You are on page 1of 20

‫مجلة االجتهاد القضائي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد الرابع عشر – أفريل ‪7102‬‬

‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية‬


‫للمستهلك اإللكتروني‬
‫تاريخ القبول النهائي ‪ 01 :‬مارس ‪7102‬‬ ‫تاريخ استالم المقال ‪ 72 :‬فيفري ‪7102‬‬
‫األستاذ ذبيح هشام‬ ‫الدكتور عبد الرؤوف دبابش‬
‫أستاذ متعاقد‬ ‫أستاذ محاضر " أ "‬
‫المركز الجامعي بريكة‬ ‫جامعة محمد خيضر ‪ -‬بسكرة‬
‫‪hichamdebih@gmail.com‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الملخص‪:‬‬
‫أحدث التقدم العلمي اهلائل يف جمال تقنيات املعلومات‪ ،‬وتدفقها يف العقود الثالثة األخرية ثورة إلكترونية‬
‫ت طبق اآلن يف مجيع مناحي احلياة‪ ،‬وأضحى من الصعوبة مبكان االستغناء عن خدماهتا الالحمدودة‪ ،‬مما مت‬
‫استحداث وسائل عديدة للدفع االلكترونية يستعملها املستهلك االلكتروين‪ ،‬إال أن هذا األخري مل يسلم من االعتداء‬
‫على وسائله االلكترونية للدفع‪ ،‬حيث تعرضت للقرصنة والتزوير والسرقة‪ ،‬وتغيري الصورة اليت عليها‪ ،‬وتعديل‬
‫بيانات بطاقات الدفع االلكتروين وغريها ومن االعتداءات الغري مشروعة املرتكبة يف حق املستهلك االلكتروين‪ ،‬مما‬
‫دفع إىل مجيع الفاعلني يف اجملال االقتصادي واملعلومايت والقانوين إىل توفري احلماية الكافية لدفع تلك‬
‫االعتداءات‪ .‬فمن خالل هذه الورقة البحثية حناول تسليط الضوء على نوعني من احلماية‪ ،‬أوهلا احلماية التقنية‬
‫لوسائل الدفع اإللكترونية اليت يستعملها املستهلك‪ ،‬وذلك ببيان إىل أين توصل اجملال التكنولوجي اىل تطوير‬
‫وسائل الدفع اإللكترونية حلمايتها أكثر من االعتداءات اليت تعتر ضها‪ ،‬وبيان كيف ميكن للمستهلك االلكتروين‬
‫استغالهلا‪ ،‬مث بيان احلماية الثانية للمستهلك االلكتروين‪ ،‬وهي احلماية القانونية‪ ،‬وذلك ببيان املسؤولية املدنية‬
‫واجلزائية املترتبة عن االستعمال الغري املشروع لوسائل الدفع االلكتروين‪ ،‬وتوضيح ما مدى كفايتها لتحقيق‬
‫احلماية املنشودة للمستهلك اإللكتروين‪.‬‬
‫فيكون اإلشكال الذي يتمحور حوله موضوع املداخلة‪ :‬ما هي احلماية التقنية والقانونية لوسائل الدفع‬
‫االلكتروين يف ظل التشريع اجلزائري وتكنولوجيا االتصاالت الرقمية؟ وهل هي كفيلة بتحقيق األمان يف املعامالت‬
‫املالية للمستهلك االلكتروين؟ ولإلجابة على االشكالية نتبع اخلطة التالية‪:‬املبحث األول‪ :‬احلماية التقنية لوسائل‬
‫الدفع االلكتروين‪ ،‬أما املبحث الثاين‪ :‬احلماية القانونية لوسائل الدفع االلكتروين‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬وسائل الدفع املالية ‪ -‬محاية تقنية وقانونية ‪ -‬مستهلك إلكتروين‪.‬‬
‫‪Résumé‬‬
‫‪Les derniers progrès scientifiques considérables dans le domaine des techniques de‬‬
‫‪l'information, et la circulation des trois dernières décennies une révolution Électronique appliquée‬‬
‫‪dans tous les domaines de la vie vallée ,difficile de se passer des services illimité, ce qui a été mise‬‬
‫‪au point de nombreux moyens de paiement électroniques utilisés par les consommateurs en ligne,‬‬
‫‪mais que ce dernier n'a pas remis de l'agression contre ses propres outils électroniques de paiement,‬‬
‫‪où ont été piraterie depuis la falsification, de vol et de changer l'image qui, de modifier les données‬‬
‫‪de cartes de paiement électronique et autres et les attaques contre des tiers illicites commis dans le‬‬
‫‪droit des consommateurs électronique, ce qui a amené à tous les acteurs dans le domaine‬‬

‫مخبر أثر االجتهاد القضائي على حركة التشريع ــــــــــــــ جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪économique et informatique, juridique et à assurer une protection suffisante pour le paiement de ces‬‬
‫‪attaques.‬‬
‫‪Grâce à ce document de recherche nous tentons de mettre en relief les deux types de‬‬
‫‪protection, tout d'abord de protection technique des moyens de paiement électroniques utilisés par‬‬
‫‪les consommateurs, en fait une déclaration où le domaine technologique au développement de‬‬
‫‪moyens de paiement électronique pour les protéger plus d'attaques qu'ils rencontrent, et indiquer‬‬
‫‪comment les consommateurs en ligne de l'exploitation, et la Déclaration de protection deuxième‬‬
‫‪consommateur électronique, protection juridique, dans une déclaration de responsabilité civile‬‬
‫‪pénaux découlant de l'utilisation d'autrui Projet de moyens de paiement électronique et de préciser‬‬
‫‪que l'adéquation de la protection nécessaire aux consommateurs électronique‬‬
‫‪S'effectue les formes axée autour de la question intervention:Quelle est la protection technique,‬‬
‫‪juridique et des moyens de paiement électroniques dans la législation algérienne et de techniques de‬‬
‫‪communication numériques? Sont-elles capables d'assurer la sécurité des transactions financières‬‬
‫?‪consommateur électronique‬‬
‫‪Pour répondre à la problématique de suivre le plan suivant:PartI: protection technique des‬‬
‫‪moyens de paiement électroniques, Part II: protection juridique des moyens de paiement‬‬
‫‪électroniques.‬‬
‫‪Mots clés: moyens de paiement financières protection techniques et juridiques‬‬
‫‪consommateur électronique‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫نتيجة للتطور السريع يف املعامالت التجارية‪ ،‬واتساع احلياة االقتصادية‪ ،‬وكثرة املعامالت‬
‫املالية بني األفراد والتزاماهتم‪ ،‬وما صاحب ذلك من تقدم يف وسائل التكنولوجيا احلديثة اليت‬
‫كان هلا دور أساسي يف تطور أساليب املعامالت البنكية‪.‬‬
‫ويعترب العمل املصريف االلكتروين من األمور اليت أفرزها التطور التكنولوجي اهلائل يف‬
‫جمال االتصاالت‪ ،‬حيث مت استحداث وسائل دفع جديدة لالئتمان والوفاء فاقت يف أمهيتها‬
‫األوراق التجارية‪ ،‬تكون مالئمة لطبيعة ومتطلبات التجارة اإللكترونية‪ ،‬وأصبح بإمكان العميل‬
‫االستفادة من اخلدمات املصرفية عن طريق االتصال اهلاتفي وااللكتروين‪.‬‬
‫لكن ورغم املزايا العديدة اليت وفرهتا املعامالت املصرفية االلكترونية‪ ،‬إال أهنا يف نفس‬
‫الوقت حمفوفة بالعديد من املخاطر‪ ،‬كون هناك ارتباط وثيق بني العمليات االلكترونية وأمن‬
‫املعلومات اليت قد تؤدي اىل العبث يف أرصدة العمالء ذاهتا‪ ،‬أو إجراء عمليات التحويل الدفع‬
‫االلكتروين مبتكرة من خالل حسابات العمالء‪ ،‬حيث شهدت حاالت كثرية من االعتداءات عن‬
‫طريق القرصنة‪ ،‬والسرقة‪ ،‬والتزوير على اخلط اليت عرفت صدى كبري خاصة االعتداء على‬
‫أرقام بطاقات الدفع البنكية‪ ،‬وتغيري بيانات الرسائل االلكترونية فأصبحت هذه التقنية شر‬
‫البد منه يف ظل حتمية االندماج يف العوملة املفروضة‪.‬‬
‫ونظرا لذلك كان من الضروري مواجهة هذه السلبيات بتوفري الوسائل القانونية والتقنية‬
‫لضمان السري احلسن ملعامالت التجارة االلكترونية وجمال املعلوماتية‪ ،‬من أجل تطويرها خاصة‬
‫ما يتعلق بالدفع االلكتروين من خالل خلق اجلو املالئم إلمتامها واالجتهاد مع خمتلف املؤسسات‬
‫من بنوك وجامعات وخمتصني يف االعالم اآليل والربجميات قصد التطوير‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫وتربز أمهية الدراسة من خالل هذه الورقة البحثية بعرض خمتلف اجلوانب اجلوهرية‬
‫القانونية والتقنية للدفع االلكتروين من حيث تنظيم التعامل به‪ ،‬وتسليط الضوء على احلماية‬
‫من املخاطر اليت ي تعرض هلا‪ ،‬مث بيان كيفية التصدي هلا من قبل املستهلك االلكتروين‪ ،‬قصد‬
‫حتقيق الضمان واألمان والسرعة اليت تستوجبها األعمال التجارية لألمهية الكبرية اليت يلعبها‬
‫يف التجارة االكترونية‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك يكون اإلشكال الذي يتمحور حوله موضوع املداخلة‪:‬‬
‫ما هي احلماية التقنية والقانونية لوسائل الدفع االلكتروين يف ظل التشريع اجلزائري‬
‫وتكنولوجيا االتصاالت الرقمية؟ وهل هي كفيلة بتحقيق األمان يف املعامالت املالية للمستهلك‬
‫االلكتروين؟‬
‫ولإلجابة على االشكالية نتبع اخلطة التالية‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬احلماية التقنية لوسائل الدفع االلكتروين‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬احلماية القانونية لوسائل الدفع االلكتروين‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الحماية التقنية لوسائل الدفع االلكتروني‬


‫نتيجة للتطور احلاصل يف اجملال االلكتروين مت استحداث وسائل عديدة يستخدمها‬
‫املتعاملون قصد الوفاء مبا اقتنوا من سلع وخدمات‪ ،‬وهي وسائل الدفع االلكتروين اليت يعترب‬
‫استعماهلا ذا بعد داخلي ويف نفس الوقت عاملي‪ ،‬حيث تسعى الكثري من املؤسسات إىل حتديث‬
‫تقنياهتا ووضع برامج خاصة هبدف وضع التقنية حيز التنفيذ‪ ،‬إال أن وسائل الدفع االلكتروين‬
‫مل تسلم من الغش والسرقة مما ألزم اجياد تقنيات جديدة حلماية املستهلك االلكتروين من‬
‫ذلك‪ ،‬وهذا ما سيم عرضه من خالل ما هو موضح أدناه‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف احلماية التقنية للدفع االلكتروين‪.‬‬
‫قبل اللجوء اىل معرفة احلماية التقنية‪ ،‬البد من معرفة ما املقصود بالدفع االلكتروين‪،‬‬
‫وكيف يتعرض املستهلك االلكتروين اىل الغش والتدليس‪ ،‬من خالل استخدام بطاقات الدفع‬
‫االلكتروين‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الدفع االلكتروين‪ :‬املصطلح مكون من شقني‪ ،‬األول يعاجل تقنية الدفع‪،‬‬
‫والثاين يعاجل مصطلح الكتروين‪:‬‬

‫‪- 103 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أ‪-‬املقصود مبصطلح االلكتروين‪ :‬تقنية كهروبائية‪ ،‬رقمية مغناطسية‪ ،‬بصرية‪،‬‬
‫الكترومغناطسية أو أي شكل آخر من أشكال التكنولوجيا‪ ،‬يضم إمكانات مماثلة لتلك التقنيات‪ ،‬أو‬
‫مبعىن آخر استخدام لكل قطاعات االتصال عن بعد‪.1‬‬
‫ب‪-‬املقصود من تقنية الدفع االلكتروين‪ :‬جمموعة اخلطوات اليت تبدأ بأمر التحويل‬
‫الصادر عن املستفيد هبدف الدفع للمستفيد من األمر‪ ،‬ويتم ذلك شفويا‪ ،‬الكترونيا‪ ،‬كتابيا‪ ،‬ويشمل‬
‫ذ لك أي أمر صادر عن بنك اآلمر‪ ،‬أو البنك الوسيط يهدف إىل تنفيذ أمر اآلمر بالتحويل‪ ،‬ويتم‬
‫النقل بقبول بنك املستفيد دفع قيمة احلوالة ملصلحة املستفيد املبني يف األمر‪.‬‬
‫أو هو عقد بني اآلمر بالتحويل املصريف والبنك مصدر احلوالة‪ ،‬يلتزم مبوجبه أن يدفع‬
‫بنفسه أو بواسطة غريه مبلغا من النقود يعادل قيمة احلوالة إىل املستفيد مقابل عمولة متفق‬
‫عليها‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف احلماية التقنية للدفع االلكتروين‪ :‬أهنا محاية مجيع أنواع املعلومات‬
‫ومصادر االدوات اليت يتعامل معها‪ ،‬من غرفة تشغيل األجهزة‪ ،‬ووسائط التخزين واألفراد‬
‫والسرقة والتزوير والتلف والضياع واالختراق‪.3‬‬
‫كما ميكن تعريف أمن املعلومات بأنه " محاية وتأمني كافة املواد املستخدمة يف معاجلة‬
‫املعلومات‪ ،‬حيث يتم تأمني املنشأة نفسها واألفراد العاملني فيها وأجهزة احلاسبات املستخدمني‬
‫فيها ووسائط املعلومات اليت حتتوي على بيانات املنشأة‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق إتباع إجراءات‬
‫ووسائل محاية عديدة تضمن يف النهاية سالمة املعلومات وهي الكزن الثمني الذي جيب على‬
‫املنشأة احملافظة عليه‪.4‬‬
‫ثالثا‪ :‬أمهية احلماية التقنية للمعلومات‪.‬‬
‫إن محاية الدفع االلكتروين والبيانات عامة شيء بالغ األمهية للبنوك ويترجم ذلك‬
‫من خالل املبالغ املالية املستثمرة يف هذا اجملال من جهة‪ ،‬كما تعترب األكثر عرضة للقرصنة‪،‬‬
‫ويشكل االعتماد على احلسابات البنكية جرمية التحويل اإللكتروين غري املشروع لألموال‪.‬‬

‫‪ -‬مجال زكي اجلريديل‪ ،‬البيع االلكتروين للسلع املقلدة عرب شبكة االنترنت‪ ،‬دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬دار الفكر‬ ‫‪1‬‬

‫اجلامعي‪ ،‬مصر ‪ ،8002‬ص ‪.00‬‬


‫‪ - 2‬حممد عمر ذوابة‪ ،‬عقد التحويل املصريف االلكتروين‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،8002 ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪ - 3‬حممد دباس محيد‪ ،‬محاية أنظمة املعلومات‪ ،‬دار احلامد‪،‬األردن‪ ،8002 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ - 4‬حسن طاهر داود‪ ،‬احلاسب وأمن املعلومات‪ ،‬معهد االدارة العامة‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪- 104 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫وعلى سبيل املثال فإن بنك ‪ BNP Paribas‬قام بتسخري ‪ 8.2‬مليار أورو‪ ،‬فاالستثمارات يف‬
‫أمن املعلوماتي ة يف تطور مستمر‪ ،‬وهذا متاشيا مع طبيعة املخاطر اليت هتدد األنظمة وبالتايل‬
‫ضرورة جعلها آمنة واستغالهلا لرفع من دخل البنك‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬طبيعة أمن املعلومات والبيانات‪.‬‬
‫االستعمال اهلائل لشبكة االنترنت‪ ،‬أدى إىل إقحام كل املتعاملني يف التجارة االلكترونية‬
‫عامة ويف الدفع االلكتروين والتحويل االلكتروين لألموال خاصة إىل اهتمام اجلميع بضرورة‬
‫محاية هذه املعامالت‪.‬‬
‫أ‪ -‬من حيث املعنيني بتوفري أمن املعلومات‪ :‬أمهية قضية األمن ازدادت يف اآلونة األخري‪،‬‬
‫فأصبحت مشكلة تبحث عن حل‪ ،‬وأصبحت هذه القضية هتم رجال األعمال واملتعاملني‬
‫االقتصاديني وكل من لديه أنظمة ومعلومات‪ ،‬وأصبحت هتم املستفيد العادي وهتم الشركات اليت‬
‫تقدم خدمات معلومات‪ ،‬وهتم مصممي النظم والتطبيقات‪ ،‬وكذلك الشركات املطورة لألجهزة‬
‫والربجميات‪ ،‬بل هي هتم يف الوقت نفسه رجال القانون والتشريع ورجال األمن‪ ،‬وهتم متخصصي‬
‫االتصاالت وهتم املدرسني والطالب‪.‬‬
‫كما هتم مسئويل الرقابة‪ ،‬سواء الرقابة املالية والرقابة االدارية‪ ،‬وعلى رأسهم هؤالء‬
‫مجيعا يأيت مسؤولوا أمن املعلومات كمهتمني رئيسيني هبذه القضية‪.1‬‬
‫ب‪ -‬من حيث صناعة أمن املعلومات‪ :‬مشاكل أمن املعلومات تكمن على مستوى املستهلك أي‬
‫املشتري أو الزبون ‪ ،‬على مستوى العنوان االلكتروين للمؤسسة التجارية تتعامل عرب األنترنت‪،2‬‬
‫فتأمني املعلومات مسح بضمان من الناحية التكنولوجية املسار اجليد والصحيح للمعاملة التجارية‬
‫وذلك بالضمان ألنظمة احلواسيب وتأمني حتويل البيانات ما بينها وذلك بالقدرة على‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على االستعمال (توفري هذه اخلدمة‪ ،‬املوارد والربامج الالئقة)‪.‬‬
‫‪ -‬عدم السماح بالدخول للمعطيات واملوارد الرقمية‪ ،‬سوى لألشخاص والربامج ذات االختصاص‬
‫لضمان (السرية‪ ،‬صحة البيانات واملعطيات وكذلك اخلدمات)‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد وتبيان أن املعاملة قد حدثت فعال (سريورة املعاملة‪ ،‬دالئل وعدم الرجوع)‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق املعاملة وجعل اخلدمات املرجوة يف أوضاع جيدة واالستعمال الالئق (استمرارية‬
‫اخلدمات‪ ،‬أمن االستعماالت وفعالية الربامج)‪.3‬‬

‫‪ - 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.82‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-Solange Ghernaouti-Hélie،Sécurité،Internet،strategie et technologie et technologie، Edition‬‬
‫‪Dunod، Paris، 2000، p229.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Solange Ghernaouti-Hélie،Sécurité،Internet،strategie et technologie et technologie ،ip.id، p228.‬‬

‫‪- 105 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كما ميكن تطبيق جمموعة من االجراءات للحد من خماطر االعتداءات املعلوماتية‪،‬‬
‫وخطر التزوير وذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اختراع نظام أمن (‪ )Un label de sécurite‬وذلك بتوحيد األنظمة املوجودة‪.‬‬
‫‪ -‬املراقبة والتأكيد الشديدين هلوية األطرف املتدخلة يف العملية‪ ،‬ووضع نظام فعال للتأكد من‬
‫هذه األنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬إدماج أمن احملتويات الرقمية يف السياسة األمنية متاشيا مع التطورات واملستجدات‬
‫التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية محاية املستهلكني‪ ،‬بتحسيس املستعملني باألخطار اليت ميكن أن يواجهها مسار نقل‬
‫املعلومات ما بني مراكز املعلومات والبنوك‪،‬‬
‫‪ -‬التأكد من الدفع والطلب بالوسائل اخلارجية عن شبكة اإلنترنت كاهلاتف مثال‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال اجراءات وتقنيات أمنية إضافية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬امليكانيزمات التقنية لعملية الدفع االلكتروين‪.‬‬
‫لقد دفع الطابع غري املادي للدفع االلكتروين إىل ضرورة إجياد وسائل وتقنيات وضعت‬
‫حتت تصرف املتعاملني هبا كي يضمن أكرب قدر ممكن من الثقة واالطمئنان من خالل اجناح‬
‫استعماهلا‪ ،‬وذلك بانتشارها يف كافة املعامالت املالية والتجارية‪ ،‬ومن تلك التقنيات مثل التوقيع‬
‫االلكتروين والرقمي‪ ،‬وتشفري املعلومات والبيانات املرسلة على اخلط‪ ،‬وتقنيات أخرى يتم‬
‫توضيحها أدناه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الرقم السري والكلمات السرية‪ :‬تعترب احلماية بواسطة الرقم السري اإلجراء‬
‫املؤمن األكثر استعماال يف اجملال الرقمي يف عصرنا احلايل‪ ،‬وإجراءات فتح النافذة واستعمال‬
‫الرقم السري يسمح لصاحب الربامج التأكد من هوية املستعمل الذي حياول الدخول إىل العنوان‬
‫اإللكتروين أو جزء منه‪ ،‬وذلك عند حماولته الدخول لنافذة مؤمنة‪ ،‬جيب استعماله لرقم‬
‫السري لتأمني معامالته‪ ،‬وعند تقدميه للرقم السري الصحيح ميكنه الدخول ملا يريده من‬
‫املعطيات والبيانات السرية والشخصية‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jeffrey F Rayport، Bernard J.Jaurorski،commerce électrenique، Edition cheneliere،McGram-‬‬
‫‪Hill،Montréal-toronto، 2003، p56.‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫ثانيا‪ :‬التوقيع االلكتروين‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريفه‪:‬‬
‫التوقيع االلكتروين عبارة عن ملف رقمي صغري مكون من بعض احلروف واألرقام والرموز‬
‫االلكترونية تصدر عن إحدى اجلهات املتخصصة واملعترف هبا حكوميا ودوليا ويطلق عليها اسم‬
‫الشهادة الرقمية‪.‬‬
‫وخيزن يف هذا امللف مجيع معلومات الشخص وتاريخ ورقم الشهادة ومصدرها وعادة‬
‫يسلم مع هذه الشهادة مفتاحان أحدها عام واآلخر خاص‪ ،‬أما املفتاح العام فهو الذي ينشر يف‬
‫الدليل لكل الناس واملفتاح اخلاص هو توقيعك االلكتروين وتقوم اهليئات بإصدار تلك الشهادات‬
‫الرقمية واليت تكون مقابل رسوم معينة‪.‬‬
‫وبذلك فالتوقيع االلكتروين هو طريقة اتصال مشفرة رقميا تعمل على توثيق املعامالت‬
‫بشىت أنواعها واليت تتم عربة صفحة االنترنت‪.1‬‬
‫ب‪ -‬أنواع التوقيعات االلكتروين‪:‬‬
‫‪ -1‬التوقيع احملمي‪ :‬وهنا يتم تزويد الوثيقة االلكترونية بتوقيع رقمي مشفر ة تقوم‬
‫بتشخيص املستخدم "املوقع" الذي قام بالتوقيع ووقت التوقيع ومعلومات الشخص نفسه وهو‬
‫عادة مميزا ألصحاب التوقيع‪.‬‬
‫‪ -8‬التوقيع البيومتري‪ :‬يقوم املوقع هنا باستخدام قلم إلكتروين‪ ،‬يتم توصيله جبهاز‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬ويبدأ الشخص بالتوقيع باستخدام القلم مما يسجل منط حركات يد الشخص‬
‫وأصابعه‪ ،‬ولكل منا منط خمتلف عن اآلخر‪ ،‬حيث يتم حتديد هذه السمة‪ ،‬وهنا تقودنا أيضا إىل‬
‫البصمة االلكترونية اليت تعمل بنفس التقنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬اهلدف من التوقيع االلكتروين‪ :‬يندرج اهلدف حتت مضمون األمن والسالمة الرقميني‬
‫وعند ثب وت صحتها فإهنا بالطبع حتقق مجيع اجلوانب العملية واألهداف املرجوة منها ولعدة‬
‫أهداف قانونية حبة تبعد املتطفلني عن التلصص وسرقة البيانات ‪.2‬‬
‫د‪ -‬التوقيع االلكتروين يف القانون اجلزائري‪ :‬لقد ذكر التشريع اجلزائري مسألة‬
‫التوقيع االلكتروين واعترف به يف القانون املدين‪ 3‬يف املادة ‪ 383‬مكرر ‪ 1‬بنصها (يعترب اإلثبات‬

‫‪ -‬حابت أمال‪ ،‬استغالل خدمة األنترنت‪ ،‬مذكرة للنيل درجة املاجستري يف احلقوق‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،8003 ،‬ص ‪.22‬‬


‫‪ -‬أسامة الكسواين‪ ،‬التوقيع االلكتروين‪ ،‬اجمللة االلكترونية‪ ،‬مقال منشور على املوقع االلكتروين‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ http://news.maktoub.com/article‬ص‪.2‬‬
‫‪ - 3‬األمر ‪ 72/27‬املؤرخ يف ‪ 80‬رمضان ‪ 0237‬املوافق لـ ‪ 82‬سبتمرب ‪ ،0327‬املتضمن‪ :‬القانون املدين‪ ،‬املعدل واملتمم‬
‫بالقانون ‪ 07/02‬املؤرخ يف ‪ 02‬مايو ‪( .8002‬اجلمهورية اجلزائرية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪.)8002 ،02‬‬
‫‪- 107 -‬‬
‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بالكتابة يف الشكل االلكتروين كاإلثبات بالكتابة على الورق‪ ،)..‬وما يالحظ أن الدولة‬
‫اجلزائري بدأت تطبق مسألة التوقيع اإللكتروين يف الكثري من الوثائق اإلدارية‪ ،‬كالوثائق‬
‫البيوميترية للهوية مثل جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية‪ ،‬وهذا يعد من قبل االعتراف‬
‫بالتوقيع االلكتروين وتوسيع جماالت استعماله‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تشفري البيانات كتقنية لتأمني الدفع االلكتروين‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف التشفري (‪:)Encrypt‬‬
‫يطلق عليه لفظ التعميه‪ ،‬للتعبري عن الرسالة املشفرة حبيث لو مت اعتراض الرسالة فال‬
‫ينكشف مضموهنا‪ ،‬وهو وسيلة للحفاظ على أمن املعلومات من نية غري آمنة‪.‬‬
‫فالتشفري تعترب تقنية تكنولوجية تستعمل خورزميات رياضية معقدة لتشفري ونزع‬
‫تشفري البيانات وهذا هبدف ضمان السرية اليت تستلزمها املعلومات بقصد تأمني املعلومات ما بني‬
‫الزبون على اخلط والتاجر أو البنك بقصد أن تنحصر قراءهتا واإلطالع عليها على املعنيني‬
‫الشرعيني هلذه العملية‪.1‬‬
‫ب‪ -‬آلية استخدام التشفري‪:‬‬
‫يستلزم استخدام تشفري املعلومات تركيب برامج خمصصة لذلك على حاسوب كل من‬
‫املرسل ومتلقي املعلومة أو البيانات‪ ،‬فبعد كتابة الرقم السري للبطاقة أو رقم احلساب‪ ،‬يستعمل‬
‫الرب نامج املخصص للتشفري لتشفري هذه األرقام قبل بعثها إىل التاجر أو البنك‪ ،‬فيتلقى التاجر‬
‫أو البنك هذه الرسالة مشفرة فيستعمل بدوره الربنامج املخصص لفك التشفري ليتمكن من‬
‫قراءته‪ ،‬وإذا متكن شخص بطريقة أو بأخرى احلصول على نسخة من الرسالة فال ميكنها‬
‫قراءهتا ألهنا مشفرة‪.‬‬
‫ج‪-‬أمهية التشفري لتأمني البيانات‪:‬‬
‫عن طريق هذه التقنية ميكننا التغلب وجتاوز الكثري من املخاطر‪ ،‬فبواسطتها نتجنب‪:‬‬
‫‪ -‬االطالع على املعلومات احملظورة (السرية) والشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة تعديل البيانات املنقولة بالشبكة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة توجيه البيانات إىل جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تغيري حمتويات الرسائل املتبادلة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيري كلمات السر اخلاصة باملستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬انتحال شخصية املستخدم احلقيقي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jeffrey F Rayport، Bernard J.Jaurorski،commerce électrenique، op.cit، p57.‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫‪ -‬تعديل احلسابات املخزنة على احلسابات نفسها‪.1‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مناذج من برامج تأمني البيانات االلكترونية‪.‬‬
‫هناك العديد من برامج أمن مراسالت التجارة االلكترونية وذلك هبدف ضمان الثقة يف‬
‫هذه املعامالت‪ ،‬مما يساعد على تطويرها وترقيتها‪ ،‬ويتم توضيحها أدناه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬بروتوكول احلركات املالية اآلمنة‪:‬‬
‫يعترب من أهم بروتوكوالت أمن املعلومات االلكترونية لتحقيق غاية ضمان احلفاظ على‬
‫أمن البيانات‪ ،‬أثناء إجراء احلركات املالية عرب شبكة مفتوحة مثل األنترنت‪ ،‬يستخدم هذا‬
‫الربوتوكول برجميات تدعى برجميات احملفظة االلكترونية‪.‬‬
‫وحتتوي هذه األخرية على رقم حامل البطاقة والشهادة الرقمية التابعة له أما التاجر‬
‫فتكون له شهادة رقمية صادرة عن احدى البنوك املعتمدة‪ ،‬ويستخدم كل من حامل البطاقة‬
‫والتاجر ال شهادة الرقمية التابعة له مما يتيح لكل منهما التحقق من هوية اآلخر عند إجراء‬
‫احلركات املالية عرب االنترنت‪.‬‬
‫وال ميكن للتاجر مشاهدة رقم البطاقة االئتمانية أثناء استعمال بروتوكول احلركات‬
‫اآلمنة‪ ،‬حيث ترسل الصيغة املشفرة هلذا الرقم اىل مصدر هذه البطاقة للموافقة على إجراء‬
‫احلركة املالية مع التاجر‪ ،‬وتضمن هذه الطريقة عدم عرض الرقم‪ ،‬كما متنع أي تعديل مرخص‬
‫به أثناء إرسال البيانات‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظم أمن احلسابات املركزية‪:‬‬
‫بالنسبة لعامل احلسابات املركزية الكبرية ال يوجد الكثري من نظم األمن يف األسواق‪،‬‬
‫ورمبا السبب هو سيطرة بعض الشركات الكربى على سوق احلسابات املركزية‪ ،‬وتتميز هذه‬
‫السوق بضخامة االنتاج‪ ،‬حيث جيب أن يكون نظم األمن شاملة ومتناغة مع نظام التشغيل‬
‫الرئيسي مع العديد من نظم التشغيل املساعدة‪ ،‬ولذلك حتجم شركات نظم أمن املعلومات الصغرية‬
‫عن الدخول إىل هذه األسواق وتنفرد به شركات مثل (‪ )IBM‬لذلك على رأس نظم أمن‬
‫احلسابات املركزية الشهرية نظامان مها‪ :‬نظام "راكف" ( ‪،)Ressource Access Control Facility‬‬
‫ونظام ‪.3) Access control Facitity‬‬

‫‪ - 1‬حسن طاهر داود‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.022‬‬


‫‪ - 2‬إبراهيم خبيت‪ ،‬التجارة االلكترونية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،8007 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ - 3‬حممد دباس محيد‪ ،‬محاية أنظمة املعلومات‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.007‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثالثا‪ :‬نظم أمن احلسابات الشخصية‪:‬‬
‫ومن بينها برنامج "يب سي سيف" الذي انتجته شركة إنيجما لوجيك فهو برنامج يستخدم‬
‫كلمة مرور ملرة واحد فقط لتنظيم استخدام احلاسب‪ ،‬فيقدم بذلك أسلوبا للتحكم يف استخدام‬
‫البيانات يطلق عليه "التحكم احملمول"‪ ،‬إذ ميكن استخدام البيانات حيث حيدثون كلمة املرور‬
‫اليت تستخدم مرة واحدة‪ ،‬وال يشترط أن يكون ذلك من خالل نظام التشغيل الذي مت من خالله‬
‫تشفري البيانات بل من خالل أي نظام تشفري آخر‪ ،‬وهذا الربنامج يتطلب وسائل خاصة يتيح‬
‫استخدام كلمة املرور اليت تستخدم ملرة واحدة وهذا لعتاد حممول هو اآلخر‬
‫رابعا‪ :‬برنامج ديسك ووتشر‪:‬‬
‫فهو واحد من اجملموعة اليت صممت حلماية البيانات‪ ،‬ولضمان عدم حموها عن طريق‬
‫خطأ غري مقصود من جانب املستخدم‪.1‬‬
‫خامسا‪ :‬تقنية احلماية ‪:3DS‬‬
‫هو نظام يوفر أعلى مستويات احلماية لعمليات الدفع عرب األنترنت‪ ،‬فيساهم يف ختفيض‬
‫نسبة األخطار أو املشاكل اليت حتدث خالل عملية الشراء عرب اإلنترنت‪ ،‬من خالل من خالل‬
‫متكني املصاريف املتخصصة يف إصدار البطاقات والتحقق من هوية الشخص الذي قام بإجراء‬
‫املعاملة التجارية اإللكترونية وتوفري تقنية " ‪ "2DS‬محاية إضافية حيث تتم العمليات‬
‫االلكترونية أمام الشخص مباشرة‪.‬‬
‫كما يعتمد على نظام التشفري (‪ )SSL‬ومأخذ ‪ Merchant server‬لتمرير املعلومات والتأكد‬
‫من هوية حامل البطاقة خالل عمليات الشراء اليت تتم على اخلط‪ ،‬وجيمع هذا النظام بني‬
‫السهولة ومرونة التطبيق‪ ،‬ويوفر االنتقال اآلمن لتفاصيل احلساب وختفيض نسبة األخطاء‪.2‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحماية القانونية لوسائل الدفع االلكتروني‬


‫نظرا لتعدد استخدام وسائل الدفع االلكتروين يف اجملال التجاري واملعاماليت من قبل‬
‫املستهلكني‪ ،‬باستعمال بطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬أدى ذلك يف الكثري من االحيان التعدي عن تلك‬
‫البطاقات من قبل اجلناة عن طريق القرصنة‪ ،‬كتزوير تلك البطاقات كليا بإنشاء بطاقات‬
‫مماثلة هلا‪ ،‬أو جزئيا بتعديل بعض البيانات فيها‪ ،‬أو التعدي عليها بالسرقة والنصب واالحتيال‪،‬‬
‫مما دفع باملشرع اجلزائري إىل توفري القدر الكايف من احلماية القانونية للمستهلك االلكتروين‪،‬‬

‫‪ - 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.002‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-steven j. Murdoch et Ross Anderson،vérifié par visa et master Card secure cod، étude du‬‬
‫‪laboratoire informatique، univesité de Cambridge، royaume uni، in: http://www.cl.cam.uk/users/،‬‬
‫‪p2.‬‬

‫‪- 110 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫وذلك من خالل حتميل املسؤولية املدنية واجلزائية لكل مرتكب جلرمية معلوماتية تتعلق بالدفع‬
‫االلكتروين‪ ،‬أو حىت سبب اإلمهال واخلطأ يرتب على ذلك مسؤولية‪ ،‬يستفيد منها املستهلك‬
‫االلكتروين املتضرر من الفعل املرتكب‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املسؤولية املدنية الناشئة عن االستخدام غري املشروع لبطاقات الدفع‬
‫االلكتروين‪.‬‬
‫أوال‪ :‬املسؤولية املدنية ملصدر البطاقة وحاملها‪.‬‬
‫‪ -1‬املسؤولية املدنية ملصدر البطاقة‪:‬‬
‫تلتزم اهليئة املص درة لبطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬بسداد املبالغ والفواتري املرسلة هلا من‬
‫التاجر‪ ،‬وذلك يف مواجهة احلامل والتاجر طاملا أهنما قاما بااللتزامات العقدية اجتاههما‪ ،‬فإذا‬
‫أخلت اجلهة املصدرة هبذا االلتزام وترتب على ذلك ضرر للحامل‪ ،‬كتفويت صفقة جتارية كان‬
‫يعتمد يف إبرامه ا على رصيده‪ ،‬أو توقف التاجر عن سداد ديونه مما أدى إىل قيام الدائن‬
‫باحلجر عليه واساءت مسعته التجارية أو غري ذلك من األضرار حينها تنعقد املسؤولية املدنية‬
‫للجهة املصدرة للبطاقة على أساس تعاقدي‪ ،‬طاملا أن كل من احلامل للبطاقة والتاجر قاما‬
‫بتنفيذ شروطهما العقدية معها‪.1‬‬
‫كما تنعقد املسؤولية املدنية للجهة املصدرة مىت قامت بوفاء الفواتري اليت تصل إليها‬
‫بعد إعالهنا بواقعة السرقة أو الضياع‪ ،‬إذ أن من واجبها التزام احليطة واحلذر من االستعمال‬
‫الغري املشروع لبطاقة الدفع االلكتروين‪ ،‬وذلك من خالل إخضاع هذه الفواتري إلجراءات مشددة‬
‫من حيث الرقابة على صحة التوقيع الذي حتمله هذه الفواتري‪ ،‬فقد يكون التوقيع مزورا‪ ،‬حىت‬
‫وإن كان مثبتا على الفاتورة تاريخ مسبق بقيمة النفقات دون تغيري بيانات الكشوف الواردة‬
‫للتاجر‪.2‬‬
‫أو قد حيدث أن احلامل يقوم بالتبليغ عن فقدان بطاقته أو سرقتها‪ ،‬لكن اجلهة املصدرة‬
‫ال تسارع إىل تعميم البطاقة املسروقة على اجلار واحملالت مما يشكل إخالال بالتزام جوهري‬
‫هلا‪ ،‬إذا ما حتقق يكون سببا موجبا ملساءلتها‪ ،‬لذلك يقع عليها عدم قبول أية معاملة تتم ببطاقة‬
‫مسروقة أو ضائعة‪ ،‬إضافة اىل اإلسراع بتعميم أرقام تلك البطاقات مع تشديد حرصها على‬
‫عدم سداد أي مبالغ تتم بواسطة استخدام بطاقة مسروقة‪ ،‬وإذا قامت اجلهة املصدرة خبالف‬

‫‪ - 1‬كميت طالب البغدادي‪ ،‬االستخدام الغري املشروع لبطاقة االئتمان‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪ ،8002 ،‬ص ‪.883‬‬
‫‪ - 2‬حوالف عبد الصمد‪ ،‬النظام القانوين لوسائل الدفع االلكتروين‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،8007 ،‬ص ‪.708‬‬

‫‪- 111 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ذلك‪ ،‬فإهنا تكون املسؤولة وحدها عن املبالغ املدفوعة هبذه الطريقة وليس هلا مطالبة احلامل‬
‫بتلك املبالغ‪.1‬‬
‫كما تنعقد املسؤولية املدنية يف حالة الوفاء بقيمة العمليات اليت متت بعد إعالمها‬
‫بواقعة وفاة حامل البطاقة‪ ،‬ألنه معروف أن عقد حامل البطاقة مع اجلهة املصدرة قائم على‬
‫االعتبار الشخصي‪ ،‬وعليه فإن العمل ببطاقات الدفع االلكتروين ينتهي أوتوماتيكيا وتلقائيا فور‬
‫وفاة احلامل‪.2‬‬
‫وتنعقد مسؤولية املصدر يف حدود املبالغ اليت يقوم بالوفاء هبا‪ ،‬والتعويض عن األضرار‬
‫اليت تصيب الورثة من جراء هذا الوفاء‪ ،‬وذلك على أساس املسؤولية التقصريية اليت نص عليها‬
‫القانون املدين اجلزائري يف املادة ‪( 181‬كل من تسبب خبطئه ضررا للغري ألزم من كان سببا يف‬
‫حدوثة بالتعويض)‪ ،‬وهذا كان نتيجة إلرتكاب اجلهة املصدرة اخلطأ يف حقهم ما يؤدي إىل‬
‫إنقاص حقوقهم يف التركة‪ ،‬وألن الورثة ليسوا أطرافا يف العقد بل يكفي أن يثبتوا عنصر الضرر‬
‫والعالقة السببية بني فعل اجلهة املصدرة حىت ولو مل تقم هذه األخري بأي خطأ‪.‬‬
‫‪ -8‬املسؤولية املدنية حلامل البطاقة‪:‬‬
‫يلتزم حامل بطاقة الدفع االلكتروين يف حدود مبالغ السقف االئتماين املمنوح له من‬
‫املصدر‪ ،‬فإذا جتاوز هذا املبلغ كان مسؤوال مدنيا مبقدار الزيادة يف مواجهة مصدر البطاقة يف‬
‫حالة وجود اتفاق بضمان الوفاء دون حتديد احلد األقصى هلذا الضمان‪ ،‬أما إذا كان مصدر‬
‫البطاقة ال يضمن الوفاء إال يف حدود املبلغ املسموح به تنعقد مسؤولية احلامل يف مواجهة‬
‫التاجر مبوجب عقد البيع املربم بينهما‪ ،‬هذا إذا التزم احلامل تنفيذ العقد حبسن نية‪ ،‬أما يف‬
‫حالة جتاوز املبلغ االئتماين مع علمه بذلك‪ ،‬يتوافر يف حقه سوء النية أو اخلطأ يف تنفيذ‬
‫التزاماته‪ ،‬ومن حق اجلهة املصدرة سحب البطاقة من احلامل نظرا إلهداره الثقة بينه وبني‬
‫‪.‬‬
‫املصدر لقيام البطاقة على االعتبار الشخصي حلاملها‬
‫وتنعقد مسؤولية صاحب البطاقة كذلك يف حالة انتهاء التاريخ احملدد الستخدامها أو‬
‫يف حالة إلغائها نتيجة فسخ العقد املربم بينه وبني املصدر‪ ،‬كونه سيكون خمالفا يف هذه احلالة‬
‫ألحد شروط العقد الذي يلزم احلامل للبطاقة بردها إىل اجلهات املصدرة يف حالة انتهاء‬
‫صالحيتها أو إلغائها‪ ،‬وعدم السماح له باستخدامها‪ ،‬فإذا رفض احلامل رد بطاقة الدفع‬

‫‪ -‬زرقان هشام‪ ،‬النظام القانوين لبطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاستر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬ ‫‪1‬‬

‫السياسية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،8002/8007 ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪ - 2‬حممد توفيق سعودي‪ ،‬بطاقات االئتمان واألسس القانونية للعالقات الناشئة عن استخدامها‪ ،‬دار األمني‪ ،‬ط‪،0 :‬‬
‫مصر‪ ،8000 ،‬ص ‪.002‬‬

‫‪- 112 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫اإللكتروين إىل املصدر يف حالة إلغائها أو انتهاء مدة صالحيتها‪ ،‬ومل يتم جتديد العقد تلقائيا‬
‫من املصدر ومل يطلب احلامل جتديد العقد يكون احلامل قد أخل بتنفيذ التزامه العقدي‪ ،‬ومن‬
‫مثة يعد مرتكبا خلطأ عقدي يرتب عليه انعقاد املسؤولية العقدية يف ذمته‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬املسؤولية املدنية للتاجر واملسؤولية املدنية للغري‪:‬‬
‫‪ -1‬املسؤولية املدنية للتاجر‪:‬‬
‫يرتبط التاجر بكل من احلامل واجلهة املصدرة بعقد مستقل يفرض عليه التزامات‬
‫اجتاه كل منهما‪ ،‬وعليه ميكن القول إن إخالل التاجر بأحد االلتزامات اليت يفرضها عليه أي من‬
‫العقدين يرتب عليه التزاما بالتعويض طاملا أن هذا اإلخالل رتب ضررا للطرف اآلخر وفقا‬
‫لقاعدة املسؤولية العقدية‪.2‬‬
‫وهذه االلتزامات تتمثل يف قبوله بالتعامل بالبطاقة‪ ،‬والتحقق من مدة صالحيتها‪،‬‬
‫والقيام مبضاهاة التوقيع الصادرمن احلامل بالتوقيع املوجود على البطاقة‪ ،‬وغريها من‬
‫االلتزامات اليت يترتب على خمالفتها أو االخالل هبا انعقاد مسؤولية التاجر املدنية‪.‬‬
‫فمثال إخالله بالتزام قبول التعامل بالبطاقة‪ ،‬يفسح اجملال أمام اجلهة املصدرة هلا‬
‫بفسخ العقد املربم بينها وبني التاجر‪ ،‬ومطالبته بالتعويض على اعتبار أن قيامه برفض البطاقة‬
‫والتعامل هبا من شأنه أن يلحق ضررا باجلهة املصدرة هلا‪ ،‬يتمثل يف امتناع األشخاص من‬
‫اإلشتراك بتلك البطاقات‪ ،‬والذي يؤدي إىل إصابة اجلهة املصدرة خبسارة فادحة لألموال اليت‬
‫كانت هذه اجلهة حتصل عليها من جراء استخدام بطاقات الدفع االلكترونية‪ ،‬ومثاله العمولة‬
‫والفوائد ورسوم االشتراك والتجديد واإلصدار وغريها من اإليرادات‪.‬‬
‫أما مسؤولية التاجر يف حالة رفض البطاقة اجتاه احلامل‪ ،‬فإهنا تقوم على أساس‬
‫املسؤولية التقصريية ال على اساس العقد املربم بينهما فهذا العقد ال يفرض على التاجر قبول‬
‫البطاقة‪ ،‬وبالتايل فإن من حق احلامل الرجوع على التاجر على أساس الضرر الذي أصابه جراء‬
‫رفضه‪ ،‬والذي جيعل التاجر مسؤوال عن تعويض هذا الضرر‪ ،‬وعليه فإن إخالل التاجر هبذا‬
‫االلتزام سيؤدي إىل تعرضه للمساءلة املدنية بنوعيها العقدية والتقصريية‪.‬‬
‫كما يقع على عاتق التاجر االمتناع عن قبول أي بطاقة مت إخطاره بضياعها أو سرقتها‪،‬‬
‫وبعد هذا اإلخطار يتحمل التاجر كافة املبالغ اليت تعامل عليها منذ إخطاره‪ ،‬وذلك ألنه ملوم‬
‫باإلطالع على قائمة البطاقات املسروقة أو الضائعة أو امللغاة‪ ،‬واليت ترسل إليه ويتم إخطاره‬

‫‪ - 1‬حوالف عبد الصمد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.722‬‬


‫‪ - 2‬جمد محدان اجلهين‪ ،‬املسؤولية املدنية عن االستخدام غري املشروع لبطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬دراسة املسرية‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬األردن‪ ،8002 ،‬ص ‪.832‬‬

‫‪- 113 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هبا من قبل اجلهة املصدرة للبطاقة وبصفة دورية‪ ،‬فتنعقد عند إخالله هبذا االلتزام مسؤوليته‬
‫العقدية جتاه اجلهة املصدرة‪ ،‬ومسؤوليته التقصريية جتاه احلامل‪ ،‬جراء األضرار اليت تصيبه‬
‫من االستخدام غري املشروع للبطاقة من قبل الغري أثناء سرقتها أو ضياعها‪.1‬‬
‫وعليه فكل اخالل من قبل التاجر بأي من االلتزامات الواردة يف عقده من قبل اجلهة‬
‫املصدرة لبطاقة الدفع االلكتروين‪ ،‬ي عرضه للمساءلة من قبلها مدنيا على أساس تعاقدي إضافة‬
‫إىل مطالبته بتعويض مصدر البطاقة عن أية أضرار تصيبه‪.‬‬
‫‪ -8‬املسؤولية املدنية للغري‪:‬‬
‫نصت املادة ‪ 181‬من القانون املدين اجلزائري على أنه "كل فعل أيا كان يرتكبه الشخص‬
‫خبطئه ويسبب ضررا للغري‪ ،‬يلزم من كان سببا يف حديثه بالتعويض"‪.‬‬
‫ويتضح من خالل املادة السابقة أن املسؤولية عن العمل الشخصي تشمل اخلطأ والضرر‬
‫والعالقة السببية بني اخلطأ والضرر الذي يرتكب عنه‪ ،‬وبالتايل يلتزم مرتكبه بالتعويض عن‬
‫هذا الضرر‪.‬‬
‫وبالتايل إذا وقعت بطاقات الدفع االلكتروين يف يد الغري‪ ،‬أي يف يد شخص غري حاملها‬
‫الشرعي‪ ،‬واستطاع هذا الغري بطريقة أو بأخرى استعماهلا ومتكن من احلصول على خدمات‬
‫ومشتريات وحتصيل املبلغ من رصيد مالكها احلقيقي‪ ،‬فإنه يعد مسؤوال مدنيا اجتاه احلامل‬
‫صاحب هذه البطاقة عن األضرار اليت أصابته‪ ،‬ولكن هذه املسؤولية ال تقوم عل أساس‬
‫تعاقدي‪ ،‬حيث ال يرتبط الغري بأي رابطة عقدية حبامل البطاقة‪ ،‬ولكنها تقوم على أساس‬
‫املسؤولية التقصريية‪ ،‬فبمجرد إقدام الغري على استخدام البطاقة مع علمه بأهنا مملوكة‬
‫لشخص آخر يعد خطأ من جانبه‪ ،‬وبالنسبة لركن الضرر فهو متوافر أيضا ألن استعمال الغري‬
‫لبطاقة مفقودة أو مسروقة يف الوفاء أو يف السحب يسبب أضرار مادية حلامل البطاقة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يربر مسؤولية الغري عن هذه األضرار يف مواجهة احلامل‪.2‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املسؤولية اجلزائية الناشئة عن االستخدام غري املشروع لبطاقات الدفع‬
‫االلكتروين‪.‬‬
‫نتيجة التساع استعمال بطاقات الدفع االلكتروين يف الكثري من القطاعات من قبل‬
‫املستهلك االلكتروين‪ ،‬وظهور الكثري من التجاوزات والتعدي عن البطاقة االلكترونية‪ ،‬باإلضافة‬
‫اىل بروز أشكل جديدة لإلجرام‪ ،‬دفع باملشرع اجلزائري اىل تعديل قانون العقوبات‪ ،‬ووضع‬

‫‪ - 1‬كميت طالب البغدادي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.822‬‬


‫‪ -‬مجيل عبد ال باقي الصغري‪ ،‬احلماية اجلنائية واملدنية لبطاقة اإلئتمان املمغنطة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،0333‬ص ‪.808‬‬

‫‪- 114 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫عقوبات جزائية يف حق اجلناة مرتكيب اجلرائم االلكتروين‪ ،‬هذا كله هبدف توفري محاية‬
‫جزائية لألنظمة املعلوماتية وأساليب املعاجلة اآللية للمعطيات وذلك لسد الفراغ القانوين يف‬
‫بعض اجملاالت‪.‬‬
‫وكان التعديل مبوجب القانون رقم ‪ 11/41‬املؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ ،8441‬املعدل واملتمم‬
‫لألمر رقم ‪ 116/66‬املتضمن قانون العقوبات‪ ،‬والذي أفرد القسم السابع مكرر منه حتت عنوان‬
‫"املساس بأنظمة املعاجلة اآللية للمعطيات" والذي تضمن مثانية مواد من (املادة ‪ 391‬مكرر إىل‬
‫املادة ‪ 391‬مكرر‪ ،1 )7‬وكل جرمية هلا عقوبة معينة‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولية الغري اجلزائية عن تزوير أو تقيد البطاقة االلكترونية‪:‬‬
‫تتعرض البطاقات االلكترونية كغريها من املستندات واحملررات إىل التزوير املادي‬
‫مبختلف أشكاله وطرقه‪ ،‬سواء كان التزوير جزئيا كالتغيري يف أحد بيانات البطاقة‪ ،‬أو كليا وهو‬
‫ما يسمى باالصطناع‪ ،‬من خالل اصطناع مناذج واستخدامها يف الوفاء أو السحب هبدف االستيالء‬
‫على أموال الغري‪.2‬‬
‫لقد نصت املادة ‪ 819‬من قانون العقوبات اجلزائري "كل من ارتكب تزويرا بإحدى‬
‫الطرق املنصوص عليها يف املادة ‪ 816‬يف احملررات التجارية أو الرمسية أو شرع يف ذلك يعاقب‬
‫باحلبس من سنة إىل مخس سنوات وبغرامة من ‪ 144‬إىل ‪ 84.444‬دج"‪ ،‬وعلى ذلك إذا وقع‬
‫تغيري يف إحدى بيانات البطاقة االلكترونية‪ ،‬كالتغيري يف البيانات اخلاصة كالرقم احلساب أو‬
‫اسم احلامل أو تاريخ الصالحية‪ ،‬فإن األمر ينطوي على تزوير يف حمرر عريف صادر عن البنوك‬
‫واملؤسسات املالية‪ ،‬ومن مثة انطباق نص املادة ‪ 819‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫حيث نصت املادة ‪ 391‬مكرر املضافة مبوجب القانون رقم ‪ 83/46‬املؤرخ يف ‪ 84‬ديسمرب‬
‫‪ 8446‬على‪" :‬يعاقب باحلبس من ثالثة أشهر إىل سنة وبغرامة من ‪ 14.444‬دج إىل ‪844.444‬‬
‫دج كل من يدخل أو يبقى عن طريق الغش يف كل أو جزء من منظومة للمعاجلة اآللية للمعطيات‬
‫أو حياول ذلك‪.‬‬
‫تضاعف العقوبة إذا ترتب على ذلك حذف أو تغيري ملعطيات املنظومة‪ ،‬وإذا ترتب على‬
‫األفعال املذكورة أعاله ختريب نظام أشغال املنظومة تكون العقوبة احلبس من ستة أشهر إىل‬
‫سنتني والغرامة من ‪ 14.444‬إىل ‪ 344.444‬دج"‪.‬‬

‫‪ - 1‬حممد خليفة‪ ،‬احلماية اجلنائية ملعطيات احلاسب اآليل‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،8002 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ -‬بن عمريو أمينة‪ ،‬البطاقات االلكترونية للدفع والق رض والسحب‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬كلية احلقوق‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة قسنطينة‪ ،8007 -8003 ،‬ص ‪.072‬‬

‫‪- 115 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فمن خالل املادة ‪ 391‬مكرر قد رتبت عقوبة احلبس من ‪ 3‬أشهر إىل ‪ 1‬سنة كل من‬
‫استعمل بطاقات الدفع عن طريق الغش لغرض االستالء على اموال املستهلك االلكتروين‪ ،‬وقد‬
‫زاد املشرع من تشديد العقوبة لتصل إىل ‪ 3‬سنوات‪ ،‬إذا ترتب على ذلك االستعمال تعديل أو‬
‫تغيري يف املعطيات االلكترونية لبطاقات الدفع وآالت املعاجلة االلكترونية‪.‬‬
‫وتضيف املادة ‪ 391‬مكرر ‪ 1‬من قانون العقوبات على أنه " يعاقب باحلبس من ستة أشهر‬
‫إىل ثالثة سنوات وبغرامة من ‪ 144.444‬إىل ‪ 1.444.444‬دج كل من أدخل بطريق الغش‬
‫معطيات يف نظام املعاجلة اآللية أو أزال أو عدل بطريق الغش املعطيات اليت يتضمنها"‪.‬‬
‫كما نص هذا التعديل على عقوبة مصادرة وسائل ارتكاب اجلرمية‪ ،‬وإغالق املواقع اليت‬
‫تكون حمال هلا‪ ،‬وإغالق احملل أو املكان الذي أرتكب فيه اجلرمية وفقا لنص املادة ‪ 391‬مكرر ‪،6‬‬
‫كما يعاقب التعديل على الشروع يف جرائم هذا القسم‪.‬‬
‫وكانت مواجهة اجلرمية املعلوماتية إحدى بنود اتفاق يؤسس شراكة بني االحتاد‬
‫األورويب واجلزائر‪ ،‬عقد بتاريخ ‪ 88‬أفريل ‪ ،8448‬وتضمن ذلك املادة ‪ 26‬منه‪.1‬‬
‫ومتاشيا مع متطلبات البنك اإللكتروين من تنظيم وتسخري وسائل خاصة بالتعامل هبا‪،‬‬
‫احتضن مركز البحث وتسيري االعالم التقين التابع لبنك الفالحة والتنمية الريفية يوما مهنيا‬
‫حول موضوع البنك االلكتروين‪ ،‬حبضور جمموعة من رجال اإلعالم اآليل وخمتصون يف‬
‫االتصال البنكي‪.2‬‬
‫نظم هذا اليوم حتت إشراف ‪ MAGACT‬مبشاركة املؤسسة الفرنسية املختصة يف هذا‬
‫اجملال‪ ،‬ولقد استهل اللقاء بطرح إشكالية إجياد سياسة تسمح بتطبيق البنك اإللكتروين‪ ،‬مث يف‬
‫مرحلة ثانية اقتراح القواعد واألسس اليت يقوم عليها النظام‪ ،‬فعرض تطبيقي يربز فعالية‬
‫هذه التكنولوجيا اجلديدة‪.‬‬
‫وسار يف هذا املسار السياسة البنكية اجلزائرية من أجل ضمان عمليات الوفاء‬
‫االلكتروين‪ ،‬ويف هذا الشأن أصدر بنك اجلزائر تنظيم داخلي رقم ‪ 47/41‬بتاريخ ‪ 82‬ديسمرب‬
‫‪ 8441‬يتعلق بأن أنظمة الوفاء‪ ،‬فهذا التنظيم يعرف النظام بني بنكي للدفع أو التسوية‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن إجراءات وطنية أو دولية‪ ،‬تنظم العالقات بني طرفني على األقل تتوفر فيهم صفة‬
‫بنك أو مؤسسة مالية أو مؤسسة منخرطة يف غرفة املقاصة‪.‬‬

‫‪ - 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬


‫‪ - 2‬زرقان هشام‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.020‬‬

‫‪- 116 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما سبق نصل اىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب التقدم التكنولوجي من العوامل املساعدة يف تطوير تقنيات املعلومات‬
‫واالتصاالت مبا يكفل انسياب اخلدمات املصرفية بكفاءة عالية‪ ،‬وإن حسن استغالل وسائل‬
‫وأنظمة الدفع والسداد اإللكترونية هي من عوامل عصرنة املنظومة املصرفية ملواكبة حتديات‬
‫العصر (تكنولوجيا‪ ،‬وخدمات)‪ ،‬ومواجهة ضغط منافسة البنوك األجنبية املوجهة أساسا جلذب‬
‫الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬تعد مشكلة محاية وسائل الدفع االلكتروين اليت يستعملها املستهلك من أخطر‬
‫املشكالت اليت تواجهها األنظمة االقتصادية‪ ،‬ومن مثة جيب التصدي للمشكلة كحماية البطاقة‬
‫من التالعب والتزوير والتغيري يف أنظمة املعاجلة‪ ،‬ويكون ذلك من خالل احلماية التقنية‬
‫باستعمال وسائل تقنية جديدة ملواكبة التغري احلاصل يف اجلرمية املعلوماتية‪ ،‬وكذلك استعمال‬
‫احلماية القانونية من خالل التشريع العقايب لكل جرمية إلكترونية ماسة بالدفع االلكتروين من‬
‫خالل مواد قانون العقوبات من املادة ‪ 391‬مكرر إىل املادة ‪ 391‬مكرر ‪.7‬‬
‫‪ -‬الترسانة القانونية يف اجلزائر مازالت حتتاج إىل حتيني لتواكب اجلرائم اإللكترونية‬
‫احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬إن نطاق تطبيق أحكام املسؤولية املدنية حتدد حبسب وجود العقد الصحيح القائم‬
‫مابني مرتكب االستخدام الغري مشروع واملضرور من عدمه‪ ،‬حبيث تنشأ يف األوىل املسؤولية‬
‫العقدية ويف احلالة الثانية تنشأ املسؤولية التقصريية‪.‬‬
‫‪ -‬ان املسؤولية املدنية لكل من املصدر والتاجر مسؤولية عقدية إذا خالف االلتزامات‬
‫املفروضة عليهما‪ ،‬سواء العامة املنصوص عليها يف العقد‪ ،‬أو اخلاصة باحلد من االستخدام غري‬
‫املشروع‪ ،‬ويكونا مسؤولني تقصرييا إذا ارتكبا االستخدام غري املشروع للبطاقة بصفتهما من الغري‪.‬‬
‫‪ -‬إن االجراءات املتخذة للحد من االستخدام غري املشروع لبطاقات الدفع االلكتروين‬
‫هي إما إجراءات إدارية أو قضائية أو تقنية تتخذ من قبل املصدر‪ ،‬أو إجراءات وقائية تتخذ‬
‫من احلامل واملصدر‪.‬‬
‫‪ -‬حىت تنتشر وتنجح وسائل وأنظمة الدفع والسداد االلكترونية وتؤدي دورها بفاعلية‬
‫يف خدمة التجارة االلكترونية فإنه جيب العمل على التحكم يف تقنيات االتصال ومحاية شبكة‬
‫االنترنت من االحتيال وضمان سرية مجيع العمليات املصرفية‪ ،‬وتأمني أكثر محاية خبلق إطار‬
‫فين مهين متخصص‪ ،‬وإطار تنظيمي حمكم ذو شفافية يف العمل املصريف وإقامة رقابة صارمة‬
‫ضابطة هلذه التعامالت‪.‬‬

‫‪- 117 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫توصيات‪:‬‬
‫‪ -‬اصدار قانون خاص ينظم املعامالت االلكترونية‪ ،‬وإجراءات محاية الدفع االلكتروين‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة قيام املؤسسات املالية والبنوك املصدرة لبطاقات الدفع االلكتروين والشركات‬
‫التجارية اليت تتعامل هبا بتدريب العاملني فيها على مجيع طرق االعتداءات اليت يستخدمها‬
‫اجلناة‪ ،‬وذلك من خالل عقد دورات تدريبية تشمل مجيع العاملني يف القطاعات األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على دعم البحث العلمي لتطوير وسائل الدفع االلكترونية بتقنيات جديدة‪،‬‬
‫لتوفري محاية أكثر ملواجهة اجلرمية اليت تعترض املستهلك االلكتروين‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من خربات الدول املتقدمة يف اجملال التقين والقانوين لوسائل الدفع‪،‬‬
‫لتحقيق احلماية األكرب للمستهلك‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إبراهيم خبيت‪ ،‬التجارة االلكترونية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.8441 ،‬‬
‫‪ - 8‬مجال زكي اجلريديل‪ ،‬البيع االلكتروين للسلع املقلدة عرب شبكة االنترنت‪ ،‬دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬دار الفكر‬
‫اجلامعي‪ ،‬مصر ‪.8442‬‬
‫‪ - 3‬حممد عمر ذوابة‪ ،‬عقد التحويل املصريف االلكتروين‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.8446 ،‬‬
‫‪ - 1‬حممد دباس محيد‪ ،‬محاية أنظمة املعلومات‪ ،‬دار احلامد‪،‬األردن‪.8447 ،‬‬
‫‪ - 1‬حسن طاهر داود‪ ،‬احلاسب وأمن املعلومات‪ ،‬معهد االدارة العامة‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ - 6‬األمر ‪ 12/71‬املؤرخ يف ‪ 84‬رمضان ‪ 1391‬املوافق لـ ‪ 86‬سبتمرب ‪ ،1971‬املتضمن‪ :‬القانون املدين‪ ،‬املعدل واملتمم‬
‫بالقانون ‪ 41/47‬املؤرخ يف ‪ 13‬مايو ‪( .8447‬اجلمهورية اجلزائرية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪.)8447 ،12‬‬
‫‪ - 7‬كميت طالب البغدادي‪ ،‬االستخدام الغري املشروع لبطاقة االئتمان‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪.8442 ،‬‬
‫‪ - 2‬حممد توفيق سعودي‪ ،‬بطاقات االئتمان واألسس القانونية للعالقات الناشئة عن استخدامها‪ ،‬دار األمني‪ ،‬ط‪:‬‬
‫‪ ،1‬مصر‪.8441 ،‬‬
‫‪ - 9‬جمد محدان اجلهين‪ ،‬املسؤولية املدنية عن االستخدام غري املشروع لبطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬دراسة املسرية‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬األردن‪.8447 ،‬‬
‫‪ - 14‬مجيل عبد الباقي الصغري‪ ،‬احلماية اجلنائية واملدنية لبطاقة االئتمان املمغنطة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ -11‬حممد خليفة‪ ،‬احلماية اجلنائية ملعطيات احلاسب اآليل‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.8447 ،‬‬
‫املراجع باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪0-Jeffrey F Rayport، Bernard J.Jaurorski،commerce électrenique، Edition cheneliere،McGram-‬‬
‫‪Hill،Montréal-toronto، 2003.‬‬
‫‪8- Solange Ghernaouti-Hélie،Sécurité،Internet،strategie et technologie et technologie، Edition‬‬
‫‪Dunod، Paris، 2000.‬‬
‫الرسائل واملذكرات‪:‬‬
‫‪ -1‬حوالف عبد الصمد‪ ،‬النظام القانوين لوسائل الدفع االلكتروين‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.8411 ،‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــ د‪ .‬عبد الرؤوف دبابش – جامعة بسكرة‪ /‬أ‪.‬ذبيح هشام – المركز الجامعي بريكة (الجزائر)‬
‫‪ -8‬حابت أمال‪ ،‬استغالل خدمة األنترنت‪ ،‬مذكرة لنيل درجة املاجستري يف احلقوق‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.8441 ،‬‬
‫‪ -3‬بن عمريو أمينة‪ ،‬البطاقات االلكترونية للدفع والقرض والسحب‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬كلية احلقوق‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪.8441 -8441 ،‬‬
‫‪ -1‬زرقان هشام‪ ،‬النظام القانوين لبطاقات الدفع االلكتروين‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاستر‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.8416/8411 ،‬‬
‫املراجع االلكترونية‪:‬‬
‫‪ -1‬أسامة الكسواين‪ ،‬التوقيع االلكتروين‪ ،‬اجمللة االلكترونية‪ ،‬مقال منشور على املوقع االلكتروين‪:‬‬
‫‪.http://news.maktoub.com/article‬‬
‫‪8-steven j. Murdoch et Ross Anderson،vérifié par visa et master Card secure cod، étude du‬‬
‫‪laboratoire informatique، univesité de Cambridge، royaume uni، in: http://www.cl.cam.uk/users.‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫وسائل الدفع ما بين الحماية التقنية والقانونية للمستهلك اإللكتروني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪- 120 -‬‬

You might also like