You are on page 1of 9

‫مقدمة‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬عرفت عدة مفاهيم لها عالقة باإلقتصاد‪ ،‬تغيرات جذرية‬
‫والسياحةظاهرة اجتماعية تقتصر على الجوانب' الترفيهية‬
‫إليها كمجرد‬ ‫اإلقليم‪،‬ينظر‬
‫البيئة‬ ‫تهيئةإذ لم يعد‬
‫السياحة‪،‬‬ ‫ومنها مفهوم‬
‫وزارة‬
‫فقط‪ ،‬بل أصبح ينظر إليها أكثر من خالل أبعادها األخرى‪ ،‬ال سيما اإلقتصادية منها‪.‬‬
‫والي ـ ــة قالم ــة‬
‫وباتت تصنف كقطاع محرك للتنمية المستدامة‪ ،‬كونها تعمل على جر القطاعات األخرى‬
‫مديريــة السياح ــة‬
‫كالزراعة والحدمات ‪ ،‬النقل‪ ،‬األشغال العمومية‪ ،‬البناء‪ '،‬الصناعات التقليدية والثقافة‪...‬إلخ‪ .‬وبذلك‬
‫فهي تشكل دعما قويا للنمو اإلقتصادي ومصدرا ثابتا لخلق الثروات ومناصب الشغل‪...‬‬

‫وحسب توقعات المنظمة العالمية للسياحة‪ ،‬فإنه في آفاق ‪ ،2015‬ستصبح السياحة‪ ،‬النشاط‬
‫اإلقتصادي األول‪ ،‬متجاوزا بذلك تجارة المواد النفطية وغيرها‪.‬‬

‫‪:‬الملتقى الوطني حول السياحة والتسويق السياحي في الجزائر‬


‫‪.‬إمكانيات وتحديات تنافسية‬

‫‪ -I‬توافد السواح‪:‬‬
‫‪.‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ – 45‬قالمة – أيام ‪ 28 ،27‬أكتوبر ‪2009‬‬
‫حسب إحصائيات' المنظمة العالمية للسياحة (‪ )OMT‬أكثر من ‪ 924‬مليون سائح تجولوا‬
‫عبر العالم خالل سنة ‪ ،2008‬وسيصل هذا العدد إلى المليار في آفاق ‪ ،2010‬وكان نصيب الجزائر‬
‫من هذا العدد حوالي مليون ونصف سائح أي ما يعادل ‪ ، %2‬مقارنة بجيراننا العرب‪.‬‬
‫‪ -II‬العائدات المالية‪:‬‬
‫وصلت العائدات المالية المحصل عليها عن طريق السياحة سنة ‪ 2008‬إلى حوالي ‪850‬‬
‫مليار دوالر‪.‬‬
‫‪ – II-A‬وضعية السياحة في الجزائر‪:‬‬
‫الواقع أن قطاع السياحة في الجزائر لم يعتمد عليه كقطاع خالق للثروة ‪ ،‬وال كقطاع معول‬
‫عليه في التنمية االقتصادية ‪ ،‬وعليه فإنه لم يحض بالعناية الكافية منذ اإلستقالل‪.‬‬

‫إذ أن اإلستراتيجية الوطنية للتنمية إختارت من بين نظريات النمو اإلقتصادي‪ ،‬نظرية‬
‫"قاستون دوبرنيس" والمتمثلة في الصناعات المصنعة كنموذج للتنمية ‪ ،‬معتمدة بذلك على الثروات‬
‫المعدنية المتوفرة بالجزائر‪ '،‬معتمدة على عائدات المحروقات‪ '،‬وهذا من أجل صناعة ثقيلة ‪ ،‬كان‬
‫آنذاك ينتظر منها دفع حركة التنمية عن المجاالت' األخرى وبالتالي أهملت قطاعات أخرى كان من‬
‫شأنها تنويع مصادر المداخيل من العملة الصعبة ‪ ،‬ولم تدرج عن أولويات التنمية الوطنية ومنها‬
‫بطبيعة الحال قطاع السياحة‪ ،‬الذي وضع ضمن القطاعات المكملة‪.‬‬

‫وقد أنجزت عن هذه السياسة‪ ،‬إخفاق القطاع عن السنوات األولى من االستقالل لعدة عوامل أهمها‪.‬‬

‫التردد في سياسة سياحية قادرة على المنافسة مع التوجهات السياحية العالمية‬

‫‪ -1‬مراحل التنمية السياحية بالجزائر‪:‬‬


‫وقد مر قطاع السياحة بالمراحل التالية‪ ،‬والتي من خاللها نستشف بعض التناقضات التي‬
‫حالت دون تطور هذا القطاع‪.‬‬
‫مرحلة ‪:1976 – 1966‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كرس خالل هذه المرحلة مبدأ "السياسة الدولية‪ ،‬وخالل هذه المرحلة‪ ،‬تم إنجاز معظم‬
‫المرافق السياحية خاصة العمومية منها‪،‬تطبيقا لما جاء في توجيهات مختلف النصوص التنظيمية‬
‫الصادرة أنذاك‪ ،‬السيما ميثاق السياحة الصادر في ‪ ،1966‬والمخطط الرباعي األول ‪1973-1970‬‬
‫الذي أعطى األفضلية لترقية السياحة الدولية‪ ،‬محددا أهداف النشاطات السياحية على المدى البعيد‬
‫عن ثالثة أهداف أساسية‪:‬‬

‫‪ o‬مداخيل العملة الصعبة‬


‫‪ o‬خلق مناصب شغل‬
‫‪ o‬إدماج الجزائر في سوق السياحة الدولية‪.‬‬

‫‪-2‬مرحلة ‪:1986 – 1966‬‬


‫و بالمقابل خالل المخطط الرباعي ‪ ،1977 – 1974‬والميثاقين الوطنيين ‪ 1976‬و ‪،1986‬‬
‫جاءت تغيرات في السياسة السياحية‪ ،‬إذ تم التخلي عن مبدأ السياحة الدولية والتوجه إلى السياحة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫وذلك لألسباب التالية‪:‬‬


‫‪ ‬المحافظة على المجتمع الجزائري من التغيرات السلبية التي قد تنجر بسبب تدفق السواح‬
‫األجانب إلى الجزائر‪.‬‬
‫وكانت توجهات اإلعتماد على السياحة الداخلية‪ ،‬هي نفسها المعتمدة في آخر مخططين‬
‫خماسيين ‪ 8419-1980‬و ‪.1989-1985‬‬

‫‪ -5‬مرحلة ‪:1990 – 1986‬‬


‫جاءت هذه المرحلة بمعطيات إقتصادية عالمية جديدة تمثل في إنهيار سعر البترول‪ ،‬وبذلك‬
‫تقهقرت مداخيل المحروقات واإلحتياطات المالية‪ ،‬وارتفاع المديونية الجزائرية ‪.‬‬
‫أرغمت السلطات العمومية في الجزائر إلى مراجعة توجهات السياسة السياحية‪ ،‬والعودة إلى إعتماد‬
‫السياحة الدولية‪ ،‬خاصة مع إزدياد الطلب على نوع معين من السياحة أال وهي السياحة الصحراوية‪.‬‬

‫ويتضح ذلك من خالل التوافد القياسي لسنة ‪ 1989‬حيث سجل توافد ‪ 1.2‬مليون سائح إلى‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫د ‪ -‬مرحلة ‪:1999 – 1990‬‬


‫انهارت خالل هذه المرحلة مؤشرات التوافد السياحي على الجزائر‪ ،‬حيث سجل أدنى‬
‫المستويات في سنة ‪ 34000 ( 1995‬سائح )‪ ،‬وهذا نظرا للوضع األمني الذي ساد الجزائر آنذاك‪.‬‬

‫ومع بداية استقرار وتحسن األمنية‪ ،‬وبداية بعض المجهودات الترقوية بدأ مؤشر التوافد في‬
‫اإلرتفاع من جديد‪ ،‬حيث سجل ‪:‬‬

‫‪ 678000 : 1998 -‬سائح‬


‫‪ 859000 : 2000 -‬سائح‬
‫‪ 1166300 : 2003 -‬سائح‬
‫‪ 1500000 : 2008 -‬سائح‪.‬‬

‫ويبقى هذا الرقم ضئيال بالمقارنة من اإلمكانيات السياحية الطبيعية الهائلة التي تحوزها‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ -2‬وضعية قطاع السياحة بالجزائر‪:‬‬


‫البد من سرد مزايا وعوائق القطاع السياحي ألنه إذا عرف السبب بطل العجب‪ '،‬وإذا عرف‬
‫الداء أمكن إيجاد الدواء‪.‬‬

‫*‪ -‬المزايا ( المقومات)‪:‬‬


‫المقومات السياحية ‪:‬‬
‫‪ -‬الموقع الجغرافي اإلستراتيجي الذي تتميز به الجزائر بوجودها على ضفة البحر األبيض‬

‫المتوسط‪ ،‬وكبوابة إلفريقيا‪.‬‬


‫‪ -‬مناخ لطيف‪ ،‬بـ‪ 3000‬سا في السنة شماال و ‪ 365‬يوما جنوبا‪.‬‬

‫‪ -‬شريط ساحلي بطول ‪ 1200‬كلم به أجمل الشواطئ وأجمل الخلجان وأجمل الغابات‪.‬‬

‫‪ -‬صحراء مساحتها ‪ 2000000‬كم‪ 2‬من أجمل الصحاري في العالم‪.‬‬

‫‪ -‬ثروة أركيولوجية وتاريخية هائلة من بقايا أكبر الحضارات التي عرفها التاريخ‪ ،‬موزعة عبر‬

‫كامل التراب الوطني‪.‬‬


‫‪ -‬ثروة حموية كبيرة ذات قيمة عالجية كبيرة مع توفر حوالي ‪ 220‬منبع حموي معروف‪.‬‬

‫المزايا اإلستراتيجية األخرى‪:‬‬


‫‪ -‬قرب الجزائر من أهم البلدان المصدرة للسياح (أروبا)‪.‬‬

‫‪ -‬توفر هياكل قاعدية معتبرة (طرقات‪ '،‬موانىء‪ ،‬مطارات)‪.‬‬

‫‪ -‬وجود طلب حقيقي على المنتوج السياحي الوطني األول (الصحراء‪ '،‬اآلثار)‪.‬‬

‫‪ -‬السواحل ومناطق التوسع السياحي التزال عذراء‪ ،‬مما يجعل اإلستثمار المستقبلي فيها يتفادى‬

‫األخطاء المعمارية والبيئية المرتقبة فيها (في الضفة األخرى للبحر األبيض المتوسط‬
‫استثمارات كبرى تم هدمها العتبارات بيئية وهندسية)‪.‬‬
‫‪ -‬تنامي إرادة الدولة اتدعيم التنمية السياحية المستدامة‪.‬‬
‫العوائق‪:‬‬
‫‪ -‬غياب إستراتيجية شاملة للتنمية السياحية بعد اإلستقالل‪ ،‬واعتماد العشوائية في اإلختيارات‬

‫الهامة للتنمية اإلقتصادية‪.‬‬


‫‪ -‬ضعف اإلطار القانوني والتشريعي المنظم للقطاع والنصوص الموجودة تحتاج إلى مراجعة‬

‫وتحيين‪.‬‬
‫‪ -‬نقص فادح في طاقات االستقبال بمختلف أنواعها ‪ 68000‬سرير سنة ‪ 80000 ،1990‬سرير‬

‫سنة ‪. 2005‬‬

‫الوضعية الحالية لهياكل اإلستقبال‪:‬‬


‫بلغت طاقات االستيعاب بالجزائر سنة ‪ 85000 ،2008‬سرير‪ ،‬غير أن جلها ال يلبي‬
‫اإلحتياجات' النوعية للسواح مع وجود عوائق ظرفية‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة الفندقة الحضرية على حساب األنواع األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬نقص من الفندقة رفيعة المستوى (‪ )Haut de gamme‬وتمركزها بالعاصمة‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف في تأطير النشاطات السياحية‪ ،‬وال سيما في مجال تكوين موظفي النشاطات‬

‫السياحية (اليد العاملة في المجال' السياحي)‪.‬‬

‫إذ ال توجد بالجزائر سوى ثالث (‪ )03‬مؤسسات تكوينية هي المدرسة الوطنية العليا‬
‫للسياحة بالجزائر العاصمة‪ ،‬المعهد الوطني للتقنيات الفندقية والسياحية بتيزي وزو‪ ،‬مركز الفندقية‬
‫ببوسعادة‪.‬‬

‫غير أن هذه المؤسسات والمنجزة خالل السبعينيات أصبحت اليوم غير متطابقة للتقنيات'‬
‫البداغوجية العصرية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التحكم في العقار السياحي‪ ،‬وتداخل الصالحيات' في استغالله بين مختلف المتدخلين‬

‫(الوكاالت العقارية‪ ،‬مصالح أمالك الدولة‪ ،‬البلديات‪ '،‬لجنة ‪ ، CCALPI‬هذا ما جعل كثيرا‬
‫من المستثمرين الجزائريين واألجانب على حد سواء يهابون االستثمار في المجال‬
‫السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مالئمة أساليب التمويل مع خصوصيات' اإلستثمار السياحي‪ ،‬حيث أن تمويل‬

‫المشاريع السياحية فيه نوع من القسوة في منح القروض وتسديدها‪ ،‬فالمشروع السياحي‬
‫وخالفا للمشاريع األخرى‪ ،‬ال يصبح ذو مردودية فعلية إال بعد وقت طويل‪ ،‬في حين تمنح‬
‫القروض على المديين القصير والمتوسط‪ ،‬كما أن هذه القروض لم تميز بين النشاطات‬
‫التجارية المحضة ذات المردودية اآلنية‪ ،‬واإلستثمارات السياحية ذات المردودية المؤجلة‪.‬‬
‫‪ -‬تدني صورة الجزائر في الخارج' وكذا سمعة منتجاتها السياحية نظرا لتدني نوعية الخدمات‬

‫السياحية المقدمة‪.‬‬

‫‪ -III‬اإلستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية‪:‬‬


‫على ضوء الفحص الشامل لقطاع السياحة في بالدنا وبعض التشخيص ألهم المزايا الثابتة‬
‫التي من شأنها بناء صناعة سياحية حقيقية من جهة‪ ،‬وكذا أهم العوائق التي حالت' دون تنمية قطاع‬
‫السياحة بالجزائر‪ ،‬وبالنظر للتجارب' الصائبةى في البلدان التي لها نفس مميزات الجزائر‪ ،‬وكذلك‬
‫اإلتجاهات الحالية والمستقبلية على الصعيد الدولي في المجال السياحي تم إعداد المخطط التوجيهي‬
‫للتنمية السياحية (‪ )SDAT‬آفاق ‪ ،2025‬مع عقد الجلسات الجهوية والوطنية للسياحة‪.‬‬

‫إن المخطط التوجيهي للسياحة ‪ ،2025‬يمثل اإلطار اإلستراتيجي المرجعي للسياسة‬


‫السياحية بالجزائر‪ ،‬والذي يهدف إلى جعل الجزائر بلد استقبال سياحي‪ ،‬على مديين اثنين المتوسط‬
‫‪ 2015‬و الطويل ‪.2025‬‬

‫وهو بذلك يترجم إرادة الدولة على تبيان وتلميع الموقعات الطبيعية‪ ،‬الثقافية والتاريخية‬
‫ووضعها كأداة لدفع السياحة بالجزائر إلى مصاف الوجهات النخبوية في منطقتي البحر األبيض‬
‫المتوسط وأروبا‪.‬‬
‫هذا المخطط يرتكز على خمس (‪ )05‬ديناميكيات‪ ،‬التي تعتبر المسلك الحاسم واألوجز‬
‫لضمان التموقع الجديد‪ ،‬وتتمثل هذه الديناميكيات في‪:‬‬

‫‪ -1‬مخطط المقصد الجزائري‪ :‬الهدف منه رفع مستوى اإلستقطاب والقدرة على المنافسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مخطط أقطاب وقرى اإلمتياز السياحية‪ :‬ويتعلق األمر بوضع تصور لتطوير مختلف‬
‫األقطاب من خالل ترشيد اإلستثمار ‪.‬‬
‫‪ -3‬مخطط جودة السياحة الجزائرية‪ :‬ويهدف إلى وضع خطة لتوطيد نوعية العرض السياحي‬
‫الوطني الذي يشمل التدريب على اإلمتياز وتعلمه واللجوء إلى تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬
‫بالتوافق مع تطور المنتوج السياحي في العالم‪.‬‬
‫‪ -4‬مخطط الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ :‬بهدف ترقية بيئية والتناغم في العمل من خالل‬
‫مفصلة السلسلة السياحية‪ ،‬وإقامة شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫‪ -5‬مخطط التمويل العملي‪ :‬يتعلق األمر بإتخاذ اجراءات تحفيزية لدعم األنشطة السياحية‬
‫وأصحاب المشاريع والمرقيين‪ ،‬وكذلك استقطاب كبار المستثمرين الوطنيين والدوليين‪.‬‬

‫من خالل الديناميكيات الخمس‪ ،‬نستشف إرادة حقيقية لبعث السياحة بالجزائر‪ '،‬وعليه تم‬
‫تحديد سبعة أقطاب سياحية رئيسية‪ ،‬والتي تعتبر بمثابة "واجهات' رموز" حقيقية لبروز مقصد‬
‫سياحي متميز ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫‪ )1‬قطب اإلمتياز السياحي – شمال شرق‪.‬‬


‫‪ )2‬قطب اإلمتياز السياحي – شمال وسط‪.‬‬
‫‪ )3‬قطب اإلمتياز السياحي – شمال غرب‪.‬‬
‫‪ )4‬قطب اإلمتياز السياحي – الواحة‪.‬‬
‫‪ )5‬قطب اإلمتياز السياحي – توات فورارة‪.‬‬
‫‪ )6‬قطب اإلمتياز السياحي – طاسيلي‪.‬‬
‫‪ )7‬قطب اإلمتياز السياحي – األهقار‪.‬‬

‫وأعطيت للوكالة الوطنية للتنمية السياحية مهام ميدانية من أجل التكفل الفعلي بتطوير وترقية‬
‫ومرافقة أصحاب المشاريع والمستثمرين‪.‬‬

‫كما أسندت مهام الترقية للديوان الوطني للسياحة ‪ ،ONT‬والديوان الوطني للتنشيط والترقية‬
‫واإلعالم السياحي ‪ ،ONAT‬مع تدعيم المؤسسات التكوينية الثالث بمدارس جديدة في كل من تيبازة‬
‫وعين تموشنت باإلضافة إلى سبعة (‪ )07‬مدارس تابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين موزعة على‬
‫أقطاب السياحة السبعة‪.‬‬

‫دون أن ننسى التسهيالت الممنوحة في مجال التمويل البنكي للمشاريع حيث أبرمت عدة‬
‫اتفاقيات مع البنوك ‪ ، BDL – CPA‬وغيرها لتسهيل إجراءات الحصول على القروض المالية‬
‫المناسبة حسب كل مشروع‪.‬‬

‫أما إستعمال تكنولوجيات اإلعالم واإلتصال‪ '،‬فهو سلوك جديد ومجال اإلستهالك والتنويع‪ ،‬إذ‬
‫أن استعمال األنترنت في الحجز المباشر وتحضير السفر مباشرة دون اللجوء إلى وكاالت السفر‪ ،‬مع‬
‫استعمال دالئل سياحية واستعمال التذاكر اإللكترونية‪ ،‬سيلعب دون شك دور كبير في تسهيل عمليات‬
‫األسفار‪.‬‬

‫نشير في الختام أن التطبيق الصارم لهذا المخطط سيرفع السياحة الجزائرية إلى مصاف الدول‬
‫الرائدة في هذا المجال ومن ثم التعويل على قطاع بديل لقطاع المحروقات‪.‬‬

‫أشكر لكم حسن إصغائكم والسالم عليكم ورحمة هللا‪.‬‬

You might also like