You are on page 1of 14

‫القطاع الخاص والتطوير السياحي في الجزائرفي ظل التحديات التنافسية‬

‫األستاذ‪:‬د‪.‬قرزيز محمد‬
‫األستاذة‪:‬بن فرج زوينة‬
‫جامعة‪ :‬برج بوعريريج‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫عرفت الجزائر على غرار باقي دول العالم تحوالت جذرية ‪ ،‬خالل العشريتين الماضيتين خاصة‬
‫‪$‬راعي هاته‬ ‫‪ ، $‬من خالل االندماج وتبني اقتصاد مفتوح‪ ،‬ي‪$‬‬ ‫‪ $‬واالجتماعي‬ ‫‪ $‬واالقتصادي‬ ‫‪ $‬السياسي‬‫على المستوى‬
‫المستجدات الوطنية والدولية ‪.‬‬
‫‪ $‬مدعم‪-‬‬ ‫من بين القطاعات الحيوية التي تعتمد عليها معظم الدول ومن بينها الجزائر‪ -‬وهي قطاع اقتصادي‬
‫‪،$‬‬‫‪ $‬الوطني‬ ‫‪ $‬جلب العملة الصعبة لتنمية اقتصادنا‬‫‪ $‬لموارد‬
‫هو قطاع السياحة الذي إذا ما أهتم به أصبح مصدرا‬
‫‪ $‬أثرية‪ )...‬وتع‪$$‬دد مناخها‬ ‫‪ $‬خالبة (سياحية‪ ،‬بحرية‪ ،‬صحراوية‪ ،‬مناطق‬ ‫و ذلك لما تزخر به بالدنا من مناظر‬
‫مما يجعلها قبلة للسواح‪.‬‬
‫كما تمثل السياحة اليوم إحدى الرهانات األساسية للتنمية ‪ ،‬وهذا ما يتطلب من األطراف المختلفة أخذ‬
‫‪ ، $‬لتبني‬‫‪ $‬السياحي بفسح المجال للمتعامل الخاص المحلي واألجنبي‬ ‫‪ $‬االستثمار‬
‫‪ $‬وبعث شروط‬ ‫حيثيات تطويرها‬
‫هذا الدور‪.‬‬
‫سنحاول عرض واقع القطاع الخاص في الجزائر ودوره في بعث التنمية الس‪$$‬ياحية في الجزائر ‪ ،‬في ظل‬
‫التحديات التنافسية االقليمية والدولية ‪ ،‬وتبيان معوقات تحقيق ذلك ‪.‬‬
‫من خالل التطرق للعناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية القطاع الخاص في الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬عموميات حول السياحة‪.‬‬
‫‪ -‬واقع السياحة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬أساسيات التنمية السياحية‪.‬‬
‫– القطاع الخاص والتنمية السياحية التنافسية في الجزائر ‪.‬‬
‫‪ $‬القطاع السياحي الخاص في الجزائر‪.‬‬ ‫‪ $‬تطوير‬‫‪ -‬معوقات‬
‫أوال ‪ -‬ماهية القطاع الخاص ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف القطاع الخاص‬
‫‪$‬اج‬‫‪$‬ائل اإلنت‪$‬‬‫‪$‬ون وس‪$‬‬ ‫ان المقصود بالقطاع الخاص هو تلك الفئة الوطنية من الرأسماليين الذين يملك‪$‬‬
‫ويستثمرون أموالهم في قطاعات إنتاجية وخدماتية ضرورية لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ $‬الحر الذي يرتكز على آلية السوق الحرة والمنافسة‬ ‫يطلق مفهوم اقتصاد القطاع الخاص على االقتصاد‬
‫‪ $‬الحرعدم تدخل أي فئة‬ ‫التامة لتحديد أسعار السلع والكميات المنتجة والمستهلكة‪ ،‬ويفترض وجود االقتصاد‬
‫‪ $‬المنافسة الح‪$$‬رة التامة ‪،‬‬ ‫‪ $‬بشكل يتعارض مع قواعد المنافسة الحرة‪ ،‬وتفترض سوق‬ ‫في النشاط االقتصادي‬
‫وأن قواعد الربح تتغلب على االعتبارات االجتماعية التي يتحملها عادة القطاع العام ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ $‬الجزائري بأنها التحول من الملكية العامة لصالح أشخاص طبيعيين أو‬ ‫‪ $‬القانون االقتصادي‬ ‫يعرفها‬
‫معنويين تابعة للقطاع العام‪ ،‬وهذا التحول في الملكية يع‪$$‬ني كل األص‪$$‬ول المادية أو المعنوية في مؤسسة‬
‫‪ $‬العمومية إلى أشخاص طبيعيين أو معنويين تابعين‬ ‫عمومية أو في جزء منها أو في تحويل تسيير المؤسسات‬
‫للقطاع الخاص بواسطة صيغ تعاقدية تحدد فيها كيفيات تحويل التسيير ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -2‬مكانة القطاع الخاص في الجزائر‬


‫‪$‬ات‬‫‪$‬حبة السياس‪$‬‬ ‫لقد كان القطاع الخاص في الجزائر قبل الثمانينات وأثناءها غائبا وذلك ألنه كان ص‪$‬‬
‫االقتصادية الموجهة المطبقة ‪ ،‬فالفالحون الخواص لم يستفيدوا من القروض البنكية إال في بداية الثمانينات‬
‫‪$‬ات‬ ‫‪$‬ات الفالحية والهيئ‪$‬‬ ‫‪$‬روض الموجهة للتعاوني‪$‬‬ ‫‪$‬الي الق‪$‬‬
‫وهذا بنسب ضئيلة تقدر بـ‪ % 5 :‬من إجم‪$‬‬
‫‪$‬ناعية‬‫‪$‬ات الخاصة (الص‪$‬‬ ‫‪$‬ة‪ ،‬أما فيما يخص المؤسس‪$‬‬ ‫‪$‬ات موجهة للفالح‪$‬‬ ‫االجتماعية‪ ،‬أين كانت االهتمام‪$‬‬
‫‪$‬ذا‬
‫‪$‬دعم ه‪$‬‬ ‫‪$‬يز ولكن الحقيقة لم ت‪$‬‬ ‫والتجارية) كانت من المفروض ان تستفيد من قروض مختلفة وبدون تمي‪$‬‬
‫التوجه ألن‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ $‬القروض‬ ‫‪‬أساليب تقييم الخطر العلمي للبنوك في مجال طلب القروض الخاصة هي أساليب قديمة وشروط‬
‫تتناسب مع تموين ضمانات شخصية أين المقاولون الخواص يجدون صعوبات في الحصول على القروض‪.‬‬
‫‪ $‬معهد اإلصدار (السلفيات للقطاع الخاص) هي إجراءات ثقيلة عشوائية‬ ‫‪‬إجراءات إعادة التمويل من طرف‬
‫‪ $‬الخاصة‬ ‫وغير مشجعة للبنوك التجارية وهذا إلى غاية ‪ 1982‬حيث ان قانون ‪ 82-11‬حول االستثمارات‬
‫الوطنية أشار إلى معالجة هذه الوضعية بتحديد المساعدات البنكية إلى ‪ % 30‬من االستثمارات المعتمدة‬
‫ولكن هذا القانون واجه صعوبات في تطبيقه ألن‪:‬‬
‫‪$‬ناعية‬ ‫‪$‬دة عن الذهنية اإلنتاجية الص‪$‬‬ ‫‪$‬ات التجارية وهي بعي‪$‬‬ ‫‪-1‬ذهنية المقاولون الخواص تتجه نحو العملي‪$‬‬
‫االستثمارية التي تهدف إلى تحقيقها إذا فهو غير مهتم إال بالفروع أي استرجاع رؤوس األموال يك‪$$‬ون في‬
‫المدى القصير وغير مكلف(‪.)3‬‬
‫‪ $‬من‬ ‫‪ $‬لغرض االستثمار‬ ‫‪ $‬المعتمدة واجهت مشاكل معقدة من حيث الحصول على األراضي‬ ‫‪ -2‬االستثمارات‬
‫طرف الجماعات المحلية‪ ،‬ومنه البد ان نشير إلى قانون ‪ 1974‬الذي يمنع مصادرة األراضي العمومية‪.‬‬
‫‪ $‬إلى التمويل الذاتي‪.‬‬‫‪-3‬البنوك التجارية ترفض منح قروض االستثمار واالستغالل للخواص أين يتوجهون‬
‫‪-4‬من حيث شراء المواد األولية للتجهيز من الخارج ف‪$$‬ان المق‪$$‬اولون قليال ما يتحص‪$$‬لون على رخصة‬
‫‪ $‬مرتفعة(‪.)4‬‬
‫استيراد بدون تسديد‪ ،‬وهذا ما يدفعهم لشراء العملة األجنبية في السوق الموازية بأسعار‬
‫وبعد التعديالت التي تمت أثناء المرحلة االنتقالية في نهاية الثمانينات أين سعت الجزائر لالنتقال نحو‬
‫‪$‬ابقة‬‫‪$‬وانين الس‪$‬‬ ‫‪$‬ذي وضع نهاية للق‪$‬‬ ‫اقتصاد السوق صدر قانون ‪ 88-25‬المؤرخ في ‪ 12/07/1988‬وال‪$‬‬
‫‪ $‬في الجزائر‪.‬‬‫وعمل على تشجيع المستثمرين الخواص الجزائريين لالستثمار‬
‫‪ $‬حيث فتح‬ ‫‪ $‬الوطني‬‫تم إصدار قانون النقد والقرض في سنة ‪ 1990‬والذي ركز على تدعيم االستثمار‬
‫‪ $‬ما أدى إلى إصدار قانون ‪12-94‬‬ ‫‪ $‬الوطني‪ ،‬وهذا بالتحديد‬
‫المجال لكليهما للمساهمة في تطوير االقتصاد‬
‫المتعلق بترقية االستثمار‪ ،‬والذي بموجبه استفاد المستثمرون من عدة امتيازات وعليه فان هذا القانون جاء‬
‫ليتم ويدعم بنود قانون النقد والقرض‪.‬‬
‫‪ $‬هذا القانون جاء معدال لما جاء به‬ ‫أخيرا في ‪ 2002‬صدر قانون ‪ 03-02‬المتعلق بتطوير االستثمارات‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬األخيرة الصادرة عن الوكالة الوطنية لتطوير االستثمارات‬ ‫القانون الذي سبقه‪ ،‬خاصة فحسب اإلحصائيات‬
‫‪ ANDI‬نجد ان إلعادة النظر في المزايا الممنوحة للمستثمرين من خالل هذه القوانين نجد أنها أثرت ايجابيا‬
‫على نمو االستثمارات الخاصة‪.‬‬
‫‪ $‬سنة ‪ 1994‬تمثل االستثمارات الخاصة نسبة ‪ % 99‬من مجموع‬ ‫‪ $‬بشكل ملحوظ‬ ‫هذه االستثمارات تطورت‬
‫‪ $‬فخالل الفترة الممتدة بين ‪ 2002-1994‬نجد أكثر من ‪ 3623‬مليار دج قد تم تخصيصه‬ ‫هذه االستثمارات‬
‫‪ $‬استثماري كما يشير ان هذه االستثمارات قد ساهمت بفعالية في توفير ع‪$$‬دة مناصب‬ ‫ل ‪ 48.231‬مشروع‬
‫شعل‪ ،‬قدرت بـ‪ 1718874 :‬منصب مما يظهر أهميتها االقتصادية في محاولة التقليل من شكل البطالة‪.‬‬
‫‪ -3‬دورالقطاع الخاص في الجزائر‬
‫‪ ‬لقد تأكد اليوم أكثر من ذي قبل بما ال يدع الشك ان القطاع الخاص أصبح يحقق نت‪$$‬ائج ومع‪$$‬دالت نمو‬
‫مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة من جهة ومقارنة بينه وبين القطاع العام من جهة ثانية خاصة فيمل يتعلق‬
‫‪ $‬الدولة فالقطاع الصناعي الخاص حقق تحسنا‬ ‫بقطاع الصناعة الذي ظل مدة من الزمن حكرًا على مؤسسات‬
‫نسبيا في السنوات القليلة األخيرة (‪ )97/98/99‬وذلك بفعل اإلجراءات المتخذة والرامية إلى دعم المنافسة‬
‫‪ $‬والص‪$‬ناعات‬ ‫وكذا االنفتاح االقتصادي على المبادالت الخارجية وال شك ان تك‪$‬ثيف نس‪$‬يج المؤسس‪$‬ات‬
‫الصغيرة والمتوسطة كان وراء هذه النجاحات التي حققها القطاع الخاص‪.‬حيث تبين أن ‪:‬‬
‫‪-1‬ارتفاع في عدد المؤسسات التي بدا انتاجها منذ سنة ‪1999‬م‪.‬‬
‫‪$‬‬
‫‪-2‬الدخول في مجال اإلنتاج لعدة مصانع خالل الثالثي من سنة ‪1999‬م ال سيما الصناعات الغذائية ومواد‬
‫البناء(‪.)5‬‬
‫‪ ‬كذلك فان ثلثي (‪ )2/3‬المواد الغذائية المستوردة لصالح القطاع الخاص وكذلك فان (‪ )3/4‬من الم‪$$‬واد‬
‫‪ $‬االستهالكية المستوردة كان بفعل القطاع الخاص كما تسجل‬ ‫الخاصة بالتجهيزات الفالحية الزراعية والمواد‬
‫‪ $‬س‪$$‬نة ‪ 1998‬ثم‬ ‫ارتفاع قيمة الواردات التي انتقلت من ‪ 4‬ماليين دوالر سنة ‪ 1997‬إلى ‪ 5.2‬مليار دوالر‬
‫إلى ‪ 5.7‬مليار دوالر سنة ‪.1999‬‬

‫‪2‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬إلى تدعيم الصناعة ككل وتنظيم‬ ‫‪ ‬التعاون بين الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الكبيرة يؤدي‬
‫‪ $‬النتاج الصناعي وهذا من خالل العالقات ما بين القطاعات وعملها على خلق‬ ‫االستهالكات الوسيطية وتنوع‬
‫روابط بين اإلنتاج الصناعي واإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ ‬ومع اتساع القاعدة الصناعية في الجزائر بـ‪ 72 :‬منطقة صناعية باستثناء منطق‪$$‬تي حاسي مس‪$$‬عود‪،‬‬
‫حاسي الرمل ‪ 499‬منطقة نشاط(‪ )6‬فان هذا النوع من النش‪$$‬اط المتمثل في المقاولة من الب‪$$‬اطن اخذ يتسع‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬القطاع الخاص بالتكفل باألمور الثانوية له كنقل العمال والتموين ب‪$$‬المواد‬ ‫بشكل كبير حيث تقوم مؤسسات‬
‫‪ $‬اهتمامًا كبيرا من طرف الجزائر لما ينتج عنه من تس‪$$‬هيل‬ ‫الغذائية لمطامعها ولقد لقي هذا النوع من التعاقد‬
‫عملية التصنيع وتدعيم الصناعات الكبيرة‪.‬‬
‫‪$‬ادر‬ ‫‪$‬يد "عبد الق‪$‬‬‫‪$‬ابق الس‪$‬‬‫‪$‬ناعات التقليدية الس‪$‬‬ ‫‪$‬طة والص‪$‬‬ ‫‪ ‬لقد أشار وزير المؤسسات الصغيرة والمتوس‪$‬‬
‫‪ $‬أي الصغيرة‬ ‫سماري" ‪ :‬الى وجوب السهر على تخصيص حصة من الصفقات للمنافسة بين تلك المؤسسات‬
‫(‬
‫‪ $‬المصالح المعنية للدولة والهيئات التابعة لها‬ ‫والمتوسطة في مجال إبرام الصفقات العمومية وذلك من طرف‬
‫‪. )7‬‬
‫‪ ‬لمؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة دور في ترقية فكر العمل الحر وظه‪$‬ور منظمين ج‪$‬دد‬
‫‪$‬مح‬ ‫‪$‬ود سيس‪$‬‬ ‫‪ $‬ذو تسيير مركزي إلى وضع اقتصادي بال حواجز وال قي‪$‬‬ ‫فانتقال الجزائر من وضع اقتصادي‬
‫‪ $‬إلى إنتاج ملموس حيث يتخذ هؤالء‬ ‫‪ $‬وتحويلها‬
‫بظهور منظمين ومسيرين جدد يطمحون إلى تجسيد أفكارهم‬
‫‪ $‬الصغيرة والمتوسطة فضاءًا واسعا لتحقيق انجازاتهم اإلبداعية ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫من المؤسسات‬
‫‪ $‬بين أفراد المجتمع المحلي وتستطيع ب‪$$‬رامج‬ ‫‪ $‬والمهارات‬‫‪ $‬المعارف‬ ‫‪ ‬تسمح منشآت القطاع الخاص بانتشار‬
‫‪ $‬إلى‬ ‫‪$‬دونها‬‫‪$‬رون ب‪$‬‬ ‫‪$‬ذين يفتق‪$‬‬ ‫تنمية هذه المنشآت إتاحة الفرصة لعدد كبير من أصحاب المشاريع البسيطة ال‪$‬‬
‫‪ $‬الالزمة نظرا لتواضع إمكانيتها‪.‬‬ ‫المهارات والمواد‬
‫‪ ‬ترقية االقتصاد العائلي بإنشاء مؤسسات مصغرة على مستوى البيوت إذ ان الكثير من الدول اع‪$$‬ترفت‬
‫‪ $‬ض‪$$‬من القطاع المنظم‬ ‫بهذا النوع من اإلنتاج غير منظم ووضعت له إطارا قانونيا قصد إدماجه ت‪$$‬دريجيا‬
‫بتشجيعه على المساهمة في التنمية الوطنية‪.‬‬
‫‪$‬لع‬ ‫‪$‬يرة من الس‪$‬‬ ‫‪$‬ها أنواعا كث‪$‬‬ ‫‪ $‬الخيار أمام المستهلكين من خالل عرض‪$‬‬ ‫‪ ‬تسمح كذلك هذه المنشآت بتوسيع‬
‫والخدمات‪.‬‬
‫‪$‬رض للتجديد‬ ‫‪ $‬القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة دورا في التجديد والتحديث حيث تتع‪$‬‬ ‫‪ ‬تلعب مؤسسات‬
‫‪$‬ؤثر على‬ ‫‪$‬ار جدي‪$‬دة ت‪$‬‬ ‫أكثر من المؤسسات الكبيرة ألن األشخاص البارعين الذين يعملون على ابتكار أفك‪$‬‬
‫‪ $‬هذه الحالة يكون اهتمامها ودعمها على أساس تنافسي في الغالب ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫أرباح المؤسسة وفي‬
‫ثانيا ‪ :‬عموميات حول السياحة ‪:‬‬
‫‪ -1‬المقصود بالسياحة ‪:‬‬
‫تعرف السياحة (‪ )10‬بأنها نشاط السفر بهدف الترفيه‪ ،‬وتوفير الخدمات المتعلقة بهذا النشاط ‪.‬‬
‫حيث تشمل عدة أشكال‪:‬‬
‫‪ ‬السياحة الترفيهية ‪ :‬السفر إلى الوجهات المعروفة على المستوى العالم ‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة العالجية السفر بهدف االستجمام و العالج كما في الهند‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة الدينية‪ :‬السفر بهدف زيارة األم‪$‬اكن المقدسة كمكة المكرمة والمدينة المن‪$‬ورة بالنس‪$‬بة‬
‫للمسلمين‪.‬‬
‫‪ $‬المؤتمرات العالمية ‪.‬‬ ‫‪ :$‬وهي األنشطة السياحية المصاحبة لحضور‬ ‫‪ ‬سياحة المؤتمرات‬
‫‪$‬ودة‬ ‫‪ $‬من الدول التي تتميز بوفرة في مجمعات الشراء و ج‪$‬‬ ‫‪ :$‬السفر من أجل التسوق‬ ‫‪ ‬سياحة التسوق‬
‫األسعار منها لندن ‪ ،‬باريس و غيرها ‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة البيئية السفر بهدف زيارة المحميات الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبادئ و شروط ممارسة السياحة‪:‬‬
‫‪$‬ياحة من خالل المجتمع‬ ‫‪$‬ات الالزمة عن منطقة الس‪$‬‬ ‫‪$‬ائح بالمعلوم‪$‬‬ ‫توفر مراكز دخول محددة تزود الس‪$‬‬
‫المحلي للمنطقة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬إدارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق‬
‫‪ $‬مستدامة بيئيا‪.‬‬
‫‪$‬ايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس‬ ‫‪ ‬وضع قوانين صارمة وفاعلة الستيعاب أعداد السياح وحم‪$‬‬
‫الوقت‪.‬‬
‫‪ $‬مشاريع اقتصادية لل‪$$‬دخل‬ ‫‪ $‬وتثقيفهم بيئيا وسياحيا‪ ،‬وتوفير‬‫‪ ‬دمج سكان المجتمع المحلي وتوعيتهم‬
‫‪.$‬‬
‫من خالل تطوير صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم‬
‫(‬
‫‪ ‬التعاون من أجل إنجاح السياحة البيئية بتعاون مختلف القطاعات المختصة بالسياحة والبيئة معا‬
‫‪.)11‬‬
‫‪ -3‬إجراءات عملية لتنظيم السياحة‪:‬‬
‫(‪)12‬‬
‫‪ ‬هناك جملة من المعايير تعتبر إجراءات عملية لتنظيم السياحة أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬احترام القوانين المحلية واإلقليمية والعالمية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة على التراث‬
‫الحضاري‪.‬‬
‫‪.$‬‬
‫‪ ‬مراعاة القدرة االستيعابية وعدم تخطيها‬
‫‪ ‬تنمية الوعي البيئي للسكان المحليين‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار وسائل نقل غير ملوثة للبيئة‪.‬‬
‫‪ $‬وإعادة التصنيع والزراعة العضوية‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع إعادة التدوير‬
‫ثالثا – واقع السياحة في الجزائر ‪:‬‬
‫‪ -1‬احصائيات حول السياحة في الجزائر‬
‫‪ $‬مهما وطموحا‬ ‫نظرا لما تملكه الجزائر من رخاء وتنوع لإلرث الس‪$$‬ياحي ه‪$$‬ذا ما خلق لها موقعا‬
‫‪ $‬في آليات التنمية حيث تجعلها تخرج‬ ‫‪ $‬هاما ومساهما‬
‫كبيرا لدى الطبقة السياسية كي تجعل من السياحة موردا‬
‫‪ $‬سياحيا هاما‪.‬‬‫من عزلها لتصبح قطبا‬
‫‪$‬ط‪،‬‬ ‫‪$‬وض البحر األبيض المتوس‪$‬‬ ‫‪ $‬ح‪$‬‬ ‫‪ $‬تتوفر على طاقات سياحية ال نظير لها على مستوي‬ ‫فالجزائر‬
‫‪ $‬بجماله وتنوعه فاختي‪$$‬ار في‬ ‫‪ $‬الجنوب الكبير الذي يبهر الزوار‬ ‫فهي تزخر بطاقات سياحية في الساحل وفي‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬القطاع مقارنة بالدول األخرى حيث يشهد قطاع‬ ‫السابق اقتصاد مخطط في بداية السبعينات لم يسمح ببروز‬
‫‪$‬ريين‬ ‫السياحة بها تطورا كبيرا‪ ،‬أ صل أغلب السواح في تلك المرحلة مغاربة بنسبة ‪ % 44‬وكان الجزائ‪$‬‬
‫‪ $‬في حين أن األوربيين يمثلون ‪ % 13.3‬جلهم فرنسيون‬ ‫المقيمين بالخارج يمثلون ‪ % 39.4‬من الزوار‬
‫بنسبة ‪. % 2.7‬‬
‫وبدأ الوضع يتغير منذ وضع استراتيجية تنموية تهدف إلى بعث سياحة كبديل مولد لمناصب الشغل‬
‫والثروات بالنسبة للبالد وخاصة في السنوات األخيرة ‪ ،‬فقد أظهرت بيانات رسمية أن عدد السياح األجانب‬
‫في الجزائر ارتفع ب‪ % 4.09‬عام ‪ 2001‬إلى ‪ 196229‬سائحا من ‪ 17553‬خالل عام ‪ 2000‬بتصدر‬
‫‪$‬ددهم‬ ‫‪ $‬التونسيون الذي وصل ع‪$‬‬ ‫الفرنسيين بإجمالي ‪ 70880‬سائحا بما يمثل ‪ % 36‬من المجموع ويليهم‬
‫‪ 33607‬سائح واحتل القادمون من جمهورية مالي المركز الثالث بإجم‪$$‬الي ‪ 9244‬س‪$$‬ائحا وبلغ ع‪$$‬دد‬
‫اإليطاليين ‪ 8260‬سائحا يليهم الليبيون ب‪ 6983‬واأللمان ب‪ 6444‬واألسبان ‪ 4585‬ولم يتس‪$$‬نى معرفة‬
‫حجم اإليرادات‪.‬‬
‫‪ $‬السواح إلى الجزائر في‬ ‫وقد أكدت وزارة السياحة أن الزيادات المعتبرة التي سجلت في نسبة قدوم‬
‫السنوات األخيرة أدت إلى ارتفاع مدا خيل السياحة بالعملة الصعبة‪.‬حيث سجل قدوم ‪ 222414‬سائح خالل‬
‫الثالثي األول سنة‪ 2004‬بزيادة ‪ % 11.76‬مقارنة بالثالثي األول للسنة الماض‪$$‬ية لها ‪ ،‬وقد أكد وزير‬
‫السياحة(‪ $)13‬من أن سنة ‪ 2003‬سجلت قدوم أكثر من مليون و‪ 166‬ألف سائح وهو عدد يفوق بنسبة ‪% 15‬‬
‫عدد السواح الذين قدموا على الجزائر سنة ‪ 2002‬التي شهدت دخول ‪ 966‬ألف سائح وبالنسبة للم‪$$‬داخيل‬
‫‪ $‬بزيادة ‪ % 17‬مقارنة بمداخيل‬ ‫‪ $‬السياح سنة ‪ 2003‬دخول‪ 160‬مليون دوالر‬ ‫بالعملة الصعبة فقد حقق توافد‬
‫‪ $‬للخزينة الجزائرية ‪.‬‬ ‫‪ 2002‬التي قدرت ب ‪ 133‬مليون دوالر‬
‫‪$‬اع بلغت ‪% 33.7‬‬ ‫‪$‬بة ارتف‪$‬‬‫‪ $‬نس‪$‬‬ ‫إن مداخيل سنة ‪ 2002‬بالعملة الصعبة كانت قد سجلت بدورها‬
‫‪ 95.5 $‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫مقارنة بمداخيل ‪ 2001‬التي بلغت قيمتها‬

‫‪4‬‬
‫‪ $‬وزارة السياحة ‪ 3‬مليون سائح من بينهم ‪ 2‬مليون أجنبي في حدود ‪ 2013‬مش‪$$‬يرة إلى أن‬ ‫وتتوقع‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬متوقعة في األفق السيما على مستوي طاقات اإليواء وأكدت في هذا السياق إلى التط‪$$‬رق‬ ‫عدد استثمارات‬
‫‪$‬دود‬‫‪ $‬جديد سيتم إنجازها في ح‪$‬‬ ‫إلى تحديد طاقات كبيرة و مرتفعة تقدر ب‪ 4‬ماليير دوالر ل‪ 55‬ألف سرير‬
‫‪ 2007‬و‪ 60‬ألف سرير في حدود ‪ 2013‬أي بمجموع ‪ 190‬ألف لتلبية الطلب ‪.‬‬
‫(‪)14‬‬

‫‪ $‬أخذ متطلبات مهني السياح بعين‬ ‫وفي هذا الشأن تأكد الوزارة على أن ينبغي على القطاع المصرفي‬
‫‪$‬تي تجسد‬ ‫‪ $‬على الوسائل ال‪$‬‬‫االعتبار مؤكدا على أنه يبدو أن السلطات الجزائرية الواعية بهذه العراقيل تتوفر‬
‫‪$‬‬
‫طموحاتها‬
‫كما ستدرج عدة إجراءات لتشجيع االستثمار األجنبي وذلك في مجال الشراكة أو التسيير باستقطاب‬
‫رجال أعمال ومستثمرين‪.‬‬
‫‪ -2‬الخطاب الرسمي و التخطيط السياحي في الجزائر ‪:‬‬
‫لقد أعطت الدولة اليوم اهتماما كبيرا بقطاع السياحة نظرا ألهميته االقتصادية واالجتماعية على الس‪$$‬واء ‪،‬‬
‫فلجأت إلى وضع جهاز تشريعي يحدد كيفيات التنمية المستدامة لقطاع السياحة والقوانين الخاصة باستغالل‬
‫‪ $‬التوسع السياحية ‪.‬‬‫الشواطئ وكذا مناطق‬
‫وقد قررت الدولة خوصصة جزء مهم للقطاع من خالل توجيه نداء للمستثمرين الذين يتعاملون مع الوكالة‬
‫الوطنية للتنمية السياحية المكلفة بتسيير زهاء ‪ 174‬منطقة توسع سياحي من بينها ‪ 20‬أولوية ‪.‬‬
‫‪$‬انونيين المتعلقين‬
‫‪$‬روعي الق‪$‬‬ ‫‪$‬وم ‪ 06/01/2003‬على مش‪$‬‬ ‫‪ $‬ي‪$‬‬‫وقد صادق المجلس الشعبي الوطني‬
‫بالتنمية المستدامة للسياحة والمواقع السياحية ‪ ،‬وقد أخذت التعديالت المقترحة على مشروع الق‪$$‬انون بعين‬
‫االعتبار ضرورة االرتقاء بقطاع السياحة إلى مصاف القطاعات المساهمة في زيادة الثروة وكذا تس‪$$‬ييره‬
‫عقالنيا ‪ ،‬وتمحورت هذه التعديالت حول ‪:‬‬
‫‪ $‬المؤسسات السياحية الوطنية‬ ‫‪ – 1‬ضرورة وضع حد لعدم االنسجام السائد في التنمية السياحية التي تعرفها‬
‫‪ $‬على تثمين ال‪$$‬ثروات الطبيعية‬ ‫وذلك بتبني أسلوب جديد في التسيير يضمن االستمرارية في العمل ويعتمد‬
‫والثقافية والحضارية المتاحة‪.‬‬
‫‪ $‬رفع قدراتها اإليوائية ‪.‬‬
‫‪ $‬الفندقية قصد‬ ‫‪ – 2‬إعادة االعتبار إلى المؤسسات‬
‫‪ -3‬توفير العرض السياحي وكذا تطوير وبعث أشكال جديدة لألنشطة الس‪$$‬ياحية تل‪$$‬بي الس‪$$‬واح خاصة‬
‫األجانب‪.‬‬
‫‪$‬ياحة حرصه‬ ‫وجاء في خطاب رئيس الجمهورية السيد* عبد العزيز بوتفليقة * بمناسبة اليوم العالمي للس‪$‬‬
‫الشديد بضرورة النهوض بالقطاع حيث جاء في ختام كلمته بالمناسبة ‪ ':‬وال يفوتني بهذه المناسبة أن أناشد‬
‫الشعب الجزائري المضياف و المعروف بأصالته و قدرته على رفع التحدي بالتجنيد والنهوض بالس‪$$‬ياحة‬
‫(‪)15‬‬
‫‪ $‬السياحة عنصرا أساسيا في ترقية اإلنسان الجزائري'‬ ‫في بالدنا وجعل قطاع‬
‫‪ $‬عملية ضبط اس‪$$‬تراتيجية وطنية واض‪$$‬حة في‬ ‫وقد أكد وزير السياحة على األهمية القصوى التي تكتيسها‬
‫‪ $‬المجلس‬ ‫‪$‬ادق‬‫‪ $‬ص‪$‬‬ ‫‪$‬ياحي‪ ،‬وقد‬ ‫‪ $‬والشراكة واالستغالل األمثل للعقار الس‪$‬‬ ‫ميدان السياحة وكذا ترقية االستثمار‬
‫(‪)16‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬السياحية مع تسجيل ‪ 31‬تعديال على نص المشروع‪.‬‬ ‫‪ $‬على مشروع التوسع والمواقع‬ ‫الشعبي الوطني‬
‫‪ $‬السياحي عبر مختلف مناطق ال‪$$‬وطن‬ ‫وقد تركزت التعديالت حول العقار السياحي الذي يعرقل االستثمار‬
‫‪ $‬التهيئة‬
‫مقترحين إلغاء أو تعديل بعض المواد ال‪$$‬واردة في المش‪$$‬روع كتلك المتعلقة بالعقوب‪$$‬ات ومخطط‬
‫السياحية وآليات المراقبة ال سيما الخاصة بتحويل األمالك العقارية واالستثمار (‪.)17‬‬
‫‪ $‬القانون هذا من ش‪$$‬أنه تحديد المواقع الس‪$$‬ياحية وحمايتها من‬ ‫وقد أكد أعضاء المجلس أن مشروع‬
‫‪ $‬الصناعية و القضاء على الفوضى والحف‪$$‬اظ على الملكية الخاصة مع منح‬ ‫‪ $‬ومن المناطق‬ ‫الخطر العمراني‬
‫األولوية في االستثمار إلى صاحب الملكية‪.‬‬
‫رابعا – أساسيات التنمية السياحية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التنمية السياحية ومكوناتها‪:‬‬
‫‪ $‬فهم التخطيط السياحي بشكل كبير بمعرفة مفهوم ومكونات التنمية السياحية وطبيعة العالقات‬ ‫يرتبط‬
‫بين هذه المكونات‪ .‬إن التنمية السياحية هي أحدث ما ظهر من أن‪$$‬واع التنمية العدي‪$$‬دة‪ ،‬وهي ب‪$$‬دورها‬
‫‪ $‬تكون متطابقة مع التنمية الشاملة‪ ،‬فكل مقوم‪$$‬ات التنمية‬ ‫متغلغلة في كل عناصر التنمية المختلفة‪ ،‬وتكاد‬
‫الشاملة هي مقومات التنمية السياحية (‪. )18‬‬
‫‪5‬‬
‫‪$‬رة‪ ،‬كونها‬ ‫لذلك تعتبر قضية التنمية السياحية عند الكثير من دول العالم‪ ،‬من القضايا المعاص‪$‬‬
‫‪ $‬الرئيسية للدخل القومي‪،‬‬ ‫‪ $‬تعتبر أحد الروافد‬ ‫تهدف إلى اإلسهام في زيادة الدخل الفردي الحقيقي‪ ،‬وبالتالي‬
‫وكذلك بما تتضمنه من تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية واإلنس‪$$‬انية والمادي‪$$‬ة‪ .‬ومن هنا‬
‫‪$‬زل عن‬ ‫‪$‬ياحية المحلية بمع‪$‬‬ ‫‪$‬ادية‪ ،‬و اليمكن فهم التنمية الس‪$‬‬ ‫تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية االقتص‪$‬‬
‫التنمية السياحية ككل ‪.‬‬
‫‪ $‬التسهيالت والخدمات إلشباع حاجات ورغبات الس‪$$‬ياح‪،‬‬ ‫تعّرف التنمية السياحة على أنها توفير‬
‫‪ $‬جديدة‪.‬‬ ‫وتشمل كذلك بعض تأثيرات السياحة مثل‪ :‬إيجاد فرص عمل جديدة ودخول‬
‫‪ $‬المكانية للعرض والطلب الس‪$$‬ياحيين‪،‬‬ ‫وتشمل التنمية السياحية جميع الجوانب المتعلقة باألنماط‬
‫‪ $‬والحركة السياحية‪ ،‬تأثيرات السياحة المختلفة‪.‬‬ ‫‪ $‬للمنتجات السياحية‪ ،‬التدفق‬ ‫التوزيع الجغرافي‬
‫‪ $‬بالخدمات السياحية واحتياجاتها‪ .‬وتتطلب التنمية السياحية‬ ‫فالتنمية السياحية هي االرتقاء والتوسع‬
‫‪ $‬تحقيق أكبر معدل ممكن من النمو السياحي بأقل‬ ‫‪ $‬السياحي باعتباره أسلوبا علميًا يستهدف‬ ‫تدخل التخطيط‬
‫‪ $‬أقرب وقت مستطاع ‪ .‬ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ض‪$$‬رورات‬
‫(‪)19‬‬
‫تكلفة ممكنة وفي‬
‫‪ $‬السياحية الدولية‪.‬‬‫التنمية السياحية الرشيدة لمواجهة المنافسة في السوق‬
‫‪ -2‬عناصر التنمية السياحية ‪:‬‬
‫و تتكون من عناصر عدة أهمها ‪:‬‬
‫(‪)20‬‬

‫‪$‬اة‬
‫‪$‬اخ والحي‪$‬‬ ‫‪$‬طح والمن‪$‬‬ ‫‪$‬كال الس‪$‬‬ ‫‪ ‬عناصر الجذب السياحي‪:‬وتشمل العناصر الطبيعية مثل ‪ :‬أش‪$‬‬
‫‪ $‬والمواقع األثرية التاريخية‪.‬‬‫والغابات وعناصر من صنع اإلنسان ‪ ،‬كالمتنزهات والمتاحف‬
‫‪ ‬النقل ‪ :‬بأنواعه المختلفة البري‪ ،‬البحري والجوي‪.‬‬
‫‪ $‬وأماكن الن‪$‬وم الخ‪$‬اص مث‪$‬ل‪ :‬بي‪$‬وت‬ ‫‪ ‬أماكن النوم ‪ :‬سواء التجاري منه كالفنادق والموتيالت‬
‫الضيافة وشقق اإليجار‪.‬‬
‫و توفير النزل السياحي البيئي مهم لجذب السياح و البد من التفريق بين النزل السياحي البي‪$$‬ئي ون‪$$‬زل‬
‫‪$‬اس‬ ‫‪$‬روف المثالية للتفاعل بين الن‪$‬‬ ‫‪ $‬الظ‪$‬‬‫السياحة التقليدية ‪ ،‬فالنزل البيئي يعتمد بصورة أساسية علي توفير‬
‫‪ $‬البعض (اإلنسان والبيئة المحيط‪$$‬ة) مع الح‪$$‬رص علي‬ ‫والبيئة المحيطة بهم ليزداد تعارفهم علي بعضهم‬
‫‪$‬هيالت‬ ‫إحداث أقل تأثير ممكن في السياق البيئي للمكان ‪ ،‬بينما النزل السياحي التقليدي يهدف إلي تقديم تس‪$‬‬
‫وخدمات للناس لفترة زمنية محدودة غالبا ما تنتهي بخروج السائح من النزل (‪. )21‬‬
‫‪ ‬التسهيالت المساندة ‪ :‬بجميع أنواعها كاإلعالن السياحي واإلدارة الس‪$$‬ياحية واألش‪$$‬غال اليدوية‬
‫والبنوك ‪....‬‬
‫‪ $‬واالتصاالت ‪....‬‬ ‫‪ ‬خدمات البنية التحتية ‪:‬كالمياه والكهرباء‬
‫‪ $‬جميعها الجهات المنفذة للتنمية‪ ،‬فالتنمية السياحية تنفذ ع‪$$‬ادة من قبل‬ ‫‪ $‬إلى هذه العناصر‬ ‫ويضاف‬
‫القطاع العام أو الخاص أو االثنين معًا‪.‬‬
‫القطاع الخاص و التنمية السياحية‬
‫‪-3‬أهداف التنمية السياحة‪:‬‬
‫‪ $‬الس‪$$‬ياحية‪ .‬وإن‬ ‫تهدف تنمية الصناعة السياحية إلى تحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة في الموارد‬
‫أول محور في عملية التنمية هو اإلنسان الذي يعد أداتها الرئيسية (‪ . $)22‬لهذا فإن الدولة مطالبة بالسعي‬
‫إلى توفير كل ما يحتاج إليه لتبقى القدرات البدنية والعقلية والنفسية لهذا اإلنسان على أكمل وجه‪.‬‬
‫‪$‬ناعة‬‫‪$‬تخدامها في الص‪$‬‬ ‫‪$‬تي يمكن اس‪$‬‬ ‫‪ $‬السياحة تكون بجرد المصادر ال‪$‬‬ ‫إن عملية تنمية وتطوير‬
‫‪ $‬مناطق جديدة قد تجذب إليها السائحين مثل القرى السياحية أو‬ ‫‪ $‬بشكل علمي بل وإيجاد‬ ‫السياحية وتقويمها‬
‫‪$‬ارن مع‬ ‫‪$‬ويم مق‪$‬‬ ‫‪$‬ري‪ ،‬وإنما تق‪$‬‬ ‫‪$‬رد تخمين نظ‪$‬‬ ‫األماكن المبنية خصوصًا للسياحة‪ .‬والتقويم هنا ليس مج‪$‬‬
‫المنتجات السياحية للدول المنافسة واعتمادها على اتجاهات وخصائص الطلب السياحي العالمي وال‪$$‬ذي‬
‫‪$‬هيل‬‫‪$‬ياحي وتس‪$‬‬ ‫‪ $‬الس‪$‬‬‫يعد األساس في تحديد وإيجاد البنية التحتية والقومية للسياحة عبر تشجيع االستثمار‬
‫‪ $‬من خالل تخفيض الضرائب واإلجراءات الجمركية على األجه‪$$‬زة والمع‪$$‬دات‬ ‫عمل شركات االستثمار‬
‫‪. )23($‬‬
‫الالزمة لمشاريعهم‬

‫‪6‬‬
‫‪ $‬العاملة في الحقل‬
‫‪ $‬واإلمكانيات والجه‪$$‬ود‬ ‫إن تنمية النشاط السياحي بحاجة إلى تعاون كافة العناصر‬
‫‪ $‬يضم مرافق عديدة ونشاطات اقتصادية مختلفة‪ .‬ل‪$$‬ذلك ف‪$$‬إن أي‬ ‫‪ $‬اقتصادي‬ ‫السياحي‪ .‬ألن السياحة قطاع‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬واد‬
‫‪ $‬والم‪$‬‬‫‪$‬اطق‬ ‫‪ $‬األماكن والمن‪$‬‬‫تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج من أجل استخدام‬
‫‪$‬بر‬‫‪$‬رة أو ع‪$‬‬ ‫‪$‬ان مباش‪$‬‬ ‫سياحيًا‪ ،‬ثم تطويرها لتكون مراكز سياحية ممتازة تجذب السائحين إليها سواء أك‪$‬‬
‫‪$‬دة‬
‫‪$‬ياحية تحكمها ع‪$‬‬ ‫‪$‬ناعة الس‪$‬‬ ‫‪$‬ويقي‪.‬إن تنمية الص‪$‬‬ ‫اإلعالن السياحي أو غيره من مزيج االتصال التس‪$‬‬
‫اعتبارات ال بد من مراعاتها وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬تدريب الجهاز البشري الالزم الذي يحتاج إليه القطاع السياحي حتى تتمكن المنشآت الس‪$$‬ياحية‬
‫‪ $‬بالشكل المطلوب‪.‬‬ ‫من القيام بدورها‬
‫‪ $‬قد تعتمد على المناخ‬‫‪ ‬المحافظة على حقيقة المواقع السياحية‪ ،‬ألن جذب السياح إلى هذه المناطق‬
‫أو الطبيعية أو التاريخ أو أي عامل آخر تتميز به المنطقة السياحية‪.‬‬
‫‪$‬ات‬‫‪ $‬المرونة لها لتتمكن من مواكبة احتياج‪$‬‬ ‫‪$‬ير‬
‫‪ $‬السياحية المتاحة مع توف‪$‬‬ ‫‪ ‬االستغالل الجيد للموارد‬
‫الطلب السياحي المحلي والعالمي‪.‬‬
‫‪ $‬السياحية المقترحة وفيما إذا كان‬‫‪ $‬االقتصادية لالستثمارات‬‫‪ ‬إجراء دراسة شاملة للتأكد من الجدوى‬
‫االستثمار سيدرّ أرباحًاَ أم ال‪.‬‬
‫‪ ‬دعم الدولة للقطاع السياحي‪ ،‬عبر معاونة القطاع الخاص في تنفيذ البرامج السياحية ويكون ذلك‬
‫عبر خطة إعالنية تسويقية متكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬ربط خطة التنمية السياحية مع خطط التنمية االقتصادية األخرى لمختلف القطاعات االقتص‪$‬‬
‫‪$‬ادية‬
‫لتحقيق نمو متوازن وليس مجرد االهتمام بالسياحة فقط‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المشاكل التي قد تعترض تنمية الصناعة السياحية ثم وضع خطط بديلة في حال ح‪$$‬دوث‬
‫طارئ معين‪.‬‬
‫‪ $‬السياحي المحلية‪ ،‬من أجل معرفة نوعية السياح الواف‪$$‬دين وما هي تفض‪$$‬يال تهم‬ ‫‪ ‬دراسة السوق‬
‫للسعي إلى تأمينها قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ $‬شبكة من الفنادق المناسبة لكل شكل من أشكال الدخل‪ ،‬ولكل نم‪$$‬اذج الرغب‪$$‬ات‪ ،‬بخاصة‬ ‫‪ ‬توفير‬
‫المناسبة منها لذوي الدخل المحددة‪ ،‬فحركة السياحة لم تعد مقتصرة على األغنياء‪.‬‬
‫‪ $‬التنمية الس‪$$‬ياحة‪،‬‬‫‪ ‬رفع مستوى النظافة والخدمات السياحية ألنهما يؤديان دورًا مهمًا في تطوير‬
‫‪$‬ياحي‪ ،‬تجعل‬ ‫‪$‬ذب الس‪$‬‬ ‫‪ $‬واآلثار وغيرها من عوامل الج‪$‬‬ ‫‪ $‬والشواطئ‬‫فحين يتم الحفاظ على نظافة الشوارع‬
‫السائح يرغب في العودة إلى هذا البلد‪.‬‬
‫نخلص إلى القول مما تقدم إن التنمية السياحية يجب أن تهدف إلى تحقيق زيادة متوازنة ومستمرة‬
‫‪ $‬فهي‬‫‪ $‬درجة اإلنتاجية في قطاع السياحة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫‪ $‬وتعميق‬ ‫‪ $‬السياحية (‪ ،) 24‬إضافة إلى ترشيد‬ ‫في الموارد‬
‫‪ $‬السياحة مع مختلف تلك األنشطة األخرى مثل‬ ‫تتطلب تنسيق السياسات المختلفة داخل البلد نظرا الرتباط‬
‫النقل والجمارك والتجارة والخدمات بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ $‬الس‪$$‬ياحي‪ ،‬في‬ ‫وباختصار تحدد أهداف التنمية السياحية ع‪$$‬ادة في المراحل األولى من عميلة التخطيط‬
‫مجموعة من األهداف كالتالي‪:‬‬
‫‪$‬‬
‫على الصعيد االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين وضع ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التنمية اإلقليمية خصوصًا إيجاد فرص عمل جديدة في المناطق الريفية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير خدمات البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة مستويات الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة إيرادات الدولة من الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬خلق فرص عمل جديدة‪.‬‬
‫‪ o‬على الصعيد االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬توفير تسهيالت ترفيه واستجمام للسكان المحليين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ $‬الرغبات االجتماعية لألفراد والجماعات‪.‬‬ ‫‪ -‬حماية وإشباع‬
‫‪ o‬على الصعيد البيئي‪:‬‬
‫‪ $‬ووضع إجراءات حماية مشددة لها‪.‬‬ ‫‪ -‬المحافظة على البيئة ومنع تدهورها‬
‫‪ $‬والثقافي‪:‬‬‫‪ o‬على الصعيد السياسي‬
‫‪ -‬نشر الثقافات وزيادة التواصل بين الشعوب‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير العالقات السياسية بين الحكومات في الدول السياحية‪.‬‬
‫خامسا – القطاع الخاص والتنمية السياحية التنافسية في الجزائر ‪:‬‬
‫‪ -1‬أهم محاور التنمية السياحية في الجزائر‪:‬‬
‫أصبحت تنمية القطاع السياحي في الجزائر تشكل أولوية من بين أولويات الدولة التي تزعم تنفيذ‬
‫هذا الخيار تبعا لخطة إستراتيجية ترتكز على ترقية عدة أقطاب سياحية‪ .‬فال من دراسة تعنى بالقط‪$$‬اع‬
‫‪ $‬الطبيعية العديدة المتمثلة في امتداد مساحة البالد و تباين‬ ‫السياحي في الجزائر إال و تكشف على مؤهالتها‬
‫مناخها و ثراء تراثها الطبيعي و الثقافي و الفني مما يسمح بممارسة شتى النشاطات السياحية و الترفيهية‬
‫‪ $‬طول السنة‪.‬‬ ‫و مواصلتها‬
‫الواقع أنها شرعت الجزائر في تنمية القطاع السياحي و وضع مخطط لتدعيمه منذ ما يقارب ثالثة عقود‬
‫‪ $‬داخلية‪ ،‬سياسية و اقتص‪$$‬ادية معاكسة و ما نتج‬ ‫‪ -‬ابتداء من سنة ‪ - 1988‬رغم ما واجهته من ظروف‬
‫‪ $‬و ضعف اإلمكانيات التقنية و المادية ‪ .‬ع‪$$‬ادت لتنف‪$$‬ذه‬ ‫‪ $‬و قلة التنظيم‬
‫عنها من افتقاد لألمن و االستقرار‬
‫ابتداء من سنة ‪ ،2002‬وهي تطمح اليوم إلى وضع سياسة تنموية شاملة تتكفل بها الدولة بالتعاون مع‬
‫‪$‬ياحي تنافسي من جهة و إلى‬ ‫‪$‬دة إلى منت‪$‬وج س‪$‬‬ ‫المجتمع المدني حتى تبلغ غايتها من سد الحاجة المتزاي‪$‬‬
‫‪$‬ذا‬‫‪$‬ية المحلية من جهة ثانية‪ .‬في ه‪$‬‬ ‫‪ $‬المعيش‪$‬‬ ‫‪$‬روف‬ ‫الحفاظ على التراث الطبيعي و الثقافي و تحسين الظ‪$‬‬
‫‪$‬ام و تفتح‬‫‪$‬دير الع‪$‬‬ ‫اإلطار‪ ،‬تلعب الدولة و المؤسسات العمومية دور المنسق و المنظم و المشرف أو الم‪$‬‬
‫‪ $‬للممولين الخواص‪ ‬تبعا للمخطط التالي(‪: )25‬‬ ‫مجال االستثمار‬
‫‪ :$‬تحدد الحكومة اإلطار القانوني الذي يرعى القطاع بحيث يسمح و يشجع التشاور‬ ‫على المستوى الوطني‬
‫‪$‬افي و‬ ‫‪$‬تراث الثق‪$‬‬‫‪$‬اظ على ال‪$‬‬ ‫‪$‬رف التقليدية والحف‪$‬‬ ‫‪ $‬سيما تلك الساهرة على ترقية الح‪$‬‬ ‫ما بين المؤسسات‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫‪$‬اط و‬ ‫‪$‬وارد الطبيعية و مراقبة النش‪$‬‬
‫‪$‬اظ على الم‪$‬‬ ‫‪$‬ياحة في الحف‪$‬‬ ‫على مستوى القطاع‪ :‬تساهم وزارة الس‪$‬‬
‫الخدمات السياحية من حيث الكمية و النوعية‪.‬‬
‫‪ $‬الجهوي‪ :‬يتم إعداد مخطط سياحي جهوي منسق يعين المشاريع السياحية حسب المعطيات‬ ‫على المستوى‬
‫‪ $‬البشرية و تطوير‬ ‫‪ $‬لتكوين الموارد‬
‫االقتصادية و االجتماعية و الطبيعية و الثقافية الجهوية و يضع برنامجا‬
‫نشاط اإلعالم و االتصال داعيا المجتمع المدني إلى المشاركة فيها و ذلك محاولة منه للتغلب على بعض‬
‫‪$‬اتهم اليومية و هو‬ ‫‪$‬لبية على حي‪$‬‬ ‫‪$‬اره الس‪$‬‬‫‪ $‬من النشاط السياحي و آث‪$‬‬ ‫تحفظات السكان المحليين المتخوفين‬
‫‪$‬ياحي مما يجب‬ ‫‪ $‬الس‪$‬‬
‫‪$‬عار خالل الموسم‬ ‫‪$‬اع األس‪$‬‬ ‫‪ $‬المائية و في ارتف‪$‬‬ ‫يتسبب مثال في طلب متزايد للموارد‬
‫االنتباه إليه و حسن تدبيره مقدما‪.‬‬
‫لهذا الغرض يرمي المخطط الوطني للتهيئة السياحية إلى تلبية حاجيات و تطلعات الفئة الشابة من السكان‬
‫‪ $‬و الثق‪$$‬افي‪.‬‬ ‫‪ $‬من الحرمان و الكبت‪ ،‬إلى جانب الحفاظ على المحيط الطبيعي‬ ‫خاصة و هي األكثر تضررا‬
‫‪$‬اء‬‫‪$‬عبة و بإنش‪$‬‬ ‫‪$‬وال بالعملة الص‪$‬‬‫‪$‬مح بتجنيد األم‪$‬‬ ‫لكنه يعمل أيضا على تنمية القطاع السياحي لكونه يس‪$‬‬
‫مناصب شغل كثيرة ‪.‬‬
‫‪$‬اظ عليها في‬ ‫يتم إذا تنفيذ هذا المخطط بناء على ترقية المؤهالت الطبيعية و الثقافية و الحضارية و الحف‪$‬‬
‫‪ $‬األساسية لتنمية سياحية مستدامة تتمثل في ‪:‬‬
‫(‪)26‬‬
‫نفس الوقت‪ .‬لذلك اقترحت الوزارة المعنية بعض المحاور‬
‫‪ -‬تنوع النشاط السياحي و تحسين نوعيته حسب الطلب أو المعيار العالمي الذي يزيد اهتماما بالثقافة و‬
‫البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ $‬الجماعات المحلية التي تساهم بشكل مباشر و فعال في‬ ‫‪ -‬إنشاء مناصب شغل بالخصوص على مستوى‬
‫التوازن و التنسيق الجهوي‪.‬‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬اريع‬ ‫‪$‬ات و المش‪$‬‬ ‫‪ $‬المعنية ببعض االهتمام‪$‬‬ ‫‪$‬راف‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬تتكفل وزارة السياحة بالتنسيقمع األط‪$‬‬
‫المتعلقة ب‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬التنمية االجتماعية‪-‬اقتصادية و استغالل التراث الثقافي و الموارد الطبيعية و البش‪$$‬رية بما في ذلك‬
‫المواقع الطبيعية النادرة التي تحتاج إلى رعاية خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬حسن تدبير و اختيار الهياكل و الترتيبات العمرانية السياحية‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاذ اإلجراءات المناسبة لترقية التقاليد الشعبية و الحرف التقليدية و الحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ $‬في النش‪$$‬اط‬ ‫‪ $‬أو غير مباشر‬ ‫‪ ‬تحديد دور المستثمرين و الجمعيات الغير حكومية و كل مشارك مباشر‬
‫السياحي‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية تحسيس و إسهام السكان المحليين‪.‬‬
‫‪ ‬التعاون الجهوي و الدولي‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب إشراك وسائل اإلعالم و النشاط الجمعوي‪.‬‬
‫ثم هناك أربعة أقطاب رئيسية يرتكز عليها النشاط السياحي في الجزائر و هي تضم عدة مناطق سياحية‬
‫ذات مؤهالت طبيعية أو ثقافية أو االثنين معا(‪ ،)27‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬الساحل‪ :‬منطقة القالة و حضيرة قوراية و حضيرة تازة و جزر أجليس برغاية و جزر راش‪$$‬قون و‬
‫شاطئ تيقزرت و حضيرة شنوى و جزر حبيبة‪.‬‬
‫‪ ‬الصحراء‪ :‬منطقة أدرار‪-‬اليزي و حضيرة الطاسيلي‪ ،‬واد مزاب‪ ،‬منطقة تمنغست و حضيرة الهقار‬
‫‪.$‬‬
‫و منطقة تندوف‬
‫‪ ‬الحمامات الطبيعية‪ :‬حمام شيقر (تلمسان)‪ ،‬عين واكة (النعامة)‪ ،‬عين فرانين (وهران)‪ ،‬حمام قس‪$$‬نا‬
‫(البويرة)‪ ،‬حمام شارف (الجلفة)‪ ،‬حمام بوزيان –قسنطينة)‪ ،‬حمام زيد (سوق هراس)‪.‬‬
‫‪ ‬التراث الثقافي‪ /‬المواقع األثرية و التارخية‪ :‬حضيرة الطاسيلي ناجر‪ ،‬تيبازة‪ ،‬الجميلة‪ ،‬تيمق‪$$‬اد‪ ،‬قلعة‬
‫بني حماد‪ ،‬واد مزاب‪ ،‬القصبة بالعاصمة‪.‬‬
‫‪ $‬على‬‫‪ $‬مم‪$$‬يز تم اختيارها‬ ‫الجدير بالمالحظة هنا أن لجميع هذه األقطاب و المواقع السياحية تراث حرفي‬
‫‪$‬رق و‬ ‫‪$‬ديها (الط‪$‬‬‫‪ $‬العمرانية و الهياكل السياحية و وسائل االتصال الموفرة ل‪$‬‬ ‫أساسه إضافة إلى تجهيزاتها‬
‫المواصالت‪.‬‬
‫‪     ‬باإلضافة‪ ،‬هناك خمسة أقطاب سياحية تم تسجيلها في منطقة الص‪$$‬حراء الشاس‪$$‬عة على مقربة من‬
‫‪$‬تي أدت إلى‬ ‫‪$‬ات األولية ال‪$‬‬
‫المدن مثل بسكرة‪ ،‬و تمنغست و غرداية و جانت واليزي‪ .‬و قد بينت الدراس‪$‬‬
‫ترشيحها‪ ،‬مؤهالت و ميزات سياحية متصلة بنمط العيش الصحراوي و التراث الشعبي و الطبخ التقليدي‬
‫و الحفالت الشعبية و الحرف التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2‬القطاع الخاص و إستراتيجية التنمية السياحية في الجزائر‪:‬‬
‫‪       ‬مبدئيا‪ ،‬يستند القطاع السياحي على مجموعة من النشاطات المخططة في إطار استراتيجية تنموية‬
‫‪ $‬و عملي‪ -‬توظيفي‪ .‬غير أن االنشغاالت االجتماعية‪-‬اقتصادية و العمرانية و‬ ‫عامة ذات بعدين اقتصادي‬
‫‪ $‬رعاية شاملة محكمة بحيث ال‬ ‫البيئية التي تهز القطاع اليوم‪ ،‬تشير إلى أن األمر أكثر تعقيد و أنه يستلزم‬
‫تظهر معارضة بين مبدأ الترقية المحلية و مبدأ الضيافة و تقاسم المتعة و الرفاهية مع الس‪$$‬واح ما دامت‬
‫‪ $‬و الثقافي المحلي و يعرضه إلى اإلزراء‬ ‫‪ $‬خطرا مضمرا يهدد التراث الطبيعي‬ ‫العملية ال تحمل في طياتها‬
‫و التشويه و التلوث و أخيرا إلى االستهالك‪.‬‬
‫ترمي هذه اإلستراتيجية إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة بوضع‪:‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬المؤهلة و يعين النشاط أو المنتوج السياحي المالئم و ش‪$$‬روط‬ ‫‪ ‬مخطط توجيهي يحدد إطار المناطق‬
‫استغاللها‬
‫‪ ‬نظام صارم و واضح للتهيئة اإلقليمية‬
‫‪ ‬معايير أو مقاييس لتقييم الموارد البشرية المسيرة للهياكل و النشاطات السياحية‬
‫‪ ‬مقاييس و قواعد تنظيمية خاصة بالقطاع للحفاظ على نوعية البيئة الطبيعية العامة‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬السكان المحليين عند كل مرحلة من مراحل التخطيط و التنفيذ و تس‪$$‬يير‬ ‫‪ ‬مشاركة واسعة من طرف‬
‫الخدمات السياحية‪.‬‬
‫المتفق عليه فيما يخص هذه اإلستراتيجية هو تطوير السياحة في الم‪$‬دن و في بعض المواقع التاريخية و‬
‫‪$‬كان ألن‬ ‫‪ $‬عيش الس‪$‬‬ ‫‪$‬روف‬ ‫األثرية و الطبيعية المتميزة‪ ،‬أما تحسين صورة المدينة فيدعو إلى تحسين ظ‪$‬‬

‫‪9‬‬
‫‪$‬داء من‬ ‫‪$‬ة‪ .‬الواقع أنه ابت‪$‬‬‫نجاح النشاط السياحي فيها يتوقف إلى حد بعيد على مشاركتهم المنتظمة الفعال‪$‬‬
‫‪ $‬ملحوظين بسبب زيادة سكان المدن‪.‬‬ ‫‪ $‬و انتشارا‬‫العقود األخيرة شهدت السياحة العالمية في المدن ازدهارا‬
‫بذلك أصبحت المدينة محل العمل و العيش إضافة إلى كونها محل المتعة و الراحة لكنها تبق ملكا للسكان‬
‫أوال ثم بعد ذلك موقعا سياحيا‪ .‬هذا ما يفسر االهتمام المتزايد باألحياء التاريخية و الح‪$$‬رف التقليدية في‬
‫مدينة الجزائر العاصمة مثال‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬تتجه اإلستراتيجية السياحية حاليا إلى إتباع نموذج السياحة البيئية الصحراوية ‪ ،‬في هذا‬
‫اإلطار تعتزم الجزائر اعتبار مفاهيم التنمية المستدامة و الحفاظ على المعطيات الطبيعية و االجتماعية و‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬التطوير السياحي بتشجيع نشاط سياحي متنوع موافق‬ ‫االقتصادية و بعث القطاع الخاص لتفعيل مشاريع‬
‫‪$‬جع‬ ‫‪$‬رف التقليدية المحلية و تش‪$‬‬ ‫‪$‬ارات و الح‪$‬‬ ‫مع هذا المفهوم‪ .‬وهي تؤكد ضرورة تشجيع الثقافة و المه‪$‬‬
‫‪ $‬عيشهم و ل‪$$‬ترغيبهم في‬ ‫السكان المحليين على ترويج منتوجهم التقليدي المحلي كوسيلة لتحسين مستوى‬
‫‪$‬ذه‬‫‪ $‬ه‪$‬‬ ‫‪$‬ويق‬ ‫‪$‬رص تس‪$‬‬ ‫‪ $‬ف‪$‬‬‫البقاء في قراهم عوض النزوح إلى المدن أو إلى الخارج‪ .‬كما ترمي إلى توفير‬
‫‪ $‬التوزيع الواسع و العرض في الفن‪$$‬ادق أو في األحي‪$$‬اء التاريخية‬ ‫المنتجات الحرفية التقليدية عن طريق‬
‫السياحية أو في وكاالت خاصة تقع داخل إطار المناطق السياحية‪ .‬كما تشجع النشاطات المكملة للنش‪$$‬اط‬
‫السياحي سيما الحرف التقليدية المتصلة بالعمارة باستخدامها في تهيئة و تزيين الفنادق(‪.)28‬‬
‫‪ $‬التي يغلب عليها الطابع الثقافي يكون للحرف التقليدية تواجد واسع و ه‪$$‬ام فيها في‬ ‫هناك بعض المناطق‬
‫‪$‬رف‬ ‫‪$‬ون للح‪$‬‬ ‫‪$‬ري فغالبا ما يك‪$‬‬ ‫‪ $‬الساحلية ذات النشاط البح‪$‬‬ ‫صيغة منتوج استهالكي‪ .‬أما بالنسبة للمناطق‬
‫‪$‬ادق الفخمة و هي‬ ‫‪$‬دد من الفن‪$‬‬ ‫‪$‬از ع‪$‬‬ ‫‪$‬رع الجزائر حاليا في إنج‪$‬‬ ‫‪ $‬حيث تش‪$‬‬ ‫التقليدية فيها توظيف معماري‬
‫حريصة على إدخال عناصر معمارية و زخرفية تقليدية و مواقع لبيع المنتوج الحرفي التقلي‪$$‬دي داخلها‬
‫بالتعاون مع وزارة المؤسسات المتوسطة و الصغيرة و الصناعات التقليدية ‪ ،‬باعطاء فرصة للخ‪$$‬واص‬
‫في تحقيق ذلك ‪.‬‬
‫‪ $‬و الثقافي و الحضاري و‬ ‫من بين أهداف هذه اإلستراتيجية التنموية‪ ،‬نذكر ترقية التراث الطبيعي‬
‫‪$‬ذه‬
‫‪$‬تلزمت ه‪$‬‬ ‫‪$‬ة‪ .‬و قد اس‪$‬‬ ‫‪$‬اظ على البيئة الطبيعية العام‪$‬‬ ‫المساهمة في التنمية و التوازن الجهوي و الحف‪$‬‬
‫المحاور مراجعة أو تسوية بعض النصوص القانونية و تكملة اإلطار التنظيمي و تدعيم أو تعزيز أدوات‬
‫التسيير و اإلدارة‪ .‬‬
‫‪ $‬المتوسطة و الصغيرة و الصناعات‬ ‫لكن‪ ،‬بفعل إدماج الحرف التقليدية ضمن امتيازات وزارة المؤسسات‬
‫‪ $‬الى انشاء مؤسسات سياحية‬ ‫التقليدية سنة ‪ ،)29( 2003‬األمر الذي جعل الدولة تشجع الخواص واألفراد‬
‫‪$‬ناعات الحرفية ‪ ،‬فلم‬ ‫‪ $‬و انشاء مؤسسات مصغرة خصوصا في مجال الص‪$‬‬ ‫انطالق من المطاعم والفنادق‬
‫تصبح وزارة السياحة مطالبة بمتابعة القطاع سوى بطريقة غير مباشرة و بالتعاون مع الوزارة المذكورة‬
‫‪$‬بة‬‫‪$‬راءات المناس‪$‬‬ ‫‪$‬دبر اإلج‪$‬‬ ‫و غيرها من المؤسسات العمومية و الهيئات المهنية المعنية‪ ،‬لذلك فهي تت‪$‬‬
‫‪$‬ام‬
‫‪$‬عبية حيث تق‪$‬‬ ‫‪$‬رف التقليدية و مع وزارة الثقافة فيما يخص التقاليد الش‪$‬‬ ‫‪ $‬معها فيما يخص الح‪$‬‬ ‫بالتشاور‬
‫‪ $‬الموسم السياحي مثل ما هو الحال في‬ ‫‪ $‬و معارض سنوية‪ ،‬وطنية و دولية‪ ،‬تصادف‬ ‫حفالت و مهرجانات‬
‫‪.$‬‬
‫والية غرداية التي تحتضن كل عام مهرجان الزربية المشهور‬
‫‪01-03 $‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬يخضع القطاع منذ عهد حديث نسبيا إلى قانون التنمية السياحية المستدامة رقم‬
‫المؤرخ في ‪ 17/02/2003‬و هو يقضي بمطابقة تهيئة المناطق الس‪$$‬ياحية مع ق‪$$‬انون التهيئة اإلقليمية‬
‫الشاملة(‪ )30‬والحفاظ على البيئة و الساحل(‪)31‬إضافة إلى قانون الحفاظ و النهوض بالتراث الثقافي المحلي‬
‫‪ $‬التقليدي (‪.)32‬‬
‫بما فيما ذلك التراث الحرفي‬
‫‪$‬ين المحيط المعيشي و ترقية‬ ‫‪$‬اظ على البيئة و تحس‪$‬‬ ‫‪$‬اهمة في الحف‪$‬‬ ‫‪$‬انون من بين أهدافه المس‪$‬‬ ‫يذكر الق‪$‬‬
‫‪$‬ياحة الثقافية‬‫‪ $‬الس‪$‬‬ ‫‪$‬وير‬
‫‪$‬وزارة في تط‪$‬‬ ‫المؤهالت الطبيعية و الثقافية و التاريخية‪ ،‬مما يدل على رغبة ال‪$‬‬
‫‪$‬عبية و هي جميعها ترتكز أساسا على‬ ‫‪$‬ري و الحفالت و التقاليد الش‪$‬‬ ‫المستكشفة للتراث المعماري و األث‪$‬‬
‫مجموعة من الحرف و الصناعات التقليدية المحلية‪.‬‬
‫على المستوى الوطني‪-‬اإلقليمي‪ ،‬يتم تنظيم القطاع بوضع مخطط إقليمي على المدى البعيد (‪ .)2020‬أما‬
‫‪ $‬تخطيط عمراني عام يخص المناطق الس‪$$‬ياحية و هي مواقع‬ ‫على المستوى المحلي فيتم ذلك عن طريق‬
‫‪ $‬و القصير بمبدأ مركزية اإلستراتيجية و تف‪$$‬رع أو ال‬ ‫للتعبير على األهداف المحددة على المدى المتوسط‬
‫‪ $‬بناء على مخطط عمراني شامل يرمي إلى إحياء و ترقية الميزات المحلية‪ .‬بذلك يصبح‬ ‫مركزية التسيير‬
‫‪10‬‬
‫للجماعات المحلية دور أساسي يتمثل في تعيين و إحصاء و تقييم و ترويج المهارات الحرفية التقليدية و‬
‫التراث الثقافي و التاريخي‪.‬‬
‫‪$‬ؤرخ في ‪05/11/1988‬‬ ‫‪ $‬رقم ‪ 88-232‬الم‪$‬‬ ‫‪$‬وم‬
‫‪$‬وجب مرس‪$‬‬ ‫يتم تسجيل و تحديد المناطق السياحية بم‪$‬‬
‫المتعلق بإنشاء المناطق السياحية‪ .‬لكن‪ ،‬إلى حد اليوم تفتقد الوكالة الوطنية لتنمية السياحة و الجماعات‬
‫(‪)33‬‬

‫‪$‬‬
‫‪$‬راني‬ ‫‪$‬دده التوسع العم‪$‬‬ ‫‪$‬ذي يه‪$‬‬ ‫‪$‬ياحي ال‪$‬‬ ‫‪$‬ار الس‪$‬‬‫المحلية إلى أداة تطبيقية خاصة تسمح بالتحكم في العق‪$‬‬
‫المتواصل‪ .‬إذ ال يزال يضايق القطاع مشكل العقار و أثر النشاط السياحي على البيئة الطبيعية و هي أهم‬
‫‪$‬ياحة و‬ ‫‪$‬اق تنمية الس‪$‬‬ ‫التحديات التي تواجه المخططين اليوم و قد أشارت أول الجلسات الوطنية حول آف‪$‬‬
‫الصناعات التقليدية (‪ )1997‬إلى صعوبة الحصول و الحفاظ على العقار الس‪$$‬ياحي و ع‪$$‬ادت لتطرحه‬
‫الجلسات األخيرة (‪ )2004‬و هي تلح على ضرورة إدارته بأس‪$$‬لوب عقالني و إدماجه ض‪$$‬من التهيئة‬
‫اإلقليمية الشاملة بإعداد أدوات إدارية و تخطيطية خاصة تعمل بها الوكالة الوطنية للتنمية السياحية‪.‬‬
‫نتيجة لتجربة الجزائر و تجربة البلدان األخرى التي تتمتع بتقاليد سياحية قديمة‪ ،‬يقضي هذا القانون على‬
‫ضرورة االستعمال الراشد للعقار السياحي و توافقه مع مخطط التهيئة اإلقليمية و الحفاظ على ال‪$$‬تراث‬
‫الطبيعي و الثقافي مع اإلبقاء على الميزات المعمارية المحلية‪ .‬بمعنى أنه يشير ضمنيا إلى ضرورة إحياء‬
‫‪$‬ون و‬ ‫‪$‬زف المل‪$‬‬ ‫بعض الحرف التقليدية المتعلقة بالعمارة مباشرة مثل النقش على الحجر و الرخام و الخ‪$‬‬
‫الزجاج المعشق و غيرها من الصنائع البنائية التقليدية‪.‬‬
‫يوضح القانون ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 17/02/2003‬الخاص بالمناطق السياحية حدود المنطقة المرشحة‬
‫‪$‬تقبلي ال‪$‬ذي‬ ‫للتهيئة و المواقع الطبيعية التي يجب الحفاظ عليها إضافة إلى برنامج النشاط السياحي المس‪$‬‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬اط الح‪$‬رفي‬ ‫‪$‬ياحي و المكملة له و إذا إلى النش‪$‬‬ ‫يرافقه‪ .‬بذلك‪ ،‬يعين النشاطات الموافقة مع النش‪$‬اط الس‪$‬‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫‪$‬توحاء من‬ ‫‪$‬تي عليها االس‪$‬‬ ‫‪$‬ارة ال‪$‬‬
‫‪ $‬السياحية المميزة يوضح القانون شروط العم‪$‬‬ ‫داخل إطار هذه المناطق‬
‫‪ $‬إلى إحياء بعض الصناعات البنائية التقليدية كما س‪$$‬بق ذك‪$$‬ره‪ .‬أما‬ ‫الطابع المعماري التقليدي مما يؤدي‬
‫‪$‬ديات الملحقة‬ ‫‪ $‬السياحية فهو من امتيازات الجماعات المحلية‪ -‬أي الوالية و البل‪$‬‬ ‫الحفاظ على هذه المناطق‬
‫بها‪ ، -‬و هي مهمة في غاية الصعوبة علما أنها تقع ضغوط ض‪$$‬خمة على العق‪$$‬ار المحلي بفعل التزايد‬
‫السكاني و توسع المدن و ال نفوذ حقيقي للبلديات عليها و ال على آثار التلوث المتفشية و ال‪$‬تي تص‪$‬يبها‬
‫بسبب عدم التحكم الناجع في النشاطات االقتصادية داخل محيطها فالمنافسة ال تتوقف عند العقار فقط بل‬
‫‪ $‬الطبيعية و على الماء بشكل خاص‪.‬‬ ‫و أيضا على الموارد‬
‫‪ $‬وتهيئة المناخات االستثمارية للقطاع الخ‪$$‬اص‬ ‫يتأكد يوما بعد يوم بالنسبة للدولة توجهها الى اليات السوق‬
‫‪$‬وم‬‫‪$‬ائص اهمها انه يق‪$‬‬ ‫‪ $‬وتنمية النشاط السياحي لما يتميز به من خص‪$‬‬ ‫فتفعيل دور القطاع الخاص في تطوير‬
‫على اساس المبادرة الفردية او الجماعية المنظمة ‪ ،‬و يكون اكفأ في ادارة المنشآت الس‪$$‬ياحية من القط‪$$‬اع‬
‫‪ $‬على تحفيز العمال من خالل ايجاد الحوافز لهم وبالتالي رفع وتطوير الخدمات السياحية‪ ،‬كما‬ ‫العام ‪ ،‬وقادر‬
‫‪$‬دمات‬ ‫‪$‬دعم الخ‪$‬‬ ‫‪$‬وارد المالية ل‪$‬‬‫ان قيادة القطاع الخاص للنشاط السياحي يفسح المجال للدولة تخصيص الم‪$‬‬
‫‪ $‬اس‪$$‬تثمارية من خالل‬ ‫‪ $‬امكانية القطاع الخاص في خلق س‪$$‬وق‬ ‫الصحية والعلمية والبنى االساسية ‪ ،‬وتتجلى‬
‫اجتذاب االستثمار المحلي والعربي واالجنبي ‪ ،‬بما يسهم في زيادة اي‪$$‬رادات الدولة من خالل الض‪$$‬رائب‬
‫المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬
‫ال توجد احصائيات دقيقة حول مدى مساهمة القطاع الخاص في التطوير السياحي ببالدنا اال أنه بناء على‬
‫‪$‬مانات لجلب‬ ‫‪$‬ديم ض‪$‬‬ ‫‪$‬عى الى تق‪$‬‬ ‫‪$‬تي تس‪$‬‬ ‫الواقع االقتصادي الجديد في الجزائر و كذا للمنظومة القانونية ال‪$‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬السياحي قائمة وتنمو يوما بعد يوم‪ .‬حيث تشهد الساحة االقتصادية اليوم ظه‪$$‬ور‬ ‫الخواص تجاه االستثمار‬
‫‪ $‬عديد الوكاالت الس‪$$‬ياحية وبعث للعديد من النش‪$$‬اطات الثقافية‬ ‫‪ $‬الفندقية ونمو‬
‫‪ $‬العديد من المؤسسات‬ ‫وتطور‬
‫والدينية والترويجية للجذب السياحي ‪ ،‬بمساهمة االطراف المعنية المختلفة طبعا‪.‬‬
‫يسعى القطاع الخاص السياحي ببالدنا اليوم الى خلق أنماط جديدة للتطوير السياحي – رغم قلة عدده‬
‫‪ $‬التنافسية لتطوير القط‪$$‬اع الس‪$$‬ياحي المحلي الى بل‪$$‬وغ درجة‬ ‫وخبرته‪ -‬الى كسب الرهان ودعم شروط‬
‫المنافسة االقليمية كمرحلة اولى والى منافسة دولية في مرحلة تالية ‪.‬‬
‫سادسا ‪ -‬معوقات تطور القطاع السياحي الخاص في الجزائر ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ $‬الخاص السياحي‬ ‫رغم تحقيق العديد من المكاسب‪ ،‬االأنه يمكن نشيرالى جملة من معوقات تطورالقطاع‬
‫ببالدنا ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫‪-1‬إهمال لمنتجات السياحة الجزائرية‪:‬‬
‫‪‬مواقع بال صيانة وغير مثمنة بصورة كافية‪.‬‬
‫‪‬غياب مواد مثيرة للجاذبية وقادرة على التميز‪.‬‬
‫‪ $‬األساسية وتمفصل ضعيف مع حقائق الميدان ‪.‬‬ ‫‪ $‬حول األمور‬ ‫‪‬غياب التشاور‬
‫‪-2‬إيواء وفندقـــة‪:‬‬
‫‪ ‬طاقات غير كافية وذات نوعية سيئة‪.‬‬
‫‪ ‬عجز في طاقات االستقبال‪ ،‬الهياكل الفندقية واإلطعام ذات نوعية وأصالة‪.‬‬
‫‪ ‬هياكل إيواء متآكلة وغالية نسبيا بالنسبة للسكان المحليين‪ ،‬تتطلب عملية هامة إلعادة االعتبار‪.‬‬
‫‪-3‬وكاالت السفر‪:‬‬
‫‪ ‬غياب التحكم في التقنيات الجديدة للسوق‪.‬‬
‫‪ $‬للنقل قصد تنظيم عمليات الحجز والخدمات‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم التكيف مع الطريقة العصرية للتسيير االلكتروني‬
‫‪ ‬غياب مخطط لتكوين مستمر‪.‬‬
‫‪ $‬يحكم المهنة‪.‬‬
‫‪ $‬لوكاالت األسفار وميثاق‬ ‫‪ $‬تنظيم‬‫‪ ‬عدم وجود‬
‫‪-4‬نقص في تأهيل ومهنية المستخدمين‪:‬‬
‫‪ $‬خاصة‪.‬‬ ‫‪ $‬السياحية والفنادق‬‫‪ ‬نقص في تأهيل ومهنية المستخدمين في المؤسسات‬
‫‪ ‬نوعية تكوين غير مالئمة‪ ،‬مع متطلبات عرض سياحي بامتياز‪.‬‬
‫‪-5‬ضعف نوعية المنتوج وخدمات السياحة الجزائرية‪:‬‬
‫‪ ‬نظافة عامة وصيانة للفضاءات العمومية والخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات مرتفعة السعر بالنسبة للسكان المحليين وذات نوعية اقل لمنافسة الدول‪.‬‬
‫‪ ‬غياب خدمات جذابة‪.‬‬
‫‪ ‬غياب األعمال إلبراز المنتجات المحلية‪.‬‬
‫‪-6‬استخدام ضعيف لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال في السياحة‪:‬‬
‫‪ ‬عدم كفاية مواقع االنترنت‪.‬‬
‫‪ $‬السياحة‪.‬‬‫‪ $‬اإلعالم واالتصال في قطاع‬ ‫‪ ‬صعوبة التكيف مع الوزن المتزايد لتكنولوجيات‬
‫‪.$‬‬‫‪ $‬سند تفاعلي واتصالي‬ ‫‪ ‬عدم وجود‬
‫‪-7‬ضعف نوعية النقل والمواصالت‪:‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على خدمات النقل كمية ونوعية متكيفة مع الطلب زادت حدة من خالل تسعير مبالغ فيها‬
‫مقارنة مع الممارسات الدولية‪.‬‬
‫‪-8‬بنوك وخدمات مالية وغير متكيفة‪:‬‬
‫‪ ‬عدم مالئمة وسائل الدفع العصرية على مستوى البنوك والمؤسسات المستقبلية للسياح‪ -‬غياب البن‪$$‬وك‬
‫الخاصة ‪. -‬‬
‫‪ ‬قوانين ال تسمح بتوطين العمليات سواء بالنسبة الستقبال أو إيفاء السياح للخارج‪.‬‬
‫‪-9‬األمن‪ :‬مسالة أساسية‬
‫‪ ‬غياب األمن الصحي والغذائي‪.‬‬
‫‪.$‬‬
‫‪ $‬واألمني‬‫‪ $‬السياسي‬
‫‪ ‬عدم االستقرار‬
‫‪-10‬تسيير وتنظيم غير متكيف مع السياحة العصرية‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة تسير غير متكيفة مع السياحة العصرية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب أدوات التقييم ومتابعة تطور السياحة على الصعيد المحلي والوطني‪.‬‬
‫‪ ‬المبالغة في إجراءات استخراج التأشيرات والدخول‪.‬‬
‫‪ -11‬عجز في تسويق وجهة الجزائر‪:‬‬
‫‪ $‬الوجهة الجزائرية‪.‬‬‫‪ ‬ضعف تسويق‬

‫‪12‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬في قط‪$$‬اع‬
‫‪ ‬ضعف االتصال الداخلي والخارجي وضعف في التعاون في مختلف القطاعات والش‪$$‬ركاء‬
‫السياحة‪.‬‬
‫‪$‬‬
‫‪ $‬االيجابي مما أدى إلى ظهور مشكل حقيقي خاص بالصورة والتسويق‪.‬‬ ‫‪ ‬عجز في اإلعالم واالتصال‬
‫‪ $‬االستراتيجي على النشاط السياحي‪.‬‬
‫‪ $‬أدوات في اإلعالم والسهر‬‫‪ ‬عدم وجود‬
‫‪ $‬مع تقنيات االتصال الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل ترقية متآكلة وغير مؤهلة ال تتماشى‬
‫‪ ‬غياب أنشطة إعالمية‪ ،‬المشاركة في الصالونات والمعارض في الخارج غير منتجة‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ان تدعيم القطاع الخاص الذي يجب ان يكون في إطار المهام الجديدة المسندة إليه في القطاع السياحي‬
‫‪$‬ات واإلدارات الحكومية‬ ‫يجب ان يكون واضحا‪ ،‬وذلك من خالل إعادة النظر في مختلف عالقاته بالمؤسس‪$‬‬
‫‪ $‬الدولة ‪.‬‬
‫حتى يتمكن من المساهمة الفعلية في تحقيق األهداف المسطرة من طرف‬
‫‪ $‬على مستويات مختلفة‪،‬‬ ‫‪ $‬السياحية والشراكة تواجه اليوم مشاكل تنظيمية وتردد‬ ‫ان خوصصة المؤسسات‬
‫وهو ما يجب معالجته مع اإلدارات المعنية بالقطاع وكذا مختلف المتعاملين في إطار الخوصصة ومن اجل‬
‫المحافظة على النشاط السياحي بمهنية واحتراف‪ ،‬تفضيل الشراكة مع المتعاملين األجانب لما لها من معرفة‬
‫‪ $‬مالية ولهم دراية باألسواق‪.‬‬
‫بالقطاع وإمكانيات‬
‫‪ $‬للش‪$$‬بكات الفندقية العالمية‬‫ان الخوصصة والشراكة ستسمح للقطاع من االستفادة من تجربة التسيير‬
‫وبالتالي تحسين النوعية وصورة القطاع على المستوى العالمي وجلب السياح وزيادة القدرة التنافسية‪.‬‬
‫‪ $‬أوال إعادة النظر في النص‪$$‬وص‬ ‫‪ $‬في القطاع السياحي الخاص فمن الضروري‬ ‫أما بالنسبة لترقية االستثمار‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬ات‬‫التشريعية والقانونية وميكانيزمات التمويل والحصول على العقار السياحي حتى تصبح تتطابق ومتطلب‪$‬‬
‫‪ $‬من جهة‪ ،‬وجعلها أكثر جاذبية نظرا للمنافسة الدولية التي تع‪$$‬رض‬ ‫‪ $‬السوق‬‫الخوصصة والشراكة واقتصاد‬
‫اليوم مزايا وتشجيعات لالستثمار المباشر فيها أحسن من جهة ثانية‪.‬‬
‫ان ضرورة القضاء على العراقيل اإلدارية من كل نوع والمتعلقة خاصة بالطبيعة القانونية للعقار الذي‬
‫‪ $‬التوسع السياحي تعتبر من األولويات التي يجب على الدولة معالجتها كمن اجل استقطاب‬ ‫يخصص لمناطق‬
‫االستثمار األجنبي المباشر‪.‬‬
‫‪$‬‬
‫ان عناصر اإلستراتيجية المذكورة أعاله وان تم االلتزام بتنفيذها في اإلطار المخطط لها من طرف‬
‫جميع المتعاملين سواءًا الدولة بمختلف إداراتها أو القطاع الخاص سواء المحلي أو األجنبي من ش‪$$‬انها ان‬
‫‪$‬ادية واالجتماعية‬ ‫‪$‬داف االقتص‪$‬‬ ‫تؤدي إلى صناعة سياحية قادرة على تحدي المنافسة العالمية وتحقيق األه‪$‬‬
‫والثقافية المنوطة بها‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫‪$‬ات الجامعية الجزائر ‪،‬‬
‫‪ -1‬ضياء ‪ ،‬مجيد ‪ ،‬الخوصصة والتصحيحات الهيكلية‪( ،‬آراء واتجاهات) ‪ ،‬ديوان الكطبوع‪$‬‬
‫‪ ، 2001‬ص ص ‪.19-18‬‬
‫‪$‬ؤرخ في‬ ‫‪ -2‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ‪ ،‬الجريــدة الرســمية‪ ،‬المادة األولى‪ ،‬األمر ‪ 22-95‬الم‪$‬‬
‫‪ ،26/08/1995‬المتعلق بخوصصة المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫مرازقة ‪ ،‬عيسى ‪ ،‬القطاع الخاص والتنمية في الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل ش‪$‬هادة ال‪$‬دكتوراه‪ ،‬قسم العل‪$‬وم‬ ‫‪-3‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ، 2007-2006 ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ -4‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. .210‬‬
‫‪-5‬قويقح‪ ،‬نادية‪ ،‬إنشاء وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في الدول النامية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2002 ،‬ص‪.119‬‬
‫‪ -6‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬تقرير اقتصادي ‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪ -7‬سماري ‪،‬عبد القادر ‪ ،‬لقاء صحفي اقتصادي ‪ ،‬مجلة فضاءات ‪ ،‬تصدر عن وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫الجزائر ‪ ،‬العدد ‪ ،02‬سنة ‪.2002‬‬
‫‪ -8‬نادية قويقح‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.123‬‬
‫‪ -9‬عبد السالم عبد الغفور وآخرون‪ ،‬إدارة المشروعات‪ ،‬دار صفاء‪ ، 2001 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -10‬الرماني زيد ‪" ،‬السياحة والبيئة‪،‬عالقة توازن ‪ ،"-‬صحيفة الجزيرة ‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد ‪ 05‬أكتوبر‪، 2001‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -11‬الرجباني المنجي ‪ "،‬السياحة والبيئة" ‪ ،‬مجلة البيئة ‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬الهيئة العامة اللبية ‪ ، 2002،‬ص‪. 21‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -12‬الرماني زيد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -13‬عن وزارة السياحة والصناعات التقليدية الجزائرية ‪ ".‬نسخة الكترونية "‬
‫‪/www.mta.gov.dz‬‬
‫‪ 14‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬
‫‪ -15‬من خطاب السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة العيد العالمي للسياحة ‪ " ،‬نسخة الكترونية "‬
‫‪www.mta.gov.dz/Actualités/doc/Msg-du-Pre-ar.pdf‬‬
‫‪ -16‬الرماني زيد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.124‬‬
‫‪ -17‬عن وزارة السياحة الجزائرية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -18‬كافي ‪ ،‬حسين‪ .‬رؤية عصرية للتنمية السياحية ‪ ،‬النهضة المصرية ‪ ،‬القاهرة‪ ، 1987 ،‬ص ‪. 37‬‬
‫‪$‬رات للنشر‬ ‫ـادية‪ ،‬دار الف‪$‬‬‫‪ -19‬كافي‪ ،‬مصطفى يوسف‪ ،‬صناعة السياحة كأحد الخيارات اإلستراتيجية للتنمية االقتصـ‬
‫والتوزيع ‪ ،2006‬ص ص ‪. 107-106‬‬
‫‪ -20‬غنيم‪ ،‬محمد عثمان‪ ،‬التخطيط السياحي والتنمية‪ ،‬األردن‪ ، 2004 ،‬ص ‪.246-45‬‬
‫‪ -21‬كافي ‪ ،‬حسين ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬
‫‪ -22‬عبد القادر‪ ،‬مصطفى – دور اإلعالن في التسويق السياحي‪ ،‬الحواسب الجامعية للندوات ط‪ ، 1‬بيروت‪،2003 ،‬‬
‫ص ‪.197‬‬
‫‪ -23‬توفيق‪ ،‬ماهر عبد العزيز‪ .‬صناعة السياحة‪ ،‬دار زهران عمان‪ ،‬ص ‪.198‬‬
‫‪ -24‬غنيم‪ ،‬محمد عثمان‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‪. 254-251‬‬
‫‪ -25‬وثائق وزارة السياحة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -26‬نفس المرجع ‪.‬‬
‫‪ -27‬تشكل هذه المؤهالت الطبيعية و الثقافية سبعة أقطاب تتكون من سلسلة مواقع سياحية هي‪:‬‬
‫شرشال ‪ -‬تيبازة‪-‬الجزائر العاصمة‪ -‬منطقة القبائل‬ ‫‪‬‬
‫بجاية‪ -‬الجميلة‪ -‬سطيف‬ ‫‪‬‬
‫وهران – تلمسان‬ ‫‪‬‬
‫عنابة – قالمة – سوق هراس – الطارف‬ ‫‪‬‬
‫األوراس – تيمقاد – قلعة بني حماد – بسكرة – بوسعادة‬ ‫‪‬‬
‫غرداية ‪ -‬تيميمون‬ ‫‪‬‬
‫الطاسيلي و الهقار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪$‬ة‪ ،‬الجزائر‬‫‪ -28‬فرحاتي رياض‪ ،‬السياحة و مفهوم االستدامة‪ ،‬وزارة السياحة‪ ،‬ورشة خاصة بالبيئة و السياسات القطاعي‪$‬‬
‫‪ 21‬نوفمبر ‪.2005‬‬
‫‪ $‬امتيازات وزارة السياحة‪.‬‬ ‫‪ -29‬المرسوم رقم ‪ 75-03‬المؤرخ في ‪ 24‬فبراير ‪ 2003‬الخاص بتحديد‬
‫‪ $‬المستدامة لإلقليم‪.‬‬‫‪ $‬و التنمية‬‫‪ -30‬القانون رقم ‪ 20-01‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2001‬الخاص بالتهيئة‬
‫‪ -31‬القانون رقم ‪ 02-02‬المؤرخ في ‪ 05‬فبراير ‪ 2002‬الخاص بالحفاظ و ترويج الساحل‪.‬‬
‫‪ -32‬القانون رقم ‪ 04-98‬المؤرخ في ‪ 15‬جوان ‪ 1998‬الخاص بالحفاظ على التراث الثقافي‪.‬‬
‫‪$‬يما‬
‫‪ -33‬أنشأت الوكالة الوطنية لتنمية السياحة سنة ‪ 2003‬و هي مكلفة بتسيير و تنمية و الحفاظ على العقار السياحي س‪$‬‬
‫المناطق السياحية المسجلة‪ .‬من بين امتيازاتها‪:‬‬
‫البحوث و الدراسات العمرانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة المناطق السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصرف في العقار السياحي لفائدة المستثمرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد دفاتر الشروط المتعلقة بالمخططات العمرانية داخل المناطق السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة و إنجاز االستثمارات السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ $‬و تنسيق الهياكل السياحية‪.‬‬ ‫مساعدة و دعم اإلدارة العمومية فيما يخص تنمية‬ ‫‪‬‬
‫المرجع‪ :‬الوكالة الوطنية لتنمية السياحة‪ .‬وزارة السياحة‪.‬‬

‫‪14‬‬

You might also like