Professional Documents
Culture Documents
التحفة - تحقيق الشيخ علي بن أمير المالكي PDF
التحفة - تحقيق الشيخ علي بن أمير المالكي PDF
١
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٤٣٥ﻫ – ٢٠١٤م
٣
٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد من ال سخ ا طية وا طبوعة طبعة ققة ومقابَلة
٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٥
٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (١ﻗﺎل ﺿيﻒ ﷲ الﺸمراﱐ» :اﺳم ﻫﺬا الﻨﻈم» :ﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل« ،ﻫﻜﺬا ﲰّﺎﻩ ظمﻪ ﰲ اﳌﱳ
والﺸرح ،ولﻜن ﺟﺎء ﰲ ﻣﻘ ّدﻣﺔ الﺸيﺦ ﻋﻠﻲ الﻀﺒّﺎع ﺗﺴميﺔ الﻨﻈم ﺑـ»الﺘﺤﻔﺔ اﳉمﺰوريﺔ ﰲ ﲡﻮيد كﻼم
رب الﱪيﺔ« .ويﻈهر ﱄ أن الﺸيﺦ ﱂ يﻘﺼد َﻋْﻨـ َﻮﻧَﺔَ الﻨﻈ ِم ﺬا؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎل ﺑﻌد ذلﻚ» :وﲰيﺘُهﺎِ » :ﻣْﻨ َﺤﺔ
ذي اﳉَﻼل ﰲ ﺷرح ُﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل««.
وﰲ »ﻣﻌﺠم اﳌﺆلِّﻔﲔ« )» :(٢٥٧/٤ﻣن ﺗﺼﺎﻧيﻔﻪ» :ﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﰲ ﲡﻮيد الﻘرآن««.
واﺷﺘهر اﺳم ﻫﺬﻩ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻨد ﺑﻌﺾ ﻃﻼب الﻌﻠم ﺑـ» ُﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل والﻐِْﻠمﺎن ﰲ ﲡﻮيد الﻘرآن«،
واﺧﺘﺎر ﻫﺬﻩ الﺘﺴميﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﷴ ﻓﻼح اﳌﻄﲑي ﰲ كﺘﺎﺑﻪ» :اﻹحﻜﺎم ﰲ ﺿﺒﻂ اﳌﻘدﻣﺔ اﳉﺰريﺔ وﲢﻔﺔ
وﻏﲑﳘﺎ ،وﱂ يﺬكروا ﻣﺴﺘﻨدا ﳍﺬا ِ
اﻷﻃﻔﺎل« ،والدكﺘﻮر أﺷرف ﻃﻠﻌﺖ ﰲ ﲢﻘيﻘﻪ لﻠمﱳ وﺷرحﻪ لﻪُ ،
كﻼﻣﻪ ﺑﺘﺼرف اﻻﺧﺘيﺎر .والﺼﺤيﺢ ﻣﺎ اﺧﺘﺎرﻩ الﻨﺎظم؛ ﻓيﻜﻮن اﺳم الﻨﻈم» :ﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل«« اﻧﺘهﻰ ُ
يﺴﲑيْن.
واﺧﺘﺼﺎر َ
) (٢اﻧﻈر ﻣﻘدﻣﺔ »ﻓﺘﺢ اﻷﻗﻔﺎل ﺑﺸرح ﲢﻔﺔ اﻷﻃﻔﺎل« لﻠﻨﺎظم.
الﻘﻮل ﻧﻪ كﺎن حيﺎ ﻓيﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ذكرﺗُﻪ ﰲ يﺦ ُﳝﻜﻨﲏ ُ أكثر ر ٍ ) (٣ﱂ أﻗﻒ ﻋﻠﻰ َﻣن ذَ َكَر ريﺦ وﻓﺎﺗﻪ ،و ُ
أﺧﺬﻩ ﻋﻨﻪ )اﻧﻈر ﲢﻘيﻖ اﳌﻄﲑي ص. (٥١ اﻷﻋﻠﻰ ،وﻫﻮ ريﺦ ز رة ﻧَﺼ ٍر اﳍﻮريﲏ لِﻄَْﻨﻄَﺎ و ِ
ْ
٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظمه ــﺎ لﻠﻨﺎﺷ ــئﺔ ال ــﺬين هﺎ ـﻌ ـ ﺿو ، ـﺎـ ﺑيﺘ ـﺘﲔ ـ ﺳو وﻫ ــﻲ أرﺟ ــﻮزةٌ ﺗﺘ ــﺄلﻒ ِﻣ ــن واح ـ ٍ
ـد
ُ َ ً
ـﺚ ﺗﻜــﻮ ُن دراﺳــﺘُهﺎ ﺧﻄــﻮًة أُوﱃ َﳍـُ ْـم ﰲ ﻃريـ ِـﻖ ﺗﻌﻠﱡـ ِم يريــدون أن يﺘﻌﻠم ـﻮا الﺘﺠﻮيـ َد ،ﲝيـ ُ
ـﻮرود ال ــﱵ رأى أ ــﺎ ﻫ ــﺬا الﻌﻠ ــم الﺸـ ـريﻒ ،وﻗ ــد ﺿـ ـ ﱠمﻨهﺎ ﺑﻌ ــﺾ اﻷحﻜ ـ ِـﺎم الﻜث ــﲑةِ ال ـ ِ
َ َ
ﺗُﻨﺎﺳﺐ ﻣﺴﺘﻮاﻫم الﻌﻠمـﻲ؛ كﺄحﻜـﺎم الﻨـﻮن الﺴـﺎكﻨﺔ والﺘﻨـﻮين ،وأحﻜـﺎم اﳌـدود ،وﻏـ ِﲑ
ذلﻚ ﳑﺎ ﺳيمر ﺑﻨﺎ ﰲ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ.
ـدد ِﻣــن ﻋﻠمــﺎء وﻣﻌﻠِّ ِمــﻲ الﺘﺠﻮيــد؛ رواي ـﺔً وﻗــد لﻘيــﺖ ﻫــﺬﻩ اﳌﻨﻈﻮﻣ ـﺔُ ﻋﻨﺎي ـ ًﺔ ِﻣــن ﻋـ ٍ
َ ْ
وﺷرحﺎ وﺗﻠﻘيﻨًﺎ لﻠﻄﻼب ،كمﺎ لﻘيَﺖ ﻋﻨﺎيﺔً ِﻣن ﻃُّﻼب الﺘﺠﻮيد؛ حﻔﻈًﺎ ودراﺳﺔً ،ﻓـﻼ ً
ﺗﻜ ــﺎد ﲡ ــد أح ـ ًـدا ﻣ ــﻨهم إﻻ وﳛﻔﻈه ــﺎ ويَﺴﺘﺸ ـ ِهد ــﺎ ،ﺑ ــل إ ــﺎ ﰲ وﻗﺘﻨ ــﺎ ﻫ ــﻲ أكث ـ ُـر
اﳌﻨﻈﻮﻣﺎت ُﺷ ْهرًة ﺑﻌد »اﳌﻘدﻣﺔ اﳉﺰريﺔ«. ِ
ِ ِ
وﺿﺒﻄهﺎ لﺸﻜل ،ووﺿ ِﻊ ﻋﻼﻣﺎت ﺺ ﻫﺬﻩ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ، ﺑﺘﺤﻘيﻖ ﻧَ ِّ ﻗمﺖ
وﻗد ُ
الﱰﻗيم ﳍﺎ ،وﻫﺄﻧﺬا أﻗدﻣهﺎ ﻹﺧﻮاﱐ وأﺑﻨﺎﺋﻲ ﻣن ﻃﻼب ﻫﺬا الﻌﻠم؛ ﻣﺴﺎﳘﺔً ﻣﲏ ﰲ
ِ
وﺧدﻣﺔ ﻃﻼﺑِﻪ. ﻧﺸ ِر ﻫﺬا الﻌﻠم
ـﻮرا أو كــﺎن ﻋﻨ ــدﻩ اﻗ ـﱰاح أو أخ ﺻ ـ ٍـﺢ ﳚ ـ ُـد ﺧﻄ ـﺄً أو ﻗﺼـ ً وإﻧــﲏ أرﺟــﻮ ِﻣــن كـ ِّـل ٍ
ﻋﻠﻲ لﻨﺼﺢ والﺘﻮﺟيﻪ ،ولﻪ ﻣﲏ الﺸﻜر والﺘﻘدير. إﺿﺎﻓﺔ -أّﻻ يﺒخل ّ
أﺳﺄل ﷲ الﻜرﱘ أن يﻨﻔﻊ ﺬا الﻌمل ،وأن يرزﻗﻪ الﻘﺒﻮل ،وأن يﻜﺘﺐ ﱄ أﺟرﻩ؛
وﱄ ذلﻚ والﻘﺎدر ﻋﻠيﻪ. إﻧﻪ -ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ -ﱡ
٧
٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-٣الﻨﺴخﺔ اﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑدار أﺿﻮاء الﺴﻠﻒ ﺑﻌﻨﺎيﺔ أﺷرف ﺑن ﻋﺒد اﳌﻘﺼﻮد ﺑن
ﱠر ﺎ ﲢﻘي َﻘﻪ لﻜﺘﺎب» :ﻣﻨﺤﺔ ذي اﳉﻼل ﰲ ﺷرح ﲢﻔﺔ ﻋﺒد الرحيم ،وﻗد ﺻد َ
لﺸيﺦ ﻋمﻮم اﳌﻘﺎرئ لد ر اﳌﺼريﺔ ﰲ زﻣﺎﻧﻪ :ﻋﻠﻲ ﺑن ﷴ الﻀﺒّﺎع، اﻷﻃﻔﺎل« ِ
ولﻜﻨﻪ ﱂ يﺬكر اﻷﺻﻮل الﱵ اﻋﺘمد ﻋﻠيهﺎ ﰲ ﲢﻘيﻘﻪ لﻠمﱳ ،ﺑل حﱴ الﺸﺎرح ﱂ
اﻋﺘمﺎد الﺸﺎرح ﰲ ذلﻚ ﻋﻠﻰ الروايﺔ ﻓﻘﻂ
ُ يﺬ ُكر ذلﻚ ﰲ اﻷﺻل اﳌﻄﺒﻮع ،ﻓرﲟﺎ كﺎن
أو ﻋﻠﻰ ِ
ﺑﻌﺾ الﻨﱡﺴﺦ ولﻜﻨﻪ ﱂ يﺬكرﻫﺎ .وﷲ -ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ -أﻋﻠم.
أت
أيﻀﺎ -ﻋﻠﻰ الﺘﻠﻘﻲ ﻋن الﺸيﻮخ؛ حيﺚ إﱐ ﻗر ُ كمﺎ اﻋﺘمدت ﰲ الﺘﺤﻘيﻖ ً -
ﻫﺬا الﻨﻈم ﻋﻠﻰ ﷴ الﺸريﻒ ﺑن إدريﺲ ﺑن ﻋﺒد الﻘﺎدر َحﻮيل ،وﻫﻮ ﻗرأﻩ ﻋﻠﻰ
إﺑراﻫيم ﺑن ﷴ ﺑن يﻮﺳﻒ ُك َﺸْيدان) ،(١وﻫﻮ ﻋﻠﻰ إليﺎس ﺑن أﲪد حﺴﲔ ﺑن
ﺳﻠيمﺎن اﻷركﺎﱐ الﺒَـْرَﻣﺎوي ،وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن الﺸيﻮخ ﺳﺎﻧيد ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻫﺬﻩ
ﺑﻌﻀهﺎ:
ُ
ﻗرأﻩ ﻋﻠﻰ حﺴن ﺑن ﺳﻌيد اﻹﺳﻜﻨدري ،وﻫﻮ ﻋﻠﻰ إﺑراﻫيم ﺑن ﻋﻄﻮة ﺑن ﻋﻮض،
الﺸﻌﺎر،
ﻋﻠﻲ ﺑن ﷴ الﻀﺒّﺎع ،وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺒد الرﲪن ﺑن حﺴﲔ اﳋﻄيﺐ ّ وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ّ
وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﷴ ﺑن أﲪد اﳌﺘﻮﱄ ﺑﺴﻨدﻩ إﱃ الﻨﺎظم).(٢
)ح( أرويــﻪ ﻹﺟــﺎزة ﻋــن إﺑـراﻫيم كﺸــيدان ،ﻋــن ﷴ ﺑــن ﻋمــر ﺑــن ﺳــﺎﱂ زﻣــﻮل،
ﻋــن ﷴ يﺴـﲔ ﺑــن ﷴ ﻋيﺴــﻰ الﻔــﺎداﱐ اﳌ ّﻜــﻲ ،ﻋــن أﰊ الﻨﺼــر ﷴ ﺳــﻠيم ﺑــن ﺧﻠــﻒ
اﳊمﺼــﻲ الﺸــﺎﻓﻌﻲ ،ﻋــن أﰊ اﳊﺴــن ﻋﺒــد الﻔﺘــﺎح ﺑــن ﻣﺼــﻄﻔﻰ اﶈمــﻮدي الﻼذﻗــﻲ،
ﻋــن أﰊ الﻮﻓــﺎ ﻧﺼــر ﺑــن ﻧﺼــر الﻮﻓــﺎﺋﻲ اﳍــﻮريﲏ ،وﻫــﻮ يرويــﻪ ﻋــن الﻨــﺎظم ﲰﺎﻋــﺎ لﺒﻌﻀــﻪ
-إن ﱂ يﻜن ﳉميﻌﻪ -وإﺟﺎزًة).(١
)ح( وأروي ــﻪ ﻋﺎليً ــﺎ ﻋ ــن الﻔ ــﺎداﱐ ﻹﺟ ــﺎزة ﻷﻫ ــل الﻌﺼ ــر ،ﻋ ــن ﺑ ــدر ال ــدين ﺑ ــن
يﻮﺳﻒ اﳊَ َﺴﲏ ،ﻋن إﺑراﻫيم ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن حﺴن الﺴﻘﱠﺎ ،ﻋن اﳍﻮريﲏ.
)ح( وأرويﻪ ﻋن حﺴـن ﺑـن ﻣﺼـﻄﻔﻰ الـﻮراﻗﻲ-ﻗـراء ًة ﻋﻠيـﻪ وأ أﲰـﻊ ،-وﻫـﻮ ﻗـرأﻩ
ﻋن ﻋﺒد الﻔﺘﺎح ﺑن َﻣ ْد ُكﻮر ﺑن ﺑيﻮﻣﻲ ،وﻫﻮ ﻋﻠﻰ الﻀﺒّﺎع.
)ح( ويرويــﻪ الــﻮراﻗﻲ ﻗ ـراءةً ِﻣــن ﻃـُ ُـرٍق ﻋــن حﺴــن ﺑــن ﺑيّــﻮﻣﻲ ال َﻜـ ّـراك ،وﻫــﻮ يروي ـﻪ
ﻋ ــن ﷴ ﺳ ــﺎﺑﻖ اﻹﺳ ــﻜﻨدري ،ﻋ ــن ﺧﻠي ــل ﺑ ــن ﻋ ــﺎﻣر الْ ُمﻄﻮﺑﺴ ــﻲ ،ﻋ ــن ﻋﻠ ــﻲ اﳊﻠ ــﻮ
ﺷيﺦ الﻨﺎظم. (٢)- ﻋﻠﻲ اﳌيهﻲ ِ - الﺸهداوي ،ﻋن ٍّ الﺴمﻨﻮدي ،ﻋن ﺳﻠيمﺎن ْ
ـﺾ ﻃﺒﻘﺎ ِ مــﺎ؛ ولﻜﻨهمــﺎ ﻣﺘﺼــﻼن ـﲑ ﻣﺘﺼ ـﻠَ ْﲔ لﻘ ـراءة أو الﺴــمﺎع ﰲ ﺑﻌـ ِ ـﻨد والــﺬي ﺑﻌــدﻩ ﻏـ ُ
) (١وﻫــﺬا الﺴـ ُ
يﲏ أﺧـﱪ ﰲ كﺘﺎﺑـﻪ »اﳌﻄـﺎلﻊ الﻨﺼـريﺔ« )ص(١٤٠ أيﻀـﺎ؛ اﳍـﻮر ﱡ
ـﺾ الﺒـﺎحثﲔ .-و ًﻹﺟﺎزة-كمﺎ ﻗـرر ذلـﻚ ﺑﻌ ُ
ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻘﻂ.كﺎﻣﻼ أم َيدرس ﻫﺬا الﻨﻈم ،ولﻜن ﻻ ﻧﻌﻠم ﻫل ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻋن ً أﻧﻪ حﻀر ﻋﻨد الﻨﺎظم حﲔ كﺎن ّ
) (٢وﻫﺬا ِﻣن روايﺔ اﻷكﺎﺑر ﻋن اﻷﺻﺎﻏر.
ـﱳ ِﻣــن ﻃريﻘــﻪ؛ كﺘﻼﻣيــﺬ وﻫــﺬا الﺴــﻨد ﻣــﻊ كﻮﻧـِـﻪ أﻗــل ﺷــهرة ِﻣــن اﻷول إﻻ أن ﻋـ ِ
ـددا ﻣــن ﻗـراء زﻣﺎﻧﻨــﺎ يَـ ْـرُوون اﳌـ َ
ً
الﺸيﺦ حﺴن الﺸﺎﻋر )ﺷيﺦ ﻗراء اﳌديﻨﺔ الﻨﺒﻮيﺔ ﰲ وﻗﺘِﻪ( ،وﺗﻼﻣيﺬ الﺸيﺦ ﻋﺒد الﻌﺰيﺰ ُكﺤيل.
وﻣـن أﺛﺒـﺖ الﺘﻠ ّﻘـﻲ ﺗﻌﻠـل ن ـﻨﻈم ﻋـن الﻨـﺎظمَ ، ﺑﻌﻀـهم ﰲ ﻫـﺬا اﳌـﱳ ﻗـﺎﺋﻠﲔ :إن اﳌيهـﻲ ﱂ يﺘﻠـ ﱠﻖ ال َوﻗد ﺗﻜﻠـم ُ
ﺑﻨﻈمــﻪ ﻓـﻼ ﺑــد أﻧــﻪ ﻋرﺿــهﺎ ﻋﻠــﻰ ﺷــيخﻪ ﻓﺴـمﻌهﺎ ﻋﻠيــﻪ ،وﻫــﺬا ﱂ يثﺒــﺖ .ﻫﻜــﺬا ﻗــﺎلﻮا.اﳌيهـﻲ ﻫــﻮ الــﺬي أﻣــرﻩ ِ
ََ
ﺑيﻨمﺎ الﻀﺒّﺎع أﺛﺒﺖ ﻫﺬا الﺘﻠﻘﻲ ﰲ حﺎﺷيﺘﻪ ﻋﻠﻰ الﻨﻈم )ص .(٥١وﳓن لﻮ ﻃﺒّﻘﻨﺎ ﻗﻮاﻋد ﻋﻠم الروايﺔ لر ﱠﺟ ْﺤﻨﺎ
أﺛﺒﺖ ﻫﺬا الﺘﻠﻘـﻲ ﺑـﲎ ﻗﻮل الﻨﺎﰲ ،ولﻜن ﻫل الﻀﺒّﺎع حﲔ َ ﻗﻮل اﳌثﺒِﺖ ﻣﻘدﱠم ﻋﻠﻰ ِ
ﻗﻮل الﻀﺒّﺎع؛ وذلﻚ ﻷن َ َ
أيﻀﺎ -ﺳـﺆ ٌال ﳛﺘـﺎج إﱃ ﲰﺎﻋﺎ .ﻫﺬا ً - ﻗﻮلَﻪ ﻋﻠﻰ الﺘﻌﻠيل اﳌﺬكﻮر أو ﻏ ِﲑﻩ؟ أم أﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨدﻩ الﺘﻠﻘﻲ ﻗراء ًة أو ً
ﺟﻮاب .ﻓﺎ أﻋﻠم ﲟن ﻗﻮلُﻪ الﺼﻮاب.
١١
١١
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إﱄ ﻫــﺬا الــﻨﻈم ﻋــن ظمــﻪ ،وﻗــد أورد ُ ــﺎ ـﺾ اﻷﺳــﺎﻧيد الــﱵ أدت ّ ﻫــﺬﻩ ﺑﻌـ ُ
ﺖ ﻋﻠيــﻪ ِﻣــن كـ ٍ
ـﻼم لــﻚ -أﺧــﻲ الﻘــﺎرئ -كمــﺎ وﺟــد ُ ﺎ ﰲ اﻷﺟــﺎزات ُﻣﺒيِّﻨًــﺎ ﻣ ــﺎ وﻗﻔ ـ ُ
حﻮﳍﺎ.
١٢
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ِ
الﺴﺎﺑﻘﺔ وﺑﲔ ﻣﺎ ﺗﻠﻘيﺘُﻪ روايﺔً. ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺑدﻗﱠ ٍﺔ ﺑﲔ اﻷﺻﻮل ُ -١
ﺺ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ كﻠﱠﻪ لﺸﻜل ،ﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ ﻋﻼﻣﺎت الﱰﻗيم. ﺿﺒﻄﺖ ﻧ ﱠ
ُ -٢
ِ
ـﻨﺺ الﻨـﺎظم ﻋﻠيـﻪ ﰲ اﻋﺘمدت ﻋﻨد اﻻﺧﺘﻼف ﻣﺎ ظهـر ﱄ أﻧـﻪ أرﺟـﺢ؛ ّإﻣـﺎ ل ِّ ُ -٣
اﳌيهﻲ إ ﻩ ﻋـن الﻨـﺎظم ،وإﻣـﺎ ﻻﺗﻔـﺎق أكثـر اﻷﺻـﻮل ﻋﻠيـﻪ ،وإﻣـﺎ ﳊﻜﺎيﺔ ِّ ِ ﺷرحﻪ ،وإﻣﺎ
لﻐﲑ ذلﻚ.
ـهر ِﻣﻨهمـ ــﺎ أو اﻷﻧﺴـ ــﺐ لﻠـ ــﻮزن أو ِ
وإذا ﺗﺴـ ــﺎوى وﺟهـ ــﺎن ﰲ الﻘـ ــﻮة أﻋﺘم ـ ـ ُد اﻷﺷـ ـ َ
لﻠﺴيﺎق أو ﻏﲑ ذلﻚ.
ـرت ﻣﻨهـ ــﺎ ﻣـ ــﺎ ظهـ ــر ﱄ أﻧـ ــﻪ
-٤ﱂ أﻗﺼ ــد اﺳـ ــﺘيﻌﺎب كـ ــل اﳋﻼﻓ ــﺎت ،وإﳕـ ــﺎ ذكـ ـ ُ
يﺴﺘﺤﻖ الﺬكر؛ لئﻼ أُﺛﻘل اﳊﻮاﺷﻲ .وﻣـن أراد الﻮﻗـﻮف ﻋﻠـﻰ ﺑﻘيـﺔ اﳋﻼﻓـﺎت ﻓﻠﲑﺟـﻊ
إﱃ ﲢﻘيﻖ اﳌﻄﲑي.
-٥ﱂ أﺗﻨــﺎول ﺷ ــيئًﺎ ﻣ ــن اﳌﻨﻈﻮﻣ ــﺔ لﺸ ــرح أو الﺘﻌﻠي ــﻖ؛ وذل ــﻚ ﻷن الﻘﺼ ــد ﻫ ــﻮ
ﲢﻘيﻖ الﻨَﺺ ﻓﻘﻂ.
ِ
الﻜمﺎل«. ﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮل الﻨﺎظم ...» :ذي -٦ﻋﻠﱠ ُ
١٣
١٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
َ ﱡ
ﻧﺺ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ
١٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
]ﻣﻘدﻣﺔ الﻨﻈم[
ـﻮل َر ِاﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َر ْﲪَـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺔ الْﻐَـ ُﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮِر َد ْوًﻣ ـ ـ ــﺎ ُﺳﻠَْي َم ـ ـ ــﺎ ُن ُﻫ ـ ـ ـ َـﻮ اﳉَ ْم ـ ـ ـ ُـﺰوِري يَـ ُﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺼﻠِّـيًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣـ َﺤـ ﱠم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍد َوآلِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻪ َوَﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـن ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻼ ِِ
ا ْﳊَ ْم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـد ُﻣـ َ
ـﻮن والﺘﱠـْﻨ ِﻮي ـ ـ ـ ـ ِن والـم ـ ـ ـ ُـد ِ
ود وﺑـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ُـد :ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬا الﻨﱠـﻈْـ ـ ـ ـ ـ ـم لِْﻠم ِري ـ ـ ـ ـ ـ ِـد ﻓِـ ـ ـ ــﻲ الﻨﱡـ ـ ـ ـ ِ
َ ُ ُ ُ َ ََْ
ِ )(١
ـﺎل« َﻋ ـ ْـن َﺷْي ِخﻨَـ ــﺎ الْ ِمي ِهـ ـ ِـﻲ ِذي الْ َﻜمـ ــﺎل َﲰﱠـيـﺘُـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ» ُْﲢـ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺔ ْاﻷَﻃْـ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ
َ ّ ْ ُ
أ َْر ُﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑِـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ أَ ْن يَـْﻨـ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻊ الﻄﱡ ﱠـﻼﺑَـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َو ْاﻷَ ْﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر َوالْـ َﻘـﺒُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻮل َوالـثﱠ َـﻮاﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
) (١ﻗ ــﺎل الﻨ ــﺎظم ﰲ ﺷ ــرحﻪ »-ﻓ ــﺘﺢ اﻷﻗﻔ ــﺎل«) -ص)» : (٤٤ذي الﻜم ــﺎل( أي :الﺘم ــﺎم ﰲ ال ــﺬات
والﺼﻔﺎت وﺳﺎﺋر اﻷحﻮال الﻈﺎﻫرة والﺒﺎﻃﻨﺔ ﻓيمﺎ يرﺟﻊ لﻠخﺎلﻖ واﳌخﻠﻮق« اﻫـ.
ظﺎﻫر -ﻧﻌﻮذ ﻣن ذلﻚ!.- وﻫﺬا ﻏﻠ ﱞﻮ ٌ
ﺎع ﰲ ـﺎذﱄ الﻄريﻘـ ِـﺔ أﲪــد ﱡ ِ ِ
ي اﳋْرﻗَــﺔ -كمــﺎ ذكــر ذلــﻚ الﻀــﺒّ ُ َ ﰲ ﺷـ ﱡ ـﺎظم ﺻــﻮ ﱞ
ـل أن الﻨـ َ
ـﻚ ﻗَـْﺒـ ُ
ولﻌﻠــﻚ ﻗــد ﻣـﱠر ﺑـ َ
الﻐﻠﻮ ﰲ ﻣﺸﺎﳜهم. وﻣﻌروف ﻣﺎ ﻋﻨد الﺼﻮﻓيﺔ ﻣن ّ ٌ وﻏﲑﻩ.-
»ﻣﻨﺤﺔ ذي اﳉﻼل« )صُ (٣٤
ـﺖ ﻓيـﻪ ﺧﻄـﺄٌ، وﻗد ﻗﺎل الﺸيﺦ ﷴ ﺑن ﻋﺒد الﻮﻫﺎب الﻮﺻﺎﰊ اليمﺎﱐ ﺗﻌﻠي ًﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ الﻜﻠمـﺔ» :الﺒي ُ
ـرح أكثـ ُـر ﺧﻄ ـﺄً ِﻣــن الﺒيــﺖ« .ﻓﻘــﺎل أحــد ﻃﻼﺑ ـﻪ ﻣﻌﻠّ ًﻘــﺎ» :وﻧﻈـ ًـرا لِ َمــﺎ َﲢْ ِمﻠُــﻪ ﻫــﺬﻩ الﻜﻠمــﺔ ﻣــن ﻣﻌـ ًـﲎ
والﺸـ ُ
ـﺎل ﻣــنـرحﻪ ﳍــﺬﻩ الﻜﻠمــﺔ؛ ﻓيﻨﺒﻐــﻲ ﺗﻐيﲑﻫــﺎ إﱃ لﻔـ ٍـﻆ ﺳــﻠي ٍم ﺧـ ٍ ـﻒ وﺷـ ِ ﻓﺎﺳــد ،وﳑــﺎ ﺳــﺒﻖ ﻣــن ﻋﻘيـ ِ
ـدة اﳌﺆلـ ِ
ﳓﻮﻫـ ــﺎ ]ﺗﻜـ ــﻮن[ ِ
اﻻحﺘم ـ ــﺎﻻت الﺒﺎﻃﻠـ ــﺔ الـ ــﱵ ﻻ ﺗﻠي ـ ــﻖ ﳌخﻠﻮق؛كـ ــﺄ ْن يُﻘـ ــﺎل» :ذي اﳌﻘـ ــﺎل« أو كﻠم ـ ـﺔٌ َ
ﺐ ،ﻻ س«. ِ
أﻣر[ ﻃيّ ٌ
ﻗﺎﺋﻼ» :أحﺴﻨﺖٌ ] ، الﺸيﺦ ًُ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔً« .ﻓﻌﻠّﻖ
يدرﺳﻮن ﻫﺬا الﻨﻈم ﻻ يﻨﺒهﻮن ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳋﻄﺈ الﻌﻘدي الﻜﺒﲑ! إﻣﺎ ﳉهﻠهـم وﻣﻊ اﻷﺳﻒ كثﲑ ﻣن الﺬين ِّ
لﻌﻘيدة ،وإﻣﺎ ﳉهﻠهم ﲟـراد الﻨـﺎظم ـﺎ ،وإﻣـﺎ لﻌـدم ﻏـﲑ م ﻋﻠـﻰ الﺘﻮحيـد واﻫﺘمـﺎﻣهم ﺑـﻪ ،وإﻣـﺎ لﻐـﲑ ذلـﻚ
ﻣن اﻷﺳﺒﺎب ،وﻻ حﻮل وﻻ ﻗﻮة إﻻ .
١٥
١٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أﺷهر وأﻗﻮى وأ َْوَﱃ. ) (١ﰲ ﺑﻌﺾ الﻄﺒﻌﺎت» :اﻷحرف« -ﻷلﻒ والﻼم ،-ولﻜن الروايﺔ لﺘﻨﻜﲑ َ
) (٢ﺿ ــﺒَﻄَ َهﺎ اﻷكث ــرون لﻀ ــم ﻋﻠــﻰ أ ــﺎ ﺧ ــﱪ ﳌﺒﺘ ــدأ ﳏ ــﺬوف ﺗﻘ ــديرﻩ) :ﻫ ــﻲ( أو ﻣﺒﺘــدأ ﻣ ــﺆ ﱠﺧٌر وﺧ ــﱪُﻩ:
ـدل ِﻣــن )أحــرف(ُ ،
وﺑﻌﻀـهم ذَ َكــر أﻧــﻪ »لﻠﺤﻠـﻖ« ،وﺿــﺒَﻄَهﺎ ﺑﻌﻀـهم -وﻣــﻨهم الﻀـﺒﱠﺎع -ﳉـر ﻋﻠــﻰ أ ــﺎ ﺑ ٌ
ـﺖ أ ـﺎـﺖ روايـﺔ اﳉـر ﻷﱐ رأي ُ ﳚﻮز الﻮﺟهﺎن ،وﻫﺬا ﻫﻮ الﻈﺎﻫر ،وﻗـد ﺗﻠﻘيﺘُهـﺎ روايـﺔً لـﻮﺟهﲔ ،إﻻ أﱐ أﺛﺒ ﱡ
أﻧﺴﺐ لﻠﺴيﺎق ،ولﻌل ﻫﺬا يﻈهر لﻚ لﺘﺄ ﱡﻣل.
ـﺖ الﻮﺟـﻪ اﻷول ﻷﻧـﻪ ) (٣ﳚﻮز ﻓيهﺎ الﺒﻨﺎء لﻠﻔﺎﻋل والﺒﻨﺎء لﻠمﻔﻌﻮل -كمﺎ ذكر الﻀـﺒﺎع وﻏـﲑُﻩ .-وﻗـد أﺛﺒ ﱡ
الﻀﺒﺎع ﰲ حﺎﺷيﺘﻪ )ص. (٤٠ ُ أﺷهر وأﻧﺴﺐ لﻠﺴيﺎق؛ ِإذ الﺴيﺎق لﻠﻔﺎﻋل )ﻓَ ُخ ْﺬ( .وﻗد ﻣﺎل إﱃ ذلﻚ
) (٤ﺑﻔــﺘﺢ الﻜــﺎف وكﺴــرﻫﺎ .وكــﺬا ﰲ ﺑﻘيــﺔ اﳌﻮاﺿــﻊ-ﺳ ـﻮاء ﺟــﺎءت ) ِك ْﻠــم( أو )كِ ْﻠ َمــﺔ( .-وﻣــﺎ أﺛﺒﺘّــﻪ ﻫــﻮ
اﻷﺷهر.
) (٥ﺑﻜﺴر الﻐﲔ )أي لﺒﻨـﺎء لﻠﻔﺎﻋـل(؛ ﻷن الﻀـمﲑ ﻫﻨـﺎ يﻌـﻮد ﻋﻠـﻰ اﳌـد َﻏم واﳌـد َﻏم ﻓيـﻪ .و ـﺬا ﺿـﺒﻄَهﺎ
الﻀﺒﺎع وﻏﲑُﳘﺎ.
اﳌيهﻲ و ُ ﱡ
١٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺎﺿـ ـ ـ ِـل وف و ِاﺟ ـ ـ ــﺐ لِﻠْ َﻔ ِ ﺎﺿـ ـ ـ ـ ِـل ِﻣ ـ ـ ــن ْ ِ اﻹﺧ َﻔـ ـ ـ ــﺎء ِﻋْﻨ ـ ـ ـ ـ َد الْ َﻔ ِ ِ ِ
اﳊُـ ـ ـ ُـر َ ٌ َ َوالﱠراﺑـ ـ ـ ـ ُـﻊ ْ ْ ُ
ِ ِ ِ ٍِ
ﺿ ﱠمْﻨـﺘُـ َهــﺎ ِﰲ ﲬَْ َﺴ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ْـن ﺑَـ ْﻌ ـ ــد َﻋ ْﺸ ـ ـ ـ ٍر َرْﻣُﺰَﻫ ـ ــﺎ ِﰲ ك ْﻠ ِم َﻫـ َﺬا الﺒَـْيــﺖ ﻗَـ ْد َ
ﺿـ ْـﻊ ظـَﺎلِ َم ــﺎ ﺺ ﻗَ ْد َﲰَﺎ ُد ْم ﻃَيِّﺒًــﺎ ِزْد ِﰲ ﺗُـ ًﻘــﻰ َ
)(٢
ﻒ ذَا ﺛَـﻨَﺎ َك ْم َﺟ َﺎد َﺷ ْخ ٌ
)(١
ِﺻ ْ
ﱠدﺗَـ ْ ِ ِ ِ
ﲔ ُح ْﻜ ُم الﻨﱡﻮن َواﳌي ِم الْ ُم َﺸد َ
ف ُﻏـﻨﱠـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ﺑَـ ـ ـ ـ َـدا َو ُﻏـ ـ ـ ـ ـ ﱠن ِﻣ ًيم ـ ـ ـ ــﺎ ﺛُـ ـ ـ ـ ـ ﱠم ﻧُﻮﻧً ـ ـ ـ ــﺎ ُﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّد َدا َو َﺳ ـ ـ ـ ِّـم ُك ـ ـ ـ ـﻼ َح ـ ـ ـ ْـر َ
َح َﻜ ُﺎم اﳌِي ِم ال ﱠﺴﺎكِﻨَ ِﺔ أْ
ـﺠ ـ ـ ـ ــﺎ ﺤ ـﻒ لَيِﻨَـ ـ ـ ـ ٍـﺔ لِ ـ ـ ـ ـ ِـﺬي الْـ ِ والْ ِمـ ــيم إِ ْن ﺗَﺴ ـ ـ ُﻜ ْن َِﲡـ ــﻲ) (٣ﻗَـْﺒ ـ ــل ا ْﳍِ َﺠ ـ ــﺎ َﻻ أَلِـ ـ ـ ـ ٍ
َ ّ َ ْ َ ُ
ِ ِ
ـﺎر ﻓَـ َﻘـ ـ ـ ـ ْﻂ ـﺎم َ َ ٌ
ـ ـ ـه ظ
ْ إو ﺿـﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻂ إِ ْﺧ َﻔ ـ ــﺎءٌ ْاد َﻏـ ـ ـ ٌ َح َﻜ ُﺎﻣ َه ـ ـ ـ ــﺎ ﺛَﻼَﺛَـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ل َـم ـ ـ ـ ـ ْـن َ
أْ
)(٤
ي لِـْﻠ ـ ُﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱠر ِاء ﻓَـ ـ ـ ــﺎﻷَﱠوُل ا ِﻹﺧﻔـ ـ ـ ــﺎء ِﻋـﻨـ ـ ـ ــد) (٥الْـﺒـ ـ ـ ـ ِ
ـﺎء َو َﺳ ِّـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ الﺸﱠـ ْﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻮ ﱠ َْ ُ ْ َ َ
ﺻﻐِـيـ ـ ـ ًـرا يَ ـ ــﺎ ﻓَـﺘَـ ـ ــﻰ ـﺎن إِد َﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ِِ ِ ِ
ـﺎم ﲟثْﻠ َـهـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أَﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َو َﺳ ـ ـ ِّـم ْإد َﻏـ ًﺎﻣـ ـ ــﺎ َ َوالثﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ٌ
ف َو َِﲰّ َهـ ـ ـ ـ ــﺎ َﺷـ ْﻔـ ِﻮيﱠـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ اﻹظْهـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻓِـ ـ ـ ـ ــﻲ الْﺒ ِﻘـيﱠـ ـ ـ ـ ــﻪ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ــن أَح ـ ـ ـ ـ ــر ٍ والثﱠﺎلِـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ
ْ ْ ُ َ ْ ـﺚ ْ َ ُ َ
ـﺎد ﻓَـﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِر ِ ِ ِِ ِ ِ
ف ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ احـ ـ ـ َﺬ ْر لَ ـ ـ َـدى َوا ٍو َوﻓَـ ـ ــﺎ أَ ْن َﲣْﺘَﻔـ ـ ــﻲ ل ُﻘـ ْرﺑِ َـهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َواﻻﺗّ َ َو ْ
ﺷهر.
) (١ﻗﺎل الﻀﺒﺎع ﰲ حﺎﺷيﺘﻪ )ص » : (٤٨لﺘﻨﻮين وﻋدﻣﻪ ﺑﻼ ﻣد« .وﻣﺎ أﺛﺒﺘﱡﻪ ﻫﻮ اﻷ َ
) (٢ﻗﺎل الﻀﺒﺎع ﰲ حﺎﺷيﺘﻪ )ص » : (٤٩لﺘﻨﻮين وﻋدﻣﻪ« .وﻣﺎ أﺛﺒﺘﱡﻪ ﻫﻮ اﻷﺷهر.
الﻀﺒﺎع أ ﺎ ﳍمﺰ الﺴﺎك ِن وﺗَـْركِﻪ .وﻣﺎ أﺛﺒﺘﱡﻪ ﻫﻮ اﻷﺷهر.
اﳌيهﻲ و ُ
) (٣أﻓﺎد ﱡ
وحﺬف اﳍمﺰة. ِ ) (٤ﺑﻨﻘل حركﺔ اﳍمﺰة إﱃ الﺘﻨﻮين
) (٥ﻓيهﺎ روايﺘﺎن» :ﻋﻨد« و» ْﻗﺒ َل« .وﻣﺎ أﺛﺒﺘﱡﻪ ﻫﻮ اﻷﺷهر.
١٧
١٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
َوال ـ ـ ـ ـ ﱠـﻼ َم)ُ (٣اﻻولَـ ـ ـ ــﻰ َِﲰّ َه ـ ـ ـ ــﺎ ﻗَ ْمـ ِريﱠ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ َوالـ ـ ـ ﱠـﻼ َم اُﻻ ْﺧـ ـ ـ ـ َـرى َِﲰّ َهـ ـ ـ ــﺎ َﴰْ ِﺴيﱠـ ـ ـ ـ ْـﻪ
وأظْـ ِهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ﱠن ﻻَ َم ﻓِ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـل ُﻣﻄْﻠَـ َﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِﰲ َْﳓ ـ ِﻮ )ﻗُـ ْـل ﻧَـ َﻌ ـ ْـم( َو)ﻗُـ ْﻠﻨَ ــﺎ( َو)الْﺘَـ َﻘ ــﻰ(
ﲔ والْمﺘَ َﺠﺎﻧِﺴ ْ ِ
ﲔ ِ ِ ِ ِ
ﰲ اﳌثْـﻠَ ْﲔ َوالْ ُمﺘَـ َﻘﺎرﺑَـ ْ َ ُ َ
ِ ِ ِ ِِ إِ ْن ِﰲ ِ ِ
َح ـ ـ ـ ّـﻖ الﺼـ ـ ـ َﻔﺎت َوالْ َم َخـ ـ ــﺎرِِج اﺗﱠـ َﻔ ـ ـ ـ ْـﻖ َحـ ْرﻓَـ ـ ــﺎن ﻓَﺎلْمثْ ـ ـ ـ َـﻼن ﻓيه َم ـ ـ ــﺎ أ َ ّ
اﺧﺘَـﻠَ َﻔ ـ ـ ــﺎ يـُﻠَ ﱠﻘـﺒَـ ـ ـ ــﺎ وإِ ْن ي ُﻜـﻮﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﳐْـرﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَـ َﻘـﺎرﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻓِـ ـ ـ ــﻲ ِ ِ
الﺼ َﻔـ ـ ـ ــﺎت ْ ّ َ ََ ًَ َ َ
ِ )(٥ الﺼ َﻔـ ـ ِ ِ
ـﺎت ُح ّﻘ َﻘـ ــﺎ ُﻣْﺘـ َﻘﺎ ِرﺑَْـي ـ ـ ـ ـ ـ ِن ،أ َْو يَ ُﻜـﻮﻧَـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺗﱠـ َﻔـ َﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِﰲ َﳐْـ ـ َـرٍج ُدو َن ّ
)(٤
) (١ﻗــﺎل اﳌﻄــﲑي )ص» : (١٦٢ﺑﻘﻄــﻊ ﳘــﺰة الﻮﺻــل ﻋﻠــﻰ ﻧيــﺔ اﻻﺑﺘــداء؛ لﺘﺼــﺢ أن ﺗﻜــﻮن ﰲ ﺗﻌــداد اﳊــروف
الﻘمريﺔ .«...وﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﺻﺢ ،وﻫﻮ الﺬي ﺗﻠﻘيﺘُﻪ ﻣﺸﺎﻓهﺔً.
ـﻮل ﻷﺟﻠــﻪ« .ويــرى الــﺒﻌﺾ ﺟ ـﻮاز ) (٢ﻗــﺎل الﻀــﺒّﺎع ﰲ حﺎﺷــيﺘﻪ )ص» : (٦٣ﺑﻀــم ال ـراء وﺳــﻜﻮن اﳊــﺎء ،ﻣﻔﻌـ ٌ
الﻔﺘﺢ .وﻣﺎ أﺛﺒﺘﻪ أﺷهر .وأﻣﺎ ﲢريﻚ اﳊﺎء ﻓهﻮ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘي ٍم؛ ﻻﻧﻜﺴﺎر الﻮزن حيﻨئﺬ .ﻗﺎلﻪ اﳌﻄﲑي.
أﺷهر.
ﺿﺒﻄَهﺎ الﺒﻌﺾ لﻨﺼﺐ ﰲ اﳌﻮﺿﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﺷﺘﻐﺎل اﶈل ،وآﺧرون لرﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘداء .واﻷول َ )َ (٣
ﲔ« -ﺑﻼ ء .-وﻣﺎ أﺛﺒﺘّﻪ أﺷهر وﻋﻠيﻪ اﻷكثر. ) (٤أﺛﺒﺘَهﺎ ﺑﻌﻀهم ﻫﻜﺬا ،وأﺛﺒﺘَهﺎ آﺧرونُ » :ﻣ َﻘﺎرﺑَـ ْ ِ
) (٥ﻗﺎل الﻀﺒﺎع ﰲ حﺎﺷيﺘﻪ )ص» :(٨٤-٨٣ﳚﻮز ﻓﺘﺢ اﳊﺎء ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ ﻓِ ْﻌ ُـل أﻣـ ٍر وألُِﻔـﻪ ُﻣﺒ َدلَـﺔٌ ِﻣـن ﻧـﻮن الﺘﻮكيـد
ﺿ ـ ﱡمهﺎ ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﻣــﺎض لﻠمﺠهــﻮل وألﻔــﻪ لﻠﺘثﻨيــﺔ ﻋﺎﺋــد ﻋﻠــﻰ اﳊ ـرﻓﲔ اﳌﻠﺘﻘيــﲔ« .وﻣــﺎ أﺛﺒﺘّــﻪ أﺷــهر لِﻨِيﱠـ ِـﺔ الﻮﻗـ ِ
ـﻒ ،و َ
وأﻧﺴﺐ لﻠﺴيﺎق.
١٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ض ال ﱡﺴـ ُﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ُن َوﻗْـ ًﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َكـﺘَـ ْﻌـﻠَ ُـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ َن ﻧَ ْﺴﺘَـﻌِـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُن َوﻣثْـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـل َذا إِ ْن َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر َ
ِ
أ َْو ﻗُـ ـ ـ ـ ـ ِّد َم ا ْﳍَ ْم ـ ـ ـ ـ ُـﺰ َﻋﻠَ ـ ـ ـ ــﻰ الْ َمـ ـ ـ ـ ـ ِّد َو َذا ﺑَ ـ َد ْل َكـ ـ) َآﻣـﻨُ ـﻮا( َو)إِيـ َمـﺎﻧًــﺎ( ُﺧ ـ ـ َﺬا
ﺻ ـ ـ ـ ًـﻼ َوَوﻗْـ ًﻔ ـ ـ ــﺎ ﺑَـ ْﻌـ ـ ـ َـد َﻣ ـ ـ ـ ـ ٍّد ﻃـُ ـ ـ ـ ِّـﻮَﻻ ِ ِ
َوﻻَ ِزٌم إِن الـ ﱡﺴـ ُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ُن أ ّ
ُﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻼ َو ْ
أﻗْ َﺴ ُﺎم الْ َم ِّد الﱠﻼ ِزِم
ـﻚ كِـْﻠـ ِم ـ ـ ـ ـ ﱞـﻲ َو َحـ ْرﻓِ ـ ـ ـ ـ ﱞـﻲ َﻣـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ أَﻗـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ
ـﺎم ﻻَ ِزم لَ َديْـ ِه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـم أ َْرﺑَ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ َوﺗـِ ْﻠ ـ ـ ـ ـ َ َْ ُ
ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـل ـﻒ ُﻣـثَـ ﱠﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـل ﻓَـ ـ َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺬ ِﻩ أ َْرﺑَـ َﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﺗُـ َﻔ ـ ﱠ ـخـ ﱠﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ كﻼَ ُﻫ َـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ َ
ِ
ف َﻣـ ـ ٍّد ﻓَـ ْه ـ َـﻮ كِْﻠ ِم ـ ﱞـﻲ َوﻗَـ ـ ْـﻊ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـِﺈ ْن ﺑِ ِﻜْﻠمـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ﺳـ ُﻜـ ـ ـ ـ ــﻮ ٌن اﺟﺘـمـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣــﻊ حــر ِ
َْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ
وف ُوِﺟـ ـ ـ ـ ـ َدا َوالْـ َم ـ ـ ـ ﱡد َو ْﺳـ ـ ـ ـﻄَﻪُ) (١ﻓَـ َﺤ ْـرﻓِ ـ ـ ـ ﱞـﻲ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ َدا اﳊ ـ ـ ـ ــر ِ ِ
أ َْو ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛُﻼَﺛ ـ ـ ـ ـ ِّـﻲ ُْ ُ
ِ
ـﻒ ُكـ ـ ـ ـلﱞ إِ َذا لَ ـ ـ ـ ْـم يـُ ْد َﻏ َـم ـ ـ ـ ــﺎ كِﻼَ ُﻫ َـم ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣثَـ ﱠﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـل إِ ْن أ ُْد ِﻏ َـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ َخـ ﱠﻔ ـ ـ ـ ٌ
ٍ اﳊرﻓِـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أَﱠوَل الـ ﱡﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر وﺟـ ـ ـ ـ ِ
ـﺼ ـ ـ ـ ـ ْـر
ـﻮدﻩُ َوﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـَ َمـ ـ ـ ــﺎن اﻧْـ َﺤ َ َْ ُ ُ ُ َوال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼﱠ ِزُم َْْ ﱡ
ـﺺ
َﺧ ـ ّ ﻮل أ َ ـﲔ َوالﻄﱡـ ُ ـﺺ( و َﻋْي ــن ذُو و ْﺟ َهـ ْ ِ
وف ) َك ْـم َﻋ َﺴ ْـل ﻧَـ َﻘـ ْ َ ُ َ َْﳚ َم ُﻌ َهﺎ ُحُر ُ
ِ ِ وﻣــﺎ ِﺳــﻮى ْ ِ
ـﻒ ـﻒ ﻓَ َـمـ ـ ـ ـ ـ ـدﱡﻩُ َﻣ ـ ـ ـ ـ ــدا ﻃَـﺒِـيـﻌِـي ـ ـ ـ ــﺎ أُل ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﳊَـ ْرف الثﱡﻼَﺛـِـﻲ ﻻَ أَل ـ ْ ََ َ
ِ ِ ِ ِ ِ وذَ َاك أَي ِ
ﺼـ ْـرﻀ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓَـ َﻮاﺗ ـ ـ ـ ـ ِـﺢ ال ﱡﺴ ـ ـ ـ ـ َـﻮْر ﻓـﻲ لَْﻔﻆ ) َحـ ٍّﻲ ﻃَﺎﻫـ ٍر( ﻗَـد ْاﳓَ َ َ ًْ
ِ
ﺸ ـ ـ ـ ـ ْـر )ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻠﻪُ ـﺢ ْاﻷَْرﺑـَ ـ ـ ـ ـ ْـﻊ َﻋ َ َوَْﳚ َم ـ ـ ـ ـ ُـﻊ الْ َﻔ َﻮاﺗـ ـ ـ ـ ـ َ
)(٢ ِ
ِ
اﳋَﺎﲤَﺔُ
ـﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـﻲﻋﻠَـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗَـم ِـﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ ﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻼ ﺗَـﻨ ِ
َ َ َ َوﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠم ذَا الﻨﱠـﻈْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـم ِﲝَ ْـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـد الـﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ
ِ ِ ِ
َح َـم ـ ـ ـ ـ ـ َداَﻋﻠَـ ـ ـ ــﻰ ﺧـﺘَـ ـ ـ ــﺎم ْاﻷَﻧْﺒِـيَ ـ ـ ـ ــﺎء أ ْ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻼةُ َوالـ ﱠﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻼ ُم أَﺑـَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـدا
ﺛـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠم ال ﱠ
َوُكـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّـل ﻗَـ ـ ـ ـ ــﺎ ِر ٍئ وُك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّـل َﺳ ِـﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻊ ـﺐ َوُك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّـل ﺗَـﺎﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻊ َو ْاﻵ ِل َوال ﱠ
ﺼ ْﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ
)(٢
َ ِرﳜُه ـﺎ )ﺑُ ْﺸـ ـ َـرى لِ َم ـ ْـن يـُْﺘ ِﻘـﻨُ َـه ــﺎ( أَﺑْـيَﺎﺗُـ ـ ــهﺎ) (١ﻧَـ ـ ـ ﱞد ﺑـَ ـ ـ ـ َدا لِـ ـ ـ ِـﺬي الﻨﱡ َـهـ ـ ــﻰ
) (١ﻫﻜﺬا ﻫﻲ لﺘﺄﻧيﺚ ﰲ ﺷرح الﻨﺎظم .وكﺬا » رﳜهـﺎ« .والﺘـﺬكﲑ ﰲ اﳌﻮﺿـﻌﲔ أوﱃ وأﻧﺴـﺐ؛ إذ ﻫـﻮ
الﺬي يﻨﺎﺳﺐ الﺘﺬكﲑ ﰲ الﺒيﺖ الثﺎﻣن واﳋمﺴﲔ.
ِ
وﲢﻘيﻖ اﳌﻄﲑي.- ) (٢ﻫﺬا الﺒيﺖ ﻣﻜﺎﻧُﻪ ﻫﻨﺎ -كمﺎ ﰲ ﺷروح الﻨﺎظم واﳌيهﻲ والﻀﺒﺎع،