Professional Documents
Culture Documents
120
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
مساهمة فاعلة في تحويل االقتصاد العراقي إلى استهالكي .ولم ترصد هذه العوائد إلصالح واستغالل األراضي حتى
المملوكة منها ل لدولة .بالنتيجة النهائية ال تشكل األراضي المزروعة فعال سوى نسبة ضئيلة من المساحة الكلية ،علما بأن
المقدرة المالية كبيرة واليد العاملة واألطر الفنية متوفرة والمصادر المائية كافية .األراضي الصالحة للزراعة ال تتعدى 11,5
مليون هكتار أي %26من المساحة الكلية للدولة .أما األراضي المزروعة فعال فال تتجاوز 5,5ماليين هكتار أي %48
فقط من األراضي الصالحة للزراعة و %13من المساحة الكلية ،في حين يشكل حجم المياه في العراق ربع المياه المتاحة
في العالم العربي ،رغم المشاكل التي تثيرها تركيا حيث منابع دجلة والفرات .وقاد تحديد مستوى أسعار المواد الغذائية من
قبل الحكومة في فترات غير مناسبة إلى إضعاف االستثمارات الزراعية ،كما ازدادت الهجرة إلى المدن نتيجة تدني الخدمات
التعليمية والصحية في الريف ،فانخفض عدد العمال الزراعيين انخفاضا كبيرا .بفعل هذه العوامل ارتفعت الواردات الزراعية
حتى أصبحت التغذية تابعة للخارج بصورة شبه كلية .واذا كان هذا الوضع ال يثير قلق الحكومات العراقية المتعاقبة لتغييب
الحريات وانعدام اإلنتاجية وشيوع البطالة وتزايد الهجرة لدى الشباب العراقي فإن مشكلة األمن الغذائي يتربع على قمة
المشاكل في العراق.
أذ ظلت مشكلة الغذاء ولعقود عديدة إحدى المشكالت التي تحتل الصدارة على المستوى المحلي فحظيت التنمية
الزراعية باهتمام كبير حتى يتم التغلب على االحتياجات الغذائية المتزايدة والضخمة في العراق ،وقد حذرت منظمات مهتمة
باألمن الغذائي ومسؤلين وخبراء اقتصاديون محليون مؤخ ار من أن انعدام األمن الغذائي سيبقي إدارة العراق مرتهنة بأيدي
قوى خارجية ،وحثوا على العمل الجاد من أجل تقليص الفجوة الغذائية.
وحتى نهاية الثمانينيات لم تكن هذه التبعية تسترعي اهتمام المسؤلين إال بالشعارات التي كانت تدعو إلى ضرورة
تنويع مصادر الناتج المحلي اإلجمالي .ولم يشعر العراقيون طيلة سنوات الحرب ضد إيران بنقص اإلمدادات الغذائية ،رغم
التأثير السلبي لإلنفاق العسكري والعمليات الحربية على التنمية االقتصادية بصورة عامة واإلنتاج الزراعي بصورة خاصة.
ولما كانت العوائد النفطية غير كافية لتمويل هذه الحرب التي أنهكت االقتصاد لمدة ثماني سنوات بات من الالزم االقتراض
من الخارج لدفع الفاتورة العسكرية واستيراد المواد الغذائية والمعدات الصحية .عندئذ أسهم إهمال القطاع الزراعي في تراكم
الديون الخارجية التي غدت المشكلة المالية األولى للبلد(نعوش.)2004 ،
خالل فترة طويلة دامت عدة عقود لم يحظ القطاع الزراعي باهتمام الحكومات العراقية المتعاقبة ،رغم أهميته
القصوى ووجود عوامل مشجعة بشرية ومناخية ومالية وفنية ،أدى هذا اإلهمال إلى إضعاف اإلنتاج المحلي فأصبحت
التغذي ة مرتبطة بالخارج ،لذلك قادت العقوبات االقتصادية إلى تدهور الحالة الغذائية والصحية ولم يستطع برنامج النفط
مقابل الغذاء تحسين هذا الوضع إال بصورة جزئية ،إنها أزمة حاضر ومستقبل أكثر من عشرين مليون إنسان ستعالج إن
رفع الحصار وطبقت سياسة اقتصادية ومالية حكيمة أو ستتحول إلى كارثة حقيقية إن اندلعت حرب جديدة.
إن العراق يخسر كل عام نحو 100إلف دونم من أراضيه الزراعية نتيجة تدهور وضع التربة الزراعية في البالد
خالل األعوام الخمس المنصرمة ،فضالً عن إن نحو %90من مساحة العراق تعاني من انجراف التربة نتيجة الرياح
والعواصف وغيرها من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ومن ضمنها العراق.
إن "اقل المناطق تصح اًر في العراق هي المناطق الشمالية في إقليم كردستان وبعدها المنطقة الوسطى ،غير إن
الجنوب هو أكثر المناطق العراقية تصح اًر نتيجة لزيادة الملوحة في األراضي الزراعية" ،أذ إن "حالة التصحر أدت الى
هجرة الفالحين للمناطق الحضرية والعمل في المدينة وترك الزراعة مما سبب تغيي ار ديموغرافيا".
مشكلة البحث :تدور مشكلة البحث بكون العراق واحدا من اكثر الدول التي تعاني من ازمة الغذاء وتوفير الحاجيات
الزراعية لسكانه وزادت المشكلة تعقيدا اذ ا ما علمنا ان اعداد السكان في تزايد مستمر يرافقه زيادة في تنوع حاجيات هؤالء
السكان للمحاصيل الزراعية في ظل العديد من المشاكل التي وقفت لتزيد الطين بله وفي مقدمتها الجفاف وندرة المياه وتملح
التربة الى جانب عوامل جغرافية اخرى ويقينا انها عوامل جغرافية بحته.
121
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
فرضية البحث :تقوم فرضية البحث على ان العراق من الدول التي تملك العديد من المقومات الجغرافية الطبيعة والبشرية
التي تؤهله للعودة لما كان عليه دولة تنتج الغذاء لسكانها وتزرع انواع المحاصيل الزراعية.
حدود البحث :تقف حدود البحث المكانية على العراق كدولة بحدودها الجغرافية تعاني المشكلة اعاله في حين كانت الحدود
الزمانية للبحث تمتد من عام 1970الى العام .2010
منهجية البحث :استخدم الباحث المنهج التاريخي والتحليلي فضال عن الدراسة الميدانية وباالعتماد على بعض الجداول
والمصادر التي وضعت اساسا لكتابة هذا البحث وليضع الحلول الصائبة لها.
مفهوم األمن الغذائي:
يمكن التمييز بين مستويين لألمن الغذائي مطلق ونسبي ،فاألمن الغذائي المطلق يعني إنتاج الغذاء داخل الدولة
الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي وهذا المستوى مرادف لالكتفاء الذاتي الكامل ويعرف أيضاً باألمن الغذائي
الذاتي( .صالح االمين)3 ،1996 ،
ومن الواضح أن مثل هذا التحديد المطلق الواسع لألمن الغذائي توجه له انتقادات كثيرة إضافة إلى أنه غير واقعي،
كما أنه يفوت على الدولة أو القطر المعني إمكانية االستفادة من التجارة الدولية القائمة على التخصص وتقسيم العمل
واستغالل المزايا النسبية .أما األمن الغذائي النسبي فيعني قدرة دولة أو مجموعة من الدول على توفير السلع والمواد
الغذائية كلياً أو جزئياً(.هادي احمد مخلف)123 ،1980 ،ويعرف أيضاً بأنه قدرة قطر ما أو مجموعة أقطار على توفير
احتياجات مجتمعهم أو مجتمعاتهم من السلع الغذائية األساسية كلياً أو جزئياً وضمان الحد األدنى من تلك االحتياجات
بانتظام وبناء على هذا التعريف السابق فإن مفهوم أألمن الغذائي النسبي يعني بالضرورة إنتاج كل االحتياجات الغذائية
األساسية بل يقصد به أساساً توفير المواد الالزمة لتوفير االحتياجات من خالل منتجات أخرى يتمتع فيها القطر المعني أو
األقطار المعنية بميزة نسبية على األقطار األخرى .وبالتالي فإن المفهوم النسبي لألمن الغذائي ينبغي أن يؤسس على ثالث
مرتكزات.
-1وفرة السلع الغذائية -2 ،وجود السلع الغذائية في السوق بشكل دائم -3 ،أن تكون أسعار السلع في متناول
المواطنين .فمفهوم االكتفاء الغذائي الكامل يعتبر مفهوما عاما وغير واضح إذا لم يوضع في إطار جغرافي
وتاريخي محدد ،كما أنه في بعض األحيان يحمل شحنة أيديولوجية.
ويتعلق التحفظ الثاني بنسبية مفهوم االكتفاء الذاتي الغذائي ،هل هو عند الحد األدنى في توفير االحتياجات الغذائية
أو الحد المتوسط أو الحد األعلى ،فالبد من ربط هذا بالمستوى االقتصادي والمعيشي للمجتمعات أو المجتمع موضع
الدراسة(عبد السالم ،1998 ،ص .)220كما يعتبر التحفظ الثالث أن االكتفاء الذاتي الغذائي الكامل قد يكون هدفا قوميا
نبيال ،إال أن تحقيقه مرتبط بالدرجة األولى بالموارد المتاحة وقدرتها على الوفاء باالحتياجات .وقد يقرر أحد األقطار
المضي في تحقيق هذا الهدف ،إال أن ذلك يكلفه تضحيات اقتصادية واجتماعية باهظة إذا ما قورنت بحلول أكثر وسطية.
أما التحفظ األخير فيتعلق بمدى العقالنية في القرار االقتصادي القاضي بسياسة االكتفاء الذاتي الغذائي الكامل ،إذ
الموارد الزراعية محدودة وقطاع الزراعة هش ألنه يرتبط بصورة مباشرة بالتغيرات المناخية مما يجعل التعويل عليه بصورة
مطلقة ق ار ار اقتصاديا غير رشيد .كما أنه في ظل العولمة االقتصادية وما رافقها من تحرير التبادل التجاري في إطار
المنظمة العالمية للتجارة ،فإن معيار االختيار الرشيد يميل إلى اعتبار التكلفة األفضل بغض النظر أو دون تمييز بين إنتاج
محلي أو إنتاج خارجي .وهناك اعتبار ثالث يتعلق بارتفاع مستويات المعيشة وتعدد متطلبات وأذواق المستهلكين لدرجة
يصعب معها ان تنتج كلها محليا.
ورغم وجاهة التحفظات حول مفهوم االكتفاء الغذائي الذاتي الكامل فإن اعتماد سياسة االكتفاء الذاتي الكامل أو
الجزئي من السلع االستهالكية يعتبر خيا ار إستراتيجيا يجب على الدول العربية عدم التنازل عنه مهما كلف من ثمن .ونجد
122
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
على المستوى العالمي أمثلة حية في التضحية االقتصادية في سبيل تحقيق االكتفاء الذاتي في بعض السلع األساسية ،كما
هو الحال في سياسة زراعة األرز وزراعة القمح في العربية السعودية(الراوي ،1993 ،ص.)75
وعلى العموم فإن الباحثين االقتصاديين يعتبرون أنه في ظل التحوالت االقتصادية العالمية وما رافقها من تحرير
التبادل التجاري فإن مفهوم االكتفاء الغذائي الذاتي الكامل مفهوم طوباوي بل مرفوض ألنه يؤدي إلى إيقاف جميع العالقات
التجارية الخاصة بالمواد الغذائية مع الدول األخرى .لذا فإن معظم الدارسين يميلون إلى استخدام مفهوم األمن الغذائي بدل
االكتفاء الغذائي الكامل لخلوه من أي شحنة داللية(أيديولوجية).
تشخيص أزمة األمن الغذائي في العراق
تتركز هذه الدراسة على تحليل بعض مظاهر أزمة الغذاء في العراق مرك اًز على تدني مستوى االكتفاء الذاتي وحجم
الفجوة الغذائية وتطورها وحجم المعونات الغذائية ،إضافة إلى أسباب األزمة من خالل التركيز على العوامل الديمغرافية
والطبيعية والخيارات التنموية االقتصادية وأثرها على استفحال األزمة.
وليس منبع هذا االهتمام أن الغذاء يشكل جوهر صراع اإلنسان من اجل البقاء ،بل لعل فشل هذه الجهود في
تجاوز المشكلة الغذائية التي يعاني منها العراق زاد من ضرورة تقييم ومراجعة هذه الجهود ،فقد دخلت أوضاع الزراعة
والغذاء في العراق منذ بداية التسعينات مرحلة حرجة ،تمثلت في تنامي الطلب على المنتجات الزراعية عموماً والغذائية
على وجه الخصوص ،نتيجة ارتفاع معدالت النمو الديمغرافي يالحظ جدول رقم ( )1الذي يوضح التدرج في تزايد إعداد
السكان للفترة من 2009-1977والقفزة النوعية في الدخول الفردية بعد عام .2003
جدول رقم ( )1يوضح التدرج في زيادة سكان العراق للسنوات 2009-1977م (باأل لف)
مجموع أناث ذكور السنة
Total Female Male Year
12000 5817 6183 *1977
12821 6218 6603 1979
14586 7082 7504 1983
15077 7321 7756 1984
15585 7570 8015 1985
16110 7827 8283 1986
16335 7939 8396 *1987
16882 8207 8675 1988
18949 9218 9731 1992
20536 9995 10541 1995
21124 10281 10843 1996
22702 11374 11328 1998
24086 12039 12047 2000
24813 12389 12424 2001
26340 13124 13216 2003
27139 13510 13629 2004
27963 13908 14055 2005
31895 15837 16058 2008
32105 15942 16163 2009
المصدر :و ازرة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،المجموعة اإلحصائية.2009-2008 ،
123
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
باإلضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في األسواق العالمية وتقلص األهمية النسبية للقطاع الزراعي وقد نجم
عن هذا الوضع تفاقم العجز الغذائي وبالتالي اللجوء إلى المصادر األجنبية لسد هذا العجز.
)*(1
في العراق متعددة ومتشعبة ويختلف الدور الذي تلعبه هذه األزمة في أي بلد وتعتبر أسباب الفجوة الغذائية
حسب ثقل السكان وتوزيعهم بين الريف والحضر ،وندرة أو محدودية الموارد الطبيعية والمالية ،أو عدم نضوج الهياكل
اإلدارية والتنظيمية في الدول ،وعدم االهتمام بالزراعة ضمن مخططات التنمية ،وهي عوامل لها تأثير مباشر أو غير
مباشر على اإلنتاج واإلنتاجية واستغالل الطاقات المتاحة.
ويقودنا تشخيص جذور أزمة الغذاء في العراق وتحليل العوامل الكامنة وراءها إلى الحديث عن جملة من العوامل
المؤثرة فيها ،ويمكن تلخيصها في:
-1العوامل الديمغرافية.
-2العوامل الطبيعية.
-3الخيارات التنموية الكلية.
أو يمكن إيجازها في النقاط التالية:
-1ارتفاع معدالت النمو الديمغرافي.
-2التحسن في مستويات الدخول.
-3تدني نسبة األراضي المزروعة فعالً.
-4أهمية الزراعات المطرية مقارنة بالمروية حيث تعتمد األولى بشكل أساسي على الظروف المناخية.
-5النمط االستهالكي أذ تشكل الحبوب وأهمها القمح بالدرجة األساس أهم سلعة غذائية استهالكية في العراق.
-6التوزيع الالمتكافئ للموارد الزراعية في العراق.
-7ندرة المياه وسوء استغالل المتاح منها وهدره.
-8تدني اإلنتاجية الزراعية وفشل السياسات الزراعية أجماالً.
والسؤال الذي يطرح هنا :ما تأثير هذه العوامل في مشكلة األزمة الغذائية ودرجة االكتفاء الذاتي؟ ولإلجابة على هذا
التساؤل سنحاول رصد مالمح األزمة الغذائية في العراق ،ثم العوامل المؤثرة في األزمة وأخي اًر إبعاد هذه األزمة.
مالمح األزمة الغذائية في العراق:
يعتمد العراق ومنذ سنوات ليست بالبعيدة على القاع النفطي في توفير المنتجات الغذائية والمدخالت الوسطية
للصناعات التحويلية وخلق فرص العمل لفئات واسعة من السكان ،باإلضافة إلى مساهمته في توفير العمالت الصعبة
وبالتالي تمويل برامج التنمية .ويعيق تخلف القطاع الزراعي مسيرة التنمية في القطاعات األخرى .لهذا فأن تنمية هذا
القطاع يجب أن تحتل مكانة متميزة في التوجهات التنموية خاصة بعد تزايد السكان وزيادة الطلب على السلع الغذائية.
وقد تطورت األزمة الغذائية في العراق تبعاً لمعدالت نمو اإلنتاج والطلب االستهالكي على المنتجات الغذائية .وقد
أصبح هناك شبه أجماع على أن أزمة الغذاء في العراق قد وصلت إلى حد حرج يتجلى في تنامي االعتماد على المصادر
الخارجية إلطعام السكان ،وتدهور نصيب الفرد من الناتج الزراعي ،وتراجع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي
اإلجمالي كما يظهر في الجدول رقم (.)2
ويتضح من الجدول رقم ( )2ضعف الناتج الزراعي اإلجمالي قياساً إلى الناتج المحلي مما يؤثر ذلك على مالمح
أزمة غذائية تزامناً مع تزايد أعداد السكان وارتفاع الطلب على اإلنتاج الزراعي بسبب زيادة االستهالك.
1يقصد بها الفرق الكمي والنوعي ألعلى وأقل انتاج زراعي بين سنتين في مكان ما.
124
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
جدول رقم ( )2يوضح الناتج المحلي اإلجمالي والناتج الزراعي (باألسعار الجارية) خالل الفترة .2008-2006
2008 2007 2006 السنوات
110423.00 72486.00 54846.00 الناتج المحلي اإلجمالي
4477.00 4335.00 3713.00 الناتج الزراعي اإلجمالي
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي لإلحصاءات العربيةـ المجلد رقم ( ،)29الخرطوم ،2009 ،ص.11
وعند مالحظة الجدول رقم ( )3الذي يوضح تراجع نصيب الفرد من اإلنتاج الزراعي في السنوات األخيرة إذ انتقل
من حوالي 315دوال اًر أمريكيا عام 1998إلى حوالي 298دوال اًر عام .2000
ويتضح كذلك مساهمة الزراعة في الناتج المحلي من حوالي %14تقريباً سنة 1998إلى %11,3كما يظهر
تدهور قيمة اإلنتاج الزراعي.
جدول رقم ( )3نصيب الفرد من اإلنتاج الزراعي للفترة من 2000-1990
2007 1999 1998 1990 السنوات
709 529.5 586.5 477.4 الناتج المحلي اإلجمالي (مليار دوالر)
80.3 80.4 81 58.3 الناتج الزراعي (مليار دوالر)
11.3 12.8 13.8 12.2 إسهام الناتج الزراعي في الناتج اإلجمالي()%
298 305 315 233 نصيب الفرد من الناتج (الزراعي)بالدوالر
المصدر :التقرير االقتصادي العربي الموحد ،أيلول ،2001 ،ص.36-35
وقد أدى ضعف أداء القطاع الزراعي إلى زيادة الواردات من السلع الغذائية لتلبية حاجيات المواطن العراقي من
األغذية الضرورية وليس لتحسين نوعيتها وهو ما يظهر جلياً في شبه ثبات نصيب الفرد اليومي من إمدادات السعرات
الح اررية ،كما يعيق هذا الضعف الهوة بين الطلب على الغذاء واإلنتاج المحقق ،ويرجح فرضية إن العراق يستهلك أكثر مما
ينتج.
إن الموارد الطبيعية الهامة كوفرة األراضي القابلة للزراعة والمياه والظروف المناخية المساعدة ،عوامل تلعب دو اًر
مهما في عمليات التوسع اإلنتاجي ،ومن المجمع عليه إن اإلنتاج الغذائي يعتمد بصفة خاصة والى حد كبير على الظروف
الطبيعية ،إال انه من شبه المؤكد إن الحالة الراهنة التي عليها العراق من عجز غذائي تعود إلى كون اإلمكانات والموارد
المتاحة في العراق غير مستغلة بصفة مثلى ،فالعراق يزخر بأرض هامة قابلة للزراعة تقدر بحوالي 40مليون هكتار،
باإلضافة إلى موارده البشرية التي تبل 30 ،مليون نسمة أكثر من ثلثهم تقريبا يعملون في قطاع الزراعة (التقرير االقتصادي
العربي ،ص .)37ورغم المحدودية النسبية في بعض ضروريات التوسع اإلنتاجي الزراعي مثل المياه ،فأن للعراق من
المقومات ما يكفي ليخرج من وضعية المستورد للغذاء إلى وضعية المصدر له.
العوامل المؤثرة في أزمة الغذاء:
-1العوامل الديموغرافية.
يعد التزايد السكاني الذي يشهده العراق في السنوات االخيرة من المبررات التي تصاغ لمشكلة الغذاء ،فقد شهد
السكان تسارعا ملحوظا بمعدل بل ،تقريبا %1سنوياً عام 2010وهو معدل يفوق متوسط معدالت نمو اإلنتاج الزراعي في
نفس الفترة ،مما أدى إلى اختالفات على مستوى عرض وطلب الغذاء .كما إن هذا التزايد الكمي في السكان رافقه تغيير
جوهري في توزيع السكان بين الريف والحضر ،فقد أدت الهجرة الريفية إلى المدن في السنوات األخيرة سيما بعد سقوط
النظام المباد ،إلى تزايد كبير لسكان المدن وحرمان القطاع الزراعي في المناطق الريفية من اليد العاملة ،مما أدى إلى
تراجع أداء القطاع الزراعي وبشكل كبير في كثير من مناطق العراق (.)www.aljazeera.net
125
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
كما أدى تحسن الوضع االقتصادي في القطر في السنوات األخيرة إلى ارتفاع مستويات الدخول الفردية وتغيير
النمط الغذائي االستهالكي تبعا لذلك ،والى تراجع نسبة السكان الزراعيين إلى مجموع السكان نتيجة استقطابهم من طرف
القطاعات األخرى سيما األمنية منها ،ويصاحب النمو االقتصادي عادة تعديل في توزيع السكان بين الريف والحضر،
بحيث يتوالى انخفاض سكان األرياف وازدياد سكان الحضر .ويؤدي هذا التعديل إلى التوسع العمراني على حساب
األراضي الزراعية في البالد وهو ما يحصل في اآلونة األخيرة ،وبالتالي فأن الهجرة الريفية أدت إلى تذبذب اإلنتاج الزراعي
وبشكل كبير مالم يقابلها تحسن ملحوظ في إنتاجية المزارعين.
وقد أثبتت الدراسات إن متوسط االستهالك الكلي أعلى وأكثر تنوعا في الحضر منه في الريف ،فانتشار الحضر
وتركز السكان يدفعان إلى زيادة الطلب على السلع الغذائية وتغيير أنماطه بفعل محاكاة النمط االستهالكي المستورد،
ونتيجة للتحسن في القدرات الشرائية لإلفراد الذين أصبحوا يتوقون إلى استهالك أفضل وأكثر تنوعاً.
-2العوامل الطبيعية.
رغم اإلمكانات الطبيعية -الزراعية التي تهمنا هنا – الهائلة التي يحظى بها العراق من مساحة قابلة للزراعة تبل،
حوالي ( )% 39مليون دونم ،فأن العراق لم يفلح بعد في إشباع حاجيات مواطنيه من إنتاج أراضيه .فقد أدى عدم كفاية
مصادر المياه وسوء استغاللها والميل نحو االنتقال من الزراعة المطرية في المناطق الشمالية إلى الزراعة المروية ،إلى
تزايد سريع للطلب على المياه وخاصة المياه الجوفية في المناطق الشمالية ،مما عمق مشكلة الغذاء.
ويرجع قصور اإلنتاج الزراعي في العراق عن إشباع الحاجيات الغذائية للسكان إلى جملة من العوامل أهمها:
-1انخفاض نسبة األراضي الصالحة للزراعة مقارنة مع المساحة الكلية ،حيث ألتمثل سوى ( )%8منها .كما يالحظ تدني
نسبة ما هو مزروع فعالً من هذه المساحة ،أذ تصل مساحة األراضي الزراعية حوالي ( )3826.25هكتار مجموع
األراضي القابلة للزراعة ،وهو ما يبرهن على إن نحو ثلثي األراضي القابلة للزراعة ليس مستغالً ،يالحظ جدول رقم
( )4الذي يوضح استخدامات األراضي في العراق للفترة 2008.-2007
-2اعتماد اغلب األراضي الزراعية في المناطق الشمالية من العراق على العوامل المناخية التي تتميز بالتذبذب والتقلب
من عام إلى أخر.
-3ندرة المياه في اآلونة األخيرة وسوء استغاللها وهدرها ،أذ يعد العراق جزءاً من الوطن العربي الذي يعد من اقل مناطق
العالم وفرة للمياه .اذ ال يوجد في المنطقة ما يقارب %1من الموارد المائية العالمية المتجددة ،كما ال يتجاوز معدل
حصة الفرد من الموارد المائية حوالي 1000متر مكعب في السنة مقابل 7000متر مكعب للفرد في العالم كمتوسط
سنوي.
جدول رقم ( )4يوضح استخدامات األراضي في العراق للفترة )1000( .2008-2007هكتار.
مساحة مساحة المساحة الموسمية مساحة المحاصيل المستديمة مساحة المحاصيل السنة
المراعي الغابات المتروكة ()1 المروية المطرية المروية المطرية
32629.00 1764.25 3149.75 2328.50 1233.00 268.50 - 2007
32629.00 1764.25 3149.75 2173.25 1384.50 268.50 - 2008
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية – المجلد رقم ( ،)29الخرطوم،
،2009ص.10
( -)1تشمل المساحات من األراضي الزراعية التي ال يتم استغاللها في أحد أو بعض المواسم لعدم كفاية مياه الري أو
الستعادة قدرتها اإلنتاجية أو ألسباب أخرى.
كما يمكن تحسين استغالل هذه الموارد لتعويض النقص الكمي الحاصل فيها عن طريق أتباع أساليب الري
العصري ة والترشيد .ولئن كان لتزايد السكاني دور سلبي في عرض اإلنتاج الزراعي أصبح بموجبه هذا األخير غير قادر
126
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
على مواجهة الطلب على السلع الغذائية ،لهذا التزايد البشري عالقة بالموارد الطبيعية .فباإلضافة إلى ندرة الموارد الطبيعية
أصال ،فأن للتصحر والجفاف والتعرية والتحوالت التي يعرفها المناخ ودور اإلنسان في االستنزاف الالعقالني للخيرات
الطبيعية في البلد وتدمير البيئة دو اًر كبي اًر في استفحال أزمة الغذاء في العراق.
-3الخيارات التنموية.
يقودنا فشل الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة في تأمين ما يحتاجه المواطن العراقي من الغذاء الى
التساؤل عن المكانة المعطاه لتنمية القطاع الزراعي ضمن مخططات التنمية االقتصادية التي تبنتها الدولة في الماضي.
وتنطوي عملية التنمية عادة على تحول االقتصاد من وضع تهيمن فيه الزراعة الى اقتصاد يتعاظم فيه دور القطاعات
االقتصادية األخرى .وفي كثير من االستراتيجيات التنموية في الدول النامية ومنها العراق – التي تتراوح بين التنمية القائمة
التصنيع ،من خالل بدائل الواردات او إستراتيجية النمو الذي تقوده الصادرات ،ال تقوم الزراعة اال بدور ثانوي داعم ،وكثي ار
ما كانت تغفل أهمية التفاعالت االيجابية بين الزراعة والقطاعات األخرى ،كما ال يعطى اهتماما كبي اًر لتعزيز البحث
واالستثمار في الزراعة .فكثي ار من اقتصادي التنمية لم يعيروا القطاع الزراعي اال أهمية ضئيلة نسبياً.
ويعد إهمال القطاع الزراعي في التوجهات التنموية العامة وفي المراحل األولى لظهور بوادر األزمة الغذائية ،أحد
أهم العوامل الكامنة وراء تعميق العجز الغذائي في العراق ،باإلضافة إلى عدم نجاعة السياسات الزراعية المتبعة للحد من
التبعية الغذائية للخارج وتحقيق االكتفاء الذاتي على المستوى المحلي .واذ كان للعوامل الديمغرافية والطبيعية والتوجهات
التنموية العامة دور أ ساسي في تفسير الحالة الغذائية التي يعيشها العراق ،فأن أهم أسباب العجز الغذائي في العراق يكمن
في التوزيع غير المتوازن للموارد والطاقات الالزمة للتنمية الزراعية ،من موارد طبيعية وبشرية ومالية.
وما يثير الدهشة هو إن نرى العراق بما يمتلكه من موارد طبيعية وبشرية ومالية أصبح عاج اًز عن تلبية طلب أبناءه
من الغذاء من انتاجه المحلي ،ومع تزايد قصور اإلنتاج الغذائي عن مقابلة معدالت الطلب االستهالكي على السلع
الغذائية ،ظلت الفجوة الغذائية تتسع في البلد حتى أصبحت في الوقت الراهن من اكبر التحديات التي تواجه األمن القومي
العراقي.
أبعاد األزمة الغذائية.
يمكن قياس تجليات المشكلة الغذائية هذه بحجم وتطور الفجوة الغذائية ودرجة االكتفاء الذاتي من السلع الغذائية.
الفجوة الغذائية في العراق:
تتصف الفجوة الغذائية في العراق بالتذبذب من سنة الخرى بسبب التغير في اإلنتاج الزراعي (النباتي والحيواني)
وحجم االستهالك وتقلبات األسعار العالية للسلع الغذائية .ويعاني العراق من فجوة غذائية حادة في تزايد مع الزمن منذ فترة
التسعينات .وأصبح تمويل استيراد الغذاء عبئا تئن تحت وطأته معظم الموازنات المالية للدولة ويستنزف جزءا اليستهان به
من الدخل القومي للبلد الذي يتجه نحو األسواق العالمية لسد الحاجة المتفاقمة الى الغذاء في العراق .وهناك عجز في
معظم المواد الغذائية وتعتبر الحبوب – خاصة القمح – من أهم السلع الغذائية المستوردة ،أذ تمثل نسبة وارداتها حوالي
%65من الواردات الغذائية أذ ان ما ينتج من هذه المادة الغذائية اإلستراتيجية قليل جدا ال تتالئم مع حجم السكان ومساحة
األراضي الزراعية في البلد ،ويستورد العراق أيضاً %100من احتياجاته من السكر ونفس النسبة من احتياجاته من الزيوت
والبقوليات ،في حين تبل ،نسبة االكتفاء الذاتي من الخضر والفواكه ولحوم الدجاج واألسماك حوالي ،%65يالحظ جدول
رقم ( )5وخارطة رقم ( )1الذي يوضح بيانات عن المساحات المزروعة وكميات اإلنتاج للمحاصيل الزراعية ومنها
اإلستراتيجية ،إضافة إلى جدول رقم ( )6الذي يوضح بيانات عن الثروة الحيوانية لعام .2008
127
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
جدول رقم ( )5يوضح المساحة والغلة واإلنتاج للمحاصيل والخض اروات لسنة 2008
المساحة المساحة
اإلنتاج (100
الغلة(كغم/دونم) المحصودة المزروعة
طن)
(100دونم) (100دونم)
Harvested Cultivated
Production )Yield (Kg / Donum
Crop Area Area المحصول
المساحة المساحة (00 (00
)(00Ton
المحصودة المزروعة )donum )donum
Harvested Cultivated
Area Area
Gereals: الحبوب:
Wheat 12550 341.9 218.6 36702 57412 الحنطة
Barley 4040 235.1 74.9 17185 53950 الشعير
Paddy 2482 735.5 731.9 3374 3390 الشلب
الذرة
Maize
2880 591.3 587.3 4870 4903 الصفراء(الحبوب
)(Seeds only
بدون كالح)
Millet 45 227.0 227.0 197 197 دخن
Oil Seeds: البذور الزيتية:
Sesame 182 280.2 277.8 650 656 السمسم
Sun flower 96 506.2 497.8 190 193 زهرة الشمس
Ground nuts 61 868.1 868.1 70 70 فستق الحقل
Tuber and
درنيات وابصال:
Bulb:
potato 3488 2641.5 2641.5 1320 1320 بطاطا
Garlic 362 1961.3 1961.3 184 184 ثوم
Dry Onion 1168 2110.8 2110.8 553 553 بصل يابس
Legumes: البقوليات:
Dry broad
128 757.4 757.4 169 169 باقالء يابسة
beans
Chick peas 2 134.0 4.2 13 415 حمص
Oats 3 525.6 525.6 6 6 هرطمان
Lentils 2 329.8 7.3 5 215 العدس
Green gram 159 240.5 240.5 661 661 الماش
Con. Table
تابع جدول ( )3/5أ
(3/5) A
المساحة المساحة
اإلنتاج
الغلة(كغم/دونم) المحصودة المزروعة
(100طن)
Crop (100دونم) (100دونم) المحصول
Harvested Cultivated
Production )Yield (Kg / Donum
Area Area
128
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
129
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
خارطة رقم ( )1توضح تصنيف المحافظات حسب كمية اإلنتاج لمحصول الحنطة لسنة .2008
المصدر :و ازرة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،المجموعة اإلحصائية.2009-2008 ،
130
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
وبعد االحتالل األمريكي للعراق فان الزراعة أخذت بالتدهور وازدادت المشاكل التي تعاني منها ومن األسباب التي
أدت إلى تدني مستوى الزراعة واإلنتاج الزراعي وهجرة الفالحين ألراضيهم بسبب الجوع والبطالة (البغدادي،2011 ،
ص .) 54وان ضعف مستويات المسئولين الفنيين واإلداريين وانعدام خبراتهم أدت إلى األزمة والتدهور وتدني الزراعة ونتج
عنها األزمات الزراعية التالية:
.1شحة المياه -ومن أسبابها عدم حصول العراق على حصته المائية من دول المصادر المائية نتيجة ضعف المفاوض
العراقي وعدم مطالبته بالحصة المتفق عليها استنادا للقانون الدولي وكذلك سد إيران لكل المنافذ االروائية لألنهر العراقية
التي مصدر مياها إيران وسد منافذ هور الحويزة في ميسان أدى إلى جفاف األراضي وهجرة السكان وكذلك ضعف
الخطة االروائية في توزيع الحصص المائية على الفالحين والتي هي بعيدة كل البعد عن العدالة والنزاهة.
.2ازدياد ملوحة األراضي نتيجة شحة المياه وتلوثها بسبب قطع إيران لمياه األنهر والروافد والجداول الواردة من إيران
وكذلك من نهر الكارون اإليراني المياه الملوثة في شط العرب مما زاد الملوحة في المياه وأراضي البساتين والزراعة
نتيجة السقي بالمياه الملوثة وفي نهر دجلة ازدياد نسبة الكيمياوية الصناعية التي تصب فيه من المخلفات الصناعية.
.3عدم اهتمام و ازرة الزراعة بالزراعة نتيجة عدم وضع خطة زراعية عقالنية ولم توفر المستلزمات المطلوبة للفالحين
والمشكلة عدم خبرة المسؤوليين وانما المحاصصة السياسية بموجبها وزعت المناصب الو ازرية على المشاركين في
العملية السياسية.
.4انقطاع الكهرباء المستمر وما له من تأثير كبير على تشغيل مضخات المياه وعدم سقي المزارع والبساتين لعدة أيام مما
يسبب تلف المزروعات والبساتين.
.5ارتفاع أسعار البذور وعدم صالحية بعضها لكونها تالفة لعدم فحصها في مختبرات السيطرة النوعية ولذلك يكون اإلنتاج
الزراعي قليل ولم تقم و ازرة الزراعة بتوزيع البذور على المزارعين.
.6ارتفاع أسعار السماد الكيمياوي وعدم صالحية بعضه خاصة اإليراني واألردني وتوقف الشركات المنتجة للسماد وقد
وصل سعر الطن الواحد إلى ( )500ألف دينار وارتفاع سعره يزيد من كلفة إنتاج الخضر .أما الزراعة المغطاة فإنها
تحتاج إلى كميات كبيرة من السماد.
.7ارتفاع أسعار النايلون لتوقف المعامل عن إنتاجه في العراق والمتوفر في األسواق مستورد بواسطة التجار وذا أسعاره
عالية وهو من األنواع الخفيفة الذي يطير في الهواء عند هبوب الرياح وسقوط األمطار ويسبب تكسر المزروعات
الجديدة أو تلطشها بالطين.
.8ارتفاع أسعار المبيدات واللقاحات واغلبها تالفة وغير صالحة لالستعمال وتلوث التربة وبدال من إتالفها في بلدان
صناعتها يشتريها التجار والمتضرر الوحيد هو الفالح وتلك اللقاحات سببت موت وجبات كثيرة الدواجن في الحقول
وخسارة كبيرة للمربين خاصة في كربالء والنجف والفرات واألوسط ممن اضطروا إلى بيع بيوتهم لتسديد الديون التي
بذمتهم.
.9ارتفاع أسعار المكائن والمعدات الزراعية المستوردة والتي كانت سابقا تباع للمزارعين بأسعار مدعومة وبعضها مجاناً.
.10ارتفاع أسعار الوقود وأجور النقل وقد ازدادت األسعار بشكل جنوني وبأسعار تجارية وهذا يسبب زيادة كلفة اإلنتاج وال
ينافس المنتجات الزراعية المستوردة ال سع اًر وال نوعية.
.11منافسة المواد الزراعية المستوردة من الخضر والفواكه والبيض والدجاج واأللبان واالجبان لرخص أسعارها وجودتها
قياسا للمنتج المحلي وكذلك رخص األسعار لبعض المواد التالفة وغير الصالحة لالستعمال لعدم فحصها في المراكز
الحدودية لعدم وجود مختبرات للفحص خاصة.
.12هجرة الفالحين إلى المدينة وتركهم لألراضي الزراعية مما سبب انخفاض اإلنتاج الزراعي.
131
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
.13استيراد الدجاج من مناشئ مختلفة ينافس المنتوج المحلي والدجاج الب ارزيلي المستورد يسمى (رصاصة الرحمة) ألنه
قضى على حقول في العراق ولذلك توقفت مشاريع الدواجن عن العمل بسبب االستيراد في النجف تم غلق ()%95من
حقول الدواجن وفي كربالء كان قبل االحتالل ( )450حقال وأالن ( )32حقال وهي مهددة بالغلق لخسارتها.
.14لم تضع و ازرة الزراعة خطة للموازنة وحماية المستهلك والمنتج من تقلبات السوق.
.15دخلت البالد الكثير من األمراض الزراعية عن طريق ما مستورد من الفواكه والخضروات لعدم تفعيل دور السيطرة
النوعية للحد من دخول المواد الغذائية المنتهية صالحيتها ولذلك تحول العراق من منتج زراعي إلى مستهلك للمواد
الزراعية المستوردة.
.16هناك نوع من العجز من قبل و ازرة الزراعة في دعم المشاريع الزراعية وعدم تشجع أصحاب المشاريع الزراعية
الناجحة من خالل دعمهم ببعض البذور والمبيدات واللقاحات واألدوات الزراعية لدفعهم على تحسين منتوجهم.1
االكتفاء الذاتي:
االكتفاء الذاتي الغذائي يعن ي القدرة على تحقيق االعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد واإلمكانات الذاتية في
إنتاج كل احتياجات المجتمع الغذائية محليا.
يعرف االكتفاء الذاتي الغذائي "بقدرة المجتمع على تحقيق االعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد واإلمكانات
الذاتية في إنتاج كل احتياجاته الغذائية محليا" .إال أن هذا المفهوم أثيرت حوله مجموعة من التحفظات أهمها(عبد السالم،
،1993ص:)230
-1الطابع األيديولوجي لهذا المفهوم.
-2نسبية مفهوم االكتفاء الذاتي الغذائي.
-3إمكانية تحقيق هذا الهدف عمليا.
-4مدى العقالنية االقتصادية لهذا المفهوم.
فمفهوم االكتفاء الغذائي الكامل يعتبر مفهوما عاماً وغير واضح إذ لم يوضع في إطار جغرافي وتاريخي محدد ،كما
انه في بعض األحيان يحمل شحنة أيدلوجية ،ويتعلق التحفظ الثاني بنسبية مفهوم االكتفاء الذاتي الغذائي ،هل هو عند الحد
األدنى في توفير االحتياجات الغذائية أو الحد المتوسط أو الحد األعلى ،فال بد من ربط هذا بالمستوى االقتصادي
والمعيشي للمجتمعات أو المجتمع موضع الدراسة .كما يعتبر التحفظ الثالث إن االكتفاء الذاتي الغذائي الكامل قد يكون
هدفاً قومياً نبيالً ،إال إن تحقيقة مرتبط بالدرجة األولى بالموارد المتاحة وقدرتها على الوفاء باالحتياجات ،وقد يقرر احد
األقطار المضي في تحقيق هذا الهدف إال إن ذلك يكلفه تضحيات اقتصادية واجتماعية باهظة إذ ما قورنت بحلول أكثر
وسطية .أما التحفظ األخير فيتعلق بمدى العقالنية في القرار االقتصادي القاضي بسياسة االكتفاء الذاتي الغذائي الكامل إذ
الموارد الز ارعية محدودة وقطاع الزراعة هش ألنه يرتبط بصورة مباشرة بالتغيرات المناخية مما يجعل التعويل عليه بصورة
مطلقة ق ار ار اقتصاديا غير رشيد.
مالت نسبة االكتفاء الذاتي في العراق من الغذاء منذ بداية السبعينات إلى التدهور ،وأصبحت في السنوات األخيرة
شديدة التدني ،وترتب على ذلك إن اعتبر العراق دولة مستوردة للغذاء ،ويتضح من الجدول رقم 6و 5انخفاض نسبة
االكتفاء الذاتي من أهم السلع الغذائية مثل الحبوب إضافة إلى الكثير من السلع الغذائية األخرى.
يشكل تدهور معدالت االكتفاء الذاتي خط اًر على األمن الغذائي الذي يمثل أحد المكونات األساسية لألمن القومي
من منظوره االقتصادي .فاألمن الغذائي :الذي يعني قدرة المجتمع على تأمين احتياجاته االستهالكية من السلع الغذائية
األساسية بإنتاجها محليا أو باستيرادها من الخارج ،ليس هو تحقيق االكتفاء الذاتي الذي غالباً ما يعني أنتاج كافة
االحتياجات الغذائية األساسية محلياً ،وأنماه يتعداه إلى تأمين مصادر الحصول على الغذاء محلياً أو دوليا.
1المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي لإلحصاءات العربيةـ المجلد رقم ( ،)29الخرطوم.2009 ،
132
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
إن العراق يعتمد في الوقت الحاضر على االستيراد من الخارج لسد العجز في احتياجاته من الغذاء ،وهنا تنبغي
اإلشارة إلى بعض الحقائق المتصلة بهذا الوضع:
-1ان التركيب السلعي للواردات الغذائية العراقية يعكس أهمية السلع الضرورية للحياة والتي يصعب االستغناء عنها
أو التقليل من حجمها االستهالكي بسهولة إال بقدر طفيف ،مثل الحبوب التي تعتبر سلعة حساسة في نظام
المستهلك.
-2طبيعة األسواق الغذائية العالمية التي تحتكرها مجموعة قليلة من الدول والشركات المتعددة الجنسية ،وما تملكه
هذه القوى من إمكانية التأثير في األسواق العالمية والتحكم في أسعار السلع الغذائية واستخدام الغذاء كسالح
ضغط وعقوبة لترويض الحكومات المارقة من وجهة نظر هذه األطراف المهيمنة كما حدث في فترة التسعينات
وحتى سقوط النظام المقبور من خالل الحصار االقتصادي الذي فرضه الغرب على العراق.
-3ضعف القدرة التفاوضية للعراق باعتباره دولة مستوردة للغذاء بسبب تعامله مع القوى الفاعلة في األسواق الغذائية
الدولية وضعف هامش المساومة نتيجة حساسية الغذاء ودورة في االستقرار السياسي واالقتصادي.
إن تعاظم الفجوة الغذائية وتدهور نسب االكتفاء الذاتي في العراق يسمح بالقول إن األمن الغذائي مازال حلما لم
يتحقق حتى هذه اللحظات ،ويتطلب تحقيقه في المستقبل اتخاذ جملة من المواقف واإلجراءات الموحدة والمتكاملة إلزالة
المشاكل التي تعيق التنمية بصورة عامة والتنمية الزراعية على وجه الخصوص.
ويتطلب الخروج من المأزق الغذائي جهودا محلية جادة على طريق التكامل في جميع األصعدة وبالذات الصعيد
الزراعي .أال إن الجهود مازالت تنقصها اإلرادة السياسية وحكومة مسئولة وقوى ناشطة لتحقيق هذا الهدف الذي أصبح
المخرج الوحيد للعراق من األزمات التي يعاني منها اقتصاديا وسياسياً واجتماعيا .وقد إن األوان إلحداث تحوالت سياسية
جذرية تكرس الديمقراطية ،وتفتح الطريق إمام الجماهير للتأثير بالطرق الديمقراطية في الق اررات االقتصادية واالجتماعية
والسياسية المصيرية وفي طرق تنفيذها ومتابعتها.
إن تحقيق األمن الغذائي للعراق ،قضية محورية يجب عدم تركها للظروف المتغيرة ،وال للعوامل الخارجية لتتحكم
فيها ،وانما يجب السعي وبكل جدية إلى ضمان امن مستديم من خالل زيادة العناية بالقطاع الزراعي وتوسيع قاعدة العمل
المنتج وتحسين اإلنتاجية.
وازاء ما تقدم يجب على الدولة اإلسراع لوضع إستراتيجية زراعية شاملة لرسم السياسة الزراعية للبلد وضرورة
التحرك السريع على استثمار األراضي الصحراوية الممتدة من منطقة الجزيرة في محافظة نينوى في الشمال الغربي مرو ار
بالبادية الغربية الواقعة مساحتها في محافظات االنبار ،وكربالء ،والنجف نزوال إلى الصحراء الغربية الجنوبية ضمن حدود
محافظات المثنى وذي قار والبصرة حيث تشكل مساحة هذه المناطق التي تسمى منطقة الجزيرة والهضبة الغربية مانسبته
%55من مساحة العراق الكلية .هذه األراضي القابلة للزراعة واالستثمار االقتصادي والذي من خالله يمكن لنا وقف
الكثبان الرملية الزاحفة نحو حدود المدن الواقعة بجوارها مع االستفادة منها في التنمية الزراعية والرعي وتحسين البيئة عن
طريق القيام بحملة وطنية كبرى لزراعة األشجار المقاومة للتصحر والمقاومة للبيئة الصحراوية الجافة وعلى امتداد الحدود
العراقية الشمالية الغربية وبعمق 20كيلو متر بأقل تقدير لكي تخلق لنا مثل هذه الغابات الكثيفة من األشجار أجواء مناخية
منعشة وما يرافق ذلك من مرافق سياحية على امتداد الحدود ثم تأتي عملية البرمجة والتخطيط الزراعي الشامل الستثمار
هذه الثروة الهائلة من األراضي القابلة للزراعة التي توفر لنا مصدر طبيعي لمراعي الحيوانات الداجنة كافة والحفاظ على
العواصف الرملية والقضاء على الزحف الصحراوي وخلق بيئة عراقية صحية سليمة خالية من الغبار إضافة إلى تطوير
االقتصاد الزراعي والحيواني والصناعي في العراق عموما وهنا يجب على و ازرتي الزراعة والري دراسة الموضوع والتحرك
السريع باتجاه تحقيق هذه األهداف.
133
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
المزارعين بمحصول القمح واالستثمار فيه ،فزادت اإلنتاجية والمساحة المزروعة ومن ثم زاد اإلنتاج الكلي وزادت نسبة
االكتفاء الذاتي وفيما بين عامي 1985و 1993زادت اإلنتاجية من 3760إلى 5255كجم/هكتار وزادت المساحة
المزروعة من 498إلى 894ألف هكتار وزاد اإلنتاج الكلي من 1,87إلى 4,78مليون طن ومن ثم أنخفض االعتماد
على االستيراد وزادت نسبة االكتفاء الذاتي من %21إلى (%49منتدى الفكر العربي ،1986 ،ص .)23لذا فأن و ازرة
الزراعة والجمعيات الفالحية معنيان بالتدخل لوقف التدهور الزراعي السريع الذي نشهده حاليا الن الثروة الزراعية ال تقل
أهمية عن الثروة النفطية وهي في ذات الوقت ركيزة أساسية ومهمة من الركائز التي يستند عليها االقتصاد الوطني.
االستنتاجات:
-1لم تكن األزمة الغذائية في العراق إلى حد كبير – وحتى عهد قريب مشكلة نقص أو شح في الموارد المتاحة ،وال نمواً
سكانياً متسارعا أو عج اًز في اإلمكانات المالية ،وانما هي بالدرجة األولى مسألة فشل أو خلل في السياسات الزراعية
وسوء استغالل لما هو متاح في العراق من موارد.
-2إن الفجوة الغذائية في العراق التي بلغت مستويات حرجة ،هي حصيلة تفوق معدالت نمو الطلب على معدالت نمو
اإلنتاج الغذائي ،ويرجع ذلك إلى عوامل تؤدي إلى زيادة الطلب وتباطؤ اإلنتاج.
-3إن التفاعل بين ندرة الموارد الزراعية (المياه واألراضي الصالحة للزراعة) وبين وفرة النفط وعوائده ،يشكل أحد المرتكزات
األساسية التي تحدد مستقبل التكامل االقتصادي في العراق.
-4ينبغي في الوقت الحاضر تثبيت األسعار بما يناسب والقوة الشرائية مع منح إعانات للمزارعين تهدف إلى مواصلة
وتطوير اإلنتاج.
-5بلغت أزمة الزراعة والتغذية درجة عالية من الخطورة تتطلب معالجتها فترة طويلة وجهودا جبارة وعودة العراق للحظيرة
الدولية.
-6إن تحقيق اإلنتاج الزراعي هو األرض والمطلوب تنمية األرض وجعلها قادرة على تحقيق إنتاج زراعي مجد اقتصاديا
وذلك من خالل صيانتها وزيادة خصوبتها ورفع مشكلة األمالح عنها مما يتطلب وضع خطة متكاملة لالستصالح على
إن يكون استصالح متكامل من خالل مشاريع زراعية متكاملة.
التوصيات:
-1زيادة إنتاجية المحاصيل النباتية والحيوانية لوحدة المساحة من األرض والمتر المكعب من الماء .وترتكز الجهود
المبذولة لزياد ة إنتاجية المحاصيل النباتية والحيوانية على تربية أصناف نباتية جديدة أو تربية سالالت حيوانية
جديدة ثم إدخال هذه األصناف والسالالت الزراعية في ظروف إنتاج أفضل تمكنها من تحقيق ما تتيحه لها طاقاتها
الوراثية.
-2زيادة المحاصيل المزروعة في نفس مساحة األرض في نفس السنة ،أو ما يعرف بتكثيف المحصول .إال أن هذا
التكثيف ال يمكن أن يتم إال بعد توافر مجموعة من العوامل مثل الظروف المناخية المالئمة ومياه ري كافية
وكفاءات بشرية وخصوبة األرض وشروط متعلقة بطبيعة المحاصيل.
-3التحول من زراعات أقل قيمة نقدية إلى أخرى أعلى قيمة.
-4صناعة الزراعة ،وهي درجة عالية من التكثيف الزراعي ،وتتم عن طريق زراعة العديد من المحاصيل في بيوت
ضخمة وظروف خاضعة للتحكم فيها من الح اررة والرطوبة واإلضاءة ومكافحة اإلمراض.
-5تنفيذ الدراسات المتعلقة بإنتاج وانتاجية السلع الغذائية وكذلك المتعلقة بتطوير الخدمات الز ارعية المساندة ،وترويج
المشروعات التي تعدها لغرض االستثمار في مجال أنتاج الغذاء والخدمات المساندة.
-6حصر الموارد المائية ودراسة أنماط استخدامها وأجراء الدراسات الفنية واالقتصادية المرتبطة بتطوير هذه الموارد.
135
كانون أول 2015/م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد24/
-7أعداد وتنفيذ األنشطة المستهدفة لتنمية القدرات الفنية للكوادر الزراعية والريفية وتعميق الوعي بالقضايا التنموية
الزراعية ،وأعداد الدراسات المتعلقة باإلنتاج والتسويق والسياسات االستشارية الزراعية وترشيد وحماية الموارد
الطبيعية والبيئية.
-8تطوير ونقل التقانات الحديثة باإلضافة إلى الدراسات االستقصائية والتنبئية.
-9تهيئة واعداد الكادر البشري المتخصص من خريجي الكليات والمعاهد والثانويات الزراعية وبناء القرى العصرية
على امتداد منطقتي الجزيرة والهضبة الغربية الممتدة من الموصل شماال إلى البصرة جنوبا الستيعاب آالف
الخريجين الزراعيين في العمل ضمن هذه القرى العصرية لتطوير العملية اإلنتاجية الزراعية أوال والمتصاص البطالة
المتفشية بين الخرجين الزراعيين.
-10ضرورة إعادة وتطوير وتأهيل البساتين من خالل إقامة مشاريع لتأهيل البساتين وانشاء معامل إلنتاج العلف
وانشاء مراكز للتلقيح االصطناعي وتفعيل برنامج ( )i.p.mفي مكافحة اآلفات الزراعية وتقليل استخدام المبيدات
الكيمياوية وتحسين البيئة من خالل نشر زراعة الغابات ومكافحة التصحر وانشاء وتشجيع االستثمارات واستقطاب
رؤوس األموال والتأكيد على ضرورة إنشاء بعض المعامل ذات العالقة باإلنتاج الزراعي في عموم البالد.
المصادر:
-1صباح نعوش ،أزمة الزراعة في العراق ،مجلة المعرفة ،العربية السعودية.2004 ،
-2منصور الراوي ،األمن الغذائي العربي مفهومه وواقعه ،شؤون عربية ،عدد ،75سبتمبر /أيلول .1993
-3محمد السيد عبد السالم ،األمن الغذائي للوطن العربي ،سلسلة عالم المعرفة ،عدد .1998 ،230
-4المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي لإلحصاءات العربيةـ المجلد رقم ( ،)29الخرطوم.2009 ،
-5التقرير االقتصادي العربي الموحد ،أيلول.2001 ،
.www.aljazeera.net -6
-7جمهورية العراق ،و ازرة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،المجموعة اإلحصائية.2009-2008 ،
-8إبراهيم احمد البغدادي ،تدهور الزراعة في العراق ،البصرة.2011 ،
-9منتدى الفكر العربي ،األمن الغذائي العربي ،عمان.1986 ،
-10صالح االمين ،االمن الغذائي ابعاده ومحدداته ووسائل تحقيقه ،ج ،1ط ،1مطبعة النجاح بيروت.1996 ،
-11هادي احمد مخلف ،االمن الغذائي في الوطن العربي ،مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ،المجلد التاسع عشر،
مايس .1980
136