You are on page 1of 5

‫تقنية زراعة البطيخ األحمر أو الدالح‬

‫‪ ‬‬
‫‪1‬ـ تعريف النبتة‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫الدالح أو البطيخ األحمر نبات شتوي موسمي حسب دورة النمو الطبيعية أصله من منطقة‬
‫إفريقية االستوائية و هو ينتمي إلى فصيلة القرعيات‪ ،‬له جذور طويلة اتجاهها عمودي يصل إلى‬
‫مترين من العمق‪ ،‬أما األغصان فتنتشر أفقيا و يصل امتدادها‪  ‬من ثالث إلى أربع أمتار ‪ ،‬كما‬
‫تعتبر من النبات المزهرة ذات لون أصفر‪ ،‬أما البدور يختلف‪  ‬لونها بين األصفر و األسود و‬
‫األبيض‪ ،‬ثمارها لها شكل كرويـ في غالب األحيان كما يتخذ شكل أسطواني‪.‬‬
‫ثمار الدالح قشرتهاـ خضراء قاتمة أو أخضر فاتح مخطوط باألبيض‪ ،‬اللب أحمر حلو عند‬
‫النضج يحتوي على ‪ %95‬من الماء باإلضافة إلى النشويات و األمالح المعدنية و قليل من‬
‫البروتينات و الدهون‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2‬ـ الظروف المناخية المالئمة إلنتاج الدالح‬
‫‪ ‬‬
‫أ ـ الحرارة‪:‬‬
‫يجب تفادي الفصول المحتمل فيها نزول الصقيع في أي مرحلة من مراحل نمو الدالح‪ ،‬أما‬
‫االحتياجات الحرارية فهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ فترة اإلنبات‪ :‬دراجة الحرارة المالئمة هي ‪25‬ـ‪ 26‬درجة حرارية‪.‬‬
‫ـ النمو‪15 :‬ـ‪ 18‬درجة حرارية مالئمة جدا للنمو خالل الليل‪ ،‬أما بالنهار فالدرجة المالئمة هي‬
‫من ‪21‬ـ‪ 26‬درجة‪.‬‬
‫ـ نمو الجذور‪:‬ـ يحتاج إلى درجة حرارة ما بين ‪20‬ـ‪ 35‬درجة‪.‬‬
‫ـ الحرارة القصوى هي‪ 40 :‬درجة‪.‬‬
‫ـ الحرارة الدنيا هي‪ 15 :‬درجة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ب ـ الرطوبة‪:‬‬
‫من أجل ضمان نمو أحسن و أسرع يجب العمل على حفاظ نسبة رطوبة جيدة داخل التربة‪ ،‬أما‬
‫رطوبة الجو فيجب أن تتراوح ما بين ‪ %70‬و ‪.%80‬‬
‫‪ ‬‬
‫ت ـ الضوء‪:‬‬
‫الدالح من بين النبات الذي يحتاج لمدة طويلة من الضوء نظرا ألهمية التركيب الضوئي الذي‬
‫يحتاج إليها خالل مرحلة النمو أما عند اإلزهار فيفضل األيام القصيرة نسبيا‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ج ـ التربة المفضلة‪:‬‬
‫تفضل نبتة الدالح التربة الرملية و الغنية بالمواد العضوية‪ ،‬ذات نسبة حموضة ما بين ‪ 5,5‬و‬
‫‪ ، 6,5‬كما أنه يحتمل نسبيا ملوحة التربة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪3‬ـ مراحل زراعة الدالح‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ ـ تهيئة التربة‪:‬‬
‫ـ الحرث ‪ :‬نظرا للتوغل العميق للجذور في األرض الذي يصل إلى مترين‪ ،‬يتم حرث األرض‬
‫بالمحراث الميكانيكي ذو سكك‪  ‬طويلة لتصل إلى عمق ‪60‬سم‪ ،‬قبل الحرث يتم تغطيت التراب‬
‫بالمواد العضوية تم تقلب و تحرث مع التراب‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ تطهير و تعقيم التراب‪ :‬نظرا النتشار بعض األمراض الفطرية و الطفيلية و استباقا لما قد يقع‬
‫يتم تطهيرـ التربة ببعض المواد المضادة لهذه األمراض لتفادي خسائر مادية‪ ،‬و يستعمل غاز‬
‫البروميردي متيل بكمية تتراوح ما بين ‪ 60‬و ‪100‬غ في المتر المكعب إال أن هذا الغاز له آثار‬
‫سلبية على البيئة و اإلنسان‪ ،‬و ينصح باستعمال المواد األكثر آمان على صحة اإلنسان أوال تم‬
‫البيئة مثل المبيدات المكونة من ميطامـ الصوديومـ أو ديدتي‪.‬‬
‫ـ بعد الحرث و تليين التربة و تعقيمها و تطهيرها ‪ ،‬تأتي مرحلة تغطية التربة بالبالستيك ذو‬
‫لون أسود و طمره من الجوانب‪،‬و لهذه العملية عدة نتائج‪  ‬إيجابية نذكر منها منع ظهورـ‬
‫األعشاب الضارة‪ ،‬رفح نسبة درجة الحرارة لمساعدة الجذور على النمو السريع و المتواصل و‬
‫الحفاظ على نسبة رطوبة التربة في مستوى جيد‪ ،‬المساعدة على إنتاج الغلة مبكرا من ‪10‬ـ‪15‬‬
‫يوم قبل النضج االعتيادي بدون بالستيك‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ب ـ الغرس‪ :‬هناك فترتان متباينتان للغرس‬
‫ـ الزراعة الموسمية‪ :‬يتم زرع الدالح خالل شهر فبراير أو مارس أما عملية الجني فتنطلق‬
‫ابتداء من نهاية شهر ماي‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ الزراعة البكرية‪ :‬تتم عملية الزرع ابتداء من شهر شتنبرـ و أكتوبر أما الجني فيبدأ انطالقا من‬
‫شهر يناير و يوجه هذا النوع من الزراعة نحو التصدير‪.‬ـ‬
‫ـ تنبيت البدور قبل غرسها في التراب مباشرة‪ ،‬يتم غمس البدور في مضاد للفطريات قبل‬
‫وضعها في تربة عضوية أي بها مواد عضوية (الكومبوسط) خالية من األمراض و الشوائب‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ البدر المباشرـ بحيث يتم وضع بدرتين إلى ثالث بدرات في نفس الثقب على عمق واحد سنتم‬
‫إلى اثنين‪ ،‬مع احترام مسافة فاصلة بين الثقب األولى و الثاني تتراوح ما بين متر و متر و‬
‫نصف‪ ،‬أما المسافة التي يجب احترامها بين الخطين فتتراوحـ ما بين مترين و ثالثة‪  ‬أمتار‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ت ـ عملية التقليم‪:‬‬
‫تعتبر هذه العملية جد مهمة بالنسبة للدالح حيث يتم قرص النبتة مرة واحدة تحت الورقة‬
‫الخامسة من أجل تسهيل عملية التفرع‪ ،‬و تعتبر هذه العملية ملغية بالنسبة‪  ‬للزراعة الموسمية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ج ـ عملية التفريد‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫يتم من خاللها االحتفاظ على نبتة واحدة من بين البدرتين اللواتي تم غرسهن من قبل و تبدأ هذه‬
‫العملية عند نمو ورقتين كاملتين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫د ـ عملية التلقيح‪:‬‬
‫تعد هذه العملية عامال محددا في عملية انتاج الدالح ‪ ،‬و بدون اكتمالها يتم تشقق ثمار الدالح‬
‫الشيء الذي يؤثر سلبا على مردودية الفالح‪.‬‬
‫و هذه العملية تقوم بها الحشرات و خاصة النحل لهذا ينصح بنشر خاليا نحل في الحقل للقيام‬
‫بهذه العملية و يجب توزيعهاـ بشكل جيد‪ ،‬كما يجب مراقبة نشاط خاليا النحل خاصة خالل‬
‫الظهيرة لمعرفة قدرة هذه الخاليا على القيام بهذه العملية‪ ،‬و تعتبر خلية مكونة من ‪30000‬‬
‫ألف نحلة كافية لهكتار‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫و ـ عملية السقي‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫يتم سقي الدالح من ‪ 11‬إلى ‪ 12‬مرة على األقل خالل فترة نموه‪ ،‬يتم تقسيمها على الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫ـ من الغرس‪  ‬إلى انطالق النمو‪ 14 :‬ملمتر‪.‬‬
‫ـ من انطالق الغرس إلى اإلزهار‪ 58 :‬ملمتر‪.‬‬
‫ـ من اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 265 :‬ملمتر‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 218 :‬ملمتر‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫نصائح عند السقي‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ يجب تفادي السقي المتقطع‪،‬‬
‫ـ الزيادة في كمية الماء الالزمة تؤدي إلى نقص حالوة الثمار‪ ،‬و قد يؤدي كذلك إلى انفجار‬
‫الثمار‪،‬‬
‫ـ يجب تقليص عملية السقي بعشرة أيام قبل عملية الجني لرفع نسبة حالوة المار‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫هـ ـ احتياجات النبتة من المواد العضوية و المعدنية‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪1‬ـ المواد العضوية‪ :‬من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬طن‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2‬ـ المواد المعدنية الرئيسية‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ‪ ‬السماد الباطني‪ ‬يتم هذا النوع من السماد خالل عملية الحرث‪ ،‬بحيث يضم الكميات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ ـ ‪ 110‬كغ من الفوسفاط‪،‬‬
‫ب ـ‪ 90  ‬كغ‪  ‬من البوطاس‪،‬‬
‫ت ـ ‪ 120‬كغ من االزوت‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ‪ ‬سماد التغطية‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ ـ‪ ‬االزوت‪ 220 :‬كغ توزعـ على الشكل التالي حسب األسابيع‪:‬‬
‫ـ من الغرس إلى بداية اإلزهار‪ 9 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من بداية اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 14 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 19 :‬كغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ب ـ‪ ‬الفوسفاط‪ 130 :‬كغ توزعـ على الشكل التالي حسب األسابيع‪:‬‬
‫ـ من الغرس إلى بداية اإلزهار‪ 8 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من بداية اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 9 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 8 :‬كغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ت ـ‪ ‬البوطاس‪ 380 :‬كغ كغ توزع على الشكل التالي حسب األسابيع‪:‬‬
‫ـ من الغرس إلى بداية اإلزهار‪ 9 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من بداية اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 24:‬كغ‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 40 :‬كغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ج ـ المغنيزيوم‪ 110 :‬كغ توزع على الشكل التالي حسب األسابيع‪:‬‬
‫ـ من الغرس إلى بداية اإلزهار‪ 7 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من بداية اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 10 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 13 :‬كغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫د ـ‪ ‬الكالسيوم‪ 250 :‬كغ توزع على الشكل التالي حسب األسابيع‪:‬‬
‫ـ من الغرس إلى بداية اإلزهار‪ 8 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من بداية اإلزهارـ إلى انتفاخ الثمار‪ 15 :‬كغ‪.‬‬
‫ـ من انتفاخ الثمار إلى الجني‪ 22 :‬كغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫مالحظة‪ :‬هذه الكمية قابلة للتغيير حسب النتائج المخبرية للتربة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫ي ـ عملية الجني‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫يتم نضج الثمار بشكل كامل خالل مدة تتراوح ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أشهر و تستمرـ عملية الجني إلى‬
‫‪ 3‬أشهر العالمات الدالة على نضج الثمار‪:‬‬
‫‪1‬ـ جفاف المحالق المقابل لعنق الثمرة‪.‬‬
‫‪2‬ـ القشرة تصبح متينة حيت يصعب خدشها بسهولة‪.‬‬
‫‪3‬ـ خفة الثمار مقارنة مع الحجم‪.‬‬
‫‪4‬ـ عند قرع الدالح يصدر صوت رنان يدل على عدم اكتمال النضج‪ ،‬أما عند اكتمال النضج‬
‫تصدر صوت مكتوم معروفـ عند الحرفيين‪.‬‬
‫‪5‬ـ عند الضغط على الفاكهة براحتي الكف تسمع تشقق بالداخل‪.‬‬

You might also like