You are on page 1of 14

‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬

‫للدراسة األول ‪:‬مفاهيم عامة حول تقييم األداء‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬و معيار ‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬و معيار‬
‫المبحث‬
‫‪: camels‬‬

‫سنتطرق يف هذا املبحث حول اإلطار املفاهيمي للدراسة وذلك كل من تقييم األداء ‪ ،‬ماهية البنوك ‪،‬و أخريا‬
‫مفاهيم حول معيار ‪.camels‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفاهيم حول تقييم األداء‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم> تقييم األداء يف الفرع األول‪ .‬أما يف الفرع الثاين أهداف تقييم األداء ‪،‬و‬
‫بالنسبة الفرع الثالث أمهية تقييم األداء ‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬مفهوم‪ +‬تقييم األداء‬

‫لقد اختلفت تعار يف حول تقييم األداء بني الباحثني ومن بني تعريفها مايلي ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ لقد عرف على أنه"التأكد من كفاية استخدام املوارد املتاحة أفضل استخدام لتحقيق األهداف املخططة من‬

‫خالل دراسة مدى جودة األداء ‪ ،‬واختاذ القرارات التصحيحية إلعادة توجيه املسارات األنشطة باملؤسسة‪ .‬مبا‬
‫‪1‬‬
‫حيقق األهداف املرجوة منها "‬

‫ـ ـ ـ كما أن تقييم األداء هو " مجيع العمليات و الدراسات اليت ترمي إىل حتديد العالقة بني املوارد املتاحة و كفاءة‬
‫استخدامها يف املؤسسة مع دراسة تطور هذه العالقة خالل فرتات زمنية متباعدة أو فرتات زمنية حمددة عن طريق‬
‫‪2‬‬
‫إجراء املقارنات بني املستهدف و املتحقق من األهداف ‪ ،‬باالستناد إىل مقاييس و معايري معينة ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ كما نظر الباحثني إىل عملية تقييم األداء على أهنا متثل احللقة األخرية يف سلسلة العملية اإلدارية حيث تبدأ‬
‫العملية اإلدارية عادة و بغض النظر عن املستوى الذي متارس عليه أو التنظيم االقتصادي للمجتمع بتحديد‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬ـ المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬قياس و تقييم األداء كمدخل لتحسين جودة األداء المؤسسي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪،2009 ،‬ص ‪121‬‬

‫‪2‬‬
‫ـ ـ ـ نور الدين بن عمارة‪ ،‬تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة مؤسسة ليند غاز اجلزائرـ اجلزائر ـ وحدة ورقلة ـ (‪2005‬ـ‪ ،)2009‬مذكرة مقدمة الستكمال‪2‬‬
‫‪ .‬متطلبات شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪ 13‬ـ ‪14‬‬

‫‪3‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫األهداف املرجو حتقيقها نتيجة استغالل املوارد املتاحة (للموارد) للوحدة اإلدارية ‪ ،‬مث توضع خطة أو برنامج‬
‫زمين حمدد املعامل يرمي إىل حتقيق األهداف املوضوعة و يتم إجراء تنظيم للوحدة اإلدارية ومواردها لتنفيذ اخلطة‬

‫املوضوعة و يصطحب تنفيذ خطة عملية الرقابة على التنفيذ هبدف حتديد احنرافات النتائج الفعلية عما حددته‬
‫اخلطة و األهداف من نتائج متوقعة‪ ،‬وتقود عملية الرقابة على التنفيذ إىل املرحلة األخرية يف هذا التسلسل‬
‫‪3‬‬
‫للعملية اإلدارية وهي مرحلة تقييم األداء‪.‬‬
‫مما سبق ذكره ميكن أن نستنتج أن عملية تقييم األداء هي جزء من الرقابة ‪ ،‬فهي تعمل على قياس نتائج‬
‫املؤسسة باستخدام جمموعة من مؤشرات الكفاءة و الفعالية ‪ ،‬و مقارنتها باملعايري احملددة سلفا يف عملية التخطيط‬
‫و من مثة إصدار أحكام تقييمية تساعد على اختاذ القرار‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬أهداف تقييم األداء‬

‫يتمثل اهلدف العام لعملة تقييم األداء‪ ،‬التأكد من أن األداء الفعلي يتم وفقا للخطط املوضوعة و املرسومة‪.‬‬

‫إال أن هناك بعض األهداف األخرى لتقييم األداء ميكن إجيازها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫ـ ـ ـ كشف بعض املشكالت اإلدارية و التنظيمية‪ ،‬حيث تكفل الدراسة التحليلية لنتائج التقارير الكشف عن بعض‬
‫العيوب التنظيمية أو اإلدارية؛‬

‫ـ ـ تقدير صالحية أنظمة شؤون العاملني األخرى‪ ،‬إذ تعترب عملية تقييم مبثابة اختبار ملدى سالمة و جناح الطرق‬
‫املستخدمة يف االختيار و التعيني؛‬

‫ـ ـ حتديد مسؤولية كل مركز أو قسم يف الوحدة االقتصادية عن مواطن اخللل و الضعف يف النشاط الذي يطلع‬
‫فيها ‪ ،‬من خالل قياس إنتاجية كل قسم من أقسام العملية اإلنتاجية و حتديد اجنازاته سلبا أو إجيابا األمر الذي من‬
‫شانه خلق منافسه بني األقسام باجتاه رفع مستوى أداء الوحدة؛‬

‫ـ ـ تنشيط األجهزة الرقابية على أداء عملها عن طريق املعلومات اليت يقدمها تقومي األداء فيكون مبقدورها التحقق‬
‫من قيام الشركات العامة بنشاطها بكفاءة عالية و اجنازها ألهدافها املرسومة كما هو مطلوب حيث تقدم تقارير‬

‫‪3‬‬
‫ــ زينة قمري‪ ،‬واقع استخدام األساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة المينائية (الدراسة عبارة عن مداخلة)‪ ،‬جامعة ‪20‬ـ‪08‬ـ‪3 55‬‬
‫‪ :‬سكيكدة‪،‬ـ الجزائر‪ ،‬سنة النشر مجهولة‪ ،‬موقع وتاريخ التحميل‬
‫‪http://www.kantakji.com/media/2056/F264.doc consulté le 14l03l2014 à 19 :18‬‬

‫‪4‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫أفضل املعلومات اليت ميكن أن تستخدم يف متابعة و تطوير املتطلبات اإلدارية و االقتصادية و املالية ملختلف‬ ‫األداء‬
‫الوحدات االقتصادية ؛‬

‫ـ ـ ـ العمل على احلصول على أفضل عائد و دفع حركة التنمية يتم عادة من خالل التوسع و إقامة املنظمات‬
‫‪4‬‬
‫اجلديدة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهمية تقييم األداء‬

‫ـ ـ ـ يعترب تقييم األداء أهم الركائز اليت تبىن عليها عملية املراقبة؛‬
‫ـ ـ يفيد تقييم األداء بصورة مباشرة يف تشخيص املشكالت و حلها و معرفة مواطن القوة و الضعف يف املنشأة؛‬
‫ـ ـ يعترب من أهم دعائم رسم السياسات العامة سواء على مستوى املنشأة أو على مستوى الصناعة أو على‬
‫مستوى الدولة؛‬
‫ـ ـ اختبار مدى حتقيق املنشأة لألهداف املوضوعة باستخدام البيانات املالية و اإلحصائية ؛‬

‫‪5‬‬
‫ـ معرفة مدى سالمات السياسات و اإلسرتاتيجيات خالل السنة املالية ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 4‬ـ ـ ـ موسى حممد أبو حطب‪ ،‬فاعلية نظام تقييم األداء و أثره على مستوى أداء العاملني حالة دراسية على مجعية أصدقاء املريض اخلريية‪ ،‬مذكرة مقدمة إلستكمال‬
‫متطلبات شهادة املاجيستار ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية ‪ ،‬غزة ‪ ، 2009 ،‬ص ‪. 18‬‬

‫‪5‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسةقمري‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 3‬‬
‫‪ 5‬ـ ـ ـ زينة‬

‫المطلب الثاني‪:‬ماهية البنوك التجارية‬

‫متثل البنوك التجارية العمود الفقري للجهاز املعريف يف الدولة ‪ ،‬وذلك مبسامهتها يف تنشيط و تنمية حركة االقتصاد‬
‫الوطين ‪ .‬وسنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم البنوك التجارية و وظائفها و خصائصها‪،‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف البنوك التجارية‬

‫هنالك عدة تعريفات نذكر منها ‪:‬‬

‫_ هي كل مؤسسة مهنتها العادية هي استقبال الودائع بشكل عام أو من جهة أخرى األموال اليت تستعمل‬
‫‪6‬‬
‫حلساب خاص يف عمليات اخلصوم و عمليات القرض أو أي عمليات مالية أخرى ؛‬

‫_ هي اليت تعتمد على قبول ودائع األفراد و اهليآت بأنواعها املختلفة سواء كانت حتت الطلب أو ألجل مث‬
‫إعادة استثمارها لفرتات قصرية األجل ‪ ،‬عن طريق تسهيالت ائتمانية للمسامهة يف تنشيط و تنمية حركة‬
‫‪7‬‬
‫التجارة اخلارجية و الداخلية؛‬

‫_ هي تلك األنشطة التجارية اليت تقوم هبا ‪ ،‬وذلك بتلقي الودائع و توفري وسائل الدفع (الشيكات ‪ ،‬و بطاقات‬
‫‪8‬‬
‫االئتمان‪).....‬‬

‫إذن البنك التجاري هو نوع من أنواع املؤسسات املالية‪ ،‬اليت يرتكز نشاطها يف قبول الودائع و منح االئتمان‬
‫‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 6‬ـ ـ صورية عاشوري‪ ،‬دور نظام التقييم املصريف يف دعم الرقابة على البنوك التجارية‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطين اجلزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل متطلبات شهادة املاجيستار‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪. 4‬‬

‫‪ 7‬ـ ـ حممد السيد سرايا ‪ ،‬البنوك التجارية شركات التأمني‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص ‪،15‬‬

‫‪8- sylvie de coussergues ،gestion de la banque , du diagnostégie, dounod, paris, 2010 , p214 ,‬‬

‫‪6‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫‪http:// www.wikipedia Org/wiki/ banque. Consulté le 15 .03.2014 à 19 :13 .‬‬ ‫للدراسة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف البنوك التجارية‬

‫من أهم الوظائف األساسية اليت تقوم هبا املصارف التجارية هو قيامها بدور الوسيط املايل بني املقرضني‬
‫واملقرتضني‪ >،‬حيث تقوم البنوك بتجميع املدخرات الوطنية وتوجيهها حنو االستثمار يف املشاريع االقتصادية ومبا‬
‫يتماشى مع سياسة الدولة االئتمانية‪ ،‬وطبقا لنظرية مكينون – شو (فإن وظيفة البنوك التجارية ميكن أن تساهم‬
‫مسامهة فعالة يف النمو االقتصادي إذا ما وفرت هلا احلكومة جو املنافسة واحلرية‪ ،‬وبصفة خاصة إذا ما مسحت‬
‫للبنوك التجارية بدفع فائدة على الودائع وتقاضي فائدة على القروض مبا يعكس أحوال السوق النقدية‪ ،‬كما أن‬
‫البنوك التجارية اليوم تعترب أحد دعائم االقتصاد الوطين من حيث أهنا تقوم بتقدمي الكفالة لتنفيذ املشاريع‬
‫الكبرية‪ ،‬ولدورها يف متويل التجارة اخلارجية‪ ،‬وخاصة يف تقدمي االعتماد املستندية اليت تضمن حقوق املصدرين‪،‬‬
‫هذا باإلضافة إىل اخلدمات املصرفية الكثرية اليت تقدمها البنوك إىل زبائنها مثل احلواالت ‪ ،‬حتصيل الشيكات‬
‫والكمبياالت ‪ ،‬صرف املرتبات واألجور ‪ ،‬تسهيل عملية االكتتاب العام باألسهم والسندات ‪ ،‬وبيع وشراء‬
‫العمالت األجنبية ‪ ،‬تسديد الديون وإيصاالت الدفع …اخل‪ .‬ميكن تلخيص وظائف البنوك التجارية فيما يلي ‪:‬‬
‫تقوم املصارف التجارية بوظائف نقدية متعددة وميكن تقسيمها أيضا إىل وظائف كالسيكية قدمية وأخرى‬
‫حديثة ‪ ،‬والوظائف الكالسيكية ميكن إمجاهلا مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬قبول الودائع على اختالف أنواعها؛‬
‫‪ -2‬تشغيل موارد البنك على شكل قروض واستثمارات متنوعة مع مراعاة مبدأ التوفيق بني سيولة أصول‬
‫البنك ورحبيتها وأمنها؛‬
‫أما الوظائف احلديثة فتقوم على تقدمي خدمات متنوعة منها ما ينطوي على ائتمان ومنها ما ال ينطوي على‬
‫ائتمان وأبرز هذه اخلدمات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إدارة األعمال واملمتلكات للعمالء وتقدمي االستشارات االقتصادية واملالية؛‬
‫‪ -2‬متويل اإلسكان الشخصي ( ينطوي على ائتمان)؛‬
‫‪ -3‬خدمات البطاقة االئتمانية ( تنطوي على ائتمان)؛‬
‫‪ - 4‬حتصيل فواتري الكهرباء والتلفون واملاء من خالل حسابات تفتحها املؤسسات املعنية يقوم املشرتكون‬
‫بإيداع قيمة فواتريهم فيها؛‬
‫‪ - 5‬حتصيل األوراق التجارية؛‬

‫‪7‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬

‫‪9‬‬
‫‪ -6‬املسامهة يف خطط التنمية االقتصادي ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص البنوك التجارية‬

‫‪ 1‬ـ ـ اخلاصية األوىل‪ :‬تتأثر البنوك التجارية برقابة البنك املركزي وال تؤثر عليه ‪.‬‬
‫ميارس البنك املركزي رقابته على املصارف من خالل جهاز مكلف بذلك ‪ ,‬يف حني أن البنوك التجارية جمتمعة‬
‫ال ميكنها أن متارس أية رقابة أو تأثري على البنك املركزي؛‬
‫‪-2‬اخلاصية الثانية ‪:‬تتعدد البنوك التجارية والبنك املركزي واحد؛‬
‫تتعدد البنوك التجارية وتتنوع تبعا حلاجات السوق االئتمانية يف الوطن غري أن البنك املركزي يبقى واحدا‪,‬غري‬
‫أن تعدد البنوك التجارية يف االقتصاديات الرأمسالية املعاصرة ال مينع من مالحظة االجتاه العام حنو الرتكز وحتقيق‬
‫نوع من التفاهم والتحالفات اإلسرتاتيجية ‪ ,‬هذا الرتكز من شأنه خلق وحدات مصرفية ضخمة قادرة على‬
‫التمويل الواسع والسيطرة شبه االحتكارية على أسواق النقد واملال غري أن هذا الرتكز مل يصل بعد إىل مرحلة‬
‫نتصور فيها وجود بنك جتاري واحد يف بلد ما؛‬
‫‪-3‬اخلاصية الثالثة ‪:‬ختتلف النقود املصرفية عن النقود القانونية ‪.‬‬
‫ختتلف النقود املصرفية اليت تصدرها البنوك التجارية عن النقود القانونية اليت يصدرها البنك املركزي‪ ,‬فاألوىل‬
‫إبرائية وغري هنائية ‪,‬والثانية إبرائية هنائية بقوة التشريع ‪.‬‬
‫وتتماثل النقود القانونية يف قيمتها "املطلقة"بصرف النظر عن اختالف الزمان واملكان‪.‬‬
‫والنقود القانونية ختاطب كافة القطاعات يف حني أن النقود املصرفية ختاطب القطاع االقتصادي‪.‬‬
‫‪-4‬اخلاصية الرابعة‪ :‬تسعى البنوك التجارية إىل الربح عكس املركزي‪>.‬‬
‫تعترب البنوك التجارية مشاريع رأمسالية‪ ,‬هدفها األساسي حتقيق أكرب قدر ممكن من الربح بأقل تكلفة ممكنة وهي‬
‫غالبا ما تكون مملوكة من األفراد أو الشركات؛‬
‫هذا اهلدف خمتلف متاما عن أهداف البنك املركزي واليت تتمثل يف اإلشراف والرقابة والتوجيه وإصدار النقود‬
‫‪10‬‬
‫القانونية و تنفيذ السياسة املالية العليا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 9‬ـ ـ ـ عبد اهلل تركي نادر الناهش‪ ،‬البنوك التجارية مفهومها و أهدافها منتديات احلوار‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ، 2014 ،‬ص ‪،3‬‬

‫‪ 10‬ـ ـ ـ عبد اهلل تركي نادر الناهش‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬مفاهيم حول معيار ‪camels‬‬

‫يعد معيار ‪camels‬إحدى املؤشرات لقياس و تقييم أداء البنوك ‪ ،‬ولذلك سنتطرق يف هذا املطلب إىل‬
‫نشأته و تعريفه و أهم معايريه‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬نشأة و تطور طريقة ‪camels‬‬

‫بدأ استخدام طريقة ‪camels‬يف بداية ‪ 1980‬من طرف البنك الفدرايل األمريكي ‪ ،‬حيث تعد الواليات‬
‫املتحدة األمريكية من أوائل الدول اليت استخدمت معايري اإلنذار املبكر ‪ ،camels‬و ذلك بسبب االهنيارات‬
‫املصرفية اليت تعرضت هلا منذ ‪ 1929‬م ‪ ،‬و لقد أثارت نتائج التحليل الذي أجراه البنك االحتياطي الفدرايل‬
‫األمريكي العديد من األسئلة حول مصداقية هذه الطريقة يف قياس سالمة األوضاع املالية للمصارف ‪ ،‬وقد‬
‫توصل احملللون االقتصاديون إىل أن النتائج اليت أظهرها استخدام هذه الطريقة يف كشف أوجه اخللل باملصارف‬
‫و مدى حتديد سالمتها املصرفية كانت أفضل من النتائج اليت استخدم فيها التحليل اإلحصائي التقليدي الذي‬
‫كان متبعا ‪ ،‬كما أثبتت الدراسات أيضا مقدرة هذه الطريقة على حتديد درجة املخاطرة ‪ ،‬باملصرف قبل‬
‫كشفها عرب آلية السوق و األسعار ‪ ،‬و لذلك فقد طالب الكثري من الباحثني و احملللني بضرورة نشر هذه‬
‫النتائج للجمهور بغرض متليكهم احلقائق و بالتايل حتسني مقدرهتم يف التقييم و اختيار التعامل مع البنوك ذات‬
‫املخاطر األقل و األداء األفضل ‪ ،‬و رأى هؤالء الباحثون ضرورة> تضمني نتائج حتليل معيار ‪camels‬ضمن‬
‫البيانات املالية السنوية اليت يفصح عنها املصرف للجمهور ‪ ،‬و بالتايل حتقيق قدر عال من الشفافية يساعد على‬
‫فرض انضباط السوق وهو إحدى الدعامات األساسية اليت تقوم عليها مقررات جلنة بازل الثانية للرقابة‬
‫املصرفية ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪9‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫‪gunter capelle –blancard , thiery chauveau, l’apport de modèle quantitatifs à la supervision bancaire en – 11‬‬ ‫للدراسة‬
‫‪. Europe, revue française d’Economie , vol 19 N1 2004 , p 78‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف معيار ‪camels‬‬

‫سنذكر أهم التعاريف حول هذا املعيار ‪:‬‬

‫ـ ـ يعرف مؤ شر ‪camels‬بأنه عبارة عن مؤشر سريع اإلملام حبقيقة املوقف املايل ألي مصرف و معرفة‬
‫‪12‬‬
‫درجة تصنيفه ‪ ،‬و يعد أحد الوسائل الرقابية املباشرة اليت تتم عن طريق التفتيش امليداين ؛‬
‫ـ ـ تتمثل طريقة ‪camels‬يف جمموعة من املؤشرات اليت يتم من خالهلا حتليل الوضعية املالية ألي‬
‫مصرف و معرفة درجة تصنيفه ‪ ،‬و تعترب هذه الطريقة إحدى الوسائل الرقابية املباشرة اليت تتم عن‬
‫طريق التفتيش امليداين ‪،‬حيث عملت السلطات الرقابية يف أمريكا على األخذ بنتائج معيار‬
‫‪13‬‬
‫‪camels‬و االعتماد عليها يف اختاذ القرارات ؛‬
‫ـ ـ يعترب أداة للرقابة املصرفية املكتبية ويعتمد على حتليل رواجع الريع السنوية املرسلة من املصارف‬
‫للبنك املركزي ومن مث عمل تقييم وتصنيف ريع سنوي هلا استنادا على أربعة عناصر من العناصر‬
‫الستة املكونة ملعيار ‪ CAMELS‬هي كفاية رأس املال‪ ،‬جودة املنتجات‪ ،‬الرحبية والسيولة وال‬
‫‪14‬‬
‫يشمل املعيار عنصر اإلدارة واحلساسية اجتاه خماطر السوق‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 12‬ـ ـ علي عبد الرضا محودي ‪ ،‬مؤشرات احليطة الكلية و إمكانية التنبؤ باألزمات (دراسة تطبيقية حالة العراق ) ‪ 2003‬ـ‪ ، 2009‬ص ‪6‬‬

‫‪13‬ـ ـ ـ شوقي بورقبة ‪ ،‬طريقة ‪ camels‬يف تقييم أداء البنوك اإلسالمية ‪،‬تفرغ علمي مبركز> أحباث اإلقتصاد اإلسالمي ‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬سنة النشر‬
‫جمهولة ‪ ،‬ص ‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫‪14‬ـ ـ عبد القادر زيتوين‪ ،‬دراسة املؤشرات الدولية احلديثة لتقييم أداء البنوك ‪(،‬دراسة تطبيقية ) ‪ ، 2009‬ص ‪9‬‬

‫موقع و تاريخ التحميل ‪:‬‬

‫‪www.kantakji.com/figh/files/banks/545cached similar .consulté le 20.03.2014 à18:35.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أهم معايير‪camels‬‬

‫‪ 1‬ـ كفاية رأس المال ‪ : Adequecy Capital‬حتدد مؤشرات كفاية رأس املال صالبة املؤسسات‬
‫املالية يف مواجهة الصدمات اليت تواجه بنود امليزانية‪ ،‬وتكمن أمهية مؤشرات كفاية رأس املال يف أهنا تأخذ بعني‬
‫االعتبار أهم املخاطر املالية اليت تواجه املؤسسات املالية مثل خماطر أسعار الصرف وخماطر االئتمان وخماطر‬
‫أسعار الفائدة‪ ،‬و من املؤشرات املستخدمة يف هذا اجملال ‪:‬‬
‫‪ -‬نسب رأس املال التجميعية املعدلة باملخاطر ؛ ‪ -‬التوزيع التكراري ملعدالت رأس املال‪.‬‬
‫‪ 2‬مؤشرات جودة األصول ‪quality assets:‬‬
‫بشكل عام تعتمد درجة مصداقية معدالت رأس املال على درجة موثوقية مؤشرات جودة ونوعية األصول ‪،‬‬
‫كما أن خماطر اإلعسار يف املؤسسات املالية تأيت يف الغالب من نوعية األصول و صعوبة تسييلها ‪ ،‬و من هنا‬
‫تأيت أمهية مراقبة املؤشرات اليت تدل على جودة األصول ‪ ،‬إن مؤشرات جودة األصول جيب أن تأخذ بعني‬
‫االعتبار خماطر االئتمان املتضمنة يف العمليات خارج امليزانية مثل الوكاالت و الرهانات و التجارة باملشتقات ‪.‬‬
‫إن تقييم جودة األصول عادة ما ينظر إليه من جهتني خمتلفتني ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المؤشرات المتعلقة بالمؤسسة المقترضة ‪:‬‬
‫‪ -‬الرتكيز االئتماين القطاعي؛ ‪ -‬االقرتاض بالعملة األجنبية؛ ‪ -‬القروض غري العاملة؛ ‪ -‬القروض للمؤسسات‬
‫العامة اخلاسرة؛‪ -‬خماطر األصول؛ ‪ -‬اإلقراض املرتبط؛ ‪ -‬مؤشرات الرفع املايل‪.‬‬
‫ب‪ -‬مؤشرات المؤسسة المقرضة ‪:‬‬
‫‪ -‬جودة القروض يف حمفظة اإلقراض بالنسبة للمؤسسة املقرضة؛ ‪ -‬نسبة الدين إىل حقوق امللكية؛ ‪ -‬رحبية‬
‫قطاع الشركات؛ ‪ -‬املؤشرات األخرى لظروف الشركات غري املالية؛ ‪ -‬مديونية القطاع العائلي‪.‬‬
‫‪3‬مؤشرات سالمة اإلدارة ‪management :‬‬
‫سالمة اإلدارة مهمة جدا يف أداء املؤسسات املالية (كغريها من املؤسسات ) إال‪ _:‬أن معظم هذه املؤشرات‬
‫تستخدم على مستوى الشركة وليس من السهل أخذ مؤشرات جتميعية يف هذا السياق‪ ،‬وهي كذلك مؤشرات‬
‫نوعية و ليست كمية ومعظمها يطبق ضمن خماطر العمليات‪ ،‬إال أن هناك بعض املؤشرات الكمية اليت ميكن‬
‫االعتماد عليها‬

‫‪11‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-‬للدراسة‬
‫معدالت اإلنفاق؛ ‪ -‬نسبة اإليرادات لكل موظف؛ ‪ -‬التوسع يف أعداد املؤسسات املالية‪.‬‬
‫‪ _ 4‬مؤشرات اإليرادات والربحية‪eranings :‬‬

‫إن اخنفاض هذه النسب ميكن أن يعطي إشارة إىل وجود مشكالت يف رحبية الشركات و املؤسسات‬
‫املالية ‪ ،‬يف حني أن االرتفاع العايل يف هذه النسب قد يعكس سياسة استثمارية يف حمافظ مالية حمفوفة‬
‫باملخاطر‪.‬‬
‫هناك عدد من النسب اليت ميكن النظر إليها يف تقييم رحبية املؤسسات املالية أمهها ‪:‬‬
‫‪ -‬العائد على األصول؛ ‪ -‬العائد على حقوق امللكية؛ ‪ -‬معدالت الدخل واإلنفاق؛ ‪ -‬املؤشرات اهليكلية‪.‬‬
‫يف كثري من احلاالت حيدث اإلعسار املايل للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ـ مؤشرات السيولة والتمويل ‪Liquidity‬‬ ‫‪-‬‬
‫يف الكثري من احلاالت حيدث اإلعسار املايل للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة للسيولة ومن هنا تأيت أمهية‬
‫متابعة مؤشرات السيولة‪ .‬مؤشرات السيولة تشمل بشكل عام جانب األصول واخلصوم ففي جانب اخلصوم‬
‫جيب النظر إىل مصادر السيولة كاإلقراض فيما بني البنوك والتمويل من البنك املركزي‪ ،‬كما جيب ملؤشرات‬
‫السيولة أن تأخذ عدم التطابق يف جمال االستحقاق بني األصول واخلصوم يف جممل القطاع املايل أو على‬
‫مستوى املؤسسات املالية ذات احلجم الكبري‪ ،‬ولتغطية هذه اجلوانب ميكن النظر إىل املؤشرات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬التسهيالت املقدمة من البنك املركزي للبنوك التجارية؛ ‪ -‬التجزئة يف معدالت اإلقراض بني البنوك؛‬
‫‪ -‬نسبة الودائع إىل اﺠﻤﻟاميع النقدية؛ ‪ -‬نسبة الودائع إىل القروض؛‬
‫‪ -‬هيكل استحقاق األصول واخلصوم؛ ‪ -‬سيولة السوق الثانوية‪.‬‬
‫هذا يتعلق بالدرجة األوىل باحملافظ‬
‫‪ 6‬ـ ـ درجة الحساسية لمؤشرات المخاطر السوقية ‪Sensitivity of Market Risk‬‬
‫هذا يتعلق بالدرجة األوىل باحملافظ االستثمارية بالنسبة للمؤسسات املصرفية‪ ،‬حيث أن هذه احملافظ حتتوي‬
‫على عدد كبري من األدوات املالية من األسهم والسندات احلكومية واألجنبية وسندات املؤسسات واملشتقات‬
‫املالية مثل اخليارات واملستقبليات اليت يتنوع فيها األصل املايل ليشمل كافة األصول املالية مبا فيها أسعار السلع‪،‬‬
‫وهذه األدوات ختضع ملخاطر خمتلفة مثل خماطر أسعار األسهم‪ ،‬خماطر أسعار الصرف‪ ،‬وخماطر أسعار الفائدة‬
‫وخماطر أسعار السلع وكل منها له مقاييس خمتلفة‪ ،‬إال أن هناك مقياس إحصائي موحد يقيس مجيع هذه املخاطر‬
‫وهو مقياس ‪ VAR‬والذي يقيس أقصي خسارة متوقعة يف احملفظة االستثمارية خالل فرتة زمنية معينة‪ ،‬وعادة‬
‫ما يتصاحب هذا املقياس مع مقياس آخر لقياس الضغط الذي يقيس أقصى خسارة ميكن أن متىن هبا احملافظ‬

‫‪12‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫االستثمارية يف البنوك حتت ظروف استثنائية يف السوق كما يف االهنيارات‪ ،‬وبشكل عام فإن لكل من هذه‬
‫‪15‬‬
‫املخاطر مقاييسها املعروفة واملستخدمة يف العديد من اﺠﻤﻟاالت ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 15‬ـ ـ ـ يوسف بوخلخال‪ ،‬أثر تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي(‪ )camels‬على فعالية نظام الرقابة على البنوك التجارية ـ ـ دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية ـ ـ جملة‬
‫الباحث عدد ‪ ، 2012 /10‬جامعة األغواط‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬ص ‪ 208‬ـ ‪. 209‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة للموضوع ‪:‬‬

‫سنحاول يف هذا املبحث إىل عرض أهم الدراسات السابقة و األحباث ذات الصلة باملوضوع ‪ .‬حيث مت‬
‫تقسيم هذه الدراسات إىل مطلبني ‪ ،‬األول للدراسات العربية ‪ ،‬و املطلب الثاين للدراسات األجنبية ‪،‬أما املطلب‬
‫الثالث فكان عبارة عن خالصة ونقد هذه الدراسات ‪ ،‬وما سيكون التوصل إليه من خالل حبثنا هذا‬

‫المطلب األول ‪ :‬الدراسات العربية ‪:‬‬

‫_ دراسة أمحد نور الدين الفرا بعنوان " حتليل نظام التقييم املصريف األمريكي كأداة للرقابة على القطاع‬
‫املصريف دراسة حالة بنك فلسطني ‪ ، "2007-2004‬الدراسة عبارة عن مذكرة ماجسرت ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‬
‫غزة‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل تقييم القطاع املصريف الفلسطيين باستخدام نظام التقييم املصريف األمريكي ‪،‬وذلك‬
‫من خالل دراسة حالة بنك فلسطني لتحديد املخاطر املصرفية اليت تشكل نقاط ضعف يف العمليات املالية و‬
‫التشغيلية و اإلدارية للمصرف ‪ ،‬باإلضافة إىل زيادة كفاءة و فاعلية العمل الرقايب لدى بنك فلسطني ‪ .‬و ملعاجلة‬
‫املوضوع استخدم الباحث املنهج اإلستنتاجي يف مجع و حتليل البيانات و القوائم املالية املتعلقة مبوضوع املشكلة‬
‫بغرض الوقوف على سبل تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي يف دعم عمليات الرقابة و استخدامه يف القطاع‬
‫املصريف الفلسطيين ‪ .‬و ذلك خالل الفرتة ‪ ،2007-2004‬و قد توصل الباحث إىل نتائج من بينها أمهية‬
‫تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي‪ ،‬لتقييم املصارف الفلسطينية ‪ ،‬حيث أبرز اجلوانب اإلجيابية بتطبيق النظام‬
‫و دورها يف التغذية الراجعة و الرقابة باملعلومات اليت تكشف بعض مظاهر الضعف و القصور و مسبباهتا ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬
‫للدراسة‬
‫دراسة يوسف بوخلخال بعنوان " أثر تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي على فاعلية نظام الرقابة على‬ ‫ـــ‬
‫البنوك التجارية" ‪ 2009-2008‬الدراسة عبارة عن مقال يف جماالت الباحث عدد ‪ ،2012- 10‬جامعة‬
‫األغواط اجلزائر‪.‬‬
‫و هتدف هذه الدراسة إىل اثر تطبيق منوذج التقييم املصريف األمريكي يف دعم عمليات الرقابة املصرفية من‬
‫خالل استخدام جمموعة من املؤشرات و املعايري النموذجية لتفادي األزمات املالية ‪ ،‬و ذلك من اجل حرص‬
‫الدولة على توفري مستويات عالية من الرقابة لعمل البنوك يف ظل الشفافية اليت أصبحت تفتقر إليها هذه‬
‫البنوك ‪ ،‬و التأكد من وجود نظام سليم و معاىف قادر على تلبية احتياجات يف التنمية االقتصادية و االجتماعية‬
‫يف إطار القوانني و‬

‫اللوائح اليت حتكم العمل املصريف بالبالد ‪ ،‬و خلصت الدراسة إىل أمهية تطبيق نظام ‪ >....‬و الذي يظهر نقاط‬
‫قوة و ضعف يف أنظمة العمل املصريف باإلضافة انه نظام داعم للرقابة و التفتيش املصرفية اليت تقوم هبا السلطة ا‬
‫ـ ـ ـ دراسة عبد الرضا محودي بعنوان " مؤشرات احليطة الكلية و إمكانية التنبؤ املبكر باألزمات " ‪-2003‬‬
‫‪( 2009‬دراسة تطبيقية ) يف العراق ‪.‬‬
‫يهدف البحث إىل دراسة مؤشرات احليطة الكلية بشقيها ‪ ،‬مؤشرات احليطة اجلزئية مثل معيار ‪camels‬‬
‫و مؤشرات متغريات اإلقتصاد الكلي ‪ ،‬و مت تطبيق هذه املؤشرات على اجلهاز املصريف العراقي ملعرفة إمكانية‬
‫تعرضه ألزمات مالية قبل وقوعها ‪ ،‬وقد إعتمد الباحث على األسلوب الوصفي التحليلي‬
‫يف دراسته ‪ ،‬و من بني اإلستنتاجات اليت خلص إليها ‪:‬‬
‫ضرورة> جلوء املؤسسات املصرفية إىل مؤشرات احليطة اجلزئية و الكلية كوهنا اإلطار الذي يضمن سالمة‬
‫القطاع املصريف ككل من الوقوع يف األزمات ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ دراسة د‪.‬علي منصور حممد بن سفاع "تقييم األداء باستخدام منوذج ‪ camels‬دراسة حتليلية ألداء البنك‬
‫األهلي اليمين للسنوات ‪ "2007_2003‬الدراسة عبارة عن مقال يف جملة العلوم اإلدارية و اإلقتصادية ‪،‬العدد‬
‫الثاين ‪ ،‬ديسمرب ‪. 2008‬‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل معرفة قدرة منوذج ‪ camel‬على إعطاء صورة متكاملة عن أداء البنوك و تقييم‬
‫كفاءة أداء البنك األهلي اليمين ‪ ،‬إضافة إىل حتديد جوانب القوة و الضعف يف بعض اجملاالت األداء البنكي ‪ ،‬و‬

‫‪14‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬

‫للدراسةالباحث يف دراساته على البيانات من التقارير السنوية اليت يصدرها البنك و اليت تغطي تلك الفرتة‬
‫قد اعتد‬
‫الزمنية للبحث ‪ ،‬وحتليل تلك البيانات اخلاصة بالبحث باعتماده على منوذج ‪camels‬ومن بني النتائج اليت‬
‫خلص إليها ‪ :‬يعد تقييم األداء من املسائل اهلامة يف حتديد كفاءة إدارة أي منشأة ‪،‬وتقييم اجنازاهتا باملقارنة مع‬
‫ماهو مستهدف قياسا مبا هو متاح لديها من إمكانيات ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الدراسات األجنبية‬

‫‪ 1‬ـ ـ دراسة قامت هبا مؤسسة ‪ Oexaminer Rientation‬حول نظام التقييم املصريف ‪Camels‬‬
‫بالتطبيق على حالة بنك كويكر بأمريكا عام ‪1998‬م‪ ،‬وقد تناولت الدراسة باملناقشة مقومات> نظام التقييم‬
‫واألسس اليت يتعني توافرها لقياس مدى فاعلية عناصر التقييم وحتليل نقاط الضعف يف أداء البنك‪ ،‬وخلصت‬
‫الدراسة إىل عدة نتائج وتوصيات تتعلق بسبل معاجلتها واحلد من املخاطر احمليطة بالبنك‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ ـ دراسة معدة من قبل وكالة التنمية الدولية األمريكية ‪ USAID‬عام ‪1999‬م حول مشكالت التعامل‬
‫مع البنوك يف فلسطني‪ ،‬وذلك يف ضوء التقييمات املعدة عن هذه البنوك‪ ،‬وقد حددت الدراسة مضمون أوامر‬
‫التصحيح الالزمة للتعامل مع البنوك اليت تعاين من بعض املشكالت واملصنفة باملستوى الثالث مع تطبيق‬
‫إجراءات تنظيمية حمددة على البنوك األخرى اليت يتدىن تصنيفها إىل املستوى الرابع واخلامس‪ ،‬وأخرياً تؤكد‬
‫الدراسة أمهية تبين نظام التقييم املذكور كأداة مساعدة تساهم يف إحكام الرقابة على البنوك‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مقارنة بين الدراسات السابقة و الدراسة الحالية‬

‫بعد استعراضنا للدراسات السابقة اليت مت إجراؤها يف جمال الدراسة جند أن هناك أوجه تشابه و أوجه‬
‫اختالف يف عدة جوانب فيهما بني هذه الدراسات و مع دراستنا‪ ،‬أمهها مايلي ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الجانب النظري‬ ‫الفصل األول‬

‫للدراسة نقاط قوة و ضعف العمليات املالية و اإلدارية للبنك؛‬


‫_ حتديد‬

‫_ أثر تطبيق معيار ‪ camels‬يف البنوك التجارية ؛‬

‫_ معرفة و قدرة منوذج ‪ camels‬على إعطاء صورة متكاملة عن أداء البنوك؛‬

‫و من خالل دراستنا هذه فرتتكز على أمهية تطبيق هذا املعيار يف البنوك اجلزائرية ‪ ،‬و ما مدى التزام البنك‬
‫باملعايري الدولية لتحسني أدائه ‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like