Professional Documents
Culture Documents
Chapitre1 2
Chapitre1 2
للدراسة األول :مفاهيم عامة حول تقييم األداء ،البنوك التجارية ،و معيار ،البنوك التجارية ،و معيار
المبحث
: camels
سنتطرق يف هذا املبحث حول اإلطار املفاهيمي للدراسة وذلك كل من تقييم األداء ،ماهية البنوك ،و أخريا
مفاهيم حول معيار .camels
سنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم> تقييم األداء يف الفرع األول .أما يف الفرع الثاين أهداف تقييم األداء ،و
بالنسبة الفرع الثالث أمهية تقييم األداء .
لقد اختلفت تعار يف حول تقييم األداء بني الباحثني ومن بني تعريفها مايلي :
ـ ـ ـ لقد عرف على أنه"التأكد من كفاية استخدام املوارد املتاحة أفضل استخدام لتحقيق األهداف املخططة من
خالل دراسة مدى جودة األداء ،واختاذ القرارات التصحيحية إلعادة توجيه املسارات األنشطة باملؤسسة .مبا
1
حيقق األهداف املرجوة منها "
ـ ـ ـ كما أن تقييم األداء هو " مجيع العمليات و الدراسات اليت ترمي إىل حتديد العالقة بني املوارد املتاحة و كفاءة
استخدامها يف املؤسسة مع دراسة تطور هذه العالقة خالل فرتات زمنية متباعدة أو فرتات زمنية حمددة عن طريق
2
إجراء املقارنات بني املستهدف و املتحقق من األهداف ،باالستناد إىل مقاييس و معايري معينة .
ـ ـ ـ كما نظر الباحثني إىل عملية تقييم األداء على أهنا متثل احللقة األخرية يف سلسلة العملية اإلدارية حيث تبدأ
العملية اإلدارية عادة و بغض النظر عن املستوى الذي متارس عليه أو التنظيم االقتصادي للمجتمع بتحديد
1
.ـ المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،قياس و تقييم األداء كمدخل لتحسين جودة األداء المؤسسي ،اإلمارات العربية المتحدة،2009 ،ص 121
2
ـ ـ ـ نور الدين بن عمارة ،تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة مؤسسة ليند غاز اجلزائرـ اجلزائر ـ وحدة ورقلة ـ (2005ـ ،)2009مذكرة مقدمة الستكمال2
.متطلبات شهادة املاسرت ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،اجلزائر ،ص 13ـ 14
3
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
األهداف املرجو حتقيقها نتيجة استغالل املوارد املتاحة (للموارد) للوحدة اإلدارية ،مث توضع خطة أو برنامج
زمين حمدد املعامل يرمي إىل حتقيق األهداف املوضوعة و يتم إجراء تنظيم للوحدة اإلدارية ومواردها لتنفيذ اخلطة
املوضوعة و يصطحب تنفيذ خطة عملية الرقابة على التنفيذ هبدف حتديد احنرافات النتائج الفعلية عما حددته
اخلطة و األهداف من نتائج متوقعة ،وتقود عملية الرقابة على التنفيذ إىل املرحلة األخرية يف هذا التسلسل
3
للعملية اإلدارية وهي مرحلة تقييم األداء.
مما سبق ذكره ميكن أن نستنتج أن عملية تقييم األداء هي جزء من الرقابة ،فهي تعمل على قياس نتائج
املؤسسة باستخدام جمموعة من مؤشرات الكفاءة و الفعالية ،و مقارنتها باملعايري احملددة سلفا يف عملية التخطيط
و من مثة إصدار أحكام تقييمية تساعد على اختاذ القرار.
يتمثل اهلدف العام لعملة تقييم األداء ،التأكد من أن األداء الفعلي يتم وفقا للخطط املوضوعة و املرسومة.
إال أن هناك بعض األهداف األخرى لتقييم األداء ميكن إجيازها يف النقاط التالية:
ـ ـ ـ كشف بعض املشكالت اإلدارية و التنظيمية ،حيث تكفل الدراسة التحليلية لنتائج التقارير الكشف عن بعض
العيوب التنظيمية أو اإلدارية؛
ـ ـ تقدير صالحية أنظمة شؤون العاملني األخرى ،إذ تعترب عملية تقييم مبثابة اختبار ملدى سالمة و جناح الطرق
املستخدمة يف االختيار و التعيني؛
ـ ـ حتديد مسؤولية كل مركز أو قسم يف الوحدة االقتصادية عن مواطن اخللل و الضعف يف النشاط الذي يطلع
فيها ،من خالل قياس إنتاجية كل قسم من أقسام العملية اإلنتاجية و حتديد اجنازاته سلبا أو إجيابا األمر الذي من
شانه خلق منافسه بني األقسام باجتاه رفع مستوى أداء الوحدة؛
ـ ـ تنشيط األجهزة الرقابية على أداء عملها عن طريق املعلومات اليت يقدمها تقومي األداء فيكون مبقدورها التحقق
من قيام الشركات العامة بنشاطها بكفاءة عالية و اجنازها ألهدافها املرسومة كما هو مطلوب حيث تقدم تقارير
3
ــ زينة قمري ،واقع استخدام األساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة المينائية (الدراسة عبارة عن مداخلة) ،جامعة 20ـ08ـ3 55
:سكيكدة،ـ الجزائر ،سنة النشر مجهولة ،موقع وتاريخ التحميل
http://www.kantakji.com/media/2056/F264.doc consulté le 14l03l2014 à 19 :18
4
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
أفضل املعلومات اليت ميكن أن تستخدم يف متابعة و تطوير املتطلبات اإلدارية و االقتصادية و املالية ملختلف األداء
الوحدات االقتصادية ؛
ـ ـ ـ العمل على احلصول على أفضل عائد و دفع حركة التنمية يتم عادة من خالل التوسع و إقامة املنظمات
4
اجلديدة.
ـ ـ ـ يعترب تقييم األداء أهم الركائز اليت تبىن عليها عملية املراقبة؛
ـ ـ يفيد تقييم األداء بصورة مباشرة يف تشخيص املشكالت و حلها و معرفة مواطن القوة و الضعف يف املنشأة؛
ـ ـ يعترب من أهم دعائم رسم السياسات العامة سواء على مستوى املنشأة أو على مستوى الصناعة أو على
مستوى الدولة؛
ـ ـ اختبار مدى حتقيق املنشأة لألهداف املوضوعة باستخدام البيانات املالية و اإلحصائية ؛
5
ـ معرفة مدى سالمات السياسات و اإلسرتاتيجيات خالل السنة املالية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4ـ ـ ـ موسى حممد أبو حطب ،فاعلية نظام تقييم األداء و أثره على مستوى أداء العاملني حالة دراسية على مجعية أصدقاء املريض اخلريية ،مذكرة مقدمة إلستكمال
متطلبات شهادة املاجيستار ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ، 2009 ،ص . 18
5
الجانب النظري الفصل األول
للدراسةقمري ،مرجع سابق ،ص . 3
5ـ ـ ـ زينة
متثل البنوك التجارية العمود الفقري للجهاز املعريف يف الدولة ،وذلك مبسامهتها يف تنشيط و تنمية حركة االقتصاد
الوطين .وسنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم البنوك التجارية و وظائفها و خصائصها،
_ هي كل مؤسسة مهنتها العادية هي استقبال الودائع بشكل عام أو من جهة أخرى األموال اليت تستعمل
6
حلساب خاص يف عمليات اخلصوم و عمليات القرض أو أي عمليات مالية أخرى ؛
_ هي اليت تعتمد على قبول ودائع األفراد و اهليآت بأنواعها املختلفة سواء كانت حتت الطلب أو ألجل مث
إعادة استثمارها لفرتات قصرية األجل ،عن طريق تسهيالت ائتمانية للمسامهة يف تنشيط و تنمية حركة
7
التجارة اخلارجية و الداخلية؛
_ هي تلك األنشطة التجارية اليت تقوم هبا ،وذلك بتلقي الودائع و توفري وسائل الدفع (الشيكات ،و بطاقات
8
االئتمان).....
إذن البنك التجاري هو نوع من أنواع املؤسسات املالية ،اليت يرتكز نشاطها يف قبول الودائع و منح االئتمان
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6ـ ـ صورية عاشوري ،دور نظام التقييم املصريف يف دعم الرقابة على البنوك التجارية ،دراسة حالة البنك الوطين اجلزائري ،مذكرة مقدمة لنيل متطلبات شهادة املاجيستار ،جامعة
فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر ،2011 ،ص . 4
7ـ ـ حممد السيد سرايا ،البنوك التجارية شركات التأمني ،دار املطبوعات اجلامعية اإلسكندرية ،2008 ،ص ،15
8- sylvie de coussergues ،gestion de la banque , du diagnostégie, dounod, paris, 2010 , p214 ,
6
الجانب النظري الفصل األول
http:// www.wikipedia Org/wiki/ banque. Consulté le 15 .03.2014 à 19 :13 . للدراسة
من أهم الوظائف األساسية اليت تقوم هبا املصارف التجارية هو قيامها بدور الوسيط املايل بني املقرضني
واملقرتضني >،حيث تقوم البنوك بتجميع املدخرات الوطنية وتوجيهها حنو االستثمار يف املشاريع االقتصادية ومبا
يتماشى مع سياسة الدولة االئتمانية ،وطبقا لنظرية مكينون – شو (فإن وظيفة البنوك التجارية ميكن أن تساهم
مسامهة فعالة يف النمو االقتصادي إذا ما وفرت هلا احلكومة جو املنافسة واحلرية ،وبصفة خاصة إذا ما مسحت
للبنوك التجارية بدفع فائدة على الودائع وتقاضي فائدة على القروض مبا يعكس أحوال السوق النقدية ،كما أن
البنوك التجارية اليوم تعترب أحد دعائم االقتصاد الوطين من حيث أهنا تقوم بتقدمي الكفالة لتنفيذ املشاريع
الكبرية ،ولدورها يف متويل التجارة اخلارجية ،وخاصة يف تقدمي االعتماد املستندية اليت تضمن حقوق املصدرين،
هذا باإلضافة إىل اخلدمات املصرفية الكثرية اليت تقدمها البنوك إىل زبائنها مثل احلواالت ،حتصيل الشيكات
والكمبياالت ،صرف املرتبات واألجور ،تسهيل عملية االكتتاب العام باألسهم والسندات ،وبيع وشراء
العمالت األجنبية ،تسديد الديون وإيصاالت الدفع …اخل .ميكن تلخيص وظائف البنوك التجارية فيما يلي :
تقوم املصارف التجارية بوظائف نقدية متعددة وميكن تقسيمها أيضا إىل وظائف كالسيكية قدمية وأخرى
حديثة ،والوظائف الكالسيكية ميكن إمجاهلا مبا يلي:
-1قبول الودائع على اختالف أنواعها؛
-2تشغيل موارد البنك على شكل قروض واستثمارات متنوعة مع مراعاة مبدأ التوفيق بني سيولة أصول
البنك ورحبيتها وأمنها؛
أما الوظائف احلديثة فتقوم على تقدمي خدمات متنوعة منها ما ينطوي على ائتمان ومنها ما ال ينطوي على
ائتمان وأبرز هذه اخلدمات ما يلي:
-1إدارة األعمال واملمتلكات للعمالء وتقدمي االستشارات االقتصادية واملالية؛
-2متويل اإلسكان الشخصي ( ينطوي على ائتمان)؛
-3خدمات البطاقة االئتمانية ( تنطوي على ائتمان)؛
- 4حتصيل فواتري الكهرباء والتلفون واملاء من خالل حسابات تفتحها املؤسسات املعنية يقوم املشرتكون
بإيداع قيمة فواتريهم فيها؛
- 5حتصيل األوراق التجارية؛
7
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
9
-6املسامهة يف خطط التنمية االقتصادي .
1ـ ـ اخلاصية األوىل :تتأثر البنوك التجارية برقابة البنك املركزي وال تؤثر عليه .
ميارس البنك املركزي رقابته على املصارف من خالل جهاز مكلف بذلك ,يف حني أن البنوك التجارية جمتمعة
ال ميكنها أن متارس أية رقابة أو تأثري على البنك املركزي؛
-2اخلاصية الثانية :تتعدد البنوك التجارية والبنك املركزي واحد؛
تتعدد البنوك التجارية وتتنوع تبعا حلاجات السوق االئتمانية يف الوطن غري أن البنك املركزي يبقى واحدا,غري
أن تعدد البنوك التجارية يف االقتصاديات الرأمسالية املعاصرة ال مينع من مالحظة االجتاه العام حنو الرتكز وحتقيق
نوع من التفاهم والتحالفات اإلسرتاتيجية ,هذا الرتكز من شأنه خلق وحدات مصرفية ضخمة قادرة على
التمويل الواسع والسيطرة شبه االحتكارية على أسواق النقد واملال غري أن هذا الرتكز مل يصل بعد إىل مرحلة
نتصور فيها وجود بنك جتاري واحد يف بلد ما؛
-3اخلاصية الثالثة :ختتلف النقود املصرفية عن النقود القانونية .
ختتلف النقود املصرفية اليت تصدرها البنوك التجارية عن النقود القانونية اليت يصدرها البنك املركزي ,فاألوىل
إبرائية وغري هنائية ,والثانية إبرائية هنائية بقوة التشريع .
وتتماثل النقود القانونية يف قيمتها "املطلقة"بصرف النظر عن اختالف الزمان واملكان.
والنقود القانونية ختاطب كافة القطاعات يف حني أن النقود املصرفية ختاطب القطاع االقتصادي.
-4اخلاصية الرابعة :تسعى البنوك التجارية إىل الربح عكس املركزي>.
تعترب البنوك التجارية مشاريع رأمسالية ,هدفها األساسي حتقيق أكرب قدر ممكن من الربح بأقل تكلفة ممكنة وهي
غالبا ما تكون مملوكة من األفراد أو الشركات؛
هذا اهلدف خمتلف متاما عن أهداف البنك املركزي واليت تتمثل يف اإلشراف والرقابة والتوجيه وإصدار النقود
10
القانونية و تنفيذ السياسة املالية العليا.
8
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9ـ ـ ـ عبد اهلل تركي نادر الناهش ،البنوك التجارية مفهومها و أهدافها منتديات احلوار ،جامعة امللك سعود ، 2014 ،ص ،3
يعد معيار camelsإحدى املؤشرات لقياس و تقييم أداء البنوك ،ولذلك سنتطرق يف هذا املطلب إىل
نشأته و تعريفه و أهم معايريه.
بدأ استخدام طريقة camelsيف بداية 1980من طرف البنك الفدرايل األمريكي ،حيث تعد الواليات
املتحدة األمريكية من أوائل الدول اليت استخدمت معايري اإلنذار املبكر ،camelsو ذلك بسبب االهنيارات
املصرفية اليت تعرضت هلا منذ 1929م ،و لقد أثارت نتائج التحليل الذي أجراه البنك االحتياطي الفدرايل
األمريكي العديد من األسئلة حول مصداقية هذه الطريقة يف قياس سالمة األوضاع املالية للمصارف ،وقد
توصل احملللون االقتصاديون إىل أن النتائج اليت أظهرها استخدام هذه الطريقة يف كشف أوجه اخللل باملصارف
و مدى حتديد سالمتها املصرفية كانت أفضل من النتائج اليت استخدم فيها التحليل اإلحصائي التقليدي الذي
كان متبعا ،كما أثبتت الدراسات أيضا مقدرة هذه الطريقة على حتديد درجة املخاطرة ،باملصرف قبل
كشفها عرب آلية السوق و األسعار ،و لذلك فقد طالب الكثري من الباحثني و احملللني بضرورة نشر هذه
النتائج للجمهور بغرض متليكهم احلقائق و بالتايل حتسني مقدرهتم يف التقييم و اختيار التعامل مع البنوك ذات
املخاطر األقل و األداء األفضل ،و رأى هؤالء الباحثون ضرورة> تضمني نتائج حتليل معيار camelsضمن
البيانات املالية السنوية اليت يفصح عنها املصرف للجمهور ،و بالتايل حتقيق قدر عال من الشفافية يساعد على
فرض انضباط السوق وهو إحدى الدعامات األساسية اليت تقوم عليها مقررات جلنة بازل الثانية للرقابة
املصرفية . 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9
الجانب النظري الفصل األول
gunter capelle –blancard , thiery chauveau, l’apport de modèle quantitatifs à la supervision bancaire en – 11 للدراسة
. Europe, revue française d’Economie , vol 19 N1 2004 , p 78
ـ ـ يعرف مؤ شر camelsبأنه عبارة عن مؤشر سريع اإلملام حبقيقة املوقف املايل ألي مصرف و معرفة
12
درجة تصنيفه ،و يعد أحد الوسائل الرقابية املباشرة اليت تتم عن طريق التفتيش امليداين ؛
ـ ـ تتمثل طريقة camelsيف جمموعة من املؤشرات اليت يتم من خالهلا حتليل الوضعية املالية ألي
مصرف و معرفة درجة تصنيفه ،و تعترب هذه الطريقة إحدى الوسائل الرقابية املباشرة اليت تتم عن
طريق التفتيش امليداين ،حيث عملت السلطات الرقابية يف أمريكا على األخذ بنتائج معيار
13
camelsو االعتماد عليها يف اختاذ القرارات ؛
ـ ـ يعترب أداة للرقابة املصرفية املكتبية ويعتمد على حتليل رواجع الريع السنوية املرسلة من املصارف
للبنك املركزي ومن مث عمل تقييم وتصنيف ريع سنوي هلا استنادا على أربعة عناصر من العناصر
الستة املكونة ملعيار CAMELSهي كفاية رأس املال ،جودة املنتجات ،الرحبية والسيولة وال
14
يشمل املعيار عنصر اإلدارة واحلساسية اجتاه خماطر السوق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
12ـ ـ علي عبد الرضا محودي ،مؤشرات احليطة الكلية و إمكانية التنبؤ باألزمات (دراسة تطبيقية حالة العراق ) 2003ـ ، 2009ص 6
13ـ ـ ـ شوقي بورقبة ،طريقة camelsيف تقييم أداء البنوك اإلسالمية ،تفرغ علمي مبركز> أحباث اإلقتصاد اإلسالمي ،جامعة امللك عبد العزيز،جدة ،السعودية ،سنة النشر
جمهولة ،ص 2
10
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
14ـ ـ عبد القادر زيتوين ،دراسة املؤشرات الدولية احلديثة لتقييم أداء البنوك (،دراسة تطبيقية ) ، 2009ص 9
1ـ كفاية رأس المال : Adequecy Capitalحتدد مؤشرات كفاية رأس املال صالبة املؤسسات
املالية يف مواجهة الصدمات اليت تواجه بنود امليزانية ،وتكمن أمهية مؤشرات كفاية رأس املال يف أهنا تأخذ بعني
االعتبار أهم املخاطر املالية اليت تواجه املؤسسات املالية مثل خماطر أسعار الصرف وخماطر االئتمان وخماطر
أسعار الفائدة ،و من املؤشرات املستخدمة يف هذا اجملال :
-نسب رأس املال التجميعية املعدلة باملخاطر ؛ -التوزيع التكراري ملعدالت رأس املال.
2مؤشرات جودة األصول quality assets:
بشكل عام تعتمد درجة مصداقية معدالت رأس املال على درجة موثوقية مؤشرات جودة ونوعية األصول ،
كما أن خماطر اإلعسار يف املؤسسات املالية تأيت يف الغالب من نوعية األصول و صعوبة تسييلها ،و من هنا
تأيت أمهية مراقبة املؤشرات اليت تدل على جودة األصول ،إن مؤشرات جودة األصول جيب أن تأخذ بعني
االعتبار خماطر االئتمان املتضمنة يف العمليات خارج امليزانية مثل الوكاالت و الرهانات و التجارة باملشتقات .
إن تقييم جودة األصول عادة ما ينظر إليه من جهتني خمتلفتني :
أ -المؤشرات المتعلقة بالمؤسسة المقترضة :
-الرتكيز االئتماين القطاعي؛ -االقرتاض بالعملة األجنبية؛ -القروض غري العاملة؛ -القروض للمؤسسات
العامة اخلاسرة؛ -خماطر األصول؛ -اإلقراض املرتبط؛ -مؤشرات الرفع املايل.
ب -مؤشرات المؤسسة المقرضة :
-جودة القروض يف حمفظة اإلقراض بالنسبة للمؤسسة املقرضة؛ -نسبة الدين إىل حقوق امللكية؛ -رحبية
قطاع الشركات؛ -املؤشرات األخرى لظروف الشركات غري املالية؛ -مديونية القطاع العائلي.
3مؤشرات سالمة اإلدارة management :
سالمة اإلدارة مهمة جدا يف أداء املؤسسات املالية (كغريها من املؤسسات ) إال _:أن معظم هذه املؤشرات
تستخدم على مستوى الشركة وليس من السهل أخذ مؤشرات جتميعية يف هذا السياق ،وهي كذلك مؤشرات
نوعية و ليست كمية ومعظمها يطبق ضمن خماطر العمليات ،إال أن هناك بعض املؤشرات الكمية اليت ميكن
االعتماد عليها
11
الجانب النظري الفصل األول
-للدراسة
معدالت اإلنفاق؛ -نسبة اإليرادات لكل موظف؛ -التوسع يف أعداد املؤسسات املالية.
_ 4مؤشرات اإليرادات والربحيةeranings :
إن اخنفاض هذه النسب ميكن أن يعطي إشارة إىل وجود مشكالت يف رحبية الشركات و املؤسسات
املالية ،يف حني أن االرتفاع العايل يف هذه النسب قد يعكس سياسة استثمارية يف حمافظ مالية حمفوفة
باملخاطر.
هناك عدد من النسب اليت ميكن النظر إليها يف تقييم رحبية املؤسسات املالية أمهها :
-العائد على األصول؛ -العائد على حقوق امللكية؛ -معدالت الدخل واإلنفاق؛ -املؤشرات اهليكلية.
يف كثري من احلاالت حيدث اإلعسار املايل للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة.
5ـ ـ مؤشرات السيولة والتمويل Liquidity -
يف الكثري من احلاالت حيدث اإلعسار املايل للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة للسيولة ومن هنا تأيت أمهية
متابعة مؤشرات السيولة .مؤشرات السيولة تشمل بشكل عام جانب األصول واخلصوم ففي جانب اخلصوم
جيب النظر إىل مصادر السيولة كاإلقراض فيما بني البنوك والتمويل من البنك املركزي ،كما جيب ملؤشرات
السيولة أن تأخذ عدم التطابق يف جمال االستحقاق بني األصول واخلصوم يف جممل القطاع املايل أو على
مستوى املؤسسات املالية ذات احلجم الكبري ،ولتغطية هذه اجلوانب ميكن النظر إىل املؤشرات التالية :
-التسهيالت املقدمة من البنك املركزي للبنوك التجارية؛ -التجزئة يف معدالت اإلقراض بني البنوك؛
-نسبة الودائع إىل اﺠﻤﻟاميع النقدية؛ -نسبة الودائع إىل القروض؛
-هيكل استحقاق األصول واخلصوم؛ -سيولة السوق الثانوية.
هذا يتعلق بالدرجة األوىل باحملافظ
6ـ ـ درجة الحساسية لمؤشرات المخاطر السوقية Sensitivity of Market Risk
هذا يتعلق بالدرجة األوىل باحملافظ االستثمارية بالنسبة للمؤسسات املصرفية ،حيث أن هذه احملافظ حتتوي
على عدد كبري من األدوات املالية من األسهم والسندات احلكومية واألجنبية وسندات املؤسسات واملشتقات
املالية مثل اخليارات واملستقبليات اليت يتنوع فيها األصل املايل ليشمل كافة األصول املالية مبا فيها أسعار السلع،
وهذه األدوات ختضع ملخاطر خمتلفة مثل خماطر أسعار األسهم ،خماطر أسعار الصرف ،وخماطر أسعار الفائدة
وخماطر أسعار السلع وكل منها له مقاييس خمتلفة ،إال أن هناك مقياس إحصائي موحد يقيس مجيع هذه املخاطر
وهو مقياس VARوالذي يقيس أقصي خسارة متوقعة يف احملفظة االستثمارية خالل فرتة زمنية معينة ،وعادة
ما يتصاحب هذا املقياس مع مقياس آخر لقياس الضغط الذي يقيس أقصى خسارة ميكن أن متىن هبا احملافظ
12
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
االستثمارية يف البنوك حتت ظروف استثنائية يف السوق كما يف االهنيارات ،وبشكل عام فإن لكل من هذه
15
املخاطر مقاييسها املعروفة واملستخدمة يف العديد من اﺠﻤﻟاالت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15ـ ـ ـ يوسف بوخلخال ،أثر تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي( )camelsعلى فعالية نظام الرقابة على البنوك التجارية ـ ـ دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية ـ ـ جملة
الباحث عدد ، 2012 /10جامعة األغواط ،اجلزائر ،ص 208ـ . 209
سنحاول يف هذا املبحث إىل عرض أهم الدراسات السابقة و األحباث ذات الصلة باملوضوع .حيث مت
تقسيم هذه الدراسات إىل مطلبني ،األول للدراسات العربية ،و املطلب الثاين للدراسات األجنبية ،أما املطلب
الثالث فكان عبارة عن خالصة ونقد هذه الدراسات ،وما سيكون التوصل إليه من خالل حبثنا هذا
_ دراسة أمحد نور الدين الفرا بعنوان " حتليل نظام التقييم املصريف األمريكي كأداة للرقابة على القطاع
املصريف دراسة حالة بنك فلسطني ، "2007-2004الدراسة عبارة عن مذكرة ماجسرت ،اجلامعة اإلسالمية
غزة
هتدف هذه الدراسة إىل تقييم القطاع املصريف الفلسطيين باستخدام نظام التقييم املصريف األمريكي ،وذلك
من خالل دراسة حالة بنك فلسطني لتحديد املخاطر املصرفية اليت تشكل نقاط ضعف يف العمليات املالية و
التشغيلية و اإلدارية للمصرف ،باإلضافة إىل زيادة كفاءة و فاعلية العمل الرقايب لدى بنك فلسطني .و ملعاجلة
املوضوع استخدم الباحث املنهج اإلستنتاجي يف مجع و حتليل البيانات و القوائم املالية املتعلقة مبوضوع املشكلة
بغرض الوقوف على سبل تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي يف دعم عمليات الرقابة و استخدامه يف القطاع
املصريف الفلسطيين .و ذلك خالل الفرتة ،2007-2004و قد توصل الباحث إىل نتائج من بينها أمهية
تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي ،لتقييم املصارف الفلسطينية ،حيث أبرز اجلوانب اإلجيابية بتطبيق النظام
و دورها يف التغذية الراجعة و الرقابة باملعلومات اليت تكشف بعض مظاهر الضعف و القصور و مسبباهتا .
13
الجانب النظري الفصل األول
للدراسة
دراسة يوسف بوخلخال بعنوان " أثر تطبيق نظام التقييم املصريف األمريكي على فاعلية نظام الرقابة على ـــ
البنوك التجارية" 2009-2008الدراسة عبارة عن مقال يف جماالت الباحث عدد ،2012- 10جامعة
األغواط اجلزائر.
و هتدف هذه الدراسة إىل اثر تطبيق منوذج التقييم املصريف األمريكي يف دعم عمليات الرقابة املصرفية من
خالل استخدام جمموعة من املؤشرات و املعايري النموذجية لتفادي األزمات املالية ،و ذلك من اجل حرص
الدولة على توفري مستويات عالية من الرقابة لعمل البنوك يف ظل الشفافية اليت أصبحت تفتقر إليها هذه
البنوك ،و التأكد من وجود نظام سليم و معاىف قادر على تلبية احتياجات يف التنمية االقتصادية و االجتماعية
يف إطار القوانني و
اللوائح اليت حتكم العمل املصريف بالبالد ،و خلصت الدراسة إىل أمهية تطبيق نظام >....و الذي يظهر نقاط
قوة و ضعف يف أنظمة العمل املصريف باإلضافة انه نظام داعم للرقابة و التفتيش املصرفية اليت تقوم هبا السلطة ا
ـ ـ ـ دراسة عبد الرضا محودي بعنوان " مؤشرات احليطة الكلية و إمكانية التنبؤ املبكر باألزمات " -2003
( 2009دراسة تطبيقية ) يف العراق .
يهدف البحث إىل دراسة مؤشرات احليطة الكلية بشقيها ،مؤشرات احليطة اجلزئية مثل معيار camels
و مؤشرات متغريات اإلقتصاد الكلي ،و مت تطبيق هذه املؤشرات على اجلهاز املصريف العراقي ملعرفة إمكانية
تعرضه ألزمات مالية قبل وقوعها ،وقد إعتمد الباحث على األسلوب الوصفي التحليلي
يف دراسته ،و من بني اإلستنتاجات اليت خلص إليها :
ضرورة> جلوء املؤسسات املصرفية إىل مؤشرات احليطة اجلزئية و الكلية كوهنا اإلطار الذي يضمن سالمة
القطاع املصريف ككل من الوقوع يف األزمات .
ـ ـ ـ دراسة د.علي منصور حممد بن سفاع "تقييم األداء باستخدام منوذج camelsدراسة حتليلية ألداء البنك
األهلي اليمين للسنوات "2007_2003الدراسة عبارة عن مقال يف جملة العلوم اإلدارية و اإلقتصادية ،العدد
الثاين ،ديسمرب . 2008
هتدف هذه الدراسة إىل معرفة قدرة منوذج camelعلى إعطاء صورة متكاملة عن أداء البنوك و تقييم
كفاءة أداء البنك األهلي اليمين ،إضافة إىل حتديد جوانب القوة و الضعف يف بعض اجملاالت األداء البنكي ،و
14
الجانب النظري الفصل األول
للدراسةالباحث يف دراساته على البيانات من التقارير السنوية اليت يصدرها البنك و اليت تغطي تلك الفرتة
قد اعتد
الزمنية للبحث ،وحتليل تلك البيانات اخلاصة بالبحث باعتماده على منوذج camelsومن بني النتائج اليت
خلص إليها :يعد تقييم األداء من املسائل اهلامة يف حتديد كفاءة إدارة أي منشأة ،وتقييم اجنازاهتا باملقارنة مع
ماهو مستهدف قياسا مبا هو متاح لديها من إمكانيات .
1ـ ـ دراسة قامت هبا مؤسسة Oexaminer Rientationحول نظام التقييم املصريف Camels
بالتطبيق على حالة بنك كويكر بأمريكا عام 1998م ،وقد تناولت الدراسة باملناقشة مقومات> نظام التقييم
واألسس اليت يتعني توافرها لقياس مدى فاعلية عناصر التقييم وحتليل نقاط الضعف يف أداء البنك ،وخلصت
الدراسة إىل عدة نتائج وتوصيات تتعلق بسبل معاجلتها واحلد من املخاطر احمليطة بالبنك.
2ـ ـ ـ دراسة معدة من قبل وكالة التنمية الدولية األمريكية USAIDعام 1999م حول مشكالت التعامل
مع البنوك يف فلسطني ،وذلك يف ضوء التقييمات املعدة عن هذه البنوك ،وقد حددت الدراسة مضمون أوامر
التصحيح الالزمة للتعامل مع البنوك اليت تعاين من بعض املشكالت واملصنفة باملستوى الثالث مع تطبيق
إجراءات تنظيمية حمددة على البنوك األخرى اليت يتدىن تصنيفها إىل املستوى الرابع واخلامس ،وأخرياً تؤكد
الدراسة أمهية تبين نظام التقييم املذكور كأداة مساعدة تساهم يف إحكام الرقابة على البنوك.
بعد استعراضنا للدراسات السابقة اليت مت إجراؤها يف جمال الدراسة جند أن هناك أوجه تشابه و أوجه
اختالف يف عدة جوانب فيهما بني هذه الدراسات و مع دراستنا ،أمهها مايلي :
15
الجانب النظري الفصل األول
و من خالل دراستنا هذه فرتتكز على أمهية تطبيق هذا املعيار يف البنوك اجلزائرية ،و ما مدى التزام البنك
باملعايري الدولية لتحسني أدائه .
16