You are on page 1of 3

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫ن‪‬ز‪‬و‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫ب‪‬ي‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪،‬ه‪‬ل‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ة ‪‬ب ‪ ‬ت ‪‬ل ‪‬ا ‪‬‬
‫‪ ‬مقدمة‬

‫‪..................................................................................‬‬
‫أ‬
‫أهمیة الموضوع‬
‫‪:‬‬
‫تعد المسكوكات االسالمیة بصفة عامة والعباسیة بصفة خاصة من أبرز المكتشفات‬
‫التي عرفتها المجتمعات البشریة‪،‬فبواسطتها استطاعت التخلص من صعوبة التعامل‬
‫بالمقایضة‪،‬فالمسكوكات بما سجل علیها من كتابات ونقوش وزخارف تعد مصدرا‬
‫مهما من مصادر التاریخ والحضارة اإلسالمیة حیث یمكن من خاللها دراسة الجوانب المختلفة‬
‫للحضارة اإلسالمیة والتعرف بصورة دقیقة على مظاهر القوة والضعف التي مرت بها‪،‬فهي‬
‫مرآة صادقة للعصر الذي ضربت فیه ألنها تعكس جمیع أحواله االقتصادیة والسیاسیة والدینیة‬
‫واالجتماعیة والجغرافیة والفنیة‬
‫مقدمة‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫أ‬
‫أهمیة الموضوع‬
‫‪:‬‬
‫تعد المسكوكات االسالمیة بصفة عامة والعباسیة بصفة خاصة من أبرز المكتشفات‬
‫التي عرفتها المجتمعات البشریة‪،‬فبواسطتها استطاعت التخلص من صعوبة التعامل‬
‫بالمقایضة‪،‬فالمسكوكات بما سجل علیها من كتابات ونقوش وزخارف تعد مصدرا‬
‫مهما من‬
‫مصادر التاریخ والحضارة اإلسالمیة حیث یمكن من خاللها دراسة الجوانب المختلفة‬
‫للحضارة اإلسالمیة والتعرف بصورة دقیقة على مظاهر القوة والضعف التي مرت بها‪،‬فهي‬
‫مرآة صادقة للعصر الذي ضربت فیه ألنها تعكس جمیع أحواله االقتصادیة والسیاسیة‬
‫والدینیة‬
‫واالجتماعی‬
‫ة والجغرافیة والفنیة‬
‫عنوان المحاضرة الخامسة‬
‫(‬
‫‪05‬‬
‫)‬
‫‪:‬‬
‫مجازر‬
‫‪8‬‬
‫ماي‬
‫‪1945‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.Le massacres (le génocide) du 8 mai 1945‬‬
‫وضع الجزائر العام قبيل مجازر‬
‫‪8‬‬
‫ماي‬
‫‪1945‬‬
‫‪:‬‬
‫عرفت الجزائر في سنة‬
‫‪1944‬‬
‫بروز حركة أحباب البيان والحرية التي تشكلت من أعضاء‪ :‬النواب (أنصار فرحات عباس)‪،‬‬
‫وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪ ،‬وحزب الشعب الجزائري(أنصار مصالي الحاج)‪ ،‬ومختلف شرائح المجتمع الجزائري‪ ،‬باستثناء‬
‫الشيوعيين‪ ،‬والمنتخبون (أنصار صالح بن‬
‫جلول)‪ ،‬ولكن ومع مرور الوقت حدث انشقاق داخل صفوف حركة أحباب البيان‬
‫والحرية بين أنصار مصالي الحاج‪ ،‬وأنصار فرحات عباس‪،‬‬
‫وهذا االنشقاق أدى إلى إرتفاع لهجة حزب الشعب الجزائري داخل‬
‫صفوف الحركة‪ ،‬وذلك بإصدار منشورات تدعوا إلى مقاطعة االنتخابات‪ ،‬وشعارات مكتوب عليها‬
‫أطلقوا سراح مصالي الحاج‪،‬‬
‫هذا باإلضافة إلى ما ذكره أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬بأنه ظهرت في عدد من المدن مثل‪ :‬بسكرة‪ ،‬جيجل‪ ...‬عبارات على الجدران‬
‫توحي بأن هناك شيء يستحق االستعداد‪ ،‬ومن هذه العبارات‪" :‬استعدوا فإن ساعة الصفر قد اقتربت‪ ،‬فلنعد أنفسنا للثورة"‪.‬‬
‫مجريات مجازر‬
‫‪8‬‬
‫ماي‬
‫‪1945‬‬
‫‪:‬‬
‫يذهب بعض الكتاب إلى أن فرحات عباس‪ ،‬والبشير اإلبراهيمي‪ ،‬ومصالي الحاج قد اجتمعوا سرا في قصر الشاللة في نهاية‬
‫شهر أفريل‪ ،‬واتفقوا على مهاجمة اإلدارة الفرنسية واالستعمار‪ ،‬ويرى كاتب آخر أن الزعماء الثالثة قد اتفقوا على القيام بمظاهرة‬
‫عام‬
‫ة‬
‫يوم احتفال الحلفاء باالنتصار‪ ،‬وكان الهدف من هذه المظاهرة هو الضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي‬
‫الشعب الجزائري بمطالبه‪ ،‬ولكن المظاهرة التي حدد لها يوم االحتفال بعيد النصر قد اعترى اإلعداد لها شيء من الفوضى (أي أن‬
‫الشعب الجزائري لم يكن على‬
‫علم بتاريخ االحتفال بالنصر)‪ ،‬وخرج الشعب الجزائري يوم فاتح (‬
‫‪01‬‬
‫) ماي‬
‫‪1945‬‬
‫في مظاهرات‬
‫عمت جميع مدن الجزائر‪ ،‬وكانت في أغلبها هادئة سلمية‪ ،‬ومن أبرز الشعارات التي رفعت أثناء المظاهرات‪ ،‬وطالب بها الشعب‬
‫الجزائري‪ :‬إطالق مصالي الحاج‪ ،‬وطالبوا باستقالل الجزائر‪ ،‬واستنك‬
‫روا فيها االستعمار‪ ،‬ورفعوا فيها العلم الجزائري‪.‬‬
‫بدأ االحتفال رسميا بعيد نصر فرنسا في الحرب العالمية الثانية في‬
‫‪7‬‬
‫ماي‬
‫‪1945‬‬
‫عندما أعلن الحلفاء عن نهاية الحرب العالمية‬
‫الثانية‪ ،‬وبهذا شرع المعمرون والفرنسيون عامة في مهرجان األفراح‪ ،‬وفي مقابل ذلك نجد الجزائريين‬
‫هم اآلخرين نظموا مهرجانات‬
‫خاصة بهم‪ ،‬وكانت‬
‫هتافاتهم تدور حول المناداة بحرية واستقالل الجزائر‪ ،‬وإطالق سراح مصالي الحاج‪ ،‬ولم يظهروا عبارات عداء‬
‫للفرنسيين‪.‬‬
‫تميز يوم‬
‫‪8‬‬
‫ماي‬
‫‪-‬‬
‫الذي صادف يوم السوق في مدينة سطيف‬
‫‪-‬‬
‫بأحداث عنف في مدينة سطيف خاصة‪ ،‬ثم انتشر هذا‬
‫العنف إلى‬
‫مدن أخرى جااورة وبعيدة‪ ،‬وقد كانت الكشافة تتقدم المظاهرات التي نظمت في مدينة سطيف‪ ،‬والتي ضمت عدد‬
‫كبير من المتظاهرين‪ ،‬وكان من بينهم الكشاف سعال بوزيد يحمل العلم الوطني‪ ،‬وكانت الهتافات تتعالى بحياة الجزائر الحرة‬
‫المستقلة‪ ،‬وفجأة أطلقت رصاصة أصابت سعال بوزيد‪،‬‬
‫ومن هنا بدأت جاازر‬
‫‪8‬‬
‫ماي‬
‫‪1945‬‬
‫التي لم تقتصر على مدينة سطيف‬
‫فقط‪ ،‬بل امتدت حتى مدن‪ :‬الجزائر‪ ،‬بجاية‪ ،‬باتنة‪ ،‬خنشلة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬عنابة‪ ،‬قالمة‪ ،‬خراطة‪ ،‬القبائل الكبرى وغيرها‪ ،‬لكن ما‬
‫يالحظ على المظاهرات في هذه المدن أنها كانت أقل عنف مما كانت عليه في مدينة سطيف وضو‬
‫احي‬
‫ها(قالمة وخراطة وما‬
‫جاورهما)‪،‬‬
‫وقد وظفت السلطات الفرنسية كل أصناف جيشها من المشاة‪ ،‬البحرية‪ ،‬الطيران‪،‬‬
‫الشرطة‪ ،‬الدرك‪ ،‬الحرس‬
‫الخاص(الميليشيا)‪ ،‬الصاعقة‪ ،‬إلبادة الجزائريين وقصف منازلهم وتدميرها‪.‬‬

You might also like