Professional Documents
Culture Documents
الدعوى العمومية
الدعوى العمومية
قســم الحقوق
السنة الثانيةLMD
المجموعة /ب
الفوج 16/
الدعـــوى العمـومية
أ -نشأة الدعوى العمومية :و تبدأ مند وقوع الجريمة سواء حركت الدعوى العمومية أم لم تحرك.
ب -تحريك و رفع الدعوى العمومية :و يقصد بها اتخاذ أول إجراء للسير فيها و هنا نميز بين التحريك و الرفع انطالقا
من نوع الجريمة .
ج -تحريك الدعوى العمومية :و ذلك كون الجريمة جناية أو جنحة يجب التحقيق فيها م 66ق اج ،حيث يتم التحريك
عن طريق طلب افتتاحي للتحقيق يقدمه وكيل الجمهورية إلى قاضي التحقيق يطلب منه فتح تحقيق ضد شخص معلوم أو
مجهول
د -رفع الدعوى العمومية :هنا تكون إجراءات سير الدعوى العمومية أمام المحكمة مباشرة إذا كانت الجريمة مخالفة أو
جنحة ال تتطلب إجراء تحقيق ،و بالتالي ال فائدة من تقديم الطلب االفتتاحي للتحقيق بل يقوم وكيل الجمهورية مباشرة
بإرسال تكليف بالحضور للمتهم أمام المحكمة.
مباشرة الدعوى العمومية :و تعني جميع اإلجراءات التي تقوم بها النيابة العامة و التي تلي إجرائي التحريك أو الرفع
و التي تتجلى و تظهر من خالل مرحلة التحقيق و تظهر أيضا من خالل مرحلة المحاكمة
تتجلى مباشرة النيابة العامة للدعوى العمومية أثناء مرحلة التحقيق في عالقتها بقاضي التحقيق حيث:
-يجوز لها تقديم طلبات إضافية لقاضي التحقيق للقيام بأي إجراء من إجراءات التحقيق االبتدائي كسماع شاهد.
تتجلى مباشرة النيابة العامة للدعوى العمومية أثناء مرحلة المحاكمة في:
القيام بالمرافعات و تقديم الطلبات و طرح األسئلة على الشهود و الخبراء و المتهم ،و الطعن في األحكام التي تصدرها
المحكمة.
يقصد بتحريك الدعوى العمومية ال َب دء بتسييرها ،وهو أول إجراء من إجراءات استعمالها أمام جهات التحقيق أو الحكم،
وأسا ًسا يتم تحريك دعوى الحق العام ومباشرتها من قبل النيابة العامة بعد علمها بوقوع الجريمة والتأكد من اكتمال
أركانها وتوافر األدلة الكافية ،ولتحريك الدعوى العمومية إجراءات معينة تتنوع بحسب جسامة الجريمة ،فإذا كان الفعل
يشكل جناية أو الجنح التي تعد من اختصاص محاكم البداية فالنيابة العامة ملزمة بإجراء التحقيق األولى قبل إحالة المتهم
إلى المحكمة ،ولها حرية االختيار في إجراء التحقيق االبتدائي في الجنح والمخالفات التي تكون من اختصاص قاضي
الصلح ،ويجب أن يكون اإلدعاء المتعلق بالدعوى العمومية خطيًا ومُو ّق ًعا عليه من النيابة العامة ويحتوي على اسم المتهم
ورقمه الوطني ومحل إقامته باإلضافة إلى مطالب النيابة العامة ونص المادة في القانون التي تجرم الفعل المرتكب من قبل
المتهم
ورغم أن النيابة العامة هي صاحبة اإلختصاص األصيل في تحريك الدعوى العمومية ،إاّل أنه يمكن تحريكها من قبل
موظفي الضابطة العدلية والمتضرر لكن أمام محاكم الصلح دون غيرها ،ويحق لدور المحاكم بإقامة الدعوى العمومية في
حالتين :محاكم الصلح يحق لها إقامتها من تلقاء نفسها وبقية المحاكم يحق لها تحريكها في جرائم الجلسات ،وفيما تقدّم
حديث موجز حول طرق تحريك الدعوى العمومية ومباشرتها
/1النيابة العامة
عن طريق طلب افتتاحي للتحقيق :من وكيل الجمهورية إلى قاضي التحقيق حسب م 67ق اج ضد شخص
معلوم أو مجهول
تكليف المتهم بالحضور أمام محكمة الجنح و المخالفات :عن طريق وكيل الجمهورية في المخالفات و الجنح التي
ال يكون فيها التحقيق وجوبيا حسب م 333 . 394ق ا ج
وفق اجراءات المثول الفوري عند التلبس بجنحة :حيث يحيل وكيل الجمهورية المتهم فورا أمام المحكمة بعد أن
يتحقق من هويته و يستمع إلى أقواله .م 339مكرر الى غاية 339مكرر. 7
وفق إجراءات األلر الجزائي :عندما يتعلق األمر بالجنح التي تكون عقوبتها الغرامة أو الحبس الذي ال يتجاوز
سنتين إذا كانت هوية مرتكبها معلومة و الوقائع ثابتة م 380مكرر إلى 380مكرر 7ق أج.
-عن طريق االدعاء المدني أمام قاضي التحقيق :و هو قيام المضرور من جناية أو جنحة بتحريك الدعوى العمومية عن
طريق تقديم شكوى أمام قاضي التحقيق الذي يقوم بعرضها على وكيل الجمهورية في أجل 05أيام إلبداء رأيه في الشكوى
و تقديم طلباته ،و من أهم شروط قبول االدعاء المدني إيداع الشاكي مبلغ مالي لدى كتابة الضبط يقدره قاضي التحقيق
مالم يكن الشاكي حصل على المساعدة القضائية ،باإلضافة إلى تعيين Xمحل إقامة بدائرة المحكمة التي يجري فيها التحقيق
م 72ق أج .
-عن طريق التكليف المباشر بالحضور :يمكن للمدعي المدني أن يكلف المتهم بالحضور أمام المحكمة عن طريق وكيل
الجمهورية حسب نص م 337مكرر في الحاالت اآلتية:ترك Xاألسرة ،عدم تسليم الطفل،انتهاك حرمة المسكن ،القذف و
إصدار شيك بدون رصيد .أما خارج هذه الجرائم فعلى المدعي المدني الحصول على ترخيص من وكيل الجمهورية .و
في جميع الحاالت على المدعي المدني إيداع مبلغ مالي لدى كتابة الضبط يقدره وكيل الجمهورية و يختار موطنا له داخل
دائرة اختصاص المحكمة تحت طائلة البطالن.
نفرق هنا بين جرائم اإلخالل بنظام الجلسة التي تحكمه م 295ق اج ،و جرائم الجلسات التي تحكمها المواد 567الى.
571من ق اج فالجريمة األولى هي المساس بالهدوء و اإلخالل بالحترام الواجب للمحكمة ،حيث يودع و يحاكم و يعاقب
بالحبس من شهرين إلى سنتين.
اما النوع الثاني من الجرائم فهي التي تقع أثناء انعقاد الجلسة.
• فإذا ارتكبت جنحة أو مخالفة في جلسة محكمة تنظر في قضايا الجنح و المخالفات أمر الرئيس بتحرير محضر و قضى
فيها في الحال م 569ق اج .و كذلك الحال إذا ارتكبت الجنحة أو المخالفة في محكمة الجنايات االبتدائية Xم 569ق اج .
• أما إذا ارتكبت الجنحة أو المخالفة في جلسة مجلس قضائي قام رئيس الجلسة بتحرير المحضر وأرسل الملف و المتهم
إلى وكيل الجمهورية م 568ق اج .
• و أما في حال ارتكاب جناية في جلسة محكمة أو مجلس قضائي فان تلك الجهة القضائية تحرر محضرا و تستجوب
الجاني و تسوقه مع أوراق الدعوى إلى وكيل الجمهورية الذي يطلب فتح تحقيق قضائي م 571ق ا ج.
ترخيص من وكيل الجمهورية .و في جميع الحاالت على المدعي المدني إيداع مبلغ مالي لدى كتابة الضبط يقدره وكيل
الجمهورية و يختار موطنا له داخل دائرة اختصاص المحكمة تحت طائلة البطالن
األصل أن تحرك الدعوى عقب وقوع الجريمة بإحدى الطرق المشار إليها سابقا ،غير أنه في بعض أنواع الجرائم التي
يمكن للنيابة العامة تحريك الدعوى العمومية حيث وضع القانون ثالثة قيود على حرية النيابة العامة في تحريك الدعوى
الشكوى :هي بالغ يقدم من طرف المجني عليه شخصيا أو من وكيله الخاص إلى الجهات المختصة شرطة ،نيابة عامة
بهدف تحريك الدعوى العمومية X،قد تكون شفاهة أو كتابة و الهدف منها حماية مصلحة خاصة.
اآلثار المترتبة عن الشكوى :
بعد تقديم الشكوى يجوز للمجني عليه التنازل عنها في أي مرحلة كانت عليها الدعوى العمومية ،و كون أن معظم هذه
الجرائم هي جنح فان الحق في تقديمها يبقى قائما لمدة 3سنوات
.الطلب :يقدم الطلب من طرف هيئة عمومية أو مؤسسة إلى النيابة العامة بهدف تحريك الدعوى العمومية الجريمة.هدف
منه هو حماية المصلحة العامة .
لم يشترط القانون شكال معينا ما عدا الكتابة ،و يبقى الحق في تقديم الطلب قائما مدة تقادم الجريمة.
نصت المواد من 161إلى 165ق ع على الجرائم التي يشترط فيها القانون تقديم طلب لتحريك الدعوى العمومية و
تتعلق بالجنايات و الجنح التي يرتكبها متعهدو التموين للجيش الشعبي الوطني ،فال تحرك الدعوى إال بناء على طلب من
وزير الدفاع أو ممثله،و يجوز التنازل عنه في أي مرحلة كانت عليها الدعوى بشرط عدم صدور حكم بات
اإلذن :و هو رخصة مكتوبة تصدر من الهيئة أو الجهة التي يتبعها الموظف الذي ارتكب الجريمة ،و قد وضع لحماية
بعض الموظفين نظرا للمهام الحساسة التي يمارسونها و أبرزهم نواب البرلمان ،حيث يتمتعون Xبحصانة برلمانية نص
عليها الدستور م 127منه .فاال يجوز متابعتهم اال برفع الحصانة أو تنازل صريح من العضو.
تع ّد الدعوى العمومية وحدة واحدة رغم تع ّدد Xإجراءاتها ،وتبدأ الدعوى العمومية منذ قيام النيابة العامّة بتحريكها إلى حين
صدور حكم بات بالدعوى وغير قابل للطعن ،أمّا مراحل الدعوى العمومية التي تمر بها فهي كاآلتي
كما أسلفنا القول فان الدعوى العمومية هي وسيلة المجتمع القتضاء حق العقاب من الجاني عن
طريق النيابة العامة ،و انطالقا من مبدأ شخصية العقوبة فان الدعوى العمومية تنقضي بوفاة المتهم
باعتباره خصما فيها ،و قد تحدث الوفاة في أي مرحلة من المراحل التي تمر بها الدعوى العمومية .
ثانيا :التقادم
أجمعت التشريعات على اعتبار التقادم سبب النقضاء الدعوى العمومية ،و معناه مضي فترة
زمنية يحددها المشرع من يوم ارتكاب الجريمة أو من يوم اتخاذ أخر إجراء من إجراءات التحقيق
أو المتابعة ،و علة ذلك صعوبة إثبات الجريمة و ضياع معالمها و آثارها بعد مضي مدة التقادم ،كما
يصدر العفو الشامل بموجب قانون من البرلمان حيث يجرد الفعل من الصفة الجرمية فيمحو جميع
اآلثار المترتبة على الفعل بما فيها الحكم الذي تضمن العقوبة ،يكون العفو الشامل جماعيا و يصدر عادة
في الجرائم السياسية ،و يتميز عن العفو الرئاسي الذي يصدر بمرسوم رئاسي في األعياد الوطنية والدينية
قد يرى المشرع أن فعال ما أصبح ال يشكل خطرا و تهديدا Xعلى المجتمع فيتدخل و يلغي نص
يقصد به الحكم الذي استنفد طرق الطعن العادية و غير العادية .
الوساطة
نص عليها المشرع الجزائري في المواد 37مكرر إلى 37مكرر 9حيث لوكيل الجمهورية أن
يقرر بمبادرة منه أو بطلب من الضحية أو المشتكي منه إجراء وساطة قبل أي متابعة جزائية من شأنها
وضع حد إلخالل المترتب عن الجريمة أو جبر الضرر الذي أصاب الضحية جراء الجريمة.
الجرائم التي يشترط فيها القانون تقديم شكوى هي جريمة الزنا ،جريمة السرقة بين األقارب
و األصهار للدرجة الرابعة ،جريمة هجر األسرة لمدة تزيد عن شهرين ،خطف القاصرة و إبعادها إذا
تزوجها خاطفها ،جريمة النصب ،خيانة األمانة ،إخفاء األشياء المسروقة التي تقع بين األقارب و األصهار
إلى غابة الدرجة الرابعة ،و الجنح التي تقع ضد األشخاص من ألجزائريين في الخارج .
نظمه المشرع في المواد من 381إلى غاية 393ق اج حيث أجازه في بعض أنواع الجرائم و هي