You are on page 1of 102

‫جامعة الشام الخاصة‬

‫كلية الصيدلة‬

‫مقــرر‬

‫مراقبـة األدوية‬
‫‪Drugs quality control‬‬
‫نظـري‬

‫د‪ .‬محمد هارون‬


‫‪2019 - 2020‬‬
‫المحاضرة األولى‬

‫جودة الدواء‬

‫مفهوم الجودة ‪:‬‬


‫الجودة موضوع قديم قدم الزمن‪ ،‬فالشرائع القديمة تحدثت عنه ولكن بمصطلحات اخرى‪.‬‬
‫تعد شريعة حمورابي في بالد الرافدين أول شريعة‪ ،‬ضمت أكثر من نص تحدث عن‬
‫الجودة‪ ،‬على سبيل المثال فيما يخص المهندسين‪ ،‬المهندس الذي يبني بيتا و ينهار هذا البيت‬
‫الحقا يعاقب بأن يهدم بيته‪.‬‬
‫فيما يخص األطباء‪ ،‬الطبيب الذي يجري عمال جراحيا يودي بحياة المريض‪ ،‬في حال كان‬
‫المريض سيدا يعاقب الطبيب بأن تقطع يده أما في حال كان المريض عبدا فعلى الطبيب أن‬
‫يشتري عبدا آخر لسيده‪.‬‬
‫أما عند الفراعنة فقد ظهر موضوع الجودة على مستوى الطبخ‪ ،‬حيث كان لدى الفرعون‬
‫ذواقين مهتهم الحكم على جودة طعام الطباخ‪ ،‬فالطعام الجيد المستساغ الطعم يقدم للفرعون و‬
‫غير الجيد يرمى و يعاقب الطباخ‪.‬‬
‫الديانات السماوية كلها تحدثت عن اإلخالص في عبادة هللا وأمرت بإتقان العبادة والعمل ففي‬
‫العصور اإلسالمية‪ ،‬تحدث الرسول (عليه الصالة و السالم) عن الجودة بحديثه الشريف‪:‬‬
‫"إن هللا يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه "‬
‫أخذ هذا المفهوم أهمية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الثورة الصناعية‪ ،‬فأصبح‬
‫يطرح في األسواق الكثير من المنتجات منها الجيد وغير الجيد حيث كان البد من سن قواعد‬
‫وضوابط تميز بين الغث والسمين‪ ،‬ولعل أول من اهتم باألمر هم اليابانيون و األميركيون‪.‬‬
‫مثال‪ :‬صاحب مطعم ي اباني عمل على تحسين جودة الخدمة المقدمة في مطعمه بأن وضع‬
‫صندوقا في الخارج يضع فيه الزبون استمارة معينة بعد ملئها‪ ،‬هذه االستمارة تقيم الخدمة في‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪1‬‬
‫المطعم من حيث حسن اإلستقبال والسرعة في إنجاز الطلب ولذة الطعام والسعر ومعاملة‬
‫النادل ‪ .....‬فكانت عملية النقد هذه بناءة نتيجة اقتراحات الزبائن‪.‬‬
‫حاليا‪ ،‬يوجد ثالث مدا رس تعنى بوضع ضوابط الجودة هي المدرسة األوروبية واألميركية و‬
‫اليابانية‪.‬وألن موضوع الجودة أصبح فيه تشتت كبير بسبب كثرة اآلراء‪ ،‬أنشأت منظمة‬
‫االيزو ‪ )International Standarising Organisation( ISO‬ومقرها جنيف وهي‬
‫تضم ‪ 261‬دولة في عضويتهالتضع ضوابط معينة للجودة تمثلت في سلسلة من الشهادات‬
‫الممنوحة وهي‪:‬‬
‫‪ ISO 20999‬وتوابعها التي تهتم‬ ‫‪ ISO 0999‬وتوابعها التي تهتم بإدارة الجودة‪،‬‬
‫بالسالمة البيئية‪.‬‬
‫‪ ISO 20999‬وتوابعها التي تهتم بالسالمة المهنية‪ ISO 22911 ،‬التي تهتم بجودة العمل‬
‫المخبري‪.‬‬
‫الجودة باختصار هي تطبيق للمواصفات الموضوعة بغية الحصول على منتج ينال رضا‬
‫الزبون‪.‬‬

‫‪ ‬هل يتعلق مفهوم الجودة بالخواص المحسوسة أم هو مفهوم مجرد يتعلق بكل شي؟‬
‫موضوع الجودة يهتم باألمور المادية المحسوسة (منتجات) واألمور المجردة غير الملموسة‬
‫(خدمات ‪ ،‬أفكار‪ ،‬علم ‪ )... ،‬و يتعلق بكل ما يجري في الحياة اليومية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬شركة الطيران تقدم خدمة وليس منتجا محسوسا فهي تبحث عن رضا الزبون من خالل‬
‫حداثة طائراتها وراحة المسافر ومهارة طياريها وحسن استقبال مضيفيها ومدى تقيدها‬
‫بمواعيد الرحالت ونوعية الطعام المقدم للراكب وحسن تنظيم الدخول والخروج وأماكن‬
‫الجلوس ‪....‬‬
‫كما تهتم الجامعة حاليا بجودة التعليم للحصول على اإلعتمادية والدخول في عداد الجامعات‬
‫المصنفة والمعترف بها عالميا حيث يعتبر الطالب منتجا لهذه الجامعة يمكن معرفة مدى‬
‫جودة المعلومات التي يحملها بإجراء اختبارات كفاءة وطنية وربما أجنبية‪.‬‬
‫و موضوع دراستنا هو عن جودة الدواء الذي ينتمي إلى المنتجات المحسوسة‪.‬‬
‫حتى يكون الدواء جيدا ما هي المواصفات الواجب تحقيقها ؟‬
‫إن لمفهوم الدواء الجيد والمواصفات التي يحملها أوجها عديدة وليس وجها واحدا حيث تحكم‬
‫على جودة الدواء عدة جهات لكل منها منظورها الخاص‪:‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪2‬‬
‫المريض‬

‫الصيدلي‬ ‫الطبيب‬

‫وزارة الصحة‬ ‫الشركة المصنعة‬

‫‪ ‬المريض‪:‬‬
‫الجودة بنظر المريض قد تكون متعلقة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السعر‪ :‬يعتبر بعض المرضى أن الدواء األفضل هو األغلى ثمنا‬
‫‪ ‬الشكل‪ :‬يهتم بعض المرضى بالشكل أي التعبئة و التغليف‬
‫‪ ‬المذاق والطعم‪ :‬خاصة بالنسبة لشرابات األطفال‬
‫‪ ‬الفعالية العالجية حكما وأمان اإلستخدام‬

‫‪ ‬الطبيب‪:‬‬
‫‪ ‬سمعة الشركة‪ :‬غالبا ما يقيم الطبيب الدواء من خالل معرفته بالشركة المصنعة‬
‫‪ ‬المالحظة الشخصية للطبيب عند تجريب الدواء على المرضى‬
‫‪ ‬الفعالية وأمان االستخدام‬

‫‪ ‬الصيدلي‪:‬‬
‫‪ ‬الربح المادي‬
‫‪ ‬من خالل مالحظته لألدوية األكثر وروردا في الوصفات الطبية من قبل أطباء‬
‫موثوقين‬
‫‪ ‬سهولة تناول واستخدام الدواء من قبل المريض (كما في حالة شرابات األطفال‬
‫المزودة بمقاييس مدرجة تسهل تناول الجرعة المطلوبة)‪.‬‬
‫‪ ‬الفعالية و أمان االستخدام‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬الشركة المصنعة ‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة الذاتية داخل الشركة‪ :‬يوجد في كل شركة قسم مراقبة دوائية يراقب جودة‬
‫التصنيع و صفات المنتج المصنع و يعطي تقرير للطبخة لتحريرها على‬
‫مسؤوليته‪.‬‬
‫‪ ‬مطابقة المنتج للمواصفات األساسية الموضوعة من قبل قسم ضمان الجودة‪.‬‬
‫أحيانا يكون هناك أخطاء بسيطة يسمح بها مثل زيادة أو نقصان في تركيز السكر ولكن احيانا‬
‫يكون هناك أخطاء قاتلة مثل وجود جرثومة‪. E.Coli‬‬
‫‪ ‬وزارة الصحة‪:‬‬
‫جهة وصائية تشكل الضمان الحقيقي لتسويق الدواء الجيد وتحكم على جودة الدواء من‬
‫خالل مراقبته وتحليل عينات عشوائية منه كيميائيا وفيزيائيا وجرثوميا وحيويا‪.‬‬
‫يمكن تقييم الدواء أيضا من خالل الشكاوى المقدمة من المرضى أو األطباء‪.‬‬
‫هي الجهة الوحيدة التي تقرر بقاء الدواء في السوق أو سحبه‪ ،‬و تنطلق من خالل الشك بكل‬
‫ما هو مكتوب على العبوة التجارية من معلومات‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫‪ /2‬التأكد من هوية المادة الفعالة ‪ :‬هل المادة الفعالة المكتوبة على العلبة هي موجودة حقيقة في‬
‫الدواء أم ال‪.‬‬
‫‪ /1‬تركيز المادة الفعالة‪ :‬كأن يكتب على العبوة أن تركيز المادة الفعالة هو ‪ 199‬ملغ ويمكن‬
‫أن تكون الحقيقة غير ذلك‪.‬‬
‫‪ /3‬السعر‪ :‬التأكد من أن السعر مكتوب على العلبة بطريقة صحيحة وواضحة منعا لاللتباس‬
‫(أي تجنب األخطاء المطبعية)‪.‬‬
‫في حال تقدم مريض بشكوى لوزارة الصحة‪ ،‬تبدأ الوزارة بالتحقيق بالطريق الراجع أي بدءا‬
‫من المريض وانتهاء بالشركة المصنعة‪ ،‬تتأكد أوال من أن المريض يعي سالمة استخدام‬
‫الدواء‪ ،‬ثم تتأكد من شروط تخزين الدواء في الصيدلية ومستودع األدوية وصوال إلى‬
‫الشركة المصنعة‪.‬‬
‫أحيانا تكون الشكاوى مقدمة من منطقة معينة‪ ،‬أو عدة مناطق ذات طبيعة جغرافية متشابهة‬
‫كأن تتقدم بعض المدن الساحلية بالشكوى والسبب هو تخرب الدواء بفعل الرطوبة مما يلزم‬
‫الشركة المصنعة بإيجاد طريقة أفضل لتغليف الشكل النهائي‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪4‬‬
‫بالنسبة لدواء جديد‪ ،‬تراقب وزارة الصحة الطبخات الثالث األولى‪ ،‬يتم بعد ذلك أخذ عينات‬
‫عشوائية على فترات متباعدة‪ .‬أما بالنسبة إلى األدوية العقيمة واألدوية القلبية والعصبية‬
‫والهرمونات واألدوية المعدة للتصدير الخارجي مهما كانت فإن جميع الطبخات تتم مراقبتها‪.‬‬
‫تتأكد وزراة الصحة من جودة الدواء من خالل إجراء دراسات الثباتية المسرعة و باالستفادة‬
‫من التقنيات العالية التي تكون الوزارة مجهزة بها‪.‬‬
‫بشكل عام نخلص أن الدواء الجيد بمنظور الجميع هو الدواء الفعال اآلمن اإلستخدام‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة الثانية‬

‫التمييز بين مفهومي ضمان الجودة ومراقبة الجودة‬

‫ضمان الجودة ‪ Quality Insurance‬هو بناء الدواء الجيد‪.‬‬


‫بينما مراقبة الجودة‪ Quality Control‬هي الحكم على الدواء فيما إذا كان جيدا أم ال‪.‬‬
‫ضمان الجودة ‪ :‬مجموع العمليات المنفردة أو المجتمعة التي تؤثر في نوعية المستحضر كما‬
‫أنها مجمل الترتيبات التي تضمن بأن المستحضر الصيدالني هو بالنوعية المطلوبة‬
‫لالستعمال المخصص له‪ ،‬أي هو عملية بناء الجودة داخل الدواء‪.‬‬
‫أي أن الجودة بالنسبة للدواء هي توافر جميع العوامل التي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫في فعالية الدواء ومأمونية استخدامه‪.‬‬
‫مفهوم ضمان الجودة هو مفهوم يتضمن وضع أفكار وتخيل جميع مراحل صناعة الدواء من‬
‫بناء المعمل حتى وصول الدواء للمريض‪.‬‬
‫مكان المعمل في منطقة جافة نظيفة الهواء وبعيدة عن أماكن التلوث‪.‬‬
‫المعمل يقع في مساحة كافية لإلنتاج وأقسامه مرتبة ومفصولة عن بعضها فمناطق اإلنتاج‬
‫والوزن والمستودعات والمراقبة وأماكن الحجر متقاربة وبعيدة تماما عن دورات المياه‬
‫وأماكن تبديل المالبس والمطعم وحظيرة الحيوانات وورشات الصيانة‪.‬‬
‫أماكن التخزين والمستودعات يراعى فيها التهوية ودرجة الحرارة وشدة اإلضاءة ونسبة‬
‫الرطوبة‪.‬‬
‫صاالت اإلنتاج ذات أرضية مصقولة وجدران مطلية بمادة سهلة التنظيف وذات زوايا ملتفة‬
‫منعا لتشكل بؤر جرثومية وحرصا على سهولة التنظيف كما أنها تحوي غرفا نظيفة بأنواعها‬
‫‪ A B C D‬إلنتاج االشكال العقيمة (تختلف هذه الغرف عن بعضها بعدد الجزيئات المسموح‬
‫بها في الهواء فأكثرها عقامة هو النوع ‪ A‬كما أن الضغط فيها يكون أعلى بـ ‪ 29‬إلى ‪21‬‬
‫باسكال من المناطق األخرى المجاورة منعا من دخول الهواء الخارجي إليها)‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪6‬‬
‫الماء الداخل إلى المعمل نظيف وخالي من الجراثيم ومفلتر جيدا ومنزوع الشوارد كما يجب‬
‫تعقيم الماء المعد للحقن ‪)Water For Injection( WFI‬بإحدى طرق التعقيم المختلفة كال‬
‫‪.UV‬‬
‫أما الهواء فيجب أن يكون مضبوط الرطوبة ومفلتر بفالتر ‪High Efficiency ( HEPA‬‬
‫‪)Particulate Air‬التي تسمح بالتخلص من ‪ % 00.02‬من الجزيئات العالقة بالهواء والتي‬
‫أبعادها أكبر من ‪ mm 9,3‬أو فالتر ‪ )Ultra Low Particulate Air( ULPA‬التي‬
‫تسمح بالتخلص من ‪ % 00.000‬من الجزيئات العالقة بالهواء والتي أبعادها ‪mm 9,21‬‬
‫وأصغر‪.‬‬
‫اآلالت يجب أن تكون مصنوعة من الصلب الغير قابل للصدأ وأن تكون سهلة التنظيف‪.‬‬
‫العمال يجب أن يكونوا من أصحاب الكفاءة والخبرة وأن يتمتعوا بروح فريق العمل وأن‬
‫يعملوا بحماس وترتيب وأن يكونوا سليمين صحيا خاضعين لفحوص طبية مستمرة وللتريب‬
‫المستمر وأن يكونوا ملمين بالحد األدنى من اللغة األجنبية والمعلوماتية‪.‬‬
‫تشمل اإلجراءات المنهجية التي يشرف عليها قسم ضمان الجودة عدة أمور محددة وواضحة‬
‫هي‪:‬‬
‫‪G.M.P : Good Manufacturing Practice /2‬‬
‫الممارسات التصنيعية الجيدة‬
‫‪G.L.P : Good Laboratory Practice /1‬‬
‫الممارسات المخبرية الجيدة‬
‫‪G.S.P : Good Storage Practice /3‬‬
‫الممارسات التخزينية الجيدة‬
‫‪G.C.P : Good Clinical Practice /0‬‬
‫الممارسات السريرية الجيدة‬
‫الممارسات السريرية غير موجودة لدينا‪ ،‬توجد فقط في الشركات التي تطور الدواء و تعتمد‬
‫البحث العلمي الكتشاف الدواء‪.‬‬
‫‪ Documentation /1‬التوثيق واألرشفة (كل طبخة لها تقرير من بدايتها حتى نهايتها)‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪7‬‬
‫‪ Validation /6‬المصدوقية أو المصداقية (التأكد من مصدوقية آالت الوزن و آالت قياس‬
‫الحجم)‬
‫‪ /2‬وضع نظام و إجراءات لمعالجة الشكاوى المقدمة‬
‫‪ / 0‬وضع إجراءات لسحب المنتجات التي ال تحقق المواصفات المطلوبة (من مستودعات‬
‫األدوية و الصيدليات وفق خطط مدروسة ومنظمة)‬
‫‪ /0‬تطوير مهارات العاملين وتدريبهم وتحديد المسؤولية بشكل واضح‬
‫عملية مراقبة الجودة ) ‪QC ( Quality Control‬‬
‫الحكم على ضمان المنتج أي هو تقييم لإلجراءات المتبعة من قبل قسم ضمان الجودة من‬
‫خالل فحص المنتج النهائي و تحليله‪.‬‬
‫ال عالقة لها ببناء الدواء الجيد فقد تم تصنيع الدواء و اآلن يراد تقييمه و الحكم عليه‪.‬‬
‫ويتم األمر من خالل تحليل الدواء فيزيائيا وكيميائيا وجرثوميا وحيويا‪.‬‬
‫"حيويا أي من خالل تطبيق بعض األدوية على فئران التجربة "‬
‫هناك مثل إنجليزي يقول‪:‬‬
‫”‪“Quality can’t be analysed, Quality should be built in the drug‬‬
‫أي أن الجودة تبنى داخل الدواء‪ ،‬يتحدث المثل عن أهمية ضمان الجودة‪.‬‬
‫عملية مراقبة الجودة ال تتدخل في بناء الدواء و إنما تقييم الدواء‪.‬‬

‫‪TQC‬‬
‫‪QA‬‬
‫‪TQC: Total Quality Control‬‬

‫‪QA: Quality Assurance‬‬


‫‪QC‬‬
‫‪QC: Quality Control‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪8‬‬
‫مراقبة متغيرات الجودة‬

‫عندما نتحدث عن متغيرات الجودة فإننا ال نعني المعمل أو اآلالت أو طاقم العمل ألننا‬
‫نعتبرها بصورة عامة أمور ثابتة ‪ ،‬و لكن هناك متغيرات يومية تؤثر على الجودة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ /2‬مراقبة المادة األولية ‪Raw Material‬‬
‫تعريف المواد األولية في الصناعة الصيدالنية‪:‬‬
‫يقصد بها أي مادة تستخدم في تحضير الدواء أو الشكل الصيدالني سواء أكانت فعالة أو غير‬
‫فعالة‪.‬‬
‫الماء مثال يدخل في تركيب ‪ %29‬من األشكال الصيدالنية لذلك تعد مراقبته أمرا هاما‪ ،‬أي أن‬
‫الماء مادة أولية غير فعالة‪.‬‬
‫تتبع المواد األولية أكثر من تصنيف‪ ،‬فهي قد تصنع تبعا لكل من‪:‬‬
‫‪ ‬التأثير الفيزيولوجي إلى‪ :‬مواد أولية فعالة ‪ ...‬المواد الدوائية‬
‫مواد أولية غير فعالة ‪ ...‬السواغات‬
‫‪ ‬التركيب الكيميائي إلى‪ :‬مواد اولية عضوية‬
‫مواد أولية غير عضوية‬
‫‪ ‬المصدر إلى‪ :‬مواد أولية صنعية‬
‫مواد أولية نصف صنعية‬
‫مواد اولية نباتية‬
‫مواد أولية حيوانية‬
‫‪ ‬الشكل الفيزيائي إلى‪ :‬مواد اولية صلبة ‪ ...‬سائلة ‪ ...‬غازية‬
‫إذا تصنيف المادة الدوائية يحتمل أوجهامتعددة وهو مهم من أجل تحديد المواصفات‬
‫الخاصة بالنقاوة الميكروبيولوجية‪.‬‬
‫أهمية مراقبة المادة االولية‪ :‬تعد مراقبة المادة األولية أمرا أساسيا لكونها حجر األساس‬
‫في صناعة الدواء وجودة الشكل الصيدالني النهائي متعلقة بجودة المادة األولية‪ ،‬فإذا‬
‫كانت المادة األولية متخربة هذا يعني أن الشكل الصيدالني النهائي سيكون متخربا حتى‬
‫لو تحرينا الدقة أثناء اصطناعه‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪9‬‬
‫مثال لو كانت المادة األولية هي األسبرين وكان األسبرين متخربا ألي سبب كان‪،‬كأن‬
‫تكون الرطوبة مثال هي السبب‪ ،‬ناتج تخرب األسبرين هو حمض الصفصاف المخرش‬
‫وبالتالي سيحوي الشكل الصيدالني النهائي حمض الصفصاف وليس األسبرين‪ ،‬فمن هنا‬
‫تأتي اهمية مراقبة المادة األولية‪.‬‬
‫كيف يتم شراء المواد األولية من قبل المعمل ؟‬
‫قسم ضمان الجودة هو الذي يضع شروط المواد األولية التي سيتم شراؤها ‪ ،‬بناء على‬
‫طلب للمادة من قسم االنتاج‪.‬‬
‫قسم ضمان الجودة يرفع طلب الشراء للموردين الذين يؤمنون المادة االولية ثم تأتي‬
‫العروض من عدة موردين وتكون بمواصفات محددة ويحدد قسم ضمان الجودة العروض‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬إذا كانت المادة االولية غير جيدة فالدواء الناتج سيكون بالضرورة غير‬
‫جيد‪.‬‬
‫أما إذا كانت المادة الدوائية جيدة فالدواء الناتج ليس بالضرورة أن يكون‬
‫جيدا‪.‬‬
‫المسار الذي تسلكه المادة األولية بدءا من لحظة وصولها إلى المعمل حتى حصولنا على‬
‫الشكل الصيدالني النهائي هو ‪....‬‬
‫‪QA‬‬ ‫قسم المشتريات‬

‫طلب الشراء‬

‫وصول البضاعة‬ ‫قسم االستالم‬

‫‪Rejected‬‬ ‫‪Accepted‬‬

‫اإلتالف‬ ‫‪QC‬‬ ‫قسم اإلنتاج‬


‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪11‬‬
‫‪ :QA‬هو الذي يضع مواصفات المادة األولية‬
‫قسم الشراء‪ :‬هوالذي يرسل المواصفات التي يقررها قسم ضمان الجودة إلى الموردين‪ ،‬وفي‬
‫حال تحقق هذه المواصفات المطلوبة يرسل الموردون قائمة باسعار المواد األولية‬
‫ومواصفاتها ويقرر قسم المشتريات المورد الذي سيتم االعتماد عليه في تأمين المواد األولية‪.‬‬
‫قسم االستالم‪ :‬له مهمة فحص العبوات الواصلة و يتبع هذا القسم لقسم المشتريات‪ ،‬ويقوم بـ‪:‬‬
‫التأكد من اللصاقات‪ ،‬سالمة البراميل‪ ،‬فحص العبوات ظاهريا والتأكد من الكمية الواصلة‪.‬‬
‫بعد ذلك توضع المادة األولية في قسم الحجر ‪ Quarantine‬ويلصق عليها بطاقة برتقالية‬
‫اللون ‪ :Hold‬أي أن المادة لم تفحص بعد وغير جاهزة لدخول خط اإلنتاج‪.‬‬
‫قسم ‪ :QC‬يقيم المادة الدوائية من خالل االعتيان‪ ،‬أي أخذ العينات عشوائيا و فحصها‬
‫وتحليلها ضمن مخابر تابعة للـ ‪ ،QC‬يتم التحليل حسب المواصفات التي وضعها الـ ‪QA‬‬
‫ليتم قبول أو رفض المواد‪.‬‬
‫و يلصق عليها إما‪:‬‬
‫بطاقة خضراء اللون ‪ :Accept‬أي أن نتيجة الفحص كانت الموافقة على جودة المادة‬
‫األولية‪ ،‬و من الممكن إدخالها إلى خط اإلنتاج‪.‬‬
‫أو بطاقة حمراء اللون ‪ : Reject‬أي أن نتيجة الفحص كانت الرفض‪ ،‬و أن هذه المادة غير‬
‫صالحة لتصنيع الشكل الصيدالني‪ ،‬و يتم إعادتها إلى المورد إذا كان الخطأ بسيطا و يمكن‬
‫تداركه‪ ،‬أما إذا كان لتخرب كامال فتتلف المادة فورا (أي لتجنب كلفة الشحن مجدداًَ)‪.‬األمر‬
‫الذي يؤثر سلبا في عمل الشركة فهو يؤدي إلى هدر الوقت بالنسبة للشركة كما أنه يسمح‬
‫لشركات أخرى منافسة أن تنتهز فرصة انقطاع هذا الدواء من األسواق لتروج لمنتجاتها‬
‫المماثلة له‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬التوثيق واألرشفة ‪ Documentation‬عملية هامة تبدأ من لحظة الشراء‬
‫ويقوم بها المشرف المختص في كل مرحلة‪.‬‬
‫التحليل الكيفي أهم من التحليل الكمي هنا‪.‬‬
‫مع أن المورد يحلل المادة األولية و يرسل مع البضاعة شهادة تحليل لكن مع ذلك يجب إجراء‬
‫تحليل من قبل الـ ‪ ،QC‬خوفا من أن بعض التغيرات يمكن أن تكون قد طرأت على المادة‬
‫األولية خالل عملية النقل مثال‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪11‬‬
‫بعد فترة يصبح للمعمل الئحة معتمدة من الموردين حسب الخبرات المتراكمة‪.‬‬
‫عملية تحرير المادة األولية من المستودع إلى قسم اإلنتاج إذا كانت مقبولة تخضع لمفهومين‪:‬‬
‫‪First In First Out :FIFO‬‬
‫الواصل أوال يحرر أوال‬
‫‪First Expired First Out :FEFO‬‬
‫منتهي الصالحية أوال يحرر أوال‬
‫الشركة الدوائية لها الخيار في اتباع أي من الطريقتين‪.‬‬
‫يتحكم بذلك غالبا حجم اإلنتاج في المعمل‪ ،‬فعند شراء المادة لحاجتها السريعة يمكن اتباع‬
‫المبدأ األول‪ ،‬ألن المادة لن تبقى طويال‪ ،‬أما المعامل ذات اإلنتاجية المنخفضة فتلجأ عادة إلى‬
‫المبدأ الثاني لتجنب حدوث أي خسارة مادية‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪12‬‬
‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪ /2‬مراقبة المواد نصف المصنعة‬

‫المادة نصف المصنعة هي‪ :‬مادة مرحلية منتجة في قسم اإلنتاج خالل مرحلة ما وهي معدة‬
‫لمعالجة إضافية أو لعملية أخرى الحقة أو للتعبئة‪.‬‬
‫أي هي مواد دخلت مرحلة التصنيع لكنها لم تصل لمرحلة المنتج لنهائي‪.‬‬
‫نميز نوعين من هذه المواد نصف المصنعة‪:‬‬
‫‪ ‬منتوجات ذات حجم كبير‪ :‬هي بشكل خاص السوائل وهي مواد تجاوزت جميع مراحل‬
‫التصنيع عدا التعبئة‪.‬‬
‫‪ ‬منتوجات وسيطية ‪ :‬هي مواد تم تصنيعها بشكل جزئي و ينبغي أن تمر بمراحل‬
‫إنتاجية أخرى‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬الحثيرات‪ ،‬حيث تصنع أوال قبل مرورها بعملية الضغط للحصول على‬
‫المضغوطات‪.‬‬
‫المضغوطات غير الملبسة‪ ،‬التي تكون معدة لتخضع الحقا لعمليات التلبيس‬
‫الفياالت‪ ،‬التي تصنع ضمن شروط عقيمة ولكنها تخضع لعملية التعقيم الحقا بعد‬
‫وضعها بشكلها النهائي‪.‬‬
‫السيرنغات‪ ،‬أيضا تعقم بعد تغليفها بشكلها النهائي‪.‬‬
‫للمواد نصف المصنعة إجراءات رقابية خاصة‪،‬ويفضل أال تطول فترة التخزين خاصة‬
‫بالنسبة للمواد التي يعرف عنها عدم ثباتها أو التي تتطلب شروط حفظ خاصة‪ ،‬فمثال‬
‫الحثيرات ينبغي أال يطول حفظها ألنها قد تتخرب بتأثير الرطوبة مثال‪ ،‬لذا يتم غالبا إجراء‬
‫فحص عليها قبل استخدامها‪.‬‬
‫‪ /3‬المراقبة أثناء اإلنتاج ) ‪IPC( In Process Control‬‬
‫بكل قسم إنتاج يوجد مخبر مراقبة أثناء اإلنتاج تابع لمخبر المراقبة الدوائية يجري بعض‬
‫التحاليل السريعة ويكون مسؤول عنه شخصين أو ثالثة على األكثر‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪13‬‬
‫أهمية المراقبة أثنا ء اإلنتاج والمهمات الملقاة على عاتق فريق ‪:IPC‬‬
‫‪ ‬تدارك الخطأ لحظة وقوعه وبالتالي التقليل من الخسائر‬
‫‪ ‬مراقبة اآلالت إن كانت تعمل بشكل جيد أم ال (الـتأكد من الحجم المعبأ في حالة‬
‫الشرابات‪ ،‬التأكد من الوزن في حالة الموازين‪ ،‬التأكد من عدد المضغوطات‪،‬‬
‫‪)...‬‬
‫أحيانا الخطأ يمكن تداركه كما في نقص حجم الشراب المعبأ أو نقص عدد‬
‫المضفوطات ضمن الشريحة الواحدة‪ ،‬ولكن هناك احيانا أخطاء ال يمكن‬
‫تداركها مثل خطأ الميزان‪.‬‬
‫‪ ‬ضبط األجهزة‬
‫‪ ‬مراقبة الشكل الصيدالني "تجانس المحتوى" وفحوص الذاتية والتأكد من‬
‫تجانس الشكل‬
‫‪ ‬التأكد من عمل األفراد‬
‫تشمل المراقبة أثناء اإلنتاج أيضا ظاهرة التلوث المتصالب‪ ،‬أي خلط مادة دوائية بمادة دوائية‬
‫أخرى ولو كانت بكميات قليلة وآثار بسيطة ‪،‬وينتج هذا األمر عن أحد احتمالين‪:‬‬
‫‪ -2‬اآلالت ‪ ..‬عدم االعتناء بنظافة اآلالت بين طبخة وأخرى‪ ،‬حيث تبقى آثار من المادة‬
‫الدوائية التي صنعت سابقا و لو كانت زهيدة‪.‬‬
‫‪ -1‬اقتراب خطوط اإلنتاج من بعضها ‪ ...‬األمر الذي يؤدي إلى انتقال المادة الدوائية من‬
‫خط إنتاج إلى خط اإلنتاج المجاورعبر جزيئات المادة الدوائية المعلقة في الهواء لذلك‬
‫يجب عزل خطوط اإلنتاج عن بعضها‪.‬‬
‫خطورة التلوث المتصالب‪:‬‬
‫‪ ‬في حال كانت الجرعة المؤثرة من المادة الدوائية صغيرة‪ ،‬بالتالي يمكن لهذه اآلثار‬
‫الزهيدة أن تحدث تأثيرا عند تناولها مثل حالة الهرمونات واألدوية القلبية‪.‬‬
‫‪ ‬في حال كانت المادة الدوائية الملوثة للشكل الصيدالني لها القدرة على أن تحدث‬
‫تحسسا لدى المريض أي أن تطور لديه صدمة تأقية وتعد هذه الحالة أخطر من‬
‫سابقتها ‪ ...‬لنفترض أن لدينا سيتامول ملوث باألمبسيلين‪ ،‬و تناول مريض لديه‬
‫حساسية تجاه صادات البيتا الكتام حبتين من هذا السيتامول الملوث‪ ،‬فهناك خطورة‬
‫كبيرة أن يتعرض لصدمة تأقية قد تهدد حياته‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪14‬‬
‫‪ /4‬مراقبة مواد التعبئة و التغليف‬
‫مواد التعبئة و التغليف ‪ : Packaging Materials‬أي مادة تستعمل لتعبئة المنتج النهائي‬
‫مثل "الحاوية" التي تكون على تماس مباشر مع الدواء و لها غطاء يمنع خروج الدواء "‬
‫الغالقة " ‪ ،‬العبوة الكرتونية الخارجية و العبوة الكرتونية الكبيرة التي تحوي العبوات المفردة‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى ماصات الرطوبة مثل القطن و اإلسفنج التي توجد بشكل خاص في عبوات‬
‫المضغوطات الفوارة ‪.‬‬
‫أي أن مواد التعبئة و التغليف تشمل العبوات التي تكون بتماس مباشر مع الدواء أو التي تكون‬
‫بعيدة قليال‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ %09 :‬من األدوية المسحوبة من األسواق‪ ،‬تسحب لخطأ في الطباعة أو‬
‫لخطأ في التعبئة أو التغليف وليس لخطأ علمي‪.‬‬
‫أنواع مواد التعبئة و التغليف‪:‬‬
‫‪ ‬القوارير الزجاجية ‪ ...‬و تكون إما عاتمة (في حالة المواد الدوائية الحساسة على‬
‫الضوء) أوشفافة‪ ،‬سواء القوارير التي تضم الشرابات أو األمبوالت أو الفياالت‪.‬‬
‫‪ ‬القوارير البالستيكية ‪ ...‬بعض المضغوطات تحفظ ضمن مثل هذه القوارير‪.‬‬
‫‪ ‬األغطية المعدنية و البالستيكية‬
‫‪ ‬الرقائق المعدنية ‪ ....‬كالتي تدخل في تعبئة األشكال الصيدالنية مثل المراهم و‬
‫الكريمات و كذلك البخاخات‬
‫‪ ‬الورق المقوى ‪ ....‬الذي يدخل في تركيب العبوات الكرتونية الخارجية‬
‫كي ف تتم مراقبة مواد التعبئة و التغليف ؟ ما هي المواصفات التي تراقب فيها ؟‬
‫يتم وضع مواصفاتها من قبل قسم البحث و التطوير ‪Research and ( R&D‬‬
‫‪ ،) Developement‬و هو موجود في كل معمل أدوية يحدد فيما إذا كان الدواء يتحسس‬
‫للضوء مثال أو ألي مواد أخرى‪.‬‬
‫يتم شراء مثل هذ ه المواد من معامل خاصة واليقوم معمل األدوية بتصنيعها‪،‬ولكن يراقبها‬
‫قسم المراقبة الدوائية في المعمل‪.‬‬
‫األمور التي يتم مراقبتها و التأكد منها تشمل‪:‬‬
‫‪ .2‬التأكد من خلوها من العناصر السامة مثل الزئبق والرصاص وأال تتجاوز نسبة‬
‫العناصر المسموح بها قيمة معينة مثل الحديد (حيث يتم طحن الزجاج و الكشف‬
‫عن وجود هذه المواد و تركيزها ضمنه)‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪15‬‬
‫‪ .1‬الشكل الظاهري للعبوة‪ ،‬و يضم‪:‬‬
‫‪ ‬سماكة الجدران و تجانس هذه السماكة على طول الجدران ‪.‬‬
‫‪ ‬أال توجد فقاعات هوائية ضمن الزجاج‪،‬ألنها قد تحرض تفاعالت أكسدة‬
‫مع المادة الدوائية‪.‬‬
‫‪ ‬الوزن‪ ،‬أي أن تملك جميع العبوات الوزن ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬الطول والعرض والقطر لكل عبوة‪.‬‬
‫تصنف العيوب التي قد تصادف أثناء مراقبة عبوات التعبئة والتخزين إلى‪:‬‬
‫‪ )2‬عيوب خطيرة أو قاتلة‪ :‬كل عيب يؤثر على ثباتية الدواء وسالمة المريض‪ ،‬و تؤدي‬
‫دائما إلى رفض العبوة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬احتواء العبوات عناصر سامة مثل الزئبق والرصاص أو تجاوز كمية الحديد‬
‫النسبة المسموحة‪.‬‬
‫‪ )1‬عيوب رئيسة‪ :‬العيوب التي تضعف بشدة قابلية استخدام المادة المفحوصة‪ ،‬و ضعف‬
‫أدائها أو فعاليتها‪ .‬مثال‪ :‬سدادات غير محكمة اإلغالق‪.‬‬
‫هنا يكون القرار بيد مدير المعمل وحسب طبيعة الدواء‪ ،‬فإذا كان الدواء عقيما ال بد‬
‫من إعادة الت عبئة‪ ،‬اما إذا كان الدواء غير عقيم فمن غير الضروري إعادة التعبئة‪،‬‬
‫ومثل هذه العيوب تؤثر على جودة الدواء‪.‬‬
‫‪ )3‬عيوب ثانوية أو صغيرة‪ :‬هي العيوب التي تظهر تراجعا عاما في جودة المادة‬
‫المفحوصة لكنها ال تؤثر على الدواء أو على صحة المريض‪.‬‬
‫مثال‪ :‬وجود فقاعات هوائية في الزجاج المستخدم أي أن الزجاج غير نقي تماما‪ ،‬غالبا‬
‫يقبل بهذه العيوب مع التوجيه إلى المصنع لتالفيها في الطبخات الالحقة‪.‬‬
‫يتم التعامل مع مثل هذه العيوب سابقة الذكر إما برفض المنتج نهائيا و إتالفه‪ ،‬أو بتصحيح‬
‫الخطأ إن أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ /5‬لصاقات العنونة ‪:‬‬
‫اللصاقة تعريفا ‪ :‬هي عرض لمادة مكتوبة أو مطبوعة أو مصورة‪ ،‬توضع على الحاوية‬
‫مباشرة أو مرافقة للمنتج‪ ،‬مثل ما هو مكتوب على العبوة الكرتونية الخارجية و النشرة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫فاللصاقة هي هوية المادة الموجودة في الداخل وقد تكون وريقة ملصقة أو تتم الطباعة على‬
‫العبوة مباشرة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪16‬‬
‫أهمية مراقبتها‬
‫التأكد من صحة المعلومات الواردة فيها ومدى مطابقتها لما هو موجود في العبوة‪.‬‬
‫تطوير لصاقات العنونة ومراقبتها‬
‫من الذي يقوم بتطوير مواد العنونة؟‬
‫تطوير لصاقات العنونة يكون من قبل قسم التصميم و اإلخراج‪ ،‬حيث يقوم بتصنيع أوال ورقة‬
‫مرجعية ثم تجهزعلى ل وح الطباعة أو "الكليشة "‪ ،‬ثم تطبع ولكن قبل أن يتم اعتمادها ترسل‬
‫لقسم المراقبة الدوائية لتدقيقها و اعتمادها‪.‬‬
‫ماذا يكتب على العبوة الكرتونية الخارجية؟‬
‫‪ -2‬االسم التجاري بالخط الكبير ‪Brand Name‬‬
‫‪ -1‬االسم العلمي ‪Scientific Name‬‬
‫‪ -3‬العيار الدوائي (مثال شراب يوجد منه العيارات ‪ 216‬و ‪ 321‬ملغ ‪ /‬مل و غيرها)‬
‫‪ -0‬الشكل الصيدالني (مرهم ‪ ،‬كريم ‪ ،‬شراب جاف ‪) .. ،‬‬
‫‪ -1‬اسم الشركة و عنوان الشركة‬
‫‪ -6‬العدد (في حالة المضغوطات)‪ ،‬الحجم (في حالة الشرابات) ‪ ،‬الوزن(في حالة‬
‫الكريمات و المراهم)‬
‫‪ -2‬السعر ‪Price‬‬
‫‪ -0‬تاريخ اإلنتاج و تاريخ انتهاء الصالحية‬
‫‪ -0‬مالحظات بما يتعلق بصرف بعض األدوية (مثال‪ :‬ال يصرف الدواء إال بموجب‬
‫وصفة طبية)‬
‫طريقة االستعمال أحيانا (مثال يوجد تحاميل شرجية وأخرى مهبلية‪،‬أمبوالت‬ ‫‪-29‬‬
‫للشرب مثال)‬
‫شروط الحفظ (خاصة فيما يخص بعض األدوية الهرمونية)‬ ‫‪-22‬‬
‫رقم الطبخة ‪Patch Number‬‬ ‫‪-21‬‬
‫الكود أو الشيفرة الدولية المعتمدة لكل دواء ‪Code‬‬ ‫‪-23‬‬

‫أما النشرة الداخلية المرفقة فتحوي معلومات تفصيلية أكثر‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ )2‬االستطبابات ‪Indications‬‬
‫‪ )1‬مضادات االستطباب ‪Contraindications‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪17‬‬
‫‪ )3‬التحذيرات والمخاطر ‪Warnings And Risks‬‬
‫‪ )0‬اآلثار الجانبية ‪Side Effects‬‬
‫‪ )1‬آلية عمل الدواء ‪Mechanism Of Action‬‬
‫‪ )6‬الجرعات واألشكال الصيدالنية المتوافرة من الدواء‬
‫‪ )2‬تأثير الدواء في حال الحمل واإلرضاع‬
‫لماذا ترفق مثل هذه المعلومات مع الدواء ؟‬
‫بالدرجة األولى إلخالء مسؤولية الشركة القانونية أمام القضاء في حال تقدم المريض بأية‬
‫شكوى لتضرره من تأثير جانبي معين أو لعدم درايته بمضادات استطباب الدواء مثال‪ ،‬فبذكر‬
‫كل هذه المعلومات ترفع الشركة المسؤولية عن كاهلها‪.‬‬
‫بالدرجة الثانية لتسهيل تناول الدواء من قبل المريض‪.‬‬
‫لصاقات العنونة تكون جاهزة والمعلومات كلها تكون مطبوعة عليها بشكل مسبق وتخزن هذه‬
‫اللصاقات لحين الحاجة إليها‪،‬لكن هناك بعض المعلومات التي توضع أثناء اإلنتاج مثل تاريخ‬
‫اإلنتاج وتاريخ انتهاء الصالحية ورقم الطبخة‪ ،‬والسبب هو عدم معرفة التاريخ الدقيق الذي‬
‫سيتم فيه إنتاج الدواء‪ ،‬إلن إنتاج معظم األدوية يكون حسب الطلب عليها في السوق‪.‬‬
‫‪ /6‬مراقبة المنتج النهائي‬
‫المنتج النهائي هو مادة يستلمها مستودع األدوية أو الصيدلية تمهيدا لبيعها إلى المستهلك‪،‬‬
‫ويتألف من شكل صيدالني موجود ضمن عبوة حاوية وغالفة ومغلف ضمن عبوة كرتونية أو‬
‫دونها و يحوي نشرة داخلية‪.‬‬
‫تجري تعبئة األشكال الصيدالنية بشكل يدوي أو آلي‪ ،‬ويجري التحقق من امتالء الحجم أو‬
‫اكتمال العدد أو الوزن بأخذ عينات عشوائية ومراقبتها من قبل قسم المراقبة الدوائية‪.‬‬
‫بعد التأكد من كل هذه األمور‪ ،‬توزع هذه األدوية على مستودعات األدوية والصيدليات لتصل‬
‫نهاية إلى المستهلك‪.‬‬
‫عند اكتشاف خطأ معين بالطبخة عندها حسب طبيعة الخطأ وخطورته‪ ،‬فإما أن ترفض‬
‫الطبخة أو أن يصحح الخطأ أو ان تسوق كما هي‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫شراب معين نسبة السكر فيه أكبر أو أقل من حد معين‪ ،‬مثل هذا التغيير يؤثر فقط على‬
‫الطعم‪ ،‬فيمكن في هذه الحالة أن يسوق الدواء ويتم التغاضي عن هذا الخطأ‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪18‬‬
‫عدد المضغوطات ضمن الـ ‪ Blister‬أقل من العدد النظامي‪ ،‬يمكن في هذه الحالة أن يتم‬
‫تصحيح الخطأ‪.‬‬
‫الفياالت الناتجة حاوية على بعض الجراثيم‪ ،‬في هذه الحالة يعاد تعقيم الفياالت أي يتم تصحيح‬
‫الخطأ‪.‬‬
‫وجود مادة دوائية بدل أخرى في المستحضر‪ ،‬ال يمكن تصحيح الخطأ وتتلف الوجبة‪.‬‬
‫بكل معمل يوجد لجنة محددة من قبل الشركة و تدعى" هيئة مراقبة التغيير"‪ ،‬و هي عادة‬
‫مؤلفة من رئيس قسم المراقبة ورئيس قسم اإلنتاج ومدير المعمل‪.‬‬
‫هذه الهيئة تقيم معايير انحدار الجودة وتقيم االتجاهات العامة للشركة‪ ،‬كما تقيم شكاوى‬
‫الزبائن وفشل األنظمة اإلدارية المستخدمة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪19‬‬
‫المحاضرة الرابعة‬

‫األرشفة داخل معمل األدوية ( السجالت و التوثيق )‬

‫كل ما يتعلق بإنتاج الدواء هو أمر هام وعملية التوثيق هامة لسببين‪:‬‬
‫‪ / 2‬معرفة المسؤول عن الخطأ في حال وقوعه (أثناء التصنيع أو الكشف عن الخطأ بعد طرح‬
‫الدواء في السوق)‬
‫‪ /1‬ألنه ليس بالضرورة دائما نفس الشخص هو الذي يقوم بمرحلة معينة من اإلنتاج ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يعمل المعمل عشرين ساعة يوميا‪ ،‬و بالتالي هناك أشخاص يتبادلون العمل‪ ،‬فعند وقوع‬
‫الخطأ يكون هناك صعوبة في معرفة السبب‪.‬‬
‫أهم الوثائق الورقية الموجودة في شركة األدوية‪:‬‬
‫‪ .2‬ترخيص الدواء‪:‬‬
‫يقدم معمل األدوية ترخيص الدواء لوزارة الصحة التي تقارن فيما إذا كان مطابقا للمواصفات‬
‫الدوائية‪.‬‬
‫يوجد توجه عالمي لتوحيد ملف الترخيص للدواء ويدعى الـ ‪Common ( C.T.D‬‬
‫‪ )Technical Documentation‬ويطبق حاليا في دول االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫الهدف من التوحيد‪ :‬عدم وجود تفاوت في التصنيع وضبط التصنيع‪.‬‬
‫توحيد شروط التصنيع ‪ ‬توحيد شروط الترخيص ‪ ‬جودة واحدة في كل العالم‪.‬‬
‫ماذا يتضمن ترخيص المنتوج ؟‬
‫اسم المنتج ‪ /‬الجرعة ‪ /‬الشكل الصيدالني ‪ /‬مواد التعبئة والتغليف التي تكون بتماس مباشر مع‬
‫الدواء ‪ /‬الحجم بالنسبة للشرابات والوزن بالنسبة للمراهم والكريمات والعدد بالنسبة‬
‫للمضغوطات ‪ /‬زمن انتهاء الفعالية ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪21‬‬
‫أمثلة‪:‬‬

‫‪ -‬لنفترض أن الشركة الدوائية ألفا تصنع الدواء ‪ Capotal‬الذي يحوي الـ‬


‫‪ Captopril‬بالعيار ‪ 11‬ملغ‪ ،‬و أرادت أت تصنعه بالعيار ‪ ،19‬فهل هي بحاجة‬
‫لترخيص جديد لذلك ؟‬
‫نعم الشركة بحاجة لملف ترخيص جديد‪.‬‬

‫‪ -‬إذا أرادت الشركة الدوائية أن تغير القارورة الزجاجية لشراب ما هل هي بحاجة‬


‫إلى ترخيص جديد وإذا أرادت أن تغير الكرتونة الخارجية الكبيرة التي تحوي‬
‫العبوات المنفردة فهل هي بحاجة إلى ترخيص جديد ؟‬
‫في الحالة األولى هي بحاجة إلى ترخيص جديد ألن العبوة موجودة بتماس مباشر‬
‫مع الدواء‪،‬أما في الحالة الثانية فهي ليست بحاجة إلى ترخيص جديد‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت الشركة الدوائية تصنع ديكلوفيناك الصوديوم بشكل تحاميل وأرادت أن‬
‫تصنعه بشكل آخر هو المضغوطات‪ ،‬فهل هي بحاجة إلى ترخيص جديد ؟‬
‫نعميلزم في هذه الحالة ملف ترخيص جديد‪.‬‬
‫‪. 1‬الصيغة األصلية ‪Master Formula‬‬
‫هي وثيقة خاصة بالمعمل تحتوي على قائمة المكونات مع كميتها الموجودة في الشكل‬
‫الصيدالني وهي وثيقة سرية جدا‪.‬‬
‫‪ .3‬تعليمات اإلنتاج األصلية‬
‫هي طريقة لوصف عملية اإلنتاج المخطط لها‪ ،‬و يجري اقتراحها أثناء تطوير المنتوج أي‬
‫قبل االنتقال للعمليات اإلنتاجية‪ ،‬و هي تحوي عادة تعليمات تخص العملية اإلنتاجية كوزن أو‬
‫حجم كل مادة أولية‪ ،‬ترتيب اإلضافات مع زمن اإلضافة‪ ،‬المعدات المستعملة ودرجات‬
‫الحرارة وسرعات المزج وزمن التجفيف‪ ،‬وشروط حفظ المواد اثناء اإلنتاج‪ ،‬وهي وثيقة‬
‫سرية‪.‬‬
‫‪ .0‬تعليمات التعبئة األصلية‬
‫هي التي تصف عملية التعبئة كاملة بما يتضمن المعدات وسرعة الخط وطريقة الملء‬
‫وطريقة التو سيم "أي وضع اللصاقات" وتدابير السالمة والصحة العامة‪ ،‬وهي وثيقة تقنية‬
‫غالبا غير سرية‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪21‬‬
‫‪ .1‬المواصفات‬
‫هي طرق الكشف عن المواد الدوائية وتحديد هويتها واالختبارات المطبقة عليها والقيم‬
‫الحدّية‪ ،‬أي كل ما يتعلق بتحليل المادة والشكل الصيدالني ‪.‬‬
‫‪ .6‬طرائق االختبار‬
‫وصف كامل ومفصل للطرائق التحليلة المستخدمة في االختبارات كيميائيا‪ ،‬فيزيائيا‪،‬‬
‫حيوياوجرثوميا‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات أخذ العينات‬
‫تتضمن حجم العينة‪ ،‬طريقة أخذها‪ ،‬وزمن االحتفاظ بها قبل إتالفها‪.‬‬

‫كل الوثائق السابقة تدعى وثائق أصلية‪ ،‬ولكن يوجد نوع آخر من الوثائق تدعى سجالت‬
‫الوجبة وهي مختلفة عن الوثائق األصلية‪.‬‬
‫الوجبة الدوائية يجب أن تكون موثقة بنوعين من السجالت‪:‬‬
‫سجل إنتاج الوجبة – سجل مراقبة الوجبة‬
‫‪ ‬سجل إنتاج الوجبة ‪ :‬هو سجل يتضمن بشكل أساسي جميع البيانات والوثائق التي‬
‫تؤكد أن اإلنتاج يجري تماما كما هو مصمم في وثيقة اإلنتاج األصلية‪ ،‬حيث يذكر في‬
‫هذا السجل التواريخ‪ ،‬األوقات‪ ،‬األشخاص والمعدات‪ ،‬األوزان واقتطاع العينات‪،‬‬
‫وذلك للتأكد من أن التعليمات قد اتبعت بشكل دقيق‪.‬‬
‫كما تتضمن هذه السجالت أيضا تصحيح األخطاء في حال وقوعها‪.‬‬

‫‪ ‬سجل مراقبة الوجبة‪ :‬تتضمن هذه السجالت تقرير الحجر‪ ،‬وثائق أخذ العينات في كل‬
‫مرحلة‪ ،‬نوع وعدد االختبارات المجراة شهادة التحليل النهائية‪ ،‬نموذج عن اللصاقات‬
‫الموضوعةو شهادات اإلتالف في حال حصل اإلتالف‪.‬‬
‫يحتفظ بهذه السجالت السابقة في قسم األرشفة‪.‬‬
‫أنواع أخرى من السجالت تشمل‪:‬‬
‫‪ ‬سجالت وتقارير خاصة‪ :‬تتضمن الشكاوى‪ ،‬سحب المنتوج‪ ،‬التفتيش الذاتي والتدقيق‬
‫على الجودة‪ ،‬وتقسم إلى نوعين‪:‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪22‬‬
‫‪ .A‬سجالت الشكاوى‬
‫الشكوى هي اعتراض المستهلك "قد يكون المستودع‪ ،‬الصيدلي‪ ،‬المشفى‪ ،‬المريض‪،‬‬
‫الطبيب" لعدم رضاه عن المنتج‪ ،‬و البد من االهتمام بها حتى لو كانت ثانوية حيث تدرس‬
‫كل شكوى من قبل وحدة الشكاوى ‪.‬‬
‫وحدة الشكاو ى هي وحدة فرعية تكون موجودة عادة للبحث في هذه الشكوى‪ ،‬وتوجه الشكوى‬
‫إلى القسم المسؤول حسب طبيعتها‪.‬‬
‫مثال‪ :‬إذا كانت الشكوى تخص عيوبا في اإلنتاج ترسل إلى قسم اإلنتاج (مثال مضغوطات‬
‫هشة)‪.‬‬
‫إذا كانت الشكوى تخص عيوبا في الصيغة توجه إلى قسم البحث و التطوير (مثال الطعم‬
‫مر)‬
‫إذا كانت الشكوى تعنى بالنواحي العالجية توجه إلى القسم الطبي (مثال ظهورتأثيرات‬
‫جانبية)‬
‫إذا كانت الشكوى تتضمن إمكانية المقاضاة ترسل بأقصى سرعة للقسم القانوني طلبا للتفسير‬
‫أو إقامة الدعاوى المختلفة‪.‬‬
‫الشكوى تفيد الشركة كونها تعطي صورة عن الواقع‪ ،‬و أحيانا الشركة تبحث عن الشكاوى‬
‫من خالل المندوبين العلميين وعمالئها‪ ،‬و يفرز لذلك باب خاص بسجل الشكاوى‪.‬‬

‫‪ .B‬سجل سحب المنتوج‪:‬‬


‫قد تضطر الشركة في بعض األحيان إلى سحب منتجاتها من مخازن األدوية أو من‬
‫الصيدليات أو من أيدي المستهلكين لسبب ما‪ ،‬وذلك للحفاظ على سمعتها أو بناء على قرار‬
‫من وزارة الصحة وسحب الدواء هو آخر ما تتمناه الشركة وذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الزمن الطويل الذي يتطللبه السحب‬
‫‪ ‬التكلفة المادية‬
‫‪ ‬التاثير على سمعة الشركة‬
‫وال بد من إعالم وزارة الصحة بكل األحوال بسحب المنتج ولو كان القرار بالسحب صادر‬
‫من الشركة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪23‬‬
‫تتم عملية سحب المنتج وفق المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ )2‬قرار السحب‪ :‬إما من الشركة ذاتها أو من وزارة الصحة‬
‫‪ )1‬القرار داخل الشركة يوقع عليه المدير العام أو نائب المدير العام لشؤون الجودة‪.‬‬
‫‪ )3‬تنفيذ السحب ويقع على عاتق المدير العام وتحت إشرافه وال بد من أن يجري تقويم‬
‫خمسة أمور خالل عملية السحب‪:‬‬

‫‪ -2‬تقييم الخطورة الصحية و تصنيفها‪ ،‬ال بد من تقييم خطورة الدواء وتصنف الخطورة‬
‫إلى ثالثة اصناف‪ :‬أخطاء قاتلة‪ ،‬أخطاء قد يكون لها خطورة‪ ،‬أو أخطاء بسيطة‪.‬‬

‫‪ -1‬استراتيحية سحب الدواء‪ ،‬و تتضمن هذه االستراتيجية‪:‬‬


‫مجال السحب (المستهلك‪ ،‬الصيدلي‪ ،‬المستودع ألنهم على علم بمكان‬
‫التوزيع)‬
‫إصدار التحذيرات للجمهور‪ ،‬و ذلك بالتعاون مع اإلعالم‬
‫التفتيش عن تنفيذ القرار‬
‫كمية المنتج الموزعة‬
‫نمط التوزيع‬
‫توافر االحتياجات األساسية التي تحل محل المنتج المسحوب‬

‫‪ -3‬االتصاالت لسحب الدواء‪ ،‬حيث يجري إعالم المرسل إليهم أو المستلمين بأي طريقة‬
‫من طرق االتصال مع التأكد من استالمهم لقرار السحب وقيامهم باإلجراءات المناسبة‪.‬‬

‫‪ -0‬وضع تقارير السحب‬


‫تتضمن الردود الواصلة من مستلمي الدواء‪ ،‬والتوافق بين كمية المنتجات المسوقة‬
‫وكمية المنتجات المسحوبة‪ ،‬والحدود الزمنية إلتمام السحب وأيضا االختبارات‬
‫التي تمت على الدواء المسحوب بعد سحبه‪.‬‬

‫‪ -1‬إنهاء عمليات سحب الدواء‬


‫تتضمن إتالف المنتج وتهيئة منطقة حجر خاصة الستالم البضاعة المسحوبة‬
‫وتقييم كلفة سحب الدواء وتقرير نهائي يضم جميع السجالت المتوفرة عن سحب‬
‫الدواء‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬وثائق وسجالت قسم الهندسة والصيانة‬
‫تتعلق بصيانة اآلالت بشكل مستمر‪ ،‬أو تصليح بعض اآلالت أو التأكد من عيارية الموازين‪،‬‬
‫ولكل آلة سجل خاص يتعلق بصيانتها وتصليحها والشخص الذي قام بذلك‪.‬‬

‫إدارة عمليات مراقبة الجودة‬


‫بشكل عام رئيس قسم مراقبة الجودة يهتم بمجالين‪:‬‬
‫‪ /2‬المجال اإلداري‬
‫‪ /1‬المجال الفني‬

‫المجال اإلداري‪:‬‬
‫يشمل تحديد المسؤوليات (مثال الشخص المسؤول عن المخبر الفيزيائي‪ ،‬الشخص المسؤول‬
‫عن التحاليل الفيزيائية )‪ ،‬تنظيم العمل‪ ،‬إدارة األفراد واإلشراف على األقسام والمختبرات‬
‫والمعدات وإعداد الموازنات‪.‬‬
‫إن كل ما سبق يعد من األعمال الروتينية لرئيس قسم المراقبة‪ ,‬فباإلضافة إلى ذلك هناك‬
‫أعمال إدارية استثنائية مثل دراسة شكاوى الزبائن‪ ،‬اإلجراءات التصحيحة‪ ،‬مهمة القيام‬
‫بسحب المنتوجات‪ ،‬القيام باختبارات الثبات المسرعة‪ ،‬وكتابة وثائق التفتيش الذاتي ضمن‬
‫المعمل‪.‬‬
‫وظائف اإلدارة الناجحة ‪:‬‬

‫اإلدارة‬
‫الناجحة‬

‫مراقبة‬ ‫اختيار‬
‫القيادة‬ ‫التنظيم‬ ‫التخطيط‬
‫األداء‬ ‫األفراد‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪25‬‬
‫التخطيط‬
‫كل ما يفتقر إلى التخطيط سيفشل بالتأكيد‬
‫‪ ‬مثال‪:‬‬
‫لنتفرض أن الشركة قررت افتتاح قسم جديد إلنتاج األنسولين البشري‪ ،‬فاألنسولين هو‬
‫هرمون يحتاج إلى مراقبة حيوية‪ ،‬وبالتالي هو بحاجة إلى مخبر المراقبة الحيوية ‪ ،‬فنحن هنا‬
‫بحاجة إلى حيوانات التجربة‪ ،‬إلى آالت معينة الختبار األنسولين وإلى توظيف عمال‬
‫مختصين‪.‬‬
‫أي يلزم و ضع خطة بما يتناسب مع خطة المعمل‪ ،‬اي أن التخطيط يشمل المرافق‪،‬‬
‫التسهيالت‪ ،‬المعدات‪ ،‬إيجاد األفراد المدربين الستيعاب التوسع الجديد‪.‬‬
‫التنظيم‬
‫أساس نجاح أي عمل هو التنظيم‪ ،‬وهو تعريف يعني خلق نظام من الفوضى وهو يشمل‬
‫أمرين أساسيين‪:‬‬
‫الموارد البشرية ‪ :‬أي كل شخص مسؤول عن عمل معين‬
‫الموارد المالية ‪ :‬أي تحديد الموازنة لمخبر المراقبة سنويا‬
‫بالنسبة لألفراد البد من وضع هيكل تنظيمي على شكل هرم‪ ،‬حيث يتم توزيع المهمات على‬
‫كل فرد من أفراد المخبر وإيجاد آليات التواصل فيما بينهم‪ ،‬وتحديد مسؤولية كل شخص‬
‫بشكل واضح كما يلي‪:‬‬

‫رئيس قسم الـ‬


‫‪QC‬‬

‫الأوامر و التوصيات‬
‫التقارير و الأعمال‬ ‫رؤساء المخابر‬

‫العمال و الفنيين‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬مثال‪ :‬وجود شوائب في التعبئة‪ ،‬يرفع العامل التقرير إلى رئيس المخبر الفيزيائي‪،‬‬
‫الذي يكتب تقريره الخاص إلى رئيس مجلس المراقبة‪ ،‬الذي يتقدم بتوصية إما برفض‬
‫المنتج أو قبول المنتج "دون اتخاذ القرار النهائي بمفرده"إلى مدير المعمل الذي يتخذ‬
‫القرار الحاسم في هذا الموضوع‪.‬‬

‫هناك مدرستين رئيسيتين في اتخاذ القرار ‪:‬‬


‫المدرسة األميركية ‪:‬مدراء هذه المدرسة يتميزون باخاذ سريع للقرار و تنفيذ بطيء‬
‫جدا‪ ،‬و هذا عائد للروح الفردية التي يتمتع بها الشخص األميركي‪.‬‬
‫المدرسة اليابانية ‪ :‬يتمتع المدراء ببطء شديد في اتخاذ القرار ومشاركة القرار‪ ،‬حيث‬
‫يؤخذ القرار باإلجماع أي يوجد تشاركية في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫العالقة بين مخبر المراقبة و بقية أقسام المعمل ‪ :‬النجاح هو نجاح لكل األقسام وفشل احدها‬
‫هو فشل لكل األقسام‪.‬‬

‫قسم‬
‫الإنتاج‬

‫قسم‬
‫الإدارة‬ ‫المشتريا‬
‫ت‬

‫‪QC‬‬
‫قسم‬ ‫قسم‬
‫الهندسة و‬ ‫الموارد‬
‫الصيانة‬ ‫البشرية‬
‫قسم‬
‫البحث و‬
‫التطوير‬
‫‪R &D‬‬

‫العالقة بين الـ ‪ QC‬و قسم اإلنتاج‪ :‬تكاملية و تنافرية‬


‫يوجد في قسم اإلنتاج مخبر الـ ‪ IPC‬أي مخبر المراقبة المرحلية التابع لقسم المراقبة الدوائية‬
‫و يقوم بالتأكد من حسن سير عملية اإلنتاج من خالل اختبارات سريعة وبسيطة‪ ،‬كذلك قسم‬
‫المراقبة الدوائية يدقق على سجالت اإلنتاج للتحقق من صحتها وخلوها من التناقضات‪ ،‬وفي‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪27‬‬
‫حال رفض المواد نصف المصنعة أو المنتجات النهائية يصدر قسم المراقبة أمرا باإلتالف‬
‫بالتنسيق مع قسم اإلنتاج‪ ،‬كذلك فإن قسم مراقبة الجودة يحتفظ بسجالت اإلنتاج لمدة خمس‬
‫سنوات‪.‬‬
‫العالقة بين الـ ‪ QC‬و قسم البحث و التطوير‪:‬‬
‫يصادق قسم المراقبة الدوائيةعلى كل ما يتم اعتماده في هذا القسم‪ ،‬أي موضوع يقترحه الـ‬
‫‪ R& D‬و ال يوافق عليه قسم الـ ‪ QC‬ال يصبح فعاال‪ ،‬حيث يجب أن تتم المصادقة على كل‬
‫ما يهدف لتحليل اإلنتاج سواء فيما يتعلق بمواد التعبئة والتغليف وتحريرها وطباعتها‪ ،‬أو فيما‬
‫يتعلق بالمواصفات التي يجب اعتمادها للمواد األولية أو بالطرائق الواجب اتباعها لتحليل‬
‫األدوية‪ ،‬كذلك قسم الـ ‪ R&D‬هو الذي يضع تواريخ الصالحية بالمشاركة مع قسم المراقبة‬
‫الدوائية‪.‬‬
‫العالقة بين قسم الـ ‪ QC‬و قسم المشتريات ‪:‬‬
‫يتم شراء المواد األولية من قسم المشتريات بناء على المواصفات المقدمة من قبل الـ ‪ ،QC‬و‬
‫يقوم الـ ‪ QC‬الحقا وعند وصول البضاعة بالتحقق من مدى مطابقة المواصفات المطلوبة‬
‫"أي مدى توفرها في الدواء الواصل"‪.‬‬
‫العالقة بين قسم الـ ‪ QC‬و قسم الموارد البشرية ‪:‬‬
‫في حال احتاج قسم المراقبة الدوائية لبعض العمال يتم تحديد المواصفات من قبل قسم‬
‫المراقبة وتقدم لقسم الموارد البشرية ليتم التعاون في توظيف وتدريب هؤالء العمال الجدد‪،‬‬
‫كما يشرف قسم المراقبة على عمليات التدريب التي يخضع لها العمال فيما يخص الممارسات‬
‫التصنيعية الجيدة أو فيما يتعلق بإنتاج دواء الجيد‪.‬‬
‫العالقة بين قسم الـ ‪ QC‬و قسم الصيانة ‪:‬‬
‫يقوم قسم المراقبة الدوائية بمراقبة كفاءة اآلالت المستخدمة داخل المعمل ومعايرة مدى دقتها‪،‬‬
‫خاصة الموازين المستخدمة‪ ،‬وإبالغ قسم الصيانة عن أي خلل في اآلالت‪.‬‬
‫العالقة بين الـ ‪ QC‬و قسم اإلدارة ‪:‬‬
‫رفع التقارير الدورية إلى اإلدارة فيما يخص تقارير الطبخات أو وجود عيب في اإلنتاج‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪28‬‬
‫تنظيم الموارد المالية أو الموازنة المخصصة لقسم المراقبة الدوائية ‪:‬‬
‫يخصص لقسم المراقبة الدوائية سنويا ( ‪ ) %1-1‬من قيم المبيعات الكلية للمعمل‪ ،‬وذلك‬
‫حسب اإلنتاج‪.‬تقسم الموازنة إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬النفقات الجارية‬
‫هي األمور التي تصرف بشكل يومي‪ ،‬رواتب الموظفين‪ ،‬المواد المستهلكة في‬
‫التحاليل‪ ،‬خدمات التدفئة واإلنارة والهاتف ونفقات السفر وأجور تدريب العمال‪ ،‬أي‬
‫هذا القسم يتم صرفه بشكل دائم‪.‬‬

‫‪ ‬النفقات الثابتة‬
‫أي المبلغ المدخروالمخصص لألمور الطارئة كشراء جهاز جديد مثال‪ ،‬أو استجابة‬
‫لبعض المطالب الحكومية كفرض استخدام األتمتة داخل المخابر‪.‬‬
‫هذه النفقات العامة‪ ،‬قد تزيد أو تنقص فزيادتها قد تتعلق ببعض األمور الطارئة كسحب دواء‬
‫مثال‪ ،‬أو تصحيح بعض األخطاء بسبب شكاوى الزبائن مثال‪ ،‬وترتبط موازنة قسم المراقبة‬
‫بالموازنة العامة للشركة وتزداد بزيادتها‪ ،‬فكلما زاد عدد األصناف المصنعة ازدادت عمليات‬
‫التحليل المجراة في قسم المراقبة الدوائية وازدادت النفقات بسبب شراء مواد إضافية‬
‫واستخدام عمال إضافيين وبنفس الوقت تزداد المبيعات لذلك جعلت الموازنة مرتبطة‬
‫بالمبيعات وبالتالي كلما زادت المبيعات ازدادت الموازنة المخصصة لقسم المراقبة‪.‬‬

‫هل تعد الموازنة المخصصة لقسم المراقبة الدوائية مناسبة أم أنها مبالغة ؟‬
‫على المدى القصير‪ ،‬يبدو أن فيها شيئا من المبالغة والكلفة الزائدة‪.‬‬
‫على المدى الطويل‪ ،‬تبدو مناسبة و ضرورية بل ومربحة‪ ،‬ألن الشركة في هذه الحالة تضمن‬
‫إنتاج دواء جيد ينافس األصناف األخرى في السوق‪ ،‬واحتمال بقائه أكبر‪ ،‬وبالتالي بناء سمعة‬
‫جيدة و قوية للشركة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪29‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬

‫اختيار األفراد وتدريبهم‬

‫‪ ‬اختيار األفراد‬
‫مثال‪ :‬شركة دوائية تريد فتح خط إنتاج جديد‪ ،‬فهذا األمر يستدعي تعيين أفراد جدد‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة لقسم المراقبة الدوائية الخطوة األولى هي توصيف العمل‪.‬‬
‫يوصف رئيس قسم المراقبة العمل ويقول أنه بحاجة مثال إلى رئيس مخبر حيوي يتمتع‬
‫بالصفات التالية‪:‬‬
‫صيدلي أو طبيب يحمل ماجستير في األدوية‪ ،‬لديه خبرة سابقة في هذا المجال‪ ،‬يستطيع القيام‬
‫باألمور التالية (إجراء التحاليل المختلفة على جهز الـ ‪ )HPLC‬يتقن اللغة االنجليزية‪ ،‬يتقن‬
‫المعلوماتية‪.... ،‬‬
‫‪ -1‬يوجد في المعمل قسم الموارد البشرية وله مهمة التوظيف حيث يرفع رئيس قسم‬
‫المراقبة مواصفات العمل المطلوبة إلى قسم الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعالن من قبل المعمل‪ ،‬أي إيصال هذا التوصيف إلى أكبر شريحة من البشر (بداية‬
‫موقع الشركة على االنترنت ألنها الطريقة األقل تكلفة فهي طريقة إعالنية واسعة‬
‫ومجانية‪ ،‬إذا كان المطلوب صيدالنيمثال يتم إرسال إعالن إلى نقابة الصيادلة أوإلى‬
‫كلية الصيدلة‪ ،‬باإلضافة إلى وسائل األعالم الرسمية "الصحف")‬
‫‪ -0‬يتم تحديد فترة زمنية لتقديم لطلبات ‪.‬‬
‫‪ -1‬قسم الموارد البشرية يقوم بقراءة السير الذاتية الواصلة وتقييمها ‪.‬‬
‫‪ -6‬ينتقي أفضل عشر سير ذاتية مقدمة ويقدمها إلى رئيس قسم المراقبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم رئيس قسم المراقبة بإجراء مقابالت شخصية مع هؤالء المرشحين والهدف من‬
‫المقابلة هو التأكد من مصداقية ما هو مكتوب على الورق‪ ،‬ولدراسة شخصية المرشح‪.‬‬
‫عملية االنتقاء تحتاج لنوع من الفراسة‪ ،‬ألن رئيس قسم المراقبة خاضع لتدريب في‬
‫كيفية انتقاء وسؤال هؤالء المرشحين‪.‬‬
‫لنفترض أن هناك ‪ 3‬أشخاص بمواصفات متشابهة‪ ،‬يتم توظيف الثالثة لمدة ‪ 6-3‬أشهر‬
‫بشكل مؤقت إليجاد مدى الجدية‪ ،‬االلتزام‪ ،‬االنسجام مع فريق العمل‪ ،‬حمل أفكار جديدة‬
‫أي اختبار على أرض الواقع ومن ثم اختيار األفضل ليمنح عقد عمل دائم مع الشركة‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪31‬‬
‫من األفضل أن يكون في الشركة أناس قدماء ذوي خبرة ومجموعة أخرى من الشبان الجدد‬
‫الذين يحملون أفكارا جديدة قد تطور العمل‪ ،‬إذ أن تالقي الخبرات مع األفكار الجديدة ينتج‬
‫فريق عمل ناجح و منتج‪.‬‬
‫ما ضرورة االختيار الجيد لفريق العمل ؟‬
‫إذا كان اختيار رئيس قسم المراقبة لفريق العمل جيدا فهذا يعني الحصول على فريق عمل‬
‫جيد وبالتالي أداء جيد وبالتالي نتائج جيدة‪ ،‬أي رضا مدير المعمل عن رئيس قسم المراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب األفراد‬
‫تدريب األفراد المستمر هو أحد شروط الـ ‪ ،GMP‬أمثلة عن الدورات التدريبية التي‬
‫يخضع لها العاملون‪:‬‬
‫‪ /2‬يخضع العمال لدورة تدريبية بخصوص السالمة المهنية‪ (.‬هناك ‪ISO 18000‬‬
‫جديد يتعلق بموضوع السالمة المهنية )‬
‫‪ GLP /1‬الممارسات المخبرية الجيدة‬
‫‪ /3‬دورة تدريبية بمجال الحواسيب والمعلوماتية‪ ،‬وزارة الصحة تفرض مثال إدخال‬
‫برامج معينة مثال برنامج إحصائي يحصي كل التحاليل المجراة في قسم المراقبة‬
‫الدوائية وبالتالي يلزم أن يكون العامل مدربا على مثل هذا البرنامج‪.‬‬
‫‪ /0‬دورة تدريبية باألمور القانونية فيما يخص تنظيم شؤون الدواء الوطنية ومتطلبات‬
‫وزارة الصحة‪.‬‬
‫هناك دورات تدريبية خاصة ببعض العمال‪ ،‬وذلك لتجنب الكلفة اإلضافية‪ ،‬فمثال عملية‬
‫االعتيان يتم تدريب عامل أو اثنين فقط على تعليمات إجراء هذا العمل‪.‬‬
‫القيادة‬
‫هي األمر األصعب‪ ،‬هذا يعود إلى أن المدير سوف يتعامل مع أفراد مختلفي الطباع‪ ،‬وهنا‬
‫القيادة تتطلب إظهار الصفات القيادية التي تؤثر بالمرؤوسيين‪ ،‬ودرايته باألمور التي يمكن أن‬
‫تحث هؤالء المرؤوسين على العمل‪ ،‬مثال مكافآت أوعقوبات‪ ،‬وتوجيههم وإرشادهم من خالل‬
‫معرفته بالسلوك البشري سعيا للوصول إلى المستوى المرضي من اإلنتاجية في بيئة العمل‪.‬‬
‫تشمل نماذج اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -2‬القيادة السلطوية‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪31‬‬
‫‪ -1‬القيادة التشاركية واإلجماع في اتخاذ القرار‪ ،‬مثال االجتماع مع رؤساء المخابر واألخذ‬
‫بآراء الجميع‪.‬‬

‫مراقبة األداء‬
‫يتعلق بالزمن‪ ،‬أي يتضمن تحقيق الخطة خالل زمن معين بالتالي يجب أن يراقب األداء‬
‫بشكل يومي من خالل حضور رئيس قسم المراقبة شخصيا وإشرافه على العمال بشكل‬
‫مباشر‪،‬‬
‫وأيضا من خالل اتخاذ القرار الصائب بسرعة ومن دون تردد‪ ،‬التردد يعود بالخسارة على‬
‫الشركة‪.‬‬

‫الناحية الفنية " العلمية"‬


‫تقييم التحاليل المختلفة المجراة داخل القسم‪ ،‬أي كل ما يتعلق باختبار المواد األولية‪ ،‬المواد‬
‫نصف المصنعة‪ ،‬المنتجات النهائية‪ ،‬مواد التعبئة والتغليف أي كل ما يتعلق باإلنتاج‪ ،‬من‬
‫خالل المخابر الموجودة في القسم الفيزيائية والكيميائية والجرثومية والحيوية‪.‬‬
‫الشخص المسؤول في قسم المراقبة الدوائية يجب أن يحمل شهادتين األولى علمية "صيدلة‪،‬‬
‫كيمياء‪ " ... ،‬و الثانية إدارية"شهادة في إدارة األعمال "‪ .‬والسبب في ذلك‪ ،‬أن هذا الشخص‬
‫سوف يشرف على أكثر من مخبر وإليه تعود تقارير العمل اليومية‪ ،‬فهو الذي سيبت في‬
‫موضوع قبول الطبخة أو رفضها‪ ،‬لذا يجب عليه أن يعرف كل شيء عن الكيمياء والفيزياء‬
‫واألمور البيولوجية وعن اآلالت واألجهزة في المعمل‪.‬‬

‫مقارنة بين مخبر المراقبة الدوائية في المعمل ومخبر وزارة الصحة‬

‫مخبر وزارة الصحة‬ ‫مخبر المراقبة الدوائية في المعمل‬ ‫وجه‬


‫المقارنة‬
‫ضمان جودة الدواء المصنع حرصا ضمان تقديم دواء جيد للمواطن‬ ‫الهدف‬
‫حرصا على صحته كونها جهة‬ ‫على سمعة الشركة‬
‫وصائية‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪32‬‬
‫مراقبة كل الطبخات المنتجة ضمن تراقب أول ‪ 3‬طبخات من الدواء‬ ‫حجم العمل‬
‫الجديد ومن ثم تتم مراقبة عشوائية‪.‬‬ ‫المعمل فقط‬
‫مراقبة ما ينتج في كل المعامل أي أن‬ ‫حجم العمل أصغر نسبيا‬
‫حجم العمل أكبر‬
‫تتوافر تجهيزات تخص األشكال تتوافر تجهيزات شاملة وكاملة لتحليل‬ ‫التجهيزات‬
‫كل األشكال التجارية المتوافرة في‬ ‫الصيدالنية التي ينتجها المعمل فقط‬
‫السوق‬
‫ألن حجم العمل أصغر بالتالي عدد ألن حجم العمل أكبر بالتالي عدد‬ ‫األفراد‬
‫األفراد أكبر‬ ‫األفراد أقل‬

‫"فيزيائي‪ ،‬كل المخابر المذكورة سابقا باإلضافة‬ ‫متعددة‬ ‫مخابر‬ ‫التقسيم‬


‫إلى مخبر حيوي‪،‬ومخبر الثبات‪،‬‬ ‫كيميائي‪،‬جرثومي و أحيانا حيوي"‬ ‫الداخلي‬
‫ومخبر التوافر الحيوي ومخبر تحليل‬
‫السمية المفرطةومخبراختبار مولدات‬
‫الحرارة‪ ،‬باإلضافة إلى وحدات‬
‫إداريةوفنية داعمة كوحدة استقبال‬
‫العينات‪ ،‬وحدة التسجيل والتوثيق‪،‬‬
‫وحدة الصيانة "‬

‫المسألة التحليلة‬

‫الكلفة‬ ‫تتعلق المسألة التحليلية بأمور ثالثة أساسية‪:‬‬

‫المصداقية‬ ‫الزمن‬
‫لفهم الطريقة التي يحدد على أساسها العامل األكثر أهمية سنستعرض األمثلة التالية ‪:‬‬
‫مجموعة من الطالب يقومون بإجراء تجربة علمية ضمن مخبر الجامعة‪:‬‬
‫‪ ‬الزمن‪ :‬ال يملك الزمن هنا أهمية حقيقية‪ ،‬ألن الوقت المتاح إلجراء مثل هذه‬
‫التجارب يكون غالبا أكثر من الوقت الالزم فعال‪.‬‬
‫‪ ‬الكلفة‪ :‬تشكل الكلفة هنا عامال هاما‪ ،‬ألننا أمام عدد كبير من الطالب واحتمال‬
‫الخطأ وإعادة التجربة كبير ايضا‪ ،‬أي أنه سيكون هناك هدر كبير للمواد‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪33‬‬
‫األولية أوحتى سوء استخدام الجهاز المخصص إلجراء التجربة مثال‪،‬‬
‫فالجامعة ستأخذ الكلفة بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪ ‬المصداقية‪ :‬المصداقية عامل مهم‪ ،‬ألننا ضمن مجال تعليمي والحصول على‬
‫النتائج الصحيحة أمر مطلوب‪ ،‬و غالبا الطرق المتبعة ضمن مخابر الجامعات‬
‫هي طرق دستورية أي أنها ذات مصداقية‪.‬‬
‫أثناء عملية اإلنتاج ضمن المعمل‪:‬‬
‫‪ ‬الزمن هنا هو العامل األهم‪ ،‬فنحن يهمنا اختصار الوقت ولو كان ذلك يعني‬
‫كلفة أكبر‪ ،‬المصداقية عامل رئيس دون شك‪.‬‬
‫أثناء المراقبة الروتينية ضمن المعمل‪:‬‬
‫‪ ‬الزمن هنا ال يلعب دورا اساسيا كالكلفة‪ ،‬فهذه الفحوص سيتم إجراؤها بشكل‬
‫دائم وروتيني لذا يهمنا اختيار طريقة أقل كلفة‪ ،‬لنفترض أن لدينا تحليل يمكن‬
‫إجراؤه باستخدام نترات الفضة أوبرمنغنات البوتاسيوم‪ ،‬وأن كلتا المادتين‬
‫تعطي المصداقية ذاتها‪ ،‬فنختار برمنغنات البوتاسيوم ألنها أقل كلفة‪.‬‬
‫أثناء فحوص الثبات لدواء ما و تحديد الـ ‪: Shelf life‬‬
‫‪ ‬الزمن‪ :‬بما أن اختبار الثباتية يجرى مرة واحدة عند تطوير دواء جديد‪،‬‬
‫فالزمن هنا ليس عامال رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬الكلفة‪ :‬الكلفة هنا ليست ذات أهمية فعلية‪ ،‬فمن الممكن أن نلجأ إلى اتباع طريقة‬
‫أكثر كلفة على أن تكون أكثر دقة و مصداقية‪.‬‬
‫‪ ‬المصداقية‪ :‬هي العامل الحاسم في هذا اإلختبار ألننا نتحدث عن صالحية دواء‬
‫فاختبار الثباتية موضوع حساس يتعلق بفعالية دواء أو ال‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬المصداقية دائما عامل مهم ورئيسي عند اختيار الطريقة التحليلية‪.‬‬

‫من الذي يختار ويقرر الطريقة التحليلية في معمل األدوية ؟‬


‫قسم البحث والتطوير هو المسؤول المباشر عن تحديد وتطوير الطريقة التحليلية ألي دواء‬
‫جديد‪.‬‬
‫لتحليل دواء جديد نحن أمام مسألة تحليلية تحتمل ثالثة احتماالت‪:‬‬
‫‪ .A‬مسألة مطابقة لمسألة أخرى تم حلها بنجاح‪.‬‬
‫" دواء مشابه آلخر من حيث الزمرة العالجية "‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪34‬‬
‫مثال‪" Omeprazole :‬مضاد قرحة " دواء مسوق تجاريا بشكل راسمي‪ ،‬بمعنى أنه‬
‫يحوي مماكبين ضوئيين ‪ S, R‬ضمن مزيج‪.‬‬
‫عند تطوير هذا الدواء حصلت الشركة األم على براءة االختراع وبالتالي حق ملكية هذه‬
‫الدوءا لمدة ‪ 29‬سنوات‪.‬‬
‫بعد انتهاء العشر سنوات‪ ،‬لم يعد هذا الدواء حكرا على الشركة األم‪ ،‬فأصبح بإمكان الشركات‬
‫األخرى أن تقوم بإنتاجه‪ ،‬هنا عمدت الشركة األم إلى فصل المماكبين واإلبقاء على المماكب‬
‫‪ S‬ضمن الشكل الصيدالني مدعية أن المماكب ‪ S‬وجد أنه أكثر فعالية من اآلخر‪ ،‬وتم تسويق‬
‫هذا الدواء على أنه دواء جديد لتحصل ثانية على حق احتكار انتاج هذه الدواء لعشر سنوات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫أي حصلنا على ‪ ،S- Omeprazole‬عند تحديد الطريقة التحليلة لهذا الدواء الجديد نستعين‬
‫بالطريقة التحليلية للدواء األسبق‪ ،‬و لكن يمكن أن نلجأ إلى تعديل بعض تفاصيلها لتالئم الدواء‬
‫الجديد‪.‬‬
‫هل يمكن تسويق دواء بشكل راسمي ؟‬
‫الحاالت التي يمكن فيهل تسويق دواء بشكل مزيج راسمي‪:‬‬
‫‪ -2‬إذا امتلك المماكبان نفس التأثير و نفس الفعالية‬
‫‪ -1‬إذا كان أحد المماكبين أكثر فعالية من اآلخر‬
‫‪ -3‬إذا كان أحد المماكبين فعال واآلخر عديم الفعالية "ألن عملية الفصل مكلفة "‬
‫‪ -0‬إذا كان أحد المماكبين يملك تأثيرا مغايرا لآلخر ولكن هذ التأثير يدعم العملية العالجية‬
‫مماكب خافض للضغط واالخر مدر‪ ،‬كال التأثيرين مفيد عند مرضى ارتفاع الضغط‬

‫الحاالت التي يتوجب علينا فيها فصل مماكبات المزيج الراسمي‪:‬‬


‫‪ -2‬إذا امتلك المماكبان تأثيرين دوائيين متعارضين‬
‫‪ -1‬إذا كان أحد المماكبين سام أويملك تأثير جانبي خطر كأن يكون مثال مشوه لألجنة‪ ،‬في‬
‫هذه الحالة يجب فصل المماكبين والتأكد من أن المماكب الفعال ال يتحول ضمن الجسم‬
‫إلى المماكب اآلخر بتأثير بعض اإلنزيمات‪.‬‬
‫مثال ‪Thalidomide :‬‬
‫استعمل هذا الدواء بداية للسيطرة على اإلقياءات الصباحية عند المرأة الحامل‪ ،‬حيث إنه سوق‬
‫على شكل مزيج راسمي‪ ،‬لوحظ بعد فترة من تطبيقه أن له تأثير مشوه لألجنة‪ ،‬حيث لوحظ‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪35‬‬
‫والدة أطفال مصابين بداء الفقامة "أي يكون شكل الطفل مشابه لشكل الفقمة‪ ،‬حيث يملك يدين‬
‫وساقين قصيرتين"‪.‬‬
‫بعد ذلك سحب هذا الدواء من األسواق التجارية‪ ،‬ليعاد النظر في آلية تأثيره حيث وجد أنه لم‬
‫يحدث مثل هذا التأثير المشوه لدى حيوانات التجربة‪ ،‬اقترح أحد العلماء أن يتم فصل‬
‫المماكبين ضمن المزيج وأن يسوق المماكب اآلمن والفعال‪ ،‬ولكن وجد بالتجربة أن المماكب‬
‫الفعال يتحول ضمن الجسم بتأثير بعض اإلنزيمات إلى مماكبه اآلخر ذي التأثير المشوه‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬يمكن اإلبقاء على هذا الدواء كمضاد لإلقياء شرط أن يحصر استخدامه‬
‫بالرجل‪ ،‬و لكن مثل هذا الدواء ال يسوق غالبا‪.‬‬

‫‪ .B‬مسألة ذات عالقة بمسالة أخرى مشابهة مسبقة ‪.‬‬


‫قد تتطلب تعديال أوتحويرا في التقانة‪ ،‬كما في حالة اشتقاق مركب جديد من آخر‪.‬‬
‫مثال‪ :‬مركبات الستاتينات "خافضات الكولسترول"‬
‫أول مركب اكتشف هو ‪Simvastatin‬‬
‫ثم تتالى اكتشاف مشتقات مشابهة مثل‪:‬‬
‫…‪Atorvastatin, Bravastatin, Novasttin, Rousovastatin,‬‬
‫في قسم البحث و التطوير نحن أمام مسالة تحليلية مشابهة لمسألة سابقة فهو يختلف‬
‫عن المركب األصلي بالبنية الكيميائية اختالفا طفيفا‪ ،‬لذا يمكن من خالل تحوير‬
‫الطريقة التحليلة األصلية الحصول على الطريقة المالئمة‪.‬‬

‫‪ .C‬حالة جديدة ليس لها اي شبيه سابق‪.‬‬


‫مثال ‪Sildenafil “ Viagra® “ :‬‬
‫نحن هنا بحاجة إلى تطوير طريقة تحليلية جديدة‪ ،‬حيث يتدخل اإلبداع التحليلي‪ ،‬فيتم دراسة‬
‫خواص المركب الفيزيائية والكيميائية للوصول إلى الطريقة التحليلية األمثل‪.‬‬
‫وكونه دواء جديد‪ ،‬فهو غير مذكور في دستور األدوية "تصدر الطبعة الجديدة من دستور‬
‫األدوية كل ثالث سنوات تقريبا"‪،‬علما أن الشركة الصانعة التي طورت الدواء تملك الطريقة‬
‫ا لتحليلية الخاصة به‪ ،‬ولكن مثل هذه المعلومات تكون سرية وحكرا على الشركة األم‪ ،‬فال‬
‫تذكر في دستور األدوية مثال ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪36‬‬
‫من أين يستقي المحلل معلوماته التحليلية والكيميائية في قسم البحث والتطوير وذلك الختيار‬
‫أفضل الطرق التحليلية الكيفية والكمية ؟‬
‫‪ ‬دساتير األدوية العالمية ‪ :‬دستور األدوية البريطاني ‪B.P‬‬
‫دستور األدوية األميركي ‪U.S.P‬‬
‫دستور األدوية األوروبي ‪E.P‬‬
‫في عام ‪ 2009‬في بروكسل ‪ ،‬عقد مؤتمر المواءمة الدولي للمتطلبات الفنية لتسجيل األدوية‬
‫لالستعمال البشري ‪"International conference Harmonization " ICH‬‬
‫وذلك لضرورة تبادل األدوية وتسهيل هذا التبادل‪ ،‬حيث اهتم هذا المؤتمر بشكل خاص‬
‫بتوحيد الدساتير الدوائية في الدول األهم في صناعة وتطوير األدوية‪ ،‬حيث أصبح هناك سجل‬
‫موحد لتسجيل دواء جديد في هذه الدول هو ‪Common Technical " CTD‬‬
‫‪ " Documentation‬ملف الكتروني سري لترخيص الدواء على مستوى العالم‪.‬‬
‫أكثر دساتير األدوية صرام ة هو دستور الدول االسكندنافية "السويد‪ ،‬النرويج‪ ،‬الدانمارك‪،‬‬
‫فنلنلدا"‪ ،‬حيث تحرص حكومة هذه البلدان على مواطنيها حرصا شديدا فيمايخص أمور‬
‫الدواء و الغذاء‪.‬‬
‫‪ ‬مراجع علمية موثوقة ‪.‬‬
‫‪Remington‬يبحث في الشؤون التحليلية للدواء‪.‬‬
‫‪ Clarks‬تحليل السموم‪.‬‬
‫‪ ‬ملفات الشركة األم‪ ،‬كأن تأخذ شركة ما ترخيص بتصنيع الدواء من الشركة األم‪ ،‬في‬
‫مثل هذه الحالة تمنح الشركة األم الطريقة التحليلية للشركة األخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن في بعض الحاالت االعتماد على المجالت والمقاالت العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬أخيرا‪ ،‬االعتماد على الفكر واإلبداع والمجهود التحليلي الشخصي‪.‬‬
‫أهم عمل تعاوني دوائي على صعيد توحيد معايير المراقبة لجودة الدواء عالميا‪ ،‬كان إصدار‬
‫أول دستور دوائي عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية ‪ WHO‬عام ‪ ،" IP " 2012‬آخر‬
‫إصدار له كان سنة ‪ ،1990‬وهو موجه بشكل أساسي للدول التي ال تملك دستور أدوية خاص‬
‫بها‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪37‬‬
‫المحاضرة السادسة‬

‫خطة العمل التحليلي‬

‫تضمن خطة العمل التحليلي الخطوات التالية ‪:‬‬


‫االعتيان "أخذ العينات"‪.‬‬
‫تحضير العينة لالختبار‪.‬‬
‫إجراء االختبارات على العينات المحضرة ‪.‬‬
‫تحليل نتائج االختبارات واتخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫مثال مبسط ‪:‬‬
‫مريض يشتبه بوجود إصابة كلوية لديه ‪.‬‬
‫االعتيان‪ :‬أخذ عينة من بول المريض‪.‬‬
‫تحضير العينة لالختبار‪ :‬نقل العينة إلى أنبوب اختبار جاف ونظيف ومن ثم إجراء تثفيل لهذه‬
‫العينة‪.‬‬
‫إجراء االختبارات على العينة‪ :‬نقوم بمعايرة البروتين في بول المريض ‪.‬‬
‫تحليل نتائج االختبار وتخاذ القرار المناسب ‪ :‬نقارن القيمة التي حصلنا عليها مع القيمة‬
‫الطبيعية من جداول معيارية ونحكم فيما اذا كان تركيز البروتين في بول المريض طبيعي أم‬
‫ال‪ ،‬وعلى هذا األساس نشخص مشكلة المريض‪.‬‬

‫االعتيان ‪Sampling‬‬
‫تعريفا هو انتقاء لجزء ممثل للكل‪ ،‬ويمكن من خالل االختبارات المجراة على هذا الجزء‬
‫إعطاء فكرة شاملة عن الكل‪.‬‬
‫كلما كبر حجم العينة كلما كانت معبرة أكثر عن الواقع ‪.‬‬
‫اإلعتيان في الصناعة الدوائية يهتم بالمواد األولية‪ ،‬المواد نصف المصنعة‪ ،‬المنتجات‬
‫النهائية‪ ،‬مواد التعبئة والتغليف‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪38‬‬
‫األمور الواجب مراعاتها هي كيف تتم عملية اإلعتيان وعدد العينات المأخوذة وكمية العينة‬
‫الواحدة‪ ،‬علما أن هذه العمليات دقيقة وحساسة ويجب أن تتم من قبل عامل اختصاصي‪ ،‬حيث‬
‫تجرى دورات تدريبية لبعض العاملين في المصنع على كيفية إجراء هذه العملية بطريقة‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫أول عملية فصل للمتناظرات تمت من قبل العالم لويس باستور‪ ،‬حيث فصل طرطرات‬
‫البوتاسيوم في النبيذ‪ ،‬حيث جفف باستور النبيذ وحصل على بلورات مختلفة الحجم من‬
‫الطرطرات‪.‬‬
‫الحظ أن قسم منها لماع واآلخر كامد "حوافه مدورة"‪ ،‬بعد تجزئتها باستخدام ملقط‪ ،‬الحظ‬
‫أن بعضها حرف الضوء المستقطب نحو اليمين وبعضها اآلخر حرف الضوء نحو اليسار‪،‬‬
‫ف ي حين أن المزيج لم يحرف الضوء "علما أن التركيب الكيميائي لهذه البلورات متماثل"‬
‫االختالف الوحيد بينها هو في قدرتها على حرف النور المستقطب‪.‬‬
‫االستنتاج ‪ :‬هذه البلورات هي متناظرات ضوئية‪ ،‬أي نفس المادة ولكن بشكلين أحدهما صورة‬
‫مرآة لآلخر‪.‬‬
‫األمر الذي يجب أن يؤخذ بعين االعتبار إذا‪ ،‬أنه في حال وضعت مادة حاوية على بلورات‬
‫متفاوتة في الحجم ضمن برميل ما‪ ،‬فأثناء عملية النقل فإن هذ البرميل سوف يتعرض‬
‫الهتزازات تؤدي إلى فصل هذه البلورات عن بعضها حسب الحجم‪ ،‬حيث تترسب البلورات‬
‫األصغر حجما في القعر ولتكن ‪ ،R‬في حين تتجمع البلورات األكبر حجما في األعلى ‪،S‬‬
‫ففي حال أخذ شخص غير خبير عينة من مثل هذه البراميل فإنه قد يغفل عن هذه الحقيقة‬
‫وبالتالي سوف يأخذ عينة من األعلى فقط‪ ،‬فنحصل على عينة من المماكب ‪ S‬فقط‪ ،‬أي أن‬
‫الجزء هنا ال يمثل الكل‪ ،‬فعملية االعتيان هنا غير صحيحة‪.‬‬
‫عملية االعتيان الصحيحة تتم بأخذ عينة من األعلى والوسط واألسفل ثم مزجها وفحصها‪.‬‬
‫أخذ العينة موضوع هام للحصول على نتيجة مقيمة للواقع‪ ،‬هناك عدة طرق ألخذ عدد معين‬
‫من العينات‪.‬‬
‫يخضع أخذ العينات لعدة قوانين‪:‬‬
‫الخطة‪2‬‬

‫‪m=√𝑛 +1‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪39‬‬
‫تطبق هذه الخطة عندما تكون المادة‪:‬‬
‫‪ /2‬نظامية‪.‬‬
‫‪ /1‬موحدة في الشكل‪.‬‬
‫‪ /3‬من مصدر موثوق جدا "مأخوذة من الشركة األم المانحة للترخيص مثال‪ ،‬فيكون عدد‬
‫العينات قليل ألنه ال داعي لهدر الوقت والمال على إجراء اختبارات على هذه المواد األولية"‬

‫الخطة‪1‬‬

‫𝑛√ ‪m =0.4‬‬
‫تطبق هذه الخطة عندما تكون المادة ‪:‬‬
‫‪ /2‬نظامية‪.‬‬
‫‪ /1‬موحدة في الشكل‪.‬‬
‫‪ /3‬من مصدر موثوق‪.‬‬

‫الخطة‪3‬‬

‫𝑛√ ‪m= 1.5‬‬


‫تطبق هذه الخطة عندما تكون المادة ‪:‬‬
‫‪ /2‬غير نظامية "من الهند‪ ،‬الصين أو الباكستان مثال"‬
‫‪ /1‬غير موحدة في الشكل‪.‬‬
‫‪ /3‬من مصدر غير موثوق أو يتم التعامل معه ألول مرة‪.‬‬
‫كيف نحدد كمية العينة الواحدة ؟‬
‫يعود تقدير كمية العينة لخبرة المستعين "الشخص الذي يقوم بعملية االعتيان"‪ ،‬وإلى حاجة‬
‫المخبر للتحليل‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪41‬‬
‫الشخص الذي سيجري اإلعتيان يجب أن يكون مجهزا بما يلي‪:‬‬
‫‪ -2‬أدوات لفتح الحاويات " سكين‪ ،‬مطرقة ‪ ،‬مفتاح انجليزي "‬
‫‪ -1‬أدوات إلزالة الغبار "مكنسة كهربائية صغيرة"‬
‫‪ -3‬أدوات اعتيان نظيفة "مثال أنبوب اختبار يدخل للحاوية ويأخذ من وسط وأسفل وأعلى‬
‫المواد األولية الموجودة في الحاوية"‬
‫‪ -0‬وسائل ومواد لتنظيف مكان االعتيان‬
‫‪ -1‬أدوات إلعادة اإلغالق "شريط الصق "‬
‫‪ -6‬لصاقات " لتوضيح العينات التي جرى اعتيانها "‬
‫المستعين يجب أن يكون ملما بـ ‪:‬‬
‫‪ )2‬تنظيف األدوات ‪.‬‬
‫‪ )1‬إجراءات اإلعتيان ‪.‬‬
‫‪ )3‬إجراءات الصحة والمأمونية ‪.‬‬
‫‪ )0‬أن يكون عارفا بأمور تسجيل العينات ‪.‬‬
‫ما هي الحاالت التي ال يتم فيها أخذ عينات من المواد األولية ؟‬
‫‪ .A‬عندما يكون المورد ال يصنع إال مادة واحدة " مثال مصنع ال يصنع إال األتروبين‪،‬‬
‫بالتالي من غير الممكن أن يكون هناك خلط أو لبس في المادة الواصلة "‪.‬‬
‫‪ .B‬عندما يكون تفاهم بشكل مسبق على لون الحاويات مع الشركة األم "مثال ‪Atropine‬‬
‫في حاويات زرقاء‪ Physostigmine ،‬في حاويات خضراء مثال"‪.‬‬
‫يجب أن توثق المعلومات الخاصة بالعبوة الحاوية على العينة التي تم اقتطاعها‪ ،‬تتضمن هذه‬
‫المعلومات‪:‬‬
‫‪ -2‬نوع العينة ‪.‬‬
‫‪ -1‬اسم المنتج ‪.‬‬
‫‪ -3‬اسم مقتطع العينة ‪.‬‬
‫‪ -0‬رقم الوجبة ‪.‬‬
‫‪ -1‬كمية العينة ‪.‬‬
‫‪ -6‬تاريخ االعتيان‪ ،‬إضافة الحتياطات التعامل مع المادة وشروط التخزين‪.‬‬
‫شكل العبوة الحاوية على العينة يجب أن يكون متوافقا مع المادة الدوائية حتى نحصل على‬
‫نتيجة تحليلية صحيحة‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪41‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫المادة التي تتأثر بالضوء‪ :‬نضعها في عبوات عاتمة ‪.‬‬
‫المادة الحساسة للرطوبة‪ :‬نضعها في عبوات جافة وغير رطبة وغير نفوذة للماء ‪.‬‬
‫المادة التي تتأثر باألكسدة واإلرجاع‪ :‬نضعها في عبوات محكمة اإلغالق ‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬هناك أيضا اعتيان في حاالت المواد نصف المصنعة‪ ،‬والمنتجات النهائية‪،‬‬
‫ومواد التعبئة والتغليف‪.‬‬

‫تحضير العينة لالختبار‬


‫العينة المقتطعة ال بد من تحضيرها بشكل جيد لعملية القياس "سحق‪ ،‬إذابة‪ ،‬صهر‪ ،‬مزج‪،‬‬
‫استخالص‪" ... ،‬‬

‫إجراءات االختبار على العينة المحضرة‬

‫االختبارات قد تكون إما‪:‬‬


‫‪ ‬حسية "طعم‪ ،‬لون‪ ،‬رائحة" ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬في حال لدينا شراب نالحظ ما إذا كان هناك تبلور ضمن الشراب‪ ،‬في حالة كريم‬
‫نالحظ فيما إذا كان هناك انفصال بين طبقتي الكريم‪.‬‬
‫‪ ‬يدوية أو نصف آلية "تفاعالت كشف"‬
‫‪ ‬آلية "تعتمد على تجهيزات مختلفة"‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬بصورة عامة يفضل إجراء القياس بالمقارنة مع مادة عيارية‪.‬‬
‫تحليل نتائج االختبار واتخاذ القرار المناسب‬
‫تقرأ النتائج التي حصلنا عليها باستخدام المعامالت اإلحصائية لتعبر عن كامل المادة التي‬
‫اقتطعت منها العينةويتم اتخاذ القرار بناء على ذلك‪.‬‬
‫هم القوانين اإلحصائية المطبقة‬
‫الخطأ المطلق‪ :‬هو الفرق بين القيمة الحقيقية والقيمة المقاسة بشكل مطلق‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪42‬‬
‫ليكن وزن العينة المقاس ‪ 009‬ملغ‪ ،‬و الوزن الحقيقي ‪ 199‬ملغ‬
‫الخطأ المطلق في هذه الحالة يساوي‬
‫‪|490 − 500| = |−10| = 10‬‬
‫الخطأ النسبي ‪ :‬هو الخطأ المطلق معبرا عنه بالنسبة المئوية للقيمة الحقيقية‪.‬‬
‫الخطأ المطلق‬
‫الخطأ النسبي =‬
‫الخطأ النسبي‬

‫‪10‬‬
‫‪%1 = 299‬‬ ‫الخطأ النسبي في المثال السابق = ×‬
‫‪500‬‬

‫المضبوطية النسبية‪ :‬تحسب كما يلي‬


‫القيمة المقاسة‬
‫‪299‬‬ ‫×‬
‫القيمة الحقيقية‬

‫‪490‬‬
‫× ‪% 00 = 299‬‬
‫‪500‬‬

‫االنحراف المتوسط‪ :‬هو متوسط مجموع الفروق بين القيم المفردة للقياسات‬
‫ومتوسطها الحسابي‪.‬‬
‫لتكن لدينا القيم التالية ‪ 26.21 :‬ملغ ‪ 26.21 ،‬ملغ ‪ 22 ،‬ملغ‬

‫‪Xi - X‬‬
‫‪17 - 16.82 =0.18‬‬
‫‪16.75 -16.82 =0.07‬‬
‫‪16.72 – 16.16.82 = 0.1‬‬
‫االنحراف المتوسط المطلق‬
‫االنحراف المتوسط النسبي = ‪×299‬‬
‫المتوسط الحسابي‬

‫‪0.116‬‬
‫= ‪% 9.60‬‬ ‫‪× 100‬‬
‫‪16.82‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪43‬‬
‫االنحراف المعياري ‪ :‬هو الجذر التربيعي لمتوسط مجموع مربعات الفروق بين‬
‫قيم القياسات المفردة و متوسطها الحسابي ‪.‬‬

‫مسألة‬

‫‪292.2‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪00.2‬‬

‫‪98.1‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.81‬‬

‫‪98.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.25‬‬

‫‪97.7‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.69‬‬

‫‪101.7‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪7.29‬‬

‫‪396‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪10.04‬‬

‫‪5.4‬‬
‫= ‪2.31‬‬ ‫‪ ‬االنحراف المتوسط المطلق =‬
‫‪4‬‬
‫‪1.35‬‬
‫= ‪% 2.36‬‬ ‫‪ ‬االنحراف المتوسط النسبي= ‪×299‬‬
‫‪99‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪∑|Xi−X|2‬‬
‫√‬ ‫‪ ‬االنحراف المعياري المطلق =‬
‫‪N−1‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪44‬‬
‫‪10.04‬‬
‫√ = ‪2.010‬‬ ‫=‬
‫‪3‬‬

‫يفيد االنحراف المعياري المطلق في نبذ إحدى النتائج التي تكون شاذة ‪ ،‬و لمعرفة ذلك نأخذ‬
‫‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي ‪ ±‬االنحراف المعياري المطلق‬
‫= ‪2.010 + 00‬‬
‫=[ ‪] 299.010  02.2‬‬
‫‪ 292.2‬هي القيمة الشاذة و هي القيمة المرفوضة " ألنها خارج المجال "‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪45‬‬
‫المحاضرة السابعة‬

‫المخبر الفيزيائي‬

‫دراسة االختبارات التكنولوجية "الفيزيائية" التي تجرى على المستحضرات الصيدالنية‪:‬‬


‫كل شكل صيدالني له اختبارات تكنولوجية خاصة به‪ ،‬الهدف منها التأكد من جودة المنتج من‬
‫الناحية الفيزيائية‪ .‬تجرى االختبارات الفيزيائية والكيميائية والحيوية والجرثومية ثم تجمع‬
‫وترسل إلى رئيس قسم المراقبة الذي يقرر قبول أورفض المستحضر‪.‬‬
‫ميزة االختبار الفيزيائي في أهميته الكبيرة فيما يخص التكافؤ الحيوي وثباتية الدواء‪ ،‬فمثال‬
‫مضغوطة مضبوطة حيويا وكيميائيا ولكن عامل االنحاللية "التفتت "سيىء أي ال يحدث‬
‫التفتت‪ ،‬أي أن المضغوطة قاسية ولن تفكك كما ينبغي لها فالتوافر الحيوي في هذه الحالة‬
‫يساوي الصفر‪ ،‬وبالتالي ال فائدة من هذا الشكل الصيدالني‪.‬‬

‫دراسة األشكال الصيدالنية‬


‫المساحيق‬
‫تعتبر المساحيق شكال صيدالنيا أومادة وسيطة لصناعة أشكال صيدالنية أخرى‪.‬‬
‫مثال عن المساحيق التي تعد شكال صيدالنيا بحد ذاتها‪:‬‬

‫‪ ‬مضادات الفطور الموضعية مثل بودرة كلوتريمازول‬


‫أمثلة عن المساحيق التي تعد مرحلة وسيطية الصطناع أشكال صيدالنية أخرى‪:‬‬

‫‪ ‬الشرابات الجافة "تكون بشكل مسحوق جاف يعلق بإضافة الماء إليه عند االستعمال"‪،‬‬
‫األقراص‪ ،‬الفياالت الحقنية‪ ،‬كبسوالت‪.‬‬
‫‪ ‬المساحيق المعدة للضغط إلعطاء المضغوطات‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬لماذا تحضر بعض األشكال الصيدالنية بشكل شراب جاف وليس بشكل‬
‫شراب جاهز ؟‬
‫السبب يتعلق بثباتية المادة الدوائية‪ ،‬فإذا كانت المادة متخربة بالرطوبة يحضر منها شراب‬
‫جاف يضاف له الماء قبل االستخدام‪ ،‬وعادة يجب استعمال مثل هذا النوع من الشرابات خالل‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪46‬‬
‫أسبوع من إضافة الماء‪ ،‬بينما إذا كان الشراب جاهزا فيسمح باستخدامه حتى شهر من فتح‬
‫الزجاجة‪ ,‬وضرورة التّقيد بهذه الحدود عائد الحتواء هذه الشرابات على نسبة عالية من‬
‫السكر الذي يعد وسطا مالئما للنمو الجرثومي والفطري‪ ،‬كذلك فإن تبلور السكر هو أمر‬
‫شائع الحدوث مما يغير من مواصفات الجودة للدواء‪.‬‬
‫‪ ‬صالحية الدواء قبل فتحه محسوبة لكن صالحية الدواء بعد فتحه هو موضوع بحثي‪.‬‬
‫أهم االختبارات الفيزيائية التي تجرى على المساحيق‪:‬‬
‫‪/2‬الفحص الفيزيائي بالعين المجردة "الفحص بالحواس"‬
‫يفحص المسحوق أوال من حيث الرائحة والطعم واللون والشكل‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫اللون‪ :‬إذا كنا نعلم أن اللون األصلي للمسحوق هو األبيض ولكن الحظنا أنه يبدو بلون أصفر‬
‫فهذا دليل على التخرب‪.‬‬
‫الرائحة ‪ :‬في حال تخرب األسبرين يمكن بسهولة مالحظة رائحة حمض الصفصاف‬
‫المخرشة‪.‬‬
‫الشكل ‪ :‬في حال كان لدينا مسحوق يحوي بعض البلورات أوالتكتالت فهذا دليل على حدوث‬
‫تخرب ضمن هذا المسحوق‪.‬‬
‫‪ /1‬الفحص المجهري‬
‫هو أكثر دقة من فحص الحواس فالعين قد تعطي فكرة لكن المجهر أفضل‪.‬‬
‫نأخذ قليال من المسحوق ونضع مادة معلقة كزيت البارفين أوالغليسيرين‪ ،‬فيظهر لدينا عند‬
‫الفحص المجهري إن كان هناك أي تبدل في البنية أوالشكل البلوري "إبرية‪ ،‬دائرية‪ " .. ،‬أو‬
‫حجم البلورات أوامتصاص المسحوق للرطوبة‪.‬‬
‫‪ /3‬فحص كثافة الحجم الكبير‬
‫هي نسبة وزن السحوق إلى حجمه‪ ،‬حيث تؤخذ كمية من المسحوق وتوضع في اسطوانة‬
‫مدرجة قابلة لإلغالق‪ ،‬ويقاس الحجم الذي تشغله‪ ،‬ثم يقسم الوزن على الحجم‪.‬‬
‫هذا يعتمد على تباعد وشكل ومدى التصاق جزيئات المسحوق مع بعضها‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪47‬‬
‫الوزن‬
‫= كثافة الحجم الكبير‬
‫الحجم‬

‫"الربت"‬
‫ّ‬ ‫ص‬
‫الر ّ‬
‫‪ /0‬فحص كثافة ّ‬
‫رص ميكانيكي للحصول على أقل‬
‫ّ‬ ‫يوضع المسحوق ضمن اسطوانة مدرجة‪ ،‬ثم يجرى له‬
‫حجم ممكن للمسحوق "أي حتى ثبات الحجم"‪ ،‬أي أخذ الحد األقصى للضغط ونكون قد‬
‫وصلنا إلى الحجم الحقيقي بعد الرص‪ ،‬دستوريا نجري عملية الضغط ‪ 299‬مرة حتى يأخذ‬
‫الحجم األصغري‪.‬‬
‫الوزن‬
‫= ‪Bulk Density = B.D‬‬ ‫كثافة الحجم الكبير =‬
‫الحجم‬

‫الوزن‬
‫= ‪Tapped Density = T.D‬‬ ‫كثافة الرص =‬
‫الحجم بعد الرص‬

‫‪ ‬مالحظة‪ :‬يعد كل من االختبار الثالث والرابع مهمان للمساحيق المعدة للضغط‪ ،‬وذلك‬
‫لضمان الوزن المتج انس لألقراص أثناء عملية ضغطها على المكابس‪ ،‬أما إذا كان‬
‫المسحوق سيستخدم كما هو "أي أن يكون المسحوق هو شكل صيدالني بحد ذاته" فال‬
‫داعي لهذين الفحصين‪.‬‬

‫‪ /1‬عالقة كارس ‪Carss Index‬‬


‫الرص وكثافة الحجم الكبير‪.‬‬
‫تربط هذه العالقة بين كثافة ّ‬
‫تحسب بشكل رقمي من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫)𝑫 ‪(𝑻. 𝑫 − 𝑩.‬‬
‫× 𝟎𝟎𝟏‬
‫𝐃 ‪𝐓.‬‬
‫تفيد هذه العالقة في الحصول على رقم يعبر عن جودة االنسيابية بالنسبة لهذا المسحوق‪.‬‬
‫إذا كانت قيمة هذا المشعر " ‪ :" 21 -1‬االنسيابية ممتازة‪.‬‬
‫إذا كانت قيمة المشعر" ‪ :" 09 -21‬انسيابية جيدة جدا‪.‬‬
‫إذا كانت قيمة المشعر ‪ :19‬جيدة‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪48‬‬
‫إذا كانت قيمة المشعر ‪ :39‬متوسطة‪.‬‬
‫إذا كانت قيمة المشعر> ‪ :09‬تكون االنسيابية سيئة للغاية‪ ،‬أي أن المسحوق غير قابل للضغط‬
‫بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ /6‬فحص االنسيابية‬
‫نضع عينة من المسحوق ضمن القمع الدستوري وهو قمع قطره ‪ 29‬سم‪ ،‬مغلق من نهايته‪ ،‬ثم‬
‫تفتح هذه النهاية ويحدد الزمن الالزم لخروج كامل موجودات القمع‪.‬‬
‫كلما كان التفريغ أسرع كان المسحوق أكثر انسيابية‪.‬‬
‫كلما كان التفريغ بطيء كان المسحوق سيء االنسيابية‪.‬‬
‫تحسب االنسيابية هنا بشكل تقريبي‪.‬‬
‫‪ /2‬اختبار الحجم الجسيمي والنخل‬
‫كأن يكون المسحوق غير متجانس األبعاد‪ ،‬وبالتالي يمكننا هذا االختبار من معرفة حجم‬
‫البلورات المشكلة لهذا المسحوق‪ ،‬يفيد هذا االختبار في المساحيق التي ستخضع لعملية‬
‫التحثير‪.‬‬
‫باإلضافة إلى االختبارات سابقة الذكر‪ ،‬هناك اختبارات أخرى يمكن ان تخضع لها المساحيق‪،‬‬
‫مثل اختبار معدل الذوبان‪ ،‬يطبق في حالة المعلقات الجافة والفياالت الحقنية والمساحيق التي‬
‫ستحل في كأس من الماء وتشرب‪ ،‬لكن ال يعد هذا االختبار مهما في حالة المساحيق التي‬
‫ستضغط‪.‬‬
‫هناك اختبار آخر هو اختبار قابلية االستعالق‪ ،‬نالحظ أن مثل هذه االختبارات تختلف‬
‫باختالف طريق إيتاء المسحوق‪.‬‬
‫األقراص‬
‫تعريفها دستوريا ‪ :‬أشكال صيدالنية صلبة موزعة على جرعات متعددة متساوية‪.‬‬
‫أنواع األقراص‪:‬‬
‫‪ -2‬األقراص غير الملبسة‪.‬‬
‫‪ -1‬أقراص ملبسة بالفيلم أو السكر‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪49‬‬
‫‪ -3‬أقراص ملبسة معويا‪.‬‬
‫‪ -0‬أقراص ذات إطالق معدّل‪.‬‬
‫التحرر المعدل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أنواع‬
‫تحرر مديد "تحرر مادة بالتدريج"‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحرر آجل "يتأخر تحرر المادة الدوائية حتى القسم األخير من األمعاء مثال‪ ،‬مثل‬ ‫ّ‬
‫األدوية التي تستخدم لمعالجة بعض أمراض القولون"‪.‬‬
‫تحرر نبضي "يتحرر جزء من المادة الدوائية كل فترة معينة من الزمن‪ ،‬مثل مانعات‬
‫الحمل التي تزرع تحت الجلد تحرر المادة الهرمونية بشكل نبضي"‪.‬‬

‫‪ -1‬أقراص معدة لالستخدام ضمن الفم "أقراص المص‪ ،‬مضغوطات النترو غليسيرين‬
‫واإليزوسوربيد دي نترات" ‪.‬‬
‫‪ -6‬األقراص الفوارة "مثل أقراص الفيتامين ‪."C‬‬
‫‪ -2‬أقراص قابلة للمضغ "مثل مضادات الحموضة المعدية"‪.‬‬
‫‪ -0‬أقراص مهبلية "نادرة االستخدام‪ ،‬وهي غالبا ما تكون فوارة"‪.‬‬
‫االختبارات التي تجرى على األقراص الملبسة وغير الملبسة‪:‬‬
‫جزء من هذ ه االختبارات يجرى أثناء التصنيع والجزء اآلخر بعد الحصول على الشكل‬
‫الصيدالني‪.‬‬
‫‪ .I‬االختبارات التي تجرى أثناء التصنيع‪:‬‬
‫‪ )2‬تجانس المكونات الفعالة مع المواد المساعدة أوالسواغات‪ ،‬وذلك قبل عملية التحثير‬
‫أوالضغط‪.‬‬
‫يجرى هذا االختبار على المساحيق المعدّة للضغط‪ ،‬حيث تؤخذ عينات من المسحوق‬
‫من أماكن مختلفة من المازج بعد انتهاء عملية المزج‪ ،‬ويختبر مدى تجانس المادة‬
‫بطريقة تحليل كمي مناسبة‪ ،‬ثم يحسب االنحراف النسبي لمجموعة العينات ويجب أال‬
‫يتجاوز حدا معينا وذلك بحسب المتطلّبات الدستورية المعتمدة‪.‬‬

‫‪ )1‬الفقد بالتجفيف‪ ،‬يطبق هذا االختبار على الحثيرات المعدّة للضغط وهو يعبر عن نسبة‬
‫النّداوة "الرطوبة" التي لها أهمية في اختبارات الهشاشية والقساوة والتفتت فيما بعد‪.‬‬
‫يجرى هذا االختبار بوزن العينة قبل التجفيف ثم وزنها بعد التجفيف‪ ،‬فيكون الفرق في‬
‫الوزن قبل وبعد التجفيف معبّرا عن نسبة الرطوبة في العينة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪51‬‬
‫وهذا االختبار خاص بالحثيرات المعدّة للضغط وخاصة المحضرة بطريقة التحثير‬
‫الرطب‪.‬‬
‫نسبة الرطوبة المسموح بها في المضغوطات العادية هي ( ‪.) % 1 – 1‬‬
‫نسبة الرطوبة المسموح بها في المضغوطات الفوارة هي ( ‪.) % 1 – 9.1‬‬

‫‪ )3‬توزع حجم الجسيمات‪ ،‬يجرى هذا االختبار باستخدام المناخل الدستورية لمعرف‬
‫نسبة أبعاد البلورات‪.‬‬
‫إلجراء هذا الختبار نلجأ إلى استخدام آلة النخل‪ ،‬وهي عبارة عن مجموعة من المناخل‬
‫المتراكبة فوق بعضها ذات مسام بأقطار مختلفة‪ ،‬ترتّب بحيث يكون المنخل ذي المسام‬
‫األكبر قطرا في األعلى ثم األصغر فاألصغر‪ ،‬نضع المادة في األعلى ثم تجرى عملية‬
‫ر ّج ليتم بعدها تحديد كمية المادة في كل منخل‪ ،‬حيث يوزن كل منخل على حدة قبل‬
‫عملية النخل ثم توضع كمية مناسبة " ‪ 299‬غرام" في المنخل العلوي و يطبق عليها رج‬
‫لمدة ‪ 29‬دقائق بسرعة محددة ‪ 19‬ر ّجة ‪/‬دقيقة‪ ،‬وبعد انتهاء العملية يعاد وزن كل منخل‬
‫على حدة وتحسب النسبة المئوية التّراكمية المتجمعة في كل منخل مقارنة مع الكتلة‬
‫األساسية المستخدمة‪.‬‬
‫يرسم الخط البياني للنسبة المئوية التّراكمية ثم يحسب من معادلة المنحنى‪ :‬البعد الوسطي‬
‫للحثيرات والذي يجب أن يتطابق عند كل وجبة‪.‬‬
‫كذلك تجرى على األقراص أثناء التصنيع اختبارات‪C.I ، T.D ، B.D :‬‬

‫‪ .II‬االختبارات التي تجرى على األقراص بعد عملية الضغط ‪:‬‬


‫‪ /2‬اختبار المظهر الخارجي‪.‬‬
‫حيث تفحص االختالفات في السطح الخارجي "هل السطح أملس‪ ،‬هل يحوي نتوءات‪ ،‬هل‬
‫يوجد أي تغير في األلوان أو تبقعات"‪.‬‬
‫سماكات واألقطار لعدد معين من األقراص ثم نحسب المتوسط بالعالقات‬ ‫تقاس ال ّ‬
‫اإلحصائية "‪ 29‬أقراص مثال تقاس سماكتها و أقطارها و أبعادها"‪.‬‬
‫شق الكسر في‬‫إضافة إلى ذلك هناك بعض الحاالت الخاصة‪ ،‬كما في حالة وجود ّ‬
‫المضغوطة‪ ،‬ففي هذه الحالة يجب أن يكون خط الكسر واضحا‪ ،‬كذلك في بعض الحاالت‬
‫يكتب على سطح المضغوطة عيارها وهنا يجب أن يكون الرقم واضحا‪.‬‬
‫‪ /1‬اختبار تجانس الوزن ‪.‬‬
‫نقوم بوزن ‪ 29‬أقراص مثال‪ ،‬يوزن كل منها على حدة ثم يحسب المتوسط‪ ،‬واالنحراف‬
‫النسبي المتوسط‪ ،‬فيجب أن تكون النتائج موافقة للمواصفات الدستورية‪ ،‬وبشكل عام تكون‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪51‬‬
‫نسبة السماحية بين ( ‪ ) % 29 – 1‬حيث ال تعطي دساتير األدوية أرقاما مطلقة وإنما‬
‫تعطي أرقاما تتعلق بوزن القرص‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان وزن المضغوطة أقل من ‪ 9.90‬غ عندها تكون السماحية ‪% 29±‬‬
‫‪ ‬إذا كان وزن المضغوطة يتراوح بين (‪ )9.11 – 9.90‬عندها تكون السماحية ‪±‬‬
‫‪% 2.1‬‬
‫‪ ‬إذا كان وزن المضغوطة أكبر من ‪ 9.11‬غ عندها تكون السماحية ‪1 ±‬‬
‫مالحظات‬
‫‪ ‬كلما صغر حجم المضغوطة تكون السماحية أكبر‪.‬‬
‫‪ ‬هناك شرط آخر وهو أن ال يكون وزن أحد األقراص ضعف وزن قرص آخر‪.‬‬
‫‪ ‬فحص تجانس الوزن غالبا يدل على تجانس المحتوى‪.‬‬
‫‪ /3‬اختبارات القوى الميكانيكية‪.‬‬
‫‪ ‬القساوة‬
‫يعبر عن مدى مقاومة المضغوطة للكسر أوالتحطيم‪.‬‬
‫ضمن هذا االختبار يوجد حدين‪ ،‬فالمضغوطة يجب أن تكون قاسية بحيث تقاوم الصدمات‬
‫أثناء التصنيع أوالنقل وتحافظ على شكلها‪ ،‬ولكن بنفس الوقت يجب أال تزيد هذه القساوة عن‬
‫حد معين فبعض المضغوطات ال تؤخذ كاملة دفعة واحدة وإنّما يكون على المريض أخذ‬
‫نصف المضغ وطة وبالتالي يجب أن تتحلى المضغوطة بقساوة تسمح للمريض بكسرها دون‬
‫تطبيق جهد كبير‪.‬‬
‫يوجد جهاز على شكل مكبس فيه آلة ضغط‪ ،‬توضع المضغوطة المراد اختبارها في هذا‬
‫الجهاز ثم تضغط ميكانيكيا "قوة عضلية" مع استمرار الشدّ حتى الكسر‪ ،‬تتم قراءة القيمة التي‬
‫يسجلها الجهاز والتي تحدد القوة المطبقة للكسر أي المعبرة عن القساوة‪.‬‬
‫‪ ‬الهشاشة‬
‫تعريفا‪ :‬هي النسبة المئوية للكتلة التي يخسرها القرص سواء أثناء عملية التصنيع أوالنقل‬
‫أوالسقوط أوغير ذلك‪.‬‬
‫عادة يكون الفقد من السطح الخارجي للمضغوطة‪ّ ،‬‬
‫إن حصول مثل هذا الفقد يعني حصول فقد‬
‫من كمية المادة الفعالة المحتواة ضمن القرص وهذا يؤثر على جودة المضغوطة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪52‬‬
‫يجرى اختبار الهشاشية على القرص لتحديد كتلة األجزاء التي تتساقط منه وتتم خسارتها‪،‬‬
‫حيث توزن األقراص ونعرضّها لعملية احتكاك ميكانيكي باستخدام أجهزة خاصة ثم توزن‬
‫األقراص ثانية بعد انتهاء العملية ويتم تحديد الهشاشية بناء على الكتلة المفقودة‪.‬‬
‫تتجلى أهمية هذا االختبار بشكل خاص بالنسبة للمضغوطات التي ستخضع للتلبيس‪ ،‬حيث‬
‫ستتعرض هذه المضغوطات إلى عمليات ميكانيكية الحقة تتضّمن التحريك والدوران بقدر‬
‫التلبيس‪ ،‬حيث تدور األقراص وتصطدم بجدران قدر التلبيس‪ ،‬بالتالي يجب أن تتحمل هذه‬
‫الصدمات دون أن تخسر أجزاء من كتلتها‪.‬‬
‫جهاز قياس الهشاشية‪ :‬هو عبارة عن جهاز أسطواني ذو قطر وارتفاع محددين‪ ،‬يحوي ألسنة‬
‫مقعرة‪ ،‬توضع األقراص فيه‪ ،‬يدور الجهاز فتصطدم األقراص أثناء دوران الجهاز بهذه‬
‫األلسنة‪ ،‬يتوقف الجهاز عن الدوران بعد فترة زمنية محددة‪ ،‬ليتم بعد ذلك تعيين الكمية‬
‫المفقودة من القرص‪.‬‬
‫حيث تجرى عملية وزن لألقراص قبل وضعها بالجهاز‪ ،‬ثم نعيد وزنها بعد تطبيق االختبار‪،‬‬
‫فيعبر الفرق في الوزن عن الكمية المفقودة‪ ،‬أي عن مدى هشاشية القرص‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار التفتت أو التحلل‬
‫هو اختبار دستوري يحسب من خالله الزمن الالزم حتى تتفتت المضغوطة في وسط‬
‫محدد‪.‬‬
‫بالنسبة لمضغوطة أخذت عن طريق الفم‪ ،‬ووجب أن تحقق تأثيرها العالجي من خالل تفتتها‬
‫ضمن جزء محدّد من األنبوب الهضمي‪ ،‬ولكن حصل أن تفككت المضغوطة في غير المكان‬
‫كأن يتأخر تفتّتها مثال‪ ،‬ففي هذه الحالة لن تحقّق المضغوطة‬
‫المحدّد أوفي غير الوقت المحدّد‪ّ ،‬‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفائدة العالجية‬
‫سماحية بحسب نوع األقراص ‪.‬‬
‫تختلف طريقة إجراء هذا االختبار وحدود ال ّ‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ ‬األقراص المعدة للتّفتّت في المعدة‪ :‬توضع هذه األقراص في وسط مائي يحوي‬
‫حمض كلور الماء والببسين بدرجة حرارة ‪ ،32‬أي أننا نقلّد الوسط الذي يفترض‬
‫ويحرر محتواه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالقرص أن يتفتت ضمنه‬
‫ولتقليد الحركة العضليّة التي تمارسها المعدة على محتوياتها‪ ،‬نقوم بإخضاع هذه األقراص‬
‫لقوة ميكانيكية وذلك بوضعها في أنابيب ترتفع وتنزل ضمن الوسط السابق الذّكر‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪53‬‬
‫‪ ‬األقراص المعدة للتفتت ضمن األمعاء‪:‬‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬يجرى اإلختبار أوال على محلول المعدة السابق بحيث يجب أال تتفتت‬
‫المضغوطة ضمن هذا المحلول "يترك القرص في وسط المعدة الصنعي لمدة ‪39- 19‬‬
‫دقيقة"‪ ،‬وهو زمن بقاء الدواء في المعدة "على اعتبار أن الدواء سيؤخذ على معدة فارغة"‪،‬‬
‫ثم تغسل البقية بالماء المقطر وتوضع في وسط مائي يحوي بيكربونات الصوديوم مع‬
‫البنكرياتين وبدرجة حرارة ‪ ،32‬يجب أن يتفكك القرص خالل ‪ 39‬دقيقة‪.‬‬
‫بشكل عام يجب أن تتفكك األقراص خالل ‪ 21‬دقيقة‪.‬‬
‫أما األقراص بطيئة التأثير فتستغرق عادة حوالي الساعة‪.‬‬

‫األقراص الفوارة‬
‫فوار وهو عبارة عن حمض‬ ‫هي أقراص تتميز عن األقراص العادية بأنّها تحوي زوج ّ‬
‫ضعيف مع بيكربونات الصوديوم‪ ،‬تطلق عند تماسها مع الماء غاز‪CO2‬الذي يؤدي إلى تفتت‬
‫تحرر محتواها من المادة الفعالة‪ ،‬وبالتالي تسمح بتوزع المادة الدوائية‬
‫المضغوطة وبالتالي ّ‬
‫ضمن المحلول بشكل متجانس‪.‬‬
‫الفوار ؟‬
‫كيف نختبر تفتت القرص ّ‬
‫يجرى االختبار في وعاء زجاجي يحوي ‪ 199‬مل من الماء بدرجة الحرارة ‪،11 – 21‬‬
‫فوار من خالل مالحظة الفقاعات الهوائية التي تظهر‬‫فوار أوغير ّ‬‫ونحكم على القرص بأنه ّ‬
‫عند تماسه مع الماء حيث يدلنا هذا على حدوث التفاعل‪.‬‬
‫ظهور الفقاعات وتفتت القرص وانحالله بشكل كامل دون بقاء أجزاء غير منحلة في الماء‬
‫يعني أن القرص دستوري لكن شرط أن يتم هذا التفتت واالنحالل خالل زمن أقصاه ‪ 1‬دقائق‪.‬‬
‫يجرى مثل هذا االختبار على ‪ 29‬إلى ‪ 19‬قرص وال يكتفى بقرص واحد‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪54‬‬
‫المحاضرة الثامنة‬

‫‪ /0‬اختبار الذوبان‬
‫الذوبان هو المرحلة التي تلي التفتّت حيث تذوب المادة الدوائية لتمتصها الزغابات المعوية‬
‫إلى الدم ومنها إلى كل أنحاء الجسم ثم إلى موقع التاثير الرئيس‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر على ذوبان المضغوطة‪:‬‬
‫‪ ‬خواص المادة الفعالة‬
‫‪ ‬الشكل الصيدالني نفسه " أي مدى ارتباط المادة الفعالة مع السواغات"‬
‫‪ ‬طريقة التصنيع‬
‫كيف يحدث الذوبان عمليا ؟‬
‫يتم الذوبان على مراحل‪ ،‬حيث تذوب بداية الطبقة الخارجية ثم الطبقة التي تليها وهكذا حتى‬
‫تمام ذوبان كامل المضغوطة‪.‬‬
‫يتم اختبار الذوبان في الزجاج بإحدى طريقتين‪:‬‬
‫‪ .A‬النموذج المغلق‬
‫يوضع القرص في وعاء يحوي سائل معين شبيه بالسائل الحيوي‪ ،‬كما يحوي مجداف‬
‫يدور بشكل دائري‪ ،‬ونحدد الزمن الالزم لذوبان المادة الفعالة وتركيز المادة الفعالة في‬
‫السائل‪ ،‬فكلما زاد الزمن زاد تركيز المادة في الوسط أي زاد ذوبان المادة‪.‬‬

‫‪ .B‬النموذج المفتوح‬
‫توضع المضغوطة بين مرشحتين‪ ،‬ويمرر السائل من األسفل إلى األعلى‪ ،‬فيخرج‬
‫السائل الحاوي على المادة الفعالة من األعلى‪ ،‬تركيز المادة بين المرشحتين ال يعبرعن‬
‫تركيز المادة في المضغوطة‪ ،‬نأخذ العينة من السائل الخارج والذي يعبرعن كمية‬
‫المادة التي ذابت في الوسط ويتم قياس التركيز باستخدام الـ ‪ HPLC‬أو‬
‫‪.Spectrophotometer‬‬
‫‪ ‬نالحظ أن تركيز المادة بين المرشحتين يكون مساويا للصفر‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الطريقة أفضل من السابقة ألنها معبرة أكثر عما يحدث في العضوية‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪55‬‬
‫حسب دستور األدوية األلماني‪ ،‬يجب أن يتم إطالق ‪ % 21‬من الشكل الصيدالني خالل‬
‫الساعة األولى من التناول وبالتالي تمتصها العضوية‪.‬‬
‫تجرى العملية على عدد من األقراص وتجرى الحسابات اإلحصائية المناسبة‪ ،‬تجرى التجربة‬
‫ثالث مرات على األقل فكلما كان العدد أكبر كان معبرا أكثر عن ذوبانية األقراص‪.‬‬
‫أهمية فحص الذوبان‪ :‬إذا كانت المادة ال تذوب فهذا يعني أنها لن تمتص من قبل العضوية‪.‬‬
‫‪ /1‬اختبار االمتصاص‬
‫االمتصاص هو المرحلة التالية للذوبان ويمكن أن يجرى مخبريا حيث نأخذ غشاء مشابه‬
‫للغشاء الحيوي‪ ،‬أكثر األغشية استخداما هي‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعية "مثانة الخروف‪ ،‬الغشاء المخاطي لمثانة الخنزير"‬


‫‪ ‬صنعية "البولي أميد‪ ،‬السليلوز أسيتات"‬
‫توضع المادة الذائب ة "بشكل محلول عالي التركيز" على أحد جانبي الغشاء ويوضع على‬
‫الجانب اآلخر الماء‪ ،‬نقيس تركيز المادة الفعالة التي تجتاز الغشاء خالل فترات زمنية محددة‪،‬‬
‫هذه الكمية التي اجتازت الغشاء تعبر عن الكمية الممتصة‪ ،‬وبالتالي أمكننا معرفة الكمية‬
‫الممتصة خالل العضوية الحية‪.‬‬
‫‪ /6‬اختبار موحودية الوزن و موحودية الجرعة "تجانس الوزن و تجانس الجرعة"‬
‫نأخذ عدد معين من األقراص‪ ،‬يوزن كل منها على حدة ثم نجري االحتبارات اإلحصائية‬
‫حسب الدستور‪.‬‬
‫‪ /2‬اختبار ختم الـ ‪Blister‬‬
‫يجرى هذا االختبار على المضغوطات بعد التعبئة‪.‬‬
‫الهدف‪ :‬التأكد من أن البل ستر أوالظرف الحاوي على األقراص محكم اإلغالق وبالتالي حماية‬
‫المادة الدوائية من الظروف الجوية المحيطة‪.‬‬
‫طريقة إجراء االختبار ‪ :‬يوضع الظرف الحاوي على األقراص في وسط يحوي أزرق‬
‫الميتيلين ‪ ، %2‬ثم نقوم بوصل الوعاء إلى مخلية هواء مما يخلق ضغطا يؤدي إلى نفاذ‬
‫السائل إلى داخل الظرف " في حال لم يكن محكم اإلغالق" ثم يطبق ضغط سلبي مقداره‬
‫‪ 219‬ملم زئبيقي لمدة ‪ 21‬دقيقة ثم يسحب الظرف ويغسل بالماء‪ ،‬و نراقب فيما إذا كانت‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪56‬‬
‫األقراص قد تلونت باألزرق أم ال‪ ،‬فإذا تلونت يدل ذلك على أن الظرف غير محكم اإلغالق‬
‫أما إذا لم تتلون فهذا يعني أن الختم محكم اإلغالق‪.‬‬
‫الفحوص التي تجرى على األقراص الملبسة‪:‬‬
‫كل الفحوص التي تجرى على المضغوطات العادية تجرى على األقراص الملبسة إضافة‬
‫لفحوص أخرى خاصة‪.‬‬
‫األقراص الملبسة تعريفا‪ :‬هي أقراص أو مضغوطات عادية تم تلبيسها بطبقة أوبعدة طبقات‬
‫من مزيج من مواد مختلفة "سكرية‪ ،‬طبيعية‪ ،‬صنعية"‪.‬‬
‫إذا كان التلبيس رقيقا فيكون القرص ملبسا بالفيلم أما التلبيس السكري فهو غالبا ما يشكل‬
‫طبقة سميكة على سطح القرص‪.‬‬
‫الهدف من التلبيس‪:‬‬
‫‪ )2‬إخفاء الطعم أوالرائحة غير المرغوبين لبعض المواد الدوائية‪.‬‬
‫‪ )1‬حماية المضغوطات من التّعرض للعوامل الخارجية "ضوء‪ ,‬رطوبة‪ ،‬أكسجين"‬
‫‪ )3‬حماية المواد الدوائية التي تتخرب في الوسط المعدي‪ ،‬وحماية المعدة من المواد‬
‫الدوائية المخرشة لها‪.‬‬
‫‪ )0‬إطالق مبرمج للمادة الفعالة من الشكل الصيدالني‪.‬‬
‫الصفات المرغوبة في األقراص الملبسة‪:‬‬
‫ذات سطح ل ّماع "مواد شمعية "‬
‫ملونة بشكل متجانس‬ ‫ّ‬
‫ذات حواف ملساء "بشكل بيضاوي غالبا"‬
‫غير متشقّقة‬
‫ذات أبعاد متجانسة‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬من أهم األمور الواجب مراعاتها أثناء التلبيس أن تكون طبقة التلبيس بثخانة‬
‫واحدة متجانسة وأن تشمل كامل المضغوطة‪.‬‬
‫أهم هذه االختبارات‪:‬‬
‫‪ /2‬اختبار الصفات الظاهرية‬
‫مالحظة الشكل واللون وتجانس األبعاد وطبيعة السطح وتجانس اللون وأال يكون مبرقعا‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪57‬‬
‫الختبار سماكة التلبيس وتجانس الثخانة على كامل القرص‪ ،‬نقوم بإجراء مقطع في‬
‫المضغوطة الملبسة وتقاس سماكة التلبيس باستخدام مسطرة بيكوليس حيث تقاس السماكة‬
‫على كل الحواف ولعدد معين من األقراص‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل أن نجري ا لفحوص سابقة الذكر "التفتت والهشاشية ‪ " .. ،‬على األقراص بعد‬
‫تلبيسها‪ ،‬للتأكد من أن التلبيس لم يؤثر سلبا على مواصفات الجودة للقرص‪ ،‬أوفي حال‬
‫وجود عيب في مواصفات المضغوطة للتمييز فيما إذا كان هذا العيب عائد للقرص‬
‫نفسه أولمادة التلبيس‪.‬‬

‫الكبسوالت‬
‫الكبسوالت تعريفا‪ :‬هي أشكال صيدالنية شائعة االستخدام نظرا لبساطة تصنيعها‬
‫واستخداماتها المختلفة‪.‬‬

‫تتجلى ميزات هذا الشكل الصيدالني في الحاالت التالية ‪:‬‬


‫‪ /2‬إذا كانت الجرعة من المادة الفعالة صغيرة جدا‪ ،‬ففي حال أردنا تحضير مضغوطة من‬
‫هذه المادة فسيلزمنا استخدام كمية كبيرة من السواغات "كمية كبيرة من العامل الممدد ألن‬
‫وزن المضغوطة يجب أال يقل عن حد معين" لكن في حالة الكبسوالت يمكن وضع هذه المادة‬
‫بغض النظر عن كميتها ضمن المحفظة مباشرة دون أية سواغات إضافية‪.‬‬
‫‪ / 1‬في حالة المواد الدوائية غير القابلة لالنضغاط‪ ،‬حيث يتعذر تحضيرها بشكل مضغوطة‬
‫فنلجأ إلى هذا الشكل الصيدالني‪.‬‬
‫أنواع الكبسوالت‪:‬‬
‫‪ )a‬الكبسوالت اللينة‪ :‬تكون غالبا خاصة بالمواد الفعالة السائلة‪ ،‬مثالها كبسولة زيت‬
‫السمك‪.‬‬
‫‪ )b‬الكبسوالت القاسية‪ :‬خاصة بالمواد الفعالة الصلبة‪ ،‬مثالها كبسوالت الصادات الحيوية‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬تحتوي الكبسولة على الجيالتين‪ ،‬مادة ملونة‪ ،‬مادة حافظة‪.‬‬
‫لماذا نلجأ إلى تلوين الكبسوالت ؟‬
‫‪ .2‬لحماية المواد الدوائية الحساسة على الضوء‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪58‬‬
‫‪ .1‬لتسهيل تمييز الكبسوالت الحاوية على مواد فعالة مختلفة‪ ،‬أو الحاوية على نفس المادة‬
‫الفعالة ولكن بعيارات مختلفة‪.‬‬
‫الفحوص الفيزيائية التي تجرى على المحافظ‪:‬‬
‫نجر ي هذه الفحوص على المحافظ الفارغة‪ ،‬أما المسحوق فتجرى عليه الفحوص سابقة الذكر‬
‫ذاتها‪.‬‬
‫‪ )1‬الوصف الظاهري‬
‫الكبسولة غالبا مكونة من جزأين "الراس والجسم" وغالبا بلونيين مختلفين‪.‬‬
‫‪ ‬نأخذ ‪ 29‬كبسوالت فارغة‪ ،‬تفحص من حيث تجانس الوزن‪ ،‬ونحسب أبعادها "‬
‫الطول‪ ،‬القطر‪ ،‬الثخانة "‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون الكبسوالت عديمة الرائحة‪ ،‬فكونها مصنعة من مادة جيالتينية‬
‫فهي تعد وسطا مالئما لنمو الجراثيم‪ ،‬لذا يجب أال تكون متزنخة‪ ،‬فعملية التزنخ‬
‫تدل على وجود الجراثيم‪.‬‬
‫‪ )2‬فحص انثقاب الكبسولة‪.‬‬
‫عند وضع المحفظة في وسط حمضي‪ ،‬تالحظ أنها تنتبج وفي مرحلة معينة يمكن أن‬
‫تنثقب وتخرج منها المادة الدوائية‪ ،‬وهذا الموضوع مهم للتأكد فيما إذا كانت الكبسولة‬
‫ستحرر المادة الدوائية ضمن العضوية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ )3‬الفقد بالتجفيف أو بالترميد‪.‬‬


‫توزن الكبسولة قبل التجفيف وبعده‪ ،‬يحسب الفرق بين الوزنين‪ ،‬يعبر هذا الفرق عن‬
‫كمية الماء في الكبسولة‪.‬‬

‫‪ )4‬اختبار إحكام اإلغالق‪.‬‬

‫التحاميل‬
‫التحاميل تعريفا‪ :‬أشكال صيدالنية نصف صلبة بأشكال مختلفة‪ ،‬مخصصة لالنصهار أوالتليّن‬
‫أوالذوبان ضمن فوهات الجسم المختلفة‪ ،‬حيث تعطى عن طريق الشرج أوالمهبل وقد تحوي‬
‫مادة فعالة واحدة أوأكثر‪ ،‬موزعة على جرعات إفرادية وهي ذات شكل مخروطي أوبيضوي‪.‬‬
‫الطول‪ )3-2( :‬سم غالبا‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪59‬‬
‫الوزن‪ )1-2( :‬غ للرضع واألطفال‪ )3 -2( ،‬غ للكبار‪ ،‬أما البيوض المهبلية فيصل وزنها‬
‫حتى ‪ 1‬غ‪.‬‬
‫أهم االختبارات الفيزيائية والتكنولوجية التي تجرى على التحاميل‪:‬‬
‫‪ /2‬االختبارات البصرية او الظاهرية‪.‬‬
‫تراقب أبعاد التحاميل‪ ،‬تجانس اللون‪ ،‬عدم وجود رائحة غير مرغوب بها‪ ،‬عدم وجود تزنخ‬
‫الحتوائها على مواد دسمة تعد وسطا مالئما لنمو الجراثيم‪ ،‬عدم وجود حواف حادة‪.‬‬
‫يراقب أيضا السطح الخارجي للتأكد من عدم احتوائه على أية نتوءات وللتأكد من عدم وجود‬
‫فقاعات هوائية‪.‬‬
‫كيف يؤثر وجود الفقاعة الهوائية على جودة التحميلة ؟‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬الفقاعة الهوائية تحوي أوكسجين وبالتالي من الممكن أن تتأكسد المادة الفعالة‬
‫وتتخرب‪.‬‬
‫‪ ‬وجود الفقاعة يحل محل جزء من مكان مخصص للمادة الفعالة‪ ،‬وهذا يؤدي إلى‬
‫نقص في كمية المادة الفعالة وبالتالي التأثير سلبا على فعالية التحميلة" أي خلل في‬
‫الجرعة"‬
‫تراقب أيضا عملية التعبئة فيما إذا كانت جيدة أم ال‪ ،‬كما تراقب العبوة الكرتونية الخارجية‪،‬‬
‫فأحيانا يشاهد عليها بقع زيتية دليل حدوث تسرب للمادة الدوائية‪ ،‬فترفض العبوة في هذه‬
‫الحالة‪.‬‬
‫‪ /1‬االختبارات المجهرية‪.‬‬
‫يتم صهر التحميلة وتمدّ على صفيحة زجاجية "تليين التحميلة‪ ،‬أي صهر غير تام وإنما إذابة‬
‫بسيطة فقط"‪ ،‬هذه العملية يجب أال تؤدي إلى عملية بلورة عكسية أي يجب أال تتشكل بلورات‬
‫ال في الحالة الصلبة وال في الحالة السائلة‪.‬‬
‫‪ /3‬اختبار توزع المادة الدوائية ضمن المزيج‪.‬‬
‫يعد هذا اإلختبار هو اإلختبار األهم؛ كون المادة الدوائية تصهر وتوضع ضمن القوالب ثم‬
‫تبرد و تعبأ مما يؤدي أحيانا إلى تركز المادة الفعالة في جزء معين من التحميلة دون األجزاء‬
‫األخرى‪ ،‬وذلك بفعل قانون الجاذبية األرضية ريثما تبرد أو تتصلب التحميلة مما يؤدي‬
‫بالنتيجة إلى تخريش غشاء المستقيم أوالمهبل نتيجة وجود تراكيز عالية من المادة الفعالة في‬
‫جزء معين من التحميلة‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪61‬‬
‫تقطع التحميلة إلى ثالثة أجزاء وتعاير المادة الفعالة في كل ثلث منها‪ ،‬لذلك من الخطأ أن نأخذ‬
‫ألن ذلك ال يعبر عن توزع المادة الفعالة بشكل متجانس‪.‬‬‫كامل التحميلة ونصهرها ونعايرها ّ‬

‫نأخذ ثالثة مقاطع عرضية بنفس الوزن وتجرى عملية معايرة للمادة الفعالة في هذه األقسام‬
‫الثالثة‪ ،‬و نحكم بالنتيجة فيما إذا كانت المادة الفعالة موزعة بشكل متجانس في التحميلة أم ال‪.‬‬
‫‪ /0‬اختبار القساوة‪.‬‬
‫نأخذ تحميلة ونطبق عليها ثقل معين‪ ،‬يتم ذلك باستخدام المكبس حيث تطبق أوزان مختلفة‪ ،‬و‬
‫بالتالي يتغير شكل التحميلة أوأنها تنكسر‪ ،‬حاليا هناك أجهزة حديثة وأكثر تطورا الختبار‬
‫قساوة التحاميل‪ ،‬هذا األمر يتعلق بطبيعة السواغات التي تعطي التحاميل صالبة معينة‬
‫‪ /1‬اختبار نقطة االنصهار‪.‬‬
‫ي عبر هذا االختبار عن قدرة التحميلة على االنصهار في درجة حرارة الجسم خالل فترة‬
‫زمنية محددة‪.‬‬
‫نحدد الزمن الالزم لبداية انصهار التحميلة والزمن الالزم النصهار كامل التحميلة‪.‬‬
‫تنصهر التحميلة على ثالث مراحل‪:‬‬
‫التليّن‪ :‬يبدأ تلين التحميلة عند درجات حرارة ما بين ( ‪ ) 36 – 33‬م‬ ‫‪.I‬‬
‫تنصهر التحميلة عند درجات الحرارة ما بين ( ‪ ) 32 – 36‬م لكن المصهور غير‬ ‫‪.II‬‬
‫رائق‪.‬‬
‫تتحول التحميلة إلى مصهور رائق وذلك بعد مضي ‪ 19‬دقيقة على وجودها في الجسم‪.‬‬ ‫‪.III‬‬
‫كيف يتم التأكد من ذلك مخبريا ؟‬
‫باستخدام زجاجة ساعة‪ ،‬حيث توضع عليها التحميلة‪ ،‬ثم نضعها في حمام مائي‪ ،‬ونرفع درجة‬
‫الحرارة رويدا رويدا‪ ،‬فنحدد بذلك الدرجة التي تتلين عندها التحميلة‪ ،‬ثم درجة االنصهار ثم‬
‫الوقت الالزم لتتحول إلى الشكل الرائق‪ ،‬أويمكن إجراء اإلختبار بطريقة األنبوب الشعري‪،‬‬
‫حيث يوضع في حمام مائي ونراقب الزمن‪.‬‬
‫‪ /6‬اختبار التفتت أواالنحالل التام للتحميلة‪.‬‬
‫دستوريا يجب أن تتفتت أوتذوب تماما خالل ‪ 39‬دقيقة و تتحول إلى مصهور رائق بحرارة‬
‫‪ 32‬م‪ ،‬أي أن تكون قد وصلت إلى موقع التأثير خالل هذا الزمن‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪61‬‬
‫المحاضرة التاسعة‬

‫المستحضرات نصف الصلبة المطبقة موضعيا‬

‫تشمل المستحضرات نصف الصلبة المطبقة موضعيا‪ :‬الكريمات‪ ،‬المراهم‪ ،‬الهالمات‪،‬‬


‫المعاجين‪.‬‬
‫المرهم تعريفا‪ :‬هو شكل صيدالني معدّ لاللتصاق على الجلد أوالغشاء المخاطي‪ ،‬قاعدته‬
‫دهنية كارهة للماء تتبعثر فيها المادة الدوائية‪.‬‬
‫أساسه كاره للماء كالفازلين أوالالنولين وأحيانا يحوي بعض المواد المحبة للماء‪.‬‬
‫المرهم الدستوري‪ :‬مرهم البيكلوميتازون‪.‬‬
‫الكريم تعريفا ‪ :‬مستحضر لزج يتكون عادة من مستحلب ز‪/‬م أو م‪/‬ز‪ ،‬يحوي المادة الدوائية‬
‫مذابة أومبعثرة‪ ،‬تكون مسحوقة بشكل ناعم جدا بحيث تخترق الجلد‪.‬‬
‫يطبق موضعيا على الجلد واألغشية المخاطية‪ ،‬ويستخدم للحماية أوللمعالجة‪.‬‬
‫الكريم الدستوري‪ :‬كريم كلوتريمازول‪.‬‬
‫المعجون تعريفا ‪ :‬هو أقسى األشكال الصيدالنية نصف الصلبة‪ ،‬يستخدم لصفاته الماصة أو‬
‫المطهرة‪ ،‬حيث يشكل طبقة على سطح الجلد‪ ،‬يمكن أن يحوي مواد كارهة للماء أومواد محبة‬
‫للماء‪ ،‬مثال في حالة الحروق ّ‬
‫النازة يفضل استخدام المعجون بداية‪.‬‬
‫المعجون الدستوري‪ :‬معجون أكسيد الزنك‪.‬‬
‫الهالمة "الجيل" تعريفا ‪ :‬شكل صيدالني شفاف ينتج عن إذابة أو بعثرة مادة في قاعدة مناسبة‬
‫محبة للماء تعطي قواما هالميا من خالل إضافة العوامل المهلّمة‪.‬‬
‫تستخدم الهالمة خارجيا أو داخليا‪ ،‬وهي مناسبة للمواد الذوابة في الماء‪.‬‬
‫االختبارات العامة التي تجرى على األشكال الموضعية نصف الصلبة‪:‬‬
‫‪ .1‬اختبار تسرب األنابيب المملوءة‪.‬‬
‫توجد المادة الدوائية ضمن أنبوب يدعى ‪ Tube‬مغلق‪.‬‬
‫وجود خلل في إغالق هذا األنبوب يؤدي إلى تسرب المادة الدوائية‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪62‬‬
‫توضع األنابيب في وعاء يحوي أزرق الميتيلين ويطبق عليها خالء عكسي ونالحظ فيما إذا‬
‫كان هناك تسرب ما‪ ،‬يجرى هذا االختبار على األنابيب الفارغة و المملوءة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬الخالء المطبق هنا هو عكس الخالء المطبق في اختبار إحكام ختم الـ ‪Blister‬‬
‫كيف تتم تعبئة األشكال نصف الصلبة الموضعية ؟‬
‫تتم تعبئة األنبوب من الجزء السفلي "الخلفي" وليس من جهة الفوهة‪ ،‬ثم تثنى األنابيب وتختم‬
‫وتوسم‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار تجانس الوزن‪.‬‬
‫يطبق على األنابيب الفارغة والمملوءة‪ ،‬يؤخذ عدد معين من األنابيب ونحسب المتوسط‬
‫واالنحراف المعياري‪.‬‬

‫‪ .3‬مراقبة الصفات الظاهرية للشكل نصف الصلب أثناء خروجه من األنبوب‪.‬‬


‫يراقب خروج مادة المرهم أوالكريم أوالهالمة أوالمعجون خالل عملية فتح العبوة وتسجل أي‬
‫مالحظة غريبة أثناء االختبار "نوظف كامل الحواس لمالحظة كل الصفات الظاهرية "‪.‬‬
‫‪ ‬سماع صوت فقاعة هوائية أثناء خروج المادة الدوائية من األنبوب يدل على‬
‫وجود خطأ في التعبئة‪ ،‬حيث يفترض أن يكون األنبوب مفرغا من الهواء قبل‬
‫ملئه بالمادة الدوائية‪ ،‬وجود هذه الفقاعة الهوائية يعني وجود أكسجين وبالتالي‬
‫أكسدة المادة الفعالة‪ ،‬أي تخرب المادة الفعالة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود رائحة غريبة‪ ،‬غالبا وجود مثل هذه الرائحة يشير إلى حدوث تخرب في‬
‫المادة الدوائية سببه تزنخ المواد الدسمة التي تدخل بشكل أساسي في تركيب‬
‫مثل هذه المستحضرات الدوائية‪.‬‬
‫‪ ‬انفصال األطوار‪ ،‬كأن يفقد الكريم شكله فنالحظ خروج قليل من الماء ُثم‬
‫الزيت‪ ،‬ويحدث هذا التخرب غالبا مع الكريمات وسببه الحرارة عادة‪.‬‬
‫‪ ‬اختفاء رائحة مميزة‪ ،‬كاختفاء رائحة المميزة لبسلم اآلالم مثال‪.‬‬
‫‪ ‬تغير في اللون‪ ،‬كأن يكون لون المستحضر أبيض ولكن نالحظ تلونه باللون‬
‫األصفر أواألخضر‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬ظهور اللون األصفر يدل غالبا على حدوث تزنّخ للمواد الدسمة‪.‬‬
‫ظهور اللون األخضر يدل غالبا على حدوث تعفن ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪63‬‬
‫‪ ‬يطبق الشكل نصف الصلب على الجلد للتأكد من قوامه‪ ،‬حيث أنه قد تحدث‬
‫إعادة بلورة‪ ،‬ويمكن مالحظة وجود بلورات من خالل التخريش الذي تحدثه‬
‫عند تطبيقها على سطح الجلد‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ أيضا فيما إذا كان ملمس المستحضر دبق أوقابل لالمتطاط أومتقشد ‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬التقشد غالبا دليل على حدوث انفصال في األطوار‪.‬‬

‫‪ .4‬معايرة المحتوى المائي لألشكال نصف الصلبة ذات القواعد الالمائية‪.‬‬


‫يطبق هذا االختبار على المراهم فقط ويمكن أن يطبق على المعاجين الكارهة للماء‪.‬‬
‫يعاير المحتوى المائي في المرهم بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التقطير بالجرف ببخار الماء‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة كارل فيشر "طرقة كيميائية"‬
‫‪ ‬التجفيف‪.‬‬

‫‪ .5‬دراسة مجهرية لتحديد حجم وأبعاد الجسيمات الدوائية في الشكل نصف الصلب‪.‬‬
‫يتوجب علينا سحق المادة الدوائية حتى الوصول إلى حجم للجزيئات مطابق للمواصفات‬
‫الدستورية‪ ،‬كلما كان حجم الجزيئات أصغر‪ ،‬كلما كانت االختراقية أفضل وكلما كان حجم‬
‫الجزيئات أكبر أدّى ذلك إلى صعوبة في االختراق وتخريش لسطح الجلد‪ ،‬والحالة األخطر‬
‫هي حالة المستحضرات العينية التي يمكن أن تؤدي إلى تخريش وحتى جرح قرنية العين‪.‬‬
‫نأخذ ‪ 3‬عينات من مناطق مختلفة من الشكل نصف الصلب (من بداية األنبوب ثم نفرغ ونأخذ‬
‫من المنتصف ثم نفرغ ونأخذ من آخره)‬
‫الهدف‪ :‬الحصول على عينة ممثلة فعال للمادة الدوائية الموجودة ضمن األنبوب‪.‬‬
‫كيف يتم الفحص؟‬
‫تمد العينة المأخوذة على صفيحة زجاجية وتفحص تحت عدسة مكبرة "قوة التكبير ‪،"299‬‬
‫مزودا بها‪.‬‬
‫يحدد حجم الجزيئات من خالل مسطرة داخلية يكون المجهر ّ‬
‫في األشكال الصيدالنية نصف الصلبة يجب أال يتجاوز حجم الجزيئات أي أبعادها ‪69‬‬
‫ميكرومتر‪ ،‬وذلك بسبب تأثير هذه األبعاد على االمتصاص‪.‬‬
‫األشكال العينية يجب أن يكون فيها حجم الجسيمات أصغر ما يمكن وهذا االختبار يخص‬
‫المادة الفعالة فقط وليس الشكل الصيدالني‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪64‬‬
‫مجهريا يمكننا أيضا أن نفحص تجانس الشكل الصيدالني نصف الصلب وخاصة الكريمات‪،‬‬
‫حيث يمكن معرفة فيما إذا كان هنالك تجمع للقطرات فهذا يكون بداية انفصال أطوار "أي بدء‬
‫تخرب "‪.‬‬

‫ساق أوالليونة‪.‬‬
‫‪ .6‬اختبار االت ّ‬
‫هذا المفهوم هو مماثل لمفهوم اللزوجة بالنسبة للسوائل‪.‬‬
‫يجب أن تتمتع هذه المستحضرات نصف الصلبة بليونة معينة‪.‬‬
‫نأخذ وعاء ونقوم بتعبئة الشكل الصيدالني ضمن هذا الوعاء حتى نهايته و نتأكد من خلوه من‬
‫الفقاعات الهوائية‪ ،‬ويترك مدة كافية حتى يتوازن بدرجة حرارة ‪ 19‬م‪ ،‬نر ّجه قليال لضمان‬
‫خروج الفقاعات الهوائية‪ ،‬ثم نسقط فيه كرة زجاجية أومعدنية صغيرة ونحسب المسافة التي‬
‫قطعتها الكرة بعد ‪ 1‬ثواني‪ ،‬فعند سقوط هذه الكرة فإنها ستواجه ممانعة من قبل الشكل الدوائي‬
‫ناتجة عن ليونة هذا الشكل‪.‬‬
‫تعاد هذه التجربة ‪ 3‬مرات و يحسب المتوسط‪ ،‬المسافة التي قطعتها الكرة بعد ‪ 1‬ثواني تعبّر‬
‫عن االتساق أوالليونة للمستحضر‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬يمكن استخدام قضيب زجاجي إلجراء هذا االختبار بدال عن الكرة‪.‬‬
‫‪ ‬أثناء سقوط هذه الكرة فإنها ستخضع لقوتين‪ ،‬األولى هي الجاذبية األرضية الي تدفعها‬
‫باتجاه األسفل‪ ،‬الثانية هي ممانعة ليونة المستحضر‪.‬‬

‫‪ .7‬اختبار التوزع او االمتداد‪.‬‬


‫تقاس هذه الخاصية بواسطة صفيحة زجاجية لها مجموعة دوائر ذات مركز واحد‪ ،‬تعبر كل‬
‫من هذه الدوائر عن مدى انتشار محدد‪ ،‬توضع كمية من الشكل الصيدالني نصف الصلب‬
‫والموزونة بدقة في مركز الصفيحة الزجاجية ثم توضع عليها صفيحة زجاجية أخرى ذات‬
‫وزن معروف‪ ،‬ثم نضيف أوزان محددة‪ ،‬تزاد هذه األوزان على دفعات لقياس ما يسمى‬
‫خاصية الدّهن‪.‬‬
‫مثال‪ ،‬إذا استخدمنا الوزن ‪ 1‬كغ‪ ،‬فهذا يعني أن المستحضر يجب أن يمتد ليغطي الدائرة الثانية‬
‫فقط‪ ،‬فإذا كان امتداد المستحضر أكبر من ذلك فهذا يعني أن المستحضر يتمتع بليونة أكثر من‬
‫المطلوب‪ ،‬أما إذا لم يتمكن المستحضر من تغطية الدائرة الثانية فهذا يعني أن المستحضر‬
‫يمتع بقساوة أكثر من الالزم‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪65‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬نعبّر عن مدى انتشار "امتداد" المستحضر نصف الصلب بواحدة غ ‪/‬مم‬

‫‪ .8‬اختبار التليّن أو السيالن‪.‬‬


‫توضع كمية معينة من المستحضر نصف الصلب في وعاء زجاجي و تسخن على حمام مائي‬
‫و تالحظ درجة الحرارة التي يبدأ عندها المستحضر بالتلين ثم السيالن‪.‬‬

‫‪ .9‬اختبار األجسام الغريبة‪.‬‬


‫تأتي األجسام الغريبة من عملية التصنيع فقد تكون جزءا من المراشح "حالة المراشح‬
‫السليلوزية"‪.‬‬
‫أوقد توزن مواد منزوعة من العبوة الحاوية نفسها "نثرات من األنبوب المعدني أو‬
‫البالستيكي"‪.‬‬
‫خطورة وجود جسم غريب ضمن المستحضر الدوائي‪:‬‬
‫يمكن ان يؤدي إلى تخرب المادة الدوائية "وجود قطعة من الحديد"‪.‬‬
‫يمكن أن يحدث ت ّحسسا لدى بعض المرضى "بقية من طالء مثال"‪.‬‬
‫وجود جسم غريب ضمن المستحضر نصف الصلب هو أمر مرفوض من الناحية الطبية‬
‫والكيميائية والتكنولوجية‪.‬‬
‫نأخذ الشكل الصيدالني نصف الصلب ويفرغ كامال في علبة بتري شفافة وفارغة‪ ،‬تغلق‬
‫العبوة وتوضع في فرن درجة حرارته (‪ )01 -09‬م‪ ،‬فينصهر المستحضر كامال ويشكل طبقة‬
‫متجانسة السماكة‪.‬‬
‫تترك هذه العلبة حتى تبرد وتتصلب ثم نقوم بفحصها مجهريا بتكبير قوة ‪ 6‬من الجهتين‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬أهمية إجراء الفحص من الجهتين يعود إلى انه بعد إجراء عملية‬
‫الصهر يمكن لبعض األجسام الغريبة أن تكون اخف من المستحضر"سليلوز"‬
‫فتطفو عل ى سطح المستحضر ويمكن ألخرى أن تكون أثقل من المستحضر‬
‫فتترسب في األسفل "حديد"‪.‬‬
‫‪ ‬نرفض وجود أي جسم غريب يمكن مالحظته بهذه القوة التكبيرية المستخدمة‬
‫ولكن إذا كانت ابعاد الجسم الغريب مجهرية فيمكن القبول بها‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪66‬‬
‫المستحضرات الفموية السائلة‬

‫الشرابات تعريفا‪ :‬تتميز باحتوائها على السكر وبأن قوامها صافٍ ‪.‬‬
‫األكاسير تعريفا‪ :‬تتميز باحتوائها على كمية كبيرة من السكر والكحول‪.‬‬
‫صادات الحيوي‪ ،‬تحضر بشكل مسحوق جاف ويضاف لها الماء عندد‬ ‫المعلقات الفموية‪ :‬كال ّ‬
‫االستعمال مع الر ّج جيدا لتحقيق توزع متجانس للمادة الدوائية‪.‬‬
‫المستحلبات الفموية‪ :‬مثال مستحلب البارافين السائل "مسهل "‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬مثال على مستحضر دوائي مسوق تجاريا بشكل مستحلب فموي‬
‫هو ®‪ Ben-U-Ron‬تركيبه العلمي هو الباراسيتامول‪.‬‬
‫بالنسبة ألي مركب يتالف من طورين‪ ،‬يمكن معرفة نمط هذا المستحضر من خالل الطرق‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ /2‬الموصولية الكهربائية‪.‬‬
‫تعد هذه الطريقة هي أسهل الطرق‪.‬‬
‫إذا كان نمط المتسحلب م‪/‬ز‪ ،‬تكون الموصولية الكهربائية للمستحضر ضعيفة جدا وتقدر بـ ‪2‬‬
‫ميكرو سيمنز‪/‬سم‪.‬‬
‫إذا كان نمط المستحلب ز‪ /‬م‪ ،‬تكون الموصولية الكهربائية للمستحضر أكبر وتقدر بـ ‪19‬‬
‫ميكروسيمنز‪/‬سم‪.‬‬
‫هذا الفرق في الموصولية الكهربائية بين النمطين هو الذي يمكننا من تحديد نمط المستحلب‪.‬‬
‫‪ /1‬الطريقة اللونية‪.‬‬
‫توجد ملونات منحلة بالماء وأخرى منحلة بالدسم‪.‬‬
‫من الملونات المنحلة بالماء‪ :‬أزرق المتيلين‪ ،‬يمكن تحديد نمط المستحلب من خالل إضافة هذا‬
‫الملون إلى المستحضر‪ ،‬فإذا تلون كامل المستحضر هذا يعني أن الطور الخارجي مائي أي‬
‫أن نمط المستحضر هو ز‪/‬م‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪67‬‬
‫من الملونات المنحلة في الدسم‪ :‬أحمر السودان‪ ،‬يمكن تحديد نمط المستحلب من خالل إضافة‬
‫هذا الملون إلى المستحضر فإذا تلون كامل المستحضر باللون األحمر‪ ،‬فهذا يعني ان الطور‬
‫الخارجي زيتي‪ ،‬وبالتالي نمط المستحلب هو م‪/‬ز‪.‬‬
‫‪ /3‬طريقة التمديد‪.‬‬
‫يضاف حجم من الماء إلى المستحضر ونحرك جيدا‪ ،‬فإذا حصلنا على مستحضر متجانس‬
‫فهذا يعني أن المستحلب نمط ز‪/‬م‪ ،‬أما إذا حصل انفصال في األطوار فهذا يعني أن الطور‬
‫الخارجي زيتي وأن نمط المستحلب م‪/‬ز‪.‬‬
‫‪ /0‬طريقة الغسل‪.‬‬
‫المستحضرات نمط ز‪/‬م تكون سهلة الغسل بالماء على عكس المستحضرات نمط م‪/‬ز‪.‬‬
‫‪ /1‬طريقة الحلقة‪.‬‬
‫ورقة ترشيح يوضع عليها قطرة من المستحضر‪.‬‬
‫إذا كان النمط ز‪/‬م‪ ،‬نالحظ حلقة مائية حول موضع القطرة وتجف بسرعة‪.‬‬
‫إذا كان النمط م‪ /‬ز‪ ،‬تتشكل بقعة كبيرة على الورقة‪ ،‬والتجف ألنها دسمة‪.‬‬
‫هذه االختبارات سابقة الذكر خاصة بالمستحلبات الفموية وكريمات ز‪/‬م و م‪/‬ز‪.‬‬
‫الشرابات‬
‫تحوي الشرابات سكر‪ ،‬عديدات الكحول والماء ‪،‬كل منها بنسبة معينة‪.‬‬
‫الهدف من إضافة عديدات الكحول إلى الشراب‪:‬‬
‫‪ ‬منع تبلور السكر‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة انحاللية المادة الفعالة‪.‬‬
‫‪ ‬مادة حافظة تمنع تخريب الشكل الصيدالني‪.‬‬
‫تراقب نسبة السكر في الشراب اعتمادا على كل من‪:‬‬
‫التدوير الضوئي النوعي‪ ،‬نسبة االنكسار‪ ،‬الكثافة‪ ،‬اللزوجة‪ ،‬الحموضة‪ ،‬صفاء اللون‪ ،‬تشكل‬
‫بلورات من السكر‪ ،‬أو بدراسة الخواص المرجعة للسكر حيث يرجع كاشف فهلنغ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪68‬‬
‫البخاخات الفموية "ال ّ‬
‫ضبوبات‪ ،‬الرذاذ الفموي" ‪Aerosols‬‬
‫هو شكل صيدالني يحوي مادة دوائية أو أكثر بشكل مضغوط‪ ،‬يصدر أثناء تشغيله تبعثرا‬
‫دقيقا لمستعلق في سائل أو صلب في غاز" حيث الغاز قابل لالنضغاط"‪ ،‬يكون هذا التبعثر‬
‫على شكل رذاذ رطب أو جاف أو على شكل رغوة ‪.Foam‬‬
‫تصل الجسيمات المحمولة إلى أبعاد صغيرة حتى ‪ 2‬ميكرومتر‪ ،‬الحوامل الغازية هي عادة‬
‫للرص‪ ،‬وعند تحرير المادة الدوائية تتعادل مع الضغط‬
‫ّ‬ ‫غازات هيدروكربونية مفلورة قابلة‬
‫الخارجي وتصبح شكال صيدالنيا عاديا‪.‬‬
‫أهم الفحوص المجراة على ‪:Aerosols‬‬
‫‪ )2‬اختبار مضبوطية الجرعة‪.‬‬
‫ينقل محتوى الجرعة الواحدة إلى مذيب مناسب‪ ،‬ليكن الماء مثال أومذيب عضوي وذلك‬
‫حسب انحاللية المادة الفعالة وتعاير المادة الفعالة فيه بعد تكرار العملية ثالث مرات‪.‬‬

‫‪ )1‬اختبار الحاوية بعد التعبئة‪.‬‬


‫الهدف منه معرفة فيما إذا كان الشكل متناسق أم أنه أخذ أشكال اخرى نتيجة الضغط‪.‬‬
‫حيث يدرس شكل العبوة بعد التعبئة وتدرس مقاومتها للحرارة والبرودة والضغط" عند‬
‫الحرارة تتمدد الغازات‪ ،‬لذا يمكن أن تنفجر العبوة"‪.‬‬
‫نخضع العبوة لضغط شديد لمعرفة مدى مقاومتها للضغط‪ ،‬ونتأكد من عدم وجود تسرب أو‬
‫انتفاخ في العبوة‪.‬‬
‫‪ )3‬اختبار وظيفة الص ّمام‪.‬‬
‫بشكل يدوي بسيط‪ ،‬بحيث نجري عليه فقط عملية ضغط بسيطة‪.‬‬

‫‪ )0‬اختبار معدل التفريغ‪.‬‬


‫نفرغ المقدار نفسه من المادة الدوائية‪.‬‬
‫الهدف منه معرفة إذا ما كنا في كل بخة ّ‬
‫توزن العبوة‪ ،‬ونب ّخ ب ّخة ثم نزن العبوة ثانية‪ ،‬وتكرر هذه العملية عدة مرات‪ ،‬نالحظ إن كانت‬
‫هذه الفروقات في الوزن متجانسة أم تختلف كثيرا بين ب ّخة و أخرى‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪69‬‬
‫‪ )1‬اختبار مدى انتشار المادة الدوائية عند خروجها من البخاخ‪.‬‬
‫نب ّخ ب ّخة وتعرض بنفس اللحظة ألشعة تلتقط لها صورة معينة وبالتالي تمكننا من دراسة مدى‬
‫االنتشار للمادة الدوائية‪.‬‬

‫النقط العينية‬

‫هي مستحضرات سائلة عقيمة‪ ،‬تحوي مواد حافظة‪ ،‬وتكون فيها المادة الفعالة إما مذابة‬
‫أومستحلبة أومبعثرة وهي معدة للتطبيق داخل العين‪.‬‬
‫أهم الشروط الواجب تحقيقها ضمن هذا الشكل الصيدالني‪:‬‬
‫‪ ‬العقامة‪.‬‬
‫‪ ‬معادلة التوتر‪.‬‬
‫‪ ‬معادلة درجة حموضة العين الفيزيولوجية "تقريبا ‪ ،"2‬فإذا كانت‬
‫الخواصحمضية مثال‪ ،‬هذا يعطي حس حارق للعين عند التطبيق‪.‬‬
‫حديثا‪ ،‬يتم اعتماد نظام الجرعة الوحيدة في أي شكل صيدالني عيني‪ ،‬أي يوزع محتوى‬
‫العبوة األصلية على عدد من العبوات اإلفرادية وكل من هذه العبوات تمثل جرعة وحيدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المطور‪:‬‬ ‫‪ ‬الميزات التي يحققها مثل هذا الشكل‬
‫‪ ‬مضبوطية الجرعة‪.‬‬
‫‪ ‬العقامة المطلقة "تجنب الفتح واإلغالق المتكرر للقطرة العينية"‬
‫‪ ‬تقليل كمية المواد الحافظة المستخدمة‪.‬‬

‫أهم االختبارات المجراة على القطورات العينية‪:‬‬


‫‪ ]2‬اختبار معادلة التوتر‪ .‬يجرى هذا االختبار بالمقارنة عادة مع الماء المقطر‬
‫عنطريق تحديد انخفاض درجة التجمد‪ .‬وجود أمالح في الماء يعني درجة تجمد‬
‫أخفض من درجة التجمد للماء‪.‬‬
‫بكل األحوال يجب أال تنخفض نقطة التجمد أكثر من ( ‪ )9.6- .9‬عن الماء العادي‪ ،‬وإال‬
‫اعتبر المحلول عالي التوتر وال تتحمله العين‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪71‬‬
‫خطورة المحلول عالي التوتر ‪ :‬أنه سيسحب الماء من العين وبالتالي تدمع العين‪ ،‬وبالتالي هذا‬
‫الدمع سيمدد المادة الدوائية وبالتالي ستخرج هذه المادة ولن يستفيد منها الجسم‪.‬‬
‫‪ ]1‬اختبار درجة الحموضة‪ .‬يجب أن تكون درجة الحموضة ضمن المجال ( ‪- 2.3‬‬
‫‪ )0.2‬أي ال تقبل الحموضة ولكن القلوية الخفيفة مقبولة‪.‬‬

‫‪ ]3‬اختبار الشوائب أواألجسام الغريبة‪ .‬يجب أال يحوي المحضر العيني أي شوائب‬
‫أو أجسام غريبة حتى لو كانت بأبعاد مجهرية دقيقة ألنها تخرش القرنية وقد تتسبب‬
‫بجرح القرنية أيضا‪.‬‬

‫المنتجات الحقنية‬
‫أشكال صيدالنية واسعة االنتشار‪ ،‬معدّة لإلعطاء حقنا وريديا‪ ،‬عضليا‪ ،‬تحت الجلد أوتحت‬
‫األدمة‪ ،‬أوفي مواقع التأثير مباشرة " مثال‪ :‬الهيالورونيك أسيد يعطى مباشرة في المفصل‪،‬‬
‫األدرينالين يعطى مباشرة في القلب أحيانا"‪.‬‬
‫طريق تحت األدمة ‪ :‬يطبق غالبا الختبار فيما إذا كان المريض يتحسس على مادة دوائية ما‪،‬‬
‫أي إلجراء اختبارات التحسس كما تعطى اللقاحات أيضا بهذا الطريق غالبا‪.‬‬
‫طريق تحت الجلد ‪ :‬يؤمن هذا الطريق امتصاص مديد للمادة الدوائية بسبب وجود النسيج‬
‫الشحمي‪ ،‬مثال األنسولين يعطى بهذا الطريق‪.‬‬
‫الطريق العضلي‪ :‬هو األكثر انتشارا وفي الحاالت الشديدة غير اإلسعافية‪.‬‬
‫الطريق الوريدي ‪ :‬في الحاالت اإلسعافية أوالتسريب الوريدي لبعض األغذية مثل‬
‫السيرومات‪.‬‬
‫قوام المستحضرات الحقنية إما أن يكون مائي أوزيتي وخاصة الهرمونات مثل البروجسترون‬
‫أوالتستوستيرون‪ ،‬علما أن الحقن الزيتية ال تعطى وريديا ألنها تشكل صمامة زيتية قد تشكل‬
‫بداية لخثرة يمكن أن تسد أحد الشرايين القلبية‪.‬‬
‫يمكن في بعض األحيان أن يملك المستحضر الحقني قواما رغويا مثل سوربيتول الحديد‪.‬‬
‫يتبع لألشكال الحقنية ما يسمى بالجفادات "الفالكونات" كالصادات الحيوية‪ ،‬وأحيانا أيضا‬
‫يمكن أن يتبع لها الزرعات الحقنية تحت الجلد‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪71‬‬
‫أهم االختبارات الفيزيائية أوالتكنولوجية التي تجرى على المستحضرا ت الحقنية‪:‬‬
‫‪ /2‬الخلو من الشوائب ‪.‬‬
‫قد تنشأ الشوائب من الغبار خالل عملية التصنيع أوالمواد اآلتية من عبوات التعبئة كالمواد‬
‫المطاطية في الفالكونات أوشظايا زجاج أوشوائب من المراشح‪.‬‬
‫هذه الشوائب يمكن أن تسبب تفاعالت تحسسية أوأن تشكل نواة لتشكيل صمامة قد تسد‬
‫الشرايين وبالتالي تؤدي إلى نشوء جلطات قد تكون مميتة في بعض األحيان‪.‬‬
‫تفحص هذه المستحضرات بعد وضعها أمام ضوء أوتحت المجهر وعلى خلفية بيضاء‬
‫أوبإمرارها على جهاز يكشف الشوائب اعتمادا على ظاهرة االنكسار أواالنعكاس الضوئي‪.‬‬

‫‪ /1‬اختبار تشقق األمبوالت أو الفياالت "اختبار التسرب"‬


‫يوضع الفيال أواألمبول في وعاء يحوي أزرق الميتيلين و يطبق ضغط "خالء"‪ ،‬يسمح‬
‫بدخول أزرق الميتيلين‪ ،‬تلون الفيال أواألمبول من الداخل باللون األزرق يعني وجود تسرب‬
‫أوتشقق في هذه العبوات‪.‬‬

‫‪ /3‬اختبار تجانس حجم محتوى األمبوالت الزجاجية السائلة ‪.‬‬


‫يسمح عادة أن يكون الحجم أكثر من الحجم المطلوب "أي وجود زيادة بسيطة"‪ ،‬ألنه اثناء‬
‫كسر األمبولة أوسحب المادة الدوائية من الفيال فإن جزء من هذه المادة يمكن أن يبقى ضمن‬
‫هذه العبوة‪ ،‬أي هناك غالبا جزء يهدر من هذه المادة الدوائية‪.‬‬
‫بعض دساتير األدوية تذكر أن يتم إفراغ محتوى ‪ 29‬أمبوالت سائلة في وعاء مدرج ونالحظ‬
‫الحجم الذي تشغله بشكل وسطي‪.‬‬
‫بالنتيجة هناك سماحية في حال الزيادة أما النقصان فهو مرفوض‪.‬‬
‫‪ /0‬اختبار تجانس الوزن‪.‬‬
‫يجرى هذا االختبار على الفياالت التي تحوي المادة الدوائية بشكل بودرة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪72‬‬
‫توزن ‪ 29‬فالكونات وهي مملوءة بالمادة الفعالة‪ ،‬ثم يفرغ كامل المحتوى‪ ،‬نغسل الفالكونات‬
‫ونجففها‪ ،‬توزن هذه العبوات ثانية‪ ،‬ونالحظ الفرق في الوزن‪.‬‬
‫الهدف م عرفة فيما إذا كانت المشكلة بتجانس الوزن عائدة لمسحوق المادة الدوائية أوللفياالت‬
‫بحد ذاتها‪.‬‬
‫‪ /1‬اختبار قوام المحاليل الزيتية و المستعلقات‪.‬‬
‫تعطى المحاليل الزيتية عادة ببطء شديد على مدى (‪ )1 – 3‬دقائق‪ ،‬تقاوم هذه المستحضرات‬
‫الخروج من إبرة المحقنة نظرا للزوجتها العالية‪ ،‬ولتراكم المواد الصلبة مما يؤدي إلى انسداد‬
‫المحقنة "مشكلة تصنيعية"‪.‬‬
‫يجرى اختبار مدى مقاومة خروج السائل والزمن الذي يستغرقه لذلك عن طريق أخذ عينة‬
‫من المستحضر ووضعه في محقنة والضغط عليه ضغطا متوازنا‪ ،‬حيث يحدد زمن خروج‬
‫المادة الدوائية من المحقنة بـ ‪ 01‬ثانية للمحاليل الزيتية وحتى ‪ 209‬ثانية للمستعلقات‪.‬‬
‫" كل ‪ 2‬مل يلزم لخروجه ‪ 01‬ثانية "‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪73‬‬
‫المحاضرة العاشرة‬

‫المخبر الكيميائي‬

‫أهم االختبارات التي تجرى في هذا المخبر ‪:‬‬


‫‪ .2‬اختبارات الذاتية " تحديد هوية المادة "‬
‫‪ .1‬المقايسة الكمية " المعايرة الكمية "‬
‫الخلو من الشوائب‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬فحوص النقاوة و‬
‫يهتم المخبر الكيميائي بالمواد األولية ‪ ،‬المنتجات الوسيطة ‪ ،‬المستحضرات النهائية و مواد‬
‫التعبئة و التغليف ‪ ،‬إضافة الختبار الثباتية أيضا ‪.‬‬
‫غالبا ما تعتمد الفحوص المجراة في هذا المخبر على دساتير األدوية ‪ ،‬أي وفق الطرق‬
‫المتعارف عليها دستوريا مثل ‪ USP‬أو ‪ BP‬أو دستور األدوية األوروربي أو األلماني ‪.‬‬
‫صف دستور األدوية المادة الدوائية كشكل " مثال المادة بشكل بلورات أو مسحوق ‪،‬‬ ‫يو ّ‬
‫البلورات هل هي إبرية أو أسطوانية " كما يحدد ذوبانية المادة الدوائية " هل تنحل بالماء أم‬
‫بالكحول أم بالمحالت الالقطبية "‬
‫كما يذكر االسم العلمي ‪ ،‬الصيغة التفصيلية المرسومة ‪ ،‬الصيغة المجملة الكلية ‪ ،‬الوزن‬
‫الجزيئي ‪ ،‬مواصفات المادة ‪ ،‬فحوص الذاتية ‪ ،‬طرق المعايرة المتبعة و يمكن أن يتم وضع‬
‫بعض األسماء التجارية األكثر شيوعا‪.‬‬
‫بعض االختبارات الدستورية التي تجرى في المخبر الكيميائي ‪:‬‬
‫‪ )1‬اختبار الخاصيات الحسية‬
‫يقصد بها اللون ‪ ،‬الطعم ‪ ،‬الرائحة و الشكل و أحيانا حجم الجسيمات و اختبار الذوبانية ‪،‬‬
‫كل هذه األمور يعود اختبارها لحواس المحلل و هي تتطلب خبرة واسعة و تدريبا من‬
‫قبل المحلّلين ‪.‬‬
‫‪ .A‬اختبار الشكل الخارجي ‪.‬‬
‫فرضا لدينا مادة بلورية ‪ ،‬يجب أن نعرف إن كانت بلوراتها كبيرة أم صغيرة أم مجهرية ‪،‬‬
‫هذا من حيث الحجم ‪ ،‬أما لتقويم لون ماد صلبة يجرى االختبار علىخلفية بيضاء و بضوء‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪74‬‬
‫النهار حتى نحصل على اللون الحقيقي ‪ ،‬أما لتقويم صفاء محلول ‪ ،‬فيمكن باالعتماد على‬
‫خلفية سوداء و بوجود ضوء أبيض جانبي ‪.‬‬
‫لتقويم رائحة مادة صلبة ‪ ،‬فيؤخذ عادة كمية بين ( ‪ ) 1- 9.1‬غ من المادة على زجاجة ساعة‬
‫ثم تتم تجزئتها للحصول على سطح كبير نسبيا ‪ ،‬و بعد ‪ 1‬دقيقة يجري ش ّم رائحتها من بعد‬
‫محدد ( ‪ ) 6- 0‬سم ‪ ،‬و يجب أن يكون مكان العمل خاليا من الروائح الغريبة حتى ال تختلط‬
‫الروائح ‪.‬‬
‫لتقويم رائحة سائل ‪ ،‬يؤخذ عادة ‪ 19‬مل منه و يوضع في زجاجة ساعة ‪.‬‬
‫إذا كان زيتا عطريا تؤخذ منه قطرتان و توضع على ورقة ترشيح و يجري ش ّم الرائحة ‪.‬‬
‫الختبار الطعم دستوريا فيجب أن يتم التذوق براس اللسان و ألقل كمية ممكنة و دون بلع‬
‫المادة المفحوصة لمالحظة أي إح ساس طعم قابض أو مر أو حلو أو مالح ويجب غسل الفم‬
‫جيدا بعد التذوق ‪.‬‬

‫‪ .B‬فحص الذوبانية ‪.‬‬


‫تعرف الذوبانية على أنها أكبر كمية من المادة يذيبها مذيب محدد بدرجة حرارة محددة حيث‬
‫ّ‬
‫الذوبانية تختلف باختالف درجة الحرارة و عادة ترتفع بارتفاعها ‪.‬‬
‫دستور األدوية األلماني يعطي قيم محدّدة حول الذوبانية بدرجة حرارة ‪ 19‬م ‪.‬‬

‫المح ّل‬ ‫لكل جزء من المادة المنحلّة‬


‫جزء من المح ّل‬ ‫ذوابة جدًّا‬‫ّ‬
‫( ‪ )29-2‬جزء ّ‬ ‫ذوابة بسهولة‬ ‫ّ‬
‫( ‪ ) 39- 29‬جزء‬ ‫ذوابة‬
‫ّ‬
‫( ‪ ) 299- 39‬جزء‬ ‫قليلة الذوبان‬
‫أكثر من ‪ 2999‬جزء‬ ‫ذوابة عمليا‬ ‫غير ّ‬

‫‪ )2‬تعيين الذاتية " التّعرف على هوية المادة "‬


‫هذا يتعلق بطبيعة و تركيب المادة ‪ ،‬قد تكون المادة موجبة أو سالبة الشحنة ‪ ،‬حمضية‬
‫أو قلوية ‪ ،‬عضوية أو ال عضوية ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪75‬‬
‫التعرف ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بعض اختبارات‬
‫‪ ‬مادة تحوي فضة ‪ :‬ترسيب الفضة بمفاعلة المادة مع حمض كلور الماء ‪،‬‬
‫فيتشكل راسب أبيض‬
‫‪ ‬لتمييز المواد التي تحوي روابط مضاعفة عن المواد المشبعة أي التي ال‬
‫تحويرابطة مضاعفة ‪ ،‬فأشهر التفاعالت هي تفاعالت الضّم ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ماء البروم لونه برتقالي ‪ ،‬بإضافة مادة تحوي رابطة مضاعفة ‪ ،‬يزول‬
‫اللون البرتقالي أما المركبات التي ال تحوي رابطة مضاعفة فال تزيل هذا‬
‫اللون ‪.‬‬
‫كذلك األمر بالن سبة لبرمنغنات البوتاسيوم ‪ ،‬المركبات الحاوية على روابط مضاعفة تزيل‬
‫لون محلول البرمنغنات ‪.‬‬
‫التعرف على الهالوجينات بتفاعل بليشتاين باستخدام سلك نحاسي و تعريضه‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫للهب فبحسب اللون نميز الهالوجينات عن بعضها البعض ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬الكلور يحترق بلهب اخضر و البروم بلون احمر بنفسجي ‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬إن التعرف على المركب نفسه يمكن أن يتم باكثر من‬
‫طريقة‪ ،‬وأحيانا ليس من المهم أن نحدد ما هو المركب و لكن يكفي ان‬
‫نتعرف على وظائفه ‪ ،‬فمثال مادة تحوي سيانيد فهي تشكل مع ايونات‬
‫الحديد في وسط حمضي لون أزرق يدعى أزرق بروسيا ‪ ،‬نستخدم‬
‫خلو المادة الدوائية من السيانيد ‪.‬‬
‫هذا التفاعل للتأكد من ّ‬
‫‪ ‬يمكن أيضا أن يتم التعرف على بعض المواد من خالل درجة االنصهار أو‬
‫درجة الغليان أو باستخدام الطرق الطيفية الحديثة ‪ ،‬فأشهر الطرق الطيفية‬
‫الحديثة المستخدمة للتعرف على هوية المادة هي ‪ ، NIR‬هي طريقة سريعة و‬
‫متبعة في التعرف على هوية المادة " تستغرق ‪ 1‬دقائق "‬
‫‪ ‬هناك ايضا طرق طيفية ‪ ،‬لونية ‪ ،‬كهربائية تساهم في التعرف على هوية المادة‬
‫‪.‬‬

‫الخلو من الشوائب ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ )3‬اختبارات النقاوة و‬
‫الشوائب إما أن تكون عضوية " تأتي من مخلفات االصطناع العضوي أو من المواد‬
‫األولية " ألن من المستحيل في تفاعالت االصطناع العضوي أن نحصل على المادة‬
‫الدوائية نقية ‪. % 299‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪76‬‬
‫أو أن تكون الشوائب العضوية أي معدنية مثل نثرات الحديد التي تأتي من اآلالت أو شوائب‬
‫زجاجية ‪.‬‬
‫أو أن تكون مواد غريبة ‪ ،‬هنا نميز حالتين ‪:‬‬
‫غش أو غير مقصودة نتيجة‬
‫المواد الغريبة‪ :‬إما ان تكون موضوعة بشكل مقصود بهدف ال ّ‬
‫للرش‬
‫ّ‬ ‫حدوث تلوث متصالب أثناء التصنيع أو عند تصنيع أدوية نباتية فقد تكون قد تعرضت‬
‫بالمبيدات أو أن تكون قريبة من الطرقات ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬يمكن لبعض النباتات أن تمتص شوارد الرصاص أو الزئبق فتظهر‬


‫على شكل شوائب ضمن المنتج ‪.‬‬
‫تخرب الدواء مع الزمن مثل تخرب األسبرين إلى‬
‫أخيرا ‪ ،‬يمكن أن تكون الشوائب من نواتج ّ‬
‫حمض الصفصاف الذي يعتبر شائبة ‪.‬‬
‫تقسم فحوص النقاوة إلى قسمين ‪:‬‬
‫اختبار نقاوة نوعي أو كيفي ‪.‬‬ ‫‪.I‬‬
‫نتأكد من أن السيانيد موجود أو غير موجود فنجري تفاعله المميز " أزرق بروسيا "‬
‫و هذا يعتبر اختبار نقاوة نوعي ‪.‬‬
‫اختبار نقاوة حدّي أو ك ّمي ‪.‬‬ ‫‪.II‬‬
‫مثال وجد أن الرصاص موجود بمقدار معيّن ‪ ،‬حيث يسمح بوجوده بتركيز محدّد ‪ ،‬و‬
‫بالتالي يهمنا في هذه الحالة أال يتجاوز تركيز المادة ضمن المنتج الحدّ المسموح ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬إذا كانت المادة تتخرب بالرطوبة ‪ ،‬فإن وجود الماء في المنتج يعد‬
‫الفوارة ‪.‬‬
‫شائبة ‪ ،‬كوجود الماء ضمن المضغوطات ّ‬
‫‪ ‬يكشف عن وجود الماء كيفيا باستخدام كبريتات النحاس الالمائية ‪ ،‬ظهور‬
‫اللون األزرق دليل وجود الماء ‪.‬‬
‫أما التحليل الكمي للماء فيتم من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬تفاعل كارل فيشر‬
‫‪ ‬التجفيد‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪77‬‬
‫‪ )4‬الفحوص الكمية أو المعايرات الكمية ‪.‬‬
‫الهدف منها معرفة كمية المادة الموجودة في الشكل الصيدالني‪ ،‬تعتمد طريقة معينة‬
‫حسب هوية المادة وتركيبها الكيميائي ‪.‬‬

‫التحليل الكمي‬

‫الطرق الأدواتية‬
‫الكيمياء الرطبة‬ ‫" طرق كثيرة متعددة تعتمد على‬
‫أدوات التحليل المختلفة "‬

‫المعايرات‬ ‫الطرق‬
‫الطرق الوزنية‬ ‫الطرق‬
‫الطرق الضوئية‬
‫الحجمية‬ ‫الكهربائية‬ ‫الفيزيوكيميائية‬

‫تشكيل أملاح‬ ‫‪ /1‬مقياس الكمون‬ ‫‪ /1‬مقياس الطيف‬


‫تفاعل الديأزة‬
‫مترسبة‬ ‫الضوئي‬
‫‪ /2‬أشعة ‪X‬‬

‫‪HPLC /1‬‬
‫ترشيح‬ ‫أكسدة ‪ -‬إرجاع‬
‫‪/2‬الرحلان الكهربائي‬
‫‪IR /3‬‬
‫‪ /4‬مطياف الكتلة ‪M.S‬‬

‫تجفيف الراسب‬ ‫حمض ‪ -‬أساس‬

‫وزن الراسب‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪78‬‬
‫كيف يتم اختيار الطريقة ؟‬
‫هناك طرق أكثر مصداقية من أخرى أي تعطي نتائج أدق أوطريقة أسرع من األخرى ‪.‬‬
‫مصدوقية الطريقة التحليلة ‪Analytical Method Validation‬‬
‫يعني التأكد من أن أداء هذه الطريقة سيتوافق دائما مع المتطلبات التحليلية‪ ،‬فمثال إذا كان لدينا‬
‫مادة دوائية جديدة نجري االختبارات عليها بأكثر من طريقة للتأكد من المصدوقية‪.‬‬

‫‪ .2‬الدقّة ‪Accuracy‬‬
‫هي مدى تقارب نتائج االختبار للطريقة المدروسة من القيم الحقيقية‪ ،‬وهذا يحدد من خالل‬
‫شاهد يعتبر المرجع في تقييم النتائج‪.‬‬
‫بشكل عام يجب أن تجرى ‪ 3‬تحاليل على ‪ 3‬تراكيز مختلفة ونجد ما هي النتائج هل هي قريبة‬
‫تكرر العملية ‪ 3‬مرات مع كل تركيز‪.‬‬
‫من التراكيز المحضرة أم ال و ّ‬

‫‪ .1‬المضبوطية ‪Precision‬‬
‫هي مدى توافق وتناغم نتائج االختبارات مع بعضها عند تكرارها أوإعادتها‪.‬‬
‫حتى تكون النتائج مضبوطة بشكل جيد يجب أن تكون قيمة االنحراف المعياري النسبي أقل‬
‫من ‪.% 2‬‬

‫‪ .3‬االنتقائية أوالنوعية ‪Selectivity, Specificity‬‬


‫هي قدرة الطريقة على معايرة المادة المراد تحليلها بدقة ومضبوطية مناسبتين بالرغم من‬
‫وجود مركبات أخرى كالسواغات والشوائب ونتائج التخرب األخرى‪.‬‬

‫‪ .0‬حدّ الكشف ‪Detection Limit‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪79‬‬
‫يهم هذا االختبار أكثر في االختبارات الحديّة وهي صفة مميزة في االختبارات الحديّة‪ ،‬وهو‬
‫الكمية األقل التي يمكن الكشف عنها من المادة المراد تحليلها في العينة وهنا ال تحدد كميا هو‬
‫فقط كشف‪.‬‬
‫‪ .1‬حد القياس الكمي‬
‫هو معلم مميز للقياسات الكمية للمواد ذات التراكيزالقليلة في عينة تحوي سواغات‪ ،‬كتعيين‬
‫الشوائب أونواتج التخرب في األشكال الصيدالنية‪ ،‬ويمكن أن يعّبر عنها بـ ‪ ppm‬أو ‪. ppb‬‬
‫‪ .6‬الخطيّة ‪Linearity‬‬
‫خطية طريقة أي قابلية هذه الطريقة إلعطاء نتائج متناسبة طردا مع تركيز المادة المحللة‪.‬‬
‫‪ .2‬المجال ‪Range‬‬
‫المدى بين الحدّ األدنى و الحدّ األعلى لتركيز المادة المراد تحليلها الذي يمكن معايرته بشكل‬
‫دقيق ومضبوط‪.‬‬
‫‪ .0‬قوة الطريقة ‪Raggedness‬‬
‫الطريقة القوية هي الطريقة التي تعطي نفس النتيجة باختالف الشروط من محلّلين أواألماكن‬
‫أوزمن العمل‪.‬‬

‫طرق الفصل الكيميائي‬


‫كيفية الحصول على المادة الفعالة من الشكل الصيدالني وهي أول خطوة تجرى من قبل‬
‫المحلّل‪.‬‬
‫تعدّ عملية فصل مزائج المواد الدوائية أول خطوة يجريها المحلل وأهم هذه الخطوات نظرا‬
‫الحتواء الدواء على مكونات مختلفة غير المواد الفعالة أوالحتوائه على مواد فعالة‬
‫المبدأ‪ :‬نعتمد على اختالف الصفات بين المادة الفعالة والسواغات المكونة للمزيج‪.‬‬
‫تختلف عمليات الفصل باختالف الشكل الصيدالني‪ ،‬األمثلة التالية توضح ذلك‪:‬‬
‫األقراص‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪81‬‬
‫يتم سحق عدد محدد من األقراص بشكل جيد‪ ،‬تؤخذ وزنة محددة مناسبة ويتم استخالص‬
‫المادة الفعالة منها باستخدام المذيبات المناسبة‪.‬‬
‫غالبا ما يستخدم الميتانول أوااليتانول ألنهما ال يستخلصان المواد المساعدة أو السواغات‬
‫كالنشا أوالالكتوز أوالتالك‪ ،‬فهي تستخلص المادة الفعالة فقط‪.‬‬
‫بعد ذلك نجري عملية ترشيح‪ ،‬وتعاير الرشاحة الناتجة أونبخر المذيب‪ ،‬فتبقى المادة الدوائية‬
‫بشكل راسب‪ ،‬يجفف ويوزن‪.‬‬
‫إذا كانت األقراص ملبسة‪ ،‬ال بدّ من التخلّص من التلبيس أوال لنحصل على نتائج دقيقة‪ ،‬يتم‬
‫مرطبة بمذيب مناسب‪ ،‬أوبطريقة‬‫ّ‬ ‫التخلص من التلبيس إما بمسح القرص بقطعة قطن‬
‫ميكانيكية كالتقشير‪.‬‬
‫المحاليل‬
‫غالبا ما تجري المعايرة على المحلول مباشرة وقد نلجأ لالستخالص في حاالت خاصة‪.‬‬
‫المراهم و التحاميل ذات القوام الدسم‬
‫غالبا ما تسخن بالماء حيث تنتقل المادة الفعالة و المنحلة في الماء إلى الوسط المائي بينما‬
‫تعلق المادة الدسمة على جدران البيشر ‪ ،‬ترشح المادة و تعاير ‪.‬‬
‫المستحلبات و الكريمات االستحالبية‬
‫فصل الطبقات عن بعضها البعض "تخريب المستحلب" بإضافة بضع قطرات من الكحول‬
‫االيتيلي‪ ،‬فإذا كانت المادة منحلة في الماء‪ ،‬تعاير الطبقة المائية‪ ،‬وإذا كانت المادة منحلة في‬
‫الدسم‪ ،‬تعاير الطبقة الدسمة‪.‬‬
‫قد نضطر أثناء الفصل الستخدام بعض الطرق البسيطة مثل‪:‬‬
‫‪ ‬الترشيح ‪ : Filtration‬الغاية منه فصل المواد الصلبة عن السائلة‪.‬‬
‫أنواع المراشح‪ :‬ورقية‪ ،‬غشائية‪ ،‬قطنية‪ ،‬مراشح الصوف الزجاجي‬
‫أوالترشيح بالخالء‪.‬‬
‫‪ ‬التثفيل ‪ :Centrifuging‬نلجأ إلى التثفيل عادة عندما يكون حجم‬
‫الجزيئات صغير جدا تمر عبر المراشح أوأن كمية المادة الصلبة المراد‬
‫فصلها زهيدة جدا أولفصل بعض المواد السوائل المختلفة القطبية عن‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪81‬‬
‫البلورة وإعادة البلورة ‪ Crystallization‬بهدف تنقية المواد الصلبة‬ ‫‪‬‬
‫من الشوائب‪.‬‬
‫التصعّد ‪ ، Volatilization‬تطبق هذه الطريقة مع بعض المواد‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة مثل اليود والنفتالين‪.‬‬
‫التقطير ‪ Distillation‬يستخدم لفصل المواد السائلة عن بعضها‬ ‫‪‬‬
‫وتنقيتها‪.‬‬
‫االستخالص باستخدام بوالين االستخالص لفصل المواد المختلفة‬ ‫‪‬‬
‫القطبية أو غير المتشردة‪.‬‬

‫من طرائق االستخالص‪:‬‬


‫االستخالص حمض – أساس ‪ :‬فالمواد الحمضية كاألسبرين وكلوريدات التيامين تستخلص‬
‫بماءات الصوديوم‪،‬‬
‫أما المواد القلوية فتستخلص بالحموض الممددة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪82‬‬
‫المحاضرة الحادية عشرة‬

‫المراقبة الحيوية والميكروبيولوجية‬

‫الجرا ثيم منتشرة في كل مكان في الهواء الذي نستنشقه‪ ،‬في الماء الذي نشربه‪ ،‬في الطعام‬
‫الذي نأكله حتى أن الدواء الذي يتم تحضيره في المعامل الدوائية يمكن أن يتلوث باألحياء‬
‫الدقيقة‪ ،‬بالتالي الحصول على شكل صيدالني عقيم أمر صعب ويحتاج إلى إجراءات عملية‬
‫خاصة ودقيقة‪.‬‬
‫يجب أن نميز بين نوعين من المستحضرات الصيدالنية من حيث العقامة‪:‬‬
‫‪ .A‬مستحضرات تتطلب عقامة مطلقة‪.‬‬
‫تشمل‪ :‬القطورات العينية‪ ،‬األنفية‪ ،‬السيرومات والفياالت‪.‬‬
‫‪ .B‬مستحضرات يجب أن تكون خالية من الجراثيم الممرضة ولكن يسمح بوجود حدّ‬
‫معين من الجراثيم غير الممرضة‪ ،‬مثال على ذلك الشرابات‪.‬‬
‫إن نسبة وجود الجراثيم في األشكال الصيدالنية تتفاوت حسب الشكل الصيدالني نفسه‪ ،‬فمن‬
‫المعلوم أن الجراثيم تفضل الماء كوسط مالئم للنمو لها‪ ،‬لذا في األشكال التي تزداد نسبة الماء‬
‫فيها تكون أكثر عرضة للنمو الجرثومي من األشكال الصلبة ونصف الصلبة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬تعدّ المضغوطات أقل األشكال الصيدالنية عرضة للتّلوث الجرثومي ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود جرثومة واحدة ممرضة ضمن الشكل الصيدالني سواء الصلب أو نصف‬
‫الصلب أو السائل‪ ،‬يؤدي إلى رفض المستحضر‪ ،‬أما األشكال العقيمة فترفض فيها‬
‫الجراثيم الممرضة وغير الممرضة واألشالء والذيفانات الجرثومية‪.‬‬

‫‪Robert Koch‬‬
‫‪Louis Pasteur‬‬
‫روبرت كوخ‬
‫لويس باستور‬
‫)‪(1843 – 1910‬‬
‫)‪(1822-1895‬‬

‫كيميائي فرنسي و عالم‬ ‫فيزيائي ألماني ‪ ،‬يعد أول من‬


‫ميكروبيولوجي‬ ‫عزل مجموعة من الجراثيم‬
‫‪ ، Microbiologist‬يعد‬ ‫الممرضة ‪ ،‬أهمها عصيات‬
‫مؤسس علم الجراثيم‬ ‫ل ‪ ، TB‬و عصيات الجمرة‬ ‫الس ّ‬
‫‪Bacteriology‬‬ ‫الخبيثة ‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪83‬‬
‫‪ ‬كيف يؤثر وجود الجرثوم سلبا على المستحضر الصيدالني ؟‬
‫إن وجود الجرثوم ضمن المستحضر الصيدالني يؤثر على عدة أصعدة‪ ،‬فهو يؤثر‬
‫على الشكل الصيدالني‪ ،‬على المريض‪ ،‬وعلى الشركة‪.‬‬

‫الشكل‬
‫الصيدلاني‬

‫المريض‬ ‫الشركة‬

‫‪ .2‬التأثير على الشكل الصيدالني ‪:‬‬


‫‪ ‬التأثير على اللون‪ :‬يؤدي وجود الجرثوم إلى تغير اللون بسبب أن بعض‬
‫الجراثيم تفرز ذيفانات ملونة أوأنها تخرب اللون الطبيعي للمستحضر الدوائي‬
‫"تخرب فيزيائي"‬

‫‪ ‬التأثير على الطعم ‪ :‬من المعلوم أن معظم األشكال الصيدالنية تحوي مطعمات‪،‬‬
‫إن مثل هذه المطعمات تعد وسطا تغذويا لغالبية الجراثيم‪ ،‬أي أن الجراثيم‬
‫تتغذى على هذه المطعمات فتلغي دورها في المنتج الدوائي‪ ،‬أوفي حاالت‬
‫مرة أوغير مستساغة الطعم‬ ‫أخرى يمكن لبعض الجراثيم أن تفرز مواد ّ‬
‫"تخرب فيزيائي"‪.‬‬

‫‪ ‬التأثير على الرائحة ‪ :‬يالحظ هذا التغير خاصة في األشكال نصف الصلبة التي‬
‫تحوي مواد دسمة في تركيبها‪ ،‬حيث أن نمو الجراثيم فيها يؤدي إلى تزنخها‬
‫وظهور رائحة ّ‬
‫الزنخ "تخرب فيزيائي"‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪84‬‬
‫أيضا هناك بعض الجراثيم التي تطلق كنتيجة لتفاعالتها االستقالبية غاز ‪ H2S‬أوغاز ‪،NH3‬‬
‫فعند فتح الشكل الصيدالني تظهر رائحة غير مستحبة‪.‬‬

‫‪ ‬التأثير على درجة الحموضة‪ :‬من المعلوم أن معظم النواتج االستقالبية‬


‫الجرثومية تؤثر على حموضة المستحضر الدوائي (نواتج حمضية أو قلوية)‬
‫"تخرب كيميائي"‪.‬‬

‫‪ ‬التأثير على المادة الفعالة‪ّ :‬‬


‫تخرب المادة الفعالة‪ ،‬مثال تقوم الجراثيم بتفاعالت‬
‫أكسدة‪ ،‬إرجاع‪ ،‬حلمهة يمكن أن تؤدي إلى تخرب الجوهر الفعال في المنتج‬
‫الدوائي‪ ،‬كما يمكن لبعض الجراثيم أوالفطور أن نتتج خميرة البنسيليناز التي‬
‫تخرب حلقة البيتاالكتام في صادات البيتاالكتام "البنسيلينات" ومن المعلوم أن‬
‫هذه الحلقة هي المسؤولة عن الفعالية‪ ،‬وتخرب هذه الحلقة يعني تحول‬
‫البنسيللين إلى حمض البنسيلوئيك غير الفعال "تخرب كيميائي"‪.‬‬

‫‪ ‬التأثير على قوام المستحضر الدوائي‪ :‬يالحظ هذا التغير خاصة في الكريمات‬
‫ثنائية الطور حيث يؤدي وجود بعض الجراثيم إلى انفصال األطوار عن‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫سبات‬
‫كما يمكن أن يالحظ تغيّر القوام في األشكال السائلة‪ ،‬كظهور تر ّ‬
‫أوعكرفيها "تخرب فيزيائي"‪.‬‬

‫‪ .1‬التأثير على المريض ‪:‬‬


‫نميز هنا بين نوعين من الجراثيم ‪:‬‬
‫الجراثيم الممرضة‪ :‬إحداث المرض حسب نوع الجرثوم الممرض‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪85‬‬
‫الجراثيم غير الممرضة‪ :‬قد تحدث حاالت من التحسس حسب المريض‪.‬‬
‫مثال‪ :‬اذا كان لدينا نوع من جراثيم ‪ ،Streptomyces‬هي جراثيم منتجة للستربتومايسين‪،‬‬
‫تحرض‬‫ّ‬ ‫فإذا كان المريض يتحسس على هذا الصاد الحيوي‪ ،‬فيمكن لهذه الجرثومة أن‬
‫تفاعالت تأقية لدى المريض‪ ،‬في حين ال يبدي المرضى غير المتحسيين أي ردود فعل تجاه‬
‫هذا الجرثوم‪.‬‬

‫‪ .3‬التأثير على الشركة‪:‬‬


‫وجود الجراثيم في المستحضرات التي تنتجها هذه الشركة يؤدي إلى سحب هذه‬
‫المستحضرات وفقد الثقة بالشركة المنتجة‪ ،‬مما ينعكس سلبا على سمعة الشركة ووضعها‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .0‬التأثير على الشركة‪:‬‬


‫وجود الجراثيم في المستحضرات التي تنتجها هذه الشركة يؤدي إلى سحب هذه‬
‫المستحضرات وفقد الثقة بالشركة المنتجة‪ ،‬مما ينعكس سلبا على سمعة الشركة ووضعها‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫مصادر الجراثيم‬
‫يمكن للجراثيم أن تصل إلى المنتج الدوائي من الهواء‪ ،‬الماء‪ ،‬المواد األولية‪ ،‬اآلالت‪ ،‬العمال‬
‫وإجراءات التصنيع‪.‬‬
‫الهواء‬
‫ال بد من فلترة الهواء الداخل إلى المعمل بفالتر ذات أبعاد خاصة‪ ،‬والبدّ أن يكون‬
‫الهواء قليل الرطوبة قدر اإلمكان ودرجة الحرارة يجب أن تكون مدروسة بحيث ال‬
‫تسمح بنمو الجراثيم‪.‬‬

‫الماء‬
‫يشكل الماء ( ‪ %)09-29‬من المستحضرات الصيدالنية فال بدّ من تنقية الماء قبل‬
‫إدخاله في اإلنتاج‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪86‬‬
‫في الشرابات نستخدم الماء المنقّى من الشوائب والشوارد والمفلتر بفالتر خاصة ذات أبعاد‬
‫صغيرة لنقلل من وجود الجراثيم ولكنه ماء غير عقيم‪.‬‬
‫أما الماء المعدّ لالستخدام الحقني فهو عقيم خال من الجراثيم ومن مولدات الحرارة‬
‫‪. Progenies‬‬

‫‪ ‬مالحظة‪ :‬الماء المستخدم لح ّل الشرابات غير عقيم أما الماء المستخدم لح ّل‬
‫الجفادات عقيم‪.‬‬
‫يتم تعقيم الماء بداية بالفلترة‪ ،‬هذه الفلترة كافية للتّخلص من الجراثيم ولكنها غير كافية‬
‫للتخلص من أشالء الجراثيم‪ ،‬لذا نلجأ إلى تعقيم الماء بأشعة غاما‪.‬‬
‫المواد األولية‬
‫نعني بالمواد األولية المواد الفعالة وغير الفعالة‪ ،‬أي المادة الفعالة والسواغات ومواد التعبئة‬
‫والتغليف‪ ،‬لذا يجب أن تحفظ المواد األولية في شروط خاصة‪ ،‬فقد تكون الموادخالل إنتاجها‬
‫غير مجرثمة ولكن سوء الحفظ والتخزين يؤدي إلى تكاثر الجراثيم فحفظها في مكان رطب‬
‫مثال يؤدي إلى إنتاش األبواغ وبالتالي نمو الجراثيم‪.‬‬

‫العمال‬
‫يمكن أن يكون العامل مصدر من مصادر التلوث بما يحمله من جراثيم في جهازه الهضمي‬
‫والتنفسي وفي الجلد واألشعار‪ ،‬يحث يمكن أن تنتقل هذه الميكروبات إلى المستحضرات‬
‫الصيدالنية خالل الحركة أوالكالم أوالعطاس أثناء العمل‪.‬‬
‫لذا يتوجب التالي‪:‬‬
‫‪ -2‬على العاملين التّقيد بلباس خاص "ك ّمامات‪ ،‬قفّازات‪ ،‬غطاء الشعر‪ ،‬أحذية واقية"‬
‫أي تقليل الجزء المكشوف من جسد العامل قدر اإلمكان وذلك للتقليل من االحتكاك‬
‫بينه وبين المستحضر‪.‬‬
‫خلو العاملين من األمراض السارية‪.‬‬
‫‪ -1‬إجراء الفحوص الدورية للتأكد من ّ‬
‫‪ -3‬إجراء دورات تدريبية للعمال لتدريبهم على قواعد النظافة والصحة العامة‪.‬‬
‫‪ -0‬تنبيه العاملين إلى تجنب العادات السيئة أثناء العمل‪.‬‬

‫اآلالت‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪87‬‬
‫االعتناء بنظافة اآلالت‪ ،‬فإهمال وجود سكر مثال في آلة معينة يؤدي إلى نمو الجراثيم في‬
‫هذه اآللة كون السكر وسط مالئم للنمو الجرثومي‪.‬‬

‫إجراءات التصنيع‬
‫من األمثلة على اإلجراءات التصنيعية التي تؤثر سلبا على المستحضر الصيدالني‪:‬‬
‫‪ )a‬عدم عزل األماكن العقيمة عن األماكن غير العقيمة بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ )b‬التّخزين السيء‪ ،‬أي عدم مراعاة درجة الحرارة أونسبة الرطوبة الالزمة‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة‪ :‬تلجأ معظم الشركات للحفاظ على سمعتها إلى االبتعاد عن صناعة‬
‫مدربين‪ ،‬فأي‬
‫المستحضرات العقيمة‪ ،‬ألنها تحتاج إلى كلفة عالية وأشخاص ّ‬
‫خطأ يكون قاتل ويؤدي إلى رفض المستحضر والضّرب بسمعة الشركة‪.‬‬
‫االختبارات الميكروبيولوجية في المخبر الجرثومي‪:‬‬
‫خلو األشكال الصيدالنية من الجراثيم التالية‪:‬‬
‫بشكل عام يتوجب ّ‬
‫‪ Escherichia Coli‬اإليشريكيا القولونية‬
‫‪ Staphylococcus Auerus‬العنقودية الذهبية‬
‫‪ Salmonella species‬أنواع السالمونيلال‬
‫‪ Pseudomonas Aeruginosa‬الزائفة الزنجارية‬
‫تسبب هذه الجراثيم أكثر اإلنتانات خطورة بالنسبة لإلنسان‪ ،‬أما تعداد الجراثيم الهوائية‬
‫والخمائر والعفن الذي يسمح به فهو أمر يخضع للشكل الصيدالني ودرجة عقامته‪.‬‬
‫تعتمد االختبارات الميكروبيولوجية بشكل عام على الزرع واستخدام مستنبتات خاصة‬
‫والمراقب ة بعد فترة حضن‪ ،‬مثال ليكن لدينا عينة شراب‪ ،‬تزرع العينة على طبق بتري‬
‫وتحضن مدة يوم أويومين ثم نشاهد نتيجة االختبار‪ ،‬وذلك بالعين المجردة والمقارنة مع‬
‫المستنبتات المعيارية‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬أحيانا يمكن للمحلّل الخبير أن يكتفي بالنّظر إلى المستعمرات النامية‬
‫ليقرر نوع الجرثوم‪ ،‬من خالل لون أو شكل هذه المستعمرات‪.‬‬ ‫في طبق بتري ّ‬
‫‪ ‬يجب أال يقل عدد العينات عن ‪ 3‬وأال يزيد عن ‪ 39‬عينة‪.‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪88‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألشكال السائلة‪ :‬تتم زراعتها مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألشكال الصلبة‪ :‬يجري إذابتها أو تعليقها في سائل عقيم مناسب بنسبة ‪ 2‬غ‬
‫من المستحضر في ‪ 299‬مل سائل عقيم‪ ،‬ثم تتم زراعتها‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألشكال نصف الصلبة‪ :‬يجري تعليقها بشكل مناسب أو استخالصها بمذيب‬
‫مناسب ثم تجري عملية الزرع‪.‬‬
‫في حال ظهور تلوث جرثومي‪ ،‬نقوم بإعادة الزرع مرة أخرى للتأكد من أن مصدر الجراثيم‬
‫هو المستحضر نفسه‪ ،‬أي نقوم بإعادة الزرع مرة واثنتين قبل الحكم على وجود الجراثيم‬
‫بالمستحضر‪.‬‬
‫أهم االحتبارات التي يتم إجراؤها هي‪:‬‬
‫اختبار الزرع الجرثومي ‪.‬‬ ‫‪.I‬‬
‫اختبار الحدّ الميكروبي‪ ،‬يجرى هذا االختبار بإحدى الطرق التالية ‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫صب في األطباق‪.‬‬ ‫‪ ‬تقانة ال ّ‬
‫‪ ‬تقانة الفرش على السطح‪.‬‬
‫‪ ‬تقانة التّرشيح‪.‬‬
‫‪ ‬تقانة العدد األكثر احتماال‪.‬‬
‫يجرى حساب العدد الميكروبي بتطبيق القانون التالي‪:‬‬
‫𝑦‬
‫‪x. n‬‬
‫‪ :n‬عدد علب بتري‬ ‫‪ : X‬نسبة التّمديد‪،‬‬ ‫‪ :Y‬عدد المستعمرات ‪،‬‬
‫يستخدم هذا القانون عند تطبيق واحدة من الطرق أوالتقانات الثالثة سابقة الذكر‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬هناك أجهزة حديثة يمكن أن تقوم بعدّ الجراثيم بشكل آلي دقيق وسريع‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪89‬‬
‫المحاضرة الثانية عشرة‬

‫المخبر البيولوجي‬

‫يعنى المخبر اليبولوجي بشكل رئيس بالهرمونات وبشكل ثانوي بالفيتامينات‪ ،‬وجود هذه‬
‫المخبر غير أكيد في قسم المراقبة الدوائية وذلك تبعا لألصناف التي ينتجها المعمل‪ ،‬فالمعامل‬
‫التي تحوي هرمونات يجب أن تحوي مخبر المراقبة البيولوجية‪.‬‬
‫تعتمد المعايرات البيولوجية على طرائق كيميائية حيوية أومناعية كيميائية‪ ،‬وذلك لتعيين‬
‫فعالية المواد المراد اختبارها عندما ال يمكن اختبارها كيميائيا أوفيزيائيا‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬االختبارات الفيزيائية الكيميائية تجرى داخل الزجاج ‪ ،In Vitro‬أما‬
‫االختبارات البيولوجية فتجرى على الحيوان ‪.In Vivo‬‬

‫بعض األمثلة الدستورية على المعايرات البيولوجية‪:‬‬


‫‪ )2‬المعايرة البيولوجية للفيتامين د ‪ ، Vitamin D‬الفيتامين المضاد للكساح ‪.‬‬
‫يتم تحديد فعالية الفيتامين من خالل المقارنة مع فعالية مادة عيارية من ‪Cholecalciferol‬‬
‫ضمن نفس الشروط المطبقة‪ ،‬حيث يستخدم عدد معين من الجرذان ذات مواصفات خاصة‬
‫"جرذان صغيرة بعد أن يجري قطعها عن الرضاعة"‪ ،‬وسبب هذا االختيار هو أن النمو لديها‬
‫يكون أسرع‪ ،‬وألن فيتامين ‪ D‬يستخدم أصال عند األطفال‪.‬‬
‫سبب الكساح أي أن تكون األغذية خالية تماما من‬ ‫يتم إخضاع هذه الجرذان لنظام غذائي ي ّ‬
‫الكلس ومن الفيتامين ‪ ،D‬ويستمر هذا النظام لحوالي أربعة أسابيع‪.‬‬
‫تحدد درجة كساح الفأر بأخذ صور شعاعية ( ‪ ) X- Ray‬للنهايات المحورية لعظم الساق‬
‫األكبر والزند والكعبرة‪.‬‬
‫يتم إخضاع هذه الجرذان بعد ذلك إلى المعالجة بالفيتامين ‪ ،D‬ونقدّر نسبة الشفاء من خالل‬
‫إجراء صور شعاعية للعظام السابقة ذاتها‪ ،‬أومن خالل اللجوء إلى طرق أخرى كأن يتم‬
‫وسمها بطرق معينة فتفحص قبل العالج وبعده‪ ،‬أما الطريقة األخيرة فهي قتل هذه الجرذان‬
‫بعد فترة وقياس نسبة المواد المعدنية فيها‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪91‬‬
‫‪ )1‬المعايرة البيولوجية لهرمون األنسولين‪.‬‬
‫تعتمد هذه الطريقة على حقن األنسولين ومراقبته في األرانب‪ ،‬ومالحظة التأثير الخافض‬
‫لسكر الدم الذي يحدثه األنسولين ومقارنته مع عياري‪.‬‬
‫تطبق التجربة على ‪ 10‬أرنب على األقل‪ ،‬و بوزن ال يق ّل عن ‪ 2.0‬كغ‪ ،‬مع الحفاظ على نظام‬
‫غذائي معين لمدة أسبوع قبل إجراء المعايرة‪ ،‬ويحضر تمديدان مختلفان لألنسولين‪ ،‬تقاس‬
‫نسبة السكر في الدم قبل إعطاء األنسولين‪ ،‬ثم يعطى األنسولين وتسحب عينات من الدم بعد‬
‫ساعة إلى ساعتين من إعطائه ‪ ،‬ثم نعاير الغلوكوز في دم األرنب إما بالتثفيل أوباالمتصاص‬
‫الضوئي أوبطرق الكروماتوغرافيا‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع عياري‪ ،‬ثم نقدّر فعالية األنسولين‬
‫ومدى خفضه لسكر الدم‪.‬‬
‫نقرر فيما إذا كانت نسبة انخفاض سكر الدم متناسبة مع التركيز المعطى‪ ،‬حيث قمنا‬ ‫أي ّ‬
‫بإعطاء تركيزين لمعرفة فيما إذا كان هناك تناسب بين الفعالية والتركيز‪.‬‬
‫أهم االختبارات البيولوجية‪:‬‬

‫اختبار المأمونية أو السالمة‪.‬‬


‫يسمى أيضا باختبار الحدّ السمي‪ ،‬يتم حقن الدواء بتراكيز متدرجة باالرتفاع حتى ظهور‬
‫األعراض السمية‪ ،‬وعند ظهور هذه األعراض يعاد االختبار على حيوانات أخرى بعدد أكبر‪.‬‬
‫حيث نحسب ‪ LD50%‬أي الرجعة القاتلة لنصف حيوانات التجربة‪ ،‬وأحيانا نحسب أيضا‬
‫‪.LD100%‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬تجرى هذه االختبارات في مرحلة تطوير الدواء‪.‬‬

‫اختبار مولدات الحرارة ‪Pyrogens‬‬


‫نفحص األشالء الجرثومية أوالبيروجينات بيولوجيا وليس ميكروبيولوجيا‪ ،‬ألنها ذيفانات‬
‫داخلية المنشأ‪ ،‬تنشأ غالبا من جراثيم سلبية الغرام‪ ،‬أو قد تكون أشالء جرثومية وليست جراثيم‬
‫حية تأتي غالبا بعد عملية التعقيم فليس كل محلول عقيم خال من البيروجينات‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪91‬‬
‫وجود البيروجينات في الشكل الصيدالني يؤدي أحيانا إلى أعراض مرضية كارتفاع درجة‬
‫سس وفي الحاالت الشديدة يؤدي إلى الموت ويختلف‬ ‫حرارة المريض‪ ،‬ضيق التنفس‪ ،‬تح ّ‬
‫تأثيرها باختالف نوع الجرثوم المولّد لها‪.‬‬

‫كيفية إجراء اختبار مولدات الحرارة‪:‬‬


‫يتم االختبار على األرانب الذكور البالغة والتي يتراوح وزنها بين (‪ )3.1- 2.1‬كغ‪ ،‬بعد أن‬
‫تغذّى بنظام غذائي معين خا ٍل من المضادات الحيوية ويشترط أال تكون قد استخدمت سابقا‬
‫في تجارب أخرى‪.‬‬
‫يؤخذ عدد معين من األرانب وتوضع في صندوق خاص لثبيت حركتها ونقيس حرارة‬
‫األرنب شرجيا‪.‬‬
‫تقاس الحرارة قبل التجربة عدة قياسات للتأكد من حرارة األرنب خالل ‪ 09‬دقيقة قبل الحقن‪.‬‬
‫يحقن بعد ذلك المحلول المراد فحصه في الوريد الهامشي لألذن "يعدّ أكثر أوردة األرنب‬
‫ظهورا"‪ ،‬تكون الكمية (‪ )29 – 9.1‬مل ‪/‬كغ من وزن األرنب‪ ،‬ثم تقاس درجة الحرارة بعد‬
‫‪ 209 ،219 ، 09 ، 69‬دقيقة‪ ،‬تسجل النتائج و تقارن مع قيم دستورية لمعرفة مدى خلو‬
‫المستحضر من مولدات الحرارة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪92‬‬
‫المحاضرة الثالثة عشرة‬

‫ثباتية المستحضرات الصيدالنية‬

‫صنع الدواء حتى يعيش زمن معين وهو كأي مادة له زمن صالحية معين‪ .‬الدواء عرضة‬
‫للتخرب بشكل بطيء‪ ،‬فالدواء الذي يؤخذ في بداية التصنيع ال يعادل في الفعالية الدواء الذي‬
‫يؤخذ في نهاية فترة الصالحية والسبب أن المادة الدوائية تتدرك مع الزمن‪.‬‬
‫هنالك أشكاال ال تعمر طويال مثل اللقاحات وغالبا فترة صالحيتها ال تتجاوز السنة وهي‬
‫تحتاج لشروط حفظ دقيقة بدرجة حرارة (‪ 0‬ـ ‪ )1‬م‪ ،‬بينما األشكال السائلة (القطرات‪،‬‬
‫المحاليل‪ ،‬والشرابات) واألشكال نصف الصلبة (التحاميل‪ ،‬الكريمات‪ ،‬المراهم) ففترة‬
‫صالحيتها أطول من اللقاحات حيث تصل ‪ 3‬سنوات بحسب المادة الدوائية‪ ،‬كما أن هناك‬
‫أشكاأل صيدالنية يمكن أن تصل مدة صالحيتها إلى ‪ 1‬سنوات مثل المضغوطات ألنها خالية‬
‫من الماء (النمو والتكاثر الجرثومي يحتاج إلى ماء ليحدث)‪.‬‬
‫عمر الدواء على الرف ‪: SHELF LIFE‬‬
‫هو الزمن الالزم لبقاء الحد األدنى من محتوى المادة الفعالة‪ ،‬أي الحد القادر على إعطاء‬
‫التأثير العالجي وذلك ابتداء من تاريخ تحضير الدواء ولكن هنالك شرط عدم تدرك الدواء‬
‫إلى مواد سامة‪ .‬أي ال تكون هنالك نواتج تخرب لها فعالية مغايرة للتأثير الدوائي أوذات تاثير‬
‫سمي‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬إذا كان أحد نواتج تخرب المادة الدوائية هو مركب سام فإن الدواء يعد‬
‫منتهي الصالحية حتى لو كان ضمن فترة الصالحية المحددة مسبقا على العلبة‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫التتراسيكلينات عندما يقارب زمن الصالحية على االنتهاء فهي تتفكك وتعطي منتجات‬
‫سامة لذلك يجب مراقبة صالحيتها بحذر ودراسة الثباتية بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الدراسات التي تهدف للحصول على عمر الدواء "صالحية الدواء على الرف"‬
‫تجرى أثناء تطوير الدواء‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬يضاف إلى تاريخ الصالحية المذكورة على العبوة هامش من الصالحية‬
‫يصل على ‪ 6‬أشهر وذلك كضمان لبقاء الدواء فعال حتى لو تعرض إلى شروط‬
‫تخزين سيئة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪93‬‬
‫تخرب الدواء‪:‬‬
‫العوامل التي تؤدي إلى ّ‬

‫الرطوبة‬

‫الحرارة‬ ‫الجراثيم‬
‫تخرب‬
‫الدواء‬

‫الأوكسج‬
‫الضوء‬
‫ين‬

‫أهم التفاعالت الكيميائية التي تسبب تخرب الدواء‬


‫‪ -2‬الحلمهة أواإلماهة (دخول ماء إلى المستحضر الدوائي وتفاعله مع المادة الدوائية)‬
‫أشهر مثال‪ :‬األسبرين مع الماء يعطي حمض الخل وحمض الصفصاف‪.‬‬
‫كما أن وجود الماء يؤدي إلى تنشيط بعض األنزيمات وهي التي تحدث الحلمهة األنزيمية‪،‬‬
‫يشاهد هذا التخرب في االدوية الطبية النباتية خاصة‪ ،‬حيث تجفف العقاقير النباتية بهدف‬
‫تحقيق شلل مؤقت في عمل األنزيمات والتي تعاود عملها بوجود الماء‪ ،‬ومثال عنها‬
‫الغليكوزيدات القلبية في نبات الديجيتال‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬تثبيت النبات يعني التخلص من األنزيمات وتخريبها وهي عملية غير قابلة‬
‫للرجوع‪ ،‬أما التجفيف فهو التخلص من الماء الالزم لعمل افنزيمات وهي عملية قابلة‬
‫للرجوع‪.‬‬
‫‪ ‬الحلمهة األنزيمية تشاهد في النباتات الطبية كثيراً‪ ،‬أما الحلمهة العادية تشاهد‬
‫كيميائيا أكثر‪.‬‬

‫‪ -1‬األكسدة‪ :‬هنالك بعض األدوية تتأكسد بوجود ‪ O2‬مثل الفيتامينات‪ ،‬الدوبامين‪،‬‬


‫المورفين‪.‬‬
‫نالحظ أنه في تعبئة األمبوالت ← يفرغ ‪ O2‬ويضخ األزوت (غاز خامل)‪ ،‬ومن المعلوم‬
‫كذلك أن وجود فقاعات هوائية ضمن التحميلة ← رفض التحاميل‪.‬‬
‫فوجود األوكسجين‪:‬‬
‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪94‬‬
‫‪ ‬قد يخرب المادة الفعالة بتفاعل األكسدة‪.‬‬
‫‪ ‬قد يخرب السواغات وخاصة الدسمة منها التي تدخل في تركيب التحاميل‬
‫والكريمات‪.‬‬

‫‪ -3‬البلمهة‪ :‬أي نزع الماء‬


‫بعض المواد الدوائية ← نزع الماء ← قصر عمرها و تخربها ‪.‬‬
‫مثال عن ذلك األتروبين يستخلص من نبات ست الحسن ‪ ،Atropa beladona‬وقد سمي‬
‫بذلك ألن سيدات إيطاليا استخدمنه كموسع للحدقة‪ ،‬هو من مقلدات العصب الودي حيث‬
‫يوسع الحدقة ويرفع الضغط كما يستخدم لمعاكسة التسمم بالمبيدات الحشرية وبعض السموم‪.‬‬
‫يتحول األتروبين بنزع الماء إلى مركب عديم الفعالية هو ‪.Apo Atropin‬‬

‫‪ -0‬المصاوغة "التماكب الضوئي –الفراغي"‬


‫تحول المركب الكيميائي إلى مماكباته أومصاوغاته الهندسية أوالبصرية (الضوئية)‪.‬‬
‫التماكب الهندسي‪ :‬تغير في ترتيب الذرات أوالمجموعات‪ ،‬كالمركبات اإليزوميرية‪.‬‬
‫التماكب البصري‪ :‬تحول المركب إلى شكله المناظر في المرآة‪ ،‬أي أن المتماكبان الضوئيان‬
‫يكون أحدهما خيال لآلخر في المرآة‪.‬‬
‫تظهر المماكبات البصرية فقط في المركبات الحاوية على ذرات كربون غير متناظرة ←‬
‫يعطي احتمالية لتشكل مماكبات عدد ‪ ، 2n‬حيث أن ‪ n‬هي عدد ذرات ‪ C‬غير المتناظرة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬ذرة كربون غير متناظرة أي أن هذه الذرة ترتبط بأربعة متبادالت مختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬أمثلة‪:‬‬
‫‪Thalidomide‬‬
‫استعمل هذا الدواء بداية للسيطرة على اإلقياءات الصباحية عند المرأة الحامل‪ ،‬حيث أنه سوق‬
‫على شكل مزيج راسمي‪ ،‬لوحظ بعد فترة من تطبيقه أن له تأثير مشوه لألجنة‪ ،‬حيث لوحظ‬
‫والدة أطفال مصابين بداء الفقامة "أي يكون شكل الطفل مشابه لشكل الفقمة‪ ،‬حيث يملك يدين‬
‫وساقين قصيرتين"‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪95‬‬
‫بعد ذلك سحب هذا الدواء من األسواق التجارية‪ ،‬ليعاد النظر في آلية تأثيره حيث وجد أنه لم‬
‫يحدث مثل هذا التأثير المشوه لدى حيوانات التجربة‪ ،‬اقترح أحد العلماء أن يتم فصل‬
‫المماكبين ضمن المزيج وأن يسوق المماكب اآلمن والفعال‪ ،‬ولكن وجد بالتجربة أن المماكب‬
‫الفعال يتحول ضمن الجسم بتأثير بعض اإلنزيمات إلى مماكبه اآلخر ذي التأثير المشوه‪.‬‬
‫فيتامين ‪A‬‬
‫يتحول إلى مماكبات عديمة الفعالية نتيجة سوء التخزين‪.‬‬
‫‪ -1‬البلمرة‪ :‬تشكل بوليميرات حيث تتحد الجزيئة الواحدة مع جزيئات أخرى ←‬
‫بوليمرات(سالسل طويلة جدا من الدواء)‬
‫‪ :Ampicillne‬في بعض الحاالت بشكل ‪ Dimer‬وإليه تعزى حاالت الطفح الجلدي‬
‫أوالتحسس لهذا الدواء‪.‬‬
‫‪ -6‬التفاعالت الضوئية‪ :‬تعرض بعض المواد الفعالة إلى الضوء ← تشكل جذور حرة‬
‫وهو نمط من تفاعالت األكسدة بتدخل الضوء وليس ‪.O2‬‬
‫أشهر األدوية التي تتعرض للتخرب الضوئي‪:‬‬
‫‪ ‬الستاتينات ‪.Statins‬‬
‫‪ " Amoxicillin + Clavulinic acid " Augmentin ‬يغلف بورق‬
‫ألمنيوم‪.‬‬
‫‪ ‬الميتوتريكسات ‪ Methotrexate‬مضاد انقسام خاليا ‪Antineoplastic‬‬
‫‪.Agent‬‬

‫‪ -2‬نزع الكربوكسيل‪ :‬يؤدي إلى تخرب بعض األدوية مثل بيكربونات ‪ Na‬تتعرض لنزع‬
‫كربوكسيل عند تعقيم محاليلها المائية‪.‬‬
‫‪ -0‬تفاعل امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون‬
‫مثال ذلك هيدروكسيد ‪ Ca‬مضاد للحموضة عند تعرض محلوله لغاز ‪ ← CO2‬يتحول من‬
‫الشكل الرائق ← العكر نتيجة تشكل كربونات ‪Ca‬‬

‫‪.CO2‬‬ ‫إذا كان غير محكم اإلغالق ← يدخل‬


‫في كل التفاعالت السابقة تتدخل الحرارة بشكل مسرع لها‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪96‬‬
‫أنواع تفاعالت التخرب ديناميكيا (أي حركية التفاعل)‪:‬‬
‫‪ .2‬الدرجة األولى‬
‫‪ .1‬األولى الكاذبة‬
‫‪ .3‬الدرجة الثانية‬
‫‪ ‬الدرجة األولى‪ :‬أكثر التفاعالت شهرة وموجودية من حيث التخرب وهي تفاعالت‬
‫تتعرض لها جزيئات المواد التي تتخرب تلقائيا وتكون سرعة التفاعل متناسبة طرداً‬
‫مع تركيز المادة الدوائية كلما كان التركيز أكبر ← سرعة التفاعل أكبر‪.‬‬
‫‪ ‬الدرجة األولى الكاذبة‪ :‬يكون الماء فيها شريكا في تفاعل التخرب كتخرب األسبرين‬
‫بوجود الرطوبة‪.‬‬
‫‪ ‬الدرجة الثانية ‪ :‬تشترك أكثر من مادة دوائية من أنواع مختلفة في التخرب فواحدة‬
‫يمكن أن تخرب األخرى أو تتخرب االثنان معا وهذا التفاعل ال نجده كثيراً في‬
‫األدوية‪.‬‬
‫فعند تطوير دواء ← تدرس إمكانية وضع دوائين مع بعضهما ويدرس قبل طرح الدواء‪،‬‬
‫ولكن في بعض األحيان التنافر ال يحدث إال في شروط تخزينية سيئة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬حلمهة كلوربوتول في محاليل الحاوية على هيدروكسيد الصوديوم ‪.NaOH‬‬
‫متى تتم دراسة ثبات الدواء ؟‬
‫‪ /2‬اختبارات الثبات التي تجري في مرحلة تطوير الدواء‪.‬‬
‫‪ /1‬اختبارات الثبات الالزمة عند تسجيل الدواء للحصول على ملف الترخيص‪.‬‬
‫‪ /3‬اختبار ات ما بعد التسجيل حيث هنالك دراسات تجرى بعد ترخيص الدواء وتكون على‬
‫أرض الواقع‪.‬‬
‫فاالختبارين (‪ )2‬و(‪ ) 1‬هما اختباران نظريان يجريان في شروط مسرعة أي يتم إخضاع‬
‫الدواء لشروط قاسية من حرارة عالية‪ ،‬رطوبة عالية‪ ،‬ضغط عال ثم تطبق العالقات‬
‫الرياضية‪.‬‬
‫أما االختبار(‪ )3‬فهو اختبار حقيقي يجرى على أرض الواقع ويتم عادة بشكلين‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ في الشروط المثالية‪ :‬في شروط حفظ نظامية درجة حرارة ‪ ،19‬غير متعرض للضوء‪.‬‬
‫حيث يدرس الدواء (‪ 1‬ـ ‪ )3‬أشهر ← تؤخذ عينات ← تقييم تخرب الدواء مع الزمن‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪97‬‬
‫‪ 1‬ـ اختبار ثبات حقيقي‪ :‬حيث تؤخذ عينات من الصيدليات بشروط حفظ مختلفة ومن مناطق‬
‫مختلفة وتدرس بفترات متالحقة‪.‬‬
‫أثناء اختبارات الثبات تدرس تأثير العوامل المختلفة التي تخرب الدواء من حرارة وضوء‬
‫وأكسدة ورطوبة‪.‬‬
‫االختبارات المسرعة تجري تحت شروط قاسية بحسب برنامج زمني ال يتجاوز ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫حيث نضع الدواء ضمن حاضنات مخصصة لهذا الشأن ومبرمجة من حيث الحرارة‬
‫والرطوبة (الحرارة ‪ 09‬م والرطوبة ‪.)%21‬‬
‫ويجرى االختبار بشكل دوري (كل ‪ 21‬يوم مثال) ثم يحسب زمن الصالحية الحقيقي من‬
‫خالل عالقات رياضية متعلقة بهذا الشأن‪.‬‬
‫ما هي شروط الحفظ المثلى للدواء (لمعظم األدوية)‬
‫‪ )2‬درجة الحرارة المثلى (‪ 21‬ـ ‪)26‬‬
‫‪ )1‬الرطوبة ‪ %19‬وما دون‪.‬‬
‫ولكن هنالك أدوية خاصة لها شروط حفظ خاصة فاللقاحات يجب حفظها بدرجة حرارة (‪ 0‬ـ‬
‫‪ ) 1‬م ضمن البراد وهنالك أدوية أخرى مثل مشتقات الدم وعوامل التخثر تحفظ بدرجة حرارة‬
‫‪.20-‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬إذا كان للدواء شروط حفظ خاصة يجب أن يذكر ذلك على العبوة‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪98‬‬
‫المحاضرة الرابعة عشرة‬

‫التوافر الحيوي أو التكافؤ الحيوي‬

‫تنتج عدة شركات نفس المادة الدوائية وفق عدة أشكال تجارية‪ ،‬مثال الباراسيتامول ‪500 mg‬‬
‫وعندما نعاير المادة الدوائية في كل منها نالحظ أنها تقريبا متساوية وتساوي ‪500 mg‬‬
‫ولكن عند التطبيق نالحظ أن لبعض هذه األشكال فعالية أكثر من األخرى‪ ،‬فما السبب في‬
‫ذلك؟‬
‫التوافر الحيوي له عالقة مباشرة بموضوع الفعالية الدوائية وهذا مرتبط بشروط التصنيع‬
‫"سواغ مر تبط بشد‪ ،‬درجة حموضة تؤثر على امتصاص الدواء أي ال تصل كمية كبيرة منه‬
‫إلى الدم‪ ،‬تفتت المضغوطة غير جيد"‪.‬‬
‫التوافر الحيوي‪ :‬كمية المادة الفعالة الواصلة للدم بعد تطبيق جرعة عالجية محددة مع مراعاة‬
‫الزمن الذي تصل فيه هذه الكمية‪.‬‬
‫أكثر األشكال الصيدالنية من حيث التوافر الحيوي هو ‪ IV‬الحقن الوريدي حيث يصل الدواء‬
‫مباشرة إلى الدم يليه الحقن العضلي ‪ IM‬فالحقن تحت الجلد ‪ ← SC‬االستنشاق ←‬
‫المضغوطات تحت اللسان ← التحاميل ← األشكال الهضمية (شرابات‪ ،‬مضغوطات ‪.)...‬‬
‫العوامل المؤثرة على التوافر الحيوي نختصرها في الكلمة التالية ‪LADME‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪L : Liberation A : Absorption‬‬ ‫‪D : Distribution M:‬‬
‫‪Metabolism‬‬ ‫‪E : Elimination‬‬
‫وهي تمثل الحواجز التي يجب على الدواء أن يجتازها حتى يصل إلى موضع تأثيره ويعطي‬
‫التأثير العالجي‪.‬‬
‫أنواع التوافر الحيوي‪:‬‬
‫‪ .I‬التوافر الحيوي المطلق‪.‬‬
‫‪ .II‬التوافر الحيوي النسبي‪.‬‬
‫التوافر الحيوي المطلق ‪ :‬وهو مقارنة بين شكل صيدالني معطى بالطريق المخصص‬
‫له وما بين شكل صيدالني يحوي نفس المادة الدوائية معطى وريديا‪.‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪99‬‬
‫مثال ديكلوفيناك الصوديوم يصنع بشكل تحاميل‪ ،‬كريمات‪ ،‬مضغوطات كما يصنع بشكل‬
‫حقن‪.‬‬
‫يعطى التوافر الحيوي المطلق بالعالقة‪:‬‬
‫‪Mx‬‬
‫‪ 100‬‬
‫‪Mi‬‬

‫‪ : Mx‬تركيز المادة الفعالة التي تحررت من الشكل الصيدالني المعطى بالطريق ‪ x‬والواصل‬
‫إلى الدوران العام بعد زمن معين‪.‬‬
‫‪ : Mi‬تركيز المادة الفعالة المعطاة بالطريق الوريدي بعد نفس الزمن‪.‬‬
‫التوافر الحيوي النسبي‪ :‬مقارنة بين شكل صيدالني ما مع شكل صيدالني آخر‬
‫مرجعي أو معياري معروف عالميا‪.‬‬
‫للحصول على ترخيص لدواء وطني جديد فإنه يطلب تصنيعه من وزارة الصحة تطلب‬
‫دراسة التوافر الحيوي النسبي لهذا الدواء مقارنة مع الشكل المعروف عالميا‪.‬‬
‫‪ ‬مال حظة‪ :‬حتى يحصل الدواء على الترخيص يجب أن يكون التوافر الحيوي ال يقل‬
‫عن ‪ %01‬مقارنة مع الشكل العالمي‪.‬‬
‫يعطى التوافر الحيوي النسبي بالعالقة التالية‪:‬‬
‫‪Mx‬‬
‫‪ 100‬‬
‫‪Ms‬‬

‫‪ : Mx‬الشكل التجاري المقلد‬


‫‪ : Ms‬الشكل التجاري الموافق له عالميا (مرجعي)‬

‫حيث يؤخذ التركيز الواصل بعد زمن معين في االثنين وتجرى المقارنة‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة في التوافر الحيوي‪:‬‬
‫عوامل متعلقة بالمريض"العوامل الفيزيولوجية"‬ ‫‪.i‬‬
‫عوامل متعلقة بالشكل الصيدالني‬ ‫‪.ii‬‬
‫‪ 2‬ـ العوامل الفيزيولوجية‪ :‬العمر ـ الجنس ـ العرق ـ الحالة الصحية ‪ -‬اإلفراغ المعدي الذي‬
‫يتعلق بالطعام الموجود أصال في المعدة ‪ -‬درجة الحموضة في الجهاز الهضمي والبولي ‪-‬‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪111‬‬
‫التغذية الدموية ألعضاء االمتصاص ‪ -‬مكان اإلعطاء ‪ -‬التأثيرات المتبادلة مع األدوية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ العوامل المتعلقة بالشكل الصيدالني أوالمادة الفعالة‪ :‬من حيث صفات المادة الدوائية‬
‫كالذوبان‪ ،‬حجم الجسيمات‪ ،‬مدى مسامية هذه المادة‪ ،‬نوع السواغات المضافة‪ ،‬تقنيات‬
‫الصناعة‪.‬‬

‫نهاية املقرر‬

‫مع أمانينا الطيبة بأن يتوج اجلهد بالنجاح وتصبح األحالم‬

‫حقائق‪.‬‬

‫د‪.‬حممد هارون‬

‫مقرر مراقبة األدوية ‪ -‬د‪ .‬محمد هارون‬

‫‪111‬‬

You might also like