‫الفصل األول ‪.................................

‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫ماهية نظم الدفع االلكتروني‬
‫تمهيد‬
‫المبحث األول ‪ :‬أساليب الدفع االلكرتوين‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام الدفع يف التجارة االلكرتونية ‪.‬‬
‫خاتمة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫إن من أهم العناصر اليت متيز هذا العصر ‪ ،‬هو انتشار شبكة االنرتنت وهذا س‪1‬بب من أس‪1‬باب التط‪1‬ور التكنول‪1‬وجي مما أدى إىل دعم‬
‫التج ‪11‬ارة االلكرتوني‪1 1‬ة ‪ ،‬واالس ‪11‬تفادة من م ‪11‬وارد املعلوم ‪11‬ات الالهنائية اليت تنتجها االن ‪11‬رتنت من خالل تقنية التنقيب عن البيان ‪11‬ات ‪ ،‬ومع ظه ‪11‬ور‬
‫التج‪11‬ارة االلكرتونية وتطورها أص‪11‬بحت وس‪11‬ائل ال‪11‬دفع متثل حجر الزاوية يف ه‪11‬ذا اجملال واليت ب‪11‬دوهنا يته‪11‬دم كل ه‪11‬ذا التط‪11‬ور وهلذا نتس‪11‬اءل يف‬
‫هذا الفصل املباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث ألول ‪ :‬أساليب الدفع االلكرتوين‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام الدفع يف التجارة االلكرتونية‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬أساليب الدفع االلكتروني ‪:‬‬

‫تتميز بيئة التجارة بالسرعة يف املع‪1‬امالت ومواكبة التط‪1‬ور خاصة يف جمال العملي‪1‬ات املص‪1‬رفية بص‪1‬فة عامة وجماالت اس‪1‬تخدام وس‪1‬ائل‬
‫الدفع احلديثة بصفة خاصة ‪ ،‬حيث ظهرت بدائل متعددة عن الوفاء النق‪11‬دي منها ما أص‪11‬بح تقلي‪11‬ديا كالوف‪11‬اء ب‪1‬األوراق التجارية ‪ ،‬ومنها م‪11‬اهو‬
‫آليا بدون تداول للنقود الورقية‪ ،‬وهو ما يطلق عليه حاليا وسائل الدفع االلكرتونية اليت سنربز أهم جوانبها يف هذا املبحث‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬البطاقات البنكية والشيكات االلكترونية‪:‬‬
‫‪8‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫يعتربا أكثر وسائل الدفع االلكرتوين تداوال‪:‬‬
‫‪ .I‬البطاقات البنكية ) البالستيكية) ‪:‬‬
‫ظهرت يف(و‪.‬م‪.‬ا) حوايل عام ‪ 1914‬عندما أصدرت شركة البرتول األمريكية بطاقات معدنية لعمالئها لشراء ما حيتاجون إليه من‬
‫منافذ التوزيع التابعة هلا ‪ ،‬وتس‪11 1 1 1‬وية حس‪11 1 1 1‬ابات ه‪11 1 1 1‬ذه املش‪11 1 1 1‬رتيات يف هناية كل م‪11 1 1‬دة حمددة‪ ،‬واتسع االس‪11 1 1‬تخدام احلقيقي للبطاق‪11 1 1 1‬ات على يد‬
‫بـ‬ ‫البنوك‪ ،‬حيث أصدرت لعمالئها بطاقات بالستيكية لتسهيل شراء احتياجاهتم اليومية‪ ،‬وظهرت هذه البطاق‪1‬ات املص‪1‬رفية يف ‪1950‬‬
‫(و‪.‬م‪.‬ا) بقيام بنك ناشيونال فرانكلني بنيويورك بإصدار بطاقات ‪، National Cvedit Carde Ciub‬وهكذا انتشرت يف باقي‬
‫العامل وأصبحت تعرف بالبطاقات البنكية أو البالستكية (‪. )1‬‬
‫وهذه البطاقة هي عبارة عن بطاقة مغناطيسية‪ ،‬تسمح حلاملها باستخدامها يف شراء معظم حاجاته أو أداء مقابل ما حيصل عليه من‬
‫خدمات‪ ،‬دون احلاجة حلمل مبالغ كبرية من األموال واليت قد تتعرض ملخاطر السرقة أو الضياع أو التلف(‪. )2‬‬
‫‪ /1‬أصناف البطاقات البنكية‪:‬‬
‫وتنقسم البطاقة البنكية إىل قسمني ‪ :‬البطاقات االئتمانية وغري االئتمانية (‪: )3‬‬
‫أ‪ /‬البطاقات غير االئتمانية‪:‬‬
‫ه‪11‬ذا الن‪11‬وع يعترب األوسع انتش‪11‬ار يف الع‪11‬امل‪ ،‬ألنه يقلل من خماطر ال‪11‬ديون الرديئ‪1‬ة بأهنا ال ت‪1‬بيح حلاملها فرصة احلص‪11‬ول على ائتم‪11‬ان أي‬
‫قرض (‪ )4‬وتنقسم إىل‪:‬‬
‫أ‪ /1-‬البطاقات المدينة (الدفع) ‪:‬‬
‫هي بطاق‪11‬ات تعتمد على وج‪11‬ود أرص‪11‬دة فعلية للعميل‪ 1‬ل‪11‬دى البنك‪ ،‬يف ص‪11‬ورة حس‪11‬ابات جارية ملقابلة املس‪11‬حوبات املتوقعة للع‪1‬ميل‬
‫حامل البطاقة‪ ،‬حيث تس‪11 1‬مح له بتس‪11 1‬ديد مش‪11 1‬رتياته ويتم الس‪11 1‬حب يف البنك مباش ‪11‬رة عكس البطاق ‪11‬ات االئتمانية‪ ،‬ف ‪11‬ان العميل حيول األم ‪11‬وال‬
‫العائدة له إىل البائع( التاجر) عند استعماله هذه الطريقة‪.‬‬

‫ـــــــــ‬
‫(‪)1‬‬
‫مسيحة القيلوين‪ 1،‬وسائل الدفع احلديثة (البطاقات البالستيكية)‪،‬حبث‪ 1‬مقدم إىل املؤمتر العلمي السنوي لكلية احلقوق ‪ ،‬جامعة بريوت العربية ‪،2002،‬ص‪.59:‬‬
‫(‪ )2‬رأفت رضوان ‪،‬عامل التجارة االلكرتونية‪، 1‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪،‬مصر‪ 1999‬ص‪.18:‬‬
‫(‪ )3‬نواف عبد اهلل باتوبارة "أنواع بطاقات االئتمان وأشهر مصدريها" جملة‪ 1‬الدراسات املالية واملصرفية ‪،‬اجمللد ‪ ،6‬العدد ‪،4‬االكادمية العربية للعلوم املالي‪1‬ة‪ ،‬األردن ‪،‬‬
‫‪1998‬ص‪.18:‬‬
‫(‪ )4‬مسيحة القيلوين‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.66:‬‬
‫أ‪ /2-‬بطاقات الدفع مقدما<‪:‬‬
‫ه ‪11‬ذه البطاق ‪11‬ات تق ‪11‬وم على أس ‪11‬اس تث ‪11‬بيت مبلغ ميكن ال ‪11‬دخول يف البطاقة ب ‪11‬ذلك املبلغ‪ ،‬ليتم التخفيض الت ‪11‬درجيي للمبلغ‪ 1‬كلما مت‬
‫استعماهلا‪ ،‬ومن أمثلة البطاقات املتداولة ‪-‬الندوات اهلاتفية ‪ -‬وبطاقات النقل الداخلي العام‪.‬‬
‫أ‪ /3-‬أجهزة الصرف اآللي‪:‬‬
‫لقد عرفت أجهزة الصرف اآليل تطور كبري‪ ،‬ففي السبعينيات ظهرت كبديل ملوظفي‪ 1‬الصرافة يف الفروع املصرفية للتقليل‪ 1‬من عدد‬
‫املعامالت دخل البنك‪ ،‬أما يف الثمانينات زاد االهتمام بتقليل التكاليف ‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫ومن مث البحث عن حتقيق ميزة تنافسية‪ ،‬ويف التسعينات أدت التطورات التكنولوجية إىل إنشاء حمطات صرف آيل صغرية ذات تكلفة قليلة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ب‪ /‬البطاقات االئتمانية‪:‬‬

‫هي تلك البطاق ‪11‬ات اليت ت ‪11‬تيح حلاملها احلص ‪11‬ول على ائتم ‪11‬ان (ق ‪11‬رض)‪ ،‬ومتكنه من إج ‪11‬راء ع ‪11‬دة عق ‪11‬ود كالش ‪11‬راء بالنقد أو التقس ‪11‬يط‬
‫والس‪11 1 1‬حب من احلس‪11 1 1 1‬اب والاق‪1 1 1 1 1‬تراض ‪....‬اخل‪ ،‬وذلك بالعملة اليت يريد حامل البطاقة التحاسب عليها أو على أساس‪11 1 1 1‬ها‪ ،‬وتعترب البطاق‪11 1 1‬ات‬
‫االئتمانية هي األكثر شهرة على العموم‪.‬‬
‫كما أص‪1‬بحت البطاق‪1‬ات االئتمانية ض‪1‬رورة ال غىن عنها للم‪1‬واطن‪ 1‬الع‪1‬ادي‪ ،‬ومن الب‪1‬ديهي أن ه‪1‬ذه البطاق‪1‬ات ال تقتصر على الش‪1‬راء‬
‫من التاجر وإمنا لس‪1‬حب النق‪1‬ود إما من جهة الص‪1‬راف اآليل (‪ 1)ATM‬أو من ف‪1‬روع البن‪1‬وك املش‪1‬رتكة يف عض‪1‬وية البطاقة‪ ،‬وهي أيضا تنقسم‬
‫(‪)2‬‬
‫إىل قسمني ‪ :‬بطاقات االئتمان املتجددة ‪ ،‬وبطاقات االئتمان الغري متجددة‪:‬‬
‫ب‪ /1-‬البطاقات االئتمانية المتجددة‪:‬‬
‫ظهرت يف أواخر الستينيات يف (الو‪.‬م‪.‬ا) من خالل بطاقتني شهريتني مها ‪:‬‬
‫فيزا (‪ 1)VISA‬وماسرتكارد(‪ )Master Carde‬وهذا النوع تصدره‪ 1‬البنوك يف حدود مبالغ معينة ‪ ،‬وفيه يكون حامل البطاقة خمري‬
‫بني التس‪11‬ديد الكلي لقيمة الف‪11‬اتورة خالل ف‪11‬رتة االس‪11‬تفادة أو التس‪11‬ديد جلزء منها فقط ويس‪11‬دد الب‪11‬اقي خالل ف‪11‬رتة أو ف‪11‬رتات الحقة‪ ،‬ويف كلتا‬
‫احلالتني يتم حتديد الق‪11‬رض األول حلامل البطاقة‪ ،‬ل‪11‬ذلك مسيت بالمتج<<ددة وتتم‪11‬يز بأهنا ت‪11‬وفر ال‪11‬وقت واجلهد وتزيد من إي‪11‬رادات البنك املص‪11‬در‪1‬‬
‫هلا ملا حيصل عليه من رس‪11 1 1 1‬وم مقابل اخلدمات وفوائد ت‪11 1 1 1‬أخري عن الس‪11 1 1 1‬داد‪ ،‬وال يتم إص‪11 1 1‬دار ه‪11 1 1‬ذه البطاق‪11 1 1‬ات إال بعد دراسة جي‪11 1 1 1‬دة ملوقف‬
‫العميل‪ ،‬وتلجا بعض البن‪11‬وك ملطالبة العميل مبلغ م‪11‬ايل تبقيه رهنا مقابل عملي‪11‬ات البطاقة وتس‪11‬مى بطاقة االئتمان المضمونة‪ ،‬ف‪11‬إذا ق‪11‬ام حامل‬
‫البطاقة باس‪11‬تخدامها يق‪11‬وم البنك بإرس‪11‬ال ف‪11‬اتورة ش‪11‬املة مص‪11‬نفة‪ 1‬للعميل حسب املبلغ ال‪11‬ذي يف ذمته مقابل نس‪11‬بة معلومة ش‪11‬هريا تصل إىل‬
‫‪  15‬كبطاقة االئتمان املعتادة‪ ،‬دون أن خيصم من حسابه مباشرة لو مل يسدد يف اآلجال احملددة يقوم البنك بإيقاف البطاقة‬
‫وسداد الدين املطلوب على حامل البطاقة من املبلغ املودع لدى البنك(‪.)3‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬املراكز املالية واملص‪11 1 1 1‬رفية ‪،‬أجه‪11 1 1 1‬زة الص‪11 1 1 1‬رف اآليل الض‪11 1 1 1‬خمة‪ 1،‬جملة الدراس‪11 1 1 1‬ات املالية واملص‪11 1 1‬رفية ‪،‬اجمللد‪،7‬الع‪11 1 1‬دد‪،3‬االكادمية العربية املالية املص‪11 1 1‬رفية ‪،‬األردن ‪،‬‬
‫‪،1999‬ص‪.79:‬‬
‫(‪ )2‬نواف عبد اهلل بوتوبارة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.44:‬‬
‫(‪ )3‬إبراهيم خبيت‪،‬دور االنرتنت وتطبيقاهتا في املؤسسة‪،‬رسالة دكتورة‪،‬جامعة اجلزائر‪،‬سبتمرب‪،2002‬ص‪.137:‬‬

‫إال أن ه ‪11‬ذه اآللية تط ‪11‬ورت وأص‪11‬بحت البن‪11‬وك تق ‪11‬وم بإص ‪11‬دار بطاق‪11‬ات تس‪11‬مح حلاملها من االطالع على حس‪11‬ابه والس‪11‬حب منه‬
‫باستعمال أجه‪11‬زة الص‪1‬راف اآليل‪ ،‬وإتباعا للتط‪1‬ور‪ 1‬املس‪11‬تمر أص‪1‬درت البن‪1‬وك بطاق‪1‬ات ص‪1‬راف دولية‪ ،‬متكن حاملها من الوص‪11‬ول إىل حس‪11‬ابه يف‬
‫أي مكان من العامل تقريبا‪ ،‬ويتسم هذا النوع باتساع النطاق اجلغ‪11‬رايف ال‪11‬ذي تقبل فيه ‪،‬مما جعل البنك املص‪11‬در‪ 1‬يتحمل تك‪11‬اليف عالية وأدى‬
‫ذلك إىل فرض رسوم نقدية على كل عملية يقوم هبا العميل ‪.‬‬
‫ب‪ /2-‬بطاقات االئتمان الغير متجددة‪:‬‬
‫ختتلف هذه البطاقات عن سابقاهتا االئتمانية املتجددة يف كون هذه أي( غري متجددة) جيب السداد أن يتم بالكامل من قبل العميل‬
‫للبنك خالل الش ‪11‬هر ال ‪11‬ذي مت فيه الس ‪11‬حب‪ ،‬أي أن ف ‪11‬رتة االئتم ‪11‬ان يف ه ‪11‬ذه احلالة ال تتج ‪11‬اوز الش ‪11‬هر ل ‪11‬ذا تس ‪11‬مى ه ‪11‬ذه البطاقة ببطاقة الص ‪11‬رف‬
‫الشهري(‪.)1‬‬
‫‪10‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫وتتيح هذه البطاقة حلاملها فرصة الشراء اآليل والتسديد الالحق لف‪1‬اتورة‪ 1‬البطاقة‪ ،‬وتك‪1‬ون بكاملها خالل ف‪1‬رتة الس‪1‬ماح‪ ،‬ويف حالة‬
‫عدم السداد ال مينح العميل قرض جديد وتسحب منه البطاقة وتعترب كال من الدينزكلوب وامركان اكس‪1‬رباس من أهنما املؤسس‪1‬ات املص‪1‬رفية‬
‫املصدرة‪ 1‬هلذا النوع من البطاقات ‪.‬‬
‫ورئينا أن خنتم جممل هذا احلديث بشكل يسهل علينا الفهم الدقيق لكل تلك األنواع أو األشكال من البطاقات وذلك يف الش‪1‬كل‬
‫رقم(‪. )01‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)10‬أشكال البطاقات البنكية‬

‫بطاقات‬
‫بنكية‬

‫بطاقات غير‬ ‫بطاقات‬

‫ائتمانية‬ ‫ائتمانية‬

‫بطاقات أجهزة‬ ‫بطاقات الدفع‬ ‫البطاقات‬ ‫غير‬

‫الصرف اآللي‬ ‫مقدما‬ ‫المدينة‬ ‫متجددة‬ ‫متجددة‬

‫فيزا‬
‫ماستركارد‬
‫المصرفية‪ ،‬المجلد‪ ،6‬العدد‪، 4‬األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪،‬‬ ‫المصدر ‪ :‬مجلة الدراسات المالية‬
‫األردن‪ ،1998 ،‬ص ‪20‬‬
‫ــــــــ‬
‫(‪ )1‬رأفت رضوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.47:‬‬
‫‪ / 2‬مصدرو البطاقات البنكية‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫هي جمموعة من املنظمات العاملية واملؤسسات املالية والتجارية وهي كتايل‪:‬‬

‫‪-‬أ‪ /‬المنظمات العالمية‪:‬‬
‫متثل البطاقات االئتمانية الصادرة عن املصارف مرخصة من املنظمة العاملية الراعية هلا وهذه املنظمات ال تعترب مؤسسات مالية تقوم‬
‫بإصدار البطاقات وهي عبارة عن ناد مينح تراخيص إصدار بطاقة للمصاريف‪ 1‬ويساعد على إدارة خدماهتا‪.‬‬
‫أ‪ /1-‬فيزا ‪:" visa international":‬‬
‫يع‪11‬ود ت‪11‬اريخ اإلنش‪11‬اء إىل‪ ، 1958‬عن‪11‬دما اص‪11‬در بنك أمريكا البطاق‪11‬ات الزرق‪11‬اء والبيض‪11‬اء والذهبية‪ ،‬وتعترب ف‪11‬يزا اكرب ش‪11‬ركة دولية‬
‫تعمل يف جمال البطاق‪11‬ات االئتمانية‪ ،‬حيث أص‪11‬بحت متثل اكرب نظ‪11‬ام دفع يف الع‪11‬امل‪ ،‬وهن‪11‬اك ما يزيد عن ‪ 880‬ملي‪11‬ون بطاقة ف‪11‬يزا وأص‪11‬بحت‬
‫(‪.)2‬‬
‫معتمدة يف ‪ 18‬مليون موقع عاملي‪ ،‬مما جعلها األقرب إىل أن تكون عملة عاملية‪.‬‬
‫أ‪ /2-‬ماستركارد‪"master carde international" :‬‬

‫‪11‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫هي ث‪11‬اين اكرب ش‪11‬ركات للبطاق ‪11‬ات االئتمانية يف الع‪11‬امل‪ ،‬ومقرها يف (ال ‪1‬و‪.‬م‪.‬ا) وبطاقاهتا مقبولة‪ 1‬ل‪11‬دى أك‪11‬ثر من ‪ 9.4‬ملي ‪11‬ون حمل‬
‫جتاري‪ ،‬حيث بلغ أعض ‪11‬ائها ع ‪11‬ام ‪ 1990‬ح ‪11‬وايل ‪163‬ملي‪1 1‬ون ش ‪11‬خص‪ ،‬واس ‪11‬تخدمت لتس ‪11‬وية معامالتها مب ‪11‬الغ بلغت قيمتها أك ‪11‬ثر من‪200‬‬
‫بليون دوالر‪.‬‬
‫وتشتمل ماسرتكارد على العديد من املنتجات‪ ،‬منها الفضية والذهبية وماسرتكارد لرجال األعمال‪.‬‬
‫ب‪/‬المؤسسات المالية الكبرى ‪:‬‬
‫يق ‪11‬وم ه ‪11‬ذا الن ‪11‬وع من املؤسس ‪11‬ات بإص ‪11‬دار بطاق ‪11‬ات ائتمانية مباش ‪11‬رة‪ ،‬ب ‪11‬دون ت ‪11‬رخيص إص ‪11‬دارها ألي مص ‪11‬رف أو مؤسسة مالية‬
‫أخرى‪ ،‬كما تتوىل بنفسها احلصول على حقوقها من محلة بطاقاهتا واهم البطاقات الصادرة عنها‪:‬‬
‫ب‪ /1-‬أمريكان اكسبراس ‪:‬‬
‫تصدر عن بنك أمريكان اكسرباس‪ ،‬وهي مؤسسة مالية كبرية تزاول األنشطة املصرفية‪ ،‬ويوجد ثالث أنواع هي‪:‬‬
‫‪ ‬اكسبراس الخضراء ‪ :‬متنح للعمالء ذوي مالءة مالية عالية‪.‬‬
‫‪ ‬اكسبراس الذهبية‪ :‬متنح للعمالء ال‪11‬ذين ميت‪11‬ازون‪ 1‬مبالءة مالية‪ ،‬ومتت‪11‬از بتس‪11‬هيالت للعميل غري حمدودة بس‪11‬قف ائتم‪11‬اين معني‪،‬‬
‫وال تقبل بوضع اسم أي مصرف أخر على هذا النوع‬
‫‪ ‬البطاقات الماسية‪ :‬تص‪11‬درها الوكالة بنفس‪11‬ها دون ت‪11‬راخيص ألي بنك أو مؤسسة خاص‪11‬ة‪ .‬وبواس‪11‬طتها يتم حتص‪11‬يل حق‪11‬وق‬
‫التجار‪ ،‬وال يلزم حلملة بطاقاهتا فتح حساب لديها بل يكفيها أن تتأكد من املالءة املالية للعميل‪1.‬‬
‫ب‪ /2-‬دينزكلوب‪:‬‬
‫هي من ش‪11‬ركات البطاق‪11‬ات االئتمانية الرائ‪11‬دة عامليا ‪،‬على ال‪1‬رغم من ص‪11‬غر ع‪11‬دد محلة بطاقاهتا‪ ،‬وبلغ ع‪11‬ددهم ع‪11‬ام ‪ 1990‬ح‪11‬والي‬
‫‪ 6.9‬مليون‪ 1‬بطاقة مقبولة‪ ،‬سجلت أرباحا تقدر بـ ‪ 16‬مليون‪ 1‬دوالر(‪.)3‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬نواف عبد اهلل بوتوبارة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.47:‬‬
‫(‪ )2‬مركز البحوث املالية واملصرفية ‪،‬الفيزا الوسيلة املثلى للدفع والقبض يف العامل‪،‬جملة‪ 1‬الدراسات املالية واملصرفية ‪،‬اجمللد ‪،‬العدد‪،4‬األردن‪،‬ديسمرب‪،1999‬ص‪.32:‬‬
‫(‪ )3‬نواف عبد اهلل بوتوبارة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.49:‬‬
‫وميلك( ‪ )City Bank‬ش‪11‬ركة ال‪11‬دينزكلوب‪ ،‬اليت تعمل من خالل ش‪11‬بكة من االمتي‪11‬ازات وال‪11‬رتاخيص وتص‪11‬در‪ 1‬ثالث أن‪11‬واع من البطاق‪11‬ات‬
‫وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬بطاقة الصرف البنكي لكافة العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة األعمال التجارية لرجال األعمال ‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقات خاصة بالتعاون‪ 1‬مع الشركات الكربى كشركات الطريان ‪....‬اخل‪.‬‬
‫جـ‪/‬المؤسسات< التجارية الكبرى ‪:‬‬
‫وهبدف احملافظة على العمالء وتسهيل معامالهتم‪ ،‬قامت املؤسسات واحملالت التجارية كالفنادق واملطاعم بإصدار بطاق‪1‬ات خاصة‬
‫لعمالئها املتم‪11‬يزون‪ ،‬وال‪11‬دوافع اخلاصة إلص‪11‬دارها هي األرب‪11‬اح اليت حققها مص‪11‬درو‪ 1‬البطاق‪11‬ات البنكية‪ ،‬كما س‪11‬عت إىل تط‪11‬وير البطاق‪11‬ات‪ ،‬حىت‬
‫أصبحت تصدر اليوم بصيغ مماثلة للبطاقات االئتمانية وحتت تسميات خمتلفة أشهرها (بطاقات الشراء من المحل التج<<اري ) وتع‪11‬رف على‬
‫أهنا "بطاق‪1‬ات يص‪1‬درها احملل التج‪1‬اري لعمالئه وي‪1‬تيح هلم ش‪1‬راء ما حيتاجونه على احلس‪1‬اب من الس‪1‬لع واخلدمات اليت يق‪1‬دمها وذلك يف ح‪1‬دود‬
‫(‪)1‬‬
‫سقف ائتماين معني "‬
‫‪12‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫وإتباعا لنفس املنهج السابق يف استعمال الشكل التوضيحي ميكن اختصارهم يف شكل التايل رقم (‪)02‬‬

‫الشكل الرقم (‪ :)02‬مصادر البطاقات البنكية‬

‫مصدري البطاقات‬
‫البنكية‬

‫المؤسسات المالية‬ ‫المؤسسات التجارية‬ ‫المنظمات‬

‫الكبرى‬ ‫الكبرى‬ ‫العالمية‬

‫أمريكان‬
‫اكسبراس‬ ‫ماستركارد‬ ‫فيزا‬

‫دينرز‬ ‫ترخيص‬
‫كلوب‬ ‫المصاريف‬
‫المصدر ‪ :‬مجلة< الدراسات المالية المصرفية‪ ،‬المجلد‪ ،6‬العدد‪، 4‬االكادمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،‬األردن‪،1998 ،‬‬
‫ص ‪.2 :‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬نواف عبد اهلل بوتوبارة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.49:‬‬
‫‪ /3‬أطراف التعامل في البطاقات البنكية ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أطراف التعامل يف بطاقات االئتمان هم بشكل عام‪:‬‬
‫المركز العالمي للبطاقات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كمؤسسة عامة تت‪11‬وىل إنش‪11‬اء البطاقة ورعايتها واملوافقة على عض‪11‬وية البنك يف جميع أحناء الع‪11‬امل للمش‪11‬اركة يف إص‪11‬دارها وتس‪11‬وية‬
‫املستحقات املالية بينهم‪ ،‬والقيام بدور احلكم حلل أي نزاعات تنشا بني املتعاملني بالبطاقة‪.‬‬
‫‪.2‬مصدر البطاقة ‪:‬‬
‫وهي البن‪11‬وك املنتش‪11‬رة يف مجيع أحناء الع‪11‬امل‪ ،‬حيث تتعاقد مع املركز الع‪11‬املي للبطاقة لالش‪11‬رتاك يف عض‪11‬وية إص‪11‬دارها‪ ،‬مث االتف‪11‬اق مع‬
‫التج ‪11‬ار الع ‪11‬املني أو احمللني لقب‪1 1‬ول ال ‪11‬بيع مبوجبها‪ ،‬وال ‪11‬رتويج للبطاقة ل ‪11‬دى األف ‪11‬راد للحص ‪11‬ول عليها ودفع مس ‪11‬تحقات التج ‪11‬ار على محلة البطاقة‬
‫الصادرة منهم ‪.‬‬
‫‪.3‬التاجر‪:‬‬
‫وهو اص‪11‬طالح يطلق على الش‪11‬ركات واملؤسس‪11‬ات اليت يتم اتف‪11‬اق املص‪11‬در‪ 1‬معها‪ ،‬على قب‪11‬ول ال‪11‬بيع حلامل البطاقة مث رج‪11‬وع املص‪11‬در‬
‫بالثمن على املستحقات‪.‬‬
‫‪13‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪.4‬حملة البطاقات ‪:‬‬
‫وهم األف ‪11‬راد ال ‪11‬ذين يوافق املص ‪11‬در‪ 1‬على طلبهم‪ 1‬باحلص ‪11‬ول على البطاقة الس ‪11‬تخدامها يف احلص ‪11‬ول على الس ‪11‬لع واخلدمات من‬
‫التج ‪11 1‬ار‪ ،‬مبج‪11 1 1‬رد تق‪11 1 1‬دمي البطاقة أو س‪11 1 1‬حب نق‪11 1 1‬دي من آالت الس‪11 1 1‬حب النق‪11 1 1‬دي أو البن ‪11 1‬وك وفروعها املش ‪11 1‬رتكة يف عض‪11 1 1‬وية البطاقة‪ ،‬مث دفع‬
‫املستحقات للبنك املصدر‪ 1‬حسب نوع البطاقة‪.‬‬
‫ومن الناحية التعاقدية ميكن النظر إىل املركز الع ‪11‬املي للبطاقة واملص ‪11‬در احمللي كط ‪11‬رف واحد الن ال ‪11‬تزامهم اجتاه الط ‪11‬رفني اآلخ ‪11‬رين‬
‫واحدة‪.‬‬
‫وبالتايل فانه من الناحية التعاقدية يوجد ثالث إطراف وهم‪:‬‬
‫‪ /1‬مصدر البطاقة‪.‬‬
‫‪ / 2‬التاجر‪.‬‬
‫‪ / 3‬حامل البطاقة‬
‫وفيما يلي شكل يبني أطراف التعامل بالبطاقة والعالقة بينهم يف الشكل رقم (‪.)03‬‬

‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬مسيحة‪ 1‬القيلوين‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.37:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)03‬أطراف التعامل بالبطاقة والعالقة بينهم‪.‬‬

‫مصدر‬
‫البطاقة‬

‫مصدر‬ ‫مصدر‬
‫البطاقة‬ ‫البطاقة‬
‫المصدر‪ :‬الجديد في لعمال المصارف من الوجهين القانونية واالقتصادية‪ ،‬أعمال المؤتمر العلمي السنوي لكلية الحقوق‪ ،‬جامعة<‬
‫بيروت العربية ‪ ،2002،‬ص ‪.59:‬‬
‫‪14‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫حيث تبني األرقام من ‪ ...1‬إىل‪ 6...‬كتايل‪: ‬‬
‫‪ .1‬بطاقة االئتمان احلد االئتماين‪.‬‬
‫‪ .2‬التوقيع على إشعارات البيع‪.‬‬
‫‪ .3‬إرسال إشعارات البيع‪.‬‬
‫‪ .4‬السلع املشرتاة‪.‬‬
‫‪ .5‬سداد قيمة املديونية على أقساط‪.‬‬
‫‪ .6‬سداد قيمة اإلشعار‪.‬‬
‫إن األسهم اخلارجية(الزرقاء) متثل العالقة بني اإلطراف الثالثة غري املادية بينما متثل األسهم الداخلية (احلمراء) العالقة املادية بني‬
‫األطراف الثالثة من شراء السلع إىل تسديد التاجر مث تسديد الديون على حامل البطاقة للجهة املصدرة‬
‫الشيكات االلكترونية‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ /1‬التعريف‪:‬‬
‫هو املكافئ االلكرتوين للشيكات الورقية التقليدية اليت اعتدنا التعامل هبا‪ ،‬والشيك االلكرتوين هو رسالة الكرتونية موثقة ومؤمنة‪،‬‬
‫يرسلها مصدر‪ 1‬الشيك إىل مستلم‪ 1‬الشيك(حامله)‪ ،‬ليعتمده‪ 1‬ويقدمه إىل البنك الذي يعمل عرب االنرتنت‪ ،‬ليقوم‪ 1‬البنك أوال بتحويل قيمة‬
‫الشيك املالية إىل حساب حامل الشيك ‪،‬وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك وإعادته الكرتونيا إىل مستلم الشيك(حامله)‪ ،‬ليكون دليال على انه‬
‫(‪)1‬‬
‫قد مت صرف الشيك فعال ‪ ،‬وميكن ملستلم الشيك أن يتأكد من انه قد مت بالفعل‪ 1‬حتويل املبلغ حلسابه‪.‬‬
‫‪/2‬آلية عمله‪:‬‬
‫عمليا يتم التعامل بني املشرتي والبائع على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪ 2‬يقوم املشرتي بتحرير شيك الكرتوين‪ ،‬ويقوم بتوقيعه الكرتونيا (هذا سنبينه يف الفصل األخري) مث يقوم بإرسال هذا الشيك بالربيد‬
‫االلكرتوين املؤمن إىل البائع‪.‬‬
‫‪ 2‬يقوم البائع باستالم الشيك االلكرتوين‪ ،‬ويقوم بالتوقيع عليه كمستفيد بتوقيعه الكرتونيا ويقوم بإرساله إىل البنك‪.‬‬
‫‪ 2‬يقوم البنك مبراجعة الشيك والتحقق من صحة األرصدة والتوقيعات‪ ،‬وبناء على ذلك يقوم بإخطار كل من املشرتي والبائع بتمام‬
‫إجراء املعامالت وإهنائها‪.‬‬
‫كما ميكننا أن نبني آلية عمل الشيك االلكرتوني الذي مت تعريفه آنفا يف شكل توضيحي املرقم بـ (‪: )04‬‬
‫حامل الشيك‬ ‫الشيك‬
‫‪ :)04‬آلية العمل بالشيك االلكتروني‬ ‫مصدر‬
‫الشكل رقم(‬

‫إرسال الشيك االلكتروني‬

‫)ي^^قدمه^ ا^^لبنك(‬

‫إلغاء الشيك‬
‫و إعادته إلى‬ ‫التأكد من سالمة الشيك‬
‫حامله‬ ‫والتوقيع االلكتروني‬
‫(إشعار‬ ‫القيام بصرف الشيك‬
‫البنك‬ ‫لصالح حامله‬
‫لتسوية)‬
‫‪15‬التحقق وصرف الشيك‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬

‫المصدر‪.http// WWW.ITEP.Æ /2003:‬‬

‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2003/10/05:http://www.itep.ae/arabic/Educational center.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وتعتمد الشيكات االلكرتونية على أنظمة تعمل وفقها واهم نظامني يتم اعتمادمها حاليا للشيكات االلكرتونية مها‪:‬‬
‫نظام (‪’Financial Service Technologie Corporation‘ )F.S.T.C‬‬ ‫‪‬‬
‫هو نظ‪11‬ام من قبل احتاد املايل (‪ 1)Consortium‬جملموعة كب‪11‬رية من البن‪11‬وك واهليئ‪11‬ات املص‪11‬رفية األمريكي‪11‬ة‪ ،‬وهو ي‪11‬وفر للمس‪11‬تهلك‬
‫إمكانية اختي‪11‬ار بني جمموعة من وس‪11‬ائل ال‪11‬دفع االلك‪11‬رتوين‪ ،‬أمهها الش‪11‬يك االلك‪11‬رتوين القياسي‪ ،‬وآالت الص‪11‬رف ال‪11‬ذايت‪ ،‬وذلك باس‪11‬تعمال نفس‬
‫دفرت الشيكات االلكرتونية الذي يرصد كل املعامالت على نفس مستوى احلساب البنكي‪.‬‬
‫‪ ‬نظام (‪: )Cyber Cash‬‬
‫وهو عبارة عن نظام دفع يعتمد على الشيكات االلكرتونية لش‪1‬ركة ( ‪)Cyber Cash‬األمريكي‪1‬ة‪ ،‬تتعامل به جمموعة من البن‪1‬وك‬
‫واملؤسس‪11‬ات التجارية املش‪11‬رتكة هبذا النظ‪11‬ام‪ ،‬ومن س‪11‬لبياته انه ال ي‪11‬وفر للمس‪11‬تهلك إمكانية االختي‪11‬ار بني جمموعة من وس‪11‬ائل ال‪11‬دفع االلكرتونية‬
‫كالنظام األول‪.‬‬
‫كما انه ينتظر من الشيك االلكرتوين مستقبال واسعا‪ ،‬وهذا انطالقا من اإلحص‪1‬ائيات األمريكية ح‪1‬ول ه‪1‬ذا النظ‪1‬ام‪ ،‬فعلى أس‪1‬اس‬
‫ه ‪11‬ذه الدراس ‪11‬ات أوض ‪11‬حت أن البن ‪11‬وك تس ‪11‬تخدم س ‪11‬نويا أك ‪11‬ثر من‪ 500‬ملي ‪11‬ون‪ 1‬ش ‪11‬يك ورقي (تقلي ‪11‬دي) تتكلف إج ‪11‬راءات تش ‪11‬غيلها ح ‪11‬وايل‬
‫‪ 79‬س‪11‬نتا لكل ش‪11‬يك‪ ،‬وتتزايد أع‪11‬داد الش‪11‬يكات بنس‪11‬بة ‪  3‬س‪11‬نويا وعن‪11‬دما أج‪11‬ريت دراسة عن إمكانية اس‪11‬تخدام الش‪11‬يكات االلكرتونية‬
‫اتضح أن تكلفة التش‪11‬غيل للش‪11‬يك ميكن أن تنخفض إىل‪ 25‬س‪11‬نتا ب‪11‬دال من‪ 79‬س‪11‬نتا‪ ،‬وهو ما حيقق وفر يزيد عن‪ 250‬ملي‪11‬ون‪ 1‬دوالر س‪11‬نويا‬
‫(‪)2‬‬
‫يف (الو‪.‬م‪.‬ا)‪.‬‬
‫وحتليال هلذه املعطي‪11‬ات جند أن فك‪11‬رة الش‪11‬يك االلك‪11‬رتوين هي فك‪11‬رة مرحبة للمص‪11‬ارف‪ 1‬االلكرتونية وان اس‪11‬تغالهلا هو اس‪11‬تغالل عقلين‬
‫إلحدى نقاط التطورات التكنولوجية يف جمال الصريفة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النقود االلكترونية‪:‬‬
‫لقد شهدت احلركة املصرفية حديثا تطور كبري ‪،‬وكان من احد شواهد هذا التطور السماح لعمالء املصارف جبراء عمليات الشراء‬
‫وال‪11‬بيع من خالل ش‪11‬بكة االتص‪11‬االت (‪ 1 ) Internet‬وذلك باس‪11‬تخدام وس‪11‬ائل ال‪11‬دفع االلكرتوني ‪1‬ة اليت تنتجها ه‪11‬ذه البن‪11‬وك‪ ،‬ومل يقف التط‪11‬ور‬
‫عند ه‪11‬ذا احلد وإمنا ظه‪11‬رت على الس‪11‬احة أيضا ما يع‪11‬رف‪ -‬ب‪11‬النقود االلكرتونية‪ -‬أو الرقمية وهي الوس‪11‬يلة الثانية بعد البطاق‪11‬ات البنكية حسب‬
‫التسلسل الزمين‪.‬‬
‫‪ / 1‬نشأتها‪:‬‬
‫(‪)3‬‬

‫على الرغم من أن خدمة حتويل األموال قد بدأت يف(الو‪.‬م‪.‬ا) يف عام‪ ، 1918‬وذلك عندما قامت بنو ك االحتياط الفدرالية بنقل‬
‫النقود بواسطة التلغراف‪ ،‬فإنا االستعمال الواسع للنقود‪ 1‬االلكرتونية مل يبدءا إال يف علم ‪ 1972‬عندما تأسست دار املقاصة اآللية‪.‬‬
‫‪ /2‬تعريفه‪:‬‬
‫دأبت األدبي‪11‬ات احلديثة على اس‪11‬تخدام مص‪11‬طلحات خمتلفة للتعبري عن مفه‪11‬وم‪ 1‬النق‪11‬ود االلكرتونية‪ ،‬فقد اس‪11‬تخدم البعض اص‪11‬طالح‬
‫النقود الرقمية أو العملة الرقمية‪ ،‬وبغض النظر عن املصطلحات املستخدمة فان هذه التغريات املختلفة تشري إىل مفهوم‪ 1‬واحد وهو النقود‬
‫‪16‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2003/10/05:http://www.itep.ae/arabic/Educational center.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪2004/04.http://www.shamale.net.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪2004/09/25 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫االلكرتونية‪ ،‬وسوف نستخدم هذا املصطلح األخري يف دراستنا هذه‪.‬‬
‫وكما اختلف الفقهاء حول االصطالح‪ ،‬فقد اختلفوا أيضا حول وضع تعريف حمدد للنقود‪ 1‬االلكرتونية‪.‬‬
‫لقد أخذنا جمموعة من التعارف لكي نصل إىل املفهوم الصحيح هلذه الوسيلة من وسائل الدفع احلديثة ومن التعاريف لدينا‪:‬‬
‫* عرفتها المفوض<<ية< األوربي<<ة‪ " :‬بأهنا قيمة نقدية خمزونة بطريقة الكرتونية‪ ،‬على وس ‪11‬يلة الكرتونية كبطاقة أو ذاك ‪11‬رة كم ‪11‬بيوتر‪،‬‬
‫ومقبولة كوسيلة دفع بواسطة متعهدين‪ ،‬غري املؤسسات اليت أصدرهتا ‪ ،‬ويتم وضعها يف متناول املستخدمني الستعماهلا كب‪11‬ديل عن العمالت‬
‫(‪)1‬‬
‫النقدية الورقية‪ ،‬وذلك هبدف إحداث حتويالت الكرتونية ملدفوعات ذات قيمة حمددة '' ‪.‬‬
‫إال أن هذا التعريف ليس مانعا وتعوزه‪ 1‬الدقة حيث انه ال يستبعد دخول وسائل الدفع االلكرتونية األخرى (البطاقات البنكية) وهي‬
‫كما سنرى أمر خمتلف عن النقود االلكرتونية‪.‬‬
‫* عرفها البنك الع <<المي‪ " :‬قيمة نقدية يف ش‪11 1‬كل وح‪11 1‬دات ائتمانية‪ ،‬خمزونة بش ‪11‬كل الك ‪11‬رتوين أو على أداة الكرتونية حيوزها‬
‫(‪)2‬‬
‫املستهلك'' ‪.‬‬
‫ولقد توسع البعض يف مفهوم‪ 1‬النقود االلكرتونية‪ ،‬فعرفها بأهنا نقود يتم نقلها الكرتونيا‪....‬اخل‪.‬‬
‫* عرفها البنك المركزي األوربي عام ‪ 1'' 1998‬خمزون الكرتوين لقيمة نقدية على وسيلة تقنية‪ ،‬يستخدم بصورة شائعة للقيام‬
‫(‪)3‬‬
‫مبدفوعات ملتعهدين غري من أصداها‪ ،‬دون احلاجة إىل وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة‪ 1‬وتستخدم كأداة حممولة موضوعة مقدما''‪.‬‬
‫ويعد هذا التعريف هو األقرب إىل الشمولية ‪.‬‬
‫ويف الواقع نس ‪11‬تطيع أن نع ‪11‬رف النق ‪11‬ود االلكرتونية وفقا ملنظورنا واجتهاداتن ‪1‬ا على أهنا " قيمة نقدية خمزنة على وس ‪11‬يلة الكرتونية‪،‬‬
‫مدفوعة مقدما‪ 1‬وغري مرتبطة حبساب بنكي وحتظى بقبول واسع من غري من قام بإصدارها‪ ،‬وتستعمل كأداة للدفع‪ 1‬لتحقيق أغراض خمتلفة'' ‪.‬‬
‫ومن هذا حندد العناصر األساسية للنقود‪ 1‬االلكرتونية‪:‬‬
‫قيمة نقدية‪ :‬أي تشمل على وحدات نقدية هلا قيمة مالية مثل ‪ 1000‬دج‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مخزونة على وس <<يلة الكترونية ‪ :‬تعد ه ‪11‬ذه الص ‪11‬فة عنص ‪11‬را مهم يف تعريف النق ‪11‬ود االلكرتونية حيث يتم ش ‪11‬حن القيمة‬
‫النقدية بطريقة الكرتونية‪ ،‬على بطاقة بالستيكية أو على قرص صلب للكمبيوتر الشخصي للمستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬غير مرتبطة بحساب< بنكي‪ :‬تتضح أمهية هذا العنصر يف متييز النقود االلكرتونية عن وسائل الدفع االلكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬تحظى بقبول واسع من غير من قام بإصدارها‪ :‬يعين هذا العنصر ضرورة أن حتظى النقود االلكرتونية بقب‪11‬ول واسع‬
‫من األش‪11‬خاص واملؤسس‪11‬ات غري تلك اليت ق‪11‬امت بإص‪11‬دارها‪ ،‬فيتعني أن ال يقتصر اس‪11‬تعمال النق‪11‬ود على جمموعة معينة من األف‪11‬راد‬
‫أو ملدة حمددة من ال‪11 1‬زمن أو يف نط‪11 1‬اق إقليمي‪ ،‬ولكي تصري نق‪11 1‬ودا يتعني أن حتوز على ثقة األف ‪11‬راد وقب ‪11‬وهلم‪ ،‬باعتبارها أداة ص ‪11‬احلة‬
‫للدفع ووسيط للتبادل‬
‫‪ ‬وسيلة للدفع لتحقيق أغراض مختلفة‪ :‬جيب أن تكون هذه النقود صاحلة للوفاء بالتزامات كشراء السلع واخلدمات‪،‬‬
‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2004/09/25 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫(‪ )2‬نفس املرجع السابق ‪.2004/09/25‬‬

‫‪17‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫(‪ )3‬نفس املرجع السابق ‪.2004/09/25‬‬

‫أو كدفع الضرائب‪.‬‬

‫‪ /3‬خصائص النقود االلكترونية‪:‬‬
‫النقد االلكرتونية هو عبارة عن مستودع للقيمة النقدية ويتميز النقد مبجموعة متنوعة من اخلصائص اليت تعطيه املكانة اليت جيب أن‬
‫(‪)1‬‬
‫حيوزها يف نفس األفراد وإضافة على اخلصائص القدمية للنقد فانه ميكننا أن نقسم اخلصائص إىل نوعني رئيسني ‪:‬‬
‫‪ /3-1‬خصائص عملية متعلقة باالستخدام ‪:‬‬
‫يتميز النقد االلكرتوين عن أدوات الدفع األخرى مبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬انه حيتفظ بالقيمة كمعلومات رقمية مستقلة عن أي حساب مصريف‪.‬‬
‫‪ ‬انه يسمح بتحويل القيمة إىل شخص أخر عن طريق متويل املعلومات الرقمية‪.‬‬
‫‪ ‬انه يسمح بتحويل عن بعد عرب شبكات عامة كاالنرتنت أو شبكات االتصال الالسلكية‪.‬‬
‫انه ال يستلزم وجود طرف ثالث إلظهار أو مراجعة وتأكيد التبادل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انه يتميز بالقابلية لالنقسام ويكون متاح بأصغر وحدات النقد املمكنة تيسريا إلجراء املعامالت حمدودة القيمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انه مصمم‪ 1‬ليكون سهل االستخدام مقارنة بوسائل الدفع األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ /2- 3‬خصائص متعلقة باحتياطات واألمن ‪:‬‬
‫لتحقيق اكرب قدر ممكن من األمان يتعني توفر عدة خصائص يف صيغ نقد الكرتونية مقرتحة أبرزها‪:‬‬
‫‪ ‬أن حتقق األمان عند استخدامها حبيث يصعب اخرتاقها من قبل القراصنة واحملتالني‬
‫‪ ‬أن تتميز بالقدرة على العمل املتواصل والتشغيل يف كافة الظروف مبا حيفظ حقوق املتعاملني بالنقد االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ /4‬آلية عمل النقود االلكترونية‪:‬‬
‫يف الواقع أن حياة النقود االلكرتونية متر بثالث مراحل‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلصدار لصاحل صاحب البطاقة‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتقال من صاحب البطاقة إىل طرف ثالث كالبائع الذي انتقلت إليه النقود االلكرتونية‪.‬‬
‫‪ .3‬تدمري النقود االلكرتونية عن طريق قيام الطرف الثالث باسرتدادها عن طريق نقود تقليدية من املصدر‪.‬‬
‫نأخذ مثال الش‪11‬راء باس‪11‬تعمال النقد االلك‪11‬رتوين‪ ،‬حيث تنقسم عملية الش‪1‬راء باس‪1‬تعمال النقد االلك‪1‬رتوين إىل مرحل‪11‬تني تتم كل مرحلة‬
‫(‪)2‬‬
‫على أربع خطوات ‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬السابقة< لعملية الشراء‪:‬‬
‫‪ ‬يق‪11‬وم املش‪11‬رتي باقتن‪11‬اء النقد االلك‪11‬رتوين من احد البن‪11‬وك املص‪11‬درة‪ 1‬بالق‪11‬در‪ 1‬الك‪11‬ايف الحتياجاهتا وتك‪11‬ون على ش‪11‬كل وح‪11‬دات‬
‫صغرية جدا‪.‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬عبد اهلادي النجار ‪ ،‬النقود املصرفية والية تداوهلا‪،‬حبث مقدم إىل املؤمتر العلمي السنوي لكلية احلقوق ‪،‬جامعة بريوت‪،2002 ،‬ص‪.40:‬‬
‫(‪ )2‬رأفت رضوان ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.77:‬‬
‫‪ ‬اقتناء برنامج خاص بإدارة النقد االلكرتوين وهو برنامج جماين يتم احلصول عليه من شركة‪ )Cyber Cash( ،‬الذي‬
‫حيمي الربنامج من احملو أو النسخ‪ ،‬ويعمل على حساب األرصدة يف ضوء عمليات اقتناء النقد االلكرتوين‪.‬‬
‫‪18‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ ‬جيب على البائع أن يشرتك يف احد البنوك اليت تتعامل يف النقد االلكرتوين‪ ،‬وهذه البنوك تعمل عرب شبكة االنرتنت‪.‬‬
‫‪ ‬اخلط‪11‬وة األخ‪11‬رية تتض‪11‬من حص‪11‬ول الب‪11‬ائع على برن‪11‬امج خ‪11‬اص إلدارة النقد االلك‪11‬رتوين ‪ ،‬ه‪11‬ذا الربن‪11‬امج جماين‪ ،‬ك‪11‬ذلك حيصل‬
‫عليه من نفس الش ‪11‬ركة‪ ،‬ويعمل ه ‪11‬ذا الربن ‪11‬امج على تس ‪11‬جيل املتحص ‪11‬الت من الب ‪11‬ائع وإض ‪11‬افتها إىل رص ‪11‬يده كما يق ‪11‬وم بالس ‪11‬يطرة على عملية‬
‫حتويل األرصدة من نقدي الكرتوين إىل نقدي حقيقي‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬عملية الشراء‪:‬‬
‫بعد اخلطوات املتعلقة بعمليات إدارة النقد الكرتوين تأيت اخلطوات املتعلقة‪ 1‬بعملية الشراء وتبدأ بعد قيام املشرتي بتصفح مقر البائع‬
‫واختيار السلع والتعرف على أسعارها‪.‬‬
‫خالل ه‪11‬ذه املرحلة يق‪11‬وم املش‪11‬رتي باختاذ ق‪11‬رار ال‪11‬دفع من خالل النق‪11‬ود االلكرتونية‪ ،‬بالقيمة املطلوبة فيق‪11‬وم الربن‪11‬امج اإلداري للنقد‪ 1‬مبا‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار الرصيد بإمكانية السماح بالسداد أو عدمه‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان الرصيد يسمح بالسداد فيقوم الربنامج باختيار وحدات النقد اليت س‪11‬يقوم ال‪11‬دفع هبا‪ ،‬حيث يتم حتديد ه‪11‬ذه‬
‫الوحدات بالقيم اخلاص لكل وحدة يف كشف خاص إلرساله إىل البائع عن طريق البنك املصدر‪.1‬‬
‫‪ ‬يتلقى البنك كشف ال‪11‬دفع للمش‪11‬رتي‪ ،‬ويتأكد من ص‪11‬حة النق‪11‬ود االلكرتونية بط‪11‬رق التأكد املختلفة (ص‪11‬حة األرق‪11‬ام اخلاصة‬
‫بوحدات النقد االلكرتوين) ‪ ،‬يتم إرسال وحدات النقد االلكرتوين للبائع ‪.‬‬
‫‪ ‬يتلقى برن ‪11‬امج إدارة النقد االلك ‪11‬رتوين للب ‪11‬ائع كشف العمالت االلكرتونية املوقعة من البنك ويق ‪11‬وم بإض ‪11‬افة وح ‪11‬دات النقد‬
‫اجلديدة بأرقامها وعالمات التامني اخلاصة هبا إىل خزينة البائع الرقمية‪.‬‬
‫‪ ‬يق‪11‬وم برن‪11‬امج إدارة النقد االلك‪11‬رتوين للب‪11‬ائع بإخب‪11‬ار املش‪11‬رتي بتم‪11‬ام عملية الس‪11‬داد مث يق‪11‬وم نظ‪11‬ام النقد االلك‪11‬رتوين للمش‪11‬رتي‬
‫مبحو هذه الوحدات املخصصة هلذا الكشف من خمصصات املشرتي بصورة هنائية‪.‬‬
‫ونلخص العملية يف الشكل رقم (‪ )05‬الذي ينب لنا أو يلخص لنا عملية الشراء وفق النقد االلكرتوين‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬دورة استخدام النقد االلكتروني وإجراءاتها‬

‫‪19‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫بنك مصدر‬ ‫بنك يتعامل‬
‫للنقد االلكتروني‬ ‫بالنقد االلكتروني‬

‫العميل‬ ‫البائع‬

‫المصدر‪ :‬رأفت رضوان‪ ،‬عالم التجارة‪ ،‬االلكترونية‪ ،‬القاهرة ‪1999‬‬

‫حيث متثل األرقام من ‪...1‬إىل‪8...‬اآليت‪: ‬‬
‫‪ .1‬شراء النقد االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ .2‬نظام إدارة النقد االلكرتونية(بائع)‪.‬‬
‫‪ .3‬اشرتاك لدى البنك‪..‬‬
‫‪ .4‬نظام إدارة النقد االلكرتوين (مشرتي)‪.‬‬
‫‪ .5‬اختيار األصناف وجتميع أسعارها‪.‬‬
‫‪ .6‬الدفع‪.‬‬
‫‪ .7‬التحقق من سالسة النقود االلكرتونية‪.‬‬
‫‪.8‬متام الدفع ‪.‬‬
‫‪ / 5‬أشكال النقود االلكترونية ‪:‬‬
‫ختتلف صورة النقد االلكرتوين وأشكاهلا‪ ،‬تبعا للوسيلة اليت يتم من خالهلا ختزين القيمة النقدية وكذلك وفقا حلجم القيمة النقدية‬
‫(‪)1‬‬
‫املخزونة على تلك الوسيلة التكنولوجية‪ .‬فهناك معياران مها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬معيار الوسيلة‪ :‬وفقا له هناك ثالث أنواع‪:‬‬
‫‪1‬البطاق <<ات س <<ابقة ال <<دفع ‪ :‬ويتم مبوجبها (ه‪11 1‬ذه الوس‪11 1‬يلة) ختزين القيمة النقدية على ش‪11 1‬رحية الكرتونية مثبت على‬
‫بطاقة بالس ‪11‬تيكية‪ ،‬وتأخذ ص ‪11‬ورة متع ‪11‬ددة منها البطاقة الذكية وهي عب ‪11‬ارة عن" مع ‪11‬اجل دقيق يس ‪11‬مح بتخ ‪11‬زين األم ‪11‬وال من خالل الربجمة‬
‫(‪)2‬‬
‫اآلمنة وهذه البطاقة تستطيع التعامل مع بقية الكمبيوترات وال تتطلب تأكيد صالحية البطاقة من اجل نقل األموال "‬

‫‪20‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ 2‬الق<<رص الص<<لب‪ :‬يتم التخ‪11‬زين هنا يف الق‪11‬رص الص‪11‬لب‪ 1‬للكوم‪11‬بيوتر الشخصي‪ ،‬ليق‪11‬وم‪ 1‬الش‪11‬خص باس‪11‬تخدامها مىت يريد‬
‫من خالل شبكة االنرتنت‪ ،‬وتسمى نقود الشبكة‪.‬‬
‫‪ 3‬الوسيلة المختلطة ‪ :‬وتعد هذه الوسيلة خليطا مركبا من الطريقتني السابقتني‪ ،‬حيث يتم مبوجبها شحن القيمة النقدية‬
‫املخزنة على البطاقة االلكرتونية سابقة الدفع على ذاكرة حاسب آيل‪ ،‬الذي يقوم بقراءهتا وبثها عرب شبكة االنرتنت إىل الكمبيوتر الشخصي‬
‫لبائع السلع واخلدمات ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معيار القيمة التنفيذية‪ :‬ونستطيع أن منيز هنا بني شكلني من النقود االلكرتونية‪:‬‬
‫بطاقات ذات قيمة نقدية ضعيفة‪ :‬وهي بطاقات صاحلة للوفاء بأمثان السلع واخلدمات واليت ال تتج‪11‬اوز قيمتها‬ ‫‪.1‬‬
‫دوالر واحد فقط‪.‬‬
‫‪ .2‬بطاق<<ات ذات قيمة متوس<<طة‪ :‬وهي اليت تزيد قيمتها عن ال ‪11‬دوالر الواحد وال تتج‪11‬اوز ‪100‬دوالر ومن املالحظ هنا‬
‫أن النقود االلكرتونية مل تعرف حىت هذه اللحظة فئة نقدية اكرب من ‪ 100‬دوالر‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا وعيوب وسائل الدفع الحديثة‪:‬‬
‫ألي ش‪1‬يء جديد البد من وج‪1‬ود س‪1‬لبيات واجيابي‪1‬ات وانطالقا من دراس‪1‬تنا ح‪1‬ول ه‪1‬ذه الوس‪1‬ائل قمنا بتم‪1‬يز بني ما هو س‪1‬ليب وما هو‬
‫اجيايب وسنوضح هذه املزايا والعيوب يف هذا اجلزء من موضوعنا‪.‬‬
‫‪ /1‬المزايا‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫تقدم وسائل الدفع عدة مزايا بالنسبة حلاملها وللتاجر وللمصدر‪ 1‬بصفة عامة‪:‬‬
‫‪‬بالنسبة إلى حاملها ( البطاقة) ‪:‬‬
‫حتقق ه ‪11‬ذه البطاقة الكثري من املزايا‪ ،‬ولعل أوض ‪11‬حها هو س ‪11‬هولة ويسر االس ‪11‬تخدام بالنس ‪11‬بة إىل حاملها ويكفي انه ال يس ‪11‬تخدم معها النق ‪11‬ود‬
‫الورقية ‪ ،‬وزي‪11‬ادة على ه‪1‬ذا ف‪1‬ان ه‪1‬ذه الوس‪11‬ائل تتمتع بأم‪1‬ان كبري بالنس‪11‬بة للنق‪1‬ود‪ 1‬الورقية ‪ ،‬وي‪11‬ؤدي اس‪1‬تخدامها إىل تقليل الفواتري واإليص‪11‬االت‬
‫الورقية املختلفة‪ ،‬وباإلضافة إىل ذلك ف‪11‬ان ح‪1‬املي البطاقة االئتمانية وغريها‪ ،‬هم ال‪11‬ذين يس‪1‬تفيدوا من االق‪1‬رتاض من البنك أو الش‪1‬ركة املص‪1‬درة‪1‬‬
‫إىل اجل‪.‬‬

‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2004/09/25 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫(‪)2‬نفس املرجع السابق ‪2004/09/25‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عبد اهلادي النجار مرجع سابق‪،‬ص ص‪46،54:‬‬
‫وهي عملية سهلة بالنسبة إىل حاملي البطاقات‪ ،‬ويف ه‪1‬ذا فهي متنح له ائتم‪1‬ان جماين لف‪11‬رتات حمددة‪ ،‬ك‪1‬ذلك ف‪11‬إن حاملها ميكن له أن‬
‫يتم ص ‪11‬فقة ش‪11 1‬راء فورية عن طريق اهلاتف مبج‪11 1‬رد ذكر رقمها(البطاق‪11 1‬ة)‪ ،‬ومن املزايا األخ‪11 1‬رى ك ‪11‬ذلك أن متكن إعط‪11 1‬اء حق اس‪11 1‬تخدام بطاقة‬
‫ائتمانية مثال لش‪11‬خص أخر تفيد يف حالة الس‪11‬فر أو الط‪11‬وارئ ‪...‬اخل‪ ،‬وك‪11‬ذلك هن‪11‬اك م‪11‬يزة أخ‪11‬رى هي إمكانية احلص‪11‬ول على س‪11‬لع واخلدمات‬
‫بسعر خمفض كالسكن يف الفندق‪.‬‬
‫ضياع هذه الوسيلة ال ميثل مشكلة حلاملها خبالف النقود الورقي‪1‬ة وبعض الوس‪1‬ائط مالية األخ‪1‬رى إذ ما عليه إال أن يتق‪1‬دم ب‪1‬اإلبالغ‬
‫للجهة املصدرة‪ 1‬وتقوم هذه األخرية باإلعالن لدى التجار عن رفض التعامل هبا وإعطاء صاحبها بطاقة جديدة حتمل رقم جديد ‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة للتاجر‪:‬‬
‫‪21‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫ليس هن‪1‬اك أك‪1‬ثر أمانا وأق‪1‬وى ض‪1‬مانا حلق‪1‬وق الب‪1‬ائع من البطاق‪11‬ات البنكية ووس‪11‬ائل ال‪1‬دفع بص‪1‬فة عامة ذلك أن الش‪11‬ركة املص‪11‬درة هلا‬
‫تضمن وصول حقوق البائعني‪.‬‬
‫فضال على ذلك قد يؤدي إىل زيادة املبيعات على أساس أن حاملها ال ينظر عادة إىل اإلنفاق مثل اإلنفاق بالنقود الورقية‪ ،‬كما إن‬
‫جتار التجزئة حقق‪11‬وا م‪11‬يزة ختلص‪11‬هم‪ 1‬من اختالس‪11‬ات الص‪11‬ندوق ومن ه‪11‬ذا اجلانب أيضا فإهنا أزاحت عبئا كب‪11‬ريا على الب‪11‬ائعني املتمثل يف متابعة‬
‫ديون الزبائن حيث أصبح يقع على عاتق البنوك والشركات املصدرة‪.1‬‬
‫‪ ‬أما لمصدرها‪:‬‬
‫مثة مزايا عديدة حيصل عليها مصدر هذه الوسائل بدليل حتقيق األرباح (فقد بلغت أرباح سييت بنك من محلة البطاقات االئتمانية‬
‫ع ‪11‬ام ‪ 1991‬بلي ‪11‬ون دوالر) (‪ ،)1‬وفضال عن ذلك ف ‪11‬ان مثة رس ‪11‬وما خمتلفة س ‪11‬واء ك ‪11‬انت مب ‪11‬الغ مقطوعة أو حمددة بنسب مئوية من املبلغ‬
‫املستخدم‪ ،‬ويدخل يف ذلك رسم العضوية‪ ،‬ورسم التجديد والرسم املفروض على السحب النقدي ‪.‬‬
‫ك‪11‬ذلك ف‪11‬ان الغرام‪11‬ات والفوائد تعترب من قبل األرب‪11‬اح اليت حيققها مص‪11‬در البطاقة‪ ،‬ومن ذلك غرام‪11‬ات الت‪11‬أخري يف التس‪11‬ديد وغرامة‬
‫ضياع البطاقة‪ ....‬اخل‪.‬‬
‫فضال عن فوائد التأخري يف السداد وفوائد القرض عن طريق السحب النقدي يف بطاقات االئتمان و بطاقات السفر والرتقية‪.‬‬
‫و باإلضافة إىل ذلك فان مصدر‪ 1‬البطاقة حيقق رحبا من تشغيل أموال الودائع اجلارية اخلاصة حبملة البطاق‪11‬ات ومن احملالت التجارية اليت تقبلها‬
‫ومن البنوك التجارية اليت تصدرها بالتعاون‪ 1‬معها ‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة إلى المجتمع‪:‬‬
‫فمن البديهي أن نقول إن البطاق‪1‬ات الدولية كف‪1‬يزا وغريها اس‪1‬تثمارا ض‪1‬خما للش‪1‬ركات اليت تص‪1‬درها ومن مث أص‪1‬بح بإمك‪1‬ان ه‪1‬ذه‬
‫الدول اليت حتتضن هذه الشركات مقامسة األرباح‪.‬‬
‫ومن ناحية أخ‪11‬رى ف‪11‬ان اس‪11‬تخدام البطاق‪11‬ات االئتمانية وغريها من أدوات ال‪11‬دفع االلكرتونية قد خفض نفق‪11‬ات البنك املرك‪11‬زي يف‬
‫طباعة النقود الورقية‪ ،‬إضافة إىل الشركات املصدرة‪ 1‬اقتسمت مع البنك املركزي مسؤولية محاية التزوير للنقود‪.‬‬
‫كما أهنا تس ‪11‬اعد البن ‪11‬وك التجارية على إعط ‪11‬اء أو تق ‪11‬دمي ق ‪11‬روض اكرب وهو ما يعين كف ‪11‬اءة السياسة النقدية و ك ‪11‬ذلك من مزايا‬
‫املعامالت املصرفية أهنا‪:‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪)1‬‬
‫عبد اهلادي النجار مرجع سابق‪،‬ص ‪.49‬‬
‫‪‬أدت إىل توسيع قاع‪1‬دة األف‪1‬راد املتع‪1‬املني مع البن‪1‬وك‪ ،‬بفضل ما ت‪1‬وفره من خ‪1‬دمات مص‪1‬رفية كالتحويل بني احلس‪1‬ابات‪ -‬إيق‪1‬اف ص‪1‬رف‬
‫الشيكات‪ -‬خالل بيئة تفاعلية أكثر سهولة ‪.‬‬
‫‪ ‬إن املع‪11‬امالت املص‪11‬رفية االلكرتونية‪ ،‬حتقق م‪11‬يزة تنافس‪11‬ية متكن البنك من التعامل مع أس‪11‬واقه املس‪11‬تهدفة بص‪11‬ورة أفضل من منافس‪11‬يه‬
‫يف اآلجال الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬ساهم استخدام البنك هلذه األنظمة إىل حتقق معدالت رحبية أعلى يف اآلجال الطويل ويرجع ذلك إىل‪:‬‬
‫‪ .1‬اخنفاض تكلفة اخلدمات املصرفية املؤدات من خالل االنرتنت عن اخلدمات املؤدات بواسطة البنوك التقليدية‪.‬‬
‫‪ .2‬ارتف‪11 1‬اع رحبية قط‪11 1‬اع عمالء اخلدمة املص‪11 1‬رفية االلكرتونية‪ ،‬بس‪11 1‬بب اخنف‪11 1‬اض حساس‪11 1‬ياهتم الس‪11 1‬عرية إذا ق‪11 1‬ورنت بعمالء‬
‫اخلدمة املص ‪11‬رفية التقليدي‪1 1‬ة‪ ،‬حيث ت ‪11‬أيت املالئمة الزمنية واملكانية للخدمة‪ 1‬املص ‪11‬رفية يف مرحلة متقدمة‪ ،‬عن النظر يف أولوي ‪11‬ات تفض ‪11‬يال‬
‫هتم مما يتيح للبنوك مرونة كبرية يف تسعري خدماهتم املصرفية ‪.‬‬

‫‪22‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ ‬التغطية املصرفية تقتصر على نطاق جغرايف ضيق بالنسبة للبنوك التقليدية‪ ،‬بينما تتيح األنظمة االلكرتونية تغطية واسعة االنتشار‪،‬‬
‫حيث تصل اخلدمة للعميل يف أي مكان‪ ،‬فيس‪11‬تطيع احلص‪11‬ول على ما ي‪11‬رغب من خ‪11‬دمات مص‪11‬رفية دون احلاجة إىل االنتق‪11‬ال إىل مبىن البنك أو‬
‫الوقوف مطوال يف الطوابري‪.‬‬
‫‪ ‬ختفيض احتم‪11‬ال اخلطأ‪ ،‬إذ أن مجيع املع‪11‬امالت املص‪11‬رفية االلكرتونية بني البنك والعميل تتم بص‪11‬ورة مربجمة وس‪1‬ريعة‪ ،‬تنخفض فيها‬
‫احتماالت اخلطأ إىل احلدود الدنيا‪ ،‬حيث إن خطا البطاقة الذكية ال يتجاوز‪ 100‬من ملي‪11‬ون عملية (‪ ،)1‬مما يفتح قن‪11‬اة تس‪11‬ويقية مص‪11‬رفية ذات‬
‫كفاءة تعاملية عالية‪ ،‬وكذا نقل التفاعل مع العميل وموظفي‪ 1‬البنك إىل االنرتنت‪.‬‬
‫‪ /2‬العيوب والمخاطر‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أما عن خماطر استخدام هذه الوسائل فنوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ / 2-1‬بالنسبة إلى حاملها ‪:‬‬
‫‪ ‬أوضح هذه املخاطر امليل إىل زيادة االقرتاض عن طريقها‪ ،‬أو زيادة اإلنفاق مبا يتجاوز قدرته املالية‪.‬‬
‫‪ ‬حامل البطاقة ملزم بسداد ما اشرتى منها لو ضاعت أو سرقت منه إىل حد معلوم‪ ،1‬حسب القوانني املنظمة لعملها‪.‬‬
‫‪ ‬هذه البطاقة تشعر حاملها بالغىن الومهي‪.‬‬
‫‪ ‬املش‪11‬كالت اليت قد تنشا من ع‪11‬دم س‪11‬داد حامل البطاقة يف ال‪11‬وقت احملدد‪ ،‬ووضع امسه يف القائمة الس‪11‬وداء وهو ما يس‪11‬بب إرباكا‬
‫حلاملها‪.‬‬
‫‪ / 2-2‬بالنسبة لمصدرها أو ما يناوبه‪:‬‬
‫‪ ‬مدى سدد حاملي البطاقات للديون املستحقة عليه‪.‬‬
‫‪ ‬ع‪11‬دم وج‪11‬ود رأمسال ك‪11‬ايف ملواجهة الس‪11‬حب النق‪11‬دي واالق‪11‬رتاض على البطاق‪11‬ات االئتماني‪11‬ة‪ ،‬األم‪1‬ر ال‪11‬ذي يش‪11‬كل خطر على س‪11‬يولة‬
‫البنك‪.‬‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬عبد اهلادي النجار مرجع سابق‪،‬ص‪.52:‬‬
‫(‪ )2‬نفس املرجع السابق‪،‬ص ص‪،‬ص‪.46،50:‬‬
‫‪ ‬حتمل البنك املصدر للبطاقات نفقات ضياعها ‪.‬‬
‫‪ / 2-3‬بالنسبة إلى التاجر‪:‬‬
‫‪ ‬أما بالنس ‪11‬بة للت ‪11‬اجر ف ‪11‬اهم ه ‪11‬ذه املخ ‪11‬اطر خض ‪11‬وعه لش ‪11‬روط متع ‪11‬ددة من ج ‪11‬انب البن ‪11‬وك التجارية اليت انص ‪11‬اعت ب ‪11‬دورها للش ‪11‬روط‬
‫املصدر‪.1‬‬
‫‪ ‬إن جمرد حدوث بعض املخالفات من جانب التاجر‪ ،‬أو ع‪11‬دم التزامه بالش‪11‬روط قد جيعل البنك يلغي التعامل معه ويوضع امسه يف‬
‫القائمة السوداء‪ ،‬وهو ما يعين تكبد التاجر صعوبات مجة يف نشاطه التجاري ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ / 2-4‬المخاطر بالنسبة للنقود االلكترونية‪:‬‬
‫أ‪ /‬المخاطر األمنية‪:‬‬
‫يعد البعد األمين احد أهم املوضوعات اليت تقلق العاملني يف القطاع أو املتعاملني هبذه الوسيلة واجلدير بال‪1‬ذكر أن ه‪1‬ذه املخ‪1‬اطر ال‬
‫تتعلق باملس ‪11 1‬تهلك فقط ‪،‬وإمنا متتد إىل الت ‪11 1‬اجر ومص ‪11 1‬در‪ 1‬البطاقة‪ ،‬فقد تتع ‪11 1‬رض البطاقة االلكرتونية اململوكة للمس‪11 1‬تهلك أو الت ‪11 1‬اجر للس ‪11 1‬رقة أو‬

‫‪23‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫ال ‪11‬تزييف‪ ،‬وقد يتم ال ‪11‬تزوير عن طريق تع ‪11‬ديل البيان ‪11‬ات املخزونة على البطاق ‪11‬ات االلكرتونية أو على الربجمي ‪11‬ات أو على الق ‪11‬رص الص ‪11‬لب‪ ، 1‬قد‬
‫حيدث اخلرق األمين إما نتيجة لعمل غري عم ‪11 1‬دي مثل حمو أو ختريب موقع االن ‪11 1‬رتنت‪ ،‬وال ننسى القرص‪11 1‬نة االلكرتونية‪ ،‬فمن ش ‪11 1‬أن كل ه‪11 1‬ذه‬
‫التصرفات والتهديدات السابقة أن تؤدي إىل أثار قانونية وأمنية ومالية خطرية ‪.‬‬
‫ب‪/‬المخاطر القانونية‪:‬‬
‫عالوة على املخاطر األمنية‪ ،‬فمن املتوقع أيضا أن تثري النقود االلكرتونية بعض املخاطر القانونية منها‪:‬‬
‫‪ ‬انتهاك القوانني واللوائح مثل غسيل األموال‪.‬‬
‫‪ ‬إفشاء أسرار العميل وانتهاك السرية‪.‬‬
‫‪ ‬من املس‪11‬ائل املهمة أيض‪11‬ا‪ ،‬واليت تتعلق باملخ‪11‬اطر القانونية هي م‪11‬دى وض‪11‬وح وش‪11‬فافية االلتزام‪11‬ات اخلاصة لكل ط‪11‬رف فعلى‬
‫سبيل املثال سوف تثار مسالة‪.‬املسؤولية القانونية لإلطراف املختلفة يف حالة التزييف والغش‪.‬‬
‫‪ ‬انتشار النقد االلكرتوين يؤدي إىل زيادة التهرب الضرييب‪.‬‬
‫جـ‪/‬المخاطر المالية‪:‬‬
‫جـ‪ / 1-‬انخفاض عرض النقد من قبل المصرف المركزي‪:‬‬
‫يؤدي التمادي يف اس‪1‬تعمال النقد ال‪1‬رقمي إىل تقليص ميزاني‪1‬ات املص‪1‬ارف املركزية ‪،‬إض‪1‬افة إىل أن جمم‪1‬وع الودائع حتت الطلب اليت‬
‫حيتاجها أو يرغب هبا األفراد تنخفض‪ ،‬ويؤدي إىل خفض عرض النقد من قبل البنك املركزي ‪.‬‬
‫جـ‪ / 2-‬انخفاض عائدات إصدار النقد‪:‬‬
‫تأثريات اخنفاض الطلب على النقد املصدر من قبل املصرف املركزي هو اضمحالل عائدات إصدار النقد ‪،‬جتين البنوك املركزية يف‬
‫الوقت احلاضر أرباحا طائلة عرب إصدار األوراق النقدية اليت تشكل مطلوبات البنك املركزي اليت ال يرتتب عليها فوائد ‪.‬‬

‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2004/09/25 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫جـ‪ / 3-‬تقلص دور البنك المركزي كمسير للسياسة النقدية‪:‬‬
‫قد تس‪1‬تمر بعض البن‪1‬وك املركزية يف أداء دور املق‪1‬رض األخري للمؤسس‪1‬ات املالية الكب‪1‬رية لكن احلاجة إليه قد تنخفض بس‪1‬بب نقص‬
‫طلبات البنوك التجارية للسيولة‪ 1‬من لبنك املركزي‪.‬‬
‫جـ‪ / 4-‬الحد من قدرة البنك المركزي على إجراء عمليات السوق المفتوحة ‪:‬‬
‫إن التوسع يف اس‪1‬تعمال النق‪1‬ود الرقمية يقلص ميزانية البن‪1‬وك املركزية بش‪11‬كل ظ‪11‬اهر وعند مس‪1‬توى معني قد يقيد ه‪11‬ذا التقلص ق‪1‬درة‬
‫البنوك املركزية على إجراء عمليات السوق املفتوحة أو عمليا ت التعقيم‪.‬‬

‫‪24‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام الدفع في التجارة االلكترونية‪:‬‬

‫انتشر مفهوم‪ 1‬التجارة االلكرتونية يف الوقت احلايل نظرا لعدة مزايا‪ ،‬كتسهيل التواصل والتعامل بني املؤسسات والزبون دون حاجة‬
‫التنقل‪ ،‬إذ يكفي احلصول على جهاز كمبيوتر واالتصال بشبكة االنرتنت للقيام‪ 1‬بالعمل‪ 1‬التجاري‪ ،‬وهذا هو املقصود بالتجارة االلكرتونية ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫‪ /1‬تعريف التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫ب‪11‬الرغم من وج‪11‬ود العديد من التعريف‪11‬ات اليت س‪11‬نذكرها فيما بعد‪ ،‬فإننا جيب أن ننظر إىل تعبري "التج‪11‬ارة االلكرتونية " من خالل‬
‫تقسيمها إىل مقطعني‪1:‬‬
‫"التجارة"‪ :‬وهو ما يعرب عن نشاط اقتصادي‪ ،‬يتم من تناول السلع واخلدمات وحتكمه عدة قواعد ونظم متفق عليها‪.‬‬
‫"االلكترونية"‪ :‬وهو ن‪11‬وع من التوظيف جملال أداء النش‪11‬اط األول (التج‪11‬ارة)‪ ،‬ويقصد‪ 1‬هبا هنا أداء نش‪11‬اط جتاري باس‪11‬تخدام وس‪11‬ائط‬
‫الكرتونية‪ ،‬واليت تدخل االنرتنت من أهم هذه الوسائط‪.‬‬
‫ونذكر بعض التعريفات‪:‬‬
‫‪ .1‬تعرفها منظمة التج< < <<ارة العالمية على إهنا ‘‘ جمموعة متكاملة من عملي‪11 1 1‬ات إنت‪11 1 1‬اج وتوزيع وتس‪11 1 1‬ويق وبيع املنتج‪11 1 1 1‬ات بوس‪11 1 1‬ائل‬
‫(‪)1‬‬
‫الكرتونية‘‘‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .2‬ويعرفها المرصد األوربي لتكنولوجيا اإلعالم ‘‘النشاط الذي يؤدي إىل تبادل القيم عن طريق شبكات االتصال‘‘‪.‬‬
‫‪ .3‬وتعرف أيضا ‘‘شراء وبيع الس‪1‬لع على ش‪1‬بكة االن‪1‬رتنت والش‪1‬بكات التجارية العاملية وال يقتصر مفه‪1‬وم‪ 1‬البض‪1‬ائع على الس‪1‬لع بل‬
‫(‪)3‬‬
‫يشمل خدمات املعلومات وبرامج الكمبيوتر أيضا‘‘‪.‬‬
‫مما سبق ميكن أن نصل إىل تعريف جيمع التعاريف السابقة وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫‘‘التج‪11‬ارة االلكرتونية هي تنفيذ كل ما يتصل بعملي‪11‬ات ش‪11‬راء وبيع البض‪11‬ائع واخلدمات عرب ش‪11‬بكة االن‪11‬رتنت والش‪11‬بكات التجارية العاملية‬
‫األخرى‘‘‬

‫‪25‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫ويش <<مل ذلك ‪ :‬اإلعالن عن الس ‪11‬لع واخلدمات ‪ ،‬التفاعل والتف ‪11‬اوض بني الب ‪11‬ائع واملش ‪11‬رتي‪ ،‬املعلوم ‪11‬ات عن الس ‪11‬لع والبض ‪11‬ائع واخلدمات ‪،‬‬
‫عمليات توزيع وتسليم السلع ومتابعة اإلجراءات‪ ،‬عالق‪1‬ات العمالء اليت ت‪1‬دعم عملي‪1‬ات الش‪1‬راء وال‪1‬بيع واخلدمات بعد ال‪1‬بيع ‪ ،‬عقد الص‪1‬فقات‬
‫وإبرام العقود ‪.‬‬
‫‪ /2‬تاريخ موجز< عن التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫تطبيقات التجارة االلكرتونية بدأت يف أوائل السبعينيات من القرن املاضي‪ ،‬وأكثرها شهرة هو تطبيق التحويالت االلكرتونية‬
‫لألموال ‪،‬ولكن مدى هذا التطبيق مل يتجاوز املؤسسات التجارية العمالقة وبعض الشركات المتوسطة‪ ،‬وبعدها أتى التبادل االلكرتوين‬
‫للبيانات والذي وسع تطبيق التجارة االلكرتونية من جمرد معامالت مالية إىل معامالت أخرى ‪ ،‬وظهرت تطبيقات أخرى مثل بيع وشراء‬
‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬حممد‪ 1‬أمحد أبو القاسم‪ ،‬التسويق عرب االنرتنت‪ 1،‬دار العلوم العربية‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.17:‬‬
‫(‪ )2‬حممد‪ 1‬ميلود غزيل ‪ ،‬فاضل ‪،‬عمرا لعملية التسويقية عرب بوابة االنرتنت‪،‬مذكرة خترج‪،،‬املدرسة‪ 1‬العليا للتجارة‪،‬اجلزائر‪،‬ص‪.20:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪2004/07/09/http://www.aitent.co.ae/Ecomerc /stuqt.‬‬
‫األسهم ‪ ،‬تذاكر السفر على االنرتنت وعلى شبكات خاصة‪ ،‬و مثل ه‪11‬ذه األنظمة ك‪1‬انت تس‪11‬مى بتطبيق‪1‬ات االتص‪11‬االت الس‪11‬لكية والالس‪11‬لكية‬
‫وقيمها اإلسرتاتيجية كانت معلومة وظاهرة للعيان‪ ،1‬ومع جعل االنرتنت م‪1‬ادة مالية ورحبية يف الس‪1‬بعينات من الق‪1‬رن املاضي وانتش‪1‬ارها ومنوها‬
‫إىل املاليني من البشر فان مصطلح "التجارة االلكرتونية" خرج إىل النور‪.‬‬
‫ومن مث مت تط‪1‬وير تطبيق‪11‬ات التج‪11‬ارة االلكرتونية بص‪1‬ورة كب‪1‬رية‪ ،‬ومن ع‪1‬ام ‪ 1995‬إىل ع‪1‬ام‪ 1999‬ش‪11‬اهدنا الكثري من التطبيق‪1‬ات‬
‫املبدعة واليت تتمثل يف اإلعالن ‪11‬ات على النت (االن ‪11‬رتنت) واملزادات‪ ،‬وحىت جتارب الواقع االفرتاضي لدرجة أهنا كل ش ‪11‬ركة كب ‪11‬رية ك ‪11‬انت أو‬
‫(‪)1‬‬
‫متوسطة أو حىت صغري أنشأت هلا موقع أو مواقع على الشبكة‪.‬‬
‫‪ /3‬تصنيف ومجال التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫‪ / 3-1‬التصنيف‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫البد لكي تتم التعامالت التجارية من وجود معاملين هلا ووفق هلم مت تصنيفها كتايل‪:‬‬
‫أ ‪ /‬الشركة للشركة‪ :‬وهو البيع والشراء بني الشركات‪ ،‬واغلب معامالت التجارة االلكرتونية تنصب يف هذه اخلانة‪،‬‬
‫ويف جمملها هي أنظمة املعلومات مابني املنظمات وتعامالت األسواق االلكرتونية مابني الشركات‪.‬‬
‫ب ‪ /‬المستهلك للمستهلك‪ :‬يف هذه اخلانة فان املستهلك يبيع ملستهلك أخر بصورة مباشرة‪.‬‬
‫جـ ‪ /‬المستهلك للشركة‪ :‬هذه اخلانة تضم األفراد الذين يبيعون منتجات أو خدمات للشركات‪.‬‬
‫د ‪ /‬تجارة الكترونية غير مربحة‪ :‬الكثري من الشركات غري الرحبية مثل املؤسسات الدينية واالجتماعية‪ ،‬تستعمل أنواع‬
‫خمتلفة من التجارة االلكرتونية‪ ،‬من اجل خفض تكاليف إدارة املؤسسة أو لتحسني إدارة املؤسسة وخدمة الدين‪.‬‬
‫هـ‪ /‬التجارة االلكترونية مابين أجزاء المؤسسة ‪ :‬هذه اخلانة تشمل مجيع النشاطات الداخلية للمؤسسة‪، 1‬واليت غالبا ما‬
‫تتم على الشبكة الداخلية للشركة واليت تشمل تبادل املنتجات أو اخلدمات أو املعلومات وهذه النش‪11‬اطات متتد إىل بيع منتج‪11‬ات الش‪11‬ركة إىل‬
‫املوظفني‪ ،‬واىل النشاطات اليت هتدف من احلد من تكلفة إدارة املؤسسة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ / 3-2‬مجال استخدامها‪:‬‬
‫تتواجد التج‪11‬ارة االلكرتونية يف بعض اجملاالت مثل جتارة التجزئة ‪ -‬البن‪11‬وك والتمويل ‪ -‬التوزيع ‪ -‬التج‪11‬ارة الدولية‪ ...‬وفيما يلي‬
‫بعض من هذه اجملاالت‪:‬‬
‫‪26‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ .1‬تجارة التجزئة‪ :‬مثل جتارة الكتب واملجالت‪ ،‬ويتم البحث عن اسم الكت‪11‬اب ومعرفة الس‪11‬عر وعملية ال‪11‬دفع االلك‪11‬رتوين وتس‪11‬لم من‬
‫طرف الناشر ‪.‬‬
‫‪ .2‬البنوك والتمويل‪ :‬تق‪11‬دم البن‪11‬وك اخلدمة االلكرتونية‪ ،‬واليت ابس‪11‬طها االس‪11‬تعالم عن احلس‪11‬اب ومتابعة أس‪11‬عار البورص‪11‬ات وبيع وش‪11‬راء‬
‫األسهم‪.‬‬
‫‪ .3‬التوزيع‪ :‬مثل توزيع املنتجات االلكرتونية وتوزيع األفالم والصور‪....1‬اخل‪.‬‬
‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2004/10/28 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫(‪ )2‬نفس املرجع السابق ‪. 2004/10/28‬‬
‫(‪ )3‬نفس املرجع السابق ‪. 2004/10/28‬‬
‫‪ .4‬التص<<<ميمات الهندس<<<ية‪ :‬من املمكن االش‪11 1‬رتاك يف تص‪11 1‬ميم منتج جديد ب‪11 1‬دون التواجد يف املك‪11 1‬ان نفسه من خالل جمموعة عمل‪،‬‬
‫وأش ‪11‬هر األمثلة يف ه‪11 1‬ذا اجملال قي‪11 1‬ام ش‪11 1‬ركة ف‪11 1‬ورد للس‪11 1‬يارات بتك‪11 1‬وين فريق عمل لتص ‪11‬ميم‪ 1‬حمرك جديد يعمل أعض ‪11‬ائه يف أربع مواقع جغرافية‬
‫خمتلفة‪.‬‬
‫‪ .5‬التعامالت< التجارية‪ :‬من أمثلة ذلك نظام التبادل التجاري بني الشركات حيث تقوم بعرض الكتالوجات االلكرتونية للمنتجات‪،‬‬
‫والقي‪11‬ام بعملية التب‪11‬ادل مبراحلها املختلفة‪ ،‬ودعم نظم ال‪11‬دفع املختلفة وتب‪11‬ادل املس‪11‬تندات ‪ ،‬الت‪11‬امني ‪ ،‬تق‪11‬دمي خ‪11‬دمات ما بعد ال‪11‬بيع‪ .‬وهو اجملال‬
‫الذي يهمنا يف هذا املوضوع‪.‬‬
‫‪ /4‬فوائد وقيود التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫والتجارة اإللكرتونية تتصف مبزايا وعيوب جيب النظر إليها بعني االعتب‪1‬ار‪ ،‬فهي وس‪1‬يلة فعالة لتوس‪1‬يع األس‪1‬واق احمللية وتس‪1‬اعد على‬
‫س‪11‬رعة االس‪11‬تجابة لطلب‪11‬ات العمالء مقارنة ب‪11‬الطرق التقليدية الورقي‪11‬ة‪ ،‬كما تس‪11‬اهم يف ختفيض تك‪11‬اليف املراس‪11‬الت الربيدية والدعاية واإلعالن‬
‫والتوزي‪11 1‬ع‪ ،‬وتعمل على تقليل املخ ‪11 1‬اطر املتعلقة‪ 1‬ب ‪11 1‬رتاكم املخ ‪11 1‬زون‪ ،‬وتس ‪11 1‬اعد على توفري نظم معلوم‪11 1‬ات ت ‪11 1‬دعم اختاذ الق ‪11 1‬رارات اإلدارية وتعد‬
‫التج‪11‬ارة اإللكرتونية إح‪11‬دى اآللي‪11‬ات املؤدية إىل عوملة املش‪11‬روعات التجاري‪11‬ة‪ .‬وعلى اجلانب األخر ف‪11‬ان مس‪11‬اوئ التج‪11‬ارة اإللكرتونية جيب أيضا‬
‫أخ‪11‬ذها يف االعتب‪11‬ار‪ ،‬مثل ع‪11‬دم متكن املس‪11‬تورد من معاينة وفحص الس‪11‬لعة قبل الش‪11‬راء‪ ،‬واحتم‪11‬ال ح‪11‬دوث تعاق‪11‬دات ص‪11‬ورية‪ ،‬وح‪11‬االت نصب‬
‫واحتي‪11‬ال‪ ،‬بس‪11‬بب ع‪11‬دم التمكن من التحقق من شخص‪11‬ية املتع‪11‬املني إض‪11‬افة إىل ذلك ع‪11‬دم وج‪11‬ود مس‪11‬تندات ورقية مدعمة لطلب‪11‬ات الش‪11‬راء مما‬
‫ي‪11 1‬ؤدي إىل احتم ‪11 1‬ال ح ‪11 1‬دوث تالعب أو تزييف لبيان ‪11 1‬ات النسخ األص ‪11 1‬لية‪ .‬ومن العي‪11 1‬وب األخ‪11 1‬رى ذات األثر الكبري إمكانية اخ ‪11 1‬رتاق ش‪11 1‬بكة‬
‫االنرتنيت وإفشاء أسرار العمالء ملنافسيهم‪ ،‬وكذلك احتمالية استخدام البطاقات االئتمانية املزيفة للشراء‪.‬‬
‫كما ال ميكننا من أن ننكر فوائد التجارة االلكرتونية اجلمة‪ ،‬وكما جيب علينا أن نذكر أهم التحديات اليت تواجهها هذه التجارة‪.‬‬
‫‪ / 4-1‬فوائد التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫القليل من اإلبداع اإلنساين الذي يتجاوز الفوائد اليت جتنيها‪ ،‬إذا استغلينا التجارة االلكرتونية بالصورة‪ 1‬الصحيحة ‪.‬‬
‫أ‪ /‬فوائدها للشركات والمؤسسات ‪:‬‬
‫لقد ارتأينا إىل أن نعدد فوائدها على شكل نقاط لتسهل علينا فهمها بصورة أفضل وكانت فوائدها كتايل‪:‬‬
‫التج‪1‬ارة االلكرتونية توسع النط‪1‬اق الس‪1‬وقي احمللي إىل نط‪1‬اق دويل ع‪1‬املي‪ ،‬فمع القليل من التك‪1‬اليف ف‪1‬ان بوسع أي ش‪1‬ركة‬ ‫‪‬‬
‫إجياد مستهلكني أكثر‪ ،‬ومزودين أفضل‪ ،‬وشركاء أكثر مالئمة وبصورة‪ 1‬سريعة وسهلة‪.‬‬

‫‪27‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ ‬التج‪11 1 1‬ارة االلكرتونية ختفض تك‪11 1 1‬اليف إنش‪11 1 1‬اء ومعاجلة وتوزيع وحفظ واس‪11 1‬رتجاع املعلوم ‪11 1‬ات الورقية فتعترب عنصر اجيابيا ل‪11 1‬دائرة‬
‫املشرتيات فإنا الشركة تستطيع قطع التكاليف اإلدارية للشراء بنسبة ‪.85‬‬
‫القدرة‪ 1‬على إنشاء جتاريات متخصصة جدا مل تكن سابقا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التجارة االلكرتونية تسمح خبفض املخزون‪ ،‬عن طريق استعمال عملية السحب يف نظام إدارة سلسلة التزوي‪1‬د‪ ،‬ففي نظ‪1‬ام الس‪1‬حب‬
‫فان العملية تبدأ باحلصول على الطلب التجاري من قبل املستهلك وتزويد املستهلك بطلبه من خالل التصنيع الوقيت املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬التجارة االلكرتونية ختفض الفرتة الزمنية مابين دفع األموال واحلصول على املنتجات واخلدمات‪.‬‬
‫‪ ‬تسببت يف إعادة هندسة العمليات التجارية‪ ،‬ومن هذا التغري فان إنتاجية الباعة واملوظفني واإلداريني تقفز إىل أكثر من ‪. 100‬‬
‫‪ ‬ختفيض تكاليف االتصاالت السلكية والالسلكية فاالنرتنت ارخص بكثري من شبكات القيمة املضافة ‪.‬‬
‫ب‪ /‬فوائدها على المستهلك(‪: )1‬‬
‫‪‬تعطي له اخليار بان يتسوق أو ينهي معامالته التسويقية وذلك خالل ‪ 24‬ساعة يف اليوم ويف أي يوم من الس‪1‬نة ومن أي مك‪1‬ان على‬
‫سطح األرض‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي الكثري من اخليارات للمستهلك بسبب قابلية الوصول إىل منتجات وشركات مل تكن متوفرة بالقرب منه‪.‬‬
‫‪ ‬يف كثري من األحيان تكون التجارة االلكرتونية ارخص األماكن للتسوق ‪،‬الن املشرتي يستطيع التسوق يف الكثري من املواقع على‬
‫االن‪1‬رتنت‪ ،‬ومقارنة بض‪11‬ائع كل ش‪1‬ركة مع األخ‪11‬رى بس‪1‬هولة وب‪11‬ذلك يس‪11‬تطيع احلص‪11‬ول على أفضل ع‪1‬رض‪ ،‬يف حني أن ذلك يص‪1‬عب إذا ك‪1‬ان‬
‫على ارض الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬يف بعض احلاالت وخصوصا على املنتج ‪11‬ات الرقمية مثل الكت ‪11‬اب االلك ‪11‬رتوني‪ ،‬فانا التج ‪11‬ارة االلكرتوني‪1 1‬ة متكن الب ‪11‬ائع من إرس ‪11‬ال‬
‫البضاعة بسرعة وسهولة إىل املشرتي‪.‬‬
‫‪ ‬يف استطاعة الزبون احلصول على املعلومات الالزمة خالل ثواين ‪.‬‬
‫‪ ‬التجارة االلكرتونية تشجع املنافسة مما يعين خفض األسعار‪.‬‬
‫جـ‪ /‬فوائدها للمجتمع‪:‬‬
‫‪ ‬التج‪1‬ارة االلكرتونية تس‪11‬مح للف‪11‬رد العمل يف منزله وتقلل ال‪1‬وقت املت‪11‬اح للتس‪1‬وق مما يعين ازدح‪1‬ام م‪11‬روري اقل يف الش‪11‬وارع مما ي‪1‬ؤدي‬
‫إىل خفض التلوث ‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد أصحاب الدخول املنخفضة بالتسوق‪ ،‬وذلك ألهنا تعرض يف بعض األحيان منتجات بأمثان زهيدة‪.‬‬
‫‪ ‬تس‪11‬مح للن‪11‬اس ال‪11‬ذين يعيش‪11‬ون‪ 1‬يف دول الع‪11‬امل الث‪11‬الث أن ميتلكون منتج‪11‬ات وبض‪11‬ائع غري مت‪11‬وفرة يف بل‪11‬داهنم واحلص‪11‬ول ك‪11‬ذلك على‬
‫شهادات جامعية عاملية على أو عرب االنرتنت‪.‬‬
‫‪ ‬تيسري توزيع اخلدمات العامة مثل الصحة والتعليم واخلدمات االجتماعية بسعر خمفض وكفاءة عالية ‪.‬‬
‫‪ / 4-2‬تحديات التجارة االلكترونية‪: ‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من التحديات التقنية وغري التقنية‪:‬‬ ‫ميكن إظهار نوعني‬
‫أ‪ /‬التحديات التقنية‪:‬‬
‫‪ ‬هناك نقص يف االعتمادية واألمان واملعايري والربوتوكوالت‪.‬‬
‫‪ ‬ليس هناك حيز حجمي كايف لالتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات تطوير الربجميات مازلت‪ 1‬تتغري باستمرار وبسرعة‪.‬‬
‫‪28‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ ‬صعوبة عملية وصل االنرتنت وبرجميات التجارة االلكرتونية مع بعض التطبيقات وقواعد البيانات املستخدمة حاليا ‪.‬‬
‫‪ ‬احتياج املزودون إىل مزودات خاصة بالويب‪ ،‬ولبىن حتتية أخرى باإلضافة إىل مزودات الشبكة‪.‬‬

‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2004/10/28 :http://www.c4arab.com.‬‬
‫(‪ )2‬نفس املرجع السابق ‪. 2004/10/28‬‬
‫ب ‪ /‬التحديات الغير تقنية‪:‬‬
‫‪ ‬الكلفة والتسويق ‪ :‬كلفة تطوير التجارة االلكرتونية بواسطة الشركة نفسها قد يك‪1‬ون عاليا ج‪1‬دا واألخط‪1‬اء الناجتة عن قلة اخلربة‬
‫قد تس ‪11‬بب يف تعطيل التج ‪11‬ارة االلكرتونية وهن ‪11‬اك ع ‪11‬دة ف ‪11‬رص ملنح ش ‪11‬ركات تقنية بالقيام هبذه امله ‪11‬ام ولكن ليس من الس ‪11‬هل معرفة الش ‪11‬ركة‬
‫املناسبة ولتسويق هذا النظام إذن على املدير التعامل مع فوائد غري حسية وصعبة احلساب‪.‬‬
‫‪ ‬األمن والخصوصية ‪ :‬ه‪1‬ذه األم‪1‬ور مهمة ج‪1‬دا يف ع‪1‬امل الش‪1‬ركة للمس‪1‬تهلك خصوصا يف مي‪1‬دان األمن واآلم‪1‬ان واليت يضن الكثري‬
‫إهنا منيعة‪  100‬و الكثري من الناس حتجم عن املشاركة يف التجارة االلكرتونية بدواعي اخلوف من الكشف عن خصوصيتهم‪.‬‬
‫‪ ‬انعدام الثقة ومقاومة< المستخدم‪ :‬بعض الزبائن ال تثق يف الباعة اجملهولني ال‪1‬ذين ال ي‪1‬روهنم وال يثق‪1‬ون باملع‪1‬امالت غري الورقية وال‬
‫بالنقد االلكرتوين‪.‬‬
‫جـ‪ /‬عوامل< أخرى‪:‬‬
‫» انعدام ملس املنتج فبعض الزبائن يود ملس املنتج قبل شراءه‪.‬‬
‫» الكثري من األمور مل حتسم بعد ومل يوجد هلا حل مثل القرصنة‪.‬‬
‫» سرعة التحول وعدم الثبوت‪.‬‬
‫» عدم وجود عدد كبري من الباعة واملشرتين يف الكثري من التطبيقات جلعل هذا األمر مرحبا‪.‬‬
‫» قد تسبب اهنيارا يف عالقات الناس مع بعضهم‪ 1‬البعض‪.‬‬
‫» الدخول لالنرتنت مازال باهظا للكثري من الناس وسرعة االتصال مازالت بطيئة يف الكثري من دول العامل الثالث‪.‬‬
‫» ومن اكرب التح ‪11 1‬ديات اليت تواجهها التج ‪11 1‬ارة االلكرتونية مشكل الته‪11 1‬رب الض‪11 1‬رييب حيث ختتصر ه‪11 1‬ذه املش ‪11 1‬كلة يف الس‪11 1‬ؤال‬
‫(‪)1‬‬
‫التايل‪":‬من هو أين يسكن حىت تفرض عليه الضريبة"‪.‬‬
‫ونستطيع يف األخري مجع حتديات التجارة االلكرتونية يف املخطط التايل املعرف بالشكل رقم (‪)6‬‬

‫ـــــــــ‬
‫‪29‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫طارق عبد العال محاد‪،‬التجارة االلكرتونية ‪،‬الدار اجلامعية االسكندرية ‪ ،2003،‬االسكندرية القاهرة ‪،‬ص‪601:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫الشكل رقم(‪:)06‬إطار توضيحي للتحديات للتجارة االلكترونية‬

‫المصدر ‪http://www.c4arab.com28/10/2004:.:‬‬
‫وكما قمنا بإظهار التحديات اليت تعرتي التجارة االلكرتونية سنحاول إظهار اجيابياهتا أيضا وذلك يف الشكل املوايل املعنون‬
‫اجيابيات التجارة االلكرتونية وهو الشكل رقم(‪.)07‬‬

‫الشكل رقم (‪: )07‬ايجابيات التجارة االلكترونية‬

‫تحسين وتسهيل العالقة بين الشركاء‬

‫إ‪1‬مكانية ا‪11‬لحصولعلىزبائنج‪1‬دد *‬
‫ت‪111‬حسينا‪11‬لخدماتا‪11‬لمقدمة ل‪11‬لزبائن*‬
‫ت‪111‬فعيلا‪11‬التصا‪11‬التب‪111‬ينا‪11‬لموردينوا‪11‬لزبائن*‬
‫‪30‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬

‫بيئة تجارية واسعة‬

‫ش‪11‬ساعة مجا‪11‬لوتع‪1‬دد ا‪11‬لتجارة *‬
‫ا‪1‬تساع ا‪11‬لسوقع‪1‬دم‪ 1‬وجود ح‪1‬دود جغ‪1‬را‪1‬فية*‬
‫مكانل‪11‬تنوع ا‪11‬الختيارا‪1‬ت*‬

‫مراقبة فعالية التكاليف‬

‫ا‪1‬نخفاضا‪11‬لتكا‪11‬ليفا‪11‬لمختلفة*‬
‫ا‪11‬لتوفير وا‪11‬القتصاد ب‪111‬فضلا‪11‬لبيع‪ 1‬ف‪111‬يأ‪1‬سوا‪1‬ق*‬
‫ج‪1‬ديدة‬ ‫التجارة‬

‫سرعة معالجة التبادالت التجارية‬ ‫االلكترونية‬

‫ت‪111‬وفير ا‪11‬لوقتا‪11‬لمخصصل‪11‬لكتابة وا‪11‬لمرا‪1‬سالت*‬
‫*ت‪111‬حسينت‪111‬سير ا‪11‬لمخزونومع‪1‬ا‪11‬لجة ا‪11‬لطلبيات‬

‫حضور واسع وفعال للمعلومات‬

‫ت‪111‬تبع‪ 1‬ا‪11‬لمنافسينوا‪11‬لتحوالتا‪11‬لتجارية*‬

‫ت‪111‬حسينا‪11‬لدا‪1‬ئم‪ 1‬وتنويع‪ 1‬ا‪11‬لمنتجات*‬

‫المصدر‪ :‬غزيل محمد ميلود‪ ،‬فاضل عمر‪ :‬العملية التسويقية عبر البوابة االلكترونية ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫الليسانس ‪ ،‬المدرسة العليا للتجارة ‪ ،‬مالية ‪ ،‬الجزائر‪. 2003،‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أضواء على مخاطر ومشاكل التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫تتميز التجارة االلكرتونية عن التقليدية‪ ،‬يف أن األوىل تتم بوسائل الكرتونية حديثة عرب شبكة املعلومات العاملية وبسرعة فائقة حبيث‬
‫تتم عملية ال‪11‬بيع والش‪11‬راء خالل دق‪11‬ائق مع‪11‬دودة‪ 1‬دون رقابة فعالة‪ ،‬بينما الثانية تعتمد على عق‪11‬ود و أوراق و مس‪11‬تندات‪ ،‬وبالت‪11‬ايل ميكن رقابتها‬
‫والتحكم فيها‪ ،‬وبالتايل فان فرص الغش يف التجارة العادية اقل منها يف التجارة االلكرتونية ‪.‬‬
‫مل يغفل حمرتفو النصب ه‪11‬ذه الفرصة فهم يس‪11‬تفيدون‪ 1‬دائما من كل تط‪11‬ور تكنول‪11‬وجي‪،‬وعم‪11‬دت العص‪11‬ابات املنظمة إىل اس‪11‬تخدام‬
‫التج‪11‬ارة االلكرتونية يف غس‪11‬يل األم‪11‬وال‪ ،‬حيث تس‪11‬هل هلم القي‪11‬ام هبذه اجلرائم نظ‪11‬را لع‪11‬دم وج‪11‬ود رقابة فعالة عليها‪ ،‬وقد ورد يف التقرير ال‪11‬دويل‬
‫(‪)1‬‬
‫أن هجمات القرصنة تتزايد وان قيمة اخلسائر الناجتة عن هذه العمليات بواسطة االنرتنت عام ‪ 1997‬جتاوزت ‪ 5‬باليني دوالر‪.‬‬
‫‪ /1‬عوائق مكافحة< الغش في التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫من أهم ه‪1‬ذه العوائ‪11‬ق‪ ،‬الق‪1‬وانني يف ال‪1‬دول املطبقة لالن‪1‬رتنت‪ ،‬والغ‪1‬الب إن ه‪11‬ذه املواقع أب‪11‬رمت فيها املع‪1‬امالت االلكرتونية من ش‪11‬بكة‬
‫واس‪11‬عة من آالت الكوم‪11‬بيوتر وبالت‪11‬ايل ف‪11‬ان حتديد مك‪11‬ان اجلرمية ص‪11‬عب ‪،‬ولقد اس‪11‬تغل اجلن‪11‬اة ذلك بتع‪11‬دد مواقع حتويل األم‪11‬وال‪ ،‬ويف أك‪11‬ثر من‬
‫دولة ‪.‬‬
‫مثال إذا مت حتويل نقدي من (ال‪1‬و‪.‬م‪.‬ا) ونفذ باملارك‪1‬ات األملانية وق‪1‬دمها بنك فرنسي فيقع ت‪1‬داخل بني االختصاص‪1‬ات القض‪1‬ائية‪ ،‬مما‬
‫جيعل مهمة تتبع اجلن‪11‬اة أك‪11‬ثر ص‪11‬عوبة ‪،‬ول‪11‬ذلك ألزمه التق‪11‬ارير الدولية املش‪11‬رعني والبن‪11‬وك بض‪11‬رورة وضع ط‪11‬رق جدي‪11‬دة تكنولوجي ‪1‬ة لرقابة ت‪11‬دفق‬
‫النقود االلكرتونية‪ ،‬وإال فان اجلرائم االقتصادية سوف هتدد العامل نضرا لكثرة استخدام التكنولوجيا يف حتويل األموال احملصلة يف اجلرائم‪.‬‬
‫‪31‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ /2‬اثر الغش في التجارة االلكترونية على ميزانية الدولة‪:‬‬
‫تشمل التجارة االلكرتونية فرص التهرب الضرييب من الدولة لسهولة‪ 1‬وسرعة حتويل األموال وشراء السلع خالل دقائق‪ ،‬ولقد تنبهت‬
‫(‬
‫(الو‪.‬م‪.‬ا) لذلك ففي قانون الض‪1‬رائب األم‪1‬ريكي على كل منش‪1‬اة تتلقى م‪1‬دفوعات الكرتونية أن تق‪1‬دم إق‪1‬رار ملص‪1‬لحة الض‪1‬رائب باعتب‪1‬اره دخال‬
‫‪.)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ /3‬اثر استخدام االنترنت في الغش ببيع البضائع المقلدة‪:‬‬
‫ورد يف تقرير صادر عن شركة أمريكية كربى لرقابة شبكة االنرتنت يف مدينة اإلسكندرية يف والية فرجينيا‪ ،‬انه من بني ‪5‬اىل ‪10‬‬
‫ألف موقع جتاري الكرتوين أمريكي‪ ،‬يتم من خالله بيع السلع الفاخرة املقلدة‪ 1‬وان عدد املواقع التجارية مابني ‪ 20‬إىل ‪ 25‬ألف موقع‪.‬‬
‫وقد ورديف دراسة حديثة أن نس‪11‬بة ‪  4.3‬من األمريكي‪11‬ون مس‪11‬تخدمي أجه‪11‬زة الكوم‪11‬بيوتر يقوم‪11‬ون بالتس‪11‬ويق عرب االن‪11‬رتنت يف‬
‫مواسم العم‪11‬ل‪ ،‬إن ه‪11‬ذه النس‪1‬بة ارتفعت يف ع‪1‬ام ‪ 1998‬إىل ‪  330‬ويق‪1‬در اخلرباء أن تصل التج‪1‬ارة االلكرتونية العاملية ح‪11‬وايل ‪ 30‬بلي‪1‬ون‬
‫دوالر وسرتتفع عام ‪ 2000‬لتبلغ ‪ 67‬بليون دوالر وقد وصلت يف ‪ 2005‬إىل ‪ 5‬تريليون دوالر (‪.)4‬‬

‫ـــــــــ‬
‫(‪ )1‬نشرة مكافحة اجلرمية التجارية الدولية‪ ،CCB1‬ديسمرب‪ ،1998‬مقال‪:‬العناية باعتبارات األمن حىت تستقيم التجارة ص‪.6:‬‬
‫(‪ )2‬نشرة مكافحة اجلرمية التجارية الدولية‪ ،CCB1‬جانفي ‪،1999‬مقال‪:‬جرائم التقليد‪،‬االنرتنت يقدم فرص متزايدة لبيع بضائع مقلدة‪،‬ص‪.21:‬‬
‫(‪ )3‬نفس املرجع السابق ‪،‬ص‪.21:‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪2003/http://www.egors.com/egors-web02/news.‬‬

‫‪ /4‬استخدام التجارة االلكترونية في النصب‪:‬‬

‫كث‪11‬ريا ما يتم ع‪11‬رض البض‪11‬ائع الس‪11‬يئة وفق‪11‬رية املس‪11‬توى لل‪11‬بيع على ش‪11‬بكة االن‪11‬رتنت ويس‪11‬تجيب بعض األف‪11‬راد هلذه الع‪11‬روض ويقوم‪11‬ون‪1‬‬
‫بالشراء يف دقائق حيث يقعون‪ 1‬يف فخ عملية النصب ال أمواهلم وال ننسى عملية التزوير النقدي اجلديدة‪.‬‬
‫حيث نبهت التقارير الدولية إىل خطر اشد وهو استخدام النقود االلكرتونية إذ تنتشر يف منشآت أخرى غري البن‪1‬وك أو املنش‪1‬آت اليت‬
‫تس‪11 1‬يطر عليها البن‪11 1‬وك‪ ،‬فينتج عن ذلك زي‪11 1‬ادة املخ‪11 1‬اطر على املس‪11 1‬تهلك‪ ،‬بتعرض‪11 1‬هم هلذه العمالت االلكرتونية اليت ال ت‪11 1‬دعمها أم‪11 1‬وال حقيقية‬
‫مودعة يف مؤسسات مالية حتكمها قوانني دولية‪.‬‬
‫‪ /6‬توجيهات لكيفية مكافحة< المخاطر‪:‬‬
‫تتع‪11‬رض املنش‪11‬ات واألف‪11‬راد هلذه املخ‪11‬اطر اليت عرفناه‪11‬ا‪ ،‬وبن‪11‬اء على ذلك يتعني على احلكوم‪11‬ات التنبيه هلذه املخ‪11‬اطر‪ ،‬قبل أن يتسع‬
‫نطاقها وتصبح خطر على األنظمة املالية وعلى التجارة عموما‪ ،‬وتستهدف البنوك وبيوت املال‪.‬‬
‫‪ ‬جيب إص‪11‬دار ق‪11‬وانني تل‪11‬تزم مجيع الش‪11‬ركات والبن‪11‬وك ب‪11‬اإلبالغ عن كل مب‪11‬الغ تص‪11‬در منها أو ت‪11‬رد إليه‪11‬ا‪ ،‬مىت زادت قيمتها‬
‫عن حد معني وذلك مقابل عقوبات رادعة مىت كان ذلك بالوسائل االلكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬كما جيب مراقبة األم‪11‬وال من ط‪11‬رف املص‪11‬ارف حملاربة عملية غس‪11‬يل األم‪11‬وال االلكرتوني‪11‬ة‪ ،‬دون أن تتع‪11‬دى البن‪11‬وك قاع‪11‬دة‬
‫س‪11‬رية املعلوم‪11‬ات الن التوسع يف اس‪11‬تخدام التكنولوجي‪11‬ات يف غس‪11‬يل األم‪11‬وال والغش ميثل خماطر جس‪11‬يمة هتدف إىل زعزعة النظ‪11‬ام املايل يف‬
‫الدولة بأسرها‪ ،‬وهتدد دخل الدولة من الضرائب‪ ،‬مما يصيبها بالقصور‪ 1‬يف القيام بالتزاماهتا حنو الشعب ‪.‬‬
‫‪ ‬كما إن املكافحة لن تنجح مبجرد إصدار الق‪1‬وانني بل جيب تع‪1‬اون اجلميع معه‪1‬ا‪ ،‬مبا يف ذلك س‪11‬لطات األمن والش‪11‬ركات‬
‫والبنوك واملستهلكني‪ ،‬ألنه بغري هذا التعاون ستضل املكافحة قليلة اجلدوى‪.‬‬

‫‪32‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬
‫‪ ‬ومن أهم عوامل جناح الغش يف التج ‪11‬ارة االلكرتونية إقب ‪11‬ال الن ‪11‬اس على التعامل بس ‪11‬ذاجة مع الط ‪11‬رف األخر للص ‪11‬فقة و ال‬
‫يعرفون عنه شيء ونستطيع أن خنتصر كل هذا يف احلكمة القدمية " الوقاية خري من العالج"‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أفاق ومستقبل التجارة االلكترونية‪:‬‬
‫لقد أعرب الكثري من التجار عن تف‪1‬اؤهلم بالتج‪1‬ارة االلكرتوني‪1‬ة‪ ،‬إذ تس‪1‬مح للش‪1‬ركات الص‪1‬غرية مبنافسة الش‪1‬ركات الكب‪1‬رية يف مك‪1‬ان‬
‫واح‪11‬د‪ ،‬وألهنا تس‪11‬تحدث العديد من التقني‪11‬ات لت‪11‬ذليل العقب‪11‬ات اليت يواجهها الزب‪11‬ائن وال س‪11‬يما على ص‪11‬عيد س‪11‬رية وامن املع‪11‬امالت املالية على‬
‫االنرتنت‪ ،‬واهم ه‪11‬ذه التقني‪1‬ات برتوك‪11‬ول الص‪11‬فقات اآلمنة وبرتوك‪11‬ول احلرك‪11‬ات املالية اآلمنة (س‪1‬نرجع إىل التفص‪1‬يل فيهما يف الفصل األخ‪1‬ري)‪،‬‬
‫ويؤدي ظه‪1‬ور‪ 1‬مثل ه‪1‬ذه احلل‪1‬ول والتقني‪1‬ات إىل إزالة الكثري من املخ‪1‬اوف اليت ك‪1‬انت ل‪1‬دى البعض‪ ،‬وتشري ه‪1‬ذه املؤش‪1‬رات إىل مس‪1‬تقبل مش‪1‬رق‬
‫للتج ‪11‬ارة االلكرتونية وذلك أهنا أص‪11 1‬بحت حقيقة قائم‪11 1‬ة‪ ،‬وان أفاقها وإمكانياهتا ال تقف عند حد معني وذلك للخص‪11 1‬ائص واملس‪11 1‬ائل اليت متيز‬
‫التج ‪11‬ارة االلكرتوني ‪11‬ة‪ ،‬وانطالقا من ه ‪11‬ذه اآلراء وم ‪11‬رورا مبجموعة من الدراس ‪11‬ات والتوقع ‪11‬ات يف ه ‪11‬ذا اجملال حيث تشري إىل أن ارتف ‪11‬اع حجم‬
‫التعامالت املستقبلية للتجارة االلكرتونية يصل إىل ‪ 5‬تريليون دوالر يف عام ‪ 2005‬برغم من حمدودية احلجم الراهن هلا(‪.)1‬‬

‫ـــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2003/http://www.egors.com/egors-web02/news‬‬
‫كما أشارت دراسة قدمها الدكتور إبراهيم العيساوي أستاذ االقتصاد ومستشار‪ 1‬مبعهد التخطيط القومي والباحث الرئيسي ملشروع‬
‫مصر ‪ ،2020‬انه ينتظر ح‪11‬دوث توسع كبري يف اآلج‪11‬ال القص‪11‬رية يف التج‪11‬ارة االلكرتونية يف ال‪11‬وطن الع‪11‬ريب‪ ،‬نظ‪11‬را لض‪11‬عف‪ 1‬البنية األساس‪11‬ية يف‬
‫جمال االتص‪11‬االت واملعلوماتية وك‪11‬ذلك ت‪11‬أخر غالبية ال‪11‬دول العربية يف اختاذ إج‪11‬راءات هتيئة البيئة القانونية واملص‪11‬رفية‪ ،‬مبا يض‪11‬من األم‪11‬ان والثقة‬
‫لدى املتعاملني‪ 1،‬وعدم توقع حدوث اجناز ملموس‪ 1‬يف اآلجال القصرية ‪.‬‬
‫وأك ‪11‬دت نفس الدراسة الس ‪11‬ابقة أن لقي ‪11‬ام جتارة الكرتونية يف الع ‪11‬امل كافة وال ‪11‬دول العربية خاص ‪11‬ة‪ ،‬وانتش ‪11‬ارها جيب ت ‪11‬وفر ع ‪11‬دد من‬
‫املتطلب‪1‬ات‪ ،‬على رأس‪1‬ها بنية متط‪1‬ورة لالتص‪1‬االت‪ ،‬ونظم جدي‪1‬دة عالية الكف‪1‬اءة إلدارهتا وخاصة زي‪1‬ادة إمكانية االتص‪1‬ال عن بعد ذات الس‪1‬رعة‬
‫العالية‪.‬‬
‫ك ‪11‬ذلك توفري التس ‪11‬هيالت الالزمة لل ‪11‬دخول إىل االن ‪11‬رتنت‪ ،‬باإلض ‪11‬افة إىل ذلك جيب إقامة بنية قانونية ت ‪11‬وفر احلماية واألمن والثقة‬
‫(‪)1‬‬
‫للمتعاملني بالتجارة االلكرتونية ‪.‬‬
‫كما دعت الدراسة إىل إع‪11‬ادة النظر يف مس‪11‬تقبل التج‪11‬ارة االلكرتوني‪11‬ة‪ ،‬خاصة بعد الت‪11‬داعيات واآلث‪11‬ار اليت خلفتها األزمة اليت حلقت‬
‫بالشركات التكنولوجية واملعلوماتية من متصف عام ‪ 2000‬إىل يومنا ه‪1‬ذا مؤكد إن ه‪11‬ذه األزم‪11‬ة‪ ،‬خففت ح‪11‬دة التوقع‪1‬ات املتفائلة باس‪1‬تمرار‬
‫النمو يف هذا النوع من التجارة(‪.)2‬‬
‫بالرغم من كل هذه املؤشرات والدراسات اليت تشري مبستقبل مشرق للتجارة االلكرتونية ومستقبل جمهول إال انه من الصعب‪ 1‬التنبؤ‬
‫مبا س ‪11‬تحمله ه ‪11‬ذه التج ‪11‬ارة‪ ،‬ولكن الش ‪11‬يء الوحيد الذي نس ‪11‬تطيع أن نؤك ‪11‬ده لكم بعد ه ‪11‬ذه الدراسة املتواض ‪11‬عة على ه ‪11‬ذا اجلانب من التج ‪11‬ارة‬
‫الرقمية احلديثة هو " إن التجارة االلكرتونية وجدت لتبقى"‪.‬‬

‫‪33‬‬
 ‫الفصل األول ‪.................................‬ماهية نظم الدفع االلكترونية‬

‫ـــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪2003/http://www.egors.com/egors-web02/news‬‬
‫(‪ )2‬نفس املرجع السابق ‪.2003‬‬

‫خاتمة الفصل األول‪:‬‬

‫إن ما مييز هذا العصر‪ ،‬هو استخدام أجهزة الكومبيوتر واالنرتنت‪ ،‬وعرض السلع واخلدمات واتساع احلدود اإلقليمية لتصبح عاملية‬
‫وأدى االنتشار املذهل يف استخدام التج‪11‬ارة االلكرتوني‪1‬ة‪ ،‬إىل تبس‪1‬يط وتس‪11‬ريع املدفوعات مما أدى إىل اتس‪11‬اع رقعة التج‪11‬ارة االلكرتونية وتط‪1‬ور‬
‫استعمال وسائل الدفع االلكرتونية‪ ،‬للزبائن والبنوك كل هذا مل يقلل من املخاطر املصرفية التقليدية واليت س‪1‬نعاجلها يف الفصل الث‪1‬اين من ه‪1‬ذا‬
‫املوضوع إضافة إىل ذلك التهرب الضرييب وغسيل األموال‪.‬‬
‫ومن هذا قدمنا جمموعة مفاهيم ختص أنظمة الدفع االلكرتونية من وسائلها ومن خالل التعرض آلليات التعامل وأنواعها إىل مزاياها‬
‫وعيوهبا وأخريا إىل التجارة االلكرتونية أين تكمن وأين تتم هذه العمليات برمتها‪.‬‬

‫‪34‬‬