You are on page 1of 5

‫المقدمة‬

‫المقدمة‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫احملاسبة اليت تسمى اآلن " احملاسبة املالية"‪ ،‬هي أداة إلعداد البيانات املالية اليت توفر معلومات موثوقة و‬
‫ذات صلة و دقيقة للمديرين و املسامهني و األطراف الثالثة‪ ،‬تتيح هذه املعلومة اختاذ القرار و مقارنة األداء‪.‬يف‬
‫عامل تكون فيه رأس مال و أسواق و شركات دولية‪ ،‬جيب أن تكون احملاسبة املالية دولية أيضا لتحقيق هدف‬
‫مقارنة األداء‪ ،‬مت اعتماد النظام احملاسيب املايل اجلديد يف اجلزائر من قبل اجمللس الشعيب الوطين يف نوفمرب‬
‫‪ (2007‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 74‬تاريخ ‪ 26‬نوفمرب ‪ ،)2007‬و مت تنفيذه منذ ‪ 01‬يناير ‪ ،2010‬هذا النظام‬
‫الذي يدمج املعايري احملاسبية الدولية ‪ ،‬وتتطلب املعايري احملاسبية الدولية إلعداد التقارير املالية معلومات مالية‬
‫قابلة للقراءة من طرف املستخدمني و مفيدة و دائمة و موثوقة و قابلة للمقارنة مع البيانات من الشركات‬
‫األخرى يف نفس القطاع‪ ،‬يعد النظام احملاسيب املايل وحدة عاملية لقياس الصحة املالية للشركات حيث يتم‬
‫تطبيقه من قبل أكثر من ‪ 100‬دولة و أكثر من ‪ 120‬منظمة مهنية حول العامل‪.‬‬

‫إذ تعد القوانني اجلبائية من أهم املتغريات اليت اصطدم هبا تطبيق النظام احملاسيب املايل يف اجلزائر بالرغم من‬
‫اإلصالحات اليت قامت هبا الدولة من خالل إجراء جمموعة من التعديالت وفق عدة خطوات مست جوانب‬
‫خمتلفة أمهها اجلانب اجلبائي يف عدة قوانني وال سيما قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة خاصة يف املواد‬
‫املتعلقة بتحديد النتيجة اجلبائية‪ ،‬فتحديد النتيجة وفق القانون اجلبائي خيتلف بشكل كبري عن حتديد النتيجة وفق‬
‫النظام احملاسيب املايل و يرجع السبب الختالف املبادئ احملاسبية مع املبادئ اجلبائية‪ .‬حيث هذا االختالف ينجر‬
‫عنه ضرائب مؤجلة سواء كانت أصول أو خصوم و لذلك فان حتديد النتيجة اجلبائية يتم عن طريق النتيجة‬
‫احملاسبية للسنة املالية قبل الضريبة بعد إضافة تعديالت و تغيريات عليها لتكييفها مع األنظمة و القوانني اجلبائية‬
‫بغية الوصول إىل الضريبة على أرباح الشركات و حتديدها ‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫و مما سبق ميكن طرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫كيف يتم االنتقال من النتيجة المحاسبية إلى النتيجة الجبائية حسب التشريعات الجبائية ؟‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫و من هذه اإلشكالية تتفرع األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ما هي املرجعية احملاسبية املطبقة يف اجلزائر ؟‬ ‫‪-‬‬


‫ما هي القوائم املالية اليت ميكن عن طريقها حتديد النتيجة احملاسبية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي خمتلف األنظمة اجلبائية يف اجلزائر ؟ و ماذا نقصد بالضريبة على أرباح الشركات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي ابرز و أهم اخلطوات اليت متر هبا عملية االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية ؟‬ ‫‪-‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫من خالل اإلشكالية و األسئلة الفرعية املطروحة متت صياغة بغض الفرضيات يف سبيل اإلجابة عنها‪:‬‬

‫تطبق اجلزائر منذ ‪ 2010‬نظام حماسيب يتمثل يف النظام احملاسيب املايل اجلديد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النتيجة احملاسبية هي تلك النتيجة الصافية للسنة املالية اليت قد تكون ربح أو خسارة و حتدد عن طريق‬ ‫‪-‬‬
‫امليزانية و حساب النتائج‪.‬‬
‫يطبق يف اجلزائر نظامني جبائيني نظام الضريبة اجلزافية الواحدة‪ ،‬و النظام احلقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات هي ضريبة مباشرة تفرض على املداخيل اليت حتققها املؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حتدد النتيجة اجلبائية انطالقا من النتيجة احملاسبية مع إجراء بعض التعديالت املنصوص عليها قانونا و‬ ‫‪-‬‬
‫اليت تتمثل يف ‪ :‬إضافة اسرتدادت و خصم التخفيضات ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ميكن حصر األسباب املؤدية الختيار هذا املوضوع يف النقاط التالية‪:‬‬

‫االهتمام الشخصي باملوضوع نظرا الرتباطه مبجال التخصص‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫األمهية اليت يكتسبها املوضوع‪ ،‬خاصة بسبب طغيان العمل اجلبائي على العمل احملاسيب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اكتسابا معرفا و خربة لالستفادة منها مستقبال يف اجملال املهين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫المقدمة‬
‫أهداف الدراسة و أهميتها‪:‬‬

‫تكمن أهداف الدراسة يف ‪:‬‬

‫تقدمي النظام احملاسيب املايل و إبراز االستحداث الذي جاء هبا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إبراز و بيان عالقة النتيجة اجلبائية من خالل معرفة مدى مطابقة القوانني اجلبائية مع النظام‬ ‫‪‬‬
‫احملاسيب املايل‪.‬‬

‫‪-‬أما أمهية الدراسة فتمثلت يف‪:‬‬

‫معرفة التوجه احملاسيب اجلديد يف حتديد النتيجة اجلبائية و مدى التوافق بني النظام احملاسيب املايل و النظام‬ ‫‪‬‬
‫اجلبائي اجلزائري ‪.‬‬
‫توضيح املعاجلات الالزمة عند املرور من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية طبقا للتشريعات و‬ ‫‪‬‬
‫القوانني املعمول هبا‪ ،‬ويف نطاق األنظمة اجلبائية اجلزائرية‪.‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫نظرا لطبيعة الدراسة متت االستعانة باملنهج الوصفي لعرض خمتلف املفاهيم املتعلقة بالنتيجة احملاسبية و النتيجة‬
‫اجلبائية‪ ،‬منهج دراسة احلالة‪ .‬فاعتمدنا عليه يف الفصل الثالث كدراسة تطبيقية‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫من أهم الصعوبات اليت واجهتنا عند اجناز املوضوع هي‪:‬‬

‫افتقار للمراجع املتخصصة يف املوضوع نظرا جلائحة كورونا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫قلة الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة احلصول على املعلومات‪ ،‬و خاصة يف اجلانب التطبيقي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬
‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫ملعاجلة اإلشكال املطروح‪ ،‬قسمت الدراسة إىل ثالث فصول و هي كاآليت‪:‬‬

‫الفصل األول يعرض فيه النظام احملاسيب املايل اجلديد تناولنا فيه مبحثني‪ ،‬املبحث األول عبارة عن تقدمي‬
‫النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬أما املبحث الثاين يتمثل يف طرق حتديد النتيجة احملاسبية‪.‬‬

‫الفصل الثاين تطرقنا ألنواع األنظمة اجلبائية يف اجلزائر يف املبحث األول ‪ ،‬و مت عرض العناصر املكونة‬
‫للنتيجة اجلبائية يف املبحث الثاين‪.‬‬

‫الفصل الثالث خصص هذا الفصل لدراسة احلالة يف شركة ذات مسؤولية حمدودة بيو اليم خمتصة يف إنتاج‬
‫مواد غذائية ‪ ،‬مقرها بئر توتة ( اجلزائر)‪ .‬حيث تضمن هذا الفصل مبحثني‪ :‬املبحث األول خاص بتقدمي‬
‫املؤسسة املستقبلة و مبحث خاص بكيفية احتساب النتيجة اجلبائية انطالقا من نتيجتها اجلبائية‪.‬‬

‫الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع‪:‬‬

‫بوروايس مرمي‪ ،‬االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪ ،‬مذكرة خترج ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫املاسرت‪ ،‬ختصص حماسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،03‬‬
‫‪.2014/2015‬‬

‫إليهم فؤاد‪،‬حتليل القوائم املالية وفق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسرت‬
‫نظام (ل‪.‬م‪.‬د) يف علوم التسيري‪،‬ختصص مالية و بنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيري‪ ،‬جامعة أم البواقي ‪.2015،‬‬

‫‪5‬‬

You might also like