Professional Documents
Culture Documents
العثماني"
تناول د .ارن العالقات العثمانية المغربية عبر التاريخ وتمنى "إعادة النظر فيها وتقييمها من جديد في ضوء ما يكشف من الوثائق
العثمانية"
عبر الباحث المغربي عبد الرحمن المودن عن وجهة النظر الخرى بالقول إن المغرب " وإن لم يكن جزءا من الفضاء العثماني" إال
أنه تأثر بالمجال العثماني المجاور له.
ولفتت األنظار الوثيقة االولى التي كانت مؤشرا الى اهم ما دار في الندوة من نقاش حول الموضوع :عالقة المغرب بالدولة العثمانية.
وتضمنت الوثيقة رسالة مؤرخة في غشت 1567من السلطان العثماني سليم الثاني الى االمير السعدي عبد المومن تفيد بعدم موافقة
السلطان على تعيينه "حاكماـ على فاسط (كما كانت الوثائق المغربية تسمي المغرب االقصى) بدال من أخيه الحاكم عبد هللا الغالب
وذلك النه تم تعيينه من قبل والده السلطان سليمان القانوني.
وخالل الندوة أوضح فاضل بيات كيف أن النزاع بين اإلخوة السعديين عبد هللا (الحاكم) وعبد المؤمن
وعبد الملك أدى إلى تدخل العثمانيين في المغرب ،إذ لجأ عبد المؤمن وعبد الملك إلى السلطان سليمان
القانوني يطلبان نصرتهما على أخيهما مقابل إطالق يد الدولة العثمانية في المغرب ،إال أن السلطان
رفض ذلك ودعا إلى المصالحة بينهما .ومع علم الحاكم عبد هللا بذلك وقتل أخيه عبد المؤمن انزعجت
إسطنبول عندما تحالف الحاكم الجديد محمد المتوكل بالتحالف مع إسبانيا ،وهو ما دفع إسطنبول Lإلى
الطلب من والي الجزائر العثماني رمضان باشا بتجهيز حملة عسكرية إلى فاس لدعم األمير عبد الملك
المطالب بالحكم ،وهو ما تم بالفعل في .1575وباالستناد إلى ما لديه من وثائق وصل فاضل بيات إلى
القول إنه ابتداء من حكم عبد هللا الغالب كانت «الدولة العثمانية تتصرف وكأن المغرب تابع لها» ،إذ بيّن
أن الدولة العثمانية كانت تتعامل مع السعديين كما تتعامل مع الحفصيين في تونس واألشراف في مكة.
إن ما ادعاه فاضل بيات نعده من المغالطات التاريخية واألخطاء العلمية.
إن عبد المؤمن لم يتحالف ضد أخيه عبد هللا الذي عينه خليفة له على مراكش ،ولم يرحل مع عبد الملك
إلى إسطنبول ،بل كان أحمد الملقب بالمنصور هو من رافق; شقيقه عبد الملك وأمهما ،فارين من الغالب
مستنجدين بالسلطان العثماني .ومن المغالطات الخطيرة االدعاء أن " ابتداء من حكم عبد هللا الغالب
كانت «الدولة العثمانية تتصرف وكأن المغرب تابع لها» ،إذ بيّن أن الدولة العثمانية كانت تتعامل مع
السعديين كما تتعامل مع الحفصيين في تونس واألشراف في مكة ".والتاريخ يشهد عكس ذلك كما
سنوضح.