‫األثر البيئي لمشروع الطاقة النوويه في‬

‫االردن‬
‫احمد عدنان عيسى الداوديه‪71027102‬‬

‫‪12/28/2020‬‬
‫اكاديمية االمير حسين للحمايه المدنيه‬
 ‫مشروع محطة الطاقة النووية‬
‫لقد أُنجزت حتى اآلن دراسات بخصوص مشروع المحطة النووية األردنية تناولت دراسة خصائص‬
‫الموقع‪ ،‬ودراسة سوق الكهربـاء‪ ،‬ودراسة الشبكة الكهربائيـة‪ ،‬ودراسة نظام تبريد المحطة‪ ،‬وهذه‬
‫الدراسات تتعلق بالتكنولوجيا النووية بشكل عام‪ ،‬وسيتم اإلعتماد عليها لإلستمرار بمشروع المحطة‬
‫النووية األردنية باستخدام أية تكنولوجيا نووية‪.‬‬
‫وقد إستمرت هيئة الطاقة الذرية األردنية ومن خالل القنوات الرسمية بالتفاوض مع الجهات الدولية‬
‫األخرى المزودة للتكنولوجيا النووية (األطراف الصينية‪ ،‬الكورية الجنوبية‪ ،‬البريطانية‪ ،‬األمريكية‬
‫والروسية) لبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من خالل المفاعالت النووية الصغيرة المدمجة‬
‫(‪ )SMRs‬ومن بينها مفاعالت الحرارة العالية المبردة بالغاز (‪ )HTR‬التي تمتاز بخصائص األمان‬
‫الذاتية و عدم إمكانية إنصهار الوقود النووي عند الحوادث النووية‪ ،‬إضافة إلى مفاعالت الماء المضغوط‬
‫(‪ )PWR‬الكبيرة‪ .‬هذا مع العلم بأن الهيئة تعمل حاليا على إجراء دراسات جدوى للمفاعالت الصغيرة‬
‫المدمجة (‪ )SMRs‬ومن ضمنها مفاعالت (‪ )HTR‬بكلف منخفضة نسبيا ً وال تحتاج إلى تطوير الشبكة‬
‫الكهربائية وعمرها التشغيلـي يتراوح بين (‪ )04-04‬عاماَ‪ ،‬ويمكن إستخدامها لتوليد الكهرباء وتحلية المياه‬
‫والتدفئة عدا عن التطبيقات الحرارية الصناعية األخرى‪ ،‬كما أنّها تتحمل زلزالية عالية وال تحتاج إلى‬
‫كميات كبيرة من الماء للتبريد‪.‬‬
 ‫االثر البيئي‬

‫تعتبر الطاقة النووية مصدرا نظيفا للطاقة وهو أمر صحيح ولكنه ثاني أكسيد الكربون ؛ ألن محطات توليد الطاقة لها ال تطلق غاز‬
‫مخادع‪ ،‬فمحطات الطاقة النووية ال تطلق غازات ثاني أكسيد الكربون خالل العمل ولكنها تطلق انبعاثات منه في العمليات المرتبطة‬
‫كوقود‪ ،‬وعملية استخراج اليورانيوم بها وبأنشطتها وتشغيل المصانع التي تتصل بها‪ ،‬كما أن محطات توليد الطاقة النووية تستخدم‬
‫اليوارنيوم تطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في البيئة الميحطة‪ ،‬فضال عن إطالق الغاز نفسه خالل عملية بناء محطات‬
‫‪.‬المسبب لظاهرة االحتباس الحراري الغاز نووية جديدة‪ ،‬كما أن عملية نقل النفايات المشعة تسبب انبعاث هذا‬

‫النفايات اإلشعاعية‬
‫تعتبر النفايات اإلشعاعية مصدر قلق كبير على مستوى عالمي؛ حيث إن النفايات الناتجة عن محطات الطاقة النووية تبقى فاعلة‬
‫نظرا لضيق المساحة الكهرباء ونشطة لمئات اآلالف من السنين‪ ،‬وحاليا يتم تخزين الكثير من النفايات المشعة من محطات توليد‬
‫ولكن في نهاية المطاف سيتعين على مستخدميها نقلها لمكان آخر‪ ،‬وقد اقترحت خطط دولية ان تدفن النفايات المشعة في جبال بعيدة‬
‫‪.‬أو تلقى في الفضاء‬

‫ويرتبط موضوع دفن النفايات المشعة بالعديد من القضايا من حيث خطورة النقل واألثر المحتمل عن وقوع حوادث والضرر الناجم‬
‫عنها‪ ،‬فوقوع حاث على سبيل المثال لشاحنة عمالقة تنقل النفايات المشعة يزيد من خطر تسربها‪ ،‬فضال عن الخوف من تسربها بعد‬
‫‪.‬الدفن من البراميل المخزنة بها ويبقى الخوف من امتالء مواقع دفنها في األرض والحاجة ألماكن جديدة مستقبال‬

‫ويتبلور القلق الدولي حول محطات الطاقة النووية في آلية تخزين والتخلص من النفايات الناتجة عنها واألثر المستمر لها والمرتبط‬
‫بأخطارها العالية‬

‫نبعاث إشعاعي بمستوى منخفض‬

‫تطلق محطات الطاقة النووية باستمرار انبعاثات إشعاعية بنسبة منخفضة في البيئة‪ ،‬ويختلف العلماء في تقدير اآلثار الناجمة عن النسبة‬
‫وهارفارد‪ ،‬واوكسفورد المنخفضة لإلشعاعات المستمرة‪ .‬وأظهرت الدراسات التي تناولتها كبرى الحقول العالمية في كارنفيل ومايوكلينك‬
‫بين الذين يعيشون بالقرب من محطات الطاقة بالسرطان وحتى مراكز منظمات الصحة العالمية والبيئة ربطت زيادة معدل اإلصابة‬
‫‪.‬النووية‬

‫واتضح أن التعرض الطويل لإلشعاع على المدى الطويل ولو لكمية قليلة يصيب األفراد بتلف في الحمض النووي الخاص بهم‪ ،‬أما األثر‬
‫على الحياة البرية والحيوانات لم تتناوله الدراسة بشكل واضح وكاف‪ ،‬وما تزال تجري الدراسات لتحديد حجم اآلثار الناجمة عن انخفاض‬
‫‪.‬مستويات اإلشعاع في البيئة السيما فيما يتعلق بخطر اإلشعاعات على الحياة بشكل واضح وخصوصا فيما يتعلق بطبقة األوزون‬