You are on page 1of 5

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬

‫جامعــــة محمد خيضــــر‪-‬بسكــــــرة‪-‬‬


‫القــــطـــــب اجلـــــامعــــي شــمتـــــة‬
‫كـــــية احلقـــــــوق والعلــــــــــوم السيـــــــــاسيــــــة‬
‫قســــــم احلـــــقــــــــــوق‬
‫ختصــــص‪ :‬قانون عام‬
‫مقياس‪ :‬القانون العام ا ِالقتصادي‬

‫بطاقة تركيبية حول‪:‬‬


‫واجبات مزنلية حول القانون العام ا ِالقتصادي‬

‫من اعداد الطالبة‪:‬‬


‫‪ ‬فريي عبري‪.‬‬
‫الفوج‪.11 :‬‬

‫املومس اجلامعي‪9191/9112 :‬‬


‫الواجب المنزلي األول‪:‬‬

‫إن نشأة وتطور القانون العام اإلقتصادي في الجزائر إقترن ولمدة طويلة بما عرفه هذا الفرع‬

‫في فرنسا من توسيع نطاق تدخل الدولة وبروز مفاهيم وصيغ قانونية جديدة تؤطر هذا التدخل‪.‬‬

‫عرفت الجزائر في فترة ا‬


‫الحتالل وبحكم تبعيتها لسلطة الدولة اإلستعمارية الفرنسية‪ ،‬كل‬

‫المظاهر التي كان يتخذها هذا القانون من إحداث هيئة إقتصادية عمومية على غرار الدواوين‬

‫العمومية والمؤسسات العمومية ذات طابع صناعي وتجاري والمؤسسات العمومية اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬بعد اإلستقالل يمكن تقسيم المراحل التي مر بها اإلقتصاد الجزائري بمرحلتين كبيرتين‪:‬‬

‫‪ )1‬المرحلة األولى‪ :‬مرحلة بناء إقتصاد وطني مستقل يعتمد على النهج اإلشتراكي والتي تمتد‬

‫من ‪2691‬إلى ‪.2691‬‬

‫حسمت فيها السلطات السياسية بإختيار النهج اإلشتراكي وكان تنظيم النمو القتصادي‪ ،‬مبنيا‬

‫على التخطيط المركزي الذي توجه الدولة من خاله أعمال األعوان القتصاديين وتأطيرها‪ ،‬مع تأكيد‬

‫الدور القيادي للدولة في تحقيق هذه البرامج القتصادية والجتماعية‪ .‬وارتكز كذلك هذا التنظيم‬

‫القتصادي العمومي والمخطط على إحداث عدد كبير من الشركات الوطنية وهي مؤسسات عمومية‬

‫اقتصادية وأخرى كانت في أغلبها قد آلت إلى الدولة الوطنية بعد رحيل المستعمر‪ .‬إقتضت كل‬

‫واحدة منها وفي شكل شبه إحتكاري في تسيير الفرع القتصادي محدد على أساس التوجيهات‬

‫الحكومية في مجال السياسة القتصادية والجتماعية‪ ،‬وهذا ما سمح للدولة بأن تحتل مركز أول‬

‫عون إقتصادي في البلد‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫كما أن الرتكاز على القتصاد العمومي في تلك المرحلة ساهم في تطور معتبر لقواعد‬

‫القانون العام اإلقتصادي‪.1‬‬

‫‪ )1‬المرحلة الثانية‪ :‬هي مرحلة النفتاح والنخراط القتصاد الجزائري في القتصاد العالمي الحر‬

‫وتبنيه آليات ضبط اقتصاد السوق بدأت في سنة ‪ 1811‬وهي تتميز بتغيير وجهة القتصاد‬

‫الوطني بالتغلب عن النهج الشتراكي الذي كان يعتمد على التخطيط المركزي المباشر وتبني نظام‬

‫السوق‪ .‬وقد إستفادت في هذه المرحلة المؤسسة العمومية العاملة في الحقل الصناعي والتجاري‬

‫باستقاللية نسبية تتناسب مع طبيعة التوجيهات الجديدة‪ .‬رغم تراجع دور الدولة وتدخلها في القتصاد‬

‫بقي القانون العام القتصادي يحظى بمركز مميز في تركيبة القانون العام الجزائري‪.‬‬

‫كما أن يشكل الدستور مصد ار للقانون العام القتصادي بإعتباره يوضح الخطوط العريضة‬

‫للسياسة القتصادية المتبناة في الدولة‪ ،‬وقد عرفت الجزائر عدة دساتير من تاريخ استقاللها إلى اليوم‬

‫حيث إعتبر فقهاء القانون الدستوري أن دساتير ‪ 1891‬و‪ 1899‬دساتير سياسية على خالف أن‬

‫دستور ‪ 1818‬والذي يعتبر أول دستور إطار يحدد بشكل دقيق تبني الدولة إقتصاد السوق بدل‬

‫عن القتصاد الموجه بإعترافه صراحة بحرية المبادرة الخاصة في إنشاء المشاريع القتصادية والملكية‬

‫الفردية لوسائل اإلنتاج وهذا مع عززه دستور ‪ 1889‬بإعتراف بمبدأ حرية التجارة والصناعة في‬

‫مادته "‪ "19‬والمساواة بين أفراد الشعب في الحقوق والواجبات في جميع المجالت وعدم إحتكار‬

‫الدولة للتجارة الخارجية وجاء التعديل الدستوري لسنة ‪ 6119‬الذي حافظ على المنهج مع إستعمال‬

‫‪ .1‬عبد الرزاق زويتن‪ ،‬دروس في القانون العام ِ‬


‫االقتصادي‪ ،‬السنة الثالثة ليسانس نظام ‪ ،LMD‬تخصص قانون عام‪ ،‬جامعة‬
‫اإلخوة متتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،1129-1122 ،‬ص ‪.21-6‬‬
‫‪3‬‬
‫عبارات أدق مثالها توسيع من نطاق مبدأ الحرية التجارة والصناعة إلى حرية التجارة والستثمار‬

‫الذي يشمل الصناعة والتجارة والفالحة والسياحة والصيد البحري وغيره من مجالت ذات طابع‬

‫إقتصادي‪.‬‬

‫‪ ‬يحدد الدستور الجزائري السياسة االقتصادية ويترك التفاصيل للتشريع والتنظيم‪:‬‬

‫يحدد القانون ‪ 19_11‬المتضمن للتعديل الدستوري الجزائري معالم السياسية القتصادية بتبنيه‬

‫العديد من المبادئ تقوم عليها الليبرالية في متن بعض مواده ومثال ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ حرية التجارة والستثمار في المادة ‪.31‬‬

‫‪ -‬مبدأ حماية الملكية الخاصة في المواد ‪.66/93‬‬

‫‪ -‬مبدأ المساواة في المواد ‪.91/91‬‬

‫إلى غير ذلك من المواد ولكنه أحال للبرلمان مسألة التنظيم العديد من المجالت القتصادية‬

‫وذلك كإختصاص أصيل في المادة ‪ 131‬منها‪:‬‬

‫التصويت على ميزانية الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النظام الجمركي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نظام إصدار النقود والقرض والبنك والتأمينات النظام الجبائي ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما تحيل المواد ‪ 136‬و‪ 131‬الختصاص لرئيس الجمهورية للتشريع عن طريق أوامر وفي‬

‫المسائل الغير مخصصة للقانون عن طريق السلطة التنظيمية ومثالها مجال الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬يؤطر القانون العام االقتصادي بمجموعة من المبادئ التي تظهر أو تتقلص بحسب النظام‬

‫االقتصادي المتبني ليبراليا كان أو اشتراكيا‪:‬‬

‫تتمثل هذه المبادئ التي تؤطر القانون العام القتصادي أساسا في ثالث مبادئ‪ ،‬ظهرت‬

‫بشكل ضمني في دستور ‪ 2696‬الذي تبنى حمل تغيي ار في سياسة القتصادية الجزائرية من سياسة‬

‫تقوم على مبادئ اشتراكية كالملكية للوسائل اإلنتاج واحتكار الدولة لجميع القطاعات إلى سياسة‬

‫ليبرالية تقوم على النفتاح والحرية القتصادية لتحتفظ بدور الضابط للسوق‪ ،‬حيث تعززت هذه‬

‫المبادئ بصدور دستور ‪ 1889‬الذي ذكرها ص ارحة في العديد من المواد كـ ـ المادة ‪ 18‬والمادة‬

‫‪ 61‬التي حددت نظام الملكية كإستثناء لمساسه لمبدأ الملكية الخاصة والعتراف بها كحق أساسي‬

‫محمي دستوريا و المادة ‪ 73‬التي أقرت بحرية التجارة و الصناعة مضمونة وتمارس في إطار‬

‫القانون‪ ،‬و المادة ‪ 93‬والتي تناولت مسألة أداء الضريبة يقوم به المواطنون على قدم المساواة ولم‬

‫يتغير هذا الوضع بصدور التعديل الدستوري لسنة ‪ 6119‬والذي عزز بدوره هذه المبادئ كما سبق‬

‫‪1‬‬
‫توضحيه فيما يخص معالم السياسة القتصادية للدولة الجزائرية‪.‬‬

‫‪ .1‬أنساعد خولة‪ ،‬القيود الواردة على مبدأ التجارة والصناعة‪ ،‬مذكرة ماستر في إدارة األعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫الجياللي بونعامة‪ ،‬خمبيس مليانة‪ ،1129-1123 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪5‬‬

You might also like