Professional Documents
Culture Documents
حيمد عمار
حيمد عمار
حبث حول:
خاتمة
][2
مقــــدمـــة
][3
مقــــــدمــــــــة
إن دراسة العالقات السياسية الدولية بصورة علمية ومنهجية أصبحت مطلبا مهما بعد الحرب
العالمية األولى ،وتزامن هذا المطلب مع رغبة توضيح السياسة الدولية ،وقد كانت العالقات الدولية
تدرس ضمن حقول أخرى من المعارف ك ـ التاريخ الدبلوماسي والقانون الدولي ...وغيرها وذلك بعد
الحرب العالمية األولى ،أما دراستها كمقرر مستقل فقد عرفتها الو م أ بصورة خاصة باعتبارها دولة
حديثة دخلت إلى المسرح الدولي وال يستهويها ما هو تاريخي وقادم من أوربا.
وقد اتبعت دراسة العالقات الدولية جملة من النماذج الحديثة منها والقديمة ،ذلك قصد حل
][4
املبحث األول :ماهية العالقات
الدولية
][5
إن التعريف بالعالقات الدولية ليس مسألة سهلة كما يتصورها البعض ،بل هي غاية في
الصعوبة والتعقيد ،وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة منذ عام 8461عندما ِانبثق نظام الدول
القومية الحديثة إلى حيز الواقع إثر التوقيع على معاهدة وستفاليا الشهيرة وحتى يومنا هذا ،يصعب
على الباحثين إعطاء تعريف جامع وشامل للعالقات السياسية الدولية ،وعليه سنتطرق في هذا
المبحث إلى بعض المفاهيم للعالقات السياسية الدولية من وجهة نظر الباحثين كل حسب مجاله،
يعرفها جيمس «هي التي تتناول عالقات الدول والشعوب فيما بينها» ،1هذا التعريف بمثابة
تعريف بسيط وشامل للعالقات الدولية يمتاز بالشمولية وعدم خضوعه لمنهجية علمية معينة.
ويرى كل من كيرك وشارب إلى أن موضوع العالقات الدولية يعني «بحث وتشخيص العوالم
2
الرئيسة المحركة للسياسة الخارجية على أن تدرس بشكل منظم».
وعليه فقد ظهرت العديد من التعريفات الجديدة الشاملة لمفهوم العالقات السياسية الدولية
وردت من أفكار ستانلي هوفمان ،جون بيرتن ،كابلن ،فاتل ،فرانكل ...وغيرهم.
.8تمثل دراسة العالقات الدولية جزء من جهد اإلنسان في سبيل فهم ذاته.
.3يستطيع فرع العالقات الدولية أن يقدم مساهمة ملموسة رغم أنه ال يستطيع أن يقدم الحلول
.1حسينة شرون ،العالقات الدولية ،مركز جيل للبحث العلمي ،www.jilrc.com ،يوم ،1414-41-43الساعة.81:81 :
][7
املبحث الثاين :وظيفة املناهج يف
العالقات الدولية
][8
المطلب األول :المناهج التقليدية
لقد اعتمدت المناهج التقليدية في دراسة العالقات الدولية بشكل رئيسي في دراسات التاريخ
الدبلوماسي والقانون الدولي والنظرية السياسية ولم تتناول البحث في الكيفية التي تعمل الدولة في
إطارها للحفاظ على وجودها.
.8المنهج التاريخي.
.1المنهج القانوني.
.3المنهج الواقعي.
.1المنهج التاريخي:1
ويعد المنهج التاريخي المرحلة األولى من تطور موضوع العالقات الدولية كحقل معرفة
أكاديميا .وهو أكثر المناهج التقليدية شيوعا ويعلق أهمية كبرى على تطور التاريخ الدبلوماسي ،وذلك
إن دعاة هذا المنهج يعتقدون بأنه يحقق مزايا نوعية ،منها القدرة على تحري األسباب التي
تكمن وراء نجاح أو فشل قادة الدول في إتباع سياسات خارجية معينة في وقت ما.
كما أن استخدام هذا المنهج يؤدي إلى تفهم أكبر وأعمق لالتجاهات التي يسلكها تطور العالقات
السياسية بين الدول وانتقالها من نظام إلى آخر .كما انه يساعد على تفهم الكيفية التي يتم بها اتخاذ
.1علي عودة العقابي ،العالقات الدولية (دراسة تحليلية في األصول والنشأة والتاريخ والنظريات) ،ص .86
][9
بعض ق اررات السياسة الخارجية والدوافع التي تمليها والنتائج التي تتبلور عنها وذلك في اإلطار
التاريخي.
وعليه ينطلق المنهج التاريخي في دراسة العالقات الدولية من أن لهذه األخيرة جذور وِامتدادات،
فالتاريخ يظل عنص ار مساعدا للتحليل السياسي ،فهو الذي يزودنا باألدلة المثبتة أو المنفية لفرضيتنا،
كما يفيد في الدراسات المقارنة للظاهرة الواحدة وما ط أر عليها من تطور أو لمقارنتها بغيرها من
1
الظواهر.
.2المنهج القانوني:
إن هذا المنهج يعكس العالقات الوثيقة بين الظروف التاريخية والعلمية وبين أسلوب تطور
دراسة العالقات الدولية .وهذا المنهج ال يحلل العالقات السياسية الدولية في إطار الديناميكيات
السياسية والقومية التي تتحكم في مجرى هذه العالقات وابراز كيانها على نحو أو آخر عند كل
مرحلة من مراحل تطورها ،وانما يحاول هذا ا لمنهج أن يقصر التحليل على الجوانب القانونية التي
تحيط بعالقات الدول مع بعضها ،وبجملة أدق أي أنه يدرس الموضوع من زاوية القانون الدولي
إن الموضوعات التي يهتم هذا المنهج بدراستها وتحليلها ،هي المعاهدات واالتفاقات الدولية
وتحليل عنصر الدولية في تصرفات الدول والتمييز بين ما يعد مشروعا أو غير مشروع من وجهة
النظر القانونية .كما أنه يهتم بدراسة التكي ي ف القانوني لموضوع االعتراف بالدولة أو بنظام
المنهج يولي اهتماما للتكييف القانوني لموضوع الحرب وكيفية تسوية المنازعات الدولي ة بالطرق
القانونية والدبلوماسية.1
يمكن القول إن هذا المنهج القانوني كان أكثر وضوحا وتأثي ار في مطلع القرن العشرين وذلك
ألن حل المنازعات الدولية كان يستوجب البحث عن إجراءات قانونية لتسويتها ،كما أن تحقيق
السالم واألمن ال يمكن أن يكون إال من خالل مؤسسات دولية تعتمد قوانين دولية في الحرب والحياد
2
والتحكم والتسوية ونزع السالح.
إذن نستطيع القول أن هذا المنهج يستخدم ليحلل العالقات السياسية الدولية في إطار
الديناميكيات السياسية والقومية واالستراتيجية واإليديولوجية التي تتحكم في مجرى هذه العالقات وانما
3
نحاول أن نقصر التحليل على الجوانب القانونية التي تحي بالعالقات الدول مع بعضها البعض.
.3المنهج الواقعي:
لقد شهد القرن العشرون وبالذات الثالثينيات منه انعطافا حادا في نظرية تفسير العالقات
الدولية أطلق عليه المدرسة الواقعية ،وان هذه النظرية تعد نفسها أكثر النظريات اتصاال
4
بالواقع الدولي وتعبي ار عن تعقيداته.
هو ميدان صراع مستمر نحو زيادة قوة الدولة بالكيفية التي تمليها مصالحها بغض النظر عن
1
التأثرات التي تتركها في مصالح الدول األخرى
.8المنهج النسقي.
.3منهج المباريات.
.1المنهج النسقي:
إن هذا المنهج مقتبس أساس من نظرية النظم في دائرة العلوم االجتماعية ،ومن الدعاة البارزين
التوصل إلى القوانين والنماذج المتكررة في كيفية عمل هذه النظم وتحديد مصادر ومظاهر
االنتظام فيها.
تعدد مراكز اتخاذ الق اررات في السياسة الدولية .أما عن النظم الفرعية المنبثقة من هذه النظم السياسية
العالمية فهي عصبة األمم ،واألمم المتحدة ،ومنظمة الدول األمريكية ،والكومنولث البريطاني ،وحلف
األطلنطي ،ومنظمة الوحدة اإلفريقية والجامعة العربية وغيرها من النظم الدولية واإلقليمية ذات الطابع
1
الجغرافي المحدود .والنظام الفرعي يعد جزءا من النظام الكلي.
يعتبر من وهو من أكثر المناهج التي تالقي اهتماما في دراسة العالقات السياسية الدولية،
وتهتم هذه النظرية بتحليل كل العوامل والمؤثرات التي تحيط بواضعي السياسة الخارجية عند إصدارهم
إن هذا المنهج يرى في اتخاذ الق اررات عملية متتابعة المراحل وتشمل على عدد من األطراف
المتفاعلين في بيئة ق اررية معينة ،وهذه البيئة الق اررية تضم الوحدات السياسية المسؤولة عن اتخاذ
القرار الخارجي.2
أي أنه يهتم بتحليل كل المعامالت والعوامل والمؤثرات التي تحيط بصانعي الق اررات في
السياسات الخارجية.
.3منهج المباريات:
للعالقات الدولية ،وهي تقوم على تخيل وجود أزمات دولية ،حقيقية أو وهمية ،واسناد أدوار محددة
لعدد من األطراف وتقوم هذه األطراف بتحليل أبعاد األزمة كافة ،وعمل نطاق واسع من الق ار ارت
البديلة التي تصلح لحل هذه األزمات .وان هذه النظرية تواجه نقصا جديا يمكن في كونها ال تصلح
لعمل تنبؤات بشأن سياسات الدول وانما تقوم على افتراض مواقف معنية قد ال تحدث في الواقع،
وقد تحدث ولكن الدول المشتركة فيها تتصرف بطريقة مختلفة تماما األمر الذي يقلل إلى حد ما من
قيمة هذه النظرية .ومن الجوانب التطبيقية في نظرية المباراة في السياسة الدولية مفاهيم المساومة
1
وقضية الردع العسكري ،والهجوم المفاجئ ونزع السالح والحرب المحدودة.
][15
الخاتـــــــــــــــــــــــمة:
ومن خالل ما طرحناه في بحثنا هذا من المناهج التقليدية أو الحديثة فإننا نالحظ أن دراسة العالقات
الدولية كانت وال تزال صعبة ومعقدة ،هذه الصعوبة تكمن في االختالف الموجود بين المجتمع الدولي
والمجتمع السياسي الداخلي ،ذلك أن األول عبارة عن مجموعة غير متجانسة من النظم والقيم
][16
قائمة املراجع
][17
قـــــــائـــــــمة المـــــــراجـــــــــــع:
.3علي عودة العقابي ،العالقات الدولية (دراسة تحليلية في األصول والنشأة والتاريخ والنظريات).
][18