You are on page 1of 957

‫ﻫﻨﺪﺳﮥ اﻟﻘﻮى اﻟﮑﻬﺮﺑﯿﮥ‬

‫دراﺳﺎت ﻓﯽ ﺗﻮﻟﯿﺪ و ﻧﻘﻞ و ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻄﺎﻗﮥ اﻟﮑﻬﺮﺑﯿﮥ‬

‫‪2019‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬ﻣﺤﻤﻮد ﺟﯿﻼﻧﯽ‬


‫ﮐﻠﯿﮥ اﻟﻬﻨﺪﺳﮥ ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﮥ اﻟﻘﺎﻫﺮة‬

‫‪www.‬‬ ‫‪drgilany.com‬‬
‫ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﮥ اﻟﺘﺤﺪﯾﺜﺎت و اﻹﺳﺘﻔﺴﺎرات اﻟﺨﺎﺻﮥ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب‬
‫ﯾﺮﺟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﮥ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺎص ﺑﯽ‬

‫‪www.drgilany.com‬‬
‫هندسة القوى الكهربية‬
‫‪Power System Engineering‬‬
‫دراسات فى توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربية‬

‫‪2019‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬محمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـود جي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالن ـى‬


‫األستاذ بكلية الهندسة –جامعة القاهرة‬
‫‪drgilany@gmail.com‬‬

‫‪w‬‬
‫‪‬‬
‫‪ l‬اللهم لك الحمد كله ‪ ،‬ولك الملك كله ‪ ،‬وبيدك الخير كله ‪،‬‬
‫األمر ُكُّله ‪ ،‬اللهم صل على محمد خاتم أنبيائك‬
‫ُ‬ ‫وإليك ير ِجع‬
‫ورسلك‪ .‬اللهم إني أب أر من الثقة إال بك‪ .‬ومن األمل إال فيك‬
‫‪ ،‬ومن التسليم إال لك ‪ ،‬ومن التفويض إال إليك ‪ ،‬ومن التوكل‬
‫إال عليك ‪ ،‬ومن الرضا إال عنك ‪ ،‬ومن الطلب إال منك ‪،‬‬
‫وك ُم ّل عطاؤك‬
‫خيرك ‪َ ،‬‬
‫على ُبرك ‪ ،‬واتصل ُ‬
‫ومن الرجاء إال فيك ‪ ،‬اللهم تتابع َّ‬
‫وتمت نوافلك ‪ ،‬فاللهم أحسن ختامنا يا أرحم الراحمين‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وعم ْت فواضلك ‪،‬‬
‫‪َّ ،‬‬
‫‪‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هذا الكتاب كان الرابع في سلسلة الكتب التي تعنى بتقديم الهندسة الكهربية باللغة العربية ‪ ،‬كما أنه‬
‫األكبر حجما بين كل الكتب التي كتبتها ‪ ،‬وهو أيضا األقرب إلى قلبي ‪ ،‬فقد تعلمت الكثير أثناء‬
‫كتابته ‪ ،‬وتعلمت أكثر أثناء تدريسى ألجزاء منه في أماكن مختلفة ولمستويات مختلفة (طالب –‬
‫مهندسين ‪ ) -‬من خالل المناقشات واالستفسارات‪.‬‬

‫ما اجلديد يف نسخة ‪ 2019‬؟‬

‫رغم تنوع اإلضافات في هذه النسخة ‪ ،‬فقد ال تبدو ملحوظة للبعض ؛ وذلك بسبب حجم الكتاب‬
‫الذى يجعل نسبة أي إضافة غير محسوسة‪ .‬لذا أردت فقط أن أكتب هذه السطور لتنبيه القارئ إلى‬
‫مواضع التغييرات الكبيرة فقط في هذه النسخة ‪ ،‬أما التغييرات البسيطة في الصياغة أو في الشرح‬
‫أو في الترتيب فهى كثيرة لدرجة يصعب حصرها ‪.‬‬

‫والفصول التي تغيرت بشكل كبير هى‪:‬‬

‫‪ -1‬الفصل السادس ‪ ،‬حيث أضيف ما يقرب من ‪ 40‬صفحة حول ربط المحطات الشمسية الكبيرة‬
‫بالشبكة العامة‪.‬‬
‫‪ -2‬الفصل السابع وقد أعيد صياغته بالكامل‪.‬‬
‫‪ -3‬باب محطات التحويل هو أكثر األبواب التي اشتملت على تغييرات خاصة في الجزء الخاص‬
‫بالوصف العام للمحطة وكذلك الفصل الخامس عشر الخاص بالتأريض والجزء الخاص‬
‫بالبطاريات في الفصل السادس عشر‪.‬‬
‫‪ -4‬أضيف جزء هام جدا فى الفصل السادس عشر ‪ ،‬عن ال ـ ‪ Automation‬في المحطات وتطبيق‬
‫ال ـ ‪ IEC 61850‬والتي عرضت في أكثر من ‪ 20‬صفحة جديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬الفصل التاسع والعشرون والخاص بدراسة ال ـ ‪ Stability‬هو أيضا من الفصول التي تغيرت‬
‫بشكل كبير‪.‬‬

‫النسخة ال ورقية من الكتاب‬

‫لألسف ال توجد نسخة مطبوعة من هذا الكتاب حتى اآلن ‪ ،‬فقد وجدت طريقين للطباعة ‪ :‬األول‬
‫مكتبات تعرض سع ار معقوال لكن مستوى ردئ للطباعة ‪ ،‬أما الطريق الثاني فهى طباعة جيدة لكن‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بسعر مرتفع ‪ ،‬وفى هذه الحالة سيكون الكتاب الورقى غير متاح سوى للقادرين ‪ ،‬وهذا ما ال أقبله ‪،‬‬
‫ومن هنا سيظل الكتاب متاحا على النت للجميع ‪ ،‬ومن أراد أن يطبع لنفسه نسخة ورقية فليفعل‬
‫بالمستوى الذى يرضاه لنفسه فقط‪ .‬مع اإلشارة إلى وجود بعض المكتبات لألسف تطبع الكتاب دون‬
‫موافقة منى ودون مراجعة منى وهذا ما ال يليق بالمكتبات المحترمة‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪F‬‬
‫هذا الكتاب هو محاولة لسد الفجوة بين الجانب األكاديمى الذى يغلب على الكتب الجامعية ‪ ،‬وبين‬
‫الواقع العملى الذى يعيشه المهندس بعد التخرج ‪ ،‬وقد كتبته ألفهم ما صعب على فهمه أو تخيله‬
‫من مواضيع القوى الكهربية حين كنت طالبا ‪ ،‬أو حتى بعد تخرجى ‪ ،‬وربما هذا ما يفسر لك نوعية‬
‫الموضوعات التى درست فى فصول هذا الكتاب ‪ ،‬فهى ال تتشابه مع الكتب التقليدية فى هذا المجال‬
‫‪ ،‬فلست أهدف إلى مجرد جمع م علومات عن كل موضوع ‪ ،‬وإنما كان لى أثناء كتابة أى موضوع‬
‫هدفان أساسيان‪:‬‬

‫الهدف األول هو توضيح الرؤية الشاملة للموضوع ‪ ،‬فأحيانا يكون توضيح الرؤية باختصار‬ ‫‪-1‬‬
‫أصعب من كتابة الموضوع نفسه‪ .‬وأشير هنا مثال إلى مقدمة الباب الرابع فى هذا الكتاب‬
‫وهو خاص بشبكات التوزيع الكهربية ‪ ،‬فمقدمة هذا الباب ال تتعدى بضع صفحات لكنى‬
‫كتبتها فى عدة أسابيع ‪ ،‬وقد حاولت فيها أن ألخص المهام والمفاهيم والدراسات التى يجب‬
‫أن يلم بها أى مهندس يعمل فى مجال "شبكات التوزيع" فى منظومة القوى الكهربية ‪ ،‬ومثلها‬
‫مقدمة الباب الثالث التى حاولت فيها أن ألخص ماذا يعنى تصميم محطة محوالت فرعية‬
‫"‪ ، " Substation‬وما هى الخلفيات العلمية التى يحتاجها المهندس الذى يعمل فى هذه‬
‫المجاالت‪.‬‬
‫الهدف الثانى ‪ ،‬وهو يتعلق بالتفاصيل ‪ ،‬وكان هدفى فيها أن أربط الجانب النظرى بالواقع‬ ‫‪-2‬‬
‫العملى ‪ ،‬سواء من خالل عرض مشاكل حقيقية من المواقع والمحطات ‪ ،‬أو من خالل العديد‬
‫من البيانات والصور الواقعية ‪ ،‬أو من خالل نقل الخبرة العملية للقارئ عند الحديث عن‬
‫بعض الجزئيات ‪ ،‬حتى يعيش القارئ الجو الواقعى لما هو مكتوب‪.‬‬

‫لغة الكتاب‬

‫وحاولت فى سبيل تحقيق تلك األهداف استخدام لغة عربية سلسة ‪ ،‬وأسلوب هندسى منظم فى‬
‫العرض ‪ ،‬ومن هنا كان عنوان الكتاب ‪" :‬هندسة القوى الكهربية" ‪ .‬وأشير هنا إلى ما قاله العالمة‬
‫ابن خلدون مؤسس علم االجتماع فى وصف معنى أن تكون مهندسا‪:‬‬

‫‪" ...‬و اعلم أن اهلندسة تفيد صاحبها إضاءة يف عقله ‪ ،‬واستقامة يف فكره ؛ ألن براهينها كلها بينة‬
‫االنتظام ‪ ،‬جلية الرتتيب ‪ ،‬ال يكاد الغلط يدخل أقيستها لرتتيبها وانتظامها ‪ ،‬فيبعد الفكر مبمارستها‬
‫عن اخلطأ ‪ ،‬وينشأ لصاحبها عقل منتظم ‪ ،‬وقد زعموا أنه كان مكتوبا على باب أفالطون‪ :‬من مل يكن‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مهندسا فال يدخلن منزلنا ‪ ،‬وكان شيوخنا رمحهم اهلل يقولون‪ :‬ممارسة اهلندسة للفكر مبثابة الصابون‬
‫للثوب الذي يغسل منه األقذار و ينقيه من األوزار واألدران‪ ،‬و إمنا ذلك ملا أشرنا إليه من ترتيبه وانتظامه‪.‬‬
‫ومن هنا كان هذا الكتاب محاولة عربية من أجل " هندسة" القوى الكهربية ‪.‬‬

‫ما هى م ن ظومة القوى الكهربية ؟‬

‫تتكون هذه المنظومة من ثالثة منظومات أساسية وهي‪:‬‬

‫)‪ (Generation System‬وهى المنظومة التى تشتمل عند‬ ‫‪ -1‬منظومة توليد القدرة الكهربية‬
‫دراستها على عدة موضوعات من أهمها ‪ :‬الشبكات الموحدة ‪ ،‬والتحكم فى القدرة المولدة ‪ ،‬و‬
‫أنواع المحطات ‪ ،‬واقتصاديات التوليد‪.‬‬
‫)‪ (Transmission System‬وهذه المنظومة تنقسم إلى‬ ‫‪ -2‬منظومة نقل القدرة الكهربية‬
‫قسمين‪ :‬الشبكات الهوائية ‪ ، Overhead Transmission System‬والكابالت األرضية‬
‫‪ . Underground Cables‬والدارس لهذا الموضوع يجب عليه أن يلم بموضوعات من قبيل‬
‫دراسة أنواع الموصالت وأنواع العوازل وأعطال الكابالت واختباراتها واكتشاف أماكنها ‪ ،‬وحسابات‬
‫القدرة الفعالة المنقولة ‪ ،‬وكذلك دراسة القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power‬وعالقتها بتغير‬
‫وثبات الجهد فى الشبكات ‪ ،‬إلى آخر ذلك من موضوعات‪.‬‬
‫)‪ (Distribution System‬وتختص هذه المنظومة بنقل‬ ‫‪ -3‬منظومة توزيع القدرة الكهربية‬
‫الطاقة إلى المستهلكين من خالل شبكة الجهد المتوسط وأيضا شبكة الجهد المنخفض‪ .‬والدارس‬
‫لهذا الموضوع يجب عليه أن يلم بموضوعات كثيرة متعلقة بتخطيط شبكات التوزيع ومكونات‬
‫شبكة التوزيع ‪ ،‬وأنظمة التوزيع والتحكم المختلفة إلخ‪.‬‬

‫وينظم عمل هذه المنظومات الثالثة مجموعة من المنظومات الفرعية مثل منظومة الحماية ‪،‬‬
‫ومنظومة التحكم ‪ ،‬ومنظومة القياس ‪ ،‬ومنظومة االتصاالت‪.‬‬

‫وتعتبر محطات التحويل ‪ Substations‬بمثابة مفاصل الربط األساسية بين المنظومات الثالثة‬
‫الرئيسية ‪ ،‬حيث تتواجد بداخل محطات التحويل جميع المنظومات المساعدة السابقة (الحماية –‬
‫القياس ‪ -‬االتصاالت ‪ -‬التحكم)‪.‬‬

‫وبالطبع فكل المنظومات تتعاون معا للوصول إلى جودة الخدمة المطلوبة ‪ ،‬مع التحقق من استقرار‬
‫الشبكة (‪ ، ) Power System Stability‬والتى يقصد بها مدى قدرة الشبكة على سرعة استعادة‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القيم الطبيعية للتشغيل (سواء للتردد أو للجهد) بعد حدوث هزات عابرة بالشبكة ‪Transients‬‬
‫سواء كانت هذه الهزات بسيطة أو هزات ضخمة‪.‬‬

‫وهذا الكتاب مكون من ستة أبواب ‪ ،‬تغطى كثي ار من الموضوعات الهامة التى يجب أن يلم بها‬
‫مهندس القوى الكهربية‪ .‬وقد أشرت لعناوين هذه األبواب الستة ضمن المقدمة السابقة وذلك بخط‬
‫ثقيل نسبيا ‪ ،‬علما بأن المنظومات الفرعية سيتم الحديث عنها أيضا ضمن أبواب الكتاب‪.‬‬

‫ملن هذا الكتاب؟‬

‫هذا الكتاب كتب أساساً لمهندسى الكهرباء بصفة عامة ‪ ،‬وكذلك لطالب أقسام الكهرباء سواء فى‬
‫الجامعة أو ما يعادله من التعليم التطبيقى والفنى ‪ .‬ولذا فأنا أفترض أن المصطلحات الكهربية‬
‫األساسية معروفة للقارئ ‪ ،‬وال تحتاج لشرح ‪ ،‬كما أفترض أن كثي ار من هذه المصطلحات معروفة‬
‫باللغة اإلنجليزية أيضا‪.‬‬

‫ونظ اًر ألهمية الموضوع فقد روعي في أسلوب كتابته أن يكون بعيدا عن أى تعقيدات رياضية من‬
‫غير إخالل بعمق الدراسة ‪ ،‬كما أن كتابته باللغة العربية جعلته أيضا مناسباً لقطاع عريض من‬
‫الفنيين المتخصصين الباحثين عن فهم أساسيات ما يقومون به من أعمال فنية دون معوق من لغة‬
‫أو تعقيد في الشرح‪.‬‬

‫ماذا ينقص هذا الكتاب؟‬

‫هذا الكتاب ربما يكون األول باللغة العربية فى تنوع مجاالته ‪ ،‬وكبر حجمه (حوالى ‪ 800‬صفحة)‬
‫‪ ،‬وسهولة أسلوبه فى تناول الموضوعات ‪ ،‬والمزج بين الجانب األكاديمى والجانب العملى فى الشرح‪.‬‬

‫ومع ذلك فليس كل أحد سيجد فيه غايته الكاملة ‪.‬‬

‫• فالطالب سيجد أن األمثلة المحلولة فيه قليلة‪( .‬ويمكن تعويض ذلك بالرجوع إلى الكتب التى‬
‫تشتهر بكثرة األمثلة المحلولة وخاصة الكتب الهندية ‪ ،‬وقد أخذت بعض األمثلة المحلولة فى‬
‫بعض الفصول "نسخا" من كتاب ‪ V.K. Mehta‬ويمكن الرجوع إليه للمزيد ‪ ،‬ويمكن أيضا‬
‫الرجوع لكتاب ‪ ، Theraja‬وهما من أفضل الكتب التى تقدم أمثلة محلولة تفيد الطالب) ‪.‬‬
‫• و المهندس فى المحطات سيجد أن الكتاب ينقصه التفاصيل العملية للتشغيل ‪ ،‬وشرح مراحل‬
‫التحكم فى المعدات بالتفصيل ‪ ،‬إلخ‪( .‬ويمكن استكمال ذلك بالرجوع للكتالوجات أو إلى ملفات‬
‫موجودة على منتديات القوى الكهربية تشرح هذه األمور ‪ ،‬وتعالج هذه النقطة)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• واألستاذ الجامعى سيجد الكتاب ينقصه إثباتات تفصيلية للمعادالت الرياضية المستخدمة فى‬
‫الشرح حتى يمكن للطالب معرفة األساس الرياضى لبعض القضايا مثل دراسات ال ـ‬
‫‪ Transients‬الواردة فى الباب األخير ‪ ،‬ومثل حسابات استنتاج ال ـ ‪ TL Parameters‬فى‬
‫الباب الثانى مثال‪ .‬والحق أن تعمدت ذلك ‪ ،‬ألن أغلب المراجع تستخدم هذا األسلوب فى الشرح‬
‫‪ ،‬ولن أقدم جديدا إذا سرت على نفس المنوال ‪ ،‬فاخترت أن استخدم المعادلة فى صورتها‬
‫النهائية وال أتتبع طريقة استنتاجها ‪ ،‬و فضلت بعد ذلك أن أهتم بشرح ‪Physical Meaning‬‬
‫للموضوع ‪ ،‬وبهذه الطريقة فى تحليل وفهم المشاكل يمكن فهم األساسيات دون معوق من‬
‫إثباتات لمعادالت رياضية تستهلك جهدا كبي ار فى فهمها ثم ال تقدم فائدة مباشرة سوى‬
‫لألكاديميين والباحثين‪ .‬وعموما يمكن استكمال هذا الجانب بالرجوع للمراجع التى تهتم بهذا‬
‫الجانب مثل الموجودة فى قائمة المراجع األجنبية فى نهاية الكتاب ‪.‬‬
‫• و الطالب من بعض الدول العربية سيجدون بعض المشاكل فى عدم استخدام اللغة العربية‬
‫فى كافة المواضع ‪ ،‬وسيجدون أنى أعتمد على المصطلح اإلنجليزى كثي ار بدال من ترجمته‪.‬‬
‫وهذه المشكلة قد يعانى منها بالفعل بعض القراء ‪ .‬لكنى وجدت أن شيوع المصطلحات اإلنجليزية‬
‫جعلت معظم العاملين فى المجال يفضلون التعامل بالمصطلح اإلنجليزي ‪ ،‬و ربما ال يفهمون‬
‫الترجمة العربية للمصطلح ‪ ،‬وهذا واقع يجب االعتراف به ‪ ،‬وقد استخدمت الترجمة العربية‬
‫بجوار المصطلح األجنبي فى كثير من المواضع ‪ ،‬والتزمت بذكر المصطلح باللغة اإلنجليزية‬
‫فقط ‪ -‬وبدون ترجمة ‪ -‬فى بعض األحيان ‪ ،‬إما لشيوع المصطلح ‪ ،‬أو ألنه سبق ترجمته فى‬
‫موضع آخر‪ .‬وعالجت هذه المشكلة جزئيا بعمل قاموس صغير فى نهاية الكتاب للمصطلحات‬
‫األجنبية التى استخدمتها دون ترجمة‪ .‬مع ملحوظة أن هذا القاموس ال يشمل كل الكلمات‬
‫اإلنجليزية فى الكتاب ‪ ،‬ولكنه يشمل فقط الكلمات التى استخدمت أحيانا دون ترجمة أما الكلمات‬
‫التى ترجمتها بالكتاب فلم أضعها بالقاموس)‪.‬‬
‫• وينقص هذا الكتاب أيضا وضع المراجع التفصيلية لكل األجزاء أوال بأول ‪ ،‬والسبب فى ذلك‬
‫يرجع إلى أنى كنت منذ البداية قد عزمت على كتابة المراجع مجمعة فى نهاية الكتاب كما فى‬
‫كتبى السابقة ‪ ،‬ولكنى وجدت مالحظات من بعض األساتذة أثناء المراجعة تطلب منى وضع‬
‫المراجع مع كل جزئية ‪ ،‬ورغم اقتناعى بوجهة نظر هؤالء األساتذة والزمالء إال أن الوقت قد‬
‫فات لتدارك هذا األمر ‪ ،‬فالكتاب استغرق إعداده وكتابته عدة سنوات ‪ ،‬ورجعت خاللها إلى‬
‫عشرات إن لم تكن مئات المراجع والمواقع على شبكة اإلنترنت ‪ ،‬ولألسف فات الوقت ألتذكر‬
‫المرجع الخاص ببعض الجزئيات ومن ثم ظلت هذه السلبية باقية ‪ ،‬وإن كانت المراجع فى‬
‫نهاية الكتاب تمثل أهم المراجع فعال التى استفدت منها بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• أخي ار ‪ ،‬سيجد البعض أن هناك موضوعات لم يتم التطرق إليها فى هذا الكتاب رغم أهميتها‬
‫القصوى ‪ ،‬على سبيل المثال فإن الباب الثالث يتناول محطات التحويل الكهربية وال يوجد فيه‬
‫أى حديث عن محوالت القوى الكهربية التى هى عصب هذه المحطات ‪ ،‬كما أن الكتاب يخلو‬
‫من الحديث عن نظم الحماية الكهربية‪ .‬وظنى أن من سيرى هذا النقص فى الكتاب هم فقط‬
‫الذين لم يطلعوا على الكتب السابقة التى كتبتها منذ سنوات (كتاب المرجع فى محوالت القوى‬
‫الكهربية ‪ ،‬وكتاب نظم الحماية الكهربية ‪ ،‬وكتاب المرجع فى التركيبات والتصميمات الكهربية)‬
‫‪ .‬فقد خصصت كتابا منفصال لمحوالت القوى الكهربية ‪ ،‬وكتابا منفصال لنظم الوقاية ‪ ،‬وبالطبع‬
‫أشرت إلى الرجوع إليهم فى ثنايا الكتاب‪.‬‬
‫• وإن كنت أجد للبعض عذ ار فيما يتعلق بنظم الحماية التى أجد أن كتابى ‪ :‬نظم الحماية‬
‫الكهربية ‪ ،‬علم وفن ‪ ،‬يحتاج لبعض اإلضافات ‪ ،‬وإن شاء هللا لو بقى لى عمر سأكتب نسخة‬
‫معدلة من كتاب الحماية تعالج كثي ار من أوجه النقص فيه ‪ ،‬خاصة أنه كان أول كتاب أكتبه‬
‫‪ ،‬ويحتاج فعال للتوسع فى شرح بعض الموضوعات‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬ربما أيضا تجد بعض األخطاء اإلمالئية أو النحوية ‪ ،‬وهذا غير مستبعد ‪ ،‬فقد تجد بعضا‬
‫من هذه األخطاء ‪ ،‬والتى يمكن تجميعها الحقا فى ملحق للتصويبات اإلمالئية أو النحوية إن وجدت‪.‬‬

‫أ‪.‬د حممود جيالنى‬


‫زهراء المعادى –‪. 2019‬‬
‫للتواصل مع المؤلف‪:‬‬

‫‪drgilany@gmail.com‬‬

‫‪10‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪K‬‬
‫فى أواخر عام ‪ 1992‬كنت على موعد مع مناقشة رسالة الدكتوراه‬
‫‪Digital‬‬ ‫الخاصة بى ‪ ،‬وكانت فى مجال الوقاية الرقمية‬
‫‪ ، Protection‬وكنت أدرس بجامعة ‪ Calgary‬بكندا تحت إشراف‬
‫‪( Om Prakash MALIK‬الصورة المجاورة‬ ‫أستاذى الكبير‬
‫للدكتور مالك)‪.‬‬

‫وقد جلست معه فى ذلك الوقت لنتفق على أسماء الممتحنين ‪ ،‬وكانت‬
‫المشكلة فى الممتحن الخارجى ‪ ،‬وكان رأي الدكتور مالك صادما لى ‪ ،‬إذ رشح لى البروفسور‬
‫‪ Mohindar S. Sachdev‬األستاذ بجامعة ‪ .Saskatoon‬ولمن ال يعرف هذا االسم يكفى أن‬
‫يتابع منشورات الـ ـ ‪ IEEE‬ليكتشف أن هذا األستاذ هو رقم واحد فى العالم فى مجال الـ ـ ‪Digital‬‬
‫‪ ، Protection‬وكنت قبل هذا االجتماع بشهور قد حضرت معه دورة لمدة أسبوع دارت حول الجديد‬
‫فى عالم الـ ـ ‪ ، Digital Protection‬و كان هو المحاضر األساسي فى هذه الدورة ‪ ،‬وكان معه فى‬
‫هذه الدورة أيضا تلميذه النجيب الذى صار اآلن واحدا من ألمع األساتذة فى مجال الوقاية الرقمية ‪،‬‬
‫وهو البروفسور ‪( ، Tarlochan Sidhu‬األساتذة الثالثة المذكورين هنا من الهند) ‪ .‬وكنت خالل‬
‫الدورة مبهو ار بأسلوبهما وغ ازرة علمهما ‪ ،‬وأدركت حينها لماذا اختارت الـ ـ ‪ IEEE‬البروفسور‬
‫‪ Sashdev‬ليكون هو المنسق ألشهر ‪ Two Tutorials‬فى مجال الـ ـ ‪، Digital Protection‬‬
‫ولكن أن يكون هو ممتحنا لى فى الدكتوراه فهذا شئ آخر ‪ ،‬ولكن لم يسعنى أن أعترض على اختيار‬
‫د مالك ‪.‬‬

‫وجاء يوم المناقشة ‪ ،‬وقدمه الدكتور مالك ليبدأ األسئلة ‪ ،‬وكنت متوقعا أن يبدأ بسؤالى فى أهمية‬
‫موضوع الرسالة مثال ‪ ،‬ففوجئت به يصدمنى بأول سؤال ‪ ،‬وكان سؤاال عاما فى موضوع الوقاية‬
‫الرقمية ال عالقة له بالرسالة ‪ ،‬وكان السؤال تحديدا هو ‪Digital Protection is a Digital :‬‬
‫‪ ، Filter. Explain‬وبالطبع أخذتنى الصدمة من هذا السؤال األول ‪ ،‬ولم تحضرنى أى إجابة ‪،‬‬
‫فقلت فى نفسى لماذا ال أستعمل معه خطة الطلبة لدينا حين ال يعرف أحدهم إجابة السؤال فيلف‬
‫ويدور فى الحديث حول الموضوع ويسترسل حتى يظن المستمع أن هذا الطالب بحر علم ‪ ،‬ولكن‬
‫الخطة فشلت ‪ ،‬والرجل فى كل مرة يتركنى أقول ما شئت ثم أفاجأ به يقول لكنك لم تجب على‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫السؤال ويعيده بنصه مرة أخرى ‪ ،‬وبدا االرتباك واضحا على ‪ ،‬فتتدخل د مالك بصرامة ‪ ،‬ووجه‬
‫الكالم للبروفسور ‪ Sashdev‬فى جملة واضحة‪. Mohendar, that is enough :‬‬

‫فالدكتور مالك تدخل ليدافع عن تلميذه حتى ال أفقد تركيزى تماما ونحن مازلنا فى بداية المناقشة ‪،‬‬
‫وطلب تغيير السؤال إلى وجهة جديدة ‪ ،‬وكان البروفسور ‪ Sashdev‬ال يقل احترافية عن أستاذى‬
‫فبدأ يسألنى أسئلة فى موضوع الرسالة مباشرة وترك األسئلة الكبيرة العامة ‪ ،‬ألنه من واقع إجابتى‬
‫عن السؤال األول عرف أن الواقف أمامه طالب دكتوراه عادى ليس بهذا التميز الذى ظنه حين ق أر‬
‫الرسالة‪.‬‬

‫لماذا أبدأ الكتاب بهذه القصة؟‬

‫فى اليوم التالى بعد انتهاء المناقشة استدعاني د‪ .‬مالك منفردا لمكتبه ‪ ،‬وهو الذى كان باألمس يدافع‬
‫عنى ‪ ،‬ففوجئت به يعاتبى على أسلوبي فى الرد على السؤال األول ‪ ،‬وقال ما معناه لماذا تخجل أن‬
‫تقول ال أعرف‪.‬‬

‫وتذكرت اإلمام مالك بن أنس رحمه هللا حين سئل عن ثالثين مسألة فأجاب عن عشرة وقال فى‬
‫الباقى ال أعلم ‪ ،‬فقال له السائل ‪ :‬وماذا أقول للناس الذين أرسلونى إليك ألسألك ؟ فقال فى ثقة ‪:‬‬
‫قل لهم مالك بن أنس ال يعلم‪.‬‬

‫تعلمت هذا الدرس ‪ ،‬وأصبحت من وقتها ليس فقط ال أخجل أن أقول لطالب يسألنى فى المحاضرة‬
‫سؤاال ما ال أعرفه فأقول له ال أعرف ‪ ،‬بل صار أحب شئ إلى أن يسألنى الطالب سؤاال ال أعرفه‬
‫حتى أبحث عن إجابته وأرجع األسبوع التالى باإلجابة فأفيد الطلبة بمعلومة كنت أنا وهم ال نعرفها‪.‬‬

‫وهذا الكتاب نتاج هذه المدرسة ‪ ،‬مدرسة الطالب المميزين الذين يجلسون فى المحاضرة ويسألون‬
‫بعمق ‪ ،‬فمفتاح العلم هو السؤال ‪ ،‬وكان هؤالء الطالب المميزون خالل سنوات عملى فى هندسة‬
‫القاهرة ‪ ،‬أو فى كلية الدراسات التكنولوجية بالكويت ‪ ،‬أو خالل عملى بالجامعة األمريكية بالقاهرة ‪،‬‬
‫هم أصحاب هذا الكتاب ‪ ،‬وكل معلومة جديدة فيه أصلها يرجع لهؤالء الطالب ‪ ،‬ولذا كان تصدير‬
‫الكتاب موجه لهم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ال أبالغ إن قلت أن من أهم ما يميز هذا الكتاب تنوع فريق المراجعة ‪ ،‬فقد تعاون معى فى مراجعة‬
‫هذا الكتاب‪:‬‬

‫‪ -1‬العديد من أساتذتى بهندسة القاهرة ‪ ،‬الذين شارك كل منهم فى مراجعة جزء من الكتاب ‪،‬‬
‫منهم أ‪.‬د حسين أنيس ‪ ،‬و أ‪.‬د‪ .‬زينب هانم عثمان ‪ ،‬وأ‪.‬د‪ .‬عصام أبو الذهب ‪ ،‬وأ‪.‬د‪ .‬حسام‬
‫كمال ‪ ،‬مع شكر خاص للـ أ‪.‬د‪ .‬دعاء خليل ‪ ،‬التى راجعت بعناية ودقة جميع أبواب الكتاب‪.‬‬
‫‪ -2‬وقد شارك فى المراجعة أساتذة كبار من جامعات أخرى ‪ ،‬منهم أ‪.‬د‪ .‬مصطفى عيسي (هندسة‬
‫حلوان) ‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬نبيل عباسي (هندسة اإلسكندرية) ‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬تامر كوادى (هندسة المنوفية) ‪ ،‬أ‪.‬د‪.‬‬
‫سعيد المصرى (هندسة حلوان) ‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن أهم فئات المراجعين لهذا الكتاب نخبة مميزة من كبار المهندسين العاملين بقطاعات‬
‫و ازرة الكهرباء المختلفة فى مصر ودول الخليج ‪ ،‬منهم م موسى سعيد أبو خطوة رئيس قطاع‬
‫الوقاية بشركة توزيع وسط الدلتا ‪ ،‬م‪ .‬كامل بدرخان كبير مفتشى الكابالت الكهربية بشركة‬
‫النقل السعودية ‪ ،‬م‪ .‬أحمد نصر (شركة الفنار السعودية) ‪.‬‬
‫‪ -4‬وبالطبع كعادته فى كل الكتب السابقة فقد قام بالمراجعة أخى م‪ .‬سيد سعد صاحب المنتدى‬
‫المشهور والصديق القديم ‪ ،‬وكذلك المهندسة المميزة شامية الزونة شريكته فى الحياة ‪ ،‬وفى‬
‫إدارة الموقع‪.‬‬
‫‪ -5‬وشاركت أيضا مجموعة رائعة من المهندسين فى مصر من ذوى الخبرات العملية ‪ ،‬و كل‬
‫واحد منهم له مجال تخصصى مختلف وبيئة عمل فى مجال القوى الكهربية مختلفة عن‬
‫اآلخر‪ ،‬وقد شاركوا إما بالمراجعة أو بإمدادى ببعض الخبرات العملية ‪ ،‬منهم م‪ .‬أحمد الرفاعى‬
‫(محطة توليد غرب القاهرة) ‪ ،‬وم‪ .‬أحمد فؤاد ‪ ،‬و م‪ .‬حسين شمعة (شركة النقل المصرية) و‬
‫م‪ .‬حسام صبرة و م‪ .‬أحمد الحناوى (شركة توزيع جنوب القاهرة) ‪ ،‬والمهندس االستشارى عبد‬
‫هللا الطوخى (شركة سمارت بور لالستشارات) ‪ ،‬وكان لكل منهم جهد مميز فى المراجعة‬
‫واإلضافات‪.‬‬
‫‪ -6‬وألن الطالب هم فئة رئيسية مستهدفة فقد شارك ممثل لهم ‪ ،‬وهو أحد الطالب المميزين‬
‫بالسنة الثالثة ‪ 2016-2015‬بهندسة القاهرة (م أحمد طالب) ‪ ،‬مشكو ار فى مراجعة الكتاب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -7‬وأجدنى أختم سجل الشكر والتقدير باثنين من كبار األساتذة فى مصر ‪ ،‬توفيا إلى رحمة هللا‬
‫‪ ،‬وكانا يسعيان بحماس لمراجعة الكتاب ‪ ،‬هما ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬محمد مصطفى سالم (رحمه هللا)‬
‫األستاذ بجامعة حلوان وقد ناقشت معه بعضا من نقاط الباب السادس فى الكتاب ‪ ،‬وأ‪.‬د‪.‬‬
‫رشدى رضوان أستاذى بهندسة القاهرة ‪ ،‬الذى طلب منى أن أطبع له الباب الثالث فى‬
‫الكتاب ليراجعه مكتوبا ‪ ،‬و لكنه توفى إلى رحمة هللا قبل أن يستلمه منى بيوم واحد‪ .‬رحمهما‬
‫هللا رحمة واسعة‪.‬‬
‫‪ -8‬شكر خاص لفنان غير مشهور ‪ :‬يوسف محمود جيالنى على تصميم الغالف في طبعتيه‬
‫األولى ‪ 2016‬ثم الثانية ‪.2019‬‬

‫‪14‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪15‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مقدمة عامة‬
‫عملية توليد أو إنتاج الطاقة الكهربية هى في الحقيقة عملية تحويل للطاقة ‪Energy Conversion‬‬
‫من شكل إلى آخر ‪ ،‬فال يمكن بحال من األحوال توليد طاقة كهربية من ال شيء ‪ ،‬أو من العدم ‪،‬‬
‫فالطاقة ال تفنى وال تخلق من عدم كما نص على ذلك مبدأ بقاء الطاقة‪ .‬وهذه مقدمة ضرورية فى‬
‫بداية هذا الباب ‪ ،‬السيما بعد انتشار ظاهرة االختراعات الوهمية واالكتشافات الخادعة فى الصحف‬
‫‪ ،‬ومعظمها يدور حول طرق وهمية لتوليد الطاقة الكهربية‪ .‬فمن األهمية بمكان أن نؤكد هنا أنه ال‬
‫يمكن الحصول على طاقة كهربية إال من طاقة أخرى من الطاقات الموجودة بالكون ‪.‬‬

‫أهم مصادر الطاقة‬

‫مصادر الطاقة المتوافرة نوعان ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوقود األحفورى ‪ : Fossil Fuel‬هو عبارة عن بقايا الكائنات الحية من نباتات و حيوانات‬
‫ُد فنت عميقا في باطن األرض منذ سنين طويلة ‪ ،‬و تعرضت إلى درجات ح اررة و ضغط‬
‫مرتفعين جداً ‪ ،‬مما أدى إلى تركيز مادة الكربون فيها و تحويلها إلى وقود أحفوري يتم حرقه‬
‫فى محطات التوليد بعد ذلك للحصول على الطاقة الح اررية التى ستتحول الحقا إلى طاقة‬
‫كهربية‪ .‬و من أهم األمثلة على الوقود األحفوري ‪ :‬الفحم الحجري ‪ ،‬والنفط ‪ ،‬والغاز الطبيعي ‪.‬‬

‫وقد سمي الوقود األحفوري بهذا االسم إما ألنه يستخرج من األحفوريات ( واألحفوريات عبارة‬
‫ودفنت بقاياها في باطن األرض ) ‪ ،‬أو ألنه يحتاج إلى‬
‫عن كائنات ماتت منذ ماليين السنين ُ‬
‫أدوات حفر ليتم استخراجه من باطن األرض‪.‬‬
‫و يشكل الوقود األحفوري ما نسبته ‪ % 90‬من مجمل الطاقة المستخدمة في حياتنا اليومية‪ .‬و‬
‫ميزات الوقود األحفوري التي جعلت منه مصد ار مهما إلنتاج الطاقة ‪ ،‬أنه يمتلك كثافة‬
‫من أكثر ّ‬
‫طاقة عالية ‪ ،‬وأنه سهل النقل و التخزين ‪ ،‬و عندما تتم معالجته بتروكيميائيا فإننا نحصل منه‬
‫على أنواع مختلفة من الوقود التي لها استخدامات متعددة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و بالرغم من كل هذه الفوائد والحسنات للوقود األحفوري إال أنه من أكثر األسباب التي تؤدي‬
‫إلى دمار البيئة ‪ ،‬فهو من أهم األسباب التي أدت إلى ظهور ظاهرة (االحتباس الحراري ) ‪ ،‬و‬
‫تلوث الهواء بفعل الغازات الضارة و المواد المتطايرة الناتجة عن حرقه ‪.‬‬

‫‪ -2‬الطاقات المتجددة ‪ : Renewable Energy‬مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة‬


‫المستخرجة من باطن األرض ‪ Geothermal‬والطاقة الحيوية ‪ ، Biomass‬وغيرها ‪.‬‬

‫ويمكن أن نقول أن أصل معظم هذه المصادر (سواء التقليدية أو المتجددة) هو الشمس التى تعتبر‬
‫تقريبا مصدر لكل الطاقات على سطح األرض ‪ ،‬فالرياح ال تتحرك سوى من ضغط مرتفع لضغط‬
‫منخفض ‪ ،‬والذى يتحكم فى هذه الضغوط هو ح اررة الشمس ‪ ،‬وال ـ ‪ Biomass‬هى طاقة حيوية‬
‫مخزنة فى أوراق وأغصان النباتات يتم حرقها للحصول على طاقة ح اررية لتوليد الكهرباء ‪ ،‬وقس‬
‫على ذلك باقى الطاقات مثل المد والجزر ‪ ،‬وطاقة األمواج وطاقة باطن األرض إلخ ‪ .‬كما أن الوقود‬
‫األحفورى كما ذكرنا يعود أصله إلى النبات ‪ ،‬وأصل الطاقة التى وضعت فى النبات هى الشمس ‪،‬‬
‫ومن ثم ستجد دائما هناك عالقة مباشرة أو غير مباشرة بين مصدر الطاقة والشمس‪.‬‬

‫‪ -3‬الطاقة النووية‪ :‬ربما يشذ عن القاعدة السابقة أنواع محددة مثل الطاقة النووية ‪ ،‬فهذه ال عالقة‬
‫لها بالشمس‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫علم الطاقة‬

‫فى رأيي أن علم الطاقة هو أم كل العلوم ‪ ،‬فالباحث فى علم الطاقة (وخاصة توليد الطاقة الكهربية)‬
‫سيحتاج إلى دراسة علوم منوعة وكثيرة كما يبدو واضحا فى الشكل التالى الذى يثبت أن هذا العلم‬
‫له عالقات تبادلية مع خالصة العديد من العلوم‪ .‬وهذا منطقى ‪ ،‬فاإلنسان منذ بدء الخليقة يبحث‬
‫عن الطاقة ‪ ،‬منذ زمن اإلنسان األول الذى اكتشف النار ‪ ،‬إلى إنسان العصر الحديث الذى اكتشف‬
‫المصادر الجديدة والمتجددة لتوليد الطاقة ‪ ،‬فكان البحث عن الطاقة محف از لنشوء علوم كثيرة من‬
‫أجل استخراج وتجويد وتحسين وتعظيم االستفادة من هذه الطاقات‪.‬‬

‫وحدات قياس الطاقة‬

‫بما أن توليد الطاقة الكهربية هى عملية من عمليات تحويل الطاقة فيجب أن نشير هنا إلى وحدات‬
‫قياس الطاق ة‪ .‬فالطاقة عموما (سواء ميكانيكية أو كهربية أو ح اررية) تقاس بوحدة الجول ‪Joule‬ـ ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ففى حالة الطاقة الميكانيكية‬

‫يمكن التعبير عن الطاقة الميكانيكية بثالث صور مختلفة (كلها صور لنفس الطاقة ولكن بتحوالت‬
‫مختلفة)‪:‬‬

‫‪PE = mass x gravity acceleration x‬‬ ‫• طاقة الوضع ‪:Potential Energy,‬‬


‫‪height‬‬
‫‪KE = 0.5 mass x velocity2‬‬ ‫وطاقة الحركة ‪:Kinetic Energy,‬‬ ‫•‬

‫وهو اإلنجاز النهائى المطلوب من هذه الطاقة الميكانيكية ‪ ،‬وهو‬ ‫• والشغل ‪: Work,‬‬
‫عبارة عن تحريك شيء ما لمسافة معينة ‪.Work = Force x distance ،‬‬

‫وجميعها يقاس بوحدة الجول‪ .‬والشكل التالى يمثل ثالث صور للطاقة الميكانيكية وصور مختلفة‬
‫للشغل‪.‬‬

‫والجول يعبر عن كمية الشغل ‪ Work‬الذى تبذله قوة قدرها واحد نيوتن حين تدفع جسما لمسافة‬
‫قدرها متر واحد‪:‬‬

‫‪Work = Mechanical Energy (J) = Force (N) x Distance (mt) =Joules‬‬

‫‪19‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفى حالة الطاقة الكهربية‬

‫فإن نفس الوحدة (الجول ) تمثل الطاقة الكهربية المستهلكة فى الثانية داخل أى جهاز كهربى له‬
‫قدرة ‪ Power‬تساوى واحد وات‪:‬‬

‫‪Electrical Energy = Power (watt) × time (sec) = Volt × Amp × Sec = Joules‬‬

‫وحيث أن هذه الوحدة تمثل كمية ضئيلة من الطاقة فإننا يمكن أن نستخدم وحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدات أكبر مثل‬
‫‪kWatt-Hour, kWH‬‬

‫‪1 (kWH) = 1000 x 60 x 60 = 36x105 Joule‬‬

‫‪1 W.H = 3600 Joule‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬الجول يعادل أيضا كهربيا‪:‬‬

‫• الطاقة التي تكتسبها شحنة كهربية مقدارها ‪ 1‬كولوم عند تحركها بين فرق جهد مقداره‬
‫‪ 1‬فولت‪.‬‬
‫• الطاقة الالزمة لتسيير تيار كهربائي قدره ‪ 1‬أمبير بين فرق جهد قدره ‪ 1‬فولت مدة ‪ 1‬ثانية‬

‫وأصل الطاقة الكهربية يمكن أن يكون كيميائيا كما فى البطاريات ‪ ،‬أو ح ارريا ميكانيكيا كما فى‬
‫محطات التوليد ‪ ،‬أو ضوئيا كما فى الخاليا الشمسية ‪ .‬والمهم هنا التأكيد على أن الطاقة الكهربية‬
‫ال تأتى إال من طاقة أخرى‪.‬‬

‫أما فى حالة الطاقة الحرارية‬

‫فإن الطاقة تقاس فى الغالب بوحدة تسمى كالورى ‪( Calorie‬وفى النظام اإلنجليزى تقاس بوحدة‬
‫أخرى هى الـ ـ ‪ ، ) British Thermal Unit, BTU‬والجول يمثل الطاقة المستهلكة ‪ Q‬لرفع درجة‬
‫ح اررة جرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة ‪.‬‬
‫)℃(𝑇∆ × ) 𝑡𝑠𝑛𝑜𝑐 𝑡𝑎𝑒𝐻 𝑐𝑖𝑓𝑖𝑐𝑒𝑝𝑆( 𝑐 × )𝑔𝑘(𝑚 = 𝑄 = 𝑡𝑎𝑒𝐻 𝑓𝑜 𝑡𝑛𝑢𝑜𝑚𝐴‬
‫والعالقة بين الجول والكالورى هى ‪:‬‬

‫‪1 Calorie = 4.18 Joule‬‬

‫علما بأن درجات الح اررة يمكن أن يعبر عنها بثالث طرق مختلفة ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• الطريقة األولى باستخدام درجة الح اررة المئوية ‪.‬‬


‫• الطريقة الثانية باستخدام درجة الح اررة المطلقة أو مقياس كلفن ‪Absolute ، Ko‬‬
‫)‪ ، Temperature‬ونحصل عليها بإضافة ‪ 273‬إلى الدرجة المئوية‪.‬‬
‫• والطريقة الثالثة هى قياس الح اررة بالفهرنهايت (األكثر استخداما فى أمريكا) ‪.‬‬

‫والمعادلة التالية تعبر عن طريقة التحويل من درجة مئوية إلى فهرنهايت‪.‬‬

‫‪F = 32 + 1.8 times °C‬‬

‫تصنيف حمطات التوليد الكهربية‬

‫الجزء األكبر من هذا الباب سيكون حول دراسة محطات توليد الكهرباء بأنواعها ‪ ،‬وجزء آخر حول‬
‫ربط هذه المحطات ببعضها ‪ .‬وعموما يمكن تصنيف محطات التوليد إلى نوعين ‪ :‬محطات تقليدية‬
‫‪ ،‬ومحطات الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫ومن أشهر أنواع محطات التوليد التقليدية ‪:‬‬

‫‪Thermal Power Stations‬‬ ‫محطات التوليد البخارية‬


‫‪Gas Turbine & Combined cycle‬‬ ‫المحطات الغازية والدورة‬
‫المركبة‬
‫‪Diesel Power Stations‬‬ ‫محطات توليد الديزل‬
‫‪Nuclear Power Stations‬‬ ‫محطات التوليد النووية‬
‫‪Hydroelectric Power stations‬‬ ‫محطات التوليد المائية‬

‫ومن أشهر أنواع محطات الطاقة الجديدة والمتجددة ‪:‬‬

‫‪Wind Power stations‬‬ ‫محطات الرياح‬


‫‪Solar Power stations‬‬ ‫محطات الطاقة الشمسية‬
‫‪Tidal Power stations‬‬ ‫محطات المد والجزر‬
‫‪Geothermal Power Stations‬‬ ‫محطات طاقة باطن األرض‬

‫‪21‬‬
‫مقدمة الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Biomass Power Stations‬‬ ‫محطات الطاقة الحيوية‬


‫‪Wave Power stations‬‬ ‫محطات موجات البحر‬
‫‪Ocean Thermal Energy Conversion‬‬ ‫تحويل طاقة المحيط الح اررية‬
‫‪Fuel Cells Power Plants‬‬ ‫محطات خاليا الوقود‬

‫فصول هذا الباب‬

‫فصول هذا الباب تسير على النحو التالي‪:‬‬

‫• الفصل األول ‪ :‬يعرض مفهوم الشبكة القومية الموحدة ‪ ،‬وتفاصيل ربط وحدات التوليد معا‬
‫والتحكم فيها‪.‬‬
‫• الفصل الثانى ‪ :‬المحطات الح اررية بأنواعها المختلفة (البخارية – الغازية ‪ -‬المركبة)‬
‫• الفصل الثالث ‪ :‬شرح تفصيلى للقسم الكهربى بمحطات التوليد عموما‬
‫• الفصل الرابع ‪ :‬المحطات النووية‬
‫• الفصل الخامس ‪ :‬المحطات المائية‬
‫• الفصل السادس ‪ :‬بعض المحطات المعتمدة على الطاقة الغير تقليدية (الشمسية – طاقة‬
‫باطن األرض – المد والجزر ‪ ،‬ومحطات طاقة الرياح) ‪.‬‬
‫• ملحق الباب األول ‪ :‬دراسة عن اقتصاديات محطات التوليد ‪ ،‬وأسعار إنشائها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-1‬‬
‫أنشأ توماس إديسون أول محطة لتوليد الكهرباء فى العالم فى نيويورك بأمريكا فى ‪ ، 1882‬وقد‬
‫نجح أخي ار ‪ ،‬بعد محاوالت عديدة‬
‫فاشلة ‪ ،‬فى توليد تيار كهربى‬
‫مستمر‪ .‬وهو صاحب العبارة األشهر‬
‫‪" :‬أنا لم أفشل ولكنى نجحت فى‬
‫اكتشاف عشرة آالف طريقة‬
‫فاشلة"‪.‬‬

‫وكانت مصر أول دولة عربية دخلتها‬


‫الكهرباء على شكل مولدات ديزل (وليس محطات توليد) فى ‪ 1863‬فى عهد الخديوى إسماعيل ‪،‬‬
‫لكن أول محطة توليد كهربية عمومية كانت فى ‪ 1895‬زمن االحتالل اإلنجليزي‪.‬‬

‫أما الدول العربية ‪ ،‬فالعراق عرف الكهرباء فى ‪ 1917‬خالل فترة االحتالل اإلنجليزى أيضا ‪ ،‬وكانت‬
‫بغداد مضاءة بالكامل فى ‪ ، 1928‬أما السعودية فقد بدأت باستخدام مولدات الديزل فى أوائل‬
‫العشرينات ـ‬

‫واستخدمت الكهرباء ضمن شبكة كهربية عمومية فى الكويت في عام ‪1934‬م بعد أن كانت لسنوات‬
‫تستخدم مولدات الديزل فى استخدامات محدودة ‪ ،‬و في عام ‪1951‬م تم إنشاء أول محطة توليد‬
‫بمنطقة الشويخ ‪ ،‬وكان جهد الشبكة الكهربية حينها ال يتجاوز (‪ )11000‬فولت ‪ ،‬ومع التطور‬
‫ال زمنى أصبح اآلن بالكويت رغم صغر مساحتها شبكة قوية بقدرة تتجاوز ‪ 13‬جيجاوات وبجهد‬
‫يصل إلى ‪.400 kV‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وأول شبكة كهربية عربية موحدة تضم مستويات مختلفة من الجهود ووحدات توليد متعددة ومتنوعة‬
‫كانت فى مصر ‪ ،‬فقبل إنشاء و ازرة الطاقة الكهربية في مصر عام ‪ 1964‬كان هناك العديد من‬
‫الشركات والهيئات المسؤولة عن توليد الكهرباء‪ .‬وكانت بعض أنواع التيارات المستخدمة في مجال‬
‫التوزيع من النوع الـ ـ ‪ ، DC‬والبعض اآلخر كان ‪ AC‬بنوعيه )‪ )1-phase‬و ( ‪ . )3-phase‬بل‬
‫كان البعض منهم يعمل على تردد )‪ ، )40Hz‬والبعض اآلخر على تردد )‪ . )50Hz‬وكان جهد‬
‫التوزيع في بعض المناطق مثل اإلسكندرية )‪ ، )110 V‬وفى مناطق أخرى كان الجهد ‪.220V‬‬
‫وبالتالي كان البد قبل إنشاء شبكة الكهرباء الموحدة التي بإمكانها ربط جميع الشبكات مع بعضها‬
‫البعض أن يتم أوال توحيد وتنسيق الترددات والجهود التي تأتي من محطات توليد الكهرباء المختلفة‬
‫‪ ،‬وكذلك توحيد وتنسيق الجهود المستخدمة في النقل والتوزيع‪.‬‬

‫واآلن ‪ ،‬فإن أكبر شبكة كهربية موحدة فى الشرق األوسط هى الشبكة السعودية ‪ ،‬حيث بلغت قدرات‬
‫التوليد المتاحة من الكهرباء فى السعودية ‪ 65506‬ميجاوات بنهاية ‪ ، 2014‬وبذلك تعد السعودية‬
‫أكبر منتج للطاقة الكهربية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا (تمتلك السعودية أكثر من ‪ 50‬محطة‬
‫توليد بأنواع وقود متنوعة ‪ ،‬ويشكل إنتاج المملكة أكثر من ‪ %25‬من إنتاج ‪ 18‬دولة عربية مجتمعة)‬

‫بينما تأتى مصر فى المرتبة الثانية من حيث قدرات التوليد بالشبكة الموحدة ‪ ،‬حيث يبلغ إجمالى‬
‫القدرة المركبة بها حوالي ‪ 43000‬ميجاوات (‪ ، )2018‬وتقوم بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة على‬
‫مستويات الجهود المختلفة (‪ 11 ، 22 ، 33 ، 66 ، 132 ، 220 ، 400 ، 500‬ك فولت)‬
‫من خالل محطات التوليد المختلفة بالشبكة (بخارية ‪ ،‬غازية ‪ ،‬مركبة ‪ ،‬مائية ‪ ،‬رياح ‪ ،‬شمسية)‪.‬‬
‫وتأتى بعد ذلك اإلمارات والعراق والكويت والجزائر على الترتيب ثم بقية الدول العربية‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 1‬أهمية الشبكات الكهربية املوحدة‬

‫فى كل دول العالم يتم ربط محطات التوليد داخل كل دولة معا بشبكة نقل جهد عالى ‪ ،‬بحيث تصبح‬
‫جميع المولدات تصب فى شبكة واحدة ‪ ،‬وجميع األحمال تأخذ من نفس هذه الشبكة ‪ ،‬وبالتالى فأنت‬
‫فى مصر مثال عندما تقول مثال أن الكهرباء فى بيتى تأتى من محطة شب ار الخيمة ألنك تسكن‬
‫بجوار هذه المحطة فهذا خطأ ‪ ،‬والصحيح أن الكهرباء تأتيك من الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫والهدف واضح من هذا األسلوب فى ربط محطات التوليد معا ‪ ،‬فلو كانت كل محطة مسئولة عن‬
‫مدينة معينة ‪ ،‬فإن خروج هذه المحطة من الخدمة ألي سبب يعنى فقد الطاقة الكهربية بالكامل فى‬
‫هذه المدينة ‪ ،‬بينما فى حال ربط ال محطات معا ‪ ،‬فإن خروج وحدة توليد يمكن فى معظم األحيان‬
‫تعويضها بسهولة من االحتياطى الموجود فى بقية المحطات المتصلة بالشبكة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتتمثل الفائدة األساسية لربط عدة شبكات كهربية معا في تقليل القدرة االحتياطية المركبة في كل‬
‫شبكة ‪ ،‬وبالتالي إلى تخفيض االستثمارات التى تنفق لبناء محطات جديدة لتلبية الطلب ‪ ،‬دون‬
‫المساس بدرجة األمان واالعتمادية في الشبكات المرتبطة‪ .‬ويؤدي الربط إلى التقليل من االحتياطي‬
‫‪ spinning reserve‬الذى سنتحدث عنه الحقا ‪ ،‬ويهدف الربط أيضا إلى االستفادة من إقامة‬
‫محطات التوليد في المواقع المناسبة لها ‪ ،‬بحيث تكون أكثر جدوى من الناحية االقتصادية نتيجة‬
‫مثال لتوفر وقود رخيص فائض صعب التصدير أو صعب التخزين في إحدى الدول المرتبطة ‪.‬‬

‫ويهدف الربط أيضا إلى التقليل من تلوث البيئة ‪ ،‬فالجدير بالمالحظة أن معظم محطات التوليد‬
‫الجديدة فى أوروبا على سبيل المثال تنشأ فى شرق أوروبا الفقير وليس فى غربها الغنى الذى يريد‬
‫الكهرباء دون تلوث ‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 1‬الربط الكهربى بني الدول العربية‬

‫وإدراكاً لهذه الفوائد ‪ ،‬فقد قام عدد محدود من الدول العربية منذ أوائل الخمسينيات بربط شبكاتهم‬
‫الكهربية معا‪ .‬ودول المغرب العربي كان لها السبق فى ذلك ‪ ،‬فعلى سبيل المثال ‪ ،‬تم ربط الجزائر‬
‫بتونس بدءاً من عام ‪ 1952‬بخط ربط على جهد ‪ .90 kV‬وذلك ألغراض الطوارئ فقط ‪ ،‬مثل‬
‫حدوث أعطال فنية أو عند ارتفاع الطلب بصورة مفاجئة في إحدى الشبكات يمنعها من توفير الطاقة‬
‫لألحمال الموجودة على شبكتها‪ .‬وتم ربط المغرب والجزائر بخط ربط على جهد ‪ 220 kV‬في عام‬
‫‪ .1979‬وباإلضافة إلى الربط القائم بين الجزائر والمغرب على جهد ‪ ، 220 kV‬قامت الدولتان‬
‫أيضا بربط شبكات الكهرباء فيهما ‪ ،‬على جهد ‪ ، 400 kV‬وذلك من خالل خط هوائي بقدرة‬
‫حوالي ‪ .900 MW‬وقد دخل هذا الخط في الخدمة عام ‪.2009‬‬

‫أما دول الخليج فإنهم يرتبطون معا بشبكة واحدة أيضا ‪ ،‬ويوضح الشكل ‪ 1-1‬المخطط العام لشبكة‬
‫الربط لدول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وقد نفذ مشروع الربط على ثالث مراحل ‪ ،‬بحيث تم في المرحلة‬
‫األولى ربط محطة الزور في الكويت بمحطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية ‪ ،‬وبمحطة‬
‫الجسرة في البحرين ‪ ،‬ومحطة الدوحة الجنوبية في قطر ‪ ،‬كل ذلك على جهد ‪ 400 kV‬وتشكل هذه‬
‫الخطوط الجزء الشمالي من الربط‪ .‬أما في المرحلة الثانية ‪ ،‬فتم ربط شبكات اإلمارات وعمان ‪ ،‬التي‬
‫تشكل الجزء الجنوبي‪ .‬وفي المرحلة الثالثة ‪ ،‬يتم ربط الجزء الشمالي بالجزء الجنوبي‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫ال توجد خطوط ‪ HVDC‬فى أى جزء من الشبكة ألن الشبكة كلها تردد ‪ ، 50HZ‬رغم أن هناك‬
‫اختالف فى التردد بين السعودية وبقية الدول ‪ ،‬إال أن ربط السعودية بالشبكة يتم داخل محطة‬
‫الفاضلى نفسها بواسطة ‪ Back to Back Inverter/Converter sets‬بدون أى مسافة بينهما‪.‬‬

‫شكل ‪: 1-1‬‬

‫وتوجد حاليا شبكة ربط للكهرباء في مصر واألردن وسوريا ولبنان وليبيا وفلسطين (تم الربط بين‬
‫الشبكة الكهربية األردنية مع الشبكة الفلسطينية من خالل مغذي ‪ 33 kV‬من محطة تحويل السويمة‬
‫باألردن إلى أريحا بفلسطين ‪ ،‬وهناك ربط كهربى محدود بين غزة مع مصر) ‪ ،‬وكان يفترض ضم‬
‫العراق وتركيا ولكن حالت الظروف السياسية دون ذلك ‪ ،‬والشكل ‪ 2-1‬يمثل المخطط العام المفترض‬
‫لمشروع الربط بين هذه الثمانية دول‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪2-1‬‬

‫وتفصيليا ‪ ،‬ترتبط مصر كهربيا باألردن منذ عام ‪ ، 1998‬عن طريق خط هوائي جهد ‪500 kV‬‬
‫يعبر إلى سيناء من السويس ويمتد حتي الحدود المصرية في طابا ‪ ،‬وداخل محطة طابا يوجد محول‬
‫بقدرة ‪ 750‬ميجا ‪ ،‬وجهد ‪ ، kV 400/500‬ثم تتصل فى المرحلة األخيرة بشبكة األردن من خالل‬
‫كابل بحري بطول ‪ 13.3‬كم لعبور خليج العقبة على عمق ‪ 850‬م إلى نقطة الربط بالشبكة األردنية‬
‫على جهد ‪ ، 400 kV‬وهذا الكابل البحرى مكون من أربعة فازات (ثالثة فى الخدمة والرابع احتياطى‬
‫يستخدم عند خروج أى ‪ Phase‬لد واعى الصيانة أو بسبب عطل) ‪ .‬وتتضمن منظومة الربط أيضا‬
‫محطات محوالت بكل من السويس و طابا‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬األردن مرتبط بسوريا ‪ ،‬وسوريا مرتبطة بلبنان ‪ ،‬وهذا يعنى أن جميع هذه الدول مرتبطة‬
‫بمصر‪ .‬كما تم تنفيذ الربط أيضا بين مصر و ليبيا على جهد ‪ ، 220 KV‬و تم التشغيل في ‪28‬‬
‫مايو ‪ ، 1998‬و كان بين محطة مطروح في مصر و محطة طبرق في ليبيا‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 1‬أهم ميزات الربط الكهربى‬

‫الميزة األساسية لهذا الربط يظهر بقوة عند حاالت الـ ـ ‪( Blackout‬اإلظالم التام) حيث يفيد هذا‬
‫الربط فى عملية الـ ـ ‪( Restoration‬استعادة الطاقة) ‪ .‬وأحيانا تظهر أهميتها فى تبادل الطاقة وقت‬
‫الذروة ‪ ،‬لكن هذه الميزة األخيرة ال ت ظهر إال إذا كانت الدول المشتركة متباعدة فى خطوط الطول‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حتى ال تحدث الذروة فيها فى وقت واحد فتصعب عملية التبادل (مالم تكن الدولة لديها إنتاج كبير‬
‫يفوق استهالكها األقصى ‪ ،‬كما هو الحال مثال فى قطر التى لديها حوالى ‪ 3‬جيجاوات فائض إنتاج‬
‫وهى أكبر دولة عربية فى فائض اإلنتاج ) ‪ ،‬أما فى الظروف العادية فحجم التبادل بين الدول محدود‬
‫كما يظهر من الجدول ‪ 1-1‬الذى يمثل الطاقة المباعة والواردة لمصر من ليبيا واألردن وسوريا‬
‫ولبنان‪.‬‬

‫جدول ‪:1-1‬‬

‫‪ 4 - 1 - 1‬مناذج للشبكات املوحدة‬

‫األشكال التالية تمثل نماذج لشبكات بعض الدول (هذه األشكال تحتاج لتحديث ألن معظم الدول‬
‫تتطور فيها شبكات الكهرباء سنويا)‪ .‬فالشكل ‪ 3-1‬يمثل جزءا من شبكة الـ ـ ‪ 300kV‬بالكويت ‪،‬‬
‫ويلى ذلك الشكل ‪ 4-1‬الذى يمثل أجزاء من الشبكة السعودية والشكل ‪ 5-1‬يمثل جزءا من الشبكة‬
‫األردنية ‪ ،‬ثم الشكل ‪ 6-1‬وفيه الخطوط العامة لشبكة الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬وأخي ار الشكل‬
‫‪ 7-1‬والذى يمثل الشبكة المصرية (جهد ‪ 500‬وجهد ‪ ) 220 kV‬التى ندرسها بعد ذلك بشيء من‬
‫التفصيل‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 3-1‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 4-1‬‬

‫شكل ‪: 5-1‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ فى الشبكة السعودية أنها مقسمة إلى عدة شبكات موحدة مرتبطة معا ‪ ،‬فكلما تضخمت الشبكة‬
‫صعب أن يقوم مركز واحد بمتابعتها كوحدة واحدة ‪ ،‬ولكن بالطبع يوجد ربط بين هذه الشبكات‬
‫المنفصلة‪.‬‬

‫وهذه النقطة تظهر بوضوح أكثر فى شبكة أمريكا الشمالية (شرق أمريكا و كندا) وهما معا يمثالن‬
‫أكبر شبكة كهربية موحدة فى العالم ‪ ،‬مع مالحظة أنها فى الواقع تتكون من أربع شبكات شبه‬
‫معزولة عن بعضها ‪ ،‬وأقول ذلك ألنه بالفعل هناك خطوط ربط ‪ HVDC‬بين الشبكات األربعة ‪،‬‬
‫كما فى الشكل ‪.6-1‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬فى الفصل السابع سنتعرف على السبب فى استخدام الـ ـ ‪ HVDC‬فى الربط بين هذه‬
‫الشبكات وليس باستخدام ‪. HVAC‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-1‬‬

‫فى الشكل ‪ 7-1‬نجد الشبكة الموحدة فى مصر ‪ ،‬والتى ندرسها هنا بشيء من التفصيل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-1‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 8-1‬يمثل أماكن المحطات جغرافيا فى مصر ومسارات خطوط الجهد العالي‪.‬‬

‫شكل ‪: 8-1‬‬

‫الحظ فى الشبكة المصرية أن جميع محطات التوليد فيها (‪ 34‬محطة فى مصر ) مرتبطة جميعا‬
‫معا بخطوط نقل كما فى الشكل ‪ ، 7-1‬وتظهر بعض محطات التوليد متصلة بالخطوط جهد‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪( 500kV‬الخط األسود العريض فى الشكل ‪ ، ) 7-1‬والبعض اآلخر بالخطوط جهد ‪220kV‬‬
‫(خطان رفيعان)‪.‬‬

‫ومعظم جهود التوليد فى المحطات الكبرى فى مصر تكون ‪ 15.75kV‬سواء كانت وحدات مائية‬
‫مثل السد العالى ‪ ،‬أو بخارية مثل أبوقير وسيدى كرير ‪ ،‬وحتى المركبة مثل شمال الجيزة و النوبارية)‬
‫‪ ،‬أما جهد شبكة النقل الرئيسية فى مصر فهو إما ‪ 220kV‬أو‪ ، 500kV‬ومعظم محطات التوليد‬
‫فى مصر تتصل على شبكة ال ـ ‪ ، 220kV‬والنسبة األقل تتصل على شبكة ال ـ ‪( 500 kV‬عدد‬
‫المحطات الموجودة على شبكة ال ـ ‪ 500 kV‬هو ‪ 9‬محطات فقط فى الشبكة المصرية ‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫ال يوجد سوى عدد قليل من محطات التوليد التى تتصل مباشرة بجهد ‪ 66 kV‬فى مصر مثل وادى‬
‫حوف – الشباب – السيوف – مرسى مطروح – الكريمات الشمسية ‪ ،‬وهناك عدد محدود جدا من‬
‫محطات التوليد الصغيرة التى تتصل على شبكة ال ـ ‪ 11kV‬مثل كرموز – سمالوط – الشرق –‬
‫البساتين ‪ ،‬واستخدامهم األساسى لتحسين انتظام الجهد فى شبكة التوزيع‪.‬‬

‫‪ 5 - 1 - 1‬مالحظات على الشبكة املوحدة املصرية‬

‫‪ -1‬معظم الطاقة الكهربية المولدة فى مصر تأتى من الشمال (أبو قير والنوبارية وسيدى كرير‬
‫ودمياط والمحمودية إلخ) بينما تعتبر القاهرة ‪ ،‬وهى العاصمة ‪ ،‬بمثابة مصب لمعظم الطاقة‬
‫المولدة‪.‬‬
‫‪ -2‬أكثر المناطق تأمينا هى وسط البلد (داخل القاهرة) حيث كل محطة محوالت ‪Substation‬‬
‫يأتيها التغذية من جهتين مختلفتين‪.‬‬
‫‪ -3‬مناطق الصعيد األكثر فق ار فى الطاقة ‪ ،‬فقبل افتتاح محطة الوليدية كانت المحطات المائية‬
‫فى أقصى الجنوب تمثل المصدر الوحيد للتغذية فى هذه المناطق ‪ ،‬وكان هذا يمثل عيبا‬
‫كبي ار فى الشبكة ‪ ،‬وقد بدأ عالج ذلك جزئيا ‪ ،‬السيما بعد افتتاح محطة أسيوط الجديدة‪.‬‬

‫‪ 6 - 1 - 1‬الفقد الــ ‪ Losses‬فى الشبكات‬

‫قد يسأل سائل ‪ :‬أليس من المتوقع أن يكون هناك فقد كبير فى القدرة الكهربية نتيجة طول الخطوط‬
‫وامتداها لربط هذا العدد الكبير من محطات التوليد ؟ واإلجابة نعم هناك ‪ Loss‬فى الطاقة لكن هناك‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أيضا إجراءات لتخفيض هذه ال ـ ‪ ، Losses‬منها بالطبع استخدام الجهود الفائقة فى النقل ‪ ،‬فكلما‬
‫زاد الجهد انخفض التيار ‪ ،‬وانخفضت ال ـ ‪. Losses‬‬

‫وأقل دولة عربية فى نسبة الفقد فى الطاقة حسب إحصائيات البنك الدولى هى قطر ( ‪ %2‬فقط) ‪،‬‬
‫بينما تبلغ نسبة ال ـ ‪ Losses‬فى الطاقة فى مصر حوالي ‪ ، %11‬وهى نسبة مرتفعة جدا مقارنة‬
‫بالمعدل فى كثير من الدول الذى يدور حول ‪ %5‬كما فى الشكل ‪.9-1‬‬

‫ويرجع السبب فى ارتفاع نسبة ال ـ ‪ Losses‬إلى عوامل فنية مثل الـ ـ ‪ Power Losses‬السيما فى‬
‫خطوط ومحوالت التوزيع ‪ ،‬وكذلك تأثير كفاءة المعدات وقدم المحطات ‪ ،‬ولكن النسبة األكبر منه‬
‫ترجع (السيما فى حالة النسب المرتفعة جدا) إلى عوامل غير فنية مثل السرقات والعشوائيات وأخطاء‬
‫العدادات وعدم التحصيل ‪ ،‬إلخ‪ .‬وبسبب هذه العوامل غير الفنية تصل نسبة ال ـ ‪ Losses‬فى دول‬
‫أخرى إلى أكثر من ‪. % 40‬‬

‫شكل ‪: 9-1‬‬

‫‪ 7 - 1 - 1‬هل كل املولدات املتصلة بالشبكة تعمل طوال الوقت؟‬

‫بالطبع س ـ ـ ـ ــيتوقف ذلك على حجم الحمل المتص ـ ـ ـ ــل ‪ ،‬حيث يقوم مركز التحكم يوميا بعمل د ارس ـ ـ ـ ــة‬
‫للحمل المتوقع ‪ ،‬وتحديد عدد وحدات التوليد وعدد المحطات الكافية لتغذية هذا الحمل المتوقع ‪،‬‬
‫ووض ـ ـ ـ ـ ـ ــع هذه المحطات فى الخدمة حتى لو كانت تعمل ‪ ، No Load‬بحيث إذا زاد الحمل فجأة‬
‫يجد الشبكة جاهزة لتغذيته لحظيا ‪ ،‬وهذا ما يعرف بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Hot Spinning Reserve‬وسمى‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كذلك ألنه يمثل قدرة توليدية ‪ in operation‬لكنها ليس ـ ــت ‪ ، in service‬أى ليس ـ ــت فى الخدمة‬
‫رغم أنها تدور ‪ ،‬علما بأن اختيار عدد ونوعية المحطات يخضع لمتغيرات عديدة أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحمل المتوقع هذا اليوم ‪ ،‬وهذا يتوقف على تسـ ـ ــجيالت األحمال فى اليوم السـ ـ ــابق وقيمة‬
‫الحمل المقابل فى نفس هذا اليوم من األســبوع الماضــى (لتشــابه األنشــطة) وكذلك بيانات‬
‫األرصاد التى تصل لمركز التحكم يوميا‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفة التشـ ــغيل ‪ ،‬فالمحطات التى تنتج ‪ kWH‬رخيصـ ــة تكون دائما مخص ـ ـصـ ــة لتغذية ما‬
‫يعرف بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Base Load‬وهو الحد األدنى من األحمال المتصلة بصفة دائمة بالشبكة‬
‫على مدار الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 24‬ساعة يوميا وطوال السنة مثل المحطات الح اررية والنووية‪ .‬تستخدم‬
‫أيضا فى تغذية الـ ـ ـ ـ ـ ‪ Base Load‬المحطات التى تحتاج لوقت طويل حتى تبدأ فى إنتاج‬
‫الطاقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬س ـ ـ ــرعة االس ـ ـ ــتجابة ‪ ،‬فالمحطات الغازية والمائية تعرف بس ـ ـ ــرعة دخولها فى الخدمة (عدة‬
‫دقائق) فهذه دائما تخصص لتغذية أحمال ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Peak Load‬وهى األحمال التى تدخل‬
‫للخدمة وقت الذروة لعدة س ـ ــاعات وربما لعدة دقائق فقط‪ .‬مع مالحظة أن الوحدات المائية‬
‫هى األسرع على اإلطالق فى الدخول للخدمة ‪ ،‬فهى تحتاج فقط إلى ‪ 3‬أو ‪ 4‬دقائق ‪ ،‬أما‬
‫الغازية فتحتاج حوالى ‪ 15‬إلى ‪ 30‬دقيقة حتى تعطى قدرتها كاملة ‪.‬‬
‫وعلى س ـ ـ ـ ـ ـ ــبيل المثال ‪ ،‬فعند حدوث أى تغير فى التردد نتيجة دخول أحمال مفاجئة (مثل‬
‫‪National Energy‬‬ ‫األحمــال الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنــاعيــة) فــإن المركز القومى للتحكم فى الطــاقــة‬
‫‪ (NECC) Control Center‬يبدأ بتشـ ـ ـ ــغيل المحطات المائية (الس ـ ـ ـ ــد العالى) أوال ‪ ،‬إن‬
‫كان ذلك متاحا طبقا للترتيبات مع و ازرة الرى ‪ ،‬وإال فسـ ـ ـ ـ ـ ــيلجأ للمحطات الغازية لسـ ـ ـ ـ ـ ــرعة‬
‫ضبط التردد‪.‬‬
‫والعاملين السابقين أساسيين فى حساب ما يعرف بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Unit Commitment‬أى تحديد‬
‫الوحدات المناسـ ــبة لحمل ما ‪ ،‬وهى عملية رياضـ ــية معقدة نسـ ــبيا لذا تحتاج إلى ما يعرف‬
‫بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Optimization Techniques‬من أجل تنظيم جدول تحميل الوحدات المختلفة‬
‫بالش ــبكة‪ .‬ولتحديد الحمل االقتص ــادى على المولد نلجأ إلى ما يعرف بحس ــابات الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪. Economic Load Dispatch‬‬
‫‪ -4‬تقليل ال ـ ـ ‪ Losses‬فى الشبكات ‪ ،‬فاختيار المحطات القريبة من األحمال سيوفر فى كمية‬
‫الـ ـ ‪Power Loss‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -5‬نوعية الوقود ‪ ،‬أحيانا تكون مضط ار لتشغيل محطة ما ال تحقق كل المكاسب السابقة ألن‬
‫البديل لها غير متوفر بس ـ ـ ـ ـ ـ ــبب نقص الوقود المتاح مثال ‪ ،‬كأن تلجأ لتش ـ ـ ـ ـ ـ ــغيل محطات‬
‫بالمازوت بدال من الغاز لعدم توافر الغاز الطبيعى أو نقص إمداداته‪.‬‬

‫والشــكل ‪ 10-1‬يمثل نموذجا لنســبة مشــاركة كل محطة كهربية في القدرة الكهربية اإلجمالية (القدرة‬
‫الفعالة وغير الفعالة ) في يوم ( ‪ 26‬نوفمبر ‪ ) 2015‬طبقا لمركز التحكم القومي فى مصـ ـ ـ ــر لنقل‬
‫الكهرباء‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-1‬‬

‫والشكل ‪ 11-1‬يعطى نموذجا لما يعرف بال ـــ ‪ Daily Load Curve‬أى منحنى التحميل اليومى ‪.‬‬
‫والشـ ـ ـ ـ ــكل خاص بمنحى الحمل فى أمريكا ‪ ،‬وفيه يظهر ترتيب دخول نوعيات محطات التوليد فى‬
‫الخدمة حسب تزايد الحمل فى يوم من ــأيام الصيف فى أمريكا‪ .‬الحظ أن المحطات التى تخدم الـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Peak load‬أهمها الــمائية ومحطات الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:11-1‬‬

‫الحظ فى الشكل السابق أيضا حجم التنوع فى مصادر الطاقة هناك‪ :‬نووى وغازى ومتجدد ومائى‪.‬‬
‫والشكل ‪ 12-1‬يؤكد هذه الملحوظة ‪.‬‬

‫وأهمية هذه الملحوظة تظهر من معرفة أن نقطة الضعف األساسية فى معظم الشبكات العربية ومنها‬
‫مصر ‪ ،‬هو أنها تعتمد تقريبا على مصدر واحد للطاقة الكهربية (المحطات الح اررية التى تعمل‬
‫بالغاز أو المازوت) ‪ ،‬وبالتالى حين نفقد هذا المصدر الوحيد ألي سبب تحدث أزمة كما حدثت فى‬
‫مصر صيف ‪ 2013‬و ‪ . 2014‬بينما احتمالية حدوث ذلك فى شبكة مثل أمريكا مستبعد تماما كما‬
‫هو واضح من المخطط السابق‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Photo courtesy U.S. Department of Energy‬‬

‫شكل ‪: 12-1‬‬

‫‪ 8 - 1 - 1‬ما املقصود بالـــ ‪ Spinning Reserve‬؟‬

‫المقص ـ ـ ـ ـ ـ ــود هو أنه لو كان لدينا مولد مثال بقدرة ‪ 100‬ميجاوات مثال ويغذى فقط حمل قدره ‪40‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬و كان بالش ـ ـ ـ ـ ـ ــبكة محطة توليد أخرى ص ـ ـ ـ ـ ـ ــغيرة بقدرة ‪ 30‬ميجاوات وتعمل متزامنة مع‬
‫المحطة األولى وتعرض ـ ـ ـ ـ ــت لعطل فخرجت من الخدمة فإننا نقول أن المولد األول لديه فائض قدرة‬
‫‪ Hot Spinning Reserve‬يقدر ب ‪ 50-40‬ميجاوات ومن ثم يس ـ ـ ـ ـ ــتطيع أن يعوض بسـ ـ ـ ـ ـ ـرعة‬
‫خروج هذه المحطة الصغيرة (لكن بالطبع سيتوقف ذلك على الـ ـ ‪ Inertia‬الخاصة به كعنصر ثانى‬
‫باإلضافة للقدرة المتوفرة)‪.‬‬

‫الحظ أنه يسمى ‪ Hot Spinning reserve‬ألنه يمثل قدرة توليدية ‪ ، in operation‬لكنها ليست‬
‫‪ ، in service‬أى ليسـ ـ ــت فى الخدمة‪ .‬وبالطبع هذا يختلف عن ‪، Cold Spinning Reserve‬‬
‫والذى يقصد به المحطات المفصولة لكن يمكن استدعائها للخدمة‪.‬‬

‫مزيد من التفصيل حول هذا الموضوع تجده بالباب السادس من هذا الكتاب‪.‬‬

‫بالطبع لو كان المولد محمال بقدرة ‪ 90‬ميجاوات مثال فال نس ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيع أن نقول أن لدينا أى فائض‬
‫‪ ، Reserve‬ونكون أمام مشكلة استقرار حقيقية قد يكون حلها هو الـ ـ ‪. Load Shedding‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كيف يتم التحكم فى ال عالقة بني األمحال والتوليد؟‬ ‫‪2-1‬‬


‫بالرجوع إلى الشكل ‪ 10-1‬و المأخوذ من المركز القومى للتحكم بمصر يتبين أن كل محطة تشارك‬
‫بنسبة معينة من الحمل الكلى على الشبكة ‪ ،‬وسنحاول هنا أن نجيب على سؤالين مهمين‪:‬‬

‫• السؤال األول ‪ :‬كيف يعرف المولد أن الحمل المتصل عليه قد زاد أو نقص؟‬

‫• والسؤال الثانى ‪ :‬كيف يمكنه أن يغير ظروف تشغيله بعد أن عرف أن الحمل قد زاد أو‬
‫نقص؟‬

‫نعلم أن العالقة بين القدرة المولدة من هذا المولد والحمل ‪ Load‬المتصل به تحكمها العالقة التالية‪:‬‬

‫)‪P (mechanical) = T (mechanical) × ω = P (Electrical‬‬

‫ومن هذه المعادلة يمكن فهم ما يحدث عند تغير األحمال (وسنأخذ المحطات البخارية كمثال هنا)‬
‫‪ .‬ففى الوضع الطبيعى يكون العزم الكهربى والميكانيكى متساويين عند سرعة الدوران الثابتة ‪، ω‬‬
‫ثم عند زيادة الحمل فإن ‪ Electric Torque‬يصبح أكبر من ‪ ، Mechanical Torque‬وينشأ‬
‫عن ذلك انخفاض فى السرعة يتم اكتشافه بسرعة ويعالج بمرور كمية أكبر من البخار إلى التربينة‬
‫‪ ،‬ومن ثم يزداد ‪ Mechanical Torque‬حتى يتساوى مع ‪ Electric torque‬فى قيمته الجديدة‬
‫ويعود المولد إلى االتزان مرة أخرى‪.‬‬

‫ويجب أن تظل السرعة ثابتة ألنها مرتبطة بعالقة وثيقة ب ـ ‪ Frequency‬حسب المعادلة‪:‬‬
‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬
‫حيث ‪ f‬هى التردد و‪ p‬عدد األقطاب و ‪ n‬هى السرعة‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 1‬الرتدد وعالقته بالتغري فى األمحال‬

‫يعتبر التردد هو المؤشر الحقيقى على حالة التوازن بين الـ ـ ‪ Load Demand‬و بين الـ ـ ‪Supplied‬‬
‫‪.Power‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكما ذكرنا ‪ ،‬فإن ثبات التردد يدل على وجود اتزان بينهما واستقرار فى الشبكة ‪ ،‬غير أن التغير‬
‫البسيط فى التردد شيء طبيعى ومقبول إذا كان فى مدى صغير ‪ ،‬فإذا زاد عن ذلك المدى الصغير‬
‫فيمكن التحكم فيه أوتوماتيكيا بواسطة الـ ـ ‪ ، Governor‬فإذا زاد مدى التغير أكثر من ذلك فربما‬
‫نصل إلى مرحلة فصل بعض األحمال أو ما يعرف بـ ـ ‪ ، Load Shedding‬فإذا زاد مدى التغير‬
‫جدا فربما نصل فى النهاية إلى الفصل التام للمولدات نفسها وهو ما يؤدى إلى حدوث اإلظالم التام‬
‫‪.Blackout‬‬

‫مع مالحظة أن الحد المسموح به لتغير التردد وكذلك جدول نسب فصل األحمال عند كل تغير فى‬
‫التردد يختلف من بلد آلخر‪ .‬والجدول ‪ 2-1‬يمثل حدود ونسب الفصل فى مصر‪.‬‬

‫جدول ‪: 2-1‬‬

‫التردد ‪Hz‬‬ ‫نسبة فصل الحمل‬


‫‪49.2‬‬ ‫‪%2‬‬
‫‪49.1‬‬ ‫‪%3‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪%4‬‬
‫‪48.9‬‬ ‫‪%7‬‬
‫‪48.8‬‬ ‫‪%15‬‬
‫‪48.7‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪48.6‬‬ ‫‪%22‬‬

‫‪ 2 - 2 - 1‬كيف حيدث الـــ ‪ Blackout‬؟‬

‫من األخطار التي تهدد الشبكة الكهربية حدوث ما يسمى باإلظالم التام أو الـ ـ ‪ ، Blackout‬وتمثل‬
‫حالة فشل الشبكة في الحفاظ على ثبات الجهد والتردد مما يؤدي إلى خروج كل وحدات التوليد من‬
‫الخدمة ومن ثم انقطاع الكهرباء عن كل األحمال‪.‬‬

‫والشـ ـ ـ ـ ــبكة الكهربية كما نعلم مكونة م ن محطات توليد متصـ ـ ـ ـ ــلة ببعضـ ـ ـ ـ ــها البعض لتغذي األحمال‬
‫الكهربية ‪ ،‬لكن الش ــيء الغريب فيها أنه ال يوجد عنص ــر واحد من عناص ــر الش ــبكة الكهربية يمكنه‬
‫أن يخزن الطاقة ‪ ،‬وبالتالي ففترة تخزين الكهرباء هى صـ ـ ـ ــفر ‪ ،‬بمعنى أن الطاقة المولدة مسـ ـ ـ ــتنفذة‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫دائما لحظيا ‪ ،‬وسرعة مرور الكهرباء من المصدر للحمل هى سرعة الضوء ‪ ،‬أى أن كل شيء يتم‬
‫لحظيا‪.‬‬

‫والبد من اسـ ـ ـ ــتمرار التوازن بين الطلب والتوليد ‪ :‬فهناك طلب من ماليين المسـ ـ ـ ــتهلكين الذين لديهم‬
‫أحمال تحتاج إلى قدرة فعالة )‪ ، P (MW‬وأحمال أخرى تحتاج إلى قدرة غير فعالة )‪Q(MVAR‬‬
‫و في نفس اللحظة مطلوب من محطات التوليد توفير هذه الطلبات لحظيا ‪ .‬إذن فهو نظام ش ـ ـ ـ ــديد‬
‫التعقيد ‪ ،‬وبمجرد أن يختل هذا التوازن تسقط المنظومة كلها ويحدث اإلظالم التام‪.‬‬

‫الذروة ‪ ،‬حيث الش ــبكة تعمل على أقص ــى قدرة‬


‫ّ‬ ‫ولنفترض على س ــبيل المثال أنه فى وقت من أوقات‬
‫لسبب ما حدث عطل فى محطة من محطات التوليد فتوقفت وخرجت من الخدمة‬ ‫ٍ‬ ‫توليد ممكنة ‪ ،‬ثم‬
‫فجائيا‪ .‬فعندما تخرج هذه المحطة يجب على المحطات األخرى أن تعمل وبس ـ ـ ـ ـ ـ ــرعة على توفير‬
‫الطاقة الالزمة لتعويض النقص الناش ــئ عن خروج تلك المحطة ‪ ،‬ولكننا فى وقت الذروة كما ذكرنا‬
‫وكل الوحدات تعمل بأقصى قدرة وال تستطيع أن تتحمل أي زيادة في األحمال ‪ ،‬وعندما يبدأ حدوث‬
‫زيــادة فى تحميــل المولــدات )‪ (over load‬تض ـ ـ ـ ـ ـ ــطر نظم حمــايــة هــذه الوحــدات إلى إخراجهــا من‬
‫الشبكة حتى ال يحترق المولد فيزداد الوضع تعقيدا ‪ ،‬وقد تتوالى عمليات الخروج حتى نصل إلى الـ ـ‬
‫‪ ، Blackout‬وهذا أحد سيناريوهات حدوث الـ ـ ‪. Blackout‬‬

‫‪ 3 - 2 - 1‬أشهر أسباب حدوث الــ ‪Blackout‬‬

‫ومن أشهر أسباب حدوث ال ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Blackout‬أن تخرج محطة من محطات الربط الرئيسية فى الشبكة‬
‫‪ ،‬كأن تخرج محطة من محطات ربط شبكتى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 220/500‬والتى تعمل على ربط الشبكتين‬
‫الكبيرتين فى مص ـ ـ ــر (كمحطة باس ـ ـ ــوس أو س ـ ـ ــمالوط مثال فى الشـ ـ ـ ـكل ‪ ، ) 7-1‬وهذه المحطات‬
‫تس ــاعد فى تبادل الطاقة بين الش ــبكتين الكبيرتين حس ــب الحاجة ‪ ،‬فخروج واحدة من هذه المحطات‬
‫الرئيس ـ ــية تعنى حدوث نوع من االنفص ـ ــال بين الش ـ ــبكتين ‪ ،‬بل إن خروج محطة مثل س ـ ــمالوط فى‬
‫شكل ‪ 7-1‬يعنى فصل الوجه البحرى عن الوجه القبلى فى مصر ‪ ،‬ومن ثم يمكن أن يتغير التردد‬
‫فى أحدهما أو كالهما بالزيادة أو النقصان حسب نسبة األحمال على كل شبكة ‪ ،‬فإذا وصلت قيمة‬
‫التغير فى التردد لقيمة خطيرة فسـ ـ ـ ــيتم فصـ ـ ـ ــل المولدات بهذه الشـ ـ ـ ــبكة (تفسـ ـ ـ ــير ذلك الحقا فى هذا‬
‫الفصل) ‪ ،‬مما يعنى إظالم جزئي قد يتحول إلى كلى‪.‬‬

‫وقد نص ـ ـ ـ ـ ــل لنفس النتيجة السـ ـ ـ ـ ـ ـابقة إذا كانت المشـ ـ ـ ـ ــكلة فى خروج خط أو أكثر من خطوط الربط‬
‫الرئيس ـ ـ ـ ــية بين الش ـ ـ ـ ــبكتين ‪ ،‬فعندها يمكن أن تحدث ‪ Power Swing‬عالية وتخرج خطوط أخرى‬
‫بالوقاية المسافية أو تخرج مولدات بواسطة ال ـ ‪ Out of Step protection‬وتتعقد المشكلة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وأشهر حوادث ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Blackout‬ترتبط دائما بفترات الصيانة أو عمل مناورات خاطئة ‪ ،‬ومفهوم‬
‫المناورة أن يتم فص ـ ــل خط معين وتتوزع أحماله على خطوط أخرى بناء على د ارس ـ ــة مس ـ ــبقة تؤكد‬
‫تحمل هذه الخطوط للحمل الزائد المتوقع عليها ‪ ،‬وتؤكد أيضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا تحمل وحدات التوليد فى بعض‬
‫المحطات للتوزيع الجديد للحمل ‪ ،‬ولكن أحيانا ونتيجة أخطاء قاتلة فى حساب الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪Load Flow‬‬
‫يتم الســماح بعمل المناورات ثم نتفاجأ بأن الخطوط أو وحدات التوليد ال تتحمل الحمل الجديد وتبدأ‬
‫فى الخروج بصورة متتابعة ‪.‬‬

‫‪ 4 - 2 - 1‬خطوات إعادة تشغيل الشبكة ‪Restoration‬‬

‫أهم ملحوظة هنا أن تعرف أنك لكى تولد كهرباء فإنك تحتاج لكهرباء ‪ ،‬بمعنى أنه بعد حدوث ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Blackout‬فإنه ليس بالسهولة أن تبدأ مرة أخرى فى تشغيل محطات التوليد ‪ ،‬ألن أى محطة لكى‬
‫تبدأ فى إنتاج الكهرباء فإنها تحتاج لقدرة كهربية قد تصــ ـ ـ ـ ـ ــل لعدة ميجاوات لمجرد بدء تش ـ ـ ـ ـ ـ ــغيل‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ــاعدات المحطة (اإلنارة وأنظمة التبريد والمحركات ‪ ، Motors ،‬والمض ـ ـ ـ ـ ـ ــخات ‪، Pumps‬‬
‫والضـ ـ ـ ـ ـ ـواغط ‪ ، Compressor‬وأجهزة التحكم ‪ ....‬الخ)‪ .‬وحيث أننا فى حالة انقطاع تام للكهرباء‬
‫فليس أمامك سوى طريقين الستعادة الشبكة‪:‬‬
‫إما بتشغيل المحطات التى بها وحدات توليد ديزل خاصة بفترة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، black start‬فهذه‬ ‫أ‪-‬‬
‫الوحدات تبدأ بالتوليد ذاتيا ‪ ،‬فتس ـ ــاعد فى بدء تش ـ ــغيل المحطة ‪ ،‬ومن ثم يظهر إنتاج هذه‬
‫المحطة على الشـ ـ ـ ـ ـ ــبكة ‪ ،‬فتسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدمه المحطات األخرى فى تغذية أحمال المسـ ـ ـ ـ ـ ــاعدات‬
‫‪ Auxiliaries‬بها‪.‬‬
‫ب‪ -‬أو يمكن فى هذه المرحلة االسـ ــتفادة من الربط الدولى لتمرير كمية من الطاقة إلى الشـ ــبكة‬
‫من إحدى الدول المجاورة تكفى لبدء تش ـ ـ ـ ــغيل مس ـ ـ ـ ــاعدات محطات التوليد لكى تس ـ ـ ـ ــتطيع‬
‫المحطات أن تبدأ ‪.‬‬

‫ويتم استعادة الشبكة بعد حدوث اإلظالم التام باتباع الخطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬التوسـ ـ ــع فى إدخال وحدات التوليد الغازية حيث أن مسـ ـ ــاعداتها ال تحتاج لقدرة عالية لبدء‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫‪ -2‬تشغيل المحطات البخارية الضخمة بواسطة القدرة المولدة من وحدات التشغيل الغازية فى‬
‫الخطوة السابقة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬إطالق الجهد على شبكة ال ـ ـ ـ ‪ 500 kV‬وشبكة ال ـ ـ ـ ‪ 220 kV‬دون توصيل ‪ ،‬أى أحمال‬
‫‪ ، in operation‬وهذا معناه تشـغيل المولدات وتوصـيل المحوالت ولكن على وضـع ‪no‬‬
‫‪. load‬‬
‫‪ -4‬البدء فى توصيل األحمال تدريجيا لضمان ثبات الجهد والتردد‪.‬‬
‫‪ -5‬التوس ــع فى إدخال محطات التوليد تدريجيا مع تقس ــيم الش ــبكة إلى جزر منفص ــلة ‪ ،‬بمعنى‬
‫تقسيم األحمال على المحطات األقرب لها دون اتصال بين هذه الجزر ‪ ،‬ثم تجهيز الجزر‬
‫المنفصلة للربط و إعادة تكوين الشبكة مع مراعاة شروط التوافق ‪ Synchronization‬كما‬
‫سـ ــنرى الحقا حين الحديث عن ربط المولدات معا على التوازى‪( .‬قد تسـ ــتغرق هذه العملية‬
‫عدة ساعات وقد تصل إلى يوم كامل أو أكثر ألنه فى بعض األحيان يكون من الصعوبة‬
‫بمكــان تحقيق ش ـ ـ ـ ـ ـ ــروط التوافق ‪ Synchronization‬فى هــذه الظروف ‪ ،‬ويكون التــأخر‬
‫أحيانا مرجعه إلى وجود مش ـ ــكلة أخرى فى ش ـ ــركات االتص ـ ــاالت التى تأثرت هى األخرى‬
‫بانقطاع الكهرباء) ومن ثم يصعب التواصل بين المحطات وبين مركز التحكم‪.‬‬

‫استخدام الــ ‪ GOVERNOR‬فى التحكم فى الرتدد‬ ‫‪3-1‬‬


‫هو مكون من مكونات أى نظام كهربى متص ـ ـ ـ ـ ـ ــل بالش ـ ـ ـ ـ ـ ــبكة الموحدة ‪ ،‬ودوره أن يحافظ على تردد‬
‫المولد متساوياً مع تردد الشبكة الموحدة ‪ .‬و الـ ـ ـ ـ ـ ‪ governor‬ليس له شكل ثابت ولكنه دائما يظهر‬
‫فى المحطة مع الجزء المسئول عن إدارة التربينة ‪ ،‬ففى المحطة البخارية يكون الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪governor‬‬
‫عبارة عن صمام ‪ Valve‬للتحكم فى كمية البخار ‪ ،‬و فى المحطة الغازية يكون ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪governor‬‬
‫عبارة عن بوابات للتحكم فى غرف االحتراق ‪ ،‬أما فى المحطات الهيدروليكية فيمثل الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Governor‬ببوابات التحكم فى المياه و لكن يتطلب من الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Governor‬فى هذه المحطات قوة‬
‫كبيرة جدا للتحكم فى هذه البوابات‪.‬‬

‫‪ 1 - 3 - 1‬طريقة عمل الـــ ‪ Governor‬فى احملطات البخارية‪:‬‬

‫يقوم الـ ـ ‪ governor‬بدور المتحكم فى السرعة عن طريق المقارنة بين إشارتين ‪ :‬اإلشارة األولى‬
‫تتناسب قوتها مع سرعة المولد ‪ ،‬و اإلشارة الثانية تتناسب مع تردد الشبكة الموحدة ‪ ،‬فإذا كان تردد‬
‫المولد متساوي تماما مع تردد الشبكة فإن الـ ـ ‪ governor‬ال يتدخل ‪ ،‬و لكن فى حالة زيادة تردد‬
‫المولد عن تردد الشبكة فإن الـ ـ ‪ governor‬يقوم بتضييق فتحة صمامات البخار ‪Governor‬‬
‫‪ Valves‬لترجع السرعة للسرعة التزامنية و بالتالي يتساوى التردد مع تردد الشبكة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفى حالة نقصان تردد المولد عن تردد الشبكة فإن الـ ـ ‪ governor‬يقوم بتوسيع فتحات صمامات‬
‫البخار لترجع السرعة لطبيعتها و تتساوى مع تردد الشبكة‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 1‬أنواع الـــ ‪: Governor‬‬

‫‪ .1‬النوع الميكانيكى و هو أقدم األنواع و لم يعد يس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم بكثرة ‪ .‬فعند حدوث ‪ over load‬تقل‬
‫السـ ـ ـ ــرعة فتقل قوة الطرد المركزى بين الكرتين ‪ Fly ball‬فى الشـ ـ ـ ــكل ‪ ، 13-1‬وتقل المسـ ـ ـ ــافة‬
‫بينهما مما يؤدى إلى زيادة فتحة الـ ـ ـ ـ ـ ‪ steam valve‬فتزداد كمية البخار وتعود السرعة والتردد‬
‫إلى القيم األصلية‪.‬‬

‫وعندما يقل الحمل تزداد السرعة وتزداد قوة الطرد المركزية بين الكرتين ‪ Fly ball‬فتزيد المسافة‬
‫بينهما مما يؤدى إلى ضــيق فتحة الصــمام البخارى فتقل كمية البخار وتعود الســرعة والتردد إلى‬
‫القيم األصلية‪.‬‬

‫‪.2‬النوع الكهربى ‪ :‬ويكون التحكم هنا عن طريق استخدام سرفو‪-‬موتور و ذلك الستجابته العالية و‬
‫هو المستخدم بكثرة اآلن ‪.‬‬

‫‪.3‬النوع اإللكترونى و يتميز بالدقة العالية و لكنه غير عملى نظ ار ألنه يوجد ص ـ ـ ـ ـ ـ ــعود و هبوط‬
‫للحمل بصورة مستمرة و قد يسبب تلف لألجزاء الميكانيكية نظ ار لعدم التكيف مع سرعة األجزاء‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫شكل ‪:13-1‬‬

‫‪ 3 - 3 - 1‬ملاذا اخلوف من تغري الرتدد؟‬

‫ارتفاع قيمة التردد تعنى زيادة سرعة دوران المولد ‪ ،‬مما قد يؤدى إلى تحطم المولد‪ .‬أما انخفاض‬
‫التردد فيعنى انخفاض الجهد (تذكر أن ‪ ، ) E = k f φ‬وانخفاض الجهد يؤثر بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة على‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مسـ ــاعدات المحطة ‪( Auxiliaries‬مثل المحركات وخالفه) والتى يمكن أن تحترق ( ألنها تعتبر‬
‫أجهزة ثابتة القدرة ‪ Constant Power Devices‬وهذا يعنى أن انخفاض الجهد عليها يؤدى‬
‫حتما الرتفاع التيار بها) ‪ ،‬علما بأن انخفاض الجهد قد يتسبب أيضا فى احتراق الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪، Rotor‬‬
‫ألنه عند انخفاض الجهد سيتدخل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ AVR ، Automatic Voltage Regulator‬ليرفع‬
‫قيمة الجهد من خالل زيادة قيمة تيار الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Rotor‬لينتج فيضا بكمية أكبر ‪ ،‬وهذا يمكن أن‬
‫يتسبب فى احتراق ملفات الـ ـ ‪ . Rotor‬والحقا سيتم شرح تفصيل هذه النقطة‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 1‬ملاذا نستخدم نظام الــ ‪ 50‬أ و ‪ 60‬هريتز؟‬

‫هناك بعض األسـ ــباب التى أدت إلى اسـ ــتخدام هذه القيم تحديدا ‪ ،‬وعدم اسـ ــتخدام ترددات أعلى فى‬
‫أنظمة القوى الكهربية‪ .‬ويمكن فهم ذلك بالنظر للمعادلة‬
‫𝑝 ∗ 𝑠𝑛‬
‫=𝐹‬
‫‪120‬‬
‫فإذا أردنا رفع التردد إلى ‪ 200‬هيرتز مثال فلدينا طريقان لتحقيق ذلك‪:‬‬

‫• الطريق األول هو زيادة السرعة ‪ ns‬التى يدور بها ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، shaft‬وهذا يعنى أننا سنحتاج‬
‫لكمية طاقة أكبر لزيادة السـ ـ ــرعة لنفس كمية الكهرباء المتولدة ‪ ،‬كذلك سـ ـ ــنحتاج لتصـ ـ ــميم‬
‫أقوى لل ـ ـ ‪ shaft‬لتحمل القوة الناتجة من السرعة العالية‪.‬‬
‫• الطريق الثانى هو زيادة عدد األقطاب ‪ p‬فى المولد ‪ ،‬وبزيادته يزيد حجم المولد بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫كبير‪.‬‬

‫الحظ أن كال الطريقين مســدودان ‪ ،‬ناهيك عن تأثر كفاءة النقل باســتخدام ترددات عالية حيث‬
‫سـ ــيؤدى ذلك إلى ازدياد ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Losses‬وانخفاض الكفاءة وانخفاض الجهد وذلك ألن قيم‬
‫المعاوقات فى خطوط النقل ستزيد (تذكر أنها تتناسب طرديا مع التردد) وبالتالى سيزيد الهبوط‬
‫فى الجهد الذى يحسب من المعادلة ‪:‬‬
‫𝐹 𝛼 𝑋 ‪𝑣𝑜𝑙𝑡𝑎𝑔𝑒 𝑑𝑟𝑜𝑝 = 𝐼 ∗ 𝑍,‬‬
‫كذلك سيؤثر على ازدياد تأثير ظاهرتى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ skin effect , corona‬وهما مشروحتان تفصيال‬
‫الحقا فى الفصل التاسع‪.‬‬

‫لذلك اسـ ـ ــتقرت معظم الدول على اس ـ ـ ـتخدام ‪ 50‬أو‪ 60‬هرتز‪ .‬فهناك دول كالواليات المتحدة تعمل‬
‫على ‪ 60‬هرتز‪ ،‬أما أوروبا و دول أفريقيا ‪ ،‬ومنها مصــر فتســتخدم ‪ 50‬هرتز‪ ،‬و يوجد بعض الدول‬
‫كاليابان والسعودية بها النظامان‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ربط املولدات على التوازي بالشبكة‬ ‫‪4-1‬‬


‫قبل بناء الش ـ ــبكة الموحدة كانت دائما فكرة توص ـ ــيل المولدات على التوازى تجذب االهتمام ‪ ،‬فنحن‬
‫نحتاج فى كثير من األحيان إلى تشـ ـ ــغيل مولدين أو أكثر على التوازي للحصـ ـ ــول على عدة ميزات‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -1‬أن وجود العديد من المولدات يقلل كثي ار من احتمالية حدوث انقطاع للتيار الكهربى عن‬
‫األحمال ‪ ،‬بمعنى تحس ـ ـ ـ ـ ـ ــين االعتمادية ‪ Reliability‬لمنظومة الكهرباء ‪ ،‬فعند تعطل أو‬
‫حدوث خروج فجائى ألي مولد ال يتسبب فى فقدان التغذية الكهربية لألحمال‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تشغيل عدة وحدات على التوازي يسمح بإجراء الصيانة الدورية دون حدوث ارتباك في‬
‫تغذية األحمال المطلوبة ‪ ،‬كما يساهم فى التقليل من تكاليف الصيانة وقطع الغيار‪.‬‬
‫‪ -3‬س ـ ـ ــهولة تعديل القدرة المولدة تبعاً لزيادة األحمال وحتى الوص ـ ـ ــول إلى الحمل األقص ـ ـ ــى ‪،‬‬
‫بمعنى أنـه في بعض األوقـات تكون األحمـال ليسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت بحـاجـة إلى القـدرة المركبـة للتوليــد‬
‫بالكامل وعليه يمكن فصـ ـ ـ ــل بعض المولدات طالما أن بقية المولدات تلبي الحمل في هذه‬
‫اللحظة وهذا األسلوب يهدف لرفع الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -4‬التقليل من استهالك الوقود (يالحظ أن كمية الوقود المستهلك لوحدة توليد قدرة ‪ 400‬كيلو‬
‫وات مثال تعمل عند ‪ %80‬من السـ ـ ـ ــعة الكاملة ( أي تغذي حمل قدرة ‪ 320‬كيلو وات) ‪،‬‬
‫هذه الكمية أقل من اسـ ـ ـ ـ ـ ــتهالك الوقود فى وحدة توليد قدرتها ‪ 800‬كيلو وات وتغذي نفس‬
‫الحمل (‪ 320‬كيلو وات) والذي يمثل في هذه الحالة ‪ %40‬فقط من سعتها الكاملة‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يش ـ ـ ــترط أن تكون وحدات التوليد المتص ـ ـ ــلة على التوازي لها نفس الس ـ ـ ــعة ‪ ،‬مما يحقق‬
‫استخدام الماكينات بأقصى كفاءة لها مع تغير األحمال على مدار الوقت ‪.‬‬

‫وهو نفس المنطق ونفس الميزات حين الحديث عن ربط محطة توليد بشبكة الكهرباء موحدة‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 1‬ما املقصود بعملية التزامن للمولدات ؟‬

‫وفي كلتا الحالتين سـ ـواء عند ربط مولدات معا على التوازى فى منطقة معزولة عن الش ــبكة أو ربط‬
‫المولدات معا داخل الشـبكة الموحدة فال بد من تحقق شـروط معينة لتنفيذ عملية الربط على التوازي‬
‫‪ ،‬وذ لك من أجل ضمان أن يساهم المولد المضاف بجزء من القدرة الكلية المطلوبة لتغذية األحمال‬
‫‪ ،‬وتسـ ــمى عملية الربط هنا بعملية التزامن ويطلق عليها فى مصـ ــر عملية "التسـ ــنيك" وهو اشـ ــتقاق‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مص ـ ـ ـ ـ ــرى من كلمة ‪ ، Synchronization‬وتعرف علميا بأنها عملية ربط كهربية بين المولدات و‬
‫جعلهــا متطــابقــة فى الجهــد و التردد و زاويــة الطور ‪ Phase Angle‬و ترتيــب األوجــه ‪Phase‬‬
‫‪ . Sequence‬والجهاز المس ـ ــتخدم إلتمام هذه العملية يس ـ ــمى ‪ ، Synchro scope‬فعلى س ـ ــبيل‬
‫المثال عند ربط المولد ‪ G2‬فى الشــكل ‪ 14-1‬على التوازى مع المولد ‪ ،G1‬فإن هذا الجهاز يقوم‬
‫بالتأكد من تحقق شروط التزامن التى سنتحدث عنها فى الجزء التالى قبل أن يغلق مفتاح ربط ‪.‬‬

‫شكل ‪14-1‬‬

‫‪ 2 - 4 - 1‬شروط حتقق تزامن املولدات‪:‬‬

‫الشروط التالية ضرورية والزمة لتحقيق التزامن بين المولدات المتصلة معا على التوازى‪:‬‬

‫‪ -1‬تساوى فرق الجهد الخارج من المولدات‬

‫من المعروف أن الجهد الخارج من المولد يساوى‪:‬‬


‫‪N sta  rot ‬‬
‫= ‪Eo‬‬
‫‪2‬‬
‫وهذا يعنى أن العوامل التى تؤثر فى قيمة جهد المولد هى‪:‬‬

‫‪ .1‬سرعة دوران العضو الدوار بالمولد ‪ω‬‬


‫‪ .2‬عدد لفات العضو الثابت ‪Nsta ، Stator‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪φ‬‬ ‫‪rot‬‬ ‫‪ .3‬شدة المجال المغناطيسى الناتج من الـ ـ ‪، Rotor‬‬

‫و بما أن سـ ـ ـ ــرعة العضـ ـ ـ ــو الدوار ‪ rotor‬يجب أن تكون ثابتة للحفاظ على ثبات التردد ‪ ،‬و بما أن‬
‫عدد اللفات ثابتة حسب التصميم األساسى ‪ ،‬ومن ثم لم يتبق لضبط قيمة الجهد الخارج من المولد‬
‫عند ظروف التحميل المختلفة سوى التحكم فى تيار المجال المغناطيسى المار بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪Exciter‬‬
‫المركب على ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Rotor‬ومن ثم التحكم فى شدة المجال و يتم ذلك بواسطة جهاز ‪AVR‬‬
‫(‪ )Automatic Voltage Regulator‬و الذى يزيد من تيار ‪ Exciter‬عند نقص ـ ـ ــان جهد المولد‬
‫والعكس بالعكس ‪ ،‬و ذلك للحفاظ على الجهد الخارج ثابت ( مثال ‪ .) 20 kV‬راجع تفص ـ ـ ـ ـ ــيل ذلك‬
‫فى الشكل ‪ 7-3‬بالفصل الثالث‪.‬‬

‫‪ -2‬تساوى تردد الجهد من جميع المولدات‬

‫و من المعروف أن التردد ‪ Frequency‬الخاص بالجهد الناتج من المولد تتحدد قيمته حسب‬


‫المعادلة التالية ‪:‬‬
‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬
‫هى السرعة‪ .‬وهذا يعنى أنه يعتمد على عاملين ‪ n‬عدد األقطاب و ‪ p‬هى التردد و‪f‬حيث‬
‫أساسيين هما‪:‬‬

‫• عدد األقطاب ‪p‬‬


‫• سرعة دوران الـ ـ ‪n ، rotor‬‬

‫وبما أن عدد األقطاب ثابت ‪ ،‬فبالتالي ال يمكن التحكم فى التردد إال عن طريق التحكم فى سرعة‬
‫عمود دوران المولد ‪ ،‬وهذا يتم من خالل الـ ـ ‪ Governor‬المسئول عن التحكم فى كمية الوقود‬
‫المحترق للوصول للتردد المطلوب ‪ ،‬وقد سبق شرح طريقة عمله‪.‬‬

‫‪ -3‬تطابق الـــ ‪ phase sequence‬فى جميع المولدات‬

‫ويسمى تعاقب الطور ‪ ،‬أى يجب توصيل الـ ـ‪ Phases‬بالترتيب بحيث لو تخيلت أن أحد المولدين‬
‫كان ترتيب الـ ـ ‪ Phases‬هو ‪ ، R-Y-B‬بينما كان الترتيب فى المولد الثانى هو ‪ ، R-B-Y‬فهذا‬
‫يعنى أن المولدين ال يمكن أن يصال لحالة التزامن بسبب اختالف قيمة الجهد ‪as magnitude‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ and angle‬بين وجهين ‪ two phases‬من الثالثة‪ .‬تذكر أن ‪ 100‬فولت بزاوية ‪ 120‬درجة مثال‬
‫ال يساوى ‪ 100‬فولت بزاوية ‪ 240‬مثال‪.‬‬

‫‪ -4‬تطابق الـــ ‪ phase shift‬بين جميع المولدات‬

‫الشرط الرابع من شروط التزامن وهو تساوى زاوية الترحيل بين األطوار (ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪Phase angle‬‬
‫الموجودة بين ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ) Phases‬لجميع المولدات الموصلة على التوازى ‪ ،‬ويقصد بها الزاوية بين‬
‫‪ Phase-A‬مثال فى مولد و‪ Phase-A‬فى المولد اآلخر المتصل به على نفس ال ـ ‪. Bus bar‬‬

‫و يتم التأكد من جميع الشروط السابقة إما يدويا بنظام اللمبات ‪ ،‬أو عن طريق جهاز يسمى الــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ‬
‫‪( Generator Synchro scope‬شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكــل ‪ ، )15-1‬و هو جهــاز يقوم بــإغالق القــاطع ‪CB‬‬
‫أوتوماتيكيا (وبالتالي ربط المولدات معا على التوازى ) فقط عند تحقق جميع الش ـ ـ ـ ـ ـ ــروط الس ـ ـ ـ ـ ـ ــابق‬
‫ذكرها ‪.‬‬

‫شكل ‪:15-1‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫خطوات توصيل مولد بالشبكة املوحدة يدويا‬ ‫‪5-1‬‬


‫الجزء التالى يشرح كيفية تحقيق الشروط األربعة السابقة عمليا‪:‬‬

‫‪ 1 - 5 - 1‬اخلطوة األولي‪ :‬ضبط السرعة‬

‫نقوم بتدوير التربينة والتحكم فى كمية البخار حتي تصل سرعتها إلى قيمة أعلى قليال من الـ ـ‬
‫‪ )Ns( synchronous speed‬التي تحقق تردد الشبكة والذى يتم حسابه من المعادلة‬
‫𝑓 × ‪120‬‬
‫= 𝑠𝑁‬
‫𝑃‬
‫حيث ‪ P‬هو عدد األقطاب‪ .‬والهدف من ذلك التأكد من أن سرعة المولد الداخل على الشبكة لن‬
‫تكون بأى حال أقل من سرعة المولد التزامنية ‪ ،‬وإال فالشبكة القوبة ستعتبره كأنه موتور‪.‬‬

‫وبضبط السرعة وتساوى التردد يتم تحقيق الشرط األول‪ .‬ويمكن مالحظة ضبط السرعة من خالل‬
‫الـ ـ ‪. Synchro scope‬‬

‫‪ 2 - 5 - 1‬اخلطوة الثانية‪ :‬ضبط اجلهد‬

‫بزيادة تيار الـ ـ ـ ـ ـ ‪ DC‬في الـ ـ ـ ـ ـ ‪( exciter‬وهو تيار المجال ‪ )If‬وبالتالي يتولد الـ ـ ‪ Φrot ، flux‬الالزم‬
‫للوص ـ ــول بقيمة جهد المولد للجهد المس ـ ــاوى للمولد اآلخر إذا كان األمر يتعلق بربط مولدين معا ‪،‬‬
‫أو مس ـ ـ ــاويا لجهد الش ـ ـ ــبكة إذا كان األمر يتعلق بربط مولد بالش ـ ـ ــبكة العامة‪( .‬تذكر أن الجهد على‬
‫أطراف المولد يحسب طبقا للمعادلة)‪:‬‬
‫‪N sta  rot ‬‬
‫= ‪Eo‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن ثم فمع تزايد ‪ If‬يص ـ ــل الجهد على أطراف المولد إلى جهد يس ـ ــاوي جهد الش ـ ــبكة ‪ .‬وبذلك يتم‬
‫تحقيق الشرط الثاني‪.‬‬

‫‪ 3 - 5 - 1‬اخلطوة الثالثة ‪ :‬ضبط الـــ ‪phase sequence‬‬

‫وهي تطابق ال ـ ـ ـ ‪ Phases‬للمولد بالضبط مع الشبكة (‪ )same phase sequence‬وهذا الشرط‬


‫يمكن التأكد من تحققه عن طريق مالحظة اللمبات فلو كانت ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Phases‬في الناحيتين غير‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫متطابقة (كأن يتم مثال توص ـ ـ ـ ـ ــيل ‪ phase a‬من المولد مع ‪ phase b‬للش ـ ـ ـ ـ ــبكة) فإن اللمبات ال‬
‫ت ضئ وتطفئ مع بعضها في نفس الوقت ولكن تضئ واحدة بعد األخرى ‪ .‬لكن إذا تطابقت ترتيب‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Phases‬فستجد اللمبات تضئ وتطفئ مع بعضها في نفس الوقت (بالطبع ستكون شدة‬
‫اإلض ـ ــاءة ض ـ ــعيفة بس ـ ــبب تقارب إن لم يكن تس ـ ــاوى جهدي المولد األول الموجود أص ـ ــال بالخدمة‬
‫والمولد الثانى الم ارد إدخاله للخدمة) وبذلك نكون حققنا الشرط الثالث‪.‬‬

‫‪ 4 - 5 - 1‬اخلطوة الرابعة ‪ :‬ضبط الـــ ‪phase shift‬‬

‫وهي أن نجعل الـ ـ ‪ ، phase shift =0‬وليس كما فى الصورة المجاورة التى بها ‪phase shift‬‬
‫بين المولدين‪.‬‬

‫وحتي نحقق ذلك البد من جعل سرعة التربينة تساوي ‪ Ns‬بالضبط ‪ .‬وللتوضيح فإن ما يحدد هذه‬
‫الزاوية هو موضع األقطاب الـ ـ ‪ Field Poles‬الخاصة بالمولد في الفراغ بالنسبة للـ ـ ‪Stator‬‬
‫‪ . Phases‬وعند اختالف موضع األقطاب في المولدين تنشأ هذه الزاوية ‪ ،‬وللتغلب على هذه‬
‫الزاوية فإننا نزيد أو ننقص سرعة المولد لحظياً ثم نعود إلى نفس السرعة ‪.‬‬

‫الحظ أنه عند زيادة السرعة لحظيا لضبط الـ ـ ‪ phase shift‬نجد أن إضاءة اللمبات تزداد وتنقص‬
‫بشكل متتابع بحيث يبدو الضوء كما لو أنه يدور في‬
‫اتجاه عقارب الساعة‪ .‬وعندها سنجد أن اللمبات تومض‬
‫مع بعضها بشكل بطيء (تتوقف سرعة اإلضاءة على‬
‫فرق السرعة بين المولد األول والثانى) ‪ .‬وهنا نستطيع‬
‫أن نقول أن الشرط الرابع تحقق وبالتالي يمكن أن نغلق‬
‫المفتاح لتوصيل المولد بالشبكة ‪ ،‬وبالطبع يغلق المفتاح‬
‫في لحظة انطفاء اللمبات‪.‬‬

‫‪ 5 - 5 - 1‬الطريقة اآللية‪(Automatic Synchronization) :‬‬

‫دائما العمل بالنظام اآللى إذا لم يتوافر عمالة مدربة ‪ ،‬وذلك باستخدام الـ ـ (‪)synchronizer‬‬
‫ُيَفضل ً‬
‫وهو مسـ ــئول عن أداء جميع وظائف الرصـ ــد والمراقبة الالزمة لعملية التزامن فى المولدات الكهربية‬
‫وإغالق ال ـ ـ ـ ‪ breaker‬دون تدخل مهندس التشغيل ‪ ،‬حيث يحدد المهندس فقط القيم األولية الالزمة‬
‫لبدء عمل المولد بينما يقوم ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ (‪ )synchronizer‬بقياس تردد المولد كما يقوم بالتحكم فى الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫)‪ (governor‬وكذلك التحكم فى الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )‪ (AVR‬من أجل أن يضبط قيم الجهد ‪ magnitude‬وقيمة‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫زاوية الطور)‪ ، (phase angle‬وعندما تكون شروط التزامن متحققة يقوم الـ ـ ـ ـ ـ (‪)synchronizer‬‬
‫بغلق الـ ـ ‪ Synchronizer switch‬وإتمام عملية التزامن‪.‬‬

‫ويوجد أيضــا جهاز يســمى )‪ (synchro-check relay‬للتأكد من اســتيفاء شــروط التزامن جميعها‬
‫وهذا زيادة فى األمان ‪ ،‬ويستخدم هذا ال ــجهاز أيضا فى الطريقة اليدوية لألمان‪.‬‬

‫‪ 6 - 5 - 1‬ماذا حيدث لو متت عملية الربط بدون هذه الشروط؟‬

‫بداية تذكر أن تردد ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ induced Emf‬المتولدة على ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ stator winding‬تتناسب مع سرعة‬


‫دوران الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Rotor‬فإذا ربطنا المولد مع الشبكة بتردد مختلف عنها مثال فإن الشبكة ستجبر‬
‫المولد على ترددها ‪ ،‬بمعني أنه لو كانت س ـ ـ ـ ـ ــرعة تربينة المولد ‪ 2400 RPM‬أى ما يعادل تردد‬
‫يس ـ ــاوى ‪ 40 Hz‬فإنه بمجرد الربط مع الش ـ ــبكة س ـ ــيرتفع تردده إلى ‪ 50 Hz‬وهذا يعنى أن الش ـ ــبكة‬
‫ستجذب المولد لترددها فيحدث تسارع مفاجئ لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ turbine shaft‬مما قد يؤدي إلى تدمير الـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ ، shaft‬باإلضافة إلى أن القوة التي ستتولد على الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ shaft‬تعني زيادة العزم مما يعني ارتفاع‬
‫مفاجئ في التيار المار في ملفات الـ ـ ‪.stator‬‬

‫أمـ ــا فى حـ ــالـ ــة الربط على جهـ ــد مختلف فـ ــإن المولـ ــد ‪ -‬والـ ــذى يعتبر مص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ار للقـ ــدرة غير‬
‫الفعالة )‪ - (Reactive power‬إذا كان جهده أقل من جهد الشـــبكة ‪ ،‬فلن يسـ ــتطيع إنتاج ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫الالزمة لرفع الجهد ‪ ،‬و بالتالى ينخفض الجهد بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل كبير ‪ ،‬ويدور‬ ‫‪Reactive Power‬‬
‫المولد وكأنه موتور وليس مولد‪ .‬كما س ـ ــيمر تيار ‪ Circulating current‬بين المولدات مما يؤدى‬
‫إلى احتمالية احتراق أحد المولدات أو جميعها‪.‬‬

‫وهذا كله يمثل خط ار أكيدا على المولد ‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية عملية التزامن‪.‬‬

‫توزيع القدرة بني املولدات فى الشب كة‬ ‫‪6-1‬‬


‫ونقصد به التقسيم النسبي للـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ kW‬و ‪ kVAR‬الكلية المطلوبة لتغذية األحمال بين العديد من‬
‫المولدات المتصـ ـ ــلة على التوازي ‪ ،‬وهذا التقسـ ـ ــيم ضـ ـ ــروري لتجنب مشـ ـ ــاكل ‪ over loading‬و‬
‫مشاكل الـ ـ ‪ stability‬في منظومة التوليد‪.‬‬

‫بداية ‪ ،‬فإن الشبكة الكهربية ‪ Grid‬يمكن أن تعرف بأنها ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ infinite Bus Bar, BB‬وهذا يعني‬
‫أنها تشـبه محطة كبيرة جدا ولن يؤثر دخول أو خروج حمل ما ( سـواء كان هذا الحمل ‪) P or Q‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫على قيمة الجهد أو التردد الخاص بها كما في الشـ ـ ـ ــكل ‪ .16-1‬والخط األحمر فى الشـ ـ ـ ــكل يمثل‬
‫العالقة بين الجهد والـ ـ ‪ Q‬أو العالقة بين التردد والـ ـ ‪ P‬فى هذه الشبكة العامة‪.‬‬

‫شكل ‪:16-1‬‬

‫‪ 1 - 6 - 1‬توصيل املولد منفردا على محل معني‬

‫العالقة بين الجهد وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Q‬أو العالقة بين التردد وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ P‬فى المولدات المنفردة ال يمكن تمثيلها‬
‫بخط مستقيم أفقى كما فى الشكل السابق بل تمثل بعالقة عكسية لها ميل يسمى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪، Droop‬‬
‫وهذا يعنى انخفاض التردد مع زيادة التحميل وانخفاض الجهد مع زيادة سحب الـ ـ ـ ـ ـ ‪ Q‬فى المولدات‬
‫المنفردة والتى سنحاول توصيلها على الشبكة العامة لتشارك فى تغذية األحمال كما سنرى‪.‬‬

‫وعملي ــا يطلق على النظ ــام ال ــذى ال تتغير في ــه قيم الجه ــد أو التردد مع زي ــادة التحميـ ـل اس ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪ ، Isochronous‬بينما يطلق على خاصية االنخفاض فى الجهد والتردد مع التحميل بخاصية ال ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ . Droops‬والشكل ‪ 17-1‬يظهر الخاصيتين معا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪17-1‬‬

‫وليس بالضرورة أن يكون ‪ Voltage Droop‬وكذلك ال ـ ‪ Frequency Droop‬متساويين فى‬


‫الميل بل يمكن أن يكون لكل واحد منهما معادلته الخاصة به ‪ ،‬وهذه المعادالت تكون على‬
‫الصورة التالية‪:‬‬

‫وتستخدم قيمة الميل هذه بعد ذلك ضمن معادلة معروفة لتحديد قيمة ال ـ ‪Active Power, P‬‬
‫المسحوبة من المولد عند توصيله على حمل معين كما فى المعادلة التالية (توجد معادلة شبيه‬
‫للقدرة غير الفعالة لكن يستخدم فيها قيم الجهد بدال من التردد ‪ ،‬ويستخدم فيها ‪Voltage droop‬‬
‫بدال من ال ـ ‪) Frequency Droop‬‬

‫والمثال التالى يوضح كيفية تأثر قيمة التردد النهائى بعد توصيل المولد منفردا على حمل ما‬
‫بقيمة ال ـ ‪ Droop‬وتأثره أيضا بقيمة تردد البدء ‪. No load Frequency‬‬

‫‪56‬‬
‫ الشبكات الكهربية الموحدة‬: ‫الفصل األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

1-1 ‫مثال‬
A generator with no-load frequency of 61.0 Hz and a slope sp of 1
MW/Hz is connected to Load 1 consuming 1 MW of real power at 0.8
PF lagging. Load 2 (that to be connected to the generator) consumes a
real power of 0.8 MW at 0.707 PF lagging.

a. Find the operating frequency of the system before the switch is


closed.
b. Find the operating frequency of the system after the switch is
closed.
c. What action could an operator take to restore the system frequency
to 60 Hz after both loads are connected to the generator?

:‫الحل‬

The power produced by the generator is

a. The frequency of the system with one load is

b. The frequency of the system with two loads is

c. To restore the system to the proper operating frequency, the


operator should increase the governor no-load set point by 0.8
Hz, to 61.8 Hz. This will restore the system frequency of 60 Hz.

57
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 6 - 1‬توزيع األمحال بني املولدات املتصلة على التوازى‬

‫إذا كان لدينا مولدين متصلين معا على التوازى فيجب أن يتحقق شرطان حتى يتساوى توزيع‬
‫الحمل بينهما‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون لهما نفس ال ـ ‪ ، Voltage Droop‬و نفس ال ـ ‪ Frequency Droop‬حتى لو‬
‫اختلف ميل النوعين كما ذكرنا فى المقطع السابق ‪.‬‬
‫‪ .2‬وأن تكون نقطة البدء لهما واحدة حتى يمكن تقسيم الحمل بينهما بالتساوى‪.‬‬

‫فإذا اختلف الميل أو نقطة البدء فسيكون تحميل أحد المولدين دائما أكبر من اآلخر كما فى‬
‫الشكل ‪.18-1‬‬

‫شكل ‪18-1‬‬

‫والمثال التالى يوضح كيفية توزيع حمل معين بين مولدين على التوازى ‪.‬‬

‫مثال ‪2-1‬‬

‫‪Two generators are set to supply the same load. Generator 1 has a‬‬
‫‪no-load frequency of 61.5 Hz and a slope sp1 of 1MW/Hz. Generator‬‬
‫‪2 has a no-load frequency of 61.0 Hz and a slope sp2 of 1 MW/Hz.‬‬
‫‪The two generators are supplying a real load of 2.5 MW at 0.8 PF‬‬
‫‪lagging.‬‬

‫‪58‬‬
‫ الشبكات الكهربية الموحدة‬: ‫الفصل األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

a. Find the system frequency and power supplied by each


generator.
b. Assuming that an additional 1 MW load is attached to the
power system, find the new system frequency and
powers supplied by each generator.
c. With the additional load attached (total load of 3.5 MW),
find the system frequency and the generator powers, if
the no-load frequency of G2 is increased by 0.5 Hz.

‫الحل‬

The power produced by a synchronous generator with a given slope and a


no-load

frequency is

The total power supplied by the generators equals to the power consumed
by the load:

59
‫ الشبكات الكهربية الموحدة‬: ‫الفصل األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

a. The system frequency can be found from:

The powers supplied by each generator are:

b. For the new load of 3.5 MW, the system frequency is

c. If the no-load frequency of G2 increases, the system frequency is

‫ توزيع القدرة الفعالة بني املولد والشبكة العامة‬3 - 6 - 1

: ‫ إلى نوعين‬load sharing ‫وينقسم توزيع األحمال أو الـ ـ‬

60
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Active power (KW) load sharing -1‬‬


‫‪Reactive power (KVAR) load sharing -2‬‬

‫يتم ذلك بضبط ‪ Governor‬الخاص بوحدة التوليد المتصلة بالشبكة العامة لتغيير الـ ـ ـ ـ ـ ‪no-load‬‬
‫‪ fn.l ، Frequency‬وذلك للتحكم في كمية ‪ P-G ، Power‬التي يشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارك بها مولد معين‬
‫متصـ ـ ــل على الشـ ـ ــبكة العامة في تغذية الحمل اإلجمالى ‪( Pload‬شـ ـ ــكل ‪ ) 19-1‬علما بأن عالقة‬
‫القدرة والتردد للش ـ ـ ـ ـ ــبكة العامة تمثل بالخط األحمر كما ذكرنا س ـ ـ ـ ـ ــابقا بينما عالقة القدرة والتردد فى‬
‫المولد تمثل بالخط األخضر‪.‬‬

‫شكل ‪:19-1‬‬

‫فعند رفع قيمة ‪ Governor set point for Fn.l‬تزداد قيمة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Power‬المسحوبة من ذلك‬
‫المولد وتقل قيمة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ Power‬المسحوبة من الشبكة العامة (تعرف الشبكة العامة بأنها الشبكة‬
‫متناهية القدرة ثابتة الجهد ‪ ،‬فمهما أخذت منها ال يتغير ترددها ولذا تسـ ـ ـ ـ ــمى ‪Infinite Bus Bar‬‬
‫ألن ترددها دائما ثابت)‪.‬‬

‫أما عند إنزالـــ قيمة ‪ Governor set point for Fn.l‬فستقل قيمة الـــ ‪ Power‬المسحوبة (شكل‬
‫‪ )20-1‬من ذلك المولد وستزيد قيمة الـ ـ ‪ Power‬من الشبكة ألن الحمل ثابت‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:20-1‬‬

‫و عند رفع ‪ Governor set point for Fn.l‬بصـ ـ ـ ــورة كبيرة (شـ ـ ـ ــكل ‪ )21-1‬فيمكن حينئذ‬
‫تغذية الحمل بالكامل من المولد فقط بل ربما تزيد القدرة المسحوبة من المولد عن حاجة الحمل‬
‫فيص ــبح المولد وكأنه يش ــارك أيض ــا فى التغذية العمومية للش ــبكة ولكن عمليا يتم فص ــل المولد‬
‫عن الشبكة في هذه الحالة‪.‬‬

‫شكل ‪:21-1‬‬

‫أيض ــا عند إنزال ‪ Governor set point for Fn.l‬بص ــورة كبيرة (ش ــكل ‪ )22-1‬فإن القدرة التى‬
‫يشـ ــارك بها المولد ‪ P G‬سـ ــتكون أقل من الصـ ــفر في تلك الحالة وسـ ــيسـ ــحب ‪ power‬من الشـ ــبكة‬
‫وسيعمل كموتور ولكن في هذه الحالة سيفصل ‪ reverse power relay‬المولد‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:22-1‬‬

‫‪ 4 - 6 - 1‬توزيع القدرة غري الفعالة بني املولدات‬

‫عندما يتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل أكثر من مولد معا على التوازي ‪ ،‬فإننا يمكننا التحكم في مقدار ‪Reactive‬‬
‫‪ Power KVAR‬الخارجة من كل مولد عن طريق ‪ Field Excitation System‬ـ‬

‫فعند زيادة ‪ field excitation‬المتولدة فإن ذلك يؤدي إلى زيادة )‪ (KVAR‬المتولدة من هذا المولد‬
‫( ‪ )Over Excitation‬ولكن سوف يؤدي إلى تقليل ‪ power factors‬ألن الـ ـ ـ ـ ـ ‪Active power‬‬
‫ستنخفض‪ .‬والعكس بالعكس‪ .‬ويحسن أن تراجع منظومة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Excitation system‬في الفصل‬
‫السادس من النسخة المعدلة من كتاب نظم الحماية الكهربية‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫استخدام معوضات القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power Compensators‬سيحسن بشكل كبير‬
‫المنحنى السابق حيث يمكن الحصول على قدر أكبر من الـ ـ ‪ Q‬دون حدوث تغييرات كبيرة فى الـ ـ‬
‫‪ .P‬وسيدرس ذلك تفصيليا فى الباب الثانى من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫معلومات إضافية عن الشبكة املصرية‬

‫منظومة الكهرباء فى مصر‬

‫تتكون منظومة الكهرباء فى مص ـ ـ ــر من س ـ ـ ــت ش ـ ـ ــركات إلنتاج الكهرباء وش ـ ـ ــركة واحدة لنقل‬
‫الطاقة وتسـ ـ ـ ـ ـع ش ـ ـ ـ ــركات لتوزيع الكهرباء كما فى المخطط التالي‪ .‬وجميعهم يتبعون الش ـ ـ ـ ــركة‬
‫القابضة لكهرباء مصر التى تتولى مسئولية توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربية‪.‬‬
‫وزارة الكهرباء والطاقة‬

‫الشركة القابضة لكهرباء مصر‬

‫شركات التوزيع‬ ‫الشركة المصرية لنقل الكهرباء‬ ‫شركات اإلنتاج‬

‫• شمال القاهرة‬ ‫المركز القومي للتحكم‬ ‫•‬ ‫• القاهرة‬


‫• جنوب القاهرة‬ ‫تحكم القاهرة‬ ‫•‬ ‫• شرق الدلتا‬
‫تحكم اإلسكندرية‬ ‫•‬
‫• اإلسكندرية‬ ‫تحكم وسط الدلتا‬ ‫•‬ ‫• وسط الدلتا‬
‫تحكم غرب الدلتا‬ ‫•‬
‫• البحيرة‬ ‫تحكم القناة‬ ‫•‬ ‫• غرب الدلتا‬
‫تحكم الوجه القبلي‬ ‫•‬
‫• شمال الدلتا‬ ‫• الوجه القبلي‬
‫• جنوب الدلتا‬ ‫• المحطات المائية‬
‫• القناة‬ ‫• الطاقة المتجددة‬
‫• مصر العليا‬
‫• مصر الوسطى‬

‫ويقوم المركز القومي للتحكم في الطاقة (ومقره مدينة سـ ـ ــقيل التابعة للوراق ‪ -‬بالجيزة ) باإلضـ ـ ــافة‬
‫إلى ســـبعة مراكز تحكم إقليمية (شـــكل ‪( )23-1‬تحكم القاهرة ‪ -‬تحكم اإلسـ ــكندرية ‪ -‬تحكم وســـط‬
‫الدلتا ‪ -‬تحكم غرب الدلتا ‪ -‬تحكم القناة ‪ -‬تحكم مصـ ـ ــر الوسـ ـ ــطى – تحكم مصـ ـ ــر العليا) بدور‬

‫‪64‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أسـ ــاسـ ــي فى التحكم فى الطاقة الكهربية من لحظة توليدها وحتى تصـ ــل إلى مسـ ــتهلكيها أخذا في‬
‫االعتبار أمان واستم اررية واقتصاديات التشغيل‪.‬‬

‫فالمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتوى األول من التحكم فى الطاقة هو الخاص بمركز التحكم القومى ‪ ،‬وهو المركز الوحيد‬
‫الذى يمكنه المراقبة و التحكم فى محطات التوليد باإلضــافة للتحكم فى محطات التحويل الموجودة‬
‫على شبكة الـ ـ ‪ ، 500kV‬أو الموجودة على شبكة الـ ـ ‪.220kV‬‬

‫أما المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى الثانى من التحكم فيش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل مراكز التحكم اإلقليمية ‪ ،‬وهذه لها القدرة على المراقبة‬
‫والتحكم فى فصـ ـ ــل وتشـ ـ ــغيل المحطات جهد ‪ 66kV‬أو أقل ‪ ،‬لكن ال يمكن لهذه المراكز اإلقليمية‬
‫فصل أو تشغيل أى محطة فى شبكة الـ ـ ‪ 500kV‬أو شبكة الـ ـ ‪.220kV‬‬

‫ثم المس ـ ـ ــتوى الثالث ويش ـ ـ ــتمل على مراكز تحكم فى ش ـ ـ ــبكات التوزيع بالمدن‪ .‬و تتبع مراكز التحكم‬
‫اإلقليمية السبعة السابقة‪.‬‬

‫شكل ‪:23-1‬‬

‫تطور احلمل الكهربي على الشبكة ‪:‬‬

‫ال يسـ ــير الطلب على الكهرباء بمعدل ثابت يومياً أو أسـ ــبوعياً أو شـ ــهرياً أو فصـ ــلياً ‪ ،‬فالطلب على‬
‫الكهرباء يتأثر بنوع األحمال ‪ ،‬من حيث كونه صـ ـ ـ ـ ـ ــناعياً أو زراعياً أو تجارياً أو منزلياً ‪ ،‬كما يتأثر‬

‫‪65‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ـتاء ‪ ،‬و يتأثر بالمناس ـ ـ ـ ــبات المختلفة كاألجازات و‬


‫باألحوال الجوية و درجات الح اررة ص ـ ـ ـ ــيفاً و ش ـ ـ ـ ـ ً‬
‫األعياد ‪ ،‬و بالمواسـ ـ ـ ــم كشـ ـ ـ ــهر رمضـ ـ ـ ــان مثالً ‪ ،‬كما يتأثر باختالف الوقت على مدى اليوم ليالً و‬
‫نها ارً ‪.‬‬

‫و يعد الحمل األقصـ ـ ــى في السـ ـ ــنة أحد المؤش ـ ـ ـرات الهامة لتطور اسـ ـ ــتهالك الكهرباء ‪ ،‬و يجب أن‬
‫تكون منظومة الكهرباء مصممة لالستجابة لذروة األحمال ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫يعتبر الرقم الممثل لنصيب الفرد من الطاقة الكهربية أحد مقاييس ارتفاع مستوى المعيشة فى البالد‬
‫‪ ،‬ويساوى هذا الرقم فى مصر تقريبا ‪ 1830 kWH‬للفرد سنويا (إجمالى الطاقة المولدة فى ‪2014‬‬
‫= ‪ 164836‬جيجا وات ساعة فإذا قسمنا هذا الرقم على ‪ 90‬مليون فرد = ‪ . ) 1830kWH‬وهذا‬
‫أقل من المعدل العالمى الذى يبلغ ‪ 2800‬ك وات ساعة للفرد‪.‬‬

‫والجدول ‪ 3-1‬يعطى إحص ـ ـ ــائية من البنك الدولى بمتوس ـ ـ ــط اس ـ ـ ــتهالك الكهرباء الس ـ ـ ــنوى لكل فرد‬
‫‪ kWH/person‬فى بعض الدول‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪3-1‬‬

‫تطور منو الطلب فى مصر‬

‫يمكن تقسيم النمو في الحمل األقصى فى مصر تاريخيا ( وبالتالي نمو القدرة الكهربية المركبة ) إلى‬
‫ثالث مراحل‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• المرحلة األولى ‪ : 1970 – 1952‬حيث بلغ معدل الزيادة الســنوية في الحمل األقصــى في‬
‫بدايات هذه المرحلة حوالي ‪. %3 ، 12‬‬

‫• المرحلــة الثــانيــة ‪ : 1985 – 1970‬لم يزد معــدل زيــادة الحمــل األقص ـ ـ ـ ـ ـ ــى في الفترة بين‬
‫(‪ )1974-1973(-)1971-1970‬عن ‪ %4 ، 4‬سـ ــنوياً بسـ ــبب ظروف الحرب ‪ ،‬إال أنه‬
‫في العقد الثاني ( ‪ )1985-1974‬زاد الحمل األقص ـ ـ ـ ــى أكثر من ثالث مرات بمعدل زيادة‬
‫قدره ‪ %5‬س ـ ـ ـ ـ ــنوياً ‪ ،‬و قد اقترن ذلك بفترة النمو غير العادي في التوليد الكهربي ‪ ،‬و الذي‬
‫اقترن بالنمو غير العادي في إنتاج البترول و الغاز الطبيعي و اعتمد عليه اعتماداً ش ـ ـ ـ ـ ـ ــبه‬
‫مطلق و قد بلغ معدل الزيادة في الحمل األقصى طوال المرحلة الثانية حوالي ‪ %4‬سنوياً‪.‬‬

‫• المرحلة الثالثة ‪ – 1985‬حتى اآلن ‪ :‬اسـ ــتمر فيها تزايد الحمل األقصـ ــى وإن كان بمعدالت‬
‫أقل بكثير من المرحلة الس ـ ـ ـ ـ ـ ــابقة حيث ارتفع الحمل األقص ـ ـ ـ ـ ـ ــى من ‪ 5361‬ميجاوات عام‬
‫‪ 1986-1985‬إلى ‪ 9850‬ميجاوات عام ‪ ، 1998-1997‬بمعدل زيادة قدره ‪ %2‬ســنوياً‬
‫‪ ،‬واستمرت معدالت الزيادة حتى وصل إلى ما يقرب من ‪ 30000‬ميجاوات فى ‪.2015‬‬

‫و قد حدث في هذه المرحلة تغيير د ار ماتيكي وتاريخي في نمط األح مال عمــا كــان في المرحلتين‬
‫السـ ــابقتين ‪ ،‬فقد كان الحمل األقصـ ــى دائماً يحدث في الشـ ــتاء فى فترة ماقبل الثمانينيات نظ اًر لطول‬
‫س ـ ـ ــاعات الليل وما يتبع ذلك من اس ـ ـ ــتخدام أكبر لانارة سـ ـ ـ ـواء في المنازل أو الشـ ـ ـ ـوارع أو المحالت‬
‫التجارية أو المصانع‪...‬إلخ ‪ ،‬ولكن منذ أوائل الثمانينيات ومع تزايد تركيب أجهزة التكييف فى المنازل‬
‫أص ــبح الحمل األقص ــى يحدث ص ــيفا وتزايد بمعدالت عالية حتى وص ــل كما ذكرنا إلى ما يقرب من‬
‫‪ 30000‬ميجا وات فى ‪.2015‬‬

‫وكان أقص ــى حمل للش ــبكة فى مص ــر هو ‪ 28750‬ميجاوات‪ . )2015(.‬والش ــكل ‪ 24-1‬يوض ــح‬
‫توزيع األحمال على سـاعات اليوم ‪ .‬واضـح أن الحمل األقصـى فى حدود التاسـعة مسـاء ‪ ،‬وبالطبع‬
‫هذا التوقيت يختلف من دولة ألخرى حسـ ـ ـ ـ ــب الظروف المناخية ‪ ،‬فالكويت مثال يحدث فيها الحمل‬
‫األقصـ ـ ــى فى الفترة من ‪ 2‬ظه ار إلى السـ ـ ــادسـ ـ ــة مســ ــاء حيث تصــ ــل درجة الح اررة صــ ــيفا إلى فوق‬
‫الخمسين درجة مئوية‪.‬‬

‫ملحوظات‪:‬‬

‫نمط توزيع األحمال يعطى تصو ار لألنشطة االقتصادية بالدولة ‪ ،‬ففى معظم دول العالم المتقدم‬
‫تكون األحمال الصناعية فيها أكبر من السكنية ‪ ،‬لكن لألسف لدينا فى مصر ‪ %43‬أحمال‬

‫‪68‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫سكنية مقارنة بحوالي ‪ %27‬أحمال صناعية (والباقى تجارية وخدمات عامة كما فى الشكل‬
‫‪.)25-1‬‬

‫شكل ‪:24-1‬‬

‫‪ -1‬إذا استمر نمو األحمال بهذا المعدل فلن يكون هناك حل سوى إنشاء محطات نووية مع التوسع‬
‫في اس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدامات الطاقة الجديدة و المتجددة لس ـ ـ ـ ـ ـ ــد العجز فى الكهرباء ‪ ،‬فالطاقة النووية هى‬
‫الوحيدة القادرة على اإلنتاج الكثيف بكميات محدودة من الوقود (الوقود النووى هنا) ‪ ،‬فالطاقة‬
‫المحررة من كيلو جرام واحد من الفحم يمكن أن تنتج ‪ 8‬كيلو وات سـ ـ ـ ـ ــاعة ‪ ،‬أما الطاقة الناتجة‬
‫من كيلو جرام واحـ ــد من اليورانيوم ‪ ، 235‬فيمكن أن تنتج مـ ــا يقـ ــارب ‪ 24‬مليون كيلو وات‬
‫ساعة‪.‬‬

‫شكل ‪:25-1‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬البد أن نأخذ فى االعتبار أن هناك احتماال كبي ار لحدوث فقر مائى فى مصر (سواء بسبب سد‬
‫النهضة األثيوبى أو بسبب الزيادة السكنية ) وهذا قد يستلزم اللجوء لتحلية ماء البحر ‪ ،‬وبالطبع‬
‫هذه العم لية س ـ ــتس ـ ــتهلك طاقة كهربية إض ـ ــافية وحمل كهربى جديد لم يكن يوما فى الحس ـ ــبان ‪،‬‬
‫فتحلية المتر المك عب من الماء تحتاج لحوالى ‪ ، 4 kWH‬وهذا يعنى أن تحلية ‪ 40‬بليون متر‬
‫مكعب من الماء (النقص المتوقع حتى ‪ )2030‬يحتاج لطاقة كهربية تعادل تقريبا كل الطاقة‬
‫‪ .‬بمعنى آخر أن من يفكر فى تحلية الماء عليه أوال أن‬ ‫الكهربية المتاحة اآلن فى مص ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫يضاعف الطاقة الكهربية المنتجة‪.‬‬

‫حمطات التوليد املتصلة بالشبكة املوحدة املصرية‬

‫جميع محطات التوليد فى مصر بمختلف أنواعها (مائية ‪ ،‬بخارية ‪ ،‬هوائية إلخ) مرتبطة بالشبكة‬
‫الموحدة ونسب مشاركة كل نوع يظهر فى الجدول ‪:4-1‬‬

‫جدول ‪: 4-1‬‬

‫وهذه نبذة عن بعض المحطات المستخدمة في توليد الكهرباء في مصر‪:‬‬

‫‪ -1‬محطة الكريمات ‪ :‬هناك أربع محطات فى منطقة الكريمات ‪:‬‬

‫• محطة الكريمات ‪ :‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة بخارية ‪ ،‬قدرة كل واحدة ‪627‬‬
‫ميجاوات بإجمالى قدرة ‪ 1254‬ميجاوات ‪ ،‬والوقود المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم هو مازوت وغاز‬
‫طبيعي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• محطة الكريمات المركبة ‪ : 1‬و تحتوي على عــدد ‪ 2‬وحــدة غــازيــة قــدرة كــل منهمــا‬
‫‪ 250‬ميجاوات وعدد ‪ 1‬وحدة بخارية قدرتها ‪ 250‬ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪750‬‬
‫ميجاوات و الوقود المستخدم هو غاز طبيعي وسوالر‪.‬‬

‫• محطة الكريمات المركبة ‪ : 2‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة غازية قدرة كل واحدة‬
‫‪ 250‬ميجــاوات وعــدد ‪ 1‬وحــدة بخــاريــة قــدرتهــا ‪ 250‬ميجــاوات بــإجمــالى قــدرة ‪750‬‬
‫ميجاوات و الوقود المستخدم هو غاز طبيعي وسوالر‪.‬‬

‫• محطة الكريمات الشــمســية ‪ :‬وفيها ‪ 20‬ميجاوات هو قدرة الجزء المعتمد على الطاقة‬
‫الشمسية فى التسخين ‪ ،‬إلى جانب ‪ 120‬ميجاوات هي قدرة الجزء الحراري العادى ‪.‬‬

‫‪ -2‬محطة مرســـــــي مطرور البخارية ‪ :‬و تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة بخارية قدرة كل منهما ‪30‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪ 60‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المستخدم هو مازوت وغاز طبيعي‪.‬‬

‫‪ -3‬محطة كفر الدوار البخارية ‪ :‬وهي تحتوي على عدد ‪ 4‬وحدة بخارية ‪ ،‬قدرة كل منهما ‪110‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪ 440‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المستخدم هو مازوت وغاز طبيعي‪.‬‬

‫‪ -4‬محطة كهرباء النوبارية ‪ :‬هناك منطقتان لتوليد الكهرباء في النوبارية‪ .‬هما ‪:‬‬

‫• النوبارية المركبة (‪1‬و‪ : )2‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬نموذج يتض ـ ـ ـ ـ ـ ــمن كل منهما‬
‫( عدد ‪ 4‬وحدة غازية قدرة كل منهما ‪ 250‬ميجاوات إلى جانب عدد ‪ 2‬وحدة بخارية‬
‫بنظام الدورة المركبة بقدرة ‪ 250‬ميجاوات ) بإجمالى قدرة مركبة ‪ 1500‬ميجاوات ‪،‬‬
‫و الوقود المسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم غاز طبيعي وسوالر‪.‬‬

‫• النوبارية المركبة ‪ : 3‬وهي تش ـ ــتمل على عدد ‪ 2‬نموذج يتض ـ ــمن كل منهما ( عدد‬
‫‪ 1‬وحــدة غــازيــة قــدرة كــل منهمــا ‪ 250‬ميجــاوات إلى جــانــب عــدد ‪ 2‬وحــدة بخــاريــة‬
‫بقدرة ‪ 250‬ميجاوات بنظام الدورة المركبة) بإجمالى قدرة مركبة ‪ 750‬ميجاوات ‪،‬‬
‫و الوقود المسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم هو غاز طبيعي و سوالر‬

‫‪ -5‬محطة الزعفرانة ‪ :‬تش ـ ـ ـ ـ ـ ــتمل المحطة على عدد ‪ 105‬تربينة هوائية ‪ ،‬قدرة كل واحدة ‪0.6‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬إلى جانب عدد ‪ 117‬تربينة هوائية قدرة كل منهما ‪ 0.66‬ميجاوات ‪ ،‬إلى جانب‬
‫عدد ‪ 478‬تربينة هوائية قدرة كل منهما ‪ 0.85‬ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪ 547‬ميجاوات‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫احملطات املائية فى مصر‬

‫محطة كهرباء السد العالي‬

‫السد العالي عبارة عن سد ركامي طوله عند القمة ‪ 3830‬مت ار منها ‪ 520‬مت ار بين ضفتي النيل‬
‫ويمتد الباقي على هيئة جناحين على جانبي النهر ‪ ،‬ويبلغ ارتفاع السد ‪ 111‬مت ار فوق منسوب‬
‫قاع نهر النيل وعرضه عند القمة ‪ 40‬مترا‪.‬‬

‫ُيمثل توليد الكهرباء من الس ـ ــد العالي فى مص ـ ــر حوالي من ‪ ٪ 6‬من إجمالى الطاقة بمص ـ ــر ‪،‬‬
‫وكان هذا الرقم منذ س ـ ـ ـ ـ ـ ــنوات يص ـ ـ ـ ـ ـ ــل إلى ‪ %40‬لكن مع التوس ـ ـ ـ ـ ـ ــع فى بناء المحطات الغازية‬
‫والبخارية انخفضت النسبة‪.‬‬

‫• تعتبر محطــة كهربــاء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد العــالي (شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكــل ‪ )26-1‬واحــدة من أكبر محطــات التوليــد‬
‫الكهرومائية في العالم‪.‬‬

‫• تش ـ ـ ـ ـ ـ ــمل المحطة ‪ 12‬وحدة قدرة كلها منها ‪ ، 175 MW‬وجهد التوليد هو ‪، 15.75kV‬‬
‫ويتم نقــل الطــاقــة الكهربيــة المولــدة من وحــداتهــا إلى مراكز األحمــال على خطوط جهــد‬
‫‪ 500 kV‬و ‪.220 kV‬‬

‫• أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 10000‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:26-1‬‬

‫محطة كهرباء أسوان األولي‬

‫• بدأ العمل في مشروع محطة كهرباء أسوان األولى عام ‪. 1956‬‬

‫• تشتمل المحطة على سبع وحدات بقوة ‪ 46‬ميجاوات لكل وحدة والتي انخفضت إلى ‪40‬‬
‫ميجاوات بعد بناء السد العالي ‪.‬‬

‫• أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 1750‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫محطة كهرباء أسوان الثانية ‪ 67.5 x 4‬ميجاوات‬

‫• المحطة تضم ‪ 4‬وحدات بقدرة ‪ 67.5‬ميجاوات لكل وحدة‪.‬‬

‫• أقصى طاقة مولدة سنوي ًا ‪ 1800‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫محطة كهرباء إسنا‬

‫• هي أول محطة كهرباء مائية أن شأت شمال مدينة أسوان الستغالل مساقط النيل عند إسنا‬
‫‪ ،‬و ذلك ضمن مشروع قناطر إسنا الجديدة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• تض ـ ـ ـ ـ ـ ــم المحطة ‪ 6‬وحدات توليد قدرة الواحدة منها ‪ 14.28‬ميجا وات ‪ ،‬و قدرة إجمالى ة‬
‫‪ 85.68‬ميجاوات ‪ ،‬و قد بدأت وحداتها في الدخول على الش ـ ـ ــبكة الموحدة في يوليه عام‬
‫‪ 1993‬م‪.‬‬

‫• أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 643‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫محطة كهرباء نجع حمادي‬

‫• تضم المحطة ‪ 4‬وحدات توليد قدرة الواحدة منها ‪ 16‬ميجاوات‪.‬‬

‫• أقصى طاقة مولدة سنوي ًا ‪ 470‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬

‫محطة كهرباء أسيوط‬

‫محطة توليد كهرباء مائية عند قناطر أسيوط ‪ ،‬و تم افتتاحها فى ‪.2013‬‬

‫والجدول ‪ 5-1‬يبين أسماء وقدرات كل محطات التوليد فى مصر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الشبكات الكهربية الموحدة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 5-1‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هناك أربعة أنواع رئيسية لهذه المحطات ‪:‬‬

‫‪ .1‬وفى المحطات البخارية‬


‫‪ .2‬المحطات الغازية البسيطة‬
‫‪ .3‬المحطات الغازية المركبة‬
‫‪ .4‬محطات الديزل‬

‫مصر يمكن اعتبا ر النوع األول (البخارية) هو األهم واألضخم ضمن منظومة التوليد ‪ ،‬أما الغازية‬
‫بنوعيها (بسيطة ومركبة) فهى األكثر انتشا ار ‪ ( ،‬عدد المحطات البخارية ‪ ، 17 :‬الغازية المركبة ‪:‬‬
‫‪ ، 14‬الغازية البسيطة ‪ ، )17 :‬باإلضافة إلى المحطات الصغيرة الموجودة على شبكات التوزيع‬
‫جهد ‪ 22 kV‬و ‪ 11 kV‬لضبط الجهود‪.‬‬

‫و المحطة البخارية تتداخل فيها مكونات تنتمى لثالثة أقسام (ميكانيكى وكيميائى وكهربى ) ‪.‬‬

‫وهذا الفصل مقسم إلى جزئين‪:‬‬

‫الجزء األول ‪ ،‬وفيه ندرس بالتفصيل المحطات البخارية (القسمين الميكانيكى والكيميائى‬ ‫•‬
‫فقط)‪.‬‬
‫الجزء الثانى ‪ ،‬يخصص لألنواع الثالثة الباقية من أنواع المحطات الح اررية (الغازية‬ ‫•‬
‫البسيطة و الدورة المركبة ومحطات الديزل)‪.‬‬

‫أما القسم الكهربى فى المحطات الكهربية عموما فنخصص له الفصل التالى مباشرة (الثالث)‪.‬‬

‫علما بأنه يمكن تصنيف المحطات النووية على أنها محطات بخارية ‪ ،‬ولكن حيث أن مصدر الح اررة‬
‫فيها مختلف تماما عن األنواع السابقة لذا سنفرد لها فصال خاصا وهو الفصل الرابع‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الجزء األول من الفصل الثان‬

‫تسمى هذه المحطات بمحطات توربينات البخار العتمادها على ضغط البخار لتحريك التوربينات‪.‬‬
‫وتستعمل هذه المحطات أنواعا مختلفة من الوقود حسب األنواع المتوفرة ‪ ،‬مثل الفحم الحجري أو‬
‫البترول السائل أو الغاز الطبيعي أو الصناعي ‪.‬‬

‫تمتاز المحطات البخارية بكبر مساحتها وكبر حجم إنتاجها (يمكن أن تنتج الوحدة الواحدة ‪600‬‬
‫ميجا وات) ‪ ،‬وتتميز أيضا برخص تكاليفها مقارنة بإمكاناتها الضخمة ‪ ،‬وعمرها االفتراضى الكبير‬
‫‪ ،‬كما تمتاز بإمكانية استعمالها لتحلية المياه المالحة ‪ ،‬األمر الذي يجعلها ثنائية اإلنتاج خاصة في‬
‫البالد التي تقل فيها مصادر المياه العذبة‪.‬‬

‫ولكن أبرز عيوبها أن تكلفة اإلنش اء عالية ‪ ،‬وأنها تحتاج لمساحة كبيرة ‪ ،‬إضافة إلى بطء دخولها‬
‫على الشبكة (‪ 7-5‬ساعات) ‪.‬‬

‫أساسيات احملطات البخارية‬ ‫‪1-2‬‬


‫تعتمد محطات التوليد البخارية على اســتعمال نوع الوقود المتوفر ‪ ،‬وحرقه في أفران خاصــة لتحويل‬
‫الطاقة الكيميائية في الوقود إلى طاقة ح اررية في اللهب الناتج من عملية االحتراق ‪ ،‬ثم اس ـ ـ ـ ـ ــتعمال‬
‫الطاقة الح اررية في تســخين المياه في غاليات خاصــة )‪ ) Boilers‬لتحويل الماء المقطر إلى بخار‬
‫في درجة ح اررة وض ــغط مرتفعين (تص ــل درجة الح اررة إلى ‪ 540‬درجة وقيمة الض ــغط ‪ 160‬بار )‬
‫‪ ،‬ثم يتم تســليط هذا البخار على ريش توربينات بخارية صــممت لهذه الغاية ‪ ،‬فيقوم البخار المندفع‬
‫بتــدوير محور التوربينــات ‪ ،‬وبــذلــك تتحول الطــاقــة الح ارريــة إلى طــاقــة ميكــانيكيــة على محور هــذه‬
‫التوربينات ‪.‬‬

‫يرتبط عمود المولد الكهربي ربطا مباشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار مع عمود التوربينات البخارية فيدور الجزء الدوار فى‬
‫المولد الذى يسمى بال ـ ـ ـ ‪ – Rotor‬وهو الذى يحمل منظومة المجال المغناطيسي للمولد ‪Electric‬‬
‫‪ field -‬بنفس س ــرعة دوران التربينة ‪ ،‬فيقطع هذا المجال ملفات الجزء الثابت )‪ ، (Stator‬وبذلك‬
‫تتحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربية ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ال يوجد فوارق أســاســية بين محطات التوليد البخارية التي تســتعمل أنواعا مختلفة من الوقود إال من‬
‫حيث طرق نقل وتخزين وتداول وحرق الوقود ‪ .‬وقد كان اس ــتعمال الفحم الحجري ش ــائعا في أواخر‬
‫القرن الماض ــي وأوائل هذا القرن ‪ ،‬إال أن اكتش ــاف واس ــتخراج البترول ومنتجاته أحدث تغيي ار جذريا‬
‫في محطات التوليد الح اررية ‪ ،‬حيث أص ـ ــبح يس ـ ــتعمل بنس ـ ــبة تس ـ ــعين بالمئة لس ـ ــهولة نقله وتخزينه‬
‫وحرقه سواء كان بصورة وقود سائل أو غازي‪.‬‬

‫وقد يبدو غريبا أن الفحم اليزال يســتخدم عالمياً على نطاق واســع في توليد الكهرباء ‪ ،‬ففي بريطانيا‬
‫يس ـ ـ ـ ـ ـ ــهم الفحم ب ــأكثر من الثل ــث في تولي ــد الط ــاق ــة الكهربي ــة ‪ ،‬وتبلغ ه ــذه النسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـب ــة نحو ‪%50‬‬
‫في الواليات المتحدة ‪ 59% ،‬في الهند ‪ ،‬ونحو ‪ % 78‬في الص ـ ـ ـ ـ ـ ــين ‪ .‬ولكن يجب مالحظة أن‬
‫الســبب فى ارتفاع نســبة اســتخدام الفحم فى هذه الدول تحديدا هو أن لديها احتياطيات ضــخمة جدا‬
‫من الفحم‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫توجد مشكلتان أساسيتان الستخدام الفحم فى مصر‪.‬‬

‫أوال أن الفحم حتى اآلن ال يمثل أكثر من ‪ ٪1‬من إجمالى مصادر الطاقة فى مصر(مصدره‬ ‫•‬
‫األساسى فى مصر من منجم المغارة بسيناء)‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الفحم كمصدر للوقود هو من أكثر المصادر تلويثا للبيئة ‪ ،‬والبيئة في مصر ملوثة‬ ‫•‬
‫بشكل ال يحتمل المزيد ‪ ،‬فإنتاج ‪ 1‬جيجاوات ساعة من محطة تعمل بالفحم ينتج عنها انبعاث‬
‫‪ 1041‬طن من ‪.CO2‬‬

‫‪ 1 - 1 - 2‬ملخص الدورة البخارية‬

‫يمكن مبدئيا متابعة هذه الدورة بص ــورة مبس ــطة من خالل الش ــكل ‪ 1-2‬الذى يمثل محطة فى والية‬
‫جورجيا بأمريكا‪ .‬وكما هو واضـح فى الشــكل ‪ ،‬فإن مصــدر الطاقة األســاســية فى هذا المثال تحديدا‬
‫هو الفحم ‪ ،‬الذى يحترق بالغالية إلنتاج الح اررة المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدمة فى إنتاج البخار الذى يندفع لتدوير‬
‫التربينة ‪ ،‬التى تتصـــل بالمولد كما ذكرنا ســـابقا‪ .‬ويظهر بالشـــكل بعض المكونات المسـ ــاعدة إلتمام‬
‫هــذه الــدورة مثــل المكثف الــذى يــدخــل عليــه البخــار الخــارج من التربينــة فيتكثف ويتحول لمــاء مرة‬
‫أخرى لبدء دورة جديدة‪ .‬كما يظهر برج التبريد الذى يسـ ـ ـ ــتخدم فى عملية التكثيف السـ ـ ـ ــابقة سـ ـ ـ ــاحبا‬
‫الماء من النهر الموجود هناك‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:1-2‬‬

‫أما الدورة التفصيلية فنعرضها الحقا بعد شرح مكونات المحطة‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 2‬اختيار مواقع احملطات البخارية‬

‫يتحكم في اختيار المواقع المناسبة لمحطات التوليد الح اررية عدة عوامل مؤثرة نذكر منها‪:‬‬

‫القرب من مصادر الوقود وسهولة نقله إلى هذه المواقع وتوفر وسائل النقل االقتصادية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القرب من مصادر مياه التبريد ألن المكثف يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه التبريد ‪ .‬لذلك‬ ‫‪.2‬‬
‫تبنى هذه المحطات عادة على شواطئ البحار أو بالقرب من األنهار ‪ ،‬كما في الصورة‪.‬‬
‫ا لقرب من مراكز استهالك الطاقة الكهربية لتوفير تكاليف إنشاء خطوط النقل ‪ .‬ومراكز‬ ‫‪.3‬‬
‫االستهالك هي عادة المدن والمناطق السكنية والمجمعات التجارية والصناعية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 1 - 2‬كفاءة احملطات البخارية‬

‫العيب الرئيسى لهذه المحطات هو انخفاض كفاءتها ‪ ،‬ويمكن توقع أو استنتاج ذلك بطريقتين‪:‬‬

‫• األولى من خالل دراسة مخطط المحطة والتى يلخصها الشكل ‪ ، 2-2‬ومنه يتضح حجم‬
‫الطاقة المفقودة سواء فى الهواء الساخن الناتج عن حرق الوقود ‪ ،‬أو خالل المكثفات التى‬
‫تسترجع البخار لحالته السائلة تمهيدا إلعادة الدورة من جديد‪.‬‬
‫• الطريقة الثانية وذلك من خالل دراسة طبيعة اآلالت الح اررية ‪ ،‬فالكفاءة الح اررية للمحطة‬
‫تساوى ‪:‬‬
‫‪𝑇2‬‬
‫‪η = (1 −‬‬ ‫‪) × 100‬‬
‫‪𝑇1‬‬
‫حيث ‪ T1‬درجة ح اررة البخار الداخل و‪ T2‬درجة ح اررة البخار الخارج (كالهما بمقياس كلفن) ‪ ،‬وحيث‬
‫أنه ح اررة الغازات الخارجة ال يمكن أن تكون أقل من ح اررة الهواء الخارجى المحيط (العتبارات‬
‫تخص القانون الثانى للديناميكا الح اررية) ‪ ،‬وح اررة الغازات الداخلة ال يمكن أن تتجاوز ‪ 550‬درجة‬
‫مئوية العتبارات تصنيعية ‪ ،‬فبالتعويض فى المعادلة السابقة نجد أن أعلى كفاءة نظرية ال تتجاوز‬
‫‪.%64‬‬

‫‪‬‬ ‫‪T2 = 20+273 = 293 K‬‬


‫‪‬‬ ‫‪T1 = 550 + 273 = 823 K‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Efficiency = ((1-293/823)*100 = 64.4 %‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:2-2‬‬

‫‪ 4 - 1 - 2‬األقسام الرئيسية باحملطات البخارية‬

‫تعتمد فكرة توليد الكهرباء في المحطات البخارية على التكامل بين أقسام المحطة األساسية‪:‬‬

‫القسـ ــم الكيميائي المسـ ــئول أسـ ــاسـ ــا عن تجهيز ومراقبة منظومة المياه المسـ ــتخدمة فى الدورة‬ ‫‪.1‬‬
‫البخارية‪.‬‬

‫القســم الميكانيكي المســئول عن تحويل الطاقة الح اررية إلى طاقة حركية بتدوير التربينة التى‬ ‫‪.2‬‬
‫ستقوم بتدوير المولد‪.‬‬

‫القسم الكهربي المسئول عن تحويل الطاقة الميكانيكية (الحركية) إلى طاقة كهربية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫فيما يلى نشرح بالتفصيل مهمات القسمين الكيميائى والميكانيكى فى المحطات البخارية‪ .‬أما الجزء‬
‫الكهربى فيدرس الحقا بالتفصيل فى الفصل الثالث‪.‬‬

‫القسم الكيميائى فى احملطات البخارية‬ ‫‪2-2‬‬


‫الهدف الرئيســي من هذا القســم هو إمداد جميع مرافق المحطة وباألخص الغالية بالماء النقي الذي‬
‫تص ـ ــل درجة نقائه إلى ‪ %99.5‬بحيث يكون هذا الماء خاليا تماماً من الشـ ـ ـوائب واألمالح حتى ال‬
‫يؤثر على كفاءة الغالية والتربينة ‪ ،‬ألن هذه الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوائب تؤدي إلى تآكل (نحر) ريش التربينة مما‬
‫يؤدى إلى انخفاض العمر االفتراضي لريش التربينة ‪ ،‬ومن ثم تقليل الكفاءة العامة للمحطة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتتضح أهمية هذا القسم في مشكلة محطة توليد معروفة بمصر والتي تسبب ارتفاع نسبة األمالح‬
‫والشوائب في البخار في إخراج وحدة توليد كاملة منها بعد سنة واحدة من بداية تشغيل المحطة‪.‬‬

‫وهذا القس ــم فى دول الخليج يكتس ــب أهمية خاص ــة ألنه ليس فقط مس ــئوال عن توفير المياه المقطرة‬
‫للمحطة ولكنه أيضـ ـ ـ ـ ــا مسـ ـ ـ ـ ــئوال عن إنتاج مياه عذبة للشـ ـ ـ ـ ــرب ‪ ،‬ففى دول الخليج ال يوجد أنهار ‪،‬‬
‫والمص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر الوحيــد لميــاه الش ـ ـ ـ ـ ـ ــرب هو تقطير ميــاه الخليج العربى بواسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطــة وحــدات التقطير‬
‫‪ ، distillation units‬ولعلك ال تس ـ ـ ـ ـ ـ ــتغرب إذا علمت أن ثلث الطاقة الكهربية المولدة هناك فى‬
‫محطات الكهرباء تستهلك مرة أخرى داخل المحطة إلنتاج مياه عذبة بالتقطير (و ازرة الكهرباء هناك‬
‫تسمى دائما و ازرة الكهرباء والماء ‪ ،‬وأعتقد اآلن أن السبب صار واضحا لهذه التسمية) ‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 2‬نظرية عمل القسم الكيميائي‪:‬‬

‫يتم سحب الماء من النهر بواسطة طلمبات سحب المياه ‪ ،‬وبالطبع فهذه المياه تحتوي على كميات‬
‫هائلة من الش ـ ـوائب التي تتمثل في األغص ـ ـان واألسـ ــماك والطمي واألمالح ‪ ،‬فيتم التخلص أوال من‬
‫األغص ـ ـ ـان واألسـ ـ ــماك عن طريق بعض الشـ ـ ــبكات المعدنية ثم يتم التخلص من الطمي عن طريق‬
‫المرشــحات ‪ ،‬أما المشــكلة الكبرى فتتمثل في األمالح التي تنقســم إلى جزئين (أمالح ذائبة و أمالح‬
‫غير ذائبة)‪.‬‬

‫ف ــ ــأما األمالح الذائبة فيتم التخلص منها عن طريق إضافة بعض المكونات الكيميائية لتحويلها إلى‬
‫أمالح غير ذائبة وهى التي يتم التخلص منها بعد ذلك عن طريق المرشحات ‪ Filters‬الكيميائية ‪.‬‬

‫وأما الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوائب غير الذائبة فهي غالبا تكون عبارة عن أكاس ـ ـ ـ ـ ـ ــيد المعادن الناتجة عن تآكل المواد‬
‫المصنوع منها المكثف و مواسير التغذية وهذه يسهل التخلص منها باستخدام ال ـ ‪.Filters‬‬

‫‪ 2 - 2 - 2‬ما هو الرقم اهليدروجينى ‪ PH‬؟‬

‫هو باإلنجليزية )‪ ) power of hydrogen or pH‬وهي المقياس الذي يحدد ما إذا كان‬
‫السائل حمضا أم قاعدة أم متعادال‪.‬‬

‫فتعتبر السوائل التى لها درجة ‪ PH‬أقل من ‪ 7‬أحماضا مثل عصير الليمون( ‪، ) 2.4‬‬ ‫•‬
‫الكوال (‪ ، ) 2.5‬الخل ( ‪ ، )2.9‬الحليب(‪. ) 6.5‬‬
‫وتعتبر السوائل التى لها درجة ‪ PH‬أعلى من ‪ 7‬محلوال قلويا أو قواعد‪ .‬مثل ماء البحر‬ ‫•‬
‫(‪ ) 7.7‬وصابون اليد ( ‪. )9‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما درجة ال ـ ‪ 7 = PH‬فهي تعتبر متعادلة ‪ ،‬وهي تساوي حموضة الماء النقي عند درجة‬ ‫•‬
‫ح اررة ‪ 25‬مئوية‪.‬‬

‫‪ 3 - 2 - 2‬حتسني معامل الــ ـ ‪ PH‬للماء‬

‫وتتم معالجة مياه التغذية عن طريق إضافة مادة قلوية للماء (غالبا النشادر‪ )NH4‬لجعل الـ ـ ‪PH‬‬
‫للمياه يساوى تقريبا (‪ ، (9→9.2‬و عندها يقل معدل التآكل ‪ ،‬وبالتالي تقل الشوائب‪ .‬وتعتبر النشادر‬
‫أكثر القلويات استخداما في هذه العملية نظ ار لقلة تكلفتها والستقرارها عند درجات الح اررة المرتفعة‪.‬‬
‫حيث تتفاعل األمونيا مع األكسجين و تمنع تكون أكاسيد المعادن و بالتالي يقل معدل التآكل‪.‬‬

‫‪NH4 + O2→ NO + H2O‬‬

‫وتتم معالجة مياه الغالية لزيادة كفاءة التوربينات والغاليات وذلك بمنع تآكل التوربينات أو تكون‬
‫القشور على األسطح الناقلة للح اررة‪ .‬وتتم معالجة المياه عن طريق التحكم في الـ ـ ‪ PH‬الخاص بمياه‬
‫الغالية باستخدام مركب ثالثي فوسفات الصوديوم ‪ Na3PO4‬الذى يتفاعل مع الماء و ينتج القلويات‬
‫التي تساعد على تقليل معدل التآكل‪.‬‬

‫‪Na3PO4 + H2O → Na2HPO4 + NaOH‬‬

‫وبالتالي إذا تكونت األحماض في المياه فسوف يتم معادلتها عن طريق هيدروكسيد الصوديوم‬

‫‪NaOH + HCl→ NaCl + H2O‬‬

‫‪ 4 - 2 - 2‬اختبار ات القسم الكيميائى‬

‫بعد ذلك يتم إجراء بعض االختبارات على الماء للتأكد من درجة نقاءه وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار التوصيلية‪:‬‬

‫حيث أن الماء يعتمد في درجة توصيليته على نسبة األمالح و المعادن الموجودة به ‪ ،‬ولذلك‬
‫فالتوصيلية العالية تعنى وجود نسبة أمالح ومعادن عالية ‪ ،‬والتوصيلية المنخفضة تعنى قلة‬
‫نسبة هذه األمالح والمعادن‪.‬‬

‫‪ -2‬اختبار الحامضية‪:‬‬

‫ومن خالله يتم اختبار درجة الحامضية والقلوية للماء‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات القسم امليكانيكي فى احملطات البخارية‬


‫الهدف الرئيسي من هذا القسم هو تحويل الطاقة الح اررية الكامنة في الوقود إلى طاقة حركية‪.‬‬
‫وتتحول هذه الطاقة الحركية بعد ذلك إلى طاقة كهربية ‪ ،‬وسندرس ذلك فى الفصل الثالث‪.‬‬

‫ملحوظة هامة جدا‪ :‬األرقام الواردة فى شرر األجزاء التالية مأخوذة من محطات حقيقية ‪ ،‬وهى‬
‫بمثابة مثال فقط وليس بالضرورة أن تكون كل المحطات لها نفس القيم ‪ ،‬فأرجو مالحظة ذلك‪.‬‬

‫والمكونات األساسية للقسم الميكانيكي تشمل ‪:‬‬

‫• الغالية وملحقاتها‬
‫• التربينة البخارية بملحقاتها‬
‫• المكثف‬
‫• مساعدات المحطة ‪Auxiliaries‬‬

‫وسنبدأ بعرض العناصر األساسية يليها الملحقات المتصلة بها‪.‬‬

‫الغالية )‪(BOILER‬‬ ‫‪3-2‬‬


‫الغالية عبارة عن مبنى معزول ح اررياً يتكون من عدة (ثالث) طوابق كما فى الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل ‪ 3-2‬وهو‬
‫أكبر مبنى بـالمحطـة ‪ ،‬ويتميز بوجود مـداخن عـاليـة لخروج عوادم االحتراق ‪ .‬وتعمـل الغاليـة على‬
‫توليد البخار المحمص ذو الضغط العالي ‪ ،‬عن طريق حرق الوقود ‪.‬‬

‫و يختلف ش ـ ــكل الغالية باختالف الوقود المس ـ ــتخدم ‪ ،‬و يكون البخار الناتج عند درجة ‪ 540‬درجة‬
‫مئوية تقريبا و يكون ض ــغطه فى حدود ‪ 160‬بار ‪ .‬تعمل على توليد البخار المحمص ذو الض ــغط‬
‫العالي ‪ ،‬عن طريق حرق الوقود ‪.‬‬

‫وكل وحدة توليد لها غالية خاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بها ‪ ،‬وكل غالية لها مدخنة ‪ ،‬وبالتالي يمكنك معرفة عدد‬
‫وحدات التوليد بأى محطة من عدد المداخن العالية بها (شكل ‪ 9-2‬كما سيأتى الحقا)‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:3-2‬‬

‫وتتكون الغالية أساسا من عدد من المهمات ( ‪ )Equipment‬نوجزها فيما يلى‪:‬‬

‫‪ 1 - 3 - 2‬الفرن )‪(Furnace‬‬

‫كل غالية تحتوي على فرن متعدد الوقود يتم تشغيله إما بالمازوت أو بالغاز الطبيعي‪.‬‬

‫درجة ح اررة الفرن تصل إلى ‪ 1500‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫•‬

‫الفرن يحتوي على عدد من الحارقات ‪ Burners‬يصل فى بعض المحطات إلى ‪ 18‬حارق‬ ‫•‬
‫مثبتين في جدار الفرن ومقسمين إلى ثالث مجموعات كل مجموعة في طابق‪.‬‬

‫كل حارق يحتوي على أداة إشعال تستخدم لبدء تشغيل الفرن وتستخدم أداة اإلشعال السوالر‬ ‫•‬
‫كوقود لبدء التشغيل‪.‬‬

‫كل وحدة تحتوي على مروحتين ‪ Draft Fans‬وهما المسئولتان عن إمداد عملية االحتراق بما‬ ‫•‬
‫تحتاجه من هواء مضغوط‪.‬‬

‫البد للمحطة من االحتفاظ بكمية كبيرة من الوقود مخزنة فى خزانات كما فى الشكل ‪.4-2‬‬ ‫•‬
‫وتكون مواصفات خط تغذية المحطة بالغاز الطبيعى فى حدود قطر ‪ 30‬بوصة وضغط الغاز‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 20‬بار ‪ .‬وفى الغالب سيكون هناك خط أو خطين آخرين لتوصيل النوع الثانى من الوقود‬
‫(مازوت مثال ) ‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-2‬‬

‫‪ 2 - 3 - 2‬الدرم )‪(Drum‬‬

‫وهو عبارة عن وعاء أسطواني ضخم كما فى الشكل ‪ 5-2‬يتم من خالله فصل قطرات الماء عن‬
‫البخار عن طريق إم ارره على ألواح مائلة ‪ ،‬ويحتوى الدرم على ست فتحات سفلية من خاللها يتم‬
‫سحب المياه إلى أنابيب على جدار الفرن والتي تكون مرتبة بحيث تغطى معظم الجدار الداخلي‬
‫للفرن‪ .‬كما توجد أربعة صمامات لألمان تفتح في حالة زيادة الضغط داخل الدرم كما توجد في الدرم‬
‫فتحة دخول للصيانة (‪.) man-hole‬‬

‫شكل ‪:5-2‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 2‬املو فّ ر )‪(Economizer‬‬

‫الغازات والعادم التي تنتج من االحتراق داخل الغالية تكون درجة ح اررتها عالية فيقوم الموّفر باستخدام‬
‫هذه الغازات في تسخين المياه تسخيناً مبدئياً قبل دخولها إلى الغالية حتى نقلل من كمية الوقود‬
‫المستهلكة داخل الغالية‪ .‬ويظهر الـ ـ ‪ Drum and Economizer‬فى الشكل ‪ 6-2‬ضمن منظومة‬
‫مصغرة للدورة الح اررية‪.‬‬

‫شكل ‪:6-2‬‬

‫‪ 4 - 3 - 2‬امل سخنات ( ‪) Heaters‬‬

‫يوجد لدينا نوعان من ال ـ ـ ــ ‪ ، Heaters‬يمكن من الدورة البخارية الكاملة المرسومة فى الشكل ‪7-2‬‬
‫تمييزهما‪:‬‬

‫)‪ ، (Low Pressure Heaters‬وهي ضـ ـ ـ ـ ــمن مجموعة المسـ ـ ـ ـ ــخنات المبدئية للماء قبل‬ ‫‪-1‬‬
‫دخولها إلى الغالية وتس ـ ــتخدم في عملية تس ـ ــخين الماء عن طريق اس ـ ــتغالل ح اررة البخار‬
‫المس ــتنزف (‪ )exhausted steam‬وهو البخار الذى خرج من تربينة الض ــغط المنخفض‬
‫واليزال يحتفظ ببعض الح اررة ‪ ،‬فنســـتفيد من هذه الح اررة فى تســـخين الماء قبل مروره على‬
‫الـ ـ )‪ (deaerator‬كما فى الشكل ‪.7-2‬‬
‫)‪ ، (High Pressure Re-Heaters‬وهذه يتم من خاللها تس ـ ـ ـ ـ ـ ــخين الماء عن طريق‬ ‫‪-2‬‬
‫البخار المستنزف من تربينة الضغط المنخفض وتربينة الضغط العالي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:7-2‬‬

‫‪ 5 - 3 - 2‬وظيفة الــــ ‪Deaerator‬‬

‫الدور األساسى لل ـ ‪( Deaerator‬شكل ‪ ، 8-2‬هو نزع األكسجين و ثانى أكسيد الكربون وغيرهما‬
‫من الغازات األخرى التى قد تكون مذابة فى الماء الداخل على الغالية والذى يمكن أن يسبب حدوث‬
‫عمليات الصدأ فى المكونات المعدنية‪ .‬حيث يخفض نسبة األكسجين إلى حوالي ‪. 7ppm‬‬

‫شكل ‪:8-2‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 3 - 2‬املدخن ة ‪Chimney‬‬

‫تكون المدخنة أسـ ــطوانية الشـ ــكل مصـ ــنوعة من الطوب الحرارى ومرتفعة جدا كى تعمل على طرد‬
‫الــدخــان و األبخرة الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام ـة إلى الهواء على ارتفــاع عــالي بعيــدا عن العمــال و البيئ ـة المحيط ـة‬
‫بالمحطة ‪ .‬ونظ ار لخروج العادم من الغالية عند درجة ح اررة عالية تص ـ ـ ـ ـ ـ ــل إلى ‪ 390‬درجة مئوية‬
‫مما قد يؤدي إلى زيادة التلوث الجوي باإلض ـ ـ ـ ـ ـ ــافة إلى كونه عادما يحتوي على كميات هائلة من‬
‫غاز أول أكسـ ــيد الكربون ‪ ،‬فإننا نلجأ إلى إمرار العادم على ‪ Air Pre-heater‬حيث يسـ ــتفاد من‬
‫درجة الح اررة العالية في تس ـ ــخين الهواء قبل دخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوله للغالية كما ذكرنا حين الحديث عن الموفر‬
‫‪ ، Economizer‬وبعد ذلك نمرر العادم النهائي على مرشـ ـ ـ ـ ــحات ‪ Filters‬السـ ـ ـ ـ ــتخالص الغازات‬
‫الض ـ ــارة منه قبل الخروج من المدخنة ذات االرتفاع الش ـ ــاهق‪ .‬ودرجة حرارة العادم فى النهاية تخرج‬
‫عند درجة ال تتعدى ‪ 100‬درجة مئوية ‪ ،‬وإال فإن الوحدة يمكن أن تخرج من الخدمة بسـ ــبب ارتفاع‬
‫ح اررة العادم‪.‬‬

‫والشــ ـ ــكل ‪ 9-2‬لمداخن محطة شــ ـ ــب ار الخيمة ‪ ،‬التى يراها كل من يمر بطريق إسـ ـ ـ ــكندرية الزراعى‪.‬‬
‫(أربع وحدات قدرة كل منها ‪ 315‬ميجا وات)‬

‫شكل ‪: 9-2‬‬

‫‪ 7 - 3 - 2‬اآلالت واملعدات املساعدة‬

‫وهذه عبارة عن عدد كبير من المض ـ ـ ـ ـ ـ ــخات ‪ ، Pumps‬والضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواغط ‪ Compressors‬و أجهزة‬
‫القياس الميكانيكية مثل أجهزة قياس الض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط ‪ ،‬و درجة الح اررة في كل مرحلة و بعض األجهزة‬
‫الكهربية مثل أجهزة قياس فرق الجهد ‪ ،‬وأجهزة قياس التيار ‪ ،‬وقياس القدرة ‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهناك عدة أنواع من مض ـ ــخات المياه بالمحطات فمنها مض ـ ــخات س ـ ــحب الماء من البحر‪/‬النهر ‪،‬‬
‫ومنها المضـ ــخات التى تقوم برفع ضـ ــغط الماء إلى قيمة عالية ليتم تسـ ــخينه تحت الضـ ــغط المرتفع‬
‫محمص وهى طلمبات التغذية ‪ Feeding Pumps‬التى تعمل على ض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط‬ ‫ويتحول إلى بخار ّ‬
‫‪ 225-180‬بـار ‪ ،‬وهـذا الض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط يـدخـل بـه المــاء للغاليـة‪ .‬وغـالبــا تكون ‪ 3‬طلمبــات اثنــان منهم‬
‫مضخات تعمل بالديزل والثالثة تعمل بالكهرباء كاحتياطى‪.‬‬

‫الرتبينة )‪) TURBINE‬‬ ‫‪4-2‬‬


‫المحمص الذى يدخل لتدوير‬
‫ّ‬ ‫هى الجزء المس ـ ـ ـ ـ ــئول عن دوران عمود المولد عن طريق تمدد البخار‬
‫التربينة على ضغط عالي وح اررة عالية‪ .‬وتتكون من عدد من الريش كما فى الشكل ‪ 10-2‬تتحرك‬
‫بشـ ـ ــكل دائري حول محورها و موصـ ـ ــلة ميكانيكيا بالمولد حيث يدور المولد بنفس سـ ـ ــرعة التربينة ‪،‬‬
‫لذلك يجب أن تدور التربينة بســرعة ثابتة حتى يظل التردد ثابت على المولد ‪ .‬ويتم التحكم فى ذلك‬
‫عن طريق الـ ـ ‪ Governor‬الذي سبق الحديث عنه ‪.‬‬

‫وهذه نموذج لمواصفات إحدى التربينات بقدرة ‪ 150‬ميجاوات‪:‬‬

‫➔===‪RATED OUTPUT‬‬ ‫‪150000 KW‬‬


‫➔‪STEAM PRESSURE‬‬ ‫‪88 BAR‬‬
‫>=‪STEAM TEMPERATURE‬‬ ‫‪799‬‬
‫➔====‪RATED SPEED‬‬ ‫‪3000 rpm‬‬
‫‪MANUFACTURED IN 1975 TOKYO JAPAN‬‬

‫والتربينة مقسمة إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫تربينة الضغط العالي ‪.‬‬ ‫▪‬


‫تربينة الضغط المتوسط‪.‬‬ ‫▪‬
‫تربينة الضغط المنخفض‪.‬‬ ‫▪‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكل قسـ ــم فى التربينة يكون عبارة عن عدة دوائر عليها زعانف كما فى الصـ ــورة ‪ ،‬و يدخل البخار‬
‫المرحلة األولى بضـ ـ ــغط ‪ 160‬بار ‪ ،‬ودرجة ح اررة ‪ 540‬مئوية ‪ ،‬ويخرج البخار بعد المرحلة األولى‬
‫إلى الغالية مرة أخرى ليكتسـ ــب مزيدا من الطاقة ‪ ،‬ثم يعود ليدخل المرحلة الثانية على ضـ ــغط ‪40‬‬
‫بار ونفس درجة الح اررة‪ .‬ويدخل على التربينة ما يقرب من ‪ 800‬طن بخار بالساعة‪.‬‬

‫شكل ‪:10-2‬‬

‫‪ 1 - 4 - 2‬نظام التزييت ‪ Lubrication‬فى الرتبينة‬

‫يوجد خلوص (فراغ) بين التربينة وجسمها ‪ ،‬ويتم مأل ذلك الفراغ بالزيت لمنع االحتكاك وتجنب‬
‫الح اررة العالية ‪ ،‬والمساعدة على تبريد هذه األجزاء وكذلك تساعد على سهولة حركة عمود التربينة ‪.‬‬

‫ويوجد نظام خاص بالتزييت يتكون من خزان زيت يحتوى بداخله على الزيت ‪ ،‬ومضخات رئيسية‬
‫مركبة على عمود التربينة وتعمل على سحب الزيت من الخزان ودفعه إلى أماكن معينة بالتربينة ‪،‬‬
‫كما يوجد أيضا مضخات مساعدة تستخدم في بداية التشغيل ويوجد أيضا مضخة الطوارئ التي‬
‫تعمل عند انقطاع التيار الكهربي عن الوحدة حيث تقوم بسحب الزيت من الخزان وتدفعه إلى مجمع‬
‫الزيت بعد مروره بمبردات الزيت‪.‬‬

‫وهذا النظام يعتبر من األنظمة الحرجة فى المحطة ‪ ،‬وحدوث أى مشكلة فيه تؤدى إلى توقف الوحدة‬
‫تماما‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 4 - 2‬عملية تدوير ‪ Rotation‬الرتبينة‬

‫يجب بقاء عمود إدارة التربينة مستقيما خالل فترات توقف الوحدة عن العمل ‪ ،‬والسبب في ذلك‬
‫أنه عند إيقاف عمود دوران التربينة نجد أن النصف السفلى من العمود يبرد بمعدل أسرع من‬
‫النصف العلوي وهذا يؤدى إلى حدوث التواء أو إنحناء في عمود دوران التربينة ‪ ،‬ولذلك يتم دوران‬
‫عمود التربينة ببطء حتى تتساوى درجة الح اررة على جميع نقاط العمود من أعلى ومن أسفل (عملية‬
‫إيقاف دوران التربينة تستغرق ساعات)‪.‬‬

‫املكثف )‪(CONDENSER‬‬ ‫‪5-2‬‬


‫وهو المسئول عن تكثيف البخار ‪ Condensation‬الخارج من التربينة قبل أن يضخ مجددا للغالية‬
‫حيث أنها تقوم بخفض ضغطه ودرجة ح اررته عن طريق مياه تبريد تسحب من النهر‪ /‬الخليج‪.‬‬

‫وفكرة عمل المكثف (شكل ‪ ) 11-2‬هو أنه يأخذ المياه الباردة من المحيط أو البحر أو النهر ويمر‬
‫البخار المراد تكثيفه فى مواسير تمر عليها هذه الكمية من المياه الباردة ‪ -‬فى مواسير أخرى ‪ -‬وعن‬
‫طريق التبادل الحرارى يكتسب الماء البارد الح اررة الموجودة فى البخار حتى يتكثف‪ .‬مع مالحظة‬
‫أن دورة التبريد دورة مفتوحة أى أن الماء يتغير بشكل مستمر حتى يطرد الح اررة التى اكتسبها فى‬
‫النهر أو البحر ثم ينتقل البخار المكثف إلى المضخة الذي يعيد ضخه للغالية ‪.‬‬

‫شكل ‪:11-2‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفى حالة عدم وجود مصدر مائى للتبريد (نهر مثال ) يمكن استخدام أبراج التبريد كما فى الشكل‬
‫‪ ، 12-2‬حيث يدخل الماء من أعلى على شكل رذاذ ‪ Shower‬ويدخل تيار هواء من أسفل للتبريد‬
‫فيتكثف الماء البارد ألسفل‪.‬‬

‫شكل ‪:12-2‬‬

‫وبالطبع سنفقد بعضا من الماء على صورة بخار وهذا هو السبب فى رؤية الدخان األبيض من هذه‬
‫األبراج كما فى الشكل ‪.13-2‬‬

‫شكل ‪:13-2‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذه صورة إلحدى المحطات فى أوهايو بأمريكا (وحدتين فقط بقدرة ‪ 2600‬ميجاوات) وتظهر فيها‬
‫بعض العناصر التى ذكرناها فى الجزء السابق‪.‬‬

‫ال دور ة البخارية تفصيليا‬ ‫‪6-2‬‬


‫بعد عرض المكونات التفصـ ـ ـ ــيلية للقسـ ـ ـ ــم الميكانيكى بالمحطة ‪ ،‬يمكن اآلن د ارسـ ـ ـ ــة الدورة البخارية‬
‫بص ـ ــورة أكثر تفص ـ ــيال من خالل الش ـ ــكل ‪ .14-2‬وس ـ ــوف نعتبر مجا اًز أن بداية رحلة الماء داخل‬
‫المحطة تبدأ داخل الغالية حيث يدخل الماء بعد مروره على الـــ ‪ Economizer‬إلى (الـــ ‪)Drum‬‬
‫داخل الغالية والذي يغذي مواسـ ـ ــير المياه التي تغطي السـ ـ ــطح الداخلي للغالية ويتم تسـ ـ ــخين الماء‬
‫عن طريق الـ ـ ـ ـ ـ ‪ Burner‬يدخل إليه الوقود و الهواء الساخن المضغوط بحيث يحقق النسبة النظرية‬
‫(‪.)Air/Fuel‬‬

‫وبعد ذلك ينتقل البخار من (الدرم) ليمر خالل محمص ـ ـ ـ ـ ــات ‪ Super heaters‬لزيادة درجة ح اررة‬
‫المحمص حيث تصـ ــل درجة ح اررته‬
‫ّ‬ ‫وضـ ــغط البخار بمقدار كبير حينئذ يسـ ــمى هذا البخار بالبخار‬
‫إلى (‪ 542‬درجة مئوية) وضغطه إلى (‪ 105‬كجم‪/‬سم‪)2‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المحمص من خالل صمامات ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Governor‬التي تفتح حسب الحمل‬


‫ّ‬ ‫ثم يمر هذا البخار‬
‫المطلوب ليدخل إلى تربينة الضغط العالي ‪ ،‬فيتم تدوير ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Shaft‬بواسطة هذا البخار المندفع‬
‫‪ ،‬بعد أن يتم البخار عمله داخل تربينة الضغط العالي يخرج البخار في درجة ح اررة (‪ 320‬درجة)‬
‫ويكون الضغط أيضا قد انخفض إلى (‪ 30‬كجم‪/‬سم‪)2‬‬

‫ثم يمر هــذا البخــار المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتنزف (الــذى فقــد معظم طــاقتــه) ‪ Exhausted‬مرة أخرى إلى الغاليــة‬
‫إلعادة تسخينه عن طريق ملفات تسخين ‪ ، Reheater‬حيث يخرج منها البخار في درجة ح اررة‬
‫عالية ولكن عند ض ـ ـ ــغط أقل من تربينة الض ـ ـ ــغط العالي ‪ ،‬ويدخل هذا البخار إلى تربينة الض ـ ـ ــغط‬
‫المتوس ـ ـ ــط ويعمل على إدارتها‪ .‬الحظ أن ريش تربينة المرحلة الثانية أكبر من ريش المرحلة األولى‬
‫بسبب نقص الضغط‪.‬‬

‫و فى بعض المحطات يدخل البخار من المرحلة األولى من التربينة مباش ـرة إلى المرحلة الثانية مع‬
‫التعزيز بكمية أخرى من البخار ‪ ،‬ثم يخرج البخار مباشـ ـ ـ ـ ـ ـرة إلى مرحلة الض ـ ـ ـ ـ ــغط المنخفض حيث‬
‫تكون التربينة قد وص ـ ـ ـ ـ ـ ــلت إلى أقص ـ ـ ـ ـ ـ ــى عزم مرجو منها ويكون الناتج عن مرور البخار بمراحل‬
‫التربينة الثالثة هو وص ــول س ــرعة التربينة إلى ‪ 3000‬لفة في الدقيقة وهي س ــرعة الدوران المطلوبة‬
‫للحصول على التردد المطلوب (‪ 50‬هرتز) وذلك تبعاً للقانون‪:‬‬

‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬

‫وعند هذه السرعة يتم ربط التربينة بالمولد فيؤدي إلى دو ارن الـ ـ ‪ Rotor‬ومن ثم توليد الكهرباء‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:14 -2‬‬

‫ينتقل بعد ذلك البخار بعد أن يكون اس ــتنفذت تقريباً كل طاقته إلى المكثف حيث يتم تكثيف البخار‬
‫عن طريق خفض ض ـ ـ ــغطه وتبريده بماء بارد يس ـ ـ ــحب من النهر ويمر خالل مرش ـ ـ ــحات ‪.Filters‬‬
‫ويخرج الماء المتكثف ‪ Condensed Water‬إلى مضـ ــخات ترفع ضـ ــغطه اسـ ــتعداداً لمروره على‬
‫مسخنات الضغط المنخفض ومنها إلى ال ـ ـ ـ‪ Deviator‬الذي يعمل على تعويض الفاقد من الماء في‬
‫هذه الدورة‪.‬‬

‫ويخرج الماء في هذه المرحلة عند درجه ح اررة ‪ 270‬درجة ويدخل إلى طلمبة تغذية الغالية لرفع‬
‫ض ـ ـ ــغط الماء إلى الض ـ ـ ــغط المطلوب داخل الغالية ثم يمر بعد ذلك إلى الموفر (‪)Economizer‬‬
‫الذي يسـ ـ ـ ــاهم أيضـ ـ ـ ــا في رفع درجة ح اررة الماء والبخار‪ .‬ثم يعود الماء إلى داخل الدرم ليقوم بدورة‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 6 - 2‬تغري احلمل على الوحدة‬

‫يتم اكتشـ ــاف أية زيادة أو نقص فى الحمل بسـ ــرعة ‪ ،‬بواسـ ــطة (‪ )Management System‬الذى‬
‫يقوم بإرســـال إشـــارة إلى كل من ( ‪ )Feed Water Control Valve‬لدخول كمية مياه أكثر إلى‬
‫الغالية ‪ ،‬كما يتم إرســال نفس اإلشــارة إلى (‪ )Forced Draft Fan‬وهي مراوح كبس الهواء لزيادة‬
‫كمية أكثر من الهواء الحتراق الوقود ‪ ،‬ومن ثم فإن الـ ـ ـ ـ ـ (‪ )Governor Valve‬يسمح بمرور كمية‬
‫أكبر من البخـ ــار إلى التربينـ ــة ‪ ،‬ومن ثم يزداد ‪ Mechanical Torque‬حتى يتس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوى مع‬
‫‪ Electric torque‬فى قيمته الجديدة ويعود المولد إلى االتزان مرة أخرى كما سـ ـ ـ ـ ــبق أن ذكرنا في‬
‫الفصل األول‪.‬‬

‫‪ 2 - 6 - 2‬فصل الوحدة ‪Shut Dawn‬‬

‫إذا تم فصل التربينة بسبب حدوث خطأ ما يستدعى الفصل ( مثل زيادة سرعة الدوران أو نقصها‬
‫بدرجة كبيرة ) فإن الغالية بعد الفصل ستكون التزال تولد كمية بخار بدرجة ح اررة وضغط عاليين‬
‫وال يوجد تصريف ‪ ،‬وهذا قد يؤدي إلى انفجار الغالية‪ .‬وللتغلب على ذلك يتم عمل مسار فرعي‬
‫يسمى ‪ By-pass‬إلكمال الدورة دون المرور على التربينة ويكون هذا المسار به صمامات مغلقة‬
‫ال تفتح إال عند فصل التربينة‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الجزء الثان من الفصل الثان‬

‫‪Internal Combustion Engines‬‬

‫محطات التوليد ذات االحتراق الداخلي هي عبارة عن آالت تس ــتخدم الوقود الس ــائل ) ‪(Fuel Oil‬‬
‫حيث يحرق داخل غرف احتراق بعد مزجه بالهواء بنســب معينة ‪ ،‬فتتولد نواتج االحتراق وهي عبارة‬
‫عن غازات على ضــغط مرتفع تســتطيع تحريك المكبس كما في حالة ماكينات الديزل ‪ ،‬أو تســتطيع‬
‫تدوير التوربينات فى حركة دورانية كما في حالة التوربينات الغازية ‪.‬‬

‫وهى نوعان ‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬محطات التوليد الغازية (البسيطة والمركبة)‬ ‫•‬


‫النوع الثانى ‪ :‬مولدات الديزل‪.‬‬ ‫•‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫ر‬
‫االحتاق الداخىل‪:‬‬ ‫النوع األول من محطات‬

‫تعتبر محطات توليد الكهرباء الغازية حديثة العهد نســبيا ‪ ،‬ويعتبر الشــرق األوســط من أكثر البلدان‬
‫اس ـ ـ ــتعماال لها ‪ ،‬وهي ذات س ـ ـ ــعات مختلفة من ‪ 1‬ميجاوات إلى ‪ 250‬ميجاوات (وحدات س ـ ـ ــيمنس‬
‫الجديدة تصل إلى ‪ 400‬ميجاوات) ‪ ،‬و تستعمل عادة عند زيادة الحمل‪.‬‬

‫و يعمل التوربين الغازي على أنواع كثيرة من الوقود ‪ ،‬فهو يعمل على الغاز الطبيعي وعلى الديزل‬
‫والجازولين وحتى على النفط الخام ‪ ،‬ومن مزاياه سـ ـ ـ ـ ـ ــرعة التشـ ـ ـ ـ ـ ــغيل (عدة دقائق) بعكس التوربين‬
‫البخاري الذي يحتاج إلى تجهيز وإعداد لعدة سـ ـ ـ ـ ــاعات‪ .‬ومن مزاياها أيضـ ـ ـ ـ ــا أنها ال تحتاج لعمالة‬
‫كثيرة ‪ ،‬وتشغل حي از أصغر من المحطات البخارية‪.‬‬

‫ولكن يعيب هذه المحطات احتياجها لكميات كبيرة من الوقود وانخفاض كفاءتها مالم تكن جزءا من‬
‫محطة دورة مركبة‪ .‬إضــ ــافة إلى أن عمرها االفت ارضــ ــى ( ‪ ) 25 : 15‬ســ ــنة يعتبر صــ ــغي ار نســ ــبيا‬
‫مقارنة بالبخارية‪.‬‬

‫مكونات حمطات التوليد الغازية ‪:‬‬ ‫‪7-2‬‬


‫األجزاء الرئيسـ ـ ـ ـ ــية التي تتكون منها محطة التوليد الغازية تظهر فى الشـ ـ ـ ـ ــكل ‪ . 15-2‬و فيما يلى‬
‫سنشرح أجزائها بصورة تفصيلية‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:15-2‬‬

‫‪ 1 - 7 - 2‬الكب اس الرئيسي للوحدة‬

‫يعتبر كباس الهواء الرئيسي ‪ Air Compressor -‬هو المحطة األولى لدخول الهواء‬
‫الالزم إلتمام عملية االحت راق ‪ ،‬حيث يدخل إل يه الهواء بضغط ‪ 1‬بار ويقوم هو بضغط‬
‫الهواء في م راحل متعددة تصل إلى ‪ 16‬مرحلة فى بعض األنواع حتى يصل الضغط‬
‫إلى ‪ 10.5‬بار تقريب اً فى المرحلة األخي رة ‪ ،‬ثم يدخل الهواء إلى غرف االحت راق‬
‫ليختلط مع الوقود وتتم عملية االحت راق (شكل ‪. ) 16 - 2‬‬

‫شكل ‪:16-2‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫يدخل الهواء أوال إلى الوحدة عن طريق الكباس الرئيســي من خالل مجموعة من الفالتر التي تعمل‬
‫على تنقية الهواء الداخل إلى الكباس ألن دخول األتربة على ريش الكباس سـ ـ ــتتسـ ـ ــبب فى تدمير‬
‫الريش ‪ ،‬ويوجد أيضا نظام للتنظيف الذاتي يقوم بتنظيف فالتر الهواء من األتربة المتراكمة فيها ‪.‬‬

‫‪ 2 - 7 - 2‬غرف ة االحرتاق‬

‫وفيها يختلط الهواء المضغوط اآلتي من مكبس الهواء مع الوقود ويحترقان معا بواسطة وسائل‬
‫خاصة باالشتعال‪ .‬وتكون نواتج االحتراق من الغازات المختلفة على درجات ح اررة عالية جدا و‬
‫ضغط مرتفع‪.‬‬

‫يدخل الهواء إلى غرف االحتراق الداخلي الموضوعة بشكل حلقى ‪ Annular‬بحيث يقوم الهواء بعمل‬
‫وظيفتين ‪:‬‬

‫االختالط مع الوقود إلتمام عملية االحتراق‬ ‫•‬


‫جدرن المحيطة بالغرفة‬
‫تبريد ال ا‬ ‫•‬

‫و الغرفة لها جدار داخلي يتكون من بالطات مقاومة ح ارريا ثم مدخل الهواء الخارج من الكباس‬
‫ثم نظام الوقود ويوجد على الغرفة نظام بادئ اإلشعال ‪ Ignition system‬كما يوجد نظامين‬
‫للحريق وهما ‪ Diffusion‬و الـ ـ ‪Premix‬‬

‫يقوم محول بادئ اإلشعال بإعطاء إشارة اإلشعال على المواقد ‪ Burners‬في نفس الوقت التي تقوم‬
‫فيه المواسير الخاصة باإلشعال بإخراج الغاز إلى أن يتكون الحريق األساسي ‪"Main Flame‬‬

‫وفي بداية تشغيل الوحدة يكون نظام الحريق ‪ Diffusion‬وهو عبارة عن لهب طويل ومركز يمر من‬
‫أعلى نقطة في غرفة الحريق بعد الموقد إلى قرب نهاية الغرفة ليضمن وجود حريق في جميع أنحاء‬
‫الغرفة‪.‬‬

‫وبعد أن تدخل الوحدة على الشـ ـ ـ ــبكة عند تردد ‪ 50‬هرتز ‪ 3000 RPM‬وترتفع الميجاوات للوحدة‬
‫تزداد درجة الح اررة إلى أن تصل إلى ‪ 470‬درجة وعندها يتم التحويل من نظام الحريق ‪Diffusion‬‬
‫إلى نظام الحريق ‪.premix‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫نظام الحريق ‪Premix :‬‬

‫هو لهب قص ـ ـ ـ ـ ـ ــير وموزع بانتظام على الغرفة و يقوم بعملية االحتراق دون أن يؤثر على الغرفة‬
‫كنظام الـــ ‪ Diffusion‬وهو يدخل من بعد درجة ح اررة ‪ 470‬درجة إلى أن تصل الح اررة إلى ‪500‬‬
‫درجة وهي أقصى درجة ح اررة تتحملها الوحدة‪.‬‬

‫بعد أن تتم عملية االحتراق داخل غرفة االحتراق الداخلي نتيجة خلط الهواء المضـ ـ ـ ـ ــغوط بضـ ـ ـ ـ ــغط‬
‫عالي مع الوقود س ـ ـ ـ ـ ـواء كان هذا الوقود وقوداً غازياً أو وقوداً سـ ـ ـ ـ ــائالً تكون نواتج االحتراق غازات‬
‫بدرجة ح اررة تص ـ ــل إلى ‪ 1050‬درجة مئوية ومض ـ ــغوطة بض ـ ــغط عالي قد يص ـ ــل إلى ‪ 10.5‬بار‬
‫عنــدهــا تــدخــل هــذه الغــازات إلى التربينــة حيــث يحــدث تمــدد لهــا داخــل التربينــة وتبــدأ التربينــة في‬
‫الدوران‪.‬‬

‫‪ 3 - 7 - 2‬الرتبينة الغازية ‪Gas Turbine‬‬

‫و هي عبارة عن تربينة محورها أفقى (ش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل ‪ )17-2‬مربوط من ناحية مع محور مكبس الهواء‬
‫‪ Air compressor‬مباشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة و من ناحية أخرى مع المولد الكهربي ف تدخل الغازات الناتجة عن‬
‫االحتراق في التوربين فتصطدم بريشها الكثيرة العدد من ناحية الضغط المنخفض وتخرج إلى الهواء‬
‫عن طريق المدخنة ‪.‬‬

‫شكل ‪:17-2‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 7 - 2‬املولد الكهربي‬

‫يتصـ ــل المولد الكهربي مع التوربين بواسـ ــطة صـ ــندوق تروس لتخفيف السـ ــرعة ألن سـ ــرعة التوربين‬
‫عالية جدا بالنسـ ــبة لسـ ــرعة المولد‪ .‬والمولد الكهربي يسـ ــتخدم لتحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن‬
‫دوران الـ ـ ‪ shaft‬بين التوربين و المولد الكهربي إلى الطاقة الكهربية‪ .‬وسنعرض بمزيد من التفصيل‬
‫للمولد فى الفصل الخاص بالقسم الكهربى فى المحطات‪.‬‬

‫‪ 5 - 7 - 2‬اآلالت واملعدات املساعدة للرتبينة الغازية‬

‫تحتاج محطات التوليد الغازية إلى بعض المعدات و اآلالت المساعدة مثل‪:‬‬

‫‪ -1‬مساعد التشغيل األولى ‪ ،‬وهو إما محرك ديزل أو محرك كهربي‬


‫‪ -2‬وسائل مساعدة على االحتراق‬
‫‪ -3‬آالت تبريد مياه لتبريد المحطة‬
‫‪ -4‬معدات قياس الح اررة والضغط في كل مرحلة من مراحل المحطة‬
‫‪ -5‬معدات القياس الكهربية المختلفة مثل‪ :‬األميتر‪ -‬الفولتميتر – الواتميتر‪.‬‬

‫‪ 6 - 7 - 2‬طريقة البدء فى احملطات الغازية‬

‫فى المحطات الغازية ال يتم عمل إشعال ‪ Fire‬للغاز الداخل على المولد من الثبات (بمعنى ال‬
‫يبدأ االحتراق إذا كانت التربينة لم تبدأ الدوران بعد ) ‪ ،‬ولكن يتم تشغيل المولد باستخدام ‪Starting‬‬
‫‪Motor‬منفصل ‪ ،‬ويبدأ المولد يبدأ العمل ك ــموتور ثم بعد الوصول لسرعة ‪ 550‬لفة فى الدقيقة‬
‫تقريبا يتم عمل ‪ Fire‬ودخول الغاز على التربينة‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫البالد التى تعتمد على اس ـ ـ ـ ـ ــتيراد الغاز لتش ـ ـ ـ ـ ــغيل محطات الكهرباء بها يجب أن تتوافر لديها البنية‬
‫التحتية الخاصة بإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية ‪ ، Regasification‬وهذه البنية‬
‫األساسية تشمل إنشاء ميناء ومحطات تخزين (هناك أنواع من السفن تعمل كمصنع متحرك إلسالة‬
‫الغاز المستورد وتستأجرها بعض الدول لحل أزمة الغاز فى محطات الكهرباء لديها)‪.‬‬

‫‪ 8 - 7 - 2‬صمامات طرد اهلواء ‪BLOW OFF VALVES‬‬

‫في التربينة الغازية أو إليقاف التربينة يتم‬ ‫إليقاف الحمل على ض ـ ــاغط الهواء ‪Compressor‬‬
‫فتح صـ ـ ـ ـ ــمامات تسـ ـ ـ ـ ــمى صـ ـ ـ ـ ــمامات طرد (نزف) الهواء والتي بدورها تقوم بطرد الهواء إلى خارج‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الضـ ـ ــاغط ليكون حمل الضـ ـ ــاغط أقل من ‪ . 30%‬والهدف من ذلك تفادى حدوث ‪ surge‬في‬
‫الضـ ـ ــاغط بسـ ـ ــبب اختالف عزم الضـ ـ ــاغط وعزم التربينة ‪ ،‬ويتم تمرير الهواء المطرود إلى مجرى‬
‫العادم‪ .‬مع مالحظة أنه إذا حدث زيادة فى فرق الض ـ ـ ـ ـ ـ ــغط ما بين فالتر الكباس و مدخل الكباس‬
‫فس ـ ـ ــيؤدى ذلك إلى وجود ضـ ـ ــغط عكس ـ ـ ــي ‪ Back pressure‬يمكن أن يعمل على تدمير ريش‬
‫الكباس الرئيسي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تتكون المحطات ذات الدورة المركبة ‪ Combined Cycle‬من وحدة غازية ووحدة بخارية ‪ ،‬حيث‬
‫ينتج عن الوحدة الغازية نواتج احتراق تصـ ـ ـ ـ ــل درجة ح اررتها إلى ‪ 500‬درجة مئوية ‪ ،‬وهذه النواتج‬
‫تهدر فى الجو دون استفادة منها‪ .‬و السؤال هنا كيف نستفيد من هذه الطاقة المهدرة؟‬

‫فكرة عمل الدورة املركبة ‪COMBINED CYCLE‬‬ ‫‪8-2‬‬


‫تقوم فكرة عمل الوحدات المركبة (شـ ـ ـ ـ ــكل ‪ )18-2‬على االسـ ـ ـ ـ ــتفادة من الطاقة المهدرة فى الغازات‬
‫الس ـ ــاخنة الخارجة من التربينة الغازية من خالل إنتاج كمية البخار الالزمة لتش ـ ــغيل تربينة البخارية‬
‫تضـ ـ ـ ـ ــاف إلى الوحدة ‪ ،‬وتتم هذه العملية من خالل وحدات اسـ ـ ـ ـ ــتعادة الطاقة ‪Heat Recovery‬‬
‫‪ ، HRSG ، Steam Generator‬وهذه الوحدات تقوم مقام الغالية والفرن فى الوحدات التقليدية‬
‫‪ ،‬مما يحقق توليد طاقة إض ـ ــافية وتوفر ثلث كمية الوقود المس ـ ــتخدمة بالمقارنة بالوحدات البخارية‪.‬‬
‫الحظ أن الوحدة البخارية فى محطات الدورة المركبة ال تس ـ ـ ــتخدم أى وقود ‪ ،‬وإنما فقط تس ـ ـ ــتخلص‬
‫الطاقة من غازات الوحدة الغازية‪.‬‬

‫شكل ‪:18-2‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ي بدأ العمل من الوحدة الغازية بأخذ الهواء الجوي بعد مروره على الفالتر لتنقيته ‪ ،‬ثم يدخل على‬
‫الضـ ـ ـ ـ ــاغط الذى يقوم بضـ ـ ـ ـ ــغط الهواء ‪ ،‬ثم يمر على غرف االحتراق وتخرج الغازات المحترقة من‬
‫غرفــة االحتراق للــدخول على التربينــة الغــازيــة وبعــد ذلــك يــدور المولــد وتتولــد الكهربــاء (من الوحــدة‬
‫الغازية كما فى المحطة الغازية البسيطة)‪.‬‬

‫أثناء ذلك تمر الغازات الساخنة الخارجة من التربينة الغازية إلى وحدة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ HRSG‬لتحويل المياه‬
‫إلى بخار كما سبق شرحه فى المحطات البخارية‪.‬‬

‫‪ 1 - 8 - 2‬وحدة الـــ ‪: HRSG‬‬

‫وحدات اسـ ـ ــتعادة الطاقة ‪ HRSG ، Heat Recovery Steam Generator‬والتى تظهر فى‬
‫الش ـ ــكل ‪ 19-2‬تقوم مقام الغالية والفرن فى الوحدات التقليدية فى آن واحد وهو بالفعل كذلك حيث‬
‫يتكون داخليا من ‪:‬‬
‫•‬ ‫‪Economizer‬‬
‫‪• Super heater and Water preheater‬‬
‫‪• Evaporator‬‬
‫ووظيفة الــ ‪ HRSG‬هى استخالص الح اررة من الغازات القادمة من الوحدة الغازية فى توليد البخار‬
‫الالزم للوحدة البخارية‪.‬‬

‫ومن مهام الــ ـ ــ ــ ـ ‪ HRSG‬األخرى أنه يتم من خاللها التحكم في االنبعاثات الناتجة من العوادم التي‬
‫تخرج للهواء عن طريق نوعين من المحفزات ‪ Catalysts‬متواجدين في الــ ـ ــ ــ ـ ‪Heat Recovery‬‬
‫)‪ ، Steam Generator (HRSG‬أولهم يتحكم في مقــدار أول أكسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــد الكربون الموجود في‬
‫العوادم ‪ ،‬و اآلخر يتحكم في أكاسيد النيتروجين ‪.‬‬

‫وبعض أنواع من الـ ـ ‪ HRSG‬تكون مزودة ب ـ ‪ duct firing‬من أجل إعطاء مزيد من الطاقة أكثر‬
‫من التى حصل عليها من خرج الوحدة الغازية من أجل الحصول على كمية أكبر من البخار‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:19-2‬‬

‫‪ 2 - 8 - 2‬كفاءة حمطات الدورة املركبة‪:‬‬

‫كفاءة المحطات الغازية بمفردها ال تتعدي ‪ %30‬كما في الش ـ ـ ـ ــكل ‪ ، 20-2‬لكن عند تركيب وحدة‬
‫ب خارية معها تزيد الكفاءة لاثنين معا إلى ما يقرب ‪( . %52‬وحدات الجيل الجديد تصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إلى‬
‫‪ .) %61‬حيث ي ساهم هذا األسلوب في رفع كفاءة المحطة ‪ ،‬علما بأن ثلث القدرة تنتج من البخار‬
‫(‪ )%18‬و الثلثين (‪ )%31‬من الغاز أو الوقود الحفري المستخدم‪.‬‬

‫و يمكن االستفادة أيضا من درجة ح اررة هواء العادم الذى يخرج من الـــ ‪ HRSG‬و التي تصل إلى‬
‫‪ 140‬درجة في االستخدامات الصناعية األخرى ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:20-2‬‬

‫‪ 3 - 8 - 2‬مزايا حمطات الدورة املركبة ‪:‬‬

‫تكلفة محطات الدورة المركبة أقل بكثير من نظيرتها من المحطات التي تعتمد فقط على‬ ‫•‬
‫البخار ‪ Steam power plants‬لنفس القدرة الكهربية‪.‬‬
‫ال تحتاج الكثير من الوقت للصيانة‪.‬‬ ‫•‬
‫المخلفات الصلبة تعتبر أقل بكثير من المحطات األخرى ‪.‬‬ ‫•‬
‫المحطة ال تحتاج إلى مصدر طاقة خارجي لبدء التشغيل في حالة خروجها عن العمل‬ ‫•‬
‫للصيانة‪.‬‬
‫سرعة الدخول على الشبكة حين الحاجة إليها‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ 4 - 8 - 2‬أمثلة حملطات الدورة امل ركبة يف مصر ‪:‬‬

‫محطة طلخا في المنصورة – سعة ‪ 750 :‬ميجاوات‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ o‬تتكون من وحدتين غازيتين كال منها ‪ 250‬ميجاوات باإلضافة إلى وحدة بخارية بسعة‬
‫‪ 250‬ميجاوات‪.‬‬
‫محطة دمنهور – سعة ‪ 158‬ميجاوات‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ o‬عــدد ‪ 4‬توربينــات غــازيــة قــدرة كــل منهــا ‪ 25‬ميجــاوات ‪ +‬تربينــة بخــاريــة بقــدرة ‪58‬‬
‫ميجاوات‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫محطة الكريمات المركبة ‪ 1‬و ‪: 2‬‬ ‫‪.3‬‬


‫‪ o‬كال منهــا يتكون من ‪ 2‬تربينــة غــازيــة بقــدرة ‪ 250‬لكال منهــا ت تربينــة بخــاريــة ‪250‬‬
‫ميجاوات‪ .‬وهى تعمل بوقود الغاز الطبيعي كوقود أســـاسـ ــي ووقود السـ ـوالر كوقود بديل‬
‫وترتبط هذه الوحدات المركبة بالشـ ـ ــبكة الكهربية الموحدة من خالل سـ ـ ــت دوائر كهربية‬
‫جهد ‪ 220‬كيلو فولت و تغذي محطات محوالت دمو و بني سويف و البساتين‪.‬‬

‫والشكل ‪ 21-2‬يمثل صورة إلحدى محطات الدورة المركبة فى فرنسا‪.‬‬

‫شكل ‪:21-2‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫ر‬
‫االحتاق الداخىل‪:‬‬ ‫النوع الثان من محطات‬

‫‪Diesel Power Station‬‬

‫تستعمل ماكينات الديزل (شكل ‪ )22-2‬في توليد الكهرباء في أماكن كثيرة وخاصة في المدن‬
‫الصغيرة والقرى ‪ .‬وهي تمتاز بسرعة التشغيل وسرعة اإليقاف وال تحتاج إلى مساحة كبيرة من‬
‫األرض لقلة المساعدات فيها ‪ ،‬وال تحتاج ألعمال مدنية كثيرة عند اإلنشاء‪.‬‬

‫شكل ‪:22-2‬‬

‫ولكنها تحتاج إلى كمية مرتفعة من الوقود نسبيا وبالتالي فإن كلفة الطاقة المنتجة منها تتوقف على‬
‫أسـ ـ ــعار الوقود ‪ .‬ومن ناحية أخرى ال يوجد منها وحدات ذات قدرات كبيرة ‪ .‬أما فى محطات القوى‬
‫فتستخدم ماكينات الديزل ذات القدرات الكبيرة والتى تتراوح من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬ميجاوات ‪.‬‬

‫كثير في حاالت الطوارئ أو أثناء فترة ذروة الحمل ‪ .‬في‬


‫وهذه المولدات سـ ـ ــهلة التركيب وتسـ ـ ــتعمل ا‬
‫هذه الحالة يعمل عادة عدد كبير من هذه المولدات بالتوازي لسد احتياجات مراكز االستهالك‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كما أن منها نوع يحمل على سـ ـ ـ ـ ــيارات كما فى الش ـ ـ ـ ـ ــكل ‪ . 23-2‬ويمكن نقله إلى األماكن التى‬
‫تحدث بها مش ـ ـ ـ ــكلة كبيرة فى التغذ ية الرئيس ـ ـ ـ ــية ‪ ،‬وتحتاج لتوليد مؤقت ‪ ،‬فيمكن بس ـ ـ ـ ــهولة نقل هذه‬
‫المولدات إليها (سعر الميجاوات من هذه الوحدات يصل إلى حوالى مئة ألف دوالر)‪.‬‬

‫شكل ‪:23-2‬‬

‫ومن عيوب هذه المحطات احتياجها لص ـ ـ ــيانة متكررة بس ـ ـ ــبب كثرة األجزاء المتحركة فيها ‪ .‬وكعادة‬
‫المحطات الح اررية ال تتجاوز كفاءتها ‪. %35‬‬

‫توليد الكهرباء بواسطة ‪MICRO CHP‬‬ ‫‪9-2‬‬


‫نفس الفكرة السـ ـ ـ ـ ــابقة فى محطات التوليد الغازية المركبة تسـ ـ ـ ـ ــتعمل اآلن على نطاق واسـ ـ ـ ـ ــع ولكن‬
‫بأحجام توليد ص ـ ـ ـ ــغيرة ض ـ ـ ـ ــمن تكنولوجيا تس ـ ـ ـ ــمى ‪Micro Combined Heat and Power,‬‬
‫‪ . Micro CHP‬والفكرة فيها هى اسـتخدام مولد صـغير للكهرباء يعمل بالغاز فى منزل أو مؤسـسـة‬
‫صـ ـ ـ ــغيرة لتوليد الكهرباء (متاح بالسـ ـ ـ ــوق من ‪ 1‬وحتى ‪ ،) 50 kW‬ثم يتم االسـ ـ ـ ــتفادة من الفواقد‬
‫الح اررية له فى تس ـ ـ ـ ـ ـ ــخين المياه بالمنزل ‪ ،‬وبالتالى تص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح كفاءة المنظومة أعلى من مجرد توليد‬
‫الكهرباء فقط وتصل إلى ‪.%85‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محطات التوليد الحرارية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 24-2‬يشرح ببساطة فكرة هذه المنظومة‪.‬‬

‫شكل ‪:24-2‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هو الجزء المسئول عن إنتاج الطاقة الكهربية في منظومة القوي ‪ ،‬بمعنى آخر هو الجزء المسئول‬
‫عن تحويل الطاقة الحركية الدورانية إلى طاقة كهربية ‪ .‬وفيما يلى أهم العناصر والمنظومات فى‬
‫القسم الكهربي بمحطات التوليد ‪:‬‬

‫‪ -1‬المولد الكهربي (‪)Generator‬‬


‫‪ -2‬المحوالت (‪)Transformers‬‬
‫‪ -3‬منظومة المجال المغناطيسي (‪)Excitation System‬‬
‫‪ -4‬دوائر الـ ـ ‪ Power Circuits‬التي تقوم بنقل القدرة من المولدات إلى محوالت الرفع‬
‫‪ -5‬دوائر القدرة المساعدة لتغذية جميع مساعدات المحطة‬
‫‪ -6‬خاليا الجهد المتوسط (‪)Switch Gear 6.3 KV‬‬
‫‪ -7‬حوش المفاتيح ( ‪)Switch Yard‬‬
‫‪ -8‬خاليا الجهد المنخفض عالية القدرة (‪)Power Center‬‬
‫‪ -9‬خاليا الجهد المنخفض (‪) MCC ، Motor Control Center‬‬
‫‪ -10‬منظومة الجهد الغير منقطع (‪) Ups ، Uninterruptable Power Supply‬‬
‫‪ -11‬دوائر اإلنارة إلضاءة المحطة وإمداد القدرة ألجهزة الخدمة والصيانة‬
‫‪ -12‬منظومة البطاريات والشواحن (‪)Battery & Battery charger‬‬
‫‪ -13‬منظومة القياس )‪(measurement system‬‬
‫‪ -14‬منظومة االتصاالت‪(Communication System) :‬‬
‫‪ -15‬نظام تحكم إشرافي عن بعد ‪SCADA System‬‬
‫‪ -16‬نظام التحكم‪(Control System) :‬‬
‫‪ -17‬منظومة الحماية‪(Protection System) :‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفيما يلى نتحدث بشيء من التفصيل عن بعض العناصر السابقة الممثلة للقسم الكهربى فى‬
‫المحطات ‪ ،‬ويستكمل الحديث عن البعض اآلخر فى الباب الثالث الخاص بمحطات التحويل‬
‫‪. Substations‬‬

‫مكونات ا ملولد الكهربى‬ ‫‪1-3‬‬


‫أهم عنص ـ ـ ـ ــر فى القس ـ ـ ـ ــم الكهربى هو بالتأكيد المولد‪ .‬وهو دائما من النوع المعروف بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ . Synchronous Generator‬ويتكون ‪ Synchronous Generator‬من جزئيين أسـ ـ ــاسـ ـ ــيين‬
‫هما ‪ ، Rotor and Stator‬حيث توضع ملفات الـ ـ ـ ـ ـ ‪ Field‬فى الجزء الدوار ‪ Rotor‬الذى يتصل‬
‫بالتربينة مباشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة ‪ ،‬وهى التى تعطيه الحركة فيدور ‪ ،‬فيقطع الفيض المتولد فيه الملفات الموجودة‬
‫داخل ‪ ، Stator‬فيتولد بها جهد كهربى ‪ ،‬أو بمعنى آخر تتولد القدرة الكهربية التي ينتجها المولد‬
‫والتى تستخدم فى تغذية األحمال‪.‬‬

‫و يتم تغـ ــذيـ ــة ملفـ ــات المجـ ــال (‪ )field‬بتيـ ــار مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتمر ( ‪ )dc voltage‬عن طريق منظومـ ــة‬
‫‪ Excitation System‬التى سنتحدث عنها الحقا ‪.‬‬

‫والشـ ــكل ‪ 1-3‬يمثل أهم األجهزة المتصـ ــلة بالمولد كما يظهر فى مخططات المحطة ‪ ،‬ومعه شـ ــكل‬
‫أكثر تبسيطا ‪.‬‬

‫وفيه تالحظ أن المولد يغذى المحول الرئيس ـ ـ ـ ــي للوحدة ‪Generator Step Up Transformer‬‬
‫‪ GSUT ،‬كما يغذى أيض ــا مباشـ ـرة كال من المحول المســاعد ‪Unit Auxiliary Transformer‬‬
‫‪ UAT ،‬و يغذى كذلك محول تغذية منظومة المجال المغناطيسي ‪.Excitation transformer‬‬

‫الحظ وجود مص ـ ــادر تغذية خارجية ‪ External Source‬مركبة على دوائر المس ـ ــاعدات للمولد ‪،‬‬
‫ألنه فى حالة خروج المولد من الخدمة ال يمكنه أن يســترجع التشــغيل دون وجود المســاعدات أوال ‪،‬‬
‫وهذه المسـ ــا عدات تحتاج لمصـ ــدر طاقة ‪ ،‬وبما أن المولد لم يرجع للخدمة بعد فلذلك احتجنا لوجود‬
‫هذه المصـ ـ ــادر الخارجية ‪ ،‬التى قد تكون مجرد اتصـ ـ ــال بالشـ ـ ــبكة العامة أو اتصـ ـ ــال بمولد طوارئ‬
‫بالمحطة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ القسم الكهربي في محطات التوليد‬: ‫الفصل الثالث‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

: 1-3 ‫شكل‬

:‫وهذه بعض مواصفات للعناصر التى ظهرت فى الشكل السابق‬


- Main generator: Turbo generator ، 19KV ، 0.85 pf ، 440 MVA ،
3000 rpm ، 50 Hz
- Main Step-Up Transformer: 19/500 KV ، 480 MVA ، two winding ،
Shell Type ، ONAF
- Auxiliary Transformer: 19/6.6/6.6 KV ، 40 MVA ، Three winding ،
Core Type ، ONAF
- Medium voltage switchgear: 6.6KV ، 2500 A ، 40KA short circuit
capacity

115
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪-‬‬ ‫‪Isolated Phase Bus duct (IPB): that connecting Generator ، Aux‬‬
‫‪Transformer and Main Transformer ، 19KV ، 16000A.‬‬
‫وفيما يلى بعض التفاصيل عن مكونات المولد‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 3‬العضو الثابت ‪ Stator‬والعضو الدوار ‪Rotor‬‬

‫أما ال ـ ‪ stator‬فهو عبارة عن رقائق من الصلب السليكونى معزولة عن بعضها بمادة الميكا مكونة‬
‫معا مجارى أو ‪ slots‬ملفات العضو الثابت كما فى الشكل ‪.2-3‬‬

‫شكل ‪: 2-3‬‬

‫وهناك ملفات العضو الثابت ‪ : Stator Windings‬وهى الملفات التي تنشأ بداخلها القدرة الكهربية‬
‫المتولدة وتتصل بالمحول الرئيسي مباشرة لنقل هذه القدرة للشبكة الكهربية الموحدة عن طريق محطة‬
‫المحوالت‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وأما الـ ـ ‪ Rotor‬فهو أيضا عبارة عن رقائق من الصلب السليكونى معزولة عن بعضها بمادة الميكا‬
‫مضغوطة ومركبة على عمود ‪ Shaft‬مكونة معا مجارى العضو الدوار كما فى الشكل ‪.3-3‬‬

‫شكل ‪: 3-3‬‬

‫وملفات المجال ‪ : Field Windings‬موجودة بالعض ـ ــو الدوار وتتغذى من منظومة ‪Excitation‬‬
‫‪ System‬لتكوين المجال الكهربي الالزم لعملية توليد الكهرباء ‪ ،‬وتتم عملية نقل الكهرباء إليها عن‬
‫طريق فرش من الكربون ‪ Brushes‬تنقل التيار ‪ Field Current‬إلى الملفات الموجودة بالعضـ ــو‬
‫الدوار‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 3‬منظومة التربيد‬

‫يحتاج المولد إلى منظومة تبريد بسبب الح اررة الناتجة عن المفاقيد ‪ Losses‬الكهربية والمغناطيسية‬
‫الناتجة عن مرور التيار الكهربي ‪ .‬ويتم التبريد عن طريق منظومتين ‪:‬‬

‫• منظومة الهيدروجين ‪. Hydrogen Plant‬‬


‫• ماء منزوع األمالح ‪ Demi Water‬ضمن منظومة ‪Stator Cooling‬‬

‫واس ـ ـ ـ ــتخدام الهيدروجين فى التبريد له ميزات وعيوب ‪ ،‬فمن ميزاته القدرة التبريدية العالية وأنه عازل‬
‫جيد وأيضــا له قدرة عالية على التوصــيل الحرارى أكثر من أى غاز آخر ‪ ،‬لكن العيب الخطير أنه‬
‫يش ـ ــتعل وينفجر إذا اتحد مع األكس ـ ــجين حين تزيد نس ـ ــبته فى الحيز المغلق عن ‪( %14‬الحظ أنه‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫معزول تماما عن األكس ـ ــجين داخل المولد) ‪ .‬ومن هنا كان من أهم إجراءات الس ـ ــالمة عند حدوث‬
‫عطل بالمولد سرعة طرد الهيدروجين من المولد وذلك بتوصيله بــ ‪ Vents‬عالية خارج المحطة فى‬
‫الهواء الطلق وتسمى باللهجة المصرية عملية "التفنيت" ‪ ،‬وإال ستنفجر الوحدة‪.‬‬

‫ودائما يكون هناك داخل محطة التوليد معمل لفصـ ـ ـ ــل الهيدروجين من الماء بالتحليل الكهربى ‪ ،‬ثم‬
‫تعبئته فى أسطوانات كما فى الشكل ‪ 4-3‬الستخدامه إذا حدث تسريب للهيدروجين األصلى‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-3‬‬

‫‪ - 3 - 1 - 3‬كيف يتم توليد اجملال املغناطيسي؟‬

‫وبصفة عامة فإن الـ ـ ‪ Generator‬عمليا يحتاج إلى ثالث عناصر إضافية أخرى (سوى ال ـ‬
‫‪ ) Rotor and stator‬ليعمل بصورة صحيحة وهم ‪:‬‬

‫‪• Exciter‬‬
‫‪• Permanent Magnet‬‬
‫‪• Automatic Voltage Regulator‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 1 - 3‬ال عناصر املرتبطة مبنظومة الـــ ‪Excitation‬‬

‫أما الـــ ‪ ، Exciter‬فهو عبارة عن ‪ 3-phase generator‬صغير نسبيا مقارنة بالمولد األصلى ‪،‬‬
‫وهو ينتج جهد منخفض (حوالي ‪ 500‬فولت) ‪ ،‬وتيار عالي جدا (حوالي ‪ 5000‬أمبير) ‪ ،‬ويركب‬
‫هذا المولد الصغير على نفس ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Shaft‬الخاص بالمولد األصلى الكبير‪ .‬ووظيفته هو تغذية الـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Field‬الخاص بالمولد األص ـ ـ ـ ـ ـ ــلى بتيار ‪ ، DC‬وهو التيار الذى ينتج الفيض المغناطيس ـ ـ ـ ـ ـ ــى الذى‬
‫سيقطع ملفات الـ ـ ‪ Stator‬لينتج فيها الكهرباء‪.‬‬

‫وهنا يبرز سؤاالن‪:‬‬

‫• األول‪ :‬كيف نحصل على تيار ‪ DC‬من داخل الـ ـ ‪ Exciter‬رغم أنه مولد ‪3-phase‬‬
‫؟‬
‫• الثانى ‪ :‬من أين يحصل المولد الصغير" ‪ " Exciter‬على تيار الـ ـ ‪ Field‬الخاص به ؟‬

‫بالنسبة للسؤال األول فإن التيار الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 3-phase‬المولد من مغذى المجال ( الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ) Exciter‬يتم‬
‫عمل ‪ Rectification‬له لتحويله من تيار متردد إلى تيار مسـ ـ ـ ـ ــتمر عن طريق وحدة تحويل تركب‬
‫داخل المولد‪.‬‬

‫أما بالنسبة للسؤال الثانى فإن ملفات الـ ـ ‪ Field‬الـخاصة بالـ ـ ‪ Exciter‬فى الوضع الطبيعى تحصل‬
‫على تيارها من المولد األصلى‪.‬‬

‫و لكن المولد األصلى لم يبدأ العمل بعد انتظا ار للتيار القادم من الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Exciter‬وهو ما يشبه‬
‫الفزورة القديمة ‪ :‬من جاء أوال البيضة أم الدجاجة؟‪.‬‬

‫ولحل هذه المشكلة تزود المولدات ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 3-Phase Generator‬آخر قبل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Exciter‬وهو‬


‫أص ـ ـ ـ ـ ـ ــغر منــه حجمــا (جهــده حوالي ‪ 100‬فولــت ) ‪ ،‬لكنــه يتميز بــأنــه مزود بمغنــاطيس دائم قوى‬
‫‪ Permanent Magnet‬ويسمى هذا المولد ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، PMG‬حيث يولد هذا المغناطيس الدائم فيضا‬
‫مغناطيس ــيا يكفى لبدء تشــغيل ‪ PMG‬الذى س ــينتج ‪ 3-phase current‬يتم توحيده بواس ــطة دائرة‬
‫توحيد مشابهة للمستخدمة مع الـ ـ ‪ Exciter‬ليقوم بتغذية ملفات الـ ـ ‪ Field‬الخاصة بال ـ‪. Exciter‬‬

‫وبالتالي فالقصة تبدأ كما فى الشكل ‪ 5-3‬من ‪ PMG‬الذى يغذى الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Exciter‬الذى سينتج تيا ار‬
‫يتم توحيده ليكون هو تيار الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Field‬للمولد األصلى الكبير‪ .‬مع مالحظة أن التيار الناتج من‬
‫المولد األصلى سيخصص جزء منه لتغذية ملفات ‪ Field‬لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Exciter‬بدال من ‪ PMG‬الذى يتم‬
‫فصله بعد مرحلة البدء ‪ .‬والشكل يلخص هذه الم ارحل جميعا‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 5-3‬‬

‫أما الشكل الحقيقى لهذه العناصر فتظهر فى الشكل ‪. 6-3‬‬

‫شكل ‪: 6-3‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 1 - 3‬كيف يتم التحكم أوتوماتيكي ا فى قيمة اجلهد؟‬

‫أثناء التشغيل الطبيعى فإننا نحتاج إلى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ (‪ Automatic Voltage Regulator (AVR‬الذى‬
‫يقوم بض ـ ـ ـ ـ ـ ــبط قيم الجهد عند أطراف المولد عند حدوث أى تغيرات غير طبيعية‪ .‬وهو عبارة عن‬
‫لوحــة إلكترونيــة تحتوي على دوائر لتوحيــد التيــار وتحويلــه من تيــار متردد ‪( AC‬قــادم من ملفــات‬
‫العضو الثابت) ‪ ،‬إلى تيار مستمر )‪ (DC‬يتصل بنظام الــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Excitation‬الرئيسي للمولد حيث‬
‫تستخدم بعد رفع قيمة الجهد للمولد إلى القيمة المقننة كما فى الشكل ‪.7-3‬‬

‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ‪ AVR‬يتحكم أوتوماتيكيا فى نظام الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Excitation‬بغرض تثبيت جهد المولد والتغلب على‬
‫التغيرات المحدودة نسبيا فى قيمة الجهد‪.‬‬

‫إذا استشعر ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ AVR‬وجود تغير فى الفولت على أطراف المولد فإن حجم هذا التغير فى الجهد‬
‫يترجم إلى تيار و إشارة للثيرستور ‪ SCRs‬ويغير قيمة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Firing angle‬للثيرستور داخل ال ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Exciter‬من أجل زيادة قيمة تيار ال ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمجال ‪ ،‬وبذلك يزداد الفيض المغناطيسي ‪ ،‬ومن ثم يتم‬
‫تعويض نقص جهد المولد الرئيسي كما فى الشكل ‪.7-3‬‬

‫شكل ‪: 7-3‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 1 - 3‬اجليل اجلديد من املولدات‬

‫جميع المولدات الكهربية المسـ ــتخدمة فى األنواع السـ ــابقة تصـ ــمم بحيث يكون جهد التوليد فى‬
‫المحطات التقليدية فى حدود ‪ ، 20 kV‬أما فى محطات الطاقة الجديدة فيكون غالبا أقل من‬
‫ذلك (فى محطات الرياح يصل إلى ‪ 690V‬فقط) ‪.‬‬

‫لكن الجديد اآلن أن بعض الشركات بدأت فى إنتاج مول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدات الجه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد العالى ‪(High‬‬
‫)‪ Voltage Generators‬ويطلق عليها اسم ‪.Powerformers‬‬

‫والمولد ذو الجهد العالى (‪ )Powerformer‬كما فى الشكل ‪ 8-3‬والشكل ‪ ، 9-3‬هو أحد التقنيات‬


‫الحديثة فى مجال توليد الطاقة الكهربية ‪ ،‬وقد تم تصميم أول ‪ Powerformer‬بواسطة شركة ‪ABB‬‬
‫بسويس ار فى الخامس والعشرين من فبراير عام ‪ .1998‬وتعتمد فكرة عمل الـ ـ ‪ Powerformer‬على‬
‫تصميم مولد لتوليد الطاقة على جهود عالية تصل إلى ‪ 400‬كيلوفولت‪ .‬ويتيح هذا التصميم توصيل‬
‫الـ ـ ‪ Powerformer‬على الشبكة الموحدة مباشرة دون الحاجة الستخدام المحول الرافع للجهد‬
‫(‪.)Step-up Transformer‬‬

‫‪Conventional Generator‬‬ ‫‪Step-up‬‬ ‫‪Transformer‬‬


‫‪Generator‬‬ ‫‪C.B.‬‬ ‫‪Transformer‬‬ ‫‪C.B.‬‬

‫)‪(a‬‬

‫‪Powerformer‬‬ ‫‪Powerformer‬‬
‫‪C.B.‬‬
‫)‪(b‬‬

‫شكل ‪: 8-3‬‬

‫‪ A‬نظام التوليد التقليدى باستخدام مولد ومحول رافع للجهد‬

‫‪ B‬نظام التوليد باستخدام المولد ذو الجهد العالى (‪)Powerformer‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-3‬‬

‫ويس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخــدم هــذا المولــد فى ملفــات الجزء الثــابــت (‪ )Stator‬كــابالت ‪ XLPE‬تتحمــل الجهود‬
‫العالية كما فى الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل ‪ ، 10-3‬بدال من اس ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام الملفات ذات المقطع المس ـ ـ ـ ـ ـ ــتطيل‬
‫(‪ )Rectangular Conductors‬والتى تس ـ ــتخدم فى المولدات التقليدية‪ .‬أما بالنس ـ ــبة للملف‬
‫الدوار (‪ )Rotor‬فال يوجد أى فرق بينه وبين المولدات التقليدية من حيث التصميم‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-3‬‬

‫وفيما يلى بعض من المميزات الناتجة من استخدام الـ ـ ‪:Powerformer‬‬

‫‪ .1‬الكفاءة الكلية لمحطات التوليد التى تستخدم ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Powerformer‬تزيد قليال (بنسبة ‪1.5‬‬
‫بالمئة تقريبا) عن المحطات ذات المولدات التقليدية‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .2‬لكن الميزة األساسية هى أن التكلفة الكلية الثابتة (‪ )Total Fixed Cost‬لمحطات التوليد‬
‫التى تعتمد على الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Powerformer‬أقل بكثير من التكلفة للمحطات ذات المولدات‬
‫التقليدية لنفس قدرات التوليد‪ .‬فعلى ســبيل المثال فقد تم عمل د ارســة على محطة مائية فى‬
‫الهند إنتاجها السـ ـ ـ ـ ـ ــنوى حوالى ‪ 3200‬جيجاوات سـ ـ ـ ـ ـ ــاعة‪ .‬المحطة التقليدية تتكون من ‪4‬‬
‫تربينـات مـائيـة و‪ 4‬مولـدات ‪ ،‬و‪ 12‬محول أحـادى الوجـه رافع للجهـد ( ‪Single-phase‬‬
‫‪ .)Step-up Transformer‬وتم عمل الد ارســة عن طريق اســتبدال المولدات والمحوالت‬
‫بـ ـ ـ ‪ 4‬من الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Powerformers‬مما أدى إلى توفير ما يقرب من ‪ 24‬بالمئة من التكلفة‬
‫الكلية الثابتة وكذلك تكلفة الصيانة للمحطة‪.‬‬
‫‪ .3‬استخدام ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Powerformer‬يؤدى إلى توفير القدرة الكهربية غير الفعالة التى كانت‬
‫ستضيع داخل محوالت رفع الجهد‪.‬‬
‫‪ . 4‬استخدام الكابالت ذات المقطع الدائرى فى ملفات الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Stator‬بدال من الموصالت ذات‬
‫المقطع المســتطيل يؤدى إلى توزيع منتظم للمجال الكهربي على الكابالت داخل الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ Stator‬للمولد مما يؤدى لالس ــتغالل األمثل للمولد وإمكانية رفع جهود التوليد دون ظهور‬
‫إجهادات زائدة على العزل للكابالت‪.‬‬

‫احملوالت فى القسم الكهربى فى حمطات التوليد‬ ‫‪2-3‬‬


‫توجد أربعة أنواع رئيسية من المحوالت بمحطات التوليد‪:‬‬

‫‪ -1‬محول الرفع الرئيسي ‪ main transformer‬ويسمى أيضا ‪Generator‬‬


‫‪Transformer, GT‬‬

‫‪ -2 -2‬المحول المساعد (محول خفض) ‪ Unit Auxiliary Transformer, UAT‬يأخذ جزء‬


‫من القدرة المولدة ليقوم بتغذية مساعدات المحطة على ال ـ ‪ BB1 and BB2‬كما فى الشكل‬
‫‪ 11-3‬واللذان يغذيان أيضا أحمال الجهد المنخفض‪.‬‬

‫‪ -3‬محول بدء التشغيل (محول خفض) ‪ startup transformer‬ويستخدم فى حالة حدوث‬


‫‪ Blackout‬أو خروج كامل للوحدة حيث يأخذ قدرة من الشبكة العامة لتغذية مساعدات المحطة‬
‫تمهيدا إلعادة التشغيل‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -4‬محول المجال المغناطيسي (محول خفض) ‪ excitation transformer‬وهو الوحيد الذى‬


‫ال يظهر فى الشكل‪.‬‬

‫ويظهر الثالثة األول منهم فى الشكل ‪ 11-3‬الذى يمثل ‪ SLD‬إلحدى المحطات‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-3‬‬

‫ويوجد أيضــا محوالت القياس التي تســتخدم في قياس الجهد والتيار عن طريق تحويلهم لقيم مناســبة‬
‫الستخدامها عن طريق أجهزة القياس وأجهزة الوقاية‪.‬‬

‫وفى الجزء التالى نسـ ـ ـ ـ ــتعرض بعض تفاصـ ـ ـ ـ ــيل هذه المحوالت (األرقام الواردة تخص إحدى محطة‬
‫التوليد كنموذج وليس بالضرورة أن تتكرر هذه األرقام فى كل المحطات)‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 3‬حمول الرفع الرئيسي ‪Step up Transformer‬‬

‫وهو المحول الرئيسي للوحدة حيث أنه المسئول عن رفع الجهد الخارج من المولد إلى جهد شبكة‬
‫النقل وأحيانا يسمى ‪ Generator Transformer‬وهو أكبر المحوالت األربعة السابقة من حيث‬
‫القدرة وبالتالى من حيث الحجم (‪ 600‬ميجا فولت أمبير فى ال ـ ‪.)SLD‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومعلوم أن جهد المولد يتراوح بين ‪ 15.75‬إلى ‪ 23kV‬وغالبا يتم توصيل المولد على محول الرفع‬
‫مباشرة بدون قاطع للدائرة بينهما (فى كثير من المحطات وليس كلها) ومن هنا كان المسمى‬
‫‪. Generator-Transformer set‬‬

‫وتتكون منظومة التبريد للمحول الرئيسى من مجموعة من مبردات الزيت يصل عددهم فى بعض‬
‫الحاالت إلى حوالى ‪ ، 22‬باإلضافة إلى عدد ‪ 8‬مراوح التبريد ‪ ،‬وعدد ‪ 2‬مضخة لتقليب الزيت لزيادة‬
‫كفاءة التبريد (األرقام تخص محول معين وليست ثابتة فى كل المحوالت) ‪ ،‬كما يحتوى المحول‬
‫على مغير جهد من النوع ‪.off load tap changer‬‬

‫‪ 2 - 2 - 3‬احملول املساعد ‪Unit Auxiliary Transformer‬‬

‫المحول المس ـ ـ ـ ـ ـ ــاعد هو المحول المس ـ ـ ـ ـ ـ ــئول عن تخفيض جهد المولد لتوفير القدرة الكهربية الالزمة‬
‫لتغذية خاليا الجهد المتوسـ ــط ‪ 6.3 kV‬والمس ـ ــئولة عن تغذية مسـ ــاعدات الوحدة‪ .‬والمحول يتص ـ ــل‬
‫بشكل مباشر مع المولد بدون قاطع دائرة (‪ .)C.B‬وقدرته ‪ 50‬ميجا فولت أمبير فى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪.SLD‬‬
‫ويغذى ه ذا المحول أيض ـ ـ ـ ــا أحمال الجهد المنخفض بالمحطة من خالل محولين لخفض الجهد إلى‬
‫‪ 400‬فولت (قدرة ‪ 2.5MVA‬فى ال ـ ‪ SLD‬شكل ‪).11-3‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 2 - 3‬حمول بدء التشغيل ‪Start Up Transformer‬‬

‫هو المحول المس ــئول عن تخفيض جهد الش ــبكة ‪ 220 kV‬لتوفير القدرة الكهربية عند بدء التش ــغيل‬
‫أو عند حدوث عطل في المحول المساعد أو منظومة التحويل بينهم لتغذية خاليا الجهد المتوسط‬
‫‪6.3 kV‬وهى المســ ـ ــئولة عن تغذية مســ ـ ــاعدات الوحدة والتى ال تســ ـ ــتطيع الوحدة أن تبدأ أو تعمل‬
‫بدونها ‪ ،‬والمحول يتصل بقاطع دائرة (‪ )C.B‬مع بارة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 220 kV‬بمحطة المحوالت‪ .‬وهو أقل‬
‫بالطبع فى الحجم من المحول الرئيسى (قدرة ‪ 50‬ميجا فولت أمبير فى ال ـ ـ ـ ـ ـ ‪ SLD‬شكل ‪11-3‬‬
‫)‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 2 - 3‬حمول اجملال املغناطيسي ‪Excitation transformer‬‬

‫ويسمى أيضا محول اإلثارة هو المحول المسئول عن تخفيض جهد المولد من مثال ‪ 23 kV‬إلى‬
‫‪ 900‬فولت لتوفير القدرة الكهربية الالزمة لتغذية منظومة المجال المغناطيسي ‪Excitation‬‬
‫والمسئولة عن توفير تيار المجال الالزم للمولد‪ .‬وهذا المحول يتصل بشكل مباشر مع المولد بدون‬
‫قاطع دائرة (‪( )C.B‬لم يظهر فى األشكال السابقة ألنه يعتبر من ضمن أجزاء المولد نفسه)‪.‬‬

‫الغرف والعنابر الرئيسية مبحطة التوليد‬ ‫‪3-3‬‬


‫أ) غرفــة التحكم الرسيســـــــــيــة ‪ :‬ويتم منهــا التحكم فى جميع أجزاء المحطــة عن بعــد (عمليــات‬
‫المناورات) ومراقبة تحميل الدوائر والمحوالت الموصلة بالمحطة ‪.‬‬

‫ب) غرفة قواطع الجهد المنخفض (‪ 400‬فولت متردد)‪ :‬وهى التى تمد محطة المحوالت بمصدر‬
‫التغذية لانارة ‪ ،‬ودوائر التبريد للمحوالت ومخارج االستخدام لألفراد بالمحطة‪.‬‬

‫ت) عنبر قواطع الجهد المتوسط (‪ :) 11 kV‬ويوجد به قضبان وقواطع الجهد المتوسط التى‬
‫يتم توص ـ ـ ــيلها مع محوالت مس ـ ـ ــاعدة لخفض قيم الجهد واس ـ ـ ــتخدامها لتغذية المس ـ ـ ــاعدات‬
‫بمحطة المحوالت‪.‬‬

‫ث) غرفة منظومة إطفاء الحريق‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتوجد بها مجموعة طلمبات ضخ المياه ألغراض الحماية من الحريق سواء على منظومة‬
‫إطفاء الحريق للمحوالت الرئيسية أو لمأخذ المياه العمومية بالمحطة والمخصصة لتوصيل‬
‫خراطيم مكافحة الحريق‪ .‬وتوجد بها بيارة رئيسـ ـ ـ ـ ـ ــية إلمداد المنظومة بالمياه وبيارة تعويض‬
‫للحفاظ على ضغط المياه فى األنابيب فى حالة استعداد دائم لحاالت الحريق‪.‬‬

‫ج) عنبر خاليا الجهد المتوسط ‪6.3 kV‬‬

‫• هي عبارة عن خاليا تتكون من القضبان و مجموعة من القواطع الكهربية معزولة بسادس‬


‫فلوريد الكبريت (‪ )SF6‬لتغذية مساعدات الوحدة‪.‬‬

‫• تتغذى المنظومة من أحد مصدرين ‪ :‬إما المحول المساعد في حالة التشغيل الطبيعي وإما‬
‫محول بدء التشغيل في حالة خروج الوحدة أو حدوث عطل في المحول المساعد‪.‬‬

‫منظومات اجلهد املنخفض مبحطات التوليد‬ ‫‪4-3‬‬


‫فيما يلي بعض أجزاء هذه المنظومة ‪ ،‬فمنها‪:‬‬

‫خاليا اجلهد املنخفض عا لية القدرة ‪Power Center‬‬

‫هي المنظومة المسـ ــئولة عن تغذية األحمال عالية القدرة من ‪ 250-100‬حص ـ ـان ومراكز األحمال‬
‫‪ ، MCC‬وتتغـ ــذى عن طريق ‪ Dry Transformer‬جهـ ــد ‪ 400V /6.3kV‬فولـ ــت وهو محول‬
‫خفض له مراوح تبريد ومصدر تغذيته من خالل خاليا الجهد المتوسط ‪.6.3 kV‬‬

‫وكل منظومة تتكون من أربع أو خمس خاليا ‪ ،‬ثم تغذى كل خلية مجموعة من األحمال‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 3‬خاليا اجلهد املنخفض ‪Motor Control Center‬‬

‫تتكون من مجموعة من قواطع الجهد المنخفض كما فى الشكل ‪ 12-3‬ذات سعة القطع المختلفة‬
‫لتغذية األحمال المنخفضة التي تقل عن ‪ 100‬حصان مثل‬

‫• المحركات و البلوف ‪Motor& Valve's‬‬

‫• لوحات اإلنارة‬

‫• لوحات التوزيع (‪)PDP‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• شواحن البطاريات ‪Battery Charger‬‬

‫• منظومة الجهد الغير منقطع ‪UPS‬‬

‫تتغذى خاليا الجهد المنخفض عن طريق مفتاح ‪ 800‬أمبير يتغذى من خاليا الجهد المنخفض ذات‬
‫القدرة العالية‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-3‬‬

‫‪ 3 - 4 - 3‬غرفة الشواحن والبط اريات ‪:‬‬

‫غرفة الشواحن‪ :‬وفيها يتم تحويل الجهد المتردد إلى جهد مستمر يستخدم فى تغذية دوائر الوقاية‬
‫والتحكم والطوارئ بالمحطة ‪.‬‬

‫غرفة البطاريات ‪ :‬بها مجموعات البطاريات الحمضية المستخدمة فى تغذية دوائر الوقاية والتحكم‬
‫والطوارئ (‪110‬ف) وكذلك دوائر االتصاالت ( ‪48‬ف)‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬
‫العديد من األجهزة الموجودة داخل محطة اإلنتاج من أجهزة تحكم أو أجهزة وقاية تعمل بالتيار‬
‫المستمر و ليس التيار المتردد ‪ ،‬وعند عزل المحطة عن الشبكة الكهربية تكون البطاريات هي‬
‫مصدر التيار الوحيد المتاح ‪ ،‬و لذلك يجب االهتمام بصيانة البطاريات و التأكد من صالحيتها‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بعض المحطات فى الصين بدأت فى جعل تغذية مساعدات المحطة كلها على الـ ـ ‪DC system‬‬
‫بدال من االعتماد على الديزل وذلك لعمل ‪ Starting‬للمحطة بعد الـ ـ ‪ ، Blackout‬لكن هذا بالطبع‬
‫سيستلزم لذلك مساحات كبيرة لتخزين البطاريات‪ .‬كما فى النظام التالي الذى يمثل منظومة بطاريات‬
‫بقدرة ‪ 15 MW.‬فى الشكل ‪.13-3‬‬

‫شكل ‪: 13-3‬‬

‫لمزيد من التفاصيل حول البطاريات والشواحن راجع الباب الثالث من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 5 - 3‬املنظومات املساعدة فى القسم الكهربى‬

‫يوجد داخل المحطة العديد من األنظمة المساعدة ‪ ، Auxiliary Systems‬منها‪:‬‬

‫‪ 1 - 5 - 3‬منظومة القياس )‪(Measurement System‬‬

‫وتسـ ـ ــتخدم في المحطات لقياس كل من القدرة الفعالة والقدرة غير الفعالة والتيار والجهد ‪ ،‬كما توجد‬
‫العديد من القياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات األخرى التي يتم إجراؤها إما على المولد مثل درجات الح اررة الملفات ‪ ،‬أو‬
‫قياس ـ ـ ــات على المحوالت مثل قياس درجة ح اررة الزيت و منس ـ ـ ــوب الزيت بواس ـ ـ ــطة مرحل بوخلز ‪.‬‬
‫والهدف من كل أجهزة القياس هذه ومن عدادات القدرة والطاقة هو مراقبة أداء المنظومة‪ .‬وأجهزة‬
‫القياس المستخدمة تتوقف على طبيعة العنصر المركبة عليه ‪ .‬مثل‪:‬‬

‫أجهزة القياس المركبة على المولد هى‪:‬‬

‫‪ .1‬جهاز قياس الجهد (فولتميتر) ويتغذى من ‪V.T‬‬

‫‪ .2‬جهاز قياس شدة التيار (األميتر) ويتغذى من ‪C.T‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .3‬جهاز قياس معامل القدرة )‪ (P.F‬ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .4‬جهاز قياس الطاقة الفعالة (وات ساعة ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .5‬جهاز قياس الطاقة غير الفعالة (فار ساعة ميتر) ويتغذى ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .6‬جهاز قياس الذبذبة (‪ )Hz‬ويتغذى من ‪V.T‬‬

‫أجهزة القياس المركبة على خاليا الدخول‬

‫‪ .1‬جهاز قياس الجهد (فولتميتر) ويتغذى من ‪V.T‬‬

‫‪ .2‬جهاز قياس شدة التيار (األميتر) ويتغذى من ‪C.T‬‬

‫‪ .3‬جهاز قياس القدرة الفعالة (وات ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .4‬جهاز قياس القدرة الغير الفعالة (فار ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .5‬جهاز قياس معامل القدرة )‪ (P.F‬ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .6‬جهاز قياس الطاقة الفعالة (وات ساعة ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .7‬جهاز قياس الطاقة الغير فعاله (فار ساعة ميتر) ويتغذى ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .8‬جهاز قياس الذبذبة (‪ )Hz‬ويتغذى من ‪V.T‬‬

‫أجهزة القياس المركبة على خاليا الخروج‬

‫‪ .1‬جهاز قياس شدة التيار (األميتر) ويتغذى من ‪C.T‬‬

‫‪ .2‬جهاز قياس الطاقة الفعالة (وات ساعة ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ .3‬جهاز قياس الطاقة الغير فعاله (فار ساعة ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬

‫‪ 2 - 5 - 3‬منظومة االتصاالت )‪(Communication System‬‬

‫يتم عمل شــبكة اتصــاالت بين وحدات المحطة نفســها ‪ ،‬وأيض ـا بين المحطة وغيرها من المحطات‬
‫‪ ،‬وهذه المنظومة هى التي تقوم بنقل البيانات من كافة أجزاء المحطة إلى غرفة التحكم بالمحطة ‪،‬‬
‫كما تنقل أوامر التشغيل من مركز التحكم القومى إلى المحطة‪ .‬راجع تفاصيل ذلك فى الباب الثالث‬
‫من الكتاب‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 5 - 3‬نظام التحكم )‪(Control System‬‬

‫من خالله يتم التحكم في كل المعدات والعناصــر الهامة في المحطة حيث يتم التحكم في المولدات‬
‫وفي معدل سـ ـ ـ ـ ـريان القدرة والقدرة المتولدة من الوحدة وغيرها تبعا للتحميل على الش ـ ـ ـ ــبكة‪ .‬وهناك‬
‫نظامان للتحكم (قديم وحديث) ويحســن الرجوع للتفاصــيل فى الفصــل الخاص بنظم التحكم الموجود‬
‫بــالبــاب الثــالــث من هــذا الكتــاب‪ .‬وكــل دوائر التح كم يتم توص ـ ـ ـ ـ ـ ــيلهــا في النهــايــة إلى غرفــة التحكم‬
‫المركزي بالمحطة للمتابعة والمراقبة‪.‬‬

‫‪ 4 - 5 - 3‬منظومة احلماية ‪(Protection System) :-‬‬

‫منظومة الحماية هي من أهم المنظومات بالمحطة‪ .‬والشكل ‪ 14-3‬يمثل نموذجا لمنظومة الحماية‬
‫الكاملة على أحد المولدات‪ .‬ويحسن الرجوع لكتاب نظم الحماية لتفصيل هذا الموضوع‪.‬‬

‫شكل ‪: 14-3‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المحطة التى نعرض تفاص ـ ـ ـ ـ ــيلها هنا مكونة من أربع وحدات توليد غازية (‪ (Simple Cycle‬قدرة‬
‫كل وحدة ‪ 150‬ميجا وات ‪ ،‬وأربعة محوالت ارفعة للجهد من ‪ 66kV‬إلى ‪ 220kV‬للربط بالشبكة ‪،‬‬
‫مع نظام لتوزيع الجهد المنخفض والجهد المتوسط والجزء الخاص بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪common service‬‬
‫‪building‬كما هو موضح بالـ ـ ‪ Single Line Diagram‬الخاص بالمحطة‪.‬‬

‫‪ 6 - 3‬مكونات النظام الكهربي فى حمطة توليد غازية ‪:‬‬

‫• مولدات‬
‫• قواطع كهربية خاصة بكل مولد‬
‫• محوالت رافعة للجهد‬
‫• يفصل بين كل مولد ومحول ‪bus duct‬‬
‫• محوالت خافضة للجهد من ‪ 15.75 KV‬إلى ‪(MV TR.) 6.3 KV‬‬
‫• محوالت خاصة بنظام الـ ـ ـ ـ ـ )‪ (excitation‬للمولد ومتصلة أيضا بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ)‪ (exciters‬الخاص‬
‫بالمولد‬
‫• محوالت )‪ (3 winding‬خاصــة بتشــغيل المولد )‪ (static starter‬متصــلة ب ‪bus bar‬‬
‫الجهد المتوسط‬
‫• مضخات لضخ الوقود )‪UEL - (3-phase Motor 550KW‬‬
‫• ‪USG - Firefighting pump 200KW‬‬
‫• محوالت خافضة للجهد من ‪ 6.3KV‬إلى ‪ 400‬فولت )‪(LV TR.‬‬
‫• وحدات توزيع للجهد المتوسـ ـ ــط ‪ MV bus bar‬لتغذيه محوالت الخاصـ ـ ــة بتشـ ـ ــغيل المولد‬
‫والخاصة بال(‪ )excitation‬ومحوالت الجهد المنخفض وتغذيه ال ـ ـ ـ ‪ motors‬الخاصة بالـ ـ ـ‬
‫‪ oil pumps‬والـ ـ ‪ motor‬الخاص ب ‪firefighting pump‬‬
‫• وحدات توزيع للجهد المنخفض ‪ LV bus bar‬لتغذية الـ ـ ‪ Rectifiers‬المسئولة عن شحن‬
‫بطاريات تغذية نظام الـ ـ ‪ UPS‬ليدخل الخدمة في حاالت الطوارئ‬
‫• نظام الـ ـ ـ ـ ـ ‪ UPS‬يتم تغذيته عن طريق ‪ DC bus bar‬الذي يغذي بدوره الـ ـ ـ ـ ـ ‪inverters‬‬
‫الذي يقوم بتغذية نظام الـ ـ ‪UPS‬‬
‫• مولد ديزل للطوارئ‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 6 - 3‬كيفية عمل احملطة من الناحية الكهربية‪:‬‬

‫كما ذكرنا في السابق في نظرية عمل المحطة أن الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ compressor‬مرتبط مع الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪turbine‬‬
‫والمولد على نفس ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ shaft‬فيجب علينا بدء تحريك ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ turbine‬ولتحريك ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ turbine‬يلزم‬
‫تشغيل ال ـ ـ ـ ‪ compressor‬لبدء عملية االحتراق الداخلي فتكون خطوات التشغيل كاآلتي ( الحديث‬
‫عن وحدة التوليد ‪ 28MKA01‬فى الشكل ‪:)15-3‬‬

‫‪ o‬نقوم بفتح ‪ C.B‬الخــاص بــالمولــد ‪ 2XBAC01GS001‬الــذي يربط بينــه وبين المحول‬


‫الخاص بالربط بالشبكة ‪2XBAT01‬‬
‫‪ o‬نقوم بغلق ‪ C.B‬الخــاص بــالمولــد ‪ 2XBAC01GS004‬الــذى يربط بينــه وبين المحول‬
‫المسئول عن بدء تشغيل المولد ‪2XMBJ01‬‬
‫‪ o‬يقوم المحول ‪ 2XBAT01‬بتغذية المحول الخاص بش ــبكة الجهد المتوســط ‪2XBBT01‬‬
‫(بسـ ــحب ‪ Power‬من الشـ ــبكة) فتتم تغذية المحول ‪ 2XMBJ01‬المسـ ــئول عن تشـ ــغيل‬
‫المولد فتتم تغذية المولد ليعمل كموتور )‪ (motor‬فيدور ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ shaft‬ويتم تحريك الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ turbine‬فيبدأ الـ ـ ـ ـ ـ ‪ compressor‬بالعمل فيتم ضخ الهواء إلى ‪combustion room‬‬
‫فيبدأ احتراق الوقود فتبدأ ال ــــــ ‪ turbine‬بالحركة من تأثير العادم الخاص بالوقود و نقوم‬
‫بفصل الب ـــ ‪ Power‬عن المولد عن طريق فتح ال ــــــــ ‪ XBAC01GS0042 C.B‬فتقوم‬
‫الـ ـ ـ ـ ‪ turbine‬بلف الـ ـ ‪ shaft‬حتى يصل لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ rated speed‬الخاصة بالمولد ثم نقوم‬
‫بتغذية المحول الخاص بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ excitation 2XMKC10‬عن طريق غلق الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪C.B‬‬
‫‪ 2XMKC01GT001 & 2XBBT01GT001‬فيبــدأ المولــد بــالعمــل ليص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إلى‬
‫الـ ـ ــ ـ ـ ــ ‪ synchronous speed‬ويبدأ بعملية التوليد حتى يصل المولد إلى لحظة التزامن‬
‫بالشبكة فيتم الربط بالشبكة‪.‬‬
‫‪ o‬في حالة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ black out‬أو عدم وجود ‪ Power‬في الشــبكة يقوم مولد الديزل‬
‫‪ XJ*0120‬بدور المحول ‪.2XBAT01‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القسم الكهربي في محطات التوليد‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 15-3‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫محطات التوليد النووية هى نوع من محطات التوليد الح اررية ‪ ،‬ألنها تعمل بنفس المبدأ وهو توليد البخار‬
‫بالح اررة ثم يقوم هذا البخار ب تدوير التوربينات التي بدورها تدير الجزء الدوار من المولد الكهربي وتتولد‬
‫الطاقة الكهربية على أطراف الجزء الثابت من هذا المولد‪.‬‬

‫والفرق الرئيس ـ ـ ـ ـ ـ ــى بين المحطات البخارية التقليدية والمحطات النووية هو أنه فى محطات التوليد النووية‬
‫يسـ ـ ـ ـ ــتبدل الفرن الذي يحترق فيه الوقود بمفاعل نووى ‪ Reactor‬تتولد فيه الح اررة نتيجة انشـ ـ ـ ـ ــطار ذرات‬
‫اليورانيوم وتس ـ ـ ـ ـ ـ ــتغل هذه الطاقة الحرارية الهائلة في تبخير المياه في الغاليات وتحويلها إلى بخار ذي‬
‫ضغط عال ـى ودرجة ح اررة مرتفعة جدا ‪.‬‬

‫والعجيب أن حقيقة أن الحجارة يمكن أن تصبح وقودا لنار جهنم كانت شيئا مستغربا في قول هللا سبحانه‬
‫اس َواْل ِح َج َارةُ َعَلْي َها َم َالِئ َك ٌة‬ ‫ود َها َّ‬ ‫َهلِ ُ‬ ‫وتعالى في كتابه العزيز‪( :‬يا أَي َّ ِ‬
‫الن ُ‬ ‫يك ْم َنا اًر َوُق ُ‬ ‫آمُنوا ُقوا أَنُف َس ُك ْم َوأ ْ‬
‫ين َ‬
‫ُّها الذ َ‬
‫َ َ‬
‫َم َرُه ْم َوَيْف َعُلو َن َما ُي ْؤ َم ُرو َن (‪ ))6‬التحريم‪ .‬وها نحن اليوم نعيش في العصر‬ ‫صو َن َّ‬ ‫ِغ َال ٌ ِ‬
‫َّللاَ َما أ َ‬ ‫ظ ش َد ٌاد َال َي ْع ُ‬
‫الذي اس ــتخدم البش ــر فيه الحجارة التي تحتوي على عناص ــر اليورانيوم والثوريوم كوقود ينتج كميات هائلة‬
‫من الح اررة التي تحول هنا فى المحطات النووية إلى طاقة كهربية‪.‬‬

‫و الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Reactor‬يحتاج إلى جدار عازل وواق من اإلشعاع الذري ولذا فهو يتكون من طبقة من اآلجر‬
‫الناري وطبقة من المياه وطبقة من الحديد الصـ ــلب ثم طبقة من األسـ ــمنت تصـ ــل إلى سـ ــمك مترين وذلك‬
‫لحماية العاملين في المحطة والبيئة المحيطة من التلوث باإلشعاعات الذرية‪.‬‬

‫وكانت أول محطة توليد حرارية نووية في العالم نفذت في عام ‪ 1954‬وكانت في االتحاد الس ـ ـ ـ ـ ـ ــوفيتي‬
‫بطاقة ‪ 5‬ميجاوات ‪ .‬وال توجد محطات توليد نووية مستعملة في البالد العربية حتى اآلن‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أساسيات احملطات النووية‬ ‫‪1-4‬‬


‫فيما يلى بعض األساسيات الخاصة بدراسة الطاقة‬

‫‪ 1 - 1 - 4‬طاقة الربط النووى‬

‫تتكون نواة الهيليوم من بروتونين ونيوترونين ‪ ،‬وكان من المفترض أن يكون العالقة بينهم كما فى الش ــكل‬
‫‪:1-4‬‬

‫شكل ‪:1-4‬‬

‫ولكن بمراجعة األوزان الفعلية تبين أن‪:‬‬

‫• تبلغ كتلة نواة الهيليوم ‪ 4.0015‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬


‫• تبلغ كتلة البروتون ‪ 1.0073‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬
‫• تبلغ كتلة النيوترون ‪ 1.0087‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬

‫وبما أن نواة الهيليوم تتألف من بروتونين ونيوترونين ‪ ،‬لذا يمكن حساب كتلة نواة الهيليوم على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫• كتلة بروتونين = ‪ 1.0073 × 2‬كتلة نيوترونين = ‪1.0087 × 2‬‬


‫• كتلة بروتونين = ‪ 2.0146‬كتلة نيوترونين = ‪2.0174‬‬

‫مجموع كت ــل البروتون ــات والنيوترون ــات = ‪ 2.0146‬ت ‪ 4.0320 = 2.0174‬وح ــدة كتل ــة ذري ــة ‪،‬‬
‫وبمقارنة كتلة الهيليوم الفعلية بمجموع كتل مكونات نواتها يالحظ أن هنالك فرقاً في الكتلة كما فى الشكل‬
‫‪: 2-4‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:2-4‬‬

‫يبلغ الفرق في الكتلة بين نواة الهيليوم الفعلية ومجموع مكوناتها ‪ 0.0305‬وحدة كتلة ذرية ‪ ،‬وقد تمكن‬
‫الفيزيائي األلماني األمريكي الشهير ألبرت أينشتاين ( ‪Albert‬‬
‫‪ )Einstein 1879-1955‬في عام ‪1907‬م من خالل التحليل‬
‫الرياضي البحت أن يثبت أن الطاقة (‪ ، )energy‬والمادة‬
‫(‪ )mass‬ما هما إال وجهان لعملة واحدة أي أن المادة يمكن أن‬
‫تتحول إلى طاقة والطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة‪.‬‬

‫ولقد تمكن أينشتاين من وضع معادلته المشهورة‬

‫‪E = m C2‬‬

‫وتدعى هذه الطاقة بطاقة الربط النووي ‪.BINDING ENERGY‬‬

‫فعلى ســ ــبيل المثال فإن الطاقة النووية الناتجة عن تحويل جرام واحد من المادة بكامله إلى طاقة يسـ ـ ــاوي‬
‫‪ 85‬ألف مليون وحدة حرارية بريطـانيـة ‪ ، BTU‬والذي يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوي ‪ 25‬مليون كيلووات سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعة ‪ ،‬أو ما‬
‫يعادل الطاقة الناتجة عن حرق ما يقرب من خمسة آالف طن من الفحم الحجري‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫‪ .1‬عند انشـ ـ ـ ـ ــطار كيلوجرام واحد من اليورانيوم ‪ 235‬فإن الفرق بين كتلة المادة قبل وبعد عملية االنشـ ـ ـ ـ ــطار‬
‫يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوي جرام واحد أى أن جراما واحدا تحول إلى طاقة وبقى ‪ 999‬جرام كنفايات ‪ ،‬ولذا قد تجد نفس‬
‫العبارة السابقة مذكورة فى مرجع آخر ولكن بدال من كلمة جرام ستجد كلمة كيلو جرام ولذا وجب التمييز‪.‬‬
‫‪ .2‬محطة توليد كهربية بقدرة ألف ميجاوات تحتاج يوميا لتش ـ ـ ـ ـ ــغيلها إلى كيلوجرامين فقط من اليورانيوم ‪235‬‬
‫القابل لالنش ـ ـ ـ ـ ـ ــطار (المخص ـ ـ ـ ـ ـ ــب فعليا)‪ .‬وهذه الكمية من الوقود يمكن توفيرها من خالل تزويد المفاعل‬
‫بخمس ــين كيلوجرام من اليورانيوم المخص ــب بنس ــبة أربعة بالمئة (‪ 18‬طن س ــنويا وتص ــل إلى ‪ 30‬طن إذا‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫نسـ ـ ـ ـ ـ ــبة التخصـ ـ ـ ـ ـ ــيب أقل) ‪ ،‬وتبقى هذه الكمية من الوقود قليلة جدا بالمقارنة مع ‪ 3‬مليون طن من الفحم‬
‫الحجري تلزم لتشغيل نفس المحطة سنويا‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 4‬فكرة الطاقة النووية‬

‫تفاعل االنشطار النووي هو التفاعل الذي يتم من خالله إنتاج طاقة ح اررية وضوئية عالية باإلضافة إلى‬
‫جس ـ ـ ـ ـ ـ ــيمات مثل بيتا (‪ )β‬وألفا (‪ .)α‬ويتم تحرير الطاقة النووية من خالل قص ـ ـ ـ ـ ـ ــف نواة اليورانيوم ‪235‬‬
‫بنيوترون كما فى الشـكل ‪ ، 3-4‬ينتج عن هذا التصـادم جزيء جديد غير مسـتقر سـرعان ما تنشـطر إلى‬
‫جزيئين ‪ ،‬باإلضـ ـ ـ ـ ـ ــافة إلى ‪ 2‬إلى ‪ 3‬نيوترونات ‪ ،‬و التى بدورها سـ ـ ـ ـ ـ ــتصـ ـ ـ ـ ـ ــطدم بذرات يورانيوم أخرى ‪،‬‬
‫وباإلضافة إلى المنتج األهم وهو الطاقة الح اررية‪.‬‬

‫شكل ‪:3-4‬‬

‫وهكذا تستمر عملية تحرير الطاقة وإنتاج نيوترونات ضمن ما يعرف بالتفاعل المتسلسل‪ .‬وتبلغ كمية‬
‫الطاقة التي تنبعث جراء انشطار ذرة واحدة من اليورانيوم ‪ 235‬حوالى مائتين وإثنين مليون إلكترون‬
‫فولت‬

‫(‪ . )1 MeV = 106 × 1.6 × 10−19 J‬واألمثلة التالية هامة جدا فى تقدير حجم الطاقة المحررة من‬
‫هذه التفاعالت النووية‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كمية صغيرة من الوقود فبضعة جرامات‬


‫تنتج مفاعالت الطاقة النووية كمية هائلة من الطاقة الكهربية من ّ‬
‫كمية تكفي لتشغيل كهرباء‬
‫كمية من الطاقة تكافئ ما ينتجه طن واحد من الفحم‪ .‬وهي ّ‬
‫من اليورانيوم تعطى ّ‬
‫لمدة أربعة أشهر تقريباً ‪ ،‬دون أي انبعاث للكربون‪( .‬ملحوظة ‪ :‬إنتاج ‪ 1‬جيجاوات ساعة من محطة‬
‫منزل ّ‬
‫تعمل بالفحم ينتج عنها انبعاث ‪ 1041‬طن من ‪(.CO2‬‬

‫‪ 3 - 1 - 4‬ختصيب اليورانيوم‬

‫على الرغم من أن جميع أنوية ذرات العناصر تحتوي على كميات متفاوتة من هذه الطاقة الكامنة إال أن‬
‫العلماء لم يتمكنوا من الحصول عليها إال من خالل شطر أنوية بعض العناصر الثقيلة كاليورانيوم ‪235‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫(‪ )Uranium 235‬المتوفر في الطبيعة ‪ ،‬والبلوتونيوم ‪ )Plutonium 239( 239‬المصنع من اليورانيوم‬


‫‪ ، 238‬واليورانيوم ‪ )Uranium 233( 233‬المصنع من الثوريوم ‪ ، )Thorium( 232‬وذلك من خالل‬
‫عمليات االنشطار النووي (‪. )nuclear fission‬‬

‫ويتميز اليورانيوم ‪ 235‬عن غيره بأن انشطار ذرته ال يتطلب طاقة عالية للنيوترونات المقذوفة بل أن‬
‫االنشطار قد يتم بالنيوترونات الح اررية أو البطيئة والتي تقل طاقتها عن نصف إلكترون فولت‪.‬‬

‫وبصفة عامة ‪ ،‬تعتمد شدة التفاعل النووي المتسلسل على نسبة اليورانيوم – ‪ 235‬في الوقود النووي ‪،‬‬
‫فكلما كان اليورانيوم نسبته عالية كانت كمية الطاقة الناتجة أعلى ‪ ،‬ومن هنا تكمن الحاجة لفصل نظائر‬
‫اليورانيوم عن بعضها للحصول على اليورانيوم – ‪ 235‬أنقى وهذه العملية تسمى بعملية تخصيب اليورانيوم‬
‫(‪.)enrichment process‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫أن نسبة اليورانيوم القابل لالنشطار وهو اليورانيوم ‪ 235‬في اليورانيوم الطبيعي نسبة متدنية ال تتجاوز‬
‫سبعة بالعشرة بالمئة ولهذا فإنه يلزم رفع هذه النسبة بمقدار يتحدد من نوع االستعمال‪ .‬ففي القنابل الذرية‬
‫يلزم أن تكون النسبة أعلى من تسعين بالمئة بينما تحتاج المفاعالت النووية الصغيرة ( ‪compact‬‬
‫‪ )nuclear reactors‬المستخدمة في الغواصات وحامالت الطائرات إلى نسب تصل إلى عشرين بالمئة‬
‫وأما معظم أنواع المفاعالت النووية والتي تعمل بالماء الخفيف فتعمل بنسب تتراوح بين ‪ %3‬و ‪ %5‬بينما‬
‫يعمل بعضها باستخدام اليورانيوم الطبيعي كمفاعالت الماء الثقيل‪.‬‬

‫ومن الصعب فصل نظائر اليورانيوم عن بعضها بطرق كيميائية ألن نظائر العنصر الواحد متشابهه في‬
‫السلوك الكيميائي ‪ ،‬إال أن اختالف النظائر في السلوك الفيزيائي يسهل علينا فصلها عن بعضها ‪،‬‬
‫فالنظيرين اليورانيوم – ‪ ، 235‬واليورانيوم – ‪ 238‬يختلفان عن بعضهما في الكتلة‪.‬‬

‫والعلماء الذين عملوا على صناعة القنبلة النووية اكتشفوا العديد من الطرق لفصل نظائر اليورانيوم ‪ ،‬منها‬
‫آالت الطرد المركزى التى استخدمها العالمة عبد القدير خان‬
‫(أبو القنبلة الذرية فى باكستان) ‪ ،‬ومنها أيضا طريقة االنتشار‬
‫الغازي والتي تعتمد على االختالف البسيط في االنتشار خالل‬
‫غشاء شبه منفذ بين اليو ارنيوم – ‪ ، 92U235 235‬و اليورانيوم‬
‫– ‪ 92U238 238‬مما يؤدي إلى اتخاذ كل منهما مسارين‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مختلفين عند التأثير عليهما بمجال كهرومغناطيسي مما يؤدي إلى فصلهما‪.‬‬

‫ويتطلب تخصيب كيلوجرام واحد من اليورانيوم بنسبة ‪ %5‬حوالى عشرة كيلوجرامات من اليورانيوم الطبيعي‬
‫بينما يلزم لتخصيب كيلوجرام واحد من اليورانيوم بنسبة ‪ %90‬إلى ما يزيد عن ‪ 150‬كيلوجرام من اليورانيوم‬
‫الطبيعي‪ .‬ويطلق على اليورانيوم الطبيعي غير المخصب الناتج عن عملية التخصيب باليورانيوم المنضب‬
‫(‪ )depleted Uranium‬حيث أنه يحتوي على نسبة متدنية من اليورانيوم ‪ 235‬ال تتجاوز ثالثة بالعشرة‬
‫بالمئة أي أنها أقل من تلك في اليورانيوم الطبيعي‪ .‬وعملية التخصيب مكلفة جدا ولذلك فإن سعر الكيلوجرام‬
‫الواحد من اليورانيوم المخصب بنسبة ‪ % 5‬قد يصل إلى ألفي دوالر‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 4‬مكونات املفاعل النووي‬

‫الشكل ‪ 4-4‬يظهر فيه مكونات المفاعل كما يلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مركز المف ــاع ــل أو قل ــب المف ــاع ــل وهو الجزء ال ــذي يحتوي على وح ــدات الوقود النووي وتتم في ــه‬
‫سلسلة االنشطار النووي‪.‬‬

‫‪ .2‬الســــــــــاسل الم هد ‪ moderator‬ويسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتعمــل المــاء عــادة لخفض س ـ ـ ـ ـ ـ ــرعــة النيوترونــات وبــالتــالي‬
‫معدل االنش ــطار النووي كما أنه ينقل الح اررة الناتجة من التفاعل النووي ويتحول جزء منه إلى بخار‬
‫عالـ ـى الضغط ‪ ،‬يستغل في تشغيل التوربين ‪.‬‬

‫‪ .3‬هيكل االحتواء ‪ :‬يحتاج المفاعل إلى جدار عازل وواق من اإلش ـ ـ ـ ـ ـ ــعاع الذري وهو يتكون من طبقة‬
‫من اآلجر الناري وطبقة من المياه وطبقة من الحديد الصلب ثم طبقة من األسمنت تصل إلى سمك‬
‫متر ونصـ ــف أو مترين وذلك لحماية العاملين في المحطة والبيئة المحيطة من التلوث باإلشـ ــعاعات‬
‫الذرية ‪.‬‬

‫‪ .4‬مبادالت حرارية يخرج بخار الماء بضـ ـ ــغط يبلغ ‪ 400‬ضـ ـ ــغط جوي وتكون درجة ح اررته نحو ‪450‬‬
‫درجة مئوية بواسـ ــطة أنابيب متينة من المفاعل إلى المبادالت لفصـ ــل دائرتي الماء ‪ ،‬فالدائرة األولى‬
‫التي تلف في المفاعل وهذه تكون عالية اإلشعاع نظ ار لتالمسها مع الوقود النووي ‪.‬لذلك تُفصل عن‬
‫الدائرة الثانية للماء السـ ـ ــاخن المضـ ـ ــغوط ‪ ،‬ويتحول هذا الماء في الدائرة الثانية عند مغادرته المبادل‬
‫الحراري إلى بخار ماء عالي الضغط والح اررة ويوجه إلى توربين لتوليد الكهرباء‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .5‬مولد كهربائي عمالق يديره التوربين ويولد التيار الكهربائي‪.‬‬

‫شكل ‪:4-4‬‬

‫وبذلك تتحول الطاقة النووية إلى طاقة ح اررية ثم إلى طاقة حركة للتوربين والمولد الكهربائي الذي يحولها‬
‫إلى طاقة كهربية لتشغيل المصانع وإنارة المنازل‪.‬‬

‫وداخل المفاعل النووي من الداخل توجد أيضـ ـ ـ ــا أعمدة الوقود (شـ ـ ـ ــكل ‪ ، )5-4‬وهى تحتوي على نسـ ـ ـ ــبة‬
‫تخص ـ ـ ـ ــيب ‪ 3‬إلى ‪ 5‬في المئة من اليورانيوم ‪ . 235‬وداخل المفاعل أيض ـ ـ ـ ــا يوجد المهدئ وهو أما الماء‬
‫الخفيف أو الثقيل ووظيفته أنه يقوم بتقليل سـ ـ ـ ــرعة النيوترونات لغرض الوصـ ـ ـ ــول إلى السـ ـ ـ ــرعة المطلوبة‬
‫لحدوث التفاعل المتسلسل‪ .‬فالنيوترونات السريعة جدا ال يمكن لها أن تنشطر نواة اليورانيوم ‪.235‬‬

‫ويتكون قض ـ ـ ــيب الوقود من أنبوبة من الفوالذ ال يتجاوز قطرها الداخلي الس ـ ـ ــنتيمتر الواحد وس ـ ـ ــمكها عدة‬
‫ملليمترات وبطول قد يص ـ ــل إلى خمس ـ ــة أمتار وتعبأ بقطع من المخص ـ ــب على ش ـ ــكل أقراص أس ـ ــطوانية‬
‫صـ ـ ـ ـ ــغيرة (‪ )pellets‬حيث يصـ ـ ـ ـ ــل وزن القضـ ـ ـ ـ ــيب بعد التعبئة إلى عدة كيلوغرامات‪ .‬وعادة ما يتم جمع‬
‫قض ـ ـ ـ ـ ـ ــبان الوقود على ش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل حزم (‪ )fuel assemblies‬تتألف الحزمة الواحدة ما بين ‪ 200‬و ‪300‬‬
‫قضـ ــيب وقود ليسـ ــهل إدخالها وإخراجها من قلب المفاعل دفعة واحدة‪ .‬ويتراوح عدد الحزم ما بين ‪ 150‬و‬
‫‪ 250‬حزمة أي أن المفاعل قد يحتوي على ‪ 50‬إلى ‪ 150‬طن من اليورانيوم الطبيعي أو المخصــ ـ ــب‪ .‬و‬
‫هذه الكمية من الوقود تكفي لتشـ ــغيل المفاعل لمدة قد تصـ ــل إلى سـ ــنتين مما يعني أن تغذية المفاعل تتم‬
‫كل سنة أو سنتين وعادة ما يتم إيقاف المفاعل بشكل كامل لتزويده بالوقود‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:5-4‬‬

‫خماطر املفاعالت‬ ‫‪2-4‬‬


‫حدوث خلل فني في نظامي التهدئة والتبريد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الح اررة إلى ‪ 1200‬درجة‬
‫مئوية ‪ ،‬ويمكن عندها أن تنفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل جزيئات الهيدروجين عن الماء‪ .‬وإذا ما تم إطالق البخار المحمل‬
‫بالهيدروجين من المفاعل فإنه يتفاعل مع األكس ـ ـ ــجين في الهواء ويؤدي إلى حدوث انفجار ‪ ،‬مثلما حدث‬
‫مؤخ ار في مفاعل فوكوشيما اليابانى‪.‬‬

‫أما ارتفاع درجة الح اررة في قلب المفاعل إلى ‪ 2200‬درجة مئوية فس ـ ـ ـ ــيؤدي إلى انص ـ ـ ـ ــهار أعمدة الوقود‬
‫النووي‪ .‬مثلما كان عليه الحال في مفاعل تشرنوبل الروسى‪.‬‬

‫وهناك مشــكلة أخرى تكمن في كيفية التخلص من المخلفات النووية الناتجة في المفاعالت النووية‪ .‬وعادة‬
‫ما يوضـ ــع اليورانيوم المسـ ــتهلك في أحواض مائية كبيرة لمدة عش ـ ـرات السـ ــنين لغرض تخفيض إشـ ــعاعها‬
‫النووي إلى حد يسهل معاملتها صناعيا بعد ذلك‬

‫علما بأن كمية النفايات المش ـ ـ ـ ـ ــعة نتيجة االنش ـ ـ ـ ـ ــطار النووي بمحطات إنتاج الكهرباء بالمفاعالت النووية‬
‫محــدودة مقــارنــة بكميــة النفــايــات بــالمحطــات الح ارريــة التي تعمــل بــالطــاقــة األحفوريــة كــالنفط أو الفحم‪.‬‬
‫فالنفايات النووية تصـ ــل ‪ 3‬ميليجرام لكل كيلو وات سـ ــاعة )‪ ( 3mg/kWh‬مقابل حوالي ‪ 700‬جرام ثاني‬
‫أكس ـ ـ ـ ـ ــيد الكربون لكل كيلو وات س ـ ـ ـ ـ ــاعة بالمحطات الح اررية العادية لكن هذه الكمية الص ـ ـ ـ ـ ــغيرة جدا من‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اإلشـ ــعاع النووي قد تكون قاتلة أو قد تتسـ ــبب في عاهات وتشـ ــوهات ال عالج لها‪ .‬لهذا فإن جميع الدول‬
‫التي تسـ ــتخدم الطاقة النووية إلنتاج الطاقة الكهربية تعمل على التخلص من تلك النفايات المشـ ــعة بدفنها‬
‫في الطبقات الجيولوجية العميقة تحت سطح األرض بعيدا عن الناس‬

‫‪ 1 - 2 - 4‬هل ميكن أن تنفجر املفاعالت النووية كالقنابل ؟‬

‫ال يمكن أن ينفجر المفاعل النووي مثل القنبلة ‪ ،‬فمسـ ـ ـ ــتوى تخصـ ـ ـ ــيب اليورانيوم منخفض جداً ‪ ،‬وهو أقل‬
‫بكثير من عملية التخصـ ـ ـ ــيب المطلوبة إلنتاج األسـ ـ ـ ــلحة النووية‪ .‬وقد تم تصـ ـ ـ ــميم هذه المفاعالت إلنتاج‬
‫الطاقة الكهربية بشكل آمن وموثوق‪.‬‬

‫‪ 2 - 2 - 4‬ما هو املاء الثقيل؟‬

‫ك يميائيا الماء الثقيل هو نفس الماء الخفيف (العادي) ولكن االختالف هو في أن ذرتي الهيدروجين في‬
‫الماء العادي )‪ )H2O‬تستبدل بذرتي ديوتيريوم )‪ (deuterium atoms‬ويرمز له ب ـ ـالرمز ـ‪. (D2O).‬‬

‫الديوتيريوم هو عبارة عن نظير للهيدروجين وهو يحتوي على نيوترون إضافي ولذلك فان ذرة الديوتيريوم‬
‫تتكون من بروتون ونيوترون وحيدين في نواة الذرة وإلكترون واحد يدور حولها‪ .‬إذا فالنيوترون الزائد هو‬
‫الذي يجعل من الماء الثقيل ثقيال فهو تقريبا أثقل من الماء العادي بمقدار ‪.%10‬‬

‫وفائدة الماء الثقيل ‪ -‬في المفاعالت الذرية ‪ -‬تكمن في قدرته العالية على التحكم بطاقة النيوترونات‬
‫المنطلقة من التفاعل الذري‪ .‬كما أنه يعمل كمبرد لقلب المفاعل وينقل الح اررة بفعالية لتحويلها إلى طاقة‬
‫بخارية مفيدة‪ .‬ورغم قدرة الماء العادي على لعب هذه االدوار إال أن الماء الثقيل أكثر منه سرعة وفعالية‪.‬‬

‫‪ 3 - 2 - 4‬مفاعل كندو‬

‫مفاعل كندو هو مفاعل نووي ينتج الطاقة الكهربية باستخدام الطاقة النووية وصممته وشيدته كندا ‪ .‬وهو‬
‫يعمل باليورانيوم الطبيعي غير المخصب مع الماء الثقيل‪ .‬واسم ‪ CANDU‬هو اختصار لالسم الكامل‬
‫‪Canada Deuterium Uranium reactor‬‬

‫يتميز الماء الثقيل بأنه ضـ ـ ـ ـ ــعيف االمتصـ ـ ـ ـ ــاص للنيوترونات مما يحافظ على كثافة النيوترونات في قلب‬
‫المفــاعــل‪ ،‬أمــا المــاء العــادي فهو يمتص النيوترونــات‪ ،‬ولــذا كــان ال بــد فى مفــاعالت المــاء الخفيف أن‬
‫يعوض المفاعل تلك النيوترونات المفقودة عن طريق زيادة نس ـ ـ ـ ـ ـ ــبة اليورانيوم‪ 235-‬إلبقاء معدل التفاعل‬
‫على مستواه‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والفكرة هنــا أن اليورانيوم الطبيعي يتكون من مخلوط لعــدة نظــائر ويغلــب فيــه اليورانيوم‪ 238-‬ونسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة‬
‫صغيرة من اليورانيوم‪ . 235-‬ينشطر اليورانيوم‪ 238-‬بالنيوترونات السريعة ذات طاقة أكبر من ‪1‬مليون‬
‫إلكترون فولت ‪ .‬ولكن ال يمكن أن يســتمر التفاعل مع اليورانيوم‪ 238-‬حيث يمتص نيوترونات أكثر مما‬
‫يصدره ‪ ،‬فال يمكن لليورانيوم الطبيعي القيام بتفاعل تسلسلي بمفرده‪.‬‬

‫وحل هذه المشـ ـ ـ ــكلة يكون عن طريق تهدئة سـ ـ ـ ــرعة النيوترونات بحيث يرتفع احتمال اص ـ ـ ـ ـطدامها بأنوية‬
‫اليورانيوم‪ 235-‬مما يتيح الفرصـ ـ ـ ـ ـ ــة السـ ـ ـ ـ ـ ــتمرار التفاعل في المفاعل‪ .‬ولهذا نحتاج إلى مهدئ لسـ ـ ـ ـ ـ ــرعة‬
‫النيوترونات‪ ،‬الذي يقوم بامتصـ ـ ـ ـ ــاص جزءا من طاقة حركة النيوترونات فتنخفض سـ ـ ـ ـ ــرعتها إلى سـ ـ ـ ـ ــرعة‬
‫جزيئات المهدئ نفسها‪ .‬وهذا هو دور الماء الثقيل ‪.‬‬

‫نبذة عن تاريخ القنبلة الذرية‬ ‫‪3-4‬‬


‫في عام ‪ 1934‬اكتش ـ ـ ــف عالم ألماني أن انش ـ ـ ــطار ذرة اليورانيوم يحدث بس ـ ـ ــرعة ‪ ،‬ويولد كمية هائلة من‬
‫الطاقة ‪ ،‬ويمكن أن يحدث انفجا اًر هائالً ‪ .‬أخذ األلمان بتطوير هذه الفكرة واالس ـ ـ ـ ــتفادة منها في تص ـ ـ ـ ــنيع‬
‫القنبلة النووية ‪ ،‬لم يس ـ ـ ـ ـ ـ ــترع ذلك اهتمام أحد إلى أن قامت ألمانيا بإيقاف تص ـ ـ ـ ـ ـ ــدير اليورانيوم من مناجم‬
‫تشيكوسلوفاكيا المحتلة من قبل األلمان ‪.‬‬

‫في الثاني من أغس ـ ـ ـ ـ ـ ــطس ‪ ، 1939‬وقبل بدء الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬قام البرت أينش ـ ـ ـ ـ ـ ــتاين ‪Albert‬‬
‫‪ Einstein‬بكتابة رس ـ ـ ــالة إلى الرئيس األمريكي فرانكلين روزفلت ‪ Franklin D . Roosevelt‬واص ـ ـ ــف ًا‬
‫فيها الطاقة الهائلة التي تنتج عن االنش ـ ــطار النووي ‪ ،‬ومعب اًر فيها وزمالءه عن قلقهم الش ـ ــديد من إمكانية‬
‫تحويل ألمانيا النازية االنش ـ ــطار النووي إلى قنبلة نووية‪( .‬أينشـ ــتاين عالم ألماني المولد ‪ ،‬يهودي الديانة ‪،‬‬
‫وكان معارضا الستغالل الطاقة النووية لتصنيع األسلحة ) ‪.‬‬

‫عقــد قــادة الجيش األمريكي العزم على امتالك هــذه التقنيــة مهمــا كلف األمر ‪ ،‬فــأخــذوا يبحثون عن بنــاء‬
‫يص ـ ـ ـ ـ ـ ــلح كمختبر إلنتاج القنبلة النووية ‪ ،‬بحيث يبعد الموقع (‪ )200‬ميل على األقل عن الحدود البحرية‬
‫والدولية ‪ ،‬ويجب أن يبعد كثي اًر عن ا لتجمعات الس ـ ـ ـ ــكانية ‪ ،‬ألن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الخس ـ ـ ـ ــائر‬
‫البشرية ‪.‬‬

‫اس ـ ــتقر رأيهم على منطقة فى أرض ص ـ ــحراوية في والية نيومكس ـ ــيكو في منطقة تعرف باس ـ ــم ‪Jornada‬‬
‫‪ Muerto del‬وتعني رحلة إلى الموت ‪ ،‬في مشــروع عرف باســم مشــروع مانهاتن الســري ‪Manhattan‬‬
‫‪. Project‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عمل في هذا المش ـ ـ ـ ـ ـ ــروع العديد من العلماء ‪ ،‬وأغلبهم من ألمانيا‪ .‬لم يكن أحد من العلماء على دراية بما‬
‫سـ ـ ــيحدث بعد بدء التفاعل النووي ‪ ،‬حتى أن أحد العلماء اعتقد أن والية نيومكســ ــيكو ســ ــتختفي حينئذ من‬
‫الوجود ‪.‬‬

‫أخي اًر وبعد سلسلة من النجاحات والفشل ‪ ،‬وبعد ست سنوات من بداية المشروع عام ‪ ، 1939‬وبعد إنفاق‬
‫أكثر من (‪ )2‬بليون دوالر ‪ ،‬أصبح العلماء جاهزين الختبار نتائج‬
‫عملهم ‪ ،‬وقبل شروق شمس السادس عشر من يوليو عام ‪1945‬‬
‫وفي الساعة ‪ 5:30‬غطى السماء ضياء برتقالي ساطع يشبه حبة‬
‫المش ــروم ( الفطر ) كما فى الش ــكل المجاور ‪ ،‬في مش ــهد لم يكن‬
‫ألحد أن يراه من قبل ‪ ،‬سـ ــمع دوي االنفجار على مسـ ــافة (‪)150‬‬
‫ميــل بعيــداً عن الموقع ‪ ،‬وتحولــت الرمــال في موقع االنفجــار إلى‬
‫زجاج أخضر من شدة الح اررة‬

‫وكان الرئيس األمريكى روزفلت قد مات فجأة في الثاني عشـ ـ ـ ــر من أبريل ‪ ، 1945‬وأصـ ـ ـ ــبح بعده هاري‬
‫ترومــان ‪ Harry Truman‬رئيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً ‪ ،‬وكــان العــديــد من األمريكيين يعتقــدون أنــه غير مؤهــل لتولي هــذا‬
‫المنصب ‪ ،‬وبالفعل ارتكب هذا الرئيس أكبر مذبحة في القرن العشرين ‪.‬‬

‫فقد كانت الحرب شبه محسومة لصالح الحلفاء ‪ ،‬وأخذ اليابانيون يقاتلون بشكل انتحاري ‪ .‬وكان االعتقاد‬
‫السائد عند بعض األمريكيين حينئذ أن الحرب لن تحسم إال باجتياح اليابان ‪ ،‬ولكن هذه المغامرة ستكلف‬
‫األمريكيين الماليين من األرواح فكان البديل أن تحسم باستخدام القنبلة النووية ‪.‬‬

‫كان كثير من األشـ ــخاص قد نصـ ــحوا الرئيس بعدم اسـ ــتخدام القنبلة النووية ضـ ــد اليابان ‪ ،‬وعلى أرسـ ــهم‬
‫الجنرال دوايت أيزنهاور ‪ Dwight Eisenhower‬قائد قوات الحلفاء في أوروبا وذلك لس ـ ـ ــببين‪ :‬األول أن‬
‫اليابان كانت على وشــك االســتســالم ‪ ،‬وال يوجد ضــرورة لضـربهم بشــيء مروع مثل هذا ‪ ،‬والثاني الكره أن‬
‫يس ـ ــتخدم الحلفاء هذا السـ ــالح ألول مرة ‪ .‬ولألس ـ ــف ‪ ،‬أعطى الرئيس ترومان ق ارره بإسـ ــقاط القنبلة النووية‬
‫فوق مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس ‪. 1945‬‬

‫وقد فكر األمريكيون في إنذار اليابانيين أوالً ولكن خوفهم من نقل اليابانيين ألس ـ ـ ـ ـ ـ ــرى الحرب من الحلفاء‬
‫لموقع االنفجار ‪ ،‬والرغبة فى إظهار قوة األمريكيين وإلرهاب اليابانيين والسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوفييت ‪ -‬القوة الجديدة على‬
‫الساحة – حال دون ذلك ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫في الســاعة ‪ 2:45‬من صــباح يوم الســادس من أغســطس ‪ ، 1945‬أقلعت القاذفة ‪ B-29‬محملة بقنبلة‬
‫نوويــة من قــاعــدة أمريكيــة في جزيرة تينيــان ‪ Tinian Island‬في غرب المحيط الهــادي ‪ .‬وبعــد سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت‬
‫سـاعات ونصـف ‪ ،‬وفي السـاعة ‪ 8:15‬صـباحاً بالتوقيت الياباني ألقيت القنبلة من على ارتفاع ‪ 580‬متر‬
‫تقريباً فوق مركز مدينة هيروش ــيما ‪ ،‬وانفجرت بعد ذلك بدقيقة ‪ ،‬لتحدث أكبر مجزرة فى تاريخ اإلنس ــانية‪.‬‬
‫ثم فى التاسـ ــع من أغسـ ــطس ألقيت القنبلة الثانية على مدينة ناجازاكى ‪ ،‬وقد قتلت القنابل ما يصـ ــل إلى‬
‫‪ 140000‬ش ـ ـ ــخص في هيروش ـ ـ ــيما‪ ،‬و‪ 80000‬في ناجازاكي ‪ ،‬متأثرين بالجروح أو بس ـ ـ ــبب الص ـ ـ ــدمات‬
‫والحروق اإلشعاعية ‪ ،‬ليسجل شهر أغسطس نفسه رسميا شه ار للمذابح عبر التاريخ‪.‬‬

‫كارثة تشرنوبيل‬ ‫‪4-4‬‬


‫كارثة تش ـ ـ ـ ـ ــيرنوبل هي أكبر حادثة نووية إش ـ ـ ـ ـ ــعاعية في التاريخ ‪ ،‬وقعت هذه الكارثة في المفاعل رقم ‪4‬‬
‫من محطة تش ـ ـ ـ ـ ـ ــيرنوبل للطاقة النووية يوم الس ـ ـ ـ ـ ـ ــبت ‪ 26‬أبريل من عام ‪ ،1986‬قرب مدينة بريبيات في‬
‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ــمال أوكرانيا الس ـ ـ ـ ـ ـ ــوفيتية ‪ ،‬وذلك أثناء إجراء عملية محاكاة وتجربة ألحد اختبارات األمان (كان من‬
‫المفترض القيام بها في بداية تشـ ـ ـ ــغيل المفاعل إال أن المسـ ـ ـ ــؤولين عنه ‪ -‬طمعا في تقدير زائف بسـ ـ ـ ــرعة‬
‫اإلنجاز وطمعا في أوسمة حصلوا عليها بالفعل بسبب انتهائهم من بناء المفاعل في وقت قياسي ظاهريا‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -‬أمــا في الواقع فــإنهم أجلوا اختبــار األمــان هــذا حتى وقــت الكــارثــة في الوحــدة الرابعــة التي وقع فيهــا‬
‫االنفجار‪.‬‬

‫وفكرة هذا االختبار تتلخص في أن المحطة تنتج طاقة كهربية من الطاقة الح اررية الناتجة داخل المفاعل‬
‫نتيجة انش ـ ـ ــطار ذرات قضـ ـ ــبان وقود اليورانيوم الموجودة بقلب المفاعل‪ .‬لكن هناك سـ ـ ـ ـؤال‪ :‬ماذا لو حدث‬
‫‪ Blackout‬وتوقف إمداد الكهرباء فجأة بدون س ــابق إنذار؟ في هذه الحالة س ــتتوقف مض ــخات مياه تبريد‬
‫المفاعل أيضا وتزداد درجة ح اررة المفاعل ‪ ،‬ولذا كان الحل المقترح هو وجود مولدات ديزل لتشغيل هذه‬
‫المضخات لضمان استمرار تبريد قلب المفاعل‪.‬‬

‫لكن هناك أيضــا مشــكلة وهى أن مولدات الديزل تأخذ دقيقة أو أكثر حتى تدخل في الخدمة فكيف ســيتم‬
‫تغذية مضـ ــخات المياه خالل هذه الفترة؟ كان اختبار األمان الهدف منه د ارسـ ــة هذه الحالة ود ارسـ ــة توليد‬
‫الكهرباء خالل الفترة قبل تشـ ــغيل مولد الديزل من حركة المولد األصـ ــلي بالقصـ ــور الذاتي‪ .‬وحتى يتم هذا‬
‫االختبار يجب تخفيض إنتاج المحطة إلى أقل قدر ممكن ليماثل حالة االنقطاع التام أو يشابهها‪.‬‬

‫وما حدث في هذه اللي لة أن مركز التحكم في الطاقة الكهربية رفض تخفيض األحمال أثناء النهار وطلب‬
‫إجراء االختبار أثناء الليل وهنا كان أول المشـ ـ ــاكل فجميع مهندسـ ـ ــي المناوبة الليلة لم يكن من بينهم أحد‬
‫ذو خبرة في هذا االختبار ‪ ،‬ومع ذلك أصــر مدير المحطة على إجراء االختبار أثناء الليل وكلف مهندســا‬
‫عمره ‪ 25‬سنة وحديث التعيين بالمحطة ( خبرته ال تتجاوز ‪ 4‬أشهر ) بالقيام بعملية تخفيض األحمال‪.‬‬

‫وما حدث أن التخفيض كان أكبر من الالزم فارتفعت درجة ح اررة المفاعل لدرجة ش ـ ـ ـ ـ ـ ــديدة الخطورة مما‬
‫اضـ ــطر المسـ ــئولين إلى ضـ ــغط زرار الطوارئ الخاص بفصـ ــل المفاعل نهائيا عن طريق انزال كل أعمدة‬
‫البورون المتصـ ـ ــاص النيترونات وتوقف التفاعل لكن كان هناك مشـ ـ ــكلة أخرى في تصـ ـ ــميم هذا المفاعل‬
‫الروسـ ــي وهى أن قضـ ــبان البورون تنزل برؤوس من الجرافيت أوال (ألنها أرخص من غيرها ) ولألسـ ــف‬
‫هذه الطريقة جعلت الح اررة تزداد لثوانى قبل أن تشـ ـ ــرع في االنخفاض وهذه الزيادة في الثوانى األولى بعد‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ــغط زرار الطوارئ كانت كافية ال عوجاج أعمدة الجرافيت وعدم إمكانية إسـ ـ ـ ـ ـ ــقاطها في قلب المفاعل‬
‫وجعل الح اررة ترتفع بعد ذلك بش ـ ـ ــكل هائل دون تحكم أي أن المفاعل تحول إلى قنبلة ذرية وتتس ـ ـ ــبب في‬
‫االنفجار‪.‬‬

‫نتج إذن هذا الخلل عن تراكم أخطاء بشرية وقلة خبرة مهندسين شبان قاموا بالمناوبة تلك الليلة باإلضافة‬
‫إلى عيوب تصميم في المفاعل الروسي‪ .‬وأدى ذلك إلى حدوث اضطراب في إمدادات الطاقة في جمهورية‬
‫أوكرانيا الســوفيتية‪ ،‬كما أدى إلى إغالق المصــانع وتجريف المزارع بســبب تلوث التربة باإلشــعاع ‪ ،‬وتقرر‬
‫أيض ــا إعدام كافة الحيوانات األليفة وكذلك الطيور في المنطقة المنكوبة وبلغت الخس ــائر المادية ما قيمته‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬محطات التوليد النووية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أكثر من ثالثة مليارات دوالر أمريكي‪ .‬وقد لقي ‪ 36‬شــخصــا مصــرعهم حســب الرواية الرســمية الســوفيتية‬
‫بينما قدرت األمم المتحدة عدد من قتلوا بس ـ ـ ـ ـ ـ ــبب الحادث في األيام األولى فقط بأربعة آالف ش ـ ـ ـ ـ ـ ــخص‪،‬‬
‫وقالت الس ـ ـلطات األوكرانية إن عدد الضـ ــحايا يبلغ ثمانية آالف شـ ــخص‪ .‬وشـ ــككت منظمات دولية أخرى‬
‫في هذه األرقام وتوقعت وفاة ما بين عشرة آالف وأكثر من تسعين ألف شخص نتيجة إصابتهم بسرطان‬
‫الغدة الدرقية المميت‪ .‬وتنبأت منظمة الســالم األخضــر بوفاة ‪ 93‬ألف شــخص بســبب اإلشــعاعات الناشــئة‬
‫عن الحادث‪ ،‬وقد تم إجالء أكثر من ‪ 100‬ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل‪.‬‬

‫وبعد حدوث االنفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرس ـ ـ ــانة المس ـ ـ ــلحة لمنع تس ـ ـ ــرب اإلش ـ ـ ــعاع‬
‫الناجم عنه والذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات الالحقة متأثرين باإلشعاع وخاصة أمراض سرطان‬
‫الغدة الدرقية ‪.‬وقد لوحظ في األعوام األخيرة وجود تشــقق في الغالف الخرســاني ‪ ،‬ولذلك هناك د ارســات‬
‫لعمل غالف جديد أكثر سماكة وأفضل عزالً‪.‬‬

‫وربما كان قيام االتحاد الســوفييتي باإلعالن عن حدوث هذا االنفجار على أ ارضــيه‪ ،‬ثم طلب المعونة من‬
‫دول العالم‪ ،‬أحد مظاهر التغيير في ســياســة الدولة الذي كان تتزعم الكتلة الشــيوعية والتي كان ال يكشــف‬
‫عن مثل تلك األحداث فيها أبداً‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫في مايو ‪ ،2019‬عرض مســلســل تلفزيوني أمريكي باســم تشــيرنوبيل ‪ Chernobyl‬وهو مســلســل درامي‬
‫تاريخي قص ــير مكون من خمس حلقات فقط ‪ ،‬والمس ــلس ــل من أروع ما أنتجته الســينما األمريكية (حص ــل‬
‫على المركز األول في تاريخ المسـ ــلس ـ ــالت األمريكية بمجرد البدء في عرضـ ــه) ‪ ،‬وأنا أنصـ ــح بمشـ ــاهدته‬
‫حيث أ ن جميع المعلومات العلمية فيه ص ـ ـ ـ ـ ـ ــحيحة وتم مراجعتها بدقة من قبل لجنة علمية وهو منتج في‬
‫إطار درامى مشوق‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Hydropower Power Stations‬‬

‫حيث توجد المياه في أماكن بها فروق ارتفاعات كالبحيرات ومجاري األنهار يمكن التفكير بتوليد‬
‫الطاقة الكهربية ‪ ،‬خاصة إذا كانت طبيعة األرض التي تهطل فيها األمطار أو تجري فيها األنهار‬
‫المياه‪.‬‬ ‫مساقط‬ ‫من‬ ‫الكهرباء‬ ‫توليد‬ ‫يمكن‬ ‫الحاالت‬ ‫هذه‬ ‫ففي‬ ‫ومرتفعة‪.‬‬ ‫جبلية‬
‫أما إذا كانت مجاري األنهار ذات انحدار خفيف فيقتضي عمل سدود في األماكن المناسبة من‬
‫مجرى النهر لتخزين المياه‪ .‬وتنشأ محطات التوليد عادة بالقرب من هذه السدود كما هو الحال في‬
‫مجرى نهر النيل وعلى نهر الفرات في شمال سوريا‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى الشالالت الطبيعية التي تستخدم مباشرة لتوليد الكهرباء كما هو حاصل في‬
‫شالالت نياج ار بين كندا والواليات المتحدة ‪ .‬وبصورة عامة فإن أية كمية من المياه موجودة على‬
‫ارتفاع معين تحتوي على طاقة كامنة في موقعها ‪ ،‬فإذا هبطت كمية المياه إلى ارتفاع أدنى تحولت‬
‫الطاقة الكامنة إلى طاقة حركية ‪ .‬وإذا سلطت كمية المياه الساقطة على تربينة مائية دارت بسرعة‬
‫كبيرة وتكونت على محور التربينة طاقة ميكانيكية ‪ .‬وإذا ربطت التربينة مع محور المولد الكهربي‬
‫تولد على أطراف العضو الثابت من المولد طاقة كهربية ‪.‬‬

‫وهذه صورة جوية ألكبر سد مائى فى أمريكا (سد هوفر بوالية كولورادو) ‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حمطات التوليد امل ائية‬ ‫‪1-5‬‬


‫تتميز هذه المحطات عموما بأنها تنتج طاقة نظيفة ‪ ،‬وتستغرق عدة دقائق في الدخول على الشبكة‬
‫‪ ،‬ولها عمر افتراضي كبير ‪ ،‬وتكلفة التشغيل بسيطة ‪ ،‬ولها معدل االستجابة على الشبكة عالي جدا‬
‫(يمكن أن ترفع اإلنتاج من ‪ 20MW‬إلى ‪ 150 MW‬مباشرة)‬

‫لكن يعيبها أنها تحتاج إلى تكلفة إنشاء عالية ‪ ،‬وأن عملها مرتبط بكمية المياه المتوفرة أمام السد ‪،‬‬
‫وبالتالى فالذى يتحكم في عملها مؤثرات خارجية مثل منسوب المياه المنصرف و احتياجات و ازرة‬
‫الرى‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 5‬طريقة توليد الطاقة الكهرومائية‬

‫أي كمية ماء موجودة على ارتفاع معين تحتوى على طاقة كامنة في موقعها ‪ ،‬فإذا هبطت كمية‬
‫المياه إلى ارتفاع أدنى تحولت طاقة الوضع إلى طاقة حركة وإذا سلطت على توربين مائي فإنه‬
‫يدور بسرعة كبيرة ‪ ،‬وإذا ربطت التوربين مع محور المولد الكهربي ‪ ،‬تولد على أطراف العضو‬
‫الثابت من المولد طاقة كهربية كما فى الشكل ‪.1-5‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 1-5‬‬

‫تتألف محطة توليد الكهرباء الماسية بصورة عامة من األجزاء الرسيسية التالية‪.‬‬

‫‪ .1‬السد ‪Dam‬‬

‫‪ .2‬الخزان ‪Reservoir‬‬

‫‪ .3‬المجرى المائل ‪ : Penstock‬وهو عبارة عن أنبوب كبير أو أكثر من أسفل السد إلى مدخل‬
‫التوربين وتسيل المياه فيها بسرعة كبيرة يوجد فيها بوابات ‪ Control gates‬للتحكم في كمية‬
‫المياه المارة‪.‬‬

‫‪ .4‬التوربين ‪ :Turbine‬تكون التربينة والمولد عادة في مكان واحد مركبين على محور رأسي واحد‬
‫كما فى الشكل ‪.2-5‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .5‬ويركب المولد ‪ Generator‬فوق التربينة ‪ .‬وعندما تفتح البوابة في أسفل األنابيب المائلة تتدفق‬
‫المياه بسرعة كبيرة في تجاويف مقعرة فتدور بسرعة وتدير معها العضو الدوار في المولد حيث‬
‫تتولد الطاقة الكهربية على أطراف هذا المولد ‪.‬‬

‫‪:2-5‬‬ ‫شكل‬

‫‪ .6‬أنبوب السحب ‪ :outflow‬بعد أن تعمل المياه المتدفقة في تدوير التربين فالبد من سحبها‬
‫للخارج بسرعة ويسر حتى ال تعوق الدوران‪.‬‬

‫‪ .7‬المعدات و اآلالت المساعدة‪ :‬مثل المضخات و المفاتيح ومعدات تنظيم سرعة الدوران‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 5‬نظرية العمل‬

‫يبنى سد على مجرى مائي ‪ ،‬فيحجز الماء خلفه لتتكون بحيرة اصطناعية بسعة مائية كبيرة‪.‬‬
‫وتعتمد كمية الطاقة الكهربية المولدة من المحطة على عنصرين أساسيين هما‪:‬‬

‫▪ ارتفاع المياه خلف المحطة (فرق المنسوب بين سطح المياه خلف السد ومنسوب‬
‫التوربينات)‪.‬‬

‫▪ معدل تدفق كمية المياه خالل التوربينات ‪.‬‬

‫ويمكن حساب القدرة الكهربية كاالتى ‪:‬‬

‫القدرة (وات)= االرتفاع (م) ‪ x‬كمية التدفق(م‪/3‬ث) ‪ x‬عجلة الجاذبية (‪ 9.81‬م‪/‬ث‪ x )2‬كثافة‬
‫المياه (‪1000‬كجم‪/‬م‪ x )3‬كفاءة المحطة‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبالنسبة إلى الكفاءة فهي تحسب بالتقريب بنحو ‪ %85‬بالنسبة لمحطات القوى المائية ‪.‬‬

‫وتختلف قدرة كل سد مائي في توليد الكهرباء بحسب ارتفاع منسوب الماء فيه وكمية الماء التي‬
‫تندفع في التوربين أو التوربينات وكفاءة التوربين والمولد الكهربي ‪ ،‬كما تقول لنا معادلة القدرة‪ .‬أكبر‬
‫محطة لتوليد الكهرباء من سد مائي هي ‪ 18.000‬جيجاوات وتوجد في الصين الشعبية‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 5‬ما هو االرتفاع ا حلرج ؟‬

‫االرتفاع الحرج هو أقصى ارتفاع لسطح المياه فى خزان السد بعده يتوقف تشغيل المحطة ‪ ،‬وذلك‬
‫لحدوث ظاهرة التكهف (‪ . )Cavitation‬و سبب حدوث ظاهرة التكهف هو أنه عند زيادة الضغط‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬محطات التوليد الماسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المائي فى الخزان تزيد سرعة المياه داخل التوربينات ويقل ضغط المياه ( ‪Bernoulli equation‬‬
‫) ‪ ،‬وعند هذه النقطة تتحول المياه من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية (غليان السائل) مكونة‬
‫فقاعات غازية ‪ ،‬ومع زيادة سرعة التوربينات تنفجر هذه الفقاعات محدثة تآكل فى ريش التوربينات‬
‫‪ ،‬لذلك البد من إيقاف التشغيل عند هذه السرعات العالية ‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 5‬حمطات الضخ والتخزين‬

‫نشير هنا إلى أن أفضل طريقة حاليا تستعمل في تخزين الطاقة الكهربية بكميات هائلة ‪ ،‬هي‬
‫طريقة ضخ المياه إلى خزان علوي محفور بصورة طبيعية فوق جبل كما فى الشكل ‪ 3-5‬ثم استرجاع‬
‫الطاقة بعد ذلك من خالل محطات توليد مائية ‪ ،‬فعند توفر فائض من اإلنتاج يتم استعماله لرفع‬
‫المياه بواسطة المضخات الكهربية للتخزين أعلى الجبل (تخزين فى صورة طاقة وضع) ‪ ،‬ثم استعمال‬
‫هذه المياه المخزنة لتولد الطاقة عند ذروة الطلب ‪ ،‬حيث تندفع من أعلى الجبل لتصطدم بتربينات‬
‫هيدروليكية إلنتاج الطاقة الكهربية ‪.‬‬

‫وهذه الدورة يمكن أن تكون يومية أو أسبوعية أو فصلية‪ .‬وتسمى بتقنية الضخ والتخزين ‪Pumping‬‬
‫‪ . Storage‬وحاليا تتم دراسة تنفيذ مشروع مشابه فى جبل عتاقة بمصر‪.‬‬

‫شكل ‪:3-5‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مع تقدم تقنيات التصنيع فى مجال محطات التوليد بالطاقة الجديدة أصبحت أسعار إنشاء هذه المحطات‬
‫متقاربة مع أسعار المحطات التقليدية ‪ ،‬حيث وصل السعر فى ‪ 2015‬إلى ‪ 4‬سنت لكل ك وات ساعة‬
‫من الخاليا الشمسية (مشروع شركة أكوا‪-‬بور فى محطة شمسية بدبى) ‪ ،‬وبلغ نفس السعر فى محطة‬
‫رياح بمصر فى نفس العام ‪( 2015‬شركة ‪ EDF‬المنفذة لمزرعة رياح قدرة ‪ 250‬ميجا وات بمصر)‪.‬‬

‫هذا االنخفاض يصاحبه عدم الحاجة لمد شبكات كهربية ألن التوليد يصبح محلى ‪ ،‬ومع األخذ فى االعتبار‬
‫حجم التقليل من االنبعاثات الكربونية ‪ ،‬وهذا ما يؤكد أهمية هذا النوع من الطاقات الذى ندرسه فى هذا‬
‫الفصل‪.‬‬

‫وسيتم التركيز على خمسة أنواع كمثال فقط ‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫• محطات الخاليا الكهروضوئية‬

‫• المحطات الشمسية الح اررية‬

‫• محطات الـ ـ ‪Geothermal‬‬

‫• محطات التوليد من المد والجزر‬

‫• محطات الرياح‬

‫والشكل ‪ 1-6‬يبين حجم التطور الهائل فى إنتاج الطاقة الجديدة فى بعض الدول الكبرى‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:1-6‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المثال األول من محطات الطاقة الجديدة‬

‫‪PV Power Plant‬‬

‫الشمس هي مفاعل نووي عمالق يقوم على مبدأ االندماج النووى وليس االنشطار النووى ‪ ،‬فالشمس تتكون‬
‫أساسا من الهيدروجين والهليوم والكربون ‪ ،‬ويحدث داخلها اندماج بين أنوية اثنين من ذرات الهيدروجين‬
‫لتشكيل نواة الهليوم وينتج عن هذه العملية طاقة هائلة باستمرار ‪.‬‬

‫والطاقة المنبعثة من الشمس ال تصل إلى األرض بالتساوي بل تختلف حسب الوقت من اليوم ‪ ،‬وفقا‬
‫لامالة الموسمية من الكرة األرضية بالنسبة للشمس ‪ ،‬وفقا لتوزيع المناطق المناخية على سطح األرض ‪،‬‬
‫وما إلى ذلك ‪.‬‬

‫و التقديرات تشير إلى أن كل متر مربع على األرض يتلقى من الشمس ما بين ‪ 1000‬إلى ‪ 1300‬وات‬
‫‪ .‬وحيث أن معظم الخاليا الشمسية فى السوق لها كفاءة ال تتعدى فى المتوسط ‪ %10‬فهذا يعنى أن كل‬
‫متر مربع من الخاليا يمكن أن يولد تقريبا ‪ 100‬وات (تزيد أو تنقص حسب كفاءة الخاليا المستخدمة)‪.‬‬

‫قواعد أساسية فى ال طاقة الشمسية‬ ‫‪1-6‬‬


‫أشير فى المقدمة التالية إلى بعض المعلومات عن الطاقة الشمسية التى يحتاجها المتعاملون معها والتى‬
‫قد تبدو للبعض غريبة فى بعض جزئياتها‪ .‬وسأعرض ذلك من خالل بعض األسئلة‪:‬‬

‫‪ 1 - 1 - 6‬ملاذا يكون الصيف أعلى فى درجة احلرارة؟‬

‫البعض يظن أن ذلك بسبب أن الشمس تكون أقرب لألرض فى هذا الفصل ولذا تكون الح اررة أعلى‪.‬‬
‫والحقيقة أن اإلجابة ليست فقط خطأ بل معكوسة‪ .‬بمعنى أن الصحيح أن الشمس تكون فى الصيف أبعد‬
‫عن األرض منها الشتاء ‪ .‬إذن فلماذا تكون الح اررة أعلى؟‬

‫لمعرفة السبب البد من فهم طريقة دوران األرض حول نفسها (كل ‪ 24‬ساعة مسببة ظاهرة الليل والنهار)‬
‫‪ ،‬وطريقة دورانها حول الشمس (كل ‪ 365‬يوم وربع مسببة ظاهرة الفصول األربعة)‪ .‬فاألرض أوال تدور‬
‫حول نفسها ولكن محور دورانها يكون مائال بزاوية ‪ 23‬درجة تقريبا كما فى الشكل ‪ . 2-6‬كما أن دورة‬
‫األرض حول الشمس تكون فى مسار إهليجى ‪ elliptical‬وليس دائريا ‪ .‬بمعنى أنها ال تدور فى دائرة لها‬
‫نصف قطر ثابت ‪ ،‬بل تدور فى مدار له قطر ‪ Diameter‬أطول من القطر اآلخر ‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فلو أخذنا نصف الكرة الشمالى (الذى تقع فيه كل الدول العربية) ستجد أن الصيف يحدث كما فى الشكل‬
‫‪ 2-6‬حين يكون نصف الكرة الشمالى مواجها لألرض ‪ ،‬ولكن فى نفس الوقت حين تكون الكرة األرضية‬
‫تقع على القطر األكبر من مسار الدوران أى عندما تكون أبعد عن الشمس‪ .‬فلماذا ترتفع الح اررة ؟ هل‬
‫فقط ألنها تواجه الشمس ؟ هذا جزء من اإلجابة ‪ ،‬وباقى اإلجابة ألنها تواجه الشمس لمدة طويلة من اليوم‬
‫‪ ،‬فزيادة البعد عن الشمس يجعل منطقة الت غطية أطول زمنيا كما لو أخذت ورقة وقربتها لمصباح ستجد‬
‫أن ضوء المصباح يغطى مساحة معينة من الورقة ‪ ،‬لكن لو أبعدت الورقة ستجد أن المصباح أصبح‬
‫يغطى مساحة أكبر‪ .‬وهذا هو السر فى ح اررة الصيف ‪ ،‬ليس ألن األرض أقرب للشمس بل العكس ألن‬
‫األرض أبعد عن الشمس (وبالطبع تواجه الشمس) ولذا يكون نهار الصيف أطول وكمية الح اررة التى تصل‬
‫لألرض أكبر‪.‬‬

‫الحظ فى الشكل أن الشتاء يقع فى نصف الكرة الشمالى أيضا حين تكون األرض على القطر األكبر‬
‫لكن الفرق هنا أن الشمس ال تواجه نصف الكرة الشمالى ‪ ،‬ولذا يكون ليل الشتاء طويال وكمية الح اررة‬
‫أقل‪.‬‬

‫شكل ‪:2-6‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 1 - 6‬إىل أى جهة توجه األلواح الشمسية؟‬

‫معلوم أن األلواح الشمسية ستنتج أقصى قدر من الطاقة لو كانت أشعة الشمس عمودية عليها ‪ ،‬وبالطبع‬
‫هذا ال يمكن أن يحدث طوال اليوم إال باستخدام أجهزة ‪ ، solar tracking‬فإن لم تستخدم هذه التقنية‬
‫فيجب أن توجه األلواح إلى الجهة التي تضمن سقوط األشعة المباشرة أطول فترة ممكنة على األلواح‪.‬‬

‫الحظ في الشكل ‪ 3-6‬أن األلواح جهة الجنوب تتمتع بإضاءة أكبر من األلواح المتجهة إلى الشمال وذلك‬
‫بسبب ميل مسار الشمس جهة الجنوب قليال‪.‬‬

‫و أيا كان مكانك فى نصف الكرة الشمالى فإن الشمس في أي فصل من فصول السنة تكون دائما مائلة‬
‫ناحية الجنوب ‪ ،‬لذ ا فإن جميع األلواح الشمسية فى البالد التى تقع فى نصف الكرة الشمالى يجب أن‬
‫توجه جهة الجنوب‪ .‬ويبقى السؤال التالى‪:‬‬

‫شكل ‪: 3-6‬‬

‫‪ 3 - 1 - 6‬كيف أختار زاوية امليل جهة اجلنوب؟‬

‫الحقيقة أنه لو كنت تعيش على خط االستواء نفسه فإن زاوية الميل المثلى هى صفر ‪ ،‬بمعنى أن األلواح‬
‫توضع أفقية ‪ ،‬ولو كنت تعيش فى أقصى طرفى الكرة الشمالى أو الجنوبى فإن أنسب زاوية هى ‪ 90‬درجة‪.‬‬
‫أما إذا كنت كما فى الدول العربية فإن أنسب زاوية للميل (جهة الجنوب كما ذكرنا) تتوقف على موقعك‬
‫الجغرافى وتحديدا على قيمة خط العرض الذى تقع عليه‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذا السؤال (زاوية الميل) أصعب من السؤال السابق (الجهة) ‪ ،‬ألن المسار اإلهليجى ‪ elliptical‬لدوران‬
‫األرض حول الشمس يتغير زاوية ميله هو اآلخر حسب الفصل كما فى الشكل ‪.3-6‬‬

‫وبالتالى فاإلجابة ليست رقما ثابتا ‪ ،‬بل كل فصل له زاوية ميل مثلى‪ .‬وهناك قاعدة مبسطة يمكن استخدامها‬
‫فى تحديد زاوية الميل التى تحقق أعلى استفادة من اإلشعاع الشمسي في كل الفصول في السنة ‪.‬‬

‫وهذه القاعدة هى ‪:‬‬

‫• في فصل الصيف ‪ ( :‬درجة خط العرض ‪ 15 -‬درجة ) = زاوية الميل المثالية‬

‫• في الخريف والربيع‪ ( :‬درجة خط العرض ) = درجة الميل المثالية‬

‫• في فصل الشتاء‪ ( :‬درجة خط العرض ت ‪ 15‬درجة ) = درجة الميل المثالية‪.‬‬

‫والشكل ‪ 4-6‬فيه خطوط العرض التى تقع عليها عواصم العالم‬

‫شكل ‪: 4-6‬‬

‫‪ 4 - 1 - 6‬االستفادة من الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء‬

‫يتم االستفادة من الطاقة الشمسية فى أغ ارض توليد الطاقة الكهربية عبر طريقتين أو نظامين‪:‬‬

‫‪ -1‬النظام الكهروضوئي‪ :‬وذلك عبر استخدام الخاليا الكهروضوئية ‪ PV Cells‬تحويل الطاقة‬


‫الضوئية الشمسية بشكل مباشر إلى كهرباء من خالل تعريض هذه الخاليا للطاقة الضوئية ‪.‬‬
‫ويمكن بهذه الطريقة أن نحصل على ما يقرب من ‪ %15-10‬من الطاقة الساقطة على المتر‬
‫المربع فى صورة كهرباء مباشرة كما فى األمثلة الموجودة فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬كما يمكن استخدام نظام المركزات الشمسية وهى أنظمة تستخدم العدسات والمرايا لتركيز األشعة‬
‫الشمسية المتناثرة الحاملة للطاقة الح اررية نحو بقعة معينة ‪ ،‬ووفق ًا آلليات متعددة و متنوعة يتم‬
‫تحويل هذه الح اررة المركزة إلى طاقة كهربية وبالتالي ففي هذا النظام يتم الحصول على الطاقة‬
‫الكهربية بشكل غير مباشر من الطاقة الشمسية‪ .‬ونعرض هذا فى المثال الثانى من محطات‬
‫الطاقة الجديدة‪.‬‬

‫أمثلة للمحطات الكهربية الكهروضوئية‬ ‫‪2-6‬‬


‫بناء على القدرة‬
‫نستعرض هنا أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم التى تستخدم األلواح الكهروضوئية ً‬
‫المنتجة من كل محطة‪:‬‬

‫‪ -1‬محطة والية أريزونا‬

‫تقع محطة (‪( )Agua Caliente Solar Project‬شكل ‪ )5-6‬في مدينة يوما في والية أريزونا في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وهي إلى حد اآلن أكبر محطة طاقة شمسية تعمل بتقنية الخاليا الكهروضوئية‬
‫(‪ )PV Photovoltaic solar cell‬وتمتد على مساحة تصل إلى ‪ 9.7‬كم مربع ‪ ،‬و القدرة المركبة إلى‬
‫اآلن هي ‪ 400‬ميجا وات ‪ ،‬وقد تم تركيب هذه المحطة من قبل شركة (‪ )First Solar‬حيث تتألف هذه‬
‫المحطة من ‪ 5‬مليون لوح من الخاليا الشمسية الرقيقة (‪ )thin film‬بقدرة تقريبية بين ‪ 77-75‬وات لكل‬
‫لوح ‪.‬‬

‫شكل ‪: 5-6‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬محطة شارنكا الهندية‬

‫تقع محطة (‪( )Charanka Solar Park‬شكل ‪ )6-6‬في مدينة شارنكا في الهند ‪ ،‬وتمتد على مساحة‬
‫تصل إلى ‪ 19.8‬كم مربع ‪ ،‬تعمل أيضا بتقنية الخاليا الكهرضوئية و القدرة المركبة فيه في نهاية عام‬
‫‪ 2014‬وصلت إلى ‪ 300‬ميجا وات وبتكلفة ‪ 280‬مليون دوالر‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-6‬‬

‫‪ -3‬محطة فى الصين‬

‫تقع محطة ‪( Huanghe Golmud Solar Park‬شكل ‪ )7-6‬في صحراء جولمود في مقاطعة‬
‫(‪ )Qinghai‬في الصين ‪ ،‬وتمتد على مساحة ‪ 5.64‬كم مربع‪ .‬كانت أكبر محطة خاليا شمسية في العالم‬
‫(‪ )PV Photovoltaic solar cell‬عندما تم تركيبها في ‪ 2011‬وتبلغ قدرتها ‪ 200‬ميجا وات ‪.‬‬

‫شكل ‪: 7-6‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -4‬محطة بنبان للطاقة الشمسية بمصر‬

‫يقع مجمع "بنبان" إلنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية على بعد ‪ 30‬كلم شمال مدينة أسوان في صعيد مصر‪.‬‬
‫ويضم المشروع ‪ 32‬محطة بقدرة إنتاج ‪ 1465‬ميغاوات‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 90‬بالمئة من إنتاج السد العالي‪.‬‬

‫بلغ حجم األلواح الشمسية المستخدمة فى كل محطة نحو ‪ 200‬ألف لوحة شمسية تنتج ‪ 50‬ميجا وات‬

‫ويقام المشروع على مساحة قدرها ‪ 37‬كلم مربع‪ ،‬في موقع قوة سطوع الشمس فيه تستمر طيلة أيام السنة‪،‬‬
‫ما أهله إلقامة المحطة فيه‪ .‬وقدرت تكلفة المشروع الذي تشارك فيه ‪ 39‬شركة متخصصة ويعد األكبر في‬
‫العالم على اإلطالق‪ ،‬ثالثة مليارات وأربعة مئة مليون يورو‪.‬‬

‫يربط المشروع بعدد ‪ ١٩‬محطة طاقة شمسية من المشروع بإجمالي قدرات ‪ ٩٣٠‬ميغاوات بمحطات‬
‫المحوالت «بنبان» ‪١‬و‪٢‬و‪٣‬و‪ ٤‬جهد‪ 220/22 kV‬منها عدد ‪ ١٦‬محطة طاقة شمسية تعمل بشكل تجاري‬
‫بإجمالي قدرات ‪ ٧٨٠‬ميجا وات وعدد ‪ ٣‬محطات في مرحلة اختبارات التشغيل ‪.‬‬

‫قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بإنشاء وتشغيل ‪ ٤‬محطات محوالت سعة ‪ ١٧٥×٣‬م‪ .‬ف‪ .‬أ للمحطة‬
‫الواحدة جهد ‪ 220/22/22 kV‬وتم االنتهاء من جميع الخطوط جهد ‪ ٢٢٠‬لربط محطات المحوالت‬
‫األربعة بعضها البعض وكذلك ربطها بالشبكة الموحدة جهد ‪ ، 220 kV‬ويتم تفريغ الطاقة المولدة من‬
‫مشروع بنيان من خالل ‪ ٤‬دوائر‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المثال الثان من محطات الطاقة الجديدة‬

‫‪Solar Thermal Power Plant‬‬

‫يمكن توليد الكهرباء باستغالل الح اررة المباشرة ألشعة الشمس ‪ ،‬باتباع تقنية الكهرباء الح اررية الشمسية‬
‫‪ .solar thermal electricity‬وهذه المحطات البخارية تقوم بتركيز أشعة الشمس فوق مساحات شاسعة‬
‫بواسطة مرايا مقعرة أو عدسات المة هائلة ‪ ،‬وتركز األشعة الشمسية لتقع فوق مستقبالت خاصة بها سائل‬
‫كالزيت يمتص الح اررة ويدور في األنابيب لتسخين الماء وتحويله لبخار ‪ ،‬وهذا البخار يدير توربينات توليد‬
‫الكهرباء‪.‬ويمكن االستعانة في األيام الغائمة أو بالليل بالمحروقات التقليدية كالفحم والنفط والغاز الطبيعي‪.‬‬
‫ويتم بهذه الطريقة تقليل استخدام الوقود الملوث للبيئة‪.‬‬

‫األنواع ا ملختلفة من حمطات الشمسية احلرارية‬ ‫‪3-6‬‬


‫ومحطات التوليد هذه تعتمد واحدة من منظومات ثالث مشهورة‪:‬‬

‫‪ 1 - 3 - 6‬منظومة القطع املكافئ‬

‫هذا النوع يظهر فى الشكل ‪ ، 8-6‬وفيه يكون سطح المركزات الشمسية العاكس على شكل قطع مكافئ‬
‫ويتم تركيز اإلشعاع المباشر على مستقبل حرارى طولى مركب فى بؤر المركزات لتسخين الزيت (ناقل‬
‫الح اررة)‪ .‬والصورة لمحطة في أسبانيا وتعتبر أول محطة في أوروبا تستخدم تقنية المركزات الشمسية‬
‫‪ parabolic trough solar thermal‬حيث تم بناءها في ‪ 2009‬وبقدرة مركبة تقدر ب ‪ 150‬ميجاوات‬
‫وتمتلك هذه المحطة خزان ملح مذاب ‪ ،‬يتم فيه تخزين الطاقة الح اررية الناتجة عن الشمس خالل النهار‬
‫لتبقى المحطة عاملة حتى في ساعات عدم وجود الشمس ‪ ،‬وقد بلغ إنتاج هذه المحطة ‪ 540‬ميجا وات‬
‫ساعة سنويا‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 8-6‬‬

‫وأول محطة فى الشرق األوسط من هذا النوع أنشئت فى مصر (الكريمات – جيزة) (شكل ‪) 9-6‬‬
‫باستخدام تكنولوجيا القطع المكافئ وتصل المساحة اإلجمالية للمركزات الشمسية إلى حوالي ‪ 220‬الف‬
‫متر مربع ويتم توصيلها على التوالى والتوازى للحصول على درجة الح اررة المطلوبة ‪ ،‬ثم ينتقل الزيت‬
‫الح اررى المغلى من هذه المركزات إلى مولد البخار التقليدى بالمحطة إلنتاج بخار مشبع بضغط حوالي‬
‫‪ 20‬جوى ودرجة ح اررة ‪ 400‬درجة ‪ ،‬ثم يتم نقله كما فى المحطات البخارية العادية إلى المحمصات‬
‫ليتكامل مع البخار الذى أنتج فى نفس المحطة ولكن بالوقود العادى (الغاز الطبيعى) ‪ ،‬وبالتالي تنخفض‬
‫نسبة الوقود العادى فى النهاية واألهم من ذلك انخفاض كمية الغازات المنبعثة من احتراقه‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-6‬‬

‫ويوجد أيضا في أبو ظبي محطة شمس ‪ 1‬بالقرب من مدينة زايد وقد تم تشغيلها فى ‪ 2013‬وهي تتألف‬
‫من ‪ ، 258000‬مرآة على مساحة ‪ 2.5‬كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تبلغ ‪ 100‬ميجاوات‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 6‬منظومة الربج املركزى‬

‫وفيها تستخدم أعداد هائلة من المرايا المسطحة الموزعة حول البرج المركزى (شكل ‪ )10-6‬بحيث تنعكس‬
‫األشعة الساقطة على المرايا إلى البرج الذى يحتوى على الزيت (ناقل الح اررة)‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-6‬‬

‫وبالطبع يمكن إنتاج الكهرباء من هذه المحطات في الليل و بكفاءة عالية ‪ ،‬و ذلك بتخزين الفائض الحراري‬
‫الكبير من الطاقة الشمسية في مادة ملحية تسمي الملح المذاب (‪ ) Molten Salt‬الذي يمكنه تخزين‬

‫‪169‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الطاقة الح اررية في خزانات و من ثم يتم إعادة استخدامها في الليل في عملية إنتاج البخار عن طريق‬
‫عملية التبادل الحراري‪ .‬كما يمكن إضافة الغاز أو مشتقات النفط كوقود ثانوي في حالة هبوب العواصف‬
‫و الغبار و األمطار و تسمي هذه العملية بـ ـ ـ ـ ـ ـ ( ‪ )Hybrid System‬أى النظام المزدوج للتوليد‪.‬‬

‫‪ 3 - 3 - 6‬منظومة القطع الدائرى‬

‫وفيها يتم تركيز اإلشعاع الشمسى على المبادالت الح اررية فى بؤر المركزات الشمسية شكل ‪.11-6‬‬
‫والمجمع ‪ Collector‬هو جهاز يستخدم لتحويل الطاقة الموجودة في أشعة الشمس أو اإلشعاع الشمسي‬
‫إلى صورة أكثر قابلية لالستخدام والتخزين ‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-6‬‬

‫‪170‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المثال الثالث من محطات الطاقة الجديدة‬

‫‪Geothermal Power Plant‬‬

‫طاقة باطن ا ألرض‬ ‫‪4-6‬‬


‫تتأثر تربة األرض بتغيير درجة ح اررة الجو اليومية على عمق ‪ 70-30‬سم ‪ ،‬وتتأثر بتغيير ح اررة الفصول‬
‫على عمق ‪ 20-10‬متر ‪ ،‬لكن يزول تأثير ح اررة الشمس عند عمق أبعد من ‪ 20-15‬متر ‪ ،‬ويكون‬
‫التأثير الوحيد الباقى هو تأثير ح اررة باطن األرض ‪ ، Magma‬وبسبب ح اررة مركز األرض الهائلة فإن‬
‫متوسط درجة‬
‫ّ‬ ‫لكل ‪ 100‬متر ُعمق ًا ‪ ،‬فإذا كان‬
‫درجة الح اررة في باطن األرض تزداد ‪ 3‬درجات مئوية ّ‬
‫السطح ‪ 20‬درجة مئوية فإننا يمكن أن نبلغ درجة غليان الماء ( ‪ 100‬درجة مئوية ) عند ُعمق ‪2.7‬‬ ‫ح اررة ّ‬
‫العمق لبلغنا عند ُعمق ‪ 50‬كم عن سطح األرض‬ ‫طراد ُ‬ ‫كم تقريب ًا‪ .‬ولو افترضنا ِا ّ‬
‫طراد الزيادة في الح اررة با ّ‬
‫الصخر وهي تقع ما بين ‪ 1800 - 1200‬درجة مئوية‪ .‬ولكن بالطبع هناك صعوبات فنية‬ ‫درجة انصهار ّ‬
‫للوصول إلى أعماق كبيرة فى باطن األرض ‪ ،‬وأقصى عمق وصل إليه اإلنسان هو تقريبا ‪ 8‬كم‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 6‬من أين جاءت حرارة باطن األرض ؟‬

‫وفى تفسير سبب هذه الطاقة الكامنة يقول العلماء أن األرض كانت جزءا من الشمس ‪ ،‬فانفصلت عنها‬
‫وبردت قشرتها األرضية خالل ماليين السنين ‪ ،‬ولكن بقى القلب فى حالة ذوبان وانصهار‪ .‬فاألرض بشكلها‬
‫األول كانت عبارة عن كتلة نارية مشعة عمالقة ‪ ،‬ونتيجة النخفاض درجة الح اررة بدأت تتشكل القشرة‬
‫األرضية التي قامت بعزل ح اررة باطن األرض مما أدى إلى حصر كل المواد المنصهرة في باطن األرض‪.‬‬
‫وبسبب شدة الضغط المتولد نتيجة العزل وتكون القشرة بدأت عمليات االندماج النووي مما ضاعف درجات‬
‫الح اررة إلى حوالي ‪ 6700‬درجة مئوية في مركز األرض‪.‬‬

‫وبالتأكيد فنحن قد رأينا كيف تنحدر المياه نزوالً في الشالالت‪ ،‬لكن السؤال األصعب هو ‪ :‬ما الذي يدفع‬
‫بها صعوداً ألعلى من باطن األرض؟‬

‫إن الينابيع الحارة التى نراها فى بعض األماكن هى أعمدة من البخار والمياه الساخنة تتفجر كالبراكين‬
‫المائية‪ .‬فالصخور البركانية في باطن األرض هي التي ترفع ح اررة المياه المتجمعة تحت سطحها ‪ ،‬وبتأثير‬

‫‪171‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الضغط القوي‪ ،‬تغلي المياه ‪ ،‬فتتمدد ويندفع مزيج البخار والماء نحو سطح األرض‪ ،‬فنراها على شكل‬
‫أعمدة ترتفع إلى ‪ 5000‬متر أحيان ًا ‪ .‬وقد تصل فى بعض األماكن إلى مرحلة ‪ Flashover‬وتخرج فى‬
‫هيئة بخار مباشرة‪ .‬والشكل ‪ 12-6‬يظهر هذه الحاالت حسب بعدها عن مركز األرض وذلك فى مقطع‬
‫رأسى من الكرة األرضية‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-6‬‬

‫والح اررة الكامنة فى باطن األرض تسبب ارتفاع درجة ح اررة الماء الموجود حول الصخور األرضية إلى‬
‫درجة الغليان فى بعض األماكن وإلى درجة التبخر فى أماكن أخرى (شكل ‪ . )13-6‬وبالتالي تستخدم‬
‫هذه المياه الساخنة مباشرة كما فى أيسلندا ‪ ،‬أو يستخدم البخار فى توليد الكهرباء كما فى إيطاليا أو‬
‫يستخدم الماء الساخن كمرحلة أولى ضمن محطة توليد الكهرباء لتوفير الطاقة المستخدمة من الوقود‬
‫الملوث للبيئة ‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 6‬استخالص احلرارة‬

‫يتم الوصول لعمق األرض بمد أنبوب دخول لدفع الماء ألسفل يسمى أنبوب الحقن ‪، Injection Well‬‬
‫وأنبوب خروج الستقبال الماء المغلى المندفع ألعلى يسمى أنبوب اإلنتاج ‪ ، Production Well‬حيث‬
‫يتم ضخ مياه عادية عبر األنبوب األول إلى أسفل ‪ ،‬وعندما تصل المياه إلى األسفل ونتيجة احتكاكها مع‬
‫الح اررة العالية ‪ ،‬يتبخر الماء بشدة (حيث تبلغ الح اررة ‪ 1000‬درجة) ليخرج البخار من األنبوب اآلخر‬

‫‪172‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مشكالً ضغطاً هائالً ‪ ،‬فيصعد البخار بقوة نحو األعلى ‪ ،‬وفي نهاية الطرف الذي يصعد منه البخار ‪،‬‬
‫توضع توربينات ضخمة من شأنها توليد الطاقة من ذلك البخار (شكل ‪. )16-6‬‬

‫شكل ‪: 13-6‬‬

‫أنواع حمطات الــ ‪GEOTHERMAL‬‬ ‫‪5-6‬‬


‫‪ 1 - 5 - 6‬حمطات البخار اجلاف‪:‬‬

‫هذه الطريقة هي أقدم الطرق وأكثرها انتشا ار ‪ ،‬وهي نفس الطريقة التي استخدمت في إيطاليا منذ سنة‬
‫‪1904‬م ‪ ،‬حيث تستخدم هذه المحطات الماء الموجود بشكل طبيعي في الطبقات األرضية العميقة والموجود‬
‫تحت تأثير ضغط وح اررة عاليين ‪ ،‬فيتم استخراجه بواسطة حفر آبار عميقة فيخرج على شكل بخار ماء‬
‫بسبب ح اررته العالية وبسبب فرق الضغط يسير هذا البخار في أنابيب ثم يصطدم بتوربينات تدير المولدات‬

‫‪173‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الكهربية التي تنتج الطاقة الكهربية‪ .‬يضخ الماء المتكثف إلى األرض عبر بئر آخر يسمى بئر الحقن‬
‫‪( Injection Well‬شكل ‪.)14-6‬‬

‫شكل ‪: 14-6‬‬

‫‪ 2 - 5 - 6‬حمطات الدائرة املزدوجة‪:‬‬

‫تستخدم هذه المحطات السوائل الموجودة تحت األرض ذات درجة غليان مرتفعة (حوالي ‪ 200‬مئوية) يتم‬
‫ضخها إلى األعلى حيث تقوم بتسخين الماء ذي درجة غليان عادية (‪ 100‬مئوية) في أنبوب آخر يمر‬
‫بمحاذاة األنبوب الساخن (مبادل حراري)‪ .‬يتبخر الماء الذي تم تسخينه بسبب درجة الح اررة المرتفعة للسائل‬
‫في األنبوب اآلخر ‪ .‬يحرك البخار توربين المولد الكهربي ويتكثف فيعود مجددا إلى محاذاة األنبوب الساخن‬
‫‪ ،‬ويتحرك بهذه الطريقة في دوران مستمر‪ُ .‬يعاد ضخ الماء المستخرج مجددا إلى األرض عبر بئر الحقن‬
‫(شكل ‪)15-6‬‬

‫الحظ أن األماكن المرشحة لعمل أبار مثل هذه هى فى الغالب تقع فى أماكن التنقيب عن البترول ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪15-6‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المثال الرابع من محطات الطاقة الجديدة‬

‫‪Tidal Power Stations‬‬

‫المد والجزر من الظواهر الطبيعية المعروفة عند سكان سواحل البحار ‪ .‬فهم يرون مياه البحر ترتفع في‬
‫بعض ساعات اليوم وتنخفض في األخرى‪ .‬وقد ال يعلمون أن هذا االرتفاع ناتج عن جاذبية القمر عندما‬
‫يكون قريبا من هذه السواحل ‪ ،‬وأن ذلك االنخفاض يحدث عندما يكون القمر بعيدا عن هذه السواحل ‪،‬‬
‫أي عندما يغيب القمر ‪ ،‬علما أن القمر يدور حول األرض في مدار أهليجي ‪ elliptical‬أي بيضاوي‬
‫الشكل دورة كل شهر هجري ‪ ،‬وأن األرض تدور حول نفسها كل أربع وعشرين ساعة ‪ .‬فإذا ركزنا االنتباه‬
‫على مكان معين ‪ ،‬وكان القمر ينيره في الليل ‪ ،‬فهذا معناه أن القمر قريب من ذلك المكان وأن جاذبيته‬
‫قوية ‪ .‬لذا ترتفع مياه البحر ‪ .‬وبعد مضي أثنى عشرة ساعة من ذلك الوقت ‪ ،‬يكون القمر بالجزء المقابل‬
‫قطريا ‪ ،‬أي بعيدا عن المكان ذاته بعدا زائدا بطول قطر الكرة األرضية فيصبح اتجاه جاذبية القمر معاكسة‬
‫وبالتالي ينخفض مستوى مياه البحر ‪.‬‬

‫وأكثر بالد العالم شعو ار بالمد والجزر هو الطرف الشمالى الغربي من فرنسا حيث يعمل مد وجزر المحيط‬
‫األطلسي على سواحل شبه جزيرة برنتانيا إلى ثالثين مت ار ‪ ،‬وقد أنشئت هناك محطة لتوليد الطاقة الكهربية‬
‫بقدرة ‪ 400‬ميجاوات ‪ .‬حيث توضع توربينات خاصة في مجرى المد فتديرها المياه المتجه للخزان فى‬
‫نصف الشهر األول ثم تعود المياه الهابطة من الخزان وتديرها مرة أخرى‪ .‬فى نصف الشهر الثانى (انظر‬
‫الصورة فى نهاية هذا الجزء)‪.‬‬

‫أساسيات عملية املد واجلزر ‪TIDAL POWER‬‬ ‫‪6-6‬‬


‫ينجم المد والجزر عن الجاذبية التي يمارسها القمر على األرض (شكل ‪ ، )16-6‬و قوة الجاذبية هذه‬
‫تؤدي إلى اندفاع مياه المحيطات نحو القمر وبالتالي ارتفاع المياه بدرجة أكبر على جهة األرض المواجهة‬
‫للقمر ‪ ،‬و يحدث أيضا على الجانب اآلخر من األرض بنفس الطريقة ‪ ،‬و بين منطقتي المد هاتين ‪ ،‬تجد‬
‫منطقة من الجزر ألن ارتفاع الماء فى منطقة يعنى بالضرورة انخفاضه فى منطقة أخرى‪.‬‬

‫ونتيجة لدوران األرض ‪ ،‬فإن مستوى البحر في أي بقعة من الكوكب يرتفع وينخفض بالتناوب مرتين في‬
‫اليوم‪ .‬وقوة المد والجزر هذه تقدر عالميا بثالثة باليين كيلو وات ‪ ،‬إال أنه ال يمكن تسخير كل هذه القوة‬
‫الهائلة‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪16-6‬‬

‫وهناك ما يقارب االثنتي عشرة محطة في العالم ‪ ،‬قابلة إلنتاج الطاقة في العالم إال أن صناعة هذه‬
‫المحطات يحتاج إلى وجود ظاهرة ضخمة للمد والجزر‪ .‬فالمستوى بين المد والجزر يجب أن يتعدى العشرة‬
‫أمتار على األقل ‪ ،‬أضف إلى ذلك أن المحطة يجب أن تكون بجوار (خزان) هائل ‪ ،‬قدر اإلمكان‪ .‬لهذا‬
‫يجب بناؤه في خليج ‪ ،‬أو عند مصب نهر‪ .‬وفوق الحاجز أو السد الذي يفصل الخليج أو مصب النهر‬
‫عن البحر تبنى محطة الطاقة‪.‬‬

‫ومن األماكن التي يكثر فيها المد والجزر السواحل الشمالية للخليج العربي في منطقة الكويت حيث‬
‫يصل أعلى مد إلى ارتفاع ‪ 11‬مت ار ‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 6 - 6‬فكرة التوليد‬

‫كما ذكرنا فإنه يمكن تنفيذ هذه المحطات فى األماكن التى يكون هناك فرق كبير بين المد والجذر خالل‬
‫الشهر كشرط أول ‪ .‬أما الشرط الثانى فهو وجود مكان (مخرج) ضيق على خليج مثال لبناء سد بين البحر‬
‫والخليج الصغير الذى يمثل خزان للمياه أو ما يسمى مستوعب للمياه‪ .‬والدورة تبدأ من أيام المد العالية‬
‫حيث تفيض المياه إلى الخزان من خالل السد ويمكن توليد كهرباء فى هذه الفترة‪ .‬ثم عندما تبدأ أيام الجزر‬
‫‪ ،‬وفيها يكون الماء فى الخزان أعلى منه فى المحيط ‪ ،‬فترجع المياه بفضل فرق االرتفاع وتتولد الكهرباء‬
‫مرة أخرى‪ .‬والشكل ‪ 17-6‬يبين هذه الفكرة بوضوح‪.‬‬

‫شكل ‪: 17-6‬‬

‫كمية الطاقة التي يتم توليدها تعتمد كما ذكرنا على فرق ارتفاع المد والجزر ‪ ،‬وعلى كمية المياه التي يتم‬
‫تخزينها في المستوعبات‪ .‬يمكن للمضخات أن تعمل فى كال االتجاهين‪ .‬حتى أنها يمكن أن تعمل أثناء‬
‫حركة المد‪ .‬يمكن استخدام المضخات أيضا لرفع مستوى المياه في المستوعبات إلى ما هو أعلى من‬
‫مستوى البحر‪ .‬حين يكون ذلك ممكنا ‪ ،‬وخصوصا عندما يقل الطلب على استهالك الطاقة ‪ ،‬وتحديدا في‬
‫فترة الليل‪ .‬يتم تفريغ المياه بعد ذلك إلى البحر ‪ ،‬حين يزداد الطلب على الكهرباء‪.‬‬

‫يالحظ أيضا أن المراجع العلمية ال تسميه سدا ولكن تسميه حاج از لكونه صغير مقارنا بالسدود المعروفة‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أنه قد تم بناء أول محطة توليد تعتمد على المد والجزر في فرنسا حيث تم استقطاع‬
‫المستوعب من البحر كما فى الشكل ‪ .18-6‬وبالطبع فإحدى فوائد محطات التوليد من المد والجزر أنها‬
‫تنتج كميات هائلة من الطاقة دون أن تلوث البيئة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 18-6‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المثال الخامس من محطات الطاقة الجديدة‬

‫‪Wind Farms‬‬

‫طاقة الرياح‬ ‫‪7-6‬‬


‫المركب على سطح الماء وطحن الحبوب والري وفي‬
‫استخدمت طاقة الرياح منذ آالف السنين في دفع ا‬
‫ضخ المياه ‪ ،‬إلى جانب بعض التطبيقات الميكانيكية األخرى ‪ .‬وتشير المراجع العلمية والمخطوطات‬
‫الفرس هم أول من استخدم طاقة الرياح في طحن الحبوب وضخ المياه‪.‬‬
‫التاريخية إلى أن ُ‬
‫ونشير هنا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى هللا عنه قبل استشهاده بيومين على يد أبي لؤلؤة‬
‫المجوسي د ار بينهما حوار ‪ ،‬سأله عمر فيه عن طواحين الرياح فأجاب أبو لؤلؤة أنه يستطيع صنعها‬
‫فطلب منه سيدنا عمر أن يصنع للمسلمين واحدة ‪ ،‬إال أن أبا لؤلؤة غدر به وقتله‪.‬‬

‫أما في أوروبا فقد انتشرت طواحين الرياح "‪ "Wind Mills‬منذ القرن الثاني عشر كما في الشكل ‪-6‬‬
‫‪ 19‬حتى وصل عددها في عام ‪ 1750‬ميالدية إلى أكثر من ‪ 8000‬طاحونة في هولندا وأكثر من‬
‫‪ 10000‬طاحونة في إنجلت ار ‪ ،‬كان الغرض الرئيسي لعملها هو ضخ المياه "‪ "Water Pumping‬من‬
‫المناطق المنخفضة إلى مناطق الزراعات المرتفعة ‪ ،‬أو إدارة أحجار "الرحى" لطحن حبوب القمح وال ُذرة‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫شكل ‪19-6‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 7 - 6‬الطاقة الشمسية هى مصدر الرياح‬

‫تتولد الرياح نتيجة المتصاص أسطح األرض والبحار والمحيطات ألشعة الشمس "‪"Solar Radiation‬‬
‫وبالتالي ترتفع درجة ح اررة هذه األسطح بدرجات مختلفة ‪ ،‬وعندما يسخن الهواء فإن ذلك يؤدي إلى‬
‫انخفاض كثافته ‪ ،‬وتبعا لذلك ينتقل الهواء من منطقة الضغط المرتفع (حيث يقل اإلشعاع الشمسي) إلى‬
‫منطقة الضغط المنخفض (حيث اإلشعاع الشمسي األعلى) مما يؤدي إلى نشوء الرياح‪.‬‬

‫‪ 2 - 7 - 6‬كيف تعمل توربينات الرياح ؟‬

‫دوارة تحمل على عمود ومولد يعمل على تحويل الطاقة‬


‫المكونات الرئيسية لتوربين الرياح هي ريش ًّ‬
‫الحركية للرياح إلى طاقة كهربية ‪ ،‬فعندما تمر الرياح على الريش تخلق دفعة هواء ديناميكية تتسبب في‬
‫دوران الشفرات ‪ ،‬وهذا الدوران يشغل المولد فينتج طاقة كهربية ‪ ،‬كما جهزت تلك التوربينات بجهاز تحكم‬
‫في دوران الريش لتنظيم معدالت دورانها ووقف حركتها إذا لزم األمر ‪.‬‬

‫تعتمد كمية الطاقة المنتجة من توربين الرياح على سرعة الرياح وقطر الشفرات ؛ لذلك توضع التوربينات‬
‫التي تستخدم لتشغيل المصانع أو لانارة فوق أبراج ؛ ألن سرعة الرياح تزداد مع االرتفاع عن سطح‬
‫األرض ‪ ،‬ويتم وضع تلك التوربينات بأعداد كبيرة على مساحات واسعة من األرض إلنتاج أكبر كمية‬
‫من الكهرباء‪ .‬وألن هناك بعض األوقات التي تقل فيها سرعة الرياح ‪ ،‬مما يصعب معه إنتاج الطاقة‬
‫الكهربية ‪ ،‬فإن مستخدمي طاقة الرياح يجب أن يكون لديهم ً‬
‫مولدا احتياطيًّا يعمل بالديزل أو بالطاقة‬
‫الشمسية الستخدامه في تلك األوقات‪ .‬والمكان األفضل لوضع التوربينات (عمل حقل رياح) يجب أال‬
‫يقل متوسط سرعة الرياح فيه سنويًّا عن ‪ 12‬ميل في الساعة ‪.‬‬

‫ومعظم مزارع الرياح تقام على اليابسة ‪ ،‬لكن ونظ ار للتأثير المهم لسرعة الرياح على الطاقة المولدة فإن‬
‫بعضا من مزارع الرياح تقام داخل المياه ويطلق عليها المزارع البحرية "‪"Off-Shore Wind Farms‬‬
‫حيث ترتفع سرعات الرياح عنها في اليابسة (شكل ‪ 28-6‬الحقا)‪.‬‬

‫‪ 3 - 7 - 6‬مكونات حمطة توليد الكهرباء من الرياح‬

‫تتكون مروحة التوليد كما فى الشكل ‪ 20-6‬من‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد ‪ 2‬إلى ‪ 3‬ريشة ‪ Rotor Blades‬وتصل فى الطول إلى ‪ 20‬متر للريشة ‪ ،‬وفى األنواع‬
‫الجديدة مثل وحدة الـ ـ ‪ 5‬ميجا يتجاوز قطر الدوران ‪ 130‬متر‪.‬‬

‫‪ -2‬صندوق تروس ‪ Gear Box‬وتربط بين ‪:‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .a‬محور السرعة البطيئة الذى تركب عليه الريش وهو يدور بسرعة حوالي ‪ 30‬لفة فى‬
‫الدقيقة‬

‫‪ .b‬محور السرعة العالية وهو الذى يصل مباشرة للمولد ويدور بسرعة ‪ 1500‬لفة فى الدقيقة‬

‫‪ -3‬غرفة القمرة التى تسمى ‪ ، Nacelle‬وتشتمل على المولد والتروس فهى بمثابة ‪ Housing‬لكل‬
‫المعدات ‪ ،‬وتشتمل أيضا على المعدات التى تتحكم فى الريش ‪ ،‬حيث يمكنها تغيير زاوية ميل‬
‫الريشة بالنسبة للريح بواسطة موتور ‪ ،‬وبالتالي تتحكم فى سرعة الدوران التى تقاس بلفة ‪/‬ثانية‬
‫متأثرة بسرعة الريح والتى يجب أال تقل عن ‪ 5‬متر فى الثانية‪ .‬ويجب أال تزيد عن ‪ 30‬م‪/‬ث‪.‬‬

‫شكل ‪: 20-6‬‬

‫‪ -4‬مولد كهربى وتتراوح قدرته من ‪ 500‬إلى ‪ 1500‬كيلووات وبعض المولدات وصلت اآلن إلى ‪3‬‬
‫و ‪ 5‬و ‪ 6‬و ‪ 7‬ميجا وات ‪.‬‬

‫‪ -5‬يقوم المحول الخاص بالوحدة بنقل القدرة بجهد توزيع (حوالي ‪ )kv 24‬عبر كابالت و يتم تجميعه‬
‫مع الوحدات األخرى ثم الرفع إلى خطوط النقل ‪ ،‬و ال يتم اتصال كل وحدة مباشرة مع خطوط‬
‫النقل‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -6‬والجميع (ماعدا المحول) مثبتون فى أعلى برج التوليد ‪ Tower‬والمصنوع من االستيل ويبلغ‬
‫ويصنع‬
‫ارتفاعه من ‪ 40‬إلى ‪ 60‬متر ‪ ،‬وحاليا يتجاوز االرتفاع ‪ 140‬متر مع قدرات ‪ 5‬ميجا‪ُ .‬‬
‫البرج من الحديد المعالج ح ارريا ليتحمل مكونات الحاوية الـ ـ ‪ Nacelle‬والتي يصل وزنها إلى‬
‫قرابة الثالثين طن‪.‬‬

‫في بدء التشغيل يعتمد المولد الحثي ‪ Induction Generator‬على سحب تيار كهربي من الشبكة‬
‫الكهربية والذي يكون ذو تردد ثابت (‪ 50‬هيرتز في مصر) مع نسبة تغير طفيفة (‪ ، )%0.5‬وهو ما‬
‫يعني أن التربينة تعمل في البداية كموتور حتى تصل سرعة دوران الريش إلى قيمة تختلف بحسب تصميم‬
‫التربينة (مثال ‪ 27‬لفه‪/‬دقيقة) ‪ ،‬بعدها يترك األمر لقوة الرياح الستكمال تدوير التربينة وإنتاج الكهرباء‪.‬‬

‫ولضمان االستفادة بأقصى قدر من طاقة الريح ‪ ،‬يستخدم نظام لتوجيه " التربينة في اتجاه الرياح‬
‫‪ ، "Yawing‬فإذا ارتفعت سرعة الرياح عن ‪ 25‬متر‪/‬ثانية فإن الفرامل "‪ "Brakes‬تمنع الريش من الدوران‬
‫الدوارة في الحاوية "‪."Nacelle‬‬
‫مخافة أن تؤدي سرعة الرياح العالية إلى تحطمها وتكسير األجزاء ّ‬

‫‪ 4 - 7 - 6‬كمية الطاقة املولدة من الرياح‬

‫تتوقف كمية الطاقة المولدة بالرياح بشكل كلى على الطاقة الحركية للهواء والتى تتناسب طرديا مع كتلة‬
‫الهواء وسرعته‪ .‬والمعادلة التالية تبين ذلك بداللة مساحة المروحة وكثافة الهواء كما يلى‪:‬‬
‫‪P = 0.5 x ρ x A x Cp V3‬‬
‫‪where:‬‬
‫)‪P = power in watts (746 watts = 1 hp‬‬
‫‪ρ = air density (about 1.225 kg/m3 at sea level‬‬
‫‪(m2) A = rotor area exposed to the wind‬‬
‫‪V = upstream wind speed in meters/sec‬‬
‫‪ v 0   v 0  ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪1 +  1 −   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪v    v  ‬‬
‫= ‪Cp‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪V0 (downstream wind velocity of the exit of the rotor blades‬‬

‫العـوامل املؤثرة يف إنتاج الطاقة‬ ‫‪8-6‬‬


‫‪183‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬سرعة الريار ‪ :‬يتأثر إنتاج توربينات الرياح تأث ار مباش ار بسرعة الرياح حيث تتناسب الطاقة‬
‫المنتجة مع مكعب السرعة ‪ ،‬ولبيان هذه العالقة نضرب المثال التالي ‪ ،‬إذا كانت سرعة الريح ‪5‬‬
‫متر‪/‬ثانية فإن الطاقة الناتجة تعادل – تقريبا‪ 125 -‬وحدة طاقة ‪ ،‬فإذا ارتفعت السرعة وأصبحت‬
‫‪ 6‬متر‪/‬ثانية فإن الطاقة الناتجة تزيد إلى ‪ 216‬وحدة طاقة‪ .‬ويبين هذا المثال البسيط كيف أن‬
‫ارتفاع سرعة الريح بمقدار ‪ 1‬متر‪/‬ثانية أدي إلى زيادة كبيرة في الطاقة المنتجة ‪ ،‬أيضا تتأثر‬
‫الطاقة المنتجة من التوربينات بعوامل أخرى منها كثافة الهواء وارتفاع البرج ومساحة سطح الدوران‬
‫وتأثير التوربينات على بعضها البعض "‪ ، "Wake Effect‬إال أن التأثر المباشر يكون مع‬
‫سرعة الرياح‪.‬‬
‫‪ -2‬مساحة سطح الدوران "‪ :"Swept Area‬تعبر مساحة سطح الدوران عن المساحة الناشئة عن‬
‫دوران الريش والتي تتحدد بطول الريشة وبالتالي حجم الهواء الذي يضرب مستوي الدوران ‪،‬‬
‫ويطلق أيضا على مساحة سطح الدوران قطر التربينة‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة سرعــة سن الريشة "‪:"Tip-Speed Ratio‬هي النسبة بين السرعة عند نهاية الريشة‬
‫"سن الريشة ‪ "Tip Blade‬وسرعة الريح ‪ ،‬والتي تزيد كلما زاد طول الريشة ‪ ،‬وتتحدد حدودها‬
‫المثلي بين ‪.80 – 60‬‬

‫وعندما تهب الرياح على التربينة يدور الـ ـ ‪ Rotor‬تبعا للقوى االيروديناميكية و يتم نقل هذه الحركة إلى‬
‫المولد عن طريق محورين و صندوق تروس سرعة ( محور السرعة البطيئة ومحور السرعة العالية) ونسبة‬
‫النقل لصندوق التروس تحدد السرعة التي سوف تصل للمولد‪ .‬والشكل ‪ 21-6‬يوضح معظم مكونات‬
‫تربينة الرياح في القمرة وفيها أيضا محركات السيرفو التي تقوم بتغيير جهة الريش تبعا للرياح التي تهب‬
‫على التربينة‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 21-6‬‬

‫‪ 1 - 8 - 6‬ز اوية اهلجوم‪:‬‬

‫مساحة السطح التي تهب عليها الرياح هي أحد المؤشرات الهامة لزيادة القوة االيروديناميكية على ريش‬
‫التربينة ‪ .‬لذلك فإن الزاوية التي يتم تغيير الريش لمواجهة الرياح عليها هي زاوية مهمة جدا و تدعى زاوية‬
‫الهجوم ‪. α‬‬

‫وزاوية الهجوم الحرجة تعرف بأنها الزاوية التي ال يمر عندها أي تيار هوائي على الشفرات ‪ ،‬ويوضح‬
‫الشكل ‪ 22-6‬زاوية الهجوم ‪ ،‬وزاوية الهجوم الحرجة‪.‬‬

‫شكل ‪: 22-6‬‬

‫‪ 2 - 8 - 6‬منحين القدرة ‪:‬‬

‫يوضح هذا المنحني (شكل ‪ )23-6‬العالقة بين القدرة المنتجة من التربينة وسرعة الرياح ‪ ،‬وهو محدد‬
‫رئيسي لتحديد نوع التحكم المطلوب استخدامه في التربينة‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 23-6‬‬

‫يوضح الشكل السابق منطقة تشغيل التربينة بين الـ ـ ‪ Cut in Speed‬و الـ ـ ‪ Cut out Speed‬و في‬
‫هذه المنطقة يكون تشغيل التربينة ضمن الحدود التي تسمح بها قدرتها و تبقيها في حدود أمان التشغيل‬
‫وتساعد في الحفاظ على بنيتها ‪.‬‬

‫في المنطقة األولى و الثانية و عندما تكون سرعات الرياح قليلة يتم تعديل الريش للحصول على أعظم‬
‫قدرة ‪ ،‬أما في المنطقة الثالثة و عندما تكون السرعات عالية و فوق سرعة الرياح االسمية المصممة عليها‬
‫التربينة يتم تعديل الريش لتقليل تأثير سرعة الرياح و الحفاظ على التربينة من السرعات العالية‪.‬‬

‫‪ 3 - 8 - 6‬مميز ات طاقة ال رياح وعيوبها ‪:‬‬

‫• طاقة الرياح طاقة محلية متجددة وال ينتج عنها غازات أو ملوثات ‪ ،‬وبالتالي فإن تأثيرها‬
‫الضار بالبيئة طفيف ‪.‬‬

‫• ‪ 95%‬من األراضي المستخدمة كحقول للرياح يمكن استخدامها في أغراض أخرى مثل‬
‫الزراعة أو الرعي ‪ ،‬كما يمكن وضع التوربينات ‪ -‬الصغيرة بالطبع ‪ -‬فوق المباني ‪.‬‬

‫• التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج األشخاص القاطنين‬
‫بجوار حقول الرياح ‪ ،‬ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة‬
‫عن المناطق السكنية ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• تتسبب التوربينات العمالقة أحيانا في قتل بعض الطيور خاصة أثناء فترات هجرتهم ‪،‬‬
‫ويتم حاليا دراسة تأثيرها على انقراض بعض أنواع الطيور ‪ ،‬ولكن النتائج المبدئية تشير‬
‫إلى أن التوربينات ليس لها هذا التأثير الشديد ‪.‬‬

‫• ومن أبرز مشاكل محطات الريار مشكلة الضوضاء وقد تم التغلب عليها بتحسين تصاميم‬
‫الريش لتقليل الضوضاء ‪.‬‬

‫• ومن المشاكل أيضا الصدأ والتآكل ويعالج ذلك بطالء الريش بمادة خاصة لمنع الصدأ‪.‬‬

‫• وهناك مشكلة ال يشعر بها سوى المتخصصون فى الوقاية ‪ ،‬وهى أن محطات الرياح (أيضا‬
‫المحطات الشمسية) وكذلك كل محطة من محطات الطاقة الجديدة والتى تحتوى ضمن مكوناتها‬
‫‪ Short Circuit‬عند حدوث عطل على أحد الخطوط منخفض‬ ‫على ‪ Inverter‬سيكون تيار‬
‫جدا وقد ال يتجاوز مرة ونصف من قيمة التيار الطبيعى ‪ ،‬واألخطر من ذلك أن مدة بقائه أيضا‬
‫تكون قصيرة جدا ‪ ،‬ومن ثم فهناك صعوبة شديدة فى اعتماد الطرق التقليدية للوقاية مع هذه‬
‫األنظمة‪ .‬وبالطبع هناك أنواعا خاصة ألجهزة الوقاية المستخدمة لعالج هذه المشكلة منها جهاز‬
‫"الروكوف" ‪ ROCOF‬ويعنى ‪. Rate of Change of Frequency‬‬

‫‪ 4 - 8 - 6‬ترتيب الرتبينات فى مزارع الرياح‬

‫للحصول على هندسة معقولة للمزرعة يجب أن تكون األبعاد بين صفوف التربينات (‪ ، )5-9 D‬وذلك‬
‫باتجاه الرياح السائدة و(‪ )3-5 D‬باالتجاه المتعامد التجاه الرياح ‪ ،‬حيث ‪ D‬ترمز للقطر ‪Diameter‬‬
‫الخاص بالشفرات كما يبين الشكل ‪.24-6‬‬

‫شكل ‪: 24-6‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وغالبا ما توضع التربينات على مسافة ‪ 5D‬في اتجاه الرياح السائدة (بين الصفوف) وعلى مسافة ‪3D‬‬
‫في االتجاه العمودى على الرياح (بين التربينات)‪ .‬في هذه الحالة نميز نوعين من التوزيع‪:‬‬

‫‪ -1‬التوزيع الطبيعي ‪Natural distribution‬‬

‫وفيه يتم توزيع التربينات وراء بعضها بالترتيب كما في الشكل ‪: 25-6‬‬

‫شكل ‪25-6‬‬

‫في هذا النوع تكون المسافة بين صفوف التربينات باتجاه الريح ‪ ، 5D‬والمسافة بين التربينات باالتجاه‬
‫المتعامد للريح ‪ ، 3D‬وتكون مساحة األرض الالزمة للتربينة الواحدة ‪.5D*3D‬‬

‫‪ -2‬التوزيع الشطرنجي‬

‫وفيه يتم توزيع التربينات بالتناوب كرقعة الشطرنج فتكون مثال األبعاد بين الصفوف ‪ 5D‬كما في الشكل‬
‫‪:26-6‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪26-6‬‬

‫في هذا النوع تكون المسافة بين صفوف التربينات باتجاه الريح ‪ ، 5D‬و تكون المسافة بين تربينتين‬
‫متتاليتين ‪ ، 10D‬والمسافة بين التربينات باالتجاه المتعامد للريح ‪ .3D‬في هذه الحالة تتضاعف المسافة‬
‫بين التربينات باتجاه الرياح بنفس مساحة األرض الالزمة‪.‬‬

‫طـــاقة الرياح يف مصـــر‬ ‫‪9-6‬‬


‫• تتميز مصر بنشاط رياح ثابت نسبياً و معدل سرعة يصل إلى ( ‪ 10‬أمتار فى الثانية) و ذلك‬
‫فى منطقة خليج السويس و ساحل البحر األحمر بين رأس غارب و سفاجا ‪ ،‬و فى منطقة شرق‬
‫العوينات‪.‬‬
‫• وبصفة عامة تكون سرعات الرياح في شهور الصيف أعلى منها في شهور الشتاء في تلك‬
‫المناطق ‪ ،‬ويصل المتوسط السنوي لسرعة الرياح بالزعفرانة حوالي ‪ 9‬متر‪/‬ثانية على ارتفاع ‪25‬‬
‫متر ‪ ،‬في حين أنها تصل إلى ‪ 10.5‬متر‪/‬ثانية في منطقة جبل الزيت عند نفس االرتفاع‪.‬‬
‫• تم إنشاء محطات رياح لتوليد الكهرباء بالغردقة و الزعفرانة ‪ ، ،‬توفر استهالكاً من الوقود البترولى‬
‫يصل إلى حوالي ‪ 125‬ألف طن بترول متكافئ سنوياً األمر الذى ينعكس إيجابيا على اقتصاديات‬
‫مشروعات الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫• فى ‪ 2014‬تم تشغيل مشروع طاقة الرياح فى منطقة جبل الزيت بقدرة ‪ 200‬ميجا وات‬
‫• في مارس ‪ 2003‬صدر أطلس رياح تفصيلي (جزء منه فى الشكل ‪ )27-6‬لخليج السويس‬
‫بالتعاون مع معامل ريزو الدنماركية ‪ ،‬وفي فبراير ‪ 2006‬صدر أطلس رياح جمهورية مصر‬

‫‪189‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العربية‪ .‬وقد بلغت القدرة المركبة اإلجمالية فى ‪ 2014‬حوالي ‪ 500‬ميجاوات ‪ ،‬ومن المتوقع‬
‫الوصول بإجمالى طاقة الرياح إلى نحو ‪ %12‬من الطاقة الكهربية المولدة عام ‪.2020‬‬

‫شكل ‪: 27-6‬‬

‫حمطات الرياح يف البحار واحمليطات‬ ‫‪10-6‬‬


‫الرياح البحرية تميل للتدفق بسرعة وقوة أكبر من الرياح على اليابسة ‪ ،‬ذلك ألن خشونة سطح البحر أقل‬
‫منها عند الي ابسة وعوائق هبوب الرياح أقل وبالتالي فإن ذلك يسمح للتربينات الرياح بتوليد طاقة كهربية‬
‫بشكل أكبر‪.‬‬

‫وبما أن الطاقة المستخرجة من الرياح تتناسب مع مكعب سرعة الرياح ‪ ،‬فإن أي زيادة بسيطة في سرعة‬
‫الرياح يمكنها أن تحقق زيادة ملحوظة في الطاقة الكهربية المتولدة ‪ ،‬على سبيل المثال تربينة الرياح‬
‫المتواجدة في موقع سرعة الرياح فيه ‪ 16‬ميل بالساعة (‪ 7‬متر بالثانية) تنتج أكثر ب ‪ %50‬من نفس‬
‫تربينة المتواجدة في موقع سرعة الرياح فيه ‪ 14‬ميل بالساعة (‪ 6‬م بالثانية)‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 10 - 6‬ميزات وضع تربينات الرياح يف البحر ‪:‬‬

‫‪ -1‬انخفاض نسبة الضجيج الصوتي‪ :‬أن تربينات الرياح خالل عملها تعمل على بعث صوت مزعج‬
‫والذي أدى إلى التسبب بمشاكل للناس الذين يسكنون في المناطق المجاورة للمحطة الرياح ‪ ،‬حتى‬
‫أن بعض المزارعين يشتكون بأن مواشيهم تتأثر بالضجيج الصادر عن شفرات تربينة الرياح‬
‫‪ ،‬لذلك تواجد تربينات الرياح في البحر (شكل ‪ )28-6‬يخفف من تأثير هذه المشكلة سواء على‬
‫اإلنسان أو الحيوانات التي تعيش في المناطق المجاورة‪.‬‬

‫‪ -2‬ال تشكل تهديد على حياة الطيور المهاجرة‪ :‬فتربينات الرياح المتواجدة على ارض اليابسة غالبا‬
‫ما تسبب مقتل العديد من الطيور المصطدمة بشفراتها المتحركة ‪ ،‬على الرغم من أن هذه‬
‫المشكلة تعمل بعض الدول التي تعتمد على طاقة الرياح على تفاديها بعدم إنشاء محطات ريح‬
‫على طريق هجرة الطيور ‪ ،‬وتربينات الرياح في البحار تنهي هذه المشكلة حيث أن الطيور ناد ار‬
‫ما تطير فوق المحيطات‪.‬‬

‫‪ -3‬ال يوجد لتربينات الرياح تأثير بصري كبير حيث أنها توضع بعيدة عن أماكن السكن ‪ ،‬فهي ال‬
‫تؤثر على المنظر العام‪.‬‬

‫السلبية الوحيدة لتربينات الرياح في البحار بالنسبة للتربينات على اليابسة هو التكلفة ‪ ،‬حيث من الممكن‬
‫أن تزيد كلفة الطاقة المولدة عن هذه تربينات بحوالي (‪ 2.5‬إلى ‪ 3.5‬مرة) عن تلك المتواجدة على اليابسة‬
‫ولكن على أية حال مازالت تربينات الرياح في البحار صناعة قيد التطوير وهذه التكلفة العالية ستنخفض‬
‫مع الزمن ‪ ،‬علما بأن التكلفة العالية بسبب ظروف العمل الصعبة لتركيب وصيانة تربينات في البحار‬
‫والتي تتطلب االستعانة بسفن خاصة لتركيبها في مياه البحر‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 28-6‬‬

‫أسطورة املولدات من النوع ‪FREE ENERGY‬‬ ‫‪11-6‬‬


‫اختم هذا الفصل بالتعليق على المولدات الموجودة على اإلنترنت والتى تسمى ‪Free energy‬‬
‫‪ generator‬وملخصها أنها تتكون من ‪ Rotor + Stator‬كما فى المولدات العادية لكنها هنا ال تحتوى‬
‫على ملفات بل تحتوى على أقطاب مغناطيسية من النوع ‪ Permanent magnet‬بحيث تركب كمية‬
‫ضخمة من األقطاب على الـ ـ ‪ Rotor‬وكمية أخرى ضخمة على الـ ـ ‪ Stator‬ويكون دائما األقطاب‬
‫المتواجهة فى الـ ـ ‪ Rotor and stator‬داخل الـ ـ ‪ Air gap‬متشابهة (شمالى يواجه شمالى أو جنوبى‬
‫يواجه جنوبى) ‪ ،‬وتبدأ القصة فى مثل هذه الفيديوهات بأن يدار هذا المولد يدويا أوال ‪ ،‬ثم يترك بدون‬
‫توصيله بأى مصدر خارجى للطاقة الحركية وتجده فعال يستمر فى الدوران (بفعل التنافر بين األقطاب)‪.‬‬

‫والحقيقة أن هذه الطاقة الحركية بغض النظر عن مدتها التى تطول أو تقصر حسب حجم األقطاب فإن‬
‫المشكلة األساسية فيها هى أنها ضعيفة وال يمكن من هذه الطاقة الحركية تغذية محرك ‪ 50‬حصان مثال‬
‫‪ ،‬ولكن لما كانت األقطاب المستخدمة ضخمة فإنها يمكن أن تستمر بفعل القصور الذاتى لمدة طويلة‬
‫نسبيا ‪ ،‬ويمكن خالل هذه المدة توليد طاقة كهربية كافية لتضيء بعض اللمبات الموفرة كما فى الفيديوهات‬
‫الموجودة على اإلنترنت أو سخان صغير ‪ ،‬ولكن ال يمكن أن تغذى حمال كبي ار وال يمكن أن تستمر‬
‫لساعات فى تغذية األحمال الصغيرة ‪ ،‬ولذا تجد هذه الفيديوهات ال تتعدى دقائق‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أنواع اخلاليا الشمسية‬ ‫‪12-6‬‬


‫تصنع الخاليا الشمسية عموما من السيليكون‪.‬‬

‫‪ 1 - 12 - 6‬اخلاليا وحيدة البلورة ‪Monocrystalline Silicon‬‬

‫وتسمى أيضا باأللواح األحادية ‪ ،‬مظهرها متناسق الذي يدل علي نقاء كريستاالت السليكون‪.‬‬
‫الخاليا المكونة لأللواح األحادية عبارة عن سبائك سليكون تم تقطيعها إلي شرائح‪ .‬وتستطيع أن تري أن‬
‫األلواح األحادية مظهرها مميز كما هو واضح بالصورة‪ .‬و هذه األلواح هي أغلي األنواع ‪ ،‬وتعطي كفاءة‬
‫تصل إلي ‪ % 22.5‬في المعمل‪ ،‬و لكن فعليا الخاليا المنتشرة تجاريا في ‪ 2017‬كفاءتها ال تزيد عن‬
‫‪ ، %17.5‬عمرها االفتراضي ‪ 25‬سنة أو أكثر‪ .‬ويكون لون الخلية مائل لألزرق الغامق األقرب لألسود‬
‫كما في الشكل ‪.29-6‬‬

‫شكل ‪29-6‬‬

‫‪193‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 12 - 6‬النوع الثانى هو اخلاليا متعددة الكريستاالت ‪Polycrystalline Silicon‬‬

‫والفرق بينها وبين األحادية واضح من حيث الشكل في الصورتين السابقتين فالنوع األول يكون منتظم‬
‫وصافى اللون والثانى غير منتظم في الشكل‪ .‬وتتميز بانخفاض ثمنها مقارنة بالخاليا األحادية وذلك‬
‫النخفاض كفاءتها إلى أقل من ‪ ، %16‬وعمرها االفتراضي ‪ 25‬سنة أو أكثر‪.‬‬

‫‪ 3 - 12 - 6‬النوع الثالث هو ‪Thin Film‬‬

‫وهذا النوع من األلواح الشمسية رقيق وانسيابي كما هو واضح بالشكل ‪ . 30-6‬ويأخذ شكل السطح الذي‬
‫يتم تثبيته عليه ‪ ،‬معظم التطويرات واألبحاث التي تجري حاليا تقوم علي التطوير في هذه النوع بالتحديد‬
‫نظ ار ألن له انسيابية ووزنه وسمكه قليل وبالتالي فهى صالحة للعديد من التطبيقات مثل اسطح المراكب‬
‫و سيارات النقل ‪ ،‬لكن من عيوبها أنها أقل األنواع كفاءة فكفاءتها ال تزيد عن ‪ ، %12‬كما أن عمرها‬
‫االفتراضي أقل من نظيرتها األحادية والمتعددة و يصل إلى ‪ 15‬عام فقط‪.‬‬

‫شكل ‪30-6‬‬

‫خ صائص خلية الــ ‪PV‬‬ ‫‪13-6‬‬


‫التوليد الشمسي يعتمد على تحويل الطاقة الشمسية ( ‪ )Sun light‬مباشرة لطاقة كهربية بواسطة ال ـ ‪Solar‬‬
‫‪ Cell‬والشكل ‪ 31-6‬يوضح العناصر األساسية في منظومة المحطات الشمسية المرتبطة بالشبكة‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪31-6‬‬

‫معلوم أن ال ـ ‪ Solar Power Density‬خارج الغالف الجوى تصل إلى ‪ ، 1370 W/m2‬لكن ال ـ‬
‫‪ Standard Test Conditions, STC‬على سطح األرض تقول أن الـ ـ ‪ Power Density‬تصل فقط‬
‫إلى ‪ 1000W/m2‬عند ‪ 25‬درجة مئوية و ‪ ، Air Mass, AM= 1.5‬وزاوية ميل تقريبا ‪ 50‬درجة‪.‬‬

‫وفقط للتذكرة السريعة فإن ال ـ ‪ V-I Characteristic‬تظهر في الشكل ‪.32-6‬‬

‫‪195‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪32-6‬‬

‫واضح من الشكل السابق أنه سيكون لدينا قيم مختلفة لحاصل ضرب الجهد في التيار ولذا يفضل دائما‬
‫أن يتم تشغيل الخلية (طبعا باستخدام عند نقطة ‪ Max Peak Point, MPP‬التي تعطى أكبر قيمة‬
‫لحاصل ضرب الجهد في التيار كما في الشكل ‪33-6‬‬

‫شكل ‪33-6‬‬

‫والدائرة التي يمكن أن تحقق هذه العالقة تمثل في الشكل ‪ 34-6‬وكأنها ‪Current Source‬‬

‫‪196‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪34-6‬‬

‫ويالحظ هنا وجود ال ـ ‪ Diode‬في اتجاه ألسفل والغرض من هذا الوضع تمثيل الوضع عند النقطة ‪ A‬حين‬
‫تكون الدائرة ‪ Open circuit‬فيكون لدينا جهد عالى لكن تيار صفر في دائرة الخروج وهو ما يحققه‬
‫التمثيل السابق للخلية‪.‬‬

‫وعندها يمكن تمثيل الدائرة كما في الشكل ‪35-6‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪35-6‬‬

‫أما النقطة ‪ A‬فتمثل حالة ال ـ ‪ Short Circuit‬وتمثل في الشكل ‪36-6‬‬

‫شكل ‪36-6‬‬

‫أما العالقة الرياضية الممثلة لهذه الخلية في الوضع العادى فتظهر في التوصيف التالى‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتتأثر قيم الجهد والتيار المولدين من الخلية حسب الشكل ‪37-6‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪37-6‬‬

‫كما تتأثر القدرة المنتجة من الخلية بدرجة الح اررة كما في الشكل ‪38-6‬‬

‫شكل ‪38-6‬‬

‫والشكل ‪ 39-6‬يمثل صورة لمواصفات ألواح شمسية‬

‫‪200‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪39-6‬‬

‫ارتباط منظومة التوليد الشمسية بالشبكة املوحدة‬ ‫‪14-6‬‬


‫تطبيقات المحطات الشمسية المربوطة بالشبكة العامة تتضمن تصنيفات متنوعة ‪ ،‬وغالبا تصنف أوال‬
‫حسب الحجم إلى ثالث فئات‪:‬‬

‫)‪1- Residential Scale (Micro Grid‬‬

‫)‪2- Industry Scale (Medium Scale‬‬

‫)‪3- Utility Scale. (Large Scale > 50 MW‬‬

‫والنوع األول يسمى أيضا ‪ Micro Scale‬ويمكن تقسيمه هو اآلخر إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1‬النظام األول ‪ ، Grid-tie system‬وفيه تتصل المنظومة بشبكة التوزيع وبالمنزل معا كما في‬
‫الشكل ‪.40-6‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪40-6‬‬

‫وهو األرخص ضمن المنظومات كلها ‪ ،‬لكن يعيبه أنه عند انقطاع التيار يتم فصل النظام بالكامل‬
‫وال يسمح للجزء الخاص بالطاقة الشمسية أن يعمل في حال فصل الشبكة العامة لتجنب حالة ال ـ‬
‫‪ Islanding‬التي سنتحدث عنها الحقا‪ .‬وبالطبع يكون هناك عداد كما في الشكل ‪ 41-6‬يقيس‬
‫في االتجاهين ويحسب كم أخذت من الشبكة وكم صدرت للشبكة‪.‬‬

‫شكل ‪: 41-6‬‬

‫‪ -2‬النظام الثانى ‪ Grid-tie with battery Backup‬وذلك لعالج المشكلة السابقة‪ .‬وفيه يكون‬
‫لدينا ‪ two inverters‬كما في الشكل ‪ .42-6‬ال ـ ‪ Inverter‬األول (يمين الصورة) هو المسئول‬
‫عن تحويل الجهد ال ـ ‪ DC‬المتولد من الخاليا الشمسية إلى جهد متردد (من ‪ 300VDC‬إلى‬

‫‪202‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ . ) 120VAC‬علما بأن قيمة ال ـ ‪ DC voltage‬من الخاليا الشمسية يتوقف على طريقة توصيل‬
‫األلواح الشمسية ويمكن أن يزيد أن يقل ‪ ،‬لكن زيادته تعنى أن ال ـ ‪ Inverter‬سيكون أكبر حجما‬
‫(وأغلى سعرا) الزدياد فرق الجهد بين جهد الدخول و جهد الخروج ‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر فإن‬
‫خفضه سيقلل من مقاطع األسالك وبالتالي سعرها‪.‬‬

‫أما ال ـ ‪ Inverter‬الثانى (يسار الصورة) فمسئول عن تحويل جهد الـ ـ ‪ DC‬من البطارية (‪48VDC‬‬
‫) إلى ‪ 120VAC‬مثال) في حال فصل الشبكة العامة وفصل المنظومة الشمسية‪ .‬الحظ أن‬
‫حجمه تقريبا ضعف األول بسبب المالحظة التي ذكرناها سابقا‪.‬‬

‫شكل ‪42-6‬‬

‫‪ -3‬النظام الثالث ‪ ، Off-grid system‬وفي هذا النوع تكون الخاليا غير متصل بالشبكة شكل ‪-6‬‬
‫‪ ، 43‬وبالتالي ال نستفيد من الطاقة الزائدة التي كنا نبيعها في النوع األول ‪ ،‬وهو يصلح للمناطق‬
‫المنعزلة البعيدة عن الشبكة ‪ ،‬لكن بالطبع يعيبه أن البطاريات لها دورة يومية ولذا عمرها سينخفض‬
‫مقارنة بالنوع الثانى ولذا فهو األغلى سعرا‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 43-6‬‬

‫ارتبا ط احمل طات الشمسية الكبري ة بالشبكة العامة‬ ‫‪15-6‬‬


‫للفهم الصحيح لهذا الموضوع ينبغي أن نجيب على عدد من األسئلة ‪.‬‬

‫بعض هذه األسئلة تتعلق بموضوع استقرار الشبكة ( ‪ )Stability‬من قبيل‪:‬‬

‫ما الفرق بين ربط ‪ ، Large scale PV system‬وبين ربط مولد ‪Synchronous‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ Generator‬تقليدى على الشبكة العامة ؟‬

‫‪204‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المولدات البخارية تصنف على أنها ‪ High inertia‬والمحطات الغازية تصنف بأنها ‪Low‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ، Inertia‬أما محطات الـ ـ ‪ Solar PV‬فتصنف على أنها ‪ . No Inertia‬ما مدى تأثير‬
‫وجود هذه النوعية من المحطات والتي تصنف على أنها ‪ no Inertia‬على استقرار الشبكة؟‪.‬‬
‫ما هو تأثيرها على ال ـ ‪ Transient Stability‬؟‬

‫ما مدى تأثير التغير السريع في المناخ على شبكة تحتوى هذه النوعية من التوليد ( في ‪16‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مارس ‪ 2018‬انخفضت مساهمة المحطات الشمسية في الشبكة األلمانية من ‪ 24GW‬إلى‬
‫‪ 9GW‬في ظرف ساعة واحدة فقط بسبب الغيوم )؟‬

‫هل توجد حدود على نسبة دمج لهذه النوعية من المحطات في الشبكة حتى ال يؤثر النقص‬ ‫‪-4‬‬
‫المفاجئ في توليدها على استقرار الشبكة؟‬

‫ماذا يعنى أن محطات التوليد الشمسية ال تزال تعتبر ‪Negative Load‬؟ ولماذا ال يتم‬ ‫‪-5‬‬
‫تصنيفها على أنها ‪ Generating Station‬؟ وهل يمكن للمحطات الشمسية أن تشارك فيما‬
‫يسمى بال ـ ‪ Frequency Control‬؟ وما المقصود بال ـ ‪ Frequency response‬لهذه‬
‫المحطات؟‬

‫وهناك أسئلة تتعلق بدور هذه المحطات في إنتاج الــ ‪ Reactive power‬من قبيل‪:‬‬

‫من أين تأتى الـ ‪ Reactive Power‬في محطات الـ ـ ‪ ، PV‬والمعروف أنه ليس بها ملفات‬ ‫‪-6‬‬
‫كمولدات العادية؟ وكيف سيتم توليد هذه النوعية من الطاقة من داخل هذه المحطات خاصة‬
‫أنها الزمة لكافة األحمال الديناميكية (المحركات)؟‬

‫هل هناك فرق بين الـ ‪ inverter‬العادى ‪ ،‬وبين الـ ‪ inverter‬المستخدم مع محطات التوليد‬ ‫‪-7‬‬
‫الشمسية؟‬

‫هل لهذه المحطات أي دور أثناء الليل؟‬ ‫‪-8‬‬

‫وهناك أسئلة تتعلق بمنظومة الوقاية من قبيل‪:‬‬

‫هل يمكن استخدام أجهزة الوقاية التقليدية في حماية هذه النوعية من المحطات عند ربطها‬ ‫‪-9‬‬
‫بالشبكة؟‬

‫ما مدى تأثير هذه المحطات على مستوى القصر ‪ Short circuit‬في الشبكة؟‬ ‫‪-10‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كيف يتأثر شكل الجهد والتيار على أطراف ال ـ ‪ Inverter‬عند حدوث عطل خارجى بالشبكة‬ ‫‪-11‬‬
‫العامة؟‬

‫وهناك أسئلة تتعلق بظروف التشغيل من قبيل‪:‬‬

‫ما معنى ‪ Islanding condition‬؟ كيف يجب أن تتصرف محطات ال ـ ‪Solar PV‬‬ ‫‪-12‬‬
‫المربوطة بالشبكة إذا حدث عطل على خط الربط مع الشبكة العامة؟ إلى أي مدى يمكنها‬
‫أن تتماسك وتظل موجودة في ظل وجود عطل على الشبكة؟ وما المقصود بال ـ ‪Fault ride‬‬
‫‪ through‬؟‬

‫إذا كان لدينا منطقة بها أحمال تغذى من محطة الشمسية وفى نفس الوقت متصلة بالشبكة‬ ‫‪-13‬‬
‫العامة ‪ ،‬ثم تم فصل الخط الرابط مع الشبكة العامة لكن ظل التوليد الشمسي المتاح يساوى‬
‫مجموع أحمال الجزء المفصول من الشبكة ‪ ،‬ولم يتغير ال الجهد وال التردد ‪ .‬فهل يجب فصل‬
‫المحطة الشمسية أيضا ؟ ولماذا؟‪.‬‬

‫مكونات احملطات الشمسية املربوطة على ال شبكات‬ ‫‪16-6‬‬


‫المنظومة الشمسية ‪ Large scale‬تتكون فقط من الخاليا وال ـ ‪ Inverter‬ثم ال ـ‪ Transformers‬التي‬
‫ترفع الجهد من الجهد المنخفض (حوالى ‪ 600‬فولت) إلى الجهد المتوسط ( ‪ ) 22kV‬تمهيدا لربطها‬
‫بالجهد العالى‪ .‬وقد عرضنا لمات الخاليا الشمسية في الجزء األول من هذا الفصل‪ .‬ونعرض هنا العنصر‬
‫الثانى وهو ‪:‬‬

‫الــ ‪. Inverter‬‬

‫إذا كانت الخاليا الشمسية هي المنتجة للطاقة ‪ ،‬فإن ال ـ ‪ Inverter‬هو العقل المفكر في هذه المنظومة‬
‫(تذكر أن المنظومة الشمسية المربوطة بالشبكة ال تحتوى على بطاريات تخزين إنما هي فقط خاليا ت‬
‫‪ .) Inverter‬إن كل مسئوليات الربط مع الشبكة تقع على عاتق هذا العقل المدبر كما سنرى‪ .‬فماذا تغير‬
‫في ال ـ ‪ Inverter‬المستخدم مع المنظومات الشمسية المربوطة بالشبكة (يسمى ‪، ) Grid Tie Inverter‬‬
‫واختصا ار سنسميه ‪ ، GTI‬وما الفرق بينه وبين ال ـ ‪ Inverter‬العادى الذى يحول الـ ـ ‪ DC‬إلى ‪ AC‬؟‬

‫الواقع أن هناك عدة اختالفات بينهما منها ‪:‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬أن ال ـ ‪ GTI‬يحتاج إلى تتبع التغير في جهد الشبكة ‪ ،‬ويحتاج لضبط زاوية وقيمة الجهد المولد‬
‫حتى تكون ‪ In-phase‬أو بمعنى آخر أن تكون ‪ synchronized‬مع جهد الشبكة دائما‪.‬‬
‫واألمثلة الرقمية التالية مأخوذة من الكود المصرى الصادر في ‪.2017‬‬

‫‪ -2‬يجب أن يكون الـ ـ ‪ Inverter‬قاد ار على التناغم مع التغيرات التي قد تحدث في الشبكة عند نقطة‬
‫ال ـ ‪ PCC‬وأن يكون قاد ار على ضبط هذا "التسنيك" مع الشبكة في الحدود التالية‪:‬‬

‫هذا يعنى أنه لو انخفض الجهد للشبكة حتى ‪ 0.85 pu‬مثال فسيكون مطلوبا من ال ـ ‪ GTI‬أن‬
‫يغير جهده ليتناسق مع جهد الشبكة ألى مدة بينما سيكون مطلوبا منه أن يستمر في العمل‬
‫متناغما مع جهد الشبكة إذا ارتفع الجهد إلى ‪ 1.15 pu‬لمدة ال تتجاوز ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬

‫‪ -3‬في حالة حدوث ‪ disturbance‬في الشبكة العامة وترتب عليها تغير في قيم ال ـ ‪Frequency‬‬
‫عند نقطة ال ـ ‪ ، PCC‬فعندها يجب أن يستمر ال ـ ‪ Inverter‬في الربط مع الشبكة طبقا للحدود‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -4‬في حالة ارتفاع قيمة التردد ‪ 50.2-51.5 Hz‬فإن المحطة الشمسية يجب أن تخفض إنتاجها‬
‫طبقا للمعادلة التالية‪:‬‬

‫‪ -5‬عند انقطاع التغذية من الشبكة فإن ال ـ ‪ GTI‬يجب أن يفصل التوليد القادم من الخاليا الشمسية‬
‫لمنع حدوث حالة ال ـ ‪ Islanding‬التي سنتحدث عنها الحقا‪.‬‬

‫وباإلضافة للفروقات السابقة ‪ ،‬فإن هناك فروقات أخرى تتعلق بموضوع ال ـ ‪: Reactive power‬‬

‫‪207‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القدرة الغري فعالة يف املنظومات الشمسية‬ ‫‪17-6‬‬


‫بداية ‪ ،‬كان ربط المحطات الشمسية بالشبكة على مستوى منظومة التوزيع وبأحجام تصل إلى مئات ال ـ‬
‫‪ ، kWs‬وكان دورها يقتصر في مصنع مثال على تقليل االعتماد على ال ـ ‪ Power‬القادمة من الشبكة‬
‫العامة لتقليل االستهالك وخفض فاتورة الكهرباء ‪ ،‬ولم يكن األمر له عالقة بالجهد ولم يخطر على بال‬
‫أحد أن يفكر في تأثير هذه الوحدات على الجهد اللهم إال أن استخدام هذه المنظومة كان يقلل التيار‬
‫المسحوب عبر خطوط التوزيع ومن ثم كان الجهد يتحسن نسبيا ‪.‬‬

‫لكن خفض فاتورة الكهرباء في المصنع نتيجة تقليل سحب ال ـ ‪ P‬من الشبكة لم يكن خي ار مطلقا ‪ ،‬فالواقع‬
‫أن األحمال الديناميكية (المحركات) تحتاج لقدرة غير فعالة ‪ ،‬وهذه القدرة كانت أحمال المصنع تسحبها‬
‫من الشبكة في الوقت الذى تسحب القدرة الفعالة من المنظومة الشمسية ‪ ،‬وهذا جعل معامل القدرة في‬
‫المصنع يصبح سيئا جدا ( ‪ ، ) Q >> P‬والمشكلة تظل موجودة حتى عند التحميل الخفيف بسبب سحب‬
‫‪ Q‬الخاصة بال ـ ‪ Filters‬التي تضاف دائما على خرج ال ـ ‪ ، Inverters‬وبالتالي كانت هناك غرامات على‬
‫هذه المصانع مالم تسارع بتحسين معامل القدرة بتركيب مكثفات‪.‬‬

‫من جهة أخرى ‪ ،‬فإنه لما بدأ حجم االعتماد على المنظومات الشمسية يرتفع أصبح البد من دمج هذه‬
‫القدرات الكبيرة ( أكبر من ‪ ) 20 MW‬داخل منظومة النقل وليس داخل منظومة التوزيع‪ .‬وهنا لم يعد‬
‫مقبوال أال يكون لهذه المنظومة دور في تنظيم الجهد ‪ ،‬ولم يعد مقبوال منها أن تنتج قدرة فعالة فقط ‪ ،‬بل‬
‫أصبح من الضرورى أن تنتج أيض ا قدرة غير فعالة سواء لتغذية األحمال أو للمساعدة في تنظيم الجهد‬
‫على الشبكة أو لالثنين معا كما في الشكل ‪.43-6‬‬

‫شكل ‪43-6‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وقديما كان العائق أمام إنتاج قدرة غير فعالة من المنظومة الشمسية هو الحاجة لوجود مكثفات ضخمة‬
‫لتبادل القدرة غير الفعالة بين األحمال وب ين هذه المكثفات‪ .‬ثم بدأ التفكير في السؤال التالى ‪ :‬هل من‬
‫الممكن أن نحصل على القدرة غير فعالة من الخاليا الشمسية بدون استخدام المكثفات الضخمة؟ واإلجابة‬
‫نعم بواسطة ال ـ ‪ . Smart Inverters‬فال ـ ‪ GTI‬في الشبكات الكبيرة (أكبر من ‪ ) 20 MW‬أصبح مزودا‬
‫بإمكانية إنتاج قدرة غير فعالة على عكس ال ـ ‪ GTI‬في شبكات التوزيع والذى كان ال ـ ‪ PF‬فيه يساوى واحد‬
‫دائما ‪ ،‬وعلى عكس أيضا ال ـ ‪ Inverters‬العادية‪ .‬فكيف يتم ذلك؟‬

‫معلوم أن القدرة غير الفعالة ال تستهلك وإنما تتحرك ذهابا وإيابا بين الحمل والمصدر ‪ ،‬وكان هذا مفهوما‬
‫في المصادر الت قليدية فهى تمر في ملفات الحمل في نصف الدورة وترجع إلى ملفات المولد في النصف‬
‫الثانى ‪ ،‬أما في المحطات الشمسية فإلى أين ستذهب القدرة غير الفعالة حين ترجع للمصدر (الخاليا‬
‫الشمسية) ومعلوم أنه ليس بها ملفات وال مكثفات؟ والحقيقة أنها لن ترجع للخاليا بل سترجع فقط إلى ال ـ‬
‫‪. GTI‬‬

‫ولفهم كيف تتعامل ‪ GTI‬مع القدرة غير الفعالة فيجب أن تعرف أن من ضمن ما تتميز به ال ـ ‪ GTI‬عن‬
‫الـ ـ ‪ Inverters‬التقليدية ما يلى‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود الـ ـ ‪ Fly Wheel Diode‬كما في الشكل ‪ 44-6‬الذى يسمح بمرور تيار بعد فتح ال ـ‬
‫‪( Switch‬معلوم أن ال ـ ‪ Inductive Current‬مثال يستمر في المرور حتى بعد فتح ال ـ ‪.)Switch‬‬
‫ملحوظة‪ :‬التحكم في ال ـ ‪ Switches + diodes‬يسمى ‪، Four- Quadrant Operation‬‬
‫وبالتالي تسمح لل ـ ‪ GTI‬بالتعامل أو لنقل تسمح لها بــعمل ‪ handling‬للقدرة غير الفعالة‪.‬‬

‫شكل ‪44-6‬‬

‫‪209‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .2‬فى ال ـ ‪ GTI‬الكبيرة أيضا توجد ‪ Special Controllers‬ليتحكم في الزاوية بين الجهد والتيار‬
‫المنتجين خالل ال ـ ‪ ، GTI‬وبالتالي يمكن لل ـ ‪ GTI‬أن يصبح مصد ار للقدرة غير الفعالة بأسلوب‬
‫مبتكر وهو التحكم في الزاوية بين الجهد والتيار إلكترونيا وليس من خالل مكثفات وملفات كما‬
‫في الطرق التقليدية (نفس فكرة أجهزة ال ـ ‪ .)Statcom‬وتتحرك القدرة غير الفعالة ذهابا وإيابا عبر‬
‫ال ـ األحمال من جهة وعبر ال ـ ‪ Fly wheel diodes‬من الجهة الثانية‪.‬‬

‫من المهم أن نعلم أيضا أن إنتاج (‪ ) handling‬القدرة غير الفعالة لن يؤثر على القدرة الفعالة المنتجة‬
‫من الخاليا ‪ ،‬أي أن ال ـ ‪ Inverter‬أصبح محطة لتداول وتحريك هذه القدرة عبر ال ـ ‪ Inverter‬وتظل القدرة‬
‫الفعالة كما هي كما هو واضح في الشكل ‪ .45-6‬فالجزء السفلى هو ممر للمرور القدرة غير الفعالة عبر‬
‫ال ـ ‪ ، Diodes‬ومن خالل التحكم في ال ـ ‪ Inverter‬يمكن أن نجعل مرور التيار ‪ Lag or lead‬للجهد‬
‫وكأن المسار السفلى يمكن أن يصبح وكأنه ملف أو مكثف حسب اختيارنا‪.‬‬

‫شكل ‪45-6‬‬

‫وهذه النقطة األخيرة ضرورية السيما في حالة ال ـ ‪ GTI‬الكبيرة ‪ ،‬فهذه الـ ‪ Smart GTI‬تعتبر األرخص في‬
‫مصادر إنتاج القدرة غير الفعالة ـ واألهم من ذلك أنه ال حدود على الكمية المنتجة من ال ـ ‪ Q‬منها بخالف‬
‫المصادر التقليدية مثل ال ـ ‪ Synchronous Gen‬الذى توجد عليه حدود على الكمية المنتجة‪.‬‬

‫والميزة األخرى في هذه ال ـ ‪ Smart GTI‬أنه عند انخفاض اإلشعاع الشمسي إلى ‪ %10‬مثال ستكون ال ـ‬
‫‪ P‬المنتجة صغيرة جدا ‪ ،‬لكن في هذه الحالة يمكن استغالل ال ـ ‪ %90‬األخرى في إنتاج (أو تداول‬
‫‪ )handling‬قدرة غير فعالة بين الشبكة وبين ال ـ ‪.Inverter‬‬

‫لكن بالطبع إذا استخدم ال ـ ‪ GTI‬في إنتاج ‪ Q‬فيجب أن يزيد ال ـ ‪ Rating‬قليال ‪ ،‬فلو كان مثال قاد ار على‬
‫إنتاج ‪ 2710A‬في حالة إنتاج ‪ pure active power‬فإنه سيحتاج أن يكون مقننا على ‪ 3000A‬كى‬
‫ينتج نفس الـ ‪ P‬السابقة لكن بمعامل قدرة قدره ‪ . 0.91‬بسبب مرور تيار ال ـ ‪ reactive power‬أيضا‬
‫خالله‪ .‬ولذا ستالحظ أن ال ـ ‪ GTI‬المزودة بهذه الخاصية تعرف بالـ ـ ‪ KVA‬وليس بالـ ـ ‪. kW‬‬

‫‪210‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أنه لو مطلوبا من ال ـ ‪ GTI‬أن يجعل معامل القدرة ال يقل عن ‪ 0.9‬عند نقطة االتصال بشبكة النقل‬
‫‪ Point of Common Coupling, PCC‬فهذا يعنى أن يحتاج لقدرة غير فعالة أكبر من المحسوبة‬
‫لتعويض القدرة غير الفعالة في الكابالت ومحوالت التوزيع قبل الوصول إلى ‪. PCC‬‬

‫مقارنة بني احملطات الشمسية والبخارية‬ ‫‪18-6‬‬


‫هناك عدة أوجه للمقارنة‪:‬‬

‫‪ -1‬المحطة الشمسية ال تنتج سوى ‪ Active power, P‬وتحتاج ل ـ ‪ Smart GTI‬حتى يمكنها أن‬
‫تنتج جزء من القدرة على صورة ‪. Q‬‬

‫‪ -2‬إذا زودت المحطة الشمسية ب ـ ‪ GTI‬سيمكنها ليس فقط توليد جزء من القدرة على صورة ‪ Q‬مثل‬
‫المحطات البخارية بل يمكن أن تجعل كل ال ـ ‪ Output‬على شكل ‪ ، Q‬وهذا مستحيل في‬
‫المحطات البخارية لوجود ‪.thermal and magnetic limitation‬‬

‫‪ -3‬لكن حتى مع وجود ال ـ ‪ Smart GTI‬سنحتاج لوجود مصادر أخرى لتنظيم الجهد السيما عند‬
‫حدوث أعطال على الشبكة العامة وانخفاض الجهد‪ .‬وبالتالي غالبا تزود هذه المحطات عند نقطة‬
‫اتصالها بالشبكة العامة بوسيلة من وسائل ‪ dynamic voltage regulation‬مثل ‪ SVC‬أو‬
‫‪ . Statcom‬وال يكفى وجود مكثفات أو ملفات ثابتة ‪ Static compensation‬بسبب بطء‬
‫إدخالهم في الشبكة‪.‬‬

‫‪ -4‬ما لم تزود المحطات الشمسية بإمكانيات كبيرة للمساهمة في تنظيم الجهد فإنها ستعامل على إنها‬
‫‪ negative Load‬بمعنى أن مركز التحكم ال يصنفها على أنها توليد متاح ‪ ،‬بل يصنفها على‬
‫أنها مكافئة لتناقص أحمال‪.‬‬

‫‪ -5‬وحتى إذا زودت هذه المحطات بهذه اإلمكانية فإنها ستعامل معاملة خاصة بسبب تأثرها الشديد‬
‫بالمناخ ‪ ،‬فلن يسمح أن تمثل أكثر من ‪( %10‬هذه النسبة قابلة للبحث والتغيير) من التوليد‬
‫المتاح في الشبكة في أي فترة ‪ ،‬ألنه يمكن أن يخرج جزء كبير من هذه النسبة ببعض الغيوم‬
‫ومن ثم البد أن تكون هناك ‪ reserve‬في الشبكة جاهز لتعويض النقص المحتمل في التوليد‬
‫في أي لحظة‪.‬‬

‫‪ -6‬المحطة الشمسية يكون الـ ـ ‪ Contribution‬منها خالل ال ـ ‪ SC‬ضئيال جدا ال يتجاوز ‪20%‬‬
‫زيادة ولمدة وجيزة جدا ال تتجاوز نصف دورة وبعد ذلك سيتدخل ال ـ ‪ Inverter‬ويقطع الدائرة‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -7‬أجهزة الوقاية العادية (‪ ) Overcurrent, Distance, etc‬ال تصلح في اكتشاف األعطال من‬
‫جهة المحطة الشمسية بسبب النقطة السابقة وأشهر أنواع ال ـ ‪ Relays‬البديلة هو الروكوف‬
‫‪ ROCOF Relay‬الذى يعتمد على اكتشاف معدل التغير في التردد‪.‬‬

‫كيف يتأثر خرج احملطة الشمسية بسبب عطل ؟‬ ‫‪19-6‬‬


‫بالنظر للشبكة في الشكل ‪ ، 46-6‬سنفترض وقوع نوعين من األعطال عند الموضع األول ‪ :‬األول عطل‬
‫‪ Unsymmetrical SLG‬والثانى عطل ‪ ، Symmetrical 3LG‬ثم سنتعرف على شكل الجهد والتيار‬
‫عند أطراف ال ـ ‪ Inverter‬الخاص بـ ـ ‪ PV1‬و‪ PV2‬القريبين من العطل ‪ ،‬وكذلك الجهد والتيار عند أطراف‬
‫ال ـ ‪ Inverter‬الخاص ب ـ ‪ PV3, PV4‬وهما بعيدان عن العطل ‪ ،‬الهدف كما قلنا معرفة كيفية أداء ال ـ‬
‫‪ Inverter‬أثناء حدوث عطل خارجى على الشبكة‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪46-6‬‬

‫عند حدوث ‪ 3L fault‬عند الموضع األول فإن المحطات الشمسية األربعة في الشبكة تتأثر بدرجات‬
‫متفاوتة‪ .‬وأكثرهم تأث ار هو ‪ PV1‬القريب جدا من العطل كما في الشكل ‪. 47-6‬‬

‫من الشكل يظهر حدوث انخفاض في الجهد على الفازات الثالثة‪.‬‬

‫من الشكل ‪ 48-6‬هناك ارتفاع طفيف في تيار ال ـ ‪ Inverter‬بمعنى أن مشاركة ال ـ ‪Inverter‬‬


‫‪ contribution‬محدودة (وبالتالي لن يتأثر تيار العطل كثي ار بمشاركة ال ـ ‪. Inv‬‬

‫‪213‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪47-6‬‬

‫شكل ‪48-6‬‬

‫يتأكد المعنى السابق بحساب ال ـ ‪ Sequence‬المختلفة للجهود والتيارات في حالة العطل المتماثل ‪،‬‬
‫وتغير محدود و طفيف في‬ ‫فهناك انخفاض ملحوظ في ال ـ ‪Positive Sequence Voltage‬‬
‫ال ـ ‪ negative Sequence‬رغم أنه عطل متماثل وذلك بسبب الـ ‪ Disturbance‬فقط‪ .‬والعكس في حالة‬
‫التيارات‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪215‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما في حالة العطل الغير متماثل ‪ SLG‬فهناك تغير ملحوظ في قيم ال ـ ‪Sequence currents and‬‬
‫‪ . voltages‬وهذا يعنى أنه يمن االعتماد عليها في اكتشاف هذه النوعية من األعطال‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ما معىن الــ ‪FAULT RIDE THROUGH‬‬ ‫‪20-6‬‬


‫نتيجة عطل مثل الذى ظهر في األشكال السابقة يمكن أن يحدث هبوط حاد في الجهد عند نقطة ال ـ ‪PCC‬‬
‫‪ ،‬ولذا اصبح من الضرورى توصيف المحطات الشمسية (وكذلك محطات الرياح) بمعامل مهم هو ال ـ‬
‫‪ Fault ride through‬ويقصد به قدرة المحطة على استمرارها متصلة بالشبكة مع تغير قيمة الجهد عند‬
‫نقطة ال ـ ‪ PCC‬لمدة زمنية محددة ‪ .‬ونقطة ال ـ ‪ PCC‬تظهر في الشكل ‪:55-6‬‬

‫‪217‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪55-6‬‬

‫ويفهم من هذا الشكل ‪ 56-6‬أن المحطة الشمسية مطلوب من منظومة التحكم فيها أن تحافظ على بقائها‬
‫في الشبكة أى تظل ‪ Connected‬مع انخفاض جهد ‪ PCC‬إلى صفر لمدة ‪ 250‬مللى ثانية من لحظة‬
‫وقوع العطل ثم يجب أن يكون جهدها أعلى من الخط األحمر بعد ذلك وتتحمل هذه الظروف لمدة ‪10‬‬
‫ثوانى حتى يتم تماما إزالة أثر العطل الخارجي‪ .‬فإذا ظل الجهد الخارج من المحطة أعلى من الخط األحمر‬
‫فهذا يعنى أن المحطة متوافقة من المواصفات وإال فهى غير موافقة للمواصفات‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪56-6‬‬

‫بعض المواصفات القياسية مثل المواصفات األلمانية تشترط ليس فقط وجد ‪ FRT capability‬ولكن‬
‫تشترط أن أن تشارك المحطة في دعم الجهد أثناء األعطال ‪ .‬الشكل ‪ 57-6‬يمثل أحد المتطلبات أيضا‬
‫من المحطات الشمسية ‪ ،‬وهو أن تنتج ‪ Reactive Power‬كنسبة من االنخفاض في الجهد‪.‬‬

‫شكل ‪57-6‬‬

‫واضح أنه كلما زاد التغير في الجهد عند نقطة ال ـ ‪ PCC‬كلما كانت ال ـ ‪ Q‬المطلوبة أكبر (سواء ‪+Q or‬‬
‫‪ ) -Q‬حسب االرتفاع أو االنخفاض في الجهد‪ .‬فإذا كان التغير في الجهد باالرتفاع (موجب) فسنحتاج‬
‫إلى أن تشارك المحطة ب ـ ‪ Inductive reactive Power‬والعكس بالعكس‪.‬‬

‫ويقصد بال ـ ‪ Dead Band‬أي المنطقة التي ال يطلب من المحطة أي شيء نتيجة أن التغير بسيط‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أن المواصفات حددت قيم ال ـ ‪ Q‬التي تشارك بها المحطة في مدى معين ‪ ،‬ولم تحدد مدى معين‬
‫لقيم ال ـ ‪ ، P‬وهذا يعنى أن المحطة يمكن التحكم في قيم ال ـ ‪ P‬على المدى كله ‪ ،‬وهذا ال يمثل مشكلة‬
‫للمحطة ألنها في األصل ال تنتج إال ‪.P‬‬

‫وحسب الكود المصرى فإن إنتاج القدرة الغير فعالة أثناء األعطال يحسب طبقا للمعادلة التالية‪:‬‬

‫تأثري وجود احملطات ا لشمسية على استقرار الشبكة‬ ‫‪21-6‬‬


‫بداية يجب أن نجيب على السؤال التالى‪:‬‬

‫ماهى الـــ ‪Inertia‬؟‬


‫عموما يقصد بال ـ ‪ Inertia‬القدرة على مقاومة التغير ‪ ،‬وكهربيا في الشبكة الموحدة يقصد بها‬
‫كميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ‪ Kinetic Energy‬المخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزنة في اآلالت ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوارة‬
‫( ‪ . )Rotating machines (Gen + Motors‬فمجموع كتلة هذه اآلالت تعطى للشبكة العامة ال ـ‬
‫‪ Inertia‬الالزمة لمقاومة أية هزات تحدث في الشبكة نتيجة تغير مفاجئ في توازن التوليد و األحمال‪.‬‬
‫هذا التغير في العالقة بين التوليد واألحمال يظهر أثره على تغير قيمة ال ـ ‪ ، Frequency‬وحجم هذا‬
‫التغير يتأثر باـلـ ـ ‪ Inertia‬الموجودة في الشبكة وكلما كبرت ال ـ ‪ Inertia‬كلما كان التغير بطيئا وهو بالطبع‬
‫ما نريده حتى نعطى فترة زمنية أطول ألجهزة التحكم السترجاع التوازن بين التوليد واألحمال‪ .‬علما بأن‬

‫‪220‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫التفسير الفيزيقي لذلك هو أن هذه اآلالت الدوارة تمتص بعضا من ال ـ ‪ Kinetic Energy‬التي تظهر بعد‬
‫العطل فتقلل من تأثيرها على التردد وهو ما يسمى بال ـ ‪.Internal Response‬‬

‫لماذا تتناقص الــ ‪ Inertia‬في الشبكة العامة؟‬


‫السبب األول ه و التوسع في دمج المحطات الشمسية وكذلك محطات الرياح فى الشبكة العامة وهى‬
‫محطات ليس لها أية ‪ . Inertia‬ورغم أن محطات الرياح لها ‪ Rotor‬لكنه ال يدور مت ازمنا مع الشبكة‬
‫العامة مثل المولدات التقليدية بل هو معزول عن الشبكة بواسطة ال ـ ‪ ، Inverter‬بمعنى آخر أن ال ـ‬
‫‪ Rotating mass‬ال تتصل مباشرة بالشبكة وإنما من خالل ‪ ، Inverters‬لذا تصنف أيضا هذه المحطات‬
‫على أنها ‪ No inertia‬مثل المحطات الشمسية‪..‬‬

‫والسبب الثانى لنقص ال ـ ‪ Inertia‬في الشبكة هو التوسع في بعض الدول في نقل الطاقة بواسطة ال ـ‬
‫‪ HVDC‬فالطاقة القادمة ورغم ضخامتها لكنها أيضا جاءت من خالل أجهزة ال ـ ‪ Inverters‬وليس لها‬
‫أيضا أية ‪. Inertia‬‬

‫والتوابع الخطيرة لتناقص ال ـ ‪ Inertia‬هي أن أي تغير في توازن األحمال والتوليد سينتج تغير أكبر وأطول‬
‫من الشبكات التي لها ‪ Inertia‬عالية‪ .‬ويمكن فهم ذلك رياضيا من خالل المعادلة التالية‪:‬‬

‫واضح أنه كلما كانت ‪ J‬كبيرة كلما قل تأثير تغير ‪ ΔT‬على تغير قيمة ال ـ ‪. Rotor angle‬‬

‫في بعض البالد اإلسكندنافية حيث هذه المشكلة ظاهرة جدا بسبب النسبة العالية لل ـ ‪Renewable‬‬
‫‪ Energy sources‬فإنهم أحيانا يضطرون لخفض اإلنتاج من أكبر محطة حين تصبح ال ـ ‪Inertia‬‬
‫منخفضة تحسبا لوقوع أعطال ‪ ،‬وبالطبع هذا ليس الحل األمثل لكنه الحل المتاح حتى اآلن وبالطبع‬
‫يحتاجون أيضا ل ـ ‪ Fast activated reserve Power‬ليكون الحل نموذجيا‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مفهوم الـ ‪ISLANDING‬‬ ‫‪22-6‬‬


‫أحد المتطلبات الهامة من المحطات الشمسية المتصلة بالشبكة أن تكون مزودة ب ـ ‪Anti-Islanding‬‬
‫بمعنى أمكانية اكتشاف أن الشبكة العامة قد فصلت وأن المحطة الشمسية أصبحت تغذى الحمل بمفردها‬
‫وهو الوضع الذى نسميه ‪ Islanding‬وهو وضع غير مرغوب فيه خاصة أن عمال الصيانة على الشبكة‬
‫(السيما في شبكات التوزيع) قد يظن أن الشبكة مفصولة لكن قد يفاجئوا بوصول الكهرباء إليهم من جهة‬
‫الحمل فيصابوا بالصعقة الكهربية‪.‬‬

‫وهناك أسلوبان الكتشاف المحطة الشمسية لحالة ال ـ ‪ : Islanding‬األول هو ‪Passive methods‬‬


‫ويقصد به اكتشاف الحالة بدون استخدام أجهزة إضافية وإنما فقط من تتبع التغير في قيم الجهد أو التيار‬
‫أو التوافقيات إلخ‬

‫أما األسلوب الثانى فيعتمد على حقن الشبكة بإشارات معينة وتتبع التغير فيها ولذا يسمى ‪Active‬‬
‫‪.method‬‬

‫تأثري الغيوم على اخلاليا الشمسية؟‬ ‫‪23-6‬‬


‫بالط بع سينخفض الناتج من المحطة بسبب الغيوم ‪ ،‬مع مالحظة أن هناك جزء من الخاليا يوصل على‬
‫التوالي والناتج من هذه التوصيلة يمثل الخرج ألضعف خلية من المجموعة المتصلة على التوالي ‪ ،‬ولذا‬
‫بدأت بعض الشركات في تزويد كل مجموعة خاليا بما يسمى ‪( Optimizer‬العنصر األسود أسفل كل‬
‫‪ Panel‬في الشكل ‪ ، )59-6‬وهو متصل بال ـ ‪ Inverter‬وبالتالي يمكن لل ـ ‪ Inverter‬أن يتعامل مع كل‬
‫‪ Panel‬بصورة مستقلة ‪ ،‬وبالتالى ضمان أنه لو وجدت خلية بها مشكلة وتؤثر على ال ـ ‪ String‬فإنه يقوم‬
‫باستبعادها للمحافظة على أقصى إنتاج ممكن من مجموعة الخاليا المتصلة على التوالي ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬محطات التوليد بالطاقة المتجددة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪59-6‬‬

‫(ملحوظة ‪ :‬في الجهود العالية يفضل تنظيم الجهد باستخدام الملفات دخوال وخروجا ‪ ،‬أما في الجهود‬
‫المتوسطة فيفضل استخدام المكثفات دخوال وخروجا)‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحق الباب األول‬

‫هذا الملحق يمثل الختام الطبيعى ألي حديث عن محطات التوليد ‪ ،‬ففى الفصول السابقة تناولنا فنيات‬
‫عديدة لمحطات التوليد بأنواعها المختلفة ‪ ،‬لكن الواقع العملى يحكم بأن الفنيات وحدها ليست الفيصل فى‬
‫اختيار نوع المحطة التى نود إنشاءها ‪ ،‬وربما كانت اقتصاديات محطات التوليد هى الفيصل فى االختيار‬
‫بين أنواع عديدة من المحطات‪.‬‬

‫وفى هذا الملحق سنتناول بعض المصطلحات االقتصادية التى تخدم الموضوع ‪ ،‬ثم نشرح العوامل المؤثرة‬
‫على اقتصاديات محطات التوليد ‪ ،‬ونختم الفصل بمقارنة بين أسعار المحطات طبقا لما أعلنته و ازرة الطاقة‬
‫األمريكية فى إصدار سنة ‪.2013‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫كثير إلحصائيات أمريكية فى هذا الملحق وغيره من الفصول ‪ ،‬والسبب أن‬


‫ا‬ ‫سيالحظ القارئ أنى أرجع‬
‫الو ازرات هناك تطبق مبدأ الشفافية حرفيا ‪ ،‬فال يوجد أسرار تخفى عن الناس بخصوص أسعار المحطات‬
‫أو عن الشركات المنفذة ‪ ،‬وال كم حصلت إلخ ‪ .‬ويمكن للقارئ الرجوع لهذه التقارير ليعرف حجم الشفافية‬
‫الموجودة فى هذه البالد‪.‬‬

‫العوامل املؤثرة فى اقتصاديات احملطات‬

‫عند بناء محطة توليد ‪ ،‬فإن هناك العديد من االعتبارات الفنية واالقتصادية التى تؤثر فى تصميم المحطة‬
‫‪ .‬وما يهمنا هنا هو االعتبارات المؤثرة اقتصاديا ‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫▪ موقع المحطة (سعر األرض يختلف من مكان آلخر)‬


‫▪ تواجد عمالة تسكن بالقرب من مكان المحطة ‪ ،‬وإال ستأخذ فى االعتبار تكلفة إعاشة العمال‬
‫ومواصالتهم (فى البالد المتقدمة)‪.‬‬
‫▪ تكلفة اإلنشاء والتصميم‬
‫▪ مصاريف التشغيل والصيانة‬
‫▪ تكلفة إنتاج ال ـ ‪ kWh‬من المحطة‬
‫▪ تكلفة خدمة الدين (القرض) إذا كانت منشأة بقرض من البنوك‬

‫وعموما يمكن تقسيم المصروفات فى المحطات إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪224‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬مصروفات ثابتة ‪ :‬تشمل تكلفة اإلنشاء وفوائد قرض اإلنشاء ‪ ،‬والتأمين والضرائب التى تفرضها‬
‫الدولة على عائدات بيع إنتاج المحطة إذا كانت قطاعا خاصا ( إذا كانت المحطة ملكا للدولة‬
‫فإن الضرائب يدفعها المستهلكون لهذه الكهرباء ‪ ،‬بمعنى أن يضاف إلى تعريفة االستهالك نسبة‬
‫أخرى للضرائب)‬
‫علما بأن تكلفة اإلنشاء تشمل ثمن األرض والمبانى وثمن المعدات ‪ ،‬ومصاريف تركيب المعدات‬
‫‪ ،‬ومصاريف التصميم والتخطيط إلخ ‪.‬‬
‫ويضاف أيضا تكلفة المخازن ‪ ،‬والحراسة ‪ ،‬فالمحطة تحتاج لمخازن ضخمة لتخزين الوقود وزيوت‬
‫التشحيم وقطع الغيار إلخ ألن هذه األشياء يجب أن تكون حاضرة دائما تحسبا ألي صيانة‬
‫عالجية محتملة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصروفات جارية ( وهى متغيرة حسب حجم اإلنتاج ‪ ،‬وتشمل تكلفة الوقود واألجور وتكلفة‬
‫الصيانة ومستلزمات اإلنتاج)‪.‬‬
‫وتعتبر تكلفة الوقود هى األكثر تأثي ار فى محطات الكهرباء (باستثناء المحطات المائية والتى هى‬
‫األقل فى مصاريف التشغيل ‪ ،‬وحتى مصاريف العمالة تعتبر هى أيضا األقل فى المحطات‬
‫المائية مقارنة بالمحطات البخارية مثال التى تحتاج عمالة أكثر بكثير) ‪ .‬وتتوقف تكلفة الوقود‬
‫على كمية اإلنتاج وسعر الوقود وكفاءة المحطة‪ .‬ودائما يجب البحث عن أفضل طرق تقليل‬
‫استهالك الوقود بالمحطة‪.‬‬

‫وفى المحطات البخارية مثال يكون توزيع نسب التكلفة بين العناصر السابقة فى حدود النسب‬
‫التالية‪:‬‬
‫= ‪Fuel cost‬‬ ‫‪30 to 40%‬‬
‫= ‪Fixed charges for the plant‬‬ ‫‪50 to 60%‬‬
‫= ‪Operation and maintenance cost‬‬ ‫‪5 to 10%‬‬

‫معدل الفائدة ‪Rate of Interest‬‬

‫قد يكون بناء المحطة بواسطة قرض من بنك أو بواسطة استثمارات من شركات أو مجموعة أفراد ‪ ،‬فى‬
‫كل األحوال فصاحب المال يريد استرجاع ماله ‪ ،‬مضافا إليه مكسب معتبر ‪ ،‬وهو ما نسميه الفائدة ‪،‬‬
‫والتى تساوى الفرق بين المبلغ األصلى والمبلغ المسترد ‪ ،‬وقد تكون هذه الفائدة محسوبة على أنها فائدة‬
‫بسيطة ‪ ،‬بمعنى أنها نسبة ثابتة سنويا ـ وقد تكون فائدة مركبة تتغير قيمتها مع طول المدة‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫على سبيل المثال فأنت إذا أودعت ‪ 1000‬دوالر بالبنك بفائدة بسيطة قدرها ‪ %3‬لمدة ‪ 5‬سنوات فهذا‬
‫يعنى أنك ستحصل على ‪ 150‬دوالر كفائدة فى نهاية الخمس سنوات (مبلغ الفائدة يوضع سنويا فى حساب‬
‫منفصل وتظل الوديعة قيمتها ثابتة عند ‪ 1000‬دوالر) ‪ .‬أما إذا كانت فائدة مركبة فإن العائد (الفائدة)‬
‫تضاف إلى أصل المبلغ وبالتالى تكون الفائدة (العائد) فى نهاية السنة الثالثة مثال أعلى من العائد فى‬
‫نهاية السنة الثانية وهكذا‪.‬‬

‫معدل اإلهالك ‪Depreciation‬‬

‫إذا كنت تريد إنشاء مشروعا (محطة توليد مثال) فإنك ال تتوقع فقط أن يحقق ربحا (ناتجا عن بيع الكهرباء‬
‫المولدة) يغطى مصاريف التشغيل وقدر معين من األرباح فقط ‪ ،‬لكنك يجب أن تأخذ فى االعتبار أن‬
‫معدات هذا المشروع تتآكل سنويا بفعل التشغيل أو العوامل الجوية أو حتى مجرد التقادم ‪ ،‬ومن ثم البد‬
‫من تقدير نسبة معينة لمعدل اإلهالك تضاف إلى العائد المتوقع وتصرف فى تجديد معدات المشروع ‪،‬‬
‫وإذا لم يحقق المشروع عائده المتوقع ومضافا إليه معدل اإلهالك فلن يستطيع أن يحقق نفس األرباح سنويا‬
‫بسبب تقادم معداته‪.‬‬

‫ومعدل اإلهالك غالبا ال يكون ثابتا بل متزايد مع تقادم العمر ‪ ،‬وقد يكون التزايد خطيا أو غير خطى ‪،‬‬
‫وعموما هناك عدة طرق لحساب هذا المعامل يمكن الرجوع إليها فى مصادرها‪.‬‬

‫تسعري الكهرباء املباعة ‪Tariff‬‬

‫بناء على دراسة جميع عناصر التكلفة السابقة يمكن اآلن تحديد تعريفة سعر بيع الـ ـ ‪ ، kWH‬فهذا السعر‬
‫(مضروبا فى حجم اإلنتاج) يعطى العائد المالى الذى يجب أن يحقق تغطية جميع المصاريف السابقة‬
‫وتغطية خدمة الدين (إذا كان قرضا من البنك) وتغطية معدالت اإلهالك وتغطية الضرائب وخالفه ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحقيق مكسب معقول للمستثمرين‪.‬‬

‫ولكن باإلضافة للعناصر السابقة ‪ ،‬هناك عناصر أخرى يجب أن تؤخذ فى االعتبار عند تحديد تعريفة‬
‫البيع للمستهلك منها‪:‬‬

‫كمية االستهالك‬

‫فليس مقبوال مثال أن يكون سعر البيع موحدا مهما كان استهالك العميل بل يجب تشجيع كبار العمالء‬
‫المستهلكين بتقديم سعر أقل (وهذا ألنه يقدم فى المقابل خدمة أكبر لالقتصاد القومى باإلنتاج الكثيف‬
‫وتشغيل العمالة)‪ .‬ولذا يجب أن تكون التسعيرة متدرجة ومراعية لحجم االستهالك الكثيف جدا‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫معامل القدرة‬ ‫‪-1‬‬

‫كما يجب أال يكون الحساب موحدا مهما كان معامل القدرة الخاص بالمستهلك كما فى الشكل ‪.1‬‬

‫شكل ‪ِ1-‬‬

‫فالمصنع األول له معامل قدرة يساوى ‪ 1‬والقدرة الفعالة المستهلكة ‪ 1‬ميجا وات وبالتالى سيحتاج أن‬
‫يسحب من الشبكة ‪ ، 1MVA‬بينما المصنع الثانى له معامل قدرة ‪ 0.5‬ويسحب نفس القدرة الفعالة ‪ ،‬ولكنه‬
‫سيسحب قدرة ظاهرة ‪ Apparent Power‬من الشبكة ‪ . 2MVA‬فلو تمت محاسبة المصنعين على‬
‫استهالك الـ ـ ‪ KWH‬فقط وبنفس التسعيرة سيكون هذا غير عادل للشركة المنتجة ‪ ،‬ألنها حجزت للثانى‬
‫قدرة أكبر ومع ذلك استهلك مثل األول ‪ ،‬ولذا يجب أن تضم التسعيرة بندا يتعلق بمعامل القدرة ليرغم‬
‫أصحاب المصانع الذين لديهم معامل قدرة منخفض على تحسين معامل القدرة لديهم وإال ستكون هناك‬
‫غرامة تتناسب مع بعد معامل القدرة عن القيمة المطلوبة (غالبا ‪ ) 0.9‬مما يجعل الفاتورة قاسية‪.‬‬

‫الحمل األقصى‬ ‫‪-2‬‬

‫ومن المهم أيضا أن تأخذ التسعيرة فى االعتبار أقصى حمل ‪ Max Demand‬يصل إليه المستهلك ‪،‬‬
‫وكذلك المدة التى يظل يعمل فيها على هذا الحمل األقصى‪ .‬فربما كان لدينا مصنعين كما فى الشكل ‪2‬‬
‫‪ ،‬كالهما يستهلك ‪ 720MWH‬لكن كما هو واضح فى الشكل فإن األول له ‪ Max Demand‬يساوى‬
‫‪ 1000kW‬بينما الثانى يصل إلى ثالثة أضعافه‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل‪: 2-‬‬

‫فهل يستويان؟‬

‫بمعنى آخر أن معامل الـ ـ ‪ Load Factor‬للثانى سيء جدا مقارنا باألول ‪ ،‬وبالطبع يجب التفرقة السيما‬
‫أن الثانى سيتم حجز قدرة تعاقدية له أكبر من األول حتى يمكن أن توفى الشركة بتعهدها بتوفير الحمل‬
‫األقصى وقت حدوثه ‪ ،‬بغض النظر عن مدة الحدوث ‪ .‬ولذا يجب أن تتضمن الفاتورة بندا يحاسب بسعر‬
‫خاص (أعلى طبعا ) على أقصى قيمة وصل إليها خالل الشهر ومدة حدوثها (توجد عدادات خاصة‬
‫بالمصانع لقياس الـ ـ ‪ ، ) Max Demand‬وهذا سيجعل أصحاب المصانع الذين يحتاجون إلى هذه القيمة‬
‫العالية من األحمال لمدة وجيزة أن يبحثوا عن أساليب أخرى لتجاوز هذه المدد الصغيرة ‪ ،‬عن طريق‬
‫استخدام مولدات خاصة بهم مثال ‪ ،‬أو عن طريق توزيع األحمال على مدار اليوم بصورة أفضل ‪ ،‬وتجنب‬
‫فترة الحمل األقصى باستخدام أساليب المعروفة بال ـ ـ (‪.) Demand Management‬‬

‫القدرة التعاقدية‬ ‫‪-3‬‬

‫كما يجب األخذ فى االعتبار حجم التعاقد وحجم التشغيل ‪ ،‬فالبعض قد يتعاقد على قدرة عالية جدا (تحسبا‬
‫ألي توسعات مستقبلية) ‪ ،‬ويتم توصيل الكابالت والمحوالت التى تحقق له هذه القدرة ويتم حجز مغذيات‬
‫خاصة به فى محطة المحوالت الرئيسية ‪ ،‬ثم ال يستغل منها إال قد ار يسي ار فى تشغيل مصانعه ‪ ،‬وربما‬
‫تكون المصانع متوقفة ‪ .‬فلو تمت محاسبة صاحب المصنع فقط على مجرد استهالكه للكهرباء سيكون‬
‫هذا كارثيا لشركة الكهرباء التى حجزت له نسبة من قدرتها حسب العقد ثم هو لم يستهلك منها شيئا ‪ ،‬ولذا‬
‫يجب أن تشمل تعريفة محاسبته نسبة على حجم القدرة المتعاقد عليها سواء استخدم هذه القدرة أم لم‬
‫يستخدمها‪.‬‬

‫وكل هذه االعتبارات أنتجت أساليب متنوعة للـ ـ ‪ Tariff‬منها‪:‬‬

‫‪228‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪(1) Flat demand rate‬‬


‫‪(2) Straight line meter rate‬‬
‫‪(3) Step meter rate‬‬
‫‪(4) Block rate tariff‬‬
‫‪(5) Two-part tariff‬‬
‫‪(6) Three-part tariff.‬‬
‫وكل دولة قد تضيف عناصر أخرى فى االعتبار بعد ذلك ‪ ،‬مثل البعد االجتماعي الذى يقدم مثال أسعا ار‬
‫أقل لمن يقل استهالكهم عن نسبة معينة ‪ ،‬ثم تتزايد الشريحة ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫والجدول ‪ 1‬نموذج تسعيرة الكهرباء لالستهالك المنزلى فى مصر (يونيه ‪:) 2016‬‬

‫جدول‪ :1-‬أسعار الكهرباء لالستهالك المنزلى فى مصر (‪)2018‬‬

‫الحظ أن الحساب يبدأ بمأل أعلى شريحة ممكنة ثم األقل ‪ ،‬وليس العكس ‪ ،‬بمعنى لو كان االستهالك‬
‫‪ 450kWH‬مثال ‪ ،‬فهذا يعنى أن أعلى شريحة التى تبدأ من االستهالك األعلى من ‪ ، 351‬وعلى هذا‬
‫يكون الحساب كالتالى‪:‬‬

‫‪229‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 100kWH‬فى الشريحة من ‪ 90 = 100x 0.9 = 650-351‬جنيه‬

‫‪ 150kWH‬فى الشريحة من ‪ 105 = 150x 0.7 = 350-201‬جنيه‬

‫‪ 100kWH‬فى الشريحة من ‪ 36 = 100 x 0.36 = 200-100‬جنيه‬

‫‪ 50kWH‬فى الشريحة من ‪ 15 = 50 x 0.3 = 100-50‬جنيه‬

‫‪ 50kWH‬فى الشريحة من ‪ 11 = 50 x 0.22 = 50-0‬جنيه‬

‫ويصبح اإلجمالى ‪ 257‬جنيه ‪ ،‬وهذا قبل إضافة الدمغات والضرائب ورسم التوريد ورسوم تحسين الخدمة‬
‫ومصاريف النظافة ‪ .‬الحظ أنه من الخطأ أن تبدأ الحساب بمأل الشريحة األولى ثم الثانية وهكذا‪.‬‬

‫الحظ لو أن االستهالك تجاوز الـ ‪ kWH 1000‬فلن تكون هناك شرائح بل سيضرب االستهالك كله في‬
‫‪ 145‬قرش‪.‬‬

‫الحظ أن شركة كيما لصناعات األلومنيوم بنجع حمادى وأيضا مترو األنفاق هما فقط اللذين لهما وضع‬
‫خاص فى التسعيرة ‪ ،‬كما أن المصانع الكبرى تعامل بسعر أقل من المنازل ألنها تخدم االقتصاد وتوفر‬
‫عمالة‪.‬‬

‫تعظيم عائد االستثمار فى حمطات الكهرباء‬

‫إنشاء محطة للتوليد يعتبر مشروعا ضخما من كافة النواحى ‪ ،‬ولذا فعلى المستثمر فى هذا المجال أن‬
‫يبحث عن طرق لتعظيم العائد من هذا المشروع ‪ ،‬وتشمل هذه الطرق ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين اختياراته فى مرحلة التصميم ‪ ،‬فعليه أن يعرف أوال ما هو أنسب نوع من محطات التوليد‬
‫يمكن أن يبنيه فى هذه المنطقة (فى المقطع التالى سنورد مقارنة بين أسعار إنشاء األنواع المختلفة‬
‫من محطات التوليد)‪ .‬وبالطبع فليس بالضرورة كون تكلفة اإلنشاء منخفضة أن تكون هى المحطة‬
‫األنسب ‪ ،‬فكما ذكرنا هناك نوع آخر من التكلفة وهى التكلفة الجارية ‪ ،‬كما أن التكلفة الثابتة‬
‫العالية ال تعنى كذلك رفض هذا االختيار فربما تكون مصاريف التشغيل شبه معدومة كما فى‬
‫حالة الخاليا الشمسية‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار أفضل المعدات وأطولها عم ار وأعالها كفاءة‪.‬‬
‫‪ -3‬كما تشمل هذه الطرق جعل المحطة تعمل أطول فترة ممكنة ‪ ،‬فال يعقل أن تنفق هذه المليارات‬
‫ثم ال تجد مشتريا لهذه البضاعة ‪ ،‬ويفضل دائما أن تعمل المحطة على ‪ Load Curve‬شبه‬
‫مسطح ألن هذا يعنى كفاءة مرتفعة ‪ .‬وارتفاع الكفاءة مع ارتفاع معدل التشغيل سببه أن التكلفة‬

‫‪230‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الثابتة ستتوزع على إنتاج أكبر فتكون نسبة التكلفة الثابتة فى سعر ال ـ ‪ kWH‬المنتج صغيرة ‪،‬‬
‫وهذا يجعل الكفاءة ‪ Overall Efficiency‬أعلى‪.‬‬

‫ويمكن الرجوع لبعض المراجع الواردة فى الكتاب لتطبيق هذه المعلومات على مسائل حسابية لزيادة الفهم‪.‬‬

‫مقارنة بني أسعار إنشاء حمطات التولي د املختلفة فى أمريكا‬

‫األشكال التالية تعطى مؤش ار على أسعار إنشاء محطات التوليد الكهربية المختلفة فى الواليات المتحدة‬
‫األمريكية ( أرقام رسمية)‪ .‬ويمكن الرجوع للمصدر المكتوب أسفل الصورة لمزيد من التفاصيل‪.‬‬

‫الشكل ‪ 3 -‬يعطى التكلفة (تكلفة اإلنشاء فقط دون التشغيل) بالـ ـ ‪ $/kW‬حسب نوع محطة التوليد‬

‫شكل‪:3-‬‬

‫والجدول ‪ 2‬يعطى مؤش ار على تكلفة الـ ـ ‪ kWH‬فى المحطات النووية (شاملة اإلنشاء والوقود والتشغيل)‪:‬‬

‫‪231‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول‪:2-‬‬

‫والجدول ‪ 3-‬يعطى أسعار تفصيلية للمحطات النووية فى أمريكا حتى عام ‪ ، 2015‬وستالحظ تذبذب‬
‫األسعار عبر السنين ‪ ،‬وهذا بسبب عوامل عديدة منها أسعار الوقود وأسعار البترول‪.‬‬

‫الحظ أن أسعار إنشاء محطة نووية متذبذب بشكل كبير ‪ ،‬فهو يتراوح فى الخمس سنوات األخيرة بين‬
‫‪ 5500 $/kW‬إلى حوالى ‪ ، 8000$/kW‬وبمعنى آخر أن سعر كل ميجاوات يتراوح بين ‪ 9-6‬بليون‬
‫دوالر (شاملة أعباء الدين المقترض من المؤسسات المالية)‪ .‬الحظ أن السعر من عشر سنوات كان يتراوح‬
‫بين ‪ . 1200-1500 $/kW‬والجدول ‪ 4‬يعطى أسعار بعض المحطات النووية فى الواليات المتحدة‬
‫حتى سنة ‪.2008‬‬

‫‪232‬‬
‫ملحق الباب األول‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول‪3-‬‬

‫جدول‪:4-‬‬

‫‪233‬‬
‫مقدمة الباب الثاني‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪234‬‬
‫مقدمة الباب الثاني‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مقدمة الباب‬
‫كانت عملية نقل الكهرباء تتم في بداية توليد الكهرباء عن طريق مد أسالك‬
‫توصيل مباشرة بين محطة التوليد (‪ ، ) DC Station‬وبين المشترك كما‬
‫فعل توماس إديسون )‪(February 11, 1847 – October 18, 1931‬‬
‫في أول محطة طاقة تجارية في التاريخ والتي أنشأتها شركته في نيويورك‬
‫سنة ‪( 1882‬سميت فيما بعد بشركة جنرال إلكتريك) ‪ .‬لكن مع التوسع‬
‫العمراني وزيادة الطلب وابتعاد المحطات عن المستهلكين بسبب بناءها خارج‬
‫المدن وبسبب اتساع المدن فقد تعثرت طريقة نقل الطاقة بالطريقة العادية‬
‫المباشرة من المحطة للمستهلك وأصبحت غير عملية ألن الهبوط فى‬
‫الجهد الكهربي الحاصل بسبب طول المسافة أصبح كبيرا‪.‬‬

‫ابتكرت بعد ذلك طريقة جديدة بواسطة جورج‬


‫وستنجاوس ‪(October 6, 1846 – March‬‬
‫)‪ ) 12, 1914‬ومعه المهندس الشاب العبقرى‬
‫نيقوال تسال ‪10 July 1856 – 7 January‬‬
‫)‪ 1943‬الذى يعتبر بحق أبو الكهرباء وهى‬
‫طريقة رفع الجهد الكهربي فى المحطة الرئيسية‬
‫( ‪ ) AC Station‬بواسطة المحوالت التى‬
‫استخدمها تسال ألول مرة ‪ ،‬ثم نقل الطاقة عبر‬
‫خطوط الجهد العالي ‪ ،‬ثم فى النهاية خفض‬
‫الجهد مرة أخرى داخل محطات التحويل القريبة من المستهلكين‪ .‬وهذه الطريقة حلت مشكلة ال ـ ‪Losses‬‬
‫فى الطاقة وانخفاض الجهد وذلك بسبب االنخفاض الكبير فى قيمة التيار المار بالخط (نتيجة رفع الجهد)‪.‬‬

‫هذا الباب يشتمل على خمسة فصول بدءا من الفصل السابع وحتى الفصل الحادى عشر‪ .‬وهذا عرض‬
‫ألهم الموضوعات التى ستطرح في هذا الباب ‪ ،‬وهى من وجهة نظرى تعتبر أهم الموضوعات التي يجب‬
‫أن يلم بها مهندس القوى الكهربية والمتعلقة بخطوط النقل‪:‬‬

‫‪235‬‬
‫مقدمة الباب الثاني‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬أساليب نقل القدرة الكهربية وهذه تدرس فى الفصل السابع ‪.‬‬

‫‪ -2‬العناصر الرسيسية فى تركيب الخطوط الهواسية وهذه تدرس فى فصلين‪:‬‬


‫(الفصل الثامن) ‪ ،‬وفيه ندرس تصاميم األبراج والموصالت وملحقات األب ارج‪.‬‬ ‫•‬

‫(الفصل التاسع) ‪ ،‬وفيه ندرس العوازل ‪. Insulators‬‬ ‫•‬

‫‪-3‬حسابات الـــ ‪ ، TL Parameters‬وهذه تدرس فى الفصل الثالث بهذا الباب (الفصل العاشر بالكتاب)‬
‫‪ ،‬وأقصد بها حساب قيم ثالثة عناصر‪:‬‬

‫حساب قيمة مقاومة الموصل‬ ‫•‬

‫حساب قيمة ال ـ ‪ Inductance‬وتأثيرها على تحميل الخط‬ ‫•‬

‫حساب قيمة الـ ـ ‪ Capacitance‬وتأثيرها على الجهد‪.‬‬ ‫•‬

‫‪-3‬تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة ‪ ، Reactive Power Compensators‬أو اختصا ار ال ـ‬


‫‪ ، FACTs‬وهذه تدرس فى الفصل األخير من هذا الباب (الفصل الحادى عشر)‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المقصود بنقل الكهرباء هي عملية نقل الطاقة الكهربية التي ولدتها محطة التوليد إلى محطات التحويل‬
‫الرئيسية التى ندرسها فى الباب الثالث ‪ ،‬تمهيدا لنقلها بعد ذلك للمستهلكين عبر شبكة التوزيع التى ندرسها‬
‫فى الباب الرابع‪.‬‬

‫وفى هذا الفصل سنقدم مقارنة بين أشهر أساليب نقل هذه الطاقة ‪ ،‬وتحديدا ‪:‬‬

‫• مقارنة بين نظامى الـنقل باستخدام التيار المستمر ‪ ، DC‬والتيار المتردد ‪AC‬‬
‫• مقارنة بين استخدام الخطوط الهوائية واألرضية‬

‫لكننا سنبدأ بمقدمة صغيرة عن الجهود المستخدمة فى شبكات النقل وكيفية اختيارها‪.‬‬

‫اجلهود املستخدمة فى شبكات النقل‬ ‫‪1-7‬‬


‫تتنوع قيم جهود المستخدمة فى شبكات النقل ‪ ،‬لكن السمة العامة أن جهد خطوط النقل يكون عاليا ‪ ،‬ويبدأ‬
‫من ‪ 66 kV‬وتصل فى بعض البالد إلى ‪ 400 kV‬كما فى السعودية واألردن مثال ‪ ،‬وهذه تسمى شبكات‬
‫الجهد العالي ‪ ،‬أما شبكات الجهد الفائق فتبدأ من ‪ 500 kV‬كما فى مصر ‪ ،‬وتصل حتى ‪ 750 kV‬كما‬
‫فى أمريكا‪ .‬والجدول ‪ 1-7‬يعطى تصنيف الخطوط طبقا لقيمة الجهد حسب الـ ـ ‪. ANSI Code‬‬

‫‪237‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 1-7‬‬

‫وجهود شبكات النقل فى مصر تبدأ من جهد الـ ‪ ، 66 kV‬وأشهر مناطقها هى مناطق القاهرة الكبرى ‪،‬‬
‫وهناك بعد ذلك شبكة جهد ‪ 132‬ك ف وتغطى منطقة الصعيد كلها ‪ ،‬وهناك شبكة جهد الـ ـ ‪ 220‬ك ف‬
‫وهذه تغطى شمال الجمهورية السيما الدلتا واإلسكندرية ومدن القناة ‪ ،‬وترتبط بها أكثر من ثلثى محطات‬
‫التوليد ‪ ،‬وهناك شبكة ال ـ ‪ 500‬ك ف ‪ ،‬وهذه تبدأ من السد العالى بطول ‪ 950‬كم حتى سيدى كرير‬
‫باإلسكندرية ‪ ،‬وترتبط بها معظم محطات التوليد الموجودة بأطراف مدينة القاهرة‪ .‬ويمكن الرجوع للشبكة‬
‫العامة فى بداية الباب األول من هذا الكتاب للمزيد‪.‬‬

‫وبالطبع فإن الهدف من رفع جهد النقل إلى قيم عالية هو‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة القدرة المنقولة بين المحطات والتى تتناسب طرديا مع قيمة الجهد فى محطات الموجودة فى‬
‫بداية ونهاية الخط‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل التيار المار فى الخطوط ‪ ،‬حيث أنه من المعلوم أن القدرة المنقولة هى حاصل ضرب الجهد‬
‫فى التيار‪ ،‬فإذا ارتفعت قيمة الجهد فستنخفض قيمة التيار عند ثبات قيمة القدرة المنقولة ‪ ،‬وهو ما‬
‫يترتب عليه الفوائد التالية‪:‬‬
‫‪ -3‬خفض ال ـ ‪ Losses‬فى القدرة المنقولة (‪، ) PLoss = 3 I2 R‬‬
‫‪ -4‬استخدام موصالت ذات مساحة مقطع أقل وهذا يعنى سعر أقل ‪ ،‬ووزن أقل ‪ ،‬ويعنى أيضا تكلفة‬
‫أقل فى بناء األبراج بالنسبة للخطوط الهوائية‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 1 - 7‬اختيار جهد النقل‬

‫ويتوقف تحديد الجهد المناسب للخط على عاملين أساسيين ‪:‬‬

‫• األول هو طول الخط‪.‬‬


‫• والثانى هو القدرة المنقولة عبر الخط‪.‬‬

‫ويمكن استخدام المعادلة الرياضية ‪ ، Eq. 7-1‬أو الجدول ‪ 2-7‬الذى يليها لتحديد أفضل جهد لشبكة‬
‫النقل‪.‬‬

‫جدول ‪:2-7‬‬

‫‪Eq. 7-1‬‬

‫نقل القدرة يف منظومة الــ ‪) LOADABILITY ( AC‬‬ ‫‪2-7‬‬


‫سؤال يطرح دائما‪ :‬ما هي أقصى قدرة يمكن نقلها عبر خط معين؟‬

‫هناك عوامل متعددة تحدد أقصى قدرة يمكن نقلها عبر خط معين ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬جهد الخط‬
‫‪ -2‬طول الخط‬
‫‪ -3‬التحمل الحرارى لموصالت الخط‬
‫‪ -4‬الهبوط في الجهد المسموح به‬
‫‪ -5‬حدود ال ـ ‪Stability Margin‬‬
‫‪ -6‬أقصى ‪ Sag‬مسموح بها في الخطوط الهوائية حسب الظروف المناخية‬

‫‪239‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن أن نقول أن العامل المؤثر في الخطوط القصيرة هو التحمل الحرارى ‪ ،‬بينما تعتبر دراسات‬
‫ال ـ )‪ Stability ( Transient stability, Steady state stability, Voltage collapse‬هي‬
‫األكثر تأثي ار في تحديد قيمة القدرة المنقولة على الخطوط الطويلة‪ ،‬بل إن التحميل يكون غالبا أقل‬
‫من ‪ Thermal Limits‬في الخطوط الطويلة لتفادى مشاكل الـ ‪ ،Stability‬ولذا فهناك طرق‬
‫معروفة لزيادة القدرة المنقولة عبر الخطوط من أهمها استخدام معدات ال ـ ‪ FACTS‬حتى نصل‬
‫بالتحميل إلى حدود التحمل الحرارى من أجل االستفادة القصوى من الخطوط كما سنرى في الفصل‬
‫األخير من هذا الباب‪.‬‬
‫ويمكن حساب تقدير مبدئى للقدرة المنقولة عبر خط بعدة طرق منها‪:‬‬

‫‪ -1‬المعادلة التقريبية ‪ Eq. 7-1‬السابقة ‪ ،‬وتعطيك قيمة تقريبية بداللة طول الخط وجهد التشغيل‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬المعادلة ‪ Eq- 7-2‬الواردة في الجزء التالى وتعطيك قيمة أقصى قدرة بداللة جهد الخط ومعاوقة‬
‫الخط ‪ X‬وكذلك زاوية القدرة بين المحطتين على طرفى الخط ‪ ،‬وبالتالي تأخذ الجهد وطول الخط‬
‫وكذلك موضوع الـ ‪ Stability‬في االعتبار‪.‬‬
‫‪ -3‬كما أن القدرة المنقولة عبر خط ما يمكن أن تحسب بداللة ال ـ ‪ SIL‬كما في الجزء بعد التالى‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 7‬احلدود القصوى لنقل الطاقة‬

‫أحد أهم القيم المطلوب تحديدها ألي خط هى أقصى قدرة فعالة ‪ P‬يمكن أن تنقل خالله كما فى الشكل‬
‫‪. 1-7‬‬

‫شكل ‪:1-7‬‬

‫فإذا أخذنا فى االعتبار محطتين لهما جهد ‪ V2 and V1‬مربوطتين بخط نقل القدرة له معاوقة ‪Inductive‬‬
‫‪ Reactance‬قدرها ‪ ، X‬والزاوية بين جهدى المحطتين هى ‪ δ12‬التى تعرف بالـ ـ ‪ ، Power Angle‬فإن‬
‫القدرة المنقولة ‪ Transfer Power Capacity‬بين المحطتين تساوى‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Eq. 7-2:‬‬

‫ويمكن تمثيلها بالمنحنى الموجود بالشكل ‪ 2-7‬والذى منه نستنتج أن القدرة المنقولة تزيد مع زيادة الزاوية‬
‫بين المحطتين حتى تصل حدها األقصى حين تكون الزاوية بين المحطتين تساوى ‪ 90‬درجة لكن بالتأكيد‬
‫لن نحاول االقتراب من هذه القيمة ألن أى زيادة طفيفة فى الزاوية بعد ‪ 90‬درجة ستنقلنا إلى منطقة عدم‬
‫االتزان والتى فيها تتناقص القدرة المنقولة مع زيادة الزاوية‪.‬‬

‫شكل ‪:2-7‬‬

‫ومن المعادلة السابقة نستنتج أن القدرة المنقولة يمكن أن تزيد بعدة طرق منها‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة جهد النقل وهذا يفسر استخدام الجهود العالية فى نقل القدرة الكهربية باإلضافة لما نعلمه‬
‫جميعا من أن رفع الجهد سيخفض قيمة التيار فى الخطوط ومن ثم يخفض قيمة ‪Power‬‬
‫‪ Losses‬مع مالحظة أن رفع جهد خط بعد تركيبه يعتبر شبه مستحيل ألن ذلك يستلزم تغيير‬
‫كافة العوازل على طول مسار الخط ‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة قيمة الزاوية ‪ δ‬عن طريقة زيادة ضغط البخار الداخل للتربينة فى محطة التوليد لكن هناك‬
‫حدود لهذه الزيادة ‪ Stability limit‬ويجب أال تقترب من قيمة ‪ 90‬درجة خوفا من عدم االتزان‪.‬‬
‫‪ -3‬ويمكن زيادة القدرة المنقولة عن طريق إنقاص قيمة ‪ X‬وهذا ممكن إما بإنشاء مثال خط موازى‬
‫فتقل قيمة ‪ X‬إلى النصف وبالتالى تزداد القدرة المنقولة إلى الضعف ‪ ،‬أو عمل ‪Bundle‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ conductors‬وهو أيضا ليس أم ار هينا ‪ .‬ويتبقى الحل اآلخر وهو استخدام التكنولوجيا الجديدة‬
‫المعروفة باسم ‪ FACTs‬كما سندرسها فى الفصل األخير من هذا الباب للتحكم فى قيم ‪. X‬‬

‫‪ 2 - 2 - 7‬هل اخلطوط القصرية أفضل فى نقل الطاقة؟‬

‫فى الخطوط القصيرة ستكون قيمة ‪ X‬منخفضة وهذا يعنى أن القدرة المنقولة ستكون أكبر منها فى حالة‬
‫الخطوط الطويلة ‪ ،‬لكن هذا الكالم ليس على إطالقه ‪ ،‬وذلك لسببين ‪:‬‬

‫• األول أن المعادلة السابقة هى معادلة تقريبية نفترض فيها فرضا غير واقعى وهو أن الخط‬
‫‪ Lossless‬أى ليس له مقاومة ومن ثم لم يظهر تأثير المقاومة فى المعادلة‪.‬‬
‫• والسبب الثانى وهو مترتب على السبب األول وهو أن هناك عنصر آخر يجب أن يؤخذ فى االعتبار‬
‫فى هذه الحسابات وهو ما نسميه االتزان الحرارى أو ‪.Thermal Stability‬‬

‫واالتزان الحرارى يقصد به أن تكون الح اررة المتولدة داخل أسالك النقل نتيجة مرور التيار ( ‪)I2 R t‬‬
‫تساوى أو أقل من الح اررة المتبددة من األسالك فى الهواء وهذا يتوقف على قيمة التيار المار بالسلك وعلى‬
‫قيمة مقاومة السلك ‪ R‬ويتوقف كذلك على درجة ح اررة الجو وأقصى درجة ح اررة يتحملها الموصل ‪،‬‬
‫وبالتالى فال يمكن اعتبار أن القدرة المنقولة قد ارتفعت نتيجة أن قيمة ‪ X‬قد انخفضت فى الخطوط القصيرة‬
‫‪ ،‬مالم نأخذ فى االعتبار أيضا قيمة الـ ـ ‪ Thermal Limit‬كما هو واضح فى الشكل ‪. 3-7‬‬

‫ملحوظة‪ :‬القدرة المنقولة ‪ P12‬تظهر فى الشكل السابق كنسبة من الـ ـ ‪. Surge Impedance Load‬‬
‫ويمكن مراجعة مفهوم الـ ـ ‪ SIL‬فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:3-7‬‬

‫؟‬ ‫‪SURGE IMPEDANCE LOADING‬‬ ‫ما هو مفهوم الـــ‬ ‫‪3-7‬‬


‫وكثي ار ما تقاس القدرة المنقولة عبر خط ما كنسبة من ‪ ، Surge Impedance Loading, SIL‬فالخطوط القصيرة‬
‫يمكن تحميلها حتى أكثر من ضعف الـ ـ ‪ ، SIL‬بينما بالكاد تصل لنصف هذه القيمة في الخطوط الطويلة‪ .‬فما هي‬
‫ال ـ ‪ SIL‬؟ وما أهمية حسابها؟ هل تمثل القدرة المنقولة؟‬

‫معلوم أن خط النقل يولد ‪ Reactive Power‬من خالل مكثفات الخط الطبيعية ‪Self-Capacitance‬‬
‫‪ ،‬وتكون كمية الـ ـ ‪ Q‬المنتجة بواسطة هذه المكثفات تساوى‬
‫‪𝑉2‬‬
‫= ) 𝑑𝑒𝑐𝑢𝑑𝑜𝑟𝑃( 𝑅𝐴𝑉𝑀‬
‫𝐶𝑋‬
‫أيضا هذه الخطوط تحتاج لسحب ‪ Reactive Power‬لتوليد المجال المغناطيسي المصاحب للخط من‬
‫خالل الـ ـ ‪ Self-Inductance‬الخاصة بالخط ‪ ،‬وهذه القدرة الغير فعالة المسحوبة تساوى‬

‫𝐿𝑋 ‪.𝑀𝑉𝐴𝑅 (𝐴𝑏𝑠𝑜𝑟𝑏𝑒𝑑 ) = 𝐼2‬‬

‫وعندما تكون)‪ Q (used by the line) = Q (Supplied to the line‬فهذا يعنى أن‬

‫‪243‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪2‬‬
‫‪𝑉2‬‬
‫= 𝐿𝑋 𝐼‬
‫𝐶𝑋‬
‫ومنها نجد أن‬
‫‪𝑉2‬‬
‫= 𝐶𝑋 𝐿𝑋‬
‫‪𝐼2‬‬
‫ومنها نحصل على العالقة المعروفة‬

‫‪= √ = Surge Impedance= Characteristic Impedance=Zc‬‬


‫𝑉‬ ‫𝐿‬
‫𝐼‬ ‫𝐶‬

‫و الـ ـ ‪ characteristic Impedance‬السابقة تتراوح قيمتها بين ‪ 600 - 400‬أوم فى خطوط النقل‬
‫الهوائي ‪ ،‬بينما تصل إلى ‪ 60-40‬أوم فى الكابالت‪.‬‬

‫واألهمية النظرية لهذا المصطلح أنه إذا تم توصيل حمل ‪ Pure resistance‬فى نهاية الخط وكانت‬
‫قيمته تساوى نفس قيمة ال ـ ‪ C/C Impedance‬للخط فعندها سيكون الجهد عند الحمل مساويا تماما‬
‫للجهد عند المصدر دون أى هبوط فى الجهد ألنه كما ذكرنا فإن ‪ Capacitance‬في الخط ألغت تأثير‬
‫ال ـ ‪ Inductance‬كما أن الحمل مفترض أنه ‪ resistance‬بمعنى أنه ال يحتاج إلى ‪Reactive Power‬‬
‫‪ ،‬ومن ثم ال يحدث هبوط في الجهد عبر الخط ‪ .‬و فى هذه الحالة سيكون قيمة التيار المسحوب فى‬
‫الحمل تساوى‬

‫| 𝑉|‬
‫= | 𝐿𝐼|‬
‫)𝐶‪√3 ∗ √(𝐿/‬‬

‫وإذا ضربنا طرفى المعادلة السابقة فى 𝑉‪ √3‬سنحصل على قيمة الـ ـ ‪ SIL‬كما يلى‬
‫| 𝑉|‬
‫| 𝑉| ‪𝑆𝐼𝐿 = √3‬‬
‫)𝐶‪√3 ∗ √(𝐿/‬‬
‫‪|V| in kVs‬‬
‫‪|𝑉 |2‬‬
‫= 𝐿𝐼𝑆‬ ‫) 𝑊𝑀(‬ ‫)‪(7 − 3‬‬
‫)𝐶‪√(𝐿/‬‬

‫‪244‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذا يعنى أن هذا الخط عند هذه القيمة تحديدا من التحميل لن يحتاج من مصدر التغذية إلى أي دعم‬
‫فيما يخص ال ـ ـ ـ ‪ .Reactive Power‬لكن ماذا لو زادت القدرة المنقولة أو نقصت عن هذه القيمة ؟‬
‫هذا ما نوضحه في الجزء التالى‪.‬‬

‫‪ 1 - 3 - 7‬أهمية قيمة الـــ ‪SIL‬‬

‫الرقم الممثل لل ـ ‪ SIL‬له أهمية كبرى لمهندسي التشغيل ‪ ،‬فالرقم أوال نحصل عليه بسهولة ‪ ،‬فأنت ال تحتاج‬
‫سوى معرفة جهد الخط وقيمتى الـ ـ ‪ L and C‬حتى تحسب قيمة الـ ـ ‪ .SIL‬فعلى سبيل المثال لو فرضنا‬
‫أن الـ ـ ‪ C/C Impedance‬لخط ما تساوى ‪ 400Ω‬وكان جهده يساوى ‪ 110 kV‬فهذا يعنى أن الـ ـ‬
‫‪𝑉 2 1102‬‬
‫= 𝐿𝐼𝑆‬ ‫=‬ ‫𝑊𝑀‪= 30‬‬
‫𝑐𝑍‬ ‫‪400‬‬
‫فما أهمية هذا الرقم؟‬

‫فى الشكل ‪ 4-7‬يفترض أن لدينا خط له ‪ SIL = 450MW‬ـ فإذا تم تحميل الخط بحمل قدره ‪450 MW‬‬
‫بالضبط ‪ ،‬فهذا يعنى أن القدرة غير الفعالة المولدة بواسطة مكثفات الخط تساوى تماما القدرة غير الفعالة‬
‫التى يحتاجها الخط ‪ ،‬ولن نحتاج ألى قدرة غير فعالة من المصدر كما سبق أن ذكرنا‪.‬‬

‫أما إذا زاد التحميل عن هذه القيمة فإن الخط سيحتاج لسحب ‪ Q‬من أى مصدر (سواء المولد نفسه أو‬
‫من مكثفات مساعدة كما سنرى) ‪ ،‬وبالتالي يجب أن نتوقع حدوث انخفاض في الجهد‪.‬‬

‫شكل ‪:4-7‬‬

‫‪245‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وإذا تم تحميل الخط بحمل أقل من ‪ SIL‬فهذا يعنى أن الخط سينتج ‪ ، Q‬ومن ثم نتوقع ارتفاع جهد‬
‫المنظومة‪.‬‬

‫ومن هنا تظهر أهمية هذا الرقم بالنسبة لمشغل الشبكة ‪ ،‬خاصة أن يستطيع بسرعة وبحسابات بسيطة كما‬
‫ذكرنا معرفة قيمة ال ـ ‪ ، SIL‬وبناء على هذه القيمة يمكنه أن يتوقع هل سيحتاج إلى قدرة غير فعالة‬
‫إضافية أم ال ‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال لو فرضنا أن الـ ـ ‪ C/C Impedance‬لخط ما تساوى ‪ 400Ω‬وكان جهده يساوى‬
‫‪ 110 kV‬فهذا يعنى أن الـ ـ ‪ ، SIL = 30MW‬وبالتالى فإن ال ـ ‪ Operator‬يكون عنده إمكانية تقدير‬
‫طبيعة عمل الخط حسب نسبة تحميله ‪ ،‬وهل هى مثال أعلى أم أقل من الـ ـ ‪ SIL‬المحسوبة ‪ ،‬وبالتالى‬
‫هل الخط يسحب أم يعطى قدرة غير فعالة كما رأينا فى المنحنى السابق‪.‬‬

‫مثال ‪1-7‬‬

‫خط نقل كهرباء جهده ‪ 138 KV‬تم تحميله بحمل ‪ 450 KW‬و له‪:‬‬
‫‪L = 2.6 mH mH/km‬‬
‫‪C = 0.012 μF/km‬‬
‫فهل الخط يسحب أم يعطي قدرة غير فعالة ؟‬
‫الحل‬

‫𝐿‬ ‫‪2.6 × 10−3‬‬


‫√ = √ = 𝑜𝑍‬ ‫‪= 465.5 Ω‬‬
‫𝐶‬ ‫‪0.012 × 10−6‬‬
‫‪(𝐾𝑉)2‬‬ ‫‪1382‬‬
‫= 𝑊𝑀𝐿𝐼𝑆 = ‪Surge Impedance Loading‬‬ ‫=‬ ‫‪= 40.9‬‬
‫𝑜𝑍‬ ‫‪465.5‬‬
‫𝑊𝑀 ‪40.9 𝑀𝑊 < 450‬‬
‫بما أن الخط محمل بحمل أكبر من ‪ SIL‬إذن سيعمل كأنه ‪ shunt reactor‬و يسحب قدرة غير‬
‫فعالة‪.‬‬

‫مالحظات هامة جدا‪:‬‬

‫‪ -1‬قيمة ‪ SIL‬ال تعبر عن القدرة التي يمكن أن ينقلها الخط ‪، Power Transfer Capability‬‬
‫لكنها فقط مؤشر إلى حجم ال ـ ‪ Q‬التي سيحتاجها الخط انتاجا أو استهالكا‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬البد من معرفة ال ـ ‪ thermal rating‬للخط لتحديد أقصى قدرة منقولة كما في الجدول التالى‪.‬‬

‫مقارنة بني النقل باستخدام الـــ ‪ HV-AC‬و ‪HV-DC‬‬ ‫‪4-7‬‬


‫‪ 1 - 4 - 7‬مشاكل النقل بنظام الــ ‪AC‬‬

‫الحقا و مع التوسع فى نقل الطاقة المنقولة بين محطتين ظهرت مشاكل جديدة لل ـ ‪AC Transmission‬‬
‫لم تكن بالحسبان منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن عملية النقل إذا تمت بنظام الـ ـ ‪ AC‬فسيترتب على ذلك ظهور معاوقات جديدة لمرور التيار‬
‫) تعرف بال ـ ـ ‪ ، Inductive and Capacitive Reactance‬وهذه تختلف‬ ‫( ‪XL and XC‬‬
‫عن المقاومة األومية ‪ R‬المعروفة فى نظام الـ ـ ‪ ، DC‬ويترتب على وجود هذه المعاوقات عدة‬
‫مشاكل منها زيادة انخفاض الجهد عبر الخط‪.‬‬
‫تبين أن هناك حدودا ‪ Limits‬ألقصى قدرة يمكن نقلها على الخط الواصل بين المحطتين ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وهذه الـ ـ ـ ‪ Max power transmitted‬تتوقف على عدة عوامل منها قيمة جهد الخط فى‬
‫بدايته ونهايته ‪ ، V1 , V2‬وتتوقف أيضا على قيمة معاوقة الخط ‪Inductive Reactance X‬‬
‫‪ ،‬وتتوقف أيضا على قيمة الـ ـ ‪ Power angle, δ‬بين جهدى المحطتين ‪ ،‬كما فى المعادلة ‪:‬‬

‫‪𝑉1 𝑉2‬‬
‫=𝑃‬ ‫𝛿 ‪sin‬‬
‫𝑋‬

‫‪247‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذه المعوقات لم تكن موجودة فى نظام ال ـ ‪ DC‬الذى كانت حدود النقل فيه تتوقف فقط على‬
‫التحمل الحرارى للخط ‪ ،‬ومن ثم فالقدرة المنقولة قلت السيما مع زيادة طول خطوط النقل (زيادة‬
‫قيمة ‪.) X‬‬
‫‪ -3‬فى نظام ال ـ ‪ AC‬يمكن أن يؤثر حدوث أى تغير فى الحمل أو حدوث عطل على استقرار‬
‫الشبكة وربما يصل األمر إلى أن يتسبب فى فصل محطة التوليد ‪( .‬راجع فصل استقرار الشبكة‬
‫الكهربية بالباب السادس من هذا الكتاب) ‪ ،‬ومنه ستجد أن استقرار الشبكة فى نظام الـ ـ ‪AC‬‬
‫أصعب بكثير منه فى حالة الـ ـ ‪ DC‬بسبب الـ ـ ‪ Reactive Power‬كما سيتم شرحه فى الباب‬
‫السادس ونبذة عن ذلك فى نهاية هذا الباب‪.‬‬
‫‪ -4‬ظهور ظواهر مثل ظاهرة ارتفاع الجهد عند األحمال ‪ ، Ferranti Effect‬وكذلك ظاهرة‬
‫‪ Arcing Ground‬فى نظم ال ـ ‪ AC‬المعزولة ‪ ،‬وأيضا ظاهرة الكورونا وما ترتب على ذلك من‬
‫كثرة عدد الموصالت بسبب استخدام ‪ Bundle conductors‬كما سنرى ‪ ،‬إلى غير ذلك من‬
‫المشاكل المرتبطة بنظام ال ـ ‪ AC‬والتى لم تكن فى الحسبان ‪ ،‬وبالتالى أصبحت تكلفة الموصالت‬
‫واألبراج متضاعفة مقارنة بنظام ال ـ ‪.DC‬‬

‫وبعد ظهور هذه المشاكل عادت فكرة النقل باستخدام ‪ HVDC‬تعود مرة أخرى ولكن بعد تعديلها ‪ ،‬أو‬
‫بمعنى آخر ‪ ،‬بعد دمج الطريقتين معا فى طريقة واحدة تستفيد من ميزاتهما وتتجنب عيوبهما‪.‬‬

‫باإلضافة للنقاط التى ذكرت فى المقطع السابق ‪ ،‬فهناك عناصر أخرى تمثل نقاطا هامة فى المقارنة‬
‫بين النظامين ‪ ،‬وسنبدأ بعرض عيوب نظام ال ـ ‪ HVDC‬مقارنة بنظام ال ـ ‪ ، HV-AC‬ثم نعرض لميزاته‪:‬‬

‫‪ 2 - 4 - 7‬عيوب نظام الــ ‪HV-DC‬‬

‫‪ -1‬نقل القدرة بالتيار المستمر يتطلب محطة تحويل من التيار المتردد إلى المستمر فى بداية خط‬
‫النقل) ‪ ، (Rectifier‬أخرى للتحويل من التيار المستمر إلى المتردد ) ‪ (Inverter‬فى نهاية‬
‫الخط كما فى الشكل ‪ 5-7‬وهذه المحطات لها تكلفة عالية‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪5-7‬‬

‫‪ -2‬أجهزة الـ ـ ‪ Inverters and Rectifiers‬المستخدمة فى نظام ال ـ ‪ DC‬والتى تظهر صورتها فى‬
‫الشكل ‪ 6-7‬تعتبر مصد ار للتوافقيات ‪ Harmonics‬غير المرغوب فيها مما يتطلب استخدام‬
‫‪ harmonic filter‬عند بداية ونهاية الخط كما فى الشكل ‪ 5-7‬مما يزيد من التكلفة‪.‬‬

‫شكل ‪:6-7‬‬

‫‪ -3‬من عيوب هذه المحطات أنها تستهلك قدرة غير فعالة بقيم عالية (لكن مع فارق مهم وهو أن‬
‫تستهلك فى بدايات الخط عند المصدر وال تمر عبر الخط كما‬ ‫هذه ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫فى حالة التيار المتردد)‪.‬‬

‫القواطع في شبكات‪ HV DC‬تعتبر أكثر تعقيدا بسبب صعوبة إطفاء القوس الكهربية ‪، Arc‬‬
‫فالتيار المستمر ثابت وال يمر بالصفر ‪ ،‬لذلك يتم تصميمها بشكل خاص باستخدام ثايرثتورات‬
‫‪ SCRs‬معينة ‪ ، Gate Turn Off, GTO‬مع دوائر إطفاء ‪ Commutation circuts‬معقدة‬

‫‪249‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫نسبيا ‪ ،‬أما قواطع شبكات ‪ HV AC‬فإن األمر سهل ألن التيار المتردد يمر بالصفر مرتين في‬
‫كل ‪ cycle‬مما يجعل إطفاء القوس الكهربية أكثر سهولة‪.‬‬

‫‪ -4‬ومن عيوبها تعقد التصميم والتشغيل والتحكم مقارنة بنظام ال ـ ‪. AC‬‬

‫‪ 3 - 4 - 7‬مميزات نظام الـ ــ ‪HV-DC‬‬

‫وكل ما سبق يعتبر من عيوب النقل على الجهد العالى المستمر ‪ ، HVDC‬لكن لهذا النظام فوائد عديدة‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -1‬من أهم ميزات هذا النظام أننا ال نحتاج عند الربط بين شبكتين أن نتأكد من أنهما‬
‫‪ Synchronized‬كما فى حالة الـ ـ ‪ ، AC‬وهذه الميزة مهمة جدا لتحسين الـ ـ ‪ ، Stability‬كما‬
‫أن هذه الميزة واضحة فى شبكتى الصين والهند ‪ -‬وهما أكبر دولتين حدث بهما نمو سريع جدا‬
‫لشبكة الكهرباء – حيث توسعت الشبكة من خالل إنشاء شبكات موحدة متعددة (‪ ) Grids‬يتم‬
‫الربط بينها بنظام الـ ـ ‪ HVDC‬لسهولة تبادل الطاقة بين المنظومات المختلفة‪ .‬راجع شكل ‪6-1‬‬
‫فى الفصل األول لتجد نموذجا آخر لربط شبكات الواليات المتحدة معا بخطوط ‪. HVDC‬‬
‫‪ -2‬في نظام الـ ـ ‪ DC‬تكون عدد األسالك اثنان ‪ Bipolar system‬فقط كما في الجزء األيمن من‬
‫الشكل ‪ 7-7‬الـ ـ ‪ ، DC‬بينما تكون عدد األسالك بالدائرة الواحدة يساوى ثالثة ) ‪three phase‬‬
‫) فى نظام الـ ـ ‪ AC‬كما فى الجزء األيسر من الشكل ‪ ، 7-7‬وهناك أيضا نظام فى ال ـ ‪DC‬‬
‫يستخدم خط واحد فقط للنقل ‪ Monopolar‬على أن يعود التيار خالل األرض‪ .‬بالتالي فى كل‬
‫األحوال فإن حجم البرج أيضا فى نظام الـ ـ ‪ DC‬أصغر ‪ ،‬و هذا يعني تكلفة أقل‪.‬‬

‫شكل ‪:7-7‬‬

‫صفر ‪ ،‬و بالتالى ال توجد مفاعلة حثية ‪ XL‬وال مفاعلة سعوية‬


‫ا‬ ‫‪ -3‬في نظام ال ـ ‪ DC‬يكون التردد‬
‫‪ .XC‬وهذا يعنى عدم وجود الـ ـ ‪ Reactive Power‬بمشاكلها ( التى تدرس تفصيال فى نهاية‬
‫هذا الباب) والتى منها عدم اتزان الجهد ومنها التسبب فى زيادة القدرة المفقودة بسبب مرور هذه‬

‫‪250‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عبر الخطوط ‪ ،‬ولذلك فقد قلنا سابقا أن استقرار منظومة الـ ـ ‪DC‬‬ ‫ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫أعلى من استقرار منظومة الـ ـ ‪.AC‬‬
‫‪ -4‬ظاهرة الـ ‪ skin effect‬موجودة فى حالة التيار المتردد فقط ‪ ،‬حيث يمر التيار المتردد حول‬
‫السطح الخارجى للموصل أى تقل مساحة المقطع الفعلية التى يمر فيها التيار (مشروحة بالتفصيل‬
‫فى الفصل العاشر) ‪ ،‬بينما هذه الظاهرة غير موجودة فى حالة الـتيار المستمر حيث يمر التيار‬
‫فى كامل مقطع الموصل وهذا يعنى أن مقاومة الموصل فى حالة الـ ‪ AC‬أكبر من مقاومته فى‬
‫حالة الـ ‪( DC‬المقاومة تتناسب عكسيا مع مساحة المقطع) وهذا يؤدى بالضرورة إلى أن تكون‬
‫المفاقيد النحاسية )‪ (I2 R‬فى حالة الـ ‪ DC‬أقل‪.‬‬
‫‪ -5‬مساحة مقطع الموصل فى حالة الـ‪ DC‬أقل من مساحة مقطعه فى حالة الـ ‪ AC‬كنتيجة لظاهرة‬
‫الـ ـ ‪ ، skin effect‬وهذا يقلل من التكلفة الكلية‪.‬‬
‫‪ -6‬فى حالة الـنقل بالتيار المستمر يكون الهبوط فى الجهد على طول الخط )‪ (I*R‬أقل بكثير من‬
‫الهبوط فى الجهد فى حالة النقل بالـتيار المتردد )‪ (I * (R+jX‬مما يحسن تنظيم الجهد ‪Voltage‬‬
‫‪ Regulation‬ويزيد من كفاءة نقل القدرة الكهربية ‪.‬‬
‫‪ -7‬فى حالة الـ ‪ DC‬يسمح باستخدام خط نقل ‪ DC‬بأى طول لنقل أى قدرة (بشرط عدم تجاوز حد‬
‫التحميل الح اررى للموصالت فقط ) ‪ ،‬بينما فى حالة الـ ـ ـ ‪ AC‬هناك حدود لطول خط النقل كما‬
‫أشرنا فى مقدمة الفصل‪.‬‬
‫‪ -8‬فى خط النقل الـ ‪ DC‬ال نستخدم معوضات ‪ Compensators‬على طول خط مثل ‪Shunt or‬‬
‫‪ Series capacitors‬أو ‪ Shunt reactors‬المستخدمة فى خطوط الـ ـ ‪. AC‬‬
‫‪ -9‬مفاقيد الكورونا ‪ Corona Losses‬في خطوط النقل بالتيار المستمر أقل من نظيراتها في خطوط‬
‫النقل بالتيار المتردد (راجع الفصل التاسع لشرح هذه الظاهرة)‪.‬‬
‫‪ -10‬فى معظم الحاالت تكون قيمة تيار ال ـ ‪ Short Circuit Current‬فى نظام الـ‪ DC‬أقل بكثير‬
‫من قيمته فى نظام الـ ‪ AC‬السيما فى حالة الوصالت التى تمر خالل الموانع المائية حيث تكتمل‬
‫دائرة التيار من خالل مقاومة عالية فى حالة ال ـ ‪ Short‬فتقل القيمة‪.‬‬

‫وباإلضافة للميزات السابقة ‪ ،‬هناك ميزات حصرية لنظام الـ ـ ‪ HVDC‬بمعنى أنه ال وجه للمقارنة فيها مع‬
‫نظام ال ـ ‪ ، HVAC‬وهى ما نعرضه فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 4 - 7‬م تى ال ي كون هناك بديل للنقل بنظام الــ ‪ HVDC‬؟‬

‫يعتبر النقل بالتيار المستمر ‪ HVDC Transmission‬اختيا ار وحيدا ليس له بديل عند الربط الكهربى‬
‫بين شبكتين فى الحاالت الثالث اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عندما يكون تردد الشبكتين مختلفا ( ‪ 50 Hz‬و ‪ 60Hz‬مثال )‬


‫‪ -2‬عند وجود مانع مائى (بحر مثال) بين الشبكتين بحيث يمنع تركيب معوضات إستاتيكية ‪( static‬‬
‫)‪ var compensators‬بينهما‪ .‬ومن أشهر األمثلة على ذلك الخط البحري بين انجلت ار وفرنسا ‪،‬‬
‫ويصل طوله إلى ‪ 45‬كم ويحمل ‪ 2000‬ميجا وات من خالل كابالت ‪ HVDC‬تحت الماء ‪ .‬الحظ‬
‫أن النقل هنا لو كان ‪ HV-AC‬لكان هناك مفاقيد فى التيار هائلة خالل الـ ـ ‪Capacitance‬‬
‫الخاصة بالكابل‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما تكون الشبكتين من الضخامة بحيث يصعب على نظم التحكم فيهما عمل‬
‫‪ synchronization‬بينهما فى حال الفصل واالرتباط‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬فى بقية هذا الباب سيكون االهتمام منصبا فقط على نظام ال ـ ‪ AC‬بتعديالته‪.‬‬

‫‪ 5 - 4 - 7‬مقارنة التكلفة فى النظامني‬

‫أما بالنسبة للتكلفة ‪ ،‬فتكلفة خط النقل فقط (بالنسبة للكيلو متر الواحد دون أخذ محطات ال ـ ‪Inverters‬‬
‫‪ and Rectifiers‬فى االعتبار ) للتيار المستمر أقل من مثيلتها بالنسبة للتيار المتردد ‪ ،‬ألن التيار‬
‫المستمر يحتاج إلى موصالت وعوازل أقل وأبراج نقل ذات أبعاد أقل و بالتالى تكلفة أقل ‪( .‬ملحوظة ‪:‬‬
‫تكلفة محوالت رفع‪ /‬خفض الجهد ال تؤخذ فى االعتبار ألنها موجودة فى النظامين)‪.‬‬

‫لكن التكلفة اإلجمالية ليست مجرد تكلفة خط النقل ‪ ،‬وإنما هناك معدات خاصة بنظام الـ ـ ‪ .DC‬والمنحنى‬
‫الموجود فى شكل ‪ 8-7‬يوضح الفرق بين تكلفة النقل بالتيار المستمر والمتردد مقارنة مع طول خط النقل‪.‬‬
‫الحظ تغير التكلفة اإلنشائية لخط النقل بالتيار المتردد و المستمر مع طول النقل على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ -1‬التكلفة االبتدائية لخط النقل بالتيار المستمر للمسافات الصغيرة أكبر من مثيلتها للتيار المتردد ‪،‬‬
‫ألن تكلفة محطات ‪ Inverters/ Rectifications‬ستتوزع على طول صغير فترتفع القيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬لكن عند قيمة معينة لطول الخط تسمى ‪ Break even distance‬والتى عندها يتقاطع منحنى‬
‫التكلفة للنظامين نجد أن تكلفة النقل بالتيار المستمر تصبح أقل‪ .‬وهذه القيمة تكون لطول يساوى‬
‫‪ 800‬كم تقريبا ‪ ،‬لذلك نجد أنه من الناحية االقتصادية يستحسن النقل بالتيار المستمر فى‬

‫‪252‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المسافات الطويلة (أكبر من ‪ 800‬كم) بينما يفضل اقتصاديا النقل بالتيار المتردد فى المسافات‬
‫األقل من ‪ 800‬كم‪.‬‬
‫‪ -3‬الحظ أن معدل تغير تكلفة الخط للكيلو متر الواحد بالنسبة لخط النقل بالتيار المتردد أكبر من‬
‫مثيلتها بالنسبة للتيار المستمر وذلك بصفة عامة لألسباب التى ذكرناها سابقا ‪.‬‬

‫شكل ‪:8-7‬‬

‫مقارنة بني خطوط النقل اهلوائية واألرضية‬ ‫‪5-7‬‬


‫يوجد ثالثة أنواع لخطوط النقل والتوزيع ‪ ،‬هى ‪:‬‬

‫‪ .1‬خطوط هوائية ‪Over Head Transmission Lines‬‬


‫‪ .2‬كوابل أرضية ‪.Underground Cables‬‬
‫‪ .3‬وهناك نوع ثالث غير شائع ‪ ،‬وهو خطوط الـ ‪ Gas-Insulated Lines‬التى تستخدم غاز ال ـ ـ‬
‫‪SF6‬كعازل ‪ ،‬وهذه الطريقة التزال محدودة االستخدام وفى المسافات الصغيرة فقط ‪ ،‬وأطول خط‬
‫نفذ من هذا النوع كان بطول ‪ 700‬متر فى ألمانيا ‪ .‬ومعظم هذه الخطوط تكون غالبا داخل‬
‫محطات التوليد أو محطات التحويل أو لنقل الطاقة بينهما لمسافة غير طويلة خالل أنفاق كما‬
‫فى الشكل ‪ 9-7‬التى تمثل نموذجا إلحدى محطات شركة سيمنس‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:9-7‬‬

‫وسيكون التركيز فى هذا الجزء على المقارنة بين النوعين األولين فقط‪.‬‬

‫في الخطوط الهوائية تستخدم الموصالت المكشوفة غير المعزولة ‪ ،‬ولذلك تستخدم األبراج بأنواعها المختلفة‬
‫لرفع الموصل عن األرض بمسافة كافية لتوفير األمان ‪ ،‬ويكون الهواء هو العازل بين الموصالت بعضها‬
‫البعض على طول مسار الخط ولذلك سميت بالخطوط الهوائية‪.‬‬

‫ويعتبر استخدام الخطوط الهوائية عموما أفضل اقتصاديا من الكابالت األرضية ‪ ،‬حيث تبلغ تكلفة خطوط‬
‫الكابالت من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬مرات ضعف تكلفة الخطوط الهوائية ذات اإلمكانيات المتساوية ‪ .‬ومن ثم فإن‬
‫التكاليف الثابتة للخطوط الهوائية (تكاليف اإلنشاء) أقل كثي ار من الكابالت األرضية ‪ ،‬إال أن التكاليف‬
‫الجارية لها تكون أكثر قليال من التكاليف الجارية للكابالت‪ ،‬حيث تحتاج الخطوط الهوائية إلى صيانة‬
‫دورية من نظافة أو تغيير العوازل وترميم القواعد وتغيير بعض أعضاء الهيكل المعدني فى حالة تعرضها‬
‫لعوامل التعرية وكذلك تغير موصالت مقطوعة أو توصيلها ببعضها بالطرق الفنية السليمة‪ .‬وبرغم ذلك ‪،‬‬
‫فإن مجموع التكاليف الثابتة والمتغيرة للخطوط الهوائية تظل أقل بكثير من مجموعها للكابالت األرضية ‪.‬‬

‫لكن مما قد يساعد على تفضيل الكابالت أحيانا هو زيادة مساحة األرض المطلوبة إلنشاء خطوط النقل‬
‫الهوائية في حالة استخدام الجهود الزائدة والفائق ة وارتفاع تكلفة هذه األراضي ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فإن‬

‫‪254‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫إنشاء خط هوائي للجهد العالي يتطلب ‪ 30000‬متر مربع‪ /‬كيلو متر‪ ،‬وبازدياد ثمن األرض سوف تزداد‬
‫تكلفة إنشاء مثل هذه الخطوط‪.‬‬

‫وأيضا مما يميز الكابالت المدفونة تحت األرض عدم تأثرها بالتغيرات الجوية والعوامل الطبيعية كالرياح‬
‫وتراكم الجليد والتلوث ‪ ،‬وبالت الي يزيد من عمرها االفتراضي عن الخطوط الهوائية ‪ .‬لكن يعيب الكابالت‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى ارتفاع ثمنها – صعوبة تحديد مكان الخطأ إال باستخدام السيارات الحديثة المجهزة لذلك‪.‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فالواقع يقول أن نظم النقل تجدها مختلطة ‪Composite Overhead-Underground Lines‬‬
‫‪ ،‬فحينما يكون من الصعب استخدام الخطوط الهوائية لوجود المناطق السكنية مثال فإننا نستخدم الكابالت‬
‫‪ ،‬ومن ثم فيمكن أن تجد خطا مكونا من جزئين فقط ‪ ، U/G Cable + OHTL :‬وأحيانا نجده مكونا‬
‫من ثالثة أجزاء ‪:‬‬

‫‪. U/G Cable + OHTL + U/G Cable‬‬

‫وتوابع هذا األمر ستكون باألساس زيادة فى صعوبة تصميم منظومة الحماية ‪ ،‬فالخط اآلن ليس له‬
‫‪ Characteristic Impedance‬واحدة ‪ ،‬وبالتالى هناك صعوبة فى تحديد مسافة العطل سواء باستخدام‬
‫ال ـ ‪ Distance relay‬أو باستخدام ‪. Travelling Waves‬‬

‫املواضيع اهلامة فى دراسة خطوط النقل‬ ‫‪6-7‬‬


‫الخالصة حتى اآلن أن عملية نقل الكهرباء تعتبر علما قائما بذاته ‪ ،‬وليست كما تبدو للبعض أنها مجرد‬
‫موصالت تحمل تيا ار من مكان آلخر ‪ ،‬وسترى هنا فى هذا الباب أننا نحتاج لدراسات تفصيلية لعالج‬
‫مشاكل ال ـ ‪ Losses‬ومشاكل االستقرار ‪ ،‬وتحسين انتظام الجهد وغيرها من المشاكل‪.‬‬

‫ونستطيع فى نهاية هذه المقدمة الطويلة أن نوجز هنا أهم المواضيع التى يجب أن يلم بها مهندس القوى‬
‫الكهربية والمتعلقة بخطوط النقل مباشرة‪:‬‬

‫‪-1‬العناصر الرسيسية فى تركيب الخطوط الهواسية وهذه تدرس فى فصلين‪:‬‬

‫(الفصل الثامن) ‪ ،‬وفيه ندرس‪:‬‬

‫األبراج ‪ Transmission towers‬وأنواعها‬ ‫•‬

‫الموصالت ‪ conductors‬وأنواعها والمواد التى تصنع منها‬ ‫•‬

‫‪255‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬أساليب نقل الطاقة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الملحقات مثل الـ ـ ‪ Damping devices‬وحلقات الكورونا والتأريض وكالمبات الشد‬ ‫•‬

‫ووصالت المنتصف وخالفه‪.‬‬

‫(الفصل التاسع) ‪ ،‬وفيه ندرس العوازل ‪ Insulators‬وطرق تعليقها وأنواعها وتحسين كفاءتها ‪،‬‬
‫وظاهرة الكورونا إلخ‪.‬‬

‫‪-2‬حسابات الـــ ‪ ، TL Parameters‬وهذه تدرس فى الفصل الثالث بهذا الباب (الفصل العاشر بالكتاب)‬
‫‪ ،‬فكما ذكرنا فى المقدمة فإننا نحتاج إلى دراسة حدود نقل القدرة على خط ما ‪ ،‬وحساب ثبات الجهد وغيره‬
‫‪ ،‬وكل هذا يحتاج إلى حساب قيمة معاوقة الخط ‪ Impedance‬أو بمعنى أوسع حساب ال ـ ‪Parameters‬‬
‫الخاصة بالخط وهى ثالثة عناصر‪:‬‬

‫حساب قيمة مقاومة الموصل‬ ‫•‬

‫حساب قيمة ال ـ ‪ Inductance‬وتأثيرها على تحميل الخط‬ ‫•‬

‫حساب قيمة الـ ـ ‪ Capacitance‬وتأثيرها على الجهد‪.‬‬ ‫•‬

‫وهناك ظواهر متعددة مرتبطة بهذه ال ـ ‪ Parameters‬مثل ظاهرة الكورونا وال ـ ‪ Arcing Ground‬وظاهرة‬
‫‪ Ferranti Effect‬وغيرها ‪ ،‬وكل هذه الظواهر تدرس أيضا فى هذا الفصل‪.‬‬

‫‪-3‬تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power Compensators‬وهى من الموضوعات‬


‫الهامة لدراسة التحكم فى القدرة المنقولة بالخط وكذلك المساعدة فى تحسين جهد الشبكة ‪ ،‬وهو ما يطلق‬
‫عليه خطوط النقل المرنة ‪ Flexible AC Transmission systems‬أو اختصا ار كلمة ‪، FACTs‬‬
‫وهذه تدرس فى الفصل األخير من هذا الباب (الفصل الحادى عشر)‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تصميم األبراج‬ ‫‪1-8‬‬


‫الوظيفة الرئيسية لخطوط النقل الكهربية هي نقل القدرة الكهربية من مكان إلى آخر‪ .‬والمكون الرئيسي لخط‬
‫النقل الهوائي هو الموصل أما باقي األجزاء فهي أجزاء مساعدة لحمل الموصل وعزله عن األرض‪ .‬وفى‬
‫الخطوط الهوائية يستفاد من الهواء كوسط عازل ‪ ،‬ولكن الهواء ‪ -‬شأن كل العوازل ‪ -‬ينكسر عزله إذا زاد‬
‫الجهد عن قيمة معينة ‪ ،‬وهى فى حالة الهواء تساوى ‪ ، 30 kV/cm‬بمعنى أنه إذا وصل الجهد ين‬
‫نقطتين إلى أكثر من هذه القيمة فسيتحول الهواء إلى موصل‪ .‬ولذا كان الغرض من استخدام األبراج‬
‫الكهربية هو الحفاظ على الموصالت على ارتفاع آمن من األرض وكذلك إيجاد مسافة آمنة بينها وبين‬
‫بعضها البعض ‪.‬‬

‫وتتعدد العوامل التي تؤثر في تصميم األبراج الكهربية ‪ ،‬فمن أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهد الكهربى المستخدم‬


‫‪ -2‬عدد الدوائر التي يحملها البرج‪.‬‬
‫‪ -3‬المسافة بين األبراج‪.‬‬
‫‪ -4‬العوامل المناخية التي يتعرض لها الخط (رياح – ثلوج‪. )..............‬‬
‫‪ -5‬أقطار الموصالت والمسافة بينها‪.‬‬
‫‪ -6‬العوامل الجغرافية (طبيعة األرض ‪ ،‬إلخ)‬

‫فى المراجع األجنبية ستجد أن البرج إما أن يسمى ‪ Tower‬أو يسمى ‪ ،Pylons‬وهذا االسم األخير‬
‫مأخوذ من شكل وطريقة تصنيع البرج والذى يصنع غالبا من تشكيالت حديدية متداخلة (بعض األبراج‬
‫تصنع من الخرسانة أو حتى الخشب فى الجهود المنخفضة نسبيا) ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ورغم أن معظم ارتفاعات األبراج تتراوح بين ‪ 50 -15‬متر تقريبا ‪ ،‬إال أن هناك حاالت خاصة معدودة‬
‫على مستوى العالم يصل فيها ارتفاع البرج إلى مئات األمتار (أعلى برج وصل إلى ‪ 370‬متر وموجود فى‬
‫الصين) ‪.‬‬

‫وأعلى برجين فى مصر ( ‪ 221‬متر ) موجودان ضمن خط النقل الهوائى الذى يعبر قناة السويس ‪،‬‬
‫وبالطبع فالهدف منهما تفادى السفن الضخمة التى تعبر القناة‪ .‬وهذه إحصائية ببعض أشهر هذه األبراج‬
‫حول العالم‪.‬‬

‫‪Year‬‬ ‫‪Country‬‬ ‫‪Town‬‬ ‫‪Pinnacle‬‬ ‫‪Remarks‬‬


‫–‪2009‬‬ ‫‪China‬‬ ‫‪Damao‬‬ ‫‪370 m‬‬ ‫‪Tallest pylons in the world‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪Island‬‬
‫‪1992‬‬ ‫‪China‬‬ ‫‪Nanjing‬‬ ‫‪257 m‬‬ ‫‪Tallest reinforced concrete‬‬
‫‪pylons in the world‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪China‬‬ ‫‪Wuhu‬‬ ‫‪229 m‬‬ ‫‪Tallest electricity pylons‬‬
‫‪used for HVDC‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪Egypt‬‬ ‫‪221 m‬‬

‫‪1999‬‬ ‫‪Turkey‬‬ ‫‪Istanbul‬‬ ‫‪160 m‬‬


‫‪1984‬‬ ‫‪Iran‬‬ ‫‪Strait of‬‬ ‫‪130 m‬‬ ‫‪One pylon standing on a‬‬
‫‪Ghesm‬‬ ‫‪caisson in the sea‬‬

‫‪ 1 - 1 - 8‬عناصر مكونات األبراج‬

‫يتكون أى خط هوائى (شكل ‪ )1-8‬من ثالثة عناصر أساسية هى‪:‬‬

‫‪ -1‬األبراج ‪ Tower‬وما تشتمل عليه من قواعد ونظم تأريض‪.‬‬


‫‪ -2‬العوازل ‪insulators‬‬
‫‪ -3‬الموصالت‬

‫باإلضافة إلى عدد من الملحقات مثل‪:‬‬

‫• خط األرضى ‪ Earthing Line‬ويسمى أيضا ‪ Shield conductors‬للحماية من الصواعق البرقية‬


‫• خامدات االهتزاز ‪Dampers‬‬
‫• فواصل األسالك ‪ Spacer‬فى حالة استخدام نظام الـ ـ ‪Bundle Conductors‬‬
‫• الحلقات المعدنية ‪ ، Guarding Rings‬وغيرها‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 1-8‬‬

‫علما بأن كل برج البد له من لوحة تعريفية تحمل رقمه (كل برج له رقم خاص لتسهيل عمليات الصيانة‬
‫أو البحث عن األعطال)‪.‬‬

‫والمكونات السابقة وغيرها ستشرح هنا فى هذا الباب ضمن ثالثة فصول ‪:‬‬

‫• هنا فى الفصل الثامن سنعرض شرحا تفصيليا لألبراج والموصالت وملحقاتها‪.‬‬


‫• أما الفصل التاسع سنخصصه للعوازل فى األبراج ‪.‬‬
‫• فى الفصل العاشر سندرس كيفية عمل تمثيل ‪ Simulation‬لهذه الخطوط الهوائية وكيفية حساب‬
‫قيم عناصرها ( ‪ ، ) Resistance, Inductance and Capacitance‬وندرس أيضا تأثير‬
‫هذه القيم على أداء خط نقل الطاقة عموما ‪ ،‬وندرس أيضا بعض الظواهر المرتبطة بهذه ال ـ‬
‫‪ Parameters‬مثل ظاهرة الـ ـ ‪ ، Ferranti Effect‬ال ـ ‪ ، Arcing Ground‬وظواهر االرتفاع‬
‫فى الجهد‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املسافات فى األبراج الكهربية‬ ‫‪2-8‬‬


‫يمكن أن يحمل البرج الكهربى دائرة كهربية واحدة (الدائرة الواحدة تحمل موصالت لثالثة أوجه ‪three‬‬
‫‪ ، ) phases‬ويمكن أيضا أن يحمل دائرتين‪ .‬ويجب أن يراعى عند تصميم األبراج وجود مسافات آمنة‬
‫بين الموصالت واألرض ‪ ،‬وكذلك بين الموصالت وبعضها البعض ‪ ،‬وهو الهدف األساسى من استخدام‬
‫البرج‪.‬‬

‫وهناك عدة مسافات تحتاج للتوصيف عند دراسة األبراج منها‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتفاع البرج ‪ ،‬والمسافة بين الموصالت واألرض‬


‫‪ -2‬المسافة بين كل برج والبرج الذى يليه‬
‫‪ -3‬مسافة حق طريق المرور ‪Right of Way‬‬
‫‪ -4‬تقدير المسافات اآلمنة من تأثير المجاالت الكهربية والمغناطيسية‬

‫وفيما يلى ندرس تفصيال هذه الموضوعات‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 8‬ارتفاع الربج واملسافة بني املوصالت واألرض‬

‫ارتفاع األبراج تتراوح غالبا بين ‪ 50 – 15‬متر (باستثناء األبراج الخاصة التى أشرنا إليها) ‪ ،‬وبالطبع‬
‫فالعنصر األساسى فى المقارنة هو قيمة الجهد‪ .‬أما الحد األدنى للمسافة بين الموصالت واألرض فهو‬
‫يحسب كما يلي ‪:‬‬

‫‪CLEARANCE ABOVE GROUNDS:‬‬


‫‪(Clause 77 of Indian Electricity Rules)-- m.‬‬
‫‪33 KV -------------------------------------------5.100‬‬
‫‪66 KV ------------------------------------------ 5.490‬‬
‫‪132 KV----------------------------------------- 6.100‬‬
‫‪220 KV ---------------------------------------- 7.015‬‬
‫‪400 KV----------------------------------------- 8.840‬‬

‫ويمكن حسابها أيضا من بعض المعادالت ‪ ،‬وبالطبع ستتوقف المسافة على الجهد بالدرجة األولى وأيضا‬
‫على مقدار الـ ـ ‪ Sag‬المسموح به حتى ال تتالمس الموصالت وقت هبوب الريح‪ .‬وبعض المعادالت تأخذ‬

‫‪260‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مقطع الموصل فى الحسبان ‪ .‬وجدول ‪ 1-8‬يقدم بعض نماذج لهذه ال ـ ‪ Formulas‬التى تستخدم فى‬
‫تحديد هذه المسافات‪:‬‬

‫جدول ‪1-8‬‬

‫‪ 2 - 2 - 8‬امل سافة بني الربج والذى يليه‬

‫المسافة المثلى )‪ (Span‬بين أبراج الجهد العالي الهوائية هى المسافة التي تعطي أقل تكلفة للخط مع‬
‫توفير حدود األمان المطلوبة‪ .‬وتجري هذه الحسابات لكل كيلومتر بعد تحديد هل الخط )مفرد أم‬
‫مزدوج ( وهل سيوضع في أرض عادية ومنبسطة أم على أرض ذات تربة صخرية مثال ‪ ،‬ثم تحديد‬
‫بعض المعطيات مثل قوة شد الموصالت في أدنى درجة ح اررة لها‪ ،‬و تدلي هذه الموصالت ‪Sag‬‬
‫في أعلى درجة ح اررة لها‪ ، ،‬ويؤخذ فى االعتبار أيضا ارتفاع األبراج وطول سالسل عوازل التعليق‬
‫باإلضافة لحجم وتكاليف القواعد الخرسانية لألبراج وال ـ ‪. Earthing‬‬

‫وعادة تجري الحسابات باعتبار المسافة هى ‪100‬متر مث ً‬


‫ال بين كل برجين ‪ ،‬ثم تزيد تدريجيا حتى‬
‫‪ 500‬متر ثم نختار المسافة التى تعطى أقل تكلفة ‪ .‬وبالطبع تجرى هذه الحسابات بواسطة برامج‬
‫خاصة للحصول على النتائج بسرعة‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 2 - 8‬مسافة طريق مرور األبراج ‪Right of Way‬‬

‫يجب أن يراعى وجود مسافة مناسبة ‪ Right of Way‬لتباعد المبانى واألشجار عن مسار الخطوط‬
‫(شكل ‪ . )2-8‬وتحسب هذه المسافة بحيث إذا سقطت إحدى األشجار ألي سبب من األسباب فإنها ال‬
‫تسقط على الخطوط ‪ ،‬وهذا يستلزم تقدير الطول األقصى الذى يصل إليه طول الشجرة‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-8‬‬

‫كما أن الخطوط يجب أن تكون أعلى من مستوى السيارات المارة تحتها السيما سيارات النقل حتى ال‬
‫يتسبب انخفاضها فى حوادث كما فى الشكل ‪.3-8‬‬

‫شكل ‪: 3-8‬‬

‫علما بأنه فى حالة حدوث حادثة كما فى الصورة السابقة فسيكون توابعها أن تنفجر جميع إطارات السيارة‬
‫كما فى الشكل ‪( 4-8‬بسبب ارتفاع فرق الجهد على الهواء الداخلى لاطار) ‪ ،‬والمفارقة الغريبة هنا أن‬
‫الشخص الموجود بداخل السيارة لن يصاب بأذى حتى لو كان جهد الخط ‪ 500‬ك ف ‪ ،‬والسبب هو عدم‬

‫‪262‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وجود فرق جهد عليه وهو داخل السيارة ‪ ،‬وهو فى ذلك يشبه الطيور التى تقف على خطوط النقل وال تتأثر‬
‫بسبب عدم وجود فرق جهد على جسمها‪( .‬تذكر أن التيار ال يسير إال بين نقطتين بينهما فرق للجهد‪) .‬‬

‫شكل ‪: 4-8‬‬

‫وإنما الخطر الداهم يحدث إذا غادر هذا الشخص السيارة ووقف على األرض مثال ثم أغلق باب السيارة ‪،‬‬
‫عندها سيكون هناك فرق جهد على جسمه كاف لحرقه وليس فقط موته‪ .‬وعلى أى إنسان فى المنطقة‬
‫المحيطة بالسيارة أن يقف على بعد ال يقل عن ‪ 10‬متر ‪ ،‬فإذا كان البد أن يكون على مسافة أقل من‬
‫ذلك فعليه أن تكون قدميه متجاورتين ومالمستين حتى يتجنب ظهور ‪ Step Voltage‬على جسمه‪.‬‬

‫فإذا أراد الشخص مغادرة السيارة فال يلمس أى جزء منها بعد مغادرته للسيارة ‪ ،‬ويجب أن تكون قدميه‬
‫متجاورتين كما فى الشكل ‪.5-8‬‬

‫شكل ‪: 5-8‬‬

‫‪263‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 2 - 8‬الصيانة احلية ‪ Live maintenance‬لألبراج‬

‫بدأت بعض الشركات في تطبيق أسلوب الصيانة على الجهد أي الصيانة في وجود الجهد تجنبا لقطع‬
‫الكهرباء ‪ ،‬وهو أسلوب موجود في منظومتي النقل و التوزيع ‪ ،‬وبالطبع هي في حالة أبراج الجهد العليا‬
‫ستكون أخطر منها في شبكات التوزيع ذات الجهد المتوسط والمنخفض‪.‬‬

‫وتتعدد أساليب الصيانة على الجهد على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام ‪ Hot Stick‬أو العصا المعزولة‪ .‬وهى عصا طويلة ومعزولة يمكن للمتخصص أن‬
‫يستخدمها مع الخطوط الحية حيث تركب معدات الصيانة في طرفها ‪ ،‬وتستخدم مع الجهود‬
‫المتوسطة‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ولمزيد من األمان يجب ان يرتدى الشخص الممسك بالعصا جوانتى عازل ‪Insulating Gloves‬‬
‫مناسب للجهد المتعامل معه وأن يقف داخل سلة معزولة إذا كان معلقا في الهواء‪.‬‬

‫الطريقة الثانية ‪barehand method :‬‬

‫في هذه الحالة سيتم وضع الشخص مباشرة فوق الخط المكهرب بحيث يصبح فرق الجهد على جسمه‬
‫يساوى صفر فال يمر به أي تيار ‪ ،‬تماما مثل الطيور التي تقف على األسالك‪.‬‬

‫بالطبع فإن هذا الشخص سيكون معزوال عن األرض ‪ ،‬ويصل للخط إما بواسطة طائرة أو ونش معزول‪.‬‬
‫وعليه فهو يشبه قطعة حديد طائرة في السماء تقترب من الخط وتلمسه‪.‬‬

‫كيف يمكن حماية الشخص من المجال؟‬

‫السر يكمن في البدلة التي يرتديها من يتعاملون مع الخطوط الحية ‪ ،‬فهى بدلة موصلة للكهرباء على‬
‫عكس ما يظن البعض (حتى الجوانتى والشراب في قدمه كلهم موصلين) ‪ ،‬وتسمى أحيانا ‪Farady's‬‬
‫‪ ، suit‬ألنها تشبه ‪ ، Faraday's cage‬فالمجال الكهربي ال يخترق هذا الصندوق المعدنى بل تظل‬
‫الشحنة على السطح فال يتأثر اإلنسان بداخلها‪.‬‬

‫ويتم وضع اإلنسان تدريجيا على الخط إما بواسطة الصعود التدريجى على سلم معزول أو االقتراب من‬
‫الخط بواسطة ونش في نهايته سلة معزولة يقف بداخلها الشخص ويقترب من الخط ممسكا بعصا معدنية‬
‫ينكسر بينها وبين الخط الهواء فتنتج ش اررة ثم يصبح جهدها وجهد الشخص الممسك بها هو نفسه جهد‬
‫الخط ‪.‬‬

‫هذه الش اررة التي تظهر حين اقتراب الشخص من الخط ناتجة من انهيار عزل الهواء مع تقارب المسافة‬
‫بين الموصلين‪ :‬الخط والبدلة ‪ ،‬وعلى الشخص أن يسرع في لمس الخط حتى يصبح فرق الجهد بينهما‬
‫صفرا‪ .‬بالطبع فإن استخدام العصا الحديدية حتى تكون الش اررة بينها وبين الخط فال تتأثر البدلة مع الوقت‬
‫بكثرة تعرضها للش اررة‪.‬‬

‫لماذا يزود الشخص ببدلة موصلة رغم ان الطيور ال تستخدم اى "بدل" عازلة؟‬

‫نظريا يمكن وضع الشخص مباشرة على الخط دون بدل خاصة مثل الطيور لكن الفرق هو في حجم‬
‫اإلنسان مقارنة بحجم الطائر ‪ ،‬فالحجم الصغير تكون سعته ‪ Capacitance‬صغيرة وتأثره بالجهد أقل ‪،‬‬
‫وهذا يعنى أن اإلنسان معرض بسبب حجم جسمه للتأثر بالمجال ويمكن أن تصل قيمة التيار الناتج بسبب‬
‫المج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال الكهربي إلى ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوالى ‪15 μA for each kV·m−1 through a human‬‬
‫‪.body‬‬

‫‪265‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أنه نظريا بدون هذه البدلة سيكون الجسم واقع في مجال مغناطيسى وكهربي عالى جدا لكن الجسم‬
‫المعزول عن األرض (كما هي الحالة هنا) يمثل كما قلنا ‪ ، low capacitance‬وبالتالي لن يمر بها‬
‫تيار (تماما مثل الطائر الذى يحط على الخط بدون "بدلة" لكنه يمثل ‪ very small capacitance‬بالنظر‬
‫إلى حجم الطائر) ‪.‬‬

‫‪ 5 - 2 - 8‬التعامل مع اخلطوط املفصولة‬

‫عند التعامل مع الخطوط المفصولة يكون الشخص مرتديا عوازل أيضا في يديه تحسبا لوجود شحنات‬
‫ساكنة ال تزال على الخط ويجب أن يتعامل مع الخط بعصا األمان ومبين الجهد للتأكد التام من خلوه من‬
‫الشحنات ويجب قبل تمام التأكد أال يلمس الخط بيديه االثنين في وقت واحد وإنما على األقل تكون العطل‬
‫المعزولة في إحدى يديه حتى ال تجد الشحنة مسا ار موصال سهال (مقاومته صغيرة) خالل قلبه السيما إذا‬

‫‪266‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كان هناك خلل في الجوانتى العازل (ممكن يكون فيه قطع صغير أو يكون غير مناسب لجهد الخط‬
‫بالخطأ) فعندها تحدث الكارثة‪.‬‬

‫‪ 6 - 2 - 8‬حتديد مدى مسافات خطور ة ا جمل االت حول األبراج‬

‫تتميز خطوط القوى الكهربية بأن حولها مجاالت كهربية ومغناطيسية (شكل ‪ ، 6-8‬وشكل ‪.) 7-8‬‬
‫وتتوقف شدة وخطورة المجال الكهربى على شدة الجهد ‪ ،‬بينما تتوقف شدة المجال المغناطيسى على شدة‬
‫التيار ‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-8‬‬

‫شكل ‪: 7-8‬‬

‫وتتوقف شدة المجال أيضا على مدى البعد عن الخط ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فى خط ‪ 400‬ك ف كما فى‬
‫الشكل ‪ 8-8‬حيث تكون شدة المجال المغناطيسي أسفل الخط مباشرة حوالى ‪ 15 µT‬بينما تصل إلى‬
‫‪ 1µT‬على بعد ‪ 60‬متر من الخط‪ .‬أما المجال الكهربى فتتراوح قيمته فى المثال السابق بين ‪7kV/m‬‬
‫إلى ‪.0.3kV/m‬‬

‫‪267‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ورغم أن األبحاث متضاربة نوعا ما فى تقدير المسافة التى خاللها يتسبب المجال الكهربى والمغناطيسي‬
‫فى ظهور خطر على صحة اإلنسان والحيوان ‪ ،‬إال أن هناك بعض القيم ال خالف عليها وهى‪:‬‬

‫• أقل من متر لكل ‪ 100‬كيلو فولت يعتبر خط ار أكيدا‬


‫• أكثر من ‪ 10‬متر لكل ‪ 100‬كيلو فولت يعتبر أمانا أكيدا‬

‫شكل ‪: 8-8‬‬

‫وبين هاتين القيمتين توجد منطقة البعض يتشدد فيها والبعض يتساهل ‪ ،‬وفى أغلب األحوال تعتبر مسافة‬
‫متر لكل ‪ 10‬كيلو فولت مسافة مناسبة‪ .‬بالطبع المقصود هنا عند دراسة خطورة هذه المجاالت على‬
‫شخص دائم التواجد فى هذه المنطقة ( طبيعة عمله أو سكنه تقتضى أن يقضى وقتا طويال بجوار هذه‬
‫الخطوط )‪ ،‬وال نقصد تأثيرها على شخص يمر مرو ار عاب ار ‪.‬‬

‫وفيما يلى نموذج للمواصفات الهندية للمسافات المختلفة فى خطوط النقل الهوائية‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪269‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أنواع األبراج ‪:‬‬ ‫‪3-8‬‬


‫تصنع األبراج الكهربية فى الجهود العالية عادة من الصلب المجلفن ‪ .Galvanized Steel‬ويتحدد نوع‬
‫البرج من طريقة تركيب العازل المركب عليه أو الوظيفة التى يؤديها ‪ ،‬فإذا كان العازل معلقا يصبح نوع‬
‫البرج برج تعليق و إذا كان العازل مشدودا يصبح نوع البرج برج شد ‪ ،‬كما أن البرج الذى يعبر مانع مائى‬
‫مثال يسمى برج عبور ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫‪ 1 - 3 - 8‬أبراج تعليق ‪: Suspension Towers‬‬

‫وتشكل هذه األبراج حوالى ‪ % 80‬من إجمالي عدد األبراج فى الخط وتستخدم فى حمل الموصالت ‪.‬‬
‫وهى األبراج التى يتم توظيفها لحمل الموصل فقط و ال يقع عليها أى قوى شد أفقية‪ .‬فأبراج التعليق (شكل‬
‫‪ )9-8‬تعتمد في ثباتها على وجود قوتين للشد متساويتين على جانبي البرج فلو حدث و سقط موصل من‬
‫إحدى الجهتين فسيتأثر الموصل وكذلك الموصالت على كافة أبراج التعليق المجاورة‪.‬‬

‫ويمكن تمييز هذا النوع بوجود سلسلة عوازل واحدة لكل موصل عند كل نقطة تعليق كما فى الصورة على‬
‫عكس األنواع التالية‪ .‬و لتجنب امتداد هذه المشكلة فإننا نستخدم برج شد بعد كل عشرة أبراج تعليق تقريبا‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-8‬‬

‫‪270‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 3 - 8‬أبراج شد ‪: Tension Towers‬‬

‫وظيفة أبراج الشد هى تحمل قوى الشد الميكانيكي ة بصورة مستقلة عن األبراج السابقة أو الالحقة‪ .‬ويمكن‬
‫تمييز هذا البرج (شكل ‪ )10-8‬بوجود سلسلتين للعوازل عند كل نقطة تثبيت حيث يكون الموصل بينه‬
‫وبين البرج الذي يسبقه مربوط ًا بأحد العازلين والموصل بينه وبين البرج الذي يليه مربوطاً بالعازل الثاني‬
‫‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-8‬‬

‫ويوضع برج من هذا النوع بعد كل عدة أبراج تعليق – كل عشرة أبراج في المتوسط ‪ -‬وذلك لتفادي سقوط‬
‫السلك من على كل األبراج حالة حدوث قطع فيه ‪ ،‬ألنه إذا كانت جميع األبراج على مسار الخط أبراج‬
‫تعليق ‪ ،‬وحدث قطع في الموصل فإن الموصل سيسقط من على جميع األبراج ‪ ،‬وبالتالى سنحتاج لوقت‬
‫ومجهود كبير وتكلفة عالية لاصالح‪.‬‬

‫وأبراج الشد متعددة األنواع حسب نوع قوى الشد الواقعة عليها كأبراج الشد فى بداية الخط و نهايته ‪ ،‬أو‬
‫األبراج المستخدمة عند تغيير االتجاه ‪ ،‬أو أبراج عبور المسطحات المائية الصغيرة كاألنهار أو قناة‬
‫السويس مثال ‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 8‬أبراج ال تبديل ‪: Transposition Towers‬‬

‫وهذه األبراج (شكل ‪ )11-8‬يتم من خاللها تبديل الفازات ‪ Phases‬على مسافات متساوية بطول الخط‬
‫لكى تتساوى الـ ـ ‪ Inductance‬فى ال ـ ‪ Phases‬الثالثة وكذلك تتساوى الـ ـ ‪ Capacitance‬للفازات الثالثة‬
‫بطول الخط‬

‫فكما سنرى فى الفصل العاشر فإن قيمة ال ـ ‪ Inductance and Capacitance‬تتوقف على أبعاد البرج‬
‫وارتفاعات الموصالت عن األرض ‪ ،‬وهذا يعنى أن ال ـ ‪ Phase‬العلوى ستكون له ‪ Inductance‬مختلفة‬
‫فى القيمة عن الـ ـ ‪ Phase‬السفلى ‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة لتبديل ال ـ ‪ Phases‬على طول الخط ‪،‬‬
‫بحيث يكون ‪ Phase-A‬مثال فى األعلى لثلث المسافة ‪ ،‬ثم يكون فى الوسط فى الثلث الثانى ‪ ،‬ثم فى‬
‫األسفل فى الثلث األخير‪.‬‬

‫مع مالحظة إنه يجب أال يختلف ترتيب ال ـ ‪ Phases‬فى بداية الخط عن نهايته بعد إجراء عملية التبادل‬
‫‪ ،‬على سبيل المثال لو كان الخط طوله ‪ 150‬كم فيتم تقسيم هذا الخط إلى ثالثة قطاعات أو مضاعفاتها‬
‫بحيث يتم تركيب برج تبادل كل ‪ 50‬كم من الخط‪ .‬ويكون ‪ Phase-R‬هو األعلى فى البداية واألوسط فى‬
‫المنتصف واألسفل فى النهاية ‪ ،‬ومن ثم يكون هو أيضا األعلى بعد نهاية الـ ـ ‪ 150‬كم إذا زاد الطول عن‬
‫ذلك‪ .‬وبالطبع فإن برج التبادل هو بالضرورة برج شد ‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 11-8‬‬

‫ا ملوصالت فى أبراج ا جلهد العايل ‪:‬‬ ‫‪4-8‬‬


‫الموصل هو الجزء الرئيسي في خط النقل حيث إنه هو الناقل الذي يقوم بنقل الطاقة الكهربية من مكان‬
‫آلخر‪ .‬والموصالت المستخدمة في خطوط النقل تكون مكشوفة أي غير مغطاة بمادة عازلة ‪ ،‬وتكون‬
‫معلقة بين أعمدة أو أبراج تبعد عن بعضها مسافات قد تصل في بعض األحيان أكثر من ‪ 250‬مت اًر ‪،‬‬
‫وهذه المسافة تعرف بـ ـ "بحر السلك" أو الـ ـ "‪. " Span‬‬

‫‪273‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتصنع الموصالت من النحاس أو األلمونيوم النقي بدرجة نقاوة ال تقل عن ‪ . % 99.5‬ويتم سحب‬
‫األسالك النحاسية إما على الساخن أو على البارد ‪ ،‬أما أسالك األلمونيوم فيتم سحبها على البارد فقط ألن‬
‫السحب على البارد يعطى قوة شد أعلى‪.‬‬

‫وكون الموصل معلق ًا يجعله دائماً واقعاً تحت تأثير وزنه الذي يؤثر رأسيا إلى أسفل مسببا إجهاد شد في‬
‫الموصل ‪ ،‬ولذلك فإنه يجب أن تكون المادة التي يصنع منها الموصل ذات متانة ميكانيكية عالية تجعلها‬
‫تتحمل اإلجهاد الواقع عليها ‪ ،‬ويجب أن تكون خفيفة الوزن حتي تكون قوة الشد المؤثرة على الموصل‬
‫قليلة وحتى يمكن زيادة المسافة بين األبراج لتقليل تكلفة إنشاء الخط ‪.‬‬

‫وعموماً فإن اختيار مادة الموصل في خطوط النقل يخضع لعدة اعتبارات‪:‬‬

‫‪ .1‬المسافة بين البرجين‪.‬‬


‫‪ .2‬الشد في المواصالت‪.‬‬
‫‪ .3‬هل يكون الخط معرض لالهت اززات نتيجة الرياح أم ال‪.‬‬
‫‪ .4‬ال ـ ‪ Losses‬في القدرة على الخط‪.‬‬
‫‪ .5‬الهبوط في الجهد على الخط‪.‬‬
‫‪ .6‬الطقس والعوامل المناخية في موقع الخط‪.‬‬
‫‪ .7‬مساحة مقطع الموصل أو حجم الموصل‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 8‬خصائص املواد املستعملة يف صناعة املواصالت‬

‫‪ -1‬التوصيلية‪Conductivity :‬‬

‫يجب أن تكون المادة التي تصنع منها موصالت خط النقل ذات موصلية عالية وذلك حتى يكون‬
‫ال ـ ‪ Losses‬في القدرة على الخط أقل ما يمكن حتى تكون عملية النقل اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -2‬المتانة الميكانيكية‪Mechanical Strength :‬‬

‫تقاس المتانة الميكانيكية بأقصى إجهاد تتحمله المادة ‪ ،‬وكلما كانت نسبة المتانة إلى الوزن أكبر‬
‫كلما أمكن زيادة خطوة البرج وتقليل تكلفة إنشاء الخط‪.‬‬

‫‪ -3‬معامل المرونة‪Modulus of Elasticity :‬‬

‫استطالة الموصل تحت تأثير إجهاد الشد الواقع عليه تؤدي إلى نقص مساحة المقطع مما يؤدي‬
‫إلى ضعف الموصل وانقطاعه ولذا نحتاج أن يكون معامل المرونة صغي ار‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -4‬معامل التمدد الحراري‪Heat expansion coefficient :‬‬

‫يفضل صناعة الموصل من مادة ذات معامل تمدد حراري صغير حيث أن خطوط النقل الهوائية‬
‫تكون معرضة للتغيرات المناخية نظ اًر لوجودها بالعراء فهي عرضة للتغيرات في درجة الح اررة‬
‫من درجات تقترب من درجة التجمد في الشتاء إلى درجات تربو على ‪ 40‬درجة مئوية وقد‬
‫تصل إلى درجة ‪ 50‬أو أكثر في بعض المناطق ‪ ،‬فإذا كان معامل التمدد الحراري للموصل‬
‫كبي اًر فإن أسالك خط النقل ستمدد لدرجة تجعلها تقترب من األرض في الصيف أو على األقل‬
‫تزداد احتمالية تالمسها ببعضها ‪ ،‬في حين أنها ستنكمش انكماشاً شديدًا في الشتاء مما يزيد‬
‫الشد في الموصل ويجعله ينقطع‪.‬‬

‫‪ -5‬التكلفة‪Cost :‬‬

‫والتكلفة من أهم العوامل المؤثرة في اختيار مادة الموصل ‪ ،‬وبالطبع نهدف إلى جعل تكلفة نقل‬
‫الطاقة الكهربية أقل ما يمكن ‪.‬‬

‫والمادة األكثر استعماالً في صناعة موصالت خطوط النقل الهوائي هي األلمونيوم حيث أن األلمونيوم‬
‫يتمتع بخصائص تؤهله ألن يكون بدي ً‬
‫ال جيدًا للنحاس وهي أن له موصلية عالية تقارب ‪ %60‬من موصلية‬
‫النحاس إضافة إلى خفة الوزن ورخص الثمن ‪ .‬ورغم أن المتانة الميكانيكية لأللمونيوم أقل من النحاس فإنه‬
‫يتم التغلب عليها بطرق مختلفة كما سنرى فى الجزء التالى‪.‬‬

‫أنواع املوصالت يف خطوط النقل اهلوا ئي‬ ‫‪5-8‬‬


‫‪ 1 - 5 - 8‬املوصالت اجملدولة ( ‪: ) Stranded Conductors‬‬

‫معظم الموصالت المستخدمة في خطوط النقل الهوائية تكون عبارة عن جديلة من أسالك األلومنيوم ملفوفة‬
‫فوق سلك صلب واحد أو أكثر فى قلب الجديلة ‪ ،‬ويمكن أن تكون أسالك األلومنيوم عبارة عن طبقة أو‬
‫أكثر من األسالك المجدولة بطريقة حلزونية حول هذا القلب (شكل ‪ ، )12-8‬ويكون اتجاه جدل األسالك‬
‫في كل طبقة مخالفاً التجاه الجدل في الطبقة السابقة لزيادة متانة الشد‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 12-8‬‬

‫والموصالت المجدولة تستخدم في األحمال المرتفعة والجهود العالية ألنها تتحمل تيارات أعلى لنفس‬
‫مساحة مقطع الموصل وذلك بسبب خاصية ال ـ ‪ skin effect‬حيث يمر التيار في الطبقات الخارجية‬
‫للسلك بنسبة أكبر فى الموصالت المجدولة ‪ ،‬بسبب تعدد األسطح ‪ ،‬ومع زيادة عدد األسطح تزداد فرصة‬
‫مرور التيار بقيمة أكبر بينما فى الموصل المصمت لدينا سطح واحد‪.‬‬

‫تيار كهربيا أعلى من الموصل المصمت لنفس مساحة المقطع فى‬


‫وبالتالي فإن الموصل المجدول يتحمل ا‬
‫حالة التيار المتردد ‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يمتاز بالمرونة العالية ‪.‬‬

‫ولكن هناك عيبين للموصالت المجدولة ‪:‬‬

‫• األول أن القطر الخارجي للموصالت المجدولة أكبر من القطر الخارجي للموصالت المصمتة‬
‫والتي لها نفس المساحة‪.‬‬
‫• والثانى هو عدم انتظام توزيع ال ـ ‪ Electric Field‬على سطحه مما يؤدى لزيادة المجال فى‬
‫مواضع أكثر من األخرى كما سيتم شرحه فى باب الكابالت عند الحديث عن موصالت الكابالت‬
‫حيث أن تأثير عدم انتظام المجال يكون واضحا جدا فى الكابالت أكثر من الخطوط الهوائية‪.‬‬

‫وهناك أنواع متعددة من الموصالت المجدولة المستخدمة فى الخطوط الهوائية منها‪:‬‬

‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Steel Reinforced (ACSR),‬‬


‫•‬ ‫‪All-Aluminum Conductor (AAC),‬‬
‫•‬ ‫‪All-Aluminum Alloy Conductor (AAAC),‬‬

‫‪276‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Steel Supported (ACSS),‬‬


‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Composite Core (ACCC),‬‬
‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Composite Reinforced (ACCR), and‬‬
‫وفيما يلى شرح لبعض من هذه األنواع‪.‬‬

‫موصالت األلمونيوم الخالص‬

‫يعتبر ال ـ ‪ All Aluminum Conductor, AAC‬أرخص أنواع الموصالت ‪ ،‬ولكن بسبب المتانة‬
‫المنخفضة لهذا النوع من الموصالت تجعله مناسباً فقط عندما تكون المسافة بين كل برجين قصيرة‪.‬‬

‫األلمونيوم المقوي بالصلب‬

‫يتكون ال ـ ‪ Aluminum Conductor Steel Reinforced ACSR‬من قلب عبارة عن طبقة أو أكثر‬
‫من أسالك الصلب المجلفن المحاطة بطبقة أو أكثر من أسالك األلمونيوم ‪ ،‬كما هو موضح بالشكل ‪-8‬‬
‫‪ ،13‬ويتم تعريف هذه الموصالت بعدد أسالك األلومنيوم وأسالك الصلب ‪ .‬على سبيل المثال السلك‬
‫مقطع ‪ 7 / 30‬أي التي تتكون من ‪ 30‬سلك ألمونيوم على طبقات (طبقتين فى الرسم) ‪ ،‬و‪ 7‬أسالك من‬
‫الصلب إال أنه توجد أنواع كثيرة بنسب مختلفة من أسالك الصلب واأللومنيوم ‪ .‬كما فى الجدول التالى‬
‫المأخوذ من شركة كابالت عمان‪.‬‬

‫وبالطبع هناك مقاييس أخرى يرجع إليها فى الكتالوجات‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 13-8‬‬

‫هذا النوع من الموصالت له متانة أعلى من موصالت األلومنيوم ولذلك يستخدم عندما تكون المسافة بين‬
‫األبراج كبيرة ويمكنه كذلك تحمل الظروف الجوية السيئة وله كذلك معامل مرونة أعلى ومعامل تمدد‬
‫حراري أقل من األلومنيوم ولذلك فإن خصائصه الميكانيكية أعلى بكثير من األلومنيوم ويمكن التحكم في‬
‫هذه الخصائص بتغيير نسبة األلومنيوم إلى الصلب في الموصل المجدول‪.‬‬

‫موصالت سباسك األ لومنيوم‬

‫وهذا النوع ‪ All Aluminum Alloy Conductor , AAAC :‬عبارة عن سبيكة متجانسة معالجة‬
‫ح اررياً من األلومنيوم والمغنسيوم والسيليكون ‪ ،‬وهذا الموصل له خصائص تميزه عن ‪AAC ، ACSR‬‬

‫‪278‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث أن له متانة عالية جداً وذلك يتيح زيادة المسافة بين األبراج وبالتالى تقليل تكلفة إنشاء الخط أو زيادة‬
‫قدرة حمل التيار عند استخدامه على األبراج الموجودة فعالً وتحسين أداء الخط ‪ .‬وهذا الموصل له مقاومة‬
‫كهربية أقل وبالتالي يسبب فقد أقل في القدرة على الخط ‪ ،‬ولذلك يكثر استخدام هذا النوع من الموصالت‬
‫في الخطوط الحديثة ‪.‬‬

‫األلومنيوم المقوي بسبيكة األلومنيوم‬

‫يعتبر ‪ Aluminum Conductor Alloy Reinforced ACAR :‬مشابها تماما ل ـ ‪ ACSR‬ولكن مع‬
‫استبدال القلب المكون من أسالك الصلب بأسالك من سبيكة األلومنيوم وبذلك يعطي خصائص بين‬
‫خصائص موصالت األلومنيوم وخصائص موصالت األلومنيوم المقوي بالصلب‪.‬‬

‫سبيكة األلومنيوم المقوي بالصلب‬

‫يعتبر ‪ Aluminum Alloy Conductor Steel Reinforced AACSR‬مشابها لـ ‪ ACSR‬حيث‬


‫يحتوي على قلب مكون من أسالك الصلب ولكن تستبدل أسالك األلومنيوم بأسالك من سبيكة األلومنيوم‬
‫‪ ،‬وهذا النوع له متانة ميكانيكية عالية على حساب الموصلية ولذلك يستخدم هذا النوع من الموصالت‬
‫عندما تكون مثل هذه الخصائص مرغوبة وخصوصاً في أسالك األرضي‪.‬‬

‫‪ 2 - 5 - 8‬أطوال املوصالت‬

‫عادة يكون الموصل ملفوفا على بكرة (درم) بطول يتراوح بين ‪ 1‬كيلومتر (موصالت ‪Moose or Zebra‬‬
‫) وقد تصل إلى ‪ 2‬كيلومتر كما فى موصالت من النوع ‪ Panther‬أو موصالت ال ـ ‪ ، Earthing‬وبالطبع‬
‫سنحتاج لعمل وصالت بين الموصالت كما فى الشكل ‪ ، 14-8‬وذلك للوصول للطول الالزم ‪.‬ويمكن‬
‫عمل الوصالت بصور أخرى مثل اللحام وغيره‪.‬‬

‫شكل ‪: 14-8‬‬

‫‪279‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫االكسسوارات الىت تستخدم فى اخلطوط‬ ‫‪6-8‬‬


‫هناك أيضا بعض العناصر التى يمكن تصنيفها على أنها ملحقات ‪ Accessories‬تتعلق بالموصالت‬
‫‪ ،‬مثل كالمبات التعليق والشد ‪ ،‬ومنها أيضا خامد االهت اززات ‪ ، Dampers‬ومنها كذلك ال ـ ـ (‪)spacers‬‬
‫وهى الفواصل بين الموصالت عند عمل ‪.Bundles Conductors‬‬

‫وفيما يلى بعض التفاصيل عن هذه الملحقات‪.‬‬

‫‪ 1 - 6 - 8‬فواصل املوصالت‬

‫عند عمل ‪ ، Bundle Conductors‬يمكن استخدام موصلين أو ثالثة أو أربعة لكل فاز كما فى الشكل‬
‫‪ ، 15-8‬وبالطبع نحتاج لفواصل بين هذه الموصالت لضمان وجود مسافة ثابتة بين الموصالت ‪.‬‬

‫شكل ‪: 15-8‬‬

‫ويستخدم ال ـ ‪ Spacer‬كما فى الشكل ‪ .16-8‬راجع الجزء الخاص بظاهرة الكورونا فى الفصل التاسع‬
‫للمزيد حول هذا الموضوع‪.‬‬

‫شكل ‪: 16-8‬‬

‫‪280‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 6 - 8‬خامد االهتزازات ‪Dampers‬‬

‫نتيجة الرياح الشديدة سيكون هناك اهت اززات قد تتسبب مع الوقت فى مشاكل للخط و للعوازل ‪ ،‬ولذا فمعظم‬
‫الخطوط تكون مزودة (السيما فى الجهد العالي ) بما يسمى ‪ Stockbridge dampers‬كما فى الشكل‬
‫‪17-8‬‬

‫شكل ‪: 17-8‬‬

‫وفكرة العمل كما فى الشكل ‪ 18-8‬أن االهت اززات تنتقل من نقطة االتصال رقم ‪ 6‬إلى كابل قصير رقم‬
‫‪ 11‬مركب عليه أثقال (غالبا كتل خرسانية أو معدنية ) رقم ‪ ، 12‬وطول الكابل مع الكتل المركبة‬
‫مصممة بحيث تستنفذ طاقة االهت اززات فيهم ‪ .‬ويتم تركيبه فى بداية ونهاية كل موصل بين برجين‪.‬‬

‫شكل ‪: 18-8‬‬

‫وهناك نوع آخر يستخدم إلخماد االهت اززات يسمى ‪spiral‬‬


‫‪ vibration damper‬وهو سلك ثقيل يلف مثل السوسته‬
‫حول الموصل فى كل جهة من جهات التثبيت كما فى الشكل ‪ .19-8‬وقد يستعمل النوعان معا‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 19-8‬‬

‫‪ 3 - 6 - 8‬كرا ت حتذير ا لطائرات‬

‫لعلك تالحظ فى بعض خطوط نقل القوى وجود كرات تسمى ‪ warning lights‬كما فى الشكل ‪، 20-8‬‬
‫وبعض هذه الكرات ال يصدر ضوءا وهى الكرات المناسبة للنهار فقط ‪ ،‬لككن باليل نحتاج لكرات تصدر‬
‫ضوءا تحذي ار للطائرات المارة بالمنطقة إذا كانت قريبة من المطارات السيما طائرات الهيلوكوبتر التى قد‬
‫تطير على ارتفاعات منخفضة ‪ .‬ويبلغ قطر الكرة حوالى ‪ 60‬سم‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 20-8‬‬

‫‪283‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬األبراج الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كما يوجد نوع آخر من أجهزة اإلنارة والتحذير يوضع على قمم أبراج الضغط العالي حسب تعليمات منظمة‬
‫الطيرن المدنى وفية إلزام بأن أى برج يزيد ارتفاعه أو يساوى ‪ 50‬ا‬
‫متر البد أن يوضع عليه جهاز‬ ‫ا‬ ‫هيئة‬
‫ضوئى‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Insulators‬‬

‫معلوم أن جميع الموصالت المستخدمة في الشبكات الهوائية للجهد العالي والفائق هي موصالت غير‬
‫معزولة ‪ ،‬و هذا هو السر في انخفاض التكلفة مقارنة بالكابالت ‪ ،‬لكن في المقابل يجب عزل هذه‬
‫الموصالت عن األرض وذلك بتعليقها و رفعها بعيدا عن مستوى األرض ‪ ،‬و يجب عزلها عن األبراج‬
‫الحديدية من خالل سالسل العوازل‪.‬‬

‫و تتكون العوازل المستخدمة في خطوط النقل من عدة أطباق ‪ . Disc Insulators‬وبالطبع يتغير عدد‬
‫أطباق السلسلة حسب الجهد المستخدم‪ .‬وعندما يكون الحمل الميكانيكى كبي ار يمكن استعمال سلسلتين‬
‫على التوازى لحمل الموصل الواحد‪.‬‬

‫وكلما كان الجهد المستخدم عاليا كلما كان عدد ال ـ ‪ Discs‬أكثر ‪ ،‬وبالتالى طول مجموعة العوازل أكبر‬
‫‪ .‬والجدول ‪ 1-9‬يعطى مثاال على ذلك (وبالطبع سيؤدى ذلك لزيادة تكاليف العازلية و حجم األبراج( ‪.‬‬

‫جدول ‪1-9‬‬

‫‪285‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و هذه العوازل تمثل نقطة الضعف األساسية في الشبكات الهوائية لعدة أسباب من أهمها تراكم األتربة‬
‫عليها مما يجعل من سطحها مسا ار سهال لتسرب التيار من الموصالت إلى األرض خالل جسم البرج ‪،‬‬
‫و لذا يجب عمل صيانة و نظافة دورية لهذه العوازل إض افة إلى مشكلة عدم انتظام توزيع الجهد على‬
‫األقراص المكونة لسلسلة العزل ‪ .‬وهذه المشكلة وغيرها ندرسها الحقا فى هذا الفصل‪.‬‬

‫وظيفة العوازل‪:‬‬ ‫‪1-9‬‬


‫للعوازل وظيفتان أساسيتان هما‪:‬‬

‫‪ -1‬وظيفة كهربية‪ :‬وهي تأمين العزل الكهربية الكامل بين الموصالت (األسالك) الكهربية و بين‬
‫األبراج الحاملة لها‪ .‬وهذا لن يتم إال إذا توفرت فى العازل عدة سمات أهمها الكفاءة العالية للعزل‬
‫الكهربى تحت أسوأ الظروف الجوية كالمطر و الرطوبة و األمطار و التلوث ‪ ،‬وأيضا تحمل جهد‬
‫تشغيل الخط باإلضافة إلى الجهود الناتجة من عمليات الفصل و التوصيل للمهمات‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة ميكانيكية ‪ :‬وهى ت ثبيت الموصالت الكهربية على األعمدة أو األبراج الكهربية في جميع‬
‫الظروف الجوية المتوقعة ‪ ،‬بحيث تتحمل مختلف القوى الميكانيكية المؤثرة عليها مثل وزن‬
‫الموصل و قوة الشد‪.‬‬

‫و يتوقف نوع العوازل و قوتها على نوع الخط المركبة عليه وجهده ‪ ،‬و كذلك على موضعها من البرج‬
‫المستخدم ‪ ،‬ولها عدة تصنيفات ‪:‬‬

‫تصنيف العوازل حسب الشكل التصميمى ‪:‬‬ ‫‪2-9‬‬


‫ويوجد منه عدة تصميمات ‪:‬‬

‫‪ 1 - 2 - 9‬تصميم عوازل الطاقية واملسمار‬

‫ويسمى ‪ ، Cap &Pin type insulator‬ويصنع هذا النوع من البورسلين أو الزجاج‪ .‬و يتميز هذا النوع‬
‫من العازالت بإمكانية استبدال أى طبق تالف من السلسلة ‪ ،‬كذلك فإنه يصلح لكافة الجهود بدءا من‬
‫المتوسطة و حتى فائقة الجهد ‪ 500‬ك ف ‪ .‬ويتم تركيب األطباق المختلفة معا بتوصيل مسمار الطبق‬
‫الثانى بالشق أو الثقب الموجود باألول كما في الشكل ‪ ، 1-9‬وهكذا حتى تتكون السلسلة بالطول المطلوب‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪1-9‬‬

‫‪ 2 - 2 - 9‬تصميم عوازل الساق الطويلة‬

‫ويصنع ‪ Long rod type insulator‬من البورسلين أو المطاط السليكونى (شكل ‪ ، )2-9‬وأكثر‬
‫استعماالته فى الـ ـ ‪ Bushings‬الخاصة بالكابالت أو المحوالت وفى محطات التحويل‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-9‬‬

‫وفى الجهد المتوسط لدينا نوع ثالث وهو ‪ Pin type‬أى عازل المسمار فقط (شكل ‪ ، )3-9‬ويستخدم حتى‬
‫‪ 33‬كيلو فولت كما فى الصورة ‪ .‬وهو مصنوع من قطعة واحدة من العزل مشكلة على شكل مظلة أو‬
‫أكثر‪ .‬والمظلة الواحدة تستعمل فى جهد ‪ 11‬ك ف وبعده يستعمل مظلتين أو ثالثة فى الجهود األعلى كما‬
‫فى الصورة‪ .‬وتكون المظالت متباعدة عن بعضها لتحسين العزل أثناء األمطار‪ .‬ويصبح استعمال هذا‬
‫النوع من العوازل مرفوضا فى الجهود العالية لصعوبة تغييره‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 3-9‬‬

‫ملحوظة هامة‪ :‬قد يتساءل البعض هل هو مقصود فعال أن يكون جسم العوازل بهذا الشكل وتلك المظالت؟‬
‫بالطبع نعم وهناك هدف هام من وراء هذا التصميم ‪ ،‬وهو جعل السطح الخارجى لمظالت العوازل يقع‬
‫على الخطوط متساوية الجهد ‪ Equi-Potential lines‬للمجال الكهربي للموصالت (شكل ‪ )4-9‬ومن‬
‫ثم يقل أو يمنع تسرب التيار بين هذه النقاط ألنها ستكون متساوية الجهد‪ .‬الحظ أن شكل العازل يشبه‬
‫شكل خطوط توزيع المجال‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-9‬‬

‫‪288‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تصنيف العوازل حسب مادة الصنع ‪:‬‬ ‫‪3-9‬‬


‫‪ 1 - 3 - 9‬عوازل بورســـل ني ‪: Porcelain:‬‬

‫وهو نفسه الذى نسميه الخزف ويتمتع بعازلية كهربية مرتفعة إذا كان متجانسا و نقيا و معالجا بصورة‬
‫جيدة و خاليا من أي مسامات أو شوائب أو فقاعات مهما صغرت‪.‬‬

‫وتصنع عوازل البورسلين من سيليكات األلومنيوم ويخلط مع مادة الكاولين البالستيكية ومادة الكوارتز ‪،‬‬
‫وتصل شدة المجال الكهربى دون االنهيار إلى ‪ 60kV/cm‬بينما يصل تحمله لقوى الضغط‬
‫‪ Compressive Strength‬إلى ‪ ، 5,000 Kg / cm2‬ويصل تحمله لقوى الشد ‪Tensile Strength‬‬
‫إلى ‪.500 Kg / cm2‬‬

‫ويصنع من البورسلين نوعي العوازل ‪ Cap &Pin Type‬و ‪ Long rod Type‬على السواء‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 9‬العوازل ال زجاجـــية ‪Glasses:‬‬

‫يتم تصنيع الزجاج (شكل ‪ )5-9‬من السليكون ويكون عزله عاليا يصل إلى ‪ .140 kV/cm‬ويتحمل قوة‬
‫ضغط و قوة شد ميكانيكى بدرجة أكبر من أو على األقل تساوى تلك التى يتحملها البورسلين (يصل تحمله‬
‫لقوى الضغط ‪ Compressive Strength‬إلى ‪ ، 10,000 Kg / cm2‬بينما يصل تحمله لقوى الشد‬
‫‪ Tensile Strength‬إلى ‪ )500 Kg / cm2‬كما أنه أرخص وأطول عم ار من البورسلين‪.‬‬

‫شكل ‪: 5-9‬‬

‫ويمتاز بأنه شفاف مما يجعل رؤية أى شوائب أو فقاعات غازية أو شروخ ممكنة بالعين المجردة و يعد‬
‫شفافا بالنسبة لاشعاعات الح اررية ‪ ،‬و لذلك ال يسخن كثي ار بتعرضه ألشعة الشمس ‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬
‫معامل تمدده أقل من الخزف وهذا يجعل اإلجهاد الذى يتعرض له نتيجة تغير درجة الح اررة أقل‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و له ميزة عملية تكمن في أنه إذا تعرض لصدمات ميكانيكية كرمي الحجارة عليه فإنه يكسر بالكامل‬
‫فيسهل اكتشاف موقع العطل في خط النقل (أصبحت نقطة ضعفه هى سر تميزه) ‪ .‬بينما يتشقق عازل‬
‫البورسلي ن فقط في الحاالت المشابهة و بالتالي يصعب اكتشافه بالنظر إليه من سطح األرض‪ .‬ويصنع‬
‫من الزجاج عوازل ‪ Cap & pin‬فقط‪.‬‬

‫و يكمن العيب الرئيسي للزجاج في سهولة تكاثف الرطوبة على سطحه ‪ ،‬و هذا يقلل إمكانية استخدامه‬
‫في المناطق الرطبة ‪.‬‬

‫‪ 3 - 3 - 9‬العوازل امل طاطــــية ‪rubber :‬‬

‫تصنع هذه العوازل من البالستيك المقوى و المطاط و تتميز هذه العوازل بخفة وزنها مقارنة بالعوازل‬
‫األخرى‪ .‬ويمتاز هذا النوع بعازلية فائقة ال تسمح للماء بالتواصل مع التلوث على العازل مما يحد من تأثر‬
‫هذه العوازل بالتلوث (يحدث نوع من التكور (شكل ‪ )6-9‬ومن ثم ال يكون هناك مسار متصل فيصعب‬
‫على التيار أن يتسرب من خالل سطح العازل) ‪.‬‬

‫كما يمتاز بخفة وزنه الكبيرة مقارنة بالعوازل األخرى (نسبة واحد إلى ‪ )30‬من وزن عازل البورسلين كما‬
‫يمتاز بسهولة تركيبه على األبراج ‪ .‬إال أن أسعارها ال زالت أعلى من أسعار العوازل الزجاجية أو المصنوعة‬
‫من البورسلين‪ .‬ويصنع منه عوازل من نوع ‪ Long rod‬فقط‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-9‬‬

‫وأختم هذا الجزء بمثال تفصيلي ألحد الخطوط الهوائية بالمنطقة الوسطى بالسعودية جهد ‪ kV 380‬بين‬
‫المحطتين رقم [‪ ]9011 ، 9009‬بمدينتي الرياض والمجمعة إلعطاء تخيل صحيح ألعداد األبراج‬
‫والعوازل على أحد الخطوط الهوائية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد األبراج للخط الهوائي بين المحطتين ‪ 457‬برج‬


‫‪ -2‬طول مسار الخط الهوائي بين المحطتين ‪ 193‬كم‬

‫‪290‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬جميع سـ ـ ـ ــالسـ ـ ـ ــل العوازل للدائرتين على طول الخط [ ‪ ]9011-9009‬مصـ ـ ـ ــنوعة من أقراص‬
‫الزجاج ‪ Toughened Glass Discs‬صناعة شركة ‪ SEDIVER‬فرنسا‪.‬‬
‫‪ -4‬أطباق العوازل من النوع منبسط السطح ‪ Aero-Dynamic Profile‬ألن هذا الشكل من العوازل‬
‫هو األكثر مالئمة للبيئة الصحراوية الجافة مثل بيئة المنطقة الوسطى‪.‬‬
‫‪ -5‬جميع األبعاد ألطباق العوازل الزجاجية ص ـ ـ ــناعة ش ـ ـ ــركة ‪ SEDIVER‬الفرنس ـ ـ ــية مماثلة لألبعاد‬
‫الخاصـ ــة بأطباق العوازل من البورسـ ــلين صـ ــناعة شـ ــركة ‪ NGK‬اليابانية وكذلك جميع الخواص‬
‫الميكانيكية والكهربائية متماثلة للنوعين‪.‬‬
‫‪ -6‬تتكون ســلســلة العازل الزجاجية من عدد ‪ 26‬طبق لجميع األبراج على طول الخط الهوائي الجديد‬
‫جهد ‪ 380 kV‬الذي يربط بين المحطات [ الرياض‪ 9011 - 9009‬المجمعة]‪.‬‬
‫‪ -7‬بالمثل تتكون ســالســل العوازل على الجزء الثاني من الخط الهوائي جهد ‪ 380 kV‬والذي يربط‬
‫بين المحطتين [ ‪ 9011‬المجمعة ‪ 9010 ،‬الق صيم] ولكنها من أطباق البورسلين صناعة شركة‬
‫‪ NGK‬اليابانية‪.‬‬

‫األعطال التي تتعرض هلا العوازل ‪:‬‬ ‫‪4-9‬‬


‫هناك العديد من هذه األنواع منها‪:‬‬

‫‪ .1‬كسر العوازل‪ :‬وذلك نتيجة تعرضها للعوامل الجوية مثل (الصواعق) أو نتيجة تعرضها للعبث أو‬
‫نتيجة صدأ و تشقق القطع المعدنية المكونة لسلسلة العوازل ‪.‬‬
‫‪ .2‬انهيار العازلية ‪ :Breakdown‬يكون ذلك كنتيجة للعوامل التالية‪:‬‬
‫• نتيجة تلوث العوازل سواء من العوامل الجوية أو قربها من المصانع التي تخرج مخلفات‬
‫تؤثر على سالسل العوازل ( كاإلسمنت ‪ ،‬البوتاس ‪ . . . ،‬الخ)‬
‫• تعرضها للجهود العالية سواء بسبب العوامل الجوية كالصواعق المفاجئة ‪ ،‬أو بسبب‬
‫‪ Switching‬الخ‪.‬‬
‫• وجود تيارات متسربة‪. Leakage Current .‬‬

‫‪ 1 - 4 - 9‬تأثري التلوث على أداء العازل‬

‫يحتوى التلوث الطبيعى على نسبة عالية من األمالح ‪ ،‬و نتيجة لوجود الشبورة المائية و حتى فى وجود‬
‫األمطار يذوب الملح على سطح العازل منشأ مسا ار موصال وبالتالى مسببا هبوط ًا فى قيمة مستوى العزل‬

‫‪291‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث ينتج مسار لمرور التيار خالل األتربة ذو مقاومة أقل من مقاومة العازل ‪ ،‬ويكون هذا المسار‬
‫بالتوازى مع العازل األصلى مما يقلل القيمة الكلية للمقاومة الناتجة فتقل مقاومة العزل ‪ ،‬و نتيجة لذلك‬
‫يحدث ‪ Flashover‬على سلسلة العازل وهذا األخير قد يتسبب فى حدوث شروخ على سطح العازل وخروج‬
‫الدائرة من الخدمة بواسطة أجهزة الوقاية ‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 9‬كيف ي ة حدوث الومضة الكهربية ‪Flashover‬‬

‫سلسلة العزل تمثل بمكثف ‪ ،‬القطب الموجب له هو الخط الهوائى أما القطب السالب فهو األرض (يمثلها‬
‫هنا مسمار العازل المتصل بجسم البرج المؤرض) و الوسط العازل بينهما هو سلسلة العازالت ‪.‬‬

‫ففى الوضع الطبيعى بدون أى تلوث أو أطباق تالفة لن يكون هناك أى مجال لحدوث ‪ Flashover‬باستثناء‬
‫حالة واحدة فقط و هى حدوث ‪ Over-voltages‬على الخط بأكثر من‪ 150 %‬من جهد الخط‪.‬‬

‫أما فى وجود الملوثات على سطح السلسلة فسوف تقل قيمة العزل بين القطبين الموجب و السالب إلى أن‬
‫يحدث انهيار لقيمة العزل منها يحدث ال ـ ـ ـ‪ . Flashover‬وعند حدوث ذلك تصبح سلسلة العازل كما لو‬
‫كانت مقاومة يسرى التيار من أحد طرفيها إلى الطرف اآلخر وهذا بالطبع يعتبر ‪ Short circuit‬وسيتدخل‬
‫جهاز الحماية الكتشافه وعزله مما يسبب تعطل الخط‪.‬‬

‫وهذا الـ ‪ Flash over‬غالبا ال يسبب تلف العازل بل يعود العزل ألداء وظيفته العادية بعد حدوثه مالم‬
‫تكن كمية الح اررة الناتجة عنه كبيرة جدا بحيث تسبب احتراق سلسلة العازل‪.‬‬

‫والشكل ‪ 7-9‬يظهر المسافات التى يحدث عليها ‪ ، Flashover‬فهناك مسارات طويلة وهناك مسافات‬
‫مختصرة وهى األخطر مثل ‪ D+B+C‬أو ‪ A+B+C‬وهكذا‪ .‬الحظ أن لدينا فرق بين المسافة التى يزحف‬
‫عليها التيار ‪ Creepage distance‬وبين المسافة المختصرة ‪ Clearance Distance‬كما هو واضح‬
‫فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-9‬‬

‫‪ 3 - 4 - 9‬ما هى الـــ ‪ Creepage Distance‬؟ ‪.‬‬

‫هو مصطلح مهم فى موضوع العزل والتلوث وتعنى مسافة الزحف ‪ ،‬ويستخدم هذا المصطلح فى تصميم‬
‫العوازل بناء على نسبة التلوث فى المنطقة ‪ ،‬ويمكن تعريفه على أنه أقصر مسار مقاس خالل سطح‬
‫العازل يصل بين نقطتين موصلتين (المسار كله يجب أن يكون على سطح العازل) و يمكن للتيار أن‬
‫يسلكه ويسبب انهيار كهربى ‪ ،‬وبالطبع هذه المسافة تختلف عما يعرف بالـ ـ ‪Clearance Distance‬‬
‫ويقصد بها أقصر مسافة فعلية بين نقطتين موصلتين لتحقيق مسافة آمنة تمنع حدوث ‪ arc‬بينهما كما فى‬
‫الشكل ‪( 8-9‬ليس بالضرورة أن يكون المسار بالكامل على سطح العازل كما فى المصطلح السابق) ‪.‬‬

‫شكل ‪: 8-9‬‬

‫والجدول ‪ 2-9‬من المواصفات األلمانية لتحديد مسافة الزحف حسب درجة التلوث‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 2-9‬‬

‫‪294‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 4 - 9‬تنظيف العوازل‬

‫ويعتبر تراكم األتربة والملوثات أحد أهم العوامل التى تؤدى إلى انهيار العازل وتسرب التيار من فوقه ‪،‬‬
‫ولذلك فمن الضرورى عمل نظافة دورية لهذه العوازل‪ .‬وتختلف المدة حسب حجم التلوث الموجود فى‬
‫البيئة‪ .‬ومن أشهر الطرق لتنظيف العوازل غسلها بالماء – بعد فصل الكهرباء عنها – ثم تطورت الطرق‬
‫فصار يستخدم الطائرات فى تنظيف العوازل دون فصل التيار باستخدام الماء المقطر (غير موصل‬
‫للكهرباء) ‪.‬‬

‫ومن الطرق الحديثة استخدام أنواع من العوازل ال يتراكم عليها التراب ‪ ،‬ففي جزيرة كريت باليونان كان ملح‬
‫البحر المتبخر يتراكم على العوازل فاست خدموا مادة تشبه الشمع وتم دهن العوازل بها لتساعد على بلورة‬
‫المياه التي تتكثف عليها و بهذا يصبح المسار للتيار المتسرب متقطعا وال يسمح بمرور التيار‪ .‬و يتم‬
‫الدهان بهذه المادة كل ثالث سنوات و قد وجد أن تكاليف استخدامها أقل بكثير من تكاليف الصيانة‬
‫العادية والتى يتم فيها غسل العوازل سواء بالسيارات والروافع أو بالطائرات كما فى الشكل ‪.9-9‬‬

‫شكل ‪: 9-9‬‬

‫أسباب ظهور اجلهود الزائدة على شبكة النقل‬ ‫‪5-9‬‬


‫المشكلة األساسية التى تدمر عوازل الخطوط الهوائية هى تعرضها لجهود عالية على سطحها ‪Over‬‬
‫‪ ، Voltage‬وهذه الجهود العالية كافية لكسر العازل (ليس بالضرورة أن ينكسر طبق العزل حقيقيا ‪ ،‬بل‬
‫يكفى أن ينها ر العازل على سطحه حتى نقول أن طبق العزل قد انكسر) ‪ .‬وهناك أسباب عديدة لحدوث‬
‫ارتفاع فى جهد الخط أو ظاهرة الـ ـ ‪ Over Voltage‬على الخطوط الهوائية ‪ .‬ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫‪295‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬اصطدام صاعقة برق بالخط‬


‫‪ -2‬حدوث فصل وتوصيل للقواطع ‪CB Switching‬‬
‫‪ -3‬توصيل المكثفات‬
‫‪ -4‬حدوث ‪ Open Circuit‬وبالتالى ظاهرة ‪Ferro Resonance‬‬
‫‪ -5‬حدوث ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬
‫‪ -6‬حدوث ظاهرة القوس األرضى ‪Arcing Ground‬‬
‫‪ -7‬ظاهرة ارتفاع الجهد نتيجة حدوث قصر ‪Short Circuit‬‬

‫والظواهر األربعة األول ستجد شرحا تفصيليا لهم فى الباب السادس بالكتاب (الفصل التاسع والعشرون) ‪،‬‬
‫أما الظواهر الثالثة األخيرة فهى مشروحة فى هذا الباب لكن فى الفصل العاشر ( ‪) TL Parameters‬‬
‫وذلك الرتباطها كليا بمكثفات خطوط النقل ‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 9‬تأثري اجلهود الزائدة على سلسلة العوازل‬

‫قد يضرب البرق مثال أحد موصالت الخطوط الهوائية ومن ثم تسير الـ ـ ‪ Surge‬على الخط وتحاول‬
‫الوصول لألرض من خالل سلسلة العزل ‪ ،‬ولذا تزود السالسل بما يسمى ‪ Rod Gap‬كما فى الشكل ‪-9‬‬
‫‪ ، 10‬فإذا ارتفع الجهد فجأة بسبب صاعقة برقية أو غيره كان المرور خالل هذه ال ـ ـ‪ Gap‬أسهل من المرور‬
‫خالل سلسلة العزل ومن ثم تكون ال ـ ‪ Gap‬قد حمت السلسلة‪ .‬وبالطبع سيتوقف طول مسافة الـ ـ ‪Gap‬‬
‫على طول السلسلة وجهد الخط‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-9‬‬

‫‪296‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ظاهرة الكورونا‬ ‫‪6-9‬‬


‫تعتبر الكورونا من أبرز المشاكل التى تواجه العوازل عامة ‪ .‬وهذه الظاهرة عبارة عن حدوث تفريغ جزئى‬
‫‪ Partial Discharge‬لوسط عازل أو مرور تيار متسرب من الموصل األصلى إلى الهواء الجوى المحيط‬
‫به بصورة عشوائية نتيجة تأين الهواء المحيط ‪ ،‬وتعتبر هى الظاهرة مؤش ار لحدوث انهيار محتمل للعزل‬
‫(كلمة العزل تتضمن أيضا الهواء كنوع من العوازل) ‪.‬‬

‫وتحدث هذه الظاهرة عندما يتجاوز شدة المجال الكهربى ‪ electric field‬عند سطح الموصل الحد‬
‫المعروف ب ـ ‪ disruptive potential gradient‬وهو الحد الذى يساوى فى حالة الهواء الجوى ‪30‬‬
‫‪ ( kV/cm‬مع مالحظة أن هذه القيمة تتغير مع الضغط الجوى ولذا فمشكلة الكورونا أكثر وضوحا فى‬
‫األماكن المرتفعة عن سطح األرض) ويترتب على ذلك أن يصبح الهواء المحيط بالموصل ليس عازال‬
‫كامال بل تصبح له درجة من درجات التوصيل ‪ a conductive plasma‬فقط فى منطقة محيطة‬
‫بالموصل‪ .‬لكن قد تزداد هذه الطبقة الموصلة مع الوقت حتى ينكسر العزل بين الموصالت ويحدث انهيار‬
‫كامل من خالل ش اررة كهربية‪.‬‬

‫والمجال الكهربى عموما يزداد عند األسطح الحادة ألن التغير فى قيمة الجهد يكون كبي ار وليس تدريجيا‬
‫كما فى األسطح الملساء ومن ثم ترتفع قيمة ‪ kV/cm‬بقيم كبيرة تتسبب فى بروز هذه الظاهرة بوضوح‬
‫أكبر ‪.‬‬

‫ومن ثم فدائما هناك مسافة كافية بين موصالت خطوط النقل لتجنب الوصول لهذه القيمة‪ .‬ولكن قد تجد‬
‫ظروف معينة تجعل المجال الكهربى المسلط على الهواء يتزايد ‪ ،‬وعندها يبدأ الوسط العازل (هواء ‪ /‬زيت‬
‫‪ /‬أو غيره) فى التأين ‪.‬‬

‫وتحدث ظاهرة (التفريغ الجزئى) ‪ Partial Discharge‬أو الكورونا فى أى وسط عازل يقع بالقرب من‬
‫جهود كهربية موجودة فى الخدمة ‪ ،‬سواء كان ذلك خطوط النقل أو فى أى عازل آخر مثل الزيت مثال‬
‫داخل ال ـ ‪ ، CB‬ففى حالة خطوط النقل يتأين الهواء المحيط حول موصالت الجهد العالي وتزداد الظاهرة‬
‫وضوحا كلما كان سطح الموصل غير منتظم وأيضا كلما زادت الرطوبة والتلوث فى الوسط العازل حيث‬
‫تزداد نسبة ذرات الهواء المتأين حول الموصل ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن مالحظة ذلك على خطوط النقل الكهربى كوميض المع مائل للزرقة (شكل ‪ ، 11-9‬وتكون هذه‬
‫الظاهرة مصحوبة بصوت أزيز وإنتاج غاز األوزون وهذه الظاهرة تسمى ‪ Partial Discharge‬أى يحدث‬
‫تفريغ جزئى داخل العازل وهو يعتبر مقدمة لالنهيار فى العزل ‪.Breakdown‬‬

‫شكل ‪: 11-9‬‬

‫وبالطبع ينتج عن وجود هذه الظاهرة حدوث مفاقيد للقدرة الكهربية تسمى‪ Corona Losses.‬تتمثل فى‬
‫هالة من الضوء يميل للون البنفسجى أو األزرق ‪ ،‬والصوت المصاحب للظاهرة إضافة إلى حدوث تداخالت‬
‫مع موجات الراديو‪Radio Interference.‬‬

‫وهذه معادلة تقريبية للجهد الذى تبدأ عنده الكورونا بالظهور ‪ .‬وواضح أنها تعتمد على درجة خشونة‬
‫السطح وعلى قطر الموصل وبعده عن بقية الموصالت الحاملة للجهد‪.‬‬

‫‪ 1-6-9‬أسباب ظاهرة الكورونا ‪:‬‬

‫‪298‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• ارتفاع الجهد الكهربى ‪ :‬فمن أهم أسبابها ارتفاع الجهد على الخطوط وبالتالى يزداد شدة المجال‬
‫وتزداد احتمالية تأين الذرات حول الموصل‪.‬‬
‫• انخفاض شدة العزل ‪ :‬ومن أسبابها أيضا انخفاض شدة العزل نتيجة تلوث أو رطوبة مثال ‪ .‬تذكر‬
‫أن المجال الكهربى يتأثر بقيمة الجهد وال عالقة له بقيمة التيار ومن ثم فالظاهرة ال تتأثر بقيمة‬
‫التيار فى الخطوط‪.‬‬
‫• تقارب الموصالت ‪ :‬ومن أسبابها أيضا تقارب المسافات بين األجزاء الحاملة للجهد‪.‬‬
‫• عدم انتظام المجال الكهربى ‪ :‬مع التأكيد على أن أكثر األماكن تأث ار بهذه الظاهرة هى األماكن‬
‫غير المنتظمة السطح حيث يصبح توزيع المجال فيها غير منتظم فيزداد فى نقاط (يحدث فيها‬
‫التأين) ويقل فى نقاط أخرى‪.‬‬

‫‪ 2 - 6 - 9‬احللول املمكنة لظاهرة الكورونا ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحل األمثل هو زيادة مساحة مقطع الموصل وبالتالى يقل قيمة المجال على سطح الموصل‬
‫(راجع المعادلة السابقة لحساب الجهد الذى يبدأ عنده حدوث الكورونا ‪ ،‬و ستجد أن قيمة نصف‬
‫القطر فى مقام المعادلة ‪ ،‬بمعنى كلما زاد نصف القطر كلما كبر الجهد الذى يحدث عنده بداية‬
‫التفريغ) ‪.‬‬
‫وأحد طرق زيادة المقطع هو استخدام الـ ‪ bundled conductors‬وذلك بجعل موصل ال ـ ‪Phase‬‬
‫الواحدة عبارة عن موصلين أو أكثر ثم عمل ‪ short circuit‬على هذه الموصالت (شكل ‪-9‬‬
‫‪ ، )12‬وبالتالى يزيد المقطع المكافئ لكل موصل ومن ثم يقل المجال المحيط به فال تتأين ذرات‬
‫الهواء‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-9‬‬

‫‪299‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬زيادة المسافة الفاصلة بين الفازات لتقليل شدة المجال أيضا ولكن ذلك سيؤدى إلى زيادة حجم‬
‫البرج وارتفاع التكلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬وألن هذه الظاهرة ليست فقط معتمدة على المجال الكهربي ولكنها تتأثر بشدة بشكل األسطح‬
‫الحاملة للتيار ‪ ،‬وبصفة عامة يجب تجنب األسطح الحادة فى خطوط النقل وغيره لتجنب االرتفاع‬
‫فى الـ ـ ‪ ، Voltage Gradient‬ولذا يستعمل مثال وسائل تعليق للموصل لها حواف مستديرة‬
‫الشكل بدال من الحواف الحادة ‪ ، rounded rather than sharp edges‬وكذلك الحال أيضا‬
‫بالنسة لل ـ ‪ Spacers‬وخامد االهت اززات (الحظ الصور السابقة لهذه العناصر)‪.‬‬
‫‪ -4‬وبالتأكيد يجب تجنب االرتفاع فى الجهد ألنه أحد أهم األسباب الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام ما يعرف بـ ـ ‪ ، Corona Rings‬فمما سبق يتبين أن أحد أهم أسباب هذه الظاهرة هو‬
‫عدم انتظام ا لسطح وهذا ما يحدث عند تعليق الموصل بسلسلة العزل فتكون نقطة االتصال‬
‫معرضة أكثر من غيرها لحدوث الكورونا بسبب التغير الحاد في السطح ‪ ،‬ولعالج ذلك توضع‬
‫الحلقات كما فى الصورة متصلة بالموصل المعدنى الحامل للجهد فإذا ظهرت الكورونا فإنها‬
‫تظهر على الحلقات وليس على أطباق العازل ومن ثم فقد تم حماية العزل‪.‬‬

‫وتستخدم هذه الحلقات (شكل ‪ )13-9‬أيضا مع مانعات الصواعق ‪Lightning Arrestor‬‬


‫وكذلك تستخدم فى أطراف الـ ـ ‪ CB‬والمحوالت لنفس الغرض وهو حماية أطراف العزل من التغير‬
‫المفاجى فى الجهد أو التغير المفاجئ فى الشكل والذى ينتج عنه قيمة مرتفعة لل ـ ـ ‪Voltage‬‬
‫‪ gradient , kV/cm‬والتى تتسبب فى ظاهرة الكورونا‪.‬‬

‫شكل ‪: 13-9‬‬

‫‪300‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذه الحلقات تتصل مباشرة بالموصل كما ذكرنا عند نقطة اتصاله بسلسلة العزل ألنها أخطر منطقة‬
‫معرضة للكورونا ‪ ،‬ويمكن القول أن هذه الحلقات تغير شكل المجال الكهربى عند نقاط االتصال بحيث ال‬
‫يصبح قاد ار على تأيين ذرات الهواء المحيطة بالموصل أو العزل عند نقاط الربط‪ .‬فال ـ ‪Gradient,‬‬
‫‪ kV/cm‬أصبح ضعيفا بسبب كبر القيمة الموجودة فى المقام ألن المجال الكهربى أصبح محيطا بحلقة‬
‫قطرها واسع وليس بنقطة اتصال صغيرة ومن ثم صغرت قيمته‪.‬‬

‫تو زي ع جهد التشغيل على سلسلة العازل ‪:‬‬ ‫‪7-9‬‬


‫في حالة استخدام أكثر من قرص ‪ Disc‬في السلسلة ‪ ، String‬كما هو الحال فى شبكات الجهد المرتفع‬
‫فعندها نظريا سيتم توزيع فرق الجهد على العوازل الموجودة بالسلسلة بالتساوي بمعنى لو كان جهد الشبكة‬
‫يساوي ‪ 500‬كيلو فولت فهذا يعني أن الجهد على سلسلة العزل المكونة من ‪ 20‬قرص مثال سوف يساوى‬
‫‪ 25 kV/disc‬و هذا طبقا لقانون توزيع الجهد كما في الجزئيين يسار الشكل ‪ .14-9‬حيث يمثل كل‬
‫قرص وكأنه مكثف وبالتالى يكون لدينا مجموعة من الـ ـ ‪ Series Capacitors‬وهو تمثيل حقيقى فالمكثف‬
‫ليس سوى لوحين معدنيين بينهما عازل وعليهما فرق للجهد ‪ ،‬وهو الحاصل هنا بين النقاط المعدنية ‪.‬‬

‫لكن هذا غير متحقق في الواقع و السبب هو وجود تلك الوصالت الحديدية التي تربط كل قرص ‪Disc‬‬
‫بما قبله و بما بعده في السلسلة ‪ ،‬فهذه الوصالت الحديدية ينشأ بينها و بين حديد البرج مكثفات أخرى‬
‫تسمى ‪ Shunt Capacitors, C1‬كما فى الشكل األيمن ‪.15-9‬‬

‫شكل ‪: 14-9‬‬

‫‪301‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فيتغير توزيع التيار ليصبح كما فى أقصى يمين الشكل السابق‪ .‬و من ثم يصبح التيار المتسرب ‪Leakage‬‬
‫‪ Currents‬خالل السلسلة فى حالة افتراض وجود النوعية الثانية من المكثفات ليس متساويا على كل‬
‫األقراص كما في الحالة المثالية األولى ‪ ،‬بل يصبح التيار األكبر هو التيار المار في الـ ـ ‪ Disc‬األقرب‬
‫إلى الموصل ثم يقل التيار بعد ذلك و من ثم فلم يعد التيار متساويا على كل مسافة و هذا يعني أن بعض‬
‫أقراص السلسلة ستتعرض إلجهاد كهربي أكثر من غيرها و ربما يحدث لها انهيار أو على األقل يحدث‬
‫خاللها ‪ Flashover‬بسهولة ‪.‬‬

‫‪ 1 - 7 - 9‬رفع كفاءة توزيع اجلهد‬

‫ونظ ار ألن الجهود غير متساوية على عوازل السلسلة الواحدة فقد استخدم مصطلح كفاءة السلسلة أو ما‬
‫يعرف ب ـ ‪ String Efficiency‬لتحديد حجم الفرق بين أعلى جهد يظهر على القرص األول من أجزاء‬
‫السلسلة من ن احية الموصل و هو القرص المعرض ألعلى جهد ‪ ،‬و بين الجهد الكلي الواقع على الـ ـ‬
‫‪ String‬مع مالحظة أن الجهد يتناقص على األقراص التالية‪.‬‬

‫حيث أن‪ :‬كفاءة السلسلة التى بها عدد ‪ n‬من األطباق يساوى‬
‫𝒈𝒏𝒊𝒓𝒕𝒔 𝒆𝒉𝒕 𝒔𝒔𝒐𝒓𝒄𝑨 𝒆𝒈𝒂𝒕𝒍𝒐𝑽‬
‫= 𝒚𝒄𝒏𝒊𝒄𝒊𝒇𝒇𝒆 𝒈𝒏𝒊𝒓𝒕𝑺‬
‫𝒓𝒐𝒕𝒄𝒖𝒅𝒏𝒐𝑪 𝒐𝒕 𝒕𝒔𝒆𝒓𝒂𝒆𝒏 𝒌𝒔𝒊𝒅 𝒔𝒔𝒐𝒓𝒄𝒂 𝒆𝒈𝒂𝒕𝒍𝒐𝑽 × 𝒏‬
‫واضح أن كفاءة السلسلة تقل بزيادة عدد األطباق نتيجة للتوزيع غير المتماثل للجهد ‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫لو كان ال ـ ‪ Flashover Voltage‬على عزل ما يساوى ‪ 78‬ك ف وكان لدينا ثالث سالسل مختلفة بها‬
‫‪ 5‬و‪ 10‬و‪ 15‬طبق بالسلسلة على التوالي ‪ ،‬فعندئذ سيكون جهد ال ـ ‪ Flashover Voltage‬على السالسل‬
‫الثالثة يساوى ‪ 685‬و ‪ 490‬و‪ 280‬ك ف على الترتيب (واضح أنه كلما زاد الطول قلت الكفاءة) ‪ ،‬فلو‬
‫كانت الجهود متساوية ألمكن فى هذه الحالة استخدام ‪ 4‬و ‪ 7‬و ‪ 9‬عوازل ‪.‬‬

‫وبالتالى إذا استطعنا أن نجعل الجهد متساويا على كل أطباق السلسلة فعندئذ يمكن استخدام سلسلة أقصر‬
‫وأقل تكلفة‪.‬‬

‫والجدول التالى يعطى بعض النتائج العملية الختبارات تمت على سلسلة عزل تتزايد عدد األطباق فيها‬
‫تدريجيا حتى تصل إلى عشرة أطباق وفى كل مرة نحسب الكفاءة فى حالتين ‪ :‬العازل جاف والعازل رطب‬
‫والنتائج كما يلى‪:‬‬
‫]‪[S.O.V. = Spark-over Voltage‬‬

‫‪302‬‬
‫ عوازل خطوط النقل‬: ‫الفصل التاسع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

No. in S.O.V., String Effic., S.O.V., Wet String Effic.,


series. Dry (kV.). Dry. (Per cent.) Wet. (Per cent.)
(kV.).

1 75 100 48 100

2 140 93.4 90 92

3 195 86.7 128 89

4 245 81.8 166 86.5

5 295 78.8 205 85.5

6 345 76.7 245 85.1

7 395 75.4 280 83.4

8 445 74.2 320 83.4

9 490 72.8 355 82.2

10 535 71.4 385 80.3

303
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 7 - 9‬عالج اخنفاض كفاءة سلسلة العزل‬

‫و لعالج مشكلة المكثفات الناشئة التى تسببت فى عدم تساوى الجهد يمكن نظريا إلغاء هذه المكثفات‬
‫بزيادة طول ذراع البرج ومن ثم تصبح قيمة هذه ال ـ ‪ Shunt Capacitors‬مهملة لكن بالطبع هذا حل‬
‫مكلف بسبب ارتفاع تكلفة تصنيع البرج‪.‬‬

‫والحل األمثل الواقعى المستخدم هو أن تضاف الحلقات المعدنية التي نراها في الشكل ‪ 15-9‬والمعروفة‬
‫باسم ‪ Guard Rings‬و هذه الحلقات تنشئ مكثفات معاكسة من الجهة األخرى كما في الشكل ‪، 15-9‬‬

‫‪304‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و من ثم فإنها تلغي بدرجة كبيرة تأثير ‪ Shunt Capacitors‬السابقة و تقرب الصورة مرة أخرى إلى‬
‫الحالة المثالية ‪.‬‬

‫شكل ‪: 15-9‬‬

‫‪305‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬عوازل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 7 - 9‬أسلوب الــ ‪Insulation Coordination‬‬

‫وهناك حل ثالث لهذه المشكلة بجعل ال ـ ‪ Capacitance‬ألطباق العوازل غير متساوية بل متغيرة بنسب‬
‫التيارات المارة بها وهذا يعنى أن الطبق المجاور للموصل ستكون له ‪ Self-Capacitance‬أكبر من غيره‬
‫فى السلسلة ومن ثم تتساوى الجهود على أطباق العوازل ألن الجهد سيتناسب عكسيا مع ال ـ ‪Self-‬‬
‫‪Capacitance‬للطبق ‪ ،‬وبالتالى يقل الجهد على الطبق المجاور للخط ويزيد على الطبق فى نهاية السلسلة‬
‫من ناحية البرج ‪ ،‬وهذا يعنى أننا عالجنا الخلل السابق فى توزيع الجهد ‪ .‬وتعرف هذه الطريقة بتنسيق‬
‫العوازل ‪. Insulation Coordination‬‬

‫‪306‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪TL Parameters‬‬
‫البداية فى هذا الموضوع تكون بحساب قيم العناصر األساسية الثالثة (‪ ) R , L and C‬الممثلة للخط (‬
‫) ‪ .‬و أهمية ذلك تكمن فى أن معرفة هذه القيم هى األساس فى تمثيل حقيقى‬ ‫‪TL Parameters‬‬
‫للخطوط ‪ .‬وتمثيل الخطوط هو األساس فى جميع الحسابات والتحليالت فى منظومة القوى مثل حسابات‬
‫انتظام الجهد ‪ ، Voltage Regulation‬وحساب كفاءة النقل ‪ ، Transmission Efficiency‬وحسابات‬
‫ال ـ ‪ ، Short circuit analysis‬وخالفه‪ .‬ومن هنا كان البد من حساب هذه ال ـ ـ ‪. Parameters‬‬

‫وقد يبدو ألول وهلة أن الخط الكهربى هو فقط عبارة عن موصل له مقاومة قيمتها ‪ ، R‬وهذا جزء من‬
‫الحقيقة ‪ ،‬أما الحقيقة الكاملة فإن الخط يشتمل أيضا على قيمة حثية ‪ Inductance, L‬تمثل مع قيمة‬
‫المقاومة ما يعرف بالـ ـ ـ ‪ ، Impedance, Z‬ويشتمل الخط أيضا على قيمة سعوية ‪، Capacitance, C‬‬
‫تمثل مع ال ـ ـ ‪ Conductance‬ما يسمى بالـ ـ ‪ . Admittance, Y‬وفى األجزاء التالية سندرس كيفية‬
‫حساب قيمة كل عنصر من عناصر التمثيل الثالثة ‪ ، R, L and C :‬وتأثير كل واحد منهم على أداء‬
‫منظومة النقل‪.‬‬

‫مقاومة اخلط‬ ‫‪1-10‬‬


‫تمثل المقاومة عنص ار مهما فقط فى الخطوط القصيرة حيث تكون غالبا مرتفعة القيمة ومن ثم تتسبب فى‬
‫هدر كبير للقدرة )‪ (I2R loss‬على صورة ح اررة ‪ ،‬ومع زيادة التحميل ترتفع قيمة التيار ومن ثم القدرة‬
‫المفقودة على صورة ح اررة ‪.‬‬

‫وقد ترتفع درجة ح اررة الموصل فيتمدد ويزداد طوله ويحدث ‪ Sag‬كبير ‪ ،‬فإذا انخفض التيار رجع الموصل‬
‫لما كان عليه ‪ ،‬لكن إذا ارتفعت قيمة التيار بحيث تتسبب فى حدوث تمدد كبير وفى نفس الوقت ال ينكمش‬

‫‪307‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بعد انخفاض التيار فنقول أن هذا لتيار تجاوز ما يسمى بالـ ـ ‪ .thermal limit of conductor‬وعموما‬
‫يجب أن يكون تحميل الخط دائما أقل من هذه القيمة‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 10‬العوامل املؤثرة على قيمة مقاومة املوصل‬

‫معلوم أن مقاومة أى سلك تساوى‬


‫𝑳×𝝆‬
‫=𝑹‬
‫𝑨‬
‫‪ρ is the resistivity of the conductor.‬‬

‫إال أن مقاومة السلك تتأثر أيضا بالعوامل التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الجدل ‪Stranding‬‬
‫ومعظم الخطوط كما ذكرنا فى الفصل الخاص بتركيب الخطوط الهوائية تستخدم الموصالت من‬
‫النوع المعروف بـ ـ ‪ ACSR‬وفى هذا النوع يكون سلك الصلب فى الوسط ومحاط بشعيرات من‬
‫األلومنيوم على صورة طبقات مجدولة ‪ ،‬وهذا الجدل يتسبب فى أن يكون الطول الفعلى للموصل‬
‫أكبر بنسبة ‪ %2‬تقريبا عن الطول االسمى للخط وبالطبع ستزيد المقاومة‪.‬‬

‫‪ -2‬ظاهرة الـــ ‪Skin Effect‬‬

‫حيث يمر يميل التيار المتردد للمرور فى الحدود الخارجية لمقطع الموصل أكثر من مروره فى‬
‫منتصف المقطع السيما مع ارتفاع التردد ‪ ،‬ولهذا تكون ‪ RAC‬أكبر من ‪ RDC‬وهذا سبب آخر‬
‫لزيادة قيمة المقاومة عن القيمة النظرية من المعادلة السابقة‬

‫‪ -3‬درجة الحرارة‬
‫وأخي ار فإن المقاومة تتناسب طرديا وخطيا مع ارتفاع درجة الح اررة ولذا يجب مراجعة المصنع‬
‫لمعرفة معامالت التمدد وتصحيح قيم المقاومة‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 10‬ظاهرة الـــتأثري السطحى ‪Skin Effect‬‬

‫لو نظرنا للموصل على أنه مكون من طبقات (شكل ‪ )1-10‬وكل طبقة تحمل قد ار من التيار ‪ ،‬وكل تيار‬
‫يرتبط بقدر معين من الفيض ‪ ،‬فهذا يعنى أن الطبقة األولى الداخلية ترتبط بقدر من الفيض يبدأ من‬
‫الداخل ويقطع كل الطبقات التالية ‪ ،‬ثم يأتى تيار الطبقة الثانية فيقطع كل الطبقات من الثانية حتى نهاية‬
‫الموصل لكنه ال يقطع الطبقة األولى ‪ ،‬وهذا يعنى أننا كلما اتجهنا لداخل الموصل زاد الفيض المرتبط‬

‫‪308‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بالموصل أو ما يعرف بالـ ـ ‪ Flux Linkage‬وكما هو موضح فى الجزء التالى مباشرة فإن قيمة الـ ـ‬
‫‪ Inductance‬تتناسب طرديا مع قيمة الـ ـ ‪ Flux Linkage‬وهذا يعنى أن المعاوقة الحثية ‪Inductive‬‬
‫‪ Reactance‬بالطبقات الداخلية أكبر بكثير من المعاوقة الموجودة فى الطبقات الخارجية ‪ ،‬وهذا يعنى‬
‫بالضرورة أن التيار فى الطبقات الداخلية سيكون أقل من التيار بالطبقات الخارجية‪.‬‬

‫شكل ‪:1-10‬‬

‫‪ 3 - 1 - 10‬العوامل املؤثرة على الــ ــ ‪Skin Effect‬‬

‫‪ -1‬قيمة التردد‪ :‬معلوم أن ال ـ ‪ Inductive reactance‬تتأثر طرديا بقيمة التردد فهذا يعنى أنه كلما‬
‫زاد التردد زادت ‪ XL‬وبالتالى قل التيار وهذا يؤكد على تناقص قيمة التيار فى وسط الموصل مع‬
‫تزايد قيمة التردد‬
‫‪ -2‬قطر الموصل‪ :‬مع تزايد قطر الموصل يزداد الفرق بين قيمة الفيض المرتبط بقلب الموصل (يزداد‬
‫قوة) وبين الفيض المرتبط بأطراف الموصل الخارجية (يزداد ضعف) وهذا يعنى أن ‪ XL‬تزاد‬
‫قيمتها مع تزايد قيمة المقطع ‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 10‬ملاذا نلجأ الستخدام الـــ ‪Bundle Conductors‬‬

‫المناقشة السابقة تفسر لماذا نلجأ إلى عملية الـ ـ ‪ ، Bundle Conductors‬أى استخدام حزمة موصالت‬
‫صغيرة (من هنا جاء مسمى الموصالت الحزمية) بدال من موصل واحد كبير ‪ ،‬ألن الموصل الكبير فى‬
‫مقطعه تظهر فيه ظاهرة الـ ـ ‪ Skin Effect‬بدرجة أكبر ومن ثم يقل االستفادة من المعدن الداخلى للموصل‬
‫بل يعتبر وزنا إضافيا بال داع وال فائدة ‪ ،‬ومن هنا نلجأ للـ ـ ‪. Bundle‬‬

‫‪309‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تأثري قيمة الــ ‪ INDUCTANCE‬للخط‬ ‫‪2-10‬‬


‫قد يقول قائل من أين تأتى الـ ـ ‪ Inductance‬ونحن لدينا فقط خط موصل وليس فيه ملفات؟ وهذا خطأ‬
‫شائع وهو اعتبار أن الـ ـ ‪ Inductance, L‬ال تظهر إال فى وجود ملفات ‪ ، Coils‬والسبب فى هذا الخطأ‬
‫الشائع هو عدم معرفة معنى الـ ـ ‪. Inductance‬‬

‫‪ 1 - 2 - 10‬ما هى الــــ ‪ Inductance , L‬؟‬

‫فى الخطوط الهوائية الطويلة والمتوسطة سنكتشف أن قيمة الـ ـ ‪ Inductance, L‬والقيمة األومية لها وهى‬
‫‪ Inductive Reactance, XL‬والتى تساوى ‪ XL = ωL‬ستكون هى المعاوقة األساسية للخط وليس‬
‫المقاومة األومية ‪ . R‬فمرور التيار المتردد ‪ AC Current‬فى أى خط يكون دائما مصحوبا بظهور هذه‬
‫المعاوقة ‪. XL‬‬

‫والسبب فى ذلك أن التيار المتردد يكون مصحوبا بمجال مغناطيسي متردد أيضا وهذا المجال يقطع‬
‫الموصل نفسه وينشأ فيه ‪ emf‬معاكسة للجهد األصلى الموجود على الخط فيتسبب ذلك فى انخفاض قيمة‬
‫التيار المار بالخط ‪ .‬إذن هناك مقاومة جديدة ظهرت نتيجة مرور التيار المتردد ‪ ،‬ونعبر عن هذه الظاهرة‬
‫بتمثيل هذه المعاوقة الجديدة ‪ ، XL‬التى ال تظهر إال فى وجود التيار المتردد (عكس المقاومة ‪ R‬والتى‬
‫تظهر سواء كان التيار متردد أو ثابت) بل حتى بدون تيار فهى موجودة أما ال ـ ‪ XL‬فهى فقط موجودة‬
‫مادام التيار المتردد موجودا‪ .‬الحظ أن هذه المعاوقة ‪ Inductive Reactance‬تظهر سواء كان لدينا‬
‫خط مستقيم أو لدينا ملف ‪ ،‬لكن بالطبع إذا كان السلك على شكل ملف فإن الـ ـ ‪ Inductance‬له ستزيد‪.‬‬

‫وتعرف الـ ـ ‪ Self-Inductance‬بأنها نسبة الفيض المرتبط بالخط مقارنة بالتيار المار في نفس الخط‪.‬‬
‫بمعنى أن ‪ . L = Φ/I1‬وهناك نوع آخر من الـ ـ ‪ Inductance‬تتأثر بالتيار المار فى سلك مجاور فيظهر‬
‫فى السلك ‪ Mutual Inductance , M = Φ/I2‬كما فى الشكل ‪. 2-10‬‬

‫‪.‬ولذا تتوقف قيمة الـ ـ ‪ Inductance, L‬على وضعية الخطوط (الموصالت) بالنسبة للمجال المغناطيسي‬
‫وهل الخط منفرد أم بجوار خطوط أخرى وهل الخطوط األخرى متوازية معه وفى نفس الـ ـ ‪ Phase‬أم من‬
‫‪ Phases‬أخرى ولهذا ستتوقف قيمة الـ ـ ‪ Inductance L‬على شكل البرج ونوعية الدوائر التى يحملها كما‬
‫سنرى فى الملحق الموجود بنهاية هذا الباب‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذه القيمة تمثل القيمة الكلية للـ ـ ‪ L‬الناتجة من الفيض المرتبط بالموصل داخليا ‪Self-Inductance‬‬
‫وخارجيا ‪ ، Mutual Inductance‬وتقاس بوحدة ال ـ ‪ ، Hennery, H‬وغالبا تكون لكل كم طولى من‬
‫الخط‪.‬‬

‫شكل ‪:2-10‬‬

‫والمعادلة التالية تعطى عالقة الـ ـ ‪ Inductance‬بأبعاد الموصالت‬

‫الحظ أن المعادلة األولى تعطى قيمة ال ـ ‪ Inductance‬بداللة عدد اللفات بينما الثانية تعطيها بداللة‬
‫المسافات بين الخطوط الهوائية وأقطارها‪.‬‬

‫وقد يسأل سائل‪ :‬هل يعنى ذلك أن خط النقل ليس له ‪ Inductance‬ألن عدد اللفات فيه = ‪ 1‬؟ واإلجابة‬
‫‪ :‬رغم أن عدد اللفات بالفعل صغير ويساوى ‪ ، 1‬لكن مساحة مقطع هذه اللفة الواحدة ضخم جدا ‪ ،‬ولذا‬
‫قيمة ال ـ ‪ Inductance‬معتبرة‪ .‬وبسبب هذه المساحة الضخمة تكون ال ـ ‪ Inductance‬فى الخطوط الهوائية‬

‫‪311‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أكبر بست مرات منها فى الكابالت ‪ ،‬على عكس ال ـ ‪ Capacitance‬التى ستكون فى الكابالت أكبر‬
‫بعشر مرات‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫عند مرور التيار المتردد فى الملف فإن الملف يخزن طاقة بداخله فى نصف الدورة الموجب ‪ ،‬ويردها‬
‫للمصدر مرة أخرى فى نصف الدورة السالب ‪ ،‬وتتوقف قيمة الطاقة المخزنة على شدة التيار المار وعلى‬
‫قيمة الـ ـ ‪ Inductance‬حسب المعادلة التالية ‪:‬‬
‫𝟐 𝟏‬
‫=𝑾‬ ‫𝑰𝑳‬
‫𝟐‬
‫حيث الطاقة المخزنة هى ‪ W‬وتقاس بالجول بينما الـ ـ ‪ Inductance‬تقاس بالـ ـ ‪Hennery, H‬‬

‫‪ 2 - 2 - 10‬ســعة اخلطوط ‪ Capacitance‬وتأثرياتها‬

‫مرور التيار يولد مجاال مغناطيسيا يتسبب فى ظهور ال ـ ‪ Inductance‬كما سبق ‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر‬
‫فوجود فرق جهد بين موصلين ينشأ بينهما مجاال كهربيا ‪ ،‬أى أن ال ـ ‪ Inductance‬ترتبط بالمجال‬
‫المغناطيسى (الذى أنشاه التيار) أما ال ـ ‪ Capacitance‬فترتبط بالمجال الكهربى (الذى أنشأه فرق الجهد)‬
‫‪ .‬كما أن فرق الجهد بين الموصلين يتسبب فى تخزين شحنات كهربية فى الوسط العازل بينهما (فكرة‬
‫المكثف) ‪ ،‬وهذه الكمية من الشحنات تساوى ‪ Q‬حيث‬
‫𝑽𝑪 = 𝑸‬
‫بمعنى أن كمية الشحنات المخزنة ‪ Q‬تتناسب طرديا مع شدة الجهد ‪ ، V‬وهناك ثابت للتناسب هو ما‬
‫اصطلح على تسميه بالـ ـ ‪ ، Capacitance, C‬حيث تتوقف قيمتها على األبعاد الهندسية بين الموصالت‬
‫الحاملة للجهد وسماحية الوسط العازل لتخزين الشحنات ‪ ،‬وهذه السماحية ‪ Permeability‬يرمز لها‬
‫بالرمز ‪ εo‬فى حالة الهواء‪.‬‬

‫و الهواء هو أقل األوساط العازلة سماحية للتخزين ‪ ،‬بينما المواد العازلة األخرى لها سماحية تخزين تزيد‬
‫عن سماحية الهواء بنسبة تساوى ‪ εr‬قد تصل قيمتها إلى ‪ 7‬أو ‪ 8‬أمثال سماحية الهواء ‪.‬‬

‫والجدول التالى يعرض نماذج لقيم سماحية عوازل مختلفة مع عرض قيم الجهود التى يتحملها‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والمعادلة التالية تعطى عالقة الـ ـ ‪ Capacitance‬بأبعاد الموصالت‬

‫𝒓𝜺𝟏𝟐𝟏𝟎 ‪𝟎.‬‬
‫=𝑪‬ ‫𝒎𝒌‪𝛍𝑭/‬‬
‫𝑫‬
‫𝒓 𝟎𝟏 𝐠𝐨𝐥‬

‫وتسمى هذه السعات غير المرئية بالمكثفات الذاتية ‪ ، Self-Capacitance‬وتظهر هذه السعات طبقا‬
‫للتعريف السابق بين كل ‪ Two Phases‬كما تظهر بين كل ‪ Phase‬واألرض ‪ ،‬وهذه األخيرة تسمى‬
‫بالمكثفات الشاردة ‪ Stay Capacitance‬وهى مكثفات غير مرئية وموزعة بانتظام على طول الخط ‪،‬‬
‫وتتسبب فى مرور تيار متسرب من الخط إلى األرض يسمى بال ـ ‪ Stray Current‬أو الـ ـ ‪Capacitive‬‬
‫‪. Currents‬‬

‫ومن أساسيات النقل االقتصادي للتيار المتردد أن تكون السعة الكهربية ‪ Capacitance‬بين الخط الحامل‬
‫للتيار وبين األرضي صغيرة لتقليل الفقد في الكهرباء ‪ .‬ويمكن تنفيذ ذلك بزيادة ارتفاع األبراج مثال فى‬
‫الخطوط الهوائية ‪ ،‬أما بالنسبة للكابالت عموما السيما الكابالت البحرية التى تمتد عشرات الكيلومترات‬

‫‪313‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فالمشكلة أصعب حيث تكون سعة الكابالت كبيرة ‪ ،‬وبالتالى تزداد تكلفة نقل التيار المتردد ‪ ،‬وفى هذه‬
‫الحالة يكون النقل باستخدام التيار المستمر أوفر اقتصاديا ‪ ،‬حيث ال يحدث فقد كبير‪.‬‬

‫وتتوقف قيمة الطاقة المخزنة بالمكثف )‪ W (Joule‬على حسب سعة المكثف ‪ ،‬وفرق الجهد عليه حسب‬
‫المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝟐𝑽𝑪 𝟓 ‪𝑾 = 𝟎.‬‬
‫وبسبب وجود هذه المكثفات وهذه التيارات المتسربة ظهر مصطلح جديد هو الـ ـ ‪. Admittance, Y‬‬

‫‪ 5 - 2 - 10‬مصطلح الـــ ‪Admittance, Y‬‬

‫هى مقياس لمدى سهولة مرور التيار بالدائرة وهى عكس المعاوقة ‪ Z‬وبالتالى يمكن أن تسميها المساهلة‬
‫‪ ،‬وحتى وحدات قياسها تكون عكس وحدات قياس المعاوقة ‪ Z‬والتى تقاس كما نعلم باألوم ‪ ،‬ويرمز لها‬
‫بال ـ ‪ ، Ω‬أما الـ ـ ‪ Admittance‬فتقاس بالـ ـ ‪ mho‬والرمز يكون ℧ (الحظ أن االسم والرمز معكوسين) ‪،‬‬
‫وأحيانا تقاس أيضا بال ـ ‪Siemens‬‬

‫‪Or‬‬

‫‪Where‬‬

‫‪Y is the admittance, measured in Siemens (1/ohm).‬‬


‫‪G is the conductance, measured in Siemens. Real part of admittance Y.‬‬
‫‪B is the saucepans, measured in Siemens, Imaginary part of admittance Y.‬‬

‫طرق متثيل خطوط النقل رياضيا‬ ‫‪3-10‬‬


‫جميع الحسابات المرتبطة بخطوط النقل تحتاج إلى تمثيل رياضى للخط ‪ ،‬وطريقة هذا التمثيل تتوقف على‬
‫طول الخط ‪ ،‬حيث تقسم خطوط النقل إلى ثالثة أنواع حسب الطول ‪:‬‬

‫‪314‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 10‬متثيل اخلطوط القصرية ‪:‬‬

‫الخطوط القصيرة ‪ ، Short TL‬والتى يكون طولها أقل من ‪ 80‬كم ‪ ،‬يتم تمثيلها كـ ـ ‪Lumped‬‬
‫‪ ، Parameters‬أى بمعاوقة ‪ R + j X‬مجمعة كما فى الشكل ‪ ، 6-10‬حيث ‪ R‬تمثل المقاومة الكلية‬
‫لموصالت الخط ‪ ،‬و‪ X‬تمثل المعاوقة الحثية ‪ Inductive Reactance‬للخط كله ‪ ،‬وفى هذه الخطوط‬
‫نهمل تأثير المكثفات الشاردة للخط‪.‬‬

‫شكل ‪:6-10‬‬

‫والمثال التالى يظهر كيفية تأثير قيم عناصر التمثيل ( ‪ )R and L‬على أداء الخط (الكفاءة وانتظام‬
‫الجهد)‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 3 - 10‬متثيل اخلطوط متوسطة الطول‬

‫الخطوط متوسطة الطول ‪ ، Medium TL‬تكون بين ‪ 80‬إلى ‪ 160‬كم ‪ ،‬وتمثل ‪:‬‬

‫‪ -1‬إما بطريقة الـ ـ ‪ ، T-Section‬حيث يظهر تأثير ال ـ ‪ Capacitance‬لكن بصورة مجمعة سواء‬
‫فى منتصف الخط كما فى الـ ـ ‪ T-model‬الذى يظهر فى الشكل ‪.7-10‬‬

‫‪316‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:7-10‬‬

‫‪ -2‬أو بتقسيم المكثفات إلى نصفين (كل نصف يمثل بضعف قيمة ال ـ ‪ Admittance‬الكلية للخط )‬
‫‪ ،‬كما فى الشكل ‪. 8-10‬‬

‫شكل ‪:8-10‬‬

‫وهذا مثال لحسابات أداء الخط وتأثره بقيم التمثيل )‪)R and L and C‬‬

‫‪317‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪318‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 10‬متثيل اخلطوط الطويلة ‪:‬‬

‫الخطوط الطويلة ‪ Long TL‬تكون أطول من ‪ 160‬كم وتمثل بطريقة الـ ـ ‪Distributed parameters‬‬
‫كما فى الشكل ‪.9-10‬‬

‫‪319‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:9-10‬‬

‫والمعادالت التى تصف أداء هذه الخطوط تتسم بالدقة والتعقيد الرياضى فى وقت واحد ‪ ،‬فالخط هنا يمثل‬
‫وكأنه مجموعات النهائية العدد من ‪ ، Series Impedance, Z and Shunt Admittance, Y‬كما‬
‫فى الشكل ‪ . 9-10‬ويتم حساب قيم الجهد الذى يظهر على وحدة من هذه المجموعات ‪ ،‬ثم عمل تكامل‬
‫‪ Integration‬على طول الخط للوصول للجهد فى نهاية الخط ‪.‬‬

‫وحيث أن الوحدة الصغيرة من هذه المجموعات تمثل بمعادلة تفاضلية من الدرجة الثانية ‪Second Order‬‬
‫‪ ، Differential Equation‬و عند عمل تكامل لهذا النوع من المعادالت تنتج القيم المعروفة ب ـ ‪Sinh‬‬
‫‪ - and Cosh‬وهما بالطبع يختلفان عن ال ـ ‪ Sin and Cos‬المعروفتان ‪ ،‬ومن هنا نصل للمعادالت‬
‫المشهورة الممثلة ل هذه الخطوط ‪ ،‬وهذه المعادالت تعطى قيمة الجهد والتيار عند ال ـ ( ‪Supply End‬‬
‫‪ (VS, IS‬بداللة ‪ Z, Y‬للخط ‪ ،‬وكذلك بداللة التيار والجهد عند ( ‪ Receiving End, (IR, VR‬كما‬
‫فى المعادلتين التاليتين ‪:‬‬

‫‪320‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪321‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪CAPACITANCE‬‬ ‫الظواهر الىت ترتتب على وجود ا لـ‬ ‫‪4-10‬‬


‫هناك عدة ظواهر ترتبط جميعا بوجود المكثفات الشاردة منها ‪:‬‬

‫• ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬


‫• ظاهرة ارتفاع الجهد نتيجة حدوث قصر‬
‫• ظاهرة ال ـ ‪Arcing Ground‬‬
‫• ظاهرة التيارات الشاردة ‪Stray Currents‬‬

‫وفيما يلى نقدم شرحا لهذه الظواهر‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 10‬ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬

‫هذه هى أولى الظواهر التى تنشأ بسبب الـ ـ ‪ . Stray Capacitance‬معلوم أن التيار يسير من الجهد‬
‫األعلى لألقل وهذا بالضرورة يعنى أن جهد المصدر البد أن يكون دائما أعلى من جهد الحمل حتى يسير‬
‫التيار من المصدر للحمل ‪ ،‬ولكن أحد العلماء ‪ Sir S.Z. Ferranti, in the year 1890‬اكتشف ظاهرة‬
‫فريدة وهى ارتفاع الجهد عند الحمل أكثر من الجهد عند المصدر ‪ ،‬وذلك يحدث فى الخطوط المتوسطة‬
‫الطول والطويلة عند انخفاض األحمال وسميت الظاهرة باسمه ‪Ferranti Effect‬‬

‫‪322‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تحدث هذه الظاهرة إذا زادت قيمة التيار المسحوب بواسطة المكثفات الشاردة لخط النقل عن قيمة التيار‬
‫المسحوب بواسطة الحمل فى نهاية الخط (هذا بالطبع ال يمكن أن يحدث إال عند انخفاض األحمال بشدة‬
‫على سبيل المثال قبل صالة الفجر مثال ) بحيث أن التيار المار فى الخط يكون معظمه ‪Capacitive‬‬
‫‪ ، currents‬وبالتالى يكون لدينا ‪ Leading current‬أى سابق الجهد ب ازوية ‪ 90‬درجة تقريبا كما فى‬
‫الشكل ‪.10-10‬‬

‫شكل ‪:10-10‬‬

‫ومعلوم أن تيار المكثف يسبق الجهد ومن ثم يصبح ال ـ ‪ Voltage drops‬على مقاومة الخط وعلى الـ ـ‬
‫‪ Inductance‬كما فى الشكل ‪ .10-10‬مما يجعل ‪ VS‬يصبح أقل من ‪ VR‬وتحدث ظاهرة الـ ـ ‪Ferranti‬‬
‫‪ . Effect‬بالطبع هذه الظاهرة غير موجودة فى الخطوط القصيرة لصغر قيمة الـ ـ ‪Stray Capacitance‬‬
‫بها‪.‬‬

‫والمعادلة التالية تعطى قيمة االرتفاع فى الجهد بداللة طول الخط وال ـ ‪( Inductance‬الحظ أنه االرتفاع‬
‫يتناسب مع مربع طول الخط أى أنه يتأثر بشدة بقيمة المكثفات الشاردة التى تتناسب هى األخرى مع‬
‫طول الخط)‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذه الظاهرة تكون أشد وضوحا إذا كان خط النقل عبارة عن كابالت أرضية حيث‬
‫تأثير الـ ـ ‪ Capacitance‬تكون أكبر بكثير من الخطوط الهوائية ‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 4 - 10‬ظاهرة ارتفاع اجلهد عند حدوث قصر ‪Short Circuit‬‬

‫معلوم أن حدوث قصر يتسبب فى ارتفاع التيار وانخفاض الجهد ‪ ،‬لكن هناك بعض الحاالت التى يتسبب‬
‫‪ Short Circuit‬فى ارتفاع الجهد على الـ ـ ‪ Healthy Phases‬نتيجة عطل على ‪Faulty‬‬ ‫فيها ال ـ‬
‫‪ Phase‬بسبب مكثفات الخط كما هو واضح فى الشكل ‪. 11-10‬‬

‫شكل ‪:11-10‬‬

‫فقبل حدوث العطل كان الجهد على كل وجه يساوى ‪ Phase Voltage‬كما فى ال ـ ‪Phasor Diagram‬‬
‫المرسوم بالشكل ‪ ، 12-10‬وبالتالى كان جهد نقطة التعادل يساوى صفرا‪.‬‬

‫شكل ‪:12-10‬‬

‫ثم عند حدوث ال ـ ‪ Short Circuit‬يعود تيار العطل فى طريق رجوعه من خالل مكثفات ال ـ ‪Healthy‬‬
‫‪ Phases‬كما فى الشكل ‪ 11-10‬ويرتفع جهد نقطة التعادل المعزولة إلى ما يساوى ‪Phase Voltage‬‬
‫( بقيمة سالبة كما فى الشكل ‪ )13-10‬ألن جهد ‪ Phase-a‬هو الذى يساوى صف ار بعد العطل‪. .‬‬

‫‪324‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:13-10‬‬

‫وبناء عليه يصبح الجهد على ال ـ ‪ Other two phases‬يساوى ال ـ ‪Line voltage‬‬
‫𝑒𝑛𝑖𝑙𝑉 = 𝑎𝑏𝐵 = ) 𝑎𝑉‪𝑉𝑏𝑛 = 𝑉𝑏 − 𝑉𝑛 = 𝑉𝑏 − (−‬‬

‫أى أن عوازل الخط لهذه ال ـ ‪ Phases‬يجب أن تتحمل جهد يساوى هذا الجهد الجديد‪.‬‬

‫أما الخطوط المؤرضة فتعانى من نفس الظاهرة لكن فقط عندما تكون نقطة التعادل مؤرضة خالل مقاومة‬
‫كما فى الشكل ‪ 14-10‬حيث تزحزحت نقطة التعادل من النقطة ‪ N‬إلى النقطة ‪ G‬وبالتالى انخفض الجهد‬
‫على الـ ـ ‪ Phase-A‬ليصبح ‪ VA- VG‬بينما ارتفع على الفازتين األخريين كما فى الجزء األيمن من‬
‫الشكل‪.‬‬

‫شكل ‪:14-10‬‬

‫‪325‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويترتب على ظهور هذا الجهد ليس فقط تأثر العوازل بل هناك ما هو أسوأ وهو ظاهرة ال ـ ‪Arcing‬‬
‫‪.Ground‬‬

‫‪ 3 - 4 - 10‬ظاهرة الــقوس األرضى ‪Arcing Ground‬‬

‫تحدث هذه الظاهرة عند سقوط خط يحمل جهدا على األرض فى نظام معزول (نقطة التعادل غير مؤرضة‬
‫‪ ، )Isolated Neutral‬فعند حدوث عطل أرضي على أحد الـ ‪ phase‬فإن المسار الوحيد لمرور تيار‬
‫العطل ليكمل ‪ closed circuit‬هو الـ ‪ capacitance‬الخاصة بالخطوط كما فى الشكل ‪ 11-10‬السابق‬
‫‪.‬‬

‫ولعل بعضنا قد رأى يوما خطا كهربيا يقفز فى الهواء وكان شخصا يمسك بطرفه ويحركه ألعلى وأسفل ‪،‬‬
‫وبالطبع ال أحد يمسك ب ه وإنما كل ما حدث أن الخط بمجرد أن يقترب من األرض تنكسر عازلية الهواء‬
‫بينه وبين األرض بسبب قرب ال مسافة فيحدث تفريغ لشحنات المكثفات الشاردة على ال ـ ‪Healthy‬‬
‫‪Short‬‬ ‫‪ Phases‬وترى بعينك شر ار بين السلك واألرض ‪ ،‬ثم يسقط السلك على األرض فيمر تيار ال ـ‬
‫‪ Circuit Current‬المرتفع الخاص بالوجه المعطل إلى األرض فيتنافر مع األرض حسب شدة التيار ثم‬
‫يتكرر الوضع ‪.‬‬

‫وقد ال يكون تيار العطل عاليا بسبب مقاومة األرض – بل غالبا سيكون تيار العطل صغي ار جداً الرتفاع‬
‫معاوقة هذه المكثفات ‪ ،Capacitive Reactance‬ومن ثم يمكن للنظام أن يستمر في العمل فى وجود‬
‫هذا العطل لفترة ‪ ،‬ونقول أننا في حالة ‪ ، system floating‬لكن تيار العطل الصغير هذا يكون كافيا‬
‫كى تعود المكثفات إلى الشحن مرة أخرى بعد تنافر السلك مع األرض وارتفاعه ألعلى ‪ ،‬ويتكرر الوضع‬
‫بين شحن وتفريغ للمكثفات وال يستقر السلك على األرض بل يقفز عشوائيا فى كل االتجاهات طالما أن‬
‫السلك اليزال متصال بمصدر الطاقة وطالما أن الـ ـ ‪ CB‬لم يفتح الدائرة‪.‬‬

‫وأخطر ما فى هذه الظاهرة – باإلضافة للخطر على البشر – هو أن ينتج عنها ارتفاع فى الجهد على‬
‫الخط يصل إلى ‪ 5‬أمثال جهد الخط مما قد يتسبب فى انهيار العوازل‪.‬‬

‫وبسبب وجود احتمال لحدوث ارتفاع كبير في الجهد ‪ ، over voltage‬فإن هذه الجهود العالية يمكن أن‬
‫تؤدي لحدوث عطل أرضي آخر على عوازل برج آخر ‪ ،‬ومن ثم ينشأ مسار جديد يسمح بمرور تيار‬
‫العطل األول خالله لكنه يتميز بمقاومة منخفضة هذه المرة مقارنة بمقاومة المكثفات الشاردة التى كان‬
‫يمر خاللها قبل حدوث العطل الثانى ‪ ،‬ومن ثم ترتفع قيمة تيار العطل األول بشدة ‪ ،‬ويتسبب في مخاطر‬
‫كبرى ‪ ،‬ولذلك تكون تكلفة الصيانة أحيانا في هذا النوع من األعطال مرتفعة جدا ‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬تمثيل خطوط النقل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والحل الوحيد لهذه الظاهرة هو إيجاد مسار لمرور تيار العطل بدال من المرور على المكثفات كما فى‬
‫النظم المؤرضة عند نقطة التعادل حيث أن الدائرة للعطل ستكتمل بعيدا عن مكثفات ال ـ ‪ Phases‬السليمة‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Reactive Power Compensators‬‬

‫فى بدايات شبكات الكهرباء لم يكن هناك حاجة الستخدام ما يعرف اآلن باسم ال ـ ‪Static VAR‬‬
‫‪ Compensators‬بأنواعها المتعددة ‪ ،‬إذ كانت األحمال مجاورة للتوليد وال يوجد أحمال حثية كثيرة ‪ ،‬بل‬
‫كانت معظم األحمال إما إنارة أو تسخين ‪ ،‬وكانت األحمال تتصل بخطوط قصيرة بالمصدر ‪ ،‬ومن ثم فلم‬
‫يشعر أحد بمشاكل الـ ـ ‪ Reactive Power‬والتى ظهرت مع تغير هذه الظروف فصارت لدينا أحمال‬
‫حثية ضخمة تحتاج لسحب كميات هائلة من الـ ـ ‪ Q‬قد ال تستطيع المولدات الموجودة فى الخدمة إمداد‬
‫األحمال بها ‪ ،‬ألن زيادة القدرة الغير فعالة المسحوبة بواسطة األحمال تعنى شيئين‪ :‬األول هو حدوث‬
‫هبوط في الجهد عند ال ـ ‪ Receiving end‬مع زيادة التحميل كما هو واضح في الشكل ‪ ، 1-11‬والذى‬
‫يظهر أيضا ارتفاع الجهد عند انخفاض التحميل نتيجة ارتفاع قيمة ال ـ ‪ Reactive Power‬كما سيتبين‬
‫الحقا‪:‬‬

‫‪328‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪1-11‬‬

‫واألمر الثاني المترتب على ارتفاع قيمة القدرة غير الفعالة المسحوبة بواسطة األحمال هو انخفاض في‬
‫قيمة ال ـ ‪ Power factor‬كما هو واضح من العالقة المشهورة بين ‪ P-Q curve‬والتى تظهر فى الشكل‬
‫‪ ، 2-11‬ومن ثم نلجأ إلى مصادر أخرى لتعويض للقدرة غير الفعالة وهو إما باستخدام المكثفات ‪ ،‬أو‬
‫باستخدام أجهزة الـ ـ ‪. STATCOM‬‬

‫مفاهيم أساسية‬ ‫‪1-11‬‬


‫وقبل الحديث عن هذه األجهزة نراجع باختصار بعض المعلومات األساسية المتعلقة بال ـ ‪Reactive‬‬
‫‪ Power‬فى الخطوط (يمكن تجاوز هذا الجزء لبعض المهندسين حيث المحتوى يمثل بالنسبة لهم‬
‫معلومات أولية)‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 1 - 11‬متثيل األنواع املختلفة للقدرة الكهربية‬

‫معظم األجهزة الكهربية التي تعمل على التيار المتردد (مثل المحركات والمحوالت و‪ )..‬تستهلك نوعين‬
‫من الطاقة الكهربية ‪:‬‬

‫‪ -1‬األولى قدرة فعالة )‪ (Active Power‬وتقدر بال ـ ـ )‪ (kW‬وهذه يستهلك جزء صغير منها عبر‬
‫المقاومة األومية )‪ (R‬للملفات ‪ ،‬والجزء األكبر يتحول فعليا إلى طاقة أخرى مفيدة (حركية مثال‬
‫خالل المحركات أو ضوء كما فى اللمبات وهكذا ) ‪ ،‬ولذا تسمى بالقدرة الفعالة أو الحقيقية‪.‬‬

‫𝝋 𝐬𝐨𝐜 𝑰𝑽 = 𝑷‬ ‫)‪(11-1‬‬

‫‪ -2‬والثانية قدرة غير فعالة )‪ (Reactive Power‬وتقدر بالـ ـ ـ)‪ (KVAR‬وهذه ال تستهلك وال تتحول‬
‫لصورة أخرى بل تتردد ذهابا وإيابا بين المصدر وبين الحمل من خالل خطوط التوصيل بينهما‬
‫وتقوم داخل الحمل بمهمة إنشاء المجال المغناطيسي المطلوب لعمل هذه األجهزة‪.‬‬

‫𝝋 𝐧𝐢𝐬 𝑰𝑽 = 𝑸‬ ‫)‪(11-2‬‬

‫‪ -3‬وعند جمع هاتين القدرتين اتجاهيا ينتج لدينا القدرة الظاهرية ‪ (S) Apparent Power‬وتقدر بال ـ ـ‬
‫)‪ (KVA‬كما فى المثلث المعروف بمثلث القدرة شكل ‪.2-11‬‬

‫𝟐𝑸 ‪𝑺 = 𝑽𝑰 = √𝑷𝟐 +‬‬ ‫)‪(11-3‬‬

‫شكل ‪:2-11‬‬

‫ويمكن تق ريب األمر بصورة توضيحية ‪ ،‬فلو تخيلنا أن لدينا صندوقا مغلقا به حمل كهربى ‪Electric‬‬
‫‪ load‬ومتصل به سلكان يمر خاللهما التيار الكهربى ‪ ،‬فلو أنك باستخدام ‪ Multi-meter‬قمت بقياس‬
‫الجهد والتيار الداخلين للجهاز ثم حسبت حاصل ضربهما فستحصل على ما نسميه القدرة الظاهرة‬

‫‪330‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ ، Apparent Power‬وتعنى كما نقول باللغة الدارجة أن الظاهر أن القدرة الداخلة لهذا الجهاز المغلق‬
‫تساوى كذا ‪ ، VA‬وهذا مصطلح دقيق ألنها فعال قدرة ظاهرية أما الواقع فإنها داخل هذا الصندوق ستنقسم‬
‫إلى جزئين ليس بالضرورة أن يكونا متساويين أحدهما يمثل القدرة الفعالة ‪ P‬واآلخر يمثل القدرة غير فعالة‬
‫‪ ، Q‬والنسبة بينهما تحدد ما يعرف بال ـ ‪.Power Factor‬‬

‫‪ 2 - 1 - 11‬مفهوم معامل القدرة ‪Power Factor‬‬

‫فى مثلث القدرة تسمى الزاوية ‪ φ‬بين الـ ـ ‪ P‬وبين ال ـ ـ ‪ Q‬بزاوية القدرة ‪ Power Angle‬ويكون ‪ Cos‬هذه‬
‫الزاوية مساويا لنسبة القدرة الحقيقية أو الفعالة )‪ (P‬إلى القدرة الظاهرية )‪ ، (S‬وهو ما يسمى بمعامل‬
‫القدرة ‪. Power Factor‬‬

‫وكلما كانت ‪ Q‬أقل كلما كانت زاوية القدرة صغيرة وهذا يعنى أن معامل القدرة سيكون كبي ار ويقترب من‬
‫الواحد وبالتالى تكون القدرة الفعالة المفيدة المستهلكة أكبر وهذا ما نسعى إليه‪ .‬وكلما كانت ‪ Q‬كبيرة كلما‬
‫كان معامل القدرة صغي ار وهذا يعنى أننا لن نحصل سوى على قدرة حقيقية فعالة إال بقدر صغير من‬
‫إجمالى القدرة الظاهرة ‪ S‬التى تغذى الحمل‪ .‬ومن هنا كان معامل القدرة ‪ PF‬مؤش ار على ارتفاع كفاءة‬
‫االستفادة من القدرة المتاحة على الشبكة تماما كما لو تخيلنا زاوية الحبل الذى يشده الحصان فى الشكل‬
‫‪ ، 3-11‬فكلما اقتربت الزاوية من الصفر كلما استفدت م ن قوة الحصان بأقصى صورة بينما لو جعلت‬
‫الزاوية ‪ 90‬درجة فلن تتحرك العربة ولن تحصل على أى قوة من الحصان‪.‬‬

‫شكل ‪:3-11‬‬

‫‪331‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وعند إعداد دراسة إلنشاء محطة توليد أو محطة توزيع بقدرة مثالً ( 𝑨𝑽𝒌 𝟎𝟎𝟎𝟏 ( لتأمين التغذية‬
‫الكهربية لمنطقة عامل القدرة لها بحدود )‪ (P.F=0.8‬فإن المولد أو المحول سيكون قاد ار على تأمين قدرة‬
‫فعالة قدرها فقط‬
‫)𝑾𝑲 𝟎𝟎𝟖 = 𝟎𝟎𝟎𝟏𝑿𝟖 ‪(𝑷 = 𝟎.‬‬
‫ألنه سيحتاج لتأمين النوع الثانى من القدرة وهو القدرة غير فعالة‪.‬‬

‫أما عندما يكون معامل القدرة بحدود )𝟓 ‪ (𝑷. 𝑭 = 𝟎.‬فإن هذه المولد أو المحول لن يكون قاد ار إال على‬
‫تأمين قدرة فعالة فقط بحدود‪(𝑷 = 𝟓𝟎𝟎 𝑲𝑾).‬‬

‫مثال ‪1-11‬‬

‫حمل قدرته الظاهرية ‪ Apparent Power‬تساوي ‪ 250 VA‬ومعامل القدرة ‪ PF‬له يساوي ‪0.5‬‬
‫‪ . lagging‬إحسب القدرة الفعالة والقدرة غير الفعالة له‪.‬‬

‫الحل‬

‫𝒕𝒕𝒂𝒘 𝟓𝟐𝟏 = 𝟓 ‪𝑷 = 𝑺 × 𝑷𝑭 = 𝟐𝟓𝟎 × 𝟎.‬‬


‫𝟓 ‪𝑷𝑭 = 𝐜𝐨𝐬 𝝋 = 𝟎.‬‬
‫‪𝝋 = 𝐜𝐨𝐬 −𝟏 𝟎. 𝟓 = 𝟔𝟎°‬‬
‫𝑹𝑨𝑽 𝟔𝟏𝟐 = ‪𝑸 = 𝑺 × 𝐬𝐢𝐧 𝝋 = 𝟐𝟐𝟓 × 𝐬𝐢𝐧 𝟔𝟎°‬‬

‫القدرة غري الفعالة ‪REACTIVE POWER‬‬ ‫‪2-11‬‬


‫هذا المصطلح يظهر دائما إذا كانت األحما ل التى لديك تشتمل على مكثفات أو ملفات ‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫األحمال عبارة عن مقاومات فقط فعندها لن يكون لدينا سوى نوع واحد من القدرة وهو القدرة الفعالة‬
‫‪ Active Power‬أو أحيانا تسمى القدرة الحقيقية ‪. Real Power‬‬

‫ففى حالة ال ـ ‪ Resistive Loads‬يكون الجهد والتيار ‪ In-phase‬كما فى الشكل ‪ ،4-11‬ومن ثم يكون‬
‫حاصل ضربهما وهو القدرة ( ‪ )P = V.I‬موجبا دائما كما فى الشكل ‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:4-11‬‬

‫ويمكن القول أن كل القدرة الكهربية القادمة من المصدر قد تحولت إلى قدرة فعالة ‪ Active‬داخل الحمل‬
‫‪ ،‬فقد تكون تحولت مثال إلى ح اررة أو إلى ضوء أو أى صورة من صور تحويل الطاقة‪.‬‬

‫أما فى حالة وجود ملفات فقط أو مكثفات فقط فى الدائرة الكهربية الموصلة على مصدر للتيار المتردد‬
‫فإن هناك ‪ Phase Shift‬بين الجهد والتيار قدرة ‪ 90‬درجة (التيار يسبق ‪ Lead‬الجهد فى حالة المكثفات‬
‫‪ ،‬ويكون متأخ ار عنه ‪ Lag‬فى حالة الملفات)‪.‬‬

‫ونتيجة هذا الـ ـ ‪ Phase Shift‬فإن حاصل ضرب الجهد فى التيار تصبح موجبة فى أول ربع دورة فى‬
‫حالة الملفات ثم سالبة ثم موجبة ثم سالبة فى الربع األخير كما في الجزء األيسر من الشكل ‪.5-11‬‬
‫والعكس صحيح فى حالة المكثفات كما في الجزء األيمن من الشكل‪.‬‬

‫وهذا يعنى أن المكثف ‪ /‬الملف يختزن الطاقة المسحوبة من المصدر خالل ربع الدورة ثم يردها ثانية‬
‫للمصدر خالل ربع الدورة التالى ‪ ،‬ويتكرر ذلك خالل ربعى الدورة الثالث والرابع ‪ .‬وتصبح متوسط القدرة‬
‫صفر‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ P‬المسحوبة خالل دورة كاملة يساوى‬

‫‪333‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:5-11‬‬

‫صفر‬
‫ا‬ ‫و كما هو واضح من الشكلين فإن متوسط القدرة ‪ P‬المسحوبة من المصدر خالل دورة كاملة يساوى‬
‫فى حالتى المكثف والملف ‪ ،‬ومن هنا أطلق على هذا النوع من القدرة التى تسحب بواسطة ملفات أو‬
‫مكثفات اسم القدرة غير فعالة ‪ Reactive Power, Q‬ألنها فى اإلجمال لم تؤد أى شغل ولم تتحول إلى‬
‫أى صورة أخرى مفيدة بل كل ما فعلته (فى الظاهر حتى اآلن) أنها تمر خالل األسالك بين المصدر‬
‫والحمل ذهابا وإيابا متسببة فى مرور تيار إضافى فى األسالك وهذا التيار اإلضافى سيتسبب فى حدوث‬
‫‪ Voltage drop‬على الخط ومن ثم ينخفض الجهد عند األحمال ‪ ،‬باإلضافة إلى تسببها فى حدوث فقد‬
‫فى الطاقة خالل مقاومة األسالك الواصلة للحمل (الحظ أن القدرة الفعالة الوحيدة التى ظهرت هى القدرة‬
‫المفقودة فى األسالك وال عالقة لها بالملفات أو المكثفات)‪.‬‬

‫وأحيانا يطلق على ال ـ ‪ Q‬القدرة السالبة أو التخيلية والسبب واضح من األشكال السابقة ‪ ،‬ففى حالة القدرة‬
‫الفعالة ‪ Active Power, P‬فإن القدرة متغيرة القيمة لكنها دائما موجبة بينما فى حالة القدرة غير فعالة‬
‫‪ Q‬فإن جزء منها موجب والجزء اآلخر سالب كما فى الشكل ‪ 11-4‬و ‪ ،11-5‬وبالطبع ليس معنى القدرة‬
‫السالبة أو التخيلية أنها غير موجودة بالواقع ‪ ،‬بل يعنى أن اتجاهها قد تغير ليصبح من الحمل إلى‬
‫المصدر‪.‬‬

‫بالطبع ال يوجد فى الواقع العملى أحمال عبارة عن ملفات فقط أو مكثفات فقط وإنما يكون مع كل منهم‬
‫مقاومة ما ‪ ،‬ومن ثم فالقدرة المسحوبة بواسطة الملف أو المكثف لن تكون كلها ‪ Q‬كما فى الشكل السابق‬
‫بل سيكون جزء منها يعتبر ‪ P‬وجزء آخر يعتبر ‪ Q‬وتختلف نسبة كل جزء منهما حسب نوع الحمل‪.‬‬
‫والشكل ‪ 6-11‬يمثل الصورة الواقعية للقدرة الفعالة وغير الفعالة المسحوبة بواسطة حمل مكون من ملف‬
‫ومقاومة‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:6-11‬‬

‫‪ 1 - 2 - 11‬هل القدرة غري ال فعالة ال فائدة هلا؟‬

‫ليس لها فائدة مباشرة كما يبدو فى الظاهر‪ ،‬فهى تتردد ذهابا‬ ‫كما ذكرنا فإن ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫وإيابا بين المصدر والحمل ومن ثم تتسبب فى حدوث هبوط فى الجهد بسبب تيار القدرة غير فعالة المار‬
‫بالخط ذهابا وإيابا ‪ ،‬ولكن القدرة غير الفعالة أساسية لعمل الكثير من األجهزة ‪ ،‬فهى المسئولة عن توليد‬
‫المجال المغناطيسي الضرورى والالزم لعمل المحركات أو المحوالت والمولدات ‪ .‬ويمكن فهم إشكالية أنها‬
‫مفيدة ولكن بصورة غير مباشرة من األمثلة التالية‪.‬‬

‫فالعربة تحتاج لقوة دفع أمامية (وهو ما يكافئ ‪ ) P‬لكن لو صرفنا جزءا من قوتنا لرفع العربة ألعلى قليال‬
‫(وهو ما يكافئ ‪ ) Q‬فسيكون دفع العربة أسهل كثي ار (شكل ‪ . )7-11‬وهذا بالفعل دور الـ ـ ‪ Q‬فهى فى‬
‫هذا المثال ال تدفع العربة ولكن تساعد فى دفعها ‪ ،‬وهى كهربيا ال تتحول إلى قدرة ملموسة (حركة مثال‬
‫فى المحركات ) ولكنها تساهم فى إنتاج هذه الحركة من خالل إنتاجها للمجال المغناطيسي والذى بدونه‬
‫لن يتحرك الموتور‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:7-11‬‬

‫وهناك مثال طريف آخر لشرح مفهوم القدرة غير فعالة من خالل كيس الشيبسي فى الشكل ‪. 8-11‬‬

‫فالجزء الفعال أو المفيد هو الجزء السفلى المحتوى على رقائق البطاطس ‪ ،‬لكن الشركة مضطرة أن تضيف‬
‫جزءا فارغا مملوء بالهواء (فعليا يمأل بالنتروجين حتى ال تصبح القطع لينة) ‪ ،‬فهذا تماما هو دور القدرة‬
‫غير فعالة ال تفيد مباشرة لكنها ضرورية بصورة غير مباشرة‪.‬‬

‫شكل ‪:8-11‬‬

‫والبعض قد يظن أننا نحتاج فقط إلى القدرة الفعالة ألنها بالفعل هي ال ـ ‪ Useful power‬التي تتحول إلى‬
‫أي نوع آخر من صور الطاقة ‪ ،‬وهذا جزئيا صحيح ‪ ،‬لكن في الواقع فإننا نحتاج أيضا إلى ال ـ ‪Reactive‬‬
‫‪ ، power‬ألنها هي المسئولة عن تثبيت الجهد ‪ ،‬ومعلوم أن ثبات الجهد هو المسئول عن دفع القدرة‬
‫الفعالة ونقلها من مكان لمكان ‪ ،‬وبالتالي يمكن القول أن القدرة غير الفعالة هي المسئولة عن نقل القدرة‬
‫الفعالة من مكان آلخر‪ .‬والشكل ‪ 9-11‬يوضح بصورة رمزية معنى أن ال ـ ‪( Q‬الماء المخزن) هي المسئولة‬

‫‪336‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عن تثبيت ال ـ ‪( V‬ارتفاع الماء في الخزان) ‪ ،‬ومعنى أن الـ ـ ‪ V‬هو المسئول عن تحريك القدرة الفعالة (قوة‬
‫االندفاع للماء الخارج)‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-11‬‬

‫‪ 2 - 2 - 11‬إنتاج واستهالك الــ ‪Reactive Power‬‬

‫جميع المعدات الكهربية التى تحتوى على ملفات تعتبر مستهلكة للـ ـ ‪ Q‬مثل المحركات والمحوالت ‪ .‬أما‬
‫المعدات التى تنتج الـ ـ ‪ Q‬فهما نوعان ‪ :‬األول هو المولدات ‪ Synchronous Generators‬والثانى هو‬
‫المكثفات‪.‬‬

‫علما بأن المولدات يمكن أن تكون منتجة للـ ـ ‪ Q‬إذا كان فى حالة ‪ ، Over Excited‬كما يمكن أن تكون‬
‫مستهلكة للـ ـ ‪ Q‬فى حال كونها ‪( . Under excited‬شكل ‪)10-11‬‬

‫أما خطوط النقل ‪ /‬كابالت فهى تعتبر مستهلكة لل ـ ‪ Q‬فى حال كونها محملة ‪ Loaded‬بأعلى من‬
‫‪ Surge Impedance Load, SIL‬وتعتبر منتجة لل ـ ‪ Q‬إذا كان تحميلها خفيف وأقل من ‪ SIL‬كما‬
‫سنشرح الحقا‪ .‬ونعرض ملخصها هنا‪.‬‬

‫واضح من الشكل ‪ 10-11‬أنه كلما انخفض معامل القدرة كلما كانت لدينا مشكلة أكبر فى التحمل الحرارى‬
‫لل ـ ‪ rotor‬بسبب ارتفاع قيمة ال ـ ‪ Reactive power‬التى تتولد فيه ‪ ،‬وهذه صورة أخرى من صور مساوئ‬
‫معامالت القدرة المنخفضة‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:10-11‬‬

‫‪ 3 - 2 - 11‬دور القدرة غري الفعالة فى خطوط النقل‬

‫الواصلة عند طرف ‪Receiving end‬‬ ‫المعادلة التالية تمثل قيمة ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫𝒓𝟐𝑽‬
‫)‪(11-4‬‬
‫𝒓𝑽 𝒔𝑽‬
‫= 𝒓𝑸‬ ‫‪𝐜𝐨𝐬 𝜽 −‬‬
‫𝟏𝑿‬ ‫𝟏𝑿‬

‫حيث‬

‫‪ θ‬هى نفسها ‪ δ‬فى المعادلة المشهورة وتمثل الزاوية بين الجهدين فى طرفى خط النقل‪.‬‬

‫‪ X1‬هى ‪reactance of the transmission line‬‬

‫ومن المعادلة السابقة يمكن أن نصل إلى عالقة ال ـ ‪ Reactive Power‬بالجهد كما يلى‪:‬‬
‫‪𝑉𝑟2 − 𝑉𝑠 𝑉𝑟 + 𝑋1 𝑄𝑟 = 0‬‬

‫‪338‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهى معادلة من الدرجة الثانية تعطى حلين أحدهما مرفوض ‪ ،‬والثانى يظهر فى المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝒓𝑸 𝟏𝑿𝟒 ‪𝑽𝒔 − √𝑽𝟐𝒔 −‬‬


‫= 𝒓𝑽‬
‫𝟐‬
‫فإذا اعتبرنا أن‬
‫‪Qr = Q1 (Demand) - Q2 (supplied).‬‬
‫فسيكون لدينا ‪ 3‬احتماالت‪:‬‬

‫)‪ ، Q2 (supplied) = Q1 (Demand‬فى هذه الحالة سيكون ‪Vs = Vr‬‬ ‫• األول‪ :‬أن تكون‬
‫وهو المطلوب‪.‬‬
‫)‪ ، Q1 (Demand) > Q2 (supplied‬فى هذه الحالة سيكون ‪Vs > Vr‬‬ ‫• الثاني‪ :‬أن تكون‬
‫وهو األكثر شيوعا ‪ ،‬وسنحتاج لطرق معينة لرفع هذا الجهد عند األحمال‪.‬‬
‫)‪ ، Q1 (Demand) < Q2 (supplied‬فى هذه الحالة سيكون < ‪Vs‬‬ ‫• الثالث ‪ :‬أن تكون‬
‫‪ Vr‬وهذا يحدث عند التحميل الخفيف وهى غير مرغوب فيه لخطورته ‪ ،‬وسيعالج باستخدام ال ـ‬
‫‪ Shunt Reactors‬كما سنرى الحقا‪.‬‬

‫معلومة ‪:‬‬

‫من أجل تحسين معامل القدرة والتحكم في قيمة ال ـ ‪ Reactive Power‬بلغ إجمالى السعات المركبة‬
‫حتي صيف ‪ 2014‬على الجهود المتوسطة والمنخفضة فى مصر حوالي ‪ ، MVAR 9635‬باإلضافة‬
‫إلى ‪ MVAR 800‬على شبكة الجهد الفائق ‪ ، KV 220‬ونتيجة لذلك فقد بلغ معامل القدرة بالشبكة‬
‫الموحدة حوالي ‪ %92‬ومن المستهدف الوصول إلى ‪. %94‬‬

‫مثال ‪2-11‬‬

‫إحسب القدرة الفعالة الكلية و القدرة الظاهرية الكلية و ال ‪ PF‬لمجموعة األحمال التالية ‪:‬‬
‫‪ : 1‬حمل إضاءة ‪ 50 KW‬و ‪. PF= 1‬‬
‫‪ :2‬محرك حثي ‪ 125 KW‬عند ‪. 0.707 lagging = PF‬‬
‫‪ :3‬محرك متزامن ‪ 75 KW‬عند ‪. 0.9 leading = PF‬‬

‫الحل‬

‫‪339‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫𝑾𝑲 𝟎𝟓𝟐 = 𝟓𝟕 ‪𝑷𝒕𝒐𝒕 = 𝟓𝟎 + 𝟏𝟐𝟓 +‬‬


‫𝟎 = ‪𝑸𝟏 = 𝑷𝟏 × 𝐭𝐚𝐧 𝝋𝟏 = 𝟓𝟎 × 𝐭𝐚𝐧 𝟎°‬‬
‫𝑹𝑨𝑽𝑲 𝟓𝟐𝟏‪𝑸𝟐 = − 𝑷𝟐 × 𝐭𝐚𝐧 𝝋𝟐 = −𝟏𝟐𝟓 × 𝐭𝐚𝐧(𝐜𝐨𝐬 −𝟏 𝟎. 𝟕𝟎𝟕) = −‬‬
‫𝑹𝑨𝑽𝑲 𝟑 ‪𝑸𝟑 = 𝑷𝟑 × 𝐭𝐚𝐧 𝝋𝟑 = 𝟕𝟓 × 𝐭𝐚𝐧(𝐜𝐨𝐬 −𝟏 𝟎. 𝟗) = 𝟑𝟔.‬‬
‫𝑹𝑨𝑽𝑲 𝟕 ‪𝑸𝒕𝒐𝒕 = 𝟎 − 𝟏𝟐𝟓 + 𝟑𝟔. 𝟑 = −𝟖𝟖.‬‬

‫𝑨𝑽𝑲 𝟑 ‪𝑺𝒕𝒐𝒕 = √𝑷𝒕𝒐𝒕 𝟐 + 𝑸𝒕𝒐𝒕 𝟐 = √𝟐𝟓𝟎𝟐 + 𝟖𝟖. 𝟕𝟐 = 𝟐𝟔𝟓.‬‬


‫𝒕𝒐𝒕𝑷‬ ‫𝟎𝟓𝟐‬
‫= 𝑭𝑷‬ ‫=‬ ‫𝒈𝒏𝒊𝒈𝒈𝒂𝒍 𝟒𝟗 ‪= 𝟎.‬‬
‫𝒕𝒐𝒕𝑺‬ ‫𝟑 ‪𝟐𝟔𝟓.‬‬
‫الحظ أن المحرك الحثي يسحب قدرة غير فعالة ( إشارة ‪ Q2‬سالبة ) بينما المحرك المتزامن يعطي‬
‫قدرة غير فعالة ( إشارة ‪ Q3‬موجبة )‬

‫مع وضا ت القدرة غري ال فعالة‬ ‫‪3-11‬‬


‫بدال من جعل ال ـ ‪ Q‬تسير على الخط الناقل بين المصدر والحمل فإننا نركب أجهزة بتقنيات متنوعة‬
‫لنحصل منها على ال ـ ‪ Q‬المطلوبة عند الحمل مباشرة بدال من الحصول عليها من مصدر القدرة ‪ ،‬وهذا‬
‫يعنى أن الخط الواصل بين المصدر والحمل سيصبح مخصصا للقدرة الفعالة فقط وبالتالى تتحسن مشكلة‬
‫الهبوط فى الجهد ‪ .‬إضافة إلى أن المصدر لم يعد مطالبا بإمداد الحمل بال ـ ‪ Q‬وهذا سيجعل ‪ S = P‬ومن‬
‫ثم يمكن تغذية أحمال أخرى‪.‬‬

‫وقد ظهرت هذه التقنيات مع ظهور مايسمى بـ ـ ‪، Flexible AC Transmission System, FACTs‬‬
‫أو منظومة نقل التيار المتردد ال مرنة ‪ ،‬وهى ببساطة مجموعة تقنيات (أجهزة) متنوعة تعتمد على استخدام‬
‫معدات إلكترونية عالية القدرة ‪ high Power‬مثل الـ ـ ‪ SCR‬وذلك مع أساليب التحكم المتطورة من أجل‬
‫باإلضافة للتحكم أيضا فى القدرة الفعالة وقيمة الـ ـ ‪ X‬وقيمة‬ ‫التحكم أساسا فى ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫ال ـ ـ ‪ Phase Angle‬بين المحطات ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 11‬الفرق بني مرور الــ ‪ P‬ومرور الــ ‪ Q‬فى اخلطوط‬

‫فى الشكل ‪ 11-11‬نموذج مبسط لخط نقل‬

‫شكل ‪:11-11‬‬

‫فإذا فرضنا أن مقاومة الخط مهملة ‪ ،‬فإن القدرة الفعالة وغير الفعالة المولدة من المصدر ‪ ،‬والمستقبلة‬
‫بواسطة األحمال تمثل بالمعادالت التالية‪:‬‬
‫𝑹𝑽 𝑺𝑽‬
‫= 𝑺𝑷‬ ‫𝜹 𝐧𝐢𝐬‬ ‫)𝟎𝟏 ‪(𝟏𝟏 −‬‬
‫𝑳𝑿‬

‫𝑺𝟐𝑽 𝜹 𝐬𝐨𝐜 𝑹𝑽 𝑺𝑽 ‪𝑽𝟐𝑺 −‬‬


‫= 𝑺𝑸‬ ‫‪−‬‬ ‫)𝟏𝟏 ‪(𝟏𝟏 −‬‬
‫𝑳𝑿‬ ‫𝑪𝑿‬

‫𝑹𝑽 𝑺𝑽‬
‫= 𝑹𝑷‬ ‫𝜹 𝐧𝐢𝐬‬ ‫)𝟐𝟏 ‪(𝟏𝟏 −‬‬
‫𝑳𝑿‬

‫𝑹𝟐𝑽 𝜹 𝐬𝐨𝐜 𝑹𝑽 𝑺𝑽 ‪−𝑽𝟐𝑹 −‬‬


‫= 𝑹𝑸‬ ‫‪−‬‬ ‫)𝟑𝟏 ‪(𝟏𝟏 −‬‬
‫𝑳𝑿‬ ‫𝑪𝑿‬

‫ومن هذه المعادالت يتبين‪:‬‬

‫‪ -1‬أن القدرة الفعالة الصادرة من المصدر والقدرة الواصلة للحمل متساويتان (بإهمال مقاومة الخط)‬
‫‪ -2‬أن هناك فرق بين القدرة غير الفعالة الصادرة والواصلة حيث ‪QR << QS‬‬

‫‪341‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬ال يمكن نقل ال ـ ‪ Q‬لمسافات طويلة على الخطوط حيث تتميز هذه الخطوط بارتفاع نسبة ‪X/R‬‬
‫وهذا يعنى أن الخطوط نفسها صارت "‪ " Big Sink‬أى تبتلع كمية كبيرة من الـ ـ ‪ Q‬حيث ‪I2 X‬‬
‫المستهلكة فى الخط كبيرة جدا وبالتالى صارت كفاءة النقل ضعيفة جدا‪.‬‬
‫هو استخدام‬ ‫‪ -4‬يترتب على المالحظة السابقة أن الحل الوحيد لتعويض ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫تقنيات لمعوضات محلية عند نقاط األحمال‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 11‬اهلدف من استخدام هذه التقنيات ‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة القدرة المنقولة من القدرة الكهربية لتصل إلى الحدود القصوى للتحمل الحرارى لتلك الخطوط‬
‫وذلك بجعلها مخصصة فقط لنقل القدرة الفعالة ‪ ،‬وبدون أن تحملها بالقدرة غير الفعالة ‪ .‬وهذا‬
‫يعنى عدم الحاجة إلضافة خطوط جديدة قد تحتاج ألراضى وأبراج وموصالت وخالفه‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسين الجهود عند نقاط الشبكة المختلفة ‪.‬‬
‫مسارت القدرة دون االضطرار إلنشاء محوالت ‪ Phase Shifting‬مثال‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ -3‬التحكم فى‬

‫هذه األجهزة تركب على خطوط نقل القدرة ذات التيار المتردد فتساهم بمرونة وسالسة فى التحكم فى القدرة‬
‫المنقولة عبر خطوط التيار المتردد ‪ ،‬على سبيل المثال يمكنها أن تتحكم فى ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫المنقولة عبر هذه الخطوط ومن ثم تزيد من استقرار جهد المنظومة الكهربية‪.‬‬

‫و حيث أن المنظومة الكهربية التقليدية من مولدات ومحوالت وخطوط وغيره ال يمكن تغيير ال ـ‬
‫‪ Parameters‬الرئيسية بها مثل الجهد والمعاوقة ‪ Impedance‬وال ـ ‪ Phase Angle‬إال من خالل فتح‬
‫قواطع أو غلقها أو تركيب خطوط‪/‬مولدات‪/‬محوالت جديدة وكل هذه أمور مكلفة جدا وتحتاج لوقت وأراضى‬
‫واستثمارات ‪ ،‬أما مع استخدام هذه األجهزة الحديثة فيمكن تحقيق نفس األهداف ولكن إلكترونيا باستخدام‬
‫تقنيات ومعدات ال ـ ‪ Facts‬ومن هنا سميت بهذا االسم ويعنى ‪Flexible Ac Transmission Systems‬‬
‫أو الخطوط المرنة لنقل التيار المتردد‪.‬‬

‫‪ 3 - 3 - 11‬التحكم فى عنا صر الشبكة‬

‫ولتنفيذ األهداف السابقة على أرض الواقع ‪ ،‬هناك العديد من األجهزة التى يمكن استخدامها‪ .‬منها على‬
‫سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -1‬أجهزة تقليدية مثل ‪:‬‬


‫‪Synchronous Generator .1‬‬
‫‪Synchronous Motors .2‬‬

‫‪342‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Shunt Reactors .3‬‬


‫‪Series Capacitors .4‬‬
‫‪Shunt Capacitors .5‬‬
‫‪ - -2‬أجهزة حديثة تندرج ضمن مجموعة الـــ ‪ FACTs‬مثل‪:‬‬
‫‪Static VAR Compensator, SVC .6‬‬
‫‪Static Synchronous Compensator, STATCOM .7‬‬
‫‪Static Synchronous Series Compensator, SSSC .8‬‬
‫‪Unified Power Flow Controller, UPFC .9‬‬

‫وهذه األجهزة ‪ -‬سواء القديمة أو الحديثة ‪ -‬تساعد فى التحكم فى قيم ثالثة عناصر رئيسية هى‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهد‬
‫‪ -2‬ال ـ ‪Phase angle‬‬
‫‪ -3‬المعاوقة ‪X‬‬

‫وسنرى فى هذا الفصل أن األجهزة التسعة السابقة يمكنها التغيير والتحكم فى القيم الثالثة السابقة كما أنها‬
‫‪ ،‬ولذلك يطلق عليها‬ ‫تتشابه جميعا فى امتالك القدرة على التحكم فى قيم ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫مصطلح عام هو ‪" :‬معوضات القدرة غير الفعالة" أو ‪. Reactive Power Compensators‬‬

‫والفرق بين األجهزة التقليدية ( من ‪ 1‬إلى ‪ )5‬واألجهزة الحديثة ( من ‪ 6‬إلى ‪ )9‬هو أن التقنية الحديثة‬
‫تحقق كل األهداف بتكلفة ومفاقيد أقل كثي ار من األساليب التقليدية‪.‬‬

‫فكيف يتم التحكم فى ال ـ ‪ Reactive Power‬؟ هذا ما سنعرضه بأسلوب مبسط لألدوات التسعة السابقة‪.‬‬

‫األجهزة التقليدية للتحكم فى تدفق ‪Q‬‬ ‫‪4-11‬‬


‫تشمل هذه األجهزة ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1 - 4 - 11‬املولدات الكهربية ‪: Electric Generators‬‬

‫وقد يكون تيار الـ ـ ‪ Field‬فى المولد أقل من الطبيعى ومن ثم تسحب المولدات قدرة غير فعالة من الشبكة‬
‫الكهربية وقد تكون إثارة المولدات أى تيار الـ ـ ‪ Field‬أعلى من الطبيعى ومن ثم تدفع المولدات قدرة غير‬
‫فعالة تغذى بها الشبكة ‪ ،‬ولكن القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power‬التى يعطيها المولد أو يمتصها‬

‫‪343‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫محدودة دائما بقدرة المولد وفقا لرسم الدائرة ‪ circle diagram‬الخاص بالمولد (شكل ‪ 9-11‬السابق) ‪،‬‬
‫إضافة إلى أن إنتاج أكبر لقدرة غير فعالة يعنى إنتاج أقل للقدرة الفعالة من نفس المولد ‪ ،‬ولهذا فاستخدام‬
‫هذا األسلوب يعتبر محدود االستخدام‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 11‬املعوضات املتزامن ة ‪: Synchronous Compensators‬‬

‫وهى فى الحقيقة عبارة عن محركات متزامنة ‪ Synchronous Motors‬ولكن غير محملة ‪Unloaded‬‬
‫‪ .‬ولهذا ا لنوع ميزات عديدة منها أن القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power‬التى تولدها ال تتأثر بجهد‬
‫المنظومة ألن لها مصدر جهد خاص بها ‪ ،‬كما يمكنها توليد من ‪ 10‬إلى ‪ % 20‬أكبر من قدرتها االسمية‬
‫لمدة نصف ساعة ‪ ،‬ولكن يعيبها التكلفة العالية وكثرة أعطالها وبطء استجابتها للتغي ارت مقارنة باألنواع‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫الحظ أنه محرك من النوع ال ـ ‪ Synchronous‬يشبه فى تركيبه المولدات المتزامنة تماما لكن يختلف فى‬
‫شيئين ‪:‬‬

‫• األول ‪ :‬أنه غير محمل بأى أحمال ومن ثم ال يستهلك أى ‪ P‬مطلقا‬


‫• الثانى هو طريقة التحكم فى المجال المغنطيسي له الذى يمكن عن طريق التحكم فيه أن‬
‫نتحكم فى كمية الـ ـ ‪ VAR‬التى ينتجها ومن ثم فهو ال ينتج سوى قدرة غير فعالة وبقيمة‬
‫متغيرة وأسلوب التغيير سلس وناعم على عكس ال ـ ‪ Shunt Cap/Ind‬الذى يحتاج إلى‬
‫‪ CBs‬أو ‪ Contactors‬للتحكم فى عدد المكثفات‪/‬الملفات التى تدخل أو تخرج من‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫الحظ أن عدم إنتاجها ألي ‪ P‬يعنى أنها تنتج ‪ Q‬بمدى أو كميات أكبر بكثير من المولد التقليدى ‪ ،‬عالوة‬
‫على أ نها تصنع بتصميم خاص فتصبح أقل تكلفة من المولدات الكهربية التقليدية التى تنتج ‪P and Q‬‬
‫‪ 3 - 4 - 11‬استخدام ‪: Shunt Reactors‬‬

‫تستخدم هذه ال ـ ‪ Reactors‬مع شبكات الجهد العالي ويمكنها امتصاص ال ـ ‪ Reactive Power‬الزائدة‬
‫والتى غالبا تكون من النوع ال ـ ‪ Capacitive‬وناتجة عن وجود أطوال كبيرة من الكابالت أو خطوط طويلة‬
‫مع انخفاض فى األحمال ومن ثم تتسبب فى ارتفاع الجهد مالم يكن هناك وسيلة مثل ال ـ ‪Shunt‬‬
‫لكن‬ ‫‪ Reactors‬وتوصيلها على الشبكة فى هذه األوقات المتصاص هذه ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫يعيب هذه الطريقة الحاجة لتركيب ‪ CBs‬مكلفة ‪ ،‬خاصة فى الجهود العالية ‪ ،‬كما أن هناك مشكلة أنه قد‬
‫نتيجة فصل مفاجئ ألحد األحمال قبل توصيل ال ـ‬ ‫يحدث ارتفاع مفاجئ فى ال ـ ‪Reactive Power‬‬

‫‪344‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪( Shunt Reactors‬شكل ‪ )12-11‬فى الخدمة‪ .‬والبديل ليس مقبوال وهو توصيلها بشكل دائم حيث‬
‫سنحتاج لعمليات فصل وتوصيل متعددة حسب تغير األحمال‪.‬‬

‫شكل ‪:12-11‬‬

‫‪ 4 - 4 - 11‬استخدام الـــ ‪: Series Capacitors‬‬

‫تركب هذه المكثفات على التوالي مع الشبكة (شكل ‪ )13-11‬ومن ثم تؤدى إلى تناقص ال ـ ‪ X‬المكافئة‬
‫ومن ثم تزايد القدرة المنقولة عبر نفس الخط أو تزايد إمكانية النقل لمسافة أطول لنفس القدرة‪ .‬وكون أن‬
‫المولدة ستتناسب طرديا‬ ‫هذه المكثفات موصلة على التوالي يعنى أن ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫وأوتوماتيكيا مع زيادة التحميل وهذا يعنى تنظيم أفضل للجهد‪.‬‬

‫لكن يعيب هذه الطريقة حدوث ارتفاع فى الجهد مع التحميل الخفيف مما يتطلب تركيب ‪Shunt‬‬
‫‪ Reactors‬بصفة مستمرة وهذا بالطبع سيقلل من القدرة المنقولة وبالتالى يقلل من أهمية هذا األسلوب ‪.‬‬
‫كما أن هناك احتماالت كبيرة لحدوث ‪ Resonance‬ومرور تيارات عالية مدمرة‪.‬‬

‫شكل ‪:13-11‬‬

‫‪345‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 4 - 11‬استخدام الــ ‪: Shunt Capacitors‬‬

‫فى هذا األسلوب تستخدم المكثفات على التوازى ‪ ،‬وتكون عادة موصلة بصورة دائمة ومركبة بالقرب من‬
‫األحمال الكبيرة التى لها معامل قدرة منخفض كما فى الشكل ‪. 14-11‬‬

‫شكل ‪:14-11‬‬

‫حساسة جدا للتغير فى الجهد (تتناسب مع مربع الجهد) كما فى‬ ‫وهنا تكون ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫المعادلة التى تظهر مع الشكل ‪ ، 15-11‬فعند انخفاض الجهد سيحدث انخفاض فى ال ـ ‪Reactive‬‬
‫المولدة من هذه المكثفات وهذا عكس ما نريد ‪ ،‬فنحن نريد ‪ Q‬عالية عند انخفاض الجهد‬ ‫‪Power‬‬
‫لتحسينه ‪ ،‬ومن ثم فهذا عيب خطير فى هذا األسلوب كما أن مشكلة الخوف من حدوث الرنين مازالت‬
‫قائمة كما فى األسلوب السابق‪.‬‬

‫شكل ‪15-11‬‬

‫‪346‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والمشكلة األخرى هذا األسلوب هى الحاجة لقواطع تتحمل االرتفاع فى الجهد نتيجة عملية ال ـ ‪Switching‬‬
‫كما فى الشكل ‪.15-11‬‬

‫مثال ‪3-11‬‬

‫حمل متصل بخط ‪ 50 HZ ، 220 V‬قدرته ‪ 4 KW‬و معامل القدرة ‪ PF‬يساوي ‪. 0.8 lagging‬‬
‫نريد رفع معامل القدرة إلي ‪ 0.95‬عن طريق توصيل مكثف علي التوازي معه‪ .‬إحسب سعة‬
‫المكثف‪.‬‬
‫الحل‬
‫𝟖 ‪𝑷𝑭𝟏 = 𝐜𝐨𝐬 𝝋𝟏 = 𝟎.‬‬ ‫𝟕𝟖 ‪∴ 𝝋𝟏 = 𝟑𝟔.‬‬
‫𝑷‬ ‫𝟎𝟎𝟎𝟒‬
‫= 𝟏𝑺‬ ‫=‬ ‫𝑨𝑽 𝟎𝟎𝟎𝟓 =‬
‫𝟏𝝋 𝐬𝐨𝐜‬ ‫𝟖 ‪𝟎.‬‬
‫𝑹𝑨𝑽 𝟎𝟎𝟎𝟑 = 𝟕𝟖 ‪𝑸𝟏 = 𝑺𝟏 × 𝐬𝐢𝐧 𝝋𝟏 = 𝟓𝟎𝟎𝟎 × 𝐬𝐢𝐧 𝟑𝟔.‬‬
‫𝟓𝟗 ‪𝑷𝑭𝟐 = 𝐜𝐨𝐬 𝝋𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪∴ 𝝋𝟐 = 𝟏𝟖. 𝟏𝟗°‬‬
‫𝑷‬
‫= 𝟐𝑺‬
‫𝟐𝝋 𝐬𝐨𝐜‬
‫𝑷‬ ‫𝟎𝟎𝟎𝟒‬
‫= 𝟐𝑺‬ ‫=‬ ‫𝑨𝑽 𝟓 ‪= 𝟒𝟐𝟏𝟎.‬‬
‫𝟐𝝋 𝐬𝐨𝐜‬ ‫𝟓𝟗 ‪𝟎.‬‬
‫𝑹𝑨𝑽 𝟒 ‪𝑸𝟐 = 𝑺𝟐 × 𝐬𝐢𝐧 𝝋𝟐 = 𝟒𝟐𝟏𝟎. 𝟓 × 𝐬𝐢𝐧 𝟏𝟖. 𝟏𝟗° = 𝟏𝟑𝟏𝟒.‬‬

‫الفرق بين ‪ Q1‬القديمة و ‪ Q2‬الجديدة هو قيمة ‪ Qc‬التي يخرجها المكثف‪.‬‬


‫𝑹𝑨𝑽 𝟔 ‪𝑸𝟏 − 𝑸𝟐 = 𝟑𝟎𝟎𝟎 − 𝟏𝟑𝟏𝟒. 𝟒 = 𝟏𝟔𝟖𝟓.‬‬
‫𝟐𝑽‬
‫= 𝒄𝑸‬ ‫𝑪 × 𝝎 × 𝟐𝑽 =‬
‫𝒄𝑿‬
‫𝒄𝑸‬ ‫𝟔 ‪𝟏𝟔𝟖𝟓.‬‬
‫=𝑪∴‬ ‫𝟐‬
‫=‬ ‫𝑭𝝁 𝟔𝟖 ‪= 𝟏𝟏𝟎.‬‬
‫𝑽 × 𝝎‬ ‫𝟐𝟎𝟐𝟐 × 𝟎𝟓 × 𝝅𝟐‬

‫‪347‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال ‪4-11‬‬

‫مولد يغذي حمل ‪ 300 KW‬عند معامل قدرة ‪ . 0.6 lagging = PF‬إذا تم رفع معامل القدرة إلي‬
‫‪ ، 1‬ما مقدار الزيادة في ‪ P‬التي يستطيع المولد إعطاءها لنفس ال ‪ KVA‬نتيجة لتصحيح معامل‬
‫القدرة ؟‬
‫الحل‬
‫𝑷‬ ‫𝟎𝟎𝟑‬
‫= 𝒏𝒆𝒈𝑺‬ ‫=‬ ‫𝑨𝑽𝑲 𝟎𝟎𝟓 =‬
‫𝟔 ‪𝑷𝑭 𝟎.‬‬
‫𝟎𝟎𝟑 = 𝑭𝑷 𝟔 ‪𝑷𝒈𝒆𝒏 𝟏 𝒂𝒕 𝟎.‬‬
‫𝑾𝑲 𝟎𝟎𝟓 = 𝟏 × 𝟎𝟎𝟓 = 𝑭𝑷 𝟏 𝒕𝒂 𝟐 𝒏𝒆𝒈𝑷‬

‫القدرة الفعالة المضافة نتيجة تصحيح معامل القدرة هي ‪:‬‬


‫𝟏 𝒏𝒆𝒈𝑷 ‪𝑷 = 𝑷𝒈𝒆𝒏 𝟐 −‬‬ ‫𝑾𝑲 𝟎𝟎𝟐 = 𝟎𝟎𝟑 ‪= 𝟓𝟎𝟎 −‬‬

‫يمكن استخدام هذه القدرة الفعالة المضافة للمولد لتغذية حمل أخر‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أجهزة الـــ ‪FACTS‬‬ ‫‪5-11‬‬


‫هذه المنظومة تستخدم مع شبكات النقل وتتميز عن األساليب السابقة فى أنها تشتمل على مكثفات و‬
‫ملفات فى وقت واحد ومن ثم فهى قادرة على إنتاج ‪، Capacitive/ Inductive Reactive Power‬‬
‫وتتميز أيضا بسرعة رد الفعل واالستجابة السريعة ألي تغير فى الجهد سواء بالزيادة أو النقصان ألن‬
‫التحكم فى كمية ال ـ ‪ Q‬يتم عن طريق ‪ SCR – Control Circuits‬وهى أسرع من ال ـ ‪Switched‬‬
‫‪ Capacitors‬المستخدمة فى األنواع التقليدية‪.‬‬

‫واألجهزة التالية هى عناصر تستخدم ضمن منظومة الـ ـ ‪ FACTs‬أى المنظومة المرنة لنقل التيار المتردد‪.‬‬
‫و هذه األجهزة هى‪:‬‬

‫‪348‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 5 - 11‬أجهزة الـمعوضات الثابتة ‪SVC‬‬

‫وهو أبسط أنواع الـ ـ ‪ Facts‬هي ال ـ ‪ ، Static VAR Compensators‬حيث يتكون من مكثفات‪/‬ملفات‬
‫مركبة على التوازى ‪ ، Shunt Capacitors/Inductors‬والفرق هنا عن الحاالت التقليدية أنهما يركبان‬
‫معا فى نفس الوقت و يمكن إجراء عمليات فصل وتوصيل ألي منهما وبأى نسبة بواسطة ثايرستورات‬
‫محكومة بدوائر تحكم‪.‬‬

‫ويتم تركيب ال ـ ‪ SVC‬عندما يكون هناك تغييرات كبيرة فى الجهد فى أزمنة قصيرة ‪ ،‬وغالبا ما تكون مثل‬
‫هذه المشكلة فى األحمال الصناعية ‪ ..‬أما بالنسبة لشبكات النقل فإنه قيم الجهود ال يحدث بها تغيرات‬
‫كبيرة وسريعة إال في وجود األحمال الصناعية كثيفة االستهالك للقدرة الكهربية وذات طبيعة ترددية عالية‬
‫‪ ،‬فعندها إ ذا لم تتمكن الشبكة (وحدات التوليد المحيطة) بالمحافظة على قيم الجهود فى الحدود المسموح‬
‫بها أثناء حدوث هذه التغييرات فى الحمل فانه يتم اللجوء إلى ال ـ ‪ SVC‬لمواكبة التغيرات السريعة فى‬
‫الجهود والمحافظة عليها فى الحدود اآلمنة ‪ ..‬أما إذا كانت هذه التغيرات بطيئة (أحمال منزلية أو تجارية‬
‫أو منشآت خدمية ‪ )...‬ولم تسطع الشبكة أيضا المحافظة على قيم الجهود فى هذه المنطقة نظ ار لبعدها‬
‫عن أماكن اإلنتاج أو ألى سبب آخر فإنه يتم االكتفاء فقط بتركيب ‪ Inductors‬أو مكثف متغير القيمة‬
‫ذو )‪ ، (Steps‬ويتم الدخول بها تدريجيا عند الحاجة فقط وذلك ألن التغييرات هنا ال تحتاج إلى السرعات‬
‫العالية كما فى‪. SVC ..‬‬

‫ومصطلح ال ـ ‪ SVC‬يتضمن تحته ثالثة أنواع‪:‬‬


‫‪1- Thyristor-Controlled Reactors (TCR).‬‬
‫‪2- Thyristor-Switched Capacitors (TSC).‬‬
‫‪3- Thyristor-Switched Reactors (TSR).‬‬
‫يظهر النوعان األول والثانى منهم فى الشكل ‪. 16-11‬‬

‫‪349‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:16-11‬‬

‫ويتم التحكم فى قيمة ال ـ ‪ Reactance‬عن طريق التحكم فى درجة توصيل ال ـ ‪ . SCR‬الحظ ضرورة‬
‫وجود محول بين ‪ SVC‬وبين الشبكة ألننا ال نستطيع تركيبه مباشرة على الجهد العالي بسبب محدودية‬
‫الجهود التى تعمل بها أجهزة الـ ـ ‪ SCR‬حتى اآلن‪ .‬والشكل ‪ 17-11‬هى لمجموعة مكثفات فى إحدى‬
‫محطات الجهد العالى فى السعودية‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:17-11‬‬

‫ويمكن أن نرى أننا حققنا عدة مكاسب من استخدام ال ـ ‪:SVC‬‬

‫‪ -1‬القيمة متغيرة أتوماتيكيا وبسهولة حسب تغير وضع األحمال‬


‫‪ -2‬ال حاجة لوجود ‪ CB‬مكلفة‬
‫‪ -3‬يمكن توليد قدرة غير فعالة من خالل ‪ Thyristor Switched Capacitor, TSC‬ويمكن‬
‫بواسطة‬ ‫أيضا من نفس الجهاز امتصاص ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫‪Thyristor Controlled Reactor, TCR‬‬
‫‪ -4‬بمعنى أنها أصبحت كما لو كانت ‪ X‬متغيرة (الحظ االسم ‪) Flexible‬‬

‫لكن يعيب هذا النوع ‪:‬‬

‫• التكلفة العالية‬
‫• محدودية القدرة حسب أحجام المكثفات وال ـ ‪ Inductors‬المتاحة بالموقع‬
‫• تأثر القدرة غير فعالة ال ـ ‪ Capacitive‬بانخفاض الجهد وبالتالى يقل المنتج منها‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪SVC ±250 MVAR in Brazil : 18-11‬‬

‫‪ 2 - 5 - 11‬أجهزة الـــ ‪: STATCOM‬‬

‫وتعنى ‪ Static Synchronous Compensator‬وهى تطوير لل ـ ‪ SVC‬السابق شرحه ‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫‪ Inverters‬لكنها ال تستخدم الثايرستور العادى بل تستخدم نوعا أحدث وهو ‪Gate Turn Off , GTO‬‬
‫‪ ،‬حيث التحكم فى هذا النوع أسرع وأسهل من النوع التقليدى ‪ ،‬لكن األهم من ذلك هو أننا هنا ال نستخدم‬
‫مكثفات وال ‪ Reactors‬وفى نفس الوقت ننتج ونستهلك قدرات غير فعالة‪ .‬فكيف يتم ذلك؟‬

‫الفكرة هنا هو استخدام دوائر تحكم فى الـ ـ ‪ Inverter‬بحيث ينتج جهدا وتيار (من بطاريات ومجموعة‬
‫صغيرة من المكثفات) بحيث تكون ال ـ ‪ Phase angle‬بين الجهد والتيار الناتجين إما ‪ 90‬درجة ‪Lead‬‬
‫أو ‪ 90‬درجة ‪ ، Lag‬شكل ‪ ، 19-11‬وهذا يعنى أننا أنتجنا قدرة غير فعالة ‪Capacitive or Inductive‬‬
‫بدون أن نستخدم مكثفات وال ملفات‪ .‬وهذه هى الميزة األهم ألجهزة الـ ـ ‪ STATCOM‬حيث يترتب على‬
‫هذه الميزة ميزات أخرى منها صغر الحجم والحاجة لمساحة أقل حيث ال نحتاج لملفات وال لمكثفات (سوى‬
‫ما ال يزيد عن ‪ %12‬من المكثفات التى كانت تستخدم فى الـ ‪ SVC‬وهى هنا ليست بغرض توليد قدرة‬
‫غير فعالة ولكن بغرض إكمال دائرة ال ـ ‪) Inverter‬‬

‫‪352‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:19-11‬‬

‫ويتميز أيضا بأنه ال يتأثر بجهد الشبكة عند توليد ‪ ، Capacitive Reactive Power‬وهذه األجهزة‬
‫موجودة بالخدمة منذ الثمانينيات‪.‬‬

‫‪ 3 - 5 - 11‬أجهزة الــ ‪Static Synchronous Series Compensators‬‬

‫وتسمى المعوضات الثابتة الموصلة على التوالى ‪ ، SSSC‬وهو يشبه تماما ال ـ ‪ STATCOM‬ولكنه يركب‬
‫على التوالي مع الشبكة وليس على التوازى (شكل ‪ )20-11‬ومن ثم يعمل على تغيير الـ ـ ‪ X‬المكافئة ومن‬
‫ثم يمكننا زيادة‪/‬أو تقليل القدرة المنقولة عبر الخط دون الحاجة إلى إجراء تغيير فى الخطوط‪ .‬ويتميز عن‬
‫الـ ـ ‪ Series Capacitors‬أنه ال يتأثر بقيمة التيار المار فى الدائرة ومن ثم فمجاالت استخدامه أوسع‪.‬‬

‫شكل ‪:20-11‬‬

‫‪353‬‬
‫الفصل الحادي عشر ‪ :‬معوضات القدرة غير الفعالة‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 5 - 11‬منظم سريان القدرة املوحد ‪Unified Power Flow Controllers‬‬

‫هذا الجهاز هو عبارة عن الجهازين السابقين معا أى يركب على التوالي والتوازى ( شكل ‪ ، )21-11‬ومن‬
‫ثم يجمع ميزات كال النوعين ومن هنا جاءت تسميته بمنظم سريان القدرة الموحد‪.‬‬

‫شكل ‪:21-11‬‬

‫‪354‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪355‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫معلوم أن الطاقة المولدة فى محطات التوليد يتم نقلها إلى مراكز التوزيع من خالل منظومة لنقل وتوزيع‬
‫الطاقة ‪ .‬وأحد أهم مكونات هذه المنظومة هى محطات التحويل الكهربية أو ال ـ ‪. Substations‬‬

‫ويمكن أن تعتبر محطات تحويل الطاقة الكهربية فى شبكتى النقل والتوزيع الكهربي بمثابة المفاصل فى‬
‫جسم اإلنسان ‪ ،‬فرغم وجود األيدى واألرجل واألصابع وغيرها إال أن كافة هذه األعضاء تعتمد فى عملها‬
‫على وجود المفاصل ‪ ،‬فهكذا محطات التحويل تربط بين محطات توليد الطاقة الكهربية المختلفة بعضها‬
‫البعض ‪ ،‬كما تربط مراكز توزيع األحمال بمحطات التوليد ‪.‬‬

‫ونظ ار لبعد محطات التوليد عن األحمال فكان البد من إنشاء محطات تحويل لرفع الجهد ‪Step Up‬‬
‫‪ S/S‬من أجل تقليل ال ـ ‪ Losses‬فى الطاقة كما هو معلوم ‪ ،‬وهذه النوعية من المحطات ( ‪Step Up‬‬
‫‪ ) S/S‬تقع داخل محطات التوليد ‪ .‬ثم تخرج خطوط الجهد العالي إلى عدد من محطات الجهد العالي‬
‫أيضا فى أماكن أخرى بالدولة بغرض ربط محطات التوليد معا بواسطة شبكات الجهد العالي ‪ .‬ثم هناك‬
‫ربط بين المحطات ذات الجهود العالية المختلفة لتكوين الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال فإن محطات التحويل جهد ‪ ، 500/220 kV‬تربط بين شبكتين مختلفتين فى الجهد‬
‫(شبكة ال ـ ‪ 500‬ك ف ‪ ،‬وشبكة ال ـ ‪ 220‬ك ف ) ‪ ،‬وهذا النوع من محطات التحويل تسمى‬
‫‪ ، Transmission Substations‬حيث تتصل هذه المحطات ببعضها البعض عن طريق خطوط‬
‫نقل – أرضية أو هوائية ‪ -‬لنقل الطاقة سواء فى الدخول عليها أو الخروج منها ‪ ،‬ودورها األساسي هو‬
‫ربط محطات التوليد معا لتكوين الشبكة الموحدة التى تحدثنا عنها فى الفصل األول من الكتاب‪.‬‬

‫ولتوزيع الطاقة المولدة فى المناطق القريبة من األحمال فهذا يتطلب إنشاء نوع آخر من محطات التحويل‬
‫هو ال ـ ـ ـ ‪ ، Distribution Substations‬والهدف من هذا النوع من محطات التحويل القريبة من‬
‫األحمال هو إعادة توزيع الطاقة الداخلة عليها من عدد محدود من المغذيات عالية الجهد والقدرة ‪ ،‬إلى‬
‫عدد كبير من المغذيات متوسطة الجهد والقدرة ‪ ،‬لتغذى مساحة جغرافية أكبر ‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ثم يكون النوع األصغر من محطات التحويل والتى تصنف أيضا على أنها ‪Distribution‬‬
‫‪ Substations‬وهى المحطات الموجودة فى وسط مناطق األحمال والتى تحول الجهد المتوسط إلى‬
‫جهد منخفض ‪ ،‬ويتم التوزيع منها على المستهلكين كما فى الشكل ‪.1-12‬‬

‫شكل ‪:1-12‬‬

‫أهمية حمطات الــ ‪TRANSMISSION S/S‬‬ ‫‪1-12‬‬


‫نحن نحتاج إلى ربط شبكات النقل ذات الجهود المختلفة ببعضها البعض من أجل نقل وتبادل الطاقة بين‬
‫هذه الشبكات حسب الحاجة ‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك فى مصر محطات توليد تتصل مباشرة بشبكة الـ ـ‬
‫‪ ، 500 kV‬وهناك محطات توليد أخرى ترتبط مباشرة بشبكة الـ ـ ‪ ، 220 kV‬وهذا يعنى أن لدينا فى كل‬
‫شبكة منهما مخزون من الطاقة المولدة ليس بالضرورة أن يكون متساويا‪ .‬ولذا فهذه الشبكات ترتبط ببعضها‬
‫البعض وتتبادل الطاقة فيما بينها ‪ ،‬وتسمى المحطات حينئذ بمحطات النقل ( ‪Transmission‬‬
‫‪ )substations‬حيث ترتبط المحطات من هذا النوع بعدد من خطوط النقل‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبعض محطات النقل يمكن أن يوجد بها ‪ Phase Shifting Transformers‬للتحكم فى ال ـ ـ ـ‬


‫‪ Power Flow‬ما بين الشبكتين‪ .‬فكما هو معلوم فإن الطاقة المنقولة من محطة ألخرى تحسب من‬
‫المعادلة ‪:‬‬

‫وكما هو واضح من المعادلة فإن أحد طرق التحكم فى القدرة المنقولة هو التحكم فى الزاوية بين جهدى‬
‫المحطتين هى ‪ δ12‬التى تعرف بالـ ـ ‪ ، Power Angle‬وهذا يمكن أن يتم من خالل ‪Phase‬‬
‫‪ . Shifting Transformers‬وبالتالى فهذا دور آخر من أدوار محطات التحويل‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 12‬أمثلة عم لية‬

‫وكمثال لمحطات الربط بين الشبكات ذات الجهد المختلف انظر مثال إلى محطة محوالت "القاهرة ‪500‬‬
‫" فى الشبكة الموحدة التى عرضت فى بداية الباب األول (شكل ‪ ، )7-1‬ففى هذه المحطة يوجد محوالت‬
‫بجهد ‪ ، 500/220 kV‬حيث تستقبل هذه المحطة خطوط نقل جهد ‪ 500‬ك ف من أربع محطات توليد‬
‫هى ‪ :‬الكريمات وشمال الجيزة والنوبارية وغرب القاهرة ‪ ،‬وترتبط بخطوط نقل جهد ‪ 500‬ك ف مع محطات‬
‫تحويل ليس بها توليد لكن لمجرد الربط مع الشبكات األخرى مثل محطات باسوس وسمالوط ‪ ،‬كما ترتبط‬
‫بخطوط أخرى تقع ضمن شبكة ال ـ ـ ‪ 220‬ك ف مثل محطات الهرم والمعتمدية و‪-6‬أكتوبر (محطة توليد)‬
‫‪ ،‬وبالتالى تعتبر محطة للربط بين شبكتى ال ـ ‪ 500 kV‬والـ ـ ‪ ، 220 kV‬وبالتالى فهى محطة محورية‬
‫بين شبكتين لهما جهد مختلف وفى كل منهما محطات توليد مختلفة‪.‬‬

‫وقد يكون من أدوار محطات التحويل مجرد الربط بين محطات من نفس الجهد بغرض تحسين القدرة على‬
‫عمل مناورات للتغذية أثناء فترات األعطال أو الصيانة ‪ ،‬كما فى كثير من محطات شبكة ال ـ ـ ‪ 66‬ك ف‬
‫بمصر التى يظهر جزء صغير منها فى (شكل ‪ )2-12‬حيث تجد كثير من المحطات ترتبط بعدد آخر‬
‫من المحطات المجاورة وليس بالضرورة أن ترتبط بمحطة توليد مباشرة‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:2-12‬‬
‫‪359‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أو كما فى الشكل ‪ ، 3-12‬الذى يمثل جزءا من شبكة الـ ـ ‪ 132‬ك ف فى الكويت ‪ ،‬فمحطة ال ـ ‪ARDY‬‬
‫‪ C‬مثال تربط بين محطات ال ـ ‪ ARDY E‬ومحطة الـ ـ ‪ ARDY AW‬و محطة الـ ـ ‪، SBNR C‬‬
‫وجميعهم لهم نفس الجهد ‪ ، 132 kV‬وليس فيهم أى محطة توليد ‪ ،‬ولكن الفائدة هنا أننا يمكن تغذية‬
‫المحطة من عدة جهات حسب ظروف التشغيل‪.‬‬

‫شكل ‪:3-12‬‬

‫‪360‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وقد يكون دور محطة التحويل هو الربط مع محطات من نفس الجهد كما فى األمثلة السابقة لكن فى نفس‬
‫الوقت ترتبط مع شبكة التوزيع على سبيل المثال محطة محوالت الوسطى بصعيد مصر (شكل ‪)4-12‬‬
‫‪ ،‬فهى ترتبط مع محطات الواسطى ومحطة مركز ناصر والكريمات وكلهم على شبكة ال ـ ـ ‪ 66kV‬من‬
‫خالل خطوط ربط ‪ ،‬باإلضافة إلى ارتباطها بشبكة الـ ـ ‪ 11kV‬من خالل ثالثة محوالت جهد ‪66/11kV‬‬
‫‪ ،‬وهذه المحوالت األخيرة يخرج منها ما يقرب من ‪ 30‬كابل ( من ‪ K1‬إلى ‪ ) K31‬إلى الموزعات‬
‫‪ Distributors‬المنتشرة بالمدينة كما يظهر فى المخطط العام للمحطة‪.‬‬

‫شكل ‪:4-12‬‬

‫‪ 2 - 1 - 12‬وظائف أخرى حملطات التحويل‬

‫من المقدمة السابقة يمكن أن نصل إلى تحديد أهداف ووظائف محطات التحويل فى الشبكة الكهربية ‪،‬‬
‫ونلخصها هنا فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬ربط وحدات التوليد معا ضمن الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬رفع مستوى جهد التوليد إلى مستوى جهد النقل (بهدف تقليل المفقودات ‪ Losses‬بشبكة النقل‬
‫) وبالتالى ربط شبكات النقل ببعضها‪.‬‬

‫‪ -3‬ربط شبكة النقل بشبكة التوزيع ‪ ،‬حيث يتم خفض مستوى الجهد من مستوى جهد النقل إلى مستوى‬
‫جهد التوزيع الذى يناسب خدمة المستهلكين الكبار (المصانع مثال) ‪ ،‬وكذلك خفض مستوى الجهد‬
‫ضمن الحدود والمتطلبات المناسبة للمستهلك العادى ‪ .‬وهناك كثير من محطات التحويل تحقق‬
‫الوظيفتين الثانية والثالثة معا‪.‬‬

‫‪ -4‬التحكم فى فصل وتشغيل دوائر الخطوط ودوائر المحوالت عند الحاجة إلجراء الصيانة‬
‫والفحوصات المبرمجة أو عند الحاجة للتوسعة والتركيبات اإلضافية عن طريق المفاتيح الكهربية‬
‫المتواجدة في محطات التحويل والتى يمكن التحكم فيها من داخل المحطات أو من مراكز التحكم‬
‫المركزية ‪.‬‬

‫وكل هذه األهداف أو الوظائف يمكن استنتاجها من المقدمة السابقة ‪ ،‬لكن هناك هدفين آخرين سنذكرهما‬
‫الحقا حين نتحدث بالتفصيل عن مكونات محطات التحويل ‪ .‬فمن خالل دراسة هذه المكونات سيتبين أنه‬
‫يوجد داخل محطات التحويل المعدات الخاصة بمهمتين كبيرتين إضافيتين ‪ ،‬هما تنظيم الجهد ‪ ،‬ووقاية‬
‫المعدات الكهربية ‪.‬‬

‫‪ -5‬فأما تنظيم الجهد فيتم عن طريق استخدام ‪ ، Transformer Tap Changer‬أو أجهزة ال ـ ـ‬
‫‪ ، Voltage Regulators‬أو عن طريق توصيل ‪ ، Capacitors or Inductors‬أو‬
‫من أجل رفع أو‬ ‫باستخدام أجهزة الـ ـ ‪ FACTs‬للتحكم فى قيم ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫خفض قيمة الجهد بالشبكة ‪ ،‬ومعظم هذه المعدات موجودة داخل محطات التحويل ‪ .‬وهناك المزيد‬
‫من التفاصيل حول هذا الموضوع فى الباب الثاني ‪ ،‬الفصل الحادى عشر ‪ ، Facts:‬وأيضا فى‬
‫الباب السادس الفصل التاسع والعشرون ‪ :‬استقرار الجهد ‪ ،‬من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ -6‬وأما أنظمة الوقاية الموجودة بداخل هذه المحطات فيمكن من خاللها اكتشاف األعطال سواء‬
‫كانت هذه األعطال بالمعدات الموجودة داخل المحطة أو على الخطوط الخارجة منها أو الداخلة‬
‫إليها ‪ ،‬وبالتالى فمهمة فصل أ ى جزء من شبكة النقل أو شبكة التوزيع نتيجة األعطال أو نتيجة‬
‫إجراءات الصيانة تقع على عاتق مهمات الوقاية الموجودة داخل محطات التحويل‪ .‬وسنشير‬
‫باختصار ألسماء منظومات الوقاية المركبة على العناصر المختلفة بالمحطة دون تفاصيل فى‬
‫نهاية هذا الباب ‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن الرجوع لكتابى ‪ :‬نظم الحماية الكهربية فى شرح التفاصيل الخاصة بمنظومة الوقاية‪.‬‬

‫تصنيف حمطات التحويل‬ ‫‪2-12‬‬


‫محطات التحويل يمكن تصنيفها طبقا لعدة معايير ‪ .‬وأهم هذه المعايير هى‪:‬‬

‫التصنيف حسب العازل المحيط باألجزاء المكهربة ( هواء ‪ ،‬أو غاز ‪:)SF6‬‬

‫‪ Air Insulated Substation, AIS‬كما‬ ‫‪ -1‬محطات هوائية أى معزولة بالهواء الجوى‬


‫فى الصورة التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬محطات غازية أى معزولة بالغاز ‪ Gas Insulated Substation, GIS‬كما فى الصورة‬


‫التالية‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و تتشابه محطات التحويل الهوائية والغازية فى مكوناتهما إلى حد كبير ‪ ،‬والخالف بينهما يكمن أساسا‬
‫فى نوع العازل (هواء‪ ) SF6 /‬المستخدم فى عزل مهمات (معدات) منطقة الجهد العالي ‪ ،‬أما باقى‬
‫مناطق المحطة فمتشابهة تماما فى النوعين‪ .‬مع مالحظة أن هناك تطابق فى أسماء المكونات الموجودة‬
‫فى منطقة الجهد العالي فى كال النوعين من المحطات إال أن شكل هذه المكونات ومواصفاتها يختلف‬
‫تماما‪.‬‬

‫التصنيف حسب الجهد‪:‬‬

‫محطات تحويل رئيسية ‪ ، kV 66/220/500‬والمتواجدة ضمن منظومة النقل‪.‬‬ ‫•‬


‫محطات تحويل فرعية ‪ ، kV 0.4/22‬أو ‪ kV 0.4/11‬التابعة لمنظومة التوزيع‪.‬‬ ‫•‬

‫التصنيف حسب مكان وجود المعدات ‪:‬‬

‫• خارجية )‪(outdoor type‬‬


‫• داخلية )‪(indoor type‬‬

‫فى النوع األول تكون جميع المعدات المحطة في الساحة الخارجية للمحطة ما عدا معدات التحكم والحماية‬
‫)‪ (control & protection Equipment‬فإنها تركب في مبنى التحكم للمحطة ‪(Control‬‬
‫)‪.Building‬‬

‫التصنيف حسب طريقة تركيب القضبان العمومية‪:‬‬

‫يتوفر عالميا أنواع كثيرة من محطات التحويل حسب تركيب القضبان العمومية )‪ (Bus bar‬منها‪:‬‬
‫‪1.‬‬ ‫)‪(Single Bus-Bar‬‬
‫‪2.‬‬ ‫)‪(Single Bus-Bar with Sectionalizer‬‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪(Double Bus-Bar with Single Circuit Breaker‬‬
‫‪4.‬‬ ‫)‪(Double Bus-Bar with Double Circuit Breaker‬‬
‫‪5.‬‬ ‫)‪(Breaker and half with Two Main Buses‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪(Main and Transfer Bus-Bar‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪(Mesh or Ring Scheme‬‬
‫وسيدرس هذا الموضوع تفصيال فى الفصل الرابع عشر من هذا الباب‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اهليكل العام حملطة التحويل‬ ‫‪3-12‬‬


‫تتكون محطة التحويل المرتبطة بشبكة النقل (سواء هوائية أو غازية ) من مناطق ومنظومات رئيسية (راجع‬
‫الشكل ‪ )5-12‬هى ‪:‬‬

‫‪ -1‬منطقة معدات الجهد العالي ‪( H. V. Switchgear‬مربع رقم ‪)1‬‬


‫‪ -2‬منطقة ‪ GIS Switchgear‬للتحكم في دوائر الدخول‬
‫‪ -3‬منطقة المحوالت ‪( Power Transformer‬مربع رقم ‪)3‬‬
‫‪ -4‬منطقة معدات الجهد المتوسط ‪( M. V. Switchgear‬مربع رقم ‪)4‬‬
‫‪ -5‬منظومة التحكم ‪( Control system‬مربع رقم ‪)5‬‬
‫‪ -6‬منظومة إطفاء الحريق‪( .‬مربع رقم ‪)6‬‬
‫‪ -7‬منظومة تنظيم الجهد بواسطة ال ـ ‪Capacitor Banks‬‬
‫‪ -8‬منظومة الـ ـ ‪( DC‬غرف البطاريات و الشواحن و لوحات توزيع التيار المستمر ‪( )DC‬مربع رقم‬
‫‪)8‬‬
‫‪ -9‬منظومة االتصاالت‪( .‬مربع رقم ‪)9‬‬
‫منظومة ال ـ ‪Earthing‬‬ ‫‪-10‬‬

‫‪365‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪5-12‬‬

‫وفيما يلى عرض مختصر وسريع لهذه المناطق و المنظومات قبل التوسع فى الشرح فيما بعد‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 12‬املنطقة األوىل ‪ :‬منطقة معدات اجلهد العالي‬

‫إذا كانت المحطة من النوع ‪( AIS‬الهوائية ) فإن المنطقة األولى يطلق عليها منطقة التفريعات ‪ ،‬وهى‬
‫المنطقة األكبر مساحة ‪ ،‬وتشتمل أساسا على قضبان توزيع الجهد العالي الـ ـ ‪ HV-BB‬الذى تدخل عليها‬
‫خطوط الجهد العالي القادمة إلى المحطة ‪ ،‬و خطوط الجهد العالي الخارجة منها ‪ ،‬وبالطبع تتضمن هذه‬
‫المنطقة العديد من المهمات ( ‪ ) Elements‬المرتبطة بهذه الخطوط والتى تسمى إجماال معدات ‪HV‬‬
‫‪ Switchgear‬وتشمل العناصر مثل‪:‬‬
‫‪Lightning Arrestor, HVCB, VT, CT, Isolators, Earthing Switches, etc.‬‬
‫كما تتضمن هذه المنطقة أيضا الموصالت الخارجة من الـ ـ ‪ HV-BB‬متجهة إلى منطقة المحوالت‪.‬‬

‫أما إذا كانت المحطة من النوع ال ـ ـ ‪ GIS‬فإن المنطقة األولى يطلق عليها منطقة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪High Voltage‬‬
‫‪ Switchgear‬وهى المنطقة األكبر مساحة فى هذا النوع من المحطات ‪ ،‬وتشتمل على نفس العناصر‬
‫الموجودة فى محطات الـ ـ ‪ ، AIS‬والفرق فقط أن هذه العناصر تكون مدمجة معا فى وحدة واحدة تسمى‬
‫الـ ـ ‪ Bay‬كما سنرى‪( .‬مصطلح ‪ Bay‬يطلق عموما على مجموعة المعدات التى تتشارك معا لتوصيل‬
‫خط أو محول على نظام ال ـ ‪ BB‬بالمحطة)‪.‬‬

‫وتفاصيل هذه المنطقة تدرس فى ( الفصل الثالث عشر )‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 12‬املنطقة الثانية‪ :‬منطقة ‪HV Switchgear‬‬

‫في معظم المحطات ‪ ،‬تكون المنطقة األولى تشتمل فقط على دوائر الدخول مسندة على ‪ Gantry‬حديد‬
‫تمهيدا لنزولها لمستوى ‪ GIS Switchgear‬الذى يقع في المنطقة الثانية من الشكل ‪ 5-12‬ويشتمل‬
‫أساسا على القواطع الخاصة بكل دائرة إضافة إلى سكاكين الفصل والتأريض ومحوالت التيار والجهد‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 12‬املنطقة الثالثة ‪ :‬منطقة احملوالت‬

‫وتشتمل أساسا على محوالت القوى الرئيسية فيدخل عليها كابالت الجهد العالي القادمة من منطقة التفريعات‬
‫‪ ،‬ويخرج منها كاب الت الجهد المتوسط إلى منطقة خاليا الجهد المتوسط ‪ .‬ورغم أن المحوالت عنصر‬
‫أساسي فى محطات التحويل إال أننا لن نتعرض لها فى هذا الكتاب ‪ ،‬ويمكن الرجوع لكتابى ‪ :‬المرجع فى‬
‫محوالت القوى الكهربية لدراستها بالتفصيل‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 12‬املنطقة الرابعة ‪ :‬منطقة خاليا اجلهد املتوسط‬

‫تستقبل خاليا دخول الجهد المتوسط ‪ Incoming Cells‬كابالت الجهد المتوسط القادمة من منطقة‬
‫المحوالت ‪ ،‬فيتم توصيلها على ال ـ ‪ MV-BB‬الذى يربط بين جميع خاليا الدخول والخروج الموجودة‬
‫بالعنبر‪.‬‬

‫وهذا ال ـ ‪ MV-BB‬قد يكون من النوع ‪ ، Single/Double BB‬وبالتالى فإن مهمة هذه المنطقة هى‬
‫توزيع الطاقة على خاليا الخروج ‪ Outgoing cells‬المتصلة بالـ ـ ‪ MV- BB‬والتى تخرج من المحطة‬
‫إلى كبار المستهلكين (مصانع ‪ /‬موزعات)‪.‬‬

‫وتفاصيل المنطقة الثالثة تدرس تفصيال فى الباب الرابع (الفصل التاسع عشر) من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 5 - 3 - 12‬القسم اخلامس‪ :‬غرفة الت حكم‬

‫غرفة التحكم الرئيسية هى التى من خاللها يمكن فصل وتشغيل ومتابعة ومراقبة أى دائرة من دوائر الجهد‬
‫العالي أو دوائر الجهد المتوسط كما سنرى الحقا فى هذا الباب (فصل ‪ . )16‬ويمكن أيضا أن تق أر المزيد‬
‫فى الفصل األخير من الباب الرابع (الفصل ‪ ) 22‬عند الحديث عن التحكم فى منظومة التوزيع‪.‬‬

‫‪ 7 - 3 - 12‬القسم السادس ‪ :‬القسم اخلاص مبنظومة إطفاء احلريق ‪.‬‬

‫و هى تحتوى على جميع المهمات الخاصة بإطفاء الحرائق ‪ Fire Fighting, FF‬مثل تنكات المياه و‬
‫الضواغط ‪ Compressor‬الالزمة لضخ الماء و ضواغط الهواء الخ‪.‬‬

‫واألنظمة (األقسام) األربعة األخيرة ستدرس معا فى الفصل الرابع من هذا الباب (الفصل السادس عشر)‬
‫تحت عنوان األنظمة المساعدة بالمحطة‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 12‬القسم السابع ‪ :‬منطقة الــ ‪ Capacitor Banks‬وهى المكثفات الخاصة‬


‫بضبط وتنظيم الجهد ‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 12‬القسم الثامن ‪ :‬منظومة الـــ ‪DC‬‬

‫ويضم غرفة البطاريات و الشواحن‪ .‬والمعدات األساسية التى تحتاج إلى جهد مستمر ‪DC Voltage‬‬
‫بالمحطات هى ‪:‬‬

‫‪ .1‬منظومة الحماية (القواطع والريلهات ‪) CB & Relays‬‬

‫‪368‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .2‬منظومة االتصاالت‬

‫وتحتوى غرفة البطاريات على أكثر من مجموعة من البطاريات‪ .‬على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ .a‬مجموعة بطاريات دوائر التشغيل و التحكم ‪ ، Control circuits‬و هى التى تمد أجهزة‬
‫القطع و التوصيل بالتيار المستمر جهد ‪ 220‬أو ‪ 110‬فولت الالزم لتشغيل القواطع ‪ ،‬كذلك‬
‫تمد أجهزة الوقاية بالجهد الالزم‪.‬‬
‫‪ .b‬مجموعة بطاريات أجهزة االتصاالت ذات الجهد ‪ 110‬أو ‪ 48‬فولت‪.‬‬

‫‪ 6 - 3 - 12‬القسم التاسع ‪ :‬منظومة االتصاالت‬

‫و يحتوى هذا القسم على جميع أجهزة ا التصاالت التى تربط المحطة بمراكز المراقبة و التحكم ‪Load‬‬
‫‪ ، Dispatch Center‬باإلضافة إلى أجهزة الفصل المعروفة بـ ـ ‪ ، Inter Trip‬حيث تربـ ــط أجهـ ـ ـ ـ ـزة‬
‫الحماية في المحطة بأجهـ ـ ـ ـزة الحماية في المحطات المقابلة لها على نفس الخط والذي يطلق عليها أيضا‬
‫‪.Tele Protection‬‬

‫‪ 8 - 3 - 12‬القسم العاشر ‪ :‬منظومة الــ ‪Earthing‬‬

‫وهذه المنظومة تدرس تفصيال فى فصل خاص من هذا الباب وهو الفصل الخامس عشر‪.‬‬

‫األعمال الكهربية إلنشاء حمطة حتويل‬ ‫‪4-12‬‬


‫فى نهاية هذه المقدمة أود أن أذكر بشيء من التفصيل عناوين الدراسات و األعمال الكهربية الالزمة‬
‫إلنشاء محطة تحويل‪ .‬حيث تتضمن عملية تصميم محطة تحويل األعمال ‪/‬الحسابات ‪/‬الدراسات الكهربية‬
‫التالية‪:‬‬

‫اختيار محوالت القدرة لرفع أو خفض الجهد (‪) step up or step down transformers‬‬ ‫❖‬

‫اختيار ترتيب قضبان التوزيع ‪Bus Bar arrangement‬‬ ‫❖‬

‫اختيار أجهزة الفصل وسكاكين األرضي (‪)Isolators and grounding switch‬‬ ‫❖‬

‫اختيار محوالت القياس )‪Instrument transformers (CT & VT‬‬ ‫❖‬

‫اختيار محوالت الحماية )‪Protection transformers (CT & VT‬‬ ‫❖‬

‫‪369‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اختيار أجهزة القطع ‪Circuit Breaker‬‬ ‫❖‬

‫اختيار كابح الصواعق ‪Lightning arrestors‬‬ ‫❖‬

‫اختيار نظم الحماية ‪Protective relaying schemes‬‬ ‫❖‬

‫اختيار أجهزة تعديل الجهد ‪Voltage regulating equipment‬‬ ‫❖‬

‫اختيار منظومة الكابالت‬ ‫❖‬

‫اختيار منظومة التحكم ‪Control System‬‬ ‫❖‬

‫اختيار نظم التأريض ‪Earthing System‬‬ ‫❖‬

‫اختيار نظم اإلضاءة ‪Illumination System‬‬ ‫❖‬

‫‪Fire Fighting and‬‬ ‫اختيار نظم الحماية من الحريق ونظم اإلنذار ‪Fire Alarm‬‬ ‫❖‬

‫‪systems‬‬

‫اختيار وسائل االتصاالت ‪Communication Systems‬‬ ‫❖‬

‫اختيار وسائل التغذية اإلضافية ‪Auxiliary supply‬‬ ‫❖‬

‫اختيار ( الغلق التبادلى) ‪Interlocks‬‬ ‫❖‬

‫اختيار منظومة الـ ـ ‪ ( DC Supply‬البطاريات والشواحن)‬ ‫❖‬

‫ولكى يقوم المصمم بتحديد هذه االختيارات ‪ ،‬فإن عليه أن يأخذ فى االعتبار مجموعة من االعتبارات‪.‬‬

‫منها اعتبارات تخص المنظومة الكهربية التى ستدخل عليها هذه المحطة ‪ ،‬مثل تحديد‪:‬‬
‫‪1- Primary System Characteristics‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Local Utility‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Nominal Voltage‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Maximum Operating Voltage‬‬
‫•‬ ‫‪◦ System Frequency‬‬
‫•‬ ‫‪◦ System Grounding‬‬
‫•‬ ‫‪◦ System Impedance Data‬‬

‫‪370‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهناك اعتبارات تخص توصيف عزل المعدات منها ‪:‬‬


‫‪2- Insulation Requirements‬‬
‫•‬ ‫‪◦ (Basic Insulation Level), BIL‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Insulator and Bushing Creep‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Minimum Clearances‬‬
‫•‬ ‫‪◦ Phase Spacing‬‬
‫علما بأن اختيار مستوى العزل سيحدد كثي ار مساحة المحطة ‪ ،‬وبناء عليه سيتم تحديد الخلوصات‬
‫‪ Spaces‬بين األوجه المختلفة وبين كل وجه واألرض‪.‬‬

‫وعادة يتم اختيار قيم العزل لمهمات المحطة طبقا للمواصفات القياسية والتى تأخذ فى االعتبار الجهود‬
‫العالية الخاطفة ‪ Impulse voltage‬التى ستتعرض لها المعدات ‪ ،‬والتى عادة تكون إما بسبب فصل‬
‫وتشغيل األحمال‪/‬المكثفات‪/‬المحركات ‪/‬القواطع ‪ ،‬أو بسبب عطل على أحد األوجه فى الشبكات المعزولة‬
‫‪ ،‬أو عند توصيل خط من جهة واحدة (جهة المصدر) بينما جهة الحمل مفتوحة ‪ ،‬ففى كل الحاالت‬
‫السابقة سيحدث نوع من االرتفاع فى الجهد على المعدات ‪ ،‬وقد يحدث االرتفاع أيضا بسبب الصواعق‬
‫الرعدية‪( .‬راجع تفاصيل هذه الجزئية فى الفصل األول من الباب السادس (فصل ‪ ) 28‬عند الحديث عن‬
‫الهزات العابرة وال ـ ‪ Surge Voltages‬فى منظومة القوى‪.‬‬

‫وهناك دراسات هامة مطلوبة للتصميم مثل ‪:‬‬


‫•‬ ‫‪Short-Circuit Studies‬‬
‫•‬ ‫‪Protective Device Coordination‬‬
‫•‬ ‫‪Arc-Flash Risk Assessment‬‬
‫•‬ ‫‪Motor Starting‬‬
‫•‬ ‫‪Transient Stability‬‬
‫•‬ ‫‪Insulation Coordination‬‬
‫•‬ ‫‪Harmonic Analysis‬‬
‫وهناك اعتبارات تخص التحكم والمراقبة‬
‫•‬ ‫‪Manned or Unmanned‬‬
‫•‬ ‫‪Fault Recording‬‬
‫•‬ ‫‪Local & Remote Control‬‬
‫•‬ ‫‪Automation‬‬
‫•‬ ‫‪Communication Protocol‬‬

‫‪371‬‬
‫الفصل الثانى عشر ‪ :‬مقدمة عن محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫خريطة الباب‬ ‫‪5-12‬‬


‫فى الفصول التالية ‪ ،‬نبدأ فى عرض تفاصيل المحطات ‪:‬‬

‫• ففى الفصل التالى (فصل ‪ )13‬نقدم شرحا ألهم العناصر (االسم الشائع فى المحطات هو كلمة‬
‫‪ :‬المهمات) الموجودة فى القسم األول من محطات التحويل (الهوائية والغازية) ‪ ،‬ويختم الفصل‬
‫بمقارنة بين المحطات الهوائية والمحطات الغازية ‪ .‬كما يعرض بسرعة للقسم الثانى (المحوالت‬
‫بدون تفاصيل) ‪ ،‬والقسم الثالث (عنبر الجهد المتوسط والذى يدرس تفصيال فى الباب الرابع)‪.‬‬
‫• فى الفصل الرابع عشر نقدم شرحا ألنظمة قضبان التوزيع المختلفة بالمحطات ‪ ،‬وميزات وعيوب‬
‫كل نوع‪.‬‬
‫• فى الفصل الخامس عشر نقدم شرحا تفصيليا لتصميم منظومة األرضى ‪.‬‬
‫• فى الفصل السادس عشر نقدم شرحا لبقية أقسام المحطة بدءا من القسم الرابع ( منظومة ال ـ ـ‬
‫‪ ، ) DC‬والقسم الخامس (التحكم والمراقبة) ‪ ،‬و القسم السادس (االتصاالت) ‪ ،‬والقسم السابع‬
‫(إطفاء الحريق)‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Substation' High Voltage Equipment‬‬

‫فى هذا الفصل سنتتبع جميع المهمات ‪ Elements/Equipment‬الموجودة بالمنطقة الجهد العالى‬
‫(سواء كانت هوائية أم غازية) ‪ ،‬وذلك من خالل تتبع ظهورها فى ال ـ ‪Single Line Diagram, SLD‬‬
‫الخاص بالمحطة ‪.‬‬

‫وبالطبع قد تختلف أشكال ال ـ ـ ‪ SLD‬قليال من محطة ألخرى كما سنرى الحقا ‪ ،‬بمعنى أنه ليس بالضرورة‬
‫أن الشكل ‪ 1-13‬سيتكرر فى جميع المحطات ‪ ،‬بل ستكون هناك بعض اإلضافات والحذف ‪ ،‬لكن تظل‬
‫الخطوط العامة مشتركة فى جميع أشكال الـ ـ ‪ . SLDs‬وسنبدأ بشرح المخطط أوال قبل شرح المهمات‪.‬‬

‫قراءة خمطط احملطة‬ ‫‪1-13‬‬


‫فى الشكل ‪ 1-13‬نموذج لمحطة تحويل جهد ‪ 11/66‬تشتمل على أربع دوائر دخول‪/‬خروج فى منطقة‬
‫ال ـ ـ ‪ 66‬ك ف ثم ثالثة محوالت جهد ‪ 11 /66‬تغذى منطقة الجهد المتوسط التى تخرج منها أكثر من‬
‫‪ 30‬كابل جهد متوسط إلى الموزعات والمحوالت الموجودة فى المنطقة الجغرافية المحيطة بالمحطة‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أنك ال تستطيع من الـ ـ ‪ SLD‬أن تحدد هل هذه المحطة هوائية أم غازية ‪ ،‬ألنه كما ذكرنا‬
‫سابقا جميع المكونات متشابهة فى االسم والوظيفة والدور المنوط بها فى كال النوعين من المحطات ‪،‬‬
‫وإنما يكون االختالف الوحيد فى الشكل وأسلوب العزل ‪ ،‬وهل هو هواء أم غاز ‪ ،‬وهذا ال يظهر من الـ ـ‬
‫‪.SLD‬‬

‫ويتم ربط المحطة بالشبكة الموحدة من خالل ‪ ، Incoming/Outgoing Feeders‬علما بأن الخطوط‬
‫إذا كانت قادمة من محطة توليد فإنها تعتبر خطوط دخول فقط ‪ ،‬أما الخطوط القادمة من محطة محوالت‬
‫فهي قد تكون في فترة ما تنقل قدرة إلى المحطة فتعتبر خطوط دخول ‪ ، Incoming‬و قد تكون في فترة‬

‫‪373‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أخرى تنقل قدرة إلى خارج المحطة فتعتبر حينئذ خطوط خروج ‪ ، Outgoing‬و بالطبع ال يمكن أن‬
‫تكون دخول و خروج في نفس اللحظة ‪.‬‬

‫شكل ‪1-13‬‬

‫على سبيل المثال فى الشكل السابق الذى يمثل محطة محوالت الواسطى ببنى سويف لدينا أربع دوائر‬
‫جهد ‪ ،66kV‬األولى قادمة من محطة الكريمات وهى محطة توليد ‪ ،‬وبالتالى فهذه الدائرة تعتبر التغذية‬
‫الرئيسة لهذه المحطة وهى دائما دائرة دخول ‪ ،‬بينما الدائرة الثانية متصلة بمحطة مركز ناصر (وهى‬
‫محطة محوالت) ‪ ،‬والدائرة الثالثة والرابعة متصلين أيضا بمحطة محوالت أبو راضى بمدينة الواسطى (وهى‬
‫محطة محوالت) ‪ ،‬وبالتالى فلدينا فقط دائرة وحيدة تعتب ر دائرة دخول دائما ‪ ،‬أما الثالث دوائر اآلخر فقد‬
‫تكون دخول أو خروج حسب ظروف تشغيل الشبكة‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 2-13‬نموذج آخر أكثر وضوحا وتفصيال لل ـ ـ ‪.SLD‬‬

‫‪66‬‬
‫‪kv‬‬

‫شكل ‪: 2-13‬‬

‫وترتيب هذه المهمات على ال ـ ـ ‪ SLD‬من أعلى ألسفل كالتالى‪:‬‬

‫‪Bus bar, A and B‬‬ ‫‪ -1‬قضبان التوزيع جهد ‪66 kV‬‬


‫‪Potential Transformers‬‬ ‫‪ .2‬محول جهد لكل واحد من قضبان توزيع‬
‫‪Earth Switches‬‬ ‫‪ .3‬سكينة أرضي لكل واحد من قضبان توزيع‬
‫‪Bus bar Isolators QL1 and QL2‬‬ ‫‪ -4‬سكينة فصل لكل واحد من القضبان‬
‫‪Earth Switches QE1‬‬ ‫‪ -5‬سكينة األرضي رقم واحد للقاطع‬
‫)‪Circuit Breaker (QF‬‬ ‫‪ -6‬القاطع‬
‫)‪Current Transformer (C.T‬‬ ‫‪ -7‬محول التيار‬

‫‪375‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Earth Switches QE2‬‬ ‫‪ -8‬سكينة األرضي رقم اثنين للقاطع‬


‫)‪Potential Transformer (P.T‬‬ ‫‪ -9‬محول الجهد‬
‫‪Earth Switches QE3‬‬ ‫‪ -10‬سكينة األرضي للخط‬
‫‪Wave Trap‬‬ ‫‪ -11‬مصيدة الموجات‬
‫‪Surge Arrestor‬‬ ‫‪ -12‬مانعة الصواعق‬

‫والشكل ‪ 3-13‬يظهر الشكل الحقيقى لهذه المهمات ‪ Equipment‬الموجودة داخل محطة هوائية على‬
‫دوائر الدخول ‪/‬الخروج فى منطقة الجهد العالي‪.‬‬

‫شكل ‪: 3-13‬‬

‫وفي الجزء األول من هذا الفصل نعرض التفاصيل الفنية لكل عنصر من عناصر منطقة الجهد العالي‬
‫فى المحطات الهوائية‪ .‬ثم فى الجزء الثانى سنعرض نفس المكونات لكن فى محطات الـ ـ ‪. GIS‬‬

‫‪376‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الجزء األول من الفصل الثالث عش‬

‫فيما يلى سنعرض أهم المهمات (المعدات) الموجودة فى هذه المنطقة‪:‬‬

‫مانعة الصواعق ‪SURGE ARRESTOR‬‬ ‫‪2-13‬‬


‫هى أول عنصر يركب على خط الدخول الهوائى ‪ Overhead Transmission line‬بعد عبوره سور‬
‫المحطة ‪ .‬والشكل ‪ 4-13‬تظهر شكلها فى الواقع العملى‪.‬‬

‫وبالتالى يظهر كأول عنصر على مخطط ال ـ ـ ‪ . SLD‬أما إذا كان الدخول للمحطة بكابالت أرضية بدال‬
‫من الخطوط الهوائية فلن تكون هناك حاجة له ‪ ،‬إذ هو يستخدم لحماية المحطة من الصواعق البرقية التى‬
‫يمكن أن تدخل إليها بعد اصطدامها بالخط الهوائى مسببة زيادة هائلة في الجهد وقد تدمر هذه الصاعقة‬
‫المحطة إذا لم يتم منع دخولها بواسطة هذا الـ ـ )‪Surge Arrestor (Lightning Arrestor, LA‬‬

‫وتتميز مانعة الصواعق بارتفاع مقاومتها جدا فى الظروف الطبيعية والجهود العادية ‪ ،‬وبالتالى يكون التيار‬
‫خاللها تقريبا يساوى صف ار ‪ ،‬أما فى حالة الجهود العالية الخاطفة ‪( Impulse Voltages‬مثل لحظات‬
‫الصاعقة) فتصبح مقاومتها صغيرة جدا ومن ثم تسمح بمرور تيار عالى فتتسرب الصاعقة خاللها قبل‬
‫الدخول للمحطة‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 4-13‬‬

‫والشكل ‪ 5-13‬يظهر عالقة الجهد والتيار خاللها‪ .‬الحظ أن التيار يساوى صف ار مع القيم المنخفضة‬
‫للجهد (‪ )normal operating region‬ثم فجأة يرتفع لقيمة عالية مع ارتفاع الجهد عن حد معين‬
‫(‪، )lightning surge region‬‬

‫النقطة الهامة التى يجب أن تذكر هنا أن التيار يعود مرة أخرى للصفر بمجرد انخفاض الجهد ‪ ،‬أى أن‬
‫المنحنى فى الشكل ‪ 5-13‬يمكن أن تبدأه من أى جهة شئت‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 5-13‬‬

‫وهناك نوعان من مانعة الصواعق‪:‬‬


‫‪Conventional Gapped Arrestor (Valve Type Arrestor) -1‬‬
‫‪Metal-Oxide (ZnO) Arrestor -2‬‬

‫‪ 1 - 2 - 13‬النوع األول ‪(Valve Type Arrestor) :‬‬

‫هو مانع من النوع الصمامى ‪ ،‬ويتكون هذا النوع من ‪ Non Linear Resistor Element‬مركب‬
‫على التوالي مع ‪ Spark Gap‬كما فى الشكل ‪.6-13‬‬

‫فأما الـ ‪ Non-linear Resistance‬فتكون قيمتها كبيرة جدًا فى الحالة العادية أى عند جهد الشبكة‬
‫الطبيعى ‪ .‬وأما الـ ‪ Gap Unit‬فيكون لديه فراغ ‪ Gap‬بمسافة معينة ‪ ،‬بحيث يكون الـ ‪ Arrestor‬غير‬
‫قادر على توصيل ا لتيار فى الحالة العادية‪ .‬وعند حدوث الصاعقة يزداد الجهد بصورة كبيرة و ينكسر‬
‫عزل الهواء فى الـ ‪ Gap‬و تصبح قيمة المقاومة صغيرة جداً و يتم تفريغ التيار لألرض‪ .‬وقد تم استخدام‬
‫هذا النوع لعدة عقود من الزمن حتى ظهر النوع الثاني وهو الـ ‪ Metal-Oxide Arrestors‬فى منتصف‬
‫سبعينات القرن الماضى‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 6-13‬‬

‫‪ 2 - 2 - 13‬النوع الثاني ‪Metal - Oxi de (Z n O) Arrestor :‬‬

‫هو مانع يستخدم أكسيد الزنك ‪ ،‬ففى هذا النوع تم استبدال الـ ‪ Non-linear Resistance‬المصنعة‬
‫من كربونات السيليكون ‪ Silicon-Carbide‬بأخرى من ‪ Metal-Oxide‬التى تتمتع بـ ‪Non-‬‬
‫‪ linearity characteristics‬أعلى من نظيرتها‪ .‬وتم أيضا االستغناء عن ‪ Series Gap‬فى هذا‬
‫النوع و بذلك يكون قد قضى على مشكلة الح اررة المرتفعة التى كانت تنتج من حدوث ‪ breakdown‬للـ ـ‬
‫‪ ، spark gaps‬كما يقلل من احتماالت الفشل التى كانت تحدث نتيجة لتغير الـ ـ ‪breakdown‬‬
‫‪ voltage‬الخاص بال ـ ـ ‪ spark gaps‬بسبب تغير أحد الظروف مثل الضغط أو درجة الح اررة أو‬
‫التلوث‪.‬‬

‫و يصنع هذا النوع عادة من أكسيد الخارصين (‪ )Zinc Oxide‬الذي يمتاز بانهيار مقاومته عند قيمة‬
‫محددة للجهد ثم استردادها مرة أخرى عند انخفاض هذه القيمة ‪ ،‬مما يوفر حماية و أداء أفضل لل ـ ـ‬
‫‪.arrestor‬‬

‫وتزود هذه األجهزة بعدادات كما فى الشكل ‪ 7-13‬لقياس تيار الصاعقة و لحصر عدد المرات التى مرت‬
‫فيها الصواعق خالله وهذه المعلومات هامة فى تقييم صالحية الـ ـ ‪.LA‬‬

‫‪380‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-13‬‬

‫و يجب تغير مجموعة األقراص (التى تتكون منها المقاومة الغير خطية) الموجودة داخل مانعة الصواعق‬
‫بعد عدد معين من مرات التفريغ و هذا العدد يتم تحديده بواسطة الشركة المصنعة‪ .‬وإذا لم يتم استبدال و‬
‫فحص األقراص فقد نتفاجأ بحدوث صاعقة وتنهار مانعة الصواعق و المعدات معها‪.‬‬

‫كذلك يوجد عداد آخر لقياس تيار ال ـ ـ ‪ SS‬معاير بالمللى امبير ‪ ،‬وفى حالة زيادة هذا التيار بمرور الوقت‬
‫فإن هذا قد يكون مؤش ار لالنهيار الحرارى لمانعة الصواعق وعوازل الخط الكهربى أيضا‪.‬‬

‫علما بأن الـ ـ ‪ LA‬قد يوضع أيضا ليس فقط عند نقطة دخول الخطوط الهوائية للمحطة بل أيضا يوضع‬
‫مباشرة قبل المحول وذلك لوج ود احتمال أن الصاعقة ضربت أى عنصر من عناصر المحطة الموجودة‬
‫فى منطقة التفريعات (بالهواء الطلق) وبالتالى فهناك احتمال أن تصل للمحول (وهو العنصر األهم واألغلى‬
‫بمحطة المحوالت) ولذا وجبت حمايته بـ ـ ‪ LA‬إضافى كما فى الشكل ‪.8-13‬‬

‫‪381‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 8-13‬‬

‫سكاكني الفصل ‪ISOLATORS‬‬ ‫‪3-13‬‬


‫سكاكين الفصل وتسمى أيضا بالمستعزالت ‪ ، Isolators‬وتسمى أيضا ‪Disconnecting‬‬
‫‪ ، Switches‬وهى جهاز ميكانيكى يستخدم أساسا إلتمام عملية العزل التام لعناصر الدائرة عن مصدر‬
‫الطاقة بغرض القيام بأعمال الصيانة أو بغرض عزل الخط ‪.‬‬

‫وبالمحطة عدة أنواع من السكاكين كما فى الشكل ‪ . 9-13‬فهناك سكينة الخط أو سكينة رأس الخط ‪،‬‬
‫ورمزها فى الشكل السابق هو ‪ . QL‬وهناك سكينة أخرى تشبهها تماما ولكن تركب جهة ال ـ ‪ BB‬ولذا‬
‫تسمى سكينة الـ ـ ‪ ، BB‬ورمزها على الشكل ‪ 9-13‬هو ( ‪ . ) QL1 and QL2‬والهدف من هذه‬
‫السكاكين هو إتمام عزل الخط بعد فتح القاطع‪ .‬ففتح ال ـ ‪ CB‬مثال ال يكفى لبدء أعمال الصيانة فيه ‪،‬‬
‫فرغم أن ال ـ ‪ Contacts‬داخل القاطع نفسه قد أصبحت مفتوحة ‪ ،‬إال أن الجزء األول من هذه ال ـ‬
‫‪ Contacts‬التزال تتصل بالشبكة جهة ال ـ ‪ ، BB‬وهنا يأتى دور ( ‪ ) QL1 and QL2‬إلتمام عملية‬
‫العزل من هذه الجهة ‪ ،‬كما أن الجزء الثانى من أطرافه التزال متصلة باألحمال ‪ ،‬وهنا يأتى دور سكينة‬
‫الخط ‪ QL‬التى تفتح إلتمام عزل ال ـ ‪ CB‬عن األحمال‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-13‬‬

‫والفرق بين سكينة رأس الخط وسكينة الـ ـ ‪ BB‬هو أن سكينة الخط تكون مزودة بمفتاح أرضى ‪Earthing‬‬
‫‪ Switch‬من جهة الخط الهوائى ورمزها ‪ ، QE3‬وتظهر فى الشكل ‪ ، 10-13‬فبمجرد أن تفتح سكينة‬
‫الخط يتم أوتوماتيكيا توصيل هذه السكينة باألرض‪ .‬علما بأن تأريض الخط بهذه الطريقة يحقق فاعلية فى‬
‫حدود ‪ 2‬كم من المحطة ‪ ،‬أما إذا امتدت منطقة الصيانة ألطول من ذلك فيجب عمل أرضى مؤقت فى‬
‫المنطقة البعيدة خارج المحطة ‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 10-13‬‬

‫ويستطيع كال النوعين من هذه السكاكين ( ‪ )Isolators‬تحمل مرور تيار الـ ‪short circuit current‬‬
‫خاللها وهى مغلقة لمدة قصيرة ‪ ،‬ولكن ال يمكن فتحها إال عندما يتم قطع التيار عن الدائرة بواسطة القاطع‬
‫األساسى ‪ ،‬أو أن تكون قيمة التيار قبل القطع صغيرة جداً حيث أن هذه السكاكين غير مزودة بأى وسيلة‬
‫إلطفاء الش اررة الناتجة عن قطع تيار مرتفع كما هو الحال فى الـ ـ ‪ ، CB‬وهو غير مهيأ لذلك فال يوجد‬
‫به زيت مثال إلطفاء الش اررة كما فى الـ ـ ‪ ، CB‬وبالتالى ال يمكن فتحه إال بعد فتح الـ ـ ‪ CB‬أوال‪.‬‬

‫وهناك نوع ثالث من المفاتيح (السكاكين) وهو مفتاح التأريض لـ ـ ‪ Earthing Switch‬الخاصة بالقواطع‬
‫‪ ،‬ويظهر فى الشكل ‪ 9-13‬بالرمز ‪ QE1 and QE2‬و يركب قبل وبعد القاطع لتفريغ أى شحنات‪.‬‬
‫مع مالحظة ضرورة وجود نظام قفل كهربي )‪ (Interlock‬بين الـ ـ ‪ CB‬وبين سكينتى التأريض ( ‪QE1‬‬
‫‪ ، )and QE2‬بحيث يضمن عدم فتحهما إال بعد فصل الـ ـ ‪ CB‬أوال ألنهما مثل كافة السكاكين غير‬
‫مزودة بأى آلية إلطفاء الش اررة التى تنشأ عند الفتح ‪ .‬أما فى حالة غلق ال ـ ‪ CB‬فيجب أن تفتح أوال‬
‫سكاكين القاطع (‪ )QE1 and QE2‬ثم يغلق القاطع بعد ذلك ‪ ،‬حتى ال يحدث ‪Short circuit‬‬
‫بالدائرة ‪.‬‬

‫ولهذه السكاكين ميزة إضافية فى المحطات الهوائية حيث تمكنك من التأكد من تحقق العزل بالعين المجردة‬
‫‪ ،‬وذلك بعد إجراء فصل الدائرة بالقاطع ‪. CB‬‬

‫يالحظ أن سرعة الفتح والغلق لل ـ ‪ Isolators‬تكون دائما أبطأ بكثير مقارنة بالقواطع حيث أنها أيضا‬
‫غير مزودة بآليات تسريع الفتح (سوسته مثال ) كما هو الحال فى القواطع الرئيسية‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 13‬أساليب فتح سكاكني الفصل‬

‫تنقسم هذه السكاكين من حيث أسلوب الفتح إلى عدة أنواع (يتم االختيار بينهم حسب المساحة المتاحة‬
‫للفتح وطريقة التثبيت) منها‪:‬‬
‫• ‪Vertical Break‬‬
‫• ‪Double End Break‬‬
‫• ‪Center Break‬‬
‫• ‪Double End Break Vee Type‬‬
‫‪Vertical Break‬‬
‫تتكون السكينة فى هذا النوع من ذراع واحد يتحرك عمودياً ‪ ،‬و طرفا السكينة يكون كل منهما مثبت على‬
‫عازل كما فى الشكل ‪ .11-13‬و يتم فتح الدائرة عن طريق رفع الذراع ألعلى كما فى الصورة التى تبين‬
‫شكل سكينة جهد ‪ 500‬ك ف‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-13‬‬

‫‪385‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Double End Break‬‬


‫تتكون السكينة من ذراع واحد يتم تحريكه من خالل العزل المثبت فى المنتصف (شكل ‪ ، )12-13‬و يتم‬
‫توصيل الدائرة عن طريق توصيل الذراع بالطرفين الثابتين (المثبتان أيضا بعوازل)‪.‬‬

‫ويمتاز هذا النوع على الـ ‪ vertical switch‬بأنه يمكن استخدامه فى المواقع التى ليس بها مساحات‬
‫فارغة فى االتجاه الرأسى حيث يتم فصل الدائرة عن طريق تدوير الذراع أفقياً و ليس رأسياً‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-13‬‬
‫‪Center Break‬‬
‫فى هذا النوع تتكون السكينة من ذراعين متقابلين يتحركان فى اتجاهين مضادين و يتم توصيل الدائرة عن‬
‫طريق تالمس الطرفين فى نقطة تكون تقريباً فى المنتصف (شكل ‪.)13-13‬‬

‫وميزة هذا النوع عن النوعين السابقين (‪ )vertical break & double end break‬هو أنه يتكون‬
‫من عدد أقل من العوازل "‪ " two insulator/phase‬بينما النوعان السابقان بهما ‪three‬‬
‫‪( insulator/phase‬فى هذا النوع يحمل كل عازل نصف الذراع المتحرك وليس كامل الذراع كما فى‬
‫النوعين السابقين)‪ .‬و لكن من عيوبها أنها تتطلب مسافة أكبر بين كل ‪ phase‬و اآلخر مقارنة بالنوعين‬
‫السابقين‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 13-13‬‬

‫و هناك أشكال أخرى من السكاكين مثل ‪ Double End Break Vee Type‬هو يشبه فى تصميمه الـ‬
‫‪ Double End Break‬ولكن العازالن المثبتان على طرفى السكينة مائالن كما توجد أشكال أخرى مثل‬
‫‪ Pantograph Type‬و ‪.Knee Type‬‬

‫تسلسل عمليات الفصل و التشغيل فى احملطة‬ ‫‪4-13‬‬


‫‪ -1‬خطوات فصل خط هواسي ( المغذى ‪ ) Feeder‬يتبع اآلتى‪:‬‬
‫‪ .1‬فصل القاطع ‪ CB‬الرئيسي والتأكد من فصل الـ ـ ‪.3-Phases‬‬
‫‪ .2‬تفصل سكينة الخط الهوائية‪.‬‬
‫‪ .3‬فصل سكينة القضبان ‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫يراعى عند فصل أي كابل أن يتم الفصل من ناحية الحمل أوال ‪ ،‬ثم من ناحية المغذي (المصدر) بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬منعا لمرور تيار خالل سعات ‪ capacitance‬الكابل مما قد يؤدى لرفع الجهد كما ذكرنا سابقا فى‬
‫الباب الثاني‪.‬‬

‫‪ -2‬خطوات توصيل خط هواسي يتبع اآلتى‪:‬‬


‫تفصل سكينة األرضي للخط الهوائي مع التحقق من ذلك‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪387‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫توصيل سكينة القضبان‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫توصيل سكينة الخط الهوائية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫توصيل المفتاح الرئيسي والتأكد من توصيل الثالث أوجه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .5‬تشغيل مجموعتان من القضبان الرسيسية‬

‫وفى حال وجود موصل قضبان وعند الرغبة في نقل جميع التوصيالت من القضبان الــموجودة بالخدمة‬
‫إلى االحتياطية دون انقطاع التغذية يتبع اآلتى‪:‬‬

‫‪ .1‬توصيل سكينتي رابط القضبان‪.‬‬


‫‪ .2‬توصيل موصل القضبان‪.‬‬
‫‪ .3‬تق أر الفولتميترات المركبة على مجموعة القضبان االحتياطية للتأكد من وجود فولت عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬يتم التحقيق من توصيل موصل القضبان‪.‬‬
‫‪ .5‬توصيل سكاكين القضبان االحتياطية لجميع الدوائر الموصلة إلى مجموعة القضبان‬
‫الشغالة‪.‬‬
‫‪ .6‬تفصل سكاكين القضبان الشغالة لجميع الدوائر الموصلة‪.‬‬
‫‪ .7‬يق أر األمبير وال ميترات المركبة على موصل القضبان للتحقق من عدم مرور بين‬
‫مجموعتي القضبان‪.‬‬
‫‪ .8‬يفصل مفتاح رابط القضبان‪.‬‬
‫‪ .9‬تفصل سكينتي رابط القضبان‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 13‬ما الفرق بني فصل اخلط ‪ ،‬وعزل اخلط ‪ ،‬وانسحاب اجلهد؟‪.‬‬

‫نقصد بكلمة خط أى المغذى أو ‪ ، Feeder‬ويوجد فرق بين مصطلح "فصل الخط" ‪ ،‬ومصطلح "عزل‬
‫الخط" على النحو التالى‪:‬‬

‫أ‪ .‬فصل الخط يعنى فتح القاطع ‪ ، CB‬و لكن تظل سكاكين العزل مغلقة ( سكينة الخط و سكينة‬
‫القضبان العمومية ) وتظل سكاكين ال ـ ‪ Earthing‬مفتوحة‪ .‬وهذا السيناريو يحدث إذا جاءت إشارة‬
‫الفتح من الـ ـ ‪ ، Relay‬ألنه من الممكن أن يلى ذلك إشارة غلق من الـ ـ ‪ ، Auto-recloser‬فلو‬
‫تخيلنا أن فصل الخط كان مصاحبا مثال فغلق سكاكين ال ـ ‪ Earthing‬فهذا يعنى كارثة‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ب‪ .‬عزل الخط ( المغذى ‪ ) Feeder‬يعنى فتح القاطع ‪ ، CB‬و فتح سكاكين العزل ( سكينة الخط‬
‫و سكينة القضبان العمومية) ‪ ،‬و غلق سكاكين ال ـ ‪ Earthing‬فى أول الخط و نهايته‪ .‬وهذا‬
‫يحدث عن عمل صيانة للخط‪.‬‬
‫ت‪ .‬أما انسحاب الجهد فنقصد به حدوث انقطاع للتيار تلقاسيا دون سابق تعليمات ‪ ،‬ال من الـ ـ‬
‫‪ ، Relay‬وال من مسئولى الصيانة على عكس ما حدث فى الحالتين السابقتين ‪ ،‬بل هو انقطاع‬
‫للتغذية عن قضبان التوزيع و الخطوط الهوائية و الكابالت األرضية و سائر المعدات الكهربية‬
‫دون سابق تعليمات وبدون حدوث عطل داخل المحطة ‪.‬‬
‫وتعتبر هذه المعدات فى هذه الحالة في حكم المغذاة ‪ ،‬وال يجوز بأي حال من األحوال االقتراب منها أو‬
‫العمل فيها أو إعادة تعشيقها – إال بعد الحصول على التصريح الالزم من الجهة المشرفة على تشغيل هذه‬
‫المعدات (مركز التحكم المختص أو وردية المحطة)‪.‬‬

‫حموالت التيار ‪CURRENT TRANSFORMER‬‬ ‫‪5-14‬‬


‫وهو من المعدات األساسية بالمحطة ‪ ،‬حيث يقوم هذا النوع من المحوالت بتحويل التيارات العالية إلى‬
‫تيارات منخفضة عادة ‪ 1‬أمبير أو ‪ 5‬أمبير لنتمكن من التعامل مع هذا التيار بشكل آمن سواء فى أجهزة‬
‫القياس أو أجهزة الوقاية‪ .‬ويتم تصنيف محوالت التيار إلى (‪ )Classes‬و ذلك حسب االستخدام (للحماية‬
‫أو للقياس)‪ .‬و يركب الـ ـ ‪ CT‬بشكل منفصل السيما مع الجهود العالية كما فى الشكل ‪.14-13‬‬

‫شكل ‪: 14-13‬‬

‫‪389‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لكن هناك شكل آخر من أشكال محول التيار وهو )‪Bushing Current Transformer, (BCT‬‬
‫وفيه يتم تركيب الـ ‪ CT‬ضمن العوازل الخارجية ‪ Bushing‬للمحول أو القاطع‪.‬‬

‫ويتميز هذا النوع بميزة أساسية و هى أنه يمكن تركيبه على الخط أو محول القدرة أو القاطع الموجود‬
‫بالفعل دون الحاجة لتركيبه منفصال ‪ .‬وذلك ألن ال ـ ‪ CB‬يركب على التوالي فى الدائرة وكذلك الـ ـ ‪CT‬‬
‫ولذا يركبا معا فيدخل الكابل على الـ ـ ‪ CT‬ومنه (داخليا) إلى الـ ـ ‪ CB‬ثم يخرج من الـ ـ ‪ CB‬إلى سكينة الـ ـ‬
‫‪ BB‬كما سنرى‪.‬‬

‫وتنقسم محوالت التيار لعدة أنواع طبقاً للمادة المستخدمة للعزل داخل المحول ‪ .‬وأهم تلك األنواع‪:‬‬

‫‪Oil Insulated Type -1‬‬


‫‪SF6 Insulated Type -2‬‬
‫‪Dry Insulated Type -3‬‬

‫للمزيد عن محوالت التيار وأيضا عن محوالت الجهد يمكن الرجوع لكتاب نظم الحماية الكهربية‪.‬‬

‫حموالت اجلهد‬ ‫‪6-13‬‬


‫ويقوم هذا النوع من المحوالت بتحويل الجهود العالية إلى جهود منخفضة (عادة ‪ 110‬فولت) لنتمكن من‬
‫التعامل مع هذه الجهد بشكل آمن مع أجهزة القياس أو أجهزة الوقاية ‪ .‬ومكوناته األساسية تظهر فى الشكل‬
‫المجاور‪.‬‬

‫و يستخدم محول الجهد فيما يلي ‪:‬‬

‫• تغذية أجهزة القياس مثل )‪(VAR meter Wattmeter، Voltmeter‬‬

‫• تغذية أجهزة الحماية )‪(Protection Equipment‬‬

‫• تغذية مسجل األخطاء )‪ ، (Fault Recorder‬ووظيفة هذا الجهاز داخل محطة التحويل أنه‬
‫يسجل التيارات والجهود قبل وخالل وبعد حدوث العطل ‪ ،‬وكذلك لحظة فصل القاطع ‪ ،‬كما‬
‫يسجل اللحظة التي تعطلت فيها األجهزة‪.‬‬

‫• تغذية أجهزة التوافق ) ‪ (Synchronizers‬حيث يشترط في عمليات التوافق ‪ :‬تساوي الجهد ‪،‬‬
‫تساوي التردد ‪ ،‬توافق الـ ـ ‪ ، Phases and Sequences‬و تستخدم في محطات التحويل‬
‫إلغالق الدائرة عن بعد من غرفة التحكم فقط‬

‫‪390‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والفرق بين نوعى محوالت القياس (محول التيار ومحول الجهد ) هو أن محول الجهد ال نحتاج معه لقطع‬
‫الكابل كما فى حالة محول التيار الذى يدخل التيار إليه من نقطة ويخرج من نقطة أخرى‪ .‬أما فى محوالت‬
‫الجهد فيتم التوصيل من نقطة واحدة (توصيل على التوازى ) كما فى الشكل ‪ 15-13‬بينما الطرف الثاني‬
‫لمحول الجهد يكون عبارة عن سلك توصيل صغير المقطع (يحمل جهد ال يتجاوز ‪ 120‬فولت وتيار‬
‫ضعيف) وهذا السلك يتصل مباشرة بأجهزة الحماية والقياس داخل مبنى المحطة‪.‬‬

‫ومن أشهر أنواع هذه المحوالت‪:‬‬

‫‪ .1‬محوالت الجهد الحثية ( ‪ Inductive VT .)I.V.T‬كما فى الشكل ‪.15-13‬‬


‫‪ .2‬محوالت الجهد السعوية (‪ .Capacitive VT )C.V.T‬كما فى الشكل ‪.16-13‬‬

‫يستخدم الـ ‪ CVT‬لخفض جهد الشبكة الفائق ‪ EHV‬إلى مستوى جهد معدات القياس و الحماية‪ .‬وتقوم‬
‫فكرة الـ ‪ CVT‬على توصيل الجهد المراد خفضه على مكثفين على التوالي ‪two capacitors in‬‬
‫‪( series‬شكل ‪ )16-13‬فيكون بذلك الجهد على أحد المكثفين أقل من الجهد الكلى ثم نقوم بتوصيل‬
‫ذلك الجهد على ا لملف االبتدائى للمحول و الذى بدوره يقوم بتخفيضه إلى القيمة المطلوبة‪ .‬وهذا النوع‬
‫أفضل اقتصادياً من محول الجهد العادى عند استخدامه على خطوط ‪.EHV & UHV‬‬

‫شكل ‪: 15-13‬‬

‫‪391‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 16-13‬‬

‫وقد أصبح شائعا استخدام محوالت الجهد السعوية ‪ CVT‬لسببين‪:‬‬

‫• األول‪ :‬أنها أقل تكلفة عن محوالت الجهد المغناطيسية ‪.‬‬


‫• الثاني‪ :‬أن المكثف ‪ Capacitor‬الموجود بها يؤدى وظيفة أخرى حيث يعمل في نفس الوقت‬
‫كمكثف ربط ‪ Coupling Capacitor‬لنظام االتصال بالموجات المحمولة على خطوط نقل‬
‫الطاقة ‪ Power Line Carrier PLC‬والذي أصبح استخدامه ضروريا ألغراض االتصاالت‬
‫وربـ ــط أجهزة الحماية في المحطات بأجهزة الحماية في المحطات المقابلة والذي يطلق عليه ‪Tele‬‬
‫‪ .Protection‬راجع تفاصيل ذلك فى القسم الخاص باالتصاالت فى الفصل األخير من هذا‬
‫الباب‪.‬‬

‫وتتعدد أشكال محوالت الجهد حسب مكان استخدامه‪ .‬فالصور السابقة تمثل محوالت الجهد فى المحطات‬
‫الهوائية وفي الشكل ‪ 17-13‬صور لمحوالت الجهد فى المحطات الغازية ولوحات الجهد المتوسط‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪17-13‬‬

‫حم والت التأريض )‪(EARTHING TRANSFORMER‬‬ ‫‪7-13‬‬


‫معظم محوالت التوزيع تكون مؤرضة تأريضا مباش ار )‪ (Solid Earthing‬أي بتوصيل نقطة التعادل‬
‫مباشرة باألرض مما يجعل تيارات األعطال مرتفعة القيمة ‪ ،‬وذلك من أجل أن تميزها أجهزة الحماية بسهولة‬
‫ولتقليل اإلجهاد الكهربي على العوازل والمعدات ‪.‬‬

‫فإذا كان احد جانبي المحول موصال على شكل دلتا فيمكن تأريضه ولكن من خالل محوالت ال ـ ‪Earthing‬‬
‫التى تكون على شكل زجزاج ‪ Zig-Zag‬كما فى الشكل ‪ 18-13‬الذى يمثل مرور التيار خالل عطل‬
‫أرضى من النوع الـ ـ ‪ SLD‬والذى كان من المستحيل رجوعه للمحول سوى من خالل المكثفات الشاردة ‪،‬‬
‫أما عند استخدام محول الزجزاج فقد أمكن تمريره كما فى الشكل‪ .‬ويمكن الرجوع لكتابى المرجع فى محوالت‬
‫القوى لمزيد من التفصيل حول هذه النقطة‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 18-13‬‬

‫و محوالت ال ـ ‪ Earthing‬تستخدم عادة في محطات النقل الفرعية ألن المحوالت فيها عادة تكون متصلة‬
‫دلتا ‪ /‬ستار ‪ ،‬وبالتالي فنحن نحتاج فى جهة الدلتا إليجاد مسار لمرور تيارات األعطال األرضية كما في‬
‫الشكل السابق‪ ،‬ومن خالل هذا المسار يمكن رفع قيمة الـ ـ ‪ Zero Sequence Impedance‬لخفض‬
‫قيمة التيار في حالة حدوث أعطال أرضية ‪ ،‬و لذا تستخدم محوالت ال ـ ‪ Zig-Zag‬في هذه الحالة للحد‬
‫من قيمة تيارات ال ـ ‪ Short Circuit Current‬األرضية إلى قيمة التيار المقنن وتستخدم للتأريض فقط‬
‫وليس للتحميل عليها‪.‬‬

‫ويمكن تمييز محوالت التأريض بأن لها أربعة نقاط دخول فقط وليس لها خروج كما فى الشكل ‪.19-13‬‬
‫(المحوالت العادية يكون لها نقاط دخول للجهد االبتدائى ونقاط خروج للجهد الثانوى)‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 19-13‬‬

‫الحظ أن هذا المحول يكون منفصل تماما عن المحول األصلي ويوضع بالقرب منه كما في الشكل ‪-13‬‬
‫‪ 20‬الذي يظهر الدخول على المحول األصلي من جهة ال ـ ‪ GIS‬ويظهر أيضا ال ـ ‪Earthing‬‬
‫‪ Transformer, ET‬وكذلك مقاومة تأريض نقطة الــتعادل ‪ ، NER‬كما تظهر على الشكل جميع‬
‫األبعاد وجميع مسافات الخلوصات ‪ Spacing‬بين المعدات المختلفة في هذه المنطقة من المحطة‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪20-13‬‬

‫ويتم تحديد ال ـ ‪ Ratings‬لهذه المحوالت بحيث تتحمل مرور التيارات األرضية لمدة يتم توصيفها بمعرفة‬
‫المصمم للمحطة ‪ ،‬ويتم توصيل هذه المحوالت بأرضي المحطة‪ .‬والجدول التالى مأخوذ من الـ ـ ‪IEEE‬‬
‫‪ 32-1972‬ومنه يتم تحديد نسبة التيار الذى يتحمله هذا المحول بصورة متصلة كنسبة مئوية من تيار‬
‫‪ Thermal current‬وهذا التيار (‪ )Thermal‬يساوى تقريبا ثلث تيار العطل األرضي المتوقع في‬
‫المحول األصلى‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال ‪: 1-13‬‬

‫احسب قدرة محول زجزاج متصل بمحول ‪ 220/22/22 kV‬قدرته ‪ ، 175MVA‬علما بأن تيار‬
‫العطل األرضي المتوقع في المحول االصلى يساوى ‪ 600‬أمبير لمدة ال تتجاوز ‪ 30‬ثانية‪.‬‬

‫احسب أيضا قيمة المقاومة التي توصل بنقطة التعادل‪. NER‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫من الجدول السابق نجد أن نسبة تيار محول الزجزاج لمدة ‪ 30‬ثانية غير مذكورة بالجدول لكنها تقع‬
‫بين القيمتين األولين وتقريبا يمكن أن تساوى ‪ %5‬من قيمة ‪. thermal current rating‬‬

‫ومن معطيات المثال نجد أن‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫= 𝑙𝑎𝑚𝑟𝑒‪𝐼𝑡ℎ‬‬ ‫𝐴‪× 𝐼𝑓𝑎𝑢𝑙𝑡 = × 600 = 200‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫ومن ثم يصبح التيار المقنن لمحول الزجزاج يساوى ‪ 5%‬من القيمة السابقة = ‪ 10‬أمبير‪.‬‬

‫وهذا يعنى أن قدرة المحول تساوى‬

‫𝐴𝑉𝑘‪𝑃(𝑘𝑉𝐴) = √3 × 10𝐴 × 22𝑘𝑉 = 381‬‬


‫وأقرب قيمة قياسية هي ‪. 500 kVA‬‬

‫‪397‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما مقاومة ‪ NER‬فتحسب بقانون أوم مباشرة وهى ناتج قيمة الجهد على تيار العطل ‪ ،‬وبما أن تيار‬
‫العطل قيمته ‪ 600‬أمبير فتكون قيمة المقاومة‬
‫‪22000‬‬
‫𝑒𝑔𝑎𝑡𝑙𝑜𝑣 𝑒𝑠𝑎‪𝑝ℎ‬‬ ‫‪√3‬‬
‫=𝑅‬ ‫=‬ ‫‪= 20 Ω‬‬
‫𝑡𝑛𝑒𝑟𝑟𝑢𝑐 𝑡𝑙𝑢𝑎𝑓‬ ‫‪600‬‬

‫القواطع ‪CIRCUIT BREAKERS‬‬ ‫‪8-13‬‬


‫قاطع الدائرة هو المسئول عن فصل وتشغيل الدائرة أتوماتيكيا بناء على إشارة من جهاز الحماية‬
‫‪ Protective Relay‬وذلك فى حالة األعطال الطارئة ‪ ،‬كما يستخدم لفصل وتوصيل التيار الكهربي‬
‫للمعدات الكهربية في الظروف الطبيعية أيضا عند الحاجة للصيانة أو التركيبات اإلضافية ‪ ،‬ولكن اإلشارة‬
‫فى هذه الحالة ال تأتى من الـ ـ ‪ ، Relay‬بل تأتى يدويا للقاطع‪.‬‬

‫وأحد أهم ميزات القواطع هى القدرة على إطفاء الش اررة التي تحدث عند انفصال الجزء المتحرك ‪(Moving‬‬
‫)‪ Contact‬عن الجزء الثابت (‪ )Fixed Contact‬الموجودين داخل القاطع أثناء فصل الدائرة في‬
‫الحاالت العادية أو في حالة حدوث عطل‪ .‬وتتميز الـ ـ ‪ CB‬بهذه الميزة عن السكاكين التى ذكرناها سابقا‪.‬‬

‫و الش اررة التى تنشأ داخل القاطع تمثل أكبر عقبة تواجه تشغيل هذه القواطع ‪ ،‬وهى ليست مشكلة سهلة ‪،‬‬
‫فعند انفصال الـ ـ ‪ Contacts‬داخل القاطع يحدث فرق جهد بينهما (حسب جهد تشغيل القاطع) لكنه‬
‫غالبا يكون كافيا لكسر العزل بين طرفى القاطع السيما أن المسافة بينهما صغيرة ‪ ،‬ومن ثم يمر تيار‬
‫هائل بين طرفى القاطع على شكل قوس كهربى أو ‪ ، Arc‬وهذا التيار يتسبب فى سخونة شديدة للمنطقة‬
‫الواقعة بين الـ ـ ‪ ، Contacts‬ومن ثم يتبخر الزيت مثال (كما فى القواطع الزيتية) ‪ ،‬أو يتأين الهواء‬
‫بينهما (كما فى القواطع الهوائية) ويكون الجهد كافيا لبقاء هذا القوس وبالتالى استمرار توصيل الدائرة مالم‬
‫نستخدم طرقا أخرى لتساعد القاطع على قطع الش اررة‪.‬‬

‫والعالقة التالية تعطى فكرة عن حجم الطاقة الهائلة التى تتولد داخل القاطع لحظة تباعد ال ـ ‪Contacts‬‬
‫الخاصة به‪:‬‬

‫‪398‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القدرة الكهربية بالش اررة (مقاسة بالكيلوجول) =‬

‫قدرة القاطع ( ‪ × ) MVA‬زمن الش اررة (بالثانية) × ‪0.1‬‬

‫على سبيل المثال لو كانت قدرة القاطع ( ‪ )Short circuit capacity‬تساوى ‪ ، 500 MVA‬وزمن‬
‫فصل الش اررة هو ‪ ، 0.04 sec‬فإن القدرة الكهربية المستنفذة بالش اررة تساوى‬

‫‪500 x 0.04 x 0.1 = 2000 k Joule‬‬


‫وهى قيمة هائلة تستلزم أخذها فى اعتبارات كثيرة منها المادة التى يصنع منها جسم القاطع‪ .‬تذكر أن كيلو‬
‫جول واحد يكفى لرفع درجة ح اررة كيلوجرام من الماء درجة مئوية واحدة ونحن لدينا هنا ‪ 2000‬كيلو جول‪.‬‬

‫‪ 1 - 8 - 13‬أسلوب الفصل داخل القواطع الكهربية ‪:‬‬

‫القاطع عموما يحتوى فى داخله على نقاط تالمس ثابتة ‪ ،‬ونقاط متحركة كما ذكرنا‪.‬‬

‫وإذا أردت تفصيال أكثر نقول ‪ :‬أن النقاط المتحركة مكونة هى األخرى من جزءين ‪ :‬الجزء األول يمثل‬
‫نقاط تالمس رئيسية ‪ Main Contacts‬يمر خاللها التيار فى الوضع العادى ‪ ،‬والجزء الثاني يمثل نقاط‬
‫تالمس المساعدة ‪ Auxiliary Contacts‬يمر خاللها التيار فى اللحظة التى تسبق مباشرة عملية‬
‫انفصال نقاط التالمس‪ .‬ويمكن من الشكل ‪ 20-13‬فهم هذه العملية ‪:‬‬

‫شكل ‪: 20-13‬‬

‫‪399‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ففى وضع التوصيل الطبيعى (الرسم أقصى اليسار) ‪ ،‬تجد نقاط التالمس الثابتة (رقم ‪ )2‬تالمس الجزء‬
‫األول من نقاط التالمس المتحركة الرئيسية (رقم ‪ .)3‬وعندما يأتى أمر بالفصل ‪ ،‬تجد أن النقاط ‪ 2‬و ‪3‬‬
‫السابقتين قد انفصال لكن بدون حدوث أى ش اررة بينهما وذلك ألن التيار الي ازل يجد مسا ار بديال من خالل‬
‫نقاط التالمس الثابتة (رقم ‪ )4‬والجزء الثاني من نقاط التالمس المتحركة (رقم ‪ ، )5‬كما فى الشكل الثاني‬
‫من اليسار ويسميان باألطراف المساعدة ‪.Auxiliary Contacts‬‬

‫وهذه النقطة هامة جدا ألن عملية فصل ال ـ ‪ 2( Main Contacts‬و ‪ )3‬بدأت فعليا وانتهت ولكن بدون‬
‫حدوث ش اررة فيهما ‪ ،‬مما يوفر حماية لهما من التآكل ومن ثم ال تتكون مقاومة عالية على سطحهما‪.‬‬

‫وتستمر عملية الفصل فى الشكل الثالث لكن هنا تظهر الش اررة بين األطراف المساعدة ‪Auxiliary‬‬
‫‪ ، Contacts‬ويتدخل نظام إطفاء الش اررة (حسب نوع القاطع ) ليتم بأسرع ما يمكن إنهاء هذه الش اررة‬
‫حتى نصل للوضع المرسوم فى الجزء األخير من الشكل ‪.20-13‬‬

‫‪ 2 - 8 - 13‬األجزاء الرئيسية بالقاط ع‬

‫يمكن النظر لألجزاء الرئيسية بالقاطع من زاوية أخرى ‪ ،‬حيث يمكن القول أنها ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ .1‬حجرة اإلطفاء(‪ :)Extinguishing Chamber‬حيث يتم إطفاء الش اررة‪.‬‬

‫‪ .2‬الوسط العازل‪ :‬وهناك عدة أنواع من العزل‪:‬‬

‫▪ غاز الـ (‪)SF6‬‬


‫▪ الزيت‬
‫▪ الوسط المفرغ من الهواء‬

‫‪ .3‬قوة محركة (‪ :)Mechanism‬تعمل هذه القوة على تحريك الجزء المتحرك في القاطع لينفص ــل‬
‫عن الجزء الثابت بس ـ ــرعة ‪ ،‬حيث نحتاج فى القواطع أن يكون زمن الفص ـ ــل فى حدود ‪50 ms‬‬
‫وزمن التوصيل فى حدود ‪.100 ms‬‬

‫‪ 3 - 8 - 13‬آليات احلصول على القوة احملركة ‪:‬‬

‫هناك ثالث آليات للحصول على الحركة القوية الالزمة لفتح القاطع‪:‬‬

‫• آلية تحريك زنبركية ‪( Spring Operated C.B‬سوستة فقط تشحن يدويا أو بمحرك كهربى)‪:‬‬

‫‪400‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويستخدم فى هذا النوع محرك تيار مستمر أو متردد بحيث يقوم بشحن سوستة الزنبرك المستخدمة فى‬
‫عمليات الفصل والتشغيل ‪ .‬ومن الممكن تشغيل المفتاح يدويا في حالة وجود عطل بمحرك ‪ D.C‬مع‬
‫مالحظة وجوب فصل الجهد فى هذه الحالة عن طرفي المفتاح وكذلك فصل تغذية الموتور‪.‬‬

‫• آلية تحريك هواسية ‪Pneumatic C.B‬‬

‫وهو يستخدم في المفاتيح الهوائية ذات الضغوط العالية (‪ ) kV 66/220‬ويعتمد على الهواء المضغوط‬
‫في الفصل والتوصيل حيث يصل هذا الضغط إلى ‪ 17‬بار عن طريق ال ـ (‪ )Compressor‬و عند‬
‫الفصل أو التوصيل يتم تحرير هذا الضغط و توجيهه إلى المكبس (‪ )Piston‬ويقوم هذا المكبس بدوره‬
‫بتحريك الجزء المتحرك إما وصال أو فصال حسب األمر المعطى‪.‬‬

‫• آلية تحريك هيدروليكية ‪Hydraulic C.B‬‬

‫ويستخدم في المفاتيح التي يستعمل فيها غاز ‪( SF6‬الغازية) إلطفاء الش اررة ويعتمد على الزيت‬
‫الهيدروليكي ذو المواصفات الخاصة ‪ .‬والصورة التالية تظهر السوستة ‪ spring‬وموتور الشحن وخزان‬
‫الزيت‪.‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فمعظم القواطع تكون عادة مزودة بآلية التحريك الزنبركى حيث تتميز بدرجة عالية من األمان‬
‫عند التشغيل وعمر افتراضى أطول وصيانة قليلة‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أنواع القواطع باحملطات‬ ‫‪9-13‬‬


‫هناك عدة أنواع من الـ ‪ CBs‬المستخدمة في محطات التحويل حسب قدراتها والجهود التي تعمل عليها ‪،‬‬
‫منها‪:‬‬

‫ويستخدم مع الجهود ‪. )3.6 - 12( kV‬‬ ‫‪Oil C.B‬‬ ‫•‬


‫ويستخدم مع الجهود ‪.)245-1000( kV‬‬ ‫• ‪Air blast C.B‬‬
‫ويستخدم مع الجهود حتى ‪.36 kV‬‬ ‫• ‪Vacuum C.B‬‬
‫ويستخدم مع الجهود ‪.)36-420( kV‬‬ ‫• ‪SF6 C.B‬‬
‫• وهناك نوع آخر يسمى ‪ ، Air break C.B‬ويستخدم مع الجهود المنخفضة والمتوسطة حتى ‪12‬‬
‫‪.kV‬‬

‫‪402‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 9 - 13‬النوع األول ‪Oil CB :‬‬

‫وفكرة عمله أنه عندما يتولد القوس الكهربى داخل القاطع بين األقطاب كما فى الشكل المجاور فإنه تنتج‬
‫طاقة ح اررية تتسبب فى تحلل للزيت وبالتالى تتولد فقاعات غازية داخل الزيت ‪ .‬و بزيادة الضغط داخل‬
‫القاطع تندفع هذه الغازات المحبوسة وتسبب‬
‫اضطراب في الزيت مما يؤدى إلى إطفاء‬
‫القوس الكهربي‪.‬‬

‫والغازات الناتجة تتصاعد إلى أعلى الخزان‬


‫وتخرج من فتحات التهوية أعلى الخزان ‪ ،‬ولذلك‬
‫فإنه إذا كانت هذه الفتحات مسدودة فقد يحدث‬
‫انفجار للخزان‪ .‬علما بأن هذه الفقاعات تكون‬
‫ذات ضغط عالى وهذا يولد ضغطا على جسم‬
‫الخزان لذا يجب أن يكون جسم الخزان قويا‬
‫ليتحمل هذا الضغط ‪ ،‬كما يجب ّأال ُيمأل الخزان بالكامل بالزيت ‪ ،‬بل يجب ترك مساحة لهذه الفقاعات‬
‫داخل الخزان‪.‬‬

‫ويعيب هذا النوع أن الزيت يكون قابال لالشتعال عند درجة الح اررة العالية ‪ ،‬ويعيبه أيضا تكون الكربون‬
‫بعد كل عملية إطفاء ‪ ،‬و بالتالى تزيد الحاجة إلى تبديل الزيت أو تنظيفه (بناء على نتائج اختبار الزيت‬
‫الذى يجرى كل فترة)‪ .‬ولكن الزيت بصفة عامة عازل جيد وال يحتاج لضغط ‪ ،‬كما يتميز بأنه عندما يسخن‬
‫نتيجة مرور تيار عالى فيه ‪ -‬وهو ما قد يسبب تأين لبعض الذرات ‪ -‬تقل كثافته فيرتفع ألعلى ويحل‬
‫محله زيت بارد غير متأين (تدوير طبيعى) ‪ ،‬وأحيانا يستخدم معه مضخة )‪ (Pump‬حتى تبعد الزيت‬
‫المتأين ليحل محله زيت جديد بارد‪ .‬ويوجد نوعان من هذه القواطع (شكل ‪ )21-13‬هما ‪:‬‬
‫• )‪Bulk Oil C.B (Dead Tank‬‬
‫• )‪Minimum Oil C.B (Live Tank‬‬

‫‪403‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 21-13‬‬

‫ففي القواطع الزيتية األولى ‪ Bulk Oil‬تكون نقاط الفصل مغمورة بالزيت داخل خزان معدنى كبير ‪،‬‬
‫وتسمى القواطع ذات الخزان الكبير وتسمى أيضا (‪ . )dead tank breakers‬وسبب التسمية أننا‬
‫نحتاج لعزل األجزاء المكهربة داخله عن هذا جسمه المعدنى ‪ ،‬ولذا يستخدم فيه كمية ضخمة من الزيت‬
‫للعزل وليس فقط إلطفاء الش اررة‪ .‬وال يزال البعض منها فى الخدمة كما فى الشكل ‪ .22-13‬الحظ وجود‬
‫ال ـ ‪ Bushings‬الضخمة حتى تبعد جهد الخط عن جسم القاطع المتصل باألرض‪.‬‬

‫أما النوع الثاني فهو األكثر انتشا ار اآلن ‪ ،‬حيث يستخدم الزيت فى إخماد القوس الكهربى فقط ‪ ،‬و ليس‬
‫كعازل كما فى الـ ‪ ، Bulk Oil‬وفى المقابل يتم عزله برفعه عن األرض من خالل ‪ Bushing‬كما فى‬
‫الشكل التالى ‪ ،‬و يكون جسم الخزان فى هذا النوع مكهربا وال يمكن لمسه ولذا يكون مرتفعا عن األرض‬
‫ويسمى ‪ ، Live Tank‬و لكن يتميز بقلة كمية الزيت المستخدمة داخل الخزان فهى إلطفاء الش اررة فقط‬
‫‪ .‬ونظ ار لقلة كمية الزيت المستخدم فإنه أيضا يسهم فى الحد من خطورة وقوع الحرائق التى عرفت مع‬
‫القواطع ذات الخزانات الكبيرة للزيت ‪ .‬وهو بالطبع أرخص من النوع األول حيث ال نحتاج ل ـ ‪Bushings‬‬
‫ضخمة ‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أن وجود ال ـ ‪ Bushing‬يسمح بتركيب ‪ CTs‬على أطراف ال ـ ‪ CB‬بسهولة بينما ال يمكن تركيب‬
‫ال ـ ‪ CTs‬على ال ـ ‪ Live tank‬وتركب منفصلة عنه‪.‬‬

‫لكن القواطع الزيتية عموما تعانى من مشاكل كثيرة منها تسرب الزيت‪ ،‬وضعف مستوى العزل نتيجة تعدد‬
‫‪ ،Short Circuit‬و ارتفاع الضغط بداخله مع الفصل المتكرر نتيجة لتراكم أبخرة الزيت‬ ‫مرات ال ـ‬
‫ويحتاج لصيانة دورية بمعدل مرتفع‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪ :‬يجب عدم إعادة تشغيل قاطع التيار الزيتى إال بعد‬
‫مرور عشر دقائق على األقل بعد فصل العطل ليسمح بتشتت‬
‫الغازات المتولدة داخله وحتى يبرد الزيت‪ .‬كذلك يجب فحص‬
‫الزيت بعد عدد معين من مرات التشغيل في حالة األعطال‪.‬‬

‫شكل ‪: 22-13‬‬

‫‪ 2 - 9 - 13‬النوع الثاني ‪- : Air Blast CB‬‬

‫يستخدم مع هذا النوع من القواطع ضاغط هواء‪ Air Compressor‬لدفع الهواء عند حدوث ش اررة‬
‫إلطفائها (شكل ‪ . )23-13‬ففي الظروف العادية يكون الهواء داخل القاطع الكهربي مضغوطا ‪ ،‬وهذا‬
‫يعنى ارتفاع قيمة عزل الهواء (العازلية تتناسب طرديا مع الضغط) وبالتالى يمكنه تحمل جهد الشبكة على‬
‫أطرافه ‪ ،‬ولكن عندما تنفصل ن قاط التالمس داخل القاطع تتعرض الفجوة بينهما لمجال كهربي عالى وترتفع‬
‫درجة الوسط لتصل إلى آالف الدرجات المئوية مما يتسبب فى تأين الهواء العازل وحدوث القوس الكهربي‪.‬‬
‫عند ذلك يندفع الهواء المضغوط أصال داخله ليقطع الش اررة وتنخفض درجة القوس الكهربي وتختفي ظاهرة‬
‫التأين ويتم قطع التيار‪.‬‬

‫ولهذا النوع عدة مميزات عن القاطع الزيتى منها‪:‬‬

‫• ال وجود ألخطار الحريق التى يتسبب فيها الزيت‪.‬‬


‫• سرعة فصل فائقة‪.‬‬
‫• يحتاج إلى صيانة أقل من القاطع الزيتى‪.‬‬

‫لكن له عدة عيوب منها‪:‬‬

‫• عند الحاجة لعمليات الفصل المتعددة يجب تواجد ‪ Air Compressor‬ذو سعة كبيرة إلعادة‬
‫الضغط داخله لقيمته العالية بعد كل عملية تشغيل‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• هناك احتمالية لتسرب الهواء من مواسير التغذية‪.‬‬

‫شكل ‪: 23-13‬‬

‫‪ 3 - 9 - 13‬النوع الثالث ‪ :‬القاطع املفرغ اهلواء )‪: (Vacuum CB‬‬

‫فى هذا النوع (شكل ‪ )24-13‬ال يوجد هواء مطلقا فى المنطقة المحيطة بأط ارف القاطع الداخلية وبالتالى‬
‫فلن تحدث ش اررة بداخله‪ .‬فهذا القاطع يتكون من اسطوانة مغلقة تحتوى على أطراف الوصل المتحركة‬
‫داخل فراغ كامل ‪ ،‬فإذا تكون القوس الكهربائى نتيجة الفصل واالحتكاك فإنه سرعان ما يخمد النعدام‬
‫الوسط الداعم له كالزيت أو الغاز‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 24-13‬‬

‫والقاطع يتكون من ‪ Arc chamber‬بداخلها نقط التالمس الثابتة والمتحركة ‪ ،‬ولكن يعيب هذا النوع من‬
‫القواطع أنه إذا حدث أدني تسرب للهواء داخل القاطع فإنه يؤدي إلى حدوث ش اررة كبيرة وانفجار ألقطاب‬
‫القاطع‪ .‬ويكثر استخدام هذا القاطع في محطات الجهد المتوسط حتى جهد ‪ 33‬ك ف وليس أكثر من‬
‫ذلك فى الوقت الحالى‪.‬‬

‫يتميز هذا النوع بارتفاع عدد مرات الفصل المسموح بها خالل عمر القاطع عند التشغيل العادى ‪ ،‬وأيضا‬
‫يتميز بارتفاع عدد المرات الفصل على ال ـ ‪ ، Short Circuit‬وغالبا يكون العمر االفتراضى لنقاط‬
‫التالمس فيه من ‪ 50‬إلى ‪ 180‬مرة عند الفصل على ‪ Short Circuit‬وحوالي "‪ " 10000‬مرة عند‬
‫الفصل بالتيار المقنن العادى‪ .‬علما بأن زمن التوصيل يكون تقريبا ‪ 75‬مللى ثانية ‪ ،‬أما زمن الفصل فيتراوح‬
‫بين ‪ 40‬إلى ‪ 60‬مللى ثانية‪.‬‬

‫ميزات أخرى للقاطع المفرغ من الهواء‬

‫صغر حجم الغرفة المفرغة التي يتم إطفاء الش اررة بها‪.‬‬ ‫•‬

‫زمن الفصل فى حدود نصف دورة لتيار ال ـ ‪. Short Circuit Current‬‬ ‫•‬

‫شدة العزل لمقاومة انهيار الثغرة الهوائية الصغيرة كبيرة حيث تم استخدام الهواء المفرغ كوسط‬ ‫•‬

‫عازل‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تتميز المفاتيح المفرغة بأنها األقرب إلى المثالية‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم احتوائها على سوائل قابلة لالشتعال أو غازات قد تتسرب‪.‬‬ ‫•‬

‫خفة الوزن و هدوء التشغيل‪.‬‬ ‫•‬

‫ال تحتاج الي صيانة‪.‬‬ ‫•‬

‫عيوب هذه القواطع‪:‬‬

‫تتصاعد كمية من الغازات من القطبين الثابت و المتحرك عند درجات الح اررة العالية‪.‬‬ ‫•‬

‫قد يتعرض القطبين الثابت و المتحرك لالنهيار او التآكل مما يعني استبدال الغرفة الزجاجية‬ ‫•‬

‫بالكامل‪.‬‬

‫‪ 4 - 9 - 13‬النوع الرابع ‪ :‬قاطع دائرة باستخدام غاز الـــ ‪SF6‬‬

‫يتميز غاز الـ )‪( (SF6‬سادس فلوريد الكبريت) بعدة ميزات منها أنه‪:‬‬

‫غاز خامل وغير قابل لالشتعال ‪ ،‬وغير سام ‪ ،‬وال لون له وال رائحة‬ ‫•‬

‫عازل جيد جدا للكهرباء حيث تصل كفاءة عزل الغاز المضغوط إلى عشرة أمثال عزل الهواء‬ ‫•‬

‫للكهرباء‬
‫مستقر كيميائيا ‪ ،‬وال يتحد مع أي مادة أخرى عند درجة ح اررة الغرفة ‪ ،‬وبالتالى فإنه يحافظ و‬ ‫•‬

‫يحمى الموصالت من مشاكل الصدأ وغيره التى تحدث أثناء التشغيل كما أنه يحافظ على عمر‬
‫الموصالت و الماكينات الكهربية ‪.‬‬
‫الطبيعي تكون شدة عزله تساوى ‪ 2.5‬مرة أفضل من الهواء‪ ،‬وعادة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضغط الجوي‬ ‫هذا الغاز في‬ ‫•‬

‫يكون ضغط الغاز المستعمل ‪ 5-3‬مرة ضغطا جويا وبذلك تكون خواص العازل أفضل عشرة‬
‫مرات من الهواء‪.‬‬
‫عمر هذا الغاز االفتراضي طويل‬ ‫•‬

‫وأهم خاصية لهذا الغاز أن الش اررة فيه تؤدى إلى تأين ذرات ال ـ ـ )‪ (SF6‬وهذه األيونات الناتجة‬ ‫•‬

‫تتحد مع ذرات الـ )‪ (SF6‬األصلية وينتج عنها )‪ (SF6‬جديد وبالتالى فالغاز لن يفقد عازليته‪.‬‬
‫شررة أو‬
‫وبأسلوب آخر ‪ ،‬نقول أن غاز الـ ‪ SF6‬يتحلل عند درجات الح اررة العالية الناتجة عن ا‬
‫قوس كهربى ‪ ،‬و لكن ذرات الكبريت و الفلوريد تتحد مجددا و تلقائيا مكونة مركبات سادس فلوريد‬
‫الكبريت من جديد ‪ ،‬وهذا يعنى أن هذا الغاز ال يحتاج إلى إعادة مأل أو استبدال بشكل دورى‬
‫على فترات قريبة مثل ما يحدث مع الزيت‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بعض العيوب‬

‫غاز الـ ‪ SF6‬هو أثقل من الهواء بحوالي ‪ 6‬مرات ‪ ،‬ذلك يعني أنه َقد يتجمع في قنوات الكابالت‬ ‫•‬

‫‪ Cable Ducts‬أو في أسفل الخزانات ‪ .‬ومع أن الغاز ليس خطر عند استنشاقه لكنه إذا تجمع‬
‫بكثرة فهناك خطر من االختناق بسبب قلة األكسجين‪.‬‬
‫وعلى الرغم من الفوائد الجمة لغاز سادس فلوريد الكبريت فى المحطات الكهربية إال أنه يعتبر‬ ‫•‬

‫ضرر بالبيئة‪ .‬ففى اتفاقية حماية البيئة‬


‫ا‬ ‫أحد أهم الغازات المسببة لالحتباس الحرارى و أكثرها‬
‫بكيوتو‪ ،‬تم إدراج غاز الـ ‪ SF6‬كواحد من ستة غازات ينبغى تقليل استخدامها‪ .‬و رغم أن انبعاث‬
‫هذا الغاز قليل نسبيا إذا قورن بباقى الغازات ‪ ،‬إال أن عمره الطويل فى الغالف الجوى الذى‬
‫يتجاوز ‪ 3200‬سنة يجعله على رأسها من حيث الخطورة ألنه أكثرهم استدامة فى الغالف الجوى‬
‫لألرض‪.‬‬
‫وهناك بعض االحتياطات التي البد من مراعاتها عند استخدام الغاز ‪ SF6‬في ‪ CB’s‬وهى أن‬ ‫•‬

‫غاز الـ ـ ‪ SF6‬ال يكون فعاال إال عند وقوعه تحت ضغط عال ‪ ،‬لذلك يتم وضع جهاز لقياس‬
‫الضغط على كل ‪ Circuit Breaker‬للتأكد من أن الضغط عند المدى المالئم‪.‬‬

‫وعموما فإن المعدات الكهربية المملوءة بغاز الـ ‪ SF6‬موجودة بالخدمة منذ أكثر من ‪ 40‬سنة وتجربتها‬
‫في الخدم َة الفعلية جيدة جداً‪.‬‬

‫‪ 5 - 9 - 13‬ضغوط تشغيل قواطع الــ ‪: SF6‬‬

‫‪ .1‬التشغيل الطبيعى ‪ :‬ضغط الغاز بالمفتاح ‪ 7‬بار‬


‫‪ .2‬ضغط اإلنذار‪ 6.2 :‬بار‬
‫‪ .3‬ضغط ‪ 5 : Blocking‬بار‬

‫• عندما يقل الضغط عن (‪ )5‬بار فإن الغاز ال يستطيع إخماد الش اررة داخل قاطع الدائرة ‪Circuit‬‬
‫‪Breaker‬لذلك يصبح قاطع الدائرة مغلقا ‪ Blocked‬أوتوماتيكيا (أي أنه ال يمكن فتحه وذلك لمنع‬
‫حدوث الش اررة) ويظل هكذا حتى يصل الضغط إلى المدى اآلمن مرة أخرى‪ .‬وغالبا يكون انخفاض‬
‫الضغط مصاحبا بإعطاء إنذار صوتى‪.‬‬

‫• عند انخفاض الضغط يتم نقل أنابيب الشحن المملوءة بغاز الـ ـ ‪ ، SF6‬والمتاحة في الـ ‪Switch‬‬
‫‪ ، yard‬والتى تحمل غالبا على عربة إلى مكان العطل أو التسرب لتعبئة القاطع بالـ ‪ SF6‬حتى‬
‫مستوى الضغط المطلوب للتشغيل اآلمن ‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• هذا النوع من القواطع (مثله مثل أى قاطع آخر) يحتوى على لوحة توضع فى أسفله تبين وضع‬
‫المفتاح "متصل أو مفصول" ‪ ،‬وكذلك تبين وضع السوسته هل هى مشحونة أم ال‬

‫• وهو أيضا مثل كافة القواطع يكون منه نوعين ‪ Dead Tank‬كما فى الصورة شكل ‪ ، 25-13‬التى‬
‫تظهر قاطع ‪ ، SF6 – 500 kV‬ومنه أيضا الـ ـ ‪ Live Tank‬الذى ظهر فى أول صورة لمحطة هوائية‬
‫فى هذا الفصل‪.‬‬

‫شكل ‪: 25-13‬‬

‫• ويوجد منه أيضا نوعان ‪ :‬خارجى وداخلى ‪ .‬وتركب القواطع الغازية في الخارج في محطات ‪( AIS‬كما‬
‫فى الصورة السابقة) ‪ ،‬كما يوجد منه القاطع الداخلى الذى يكون جزءا من ال ـ ‪ Bay‬فى محطات الـ ـ‬
‫‪ GIS‬الداخلية‪.‬‬

‫ومن الميزات األخرى للقواطع الغازية (‪ )SF6‬التى تفسر تفوقها على بقية األنواع ‪:‬‬

‫• عدم الحاجة إلى ضاغط ‪ compressor‬واالعتماد على تقنية الدفع الذاتى للغازات ‪.‬‬
‫• بساطة غرف الفصل التى ال تحتاج إلى غرفة إضافية على عكس القواطع القديمة التى تعمل بالهواء‬
‫المضغوط‪.‬‬
‫• وقت قصير لفصل العطل من ‪ 2‬إلى ‪ 2.5‬دورة (‪ )cycles‬تحت جهد فائق (‪.)EHV‬‬
‫• يسيطر الـ ‪ SF6‬على الـ ـ ‪ Arc‬بسهولة ألن له خواص تبريد ممتازة في درجات الح اررة (‪5000 -1500‬‬
‫كلفن) التي فيها تطفئ الـ ـ ‪. Arc‬‬
‫ْ‬

‫‪411‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• قدرة تحمل كهربية تسمح بضمان عمر افتراضى ال يقل عن ‪ 25‬سنة ‪.‬‬
‫• األمان عند التشغيل‬
‫• أصوات منخفضة عند التشغيل ‪.‬‬

‫و أكثر أنواع الـ ـ ‪ CBs‬استخداما في الوقت الحاضر هما ال ـ ‪ ، SF6 CBs‬و ال ـ ـ ‪ Vacuum CBs‬ولذلك‬
‫لطول أعمار ال ـ ‪ Contacts‬الخاصة بهم بالنسبة لعدد مرات الفصل في ظروف التشغيل الطبيعية أو الـ ـ‬
‫‪faults‬مما يجعلها ال تحتاج إلى الصيانة بشكل مستمر مثل األنواع األخرى ولذلك توصف هذه األنواع‬
‫بأنها " ‪. "Maintenance free CBs‬‬

‫‪ 6 - 9 - 13‬ما هو دور جهاز الـــ ‪ anti-pumping relay‬؟‬

‫في حالة الضغط على زر غلق القاطع يقوم القاطع بتنفيذ الغلق ‪ ،‬لكن ماذا لو كان هناك أمام القاطع‬
‫‪short circuit‬؟ فى هذه الحالة يقوم القاطع بالفصل فو ار‪ .‬لكن ماذا لو كان هذا الشخص حركة أصابعه‬
‫بطيئة ‪ ،‬واليزال ضاغطا على زر التوصيل ؟ عندئذ ستكون هناك فرصة لتكرار التوصيل والفصل‪.‬‬

‫ولتفادي هذه المشكلة ولضمان عملية التوصيل لمرة واحدة في كل عملية ضغط ‪ ،‬فإن القواطع تزود بجهاز‬
‫وقاية يسمى ‪ anti-pumping relay‬يقوم بقطع التغذية السالبة عن ملف التوصيل بعد التوصيل مباشرة‬
‫و بذلك نضمن أال يحدث تلف لموتور الشحن أو سوستة الفصل والتوصيل‪.‬‬

‫‪ 7 - 9 - 13‬ملحوظات من الواقع‪:‬‬

‫‪ -1‬فى محوالت ‪ 220/66 kV‬يكون قاطع المحول من النوع ‪ SF6‬من جهة ال ـ ـ ‪ 66 kV‬أصغر في‬
‫الحجم من القاطع الموجود فى جهة الـ ـ ‪ ، 220 kV‬وذلك ألن الثالث فازات تكون موجودة داخل‬
‫ماسورة واحدة (تسمى فى مصر بولة واحدة) وهو تعريب مصرى لكلمة ‪ Pole‬أو ‪ ، Pool‬ولكن‬
‫ضغط غاز الـ ـ ‪ SF6‬يكون أعلى فى قواطع ال ـ ‪ 66 kV‬بسبب وجود ال ـ ‪ 3-Phases‬داخل البولة‬
‫الواحدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬قيمة الـ ـ ‪ Short circuit capacity‬للمفاتيح المستخدمة فى مصر حسب الجهد هي‪-:‬‬

‫• ‪ 40 KA‬في مفتاح ال ـ ـ ‪220 kV‬‬


‫• ‪ 31.5 KA‬في مفتاح الـ ـ ‪66 kV‬‬
‫• ‪ 26.3 KA‬في مفتاح الـ ـ ‪11 kV‬‬
‫وأعتقد أنه يجب إعادة النظر فى هذه القيم على ضوء تزايد قدرات التوليد التى دخلت مؤخ ار فى الشبكة‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬معظم قواطع الجهد المتوسط تركب داخل خاليا لوحات التوزيع و تتميز بأنها حرة الحركة حيث‬
‫يمكن إدخالها وإخراجها عن طريق وسائل عدة مثل عربة التحميل ‪ .‬ويوجد أنواع أخرى نجد فيها‬
‫القاطع مجه از بعجل ‪ Rolling‬يساعد فى عملية سحبه وتحريكه بسهولة كما فى الصور شكل ‪-13‬‬
‫‪.26‬‬

‫شكل ‪: 26-13‬‬

‫وهذه قيم ألهم الضغوط بالمحطات سواء للغاز أو للزيت وذلك للقواطع والسكاكين أيضا‪:‬‬

‫‪SF6 rated pressure‬‬ ‫‪7 bar‬‬


‫‪Sf6 pressure first alarm‬‬ ‫‪6.2 bar‬‬
‫)‪Sf6 pressure second alarm (Blocking‬‬ ‫‪5 bar‬‬
‫‪Oil rate pressure‬‬ ‫‪336 bar‬‬
‫‪Oil low pressure‬‬ ‫‪316 bar‬‬
‫‪Oil locking pressure‬‬ ‫‪264 bar‬‬
‫‪Oil locking trip‬‬ ‫‪250 bar‬‬
‫‪Disconnectors & Earth switches‬‬
‫‪SF6 rate pressure‬‬ ‫‪4 bar‬‬
‫‪Sf6 low pressure first alarm‬‬ ‫‪3.2bar‬‬
‫‪SF6 locking pressure second alarm‬‬ ‫‪3 bar‬‬

‫‪ 8 - 9 - 13‬توصيف ال ـــــ ‪: Circuit Breakers‬‬

‫يتم توصيف ال ـ ـ ‪ CB‬طبقا للعناصر التالية‪:‬‬

‫‪413‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Rated Voltage -1‬‬


‫و هى تساوى أكبر قيمة لجهد المنظومة ‪ System Voltage‬فى الظروف الطبيعية ‪ .‬والقيم‬
‫القياسية هى (مقاسة بال ـ ‪: ) kV‬‬

‫– ‪3.6 – 7.2 – 12 – 17.5 – 24 – 36 – 52 – 72.5 – 100 – 123 – 145‬‬


‫‪170 – 245 – 300 – 362 – 420 – 550 – 800‬‬
‫‪Rated Normal Current, In -2‬‬
‫و هى قيمة الـ ‪ R.M.S Current‬التى يمكن أن يتحملها القاطع باستمرار فى الحاالت العادية‪.‬‬

‫‪According to IEC60059 the standard values of rated normal‬‬


‫‪currents are:‬‬
‫‪630 – 800 – 1000 – 1250 – 1600 – 2000 – 2500 – 3150 – 4000 A‬‬
‫‪Rated Short Circuit Breaking Current (Sic) -3‬‬
‫و هى أعلى قيمة لتيار ‪ short circuit‬يمكن أن يمر بالقاطع لحظة فصله دون حدوث تلف‬
‫للقاطع وغالبا يكون فى حدود عشرة أمثال التيار المقنن للقاطع‪( .‬يسمى أيضا ‪.) IBreaking‬‬

‫‪Rated Short Circuit Making Current (Im) -4‬‬


‫ويسمى (‪ ، )Imaking‬و هى أعلى قيمة لتيار ‪ short circuit‬يمكن أن للقاطع أن يغلق عليه فى‬
‫وجود ‪ Short Circuit‬بدون أن يحدث له ضرر‪ .‬عادة تكون قيمته مقارنة بالقيمة فى البند‬
‫السابق كما يلى‪Imaking = 2.55 IBreaking :‬‬

‫‪Rated short circuit current, ICU -5‬‬


‫هو أقصي قيمة لتيار ‪ Short Circuit‬يمكن أن تمر في أجهزة القطع وهى مغلقة لمدة ثانية‬
‫واحدة أو ‪ 3‬ثوانى بدون حدوث أي تلفيات في القطع‪.‬‬

‫‪, Ics -6‬التيار التشغيلي للقاطع‬


‫وهو التيار الذى يتحمله القاطع ثالث مرات متتالية يفصل بينهما ثالث دقائق ويجب اختبار‬
‫القاطع بعدها ‪.‬‬

‫وهناك مصطلحات هامة أخرى يجب توصيفها مثل ‪ Re-striking Voltage‬وتجد تفاصيلها فى الباب‬
‫السادس (الفصل ‪ )28‬عند الحديث عن الجهود العابرة بالشبكات ‪ ،‬فيحسن اآلن الذهاب إليها‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 27-13‬‬

‫‪ 9 - 9 - 13‬كيف تتم اختيار قيم الــ ‪ rated‬وقيم الــ ‪ SC‬للقواطع؟‬

‫أما قيمة ال ـ ‪ Rated Current‬للقاطع فيتم اختيار بناء على أقصى قيمة تيار طبيعى تمر خالله وهذه‬
‫يمكن معرفتها من دراسات ال ـ ‪. Load Flow‬‬

‫أما قيمة ال ـ ‪ SCC‬فتحسب بناء على أعلى قيمة ‪ SC Current‬تمر خالله وذلك بعد عمل ‪SC Study‬‬
‫وغالبا تكون هناك قيم للـ ـ ‪ MVA SC Capacity‬حسب كل منطقة وحسب كل جهد ‪ ،‬فال ـ ‪.MVA SC‬‬

‫‪415‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الفحوصات العامة واختبارات ا لقواطع‬ ‫‪10-13‬‬


‫الغرض من هذه االختبارات هو التأكد من مدى تطابق مواصفات القاطع مع أدائه ‪ ،‬والتأكد من مدى‬
‫صالحية القاطع إلدخاله إلى الخدمة‪ .‬و توجد أنواع مختلفة من الفحوصات منها‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار سالمة المالمسات ‪ Contacts‬العلوية والسفلية للقاطع من أجل التوصيل الجيد داخل‬
‫غرفة إطفاء الش اررة‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكد من سرعة الفتح والغلق الميكانيكي للقاطع‪.‬‬
‫‪ -3‬سالمة مفتاح حدود الشحن ‪. Charging Limit Switch‬‬
‫‪ -4‬سهولة إدخال وإخراج القاطع ‪.‬‬
‫‪ -5‬عمل السخان الموجود داخل حجرة القاطع بصورة صحيحة (يستخدم مع القواطع الزيتية حتى ال‬
‫ترتفع لزوجة الزيت فى األيام الباردة)‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكد من ال ـ ‪. Earthing‬‬

‫‪ 1 - 10 - 13‬االختبارات التشغيلية ‪Operation Tests‬‬

‫في هذا الفحص يتم التأكد من سالمة مفاتيح التشغيل للقاطع ‪ ،‬حيث يتم التأكد من عمل القاطع بالضغط‬
‫على مفتاح التشغيل ثم يتم الضغط على مفتاح الفصل ثم يتم التأكد يدويا من عمل سوستة الشحن حيث‬
‫يتم شحن القاطع يدويا من خالل يد مخصصة لذلك‪.‬‬

‫فحص األقفال الميكانيكية ‪Mechanical Interlock‬‬

‫يتم الـتأكد من عدم إمكانية إدخال وإخراج القاطع وهو في حالة الغلق ‪ ،‬وعدم إمكانية تأريض المغذي‬
‫والقاطع في موضع الخدمة ‪ ،‬إلى آخره من األقفال ‪ Interlock‬المتداخلة الميكانيكية الموجودة بالقاطع‬
‫لتجنب الوقوع في الخطأ وحدوث الكوارث‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فحص األقفال الكهربية ‪Electrical Interlock‬‬

‫يجرى التأكد من عدم إمكانية غلق القاطع جهة الجهد العالي للمحول عندما يكون القاطع فى جهة الجهد‬
‫المنخفض مؤرضا‪ .‬أيضا يتم اختبار التشغيل اليدوي ‪ OFF/ON‬والتشغيل الكهربائي للقاطع ‪Local‬‬
‫‪ ، and Remote.‬واختبار شحن القاطع يدويا وكهربيا‪.‬‬

‫‪ 2 - 10 - 13‬اختبارات قوة العزل بالقاطع‬

‫يجب إجراء فحص قوة العزل على القواطع الكهربية لمعرفة شدة مقاومة العزل الموجودة بين أقطاب القاطع‬
‫بعضها البعض ‪ ،‬وبينها وبين األرضي ‪ ،‬وكلما زادت مقاومة العزل بين األجزاء الحاملة للفولتية وبين‬
‫األجزاء الميتة أي األجزاء الغير حاملة للفولتية يكون القاطع جيد جدا‪ .‬وقوة العزل تقاس فى حال كون‬
‫القاطع فى الوضع ‪ ON‬أو فى الوضع ‪. OFF‬‬

‫يتم تشغيل القاطع فيحدث تالمس بين ال ـ ‪ Moving and fixed parts‬داخل القاطع ‪ ،‬وباستخدام‬
‫الميجر يتم قياس قوة العزل بين األقطاب وبعضها ‪ ،‬وكذلك قوة العزل بين األقطاب وجسم القاطع‪.‬‬

‫• قوة العزل بين أقطاب القاطع وجسم القاطع يجب أن تكون أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم ( أو القيمة‬
‫المحددة في الكتالوج )‬
‫• قوة العزل بين أقطاب ال ـ ‪ Phase‬الواحد ‪ R-R‬مثال فى حدود ‪ 10‬كيلو أوم أو أقل أثناء الغلق‬
‫(األصل أن تساوى صفر لكن بسبب استخدام جهاز الميجر وهو غير مؤهل لقياس المقاومات‬
‫الصغيرة جدا فقد حصلنا على هذه القيمة لكن القيمة الصحيحة تقاس في الجزء التالى مباشرة‬
‫باستخدام الميكروميتر)‪.‬‬
‫• قوة العزل بين أقطاب القاطع المختلفة يجب أن تكون أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم‬
‫تعاد نفس االختبارات السابقة ولكن مع وضع القاطع فى الوضع ‪ OFF-position‬وهنا يجب أن تعطى‬
‫كل االختبارات السابقة قيما أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم‪.‬‬

‫والشكل ‪ 28-13‬يظهر شكل توصيالت االختبارات‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 28-13‬‬

‫‪ 3 - 10 - 13‬فحص مقاومة التالمس بني أقطاب القاطع املغلقة‬

‫يستخدم جهاز ما يكرو‪-‬أوم ميتر لقياس مقاومة ال ـ ‪ Contacts‬الخاصة بالقاطع ويتم قياس مقاومة كل‬
‫‪ phase‬على حدة ‪ ،‬و تتراوح قيمة مقاومة نقاط التالمس للقاطع عند جهد ‪ 11‬ك ف حول ‪-12 μΩ‬‬
‫‪ 60‬أما قواطع ال ـ ‪ 33kV‬فتتراوح حول ‪. (25-100) μΩ‬‬

‫وكلما كانت قيمة مقاومة األقطاب المغلقة قليلة كلما قل قيمة هبوط الجهد وتحسنت مواصفات القاطع ‪،‬‬
‫أما إذا كانت مقاومة تالمس األقطاب عالية ) أي فيها رخاوة ( فإنها تؤدي إلى ارتفاع درجة ح اررة األقطاب‬
‫أثناء مرور التيار الكهربائي فيها ويؤدي إلى تآكل األقطاب وربما يؤدي في النهاية إلى انفجار األقطاب ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 29-13‬يمثل جهاز المايكرو‪-‬أوميتر‪ ،‬وتقاس المقاومة عن طريق إمرار تيار مستمر في أقطاب‬
‫القاطع مقداره ‪ 100‬أمبير وقياس مقدار الجهد على األقطاب بواسطة فولتميتر موجود أيضا داخل الجهاز‬
‫ثم بتقسيم الجهد على التيار يتم حساب المقاومة ويظهر قيمة مقاومة تماسك األقطاب على شاشة الجهاز‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 29-13‬‬

‫‪ 4 - 10 - 13‬اختبار زمن الفصل والتوصيل وجهد التشغيل ‪:‬‬

‫يتم هذا االختبار على ملف الفصل وملف التوصيل ‪ .‬والهدف من هذا االختبار هو معرفة زمن الفصل ‪،‬‬
‫وأيضا معرفة أقل جهد يمكن أن يعمل عنده ملف الفصل وملف التوصيل بحيث لو حدث وانخفض جهد‬
‫البطاريات عن جهد التشغيل العادي بنسبة معينة نكون قد ضمنا عمل ملف الفصل لفصل القاطع عند‬
‫حدوث أي عطل ‪ .‬ويهدف هذا االختبار أيضا للتأكد من أن المفاتيح تعمل ميكانيكيا بطريقة صحيحة وأن‬
‫الفازات الثالثة تعمل معا في نفس اللحظة ‪.‬‬

‫ويتم هذا االختبار كالتالي‪:‬‬

‫• بالنسبة للمفاتيح الجديدة‪ :‬يتم اختبار زمن الفصل والتوصيل للمفاتيح عندما يكون الجهد على‬
‫أطرافه مساويا ل ـ ـ ‪ %80‬من من جهد ال ـ ‪ D.C‬المقنن ‪ ،‬ويقاس زمن الفصل أيضا عند ‪60%‬‬
‫من جهد الـ ـ ‪D.C‬‬
‫• بالنسبة للمفاتيح القديمة‪ :‬يتم اختبار زمن الفصل والتوصيل للمفاتيح فقط عند ‪ 100 %‬من جهد‬
‫ال ـ ‪ D.C‬و يلزم تساوي الزمن لألوجه الثالثة‪.‬‬

‫اختبار الفصل الحراري ‪:‬‬


‫• حيث يتم توصل أطراف القاطع على التوالـي ثم يتم توصيل القاطع بجهاز الفحص ليتم حقن تيار‬
‫( ضعف التيار المضبـوط عليه القاطع ) ويحسب الوقت الذي يتم عنده حدوث الفصل ‪The‬‬
‫‪ ، Trip‬وبعد ذلك يضرب الناتج في معامل درجة الح اررة ‪ Temperature Factor‬لدرجة‬
‫الح اررة التي تم عنده ـ ـ ـ ــا االختبار‪ ،‬ودرجة الح اررة المسجلة على منحنى خواص القاطع‪ ،‬ويتم‬
‫عمل المقارنة‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اختبار الــ ‪:Short Circuit‬‬


‫يتم عمل ‪ Short Circuit‬على ‪ 2 Poles‬من القاطع وبعد ذلك يتم حقن تيار بالقاطع‬ ‫•‬
‫حسب تيار القصر للقاطع ‪ 5In‬على سبيل المثال‪ ،‬ويتم اختبار سرعة الفصل عند حدوث‬
‫‪ Short Circuit‬والتي تقدر ‪ 0.01‬ثانيه تقريباً‪.‬‬

‫‪ 5 - 10 - 13‬اختبارات تسلسل التشغيل‬

‫كما نعلم فإن القاطع معرض للفصل والتوصيل تحت الحمل وأثناء العطل بصورة متتابعة وأحيانا فى زمن‬
‫قصير للغاية ‪ ،‬وبالتالى فنقاط التماس معرضة للسخونة والتلف في حالة التشغيل المتتابع السريع ‪ ،‬ولذلك‬
‫يتم اختبار تحمل القواطع وفقا لتسلل معين ‪ .‬وفيما يلى واحد من أنظمة االختبارات هذه ‪:‬‬

‫‪O – 0.3s – CO – 3min - CO‬‬

‫حيث‬

‫حرف الـ ـ ‪ O‬تعنى فتح القاطع ‪Open‬‬ ‫•‬

‫حرف ال ـ ‪ C‬تعنى إغالق القاطع ‪Close‬‬ ‫•‬

‫أما وجود الرمزين مع بعض ‪ CO‬فتعنى عملية غلق ثم فتح مباشرة‬ ‫•‬

‫زمن الثالث دقائق تعنى زمن إعادة شحن سوسته القاطع‬ ‫•‬

‫أما ال ـ ‪ 0.3 sec‬فتعنى زمن إعادة التشغيل‬ ‫•‬

‫وبالتالى يمكن أن نق أر التسلسل السابق كما يلى‪ :‬فتح القاطع ثم بعد زمن تأخير قدره ‪ 0.3 sec‬يتم عمل‬
‫غلق وفتح متتابعة ثم يترك ‪ 3‬دقائق ثم عملية غلق وفتح متتابعة أخرى‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫الجزء ى‬
‫الثان من الفصل الثالث عش‬

‫يحتوي هذا النوع من المحطات على كافة المعدات الموجودة فى المحطات الهوائية السابق ذكرها مثل‬
‫القواطع )‪ (Circuit Breakers‬والقضبان )‪ (Bus-Bars‬والعوازل )‪ (Isolators‬ومحول التيار‬
‫)‪ (CT‬ومحول الجهد )‪ ، (VT‬والفرق أن هذه العناصر تكون فى محطات الـ ـ ‪ GIS‬مغمورة بمادة الـ‬
‫)‪ (SF6‬داخل أوعية معدنية )‪ . (Metal Housing‬مع مالحظة أن المعدات الداخلية ال تتالمس مع‬
‫هذه األنابيب فهى معزولة تماما عنها‪.‬‬

‫والشكل ‪ 30-13‬يمثل صورة لمنطقة الجهد العالى فى محطات الـ ـ ‪ . GIS‬الحظ فى الصورة ظهور نفس‬
‫الرموز التى استخدمت فى شرح الـ ـ ‪ SLD‬للمحطات الهوائية‪ .‬وقد سبق اإلشارة لبعض من سمات غاز‬
‫الـ ـ ‪ SF6‬عند الحديث عن ‪ SF6- CB‬ويفضل مراجعتها اآلن‪.‬‬

‫شكل ‪: 30-13‬‬

‫‪421‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املهمات فى حمطات الـــ ‪GIS‬‬ ‫‪11-13‬‬


‫تتكون منطقة الجهد العالي ( الشكل ‪ )31-13‬فى هذه المحطات )‪ (H.V switch gear‬من‪High :‬‬
‫‪ ،Voltage Bus Bar‬تتصل عليه مجموعات من الـ ـ ‪ Bays‬وهى ‪:‬‬

‫‪ Incoming Bays -1‬وتشتمل على الـ ـ ‪ Switchgear‬الخاص بمغذيات الدخول للمحطة‬


‫من الشبكة العامة‪.‬‬
‫‪ Outgoing Bays -2‬وتشتمل على الـ ـ ‪ Switchgear‬الخاص بمغذيات الخروج إلى‬
‫محوالت المحطة أو إلى الشبكة العامة‪.‬‬

‫شكل ‪: 31-13‬‬

‫‪422‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 11 - 13‬مكونا ت الـــ ‪Bay‬‬

‫داخل ال ـ ‪ Bay‬توجد مجموعة معدات الـ ـ ‪ Switchgear‬التى يدخل عليها ‪Incoming /outgoing‬‬
‫‪ feeders‬قبل أن تتصل بال ـ ‪ ، BB‬وتشتمل على قاطع ‪ ، CB‬و محول تيار ‪ ، CT‬ومحول جهد‬
‫‪ VT‬ومفتاح تأريض ‪ ES‬وسكينة ‪ DS‬تماما كما فى دوائر المحطات الهوائية ‪ ،‬لكن مع فرق فى الحجم‬
‫والشكل والذى يبدو فى شكل ‪ 32-13‬التى تمثل ‪ Bay‬واحد ‪ .‬حيث تدخل عليه كابالت الدخول من‬
‫أقصى يمين الصورة (يمكن أن تدخل أيضا الخطوط الهوائية كما فى الشكل ‪ 35-13‬الذى سيأتى الحقا)‬
‫ويمر على المعدات التى ذكرناها وتنتهى على قضبان التوزيع‪.‬‬

‫شكل ‪: 32-13‬‬

‫والشكل ‪ 33-13‬يمثل تفصيل ما بداخل هذه المواسير‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 33-13‬‬

‫ويراعى فى تصنيع وحدات الـ ـ ‪ CT and VT‬داخل هذه المواسير أن يتم عمل نوع من التحجيب‬
‫‪ shielding‬لهذه العناصر منعا لظهور تيارات حثية ‪ Induced currents‬تؤثر فى دقة قراءاتها‪.‬‬
‫والشكل ‪ 34-13‬يبين مخطط ‪ Plan‬لعنبر الـ ـ ‪ HV Switchgear‬فى المحطات الغازية جهد ‪66‬‬
‫‪. kV‬‬

‫وواضح من المخطط أن لدينا ‪ 3‬خطوط دخول‪ /‬خروج وهى التى تخترق جدار المحطة ثم لدينا عدد ‪12‬‬
‫‪ Bays‬وهذه قد تكون متصلة بمحوالت المحطة من خالل كابالت أرضية وغالبا سيكون منها واحدة أو‬
‫اثنين احتياطى‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 34-13‬‬

‫‪425‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 11 - 13‬الدخول إىل حمطة ‪GIS‬‬

‫يكون دخول وخروج المغذيات إلى المحطة‬

‫• إما من خالل خطوط هوائية (شكل ‪ ) 35-13‬من خالل وحدة تسمى ‪Outdoor Termination‬‬
‫‪Module‬‬

‫شكل ‪: 35-13‬‬

‫• أو من خالل كابالت أرضية (شكل ‪ )36-13‬من خالل وحدة تسمى ‪Cable Termination‬‬
‫‪Module‬‬

‫شكل ‪: 36-13‬‬

‫• أما المحوالت فتتصل بالنظام من خالل ‪ Transformer Termination Module‬كما فى شكل‬


‫‪37-13‬‬

‫‪426‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 37-13‬‬

‫‪ 3 - 11 - 13‬احلماية من الصواعق فى حمطات الـــ ‪GIS‬‬

‫يتم تثبيت عناصر أكسيد الزنك فى مانعات الصواعق و التى تغمر فى غاز الـ ‪ SF6‬بواسطة اسطوانات‬
‫مؤرض فإن المدخل‬
‫عازلة بداخل مواسير الـ ‪ .GIS‬و ألن موصالت الـ ‪ GIS‬تتواجد بداخل وعاء معدنى ّ‬
‫الوحيد لنبضات الصواعق يكون من خالل اتصال الـ ‪ GIS‬بباقى النظام الكهربى‪ .‬فإذا كان التوصيل عن‬
‫طريق الكابالت فال مجال أن تتعرض المعدات للصواعق البرقية ‪ ،‬ولذا فإننا نهتم بأمر الصواعق فقط فى‬
‫حالة الـ ‪ .SF6-to-Air Bushing‬علما بأن مانعات الصواعق المعزولة بالهواء والتى تركب بالتوازى‬
‫مع الـ ‪ SF6-to-Air Bushing‬توفر حماية كافية للـ ‪ GIS‬من الصواعق وبسعر أقل من مانعات‬
‫الصواعق المعزولة بالـ ـ ‪.SF6‬‬

‫‪427‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الثان بالمحطة‪:‬‬
‫ي‬ ‫القسم‬

‫المحوالت‬

‫تعتبر المحوالت هي العنصر األساسي في المحطة فالغرض األساسي من محطة التحويل هو رفع أو‬
‫خفض الجهد بواسطة هذه المحوالت ‪ .‬و تقع المحوالت غالبا في فناء منفصل عن فناء منطقة الجهد‬
‫العالي كما في الشكل ‪ 38-13‬و ليس هناك مهمات كثيرة في هذا الفناء ألن معظم المهمات الخاصة‬
‫بالمحول تقع فى منطقة الجهد العالي السابقة ‪.‬‬

‫شكل ‪Transformers : 38-13‬‬

‫(يفضل الرجوع لكتابى المرجع فى محوالت القوى الكهربية) لمزيد من التفصيل فى هذا العنصر الذى يمثل‬
‫عصب المحطة )‪.‬‬

‫والشكل التالى يمثل منطقة المحوالت في إحدى المحطات وتظهر اتصالها بمنطقة ‪ GIS‬كما يظهر‬
‫‪ SA Surge arrestors,‬الخاصة بكل ‪ ، phase‬ويظهر أيضا بجوار منطقة المحوالت ‪two‬‬
‫‪ ، Earthing Transformer, ET‬وكذلك ‪. two Neutral earthing Resistance, NER‬‬
‫ويظهر كذلك مسارات الكابالت حول منطقة المحوالت والكابالت المتجهة إلى منطقة لوحات الجهد‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪429‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم الثالث بالمحطة ‪:‬‬

‫عنت الجهد المتوسط ‪MV Switchgear‬‬


‫بعد خروج كابالت الجهد المتوسط من المحوالت فإنها تتجه إلى منطقة خاليا الجهد المتوسط حيث يتم‬
‫ربطها على ‪ BB‬الجهد المتوسط من خالل قواطع ‪ CBs‬داخل خاليا كما في الشكل ‪ . 39-13‬و تشتمل‬
‫كل خلية من هذه الخاليا باإلضافة إلى القاطع ومنطقة دخول الكابل على محول تيار‪ /‬جهد و سكينة‬
‫عزل و أجهزة الحماية و القياس‪.‬‬

‫وهذا العنبر مكون من مجموعة من خاليا الجهد المتوسط (شكل ‪ ، )39-13‬و عدد هذه الخاليا يساوى‬
‫عدد كابالت الجهد المتوسط الخارجة من المحطة (خاليا الخروج) باإلضافة إلى عدد المحوالت و التي‬
‫تتصل بخاليا الدخول لهذا العنبر‪ .‬ويضاف إلى ما سبق عدد آخر من الخاليا ‪ ،‬وهى خاليا القياس التى‬
‫تحتوى على معدات قياس الجهد والتيار والقدرة بأنواعها ‪ ،‬وهناك خاليا لتوصيل مكثفات تحسين معامل‬
‫القدرة ‪ ،‬وهذا كله باإلضافة بالطبع إلى خاليا الربط بين أجزاء اللوحة والخاليا االحتياطية‪.‬‬

‫و كما ذكرنا فإن أحد أهداف محطات التحويل هو إعادة توزيع الطاقة الداخلة عليها من عدد محدود من‬
‫المغذيات عالية الجهد والقدرة إلى عدد كبير من المغذيات منخفضة الجهد والقدرة ‪ ،‬لتعطى تغذية مساحة‬
‫جغرافية أكبر وهذ الخاليا كلها متجمعة على الـ ‪ LV BB‬الخاص بالمحطة‪.‬‬

‫شكل ‪: 39-13‬‬

‫تفاصيل أكثر عن هذه الخاليا تجدها فى الباب الرابع (الفصل ‪ )19‬فى الجزء الخاص بموزعات الجهد‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫‪430‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل التالى يمثل مخطط هذا القسم في أحد المحطات بمصر‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 11 - 13‬مقارنة احملطات اهلوائية والغازية‬

‫المحطات الهوائية كما ذكرنا سابقا هي المحطات التي تستخدم الهواء كعازل بين الـ ـ ‪ Phases‬المختلفة‬
‫و كذلك أيضا بين ال ـ ـ ‪ Phase‬و األرضي ‪ ،‬ويستخدم الحديد المجلفن فى اإلنشاءات لدعم المعدات‬
‫والعوازل والخطوط الداخلة والخارجة للمحطة‪ .‬والشكل ‪ 40-13‬يجمع عناصر المحطة الهوائية فى رسم‬
‫توضيحى‪.‬‬

‫شكل ‪: 40-13‬‬

‫يوجد نوعان من المحطات الهوائية‪:‬‬

‫‪ -1‬محطات خارجية ‪ :Outdoor‬و هي المحطات التي تكون مكشوفة في الهواء غير مغطاة‪.‬‬

‫‪ -2‬محطات داخلية ‪ :Indoor‬تكون داخل مبنى مغطى و يستخدم هذا النوع من المحطات‬
‫الهوائية في األماكن شديدة التلوث و األماكن الغير مستقرة مناخيا‪.‬‬

‫وبالتالى فليس معنى أنها هوائية أنها مبنية فى الهواء الطلق بل يمكن أن تبنى داخل مبنى وتظل تسمى‬
‫هوائية طالما أن العزل بين أجزاءها هو الهواء كما فى الصورة شكل ‪.41-13‬‬

‫‪432‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 41-13‬‬

‫كما أن المحطة قد تكون غازية لكنها فى الهواء الطلق بدون مبنى كما فى الصورة شكل ‪42-13‬‬

‫شكل ‪: 42-13‬‬

‫أما محطات الـ ـ ‪ ، GIS‬فمعلوم أن من أكبر التحديات الرئيسية اليوم في عالم نقل الطاقة الكهربية هو‬
‫تحقيق مستويات عالية من الجهد في شبكات النقل حتى لو كانت داخل المناطق الحضارية‪ .‬وهذا يتطلب‬
‫أن تشغل المعدات مساحات صغيرة ‪ ،‬ويتطلب ذلك أيضا انخفاض مستوى الضجيج واالنبعاثات‬
‫الكهرومغناطيسية‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والمحطات المعزولة بالغاز)‪ (GIS‬ال مثيل لها عندما يتعلق األمر بمساحة اإلشغال واالعتمادية والكفاءة‬
‫والسالمة‪ .‬فتصميم محطة اـلـ ـ‪ GIS‬يكون أصغر بنسبة تصل إلى أكثر من ‪ %80‬من إجمالى مساحة‬
‫المحطات التقليدية كما أنها تكون أقل حاجة للصيانة ‪ .‬يعتبر هذا النظام من أفضل األنظمة في الشبكة‬
‫من حيث التش غيل والصيانة وهو موجود بالمحطات ذات السعات العالية وكذلك أكثر محطات التوليد‪.‬‬

‫بل إن محطات ال ـ ‪ GIS‬يمكن إنشاؤها تحت األرض كما فى المحطة التى أنشأتها ‪ ABB‬فى أسبانيا‬
‫وتظهر فى الشكل التالى ‪ .‬والجميل أنه تم إنشاء حديقة عامة فوق المحطة ‪ ،‬واألجمل من ذلك تلك الفكرة‬
‫العبقرية بأن أضافوا شالالت مائية فى المحطة والتى يبدو أنها لتجميل الحديقة والصحيح أن الغرض من‬
‫هذه الشالالت الصناعية هو المساهمة فى عمليات التبريد بالمحطة ‪ ،‬كما أن صوت الماء في هذه‬
‫الشالالت يغطى على صوت المراوح الموجودة أسفل الحديقة ‪.‬‬

‫‪ 5 - 11 - 13‬ميزات احملطات اهلوائية‪:‬‬

‫‪ o‬أعمال البناء المطلوبة لهذا النوع أقل نسبيا من محطات ‪ GIS‬وتكلفة تركيب الـ ـ ‪switchgear‬‬
‫أقل‪.‬‬
‫‪ o‬عمل توسعات فى هذا النوع من المحطات أسهل‪.‬‬
‫‪ o‬الوقت الالزم لبناء المحطة أقل‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ o‬جميع المعدات يمكن رؤيتها وبالتالى فاكتشاف األعطال يكون أسهل‪.‬‬

‫‪ 6 - 11 - 13‬عيوب احملطة اهلوائية ‪:‬‬

‫‪ o‬تبنى على مساحات واسعة مقارنة بمحطات الـ )‪ .(GIS‬فمن المعروف أن أقصى جهد يتحمله‬
‫الهواء هو ‪ 30 kV/cm‬فى الضغط الجوى العادى ‪ ،‬وإذا زاد الجهد عن هذه القيمة فإن عزل‬
‫الهواء ينهار و يصبح موصال‪ .‬وبالتالى فإن المحطات الهوائية تحتاج إلى مساحات كبيرة حتى‬
‫يمكن توفير قيمة العزل المطلوبة‪.‬‬
‫‪ o‬ونتيجة للنقطة السابقة فإن بناء محطة هوائية أصبح معقدا في التخطيط و يتطلب الكثير من‬
‫الوقت في التنفيذ مما يزيد من التكلفة الثابتة ‪ ،‬كما أن احتياجها للصيانة الدورية يجعل تكلفة‬
‫التشغيل أيضا مرتفعة‪.‬‬
‫‪ o‬محطات الـ ـ ‪ AIS‬تعتبر أقل فى االعتمادية من محطات ‪ GIS‬بسبب أنها معرضة أكثر‬
‫للصواعق ‪ ،‬وبسبب أن الهواء ردئ كعازل ‪ ،‬فتغير درجة ح اررة الهواء و مستوى الرطوبة و‬
‫المطر وملوثات الهواء عوامل رئيسية تتسبب في انهيار العزل عند جهد أقل من الجهد الذى‬
‫تمت عليه الحسابات ‪.‬‬

‫‪ 7 - 11 - 13‬ميزات حمطات الـــ ‪: GIS‬‬

‫‪ o‬هذه المحطات آمنة وتتم عزل األجزاء المكهربة باستخدام أغلفة معدنية مؤرضة ومن ثم فهناك‬
‫ثقة فى عزل كل األجزاء التى يمر بها تيار كهربى ‪.‬‬
‫‪ o‬والمحطات المعزولة بهذا الغاز تزيل المجال الكهربي بالكامل ألن األغلفة المعدنية بهذه‬
‫المحطات تمنع ظهور المجال الكهربى خارجها ‪ ،‬وهذه فائدة حقيقية للقائمين بأعمال التركيبات‬
‫يعيشون على مقربة من تلك المحطات‪.‬‬ ‫‪ Installers‬وموظفي التشغيل و الصيانة ‪ ،‬ومن ِ‬
‫‪ o‬تكلفة التشغيل قليلة‪.‬‬
‫‪ o‬معدالت ووقت الصيانة أقل ‪ ،‬فهى تتطلب صيانة كل أربع سنوات بينما ‪ AIS‬تتطلب صيانة‬
‫كل سنة أو سنتين ‪ ،‬كما أن مدة الصيانة نفسها فى محطات ال ـ ‪ AIS‬تكون أكبر ‪ ،‬فصيانة ال ـ‬
‫‪ AIS breaker‬وحده تأخذ حوالي ‪ 8-4‬ساعات فى كل مرة (للقاطع فقط)‪.‬‬
‫‪ o‬المحطة غير مقيدة بالموقع فمن الممكن أن تبنى المحطات فى األماكن المفتوحة أو المغلقة‬
‫فوق أو تحت األرض بجانب البحار و المحيطات أو فوق المرتفعات أو فى مناطق الجليد أو‬
‫الممطرة‪ .‬أي أن استخدام هذا النوع من المحطات ال يتأثر بالظروف المناخية أو الموقع نظ ار‬
‫ألنها محكمة الغلق وال يتأثر العزل بمثل هذه الظروف‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ o‬سهلة التركيب (تستغرق وقتا أقل بنسبة ‪ % 30‬من المحطات الهوائية)‪.‬‬


‫‪ o‬التوفير فى مساحة المحطة ‪ ،‬فمثال عند جهد ‪ 400‬كيلو فولت تكون مساحة محطة الـ ـ ـ ‪AIS‬‬
‫تقريبا تساوى = ‪199*236‬م =‪ 46765‬م‪ ، 2‬أما فى محطات ال ـ ـ (‪ )GIS‬فتكون المساحة‬
‫تقريبا تساوى ‪43*12‬م = ‪ 522‬م‪ 2‬فقط‪.‬‬
‫والفرق بين النوعين من حيث المساحة المطلوبة للمحطة واضح من خالل الشكل ‪:43-13‬‬

‫شكل ‪: 43-13‬‬

‫‪ 8 - 11 - 13‬عيوب حمطات الـــ )‪: (GIS‬‬

‫‪ o‬التكلفة العالية مقارنة بالمحطات التقليدية‬


‫‪ o‬في حاالت حدوث الخلل تكون األضرار على نطاق واسع‬
‫‪ o‬تحديد الخلل و اكتشافه و تصليحه يستغرق وقتا ا‬
‫كبير ‪.‬‬
‫‪ o‬ضغط الغاز يجب أن يكون مراقبا فى جميع مكونات المحطة فأي انخفاض في ضغط الغاز‬
‫قد يؤدي إلى حدوث خلل قد يكون مدم ار‬
‫‪ o‬غاز‪ SF6‬يسبب تآكل األوزون و يساهم في ظاهرة االحتباس الحراري‬

‫‪ 9 - 11 - 13‬مقارنة بني اقتصاديات احملطات‬

‫تكلفة المعدات فى محطات الـ ‪ GIS‬أعلى من نظيراتها فى المحطات التقليدية التى تستخدم عزل الهواء‬
‫كما ذكرنا‪ .‬و ترجع هذه الزيادة فى التكاليف إلى عدة عوامل لعل أبرزها وجود إطار معدنى‪ .‬و مع ذلك‬
‫فإن محطات العزل بالغاز هى أقل فى الت كلفة من حيث التركيب‪ .‬كما تمتلك محطات الغاز ميزة هامة‬
‫تتمثل فى انخفاض تكلفة تنمية أو تأهيل الموقع‪ .‬و هذه الميزة تزداد أهميتها كلما ازداد جهد المحطة ألنه‬

‫‪436‬‬
‫الفصل الثالث عشر ‪ :‬المعدات الرسيسية فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فى المحطات التقليدية يكون كلمة "جهد أعلى" تعنى "مساحة أكبر " و بالتالى تكاليف أكثر لتأهيل هذه‬
‫المساحة‪.‬‬

‫عند الجهود العالية كان متوقعا من محطات الـ ‪ GIS‬أن تكون أقل كلفة من التقليدية ‪ ،‬ولكن ما حدث أنه‬
‫قد تم خفض تكلفة محطات الهواء بصورة كبيرة عن طريق التقدم التقنى و الصناعى (و خصوصا فى‬
‫القواطع) و ذلك خالل الثالثين سنة الماضية ‪ ،‬بينما لم تظهر أسعار مكونات الـ ‪ GIS‬أى انخفاض كبير‬
‫خالل هذه الفترة ‪ ،‬وكانت تكلفة محطات ال ـ ‪ GIS‬أعلى من تكلفة الـ ـ ـ ‪ AIS‬بحوالي ‪ % 10‬إلى ‪. %40‬‬

‫غير أن الوضع قد بدأ بالتغير نسبيا فى وقتنا الحالى ‪ ،‬فإننا نشهد تناقصا فى كلفة الـ ‪ GIS‬نتيجة للتكامل‬
‫بين أ جزاء المحطات‪ .‬كما أن ظهور نظم التحكم الرقمى و تزايد استخدامها فى محطات النقل أدى إلى‬
‫طفرة ملحوظة فى محوالت الجهد والتيار خفضت كثي ار من كلفتها‪ .‬عالوة على أن تكلفة التركيب و تأهيل‬
‫الموقع تنخفض تدريجيا فى محطات الـ ‪.GIS‬‬

‫وحاليا هناك توجه جديد يسمى "تقنيات السويتش المختلطة" أو "محطات عزل الغاز الهجينة" و التى‬
‫تستخدم قواطع و مفاتيح و محوالت تيار و جهد معزولة بغاز الـ ‪ SF6‬موصولة بباقى المعدات فى‬
‫المحطة عن طريق موصالت معزولة بالهواء‪ .‬هذا التطور الحديث ينبئ بحدوث طفرة فى أسعار الـ ‪GIS‬‬
‫مع التضحية باستخدام مساحات أكبر للمحطة‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Bus Bars Arrangements‬‬


‫دور ال ـ ‪ BB‬فى المحطات أنه يسهل عملية توزيع الطاقة بين دوائر الدخول والخروج ‪ ،‬وهو عنصر هام‬
‫وخطير بالمحطة ألن أى عطل عليه قد يتسبب فى خروج المحطة بالكامل‪ .‬فوظيفة الـ ـ ‪ BB‬هى تجميع‬
‫الطاقة الكهربية القادمة من دوائر الدخول (المصدر) ثم توزيعها على دوائر الخروج (األحمال والمحوالت‬
‫والخطوط الخارجة من المحطة) ‪.‬‬

‫تصنيع القضبان العمومية‬ ‫‪1-14‬‬


‫يوجد أسلوبان أساسيان مستخدمان فى تصنيع القضبان هما‪:‬‬

‫‪ -1‬القضبان الصلبة ‪. Rigid bus‬‬


‫‪ -2‬القضبان المرنة ‪.Strain bus‬‬

‫وفى الغالب تستخدم القضبان الصلبة ‪ rigid‬في حالة الجهد الكهربي المتوسط والمنخفض ‪ ،‬وتكون‬
‫مصنوعة من األلومنيوم أو النحاس على هيئة قضبان أو أنابيب تربط بين أجزاء المحطة المختلفة كما فى‬
‫الشكل ‪.1-14‬‬

‫‪438‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:1-14‬‬

‫أما فى حالة الجهد العالي فتستخدم القضبان المرنة ‪ strain‬المصنوعة من أسالك األلومنيوم المجدولة‬
‫والمدعمة ‪ ، ACSR‬أو من النحاس ويتم تثبيتها على عوازل ‪ Strain type insulators‬وذلك للربط‬
‫بين مكونات المحطة كما فى الصورة شكل ‪.2-14‬‬

‫شكل ‪:2-14‬‬

‫وأحيانا تكون ال ـ ‪ BB‬معزولة بغاز الـ ـ ‪ SF6‬داخل مواسير كما فى الشكل ‪.3-14‬‬

‫‪439‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:3-14‬‬

‫وبوجه عام يستخدم األلومنيوم والنحاس وسبائك األلومنيوم المعالجة ح اررًيا وخاصة في حالة األنابيب‬
‫‪ hollow tube bus bars‬التي تستخدم في الجهد العالي أو الفائق ‪ .‬ويتميز األلومنيوم عن النحاس بأنه‬
‫أقل في الوزن كذلك يحتاج لصيانة أقل ‪ ،‬وإن كان النحاس أغلى فإنه يتميز أيضا بأن مقطع موصل‬
‫األلومنيوم يكون أكبر بحوالي ‪ %33‬من مقطع موصل النحاس لنفس قيمة التيار‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 14‬مميزات وعيوب الــــ )‪: (Rigid Bus‬‬

‫أهم الميزات‪:‬‬

‫• أقل استخداما للحديد وأسهل في التصميم المدني‪.‬‬


‫• أسهل في تنظيف العوازل ‪.‬‬
‫• أقل ارتفاعا ويمكن فصله للصيانة‪.‬‬
‫• أفضل من حيث رؤية األجهزة و المعدات‪.‬‬

‫أما أهم العيوب فهى‪:‬‬

‫• استخدام العديد من العوازل والدعامات وبالتالى الحاجة إلى صيانة هذه العوازل‬
‫وتنظيفها ‪.‬‬
‫• يتطلب مساحة أكبر مقارنة بال ـ ـ ‪Strain bus‬‬

‫‪440‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• أعلى تكلفة مقارنة بـ )‪.(strain bus‬‬

‫وتتوقف قيمة المسافات بين القضبان حسب جهد التشغيل كما فى الجدول ‪1-14‬‬

‫جدول ‪:1 - 14‬‬

‫‪ 2 - 1 - 14‬التصنيف حسب شكل املوصل‬

‫ويمكن تصنيف ال ـ ‪ BB‬طبقا لشكل الموصل إلى عدة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1‬النوع المسطح ‪ Flat BB‬كما في الصورة التالية وفى هذا النوع يمكننا حساب قيمة التيار الذى‬
‫يتحمله ال ـ ‪ BB‬من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪I = 7.73 A0.5 p 0.39‬‬


‫حيث‬

‫‪A‬‬ ‫مساحة المقطع‬


‫‪P‬‬ ‫السمك فى حالة المسطح والمفرغ‬

‫‪441‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬النوع المفرغ كما في الصورة التالية ‪ ،‬وله سمك ( ‪ ، )P‬وفى هذا النوع يمكننا حساب قيمة التيار‬
‫الذى يتحمله ال ـ ‪ BB‬من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪I = 8.63 A0.5 p 0.36‬‬

‫‪ -3‬النوع المصمت ‪ ،‬وفى هذا النوع يمكننا حساب قيمة التيار الذى يتحمله ال ـ ‪ BB‬من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪I = 13.6 A0.68‬‬


‫وفى كل الحاالت السابقة فقد افترضنا أن االرتفاع فى درجة الح اررة يمكن أن يصل إلى ‪ 50‬درجة مئوية‬
‫فوق درجة ح اررة الجو التى يفترض أنها ‪ 40‬درجة‪ .‬ويفترض أيضا أن المعدن المستخدم هو النحاس الذى‬
‫له ‪ resistively‬تساوى ‪ 1.724 µ.cm‬عند ‪ 20‬درجة مئوية‪ .‬و يمكن الرجوع لتفصيالت ذلك فى‬
‫كتب نظم القوى الكهربية‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ترتيبات الـــ ‪BB ARRANGEMENTS‬‬ ‫‪2-14‬‬


‫يمكن تقسيم ال ـ ‪ BBs‬من حيث ال ــتركيب إلى عدة أنظمة ( وكل نظام منهم يندرج تحته عدة أنظمة فرعية)‪:‬‬

‫‪1-Single BB‬‬
‫‪2-Double BB‬‬
‫‪3-Ring System‬‬

‫ويوجد داخل كل ‪ Substation‬نوعان من ال ـ ‪ : BBs‬أحدهما جهة الجهد العالي ‪ ،‬واآلخر جهة الجهد‬
‫المتوسط‪ .‬والهدف من الـ ـ ‪ BB‬الخاص بالجهد العالي كما ذكرنا هو ربط دوائر الدخول‪ /‬الخروج من‪/‬إلى‬
‫الشبكة العامة من جهة ‪ ،‬وربطها مع محوالت القدرة من جهة أخرى ‪ ،‬بحيث يمكن للمحطة أن تستقبل‬
‫قدرة أو تنقل قدرة من ‪ /‬إلى الشبكة‪.‬‬

‫أما الـ ـ ‪ BB‬الخاص بالجهد المتوسط فوظيفته ربط الكابالت الخارجة من محوالت القدرة الرئيسية بالمحطة‬
‫بمجموعة كابالت الجهد المتوسط المتجهة خارج المحطة لتغذية أحمال المستهلكين‪.‬‬

‫والسبب فى تنوع أشكال الـ ـ ‪ BB‬هو المزيد من تسهيل عملية اختيار النوع المناسب للمحطة من حيث‬
‫التشغيل والتكلفة‪.‬‬

‫ويتم التمييز بين األنواع المختلفة حسب حجم توافر الميزات التالية فى نظام الـــ ‪: BB‬‬

‫بساطة النظام‪.‬‬ ‫•‬

‫سهولة الصيانة للمعدات المختلفة‪.‬‬ ‫•‬

‫التقليل من مدد انقطاع الخدمة‪.‬‬ ‫•‬

‫توفر إمكانية التوسع مع نمو الطلب‪.‬‬ ‫•‬

‫توفر إمكانية إضافة دوائر جديدة للمحطة دون الحاجة لفصل الدوائر الموجودة بالخدمة أثناء‬ ‫•‬

‫عملية التركيب‪.‬‬

‫وبالطبع هذه الميزات جميعا قد يتوافر بعضها أو كلها فى نظام وال يتوافر فى اآلخر ‪ ،‬وطبيعى أيضا أن‬
‫التكلفة تزيد بزيادة الميزات ‪ ،‬ومن هنا ستكون هناك موائمة ما ‪ ،‬عند تصميم أى محطة للوصول ألفضل‬
‫االختيارات ‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫النظام األول‪: SINGLE BUS BAR :‬‬ ‫‪3-14‬‬


‫يستخدم في المحطات ذات القدرات المنخفضة والجهود المتوسطة ويوجد منه نوعان ‪:‬‬

‫‪ 1 - 3 - 14‬حمطات حتويل أحادية القضبان‬

‫وهذا النوع هو أبسط أنواع الـ ـ ‪ BB‬وأرخصها ‪ ،‬ويندر أن تجده فى محطة تحويل مهمة ‪ ،‬ولكن قد تجده‬
‫فى محطات التحويل الصغيرة داخل شبكات التوزيع كما فى الشكل ‪ .4-14‬وبالطبع يعيبه أنه فى حالة‬
‫حدوث عطل بدائرة الدخول أو على أى جزء بين الـ ـ ‪ BB‬فستخرج كل الدوائر المتصلة على هذا الـ ـ ‪.BB‬‬

‫وأيضا إذا أردت أن تضيف دائرة خروج جديدة على هذا الـ ـ ‪ BB‬أو حتى عمل صيانة فى خلية قديمة‬
‫موجودة فيلزم أوال أن تفصل وتعزل الـ ـ ‪ BB‬كله حتى تنتهى من عمل التركيبات الجديدة‪.‬‬

‫شكل ‪:4-14‬‬

‫‪ 2 - 3 - 14‬حمطات حتويل أحادية القضبان مع فاصل القضبان‬

‫لتقليل المشاكل السابقة يمكن استخدام ‪ sectionalized Single BB‬كما فى الشكل ‪ ، 5-14‬وهذا النوع‬
‫له اعتمادية أعلى حيث أن كل جزء يتصل بمغذى مستقل ‪ ،‬فعند حدوث عطل على جزء ما فإننا نفقد فقط‬
‫نصف أو ثلث األحمال (حسب عدد ال ـ ‪ ) Sections‬وليس كل األحمال كما فى النوع األول ‪ .‬والصورة‬
‫التالية شكل ‪ 6-14‬تمثل نموذجا لـ ـ ‪ Single BB with 3-Sections‬فى محطة جهد ‪ 132‬ك ف‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:5-14‬‬

‫كما يمكن تغذية الجزئيين من مغذى واحد فى حالة حدوث عطل فى أحد المغذيين بشرط أن يتحمل‬
‫المغذى الرئيسى لهذا الجزء الحمل بالكامل ‪ ،‬فإذا كان ال يمكنه أن يتحمل كل الحمل فيمكن أيضا توصيل‬
‫الجزئيين ولكن مع فصل بعض األحمال غير المهمة حتى يصبح المغذى قاد ار على تحمل بقية األحمال‪.‬‬

‫وبالطبع فهذا النوع والنوع الذى سبقه أيضا ال تجدهما فى حالة المحطات المهمة‪.‬‬

‫ويعيب هذا النظام كما هو الحال بالنسبة لنظام ‪ ، single bus system‬أن صيانة المعدات ( الـ ـ ‪CB‬‬
‫مثال ) في أي ‪ Bay‬ال يمكن أن تتم من دون انقطاع التغذية أو المحوالت المتصلة بهذا ال ـ ـ ‪.Bay‬‬

‫‪445‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:6-14‬‬

‫‪: DOUBLE BB.‬‬ ‫النظام الثاني‪ :‬القضبان املزدوج ة‬ ‫‪4-14‬‬


‫يستخدم هذا النظام في المحطات ذات القدرات العالية وأنظمة الجهد العالي ‪ ،‬وذلك من أجل االستفادة من‬
‫توزيع ونقل األحمال الكهربية بطريقة تضمن استم اررية أفضل للتغذية ‪ .‬ويوجد منه عدة أنواع ‪:‬‬

‫‪Double BB with Single CB‬‬ ‫•‬

‫‪Double BB with Double CB‬‬ ‫•‬

‫‪Double BB with One and Half CB‬‬ ‫•‬

‫)‪Double BB (Main and Transfer‬‬ ‫•‬

‫ولكل شكل منهم ميزاته وعيوبه ‪ ،‬لكن الميزة المشتركة فيهم جميعا هى أنه إذا حدث عطل على أي من‬
‫الـ ـ ‪ Two-BBs‬أو إذا تم فصل أحدهما إلضافة أو عزل دائرة جديدة فلن يتسبب ذلك فى أى مشكلة‬
‫بسبب وجود الـ ـ ‪ BB‬الثاني الذى يمكن نقل جميع الدوائر إليه باستخدام رابط القضبان ‪Bus Coupler,‬‬

‫‪446‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ BC‬كما سنرى‪ .‬لكن عند حدوث مشكلة على دوائر الدخول أو دوائر الخروج سيكون هناك فرق بين‬
‫األنواع األربعة فى درجة االعتمادية كما سنرى‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 14‬النوع األول‪Double BB with Single CB :‬‬

‫فى هذا النوع (شكل ‪ )7-14‬وعند الحاجة مثال إلضافة دائرة جديدة على ‪ M-1‬يمكن نقل كافة دوائر‬
‫الدخول والخروج إلى ‪ M-2‬بالخطوات التالية ‪:‬‬

‫غلق سكاكين الـ ـ ‪Bus Coupler, BC‬‬ ‫•‬

‫غلق ال ـ ‪ CB‬الخاص بال ـ ‪( BC‬اآلن أصبح الـ ـ ‪ 2-BBs‬لهما نفس الجهد)‬ ‫•‬

‫غلق سكاكين الدوائر الموصلة على ‪( M-2‬الحظ أن فرق الجهد على هذه السكاكين يساوى‬ ‫•‬

‫صفر ومن ثم يمكن فتحها وغلقها بأمان )‬


‫ا‬
‫فتح سكاكين الدوائر على ‪M-1‬‬ ‫•‬

‫فتح الـ ـ ‪ CB‬الخاص بالـ ـ ‪BC‬‬ ‫•‬

‫فتح سكاكين الـ ـ ‪BC‬‬ ‫•‬

‫اآلن أصبحت جميع دوائر الدخول والخروج موصلة على الـ ـ ‪ BB‬الثانى ويصبح األول جاه از ألي صيانة‬
‫أو إضافة تركيبات دون التأثير على الخدمة‪.‬‬

‫شكل ‪:7-14‬‬

‫ويعيب هذا النوع عدم إمكانية عمل صيانة على الـ ـ ‪ CB‬الخاص بدائرة خروج دون فصل األحمال على‬
‫هذه الدائرة وتأثرها ‪ ،‬والوضع سيكون أسوأ إذا كانت الصيانة على ال ـ ‪ CB‬الخاص بدائرة الدخول إذا كانت‬

‫‪447‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هناك دائرة واحدة أو كانت الدائرة األخرى ال تتحمل كافة األحمال ‪ ،‬بمعنى أنه مفيد فقط فى صيانة الـ ـ‬
‫‪ BB‬أو عند إضافة أحمال ‪.‬‬

‫ويعيبه أيضا استخدام ثالث سكاكين فصل )‪ (Isolators‬لكل دائرة فضال عن استخدام قاطع إضافى وهو‬
‫الخاص بالـ ـ ‪.Bus Coupler‬‬

‫الحظ الفرق بين ال ـ ‪ Bus Section‬فى النظام األول والـ ـ ‪ Bus Coupler‬فى النظام الثاني‪:‬‬

‫فاألول يسمى مجزئ القضبان ‪ ، Bus Section‬وهو عبارة عن قاطع يقوم بتجزئة ال ـ ‪ BB‬إلى‬
‫جزأين مما يعطي مرونة في استم اررية التغذية لألحمال أثناء حدوث األعطال أو إجراء أعمال‬
‫الصيانة على أحد األجزاء كما رأينا ‪.‬‬
‫أما الثاني فيسمى دامج القضبان ‪ Bus Coupler‬هو أيضا قاطع لكنه يقوم بعملية ربط أكثر من‬
‫‪ BB‬مع بعض لكي يضمن استم اررية التغذية لألحمال أثناء حدوث األعطال أو إجراء الصيانة على‬
‫أحد القضبان أو لسهولة التوزيع األحمال‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 14‬النوع الثاني ‪Double BB with Double CB‬‬

‫فى هذه التوصيلة (شكل ‪ )8-14‬تكون دائما جميع الـ ـ ‪ CBs‬مغلقة فى الظروف الطبيعية‪.‬‬

‫وباإلضافة للميزات التى ذكرت فى النوع السابق فلدينا هنا ميزة إضافية وهى أنه فى حالة حدوث مشكلة‬
‫فى الـ ـ ‪ CB‬المتصل بال ـ ‪ BB‬األول الخاص بالدائرة سواء (الدخول أو الخروج) فيمكن هنا مباشرة استخدام‬
‫الـ ـ ‪ CB‬الثاني ‪ ،‬وهذه ميزة هامة على اعتبار أن مشاكل الـ ـ ‪ CB‬متكررة‪.‬‬

‫وهذا بالطبع مكلف جدا ويندر أن تجده فى محطات التحويل العادية (ولكنه يستخدم في محطات التوليد‬
‫ومحطات التحويل ذات الجهد العالي والفائق نظ ار ألهمية هذه المحطات ) ويعيب هذا النوع باإلضافة إلى‬
‫التكلفة والمساحة الكبيرتين أنه يحتاج لفصل ‪ 2-CBs‬لكل عطل وهذا يضاعف احتمالية حدوث‬
‫‪. Breaker Failure‬‬

‫‪448‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:8-14‬‬

‫‪ 3 - 4 - 14‬النوع الثال ث‪Double BB with One and Half CB :‬‬

‫هو حل وسط بين النظامين السابقين (شكل ‪ )9-14‬فلدينا هنا في الشكل ‪ 2-BB‬وبينهما تركب ثالثة‬
‫قواطع لكل دائرتين أي لدينا قاطع و نصف لكل دائرة و هذا يعني نوعا من التوفير في عدد القواطع‪ .‬لكن‬
‫نظام الوقاية سيكون نسبيا أكثر تعقيدا من األنظمة السابقة ‪ .‬وألهمية هذا النظام وكثرة وجوده بالمحطات‬
‫سيتم شرحه هنا بصورة مفصلة‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:9-14‬‬

‫األصل أن الـ ـ ‪ 3-CBs‬الموجودة على كل دائرتين كلهم مغلقين فى الظروف الطبيعية (تسمى المجموعة‬
‫الواحدة ‪ Bay‬كما فى الشكل ‪ ، ) 9-14‬وبالتالى فال ـ ‪ BBs‬االثنان يعمالن أيضا فى الظروف الطبيعية ‪،‬‬
‫ولذا يعتبر كل واحد منهما ‪ ، Main-BB‬وال فرق بينهما ويسمى ال ـ ‪ CB‬الموجود فى الوسط بالـ ـ ‪Tie-‬‬
‫‪. Breaker‬‬

‫وعند حدوث عطل على ‪ Bus-2‬مثال سيتم فصل كل ال ـ ‪ CBs‬المتصلة بهذا ال ـ ‪ BB‬مع مالحظة أن‬
‫جميع الدوائر لم تتأثر ألنها ستتغذى من ‪( Bus-1‬ال ـ ‪ CB‬في المنتصف يكون مغلقا) ‪.‬‬

‫وعند حدوث عطل على أى خط فإن كال ال ـ ‪ CBs‬المتصالن بالــخط المعطل يفصالن ( يمين و شمال‬
‫الدائرة ) و بالتالى تعزل الدائرة المعطلة تماما دون تأثير على أي دائرة من الدوائر األخرى بالمحطة ‪،‬‬
‫فمثال لو كان هناك عطل على ‪ Feeder-8‬فى الشكل السابق فسيتم عزله بفتح ال ـ‪ CBs‬الموجودة فى‬
‫‪. Bay11 and Bay12‬‬

‫ولو كان هناك عطل على الخط ‪ T1‬فى الشكل ‪ 10-14‬فسيتم عزله بفتح ‪، CBA 1 and CBA 2‬‬
‫مع مالحظة أن بقية الخطوط ال تتأثر بفتح هذين القاطعين ‪ ،‬فالخط ‪ T3‬سيتم تغذية من المصدر ‪ S‬من‬

‫‪450‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫خالل ‪ CBA 5‬بينما الخط ‪ T2‬سيتم تغذيته من المصدر ‪ S‬عبر القواطع ‪ 5‬ثم ‪ 6‬ثم ‪ 3‬كما فى الشكل‬
‫‪.10-14‬‬

‫شكل ‪:10-14‬‬

‫الحظ أيضا أنه يمكن صيانة أى واحد من الـ ـ ‪ CBs‬الثالثة الموجودة فى أى ‪ Bay‬بالمحطة بدون فصل‬
‫أى من األحمال ‪ ،‬كما فى المثال الموضح بالشكل المجاور حيث افترضنا خروج ‪ ، CBA 5‬ومع ذلك‬
‫فمازال المصدر ‪ S‬قاد ار على تغذية الخطوط الثالثة ‪.‬‬

‫فالخط رقم ‪ T1‬يمكن تغذيته من خالل القاطع ‪ 4‬ثم‬


‫القاطع ‪. 1‬‬

‫بينما الخط ‪ T2‬يمكن تغذيته من خالل القاطع رقم ‪4‬‬


‫ثم ‪ 1‬ثم ‪. 2‬‬

‫وأخي ار فالخط رقم ‪ T3‬يمكن تغذيته من خالل رقم ‪4‬‬


‫ثم ‪ 1‬ثم ‪ 2‬ثم ‪ 3‬ثم ‪ 6‬ومنه للخط‪ .‬وهذا يعنى أن‬
‫النظام لم يتأثر بخروج القاطع ‪.CBA 5‬‬

‫‪451‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لكن هذا يستلزم أن تكون مواصفات القاطع رقم ‪ 4‬مثال مالئمة لكي يتحمل تيار كل المغذيات‪.‬‬

‫يمكن أيضا فى هذا النظام فصل أي من ال ـ ‪Two-‬‬


‫‪ BBs‬دون فصل أي دائرة ‪ ،‬كما فى المثال‬
‫الموضح بالشكل المجاور فرغم فتح ال ـ ‪ Bus 1‬إال‬
‫أن الخطوط الثالثة التزال مغذاة بالمسارات‬
‫الموضحة بالشكل‪ .‬وبالطبع يمكن بعد عزل ال ـ ‪BB‬‬
‫أن نضيف عليه أى دوائر جديدة ‪ ،‬وهذا يعنى أن‬
‫النظام يتميز بالقدرة على إضافة أى دوائر جديدة‬
‫(سواء كانت دوائر خروج أو دخول ) دون تأثير‬
‫على بقية الدوائر الموجودة بالخدمة وهذا يساعد‬
‫على استقرار الشبكة وتحقيق استم اررية التشغيل ‪.‬‬

‫والشكل ‪ 11-14‬يمثل نموذجا لنظام الـ ـ ‪ BB‬فى‬


‫محطة شب ار الخيمة حيث أربع دوائر دخول وثمانية دوائر خروج‪.‬‬

‫شكل ‪:11-14‬‬

‫‪452‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 4 - 14‬النوع الرابع ‪Main and Transfer‬‬

‫هذا نوع آخر من التركيبات التي بها ‪ ، 2-BBs‬واألصل هنا (شكل ‪ )12-14‬أن تدخل جميع الدوائر‬
‫الدخول و الخروج على الـ ـ ‪ ، ) Main ( BB‬فإذا أردنا عمل صيانة ل ـ ـ ‪ CB‬الخاص بأى دائرة فى الشكل‬
‫فإننا نقوم بغلق دائرة الـ ـ ‪ ، Bus Coupler‬وذلك بإغالق السكاكين على كال جانبي قاطع ‪bus coupler‬‬
‫)‪ (Bus Tie‬أوال ‪ ،‬ثم إغالق القاطع نفسه وذلك من أجل أن يصبح الجهد على كال الـ ـ ‪ BBs‬متساويا ‪،‬‬
‫ثم نقوم بغلق السكينة الدائرة المراد صيانتها ثم نقوم بعزل الـ ـ ‪ CB‬الخاص بتلك الدائرة ومن ثم فتح السكاكين‬
‫الخاصة به‪.‬‬

‫شكل ‪:12-14‬‬

‫و يصبح اآلن الخط المراد صيانته متصال بال ـ ‪ Transfer Bus‬من خالل السكينة السفلية و في هذه‬
‫الحالة يكون ال ـ ‪ CB‬الخاص بالـ ـ ‪ BC‬هو نفسه المختص بحمايته تلك الدائرة أثناء عملية الصيانة وفى‬
‫هذه الحالة يصبح النظام مشابها تماما لنظام ‪ Double BB with Single CB‬الذى ذكر فى النوع‬
‫األول‪( .‬الحظ أن ال ـ ‪ Transfer Bus‬ال يستخدم إال لدائرة واحدة في وقت واحد والحظ أيضا أن الـ ‪BC‬‬
‫‪ Breaker‬يمكنه أن يكون بديال ألى قاطع ‪).one at a time‬‬

‫في هذا النوع أيضا يمكن إجراء صيانة لل ـ )‪ (Line Circuit Breaker‬دون حدوث تأثير على ال ـ ـ‬
‫)‪ (Supply‬وبهذا يتميز عن )‪.(Double Bus-Bar with Single Breaker‬‬

‫كما يتميز بإمكانية نقل األحمال من ال ـ )‪ (Main Bus‬إلى الـ ـ ـ )‪ (Transfer Bus‬في حالة حدوث عطل‬
‫أو إجراء صيانة للـ ـ )‪ ، (Main Bus‬ولكن يعيب هذه التوصيلة أنه في حالة خروج ‪ Main BB‬نفسه‬
‫للصيانة فإن بقية الدوائر يمكن نقلها إلى الـ ـ ‪ BB‬األخرى لكن بدون وقاية بمعنى أنه ال يوجد ‪ CB‬على‬

‫‪453‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الدائرة و إنما فقط ‪ ، Disconnecting Switch‬كما يعيبه تعقد نظام الوقاية له‪ .‬الحظ أن كال النظامين‬
‫( ‪ )Main and Transfer & Double BB with Single CB‬كالهما يصنف في الظروف الطبيعية‬
‫على أنه ‪ single BB‬ألن الـ ـ ‪ Bus Coupler, BC‬يكون دائما مفتوحا و هذا يجعل االعتمادية في كال‬
‫النظامين تشبه االعتمادية في نظام ال ـ ‪. Single-BB‬‬

‫النظام الثالث ‪ :‬الـــ ‪RING SYSTEM‬‬ ‫‪5-14‬‬


‫هذه التوصيلة تتميز باعتمادية عالية كما في الشكل ‪ ( 13-14‬تسمى أيضا ‪ ، )Mesh System‬ويتكون‬
‫من عدة مفاتيح كهربية مربوطة مع بعضها البعض على التوالي ‪ ،‬و تربط عدة دوائر كهربية وذلك من‬
‫أجل االستفادة من توزيع ونقل األحمال الكهربية في حاالت الصيانة على الدوائر الكهربية في المحطة‬
‫وبالتالى استم اررية التغذية لألحمال الكهربية‪ .‬وفى هذا النظام يكون عدد ال ـ ـ ـ ـ ـ )‪ (Circuits‬مساويا لعدد‬
‫القواطع )‪ (Circuit Breakers‬الموجودة في الشبكة‪ .‬وال يعتمد على وجود )‪.(Main Bus-Bar‬‬

‫شكل ‪:13-14‬‬

‫ويمكن هنا عمل صيانة ألي ‪ CB‬بتحويل اتجاه ‪ Power flow‬إلى الجهة األخرى دون الحاجة لفصل‬
‫الدائرة ‪ ،‬و تكلفته تقترب من تكلفة نظام ال ـ ـ ‪ ، One and Half‬لكن الفرق أن األخير يفضل استخدامه‬
‫كبير ‪ ،‬ألن وضعها عندئذ فى ‪ Mesh System‬سيكون معقدا من عدة نواحي منها‬
‫إذا كان عدد الدوائر ا‬
‫تنسيق الوقاية مثال بينما في حالة ‪ One and Half‬ستكون لكل دائرة عدد ‪ 1.5‬من الـ ـ ‪ CBs‬لكنها‬
‫منفصلة عن بقية الدوائر فى الشبكة‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ في ‪ Ring System‬أن أي عطل على دائرة سيتسبب في فصل ‪ 2-CBs‬و فصل الدائرة دون‬
‫تأثير على بقية الدوائر ‪.‬‬

‫ويعيبه أن نظام الحماية معقد ألنه يحتاج لفصل اثنين من القواطع )‪ (Circuit Breakers‬لعزل الخط‬
‫الذي حدث له عطل )‪.(Fault‬‬

‫كما أنه يحتاج إلى محول جهد )‪ (Voltage Transformer‬لكل دائرة ألنه يعتمد على الوقاية االتجاهية‬
‫‪ ، Directional OC Protection‬وذلك بسبب احتمالية تغير اتجاه التيار من وقت آلخر‪.‬‬

‫يعيب هذا النظام أيضا أن مرونته للتوسع مستقبال ضعيفة جدا ‪ ،‬كما أنه عند الصيانة أو ألي سبب آخر‬
‫لفتح الدائرة يصبح النظام مقسوما لجزئيين مفتوحين وأى عطل جديد على أى جزء منهما سيتسبب فى‬
‫خروج كافة محوالت هذا الجزء‪ .‬بمعنى آخر أن اعتمادية النظام أثناء الصيانة ضعيفة على عكس منظومة‬
‫ال ـ ـ‪ One and Half‬والتى تظل كل ‪ Bay‬فيها مستقلة بذاتها سواء فى التشغيل العادى أو أثناء الصيانة‪.‬‬

‫مقارنات بني األنواع املختلفة‬ ‫‪6-14‬‬


‫اختيار نوع القضبان ألي محطة تحويل يعتمد على أهمية المحطة وموقعها وكيفية التوسع في المستقبل ‪.‬‬
‫وهناك عناصر أخرى للمقارنة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬األسعار ‪:‬‬
‫جدول ‪:2-14‬‬

‫‪ -2‬االعتمادية‬

‫‪455‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ :‬ترتيبات قضبان التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪3-14‬‬

‫‪456‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Earthing Systems‬‬

‫يهدف تأريض المعدات الكهربية إلى وقاية العاملين من الصدمات الكهربية الناتجة من ارتفاع الجهد على‬
‫جسم المعدات المعدني المكشوف والمعرض للمس (جهد اللمس)‪ .‬وكذلك يهدف إلى الوقاية من الصدمات‬
‫التى تنشأ من الجهد الذى يظهر على سطح األرض بين قدمى شخص بالمحطة (جهد الخطوة) ‪ ،‬كما‬
‫يعمل على زيادة فعالية أداء أجهزة القطع والحماية في حالة وجود تيار عطل أرضي في هذه المعدات ‪،‬‬
‫فتشعر بالعطل وتفصله بصورة أسرع ‪.‬‬

‫بصفة عامة ‪ ،‬عند حدوث عطل فإن أقصى ارتفاع للجهد مقارنة بجهد باطن األرض يسمى ‪Ground‬‬
‫‪ ، Potential Rise, GPR‬ويساوى حاصل ضرب تيار العطل المتسرب مضروبا في مقاومة األرضى‪.‬‬
‫وهذا ليس الجهد الذى يظهر على جسم اإلنسان ‪ ،‬إنما هو فقط األكبر على اإلطالق لذا ستالحظ حتى‬
‫في التصميمات الصحيحة أن هذا الجهد يصل إلى ‪ kVs‬دون أن يتسبب ذلك في مشاكل‪.‬‬

‫فتيار العطل في الشكل ‪ 1-15‬هو ‪ 7000A‬سيتسرب الجزء األكبر منه لألرض (وجزء منه يعود‬
‫للمصدر من خالل أسالك التأريض مثال وال يعود من خالل مقاومة األرض) ‪ ،‬ويتسبب الجزء المتسرب‬
‫في ارتفاع جهد المناطق القريبة من نقطة العطل ‪ ،‬على سبيل المثال فإن أقرب منطقة للتسريب في‬
‫الشكل ‪ 1-15‬ارتفع جهدها إلى حوالى ‪ 4500‬فولت وهو الذى يسمى ‪ ، GPR‬لكن يحدث تناقص في‬
‫جهد الدوائر كلما ابتعدت عن نقطة العطل كما هو واضح في الشكل ‪ ،‬ويسمى هذا التناقص بال ـ‬
‫‪ ، Potential Gradient‬ومن المهم أن يكون هذا ال ـ ‪ Gradient‬صغي ار (بمعنى ان النقص يكون‬
‫تدريجيا بدرجة بسيطة) حتى يكون الفرق في الجهد بين قدمى أي شخص صغي ار (أقصى فرق جهد بين‬
‫قدمى أي شخص في الشكل السابق سيكون في حدود ‪ 200‬فولت) ويسمى هذا الجهد بال ـ (‪Step volt‬‬
‫)‬

‫‪457‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما جهد اللمس ‪ Touch voltage‬فهو يساوى فرق الجهد بين ال ـ ‪ ، GPR‬وبين جهد المنطقة التي يقف‬
‫عليها الشخص بقدمه‪ .‬والمشكلة الكبرى في حالة ال ـ ‪ Touch Voltage‬تحدث إذا كانت نقطة التأريض‬
‫بعيدة عن الجهاز الذى به عطل والذى يلمسه شخص ما ‪ ،‬فعندها سيكون جهد اللمس يساوى ‪ GPR‬نفسه‬
‫‪ ،‬ألن جهد القدم تقريبا في هذه الحالة تساوى صفر فولت‪ .‬وهذا يبين أهمية أال تكون نقطة التأريض بعيدة‪.‬‬
‫وهذا أيضا يبرر لماذا يكون التأريض في محطات الكهرباء عبارة عن شبكة مدفونة تغطى تقريبا كل‬
‫مساحة المحطة‪.‬‬

‫المشكلة أيضا أن أي جسم معدنى متصل باألرض (ماسورة ‪ ،‬خط تلفون ‪ ،‬إلخ) حتى لو كان خارج‬
‫المحطة وبعيد عن منطقة العطل فإنه سيرتفع جهده بقدر معين ‪ ،‬وبالطبع يجب أن يكون هذا الجهد الذى‬
‫يسمى ‪ Transfer Red Voltage‬صغي ار ‪ .‬والهدف في هذا الفصل التأكد من أن كل هذه الجهود في‬
‫الحدود اآلمنة التي ال تسبب صدمات للبشر الموجدين بالمحطة‪.‬‬

‫شكل ‪1-15‬‬

‫‪458‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فكرة األرضى‬ ‫‪1-15‬‬


‫والفكرة األساسية أن تيار العطل إن لم يجد مسار معدنيا لكى يعود من خالله إلى مصدره (على سبيل‬
‫المثال ال ـ ‪ Metallic sheath‬في الكابالت مثال) فإنه يعود من خالل كتلة األرض نفسها ك ـ ‪Return‬‬
‫‪ ، Path‬وبالتالى يكمل دائرته بالوصول لنقطة تعادل المصدر المنشأ له‪.‬‬

‫و القيمة المسموح بها ألرضى المحطات الفرعية (الجهد العالى) تتراوح بين ‪ 0.5‬إلى ‪ 1‬أوم‪ .‬بينما تصل‬
‫القيمة إلى ‪ 5‬أوم فى محطات التوزيع (الجهد المتوسط)‪ .‬والجدول ‪ 1-15‬يعطى قيما لمقاومة ال ـ ‪Earthing‬‬
‫فى األماكن المختلفة‪.‬‬
‫جدول ‪: 1 - 0‬‬

‫الحظ أنه لو كانت مقاومة األرضى مرتفعة لظهر جهد على سطح األرض مرتفع جدا ‪Ground‬‬
‫‪ ، Potential Rise‬ولذا نحتاج لتقليل هذا الجهد من خالل شبكة األرضى ذات المقاومة المنخفضة جدا‬
‫كما سنرى‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 15‬أنواع منظومات التأريض‬

‫تنقسم نظم ال ـ ‪ Earthing‬إلى‪:‬‬

‫• تأريض نقطة التعادل ‪Neutral earthed‬‬


‫• تأريض وقائى للجهد المنخفض (راجع كتاب المرجع فى التركيبات والتصميمات الكهربية للمؤلف)‬
‫الخاصة بالـ ـ‬ ‫• تأريض وقائى للجهد العالي حيث يتم تأريض جميع األجزاء المعدنية ‪Frames‬‬
‫‪ switchgear‬والمحوالت وحتى أغلفة الكابالت ‪ Cable sheath‬كما يظهر ذلك فى الشكل‬
‫‪ ، 1-15‬وأيضا مواسير الكابالت الموجودة بالمحطة‪ .‬حيث يوجد دائما أرضى عام تتصل به‬
‫جميع معدات المحطة‪ .‬وهو موضوع هذا الفصل‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Short Circuit‬‬ ‫هناك طرق متعددة لعمل نظام ال ـ ‪ Earthing‬حسب مستوى الجهد وخطورة تيار ال ـ‬
‫‪ Current‬كما ذكرنا‪ .‬ففى الجهد المنخفض قد يكون كافيا استخدام إلكترود تأريض واحد فى حديقة المبنى‬
‫مثال لتحقيق مستوى األمان وذلك بتوصيله للوحة العمومية ومنها إلى بارات ال ـ ‪ Earthing‬باللوحات‬
‫الفرعية ومنها إلى النقاط المراد تأريضها‪ .‬وهذا يعتبر كافيا في الجهد المنخفض بسبب أن تيار العطل‬
‫ليس كبي ار كما في الجهود العالية ‪.‬‬

‫وفى حالة الجهود المنخفضة ‪ ،‬فإنه إذا كان إلكترود ال ـ ‪ Earthing‬على شكل ماسورة أسطوانية مثال‬
‫قطرها ‪ d‬وطولها ‪ L‬فإن مقاومة األرضى حينئذ تحسب من المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪8L‬‬
‫=‪R‬‬ ‫‪ln‬‬
‫‪2 L‬‬ ‫‪d‬‬

‫وفى الجهود المتوسطة تستخدم أحيانا شريحة أفقية لها سمك ‪ a‬وطوله ‪ L‬وعرضها ‪ ، b‬ومدفونة أفقيا‬
‫على عمق ‪ h‬كما فى الشكل ‪ ،‬وفى هذه الحالة تكون مقاومة األرضى تساوى‪:‬‬

‫‪h‬‬

‫‪a‬‬

‫‪L‬‬

‫‪b‬‬
‫‪  8L‬‬ ‫‪a2 −  a b‬‬
‫‪2‬‬
‫‪h‬‬ ‫‪h2 ‬‬
‫=‪R‬‬ ‫‪ln‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪−1+ +‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4  L  ah‬‬ ‫) ‪2(a + b‬‬
‫‪2‬‬
‫‪L 4 L2 ‬‬

‫ويمكن إهمال سمك الشريحة وحساب مقاومة األرضي ‪ R‬لقطب عبارة عن لوح معدني مساحته ‪ A‬من‬
‫العالقة التقريبية التالية ( المواصفات القياسية ‪) IEEE-80-1986‬‬

‫= ‪R‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2A‬‬ ‫‪ 2A ‬‬

‫‪460‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الــ ‪ EARTHING‬فى حمطات اجلهد العايل‬ ‫‪2-15‬‬


‫أما فى محطات الجهد العالي فاألمر أعقد وأصعب من ذلك ‪ ،‬والسبب الرئيسي فى ذلك له عالقة بمسار‬
‫تيار العطل ‪ ،‬فإذا كان مسار رجوع تيار العطل يمر من خالل األرض وليس من خالل ‪Cable sheath‬‬
‫مثال فستكون لدينا مشكلة تتعلق بتوزيع الجهد على سطح األرض الناتج من هذا عطل والذى يسمى‬
‫‪.Ground Potential Gradient‬‬

‫ففى محطات التوليد أو محطات المحوالت ‪ ،‬يمكن أن تتسبب تيارات األعطال فى ارتفاع قيمة الجهد على‬
‫موصالت ال ـ ‪ Earthing‬لقيم خطيرة على العاملين فى هذه المحطات مالم تكون مقاومة األرضى فيها‬
‫شديدة االنخفاض ‪ ،‬ولذا تخضع هذه األماكن لنظام تأريض مختلف وهو المعروف باسم شبكة التأريض‬
‫‪ Grid‬مكونة من مجموعة من ال ـ ‪( Meshed Electrodes‬موصالت أفقية متقاطعة باإلضافة إلى‬
‫إلكترودات رأسية تكون غالبا عند األركان باإلضافة إلى إلكترودات خاصة بالـ ـ ‪ . ) LA‬و تكون المقاومة‬
‫المحصلة لهم جميعا صغيرة جدا (أقل من نصف أوم) كما في الشكل التالى‪.‬‬

‫كما يظهر الشكل التالى جزءا من التصميم التفصيلى لمحطة حقيقية حيث تظهر الموصالت األفقية ( ‪2‬‬
‫‪ ) x185 mm‬وهى تغطى مساحة المبنى وتحيط كذلك بمبنى ال ـ ‪ GIS‬كما تظهر نقاط قضبان الــتأريض‬
‫الرأسية عند أركان المبنى وكذلك بجوار كل ‪ . Surge arrestor, SA‬وتظهر بجوارها تفاصيل لحام‬
‫الموصالت األفقية ببعضها البعض‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪462‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فعندما نقول أن مقاومة نظام األرضى فى محطة ما تساوى ‪ 0.5 Ω‬مثال فهذا يعنى أن المقاومة الكهربية‬
‫من نقطة تالمس أى سطح معدنى بالمحطة وحتى نصل إلى نقطة ال ـ ‪ - Remote earth‬والتى تمثلها‬
‫الكتلة المنصهرة بمركز األرض ‪ -‬تساوى نصف أوم‪ .‬هذه المقاومة الكلية تحسب من المعادالت كما فى‬
‫الجزء السابق ‪ ،‬وبالتالى فعند مرور تيار العطل ‪ IF‬يساوى مثال ‪ 10 kA‬خالل إلكترود مقاومته ‪ 8‬أوم‬
‫فإنه سيتسبب فى ظهور جهد تراكمى متزايد على سطح األرض ‪، Ground Potential Rise, GPR‬‬
‫يبدأ بقيمة مطلقة تساوى ‪ 80 kV‬عند الجسم المؤرض ويساوى ( ‪ ) IF x RE‬كما فى الشكل ‪ ، 2-15‬ثم‬
‫يبدأ في التناقص كلما ابتعدت عن نقطة العطل كما سبق توضحيه في الشكل ‪ .1-15‬والشكل التالى يبين‬
‫توزيع الجهود على ال ـ ‪ ، ، Grid‬علما بأن فرق جهد بين مربعات شبكة التأريض يسمى بال ـ ‪Mesh‬‬
‫‪.Voltage‬‬

‫ومن هذه المقدمة يمكن اإلجابة على السؤال التالى‪:‬‬

‫لماذا تكون األعطال فى محطات النقل أخطر من األعطال فى محطات التوليد؟‬

‫فى محطات التوليد يعود تيار العطل من خالل شبكة األرضى فى المحطة وهى قيمة منخفضة فال يحدث‬
‫ارتفاع فى الجهد ‪ ،‬بينما فى محطات النقل يعود تيار العطل الذى يقع على مسافة بعيدة عن المحطة من‬
‫خالل مقاومة األرض الممتدة من نقطة العطل خارج المحطة وحتى المحطة نفسها فيرتفع الجهد بقدر‬
‫ارتفاع قيمة مقاومة مسار الرجوع‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:2-15‬‬

‫‪ 2 - 2 - 15‬ملاذا حنتاج أن تكون مقاومة األرضى منخفضة جدا؟‬

‫الحظ فى الشكل السابق أن قيمة تيار العطل سيمر خالل مسارين ‪:‬‬

‫المسار األول هو المار فى الشخص ‪ ، IB‬وهذا سيتوقف على عدة عوامل منها قيمة مقاومة جسم‬ ‫•‬

‫هذا اإلنسان ‪ ، RB‬وعلى قيمة المقاومة بين قدمه واألرض ‪، )Foot Resistance) RF‬‬
‫والمسار الثاني سيوقف على مقاومة األرضى ‪ ، RE‬ومن ثم كلما كبرت مقاومات المسار األول‬ ‫•‬

‫كلما كان الشخص فى أمان‪.‬‬

‫فأما مقاومة الجسم فهى فى أقصى قيمة لها ستساوى ‪ 10‬ك أوم إذا كان الجسم جافا ‪ ،‬وال توجد جروح‬
‫فى الجلد ‪ .‬وأما المقاومة بين القدم واألرض فتزيد بالطبع إذا كان الشخص مرتديا حذاء أمان ‪Safety‬‬
‫‪ ، Shoes‬وهذا هو السبب فى إلزام العاملين بالمحطات ارتداء هذه األحذية ‪.‬‬

‫على الجانب اآلخر ستظهر أهمية أن تكون مقاومة إلكترود ال ـ ‪ Earthing‬أقل ما يمكن حتى يمر معظم‬
‫تيار العطل فى المسار ذى المقاومة المنخفضة وبالتالى يكون حاصل ضرب التيار فى المقاومة األرضية‬
‫أصغر ما يمكن ‪ ،‬ومن ثم يكون هذا الشخص فى أمان من جهد اللمس‪.‬‬

‫‪464‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 2 - 15‬جهد اللمس‬

‫تعريف جهد اللمس‪ :‬هو فرق الجهد بين جهد النقطة المعدنية التى يلمسها اإلنسان ‪ ،‬وبين جهد شبكة‬
‫األرضى التى يقف عليها كما فى الشكل ‪ .3-15‬ففرق الجهد الذى سيظهر على هذا الشخص سوف‬
‫يساوى جهد نقطة اللمس مطروحا منه جهد النقطة التى يقف عليها بقدمه كما فى الشكل (وليس كما يفهم‬
‫البعض أنه يساوى جهد النقطة التي يلمسها الشخص فقط) ‪ ،‬ويسمى هذا الفرق بجهد اللمس ‪Touch‬‬
‫‪ ، Voltage‬مع مالحظة أن قيمة الجهد عند قدم هذا الشخص سيتوقف على منحنى توزيع الجهد‬
‫‪ Potential Distribution‬الذى ظهر فى الشكل ‪. 2-15‬‬

‫شكل ‪:3-15‬‬

‫‪ 3 - 2 - 15‬جهد اخلطوة‬

‫أما إذا كان الشخص واقفا بجوار هذا المحول ‪ -‬ودون أن يلمسه – فهناك احتمال كبير لظهور فرق جهد‬
‫بين قدميه السيما كلما اقترب العامل من نقطة العطل كما فى الشكل ‪ 4-15‬حيث يكون معدل ميل‬
‫منحنى توزيع الجهد كبي ار كلما اقترب من نقطة العطل‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:4-15‬‬

‫فإذا كانت المسافة بين قدميه قدرها )‪ (x1 – x2‬كما فى الشكل فإنه سيكون أيضا معرضا فى حالة تسرب‬
‫تيار قدره ‪ IF‬من المحول إلى األرض لنوع آخر من الجهود يسمى جهد الخطوة ‪ Step Voltage‬ويحسب‬
‫من المعادلة التالية (بفرض أن إلكترود ال ـ‬
‫‪ Earthing‬من النوع النصف كروى ) ‪:‬‬
‫‪IF‬‬

‫‪I f‬‬ ‫‪1 1‬‬


‫= ‪Vstep‬‬ ‫‪ − ‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ x1 x2 ‬‬

‫‪x1‬‬
‫ومن واضح أنه كلما زادت المسافة بين قدميه‬
‫‪x2‬‬
‫(‪ ، ) X2 >> X1‬كلما صار جهد الخطوة‬
‫أخطر‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫هناك فرق بين جهد شبكة األرضى والذى يسمى ‪ ، ground Potential Rise, GPR‬وبين جهد سطح‬
‫األرض ‪ ،‬فجهد سطح األرض يتغير حسب نوع وسمك طبقة الحصى التى توضع على سطح األرض ‪،‬‬
‫ويختلف بالطبع حسب وجود شبكة أرضى تحت األرض من عدمه ‪ ،‬وجهد سطح األرض دائما يكون أقل‬
‫من ال ـ ‪.GPR‬‬

‫‪466‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 2 - 15‬كيف حتل مشكلة جهد اللمس وجهد اخلطوة؟‬

‫من المقدمة السابقة يمكن أن نصل إلى أن هذه المشكلة سببها الرئيسى هو الميل الكبير فى منحنى توزيع‬
‫الجهد ‪ ،‬فلو استطعنا أن نجعل منحنى توزيع الجهد شبه أفقى فهذا يعنى أن الفرق بين أى نقطتين عليه‬
‫لن يكون كبي ار وبالتالى لن تظهر مشكلة جهد اللمس وجهد الخطوة‪ .‬والشكل ‪ 5-15‬يمثل مقارنة بين‬
‫الجهد الذى يظهر على جسم شخص واقف على األرض نتيجة لمسه لمحول مؤرض فى حالتين ‪:‬‬

‫• بواسطة إلكترود مدفون رأسيا فى الجزء األيسر من الشكل‪.‬‬


‫• شبكة تأريض ‪ Grid‬فى الجزء األيمن من الشكل‪.‬‬

‫شكل ‪:5-15‬‬

‫إذن فمن ميزات شبكة ال ـ ‪ Earthing‬أن توزيع الجهد على سطح األرض ‪Surface Potential‬‬
‫‪ Distribution‬الناشئ نتيجة مرور تيار العطل يكون أفضل من توزيعه فى حالة اإللكترود الواحد المدفون‬
‫رأسيا ‪.‬‬

‫شبك ات الــ ‪ EARTHING‬فى احملطات الكهربية‬ ‫‪3-15‬‬


‫فى األماكن مثل محطات التوليد أو محطات المحوالت ‪ ،‬يمكن أن تتسبب تيارات األعطال فى ارتفاع‬
‫قيمة الجهد على موصالت ال ـ ‪ Earthing‬لقيم خطيرة على العاملين فى هذه المحطات مالم تكون مقاومة‬
‫األرضى فيها شديدة االنخفاض ‪ ،‬ولذا تخضع هذه األماكن لنظام تأريض مختلف وهو المعروف باسم‬

‫‪467‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شبكة التأريض ‪ Grid‬مكونة من مجموعة من ال ـ ‪ Meshed Electrodes‬تكون المقاومة المحصلة لهم‬


‫صغيرة جدا ‪.‬‬

‫وغالبا تكون الشبكة من مربعات بأبعاد من ‪ 20-3‬متر (تتغير حسب التصميم) وتغطى كافة مساحة‬
‫المحطة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪( 6-15‬أيضا ‪ 11-15‬الحقا)‪ .‬كما أن شبكة ال ـ ‪ Earthing‬يجب تخرج أبعد‬
‫من سور المحطة ‪ Fence‬بحوالي متر ونصف‪.‬‬

‫شكل ‪:6-15‬‬

‫‪ 1 - 3 - 15‬ما هى الـــ ‪ Ground mat‬؟‬

‫فى بعض األحيان قد نستخدم ما يسمى حصيرة أرضية إضافية ‪ Ground mat‬وهذه ال تستخدم منفردة‬
‫بل باإلضافة إلى شبكة األرضى ‪ Ground Grid‬األصلية ‪ ،‬وذلك فى األماكن التى يكثر وجود البشر‬
‫بها داخل المحطة مثل منطقة وقوف العمال أمام عدادات القياس مثال ‪ ،‬وهى عبارة عن موصالت متقاطعة‬
‫مع بعضها لتكوين شبكة تدفن فوق الشبكة األصلية (شكل ‪ ، )9-15‬وأحيانا توضع فوق سطح األرض‬
‫مباشرة (شكل ‪ ، ) 10-15‬ألن مجرد الوقوف على سطح معدنى يعنى أن جميع أجزائه متساوية الجهد فال‬
‫يحدث فرق جهد بين قدمى من يقف عليه ‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:9-15‬‬

‫ويستخدم هذا األسلوب فى المناطق التى يكون جهد الخطوة واللمس بها مرتفع نسبيا‪ .‬وهذه الشبكة قد‬
‫يتصل وقد ال يتصل بها ‪ Earthing Rods‬عند أركانها‪.‬‬

‫شكل ‪:10-15‬‬

‫واألهم كما قلنا أن توزيع الجهد فى المساحة المغطاة بال ـ ‪ Meshed Electrodes‬يكون شبه متساوى‬
‫‪ ، Equi-potential‬وبالتالى ففرق الجهد بين نقطتين متقاربتين يكون صغي ار (يمكن أن يحدث تزايد‬
‫تدريجى بدءا من نهاية حدود شبكة ال ـ ‪.)Earthing‬‬

‫‪469‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:7-15‬‬

‫والشكل ‪ 8-15‬يبين مستوى االرتفاع فى الجهد فى المناطق المختلفة من مساحة المحطة ‪ ،‬كما يظهر‬
‫من خالل برامج التمثيل مثل الـ ـ ‪.ETAP‬‬

‫شكل ‪:8-15‬‬

‫‪470‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 3 - 15‬أشكال الـــ ‪Earthing Grid‬‬

‫قد تكون شبكة ال ـ ‪ Earthing‬فى المحطات عبارة عن شبكة تغطى مساحة كافة العنبر (شكل ‪)11-15‬‬
‫‪ ،‬باستثناء المساحة تحت المعدات مباشرة فال يوضع فيها موصالت لألرضى ‪.‬‬

‫شكل ‪:11-15‬‬

‫وقد تكون هذه الشبكة أيضا متصلة بأساسات المبنى كما فى الصورة شكل ‪ 12-15‬ثم يصب عليهم‬
‫الخرسانة جميعا (بالطبع بعد توصيل طرف الشبكة خارج سطح األرض‪ ).‬وهذا األسلوب مفيد جدا فى‬
‫تخفيض جهد الخطوة واللمس ألن شبكة حديد التسليح تعمل ك ـ ‪.Ground mat‬‬

‫‪471‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:12-15‬‬

‫وحسابات ال ـ ‪ Ground Grid‬يدخل فيها عدد كبير من المتغيرات وهذا هو ما نناقشه تفصيال فى الجزء‬
‫التالى‪.‬‬

‫مصطلح الــ ‪Secondary Earthing‬‬

‫هذا المصطلح يقصد به طريقة توصيل كافة المعدات بشبكة األرضى الرئيسية بالمحطة ‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال فالشكل التالى يمثل جزءا من تأريض األجزاء المعدنية بغرفة التحكم بالمحطة‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪473‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫خطوات التصميم‬ ‫‪4-15‬‬


‫الهدف الرئيسي من عملية تصميم شبكة األرضى فى المحطات الكهربية ذات الجهد العالي وهو ‪ :‬الـتأكد‬
‫من أن ‪ Step Voltage and Touch Voltage‬ضمن الحدود اآلمنة‪.‬‬

‫وتحقيق ذلك يتم من خالل حساب العدد المناسب إللكترودات ال ـ ‪ Earthing‬والعدد المناسب للموصالت‬
‫األفقية ‪ ،‬وكيفية توزيعها داخل المحطة ‪ .‬ويعتبر البحث المرجعى رقم )‪ IEEE STD 80 (2000‬وعنوانه‬
‫‪ "Guide for safety in AC substation grounding".:‬مرجعا أساسيا فى عملية تصميم نظام‬
‫التأربض فى محطات التحويل‪.‬‬

‫وفى هذا الفصل سيتم شرح وتلخيص الخطوات القياسية المذكورة فى هذا المرجع على النحو التالى‪:‬‬

‫‪1. Measurements of Soil Resistivity‬‬


‫‪2. Determine Surface Layer Derating Factor‬‬
‫‪3. Determine Minimum Earthing Conductor Size‬‬
‫‪4. Calculate Tolerable Step and Touch Potential‬‬
‫‪5. Layout Preliminary Substation Grid,‬‬
‫‪6. Determine Preliminary Resistance of Grounding System‬‬
‫‪7. Determine Grid Current‬‬
‫‪8. Determine GPR. If Less than Tolerable Touch Voltage, Done.‬‬
‫‪9. Otherwise: Calculate Actual Mesh and Step Voltages.‬‬
‫‪10.If Mesh and Step Voltage Are Below Tolerable values, Done.‬‬
‫‪11.Otherwise: Revise Grid.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 15‬خطوات ما قبل التصميم‬

‫قبل الخوض فى تفاصيل التصميم نذكر أن هناك معلومات يجب توافرها قبل البدء فى التصميم ‪ ،‬وهذه‬
‫المعلومات المطلوب توافرها هى ‪:‬‬

‫‪474‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• مخطط عام الموقع وتحديد مساحة المحطة‬


‫• أقصى تيار عطل متوقع مروره خالل شبكة ال ـ ‪ Earthing‬وهذا يحسب من خالل ‪Short‬‬
‫‪circuit Study‬‬
‫• أقصى زمن يستغرقه جهاز الحماية لفصل العطل وهذا يمكن معرفته بعد االنتهاء من الـ ـ‬
‫‪ ، Coordination Study Protective‬وسنستفيد منه فى معرفة قيمة الجهد الذى يظهر‬
‫على جسم إنسان تعرض للصعق بالمحطة حيث أن هذه القيمة تعتمد على زمن بقاء العطل‬
‫كما سنرى‪.‬‬
‫• درجة ح اررة التربة‬
‫• معرفة قيمة المقاومة النوعية للتربة ‪ Soil Resistivity‬بالقياس ‪.‬‬
‫• معرفة قيمة ‪ Resistivity‬ألي طبقة سطحية مضافة على التربة (مثل الزلط مثال)‬
‫كل المعلومات السابقة يفترض أنها معلومة قبل البدء فى خطوات التصميم التالية‪.‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬قياسات المقاومة النوعية للتربة‬

‫ربما يكون كافيا فى مشروعات التخرج أن يفترض الطالب قيمة مناسبة للـ ـ ‪ ( Soil Resistivity‬المقاومة‬
‫النوعية للتربة) ‪ ،‬أما حين تنشأ محطة حقيقية فالبد من عمل قياسات عملية للوصول للقيم الحقيقية للمقاومة‬
‫النوعية للتربة‪ .‬ومن أشهر هذه الطرق طريقة ‪ Wenner four-pin method‬وسبق شرحها فى كتاب‬
‫المرجع فى التركيبات الكهربية للمؤلف‪ .‬والجدول ‪ 2-15‬يعطى قيم تقريبية للمقاومة النوعية حسب نوع‬
‫التربة (ال تستخدم هذه القيم فى تصميم حقيقي بل يجب عمل قياسات)‪.‬‬

‫جدول ‪2- 0‬‬

‫ويفضل أخذ القياسات عند أكثر من نقطة فى المساحة المقترحة لبناء المحطة ‪ ،‬كما يفضل جعل المسافات‬
‫بين اإللكترودات األربعة المستخدمين فى القياس ‪ Four Electrode method‬كبيرة نسبيا وفى حدود‬

‫‪475‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 100-50‬متر وكلما زادت هذه المسافة كلما كانت القراءة معبرة عن قيمة المقاومة على أعماق كبيرة‬
‫(تقريبا يمكن اعتبار المقاومة مقاسة على عمق يساوى المسافة بين كل اثنين من اإللكترودات األربعة)‪.‬‬

‫وقيمة المقاومة الكهربية للتربة تتوقف على كمية األمالح بالتربة (تزيد بزيادتها) وتتوقف أيضا على حجم‬
‫حبيبات التربة (أيضا تزيد بزيادتها) فالرمل الخشن مقاومته أعلى من الرمل الناعم ‪ ،‬والزلط مقاومته أعلى‬
‫من الرمل ‪ ،‬والرمل أعلى من الطين‪.‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬حساب ‪Surface Layer Derating Factor‬‬

‫دائما تضاف طبقة من الحصى أو الزلط بسمك من ‪ 5‬إلى ‪ 20‬سم لزيادة المقاومة النوعية لسطح التربة‬
‫من أجل أن يقل خطر الـ ـ ‪ . Touch and Step Voltage‬وبالطبع ستتأثر المقاومة النوعية لهذه الطبقة‬
‫بحالة التربة وهل هى رطبة أم جافة ولذلك ستجد الجدول ‪ 3-15‬يعطى قيما تقديرية للمقاومة النوعية لهذه‬
‫الطبقة حسب نوع المادة المستخدمة وحالتها وسمكها‪.‬‬

‫جدول ‪3-15‬‬

‫‪476‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وأهمية هذه الطبقة تأتى من أنها تلمس مباشرة قدمى الشخص ولذا ستسهم في تحديد قيمة ‪Rf, R-foot‬‬
‫‪ ، K‬وهى الطبقة غير سميكة وسطحها غير منتظم ‪ ،‬ومن ثم سنحتاج لحساب معامل تصحيح ‪Cs‬‬
‫لتصحيح قيمة مقاومة سطح التربة ‪ ،‬و ستسهم هذه الطبقة فى تقليل مقاومة األرضى إن وجدت وذلك‬
‫بنسبة تساوى هذا المعامل ‪ Cs‬الذى تتوقف قيمته على المقاومة النوعية للتربة األصلية وسمك الطبقة‬
‫السطحية المضافة كما فى المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪Where‬‬ ‫‪is the surface layer derating factor‬‬

‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬

‫)‪is the resistivity of the surface layer material (Ω.m‬‬

‫)‪is the thickness of the surface layer (m‬‬

‫وسنستفيد من هذا المعامل الحقا عند حساب ال ـ ‪Touch and Step Voltage‬‬

‫ومعامل التصحيح ‪ Cs‬يساوى واحد إذا لم تكن هناك طبقة على السطح ‪ ،‬ويصبح أقل من الواحد فى وجود‬
‫هذه الطبقة الرقيقة ‪.‬‬

‫وهذه الطبقة لها ميزات عديدة ‪ ،‬فهى باإلضافة إلى كونها تعتبر مقاومة موصلة على التوالي مع جسم‬
‫اإلنسان مما يعنى أن التيار خالل الجسم سينخفض وقد يصل إلى عشر قيمته ‪ ،‬وهذه هى الميزة األساسية‬
‫لها ‪ ،‬فهى أيضا تعيق تبخر الماء من التربة األصلية فتحافظ على انخفاض قيمة مقاومة التربة‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬حساب مساحة مقطع الموصالت األفقية لشبكة التأريض‬

‫أحد أهداف عملية التصميم هو حساب مساحة المقطع المناسب لكل إلكترود من إلكترودات ال ـ ‪Earthing‬‬
‫وعددهم ‪ .‬وفى هذه الخطوة سنحسب مساحة المقطع المناسبة‪.‬‬

‫وكما هو معلوم فإن مساحة مقطع الموصل تتوقف أساسا على قيمة تيار ال ـ ‪Short Circuit Current‬‬
‫والتيار الطبيعى ‪ ،‬ولكن على عكس الكابالت العادية والتى تكون حدود تحملها لتيار القصر متوقفا على‬
‫تحمل العازل لدرجة الح اررة العالية الناشئة من القصر قبل أن يحدث له ‪ ، melting‬فإن كابالت ال ـ‬

‫‪477‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ Earthing‬ال يوجد عازل عليها ‪ ،‬ومن ثم فالحد األقصى هو تحمل الموصل نفسه للح اررة لمدة معينة‬
‫قبل أن يحدث له ‪( melting‬وهذا يفسر لك أحد أسباب عدم وجود عازل على موصالت ال ـ ‪Earthing‬‬
‫‪ ،‬كما سيقلل ذلك كثي ار من التكلفة اإلجمالية للنظام األرضي ) ‪ ،‬وهذه الدرجة يمكن الحصول عليها من‬
‫الجدول ‪ ، 3-15‬وقد تصل فى بعض المواد إلى فوق ال ـ ‪ 1000‬درجة مئوية ‪ ،‬لكن لألمان فإن معظم‬
‫التصميمات تكتفى بحساب ح اررة الموصل عند ‪ 500‬أو ‪ 800‬درجة فقط‪.‬‬

‫الحظ أن أقصى تيار قصر ‪ Short Circuit Current‬يتحمله الموصل يتوقف أساسا على المدة الزمنية‬
‫التى يستغرقها مرور هذا التيار قبل فصله بأجهزة الحماية ‪ ،‬ولذا فمن المعلومات األساسية المطلوب‬
‫للتصميم ‪ :‬زمن تشغيل أجهزة الوقاية ‪ .‬ويمكن الرجوع فى هذه النقطة لكتاب المرجع فى التركيبات الكهربية‪.‬‬

‫والـ ـ ‪ IEEE-80‬تعتبر زمن الفصل يمكن أن يتأخر حتى يصل إلى ‪ 3‬ثوانى فى المحطات الصغيرة عند‬
‫تصميم منظومة األرضى ‪ .‬وعموما فحساب مقطع موصل األرضى يعتبر خطوة عامة فى تصميمات‬
‫األرضى ‪ ،‬وال عالقة لها بالـ ـ ‪ GPR‬أو جهد الخطوة ‪ ،‬وجهد اللمس‪.‬‬

‫طرق حساب هذا المقطع‪:‬‬

‫توجد طريقتان لحساب هذا المقطع ‪:‬‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬باستخدام المعادلة التقريبية الواردة فى مواصفات ال ـ ـ ‪ IEEE‬وهى‪:‬‬

‫‪478‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والثوابت السابقة تجد قيمتها فى الجدول رقم ‪4-15‬‬


‫‪For example, commercial hard-drawn copper has material constants:‬‬
‫‪Tm = 1084 ºC‬درجة انصهار الموصل‬ ‫•‬

‫‪αr = 0.00381 ºC - 1‬‬ ‫•‬

‫‪ρr = 1.78 μΩ.cm‬‬ ‫•‬

‫‪TCAP = 3.42 Jcm – 3 ºC - 1.‬‬ ‫•‬

‫‪Tc = duration = 0.5 sec‬‬ ‫•‬

‫‪K0 = 234‬‬ ‫•‬

‫والطريقة الثانية هى معادلة تقريبية أيضا ولكن أكثر تبسيطا وهى‪:‬‬

‫𝒅𝑰‬ ‫𝒕 𝟔𝟕‬
‫= ) 𝟐𝒎𝒎( 𝑨‬ ‫√×‬
‫‪1973‬‬ ‫𝒎𝒄𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬
‫𝒏𝒍‬
‫𝒎𝒔𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬

‫ومنها يمكن حساب مساحة المقطع ‪ ،‬ومنه نحسب قطر الموصل ‪ ، d‬وهذا سيستخدم فى الخطوة التاسعة‬
‫من خطوات التصميم‪.‬‬

‫وهناك معادلة أخرى تقريبية‬

‫𝐶𝑇√ × 𝐹𝐺‪𝑨 (𝒎𝒎𝟐 ) = 8.832 × I‬‬


‫ويمكن فرض مقطع للموصل مباشرة حسب الـ ـ ‪ IEEE-665-1995‬بحيث يتم اختيار مقطع يتحمل‬
‫نصف قيمة تيار العطل (أو ‪ %60‬إذا أردت مزيدا من األمان) ‪ ،‬وذلك على اعتبار أن تيار العطل يتسرب‬
‫من جهتين خالل شبكة األرضى‪.‬‬

‫اختيارات عملية‪:‬‬

‫‪ .1‬زمن الفصل ال يقل عن نصف ثانية لألمان‪.‬‬


‫‪ .2‬فى بعض التصميمات يؤخذ ح اررة انصهار العزل فى االعتبار حيث تكون هناك بعض األجزاء‬
‫معزولة (لون عزل أسالك األرضى هو األخضر فى أصفر) ففى هذه الحالة نعتبر درجة الح اررة‬
‫ليست ح اررة انصهار موصل األرضى والتى قد تصل ل ـ ‪ 1000‬درجة كما رأينا بل قد تحسب‬
‫على أنها ‪ 200‬درجة فقط‪ .‬ولذا يجب التأكد أوال من وجود أو عدم وجود موصالت معزولة فى‬
‫منظومة ال ـ ‪ Earthing‬ألن هذا سيغير من مساحة مقطع الموصل‪.‬‬

‫‪479‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .3‬مقطع الموصل غالبا ال يقل عن ‪ 120‬مم‪2‬‬


‫‪ .4‬القيمة الكلية لتيار القصر ‪ IGF‬البد أن تأخذ فى االعتبار قيمة مجموع تيارات األعطال من داخل‬
‫المحطة ومن خارجها‪ .‬وتضاف نسبة أمان للتوسعات المستقبلية التى قد ترفع من قيمة تيار‬
‫العطل‪.‬‬

‫جدول ‪: 4 - 0‬‬

‫\‬

‫‪480‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب الحدود اآلمنة لقيم جهد الخطوة وجهد اللمس‬

‫عندما ال يجد تيار العطل مسا ار ليكمل الدائرة سوى بالرجوع خالل األرض تكون هناك خطورة من ارتفاع‬
‫جهد األرض حول منطقة العطل ويسمى ‪ Ground Potential Rises GPR‬وهذا يعنى أن أى شخص‬
‫يقف على هذه األرض يكون معرضا لصدمة كهربية إما نتيجة فرق الجهد بين قدميه ‪ Step Voltage‬أو‬
‫نتيجة فرق الجهد بين الجسم المعدنى الذى لمسه وبين األرض التي يقف عليها ‪.Touch Volt‬‬

‫فإذا كان لدينا شبكة تأريض مناسبة فستقوم بتبديد تيار العطل بعيدا فى عمق األرض ‪ ،‬وبالتالى ال يظهر‬
‫‪ GPR‬على سطحها وهذا كما ذكرنا فى المقدمة هو الهدف األساسى من التصميم وهو أن نحصل على‬
‫شبكة قادرة على جعل جهد الخطوة وجهد اللمس ضمن الحدود اآلمنة بالمحطة‪.‬‬

‫والمعادالت التالية تعطى قيم تقريبية لجهد الخطوة وجهد اللمس (الحظ أن تتوقف على وزن الشخص‬
‫وتتوقف على نوع التربة والطبقة السطحية ومدة بقاء تيار العطل قبل فصله بأجهزة الوقاية)‪ .‬الحظ أيضا‬
‫أهمية أن تكون منظومة الوقاية سريعة بالدرجة الكافية لتقليل هذه الجهود‪.‬‬

‫القيم الناتجة من المعادالت التالية هي التي تجعل التيار المار فعليا في جسم اإلنسان في الحدود‬
‫اآلمنة‪.‬‬
‫‪50kg person, Et‬‬

‫‪70kg person, Et:‬‬

‫أما المعادالت الخاصة بالجهود اآلمنة لجهد الخطوة فهى كما يلى‪:‬‬

‫‪50kg person:‬‬

‫‪70kg person:‬‬

‫‪481‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the touch voltage limit (V‬‬

‫)‪is the step voltage limit (V‬‬


‫)‪is the surface layer derating factor (as calculated in Step 2‬‬
‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬
‫)‪is the maximum fault clearing time (s‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬

‫أصل المعادالت السابقة يمكن كتابتها على النحو التالى‪:‬‬


‫𝐵𝐼 × ) 𝐹𝑅 × ‪𝐸𝑠𝑡𝑒𝑝 = (𝑅𝐵 + 2‬‬
‫𝐵𝐼 × )‪𝐸𝑇𝑜𝑢𝑐ℎ = (𝑅𝐵 + 𝑅𝐹 ÷ 2‬‬

‫والرقم ‪ 1000‬فى المعادالت السابقة يمثل قيمة مفترضة لمقاومة جسم اإلنسان‪.‬‬

‫الحظ فى حالة ال ـ ‪ Touch volt‬تكون المقاومتان أسفل القدمين ‪ RFoot‬موصلتان على التوازى ولذا تقسم‬
‫‪ RF‬على ‪ ، 2‬بينما فى حالة الـ ـ ‪ Step Volt‬تكونان على التوالي ولذا تضرب فى ‪ 2‬كما فى المعادلتين‬
‫األخيرتين‪.‬‬

‫الحظ أن القيم الناتجة من الحسابات السابقة ستكون مرتفعة ألنها تمثل جهد نقاط وليس فرق الجهد الذى‬
‫سيظهر على جسم الشخص ‪ ،‬لذا ال تستغرب إذا وجدت ان القيم السابقة تتعدى األلف فولت‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة ‪ :‬حساب عدد الموصالت األفقية واختيار طريقة وضعها‬

‫‪,‬‬ ‫يختلف توزيع الجهد على سطح األرض الناشئ نتيجة مرور تيار العطل خالل هذه اإللكترودات‬
‫‪ Surface Potential Distribution‬فيكون أفضل فى حالة الشبكة المكونة من عدة موصالت أفقية‬
‫منه فى اإللكترودات المدفونة رأسيا‪ .‬ففى حالة الموصالت األفقية (أو الشبكة) يكون قيمة الجهد الذى ينشأ‬
‫على سطح األرض بين نقطتين فى المنطقة القريبة من الجسم المؤرض نتيجة مرور تيار العطل صغي ار‬
‫جدا ‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ولذا ستجد دائما فى محطات التحويل أننا نستخدم شبكة تأريض عبارة عن موصالت أفقية على شكل‬
‫مربعات بطول ضلع يتراوح بين ‪ 6-3‬متر ‪ ،‬بينما يصل طول الضلع فى تأريض محطات النقل والتوليد‬
‫من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬متر‪ .‬وتوضع هذه الشبكة أسفل أرضية‬
‫المحطة لضمان انخفاض قيمة جهد الخطوة وجهد اللمس‬
‫كما فى الشكل‪ .‬الحظ أن كل هذه الموصالت مدفونة أفقية‬
‫تحت سطح األرضية بمتر أو نصف متر تقريبا ثم‬
‫سنضيف لها إلكترودات رأسية إما عند نقاط التقاطع على‬
‫محيط الشكل أو عند كافة نقاط التقاطع كما سنرى‪.‬‬

‫الخطوة السادسة ‪ :‬حساب مقاومة شبكة األرضى‬

‫مقاومة شبكة األرضى التى تم رسمها فى الخطوة السابقة تحسب من المعادلة التالية‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the earthing grid resistance with respect to remote earth (Ω‬‬
‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬
‫)‪is the total length of buried conductors (m‬‬
‫مساحة المحطة )‪is the total area occupied by the earthing grid (m2‬‬
‫وليست مساحة الموصالت‬
‫)‪is the depth of the earthing grid (m‬‬

‫ويتضح منها أن قيمة المقاومة تتوقف على ‪:‬‬

‫‪ -1‬إجمالى أطوال الموصالت األفقية المستخدمة فى شبكة المربعات (الخطوة السابقة)‬


‫‪ -2‬إجمالى عمق اإللكترودات الرأسية (الخطوة السابقة)‬
‫‪ -3‬عمق الدفن‬
‫‪ -4‬المساحة المغطاة بشبكة ال ـ ‪( Earthing‬معلومة)‬
‫‪ -5‬المقاومة النوعية للتربة (خطوة ‪)1-‬‬

‫‪483‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكما ذكرنا فهذه المقاومة ليست مقاومة كمية النحاس المدفون بل هى المقاومة المكافئة من نقطة التالمس‬
‫حتى مركز األرض‪.‬‬

‫الخطوة السابعة ‪ :‬حساب قيمة أقصى تيار يمر بشبكة الــ ‪Earthing‬‬

‫وهو أقصى تيار عطل يمكن أن نحصل عليه من حسابات الـ ـ ‪ . Short Circuit‬واألصل أن أقصى تيار‬
‫هو ال ـ ‪ 3-phase short circuit current‬ويحسب من المعادلة التالية‬

‫أما عطل الـ ـ ‪ Single phase‬فيساوى‬

‫علما بأن تيار العطل يمكن أن يحدث له نقصان بنسبة ‪ ، Sf‬أو زيادة بنسبة ‪:Df‬‬

‫فيمكن أن ينقص نتيجة ما يسمى ‪( Surface factor, Sf‬قيمته بالطبع ستكون أقل من واحد لكن لزيادة‬
‫األمان يمكن اعتباره يساوى واحد) ‪ ،‬ونقصد بذلك أن التيار يمكن أال يرجع من خالل شبكة األرضى فقط‬
‫بل يمكن أن يعود جزء منه خالل أغلفة الكابالت مثال والباقى خالل شبكة األرضى‪ .‬الحظ أن فرض قيمة‬
‫‪ Sf =1‬يعتبر نوعا من األمان لكن على حساب التكلفة حيث ستزيد عدد اإللكترودات‪.‬‬

‫والشكل ‪ 13-15‬يبين فكرة توزيع تيار العطل وطريقة رجوعه لمصدره‪ .‬فتيار العطل األصلى قيمته عند‬
‫نقطة العطل كانت ‪ 2720‬أمبير ‪ ،‬لكن هذا التيار رجع لنقطة التعادل فى المحول المغذى لهذا العطل من‬
‫طريقين‪:‬‬

‫• الطريق األول خالل تأريض كل برج حيث تسرب جزء من التيار ويتجمع ويعود عن طريق خط‬
‫األرضى الممتد فوق هذه األبراج وهذا التيار مجموعه ‪ 875‬أمبير (أو قد يعود خالل ال ـ ‪Cable‬‬
‫‪ Sheath‬إذا كان النقل عبر كابالت أرضية)‪ .‬وهذا التيار ال يتسبب فى ‪ ، GPR‬ولذا ال يدخل‬
‫فى حسابات جهد اللمس وجهد الخطوة‪.‬‬
‫• والطريق الثانى لرجوع تيار العطل كان من خالل األرض مباشرة ومن ثم إلى إلكترودات شبكة‬
‫ال ـ ‪ Earthing‬بالمحطة ومنها لنقطة التعادل وهذا الجزء يساوى ‪ 1121‬أمبير كما فى الشكل‬

‫‪484‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .13-15‬وهذا هو الجزء الذى يهمنا ألنه المتسبب فى رفع قيمة جهد األرض‪ .‬ولذا يحسب‬
‫‪ GPR‬كالتالى‪:‬‬

‫‪GPR = IG RG‬‬
‫حيث ‪ IG‬يمثل الجزء الثانى فقط من تيار العطل‪.‬‬

‫على الجانب اآلخر ‪ ،‬هناك جزء إضافى يمكن أن يزيد من قيمة التيار نتيجة الـ ـ ‪magnetic coupling‬‬
‫وأيضا نتيجة احتمال وجود ‪ DC component‬فى العطل والتى تتوقف قيمتها على ‪Time Constant‬‬
‫الخاص بالشبكة ومكان العطل و هذا يحتاج إلى تقريب فى حسابه‪ .‬وعموما نسبة اإلضافة تسمى‬
‫‪ Decrement factor‬وهى ‪ Df‬تحسب من المعادالت التالية‬

‫)‪is the duration of the fault (s‬‬


‫‪is the dc time offset constant‬‬
‫يمكن اعتبار ' ‪ Df = 1.25‬للتبسيط‬

‫شكل ‪:13-15‬‬

‫‪485‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الثامنة ‪ :‬حساب االرتفاع فى جهد شبكة األرضى ‪GPR‬‬

‫فى هذه الخطوة نحسب قيمة االرتفاع فى الجهد على شبكة األرضى نتيجة حدوث عطل‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the maximum ground potential rise (V‬‬


‫)‪is the maximum grid current found earlier in Step 7 (A‬‬

‫)‪is the earthing grid resistance found earlier in Step 6 (Ω‬‬


‫ملحوظة ‪:‬‬

‫• إذا كانت ‪ GPR < Vstep-4‬فهذا يعنى بالتأكيد أن التصميم صحيح ونكون قد نصل لنهاية‬
‫خطوات التصميم‬
‫• لكن إذا كانت ‪ GPR > Vstep-4‬فقد يكون التصميم سليما وقد يكون خاطئا ويصبح الفيصل‬
‫فى الحكم هو القيم التفصيلية لجهدى الخطوة واللمس التى سنحسبها فى الخطوة التالية‪ .‬ولذا قد‬
‫نحسب فى بعض الحاالت القيم التفصيلية ونكتشف أنها أقل من المسموح رغم أننا لم نغير شيئا‬
‫فى التصميم وهذا يؤكد على ما قلناه أن كون الـ ـ ‪ GPR‬كبي ار ال يعنى بالضرورة خطأ التصميم‪.‬‬

‫الخطوة التاسعة ‪ :‬الحساب الدقيق لجهد الخطوة وجهد اللمس الحقيقيين‬

‫القيم المحسوبة في الخطوة الرابعة الساب قة كانت تمثل القيم اآلمنة ‪ ،‬أما القيم المحسوبة هنا فتمثل القيم‬
‫التي ستنشأ نتيجة الشبكة التي تم تصميمها بالفعل في الخطوات السابقة وبالطبع يجب أن تكون قيم الخطوة‬
‫التاسعة أقل من قيم الخطوة الرابعة حتى نقرر أن التصميم آمن ‪ ،‬فتحقيق القيم اآلمنة لقيم هذه الجهود هو‬
‫الهدف األسمى لتصميم شبكة األرضى كما ذكرنا فى المقدمة ‪.‬‬

‫أوال حساب جهد اللمس الفعلى‬

‫فأما قيمة جهد اللمس ( ويسمى ‪ ) Mesh Voltage‬فتحسب من المعادلة‬

‫‪Where‬‬
‫)‪the surface soil resistivity (Ω.m‬‬
‫)‪the maximum grid current (A‬‬

‫‪486‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪the geometric spacing factor‬‬


‫‪the irregularity factor‬‬
‫‪the effective buried length of the grid‬‬
‫ثانيا حساب جهد الخطوة الفعلى‪:‬‬

‫المعادلة التالية تعطى قيمة جهد الخطوة‪:‬‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬


‫)‪is the maximum grid current (A‬‬
‫‪is the geometric spacing factor‬‬
‫‪is the irregularity factor (as derived above in the mesh voltage‬‬
‫)‪calculation‬‬
‫‪is the effective buried length of the grid‬‬
‫والحسابات هنا تأخذ فى اعتبارها باإلضافة إلى قيمة تيار العطل قيمة التباعد بين الموصالت األفقية‬
‫وعمق دفن اإللكترودات الرأسية ومجموع أطوال الموصالت المدفونة تحت األرض أفقيا ‪ ،‬وأيضا مجموع‬
‫أطوال االلكترودات الرأسية‪ .‬ويمكن الرجوع للمرجع األصلى للمزيد من تفاصيل هذه الثوابت‪.‬‬

‫مع مالحظة أن البرامج الجاهزة مثل الـ ‪ ETAP‬تعتبر مثالية لتنفيذ هذه الحسابات ‪ ،‬وما عليك سوى فهم‬
‫معانى المفردات المستخدمة فى هذه البرامج ‪ ،‬وإدخال البيانات المناسبة لشبكتك‪.‬‬

‫الخطوة العاشرة ‪ :‬المقارنات‬

‫وصلنا لنهاية الرحلة وبقى فقط أن نتأكد هل هذا التصميم يحقق الحدود اآلمنة لجهد الخطوة وجهد اللمس‬
‫(وهو الهدف األسمى للتصميم) أم ال‪ .‬وكما ذكرنا سابقا فإنه يجب أن تكون القيم المحسوبة في الخطوة‬
‫التاسعة أقل من قيم الخطوة الرابعة حتى نقرر أن التصميم آمن وبالتالي يجب تحقق الشرطين التاليين‬
‫حتى يكون التصميم صحيحا ‪:‬‬

‫•‬

‫•‬

‫‪487‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وإال نعيد التصميم مع عمل بعض التعديالت منها مثال‪:‬‬

‫‪ -1‬تقليل مقاومة األرض بزيادة عدد اإللكترودات أو زيادة مساحة المقطع‪.‬‬


‫‪ -2‬تقليل تيار العطل باستخدام ال ـ ‪ Current Limiter‬مثال‬
‫‪ -3‬تحسين المقاومة التربة‬
‫‪ -4‬تحسين المقاومة النوعية لسطح التربة‪.‬‬

‫مثال تفصيلى‬ ‫‪5-15‬‬


‫المعطيات‪:‬‬

‫‪ -1‬المساحة ‪ 50‬متر عرض و‪ 90‬متر طول‬


‫‪ -2‬تيار ‪ 3.15 kA = Short Circuit Current‬أمبير‬
‫‪ -3‬زمن فصل العطل ‪0.5 sec‬‬
‫‪ -4‬زمن اإلحساس بالصدمة ‪0.15 sec‬‬
‫‪ -5‬درجة الح اررة ‪ 40‬درجة مئوية‬
‫‪ -6‬المقاومة النوعية للتربة ‪300 Ω.m‬‬
‫‪ -7‬المقاومة النوعية للطبقة السطحية ‪ 3000 Ω.m‬بسمك ‪ 10‬سم‬
‫الحل‬

‫الخطوة األولى‪ :‬قياسات المقاومة النوعية للتربة‬

‫طبقا للمعطيات فإن المقاومة النوعية للتربة تساوى ‪300 Ω.m.‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬حساب ‪Surface Layer Derating Factor‬‬

‫طبقا للمعطيات نجد أن المقاومة النوعية للطبقة السطحية ‪ 3000 Ω.m‬بسمك ‪ 10‬سم وبالتعويض بهذه‬
‫القيم (المقاومة النوعية للتربة وسطح التربة وسمك طبقة سطح التربة فى معادلة حساب ‪ Cs‬نحصل على‬
‫االتى‪:‬‬

‫‪488‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬حساب مساحة مقطع الموصالت األفقية‬

‫بالتعويض فى المعادلة‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬بالتعويض فى المعادلة السابقة‪:‬‬

‫•‬ ‫درجة انصهار الموصل ‪Tm = 1084 ºC‬‬

‫•‬ ‫‪αr = 0.00381 ºC - 1‬‬

‫•‬ ‫‪ρr = 1.78 μΩ.cm‬‬

‫•‬ ‫‪TCAP = 3.42 Jcm - 3ºC - 1.‬‬

‫•‬ ‫‪Tc = duration = 0.5 sec‬‬

‫•‬ ‫‪K0 = 242‬‬

‫•‬ ‫‪Ta = 40 ºC‬‬

‫‪489‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والطريقة الثانية هى معادلة تقريبية أيضا ولكن أكثر تبسيطا وهى‪:‬‬

‫𝒅𝑰‬ ‫𝒕 𝟔𝟕‬
‫= ) 𝟐𝒎𝒎( 𝑨‬ ‫√×‬
‫‪1973‬‬ ‫𝒎𝒄𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬
‫𝒏𝒍‬
‫𝒎𝒔𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬

‫ومنها أن الموصل المناسب هو ‪ 100‬ملم‪ 2‬واحتياطا سنأخذه ‪ 120‬ملم‪.2‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب الحدود اآلمنة لقيم جهد الخطوة وجهد اللمس‬
‫•‬ ‫‪70kg person:‬‬

‫•‬ ‫‪70kg person:‬‬

‫‪is the surface layer derating factor (as calculated in Step 2) = 0.7207‬‬

‫معطى ‪is the surface soil resistivity (Ω.m) 3000‬‬

‫زمن اإلحساس بالصدمة معطى ‪is the maximum shock time (s) = 0.150 s‬‬

‫‪V = 1720 V‬‬

‫‪V = 5664.3 V‬‬

‫‪490‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الخامسة ‪ :‬حساب عدد اإللكترودات واختيار طريقة وضعها‬

‫لدينا مساحة ‪ 90x50‬فسيكون لدينا شبكة مبدئية كما فى الشكل (‪ 6‬صفوف و ‪ 7‬أعمدة) ويمكن بالطبع‬
‫تعديل أعدادهم بالزيادة والنقصان حسب النتائج‬
‫الحقا‪.‬‬

‫• الموصالت مدفونة أفقية تحت سطح‬


‫األرضية نفترض أنها على عمق ‪ 60‬سم‬
‫فى هذا المثال‬
‫• ثم سنضيف لها إلكترودات رأسية (بطول ‪3‬‬
‫متر) عند نقاط التقاطع الواقعة على محيط‬
‫الشكل الخارجى وعددها هنا يساوى ‪ 22‬نقطة (يمكن بالطبع زيادة أو تقليل عددهم حسب‬
‫النتائج األولية الحقا‪.‬‬
‫• مقطع الموصل سنفترضه مبدئيا ‪ 120‬ملم من الخطوة الثالثة‬

‫الخطوة السادسة ‪ :‬حساب مقاومة شبكة األرضى‬

‫معطى )‪= 300 (Ω.m‬‬

‫)‪ = 956 (m‬الكترود رأسي ‪ + 22x3‬عمود ‪+ 50x7‬صفوف ‪LT = 90x6‬‬

‫)‪= 0.6 (m‬‬


‫‪A = 50 x 90 = 4500 m2‬‬

‫‪491‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة السابعة ‪ :‬حساب قيمة أقصى تيار يمر بشبكة الــ ‪Earthing‬‬

‫سنفترض هنا للتسهيل أن تيار العطل بكامله يرجع من خالل شبكة األرضى وال يتفرع منه شئ ( ‪division‬‬
‫‪ ) factor is 1‬وفرضا ‪ X/R‬تساوى ‪ 15‬عند حدوث العطل وزمن العطل كما ذكرنا سابقا ‪ 150‬مللى‬
‫ثانية وسنحاول حساب الـ ـ ‪Decrement Factor, Df‬‬

‫‪The decrement factor is then:‬‬

‫ومنه نحسب قيمة ‪IG‬‬

‫‪IG = Ig Df = 3.15 x 1.14 = 3.559 kA‬‬

‫أحيانا يؤخذ ‪ Df= 1.25‬للتسهيل‬

‫الخطوة الثامنة ‪ :‬حساب االرتفاع فى جهد شبكة األرضى ‪GPR‬‬

‫=‪= 3559 x 2.2753‬‬


‫‪V = 8097 V‬‬

‫بما أن هذه القيمة تجاوزت القيم اآلمنة لجهد الخطوة وجهد اللمس فى الخطوة الرابعة فهذا يعنى أننا بحاجة‬
‫لحساب القيم التفصيلية لجهد اللمس وجهد الخطوة مع إعادة التصميم‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة التاسعة ‪ :‬الحساب الدقيق لجهد الخطوة وجهد اللمس الحقيقيين‬

‫أوال حساب جهد اللمس‬

‫باستخدام برنامج الـ ـ ‪ ETAP‬وبإدخال نفس األرقام فى هذا المثال سنجد أن جهد اللمس المحسوب يساوى‬
‫‪ 1217‬فولت فى حين أن القيمة المسموح بها هى ‪ 1720‬فولت وهذا يعنى أن التصميم قد تجاوز هذه‬
‫الخطوة بنجاح‪.‬‬

‫ثانيا حساب جهد الخطوة‬

‫باستخدام برنامج الـ ـ ‪ ETAP‬وبإدخال نفس األرقام فى هذا المثال سنجد أن جهد الخطوة المحسوب يساوى‬
‫‪ 583‬بينما الجهد المسموح به هو ‪ 5664‬وهذا يعنى أنه تجاوز هذه الخطوة أيضا بنجاح‪.‬‬

‫الخطوة العاشرة المقارنات‬

‫اآلن وضح من ال حسابات التفصيلية أن التصميم باستخدام هذه األعداد من الموصالت األفقية والرأسية‬
‫يعتبر اآلن كافيا وآمنا‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫فى الساحات التى ليس بها هياكل معدنية فليس هناك احتمال أن يصاب أحد بصدمة كهربية نتيجة لمس‬
‫شيء ‪ ،‬لكن المشكلة ستكون فقط فى جهد الخطوة ‪ ،‬ومن ثم يكون االهتمام به فقط وهذا يمكن أن يؤدى‬
‫إلى تقليل شبكة النحاس المستخدمة فى ال ـ ‪ Earthing‬إذا أخذت هذه النقطة فى االعتبار‪.‬‬

‫حل املثال السابق باستخدام الــ ‪ETAP‬‬ ‫‪6-15‬‬


‫المعطيات‪:‬‬

‫• المساحة ‪ 50‬متر عرض و‪ 90‬متر طول‬


‫• تيار ‪ 3.15 kA = Short Circuit Current‬أمبير‬
‫• زمن فصل العطل ‪0.5 sec, Tc‬‬
‫• زمن اإلحساس بالصدمة ‪0.15 sec, Ts‬‬
‫• درجة الح اررة ‪ 40‬درجة مئوية‬
‫• المقاومة النوعية للتربة ‪300 Ω.m‬‬

‫‪493‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• المقاومة النوعية للطبقة السطحية ‪ 3000 Ω.m‬بسمك ‪ 10‬سم‬


‫الخطوة األولى ‪ :‬حساب مساحة مقطع الموصالت األفقية‬

‫يحتاج البرنامج أن تدخل له مساحة الموصالت األفقية المستخدمة ‪ ،‬ويمكن للتبسيط استخدام المعادلة‬
‫التالية‪:‬‬

‫𝐶𝑇√ × 𝐹𝐺‪𝑨 (𝒎𝒎𝟐 ) = 8.832 × I‬‬


‫ويمكن أيضا فرض مقطع للموصل مباشرة حسب الـ ـ ‪ IEEE-665-1995‬بحيث يتم اختيار مقطع‬
‫يتحمل نصف قيمة تيار العطل (أو ‪ %60‬إذا أردت مزيدا من األمان) ‪ ،‬وذلك على اعتبار أن تيار العطل‬
‫يتسرب من جهتين خالل شبكة األرضى‪.‬‬

‫ومنها أن الموصل المناسب هو ‪ 100‬ملم‪ 2‬واحتياطا سنأخذه ‪ 120‬ملم‪.2‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬حساب عدد الموصالت األفقية واختيار طريقة وضعها‬

‫لدينا مساحة ‪ 90x50‬فسيكون لدينا شبكة كما فى الشكل (‪ 6‬صفوف و ‪ 7‬أعمدة)‪.‬‬

‫• الموصالت مدفونة أفقية تحت سطح األرضية‬


‫نفترض أنها على عمق ‪ 60‬سم فى هذا المثال‬
‫• ثم سنضيف لها إلكترودات رأسية (بطول ‪ 3‬متر)‬
‫عند نقاط التقاطع الواقعة على محيط الشكل‬
‫الخارجى وعددها هنا يساوى ‪ 22‬نقطة ‪.‬‬
‫• مقطع الموصل ‪ 120‬ملم من الخطوة السابقة‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬إدخال بيانات الــ ‪Case Study‬‬

‫سنفترض هنا للتسهيل أن تيار العطل بكامله يرجع من خالل شبكة األرضى وال يتفرع منه شئ ( ‪division‬‬
‫‪ ) factor is 1‬وفرضا ‪ X/R‬تساوى ‪ 15‬عند حدوث العطل وزمن العطل كما ذكرنا سابقا ‪ 150‬مللى‬
‫ثانية‬

‫الخطوة الرابعة ‪ :‬عمل ‪ RUN‬من أجل حساب الــ ‪ GPR‬وجهدى اللمس والخطوة‬

‫‪494‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشاشات التالية مأخوذة مباشرة من البرنامج بعد إخال البيانات السابقة‪.‬‬

‫‪495‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪496‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪497‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪498‬‬
‫الفصل الخامس عشر ‪ :‬التأريض فى محطات التحويل‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫عمليا لن يكون التوزيع منتظما كما في المثال السابق بل سيكون كما في الشكل التالى حيث ال توضع‬
‫موصالت أفقية أسفل المباني‪ .‬والرسمة التالية نحصل عليها بعد رسم المحطة بواسطة ال ـ ‪ Autocad‬مثال‬
‫ثم يتم عمل ‪ import‬للملف من داخل برنامج ال ـ ‪ ETAP‬فيظهر كما في الشكل التالى‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Auxiliary Systems‬‬

‫هناك العديد من األنظمة التى تصنف ب ـ ‪ ، Auxiliary Systems‬وترتبط ارتباطا وثيقا بالمعدات األساسية‬
‫بالمحطة مثل ‪:‬‬

‫• منظومة تغذية مساعدات المحطة سواء بالـ ـ ‪ AC Supply‬أو من خالل منظومة ال ـ ‪DC‬‬
‫‪Supply.‬‬
‫• منظومات الحماية والقياس ‪ :‬التي تقوم بحماية الدوائر الكهربية وقياس القيم الكهربية‪.‬‬
‫• منظومة التحكم والرقابة واالتصاالت ‪ :‬التي تقوم بالتحكم بتشغيل األجهزة والمعدات الكهربية إما‬
‫عن طريق مركز المراقبة والتحكم باستخدام معدات االتصاالت المتوفرة في المحطة أو مباشرة‬
‫من داخلها عن طريق شخص يكون مكلفا بذلك ‪.‬‬
‫• منظومات السالمة واإلطفاء‪.‬‬

‫وغيرها الكثير‪ .‬وفيما يلى تفاصيل لبعض هذه المنظومات واألقسام الموجودة بمحطات التحويل‪.‬‬

‫منظومة تغذية مساعدات احملطة‬ ‫‪1-16‬‬


‫يوجد بالمحطة نظامين لتغذية المساعدات ‪ : Auxiliaries‬أحدهما ‪ AC‬واآلخر ‪. DC‬‬

‫‪ 1 - 1 - 16‬التغذية بنظام الـــ ‪: AC System‬‬

‫وهو عبارة عن )‪ (Auxiliary Transformer + Distribution Board‬وذلك لتغذية األحمال الداخلية‬


‫في المحطة مثل إضاءة المحطة و التكييف والمضخات وكباسات الهواء ‪ compressors‬إلخ‪ .‬حيث‬
‫يوجد بالمحطة محول مساعد أو أكثر يقوم بخفض الجهد من ‪ 11kV‬إلى ‪ 380 volt‬ليغذى الـ ـ ‪Main‬‬

‫‪500‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ Distribution Board‬التي تقوم بدورها بتغذية أحمال المحطة‪.‬‬

‫واألحمال التى تتم تغذيتها بنظام الـ ‪ AC Auxiliary System‬تكون عادة‪:‬‬

‫• لوحات الحماية ‪Protection Panels‬‬


‫• لوحات التحكم ‪GIS Control Panels‬‬
‫• لوحات توزيع المبانى ‪Buildings Power Distribution Boards‬‬
‫• لوحات توزيع نظام التكييف ‪Building HVAC Distribution Board‬‬
‫• لوحات توزيع اإلضاءة ‪Building HVAC Lighting Board‬‬
‫• نظام إطفاء الحريق و المضخات‪.‬‬

‫منظومة التغذية بنظام الـــ ‪: DC SYSTEM‬‬ ‫‪2-16‬‬


‫وهو عبارة عن )‪. (Chargers + Batteries‬‬

‫ويوجد داخل كل محطة تحويل غرفة للبطاريات ‪ ،‬ويوجد بها مجموعات البطاريات الحمضية (قلوية في‬
‫بعض المحطات) المستخدمة فى تغذية دوائر الوقاية والطوارئ (‪ 110 / 220‬فولت) وكذلك دوائر‬
‫االتصاالت (‪ 48‬فولت)‪.‬‬

‫وتوجد البطاريات في غرفة خاصة حيث تنظم في صفوف كما قى الشكل ‪ . 1-16‬وتجري على البطاريات‬
‫اختبارات دورية منها قياس المقاومة الداخلية و قياس جهد العمود وتركيز سائل البطارية‪.‬‬

‫‪501‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:1-16‬‬

‫وفى بعض المحطات توجد جميع البطاريات فى غرفة واحدة ‪ ،‬و فى بعض المحطات توجد كل مجموعة‬
‫بطاريات فى غرفة منفصلة ‪ ،‬كما تخصص غرفة منفصلة للشواحن ‪ ، Battery Charger‬و ال يتم‬
‫وضعها مع غرفة البطاريات حتى ال تتأثر بالغا ازت الخارجة من البطاريات‪ .‬واألحمال التى يتم تغذيتها‬
‫بجهد ‪ 220V DC‬هى ‪:‬‬

‫• إنارة الطوارئ ‪Emergency Lighting‬‬


‫• لوحات حماية الكابالت ‪Cables Protection Panels‬‬
‫• لوحات حماية المحول ‪Transformer Protection Panels‬‬
‫• لوحات حماية رابط قضبان التوزيع ‪Bus Coupler Protection Panels‬‬
‫• لوحات حماية قضبان التوزيع ‪Bus bar Protection Panels‬‬
‫• لوحات التحكم عن بعد ‪Remote Control Panels‬‬
‫• لوحات حماية الدخل ‪Incoming Protection Panels‬‬
‫• لوحات حماية الخرج ‪Outgoing Protection Panels‬‬
‫• ‪11 KV Switchgear‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫العديد من األجهزة الموجودة داخل المحطات من أجهزة تحكم أو أجهزة وقاية تعمل بالتيار المستمر و ليس‬
‫التيار المتردد ‪ ،‬وعند عزل المحطة عن الشبكة الكهربية تكون البطاريات هي مصدر التيار الوحيد المتاح‬
‫و لذلك يجب االهتمام بصيانة البطاريات و التأكد من صالحياتها‪ .‬وألهمية هذه األنظمة ‪ ،‬فدائما يؤخذ‬

‫‪502‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فى االعتبار أن تكون سعة البطاريات كافية لتشغيل المحطة لمدة ال تقل عن ‪ 8‬ساعات متصلة‪.‬‬

‫حساب حج م بطاريات احملطة‪:‬‬

‫قبل البدء في عمل هذه الحسابات يجب معرفة أنواع األحمال التي تتغذى بالبطاريات والمدة الزمنية لكل‬
‫حمل‪ .‬وعموما يوجد بالمحطة ثالثة أنواع من األحمال من وجهة نظر البطاريات‪:‬‬

‫‪ -1‬أحمال تعمل بصورة متصلة مثل أحمال اإلنارة وأجهزة االتصاالت واإلذاعة الداخلية‬
‫‪ ، annunciators loads‬و كذلك ال ـ ‪ Continuous charged coils‬وهى أحمال‬
‫تتصل بالبطارية بصورة متصلة مع اتصال البطارية بالشاحن أيضا بصورة متصلة‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمال تعمل في فترات متقطعة ‪ non continuous loads‬وفي أوقات غير محددة ‪،‬‬
‫وبعضها يفصل اتوماتيكيا والبعض قد يستمر بعد تشغيله لمدد طويلة مثل أحمال‬
‫التهوية وطلمبات الطوارئ ونظم اإلطفاء إلخ‪.‬‬
‫‪ -3‬أحمال تعمل بصورة خاطفة ‪( momentary Loads‬لمدة وجيزة) لكنها أحمال عالية‬
‫مثل تيار بدء المحركات‪.‬‬

‫وسنعرض هنا صورة مبسطة لحسابات حجم البطارية ‪ ،‬علما بأن المواصفات القياسية ‪IEEE-1115-‬‬
‫‪ 2000‬تعطى طريقة مفصلة وتأخذ عوامل كثيرة في االعتبار مثل تقادم عمر البطارية ودرجات الح اررة‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫نشير أيضا في البداية إلى أن سعة البطارية تتغير حسب قيمة التيار المسحوب فالبطارية التي سعتها‬
‫‪ 100AH‬ال تعطى كما يتصور البعض ‪ 20‬أمبير لمدة ‪ 5‬ساعات ‪ ،‬أو ‪ 10‬أمبير لمدة ‪ 10‬ساعات ‪،‬‬
‫فهذا خطأ شائع لكن السعة المتاحة من البطارية تتغير حسب قيمة التيار مسحوب منها ولذا يكثر استخدم‬
‫المعامل التالي‪:‬‬
‫) 𝐻𝐴( 𝑦𝑡𝑖𝑐𝑎𝑝𝑎𝐶 𝑙𝑎𝑛𝑖𝑚𝑜𝑁‬
‫= 𝑡𝐾 ‪𝐶𝑎𝑝𝑎𝑐𝑖𝑡𝑦 𝑟𝑎𝑡𝑖𝑛𝑔 𝑓𝑎𝑐𝑡𝑜𝑟,‬‬
‫)𝑝𝑚𝐴( 𝑒𝑐𝑛𝑎𝑚𝑟𝑜𝑓𝑟𝑒𝑃‬

‫نشير كذلك إلى أن عدد الخاليا يحسب من معرفة أقل جهد يسمح بالنزول إليه مقسوما على أقل جهد‬
‫تصل إليه الخلية ‪ ،‬فعلى سبيل المثال لو كان الجهد االسمى للمحطة ‪ 220‬فولت (‪ ) DC‬لكن يسمح‬
‫بالنزول حتى ‪ 198‬فولت ‪ ،‬فإذا كان ‪H‬قل جهد للخلية الواحدة يصل إلى ‪ 1.076V‬فإن عدد الخاليا‬
‫يحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪503‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫𝑒𝑔𝑎𝑡𝑙𝑜𝑣 𝑚𝑒𝑡𝑠𝑦𝑠 𝑒𝑙𝑏𝑎𝑤𝑎𝑙𝑙𝑎 ‪min‬‬ ‫‪198‬‬
‫= 𝑠𝑙𝑙𝑒𝑐 𝑓𝑜 ‪𝑁𝑜.‬‬ ‫=‬ ‫𝑙𝑙𝑒𝑐 ‪= 184‬‬
‫𝑒𝑔𝑎𝑡𝑙𝑜𝑣 𝑙𝑙𝑒𝑐 𝑑𝑛𝑒‬ ‫‪1.076‬‬

‫مثال ‪ :‬في الجدول التالى حصر ألنواع األحمال بإحدى المحطات ومدة تشغيل كل منها وكذلك التيار‬
‫المسحوب خالل كل مدة‪:‬‬

‫والشكل التالى يمثل توزيع هذه األحمال خالل فترة ‪ Duty cycle‬والمقدرة هنا بخمس ساعات‪:‬‬

‫‪504‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والجدول التالى نحسب منه بناء على الشكل الذى سبقه قيمة السعة المطلوبة خالل كل فترة من الفترات‬
‫التي ظهرت في الشكل ا لسابق ‪ ،‬ومنه نحصل على تقدير مبدئى لسعة البطاريات المطلوبة (أقول مبدئي‬
‫لنه هناك خطوات أخرى في التصميم بعدها قد تصل السعة المطلوب إلى حوالى ‪ 3‬أمثال هذه السعة‬
‫المبدئية)‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 16‬الشواحن ‪) Battery Chargers ( :‬‬

‫وظيفة شاحن البطاريات ‪ battery charger‬في المحطات (شكل ‪ )2-16‬هى‪:‬‬

‫‪ .1‬إمداد جميع المعدات و أجهزة الوقاية بالتيار المستمر الالزم لتشغيلها‪.‬‬


‫‪ .2‬شحن البطاريات‪.‬‬

‫وتغذي الشواحن لوحات توزيع (‪ ، )DC Panel‬وكل لوحة تغذى مجموعة من األحمال ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تغذية واحدة من مجموعات البطاريات ‪ .‬كما توجد بغرفة الشواحن على ال ـ (‪ ) DC Panel‬عدادات لمتابعة‬
‫حمل كل شاحن وقراءة جهد الخرج منه‪.‬‬

‫‪505‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2-16‬‬

‫‪ 2 - 2 - 16‬طرق شحن البطاريات ‪:‬‬

‫الشحن الطبيعي أثناء التشغيل ‪ )Floating( :‬ويكون تيار الشحن ضعيفا (حيث توصل البطارية طوال‬
‫الوقت بالشاحن لكي يقوم بتعويض عملية التفريغ الداخلي التي تحدث داخل البطارية )‪.‬‬

‫الشحن السريع (‪ )Equalizing‬يكون جهد الشحن أعلى من جهد البطارية وأعلى من جهد الشحن العادى‬
‫لتنشيط البطارية أول مرة ‪ ،‬كما توضع عليه البطارية بعد كل عملية صيانة لمدة ال تقل عن ثمان ساعات‬
‫فأكثر‪ .‬وعموما ال يفضل الشحن السريع )‪ (high rate‬لها إال فى االحتياج الشديد‪.‬‬

‫‪ 3 - 2 - 16‬هل يؤثر سرعة الشحن على عمر البطارية؟‬

‫بعض الناس يظنون أن البطارية عبارة عن وعاء فارغ تصب فيه اإللكترونات كصب الماء ‪ ،‬ومن وجهة‬
‫نظره أن الوعاء إذا سكبت الماء فيه بسرعة يمأل بسرعة وإذا سكبت فيه الماء ببطء يمأل ببطء‪ ،‬وهذا غير‬
‫صحيح فى حالة البطارية ‪ ،‬فالبطارية القابلة للشحنة تحتوي على مركب كيميائي يحتاج للوقت ليتكون‬
‫بصورة صحيحة ‪ ،‬ومن ثم فالسرعة والبطء كالهما مرفوض ولذا فشركات البطاريات تحدد أنسب تيار‬
‫للشحن حتى ال تفسد البطارية‪( .‬يرجع فى ذلك للكتالوج‪).‬‬

‫‪ 4 - 2 - 16‬عيوب وميزات البطارية احلامضية‬

‫أهم عيوب هذه البطاريات أنها‪:‬‬

‫• تحتاج لصيانة أكثر من البطاريات القلوية‬


‫• عمرها االفتراضى أقل‬

‫‪506‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• حجمها كبير نسبيا وأثقل وزنا‬


‫• تتعرض لعملية الكبرتة ‪( sulphation‬تكون أمالح الكبريتات عليها ويمكنها أن تسبب تلف‬
‫البطارية)‬
‫• تصاعد الهيدروجين قد يؤدى إلى انفجار نتيجة اختالطه باألكسجين وال يحدث ذلك إال إذا زادت‬
‫نسبة الهيدروجين عن ‪ %14‬فى الغرفة‪.‬‬

‫لكن لها ميزات عديدة أهمها‪:‬‬

‫• جهد العمود أو ال ـ ـ ‪ cell‬فيها عالى نسبيا (‪ ) 2.4 - 2.2 - 2‬فولت وهذا يعتبر أعلى جهد يمكن‬
‫أن نأخذه من البطاريات السائلة وبالتالى فإننا نحتاج إلى عدد قليل من الخاليا بالبطارية الواحدة‪.‬‬
‫• المقاومة الداخلية لها أقل‬
‫• يوجد بها ثبات للجهد أثناء التفريغ‬
‫• كفاءتها أعلى ‪ 60‬فى المئة‬
‫• أرخص فى الثمن ويوجد تنوع كبير فى السعات الخاصة بها من ‪ 1AH‬إلى أعلى من ‪1000AH‬‬
‫• لها أداء ممتاز فى درجات الح اررة المرتفعة‬
‫• يمكن بسهولة معرفة حالة الشحن سواء مشحونة أو مفرغة من خالل قياس كثافة المحلول‪.‬‬

‫‪ 5 - 2 - 16‬عيوب وميزات البطارية القلوية‬

‫يعيب هذه البطاريات‪:‬‬

‫• الجهد للعمود أو الـ ـ ـ ‪ cell‬قليل ال يتعدى ‪ 1.2‬فولت‬


‫• المقاومة الداخلية للعمود أعلى من الحامضية‬
‫• أغلى فى الثمن‬
‫• كثافة المحلول ال تعطى مؤش ار لحالة الشحن‪.‬‬

‫لكن أهم ميزاتها‪:‬‬

‫• الصيانة أقل‬
‫• عمرها االفتراضى أعلى‬
‫• حجمها أقل‬
‫• أكثر أمانا‪.‬‬

‫‪507‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 2 - 16‬الشروط الواجب توافرها يف غرفة البطاريات ‪:‬‬

‫ينتج من عملية شحن البطاريات غازات متصاعدة بالغرفة أهمها وأخطرها الهيدروجين القابل لالنفجار إذا‬
‫زادت نسبته فى الغرفة عن ‪ ، %14‬لذلك يجب أن تتوفر في الغرفة ما يلي‪:‬‬

‫• التهوية الجيدة بتركيب شفاط أو أكثر يطرد الهواء من داخل الغرفة للخارج‬
‫• توضع مفاتيح اإلنارة خارج الغرفة ‪ ،‬وإن وضعت بالداخل يجب أن تكون من النوع ضد االنفجار‬
‫( أى أنها معزولة تماما لعزل الش اررة الحادثة من التوصيل بمالمسات المفتاح عند إنارة المصابيح‬
‫بالغرفة ألنه من الطبيعي أنك ستضيء المصابيح بالغرفة قبل الدخول وربما ما يزال بالداخل‬
‫غازات)‪.‬‬
‫• األرضية تكون من السيراميك الحراري و المقاوم لألحماض‬
‫• يجب أن يتوفر بالحجرة حوض مياه و حنفية تعمل بالضغط سواء باليد أو بالقدم و يفضل أن‬
‫تعمل بالقدم و ذلك في حالة اإلصابة للوجه أو اليدين بالحمض أو القلوي تذهب إلى الحوض‬
‫فو ار و تضغط بالقدم على الدواسة لتخرج المياه من الحنفية (غالبا تكون حنفيتين موجهتين ألعلى‬
‫و بزاوية بحيث تغطى المياه الخارجة جانبي الوجه)‪.‬‬
‫• الباب ال يكون خشبيا بل معدنيا و يجب أن يفتح للخارج و ذلك لسهولة الخروج بسرعة في حالة‬
‫حدوث خطر‪.‬‬

‫‪ 7 - 2 - 16‬صيانة البطاريات ‪:‬‬

‫يتم فحص البطاريات بشكل دوري كل ستة أشهر للتأكد من تمام عملها وعمل الدوائر المصاحبة لها وتتم‬
‫عملية الصيانة بالخطوات التالية ‪:‬‬

‫• فحص واختبار السائل اإللكتروليتي للبطاريات شهريا وزيادة منسوب السائل عند انخفاضه بإضافة‬
‫ماء مقطر ويتم اختبار درجة الحامضية عن طريق ميزان الكثافة ( الهيدروميتر) الذى يظهر فى‬
‫الصورة المجاورة‬
‫• فحص ألواح البطاريات نصف سنويا لتجنب تراكم‬
‫أمالح كبريتات الرصاص التي يصعب تحليلها ونزعها‬
‫من األلواح‬
‫• اختبار سعة وجهد البطاريات عن طريق قياس معدل‬
‫التفريغ لها ومقارنته بسعة البطارية‬
‫• شحن البطاريات بواسطة جهاز الشحن واستبدال‬

‫‪508‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫البطاريات في حالة حدوث التملح الشديد‬

‫‪ 8 - 2 - 16‬أ عطال البطارية وكيفية إ صالحها ‪:‬‬

‫هناك العديد من األعطال لكن أبرز هذه األعطال ‪:‬‬

‫• تملح األلواح ‪ ،‬والسبب في ذلك هو التفريغ السريع أو تركها غير مشحونة بدون استخدام فترة‬
‫طويلة‪ .‬وتملح األلواح يعنى تكون طبقة صلبة من الكبريتات تمنع إتمام التفاعل الكيماوى ‪.‬وإذا‬
‫كان التملح بسيطا فمن الممكن عالجه بشحن البطارية بتيار ضعيف يصل إلى عشر تيار الشحن‬
‫العادى ثم تفريغها أيضا بنفس المعدل أما حاالت التملح الشديد فال عالج لها‪.‬‬
‫• حدوث دوائر قصر بين األلواح ‪ ،‬ويحدث ذلك نتيجة لالتصال الداخلى بين األلواح الموجبة‬
‫والسالبة‪ ،‬وعالج ذلك يكون بغسل البطارية ثم شحنها‪ ،‬فإذا بقى ال ـ ‪ Short Circuit‬كما هو‬
‫فعندها يجب تغييرها‪.‬‬
‫• تلف البطارية نتيجة الشحن الزائد للبطارية والذى يؤدى إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة كبيرة في كمية الماء المستهلكة في البطارية ألن الشحن الزائد يؤدى إلى‬
‫زيادة درجة ح اررة السائل وبالتالى إلى سرعة تبخره‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة التأكسد في األلواح الموجبة مما يؤدى إلى تمدد هذه األلواح‪.‬‬
‫‪ .3‬تملح األطراف العلوية أللواح البطارية‪.‬‬

‫قسم الرقابة و التحكم‬ ‫‪3-16‬‬


‫قسم الرقابة و التحكم ‪ Monitoring and Control‬فى أى محطة يمثل العقل المدبر للمحطة ‪ ،‬فتستطيع‬
‫من خالله فصل وتشغيل أى عنصر من عناصر المحطة ومعرفة حالته التشغيلية‪ .‬ويوجد نوعان من‬
‫أنظمة التحكم فى المحطات ‪:‬‬

‫• نوع فى المحطات القديمة نستعرضه سريعا‪.‬‬


‫• ونوع ثان فى المحطات الحديثة يعرف بال ـ ‪ Distribution Control Center, DCC‬أو‬
‫‪ . Substation Automation System, SAS‬وهذا ندرسه بالتفصيل‪.‬‬

‫فنظام التحكم فى المحطات القديمة والتقليدية يتمثل فى مجموعات من الخاليا تتواجد فى غرفة التحكم‬
‫الرئيسية بالمحطة كما فى الشكل ‪: 3-16‬‬

‫‪ .1‬المجموعة األول ى من هذه الخاليا يظهر عليها مخطط ‪ SLD‬لمهمات الجهد المرتفع (دوائر الدخول‬

‫‪509‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫على المحطة والدوائر المتجه إلى جهة الجهد العالي فى المحول) وتظهر باللون األزرق (جهد ‪132‬‬
‫ك) فى الصورة والتى يتضح منها أيضا أن نظام الـ ـ ‪ BB‬الخاص بهذه المحطة من النوع ‪Double‬‬
‫‪. BB‬‬

‫شكل ‪ : 3-16‬غرفة التحكم فى المحطات التقليدية‬

‫‪ .2‬المجموعة الثانية من الخاليا (شكل ‪ )4-16‬يظهر عليها مخطط مهمات الجهد المتوسط ‪ ،‬وتظهر‬
‫باللون األسود فى جهد ال ـ ‪( . 11kV‬هذه صورة للمؤلف فى سنة ‪ 2005‬أثناء تدريب ميدانى لطلبته‬
‫بالكويت)‬

‫‪510‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪4-16‬‬

‫وفى كال الحالتين نجد داخل هذه الخاليا مجموعات من الـ ـ ‪ Contactors‬والـ ـ ‪ Bush Button‬متصلة‬
‫بالعناصر المختلفة بالمحطة عن طريق كابالت من أجل التحكم فى فصلها وتشغيلها‪ .‬والدائرة الخاصة‬
‫بكل ‪ Feeder‬فى الصور السابقة مزودة بأجهزة قياس وأجهزة تحكم وأجهزة وقاية ومبينات أعطال (‬
‫فإذا حدث عطل فى عنصر ما فإن مبين العطل الخاص بهذا العنصر يظهر ذلك من خالل إضاءة‬
‫لمبة أو تغيير لونه) ومن هنا سميت هذه الغرفة بغرفة التحكم ألنك تستطيع أن تعرف وأنت بها حالة‬
‫كل كابل دخول‪/‬خروج وهل هو موصل أم مفصول وما هو الحمل عليه ‪ ،‬الخ‪ .‬وإمكانيات هذا النظام‬
‫القديم محدودة وال تتعدى ما ذكرناه‪ .‬أما األنظمة الحديثة فى التحكم فنستعرضها فى جزء الحق‪.‬‬

‫‪ .3‬المجموعة الثالثة من الخاليا الموجودة فى غرفة التحكم التقليدية تضم أجهزة الوقاية الخاصة بحماية‬
‫مغذيات الجهد العالي دخول ‪ /‬خروج باإلضافة إلى أجهزة الوقاية الخاصة بالمحول‪ .‬وبعض تفاصيلها‬
‫فى جزء تالى بعد عرض منظومة التحكم الحديثة‪.‬‬

‫‪ 1 - 3 - 16‬نظام اإلنذار فى احملطات التقليدية‬

‫وهو يتكون من خلية محلية لانذار ‪ Local Alarm Panel‬تتصل بنظام الوقاية وباقي عناصر المحطة‬
‫عن طريق دوائر اإلنذار وهى مزودة بإشارات بيان ضوئية وبإنذار صوتي وعندما تحدث أي ظاهرة غير‬
‫عادية يعمل الجهاز‪.‬‬

‫‪511‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن اإلشارات الخاصة بنظام الوقاية ما يلي‪:‬‬

‫‪Protection Trip‬‬ ‫اشتغال أحد أجهزة الوقاية‬

‫‪Protection Fault‬‬ ‫تعطل أحد أجهزة الوقاية‬

‫‪D.C Failure‬‬ ‫انقطاع التغذية بالتيار المستمر عن أي جهاز وقاية‬

‫‪Protection Under Test‬‬ ‫وضع أي جهاز وقاية على وضع اختبار‬

‫‪Trip Circuit Faulty‬‬ ‫وجود خلل بداسرة القطع بأحد القواطع‬

‫وذلك إضافة إلى الكثير من إشارات اإلنذار الخاصة بالمحوالت والخاليا الكهربية وكل جزء في المحطة ‪.‬‬
‫وعند صدور أي من هذه اإلشارات فإن نظام اإلنذار يعمل وتضاء اإلشارة الضوئية على خلية اإلنذار‬
‫بالمحطة مبينة نوع الخلل والعنصر الذي به الخلل وفي نفس الوقت ترسل نفس اإلشارة إلى مركز التحكم‬
‫المختص عن طريق نظام االتصاالت ‪.‬‬

‫‪ 4 - 16‬نظم التحكم احلديثة ‪SAS‬‬

‫نظم التحكم والوقاية فى محطات التحويل تطورت ومازالت تتطور بشكل مطرد خالل السنوات األخيرة ‪،‬‬
‫فقد تحولت نظم التحكم فى جميع المحطات الحديثة من نظم التحكم التقليدية ( التى تعتمد على استخدام‬
‫لوحات التحكم المزودة بمفاتيح يدوية ‪ Pushbuttons‬و‪ Contactors‬متصلة بمهمات المحطة عن طريق‬
‫كابالت) إلى نظم تحكم تعتمد على نظم االتصاالت الرقمية الحديثة‪ .‬وتسمى هذه النظم بالـ ‪Substation‬‬
‫)‪.Automation Systems (SAS‬‬

‫تمثل الـ ‪ SAS‬عصب التحكم والوقاية لجميع مهمات المحطة ‪ ،‬بل ويربط المحطة بنظام التحكم اإلشرافى‬
‫)‪.Supervisory Control and Data Acquisition System (SCADA‬‬

‫وال يقتصر دور الـ ‪ SAS‬على التحكم فقط ‪ ،‬بل يتم ربط جميع أجهزة الوقاية الرقمية واإلنذارات واإلشارات‬
‫والبيانات الخاصة بكل مهمة فى المحطة ليتم عرضها والتحكم فيها من خالل أجهزة الحواسب المخصصة‬
‫داخل غرفة التحكم‪ .‬والشكل ‪ 5-16‬يبين صورة من غرفة التحكم بإحدى محطات التحويل (قارن هذه‬
‫الصورة وإمكاناتها بالصور الواردة فى الجزء السابق)‬

‫‪512‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفيما يلى نعرض بشئ من التفصيل للمصطلحات ووظائف الهيكل العام لنظام الـ ‪.SAS‬‬

‫‪ 1 - 4 - 16‬وظــــــائـف نظــــــــــام الـ ‪SAS‬‬

‫يشتمل نظام الـ ‪( SAS‬شكل ‪ )6-16‬على العناصر التالية‪:‬‬

‫• جهاز التحكم والمراقبة الخاص بكل عنبر المسمى بـ ‪Bay Control Intelligent Electronic‬‬
‫)‪.Device (IED‬‬
‫• جهاز الوقاية الخاص بكل عنبر المسمى بـ ‪Bay Protection Intelligent Electronic‬‬
‫‪Device‬‬
‫• نظام ‪ Software Electrical Interlocking‬لكل المهمات الكهربية بداخل وحدة التحكم للعنبر‪.‬‬

‫شكل ‪: 5-16‬‬

‫• أجهزة الحواسب المخصصة للتحكم والمراقبة لجميع المهمات الكهربية ‪ ،‬وهى معروفة باسم بـ‬
‫)‪ .Human Machine Interface (HMI‬وتنقسم أجهزة الـ ‪ HMI‬إلى ‪Operator’s‬‬
‫)‪Workstation (OWS‬و )‪.Engineering Workstation (EWS‬‬
‫• شبكتى اتصاالت )‪ (Ethernet‬منفصلتين تماما تشكال ‪Redundant Local Area‬‬

‫‪513‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫)‪ .Network (LAN‬تتكون الـ ‪ LAN‬من ‪Ethernet Switches, Routers, Gateways,‬‬


‫‪.Optical-Fiber Cables, and Modems‬‬
‫• أجهزة طرفية ‪ Terminal devices‬مثل الطابعات و شاشات العرض و لوحات المفاتيح وغيرها‪.‬‬
‫• نظام تزامن )‪ Global Positioning System (GPS‬لربط جميع أجهزة الوقاية والتحكم بزمن‬
‫موحد على مستوى الشبكة ككل‪.‬‬
‫• نظام تسجيل األحداث التتابعى )‪ Sequential Event Recorder (SER‬لتسجيل كل األحداث‬
‫واإلشارات مثل فتح أو غلق أى دائرة و عمل أى جهاز من أجهزة الوقاية‪ .‬ويتم طباعة هذه‬
‫التقارير بشكل مستمر على طابعات مخصصة‪.‬‬
‫• نظام تسجيل اإلنذارات ‪ Annunciation‬لتسجيل كل اإلنذارات الحادثة مثل حدوث عطل فى‬
‫أجهزة الوقاية أو انقطاع التغذية عنها أو حدوث أعطال وغيرها‪.‬‬
‫• أجهزة تسجيل األعطال )‪ Transient Fault Recorder (TFR‬والتى تقوم بتسجيل قيم الجهد‬
‫والتيار باإلضافة إلى بعض اإلشارات الرقمية الصادرة من أجهزة الوقاية بعد حدوث العطل‪ .‬يتم‬
‫االحتفاظ بهذه البيانات لتحليلها بعد ذلك لمعرفة أسباب ومالبسات العطل‪.‬‬
‫• تشتمل أيضا نظم الـ ‪ SAS‬على الوسائل الالزمة لربط المحطة بالـ ‪.SCADA‬‬

‫شكل ‪SAS : 6-16‬‬

‫والشكل ‪ 7-16‬يمثل الشكل العام لنظام الـ ‪.SAS‬‬

‫‪514‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-16‬‬

‫‪ 2 - 4 - 16‬مقارنة بني التحكم فى احملطات التقليدية واحملطات احلديثة‬

‫لنأخذ مثاال بسيطا لنبين به مدى التوفير ومقدار رفع الكفاءة وقدر التقليل فى تكاليف التشغيل والصيانة‬
‫فى المحطات الحديثة مقارنة بالمحطات التقليدية‪.‬‬

‫فى المحطة التقليدية يكون لكل معدة كهربية سواء كانت (مغذى ‪ -‬محول ‪ -‬رابط القضبان) عدد ثالث‬
‫خاليا فى مبنى التحكم للمحطة‪:‬‬

‫‪ -1‬خلية وقاية‬
‫‪ -2‬خلية تشغيل ومراقبة‬
‫‪ -3‬خلية قياس ومراقبة‬

‫كذلك تركب أجهزة وحدات طرفية ‪ Remote Terminal Unit RTU‬لتجميع المعلومات من معدات‬
‫المحطة وتبادل تلك المعلومات مع مراكز التحكم‪ ،‬والـ ـ ‪ RTU‬عبارة عن جهاز إلكتروني ذكي يمكن تركيبه‬
‫في مكان بعيد لكي يعمل كنقطة نهاية للـ ـ ـ ‪ field contact‬ويستخدم زوج من الوصالت النحاسية لكي‬
‫يشعر ويراقب كل ‪ contact & transducer‬ومنها أنواع توضع في مراكز التحكم كأجهزة إرسال واستقبال‬
‫لاشارات ‪ ،‬و منها ما يوضع في المحطات‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما فى المحطات الحديثة فقد تجمعت كل تلك الوظائف في جهاز الوقاية الرقمي ‪ ، IED‬اذ أنه يؤدى‬
‫مهمة الوقاية وكذلك يؤدى مهمة القياس للفولت والتيار ويحسب القدرة الفعالة والقدرة غير الفعالة ويمكنه‬
‫حساب أى معلومة أخرى بداللة الجهد والتيار وزاوية الطور بينهما والزمن مثل احتساب استهالك الطاقة‪.‬‬
‫كذلك يؤدى مهام التشغيل للمعدات من فصل وتوصيل القاطع الكهربى وسكاكين التوصيل وسكاكين‬
‫األرضى‪.‬‬

‫وفى المحطات التقليدية سواء كانت ‪ AIS‬أو ‪ GIS‬فإنه يلزم كمية كبيرة من الكابالت للربط بينها وبين‬
‫غرفة التحكم للمحطة ‪ ،‬وهذه الكابالت تستخدم لتوصيل خاليا التشغيل وخاليا المراقبة وخاليا الوقاية لكل‬
‫معدة كهربية بمعدات الفصل والتوصيل ومعدات استشعار الجهد (محول الجهد) ‪ ،‬ومعدات استشعار‬
‫التيار (محول التيار)‪.‬‬

‫أما فى المحطات الذكية فالوضع يختلف تماما لسببين‪:‬‬

‫• أوال ‪ :‬تركب أجهزة الوقاية الرقمية إما فى السويتشجير مباشرة أو فى غرفة أقرب ما تكون إليها‬
‫وفى هذه الحالة فإن طول الكابالت سوف يكون قليال جدا بالمقارنة بتوصيلها إلى غرفة التحكم‪.‬‬
‫• ثانيا ‪ :‬يتم توصيل مالمس مساعد ‪ auxiliary contact‬واحد أو اثنين على األكثر من كل من‬
‫القاطع الكهربائي وسكاكين التوصيل وسكاكين األرضى وكذلك ثالثة أو أربعة أسالك توصل من‬
‫الملفات الثانوية من محوالت الجهد وأخرى من محوالت والتيار إلى أجهزة الوقاية الرقمية مرة‬
‫واحدة وفى هذه الحالة فإن كمية الكابالت سوف تكون قليلة جدا بالمقارنة بالنظام التقليدي ‪.‬‬

‫وبالتالى فقد أدت نظم الـ‪ SAS‬إلى كثير من المميزات مقارنة بنظم التحكم التقليدية أهمها كما ذكرنا توفير‬
‫عدد كبير من كابالت التحكم حيث تم استبدالها ببرامج وخوارزمات تكتب داخل أجهزة الـ ‪ .IEDs‬وهذا‬
‫بدوره يؤدى إلى قلة احتمالية حدوث أعطال أو قطع فى شبكات كابالت التحكم داخل المحطة وبالتالى‬
‫زيادة نسبة االعتمادية لنظم التحكم والوقاية‪.‬‬

‫ما هى ‪ IEC 61850‬؟‬ ‫‪5-16‬‬


‫تخيل نفسك في ‪ substation‬ولديك مئات القراءات التي تحتاج لمتابعة وعشرات العمليات تحتاج لترتيب‬
‫خاص واحتيا طات معينة قبل التنفيذ‪ .‬وهذا ما نقصده بمصطلح التحكم في المحطة ‪ .‬وفيما يلى بعض‬
‫األمثلة للتحكم في المحطات ‪:‬‬

‫‪516‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬قبل نقل التغذية لدائرة الخروج في الشكل التالى من ال ـ ‪ BB‬العلوى إلى ال ـ ‪ BB‬السفلى هناك‬
‫إجراءات مرتبة تحدثنا هنا في الجزء رقم ؟؟؟؟ من هذا الفصل‪.‬‬

‫‪ -2‬هناك بالمحطة العديد من ال ـ ‪ Inter-Locks‬التي تمنع على سبيل المثال فتح السكاكين قبل فتح‬
‫القواطع تجنبا لحدوث ش اررة ال يمكن قطعها بين أطراف السكينة كما في الشكل‪.‬‬

‫‪ -3‬كما يوجد ‪ Inter-Locks‬تمنع توصيل مفتاح األرضى إذا كان القاطع متصال وتمنع توصيل‬
‫القاطع إذا كانت سكي نة األرضى موصلة‪ .‬وبالطبع هذه مهمة بسيطة إذا كان األمر متعلق بعدد‬
‫محدود من المهمات لكن في الواقع يمكن أن تجد هذا األمر شديد التعقيد بسبب كثرة المهمات‬
‫كما في الشكل التالى‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫في الشكل السابق ‪ -‬على سبيل المثال ال الحصر ‪ -‬يوصل من القاطع الكهربى عددا من المالمسات‬
‫المساعدة )‪ (Auxiliary contacts‬لخاليا التشغيل منها ‪ Contact‬لبيان حالة القاطع (موصل أو‬
‫مفصول) ‪ ،‬وعدد آخر من الـ ـ ‪ Contacts‬تستخدم كشرط إلمكانية توصيل أو منع التوصيل )‪(Interlock‬‬
‫للقاطع الكهربى والسكاكين التي لها عالقة به ‪ ،‬وعدد آخر من الـ ـ ‪ Contacts‬لخاليا أجهزة الوقاية الالزمة‬
‫للقيام بمهمة الوقاية‪ .‬ونفس العدد من الـ ـ ‪ Contacts‬أو أكثر لكل سكينة توصيل وكل سكينة أرضي لنفس‬
‫الوظائف ‪ ،‬كذلك يوصل من محوالت التيار كابالت لتوصيل الملفات الثانوية إلى خاليا أجهزة الوقاية‬
‫وخاليا القياس والمراقبة وأيضا كابالت لتوصيل الملفات الثانوية لمحوالت الجهد إلى نفس الخاليا‪ .‬كذلك‬
‫يتم توصيل كابالت تخص التشغيل من غرفة التحكم إلتمام عملية التوصيل والفصل سواء العادي أو‬
‫نتيجة لحدوث خطأ‪.‬‬

‫و يالحظ أن كمية الكابالت المطلوبة هائلة حتى يمكن التشغيل والتحكم من غرفة تحكم المحطة‪ .‬فهل‬
‫يمكن أن يتم من خالل ال ـ ‪ Control room‬التي ستصل إليها مثل هذه الغابة من األسالك التحكم في‬
‫المعدات من خالل أجهزة تقليدية؟‬

‫‪518‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وحتى لو انتقلنا إلى جيل اإلشارات الرقمية الـ ‪ ، Digital‬ومع استخدام أجهزة ال ـ ‪Intelligent Electronic‬‬
‫‪ Devices, IED‬هل يمكن التحكم في المئات من هذه األجهزة المصنعة من شركات مختلفة والـ ‪Brands‬‬
‫مختلفة؟‬
‫هل يمكن وسط هذه الغابة من األجهزة واألسالك واإلشارات أن نتحدث عن ‪ Smart Grid‬وعن تواصل‬
‫بين المحطات وبعضها ‪ ،‬خاصة وأن كل جهاز له أسلوبه في قراءة البيانات وأسلوبه في نقل المعلومات‬
‫حسب الشركة المصنعة ؟‬
‫هل يمكن أن نتحدث عن ‪ Power Quality,‬وعن اعتمادية عالية ؟‬
‫الطريق الوحيد لذلك حسب تقرير ‪ EPRI‬الذى يقول ‪ :‬إن ال ـ ‪ Reliability‬في الشبكة يمكن أن تتحسن‬
‫بنسبة ‪ % 40‬لو تحولت المحطات لتصبح ‪. Fully Automated‬‬
‫لكن كيف يمكن أن يحدث ذلك في ظل وجود صعوبات أساسية في ال ـ ‪ Infrastructure‬للمحطات تصعب‬
‫الوصول لهذا الحلم ‪ ،‬أهمها عدم وجود ‪ Standard Communication Protocols‬بين أجهزة المحطة‬
‫الواحدة‬
‫من هنا كان الحل السحرى الذى قدمته ‪ . IEC‬هذا الحل يضمن حدوث التواصل السليم بين أجهزة التحكم‬
‫وأجهزة المراقبة وأجهزة القياس وأجهزة الوقاية وغيرها داخل المحطة الواحدة ‪ , ،‬وبينها وبين غيرها من‬

‫‪519‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المحطات تمهيدا للوصول للهدف األسمى وهو ال ـ ‪ ، Smart Grid‬والتي يفترض فيها أن يتواصل مركز‬
‫التحكم مع كافة المعدات والمفاتيح والمولدات والمحوالت المصنوعة من ‪ multi-venders‬بلغة واحدة‬
‫يفهمها الجميع من أجل الوصول لتحسين القدرة ورفع معدالت االعتمادية‪.‬‬
‫هذا المنتج الرائع الذى كتبه ‪ 60‬عالم من عدة دول‬ ‫وكلمة السر في سبيل تحقيق ذلك هي ‪61850‬‬
‫اجتمعوا ضمن اللجنة رقم ‪ 57‬في منظمة ال ـ ‪ IEC‬منذ سنة ‪ 1995‬ولعدة سنوات وانتجوا لنا ‪ 1200‬صفحة‬
‫تمثل ال ـ ‪. IEC 61850‬‬

‫إن ‪ IEC 61850‬هو عبارة عن ‪ standard‬تم توصيفه خصيصا من أجل االتصاالت التي تحدث في‬
‫الشبكة الكهربية بهدف تسهيل عملية التحكم ونقل البيانات بين األجهزة المختلفة في الشبكة الكهربية‪.‬‬
‫وفي بدية األمر كان هذا الـ ‪ standard‬لالتصاالت بين األجهزة داخل نفس المحطة ‪ ،‬ولكنه بعد ذلك‬
‫امتد للربط بين األجهزة في محطات مختلفة ‪ ،‬وكذلك لربط المحطات بمركز التحكم‪.‬‬

‫والبعض قد يبسط األمر ويعرف ال ـ ‪ IEC 61850‬على أنها برتوكول موحد لتنسيق عمليات التخاطب‬
‫‪ Digital communication‬بين أجهزة ال ـ ‪ Intelligent Electronic Devices IED‬المختلفة داخل‬
‫محطات التحويل ‪ ،‬والحق أنها أكبر من ذلك‪ .‬فهى مثال ليست برتوكول واحد بل عدة بروتوكوالت (‬
‫‪ )MMS, GOOSE, SDV‬كل واحد منها يستخدم في مستوى معين من مستويات المحطة ألداء مهمة‬
‫معينة كما سنرى ‪.‬‬
‫وفي الواقع يمكن أن نقول أن ‪ IEC61850‬عملت في ثالث مجاالت ‪ Domains‬عبقرية لحل مشاكل‬
‫المحطات من أجل الوصول إلى ‪ . Fully Automated Substations‬وهذه المجاالت الثالثة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير ثالث طرق لل ـ ‪ ، Communication‬وهى ‪MMS, GOOSE, SMV :‬‬
‫‪ -2‬اعتماد ‪ Object Oriented Programming‬بدال من ال ـ ‪Signal Oriented‬‬
‫‪ -3‬تطوير أساليب ‪Engineering and Testing‬‬

‫وقبل عرض المزيد من التفاصيل عن هذه المجاالت الثالثة السابقة نؤكد على معنى هام وهو أنك باستخدام‬
‫‪You can know a piece of‬‬ ‫ال ـ ‪ IEC61850‬فإنه يمكنك فقط أن "تعرف معلومة" ‪ ،‬أي‬
‫‪ ، Information‬ويمكن أن تعرف من أين جاءت المعلومة وماذا تحتوى وتكون واثقا ‪ Fully Trust‬من‬
‫وصولها من المكان المطلوب للمكان السليم ‪ ،‬كما يمكن أن تشارك هذه المعلومة مع غيرك من األجهزة‬
‫‪ .‬بمعنى أن ال ـ ‪ IEC 61850‬مختصة بشيئين‪، How to Know and How to share info. :‬‬

‫‪520‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ IEC 61850‬على وجود ‪Ethernet‬‬ ‫وبالطبع يعتمد تطبيق الـ ـ‬ ‫ولكنها ال عالقة لها بالتنفيذ‪.‬‬
‫‪ Communication‬قوية ألن كم هائل من المعلومات سيتم نقله عبر كابالت الفايبر بدال من الكابالت‬
‫النحاسية القديمة‪.‬‬
‫أيضا نشير إلى أن ‪ 61850‬تقسم المحطة إلى ثالثة مستويات ‪:‬‬
‫‪ -1‬المستوى األول ‪ Process Level‬وفيه يتواجد كل المعدات ‪ CB, VT, CT, , ETC,‬وجميعها‬
‫من النوع ال ـ ‪ Intelligent‬التي يمكن التواصل معها من خالل كابالت ال ـ ‪ Ethernet‬وفى هذا‬
‫المستوى تنقل اإلشارات من ال ـ ‪ CTs and VTs‬إلى المستوى الثانى‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى الثانى يسمى بال ـ ‪ Bay Level‬ويشتمل على أجهزة ال ـ ‪ IEDs‬الخاصة بالمعدات الموجودة‬
‫في المستوى األول (أجهزة ال ـ ‪ IEDs‬هي أجهزة رقمية تقوم بمهام الوقاية والمراقبة والتحكم بناء‬
‫على اإلشارات التي أتت إليها من المستوى األول ‪ ،‬وال ـ ‪ IEDs‬هى الجيل األحدث في منظومة‬
‫ا لوقاية ألنها تعتمد ليس فقط على إشارات الجهد والتيار الخاصة بالمعدة المراد حمايتها ولكنها‬
‫تتفاعل مع ‪ Logic and info‬مأخوذة من ال ـ ‪ Process‬نفسها فهى ليست مجرد جهاز وقاية‬
‫وحسب)‪.‬‬
‫‪ -3‬المستوى الثالث يسمى بال ـ ‪ Station Level‬وفيه تتواجد الـ ‪SCADA, Data acquisition,‬‬
‫‪ Human Machine interface, HMI‬وهى األجهزة التي تستخدم في مراقبة والتحكم في‬
‫المحطة كلها‪.‬‬

‫‪521‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪The merging unit is the interface between the traditional analogue signals‬‬
‫‪and the bay controllers and protection relays.‬‬

‫الحظ أن المعدات الموجودة في المستوى األخير قد ال تكون كلها ‪ Digital‬ولذا تزود بما يسمى‬
‫‪ Merging Unit‬كما في الصورة‬

‫‪522‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المجال المميز األول للــ ‪IEC 61850‬‬


‫هو طريقة ال ـ ‪ ، Structure of Information‬أو‬
‫‪ ، Substation Configuration Language and naming conversion‬فقديما كان مبدأ‬
‫‪ Signal Oriented‬هو المعتمد وفيه كان سلك اإلشارة يأتى للتحكم وعليه ‪ Tag‬يقول أن هذه اإلشارة‬
‫من الجهاز الفالنى ‪ ،‬وكان هذا مقبوال في األنظمة الصغيرة لكن مع التوسع الكبير في عدد اإلشارات‬
‫(يمكن أن تصل إلى اآلالف) يصبح هذا األسلوب مستحيال ‪ ،‬ومن هنا كان االبتكار باستخدام ‪Object‬‬
‫‪ ، Oriented Programming‬كطريقة رائعة لتنظيم المعلومات ‪.‬‬
‫وهى لغة تواصل رقمية ‪ ،‬ال ننقل فيها فقط المعلومة المطلوبة (قيمة التيار مثال أو حالة المفتاح) بل يكتب‬
‫ضمن بيانات ال ـ ‪ Data‬اسم الجهاز المرسلة منه المعلومة ومن أي جزء فيه ووحدة القياس وقيمة القياس‬
‫إلخ ‪ ،‬وهذه ال ـ ‪ Format‬لها أيضا ‪ Keys‬للتأكد من صحة وصول المعلومة ‪ ،‬بمعنى آخر أن المعلومة‬
‫تصل رقميا ويمكن من مجرد النظر أن تعرف كافة التفاصيل المتعلقة بها طالما كنت تعرف أساسيات هذه‬
‫اللغة الجديدة وهى بسيطة وغير معقدة ‪ ،‬علما بأن الخطوة األولى فيها هي تحديد أسماء قياسية معتمدة‬
‫لكل عنصر (مثال المفتاح اسمه ‪ XCCB‬وجهاز الحماية ضد ارتفاع التيار اسمه ‪ PIOC‬إلخ)‬
‫والخطوة الثانية لتطبيق هذه اللغة هو تحديد ال ـ ‪ Nodes‬المختلفة بالجهاز وكل ‪ Node‬سيكون لها اسم‬
‫(أسماء قياسية وليست عشوائية) ومن هنا أصبح من الممكن عمل برامج لقراءة آالف المعلومات بسهولة‬
‫وتنفيذ األوامر فيها دون تدخل بشرى ‪ Fully Automated‬بسبب هذا األسلوب المبتكر في تسمية ونقل‬
‫المعلومات‪( .‬الجهاز يقسم إلى وظائف ثم الوظائف تقسم إلى ‪ ) nodes‬ويقوم بهذه المهمة مهندس ال ـ‬
‫‪. Control Software Engineer‬‬

‫‪523‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المجال الثانى للــ ‪: IEC 61850‬‬


‫والبعض يظن أن ال ـ ‪ IEC 61850‬مجرد ‪ communication‬برتوكول وهذا خطأ رغم أن من المجال‬
‫األول من مجاالتها الثالث التي ذكرناهم سابقا هو تقديم ‪three communication mechanisms‬‬
‫للتواصل بين األجهزة بسرعة أقل من ‪ 4‬مللى ثانية وبدون الحاجة ألسالك ‪ .‬والواقع أن ال ـ ‪IEC 61850‬‬
‫تقدم ثالث وسائل للتواصل مختلفة حسب المستويات السابقة‪:‬‬
‫‪ -1‬األول يسمى الـ ـ ‪ Manufacturing Message Specification MMS‬وهى تمثل‬
‫‪ mechanism‬التواصل بين المستويين األول والثانى ( ‪Station Level and Bay Level‬‬
‫) وبمعنى آخر التواصل بين الـ ـ ‪ SCADA‬وبين الـ ـ ‪ ، IEDs‬ومن خالله تخرج التقارير وتعليمات‬
‫التحكم‪ .‬ويمكن من خالل هذا البرتوكول التواصل مع معدات خارج المحطة عن طريق االنترنت‬
‫ولذا فكل جهاز سيكون له ‪ IP-Address‬خاص بهذه الشبكة‪.‬‬
‫‪ ، Generic Object Oriented Substation Event, GOOSE‬و هو‬ ‫‪ -2‬الثانى يسمى‬
‫خاص بالتواصل بين ( ‪ )IEDs‬في المستوى الثانى ‪ ،‬ومن خالله يتم نقل إشارات ‪GOOSE‬‬
‫‪ Message‬مثل ‪ Trip/Block/Interlock‬بدون ال ـ ‪ Hardware‬القديم‪ .‬وهذا ال ـ ‪Protocol‬‬
‫خاص بتواصل ال ـ ‪ IEDs‬داخل المحطة فقط أي داخل ال ـ ‪ ، LAN‬ولذا يتعامل معها بواسطة‬
‫‪ MAC-Address‬لكل جهاز وال يتعدى ال ـ ‪ Router‬ألنه ال يتواصل مع خارج المحطة‪ .‬مع‬
‫وهى تنشر بطريقة‬ ‫العلم بأن ال ـ ‪ GOOSE‬الواحدة يمكن أن تحمل أكثر من معلومة‪.‬‬
‫‪ Publisher/Subscribers‬بمعنى الجهاز الذى يصدرها ينقلها إلى كل المشتركين في نفس‬
‫المستوى ثم يقوم كل واحد منهم بتنفيذ ما يخصه في هذه المعلومة (أو يهملها إذا كانت ال‬
‫تخصه)‪ .‬وهى من النوع ال ـ ‪ Real time protocol‬فهى سريعة جدا لتناسب أجهزة الوقاية‪ .‬ومن‬
‫استخداماتها‪:‬‬

‫‪524‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬الثالث يسمى )‪ SMV (Sampled Measured Values‬وهو حلقة الوصل بين األجهزة في‬
‫المستوى الثالث وبين أجهزة ال ـ ‪ IEDs‬في المستوى الثانى ومن خالل هذا ال ـ ‪ Mechanism‬و‬
‫بعد أن تتحول اإلشارات من ‪ Analog to Digital‬يتم تداول ومشاركة كافة القراءات للجهد‬
‫والتيار مع بقية أجهزة ال ـ ‪IEDs‬‬

‫وبواسطة هذه ال ـ ‪ Mechanisms‬أو البروتوكوالت تصبح عمليات ال ـ ‪ Engineering‬داخل المحطة‬


‫كلها ‪ Software‬بما في ذلك عمليات ال ‪ Testing‬وهناك مجال واسع جدا للمهندسين في البحث عن‬
‫أساليب منوعة لالستفادة من هذه المعلومات‪.‬‬

‫منظومات الـوقاية الكهربية فى احمل ط ات‬ ‫‪6-16‬‬


‫توجد داخل محطات التحويل جميع أجهزة الوقاية ‪ Protective Schemes‬الخاصة بحماية عناصر‬
‫الشبكة الكهربية مثل خطوط النقل والمحوالت وقضبان التوزيع والـ ـ ‪ Reactors‬وخالفه‪.‬‬

‫‪525‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكل عنصر من هذه العناصر له منظومة حماية تتكون من عدة أجهزة وقاية باإلضافة إلى القواطع وأجهزة‬
‫ال ـ ‪ CT and VT‬الخاصة بهذا العنصر‪ .‬وكل هذه المنظومة توضع داخل محطات التحويل فى غرفة‬
‫التحكم كما فى الصورة شكل ‪.9-16‬‬

‫شكل ‪: 9-16‬‬

‫وفى هذا الجزء لن نشرح أداء هذه المنظومة ولن نشرح مكوناتها فهذا يمكن الرجوع إليه فى كتاب نظم‬
‫الحماية الكهربية ‪ ،‬وسنكتفى فقط بوضع نموذجين لمخططات منظومة الوقاية ألحد المغذيات (شكل ‪-16‬‬
‫‪ ، )10‬ومنظومة الوقاية للمحول (شكل ‪ ، )11-16‬حيث يظهر على المخطط فقط أرقام أجهزة الوقاية‬
‫المستخدمة فى حماية هذا العنصر ‪ .‬واألمثلة مأخوذة من كتالوج إحدى الشركات المصنعة ألجهزة الوقاية‬
‫الرقمية‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 16‬منوذج ملنظومة محاية أحد املغذيات‬


‫‪The F35 feeder protection system provides feeder protection, control,‬‬
‫‪monitoring and metering in an integrated, economical, and compact package.‬‬

‫‪526‬‬
‫ األنظمة المساعدة في المحطات‬: ‫الفصل السادس عشر‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

10 -16 ‫شكل‬

‫ منوذج ملنظومة محاية احملول‬2 - 5 - 16


The T60 transformer protection system is a comprehensive three-phase
transformer relay designed to protect medium and large power transformers.

527
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:11-16‬‬

‫‪528‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫قسم نظم االتصاالت باحملطات‬ ‫‪6-16‬‬


‫تعتبر االتصاالت وسيطا لنقل المعلومات والبيانات بين المحطات المختلفة وبين ال ـ ‪Load Dispatch‬‬
‫‪ ، Center, LDC‬و نالحظ أن أجهزة االتصال جزء منها في المحطات والجزء اآلخر في مركز توزيع‬
‫األحمال‪.‬‬

‫وتنقسم وسائط االتصال المختلفة المستخدمة للربط بين المحطات إلى عدة وسائط أهمها‪:‬‬

‫‪ 1 - 6 - 16‬االتصال عن طريق خطوط الضغط العالي ‪PLC :‬‬

‫ولكى يمكن استخدام هذه الطريقة وتسمى ‪ Power Line Carrier, PLC‬في نقل المعلومات البد من‬
‫توفر جهاز‪ PLC‬في المحطة وآخر في المركز ‪ ،‬حيث يتم استقبال المعلومات المختلفة القادمة من وحدة‬
‫‪RTU‬على شكل إشارات رقمية )‪ (Digital‬بواسطة جهاز ‪ ، Modem‬وهذا الجهاز يقوم بتحويلها إلى‬
‫إشارات )‪(Analog‬ذات تردد منخفض يعرف بالتردد الصوتي )‪ ( Voice Frequency, VF‬كمرحلة‬
‫عدل تردد الموجة إلى‬
‫أولى ‪ ،‬ثم يقوم بعد ذلك بتمريرها إلى الـ ‪ PLC‬من خالل كارت داخل هذا الجهاز ُي َ‬
‫تردد متوسط )‪ ، (Intermediate Frequency, IF‬ثم في المرحلة النهائية يتم تعديل تردد الموجة إلى‬
‫التردد العالي )‪ (HF‬المراد إرسالها عليه‪.‬‬

‫وفى الجزء األخير من هذه العملية يتم تكبير اإلشارة وإعطائها كمية من الطاقة بواسطة ‪Power‬‬
‫‪ ،Amplifier‬حتى يمكن إرسالها على خطوط الجهد العالي (‪ 500 kV‬أو ‪ ) 220 kV‬الموجودة على‬
‫البرج ‪ ،‬مع مالحظة أنه لن يحصل تداخل بين المعلومات المتعلقة باالتصاالت وبين الطاقة المنقولة على‬
‫نفس الخط وذلك ألن تردد الشبكة هو (‪ 50‬هيرتز) بينما تردد االتصاالت يكون ما بين (‪ 20‬إلى ‪500‬‬
‫كيلوهيرتز) ‪.‬‬

‫ونالحظ أن تعديل الموجة تم على مراحل ‪ ،‬وذلك لكي ال يحصل تشوه كبير في الموجة أثناء التعديل من‬
‫خالل مرحلة واحدة وبالتالي ال نفقد أية معلومات‪.‬‬

‫ما أن تصل الموجات المرسلة على خطوط الجهد العالي إلى محطة أخرى أو إلى مركز تحكم ‪ LDC‬حتى‬
‫يستقبلها صائد الموجات ‪ Wave Trap‬حيث يعمل صائد الموجات على التقاط موجات االتصاالت من‬
‫خط القوى و تمريرها إلى داخل المركز حيث يكون في استقبالها جهاز ‪ PLC‬الثانى الذى يعمل على‬
‫تعديل تردد الموجة من التردد العالي )‪ (HF‬إلى التردد المتوسط )‪ ، (IF‬ثم تعديل التردد المتوسط إلى‬
‫الصوتي )‪ ، (VF‬ثم يقوم بتمريرها إلى جهاز ‪ Modem‬يقوم بإزالة تضمين الموجة وتحويلها من ‪Analog‬‬

‫‪529‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫إلى ‪ ، Digital‬ومن ثم تحويلها إلى جهاز ‪ Tag Control Information, TCI‬الذي يقوم بمعالجتها‬
‫وإرسالها إلى أجهزة الحاسب اآللى‬

‫وتتميز هذه الطريقة في نقل المعلومات بعدم وجود تمديدات وأسالك خاصة باالتصاالت ألن النقل يتم من‬
‫خالل خطوط الضغط العالي الممددة أصالً لنقل الطاقة‪.‬‬

‫نالحظ أن البيانات و المعلومات سواء كانت ُمرسلة أو ُمستقبلة يتم نقلها على نفس الخط ولكن بتردد‬
‫مختلف لكي ال يحصل بينها تداخل ‪.‬كما يقوم الجهاز بتشغيل قناة واحدة إذا كانت المعلومات التي يتعامل‬
‫معها قليلة أو قناتين عند كثرة المعلومات‪.‬‬

‫‪ 2 - 6 - 16‬دوائر مصيدة الرت ددات على اخلطوط ‪Line Trap‬‬

‫وهذه تكون فى مدخل المحطة ومن أوائل المكونات فيها ‪ ،‬وتكون موصلة على التوالي مع موصالت خط‬
‫الدخول وهى عبارة عن ‪ Inductor‬بقيم تيار مقننة عالية تصل إلى ‪ 2000‬أمبير وتكون ال ـ ‪Inductance‬‬
‫ما بين ‪ ، 0.1-2 mH‬والغرض منها استقبال اإلشارات القادمة من المحطات األخرى الخارجية ‪ ،‬وهى‬
‫عادة إشارات خاصة بأجهزة الوقاية غالبا أو إشارات من مركز التحكم بغرض فصل وتوصيل خطوط أو‬
‫محوالت بالمحطة فتسمح هذه الدوائر بمرور التيارات ذات التردد ‪ 50‬هيرتز وتحجز الترددات العالية فى‬
‫دائرة أخرى متصلة بجهاز االستقبال ‪ .Receiver‬وتظهر دائما كاسطوانات معلقة كما فى الشكل ‪-16‬‬
‫‪.12‬‬

‫شكل ‪:12-16‬‬

‫وتوصل مصيدة الذبذبات على التوالي مع خط الضغط العالي وتوصل فى الغالب على فازة واحدة فقط ‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬هذه الترددات العالية تكون بالطبع أعلى من الترددات (العالية) التى يمكن أن تتواجد فى اإلشارة‬
‫أثناء العطل وتكون غالبا فى مدى ‪ 4‬إلى ‪ 11‬ميجا هيرتز وهذا المدى ال يظهر فى إشارات األعطال‪.‬‬

‫‪530‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتعتمد فكرة عمل هذه المعدات على كونها )‪ (RLC circuits‬و يتم ضبط ‪Resonance Frequency‬‬
‫لل ـ ‪ Line Trap‬بحيث تصبح معاوقتها عند ال ـ ‪ 50 Hz‬تساوى صف ار وبالتالى تقوم بإمرار تردد الشبكة ‪-‬‬
‫‪ Hz 50‬مع تحقيقها لمعاوقة كبيرة لمرور الترددات المرتفعة والتى تجد الـ ـ ‪Coupling Capacitor‬‬
‫معاوقته صغيرة جدا فتدخل من خالله إلى جهاز االستقبال عبر الـ ـ ‪ Line Tuner‬كما فى الشكل ‪-16‬‬
‫‪.13‬‬

‫شكل ‪:13-16‬‬

‫‪ 3 - 6 - 16‬االتصاالت عن طريق ‪Pilot Cable :‬‬

‫وتعرف أيضا بالكابالت األرضية ‪ ،‬وذلك ألنها عبارة عن كابالت خاصة باالتصاالت يتم تمديدها تحت‬
‫األرض بين المحطات و بين الـ ـ ‪.LDC‬‬

‫و يتم تركيب جهاز ‪ Modem‬في المحطات بحيث يستقبل اإلشارات الرقمية القادمة من ‪ RTU‬ثم يقوم‬
‫بتحويلها إلى ‪ ، Analog‬ثم منه إلى ‪Pilot Cable‬الذي ينقلها بدوره إلى المركز ‪ ،‬حيث يستقبلها جهاز‬
‫‪ Modem‬آخر يقوم بتحويلها من ‪ Analog‬إلى ‪ Digital‬ومنه إلى ‪Tag Control Information, TCI‬‬

‫‪ 4 - 6 - 16‬االتصال عرب األلياف البصرية ‪Fiber Optic , FO :‬‬

‫يتم تمديد األلياف البصرية بين المحطات المختلفة و مركز توزيع األحمال وذلك بحيث تحتوي المحطات‬
‫على أجهزة خاصة باالتصال عن طريق األلياف البصرية وتتميز هذه الطريقة في نقل المعلومات بكونها‬
‫سريعة جداً وتنقل كمية كبيرة من البيانات وقليلة األعطال نوعاً ما‬

‫و يستقبل جهاز )‪ (FO‬اإلشارات الرقمية من الـ ـ ـ ‪ RTU‬و من أجهزة أخرى حتى وإن كانت ‪ ، Analog‬ثم‬
‫يقوم بتحويلها إلى إشارات ضوئية وإرسالها من خالل األلياف البصرية إلى المركز حيث يكون في استقبالها‬
‫جهاز آخر يقوم بتحويل اإلشارات الضوئية إلى ‪ Digital‬أو ‪ Analog‬ومن ثم نقلها إلى ‪TCI .‬‬

‫‪531‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 6 - 16‬االتصاالت الالسلكية ‪Wireless :‬‬

‫وتتكون شبكة االتصاالت الالسلكية من عدة أجهزة أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬األبراج ‪Towers‬‬

‫تعتبر األبراج ذات أهمية قصوى في أي شبكة السلكي فهي تحمل هوائيات االتصال ‪ ،‬ويتم توزيع األبراج‬
‫بشكل مدروس لكي تشمل جميع المناطق المراد تغطيتها بالشبكة‪ .‬وأهم عيوب هذه الوسيلة أن هوائيات‬
‫األبراج البد أن تكون فى مدى ال ـ ‪ Line of Sight‬بمعنى أن ترى بعضها بعضا ‪ ،‬وهذا هو السبب فى‬
‫أن أبراج االتصاالت دائما تكون مرتفعة أو فوق مبانى مرتفعة‪ .‬وإال ستضعف اإلشارة ونحتاج إلى المكبرات‬
‫أو ال ـ ‪. Repeaters‬‬

‫‪ -2‬جهاز ‪Repeater‬‬

‫يقوم هذا الجهاز باستقبال اإلشارات من األجهزة الالسلكية المختلفة ثم يقوم بتكبيرها ( أي تكبير ترددها )‬
‫وإعادة إرسالها مرة أخرى ‪ ،‬وذلك لكي تنتقل اإلشارات إلى مسافات بعيدة وبالتالي يكون نطاق عمل‬
‫الالسلكي أكبر ‪ .‬ويتحكم الجهاز في (‪ )6‬قنوات كحد أقصى ويقوم بتشغيلها وتكون هذه القنوات على‬
‫ترددات مختلفة لكي ال يحصل بينها تداخل‪ .‬ويتم تغذيته بتيار متردد ‪ ، AC‬وفي حالة انقطاع هذا المصدر‬
‫توجد بطاريات ‪ DC‬تعمل فور انقطاع المصدر األصلي وذلك لضمان استمرار خدمة الالسلكي على‬
‫الدوام‪.‬‬
‫نشير هنا إلى أنه عند توصيل وتمديد أحد الطرق السابقة ال يتم ذلك مباشرة من كل محطة إلى المركز‬
‫بالضرورة ‪ ،‬بل قد يمر الخط بعدة محطات في طريقه قبل أن يصل إلى المركز حامالً معه بيانات كل‬
‫محطة على حدة إليصالها إلى المركز أو العكس‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫نظم الوقاية من احلريق باحملطات‬ ‫‪7-16‬‬


‫الغرض من نظام اإلطفاء هو حماية العاملين والمعدات واألجهزة من الحريق ‪ .‬وكما نعلم فإنه لكي يحدث‬
‫االشتعال فالبد من توافر المادة القابلة لالشتعال والح اررة واألكسجين (مثلث الحريق شكل ‪، )14-16‬‬
‫وذلك في مكان واحد وزمان واحد ‪ .‬وإلطفاء الحريق نحتاج لكسر ضلع واحد على األقل من أضالع هذا‬
‫المثلث‪ .‬و نظام الوقاية من الحريق الذي نحن بصدده يتضمن النظام الثابت وال نقصد أنظمة الوقاية‬
‫المحمولة (الطفايات) ‪.‬‬

‫شكل ‪14-16‬‬

‫‪ 1 - 7 - 16‬مصادر اخلطورة فى احملطات‬

‫حدوث حريق بالمحطة غالبا يكون بسبب من األسباب التالية‪:‬‬

‫‪533‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• الكابالت هي مصدر الخطورة األساسي في المحطات الكهربية حيث يمثل مزيج من المواد القابلة‬
‫لالشتعال ومصدر للش اررة ‪ ،‬حدوث خطأ في أحد الكابالت يمكن أن يسبب درجة كافية إلشعال‬
‫العازل وإحداث حريق‪.‬‬
‫• ومن مصادر الخطورة أيضا األجهزة المعزولة بالزيت كالمحول أو قاطع الدائرة في قابلية الزيت‬
‫لالشتعال عند حدوث خطأ كهربي داخل الجهاز ‪ ،‬كما يعتبر تسرب الماء داخل األجهزة أو‬
‫حدوث خطأ في الجسم العازل من أسباب حدوث الش اررة وحدوث الحريق‪.‬‬
‫• ومن مصادر الخطورة في بعض المحطات الكهربية مولدات الديزل وضاغط الهواء لما تحتويه‬
‫من مواد قابلة لالشتعال مع الش اررة‪.‬‬

‫‪ 2 - 7 - 16‬نظرية اإلطفاء‬

‫تعتمد فكرة نظرية إطفاء الحريق بمحطات المحوالت على إفساد نسبة األكسجين عند بدء االشتعال وذلك‬
‫‪:‬‬

‫• باستخدام مادة مخمدة ‪ ،‬مثل غاز ثاني أكسيد الكربون ‪ ،‬أو بخار الماء ) أو رذاذ المياه ( ‪ ،‬مما‬
‫يقلل نسبة األكسجين عن الحد الالزم الستمرار االشتعال ) حوالي ‪ ) 10 %‬وكذلك يسبب إزاحة‬
‫األكسجين عن الجسم المحترق ‪ .‬بسبب اختالف كثافة المادة المخمدة والهواء مما يؤدى إلى‬
‫توقف االشتعال‪.‬‬
‫• أحكام إغالق جميع الفتحات واألبواب في الغرفة التي بها الحريق ‪ ،‬بحيث ال يسمح بدخول الهواء‬
‫إليها ‪ ،‬وغالبا تترك فتحات صغيرة علوية لخروج الهواء‪.‬‬

‫‪ 3 - 7 - 16‬مكونات نظام اإلطفاء الثابت ‪:‬‬

‫نظام اإلطفاء عبارة عن نظام يركب فى المواقع المراد حمايتها ويعمل تلقائيا‪ .‬ويتكون من واحد أو أكثر‬
‫من األنظمة التالية‪:‬‬

‫• أنظمة المرشات المائية‬


‫• أنظمة ثاني أكسيد الكربون‬
‫• أنظمة الهالون وبدائله‪.‬‬
‫• ولكل واحد منها ميزاته وعيوبه‪.‬‬

‫ويتكون كل نظام إطفاء من‪:‬‬

‫‪534‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• عنصر اإلطفاء‬
‫• صمام التحكم‬
‫• نظام التوزيع‬
‫• أجهزة الكشف والتحكم‬
‫• صمامات الرش (‪ )sprinklers valves‬أو صمامات الغمر (‪، )deluge valves‬‬
‫• باإلضافة إلى مواسير قادرة على إيصال عنصر اإلطفاء (ماء‪ ) CO2/‬بالشكل المطلوب والكمية‬
‫المطلوبة إلى مكان الحريق كما فى الشكل ‪.15-16‬‬

‫عنصر اإلطفاء ‪:‬‬

‫يمكن أن يكون هذا العنصر ماء مخزن فى خزان للمياه أو من أى مصدر طبيعى للماء ‪ .‬ويستخدم في‬
‫بعض المحطات نظام ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫شكل ‪:15-16‬‬

‫صمام التحكم ‪:‬‬

‫صمامات التحكم النموذجية هي صمامات الرش ) ‪ ) sprinklers valves‬أو صمامات الغمر ( ‪Deluge‬‬
‫‪. ) valves‬‬

‫نظام التوزيع ‪:‬‬

‫يتكون من مواسير ومنافذ قادرة على إيصال عنصر اإلطفاء بالشكل المطلوب والكمية المطلوبة إلى مكان‬

‫‪535‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحريق‪.‬‬

‫أجهزة التحكم و الكشف عن الحريق ‪:‬‬

‫هي عبارة عن أجهزة كهروميكانيكية مجهزة بحساسات )‪ (sensors‬قادرة على اكتشاف الحريق في مراحل‬
‫مبكرة جداً ‪ ،‬أى فى بداياته وإرسال إشارات إلى أجهزة اإلنذار والتحكم تشغيل في نظام اإلطفاء‪.‬‬

‫‪ 4 - 7 - 16‬آلية اإلطفاء‬

‫يتم إطفاء الحريق أما يدويا ( طفايات) أو آليا ‪ ،‬وسوف نتحدث في هذا الجزء عن إطفاء الحريق آليا ‪،‬‬
‫حيث تعتمد الفكرة األساسية على تركيب رؤوس مكتشفة لالرتفاع في درجة الح اررة المحيطة بالمحول ‪،‬‬
‫وعند وصولها إلى الحد الخطر تبدأ في إعطاء إشارة بوجود حريق ‪ ،‬كما تعمل في نفس الوقت على‬
‫إطالق الوسط الذي سيتم إطفاء الحريق به ‪ ،‬ويختلف هذا الوسط على حسب نوع تركيب المحول ‪ ،‬هل‬
‫هو داخل المبنى أو خارجه‪.‬‬

‫فإذا كان المحول مركبا داخل المبنى يتم استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون وهو يمتاز بأنه غاز خامل‬
‫ال يساعد على االشتعال ‪ ،‬وال يشتعل وأثقل من الهواء ‪ ،‬كما يمكن استخدام الهالون ‪ ،‬وهو غاز ال يساعد‬
‫على التآكل وغير موصل ‪ ،‬يقوم إذا ما تواجد بتركيز يبلغ حجمه ‪ 5%‬بإطفاء الحريق بواسطة تفاعل‬
‫كيماوى ‪ ،‬حيث يتفاعل مع ناتج االحتراق المسئول من انتشار اللهب بسرعة ‪ ،‬كما ينهى التفاعل المتسلسل‬
‫لالحتراق ‪ ،‬ويتميز غاز الهالون بأنه أسرع فى إطفاء الحريق من غاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫أما إذا كان المحول مركبا خارج المبنى أو في حجرات غير مقفلة من جميع الجوانب ‪ ،‬فإنه يتم استخدام‬
‫مياه مدفوعة تحت ضغط ‪ ،‬وغالبا تكون مثل الرذاذ ‪ ،‬فيؤدى استخدامها إلى خفض درجة ح اررة المحول‬
‫المشتعل عن درجة ح اررة اشتعاله ‪ ،‬نتيجة مشاركة واقتسام المياه للح اررة المتولدة عن الحريق‪.‬‬

‫األنظمة املختلفة إلطفاء احلريق‬ ‫‪8-16‬‬


‫‪ 1 - 8 - 16‬املاء حتت ضغط اهلواء‬

‫في محطات المحوالت نستخدم هذا النظام الشائع لحماية المواقع التي بها محوالت مملوءة بالزيت ‪ ،‬فى‬
‫هذا النظام يستخدم كمية كبيرة من الماء المخزن في خزانات خاصة تحت ضغط إلطفاء الحريق وهذا‬
‫الماء يدفع إلى الـ ـ ‪ Sprinklers‬بمساعدة الهواء المضغوط‪ .‬أيضا يستخدم الهواء المضغوط للكشف عن‬
‫الحرائق وللتحكم في خروج الماء إلى المكان الذي به الحريق‪.‬‬

‫‪536‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫من مميزات هذا النظام أنه من السهل إعادته إلى الخدمة بسرعة بعد إطفاء الحريق وأيضا رخص ثمن‬
‫المادة المستخدمة في اإلطفاء وهى (الماء) ‪.‬‬

‫ومن عيوب هذا النظام تعرض الخزان للصدأ ‪ .‬وفى حالة عدم إخماد الحريق واستنفاذ كمية الماء الموجودة‬
‫في الخزان فإن الهواء المندفع من النظام يساعد على زيادة الحريق‪.‬‬

‫‪ 2 - 8 - 16‬نظام ثاني أكسيد الكربون‬

‫نظام مكافحة الحريق باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون ذو تأثير فعال في إطفاء الحرائق دون ترك آثار‬
‫ضارة بالمعدات الموجودة‪ .‬يتميز غاز ثاني أكسيد الكربون أنه ال يشتعل وال يساعد على االشتعال ‪ ،‬وأنه‬
‫أثقل من الهواء بحوالي مرة ونصف ‪ ،‬فيتراكم على سطح المواد المشتعلة مانعا وصول أكسجين الهواء‬
‫لمصدر النار‪ .‬وحيث أن درجة ح اررة غاز ‪ CO2‬منخفضة جدا ‪ ،‬وبالتالي فإنه يعمل على تبريد المادة‬
‫المشتعلة‬

‫كمية الغاز المستخدمة إلطفاء الحريق تعتمد على حجم المكان أو الحجرة الموجود بها المحول ‪ ،‬فيحتاج‬
‫كل متر مكعب إلى ‪2‬كجم من غاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫ويخزن ثاني أكسيد الكربون في أسطوانات مضغوطة كما فى الشكل ‪ ،‬وتستخدم اسطوانة صغيرة من‬
‫ثاني أكسيد الكربون لنتحكم في تمرير ثاني أكسيد الكربون من االسطوانات الكبيرة‪.‬‬

‫من عيوب هذا النظام في حالة حدوث تسريب للغاز داخل الحجرة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث‬
‫اختناق لألفراد ‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫عند تفريغ غاز‪ CO2‬يجب أن تغلق جميع األبواب و الشبابيك ولكن تترك فتحات في أعلى الحجرة لخروج‬
‫الهواء كما يجب تشغيل إنذار صوتى (يعمل أوتوماتيكيا عند حدوث الحريق) لتنبيه العاملين بحدوث‬
‫حريق ‪.‬‬

‫يالحظ أنه يوجد تأخير زمنى ( من ‪ 24-1‬ثانية) من لحظة تشغيل اإلنذار ‪ ،‬وحتى انطالق الغاز لكي‬
‫يمكن إخالء المكان من األشخاص وغلق األبواب ‪ .‬وبعد انتهاء إطفاء الحريق يجب مراعاة عدم دخول‬
‫غرفة المحول قبل عمل التهوية الكافية ‪.‬‬

‫‪ 3 - 8 - 16‬نظام املاء حتت ضغط ثاني أ كسيد الكربون‬


‫هذا النظام يشبه نظام الماء تحت ضغط الهواء ولكن تم استبدل الهواء المضغوط بثاني أكسيد الكربون‬
‫لدفع الماء من الخزان خالل المواسير إلى الرشاشات الرزاز يه ‪ .‬وغاز ثاني أكسيد الكربون المستخدم‬
‫يخزن في أسطوانتين أو أكثر ‪ ,‬ويستخدم نظامان للكشف عن الحريق ‪ ،‬ولكي يمر الغاز من االسطوانة‬
‫الكبيرة ويخرج الماء البد من أن يعمل كال من نظامي الكشف معا وفى حالة عدم شعور أحدهما بالحريق‬
‫فلن يعمل النظام‪.‬‬

‫من مميزات هذا النظام عدم صدأ الخزان ‪ ,‬وإذا لم تتم عملية اإلطفاء بعد انتهاء كمية الماء فإن الغاز‬
‫الذي يخرج بعد الماء ال يزيد من االشتعال كما في حالة الهواء‪.‬‬

‫لكن من عيوب هذا النظام أنه في حالة عدم وجود أسطوانات احتياطية أو استبدال األسطوانات الفارغة‬
‫بسرعة بعد عملية التشغيل سوف يكون المكان المراد حمايته بدون حماية باإلضافة إلى أن غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون غالى الثمن‪.‬‬

‫‪ 4 - 8 - 16‬نظام اإلطفاء برشاشات املاء حلماية احملول ‪:‬‬

‫توضع الرشاشات حول المحول (شكل ‪ )16-16‬وهذه الرشاشات مثبتة على مجموعة من المواسير تحيط‬
‫بالمحول األمر الذي يجعل الماء الخارج منها يغمر المحول من جميع الجوانب وعندما يشعر الحساس‬
‫بح اررة الحريق فإن مفتاح الضغط يرسل إشارة ليعمل جهاز اإلنذار بغرفة التحكم ‪ .‬وفي نفس الوقت يتم‬
‫فتح صمام التحكم عن بعد آليا خالل ثواني ويبدأ في إطفاء الحريق ‪.‬‬

‫‪538‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪16-16‬‬

‫مجهز طوال الوقت بالكمية‬


‫ا‬ ‫وبما أن الماء أهم عامل مؤثر في عملية الحريق لذلك فإن الماء البد أن يكون‬
‫المناسبة وبالضغط المناسب ‪ .‬لذلك ال نستطيع أن نضع نظام وقاية الحريق على مصدر المياه التابع‬
‫لمرفق مياه المدينة ‪ ،‬ولكن يجب وجود خزان مياه كبير مملوء بالماء ومزود بضاغط هواء (يصل ضغط‬
‫الهواء من ‪ 15-10‬بار داخل خزان المياه ) وذلك من أجل أن يخرج الماء على شكل غمامة فيساهم‬
‫أيضا فى خنق الحريق)‪.‬‬

‫ملحق تعليمات التشغيل حمطات احملوالت‬ ‫‪9-16‬‬


‫فيما يلى نموذج من إحدى محطات التحويل ‪ 11/66‬ك ف بمصر تشتمل على التعليمات الموجهة‬
‫للسادة رؤساء محطات المحوالت والسادة فنيي المحطات للتشغيل‬

‫( النموذج المقدم لتنسيق العمل بين تحكم طلخا (تحكم إقليمي رئيسي) وتحكم شركة التوزيع)‪:‬‬

‫• اتباع تعليمات األمن الصناعي أثناء فصل المحطة بالكامل وأثناء ظروف التشغيل العادية وكذلك‬
‫فصل أي مهمة من مهمات المحطة جهد ‪ –220 kV‬جهد ‪ – 66 kV‬جهد ‪ 11 kV‬وأثناء ظروف‬
‫التشغيل العادية‬
‫• أثناء تنفيذ المناورة وعند حدوث أي عطل يجب الرجوع للتحكم واإلبالغ عن ذلك مع إخطاره بالخطوة‬
‫التي حدث بها العطل سواء كان أثناء التنفيذ بخاصية الريموت أو خاصية المحلي أو خاصية اليدوي‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• ضرورة اتباع تعليمات التشغيل الخاصة بمناورات الفصل والتوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيل للدوائر جهد ‪220 kV-‬‬
‫‪ 66 kV‬على أن تراعى النقاط التالية وإدراجها بالخطوات التنفيذية الستمارة المناورة‪:‬‬
‫• يتم فصل القواطع من الجهتين والتحقق من تمام الفصل بالطرق اآلتية‪:‬‬
‫• إشارات أوضاع االشتغال بالقواطع‪.‬‬
‫• اختفاء التيارات على الثالثة أوجه‪.‬‬
‫• اختفاء الجهود على الثالثة أوجه للقراءات الوجهي واألرضي‪.‬‬
‫• يتم استكمال فصل السكاكين من الجهتين للخطوط والقضبان‪.‬‬
‫• ال ـ ‪ Earthing‬للدائرة في حاالت أعمال الصيانة عليها‪.‬‬
‫• التأكيد على استقاللية خطوة األرضي عند عمل مناورات‪.‬‬

‫عند انسحاب الجهد من المحطة تلقاسياً يتم عمل اآلتي مباشرة ‪:‬‬

‫‪ .1‬فصل المغذيات جهد ‪11 kV‬‬


‫‪ .2‬فصل المفتاح الرئيسي للمحوالت الرئيسية جهد ‪ 66/11 kV‬من جهة ‪.11 kV‬‬
‫‪ .3‬فصل المفتاح الرئيسي للمحوالت الرئيسية جهد ‪ 66/11 kV‬من جهة ‪.66 kV‬‬
‫‪ .4‬خفض مغير الجهد كتعليمات مهندس وردية التحكم‬
‫‪ .5‬إبالغ مهندس وردية التحكم بذلك وانتظار التعليمات‪.‬‬

‫عند عودة الجهد يتم اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬توصيل المفتاح الرئيسي للمحوالت من جهة ‪66 kV‬‬


‫‪ .2‬توصيل المفتاح الرئيسي للمحوالت من جهة ‪. 11 kV‬‬
‫‪ .3‬توصيل المغذيات من جهة ‪ 11 kV‬بالتنسيق مع مهندس تحكم طلخا و تحكم التوزيع‪.‬‬
‫‪ .4‬تعديل نقطة مغير الجهد حسب النقطة المتفق عليها سابقا‬
‫‪ .5‬االهتمام بتسجيل العالمات بدقة عند خروج أي مهمة ( خط – محول – مغذي ) وإبالغها مباشرة‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلبالغ بالقراءات الصحيحة ألي من مهمات المحطة‪.‬‬
‫‪ .7‬االهتمام بوسائل االتصال ( الالسلكي أو التليفون ) والتأكد من أنهم في حالة جيدة‪.‬‬
‫‪ .8‬االهتمام بالتيار المستمر من ناحية البطاريات أو الشواحن‪.‬‬
‫‪ .9‬االهتمام بكيفية قراءة األجهزة وخاصة جهاز معامل القدرة سواء مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪.10‬مراقبة درجة ح اررة الملفات والزيت للمحوالت جهد ‪ 66/11 kV‬والتأكد من سالمة تشغيل المراوح‪.‬‬
‫‪ .11‬عند اشتغال الجهاز التسرب األرضي المقيد ‪ Restricted earth fault‬تكون منطقة العطل‬

‫‪540‬‬
‫الفصل السادس عشر ‪ :‬األنظمة المساعدة في المحطات‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫على المحول من جهة ‪11 kV‬‬

‫نموذج للعالقة بين مركز تحكم رسيسى وبين تحكم شركة توزيع ‪:‬‬

‫وسنعرض هنا نموذج لتنسيق العمل بين تحكم طلخا (تحكم إقليمي رئيسي) وتحكم شركة التوزيع ‪:‬‬

‫• في حالة حدوث أعطال على المغذيات جهد ‪ 11 kV‬والخارجة من محطات المحوالت وحدوث‬
‫فصل تلقائي للمغذي بأي جهاز وقاية يتم التعامل بين مراقب الوردية بمحطات المحوالت ومهندس‬
‫الوردية بتحكم التوزيع مباشرة‪ ،‬وفي فترة الذروة المسائية عند حدوث أي طوارئ يتم الرجوع إلى‬
‫تحكم طلخـ ــا‪.‬‬
‫• مناورات الفصل – التوصيل الخاصة ببرنامج الصيانة – االختبارات الدورية ‪ -‬والطوارئ للمغذيات‬
‫الخارجة من محطات المحوالت مناورة الفصل والتوصيل تتم بين مراقب الوردية بمحطة المحوالت‬
‫ومهندس الورديــة بتحكم شركة التوزيع والمسئول عن طلب الفصل والتوصيل هو مهندس الوردية‬
‫بتحكم التوزيع فقط‪.‬‬
‫• انسحاب التيار عن لوحات التوزيع والمغذيات الهوائية جهد ‪ 11 kV‬التعامل بين مهندس وردية‬
‫تحكم وسط الدلت ــا بطلخ ــا مع مراقب الوردية وأخطار تحكم التوزيع بالوضع واالتفاق معاً على‬
‫كيفية إرجاع الوضع العادي‪.‬‬
‫• عند طلب تخفيف أحمال لظروف طارئة بالشبكة التعامل بين تحكم وسط الدلت ــا بطلخ ــا ومراقب‬
‫الوردية في المحطات مباشرة ويخطر مهندس وردية تحكم طلخا بالوضع مهندس تحكم شركة‬
‫التوزيع ‪.‬‬
‫• عند طلب رفع الجهد في منطقة معينة بشبكة جهد ‪ 11 kV‬التعامل بين مهندس شركة التوزيع‬
‫وتحكم وسط الدلتــا بطلخ ــا على أن تكون التعليمات الصادرة لمراقب وردية المحطة من مهندس‬
‫تحكم طلخا فقط‪.‬‬
‫• دراسة األحمال على المغذيــات واللوحــات وتبادل الطاقة في الشبكة يتم التعامل بين مهندس‬
‫الوردية في كال من تحكم التوزيع والتحكم اإلقليمي‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪542‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ُيطلق مصطلح "منظومة التوزيع الكهربية" على كالً من شبكتى الجهد المتوسـ ـ ـ ـ ـ ـط والجهد المنخفض ‪ .‬فأما‬
‫قيم الجهد المتوس ـ ـ ـ ـ ــط فهى ‪ ، 3.3 kV - 6.6 kV - 11 kV - 22 kV - 33 kV :‬وأما قيمة الجهد‬
‫المنخفض فهو ‪ 400 V‬فى معظم الدول ‪ ،‬و فى أمريك ـ ـ ـ ـ ــا فهى ‪.)Line Voltage ( 220 V‬‬

‫و منظ ـ ـ ــوم ـ ـ ـ ـ ــة التوزي ـ ـع للجـ ـ ـه ـ ـ ـ ــد المت ـ ـ ـ ــوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط يقصد بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها شـ ـ ـ ـ ــبكة المغذي ـ ـ ـ ـ ـ ـات األوليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫”‪ ،“PRIMARY DISTRIBUTION‬و هي التي تنقل القدرة من المحطات الرئيسية جهد ‪66 kV/11‬‬
‫‪ kV‬مثالً إلى ( الموزعـ ـ ــات ) ‪ ،‬ثم من الموزع ـ ـ ـ ــات إلى محوالت التوزيع المنتشرة داخل األماكن السكنية‪.‬‬
‫وتتضمن منظومة التوزيع العناصر التالية‪:‬‬

‫• لوحات توزيع الجهد المتوسـ ـ ـط (الموزع) وهى أول نقطة فى شبكة توزيع الجهد المتوس ـ ــط وتستقبل‬
‫كابالت المغذيـ ــات من محطات التحويل الرئيسية‪.‬‬
‫• خطوط الجهد المتوسط التى تخرج من الموزعات إلى المحوالت وتشمل خطوط هوائية أو كابالت‬
‫أرضية أو اإلثنين معاً‪.‬‬
‫• أكشاك سكاكين شبكة الجهد المتوس ـ ـ ـط للمساهمة فى عمل مناورات تغيير الخطوط‪.‬‬
‫• لوحـ ــات الـ ـ ‪ RMU‬وهى وحدة الربط بين المحول وبين بقية المحوالت فى الشبكة من جهة الجهد‬
‫المتوس ـ ــط ‪.‬‬
‫• محوالت التوزيع وهى ِ‬
‫آخـر عناصر شبكة الجهد المتوس ــط ‪ ،‬وبعدها تبدأ شبكة الجهد المنخفض‪.‬‬

‫وأما الجزء الثانى من منظومة التوزيع فيشمل اللوحات والكابالت الموجودة فى جهة الجهد المنخفض من‬
‫محول التوزيع‪ .‬وهذا الجزء تم تغطيته فى كتابى المرجع فى التركيبات الكهربية لذا فلن نتعرض له هنا‪.‬‬

‫‪543‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫متطلبات مهندس ختطيط األمحال‬ ‫‪1-17‬‬


‫و كل من يتعامل مع تخطيط شبكات التوزيع البد له أن يكون قاد اًر على رؤية الصورة الكاملة لمنظومة‬
‫التوزيع ‪ ،‬كما يجب أن يتعرف على مالمح تخطيط هذه المنظومة ‪ ،‬وخطوات إنشائها ‪ ،‬وأدوات تنفيذ ذلك‬
‫‪ ،‬ومعرفة عناصرها ‪ ،‬وأن يكون متمكن ًا كذلك من بعض األدوات والبرامج التى تساعده فى عملية التخطيط‪.‬‬

‫ويمكن أن نوجز أهم هذه المفاهيم واألدوات األساسية التى يجب أن يلم بها أى دارس لشبكات التوزيع فى‬
‫الخمس نقاط التالية‪:‬‬

‫‪ 1 - 1 - 17‬معرفة وحتقيق األهداف األساسية لعملية ختطيط الشبكات‪:‬‬

‫كل مصمم أو مخطط لمنظومة التوزيع يجب عليه تحقيق األهداف التالية فى تصميمه ‪:‬‬

‫تحديد مواقع وأحجام المحوالت ”‪ ، “TRANSFORMER‬و الـ ـ ‪ ، C.B‬و الـ ـ ‪ ، Switches‬و ال ـ‬


‫‪. Feeders‬‬

‫• تحقيق األمان ”‪ “Electric Safety‬خاصة أن هذه الشبكة هى األقرب للمستهلكين‪.‬‬


‫• تحقيق البساطة فى التصميم السيما فى الدول النامية التى ال تتوفر فيها مستوى ِ‬
‫عال من التعليم‬
‫‪.‬‬
‫• تقليل القدرة المفقودة ”‪ “Power Losses‬فى الشبكات ‪.‬‬
‫• ت ـح ــسين قي ـ ـ ـ ــم الجه ـ ـ ــود ”‪ “Voltage Profile‬عند األمـ ـ ــاكن المخ ـت ـل ـ ـفـ ـ ــة بتـ ـق ــليل ال ـ ‪Voltage‬‬
‫‪. Drop‬‬
‫• دراسة لخطة وضع (المكثفات و منظمات الجهد) كمحسنات للجهد و وسائل لتقليص ال ـ ‪Losses‬‬
‫ومن ثم إضافتهم لخطة التوزيع للشبكة ‪ ،‬وعمل دراسة عن أفضل األماكن لهم وكيفية تقليل‬
‫عددهم ‪.‬‬
‫• استخدام ”‪ Distributed Generators “DGs‬و استخدام ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪Cross Connection‬‬
‫”‪ “CCs‬كمحسنات لالعتمادية ( ”‪ “CCs‬هى أجهزة تقوم بتوصيل الـ ‪ Feeders‬ببعضها حيث‬
‫يمكن تغذية الحمل من ‪ Feeder‬آخر إذا حدث ‪ Fault‬بالـ ـ ـ ‪ Feeder‬األساسى) ‪ .‬ثم أخذهم‬
‫في االعتبار عند التخطيط لشبكة التوزيع ‪ .‬وعمل دراسة عن أفضل األماكن لهم وكيفية تقليل‬
‫عددهم‪.‬‬

‫‪544‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• رفع قيمة معامالت االعتمادية ”‪ ( ، “Reliability Index‬و خاصة فى األحمال اإلستراتيجية‬


‫واألكثر أهمية مثل أحمال المستشفيات ) مع العلم أن رفع مستوى اعتمادية مصدر التغذية بدرجة‬
‫كبيرة يعنى تكلفة ضخمة ‪ ،‬ولذا يكون غالب ًا هناك نوع من الموازنة بين ضمان استم اررية التغذية‬
‫وبين التكلفة ‪.‬‬
‫• تحقيق المواصفات القياسية الوطنية المتعلقة بتصميم الشبكات لضمان تماثل أجزاء الشبكة وتسهيل‬
‫عمليات الصيانة وتوفير قطع الغيار ‪ ،‬فاالستعانة بشركات أجنبية متعددة فى مشروعات مختلفة‬
‫يمكن أن يترتب عليه شبكات توزيع غير متناسقة فى البلد الواحد بسبب اختالف المواصفات التى‬
‫تتبعها كل شركة مع األخذ فى االعتبار أن تحقيق هذه األهداف ليس باألمر الهين ‪ ،‬فبعض هذه‬
‫األهداف متعارض ‪.‬‬

‫وهناك أيضاً بعض المحددات التى يجب أن تؤخذ فى االعتبار لضمان تحقيق األهداف ومنها‪:‬‬

‫• الميزانية المتاحة للتكلفة ‪.‬‬


‫• الموقع الجغرافى للحمل ‪ :‬وهذا يؤثر على موقع المحطة بعدها أو قربها من الحمل كما يؤثر على‬
‫قيمة المفاقيد ”‪. “losses‬‬
‫• أحجام المحوالت والمساحة المتاحة للمعدات ‪.‬‬
‫• التوسعات المستقبلية ‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 17‬القدرة على عمل الدراسات اخلاصة باألمحال ‪: Load Studies‬‬

‫أى دارس لمنظومة التوزيع يجب عليه أن يكون مجيداً لمجموعة دراسات تتعلق باألحمال‪ ،‬وتعتبر أدوات‬
‫هامة فى التصميم وهى ‪:‬‬

‫‪ .1‬حسابات تقدير األحمال ”‪. “Load Estimation‬‬


‫‪ .2‬تقدير األحمال المستقبلية ”‪. “Load Forecasting‬‬
‫‪ .3‬دراسة خصائص األحمال ”‪. “Load Characteristics‬‬

‫وتحت هذا البند يجب أن ُيلم الدارس أيضاً بطبيعة األحمال التى تغذيها شبكة التوزيع ‪ ،‬وهى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ .1‬أحمال سكنية سواء فى المدن أو القرى ‪.‬‬


‫‪ .2‬أحمال خدمات (شوارع – مطارات مبانى حكومية – موالت تجارية) ‪.‬‬
‫‪ .3‬أحمال صناعية (الورش والمصانع الصغيرة والكبيرة) ‪.‬‬

‫‪545‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و اال ختالف األساسي بين هذه األحمال يكمن فى طريقة حساب معامالت تقدير األحمال مثل معامل‬
‫الطلب ”‪ “Demand Factor‬الذى يستخدم لتحديد نسبة تزامن تشغيل أحمال من نفس النوع ( دائماً أقل‬
‫من الواحد الصحيح ) ‪ ،‬و معامل تباين األحمال ”‪ “Diversity Factor‬الذى يستخدم لتحديد نسبة تباعد‬
‫تشغيل األحمال ذات النوعيات المختلفة ( دائماً أكبر من الواحد الصحيح ) ‪ ،‬كما أن هناك أمو اًر أخرى‬
‫تؤخذ فى االعتبار مثل تيار البدء للمحركات الكبيرة فى الورش أو المصانع ‪.‬‬

‫و أحياناً تغذى شبكة التوزيع الواحدة مزيجاً من األحمال الثالثة ‪ ،‬ماعدا المصانع الكبيرة فدائماً يكون لها‬
‫شبكة توزيع مستقلة ‪.‬‬

‫أما حسابات الحمل المتوقع ”‪ “Load Forecasting‬فهى تعتمد على عوامل كثيرة ملخصها فى الشكل‬
‫‪ 1-17‬ويعد توقع الحمل ”‪ “Load Forecasting‬من الخطوات المهمة فى تحديد عملية التشغيل‬
‫والتخطيط للشبكة ‪ ،‬حيث أنه يكون من أوائل الخطوات باإلضافة لكونه العامل الرئيسى فى تحديد حجم‬
‫المحول ‪.‬‬

‫وينقسم الـ ـ ‪ Load Forecasting‬تبعاً للمدة إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬

‫‪1. Short term load forecasting: up to 1 day.‬‬


‫‪2. Medium term load forecasting: from 1 day to 1 year.‬‬
‫‪3. Long term load forecasting: from 1 year to 10 years.‬‬

‫‪546‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪1-17‬‬

‫‪ 3 - 1 - 17‬القد رة على توصيف عناصر شبكات التوزيع ‪:‬‬

‫من األمور الهامة ألي دارس لمنظومات التوزيع أن يكون ملماً بطبيعة ومواصفات المعدات األساسية التى‬
‫سيستخدمها لتنفيذ شبكة التوزيع وأهم المعدات فى شبكة الجهد المتوسط التى يجب أن يعرف مواصفاتها‬
‫هى ‪:‬‬

‫• الموزعات ”‪. “Distributors‬‬


‫• المحوالت بأنواعها ‪.‬‬
‫• لوحات الربط الحلقى ‪. Ring Main Unit‬‬

‫‪547‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• كابالت الجهد المتوسـ ـ ـط ‪ :‬توصيفها وتفاصيل طبقاتها ‪.‬‬


‫• عناصر شبكات الجهد المتوس ـ ــط الهوائية (العوازل –– السكاكين – …إلخ ) ‪.‬‬
‫• عناصر شبكة الجهد المنخفض (كابالت ‪ ،‬قواطع ‪ ،‬لوحات توزيع ‪ ، UPS ، ATS ،‬مولدات‬
‫الديزل ‪…،‬إلخ) ‪.‬‬
‫• عناصر منظومة التحكم والمراقبة فى الشبكة (‪ ...، SCADA ، RTU‬إلخ) ‪.‬‬

‫ويجب على مهندس التوزيع أن يكون خبي اًر بأنواع ومواصفات كل عنصر من العناصر السابقة‪.‬‬

‫‪ : 4 - 1 - 17‬معرفة ال بدائل املتاحة فى عملية تصميم الشبكات‬

‫تخطيط شبكات التوزيع يتضمن بدائل متعددة و اختبارات كثيرة للبند الواحد ‪ ،‬وسيكون على المهندس أن‬
‫يتخذ ق اررات باختبارات معينة من ضمن هذه البدائل المتاحة ولذلك يجب أوالً أن يكون ملماً بهذه البدائل‬
‫وميزات وعيوب كل بديل‪ .‬ومن أمثلة البدائل المتعددة التى سيواجهها المهندس مايلى‪:‬‬

‫• نوع أسلوب التوزيع ‪. Radial / Ring‬‬


‫• نوع الشبكة ‪. Over Head / Cables‬‬
‫• نوع المحوالت جافة ‪ /‬زيتية ”‪. ”Oil/Dry‬‬
‫• مستوى جهد التغذية ‪. 11kV / 22 kV‬‬
‫• نوع المحطة ‪. AIS / GIS‬‬
‫• نوع أجهزة الوقاية ‪. CB / Fuse‬‬
‫• كابالت أم ‪. Bus Duct‬‬
‫• نظام ال ـ ‪ BB‬وهل هو ‪. Single / Double / …etc‬‬
‫• طرق تحسين الجهد ‪. Voltage regulators / Capacitors / Tap changer‬‬
‫• هل نستخدم ال ـ ‪ Distributed Generation‬أم ال ‪ ،‬وما أنسب مكان ‪ /‬حجم‪ /‬نوع‪.‬‬

‫‪ 5 - 1 - 17‬القدرة على عمل الدراسات املطلوبة لعملية التخط يط‬

‫والغرض من هذه الدراسات والحسابات التى يحتاجها مهندس التوزيع هو التأكد من صحة التصميم ومنها‪:‬‬

‫• حسابات ال ـ ‪. Short Circuit Studies‬‬


‫• حسابات الهبوط فى الجهد ‪. Voltage Drop‬‬
‫• حسابات التحمل الحرارى للكابالت ‪. Thermal capacity‬‬
‫• تنسيق أجهزة الوقاية ‪. Relay Coordination‬‬

‫‪548‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• حسابات سريان القدرة ‪. Load flow Study‬‬


‫• حسابات وقياسات التوافقيات ‪. Harmonics Studies‬‬

‫وكل هذه الدراسات يمكن أن تتم باستخدام برامج جاهزة مثل برنامج ‪ ETAP‬أو برنامج ‪EasyPower‬‬
‫و غيرهما (توجد نبذة عن هذه البرامج والفروق بينها فى نهاية الباب) وبعض هذه البرامج متاح مجاناً على‬
‫اإلنترنت ‪ ،‬وعلى كل دارس لشبكات التوزيع أن يكون محترفاً على األقل فى واحد من هذه البرامج ‪.‬‬

‫استخدام الــ ‪OPTIMIZATION TECHNIQUES‬‬ ‫‪2-17‬‬


‫وقدرتها‪.‬‬
‫ا‬ ‫تبدأ عملية التخطيط الفعلى لشبكات التوزيع بعد إنتهاء الدراسات األولية بتحديد أماكن المحوالت‬

‫وبناء على أماكن المحوالت فإننا نحدد طريق الـ ـ ـ‪ Feeders‬الخاصة بالجهد المتوسط و الجهد المنخفض‬
‫‪ .‬وبالطبع فنحن نحتاج إلى طريقة سريعة للوصول ألفضل األماكن التى تؤدى إلى تقليص التكاليف‬
‫الخاصة بالمحوالت والـ ـ ‪ Feeders‬وأيضا تقليل المفاقيد ”‪ ، “Losses‬كما نحتاج للوصول إلى أعلى قيمة‬
‫من اإلعتمادية ”‪ “Reliability‬للشبكة ‪ ،‬مع األخذ فى االعتبار تخفيض قيمة ال ـ ـ ‪ voltage drop‬لتكون‬
‫فى المدى المسموح به وفقاً للمواصفات‪.‬‬

‫ومعظم هذه المتطلبات متعارض مع بعضها البعض ‪ ،‬فتقليل ال ـ ‪ Loss‬قد يكون بزيادة مقطع الكابالت‬
‫وهذا يزيد التكلفة وهكذا ‪ ،‬وهذا هو المدخـ ـ ــل الذى دعـ ــان ـ ــا الستخدام مبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادئ‬

‫ال ـ ‪ Optimization‬فى تخطيط شبكات التوزيع وتعنى الوصول ألفضل الحلول ‪ ،‬فالحل اليدوى سيظل‬
‫قاص اًر أمام الكم الكبير من األهداف المتعارضة ‪ ،‬والبديل هو استخدام ال ـ ‪.Optimization‬‬

‫‪ 1 - 2 - 17‬كيفية الوصول للحل األمثل‬

‫دائماً يكون الفيصل فى اختبار حل ما هو ما ستجنيه من مكاسب ‪ ،‬وهذه المكاسب هى ما يعبر عنه‬
‫رياضياً بال ـ ـ ‪ Objective Functions‬أى المكاسب المرجوة ‪ ،‬فقد تكون الـ ـ ‪Objective Function‬‬
‫لنظام ما هو زيادة الـ ـ ‪ Stability Margin‬مثالً ‪ ،‬وقد تكون تقليل ال ـ ‪ Losses‬فى الطاقة ‪ ،‬وقد تكون‬
‫التكلفة األقل إلى غير ذلك من المكاسب المرجوة ‪ .‬وفى مثل هذه الحاالت نكون أمام ما يسمى ب ـ ‪Single‬‬
‫‪. Objective Function‬‬

‫وفـ ـ ـ ـ ـى المقاب ـ ـ ــل ق ـ ـ ــد يكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف ــك تحقيق عدة مكاس ـ ـ ـ ـ ـ ــب وهو م ـ ـ ـ ـ ــا يسم ـ ـ ـى بالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪. Multi-‬‬
‫‪Objective Functions‬‬

‫‪549‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وسواء كان هدفك هو مكسب واحد أو مكاسب متعددة فسيكون أمامك اختبارات متعددة ‪ ،‬فمثالً إذا كان‬
‫الهدف هو زيادة الـ ـ ‪ Stability Limit‬عن طريق وضع مكثفات ثابتة فى الشبكة فسيكون لديك مشكلة‬
‫جديدة وهى ‪ :‬فى أى محطة نضع هذه المكثفات وهل نضعها فى محطة واحدة أم نوزعها على أكثر من‬
‫محطة ؟‬

‫وهذا هو المدخل لما يسمى بال ـ ـ ‪ Optimization Techniques‬كما ذكرنا‪ .‬وهى أساليب رياضية متعددة‬
‫األشكال لكن خالصتها أنك تكتب ‪ Objective Function‬معينة تهدف للوصول إليها ‪ ،‬و هذه ال ـ‬
‫‪ Function‬مكتوبة بداللة عناصر متغيرة (وحيدة أو متعددة) ‪ ،‬وبالطبع أيضاً سيكون هناك عدد من الـ ـ‬
‫‪ Constrains‬أى شروط ومحددات للحل بمعنى أن الحل األمثل هو مثالً من يعطينى تغي اًر فى الجهد ال‬
‫يتجاوز ‪ %3‬بالزيادة أو النقصان وبشرط أال يتجاوز حجم المكثفات المستخدمة مثالً قيمة الحمل المركب‬
‫إلى غير ذلك من الشروط التى تضعهـ ـ ـ ــا لتضمن أن يكون الحل الذى تبحث ع ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه بواس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـطـ ــة‬
‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Optimization Technique‬عملياً ومقبوالً ‪.‬‬

‫ويكون دور الـ ـ ‪ Optimization Technique‬المستخدم هو سرعة الوصول للحل األمثل وتحديد القيمة‬
‫المثلى للمتغيرات مع تحقيق الشروط الموضوعة حيث أن العملية تحتاج لتجربة قيم مختلفة ومتعددة وال‬
‫يصلح معها بالطبع الحل اليدوي ‪.‬‬

‫ومن هذه الطرق‪:‬‬

‫‪1. Particle Swarm Optimization, PSO.‬‬


‫‪2. Genetic Algorithms.‬‬
‫‪3. Cuckoo Search.‬‬

‫وبالطبع لكل واحدة منها ميزاتها وعيوبها من حيث سرعة الوصول للهدف والدقة فى تحقيق الهدف ‪.‬‬

‫وحتى يمكن المقارنة الصادقة بين الحلول المقترحة من الباحثين فقد قامت ال ـ ـ‪ IEEE‬بوضع عدة نماذج‬
‫لشبكات التوزيع تختلف فى عدد الـ ـ ‪ BBs‬وقدرات األحمال ‪ .‬والشكل ‪ 2-17‬هو واحد من هذه األشكال‬
‫ويعرف بشبكة ال ـ ـ ‪. 33-BBs‬‬

‫‪550‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪2-17‬‬

‫وهذه الشبكات متاحة للجميع بحيث تتم تجربة أى أسلوب مقترح على نفس الشبكة وبالتالي تكون المقارنة‬
‫صادقة بين األساليب المختلفة ‪.‬‬

‫خريطة هذا الباب‬ ‫‪3-17‬‬


‫الفصل األول من هذا الباب بعد هذه المقدمة يدرس أمثلة تطبيقية لخطوات تصميم شبكة توزيع ‪ ،‬و سيجد‬
‫القارئ أن معظم الخطوط العريضة التى عرضت هنا فى هذه المقدمة قد مررنا بها خالل هذه األمثلة‬
‫التطبيقية ولكن بعضاً من هذه الخطوط ستحتاج لمزيد من التفاصيل ‪ ،‬وهو ما سنقدمه فى الفصول من‬
‫الثاني إلى الخامس فى هذا الباب‪.‬‬

‫ففي الفصل الثاني من هذا الباب (الفصل ‪ )18‬نتعرض لدراسة أهم عناصر شبكة التوزيع وتشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬الموزعات ‪. Distributors‬‬
‫‪ -2‬محوالت التوزيع ‪.‬‬
‫‪ -3‬لوحات الربط الحلقى الـ ـ ‪ ، RMU‬والربط مع شبكة الجهد المنخفض ‪.‬‬

‫بينما يخصص الفصل الثالث من هذا الباب (الفصل ‪ ) 19‬لدراسة منظومات التغذية المختلفة فى‬
‫شبك ـ ـ ـ ـ ــات الجه ـ ـ ـ ـ ــد المتوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ط ‪ ،‬وك ـ ـ ــذلك د ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تأثير دخ ـ ـ ــول التول ـ ـ ـ ــيد الموزع ‪Distributed‬‬
‫‪ Generation‬على شبكات التوزيع ‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫الفصل السابع عشر ‪ :‬مالمح تخطيط شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويخصص الفصل الرابع من هذا الباب (الفصل ‪ )20‬لدراسة الشبكات الهوائية ‪ ،‬بينما يخصص الفصل‬
‫األخير (الفصل ‪ )21‬لدراسة اإلعتمادية وتنظيم الجهـ ـ ـ ــد ‪ ،‬و أيضاً د ارس ـ ـ ـ ـ ـ ــة منظومـ ـ ـ ـ ـ ــة التحكم والمراقبة‬
‫فى شبكة الجهد المتوسط‪.‬‬

‫‪552‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فى هذا الفصل سيتم تحديد مراحل عامة فى تخطيط وتصميم شبكات التوزيع من خالل مثال تطبيقى ‪.‬‬

‫ملحوظة‪(:‬بعض األمثلة فى هذا الفصل مأخوذة بتصرف من مقال للمهندس يسرى عبد السالم)‪.‬‬

‫مراحل تصميم شبكة توزيع‬ ‫‪1-18‬‬


‫‪ 1 - 1 - 18‬املرحلة األوىل‪ :‬تقدير األمحال‬

‫سنتخيل ِبناء مدينة جديدة أو توسعات ملحقة بمدينة ما‪ ،‬فالمرحلة األولى دائماً هى مرحلة حسابات تقدير‬
‫األحمال ‪ .‬وبالطبع هذا سيتوقف على طبيعة األحمال فى هذه المنطقة ‪ ،‬فتقدير األحمال السكنية يختلف‬
‫عن تقدير األحمال الصناعية مثالً ‪ ،‬بل أن األحمال السكنية نفسها تختلف حسب مستوى المعيشة ‪ ،‬وهل‬
‫هو إسكان فاخر أم إسكان شعبى إلخ ‪.‬‬

‫وكذلك األحمال الصناعية تتغير تقدير األحمال فيها حسب كثافة استهالك الطاقة إلنتاج المنتج المطلوب‬
‫‪ .‬والجدول ‪ 1-18‬يعطى نموذجاً لكثافة استهالك الطاقة فى بعض األنشطة الصناعية ‪.‬‬

‫جدول ‪1-18‬‬

‫‪553‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن ثم فيمكن بمعلومية المساحة ونوعية األحمال والخطط المستقبلية للتوسعات الوصول إلى تقدير ألحمال‬
‫هذه المدينة‪.‬‬

‫وبالط ـ ــبع سنـ ـ ــحتاج فى هذه المرحلـ ـ ـ ــة لد ارسـ ـ ـ ـ ــة معـ ـ ـ ــامالت مـ ــهمة مثل معـ ـ ـ ـ ــامل الطل ـ ـ ـ ــب ‪“Demand‬‬
‫”‪ ، Factor‬ومعامل التشتت أو التباعد ”‪ “Diversity Factor‬وغيرهم ـ ـ ا ‪ .‬وصعوبة هذه المعـ ـ ـ ـ ـ ــامـ ـ ــالت‬
‫أنها تق ـ ـ ـ ــديرية وليست ثابتة وتحتاج لمناقشات مع الخبراء فى هذا النشاط ‪ .‬كما سنحتاج فى هذه المرحلة‬
‫لتحديد األحمال غير العادية مثل المحركات الكبيرة ذات تيار البدء المرتفع واألحمال الصناعية الخاصة‬
‫إن وجدت وخاصة األفران وماكينات اللحام الكبيرة ‪ ،‬واألحمال ذات دورات التشغيل الخاصة ‪.‬‬

‫عادة فإن التصميم يبدأ من أسفل ألعلى أى من األحمال إلى محطات التغذية كما فى الشكل ‪2-18‬‬
‫و ً‬
‫‪ ،‬فعند تصميم شبكة يجب معرفة عامل الطلب ”‪ Demand Factor “D.F‬لألحمال المتشابهة ‪ ،‬وعامل‬
‫التباين ”‪ Diversity Factor ”Div. F‬لألحمال المختلفة على الموزعات الفرعية بالشبكة لتحديد الحمل‬
‫األقصى ”‪ Max Demand “D‬لكل موزع فرعى ‪ ،‬ثم نجمع هذه األحمال القصوى لكافة الموزعات الفرعية‬
‫ونقسمها على معامل التباين ( دائماً أكبر من الواحد الصحيح ) لهذه الموزعات وبالتالى نحصل على‬
‫الحمل األقصى للموزع الرئيسي ‪ ،‬ومجموع األحمال القصوى للموزعات الرئيسية مقسومة على معامل‬
‫تباينها يعطى الحمل األقصى لمحول التوزيع الموجود فى مراكز األحمال ‪ ،‬وتتكرر العملية حتى نصل‬
‫لمحطة التحويل ‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪2-18‬‬

‫‪ 2 - 1 - 18‬املرحلة الثانية ‪ :‬اختبار جهد حمطة التوزيع‬

‫يمكن تقسيم محطات التوزيع ‪ Distribution Substations‬إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪ .1‬محطـ ـ ـ ـ ـ ـات توزي ـ ــع ابتدائية جـ ـ ــهد ‪ 11kV / 132kV‬أو ‪ ، 11kV / 66kV‬أو ‪/ 33kV‬‬
‫‪ ، 11kV‬وهذه المحط ـ ــات هى حلقة الربط مع شبكة الجهد العالي وتمثل بداية شبكة الج ـ ــهد‬
‫المتوس ـ ــط ‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويشتمل هذا النوع من المحطات على عدد من العناصر مثل المحوالت والقواطع وقضبان التوزيع‬
‫وسكاكين العزل وأجهزة التحكم والوقاية والقياس واالتصاالت‪ ...‬إلخ ‪ ،‬وهى بذلك تشبه تماماً‬
‫محطات التحويل التى ُد ِ‬
‫رست فى الباب الثالث ‪ ،‬لذا لن نعيد الكالم عنها هنا‪ .‬ونكتفى فقط بهذا‬
‫ال ـ ‪ SLD‬لمحطة جهد ‪ 11kV / 66kV‬شكل ‪ ، 3-18‬كنوع من اختبارات التذكر ‪ ،‬ويفترض‬
‫اآلن أن تقرأه بسهولة حتى لو لم نكتب اسم العنصر على الرمز المستخدم ‪.‬‬

‫شكل ‪3-18‬‬

‫‪ .2‬محطات توزيع ثانوية ) محطة الخدمات أو أكشاك المحوالت( وتعمل على جهد ‪11kV /‬‬
‫‪( 0.4kV‬الم ـ ـ ــدن القديمـ ـ ـ ـة فى مصر مثـ ــل حل ـ ـ ـ ـ ـوان أو المعـ ـ ـ ـ ــادى) أو ‪( 22kV / 0.4kV‬‬
‫الم ـ ـ ــدن الج ـ ــديـ ـ ــدة مثل التجمــع الخامـ ـ ــس أو ‪ 6‬أكت ــوبر ‪ ،‬والمن ــاطق السيـ ــاحية ) ‪ ،‬وهذه‬
‫المحط ـ ــات تمثل قلب شبكة الجهد المتوسط‪ .‬وهى أقل حجماً و أبسط فى التركيب من المحطات‬
‫االبتدائية ‪ ،‬فغالباً تضم فقط محول أو أكثر متصلين على ‪ Sectionalized Single BB‬أو‬
‫‪ ، Single BB‬وتتصل من ناحية بال ـ ‪ RMU‬ومن ناحية أخرى بكشك أو أكشاك توزيع الجهد‬
‫المنخفض ‪ .‬و غالباً تكون منظومة الوقاية فيها مبسطة ‪ ،‬وقد ال تتجاوز فى بعض األحيان‬
‫استخدام فيوزات للحماية كما هو الحال مع المحوالت ذات القدرة األقل من ‪ ، 1MVA‬إضافة إلى‬
‫بعض المعدات األخرى البسيطة كما سنرى ‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبين هذين النوعين من المحطات توجد الموزعات ‪ Distributors‬التى تستقبل المغذيات الخاصة بها‬
‫‪ Incoming Feeders‬من المحطات االبتدائية ثم تخرج منها كابالت ال ـ ‪ Outgoing Feeders‬إلى‬
‫المحطات الثانوية ( ال يوجد بالموزعات أى محوالت ‪ ،‬سوى محول صغير فقط لخدمة مهمات الموزع‬
‫نفسه كما سندرس ذلك تفصيلياً ) ‪.‬‬

‫وعليك فى هذه المرحلة من التخطيط أن تحدد ‪:‬‬

‫• هل سنحتاج مثالً إلى محطة محوالت جهد ( ‪66kV / 11kV or 66kV / 22kV or‬‬
‫‪ ) 33kV/11kV‬كمرحلة أولى ‪ ،‬ثم بعد ذلك هل ستستخدم محوالت توزيع جهد ‪11kV / 0.4‬‬
‫‪ kV‬أو جهد ‪ 22kV / 0.4 kV‬كمرحلة ثانية للوصول للمستهلكين؟‬
‫أم ستختار محطة جهد ‪ 11kV / 0.4 kV‬مباشرة كمرحلة واحدة ‪.‬‬ ‫•‬

‫وهذا بالطبع سيتوقف على القدرة اإلجمالية ( ‪ ) KW‬للحمل المحسوب فى المرحلة السابقة‪.‬‬

‫الحظ أنه في المدن الجديدة والمناطق الصحراوية يكون جهد دوائر الدخول و الخروج فى الموزعات هو‬
‫‪ 22 kV‬وذلك ليتحمل األحمال الجديدة حيث يتم رفع الجهد لينخفض التيار فى الكابالت ( أو الخطوط‬
‫الهوائية ) و يؤدي ذلك إلى زيادة قدرة الكابل ( أو الخط ) فيتحمل ضعف األحمال تقريباً ( لنفس مساحة‬
‫المقطع ) مقارنة بجهد ‪ ، 11kV‬لكن بالطبع على حساب زيادة عزل الكابل‪.‬‬

‫و يمكن االسترشاد بالقيم التالية عند اختبار الجهد المناسب للمحطة الرئيسية‪:‬‬

‫عندما تكون القدرة‬

‫يتم التغذية بجهد‪11 kV‬‬ ‫إلى ‪5MW‬‬ ‫• بين‪100 kW‬‬


‫يتم التغذية بجهد‪22 kV‬‬ ‫إلى ‪15MVA‬‬ ‫• ما بين ‪5MVA‬‬
‫يتم التغذية بجهد‪33 kV‬‬ ‫إلى ‪30MVA‬‬ ‫• ما بين ‪15MVA‬‬

‫والقدرات األكبر من ذلك تنقل عبر شبكات النقل حسب الجهود التالية‪:‬‬

‫تنقل عبر خط بجهد ‪66 kV‬‬ ‫ما بين ‪ 30MVA‬إلى ‪75MVA‬‬ ‫•‬
‫ما بين ‪ 75MVA‬إلى ‪ 200MVA‬تنقل عبر خط بجهد ‪132 kV‬‬ ‫•‬
‫تنقل عبر خط بجهد‪ 500 kV‬أو ‪220 kV‬‬ ‫وعندما تزيد القدرة عن ‪200MVA‬‬ ‫•‬

‫‪557‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبالطبع قد تختلف هذه الحدود من دولة ألخرى‪ .‬مع مالحظة أن اختبار جهد الدخول سيؤثر على اختبارات‬
‫أخرى كثيرة بعد ذلك‪ ،‬منها اختبار حجم الموصل الذى يكون دائماً متناسباً مع التيار المار به ‪ ،‬و يتأثر‬
‫هذا االختبار بالقدرة المنقولة والمسافة التي سيقطعها الكابل الرئيسي للوصول للمحطة حيث يجب أن نأخذ‬
‫بعين االعتبار سعة تحمل األسالك للتيار‪.‬‬

‫فمثالً في حالة نقل قدرة ‪ 22 MVA‬إلى منطقة بعيدة تصل إلى ‪ 25 km‬مثالً ‪ ،‬فإذا نقلنا القدرة بشبكة‬
‫جهد ‪ 11 kV‬سيكون التيار المنقول يساوى ‪ ،1157 A‬وبالتالي يجب اختبار كابل له مساحة مقطع‬
‫كبيرة نسبياً لتحمل هذا التيار العالي ‪ ،‬ولكن إذا رفعنا جهد خط النقل إلى ‪ 33 kV‬فسيقل التيار وتقل‬
‫مساحة المقطع للكابل ‪.‬‬

‫وتوجد عالقة رياضية تساعد فى حساب الجهد المناسب لخط معين حسب القدرة المنقولة ‪ P‬وحسب طول‬
‫الخط الناقل ‪ L‬بالكيلومتر كما فى المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝑃‬
‫‪𝑉 = 5.5√𝐿 +‬‬
‫‪100‬‬

‫وفى هذه المرحلة سيكون علينا حسم قيمة نسبة تحويل المحوالت ‪:‬‬

‫بالطبع سنحتاج لتركيب محول ليخفض الجهد العالي من ‪ 66 kV‬أو ‪ 33kV‬إلى جهد ‪400 V‬‬
‫فولت ولكن هذا غير مفضل ألن تصنيع هذه المحوالت يحتاج إلى درجة عزل عالية ‪ ،‬وبالتالي زيادة‬
‫التكلفة و لذلك يتم التخفيض على مرحلتين ‪:‬‬

‫• فى المرحلة األولى من ‪ 33 kV‬إلى ‪ 11 kV‬أو من ‪ 66 kV‬إلى ‪11 kV‬‬


‫• ثم فى المرحلة الثانية يتم التخفيض مرة أخرى من ‪ 11kV‬إلى جهد التوزيع المنخفض (‪)400 V‬‬
‫و الذى يسمى بجهد التوزيع الثانوى ‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 18‬املرحلة الثالثة ‪ :‬اختبارات احملطة ‪ /‬احملطات الرئيسية‬

‫بعد معرفة قيمة الحمل ‪ ،‬وتحديد مستوى الجهد تكون الخطوة التالية هى المفاضلة بين عدة خيارات خاصة‬
‫بمحطة التحويل التى ستغذى المدينة ‪ .‬ولتحديد هذه الخيارات يجب اإلجابة على األسئلة التالية ‪:‬‬

‫هل نستخدم محول واحد كبير داخل المحطة أم مجموعة محوالت أصغر حجماً ؟‬

‫فإذا تم تركيب محول واحد لتحويل جهد ‪ 33 kV‬إلى جهد ‪ 11 kV‬ثم حدث عطل بالمحول فستصبح‬
‫المنطقة بكاملها غير مغذاة بالكهرباء ‪ ،‬ولذا يفضل استخدام محولين يوصالن معاً على التوازي أو‬

‫‪558‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫يكون أحدهما منفصل لكنه احتياطي لآلخر عند حدوث أى مشاكل أثناء التشغيل كما فى الشكل ‪4-18‬‬
‫‪.‬‬

‫شكل ‪4-18‬‬

‫أين نضع محطة التوزيع الرسيسية وأين نضع المحطات الفرعية؟‬

‫ويراعى عند تصميم محطات التوزيع االبتدائية ‪ 11kV / 33kV‬أو ‪ 11kV / 66kV‬مايلى‪:‬‬

‫• أن يكون موقع المحطة قدر اإلمكان في مركز األحمال لتقليل أطوال الكابالت وبالتالى يقل ال ـ‬
‫شكل‬ ‫‪ Losses‬فى القدرة و الهبوط فى الجهد كما هو معلوم‪ .‬الحظ فى الصـورة التاليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪ 5-18‬كيف وضعت المحط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات ال ـ ـ ـ ـفـ ـ ــرعي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ”‪“Transformer Substations‬‬

‫‪TS1, TS2 and TS3‬‬

‫فى مراكز األحمال‪.‬‬

‫‪559‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪5-18‬‬

‫• أن تكون مساحة المحطة كافية الستيعاب المحتويات من محوالت ومفاتيح والملحقات األخرى ‪.‬‬
‫• أن يكون تصميمها مناسباً لدخول مغذيات الدخول ‪ ،‬وخروج كابالت الخروج ـبسهولة وبدون أي‬
‫عوائق ‪ .‬وهذا يستدعى دائماً أن يكون موقع المحطة على شارع رئيسى لسهولة دخول المعدات‬
‫‪.‬‬
‫• أن تكون قابلة للتوسع مستقبالً عند زيادة األحمال ‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 18‬املرحلة الرابعة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية لشبكة التوزيع‬

‫نحتاج أن نقرر بعد ذلك هل األنسب اختبار شبكة نقل هوائية أو يتم النقل بالكابالت لتغذية شبكة التوزيع‬
‫االبتدائية ؟ وما هو أنسب مسار لشبكة النقل ؟‬

‫يراعى دائماً اختيار أقصر الطرق‪ .‬و يفضل دائماً أن يكون المسار موازي ًا للطرق الرئيسية كلما أمكن ذلك‬
‫‪ ،‬وأن يبعد بمسافة تقريب ًا ‪ 30 m‬عن الطريق بحيث يمكن الوصول إلى الخط من أجل الصيانة بسهولة‬
‫‪.‬وفى حالة المرور بأراضي زراعية يجب أن يكون الخط في مسار يسبب أقل خسائر ممكنة فى موضوع‬
‫نزع الملكية ‪ ،‬حتى يتم تقديم أقل تعويضات ممكنة وذلك لخفض التكاليف ‪ ،‬ويجب تفادي الكباري ومناطق‬
‫المستنقعات وتفادي التوازي مع خطوط التليفونات حتى ال يحدث تداخل كهرومغناطيسي معها ‪.‬‬

‫‪560‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لكي يتم تصميم محطة توزيع ابتدائية يجب تحديد كالً من قدرة محوالت القوى حسب حجم األحمال ‪،‬‬
‫ونوعية القضبان فى لوحات توزيع الجهد العالي ‪ ،‬وعدد اللوحات وكذلك لوحات الجهد المتوسط وعددها‬
‫وكذلك تحديد مقاطع الكابالت المستخدمة في الربط بين المكونات ‪.‬‬

‫وفى هذه المرحلة يمكن تحديد عدد المغذيات للمحطة ‪ ،‬وهل يمكن مثالً تغذية المحطة بكابل واحد من‬
‫المحطة الرئيسية ؟‬

‫فلو فرضنا أن المدينة مقسمة إلى ثالثة أجزاء وأن أحمال كل جزء تصل إلى ‪ 15 MVA‬وأن الجهد‬
‫المتوسط المستخدم فى شبكة التوزيع هو ‪ 33 kV‬فهذا يعنى أن التيار المار فى كابل التغذية يساوى‬
‫‪15000‬‬
‫=𝐼‬ ‫𝐴‪= 262‬‬
‫‪√3 × 33‬‬
‫وبعد أخذ معامالت األمان فى االعتبار وكذلك معامالت ال ـ ‪ De-ratings‬من عمق الدفن والكابالت‬
‫المتجاورة ودرجة الح اررة ‪...‬إلخ نجد أن أنسب كابل يصل مقطعه إلى ‪ 400 mm2‬بعازل ‪. XLPE‬‬

‫لكن استخدام كابل واحد سيتسبب فى خروج األحمال كلها مع حدوث أى عطل على هذا الكابل‪ .‬ولذا‬
‫يفضل تغذية المحطة بكابلين‪ .‬و بالطبع سيتوقف اختبار مقطع الكابالت وكافة معدات الشبكة على دراسة‬
‫مستوى ال ـ ‪ Short Circuit Capacity‬ونوع ال ـ ‪ Earthing‬والهبوط فى الجهد المسموح به‪.‬‬

‫وهناك أسلوب آخر يمكن استخدامه وهو أن يتم توصيل ربط المحطة الرئيسية ببقية المحطات الفرعية‬
‫‪ TS1,TS2, TS3‬على شكل حلقة ‪ Ring‬كما فى الشكل ‪. 6-18‬‬

‫‪561‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪6-18‬‬

‫‪ 5 - 1 - 18‬املرحلة اخلامسة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية الفرعية ؟‬

‫في هذه المرحلة نجيب على السؤال التالى‪ :‬هل نستخدم ال ـ ‪ Radial or Ring System‬؟ أو خليط‬
‫منهما؟‬

‫فقد أصبح اآلن فى كل منطقة بمخطط المدينة محطة محوالت رئيسية جهد ‪ ، 11kV / 33kV‬ومطلوب‬
‫من هذه المحطة أن تغطى األماكن المختلفة فــى كـ ــل منطقة بمح ـ ـ ـوالت جـ ـ ـهد ‪ 11 kV / 0.4 kV‬لتغذية‬

‫‪562‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أحمال المستهلكين ‪ ،‬فلو فرضنا أن لدينا فى كل منطقة من المناطق الثالثة السابقة بها عدة تجمعات وكل‬
‫تجمع يحتاج إلـ ـ ــى مح ـ ـ ـ ــول منفصل قـ ـ ـ ـدرة ‪ ، 1.5 MVA‬فكل محول منهم سيحتاج لكابل تغذية مقطعه‬
‫يتحمل تيار قدره‬
‫‪1500‬‬
‫=𝐼‬ ‫𝐴‪= 78‬‬
‫‪√3 × 11‬‬
‫وبأخذ معامل أمان ومعامالت الـ ـ ‪ De-rating‬فى االعتبار وكذلك بعد أخذ إحتماالت الهبوط فى الجهد‬
‫فى االعتبار سنجد أن أنسب كابل قد يصل إلى ‪ 95 mm2‬نحاس ‪ .‬فى هذه الحالة يمكن أن يكون أحد‬
‫طرق التغذية هى الطريقة ‪ Radial Feeding‬كما فى الشكل ‪ 7-18‬حيث تتميز هذه الطريقة بالبساطة‬
‫وقلة التكلفة ‪ ،‬لكن هذه الطريقة لها مع ذلك عدة عيوب منها‪:‬‬

‫شكل ‪7-18‬‬

‫إمكانية فصل وتشغيل المحول الفرعى موجودة فقط في لوحات التوزيع ال ـ ـ ‪ 11 kV‬أي تبعد عن المحول‬
‫ال ‪.‬‬
‫بمسافات كبيرة قد تتعدى الكيلو متر وهذا يصعب عمليات إصالح الكابل مث ً‬

‫فلو فرضنا أن المنطقة تحتوى على ‪ 50‬محول توزيع فرعى وليس أربعة كما فى الرسم فهذا يعنى أننا‬
‫نحتاج إلى ‪ 50‬خلية منفصلة فى الموزع و أيضاً سنحتاج لكابالت بأطوال كبيرة وهذا طبعاً غير منطقي‪.‬‬
‫فحدوث عطل فى كابل تغذية المحول يؤدى لخروج أحمال هذا المحول من الخدمة ‪.‬‬

‫وللتغلب على المشاكل السابقة يمكن استخدام طريقة التغذية الحلقية ‪ Ring System‬حيث يتم تغذية‬
‫مجموعة محوالت من كل خلية فى الموزع وليس محول واحد ‪ ،‬وكل محول من مجموعة المحوالت سيتم‬
‫تغذيته من خالل وحدة الـ ـ ـ ”‪ Ring Main Unit “RMU‬التى تربط المحوالت جميعاً معاً ‪ .‬وزيادة فى‬

‫‪563‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تأمين األحمال فإنه يتم ربط كل مجموعة محوالت فى حلقة تغذى من خليتين منفصلتين فى الموزع كما‬
‫فى الشكل ‪ .8-18‬تفاصيل أكثر عن هذه الطرق تجدها فى الفصل التالى من هذا الباب ‪.‬‬

‫شكل ‪8-18‬‬

‫‪ 6 - 1 - 18‬كيف يتم حساب مقطع الكابل فى التغذية احللقية؟‬

‫كان تحديد مقطع الكابل فى طريقة الـ ـ ‪ Radial System‬مبسطاً ومباش اًر ‪ ،‬أما هنا فنحتاج لتوضيح كيف‬
‫سيتم حساب مقطع الكابل‪ .‬بداية يجب تحديد ما هو أكبر عدد من المحوالت التى يتم تغذيتها عبر الكابل‬
‫‪ ،‬فعلى سبيل المثال فى الشكل السابق يكون الجزء األول فى الكابل معرضاً لتحمل تيار أربعة محوالت‬
‫فى حالة فصل التغذية من الجهة األخرى ومن ثم يجب تصميم هذا الكابل على تحمل ذلك العدد ‪.‬‬

‫لكن عملياً ‪ ،‬يتم التصميم بالعكس ‪ ،‬بمعنى أن الكابالت غالباً تستخدم بمقاطع موحدة فى الشبكة ‪ ،‬و‬
‫يعرف الكـ ـ ـ ـ ــابل بقدرته على تغذية عدد معين من المح ـ ـ ـ ـوالت ‪ ،‬فمثـ ـ ـ ـ ـ ـالً كـ ـ ـ ــابل ‪ 300 mm2‬يستطيع تحمل‬
‫تيار قدره ‪ ، 400 A‬إذن قدرة هذا المغ ـ ـ ـ ـ ـ ـذى تس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوى 𝐴𝑉𝑀‪ ، √3 × 11000 × 400 = 7‬ولو‬
‫فرضنا أن المحوالت الموجودة قدرة ‪ 1MVA‬وأنها ال تحمل بأكثر من ‪ % 70‬من قدرتها فهذا يعنى نظرياً‬
‫أن هذا الكابل يمكن أن يغذى عدد من المحوالت يساوى عشرة محوالت ‪ 7 ÷ 0.7 = 10‬وإن كان هذا‬
‫الرقم عملياً سيتم تخفيضه لظروف الح اررة وبقية معامالت الـ ـ ‪ ، De-rating‬فربما ال يتجاوز ‪ 7‬محوالت‬
‫بدالً من عشرة ‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 7 - 1 - 18‬املرحلة السادسة ‪ :‬حمطة التحويل االبتدائية هوائية‪/‬غازية؟‬

‫كما هو معلوم ‪ ،‬يوجد نوعان من المحطات ‪:‬‬

‫النوع األول هى محطات توزيع ابتدائية معزولة بالغاز ”‪، Gas Insulated Substations “GIS‬‬
‫ويتواجد هذا النوع من المحطات بداخل المدينة حيث يتم وضع جميع مكونات هذا النوع من المحطات‬
‫بداخل مبنى كما بالشكل ‪ ( 9-18‬محطة بالسعودية ) ‪ ،‬و يحتوى بداخله على كل مكونات المحطة ‪ ،‬و‬
‫تكون مكونات المحطة المعزولة بالغاز داخل خاليا ‪( Bays‬راجع فصل المحطات المعزولة بالغاز بالباب‬
‫الثالث) ‪.‬‬

‫شكل ‪9-18‬‬

‫الن ـ ـ ــوع الث ـ ـ ـ ــاني من محطـ ـ ـ ـ ـ ــات التوزيـ ـ ـ ـ ــع االبتدائية هى المحطـ ـ ـ ـ ــات المعزولة بالهـ ـ ـ ـ ـواء ‪Air Insulated‬‬
‫”‪ .Substations “AIS‬وفي هذا النوع من المحط ـ ـ ـ ـات يكون اله ـ ـ ـ ـواء هو الوسط العازل بين قضبان‬
‫التوزيع ‪ ،‬وتكون مكونات تلك المحط ـ ـة بعيدة عن بعضها البعض بمسافات كبيرة نسبياً‪ .‬وقد سبق دراسة‬
‫ميزات وعيوب كل نوع من أنواع المحطات (غازية أو هوائية) فى الباب الخاص بمحطات التحويل ‪.‬‬

‫‪ 8 - 1 - 18‬املرحلة السابعة ‪ :‬اختبار نوعية قضبان التوزيع‬

‫فى الباب الثالث درسنا أنواعاً متعددة من قضبان التوزيع‪ .‬لكن فى محطات التحويل الصغيرة يكثر استعمال‬
‫نوعين فقط هما ‪:‬‬

‫‪565‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• الـ ـ ‪ ، Single BB‬وهو أبس ـ ـ ـ ـط نظـ ـ ـ ــام مستخ ـ ــدم كم ـ ـ ـ ـ ــا فى مخ ـ ـ ـ ـ ــطط ال ـ ‪( SLD‬شكل ‪)10-18‬‬
‫الذى يمثل محطة توزيع فرعية ‪ ،‬حيث يغذي المحطة موزع رئيسي واحد‪ .‬ويعيب تلك األنواع من‬
‫التوصيالت أنه في حالة عطل المحول أو قضبان التوزيع تنقطع التغذية عن جميع األحمال ‪.‬‬

‫شكل ‪10-18‬‬

‫• لتفادى حدوث الفصل التام لألحمال في الشكل السابق يتم استخدام محولين سعة كل محول منهما‬
‫تبلغ ‪ 70 %‬من سعة المحطة ‪ ،‬وأيضا يمكن استخدام ‪ Double BB‬حيث أنه مقسم إلى جزئين‬
‫لكي يعطى مرونة في التشغيل (شكل ‪ .)11-18‬و يتميز هذا النظام بقلة قيمة تيار ال ـ ‪Short‬‬
‫‪Circuit Current‬نسبياً‪ .‬ويتميز أيضاً بأنه عند وجود عطل بمحول يتم نقل األحمال إلى‬
‫المحول األخر‪ .‬وهذا يعنى اعتمادية عالية‪ .‬و أيضاً في حالة وجود عطل أحد الـ ـ ‪ BBs‬يتم نقل‬
‫األحمال إلى اآلخر‪ ،‬وبذلك نكون ضمنا سهولة في التشغيل وتقليل قدر المستطاع فى فترة‬
‫انقطاع التغذية‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫الفصل الثامن عشر ‪ :‬تخطيط شبكات الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪11-18‬‬

‫‪567‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عناصر منظومة التوزيع تتضمن ما يلى ‪:‬‬

‫• الموزعات ‪. Distributors‬‬
‫• محوالت التوزيع‪.‬‬
‫• الفيوزات‬
‫• لوحات الربط الحلقى الـ ـ ‪RMU‬‬
‫• أكشاك التوزيع في الجهد المنخفض‬

‫وفيما يلى تعريف مختصر ومعلومات عامة عن العناصر السابقة قبل البدء فى دراستها بصورة تفصيلية‪.‬‬

‫‪ .1‬العنصر األول فى هذه المنظومة هو الموزعات ‪ . Distributors‬وهى عبارة عن لوحات توزيع‬


‫للجهد المتوسط ‪ ،‬وهى أول نقطة فى شبكة توزيع الجهد المتوسط ‪ ،‬حيث تستقبل كابالت المغذيات‬
‫(جهد متوسط) من محطا ت التحويل الرئيسية ‪ ،‬ثم تخرج منها كابالت تغذية لمحوالت التوزيع‬
‫المنتشرة فى المدينة (جهد متوسط أيضا)‪.‬‬
‫‪ .2‬العنصر الثانى هو محوالت التوزيع ‪ ،‬وهى محوالت قوى تتراوح قدرتها بين عدة عشرات من ال ـ‬
‫‪ kVA‬وتصل حتى ‪ ، 10MVA‬ويكون جهدها فى ناحية االبتدائى إحدى قيم الجهد المتوسط‬
‫السابقة (‪ )3.3 kV - 6.6 kV - 11 kV - 22 kV - 33 kV‬ويكون جهدها فى ناحية‬
‫الثانوى ‪ 400‬فولت‪ .‬وبالتالي فهى تختلف عن محوالت القوى الموجودة فى منظومة النقل فى قيمة‬
‫القدرة (قدرة المحوالت فى شبكة النقل تبدأ من ‪ 10 MVA‬وتصل إلى مئات الـ ـ ‪ )MVA‬وتختلف‬
‫أيضا فى الجهود‪ .‬وسيكون الحديث عن محوالت التوزيع هنا مقتضبا ‪ ،‬حيث يمكن الرجوع لكتابى‬
‫المرجع فى محوالت القوى الكهربية لمن يريد التفاصيل‪.‬‬
‫‪ .3‬العنصر الثالث ‪ :‬الفيوزات حيث يكثر استخدامها في شبكات التوزيع لذا يجب أن تدرس بعناية‬
‫هنا‪.‬‬

‫‪568‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .4‬العنصر الرابع فى المنظومة هو لوحات الـ ـ ‪ RMU‬وهى وحدة الربط بين المحول وبين بقية‬
‫المحوالت فى الشبكة من جهة الجهد المتوسط ‪.‬‬
‫‪ .5‬العنصر الخامس هو صناديق التوزيع في شبكة الجهد المنخفض وكيفية عمل مناورات تغيير‬
‫الخطوط‪.‬‬

‫ضخامة منظومة التوزيع‬ ‫‪1-19‬‬


‫تمثل منظومة التوزيع أكثر من ‪ %50‬من إجمالى رأس المال لمنظومة القوي الكهربية ككل ‪ ،‬ويرجع هذا‬
‫إلى انخفاض الجهود فى شبكات التوزيع وارتفاع التيارات وبالتالي استخدام عدد كبير من الكابالت‬
‫والمحوالت واألكشاك والمهمات المختلفة باإلضافة إلى ضرورة استخدام أطوال كبيرة من الكابالت للوصول‬
‫للمستهلكين ‪ ،‬وهذا يفسر أهمية العناية بمنظومة التوزيع من حيث التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة‪.‬‬

‫وأحد أهم االختالفات بين شبكتى النقل والتوزيع هو االختالف فى أعداد المهمات (المعدات) فى نفس‬
‫المساحة الجغرافية‪ .‬ففى شبكة النقل ربما ال تجد فى مساحة جغرافية طولها مثال ‪ 20‬كم أكثر من بضع‬
‫مئات من أبراج النقل وربما محطة محوالت واحدة ‪ ،‬وقد ال تجد‪ .‬بينما فى نفس هذه المساحة داخل مدينة‬
‫سكنية ستجد شبكة التوزيع تحتوى على عشرات الموزعات ومئات المحوالت و اآلالف من أكشاك الجهد‬
‫المنخفض ‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫واللوحة التالية شكل ‪ 1-19‬تبين الحجم الضخم لمهمات هذه الشبكة فى مركز تحكم واحد فقط (تحكم‬
‫مدينة نصر) بمدينة القاهرة ‪ ،‬فهذا المركز مسئول عن ‪ 53‬موزع تغذى حوالى ‪ 2500‬محول من خالل‬
‫شبكة كابالت يصل إجمالى طولها إلى حوالى ‪ 2800‬كم ‪ .‬وهذا كله فى حى واحد فقط ضمن أحياء‬
‫مدينة القاهرة‪.‬‬

‫هذه الموزعات (ال ـ ‪ ، 53‬والتى تغذى ‪ 2500‬محول ) تأخذ تغذيتها من‪:‬‬

‫• عدد ‪ 3‬محطات تحويل (محطات نقل) جهد ‪ 11/66/220‬ك ف ‪ ،‬وهى ‪ :‬محطة محوالت‬
‫اإلستاد ‪ ،‬ومحطة محوالت الشرق ‪ ،‬ومحطة محوالت صقر قريش‪.‬‬
‫• ثم عدد ‪ 8‬محطات تحويل جهد ‪ 11/66‬ك ف ‪( ،‬محطات توزيع ابتدائية) وهى محطات محوالت‬
‫‪ :‬الزهراء ‪ ،‬والمقطم ‪ ،‬والمروة ‪ ،‬ومدينة نصر ‪ ،‬والهجانة ‪ ،‬والنزهة ‪ ،‬والجبل األخضر‪ ،‬ورابعة‬
‫العدوية‪.‬‬

‫‪569‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والمحوالت (ال ـ ‪ )2500‬الموجودة بهذه الشبكة معظمها داخل مبانى (سواء حكومية أو خاصة) ‪ ،‬كما يوجد‬
‫عدد ‪ 361‬محول داخل أكشاك محوالت فى الشارع مباشرة‪.‬‬

‫شكل ‪: 1-19‬‬

‫وفيما يلى سندرس بالتفصيل أهم خصائص عناصر شبكة التوزيع التى ذكرناها إجماال فى هذه المقدمة‪.‬‬

‫‪570‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العنرص األول ف منظومة الجهد المتوسط‪:‬‬

‫‪ :‬م وزع ات اجلهد املتوسط ‪DISTRIBUTORS‬‬ ‫‪2-19‬‬


‫‪ 1 - 2 - 19‬املهمات داخل مبنى املوزع ‪Distributor' Equipment‬‬

‫كما ذكرنا ‪ ،‬فالموزع هو نقطة البدء فى شبكة الجهد المتوسط ‪ ،‬وكل موزع مسئول عن تغذية مجموعة من‬
‫المحوالت فى المنطقة المحيطة به ‪ ،‬وفى الغالب ال يوجد محوالت داخل مبنى الموزع نفسه ‪ ،‬وإنما فقط‬
‫كابالت جهد متوسط دخول وخروج ‪ ،‬وإن كان هناك بعض الموزعات التى يوجد بها محول خدمة بقدرة‬
‫‪. 25 kVA‬‬

‫والموزع ليس إال مجموعة من خاليا توزيع جهد متوسط متصلة ببعضها البعض عن طريق قضبان نحاسية‬
‫كما فى الشكل ‪ 2-19‬الذى يظهر فى جزئه العلوى مخطط مبسط للموزع ثم فى الجزء السفلى الصورة‬
‫الحقيقية لخاليا الموزع‪ .‬والموزع يستخدم الستقبال القدرة الكهربية من محطات المحوالت الرئيسية عبر‬
‫كابالت جهد متوسط بقدرات وجهود مختلفة وتوزيعها على محوالت التوزيع الثانوية بقدرات وجهود مختلفة‪.‬‬

‫وبداخل مبنى الموزع هناك عدة مهمات (معدات) ‪:‬‬

‫• لوحة التوزيع (الموزع )‪.‬‬


‫• مهمات جهد منخفض ‪ ،‬وتشمل البطاريات وشواحن البطاريات‬
‫• منظومة االتصاالت والتحكم (غالبا السلكى)‬
‫• مهمات األمن الصناعى للوقاية من الحرائق‬

‫وفى الجزء التالي سنشرح بالتفصيل األجزاء الخاصة بلوحة الموزع وهى كما ذكرنا تمثل العنصر الرئيسى‬
‫بالمبنى‪.‬‬

‫‪ 2 - 2 - 19‬لوحة التوزيع ( املوزع )‬

‫تتكون لوحة الموزع من خاليا متجاورة كما فى الصورة شكل ‪ ،2 -19‬وتكون الخاليا مثبتة على بارات‬
‫حديدية على ارتفاع كاف من سطح األرض من أسفل لسهولة ربط الكابالت بها ‪ .‬ويتم تجهيز وضع لوحة‬
‫الموزع بالشكل المناسب بحيث ال يتعارض مع حرية الحركة والدخول للمعدات داخل المبنى‪ ،‬لذلك يراعى‬
‫الجدرن دون مالصقة لها حتى يمكن لفرق الصيانة فتحها من الخلف أثناء عمليات‬
‫ا‬ ‫وضع اللوحات بجوار‬
‫اإلصالح والصيانة بسهولة وإدخال معدات الصيانة كما فى الصورة‪.‬‬

‫‪571‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2-19‬‬

‫وبعيدا عن أماكن المعدات التي‬


‫َ‬ ‫بعيدا عن األبواب الرئيسية والفرعية ومنافذ الهروب‬
‫ويراعى أيضا وضعها ً‬
‫تحدث اهت اززات وكذلك إبعادها عن خطوط أنابيب المياه بأنواعها وأنابيب الغازات‪ .‬وتركب اللوحة على‬
‫قاعدة أسمنتية مرتفعة عن مستوى أرضية المبنى حماية لها من المياه أثناء عمليات التنظيف ويتم أيضا‬
‫تجهيز مجارى للكابالت أسفل اللوحات لسهولة توصيل الكابالت الكهربية بها حيث يوجد بدروم أسفل‬
‫الخاليا لتمديد الكابالت‪.‬‬

‫وبصفة عامة تحتوى لوحة الموزع على عدة أنواع من الخاليا‪:‬‬

‫• خاليا الدخول )الشائع فى مصر استخدام ‪ ٤‬خاليا دخول)‬


‫• خاليا الخروج )الشائع ‪ ٨‬خاليا خروج)‬

‫‪572‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• خليتين لرابط القضبان ‪ ،‬أحدهما للـ ـ ‪ Bus Riser‬واألخرى خاصة بالـ ـ ‪Bus section, BS‬‬
‫• خلية القياسات وتأريض البارة (‪ :)Bus Metering and Bus Earthing‬ويوجد بها محول‬
‫جهد ‪ VT‬للبارة يغذى جميع أغراض خاليا الخروج على نفس هذه البارة ألنه غالبا ال يوجد ‪VT‬‬
‫مستقل لكل ‪ Outgoing‬لتقليل التكلفة‪ .‬كذلك يوجد بها أجهزة ‪ Voltmeter‬للبارة ويوجد بها كذلك‬
‫سكينة ال ـ ‪ Earthing‬للبارة‪.‬‬
‫• خلية تغذية المحول المساعد لمحطة التوزيع (‪ :)Auxiliary Transformer Cubical‬وهى‬
‫خلية لتغذية المحول المساعد وتشبه تماما خلية الخروج العادية لكن يزيد عليها فقط وجود بعض‬
‫الـ ‪ auxiliary/lockout relays‬الخاصة بالوقاية الميكانيكية للمحول‪.‬‬
‫• توجد أيضا خلية تغذية مكثفات تحسين معامل القدرة التى تكون مركبة على قضبان الـ ‪، kV11‬‬
‫وتسمى ‪ ، Capacitor Bank Cubical‬وتشبه خاليا الخروج تقريبا‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬

‫‪ .1‬عادة تكون هناك دائرتى تغذية فقط (كل دائرة تغذى نصف ال ـ ‪ ) BB‬إذا كانت كل دائرة منهما قادرة‬
‫على تغذية كامل األحمال المغذاة من الموزع‪ .‬أما إذا كانت األحمال الكلية للموزع أكبر من قدرة‬
‫دائرة تغذية واحدة فإن األمر يقتضى استخدام أربع دوائر تغذية وبالتالي يكون عدد خاليا الدخول‬
‫للموزع أربعة‪.‬‬
‫‪ .2‬يفضل وجود أربعة مغذيات كل اثنان منهما يغذيان نصف الموزع لضمان استم اررية الكهرباء عند‬
‫حدوث عطل فى أى من مغذيات الدخول فى أى نصف ‪ ،‬ويفضل أن تكون تغذية نصف الموزع‬
‫مختلفة ع ن النصف اآلخر بحيث يكونا من محطات محوالت ابتدائية مختلفة ‪ ،‬أو من محوالت‬
‫مختلفة داخل نفس المحطة‪.‬‬
‫‪ .3‬خاليا الخروج يكون عددها مساو لعدد دوائر الخروج مضافاً إليها الخاليا االحتياطية‪.‬‬
‫‪ .4‬وألن الموزع مكون من قسمين فنحن نحتاج إلى ربط القسمين معا بواسطة خاليا الربط ‪Bus‬‬
‫‪ Coupler‬التى تتكون من خليتين إحداهما خاصة بقاطع الربط ‪ Coupling CB‬لربط جزئى قضبان‬
‫التوزيع واألخرى تسمى بال ـ ‪ ، Bus Riser‬وهذه ليس بها ‪ ، CB‬وإنما يتم فيها فقط استعدال البارات‬
‫برفع قضبان التوزيع من مستوى أطراف الخروج الخاصة بقاطع الربط إلى مستوى القضبان فى‬
‫الموزع كما فى الشكل ‪3-19‬‬
‫‪ .5‬ويجب مراعاة وجود ‪( Interlock‬ميكانيكى‪ /‬كهربى) – (يدوى‪ /‬تلقائى) ‪ ،‬بين خاليا الدخول من‬
‫خالل خلية ال ـ ‪.Bus Section‬‬

‫‪573‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 3-19‬‬

‫‪ 3 - 2 - 19‬مكونات اخللية‬

‫كل خلية من خاليا الموزع سواء كانت خلية دخول أو خلية خروج تتكون ‪ -‬من حيث الشكل الخارجى ‪-‬‬
‫من ثالث أقسام كما فى الشكل ‪:4-19‬‬

‫• القسم العلوي ‪ :‬وهو خاص بأجهزة الجهد المنخفض ( ‪ 110‬فولت) وتضم أجهزة القياس والحماية‬
‫• القسم األوسط ‪ :‬وهو وخاص بوسائل الفصل والتوصيل أي مكان تركيب القاطع وفقا لنوعه‬
‫وكذلك يمر من خالله قضبان التوزيع التي هي عبارة عن قضبان نحاسية تأخذ أشكاال مختلفة‬
‫وذات مساحة مقطع مختلفة حسب الحمل التصميمي و تكون موزعة بطريقة يسهل ربطها مع‬
‫القاطع ‪.‬‬
‫• القسم السفلى ‪ :‬وهو مكان خاص بدخول وتركيب الكابالت كما يحتوى أيضا على محول جهد‬
‫ومحول تيار‪.‬‬

‫‪574‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 4-19‬‬

‫‪ 4 - 2 - 19‬المهمات الموجودة داخل خلية الدخول ‪Incoming Cubicle‬‬

‫تحتوى خلية الدخول على العناصر التالية ‪(:‬األرقام الواردة تمثل نموذجا فقط وليست موحدة ولكن شائعة)‬

‫• قاطع تيار جهد متوسط ‪ MV-CB‬ثالثى األوجه سعة ‪. 1250A‬‬


‫• سكينة أرضى موصلة بشبكة ال ـ ‪. Earthing‬‬
‫• دوائر الكنترول التى تعمل بالتيار المستمر لتشغيل دوائر الفصل والتشغيل للقاطع‪.‬‬
‫• كابالت الدخول بمساحة مقطع ‪ )400*1(*3‬أو ‪300*3‬‬
‫• عدد "‪ " 3‬محوالت تيار) ‪ )5/5/400‬يستخدم كل واحد منهم مع ‪ Phase‬من الـ ـ ‪3-phases‬‬
‫‪ ،‬لتغذية أجهزة الوقاية والقياس‪.‬‬
‫• عدد "‪ " 3‬أميتر لقياس التيار باألمبير‬
‫• عدد "‪ " 3‬محول جهد‬
‫‪11000‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪√3‬‬ ‫‪√3‬‬ ‫‪√3‬‬
‫• عداد طاقة فعالة وغير فعالة‬
‫• مبين وضع القاطع ومبين وضع لسكينة األرضي‪.‬‬
‫• لمبات بيان حالة فصل وتوصيل القاطع‬

‫أما أجهزة الحماية فتشمل‪:‬‬

‫‪575‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حماية ضد زيادة التيار‬ ‫‪Over current Relay‬‬


‫حماية ضد تسرب األرضي‬ ‫‪Earth Fault Relay‬‬
‫حماية ضد زيادة التيار االتجاهى‬ ‫‪Directional Over Current Relay‬‬
‫حماية ضد التسرب األرضي االتجاهى‬ ‫‪Directional Earth Fault Relay‬‬

‫كما يوجد إنترلوك ميكانيكى بين سكينة األرضى وبين القاطع يمنع توصيلهما معا‪.‬‬

‫‪ 5 - 2 - 19‬املهمات امل وجودة خب لية اخلروج ‪Cubicle Outgoing :‬‬

‫تحتوى خلية الخروج على العناصر التالية‪:‬‬

‫• قاطع تيار جهد متوسط ثالثى األوجه سعه ‪ 630‬أمبير أو ‪ 1250‬أمبير‬


‫• سكينة أرضى موصلة ببار األرضي‬
‫• دوائر الكنترول التى تعمل ب التيار المستمر الخاص بتشغيل دوائر الفصل للقاطع‬
‫• كابالت الخروج ومقطعها ‪ 150*3‬أو ‪ 240*3‬ملم‪2‬‬
‫• عدد "‪ " 3‬أميتر لقياس التيار باألمبير‬
‫• عدد ‪ 3‬محول تيار وفى الغالب تكون ‪5/5/200‬‬
‫• مبين وضع القاطع ومبين وضع لسكينة األرضي‪.‬‬
‫• لمبات بيان حالة فصل وتوصيل القاطع‬

‫أجهزة الحماية بها تشمل ‪:‬‬

‫‪ Over current Relay‬حماية ضد زيادة التيار‬


‫‪ Earth Fault Relay‬حماية ضد تسرب األرضي‬

‫الحظ أن خلية الخروج تحتوى على ‪ CT‬فقط وال تحتاج إلى ‪ VT‬بسبب عدم وجود ‪Directional relay‬‬
‫فى دوائر الخروج (هناك حاالت خاصة يوجد بها ‪ VT‬إذا احتوت الخلية على عداد قياس الطاقة لمشترك‬
‫معين ) ‪.‬‬

‫‪ 6 - 2 - 19‬املهمات املوجودة خب لية الربط ‪:‬‬

‫يوجد خليتين للربط تحتوى األولى على المهمات التالية‪:‬‬

‫• القاطع سعة ‪1250A‬‬

‫‪576‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• جهاز وقاية ضد زيادة التيار والتسرب األرضي‬

‫أما الخلية الثانية فهي خلية استعدال بارات فقط كما ذكرنا‪.‬‬

‫‪ 7 - 2 - 19‬خمطط لوحة املوزع‬

‫دائما تظهر التفاصيل الفنية الداخلية الخاصة بلوحات الموزعات على ‪ SLD‬كما الشكل ‪ 5-19‬الذى‬
‫يظهر لوحة تتكون من ‪ 14‬خلية ( ‪ ، ) K1-K14‬بعض هذه الخاليا تكون خاليا دخول للكابالت المغذية‬
‫للوحة ( ‪ ، ) K5,K6,K9,K10‬والباقى خاليا خروج لتغذية المحوالت المنتشرة بالمنطقة ‪ ،‬ماعدا الخليتان‬
‫رقم ‪ K8, K7‬فيمثالن رابط القضبان ‪ .‬وجميع الخاليا لها نفس الجهد‪.‬‬

‫ويمكن أن ترى أن خاليا الدخول مقسمة إلى مجموعتين ‪ ،‬فهناك الخليتان ‪ 5‬و ‪ 6‬موصلتان على نصف‬
‫الموزع وقادمتان من مصدر مختلف عن الخليتين ‪ 9‬و ‪ 10‬اللتان تغذيان النصف الثانى من الموزع ‪ .‬وال‬
‫يتم الربط بينهم أبدا إال في حالة خروج أو توقف إحدى الجهتين عن الخدمة‪ .‬الحظ أيضا أن خاليا الخروج‬
‫تربط بين الموزع وبين المحوالت الموجودة بالمنطقة )‪. (11KV / 400V‬‬

‫و يتم توصيل المحوالت على شكل ‪ Ring‬فيتم توصيل كل مجموعة محوالت مغذاة من إحدى خاليا القسم‬
‫األيمن بمجموعة محوالت مغذاة من خلية أخرى فى القسم األيسر ويتم التوصيل بينهم بـ ـ ‪ Switch‬يكون‬
‫مفتوحا دائما (ويسمى بسكينة فتح المنتصف ) و ال يغلق إال في حالة حدوث عطل في إحدى الخليتين‬
‫أو عطل فى الكابالت بين المحوالت و ذلك من أجل استمرار التيار حتى يتم إصالح العطل‪.‬‬

‫شكل ‪: 5-19‬‬

‫‪577‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املهمات األخرى املوجودة مببىن املوزع‪:‬‬ ‫‪3-19‬‬


‫‪ 1 - 3 - 19‬البطاريات ‪:‬‬

‫وهى تقوم بإمداد أجهزة الحماية بالفولت المناسب وكذلك تغذية ملفات الفصل والتوصيل بالقواطع ‪ ،‬وتغذية‬
‫لمبات البيان و إضاءة لمبات الطوارئ من خالل ريالى مساعد فى حالة انسحاب الجهد عن الموزع‪ .‬علما‬
‫بأن هناك نوعين للبطاريات‪:‬‬

‫• حمضية ‪ :‬وعمرها االفتراضى صغير ويتراوح بين سنة واحدة و‪ 5‬سنوات حسب عدد مرات الفصل‬
‫والتشغيل ‪ ،‬وجهد البطارية الواحدة ‪ 12‬فولت ‪ ،‬وغالبا ال تستعمل مع الموزعات‪.‬‬
‫• قلوية ‪ :‬وعمرها االفتراضى يصل إلى ‪ ٢٠‬سنة وهى األكثر استعماال والسيما النوع الليثيوم وجهد‬
‫العمود ‪. 1.2 V‬‬

‫ملحوظة‪ :‬راجع الجزء الخاص بالبطاريات فى الباب الثالث (محطات التحويل ) لمزيد من المعلومات‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 19‬الشاحن ) التوجنر (‬

‫ودوره هو شحن البطاريات وتغذية أجهزة الوقاية طالما كان يتغذى من خالل محول الخدمة الموجود بمبنى‬
‫الموزع‪ .‬فإذا خرج محول الخدمة تصبح التغذية من البطاريات كما فى الشكل ‪.6-19‬‬

‫شكل ‪: 6 -19‬‬

‫(هناك أكثر من خطأ فى الصورة شكل ‪ 7-19‬الخاصة بغرفة البطاريات‪ .‬هل يمكنك تحديدهم؟)‬

‫‪578‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-19‬‬

‫‪ 3 - 3 - 19‬ما معنى انسحاب اجلهد على املوزع؟‬

‫إذا حدث فصل كامل لمحطة التوزيع فعلى مهندس التشغيل التأكد من سبب الفصل على النحو التالي ‪:‬‬

‫• مراجعة الريالى الخاص بمغذيات الدخول للمحطة ‪ ،‬فإذا لم يجد أي خطأ فهذا يعنى أنه ال توجد‬
‫مشكلة فى مغذيات الدخول للمحطة‪.‬‬
‫• فحص قراءة عدادات مغذيات الدخول للمحطة فإذا وجد أنها أصفار و القاطع في وضع تشغيل‬
‫فهذا يدل ذلك على أن السبب في فصل المحطة هو سبب خارجى (تسمى بحالة انسحاب الجهد)‪.‬‬

‫فى هذه الحالة على مهندس التشغيل فصل كل مغذيات الخروج دون انتظار ألمر من التحكم‪ .‬ماعدا‬
‫محول الخدمات فيبقى في وضع تشغيل ثم عليه باالتصال بمهندس التحكم إلخباره بما حدث ‪ ،‬وعلى‬
‫مهندس التشغيل بالموزع مراقبة عدادات الجهد لمغذيات الدخول حتى يكون على استعداد إلرجاع األحمال‬
‫مرة أخرى‪.‬‬

‫بعد التأكد من رجوع الجهد على مغذيات الدخول و في نفس الوقت بعد أخذ التصريح من مهندس التحكم‬
‫عليه أن يقوم بإرجاع األحمال بتوصيل قواطع مغذيات الخروج الـ ـ‪ 11 kV‬واحد تلو اآلخر حتى يتم‬
‫التشغيل بأمان‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 19‬التحكم فى لوحات اجلهد املتوسط‬

‫‪579‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ما تم شرحه حتى اآلن هو لوحات موزعات الجهد المتوسط العامة التابعة للدولة ‪ ،‬لكن فى المشروعات‬
‫الكبرى يكون لدى كل مشروع لوحة موزع خاصة به ‪ ،‬وهى تشبه من حيث الوظيفة والتركيب اللوحات التى‬
‫تحدثنا عنها لكن أحيانا تكون أقل فى عدد الخاليا ‪ ،‬فالمشروع قد يكون مغذى مثال من ‪ 4‬أو ‪ 5‬محوالت‬
‫فقط ‪ .‬ويكثر فى لوحات الجهد المتوسط الخاصة وجود لوحتى تحكم هما‪:‬‬

‫• لوحة تحكم خاصة بالمكثفات وهى ‪Automatic Capacitor Control System, ACCS‬‬
‫ويتم عن طريقها التحكم فى دخول وخروج المكثفات تلقائيا بناءا على قيمة الـ ‪Reactive Power‬‬
‫‪ ،‬وحسب قيمة الجهد الذى ضبط عليه الـ ‪. Setting‬‬
‫• لوحة تحكم خاصة بالجهد المتوسط تسمى ‪Automatic Bus Transfer Scheme, ABTS‬‬
‫وهى تشبه لوحة الـ ‪ Automatic Transfer Switch, ATS‬الموجودة فى لوحة الجهد‬
‫المنخفض‪ .‬ووظيفة الـ ‪ ABTS‬هى فتح أو غلق رابط القضبان (‪ )Bus-Couplers‬أوتوماتيكيا‪.‬‬

‫ولشرح هذه الوظيفة نفترض أن لدينا مثال ‪ 3‬محوالت جهد ‪ 33/11kV‬متصلين بحيث أن جهد الثانوى‬
‫لهم يكون موصال على ثالث ‪ Sections‬منفصلة فى بارة ال ـ ‪ ، 11kV‬وعندها سيكون لدينا عدد ( ‪) 2‬‬
‫من الـ ‪ Bus-Sections‬بين الـ ـ ‪ Sections‬الثالثة ‪ ،‬وفى الغالب يكون اثنان من المحوالت الثالثة‬
‫متصلين على التوازى (‪ BS‬بينهما مغلق) ‪ ،‬والمحول الثالث يكون مغذي لل ـ ‪ Section‬الثالث منفردا ‪،‬‬
‫وذلك للحد من الـ ‪ Short-circuit Level‬على الـ ‪.11kV‬‬

‫لو حدث عطل على أى محول من االثنين الموصلين على التوازى وتم فصله ‪ ،‬فستقوم الـ ‪ ABTS‬بالغلق‬
‫األوتوماتيكى للـ ‪ Bus-Section‬الثانى لكى يدخل المحول الذى كان منفردا مع المحول المتبقى ليغذيا‬
‫معا الـ ‪ Sections 3‬لعدم فقد األحمال‪.‬‬

‫لو رجع المحول المفصول وصارت المحوالت المحوالت الثالثة على التوازى ‪ ،‬فستقوم الـ ‪ ABTS‬بفصل‬
‫الـ ‪ Bus-Section‬الثانى لفصل محول لتقليل الـ ‪ Short-circuit Level‬على الـ ‪.kV11‬‬

‫‪580‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العنرص الثان ف منظومة الجهد المتوسط‪:‬‬

‫حموالت التوزيع‬ ‫‪4-19‬‬


‫تعرف أكشاك المحوالت باسم ‪( Kiosk‬شكل ‪ . )8-19‬والكلمة تعنى كشك‪.‬‬

‫شكل ‪8-19‬‬

‫و الكشك يتكون من ‪ 3‬غرف ‪:‬‬

‫• غرفة ‪Ring main unit‬‬


‫• غرفة المحول‬
‫• غرفة لوحة التوزيع الرئيسية للجهد المنخفض ‪MLVS‬‬

‫و يستخدم الكشك لتغذية مجمع سكنى أو غيره حيث تتصل ال ـ ‪ RMU‬من جهة بالموزع ‪ ،‬ومن الجهة‬
‫األخرى بوحدة ‪ RMU‬أخرى أو تتصل بخلية أخرى من خاليا الموزع ‪ ،‬ويتصل المفتاح األوسط من الـ ـ‬
‫‪ RMU‬بالمحول الذى يقوم بتحويل الجهد المتوسط ‪ 11kV‬إلى الجهد المنخفض ‪ 400 volt‬فى لوحة‬
‫توزيع الجهد المنخفض ‪ ، MLVS‬و منها إلى األحمال المراد تغذيتها ‪.‬‬

‫وقدرات المحوالت المستخدمة فى شبكة التوزيع هى ‪:‬‬


‫‪25 kVA, 50 kVA, 100 kVA, 250 kVA, 400 kVA, 500 kVA,‬‬
‫‪630 kVA, 800 kVA, 1000 kVA, 1250 kVA, 1600 kVA, 2000 kVA‬‬
‫والشكل ‪ 10-19‬يظهر ‪ SLD‬للمجموعة كلها ‪ ،‬ففى الجزء العلوى منه تظهر الـ ـ ‪ RMU‬وعليها منظومة‬
‫الحماية الخاصة بها ثم المحول ثم دوائر الخروج إلى أحمال الجهد المنخفض ‪.‬‬

‫‪581‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 10-19‬‬

‫ويضاف إلى أحمال الجهد المنخفض بعض الدوائر الخاصة بالكشك نفسه وتسمى أحمال الـ ـ ـ ‪single‬‬
‫‪ phase‬وهى ‪:‬‬

‫• اللمبة للمساعدة في إنارة اللوحة في حالة حدوث عطل أو إجراء معاينة من قبل العامل في الموقع‬
‫• فيشه ‪ socket‬كمصدر كهربى في حالة الحاجة إلى استخدام جهاز قياس في الموقع أو غيره‪.‬‬
‫• شفاط مروحة (‪ )fan & hood‬للتهوية‬

‫‪582‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن ضمن دوائر الخروج توجد غالبا دائرة خاصة بتحسين معامل القدرة ‪ Power Factor‬حيث تتصل‬
‫بمكثف يركب داخل لوحة الجهد المنخفض‪ .‬وتختلف سعات المكثفات على حسب قدرات المحول وكمثال‬
‫على ذلك‪:‬‬

‫‪75 kVAR‬‬ ‫محول ‪ ١٠٠٠‬ك ف أ‬


‫‪45 kVAR‬‬ ‫محول ‪ ٥٠٠‬ك ف أ‬
‫‪25 kVAR‬‬ ‫محول ‪ ٣٠٠‬ك ف أ‬

‫والشكل ‪ 11-19‬يظهر طريقة توزيع العناصر الثالثة داخل كشك المحول‬

‫شكل ‪: 11-19‬‬

‫‪583‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العنرص الثالث ف منظومة الجهد المتوسط‪:‬‬

‫الفيوزات فى شبكات التوزيع‬ ‫‪5-19‬‬


‫يمكن حماية العناصر الكهربية بالكشك (المحول والمغذيات) إما باستخدام فيوزات أو باستخدام قواطع ‪CB‬‬
‫‪ .‬وفى الغالب يكون المستخدم جهة الجهد المتوسط هو الفيوزات ‪ .‬وفيما يلى نبذة عن هذا العنصر‬
‫ألهميته‪.‬‬

‫هو جهاز حماية يعمل كقاطع عندما يتجاوز التيار المار القيمة المسموح بها ‪ ،‬فيؤدى ارتفاع درجة ح اررة‬
‫المصهر إلى انصهاره بعد زمن محدد على حسب قيمة التيار المار‪ .‬وهو يعتبر منظومة حماية متكاملة‬
‫‪ ،‬فهو يمكنه اإلحساس بالتيارات العالية وبالتالي فهو يقوم مقام محول التيار ‪ ،‬وبعد ذلك يتخذ قرار بالفصل‬
‫من تلقاء نفسه فيقوم بذلك مقام الريالى الذى يتخذ قرار الفصل ‪ ،‬ويقوم فى نفس الوقت مقام القاطع الذى‬
‫يقوم بعملية الفصل ذاتها‪.‬‬

‫والمصهرات أنواع ‪ :‬منها مصهرات الجهد المنخفض وتركب مع المغذيات الخارجة من المحول ‪ ،‬ومنها‬
‫أيضا مصهرات الجهد المتوسط التى تركب قبل محوالت التوزيع وتسمى ‪High Rupturing Capacity,‬‬
‫‪.HRC‬‬

‫والفيوز فى الغالب يكون عبارة عن جسم من البالستيك أو الخزف يحتوى على عنصر قابل للصهر موصل‬
‫بطرفى المصهر ويملئ المصهر بمسحوق الكوارتز الستيعاب درجة الح اررة المتولدة أثناء ال ـ ‪Short‬‬
‫‪ Current‬فال يحدث له انفجار بسببها‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 19‬ميزات وعيوب الفيوز ‪Fuse‬‬

‫يتميز الفيوز بسرعة القطع مقارنة بالـ ـ ‪ CB‬حيث يفصل ربما فى ربع دورة (شكل ‪ )12-19‬بينما يحتاج‬
‫القاطع إلى دورة كاملة على األقل ‪ ،‬وهذا يعنى أن الطاقة التى تمر )‪ Energy let through (I2t‬خالل‬
‫الدائرة ضئيلة جدا وال تسبب مشاكل للعناصر المحمية خالفا للقاطع الذى ربما ينجح فى قطع التيار لكن‬
‫بعد مرور وقت أطول تكون خالله كل عناصر الدائرة قد تأثرت بدرجة ما‪.‬‬

‫لكن أهم عيوب الفيوزات أنه ال يوجد منها ‪ 3-phase‬وأنها تعمل فقط على ‪ ، 1-phase‬فإذا ركبت على‬
‫الفازات الثالثة وحدث عطل فإنها تفصل لكن ليس فى وقت واحد وقد تفصل فازة واحدة وتترك االثنين‬
‫األخريين وهذا قد يسبب بعض المشاكل‪.‬‬

‫‪584‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ونذكر هنا أن الفيوز يعمل فقط على مبدأ ‪ Overcurrent Protection‬ومن ثم ال يصلح إال لهذه‬
‫التطبيقات المحددة‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-19‬‬

‫و من عيوب استخدام الفيوز عموما لغرض الحماية أنه ال يتعامل بسرعة مع الخطأ األرضي وكذلك ال‬
‫يفرق بين األعطال العابرة واألعطال المستمرة‪ .‬ولذلك ال يفضل استخدام الفيوز لحماية الخطوط الهوائية‬
‫خاصة أن زمن إعادة التيار مرتفع ‪ ،‬لذلك فإن هذه الفيوزات تستخدم فقط لحماية محوالت التوزيع سواء‬
‫المعلقة على األعمدة أو الموجودة على األرض‪.‬‬

‫‪ 2 - 5 - 19‬أرقام هامة لتوصيف الفيوز‬

‫القيمة المكتوبة على الفيوز هى ‪ Rated value‬وتمثل قيمة التيار الذى يستطيع تحمله وال ينصهر عنده‬
‫أبدا‪ .‬و يبدأ الفيوز فى االنصهار إذا تجاوز التيار المار خالله قيمة ما يسمى تيار الصهر ‪Fusing‬‬
‫‪ ، current‬والذى غالبا تكون نسبته إلى التيار المقنن تتراوح بين ‪( 1.5-4‬تسمى بالـ ـ ‪Fusing Factor‬‬
‫)‪ .‬بمعنى أن الفيوز ‪ 10A‬لن يبدأ فى االنصهار قبل مرور تيار قدره من ‪ 15A-40A‬تقريبا خالله‪.‬‬

‫ويمكن للسهولة استخدام الجدول ‪ ، 1-19‬حيث تجد هذه النقطة واضحة تماما ‪ ،‬فأمام كل ‪Rated‬‬
‫‪ current‬ستجد قيمة اسمها ‪ ، min breaking Current‬فالفيوز ‪ 63‬أمبير مثال لن ينصهر إال إذا مر‬
‫خالله ‪ 200‬أمبير على األقل طبقا لما هو مكتوب بالجدول‪.‬‬

‫‪585‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهناك رقم هام أيضا هو الـ ـ ‪ Rated breaking current‬وهى الخاصة بتحمل أقصى تيار قصر قبل‬
‫أن ينفجر الفيوز‪ .‬وهو يساوى ‪ 40kA‬للفيوز السابق‪.‬‬

‫جدول ‪1-19‬‬

‫أما زمن فصل الفيوز فيتوقف على مدى االرتفاع فى شدة تيار العطل وكلما زاد تيار العطل قل زمن‬
‫الفصل ‪ ،‬ويمكن معرفته من منحنيات "الزمن‪ -‬التيار" الموجودة بالشكل ‪ ، 13-19‬فزمن االنصهار لفيوز‬
‫‪ 16‬أمبير مثال إذا مر خالله تيار قدره ‪ 100‬أمبير يساوى ‪ 0.2 sec‬طبقا لهذه المنحنيات ‪ .‬مع مالحظة‬
‫أن هناك دائما قيمتين هامتين ترتبطان بزمن الفصل ويظهران فى الشكل السابق‪:‬‬

‫• الزمن األول هو ‪ ، pre-arcing time‬ويسمى أيضا بزمن االنصهار ‪ ، Melting time‬وهو‬


‫الزمن من بداية ارتفاع التيار وحتى حدوث الش اررة ‪.‬‬

‫‪586‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• أما الزمن الثانى فهو زمن استمرار الش اررة ‪. arcing time‬‬

‫وأهمية تعريف هذين الزمنين يكمن فى أن اختيار مادة المنصهر تتوقف على مجال استخدامه و على‬
‫الزمن المسموح به لفصل الدائرة بالفيوز ‪ ،‬فكل مادة لها زمن فصل مختلف وبالتالى لها تطبيقات مختلفة‪.‬‬

‫شكل ‪: 13 -19‬‬

‫‪ 3 - 5 - 19‬أنواع الفيوزات‬

‫‪ -1‬مصهرات الطرد‬

‫‪587‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويستخدم هذا النوع من الفيوزات في األماكن الخارجية وخاصة لحماية الخطوط الهوائية والمحوالت‬
‫انتشار فى أمريكا وكندا من الكابالت) ‪ .‬وتتكون من‬
‫ا‬ ‫المركبة على األعمدة (الشبكات الهوائية هى األكثر‬
‫عنصر صهر داخل أنبوبة لها نهاية مفتوحة ‪ ،‬وعند انصهار عنصر المنصهر يمتد القوس الكهربي بين‬
‫طرفي المصهر ‪ ،‬ونتيجة لدرجة الح اررة العالية لهذا القوس تتبخر مادة األنبوبة ‪ ،‬مما يؤدي إلى انبعاث‬
‫كمية هائلة من الغازات التي ترفع الضغط داخلها مما يعمل على إطفاء القوس الكهربي ومنع إعادة‬
‫اشتعاله ‪.‬‬

‫ويتم طرد الغازات بشدة إلى الجو من الطرف األعلى لألنبوبة حيث تستغل شدة اندفاع الغازات في إسقاط‬
‫الفيوز بأكمله إلى أسفل بحيث يعطي دليال مر ًئيا على انصهاره ‪ .‬وال يمكن بطبيعة الحال استخدام هذا‬
‫النوع داخل المباني بسبب اإلزعاج وكمية الغازات الهائلة المنبعثة عند االنصهار‪.‬‬

‫و الشكل ‪ 14-19‬يوضح هذا النوع من المصهرات‪.‬‬

‫شكل ‪:14 -19‬‬

‫‪ -2‬فيوزات الجهد العالي "الخرطوشة "‬

‫وأشهر استخداماتها أنها تركب بداخل الوحدة الحلقية ‪ RMU‬لحماية المحول وتكون بسعة قطع مختلفة‬
‫وفقا لقدرة المحول‪ .‬وهذا النوع من الفيوز يوضع بداخل الزيت ويكون الفيوز في وضع سليم ما لم يخرج‬
‫أي مسمار من إحدى الجوانب أما لو خرج مسمار فيدل على أن الفيوز قد احترق كما الشكل ‪، 15-19‬‬
‫ويجب أن يركب الفيوز فى االتجاه الصحيح حتى يضمن عند حدوث العطل أن يخرج المسمار من الفيوز‬
‫ويصدم بميكانزم داخلى يعمل على فصل المحول‪.‬‬

‫‪588‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪15-19‬‬

‫‪ 4 - 5 - 19‬قواعد عامة الختيار الفيوز املناسب‬

‫‪ .1‬يجب أن يكون التيار المقنن للفيوز أكبر من تيار الحمل األقصى الذى سيمر خالله‪ .‬وإال فإن الفيوز‬
‫يمكن أن يسخن تحت الظروف الطبيعية وينصهر دون وجود عطل‪( .‬معظم أنواع شعيرات الفيوزات‬
‫المصنوعة من القصدير ‪ Type K and T‬يكون تيار الصهر فيها يساوى تقريبا ل ـ ‪ %150‬من‬
‫تيار الفيوز المقنن)‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب أن يكون الجهد مناسبا للشبكة التى سيركب فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن تكون سعة القطع ‪ Short circuit capacity‬أكبر من أعلى تيار عطل متوقع مروره‬
‫(طبقا لحسابات ال ـ ‪ )Short Circuit‬وإال سينفجر الفيوز مع األعطال العالية‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب التأكد من أن الفيوز المختار لن يتأثر بقيم التيارات العالية الطبيعية مثل تيار بدء المحركات‬
‫أو تيار االندفاع الـ ـ ‪ Inrush‬فى المحوالت‪.‬‬
‫‪ .5‬يجب أن تكون القيمة المختارة لتيار الفيوز متناسقة ‪ Coordinated‬مع الفيوزات التى تليها والتى‬
‫تسبقها على التوالى‪.‬‬

‫‪ 5 - 5 - 19‬تنسيق الفيوزات فى شبكات التوزيع‬

‫عند عمل التنسيق ‪ Coordination‬بين الفيوزات المركبة على التوالى فإننا نستخدم مصطلح فيوز الواقى‬
‫‪ Protective Fuse‬للفيوز األقرب إلى العطل ‪ ،‬بينما نستخدم مصطلح الفيوز المساند ‪Backup Fuse‬‬
‫لذلك الفيوز الذى يليه فى اتجاه مصدر التغذية‪ .‬وبالطبع يجب أن يكون زمن إزالة العطل فى الفيوز الواقى‬
‫أصغر من الزمن الذى يستغرقه الفيوز المساند (غالبا ال يزيد عن ‪ %75‬من زمن الفيوز المساند)‪.‬‬

‫والهدف األس اسى من عملية التنسيق هو ضمان فصل أصغر قدر ممكن من الشبكة بما يحقق فصل‬
‫العطل مع استم اررية الخدمة ألكبر عدد ممكن من المستخدمين‪ .‬ومن خالل دراسة الشكل ‪ 16-19‬سنقدم‬
‫نموذجا لعملية تنسيق الفيوزات واختيار قيمها‪.‬‬

‫‪589‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 16-19‬‬

‫فالشبكة فى هذا الشكل تبدأ بمحطة فرعية والحماية الرئيسية أمامها تشتمل على ‪ Recloser‬وهذا معتاد‬
‫فى هذه الشبكات بسبب كثرة األعطال التى تصنف على أنها ‪ ، transient faults‬ثم تبدأ الشبكة فى‬
‫االمتداد والتفرع كما فى الشكل وفى بداية كل تفريعة يوجد فيوز حماية ( ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬ه ‪ ،‬د ) ثم هناك‬
‫فيوزات على األحمال نفسها ( ي ‪ ،‬ل ‪ ،‬و) ‪.‬‬

‫الحظ أن الجهاز أ يجب أن يتوافق مع الفيوز ب ويتوافق مع ج ‪ ،‬وأن الفيوز ج يجب أن يتوافق مع ( ه‬
‫‪ ،‬د ) ‪ ،‬والفيوز د يجب أن يتوافق مع الفيوزات ( ي ‪ ،‬ل ‪ ،‬و) الموجودة عند األحمال‪ .‬فماذا يعنى ذلك؟‬

‫هذا يعنى أنه فى حالة حدوث عطل عند النقطة ‪ ، 1‬فإن الفيوز ه (الفيوز الواقى ) يجب أن يفصل قبل‬
‫الفيوز ج (الذى يعتبر فيو از مساندا فى هذه الحالة) ‪ .‬أما فى حالة العطل عند النقطة ‪ ، 2‬فإن الفيوز ج‬
‫(الفيوز الواقى فى هذه الحالة ) يجب أن يفصل قبل الجهاز أ ‪ .‬وهكذا فى حالة العطل ‪ 3‬يفصل الفيوز‬
‫ب قبل أ ‪ ،‬وفى حالة العطل ‪ 6‬يفصل الفيوز و قبل الفيوز د‪ .‬إلخ‪.‬‬

‫وحتى يتم تحقيق هذه المتطلبات فإننا نحتاج إلى عمل خمس خطوات‪:‬‬

‫‪590‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• الخطوة األولى ‪ :‬إجراء دراسة مفصلة عن حسابات ال ـ ‪ Short Circuit‬بالشبكة ‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يتم ذلك يدويا فى الشبكات الصغيرة ‪ ،‬أو باستخدام البرامج الجاهزة مثل ال ـ ‪ ETAP‬مثال‪.‬‬
‫• الخطوة الثانية ‪ :‬إجراء دراسة عن الـ ـ ‪ Load Flow‬أيضا باستخدام ال ـ ‪ ETAP‬لتحديد قيم‬
‫التيارات المارة فى كل تفريعة‪.‬‬

‫وبناء على القيم التى سنحصل عليها من الدراستين السابقتين يمكن اختيار قيم الفيوزات التى تحقق القواعد‬
‫العامة الختيار الفيوزات التى ذكرناها فى البند السابق ‪ ،‬والتى تحقق أيضا التوافق بين الفيوزات المتوالية‪.‬‬

‫وحيث أن هذه الحسابات على الـ ـ ‪ ETAP‬تقع خارج نطاق الكتاب ‪ ،‬فسأكتفى بعرض نتائج شبكة صغيرة‬
‫كما فى الشكل ‪ ، 17-19‬حيث يظهر عند كل فيوز قيمة أكبر وأقل تيار متوقع عند حدوث ال ـ ‪Short‬‬
‫‪( Circuit‬داخل دائرة) ‪ ،‬كما يظهر على الفروع قيمة التيار المقنن الذى يمر فى الظروف الطبيعية (فوق‬
‫سهم)‪.‬‬

‫شكل ‪: 17-19‬‬

‫ومن خالل هاتين القيمتين اللتين ظهرتا فى الشكل ‪ 17-19‬سيتم اختيار وتنسيق قيم الفيوزات بإحدى‬
‫طريقتين‪:‬‬

‫• إما باستخدام جداول التوافق للفيوزات التى تنتجها كل شركة ‪،‬‬

‫‪591‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• أو باستخدام المنحنيات الخاصة بهذه الفيوزات كما سيتم شرحه تفصيال فيما يلى‪.‬‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬باستخدام جداول التوافق‬

‫هذه الجداول يتم استنباطها من منحنيات الزمن‪/‬التيار التى أشرنا إليها سابقا فى الشكل ‪ .13-19‬وكل‬
‫جدول من جداول التوافق التالية يعطى الحدود التى يمكن أن يتوافق فيها كل فيوز واقى مع الفيوز المساند‬
‫(الذى يليه)‪ .‬على سبيل المثال فى الجدول ‪ 2-19‬نجد أن الفيوز الواقى من النوع ‪ K‬له قيم تبدأ من ‪6A‬‬
‫وحتى ‪ ، 140A‬بينما الفيوز المساند له من نفس النوع ‪ K‬له قيم تبدأ من ‪ 8A‬وحتى ‪ . 200A‬فكيف‬
‫نضمن التوافق بينهما طبقا لهذا الجدول؟‬

‫جدول ‪: 2-19‬‬

‫خذ على سبيل المثال الفيوز ‪( 20K‬الرمز ‪ K‬هنا ال يعنى كيلو وإنما يعنى نوع ‪ Type‬من أنواع الفيوزات)‬
‫إذا استخدم كفيوز واقى ‪ ،‬فإن الفيوز المساند له يبدأ من ‪ 30K‬ويمكن أن يستمر التوافق بينهما طالما أن‬
‫تيار العطل أقل من ‪ 500‬أمبير (نقصد بالتوافق هنا أن الفيوز الواقى يفصل قبل الفيوز المساند) ‪ ،‬بينما‬
‫يمكن أن نستخدم الفيوز ‪ 40K‬ويستمر التوافق طالما تيار العطل أقل من ‪ 1100‬أمبير وهكذا‪.‬‬

‫الحظ أن هناك أنواعا مختلفة من الفيوزات حسب المادة المستخدمة فى التشعيرة ‪ ،‬فهناك الفيوزات من‬
‫النوع ‪ K‬الواردة فى الجدول السابق ‪ ،‬وهى فيوزات سريعة الفصل وهناك فيوزات من النوع ‪ T‬وهى فيوزات‬
‫بطيئة الفصل كما فى الجدول ‪ ، 3-19‬حيث يمكن أن ترى أن الفيوز ‪( 20T‬أى ‪ 20‬أمبير من النوع ‪T‬‬
‫) يتوافق مع الفيوز ‪ 30T‬فى مدى يصل إلى ‪ 990‬أمبير‪ .‬الحظ هنا أنه أبطأ بكثير من الفيوز ‪20K‬‬
‫الذى يتوافق مع ‪ 30K‬حتى ‪ 500‬أمبير فقط‪.‬‬

‫‪592‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 3-19‬‬

‫فإذا طبقنا هذا الكالم على الشبكة التى ظهرت فى الشكل ‪ ، 17-19‬نجد أن الفيوز ج مثال يمكن أن‬
‫نختار له قيمة تساوى ‪ ، 40T‬وهى قيمة أعلى من التيار الطبيعى خالله ( ‪ 36‬أمبير) وفى هذه الحالة‬
‫فإن الفيوز ب لكى يتوافق معه يجب أن يكون مساويا ‪ 80T‬وهنا سيكون التوافق مضمونا فى مدى يصل‬
‫إلى ‪ 3800‬أمبير ‪ ،‬وحيث أن أقصى قصر يمر بالفيوز ب هو ‪ 1630‬أمبير فيكون االختيار مناسبا‪.‬‬

‫الحظ أننا لو اخترنا الفيوز ‪ 65T‬فإنه سيكون أيضا متوافقا من الفيوز ‪ 40T‬ولكن المدى يصل إلى ‪1700‬‬
‫أمبير فقط وهو قريب جدا من قيمة ال ـ ‪ 1630 ( Short Circuit‬أمبير ) لذا يفضل اختيار القيمة‬
‫األعلى‪.‬‬

‫الطريقة الثانية ‪ :‬باستخدام منحنيات الزمن‪/‬التيار‬

‫نفس النتائج السابقة يمكن الوصول إليها باستخدام منحنى الزمن‪/‬التيار لكل فيوز كما فى الشكل ‪-19‬‬
‫‪.18‬‬

‫وهذه الطريقة تحتاج أيضا إلى الخطوتين السابقتين (حسابات ال ـ ‪ SC‬وحسابات ‪ ) Load Flow‬فى البداية‬
‫كما سبق‪ .‬ثم نستكمل الخطوات كما يلى ‪:‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬تحديد نقط الحماية الخاصة بالمحول ‪ ،‬وتشمل نقطتين‪:‬‬

‫نقطة ال ـ ‪ ANSI‬التى تمثل أقصى تيار قصر يمكن أن يمر بالمحول ‪ ،‬وهو بالطبع التيار الناشئ عن‬
‫عطل على أطراف المحول مباشرة ‪ ،‬ويمكن حسابه طبقا للمواصفات من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪593‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫𝐿𝐹𝐼‬
‫= 𝐼𝑆𝑁𝐴𝐼‬ ‫‪× 0.58‬‬
‫𝑈𝑃𝑋‬
‫وتنص المواصفات على أن المحول يجب أن يتحمل هذا التيار لمدة ‪ ، 3.75 sec‬أما المحوالت األكبر‬
‫فإن الفترة الزمنية تصل إلى ‪ 4‬ثانية ‪ .‬والهدف من تحديد هذه النقطة هو التأكد من أن جميع منحنيات‬
‫أجهزة الحماية ستكون جميعا أسفل هذه النقطة (بمعنى أن تفصل أجهزة الحماية قبل أن يصل تيار العطل‬
‫إلى هذه القيمة وهذه المدة والتى ال يمكن للمحول أن يتحمل أكثر منهما)‪.‬‬

‫مع مالحظة أن بعض الشركات تعطى منحنى خاص لكل معدة يسمى منحنى الـ ـ ‪Damage Curve‬‬
‫بدال من حساب هذه النقطة ‪ ،‬فإذا تم استخدام هذا المنحنى فعندئذ يجب أن تكون كافة منحنيات أجهزة‬
‫الوقاية تقع أسفله لنفس السبب السابق‪.‬‬

‫نقطة تيار ال ـ ‪ Inrush current‬وهو التيار المرتفع الذى يمر بالجانب االبتدائى من المحول عند بداية‬
‫إدخال المحول إلى الخدمة ‪ ،‬وقد تصل قيمته إلى ‪ 10‬أمثال التيار الطبيعى ‪ ،‬وحيث أنه مرتفع إلى هذه‬
‫الدرجة فيجب أن نضمن أن جهاز الوقاية المختص بالجانب االبتدائى من المحول لن يتأثر بهذا التيار ‪،‬‬
‫بمعنى أن المنحنى الخاص به سيكون أعلى هذه النقطة ‪.‬‬

‫وبعد تحديد القيم الهامة السابقة يتم عمل التنسيق بين منحنيات أجهزة الوقاية المختلفة برسمها على ورق‬
‫‪ ، Log-Log‬واختيار مقياس رسم مناسب ‪.‬‬

‫والنقطة الهامة التى يجب أن نشير لها هنا أن لدينا أجزاء من الشبكة تقع فى نطاق الجهد المنخفض‬
‫للمحول وأجزاء أخرى تقع فى نطاق الجهد المرتفع ‪ ،‬وقد يكون لدينا أكثر من محول متتالى فيكون لدينا‬
‫ثالثة مستويات للجهد ‪ ،‬وفى كل األحوال يجب أن يتم توقيع جميع القيم فى ورقة الرسم منسوبة إلى جهد‬
‫مرجعى واحد ‪( Reference Voltage‬وليكن الجهد المنخفض مثال) ‪ ،‬وتستخدم ال ـ ‪Turns Ratio‬‬
‫للمحول لتحويل قيمة أى تيار إلى ما يكافئها فى ناحية الجهد المرجعى الذى تم اختياره‪.‬‬

‫الخطوة الرابعة ‪ :‬توقيع النقط الثابتة التى أشرنا إليها فى الخطوة الثالثة على الخريطة منسوبة لجهد الخريطة‬
‫المرجعى‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة ‪ :‬رسم المنحنيات الخاصة بأجهزة الوقاية على الخريطة والتأكد من وجود التوافق بينها‪.‬‬
‫وعند رسم هذه المنحنيات يفضل اآلتى‪:‬‬

‫• يفضل دائما أن تبدأ باختيار المنحنى الخاص بجهاز الحماية األخير ( األقرب للحمل) وأن يكون‬
‫هذا المنحنى جهة اليسار قدر المستطاع على الخريطة ليفسح المجال لرسم بقية المنحنيات التى‬
‫تليه‪.‬‬

‫‪594‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• ثم بعده مباشرة يفضل أن تختار المنحنى ألبعد جهاز حماية ( األقرب للمصدر) ‪ ،‬ويجب التأكد‬
‫أنه يقع أسفل منحنى ال ـ ‪ Damage curve‬للمحول عند المصدر ‪ ،‬لضمان حماية المحول تحت‬
‫كل ظروف األعطال ‪.‬‬
‫• ثم بعد ذلك سيتم رسم بقية المنحنيات بينهما‪.‬‬

‫والشكل ‪ 18-19‬يعطى نموذجا لنفس الشبكة التى درسناها فى الطريقة األولى (باستخدام الجداول)‪.‬‬

‫‪595‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 18-19‬‬

‫‪596‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العنرص الرابع ف منظومة الجهد المتوسط‪:‬‬

‫عناصر منظومة اجلهد املتوسط‪RMU :‬‬ ‫‪6-19‬‬


‫وتسمى ‪ ، Ring Main Unit, RMU‬وهى مكونة من ثالثة أقسام ‪ ،‬يقوم القسم األول منها باستالم‬
‫الجهد‪ 11 kV‬القادم من لوحات التوزيع (الموزعات) ‪ ،‬والقسم الثانى يقوم بتغذية المحول ‪ ،‬أما القسم‬
‫الثالث فيتصل بوحدة حلقية أخرى لتغذية محول آخر كما فى الشكل ‪ .22-19‬ومن هنا أصبحت وسيلة‬
‫التحكم في المحول من فصل وتشغيل بجوار المحول مباشرة كما تم تقليل أطوال الكابالت لكن ال تنس أن‬
‫مقاطع الكابالت قد تغيرت أيضا وذلك ألن الكابل الواحد صار مسئوال عن تغذية عدد من محوالت التوزيع‬
‫مربوطة مع بعض من خالل الوحدات الحلقية األخرى‪.‬‬

‫شكل ‪: 22-19‬‬

‫‪597‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العنرص الخامس ف منظومة الجهد المتوسط‪:‬‬

‫صناديق التوزيع فى شبكة اجلهد املنخفض ‪:‬‬ ‫‪7-19‬‬


‫ويطلق عليها المغذيات الثانوية ‪ Secondary‬هي التي تنقل القدرة من محوالت التوزيع إلى نقاط‬
‫االستهالك‪ .‬وشبكة توزيع الجهد المنخفض تتضمن‪:‬‬

‫• خطوط هوائية (كما فى الريف) أو كابالت أرضية (فى المدن) ‪.‬‬


‫• أكشاك توزيع‬
‫• لوحات توزيع عمومية وفرعية داخل المبانى وخارجها‪.‬‬

‫وهذه اللوحات )شكل ‪ )23-19‬تفرض ظروف العمل وضعها في العراء في األجواء المفتوحة لذا فإن هذا‬
‫النوع من اللوحات يراعى فيه حماية اللوحة ومعداتها الداخلية من العوامل البيئية فيتم تصنيع هذه اللوحات‬
‫بإحكام وتكون مدهونة بدهانات خاصة تقاوم العوامل الجوية بجميع ظروفها وتكون مقاومة لتسرب األتربة‬
‫ومقاومة لتسرب المياه‪ .‬ويتم تركيب تلك اللوحات على قواعد ال تقل عن ‪ 0.4‬متر حتى يسهل تركيب‬
‫الكابالت من أسفل حتى يسهل التعامل مع أجهزة الفصل بها ويتم إدخال الكابالت إلى تلك اللوحات من‬
‫خالل جالند وذلك لمنع تسرب الحشرات إلى داخل اللوحات‪.‬‬

‫شكل ‪: 23-19‬‬

‫وفى معظم دول الخليج يكون لكل محول صندوق توزيع واحد يسمى ‪ Feeder Pillar‬بعدد مخارج يتناسب‬
‫مع قدرة المحول كما فى الشكل ‪ 24-19‬بسبب ارتفاع أحمال الفيالت والسكن عموما هناك ‪.‬‬

‫‪598‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 24-19‬‬

‫أما فى مصر فيمكن أن يتصل بالمحول من ‪ 6-4‬أكشاك توزيع (معروفة بكشك سيمنس)‪.‬‬

‫والشكل ‪ 25-19‬يظهر نموذج ألحد أكشاك التوزيع الخاصة بالجهد المنخفض وكل صف رأسي تظهر‬
‫فيه الثالثة فيوزات المخصصة لحماية الـ ـ ‪ 3-Phase‬الخاصة بأحد كابالت الخروج أما كابل التغذية‬
‫فموجود يسار الصورة‪.‬‬

‫شكل ‪: 25-19‬‬

‫‪599‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 7 - 19‬تنسيق صناديق التوزيع‬

‫فى الشكل ‪ 26-19‬يمثل المحول بمربع أزرق فى المنتصف ‪ ،‬يتصل به أربعة أكشاك توزيع جهد منخفض‬
‫(مربعات صغيرة) ‪ ،‬الحظ أن كل صندوق من صناديق المحول األربعة يتصل بصندوق تابع لمحول‬
‫آخر من خالل خط منقط (وهذا يعنى أن هذا الكابل اإلضافى يكون مفتوحا فى الظروف الطبيعية‬
‫‪ .) Normally Open‬ويمكن من الشكل أن تكتشف أن بهذه الطريقة يتم تأمين خروج أى محول بنسبة‬
‫مئة فى المئة ‪ ،‬بمعنى لو خرج أى محول بسبب عطل مثال فإن صناديقه األربعة ستوزع على أربعة‬
‫محوالت مختلفة ‪ ،‬ويصبح كل محول محمال بصندوق واحد إضافى فقط‪.‬‬

‫شكل ‪: 26-19‬‬

‫أما فى الشكل ‪ 27-19‬فاألحمال يتم تأمينها بنسبة ‪ %50‬فقط‪.‬‬

‫‪600‬‬
‫الفصل التاسع عشر ‪ :‬العناصر األساسية بشبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪27-19‬‬

‫وبالطبع فالفيصل فى االختيار سيكون ألهمية األحمال والميزانية المتاحة‪.‬‬

‫‪601‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪MV Feeding Systems‬‬


‫وظيفة المغذيات أن تصل بين محطة التوزيع الفرعية (الموزع) وبين محوالت التوزيع المنتشرة فى أجزاء‬
‫المدينة المختلفة ‪ ،‬بمعنى آخر أنها تمثل شبكة التوزيع داخل مدينة أو قرية أو مجموعة قرى‪ .‬و منظومة‬
‫التوزيع هذه تقع بالكامل فى منطقة الجهد المتوسط ‪.‬‬

‫أشكال منظومة التغذية‬ ‫‪1-20‬‬


‫أشكال التغذية في شبكات الجهد المتوسط والمنخفض تتنوع على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ 1 - 1 - 20‬التغذية الشعاعية ‪Radial System‬‬

‫يعتبر )‪ (Radial Distribution System‬أبسط نظام توزيع وأوسع األنظمة انتشا ار في منظومات التوزيع‬
‫بالقرى واألرياف ‪ ،‬وفيه تكون التغذية دائما من جهة واحدة فقط كما في الشكل ‪ 1-20‬بينما األحمال فى‬
‫الجهة األخرى‪ .‬ويبدأ هذا النظام من محطة محوالت رئيسية ‪( Substation‬محطة المندورة مثال في‬
‫الشبكة المفصلة ) ‪ ،‬تخرج منها مجموعة من المغذيات الرئيسية ‪ ، Primary Feeders‬ثم تتفرع منه‬
‫فرعيات أخري ‪ sub-feeders‬وهي التي تتصل بمحوالت التوزيع الفرعية ‪Secondary transformer‬‬
‫‪ ،‬من خالل ‪ laterals‬خاصة بكل محول توزيع فرعية‪ .‬وغالبا في شبكات األرياف في مصر تكون هذه‬
‫المحوالت ذات قدرات صغيرة في حدود عدة مئات من ال ـ ‪.KVA‬‬

‫‪602‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪1-20‬‬

‫وتتصل هذه الفرعيات بالمغذي الرئيسي عن طريق مصهرات )‪ (Fuses‬حتى ال يتسبب حدوث أي خطأ‬
‫في الفرعيات إلى فصل المغذي الرئيسي بالكامل كما في الشكل ‪ ، 2-20‬وإن كان الواقع يقول أن هذا‬
‫االحتمال وارد جدا ‪ ،‬فقد ال يشعر الفيوز بالعطل ومن ثم تقع مسئولية فصل هذا العطل على القاطع‬
‫الرئيسى فى المحطة ومن ثم تخرج جميع المحوالت الفرعية المركبة على هذا المغذى‪.‬‬

‫‪603‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪2-20‬‬

‫‪604‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 1 - 20‬التغذية احللقية املغلقة ‪Ring System‬‬

‫أما شبكات التوزيع فى المدن فتتكون فى الغالب من مجموعة حلقات أو دوائر ‪ Rings‬تكون مفتوحة أو‬
‫مغلقة‪ .‬والنوع المغلق يظهر في الشكل ‪ 1-20‬الذى يمثل نموذجا متبعا فى الكويت على سبيل المثال‪.‬‬
‫وتتكون كل ‪ Ring‬منها من ثالثة أو أربعة فروع ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فال ـ ‪ Ring‬اليسرى فى الشكل ‪-2‬‬
‫‪ 1‬مكونة من ثالثة فروع هى ‪ ، F1 , F2, F3‬و تبدأ الفروع جميعا من داخل محطة توزيع رئيسية (‬
‫‪ - )Primary Substation‬وهى هنا على سبيل المثال محطة تسمى ‪ Hawalli-E‬وهى المحطة التى‬
‫تضم بداخلها ‪ 3‬محوالت لخفض الجهد من ‪ 220 kV‬إلى ‪ ، 11kV‬أى أنها تمثل حلقة الربط األساسية‬
‫بشبكة الجهد األعلى المستخدمة بالدولة ‪.‬‬

‫و تمثل النقاط المص ـ ــمتة فى الش ـ ــكل ‪ 1-20‬محطات التوزيع الفرعية ‪Secondary Substations‬‬
‫مثل ‪ H42, H38, H53, H75‬وغيرها ‪ ،‬وداخل كل واحدة منها يوجد ما بين محول واحد إلى ‪3‬‬
‫محوالت على التوازى جهد ‪ ، 11 / 0.4 kV‬ثم تخرج من هذه المحطات (الممثلة بدوائر مص ـ ـ ـ ـ ـ ــمتة )‬
‫كابالت الجهد المنخفض إلى المنازل ‪ .‬أما الدوائر البيضـ ـ ـ ــاء بنفس الشـ ـ ـ ــكل فتمثل امتدادات أو تفريعات‬
‫تؤخذ من الشبكة األصلية لتغذى محول واحد فقط ‪ 11 / 0.4 kV‬يعرف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪Unit Distribution‬‬
‫‪ System‬أو اختصا ار ‪ ، UDS‬وهو محول مزود بلوحة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ LT‬التى يخرج منها ‪ 3‬كابالت أو أكثر‬
‫لتغذية مبنى معين ذى حمل مرتفع أو حملين متجاورين ‪.‬‬

‫شكل ‪ 1-20‬شبكات التوزيع بالمدن‬

‫‪605‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتمثل األرقام المكتوبة على الخطوط فى الشـ ـ ــكل أطوال كابالت الجهد المتوسـ ـ ــط مقاس ـ ـ ــة بالمتر ‪ ،‬وهى‬
‫الكابالت التى تربط جميع أجزاء ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ Ring‬الواحدة‪ .‬الحظ فى الشكل السابق أن كل محطة فرعية يبدأ‬
‫اسمها بحرف ال ـ ‪ H‬وهو الحرف األول فى اسم المحطة الرئيسية التى تغذى جميع المحطات الفرعية‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 20‬نظام الــــ ‪ Loop‬املفتوحة‬

‫وفي أغلب األحيان تترك ال ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ‪ Ring‬مفتوحة في موضع ما باستخدام ‪Normally Open Switch,‬‬
‫‪ NO Switch‬كما في الشكل التالى وذلك لتقليل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ، Short circuit current‬على أن يتم غلقه‬
‫يدويا أو أتوماتيكيا عند الحاجة للتغذية من الجهة األخرى‪.‬‬

‫وفى كال الحالتين (سواء كانت الـ ‪ Loop‬مفتوحة أو مغلقة) فإن المغذي الرئيسي لل ـ ‪ Loop‬يبدأ من محطة‬
‫التوزيع (الموزع) وينتهي فيها أيضا ‪ ،‬أي أن نهايتي الموزع تكونان داخل المحطة (شكل ‪ ، )2-20‬ومن‬
‫ثم فالمغذيات تتمتع بميزة التغذية من جهتين على عكس نظام الـ ـ ‪ Radial‬الذى يتمتع بتغذية من جهة‬
‫واحدة فقط‪.‬‬

‫‪606‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أن الموزع نفسه يتم تغذيته من جهتين (خاليا رقم ‪9‬و‪10‬و‪5‬و‪ )6‬كما فى الشكل ‪ ،‬وهذا أيضا‬
‫لزيادة االعتمادية‪ .‬كما أن الـ ـ ‪ BB‬المستخدم فى الشكل من النوع ‪ Sectionalized Single BB‬وهو‬
‫األكثر انتشا ار (الخلتين ‪7‬و‪ 8‬تعتبران خاليا ربط)‪.‬‬

‫الحظ هنا أن الـ ـ ـ ـ ‪ Loop‬مفتوحة وذلك فى الظروف العادية للتشغيل من أجل تقليل قيمة تيار ال ـ ‪Short‬‬
‫‪ ، Circuit‬ألنه إذا كان الحلقة مغلقة وحدث عطل فإن تيار ال ـ ‪ Short Circuit‬سيغذى من جهتين‬
‫(ومن مصدرين) وهذا يعنى أن قيمة تيار ال ـ ـ ـ ‪ Short Circuit‬سيكون مرتفعا ‪ ،‬أما إذا كانت ال ـ ـ ‪Loop‬‬
‫مفتوحة فقد جمعنا بين الحسنيين ‪ :‬أن تيار ال ـ ‪ Short Circuit‬منخفض وفى نفس الوقت هناك مصدر‬
‫تغذية احتياطى يمكن استخدامه وقت اللزوم فقط وذلك بغلق مفتاح الفصل الموجود فى الحلقة‪.‬‬

‫ويتكون هذا النظام من فيوزات أيضا على المحوالت المتفرعة من الـ ـ ‪( Loop‬وقد يستخدم ‪ CB‬أيضا )‬
‫باإلضافة إلى القاطع الرئيسي الموجود فى بداية الحلقة داخل محطة التوزيع (الموزع) والذى يفتح آليا في‬
‫حالة فشل الفيوزات فى فصل العطل على الفرع ‪ .‬ويتم تغذية األحمال بعد ذلك بواسطة الجزء اآلخر من‬
‫المغذي ‪ ،‬لذلك تصميم هذا المغذي يجب أن يتحمل أحمال الجزئيين معا‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-20‬‬

‫‪607‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫واضح أن العيب األساسي لنظام ‪ Radial‬السابق قد تالشي هنا في نظام الحلقات ‪ ،‬وذلك بضمان‬
‫استم اررية الخدمة للمستهلكين ولكن على حساب التكلفة العالية ‪ .‬وهذا النظام شائع االستخدام فى المدن‬
‫الرئيسية فقط‪ .‬فى الشكل ‪ 2-20‬السابق الحظ أن الخليتين خ‪، 1‬خ‪ 12‬تقومان بتغذية الـ ـ ‪Open Loop‬‬
‫مع وجود سكينة مفتوحة فى أحد األكشاك وذلك لزيادة االعتمادية فى الشبكة ‪ ،‬فعند حدوث خلل فى أحد‬
‫الكابالت يتم التغذية من المصدر اآلخر‪.‬‬

‫والمحوالت الفرعية فى هذا النظام تكون أكبر حجما من المنظومة السابقة (‪ ) Radial‬فلن تجد فى هذا‬
‫النظام محوالت بقدرة عشرات ال ـ ‪ kVA‬كما فى السابق ‪.‬ويرتبط كل محول بالـ ـ ‪ Loop‬من خالل ما يعرف‬
‫بـ ـ ‪.RMU‬‬

‫وقد تأتى تغذية الموزع جهة اليمين (خ‪ 9‬و خ‪ )10‬من محطة توزيع بينما تأتى التغذية جهة اليسار (خ ‪5‬‬
‫‪ ،‬خ‪ ) 6‬من محطة واحدة ‪ ،‬وقد تكونان من مغذيات من نفس المحطة‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 20‬لوحات ‪R.M.U‬‬

‫فى كال الحالتين ( ‪ ) Radial or Ring‬فإن المحوالت ترتبط بشــبكة الجهد المتوســط الرئيســية من خالل‬
‫لوحات تعرف بال ـ ـ ـ ‪ . Ring Main Unit‬التي تظهر في الشكل التالي الذى يظهر أيضا عالقة ال ـ ـ ـ ‪MV‬‬
‫بشبكة ال ـ ‪ LV‬بصورة مبسطة‪.‬‬

‫‪608‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 1 - 20‬تغذية كبار املشرتكني‬

‫يوجد عند كبار المشتركين لوحة توزيع أتوماتيكية على الجهد المتوسط أو الجهد المنخفض أو االثنين معا‬
‫والتى تعمل بنظام (‪ )2 out of 3‬كما فى الشكل ‪: 3-20‬‬

‫ففى الوضع الطبيعى يكون مفتاحين فقط فى وضع توصيل والمفتاح الثالث فى وضع فصل (غالبا المفتاح‬
‫‪ )3‬حتى ال يتم تداخل المصادر مع بعضها ‪ .‬فإذا خرج المغذى رقم ‪ 2‬مثال فيغلق المفتاح رقم ‪ 3‬أتوماتيكيا‬
‫‪ .‬و تحتوى هذه اللوحات على دوائر انترلوك كهربى وميكانيكى لمنع تداخل المصادر‪.‬‬

‫شكل ‪: 3-20‬‬

‫‪ 6 - 1 - 20‬أنظمة من الواقع‬
‫عمليا ستجد أنظمة مختلطة بين كل ما سبق فيمكن أن تجد فى دوائر الموزع الواحد دائرة ‪ Radial‬وأخرى‬
‫‪ ، Open Loop‬وربما خليط من أكثر من ذلك‪ .‬والشكل ‪ 4-20‬يمثل ‪ SLD‬للوحة موزع منطقة الجامعة‬
‫فى بنى سويف حيث يستخدم أكثر من نظام كما هو واضح فى الشكل‪.‬‬

‫الحظ وجود السكاكين المفتوحة التى تصل بين المغذيات الرئيسية والتى تكون كما ذكرنا فى الوضع‬
‫المفتوح وال تغلق إال عند الحاجة للتغذية من الجهة األخرى نتيجة فصل المغذى الرئيسي‪.‬‬

‫الحظ فى الشكل السابق أن المحطة تستقبل مغذيان جهد ‪ 11‬كيلو وموزعين على ‪ two Sections‬وهناك‬
‫ارتباط (سكاكين مفتوحة) بين المغذيات الفرعية التى تخرج من هذين الجزئين بحيث يمكن تحويل التغذية‬
‫من قسم آلخر حسب ظروف التحميل والصيانة واألعطال وخالفه‪.‬‬

‫‪609‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪4-20‬‬

‫وفيما يلى نماذج ألشكال أخرى لطريقة ربط محوالت التوزيع الموجودة عند المستهلك بشبكات التوزيع –‬
‫غير التى سبق عرضها – وكل واحد منها يمكن استنباط ميزاته وعيوبه من جهة االعتمادية والتكلفة‬
‫من كتاب ‪IEEE Recommended Practice for Electric Power‬‬ ‫(األشكال منقولة‬
‫‪) Distribution‬‬

‫‪610‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Expanded radial system‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Primary selective system‬‬

‫‪Primary loop system‬‬

‫تأثري دخول التولي د املوزع ‪DG‬‬ ‫‪2-20‬‬


‫منظومة القوى الكهربية التقليدية كانت دائما تمثل بمرحلة توليد يتبعها مرحلة نقل الطاقة ثم التوزيع وانتهاء‬
‫باألحمال كما فى الشكل ‪ .5-20‬لكن مع ظهور نظم توليد الطاقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة‬
‫مثل الخاليا الشمسية أو الرياح تغير شكل المنظومة ‪ ،‬فأصبحت المنظومة الجديدة مختلفة فى اتجاه مرور‬
‫القدرة عن نظم التوزيع التقليدية كما فى الشكل ‪ 6-20‬حيث نالحظ أن التوليد صار موجودا فى بداية‬
‫المنظومة (المحطات التقليدية الضخمة) ‪ ،‬وموجودا فى نهاية المنظومة أيضا بجوار األحمال (محطات‬
‫الطاقة الجديدة) ‪.‬‬

‫‪612‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 5-20‬‬

‫وساعد على ذلك أن محطات الطاقة الجديدة (ذات القدرات المحدودة غالبا ) يمكن تنفيذها بجوار األحمال‬
‫مباشرة بل إن بعض هذه المحطات يمكن إنشاؤها فوق أسطح بعض المبانى ‪ ،‬على عكس المحطات‬
‫التقليدية (ذات القدرات الضخمة) والتى كان من المستحيل أن تنشأ بجوار الحمل‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-20‬‬

‫‪ 1 - 2 - 20‬ميزات وعيوب التوليد املوزع‬

‫هذه الصورة الجديدة لمنظومة القوى جعلت التوليد ليس فقط فى بداية المنظومة بل أصبح التوليد موزعا‬
‫فى أكثر من مكان بالشبكة كما فى الشكل ‪ ، 7-20‬ومن هنا ظهر مصطلح التوليد الموزع ‪Distributed‬‬
‫‪ .Generation, DG‬كما ظهرت نوعية مختلفة من المشاكل التى تواجهها منظومة القوى لم تكن موجودة‬
‫بالسابق‪ .‬وأصبحت هذه المشاكل تمثل مساحة كبيرة من األبحاث الجديدة فى مجال نظم التوزيع‪.‬‬

‫‪613‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-20‬‬

‫وفيما يلى نعرض عددا من المشاكل المرتبطة بنظم التوليد الموزع‪:‬‬

‫‪ 2 - 2 - 20‬مشكلة الــتنسيق ـ ‪Coordination‬‬

‫على سبيل المثال فقد ظهر مع التوليد المتوزع ‪ DG‬مشكلة تعقد تنسيق أجهزة الوقاية ‪ ،‬ففى نظم التوزيع‬
‫التقليدية كان من الممكن ضبط تنسيق أجهزة الوقاية طبقا لترتيب محدد وثابت ‪ ،‬أما فى وجود ال ـ ‪ DG‬فلم‬
‫يعد هناك شئ ثابت ‪ ،‬فال مكان التوليد وال حتى قيمة التوليد يمكن أن يكون ثابتا ‪ ،‬ومن ثم ظهرت مشكلة‬
‫تغير قيمة تيا ر العطل حتى لو كان العطل فى نفس المكان بسبب التغذية اإلضافية القادمة من مصادر‬
‫التوليد المتوزع المتغيرة القيمة كما فى الشكل ‪.9-20‬‬

‫‪614‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-20‬‬

‫ففى النظم التقليدية يمكنك تقدير حجم التنسيق بين أجهزة الوقاية بناء على قيم تيار العطل كما سبق شرحه‬
‫فى الفصل السابق ‪ ،‬لكن المشكلة اآلن أن تيار العطل صار متغي ار بسبب الـ ـ ‪.DG‬‬

‫ومن أشهر طرق عالج هذه المشكلة استخدام ما يسمى بال ـ ‪ Adaptive Settings‬أو استخدام ما يسمى‬
‫بال ـ ‪. Multi-settings Groups‬‬

‫مشكلة اخلطأ فى تقدير مسافة العطل‬ ‫‪3 - 2 - 20‬‬

‫كما قد تتغير قيمة المسافة المحسوبة بواسطة جهاز الوقاية المسافية حسب وجود أو عدم وجود ال ـ ‪DG‬‬
‫بل حسب نسبة مشاركة هذا ال ـ ‪ DG‬بسبب تغير قيمة التيار المار بجزء من الخط (ما بين ال ـ ‪ DG‬وبين‬
‫العطل فى الشكل ‪ )10-20‬أثناء العطل عن قيمة التيار المار بجهاز الوقاية ‪ ،‬ومن ثم فستتغير مسافة‬
‫العطل المحسوبة رغم أن العطل قد يكون فى نفس المكان ‪.‬‬

‫شكل ‪: 10 -20‬‬

‫‪4 - 2 - 20‬‬
‫مشكلة ارتفاع مستوى الــ ‪Short Circuit‬‬

‫الحظ من الشكل السابق أن قيمة تيار فى بعض أجزاء الشبكة سترتفع على حسب قوة ال ـ ‪ DG‬المضافة‬
‫‪ ،‬فقبل إضافته كان تيار العطل يغذى من مصدر معين ‪ ،‬لكننا بعد إضافة الـ ـ ‪ DG‬صار لدينا مصدر‬

‫‪615‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جديد مما رفع من قيمة تيار العطل ‪ ،‬وهذا قد يتسبب فى تجاوز قيمة الـ ـ ‪Short circuit Capacity‬‬
‫لبعض المعدات ‪ ،‬مما يعنى أنها يمكن أن تحترق نتيجة تيار العطل الجديد‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫ارتفاع مستوى ال ـ ‪ Short Circuit Current‬ال يحدث إال إذا كان المولد المستخدم فى ال ـ ‪ DG‬من النوع‬
‫‪ Synchronous‬أما محطات الرياح ومحطات الطاقة الشمسية فالمشكلة فى وجودهم معكوسة ‪ ،‬بمعنى‬
‫أن مستوى ال ـ ‪ Short Circuit Current‬ينخفض عن المستويات المعروفة لألعطال (ال يتجاوز مرة‬
‫ونصف من قيمة التيار المقنن)‪.‬‬

‫وهناك أيضا مشكلة أخرى وهى أن منظومات ال ـ ‪ DG‬والتى تحتوى على ‪ Inverters‬يتم فيها معالجة‬
‫العطل من خالل التحكم فى ال ـ ‪ Inverters‬فى خالل ربع دورة زمنيا تقريبا ‪ ،‬وهذا يعنى أن أجهزة الوقاية‬
‫يجب أن تبحث عن طريقة أخرى الكتشاف حدوث العطل مختلفة عن مجد متابعة الزيادة فى قيمة التيار‬
‫ألنه فى الواقع تقريبا لن تحدث زيادة فى التيار مع ما يسمى ‪. Inverter-Based Systems‬‬

‫ومن أشهر طرق معالجة هذه المشكلة استخدام ال ـ ‪ ROCOF Relay‬وتنطق ‪ :‬روكوف وتعنى‪Rate :‬‬
‫‪ of Change Of Frequency‬وهو جهاز وقاية مناسب لهذه الحاالت‪.‬‬

‫‪ 5 - 2 - 20‬مشكلة االنعزال ‪Islanding‬‬

‫ومن المشاكل األخرى التى جدت على السطح ولم تكن من قبل مؤثرة مشكلة ال ـ ‪ Islanding‬ويقصد بها‬
‫حدوث خروج لمنظومة التغذية األساسية (شبكة الدولة بعد فتح الـ ـ ‪ Breaker A‬فى الشكل ‪)11-20‬‬
‫بينما تبقى أجهزة التوليد المتوزع ‪ DG‬وكأنها جزيرة معزولة ومسئولة بمفردها عن تغذية األحمال كما فى‬
‫الشكل‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-20‬‬

‫‪616‬‬
‫الفصل العشرون ‪ :‬أنظمة التغذية في الجهد المتوسط‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذا الظرف يجب سرعة اكتشافه وفصل أجهزة الـ ـ ‪ DG‬لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫‪ -1‬قدرة الـ ـ ‪ DG‬أقل من أن تغذى الحمل بعد فصل الشبكة الرئيسية وبالتالي فهناك مشكلة تتعلق‬
‫بها على أساس أنها ‪ ، Weak Source‬وإذا بقيت بمفردها فستكون هناك بالتأكيد مشاكل تتعلق‬
‫بالجهد والتردد وثباتهم ا في الجزيرة المنعزلة‪ .‬ومن ثم فاألفضل تجنبا لهذه المشاكل المتوقعة هو‬
‫فصل ال ـ ‪ DGs‬كلها‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد فتح ال ـ ‪ Breaker A‬سيظن فريق الصيانة على الخط أن الخط فى أمان طالما أنه ال يوجد‬
‫تغذية من المصدر ‪ ،‬وقد يغيب عنه أن هناك مصدر آخر وهو ال ـ ‪ DG‬فى الجهة األخرى‪ .‬الحظ‬
‫أن هذه المصادر قد تكون موجودة فى ملكيات خاصة وقد يكون مجرد مصدر كبير داخل أحد‬
‫المصانع ولديه فائض فهو يبيعه للشبكة‪.‬‬
‫والمشكل ة أن هذا المصدر الثانى غير محدد القيمة وال المكان ‪ ،‬وقد يجدوه مفتوحا ثم فجأة يدخل‬
‫للخدمة وبالتالى ال علم لهم بها وال يوجد إمكانية لفصل الخط من الجهتين كما فى األنظمة‬
‫التقليدية‪ .‬ولذا كان البد من اكتشاف حالة ال ـ ‪ Islanding‬وسرعة فصل ال ـ ‪. DG‬‬
‫‪ -3‬فى حالة عدم فصل الـ ـ ‪ DG‬وعدم اكتشاف ال ـ ـ ‪ ، Islanding‬فإنه عند رجوع الخدمة من‬
‫الشبكة العامة ستحدث مشكلة كبيرة وهى عدم التزامن بينهما ‪ .Synchronization‬بالطبع مالم‬
‫يكن لدينا أجهزة تزامن فى شبكة التوزيع وهذا غير معتاد‪.‬‬

‫وهناك مشاكل أخرى عديدة ناتجة عن إضافة الـ ـ ‪ DG‬لشبكة التوزيع ‪ .‬و يمكن الرجوع لألبحاث المنشورة‬
‫فى هذا المجال‪ .‬وأغلب هذه األبحاث تدرس نقطة بحثية هامة وهى ‪ :‬كيف يمكن اكتشاف ظاهرة الجزيرة‬
‫الكهربية و تمييزها وفصل المولدات ذات التوزيع المنتظم من الشبكة الكهربية في غضون ‪ 2‬ثانية وفقا‬
‫لـ ـ ـ ‪ IEEE1574.‬لسنة ‪ .2003‬وأغلب الطرق تستخدم إشارة الجهد الموجود عند هذه المولدات والبحث‬
‫عن تغييرات في إشارة الجهد ال تحدث إال في حالة ال ـ ‪ Islanding‬مثل تغير نسبة التوافقية الثانية أو‬
‫غيرها أو تغير نسب ال ـ ‪ positive and negative sequence components‬إلخ‪.‬‬

‫‪617‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هى إحدى أنواع شبكات التوزيع الثانوية ‪ ،‬وهى آخر مرحلة فى الجهد المتوسط حيث تنتهى هذه الشبكة‬
‫بمحوالت التوزيع ‪ ،‬وبعدها تبدأ شبكة الجهد المنخفض‪ .‬تنتشر الشبكات الهوائية فى مناطق األرياف بمصر‬
‫والمناطق الصحراوية ‪ ،‬حيث تتميز بالبساطة وقلة التكاليف ‪ ،‬وسهولة اكتشاف األعطال وسهولة إصالحها‪.‬‬
‫والمشكلة األساسية لها أنها تشوه المنظر ‪ ،‬كما أن نسبة أعطالها أكثر من الشبكات األرضية ‪.‬‬

‫والغريب أنها األكثر انتشا ار فى الواليات المتحدة األمريكية وكندا ‪ ،‬والسبب فى ذلك أنهم يعتمدون مبدأ‬
‫هاما وهو أنه طالما أن الشبكة الهوائية ال تسبب مشاكل وأعطالها فى الحجم الطبيعى فلماذا نستبدلها‬
‫بشبكة أرضية أكثر تكلفة؟‪.‬‬

‫ويالحظ أن المدن في هذه الدول تتميز بجو مطير وأشجار كثيرة ‪ ،‬ولذا فإن الشبكات الهوائية تكون أيضا‬
‫من كابالت معزولة ‪ ،‬وك ونها هوائية يسهل من عمليات الصيانة والتعديالت ‪ ،‬وكونها معزولة حتى ال‬
‫تتأثر بكثافة األشجار التي قد تتالمس معها‪.‬‬

‫أشكال التغذية فى شبكات التوزيع اهلوائية‬ ‫‪1-21‬‬


‫يوجد من الشبكات الهوائية نفس النوعين السابقين ‪. Radial and Ring (Loop) :‬‬

‫‪ 1 - 1 - 21‬أوال الشبكات الشعاعية ‪Radial‬‬

‫فى الشكل ‪ 1-21‬نموذج لشبكة توزيع من النوع ال ـ ‪ Radial‬فى إحدى قرى ريف مصر ‪ ،‬حيث تبدأ‬
‫الشبكة من محطة محوالت ‪ 66/11‬ك ف (أقصى جنوب غرب الشكل) ويخرج منها مغذى رئيسي‬

‫‪618‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 1-21‬‬

‫يبدأ بكابل أرضى طوله ‪ 120‬متر (مرسوم بخط متقطع) لزوم الخروج من المحطة الرئيسية فقط ) ثم‬
‫يتصل هذا الكابل مباشرة بالمغذى الرئيسي الهوائى ‪ Main Feeder‬الذى تتفرع منه بعد ذلك مغذيات‬

‫‪619‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فرعية كثيرة من نقاط مستقلة تسمى ‪ Tap-off‬لتغذى فى نهاية كل تفريعة أحد المحوالت التى تعلق على‬
‫األبراج الهوائية ‪ ،‬والتى تتراوح قدرتها ما بين ‪ 50‬إلى ‪ kVA 250‬كما هو واضح من الشكل‪.‬‬

‫وغالبا تكون الشبكة خليطا من أجزاء هوائية وكابالت أرضية ومحوالت معلقة على أعمدة وأخرى مثبتة‬
‫على األرض ومتصلة بوحدات الـ ـ ‪.RMU‬‬

‫‪ 2 - 1 - 21‬ثانيا التوصيل احللقى ‪Ring‬‬

‫نتيجة بعض المشاكل التي تنشأ مع التوصيل الـ ـ ‪ Radial‬مثل انقطاع التغذية عند حدوث عطل في‬
‫المغذى الرئيسى‪ ،‬ولحل تلك المشاكل وتقليل فترة انقطاع التغذية الكهربية يتم استخدام نظام التوصيل‬
‫الحلقى ‪ Ring‬حيث تتم التغذية من الطرفين ويكون بينهما نقطة مفتوحة كما سبق أن بينا فى الفصل‬
‫السابق حيث يعمل هذا النظام على إعادة الكهرباء للمستهلك بعد اكتشاف مكان العطل وعزله‪.‬‬

‫الشكل ‪ 2-21‬يوضح شبكة هوائية يتم الربط فيها من خالل وحدة حلقية ‪ ، RMU‬فعند حدوث عطل ما‬
‫سيتم فصل ذلك المغذى بالكامل عند لوحة التوزيع رقم ‪ ، 1‬ثم من خالل قسم التشغيل يتم عمل مسح‬
‫للخط الهوائي بالعين المجردة ‪ ،‬فإذا تم اكتشاف أن أحد العوازل مكسور مثال فعندئذ يقوم قسم التشغيل‬
‫بإعادة التغذية إلى األجزاء األخرى بعد فصل المنطقة التى بها عطل حسب الخطوات االتية‪:‬‬

‫شكل ‪: 2-21‬‬

‫‪ .1‬يتم فصل جانب الخروج للوحدة الحلقية رقم ‪ 1‬ثم عمل تأريض‬
‫‪ .2‬يتم فصل جانب الخروج للوحدة الحلقية رقم ‪ 2‬ثم عمل تأريض ‪ ،‬وبذلك يكون قد تم عزل المنطقة‬
‫التى بها عطل‪.‬‬
‫‪ .3‬يتم إعادة التغذية من خالل النقطة المفتوحة الطبيعية الموجودة في الوحدة الحلقية رقم ‪. 3‬‬

‫‪620‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العناصر األساسية فى ال شبكات اهلوائية‬ ‫‪2-21‬‬


‫تتكون الشبكة الهوائية عموما من عناصر أساسية هى ‪:‬‬

‫• األبراج‬
‫• الموصالت (األسالك الهوائية)‬
‫• العوازل‬
‫• مانعات الصواعق‬
‫• سكاكين الفصل والفيوزات‬
‫• المحوالت‬
‫• مبينات األعطال‬

‫وفيما يلى بعض تفاصيل هذه المهمات‪:‬‬

‫أبراج شبكة اجلهد املتوسط‬ ‫‪3-21‬‬


‫توجد أنواع متعددة من األعمدة تستخدم فى شبكات التوزيع منها ‪:‬‬

‫• األعمدة الخشبية‬
‫• األعمدة الخرسانية‬
‫• األعمدة المعدنية‬
‫• األعمدة الهيكلية‬
‫‪ .1‬األعمدة الخشبية (شكل ‪ )3-21‬كانت شائعة قديما والزالت منتشرة فى البالد التى تتوافر فيها األخشاب‬
‫السيما أن هذا النوع من األعمدة يتميز بالمرونة فى وقت الرياح ‪ ،‬وهى األكثر انتشا ار فى كندا‬
‫وأمريكا ‪ ،‬ويتم معالجتها بمواد كيميائية للتغلب على مشكلة العفونة والتأثر بالرطوبة‪.‬‬

‫‪621‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 3-21‬‬

‫‪ .2‬األعمدة الخرسانية ‪ :‬هى أعمدة قطرها السفلي أكبر من قطرها العلوي بتدرج انسيابي وتتحمل قوة شد‬
‫‪ 1000/750/500/350‬كجم طبقا للطراز وتستخدم للجهود حتى ‪ 11kV‬ومستخدمة في مصر‬
‫بشكل محدود وإن كانت شائعة فى دول الخليج لكون مقاومتها الكهربية أعلى من أعمدة الصلب ومن‬
‫ثم فهى أكثر أمانا‪ .‬ورغم أنها مكلفة لكنها ال تحتاج لصيانة تقريبا وعمرها طويل مقارنة بغيرها‬
‫‪ .3‬أعمدة مواسير الصلب ‪ :‬تستخدم أعمدة المواسير الصلب في شبكات الجهد المتوسط وهي عبارة عن‬
‫مواسير من الصلب يتم تنكيلها (طالء بالنيكل) لزيادة عمرها االفتراضى ‪ ،‬ويقسم طولها إلى ثالث‬
‫مواسير متداخلة في بعضها بحوالى ‪ 0.25‬متر ويستخدم هذا النوع في الجهود حتى ‪11kV‬‬
‫‪ .4‬األعمدة الهيكلية ‪ : Steel Structure Tower‬تتكون هياكلها من زوايا من الحديد المجلفن وتعتبر‬
‫أفضل من األ نواع السابقة وتتميز بسهولة أعمال الصيانة وتحملها لقوة شد كما أنها تتسم بالثبات‬
‫بفضل قاعدتها المربعة ‪ ،‬أما األعمدة األسطوانية فإنها إذا تعرضت لقوة شد قبل أن تمر فترة كافية‬
‫على زراعتها وتركيبها فقد تدور حول مركز تثبيتها‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف األعمدة من حيث مكان العمود فى الشبكة ‪ ،‬كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أعمدة الوسط (عمود التعليق)‬

‫يستخدم حيث تكون قوة شد الموصالت متساوية على جانبي العمود أو حيثما ال يكون هناك تغير في‬
‫اتجاه الخط فيتم تركيبها فى المسارات المستقيمة من الخط (شكل ‪ )4-21‬وتمثل ‪ %80‬من إجمالى أعمدة‬

‫‪622‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخط‪ .‬وفى الغالب تترك مسافة ‪ 80‬متر بين كل عمودين‪ .‬وبعض هذه األعمدة تحمل أيضا محوالت‬
‫التوزيع ولمبات اإلنارة أيضا‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-21‬‬

‫‪ -2‬أعمدة الشد‬

‫وهذه تصمم لتتحمل الشد من الجهتين باإلضافة إلى تحمل أوزان الموصالت ‪ ،‬وغالبا يستخدم عمود شد‬
‫بعد كل خمسة أعمدة تعليق ‪ ،‬وكذلك عند تغيير مسار الخط كما فى الشكل ‪ . 5-21‬الحظ األسالك‬
‫الصلب التى يشد بها العمود إلى األرض ـ وبسببها سمى بهذا االسم‪.‬‬

‫‪623‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪5-21‬‬

‫عمود بداية أو نهاية الخط الهواسي‬

‫تصمم تلك األعمدة على أنها أعمدة شد من جانب واحد ‪ ،‬وتكون مزودة بعوازل تتحمل قوة شد كما فى‬
‫الشكل ‪.6-21‬‬

‫‪624‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪6-21‬‬

‫الع و ازل املستخدمة فى اجلهد املتوسط‬ ‫‪4-21‬‬


‫وظيفة هذه العوازل هى حمل الموصالت الكهربية ‪ ،‬وعزل الموصالت عن جسم البرج ‪ ،‬وذلك لمنع حدوث‬
‫قصر بين الموصالت وبعضها ‪ ،‬أو بين الموصالت واألرض ‪ .‬ويوجد منها عدة أنواع حسب نوع مادة‬
‫العزل ‪ ،‬فمنها العازل الزجاجي والعازل الخزفي (البورسلين) ‪.‬‬

‫وهناك تصنيف آخر طبقا لشكل العازل وتركيبه وهو األشهر فى تصنيف العوازل ‪ ،‬وتصنف فيه العوازل‬
‫إلى عدة أنواع منها عازل مسمار ‪ ،‬وعازل القرص ‪ ،‬وعازل السلك الشداد‪.‬‬

‫عازل المسمار ‪:‬‬

‫يستخدم ذلك النوع (شكل ‪ )7-21‬من عازالت الجهد المتوسط لحمل الموصالت فقط دون تحمل أي قوة‬
‫شد فيستخدم مع أعمدة التعليق فقط‪.‬‬

‫شكل ‪: 7-21‬‬

‫‪625‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عازل قرص ‪Suspension Insulators‬‬

‫وتسمى أيضا عوازل الطاقية والمسمار والسبب واضح من الشكل ‪ .8-21‬ويستخدم هذا النوع من العازالت‬
‫مع أبرج الشد وأبراج الزاوية ‪ ،‬وأعمدة البداية والنهاية ‪ ،‬حيث يركب قرصين في حالة جهد ‪ 11kv‬أو ثالثة‬
‫في حالة جهد‪ 22kv‬وتكون مصممة لتتحمل شد الموصالت ‪.‬‬

‫شكل ‪8-21‬‬

‫عوازل الــ ‪:Strain Type‬‬

‫فى نهاية الخط ‪ ،‬أو عند وجود زاوية فى المسار ‪ ،‬فسيكون الخط معرضا لقوى شد كبيرة ‪ ،‬فيتم استخدام‬
‫هذا النوع للتخلص من الشد في الخط ‪ .‬وهو يستخدم فى الجهود األقل من ‪ 11‬كيلو فولت‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫عوازل الـــ ‪Shackle Type‬‬

‫هذا النوع كان يستخدم قديما بدال من ‪ ، Strain Insulators‬وهو يستخدم حاليا فقط فى خطوط نقل‬
‫الجهد المنخفض ‪ .‬وهذا النوع يمكن أن يستخدم أفقيا أو رأسيا ويمكن أن يثبت مباشرة علي الخط او‬
‫باستخدام ذراع ‪.‬‬

‫‪626‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عازل السلك الشداد‬

‫تستخدم أسالك صلب لتثبيت األعمدة كما فى الشكل ‪ .9-21‬وبما أنها صلب فيمكن أن يتسرب تيار‬
‫خاللها لذا الحظ وجود عزل فى وسط السلك الشداد كما فى الصورة لمنع تسرب التيار‪ .‬وصورته التفصيلية‬
‫على يمين الصورة‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-21‬‬

‫اإلكسسوارات فى الشبكات اهلوائية‬ ‫‪5-21‬‬


‫‪ 1 - 5 - 21‬كالمبات الشد ‪Tension clamp‬‬

‫ويتكون من ذراعين ‪ ،‬الذراع األصغر ال يوجد به مسامير ويكون فى اتجاه الخط الهوائي والذراع األكبر‬
‫يوجد به عدد ‪ 3‬إلى ‪ 4‬مسامير ‪ ،‬ولذلك يسمى شداد ‪ 3‬مسمار أو ‪ 4‬مسمار ويكون فى اتجاه البرج كما‬

‫‪627‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فى الصورة‪ .‬ويجب أن يكون السطح الداخلي للشداد أملس تماما لعدم تجريح السلك أثناء الشد على هذا‬
‫السطح ‪ ،‬ويفضل تبطين هذا السطح بشريط من األلومنيوم‪.‬‬

‫الصورة التالية فى الشكل ‪ 10-21‬تمثل أحد الكالمبات‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-21‬‬

‫‪ 2 - 5 - 21‬السكاكني‬

‫أوال هناك فرق شاسع بين السكينة ‪ Disconnecting Switch‬وقاطع الدائرة ‪ Circuit Breaker‬كما‬
‫هو معروف ‪ ،‬وهو أن القاطع يفصل على حمل أو على عطل ‪ ،‬وذلك يدويا فى األحوال العادية ‪ ،‬أو عن‬
‫طريق أجهزة الوقاية المركبة على الخلية حيث يفصل تيارات األعطال تلقائيا‪.‬‬

‫أما السكينة فإنها نوعان ‪:‬‬

‫‪ 3 - 5 - 21‬النوع األول ‪ :‬السكاكني اهلوائية‬

‫هذا النوع يفصل في حالة الال حمل فقط ‪ ،‬و يستخدم في المناورات التي تتم على الخطوط الهوائية سواء‬
‫للصيانة أو إلصالح األعطال أو لتجزئة الخط الرئيسى لتسهيل تحديد مكان العطل حيث يتم تركيب سكينة‬
‫لكل ‪ 3‬كم بالخطوط الرئيسية وعند الخطوط الفرعية ‪.‬‬

‫ويتم تركيب السكاكين الهوائية عند بداية الخط الرئيسى وعند بداية التفريعات‪.‬‬

‫وتتكون من ثالثة أجزاء (شكل ‪: )11-21‬‬

‫• الجزء الثابت وتسمى األسلحة الثابتة‬


‫• الجزء المتحرك وتسمى األسلحة المتحركة‬

‫‪628‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• يد السكينة ومتصلة بماسورة حديد بطول ‪ 6‬متر لتسهيل عملية الفصل والتوصيل من األسفل إذا‬
‫كانت معلقة على عمود‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-21‬‬

‫سعة السكاكين المستخدمة‬

‫بالمصهرات عند التفريعات والمحوالت المعلقة‬ ‫‪ 200‬أمبير‬

‫لتجزئة الخط الرئيسى‬ ‫‪ 400‬أمبير‬

‫عند بداية الخط الرئيسي‬ ‫‪ 630‬أمبير‬

‫‪ 4 - 5 - 21‬النوع الثانى ‪Load Break Switch :‬‬

‫وهناك نوع آخر من السكاكين يمكنه الفصل على الحمل لكنه ال يمكنه الفصل على العطل ‪ ،‬وهو ما‬
‫يسمى ‪ . Load Break Switch‬والنوع الظاهر فى الصورة شكل ‪ 12-21‬معزول بغاز ال ـ ‪( SF6‬هناك‬
‫أشكال أخرى عديدة)‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-21‬‬

‫‪629‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املوصالت املستخدمة بشبكة اجلهد املت وسط‬ ‫‪6-21‬‬


‫معظم الموصالت المستخدمة في الخطوط الهوائية تكون عبارة عن أسالك مجدولة بطريقة حلزونية ويكون‬
‫اتجاه جدل األسالك فى كل طبقة مخالفا التجاه الجدل في الطبقة السابقة ‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى الموصالت المجدولة المصنوعة من النحاس أو من سبيكة النحاس ويوجد عدد أنواع من‬
‫ال موصالت األلمونيوم والتي تعطى أفضل الحلول لمتطلبات خطوط النقل الهوائية في الظروف المختلفة‬
‫ولكن من عيوب األلومنيوم أن نقطة انصهاره منخفضة فيتأثر بدرجة أسرع بتيارات ال ـ ‪Short Circuit‬‬
‫‪ ، Current‬ولذا يجب إضافة النحاس أو الصلب لأللمونيوم لتحسين بعض خواصه‪.‬‬

‫وهذه بعض األنواع المستخدمة من الموصالت‪:‬‬

‫• موصالت األلومنيوم فقط ( ‪)ALL Aluminum Conductor‬‬


‫• األلومنيوم المقوى بالصلب)‪Aluminum Conductor Steel Reinforced (ACSR‬‬
‫• موصالت سبائك األلومنيوم )‪All-Aluminum Alloy Conductor (AAAC‬‬
‫• األلومنيوم المقوى بسبيكة األلومنيوم ‪Aluminum Conductor Aluminum‬‬
‫)‪Reinforced (ACAR‬‬
‫• سبيكة األلومنيوم المقوى بالصلب ‪Aluminum Conductor Steel Supported‬‬
‫)‪(ACSS‬‬
‫ويتم اختيار مساحة مقطع الموصل طبقا لألحمال المطلوب توصيل التيار الكهربي لها ‪ ،‬وكذلك نوع الحمل‬
‫حتى ال يؤثر على قيمة الهبوط فى الجهد ‪.‬‬

‫وأشهر األنواع المستخدمة هى األلومنيوم المدعوم بالصلب كما ذكرنا فى شبكات النقل ‪.‬‬

‫وأشهر المقاسات المستخدمة فى شبكات التوزيع هى ‪:‬‬

‫‪ 6/35‬مم‪ 8/50 ، 2‬مم‪ 12/70 ، 2‬مم‪ 15/95 ، 2‬مم‪ 21/ 120 ، 2‬مم‪ 25/150 ، 2‬مم‪.2‬‬

‫ومعنى ‪ 6/35‬حسب مواصفات الـ ـ ‪ DIN‬أن الموصل يتكون من جزئيين‪:‬‬

‫• ألومنيوم بمساحة مقطع ‪35‬مم‪2‬‬


‫• الصلب بمساحة مقطع ‪ 6‬مم‪2‬‬

‫‪630‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والجدول ‪ 1-21‬يظهر بعض خصائص هذه الكابالت وعدد األسالك (المقطع الواحد مكون من عدد من‬
‫الشعرات) المستخدمة من كل مادة داخل المقطع الواحد ومساحة مقطع كل سلكة من هذه األسالك‪.‬‬

‫‪631‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪1-21‬‬

‫وعند إنشاء الخطوط يراعى اآلتى ‪- :‬‬

‫‪ .1‬استخدام الموصالت ‪ 6/35‬مم‪ 12/70 ، 2‬مم‪ 2‬للخطوط الفرعية بأطوال ‪ 5‬كم ‪ 15 ،‬كم على‬
‫الترتيب‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام الموصالت ‪ 25/150‬مم‪ 2‬للخطوط الرئيسية لمسافة ‪ 20‬كم كحد أقصى‪.‬‬

‫‪632‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .3‬ويجب أن نالحظ أن األسالك تتمدد في فصل الصيف وتنكمش في فصل الشتاء ولذلك عند‬
‫حساب الطول الكلى الالزم للخط نضيف مت ار لكل ‪ 100‬متر طولى لدواعى الــ‪ Sag .‬الذى‬
‫يظهر فى الصورة التوضيحية شكل ‪.13-21‬‬

‫شكل ‪: 13-21‬‬

‫وعموما فإن أقل مسافة وهى الموجودة عند أكثر نقطة انخفاضا بين الموصل واألرض فى الشبكات جهد‬
‫‪ 11 kV‬يجب أال تقل عن ‪ 6‬متر ‪ ،‬وإذا تقاطع مع طريق فالبد أن تكون المسافة ‪ 8‬متر أو أكثر‪.‬‬

‫أجهزة الفصل وإعادة التوصيل التلقائى‬ ‫‪7-21‬‬


‫فى التجمعات الصغيرة مثل القرى والمزارع والصحارى وما يشابهها تكون التغذية دائما عبارة عن خط‬
‫هوائى ألنه يصعب تمديد الكابالت باألرض حيث الفالحين يقومون بعزق األرض بالفؤوس ‪ ،‬ومن ثم‬
‫فهناك خطورة من تواجد الكابالت باألرض ‪ ،‬ولذا يتم نقل الجهد عن طريق الخطوط الهوائية ‪.‬ونتيجة ألن‬
‫األحمال صغيرة فيتم تغذية األحمال بواسطة محوالت تركب على األعمدة‪.‬‬

‫والمشكلة في مثل هذه األنظمة هو تعرض الخطوط ألعطال عابرة مثل حدوث تالمس عابر بسبب األمطار‬
‫أو الطيور أو أغصان األشجار ‪ ،‬وقد تكون أعطال دائمة نتيجة سقوط أحد األسالك أو قطع أو انهيار‬
‫عزل أحد المحوالت الكثيرة المتصلة على الخط ‪.‬‬

‫وحيث أن هذا الخط يكون محميا في أوله فقط من ناحية محطة التحويل الرئيسية بقاطع و أجهزة الوقاية‬
‫فإن كل عطل من األعطال السابق ذكرها يؤدى إلى فصل القاطع الرئيسي وهذا يؤدى إلى انقطاع التغذية‬
‫عن عدد كبير من المشتركين رغم أن العطل قد يكون في واحدة فقط من عشرات التفريعات على الخط‬
‫وقد يكون كما ذكرنا عطال مؤقتا‪.‬‬

‫‪633‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ولتفادى حدوث ذلك فإننا نستخدم جهاز فصل وإعادة توصيل أتوماتيكى‪ Recloser‬شكل ‪ ،14-21‬وهو‬
‫مشابه للقاطع في عمله‪ ،‬بل هو فعال قاطع ولكنه يتميز بأنه يمكنه أن يعيد توصيل نفسه )من مرة إلى‬
‫ثالث مرات بعد زمن معين( وفى المرة األخيرة ال يعيد توصيل نفسه ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬الصندوق الصغير يمين العمود يوضع به دائرة التحكم فى ال ـ ‪. Recloser‬‬

‫شكل ‪: 14-21‬‬

‫والشكل ‪ 15-21‬يمثل أداء هذا الجهاز عندما يضبط على فصل وإعادة توصيل لثالث مرات ‪ ،‬فعند‬
‫حدوث عطل بالخط الهوائى يتم الفصل بعد زمن الفصل المحدد (‪ 0.3‬ثانية لجهاز التفريعة ‪ 0.5 ،‬ثانية‬
‫لجهاز بداية الخط ) ثم يقوم الجهاز بإعادة التوصيل للخط بعد زمن معين (زمن يتم تحديده فى كل مرة‬
‫توصيل من المرات الثالث وعلى سبيل المثال ‪ 1‬ثانية ‪ 3 ،‬ثانية ‪ 10 ،‬ثانية) فإذا تكرر الفصل مرة رابعة‬
‫فإن الجهاز يقوم بفصل كامل للخط وال يتم اإلعادة إال بعد عمل ‪ Reset‬للجهاز يدويا‪ .‬والصورة التالية‬
‫فى الشكل ‪ 16-21‬تمثل محول ومعه ‪ Recloser‬على عمود توزيع واحد‪.‬‬

‫‪634‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 15-21‬‬

‫شكل ‪: 16-21‬‬

‫‪635‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مانعة الصواعق‬ ‫‪8-21‬‬


‫توضع مجموعة مانعة الصواعق فى بداية ونهاية الخط الهوائى للجهد المتوسط وكذلك عند كل محول‪.‬‬
‫وتوضع أيضا على كل جهاز فصل وإعادة التوصيل األتوماتيكى ‪ ، Recloser‬وعلى منظمات الجهد‬
‫األتوماتيكية ‪ ، AVR‬ومكثفات الجهد المتوسط وذلك لتفريغ الشحنة الكهربية للصواعق التى قد تضرب‬
‫الشبكة الهوائية‪.‬‬

‫وهى عبارة عن مقاومة غير خطية ذات مقاومة عالية فى األحوال العادية بينما تقل قيمتها عند زيادة الجهد‬
‫(راجع تفاصيل أكثر عنها فى الباب الثالث الخاص بمحطات التحويل)‪ .‬وتثبت مانعة الصواعق (شكل‬
‫‪ )17-21‬على قمة برجى البداية والنهاية مع توصيل قواعد المجموعة بأرضى جيد‪.‬‬

‫شكل ‪: 17-21‬‬

‫أجهزة مبينات األعطال‬ ‫‪9-21‬‬


‫نظر لطول الخط الهوائى الذى يصل أحيانا إلى أكثر من ‪ 50‬كيلو متر فإنه يتم تركيب بعض األجهزة‬
‫ا‬
‫على األسالك الهوائية لتعطى عالمة بيان على هيئة ضوء أو فالش عند حدوث عطل بالخط الهوائى ‪،‬‬
‫وذلك لسرعة تحديد االتجاه الذي تم حدوث العطل به‪ ،‬فالشبكة الهوائية يمكن أن يكون بها تفريعات فى‬
‫اتجاهات متعددة كما رأينا فى الشكل ‪ 1-21‬فى بداية هذا الفصل ‪.‬‬

‫‪636‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويتم رؤية الضوء الصادر من هذا الفالش على بعد يتراوح بين ‪ 300‬إلى ‪ 400‬متر بالنهار أما في الليل‬
‫يتم رؤيتها على بعد كيلو متر ‪ .‬ويفضل أن يركب ذلك الجهاز(شكل ‪ )18-21‬بعد التفريعة أو نقطة‬
‫التقسيم‪.‬‬

‫شكل ‪: 18-21‬‬

‫ويوجد نوعان من هذه األجهزة ‪ :‬نوع يركب على األسالك الهوائية مباشرة ‪ ،‬ونوع آخر يركب على األعمدة‪.‬‬

‫وفكرة عمله أنه عند وجود تالمس ثالث خطوط مع بعض يتم تشغيل كل أجهزة البيان من نقطة العطل‬
‫إلى المصدر لتبين مكان واتجاه العطل أما إذا حدث التالمس بين خطين فإن مبينات األعطال الخاصة‬
‫بهذين ال ـ ‪ Two Phases‬فقط يضيئوا مثل السابق من المصدر وحتى العطل ‪ ،‬ومن ثم يسهل تحديد‬
‫اتجاه العطل السيما إذا كان لدينا شبكات بها تفريعات عديدة‪ .‬وبالطبع ففى الوضع الطبيعى تكون كافة‬
‫المبينات مطفأة‪.‬‬

‫مع مالحظة أن فكرة هذه المبينات مبنية على مبدأ زيادة التيار ‪ ،‬بمعنى أنه كلما زاد تيار العطل كلما كان‬
‫الضوء أكثر وضوحا ‪ ،‬فإذا كان تيار العطل منخفضا تصبح هذه المبينات عديمة الفائدة كما فى حالة‬
‫‪. High-Impedance faults‬‬

‫والشكل ‪ 19-21‬يظهر عطال من النوع الـ ـ ‪ ، SLG‬وهذا واضح بدليل وجود لمبات فازة واحدة فقط مضيئة‬
‫من المصدر للعطل‪ .‬ويتم فصل القاطع لفصل الخط بالكامل مع استم ارر إشارة الفالش على طول الخط‬
‫من نقطة العطل حتى بداية الخط‪.‬‬

‫‪637‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 19-21‬‬

‫ويوجد أنواع أخرى من مبينات األعطال تعمل من خالل إرسال إشارات السلكية (شكل ‪ )20-21‬لتسهيل‬
‫الوصول إلى أماكن ال ـ ‪ ، Short Circuit‬وكل ذلك لتقليل فترات إصالح األعطال وتحسين جودة التغذية‬
‫الكهربية‪.‬‬

‫شكل ‪: 20-21‬‬

‫‪638‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫األرضى فى شبكات التوزيع‬ ‫‪10-21‬‬


‫يتم توصيل خط أرضى أعلى األبراج و تأريضه فى بدايات الخط و ذلك للحماية من البرق و لتفريغ أي‬
‫شحنات متجمعة بعيدا عن الشبكة‪.‬‬

‫وهذا النوع من األرضي يسمى أرضي هوائي ‪ ،‬ويستخدم عندما تكون التربة صخرية أو رملية ‪ ،‬وهو عبارة‬
‫عن موصل رابع بمساحة مقطع ‪ 70‬مم‪ 2‬نقوم بتركيبه على األبراج مباشرة بدون عوازل ‪ ،‬ثم يتم عمل‬
‫آبار األرضي عند أبراج البداية والنهاية للخط الهوائي لتوصيل األرضي بها ‪ ،‬وكذلك كل ‪ 1‬كم طوال‬
‫مسار الخط‪.‬‬

‫وفى هذه اآلبار يتم تركيب إلكترود نحاس داخل البئر ويربط عند سطح األرض بسلك نحاس مساحة‬
‫مقطعة ‪ 70‬مم‪ 2‬عن طريق كلمبات و الطرف اآلخر للسلك يتم توصيله باألرضي الهوائي ‪ ،‬ويمكن زيادة‬
‫عدد اإللكترودات للوصول إلى أقل مقاومة للتربة لتكون فى حدود ‪ 5‬أوم كحد أقصى‪.‬‬

‫وهناك أرضى خاص باألبراج نفسها وهو عبارة عن ماسورة من الحديد الصلب المجلفنة يتم تثبيتها فى‬
‫األرض ثم توصيل الطرف العلوي للماسورة بسلك نحاس مساحة مقطعه ‪ 50‬مم‪ 2‬والطرف اآلخر للسلك‬
‫يتم تثبيته بالبرج كما فى الصورة شكل ‪.21-21‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫يستخدم األرضي المؤقت ‪ Temporary Earthing‬أثناء عمليات الصيانة وإصالح األعطال ‪ ،‬وذلك‬
‫لتأمين القائمين على العمل ‪ ،‬فعند القيام بعمل صيانة أو إصالح عطل بجزء من الخط الهوائى يتم تركيب‬
‫أرضى مؤقت فى بداية الخـط (بداية تغذية الخط ) ويتم كذلك تركيـب أرضى مؤقت قبل منطقـة العمل‬
‫وتركيب أرضى مؤقت بعد منطقة العمل ‪.‬‬

‫‪639‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 21-21‬‬

‫مشاكل خطوط التوزيع اهلوائية‬ ‫‪11-21‬‬


‫‪ .1‬انقطاع الكبارى ‪ "Jumpers‬بالخط واحتارقها أحيانا بسبب الرخاوة في الربط حيث تزداد درجة ح اررتها‬
‫بزيادة التيار المار فيها خصوصا إذا كانت هذه الزيادة نتيجة ألعطال متكررة بالخط‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود أشجار في مسارات الخطوط تتسبب حركة فروع الشجر في عمل قصر بالدائرة الكهربية‪.‬‬
‫‪ .3‬نقص العازلية نتيجة لتراكم الغبار على العوازل مما يؤدى إلى انقطاع التغذية‪.‬‬
‫‪ .4‬سقوط أعمدة الخطوط نتيجة لهطول األمطار والرياح أو بواسطة حركة المرور‪.‬‬
‫‪ .5‬انقطاع أحد الموصالت وتالمسه باألرض من ناحية األحمال (أعطال عالية المقاومة) مما يتسبب‬
‫صعوبة فصل المغذى بجهاز الوقاية ويتسبب فى حدوث وفيات نتيجة الصعق بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ .6‬مرور الخطوط الهوائية داخل المناطق المأهولة بالسكان ‪.‬‬
‫‪ .7‬سوء توزيع األحمال وانخفاض الجهد (السيما فى القرى) ‪.‬‬
‫‪ .8‬نتيجة زيادة األحمال عند المشتركين خصوصا فى وقت الذروة وارتفاع التيار المسحوب وينتج عنها‬
‫زيادة قيمة ‪ voltage drop‬ويؤدى النخفاض الجهد عند المستهلك‬
‫‪ .9‬عدم اختيار مقطع مناسب للكابالت مما يؤدى أيضا إلى زيادة ‪voltage drop‬‬

‫‪640‬‬
‫الفصل الحادي و العشرون ‪ :‬الشبكات الهواسية‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪.10‬وجود الوصالت بين الكابالت وبعضها أو بين الكابالت والبارات حيث أنه ينتج عنها ‪contact‬‬
‫‪ resistance‬وتزيد قيمة المقاومة فى هذه المناطق مما يؤدى إلى زيادة ‪. voltage drop‬‬

‫‪641‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هذا الفصل يشتمل على أربعة مواضيع‪:‬‬

‫‪ -1‬االعتمادية وطرق حسابها‬


‫‪ -2‬تنظيم الجهد فى شبكات التوزيع‬
‫‪ -3‬التحكم فى شبكات التوزيع‬
‫‪ -4‬نظم االتصاالت فى شبكات التوزيع‬

‫االعتمادية فى الشبكات‬ ‫‪1-22‬‬


‫فى األجزاء السابقة تعرضنا لطرق تخطيط شبكات توزيع الجهد المتوسط وكذلك تخطيط الشبكات الثانوية‬
‫بما تشتمل عليه من محوالت وخالفه‪ .‬والحقيقة أن النماذج التى عرضت تمثل فقط أشهر الطرق للتوصيالت‬
‫لكن يمكن عمل أشكال أخرى عديدة لربط عناصر شبكة التوزيع سواء فى منطقة الجهد المتوسط أو فى‬
‫منطقة الجهد المنخفض أو فيهما معا ‪.‬‬

‫والفرق بين هذه الشبكات هو فى نسبة االعتمادية ‪ Reliability‬المطلوبة وما يترتب على ذلك من تكلفة‬
‫التصميم فكلما زادت االعتمادية زادت التكلفة وزاد تعقيد التصميم ‪ ،‬ومن هنا كانت النقطة األولى التى‬
‫يجب على المصمم أن يحسمها هى ‪ :‬ماهو شكل الشبكة التى تحقق درجة االعتمادية المطلوبة ؟‬

‫‪ 1 - 1 - 22‬الفرق بني ال ـــ ‪"Reliability& Power Quality‬‬

‫يجب فى البداية توضيح الفرق بين االعتمادية ‪ ، Reliability‬و بين ال ـ ـ ـ ‪ Power Quality‬وذلك لتقارب‬
‫المفهومين ‪:‬‬

‫‪642‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• فأما الـــــــ ‪" Power Quality‬جودة الطاقة الكهربية" فتعنى مدى مطابقة موجة الجهد التى‬
‫تظهر للعميل للـ ـ ـ ‪ ideal sinewave‬المتعاقد عليها مع الشركة من حيث عدم وجود ‪voltage‬‬
‫‪ fluctuations‬أو تشوه فى شكل الموجة نفسها بسبب وجود بعض ال ـ ـ ‪ harmonics‬مثال ‪.‬‬
‫• أما االعتمادية" ‪ reliability‬فيقصد بها مدى حدوث انقطاع فى الخدمة لمدد تتجاوز الخمس‬
‫دقائق وذلك طبقا لمقاييس معينة سنتعرض لها فى األجزاء التالية‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬إذا كانت مدة انقطاع الخدمة تقل عن خمس دقائق فإنها تعتبر من مشاكل الـ ـ ‪Power Quality‬‬
‫وليست من مشاكل االعتمادية‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 22‬م ؤشرات االعتمادية فى الشبكا ت ‪:‬‬

‫توجد عدة مؤشرات لقياس االعتمادية منها‪:‬‬

‫)‪System Average Interruption Duration Index (SAIDI‬‬

‫هذا المؤشر يشير إلى متوسط مدة انقطاع الخدمة عن العمالء لفترة محددة قد تكون شه ار أو سنة أو حتى‬
‫يوم واحد و هو األكثر استخداما لتحديد ال ـ ‪ .sustained interruption‬ولحساب هذا المؤشر فإننا نقسم‬
‫إجمالى عدد ساعات االنقطاع على عدد العمالء الكلى ‪ .‬ويقاس ‪ SAIDI‬بالدقائق أو الساعات وغالبا ما‬
‫يتم قياسها خالل العام‪.‬‬

‫مثال توضيحى ‪ :‬حدث ثالثة انقطاعات للخدمة فى يوم ‪ 1‬يناير وهذه االنقطاعات كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬عدد ‪ 10‬عمالء تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 90‬دقيقة‬


‫‪ .2‬عدد ‪ 1000‬عميل تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 20‬دقيقة‬
‫‪ .3‬عدد ‪ 3‬عمالء تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 175‬دقيقة‬

‫وبفرض أن عدد العمالء الكلى ‪ ، 30000‬إذن تكون قيمة الـ ـ ـ ‪ SAIDI‬كالتالي‪:‬‬

‫(‪ 90*10‬ت ‪ 20*1000‬ت ‪ 0.714= 30000 ÷ ) 175*3‬دقيقة‬

‫وبالطبع كلما صغرت هذه القيمة كلما دل ذلك على ارتفاع االعتمادية فى الشبكة‪.‬‬

‫‪643‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫)‪System Average Interruption Frequency Index (SAIFI‬‬

‫و هذا المؤشر يحسب نسبة احتمالية قطع الخدمة عن أى عميل فى مدة معينة ‪ ،‬ويساوى عدد العمالء‬
‫الذين تم قطع الخدمة عنهم مقسوما على عدد العمالء الكلى ‪ .‬و من المثال السابق فإنه يساوى = ‪÷1013‬‬
‫‪ 0.0337 =30000‬فى يوم ‪ 1‬يناير ‪.‬‬

‫)‪Customer Average Interruption Duration Index (CAIDI‬‬

‫و هذا المؤشر يشير إلى متوسط مدة انقطاع الخدمة عن العمالء الذين تم قطع الخدمة عنهم ولحسابه‬
‫من المثال السابق فبدال من أن يكون المقام ‪ 30000‬فإنه يصبح ‪ ، 1013‬حيث يمثل هذا الرقم إجمالى‬
‫العمالء الذين تأثروا فعال باالنقطاعات و بالتالي يصبح ال ـ ـ‪ CAIDI‬يساوى ‪ 21.15‬دقيقة‪ .‬الحظ أن‬

‫‪CAIDI = SAIDI/ SAIFI‬‬

‫‪Customer Average Interruption Frequency Index (CAIFI) -‬‬

‫و هذا المؤشر يشير إلى متوسط عدد مرات فصل الخدمة عند العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم فى‬
‫مدة محددة ويساوى (عدد مرات فصل الخدمة ÷ عدد العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم )‬

‫ومن المثال السابق فإنه يساوى ‪0.00296 = 1013 ÷ 3‬‬

‫‪Customer Interrupted per Interruption Index (CIII) -‬‬

‫هذا المؤشر يعطى متوسط عدد العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم عند انقطاع التيار الكهربى ‪ .‬ولحساب‬
‫هذا المؤشر نستخدم القانون التالي‪:‬‬

‫عدد األفراد الذين تم فصل الخدمة عنهم مقسوما على عدد مرات انقطاع التيار الكهربى ‪ .‬ومن المثال‬
‫السابق فإنه يساوى ‪337.66 = 3 ÷ 1013‬‬

‫وهذه المؤشرات التى ذكرناها آنفا هى المقياس الحقيقى لالعتمادية فى أى شبكة والتى ينبغى معرفة قيمتها‬
‫جيدا حتى يمكننا مقارنة أداء الشبكة فى الوقت الحاضر مقارنة مع أدائها فى وقت سابق لمعرفة ما إذا‬
‫كان هناك تحسن أم ال ‪ .‬كذلك تساعد هذه المؤشرات فى تحديد أماكن الضعف فى الشبكة والتى ينبغى‬
‫تحسينها حتى نصل باألداء إلى أفضل مستوى ممكن‪.‬‬

‫ولكى تعبر هذه المؤشرات عن أداء الشبكة الحقيقى ينبغى قبل حسابها أن نحذف األحداث الكبرى ‪major‬‬
‫‪ events‬من بيانات الشبكة التى تستخدم فى استنتاج هذه المؤشرات‪ .‬وهذه الـ ـ ‪ major events‬لها‬
‫تعريفات كثيرة و لكن باختصار هى األيام التى تحدث فيها أعطال كثيرة تزيد عن حد معين يتم تحديده‬

‫‪644‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حسب التعريف والتى تكون بسبب مؤثر خارجى عن الشبكة كالزوابع واألعاصير والفيضانات ‪ .‬فاألعطال‬
‫التى تحدث بسبب من هذه األسباب ال يمكن أخذها فى االعتبار فهى ال تعبر بحال من األحوال عن أداء‬
‫الشبكة و بالتالي ال يمكن االستفادة منها ‪.‬‬

‫ومن العوامل األخرى التى تؤثر فى االعتمادية فى الشبكات ‪-:‬‬

‫• ‪ circuit length‬فكلما زاد طول الشبكة زادت احتمالية تعرض الخدمة لالنقطاع وبالتالي قلت‬
‫االعتمادية لهذه الشبكة ‪.‬‬
‫• ‪ Circuit configuration‬فشكل الشبكة من الداخل يؤثر بشكل كبير على االعتمادية لهذه‬
‫الشبكة ‪ ،‬فالشبكة الـ ـ ‪ Ring‬مثال تكون مدد األعطال فيها أقل بكثير من الشبكات الـ ـ ‪.Radial‬‬

‫تنظيم اجلهد فى شبكات التوزيع‬ ‫‪2-22‬‬


‫تعتبر منظمات الجهد األتوماتيكية أو ال ـ )‪ Automatic Voltage Regulator (AVR‬من أهم وسائل‬
‫المحافظة على قيمة الجهد ثابتة ‪ ،‬ويتم تركيبها فى المناطق التى ينخفض بها الجهد نتيجة المسافات‬
‫الطويلة للخطوط الهوائية وخصوصا فى أوقات ذروة األحمال ‪ .‬وهو يشبه المحول العادى من حيث الشكل‬
‫الخارجى ‪ ،‬أما تركيبه الداخلى فهو محول من النوع الـ ـ ‪ auto Transformer‬ونستعرضه فى الجزء‬
‫التالي‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 22‬فك رة عمل منظم اجلهد‬

‫تبنى فكرة عمل منظم الجهد األتوماتيكى على استخدام محول ذاتى ‪ Auto Transformer‬مكون من‬
‫ملف واحد مقسم إلى جزئين من الملفات على قلب حديدى واحد ‪.‬‬

‫وهناك نوعين من منظم الجهد األتوماتيكى ‪ AVR‬األول يستخدم فى شبكة الجهد المتوسط وهو من النوع‬
‫الميكانيكى فى جزء التحكم كما سنرى ‪ ،‬والثانى يستخدم فى الجهد المنخفض وغالبا يكون التحكم فيه‬
‫كهربيا وليس ميكانيكيا‪ .‬وهناك أيضا فروق فى التركيب فضال عن الفروق فى االستخدام‪ .‬فال ـ ‪AVR‬‬
‫المستخدم فى الجهد المنخفض يكون الهدف منه حماية المستهلكين من االرتفاع أو االنخفاض المفاجئ‬
‫فى الجهد‪ .‬أما حديثنا فى هذا الجزء فسيتركز فقط على ال ـ ـ ‪ AVR‬المستخدم فى شبكات الجهد المتوسط‬
‫بغرض عالج مشكلة الهبوط فى الجهد ‪.‬‬

‫‪645‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفكرة الـ ـ ‪ AVR‬أنه محول مكون كما ذكرنا من ملفين ابتدائى وثانوى مثل أى محول لكن الجديد هنا أن‬
‫الملفين متصلين ببعض على التوالى بطريقة يمكن أن تؤدى إما إلى جمع جهدى الملفين معا ‪، Boost‬‬
‫أو طرحهما ‪ ، Buck‬على سبيل المثال لو لدينا محول ‪ 1000/100‬فإن الجهد الناشئ من توصيل الملفين‬
‫معا بطريقة جمعية يساوى ‪ 1100‬فولت بينما ستكون القيمة إذا وصال معا بطريقة الطرح تساوى ‪900‬‬
‫فولت ‪ ،‬وهذا ي عنى أن هذا المحول يمكنه تغيير الجهد الخارج منه بنسبة ‪ %10‬زيادة أو نقصان كما فى‬
‫الشكل ‪. 1-22‬‬

‫ويمكن إضافة ‪ Taps‬على ملفات الجهد األعلى ليتم الفصل والتوصيل على درجات وليس فقط بين‬
‫األطراف النهائية كما فى الشكل ‪ ،‬مما يعطى مجاال أوسع لتغيير قيمة الجهد فى الجهة األخرى‪.‬‬

‫)‪Step-up Autotransformer (Boost‬‬

‫)‪Step-down Autotransformer (Buck‬‬

‫شكل ‪: 1-22‬‬

‫وتتم عملية التحكم فى الفصل والتوصيل لهذه الملفات بطريقة كهربية‪/‬ميكانيكية ‪ ،‬فهذه األجهزة تكون‬
‫مزودة بمعالج دقيق ‪ Microprocessor‬لتقدير حجم الهبوط فى الجهد ومن ثم تقدير المقدار المطلوب‬
‫رفعه بواسطة الـ ـ ‪ . AVR‬وبناء على الحسابات السابقة ترسل إشارة إلى محرك كهربى ‪ Motor‬كما فى‬
‫الشكل ‪ 2-22‬ليقوم بنقل نقاط التوصيل ميكانيكيا حسب المطلوب سواء بالدوران يمينا أو يسا ار وبالتالى‬
‫يزيد الجهد أو ينخفض‪.‬‬

‫‪646‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪Step Voltage Regulator Schematic Diagram : 2-22‬‬

‫واألنواع الحديثة تكون أيضا مزودة بنظم اتصاالت لتتم عملية التغيير عن بعد وبالتالى التحكم فى الجهد‬
‫وضبط قيمه أتوماتيكيا‪ .‬وغالبا ال تزيد نسبة التغيير المسموح بها فى شركات التوزيع عن ‪ ±10%‬من قيمة‬
‫جهد الدخول ‪ ،‬ويتم التقسيم على ‪ 32‬خطوة (‪ 16‬خطوة منهم بالزيادة و‪ 16‬خطوة بالنقصان) فإذا قسمت‬
‫‪ 10%‬على ‪ 16‬خطوة ستجد أن نصيب الخطوة الواحدة يساوى ‪ 5/8%‬من قيمة الجهد‪ .‬ويوجد من هذه‬
‫األجهزة نوعان ‪. Single and Three phase Voltage regulators :‬‬

‫والعيب األساسى لهذه األجهزة هو البطء فهى تحتاج على األقل إلى ‪ 15‬ثانية لتنتقل من توصيلة ألخرى‬
‫وهذا زمن طويل فى حالة حدوث عارض مفاجئ لكنه مقبول فى الظروف الطبيعية‪( .‬ملحوظة ‪ :‬هناك‬
‫أنواع حديثة يصل سرعة التغيير إلى حوالى ربع ثانية ‪ ،‬لكنها حتى اآلن غير موجودة بالشبكة فى مصر)‪.‬‬

‫‪ 2 - 2 - 22‬مثال تطبيقى لتقدير حجم الـــ ‪AVR‬‬

‫يقدر حجم الــ ‪ AVR‬بوحدات الـــ ‪ KVA‬فكيف يتم حساب ذلك؟‬

‫يحتاج األمر إلى معرفة نسبة التغيير فى الجهد المطلوبة ولتكن مثال ‪ ، ±10%‬ثم نحتاج أيضا لمعرفة‬
‫الجهد المقنن ‪ ، System phase voltage‬ومعرفة قيمة أقصى تيار حمل ‪. Max Load current‬‬
‫ثم بضرب الثالث قيم السابقة معا نحصل على القدرة المقننة للـ ـ ‪. AVR per Phase‬‬

‫‪647‬‬
‫ دراسات هامة في شبكات التوزيع‬: ‫الفصل الثانى والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

Example:

Compute for the step-voltage regulator size needed by a 3-phase, 4-


wire multi-grounded feeder with a system voltage of 13800Y/7970 V.
The required voltage regulation is 10% and the peak connected load
is 6.0 MVA.

Solution:

• Voltage regulation = 10%

• Phase voltage is the line-to-neutral voltage = 7.97 kV (since it is


a 4-wire multi-grounded wye feeder)

• Load current = 6.0 MVA / (1.732 x 13.8 kV) = 251 A

• Voltage Regulator kVA Size = 10% x 7.97 kV x 251 A = 200 kVA

Use three 32-step voltage regulators, each with a standard rating of


250 kVA, 7970 V, ±10% regulation

‫ ويمكن رؤية قيم نسبة التغيير المتاحة حسب نقطة‬AVR ‫ يمثل مخطط حقيقى ألحد أنواع‬3-22 ‫والشكل‬
.‫التوصيل فى الجدول الظاهر بنفس الشكل‬

: 3-22 ‫شكل‬

648
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتثبت أجهزة ال ـ ‪ AVR‬فى الشبكات الهوائية على أعمدة خشبية أو معدنية كما فى الشكل ‪ 4-22‬وهى‬
‫تشبه فى الشكل الخارجى المحوالت العادية‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-22‬‬

‫أما فى الشبكات األرضية فيوضع فى صناديق تشبه صناديق التوزيع كما فى الشكل ‪.5-22‬‬

‫شكل ‪: 5-22‬‬

‫ويمكن مراجعة المزيد عن محوالت الـ ـ‪ Auto Transformer‬فى كتابى "المرجع فى محوالت القوى"‪ .‬وهذه‬
‫صورة فى الشكل ‪ 6-22‬مفصلة لل ـ ‪. AVR‬‬

‫‪649‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 6-22‬‬

‫‪650‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫التحكم فى شبكات ال توزيع‬ ‫‪3-22‬‬


‫‪ 1 - 3 - 22‬تعريف ال ـــــ ‪: Distribution Automation‬‬

‫ال ـ ـ ‪ Distribution Automation‬له عدة مفاهيم ومعانى مختلفة كما أن له العديد من التطبيقات المتنوعة‬
‫‪ ،‬فقد نقصد به نظام اتصال على مستوى التوزيع يمكننا من التحكم فى األحمال وتقليل قيمة ‪ peak‬مثال‬
‫‪ ،‬أو قد يمثل محطة تحكم عن بعد فى محطة التوزيع ذات قدرة على اتخاذ الق اررات مثل فتح أو غلق‬
‫بعض الدوائر‪.‬‬

‫يوجد نوعان من التحكم فى شبكات التوزيع‪:‬‬

‫• التحكم فى شبكة الجهد المتوسط وذلك عن طريق الموزعات‪ .‬وتتم عمليه التحكم من داخل مراكز‬
‫للتحكم فى شركات التوزيع المختلفة‪.‬‬
‫• التحكم فى شبكات الجهد المنخفض وذلك عن طريق العداد الذكى المركب عند العميل‪.‬‬

‫يستخدم نظام التحكم سواء في محطات التحويل الكهربي أو فى شبكات التوزيع مجموعة من األجهزة‬
‫المختلفة تعمل معا كمنظومة متكاملة‪ .‬من أهمها ‪:‬‬

‫‪ 2 - 3 - 22‬أجهزة الـــ ‪IED‬‬

‫أدى التطور الهائل فى أنظمة المعالجات الدقيقة (‪ )Microprocessors‬إلى انتشار األجهزة الذكية‬
‫المعروفة بـ ـ ‪ ، Intelligent Electronic Devices IEDs‬واستخدامها فى وقاية مختلف عناصر منظومة‬
‫التوزيع كما فى الشكل ‪.7-22‬‬

‫وإلى عهد قريب كانت الشركات تنتج هذه األجهزة ببروتوكوالت للتخاطب واالتصال مختلفة ‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫االعتماد الكلى على الشركة المنتجة فقط في التطور أو التوسع أو الصيانة‪ .‬ولذا قامت الجمعية الدولية‬
‫الكهروتقنية ‪ IEC‬المجموعة رقم ‪ 57‬بإعداد بروتوكول قياسى ‪ IEC 61850‬لتنظيم إنتاج المعدات‬
‫الكهربية الذكية وتوحيد لغة التخاطب بينها بحيث يمكن تشغيل معدات مختلفة من شركات مختلفة لتعمل‬
‫مع بعضها في منظومة واحدة بتوافق تام دون الحاجة إلى أجهزة أو برامج لتقوم بمهمة التوافق بينهما كما‬
‫كان الحال عند ظهور هذه األجهزة الذكية‪.‬‬

‫‪651‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-22‬‬

‫‪ 3 - 3 - 22‬نظام الـــ ‪SCADA‬‬

‫كلمة ‪ ، SCADA‬وهي اختصار لـ‪ ، Supervisory Control and Data Acquisition‬أي نظام‬
‫التحكم وجمع البيانات‪ .‬ويقوم مبدأ العمل فى شبكات التوزيع من خالل مراقبة الخطوط والمحوالت‬
‫للمراقبة و ّ‬
‫طرفية ‪ Remote Terminal Unit , RTU‬موجودة‬ ‫تحكم ّ‬‫حساسات ‪ Sensors‬وأنظمة ّ‬ ‫عن طريق وجود ّ‬
‫فى لوحات التوزيع أو لوحات المحوالت التى يراد مراقبتها والتحكم بها‪ ،‬وتكون ِ‬
‫هذه الحساسات ُم ّتصلة‬ ‫ُ‬
‫بجهاز الحاسوب المركزي‪ ،‬وعن طريق قنوات اتصال لنقل البيانات إلى وحدة المراقبة المركزّية التى تستطيع‬
‫الطرفية عن ُبعد دون الحاجة للمراقبة البشرّية‬
‫ّ‬ ‫من خالل هذه البيانات معرفة حالة الجهاز الطرفي أو الوحدة‬
‫التكنولوجية كنظام ‪ SCADA‬لتوفير الجهد‬
‫ّ‬ ‫التي بدأت جميع األنظمة في التخّلي عنها واستبدالها باألنظمة‬
‫والوقت‪.‬‬

‫تتحكم بالوحدات التابعة‬


‫ّ‬ ‫الطرفية تستطيع أيضا باإلضافة للمراقبة أن‬
‫ّ‬ ‫ومن خالل الحساسات واألجهزة‬
‫رقمية‬
‫الحساس بتوجيه بيانات ّ‬‫تحكم عن ُبعد‪ ،‬فمثالً يقوم ّ‬
‫عمليات ّ‬
‫للنظام؛ كإغالق خط أو فتحه ‪ ،‬أو ّأية ّ‬
‫عبر شبكة ‪ ، SCADA‬وتصل إلى الجهاز المركزي َّ‬
‫بأن ُهناك ارتفاع في درجات الح اررة لمحول معين ‪،‬‬
‫بالتدخل إما بتخفيف الحمل أو بإرسال فرق الصيانة‪ .‬والشكل‬
‫ّ‬ ‫فيقوم عندها العامل المناوب فى الخدمة‬
‫‪ 8-22‬يمثل نموذجا لمنظومة الـ ـ ‪.SCADA‬‬

‫‪652‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 8-22‬‬

‫وغالبا ما تتكون أنظمة ال ـ ‪ SCADA‬من األنظمة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬واجهة استخدام للمستخدم )‪ (Human-machine interface or HMI‬وهي الشاشة النهائية‬


‫التى تظهر عليها بيانات ُمعالجة لمدير العمليات ‪ ،‬ومن خالل هذه البيانات المعالجة يقوم مدير‬
‫العمليات بالمراقبة والتحكم في العمليات‪.‬‬

‫‪653‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .2‬نظام المراقبة العمومي‪ :‬عن طريق الحاسوب‪ ،‬الذى يقوم بتجميع البيانات عن الشبكة ويقوم‬
‫بإرسال أوامر للتحكم فيها أيضا‪.‬‬
‫‪ .3‬قناة االتصال ‪ communication‬وهو يربط وحدات التحكم الطرفية بنظام المراقبة العمومي‪.‬‬
‫‪ .4‬والعنصر الفعال األساسي هو ال ـ ‪. RTU‬‬

‫وحدات التحكم الطرفية )‪. (Remote terminal Unit RTU‬‬

‫وهي أداة تحكم ومراقبة عن بعد تقوم بجمع المعلومات من جميع الوحدات في المناطق الخارجية من‬
‫إنذارات وقياسات والتى تكون مربوطة بالحساسات المستخدمة مثال لقياس درجة الح اررة‪ ،‬أو مستوي سائل‪،‬‬
‫أو ضغط مثال‪ .‬وتقوم وحدات التحكم الطرفية بتحويل البيانات الخارجة من الحساسات إلى بيانات رقمية‪،‬‬
‫وإرسالها إلى نظام المراقبة العمومى ‪ ،‬بمعنى أنها تقوم بتحويل اإلشارات المتبادلة مع مركز توزيع األحمال‬
‫‪ Load Dispatch Center, LDC‬إلى لغة تفهمها مكونات الشبكة الكهربية ‪ ،‬كذلك تقوم هذه الوحدة‬
‫بجمع المعلومات من ( إنذارات وأوضاع وقياسات وغيرها ) من المحطات ونقلها إلى الـ ـ ‪Load Dispatch‬‬
‫‪ Center‬على شكل رقمي ‪ ،‬ثم في المركز يتم استقبالها وتحليلها واتخاذ اإلجراء المناسب ٍ‬
‫لكل على حدة ‪.‬‬

‫ووحدة التحكم عند بعد )‪ (RTU‬كجهاز تتكون من‪ ، Electronics Unit :‬ومصدر للطاقة ‪Power‬‬
‫‪ ،Supply‬ووحدة ‪ . I/O Peripherals‬والشكل ‪ 9-22‬يظهر صورة الـ ـ ‪ RTU‬الموجودة بلوحة أحد‬
‫محوالت التوزيع‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-22‬‬

‫‪654‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و تحتوي ال ـ ـ )‪ (RTU‬على جهاز ‪ GPS‬وذلك لتحديث الوقت والتاريخ في الجهاز بصورة مستمرة ‪ ،‬ألن‬
‫الوقت والتاريخ أساسيين في عمل وحدة التحكم عن بعد ‪ ،‬فإرسال أي معلومة من قبل الوحدة البد وأن‬
‫تكون مرفقة بالوقت والتاريخ ومكان حدوثها وذلك لعمل التحليل المناسب لها في المركز بالسرعة والدقة‬
‫المطلوبة واتخاذ اإلجراء الصحيح ِحيالها‪.‬‬

‫وتنقسم البيانات و المعلومات التي يتعامل معها(‪ )RTU‬إلى ‪:‬‬

‫• اإلنذارات (‪)Alarms‬‬
‫• األوضاع (‪)Status‬‬
‫• القراءات و القياسات )‪:(Measurements‬‬
‫• األوامر )‪: (Commands‬‬

‫وهي األوامر التي تصدر من مركز توزيع األحمال إلى المحطات من فتح وقفل وغيرها ‪ ،‬والتى يتم من‬
‫خاللها التحكم عن بعد فى المهمات فيمكن للمهندس فى مركز التحكم فصل وتوصيل المهمات ‪.‬‬

‫وفيما يلى تفاصيل أكثر عن اإلشارات التى يتم تجميعها بواسطة ال ـ ‪ RTU‬والتى يتم نقلها بواسطة منظومة‬
‫االتصاالت المناسبة إلى مركز التحكم ‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫من هذه المقدمة يمكن التفرقة بين ‪ Distribution Control System, DCS‬وبين الـ ـ ‪ ، SCADA‬فال ـ‬
‫‪ SCADA‬تعتبر أحد مكونات نظام الـ ـ ‪ DCS‬الذى يمكنه التحكم فى شبكة مدينة كاملة ‪ ،‬بينما ال ـ‬
‫‪ SCADA‬تظهر عليها البيانات الخاصة بهذه الشبكة أو جزء منها لتساعد فى التحكم‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 22‬اإلشارات املنقولة إىل مركز التحكم من لوحات التوزيع‬

‫• بيان ‪ Indication‬عن فصل و توصيل حالة القاطع لجميع المغذيات الدخول و الخروج و الربط‪.‬‬
‫• بيان فصل و توصيل حالة سكينة األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬
‫• بيان حالة وضع المفتاح ( داخل أو خارج الخلية ) لجميع المغذيات‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية ضد زيادة التيار لجميع المغذيات‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية ضد التسرب األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية االتجاهى لمغذيات الدخول‬
‫• بيان بإشارة فقد الجهد المستمر ( ‪ ) D.C‬لجميع المغذيات‬
‫• بيان بقيمة تيار الحمل لجميع المغذيات‬

‫‪655‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• بيان بقيمة جهد ( ‪ ) 11 kV‬على ال ـ ‪BB‬‬

‫بيان باإل نذارات األتية ‪-:‬‬

‫• عطل بشاحن الـ ‪ - RTU‬عطل بانخفاض جهد بطارية الـ ‪RTU‬‬


‫• عطل بشاحن اللوحة الرئيسية ‪ -‬عطل بانخفاض جهد بطارية اللوحة‬
‫• بيان بفقد جهد الـ ‪ 220‬فولت ‪ -‬بيان بفقد االتصال من الـ ‪RTU‬‬
‫• بيان بحالة فتح و غلق باب الـ ‪ - RTU‬بيان بحدوث حريق باللوحة‬
‫• بيان بحالة مفتاح الـ ‪) Local / Remote ( RTU‬‬
‫• بيان بحالة فتح و غلق باب اللوحة الرئيسى‬

‫‪ 5 - 3 - 22‬إشارات منقولة من حمطات احملوالت‬

‫• بيان فصل و توصيل حالة القاطع لجميع المغذيات الدخول و الخروج و الربط‬
‫• بيان فصل و توصيل حالة سكينة األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬
‫• بيان حالة وضع المفتاح ( داخل أو خارج الخلية ) لجميع المغذيات‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز زيادة التيار لجميع المغذيات‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز ضد التسرب األرضى لمغذيات الدخول و الخروج ‪.‬‬
‫• بيان بإشارة فصل جهاز طرح الحمل لمغذيات الخروج‬
‫• بيان بإشارة فصل غياب الجهد المستمر ( ‪ ) D.C‬لجميع المغذيات‬
‫• بيان قيمة تيار الحمل لجميع المغذيات‬
‫• بيان بقيمة جهد ( ‪ ) 11 kV‬على ال ـ ‪BB‬‬

‫بيان باإل نذارات اآلتية‪-:‬‬

‫• عطل بشاحن الـ ‪ - RTU‬عطل بانخفاض جهد بطارية الـ ‪RTU‬‬


‫• عطل بشاحن اللوحة الرئيسية ‪ -‬عطل بانخفاض جهد بطارية اللوحة‬
‫• فقد جهد الـ ‪ 220‬فولت ‪ -‬بيان بفقد االتصال من الـ ‪RTU‬‬
‫• بيان بحالة فتح و غلق باب الـ ‪RTU‬‬
‫• بيان بحالة مفتاح الـ ‪. ) Local / Remote ( RTU‬‬

‫‪ 6 - 3 - 22‬إشارات منقولة من حموالت التوزيع‬

‫• بيان فصل و توصيل سكاكين الجهد المتوسط لمغذيات الدخول و الخروج و المحول‪.‬‬

‫‪656‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• بيان حالة جهاز مبين األعطال ‪.‬‬


‫• بيان بفقد جهد الـ ‪ 220‬للـ ـ ‪.RTU‬‬
‫• بيان بفقد جهد التيار المستمر ‪.‬‬
‫• بيان بفقد االتصال من الكشك إلى اللوحة ‪.‬‬
‫• بيان بقيم تيارات الحمل على الجهد المنخفض ‪.‬‬
‫• بيان بقيمة جهد اللوحة على الجهد المنخفض ‪.‬‬

‫‪ 7 - 3 - 22‬أدوار التحكم فى شبكات اجلهد املتوسط‪:‬‬

‫يمكن االستفادة من اإلشارات المنقولة من محطات المحوالت والموزعات ولوحات التوزيع والتى ذكرناها‬
‫فى الجزء السابق فى عمل مهام رائعة فى التحكم فى شبكات التوزيع‪ .‬وفيما يلى بعضا من المهام‬
‫(المكاسب) الرئيسية بعد إنشاء مراكز التحكم في شبكات الجهد المتوسط‪.‬‬

‫مراقبة الجهد لحظة بلحظة وتحديد أى تغيير فى حالة الشبكة فور حدوثه وهذا سوف يؤدى إلى‬ ‫‪.1‬‬
‫سرعة التدخل إلصالح الوضع وإعادته إلى الوضع الطبيعى وتقليل فترات الفصل‬
‫المراقبة المستمرة ألحمال المغذيات والتأكد دائما أنها لم تتعدى الحدود المقننة لها وهذا سوف‬ ‫‪.2‬‬
‫يؤدى إلى عدم تحميل مكونات الشبكة بأكثر من قدرتها مما يؤدى إلى الحفاظ على سالمتها‬
‫وزيادة عمرها التشغيلى‬
‫نقل إشارات األعطال وتحديد مكان العطل وذلك سيؤدى إلى تقليل زمن الفصل وعزل العطل‬ ‫‪.3‬‬
‫التحكم فى فصل وتوصيل المغذيات بالموزعات وعمل المناورات‬ ‫‪.4‬‬
‫تقدير فصل الحمل ‪ :‬وهى تسمى أيضا بإدارة أحمال العميل وتشمل التحكم المباشر فى مناطق‬ ‫‪.5‬‬
‫أحمال العميل الفردية بواسطة موقع مركزي عن بعد (‪)Remote Central Location‬‬
‫التحكم في تخفيض الحمل ‪: Load Shedding‬تسمح باإلسقاط السريع لألحمال الكبيرة تحت‬ ‫‪.6‬‬
‫ظروف معينة وفقا ألساس األولوية‪.‬‬
‫تنظيم الجهد ‪: Voltage Regulation‬تسمح بالتحكم عن بعد فى منظمات الجهد المحددة ضمن‬ ‫‪.7‬‬
‫شبكة التوزيع ‪ .‬مع ملحوظة أن محوالت التوزيع التى تحتوى على ‪ off load tap changer‬ال‬
‫يمكن التحكم فى جهدها عن بعد‪.‬‬
‫‪ ، Capacitor control‬تسمح بالتحكم عن بعد بفصل مكثفات التوزيع ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪657‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫عمل دراسات األحمال وتشمل جمع وتسجيل بيانات األحمال ‪ ،‬وهذه البيانات تخزن فى نقطة‬ ‫‪.9‬‬
‫تجميع بمحطة فرعية أو ترسل إلى مركز اإلرسال وبذلك تقدم معلومات دقيقة و وقتية للتخطيط‬
‫و الهندسة فى نظم القوى الكهربية‬
‫‪ .10‬اكتشاف العطل والموقع والعزل ‪ :‬أجهزة االستشعار الموجودة فى شبكات التوزيع يمكن استخدامها‬
‫فى الكشف واإلبالغ عن أى ظروف غير طبيعية وهذه المعلومات يمكن استخدامها فى تحديد‬
‫أماكن األعطال تلقائيا وعزل مكان العطل وإعادة تشكيل الدائرة الكهربية وبذلك تساعد فريق‬
‫إصالح األعطال فى الوصول إلى مكان العطل سريعا وكذلك تقصير مده فصل التيار عن‬
‫العميل‬
‫‪ .11‬متابعة دوائر التيار المستمر المسؤولة عن تغذية دوائر الكنترول وأجهزة الوقاية واكتشاف العطل‬
‫بها بسرعة‪.‬‬
‫‪ .12‬عند تزويد األكشاك الكهربية بمفاتيح مميكنة يتم اكتشاف مكان العطل وعزله أتوماتيكيا وإعادة‬
‫التغذية من الجهة األخرى ‪.‬‬
‫‪ .13‬سهولة عمل دراسات للوقوف على حالة الشبكة في األوضاع العادية والغير عادية واألوضاع‬
‫الحرجة لمعاونة مهندسي التشغيل على اتخاذ الق اررات السليمة لتحسين ورفع أداء الشبكة واستقرارها‬
‫مثل‪:‬‬
‫• تحديد المكان األمثل لفتح حلقات التغذية بهدف تحسين الجهد وتقليل ال ـ ‪Losses‬‬
‫• التكامل مع العديد من برامج الحاسبات اآللية مثل نظام المعلومات الجغرافي الذي يتيح‬
‫الحصول على صورة فورية لحالة أي مغذي‪ ،‬وبيان حالة األجزاء المفصولة‪ ،‬واألجزاء التي‬
‫تحت الجهد‪ ،‬موقعة على خريطة جغرافية حتى يمكن توجيه فرق إصالح األعطال لموقع‬
‫العطل مباشرة‪.‬‬

‫ويراعى عند تصميم النظام تبني نظام االزدواجية ‪ Redundant System‬بحيث يكون لكل جهاز رئيسي‬
‫بالمركز جهاز آخر احتياطي يقوم بالعمل آليا وبنفس الكفاءة في حالة حدوث أي خلل بالجهاز الرئيسي ‪،‬‬
‫كما أن جميع أجهزة الحاسبات والطابعات متصلة ببعضها البعض عن طريق شبكة حاسبات مزدوجة‬
‫‪ LAN‬مما يوفر أعلى مستوى من االعتمادية ‪.Reliability‬‬

‫‪ 8 - 3 - 22‬ثانيا التحكم فى شبكة اجل هد املنخفض‪:‬‬

‫وتتم هذه العملية عن طريق العداد الذكى ‪ Smart Meter‬المركب عند المشترك سواء كان سكنى أو‬
‫صناعى ‪ :‬وهو عداد مزود بمجموعة من الريليهات ‪ Relays‬الموزعة على األحمال المختلفة فى المنزل‬

‫‪658‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال ويتم التحكم فى كل ريالى على حدة لتقليل الحمل عند المشترك فى حالة وجود عجز فى التوليد‬
‫وتستخدم فى ‪:‬‬

‫• التوصيل والفصل ‪ :‬تسمح بالتحكم عن بعد فى توصيل أو فصل الخدمة الكهربية عن العميل من‬
‫موقع التحكم المركزى‪.‬‬
‫• تسعير أحمال الذروة ‪ :‬فهى تسمح بتنفيذ برامج تسعير أحمال الذروة باستخدام التحول عن بعد‬
‫فى عداد السجالت ‪Remote switching of meter register automatically‬‬
‫• قراءة سجالت عداد العميل تلقائيا ‪ :‬تسمح بالتحكم عن بعد فى قراءة عدادات العمالء من حيث‬
‫االستهالك الكلى و ذروة الطلب و وقتها فى اليوم و تحفظ القراءات الضرورية فى العدادات ‪،‬‬
‫ومن ثم يتم مقارنة القياسات المقاسة من الموزعات والقياسات المقاسة من عدادات المشتركين‬
‫ومقارنتهم ببعض لمعرفة وجود أو عدم وجود سرقات كهربية‪.‬‬

‫‪ 9 - 3 - 22‬الــ ‪ SCADA‬فى شبكات التوزيع مبصر‬

‫فى كثير من شركات التوزيع بمصر تم إدخال نظام ‪ Scada‬وإدخال جميع البيانــات الخاصة بشبكات‬
‫الجهد المتوسط والمنخفض‪ .‬على سبيل المثال تم تجميع البيانات الخاصة بكل كشك من أكشاك محوالت‬
‫الجهد المنخفض ‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫• قدرة المحول المركب داخل الكشك‪.‬‬


‫• عدد الخطوط الخارجة ( السورتيهات ) وأسمائها‬
‫• اسم الموزع الذى يتغذى منه الكشك‪.‬‬
‫• اسم المنطقة المتواجد بها‪.‬‬
‫• عدد األعمدة المركبة على كل سورتيه‬
‫• رقم كل عمود من بداية السورتيه ‪( .‬السورتيه هو الخط الخارج من اللوحة)‬
‫• اسم الشارع المتواجد به كل عمود من األعمدة‬
‫• أسماء المشتركين على كل كشك ‪ ،‬وأسماء وعناوين المشتركين على كل سورتيه‪.‬‬

‫ومن خالل تجميع البيانات الجغرافية السابقة تم عمل قاعدة بيانات كاملة ‪.‬‬

‫‪659‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫منظومة االتصاال ت فى شبكات التوزيع‬ ‫‪4-22‬‬


‫تعتبر االتصاالت ‪ Communication‬وسيط لنقل المعلومات والبيانات بين المحطات المختلفة وبين ال ـ‬
‫‪ ، Load Dispatch Center, LDC‬لذلك نالحظ أن أجهزة االتصاالت جزء منها يوضع في المحطات‬
‫والجزء اآلخر يوضع في مركز توزيع األحمال ‪ .‬والشكل ‪ 10-22‬يلخص هذه المنظومة‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-22‬‬

‫وقد سبق الحديث فى الفصل األخير من الباب الثالث عن وسائط نقل المعلومات فيمكن الرجوع إليها‪.‬‬

‫‪ 1 - 4 - 22‬شبكة االتصاالت فى اجلهد املتوسط‬

‫ويتم عبر هذه الشبكة نقل البيانات من المواقع المختلفة إلى مركز التحكم وفي العادة يفضل أن تكون هذه‬
‫الوسائل خاصة بشركات الكهرباء و عدم االعتماد على شبكات أخرى ملك الغير ما أمكن‪ .‬والوسائل‬
‫المستخدمة هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بين األكشاك و لوحات التوزيع‪:‬‬

‫يتم نقل البيانات واإلشارات عن طريق الـ ـ )‪ DLC (Distribution Line Carrier‬من خالل كابالت‬
‫الجهد المتوسط وذلك إما باستخدام أرضى الكابالت )‪ ( Shield‬أو باستخدام احد أوجه الكابالت ‪(Phase‬‬
‫)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بين محطات المحوالت و لوحات التوزيع ومركز التحكم‪:‬‬

‫يتم نقل البيانات واإلشارات من محطات المحوالت و لوحات التوزيع إلى مركز التحكم عن طريق شبكة‬
‫الالسلكي )‪ (Radio Frequency‬على الحيز الترددي العالي ‪. VHF‬‬

‫‪660‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شبكات التوزيع الذكية‬ ‫‪5-22‬‬


‫الشبكات الذكية لنقل وتوزيع واستهالك الطاقة الكهربائية تعتمد بشكل كبير على تحقيق االستغالل األمثل‬
‫للكهرباء نقال وتوزيعا واستهالكاً ‪.‬‬

‫والشبكة الذكية ‪ Smart grid‬هي الشبكة الكهربائية التي تُستخدم فيها تقنيات االتصاالت كالعدادات‬
‫الذكية ‪ Smart Meters‬أو أنظمة المراقبة (‪ )SCADA‬و غيرها‪ .‬وذلك لجمع معلومات من نقاط‬
‫استهالك و توليد و نقل الكهرباء ومن ثم تعديل عمل الشبكة بناء على هذه المعلومات‪.‬‬

‫وكمثال لتميز الشبكات الذكية ‪ ،‬فقد كانت مثال الطريقة التقليدية لالستجابة لذروة الطلب هي في زيادة‬
‫اإلنتاج‪ .‬أما اآلن‪ ،‬فعن طريق الشبكة الكهربائية الذكية‪ ،‬تستطيع البرمجيات التنبؤ والتحكم بالطلب وقت‬
‫الذروة عن طريق تفاعل المستهلك مع السعر وكذلك فهم سلوكياته‪ .‬لذلك يعتقد بأن الطريقة األكثر فاعلية‬
‫في المستقبل لتقليل األحمال سوف تكون عن طريق تغير سلوك الفرد بالتواصل الفعال معهم من خالل‬
‫الشبكات الذكية‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 22‬مكونات الشبكة الذكية‬

‫يمكن تقسيم عناصر الشبكة الكهربائية الذكية إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫األول ‪ :‬يضم أجهزة القياس وأنظمة إدارة المعلومات‬ ‫‪.1‬‬


‫الثانى ‪ :‬يشمل البرمجيات الذكية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الثالث ‪ :‬ويشمل شبكة االتصاالت وأنظمة التخزين‬ ‫‪.3‬‬

‫‪661‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أوال ‪ :‬أجهزة القياس وأنظمة إدارة المعلومات‬

‫تنقسم أجهزة القياس وأنظمة إدارة المعلومات عموما إلى قسمين‪:‬‬

‫القسم األول يعنى بخطوط الضغط العالي ويشتمل مثال على وحدات قياس الطور ‪ ، PMU‬ونظام الرصد‬
‫لشبكة االتصال الممتدة ‪.WAM‬‬

‫‪ -1‬وحدات قياس الطور ‪ ، Phase Measuring Unit, PMU‬ويعد جهاز الـ ـ ‪ PMU‬من أهم‬
‫األجهزة المتطورة في منظومة شبكة النقل الكهربائية الذكية‪ .‬وهو نظام مطور لجهاز قياس فرق‬
‫الجهد في الشبكة التقليدية مع بعض الفروقات الجوهرية‪ .‬فبينما كان يقاس فقط فرق الجهد في‬
‫الشبكة التقليدية ‪ ،‬فإن الجهاز المطور يمكنه أيضاً قياس ال ـ ‪ . phase shift‬هذا التطور‬
‫المالحظ جاء نتيجة لسببين ‪ :‬األول قدرة الجهاز المطور على إجراء قياسات بنسبة تصل إلى‬
‫‪ 60‬قراءة في الثانية ‪ ،‬بينما الجهاز التقليدي ال تتعدى قدرته ‪ 4‬قراءات بالثانية‪ .‬والثانى ارتباط‬
‫هذا الجهاز باألقمار الصناعية لتحقيق القياس المتزامن بين مجموعة من أجهزة قياس الطور‬
‫المتصلة تحت بنية نظام الرصد لشبكة االتصال الممتدة‪.‬‬
‫‪Wide‬‬ ‫‪Area‬‬ ‫‪Monitoring,‬‬ ‫‪WAM‬‬ ‫الممتدة‬ ‫االتصال‬ ‫لشبكة‬ ‫الرصد‬ ‫‪ -2‬نظام‬
‫ُيعرف نظام الرصد لشبكة االتصال الممتدة ‪ WAM‬بأنه بنية إدارة وتحليل المعلومات المتزامنة‬
‫القادمة من أجهزة قياس الطور الموجودة في أماكن مختلفة من الشبكة والمتصلة عبر األقمار‬
‫الصناعية‪ .‬ويعمل كنظام إنذار مبكر عند وجود اضطراب في الشبكة قد يؤدي إلى القفل التام‬
‫لها ‪.Blackout‬‬

‫والقسم الثانى من أقسام أجهزة القياس يعنى بالمستهلك والتوزيع كالحساسات الذكية ‪، Sensors‬‬
‫والعدادات الذكية ‪ Smart Meters‬واألجهزة المنزلية الذكية وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ .i‬الحساسات الذكية ‪Sensors‬‬

‫وهي أجهزة لقياس كمية الكهرباء المستهلكة‪ ،‬وأرسالها إلى منظومة القياس المتقدمة بغرض تحليل‬
‫المعلومات وعمل الفواتير وبعثها إلى المستهلك بغرض اإلحاطة وإمكانية تعديل السلوك االستهالكي‪.‬‬

‫كذلك من وظائفها إخطار المستهلك بالسعر الديناميكي وإيصال معلومات إلى األجهزة المنزلية الذكية‬
‫لغرض تعظيم فائدة المستهلك االقتصادية‪ .‬فهي أجهزة ثنائية االتصال‪ ،‬حيث يتم االتصال عن طريقها‬

‫‪662‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بالمس تهلك بواسطة شبكة اإلنترنت المنزلية وتصل المعلومات للمستهلك في جهاز الحاسب أو الهواتف‬
‫الذكية التي يستطيع من خاللها التحكم في نمط عمل هذه األجهزة المنزلية‪.‬‬

‫و يعول عليها أيضا في استشعار المشكالت الخطيرة التي قد تط أر في مكونات الشبكة حيث تقوم بتحديد‬
‫أماكنها بدقة ليتم عالجها وتالفيها في الوقت المناسب قبل أن تؤثر على أداء الشبكة برمتها‪.‬‬

‫‪ .ii‬العدادات الذكية للتحكم في االستهالك ‪:smart meters‬‬

‫وهي العدادات التي يمكن التحكم من خاللها عن بعد من فتح وغلق األجهزة المنزلية على نحو من شأنه‬
‫المساهمة في تخفيض األحمال وارتفاع الطلب خالل فترة الصيف‪ ،‬كما من شأنه أيضا أن يساعد‬
‫المستهلكين على ترشيد االستهالك واالقتصاد في تشغيل أجهزة التكييف والثالجات والمصابيح وأجهزة‬
‫منزلية أخرى وتمكنهم من التحكم والسيطرة على تلك األجهزة عن بعد بواسطة الهواتف الخلوية أو الحواسيب‬
‫المحمولة أو المتحكمات اللوحية‪.‬‬

‫العدادات الذكية تشتمل على ميزات متقدمة مثل الدقة فى القياس‬


‫‪ ،‬والمعايرة الرقمية السريعة‪ ،‬والحماية ضد العبث أو السرقة‬
‫للطاقة (االستهالك الغير قانوني) واكتشافها إضافة إلى توفير‬
‫مستلزمات التحكم بالتيار واالستهالك والتحكم بقطع ووصل‬
‫التيار سواء عن فاز واحد أو أكثر أو جميع الفازات معا ‪.‬‬

‫ويجب أن تتكامل وتتوافق بروتوكوالت ومكونات وحدات‬


‫االتصاالت للعدادات الذكية مع باقي مكونات وبروتوكوالت‬
‫الشبكة الذكية مثل مجمعات البيانات "الكونسنتريتورز"‬
‫وبرمجيات التشغيل والتحكم أي أن يتكلم الجميع معا بلغة واحدة‪.‬‬

‫األجهزة المنزلية الذكية‬

‫فى منظومة الشبكات الذكية سوف يكون للمستهلك الخيار النتقاء نمط عمل األجهزة المنزلية الذكية‬
‫المرتبطة مع الشبكة الكهربائية الذكية‪ .‬فلو فرضنا أن المستهلك يملك جهاز تكييف‪ ،‬وجهاز تسخين‪،‬‬
‫وثالجة‪ ،‬وغسالة مالبس‪ ،‬ونشافة ‪ ،‬فإن الشبكة تستطيع بواسطة الحساس الذكي التحكم في أوقات عملها‬
‫والتحكم في جهاز منظم الح اررة المبرمج وذلك لتحقيق الموازنة بين نمط حياة المستهلك والتشغيل‬
‫االقتصادي‪ ،‬وفى نفس الوقت تجنب التشغيل المكلف في وقت الذروة‪.‬‬

‫‪663‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبالطبع هذا يستلزم أن تتصل هذه األجهزة بمنظم الطاقة من خالل شبكة ‪ WiFi‬ومن خالل بروتوكوالت‬
‫معينة تفهمها هذه األجهزة مثل استخدام منظومة ال ـ ‪ ZigBee‬لتواصل األجهزة معا مع جهاز الموبيل‬
‫مثال‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬البرمجيات الذكية‬


‫يمكن تعريف البرمجة الذكية على أنها األنظمة البرمجية القادرة على التعامل مع مسائل َّ‬
‫معقدة‪ ،‬وعشوائية‪،‬‬
‫َّ‬
‫المعقدة التي يجب أن تتعامل معها البرمجيات‪ :‬المعالجة الذاتية ‪Self-‬‬ ‫ومتغيرة البيئة‪ .‬ومن المسائل‬
‫‪ ،Healing‬والطلب المتفاعل ‪ Demand Response‬والسعر الديناميكي ‪ ، Dynamic Price‬والتنبؤ‬
‫بقدرة مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على التوليد‪ ،‬والتعامل مع منظومة شحن السيارة الكهربائية‪.‬‬

‫ثالثا شبكة االتصاالت‪:‬‬

‫تعتبر شبكة االتصاالت من أهم مكونات الشبكة الذكية من أجل قراءة البيانات عن بعد وكذلك نقل أوامر‬
‫الفصل والتوصيل ‪ ،‬ويمكن أن يتم ذلك باستخدام خطوط الكهرباء للجهد المنخفض لدى شركات توزيع‬
‫الطاقة ‪ ،‬وباستخدام شبكة خطوط الكهرباء ذات الجهد المتوسط عند شركات نقل الطاقة والتي يجب أن‬
‫تتوفر فيها الشروط والمواصفات الالزمة لنجاح نقل البيانات بكفاءة من العدادات الذكية واألجهزة األخرى‬
‫إلى مركز السيطرة والتحكم‪ ".‬ولتحقيق هذا الهدف فلقد اقترحت نظم اتصاالت مختلفة مثل استخدام‬
‫ترددات الراديو )‪ ، (RF‬أو االتصال عبر خط الطاقة )‪ ، (PLC or BPL‬أو المنصات الهاتفية (سلكي‬
‫أو السلكي)‪.‬‬

‫‪664‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكان اقتراح استخدام البنية التحتية لشبكة الجهد المنخفض فى شبكة االتصاالت أكثر الحلول قبوال لكونه‬
‫األقل تكلفة واألكثر أمانا ولعدم قدرة الحلول األخرى على بناء شبكة اتصاالت مستقرة و اقتصادية مما‬
‫حذا باالتحاد األوروبي سنه ‪ 2010‬لتبني تكنولوجيا نقل البيانات عبر خطوط الكهرباء ذات الجهد المنخفض‬
‫أو ذات الجهد المتوسط دون غيره من التقنيات األخرى لتميزه عن غيره ولكونه جزء من البنية التحتية‬
‫المملوكة لشركات الكهرباء‪.‬‬

‫وباإلضافة للمكونات الثالثة األساسية السابقة فإن الشبكات الذكية تحتاج إلى‪:‬‬

‫• تخزين الطاقة من المصادر المتجددة‪ :‬فال بد من وجود أنظمة تخزين ذات كفاءة عالية يمكن‬
‫الركون إليها واالعتماد عليها في خفض مستويات األحمال القصوى وتمكين المستهلك من تجنب‬
‫االنقطاعات المفاجئة وخفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫• التنبؤات الدقيقة ألحوال الطقس‪ :‬وذلك بهدف االستفادة القصوى من الطاقة المتجددة وزيادة‬
‫موثوقية الشبكة للحيلولة دون وقوع عجز في القد ارت المتاحة في محطات التوليد وعبر شبكات‬
‫النقل والتوزيع‪.‬‬

‫‪ 2 - 5 - 22‬وظائف الشبكة الذكية ‪:‬‬

‫‪ .1‬إدارة الطاقة المستهلكة ‪ ،‬وتوعية أصحاب المنازل والشركات بأن إنتاج الطاقة قد يكون مكلفا‬
‫ماديا وبيئيا فى بعض األوقات من يتطلب منهم خفض األحمال أو تشغيلها فى وقت آخر ‪،‬‬
‫ويمكن ال قيام بذلك عن طريق مؤشرات خاصة أو من خالل متصفحات الويب أو تطبيقات‬
‫الحاسب الشخصية‪ .‬وذلك بتفعيل خاصية الطلب المتفاعل ‪ Demand Response‬الذى ُيعد‬

‫‪665‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون ‪ :‬دراسات هامة في شبكات التوزيع‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫من أهم خصائص الشبكة الكهربائية الذكية‪ .‬إذ من خاللها‪ ،‬يستطيع المستهلك أن يضبط استهالكه‬
‫تفاعلياً مع السعر الديناميكي‪ ،‬الذي يتغير كل ساعة‪ ،‬عن طريقين‪:‬‬
‫• إما أن يكبح استهالكه طوعاً عن طريق آلية محددة سلفاً‪،‬‬
‫• أو عن طريق منح الشبكة الكهربائية الذكية اإلجازة على التحكم في هامش محدد‬
‫من االستهالك‪ ،‬كما في األجهزة المنزلية الذكية‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل على تمكين خاصية "التوصيل والتشغيل" وهي القدرة على إضافة مصادر توليد جديدة‬
‫للطاقة إلى الشبكة‪.‬‬
‫‪ .3‬السماح لشركات التوليد الموزع ‪ Distributed Generation‬ببيع فائض الطاقة إلى المرافق‬
‫العامة (تغذية الشبكة بدالً من سحب القدرة منها)‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسين التشخيص اآللي الضطرابات الشبكة‪ ،‬وتقديم أفضل المساعدات للمشغلين والذين من‬
‫المفترض أن يستجيبوا لمشاكل الشبكة بشكل سريع آلياً عند حدوث أخطاء في الشبكة والتي من‬
‫شأنها العمل على عزل مناطق االضطراب والمنع أو التقليل من االنقطاعات المتتالية للتيار‬
‫الكهربائي نتيجة زيادة األحمال على الشبكة والتي يمكن أن تنتشر على نطاق واسع‪.‬‬

‫ملحق أشهر برامج متثيل ودراسة أداء الشبكات‬ ‫‪6-22‬‬


‫‪ETAP‬‬
‫‪ETAP is a company specializing in electrical power system‬‬
‫‪modeling, design, analysis, optimization, and predictive real-‬‬
‫‪time solutions.‬‬
‫‪Functions include arc flash analysis, load flow analysis, short‬‬
‫‪circuit analysis, motor starting, OPF, transient stability‬‬
‫‪analysis, generator start-up, parameter estimation, cable‬‬
‫‪sizing, transformer tap optimization, reliability assessment,‬‬
‫‪transmission line constant calculations, harmonic analysis,‬‬
‫‪protection coordination, dc load flow, battery discharge and‬‬
‫‪sizing, earth grid design, cable pulling, and GIS map‬‬
‫‪integration.‬‬

‫‪666‬‬
‫ دراسات هامة في شبكات التوزيع‬: ‫الفصل الثانى والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

PowerWorld
PowerWorld Corporation are a Champaign, Illinois based firm
that develop the PowerWorld Simulator suite of power systems
analysis tools for Windows. The software focuses on a visual
approach to power system simulation.
Functions include load flow, short circuit, contingency analysis,
sensitivity calculations, security constrained OPF, transient
stability, transmission line parameter calculations. Includes
scripting support.

MathWorks (SimPowerSystems)
Mathworks, the makers of general purpose mathematical
software MATLAB, also develop an power systems simulation
program. SimPowerSystems is a tool that extends MATLAB's
Simulink and provides models of many components used in
power systems, including three-phase machines, electric
drives, and libraries of application-specific models such as
Flexible AC Transmission Systems (FACTS) and wind-power
generation. Harmonic analysis, calculation of Total Harmonic
Distortion (THD), load flow, and other key power system
analyses are automated.

EasyPower
The flagship product, EasyPower, includes the following
modules: arc flash analysis, power flow, short circuit, OPF,
protective device coordination, dynamic stability, transient
motor starting, and harmonic analysis.
Additional workflow enhancing modules include SmartPDC™,
which automates protective device coordination, and
SmartDesign™ which automatically sizes feeders, breakers,
switchgear, fuses, busway, MCCs, panels, etc to NEC
requirements. The Scenario Manager feature allows the study
of multiple system scenarios on the fly.

667
‫ دراسات هامة في شبكات التوزيع‬: ‫الفصل الثانى والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

One line Designer is a cost effective solution for people who


are dedicated to creating onelines, as well as system data
collection and entry.

EMTP-RV
The ElectroMagnetic Transients Program (EMTP) was first
developed by Prof. Hermann Dommel in the 60s/70s for the
analysis of electromagnetic transients. It was commercialized
in 1987 and released as DCG EMTP and later EMTP96. EMTP-
RV is the latest commercial released of the program, created
by Jean Mahseredjian and currently being developed by
POWERSYS.

ATP-EMTP
The Alternative Transients Program (ATP) is a free (closed
source) program for the digital simulation of electromagnetic
(and electromechanical) transient phenomena. ATP-EMTP was
first developed in 1984.

ASPEN
ASPEN (Advanced Systems for Power Engineering) are a
California based company that develops the following separate
Windows platform products:
▪ OneLiner - short circuit and relay coordination
program (and the Breaker Rating Module add-on
checks the rating of circuit breakers against the short
circuit currents they need to interrupt)
▪ DistriView - integrated suite of voltage drop, short
circuit, relay coordination, and harmonics and
reliability calculation software for utility distribution
systems
▪ Power Flow Program - power flow program designed
for the planning, design and operating studies of

668
‫ دراسات هامة في شبكات التوزيع‬: ‫الفصل الثانى والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

transmission, sub-transmission and distribution


networks (includes a BASIC-style scripting language)
▪ Line Constants Program - calculates electrical
parameters of overhead transmission lines and
underground cables
▪ Relay Database - a repository of relay information for
electric utilities and industrial facilities
▪ Line Database - an electronic depository of data
related to power lines and cables

669
‫مقدمة الباب الخامس‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪670‬‬
‫مقدمة الباب الخامس‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الكابالت الكهربية هي إحدى الوسائل التي تستخدم لنقل الطاقة الكهربية وتوزيعها في المدن والمناطق‬
‫المزدحمة بالسكان ‪ ،‬حيث يصعب مد الخطوط الهوائية‪ .‬وتتميز الكابالت بسهولة و سرعة إنشاء خطوطها‬
‫مقارنة بالخطوط الهوائية‪ .‬كما أنها تشغل حيز أقل من األرض ولها عمر افتراضي أطول ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫سهولة تغيير مسار الكابل عند الدفن إلى زاوية معينة حسب سمك الكابل‪.‬‬

‫لكن من عيوب الكابالت صعوبة تحديد العطل مباشرة و صعوبة الوصول إليها في حالة الصيانة ‪ ،‬كما‬
‫أنها تحتاج لشدة عزل عالية ‪ ،‬وبالتالي فهى أعلى فى التكلفة من الخطوط الهوائية‪ .‬كما أن استخدام‬
‫الخطوط الهوائية أكثر اقتصادية من الكابالت ‪ ،‬حيث تصل تكلفة خطوط الكابالت من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬مرة‬
‫تكلفة الخطوط الهوائية ‪ ،‬والسبب فى ذلك أن موصالت الخطوط الهوائية مكشوفة بدون عازل ‪ ،‬أما‬
‫الكابالت فهي مغطاة بأكملها بمادة عازلة ‪ .‬إال أن هذا الرقم قد انخفض كثي ار بعد الكثير من البحوث‬
‫والتطوير‪ .‬وهناك مقارنة تفصيلية أكبر بين النظامين فى مقدمة الباب الثانى من هذا الكتاب‪.‬‬

‫الكابل عموما يتكون من جزئيين ‪ :‬الموصل و العازل ‪ ،‬وال تختلف مساحة الموصل الحاملة لنفس التيار‬
‫سواء كانت الكابالت جهد منخفض أو متوسط أو عالي حيث أن مساحة الموصل تعتمد فقط على مقدار‬
‫التيار الكهربي الذي يتم نقله أما سمك العازل فيعتمد على فرق الجهد الكهربي على الكابل و هنا يظهر‬
‫الفرق في أحجام الكابالت حيث كلما زاد الجهد زادت مساحة العزل ‪ ،‬فإن زاد الجهد على الكابل فإن‬
‫العزل ينكسر بمعنى أنه يفقد قدرته على عزل الكهرباء و بالتالي يكون هناك خطر على جميع األجهزة‬
‫و على البشر قبل كل شئ ‪.‬‬

‫تصنيف الكابالت‬

‫تصنف الكابالت تبعاً للجهد ‪ :‬جهد منخفض (حتى ‪ 1‬ك ف ) وجهد متوسط ) من ‪ 1‬حتى ‪ 33‬ك ف)‬
‫وجهد عالي (بدءا من ‪ 66‬ك ف) ‪ .‬وهناك فرق كبير بين كابالت الجهد المنخفض والكابالت األخرى فى‬
‫عدد الطبقات بالكابل ونوعية العزل ‪ ،‬لكن ليس هناك فرق كبير بين كابالت الجهد المتوسط والعالي ‪،‬‬
‫والفرق بينهما ليس فى عدد الطبقات وإنما فى خواص المواد المستخدمة فى كل جهد منهما (المتوسط‬
‫والعالي)‪.‬‬

‫‪671‬‬
‫مقدمة الباب الخامس‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتصنف الكابالت أيضا تبعا لنوع العزل فهى أما ‪ PVC‬أو ‪ XLPE‬أو هما معاً ‪ ،‬وقد يستخدم ورق‬
‫مشبع بالزيت ‪ .‬علما بأن الورق المشبع بالزيت أعلى شدة فى العزل الكهربى و أطول فى عمره االفتراضي‬
‫بالمقارنة بجميع العوازل األخرى المستعملة ‪ ،‬لكن يعيبه أن ليس له مقاومة للرطوبة وأنه غير مرن ‪.‬‬

‫وتصنف الكابالت أيضا حسب عدد القلوب ‪ ،‬فالكابالت إما أن تكون مفردة القلب‬
‫‪ Single Core‬أو متعددة القلب ‪ Multi-Core‬ألربعة قلوب مثال كما فى‬
‫الصورة ‪ ،‬وقلب الكابل عبارة عن موصل يحيط به مادة عازلة تعزله عن باقي‬
‫القلوب وكذلك مكونات الكابل ‪.‬‬

‫وفى حالة الكابل ‪ Multicore‬يكون قطره الخارجى كبير ً‬


‫جدا فى المقاطع الكبيرة‬
‫وبالتالي يصعب نقله والتعامل معه ‪ ،‬لذلك يتم فى هذه الحالة استخدام كابالت‬
‫‪ .Single Core‬وأهم عيوب هذا النوع (أحادي القلب) تتمثل في أن التسليح‬
‫بالصلب يتسبب فى حدوث فقد فى الطاقة ‪ Loss‬في طبقة التغليف بسبب الـ ـ‬
‫‪ Induced currents‬بما يساوي أو يزيد عن ال ـ ‪ Losses‬في موصل الكابل نفسه ‪Cupper Losses‬‬
‫لذلك يتم تسليحه بمادة غير موصلة‪.‬‬

‫ويمكن القول بصفة عامة أن استخدام الكابالت ‪ Multicore‬يؤدي إلى خفض التكاليف ‪ ،‬أما الكابالت‬
‫ال ـ ـ ـ ‪ Single Core‬فهى أكثر مرونة وأسهل في التركيب والتوصيل‪.‬‬

‫موضوعات الباب‬

‫مهندس القوى الكهربية البد يوما من أن يتعامل مع الكابالت ‪ ،‬سواء كابالت الجهد المنخفض (راجع‬
‫كتابى المرجع فى التركيبات الكهربية ) أو كابالت الجهد المتوسط والعالي والتى تدرس فى هذا الكتاب‪.‬‬
‫وأهم المواضيع التى سنتعرض لها هنا فى هذا الكتاب حسب فصول الباب هى ‪:‬‬

‫• الفصل األول من الباب (الفصل ‪ : )23‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬


‫• الفصل الثانى (الفصل ‪ : )24‬تركيب كابالت الجهد العالي‬
‫• الفصل الثالث (الفصل ‪ : )25‬الخواص الكهربية للكابالت‬
‫• الفصل الرابع (الفصل ‪ : )26‬اختبارات الكابالت‬
‫• الفصل الخامس (الفصل ‪ : )27‬اكتشاف أعطال الكابالت‬

‫‪672‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املواد املعدنية املستخدمة فى صناعة املوصالت‬ ‫‪1-23‬‬


‫أشهر الموصالت المستخدمة فى الكابالت هى النحاس واأللومنيوم‪ .‬ويعتبر النحاس أكثر األنواع شهرة في‬
‫االستخدام كموصل كهربائي لعدة أسباب منها‪ :‬أنه األفضل توصيال للكهرباء (مقاومة أقل ) ‪ .‬وهو معدن‬
‫له قوة احتمال كبيرة لاجهادات الميكانيكية و يمكن تشكيله‪ .‬لكن عيب النحاس الرئيسى هو ارتفاع ثمنه‪.‬‬

‫أما األلومنيوم فيتميز برخص ثمنه وخفة وزنه وسهولة السحب والتشكيل على الحار والبارد‪ .‬ويمكن اعتبار‬
‫أن تحمل كابل ذى موصل ألمونيوم لشدة التيار يساوى‪ 70%‬إلى ‪ 80%‬من مثيله النحاسي ‪ ،‬مع‬
‫مالحظة أن االنخفاض فى السعر أكبر من هذه النسبة ‪ ،‬وهذا ما يجعل األلومنيوم أكثر إغراء فى‬
‫االستخدام‪ .‬ويشترط تبعا لمعظم المواصفات أال تقل نسبة نقاوة األلومنيوم المستخدم عن ‪ . 99%‬والجدول‬
‫‪ 1-23‬يعطى بعض أوجه المقارنات بين االثنين‪.‬‬

‫‪673‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 1-23‬‬

‫وأهم العيوب األساسية فى موصالت األلومنيوم هو تكون طبقة رقيقة وصلبة من أكسيد األلومنيوم الردئ‬
‫التوصيل للكهرباء على سطح الموصل ‪ ،‬وهذا يسبب مشكلة فى نقاط التوصيل لذا يلزم التأكد عند عمل‬
‫توصيالت مع كابالت األلومنيوم أن يكون مكان التوصيل المعا وغير مؤكسد ‪ ،‬ويفضل وضع مانع‬
‫التأكسد على الموصل ‪.‬‬

‫وحاولت بعض الشركات الجمع بين ميزات االثنين فأنتجت موصالت عبارة عن قلب من األلومنيوم محاط‬
‫بطبقة سميكة من النحاس الملتصق باأللومنيوم وسمكها من ‪ % 10‬إلى ‪ % 27‬من الوزن الكلى للكابل ‪.‬‬
‫وتسمى موصالت األلومنيوم الملبسة بالنحاس ‪Copper-Clad-Aluminum Conductors, CCAC‬‬
‫‪.‬‬

‫وأحد أهداف التلبيس النحاسي ‪ Copper Clad‬هو التغلب على المشاكل الناجمة عند توصيل األلومنيوم‬
‫على بارات النحاس ‪ ،‬فمعلوم أنه ال يصح ربط موصل ألومنيوم مباشرة على ‪ BB‬نحاس بسبب اختالف‬
‫الجهد الجلفانى بينهما ‪ ،‬ومن ثم يحدث تآكل للموصل األسبق فى الترتيب خالل الزمن وهو فى هذه الحالة‬
‫األلومنيوم ولذا ال يصلح استخدام األلومنيوم ك ـ ‪ BB‬داخل اللوحة ألنه هو األسبق في التآكل ‪.‬‬

‫‪674‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهناك حل آخر لهذه المشكلة وهو استخدام ‪ Pi-metal glands‬وهى تستخدم فقط عند ربط كابالت‬
‫األلومنيوم مع قضبان النحاس كما فى الشكل ‪.1-23‬‬

‫شكل ‪: 1- 23‬‬

‫‪675‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 1 - 23‬ثانيا املواد املعدنية املستخدمة للحماية‬

‫وهناك عنصر معدنى آخر مرتبط بالكابالت وهو المعدن المحيط خارجيا بالكابل من أجل توفير حماية‬
‫ميكانيكية له مثل الحديد المجلفن ‪ ،‬ألن عملية الجلفنة تعطي الكابل قدرة عالية ضد التآكل ‪ ،‬ولذلك‬
‫أصبح الحارس الخارجي األول للكابل إما أشرطة الحديد المجلفن أو أسالك الحديد المجلفن كما سيأتى‬
‫بالتفصيل فى الجزء الخاص بتركيب الكابل‪.‬‬

‫وهناك مواد معدنية أخرى مستخدمة فى الـ ـ ‪ Metallic sheath‬مثل األلومنيوم أو الرصاص كما سيأتى‬
‫تفصيال‪.‬‬

‫املواد العازلة املستخدمة فى صناعة الكابالت‬ ‫‪2-23‬‬


‫المواد العازلة أنواع ‪ :‬فمنها ما هو عنصر مثل الغازات الخاملة ‪ ،‬ومنها ما هو مركبات سواء كانت مركبات‬
‫عضوية أو غير عضوية‪ .‬و أغلب المواد المستخدمة فى الواقع وهى مركبات ‪ ،‬السيما المركبات العضوية‬
‫مثل الـ ـ ‪. PVC‬‬

‫‪ 1 - 2 - 23‬ما معنى عازل كهربائي؟‬

‫كلمة "عازل كهربي" تترجم إما إلى ‪ ، dielectric :‬وفى هذه الحالة نقصد به المادة التى يمر فيها المجال‬
‫الكهربي‪ .‬مثل المادة العازلة بين األقطاب المعدنية في المكثف مثال‪ .‬وقد تترجم إلى "‪ ، "insulator‬وفى‬
‫هذه الحالة نقصد به المادة التى تستخدم لمنع مرور التيار الكهربي عبره‪.‬‬

‫وبسبب المسافات الكبيرة بين الذ ارت وبعضها في المادة العازلة واالرتباط الشديد بين اإللكترونات والنواة‬
‫فإنه يصعب انتقال اإللكترونات من ذرة إلى أخرى عند وجود تأثير مجال كهربي خارجي عليها‪ .‬وهذا هو‬
‫العازل الكهربي‪.‬‬

‫وبسبب المجال يمكن تمثيل الذرة بقطبين كهربائيين أحدهما سالب واآلخر موجب الشحنة‪ .‬وتتصف المواد‬
‫العازلة بأن كل ذرة فيه تتخذ شكل القطبين تحت تأثير مجال كهربائي خارجي ‪ ،‬وال تنتقل اإللكترونات بين‬
‫الذرات‪ ،‬أي ال تسمح بمرور تيار كهربائي‪.‬‬

‫وأهم ما يميز هذه المواد كونها غير موصلة ‪ ،‬فاإللكترونات فيها غير حرة الحركة كما هي في المعادن‬
‫الموصلة ‪ ،‬وإنما تميل إلى وضع االستقطاب ‪ Polarization‬في حال توجيه مجال كهربائي عليها ‪،‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بمعنى أن تتجه اإللكترونات إلى طرف من العازل (لتنشأ قطبا سالبا) بينما تزيد الشحنة الكهربية الموجبة‬
‫في الطرف العكسي (فتنشأ قطبا موجبا) ‪ -‬وهذا هو معنى استقطاب المادة ‪. Polarization‬‬

‫‪ 2 - 2 - 23‬أهم خصائص امل ـ ادة الع ـا زل ــة كهربيا‬

‫أهم الخصائص التى يجب أن تتميز بها المادة لتوصف بأنها عازلة كهربيا هى‪:‬‬

‫• أن تكون لها مقاومة نوعية عالية ‪.‬‬


‫• أن يكون لها جهد انكسار عالي ‪.‬‬
‫• أال تقبل امتصاص الرطوبة من الوسط المحيط بها ‪.‬‬
‫• ال تتفاعل مع األحماض والقلويات الموجودة بالتربة ‪.‬‬
‫• أن تكون لها خاصية الصالبة و المرونة معاً ‪.‬‬
‫• ال تتأثر أو تتغير مكوناتها بارتفاع درجة الح اررة الناتجة عن تيار الحمل العادي أو أقصى حمل‬
‫أو الح اررة الناتجة عن تيار ال ـ ‪.Short Circuit Current‬‬
‫• ال تقبل سريان الحريق ‪.‬‬
‫• أقل فقد كهربائى ممكن أثناء التشغيل ‪.‬‬

‫مقدمة عن البوليم رات‬ ‫‪3-23‬‬


‫معظم العوازل الكهربية اآلن مصنوعة من البوليمرات ‪ ،‬فما هى البوليمرات؟‬

‫أن كلمة ( بوليمر) التينية األصل ‪ ،‬وهي مركبة من مقطعين هما ‪ :‬بولي ‪ poly‬وتعني متعدد ‪ ،‬و مر‬
‫‪mer‬وتعني جزء أو وحدة ‪ ،‬لذلك ‪ polymer‬تعني متعدد األجزاء أو متعدد الوحدات ‪ .‬ويسمى في بعض‬
‫األحيان الجزيء العمالق )‪ (macromolecule‬وهو جزيء لمركب كيميائي ويتمثل بوزن جزيئي عالي (‬
‫‪ 10000‬إلى ‪10‬مليون) ‪ .‬والجزيء على شكل سلسلة حلقاتها عبارة عن جزيئات لمركب بسيط ‪ ،‬ترتبط‬
‫مع بعضها البعض بروابط تساهمية ) ‪. (covalent bond‬‬

‫و البوليمر هو مركب ذو وزن جزيئي مرتفع مكون من وحدات جزئية مكررة‪ .‬قد تكون هذه المواد عضوية‬
‫أو غير عضوية أو عضوية معدنية‪ ،‬وقد تكون طبيعية أو صناعية في أصلها ‪ .‬وقد عرف اإلنسان‬
‫البوليمرات منذ القدم واستخدم المنتجات النباتية و الحيوانية البوليمرية الطبيعية ألغراض مختلفة في حياته‬

‫‪677‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اليومية ‪ ،‬فقد استخدم اإلنسان القار "‪ "pitch‬و الراتنجات "‪ "resin‬النباتية كما عرف الصمغ "‪ " gum‬و‬
‫المطاط "‪ "rubber‬قبل آالف السنين‪.‬‬

‫وتضم البوليمرات الطبيعية أيضا العضوية النشا‪ ،‬والسيليلوز‪ ،‬واألحماض األمينية‪ ،‬والبروتينات‪ .‬واآلن تعد‬
‫البوليمرات ا لعضوية ذات أهمية بالغة في حياة اإلنسان إذ تدخل في الوقت الحاضر في مكونات غذائه‬
‫وكسائه ومسكنه ‪ ،‬فهو ينتفع من النشويات والسكريات والبروتينات في الغذاء ‪ ،‬ويستخدم القطن والصوف‬
‫والحرير وجلود الحيوانات في صنع المالبس كما يستفيد من الخشب في تشييد المسكن واألثاث ويستخدم‬
‫المطاط والصمغ وغيرها من المواد البوليمرية الطبيعية التي ال تحصى في أغراض شتى‪.‬‬

‫وبالرغم من أن معظم البوليمرات الطبيعية تعتبر عضوية (أى أنها مبنية على سلسلة كربونية) ‪ ،‬فإنه يوجد‬
‫أيضا بوليمرات غير عضوية ‪ ،‬وغالبا تكون سالسلها مبنية على أصل من السيليكون‪ .‬وتشمل البوليمرات‬
‫الطبيعية غير العضوية األلماس‪ ،‬والجرافيت‪ ،‬والرمل‪ ،‬واالسبستوس‪ ،‬والعقيق‪ ،‬والميكا‪.‬‬

‫‪ 1 - 3 - 23‬تطبيقات البوملريات الصناعية ‪Synthetic Polymer‬‬

‫في القرن العشرين عندما زادت الحاجة للمطاط في الحرب العالمية الثانية استطاع العلماء األلمان إنتاج‬
‫المطاط الصناعي وهو يعطى نفس مواصفات المطاط الطبيعى وتقريبا نفس التركيب الكيميائى ‪ .‬وتعتبر‬
‫البولمرات الصناعية بولمرات بسيطة نسبيا بالمقارنة مع البولمرات الطبيعية وأقل في التكلفة‪.‬‬

‫البوليمرات الصناعية مثل المواد التي غزت األسواق العالمية حديثا ‪ ،‬ومنها المواد البالستيكية ‪Plastics‬‬
‫‪ ،‬والمطاط ‪ ، Rubber‬والجلود الصناعية ‪ ، Leather Synthetic‬وأقمشة النايلون ‪ ، Nylons‬والبولي‬
‫استر ‪ .Polyesters‬ومنها الثرمو بالستيكات وهي البوليمرات الصناعية الصلبة التي تلين بارتفاع الح اررة‬
‫ثم تعود لصالبتها بالتبريد دون تغير في تركيبها الكيميائي ‪ ،‬وغيرها ‪ .‬ومنها أيضا األلياف الصناعية ‪:‬‬
‫‪ Fibers‬وهي من أهم البولمرات المستخدمة في الصناعة وتمتاز بمقاومة شديدة للتشوه وتتحمل إطالة‬
‫صغيرة حوالى (‪ )%50-10‬ولها قوة شد عالية و تمتاز بضعف امتصاصها للرطوبة ‪.‬‬

‫وفي اآلونة األخيرة أخذت صناعة البوليمرات تدخل حتى في عالم اإللكترونيات و بشكل كبير حتى دخلت‬
‫في تصنيع مصادر الطاقة لألجهزة اإللكترونية المحمولة نظ ار لخفة وزنها ولمواصفاتها األخرى الحسنة ‪.‬‬
‫وقد حلت بعض البوليمرات المحضرة صناعيا في اآلونة األخيرة مكان المواد الطبيعية فأصبحنا نستخدم‬
‫مواسير الـ ـ ‪ PVC‬بدال من مواسير الحديد مثال وهذا ناتج عن التطور الهائل الذي حصل في الصناعات‬
‫الكيماوية والقائمة على النفط ومشتقاته ‪ .‬وهذه تتميز بصفات ميكانيكية جيدة كما تتميز برخص الثمن‬

‫‪678‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتوفرها بشكل كبير وقد تم استخدامها في صناعة األدوات المنزلية والصناعات الحربية و المدنية كالسيارات‬
‫والطائرات والغواصات واألجهزة الكهربية‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى المجاالت السابقة تمكن العلماء من وضع آلية تمكن من االستفادة من البوليمرات في مجال‬
‫التوصيل الكهربي وعلى وجه الخصوص في مجال تصنيع البطاريات الكهربية والعوازل الكهربية ‪ ،‬وهو‬
‫ما يهمنا هنا‪ .‬و تنقسم لدائن البوليمر البالستيكية إلى نوعين أساسين هما‪:‬‬

‫• اللدائن الح اررية‪thermo-plastics-:‬‬


‫• الجوامد الح اررية ‪thermo-sets-:‬‬

‫‪ 2 - 3 - 23‬اللدائن احلرارية ‪ :‬البوىل فينيل كلورايد ‪PVC‬‬

‫اللدائن الح اررية هي أنواع من اللدائن تلين بالح اررة وتتصلد بالبرودة ‪ .‬ويعتبر ال ـ ‪ PVC‬من أشهر اللدائن‬
‫الح اررية المستخدمة فى صناعة الكابالت ‪.‬‬

‫ويتميز الـ ـ ‪ PVC‬بخواص كهربية ممتازة عند الجهود المنخفضة (ال يستخدم فى غيرها) وعند درجات‬
‫الح اررة المنخفضة ‪ ،‬إلى جانب رخص ثمنه‪ .‬ومن ثم فهو دائما االختيار األول فى جميع أنحاء العالم فى‬
‫الجهود المنخفضة‪ .‬لكن عازليته تتأثر بدرجة الح اررة ومن ثم ال يصلح فى التطبيقات ذات الح اررة العالية‬
‫‪ ،‬فعند ارتفاع درجات الح اررة تكون مادة )‪ (PVC‬أكثر ليونة وهذا بالطبع غير مرغوب فيه ‪ .‬كما أن‬
‫مقاومته تكون ضعيفة فى درجات الح اررة المنخفضة جدا حيث يمكن أن يحدث به تشققات ‪.‬‬

‫و يتميز ال ـ ‪ PVC‬بخاصية اإلطف اء الذاتى للهب فهو يشتعل عند تقريب لهب إليه لكنه ينطفئ بمجرد‬
‫إبعاد اللهب ‪ ،‬إال أنه ينتج غازات سامة عند اشتعاله‪ .‬وأخي اًر يجب أن يراعى أال يتعرض ال ـ ‪ PVC‬إلى‬
‫االنحناءات الحادة فهو ليس مثل المطاط فى هذه الخاصية‪ .‬ويمكن إجمال سمات الـ ـ ‪ PVC‬فيما يلى‪:‬‬

‫• لها مقاومة نوعية عالية ‪.‬‬


‫• لها جهد انكسار منخفض فال يستخدم إال فى تطبيقات تصل حتى ‪ 1000‬فولت فقط‪.‬‬
‫• لها خاصية عدم امتصاص الرطوبة من الوسط المحيط ‪.‬‬
‫• غير نشطة كيميائيا أى خاملة " ال تتفاعل مع األحماض أو القلويات " ‪.‬‬
‫• تتأثر مكوناتها بارتفاع درجة الح اررة ‪.‬‬
‫• لها خاصية الصالبة والمرونة ‪.‬‬
‫• ال تتأثر بالمذيبات أو الشحوم ‪.‬‬
‫• ال تتأثر بالمياه ‪.‬‬

‫‪679‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 23‬اجلوامد احلرارية ‪Thermo-sets - :‬‬

‫وهى اللدائن التي التلين بالح اررة حتى درجة تحللها ‪ ،‬ويمكن صناعيا " تحويل" العديد من اللدائن الح اررية‬
‫إلى جوامد ح اررية وذلك بإجراء معالجة خاصة عليها تسمي التشابكية ‪ .cross-linking‬ويوجد نوعان‬
‫من الجوامد الح اررية يستخدمان في صناعة الكابالت‪:‬‬

‫‪ 4 - 3 - 23‬املطاط‪RUBBER - :‬‬

‫يعتبر مطاط البنيل ‪ bntyl rubber‬من أشهر أنواع المطاط الصناعي ‪ ،‬وقد تم استخدامه على نطاق‬
‫واسع في صناعة كابالت السفن نظ ار لمقاومته للزيوت والشحوم التي تكون موجودة عادة داخل السفن‬
‫كما استخدم أيضا في كابالت الجهد العالي بسبب مقاومته لغاز األوزون الذي يتصاعد نتيجة لظاهرة‬
‫الكرونا ‪ corona‬الناشئة من زيادة شدة المجال الكهربي‪.‬‬

‫‪ 5 - 3 - 23‬عوازل البوىل إثيلني ‪ ، PE‬والبوىل بروبيلني ‪PP‬‬

‫يوجد منها نوعان ‪ :‬بولى اثيلين مرتفع الكثافة ‪ HDPE‬واآلخر منخفض الكثافة ‪ ، LDPE‬وخواصهما أقل‬
‫من ال ـ ‪ PVC‬ولذا ال يستعمالن كعوازل وإنما يستعمالن كحماية خارجية للكابل‪ .‬أما البولى بروبيلين فهو‬
‫مادة عازلة وتصنع منه الخيوط المستخدمة فى ربط قلوب الكابالت‪.‬‬

‫‪ 6 - 3 - 23‬البولي ايثلني التشابكي ‪-: XLPE‬‬

‫مادة ‪ XLPE‬هي أشهر الجوامد الح اررية على اإلطالق المستعملة اآلن في صناعة الكابالت ‪ ،‬كما أن‬
‫مادة ‪ PVC‬هي أشهر اللدائن الح اررية ‪ .‬يتم تركيب المادة على موصل للكابل عن طريق البثق‬
‫‪ EXTRUSION‬عندما يكون في الحالة اللدنة عند درجة ح اررة مرتفعة ثم تتعرض المادة لعدة عمليات‬
‫كيميائية ينتج عنها تغيير في التركيب الجزيئي لها مما ينتج عنة مادة مرنة قاسية ال تلين بعد ذلك بارتفاع‬
‫كعازل في الكابالت حتى ح اررة مستمرة تصل إلى ‪ 90‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫درجة الح اررة‪ .‬ويستعمل ‪XLPE‬‬

‫وهو أكثر المواد استخداما اآلن فى كابالت الجهد العالى والمتوسط ‪ ،‬حيث أنه مادة ال تلين بالح اررة حتى‬
‫درجة ح اررة احتراقها أو تحللها ويتميز بخواص كهربية وفيزيائية وكيميائية ممتازة ‪ ،‬ويمكن استخدامها في‬
‫درجة ح اررة مستمرة للموصل حتى ‪ 90‬درجة مئوية وبدرجة ح اررة ‪ 250‬درجة مئوية في فترات قصر الدائرة‬
‫وتعتبر مقاومته ممتازة للرطوبة ولغاز األوزون الذي يتصاعد نتيجة لظاهرة الكورونا ‪ Corona‬الناشئة من‬
‫زيادة شدة المجال الكهربي للعازل ‪ ،‬وهو مادة صلدة جداً غير قابلة لالشتعال‪.‬‬

‫‪680‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أبرز مشاكل العوازل‬ ‫‪4-23‬‬


‫تعانى العوازل المستخدمة فى الكابالت الكهربية من عدة مشاكل ‪ .‬منها‪:‬‬

‫‪ 1 - 4 - 23‬املفقودات ‪Losses‬‬
‫ال ـ ‪ Loss‬عموما تسبب ارتفاع فى درجة ح اررة الكابل ‪ ،‬ومن ثم يجب التأكد دائما من وجود اتزان حراري‬
‫للكابل ‪ ،‬بمعنى أن الح اررة المتولدة تساوى (أو أقل من) الح اررة المتسربة من الكابل ‪ .‬الحظ أن الح اررة‬
‫المتسربة من الكابل تتوقف فى حالة دفن الكابل تحت األرض على المقاومة الح اررية لنوعية التربة ومسامية‬
‫حبيباتها‪.‬‬

‫ومفقودات القدرة خالل العازل المحيط بالموصل ‪ Insulation Loss‬تحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪Pins = V 2 C tan ‬‬

‫حيث ( ‪ ) δ‬هى زاوية الفقد ‪ Loss angle‬لمادة العازل المحيط بالكابل ‪ ،‬وهى الزاوية بين الجهد والتيار‬
‫المتسرب ‪ ، Leakage Currents‬وبالتالي تختلف عن زاوية ال ـ ‪ Power Factor‬التى تكون بين الجهد‬
‫وتيار ال ـ ‪ . Load‬والزاوية ( ‪ ) δ‬إحدى الثوابت التى تميز مادة عازلة من أخرى ‪ ،‬ومن الواضح أنها كلما‬
‫زادت قيمتها كلما زادت ال ـ ‪ Power loss‬خالل العازل‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 23‬التيارات ا ملتسربة خالل العوازل‬

‫تعتبر ظاهرة تسرب التيار على مدى طول الكابل خالل طبقات العازل التى تحيط بموصل الكابل من‬
‫المشاكل السلبية التى تظهر بوضوح فى الكابالت ‪ ،‬ويسمى هذا التيار بتيار الشحن ‪Charging Current‬‬
‫أو التيار المتسرب ‪ . Leakage Current‬وتحسب قيمة هذا التيار من المعادلة‪:‬‬

‫‪I C = V C‬‬
‫حيث‬

‫‪ V‬هو جهد التشغيل مقاسا بال ـ ‪.Volt‬‬

‫‪ ω‬ترتبط بتردد التيار( ‪ ) f‬المار بالكابل من خالل العالقة (‪.)ω= 2πf‬‬

‫‪ C‬هى السعة ( ‪ ) Capacitance‬مقاسة بال ـ ‪. Farad‬‬

‫‪681‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‪ :‬المواد المستخدمة في صناعة الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن هنا ‪ ،‬فكلما زاد جهد التشغيل ‪ ،‬أو زادت ال ـ ‪ Capacitance‬الخاصة بالكابل كلما ارتفعت قيمة التيار‬
‫المتسرب ‪ Leakage Currents‬على طول الكابل ‪ ،‬حتى أنه يصل إلى ‪ 13A‬لكل كيلومتر طولى فى‬
‫الكابالت جهد ‪.220 kV‬‬

‫و عندما يصل طول الكابل إلى قيمة معينة (تسمى الطول الحرج ‪ ) Critical Length‬فإن قيمة تيار‬
‫الشحن المتسرب ‪ Leakage Currents‬من الكابل تصبح مساوية لقيمة التيار المقنن للكابل 𝑅𝐼 ‪ .‬و هذا‬
‫يعني أن كل الـ ‪ Power‬المنقولة خالل الكابل قد تسربت ‪ ،‬و لم يصل للحمل منها شيء‪ .‬والطول الحرج‬
‫في منظومة الـ ‪ 132 kV‬هو ‪ ، 64 Km‬بينما يصل هذا الطول الحرج في منظومة الـ ‪ 400 KV‬إلى‬
‫‪ 24 Km‬فقط ‪ .‬ومن الواضح أنه كلما زاد الجهد زاد التيار المتسرب ‪ Leakage Currents‬وبالتالي يقل‬
‫الطول الحرج وهذا من عيوب الكابالت التى ال حل لها‪.‬‬

‫‪ 3 - 4 - 23‬ظاهرة ‪: WATER TREE‬‬

‫تسرب الرطوبة لداخل العازل يمكن أن يؤدى إلى نشوء ظاهرة التشجير المائى ( ‪- ) Water Treeing‬‬
‫السيما إذا كان سطح الموصل غير أملس والمجال غير منتظم ‪ -‬فعندما تتسرب الرطوبة إلى داخل المادة‬
‫العازلة بسبب عدم انتظام المجال الكهربي بين الموصل والمادة العازلة على طول الكابل بسبب وجود‬
‫نتوءات كأحد صور عيوب التصنيع ‪ ،‬ينتج عن ذلك زيادة المجال الكهربي عند نقط النتوءات وقلته عند‬
‫الجزء األملس من الكابل‪ .‬و هذا االختالف يتسبب فى وجود شقوق فى العزل تتفرع فى جميع االتجاهات‬
‫مثل الشجر (شكل ‪ . )2-23‬ويعتبر تسرب الرطوبة إلى داخل الكابالت أحد أهم أسباب انهيار العزل‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-23‬‬

‫‪682‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تتشابه كل الكابالت في أنها تحتوي على موصالت لحمل التيار ‪ ،‬وعازل محيط بالموصالت ‪ ،‬ونوع من‬
‫الغطاء الخارجي لتقديم الحماية الميكانيكية وكذلك الحماية من التآكل وذلك لضمان عمل العازل بطريقة‬
‫جيدة خالل فترة العمر االفتراضي لعمل الكابل‪ .‬وهذا هو المشترك بين كابالت الجهد المنخفض وكابالت‬
‫الجهد المتوسط وكاب الت العالي ‪ ،‬لكن كابالت الجهد المتوسط و العالي تزيد عن هذا التركيب البسيط‬
‫بعدة طبقات أخرى لعالج مشاكل الجهود العالية وعدم تماثل توزيع الجهد كما سنرى‪.‬‬

‫وسنركز هنا على تركيب كابالت الجهد العالي ‪(High Voltage Cables‬سنستخدم هذا المصطلح للتعبير‬
‫عن كابالت الجهد المتوسط والعالي ألن الفرق بينهما ليس فى عدد الطبقات وإنما فى خواص المواد‬
‫المستخدمة فى كل طبقة ) وخاصة كابالت ‪ XLPE‬وهى األكثر انتشا ار فى الشبكات اآلن بعد ضآلة‬
‫فرص استخدام الورق المشبع بالزيت والذى كان قديما هو األكثر انتشارا‪.‬‬

‫تركيب كابالت اجلهد ا لعايل ‪:‬‬ ‫‪1-24‬‬


‫داخل كابالت الجهد العالي والمتوسط توجد عدة طبقات (شكل ‪ ، )1-24‬كما يلى‪:‬‬

‫‪ .1‬الموصل ‪.‬‬
‫‪ .2‬حجاب الموصل األول (شبه الموصل) ‪.Semiconductor Layer‬‬
‫‪ .3‬العزل ‪Insulation‬‬
‫‪ .4‬حجاب العزل (شبه الموصل الثاني) ‪. Semiconductor Layer‬‬
‫‪ .5‬حجاب العزل الثانى (الشبكة النحاسية) أو ‪Metallic Sheath‬‬
‫‪ .6‬الحشـ ـ ـ ــو ( أو الفرشة) ‪Filling‬‬
‫‪ .7‬شنبر التسليح إن وجد ‪.Armoring‬‬

‫‪683‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .8‬عزل داخلى (بالستيك)‬


‫‪ .9‬الغالف الخـارجى ‪Outer Sheath .‬‬

‫وسنعرض بالتفصيل لمواصفات كل طبقة واستخداماتها‪.‬‬

‫شكل ‪1-24‬‬

‫‪ 1 - 1 - 24‬املوصل ‪Conductor‬‬

‫يعتمد اختيار السلك الموصل على عدة سمات منها مقدار التيار الذي يمر فيه ‪ ، Ampacity‬والجهد‬
‫والخواص الفيزيائية والمرونة ‪ ، Flexibility‬وبالطبع الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫والموصالت عادة تصنع من أسالك مجدولة ‪ stranded‬كما سبق أن ذكرنا عند الحديث عن موصالت‬
‫الخطوط الهوائية فى الباب الثانى (يفضل الرجوع إليها اآلن لمراجعة سمات األسالك المجدولة وسمات‬
‫المواد المستخدمة فى صناعة الموصالت عموما سواء النحاس أو األلومنيوم بأنواعه)‪.‬‬

‫وأحيانا تضاف طبقة من القصدير على الموصل فتسمى أسالك مقصدرة ‪ Tinned wires‬وأهمية هذه‬
‫الطبقة هى منع تفاعل النحاس مع بعض مكونات العوازل المطاطية‪.‬‬

‫ومقاس الموصل ‪ Size‬يقدر بمساحة مقطعه ‪ ،‬والذي يقدر عادة بالملم المربع بالمعايير الدولية أو يقاس‬
‫بوحدة ‪ American Wire Gauge, AWG‬حسب المقاييس األمريكية ‪ .‬والمساحة هي مجموع مساحة‬
‫الشعيرات المستخدمة‪ .‬والجدول التالى يعطى معلومات عن العالقة بين نظامى القياس والذين يجب أن‬
‫يحيط بهما أى مهندس ‪.‬‬

‫‪684‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ فى النظام األمريكى أنه كلما كبر الرقم كلما صغرت مساحة المقطع كما فى الشكل التالى‪.‬‬

‫‪685‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وقد سبق الحديث عن المواد المستخدمة فى صناعة الموصالت‪ .‬ويتبقى فقط الحديث عن مقاومة الموصل‬
‫وهى موجودة فى الفصل التالي عند الحديث عن المواصفات الكهربية للكابالت‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 24‬حجاب املوصل ‪Semiconductor Layer‬‬

‫تتسبب عملية جدل األسالك ‪ Stranding‬للحصول على موصل الكابل في زيادة شدة المجال الكهربي‬
‫على سطح الموصل بنسبة تصل إلى ‪ ، %20‬فالجدل غير مستقيم يؤدي إلى عدم انتظام المجال الكهربي‬
‫في السطح ا لداخلي بين العازل و الموصل و الذي ينتج عنه ارتفاع ‪ /‬انخفاض قيم المجال في بعض‬
‫النقاط كما فى الشكل ‪ .2-24‬و هذا االختالف قد يؤدي إلى انهيار العزل‪.‬‬

‫وهذه المشكلة قد تؤدي أيضا إلى حدوث ظاهرة الـ ـ ‪ water tree‬وتسرب الرطوبة إلى داخل المادة العازلة‬
‫لوجود هذه النتوءات التى تؤدى لوجود شقوق فى الكابل تتفرع فى جميع االتجاهات مثل الشجر كما سبق‬
‫الحديث عنه فى نهاية الفصل السابق‪.‬‬

‫‪686‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2-24‬‬

‫ولعالج هذه المشكلة فإننا نأخذ في االعتبار في تصنيع الكابل تركيب مادة شبه موصلة (شكل ‪)3-24‬‬
‫تسمى ستارة الموصل (‪ (Conductor Shield‬و هي تستخدم لتقليل ظاهرة ال ـ ـ ‪ stranded effect‬و‬
‫من أجل الحصول على أفضل توزيع للمجال الكهربي حيث أن هذه الطبقة تعمل على تنعيم سطح‬
‫الموصل و جعله أملس‪ .‬كما تعمل على تنظيم خطوط المجال الكهربي لتصبح غير عمودية على سطح‬
‫الموصل‪.‬‬

‫شكل ‪: 3-24‬‬

‫وتصنع هذه المادة من مادة البالستيك مع إضافة كربون أسود إلعطاء الحجاب خاصية شبه التوصيل (‬
‫بحيث تكون مقاومة شبه الموصل أعلى من مقاومة الموصل نفسه ) ويساعد شبه الموصل هذا على‬
‫انتظام المجال الكهربي داخل العازل كما ذكرنا‪.‬‬

‫‪687‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫كما أن الخاصية البالستيكية للمادة شبه الموصلة تجعلها مالئمة للتمدد واالنكماش مع العازل في فترات‬
‫زيادة أو قلة األحمال على الكابل ( زيادة الحمل تزيد ح اررة الكابل) مما يؤدي إلى منع تكون أي فقاعات‬
‫داخل الكابل بين الموصل والعازل ‪ .‬علما بأن وجود تلك الفقاعات مع اإلجهادات الكهربية ‪Electrical‬‬
‫‪ Stress‬يؤدي إلى تأين الهواء بالفقاعة وبالتالي انهيار العازل واحتراق الكابل ‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 24‬العــــــزل ‪INSULATION‬‬

‫ويعتبر العزل أهم مكونات الكابل فإذا ضعف العزل أو انهار أصبح الكابل بال فائدة وال قيمة له ومن أجل‬
‫ذلك فإن أهم اختبار يجرى فى المصنع بعد التصنيع هو اختبار العزل وكذلك أثناء فحص واستالم التركيبات‬
‫وكذلك قبل إطالق التيار فى المشروعات‪ .‬والعزل يقوم بعزل الفازات بعضها عن بعض ‪ ،‬وكذلك عزل‬
‫وحمـ ــاية البشر المتعاملين مع الكابل‪ .‬وفى حالة كابالت الجهد العالي والمتوسط فإن العزل يكون من مادة‬
‫‪ " XLPE‬البولى إيثلين المتشابك وقد سبق الحديث عن سماته فى الفصل السابق ‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫أسماء أنواع العوازل السابقة هى الشائعة فى أوروبا والشرق األوسط ‪ ،‬أما فى أمريكا فالعوازل مختلفة تماما‬
‫فى أسمائها ‪ ،‬فرغم أنها أيضا مواد بولمرية إال أن هيئة االختبارات األمريكية اختارت أسماء مختلفة ألنواع‬
‫العوازل ‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫• عوازل ‪ : Type T‬وتستخدم فى األماكن الجافة فقط‬


‫• عوازل ‪ : Type TW, THW, THWN‬للعوازل المستخدمة فى األماكن المعرضة للمياه‬
‫• عوازل ‪ : Type TBS‬وهو من اللدائن الح اررية وبه ألياف خارجية مبطئة للهب ويستخدم فى‬
‫لوحات التوزيع‪.‬‬
‫• عوازل ‪ : Type MTW‬وهو مقاوم للرطوبة والح اررة والزيوت‬
‫• عوازل ‪ : Type THHW‬وهو نفسه الـ ـ ‪ XLPE‬ويستعمل حتى ‪ 75‬درجة فى األماكن الجافة‬
‫وحتى ‪ 90‬درجة فى األماكن الرطبة‪.‬‬

‫وأهمية هذه الملحوظة أن بعض الشركات األمريكية العاملة فى بالدنا تستخدم منتجات بالدها برموزها ‪،‬‬
‫وبالتالى فالمهندسين العاملين بهذه الشركات عليهم أن يتعاملوا بأسماء هذه المنتجات‪.‬‬

‫‪688‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 1 - 24‬حجاب العازل ( شبه املوصل الثانى )‬

‫توضع مادة شبه الموصل ‪ semi - conductor‬في كابالت الجهد العالي والمتوسط بعد الموصل ‪،‬‬
‫وتوضع أيضا بعد العزل مباشرة ‪ .‬ووظيفة هذه المادة هي جعل خطوط المجال الكهربي تسير بشكل موازي‬
‫للموصل (شكل ‪ )4-24‬وليس في اتجاه عمودي على اتجاه الموصل وبالتالى ال يحدث إجهاد على العزل‬
‫‪.‬‬

‫وتصنع مادة شبه الموصل ( الثانى ) غالبا من مادة مطبوخة على ال ـ ‪ Phase‬أى مبثوقة وتكون صعبة‬
‫النزع حتى أننا نحتاج إلى زجاجة مسطحة لنزعها عند عمل الوصالت‪.‬‬

‫شكل ‪: 4-24‬‬

‫يتكون حجاب العازل من جزئيين هما‪:‬‬

‫• الحجاب العازل المساعد ‪ Auxiliary Shield‬وهى شبه الموصل الذى تحدثنا عنه آنفا‬
‫• الحجاب األساسي ‪ ( Primary Shield‬وهى نفسها طبقة ال ـ ـ ‪ Metallic sheath‬التالية)‬

‫الحظ أنه إذا حدث ثقب فى هذه الطبقة ‪ semi - conductor‬فإن ذلك يؤدي إلى تجمع خطوط المجال‬
‫الكهربي بالثقب وتكون خطوط المجال عموديا على العزل وبالتالي انهيار العزل كما فى الشكل ‪.5-24‬‬

‫شكل ‪ : 5-24‬تأثير عدم اتصال شبه الموصل‬

‫‪689‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 1 - 24‬الغالف املعدنى ‪Metallic sheath‬‬

‫يوجد غالفان معدنيان يسميان تسليح (شكل ‪ )6-24‬بكابالت الجهد المتوسط والعالي‪:‬‬

‫الغالف األول داخلى‪( :‬وهى الطبقة التى نتحدث عنها اآلن) ويوضع هذا الغالف المعدنى على كل فازة‬
‫‪ Phase‬من الفازات الثالثة حتى يمكنها من تسريب تيار ال ـ ‪ - Short Circuit Current‬إن وجد ‪-‬‬
‫كما أنها تحمى الفازة من الرطوبة وتسرب المياه ‪ .‬وقد يصنع من الرصاص أو األلومنيوم أو النحاس‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-24‬‬

‫ويصنع الغالف المعدنى ‪ Metallic Sheath‬األول بأشكال مختلفة ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫• شريط‪ /‬أسالك من النحاس يلف على العازل بطريقة لولبية ‪.‬‬


‫• أو شريط معرج من النحاس يوضع على العازل بطريقة طولية‪.‬‬
‫• وقد يكون غالفا مصمتا من الرصاص يتم لصقه بالطول عن طريق البثق ‪Extruded-lead‬‬
‫‪ sheath‬حيث يتميز الرصاص بسهولة الصنع ومقاومته للتآكل إال أن خواصه الميكانيكية‬
‫ضعيفة وغير مشع ح ارريا وهذا يعنى حبس الح اررة داخل الكابل لذلك يستعمل بعض سبائك‬
‫الرصاص لتحسين تلك الخواص‪.‬‬

‫كما يمكن استخدام األلومنيوم في صناعة الغالف المعدني للكابالت نظ ار ألنه أقوي من الرصاص ‪.‬‬
‫ولكن نظ ار الرتفاع شدة معدن األلومنيوم الميكانيكية فإنه يكون من الصعب التعامل معه خصوصا عند‬
‫عمليات ثني الكابل‪ .‬إضافة إلى ذلك فإن اإلجهادات الميكانيكية الشديدة الناتجة عن التمدد الحراري في‬

‫‪690‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الكابل تؤثر تأثي ار سيئا على وصالت الكابل في حالة استخدام غالف أملس من األلومنيوم ‪ .‬وقد تم‬
‫يمكنه امتصاص وتحمل‬ ‫التغلب على هذه المشكلة باستخدام غالف ألمونيوم معرج ‪corrugated‬‬
‫تلك اإلجهادات بطريقة أفضل من الغالف األملس‪.‬‬

‫والغالف المعدنى الثانى (خارجى) ‪ :‬وهو نفسه طبقة التسليح قبل األخيرة التى سنتحدث عنها الحقا‪.‬‬

‫‪ 6 - 1 - 24‬مزايا األغلفة املعدنية عامة‬

‫• حصر المجال الكهربي داخل الكابل‪ .‬ويعبر عن ذلك بمصطلح "تحجيب الكابل " أى عمل‬
‫حجاب للكابل لمنع خروج المجاالت الكهربية والمغناطيسية خارجه‪.‬‬
‫• توفير مسار لتيار ال ـ ‪ Short Circuit Current‬األرضي‪.‬‬
‫• خفض اإلجهادات الكهربية على العازل وخاصة المجاالت العمودية على سطح العازل التي‬
‫تتسبب في تلفه‪.‬‬
‫• الحد من التشويش على أجهزة االتصاالت بسبب تحجيب المجاالت‪.‬‬
‫• خفض مخاطر الصدمات الكهربية في حالة ال ـ ‪ Earthing‬الجيد للكابل‪.‬‬
‫• يوفر حماية ميكانيكية وكيميائية وطبيعية لمادة العازل ‪.‬‬

‫‪ 7 - 1 - 24‬احلشــــو أو ( الفرشة ) ‪: FILLING - BEDDING‬‬

‫يوضع حشو بين الفازات وهى عبارة عن فرشة أو مخدة لكل فازة ‪ .‬وعادة ما يتم تصنيع هذا الجزء من‬
‫مادة ‪ PVC‬لما لها من مميزات ذكرناها من قبل ‪ .‬و فائدة طبقة الحشو مايلى ‪:‬‬

‫• العمل على استدارة الكابل وبالتالى يسهل سحبه وتمديده‪.‬‬


‫• حماية الفازات من شنبر التسليح الذى سيوضع الحقا أن وجد ‪.‬‬
‫• تساعد على عدم تسريب الماء والرطوبة إلى داخل الكابل‬
‫• تعمل كغطاء واقى من الصدمات الميكانيكية الخارجية‬
‫• حماية القلوب فى حالة وجود طبقات من شرائح الصلب‬

‫‪ 8 - 1 - 24‬التسلـــيح ( التدريع ) ‪: ARMOUR‬‬

‫‪691‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الكابالت قد تكون مسلحة وقد تكون بدون تسليح ‪ ،‬ولكل منهما مجاالت لالستخدام ‪ ،‬فالكابل المسلح‬
‫يستخدم فى الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬األرض الهشة ذات التراب أو الرمل الناعم ‪.‬‬


‫‪ .2‬األرض المعرضة باستمرار لمرور السيارات والمشاة والمركبات ( ضغوط ميكانيكية )‬

‫والكابالت المسلحة تتمتع بحماية ميكانيكية ضد اإلجهادات التي يتعرض لها أثناء عمليات النقل والتركيب‬
‫أو إذا كانت عرضة للوقوع تحت أحمال كبيرة كمرور السيارات وخالفه‪ .‬ومن فوائد هذه الطبقة أيضا‬
‫المساهمة فى إيجاد مسار لمرور تيار العطل ‪ Earth Faults‬وتوفير مسار رجوع له إلى مصدره بدال من‬
‫الرجوع فى األرض‪.‬‬

‫والغالف المعدنى الخارجى يصنع من الصلب حتى ال يصدأ ويأخذ أشكاال مختلفة‪:‬‬

‫• فقد يستعمل طبقتان من شرائط الصلب بسمك يتراوح من ‪ 0.5 – 0.8 mm‬حسب قطر الكابل‬
‫وتدهن هذه الشرائط بالبيتومين‪.‬‬
‫• كما توجد طريقة أخرى لعملية التسليح الكابل ‪ ،‬وهي استخدام أسالك من الصلب المجلفن كما‬
‫في الشكل ‪ . 7-24‬ويمكن القول أن عملية تسليح الكابل هي خبرة فنية خاصة بكل دولة أو‬
‫شركة تقوم بتصنيع الكابالت ‪.‬‬

‫شكل ‪7-24‬‬

‫‪692‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 9 - 1 - 24‬املشاكل املرتبطة ب الغالف ‪Sheath Effect‬‬

‫عند مرور تيار في موصل الكابل ذي القلب الواحد فإن هذا التيار يولد حوله مجاال مغناطيسيا عبارة عن‬
‫مسارات مقفلة من الفيض المغناطيسي تولد ‪ Induced EMF‬في غالف الكابل نفسه وكذلك في أغلفة‬
‫الكا بالت المجاورة له ‪ ،‬هذه القوة الدافعة الكهربية تسبب تيارات تأثيرية ينتج عنها مفقودات الغالف التى‬
‫منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفقودات بسبب التيارات الدوامية في الغالف‬

‫تتولد في الغالف المعدني للكابل تيارات حثية (‪ )Inducted Currents‬وتيارات دوامية ‪(Eddy‬‬
‫)‪ Currents‬نتيجة للفيض المغنا طيسي المتغير الناتج عن مرور التيار المتردد في موصل أو موصالت‬
‫الكابل نفسه أو في موصالت الكابالت المجاورة له‪ .‬وتسبب هذه التيارات في ظهور فقد ‪ Loss‬في الغالف‬
‫مما يقلل من قدرة الكابل على حمل التيار‪.‬‬

‫ففى الشكل ‪ 8-24‬عند مرور تيار في موصل الكابل (ب) يتولد مجال مغناطيسي يقطع غالف الكابل (‬
‫أ ) المجاور له بحيث تكون شدة هذا المجال في الجهة القريبة من الكابل ( ب ) أكبر من شدته فى الجهة‬
‫البعيدة عنه‪ .‬ويتولد عن ذلك فرق في الجهد بين مقطعي غالف الكابل (أ) وينشأ عنه تيارات دوامية (الحظ‬
‫أن التيارات الدوامية تسير عرضيا فى الكابل وليس طوليا كما يظن البعض ومن هنا سميت دوامية ألنها‬
‫تشبه المويجات الصغيرة فى النهر التى تتحرك عمودية على اتجاه النهر)‪.‬‬

‫شكل ‪: 8-24‬‬

‫وينشأ عن هذه التيارات مفقودات في الغالف تمثل حوالى ‪ %2‬بالنسبة لمفقودات الموصل ويظهر تأثيرها‬
‫في الكابالت ذات األغلفة المعدنية‪.‬‬

‫‪ -2‬تقليل المفقودات فى الغالف عن طريق عمل ‪Cross Bonding‬‬

‫‪693‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تستخدم طريقة الترابط المتقاطع لألغلفة ‪ Cross Bonding‬في األنظمة ثالثية الطور المكونة من ثالثة‬
‫كابالت أحادية الطور لمنع مرور التيارات المستحثة ‪ Induced currents‬في أغلفة الكابالت ‪ ،‬فغالبا‬
‫تربط أغلفة الفازات الثالثة ذات القلب الواحد ربطا متقاطعا ‪ Cross Bonded‬بمعني أن يوصل غالف‬
‫الفاز األول بغالف الفاز الثاني والثالث كما يربط غالف الفاز الثانى بغالف الفاز الثالث كما فى الشكل‬
‫‪ ، 9-24‬ف هذا يمنع تيارات الغالف نظ ار ألن جهود األغلفة الثالثة مزاحة عن بعضها بزاوية ‪ 120‬درجة‬
‫وبالتالي يصبح مجموع الجهد على الغالف يساوى صف ار ‪ .‬ويتم عمل الـ ـ ‪ Cross Bonding‬عند صناديق‬
‫التوصيل )‪.(Link Boxes‬‬

‫شكل ‪: 9-24‬‬

‫وعمليا يتم التأكد من تنفيذ هذا التصميم على الوجه المطلوب أثناء اختبارات االستالم وذلك بحقن تيار‬
‫على الموصل في حدود ‪ 100‬أمبير ومن ثم قياس التيار المار بكل غالف فالبد أال يزيد عن ‪ 3‬أمبير‬
‫أي ‪ %3‬من تيار الموصل (التفاصيل الحقا)‪.‬‬

‫هذا التوضيح مبني على فرض أن الكابالت الثالثة موضوعة في شكل مثلث متساوي األضالع ‪Trefoil‬‬
‫أما إذا وضعت الكابالت على مستوي أفقي في خط مستقيم ‪ Flat‬فإن مفقودات الكابل لن تكون متساوية‬
‫في الكابالت الثالثة وستنشأ كمية من ال ـ ‪ Losses‬ولذلك نقوم بعملية التبديل لمواضع الكابالت‬
‫)‪ (Transposition‬للعمل على تقليل الـ ـ ‪ Induced voltage‬في الكابالت وبالتالي تقلل ال ـ ‪Losses‬‬
‫(الحظ ترتيب الكابالت الثالثة المفردة وكيف تم عكس هذا الترتيب مرتين فى شكل ‪ 10-24‬على طول‬
‫الكابل)‪.‬‬

‫‪694‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 10-24‬‬

‫‪ -3‬تأريض الغالف المعدنى للكابالت‬

‫يجب عمل تأريض ‪ Earthing‬للكابل المسلح فى الكابالت الـ ـ ‪ Single phase‬وذلك للتخلص من الجهد‬
‫الناشئ على هذا الغالف بسبب المجال المغناطيسي الناتج عن مرور التيار في الموصل كما ذكرنا‪.‬‬
‫ويكون ال ـ ‪ Earthing‬بإحدى طريقتين ‪ :‬إما تأريض الغالف من جهة واحدة أو من جهتين‪.‬‬

‫‪ Earthing‬من جهتين فهو األفضل للكابل من حيث قيم الجهود و ال يوجد خطر‬ ‫‪ .1‬فأما ال ـ‬
‫صفر على‬
‫ا‬ ‫على العازل أو األشخاص العاملين في صيانة تلك الكابالت ‪ ،‬فالجهد يكاد يكون‬
‫الغالف‪ .‬ولكن المشكلة فى هذه الطريقة هى مرور تيارات بطول الكابل ‪ -‬عكس الدوامية ‪ -‬فى‬
‫الغالف بسبب أن الدائرة مغلقة ومن ثم يكون لدينا ‪ Losses‬تتناسب مع مربع التيار المار في‬
‫الغالف‪.‬‬
‫‪ .2‬أما الطريقة الثانية فهى تأريض الغالف من جهة واحدة ‪ ،‬وفى هذه الحالة تكون الدائرة مفتوحة‬
‫وبالتالي ال يوجد ‪ ، Losses‬ولكن المشكلة هنا هى ارتفاع الجهد على الطرف اآلخر من الكابل‬
‫إلى قيمة قد تتسبب في حرق عازل الكابل ولذلك يوضع ‪ Sheath Voltage Limiter‬كما فى‬
‫الشكل ‪ 11-24‬عند الطرف اآلخر من الكابل وتعمل عند قيم معينة تضبط عندها لتفريغ هذا‬
‫الجهد‪ .‬والشكل ‪ 11-24‬يظهر عملية ال ـ ‪ Earthing‬مع عملية ال ـ ‪. Transposition‬‬

‫‪695‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 11-24‬‬

‫ملحوظة هامة ‪:‬‬

‫يجب عدم استخدام أى مواد مغناطيسية (حديد مثال) فى تغليف الكابالت الـ ـ ‪ Single Core‬ألن المواد‬
‫المغناطيسية يمر فيها تيارات حثية ناتجة عن قطع المجال للغالف وبذلك ترتفع درجة ح اررة الكابل ‪ .‬ومن‬
‫هنا نالحظ أن كابالت الجهد المتوسط من النوع ال ـ ‪ Single Phase‬تكون ذات تسليح ألمونيوم أو بدون‬
‫تسليح ‪.‬‬

‫‪ 10 - 1 - 24‬الغالف اخلارجى ‪: Outer Sheath‬‬

‫الحماية الخارجية للكابل عبارة عن طبقة من مادة لها خواص معينة ‪ .‬توضع فوق الغالف أو فوق طبقة‬
‫تسليح الكابل بحيث تكون طبقة الحماية الخارجية هي آخر طبقة خارجية للكابل لحمايته من البيئة‬
‫الخارجية والمواد األخرى المحيطة به‪ .‬والغالف الخارجى للكابل يكون عادة من مادة خاملة كيميائيا أى ال‬
‫تتفاعل مع األحماض أو القلويات أو المواد العضوية ولذلك كانت مادة ‪( P V C‬تستعمل فى هذه الطبقة‬
‫مهما كان جهد التشغيل ألن دوره هنا ليس العزل الكهربى وإنما الحماية الكيميائية ) هى األكثر استخداما‬
‫فى الكابالت كغالف خارجى حماية للكابالت من التآكل فى التربة ‪.‬‬

‫ويجب أن يكون غالف الكابل مانع للهواء والماء ويغطيه بكامل طوله ‪ ،‬ويسمي هذا الغالف (الجاكت)‬
‫أو الغالف الواقي‪ .‬وقد يكون الغالف الخارجى لونه أحمر أو أسود وليس لأللوان دخل فى تحديد وتفضيل‬
‫أى كابل عن اآلخر ‪.‬‬

‫‪696‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‪ :‬تركيب الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والجدير بالذكر أنه عادة يكتب على الغالف الخارجي للكابل بعض المعلومات الهامة من قبيل اسم‬
‫الشركة ومقاس الكابل وجهد التشغيل وتاريخ التصنيع كما فى الشكل ‪.12-24‬‬

‫شكل ‪: 12-24‬‬

‫‪ 11 - 1 - 24‬أطر اف التوصيل اخلارجية‬

‫أطراف التوصيل الخارجية هي تلك التوصيالت التي تستخدم عند ربط كابل مع الخط الهوائي وبالتالي‬
‫يكون معرضا للظروف الجوية ‪ .‬ففى هذه الحالة يكون العزل‬
‫مدرجا بدوائر مثل الشمسية تسمى ‪ Rain Shed‬لحماية‬
‫العازل من األمطار واألتربة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪.13-24‬‬

‫ويتوقف عدد الشمسيات على قيمة الجهد ‪ ،‬فجهد ‪ 11‬ك ف‬


‫يستخدم معه عدد ‪ 2‬شمسية ‪ ،‬بينما جهد ‪ 22‬ك ف يستخدم‬
‫معه ‪ 3‬شمسيات ‪ ،‬وجهد ‪ 33‬ك ف يستخدم معه ‪ 4‬شمسيات‪.‬‬

‫شكل ‪: 13-24‬‬

‫‪697‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫يقصد بالخواص الكهربية للكابالت دراسة العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مقاومة الموصل و مقاومة العازل‬


‫‪ -2‬محاثة الكابل )‪)Inductance‬‬
‫‪ -3‬سعة الكابل )‪) Capacitance‬‬
‫‪ -4‬باإلضافة إلى دراسة المجال الكهربي والمغناطيسي للكابل‪.‬‬
‫وفيما يلى سنتعرض بالشرح التفصيلى للعناصر السابقة‪.‬‬

‫مقاومة املوصل ‪CONDUCTOR RESISTANCE‬‬ ‫‪1-25‬‬


‫ويرمز لها بالرمز ‪ ، R‬وتختلف المقاومة من مادة إلى أخرى ‪ ،‬وتتوقف قيمتها على مساحة مقطع‬
‫السلك وطوله ومقاومته النوعية ‪ ،‬ووحدة قياس المقاومة هي األوم‪ .‬ومقاومة الموصل للتيار المتردد‬
‫تختلف عن مقاومته للتيار الثابت لنفس المادة ‪ .‬ويرجع ذلك إلى سببين أساسيين هما‪:‬‬

‫• الظاهرة القشرية ‪ Skin effect‬حيث يميل التيار إلى المرور داخل الموصل في الطبقة‬
‫الخارجية منه تاركا وسط الموصل ‪ ،‬وذلك بسبب توزيع الفيض المغناطيسي للتيار داخل‬
‫الموصل نفسه كما سبق شرحه فى الباب الثانى عند الحديث عن الموصالت فى الخطوط‬
‫الهوائية ‪.‬‬
‫• الظاهرة التجاورية ‪ Proximity effect‬وتنشأ هذه الظاهرة عند وجود كابلين متجاورين يقع‬
‫كل منهما في المجال المغناطيسي لآلخر‪.‬‬

‫وتسبب الظاهرتان السابقتان زيادة في مقاومة الموصل للتيار المتردد عن مقاومته للتيار المستمر‪.‬‬

‫‪698‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 1 - 25‬مقاومة العزل ‪Insulation resistance‬‬

‫نظ ار لعدم وجود مادة عازل كاملة ( ∞ = ‪ )R‬فإنه بمجرد تعرض الكابل للجهد يتولد فرق جهد بين‬
‫الكابل وغالفه (حتى وإن كان الكابل غير محمل أي بدون مرور تيار في موصل الكابل ) وبسبب‬
‫هذا الفرق فى الجهد يمر تيار متسرب في عزل الكابل الذى يمكن اعتباره مكثفا غير نموذجى أى أنه‬
‫مكثف بالتوازى مع مقاومة ‪ ،‬ولذا سيتسرب تيار ‪ IC‬إلى الغالف كما هو موضح بالشكل ‪ 1-25‬نتيجة‬
‫سعة الكابل ويتسرب تيار آخر ‪ IR‬نتيجة لمقاومة العزل‪.‬‬

‫وتعرف الزاوية ‪ δ‬بين التيار المحصل ‪ I‬وبين التيار ‪ IC‬بزاوية فقد العازل ‪Insulation Loss Angle‬‬
‫‪ ،‬ويجب أن تكون أصغر ما يمكن (تكون صف ار إذا كان العزل نموذجيا أى ليس لديه تيار متسرب‬
‫فى المقاومة األومية ‪( R‬المقاومة األومية تعتبر ماالنهاية فى العزل النموذجى) حتى يمكن تقليل ال ـ‬
‫‪ Losses‬في العازل لذا يتم اختيار العازل بحيث تكون مقاومته كبيرة جدا‪.‬‬

‫شكل ‪: 1-25‬‬

‫و مقاومة عزل الكابل هي المقاومة لمرور التيار في االتجاه القطري بين الموصل والغالف كما في‬
‫الشكل‪.‬‬

‫ويمكن الحصول على قيمة مقاومة العزل للكابالت من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫= ‪Rms‬‬ ‫‪ohm‬‬
‫𝜌‬ ‫‪𝑟2‬‬
‫(𝑛𝐼‬
‫𝜋𝑙‪2‬‬ ‫‪𝑟1‬‬

‫‪699‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث‬

‫مقاومية مادة العزل )‪.(ohm.m‬‬ ‫𝜌=‬


‫طول الكابل )‪.(m‬‬ ‫‪=l‬‬
‫نصف القطر الخارجي للكابل‪.‬‬ ‫‪= r2‬‬
‫نصف قطر الموصل‪.‬‬ ‫‪= r1‬‬

‫ويوجد مزيد من التفاصيل حول مقاومة العزل فى الفصل الرابع من هذا الباب والخاص باالختبارات‬
‫حيث يمكن مراجعة المجموعة الخاصة باختبارات العزل‪.‬‬

‫الـــ ‪ INDUCTANCE‬ل لكابالت‬ ‫‪2-25‬‬


‫يمكن استخدام نفس طرق حساب الـ ـ ‪ Inductance‬للخطوط الهوائية في الكابالت األرضية ‪ ،‬ولكن‬
‫سيكون هناك أخطاء في النتائج وذلك بسبب تأثير الظاهرة السطحية والتقارب ‪Skin and‬‬
‫‪ Proximity Effects‬وتأثير وجود الغالف ‪ .‬ففى الكابالت منخفضة الجهد تكون المسافة بين‬
‫الموصالت ص غيرة بالمقارنة بأقطار الموصالت وعلى ذلك ال يمكن إهمال التأثيرات السابقة‪ .‬وعلى‬
‫ذلك فمن األفضل قياس الـ ـ ‪ Inductance‬عند االحتياج إليها ألن الحسابات تكون صعبة وغير‬
‫دقيقة‪.‬‬

‫أما في كابالت الجهد العالي فيتم إهمال تأثير الظاهرة السطحية والتقارب بسبب ازدياد سمك العازل‬
‫وفى مثل هذه الكابالت يتم تغليف القلوب المنفصلة أو إحاطتها بورق معدني يتم توصيله بالغالف‬

‫واألغلفة المعدنية تنشأ ‪ Mutual Inductance‬بين الموصالت وتؤثر بطريقة ملحوظة على المعاوقة‬
‫الكلية ‪ ،‬وفى هذه الحالة يتم األخذ في االعتبار التأثيرات الناتجة عن الغالف المعدني‪.‬‬

‫تعتمد الـ ـ ‪ Inductance‬لموصالت الكابالت في النظم ثالثية الطور على الشكل الهندسي لهذه‬
‫للموصالت (شكل ‪.)2-25‬‬

‫) ‪L= 0.2 ( + In‬‬ ‫‪mH/km‬‬


‫‪1‬‬ ‫𝐷‬
‫‪4‬‬ ‫𝑟‬

‫‪L1 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷12 𝐷31‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷23‬‬

‫‪L2 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷23 𝐷12‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷31‬‬

‫‪700‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪L3 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷31 𝐷23‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷12‬‬

‫شكل ‪: 2-25‬‬

‫والقيمة المتوسطة للـ ـ ‪ Inductance‬هي‪:‬‬

‫‪Lm = 0.2 ( + In‬‬ ‫‪mH/km‬‬


‫‪1‬‬ ‫𝑚𝐷‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫𝑟‬

‫حيث ‪ = Dm‬متوسط البعد الهندسي المتبادل للبعد بين مركز الموصالت‪.‬‬

‫‪Dm = 3√𝐷12 𝐷23 𝐷31‬‬

‫) ‪L1 = L2 = L3 = 0.2 ( + In‬‬ ‫‪mH/km‬‬


‫‪1‬‬ ‫𝐷‬
‫‪4‬‬ ‫𝑟‬

‫وبرغم أنه يمكن حساب الـ ـ ‪ (ωL) Reactance‬باستخدام المعادالت المبينة أعاله إال أن قيم هذه الـ ـ‬
‫‪ Inductance‬المدرجة في جداول خصائص الكابالت التي يصدرها مصنعي الكابالت هي القيم‬
‫التي يتم الحصول عليها بالقياس وذلك ألن مقطع الموصالت في كثير من الكابالت ليس دائريا‬
‫وأيضا ألن القيمة الفعلية للـ ـ ‪ Inductance‬تعتمد على النظام المستخدم في تأريض الغالف ونظام‬
‫الترابط بين األغلفة وبعضها وعلي ما إذا الكابل له درع أم ال‪ .‬وبصفة عامة فإن قيمة الـ ـ ‪Inductance‬‬
‫الحثية للكابالت تقع في حدود ‪ 0.08-0.24‬أوم‪ /‬كم‪.‬‬

‫‪701‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫سعة الكابل ‪CABLE CAPACITANCE‬‬ ‫‪3-25‬‬


‫السعة الكهربية ‪ Capacitance‬هي مقدار الشحنة التى يحملها المكثف مقسوما على جهده‬
‫)‪ ، (C=q/v‬والمكثف نظريا هو لوحين موصلين بينهما عازل ‪ ،‬ومن ثم يمكن اعتبار أن هناك مكثف‬
‫تخيلى موجود بين موصل الكابل (القلب) والغالف المعدنى ) ‪ ، )sheath‬وتنشأ أيضا مكثفات بين‬
‫قلوب الكابالت بعضها البعض وبينها وبين األرض ‪.‬‬

‫في حالة الكابل ذي القلب المنفرد أو الموصل الواحد فإن الـ ـ ‪ Capacitance, C‬بين الموصل‬
‫والغالف الخارجي أو الحجاب الخارجي هي‪:‬‬

‫=‪C‬‬ ‫‪F/m‬‬
‫𝑟𝜀 ‪2𝜋𝜀0‬‬
‫) ‪𝐼𝑛(𝑅/𝑟0‬‬

‫حيث‬

‫‪ = 𝜀0‬سماحية الفراغ )‪(8.83 x 10-12 F/m‬‬


‫𝑟𝜀 = السماحية النسبية ‪ Relative Permeability‬لمادة العزل‪.‬‬
‫‪ = r0‬نصف قطر الموصل‪.‬‬
‫‪ = R‬نصف القطر الداخلي للغالف‪.‬‬

‫بين قلب وآخر )‪ ، (Cc‬وال ـ‬ ‫أما في حالة الكابالت ثالثية القلوب فإن ال ـ ‪Capacitance‬‬
‫بين القلب واألرض )‪ ، ( Cs‬أو بين قلوب الكابالت بعضها البعض وبينها وبين‬ ‫‪Capacitance‬‬
‫األرض تكون كما في الشكل ‪.3-25‬‬

‫شكل ‪: 3-25‬‬

‫‪702‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لهذه الكابالت ‪ ،‬حيث أن اتجاه المجال الكهربي في هذه‬ ‫من الصعب حساب ال ـ ‪Capacitance‬‬
‫الكابالت ليس نصف قطري‪ ،‬ويتم تعيين سعة الكابالت في هذه الحالة عن طريق القياس‪ .‬وجدير‬
‫بالذكر أنه يمكن إيجاد قيمة تقريبية لسعة هذه الكابالت من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫=‪C‬‬ ‫‪µF/m‬‬
‫𝑟𝜀‪0.111‬‬
‫‪𝑎2 (3𝑅2 −𝑎2 )³‬‬
‫‪𝐼𝑛 2‬‬
‫) ‪𝑟0 (27𝑅6 −𝑎6‬‬

‫حيث‬

‫‪ = r0‬نصف قطر الموصل )‪.(mm‬‬


‫‪ = R‬نصف القطر الداخلي للغالف أو الحجاب )‪.(mm‬‬
‫‪ = a‬المسافة بين الموصالت )‪.(mm‬‬

‫اجملال املغناطيسى للكابالت ‪:‬‬ ‫‪4-25‬‬


‫عند مرور التيار الكهربى فى أى موصل ينتج عنه مجال مغناطيسى واتجاه هذا المجال يتحدد حسب"‬
‫قاعدة فلمنج لليد اليمنى " ‪.‬‬

‫ويجب الحرص على أن تكون أطوال الكابالت في المباني قصيرة قدر اإلمكان ألن التقاط المجال‬
‫الكهرومغناطيسي يتناسب مع طول الكابل‪ .‬وبما أن أي موصل يحمل تيا اًر يشع حوله مجاالً مغناطيسياً‬
‫فإن المجال المغناطيسي الموجود حوله يؤثر سلب ًا على المعدات المجاورة ويمكن تعطيلها ويؤثر أيضا‬
‫على توصيل الطاقة المطلوبة‪.‬‬

‫وكما ذكرنا سابقا يجب عدم استخدام أى مواد مغناطيسية فى تغليف الكابالت ألن المواد المغناطيسية‬
‫يمر فيها تيارات حثية ناتج ة عن قطع المجال للغالف وبذلك ترتفع درجة ح اررة الكابل ‪ .‬ومن هنا‬
‫نالحظ أن كابالت الجهد المتوسط من النوع ال ـ ‪ Single Phase‬تكون ذات تسليح ألومونيوم أو‬
‫بدون‪.‬‬

‫‪703‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اجملال الكهربى للكابالت‬ ‫‪5-25‬‬


‫يتشابه الكابل مع المكثف فى عدة نواحى ‪ ،‬فالمكثف عبارة عن لوحين معدنيين بينهما عازل‪ .‬كذلك‬
‫الكابل فهو يحتوى على موصالت معدنية بينها عازل‪ .‬وعند تغذية المكثف بتيار مستمر نجد اآلتى‪:‬‬

‫• اللوح الموصل بالطرف السالب ‪ :‬يحمل شحنة سالبة ‪.‬‬


‫• اللوح الموصل بالطرف الموجب‪ :‬يحمل شحنة موجبة (اإللكترونات مسحوبة منه)‪.‬‬

‫وتتحرك اإللكترونات بواسطة قوة لها اتجاه تمثل بخطوط تسمى بخطوط " المجال الكهربى"‬

‫ونفس الشيء فى الكابالت أى يحدث داخله مجال كهربى إذا وصل بتيار مستمر فلدينا بالكابل‬
‫موصلين (داخلى وخارجى وبينهما عازل سيظهر عليه فرق جهد وتتراكم شحنة على الكابل وكأنه‬
‫مكثف مشحون‪.‬‬

‫وحتى مع التيار المتردد فإن الكابل يكون غير قادر على تفريغ هذه الشحنة بسبب سرعة التردد العالية‬
‫فيكون الكابل عند تغذيته بتيار متردد كأنه مكثف‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 25‬قياس شدة اجملال الكهربي ‪Electrical field‬‬

‫شدة المجال عند نقطة = الجهد مقسوما على بعد تلك النقطة ‪ ،‬و شدة المجال تقاس بوحدة ‪، v/ m‬‬
‫ويعزى االهتمام بقياس شدة المجال إلى أنه العنصر المؤثر على جودة العزل ‪ ،‬فيهمنا أن نعرف ما‬
‫هو أقل وأقصى شدة للمجال داخل الكابل‪.‬‬

‫‪704‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وكما هو واضح من الشكل ‪ 7-25‬فإن أقصى شدة مجال داخل لكابل يكون عند سطح الموصل و‬
‫لذا تستخدم طبقة شبه موصلة حول القلب لتنظيم المجال‪.‬‬

‫شكل ‪7-25‬‬

‫وتحسب شدة المجال عند سطح الموصل من العالقة‪:‬‬


‫𝑉‬
‫=𝐸‬
‫𝑅‬
‫‪𝑋 ln‬‬
‫𝑟‬
‫واضح من المعادلة السابقة خطورة معدل تغير الجهد بصورة مفاجئة كما هو الحال عند الحواف‬
‫المدببة أو األطراف ألنه طبقا للمعادلة السابقة ستكون هذه األماكن هى األعلى فى شدة المجال ‪،‬‬
‫ومن ثم تكون األخطر على حالة العزل فى هذه األماكن ‪.‬‬

‫‪705‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 5 - 25‬تأثري اجملال الكهربى على األطراف ‪:‬‬

‫المجال الكهربى للكابل دائما موجود حتى فى حالة عدم تحميل الكابل طالما الكابل متصال بالمصدر‬
‫‪ ،‬ألنه ال يعتمد على التيار بل ينشأ نتيجة وجود فرق جهد بين الموصل الحامل للتيار والغالف‬
‫المؤرض ‪ ،‬وفى حالة زيادة الجهد عن الحد الطبيعى فإن تأثير المجال الكهربى سوف يظهر وتحدث‬
‫فرقعة أو ش اررة أو تفريغ ‪ .‬وتركيز خطوط المجال فى نقطة يؤدى إلى ارتفاع درجة الح اررة فى هذه‬
‫النقطة وبالتالي يؤدى إلى انهيار العزل عندها‪.‬‬

‫وعند الحاجة لعمل ‪ Gland‬فى نهاية الكابل يلزم قص جزء من حجاب العازل وحجاب الموصل ابتداء‬
‫من نهاية الكابل وذلك لجعل التوصيل سليم كهربيا ولكن قص الحجاب يؤدي إلى عدم استم اررية‬
‫انتظام المجال الكهربي‪ ،‬ويصبح المجال مرك از على حافة الموصل مما قد يؤدي إلى انهيار عازل‬
‫الكابل ‪.‬‬

‫ويلزم عند عمل أطراف نهاية للكابل أخذ تلك القوي في االعتبار حتى ال يحدث انهيار للكابل عند‬
‫األطراف ويتم إضافة أنبوب ‪ Stress Control Tube‬لتقليل تلك اإلجهادات بقدر االمكان وتقليل‬
‫تركيزها بجعلها موزعة على مساحة أكبر كما فى الشكل ‪ 8-25‬الذى يبين كيف نستخدم أنبوبة تخفيف‬
‫الضغط ‪ Stress Control Tube‬حيث يالحظ انتظام وتخفيف تركيز المجال الكهربي بعد استعمال‬
‫األنبوبة‪ .‬وهناك صورة أخرى فى نهاية الفصل السابق لل ـ ‪. Stress Control Tube‬‬

‫شكل ‪: 8-25‬‬

‫ولحماية المواد العازلة عند األطراف يجب تركيب أشرطة أو حوارف تركب على العزل لتزيد من سمكه‬
‫(شكل ‪.)9-25‬‬

‫‪706‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-25‬‬

‫‪ 3 - 5 - 25‬تأثري اجملال الكهربي على ظاهرة ‪: WATER TREE‬‬

‫تسرب الرطوبة لداخل العازل يمكن أن يؤدى إلى نشوء ظاهرة التشجير المائى ( ‪Water Treeing‬‬
‫) ‪ -‬السيما إذا كان سطح الموصل غير أملس والمجال غير منتظم ‪ -‬وينتج عن ذلك زيادة المجال‬
‫الكهربي عند نقط النتوءات وقلته عند الجزء األملس من الكابل‪ .‬و هذا االختالف يتسبب فى وجود‬
‫شقوق فى الكابل تتفرع فى جميع االتجاهات مثل الشجر و تسرب الرطوبة إلى داخل الكابالت وهي‬
‫إحدى أسباب انهيار العزل‪ .‬راجع الصورة الموجودة فى الفصل الثالث من هذا الباب الخاص‬
‫بالخصائص الكهربية للكابل‪.‬‬

‫‪707‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تخضع الكابالت للعديد من االختبارات بعد إنتاجها و كذلك بعد تمديدها‪.‬‬

‫ال فئات املختلفة لالختبارات‬ ‫‪1-26‬‬


‫يمكن تقسيم هذه االختبارات عموما إلى أربع فئات‪:‬‬

‫• اختبارات روتينية‪Routine Tests. .‬‬


‫• اختبارات خاصة‪Special Tests. .‬‬
‫• اختبارات نوعية‪Type Tests. .‬‬
‫• اختبارات ما بعد التركيب‪Electrical Tests after Installation. .‬‬

‫وقد قامت اللجنة الكهربية الدولية )‪International Electro-technical Commission (IEC‬‬


‫بوضع تفاصيل هذه االختبارات لكل نوع من أنواع الكابالت وذلك طبقا لنوع العزل المستخدم و نطاق‬
‫الجهود التي تستخدم فيها هذه الكابالت‪ .‬وتعطي هذه المواصفات بالتفصيل قيم جهود االختبار‬
‫والشروط الالزمة لها مثل درجة الح اررة وأنواع الجهود المستخدمة وطول ونوع العينة التي تستخدم لكل‬
‫اختبار‪.‬‬

‫ويمكن الرجوع إلى تفاصيل االختبارات لمختلف أنواع الكابالت في المواصفات التي أصدرتها ‪IEC‬‬
‫والتي نوردها هنا وهي‪ 60228 :‬و ‪.IEC: 55-1, 141, 229, 230, 502, 840, 885‬‬
‫وسنشير هنا سريعا للمجموعات الثالثة األول من هذه االختبارات ‪ ،‬ثم يتم التركيز فقط على النوع‬
‫األخير الرتباطه الوثيق بعمل معظم المهندسين‪.‬‬

‫‪708‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 1 - 26‬االختبارات الر وتينية‪:‬‬

‫يتم إجراء هذه االختبارات على جميع أطوال الكابالت المصنعة وذلك للتأكد من أن هذه الكابالت‬
‫تحقق المعايير المطلوبة‪ .‬فعلي سبيل المثال تعتبر االختبارات اآلتية اختبارات روتينية للكابالت‬
‫البوليمرية للجهود المقننة من ‪ 30‬ك ف حتى ‪ 150‬ك ف وذلك طبقا للمواصفة ‪:IEC-840‬‬

‫• اختبار التفريغ الجزئي )‪.(Partial Discharge‬‬


‫• اختبار تحمل الجهد‪.‬‬
‫• االختبار الكهربي على الغالف الال معدني‪.‬‬

‫أما االختبارات الروتينية بالنسبة للكابالت المعزولة بالورق المشرب والمملوءة بالزيت فهي في مدي‬
‫جهد حتى ‪ 275‬ك ف طبقا للمواصفة ‪:IEC-141‬‬

‫• اختبار مقاومة الموصل‪.‬‬


‫• اختبار ال ـ ‪. Capacitance‬‬
‫• اختبار معامل الفقد ‪. Tan δ‬‬
‫• اختبار الجهد العالي‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 26‬االختبارات اخلاصة (اختبارات العينة)‪:‬‬

‫تُجري هذه االختبارات على عينات من الكابالت ‪ ،‬وقد تكون هذه العينات بكرة كاملة من الكابل‬
‫المنتج في بعض األحيان ‪ ،‬أو أطوال محددة م ن الكابل حسب الشروط التي تحددها مواصفات الـ ـ‬
‫‪ IEC‬لكل اختبار‪.‬‬

‫ومن أمثلة االختبارات الخاصة الواجب إجراؤها على الكابالت ذات العوازل البلمرية للجهود المقننة‬
‫من ‪ 30kV‬حتى ‪ 150kV‬طبقا للـ ـ ‪ IEC 840‬ما يلى‪:‬‬

‫• فحص الموصل )‪.(Conductor Examination‬‬


‫• قياس مقاومة الموصل‪.‬‬
‫• قياس سمك العزل واألغلفة الالمعدنية‪.‬‬
‫• قياس سمك الغالف المعدني‪.‬‬
‫• قياس األقطار‪.‬‬

‫‪709‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• اختبار التصلد الساخن ‪ Hot St Test‬لكل من البولي إثيلين المشبك ‪ XLPE‬ومطاط‬


‫اإلثيلين بروبيلين ‪.EPR‬‬
‫• قياس ال ـ ‪. Capacitance‬‬
‫• قياس الكثافة للبولي إثيلين عالي الكثافة ‪.HDPE‬‬

‫أما االختبا ارت الخاصة المطلوب إجراؤها على الكابالت المعزولة بالورق المشرب والمملؤة بالزيت‬
‫في مدي جهد حتى ‪ 275kV‬وطبقا لـ ـ ـ ‪ IEC-141‬فهي‪:‬‬

‫• تغير عامل الفقد (‪ )Tan δ‬مع درجة الح اررة‪.‬‬


‫• اختبار أمان العزل‪.‬‬
‫• اختبار الجهد الدفعي الساخن ‪.Hot Impulse Voltage Test‬‬

‫‪ 3 - 1 - 26‬االختبارا ت النوعية‪:‬‬
‫يتم إجراء االختبارات النوعية قبل أن يقوم المصنع بإنتاج نوع معين من الكابالت على المستوي‬
‫التجاري وذلك لبيان أن هذا المنتج يفي على نحو مرض بمتطلبات األداء‪ .‬وال توجد ضرورة لتكرار‬
‫القيام بهذه االختبارات ما دام الكابل قد اجتازها بنجاح إال إذا قام المنتج بعمل تغييرات في التصميم‬
‫أو المواد المستخدمة في صناعة الكابل مما قد يؤثر على أدائه‪.‬‬

‫ومن أمثلة هذه االختبارات النوعية التي يجب إجراؤها على الكابالت البلمرية للجهود المقننة من‬
‫‪ 30kV‬حتى ‪:(IEC 840) 150kV‬‬

‫• اختبار ثني يتبعه اختبار للتفريغ الجزئي‪.‬‬


‫• اختبار قياس عامل الفقد )𝛿 ‪.(tan‬‬
‫• اختبار جهد مع دورة تسخين يتبعه اختبار قياس للتفريغ الجزئي‪.‬‬

‫ويتم القيام بهذه االختبارات على عينات من كابالت ال يقل طولها عن ‪ 10‬متر‪ .‬وجدير بالذكر أن‬
‫هذه االختبارات النوعية يجب أن تتم بالترتيب التعاقبي المدرج أعاله‪.‬‬

‫‪710‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اختبارا ت املوقع للكابالت أثناء اخلدمة‬ ‫‪2-26‬‬


‫هذه االختبارات يتم إجراؤها عقب تركيب الكابل مباشرة للتأكد من سالمة الكابل قبل تحميله بالتيار‪.‬‬
‫وكذلك تجرى هذه االختبارات أثناء وجود الكابل بالخدمة ‪ ،‬فقد تحدث له أعطال أو تحدث تركيبات‬
‫متصلة به أو وصالت إلخ ‪ ،‬ويترتب على ذلك احتياجنا إلى عمل اختبارات تساعد فى التأكد من‬
‫سالمة التركيبات الجديدة أو سالمة الوصالت أو تساعد فى تحديد ماهية العطل ومكانه‪.‬‬

‫وأهم هذه االختبارات هى (عدد االختبارات ونوعها يتوقف على المواصفات المتبعة) ‪:‬‬

‫• اختبار تحديد األوجه‬


‫• اختبار استم اررية التوصيل‬
‫• اختبار مقاومة الموصل‬
‫• اختبار قياس سعة الكابل ‪Cable Capacitance‬‬
‫• اختبارات سالمة غالف الكابل ‪Sheath Test‬‬
‫• اختبا ارت صناديق الـ ـ ‪Cross Bonding‬‬
‫• اختبار قياس مقاومة األرضي عند كل صندوق ‪Earth resistance measurement‬‬
‫‪of link boxes‬‬
‫• اختبار قياس الممانعة الصفرية والممانعة الموجبة ‪zero & positive impedance‬‬
‫• اختبارات جودة العزل (اختبار قيمة مقاومة العزل – اختبار مدة التحمل – اختبار جهد‬
‫انكسار العزل – اختبار جودة العزل ‪) Tan δ‬‬
‫• اختبار الجهد العالي (باستخدام ال ـ ـ ‪)DC, AC, or Very low frequency, VLF‬‬

‫والنوعان األخيران يندرج تحتهما عدد من االختبارات كما سنرى‪ .‬وفيما يلى تفصيل لهذه االختبارات‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 26‬اختبار حتديد األوجه ‪Phase Checking‬‬

‫ليس بالضرورة أن تكون الفازات فى الكابالت مميزة بألوان مختلفة بل قد تكون جميعها سوداء أو‬
‫حمراء ‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية هذا االختبار للتأكد من أن ما نسميه ‪ phase-R‬فى الناحيتين هو‬
‫بالفعل ال ـ ‪ . Phase –R‬ويعتبر هذا االختبار ضروريا للتأكد من صحة األوجه قبل بداية جميع‬
‫االختبارات حيث يترتب على تشغيل الدائرة فى وجود خطأ في األوجه مرور تيار قصر عالي‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويتم تحديد الوجه بواسطة تأريضه من الجهة البعيدة وترك باقي األوجه غير مؤرضة كما فى شكل‬
‫صفر‬
‫ا‬ ‫‪ ، 1-26‬فإذا كان ال ـ‪ phase‬صحيحا فإن جهاز ال ـ )‪ (Megger‬يعطى قراءة مقاومة تساوى‬
‫للوجه المؤرض ثم يعطى قيمة عالية إذا رفع األرضي عن نفس الوجه بينما تعطي بقية ال ـ‪Phases‬‬
‫دائما قيمة مقاومة عالية سواء كان األرضى موصال بالوجه الذى نختبره أم ال ‪ ،‬فهذا يدل على صحة‬
‫الوجه من الجهتين‪ .‬وينفذ هذا االختبار على بقية األوجه‪ ،‬ويكتفي بأقل جهد اختبار لتحديد األوجه‬
‫حيث أننا هنا ال نقيس شدة عزل‪.‬‬

‫شكل ‪: 1-26‬‬

‫‪ 2 - 2 - 26‬اختبار االستمرارية ‪Continuity test‬‬

‫يتم إجراء ذلك االختبار للتأكد من عدم وجود أى قطع فى الكابل ويستخدم أيضا فى حالة تحديد‬
‫صحة توصيل األوجه مع بعضها قبل التركيبات وذلك عندما يتم توصيل أطراف كابلين السيما فى‬
‫حالة وجود عدد من الـ ـ ‪ Joints‬قبل عمل أطراف التوصيل النهائية لتجنب الخطأ فى الترتيب ‪.‬‬

‫فمثال لتحديد فازة ‪ R‬يتم توصيل الفازة ‪ R‬بسلك الـ ـ ‪ Shield‬من جهة وقراءة قيمة المقاومة بواسطة‬
‫جهاز الميجر بين ال ـ ‪ R‬وال ـ ‪ Shield‬من الجهة األخرى كما فى شكل ‪ ، 2-26‬فإذا كانت قراءة‬
‫المقاومة تتراوح من ‪ 0‬إلى ‪ 20‬ك أوم فتدل على االستم اررية ‪ ،‬أما إذا كانت قراءة قيمة عالية مثال‬
‫‪ 10‬ميجا أوم فيدل ذلك على حدوث تبديل للفازات أو وجود قطع فى الموصل وهكذا فى باقى الفازات‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-26‬‬

‫‪712‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 2 - 26‬اختبار قياس مقاومة املوصل للتيار املستمر‬

‫‪DC Conductor Resistance‬‬

‫يصنع الموصل عادة من معدن ذي مقاومة كهربية منخفضة ويقوم هذا الموصل بدور توصيل التيار‬
‫الكهربي والطاقة الكهربية ولذلك البد من اختبار مقاومة الموصل للتأكد من عدم زيادتها عن القيمة‬
‫المسموح بها حسب مواصفات ‪( IEC‬الجمعية الدولية الكهروتقنية) حيث ينتج عن ذلك مجموعة من‬
‫المفقودات ‪ Losses‬تعمل على رفع درجة ح اررة الموصل وتحد من قدرة حمل الكابل للتيار ‪(Current‬‬
‫)‪ Carrying Capacity‬المعتمدة على أقصى درجة ح اررة يمكن أن يتحملها الموصل بصفة مستمرة‪.‬‬

‫ويمكن إيجاد مقاومة أي موصل طوله ‪ L‬ومساحة مقطعه ‪ A‬من المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪L‬‬
‫‪R =‬‬
‫‪A‬‬

‫حيث ‪ ‬هي المقاومة النوعية للموصل )‪ (Resistivity‬وتقاس بال ـ ‪mΩ‬‬

‫ويتم قياس مقاومة كل موصل لعينة من الكابل بطول ال يقل عن متر‪ ،‬وباستخدام التيار المستمر فقط‬
‫من خالل استخدام جهاز ‪ ، Micro ohmmeter‬الذى يقوم بحقن ‪ DC Current‬وقياس فرق الجهد‬
‫على الطرفين المراد قياس المقاومة بينهما وتحسب المقاومة من العالقة التالية ‪:‬‬
‫‪V‬‬
‫= ‪R‬‬
‫‪I‬‬ ‫)‪(‬‬

‫يتم قياس درجة الح اررة أثناء االختبار ويحسب منها مقاومة الموصل لكل ‪ Km‬عند درجة ح اررة‬
‫‪ 20 C‬حسب العالقة التالية ‪:‬‬
‫‪o‬‬

‫) ‪R (measured‬‬
‫= ‪R 20‬‬
‫))‪L (1 +  20 (T − 20‬‬

‫حيث ‪:‬‬

‫الطول الفعلي للكابل )‪(Km‬‬ ‫‪L‬‬


‫‪( / Km ) 20o C‬‬ ‫مقاومة الموصل عند‬ ‫‪R20‬‬
‫)‪(‬‬ ‫القيمة المقاسة لمقاومة الموصل لوجه واحد‬ ‫‪R‬‬
‫المعامل الحراري لمقاومة المعدن عند درجة ح اررة ‪ 20 C‬وتساوي‬
‫‪o‬‬
‫‪α20‬‬
‫بالنسبة للنحاس مثال = ‪0.00393‬‬

‫‪713‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫درجة ح اررة الموصل عند االختبار‬ ‫‪T‬‬

‫ويتم مقارنة ‪ R20‬المقاسة بقيمته المسموح بها حسب المواصفة ‪ . IEC -60228‬الحظ أن استخدام‬
‫التيار المستمر ضرورى ألنه فى حالة استخدام ‪ AC Supply‬فإننا نقيس المعاوقة ‪ Z‬التى تشمل‬
‫المقاومة باإلضافة إلى الـ ـ ‪. Reactance‬‬

‫وإلجراء االختبار نقوم بعمل قصر )‪ (Short‬على جميع الموصالت في النهاية البعيدة وتوصيل طرف‬
‫جهد وتيار على الوجهين كما فى الشكل ‪:3-26‬‬

‫شكل ‪3-26‬‬

‫وفى هذه الحالة فإن الجهاز يقيس مجموع مقاومتي الوجهين ‪ R & Y‬وتعاد القياسات بنفس الطريقة‬
‫لباقي األوجه )‪ (R&B – Y&B‬ثم يتم حساب مقاومة كل وجه من العالقات التالية ‪:‬‬

‫) ‪(R +Y ) − (Y + B ) + (R + B‬‬
‫= ‪R‬‬
‫‪2‬‬

‫‪Y = (R +Y ) − R‬‬

‫‪B = (R + B ) − R‬‬

‫في حالة استخدام أسالك لعمل قصر في النهاية البعيدة فإنه يجب أن تكون ذات مقاومة منخفضة‬
‫‪ Short Circuit‬وكذلك أسالك الجهاز من القيمة‬ ‫(مساحة مقطع كبيرة) ويجب طرح مقاومة ال ـ‬
‫المقاسة‪.‬‬

‫‪ 4 - 3 - 26‬اختبار قياس سعة الكابل ( ‪) Cable Capacitance‬‬

‫تحسب سعة الكابل لكل كيلومتر '‪ C‬من العالقة ‪:‬‬


‫‪C measured‬‬
‫= \‪C‬‬
‫‪L‬‬

‫‪714‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث ‪:‬‬

‫‪ :Cmeasured‬القيمة المقاسة للسعة الكلية للكابل وتقاس بالـ ـ ‪ηF‬‬

‫ويتم إجراء هذا االختبار بواسطة جهاز (‪ .)capacitance meter‬حيث يتم توصيل طرف الموصل‬
‫بالجهاز والطرف اآلخر مؤرض كما فى الشكل ‪ .4-26‬وتقاس ال ـ ‪ Capacitance‬بوحدة الميكرو‬
‫فاراد (‪)µF‬‬

‫شكل ‪: 4-26‬‬

‫وقد اكتسبت سعة كابالت الجهد العالي والفائق أهمية اقتصادية كبيرة نظ ار العتماد كل من تيار‬
‫الشحن (‪ )Charging Current‬والقدرة الغير فعالة (‪ )VAR‬وال ـ ‪ Losses‬في العزل عليها اعتمادا‬
‫مباش ار كما تلعب هذه ال ـ ‪ Capacitance‬دو ار هاما في تحديد مسافة نقل الطاقة باستخدام الكابالت‬
‫( الطول الحرج للكابل ‪ ، (Critical Length of Cable‬وكلما قلت قيمة ال ـ ‪ Capacitance‬كلما‬
‫كان ذلك أفضل من وجهة نظر العوامل السابق ذكرها‪.‬‬

‫‪ 5 - 2 - 26‬اختبار الغالف اخلارجي ‪DC Sheath Test‬‬


‫يستخدم الغالف الخارجي فوق الغالف المعدني أو فوق طبقة تسليح الكابل (‪ )Armor‬بحيث تكون‬
‫آخر طبقة خارجية للكابل لحمايته من البيئة والمواد المحيطة به وعادة يستخدم في صناعته البولي‬
‫فينيل كلورايد (‪ )PVC‬أو مادة البولي ايثلين عالي الكثافة (‪)HDPF‬‬

‫ويجب إجراء االختبار على الغالف الخارجي بغرض التأكد من أنه لم يحدث أي شروخ أو تلف فيه‬
‫أثناء عملية التركيب ويتم هذا االختبار بتسليط جهد مستمر ‪ 10 kV‬لمدة دقيقة واحدة بين الطبقة‬

‫‪715‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المعدنية (‪ )metallic Sheath‬وبين الغالف الخارجى المصنوع من الـ ـ ‪ ، PVC‬و نقوم فى هذا‬
‫االختبار بتأريض مادة الـ ـ ـ ‪ PVC‬بطالئها بمادة ‪ Semi-Conductor Material‬وبالتالي تكتمل‬
‫الدائرة الكهربية و نستطيع أن نحكم على مدى تحمل ال ـ ـ ـ ‪ sheath‬للجهد ‪.‬‬

‫ونسجل قراءة تيار التسريب )‪ (Leakage Current‬ويعتبر االختبار ناجحا في حالة عدم حدوث‬
‫انهيار للغالف )‪ ، (No Breakdown‬ويوضح الشكل ‪ 5-26‬طريقة االختبار ‪.‬‬

‫شكل ‪: 5-26‬‬

‫‪ 6 - 2 - 26‬اختبار مقاومة التماس يف صناديق التوصيل‬

‫ويسمى ‪ Contact Resistance Test of Link Boxes‬ويعمل في نهاية االختبارات للتأكد من‬
‫جودة الربط وذلك بقياس المقاومة باستخدام ‪ Micro-ohmmeter‬وهذا يؤثر في نظام الـ ـ ‪(Cross‬‬
‫)‪ Bonding‬المستخدم لمنع مرور التيار في الغالف المعدني ويعمل االختبار بين جميع نقاط الربط‬
‫بين الوصالت ‪ Links‬وبين وصالت ‪ .Sheath Voltage Limiter, SLV‬ويجب أن ال تزيد‬
‫المقاومة عن ‪.20 ηΩ‬‬

‫‪ 7 - 2 - 26‬اختبار صحة الرتابط العرضي للغالف املعدني‬

‫‪Cross Bonding Verification Test of Metallic Sheath‬‬

‫تتولد في الغالف المعدني للكابل تيارات حثية (‪ )Inducted Currents‬وتيارات دوامية ‪(Eddy‬‬
‫)‪ Currents‬نتيجة للفيض المغناطيسي المتغير الناتج عن مرور التيار المتردد في موصل أو‬

‫‪716‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫موصالت الكابل نفسه أو في موصالت الكابالت المجاورة له‪ .‬وتسبب هذه التيارات في ظهور فقد‬
‫‪ Loss‬في الغالف مما يقلل من قدرة الكابل على حمل التيار‪.‬‬

‫ويتم إجراء هذا االختبار بواسطة حقن تيار متردد (‪ )AC Current‬للثالثة أوجه (على الموصالت)‬
‫مع عمل قصر من الجهة األخرى وقياس التيار في الغالف المعدني ويجب أن ال يزيد التيار في‬
‫الغالف عن ‪ %3‬من التيار المحقون وتوضح القيمة صحة الترابط‪.‬‬

‫وسبب وجود التيار العالي (الذى يزيد عن ‪ )%3‬يرجع لعدة عوامل منها أن تكون هناك أطوال غير‬
‫متساوية أو قد تكون هناك دوائر ‪ Live‬بجوار الكابل مع رطوبة التربة أو خطأ في التصميم‪.‬‬

‫بما أنه ال يفترض توصيل األغلفة باألرضي إال عند بعض صناديق التوصيل فإنه يتم عزلها عن‬
‫األرض بواسطة مقاومة غير خطية )‪ (Non Linear Resistance‬تعمل على الحد من الجهد‬
‫المستحث للغالف في حالة حدوث األعطال ولذا تعرف بأنها ‪Sheath Voltage Limiter, SVL‬‬
‫حيث تنخفض قيمة مقاومة العزل فتصبح مسا ار لتيارات الغالف إلى األرض‪ ،‬أما في الوضع الطبيعي‬
‫فتبقى مقاومتها عالية ولذا تختبر للتأكد من عازليتها ويجب أن ال تقل قيمة العازلية عن ‪ 1GΩ‬عندما‬
‫تختبر بجهد ‪.1000V‬‬

‫جمموعة اخت بارات العازل‬ ‫‪3-26‬‬


‫نظ ار لعدم وجود مادة ذات عزل كامل )‪ (R = ‬فإنه بمجرد توصيل الكابل عند طرف اإلرسال‬
‫بمصدر جهد فإنه سيتولد فرق جهد بين الموصل والغالف المعدني )‪ (Metallic Sheath‬فيمر تيار‬
‫متسرب )‪ (Leakage‬خالل العزل في اتجاه شعاعي )‪ (Radial‬من الموصل إلى الغالف وتعرف‬
‫مقاومة العازلية بأنها المقاومة لمرور هذا التيار‪.‬‬

‫ملحوظات هامة‪:‬‬

‫• يتم قياس جودة العزل بين الموصالت وبعضها وبين الموصالت واألرض حيث تكون القيمة‬
‫المقبولة للعزل وفقا للقاعدة التى تقول أن كل واحد كيلوفولت من الكابل يقابله واحد ميجا‬
‫أوم‪ .‬فمثال لو كان كابل بجهد تشغيل ‪ 11kV‬فتكون أقل قيمة مقاومة مسموح بها هى ‪11‬‬
‫ميجا أوم ‪.‬‬
‫• يتم عمل االختبار قبل وبعد اختبار الجهد العالي المشروح تفصيال فى نهاية االختبارات‬

‫‪717‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• يتم إجراء هذا االختبار بواسطة الميجر(‪ 5000‬فولت) حيث يتم قياس العازلية مابين الفازات‬
‫الثالثة وبعضها وبين الفازات الثالثة واألرضي وقد تصل قيمة العازلية إلى (‪100‬ميجا أوم‬
‫فأكثر ) فى حالة لو كان الكابل جديدا ‪.‬أما لو كان الكابل قديما فقد تصل إلى (‪1‬ميجا أوم)‪.‬‬
‫• مدة هذا االختبار دقيقة واحدة‪ .‬والسبب فى ذلك أن الكابل يسحب فى البداية تيار شحن‬
‫لمكثفاته ‪ Charging Capacitive Current‬باإلضافة إلى تيار التسرب إن وجد ‪ ،‬وعند‬
‫التشغيل لمدة ‪ 60‬ثانية ينخفض ال ـ ‪ Capacitive Current‬بالتدريج ويستمر فقط تيار‬
‫التسرب إن وجد وهو الذى يحدد جودة العزل‪.‬‬
‫• ال تؤخذ مقاومة العازل كمعيار يقاس به سالمة العازل إال في حالة وجود تسرب مياه أو‬
‫رطوبة إلى العازل حيث تؤدي إلى انخفاض كبير في مقاومة العازل مما يشير إلى سوء‬
‫حالته في هذه الظروف (وعمليا نقارن بين قيم الفازات الثالثة أو قيم دائرة مع دائرة أخرى‬
‫مماثلة)‪.‬‬

‫تعتمد مقاومة العزل على نوعية العزل ودرجة الح اررة‪ .‬وعلى عكس مقاومة الموصل فإن مقاومة العازل‬
‫تتناسب عكسيا مع طول الكابل ودرجة الح اررة‪ .‬ولذا فهذا االختبار يتم أوال بعد غمر العينة فى ماء‬
‫درجة ح اررته ‪ 20‬درجة مئوية لمدة ساعة على األقل ‪ ،‬والنتائج هنا تمثل مقاومة العزل عند درجة‬
‫الح اررة القياسية ‪ .‬ويعاد االختبار بعد غمر العينة فى درجات ح اررة أعلى (تحددها المواصفات )‬
‫والنتائج هنا تمثل مقاومة العزل عند درجات الح اررة أثناء التحميل‪.‬‬

‫وتعتمد مقاومة العازل على عدة عوامل هي ‪:‬‬

‫• األبعاد الهندسية للكابل وهي مساحة مقطع الموصل وسمك العازل وطول الكابل ولذا كان‬
‫البد من الرجوع لمواصفات االختبار التى تعطى طول العينة التى ستوضع تحت االختبار ‪،‬‬
‫فتغيير األبعاد يعنى تغيير النتائج‪.‬‬
‫• مدى احتواء العازل على أي رطوبة أو بخار ماء‬
‫• نوع وتكوين العازل‬
‫• درجة الح اررة‬
‫• عمر الكابل‬

‫ويتم مقارنة القيمة المقاسة بالمواصفة ‪.IEC 60840‬‬

‫‪718‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن أهم األجهزة المستخدمة فى هذه االختبارات جهاز الميجر (شكل ‪ ، )7-26‬الذى يستخدم لقياس‬
‫عازلية الكابل و قياس مقاومة العطل باستخدام جهد يولد داخليا حتى ‪ 5000‬فولت‪.‬‬

‫شكل ‪: 7-26‬‬

‫ويتم ضبط الميجر وفقا لنوع للجدول ‪.1-26‬‬

‫جدول ‪1-26‬‬

‫‪719‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 26‬اختبار العازل باستخدام الـــ ‪Hipot‬‬

‫هناك أربعة اختبارات أساسية ضمن مجموعة اختبارات عزل الكابل ‪ ،‬األول منها فقط يكون باستخدام‬
‫الميجر وهو اختبار قياس مقاومة العزل ‪ ،‬بينما ال يصلح استخدام الميجر فى الباقي ‪ ،‬بل يجب‬
‫استخدام جهاز الـ ـ ‪ HiPot‬ألن طبيعة االختبار تحتاج إلى جهد أعلى من المتاح فى الميجر كما‬
‫سنرى‪ .‬وكلمة “‪ ” Hipot‬تعني جهد عالي وهي اختصار (‪ ، )High Potential‬وفيما يلى تفاصيل‬
‫االختبارات األربعة‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 26‬اختبار حتديد قيمة مقاومة العزل ‪Insulation Resistance‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال التالى‪ :‬هل مقاومة العزل عالية بدرجة كافية؟‬

‫فى هذا االختبار تقاس قيمة مقاومة العزل بين كل ‪ Phase‬على حدة وبين الغالف المعدنى للكابل‬
‫كما فى الشكل ‪ 8-26‬التى تعرض طريقة قياس عزل الفازة الحمراء‪ .‬وتقاس أيضا مقاومة العزل بين‬
‫كل ‪. two phases‬‬

‫ويستخدم هذا االختبار لتحديد مقاومة العطل وبالتالى تحديد الجهاز المناسب استخدامه لقياس مسافة‬
‫العطل كما سنرى فى الفصل التالى‪.‬‬

‫ويجب تفريغ الشحنة على الكابالت بعد إجراء االختبار ألن مكثفات الكابل تظل مشحونة بجهد‬
‫االختبار (تذكر أن الميجر له جهد ‪ ) DC‬ومن ثم هناك خطر على العاملين أن لمس أحدهم الكابل‬
‫وهو مشحون ‪ ،‬ولذا نقوم بتفريغ هذه الشحنات بتوصيل الكابل باألرض‪.‬‬

‫شكل ‪: 8-26‬‬

‫‪720‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 3 - 26‬ا ختبار حتديد جهد انكسار العازل ‪Dielectric Breakdown‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال ‪ :‬عند أي جهد ينكسر العزل بين موصلين ؟‬

‫ونستخدم فى هذا االختبار جهاز الـ ـ ‪ ، Hipot‬حيث يأخذ موصلين معزولين وغير متصلين ببعضهما‬
‫‪ Open Circuit‬ويطبق عليهما فولتية عالية جدا (تحدد طبقا لجهد العزل من المواصفات ) ‪ ،‬ويراقب‬
‫سريان التيار بينهما بعناية ‪ .‬و في الحالة المثالية لن يسري تيار مطلقا ‪ ،‬فإذا مر تيار أكثر من الالزم‬
‫فهذا يعني أن النقطتين أو الموصلين لم يتم عزلهما بصورة حسنة وهناك تسريب فى نقطة ما ‪ ،‬و‬
‫بذلك يفشال في االختبار‪.‬‬

‫ويتم هذا االختبار باستخدام جهاز يسمي )‪( (Hipot tester‬شكل ‪ )9-26‬حيث يطبق على الكابل‬
‫الجهد الالزم لعمل االختبار ويعرض من خالل الشاشة الموجودة به قيمة التيار المتسرب ‪Leakage‬‬
‫( ‪overload‬‬ ‫‪ Currents‬الذى يفترض أن يكون صغي ار جدا‪ .‬ويحتوي الجهاز أيضا على‬
‫‪ )protection‬حتى إذا زادت قيمة التيار عن حد معين يقوم بعملية الفصل ‪ .‬مدة االختبار تصل إلى‬
‫‪ 60‬ثانية أو أكثر ‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-26‬‬

‫الحظ أنه قد يكون هناك فجوة بالعزل فى أحدهما ‪ ،‬وهذه يصعب اكتشافها بجهد الميجر العادى ‪،‬‬
‫ولذا يجب استخدام الجهد العالي لكشف هذه النوعية من األعطال‪.‬‬

‫‪721‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اختبار مدة حتمل مقاومة العازل‬ ‫‪4 - 3 - 26‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال ‪ :‬هل سيتحمل الكابل الجهد المتوقع للمدة الزمنية المطلوبة؟ وهو ما‬
‫يعرف ب ـ ‪. Dielectric Withstanding Test‬‬

‫حيث نقوم بوضع الجهد المطلوب (طبقا للمواصفات ) للفترة الزمنية المحددة ونراقب سريان التيار ‪.‬‬
‫ففى الحالة المثالية يجب أن ال يسير أى تيار خارج الموصل طوال مدة االختبار‪.‬‬

‫‪ 5 - 3 - 26‬اختبار كفاءة العزل ( الــــ )‪) Tan delta(δ‬‬

‫يسمي هذا االختبار أيضا (‪ )loss angle‬و(‪ )Dissipation factor‬ويستخدم هذا االختبار لقياس‬
‫مدي جودة عازل الكابل حيث يستخدم للتنبؤ بالعمر االفت ارضي للعازل‪.‬‬

‫في الحالة الطبيعية يكون في حالة المكثف التيار يسبق الفولت ب ‪ 90‬درجة وفي في حالة الكابل‬
‫يمكن تمثيل الموصل والعازل كمكثف ولكن نتيجة اإلضافات التي تضاف لمادة العازل ال تكون الزاوية‬
‫مساوية ل ‪ 90‬درجة في هذه الحالة الزاوية بينهم تسمي ‪ loss angle δ‬كما هو موضح في الشكل‬
‫‪. 10-26‬‬

‫شكل ‪10-26‬‬

‫حيث بزيادة تلك اإلضافات في مادة العازل يزداد (‪ )resistive current‬بزيادة الزاوية يعني زيادة‬
‫‪ IR‬ولكن الكابل المثالي الذي تكون فيه الزاوية مساوية للصفر وكلما اقتربت للصفر أصبح العازل‬
‫أفضل ‪.‬‬

‫والكابل فى هذا االختبار البد أن يكون )‪ ، (energized‬ثم يقوم (‪ )tan delta controller‬بأخذ‬
‫القياسات حيث يتم أخذ القياسات على خطوات متتالية ‪.‬‬

‫‪722‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫في البداية يكون جهد االختبار مساويا ل ـ ‪ ، )normal line to ground voltage( Vo‬فإذا كانت‬
‫قراءات ‪ tan delta‬جيدة أي أن الزاوية تقترب من الصفر يكون الكابل جيد مبدئيا ‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫نغير جهد االختبار لتصل قيمته من ‪ 1.5‬ثم إلى ضعف قيمة ‪. Vo‬‬

‫يتم إجراء االختبار على الكابل باستخدام ‪ VLF AC HIPOT‬وتعنى ‪Very Low Frequency‬‬
‫أى عند تردد منخفض جدا يصل إلى ‪ 0.1Hz‬وليس ‪ 50 Hz‬وذلك لسببين‪:‬‬

‫‪ .1‬األول أنه إذا تم االختبار عند ‪ 50 Hz‬سنحتاج إلى مصدر طاقة عالي جدا ( ‪very high‬‬
‫‪ )power supply‬ولكن عند استخدام تردد ‪ 0.1Hz‬نحتاج مصدر طاقة أقل ‪ 500‬مرة‬
‫من المصدر الذي نحتاجه في حالة ‪.50 Hz‬‬
‫‪ .2‬السبب الثاني أن قيمة ‪ tan delta‬تزداد بنقصان قيمة التردد مما يجعل عملية القياس أسهل‬
‫وفقا للعالقة التالية‬

‫)‪Tan Delta (δ) = IR/ IC = 1/(2πfCR‬‬

‫و االختبارات األربعة السابقة هي أدوات تستعمل لفهم بشكل أفضل كيف سيؤدي الكابل عمله و‬
‫كذلك لمراقبة أي تغييرات في أداءه مستقبال‪ .‬وبالطبع يجب أن يكون جهد االختبار عاليا ألننا نتعامل‬
‫مع مقاومات عالية جدا والجهد الصغير ال يكشف عيوب هذه المقاومات حتى لو كان العزل مخدوشا‬
‫بالعين المجردة ‪ ،‬ومن هنا لزم استخدام الجهد العالي‪.‬‬

‫علما بأن اختبار انهيار و انكسار العازل ‪ Dielectric breakdown testing‬يستعمل في مراحل‬
‫تصميم و تأهيل المنتجات حيث يساعد فى توصيف أقصى جهد للكابل‪ .‬كما أنه في الكثير من‬
‫المواصفات يتطلب إجراء اختبار تحمل مقاومة العازل ‪ Dielectric Withstanding Test‬على كل‬
‫كابل منتج‪.‬‬

‫‪ 6 - 3 - 26‬مقارنة قيم االختبارات‪:‬‬


‫قيم مقاومة العازل يجب أن تكون وفقا للبيانات المرفقة من المصنع وأن لم تتوافر يجب أن تكون‬
‫متطابقة مع قيم الجدول ‪ 2-26‬وأن لم تتوافق مع هذه القيم يجب أن يتم التحقيق في ذلك والتدقيق‬
‫أكثر في العينة المختبرة‪.‬‬

‫‪723‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪2-26‬‬

‫‪ 7 - 3 - 26‬اختبار )‪Partial Discharge Testing: (PD‬‬

‫التفريغ الجزئي (‪ )partial discharge‬يعني حدوث ش اررات كهربية صغيرة خالل العزل في كابالت‬
‫الجهد العالي والمتوسط‪ .‬وكل شحنة تفريغية هي نتيجة انكسار عزل فراغ هوائي أو بسبب وجود شروخ‬
‫في العزل أو تلف طبقة شبه الموصل الخارجية أو تلف الوصالت فى الكابل وعدم كفاءة النهايات‬
‫(‪ . )splices and termination‬ويؤدى ‪ PD‬إلى تآكل العزل مع الوقت وفي النهاية إلى انهياره‬
‫بالكامل ‪.‬‬

‫ينص الكود الكهربى ‪ IEC‬على أن هذه التفريغات الكهربية هي أول إشارة إلى تدهور حالة العزل ‪،‬‬
‫فمنذ أكثر من ‪ 50‬عام والشركات تقوم بعمل اختبارات (‪ )PD‬على كافة المعدات الكهربية المعزولة‬
‫فالمعلومات الناتجة من هذا االختبار توضح كفاءة العزل وتأثيره على سالمة المعدات ككل‪ .‬وألنه‬
‫دائما ما يحدث ‪ PD‬عندما يكون العزل في طريقه لالنهيار فيمكننا التنبؤ بمستقبل الوصالت في‬
‫الكابل وجودة النهايات أثناء التركيب‪ .‬وهناك أنواع من ‪ PD tests‬منها‪:‬‬

‫‪Online PD test‬‬

‫يتم إجراء االختبار أثناء عملية التشغيل الطبيعية للكابل فهو أقل تكلفة من ‪offline test‬وال يحتاج‬
‫إلى فصل الكابل وخروجه من الخدمة تحت ظروف قياسية من الجهد ودرجة الح اررة وهذا االختبار‬
‫غير مدمر وال يسبب أى ارتفاع فى درجة ح اررة الكابل ‪.‬‬

‫‪724‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪:Offline PD test‬‬

‫يتميز هذا النوع من االختبار بأنه يوفر الفرصة لقياس استجابة الكابل لمستوى جهد معين والتنبؤ‬
‫بأداء الكابل بالمستقبل بدون إحداث ‪ fault‬كما أنها تتميز بقدرته على تحديد مكان الخطأ بالتحديد‬
‫مما يمكن العامل من التخطيط لصيانة الكابل‪.‬‬

‫اختبارات حتمل العزل ل لجهد العايل‬ ‫‪4-26‬‬


‫انهيار أي كابل تحت تأثير الجهد يتوقف على العوامل التالية‪:‬‬

‫• زمن تأثير الجهد‬


‫• شكل الموصل‬
‫• درجة الح اررة‬
‫• كمية الفراغات الموجودة بالكابل‬

‫وتنشأ هذه الفراغات بالكابل (شكل ‪ )11-26‬نتيجة دورة تحميل الكابل وازدياد الح اررة ما بين أقصى‬
‫حمل وأدنى حمل مما يؤدي إلى تمدد وانكماش الكابل والذي يؤدي بدوره إلى تكون الفراغات والتي‬
‫يتأين الغاز بداخلها نتيجة الجهد العالي للكابل مما يؤدي إلى انهياره في النهاية‪.‬‬

‫شكل ‪11-26‬‬

‫والجدير بالمالحظة هنا أن الجهد المستخدم عند اختبار الكابل القديم أقل من الجهد المستخدم عند‬
‫اختبار الكابل الجديد ‪ ،‬والغرض من هذه االختبارات كشف هذه العيوب‪.‬‬

‫‪725‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 4 - 26‬اختبار اجلهد العالي لدوائر ‪ ، 132 kV‬أو أعلى‬

‫يتم إجراء االختبار للتأكد من سالمة الكابل وقدرته على تحمل جهد وتيار التشغيل لفترة طويلة وللتأكد‬
‫من عدم وجود عيوب داخلية بالكابل (مثل الوصالت الداخلية التى تربط الكابالت ببعضها) حيث يتم‬
‫اختيار قيمة جهد االختبار وفقا للقاعدة التى تقول أن قيمة جهد االختبار تساوى أربعة امثال جهد‬
‫العزل المقنن لفترة ‪ 15‬دقيقة على مرحلة واحدة أو عدة مراحل‪ .‬ويمكن إجراء هذا االختبار باستخدام‬
‫جهد ثابت أو جهد متردد وستتم المقارنة بين ميزات وعيوب كل نظام الحقا‪.‬‬

‫يعتمد هذا االختبار على الجهد الكهربى العالي المتصل بالكابل إلظهار أى عيوب صناعية مثال مثل‬
‫فراغات هوائية أو ضعف وصالت أو شرخ بالعزل حيث أنه بتطبيق جهد عالي ومرور تيار عالي‬
‫يؤدى ذلك إلى زيادة ح اررة الكابل وبالتالي يؤدى إلى زيادة عمق الفجوة وبالتالي زيادة ضعف العزل‬
‫‪ -‬إن كان فعال ضعيفا – مما يسبب انهياره أثناء االختبار‪.‬‬

‫ويعتبر اختبار الرنين ذو التردد المتغير )‪ (Variable Frequency‬أحد الطرق المستخدمة في‬
‫اختبارات الجهد العالي كما في الشكل وفكرته أن حدوث الرنين سيتسبب فى مرور تيار عالي يمكن‬
‫أن نجعله يساوى تيار التشغيل بالتحكم فى ‪ L‬الموجودة بالدائرة ‪ ،‬حيث يعتبر الكابل عند االختبار‬
‫كالمكثف الكهربي وعند ربطه على التوالي مع ال ـ ـ )‪ (Reactor‬فإن الدائرة الناتجة هي دائرة رنين‬
‫)‪ ، (Resonance‬ويحسب ترددها من المعادلة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫= ‪f res‬‬
‫‪2 LC‬‬
‫حيث ‪:‬‬

‫ال ـ ‪ Capacitance‬الكهربية للكابل بالـ ـ ‪.F‬‬ ‫‪:C‬‬


‫)‪.(H) (Inductance‬‬ ‫‪:L‬‬

‫وتكون قيمة تيار االختبار تساوى‬

‫‪I test = CV‬‬


‫وقد نحتاج إلى استخدام ‪ two reactors‬على التوازي كما في الشكل ‪ً 12-26‬ا‬
‫نظر لزيادة سعة‬
‫الكابل بزيادة طوله مما يؤدي إلى زيادة تيار االختبار حسب المعادلة السابقة والحل يكون باستخدام‬

‫‪726‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ two Reactors‬و يتم توصيلهم على التوازى ‪ ،‬وبالتالي نحصل على تيار كبير مع ثبوت فى قيمه‬
‫الجهد كما هو موضح بالشكل‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-26‬‬

‫وفي حالة كون جهد االختبار أعلى من جهد الـ ـ ‪ Reactor‬فإننا نقوم باستخدام ‪ two reactors‬على‬
‫التوالي كما هو في الشكل ‪ 13-26‬حيث يتضاعف الجهد وال تتغير قيمة التيار‪.‬‬

‫شكل ‪: 13-26‬‬

‫ملحوظة‪ :‬اختبارات جميع أنواع كابالت الضغط العالي يتم إج ارؤها فى مصر من خالل مركز أبحاث‬
‫الجهد الفائق الموجود بطريق مصر إسكندرية الصحراوى ‪.‬‬

‫‪727‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 4 - 26‬تأثري استخدام اجلهد العالي امل ستمر ‪ DC‬على كابالت القدرة‬

‫عند إجراء اختبار على كابالت الضغط العالي ال ينصح باستخدام ‪ DC Supply‬الختبار العازل و‬
‫ذلك ألنه بمجرد استخدام ال ـ ـ ‪ DC‬سينشأ مجاال مغناطيسيا ثابتا و بمجرد ثبات المجال المغناطيسى‬
‫فإنه من الممكن أن يتسبب فيما يسمى ب ‪ Water Tree‬مما قد ينشأ عنه حدوث ‪Break Down‬‬
‫فى العازل ‪.‬‬

‫وهناك مشاكل أخرى منها‪:‬‬

‫• بعض األعطال مثل الفراغات داخل الوسط العازل ( ‪ ) Bubbles‬أو القطع والخدش‬
‫(‪ )Scratching‬بعمق محدد داخل الوسط العازل ال يظهر أثرها مع استخدام الـ ـ ‪، HVDC‬‬
‫يغ جزئي (‪ )Partial Discharge‬عند تطبيق الجهد‬ ‫وهذه المشاكل تؤدي إلى حدوث تفر ً‬
‫المتردد بعد إدخال الكابل للخدمة مما يؤدي إلى انهيار الوسط العازل مع مرور الزمن رغم‬
‫تجاوزه االختبار ومن ثم تضيع قيمة هذا االختبار‪.‬‬
‫• توزيع الحمل الكهربي على جسم الكابل والوصالت والنهايات يكون حسب المقاومة النوعية‬
‫(‪ )‬كما في حالة (‪ )AC‬مما ينتج عنه توزيع غير‬ ‫(‪ )ρ‬وليس حسب ال ـ ‪Permeability‬‬
‫متساوي لاجهاد الكهربي إضافة إلى أن توزيع المجال الكهربي عند الوصالت والنهايات‬
‫سيكون مختلف تماما عن التوزيع الفعلي عند التشغيل‪.‬‬

‫الجهد المستمر ‪ DC‬يتناسب طرديا مع المقاومة ‪ E1 / E2 = ρ1 / ρ2‬أما المتردد ‪ AC‬فيتناسب‬


‫‪E1 / E2 = 2 / 1‬‬ ‫عكسيا مع ال ـ ‪Permeability‬‬

‫ينشأ بسبب هذا الجهد تراكم بعض الشحنات )‪ ( Space Charge‬خصوصاً فى الفراغات بين الكابل‬
‫والملحقات ( ‪ ) Accessories‬وأيضا قريباً من الحدود الداخلية والخارجية للمادة العازلة ‪ ،‬وعند‬
‫تشغيل الكابل بجهد الشبكة المتردد (‪ )AC‬تتضاعف هذه الشحنات وتشكل (‪ )Stress‬على الكابل‬
‫مما يؤثر سلباً على عمر الكابل وملحقاته ويجعله عرضة لالنهيار بشكل سريع ‪.‬‬

‫يؤدي إلى تدهور حالة الكابل نتيجة تزايد التشجير المائي والكهربي ( ‪Water & Electrical‬‬
‫‪ ) Treeing‬وتضاعفها بعد دخوله الخدمة ‪.‬‬

‫‪728‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تبين أن هناك بعض العيوب ال يمكن كشفها بالجهد المستمر (‪ )DC‬إال إذا وصل جهد االختبار إلى‬
‫‪ 8‬أضعاف الجهد المقنن للكابل (‪ ، )U0‬وهذا يبين عدم قدرة الجهود المعطاة في المواصفات والتى‬
‫تصل إلى ثالثة أمثال (‪ )U0‬فقط من التأكد من سالمة الكابل ‪ .‬لذا كان البد من البحث عن البديل‪.‬‬

‫‪ 3 - 4 - 26‬تأثري استخدام الــــ ‪HVAC‬‬


‫عند إجراء االختبار على كابالت الضغط العالي باستخدام ‪ Supply AC‬ستظهر مشكلة أخرى‬
‫مختلفة عن المشاكل الخاصة بالـ ـ ‪ HVDC‬وهى أن الكابالت الطويلة تحتاج إلى تيار شحن كبير‬
‫وبالتالي سنحتاج إلى جهاز كبير و ملفات كبيرة وهذا كله مكلف ‪ ،‬لذلك ال يستخدم ال ـ ـ ‪AC Supply‬‬
‫‪ .‬والجدول التالي يقارن بين األسلوبين السابقين‪.‬‬

‫‪DC‬‬ ‫‪AC‬‬
‫صغيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫حجم معدات االختبار‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫طاقة االختبار‬
‫مؤثر بشكل كبير‬ ‫غير مؤثر‬ ‫التأثير على عمر الكابل‬
‫يسبب شحن فراغية‬ ‫ال يسبب شحن فراغية‬ ‫الشحن الفراغية‬
‫فعال للكابالت الزيتية‬ ‫فعال لجميع الكابالت‬ ‫الفعالية‬
‫يكشف عيوب التأثير‬ ‫يكشف جميع العيوب‬ ‫الكشف عن العيوب‬
‫الحراري‬
‫يكون تشجير‬ ‫ال يكون تشجير‬ ‫التشجير‬
‫ال يشابه جهد الشبكة‬ ‫مقارب لجهد الشبكة‬ ‫تقارب القيمة مع الجهد الشبكة‬

‫‪ 4 - 4 - 26‬استخدام تردد منخفض ‪) Very Low Frequency ( VLF‬‬

‫تبين حتى اآلن عدم مالئمة استخدام ‪ DC supply‬و أيضا ‪ AC supply‬لألسباب السابقة التى تم‬
‫شرحها ‪ ،‬والحل األمثل هو شيء وسطى بينهما أو ما يسمى ( ‪VLF( )Very Low Frequency‬‬

‫‪729‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫) ‪ .‬وبما أنه ‪ AC‬فلن تظهر مشاكل الـ ـ ‪ DC‬السابقة ‪ ،‬وبما أنه منخفض التردد جدا فسيسحب تيار‬
‫منخفض النخفاض التردد حسب المعادلة ‪I = ω C V‬‬

‫ويتم إجراء االختبار بطريقة بسيطة عن طريق توصيل مخرج الجهد العالي المعزول لجهاز ‪VLF‬‬
‫بموصل الكابل (‪ )conductor‬الجاري إجراء االختبار عليه وتوصيل طرف األرضي مع طرف الجهد‬
‫الثانى للجهاز بال ـ (‪ )grounding shield‬كما هو واضح في الشكل ‪.14-26‬‬

‫شكل ‪: 14-26‬‬

‫ثم يتم وضع الكابل على جهد االختبار لمدة معينة وفقا للمواصفة ‪( IEEE 400.2‬المواصفة تنصح‬
‫بأن يكون جهد االختبار ثالث أضعاف الجهد العادى (‪)Normal line to ground voltage‬‬
‫(‪ )3Vo‬لمدة من ‪ 30‬إلى ‪ 60‬دقيقة‪ .‬و الجدول ‪ 3-26‬يبين قيم أقصى جهد يتم وضع الكابل عليه‬
‫وفقا لل ـ ـ ـ ‪IEEE 400.2‬‬

‫إذا اجتاز الكابل هذا االختبار فسيكون نسبة فرصة الكابل على تجنب أي انهيار في العازل أثناء‬
‫تشغيله تصل إلى ‪ .%95‬ويتم إجراء هذا االختبار عند تردد منخفض ‪ 0.1 HZ‬كما يوجد أيضا‬
‫ترددات ‪ 0.05& 0.02‬هرتز‪.‬‬

‫‪730‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‪ :‬اختبارات الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪3-26‬‬

‫جدول ‪4-26‬‬

‫فى الكابالت القديمة يتراوح جهد االختبار ما بين ‪ 2U0 - 2.5U0‬حسب عمر الكابل ‪ .‬وهذا‬
‫االختبار (‪ )VLF‬تختبر به كابالت الجهد المتوسط لتحديد ما إذا كان هناك عطل فيها أم ال كما سيتم‬
‫شرحه بالتفصيل فى الفصل التالى‬

‫‪731‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪27‬‬
‫الكابالت الكهربية هى أقل عناصر الشبكة الكهربية تعرضا لألعطال و ذلك نتيجة تعرض الكابالت‬
‫الختبارات عديدة ‪-‬كما شرحنا سابقا‪ -‬حيث يتم اختبار الكابالت فى المصانع فور تصنيعها لضمان‬
‫أيضا قبل التشغيل مما يقلل فرص حدوث أعطال فى الكابالت‪،‬‬ ‫جودتها و كذلك اختبارات بعد التركيب و ً‬
‫و لكن هذا ال يمنع حدوث بعض األخطاء واألعطال نتيجة لعدة أسباب نذكرها فى الجزء التالى‪.‬‬

‫ومن الضرورى معرفة نوع العطل فى الكابل قبل إجراء االختبارات الالزمة عليه‪ ،‬علما بأن أعطال الكابالت‬
‫ال تعتمد على جهد التشغيل فهى نفسها متكررة فى كابالت الجهد المتوسط والجهد المنخفض على السواء‬
‫كما أن األجهزة التى تقوم باكتشاف وتحديد مكان األعطال ال تعتمد على جهد التشغيل‪ ،‬حيث يتم تشغيلها‬
‫والبحث عن العطل أثناء فصل الكابل من الخدمة أى بدون جهد‪ .‬مع األخذ في االعتبار أال تزيد الجهود‬
‫المستخدمة لتحديد العطل عن جهد التشغيل‪.‬‬

‫وسيتم فى هذا الفصل التعرض لألنواع المختلفة لألعطال وأسباب حدوثها وكيفية عالجها وطرق اكتشافها‪.‬‬

‫ا ألسباب األساسية ال نهيار الكابالت ‪:‬‬ ‫‪1-27‬‬


‫وفيما يلى بعض أسباب األعطال التي تتعرض لها الكابالت )نقال بتصرف عن تقرير لشركة توزيع مصر‬
‫الوسطى) ‪.‬‬

‫‪ 1 - 1 - 27‬أسباب تتعلق بالكابل نفسه‬

‫• تركيب كابل بمساحة مقطع ال تتناسب مع الحمل الواقع عليه‪.‬‬


‫• عدم ربط نهايات الكابالت جي ًدا‪.‬‬

‫‪732‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• انقطاع موصل الكابل و هذا يحدث نتيجة ألعمال الحفر التى تتم فى مسار الكابالت المدفونة‬
‫تحت األرض لذلك يجب وضع شريط تحذيرى فوق هذا المسار لينبه القائمين بأعمال الحفر‬
‫لتالفى حدوث أى أضرار فى الكابل‪.‬‬

‫‪ 2 - 1 - 27‬أسباب تتعلق بالعزل خصوصا‬

‫تنجم معظم أعطال الكابالت الكهربية عند تلف العازل أو انهياره بعد فقدانه لخواص العزل بسبب ارتفاع‬
‫درجة الح اررة عن الحد المقرر ولمدة طويلة أو حدوث الصدمات الميكانيكية‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن درجة‬
‫ح اررة التشغيل في معظم أنواع الكابالت يجب أال تتجاوز ‪ 58‬متر‪ .‬ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫• يحدث عطل فى الكابل إذا تعرض العازل إلى جهد أكبر من الذى يمكن أن يتحمله ‪ ،‬و يمكن‬
‫حدوث ذلك نتيجة ‪. Lightning and Switching‬‬
‫‪Partial‬‬ ‫• انهيار عازل الكابل نتيجة وجود شوائب بداخله أو فقاعات و التى تسبب تفريغ جزئى‬
‫‪ Discharge‬مما يؤدى إلى تدهور تدريجى فى خواص العازل و انهياره ‪.‬‬
‫• ارتفاع درجة ح اررة العازل عن درجته الطبيعية مما يؤدى إلى تدهور فى خواص العازل و انهياره‬
‫‪ ،‬و يحدث هذا نتيجة تعرض الكابل ألحمال زائدة لفترات طويلة ‪.‬‬
‫• تدهور العازل نتيجة زيادة فترة االستخدام أو نتيجة عوامل خارجية مثل الرطوبة ‪.‬‬

‫‪ 3 - 1 - 27‬أسباب ميكانيكية‬

‫يحدث هذا النوع من األعطال عادة أثناء نقل بكر الكابالت وتحميلها من مكان إلى مكان فمثال لو حدث‬
‫تحطيم لبكرة وعليها الكابل ووضعت على جانبها فهذا الوضع يؤدى إلى إتالف عزل الكابل ‪ .‬ويحدث‬
‫أيضا عندما يتم تشوين بكر الكابالت لفترة طويلة فى مكان ما دون رقابة وتعرضه للعبث ‪ ،‬وإتالفه بآالت‬
‫ً‬
‫حادة ‪.‬‬

‫‪ 4 - 1 - 27‬أسباب كيميائية‬

‫تتعرض الكابالت أثناء تخزينها واستعمالها إلى عوامل كيميائية مختلفة وخاصة في الظروف الجوية‬
‫كارتفاع نسبة األمالح وغيرها ‪ ،‬وتتعرض أسالك وشرائط الصلب المستخدمة كوقاية ميكانيكية للتأكسد‬
‫والتآكل‪.‬‬

‫‪733‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫يحدث التآكل أو الصدأ فى الغالف المعدنى للكابل وقد يكون سببه كهربائيا أو كيميائيا أو بسبب اإلثنين‬
‫معاً ‪.‬‬

‫والتآكل أو الصدأ ( ‪ ) corrosion‬نتيجة تأثيرات كيميائية يتوقف على نوع األرض الممتد فى داخلها‬
‫الكابل ‪ ،‬فالتربة إما تكون حمضية أو تكون قلوية وقد تحتوى على مواد عضوية يكون لها تأثير على‬
‫المدى البعيد على تآكل غالف الكابل الخارجي وكذلك التسليح و عزل الكابل مما يؤدى إلى انهياره‪.‬‬

‫أما عن التآكل أو الصدأ نتيجة عوامل كهربية فهو يتوقف على مكان الكابل بالنسبة لحركة النقل‬
‫والمواصالت الك هربية مثل الترام والمترو حيث أن تيار التشغيل يعود إلى مصدره عن طريق القضبان‬
‫الحديدية الممتدة فى األرض وفى هذه الحاالت تتولد تيارات شاردة تأخذ طريقها إلى الغالف المعدنى‬
‫بدال من طريق باطن األرض فى‬
‫سهال للمرور فيها ً‬
‫للكابالت أو المواسير اللحامية للكابل ألنها تجد مسا اًر ً‬
‫طريق عودتها للمصدر األصلى للتيار ‪.‬‬

‫وتسير هذه التيارات فى الموصالت وتخرج منها نحو مصدر التيار ونتيجة لمرور التيار فى الكابل وخروجه‬
‫منه مع مرور الوقت يؤدى ذلك إلى عملية االستقطاب التى تسبب تآكل الغالف المعدنى و انهياره ولعالج‬
‫ذلك فإنه يلزم توصيل الغالف المعدنى للكابل بأرضى محطة الترام أو المترو لتجنب هذه التيارات الشاردة‬
‫وتأثيراتها ‪.‬‬

‫‪ 5 - 1 - 27‬أسباب تتعلق ب سوء طريقة املــــد‬

‫هذا العيب يكون سببه المباشر عدم وجود خبره كافية لدى القائم بالتنفيذ فى فرد ومد الكابالت فيجب‬
‫اختبار المسار السليم للمد والفرد وأن يكون المسار بقدر المستطاع بعيدا عن كل أسباب تعرضه للتلف‬
‫بعد فرده ومده مثال أن يكون بعيد عن شبكة المياه والصرف الصحى والتيلفونات ومواسير البخار والغاليات‬
‫كما فى بعض المصانع وكما أنه من الواجب أن يكون عمق الحفر لرمي الكابل كافى وأال يكون قر ًيبا من‬
‫سطح ا ألرض مع وجود مسافة بين الكابالت التى توجد متوازية و ممتدة فى مسار واحد وكذلك من الواجب‬
‫أن يتم تحديد الوسط المحيط للكابل سواء رمل أو بوتامين مع األخذ فى االعتبار نوع التربة ومكان المد‬
‫بالنسبة للضغوط الميكانيكية للمشاة والمركبات وعلى أساس ذلك يتم اختبار نوع الكابل مسلح أو بدون‬
‫تسليح ‪.‬‬

‫أيضا فى حالة وجود إنحناء للكابالت أثناء الفرد يراعى أصغر قطر لالنحناء وهو‬
‫كما أنه من الواجب ً‬
‫يتوقف على قطر الكابل ‪.‬‬

‫‪734‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 1 - 27‬أسباب تتعلق ب سوء اللحام‬

‫ويحدث هذا عادة فى الوصالت وعلب النهاية ولذلك يجب أن يكون القائم بعمل العلب ذو خبرة ومهارة‬
‫ودقة فى اللحامات وإال أصبحت نقاط اللحام ضعيفة فى الكابل ولذا يجب أن يكون اللحام جيد مع عدم‬
‫ترك زوايا حادة فى اللحامات لمنع حدوث تجمع عالي للمجال المغناطيسي عندها وكما أنه يكون هناك‬
‫تركي از عاليا للضغوط على درجة العزل وفى حالة إزالتها يجعلها متساوية على جميع مناطق العزل ‪.‬‬

‫مراحل اكتشاف األعطال‬ ‫‪2-27‬‬


‫هناك خمس مراحل الكتشاف مكان العطل بدقة فى الكابل‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪:‬‬

‫فى حالة الشك فى وجود عطل على الكابل من عدمه هى إجراء اختبار الجهد العالى ‪ VLF‬الذى سبق‬
‫اإلشارة إليه فى نهاية الفصل السابق ‪ .‬وفى هذا االختبار ُيحقن كل فاز ‪ phase‬بجهد يساوى تقريبا ثالثة‬
‫أمثال الجهد المقنن وذلك للكابالت الجديدة ‪ ،‬فمثال الكابل جهد ‪ 11kV‬يكون ال ـ ‪ Phase voltage‬له‬
‫يساوى تقريبا ‪ 6.6kV‬وبالتالى فثالثة أمثال الجهد تقريبا تساوى ‪ ، 19kV‬أما الكابل القديم فيكتفى بضعف‬
‫الجهد فقط‪.‬‬

‫سليما‬
‫ويوضع الكابل (بالطبع بعد فصله من أى دائرة) تحت هذا الجهد لمدة ‪ 15‬دقيقة ‪ ،‬فإذا كان الكابل ً‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬فسيكون التيار المتسرب ‪ Leakage Current‬فى حدود ‪ 150‬ميكرو أمبير لكل كيلومتر(‪)𝞵A/km‬‬
‫من طول الكابل ‪ ،‬ويجب أن تتساوى قيمة التيار المتسرب فى الفازات الثالثة‪ .‬أما إذا ازد التيار المتسرب‬
‫عن هذه القيمة فهذا يعنى وجود عطل ما ‪ ،‬وبالتالى ننتقل للمرحلة الثانية من اكتشاف العطل‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫وهذه مرحلة هامة جداً قبل البدء فى تحديد مكان العطل ‪ ،‬وهي معرفة قيمة مقاومة العطل بواسطة جهاز‬
‫الميجر( ‪ )Megger‬سواء ‪ ٥٠٠٠‬فولت أو ‪ ١٠٠٠‬فولت ‪ ،‬وبناء على قيمة مقاومة العطل يتم تحديد‬
‫الجهاز المناسب لالستخدام من أجل قياس مسافة هذا العطل (قياس مبدئى تمهيدا للتحديد الدقيق فى‬
‫مرحلة الحقة) كما هو موضح بالجدول أدناه‪:‬‬

‫‪735‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مقاومة العطل‬ ‫الجهاز المستخدم‬


‫المقاومة < ‪Ω 200‬‬ ‫‪ Pulse Echo‬صدى النبضة‬
‫‪ <1000 Ω‬المقاومة <‪ 2‬ميجا‬ ‫القنطرة‬
‫‪Ω‬‬
‫‪2‬ميجا ‪ < Ω‬المقاومة‬ ‫جهاز الحرق‬
‫<‪50‬ميجا‪Ω‬‬
‫المقاومة > ‪ 1000‬ميجا‪Ω‬‬ ‫التيار النبضى( عطل‬
‫وميضي)‬

‫ويستخدم جهاز الميجر لقياس قياس مقاومة العطل حيث يولد جهدا داخليا من ‪ 500‬فولت ويصل حتى‬
‫‪ 10000‬فولت كما فى الشكل ‪.1-27‬‬

‫شكل ‪: 1-27‬‬

‫وسيتم شرح األجهزة الواردة فى الجدول السابق الحقا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪:‬‬

‫المقاسة فى المرحلة السابقة قد نحتاج إلى عملية تفحيم (يصبح كالفحم)‬


‫بناء على قيمة مقاومة العطل ُ‬
‫ً‬
‫مكان العطل ‪ ،‬بمعنى أن نحرق مكان العطل بتيار عالى وجهد منخفض حتى ينهار ‪ ،‬وبالتالى يسهل‬
‫اكتشافه ‪ ،‬ألن األعطال العالية جدا فى مقاومتها ال يمكن اكتشافها إال بتخفيض قيمة هذه المقاومة من‬
‫خالل عملية التفحيم‪.‬‬

‫‪736‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المرحلة الرابعة ‪:‬‬

‫استخدام الجهاز المناسب لتحديد مسافة مبدئية لمكان العطل مثل ال ـ ‪ Pulse Echo‬أو ‪ Bridge‬إلخ بناء‬
‫على النتائج السابقة‪( .‬التفاصيل فى الجزء التالى مباشرة)‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‪:‬‬

‫تحديد المكان الدقيق للعطل عن طريق تفريغ شحنات من الجهد العالى بالكابل من جهاز يسمى بالشاكوش‬
‫‪ ،‬وهذه الشحنات تحدث أصوات ًا فى مكان العطل يمكن اكتشافها بواسطة سماعات خاصة‪( .‬التفاصيل فى‬
‫الجزء بعد التالى)‪.‬‬

‫‪ 3 - 27‬القيا س املبدئى ملسافة العطل‬

‫توجد عدة أجهزة تستخدم لقياس مسافة العطل بنسبة خطأ معقولة لكنها ال تعطى مكان العطل بدقة متناهية‬
‫تمهيدا الستخدام نوع أخر من األجهزة للتحديد الدقيق لمكان العطل‪.‬‬
‫ً‬ ‫وإنما فقط تقربك من مكان العطل‬
‫ومن األجهزة التى تعطى فقط مسافة العطل‪:‬‬

‫‪ 1 - 3 - 27‬جهاز صدى النبضة ( الرادا ر ) ( ‪) Pulse Echo‬‬

‫تقوم فكرة هذه األجهزة (شكل ‪ )2-27‬على أنها ترسل الطاقة الكهربية على هيئة نبضات ثم تنعكس الطاقة‬
‫عند نقط عدم االتصال ‪ Discontinuity‬ومنها نقطة العطل بالطبع‪ ،‬وكمية االنعكاس تعتمد على قوة‬
‫الضرر كما سنرى تفصيال من خالل الرسومات فى الجزء التالى ‪.‬‬

‫وعند دفع نبضات كهربية فى بداية الكابل فإن الطاقة الكهربية لهذه النبضة تنتقل داخل الكابل بسرعة تقل‬
‫قليال عن سرعة الضوء الذى تسير به لو مرت فى وسط ليس به عزل‪ ،‬والسبب فى ذلك أن التيارات خالل‬
‫سيرها فى الموصل تقوم بشحن مكثفات العزل‪ ،‬وبالتالى تتأثر بوجود العزل من عدمه‪ ،‬كما تتأثر بالطبع‬
‫بقيمة المسافة بين النقطتين‪.‬‬

‫‪737‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2- 27‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫قد يصاحب حركة النبضات حدوث ش اررة كهربية مع صوت فرقعة‪ ،‬وهذا الصوت يتم سماعه من خالل‬
‫جهاز االستقبال الذي يتمثل في السماعة التى تستخدم مع أجهزة التحديد الدقيق لمكان العطل كما سنرى‬
‫الحقاً‪.‬‬

‫‪ 2 - 3 - 27‬كيفية حت ديد مسافة العطل باستخدام ‪Pulse Echo‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة على مبدأ انعكاس النبضات الكهربية )‪ (Time Domain Reflectometry‬وهو نفس‬
‫المبدأ الذي يعمل عليه الرادار ‪.‬‬

‫فمن المعروف أن الموجات الكهربية هي )‪ (Traveling Waves‬مثل الموجات أو النبضات الكهربية‬


‫تنتقل على الموصالت الهوائي ة بسرعة الضوء بينما تنتقل على الموصالت التي بداخل الكابالت بسرعة‬
‫قدرها‬
‫𝑐‬
‫=𝑣‬
‫𝑟∈√‬
‫حيث ‪ c‬هي سرعة الضوء في الفضاء ‪.‬‬

‫حيث 𝑟∈ معامل السماحية النسبية( ‪ ) Relative permittivity‬لمادة العزل‪.‬‬

‫‪738‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وينعكس جزء من الموجة المتنقلة عند نقط التحول ‪ ، transition point‬وهي النقط التي تتغير عندها‬
‫المعاوقة المميزة للكابل‪ .‬وتسمى النقطة التي يقع عندها الخطأ أو العطل بنقطة تحول‪.‬‬

‫ومعامل االنكسار عند هذه النقطة بصفة عامة هو ‪:‬‬


‫‪𝑍2 − 𝑍1‬‬
‫= 𝑛𝑜𝑖𝑡𝑐𝑎𝑟𝑓𝑒𝑟‪ρ‬‬
‫‪𝑍2 + 𝑍1‬‬
‫حيث‬

‫‪ :𝑍1‬المعاوقة قبل نقطة التحول‬

‫‪ :𝑍2‬معاوقة الخرج عند نقطة التحول‬

‫وإذا اعتبرنا أن العطل في الكابل له مقاومة ‪ Rf‬كما هو مبين في الشكل ‪ 3-27‬فإن المعاوقة عند نقطة‬
‫التحول هي‬

‫‪𝑍1‬‬
‫∗ 𝑓𝑅 = ‪𝑍2‬‬
‫‪𝑅𝑓 + 𝑍1‬‬

‫شكل ‪: 3-27‬‬

‫ويصبح معامل االنعكاس‬


‫‪𝑍1‬‬
‫‪ρ𝑟𝑒𝑓𝑙𝑐𝑡𝑖𝑜𝑛 = −‬‬
‫‪2 + 𝑍1‬‬
‫فعند حدوث ‪ short‬على الموصل فإن ‪ Z2 =Rf =0‬ومن ثم تكون قيمة معامل اإلنكسار ‪:‬‬
‫‪ρ𝑟𝑒𝑓𝑟𝑎𝑐𝑡𝑖𝑜𝑛 = −1‬‬

‫وعند حدوث ‪ Open Circuit‬فى الموصل تكون ∞ = ‪ Z2‬ومن ثم تكون‪:‬‬

‫‪739‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ρ𝑟𝑒𝑓𝑟𝑎𝑐𝑡𝑖𝑜𝑛 = +1‬‬

‫وبناء على ذلك يمكن فهم األشكال الموجودة فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪ 3 - 3 - 27‬تصنيف األعطال بالنسبة جلهاز الــ ‪Pulse Echo‬‬

‫من الواضح مما سبق أنه إذا كانت مقاومة العطل صغيرة تكون الموجة المنعكسة سالبة وقوية ‪ ،‬وإذا كانت‬
‫المقاومة كبيرة فالموجة المنعكسة تكون موجبة وقوية ‪.‬‬

‫• في حالة ال ـ )‪ (short circuit‬تنعكس الموجة بأكملها بالسالب‬


‫• في حالة القطع ( ‪ (open circuit‬تنعكس الموجة بأكملها بالموجب‬

‫وبالتالي يمكن أن نفهم أشكال الموجات التى تخرج من الجهاز فى الحاالت التالية ‪:‬‬

‫حاالت ال ـ ‪ Short Circuit‬الصريح – بدون مقاومة – وحاالت القطع ‪ Open circuit‬الصريح (شكل‬
‫‪: )4-27‬‬

‫شكل ‪: 4-27‬‬

‫فى حالة وجود عطل قصر خالل مقاومة صغيرة يكون الشكل الناتج كما فى (شكل ‪:)5-27‬‬

‫‪740‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 5-27‬‬

‫وفى حالة عدم وجود عطل يكون الشكل كما فى (شكل ‪ ، )6-27‬واالنعكاس هنا بسبب نهاية الكابل‬
‫وليس بسبب قطع فيه‪.‬‬

‫شكل ‪: 6-27‬‬

‫أما فى حالة وجود وصالت فيكون كما فى شكل ‪7-27‬‬

‫شكل ‪: 7-27‬‬

‫‪741‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفى حالة وجود ‪ T section‬يكون كما فى الشكل ‪.8-27‬‬

‫شكل ‪: 8-27‬‬

‫وأخي ار ‪ ،‬فى حالة وجود عطل مع وصلة مع ‪ T section‬يكون الشكل كما فى ‪.9-27‬‬

‫شكل ‪: 9-27‬‬

‫ملحوظات ‪:‬‬

‫صفر أى وجود ‪ Short‬بالكابل أدى إلى‬


‫ا‬ ‫يكون استخدام ‪ - TDR‬فى حالة كون مقاومة العطل تساوى‬
‫عمل لحام ‪ -‬هو الحل الوحيد ‪ ،‬حيث فى تلك الحالة ال يوجد ‪ Flash‬أو ش اررة وال يستطيع جهاز السماعة‬
‫سماع صوت الموجة المرتدة ‪ ،‬وبالمثل فى حالة وجود فتح بالكابل حيث أيضا ال يوجد انعكاس وال نستطيع‬
‫سماع صوت الموجة ‪ ،‬ولذلك يكون استخدام جهاز الرادار فى تلك الحالتين حال وحيدا ‪ ،‬مع مالحظة أن‬
‫التحديد الدقيق هنا يكون مستحيال وسيعتمد على التقريب‪.‬‬

‫‪742‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫إذا لم يكن هناك عطل فسيكون على األقل لدينا انعكاس واحد من نهاية الكابل كما فى الشكل ‪10-27‬‬
‫‪ ،‬وهذا يعنى أن الجهاز يمكن استخدامه أيضا فى قياس أطوال الكابالت‪.‬‬

‫شكل ‪: 10-27‬‬

‫أما إذا وجد قطع فسيحدث انعكاس عند العطل وعند نهاية الكابل أيضا ولكننا بالطبع سنأخذ األول كما‬
‫فى الشكل ‪( .11-27‬ولو القطع بشكل مكتمل فلن يحدث انعكاس عند نهاية الكابل)‪.‬‬

‫شكل ‪11-27‬‬

‫‪ 4 - 3 - 27‬كيفية حساب املسافة‬

‫يقوم جهاز ‪ TDR‬بإرسال نبضة كهربية في الموصل الذي به عطل وقياس الزمن المنصرم من لحظة‬
‫إرسال النبضة حتى وصول النبضة المعكوسة ‪ ،‬ويتم تحديد مكان العطل من معادلة بسيطة‬
‫‪1‬‬
‫𝑡∗𝑣 = 𝑥‬
‫‪2‬‬

‫‪743‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ :x‬مسافة بعد نقطة العطل عند نهاية الكابل‬

‫‪ :v‬سرعة انتشار النبضة على الموصل‬

‫‪ :t‬الزمن المقاس‬

‫الحظ أننا قسمنا على ‪ 2‬ألن الموجة تذهب وتعود أى تقطع فعليا ضعف مسافة العطل‪.‬‬

‫علما بأن السرعة يمكن قياسها أوال بمعلومية كابل سليم ومعروف طوله‪.‬‬

‫‪ 5 - 3 - 27‬مشاكل استخدام ال ـــــ ‪: TDR‬‬

‫من أبرز هذه المشاكل‪:‬‬

‫• أن الطول الفعلى فى مسار الكابل ال يساوى المقاس على األرض وذلك بسبب وجود انحناءات‬
‫فى مسار الكابل ‪.‬‬
‫• عدم تحديد سرعة ا نتشار الموجة بدقة و ذلك نتيجة اختالف مادة العزل فى أكثر من جزء فى‬
‫الكابل‪.‬‬
‫• تستطيع أجهزة الـ ـ ‪ TDR‬الحديثة أن تحدد موقع العطل بدقة فائقة وذلك بغض النظر عن قيمة‬
‫مقاومة العطل بعد الربط مع مولد النبضات ‪ ،‬أما األجهزة القديمة الصنع المنفردة فهي ال تعطي‬
‫قياسات دقيقة إذا زادت قيمة مقاومة العطل عن ‪ 200‬أوم ‪ .‬وفى هذه الحالة يجب قياس القيمة‬
‫التقريبية لمقاومة العطل بواسطة جهاز أوميتر يعمل بالبطاريات وخاص باختبار الكابالت وال‬
‫يجوز فى هذه الحالة استخدام جهاز الميجر )‪ (megger‬حيث أن الجهد العالي الذي يولده هذا‬
‫الجهاز قد يتسبب في حدوث تفريغ بالشرر )‪ (spark-over‬مما يعطى قراءة خاطئة لمقاومة‬
‫العطل‪.‬‬

‫‪ 6 - 3 - 27‬استخدام جهاز القنطرة ( ‪ ) Bridge‬لقياس مسافة العطل‬

‫تستخدم طريقة القنطرة فى تحديد نسبة مسافة العطل‪.‬‬

‫‪744‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والصورة توضح شكل جهاز القنطرة شكل‪ . 12-27‬فى البداية نقوم بعمل التوصيالت الالزمة كما هو‬
‫موضح بالشكل ‪: 13-27‬‬

‫شكل ‪:12-27‬‬

‫شكل ‪: 13-27‬‬

‫حيث يتم أخذ قراءة جهاز القنطرة ثم نقوم بحساب مسافة العطل حسب العالقة التالية ‪:‬‬
‫𝑔𝑛𝑖𝑑𝑎𝑒𝑅 × 𝐿 × ‪2‬‬
‫= 𝑓𝐿‬
‫‪100‬‬
‫حيث ‪:‬‬

‫طول الكابل = ‪L‬‬

‫مسافة العطل = ‪Lf‬‬

‫أما ال ـ ـ ‪ Reading‬فهى نسبة مئوية من طول الكابل ‪.‬‬

‫‪745‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال ‪1-27‬‬

‫قراءة القنطرة من المحطة) ‪(A‬هي ‪٪ ٣٠‬وطول الداسرة ‪٣٠٠٠‬متر ماهي مسافة العطـل؟‬

‫الحـــــل‬

‫‪2 × 3000 × 30‬‬


‫= 𝐴 𝑚𝑜𝑟𝑓 𝑒𝑐𝑛𝑎𝑡𝑠𝑖𝑑 𝑡𝑙𝑢𝑎𝐹‬ ‫𝑚‪= 1800‬‬
‫‪100‬‬
‫وعند عكس األطراف من نفس المحطة )‪ (A‬البد أن تكون قراءة القنطرة هي ‪ %70‬أي المكملة لل ـ ـ‬
‫‪.%100‬‬

‫ووبعد ذلك يتم التأكد من مكان العطل بذهاب الى المحطة األخرى المحطة )‪ (B‬كاآلتي‪:‬‬

‫‪2 × 3000 × 20‬‬


‫= 𝐵 𝑚𝑜𝑟𝑓 𝑒𝑐𝑛𝑎𝑡𝑠𝑖𝑑 𝑡𝑙𝑢𝑎𝐹‬ ‫𝑚‪= 1200‬‬
‫‪100‬‬

‫‪746‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 7 - 3 - 27‬طريقة قنطرة مورى ‪ Murray Bridge‬لقياس مسافة العطل‬


‫طريقة قنطرة مورى تعتبر أقدم طريقه لتحديد مكان عطل الكابل ‪ ،‬وهى صورة معدلة من قنطرة هويتستون‬
‫‪ Wheatstone bridge‬ويجب أن تكون مقاومة العطل صغيرة لكى يسمح بمرور تيار كاف ليمر فى‬
‫القنطرة وتعطى االتزان المطلوب ‪.‬‬

‫وتعطى تلك الطريقة نتائج جيدة بنسبة خطأ (‪ )%1±‬مع سهولة فى التشغيل إال أنه من عيوبها وعيوب‬
‫المعطل‪.‬‬
‫أي قنطرة أنها تحتاج لموصل سليم بجوار الموصل ُ‬
‫و في هذه الطريقة يتم توصيل نهاية من الكابل المعطوب بمصدر للجهد عن طريق مقاومتين و الطرف‬
‫اآلخر توصيله بالكابل السليم عن طريق دائرة قصر و يتم توصيل جلفانومتر‪ galvanometer‬بين الكابلين‬
‫كما هو موضح بالرسم شكل ‪ ، 14-27‬و تصل هذه القنطرة إلى اإلتزان عن طريق تغيير قيم المقاومتين‬
‫‪ RB1 , RB2‬حتى تكون قيمة الجلفانومتر تساوي صفر و بهذا تكون القنطرة متزنة‪.‬‬

‫شكل ‪14-27‬‬

‫و يتحقق االتزان عندما تتحقق هذه العالقة‬

‫‪747‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و التي تكافئ العالقة‬

‫قيمة المقاومة ‪ Rx‬تتناسب مع الطول ‪ Lx‬و لذلك يمكن حساب مسافة العطل عن طريق العالقة‬

‫و الـ ـ ـ ‪ L‬هو الطول الكلي للكابل الخاضع لاختبار و قيمته تتناسب مع المقاومة ‪Rg‬‬

‫اتزن القنطرة ‪.‬‬


‫و بذلك نستطيع قياس مسافة العطل في حالة ا‬

‫يفترض هذا األسلوب وجود خطأ واحد مقاومته صغيرة إذا تمت مقارنتها بمقاومة العزل للكابل السليم و‬
‫أن الموصالت داخل الكابل لها مقاومة منتظمة لكل وحدة طول ‪.‬‬

‫التحديد الدقيق ملكان العطل‬ ‫‪4-27‬‬


‫الطرق السابقة تعطى تقدي اًر لمسافة العطل لكن ال تحدد بدقة مكانه ‪ .‬وهناك عدة طرق لهذا التحديد الدقيق‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ 1 - 4 - 27‬استخدام جهاز مولد النبضات ‪Surge Generator :‬‬

‫طريقة استخدام جهاز مولد النبضات (شكل ‪ )15-27‬لتحديد أعطال الكابالت معروفة منذ عام ‪1940‬‬
‫وشهدت تطو اًر كبي اًر مع زيادة االعتماد على الكابالت األرضية‪ .‬ويسمى أيضاً بالشاكوش كما سنرى‪.‬‬

‫‪748‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪15-27‬‬

‫والجهاز المستخدم يعرف بالمولد ذي الجهد العالي ويتكون من مصدر جهد ثابت يقوم بشحن مكثف بجهد‬
‫ٍ‬
‫عال ثم بعد ذلك يتم التفريغ فى الكابل عن طريق مفتاح يدوي أو أوتوماتيكي مع ضرورة تفريغ الشحنة‬
‫من على الكابل بعد انتهاء االختبار من خالل المقاومة الموجودة فى الجهاز‪ .‬وتستخدم هذه الطريقة‬
‫بالضرورة فى حالة كون المقاومة بين العطل واألرض كبيرة‪.‬‬

‫وإذا كانت الطاقة فى المكثف التى تم تفريغها في الكابل كافية إلحداث ‪ Partial discharge‬مع األرض‬
‫فإن مكان العطل سيتم تحديده بدقة حيث سيصدر عند العطل صوت يمكن رصده عن طريق سماعات‬
‫خاصة بالمرور على مسار الكابل ويمكن أن تظهر اهت اززات فى التربة تالحظ بسهولة ولذا يسمى هذا‬
‫الجهاز كما ذكرنا بالشاكوش‪.‬‬

‫وقد تكون كمية الطاقة المرسلة إلى مكان العطل ضعيفة نتيجة النخفاض جهد المولد أو لكون سعة الكابل‬
‫تحت االختبار عالية وفى هذه الحالة نحتاج إلى عدة موجات دفعية لشحن الكابل أوًال ثم بعد ذلك يبدأ‬
‫ظهور صوت تفريغ العطل مع األرض ويمكن حساب الطاقة المخزنة فى مكثف الجهاز عن طريق‬
‫المعادلة‪:‬‬

‫‪E = C V2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫حيث ‪ E‬هي الطاقة المخزنة في مكثف الجهاز و ‪ V‬يساوي جهد الشحن للجهاز و‪ C‬هي قيمة مكثف‬
‫الجهاز‪.‬‬

‫ويمكن التحكم فى هذه الط اقة أما بتغيير جهد المولد المستخدم أو بتغيير سعة مكثف الجهاز‪.‬‬

‫‪749‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويعمل الجهاز على توليد جهد على شكل ‪ Pulses‬ذات طاقة عالية بجهد خرج يتراوح من ‪ 15‬إلى ‪25‬‬
‫كيلو فولت مما يجعل هذا النظام مناسب بدرجة كبيرة لتحديد مكان العطل فى كابالت الجهد المتوسط‬
‫والمنخفض علما بأن جهد الخرج فيه يصل إلى ‪ 80‬كيلو فولت للجهود العالية والفائقة ‪.‬‬

‫ويحظر استخدام هذه الطريقة فى حالة وجود مياه سواء من مطر أو غيره فى محيط مسار الكابل وذلك‬
‫لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫• أوال ‪ :‬احتمالي ة تعرض العاملين لجهد الخطوة أو جهد اللمس نظ ار النخفاض المقاومة النوعية‬
‫للتربة فى هذه الحالة مع ضرورة مراعاة احتياطات األمان الالزمة للتعامل مع الجهود العالية‪.‬‬
‫• ثانيا‪ :‬أنه في حالة اختالط التربة بالماء يزداد تماسكها وبالتالي فإن صوت التفريع الكهربي ال‬
‫مكتوما‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُيسمع جيدا ويكون الصوت‬

‫وبالرغم من دقة هذه الطريقة في تحديد األعطال إال أن لها بعض العيوب أهمها‪:‬‬

‫• استخدام الجهد العالي في تحديد مكان العطل فى الكابل يتسبب فى حرق جزء كبير حول مكان‬
‫العطل مما يتسبب فى تغيير جزء من الكابل وعمل وصلتين إن لم يكن الكابل به كوربة تسمح‬
‫بعمل وصلة واحدة‪.‬‬
‫• تعرض الكابل للجهود العالية يقلل من العمر االفتراضي للكابل وبالتالي يتعرض للتلف والحاجة‬
‫للتغيير في زمن قصير‪.‬‬
‫• الجهد المستخدم قد يقوم بشحن الفجوات الهوائية داخل الكابل والتي ال يتم تفريغها بعد االنتهاء‬
‫من تحديد العطل مما قد يتسبب فى انهيار الكابل بعد تحميله بجهد التشغيل‪.‬‬

‫و قد تكون كمية الطاقة المستهلكة إلى مكان العطل ضعيفة نتيجة النخفاض جهد المولد أو لكون سعة‬
‫الكابل عالية جدا و فى هذه الحالة نحتاج إلى إرسال عدة موجات لشحن الكابل أوال ‪ ،‬ثم بعدها يبدأ ظهور‬
‫صوت تفريغ العطل مع األرض ‪ ،‬وهذه الموجات المتتابعة قد تسبب انهيار العزل فى أماكن كان العزل‬
‫فيها اليزال بحالة جيدة لكنه انهار بسبب تتابع ال ـ ‪ .Pulses‬وعمليا نقنن عملية استخدام مثل هذه الجهود‬
‫فنستخدمها بأقل قيم وأقل زمن (يعني ال نقوم بإطالقها على الكابل إال بعد الذهاب للمكان المحدد بأجهزة‬
‫المسافات ‪ ،‬وعند سماع العطل ال نطيل فترة السماع)‪.‬‬

‫‪750‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال ‪2-27‬‬

‫عند توصيل كابل به عطل على جهاز ‪ ، Surge Generator‬إحسب القدرة المستهلكة فى الشرارة‬
‫نتيجة العطل علما بأن سعة المكثف بالجهاز تساوى ‪ 750‬ميكرو فاراد و كان جهد االختبار يساوى‬
‫‪ 2‬كيلو فولت والفترة بين كل موجة وأخرى هى ‪ 5‬ثوانى‪.‬‬

‫الحل‬
‫‪E = (1/2) CV2‬‬

‫‪E = (1/2) (750x10-6) (2000)2 = 1500 Joules‬‬

‫‪P = E/t = (1500) / (5) = 300 watts‬‬

‫‪ 2 - 4 - 27‬مساعات االستشعار‬

‫يتم تحديد مكان العطل فعليا على الطبيعة بواسطة المخططات الصحيحة للموقع حيث يتم التحديد على‬
‫المخطط و معرفة المكان تقريباً على الطبيعة ثم نستخدم جهاز ‪ Surge Generator‬بحيث ترسل نبضات‬
‫فى مسار الكابل الموضحة فى المخطط و عند المكان المحدد يتم سماع العطل بواسطة السماعة (شكل‬
‫‪.)16-27‬‬

‫شكل ‪ : 16-27‬استخدام السماعات‬

‫‪751‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويتكون جهاز االستقبال من قلب مغناطيسي وعليه ملف من السلك يتكون من ‪ 200‬لفة من سلك النحاس‬
‫المعزول ويتصل طرفا الجهاز بسماعة أذن بحيث يمكن سماع التيارات المستحثة داخل الملف باألذن‪.‬‬

‫والفكرة هنا أنه عند مرور تيار متقطع داخل الكابل سيؤدي ذلك إلى توليد مجال مغناطيسي متغير حول‬
‫الكابل وعندما يمر ملف الحث المغناطيسي فى جهاز االستقبال على مسار اتجاه طول الكابالت يتولد‬
‫في ملفة تيار كهربي نتيجة لقطع خطوط المجال المغناطيسي له ‪ ،‬ويمكن سماع هذه التيارات داخل الملف‬
‫بسماعات األذن ومنها تحديد مكان الكابل‪.‬‬

‫وأحيانا يكون الموضع فى أماكن غير ممهدة وتحتاج لمجهود للوصول إليها كما فى الصورة التالية‪.‬‬

‫‪ 3 - 4 - 27‬استخدام طريقة الـــ ‪ Arc reflector‬فى حتديد مكان العطل‬

‫هذه الطريقة (شكل ‪ )17-27‬هي مزيج يجمع بين استخدام ‪ TDR‬وال ـ ـ (‪ ) surge generator‬مع‬
‫استخدام فلتر (‪ )arc reflection filter‬بغرض حماية جهاز ال ـ ‪ TDR‬من الجهد العالي الذى سيولده الـ ـ‬
‫(‪.) surge generator‬‬

‫شكل ‪: 17-27‬‬

‫هذه الطريقة تستخدم حين تكون مقاومة العطل عالية جدا لدرجة أن ال ـ ‪ TDR‬ال يكتشفه ‪ ،‬وفى نفس‬
‫الوقت سنحتاج لجهد عالي جدا إذا استخدمنا ال ـ ‪ Surge Gen‬بمفرده ‪ ،‬فيكون الحل هو توليد قوس‬
‫كهربي بواسطة الـ ـ ‪ Surge Gen‬عند نقطة ال ـ ـ ‪ fault‬بحيث تقل مقاومة العطل إلى قيمة أصغر من‬

‫‪752‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 200‬أوم ‪ ،‬وفى نفس الوقت يكون جهاز ال ـ ‪ TDR‬متصال ‪ ،‬مما يمكننا من قياس انعكاس الموجات على‬
‫شاشة الـ ـ ـ ‪ ، TDR‬كما سيصدر صوتا ناتجا عن القوس وهذا أيضا يمكننا من تحديد موقع العطل صوتيا‪.‬‬

‫وهذه الطريقة تقلل كمية الجهد العالي الذي يتعرض له الكابل وتجنب ظهور ‪ faults‬بعد إعادة تشغيل‬
‫الكابل ‪.‬‬

‫‪ 4 - 4 - 27‬حتديد مكان العطل باستخدام اجملال املغناطيسي‬

‫يجب قبل أي تجربة للكشف على كابل به عطل معرفة مسار الكابل من الرسومات الخاصة بالمشروع‬
‫وإذا لم يتيسر ذلك فالبد من استخدام جهاز تتبع مسار الكابل ‪.‬‬

‫تستخدم هذه التقنية في تحديد مكان العطل المتصل باألرض وتعتمد على حقن تيار مستمر في الكابل‬
‫هذا التيار سيجد له مسا ار إلى األرض من خالل نقطة العطل ويكون توزيع المجال الكهرومغناطيسى‬
‫الناتج عن هذا التيار كما هو موضح بالشكل ‪ 18-27‬ومن شدة المجال الكهرومغناطيسى يمكننا مالحظة‬
‫أن شدة المجال أعلى ما يمكن عند نقطة الخطأ‪.‬‬

‫شكل ‪: 18-27‬‬

‫‪753‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبالتالي ‪ ،‬فباستخدام أى جهاز كاشف للمجال الكهرومغناطيسي وتتبع المجال حول الكابل نجد أن المجال‬
‫يزداد كلما اتجهنا نحو نقطة الخطأ إلى أن يصل إلى أقصى قيمة له ثم ينعكس اتجاهه وبالتالي نكون قد‬
‫وصلنا إلى نقطة الخطأ‪.‬‬

‫علما بأن سريان التيار فى الكابل يسبب مجال مغناطيسي في الهواء واألرض ويمكن قياسه باستخدام‬
‫‪simple‬‬ ‫‪magnetic‬‬ ‫‪loop‬‬
‫)‪ )antenna‬حيث يمكن تحليل المجال‬
‫المغناطيسى إلى مكون أفقي ومكون‬
‫أرسى وتستجيب دائرة االستشعار ‪loop‬‬
‫‪ antenna‬للمكون األفقى من المجال‬
‫المغناطيسي الذى يكون بأقصى إثارة‬
‫فوق الكابل مباشرة يختلف شكل المجال‬
‫المغناطيسى بجوار ال ـ ـ ـ ‪ fault‬لعدم‬
‫مرور تيار ولذلك تقل قيمة المكون‬
‫االفقى للمجال المقاس ب ـ ـ ـ ‪Loop‬‬
‫‪ antenna‬بسرعة‪.‬‬

‫سيارات فحص الكابالت‬ ‫‪5-27‬‬


‫وظيف ة هذه السيارات اكتشاف األعطال فى الكابالت بدقة متناهية وسرعة كبيرة لسهولة حركتها من مكان‬
‫إلى آخر ‪ .‬وهى تشتمل على نفس األجهزة السابقة لكن فى مكان واحد‪ .‬و سنعرض بعض الصور لألجزاء‬
‫الداخلية داخل سيارة الفحص‪.‬‬

‫تحتوي السيارة (توجد لها مجموعة صور فى األشكال التالية ) على حوالى عدة أجهزة من خاللها يمكن‬
‫كشف العطل وتحديد مكانه بالضبط ومن ثم التعامل معه ‪.‬‬

‫جهد االختبار ‪:‬‬

‫هو نفس فكرة عمل جهاز الميجر ولكن يختلف عنه أنه يستطيع أن يتعامل مع جهود أكبر ‪.‬‬

‫‪754‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جهاز مولد نبضات ‪ +‬التلفلكس‪:‬‬

‫يقوم جهاز مولد النبضات بإرسال إشارة جهد على الفازة ال ـ ‪ Phase‬المعطلة ‪ ،‬ويقوم جهاز التلفاكس‬
‫برسم منحني يعبر عن الوسائط المختلفة داخل الفازة وتظهر مكان العطل على المنحني كما يتم حساب‬
‫المسافة من خالل مقياس رسم ومعايرة لحساب سرعة اإلشارة ‪ ،‬ومن هنا فإن جهاز مولد النبضات والتلفكس‬
‫يقومان بمعرفة بعد مسافة العطل من مكان صدور اإلشارة‪.‬‬

‫جهاز الشاكوش‪:‬‬

‫بعد استخدام جهاز (مولد النبضات ت التلفلكس) نذهب إلى مكان العطل يقوم جهاز الحرق بإرسال إشارة‬
‫جهد عالي جدا على الفازة المعطلة وعند مكان العطل يحدث ش اررة أو خبطة نتيجة أن نقطة العطل‬
‫يحدث فيها أكبر انهيار ‪ ،‬ومن خالل جهاز الشاكوش ‪ -‬شكل ‪ - 19-27‬يتم سماع الخبطة (حيث هذا‬
‫مكبر لصوت تلك الخبطة حيث الكابل موجود على عمق متر أو أكثر ) ثم يتم الحفر في‬
‫ا‬ ‫الجهاز يعتبر‬
‫هذا المكان حتى نصل إلى الكابل ثم يتم التعامل معه‬

‫شكل ‪:19-27‬‬

‫مبين الجهد ‪:‬‬

‫لألمان هناك جهاز آخر اسمه (مبين الجهد) وهو عمود طويل في نهايته جهاز(مثل مفك التست) إذا لمس‬
‫أي موصل فيه تيار وليس عليه عازل يصدر الجهاز صفارة إنذار وبذلك نتأكد من أن الكابل قد تم فصله‬
‫من المصدر قبل إصالحه‬

‫‪755‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪:20-27‬‬

‫شكل ‪ : 21-27‬األجهزة المنوعة داخل السيارة‬


‫جهاز ‪ / VLF‬وجهاز المسار(‪(Burn unit 15 KV‬‬
‫ومولد النبضات ) ‪ (Surge 3/6/12 KV‬داخل السيارة‬

‫‪756‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 22-27‬‬

‫شكل ‪ 22-27‬صورة لتوصيل كابل التوصيل من العربة إلى لوحة الـ ـ ‪ RMU‬التى يتصل بها الكابل‬
‫المعطل (الصورة منذ عدة سنوات ويظهر المؤلف إلى اليسار )‬

‫خالصة بعض اخلربات الفنية‬ ‫‪6-27‬‬


‫يلزم وجود أوجه ‪ phases‬عاطلة وأُخرى سليمة الستخدام القنطرة ‪.‬‬

‫• مقارنة صور األوجه العاطلة باألخرى السليمة ليسهل الوصول لمسافة العطل ‪.‬‬
‫• عند وجود عطل على الموصل ‪ conductor‬فهذا يعنى وجود عطل على الغالف وعندئذ لدينا‬
‫طريقتان لتحديد العطل إما باستخدام الموصل أو باستخدام الغالف ‪ ،‬والعكس غير صحيح ‪ ،‬أي‬
‫عند وجود عطل على الغالف فليس بالضرورة أن يكون هناك عطل على الموصل ‪ ،‬ولذا يكون‬
‫تحديد العطل عن طريق الغالف فقط ‪.‬‬
‫• لتحديد العطل ال بد من معرفة المسافة وسماع الصوت عند العطل ‪.‬‬

‫‪757‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• األعطال منخفضة المقاومة (أقل من ‪ 100‬أوم) ال يتم سماعها فيتم التحديد بطريقة المحاولة‬
‫والخطأ ‪trial and error‬‬
‫• األعطال عالية المقاومة (أكبر من ‪ 3‬ميجا أوم) ال تشعر بها األجهزة ‪ TDR‬وال تعطى صورة‬
‫أى انعكاس ‪ ،‬لذا يلزم حرق المقاومة (حرق مقنن للحفاظ على عمر الكابل وعلى قيمة مقاومة‬
‫للعطل نستطيع بها سماع مكان العطل) لتقل قيمتها ونتمكن من الحصول على صورة واضحة‪.‬‬
‫• فى أعطال الغالف ال ـ ‪ Sheath‬لو كان العطل بين صندوقين نستخدم القنطرة لمعرفة أيهم عنده‬
‫العطل ولو العطل بين ثالثة صناديق فإن ذلك يدل على أن العطل فى الصندوق األوسط ويلزم‬
‫أيضا التأكد من ذلك بالقنطرة لالطمئنان فقط قبل الحفر ‪.‬‬
‫• أعطال كابالت القدرة يتم تحديدها فى فترة زمنية أقل من أعطال ال ـ ‪ Sheath‬أو أعطال الـ ـ ‪Pilot‬‬
‫‪ Cable‬وذلك ألن كابالت القدرة تتحمل الجهود العالية كما أن فرصة سماع مكان العطل فى‬
‫كابالت القدرة تكون كبيرة ‪.‬‬

‫‪758‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪759‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الباب السادس‬

‫هذا الباب يعتبر نسبيا من أصعب أبواب الكتاب ‪ ،‬وفى نفس الوقت – فى رأيى الشخصي – من أهم‬
‫أبواب الكتاب ‪ ،‬فكثير من الظواهر التى تحدث فى منظومة القوى نتعامل معها بالحسابات دون أن ندرك‬
‫أحيانا أسباب نشوئها ‪ .‬على سبيل المثال نعلم جميعا أن هناك ارتفاع فى الجهد سيحدث بالشبكة نتيجة‬
‫دخول المكثفات مثال ‪ ،‬ونعلم أيضا أن الهبوط فى الجهد يمكن أن يؤدى لفصل الشبكة ‪ ،‬لكن السؤال هنا‬
‫‪ :‬كيف ولماذا؟‬

‫هذا الباب يتعرض لكثير من هذه الظواهر والسيما ما نسميه الهزات العابرة ( ‪ )Transients‬التى تحدث‬
‫فى منظومة القوى الكهربية بالشرح والتحليل بكثير من المنطق وقليل من المعادالت قدر اإلمكان‪.‬‬

‫وسيالحظ القارئ لهذا الكتاب أن هذا هو الباب الوحيد الذى تزيد فيه جرعة الحسابات الرياضية عن‬
‫األبواب السابقة ‪ ،‬وهذا هو المسلك األشهر لفهم هذه الظواهر فى معظم المراجع ‪ ،‬لكننا نزيد على ذلك‬
‫هنا فى هذا الكتاب استخدام المنطق العقلى والفيزيائى لفهم هذه الظواهر‪.‬‬

‫والباب مكون من ثالثة فصول ‪:‬‬

‫• فى الفصل األول من هذا الباب (فصل ‪ )28‬نتعرض لتفسير العديد من الظواهر العابرة‬
‫‪ Transients‬بالمنظومة‪.‬‬
‫• فى الفصل الثانى (فصل ‪ )29‬ندرس العوامل المؤثرة على استقرار الشبكة الكهربية ‪Power‬‬
‫‪ System Stability‬نتيجة تعرضها لهذه الهزات وغيرها ‪ ،‬والجزء األكبر فى هذا الفصل‬
‫سيخصص للحديث عن استقرار الجهد ‪ ،‬حيث هو المشكلة األبرز فى أغلب الدول حاليا‪.‬‬
‫• فى الفصل الثالث (فصل ‪ )30‬ندرس ظاهرة هامة مؤثرة على أداء المنظومة وهى ظاهرة التوافقيات‬
‫( ‪. )Harmonics‬‬

‫‪760‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Transients in Power Systems‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬ ‫‪1-28‬‬


‫كلنا يستطيع تحليل ودراسة أداء أى دائرة كهربية مغذاة من ‪ DC or AC Supply‬طالما تحقق فى الدائرة‬
‫شرطان ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن تكون قيم عناصر الدائرة ‪ R,L, and C‬ثابتة وال تتغير‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الجهد المطبق ‪ Applied Voltage‬ثابتا سواء كان ‪ DC or AC‬خالل فترة الدراسة‬
‫بعيدا عن لحظات إغالق مفتاح الدائرة ‪ .‬أى أن تكون الدائرة فى حالة ‪، Steady State, SS‬‬
‫حيث يمكن تطبيق قانون أوم وقوانين كيرشوف ونظريات تحليل الدوائر الكهربية‬
‫‪ Superposition, Norton, Thevenin, etc‬بسهولة لحساب قيم الجهد والتيار فى أى جزء‬
‫من أجزاء الدائرة‪.‬‬

‫أما فى حالة كون الدائرة تمر بوضع ‪ Transient‬فاألمر مختلف تماما لألسباب التالية‪:‬‬

‫• بداية فإن كلمة ‪ Transient‬أو بالعربى سنترجمها بالهزة العابرة ‪ ،‬يقابلها كلمة ‪Steady State,‬‬
‫‪ SS‬أو حالة الثبات ‪ ،‬ورغم أنه فى كال الحالتين فإن الدائرة الكهربية سيتحكم في أدائها عناصر‬
‫الشبكة الثالثة الرئيسية وهم ‪ ، Resistance, Inductance and Capacitance‬إال أن‬
‫القوانين المطبقة فى حالة الـ ـ ‪ SS‬ال يصلح تطبيقها فى حالة ال ـ ‪ Transient‬ألن استجابة هذه‬

‫‪761‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العناصر الثالثة لل ـ ‪ Transients‬مختلفة تماما عن استجابتها فى حالة الـ ـ ‪ ، SS‬بل تختلف هذه‬
‫االستجابة حسب مدة بقاء الهزات العابرة وشكلها كذلك أثناء فترة ال ـ ‪.Transients‬‬
‫• تعرف معظم الـ ـ ‪ Transients‬بأنها ‪ Disturbance‬تحدث أثناء االنتقال من حالة استقرار إلى‬
‫حالة استقرار مختلفة وذلك فى مدة – غالبا تكون ‪ -‬أقل من دورة ‪ Sub cycle‬و تؤثر على‬
‫شكل موجات الجهد والتيار‪ .‬وإن كان هناك بعض ال ـ ‪ Transients‬التى قد تدوم دورات كاملة‪.‬‬
‫• معظم الهزات العابرة ال تستطيع أجهزة القياس العادية أن تالحظها أو تسجلها وذلك ألن الـ ـ‬
‫‪Transient‬قد تكون لمدة ‪ 2ms‬مثال وبترددات تبدأ من ‪ 0.1 Hz‬وتصل إلى ‪، 20kHz‬‬
‫ومنها ما قد يصل إلى ‪ 50MHz‬فى حالة ال ـ ـ ‪ ، GIS substations‬وهذا يعنى أن جهاز القياس‬
‫يجب أن يكون له ‪ Frequency response‬سريع جدا حتى يمكنه رصد وتسجيل هذه الهزات‬
‫بدقة وبالطبع سنحتاج إلى أجهزة خاصة جدا ومكلفة‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أنه أحيانا يطلق على هذه الـ ـ ‪ Transients‬مصطلحات عامة من قبيل ‪Impulse,‬‬
‫‪ Spike, surge, pulse‬وغيرها و البد من تحديد واضح لمعنى كل لفظ من هذه األلفاظ والتى‬
‫عموما يمكن أن نسميها ‪.Transients‬‬

‫‪ 1-1-28‬الفرق بني ال ـــ ‪ Transient Analysis‬والـــ ‪SS- Analysis‬‬

‫ونقصد بها تحليل الظواهر العابرة والظواهر المستقرة ‪ ،‬فالمقصود بال ـ ‪ Transient Analysis‬هو دراسة‬
‫تصرف الدائرة مع الزمن خالل فترة ال ـ ‪ ، Transients‬حيث تظهر معادالت الجهد والتيار كدالة فى‬
‫الزمن ‪ ،‬فعندها نقول أن هذه المعادالت هى نتاج ال ـ ‪.Transient Analysis‬‬

‫أما إذا كانت المعادالت خالية من عنصر الزمن فهذا يعنى أن الدائرة وصلت إلى حالة الثبات ولم يعد‬
‫تغير الزمن يؤثر فى قيم الجهد وال التيار (المقصود أن قيم الـ ـ ‪ RMS‬لهما ثابتة) ‪ ،‬وبالتالي تكون المعادالت‬
‫وقتها نتاج حالة الـ ـ ‪. Steady State Analysis‬‬

‫وعموما عند دراسة أداء أى دائرة كهربية رياضيا فإنه يتم دراستها من خالل معادالت تفاضلية‪ ،‬ويكون‬
‫الحل دائما مكون من جزءين ‪ :‬جزء متعلق بحالة الـ ـ ـ ‪ ، transient‬باإلضافة إلى جزء خاص متعلق‬
‫بحالة الـ ـ ـ ‪.SS‬‬

‫‪762‬‬
)Transients ( ‫ الهزات العابرة‬:‫الفصل الثامن والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ مدى اهلزات العابرة‬2-1-28

) International Council on High Voltage Electrical Systems( ‫فى دراسة مقدمة من‬
‫ تم فيها تصنيف‬International Electro Technical Commission (IEC) ‫وكذلك ال ـ‬CIGRE
: ‫مدى الترددات فى الهزات العابرة إلى أربع مجموعات‬

1. Low-frequency oscillations, from 0.1 Hz to 3 kHz;


2. Slow-front surges, from 50/60 Hz to 20 kHz;
3. Fast-front surges, from 10 kHz to 3 MHz;
4. Very fast-front surges, from 100 kHz to 50 MHz

: ‫كما تم تصنيف الترددات حسب سبب حدوثها على النحو التالي‬

Origin ------------------------------Frequency Range


Ferro resonance----------------------0.1 Hz to 1 kHz
Load rejection -----------------------0.1 Hz to 3 kHz
Fault clearing----------------------- 50 Hz to 3 kHz
Line switching ----------------------50 Hz to 20 kHz
Transient recovery voltage-------------50 Hz to 100 kHz
Lightning overvoltage ------------- --10 kHz to 3 MHz
Disconnector switching in ------------100 kHz to 50 MHz

‫ ؟‬Transient ‫ ملاذا ندرس أداء الشبكات أثناء الـــ‬3-1-28

‫ فالحقيقة أن هذه الهزات متكررة‬، ‫ ليست كما قد يفهمها البعض على أنها حاالت نادرة‬Transient ‫حالة ال ـ‬
:‫ ستنتج فى األوقات التالية‬Transients ‫ فعلى سبيل المثال فإن ال ـ‬، ‫طوال اليوم‬

‫• عند فصل وتشغيل أى حمل‬


‫• عند حدوث عطل‬
‫• عند حدوث تغيير مفاجئ فى جهد الدائرة‬

763
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• عند فصل وتشغيل المكثفات والمحوالت والكابالت وكذلك الـ ـ ‪reactors‬‬


‫• حاالت الرنين وحاالت الـ ـ ـ ‪Ferro resonance‬‬
‫• عند اإلصابة بالصواعق ‪.‬‬

‫وقد يقول قاسل ‪ :‬هذه الحاالت متكررة لكنها طبقا للتعريف تعتبر حاالت ال تبقى زمنيا إال ألجزاء من‬
‫الثانية ‪ .‬فلماذا االهتمام بظاهرة ستختفى خالل جزء من الثانية؟‬

‫واإلجابة أنه رغم صغر الفترة التى تحدث فيها الـ ـ ‪ Transients‬إال أنه قد يترتب على حدوثها انهيار فى‬
‫الشبكة نتيجة حدوث ارتفاعات فى الجهد أو التيار خالل هذه المدة الوجيزة ال تتحملها األجهزة ‪ .‬ومن هنا‬
‫فكل جهاز أو معدات كهربية معرضة لحدوث أى شكل من أشكال ال ـ ‪ Transient‬فإنه يلزم قبل توصيفها‬
‫دراسة نتائج حدوث هذه الظواهر وتأثيرها عليها ‪ ،‬وبالتالي تكتب المواصفات وقد أخذنا فى االعتبار أقصى‬
‫ارتفاع فى الجهد ومدة بقائه وأقصى تيار وأقصى مدة له وهكذا‪ .‬ومن هنا مثال تفهم لماذا توصف وتختبر‬
‫أجهزة ومعدات مثل القواطع ‪ CB‬والكابالت ليس فقط حسب جهد التشغيل بل أيضا حسب الجهد الدفعى‬
‫‪ max. Impulse voltage‬التى تتحملها‪.‬‬

‫وحتى الهزات التى ال تسبب ارتفاعات كبيرة فى الجهد فإنها تؤثر على أجهزة الوقاية مما يؤدى إلى خروج‬
‫أحمال هامة بسبب هذه الهزات وبالتالي نتكبد خسائر ضخمة ‪ ،‬ففى مصانع األسمنت مثال عند حدوث‬
‫هزات كهربية فإن األحمال التى تعتمد على التردد مثل ال ـ ـ (‪ )Drives‬تخرج من الخدمة وتكلف المصنع‬
‫خسائر كبيرة نتيجة تعطل المادة الخام وتلفها‪.‬‬

‫كما أن تأثير ال ـ ‪ Transient‬يمكن أن يسبب مشاكل لكل معدات ال ـ ‪ Power system‬بما فيها المعدات‬
‫األساسية مثل المحوالت والمحركات ‪ ،‬وذلك رغم كونها تحتوى على ‪ Inductance‬عالية تستطيع أن تنشأ‬
‫‪ Damping‬للترددات العالية بسهولة لكنها قد تتأثر بالجهود العالية ‪ ،‬لكن المشكلة ستكون أكثر تعقيدا مع‬
‫المعدات اإللكترونية الحساسة أو معدات التحكم عموما فى منظومة الـ‪. Power System‬‬

‫‪ 4-1-28‬كيف يتم متثيل املعدات أثناء الــ ‪ Transients‬؟‬

‫والشكل ‪ 1-28‬يعطى نموذج شكلى لتوضيح ما سبق حيث يظهر جزءا من منظومة الـ ـ ‪power system‬‬
‫فى الجزء األول من الرسم ثم يظهر فى الجزء الثانى كيف يتم تمثيلها فى حالة ال ـ ـ ‪ ، SS‬وأخي ار كيف يتم‬
‫تمثيلها فى حالة الـ ـ ‪.Transient‬‬

‫‪764‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 1- 28‬‬

‫‪765‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ كيف أن حالة ال ـ ‪ transient‬تأخذ فى االعتبار كل المركبات مهما صغرت قيمتها بسبب ارتفاع‬
‫قيمة التردد عند حاالت ال ـ ‪ Transient‬بينما يتم إهمال قيم مكثفات كثيرة فى حالة ال ـ ‪. SS‬‬

‫‪ 5 - 1 - 28‬حترير املصطلحات‬

‫الهزات العابرة تحدث سواء كانت الدائرة الكهربية مغذاة من ‪ DC Supply‬أو كانت مغذاة من ‪AC‬‬
‫‪ ، Supply‬وبعض المراجع تستخدم مصطلحات أخرى من قبيل مصطلح ‪AC analysis and DC‬‬
‫‪. analysis‬‬

‫عموما ‪ ،‬يقصد بالـ ـ ‪ DC analysis‬أن ندرس تصرف الدائرة إذا تم غلقها بدون وجود أى ‪voltage‬‬
‫‪ source‬كأن تضع ال ـ ‪ Switch‬فى الوضع ‪ 2‬فى الشكل ‪ ، 2-28‬أو تدرس تصرفها فى بداية وضع‬
‫مصدر ثابت للجهد مثل البطارية‪.‬‬

‫شكل ‪: 2-28‬‬

‫أما مصطلح الـ ـ ‪ AC analysis‬فغالبا يقصد به دراسة ‪ Frequency response‬للدائرة ‪ ،‬بمعنى آخر‬
‫ما هو تصرف الدائرة إذا مر بها تيارات ذات ترددات مختلفة ‪ ،‬ولذا توضع النتائج بين محورين ‪ :‬األفقى‬
‫هو التردد والرأسى هو ال ـ ‪ Magnitude‬سواء كان جهدا أو تيا ار ومنه تعرف هل هذه الدائرة مثال حساسة‬
‫للترددات العالية أم المنخفضة أم ال تتأثر وهكذا‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫قد يسأل ساسل ‪ :‬ولماذا االهتمام بموضوع الــ ‪ DC‬ونحن كافة تعامالتنا تكون بالـــ ‪ AC‬؟‬

‫‪766‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫واإلجابة أن هناك أهمية قصوى لدراسة تأثر النظام بجهد ‪ DC‬ألنه ورغم أن المصدر الرئيسى للتغذية هو‬
‫ال ـ ‪ AC Supply‬إال أن الـ ـ ‪ DC Signals‬موجودة بكثرة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪:‬‬

‫• جميع الدوائر التى تحتوى على ‪ Capacitance and Inductance‬يمر بها عند بدء التشغيل‬
‫تيار مكون من جزءين ‪ :‬األول يسمى ‪ DC Component‬والثانى يسمى ‪، SS Current‬‬
‫وبالتالى فوجود الـ ـ ‪ DC‬ال يقتصر فقط على الدوائر التى تتغذى من ‪. DC Source‬‬
‫• عند بدء تشغيل المحوالت فإنها تسحب تيار االندفاع ‪ ، Inrush current‬وهذا التيار مكون من‬
‫جزئين ‪ ، DC and AC‬وبالتالي فعند دراسة تصرف أى دائرة ‪ circuit response‬أثناء مرور‬
‫هذا التيار سنحتاج أن ندرسها بطريقة الـ ـ ‪ Super Position‬حيث ندرس تأثر الدائرة بالجزء ال ـ‬
‫‪ DC‬فقط كما لو كان موجودا منفردا ‪ ،‬ثم ندرس تأثرها (‪ ) circuit response‬بالجزء ال ـ ‪AC‬‬
‫كما لو كان منفردا‪ .‬ويكون الـ ـ ‪ circuit response‬تجاه ال ـ ‪ Inrush current‬هم مجموع االثنين‬
‫‪ .‬ما يهمنا فى هذا المثال هو التأكيد على أننا نحتاج إلى دراسة أداء الدائرة فى وجود ‪DC‬‬
‫‪. source‬‬
‫• مثال آخر عند اصطدام صاعقة برقية بالمنظومة فكأننا وضعنا ‪ DC Supply‬على الدائرة وال‬
‫تنس أننا ندرس تأثير ال ـ ‪. Transient‬‬

‫‪ 6 - 1 - 28‬مصدر تغذية اهلز ات العابرة‬

‫من المهم جدا أن نعرف أن التيارات خالل فترة ال ـ ‪ Transient‬ال يكون مصدرها هو مصدر الطاقة‬
‫األساسى الذى يغذى الدائرة (بطارية مثال أو مولد فهذه المصادر مسئولة فقط عن مرور التيار فى حالة‬
‫ال ـ ‪ ، ) SS‬أما مصدر تغذية تيارات الـ ـ ‪ Transient‬فهى عملي ة تبادل الطاقة المختزنة فى الملفات‬
‫والمكثفات ‪ ،‬بمعنى آخر لو وجدت دائرة ليس بها أى مكثفات أو ملفات فهذا يعنى بالضرورة أن الدائرة لن‬
‫تتعرض ألي ‪ .Transient Condition‬وذلك ألن ال ـ ـ ‪ L and C‬يمثالن العناصر القادرة على تخزين‬
‫الطاقة وبالتالي يعزى إليهما المسئولية عن نشوء حالة الـ ـ ‪ ، Transient‬أما المقاومة فهى العنصر المسئول‬
‫عن تبديد الطاقة وليس تخزينها ولذا يعزى إليها المسئولية عن إخماد الـ ـ ‪.Transient‬‬

‫كما أن طول و قصر مدة الـ ـ ‪Transient‬ستتوقف أساسا على قيم ال ـ ‪ L, R and C‬حسب ما يسمى‬
‫بال ـ ـ ‪ Time Constant‬كما سنرى‪.‬‬

‫‪767‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 7 - 1 - 28‬األنواع املختلفة من اهلزات العابرة‬

‫هذا الفصل مقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫فى القسم األول ‪ :‬سنرى أن مجرد توصيل المصدر أيا كان نوعه ‪ AC or DC‬على دائرة بها ملفات أو‬
‫مكثفات يعنى أن لدينا حالة من الهزات العابرة ‪ ،‬ليس بالضرورة أن تكون مصحوبة بارتفاع كبير فى الجهد‬
‫أو التيار ‪ ،‬وإنما يمكن أن تتسبب فقط فى تغير فى شكل موجة الجهد والتيار فى اللحظات األولى من‬
‫توصيل المصدر وبعدها تصل الدائرة إلى حالة الثبات أو ما نسميها بال ـ ‪ .SS‬وسندرس فى هذا القسم‬
‫نوعين من هذه الهزات‪:‬‬

‫• الهزات العابرة نتيجة توصيل ‪ DC Supply‬على الدائرة‬


‫• الهزات العابرة نتيجة توصيل ‪ AC Supply‬على الدائرة‬

‫وفى القسم الثانى من هذا الفصل ‪ :‬ندرس حاالت من الهزات العابرة ينشأ عنها ليس مجرد تغير فى شكل‬
‫الموجة وإنما تغير كبير أيضا فى قيمتها ‪ ،‬وتحديدا سندرس الحاالت المسببة الرتفاع فى الجهد ‪ ،‬وغالبا‬
‫تدرس فى المراجع تحت عنوان ال ـ ـ ‪ ، Voltage surges‬أو تمورات (مشتقة من الفعل تمور) الجهد‬
‫وتشمل ارتفاع الجهد فى الحاالت التالية‪:‬‬

‫• عند اإلصابة بالصواعق البرقية‬


‫• عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال‬
‫• عند فصل وتشغيل المكثفات‬
‫• عند فصل وتشغيل أحمال السيما المحركات الكبيرة‬
‫• عند فصل وتوصيل المحوالت‬

‫ويمكن تصنيف الحاالت السابقة بطريقة أخرى حسب المدة الزمنية لبقائها ‪ ،‬حيث يمكن القول بأن‬
‫االرتفاعات التى تحدث فى قيمة الجهد يمكن تقسيمها إلى ثالث مجموعات هى ‪ :‬االرتفاع الدائم ‪Over‬‬
‫‪ ، Voltages‬واالرتفاع العارض ‪ ، Voltage Swell‬و االرتفاع الخاطف ‪. Impulse surges‬‬

‫وفى القسم الثالث من هذا الفصل ‪ :‬ندرس حاالت من الهزات العابرة ينشأ عنها انخفاض فى الجهد‬
‫‪( Voltage drop‬عكس القسم الثانى) ‪ .‬وهذا الهبوط فى الجهد قد يكون دائما ومستم ار مثل حاالت‪:‬‬

‫• تيار البدء المرتفع فى المحركات‬


‫• الهبوط فى جهد على الكابالت نتيجة التحميل الزائد‬

‫‪768‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• الهبوط فى الجهد بسبب المحوالت‬


‫• وقد يكون مؤقتا وخاطفا مثل ‪:‬‬
‫• الهبوط فى الجهد نتيجة تيار ال ـ ‪Short Circuit Current‬‬
‫• الهبوط الخاطف المسبب لحدوث ‪Voltage Sags‬‬

‫علما بأنه قد تحدث للجهد أيضا حالة من عدم االستقرار ‪ Voltage Instability‬وهذه تدرس فى الفصل‬
‫التاسع والعشرون ‪ ،‬حيث أنه الفصل المعنى بدراسة موضوع ال ـ ‪ Stability‬عموما‪.‬‬

‫مصطلح جودة القدرة‬ ‫‪2-28‬‬


‫كفاءة الشبكة الكهربية أو النظام الكهربي للدولة لم تعد تعتمد فقط على استم اررية التغذية الكهربية و عدم‬
‫انقطاعها لفترات كثيرة أو طويلة بل ظهرت عوامل أخرى تؤثر على القدرة الكهربية نتيجة للتوسع في‬
‫استخدام اآلالت الكهربية و إلكترونيات القوى ‪ power electronics‬و ‪ electric drives‬وحتى ظواهر‬
‫طبيعية ‪ ،‬و من هنا ظهر مصطلح جودة القدرة ‪.‬‬

‫و الشبكة الكهربية هى شبكة موحدة وكل معدة مرتبطة باألخرى لذلك عند انهيار أو تغير أداء أى جزء‬
‫منها يؤدى ذلك إلى التأثير على المكونات األخرى للشبكة بدرجة تتوقف على أهمية هذا الجزء ‪ .‬و كذلك‬
‫إذا تسبب حمل ما فى وجود ظاهرة ما غير مرغوب فيها في الشبكة كالتوافقيات مثال فأنه يؤثر فيما حوله‬
‫من معدات و مصانع‪ .‬و لذلك أصبح معتادا أن تحدث مشكلة ما لدى مستخدم و ال يكون هو السبب‬
‫فيها ‪.‬‬

‫كل هذا يؤثر على جودة الشبكة الكهربية و القدرة التي تعتبر المنتج الذي يصل إلى المستهلك و لذلك‬
‫كأن البد من دراسة شاملة أوال للوقوف على هذه الظواهر و معرفة أسبابها ثم الوصول لطرق عالج و‬
‫تحسين جودة القدرة الكهربية‪.‬‬

‫‪ 1 - 2 - 28‬تعريف جودة القدرة الكهربية ‪: Power Quality‬‬

‫توجد الكثير من التعريفات المختلفة لجودة القدرة الكهربية اعتمادا على خلفية المستخدم‪.‬‬

‫• فشركات الكهرباء تعرف جودة القدرة الكهربية باعتبارها موثوقية النظام الكهربي )‪(Reliability‬‬
‫وتصدر احصائيات تفيد بموثوقية النظام الكهربي بنسبة ‪.% 99.98‬‬

‫‪769‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• لكن مصنعو األحمال يعرفون جودة القدرة الكهربية باعتبارها خصائص المصدر الكهربي التي‬
‫تتيح لألحمال العمل بشكل جيد ‪.‬‬

‫ونحن نعرف مشاكل جودة القدرة الكهربية على أنها اي مشكلة تظهر في الجهد الكهربي أو أى تغير في‬
‫التردد يمكن أن تؤدي إلى تلف معدات المستهلكين ‪ .‬أو بصيغة أخرى ‪ ،‬هى الحدود أو الشروط الكهربية‬
‫التى تجعل األجهزة تؤدى وظيفتها من غير التأثير على أدائها أو العمر االفتراضى للماكينة‪.‬‬

‫وعموما تعتبر القدرة الكهربائية نموذجية عندما تكون موجات الجهد لل ـ ‪ 3-phases‬جيبية ونقية ‪ ،‬عند‬
‫التردد األساسي ‪ ، Hz 50‬ولها نفس القيمة التى تسمى بالجهد االسمى أو المقنن ‪ ،‬وبين كل منها زاوية‬
‫‪ 180‬درجة بين كل وجهين (‪180‬بين أعلى قمتين) ‪ .‬وعند حدوث اى ابتعاد عن هذا الوصف ينتج تشوه‬
‫فى الجهد وبالتالى فى القدرة‪.‬‬

‫‪ 2 - 2 - 28‬جودة القدرة أم جودة اجلهد ؟‬

‫من المالحظ أننا نستخدم مصطلح جودة القدرة ‪ Power Quality‬فى حين أن أغلب المعامالت التى‬
‫سنراقبها تتعلق بالجهد ‪ ،‬فلماذا سميت جودة القدرة ولم تسم جودة الجهد؟‬

‫من الناحية الفنية ‪ ،‬ومن حيث المصطلحات الهندسية فأن القدرة تتناسب مع حاصل ضرب الجهد والتيار‬
‫‪ ،‬وحيث أن أى مؤسسة منتجة للطاقة الكهربية يمكنها فقط السيطرة على جودة الجهد و لكن ليس لها‬
‫أن تسيطر على التيارات التي تسحبها األحمال ‪ ،‬ومن هنا كأن االهتمام منصبا على جودة الجهد (حيث‬
‫نملك قدرة على تغييره وتحسينه) ‪ ،‬ويبقى سؤال ‪ :‬فلماذا ال تسمى جودة الجهد إذن؟‬

‫نعلم أن هناك دائما عالقة وثيقة بين الجهد والتيار في أي نظام كهربى ‪ ،‬وعلى الرغم من أن المولدات‬
‫قد توفر موجة جهد جيبية شبه مثالية إال أن التيار المار يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من‬
‫االضطرابات في الجهد الكهربي ‪ ،‬على سبيل المثال‪:‬‬

‫• التيار الناتج عن حدوث ماس كهربائي يتسبب في حدوث هبوط فى الجهد (‪ )sag‬أو ربما يصل‬
‫لمرحلة انهيار لقيمة الجهد ‪.‬‬
‫• التيارات الناتج من البرق الذي يمر عبر خطوط الكهرباء والتي تؤدي الي نبضات جهد العالية‬
‫قد تدمر فى كثير من األحيان العزل ‪.‬‬
‫• التيارات تتشوه من األحمال المنتجة للتوافقيات وبالتالى تشوه الجهد ألنها تمر من خالل مقاومة‬
‫النظام وهكذا يصل الجهد مشوها للمستخدمين حتى الذين ال يوجد لديهم أحمال مشوهة للتيار‪.‬‬

‫‪770‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لذلك نجد أن الجهد هو الذي يقلقنا في نهاية المطاف لكنه يؤثر ويتأثر بقيم التيار ومن ثم فالحل أن‬
‫نجمعهما معا فى مصطلح وأحد هو جودة القدرة‪.‬‬

‫‪ 3 - 2 - 28‬أسباب االهتم ام جبودة الطاقة الكهربية‬

‫الكثير من العمليات أصبحت متكاملة في الشبكة الكهربية ‪ (integrated processes) ،‬وبالتالى فأن‬
‫فشل أي مكون سيترتب عليه توابع هامة ‪.‬‬

‫ظهور جيل جديد من األحمال الكهربية ذو طبيعة مختلفة منها األحمال التي تعتمد على المعالجات الدقيقة‬
‫واألجهزة اإلليكترونية )‪(microprocessor-based controls and power electronic devices‬‬
‫وهذه األحمال أكثر تأث ار من غيرها من األحمال القديمة بالتغيرات في جودة القدرة الكهربية ‪ .‬وهذه‬
‫إحصائيات بنسب تأثر بعض من هذه األجهزة بمشاكل جودة القدرة‪:‬‬
‫)‪• Computer lockouts (20%‬‬
‫)‪• Light flickering (22%‬‬
‫)‪• Electronic card failures (18%‬‬
‫)‪• Power Factor correction system failures (17%‬‬
‫)‪• Failures in high load switching (16%‬‬
‫)‪• Neutral conductor overheating (12%‬‬
‫)‪• Unexpected breaker operation (11%‬‬
‫)‪• Power meters inaccurate readings (6%‬‬

‫‪ 4 - 2 - 28‬مظاهر عدم جودة ال قدرة‪:‬‬

‫يمكن تصنيف مظاهر عدم جودة القدرة بعدة أساليب ‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪1. Long-Duration Voltage Variations‬‬
‫‪• over voltage‬‬
‫‪• under voltage‬‬
‫‪2. Short-Duration Voltage Variations‬‬
‫‪• Sag‬‬
‫‪• Swell‬‬
‫‪3. Interruption‬‬
‫)‪• Long interruption (Black out‬‬

‫‪771‬‬
)Transients ( ‫ الهزات العابرة‬:‫الفصل الثامن والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

• Short Interruption
4. Transients
a. Impulse Transient Voltage
• Spikes
• Notches
b. Oscillator Transient Voltage (Noise)
• Voltage unbalance
• Voltage Fluctuation
5. Distortions
• DC offset
• Harmonics
6. Frequency variations
• flickers
:‫وهذه قائمة بأهم العناوين العامة فى موضوع جودة القدرة‬

772
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5 - 2 - 28‬أهم املوا صفات التى تعنى مبشاكل جودة القدرة‬

‫والجدول التالى يلخص القيم القياسية لكل ظاهرة من الظواهر السابقة طبقا للمواصفة العالمية ‪IEEE‬‬
‫‪:1159‬‬

‫‪773‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪1-28‬‬

‫‪774‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم األول من أنواع الهزات العابرة‪:‬‬


‫لتغت ف شكل الموجة‬
‫الهزات العابرة المسببة ر‬
‫سنالحظ فى هذا القسم أن الهزات العابرة فيه تسبب تغيير طفيفا فى شكل وقيمة الموجة ‪ ،‬على عكس‬
‫الهزات التى ستدرس فى القسم الثانى والثالث والتى تحدث تغيير كبي ار فى قيمة الموجة سواء باالرتفاع كما‬
‫فى القسم الثانى أو باالنخفاض كما فى القسم الثالث‪.‬‬

‫اهلزات عند تطبيق ‪ DC‬على مكثف و مقاومة‬ ‫‪3-28‬‬


‫فى هذه الحالة (شكل ‪ )3-28‬ستتزايد قيمة الجهد على المكثف من صفر حتى تصل إلى ‪ ، V‬بينما‬
‫ستتناقص قيمة تيار شحن المكثف من قيمة عظمى هى ‪ V/R‬وذلك عند لحظة البدء ثم يتناقص‬
‫‪ Exponentially‬حتى يصل إلى الصفر حين يتم شحن المكثف تماما‪.‬‬

‫شكل ‪3-28‬‬

‫وستكون قيمة الجهد على المكثف وكذلك التيار المار خالل المكثف تحكمه المعادالت التالية (بفرض أن‬
‫المكثف كان غير مشحون عند البدء)‬

‫‪RC=λ‬‬
‫وكما تالحظ من الشكل ‪ ، 4-28‬فإن الجهد مكون من جزئين ‪:‬‬

‫• الجزء األول هو الخاص بالـ ـ ‪SS‬‬

‫‪775‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• والجزء الثانى وهو الجزء الـ ـ ‪ ، Exponentially‬وهو ما يمثل جزء ال ـ ‪.Transient‬‬

‫شكل ‪4-28‬‬

‫والـ ـ ‪ Time Constant‬يقاس بالثانية هو الثابت الذى يساوى ‪ RC‬فى معادلة الجزء الخاص بالـ ـ‬
‫‪ ، Transient‬ويرمز له بالرمز ‪ ، λ‬ويمثل الزمن الذى تستغرقه ‪ Exponential curve‬ليصل إلى‬
‫‪ %36‬من قيمته األصلية (تساوى بالضبط ‪ .) e-1‬فإذا وصلت قيمة الزمن (‪ )t‬إلى ضعف ال ـ ‪Time‬‬
‫‪ Constant‬فستصل قيمة التيار إلى ‪ )e-2 ( %13‬بينما ستكون القيمة بعد مرور خمسة أمثال ال ـ ‪TC‬‬
‫مثال قد تالشت تقريبا كما فى حالة تيار شحن المكثف المرسوم هنا‪ .‬وهو ما حدث أيضا مع الجزء الخاص‬
‫بال ـ ‪ Transient‬فى إشارة الجهد حيث تالشت مع الوقت ولم يتبق سوى الجزء الخاص بال ـ ‪ SS‬ويساوى‬
‫‪.V‬‬

‫‪776‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 3 - 28‬مفهوم الـــ ‪Time Constant, TC‬‬

‫يعتبر ال ـ ‪ TC‬مقياسا لمدى سرعة استرجاع النظام لعافيته بعد تأثره بـهزة معينة ‪ .‬فكلما زادت قيمة المكثف‬
‫أو المقاومة كلما كانت النظام بطيئا فى استجابته كما فى الشكل ‪.5-28‬‬

‫شكل ‪: 5-28‬‬

‫اهلزات عند تطبيق ‪ DC‬على ملف ومقاومة‬ ‫‪4-28‬‬


‫فى هذه الحالة (شكل ‪ )6-28‬ستكون قيمة تيار الملف والجهد تحكمه المعادالت التالية (بفرض أن التيار‬
‫بالملف كان صف ار عند البدء) ‪:‬‬

‫‪L/R=λ‬‬

‫‪777‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪6-28‬‬

‫الحظ هنا أن قيمة الـ ـ ‪ Time Constant‬فى حالة الـ ـ ‪ R-L Circuit‬يساوى ‪ L/R‬ويرمز له بالرمز‬
‫‪(λ‬تذكر أنه فى حالة ‪ R-C Circuit‬كان يساوى ‪ ، ) RC‬وبالتالي فكلما زادت قيمة الملف أو قلت قيمة‬
‫المقاومة كلما كانت النظام بطيئا فى استجابته‪.‬‬

‫تذكر هنا لماذا نهتم بمعرفة قيمة الـ ـ ‪ X/R ratio‬الخاصة بأى شبكة ‪ ،‬فاآلن نفهم أن هذه النسبة تمثل ال ـ‬
‫‪ Time Constant‬الخاص بالدائرة والذى يعبر عن مدى سرعة وصول الشبكة لحالة الـ ـ ‪( SS‬شكل ‪-28‬‬
‫‪.)7‬‬

‫شكل ‪7-28‬‬

‫الحظ أن التيار كما ذكرنا سابقا مكون من جزئين أحدهما وهو الخاص بال ـ ‪ Transient‬سيختفى بعد‬
‫مرور فترة زمنية تعادل عدد معين من مضاعفات الـ ـ ‪ Time Constant‬ولذا قد تطول أو تقصر حسب‬
‫قيمة ال ـ ‪ TC‬والذى تتحكم الـ ـ ‪ R and L‬فى قيمته ‪.‬‬

‫‪778‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أنه لو أغلقت الدائرة على الوضع رقم ‪ 2‬فى الشكل ‪ 8-28‬فإن التيار لن يكون هناك له ‪source‬‬
‫ليستمر خالل الـ ـ ‪ ، SS‬ومن ثم لن يكون لدينا سوى تيار واحد فقط هو تيار الـ ـ ‪ Transient‬الذى يبدأ‬
‫من قيمة عظمى وينتهى للصفر‪.‬‬

‫تذكر الملحوظة الهامة أن تيار ال ـ ‪ Transient‬ليس له ‪ Source‬سوى الطاقة المخزنة فى الملف أو‬
‫المكثف والتى سرعان ما تنتهى وينتهى معها حالة الـ ـ ‪ Transient‬كما فى الشكل‪.‬‬

‫شكل ‪8-28‬‬

‫‪779‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اهلزات عند تطبيق ‪ AC‬على ملف ومقاومة‬ ‫‪5-28‬‬


‫لو فرضنا أن لدينا ‪ AC Source‬له جهد قيمته تساوى )‪ v = Vm sin (ωt + Φ‬وتم وضعه فجأة‬
‫على دائرة بها ‪ ، R+L‬ففى هذه الحالة سيمر كما اتفقنا تيار مكون من جزئين ‪ SS + Transient :‬أو‬

‫‪I = Is + It‬‬

‫فأما الجزء الخاص بال ـ ‪ SS‬فيحسب طبقا لقواعد الـ ـ ‪ Circuits‬العادية ويساوى‬

‫وتكون صورته النهائية هى‬

‫طبقا لقواعد الـ ـ ـ ‪ Circuits‬العادية حيث ‪ Φ‬هى الزاوية التى يتأخر بها التيار عن الجهد وتساوى ‪tan-‬‬
‫‪1 XL/R‬‬

‫أما الزاوية ‪ Ψ‬فتمثل الزاوية التى تصادف أن تم غلق الدائرة عندها وقد تكون أى قيمة عشوائية ألنك ال‬
‫تتحكم فى لحظة غلق الدائرة بدقة ‪.‬‬

‫أما جزء الـ ـ ‪ Transient‬فكما اتفقنا سابقا يكون فى حالة دوائر ال ـ ‪ R-L‬مكونا من جزء متناقص‬
‫‪ Exponentially‬بقيمة عظمى هى ‪ . Io‬و يكون التيار الكلى هو مجموع الجزئين الثابت والمؤقت‬

‫وللحصول على قيمة ‪ Io‬فى دوائر الـ ـ ‪ AC‬نستخدم الشروط التى تصف حالة بدء الدائرة عند ‪ t=0‬فلو‬
‫فرضنا أنه عند ‪t = 0‬كانت ‪ I = 0‬سنحصل على قيمة ‪ Io‬كما فى المعادالت التالية‪:‬‬

‫من الواضح أن قيمة ‪ Io‬تتوقف على قيمة الزاوية ‪ Ψ‬وهذا يعنى أن القيمة العظمى لجزء الـ ـ ‪Transient‬‬
‫تتوقف على توقيت لحظة غلق الدائرة وهل كانت مثال عند زاوية تساوى صف ار أم تساوى ‪ 90‬أو قيمة‬

‫‪780‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بينهما‪ .‬وهذا هو السبب الذى يجعل من يدرس قيمة تيار العطل عند الحاالت المختلفة يقوم بدراسة‬
‫األعطال عند لحظات مختلفة من ال ـ ‪ ، sin wave‬والسبب كما ذكرنا أن قيمة تيار ال ـ ‪ Transient‬يتأثر‬
‫بشدة بلحظة حدوث العطل‪.‬‬

‫وعموما فإن المعادلة العامة للتيار فى النهاية ستساوى‬

‫الحظ أنه عند ‪ t=0‬لو كانت ‪ Φ = Ψ‬فعندئذ ستكون ‪ = Io‬صفر بمعنى أننا لن يكون لدينا جزء‬
‫‪ Transient‬كما فى الجزء األول من الشكل ‪ ، 9-28‬بينما يكون الجزء الخاص بال ـ ‪ Transient‬فى‬
‫أقصاه عندما تكون ‪.Φ - π= Ψ/2‬‬

‫شكل ‪: 9-28‬‬

‫‪781‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم الثان من أنواع الهزات العابرة‬


‫الهزات العابرة المسببة الرتفاع ف الجهد‬
‫الهزات العابرة ‪ ،‬أو الـ ـ ‪ ، Transients‬المسببة الرتفاع فى الجهد تتشابه جميعها فى أنها تحدث لمدة‬
‫وجيزة جدا‪.‬‬

‫ورغم أن تأثيرها يظهر فى إشارتى الجهد والتيار إال أنه قد تم التعارف على تسميتها بال ـ ( ‪Voltage‬‬
‫‪ ، )Surges‬أو االرتفاعات الحادة فى الجهد ألنها تكون غالبا أكثر وضوحا فى إشارة الجهد‪ .‬وبعض‬
‫المراجع العربية تستخدم مصطلح "تمورات الجهد" للتعبير عن هذه الظواهر‪.‬‬

‫ظاهرة ارتفاع اجلهد‬ ‫‪6-28‬‬


‫وهناك أسباب متعددة لحدوث هذه الهزات فى منظومة القوى منها ‪:‬‬

‫• ما ينشأ بسبب ظروف جوية طارئة ‪ ،‬والحالة األشهر هنا هى حالة اإلصابة بالصواعق البرقية‪.‬‬
‫• وقد تحدث هذه ال ـ ‪ Surges‬نتيجة لظروف التشغيل ‪ ،‬حيث تتولد نبضات جهد عالى بتردد يصل‬
‫إلى عدة مئات من ‪ ، kHz‬كما فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫• عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال (فصل وتشغيل قواطع الدائرة)‬
‫• عند فصل وتشغيل المكثفات‬
‫• عند فصل وتشغيل بعض األحمال السيما المحركات الكبيرة‬
‫• عند فصل وتوصيل المحوالت‬

‫ويمكن بصورة عامة أن نقول أن فصل وتشغيل أى معدات تحتوى على ملفات أو مكثفات‬
‫ستتسبب فى حدوث ‪ ، Voltage Surges‬كما ذكرنا فى المقدمة لهذا الفصل‪.‬‬

‫• وهناك سبب ثالث لحدوث هذه ال ـ ‪ Surges‬وهو تفريغ الشحنات االستاتيكية ‪ ،‬فكما نعلم جميعا‬
‫فمجرد أن يمشى إنسان على موكيت أو سجادة مثال فسيتراكم على جسمه كمية الشحنات ترفع‬
‫قيمة جهد الجسم إلى قيم قد تصل إلى ‪( 15 kV‬ويصبح الجسم كأنه مكثف مشحون) فإذا تالمس‬
‫مع جسم له جهد أقل فسيحدث تفريغ ‪ Discharge‬للشحنة وتمر طاقة كهربية قد تكون كافية‬
‫لتدمير على األقل بعض المعدات اإللكترونية التى قد يلمسها ‪ ،‬ولذا تتخذ إجراءات صارمة‬

‫‪782‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بالنسبة لألشخاص الذين يتداولون هذه المعدات من ضمنها ضرورة أن يلبس سوار مؤرض فى‬
‫معصمه أو تكون األرضية من مادة ‪ Anti –static‬إلخ‪.‬‬
‫• ومن األسباب األخرى حدوث قطع فى الموصالت أو انهيار فى العازل مما يتسبب فى حدوث‬
‫ظاهرة الـ ـ ‪ Ferro resonance‬مع مالحظة أن التردد فى هذه الحالة األخيرة ال يكون مرتفعا‬
‫بل نفس تردد الشبكة‪.‬‬

‫‪ 1 - 6 - 28‬طبيعة الــ ‪Voltage surges‬‬

‫هى نبضات أو ارتفاعات حادة فى الجهد تحدث بمعدل سريع جدا ‪ ،‬وبالتبعية ستتسبب فى ارتفاعات حادة‬
‫فى التيار أيضا ‪ .‬و هذه ال ـ ‪ Surge‬عبارة عن طاقة كهربية هائلة ذات جهد يصل فى حالة الصواعق‬
‫البرقية مثال إلى عدة ماليين من ال ـ ‪ ، V‬والتيار الذى يمر خالل البرق قد يصل إلى ‪ 200 kA‬بمتوسط‬
‫قدره ‪ ، 40 kA‬كما يصل فى الحاالت األخرى إلى عدة آالف من الفولت ‪ .‬ويتوقف مدى تأثير هذه ال ـ‬
‫‪ Surges‬على عدة عوامل منها‪:‬‬

‫• زمن االرتفاع ‪ ، Rise Time‬وهو الزمن الذى تستغرقه موجة الجهد للوصول للقيمة العظمى ‪،‬‬
‫وغالبا ال يتجاوز ‪ 1.2( 1-2µs‬فى الشكل ‪.)10-28‬‬
‫• زمن دوام الموجة ‪ ،‬وغالبا ال يتجاوز ‪ ، 50-100 µs‬وبعده يكون الجهد قد فقد ‪ 50%‬من قيمته‬
‫كما فى الشكل ‪ 10-28‬الذى يظهر الشكل التقليدى لل ـ ‪Voltage surge/ Impulse Wave‬‬
‫‪ . )1.2 x 50 µs‬وتسمى هذه الموجة بالموجة‬ ‫(ومن ثم يمكن أن نفهم معنى هذا التعبير‬
‫الكاملة كما ستظهر فى جداول اختيار الجهود الدفعية ‪ Impulse voltage‬للمعدات الحقا‪.‬‬
‫• معدل االرتفاع ‪ Gradient‬ويقاس بال ـ ‪ kV‬لكل ميكرو ثانية‪.‬‬

‫‪783‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 10-28‬‬

‫وهذه القيم الثالثة تحدد مدى تأثير ال ـ ‪ Surge‬على المعدات ‪ ،‬وبالتالى فعوازل المعدات البد أن تتحمل‬
‫هذه الجهود المتوقعة‪ .‬ومن هنا ظهرت أهمية تحديد مصطلح الـ ـ ‪ Basic Insulation Level, BIL‬فى‬
‫المقطع التالى‪.‬‬

‫‪ 2 - 6 - 28‬ماذا نقصد بـــ ‪(BIL) Basic Impulse level‬‬

‫يجب دائما توصيف األجهزة المعرضة لمثل هذه االرتفاعات الهائلة بالجهد بحيث تكون قادرة على تحملها‬
‫‪ ،‬ولذا نحتاج إلى عمل اختبارات لقياس ما يعرف بال ـ ‪ ، BIL‬وهى تمثل القيمة القصوى لل ـ ‪Surge‬‬
‫التى تتحملها المعدات الكهربية ‪ ،‬فالمحوالت الكهربية على سبيل المثال يجب أن تتحمل عوازلها مثل هذا‬
‫االرتفاع المفاجئ في الجهد نتيجة للصواعق أو أي مصدر داخلي من مصادر ارتفاع الجهد المفاجئ‬
‫كعمليات الفصل والتوصيل على المحول أو المكثفات بالشبكة‪.‬‬

‫فإذا كان المحول موصالً بكابالت فى ناحيتى الجهد العالى والجهد المنخفض فإن احتمال تعرضه لموجة‬
‫‪ Surge Voltage‬ناتجة عن صاعقة أو عوامل خارجية يكون ضئي ً‬
‫ال جداً نظ ار ألن الكابالت لها قدرة‬
‫أكبر من الخطوط الهوائية على تقليل شدة موجة الجهد الدفعية‪ .‬أما إذا كان المحول موصال بخط هوائى‬
‫فيجب استخدام مانعة صواعق لحماية المحول ‪ ،‬وفى هذه الحالة يسمح بخفض قدرة عزل المحول المطلوبة‬
‫‪.‬ويجب أن توضع مانعة الصواعق بحيث تكون أقرب ما يمكن من المحول‪.‬‬

‫جدول ‪2-28‬‬

‫‪784‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ورغم أن احتمال تعرض المحول المتصل بكابالت لل ـ ‪ Surge‬العالية نتيجة البرق ضئيال إال أن‬
‫المواصفات على سبيل المثال (‪ )NEC article 280‬تلزم بوضع ‪ ، Surge arrestor‬لكن ليس لمنع‬
‫تأثير البرق بل لمواجهة تأثير الجهود الخاطفة التى يمكن أن تصل للمحول نتيجة الـ ـ ‪ Switching‬مثال‪.‬‬

‫والجدول ‪ 3-28‬يعطى القيم المستخدمة فى الشبكة المصرية لتوصيف تحمل المعدات للجهود العالية فى‬
‫شبكات الجهود المختلفة (راجع مصطلح الموجة الكاملة فى المقطع السابق)‪:‬‬

‫جدو ل ‪ : 3-28‬توصيف المعدات حسب تحملها للجهد الدفعي‬

‫وفيما يلى سندرس بالتفصيل الحاالت المختلفة للهزات العابرة المسببة لالرتفاع فى الجهد وتحديدا ‪:‬‬

‫‪785‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• حالة اإلصابة بالصواعق البرقية‪.‬‬


‫• عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال (فصل وتشغيل القواطع)‬
‫• عند فصل وتشغيل المكثفات‬
‫• عند فصل وتشغيل بعض األحمال السيما المحركات الكبيرة‬
‫• حاالت ال ـ ‪Ferro resonance‬‬

‫‪786‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اهلزات العابرة الناجتة عن الصواعق الربقية‬ ‫‪7-28‬‬


‫‪ 1 - 7 - 28‬ما هو الربق؟‬

‫البرق يمثل تعبي ار مرئيا عن كمية هائلة من الطاقة الكهربية المحمولة على السحب‪ .‬وأغلب النظريات تفسر‬
‫ت اركم هذه الشحنات ونشوؤها بحدوث احتكاك بين تيارات الهواء وبين الرطوبة وذرات الغبار الموجودة فى‬
‫السحابة ‪ ،‬مما يترتب عليه ظهور كميات هائلة من الشحنات االستاتيكية السالبة على الجزء السفلى من‬
‫السحابة ‪ ،‬بينما تتراكم شحنات موجبة فى أعلى السحابة ‪ ،‬ويجذب المجال الكهربى السالب فى أسفل‬
‫السحابة الشحنات الموجبة فى األرض فتظهر شحنات موجبة على األسطح (شكل ‪ )11-28‬السيما على‬
‫المبانى العالية المقابلة للسحابة ‪ ،‬وهذا يعنى أن الهواء بين السحابة والمبنى قد أصبح يمثل مكثف هوائي‬
‫مشحون ‪ ،‬فإذا زاد فرق الجهد بين طرفى هذا "المكثف" االفتراضى عن جهد االنهيار للهواء (‪30 kV/cm‬‬
‫= ‪ ) 3x106 V/m‬فسيحدث تفريغ للشحنة على صورة ش اررة بين السحابة والمبنى ‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-28‬‬

‫فعليا يبدأ الهواء المجاور للسحابة فى التأين بتأثير الشحنة الهائلة بالسحابة ويتكون ما يعرف بال ـ ‪Leader‬‬
‫‪ Streamer‬كما فى الشكل ‪ 12-28‬ويبدأ هذا الخيط الرفيع المتأين من الهواء فى التمدد طالما السحابة‬

‫‪787‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫التزال قادرة على أن تمده بالشحنات مكونا مسار موصال للتيار حتى يقترب من األرض وعندما يالمس‬
‫األرض أو أى جسم فيها تنتقل الشحنات الموجبة التى كانت مقيدة على األرض لتسلك نفس الطريق الذى‬
‫صنعه ال ـ ‪ Leader Streamer‬مرتفعة لألعلى ويحدث تفريغ هائل نتيجة اتصال الشحنات الموجبة‬
‫من األرض بالسالبة فى السحابة ويحدث الش اررة العظيمة التى نسميها بالبرق‪.‬‬

‫و هذه الش اررة عبارة عن طاقة كهربية هائلة ذات جهد يصل إلى عدة ماليين من ال ـ ‪ ، V‬والتيار الذى يمر‬
‫خالل البرق قد يصل إلى ‪ 200 kA‬بمتوسط قدره ‪ ، 40 kA‬وأهم ما يميزها هو سرعة بناء شكل موجة‬
‫الجهد ‪ ،‬ففى فترة ال تتجاوز ‪ 1-2µs‬يكون الجهد قد وصل إلى قيمته القصوى ‪ ،‬ثم فيما ال يتجاوز ‪50-‬‬
‫‪ 100 µs‬يكون الجهد قد فقد ‪ 50%‬من قيمته كما فى الشكل الموجود فى مقدمة الفصل الذى يظهر‬
‫الشكل ‪ 10-28‬لل ـ ‪ Voltage surge/ Impulse Wave‬التى تتولد نتيجة الصاعقة‪(.‬ومن ثم يمكن‬
‫أن نفهم معنى هذا التعبير ‪. )1.2x50 µs‬‬

‫شكل ‪: 12-28‬‬

‫‪ 2 - 7 - 28‬تأثر جهود األجسام بالربق‬

‫رغم قصر مدة التفريغ إال أنها تكون كافية النهيار العزل ألي من الموصالت على األرض إذا وصلت‬
‫الصاعقة إليه‪ .‬الصواعق هي مصدر قوي للتغير المتسارع في الجهد الكهربي " ‪ "impulse transient‬و‬
‫ينتج عن ذلك مرور تيار هذه الصواعق إلى األحمال الكهربية و يؤدي إلى حدوث زيادة في الجهد كبيرة‪.‬‬

‫‪788‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بصفة عامة ينشأ عن اصطدام صاعقة البرق بالخط ارتفاع لحظى حاد فى جهد نقطة االصطدام مما ينشأ‬
‫عنه تولد ‪ Travelling Wave‬ترحل يمينا ويسا ار على الخط (شكل ‪ )13-28‬حتى تصل إلى نهاية الخط‬
‫من الجهتين حاملة معها شحنة طاقة هائلة ثم تنعكس هذه الموجات عند محطات نهاية الخط ‪ ،‬وتتكرر‬
‫العملية حتى تفقد الموجة قوتها نتيجة استنفاذ طاقتها فى مقاومة الخط األومية‪.‬‬

‫شكل ‪: 13-28‬‬

‫ويتميز هذا النوع من الصواعق المباشرة ‪ Direct Strokes‬بارتفاع حاد فى الجهد يصل إلى مليون‬
‫فولت‪/‬ميكروثانية باإلضافة إلى قيمة تيار عالية تصل إلى ‪ 200‬ك امبير ‪ ،‬فإذا لم يتم تفريغ هذه الشحنات‬
‫قبل وصولها لملفات المحوالت واألحمال فإنها يمكن أن تدمر كل شئ‪.‬‬

‫كما أن هذه الطاقة الهائلة الزاحفة على الخط تتسبب فى عمل قوس كهربى ‪ Electric Arc‬على عوازل‬
‫األبراج أثناء زحفها على الخط السيما على سالسل العوازل القريبة من نقطة االصطدام ‪ ،‬لكن لحسن‬
‫الحظ فإن طاقة الصاعقة تضعف كلما تحركت لمسافة أطول بسبب استهالك الطاقة خالل مقاومة الخط‬
‫وبسبب حدوث تفريغات خالل الـ ‪ Arc Gaps‬المركبة على سالسل العوازل (راجع الباب الثانى من هذا‬
‫الكتاب)‪.‬‬

‫وعندما تصل الصاعقة إلى المحول فإن المحول يقوم بدور فعال جدا فى مواجهتها ‪ ،‬فرغم أننا نعلم أن‬
‫المحول ينقل الجهد من الجانب االبتدائى للثانوى حسب ال ـ ‪ Turns Ratio‬إال أن هذا الكالم صحيح فقط‬
‫فى مدى الترددات المنخف ضة ‪ ،‬أما فى حالة وجود ترددات عالية فإن المحول سيمثل معاوقة عالية جدا‬
‫‪XL = 2 π f L‬بسبب التردد العالى‪ .‬ومن ثم فلن تستطيع الصاعقة االنتقال للجانب الثانوى من خالل‬
‫الحث المغناطيسي مثلما يحدث فى المحول مع الجهد العادى ‪.‬‬

‫‪789‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫لكنها لألسف قد تستطيع الوصول للجانب الثانوى من خالل ال ـ ‪ coupling capacitor, C1‬بين‬
‫مسار بديال للموجات ذات التردد العالي و هذا يؤدي إلى زيادة الجهد‬
‫ا‬ ‫الملفات شكل ‪ ، 14-28‬والتى تقدم‬
‫الكهربي في الجانب الثانوي من المحول بقيمة أكبر حتى من التى كانت المتوقعة من نسبة عدد اللفات‬
‫" ‪ "turns ratio‬ما لم تحل هذه المشكلة بطريقة ما‪.‬‬

‫شكل ‪14-28‬‬

‫كما يوجد طرق أخرى لعبور تيار الصواعق إلى الجهة األخرى عبر موصل األرضي " ‪ground‬‬
‫‪ "conductor path‬فهناك عدد من الممرات التي من الممكن أن يدخل عن طريقها تيار الصواعق إلى‬
‫نظام ال ـ ‪ Earthing‬و هو موضح في الشكل ‪ 15-28‬عن طريق عدد من الخطوط المنقطة " ‪dotted‬‬
‫‪. "lines‬‬

‫وبالطبع فمن أهم مشاكل الصواعق أنها ترفع الجهد إلى قيم مدمرة على كافة األجهزة التى تقع في طريقها‬
‫حتى مكان تفريق الشحنات ‪ .‬كما قد يرتفع الجهد على موصالت منظومة ال ـ ‪ Earthing‬إلى عدة آالف‬
‫من الفولت ‪ ،‬األمر الذى يؤدى لتلف األجهزة اإللكترونية المؤرضة بتلك المنظومة‪.‬‬

‫‪790‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪ : 15-28‬تسرب تيار الصاعقة عبر االرضي‬

‫‪ 3 - 7 - 28‬طرق احلد من تأثري الصواعق فى شبكات اجل هد العاىل‪:‬‬

‫يتم حماية المعدات الكهربية من زيادة الجهد الناتج من الصواعق بتركيب مانعة صواعق ‪Lightning‬‬
‫‪ arrestor‬ويتم حماية خطوط النقل بواسطة سلك األرضى المركب فى أعلى أبراج خط النقل ‪.‬‬

‫و بالنسبة لـمانع الصواعق فهى ببساطة عبارة عن مقاومة غير خطية تتغير قيمتها بتغير الجهد الواقع‬
‫عليها فتكون قيمتها كبيرة جدا عند الجهود العادية المسموح بها و عند حدوث ارتفاع مفاجئ فى الجهد تقل‬
‫قيمتها وتعمل ‪ Short‬مما يؤدى إلى تسريب الشحنة الكهربية إلى األرض و بذلك يتم حماية المعدات من‬
‫الجهد المفاجئ (راجع تفاصيلها فى باب محطات التحويل)‪.‬‬

‫ولكل مستوى جهد فى الشبكة الكهربية توجد له قيمة معينة للـ ‪ Over voltage‬ال يتعدها فمثال خط نقل‬
‫جهد ‪ 66‬كيلو فولت تكون أقصى قيمة لزيادة الجهد هى ‪ 325‬كيلو فولت طبقا للمواصفات القياسية ‪IEC‬‬
‫‪.‬‬

‫والجدول ‪ 1-28‬يحتوى على البيانات الفنية لـ ـ ـ ‪ surge Arrestor‬مركب على خط ‪ . 220kV‬ويمكن‬


‫مالحظة أهم بنود التوصيف فى مثل هذه الحاالت من هذا الجدول‪.‬‬

‫جدول ‪: 1-28‬‬

‫‪791‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪792‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫اهلزات الناجتة عن فصل األعطال‬ ‫‪8-28‬‬


‫عند حدوث عطل فإن الطاقة المخزنة فى الـ ـ ‪ Power System‬سواء المخزنة فى الملفات أو المكثفات‬
‫الخاصة بمعدات المنظومة ‪ ،‬هذه الطاقة تعتبر كمية هائلة ومن ثم فإن عملية قطع الدائرة تتمثل الصعوبة‬
‫األساسية فيها فى كيفية التخلص من هذه الطاقة الهائلة وكيفية تفريغها من المنظومة‪ .‬ويقع العبء األكبر‬
‫فى أداء هذه المهمة على قاطع الدائرة ‪ CB‬حيث يتم داخله استهالك معظم هذه الطاقة فى صورة ش اررة‬
‫بين أقطابه ‪ ،‬لكن هناك جزء آخر من هذه الطاقة يستهلك فى عملية ‪ Oscillatory Surges‬على خطوط‬
‫النقل أو ما تسمى بال ـ ‪ Travelling Waves‬وهى بالطبع عملية غير مرغوب فيها ألنه ينتج عنها ارتفاع‬
‫مؤقت فى جهد المنظومة ( ‪.)TOV Temporary Overvoltage,‬‬

‫والشكل ‪ 16-28‬يبين نموذجا لجزء من شبكة يحدث عليها عطل وكيفية عمل دائرة مكافئة لهذه الشبكة‪.‬‬

‫شكل ‪16 – 28‬‬

‫والدارس للقواطع الكهربية يجب أن يكون ملما ببعض المصطلحات مثل ‪:‬‬

‫جهد الـ ـ ‪ Arcing Voltage‬وهو الجهد الذى يظهر بين طرفى القاطع أثناء عملية القطع‪ .‬ثم عندما يصل‬
‫التيار لقيمة تساوى صف ار أثناء القطع يظهر جهد جديد اسمه ‪ Restrike Voltage‬كما فى الشكل ‪-28‬‬
‫‪ 17‬وهو يمثل الـ ـ ‪ Transient Voltage‬الذى يظهر بين طرفى القاطع عندما يمر التيار بنقطة الصفر‬
‫‪.‬‬

‫وهذه الهزة العابرة ناتجة عن إعادة توزيع وتبديل الطاقة الكهربية المخزنة فى كال من المجال الكهربى‬
‫والمغناطيسى للمصدر الكهربى والخط المتصلين كالهما بالقاطع ‪.‬‬

‫‪793‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪17-28‬‬

‫هذا الـ ـ ‪ Oscillation‬يستمر لفترة وجيزة جدا كما فى الشكل لكن قيمته قد تصل إلى ضعف قيمة الجهد‬
‫األقصى للمنظومة ويجب أن يكون القاطع قاد ار على تحمل هذا الجهد‪.‬‬

‫وسيحاول هذا الـ ـ ‪ Oscillation‬أن يستمر أطول ما يمكن محاوال عمل انهيار للقاطع وإعادة عملية‬
‫التوصيل لكن الـ ـ ‪ Losses‬الموجودة بالقاطع ستضعفه حتى ينتهى ‪ ،‬وتظل المشكلة الوحيدة هى هذا الـ ـ‬
‫‪ Overshoot‬الذى حدث فى البداية والذى قد يتسبب فى كسر العزل بين أطراف الـ ـ ‪ CB‬وبالتالي تبقى‬
‫احتمالية أن تفشل عملية قطع التيار‪.‬‬

‫وعلى حسب قيمة الـ ـ ‪ Rate of Rise‬لهذا الـ ـ ـ ‪ ( Restrike Voltage‬تسمى ‪ ) RRRV‬ستتحدد ما إذا‬
‫كانت الش اررة ستكسر العزل مرة أخرى أم ال‪.‬‬

‫فلو كان الـ ـ ‪ Rate of Rise of Restrike Voltage, RRRV‬أعلى من ‪Dielectric strength‬‬
‫الخاص بالمادة العازلة المستخدمة بالقاطع فسينكسر العزل ويفشل القاطع فى قطع التيار‪.‬‬

‫وتتوقف قيمة ال ـ ـ ‪ RRRV‬على عدة عوامل منها قيمة ‪ Recovery Voltage‬وكذلك قيمة تردد ال ـ ـ‬
‫‪. Oscillation‬‬

‫الحظ أنه بعد حدوث العطل وقبل فتح الـ ـ ‪ CB‬تكون الـ ـ ‪ Capacitance‬غير مؤثرة ألن تيار العطل‬
‫سيمر خالل الخط (الممثل بـ ـ ‪ ) Inductance‬ويرجع خالل األرض فى دائرة مغلقة وال يحتاج ألي مسار‬
‫بديل‪ .‬وعلى هذا فجهد المولد مطبق كله على معاوقة حثية ‪ ،‬ولذا فالتيار تقريبا ‪ Pure Inductive‬حيث‬
‫أهملنا مقاومة الدائرة ‪ ،‬وبالتالي يتأخر التيار عن الجهد ب ـ ‪ 90‬درجة كما فى الشكل ‪18-27‬‬

‫‪794‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪18-28‬‬

‫أما بعد فتح ال ـ ‪ CB‬فسيمر التيار خالل الـ ـ ‪ Arc‬الداخلية فيظهر جهد بين طرفى القاطع يسمى ‪Arc‬‬
‫‪ Voltage‬كما فى الشكل السابق ويستمر التيار المتردد فى المرور حتى ينجح الـ ـ ‪ CB‬فى قطعه نهائيا ‪.‬‬

‫عند هذه اللحظة (بعد فتح القاطع) يكون جهد المولد ليس أمامه سوى ال ـ ‪ Ind‬والـ ـ ‪ Cap‬الخاصين‬
‫بالمنظومة وبالتالي يكونا معا دائرة رنين لها تردد يساوى‬

‫وبالتالي يظهر فجأة ‪ Restrike Voltage‬بالتردد السابق بين أطراف الـ ـ ‪ CB‬المفتوح محدثا نوعا من‬
‫الـ ـ ‪ Oscillation‬فى الدائرة كما ذكرنا‪.‬‬

‫أما قيمة الـ ـ ‪ Prestriking Voltage , ʋ‬فتحسب من المعادلة ‪:‬‬

‫حيث ‪ V‬تمثل قيمة الجهد لحظة القطع ‪ ،‬وقيمة ‪L (series inductance) and C (shunt‬‬
‫)‪ Capacitance‬تحسب من مكان القاطع حتى نقطة العطل وبالتالى كلما صغرتا (بمعنى أن العطل‬
‫قريب من القاطع) كلما كان ال ـ ‪ Restrike Voltage‬أعلى وأخطر ‪ ،‬وبالتالى تزيد فرص حدوث الـ ـ‬
‫‪ .Restrike‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪795‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪796‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 8 - 28‬طرق احلد من ارتفاع اجلهد على أطراف الــ ‪CB‬‬

‫فى الجزء السابق تبين حدوث جهود عالية السيما فى حاالت ال ـ ‪ Capacitive switching‬وهنا نعرض‬
‫لواحدة من الطرق المعروفة للحد من هذا االرتفاع وذلك بإضافة مقاومة على التوازى مع القاطع كما فى‬
‫الشكل ‪.19-28‬‬

‫اآلن ‪ ،‬عند فصل القاطع وحدوث ش اررة كما سبق فالجديد هنا أن جزءا من تيار ال ـ ‪ Arc‬سيمر خالل‬
‫مقاومة وبالتالي يقل التيار األصلى الذى كان السبب فى تأين مسار الش اررة‪ .‬وكلما زادت مقاومة مسار ال ـ‬
‫‪ arc‬كلما زادت نسبة التيار المار خالل المقاومة الخارجية حتى ينقطع تماما تيار الش اررة وتنطفئ بسرعة‬
‫أكبر مما سبق‪.‬‬

‫أيضا هذه المقاومة تعمل على الحد من نمو اهت اززات ‪ Restrike Voltage‬ويمكن أن نثبت رياضيا أن‬
‫تردد هذه الهزات العابرة قد أصبح يساوى‬

‫شكل ‪19-28‬‬

‫فإذا كانت قيمة المقاومة تساوى‬

‫‪797‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فهذا يعنى أن التردد أصبح مساويا صفر وأن االهت اززات لن تتجاوز قيمة الـ ـ ‪ Recover Voltage‬كما‬
‫فى الشكل ‪ 20-28‬ويقال أن الدائرة فى وضع ‪ Critically Damped‬أى على حافة الوصول للقيمة التى‬
‫ال يحدث معها اهت اززات‪.‬‬

‫شكل ‪20-28‬‬

‫اهلزات الناجتة عن فصل‪/‬توصيل املكثفات‬ ‫‪9-28‬‬


‫تعتبر المكثفات عنص ار أساسيا فى منظومة القوى الكهربية ‪ ،‬ولها استخدامات عديدة فى مجاالت التحكم‬
‫ومجاالت جودة القدرة ‪ Power Quality‬ضمن أجهزة ال ـ ‪ . Power Conditioning‬كما تستخدم‬
‫المكثفات لتزويد أو مد النظام الكهربي بالقدرة التفاعلية " ‪ "Reactive Power‬والتي تستخدم في تصحيح‬
‫معامل القدرة الكهربية " ‪. "Power Factor Correction‬‬

‫وتستخدم كذلك ضمن الـ ـ ‪ Filters‬المستخدمة لمنع التوافقيات مثال (راجع فصل التوافقيات التالى) كما‬
‫تستخدم ضمن منظومة الـ ـ ‪ FACTs‬بأنواعها (راجع الفصل األخير فى باب نقل القوى الكهربية) وضمن‬
‫أجهزة إلكترونيات القوى والسيما مع الـ ـ ‪ Converters‬بأنواعها‪.‬‬

‫وبعض المكثفات يتم توصيلها بالشبكة و شحنها بصورة دائمة ‪ Fixed Bank‬وهذا النوع يمكن أن يغير‬
‫الـ ـ ‪ Time Constant‬للشبكة أو لجزء منها‪( .‬راجع مفهوم الـ ـ ‪ TC‬فى بداية هذا الفصل)‪.‬‬

‫‪798‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫و البعض اآلخر يتم توصيلهم أو فصلهم طبقا لمستوى التحميل على الشبكة ‪ ،‬أو طبقا لكمية الـ ‪Reactive‬‬
‫‪ Power‬المراد إمداد الشبكة بها ‪ ،‬و هذا النوع هو المنسوب إليه ظاهرة زيادة الجهد ‪ Overvoltage‬ألن‬
‫النوع األول ال يحدث فيه ‪ Switching‬وبالتالي ال يسبب مشاكل مثل النوع الثانى‪.‬‬

‫‪ 1 - 9 - 28‬ماذا حيدث عند توصيل املكثفات؟‬

‫ويترتب على عمليات تشغيل المكثفات ‪ Capacitor Switching‬عدة ظواهر تتعلق كلها باالرتفاع فى‬
‫الجهد أو تتسبب في حدوث ‪ ،Oscillatory Transient‬منها على سبيل المثال‪ :‬ظهور ‪Steep Front‬‬
‫‪( Surge‬انخفاض شديد فى لحظة توصيل المكثف)‪ .‬والسبب فى ذلك أن المكثف يبدو للمصدر كما لو‬
‫كان ‪ Short Circuit‬فى لحظة التوصيل بسبب التردد العالى لحظة البدء ‪ ،‬ثم تبدأ تظهر له إخماد‬
‫‪ Damping‬لكن بعد أن تكون هناك موجة جهد عالية تتردد ذهابا وايابا (فتكون إشارتها موجبة مرة وسالبة‬
‫مرة أخرى) بين المصدر والحمل محدثة ترددات عالية بعد عملية التوصيل كما أن هذه ال ـ ‪Travelling‬‬
‫‪ Wave‬تجمع على الجهد األصلى مرة وتطرح مرة حسب اإلشارة كما أسلفنا فتحدث ارتفاعات وانخفاضات‬
‫فى قيمة الجهد وهذا هو السبب فى تجاوز الجهد للقيم المقننة حتى يصل إلى ‪ %170‬كما فى الشكل‬
‫‪.21-28‬‬

‫شكل ‪21-28‬‬

‫أيضا يترتب على عملية توصيل المكثف اهت اززات عابرة نتيجة لتبادل الطاقة بين ملفات الشبكة ومكثفاتها‬
‫‪ ،‬فتنتج هذه العملية مدى واسعا من الترددات وهذه الترددات يمكن أن تتسبب فى حدوث ظاهرة الرنين‪.‬‬

‫‪799‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن توابع عملية توصيل المكثفات أن ينتقل الجهد العالى من الجانب االبتدائى للثانوى فى المحوالت‬
‫وبذلك يحدث للجهد نوع من التكبير ألن هذه الموجات سيتم جمعها على الجهد الطبيعى الموجود فى‬
‫الجانب الثانوى ومن ثم يرتفع الجهد عند المستهلكين ربما إلى ثالثة أمثال القيمة الطبيعية‪.‬‬

‫ويالحظ أن نسبة تكرار حدوث الـ ‪ overvoltage‬الناتج عن عملية الـ ‪ switching‬أكبر من نسبة تكرار‬
‫حدوثه نتيجة للـ ‪ ، lightning‬حيث أن ظاهرة الـ ‪ lightning‬ظاهرة موسمية قد تحدث و قد ال تحدث ‪،‬‬
‫أما ال ـ ـ ـ ـ ـ‪ switching‬فهى ظاهرة أو عملية دائمة الحدوث السيما بسبب المكثفات المستخدمة فى تحسين‬
‫معامل القدرة ‪ ،‬نظ ار لتغير قيمة الـ ‪ power factor‬من وقت إلى آخر ‪ ،‬مما يترتب عليه فصل وتوصيل‬
‫المكثفات على الشبكة‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫‪ Switching‬قد يكون أكبر من ال ـ‬ ‫حدوث الزيادة في الجهد ‪ Overvoltage‬بسبب عمليات الـ ـ ـ‬


‫‪ Overvoltage‬نتيجة الصواعق في ‪ ، EHV & UHV System Voltages‬وقد كانت المراجع فى‬
‫السابق ال تهتم سوى بالزيادة الناتجة من الصواعق ولكن مع االرتفاع فى جهد خطوط النقل وأيضا مع‬
‫األطوال الكبيرة لهذه الخطوط السيما األكثر من ‪ 300‬كيلو فولت حيث تصبح قيمة المكثفات بين الخطوط‬
‫واألرض عالية جدا وتتسبب في حصول هذه الزيادة في الجهد عند تشغيل هذه الخطوط‪ .‬ولتقليل هذا‬
‫األثر أو تخفيف قيمة الزيادة يتم تركيب ‪ Shunt Reactors‬على نهاية الخطوط‪.‬‬

‫‪ 2 - 9 - 28‬ماذا حيدث عند فصل املكثفات؟‬

‫بالنظر إلى الحالة المرسومة فى الشكل ‪ 22-28‬والتى قد تمثل عملية فتح ال ـ ‪ CB‬فى وجود مكثفات‬
‫تحسين معامل القدرة أو تمثل فتح خط نقل طويل له ‪ Stray Capacitance‬بقيمة معتبرة والخط غير‬
‫محمل ‪ . Unloaded‬وسندرس ماذا يحدث فى أسوأ الحاالت ‪ .‬وذلك عند فتح الـ ـ ‪ CB‬بينما قيمة تيار‬
‫المكثف صفر وبالتالي فالجهد يكون قيمة عظمى (الجهد متأخر عن التيار ب ـ ‪ 90‬درجة فى دوائر المكثفات‬
‫كما هو معلوم)‬

‫‪800‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪22- 28‬‬

‫اآلن ‪ ،‬لو فرضنا أن لحظة فتح الـ ـ ‪ CB‬كانت عند نقطة ‪ 1‬هذا يعنى أن جهد نقطة ‪( B‬الطرف اآلخر للـ ـ‬
‫‪ CB‬سيكون مساويا لـ ـ ـ )‪ Vgm (max of Vg‬ويظل ثابتا على ذلك طالما أن المكثف لم يفرغ شحنته‪.‬‬
‫بينما يكون جهد نقطة ‪ A‬وهى الطرف األول لل ـ ‪ CB‬مساوية لجهد المولد أو بمعنى آخر متغيرة القيمة‬
‫حسب المنحنى األزرق المنقط فى الشكل ‪.23-28‬‬

‫شكل ‪23-28‬‬

‫وعندما نصل إلى نقطة ‪ R‬على الرسم يكون فرق الجهد بين طرفى ال ـ ‪ CB‬قد وصل إلى ‪ 2Vgm‬وذلك‬
‫كما فى المعادلة‬

‫‪801‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫))‪(Vgm-(- Vgm‬‬

‫وهذا الجهد قد يكون كافيا لكسر العزل بين طرفى الـ ـ ‪ CB‬ويحدث له ‪ Re-Strike‬وتنشأ ش اررة بين‬
‫قطبيه ‪ ،‬وعندها يقوم المكثف بتفريغ شحنته خالل هذه المقاومة الصغيرة وينشأ ‪High Frequency‬‬
‫‪ Transient‬بتردد يتوقف على قيمة ‪ L and C‬الموجودين بالنظام‪.‬‬

‫وكما سبق أن درسنا فإن القيمة العظمى لجهد الـ ـ ‪ Re-strike Voltage‬تكون مساوية لضعف قيمة‬
‫الجهد على أطراف القاطع ‪ ،‬وحيث أن الجهد على أطراف القاطع قد وصل إلى ‪ 2Vgm‬ومن ثم ستصل‬
‫قيمة الـ ـ ‪ Re-Strike Voltage‬إلى ‪ 4 Vgm‬عند نقطة ‪ R‬وقد يصل إلى ‪ 5Vgm‬عند الوصول إلى أول‬
‫‪ Positive Peak‬لجهد المص در كما فى الشكل ‪ ،‬لكن وبسبب الكورونا وبسبب ال ـ ‪ Losses‬فى الطاقة‬
‫فإنه ال يصل غالبا لهذه القيمة العالية بل يحدث نوع من الـ ـ ‪. Decaying Oscillatory‬‬

‫وما يهمنا هنا هو اللحظات األولى التى تحدثنا عنها والتى يتولد فيها ‪Surge Oscillatory Voltage‬‬
‫نتيجة فصل خط طويل غير محمل أو نتيجة فصل دائرة تحتوى على مكثفات لتحسين معامل القدرة ‪,‬‬
‫وهذه الموجة العالية ترحل ذهابا وإيابا على طول الخط مسببة ارتفاع الجهد على عوازل الخط والمعدات‬
‫األخرى ‪ ،‬حيث يتم تبادل الطاقة المخزنة فى المكثفات ‪ 0.5 CV2‬مع الطاقة فى الملفات ‪ ، 0.5 LI2‬ويتم‬
‫هذا التبادل بتردد يساوى التردد الرنينى ‪ ، Resonance Frequency‬وهذا قد يؤدى كما ذكرنا لمشاكل‬
‫فى عوازل المعدات وحتى مشاكل للـ ـ ‪ Surge arrestors‬المركبة إن لم تكن مصممة بصورة صحيحة‬
‫الستيعاب وتبديد هذه الطاقة ‪.‬‬

‫طرق الحد من مشكلة الـ ‪:Capacitor switching‬‬

‫• فصل أغلب المكثفات فى حاالت التحميل الضعيف لمنع ظاهرة الـ‪over-compensation‬‬


‫• تحجيم مشكلة شحن المكثفات باستخدام ‪ fixed reactor‬و ‪. pre-insertion resistor‬‬
‫• إضافة ‪.Surge arrestors‬‬

‫االهتزاز الناتج عن فصل وتشغيل األمحال‬ ‫‪10-28‬‬


‫هناك أحمال تتسبب فى حدوث ‪ Transient‬بالشبكة مثل بدء تشغيل المحركات الذى يسحب تيار بدء قد‬
‫يصل لستة أمثال التيار الطبيعى وكذلك بدء تشغيل المحوالت الذى يسحب ‪ Inrush currents‬أيضا‬
‫مرتفعة جدا‪ .‬وتيارات االندفاع ال تمثل فقط مشكلة بسبب التيار المرتفع ولكنها تمثل مشكلة بسبب التوافقيات‬

‫‪802‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫التى تظهر على تيار بدء المحوالت والتى قد تتسبب فى إيجاد تردد رنينى يسبب حالة من الـ ـ ‪Resonance‬‬
‫وما يترتب عليه من ارتفاع فى الجهد والتيار‪ .‬وهذه التيارات قد تستمر من ‪. 10-15 cycle‬‬

‫الشكل ‪ 24-28‬يمثل الجهد الناتج عن حالة بدء تشغيل محول حيث يتضح أن الجهد يأخذ فى االرتفاع‬
‫بعد عدة دورات ‪ cycles‬من التشغيل ومن المالحظ أن هذا الجهد قد يزداد ليتعدى ال ـ ـ ‪ 2pu‬وهذا االرتفاع‬
‫فى الجهد يستمر لعدة دورات ‪.‬‬

‫شكل ‪ : 24-28‬الجهد بعد تشغيل أحد المحوالت‬

‫والشكل ‪ 25-28‬يمثل حالة بدء تشغيل محرك قدرة ‪ 50‬حصان ‪ ،‬ورغم أن الفترة الزمنية التى استغرقها‬
‫النظام ليتعافى من هذه الهزة لم تتجاوز نصف دورة إال أن التغيرات فى الجهد يمكن أن تكون كفيلة لفصل‬
‫بعض األجهزة الحساسة التى تتغذى من نفس ال ـ ‪. BB‬‬

‫شكل ‪ : 25-28‬تأثير تشغيل محرك ‪ 50‬حصان‬

‫‪803‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وحتى األحمال الصغيرة مثل لمبات الفلورسنت تسحب أيضا عند البدء تيارات عالية تسبب نوعا من الـ ـ‬
‫وبالطبع فهذه التيارات سيترتب عليها حدوث ‪Transient‬‬ ‫‪ Transients‬بشبكة الجهد المنخفض‬
‫‪ Voltages‬وهذه األخيرة قد تؤثر على األحمال الحساسة لتغير الجهد‪.‬‬

‫اهلزات العابرة بسبب ‪FERRO RESONANCE‬‬ ‫‪11-28‬‬


‫هو نوع من الرنين ولكنه ال ينتج بسبب التوافقيات مثل الرنين العادى لكنه نوع خاص من الرنين يمكن أن‬
‫يقال أنه ‪ Nonlinear Resonance‬ألنه يحدث بين ‪Non Linear Inductance (Iron core‬‬
‫)‪ inductor‬مع مكثف المصدر المتصل به على التوالى لحظة حدوث ‪ Disturbance‬فى الشبكة (غالبا‬
‫فى حاالت حدوث ‪ ) Open circuit condition‬وبالتالي يختلف عن الـرنين العادى الذى يحدث عند‬
‫تساوى معاوقة ملف خطى ومكثف عند تردد محدد وفيه يتغير الجهد والتيار خطيا ‪ ،‬بينما يتميز ال ـ ‪Ferro‬‬
‫‪ resonance‬بوجود ارتفاع فى الجهد (يمكن أن يصل إلى ‪ 12‬ضعف الجهد المقنن ‪ ،‬مع تشوهات كبيرة‬
‫غير خطية فى موجاتها ويمكن أن تسبب تدمير كارثى للمعدات‪.‬‬

‫وفى حالة الـ ـ ‪ Ferro resonance‬أيضا تكون التغيرات معتمدة ليس فقط على التردد بل على قيمة التغير‬
‫الحاد الذى يحدث للجهد وقيمة الفيض المغناطيسى فى قلب المحوالت‪.‬‬

‫أحد أشهر أمثلة هذا الرنين هو حدوث ‪ Open circuit‬على أحد فازات كابالت متصلة بمحول توزيع‬
‫مثال‪ ،‬فاآلن توافرت كافة الشروط السابقة وأصبح المصدر متصال فقط بمكثفات الكابل على التوالى مع‬
‫‪ Inductance‬المحول ‪ ،‬وقتها يصبح لدينا ارتفاع كبير فى الجهد يمكن أن يدمر العزل‪.‬‬

‫ويمكن تفسير الظاهرة على النحو التالي‪ :‬باعتبار دائرة ‪ RLC‬موصلة على التوالي كما بالشكل ‪-28‬‬
‫‪ 26‬و بإهمال قيمة المقاومة للحظة يمكن أن يمثل التيار بالتعبير التالي ‪:‬‬

‫عندما ‪ XL = Xc‬سوف ينتج تيار كهربي بمقدار كبير‬

‫‪804‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪26-28‬‬

‫وسائل احلماية من الــ ‪VOLTAGE SURGES‬‬ ‫‪12-28‬‬


‫توجد وسائل متعددة للحماية من ارتفاعات الجهد فى شبكة الجهد المنخفض ‪ ،‬فمنها ما يعتبر حماية أولية‬
‫مثل استخدام عصا مانعات الصواعق التى تركب فى المبانى المرتفعة ‪ ،‬أو استخدام فكرة ‪Faraday‬‬
‫‪ cage‬بتحزيم المبنى بموصالت نحاسية ثم توصيلها بشبكة األرضى كما فى الشكل من أجل منع اصابته‬
‫بالصواعق ‪.‬‬

‫ومنها أيضا حمايات توضع فى الشبكة الكهربية نفسها (مع األجهزة أو داخل لوحات التوزيع) ‪ ،‬وهذه‬
‫تصنف على أنها حماية ثانوية ‪ ،‬وهذه قد يتم توصيلها على التوالى مع الجهاز كما فى حالة ال ـ ‪Filters‬‬

‫‪805‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ ،‬وقد يتم توصيلها على التوازى كما فى حالة استخدام الـ ـ ‪ ، Voltage limiters‬أو عند استخدام ال ـ‬
‫‪. Low Voltage Surge Arrestors‬‬

‫وهناك تقنيات متعددة لتصنيع وتنفيذ هذه الحمايات ‪ ،‬فأشهر طرق الحماية من ال ـ ‪Voltage Surges‬‬
‫التى تنتقل وتظهر فى شبكة الجهد المنخفض هو استخدام أحد الطرق التالية‪:‬‬

‫• تركيب ‪ Zener diode‬على التوازى مع المعدات المراد حمايتها حيث يتميز بسرعة استجابته‬
‫للتغير فى الجهد ‪ ،‬وال يسمح بتسرب تيار أثناء التشغيل الطبيعى خالله ‪ ،‬لكن يعيبه أن ال يتحمل‬
‫قدرة كبيرة خالله ‪ ،‬لذا يستخدم فقط كأداة مساعدة‪.‬‬
‫• استخدام محوالت العزل ‪ ، Isolation transformers‬وهذه المحوالت لها ‪ Inductance‬عالية‬
‫‪ ،‬وبالتالى فال ـ ‪ inductive reactance‬لها تزيد مع زيادة التردد ومن ثم تستخدم فى إضعاف‬
‫موجة الجهد العالى وتمنع انتقالها إلى الجانب اآلخر من المحول‪ .‬وهذه المحوالت لها ‪Turns‬‬
‫‪. ratio = 1‬‬

‫الحظ وجود ميزة أخرى لمحوالت العزل وهى أنه ال يوجد مسار لرجوع التيار المار خالل هذا‬
‫الشخص (شكل ‪ )27-28‬سوى خالل المعاوقة الكبيرة لمحول العزل ومقاومة األرض ‪ ،‬ومن ثم‬
‫فالتيار خالل هذا الشخص يعتبر مهمال‪.‬‬

‫شكل ‪: 27-28‬‬

‫‪806‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫استخدام الفاريستور ‪ ، Varistor‬وهو يزيد عن ميزات ‪ Zener‬أنه يتحمل قدرة كهربية عالية‬ ‫•‬
‫خالله‪ .‬وهو األكثر استخداما فى كافة مستويات الجهود بالشبكة (العالية والمتوسطة والمنخفضة)‪.‬‬
‫• وأخي ار استخدام ما يعرف بالـ ـ ‪Power Conditioners‬‬

‫‪807‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم الثالث من أنواع الهزات العابرة‬

‫اهلزات العابرة املسببة الخنفاض فى اجلهد‬

‫ظاهرة هبوط اجلهد‬ ‫‪13-28‬‬


‫انخفاض الجهد تعتبر الظاهرة األكثر حدوثا فى الشبكات الكهربية ‪ ،‬كما هى األكثر تنوعا فى مظاهرها ‪،‬‬
‫فتحت هذا العنوان يندرج العديد من مظاهر هبوط الجهد منها‪:‬‬

‫• االنخفاض المستمر للجهد‪Sustained Voltage Drop/ Under Voltage :‬‬


‫• االنخفاض القصير (المؤقت) ‪Voltage Sag/Dip :‬‬
‫• انخفاض يصل إلى حد االنقطاع ‪ ، Voltage Interruption‬وهذا االنقطاع قد يكون طويال أو‬
‫قصي ار ‪ ،‬ويعرف بأنه حدوث تالشى للجهد بنسبة ‪ %100‬من جهد التغذية لفترة زمنية تزيد عن‬
‫الثانية الواحدة ‪ ،‬وقد يكون هذا االنقطاع مخططا ‪ ، planned outage‬أو إجباريا ‪forced‬‬
‫‪ outage‬وهو االنقطاع الذى يحدث فجأة دون معرفة وقت حدوثه‪.‬‬
‫• ويمكن أن نضيف إليهم أيضا ظاهرة ارتعاش الجهد ‪Voltage Flicker‬‬

‫‪ 1 - 13 - 28‬االخنفاض املستمر للجهد ‪Under Voltage‬‬

‫هو انخفاض للجهد تتراوح قيمته بين ‪ %10‬إلى ‪ %90‬من القيمة المقننة للجهد األصلى ‪ ،‬ويستمر لفترة‬
‫طويلة تزيد عن دقيقة وقد تصل إلى ساعات متصلة (إذا قلت المدة عن دقيقة يعتبر ‪ . ) Sag‬مع مالحظة‬
‫أنه لو وصلت قيمة االنخفاض إلى أقل من ‪ %10‬من القيمة األصلية فسيسمى انقطاع ‪Interruption‬‬
‫وليس انخفاض‪.‬‬

‫ودائما يجب التأكد من أن الهبوط فى الجهد ‪ Voltage Drop‬عند نهاية الكابل نتيجة مرور التيار لن‬
‫يتعدى القيم القياسية المسموح بها هو ‪ %4‬فى الظروف الطبيعية ‪ ،‬أو ‪ %8‬فى ظروف الطوارئ ( في‬
‫بعض المواصفات تتراوح ‪ .)%6-3‬وهذا النوع ال يصنف ضمن الهزات العابرة‪.‬‬

‫أبسط أسباب انخفاض الجهد هو االنخفاض الناتج عن ال ـ ‪ ، Voltage drop‬والذى ينشأ بسبب مرور‬
‫التيار خالل أسالك التوصيل ‪ . VD = I.R‬ومن أسبابه ‪:‬‬

‫‪808‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• زيادة األحمال عند المشتركين خصوصا فى وقت الذروة والذى يؤدى إلى زيادة التيار المسحوب‬
‫وينتج عنها زيادة قيمة ‪voltage drop‬ويؤدى النخفاض الجهد عند المستهلك ‪.‬‬
‫• عدم اختيار مقطع مناسب للكابالت مما يؤدى أيضا إلى زيادة ‪.voltage drop‬‬
‫• وجود الوصالت بين الكابالت وبعضها أو بين الكابالت والبارات حيث أنه ينتج عنها ‪contact‬‬
‫‪ resistance‬وتزيد قيمة المقاومة العامة للكابل مما يؤدى إلى زيادة الـ ـ ‪voltage drop‬‬

‫‪ 2 - 13 - 28‬االخنفاض (العابر) للجهد ‪Voltage Sag‬‬

‫هو انخفاض فى الجهد تتراوح قيمته ما بين ‪ %10‬إلى ‪ %90‬من قيمة الجهد أو التيار األصلى ‪ ،‬لكن‬
‫يختلف عن المصطلح السابق فى استم ارره لفترة زمنية قصيرة ‪ ،‬تتراوح ما بين أقل من نصف دورة إلى‬
‫دقيقة ‪ .‬ولذا يصنف ضمن الهزات العابرة‪.‬‬

‫وأهم أسباب االنخفاض العابر للجهد هى‪:‬‬

‫• ارتفاع قيمة ال ـ ‪Voltage Drop‬‬


‫• حاالت ال ـ ‪Short Circuit‬‬
‫• بدء تشغيل المحركات الكبيرة‬

‫وفيما يلى نشرح تفاصيل هذه األسباب‪:‬‬

‫‪809‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 13 - 28‬اخنفاض اجلهد املؤقت بسبب حاالت الــ ‪Short Circuit‬‬

‫وتتوقف قيمة االنخفاض فى الجهد فى هذه الحالة على طريقة توصيل الحمل ‪ ،‬و هل هو موصل على‬
‫شكل دلتا أو موصل على شكل ستار‪ ،‬كما يتوقف على نوع العطل وهل هو ‪SLG or 2LG, Phase‬‬
‫‪ to phase‬و كذلك يتوقف على قيمة مقاومة ال ـ ‪ Earthing‬فى نقطة التعادل وهكذا‪.‬‬

‫ففي حالة التوصيل على شكل ستار وحدث عطل من النوع ‪ SLG‬فإنه يحدثٍ هبوط لجهد الـ ـ ‪Phase‬‬
‫المعطل بينما ال تتأثر ال ـ ‪ two phases‬األخرى تقريبا إذا كانت نقطة التعادل مؤرضة بطريقة مباشرة‬
‫‪. Directly Earthed, ZE = 0‬‬

‫أما إذا كنت نقطة التعادل مؤرضة خالل مقاومة فسينخفض جهد الـ ـ ‪ Phase‬المعطل كما سبق لكن‬
‫سيرتفع جهد ال ـ ‪ Phases‬األخرى‪ .‬ويمكن فهم هذه الظاهرة من الشكل ‪:28-28‬‬

‫شكل ‪: 28-28‬‬

‫واضح أن جهد ال ـ ‪ N‬ارتفع ليصبح بقيمة تساوى ‪ VG‬بدال ‪ VN‬الذى كان يساوى صف ار قبل العطل ‪،‬‬
‫وهذا تسبب فى انخفاض جهد ال ـ ‪ Va‬ألنه أصبح يساوى ‪ Va –VG‬والطرح هنا جبرى ألنهما من نفس ال ـ‬
‫‪ ، Phase‬بينما ارتفع الجهد على ال ـ ‪ Two phases‬األخرىن ألن ‪ Phase-B‬مثال أصبح يساوى من‬
‫الرسم ‪ Vb- VG‬والطرح هنا اتجاهى ألنهما من ‪. Two Different Phases‬‬

‫‪810‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 13 - 28‬اخنفاض اجلهد املؤقت بسبب بد ء تشغيل احملركات الكبرية‬

‫كبير يكون أكبر من التيار الطبيعى بحوالي ‪ 6-5‬مرات فيتسبب‬


‫تيار ا‬
‫عند تشغيل المحرك فإنه يسحب ا‬
‫في حدوث ‪ voltage drop‬نتيجة معاوقة الخط ) ‪ ، (R + j X‬بحيث يحدث انخفاض في الجهد عند‬
‫‪( Point of Common Coupling, PCC‬شكل ‪ ، )29-28‬وبالتالي يؤثر على باقي األحمال المشتركة‬
‫في هذه النقطة‪ .‬هذا االنخفاض فى الجهد قد يؤدى إلطفاء مصابيح التفريغ الغازى وقد يؤدى لعدم قدرة‬
‫بقية المحركات على القيام بعملية البدء أثناء فترة انخفاض الجهد ‪.‬‬

‫المشكلة أيضا أن هذا التيار هو تيار حثى بمعنى أن له معامل قدرة ‪ Power Factor‬منخفض جدا يصل‬
‫إلى ‪ 0,3‬ومن ثم تتسبب الزيادة الفجائية فى التيار المسحوب فى سحب قدرة غير فعالة عالية جدا مما‬
‫يجعل الهبوط فى الجهد مضاعف‪ .‬وهذا ما جعل المصممون يفضلون بدء المحرك عن طريق توصيله‬
‫بإحدى وسائل البدء ( ‪ )Soft Starting or Delta/Star switch‬التى تحد من قيمة التيار المرتفع وال‬
‫تؤثر على عزم البدء المطلوب‪.‬‬

‫شكل ‪29-28‬‬

‫ومن األسباب األخرى النخفاض الجهد‪:‬‬

‫• الزيادة المفاجئة لألحمال أو دخول عدد من األحمال الكبيرة فى وقت قصير‬


‫تيار كهربيا عاليا أثناء عملية اللحام‪.‬‬
‫• تشغيل ماكينات اللحام بالقوس الكهربى حيث أنها تسحب ا‬

‫‪ 5 - 13 - 28‬ظاهرة ا ر ت ع ا ش اجلهد ) ‪Voltage Fluctuation (flicker‬‬

‫هي عبارة عن تغيرات متتالية فى الجهد (شكل ‪ )30-28‬تحدث بشكل عشوائي و تكون قيمة هذا التغير‬
‫بنسبة ‪ % 10‬من قيمة الجهد األصلية فتسبب ارتعاشات فى اإلنارة والشاشات ‪.‬‬

‫‪811‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 30-28‬‬

‫أسباب حدوث ارتعاش الجهد‪:‬‬

‫• نوعية األحمال فى المكان‪ .‬التشغيل و اإليقاف المستمر للمكينات مثل االسانسير‬


‫• األفران الكهربية (أفران صهر المعادن)‪ .‬تعطى أفران القوس الكهربى فكرة واضحة لمعنى ارتعاش‬
‫الجهد ‪ ،‬حيث أنه لحدوث القوس الكهربى فإننا نحتاج تيار عالى مما يسبب انخفاض فى الجهد‬
‫‪ ،‬وعندما ينطفئ القوس الكهربى ال يمر تيار فيرجع الجهد لقيمته األصلية وهكذا‪ .‬وعلى ذلك فإن‬
‫التيار يتغير عشوائيا خالل دوره االنصهار مما يسبب تغير (ارتعاش) فى الجهد ‪ .‬يمكن مالحظة‬
‫ذلك بشدة من خالل الرعشة التى تحدث للمصابيح المتوهجة المغذاة من نفس مصدر تغذية‬
‫األفران ‪.‬‬
‫• التوصيالت السيئة‪.‬‬
‫• ماكينات اللحام بالمقاومة ‪ resistance welding‬بمصانع الحديد والصلب تسبب أيضا‬
‫‪ voltage fluctuation‬عند تغذية عدة ماكينات لحام من نفس محول التوزيع حيث يكون تشغيلها‬
‫عشوائيا أحيانا ويمكن أن تجد كثي ار من ماكينات اللحام تعمل فى نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ 6 - 13 - 28‬تأثري هبوط اجلهد على األمحال املختلفة‬

‫التأثير على األجهزة اإللكترونية‬

‫رغم أن هذه األجهزة هى أحد أهم المصادر التى تسبب عدم جودة القدرة ‪ ،‬فإنها أيضا أكثر األجهزة التى‬
‫تعانى من عدم جودة المصدر ‪ ،‬فتحتاج األجهزة اإللكترونية إلى بيئة كهربية متحكم فيها أكثر من احتياج‬

‫‪812‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أغلب األحمال األخرى ‪ ،‬فعند حدوث انخفاض فى الجهد فعندئذ يتوقف الجهاز عن العمل أو تتشوه‬
‫البيانات ‪.‬‬

‫التأثير على المحركات‬

‫يؤدى االنخفاض فى الجهد على المحرك الحثى ‪ Induction Motors‬إلى ‪:‬‬

‫• انخفاض عزم البدء للمحرك مما قد يؤدى إلى تلف المحركات التى تدير أحماال ميكانيكية ذات‬
‫قصور ذاتى مرتفع ألن المحرك سيضطر لسحب تيار أعلى بكثير من المقنن ومن ثم تحرق‬
‫ملفاته‪.‬‬
‫• زيادة تيار البدء سيؤدى بالضرورة إلى حدوث ‪Voltage Sag‬‬
‫• إذا نجح المحرك فى البدء فستظل لديه مشكلة أثناء التشغيل ألن ح اررة الملفات سترتفع بسبب‬
‫ارتفاع قيمة التيار (تذكر أن هذه المحركات تعتبر ‪ Constant Power‬بمعنى أن انخفاض‬
‫الجهد حتما سيؤدى الرتفاع التيار)‬

‫التأثير على لمبات اإلضاءة‬

‫أغلب نظم اإلضاءة تكون قادرة على احتمال حدوث االنحدارات في الجهد مثل‪:‬‬

‫اللمبات المتوهجة ‪incandescent lamp‬‬

‫فاالنخفاض فى الجهد سيؤدى إلى انخفاض اإلضاءة المحالة (انخفاض فى الجهد إلى ‪ %90‬يؤدى إلى‬
‫انخفاض اإلضاءة إلى ‪ %70‬من مقننها فى بعض اللمبات وانخفاض الكفاءة الضوئية إلى ‪ . )%80‬لكن‬
‫فى هذه النوعية من اللمبات يؤدى االنخفاض فى الجهد إلى زيادة العمر االفتراضى ألن تيار المصباح‬
‫أيضا ينخفض (ال يعتبر من أجهزة الـ ـ ‪. ) Constant Power‬‬

‫مصابيح الفلورسنت ‪fluorescent lamp‬‬

‫تتأثر هذه اللمبات بدرجة أكبر من اللمبات السابقة بسبب وجود ‪ ، Chock Coil‬وفى هذا النوع أيضا‬
‫يتسبب االرتفاع أو االنخفاض فى تقصير العمر االفتراضى‪ .‬وإذا انخفض الجهد بدرجة كبيرة (‪)%70‬‬
‫مثال فإنه يؤثر على الـ ـ ‪ Electronic Ballast‬ويصبح غير قادر على تجهيز الطاقة لحدوث القوس داخل‬
‫األنبوبة و هذا يعني ظالم اللمبة ولكنها تعود للعمل مباشرة بعد رجوع الجهد لحالته الطبيعية‪.‬‬

‫مصابيح التفريغ شديدة الكثافة ‪high intensity discharge - metal halide‬‬

‫‪813‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثل مصابيح الصوديوم والزئبق وهذه المصابيح تتأثر بشدة بتغير الجهد فينطفئ المصباح إذا انخفض‬
‫الجهد عن ‪ ، % 80‬والمشكلة األكبر أنه إذا تكرر االنقطاع والتوصيل فهذا يؤثر بشدة على العمر‬
‫االفتراضى للمصباح إضافة إلى أنه يحتاج إلى وقت كى يبرد بعد كل إطفاءة قد تصل فى بعض المصابيح‬
‫إلى ‪ 10‬د قائق وهذا كله يعنى أن هذه المصابيح ال تصلح فى األماكن التى تعانى من اهتزاز الجهد‪.‬‬

‫التأثير على المكثفات‬

‫معلوم أن هناك عدة أهداف من وضع المكثفات بالدائرة منها تحسين معامل القدرة عن طريق تغذية الحمل‬
‫بجزء كبير من ال ـ ‪ Reactive Power‬التى يحتاجها‪ .‬لكن المشكلة عند انخفاض الجهد إلى ‪ %90‬من‬
‫قيمته فإن الـ ـ ‪ Q‬المولدة من المكثف تنخفض إلى ‪( %81‬تتناسب مع مربع الجهد) ‪ ،‬وهذه مشكلة كبيرة‬
‫إذ أننا وضعن ا المكثف ليساعدنا فى رفع قيمة الجهد فإذا به يتأثر هو نفسه سلبيا بانخفاض الجهد‪.‬‬

‫التأثير على األجهزة المنزلية‬

‫بعض األجهزة المنزلية التى لها محركات ثابتة القدرة تتأثر بشدة بانخفاض الجهد ‪ ،‬فمن المعلوم من‬
‫) ‪ ، (P = V x I cos φ‬ومن ثم فأى انخفاض بأى نسبة فى الجهد سيؤدى‬ ‫أساسيات القوى أن‬
‫بالضرورة إلى ارتفاع فى التيار بنفس النسبة‪ .‬والمشكلة أن هذا االرتفاع غالبا ال يكون كبي ار ‪ ،‬فلو فرضنا‬
‫أن هذا االرتفاع فى التيار كان بنسبة ‪ 10%‬فقط ‪ ،‬فهذا يعنى أن الـ ‪ CB‬لن يشعر بهذه الزيادة فى التيار‬
‫وبالتالى لن يفصل الدائرة ‪ ،‬فى حين سيظل الجهاز يعانى من هذه الزيادة و من ثم ترتفع درجة ح اررته‬
‫تدريجيا مع الزمن حتى يصل لمرحلة االحتراق‪ .‬ومن هنا جاءت أهمية الـتأكد من عدم هبوط الجهد عن‬
‫القيم القياسية المسموح بها‪.‬‬

‫‪ 7 - 13 - 28‬وسائل احلماية من اخنفاض وتغري اجلهد (شبكة اجلهد املنخفض)‬

‫قد يكون التغير فى الجهد صغي ار بحيث ال تسبب أى مشاكل للمعدات ولكن فى بعض األجهزة اإللكترونية‬
‫الحساسة فإ ن أى تغير فى الجهد يؤدى إلى انهيارات وتشغيل خاطئ‪ .‬ولذلك اهتمت الصناعة بتصميم‬
‫وتصنيع أجهزة الحماية لعالج هذه المشاكل مثل‪:‬‬

‫• مكيفات القدرة (‪)Power Conditioners‬‬


‫• منظمات الجهد (‪)voltage regulator‬‬
‫• مولدات الطوارئ ( ‪)emergency power generators‬‬
‫• نظم البطاريات االحتياطية (‪ ) battery backup‬أو ‪.UPS‬‬

‫‪814‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 8 - 13 - 28‬استخدام أجهزة الـــ ‪Power Conditioners‬‬

‫تقوم الـ ـ ‪ Power Conditioners‬بعمل عزل كهربى وتخفيض التشويش (‪ )electric noise‬وفى بعض‬
‫الوقت تعمل على تنظيم الجهد ( ‪ .)voltage regulation‬والمبدأ العام يتضح من الشكل ‪. 31-28‬‬

‫شكل ‪31-28‬‬

‫ومن أمثلة أجهزة ال ـ ـ ‪ Power Conditioners‬ما يلى‪:‬‬

‫‪-1‬محوالت العزل ( ‪:)Isolation Transformer‬‬

‫تعتبر المكون الرئيسى لل ـ ‪ Power Conditioners‬ويحتوي على مجموعتين من الملفات مرتبطين بقلب‬
‫مغناطيسي مشترك‪ .‬وهذه الملفات مفصولة عن بعضها بواسطة تحجيب مغناطيسي ( ‪magnetic‬‬
‫‪ .)shielding‬هذا التحجيب يخفض أو يمنع التشويش الكهربى للحالة العادية وذلك بتحويله إلى نظام ال ـ‬
‫‪. Earthing‬‬

‫‪ -2‬منظمات الجهد ( ‪)voltage regulator‬‬

‫فكرة عمله أنه يقوم بمراقبة مستوى الجهد المغذى لحمل معين ‪ ،‬ويعزز جهد الدخول بغرض تصحيحه إلى‬
‫حدود محددة مسبقا‪ .‬ويمكن أن يكون أحد مكونات الـ ـ ‪ Power Conditioners‬أو منفصال عنه‪.‬‬

‫وساسل تنظيم الجهد‪:‬‬

‫• نقط تقسيم الجهد يدويا‪/‬أتوماتيكيا ‪Manual/Auto Tap switches regulator‬‬


‫• منظم جهد رنين حديدي ‪Ferro resonance Regulator‬‬
‫• منتج شكل موجه إلكتروني أو مغناطيسي ‪Magnetic synthesizers‬‬

‫‪815‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فالنوع األول يعرف بمفاتيح التقسيم )‪ (tap- switchers‬و التى تعالج التغير الكبير فى جهد المدخل‬
‫مثال من ‪ 80‬إلى ‪ 145‬فولت ‪ ،‬بينما تحافظ على جهد المخرج بين ‪ 110‬و ‪ 125‬فولت (األرقام حسب‬
‫النظام األمريكى)‪ .‬وتكون االستجابة الزمنية حوالى دورة واحدة ‪ ،‬وهذه فترة طويلة نسبيا و يمكن أن تسبب‬
‫مشاكل لبعض األجهزة ‪.‬‬

‫والنوع الثانى هو منظم الرنين الحديدى ‪ ،‬وهو أفضل منظم جهد للمدخل ‪(Ferro resonant‬‬
‫)‪regulators‬فهذا النوع يحافظ على استقرار المخرج بدرجة أفضل ‪ ،‬وله استجابة زمنية أسرع‪.‬‬

‫وفكرة عمل محول الرنين الحديدي ‪ Ferro resonant/Constant voltage transformer‬هى‬


‫استخدام محول صغير فى حدود ‪ 500VA‬ذو نسبة تحويل ‪ ، 1:1‬بحيث يحدث له ‪ Excitation‬بدرجة‬
‫عالية حتي يصل إلى درجة التشبع )‪ ، (saturation curve‬فيعطي )‪ (output voltage‬ال يتأثر بشكل‬
‫‪Constant-Voltage‬‬ ‫ملحوظ بالجهد الداخل إليه ولذا يسمى أيضا بالمحول ثابت الجهد‬
‫))‪Transformers(CVTs‬‬

‫‪ -3‬نظم البطاريات االحتياطية‬

‫وتستخدم نظم البطاريات االحتياطية لتغذية األحمال الحرجة عن طريق مصدر طاقة كهربية مستمر‬
‫)‪ ، Uninterruptible power supply (UPS‬وعند تقلب مصدر التغذية األساسي أو عند فصله فإن‬
‫مستمر و لمدة تعتمد على‬
‫ا‬ ‫ال ـ ـ ‪ UPS‬يغذي هذا الحمل من نظام البطاريات حتي يظل نظام الحمل‬
‫خصائص البطارية الداخلية‪ .‬والـ ـ ـ ‪ UPS‬نوعان ‪:‬‬

‫‪On-line UPS‬‬

‫في هذا التصميم (شكل ‪ )32-28‬تتم تغذية الحمل طوال الوقت من خالل ال ـ ـ ‪ ، UPS‬وعند انقطاع‬
‫الطاقة تتم تغذية ال ـ ـ ‪ inverter‬من خالل البطاريات ويواصل تغذية الحمل ‪.‬‬

‫‪816‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‪ :‬الهزات العابرة ( ‪)Transients‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 32-28‬‬

‫‪Standby UPS (Off-line UPS‬‬

‫في هذه الحالة (شكل ‪ )33-28‬تتم تغذية الحمل عن طريق مصدر التغذية الرئيسي ‪ ،‬فإذا حدث انقطاع‬
‫في هذا المصدر تتحول التغذية لتتم عن طريق الـ ـ ‪ ، UPS‬وتتم هذه العملية عن طريق ‪ATS‬‬
‫)‪ . (Automatic Transfer Switch‬ويجب أن يعمل الـ ـ ـ ‪ ATS‬بسرعة كبيرة تصل إلى ‪ 4 ms‬حتي ال‬
‫تتأثر األحمال‪.‬‬

‫شكل ‪: 33- 28‬‬

‫‪817‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Power System Stability‬‬


‫تعد دراسات االستقرار ‪ Stability‬جزءاً أساسيا من دراسات التخطيط طويلة األمد لنظم القدرة الكهربية ‪،‬‬
‫خاصة أنه مع توسع الشبكة الكهربية وامتدادها على مناطق جغرافية واسعة أصبح من الصعب المحافظة‬
‫على التزامن ‪ Synchronization‬بين مختلف األجزاء للمنظومة الكهربية ‪ ،‬ومعلوم أن فقدان هذا التزامن‬
‫بين أجزاء الشبكة هو السبب الرئيسي لحدوث ال ـ ‪ Blackout‬الذى يمكن أن يضرب الشبكة‪.‬‬

‫ماذا نقصد بالـــ ‪STABILITY‬‬ ‫‪1-29‬‬


‫ووفقاً لتعريف ‪ IEEE – CIGRE‬فإن االستقرار ‪ Stability‬هو قدرة النظام على العودة إلى شروط‬
‫التشغيل الطبيعية بعد تعرضه الضطراب ‪ Disturbance‬معين كمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا فى الشكل ‪. 1-29‬‬

‫فكما هو واضح من الشكل فقد حدث اضطراب ما فى المنظومة وتغيرت قيمة ال ـ ‪ P and Q‬وكذلك‬
‫السرعة لكن المنظومة فى خالل ثوانى رجعت مرة أخرى إلى القيم الطبيعية ‪ ،‬فهنا نقول أن هذا النظام‬
‫‪. Stable‬‬

‫‪818‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪1-29‬‬

‫ماذا نقصد باالضطراب؟ وما هي توابعه؟‬

‫نقصد بحدوث اضطراب ‪ disturbance‬أنه قد حدث أمر من األمور التالية‪ :‬حدوث ‪ short circuit‬أو‬
‫حدوث فقد في جزء من التوليد ‪ ،‬حدوث عملية ‪ switching‬سواء لمكثفات أو لقواطع حتى لو بصورة‬
‫طبيعية ‪ ،‬حدوث بدأ لمحركات كبيرة إلخ‪.‬‬

‫يمكن نتيجة هذا االضطراب حدوث ظاهرة ال ـ ‪( Power Swing‬شرحت سابقا في كتابى نظم الحماية‬
‫الكهربية ‪-‬طبعة ‪ ، ) )2019‬أو حدوث تشغيل خاطئ في أجهزة الوقاية ‪ ،‬فصل أحمال هامة ‪ ،‬خروج‬
‫بعض وحدات التوليد المتزامنة ‪. slip Pole tripping‬‬

‫دالالت استقرار ا لشبكة‬ ‫‪2-29‬‬


‫يعتبر استقرار منظومة القوى واحدا من أكبر التحديات التى تواجه الشبكات الكبيرة ‪Interconnected‬‬
‫‪ Networks‬وتزداد المشكلة تعقيدا كلما زادت محطات توليد وزادت الخطوط و األحمال ‪ ،‬ألن هذه الشبكة‬
‫معرضة للكثير من األعطال ومعرضة أيضا لتغيرات فى ظروف التشغيل ‪ ،‬وهنا يظهر السؤال الرئيسى ‪:‬‬

‫هل الشبكة سيمكنها تجاوز تأثير هذه االضطرابات وتعود سريعا إلى حالة التوازن واالستقرار؟‬

‫ولاجابة على هذا السؤال نحتاج أوال لتحديد بدقة أهم الدالئل على استقرار الشبكة وهى ‪:‬‬

‫‪819‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫• أن يكون حجم األحمال المركبة على الشبكة ت ‪ = Loss‬حجم التوليد المتاح‬


‫• أن تكون جميع المولدات المركبة على الشبكة فى حالة عمل متزامن ‪ Synchronized‬مع‬
‫بعضها البعض‬
‫• أن يكون التردد ‪ Frequency‬مستق ار حول قيمته اإلسمية (‪ ) 50/60 Hz‬فى أى نقطة بالشبكة‬
‫• أن يكون الجهد عند كافة الـ ـ ‪ BBs‬فى الشبكة قريب من قيمته الطبيعية‬

‫• أن تكون قيمة ‪ Rotor angle‬والتى يمكن أن تتغير على مدى من صفر إلى ‪ 90‬درجة بعيدة‬
‫عن ‪ 90‬درجة ليصبح الـ ـ ‪ Stability margin‬واسعا ‪ ،‬وهذا يعنى أن المنظومة قادرة على‬
‫استيعاب الهزات‪.‬‬

‫• أن تكون جميع الخطوط والكابالت والمحوالت والمولدات وغيرها تعمل جميعا وهى محملة بقيمة‬
‫أقل من أو قريبة من القيمة المقننة لها بحيث يمكن أن تسمح بالزيادة ولكن لمدة وجيزة‪.‬‬
‫وبالطبع فاالستقرار بالشروط السابقة قد ال يتحقق فى الشبكة ألكثر من عدة دقائق ‪ ،‬فالشرط األول على‬
‫األقل قد يتغير تقريبا كل عدة ثوانى نتيجة تغير األحمال ‪ ،‬وبقية الشروط كذلك قد تتغير تغي ار بسيطا مع‬
‫تغير األحمال أو فى بعض الظروف قد تتغير تغي ار دراماتيكيا نتيجة حدوث عطل مثال بالشبكة‪.‬‬
‫واالضطراب ‪ Disturbance‬الذى يحدث فى الشبكة قد يستمر لمدة وجيزة أو لمدة طويلة ‪Short and‬‬
‫‪. long term disturbance‬‬

‫أهم املصطلحات والتعريفات‬ ‫‪3-29‬‬


‫طبقا لتصنيف الـ ـ ‪ ، IEEE‬فإن الدارس لموضوع الـ ـ ‪ Stability‬عليه أن يوجه نظره إلى ثالثة أنواع من‬
‫الدراسات الخاصة بموضوع االستقرار وهى ‪:‬‬

‫‪ .1‬استقرار التردد‬
‫‪ .2‬استقرار الجهد‬
‫‪ .3‬استقرار ‪Rotor angle‬‬

‫وكل نوع من األنواع السابقة له تصنيفات فرعية كما هو واضح فى الشكل ‪ 2-29‬الذى يظهر تصنيف‬
‫عناصر استقرار نظم القدرة الكهربية أخذا فى االعتبار أنواع االضطرابات المختلفة حجميا وزمنيا‪.‬‬

‫وفيما يلى شرح سريع لمعنى كل نوع من أنواع ال ـ ‪ Stability‬السابقة‪.‬‬

‫‪820‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2-29‬‬

‫‪ 1 - 3 - 29‬مفهوم الــــ ‪Rotor Angle Stability‬‬

‫والمقصود بال ـ ‪ Rotor Angle Stability‬هو قدرة ‪ Synchronous Machines‬الموجودة بالنظام على‬
‫البقاء في حالة التزامن ‪ Synchronism‬بعد حدوث اضطرابات ‪ ،‬مع القدرة على الحفاظ أو استعادة‬
‫التوازن بين العزم الكهرومغناطيسي و العزم الميكانيكي عند كل ‪ Synchronous Generator‬موجود‬
‫في النظام عند حدوث اضطراب فى المنظومة‪ .‬وبناء على قيمة هذا االضطراب فى العالقة بين العزم‬
‫الكهربى والميكانيكى المؤثران على دوران المولد سيكون لدينا ثالثة أنواع من الدراسات ‪:‬‬

‫• فاالضطراب البسيط المتدرج ‪ small disturbance‬يدرس تحت عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان ‪Steady State‬‬


‫‪Stability‬‬
‫• أما االضطراب البسيط الغبر متدرج فيسمى ‪ ، Dynamic Stability‬هو نوعان ‪ :‬إما اضطراب‬
‫بسيط مفاجئ سينتهى باستقرار المنظومة فيسمى النظام وقتها ‪ ، Dynamically stable‬والعكس‬
‫إذا حدث اضطراب بسيط مفاجئ لكنه أدى إلى عدم استقرار المنظومة فيسمى ‪Dynamically‬‬
‫‪. instable‬‬
‫• أما االضطراب المفاجئ والشديد ‪ large disturbance‬فيدرس تحت باب ‪Transient‬‬
‫‪ ، Stability‬ويشمل حاالت أن تخرج الشبكة ‪ Out Of Step‬أو يحدث فقدان للتزامن والمعروف‬
‫ب ـ ‪.out of synchronism‬‬

‫‪821‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 3 - 29‬مفهوم الــــ ‪Frequency Stability‬‬

‫التردد هو ترمومتر العالقة بين التوليد المتاح بالشبكة ‪ ،‬واألحمال المتصلة بالشبكة‪.‬‬

‫والمقصود هنا هو قدرة النظام على معالجة النقص فى القدرة المتاحة ‪ Power Deficit‬أو بمعنى آخر‬
‫عالج االختالف بين قيم التوليد المتاحة وقيم األحمال المركبة ‪ ،‬والذى بناء على حجمه سيكون لدينا‬
‫درجة ما من درجات عدم استقرار فى التردد ‪.‬‬

‫‪ 3 - 3 - 29‬مفهوم الـــ ‪Voltage Stability‬‬

‫ويقصد بها قدرة النظام على المحافظة على قيم الجهد ثابتة قدر المستطاع قريبا من القيم االسمية بعد‬
‫حدوث ‪ Disturbance‬بالشبكة ‪ .‬و غالبا تكون الدراسة فى هذا الموضوع تتعلق باألحمال ‪ ،‬وتدور أغلب‬
‫‪ Q‬ألن التغير فيها سيترتب عليه‬ ‫الحلول حول سبل تعويض النقص فى ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫تغير فى قيمة الجهد (تذكر أن جهد المولد نتحكم فيه من خالل التحكم فى الـ ـ ‪ Field‬من خالل زيادة أو‬
‫نقص الـ ـ ‪.) Q‬‬

‫وهذا االضطراب فى الجهد ‪:‬‬

‫• قد يكون صغي ار فيدرس تحت عنوان ‪Steady-state voltage stability :‬‬


‫• وقد يكون اضطرابا كبي ار فيدرس تحت عنوان ‪Dynamic Voltage Stability :‬‬

‫‪ 4 - 3 - 29‬صعوبة دراسة موضوع الــ ‪Stability‬‬

‫منظومة ال ـ ‪ Power System‬عموما مصممة على أن تكون ‪ Stable‬خالل االضطرابات التى تحدث‬
‫كثي ار ‪ ،‬لكن بالطبع ال يمكن أن تصمم منظومة وتكون ‪ Stable‬تحت كافة ظروف التشغيل‪ .‬وصعوبة‬
‫دراسة هذا الموضوع تكمن فى سببين ‪:‬‬

‫‪ -1‬السبب األول هو أن منظومة ال ـ ‪ Power system‬يمكن وصفها بأنها ‪Non-Linear‬‬


‫‪ System‬وهذا يعنى أنه إذا تعرض النظام لعدة متغيرات فإن استجابته ‪System Response‬‬
‫لهذه المتغيرات ليست بالضرورة أن تكون مماثلة لمجموع استجاباته لكل متغير على حدة ‪ ،‬كما‬
‫هو الحال فى الـ ـ ‪ Linear System‬وهذا ما يعقد الموضوع أكثر ‪ ،‬ألن توقع أداء ال ـ ‪Non-‬‬
‫‪ Linear System‬ليست بالسهولة كما فى حالة ال ـ ‪.Linear System‬‬

‫‪822‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬السبب الثانى أن استجابة ال ـ ‪ Power System‬ألي ‪ Disturbance‬ليس فقط معقدة رياضيا‬


‫كما فى السبب األول ولكن أيضا معقدة من حيث سعة انتشار ‪ ،‬فتأثير أى عطل يطال العديد‬
‫من عناصر منظومة القوى ‪ ،‬فحدوث عطل ‪ Short circuit‬مثال على خط ثم فصل هذا الخط‬
‫بواسطة أجهزة الوقاية وعزله بفتح ال ـ ‪ Circuit Breakers‬الخاصة به سيترتب عليه تغير فى الـ ـ‬
‫‪ Power flow‬فى ال عديد خطوط الشبكة ‪ ،‬وهذا قد يؤدى إلى حدوث تغييرات فى قيم الجهد عند‬
‫بعض ال ـ ‪ BBs‬وقد يؤدى ذلك إلى تشغيل بعض ال ـ ‪ Voltage Regulators‬ومن ثم قد تتغير‬
‫أيضا سرعة بعض المولدات فينشأ عن ذلك تغييرات فى ‪ Frequency‬وتدخل من ال ـ‬
‫‪ . Governors‬ومن ثم فعطل واحد دفعنا إلى دراسة األنواع الثالثة من أنواع الـ ـ ‪. Stability‬‬

‫اخلالصة حتى اآلن ‪:‬‬

‫ويمكن فى تلخيص سريع لما سبق أن نقول أن دراسات ال ـ ‪ Stability‬تشمل ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة ال ـ ‪ ، Rotor Angle Stability‬وتهتم بوضع المولدات المتزامنة بالنظام والتوازن ال ـ‬


‫‪ ، Electric- torque‬وبين الـ ـ ‪ Mechanical Torque‬فى هذه المولدات‬
‫‪ -2‬دراسة الـ ـ ‪ ، Frequency Stability‬وتهتم بدراسة سداد العجز فى القدرة الفعالة ‪Active‬‬
‫‪ Power‬بالنظام مع تحقيق أقل فصل ممكن فى األحمال‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الـ ـ ‪ ، Voltage Stability‬وتهتم بدراسة سداد العجز فى القدرة غير الفعالة بالنظام‪.‬‬
‫وواضح أن النوعين الثانى والثالث لهما عالقة مباشرة بتوازن األحمال والتوليد في الشبكة ولذا يعبر عنهما‬
‫أحيانا بالشكل التالى‪:‬‬

‫‪823‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فعند زيادة التوليد عن األحمال سيحدث تسارع في التردد وارتفاع في الجهد وكالهما مؤشر على حدوث‬
‫عدم اتزان ‪ ،‬أما عند زيادة األح مال عن التوليد فيحدث العكس (تناقص التردد وانخفاض الجهد) وهما‬
‫أيضا مؤشران على حدوث عدم اتزان‪.‬‬

‫وفيما يلى ندرس تفصيال األنواع الثالثة لدراسات االستقرار‪.‬‬

‫‪824‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫النوع األول من دراسات استقرار الشبكة‪:‬‬

‫دراسة الـــ ‪ROTOR ANGLE STABILITY‬‬ ‫‪4-29‬‬


‫معلوم أن المولد الكهربى يوجد داخله مجاالن مغناطيسيان ‪:‬‬

‫‪ -1‬األول ويسمى ‪ ، Rotor Magnetic Field‬وينشأ هذا المجال من دوران الـ ـ ‪ -Rotor‬الذى‬
‫يحمل أقطابا مغناطيسية ‪ -‬بواسطة القوة الميكانيكية الخارجية ( البخار مثال أو المياه المندفعة‬
‫من السدود )‪.‬‬
‫‪ -2‬الثانى يسمى ‪ ، Stator Magnetic Field‬وهذا نشأ من ظهور ال ـ ‪Three phase voltages‬‬
‫والتى نشأت حسب قوانين فراداى داخل ال ـ ‪ three phase windings‬وما يترتب على ذلك‬
‫من مرور التيار ‪ ،‬ومعلوم أن مرور ‪ Three phase currents‬داخل ‪three phase‬‬
‫‪ windings‬سوف يولد ‪. Rotating field‬‬

‫و قوة المجال الثانى تتوقف على شدة التيار المسحوب من المولد وهذا بالطبع يتوقف على قيمة الحمل‬
‫الموصل عليه ‪ ،‬كما أن سرعة دوران المجال الثانى ‪ -‬و تسمى ‪ - Synchronous speed, N‬تتوقف‬
‫قيمتها على عدد األقطاب ‪ Poles. P‬فى الماكينة والتردد ‪ F‬الخاص بالمصدر حسب العالقة‬

‫‪N = 120 F/P‬‬

‫بمعنى آخر ‪ ،‬فإنه عند دوران ال ـ ‪ Rotor‬بعزم ميكانيكى )‪ ، T (Mechanical‬فإنه ينشأ مجاال مغناطيسيا‬
‫يسمى بال ـ ‪ ،Rotor magnetic field‬وهذا المجال سيقطع الـملفات الموجودة فى الـ ـ ‪ Stator‬فينشأ فيها‬
‫جهدا حسب قوانين فرادى ‪ ،‬وهذا الجهد سينتج عنه مرور تيارات فى الحمل الكهربى الموصل على المولد‬
‫‪ ،‬وهذه التيارات تنشأ مجاال مغناطيسيا جديدا معاكسا للمجال األول هو الذى نسميه بال ـ ‪Stator‬‬
‫‪ ، magnetic Field‬تتوقف قوتها على قيمة الحمل الكهربى الموصل على المولد وتتوقف سرعة دورانه‬
‫على تردد الشبكة وعدد األقطاب ‪.‬‬

‫‪825‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 4 - 29‬تعريف زاوية الــ ‪Rotor Angle‬‬

‫= )‪ ، T(Electric‬ويكون كال المجالين‬ ‫)‪T (Mechanical‬‬ ‫وفى الظروف الطبيعية يكون الـ ـ‬
‫المغناطيسيين ‪ :‬ال ـ ‪ ، Rotor magnetic field‬والـ ـ ‪ Stator magnetic Field‬يدوران بنفس سرعة ال ـ‬
‫‪ ، Synchronous speed, N‬ولكن توجد بين ال ـ ‪ Rotor field‬وبين ال ـ ‪ Stator field‬زاوية هى التى‬
‫نسميها ‪ Rotor angle‬مع التأكيد مرة أخرى على أنهما يدوران بنفس السرعة وهناك فقط ‪Phase shift‬‬
‫بينهما‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 29‬التحكم فى الــ ‪Rotor Angle‬‬

‫‪ Rotor Angle,‬عن طريق التحكم فى القدرة الميكانيكية الداخلة إلى الـ ـ ‪Rotor‬‬ ‫يمكن التحكم فى ال ـ‬
‫من التربينات البخارية مثال ‪ ، ،‬فإذا زادت هذه القدرة الميكانيكية الداخلة فإن ال ـ ‪ Rotor‬تزداد سرعته ومن‬
‫ثم تتغير الزاوية الموجودة بين ال ـ ‪ Rotor and Stator Fields‬ثم تعود السرعة للقيمة الطبيعية ولكن‬
‫بعد حدوث التغير المطلوب فى الزاوية‪.‬‬

‫الحظ أنه عند زيادة حمل كهربى سيزداد التيار وهذا سيؤدى إلى كون ‪T(Electric) > T‬‬
‫بخار أكثر ‪ ،‬أى قدرة‬
‫ا‬ ‫)‪ (Mechanical‬فتقل سرعة ال ـ ‪ Rotor‬وهنا يتدخل ال ـ ‪ Governor‬ليضخ‬
‫ميكانيكية أكبر فتزداد سرعة دوران ال ـ ‪ Rotor‬ويعود مرة أخرى لتتساوى سرعته مع سرعة دوران ‪Stator‬‬
‫‪ Field‬لكن بفرق زاوية بينهما أكبر من المرة السابقة ‪ ،‬ومن ثم يجب أن يكون واضحا أننا حين نقول "زيادة‬
‫سرعة ال ـ ‪ "Rotor‬فهذا ال يعنى أبدا أنه سيدور بسرعة مختلفة عن سرعة ‪ Stator Field‬لكن المقصود‬
‫أنها زيادة مؤقتة أو هى زيادة السرعة التى انخفضت أصال بسبب زيادة األحمال حتى تتغير قيمة ‪Power‬‬
‫‪ angle‬ومن ثم يمكن نقل قدرة أكبر ‪.‬‬

‫‪ 3 - 4 - 29‬تأثريات ناجتة عن تغري الــ ‪Rotor Angle‬‬

‫ويترتب على تغير قيمة ال ـ ‪ Rotor Angle‬لمولدات موجودة فى جهة ما من خط النقل حدوث تغير أيضا‬
‫فى قيمة ما نسميه بالـ ـ ‪ ، Power Angle‬والتى تساوى الفرق بين ‪ rotor angle‬الخاصة بالمولد في‬
‫الجهة األولى وتلك الخاصة بالمولد في الجهة األخرى ‪ ،‬وهى أيضا الزاوية التى تظهر فى المعادلة‬
‫المشهورة التى تحدد قيمة القدرة المنقولة ‪ Transfer Power Capacity‬بين محطتين لهما جهد ‪V1‬‬
‫‪and V2‬ويربط بينهما ‪ Transmission Line‬له معاوقة قدرها ‪ .X‬علما بأنه في حالى توصيل المولد‬

‫‪826‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫على ‪ Infinite bus‬في الجهة األخرى زاويته تساوى صفر ستصبح ال ـ ‪ rotor angle‬هي نفسها ال ـ‬
‫‪. Power Angle‬‬

‫فالزاوية ‪ δ12‬هى التى تعرف بالـ ـ ‪ Power Angle‬وكلما زادت هذه الزاوية كلما زادت القدرة المنقولة بين‬
‫المحطتين ‪ ،‬وتغيير هذه الزاوية يحتاج لتغيير الـ ـ ‪ Rotor angle‬فى مولدات إحدى المحطتين عن طريق‬
‫تغيير القدرة الميكانيكية الداخلة لهذا المولد‪.‬‬

‫مع مالحظة أننا يجب أال نسمح بزيادة هذه الزاوية أكثر من ‪ 90‬درجة (الزاوية الحرجة ) ألنه بعدها تتسبب‬
‫زيادة الزاوية فى انخفاض القدرة المولدة كما هو واضح من الشكل ‪.3-29‬‬

‫شكل ‪3 – 29‬‬

‫‪ 4 - 4 - 29‬صعوبة الدراسات املرتبطة بتغري الــ ‪Rotor Angle‬‬


‫عند حدوث تغير كبير نتيجة خروج محطة توليد مثال أو حدوث أى عطل مؤثر ‪ ،‬ففى هذه الحالة يكون‬
‫العالج صعبا بسبب حدوث اضطرابات كبيرة فإن فروق الزوايا ‪ Rotor angles‬للمولدات قد تكون كبيرة‬
‫لدرجة تؤدي إلى خروج المولدات عن التزامن ‪ ،‬وقد نحتاج إلى ‪ Load shedding‬إلعادة التزامن بين‬
‫وحدات التوليد المركبة على الشبكة وهذه الظاهرة أو هذا النوع من الدراسات يسمى بال ـ ‪Transient‬‬

‫‪827‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪. Stability‬وبالطبع فال ـ ‪ Transient Stability‬هو األخطر واألهم ألنه قد يترتب عليه حدوث عدم‬
‫تزامن بين وحدات التوليد ‪.‬‬

‫ومشاكل ال ـ ‪ Transient stability‬معقدة ألنها تحدث خالل أقل من ثانية واحدة وتؤثر بشدة على المولد‬
‫القريب من مكان االضطراب‪ .‬وهى أصعب أنواع الدراسات من وجهة النظر الرياضية ألننا نحتاج لتمثيل‬
‫النظام بواسطة مجموعة من المعادالت التفاضلية الغير خطية (ألن التغير يحدث فى زمن ضئيل جدا)‬
‫على عكس النوع األول من الدراسات ( ‪ )Steady State Stability‬التى نستخدم في تمثيل النظام‬
‫مجموعة من ‪.Linear Equations‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فالـ ـ ‪ Rotor angle Stability‬هو األقدم من حيث االهتمام به ومن حيث الدراسات التفصيلية‬
‫لم يظهر االهتمام بهما إال بعد‬ ‫الخاصة به ‪ ،‬فالنوعين األخرين ( استقرار التردد ‪ ،‬واستقرار الجهد)‬
‫ظهور مشاكل ‪ ، Power Quality‬ومع ازدياد تعقد الشبكات ‪.‬‬

‫والجزء التالى يشرح بمزيد من التفصيل موضوع ‪ Transient Stability‬من خالل ما يعرف بالـ ـ ‪Equal‬‬
‫‪ Area Criteria‬والتى تمثل طريقة لفهم وتوقع تصرف النظام عند حدوث ‪. Transient Stability‬‬

‫‪ 5 - 4 - 29‬تأثري الــ ‪ Inertia‬على استقرار دوران املولد‬

‫عند حدوث زيادة‪/‬نقص مفاجئ في تحميل المولد فإن سرعة دوران ال ـ ‪ rotor‬حتما ستتغير ‪ ،‬وبالطبع فإن‬
‫الوقت الذى سيستغرقه المولد ليصل إلى حالة االستقرار سيتوقف على وزن ال ـ ‪ rotor‬أو لنقل بدقة أكثر‬
‫سيتوقف على ال ـ ‪ Inertia‬الخاصة به ‪ ،‬ومن هنا يجب تعريف هذه المفردات التي ستأخذنا قليال جهة قسم‬
‫ميكانيكا ‪ ،‬فهذا الموضوع تحديدا يحتاج إلى خلفية رياضية ميكانيكية لفهمه‪.‬‬

‫الطاقة الحركية =‬
‫‪1‬‬
‫= 𝐸𝐾‬ ‫‪𝐼𝜔2‬‬
‫‪2‬‬
‫القوة الدافعة الزاوية ‪Angular Momentum, M‬‬
‫𝜔𝐼 = 𝑀‬
‫‪1‬‬
‫= 𝐸𝐾‬ ‫𝜔𝑀‬
‫‪2‬‬
‫وحسب التعريف فإن ال ـ ‪ Inertia Constant, H‬تساوى‬

‫‪828‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫𝑦𝑔𝑟𝑒𝑛𝑒 𝑑𝑒𝑟𝑜𝑡𝑠‬
‫=𝐻‬
‫)𝐺( 𝑔𝑛𝑖𝑡𝑎𝑟 𝑒𝑛𝑖‪𝑚𝑎𝑐ℎ‬‬
‫ومن ثم تصبح الطاقة المخزنة تساوى = ‪G H‬‬

‫ومنها‬
‫𝐻𝐺‬
‫=𝑀‬
‫𝑓 ‪180‬‬

‫استخدام الـــ ‪EQUAL AREA CRITERIA‬‬ ‫‪5-29‬‬


‫‪ 1 - 5 - 29‬مقدمة عن هذا املبدأ‬

‫لنفترض أن لدينا مولد كبير (الشبكة) يغذى موتو ار ضخما يتصل بأحمال ميكانيكية‪ .‬ونريد أن ندرس هنا‬
‫استقرار حالة المولد (تحديدا ‪ ) Rotor angle stability‬عند حدوث تغير فى األحمال الميكانيكية‬
‫المتصلة على الموتور‪ .‬والشكل ‪ 4-29‬يمثل عالقة القدرة الكهربية من المولد وعالقتها بالـ ـ ‪Rotor‬‬
‫‪. angle, δ‬‬

‫فى الشكل السابق نجد الحمل المبدئى الميكانيكى المتصل على الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوتور هو ‪Initial‬‬
‫‪ Output, P0‬مرسوما عند نقطة ‪ a‬فى الشكل ‪ ،‬و زاوية القدرة تساوى ‪ ، δ0‬والنظام حتى اآلن يعتبر‬
‫مستق ار ‪ ،‬فالقدرة الكهربية الداخلة على الموتور تتساوى مع الحمل الميكانيكى المتصل به ‪ ،‬وأيضا الوضع‬
‫مستقر ألن الزاوية ‪ δ‬لم تتجاوز ‪ 90‬درجة وبالتالى فالمولد فى وضع مستقر‪.‬‬

‫اآلن نفترض حدوث زيادة مفاجئة فى قيمة الحمل على الموتور ليصبح عند قي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمة ‪Changed‬‬
‫‪ Output, Ps‬كما فى الشكل‪.‬‬

‫اآلن ‪ ،‬لكى يظل الوضع مستق ار فالبد من أن تزيد قيمة القدرة الكهربية الداخلة على الموتور ‪ ،‬بمعنى يجب‬
‫أن تنتقل نقطة التشغيل إلى النقطة ‪ ، b‬فكيف سيحدث ذلك؟‪.‬‬

‫فى الفترة الزمنية من نقطة ‪ a‬إلى نقطة ‪ b‬ونتيجة زيادة الحمل الميكانيكى فجأة بدرجة أكبر من القدرة‬
‫الكهربية الداخلة فسيحدث انخفاض فى سرعة دوران المولد ( ‪ ) de-acceleration‬وهذا يعنى انخفاضا‬
‫فى الجهد ‪( E‬جهد التوليد يتناسب طرديا مع سرعة دوران المولد) ‪ ،‬وبالتالي يزيد التيار الداخل للموتور (‬

‫‪829‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ )I = V-E/X‬وهذا يترتب عليه أن تزيد القدرة الكهربية ‪ ، Pe‬وهذا يعنى من الرسم أن زاوية القدرة ‪δ0‬‬
‫ستزيد لتصبح ‪ δs‬وتصبح نقطة التشغيل الجديدة هى ‪ b‬والتى عندها أصبحت ‪.Pe = Pm‬‬

‫شكل ‪: 4-29‬‬

‫بالطبع كنا سنكون سعداء لو انتهى األمر عند هذا الحد ‪ ،‬لكن هذا االنتقال لن يكون سلسا ‪ ،‬بل سيحدث‬
‫نوع من الـ ـ ‪ Oscillation‬حول نقطة ‪ b‬التى كان يفترض أن يستقر عندها النظام حسب الحمل الجديد ‪،‬‬
‫فالمشكلة أن تزايد السرعة لن يتوقف فجأة حين يصل إلى نقطة ‪ b‬بل سيستمر تزايد السرعة نتيجة‬
‫‪ Spinning Energy of heavy Rotor‬ومن ثم تزايد الزاوية حتى تصل إلى قيمة ‪ ، δm‬وتصبح نقطة‬
‫التشغيل الجديدة هى النقطة ‪.c‬‬

‫وكما هو واضح فقد نتج عن هذا التذبذب ظهور مساحتين ‪ ، A1 and A2‬تقعان فوق وتحت القيمة‬
‫الجديدة للحمل ‪ ،‬كما فى الشكل‪ .‬ويمكن أن نقول أن المساحة األولى ‪ A1‬تتناسب مع قدرة النظام على‬
‫تسريع االهتزاز ‪ ،‬بينما المساحة الثانية ‪ A2‬تتناسب مع قدرة النظام على تباطؤ االهتزاز‪.‬‬

‫ومبدأ المساحات المتساوية ‪ Equal Area Criteria‬ينص على أنه إذا تساوت المساحتان فإن النظام‬
‫حتما سيأخذ وقتا ثم يستقر‪ ،‬أما إذا زادت مساحة ‪ A1‬عن مساحة ‪ A2‬فسيزداد التسارع ويتسع ال ـ‬
‫‪ Oscillations‬حتى تتجاوز الزاوية ‪ δm‬قيمة ‪ 90‬درجة ويخرج النظام ‪. Out of Step‬‬

‫‪830‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وطبقا لمبدأ المساحات المتساوية فإنه إذا كانت هاتان المساحتان متساويتان فى الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكل ‪4-29‬‬
‫فسيحدث نوع من التذبذب حول نقطة ‪ b‬لكن سيستقر النظام فى النهاية ‪ .‬وتفسير ذلك أنه خالل الفترة من‬
‫‪ b‬إلى ‪ c‬تكون ‪ Pe‬أكبر من ‪ Pm‬فتتزايد سرعة الموتور ‪ ,‬وبالتالى يزيد الجهد ‪ ، E‬وبالتالي يقل التيار (‬
‫= 𝐼) ‪ ،‬ومن ثم تقل القدرة الكهربية الداخلة ‪ ،‬فتقل الزاوية ‪ δ‬وتتراجع فى اتجاه النقطة ‪b‬‬ ‫تذكر أن (‬
‫𝐸‪𝑉−‬‬
‫𝑋‬
‫ويظل التذبذب حول النقطة ‪ b‬بالزيادة والنقصان حتى تستقر فى النهاية نتيجة وجود ‪ Damping‬فى‬
‫المنظومة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 5-29‬يظهر ثالث حاالت مختلفة لهذه المساحات فالحالة األولى ‪ Case-a‬وفيها ‪ A2=A1‬نجد‬
‫النظام مستق ار كما سبق شرحه ‪ ،‬وأيضا فى الحالة الثانية التى يكون فيها االستقرار حرجا ألن ‪A1=A2‬‬
‫لكن عند حافة منطقة االستقرار ‪ ،‬بينما فى الحالة األخيرة ‪ Case-c‬نجده غير مستقر ألن ‪. A1>A2‬‬

‫شكل ‪: 5-29‬‬

‫‪831‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪832‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شرر المثال السابق‪:‬‬

‫في هذا المثال كان المحرك يسحب ‪ 50‬ميجا وات من الشبكة ‪ ،‬وكان معلوما أن حدود استقرار هذا‬
‫المحرك هي ‪ 200‬ميجا وات فإذا سحب أمثر من ذلك سيفقد االتزان ‪ ،‬وهذا الرقم ( ‪ 200‬ميجا وات) يعنى‬
‫أقصى قيمة يصل لها ولو لمدة جزء من الثانية ‪ ،‬وال يعنى القيمة التي سيستقر غليها ‪ ،‬وبالتالي فكان‬

‫‪833‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مطلوبا في هذا المثال معرفة ما هي أقصى زيادة مفاجئة في التحميل على هذا المحرك بحيث أن الـ ـ‬
‫‪ oscillation‬الناتج ال يتجاوز ‪ 200‬ميجا وات على الرسم‪.‬‬

‫ومن خالل هذا المبدأ يمكن فهم وتفسير بعض الظواهر المؤثرة على استقرار الشبكة بصورة بعيدة عن‬
‫المعادالت الرياضية كما فى األمثلة التالية‪.‬‬

‫‪ 2 - 5 - 29‬تأثري وجود خطني مت و ازيني على الـــ ‪Stability‬‬

‫فى هذه الحالة سيكون لدينا منحنيان للقدرة المنقولة كما فى الشكل ‪:6-29‬‬

‫• األول وهو األكبر يمثل القدرة المنقولة فى وجود خطين‬


‫• والثانى وهو األصغر يمثل القدرة المنقولة لو خرج أحد هذين الخطين‬

‫شكل ‪: 6-29‬‬

‫الحظ أن ال ـ ‪ Power angle‬المطلوبة ‪ δ0‬لتشغيل الحمل فى حالة وجود خطين أصغر بكثير من الزاوية‬
‫فى حالة وجود خط واحد ‪ ، δs‬وهذا يعنى أن النظام فى وجود خطين أكثر استق ار ار ألنه أبعد عن قيمة ال ـ‬
‫‪ 90‬درجة التى تمثل ‪. stability margin‬‬

‫كما أن التغيير فى الحمل فى وجود خطين يؤدى إلى حدوث تغيرات بالزيادة والنقصان حول قيمة زاوية‬
‫القدرة ‪ ،‬هذه التغيرات تكون أصغر بكثير منه لو كان المستخدم هو خط واحد ‪ ،‬وهذا يعنى أن النظام قادر‬
‫على استيعاب الهزات فى الحمل بدرجة أكبر لو كان هناك خطين‪.‬‬

‫‪834‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ماذا يمكن أن نفعل لتجنب عدم االستقرار عند خروج أحد الخطين؟‬

‫بالنظر للمثال المرسوم فى الشكل ‪ 6-29‬سنجد أنه فى وجود خطين كان زاوية القدرة ‪ δ0‬تساوى حوالى‬
‫‪ 25‬درجة ‪ ،‬فلما خرج أحد الخطين أصبحت تقريبا ‪ 60‬درجة ‪ ،‬أى اقتربت من الحد األقصى لالستقرار ‪،‬‬
‫وهذا يعنى أن لدينا احتماال ليس بالقليل أن ال ـ ‪ Oscillations‬المتوقع حدوثه لحظة خروج أحد الخطين‬
‫يمكن أن يأخذ النظام إلى منطقة عدم االتزان ‪.‬‬

‫فعقب خروج أحد الخطين (وهذا يمثل نوع من أنواع ال ـ ‪ Disturbance‬التى يمكن أن تحدث) فيفترض‬
‫أن يعمل النظام بزاوية جديدة هى ‪ δs‬ولكن ألننا نتعامل مع نظام ميكانيكى يحتاج إلى وقت لالستقرار‬
‫بسبب ال ـ ‪ Inertia‬الموجودة فيه وبالتالي فإن هناك ‪ Oscillations‬سيحدث حول القيمة الجديدة للزاوية‬
‫بحيث يمكن أن تصل زاوية القدرة لقيمة ‪ δm‬بالزيادة ‪ ،‬كما يمكن أن تصل إلى قيمة ‪ δ0‬بالنقصان ‪ ،‬ومن‬
‫ثم تظهر كما فى الشكل ‪ 7-29‬مساحتين هما ‪ A1 and A2‬قيمة كل منهما تتوقف على قيمة الزاوية‬
‫التى يصل إليها ال ـ ‪.Oscillations‬‬

‫فلو كان ال حمل الموجود قبل فصل أحد الخطين عاليا (أو كانت قدرة نقل القدرة للخط المتبقى منخفضة)‬
‫فعندها ستصبح ‪ A1>A2‬كما فى الجزء األيمن من الشكل ‪ ، 7-29‬بينما لو كان الحمل أقل من قدرة‬
‫الخط المنفرد فسنصل لحالة االستقرار كما فى الجزء األيسر من الشكل‪.‬‬

‫شكل ‪: 7-29‬‬

‫‪835‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ولتجنب ذلك يمكن مثال أن نفصل بعض األحمال قبل فصل أحد الخطين (هذا إذا كان الخروج مبرمجا‬
‫وليس بسبب عطل مفاجئ)‪.‬‬

‫‪836‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪837‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 5 - 29‬تأثري سرعة فصل األعطال على استقرار الشبكة‬

‫يمكن فهم هذه النقطة بعيدا عن الرياضيات المعقدة باستخدام مبدأ المساحتين المتساويتين كما فى الشكل‬
‫‪ . 8-29‬و الجزء العلوى منه يمثل نظاما كان يعمل عند زاوية ‪ δ0‬على المنحى األول ‪ Pre-fault‬عندما‬
‫كان لدينا خطين فى الخدمة ‪ ،‬ثم انتقلت نقطة التشغيل بعد حدوث عطل إلى المنحى األصغر ‪During‬‬
‫‪ Fault‬حيث القدرة المنقولة محدودة جدا بسبب انخفاض الجهد أثناء العطل ‪ ،‬ثم بعد فصل الخط المعطل‬
‫وبقاء خط واحد فسيحدث االهتزاز حول النقطة ‪ δcc‬التى حدث عندها إزالة ‪ Clearing‬للعطل‪ .‬وحيث أن‬
‫‪ A1=A2‬كما فى الشكل فإن النظام فى النهاية سيحدث له استقرار‪.‬‬

‫شكل ‪: 8-29‬‬

‫‪838‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫بينما فى الجزء السفلى من الشكل ‪ ،‬حدثت إزالة متأخرة للعطل (الحظ كيف أن ‪ δc‬بعيدة جدا ‪ ) δo‬ومن‬
‫ثم أصبحت ‪ ، A1>>A2‬فقطعا سينتهى األمر بخروج النظام ‪.Out of step‬‬

‫‪839‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫معادلة الــ ‪Swing‬‬

‫الحظنا في األجزاء السابقة أن ال ـ ‪ ، Rotor angle‬أو ال ـ ‪ Power angle‬تتأرجح حول نقطة االستقرار‬
‫النهائية بمعدل تناقصى في حالة ‪ dynamic stability‬وبشكل تزايدى في حالة ‪dynamic instability‬‬
‫‪ ،‬والشكل التالى يوضح شكل هذا التأرجح في قيمة ال ـ ‪ ، rotor angle‬ويسمى بال ـ ‪. Swing Curve‬‬
‫والمعادلة المعبرة رياضيا عن هذا التأرجح تسمى بالـ ـ ‪.Swing Equation‬‬

‫واضح من المنحنى السابق أن الزاوية وصلت ألقصى قيمة ثم بدأت في التناقص وهذا يدل على أن النظام‬
‫‪.Stable‬‬

‫ومعادلة ال ـ ‪ Swing Equation‬المعبرة عن هذا التأرجح – بدون تفاصيل اإلثبات الرياضى‪ -‬صيغتها‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫𝜹 𝟐𝒅‬
‫تعبر عن معدل تسارع سرعة المولد بعد حدوث االضطراب ‪ ،‬وهذا المعدل هو ما نبحث عنه‬ ‫حيث‬
‫𝟐𝒕𝒅‬
‫لنعرف ما هي أقصى سرعة سيصل إليها المولد في نهاية زمن االضطراب كما في المثال التالى‪.‬‬

‫واضح من المعادلة السابقة انه كلما كانت اآللة لها ‪ Inertia, H‬عالية كلما كان معدل التسارع بطيئا‬
‫وبالتالي ال تتأثر باالهت از ازت ومن هنا نفسر لماذا تكون المولدات في المحطات البخارية الضخمة أكثر‬
‫استق ار ار من المولدات الغازية مثال‪.‬‬

‫‪840‬‬
‫ استقرار منظومة القوى‬:‫الفصل التاسع والعشرون‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

Example 3
A 50 Hz, 4-pole turbo-generator is rated 500 MVA, 22 kV and has an inertia
constant (H) of 7.5. Assume that the generator is synchronized with a large power
system and has a zero accelerating power while delivering a power of 450 MW.
Suddenly its input power is changed to 475 MW. We have to find the speed of the
generator in rpm at the end of a period of 10 cycles. The rotational losses are assumed
to be zero.
We then have

d 2  s
2
= (Pm − Pe ) = 100  25 = 523.6 electrical deg/s 2
dt 2H 15
523 .6
= = 9.1385 electrical rad/s 2
180

Noting that the generator has four poles, we can rewrite the above equation as

d 2 9.1385
2
= = 4.5693 mechanical rad/s 2
dt 2
4.5693
= 60  = 43.6332 rpm/s
2

The machines accelerates for 10 cycles, i.e., 20  10 = 200 ms = 0.2 s, starting with
a synchronous speed of 1500 rpm. Therefore at the end of 10 cycles

Speed = 1500 + 43.63320.2 = 1508.7266 rpm.

841
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫النوع الثان من دراسات االستقرار‪:‬‬

‫دراسة الـــ ‪FREQUENCY STABILITY‬‬ ‫‪6-29‬‬


‫يعتبر التردد هو العامل الذي يوازن بين الـ ‪ Load output Power‬و الـ ‪Generated input power‬‬
‫‪ ،‬والشكل ‪ 9-29‬يشرح العالقة بين القدرة المتولدة واألحمال المتصلة بالشبكة من جهة ‪ ،‬وبين التردد من‬
‫جهة أخرى ‪ ،‬فكما هو موضح فإن حدوث فصل ألحمال كبيرة بصورة مفاجئة (وهذا يكافئ ازدياد التوليد‬
‫عن الحمل) فهذا يؤدي إلى حدوث زيادة فى التردد ‪ .‬أما دخول أحمال زائدة على الشبكة بصورة مفاجئة‬
‫أو لخروج بعض محطات التوليد فيؤدى إلى انخفاض التردد‪.‬‬

‫شكل ‪: 9-29‬‬

‫ومن ثم فالتردد هو ترمومتر االتزان فى الشبكة ‪ ،‬وعادة ال يسمح للتردد أن يقل عن ‪ 49.2 HZ‬أو يزيد‬
‫عن ‪ .50.3 HZ‬الحظ المدى فى شبكتى شرق الصين ووسط أوروبا فى الشكل ‪.10-29‬‬

‫‪842‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪.10-29‬‬

‫تأثري الــ ‪ INERTIA‬على التغري فى الرتدد‬ ‫‪7-29‬‬


‫تقاس ال ـ ‪ Inertia‬بمقياس ‪ Hz/MW‬وكلما صغر ذلك المؤشر كان ذلك يعنى أن الـ ـ ‪ Inertia‬كبيرة وأن‬
‫المولد ضخم ‪ ،‬و كلما كان المولد كبي ار فى الحجم كلما كان اتزانه أسهل كما هو واضح من الشكل ‪-29‬‬
‫‪ ، 11‬فإن فقد نسبة من التوليد تؤدى إلى نسبة تغير فى التردد أصغر كثي ار فى المولدات التى لها ‪Inertia‬‬
‫كبيرة‪ .‬ومن ثم كان هذا العامل هاما جدا فى توصيف المولدات‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-29‬‬

‫‪ 1 - 7 - 29‬اجمل اال ت التى ي تغري فيه الرتدد‬

‫يتغير التردد فى ‪ Bands‬مختلفة على النحو الذى يظهر فى الشكل ‪ 12-29‬وتعريفها كالتالي‪:‬‬

‫‪843‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪12-29‬‬

‫‪DB: Dead Band -1‬‬


‫هو مجال يسمح فيه بتغير التردد دون رد فعل من الشبكة أو الوحدة‬

‫‪F.C: Frequency Correction -2‬‬


‫هو مجال يحدث فيه تغير فى التردد و لكن هناك رد فعل تلقائى من خالل ال ـ ‪Governor‬‬

‫‪AGC: Automatic Generation Control -3‬‬


‫هو مجال يحدث فيه تغير التردد و لكن يكون رد الفعل عن طريق مركز التحكم القومى‬
‫وأحيانا يكون من خالل المحطة نفسها‪.‬‬

‫‪UF: Under Frequency -4‬‬


‫هو مجال يحدث فيه انخفاض شديد فى التردد مما يؤدى إلى فصل األحمال ‪Load‬‬
‫‪ shedding‬عن طريق مراكز التحكم بنسب معينة‪.‬‬

‫‪OF: Over Frequency -5‬‬


‫هو مجال يحدث فيه ارتفاع شديد فى التردد مما يؤدى إلى فصل التوليد ‪ Blackout‬عن‬
‫طريق منظومات الوقاية بالوحدة‪.‬‬

‫مع مالحظة أن الحد المسموح به لتغير التردد وكذلك جدول فصل األحمال يختلف من بلد آلخر‪ .‬والجدول‬
‫التالي يمثل حدود ونسب الفصل فى مصر‪.‬‬

‫‪844‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫نسبة فصل الحمل‬ ‫‪Hz‬التردد‬


‫‪%2‬‬ ‫‪49.2‬‬
‫‪%3‬‬ ‫‪49.1‬‬
‫‪%4‬‬ ‫‪49‬‬
‫‪%7‬‬ ‫‪48.9‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪48.8‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪48.7‬‬
‫‪%22‬‬ ‫‪48.6‬‬

‫وتنشأ اضطرابات التردد دائما بعد حدوث اضطراب فى تغذية القدرة الفعالة كخروج محطة توليد كبيرة مثال‬
‫أو انقطاع خطوط الربط معها‪.‬‬

‫‪ POWER DEFICIT‬؟‬ ‫كيف ميكن عالج مشاكل الــ‬ ‫‪8-29‬‬


‫وكما ذكرنا ‪ ،‬فإن ثبات التردد شيء ضرورى فى الشبكة الستقرارها غير أن التغير فى التردد شيء طبيعى‬
‫ومقبول إذا كان فى مدى صغير فإذا زاد عن ذلك فيمكن التحكم فيه بواسطة الـ ـ ‪ ، Governor‬فإذا زاد‬
‫مدى التغير فربما نصل إلى مرحلة فصل بعض األحمال أو ما يعرف بـ ـ ‪ ، Load Shedding‬فإذا زاد‬
‫التغير جدا فسنصل إلى الفصل التام لألحمال ‪.Blackout‬‬

‫‪ 1 - 8 - 29‬مراحل التحكم فى الرتدد‪:‬‬

‫توجد عدة وسائل للتحكم فى تغيرات التردد ‪ ،‬بعضها سريع جدا واآلخر يستغرق وقتا كما يلى‪:‬‬

‫‪: (1s to 15s) Primary control‬‬

‫عندما يحدث تغير كبير فى استهالك الطاقة يقوم ال ـ ـ ‪ primary control‬بتنظيم التردد بواسطة الـ ـ‬
‫‪ .governor‬عند حد معين وليس بالضرورة إلى قيمته الثابتة ‪.‬‬

‫‪845‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫)‪:Secondary control (15s to 3min‬‬

‫يستغرق وقت أكثر من الـ ـ ـ ‪ primary control‬ولكنه يقوم بإعادة التردد إلى قيمته الثابتة وهذا يحدث‬
‫تلقائيا ولكنه متمركز بمعنى أن نطاقة محدود من حيث المساحة ‪ ،‬ولذلك فكل مولد يحتوى على ‪primary‬‬
‫‪ control‬ولكن ليس كل مولد يحتوى على ‪secondary control‬‬

‫‪: Tertiary control‬‬

‫يستغرق وقت أكثر من ال ـ ـ ‪ secondary control‬ووظيفته استعادة التردد األصلى للمولدات المتشاركة‬
‫فى الـ ـ ـ ‪ secondary control‬عن طريق توزيع األحمال بينهم أو عن طريق تشغيل مولد إضافي وهذا‬
‫ممكن أن يحدث أوتوماتيكيا أو يدويا‪.‬‬

‫‪:Time control‬‬

‫هو آخر مستوى فى التحكم والذى يستغرق وقت أكثر من كل األنواع السابقة وهو يقوم بقياس التردد كل‬
‫يوم للتأكد أنه فى نطاق التغير المسموح به‪.‬‬

‫والجدول التالى يوضح ال مدى المؤثر في كل نوع من أنواع أعطال الشبكات العامة والزمن المسموح به في‬
‫كل حالة ‪.‬‬

‫‪846‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والجدول التالى يبين المدى الزمنى الذى تستغرقه عمليا التحكم المختلفة في الشبكة‬

‫‪847‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬
‫النوع الثالث من دراسات االستقرار‪:‬‬

‫دراسة الـــ ‪VOLTAGE STABILITY‬‬ ‫‪9-29‬‬


‫حتى نهايات السبعينات كانت كل الكتب التى تدرس موضوع ال ـ ‪ Stability‬تدرسها من وجهة نظر استقرار‬
‫عمل المولدات فقط ‪ ،‬من خالل دراسة التوازن بين العزم الكهربى والميكانيكى فى داخل المولد وهو النوع‬
‫األول من دراسات االستقرار الذى سميناه بالـ ـ ـ ـ ‪ .Rotor angle stability‬ثم بدأ االهتمام يتزايد بنوع آخر‬
‫‪ ،‬وهو ال ـ ‪ ، Voltage Stability‬وذلك مع تكرار حدوث عدة ظواهر جديدة‬ ‫من أنواع ال ـ ‪Stability‬‬
‫على الشبكة آنذاك ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪• Voltage Fluctuations‬‬


‫‪• Voltage Collapse‬‬
‫وبعد تحليل أسباب هذه الظواهر تبين أن دراسة ال ـ ‪ Voltage Stability‬ال تقل بل تزيد فى األهمية عن‬
‫دراسة النوع األول من أنواع ال ـ ‪ Stability‬وأنه فى الغالب قد يكون سببا لمعظم حوادث انهيار النظام‪.‬‬

‫وسندرس هنا هذا النوع من الدراسات بشئ من التفصيل لشدة خطورته ‪ .‬وهذا النوع من الدراسة يهتم بدراسة‬
‫العالقة بين ‪ . Demand and Load Supply‬وعلى عكس الـ ـ ‪ Rotor Angle Stability‬التى تهتم‬
‫بوضع المولدات المتزامنة فى النظام فإن الـ ـ ‪ Voltage Stability‬يهتم بوضع األحمال ‪ Loads‬فى النظام‬
‫التى تحتاجها األحمال‬ ‫‪ ،‬وأكثر التركيز يكون على دراسة سد العجز في قيم ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫المركبة فى المنظومة ‪.‬‬

‫وأهمية هذه الدراسات تكمن فى أن االرتفاع أو االنخفاض فى الجهد قد يؤدى إلى فصل بعض أنواع من‬
‫األحمال أو بعض الخطوط بواسطة أجهزة الحماية وهذا بالتبعية قد يؤدى إلى هزات فى النظام منها ‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن تتأثر المضخات والمحركات ومساعدات محطة التوليد األمر الذى قد يؤدى لخروج المولد نفسه‬
‫من الخدمة ‪ ،‬وقد يترتب عليه حدوث الخروج المتتابع ‪ cascaded outage‬والذى يمكن أن يؤدى إلى‬
‫حدوث ‪. Blackout‬‬

‫وكما ذكرنا سابقا فجميع أنواع ال ـ ‪ Stability‬قد تحدث متتابعة فخروج مولد نتيجة ‪Rotor angle‬‬
‫‪ instability‬يمكن أن يؤدى إلى حدوث انخفاض فى الجهد عند العديد من الـ ـ ‪ BBs‬وهكذا‪.‬‬

‫‪848‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 10 - 29‬أنواع الــ ‪VOLTAGE STABILITY‬‬

‫يوجد نوعان من الدراسات المتعلقة باستقرار الجهد‪:‬‬

‫‪1. Dynamic Voltage Stability‬‬


‫‪2. Static Voltage Stability‬‬

‫النوع األول عبارة عن اهتزاز ‪ Fluctuation‬فى الجهد نتيجة دخول أجهزة من النوع ‪Fast acting‬‬
‫‪ devices‬مثل المحركات الحثية ‪ Induction Motors‬أو أجهزة ‪ HVDC‬والوقت المتاح الستيعاب هذه‬
‫الهزات فى حدود ‪ 20-10‬ثانية ‪ ،‬وهذا يصنف ‪.short term phenomenon‬‬

‫أما النوع الثانى فيحدث لو كانت التغير الحادث فى الجهد ناتج عن تغير بطئ فى الحمل أو نتيجة تحميل‬
‫زائد مثال أو تغير فى ‪ Tap Changing Transformers‬ففى هذه الحاالت سيكون لدينا وقت فى حدود‬
‫عدة دقائق للتعامل مع الظاهرة وتصنف ‪Long term phenomenon‬‬

‫‪ 1 - 10 - 29‬ظاهرة انهيار اجلهد الـــ ‪Voltage Collapse‬‬

‫وتعنى أن جهد ‪ BB‬معين يصل للصفر فجأة بدون حدوث أى عطل مرئى أو مادى‪ .‬فالمراقب العادى فى‬
‫هذه الحالة حين يرى أن الجهد وصل إلى الصفر فسيحكم ال محالة بأن هناك ‪ Short Circuit‬قد حدث‬
‫بل وأن هذا القصر قريب جدا من ال ـ ‪ BB‬بحيث تسبب فى هذا االنهيار السريع والكبير للجهد ‪ ،‬لكنه‬
‫سيكتشف عدم وجود أى قصر ‪ ،‬والواقع أن السبب هو حدوث ‪ Voltage Instability‬أدى إلى حدوث‬
‫انهيار للجهد ‪ Voltage Collapse‬كما سنرى‪.‬‬

‫أساسيات دراسة استقرار اجلهد‬ ‫‪11-29‬‬


‫ولدراسة هذا النوع من االستقرار نحتاج دائما لدراسة بعض أنواع من المنحنيات أهمها ‪P-V and Q-V‬‬
‫‪ .‬ولدراسة هذا الموضوع فإننا نبدأ بمنظومة صغيرة كما فى الشكل ‪.12-29‬‬

‫‪849‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪12- 29‬‬

‫الواصلة‬ ‫فقيمة القدرة الفعالة المنقولة عبر هذا الخط التى ستصل للحمل ‪ ،‬وكذلك ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫للحمل ستساويان على التوالى ‪:‬‬
‫𝑅𝑉 𝑠𝑉‬
‫‪𝑃𝐿 = −‬‬ ‫𝛿 ‪sin‬‬
‫𝐿𝑋‬
‫𝑅𝑉 𝑠𝑉 ‪𝑉𝑅 2‬‬
‫‪𝑄𝐿 = −‬‬ ‫‪+‬‬ ‫𝛿 ‪cos‬‬
‫𝐿𝑋‬ ‫𝐿𝑋‬
‫بحل المعادلتين السابقتين بحثا عن قيمة ‪ VR‬وهى قيمة الجهد عن الحمل نحصل على المعادلة‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫𝑠𝑉‬ ‫𝑠𝑉‬
‫𝐿𝑄 ‪𝑉𝑅 = √ − 𝑄𝐿 𝑋𝐿 ± √ − 𝑋𝐿 2 𝑃𝐿 2 − 𝑋𝐿 𝑉𝑠 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫وهذه المعادلة لها حلين وهذا واضح من رسم منحنى الـ ـ ‪ P-V‬فى الشكل ‪ 13-29‬والذى يسمى فى معظم‬
‫المراجع بالـ ـ ‪ Nose curve‬أو منحنى األنف‪ .‬بمعنى أنه لكل قيمة للقدرة الواصلة للحمل (سواء كان‬
‫‪ )Load1 or Load2‬سيكون لدينا قيمتان للجهد المتوقع عند جهة الحمل إحداهما فى الجزء العلوى من‬
‫المنحنى واألخرى فى الجزء السفلى‪:‬‬

‫‪ -1‬إحدى هاتين القيمتين (القيمة العلوية) تمثل نقطة التشغيل الطبيعية ‪ ،‬والجهد عندها ينخفض‬
‫بزيادة التحميل ولكن ب انخفاض طفيف مالم تتواصل الزيادة فى التحميل حتى يصل إلى جهد‬
‫االنهيار ‪ ،‬حيث تتحرك هذه النقطة يمينا مع تزايد التحميل فيتناقص فى نفس الوقت ما يسمى‬
‫ب ــحد االستقرار أو ‪ Stability Margin‬كما هو واضح فى الشكل عند المقارنة بين نقطتى تشغيل‬
‫‪ Load1‬و‪ . Load2‬بمعنى أنه كلما كانت نقطة التشغيل بعيدة عن نقطة االنهيار كلما زاد ما‬
‫يعرف بال ـ ‪.Stability Margin‬‬

‫‪850‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 13- 29‬‬

‫‪ -2‬وأما (القيمة السفلى) فغير مقبولة وتعتبر ‪ Unstable‬ألنها صغيرة جدا مقارنة بالقيمة الطبيعية‬
‫‪ ،‬و لو حدث ووصلت نقطة التشغيل ‪ -‬لو لحظيا ‪ -‬لهذه القيمة فسينهار النظام فو ار بسبب تتابع‬
‫و تزايد االنهيار الناتج عن تجاوز حد االتزان حتى نصل إلى مرحلة الـ ـ ‪Voltage Collapse‬‬
‫ويصل الجهد إلى قيمة تساوى صف ار‪ .‬والسبب فى ذلك أن أى قيمة على الجزء السفلى من المنحنى‬
‫هى قيمة منخفضة جدا ويترتب على انخفاض قيمتها أن الحمل يسحب تيا ار شديد االرتفاع (دائما‬
‫نفترض ثبات القدرة) وهذا سيؤدى إلى مزيد من االنخفاض للجهد بسبب الـ ـ ‪Voltage drop‬‬
‫الهائل الذى سينتج من التيار ومن ثم ندخل فى دوامة تنتهى بنا إلى قيمة جهد = صفر كما فى‬
‫الشكل‪.‬‬
‫ومعنى أن الجهد يساوى صف ار أن لدينا وضع يشبه حالة ال ـ ‪ Short Circuit‬دون أن يكون لدينا ‪Short‬‬
‫‪ ، Circuit‬فالجهد غالبا ال يساوى صف ار إال إذا اتصل الموصل باألرض فى حالة ال ـ ‪Short Circuit‬‬
‫‪ ،‬ولكن هذه إحدى مظاهر خط ورة ظاهرة عدم اتزان الجهد أن نصل إلى وضع كارثى كما فى حالة ال ـ‬
‫‪ SC‬دون أن يحدث ‪ SC‬حقيقى‪.‬‬

‫‪851‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫العالقة بني اجلهد و القدرة غري الفعالة‬ ‫‪12-29‬‬


‫من المعادلة السابقة وصلنا إلى أن‬

‫‪𝑉𝑠 2‬‬ ‫‪𝑉𝑠 4‬‬


‫√ = 𝑅𝑉‬ ‫𝐿𝑄 ‪− 𝑄𝐿 𝑋𝐿 ± √ − 𝑋𝐿 2 𝑃𝐿 2 − 𝑋𝐿 𝑉𝑠 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫يمكن من هذه العالقة رسم المنحنى الممثل للعالقة بين ال ـ ـ ‪ VR‬وبين ال ـ ـ ‪ Q‬كما فى الشكل ‪14-29‬‬

‫شكل ‪: 14-29‬‬

‫والذى يتضح منه أن حدوث أى انخفاض فى قيم الـ ـ ‪ Q‬المتاحة من المصدر سيصاحبه انخفاض فى قيمة‬
‫الجهد الواصل لألحمال يمكن أن تتسبب فى حدوث ‪ Voltage collapse.‬أيضا‪.‬‬

‫أما المنحنى فى الشكل ‪ 15-29‬فيمثل عدة مستويات للتحميل وتظهر فيها العالقة السابقة بين الجهد‬
‫وبين ال ـ ‪ Q‬المتاحة من المصدر ‪ ،‬ومنها يتبين أن الجهد يرتفع بارتفاع قيمة الـ ـ ‪ Q‬المتاحة من المصدر‬
‫‪ ،‬وينخفض بانخفاضها عند ثبات قيمة الـ ـ ‪ ، P‬وأن المشكلة دائما تكمن فى حدوث انخفاض حرج للـ ـ ‪Q‬‬

‫‪852‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫المتاحة من المصدر أى عدم قدرة ال ـ ‪ Supply‬على توفير الـ ـ ‪ Q‬المطلوبة مع ثبات القدرة الفعالة المسحوبة‬
‫‪ ،‬عندها سيحدث حتما انهيار للجهد ‪ . Voltage Collapse‬قارن ذلك بمنحنيات العالقة بين ال ـ ‪Active‬‬
‫‪ Power‬والجهد السابقة والتى رأينا فيها أن االنهيار للجهد يحدث مع االرتفاع فى التحميل لل ـ ‪. P‬‬

‫والواقع أن أغلب حاالت انهيار الجهد تحدث حين تفشل المنظومة فى توفير ال ـ ‪ Q‬الكافية لألحمال المركبة‬
‫على الشبكة ( وكان هذا هو السبب فى حدوث أكبر ‪ Blackout‬فى التاريخ ‪ ،‬والذى وقع فى أمريكا‬
‫وتحديدا شمال شرق ‪ ،‬ووسط غرب أمريكا باإلضافة إلى مقاطعة أونتاريو بكندا ‪ ،‬وكان ذلك يوم‬
‫‪ ، )2003/8/14‬ومن ثم فنحن نخشى دائما من حدوث أى ارتفاع فى قيمة الـ ـ ‪ P‬المطلوبة أو حدوث أى‬
‫انخفاض فى قيمة الـ ـ ‪ Q‬المتاحة فى الشبكة‪.‬‬

‫‪Due to the power transmission over long transmission lines, there‬‬


‫‪will be increase in the voltage level, especially under no-loads conditions. This‬‬
‫‪increase may reach a higher value that could badly effect the equipments.‬‬
‫‪The voltage increase is due to the Ferranti effect of the transmission line‬‬
‫‪(under no-load there is no complete‬‬ ‫‪: 15consumption‬‬
‫شكل ‪-29‬‬ ‫‪of the reactive power,‬‬
‫‪therefore the voltage will increase). To reduce this capacitive reactive power‬‬
‫والشكل ‪ 16-29‬يلخص دور الـ ـ ‪ Q‬التى نتحكم فيها بواسطة المكثفات ‪ C‬أو الملفات ‪ L‬من أجل التحكم‬
‫‪and hence reduce the voltage level, we would add Inductor banks to‬‬
‫‪compensate the capacitive power .‬‬ ‫فى تثبيت قيمة الجهد ‪. V‬‬

‫شكل ‪16 – 29‬‬

‫والمعادلة السابقة لها صورة مبسطة كالتالي ‪:‬‬

‫‪853‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫𝑟𝑄 ‪𝑉𝑠 + √𝑉𝑆2 − 4𝑋1‬‬


‫= 𝑟𝑉‬
‫‪2‬‬
‫حيث ‪Qr = QS – QL‬‬

‫ومنها يمكن استنباط عدة مفاهيم‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا كانت ‪ QL = QS‬عندها تكون ‪ Qr = 0‬وتصبح ‪Vs = Vr‬‬

‫‪ -2‬إذا كانت ‪ QL > QS‬عندها تكون ‪ Qr = +‬وتصبح ‪Vs > Vr‬‬

‫‪ -3‬إذا كانت ‪ QL < QS‬عندها تكون ‪ Qr = -‬وتصبح ‪Vs < Vr‬‬

‫• الحالة األولى تمثل الوضع النموذجى‬


‫• الحالة الثانية تمثل حالة أن المطلوب أكثر من المتاح وهذا يمثل الواقع أثناء النهار ويترتب عليه‬
‫حدوث ‪Voltage Dip‬‬
‫• الحالة الثالثة تمثل حالة أن المطلوب أقل من المتاح وهذا يمثل الواقع أثناء الليل ويترتب عليه‬
‫حدوث ‪ Ferranti Effect‬أى ارتفاع الجهد عند الحمل ويصبح أعلى من الجهد عند المصدر‪.‬‬
‫ومن ثم يتضح تأثير قيمة ال ـ ‪ Q‬على ثبات قيمة والجهد وتغيرها فى الشبكات‬

‫العوامل املؤثرة على سرعة انهيار اجلهد‬ ‫‪13-29‬‬


‫هناك عدة أسباب تؤدى لحدوث هذه الظاهرة أهمها بالطبع زيادة األحمال كما سبق شرحه‪ .‬ومن األسباب‬
‫األخرى‪:‬‬

‫‪ -1‬تغير قيمة ‪ Xline‬المكافئة الواصلة بين ال‪ Source‬وبين ال ـ ‪ Load‬وذلك قد يحدث نتيجة فتح‬
‫مفاجئ مثال ألحد الخطوط بينهما فتزيد القيمة المكافئة لل ـ ‪ X‬ومن ثم فإن مساحة منحنى ‪P-V‬‬
‫ستقل (الخط المنقط فى الشكل ‪ ) 17-29‬وهذا يعنى كما هو واضح فى الشكل أن الـ ـ ‪Stability‬‬
‫‪ Limit‬قد صار أصغر واحتمالية اقتراب نقطة التشغيل من حد االستقرار تزداد (الحظ أن القدرة‬
‫تتناسب مع مربع الجهد فى الشكل السابق)‪.‬‬

‫‪854‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪17- 29‬‬

‫‪ -2‬ومن الظواهر التى قد تؤدى النهيار الجهد تزامن حدوث ‪ Starting‬لعدد كبير من المحركات‬
‫الحثية فى نفس الوقت ‪ ،‬وهذا يعنى سحب تيار بدء عالى جدا ويتسبب ذلك فى انخفاض جهد‬
‫الشبكة بسبب الـ ـ ‪ . Voltage drop‬وهذه المحركات تصنف ضمن معدات ‪Constant Power‬‬
‫‪ Devices‬بمعنى أن انخفاض الجهد عليها يصاحب بارتفاع التيار ( ‪ ) P= V . I‬وهذا يعنى تفاقم‬
‫المشكلة بسبب تزايد قيمة التيار المسحوب وربما وصلنا لحد االنهيار‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن الظواهر التى تساعد فى تسارع انهيار الجهد انخفاض قيمة معامل القدرة لألحمال المركبة‪.‬‬
‫و والمنحنيات الموجودة فى الشكل ‪ 18-29‬تبين مدى تأثر الـ ـ ‪ Stability Margin‬بتغير قيمة‬
‫المسحوبة لألحمال‪ .‬وهذا يحتاج لشئ من‬ ‫الـ ـ ‪ PF‬الرتباط ذلك بقيمة ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫الشرح كما فى الجزء التالي‪.‬‬

‫‪855‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 13 - 29‬ملحوظات على استقرار اجلهد‬

‫‪ -1‬منحنى الـ ـ ‪ Nose Curve‬يمكن إعادة رسمه مع قيم مختلفة لمعامل القدرة كما فى الشكل ‪-29‬‬
‫‪ 18‬حيث نالحظ أن الوضع يزداد سوءا كلما اتجه معامل القدرة لليمين أي كلما أصبح ‪more‬‬
‫‪ leading‬فيصبح مدى االستقرار ‪ Stability Limit‬أصغر ‪ ،‬فعندما يكون معامل القدرة ‪leading‬‬
‫ستالحظ أن أي انخفاض ولو بسيط في الجهد يمكن أن يؤدى إلى انهيار الجهد بينما في حالة‬
‫ال ـ ‪ lagging PF‬فيسمح باالنخفاض في الجهد لمدى أكبر قبل الوصول إلى حافة األنف التي‬
‫بعدها ينهار الجهد (ال أدرى هل لهذا عالقة بالجملة الدارجة لمن يتضايق من شيء ما فيشير‬
‫)‪.‬‬ ‫ألنفه ويقول ‪ :‬وصلت معى إلى هنا‬

‫شكل ‪: 18- 29‬‬

‫‪ -2‬أحد األسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هو ارتفاع األحمال حتى تجاوزت قيمة أقصى قدرة يمكن‬
‫نقلها على الخط ‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى انتقالنا للعمل على الجزء السفلى من منحنى نقل القدرة‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن األسباب الرئيسية أيضا أن أى انخفاض فى الجهد سيؤدى إلى زيادة سحب ال ـ ‪Reactive‬‬
‫وهو ما يؤدى إلى مزيد من االنخفاض فى الجهد وربما نصل لحافة منحنى الـ ـ‬ ‫‪Power‬‬
‫‪ Nose Curve‬سريعا وندخل إلى الجزء السفلى من المنحنى ومن ثم نتجه مباشرة إلى انهيار‬
‫الجهد ‪.‬‬

‫‪856‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫طرق حتسني استقرار اجلهد فى الشبكات‬ ‫‪14-29‬‬


‫‪ 1 - 14 - 29‬أوال فى شبكات اجلهد العاىل ‪:‬‬

‫‪ .1‬تغيير التغذية الخاصة بالـ ـ ‪ Exciter‬لوحدات التوليد الموجودة بالخدمة مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان‬
‫القدرة الغير فعالة المولدة‪.‬‬

‫‪ .2‬فصل وتوصيل ال ـ ‪ Reactors‬على الشبكة جهد ‪ 500‬ك‪.‬ف ( توجد فى مصر سبع ممانعات سعة‬
‫‪ :165 MVAR/Unit‬وحدتان بالسد العالى – وحدتان بنجع حمادى – ثالث وحدات في سمالوط)‪.‬‬

‫‪ .3‬تشغيل المكثفات المتزامنة (كما فى محطة محوالت القاهرة ‪ 500‬ك‪.‬ف حيث توجد ‪ 3‬وحدات سعة‬
‫‪)65 MVAR/Unit‬‬

‫‪ .4‬ضبط مغيرات الجهد في محطات محوالت ‪ 66/220 – 220 /500‬ك‪.‬ف‬

‫‪ .5‬يستعمل مغير الجهد ‪ Tap Changer‬لرفع وخفض الجهد في المحوالت جهد ‪11/66‬ك‪.‬ف‬

‫‪ .6‬استخدام ال ـ ‪ Series Capacitive Compensation‬كما فى المخطط شكل ‪ .19-29‬الحظ فى‬


‫ال ـ ‪ P-Q Curve‬الخاص بالمولد أن إضافة أى ‪ Q‬جديدة ستساعد فى تغذية ‪ P‬إضافية جديدة عند‬
‫نفس معامل القدرة‪.‬‬

‫‪857‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 19-29‬‬

‫‪ .7‬استخدام أدوات تساعد فى عمل ‪ Dynamic Voltage support‬عن طريق استخدام‬


‫‪ ، Dynamic Reactive Power Support‬والنتيجة واضحة فى الشكل ‪.20-29‬‬

‫شكل ‪20-29‬‬

‫‪858‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 14 - 29‬ثانيا ‪ :‬فى اجلهد املتوسط واملنخفض‬

‫ويتم هنا بعدة طرق منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام المكثفات الثابتة ‪:‬‬


‫تستخدم وحدة أو أكثر من المكثفات ‪ ،‬ويتم توصيلها بطريق مباشرة ومستديمة على قضبان التوزيع‬
‫الرئيسية لتعطى مستوى ثابت من تعويض القدرة الغير فعالة‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام بطاريات المكثفات األوتوماتيكية ‪:‬‬


‫وتستخدم في معظم األماكن حيث يكون معدل التغير في كل من القدرة الفعالة والغير فعالة كبي ار‬
‫نسبيا نتيجة لتغير األحمال ويكون استخدام المكثفات الثابتة أوفر اقتصاديا وأبسط فنيا من بطاريات‬
‫المكثفات األوتوماتيكية ‪.‬‬

‫غير أن تحديد استخدام أي من الطريقتين السابقتين وتفادى احتمال حدوث مشاكل عند توصيل‬
‫مكثفات على الشبكة مع عدم وجود أحمال يتوقف على كل من قدرة محول التوزيع وقدرة المكثفات‬
‫طبقا للقاعدة اآلتية ‪:‬‬

‫إذا كانت ‪ 15%  QC S‬فعندها يمكن استخدام المكثفاتلثابتة‪.‬‬


‫‪n‬‬

‫وإذا كانت ‪ 15%  QC S‬فعندها يمكن تستخدم بطاريات المكثفات األوتوماتيكية‬


‫‪n‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ : QC‬قدرة المكثفات (‪)kVAR‬‬

‫‪ :Sn‬قدرة محول التوزيع (‪)kVA‬‬

‫‪ -3‬استخدام وحدات التوليد الموزعة ‪DG‬‬


‫وحديثا أضيفت طريقة ثالثة لتحسين اتزان الجهد بالشبكة وذلك بإضافة ما يسمى بال ـ ـ ‪Distributed‬‬
‫‪ Generation, DG‬وهى مولدات (غالبا تعمل على إحدى أنواع مصادر الطاقة الجديدة مثل الطاقة‬
‫الشمسية أو الرياح) لكنها تدخل فى مرحلة التوزيع وليس فى مرحلة التوليد كما فى نظم القوى الكهربية‬
‫التقليدية والتى تتكون عادة من ثالثة مراحل هى التوليد ثم النقل ثم التوزيع‪ .‬أما فى هذا النظام الجديد‬

‫‪859‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ DG‬فإن المولدات تدخل فى المرحلة األخيرة (مرحلة التوزيع) لتحقق عددا من المكاسب من أهمها‬
‫أن تكون بالقرب من األحمال فتقل القدرة المفقودة فى الخطوط‪.‬‬

‫وأيضا لتساهم بكفاءة فى تحسين اتزان الجهد بالشبكة كما سنرى من المنحنى شكل ‪ 21-29‬الذى‬
‫يمثل نفس منحنى الـ ـ ‪ Nose Curve‬السابق لكن فى وجود وعدم وجود الـ ـ ‪ DG‬ومنه يتبين أن الـ ـ‬
‫‪ Stability Margin‬زادت وبالتالي تحسن استقرار النظام ‪.‬‬

‫شكل ‪21-29‬‬

‫‪ -4‬فصل األحمال‪.‬‬
‫إذا لم يتيسر شئ من الطرق السابقة فلن يكون هناك حل للمحافظة على استقرار الجهد مع تزايد‬
‫األحمال واقتراب نقطة التشغيل من حافة الـ ـ ‪ Nose Curve‬سوى بفصل بعض األحمال أو ما يعرف‬
‫بالـ ـ ‪Load Shedding‬‬

‫‪ -5‬إعادة توزيع األحمال‬


‫هناك حل خامس لكنه حل على المدى البطئ وفكرته هو إعادة توزيع األحمال داخل الشبكة لتقليل‬
‫‪Network‬‬ ‫الضغط على الموزعات أو المحوالت المحملة بشدة ‪ ،‬وهو ما يسمى بال ـ‬
‫‪ Reconstruction‬أو ‪.Network Reconfiguration‬‬

‫‪860‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‪ :‬استقرار منظومة القوى‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -6‬حلول أخرى‬
‫بالطبع هناك حلول أخرى مثل عمل خليط بين حلين أو ثالثة من الحلول السابقة معا كأن نستخدم‬
‫‪ DG‬مع مكثفات مثال‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫مما سبق يمكن أن نخلص إلى أن من أهم وسائل تجنب ظاهرة عدم اتزان الجهد ما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين معامل القدرة لألحمال‬


‫‪ -2‬تركيب مكثفات ثابتة ومتغيرة فى شبكات التوزيع بغرض الوصول لتحسين ال ـ ‪Stability Limit‬‬
‫وليس مجرد تحسين معامل القدرة وهذا يستلزم استخدام ال ـ ‪Optimization Techniques‬‬
‫لتحديد أفضل األماكن وأدق القيم لهذه المكثفات‬
‫‪ -3‬التوسع فى استخدام الـ ـ ‪ VAR Compensators‬وتعنى معوضات ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫وهى أشكا ل عديدة ويمكن الرجوع لموضوع القدرة غير الفعالة بهذا الكتاب (الباب الثانى) للمزيد‬
‫حول هذه النقطة خاصة أنها تساهم بشكل فعال جدا فى تحسن ثبات الجهد عند حدوث اهت اززات‬
‫قوية ‪.Dynamic Stability‬‬

‫‪861‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪HARMONICS‬‬

‫معلوم أن المولدات تقوم فى األحوال العادية بإنتاج ‪ voltage signals‬على صورة ‪ sin wave‬بتردد‬
‫ثابت‪ .‬ويتم توصيل األحمال لهذه المولدات عبر خطوط لنقل الطاقة تصل بين المولد والحمل ‪ ،‬ثم عند‬
‫إغالق الدائرة يمر تيار إلى الحمل تتوقف شدته على قيمة الجهد وقيمة مقاومة الحمل كما هو معلوم طبقا‬
‫لقانون أوم‪ .‬ويكون شكل موجة التيار فى هذه الحالة تشبه تماما موجة الجهد وتختلف فقط فى القيمة ‪.‬‬
‫وحتى لو كان الحمل مكونا من مقاومات وملفات فستظل شكل موجة التيار على شكل ‪ sin wave‬مثل‬
‫الجهد مع وجود ‪ Phase angle‬بين موجتى الجهد والتيار‪.‬‬

‫وكل ما سبق صحيح بشرط أن يكون الحمل من النوع ال ـ ‪ ، Linear Load‬حيث تزيد قيمة التيار أو تقل‬
‫مع تغير قيمة معاوقة الحمل بمعدالت ثابتة‪.‬‬

‫ثم بدأت مشاكل التوافقيات فى الظهور مع انتشار ‪ ، non-linear loads‬ومع التوسع فى استخدام‬
‫أجهزة إلكترونيات القوى ‪ Power Electronics, PE‬فى مغيرات السرعة للمحركات الكهربية ‪Speed‬‬
‫‪ ، Drives‬وكذلك استخدام األجهزة اإللكترونية التى تحتاج إلى ‪ DC supply‬تحصل عليه من أجهزة‬
‫‪ ، switching power supplies‬واستخدام لمبات الفلورسنت ذات البالست اإللكترونى فى اإلضاءة ‪.‬‬
‫كل هذا أدى إلى واقع جديد مختلف عما سبق ‪ ،‬حيث تسببت هذه األحمال و هذه األجهزة فى ظهور‬
‫ترددات جديدة فى موجة الجهد والتيار لم تكن موجودة فى األصل ‪ ،‬وهذه الترددات الجديدة هى التى‬
‫نسميها بالتوافقيات أو ال ـ ‪. Harmonics‬‬

‫‪862‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ماهى الــ ‪ HARMONICS‬و كيف تنشأ ؟‬ ‫‪1-30‬‬


‫فى العقود األخيرة كما ذكرنا ظهرت أنواع جديدة من األحمال ال تتغير قيمة التيار خاللها بوتيرة ثابتة‬
‫ومحددة ‪ ،‬أو بمعنى آخر ال تتبع قانون أوم ‪ ،‬وبأسلوب آخر نقول أن هذه األحمال الجديدة إذا وضعت‬
‫عليها جهد على شكل ‪ sin wave‬فليس بالضرورة أن يمر خاللها تيار له نفس الشكل ومن هنا سميت‬
‫هذه األحمال بأحمال ‪ Non-linear‬أو أحمال غير خطية ‪ .‬فإذا علمنا أن أكثر من ‪ %50‬من األحمال‬
‫المنزلية وبنسبة أكبر فى األحمال الصناعية اآلن تصنف على أنها ‪ nonlinear loads‬فهذا يعطى مؤش ار‬
‫لخطورة هذا الموضوع‪.‬‬

‫على سبيل المثال ظهرت دوائر توحيد التيار المتردد ‪ rectifier circuits‬التى تدخل عليها ‪pure sin‬‬
‫ويخرج منها التيار إلى الحمل بأشكال مختلفة حسب نوع العنصر المستخدم فى الدائرة وهل هو مثال دايود‬
‫واحد أم ‪ Bridge‬أم ثايرستور ‪ .SCR‬الحظ مثال فى الشكل ‪ 1-30‬االختالف الكبير بين شكل الجهد‬
‫فى ال ـ ‪ Input‬وشكله فى ال ـ ‪ Output‬علما بأن شكل التيار المار فى الحمل (المقاومة) سيأخذ نفس شكل‬
‫‪ Output Voltage‬ألن الحمل مقاومات كما هو معلوم من أساسيات الـ ـ ‪. Phasor Diagrams‬‬

‫شكل ‪: 1-30‬‬

‫وقد يتشوه التيار بصورة أكبر إذا كانت ال ـ ‪ Rectifier circuits‬تعتمد على عنصر ال ـ ‪ SCR‬كما فى‬
‫الشكل ‪ 2-30‬الذى تظهر فيه إشارة جهد الدخول ك ـ ‪ Pure sin‬بينما التيار (الجزء المظلل) مختلف فى‬
‫الشكل تماما‪.‬‬

‫‪863‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 2-30‬‬

‫هذه التوافقيات ال يقتصر تأثيرها فقط على مجرد تشوه شكل الموجة ‪ ،‬فلو كان األمر فقط كذلك لما كان‬
‫هناك مشكلة ‪ ،‬بل سيتعدى ذلك إلى سخونة المعدات واضطراب فى العمل وربما تدمير لبعض األجهزة‬
‫كما سنرى ذلك تفصيال فى هذا الباب‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أن التوافقيات كانت موجودة حتى قبل ظهور هذه النوعية من األحمال أو األجهزة ‪ ،‬فقد‬
‫كانت موجودة وإن كان ذلك بنسبة ضئيلة فى الجهود الناتجة من المولدات ‪ ،‬وكانت أيضا موجودة بنسب‬
‫بسيطة بسبب محوالت القوى فى الشبكة ‪ ،‬لكن الظهور األقوى للتوافقيات كان بعد انتشار األحمال غير‬
‫الخطية وأجهزة الـ ـ ‪.PE‬‬

‫‪ 1 - 1 - 30‬طبيعة التوافقيات‬

‫تبين من خالل استخدام أجهزة تحليل الموجات ‪ Spectrum Analyzer‬المعتمدة على نظرية ‪Fourier‬‬
‫‪( Transform‬شكل ‪ )3-30‬أن موجة التيار أو الجهد )‪ ، f(t‬لم تعد تشتمل على تردد ال ـ ‪ 50Hz‬فقط‬
‫كما كان فى حالة األحمال الخطية ‪ ،‬بل أصبحت تتكون من عدد من الترددات من مضاعفات ال ـ ‪50Hz‬‬
‫‪ ،‬وهذه الترددات الجديدة ‪ -‬الغير موجودة أصال فى موجة مصدر التغذية (جهد الدخول) ‪ -‬هى التى‬
‫نسميها بالتوافقيات أو الـ ـ ‪ ، Harmonics‬وتصبح )‪ F(t‬تكتب رياضيا على الصورة التالية‪.:‬‬

‫ويتم تقسيم التوافقيات إلى توافقيات ذات رتبة فردية (‪ )H5 ،H7 ،H3‬وتوافقيات ذات الرتبة الزوجية (‬
‫‪ .)H6، H4،H2‬والتوافقيات الفردية هى األكثر شيوعا فى الشبكات الكهربية ‪ ،‬ويكون تردد التوافقية هو‬

‫‪864‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫حاصل ضرب رتبتها فى ‪ 50‬بمعنى أن تردد التوافقية الخامسة مثال يساوى ‪ 5‬ضرب ‪ 50‬أى يساوى‬
‫‪. 250Hz‬‬

‫شكل ‪: 3-30‬‬

‫والسبب فى عدم انتشار التوافقيات الزوجية الـ ـ ‪ Even harmonics‬هو أن معظم األحمال اإللكترونية‬
‫لها ‪ ، half symmetrical wave‬مثل منحنى ال ـ ‪ ، Sin‬والتى يكون فيها الجزء الموجب والجزء السالب‬
‫متماثلين تماما ‪ ،‬وفى هذه الحالة تسحب فقط ترددات من الفئة الفردية ‪ ،‬بينما الترددات من الفئة الزوجية‬
‫تحتاج لوجود أحمال تسحب ‪ Full symmetrical waveforms‬وهى غير شائعة اللهم إال فى حاالت‬
‫‪.Arc Furnaces‬‬

‫والشكل ‪ 4-30‬يظهر نموذجا لبعض التوافقيات مقارنة بالتردد األصلى الذى يسمى ‪Fundamental‬‬
‫حيث تظهر‬

‫)‪• 150 Hz (Third Harmonic‬‬


‫)‪• 250 Hz (Fifth Harmonic‬‬
‫)‪• 350 Hz (seventh Harmonic‬‬

‫كما تظهر الموجة المشوهة المحصلة ‪ Resultant‬الناتجة عن جمع كل هذه التوافقيات معا‪.‬‬

‫وبعض األجهزة تعطى نتائج التحليل على شكل نسب مئوية لقيمة ال ـ ‪ Spectrum‬المختلفة كما فى الشكل‬
‫‪.5-30‬‬

‫‪865‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 4-30‬‬

‫شكل ‪: 5-30‬‬

‫مع مالحظة أننا إذا قمنا بجمع الترددات المنفردة سواء رياضيا أو بالرسم فسنحصل مرة أخرى على الموجة‬
‫المشوهة األصلية كما فى المعادلة والشكل ‪.6-30‬‬

‫‪866‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 6-30‬‬

‫‪ 2 - 1 - 30‬ملاذا ختتلف الــ ‪ Harmonics‬فى إشارتى اجلهد والتيار لنفس احلمل؟‬

‫نستنتج مما سبق أن ال ـ ‪ Harmonics‬تتولد بسبب األحمال الغير خطية أو األحمال التى تستخدم أجهزة‬
‫‪ ، PE‬فهذه األحمال تسحب تيا ار من المصدر بتردد مختلف عن تردد الشبكة األساسي ( ‪ ، ) 50Hz‬وهذا‬
‫التيار المتجه من المصدر إلى الحمل الغير خطى يمر خالل معاوقات الخطوط الواصلة من الحمل‬
‫للمصدر فينشأ عن مروره جهودا بترددات مختلفة عن الـ ـ ‪ ، 50Hz‬وتجمع هذه الجهود الجديدة على الجهد‬
‫األصلى عند كل نقطة فينشأ جهودا جديدة مشوهة ألنها نتاج جمع جهود ذات ترددات مختلفة كما فى‬
‫المثال التالي فى الشكل ‪.7-30‬‬

‫فى البداية إذا تم تشغيل الحمل ‪ L3‬فقط وهو ‪ Linear Load‬فسيمر تيار بالدائرة يشبه تماما إشارة الجهد‬
‫ولن تتأثر ال شكل وال قيمة إشارة الجهد على ال ـ ‪ BBs‬المختلفة اللهم إال بقدر الـ ـ ‪. Voltage drop‬‬

‫‪867‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 7-30‬‬

‫لكن بمجرد تشغيل الحمل ‪ L2‬وهو من النوع الـ ـ ‪ Non Linear‬فسيسحب تيا ار مشوها ‪ ،‬وينشأ هبوط فى‬
‫الجهد قدرة ‪ Δ V2= I2 x Z2‬وأيضا ينشأ هبوطا فى الجهد يساوى ‪. Δ V1= I1 x Z1‬‬

‫وبإضافة هذه القيم بإشارتها على قيم الجهود األصلية سنكتشف أن الجهود على جميع الـ ـ ‪ BBs‬أصبحت‬
‫مشوهة وتزداد درجة التشوه كلما كانت قيم ال ـ ‪ Impedances, Z1, Z2‬عالية بينما يكون التشوه محدودا‬
‫إذا كانت الـ ـ ‪ Z‬صغيرة‪.‬‬

‫ومن هنا نقول ‪:‬‬

‫يتوقف وجود أثر التوافقيات فى إشارة الجهد على قيم معاوقة النظام والخطوط ‪.‬وبالتالي ففى بعض الحاالت‬
‫قد تجد التوافقيات عالية فى إشارة التيار (ألنها أصال تظهر فى التيار) بينما ال وجود لها فى إشارة الجهد‬
‫بسبب انخفاض معاوقات الخطوط‪.‬‬

‫أن الشبكات التى لها ‪ Short circuit Capacity‬مرتفعة والتى تسمى ‪( Strong Grid‬وهذا يعنى ‪Xgrid‬‬
‫منخفضة) سيكون تأثير ال ـ ‪ Harmonics‬عليها محدودا لصغر قيمة )‪ ) Z times I‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫والشكل ‪ 8-30‬يوض ح أكثر هذه النقطة ‪ ،‬فرغم تشوه الجهد عند الحمل يظل الجهد عند المصدر غير‬
‫مشوه‪.‬‬

‫‪868‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 8-30‬‬

‫كيف نقيس حجم تأثري التوافقيات؟‬ ‫‪2-30‬‬


‫يوجد معامالن مستخدمان لهذا الغرض ‪:‬‬

‫• األول هو الـ ـ ‪ Individual Harmonic Distortion‬ويقيس نسبة التشوه الناتج من وجود توافقية‬
‫محددة واحدة مقارنة بالموجة األصلية (سواء فى الجهد أو التيار)‬
‫• الثانى هو الـ ـ ‪ Total Harmonic Distortion‬ويقيس نسبة التشوه الناتج من وجود كل التوافقيات‬
‫مقارنة بالموجة األصلية (سواء فى الجهد أو التيار)‬

‫حساب الــ ‪Individual Harmonic Distortion‬‬

‫يمكن حساب هذا المعامل كما فى المعادلة التالية (للتيار) ‪.‬‬

‫حساب الــ ‪Total Harmonic Distortion‬‬

‫يمكن حساب هذا المعامل كما فى المعادلة التالية (للتيار) ‪.‬‬

‫‪869‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مثال‪:‬‬

‫احسب ال ـ ‪ THD‬فى إشارة الجهد علما بأن القياسات أظهرت وجود توافقيات بالقيم التالية‪.‬‬

‫احسب أيضا الـ ـ ‪. IHD‬‬

‫‪Fundamental = V1 = 114 V‬‬


‫‪3rd harmonic = V3 = 4 V‬‬
‫‪5th harmonic = V5 = 2 V‬‬
‫‪7th harmonic = V7 = 1.5 V‬‬

‫‪9th harmonic = V9 = 1 V‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫ولحساب الـ ـ ‪Individual Harmonic Distortion, IHD‬‬

‫‪870‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫مسات هامة للتوافقيات‪.‬‬ ‫‪3-30‬‬


‫االختالف بين التوافقيات ليس فقط اختالف فى قيمة التردد ‪ ،‬حيث التوافقية الثالثة مثال ترددها ‪150‬‬
‫والخامسة ترددها ‪ 250‬وهكذا ‪ ،‬فليس هذا هو االختالف الوحيد بين التوافقيات وبعضها البعض ‪ ،‬ولكن‬
‫التوافقيات تختلف أيضا فيما بينها حسب ال ـ ‪. Phase Sequence‬‬

‫الحظ في المعادالت السابقة األجزاء الخاصة بالتوافقية الثالثة في ال ـ ‪:3-phases‬‬

‫وهنا تظهر المفاجأة الغريبة وهى أن ال ـ ‪ three phases‬الممثلة للتوافقية الثالثة جميعها فى نفس االتجاه‬
‫وال يوجد بينهم أى ‪ Phase Sequence‬ولذا سميت التيارات التى تحمل هذه التوافقية بالـ ـ ‪Zero‬‬
‫‪.Sequence Currents‬‬

‫أما المفاجأة الثاني ة فتظهر حين نكتب معادالت التوافقية الخامسة فى الـ ـ ‪ three phases‬على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪871‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهنا تظهر المفاجأة الثانية وهى أن ال ـ ‪ three phases‬الممثلة للتوافقية الخامسة جميعها تدور فى نفس‬
‫اتجاه عقارب الساعة أى أن التيارات التى تحمل هذه التوافقية تتميز بأنها من النوع المعروف بالـ ـ‬
‫‪.Negative Sequence Currents‬‬

‫فإذا نظرنا إلى معادالت التوافقية السابعة ستكتشف أنها من النوع المعروف بالـ ـ ‪Positive Sequence‬‬
‫‪ Currents‬كما هو واضح من المعادالت التالية‬

‫والشكل ‪ 9-30‬يلخص ما سبق‬

‫‪872‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 9-30‬‬

‫كما أن الجدول ‪ 1-30‬يجمل نتائج بقية التوافقيات المعروفة والـ ـ ‪ Phase Sequence‬الخاص بكل‬
‫واحدة‪.‬‬

‫جدول ‪1-30‬‬

‫‪873‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الخالصة حتى اآلن أن التوافقيات لها ترددات مختلفة ولها أيضا ‪ Phase Sequences‬مختلفة ‪.‬‬
‫والنقطة الثانية هامة جدا حين ندرس موضوع الـ ـ ‪ Harmonic Cancellation‬حيث يمكن إجراء بعض‬
‫التعديالت على قيم الزوايا من أجل أن تلغى مركبة ما مركبة أخرى كما سنرى‪.‬‬

‫مصادر توليد الــ ‪: HARMONICS‬‬ ‫‪4-30‬‬


‫تعتبر األجهزة التالية هى أهم مصادر توليد التوافقيات فى الشبكات‪:‬‬

‫• أجهزة الـ ـ ‪ PE‬ومصابيح الـ ـ ‪LED‬‬


‫• مصابيح الفلورسنت‬
‫• المعدات ذات القوس الكهربى‬
‫• محوالت القوى‬

‫‪ 1 - 4 - 30‬أجهزة التى تستخدم معدات الــ ‪: Power Electronics‬‬

‫مثل موحدات التيار ‪ Rectifiers‬وكذلك ال ـ ‪ Inverters‬ومغيرات السرعة ‪ . Drives‬هذه األجهزة تنتج‬


‫كبير من التوافقيات بسبب تغيير شكل الموجة الخارجة عن الموجة الداخلة ‪ .‬وبالرغم من أن تأثير كل‬
‫كما ا‬
‫صغير ‪ ،‬إال أن كثرة عدد األجهزة اإللكترونية تجعلها‬
‫ا‬ ‫جهاز إلكترونى فى زيادة توافقيات الشبكة يعتبر‬
‫مؤثر للتوافقيات فى الشبكة ‪.‬‬
‫ا‬ ‫مصدر‬
‫ا‬

‫ومن أشهر وأهم هذه األجهزة أجهزة الـ ـ ‪ ، 6-Pulse Converter‬وأجهزة ال ـ ‪12-Pulse Converters‬‬
‫لكثرة انتشارها فى أجهزة الـ ـ ‪ .UPS‬حيث هذه األجهزة يمكنها تحويل الـ ـ ‪ DC‬إلى ‪ AC‬والعكس كما فى‬
‫الصورة شكل ‪ 10-30‬التى تقارن بين الـ ـ ‪ AC‬الناتجة من ‪ 6-pulse Inverter‬وبين ال ـ ـ ‪ AC‬الناتجة‬
‫من ‪ . 12-pulse Inverter‬الحظ أيضا أنه كلما زادت عدد النبضات كلما كانت الموجة الناتجة أقرب‬
‫للموجة الجيبية المرجوة وهذا يعنى أنها أقل فى التوافقيات‪.‬‬

‫‪874‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 10-30‬‬

‫وهناك قاعدة تقول أن ال ـ ‪ Converter‬ذو ‪ p-pulse‬يولد توافقيات من الرتبة ‪ .pk±1‬حيث ‪ p‬عدد‬


‫النبضات ‪ ، pulse‬و ‪ k‬التسلسل ( ‪)....... 3، 2، 1‬‬

‫وعلى هذا ‪ ،‬فهذه األجهزة تسبب تشويه فى موجتى الجهد والتيار وأغلب التوافقيات الناتجة هو من الرتب‬
‫الفردية طبقا للقاعدة السابقة ‪ .‬على سبيل المثال أجهزة ال ـ ـ ‪ 6-Pulse‬ستولد توافقيات بأرقام تساوى ‪6k±1‬‬
‫أى يتولد التوافقيات الـ ـ ‪ 5‬و‪ 7‬و‪11‬و ‪( 13‬الحظ غياب مضاعفات التوافقية الثالثة)‪.‬‬

‫أما النوع الثانى ‪ 12-Pulse‬فينتج توافقيات من رتب ‪ 12k±1‬أى توافقيات رقم ‪11‬و‪13‬و ‪23‬و‪25‬‬
‫وهكذا ‪ .‬وبالطبع مع ارتفاع رتبة التوافقية ستقل قيمتها بحيث يمكن إهمال التوافقيات األعلى مثال من ‪.49‬‬
‫وهذا سبب آخر لتميز ال ـ ‪ 12-Pulse‬عن الـ ـ ‪.6-Pulse‬‬

‫واألفضل من االثنين استخدام الـ ـ ‪ 18-pulse‬والذي ينتج التوافقيات (‪ ) 37 ، 35 ،19 ، 17‬ولكن‬


‫مشكلته الوحيدة هو ارتفاع ثمنه لذا فهو نادر جدا في المكونات الكهربية بالشبكة المصرية‪.‬‬

‫‪ 2 - 4 - 30‬مصابيح الفلورسنت‪:‬‬

‫تولد المصابيح قوسا كهربيا ويتولد عنها توافقيات من الدرجة الثالثة ‪ .‬و الخبرة العملية دلت على أن قيمة‬
‫تيار التوافقيات فى هذه المصابيح قد تصل إلى ‪%30‬من قيمة تيار التردد األساسى‪.‬‬

‫‪875‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وفى الجداول التالية (من ‪ 2-30‬إلى ‪ )4-30‬دراسة عن حجم وجود التوافقيات فى الجهد والتيار فى‬
‫بعض أنواع اللمبات المعروفة باسم ‪ . Compact Florescent Lamp CFL‬وواضح من هذه الجداول‬
‫ارتفاع قيمة التشوه بدرجة هائلة فى إشارات التيار فى النموذجين األول والثانى وهذا متوقع السيما بعد أن‬
‫تنظر لشكل إشارة التيار فى الرسم الموجود فى يسار كل جدول‪.‬‬

‫جدول ‪: 2-30‬‬

‫‪876‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫جدول ‪: 3-30‬‬

‫جدول ‪4-30‬‬

‫ويمكن تقسيم هذا النوع من المصابيح إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪877‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫األول ذو خصائص جيدة وله ‪ ، High Performance, HP‬كما في النموذج الثالث السابق ‪ ،‬وهذا‬
‫النوع يتميز بأن ‪ THD‬له صغير جدا وفي الحدود المسموح بها طبقا ‪ ،‬وذلك حسب المواصفات الدولية‬
‫‪ . IEC 61000 -3-2‬وهذا النوع نادر جدا في السوق المصري ‪ ،‬وإن وجد فأسعاره مبالغ جدا‬ ‫رقم‬
‫فيها ‪ ،‬نتيجة تركيب نوع من الفلتر بهذا النوع من اللمبات لتنقية الموجة‪ .‬ويصل ‪ THD‬فيه إلى ‪. %18‬‬

‫الثاني ذو خصائص سيئة ( ‪ )Low Performance, LP‬كما في النموذجين األول والثاني السابقين ‪،‬‬
‫وهذا النوع تصل فيه ‪ THD‬إلى ‪ ، %100‬وهو منتشر جدا بالسوق المصري لألسف لرخص سعره‪.‬‬

‫والشكل ‪ 11-30‬يوضح شكل موجه التيار لكل من النوعين منفردين ومجتمعين‪.‬‬

‫شكل ‪: 11-30‬‬

‫وفيما يلى دراسة تفصيلية على لمبة ‪ CFL‬قدرتها ‪ 25‬وات من النوع ‪( low performance‬أجراها‬
‫أحد الطالب الذين أشرف عليهم بالماجستير) ‪ .‬وقد وجد لها الخصائص التالية ‪:‬‬

‫• القدرة الفعلية ( ‪ )power‬للمبة ‪ 22‬وات‬


‫• التيار (‪ 0.158 )current‬أمبير‬
‫• معامل القدرة الحقيقي (يأخذ في الحسبان التوافقيات)( ‪0.66 (lead) )total power factor‬‬
‫• معامل القدرة الظاهري ( ‪0.92 (lead) )displacement power factor‬‬

‫وبالقياسات وجد أن التوافقيات فى إشارة الجهد كانت في الحدود المسموح بها وشكل الموجه كما بالشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪878‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪879‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما التوافقيات فى إشارة التيار فكانت كارثية كما هو متوقع و كما هو موضح بشكل الموجه التالي ‪:‬‬

‫‪880‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪881‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 4 - 30‬املعدات ذات القوس الكهربى "‪. "Arc furnaces‬‬

‫تعد األفران ذات القوس الكهربى من أكبر المصادر المولدة للتوافقيات كما فى مصانع الحديد والصلب ‪،‬‬
‫وتتشابه معها معدات اللحام بالقوس الكهربى‪ .‬حيث تقوم فكرة عمل هذه األجهزة على عمل تيار قصر‬
‫"‪ "Short Circuit‬قيمته مرتفعة جدا فتسحب تيا ار عاليا يولد ح اررة عالية جدا فى مقاومة المعدن تكفى‬
‫لصهره‪ ،‬وعن طريق التشغيل المتقطع لهذه العملية نستطيع الوصول لدرجة ح اررة معينة لصهر المعادن ‪،‬‬
‫ولكن هذا التقطيع للتيار لألسف ينتج ما تسمى بالتوافقيات "‪ "Harmonics‬مما يوثر على جودة القدرة‬
‫عند المصدر والذى بدوره يؤثر على األحمال المجاورة لمثل هذه المنشآت الصناعية وداخل المنشآت‬
‫أيضا‪.‬‬

‫المحوالت‪:‬‬
‫المحوالت ومثل ها األجهزة الكهرومغناطيسية ال تولد توافقيات طالما أنها تعمل فى المنطقة الخطية من‬
‫منحنى مغنطة المواد المغناطيسية ( يعرف أيضا بـ ـ ‪ )B-H curve‬كما فى الشكل ‪ ، 12-30‬ورغم أن‬
‫شكل الفيض الناشئ يشبه شكل الجهد الذى أنشأه إال أن التيار المسحوب يتأثر بال ـ ‪non-linearity‬‬

‫‪882‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ c/c‬التى تميز عالقة الجهد والفيض فيصبح غير خطى كما فى الشكل وبالتالي يصبح المحول مصد ار‬
‫للتوافقيات إذا دخل فى منطقة التشبع‪.‬‬

‫شكل ‪: 12-30‬‬

‫ورغم أن كمية التوافقيات عادة ال تكون كبيرة ولكن بسبب كثرة عدد المحوالت بالشبكة فإنها تصبح مؤثرة‪.‬‬

‫والعتبارات عملية تكون غالبا نقطة تشغيل المحوالت قريبة من نهاية المنطقة الخطية وهذا يعنى أن أى‬
‫زيادة طفيفة فى جهد الدخول ستسبب دخول المحول فى منطقة التشبع وتوليد توافقيات ‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫فى الصباح الباكر تكون األحمال فى الشبكة منخفضة والجهد نسبيا مرتفعا وهذا يجعل المحول يدخل فى‬
‫منطقة التشبع وهذا يفسر تغير مستوى التوافقيات خالل النهار‪ .‬والجدول ‪ 5-30‬يلخص رتب التوافقيات‬
‫فى بعض من األجهزة الواسعة االنتشار‪.‬‬

‫جدول ‪5-30‬‬

‫‪883‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4 - 4 - 30‬املش ا كل الناجتة عن التوافقيات‪.‬‬

‫تسبب التوافقيات مشكالت عديدة للمعدات الكهربية المختلفة وأجهزة التحكم مما يؤدى إلى انخفاض كفاءة‬
‫تشغيلها أو تعطيل عملها‪ .‬وفيما يلي أهم المشكالت الناتجة عن التوافقيات فى أجهزة ومعدات الشبكة‬
‫الكهربية‪.‬‬

‫‪ 5 - 4 - 30‬تأثري التوافقيات على احملوالت‪:‬‬

‫تؤثر التوافقيات على المحوالت تأثير مزدوجا حيث تسبب زيادة فى المفاقيد النحاسية والمفاقيد الحديدية‬
‫ويكون التأثير اإلجمالى هو زيادة سخونة المحول‪.‬‬

‫يعتمد ال ـ ‪ Losses‬فى المحول الناتج عن التوافقيات على التردد وتكون التوافقيات ذات القيمة العالية فى‬
‫التردد لها تأثير ملحوظ على الفقد ‪ Losses‬وتؤدى زيادة درجة الح اررة إلى تدهور العزل مما يؤدى إلى‬
‫تعطل المحول بالكامل‪.‬‬

‫تأثيرها على الـــ ‪Eddy current Losses‬‬

‫تأثيرها على الــ ‪Hysteresis loss‬‬

‫وينبغي ‪ -‬إذا كان من المتوقع وجود توافقيات بنسب عالية ‪ -‬استعمال محوالت خاصة يتم تصميمها على‬
‫أساس هامش أمان أكبر يعرف بال ـ ‪ ، K-Factor‬وبالطبع هذا يؤدى إلى زيادة تكلفة المحول ويكون البديل‬
‫لذلك هو خفض قدرة تحميل المحول فى وجود التوافقيات‪.‬‬

‫‪ 6 - 4 - 30‬ما هو الـــ ‪K-Factor‬‬

‫ظهرت أهمية هذا المعامل مع تزايد نوعية األحمال التى بها أجهزة إلكترونية والتى تستخدم ‪Hi Speed-‬‬
‫‪ ،Electronic Switches‬وكذلك مع تزايد استخدام لمبات التفريغ الكهربى ‪ ، Discharge Lamp‬فكل‬

‫‪884‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫هذه األحمال تصنف على أنها أحمال غير خطية ‪ Non-Linear loads‬بمعنى آخر أن احتمال وجود‬
‫ال ـ ‪ Harmonics‬المسببة الرتفاع درجة ح اررة المحول يكون كبيرا‪.‬‬

‫ومن هنا ظهرت الحاجة لوجود نوعية من المحوالت لها تصميم خاص للتعامل مع النسبة العالية لوجود‬
‫األحمال الغير خطية‪ .‬على سبيل المثال فالـ ‪ K-4 Transformers‬تستخدم إذا كانت نسبة األحمال‬
‫الغير خطية تصل نسبتها إلى ‪ ، %50‬وعادة تستخدم هذه النوعية من المحوالت فى تغذية المبانى‬
‫اإلدارية التى تكثر بها هذه النوعية من األحمال ‪ .‬ويمكن الرجوع للجدول ‪ 6-30‬لمعرفة ال ـ ‪K-Factor‬‬
‫المناسب للمحول حسب نوعية األحمال الموصلة عليه‪.‬‬

‫جدول ‪: 6-30‬‬

‫‪ 7 - 4 - 30‬كيف يتم حساب الــ ‪ K-Factor‬؟‬

‫تتوقف قيمة هذا المعامل كما ذكرنا على حسب كمية التوافقيات الموجودة بالتيارات المارة باألحمال المتصلة‬
‫بهذا المحول‪ .‬ولذا فالخطوة األولى لحساب هذا المعامل هو تحديد قيمة كل توافقية بالتيار بما فيها ال ـ‬
‫‪ Fundamental‬ثم من هذه القيم نحسب قيمة التيار الكلى‬

‫‪885‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪𝐼𝑇 = √𝐼12 + 𝐼32 + 𝐼52 +. .‬‬

‫‪𝐼1‬‬ ‫الكلى‬
‫ثم نحسب نسبة كل توافقية بالنسبة للتيار ‪𝐼3‬‬
‫= ‪𝐼1′‬‬ ‫= ‪𝑎𝑛𝑑 𝐼3′‬‬ ‫𝑐𝑡𝑒‬
‫𝑇𝐼‬ ‫𝑇𝐼‬

‫‪𝐾 = 𝐼1′2 ∗ 𝑓12 + 𝐼3′2 ∗ 𝑓32 + 𝐼5′2 ∗ 𝑓52 + ⋯.‬‬


‫وأخي ار نطبق فى المعادلة التالية لحساب قيمة ال ـ ‪k-Factor‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫احسب قيمة ال ـ ‪ K-Factor‬المناسبة لمحول يغذى أحماال غير خطية علما بأن قيم التيار كالتالي‪:‬‬

‫)‪200A of fundamental (60 Hz‬‬


‫‪30A‬‬ ‫‪of 3rd harmonic,‬‬
‫‪48A‬‬ ‫‪of 5th harmonic‬‬
‫‪79A‬‬ ‫‪of 7th harmonic.‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫‪886‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذا يعنى أننا نحتاج لمحول له تيار مقنن ال يقل عن ‪ 222‬أمبير وله ‪ K-Factor‬يساوى ‪.9‬‬

‫‪ 8 - 4 - 30‬تأثريات متنوعة للتوافقيات‬

‫تأثير التوافقيات على اآلالت والمحركات الدوارة‪:‬‬

‫تتأثر اآلالت والمحركات الدوارة بالتوافقيات وتزداد سخونتها الناتجة من ال ـ ‪ Losses‬فى الحديد والنحاس‬
‫بسبب هذه التوافقيات ‪ ،‬وقد تؤثر التوافقيات على العزل ‪ ،‬وقد تؤدى أيضا إلى زيادة الضوضاء‪.‬‬

‫ويمكن بسهولة تفسير سخونة المحرك بسبب هذه التوافقيات من خالل تذكر أن التيار المتردد يميل للمرور‬
‫على السطح الخارجى للموصل ‪ ، Skin effect‬السيما مع زيادة التردد ‪ ،‬فلو علمنا أن لدينا ترددات‬
‫تصل للرتبة األربعين فى تيار المحركات بسبب أجهزة التحكم فى البدء لهذه المحركات وغيرها من أجهزة‬
‫ال ـ )‪ Variable Frequency Drives (VFDs‬فإن هذه التوافقيات العالية ستجعل التيار فى بارات الـ ـ‬
‫‪ Rotor‬يسير فى شريحة ضيقة جدا من مساحة مقطع الموصالت ‪ ،‬ومن ثم ترتفع قيمة المقاومة وبالتالى‬
‫يسخن المحرك بشدة‪.‬‬

‫‪887‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ظاهرة الزحف فى المحركات ‪Crawling‬‬

‫يمكن أن تؤدى التوافقيات فى المحرك الحثى إلى ظاهرة االمتناع عن الحركة‪ .‬وتفسير ذلك أن بعض‬
‫الترددات الناشئة فى التيار تكون من النوع الـ ـ ‪ negative sequence‬ستنتج ‪ Reverse Torque‬أو‬
‫ما يسمى بالـ ـ ‪ ، Breaking Torque‬وقد تؤدى التوا فقيات عالية الدرجة إلى تدهور أداء أجهزة التحكم‬
‫فى السرعة وأجهزة بدء الحركة اإللكترونية الخاصة بالمحركات ‪.‬‬

‫ومعلوم أن أساس عمل هذه المحركات مبنى على قاعدة أن مرور ‪ 3-phase currents‬سينتج‬
‫‪ Rotating Field‬فى منطقة الـ ـ ‪ ، Air gap‬ومن ثم فالتشوه بسبب التوافقيات سيجعل القاعدة السابقة‬
‫مضطربة خالل البدء على األقل السيما بسبب ‪.negative sequence torques‬‬

‫فالموتور الحثي مثال يدور بسرعة تقريبا تساوى ال ـ ‪ synchronous speed, Ns‬طالما أن التردد الموجود‬
‫هو ‪ 50‬هرتز ‪ ،‬لكن التوافقية الخامسة مثال تدور بسرعة ‪ 5Ns‬فى عكس اتجاه دوران المحرك وكذلك باقى‬
‫التوافقيات من النوع ال ـ ‪ ، Negative Sequence Harmonics‬فهذه التوافقيات تحاول جر المحرك‬
‫ليدور عكس اتجاه دورانه األصلى ‪ ،‬وكلما كانت نسبة هذه التوافقيات عالية كلما كان ظهور هذه المشكلة‬
‫أوضح‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على الكابالت‪:‬‬


‫يظهر تأثير التوافقيات على الكابالت فى عدة مظاهر منها زيادة مقاومة الموصل الرتفاع درجة ح اررته‬
‫كما تزداد مقاومة الموصل نتيجة لميل التيار ذات التردد العالي للتواجد بالقرب من السطح الخارجي‬
‫للموصل و هو ما يعرف باسم ‪ ، Skin Effect‬كما تتسبب التوافقيات فى زيادة الهبوط فى الجهد‬
‫نتيجة ارتفاع المقاومة ‪ ،‬و ينتج عن هذا عدم وصول الجهد إلى المستهلك بالقيمة المطلوبة ‪ ،‬و كذلك‬
‫تتسبب فى ارتفاع الجهد عند نقطة التعادل‪.‬‬

‫‪ Skin Effect‬كما سبق وإنما‬ ‫نذكر أيضا بأن ارتفاع ح اررة الكابل بسبب التوافقيات ليس فقط بسبب‬
‫هناك مصدر آخر للح اررة وهو ارتفاع قيمة ال ـ ‪ Dielectric losses‬طبقا للمعادلة‪:‬‬

‫وهذا يعنى سخونة إضافية للكابل ‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫التأثير على موصل التعادل "‪."Neutral Cables‬‬

‫ففى الحالة الطبيعية يكون مجموع التيارات المارة بموصل ال ـ ‪ Neutral‬يساوى صف ار (جمع اتجاهي وليس‬
‫جبري )‪ ،‬وذلك فى الحالة المتزنة "‪ ،" Balanced‬أما فى حالة عدم االتزان "‪ "Unbalanced‬فيكون تيار‬
‫خط التعادل ال يساوى صفرا‪.‬‬

‫ولكن نظ ار لوجود التوافقيات "‪ "Harmonics‬من الرتبة الثالثة ومضاعفاتها والتى تتميز بعدم وجود‬
‫‪ Phase Angle‬بين فازاتها الثالثة فإنه بالتأكيد سيكون مجموع التيارات جبريا ولن يساوى صف ار ‪ ،‬مما‬
‫سيؤدى إلى رفع درجة ح اررة الكبل ويحدث له "‪ ، "Over heating‬وبالتالي سنحتاج إلى معالجة هذه‬
‫المشكلة عن طريق زيادة معدالت تحمل كابل التعادل لتفادى هذه التأثيرات وأيضا بعض الحلول األخرى‬
‫مثل زيادة مقطع موصل التعادل ‪ ،‬وهذا هو السبب فى ظهور ما يسمى ‪Full size neutral conductor‬‬
‫‪ ،‬حيث كان قديما مع األحمال الخطية كنا نستخدم ما يسمى ‪ . Reduced neutral size‬بمعني أنه‬
‫سابقا مثال كان يتم استخدام كابالت مساحة مقطعها ‪3*240+120‬مم‪ 2‬مثال ‪ ،‬وكان مساحة مقطع‬
‫كابل التعادل ‪ 120‬مم‪ ، 2‬أما اآلن فيستخدم ‪ 240*4‬مم‪ ، 2‬وهذا في المباني اإلدارية التي تنتشر بها‬
‫أجهزة الحاسب اآللي واللمبات الموفرة ولمبات اللد ‪.‬‬

‫مع مالحظة أن ارتفاع تيار خط التعادل يؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الجهد بين الـ ـ ‪ Neutral‬والـ ـ ـ‬
‫‪ Earth‬عن القيمة األساسية (طبقا للمواصفات القياسية العالمية ‪. )IEEE1100-92‬‬

‫تأثير التوافقيات على مصابيح التفريغ الغازية‪:‬‬

‫من الممكن أن يحدث أعطال فى ‪ choke coils‬بسبب السخونة الزائدة التي تسببها التوافقيات‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على معامل القدرة‬

‫معامل القدرة الذى نحسبه بالمعادالت التقليدية ( )‪ )P.F = P/(V.I‬يعتبر صحيحا فقط طالما أن تردد‬
‫إشارتى الجهد والتيار هو ‪ ، 50Hz‬أما مع تواجد التوافقيات فى الدائرة فإن معامل القدرة الحقيقى ‪True‬‬
‫‪ PF‬يحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪889‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن إهمال تأثير التشوه في إشارة الجهد ألنه دائما صغير القيمة كما ذكرنا سابقا ومن ثم تصبح المعادلة‬
‫السابقة بعد التبسيط كما يلى ‪:‬‬

‫والشكل ‪ 13-30‬يظهر كيفية تأثر قيمة معامل القدرة مع زيادة التشوه فى التيار والذى نعبر عن هذا‬
‫التشوه بقيمة الـ ـ ‪ ، THD-i‬فمن الواضح أنه مع زيادة التوافقيات تنخفض قيمة معامل القدرة‪.‬‬

‫شكل ‪: 13-30‬‬

‫والجدول ‪ 7-30‬يعطى قيم معامل القدرة لبعض األجهزة المشهورة ونسبة التشوه فى إشارة التيار بهذه‬
‫األجهزة‪.‬‬

‫جدول ‪True PF : 7-30‬‬

‫‪890‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والمالحظ هنا انخفاض المعامل الحقيقي بسبب التوافقيات ‪ ،‬ومعلوم أن أي انخفاض فى معامل القدرة‬
‫يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع التيار فى الشبكة مما يتسبب عنه فقد فى القدرة فى الكابالت األرضية و‬
‫خطوط النقل و كذلك فى المحوالت الكهربية ‪ ،‬وينتج عن ذلك ارتفاع فى درجة الح اررة ‪ ،‬مما قد يتسبب‬
‫فى انهيار بعض مكونات الشبكة و كذلك يتسبب انخفاض معامل القدرة في زيادة الهبوط فى الجهود ‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على أجهزة القياس‪:‬‬

‫تتم معايرة عدادات استهالك الطاقة على أساس أن التغذية الكهربية تتم من موجة ذات شكل جيبي خالص‬
‫وقد تعطى هذه العدادات قراءات خاطئة عند وجود التوافقيات السيما األجهزة التى تعتمد على قياس‬
‫‪.Average‬‬

‫والسبب فى ذلك يمكن فهمه من الجزء السابق حيث وجد أن التوافقيات قد أثرت بشدة على قيمة معامل‬
‫القدرة ‪ Power factor‬وهذا سبب آخر لظهور األخطاء فى أجهزة القياس‪ .‬فمعامل القدرة الحقيقى ‪True‬‬
‫‪ PF‬هو محصلة جزئين ‪:‬‬

‫• األول هو ‪ displacement power factor‬الناتج عن الفرق الطبيعى بين الجهد والتيار بسبب‬
‫طبيعة الحمل‬
‫• الثانى هو ‪ distortion power factor‬الناشئ بسبب التوافقيات‪.‬‬

‫وغالبا ما يكون المعامل الناتج عن جمعهما ‪ true PF‬أقل من المعامل األصلى بسبب التشوه كما فى‬
‫الجدول ‪ 7-30‬السابق‪ .‬والقوانين الحاكمة لهذه الكميات تظهر الحقا‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على المكثفات‬

‫‪891‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تأثير التوافقيات على المكثفات غالبا ما يكون مدم ار ‪ ،‬فمعلوم أن معاوقة المكثف‬
‫‪1‬‬
‫= 𝐶𝑋‬
‫𝐶𝑓𝜋‪2‬‬
‫وهذا يعنى أن ارتفاع رتبة التوافقيات سيؤدى إلى انخفاض معاوقة المكثف ومن ثم يسحب تيار عاليا‬
‫ويحترق‪.‬‬

‫والمكثفات تعانى من ظاهرة كارثية أخرى مرتبطة بالتوافقيات وهى ظاهرة الرنين والتى سندرسها تفصيال‬
‫فى الجزء التالى‪.‬‬

‫ظاهرة الرنني‬ ‫‪5-30‬‬


‫من أخطر الظواهر المصاحبة لوجود التوافقيات ظهور ما يعرف بظاهرة الرنين ‪.Resonance‬‬

‫فوجود المكثفات فى الشبكة أصبح شيئا معتادا سواء فى طبيعة المعدات مثل الكابالت ‪ ،‬أو فى كثير من‬
‫‪ ، SVC‬وقد يحدث‬ ‫األجهزة التى شاع استخدامها فى الشبكات مثل معوضات ال ـ ‪Reactive Power‬‬
‫انهيار لبعض مكونات الشبكة إذا تساوت المقاومة الحثية ) ‪ ( Inductive reactance‬الناتجة عن دوائر‬
‫الحث فى الشبكة مع المقاومة السعوية ) ‪ ( Capacitive reactance‬عند توافقيات معينة ‪ ،‬وبأسلوب‬
‫آخر قد تحدث ظاهرة الرنين عند بعض الترددات تؤدي إلى زيادة الجهود في الشبكة‪.‬‬

‫ويمكن أن تنشأ دائرة رنين بين مكثفات الخطوط والكابالت أو مكثفات تحسين معامل القدرة ‪ ،‬وبين ملفات‬
‫األحمال ‪ ،‬سواء كان ذلك ناتجا عن وجود هذه المكثفات والملفات فى وضع توازى أو توالى معا‪.‬‬

‫‪ 1 - 5 - 30‬خطورة ظاهرة الرنني‬

‫إذا تواجد فى الشبكة تردد معين ‪ fn‬يجعل ‪ L = 1/c‬أى أن معاوقة الملف تساوى معاوقة المكثف كما‬
‫فى المعادلة ‪ ،‬فعندئذ يحدث الرنين وعنده يكون مجموع المعاوقتين يساوى صف ار ألن إشارة معاوقة المكثف‬
‫عكس إشارة معاوقة الملف ‪ ،‬وهذا يعنى أنه ‪ -‬فى عدم وجود مقاومة أومية ‪ -‬تكون معاوقة الدائرة الكلية‬
‫= صفر ‪ ،‬وكأنه قد حدث لدينا )‪ Short circuit (Z= 0‬بدون وجود ‪ Short‬مادى فى الدائرة‪.‬‬

‫‪892‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وتتراوح قيم الترددات التى يمكن أن تسبب رنين فى مكونات الشبكة بين ‪ 800‬إلى ‪ 1000‬هرتز حسب‬
‫القيم النمطية للـ ـ ‪ ، )Inductance and capacitance of the source ( LS and CS‬وهذا يفسر‬
‫عدم حدوث رنين فى الظروف العادية حيث التردد هو ‪ 50‬هرتز وهو بالطبع بعيد عن التردد الرنينى‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬عند حدوث رنين يكون وجود أحمال عبارة عن مقاومات أومية شيئا مرغوبا جدا ألنها الوحيدة‬
‫التى ال تتأثر بالتردد ومن ثم تبقى مقاومتها هى المقاومة الوحيدة الباقية فى الدائرة وتقوم بعمل تحجيم‬
‫‪ limitation‬لقيم التيار المار أثناء حدوث الرنين‪.‬‬

‫ودوائر الرنين هذه نوعان ‪ :‬رنين توازى ورنين توالى ‪.‬‬

‫‪ 2 - 5 - 30‬رنني التوازى‬

‫يحدث عندما تكون المكثفات والملفات فى الدائرة موصلين على التوازى ‪ ،‬وقد يحدث هذا الرنين بين‬
‫‪ Self-capacitance‬للخط ‪ XCS‬وبين ملفات المعدات ‪ ، XL‬أو يحدث بين ال ـ ـ ‪Self-capacitance‬‬
‫وبين ال ـ ‪ Equivalent reactance, XLS‬للشبكة والتى تتوقف قيمتها على قيمة الـ ـ ‪Short Circuit‬‬
‫‪ capacity, SCC‬للخط كما فى الشكل ‪.14-30‬‬

‫شكل ‪: 14-30‬‬

‫وهو النوع األول ‪ ،‬ويحدث هذا الرنين أيضا عند بين مكثفات تحسين معامل القدرة وبين الـ ـ ‪Network‬‬
‫‪ inductance‬فى وجود أحمال غير خطية منتجة للتوافقيات كما فى الشكل ‪. 15-30‬‬

‫‪893‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪15-30‬‬

‫‪ 3 - 5 - 30‬رنني التواىل‬

‫أما النوع الثانى من هذه الظاهرة فهو رنين التوالى ويحدث حين يكون لدينا مكثفات وملفات موصلة على‬
‫التوالى كما فى الشكل ‪ ، 16-30‬وعلى سبيل المثال عند توالى محول التوزيع مع مكثف تحسين معامل‬
‫القدرة المركب على نفس ال ـ ‪ . BB‬والمشكلة تشبه تماما ما شرحناه فى النوع األول‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫رنين التوالى يظهر على شكل زيادة كبيرة فى التيار بدون وجود أى ‪ Short‬مادى بالدائرة ‪ ،‬بينما رنين‬
‫التوازى يظهر على شكل زيادة كبيرة فى الجهد ‪ .‬وهذا هو خطورة ظاهرة الرنين‪.‬‬

‫‪894‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪16-30‬‬

‫احلدود القياسية لقيم التوافقيات بالشبكة ‪:‬‬ ‫‪6-30‬‬


‫تنص معظم المواصفات القياسية العالمية على الحدود المسموح بها للتوافقيات وذلك لحماية معدات‬
‫ومكونات الشبكة الكهربية من اآلث ار الناتجة عن وجود توافقيات التيار والجهد وتحدد هذه المعامالت كما‬
‫فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪ 1 - 6 - 30‬املواصفة القياسية رقم ‪IEEE 519-1992‬‬

‫تعتبر هذه المواصفة أشهر المواصفات الخاصة بالتوافقيات ‪ ،‬وهى تضع حدودا قصوى للتوافقيات المسموح‬
‫بظهورها فى إشارات الجهد والتيار عند نقطة اتصال الجهاز بالشبكة ‪Point of Common Coupling‬‬
‫‪.PCC‬‬

‫فالجداول رقم ‪ 1-‬و‪ 2‬و‪ 3‬فى الشكل التالى تعطى مستوى تشويه التوافقيات المنفردة كنسبة مئوية من‬
‫أقصى تيار يسحبه الحمل وذلك فى خمس حاالت مختلفة حسب نسبة ال ـ ‪. SCC/ILoad‬‬

‫‪895‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ونالحظ أنه كلما كانت الشبكة قوية ( ‪ SCC‬مرتفعة) كلما كانت النسب المسموح بتجاوزها أكبر وذلك كما‬
‫قلنا سابقا أن ارتفاع قيمة ال ـ ‪ Short Circuit Current‬تعنى انخفاض قيمة المعاوقة وهذا يعنى انخفاض‬
‫تأثر الجهود عند الـ ـ ‪ BB‬المختلفة بمرور تيارات التوافقيات ومن ثم يمكن السماح بقيم أعلى نسبيا‪.‬‬

‫‪896‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪897‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أما الجدول ‪ 4‬فيعطى النسب المسموح بها فى إشارة الجهد وذلك ‪:‬‬

‫للتوافقية الواحدة ‪ Individual Voltage Distortion‬أو لمجموع التوافقيات كلها ‪Total Harmonic‬‬
‫‪ . Distortion‬مع العلم بأنه يسمح بتجاوز هذه القيم بنسبة ‪ %50‬زيادة عند الفترات العابرة مثل بدء‬
‫المحركات وبدء تشغيل المحوالت‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫المواصفة السابقة تهتم بالشبكة ككل ونقطة الربط مع المشتركين ‪ ،‬ولكن توجد مواصفات أخرى تهتم‬
‫بالمكون نفسه ‪ ،‬بمعني هل التوافقيات التي يصدرها هذا الحاسب اآللي مثال مسموح بها أم ال؟ دون النظر‬
‫للشبكة ‪،‬‬

‫مثل المواصفة ‪ IEC 61000-3-2‬التي تهتم بمعظم األجهزة المنزلية والتجارية التي يقل تيارها عن‬
‫‪ 16‬أمبير‪ .‬وهذه المواصفة األخيرة ال تنظر إلى ‪ THD‬ولكن تنظر إلى ‪individual harmonic‬‬
‫‪ .distortion‬وقد سبق شرح الفرق بينهما‪.‬‬

‫‪898‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫فمثال التوافقية الثالثة ال تتعدي ‪ 2.3‬أمبير وهكذا ينظر إلى كل ‪ order‬وليس ‪.THD‬‬

‫احللول املستخدمة لــمنع ظهور الـــتوافقيات‬ ‫‪7-30‬‬


‫هناك طرق للتخلص من التوافقيات فى الشبكة المغذية للمستهلك أو تقليل تأثيرها ‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫تقوية الشبكة بزيادة مقطع الكابالت أو إضافة كابالت ‪ ،‬وهذا سيؤدى إلى عدم تغير قيمة إشارة الجهد‬
‫فى ال ـ ‪ BBs‬التى ستمر خاللها تيارات التوافقيات كما سبق شرحه‪.‬‬

‫خفض نسبة تحميل المحوالت حتى ال تدخل فى منطقة الـ ـ ‪ non linearity‬فى منحنى الـ ـ‬
‫‪. magnetization‬‬

‫إعادة توزيع األحمال لتقليل نسب عدم االتزان بشبكات التوزيع‪.‬‬

‫‪899‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تقليل نسبة األحمال غير الخطية بحيث ال تتجاوز ‪ %30‬من قدرة كل محول ‪ ،‬مع تخفيض النسبة إلى‬
‫‪ %15‬إذا كان هناك مكثفات مركبة لتحسين معامل القدرة‪.‬‬

‫تجنب حدوث الرنين ‪ ،‬ويمكن معرفة التردد الذى يحدث عنده رنين بين المكثفات المركبة وبين ملفات‬
‫الشبكة من المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝐶𝑆𝐴𝑉𝑘‬
‫√ = 𝑟‪ℎ‬‬
‫𝐶𝑅𝐴𝑉𝑘‬

‫حيث‬
‫‪hr = resonant frequency as a multiple of the fundamental frequency‬‬
‫‪kVAsc = short circuit current as the point of study‬‬
‫‪kVARc = capacitor rating at the system voltage‬‬

‫غير أن األسلوب األشهر هو وضع ‪ Filters‬بالقرب من األحمال لمنع انتشار تأثيرها فى الشبكة ‪ .‬وهناك‬
‫أنواع عديدة لهذه ال ـ ‪ Filters‬منها ‪:‬‬

‫" ‪."Passive Harmonic Filters‬‬

‫" ‪."Active Harmonic Filters‬‬

‫"‪."Compound Harmonic Filters‬‬

‫‪ 1 - 7 - 30‬أوال ‪ - :‬الــــــــ " ‪. "Passive Harmonic Filters‬‬

‫يوجد طريقتان الستخدام هذا الـ ـ " ‪ "filters‬وهما ‪ :‬التوصيل على التوالى والتوصيل على التوازى‪.‬‬

‫فى حالة التوصيل هذا الفلتر على التوازى مع الحمل كما فى الشكل ‪ 16-30‬تكون فكرة تصميم الفلتر‬
‫هى ضبط قيم الـ ـ ‪L‬وقيم الـ ـ ‪ C‬الخاصة بالفلتر لتصبح معاوقتها صغيرة جدا بالنسبة لتردد توافقية معينة‬
‫ومن ثم ف عند مرور تيار هذه التوافقية فإن ها ستفضل المرور بدائرة الفلتر عن المرور بالحمل ومن ثم‬
‫نكون قد نجحنا فى اصطياد هذه الـ ـ "‪ . "Harmonics‬وغالبا يصمم هذا الفلتر الصطياد الرتب الـ ـ ‪" 5th‬‬
‫" ‪. , 7th‬‬

‫‪900‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وهذا النوع أثبتت النتائج قدرته على التخلص من التوافقيات الفردية خاصة ال ـ ـ ـ ‪ 5th ، 3rd‬و ‪ 7th‬و كلما‬
‫زاد ال ـ ـ ـ ‪ order‬كلما عملت بكفاءة أعلى ‪.‬‬

‫شكل ‪: 16-30‬‬

‫وهذه الفلتر مصممة لتحمل تيار التوافقية ‪ harmonic current‬فقط و أيضا تكون قادرة على نسبة من‬
‫تيار الحمل تصل إلى ‪ %30‬من قيمة تيار األحمال إذا كانت تغذى مجموعة من ال‪electric drives‬‬
‫صغير و غير مكلف ‪.‬‬
‫ا‬ ‫وهذا ما يميز هذا النوع عن الفلتر عن النوع ال ـ ـ ـ ‪ ، series‬مما يجعل حجمه‬

‫أما إذا تم تركيب الفلتر على التوالى مع الحمل ‪ ،‬فيكون الفلتر عبارة عن مكثفات و ملفات متصلين على‬
‫التوازى و يكونوا على التوالى مع األحمال كما فى الشكل ‪ ، 16-30‬وتكون فكرته هى اختيار قيم الـ ـ ‪L‬‬
‫وقيم الـ ـ ‪ C‬لتعطى معاوقة كبيرة لمرور تيار توافقية معينة بينما تكون قيمة هذه المعاوقة عادية أمام التيار‬
‫األصلى‪.‬‬

‫شكل ‪: 16-30‬‬

‫‪901‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وغالبا يكون االستخدام األساسى لهذا النوع من ال ـ ‪ Filters‬ليس على التوالى مع األحمال ألن ذلك سيؤثر‬
‫على قيمة الجهد ‪ ،‬وإنما يكون استخدامها األساسى فى دوائر الـ ـ ‪ Neutral‬لمنع مرور التوافقية الثالثة‬
‫مثال‪.‬‬

‫ويعيب هذا النوع من ال ـ ـ ‪ Filters‬أنه يحتاج لمكثفات و ملفات ثقيلة فى الحجم و مكلفة و تلك ال ـ ـ ‪Filters‬‬
‫عند استخدامها تصبح جزء من الشبكة و من ثم فربما تؤثر على ظهور مشكلة الرنين‪.‬‬

‫‪ 2 - 7 - 30‬ثانيا‪ - :‬الـــــ " ‪. "Active Harmonic Filters‬‬

‫فكرة عمل هذا النوع (شكل ‪ )17-30‬من ال ـ ـ ‪ Filters‬أنه يقوم بتوليد توافقيات مساوية للتوافقيات التي‬
‫يصدرها الحمل ولكن مضادة لها في االتجاه فتكون المحصلة النهائية في الحالة المثالية (صفر توافقيات)‬
‫‪ ،‬أو صغيرة جدا في الحدود المسموح بها‪.‬‬

‫شكل ‪17-30‬‬

‫بمعنى آخر أنه يولد التوافقيات التى يحتاجها الحمل ويمده بها ‪ ،‬ومن ثم يخفف عبء مرورها فى الشبكة‬
‫العامة ‪ ،‬ويقوم بهذا الدور بدقة وعند األحمال المختلفة ‪ ،‬ومن ثم يكون مجموع ال ـ ـ "‪"Harmonic Wave‬‬
‫المولدة بالفلتر ت وال ـ ـ ـ"" ‪ Pure sinusoidal wave‬القادمة من مصدر التغذية = ال ـ ـ ـ ‪"distorted‬‬

‫‪902‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫"‪ current wave‬التى تظهر داخل الحمل فقط (وال يظهر أثرها على الشبكة الخارجية) ‪ .‬ومن ثم يصبح‬
‫الميزة األساسية له هو توفير األحجام ال كبيرة التى كانت تستخدم للملفات والمكثفات فى النوع األول‪.‬‬

‫‪ 3 - 7 - 30‬ثالثا ‪ :‬الــــــ "‪. "Compound Harmonic Filters‬‬

‫نظ ار الرتفاع سعر ال ـ ـ "‪ "active harmonic filter‬وأيضا المشكالت التى توجد فى ال ـ ـ ـ ‪"passive filter‬‬
‫" وأهمها ارتفاع احتمالية حدوث ما يسمى بالـ ـ ـ ـ "‪ "Resonance‬بسبب وجود المكثفات والملفات داخل‬
‫الدوائر بكثرة فقد تم اللجوء إلى نوع جديد من ال ـ ـ ‪ Filters‬وهو الذى يحتوى على كل من ال ـ ـ ـ ‪"passive‬‬
‫"‪& Active filter‬ويعرف بال ـ ‪ Compound‬أو الـ ـ ‪. Hybrid‬‬

‫ففى حالة ال ـ ـ ـ " ‪ "5th ,7th harmonic order‬يتعامل معها ال ـ ـ ـ ـ" ‪ "passive filter‬أما فى حالة‬
‫ال ـ ـ ـ ـ" ‪ " harmonic orders‬األخرى فيستخدم ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ" ‪ ، "Active filter‬وذلك بتنسيق معين‬
‫"‪ "coordination‬بين النوعين من ال ـ ـ ‪ Filters‬من أجل الحصول على أفضل أداء ينعكس على‬
‫ال"‪. "power Quality performance‬‬

‫ا ملثال األول للحد من التوافقيات‪:‬‬ ‫‪8-30‬‬


‫‪ 1 - 8 - 30‬فكرة الـــ ‪Harmonic Cancellation‬‬

‫أحد الطرق المميزة والجديدة لتقليل تأثير التوافقيات فى الشبكة هو جعل التوافقيات تـلغى بعضها بعضا‬
‫‪ . Harmonic Cancellation‬وقد بنيت فكرة هذه الطريقة على أساس أن كل توافقية لها قيمة وزاوية‬
‫‪ Magnitude and Angle‬فإذا استطعنا أن نجمع التوافقيات بحيث يكون المجموع االتجاهى يساوى‬
‫صف ار (كما فى حالة جمع الـ ـ ‪ ) Balanced Three Phases‬فإننا نكون بذلك قد منعنا ظهورها بدون‬
‫استخدام الـ ـ ‪ Filters‬وبدون القلق من ظاهرة الـ ـ ‪. Resonance‬‬

‫ويمكن تحقيق هذه الفكرة بثالث طرق‪:‬‬

‫األولى بمحاولة جمع األجهزة المختلفة وذلك بعد دراسة التوافقيات الصادرة لكل جهاز مع بعض ‪ ،‬بحيث‬
‫أنه حين تعمل هذه األجهزة معا فإنها تالشي التوافقيات (‪ )cancellation‬أو تقللها (‪ )mitigation‬كما‬
‫هو مالحظ في المثال العملي األول الذى سنشرحه فى الجزء التالى‪.‬‬

‫الثانية باستخدام محوالت لها توصيالت مختلفة ( مثال ‪ ) D/Y & Y/Y‬كما فى المثال العملى الثانى‪.‬‬

‫‪903‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫الثالثة تكون باستخدام الـــ ‪ ، Phase Shifting Transformer‬ففى المحوالت العادية يكون دورها‬
‫هو تغيير قيمة الـ ـ ‪ Magnitude‬وذلك بتغيير قيمة ال ـ ـ ‪ ، Turns Ratio‬أما هذا النوع من المحوالت فإنه‬
‫ال يغير ال ـ ـ ‪ Magnitude‬بل يقتصر دوره على تغيير الـ ـ ‪ ، Angle‬ومن ثم يمكن إلغاء (أو على األقل‬
‫تقليل قيمة) بعض التوافقيات بجمعها اتجاهيا معا ‪.‬‬

‫‪ 2 - 8 - 30‬تطبيق الفكرة‬

‫هذه الفكرة هى خالصة رسالة ماجستير أشرفت عليها ‪ ،‬ويمكن تنفيذها في األحمال الصغيرة كاألحمال‬
‫المكتبية والمنزلية حيث يمكن التحكم في األحمال بسهولة ‪ .‬والفكرة هي دراسة كل حمل على حدة وعمل‬
‫مخطط للتوافقيات الخاصة به قيمة واتجاه ‪ ،‬ومحاولة جمع األجهزة التي تختلف فيها التوافقيات اتجاهيا‪.‬‬

‫ففي هذا المثال تم عمل دراسة على مجموعة من األجهزة وهي ‪:‬‬

‫• حاسب إلى‬
‫• لمبة من نوع ‪CFL‬‬
‫• ميكروويف‬
‫• غسالة مالبس‬

‫ووجد اختالف في موجه التيار المشوهة كما هو مالحظ في الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪904‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪905‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫وبدراسة توافقيات هذه األجهزة مع معظم األجهزة المنزلية األخرى ‪ ،‬ومع التركيز على التوافقيات التى لها‬
‫قيمة واتجاه وليس قيمة فقط ‪ ،‬لوحظ وجود اختالف بين كل األجهزة في القيمة والزاوية للتوافقيات كما هو‬
‫مالحظ من الشكل التالي ‪:‬‬

‫يالحظ هنا اختالف كل جهاز عن اآلخر في زاوية التوافقية مما يفسر ظاهرة التالشي ‪cancellation‬‬

‫‪906‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ولمالحظة التأثير الدقيق على التوافقيات قيمة واتجاه فقد تم عمل دراسة على جهاز تلفزيون من النوع‬
‫ودراسة كل جهاز فى حالة عمله منفصال وفى حالة‬ ‫‪ LED‬و متحكم في اإلنارة ‪light dimmer‬‬
‫دمجهم‪.‬‬

‫وتم مالحظة التالي ‪:‬‬

‫أي عند دمج األجهزة معا تقل التوافقيات نتيجة اختالف زاوية التوافقيات ‪ ،‬لذا يفضل أن يتم تعريف‬
‫التوافقيات بقيمة واتجاه وليس قيمة فقط‪.‬‬

‫‪907‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املثال العملي الثانى للحد من التوافقيات‬ ‫‪9-30‬‬


‫فى المنظومات الصناعية ومع تزايد االعتماد على ‪ variable speed drives‬وأشباهها من األجهزة‬
‫المنتجة للتوافقيات بكل رتبها أصبح التعامل مع هذه المشكلة ضروريا وأصبح أخذ قياسات دورية للتأكد‬
‫من جودة القدرة شيئا أساسيا‪.‬‬

‫‪ 1 - 9 - 30‬وصف املشكلة‬

‫فى هذا الجزء نقدم نموذجا إلحدى هذه الدراسات والتى تظهر فى الشكل ‪ 18-30‬حيث لدينا محولين قدرة‬
‫كل منهما ‪ 750 kVA‬يتغذيان من ‪ BB B2‬المتصل بمحول رئيسي قدرة ‪ 5 MVA‬مع وجود مكثفات‬
‫لتحسين معامل القدرة‪.‬‬

‫شكل ‪: 18-30‬‬

‫واألحمال المغذاة من المحولين الصغيرين تحتويان على أجهزة ‪ Six Pulses Inverters‬وهذا يعنى أن‬
‫التوافقيات من الرتب ‪ 5‬و‪ 7‬و‪ 11‬موجودة بالموجات ‪ .‬وقد ثبت ذلك من تحليل موجات الجهد التى تظهر‬
‫على ‪ BB-B2‬والتى تظهر حجم التشوه فيها وكذلك فى التيار المار بالمحول الرئيسى فى الشكل ‪-30‬‬
‫‪. 19‬‬

‫‪908‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل ‪: 19-30‬‬

‫وباستخدام أجهزة تحليل القدرة ‪ Power Analyzer‬نحصل على قيم توافقيات الجهد والتيار ونسب التشوه‬
‫لكل واحدة من هذه التوافقيات ‪.‬‬

‫ومن الجدولين التاليين يتبين حجم التشوه الكبير السيما بالتوافقيات الـ ـ ‪ 5‬و ‪ 7‬و‪ 11‬وهى التوافقيات التى‬
‫تجاوزت نسبة الـ ـ ‪ %3‬المسموح بها المواصفات‪.‬‬

‫‪909‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 9 - 30‬آليات احلل‬

‫وفى هذا المشروع تم تجربة تقليل أو حذف هذه التوافقيات عن طريقة محاولة جمع التوافقيات الصادرة من‬
‫المحول األول والثانى اتجاهيا ولكن بعد تغيير توصيلة أحد المحولين لتصبح ‪ Y/Y‬مؤرضة بدال من ‪Δ/Y‬‬
‫مؤرضة ‪ ،‬والفكرة من وراء ذلك أن المحولين كانا متماثلين فى كل شئ وهذا يجعل التوافقيات المارة خاللها‬
‫يتم جمعهما جبريا للتماثل فى القيمة واالتجاه ‪ ،‬فإذا تم تغيير توصيلة أحد المحوالت فسينتج ‪phase‬‬

‫‪910‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ shift‬قدره ‪ 30‬درجة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪ .20-30‬قارن هذا الشكل بالشكل السابق لترى كيف ساعد الـ ـ‬
‫‪ phase shift‬فى حدوث نوع من ال ـ ‪ Cancellation‬للتوافقيات ‪.‬‬

‫شكل ‪: 20-30‬‬

‫والنتيجة واضحة أكثر بعد إجراء دراسات جديدة بال ـ ـ ‪ Power Analyzer‬والتى تظهر نتائجها فى‬
‫الجدولين التاليين‪.‬‬

‫وواضح منهما أن نسب التشوه قد انخفضت بدرجة كبيرة اللهم سوى التوافقية رقم ‪ 11‬التى لم تزل أعلى‬
‫من المسموح السيما فى التيار‪ .‬وإن كان من الممكن التخلص من هذا التجاوز البسيط بواسطة فلتر غير‬
‫مكلف‪.‬‬

‫‪911‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذا الحل قد ساعد في تحسين جودة القدرة على ‪ ، BB B2‬ولكن مازال كل من‬
‫المحولين على حدة يعاني من تأثير التوافقيات داخلهما ‪ ،‬وبالتالي تقل كفاءة كل منهما ويمكن أن يتعرضا‬
‫لمشاكل‪.‬‬

‫‪912‬‬
‫الفصل الثالثون‪ :‬التوافقيات ( ‪)Harmonics‬‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 21-30‬يقارن بين شكل موجات الجهد والتيار األصلين مقارنة بالشكل بعد مجرد تعديل توصيلة‬
‫أحد المحوالت كما أرينا وأخي ار الشكل بعد استخدام فلتر للتخلص من التوافقية ال ـ ‪. 11‬‬

‫شكل ‪: 21-30‬‬

‫‪913‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫املالحق‬

‫‪914‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحق‬
‫قاموس لبعض المصطلحات التى يكثر استخدامها‬

‫‪2‬‬ ‫‪Absolute Temperature‬‬ ‫درجة الحرارة المطلقة‬


‫‪3‬‬ ‫‪Admittance, Y‬‬ ‫المساهلة وهى عكس المعاوقة ‪Z‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪Arcing Ground‬‬ ‫القوس الكهربى األرضى‬
‫‪5‬‬ ‫‪Arrestor‬‬ ‫مانعة صواعق‬
‫‪Automatic Voltage‬‬ ‫منظم جهد أتوماتيكى‬
‫‪6‬‬ ‫‪Regulator‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪Base Load‬‬ ‫الحد الداسم للحمل‬
‫‪8‬‬ ‫‪Blackout‬‬ ‫اإلظالم التام‬
‫‪9‬‬ ‫‪black start‬‬ ‫بدء تشغيل المحطات بعد وقوع إظالم تام‬
‫‪10‬‬ ‫‪Boiler‬‬ ‫غالية‬
‫‪11‬‬ ‫‪Brushes‬‬ ‫فرش كربونية‬
‫‪12‬‬ ‫‪Bundle Conductors‬‬ ‫موصالت متعددة (حزمية)‬
‫‪13‬‬ ‫‪Capacitance‬‬ ‫سعة المكثف‬
‫‪14‬‬ ‫‪Capacitive Reactance‬‬ ‫معاوقة المكثف‬
‫‪15‬‬ ‫‪Chimney‬‬ ‫المدخنة‬
‫‪16‬‬ ‫‪Circulating current‬‬ ‫تيار فى داسرة مغلقة‬
‫‪17‬‬ ‫‪Combined cycle‬‬ ‫دورة مركبة‬
‫‪18‬‬ ‫‪common service building‬‬ ‫مبنى الخدمات العامة‬
‫‪19‬‬ ‫‪COMMUNICATION‬‬ ‫االتصاالت‬
‫‪20‬‬ ‫‪compressor‬‬ ‫الضاغط‬
‫‪21‬‬ ‫‪Condenser‬‬ ‫المكثف‬
‫‪22‬‬ ‫‪Dampers‬‬ ‫مهد السرعة‬
‫‪23‬‬ ‫‪Demand Management‬‬ ‫إدارة األحمال‬

‫‪915‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪24‬‬ ‫‪Digital Protection‬‬ ‫الوقاية الرقمية‬


‫‪25‬‬ ‫‪Disc‬‬ ‫قرص‬
‫‪26‬‬ ‫‪Distance relay‬‬ ‫وقاية مسافية‬
‫‪27‬‬ ‫‪Dry Transformer‬‬ ‫محول جاف (غير زيتى)‬
‫‪28‬‬ ‫‪Economizer‬‬ ‫الموفر (فى المحطات الحرارية)‬
‫‪29‬‬ ‫‪Electric Field‬‬ ‫المجال الكهربى‬
‫‪30‬‬ ‫‪Excitation‬‬ ‫االستثارة (بدء توليد المجال المغناطيسي)‬
‫الجهاز المسئول عن توليد المجال المغناطيسى‬
‫‪31‬‬ ‫‪Exciter‬‬ ‫بالمولد‬
‫‪32‬‬ ‫‪Field Current‬‬ ‫تيار المجال‬
‫‪33‬‬ ‫‪Fire fighting pump‬‬ ‫مضخة إطفاء الحريق‬
‫‪34‬‬ ‫‪Flashover‬‬ ‫ش اررة كسر العزل‬
‫‪35‬‬ ‫‪Flux Linkage‬‬ ‫الفيض المرتبط‬
‫‪36‬‬ ‫‪Frequency‬‬ ‫التردد‬
‫‪37‬‬ ‫‪Generator‬‬ ‫المولد‬
‫‪38‬‬ ‫‪Governor‬‬ ‫المتحكم فى البخار (المحطات البخارية)‬
‫‪39‬‬ ‫‪Governor Valve‬‬ ‫صمام المتحكم‬
‫‪40‬‬ ‫‪Guard Rings‬‬ ‫حلقات حماية (فى عوازل األبراج)‬
‫‪41‬‬ ‫‪Healthy Phases‬‬ ‫األوجه السليمة من األعطال‬
‫‪Heat Recovery Steam‬‬ ‫منظومة االستفادة من الحرارة فى توليد البخار فى‬
‫‪42‬‬ ‫‪Generator, HRSG‬‬ ‫محطات الدورة المركبة‬
‫‪43‬‬ ‫‪Impedance‬‬ ‫المعاوقة‬
‫‪44‬‬ ‫‪in operation‬‬ ‫مولد يدور بدون توصيل أحمال عليه‬
‫‪45‬‬ ‫‪in service‬‬ ‫مولد يدور ومتصل فعال بأحمال عليه‬
‫‪46‬‬ ‫‪Inductance‬‬ ‫القيمة الحثية‬
‫‪47‬‬ ‫‪Inductive reactance‬‬ ‫المعاوقة الحثية‬
‫‪48‬‬ ‫‪Infinite Bus Bar‬‬ ‫قضبان توزيع النهاسية القدرة‬

‫‪916‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪49‬‬ ‫‪inverters‬‬ ‫مغير للجهد من مستمر إلى متردد‬


‫‪50‬‬ ‫‪Load Curve‬‬ ‫منحى األحمال‬
‫‪51‬‬ ‫‪Load Demand‬‬ ‫مستوى الطلب لألحمال‬
‫‪52‬‬ ‫‪Load Factor‬‬ ‫معامل نسبة تشغيل األحمال‬
‫‪53‬‬ ‫‪Load sharing‬‬ ‫التشارك فى تغذية األحمال‬
‫‪54‬‬ ‫‪Load Shedding‬‬ ‫فصل األحمال‬
‫‪55‬‬ ‫‪Max Demand‬‬ ‫الحمل األقصى‬
‫‪56‬‬ ‫‪Mechanical Torque‬‬ ‫العزم الميكانيكى‬
‫‪57‬‬ ‫‪off load tap changer‬‬ ‫مغير للجهد اثناء توقف المحول‬
‫‪58‬‬ ‫‪Open Circuit‬‬ ‫داسرة مفتوحة‬
‫‪59‬‬ ‫‪Parameters‬‬ ‫معامالت‬
‫‪60‬‬ ‫‪Partial Discharge‬‬ ‫تفريغ جزسى‬
‫‪61‬‬ ‫‪Peak Load‬‬ ‫الحمل األقصى‬
‫‪62‬‬ ‫‪phase sequence‬‬ ‫تتابع األوجه‬
‫‪63‬‬ ‫‪phase shift‬‬ ‫زحزحة األوجه‬
‫‪64‬‬ ‫‪Phases‬‬ ‫األوجه‬
‫‪65‬‬ ‫‪Power‬‬ ‫القدرة‬
‫‪66‬‬ ‫‪Power Angle‬‬ ‫زاوية القدرة‬
‫‪67‬‬ ‫‪power factor‬‬ ‫معامل القدرة‬
‫‪68‬‬ ‫‪Power Loss‬‬ ‫الفقد فى القدرة‬
‫‪69‬‬ ‫‪Reactive Power‬‬ ‫القدرة غير الفعالة‬
‫‪70‬‬ ‫‪Reactor‬‬ ‫المفاعل (النووى)‬
‫‪71‬‬ ‫‪Receiving End‬‬ ‫جهة األحمال‬
‫‪72‬‬ ‫‪Rectifiers‬‬ ‫موحد الجهد من متردد إلى مستمر‬
‫‪73‬‬ ‫‪Reheater‬‬ ‫إعادة التسخين‬
‫‪74‬‬ ‫‪Resistive Loads‬‬ ‫حمل مقاومات خطية‬
‫‪75‬‬ ‫‪reverse power relay‬‬ ‫جهاز وقاية الكتشاف انعكاس اتجاه سريان القدرة‬

‫‪917‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪76‬‬ ‫‪Rotor‬‬ ‫العضو الدوار فى األالت الكهربية‬


‫‪77‬‬ ‫‪Series Capacitors‬‬ ‫مكثفات توصل على التوالى‬
‫‪Short Circuit‬‬ ‫القصر‬
‫‪78‬‬ ‫‪Shunt Capacitors‬‬ ‫مكثفات توصل على التوازى‬

‫‪79‬‬ ‫‪Shunt reactors‬‬ ‫ملفات توصل على التوازى‬

‫‪80‬‬ ‫‪Single Line Diagram‬‬ ‫مخطط رسم الدواسر الكهربية فى المحطات‬


‫‪81‬‬ ‫‪skin effect‬‬ ‫مرور التيار على أطراف الموصل (القشرة الخارجية)‬
‫‪82‬‬ ‫‪Spacer‬‬ ‫فواصل توصيل الموصالت (خطوط هواسية)‬
‫حلقات تسمح بتفريغ شرارة كهربية لحماية معدة‬
‫‪83‬‬ ‫‪spark gap‬‬ ‫معينة‬
‫‪84‬‬ ‫‪spinning reserve‬‬ ‫الرصيد المتار من القدرة‬
‫‪85‬‬ ‫‪stability‬‬ ‫االستقرار‬
‫‪86‬‬ ‫‪Stability limit‬‬ ‫حد االستقرار‬
‫‪Stability Margin‬‬ ‫مدى االستقرار‬
‫‪87‬‬ ‫‪Starting Motor‬‬ ‫موتور لبدء التشغيل‬
‫‪88‬‬ ‫‪Stator‬‬ ‫العضو الثابت فى اآلالت الكهربية‬
‫‪89‬‬ ‫‪steam valve‬‬ ‫صمام البخار‬
‫‪90‬‬ ‫‪String‬‬ ‫سلسلة العوازل (فى األبراج)‬
‫‪91‬‬ ‫‪Synchronized‬‬ ‫التزامن‬
‫‪92‬‬ ‫‪synchronous speed‬‬ ‫سرعة دوران المولد التزامنى‬
‫‪93‬‬ ‫‪Tariff‬‬ ‫تعريفة اسعار الطاقة‬
‫‪94‬‬ ‫‪thermal limit‬‬ ‫الحد الحرارى‬

‫‪95‬‬ ‫‪Tidal‬‬ ‫المد والجزر‬


‫‪96‬‬ ‫‪Transients‬‬ ‫الهزات العابرة‬
‫‪97‬‬ ‫‪Travelling Waves‬‬ ‫الموجات الزاحفة‬
‫‪98‬‬ ‫‪turbine shaft‬‬ ‫عمود دوران التربينة‬
‫‪Tutorial‬‬ ‫مذكرة علمية مرجعية‬

‫‪918‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪99‬‬ ‫‪Vents‬‬ ‫فتحات تنفيس‬


‫‪100‬‬ ‫‪Voltage drop‬‬ ‫هبوط فى الجهد‬
‫‪101‬‬ ‫‪Voltage Gradient‬‬ ‫تدرج الجهد‬
‫‪102‬‬
‫‪103‬‬
‫‪104‬‬

‫‪919‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أهم المراجع العربية‬

‫‪ -1‬كتب المؤسسة العامة للتعليم الفنى والتدريب – السعودية‬


‫‪ -2‬كتب األستاذ الدكتور عبد المنعم موسى‬
‫‪ -3‬كتب األستاذ الدكتور آسر زكى‬
‫‪ -4‬كتاب األستاذ الدكتور منير محمد مجاهد‪ ،‬مصادر الطاقة في مصر‬
‫‪ -5‬مجلة الكهرباء العربية‬
‫‪ -6‬ملفات شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء – مركز تدريب الكوادر البشرية‬
‫‪ -7‬محاضرات مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث فى العلوم الهندسية‬
‫‪ -8‬ملف عن اختبارات الكابالت للمهندس كامل بدرخان‬
‫‪ -9‬ملف وسائل نقل القدرة ومحطات التوزيع للمهندس يسرى عبد السالم‬
‫‪ -10‬تقارير ميدانية لطالب السنة الرابعة بهندسة القاهرة‬
‫‪ -11‬التقارير السنوية لو ازرة الكهرباء والطاقة‪.‬‬
‫‪ -12‬كتب األستاذ الدكتور محمود جيالنى‪.‬‬

‫‪920‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫أهم المراجع األجنبية‬

1- Electric Power Substation Engineering, 2nd Edition, Edited by John


D. McDonald, CRC press, 2007.
2- IEEE Recommended Practice for Electric Power Distribution for
Industrial Plants, 1993
3- Power Plant Engineering, A.K.Raja, New Age International (P) Ltd.,
Publishers, 2006.
4- Principles of Power Systems, V.K. Mehta
5- Elements of Power System Analysis, William Stevenson, McGraw-
Hill Publishing, 4th edition
6- Electrical Technology, B. L. Theraja, 2005
7- SUBSTATION GROUNDING, Inna Baleva, MASTER OF
SCIENCE, 2012
8- IEEE Definition and Classification of Power System Stability, IEEE
TRANSACTIONS ON POWER SYSTEMS, VOL. 19, NO. 2,
MAY 2004
9- ELECTRIC POWER SYSTEM BASICS For the Nonelectrical
Professional, Steven W. Blume, A JOHN WILEY & SONS, INC.,
PUBLICATION, 2007
10- Power quality / C. Sankaran, CRC Press, 2002.
11- ELECTRIC POWER SYSTEM BASICS For the Nonelectrical
Professional, Steven W. Blume, A JOHN WILEY & SONS, INC.,
PUBLICATION, 2007
12- Electrical Machines, Drives and Power Systems, T. Wildi, 6th
edition, 2008.
13- Electrical energy conversion and transport : an interactive
computer-based approach /George G. Karady, Keith E. Holbert. ,
IEEE press, Second edition, 2013.
14- HV Substation Design: Applications and Considerations, Dominik
Pieniazek, P.E. Mike Furnish, P.E. IEEE CED, 2015

921
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Contents‬‬

‫ما الجديد في نسخة ‪ 2019‬؟ ‪4 .......................... ................................‬‬

‫لغة الكتاب ‪6 ........ ................................ ................................ .‬‬

‫ما هى منظومة القوى الك هربية ؟ ‪7 ...................... ................................‬‬

‫لمن هذا الكتاب؟ ‪8 ...... ................................ ................................‬‬

‫ماذا ينقص هذا الكتاب؟ ‪8 ............................... ................................‬‬

‫أهم مصادر ال طاقة ‪16 .. ................................ ................................‬‬

‫علم الطاقة ‪18 ...... ................................ ................................ ...‬‬

‫وحدات قياس الطاقة ‪18 ................................ ................................‬‬

‫تصنيف محطات التوليد الكهربية ‪21 ..................... ................................‬‬

‫فصول هذ ا الباب ‪22 .... ................................ ................................‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1 - 1‬مقدمة ‪23 ...... ................................ ................................ ..‬‬

‫‪ .......................................... ................................ 1-1-1‬أهمية الشبكات الكهربية الموحدة‬


‫‪24 ..................................................................................................‬‬

‫‪ ........................................... ................................ 2-1-1‬الربط الكهربى بين الدول العربية‬


‫‪25 ..................................................................................................‬‬

‫‪ .................... ................................ ................................ 3-1-1‬أهم ميزات الربط الكهربى‬


‫‪27 ..................................................................................................‬‬

‫‪922‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ ................... ................................ ................................ 4-1-1‬نماذج للشبكات الموحدة‬


‫‪28 ..................................................................................................‬‬

‫‪ 5-1-1‬مالحظات على الشبكة الموحدة المصرية ‪35 ................................................‬‬

‫‪ 6-1-1‬الفقد الــ ‪ Losses‬فى الشبكات ‪35 .........................................................‬‬

‫‪ 7-1-1‬هل كل المولدات المتصلة بالشبكة تعمل طوال الوقت؟ ‪36 ....................................‬‬

‫‪ 8-1-1‬ما المقصود بالـــ ‪ Spinning Reserve‬؟ ‪40 .............................................‬‬

‫‪ 2 - 1‬كيف يتم التحكم فى العالق ة بين األحمال والتوليد؟ ‪41 ...............................‬‬

‫‪ 1-2-1‬التردد وعالقته بالتغير فى األحمال ‪41 .......................................................‬‬

‫‪ 2-2-1‬كيف يحدث الـــ ‪ Blackout‬؟ ‪42 ...........................................................‬‬

‫‪ 3-2-1‬أشهر أسباب حدوث الــ ‪43 ..................................................... Blackout‬‬

‫‪ 4-2-1‬خطوات إعادة تشغيل الشبكة ‪44 ............................................ Restoration‬‬

‫‪ 3 - 1‬استخدام الــ ‪ GOVERNOR‬فى التحكم فى التردد ‪45 ................................‬‬

‫‪ 1-3-1‬طريقة عمل الـــ ‪ Governor‬فى المحطات البخارية‪45 ..................................... :‬‬

‫‪ 2-3-1‬أنواع الـــ ‪46 ................................................................ : Governor‬‬

‫‪ 3-3-1‬لماذا الخوف من تغير التردد؟ ‪46 ..........................................................‬‬

‫‪ 4-3-1‬لماذا نستخدم نظام الــ ‪ 50‬أو ‪ 60‬هيرتز؟ ‪47 ...............................................‬‬

‫‪ 4 - 1‬ربط المولدات على التوازي بالشبكة ‪48 ............. ................................‬‬

‫‪ 1-4-1‬ما المقصود بعملية التزامن للمولدات ؟ ‪48 ..................................................‬‬

‫‪ 2-4-1‬شروط تحقق تزامن المولدات‪49 ........................................................... :‬‬

‫‪ 5 - 1‬خطوات توصيل مولد بالشبكة الموحدة يدويا ‪52 .... ................................‬‬

‫‪ 1-5-1‬الخطوة األولي‪ :‬ضبط السرعة ‪52 ............................................................‬‬

‫‪ 2-5-1‬الخطوة الثانية‪ :‬ضبط الجهد ‪52 .............................................................‬‬

‫‪ 3-5-1‬الخطوة الثالثة ‪ :‬ضبط الـــ ‪52 ........................................ phase sequence‬‬

‫‪ 4-5-1‬الخطوة الرابعة ‪ :‬ضبط الـــ ‪53 ............................................... phase shift‬‬

‫‪923‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5-5-1‬الطريقة اآللية‪53 ................................... (Automatic Synchronization):‬‬

‫‪ 6-5-1‬ماذا يحدث لو تمت عملية الربط بدون هذه الشروط؟ ‪54 .....................................‬‬

‫‪ 6 - 1‬توزيع القدرة بين المولدات فى الشبكة ‪54 ......... ................................‬‬

‫‪ 1-6-1‬توصيل المولد منفردا على حمل معين ‪55 ...................................................‬‬

‫‪ 2-6-1‬توزيع األحمال بين المولدات المتصلة على التوازى ‪58 .......................................‬‬

‫‪ 3-6-1‬توزيع القدرة الفعالة بين المولد والشبكة العامة ‪60 ...........................................‬‬

‫‪ 4-6-1‬توزيع القدرة غير الفعالة بين المولدات ‪63 ..................................................‬‬

‫معلومات إضافية عن الشبكة المصرية ‪64 ............... ................................‬‬

‫تطور الحمل الكهربي على الشبكة ‪65 ............................................................... :‬‬

‫تطور نمو الطلب فى مصر ‪67 .......................................................................‬‬

‫محطات التوليد المتصلة بالشبكة الموحدة المصرية ‪70 ................................................‬‬

‫المحطات الماسية فى مصر ‪72 ........................................................................‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 1 - 2‬أساسيات المحطات البخارية ‪77 ................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-2‬ملخص الدورة البخارية ‪78 ..................................................................‬‬

‫‪ 2-1-2‬اختيار مواقع المحطات البخارية ‪79 .........................................................‬‬

‫‪ 3-1-2‬كفاءة المحطات البخارية ‪80 ................................................................‬‬

‫‪ 4-1-2‬األقسام الرسيسية بالمحطات البخارية ‪81 .....................................................‬‬

‫‪ 2 - 2‬القسم الكيمياسى فى المحطات البخارية ‪81 ......... ................................‬‬

‫‪ 1-2-2‬نظرية عمل القسم الكيمياسي‪82 ............................................................ :‬‬

‫‪924‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2-2-2‬ما هو الرقم الهيدروجينى ‪ PH‬؟ ‪82 .........................................................‬‬

‫‪ 3-2-2‬تحسين معامل الـــ ‪ PH‬للماء ‪83 ............................................................‬‬

‫‪ 4-2-2‬اختبارات القسم الكيمياسى ‪83 ................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات القسم الميكانيكي فى المحطات البخارية ‪84 ...............................‬‬

‫‪ 3 - 2‬الغالية )‪84 ........................... ................................ (BOILER‬‬

‫‪ 1-3-2‬الفرن )‪85 ..................................................................... (Furnace‬‬

‫‪ 2-3-2‬الدرم)‪86 ......................................................................... (Drum‬‬

‫‪ 3-3-2‬الموّفر )‪87 ............................................................... (Economizer‬‬

‫‪ 4-3-2‬المسخنات ( ‪87 ............................................................... ) Heaters‬‬

‫‪ 5-3-2‬وظيفة الــــ ‪88 ................................................................ Deaerator‬‬

‫‪ 6-3-2‬المدخنة ‪89 .................................................................... Chimney‬‬

‫‪ 7-3-2‬اآلالت والمعدات المساعدة ‪89 ..............................................................‬‬

‫‪ 4 - 2‬التربينة )‪90 ......................... ................................ ) TURBINE‬‬

‫‪ 1-4-2‬نظام التزييت‪ Lubrication‬فى التربينة ‪91 ................................................‬‬

‫‪ 2-4-2‬عملية تدوير ‪ Rotation‬التربينة ‪92 ........................................................‬‬

‫‪ 5 - 2‬المكثف )‪92 ...................... ................................ (CONDENSER‬‬

‫‪ 6 - 2‬الدورة البخارية تفصيليا ‪94 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-6-2‬تغير الحمل على الوحدة ‪97 .................................................................‬‬

‫‪ 2-6-2‬فصل الوحدة ‪97 ........................................................... Shut Dawn‬‬

‫‪ 7 - 2‬مك ونات محطات التوليد الغازية ‪99 .............. ................................ :‬‬

‫‪ 1-7-2‬الكباس الرسيسي للوحدة ‪100 ...............................................................‬‬

‫‪ 2-7-2‬غرفة االحتراق ‪101 ........................................................................‬‬

‫‪ 3-7-2‬التربينة الغازية ‪102 ...................................................... Gas Turbine‬‬

‫‪ 4-7-2‬المولد الكهربي ‪103 ........................................................................‬‬

‫‪925‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 5-7-2‬اآلالت والمعدات المساعدة للتربينة الغازية ‪103 .............................................‬‬

‫‪ 6-7-2‬طريقة البدء فى المحطات الغازية ‪103 ......................................................‬‬

‫‪103 ..........................‬‬ ‫‪ 8-7-2‬صمامات طرد الهواء ‪BLOW OFF VALVES‬‬

‫‪ 8 - 2‬فكرة عمل الدورة المركبة ‪105 ................................ COMBINED CYCLE‬‬

‫‪ 1-8-2‬وحدة الـــ ‪106 .................................................................... :HRSG‬‬

‫‪ 2-8-2‬كفاءة محطات الدورة المركبة‪107 ......................................................... :‬‬

‫‪ 3-8-2‬مزايا محطات الدورة المركبة‪108 .......................................................... :‬‬

‫‪ 4-8-2‬أمثلة لمحطات الدورة المركبة في مصر‪108 ............................................... :‬‬

‫‪ 9 - 2‬توليد الكهرباء بواسطة ‪111 ........... ................................ MICRO CHP‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 1 - 3‬مكونات المولد الكهربى ‪114 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-3‬العضو الثابت ‪ Stator‬والعضو الدوار ‪116 ........................................Rotor‬‬

‫‪ 2-1-3‬منظومة التبريد ‪117 .......................................................................‬‬

‫‪ -3-1-3‬كيف يتم توليد المجال المغناطيسي؟ ‪118 .................................................‬‬

‫‪ 4-1-3‬العناصر المرتبطة بمنظومة الـــ ‪119 .......................................... Excitation‬‬

‫‪ 5-1-3‬كيف يتم التحكم أوتوماتيكيا فى قيمة الجهد؟ ‪121 ...........................................‬‬

‫‪ 6-1-3‬الجيل الجديد من المولدات ‪122 ............................................................‬‬

‫‪ 2 - 3‬المحوالت فى القسم الكهربى فى محطات التوليد ‪124 ...............................‬‬

‫‪ 1-2-3‬محول الرفع الرسيسي ‪125 ..................................... Step up Transformer‬‬

‫‪ 2-2-3‬المحول المساعد ‪126 ................................. Unit Auxiliary Transformer‬‬

‫‪ 3-2-3‬محول بدء التشغيل ‪127 ...................................... Start Up Transformer‬‬

‫‪926‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4-2-3‬محول المجال المغناطيسي ‪128 ............................. Excitation transformer‬‬

‫‪ 3 - 3‬الغرف والعنابر الرسيسية بمحطة التوليد ‪128 ....... ................................‬‬

‫‪ 4 - 3‬منظومات الجهد المنخفض بمحطات التوليد ‪129 .... ................................‬‬

‫خاليا الجهد المنخفض عالية القدرة ‪129 .......................................... Power Center‬‬

‫‪ 2-4-3‬خاليا الجهد المنخفض ‪129 .................................. Motor Control Center‬‬

‫‪ 3-4-3‬غرفة الشواحن والبطاريات ‪130 ........................................................... :‬‬

‫‪ 5 - 3‬المنظومات المساعدة فى القسم الكهربى ‪131 ...... ................................‬‬

‫‪ 1-5-3‬منظومة القياس)‪131 ....................................... (Measurement System‬‬

‫‪ 2-5-3‬منظومة االتصاالت)‪132 ................................ (Communication System‬‬

‫‪ 3-5-3‬نظام التحكم)‪133 ................................................... (Control System‬‬

‫‪ 4-5-3‬منظومة الحماية‪133 ....................................... (Protection System) :-‬‬

‫‪ 6 - 3‬مكونات النظام الكهربي فى محطة توليد غازية‪134 ............................... :‬‬

‫‪ 1-6-3‬كيفية عمل المحطة من الناحية الكهربية‪135 .............................................. :‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1 - 4‬أساسيات المحطات النووية ‪138 ................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-4‬طاقة الربط النووى ‪138 ....................................................................‬‬

‫‪ 2-1-4‬فكرة الطاقة النووية ‪140 ...................................................................‬‬

‫‪ 3-1-4‬تخصيب اليورانيوم ‪141 ....................................................................‬‬

‫‪ 4-1-4‬مكونات المفاعل النووي ‪143 ...............................................................‬‬

‫‪ 2 - 4‬مخاطر المفاعالت ‪145 ............................ ................................‬‬

‫‪ 1-2-4‬هل يمكن أن تنفجر المفاعالت النووية كالقنابل؟ ‪146 ......................................‬‬

‫‪927‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2-2-4‬ما هو الماء الثقيل؟ ‪146 ...................................................................‬‬

‫‪ 3-2-4‬مفاعل كندو‪146 ...........................................................................‬‬

‫‪ 3 - 4‬نبذة عن تاريخ القنبلة الذرية ‪147 ................. ................................‬‬

‫‪ 4 - 4‬كارثة تشرنوبيل ‪149 .............................. ................................‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1 - 5‬محطات التوليد الماسية ‪153 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-5‬طريقة توليد الطاقة الكهروماسية ‪153 .......................................................‬‬

‫‪ 2-1-5‬نظرية العمل ‪155 ..........................................................................‬‬

‫‪ 3-1-5‬ما هو االرتفاع الحرج ؟ ‪156 ...............................................................‬‬

‫‪ 4-1-5‬محطات الضخ والتخزين ‪157 ...............................................................‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ 1 - 6‬قواعد أساسية فى الطاقة الشمسية ‪160 ........... ................................‬‬

‫‪ 1-1-6‬لماذا يكون الصيف أعلى فى درجة الحرارة؟ ‪160 ............................................‬‬

‫‪ 2-1-6‬إلى أى جهة توجه األلوار الشمسية؟ ‪162 ..................................................‬‬

‫‪ 3-1-6‬كيف أختار زاوية الميل جهة الجنوب؟ ‪162 .................................................‬‬

‫‪ 4-1-6‬االستفادة من الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء ‪163 ......................................‬‬

‫‪ 2 - 6‬أمثلة للمحطات الكهربية الكهروضوسية ‪164 ........ ................................‬‬

‫‪ 3 - 6‬األ نواع المختلفة من محطات الشمسية الح رارية ‪167 ...............................‬‬

‫‪928‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-3-6‬منظومة القطع المكافئ ‪167 ................................................................‬‬

‫‪ 2-3-6‬منظومة البرج المركزى ‪169 ................................................................‬‬

‫‪ 3-3-6‬منظومة القطع الداسرى ‪170 ................................................................‬‬

‫‪ 4 - 6‬طا قة باطن األرض ‪171 ............................ ................................‬‬

‫‪ 1-4-6‬من أين جاءت حرارة باطن األرض؟ ‪171 ....................................................‬‬

‫‪ 2-4-6‬استخالص الحرارة ‪172 .....................................................................‬‬

‫‪ 5 - 6‬أنواع محطات الــ ‪173 ............. ................................ GEOTHERMAL‬‬

‫‪ 1-5-6‬محطات البخار الجاف‪173 ................................................................ :‬‬

‫‪ 2-5-6‬محطات الداسرة المزدوجة‪174 ............................................................. :‬‬

‫‪176 ...............................‬‬ ‫‪ 6 - 6‬أساسيات عملية المد والجزر ‪TIDAL POWER‬‬

‫‪ 1-6-6‬فكرة التوليد ‪178 ...........................................................................‬‬

‫‪ 7 - 6‬طاقة الريار ‪180 .. ................................ ................................‬‬

‫‪ 1-7-6‬الطاقة الشمسية هى مصدر الريار ‪181 ....................................................‬‬

‫‪ 2-7-6‬كيف تعمل توربينات الريار ؟ ‪181 ..........................................................‬‬

‫‪ 3-7-6‬مكونات محطة توليد الكهرباء من الريار ‪181 ...............................................‬‬

‫‪ 4-7-6‬كمية الطاقة المولدة من الريار ‪183 ........................................................‬‬

‫‪ 8 - 6‬العـوامل المؤثرة في إنتاج الطاقة ‪183 ............. ................................‬‬

‫‪ 1-8-6‬زاوية الهجوم‪185 ......................................................................... :‬‬

‫‪ 2-8-6‬منحني القدرة ‪185 ....................................................................... :‬‬

‫‪ 3-8-6‬مميزات طاقة الريار وعيوبها‪186 ........................................................ :‬‬

‫‪ 4-8-6‬ترتيب التربينات فى مزارع الريار ‪187 .......................................................‬‬

‫‪ 9 - 6‬طـــاقة ا لريار في مصـــر ‪189 ..................... ................................‬‬

‫‪ 10 - 6‬محطات الريار في البحار والمحيطات ‪190 ........ ................................‬‬

‫‪ 1-10-6‬ميزات وضع تربينات الريار في البحر ‪191 ............................................. :‬‬

‫‪929‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 11 - 6‬أسطورة المولدات من النوع ‪192 ................................ FREE ENERGY‬‬

‫‪ 12 - 6‬أنواع الخاليا الشمسية ‪193 ...................... ................................‬‬

‫‪ 1-12-6‬الخاليا وحيدة البلورة ‪193 ............................... Monocrystalline Silicon‬‬

‫‪ 2-12-6‬النوع الثانى هو الخاليا متعددة الكريستاالت ‪194 .......... Polycrystalline Silicon‬‬

‫‪ 3-12-6‬النوع الثالث هو ‪194 ....................................................... Thin Film‬‬

‫‪ 13 - 6‬خصاسص خلية الــ ‪194 ....................... ................................ PV‬‬

‫‪ 14 - 6‬ارتباط منظومة التوليد الشمسية بالشبكة الموحدة ‪201 .............................‬‬

‫‪ 15 - 6‬ارتباط المحطات الشمسية الكبيرة بالشبكة العامة ‪204 .............................‬‬

‫‪ 16 - 6‬مكونات المحطات الشمسية المربوطة على الشبكات ‪206 ...........................‬‬

‫الــ ‪206 ................................................................................ . Inverter‬‬

‫‪ 17 - 6‬القدرة الغير فعالة في المنظومات الشمسية ‪208 ... ................................‬‬

‫‪ 18 - 6‬مقارنة بين المحطات الشمسية والبخارية ‪211 ..... ................................‬‬

‫‪ 19 - 6‬كيف يتأثر خرج المحطة الشمسية بسبب عطل ؟ ‪212 ..............................‬‬

‫‪ 20 - 6‬ما معنى الــ ‪217 ..... ................................ FAULT RIDE THROUGH‬‬

‫‪ 21 - 6‬تأثير وجود المحطات الشمسية على استق رار الشبكة ‪220 ..........................‬‬

‫‪ 22 - 6‬مفهوم الـ ‪222 ..................... ................................ ISLANDING‬‬

‫‪ 23 - 6‬تأثير الغيوم على الخاليا الشمسية؟ ‪222 .......... ................................‬‬

‫ملحق الباب األول ‪224 . ................................ ................................‬‬

‫العوامل المؤثرة فى اقتصاديات المحطات ‪224 .........................................................‬‬

‫معدل الفاسدة ‪225 .............................................................. Rate of Interest‬‬

‫معدل اإلهالك ‪226 ................................................................. Depreciation‬‬

‫تسعير الكهرباء المباعة ‪226 ................................................................. Tariff‬‬

‫تعظيم عاسد االستثمار فى محطات الكهرباء ‪230 ......................................................‬‬

‫مقارنة بين أسعار إنشاء محطات التوليد المختلفة فى أمريكا ‪231 .....................................‬‬

‫‪930‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة الباب ‪235 ....... ................................ ................................‬‬

‫‪ 1 - 7‬الجهود المستخدمة فى شبكات النقل ‪237 .......... ................................‬‬

‫‪ 1-1-7‬اختيار جهد النقل ‪239 .....................................................................‬‬

‫‪ 2 - 7‬نقل القدرة في منظومة الــ ‪239 ........................... ) LOADABILITY ( AC‬‬

‫‪ 1-2-7‬الحدود القصوى لنقل الطاقة ‪240 ...........................................................‬‬

‫‪ 2-2-7‬هل الخطوط القصيرة أفضل فى نقل الطاقة؟ ‪242 ............................................‬‬

‫‪ 3 - 7‬ما هو مفهوم الـــ ‪ SURGE IMPEDANCE LOADING‬؟ ‪243 .......................‬‬

‫‪ 1-3-7‬أهمية قيمة الـــ ‪245 .................................................................. SIL‬‬

‫‪ 4 - 7‬مقارنة بين النقل باستخدام الـــ ‪ HV-AC‬و ‪247 ............................ HV-DC‬‬

‫‪ 1-4-7‬مشاكل النقل بنظام الــ ‪247 ............................................................ AC‬‬

‫‪ 2-4-7‬عيوب نظام الــ ‪248 ............................................................. HV-DC‬‬

‫‪ 3-4-7‬مميزات نظام الـــ ‪250 ............................................................ HV-DC‬‬

‫‪ 4-4-7‬متى ال يكون هناك بديل للنقل بنظام الــ ‪ HVDC‬؟ ‪252 .....................................‬‬

‫‪ 5-4-7‬مقارنة التكلفة فى النظامين ‪252 ...........................................................‬‬

‫‪ 5 - 7‬مقارنة بين خطوط النقل الهواسية واألرضية ‪253 .... ................................‬‬

‫‪ 6 - 7‬المواضيع ا لهامة فى د راسة خطوط النقل ‪255 ...... ................................‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 1 - 8‬تصميم األب راج ‪257 ................................ ................................‬‬

‫‪931‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-1-8‬عناصر مكونات األبراج ‪258 ................................................................‬‬

‫‪ 2 - 8‬المسافات فى األب راج الكهربية ‪260 ................ ................................‬‬

‫‪ 1-2-8‬ارتفاع البرج والمسافة بين الموصالت واألرض ‪260 .........................................‬‬

‫‪ 2-2-8‬المسافة بين البرج والذى يليه ‪261 .........................................................‬‬

‫‪ 3-2-8‬مسافة طريق مرور األبراج ‪262 ......................................... Right of Way‬‬

‫‪ 4-2-8‬الصيانة الحية ‪ Live maintenance‬لألبراج ‪264 ........................................‬‬

‫‪ 5-2-8‬التعامل مع الخطوط المفصولة ‪266 .........................................................‬‬

‫‪ 6-2-8‬تحديد مدى مسافات خطورة المجاالت حول األبراج ‪267 .....................................‬‬

‫‪ 3 - 8‬أنواع األب راج ‪270 ............................... ................................ :‬‬

‫‪ 1-3-8‬أبراج تعليق ‪270 ............................................. : Suspension Towers‬‬

‫‪ 2-3-8‬أبراج شد ‪271 ..................................................... : Tension Towers‬‬

‫‪ 3-3-8‬أبراج التبديل ‪272 .......................................... : Transposition Towers‬‬

‫‪ 4 - 8‬الموصالت فى أب راج الجهد العالي ‪273 .......... ................................ :‬‬

‫‪ 1-4-8‬خصاسص المواد المستعملة في صناعة المواصالت ‪274 .....................................‬‬

‫‪ 5 - 8‬أنواع الموصالت في خطوط النقل الهواسي ‪275 ..... ................................‬‬

‫‪ 1-5-8‬الموصالت المجدولة (‪275 .................................: )Stranded Conductors‬‬

‫‪ 2-5-8‬أطوال الموصالت ‪279 ......................................................................‬‬

‫‪ 6 - 8‬اال كسسوا رات التى تستخدم فى الخطوط ‪280 ........ ................................‬‬

‫‪ 1-6-8‬فواصل الموصالت ‪280 .....................................................................‬‬

‫‪ 2-6-8‬خامد االهت اززات ‪281 .......................................................... Dampers‬‬

‫‪ 3-6-8‬كرات تحذير الطاسرات ‪282 ..................................................................‬‬

‫‪9‬‬

‫‪932‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 9‬وظيفة العوازل‪286 .............................. ................................ :‬‬

‫‪ 2 - 9‬تصنيف العوازل حسب الشكل التصميمى ‪286 .... ................................ :‬‬

‫‪ 1-2-9‬تصميم عوازل الطاقية والمسمار ‪286 .......................................................‬‬

‫‪ 2-2-9‬تصميم عوازل الساق الطويلة‪287 ..........................................................‬‬

‫‪ 3 - 9‬تصنيف العوازل ح سب مادة الصنع ‪289 .......... ................................ :‬‬

‫‪ 1-3-9‬عوازل بورســـلين‪289 ..................................................... : Porcelain:‬‬

‫‪ 2-3-9‬العوازل الزجاجـــية‪289 ........................................................ Glasses:‬‬

‫‪ 3-3-9‬العوازل المطاطــــية‪290 ........................................................ rubber :‬‬

‫‪ 4 - 9‬األعطال التي تتعرض لها العوازل ‪291 .......... ................................ :‬‬

‫‪ 1-4-9‬تأثير التلوث على أداء العازل ‪291 .........................................................‬‬

‫‪ 2-4-9‬كيفية حدوث الومضة الكهربية‪292 .......................................... Flashover‬‬

‫‪ 3-4-9‬ما هى الـــ ‪ Creepage Distance‬؟ ‪293 .............................................. .‬‬

‫‪ 4-4-9‬تنظيف العوازل ‪295 ........................................................................‬‬

‫‪ 5 - 9‬أسباب ظهور الجهود ال زاسدة على شبكة النقل ‪295 ................................‬‬

‫‪ 1-5-9‬تأثير الجهود الزاسدة على سلسلة العوازل ‪296 ..............................................‬‬

‫‪ 6 - 9‬ظاهرة الكورونا ‪297 ............................... ................................‬‬

‫‪ 2-6-9‬الحلول الممكنة لظاهرة الكورونا ‪299 ..................................................... :‬‬

‫‪ 7 - 9‬توزيع جهد التشغيل على سلسلة العازل ‪301 ... ................................ :‬‬

‫‪ 1-7-9‬رفع كفاءة توزيع الجهد ‪302 ...............................................................‬‬

‫‪ 2-7-9‬عالج انخفاض كفاءة سلسلة العزل ‪304 ...................................................‬‬

‫‪ 3-7-9‬أسلوب الــ ‪306 ............................................ Insulation Coordination‬‬

‫‪10‬‬

‫‪933‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 10‬مقاومة الخط ‪307 ............................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-10‬العوامل المؤثرة على قيمة مقاومة الموصل ‪308 ...........................................‬‬

‫‪ 2-1-10‬ظاهرة الـــتأثير السطحى ‪308 ............................................. Skin Effect‬‬

‫‪ 3-1-10‬العوامل المؤثرة على الــــ ‪309 ............................................ Skin Effect‬‬

‫‪ 4-1-10‬لماذا نلجأ الستخدام الـــ ‪309 .................................. Bundle Conductors‬‬

‫‪ 2 - 10‬تأثير قيمة الــ ‪ INDUCTANCE‬للخط ‪310 .......... ................................‬‬

‫‪ 1-2-10‬ما هى الــــ ‪ Inductance , L‬؟ ‪310 ....................................................‬‬

‫‪ 2-2-10‬ســعة الخطوط ‪ Capacitance‬وتأثيراتها ‪312 .........................................‬‬

‫‪ 5-2-10‬مصطلح الـــ ‪314 ..................................................... Admittance, Y‬‬

‫‪ 3 - 10‬طر ق تمثيل خطوط النقل رياضيا ‪314 ............. ................................‬‬

‫‪ 1-3-10‬تمثيل الخطوط القصيرة ‪315 ............................................................ :‬‬

‫‪ 2-3-10‬تمثيل الخطوط متوسطة الطول ‪316 .......................................................‬‬

‫‪ 3-3-10‬تمثيل الخطوط الطويلة ‪319 ............................................................. :‬‬

‫‪ 4 - 10‬الظواهر التى تترتب عل ى وجود الـ ‪322 ......................... CAPACITANCE‬‬

‫‪ 1-4-10‬ظاهرة ‪322 ...........................................................Ferranti Effect‬‬

‫‪ 2-4-10‬ظاهرة ارتفاع الجهد عند حدوث قصر ‪324 .............................. Short Circuit‬‬

‫‪ 3-4-10‬ظاهرة الــقوس األرضى ‪326 ......................................... Arcing Ground‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 1 - 11‬مفاهيم أساسية ‪329 ............................ ................................‬‬

‫‪ 1-1-11‬تمثيل األنواع المختلفة للقدرة الكهربية ‪330 ..................................................‬‬

‫‪ 2-1-11‬مفهوم معامل القدرة ‪331 ................................................. Power Factor‬‬

‫‪ 2 - 11‬القدرة غير الفعالة ‪332 ................................ REACTIVE POWER‬‬

‫‪934‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-2-11‬هل القدرة غير الفعالة ال فائدة لها؟ ‪335 ....................................................‬‬

‫‪ 2-2-11‬إنتاج واستهالك ال ـ ‪337 ............................................... Reactive Power‬‬

‫‪ 3-2-11‬دور القدرة غير الفعالة فى خطوط النقل ‪338 ...............................................‬‬

‫‪ 3 - 11‬معوضات القدرة غير الفعالة ‪340 ................ ................................‬‬

‫‪ 1-3-11‬الفرق بين مرور ال ـ ‪ P‬ومرور ال ـ ‪ Q‬فى الخطوط ‪341 .......................................‬‬

‫‪ 2-3-11‬الهدف من استخدام هذه التقنيات ‪342 .................................................... :‬‬

‫‪ 3-3-11‬التحكم فى عناصر الشبكة ‪342 ............................................................‬‬

‫‪ 4 - 11‬األجهزة التقليدية للتحكم فى تدفق ‪343 ....... ................................ Q‬‬

‫‪ 1-4-11‬المولدات الكهربية ‪343 .......................................... :Electric Generators‬‬

‫‪ 2-4-11‬المعوضات المتزامنة ‪344 ............................ :Synchronous Compensators‬‬

‫‪ 3-4-11‬استخدام الـ ـ ‪345 ................................................. : Series Capacitors‬‬

‫‪ 4-4-11‬استخدام ال ـ ‪346 ................................................. : Shunt Capacitors‬‬

‫‪ 5 - 11‬ثانيا ‪ :‬أجهزة الـــ ‪348 ................. ................................ FACTS‬‬

‫‪ 1-5-11‬أجهزة الـمعوضات الثابتة ‪349 ....................................................... SVC‬‬

‫‪ 2-5-11‬أجهزة الـ ـ ‪352 ............................................................ : STATCOM‬‬

‫‪ 3-5-11‬أجهزة ال ـ ‪353 ....................... Static Synchronous Series Compensators‬‬

‫‪ 4-5-11‬منظم سريان القدرة الموحد ‪354 .................... Unified Power Flow Controllers‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ 1 - 12‬أهمية محطات الــ ‪357 .. ................................ TRANSMISSION S/S‬‬

‫‪ 1-1-12‬أمثلة عملية ‪358 .........................................................................‬‬

‫‪ 2-1-12‬وظاسف أخرى لمحطات التحويل ‪361 ......................................................‬‬

‫‪935‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 12‬تصنيف محطات الت حويل ‪363 .................... ................................‬‬

‫‪ 3 - 12‬الهيكل العام لمحطة التحويل ‪365 ................ ................................‬‬

‫‪ 1-3-12‬المنطقة األولى ‪ :‬منطقة معدات الجهد العالي ‪367 ........................................‬‬

‫‪ 2-3-12‬المنطقة الثانية‪ :‬منطقة ‪367 ......................................... HV Switchgear‬‬

‫‪ 2-3-12‬المنطقة الثالثة‪ :‬منطقة المحوالت ‪367 ....................................................‬‬

‫‪ 3-3-12‬المنطقة الرابعة‪ :‬منطقة خاليا الجهد المتوسط ‪368 ........................................‬‬

‫‪ 5-3-12‬القسم الخامس‪ :‬غرفة التحكم ‪368 ........................................................‬‬

‫‪ 7-3-12‬القسم السادس ‪ :‬القسم الخاص بمنظومة إطفاء الحريق ‪368 ............................ .‬‬

‫‪ 4-3-12‬القسم السابع‪ :‬منطقة الــ ‪ Capacitor Banks‬وهى المكثفات الخاصة بضبط وتنظيم‬
‫الجهد‪368 .......................................................................................... .‬‬

‫‪ 4-3-12‬القسم الثامن‪ :‬منظومة الـــ ‪368 ...................................................... DC‬‬

‫‪ 6-3-12‬القسم التاسع ‪ :‬منظومة االتصاالت ‪369 ..................................................‬‬

‫‪ 8-3-12‬القسم العاشر ‪ :‬منظومة الــ ‪369 ............................................. Earthing‬‬

‫‪ 4 - 12‬األعمال الكهربية إل نشاء محطة تحويل ‪369 ....... ................................‬‬

‫‪ 5 - 12‬خريطة الباب ‪372 ............................... ................................‬‬

‫‪13‬‬

‫‪ 1 - 13‬ق راءة مخطط المحطة ‪373 ........................ ................................‬‬

‫‪ 2 - 13‬مانعة الصواعق ‪377 ....... ................................ SURGE ARRESTOR‬‬

‫‪ 1-2-13‬النوع األول ‪379 .......................................... (Valve Type Arrestor) :‬‬

‫‪ 2-2-13‬النوع الثاني ‪380 ................................. Metal-Oxide (ZnO) Arrestor :‬‬

‫‪ 3 - 13‬سكاكين الفصل ‪382 ............... ................................ ISOLATORS‬‬

‫‪936‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-3-13‬أساليب فتح سكاكين الفصل ‪385 .........................................................‬‬

‫‪ 4 - 13‬تسلسل عمليات الفصل و التشغيل فى المحطة ‪387 ...............................‬‬

‫‪ 1-4-13‬ما الفرق بين فصل الخط ‪ ،‬وعزل الخط ‪ ،‬وانسحاب الجهد؟‪388 ......................... .‬‬

‫‪ 5 - 14‬محوالت التيار ‪389 . ................................ CURRENT TRANSFORMER‬‬

‫‪ 6 - 13‬محوالت الجهد ‪390 .............................. ................................‬‬

‫‪ 7 - 13‬محوالت التأريض )‪393 .......................... (EARTHING TRANSFORMER‬‬

‫‪ 8 - 13‬القواطع ‪398 ............ ................................ CIRCUIT BREAKERS‬‬

‫‪ 1-8-13‬أسلوب الفصل داخل القواطع الكهربية‪399 ............................................... :‬‬

‫‪ 2-8-13‬األجزاء الرسيسية بالقاطع ‪400 ............................................................‬‬

‫‪ 3-8-13‬آليات الحصول على القوة المحركة‪400 ..................................................:‬‬

‫‪ 9 - 13‬أنواع القواطع بالمحطات ‪402 .................... ................................‬‬

‫‪ 1-9-13‬النوع األول ‪403 .............................................................. Oil CB :‬‬

‫‪ 2-9-13‬النوع الثاني ‪406 ................................................... -: Air Blast CB‬‬

‫‪ 3-9-13‬النوع الثالث ‪ :‬القاطع المفرغ الهواء )‪407 ............................. : (Vacuum CB‬‬

‫‪ 4-9-13‬النوع الرابع ‪ :‬قاطع داسرة باستخدام غاز الـــ ‪409 .................................... SF6‬‬

‫‪ 5-9-13‬ضغوط تشغيل قواطع الــ ‪410 ...................................................... :SF6‬‬

‫‪ 6-9-13‬ما هو دور جهاز الـــ ‪ anti-pumping relay‬؟ ‪412 ...................................‬‬

‫‪ 7-9-13‬ملحوظات من الواقع‪412 ................................................................ :‬‬

‫‪ 8-9-13‬توصيف الـــــ ‪413 ................................................. :Circuit Breakers‬‬

‫‪ 9-9-13‬كيف تتم اختيار قيم الــ ‪ rated‬وقيم الــ ‪ SC‬للقواطع؟ ‪415 ................................‬‬

‫‪ 10 - 13‬الفحوصات العامة واختبا رات القواطع ‪416 ..... ................................‬‬

‫‪ 1-10-13‬االختبارات التشغيلية ‪416 ........................................ Operation Tests‬‬

‫‪ 2-10-13‬اختبارات قوة العزل بالقاطع ‪417 .......................................................‬‬

‫‪ 3-10-13‬فحص مقاومة التالمس بين أقطاب القاطع المغلقة ‪418 .................................‬‬

‫‪937‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4-10-13‬اختبار زمن الفصل والتوصيل وجهد التشغيل‪419 .......................................:‬‬

‫‪ 5-10-13‬اختبارات تسلسل التشغيل ‪420 ..........................................................‬‬

‫‪ 11 - 13‬المهمات فى محطات الـــ ‪422 ............. ................................ GIS‬‬

‫‪ 1-11-13‬مكونات الـــ ‪423 .................................................................. Bay‬‬

‫‪ 2-11-13‬الدخول إلى محطة ‪426 .......................................................... GIS‬‬

‫‪ 3-11-13‬الحماية من الصواعق فى محطات الـــ ‪427 ....................................... GIS‬‬

‫‪ 4-11-13‬مقارنة المحطات الهواسية والغازية ‪432 ..................................................‬‬

‫‪ 5-11-13‬ميزات المحطات الهواسية‪434 .......................................................... :‬‬

‫‪ 6-11-13‬عيوب المحطة الهواسية ‪435 .......................................................... :‬‬

‫‪ 7-11-13‬ميزات محطات الـــ ‪435 .......................................................... :GIS‬‬

‫‪ 8-11-13‬عيوب محطات الـــ )‪436 ........................................................ :(GIS‬‬

‫‪ 9-11-13‬مقارنة بين اقتصاديات المحطات ‪436 ..................................................‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ 1 - 14‬تصنيع القضبان العمومية ‪438 .................. ................................‬‬

‫‪ 1-1-14‬مميزات وعيوب الــــ )‪440 ................................................ : (Rigid Bus‬‬

‫‪ 2-1-14‬التصنيف حسب شكل الموصل ‪441 .......................................................‬‬

‫‪ 2 - 14‬ترتيبات الـــ ‪443 ......... ................................ BB ARRANGEMENTS‬‬

‫‪ 3 - 14‬النظام األول‪444 ........ ................................ : SINGLE BUS BAR :‬‬

‫‪ 1-3-14‬محطات تحويل أحادية القضبان ‪444 ......................................................‬‬

‫‪ 2-3-14‬محطات تحويل أحادية القضبان مع فاصل القضبان ‪444 ..................................‬‬

‫‪446 ....................... : DOUBLE BB.‬‬ ‫‪ 4 - 14‬النظام الثاني‪ :‬القضبان المزدوجة‬

‫‪938‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-4-14‬النوع األول‪447 .................................... Double BB with Single CB :‬‬

‫‪ 2-4-14‬النوع الثاني ‪448 ................................... Double BB with Double CB‬‬

‫‪ 3-4-14‬النوع الثالث‪449 .......................... Double BB with One and Half CB :‬‬

‫‪ 4-4-14‬النوع الرابع ‪453 ................................................ Main and Transfer‬‬

‫‪ 5 - 14‬النظام الثالث ‪ :‬الـــ ‪454 ........ ................................ RING SYSTEM‬‬

‫‪ 6 - 14‬مقارنات بين األ نواع المختلفة ‪455 ............... ................................‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ 1 - 15‬فكرة األرضى ‪459 ................................ ................................‬‬

‫‪ 1-1-15‬أنواع منظومات التأريض ‪459 ............................................................‬‬

‫‪ 2 - 15‬الــ ‪ EARTHING‬فى محطات الجهد العال ي ‪461 . ................................‬‬

‫‪ 2-2-15‬لماذا نحتاج أن تكون مقاومة األرضى منخفضة جدا؟ ‪464 ................................‬‬

‫‪ 1-2-15‬جهد اللمس ‪465 .........................................................................‬‬

‫‪ 3-2-15‬جهد الخطوة‪465 .........................................................................‬‬

‫‪ 4-2-15‬كيف تحل مشكلة جهد اللمس وجهد الخطوة؟ ‪467 ........................................‬‬

‫‪ 3 - 15‬شبكات الــ ‪ EARTHING‬فى المحطات الكهربية ‪467 ..............................‬‬

‫‪ 1-3-15‬ما هى الـــ ‪ Ground mat‬؟ ‪468 .......................................................‬‬

‫‪ 2-3-15‬أشكال الـــ ‪471 ........................................................ Earthing Grid‬‬

‫مصطلح الــ ‪472 ......................................................... Secondary Earthing‬‬

‫‪ 4 - 15‬خطوات التصميم ‪474 ............................ ................................‬‬

‫‪ 1-4-15‬خطوات ما قبل التصميم ‪474 .............................................................‬‬

‫‪ 5 - 15‬مثال تفصيلى ‪488 ............................... ................................‬‬

‫‪939‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 15‬حل المثال ا لسابق باستخدام الــ ‪493 ....... ................................ ETAP‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ 1 - 16‬منظومة تغذية مساعدات المحطة ‪500 ............ ................................‬‬

‫‪ 1-1-16‬التغذية بنظام الـــ ‪500 .................................................. :AC System‬‬

‫‪ 2 - 16‬منظومة التغذية بنظام الـــ ‪501 .. ................................ : DC SYSTEM‬‬

‫حساب حجم بطاريات المحطة‪503 .................................................................. :‬‬

‫‪ 1-2-16‬الشواحن ‪505 ................................................ )Battery Chargers( :‬‬

‫‪ 2-2-16‬طرق شحن البطاريات ‪506 ............................................................. :‬‬

‫‪ 3-2-16‬هل يؤثر سرعة الشحن على عمر البطارية؟ ‪506 ..........................................‬‬

‫‪ 4-2-16‬عيوب وميزات البطارية الحامضية ‪506 ...................................................‬‬

‫‪ 5-2-16‬عيوب وميزات البطارية القلوية ‪507 .......................................................‬‬

‫‪ 6-2-16‬الشروط الواجب توافرها في غرفة البطاريات‪508 ......................................... :‬‬

‫‪ 7-2-16‬صيانة البطاريات ‪508 .................................................................. :‬‬

‫‪ 8-2-16‬أعطال البطارية وكيفية إصالحها ‪509 ...................................................:‬‬

‫‪ 3 - 16‬قسم الرقابة والتحكم ‪509 ........................ ................................‬‬

‫‪ 1-3-16‬نظام اإلنذار فى المحطات التقليدية ‪511 ..................................................‬‬

‫‪ 4 - 16‬نظم التحكم الحديثة ‪512 .................. ................................ SAS‬‬

‫‪ 1-4-16‬وظــــــاسـف نظــــــــــام الـ ‪513 ......................................................... SAS‬‬

‫‪ 2-4-16‬مقارنة بين التحكم فى المحطات التقليدية والمحطات الحديثة ‪515 .........................‬‬

‫‪ 5 - 16‬ما هى ‪ IEC 61850‬؟ ‪516 ...................... ................................‬‬

‫‪ 6 - 16‬منظومات الـوقاية الكهربية فى المحطات ‪525 ..... ................................‬‬

‫‪940‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-5-16‬نموذج لمنظومة حماية أحد المغذيات ‪526 ................................................‬‬

‫‪ 2-5-16‬نموذج لمنظومة حماية المحول ‪527 ......................................................‬‬

‫‪ 6 - 16‬قسم نظم اال تصاالت بالمحطات ‪529 .............. ................................‬‬

‫‪ 1-6-16‬االتصال عن طريق خطوط الضغط العالي ‪529 ................................... PLC :‬‬

‫‪ 2-6-16‬دواسر مصيدة الترددات على الخطوط ‪530 ................................... Line Trap‬‬

‫‪ 3-6-16‬االتصاالت عن طريق ‪531 .............................................. Pilot Cable :‬‬

‫‪ 4-6-16‬االتصال عبر األلياف البصرية‪531 .............................. Fiber Optic , FO :‬‬

‫‪ 5-6-16‬االتصاالت الالسلكية‪532 .................................................. Wireless :‬‬

‫‪ 7 - 16‬نظم الوقاية من الحريق بالمحطات ‪533 .......... ................................‬‬

‫‪ 1-7-16‬مصادر الخطورة فى المحطات ‪533 ......................................................‬‬

‫‪ 2-7-16‬نظرية اإلطفاء ‪534 .......................................................................‬‬

‫‪ 3-7-16‬مكونات نظام اإلطفاء الثابت‪534 ........................................................ :‬‬

‫‪ 4-7-16‬آلية اإلطفاء ‪536 ........................................................................‬‬

‫‪ 8 - 16‬األ نظمة المختلف ة إلطفاء الحريق ‪536 ............ ................................‬‬

‫‪ 1-8-16‬الماء تحت ضغط الهواء ‪536 .............................................................‬‬

‫‪ 2-8-16‬نظام ثاني أكسيد الكربون ‪537 ............................................................‬‬

‫‪ 3-8-16‬نظام الماء تحت ضغط ثاني أكسيد الكربون ‪538 ..........................................‬‬

‫‪ 4-8-16‬نظام اإلطفاء برشاشات الماء لحماية المحول‪538 ...................................... :‬‬

‫‪ 9 - 16‬ملحق تعليمات التشغيل محطات المحوالت ‪539 .... ................................‬‬

‫‪17‬‬

‫‪ 1 - 17‬متطلبات مهندس تخ طيط األحمال ‪544 ............ ................................‬‬

‫‪ 1-1-17‬معرفة وتحقيق األهداف األساسية لعملية تخطيط الشبكات‪544 ............................. :‬‬

‫‪941‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2-1-17‬القدرة على عمل الدراسات الخاصة باألحمال ‪545 ........................ :Load Studies‬‬

‫‪ 3-1-17‬القدرة على توصيف عناصر شبكات التوزيع ‪547 ......................................... :‬‬

‫‪ : 4-1-17‬معرفة البدائل المتاحة فى عملية تصميم الشبكات ‪548 ....................................‬‬

‫‪ 5-1-17‬القدرة على عمل الدراسات المطلوبة لعملية التخطيط ‪548 ..................................‬‬

‫‪ 2 - 17‬استخدام الــ ‪549 .......................... OPTIMIZATION TECHNIQUES‬‬

‫‪ 1-2-17‬كيفية الوصول للحل األمثل ‪549 ...........................................................‬‬

‫‪ 3 - 17‬خريطة هذا الباب ‪551 ........................... ................................‬‬

‫‪18‬‬

‫‪ 1 - 18‬م راحل تصميم شبكة توزيع ‪553 .................. ................................‬‬

‫‪ 1-1-18‬المرحلة األولى‪ :‬تقدير األحمال ‪553 ........................................................‬‬

‫‪ 2-1-18‬المرحلة الثانية ‪ :‬اختبار جهد محطة التوزيع ‪555 ...........................................‬‬

‫‪ 3-1-18‬المرحلة الثالثة ‪ :‬اختبارات المحطة ‪ /‬المحطات الرئيسية ‪558 ................................‬‬

‫‪ 4-1-18‬المرحلة الرابعة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية لشبكة التوزيع‪560 ....................................‬‬

‫‪ 5-1-18‬المرحلة الخامسة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية الفرعية ؟ ‪562 ......................................‬‬

‫‪ 6-1-18‬كيف يتم حساب مقطع الكابل فى التغذية الحلقية؟ ‪564 .....................................‬‬

‫‪ 7-1-18‬المرحلة السادسة ‪ :‬محطة التحويل االبتدائية هوائية‪/‬غازية؟ ‪565 .............................‬‬

‫‪ 8-1-18‬المرحلة السابعة ‪ :‬اختبار نوعية قضبان التوزيع ‪565 ........................................‬‬

‫‪19‬‬

‫‪942‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1 - 19‬ضخامة منظومة الت وزيع ‪569 ..................... ................................‬‬

‫‪ : 2 - 19‬موزعات الجهد المتوسط ‪571 . ................................ DISTRIBUTORS‬‬

‫‪ 1 -2-19‬المهمات داخل مبنى الموزع ‪571 ........................ Distributor' Equipment‬‬

‫‪ 2-2-19‬لوحة التوزيع ( الموزع ) ‪571 ...........................................................‬‬

‫‪ 3-2-19‬مكونات الخلية ‪574 .....................................................................‬‬

‫‪ 4-2-19‬المهمات الموجودة داخل خلية الدخول ‪575 ......................Incoming Cubicle‬‬

‫‪ 5-2-19‬المهمات الموجودة بخلية الخروج‪576 ......................... Cubicle Outgoing :‬‬

‫‪ 6-2-19‬المهمات الموجودة بخلية الربط ‪576 .................................................. :‬‬

‫‪ 7-2-19‬مخطط لوحة الموزع ‪577 ...............................................................‬‬

‫‪ 3 - 19‬المهمات األخرى الموج ودة بمبنى الموزع‪578 ... ................................ :‬‬

‫‪ 1-3-19‬البطاريات‪578 ........................................................................ :‬‬

‫‪ 2-3-19‬الشاحن )التونجر ( ‪578 .................................................................‬‬

‫‪ 3-3-19‬ما معنى انسحاب الجهد على الموزع؟ ‪579 ..............................................‬‬

‫‪ 4-3-19‬التحكم فى لوحات الجهد المتوسط ‪579 ..................................................‬‬

‫‪ 4 - 19‬محوالت التوزيع ‪581 ............................. ................................‬‬

‫‪ 5 - 19‬الفيو زا ت فى شبكات التوزيع ‪584 ................. ................................‬‬

‫‪ 1-5-19‬ميزات وعيوب الفيوز ‪584 ....................................................... Fuse‬‬

‫‪ 2-5-19‬أرقام هامة لتوصيف الفيوز ‪585 .........................................................‬‬

‫‪ 3-5-19‬أنواع الفيوزات‪587 ......................................................................‬‬

‫‪ 4-5-19‬قواعد عامة الختيار الفيوز المناسب ‪589 .................................................‬‬

‫‪ 5-5-19‬تنسيق الفيوزات فى شبكات التوزيع ‪589 ................................................‬‬

‫‪ 6 - 19‬عناصر منظومة الجهد المتوسط‪597 ...... ................................ RMU :‬‬

‫‪ 7 - 19‬صناديق التوزيع فى شبكة الجهد المنخفض ‪598 . ................................ :‬‬

‫‪ 1-7-19‬تنسيق صناديق التوزيع ‪600 ...........................................................‬‬

‫‪943‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪20‬‬

‫أشكال منظومة التغ ذية ‪602 .................... ................................‬‬ ‫‪1 - 20‬‬

‫‪ 1-1-20‬التغذية الشعاعية ‪602 ............................................... Radial System‬‬

‫‪ 2-1-20‬التغذية الحلقية المغلقة ‪605 ............................................ Ring System‬‬

‫‪ 3-1-20‬نظام الــــ ‪ Loop‬المفتوحة ‪606 ........................................................‬‬

‫‪ 4-1-20‬لوحات ‪608 ..................................................................... R.M.U‬‬

‫‪ 5-1-20‬تغذية كبار المشتركين ‪609 .............................................................‬‬

‫‪ 6-1-20‬أنظمة من الواقع ‪609 ..................................................................‬‬

‫‪ 2 - 20‬تأثير دخول التوليد الموزع ‪612 .............. ................................ DG‬‬

‫‪ 1-2-20‬ميزات وعيوب التوليد الموزع‪613 .......................................................‬‬

‫‪ 2 -2-20‬مشكلة الــتنسيق ـ ‪614 .............................................. Coordination‬‬

‫مشكلة الخطأ فى تقدير مسافة العطل ‪615 .............................................‬‬ ‫‪3-2-20‬‬

‫‪ 4-2-20‬مشكلة ارتفاع مستوى الــ ‪615 ........................................ Short Circuit‬‬

‫‪ 5-2-20‬مشكلة االنعزال ‪616 ....................................................... Islanding‬‬

‫‪21‬‬

‫‪ 1 - 21‬أشكال التغذية فى شبكات التوزيع الهواسية ‪618 . ................................‬‬

‫‪ 1-1-21‬أوال الشبكات الشعاعية ‪618 .................................................... Radial‬‬

‫‪ 2-1-21‬ثانيا التوصيل الحلقى ‪620 ....................................................... Ring‬‬

‫‪944‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2 - 21‬العناصر األساسية فى الشبكات الهواسية ‪621 .... ................................‬‬

‫‪ 3 - 21‬أب راج شبكة الجهد المتوسط ‪621 ................ ................................‬‬

‫‪ 4 - 21‬العوازل المستخدمة فى الجهد المتوسط ‪625 ..... ................................‬‬

‫‪ 5 - 21‬اإل كسسوا رات فى الشبكات الهواسية ‪627 ......... ................................‬‬

‫‪ 1-5-21‬كالمبات الشد ‪627 ................................................. Tension clamp‬‬

‫‪ 2-5-21‬السكاكين‪628 ...........................................................................‬‬

‫‪ 3-5-21‬النوع األول ‪ :‬السكاكين الهواسية ‪628 ....................................................‬‬

‫‪ 4-5-21‬النوع الثانى ‪629 ............................................Load Break Switch :‬‬

‫‪ 6 - 21‬الموصالت المستخدمة بشبكة الجهد المتوسط ‪630 ...............................‬‬

‫‪ 7 - 21‬أجهزة الفصل وإعادة التوصيل التلقاسى ‪633 ..... ................................‬‬

‫‪ 8 - 21‬مانعة الصواعق ‪636 ............................ ................................‬‬

‫‪ 9 - 21‬أجهزة مبينات األعطال ‪636 .................... ................................‬‬

‫‪ 10 - 21‬األرضى فى شبكات التوزيع ‪639 ............... ................................‬‬

‫‪ 11 - 21‬مشاكل خطوط التوزيع الهواسية ‪640 ........... ................................‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ 1 - 22‬االعتمادية فى ال شبكات ‪642 .................... ................................‬‬

‫‪ 1-1-22‬الفرق بين الـــ‪642 .................................. "Reliability& Power Quality‬‬

‫‪ 2-1-22‬مؤشرات االعتمادية فى الشبكات ‪643 ................................................... :‬‬

‫‪ 2 - 22‬تنظيم الجهد فى شبكات التوزيع ‪645 ............ ................................‬‬

‫‪ 1-2-22‬فكرة عمل منظم الجهد ‪645 ..............................................................‬‬

‫‪ 2-2-22‬مثال تطبيقى لتقدير حجم الـــ ‪647 ................................................ AVR‬‬

‫‪945‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 22‬التحكم فى شبكات التوزيع ‪651 ................. ................................‬‬

‫‪ 1-3-22‬تعريف الـــــ ‪651 .......................................:Distribution Automation‬‬

‫‪ 2-3-22‬أجهزة الـــ ‪651 ..................................................................... IED‬‬

‫‪ 3-3-22‬نظام الـــ ‪652 ................................................................ SCADA‬‬

‫وحدات التحكم الطرفية )‪654 .................................. . (Remote terminal Unit RTU‬‬

‫‪ 4-3-22‬اإلشارات المنقولة إلى مركز التحكم من لوحات التوزيع ‪655 ..............................‬‬

‫‪ 5-3-22‬إشارات منقولة من محطات المحوالت ‪656 ...............................................‬‬

‫‪ 6-3-22‬إشارات منقولة من محوالت التوزيع ‪656 .................................................‬‬

‫‪ 7-3-22‬أدوار التحكم فى شبكات الجهد المتوسط‪657 ........................................... :‬‬

‫‪ 8-3-22‬ثانيا التحكم فى شبكة الجهد المنخفض‪658 ............................................ :‬‬

‫‪ 9-3-22‬الــ ‪ SCADA‬فى شبكات التوزيع بمصر ‪659 ............................................‬‬

‫‪ 4 - 22‬منظومة اال تصاالت فى شبكات التوزيع ‪660 ...... ................................‬‬

‫‪ 1-4-22‬شبكة االتصاالت فى الجهد المتوسط ‪660 ................................................‬‬

‫‪ 5 - 22‬شبكات التوزيع الذكية ‪661 ..................... ................................‬‬

‫‪ 1-5-22‬مكونات الشبكة الذكية ‪661 ..............................................................‬‬

‫‪ 2-5-22‬وظاسف الشبكة الذكية ‪665 ............................................................ :‬‬

‫‪ 6 - 22‬ملحق أشهر ب رامج تمثيل ود راسة أداء الشبكات ‪666 .............................‬‬

‫‪23‬‬

‫‪ 1 - 23‬المواد المعدنية المستخدمة فى صناعة الموصالت ‪673 ...........................‬‬

‫‪ 1-1-23‬ثانيا المواد المعدنية المستخدمة للحماية ‪676 ............................................‬‬

‫‪ 2 - 23‬المواد العازلة المستخدمة فى صناعة الكابالت ‪676 ..............................‬‬

‫‪946‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-2-23‬ما معنى عازل كهرباسي؟ ‪676 ...........................................................‬‬

‫‪ 2-2-23‬أهم خصاسص المـادة العـازلــة كهربيا ‪677 ................................................‬‬

‫‪ 3 - 23‬مقدمة عن البوليم رات ‪677 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-3-23‬تطبيقات البولميرات الصناعية ‪678 ............................ Synthetic Polymer‬‬

‫‪ 2-3-23‬اللداسن الحرارية ‪ :‬البولى فينيل كلورايد ‪679 ....................................... PVC‬‬

‫‪ 3-3-23‬الجوامد الحرارية ‪680 .............................................. Thermo-sets-:‬‬

‫‪ 4-3-23‬المطاط‪680 ............................................................. RUBBER-:‬‬

‫‪ 5-3-23‬عوازل البولى إثيلين ‪ ، PE‬والبولى بروبيلين ‪680 ................................... PP‬‬

‫‪ 6-3-23‬البولي ايثلين التشابكي‪680 ................................................... -: XLPE‬‬

‫‪ 4 - 23‬أبرز مشاكل العوازل ‪681 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-4-23‬المفقودات ‪681 ............................................................... Losses‬‬

‫‪ 2-4-23‬التيارات المتسربة خالل العوازل ‪681 .....................................................‬‬

‫‪ 3-4-23‬ظاهرة ‪682 ......................................................... : WATER TREE‬‬

‫‪24‬‬

‫‪ 1 - 24‬تركيب كابالت الجهد العالي ‪683 .............. ................................ :‬‬

‫‪ 1-1-24‬الموصل ‪684 ............................................................ Conductor‬‬

‫‪ 2-1-24‬حجاب الموصل ‪686 ....................................... Semiconductor Layer‬‬

‫‪ 3-1-24‬العــــــزل ‪688 .......................................................... INSULATION‬‬

‫‪ 4-1-24‬حجاب العازل (شبه الموصل الثانى ) ‪689 ...............................................‬‬

‫‪ 5-1-24‬الغالف المعدنى ‪690 ............................................... Metallic sheath‬‬

‫‪ 6-1-24‬مزايا األغلفة المعدنية عامة ‪691 ........................................................‬‬

‫‪947‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 7-1-24‬الحشــــو أو ( الفرشة ) ‪691 ............................... :FILLING - BEDDING‬‬

‫‪ 8-1-24‬التسلـــيح ( التدريع ) ‪691 ................................................: ARMOUR‬‬

‫‪ 9-1-24‬المشاكل المرتبطة بالغالف ‪693 .......................................Sheath Effect‬‬

‫‪ 10-1-24‬الغالف الخارجى ‪696 ............................................. :Outer Sheath‬‬

‫‪ 11-1-24‬أطراف التوصيل الخارجية ‪697 .........................................................‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ 1 - 25‬مقاومة الموصل ‪698 .............................. CONDUCTOR RESISTANCE‬‬

‫‪ 2-1-25‬مقاومة العزل ‪699 ......................................... Insulation resistance‬‬

‫‪ INDUCTANCE‬للكابالت ‪700 .............. ................................‬‬ ‫‪ 2 - 25‬الـــ‬

‫‪ 3 - 25‬سعة الكابل ‪702 ..... ................................ CABLE CAPACITANCE‬‬

‫‪ 4 - 25‬المجال المغنا طيسى للكابالت ‪703 ............. ................................ :‬‬

‫‪ 5 - 25‬المجال الكهربى للكابالت ‪704 ................... ................................‬‬

‫‪ 1-5-25‬قياس شدة المجال الكهربي ‪704 ..................................... Electrical field‬‬

‫‪ 2-5-25‬تأثير المجال الكهربى على األطراف ‪706 ............................................... :‬‬

‫‪ 3-5-25‬تأثير المجال الكهربي على ظاهرة ‪707 ............................. : WATER TREE‬‬

‫‪26‬‬

‫‪ 1 - 26‬الفئات المختلفة لالختبا رات ‪708 .................. ................................‬‬

‫‪ 1-1-26‬االختبارات الروتينية‪709 ................................................................ :‬‬

‫‪948‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 2-1-26‬االختبارات الخاصة (اختبارات العينة)‪709 ................................................ :‬‬

‫‪ 3-1-26‬االختبارات النوعية‪710 .................................................................. :‬‬

‫‪ 2-26‬اختبا رات الموقع للكابال ت أثناء الخدمة ‪711 ....... ................................‬‬

‫‪ 1-2-26‬اختبار تحديد األوجه ‪711 ..........................................Phase Checking‬‬

‫‪ 2-2-26‬اختبار االستمرارية ‪712 .............................................. Continuity test‬‬

‫‪ 3-2-26‬اختبار قياس مقاومة الموصل للتيار المستمر ‪713 ........................................‬‬

‫‪ 4-3-26‬اختبار قياس سعة الكابل (‪714 ............................... )Cable Capacitance‬‬

‫‪ 5-2-26‬اختبار الغالف الخارجي ‪715 ....................................... DC Sheath Test‬‬

‫‪ 6-2-26‬اختبار مقاومة التماس في صناديق التوصيل ‪716 ........................................‬‬

‫‪ 7-2-26‬اختبار صحة الترابط العرضي للغالف المعدني ‪716 ........................................‬‬

‫‪ 3-26‬مجموعة اختبا رات العازل ‪717 .................... ................................‬‬

‫‪ 1-3-26‬اختبار العازل باستخدام الـــ ‪720 ................................................. Hipot‬‬

‫‪ 2-3-26‬اختبار تحديد قيمة مقاومة العزل ‪720 ..................... Insulation Resistance‬‬

‫‪ 3-3-26‬اختبار تحديد جهد انكسار العازل ‪721 ..................... Dielectric Breakdown‬‬

‫‪ ......................................... ................................ 4-3-26‬اختبار مدة تحمل مقاومة العازل‬


‫‪722 ................................................................................................‬‬

‫‪ 5-3-26‬اختبار كفاءة العزل ( الــــ )‪722 ....................................... ) Tan delta(δ‬‬

‫‪ 6-3-26‬مقارنة قيم االختبارات‪723 .............................................................. :‬‬

‫‪ 7-3-26‬اختبار )‪724 .................................. Partial Discharge Testing: (PD‬‬

‫‪ 4-26‬اختبا رات تحمل العزل للجهد العالي ‪725 ......... ................................‬‬

‫‪ 1-4-26‬اختبار الجهد العالي لدواسر ‪ ، 132kV‬أو أعلى ‪726 .....................................‬‬

‫‪ 2-4-26‬تأثير استخدام الجهد العالي المستمر ‪ DC‬على كابالت القدرة‪728 ........................‬‬

‫‪ 3-4-26‬تأثير استخدام الــــ ‪729 ......................................................... HVAC‬‬

‫‪ 4-4-26‬استخدام تردد منخفض ‪729 ........................ )Very Low Frequency( VLF‬‬

‫‪949‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪27‬‬

‫‪ 1 - 27‬األسباب األساسية ال نهيار الكابالت ‪732 ....... ................................ :‬‬

‫‪ 1-1-27‬أسباب تتعلق بالكابل نفسه ‪732 .........................................................‬‬

‫‪ 2-1-27‬أسباب تتعلق بالعزل خصوصا ‪733 ......................................................‬‬

‫‪ 3-1-27‬أسباب ميكانيكية ‪733 ...................................................................‬‬

‫‪ 4-1-27‬أسباب كيمياسية ‪733 ....................................................................‬‬

‫‪ 5-1-27‬أسباب تتعلق بسوء طريقة المــــد ‪734 ....................................................‬‬

‫‪ 6-1-27‬أسباب تتعلق بسوء اللحام ‪735 ..........................................................‬‬

‫‪ 2 - 27‬م راحل اكتشاف األعطال ‪735 .................... ................................‬‬

‫‪ 3 - 27‬القياس المبدسى لمسافة العطل ‪737 ............. ................................‬‬

‫‪ 1-3-27‬جهاز صدى النبضة (الرادار) (‪737 ..................................... )Pulse Echo‬‬

‫‪ 2-3-27‬كيفية تحديد مسافة العطل باستخدام ‪738 ................................ Pulse Echo‬‬

‫‪ 3-3-27‬تصنيف األعطال بالنسبة لجهاز الــ ‪740 ................................. Pulse Echo‬‬

‫‪ 4-3-27‬كيفية حساب المسافة ‪743 ..............................................................‬‬

‫‪ 5-3-27‬مشاكل استخدام الـــــ ‪744 ........................................................ :TDR‬‬

‫‪ 6-3-27‬استخدام جهاز القنطرة (‪ )Bridge‬لقياس مسافة العطل ‪744 .............................‬‬

‫‪ 7-3-27‬طريقة قنطرة مورى ‪ Murray Bridge‬لقياس مسافة العطل ‪747 ........................‬‬

‫‪ 4 - 27‬التحديد الدقيق لمكان العطل ‪748 ............... ................................‬‬

‫‪ 1-4-27‬استخدام جهاز مولد النبضات ‪748 ............................. Surge Generator :‬‬

‫‪ 2-4-27‬سماعات االستشعار ‪751 ................................................................‬‬

‫‪ 3-4-27‬استخدام طريقة الـــ ‪ Arc reflector‬فى تحديد مكان العطل ‪752 .........................‬‬

‫‪950‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 4-4-27‬تحديد مكان العطل باستخدام المجال المغناطيسي‪753 ....................................‬‬

‫‪ 5 - 27‬سيا رات ف حص الكابالت ‪754 ..................... ................................‬‬

‫‪ 6 - 27‬خالصة بعض الخب رات الفنية ‪757 ............... ................................‬‬

‫‪28‬‬

‫‪ 1 - 28‬مقدمة ال فصل‪761 ............................. ................................ :‬‬

‫‪1-1-28‬الفرق بين الـــ ‪ Transient Analysis‬والـــ ‪762 ...................... SS- Analysis‬‬

‫‪2-1-28‬مدى الهزات العابرة ‪763 ...................................................................‬‬

‫‪3-1-28‬لماذا ندرس أداء الشبكات أثناء الـــ ‪Transient‬؟ ‪763 ...................................‬‬

‫‪4-1-28‬كيف يتم تمثيل المعدات أثناء الــ ‪Transients‬؟ ‪764 .....................................‬‬

‫‪ 5-1-28‬تحرير المصطلحات ‪766 .................................................................‬‬

‫‪ 6-1-28‬مصدر تغذية الهزات العابرة ‪767 .........................................................‬‬

‫‪ 7-1-28‬األنواع المختلفة من الهزات العابرة ‪768 ..................................................‬‬

‫‪ 2 - 28‬مصطلح جودة القدرة ‪769 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-2-28‬تعريف جودة القدرة الكهربية ‪769 .................................. : Power Quality‬‬

‫‪ 2-2-28‬جودة القدرة أم جودة الجهد؟ ‪770 ........................................................‬‬

‫‪ 3-2-28‬أسباب االهتمام بجودة الطاقة الكهربية ‪771 ..............................................‬‬

‫‪ 4-2-28‬مظاهر عدم جودة القدرة‪771 ........................................................... :‬‬

‫‪ 5-2-28‬أهم المواصفات التى تعنى بمشاكل جودة القدرة‪773 ......................................‬‬

‫‪ DC‬على مكثف ومقاومة ‪775 ...............................‬‬ ‫‪ 3 - 28‬اله زات عند تطبيق‬

‫‪ 1-3-28‬مفهوم الـــ ‪777 ............................................... Time Constant, TC‬‬

‫‪ DC‬على ملف ومقاومة ‪777 . ................................‬‬ ‫‪ 4 - 28‬اله زات عند تطبيق‬

‫‪951‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ AC‬على ملف ومقاومة ‪780 . ................................‬‬ ‫‪ 5 - 28‬اله زات عند تطبيق‬

‫‪ 6 - 28‬ظاهرة ارتفاع الجهد ‪782 ........................ ................................‬‬

‫‪ 1-6-28‬طبيعة الــ ‪783 ..................................................... Voltage surges‬‬

‫‪ 2-6-28‬ماذا نقصد بـــ ‪784 ................................... (BIL) Basic Impulse level‬‬

‫‪ 7 - 28‬اله زات العابرة الناتجة عن الصواعق البرقية ‪787 ................................‬‬

‫‪ 1-7-28‬ما هو البرق؟ ‪787 ......................................................................‬‬

‫‪ 2-7-28‬تأثر جهود األجسام بالبرق ‪788 .........................................................‬‬

‫‪ 3-7-28‬طرق الحد من تأثير الصواعق فى شبكات الجهد العالى‪791 ............................ :‬‬

‫‪ 8 - 28‬اله زات الناتجة عن فصل األعطال ‪793 .......... ................................‬‬

‫‪ 1-8-28‬طرق الحد من ارتفاع الجهد على أطراف الــ ‪797 .................................... CB‬‬

‫‪ 9 - 28‬اله زات الناتجة عن فصل‪/‬توصيل المكثفات ‪798 .. ................................‬‬

‫‪ 1-9-28‬ماذا يحدث عند توصيل المكثفات؟ ‪799 ..................................................‬‬

‫‪ 2-9-28‬ماذا يحدث عند فصل المكثفات؟ ‪800 ....................................................‬‬

‫‪ 10 - 28‬االهت زاز الناتج عن فصل وتشغيل األحمال ‪802 . ................................‬‬

‫‪ 11 - 28‬اله زات العابرة بسبب ‪804 .............................. FERRO RESONANCE‬‬

‫‪ 12 - 28‬وساسل الحماية من الــ ‪805 .............................. VOLTAGE SURGES‬‬

‫‪ 13 - 28‬ظاهرة هبوط الجهد ‪808 ....................... ................................‬‬

‫‪ 1-13-28‬االنخفاض المستمر للجهد ‪808 .................................... Under Voltage‬‬

‫‪ 2-13-28‬االنخفاض (العابر) للجهد ‪809 ....................................... Voltage Sag‬‬

‫‪ 3-13-28‬انخفاض الجهد المؤقت بسبب حاالت الــ ‪810 ....................... Short Circuit‬‬

‫‪ 4-13-28‬انخفاض الجهد المؤقت بسبب بدء تشغيل المحركات الكبيرة ‪811 ........................‬‬

‫‪ 5-13-28‬ظاهرة ارتعاش الجهد ) ‪811 ...................... Voltage Fluctuation (flicker‬‬

‫‪ 6-13-28‬تأثير هبوط الجهد على األحمال المختلفة ‪812 ..........................................‬‬

‫‪ 7-13-28‬وساسل الحماية من انخفاض وتغير الجهد (شبكة الجهد المنخفض) ‪814 ................‬‬

‫‪952‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 8-13-28‬استخدام أجهزة الـــ ‪815 .................................... Power Conditioners‬‬

‫‪29‬‬

‫‪ 1 - 29‬ماذا نقصد بالـــ ‪818 .............. ................................ STABILITY‬‬

‫ماذا نقصد باالضطراب؟ وما هي توابعه؟ ‪819 .........................................................‬‬

‫‪ 2 - 29‬دالالت استق رار الشبكة ‪819 ..................... ................................‬‬

‫‪ 3 - 29‬أهم المصطلحات والتعريفات ‪820 ................ ................................‬‬

‫‪ 1-3-29‬مفهوم الــــ ‪821 ........................................... Rotor Angle Stability‬‬

‫‪ 2-3-29‬مفهوم الــــ ‪822 ............................................. Frequency Stability‬‬

‫‪ 3-3-29‬مفهوم الـــ ‪822 .................................................. Voltage Stability‬‬

‫‪ 4-3-29‬صعوبة دراسة موضوع الــ ‪822 ............................................... Stability‬‬

‫الخالصة حتى اآلن ‪823 ........................................................................... :‬‬

‫‪ 4 - 29‬د راسة الـــ ‪825 ................................ ROTOR ANGLE STABILITY‬‬

‫‪ 1-4-29‬تعريف زاوية الــ ‪826 ................................................... Rotor Angle‬‬

‫‪ 2-4-29‬التحكم فى الــ ‪826 ..................................................... Rotor Angle‬‬

‫‪ 3-4-29‬تأثيرات ناتجة عن تغير الــ ‪826 ........................................ Rotor Angle‬‬

‫‪ 4-4-29‬صعوبة الدراسات المرتبطة بتغير الــ ‪827 ............................... Rotor Angle‬‬

‫‪ 5-4-29‬تأثير الــ ‪ Inertia‬على استقرار دوران المولد ‪828 ........................................‬‬

‫‪ 5 - 29‬استخدام الـــ ‪829 .. ................................ EQUAL AREA CRITERIA‬‬

‫‪ 1-5-29‬مقدمة عن هذا المبدأ ‪829 ..............................................................‬‬

‫‪ 2-5-29‬تأثير وجود خطين متوازيين على الـــ ‪834 .................................... Stability‬‬

‫‪ 3-5-29‬تأثير سرعة فصل األعطال على استقرار الشبكة ‪838 .....................................‬‬

‫‪953‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6 - 29‬د راسة الـــ ‪842 ... ................................ FREQUENCY STABILITY‬‬

‫‪ 7 - 29‬تأثير الــ ‪ INERTIA‬على التغير فى التردد ‪843 . ................................‬‬

‫‪ 1-7-29‬المجاالت التى يتغير فيه التردد ‪843 .....................................................‬‬

‫‪ POWER DEFICIT‬؟ ‪845 .........................‬‬ ‫‪ 8 - 29‬كيف يمكن عالج مشاكل الــ‬

‫‪ 1-8-29‬مراحل التحكم فى التردد‪845 ............................................................:‬‬

‫‪ 9 - 29‬د راسة الـــ ‪848 ...... ................................ VOLTAGE STABILITY‬‬

‫‪ 10 - 29‬أنواع الــ ‪849 ...... ................................ VOLTAGE STABILITY‬‬

‫‪ 1-10-29‬ظاهرة انهيار الجهد الـــ ‪849 ................................... Voltage Collapse‬‬

‫‪ 11 - 29‬أساسيات د راسة استق رار الجهد ‪849 ........... ................................‬‬

‫‪ 12 - 29‬العالقة بين الجهد و القدرة غير الفعالة ‪852 ... ................................‬‬

‫‪ 13 - 29‬العوامل المؤثرة على سرعة انهيار الجهد ‪854 .. ................................‬‬

‫‪ 1-13-29‬ملحوظات على استقرار الجهد‪856 .....................................................‬‬

‫‪ 14 - 29‬طر ق تحسين استق رار الجهد فى الشبكات ‪857 .. ................................‬‬

‫‪ 1-14-29‬أوال فى شبكات الجهد العالى ‪857 .................................................... :‬‬

‫‪ 2-14-29‬ثانيا ‪ :‬فى الجهد المتوسط والمنخفض ‪859 .............................................‬‬

‫‪30‬‬

‫‪862 ............................................................................. HARMONICS‬‬

‫‪ 1 - 30‬ماهى الــ ‪ HARMONICS‬وكيف تنشأ ؟ ‪863 ...... ................................‬‬

‫‪ 1-1-30‬طبيعة التوافقيات ‪864 ...................................................................‬‬

‫‪ 2-1-30‬لماذا تختلف الــ ‪ Harmonics‬فى إشارتى الجهد والتيار لنفس الحمل؟ ‪867 .............‬‬

‫‪ 2 - 30‬كيف نقيس حجم تأثير التوافقيات؟ ‪869 ......... ................................‬‬

‫‪954‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3 - 30‬سمات هامة للتوافقيات‪871 .................... ................................ .‬‬

‫‪ 4 - 30‬مصادر توليد الــ ‪874 .......... ................................ : HARMONICS‬‬

‫‪ 1-4-30‬أجهزة التى تستخدم معدات الــ ‪874 ........................... : Power Electronics‬‬

‫‪ 2-4-30‬مصابيح الفلورسنت‪875 ............................................................... :‬‬

‫‪ 3-4-30‬المعدات ذات القوس الكهربى "‪882 ................................. . "Arc furnaces‬‬

‫‪ 4-4-30‬المشاكل الناتجة عن التوافقيات‪884 .................................................... .‬‬

‫‪ 5-4-30‬تأثير التوافقيات على المحوالت‪884 .................................................... :‬‬

‫‪ 6-4-30‬ما هو الـــ ‪884 ............................................................. K-Factor‬‬

‫‪ 7-4-30‬كيف يتم حساب الــ ‪ K-Factor‬؟ ‪885 .................................................‬‬

‫‪ 8-4-30‬تأثيرات متنوعة للتوافقيات ‪887 ..........................................................‬‬

‫‪ 5 - 30‬ظاهرة الرنين ‪892 .............................. ................................‬‬

‫‪ 1-5-30‬خطورة ظاهرة الرنين ‪892 ................................................................‬‬

‫‪ 2-5-30‬رنين التوازى ‪893 .......................................................................‬‬

‫‪ 3-5-30‬رنين التوالى ‪894 ........................................................................‬‬

‫‪ 6 - 30‬الحدود القياسية لقيم التوافقيات بالشبكة ‪895 .. ................................ :‬‬

‫‪ 1-6-30‬المواصفة القياسية رقم ‪895 ...................................... IEEE 519-1992‬‬

‫‪ 7 - 30‬الحلول المستخدمة لــمنع ظهور الـــتوافقيات ‪899 ................................‬‬

‫‪ 1-7-30‬أوال ‪ -:‬الــــــــ" ‪900 ................................. . "Passive Harmonic Filters‬‬

‫‪ 2-7-30‬ثانيا‪ -:‬الـــــ " ‪902 ................................... . "Active Harmonic Filters‬‬

‫‪ 3-7-30‬ثالثا ‪ :‬الــــــ "‪903 .............................. . "Compound Harmonic Filters‬‬

‫‪ 8 - 30‬المثال األول للحد من التوافقيات‪903 .......... ................................ :‬‬

‫‪ 1-8-30‬فكرة الـــ ‪903 ............................................ Harmonic Cancellation‬‬

‫‪ 2-8-30‬تطبيق الفكرة ‪904 .......................................................................‬‬

‫‪ 9 - 30‬المثال العملي الثانى للحد من التوافقيات ‪908 ... ................................‬‬

‫‪955‬‬
‫المالحق‬ ‫هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 1-9-30‬وصف المشكلة ‪908 .....................................................................‬‬

‫‪ 2-9-30‬آليات الحل ‪910 .........................................................................‬‬

‫‪956‬‬

You might also like