Professional Documents
Culture Documents
تأليف
2014
المحتويات
مقدمة:
يعد التدريس الجامعي بوجه عام ،والتدريس' في الدراسات العليا بوجه خاص ،من أهم العوام'ل
ال ' ''تي تس ' ''اهم في تق ' ''دم المجتم ' ''ع وتط ' ''وره ،والوص ' ''ول' ب ' ''ه إلى مص ' ''اف األمم المتقدم ' ''ة ،والمنتج ' ''ة
للمعرفة .وما أحرانا في األمتين العربية واإلسالمية أن نكون في مقدم''ة ه''ذه األمم؛ لم''ا نحمل''ه من
رسالة خالدة تدعو إلى التق'دم والنم'و والمعرف'ة والخ'ير لك'ل البش'ر .ومن هن'ا ج'اء ت'أليف ه'ذا ال'دليل
ليس''اعد في األخ''ذ بي''د ك''ل من الم''درس والط''الب في تحقي''ق ه''ذه األه''داف؛ من أج''ل خ''ير البش''رية
كلها ،والوصول إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة.
ولدى' الرجوع إلى ما هو موجود' في المكتبة العربي'ة من مراج'ع يمكن االس'تعانة به'ا في مج'ال
الت ' ''دريس بالدراس ' ''ات' العلي ' ''ا لم يتم العث ' ''ور على أي مرج ' ''ع متخص ' ''ص في ه ' ''ذه الف ' ''ترة الدراس ' ''ية
ومتطلباته ' ''ا ،وأص ' ''ول الت' ''دريس والبحث فيه' ''ا؛ وبم ' ''ا يس ' ''اعد الم' ''درس والط ' ''الب مع ' ''ا على العم ' ''ل
المش'''ترك إلنج'''از' ال'''دور المن'''وط بك'''ل منهم'''ا ،س'''واء في مج'''ال الدراس ''ة والت ''دريس ،أو في مج'''ال
البحث العلمي والعمل في األطروحة .وعليه ،فق'د ج''اء ه''ذا ال'دليل ليق'دم مس''اهمة متواض''عة في أح'د
ه ''ذين المج ''الين؛ أال وه ''و الت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا ،على أم ''ل أن يتم تن ''اول الج ''انب المتعل ''ق
بالبحث العلمي في دليل آخر يصدر بالتزامن مع هذا الدليل.
ج' ''اء ال' ''دليل في خمس' ''ة فص' ''ول تن' ''اول ك' ''ل منه' ''ا أح' ''د الج' ''وانب الرئيس' ''ة لعملي' ''ة الت' ''دريس في
الدراسات العليا ،فقد تناول الفصل األول تعريف'ا أولي'ا بالت'دريس الج'امعي ،والت'دريس في الدراس'ات
العلي''ا ،فتن''اول' واق''ع األم''ة اإلس''المية ،وأهمي''ة الت''دريس الج''امعي ودوره في إص''الحها ،وواق''ع ه''ذا
التدريس ومزاياه وخصائصه وأهدافه وضرورات' تطويره.
أما الفصل الثاني فقد تناول كال من المدرس والطالب والعالقات بينهما في الدراسات العلي''ا ،إذ
ح''دد خص''ائص الم''درس الج''امعي ومواص''فاته وكيفي''ة إع''داده ،ثم ح''دد مواص''فات ط''الب الدراس''ات
العلي'ا وخصائص'ه ومش'كالته وحاجات''ه والص''ورة ال'تي يجب أن يتحلى به'ا ل''دى تخرج'ه .كم'ا تن''اول
العالق''ة بين الم''درس والط''الب في ه''ذه المرحل''ة ،وكي''ف يمكن للم''درس أن ي''راعي الف''روق' الفردي''ة
بين الطلبة ،وكيف' يتواصل معهم بفاعلية.
وتن ''اول الفص ''ل الث ''الث عملي ''ة التخطي ''ط للت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا ،وح ''دد مكون ''ات الخط ''ة
األساسية من معلومات عن الم''ادة ومدرس''ها' ووص''فها' وأه''داف تدريس''ها ومحتواه''ا والكتب المق''ررة
له ' ''ا واس ' ''تراتيجيات' تدريس ' ''ها' ومتطلباته ' ''ا وتق ' ''ويم تعلم الطلب ' ''ة له ' ''ا ،والج ' ''دول' الزم ' ''ني لتدريس ' ''ها
والسياس'''ات ال'''تي س'''تتبع في تدريس'''ها' ومراجعه'''ا '.كم'''ا تن'''اول مراع ''اة الخط ''ة لخص ''ائص الطلب'''ة،
وموع ''د تس ''ليمها ،وكيفي ''ة تق ''ديمها للطلب ''ة ،وكيفي ''ة الحص ''ول على تغذي ''ة راجع ''ة عنه ''ا ،وق ' ّ'دم قائم ''ة
رصد لتقويم الخطة ،ونموذجا' لخطة مادة من مواد الدراسات العليا.
وفي' الفص ' ''ل الراب ' ''ع ،تم التط ' ''رق' إلى عملي ' ''ة الت ' ''دريس نفس ' ''ها في الدراس ' ''ات العلي ' ''ا ،حيث تم
التعري'ف' بمص''طلحات مث''ل :التعلم والت''دريس والنم''وذج' التدريس''ي واس''تراتيجية الت''دريس والطريق''ة
التدريس''ية واألس''لوب' التدريس''ي .كم''ا تم اس''تعراض أك''ثر من 40طريق''ة من طرائ''ق الت''دريس ال''تي
يمكن استخدامها' في التدريس بمرحلة الدراسات العليا ،بعضها يصلح لمرحل''ة الماجس''تير ،وبعض''ها'
يص' ''لح لمرحل' ''ة ال' ''دكتوراة ،وبعض' ''ها' يص' ''لح للمرحل' ''تين مع' ''ا .كم' ''ا تن' ''اول الفص' ''ل كيفي' ''ة توظي' ''ف
التكنولوجي ' ''ا في الت ' ''دريس الج ' ''امعي ،ورب ' ''ط الموض ' ''وعات الدراس ' ''ية بالحي ' ''اة واألح ' ''داث الجاري ' ''ة
والمجتم''ع ،وقض''ية توظي 'ف' لغ''ة أخ''رى في الت''دريس غ''ير اللغ''ة العربي''ة ،وموق 'ع' ك''ل من الم''درس
والطالب في عملية التدريس.
وجاء الفص''ل الخ'امس ليع'رض نظ''رة مس'تقبلية عن الت'دريس في الدراس'ات العلي'ا ،وكي'ف يجب
أن يك' ''ون .وق ' 'د' تن' ''اول أربع' ''ة مح' ''اور' أساس' ''ية ،تعل' ''ق األول منه' ''ا بالص' ''ورة المطلوب' ''ة لمؤسس' ''ات
الت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا ،وتعل' 'ق' الث ''اني بالتوجه ''ات' الحاص ''لة حالي ''ا في الت ''دريس بالدراس ''ات
العليا وكيف يجب أن يكون ،وتعلق' الثالث بما يجب أن يكون علي'ه الط''الب في الدراس'ات العلي'ا في
المستقبل ،وتعلق' الرابع بما يجب أن يكون عليه المدرس في الدراسات العليا في المستقبل.
وتج''در اإلش''ارة هن''ا إلى أن ه''ذا ال''دليل يمكن أن يك''ون عون''ا لك''ل من الم''درس والط''الب مع''ا،
ونحن ب' ''أمس الحاج' ''ة إلى النه' ''وض بمس' ''توى الدراس' ''ات العلي' ''ا في عص' ''ر تتس' ''ابق' في' ''ه األمم على
التف''وق الفك''ري واالقتص''ادي ،واالس''تغناء عن ال''دول األخ''رى في تس''يير حياته''ا ،وتوف''ير موارده''ا'.
يضاف إلى ذلك أننا في العالم اإلسالمي أصحاب رسالة إنسانية تتمثل في دينن''ا الح''نيف ال''ذي يجب
أن نقدم ''ه للع ''الم بص ''ورة مش ''رقة تس ''تقطب إليه ''ا ك ''ل مح ''بي الح ''ق والحري ''ة والس ''الم .وال يمكن أن
يتحق''ق ذل''ك إال من خالل جي''ل مثق''ف واع يع''رف كي''ف يخ''اطب الع''الم ويكس''به إلى جانب''ه ،ب''دال من
ترك األمور ألنصاف المتعلمين لتقديم صورة هذا الدين بطريق'ة مش'وهة تس'يء إلى ك'ل من ينتس'ب
إليه ويؤمن به.
أرجو' أن أكون قد وفقت إلى تحقيق األهداف من تبني مثل هذا المش''روع الخ''ير ،وأن أك''ون ق''د
أسهمت قدر اإلمكان في القيام بواجبي' في خدمة أمتي وديني.
واهلل من وراء القصد
المؤلف
الفصل األول
التدريس الجامعي والتدريس في الدراسات العليا
1-1مقدمة:
أصبح التدريس الجامعي في وقتنا' الحاضر أحد المؤشرات' األساسية للتق''دم العلمي والحض''اري
واالقتص'ادي والخلقي لألمم والش'عوب ،فب'ه يق'اس تق'دمها ،وب'ه تتم'يز على غيره'ا ،وليس ه'ذا ناتج'ا
عن التعليم بحد ذاته ،وإ نما لما له من انعكاسات إيجابية على جوانب حياتنا المختلفة.
وق ''د حض تراثن ''ا اإلس ''المي على العلم والتعلم في مناس ''بات كث ''يرة ،فق ''د ك ''انت أول س ''ورة في
الق ''رآن الك ''ريم" :اق ''رأ باس ''م رب ''ك ال ''ذي خل ''ق" (العل ''ق)1 :؛ وبالت ''الي' فنحن نق ''رأ باس ''م ربن ''ا س ''بحانه
وتعالى ،أي أن القراءة تكليف ديني إلهي ال يجوز تج'اوزه وع'دم االل'تزام ب'ه؛ ألنن'ا من خالل'ه نتعلم
ما لم نكن نعلم ،وبذلك نع'رف اهلل ح'ق معرفت'ه ،ونخش'اه كم'ا ينبغي أن يخش'ى ،فه'و القائ'ل س'بحانه:
"إنم''ا يخش''ى اهلل من عب''اده العلم''اء" (ف''اطر .)28 :أم''ا رس''ولنا الك''ريم فه''و يحثن''ا على العلم والتعلم
بقول''ه ص''لى اهلل علي''ه وس''لم :طلب العلم فريض''ة على ك''ل مس''لم ومس''لمة (ابن ماج''ة .)224 ،وق''د
كرم طالب العلم بقوله" :إن المالئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم" (سنن أبي داود .)3641 ،وب''العلم ّ
نعم ' ''ر األرض ونبنيه ' ''ا ،وننش ' ''يء الحض ' ''ارات وننتج المعرف ' ''ة ،وبالت ' ''الي' ف ' ''إن هن ' ''اك حاج ' ''ة للتعلم
والتعليم ،سواء على مستوى المنفعة الدينية والعقدية ،أو على مستوى المنفعة المادي''ة ،الفردي''ة منه''ا
واالجتماعية.
ومن المع'''روف أن هن'''اك مراح'''ل تعليمي'''ة متع'''ددة توص' ''ل إليه' ''ا اإلنس ''ان على م' ''ر العص'''ور'،
وأص ' ' ''بحت نظام ' ' ''ا س ' ' ''ائدا في معظم' دول الع ' ' ''الم؛ فهي تقس ' ' ''م إلى قس ' ' ''مين :التعليم الع ' ' ''ام ،والتعليم
الجامعي .يبدأ التعليم الع'ام من مرحل'ة م'ا قب'ل المدرس'ة (الروض'ة) ،ويت'درج' إلى المرحل'ة اإلبتدائي'ة
فالمتوس ''طة فالثانوي''ة .أم''ا التعليم الج''امعي فيب''دأ من مرحل''ة م''ا قب''ل التخ''رج ()Undergraduate
(البكالوريوس) ،ومن ثم تأتي مرحلة ما بع'د التخ'رج (( )Postgraduateالدراس'ات العلي'ا) ،وال'تي
تتك ''ون في كث ''ير من ال ''دول من مرحل ''تي الماجس ''تير' وال ''دكتوراة .وتج ''در اإلش ''ارة هن ''ا إلى أن ه ''ذه
المراحل والتسميات ليس''ت نفس''ها في جمي''ع دول الع''الم ،ففي األردن مثال ال يوج''د مرحل''ة متوس''طة
في التعليم الع''ام ،وإ نم''ا هن''اك مرحلت''ا :التعليم األساس''ي ،وهي تمت''د من الص''ف األول إلى العاش''ر،
والتعليم الث''انوي ،وهي تش''مل الص''فين الح''ادي عش''ر والث''اني عش''ر .كم''ا أن كث''يرا من ال''دول ت''دمج
مرحلتي الماجستير والدكتوراة معا ،أو مرحلتي البكالوريوس' والماجستير ،وهكذا.
وس''نتناول' في ه''ذا الفص''ل أربع''ة مح''اور' أساس''ية فيم''ا يتعل''ق بالت''دريس الج''امعي على مس''توى'
البكالوريوس '،والتدريس في الدراسات العليا ،وهذه المحاور هي:
.1أهمية التدريس الجامعي وموقعه في جهود' إصالح األمة
.2واقع التدريس الجامعي وضرورات' تطويره
.3أهداف برامج الدراسات العليا للماجستير والدكتوراة
.4مزايا التدريس في الدراسات العليا وخصائصه
1-2-3واقع األمة:
يج ''د الن ''اظر إلى ح ''ال األم ''ة اإلس ''المية في وقتن 'ا' الحاض ''ر أنه ''ا تع ''اني من كث ''ير من أوج ''ه
الخل''ل والمش''كالت ال''تي تجعله''ا في وض''ع ال تحس''د علي''ه من الض''عف والتخل''ف والتبعي''ة واالنقس''ام
والتشرذم' والفوضى' والتن''احر والص'راع ،وغيره'ا من التح'ديات والمش''كالت ال''تي يص'عب حص''رها
في هذه العجال'ة ،ولكن ه'ذا ه'و الواق'ع ال'ذي ال يمكن إنك'اره ،فبع'د أن ك'انت أم'ة واح'دة أص'ابها داء
التجزئ' ''ة واالنقس' ''ام ،بحيث أص' ''بحت عش' ''رات ال' ''دول ال' ''تي تعت' ''بر ك' ''ل منه' ''ا نفس' ''ها كيان' ''ا مس' ''تقال
ومفص''وال عن بقي''ة ال''دول ،ب''ل إن مص''الح دول''ة م''ا تتع''ارض أحيان''ا م''ع مص''الح دول''ة أخ''رى فتق''ع
بينهم''ا الح''روب الطاحن''ة ال''تي ق''د تمت''د لس''نوات ،وال يخفى م''ا لل''دول األجنبي''ة من دور في تفكي''ك
الدول ''ة اإلس ''المية الش ''املة ،وخل ''ق ه ''ذه الكيان ''ات الض ''عيفة المتفرق ''ة ،فه ''ذه ك ''انت وس ''يلة االس ''تعمار
للس ''يطرة على ه ''ذه األم ''ة وت ''دجينها' وإ لحاقه ''ا به ''ا .ولم يق ''ف األم ''ر عن ''د ه ''ذا الح ''د ،ب ''ل إن التن ''احر
والفرقة اتس'عت لتش'مل ك'ل بل'د من ه'ذه البل'دان على ح'دة؛ ل'ذا نج'د الخالف'ات والح'روب الداخلي'ة ق'د
انتش ''رت إلى درج ''ة لم يع ''د باإلمك ''ان الس ''يطرة عليه ''ا أو إيقافه ''ا ،وك ''ل ذل ''ك ي ''ؤدي بالض ''رورة إلى
االنشغال بهذه المشاحنات ،وعدم التوجه نحو التنمية والتقدم العلمي والثقافي ،وبالتالي' فقد أدى ذلك
إلى تخلف هذه الدول بوجه عام ،رغم ما بينها من تفاوت.
ومن غير اإلنصاف رد هذا التخلف إلى القوى الخاجية التي سعت وتس''عى' إلى إبق''اء الع''الم
اإلس ''المي متخلف ''ا؛ لكي يظ ''ل ض ''عيفا ،وع ''اجزا اقتص ''اديا' وحض ''اريا ،وبالت ''الي' تابع ''ا له ''ذه الق ''وى،
ومعتمدا عليها في كل ج'وانب الحض'ارة والتق'دم العلمي والتكنول'وجي ،يس'تورد منه'ا ك'ل ش'يء ،من
رغيف الخبز إلى الطائرة ،وكل ذلك يدفع من ثروات األمة ،فيلحق بها الفقر والتخلف ،وإ نما هناك
أس''باب ذاتي''ة داخلي''ة في األم''ة نفس''ها تعم''ل على ع''دم تق''دمها ،وبقائه''ا على ه''ذه الح''ال من الض''عف
والعجز والجهل ،ومن هذه األسباب:
.1التخلف القيمي:
وه''و تخل''ف يط''ال األخالق والقيم ال''تي تحكم س''لوك األف''راد' والمجتم''ع؛ إذ تنتش''ر بين أف''راد
األم' ''ة ظ' ''واهر الغش والك ' ''ذب والفس ' ''اد والمحس ' ''وبية والرش ' ''وة ،وتغليب المص ' ''الح الشخص' ''ية على
المب ''ادئ واألخالق ،وغي ''اب األمان ''ة واإلخالص في العم ''ل ،واستس ''هال' الوص ''ول إلى المنفع ''ة ول ''و
على حس''اب اآلخ''رين ،وتفش''ي الس''لوك األن''اني ال''ذي يق''وم على التنافس''ية الس''لبية والالأخالقي''ة .وال
يقتص''ر ذل''ك على عام''ة الن''اس ،وإ نم''ا وص''ل إلى الطبق''ة المثقف''ة والواعي''ة والمتنف''ذة في المجتم''ع،
فأصبح سلوكها قائماعلى الواسطة والمحسوبية والمصلحة الفردية.
.3التخلف االجتماعي:
تعاني الدول اإلسالمية بوجه عام من زيادة هائلة في عدد السكان تجعل من الصعب توفير'
حي''اة نوعي''ة لهم ،وبالت''الي' تس''ود عن''دهم مظ''اهر' الفق''ر والبطال''ة والم''رض ،إذ تج''د ال''دول اإلس''المية
من أك''ثر ال''دول تخلف''ا في ه''ذه الج''وانب ،وه''ذا ينعكس س''لبا على المجتم''ع من ع''دة ن''واح ،إذ نج''د
أفراد ه''ذه المجتمع''ات يتنافس''ون على م'وارد مح'دودة ؛ مم'ا ي''ؤدي إلى ظه''ور الخالف''ات فيم''ا بينهم،
فتح'''اول' ك' ''ل فئ' ''ة من فئ' ''ات المجتم'''ع أن تس'''يطر' على أك' ''بر ق ''در' من ال' ''ثروة أو الس ''لطة أو الج'''اه،
وبالت''الي تظه''ر الفرق''ة بين أف''راد المجتم''ع الواح''د ،فيتح''يز ك''ل لطائفت''ه أو عرق''ه أو جهت''ه ،ويص''بح
مجتمعا منقسما على نفسه ،غير قادر على األخذ بأسباب التقدم والرفاه.
ومن جه''ة أخ''رى ،ف''إن ه''ذا التخل''ف يظه''ر أيض''ا في ض''عف أداء المؤسس''ات' الموج''ودة في
المجتم''ع ،وال''ذي يتمث''ل في ض''عف التنظيم واإلدارة في ه''ذه المؤسس''ات ،وع''دم الكف''اءة واإلخالص
في العم ''ل ،وغي''اب ثقاف''ة التخطي ''ط عن عم''ل ه ''ذه المؤسس ''ات؛ فيص ''بح عمله''ا عش''وائيا تتحكم في ''ه
الرغبات واألهواء ،ويصبح االعتداء على حقوق اآلخرين حق'ا مكتس'با ،فتس'ود الواس'طة والحس'وبية
في الوظ'''ائف وغيره'''ا من أم'''ور الحي'''اة اليومي'''ة ،وتص'''بح هي القاع ''دة ،في حين يص ''بح الص'''حيح
والحق استثناء.
.4التخلف االقتصادي:
وه''و ن''اتج كم''ا ذكرن''ا عن ض''عف اإلنتاجي''ة من جه''ة ،وك''ثرة النفق''ات ونهب ال''ثروات من
جه''ة أخ''رى ،ف''أنت عن''دما ال تنتج ش''يئا ي''در علي''ك دخال تلج''أ إلى إنف''اق م''ا عن''دك لت''وفر لنفس''ك م''ا
يلزم''ك ،وب''ذلك تك''ون ق''د خس''رت خس''ارة مض''اعفة ،أم''ا إذا كنت تنتج المعرف''ة والتكنولوجي''ا فإن''ك
تكتفي ذاتيا من خالل ما تنتجه ،وت'بيع الف'ائض إلى من ال ينتج'ه ،فتش'اركه في ثروات'ه ،كم'ا يحص'ل
عن ' ''دما تري ' ''د الدول ' ''ة غ ' ''ير النامي ' ''ة أن تس ' ''تخرج الب ' ''ترول من أرض ' ''ها فتلج ' ''أ إلى ش ' ''ركات أجنبي ' ''ة
لتستخرجه لها ،ويتقاسمان مردوده بينهما ،ثم تأخ'ذه ه'ذه ال'دول وتص'نعه وتبيع'ه من جدي'د إلى دول'ة
األصل ،ولكن بثمن باهظ يستهلك ما تبقى لها منه.
.5التخلف التربوي:
وه''و تخل''ف يظه 'ر' في ج''وانب العملي''ة التربوي''ة المختلف''ة من سياس''ة تعليمي''ة أو من''اهج أو
إدارة أو تعليم أو مراف ''ق أو أدوات أو مخرج ''ات لألنظم ''ة التربوي ''ة في بل ''دان الع ''الم اإلس ''المي ،إذ
نجد أن قسما كبيرا من الطلبة الذين يص'لون إلى س''ن المدرس''ة ال يلتحق''ون ب''التعليم في ه'ذه البل''دان،
أو أنهم ال يتلق' ''ون التعليم الك' ''افي إذا التحق' ''وا بالم' ''دارس ،إذ يش' ''ير تقري' ''ر اليونس' ''كو لرص ' 'د' التعليم
للجمي ' ''ع ( )2013إلى أن %43من األطف ' ''ال في ال ' ''دول العربي ' ''ة يفتق ' ''رون إلى المب ' ''ادئ األساس ' ''ية
للتعليم ،سواء كانوا في المدارس أم خارجه''ا .كم''ا أن الف''رص غ''ير المتكافئ'ة في التعليم تلح'ق ظلم''ا
كب''يرا بمن يتم اس''تثناؤهم .وفيم''ا يتعل''ق بالمن''اهج الدراس''ية فإنه''ا في كث''ير من األحي''ان غ''ير مواكب''ة
للمس' ''تجدات المعرفي' ''ة الحاص' ''لة في مج' ''االت المعرف' ''ة المختلف' ''ة .وإ ذا تناولن' ''ا عملي' ''ة التعليم نفس' ''ها
فس''نجد أن من يق''وم به''ا معلم''ون غ''ير م''ؤهلين للعم''ل في مهن''ة الت''دريس ،وال راغ''بين باالس''تمرار
فيه' ''ا ،وبالت' ''الي ف' ''إن أداءهم أض' ''عف من أن ي' ''ؤدي إلى إع' ''داد خ' ''ريجين يمتلك' ''ون الح' ''د األدنى من
المعرف''ة والمه''ارات والقيم الالزم''ة للنه''وض بمجتمع''اتهم ،والعم''ل على تق''دمها وازدهاره''ا .ب''ل إن
األمر أصبح من السوء بحيث إن نظام التقويم عاجز عن أن يم''يز بين الطلب''ة على أس''اس ق''دراتهم'،
وب ''ذلك ي ''دخل إلى الجامع ''ات من ال يس ''تطيع االس ''تمرار بالدراس ''ة فيه ''ا ،ولكن ''ه ينجح ويعت ''بر' نفس ''ه
مؤهال بالقدر الكافي لالستمرار في الدراسة أو الدخول إلى سوق العمل ،وفي الحالين يفش''ل في أن
يكون على قدر المهمة المطلوبة منه ،وب''دل أن تتم المحافظ'ة على المس''توى المطل''وب ،يتم تخفيض
س''قف ه''ذا المس''توى' ليتناس''ب والمس''توى' المت''وافر' من الطلب''ة؛ مم''ا ي''ؤدي' إلى ت''دني مس''توى' التعليم
بكافة مراحل'ه ،س'واء منه''ا التعليم الع'ام أو الج''امعي من البك''الوريوس إلى ال''دكتوراة ،كم'ا أن عملي'ة
التدريس تقوم بشكل عام على تحفيظ الطلبة محتوى المادة الدراسي ليق''دموا في''ه االمتح''ان في نهاي''ة
الفص' ''ل ،ومن ثم ينس' ''ونه؛ مم' ''ا يجع' ''ل من الم' ''دارس والجامع' ''ات مص' ''انع تنتج نس' ''خا متش' ''ابهة من
الطلب ''ة؛ ألنه'''ا ال تع ''ير اهتمام'''ا ي'''ذكر لتس'''ليح الطلب'''ة بالمه'''ارات والقيم ال ''تي تمكنهم من العيش في
مجتمعهم والتكيف معه بنجاح وفاعلية.
وفيم'''ا يتعل'''ق بالم'''دارس واألدوات والتس'''هيالت' ف'''إن كث ''يرا من البل ''دان اإلس ''المية ينقص'''ها
التجهيزات الالزم'ة للتعليم المناس'ب ،وتج'د الص'فوف فيه'ا مكتظ'ة بش'كل كبب'ير ،س'واء في الم'دارس
أو الجامعات ،وفي' أحيان كثيرة تجد الصف الواحد يستغل على ف'ترتين؛ مم'ا يقل'ل من ج'ودة التعليم
وكفاءته ،وبالتالي يقلل نوعية الخريج وقدرته على المنافسة والتفوق.
.6التخلف السياسي:
يتجلى ه''ذا الن''وع من التخل''ف في الظلم واالس''تبداد' ال''ذي تمارس''ه أنظم''ة الحكم المختلف''ة في
العالم اإلسالمي ،وحرمان المواطن من أبسط حقوقه السياسية والقانوني'ة والمعيش'ية لص'الح الجه'ات
المتنف''ذة والحاكم''ة ،من هن''ا نج''د ه''ذا الم''واطن منكفئ''ا على نفس''ه ،يلهث من أج''ل ق''وت يوم''ه ،وليس
أمام ' ''ه وقت للتفك ' ''ير في أم ' ''وره الحياتي ' ''ة األخ ' ''رى كالحري ' ''ة والديموقراطي ' ''ة والمس ' ''اواة والحق ' ''وق
والواجبات ،إلى غير ذلك من مف'ردات الحي'اة المعاص'رة .وإ ن من نافل'ة الق'ول أن األم'ة ال'تي تش'عر
بالعبودي''ة واس''تالب اإلرادة ال يمكن أن تب''دع؛ ألن اإلب''داع يحت''اج الى الحري''ة في التفك''ير ،إض''افة
إلى العلم والدعم المناسبين ،وهذا ما تفتقده األمة إلى حد كبير.
.3التنمية االقتصادية:
يمكن للتعليم الج''امعي أن يس''هم أيض''ا في التنمي''ة االقتص''ادية من ع''دة ن''واح ،فه''و ال''ذي يع''د
الق' ''وى البش' ''رية المدرب' ''ة ال' ''تي تس' ''اهم في تنمي' ''ة االقتص' ''اد ،وتش' ''ير حس' ''ن ( ،2012ص )8إلى أن
بعض االقتصاديين يرون أن زيادة سنة واحدة في التعليم يحقق نموا في الن''اتج المحلي بنس''بة .%7
ويمكن رد ذل''ك إلى أن المتعلمين أك''ثر فرص''ة في الحص''ول على وظيف''ة أو إنش''اء مش''اريع إنتاجي''ة
تس'هم في رف'ع مس'توى' دخلهم ،كم''ا أنهم أك'ثر ق''درة على اس''تيعاب التكنولوجي'ا' وتوظيفه''ا واالس'تفادة
منها؛ وبالتالي زيادة دخل المجتمع وإ نتاجيته ككل ،وتحسين نوعية الحياة فيه.
ومن جهة أخرى ،فإن التعليم بشكل عام ،والتعليم' العالي بشكل خ''اص ،يس''همان في إع''داد
جيل من المختصين والمهنيين المحترفين القادرين على البحث وإ نتاج المعرف''ة ،وال يخفى أن إنت''اج
المعرفة أصبح راف'دا أساس'يا في ال'وقت الحاض'ر' لالقتص'اد' الوط'ني ،فنحن نعيش في زمن أص'بحت
في ''ه المعرف ''ة مص ''در إنت ''اج لألفك ''ار ال ''تي لم تع ''د مش ''اعا للجمي ''ع ،كم ''ا ك ''ان الح ''ال من قب ''ل ،وإ نم ''ا
أصبحت ملكا لمنتجيها ،ولكي تس''تفيد منه''ا ف'إن علي'ك أن ت''دفع مقاب'ل ذل''ك ،وبالت''الي فإنه'ا أص'بحت
مص''در' دخ''ل مهم للكث''يرين ،دوال وأف''رادا ،وه''ذا ال''دخل يس''هم في تنمي''ة االقتص''اد ،وبالت''الي' أص''بح
لدينا ما يسمى "اقتصاد' المعرفة"؛ ومن هنا يمكن القول إن التعليم الجامعي هو اس''تثمار في العق''ول،
أو بمع'نى آخ'ر اس'تثمار' في اإلنس'ان ،وق'د ش'اع في اآلون'ة األخ'يرة ش''عار "االس''تثمار في اإلنس''ان" (
)Investing in Peopleعلى نط'''اق واس'''ع في ال'''دول المتقدم ''ة ،ف ''التعليم مكل ''ف حق ''ا ،ولكن ل ''ه
مردود يفوق كلفته ،وبالتالي فإنه يمكن اعتباره مشروعا استثماريا' داعما لثروة المجتمع ورفاهه.
الشكوى المريرة من تدني مستوى' خريجي' هذه المؤسسات' عالمياً ومحلياً ،وضحالة ثقافتهم .1
وتفكيرهم ،وعدم قدرتهم على توظيف' المعلومات التي حشيت بها عقولهم ،وضعف توجههم
نحو االستفادة منها ،سواء في حياتهم اليومية أو في سوق' العمل ،األمر الذي دعا المهتمين
في هذا المجال إلى المطالبة باالهتمام بنوعية التعليم الجامعي من جهة ،ونوعية خريجيه من
جهة أخرى.
التحوالت التكنولوجية واالقتصادية وتبنى االقتصاد المعرفي ،واللذين أديا إلى تغيرات .2
نواح؛ فقد استدعى التقدم التكنولوجي أن
واسعة في تسيير أعمال هذه المؤسسات من عدة ٍ
وتضمن برامجها' ما يستجد في هذا المجال .كما أن زيادة اهتمام
ّ تساير الجامعات هذا التقدم
المجتمع بالمنتجات التكنولوجية وبالرغبة في استخدمها' زادا من أعباء النفقات المتضخمة
على أفراد المجتمع كافة ،األمر الذي تطلب السعي إلى زيادة في الدخل لتغطية طلبات
اإلنفاق .وهكذا ،فقد زادت حاجة األفراد إلى التأهيل الذي يدر دخالً أكبر ،والذي توفره
الدراسة الجامعية .كما زاد االهتمام بنوعية التعليم الذي تقدمه الجامعة الرتباط' ذلك بزيادة
الدخل.
حصول األزمات االقتصادية المتتالية على المستوى' العالمي ،والتي كان آخرها ما حصل .3
في عام 2009على مستوى' العالم كله؛ مما أدى أدى إلى ضعف' تمويل الحكومات
لمؤسسات التعليم العالي ،وبالتالي أصبح لزاما على هذه المؤسسات أن توفر تمويلها بنفسها
وتعتمد على ذاتها .ومن هنا نشأ مصطلح "الجامعة المنتجة" ،وهي الجامعة التي تسعى إلى
تمويل نفسها بنفسها سواء عن طريق الرسوم الجامعية التي تحصلها' من الطلبة ،أو
المساهمة في مشاريع تنموية ،أو تقديم الخدمات واالستشارات أو البرامج التدريبية أو تنفيذ
المشاريع البحثية ،الخ .
ظهور توجه آخر في اآلونة األخيرة زاد من الحاجة إلى تميز الجامعات وتكوين سمعة .4
جيدة لها من أجل مزيد من الكسب والتمويل ،وهو التوجه نحو ما يسمى "مجتمع المعرفة"،
إذ أصبح للمعرفة قيمة مادية ،إضافة إلى قيمتها' المعنوية ،فمنتج المعرفة له حق التصرف
بها وبيعها وتأجيرها واالستفادة منها بشتى السبل والوسائل ،وبالتالي فقد أصبحت مصدر
دخل وتمويل ،وظهر' نتيجة لذلك ما يسمى "اقتصاد المعرفة" ،وهو اقتصاد' قائم على اعتبار
المعرفة سلعة يمكن أن تدر دخال يساهم في تحسين أداء الجامعة وتميزها ،وهذا يستدعي أن
يكون للجامعة إسهامات واسعة في مجال إنتاج المعرفة ،عن طريق األبحاث واالختراعات
التي تسجل باسمها وتمتلك حق استغاللها للحصول على مردود' مادي .وعليه ،فقد أصبح
ينظر للبحث على أنه مؤشر' أساس للنوعية في التعليم العالي.
تحدي العولمة ،والتي جعلت من أي بلد أو أي نظام تعليمي ليس معزوال عن األنظمة .5
التعليمية األخرى في العالم .وقد بدأ االهتمام بهذا األمر في مجال التعليم العالي بعد قيام
جامعة شنغهاي' ( )Shanghai Jiao Tong Universityعام 2005بإجراء ترتيب
للجامعات البحثية في العالم جاءت فيه 17جامعة من العشرين األولى من الواليات
المتحدة ،واثنتان من بريطانيا ،وواحدة من اليابان (Neard & Heggelund, 2008, p.
)6؛ األمر الذي أثار جهات مختلفة مسؤولة عن التعليم العالي في مختلف دول العالم،
حركت
فظهرت احتجاجات كثيرة على هذه النتائج ،ووجهت' لها أوجه نقد عديدة ،ولكنها ّ
المياه الراكدة ،فظهرت عدة طرق للحكم على كفاءة الجامعات ومكانتها' بين الجامعات
األخرى ،وقامت جهات عديدة بعقد مؤتمرات ووضع خطط لتطوير' التعليم العالي في بلدان
العالم المختلفة ،وحاولت كثير من الجامعات االستفادة من خبرات الجامعات ذات المراتب
المتقدمة وتوظيفها فيها ،ومن هنا برزت معالم العولمة في التعليم العالي ،وأخذت البرامج
تقترب من بعضها في مختلف دول العالم ،وصار هناك توجه للبدء بنظام عالمي مستقبلي
لبرامج الدكتوراة يكون فيه االعتماد والرتب قابلين لالنتقال عبر العالم ،وأن يكون هناك
نظام واحد للترتيب والتقييم يمكن من خالله ترتيب جميع برامج الدكتوراة في العالم (
.)Neard & Heggelund, 2008, p. 6
أما فيم''ا يتعل''ق بواق'ع' التعليم الع''الي في المجتمع''ات العربي'ة واإلس''المية ،فال يخفى على ك'ل من
ي' ''راقب المش' ''هد في ه' ''ذه المجتمع' ''ات ،س' ''واء على مس' ''توى' البك' ''الوريوس' أو الدراس' ''ات العلي' ''ا ،أن
األمور ال تسير على خير م''ا ي''رام ،وأن هن''اك الكث'ير من العي'وب وج''وانب النقص والتح''ديات ال'تي
تواج''ه التعليم الع''الي بك''ل مس''توياته ،وال''تي أدت إلى ه''ذا الوض''ع غ''ير الس''ار ،ويش''مل ذل''ك كال من
فلسفة الجامعات وأهدافها' وسياساتها' وأعداد الطلبة فيها ومدخالتها' وعملياتها ومخرجاتها.
ففيم''ا يتعل''ق بفلس''فة الجامع''ات ،نج''د أنه''ا غائب''ة إلى ح''د كب''ير ،إذ إن ك''ل جامع''ة تس''جل على
موقعه 'ا' اإللك''تروني' رؤي''ة ه''ذه الجامع''ة ورس''التها '،وعن''دما تق''رأ ه''ذه ال''رؤى والرس''االت' تج''د أنه''ا
تحتوي كالما عاما يصعب في كثير من األحيان تطبيقه ،أو الحكم على درجة تنفيذه ،وبالتالي يظل
ح'''برا على ورق ،وال يرج'''ع إلي'''ه إال عن'''دما تُس'''أل الجامع'''ة أو المؤسس ''ة التعليمي ''ة عن رؤيته'''ا أو
رس''التها فتبرزهم 'ا' للس''ائل ،وإ ذا س''ألتها عم''ا تحق''ق من ذل''ك ال تج''د خط''ة محكم''ة ت''بين آلي''ة التنفي''ذ
ال'تي تم اعتماده'ا لتنفي'ذ م'ا ورد فيهم'ا ،ففي الجامع'ة الهاش'مية ورد النص الت'الي عن رؤيته'ا' (موق'ع
الجامعة الهاشمية" ':)2014 ،تتوجه الجامعة نحو تحقيق موقع أك''اديمي متق''دم ،وتم''يز' في الت''دريس
الج ' ''امعي والبحث العلمي على المس ' ''تويين المحلي والوط ' ''ني' لخدم ' ''ة المجتم ' ''ع من خالل وظائفه ' ''ا
التربوية ،وللمساهمة في تقدم المعرفة" .أما رسالتها' فكانت" :رسالة الجامعة بوص''فها' مؤسس''ة تعليم
ع' ٍ
'ال ناش''ئة ومتم''يزة تل''تزم بالمس''اهمة بنش''اط في تحقي''ق أه''داف التنمي''ة الوطني''ة الش''املة من خالل
إعداد رجال ونساء ليسوا منافسين على المستوى التقني في مجاالت تخصصهم' المهنية فقط ،وإ نم''ا
أيض' ''ا متعلمين م ' ''دى الحي ' ''اة ،ل' ''ديهم رؤي ' ''ة واس' ''عة ،وال ' ''تزام ب ' ''وطنهم ،وحس بالمس' ''ؤولية المدني ' ''ة
واألخالقية ،وبالقيم اإلنسانية األساسية".
أما جامعة القاهرة ،فقد حددت رؤيته'ا كم'ا يلي (موق'ع جامع'ة الق'اهرة" ':)2014 ،رؤي'ة جامع'ة
الق ''اهرة أن تك ''ون واح ''دة من أفض ''ل الجامع ''ات العالمي ''ة المش ''هود له ''ا بالس ''بق' في تك ''وين المعرف ''ة
ونشرها وتطبيقها إلثراء حي''اة األف''راد والمجتم''ع والمؤسس''ات والبيئ''ات المحيط''ة" .وح''ددت رس''التها'
كم' ''ا يلي" :التم' ''يز في تق' ''ديم خ' ''دمات التعليم الع' ''الي لمقابل' ''ة احتياج' ''ات المجتم' ''ع المحلي واإلقليمي'
وال ' ''دولي ،واإلس ' ''هام بش ' ''كل فع ' ''ال ودائم في تحقي ' ''ق التنمي ' ''ة االجتماعي ' ''ة واالقتص ' ''ادية في مص ' ''ر.
وتتحق''ق رس''التنا' من خالل االل''تزام بالمع''ايير الدولي''ة للتم''يز في مج''االت التعليم والبح''وث وخدم''ة
المجتمع ،وإ حداث التكامل بين األفراد والتكنولوجيا ونظم األعمال ،وتنمية الموارد البشرية".
وح' ' ''ددت الجامع' ' ''ة األردني' ' ''ة رؤيته' ' ''ا (موق' ' ''ع الجامع' ' ''ة األردني' ' ''ة )2014 ،في" :إدارة مجتم' ' ''ع
المعرف''ة" .كم''ا ح''ددت رس''التها في" :أن تص''بح جامع''ة رائ''دة بين الجامع''ات المص''نفة عالمي''ا ،من
حيث توفيرها لخبرة تعليمية تعلمية متميزة لطلبتها".
يالح' ' ''ظ من ه' ' ''ذه األمثل' ' ''ة أن الجامع ' ''ات العربي ' ''ة بوج ' ''ه ع ' ''ام تحلم في أن تص' ' ''ل إلى مص ' ''اف
الجامع''ات في ال''دول المتقدم''ة ،وال''تي ص''نفت ض''من الجامع''ات المتم''يزة ،كم''ا نج''د ترك''يزا' واض''حا'
على تك ''وين مجتم ''ع المعرف ''ة ،باإلض ''افة إلى التم ''يز في الت ''دريس الج ''امعي والبحث العلمي وخدم ''ة
المجتم ''ع ،والتنمي ''ة االقتص ''ادية واالجتماعي ''ة ،ولكن ذل ''ك لم يتحق ''ق ألي من الجامع ''ات الثالث ،ولم
تصل أي منها إلى المستوى' الذي يؤهلها ألن تكون من بين أفضل 500جامعة في العالم.
وإ ن''ني من خالل خ''برتي الشخص''ية في الجامع''ة الهاش''مية ب''األردن مثال عاص''رت إع''داد ثالث
خط''ط اس''تراتيجية للجامع''ة ولكلي''ة العل''وم التربوي''ة ،وكلي''ات أخ''رى ك''ان لي ش''رف ت''ولي عمادته''ا،
ولكن''ني' لم أج''د أح''دا يس''أل عن م''دى االل''تزام به''ذه الخط''ط وم''ا تم إنج''ازه منه''ا س''وى رئيس جامع''ة
واحد لم يمض في الجامعة سوى سنة واحدة ،وبانتقاله انتهى كل شيء.
وتعاني' الجامعات العربية واإلس'المية في كث'ير من األحي'ان من اتب'اع سياس'ات غ'ير مناس'بة في
مج ''االت قب ''ول الطلب ''ة والبعث ''ات والتع ''يين واإلدارة؛ ففيم ''ا يتعل ''ق بقب ''ول الطلب ''ة نج ''د أن كث ''يرا ممن
يقبل'ون في الجامع'ات ي'أتون عن طري'ق' الحص'ص المخصص'ة لفئ'ات مختلف'ة من المجتم'ع أو الدول'ة
أو الجهات ذات النفوذ ،ويتبقى نسبة قليلة للطلبة الذين يقبلون عن طريق التنافس ،بحسب معدالتهم'
في الثانوي''ة العام''ة؛ األم''ر ال''ذي انعكس على نوعي''ة الطلب''ة المقب''ولين في ه''ذه الجامع''ات ،وأدى إلى
تدني مستواهم' تحصيليا وأخالقيا ،ومن هنا نجد أن كثيرا من العنف الج'امعي يرج''ع في أساس''ه إلى
دخول هذه الفئات من الطلبة إلى الجامع''ات ،ورغبتهم' في الحص''ول على ال''درجات العلمي''ة دون أن
يبذلوا جهدا يذكر في سبيل ذلك.
وق ' 'د' انعكس ذل' ''ك أيض' ''ا على أس' ''اليب الت' ''دريس والتق' ''ويم المتبع' ''ة في الجامع' ''ات بحيث أص' ''بح
مجمع''ة من ع''دة مص''ادر ،ويض''عها لطلبت''ه في
األس''تاذ الج''امعي الن''اجح ه''و ال''ذي يص''ور' "دوس''ية" ّ
غرفة التصوير '،ومن ثم يحاض'ر فيه'ا أثن'اء وقت المحاض'رة ،أو ال'ذي يض'عها على ش'كل ش'رائح (
)Power pointويصورها لطلبته أيضا بدال من الدوسية ،ومن ثم يعرضها' أمامهم في المحاضرة
ويقرأما فيها ،مع قليل جدا من الشرح والتوضيح ،فتصبح المحاضرة درس قراءة ال أكثر.
كما انعكست سياسة القبول هذه على أساليب التقويم الجامعية ،ألن التقويم يرتب'ط' بش''كل أساس'ي
درس؛ فما دام األستاذ واقعا تحت ضغط التسهيل ،وعدم تكلي''ف الطالب بمهم''ات درس ،وكيف' ّ بما ّ
وأنش' ''طة ووظ' ''ائف تش' ''غل وقتهم' فإن' ''ه س' ''يلجأ إلى ت' ''دريس ق' ''در' يس' ''ير من المعلوم' ''ات ،ومن خالل
التلقين؛ وبالت''الي فإن''ه س''يهتم بقي''اس حف''ظ الطلب''ة له''ذه المعلوم''ات عن طري''ق أس''ئلة تس''تدعي الحف''ظ
واالس''ترجاع .وتك''رس األنظم''ة والتعليم''ات' الجامعي''ة ه''ذه النم''ط من التق''ويم بحيث ال ت''ترك لألس''تاذ
الج''امعي أي فرص''ة للج''وء إلى األس''اليب الحديث''ة في التق''ويم ،والمتمثل''ة في أس''اليب التق''ويم الحقيقي
(الب''ديل) ()Authentic Evaluation؛ إذ نج''د النص الت''الي في تعليم''ات منح درج''ة البك''الوريوس'
في الجامعة الهاشمية (موقع الجامعة الهاشمية ،2013 ،ص :)8
"يخص' ' ''ص ألعم' ' ''ال الفص' ' ''ل ( )%50من النتيج' ' ''ة النهائي' ' ''ة ،على أن يجـــرى اختب' ' ''اران فص' ' ''ليان
تحريري'ان' على األق''ل ،ويخص''ص لكـــل من هذيــن االختب'ارين ( )%25من النتيج''ة النهائي''ة للم''ادة،
إال إذا كل''ف الطلب''ة أعم''االً فص''لية أخ''رى ،وفي ه''ذه الحال''ة يخص''ص لك''ل من االختب''ارين ( )%20
من النتيج ''ة ،ويخص ''ص ( )%10لألعم ''ال الفص ''لية األخ ''رى .ويجـوز أن يج ''رى اختب ''ار نص ''ف
فصلي واحد إذا كلف الطلبة أعماالً فصلية أخرى ،شريطـة أن يبلّغ مدرس المادة عميد الكلية ب''ذلك
في بداية الفصل".
فاألصل' أن يقوم األستاذ بإجراء امتحانين تحريريين ،وبالتالي' فال مج'ال لإلب'داع أو التجدي'د في
مج ''ال االمتحان ''ات والتق ''ويم .ه ''ذا ع ''دا عن األع ''داد الكب ''يرة ال ''تي توض ''ع في ك ''ل ش ''عبة من الش ''عب
الدراسية ،وال'تي يحت'اج إج'راء امتح'ان تحري'ري' له'ا جه'دا ال يط'اق ،وبخاص'ة إذا ك'ان عن'د األس'تاذ
عدة شعب من هذا النوع؛ مما يجعله يلجأ إلى االمتحانات الموضوعية ال''تي تقيس الت''ذكر في معظم
األحيان.
وفيم''ا يتعل''ق بسياس''ات التع''يين ،س''واء ألعض''اء هيئ''ة الت''دريس ،أو للم''وظفين اإلداريين نج''د أن
هناك خلال في النسبة بين أعداد هاتين الفئتين في الجامعات ،والتي يف''ترض أن تك''ون ،1:1ولكنه''ا
غالب''ا تف''وق 1 ':2؛ أي أن ع''دد الم''وظفين يس''اوي ض''عفين ف''أكثر من ع''دد أعض''اء هيئ''ة الت''دريس؛
مم' ''ا يثق' ''ل كاه' ''ل الجامع' ''ة في دف' ''ع رواتب ه' ''ذا الحم' ''ل الزائ' ''د من الم' ''وظفين ،إض' ''افة إلى الت' ''أمين
الصحي واالدخار وغيرها من النفقات التي تنوء بحملها كثير من الجامعات ،خاصة وأن كثيرا من
ال' ' ''دول تخلت عن مس' ' ''ؤوليتها في تموي' ' ''ل التعليم الع' ' ''الي ،وأوكلت إلى الجامع' ' ''ات مس' ' ''ؤولية ت' ' ''دبير
نفقاته''ا ،وال''تي ت''أتي ع''ادة على حس''اب أولي''اء أم''ور الطلب''ة؛ مم''ا ي''رتب عليهم عبئ''ا ثقيال .وال يخل''و
األمر من عدد من المخالفات في مجال التعيينات بوجه عام من كال الفئتين :أعض''اء هيئ''ة الت''دريس
والم' ''وظفين نتيج' ''ة لق' ''وى الض' ''غط االجتم' ''اعي ،والتح' ''يزات الشخص' ''ية أو الجهوي' ''ة أحيان' ''ا أخ' ''رى،
وينطبق' الشيء نفسه في مجال البعثات إلى الخارج لاللتحاق بالدراسات' العليا في جامعات أجنبية.
وإ ذا رجعنا إلى عملية قبول الطلبة في الجامع'ات نج'د أن من أهم األس'باب ال'تي تول'د الخل'ل في
عمل الجامع'ات وأدائه'ا م'ا يم'ارس عليه'ا من ض'غوط' هائل'ة من ق'وى المجتم'ع المختلف'ة لقب'ول أك'بر
ع ' ''دد من الطلب ' ''ة ،وبم ' ''ا يف ' ''وق طاقته' ' 'ا' االس ' ''تيعابية بكث ' ''ير ،ويرج ' ''ع ذل ' ''ك إلى الثقاف ' ''ة الس ' ''ائدة في
المجتمع'''ات العربي'''ة واإلس'''المية في ال'''وقت الحاض'''ر ،وال'''تي تص' 'ر' إص ''رارا عجيب ''ا على أن على
الدول''ة أن ت''وفر مقع''دا جامعي''ا لك''ل من ينجح في الثانوي''ة العام''ة ،مهم''ا ك''ان معدل''ه؛ مم''ا ي''ؤدي إلى
زي'ادة األع'داد المقبول'ة ،وبالت'الي اكتظ'اظ' الص'فوف وت'دني نوعي'ة التعليم ،كم'ا أس'لفنا ،وال'ذي يس'اهم
فيه هذه األعداد الزائدة من جهة ،وضعف' اإلمكانات في الجامعات من جهة أخرى.
أدى هذا الوضع أيضا إلى ظهور ظاهرة جدي'دة في مج'ال الدراس'ات العلي'ا تتمث'ل في اس'تحداث
جامع ''ات خاص ''ة في معظم البل ''دان العربي ''ة واإلس ''المية ،وهي جامع ''ات تق ''وم أساس ''ا على الربحي ''ة
والمنفع''ة ،وغالب''ا م''ا يحص''ل ذل''ك على حس''اب نوعي''ة التعليم ومس''تواه ،وه''ذه الجامع''ات تض''م في
الغ ''الب ن ''وعين من الطلب ''ة :ال ''ذين ك ''انت مع ''دالتهم' متدني ''ة بحيث ال تقبلهم أي جامع ''ة حكومي ''ة ،أو
الذين معدالتهم' في الثانوية العام''ة معقول''ة ،ولكنهم لم يقبل''وا في التخص''ص ال''ذي يرغبون''ه ،ووج''دوا
ضالتهم في جامعة خاصة تمكنهم من دراسة م'ا يرغب'ون ،وفي ه'ذه الحال'ة أيض'ا نج'د مع'دل ه'ؤالء
الطلبة في الثانوية العامة أقل من مع''دل من قبل''وا في في التخص''ص نفس''ه في الجامع''ات الحكومي''ة؛
مما يسهم في تدني سوية التعليم الجامعي أيضا.
وفيم' 'ا' يتعل ''ق بس ''وية األس ''اتذة الج ''امعيين ف ''إن هن ''اك نوعي ''ات مختلف ''ة من ه ''ؤالء األس ''اتذة ،فهم
متف ''اوتون في الس ''ن والخ ''برة وأم ''اكن الدراس ''ة ،ولكن األهم من ذل ''ك كل ''ه ه ''و كيفي ''ة إع ''داد ه ''ؤالء
األس''اتذة للقي''ام بمهن''ة الت''دريس ،وال''تي هي في معظم الح''االت غ''ير كافي''ة ،وال مناس''بة ،فهن''اك ع''دم
اهتمام كاف سواء من األساتذة أنفسهم ،أو من إدارات الجامعات بوضع برامج مناسبة للقيام بعملي''ة
اإلع'داد وتنفي'ذها' واإلش'راف' عليه'ا ،وهن'اك انطب'اع ع'ام عن'د من يعين'ون في الت'دريس الج'امعي ب'أن
مجرد الحصول على الشهادة الجامعية العليا كاف لتخ''ويلهم بالقي''ام بمهن''ة الت''دريس دون ت''دريب ،أو
اطالع على طبيع ' ''ة المتعلم وكي' ' 'ف' يتعلم ،وتركيب ' ''ه النفس ' ''ي؛ وه ' ''و أم ' ''ر ينعكس س ' ''لبا على عملي ' ''ة
الت ''دريس نفس ''ها ،وكيفي ''ة التعام ''ل م ''ع الطلب ''ة ،والنظ ''رة إلى عملي ''تي الت ''دريس والتق ''ويم؛ ل ''ذلك تج ''د
الواحد منهم مثال يقدس العالمة التي يحصل عليها الطالب ،فيذهب إلى التعبير عن عالم''ات الطلب''ة
ب''أجزاء العالم''ة ،إذ يض''ع للط''الب عالم''ة مث''ل ،17.25/20ولكن''ه ل''و س''أل نفس''ه عن دق''ة المقي''اس
ال''ذي يس''تخدمه لوج''د أن''ه مقي''اس ض''عيف ال يس''تطيع' أن يقيس تعلم الط''الب في ك''ل المج''االت ال''تي
يف ''ترض في التعليم أن ينميه ''ا ،ويكتفي فق ''ط بالج ''انب المع ''رفي .وح ''تى' ه ''ذا الج ''انب فإن ''ه ال يوج ''د
امتحان يقيس ك'ل ج'وانب المعرف'ة ال''تي تعلمه'ا الط''الب ،وبالت''الي فه'و يخت'ار ع'ددا من األس''ئلة على
أمل أن تمثل مجموع ما تم تعلمه ،ولكن ذلك شبه مستحيل ،وبالتالي' ف''إن االختب''ار لن يك''ون ص''ادقا
في قي' ''اس التحص' ''يل كص' ''دق الم' ''تر في قي' ''اس الط' ''ول ،ولكنهم يص' ''رون على معامل' ''ة النتيج' ''ة في
الح ''التين بنفس الطريق ''ة .ويحص ''ل الش ''يء نفس ''ه ع ''ادة بالنس ''بة لكث ''ير من القض ''ايا المتعلق ''ة بالقي ''اس
والتقويم ،إضافة إلى التدريس.
وتجدر' اإلشارة هن''ا إلى أن توظي'ف' ه'ذه األنم'اط من الت'دريس والتق'ويم' ت''ؤدي إلى س'وء العالق''ة
بين المعلم والطلبة ،فهم عن''دما يجدون'ه يس''تخدم طرق'ا' عف''ا عليه'ا ال''زمن في تدريس'ه ،وأس''اليب غ'ير
عادل''ة في تقويم''ه ،يتول''د ل''ديهم ش''عور بع''دم الرض''ا عن أدائ''ه فيقوم''ون بأعم''ال غ''ير مرض''ية ،مم''ا
يض''طره للتش''دد في مع''املتهم ،أو التح''يز ض''د بعض''هم .وبالمقاب''ل ،ف''إنهم' يتخ''ذون موقف''ا س''لبيا من''ه،
ويس''ببون ل''ه المش''اكل ال''تي يص''عب علي''ه حله''ا ،وبالت''الي تت''دهور' العالق''ة بين''ه وبينهم' إلى درج''ة ال
تطاق .ويرافق ذلك عادة ضعف اإلرش'اد' األك'اديمي' للطلب''ة من أعض''اء هيئ''ة الت''دريس ،خاص'ة بع'د
أن أص''بحت عملي''ة التس''جيل تتم إلكتروني 'ا' في معظم الجامع''ات؛ مم''ا جع''ل الط''الب يس''جل الم''واد،
ويس''حب ويض''يف' دون علم األس''تاذ' المرش''د ،األم''ر ال''ذي يوقع''ه في الخط''أ أحيان''ا ،وال يتم اكتش''اف
هذا الخطأ إال بعد فوات األوان.
وتعاني' كث'ير من الخط'ط الدراس'ية المعتم'دة في الجامع'ات من عي'وب كث'يرة من أهمه'ا ق'دم ه'ذه
الخط''ط ،وع''دم مواكبته''ا للتط''ورات الحاص''لة عالمي''ا في ه''ذا المج''ال ،وع''دم ال''تزام األس''اتذة به''ا في
كث ' ''ير من األحي ' ''ان ،وبخاص ' ''ة في ظ ' ''ل ض ' ''عف الرقاب ' ''ة على س ' ''ير عملي ' ''ة الت ' ''دريس من الجه ' ''ات
المسؤولة ،سواء في القسم أو الكلية أو الجامعة؛ لذا تجد في كثير من األحيان أن المادة الواح''دة إذا
درس''ها أك''ثر من م''درس تختل''ف كلي''ا من واح''د إلى آخ''ر ،وه''ذا ن''اتج عن ع''دم وج''ود خط''ة معتم''دة
ّ
لكل مادة يلتزم بتنفيذها كل من يدرس هذه المادة .وإ ذا سألت عن نسخة في القسم لمخط'ط' أي م'ادة
فإن ''ك لن تحص ''ل على مبتغ ''اك ،فك ''ل م ''ا هنال ''ك ه ''و وص''ف' الم ''ادة الموج ''ود في خط ''ة التخص ''ص،
وال'ذي ال يج''وز الب'دء بتدريس'ه إال بع''د اعتم''اده من الجامع'ة ووزارة التعليم الع'الي ،أو هيئ'ة اعتم''اد
مؤسسات التعليم العالي في البلد المعني.
ومن جه''ة أخ''رى فإنن''ا نج''د ض''عفا واض''حا' في االهتم''ام ب''البحث العلمي في الجامع''ات العربي''ة
واإلس ''المية ،ففي التق ''ويم األول ال ''ذي ق ''امت ب ''ه جامع ''ة ش ''نغهاي ،وال ''ذي اعتم ''د على مجموع ''ة من
المع' ''ايير ،مث' ''ل :اإلنج' ''ازات العلمي' ''ة ،والبح' ''وث' المنش' ''ورة في مجالت محكم' ''ة ،وع' ''دد االقتباس' ''ات
المرجعي''ة منه ''ا ،والج''وائز' العالمي ''ة ،ونوعي''ة ال ''برامج ،ونس ''بة اإلنج''ازات إلى ع ''دد أعض''اء الهيئ ''ة
التدريس' ''ية (الع' ''اني ،)1 ' ' ،2014 ،لم تكن أي جامع' ''ة من الجامع' ''ات الموج' ''ودة في ال' ''دول العربي' ''ة
واإلسالمية ضمن أول 500جامعة في العالم ،ورغم حصول خمس منها في اآلونة األخيرة (أرب''ع
جامع''ات في المملك''ة العربي''ة الس''عودية ،وجامع''ة في تركي''ا) (Academic Ranking of World
،)Universities, 2013إال أن الوضع غير مطمئن على اإلطالق؛ إذ يبلغ متوس'ط' ع''دد األبح''اث
في الوطن العربي 136بحثاً لكل مليون مواطن ،بينما يبلغ هذا العدد في روسيا 33ضعفا لع''ددها
في الوطن العربي ،وفي الواليات المتحدة 40ضعفا (مقداد ،2014 ،ص.)2
وال يتعدى اإلنف''اق على البحث العلمي في ال''دول العربي''ة % 0.35من ال''دخل الق''ومي ،أم''ا في
ال' ''دول المتقدم' ''ة كالوالي' ''ات المتح' ''دة فينف' ''ق ح' ''والي %4من إجم' ''الي ناتجه' ''ا الق' ''ومي على البحث.
وتعت'''بر نس'''بة اإلنف'''اق في دول'''ه م'''ا على البحث والتط'''وير إلى إجم ''الي الن ''اتج الق ''ومي فيه ''ا إح'''دى
المؤش''رات الهام''ة المس''تخدمة في الع''الم للدالل''ة على م''دى األولوي''ة ال''تي تعطيه'ا' ه''ذه ال''دول للبحث
والتطوير '،ف'إذا ك'انت نس'بة ه'ذا اإلنف'اق إلى إجم'الي اإلنت'اج المحلي أق'ل من %1يك'ون أداء البحث
والتطوير' ضعيفاً جداً ،وكلما ارتفعت هذه النسبة إلى %2ف'أكثر' دل ذل'ك على أن مس''تواهما مرتف'ع
(مقداد ،2014 ،ص.)2
وتشير الدراسات المقارن'ة إلى أن إنتاجي'ة عش'رة ب'احثين ع'رب ت'وازي' إنتاجي'ة ب'احث واح'د في
المتوسط الدولي .هذا ويبلغ متوس'ط ع'دد الب'احثين الى ع'دد الس'كان ح'والي 136ب'احث لك'ل ملي'ون
شخص عربي ) الندوي ،2014 ،ص.)7
وترج ' ' 'ع' أس' ' ''باب الض' ' ''عف في البحث العلمي في ال' ' ''دول العربي' ' ''ة واإلس' ' ''المية بوج' ' ''ه ع' ' ''ام إلى
مجموع ''ة من العوام ''ل من أهمه ''ا غي ''اب ثقاف ''ة البحث العلمي في ه ''ذه المجتمع ''ات بالدرج ''ة األولى،
إض''افة إلى مجموع''ة من العوام''ل األخ''رى ،كزي''ادة العبء التدريس'ي' على األس''تاذ الج''امعي ،وع''دم
تفرغ''ه للبحث العلمي ،وهج''رة العق''ول من ه''ذه ال''دول إلى ال''دول المتقدم''ة ،وض''عف' تموي''ل البحث
العلمي ،وعدم اهتمام الحكومات بهذا األمر ،وانقطاع الصلة بين الجامع'ات والمؤسس'ات ال'تي يمكن
أن تس ''تفيد من األبح ''اث ،وض ''عف' مس'''توى خ ''ريجي الدراس ''ات العلي ''ا ،وقل ''ة ع ''دد الموف ''دين ،وقل'''ة
حض''ور' الم''ؤتمرات من أعض''اء هيئ''ة الت''دريس ،وسياس''ات التش''ديد على الب''احثين؛ مم''ا ي''ؤدي إلى
عزوفهم عن تقديم مشاريع' للبحث ،وضعف' التنسيق' بين مؤسسات' التعليم الع''الي ومراك''ز البح''وث،
وبيروقراطي ''ة التش ''ريعات المرتبط ''ة ب ''البحث العلمي ،وارتب ''اط اه ''داف البحث العلمي ل ''دى الب ''احثين
بالترقي''ة ،وع''دم ارتباطه''ا بمش''كالت المجتم''ع وقض''اياه ،وع''دم كفاي''ة المجالت وال''دوريات العلمي''ة،
وع ''دم ت ''وفر فئ ''ة مس ''اعدي البحث ،وك ''ذلك' البيروقراطي ''ة وال ''روتين اإلداري ،والغ ''يرة الم ''دمرة من
جانب بعض زمالء العمل (البرغوثي' وأبو سمرة ،2007 ،ص1148؛ البطيخي ،2014 ،ص.)1
وخالص''ة الق''ول ،ف''إن التعليم الع''الي في المجتمع''ات اإلس''المية والعربي''ة ،وفي' الدراس''ات العلي''ا
بش''كل خ''اص ،يواج''ه مجموع''ة كب''يرة من التح''ديات ال''تي تف''رض علي''ه أن يأخ''ذها بعين االعتب''ار،
ويستجيب لها ،وإ ال فلن يتقدم أبدا ،ولن يصل إلى مصاف' التعليم العالي في الدول المتقدمة ،فلم تع''د
عملي''ة الت''دريس ،كم''ا ك''ان ينظ'ر' إليه''ا س''ابقا ،مج''رد وق''وف' ش''خص م''ا (األس''تاذ) أم''ام مجموع''ة من
الطلبة والحديث عن موضوعات يمتلك فيه'ا معلوم'ات أك'ثر منهم يري'د أن يلقنهم إياه'ا ،وإ نم'ا تح'ول
الت''دريس إلى آف''اق أرحب وأوس''ع من ذل''ك ،إذ أص''بح ينظ''ر إلي''ه على أن''ه عملي''ة ت''رتيب الظ''روف
المناس ' ''بة لتعلم الطلب ' ''ة بحيث ينخرط ' ''ون في عملي ' ''ة التعلم ،ويحقق ' ''ون األه ' ''داف المطلوب ' ''ة لتعلمهم،
ويصبحون مفكرين مستلقين.
كما أن برنامج الدراسات العليا لم يع'د مس'اقا وامتحان'ات' وقض'اء س'اعات في المكتب'ة ،وإ نم'ا ه'و
انفتاح على المعرفة وتفاعل مع اآلخرين في نقاشات حول البحث والت''دريس والقض''ايا' المهني''ة .وإ ن
توف'''ير' مجتم'''ع المعرف'''ة أس'''اس للدراس'''ات العلي'''ا؛ فه'''و ي'''ؤثر في كي ''ف يك ''افح الن ''اس للوص'''ول إلى
األفك ''ار ،وكي' 'ف' يتعلم الطلب ''ة االن ''دماج م ''ع ال ''زمالء الق ''دامى ،وكي ''ف يتع ''املون م ''ع الفش ''ل ،وكي ''ف
يصبحون مستقلين ومبدعين ،وكيف' يواصلون االتصال بالمستجدات ( Walker et al., 2008 p.
.) 122
.1المجال العقلي والمعرفي :تهدف برامج الدكتوراة في هذا المجال إلى تمكين الطالب من:
أ .امتالك معرفة عميقة وشاملة في مجال تخصصه.
ب .توظيف هذه المعرفة في مواقف' حياتية وأكاديمية مختلفة.
ج .التحليل الناقد للمعرفة واختبارها' وتقييمها.
د .أن يكون عضوا فاعال في مجتمع المعرفة.
هـ .اإلسهام في إنتاج المعرفة بكفاءة وفاعلية.
و .العمل على نشر المعرفة وتعليمها لآلخرين ممن يرغبون بالاللتحاق بالتخصص.
ز .إتقان مهارات التفكير الناقد والمستقل واإلبداعي ،وحل المشكالت واتخاذ' القرارات.
.2مجال البحث العلمي :تهدف برامج الدكتوراة في هذا المجال إلى تمكين الطالب من:
أ .امتالك معرفة بأساليب البحث وأصوله وقواعده.
ب .إتقان عمليات البحث ومهاراته وطرائقه.
ج .تصميم بحوث وتنفيذها وتحليل نتائجها' وعرض هذه النتائج ومناقشتها'.
د .إنتاج بحث أصيل ونشره.
ج .تدريب باحثين جدد في مجال التخصص.
.3مجال المهارات :تهدف برامج الدكتوراة في هذا المجال إلى تمكين الطالب من:
أ .التواصل الفعال مع زمالئه وأساتذته ومجتمعه.
ب .تحسين مهاراته في الدراسة والكتابة والعرض والحوار' والمناقشة.
ج .إدارة وقته بفاعلية.
د .تطوير' مهاراته المهنية المرتبطة بمجال تخصصه.
هـ .وضع أهداف شخصية له وتقييم تقدمه نحو تحقيقها.
و .إتقان المهارات القابلة لالنتقال.
.4مجال القيم واالتجاهات :تهدف برامج الدكتوراة في هذا المجال إلى تمكين الطالب من:
أ .االلتزام بأخالقيات' العمل والدراسة.
ب .المحافظة على التراث والهوية الثقافية.
ج .حمل المسؤولية األخالقية لحماية تخصصه والدفاع عنه ونشره.
د .تكوين اتجاه إيجابي للتعلم المستقل ،وااللتزام بالتعلم مدى الحياة.
هـ .العمل مع الفريق وإ تقان مهارات التعلم التعاوني.
و .الثقة بالنفس ،والتحلي بروح التحدي والمثابرة.
وتجدر' اإلش''ارة هن'ا إلى أن'ه ك''ان ينظ''ر إلى المهم''ة الرئيس''ية ل'برامج ال'دكتوراة تقلي'ديا على أنه'ا
يعرف بأنه العملية ال''تيإعداد جيل من الباحثين العلميين؛ ولذلك كان التدريس في برامج الدكتوراة ّ
يحصل بها الطالب المهارات والكفاي''ات ال''تي تمكن''ه من القي''ام ببحث أص''يل بش''كل مس''تقل .أم''ا اآلن
ّ
فيف''ترض في ح''املي ال''دكتوراة أن يقوم''وا ب''دور' حي''وي في ق''وة العم''ل ،وليس في األكاديمي''ا فق''ط (
.)Walker et al., 2008, p. 104
المراجع العربية:
القرآن الكريم ،سورة العلق ،آية .1
القرآن الكريم ،سورة فاطر ،آية .28
ال ' ''برغوثي ،عم ' ''اد أحم ' ''د ومحم ' ''ود' أب ' ''و س ' ''مرة ( ،)2007مش ' ''كالت البحث العلمي في الع ' ''الم
العربي ،مجلة الجامعة اإلسالمية (سلسلة الدراسات اإلنسانية).1155-1133 :)12( 15 ،
البطيخي ،أن' ' ' ''ور ( ،)2014البحث العلمي في األردن واق' ' ' ''ع وتطلع' ' ' ''ات ،محاض' ' ' ''رة ألقيت في
:المراجع األجنبية
2-1مقدمة:
يتن''اول ه''ذا الفص''ل مجموع''ة من العناص 'ر' األساس''ية في الدراس''ة ض''من مرحل''ة الدراس''ات
العليا؛ فهو' يتناول ص'فات ك'ل من الم'درس والط'الب والعالق'ة بينهم'ا من ن'واح متع'ددة .ففيم'ا يتعل'ق
بالمدرس ،يتناول الفصل النم'اذج المختلف'ة إلع'داده عالمي'ا ومحلي'ا ،س'واء من الناحي'ة األكاديمي'ة ،أو
التدريس ' ''ية .كم ' ''ا يتن ' ''اول مواص ' ''فاته وخصائص ' ''ه ،س ' ''واء منه ' ''ا الشخص ' ''ية والقيمي ' ''ة ،أو المعرفي ' ''ة
والتدريسية ،أو كيفية التعامل مع الطلبة.
وفيما' يتعلق بالطالب ،فيتناول الفصل مواصفات هذا الطالب ،س''واء عن''دما يلتح''ق بالدراس''ة ،أو
أثن'اء التحاق'ه به''ا ،أو عن''د رغبت''ه بااللتح''اق بس''وق العم'ل .كم'ا يتن'اول' مش'كالت الطلب''ة ،س''واء منه'ا
األكاديمي'ة ،أو الص''حية والنفس''ية ،أو الشخص''ية واالجتماعي'ة ،أو المالي'ة والمهني'ة ،إض''افة إلى إلق''اء
الض''وء على مراح''ل الدراس''ة في ال''دكتوراة ،واألخط''اء والمش''كالت ال''تي تواجه''ه في ك''ل مرحل''ة.
ويتن'''اول' الفص'''ل أيض'''ا ص'''فات الخ'''ريج من مرحل'''ة الدراس'''ات العلي ''ا ،من حيث إمكانات ''ه وقدرات'''ه
ومهاراته وتوجهاته المستقبلية.
وبالنسبة للعالقة بين المدرس والخريج في هذه المرحلة ،فيتناول' الفص''ل ثالث''ة عناص''ر أساس''ية
في ه''ذا المج''ال :أوله''ا كيفي''ة معامل''ة الم''درس للف''روق الفردي''ة بين الطلب''ة ،من حيث مع''نى الف''روق'
الفردي'ة ،ومظ'اهر' الف'روق الفردي'ة بين الطلب'ة ،وط'رق مراع'اة ه'ذه الف'روق .ويتن'اول' ثانيه'ا ص'ورة
العالق''ة بين الم''درس والطلب''ة ،وبش''كل خ''اص ،عالق''ة التلم''ذة بين الم''درس والط''الب ،وم''ا تملي''ه من
س ''لوكات واس ''تراتيجيات ت ''دعم ه ''ذه العالق ''ة ،وتجعله ''ا ص ''حية ومس ''تمرة ح ''تى بع ''د تخ ''رج الط ''الب
والتحاقه بسوق' العمل .ويتناول ثالثها وسائل التواصل بين الم'درس والط'الب ،س''واء منه'ا التقليدي''ة،
أو القائمة على استخدام الحاسوب ،والبرامج التي يسهل استخدامها ،وتعتمد عليه في تنفيذها.
وهك' ''ذا ف' ''إن ه' ''ذا الفص' ''ل يض' ''ع القواع' ''د األساس' ''ية لمواص' ''فات ك' ''ل من الم' ''درس والط' ''الب في
الدراس' ''ات العلي' ''ا والعالق ' ''ة بينهم' ''ا ،وال ' ''تي يمكن أن تق' ''دم للق' ''ارئ ص' ''ورة ش' ''به متكامل' ''ة عن ه ' ''ذا
الموضوع ،وتضع بين يدي'ه مؤش'رات يمكن االس'تعانة به'ا في الحكم على البرن'امج الدراس'ي نفس'ه،
وما إذا كان الطلبة والمدرسون يحققون المواصفات المبينة في الفص'ل ،وه'ل تتواف'ق' العالق'ات فيم'ا
بينهم مع ما يرسمه من صورة لهذه العالقة .وفيما يأتي تفصيل لكل من هذه الجوانب:
2-2المدرس الجامعي في الدراسات العليا :إعداده ومواصفاته وخصائصه
يقتص''ر إع''داد الم''درس الج''امعي في الدراس''ات العلي''ا على الج''انب األك''اديمي بش''كل رئيس في
معظم األحيان؛ إذ يعد حصول الطالب على درجة الدكتوراة في مادة تخصص''ه رخص''ة ش''رعية ل'ه
للقي ''ام بعملي ''ة ت ''دريس ه ''ذه الم ''ادة ،ول ''ذلك نج ''د الجامع ''ات في أنح ''اء مختلف ''ة من الع ''الم تعين حام ''ل
درجة الدكتوراة بمجرد تخرجه ،ودون إمراره في برن'امج تهيئ'ة ول'و بس'يط على األق'ل؛ مم'ا يجعل'ه
يب''ني مهارات''ه التعليمي''ة بن''اء على التجرب''ة والخط''أ ،وال أح''د يعلم إال اهلل كم سيس''تغرق من ال''وقت
لكي يصل إلى درجة كافية من المهارة في تنفيذ عملية التدريس بتفاصيلها المختلفة.
من هن ''ا يت ''وجب علين ''ا الق ''ول إن إع ''داد الم ''درس الج ''امعي في الدراس ''ات العلي ''ا يجب أن يش ''مل
نوعين أساسيين من اإلع'داد هم'ا :اإلع'داد األك'اديمي ،واإلع'داد المه'ني /التدريس'ي ،ه'ذا إذا اعتبرن'ا
اإلعداد البحثي جزءا من اإلعداد األكاديمي ،وقد جرت العادة كم'ا ذك''رت على الترك''يز على الن'وع
األول ،وإ غفال النوع الثاني على اعتبار أنه تحصيل حاص'ل ،ولكن ذل'ك يع''د عيب'ا كب'يرا في ب'رامج
إعداد المدرسين في الدراس'ات العلي'ا ال ب'د من التخلص من'ه؛ ليك'ون إع'دادا فع'اال ،وليك'ون الم'درس
قادرا على أداء عمله بكفاءة وإ تقان .وسنتناول فيما يلي هذين النوعين من اإلعداد:
تتف'اوت ب'رامج إع'داد المدرس'ين الج'امعيين من بل'د إلى آخ'ر ،فهن'اك ال'برامج ال'تي تتب'ع النم'وذج
األم''ريكي ،وهن''اك ال''برامج ال''تي تتب''ع الن''وذج األوروبي ،وهن''اك ب''رامج بين بين ،وفيم''ا يلي وص''ف
سريع لهذه البرامج:
بع' ''د إكم' ''ال دراس' ''ة البك' ''الوريوس يص' ''بح الط' ''الب م' ''ؤهال لالس' ''تمرار في الدراس' ''ة وااللتح' ''اق
بالدراسات العليا ،والتي توجد عادة في جامعات أو كليات ذات درجة عالية من االستقاللية .وهناك
ع''دد كب''ير من ال''برامج ال''تي تمنح درج''ات الماجس''تير' وال''دكتوراة في الوالي''ات المتح''دة ،وق''د يطلب
من الط ''الب إكم ''ال دراس ''ة الماجس ''تير أوال ،ثم االلتح ''اق ببرن ''امج ال ''دكتوراة ،وق ''د يلتح ''ق ببرن ''امج
الدكتوراة مباشرة.
هن'''اك مع'''ايير' ص'''ارمة للقب'''ول في ب'''رامج الدراس'''ات العلي ''ا في الوالي ''ات المتح ''دة منه'''ا مع'''دل
الط ''الب في مرحل ''ة البك ''الوريوس ،وعالمت ''ه في امتح ''ان وط ''ني للدراس ''ات العلي ''ا يتض ''من مكون ''ات
لفظي''ة وتحليلي''ة وكمي''ة ،وكتب توص''ية من مدرس''يه في مرحل''ة البك''الوريوس ،ومقال''ة توض''ح هدف''ه
من الدراسة (.)Statement of Purpose
يقض'''ي الط'''الب في العل'''وم االجتماعي'''ة واإلنس'''انيات ثالث س ''نوات كح ''د أقص' 'ى' لدراس'''ة م'''واد
دراس'ية ،ع'دد مح''دود منه''ا إجب'اري ،وع'دد كب''ير اختي''اري ،وغالب''ا م'ا تعطى ه''ذه الم'واد على ش''كل
حلقة دراسية (سيمينار) .تنتهي ه'ذه الف'ترة ع'ادة بامتح'ان ع'ام ،وكتاب'ة مق'ال قاب'ل للنش'ر ،وهم'ا مع'ا
ص 'لها الط''الب في مج''ال دراس''ته .وبع''د النج''اح في االمتح''ان يب''دأ
يوض''حان مق''دار المعرف''ة ال''تي ح ّ
الطالب بالعمل على تطوير' مشروع' أطروحته ،والذي يراجع رسميا قبل إقراره ،وبعد ذلك ينخ''رط'
في بحثه .وال يشترط' في الطالب أن يقضي هذه الفترة في الجامعة ،وإ نما قد يقوم بعمل ميداني في
أماكن خارج الجامعة كالمتاحف والمكتب'ات وغيره'ا .تنتهي األطروح'ة ع'ادة بتق''ديم الط'الب عرض''ا
تق'''ديميا ( )Presentationأم'''ام لجن'''ة رس'''الته ،وال'''تي تض'''م 5-2أعض ''اء ،واح ''د منهم خ'''ارجي.
ويجب أن توق 'ع' األطروح''ة من لجن''ة الرس''الة إش''ارة إلى م''وافقتهم عليه''ا .وي''تراوح' متوس''ط ال''وقت
الالزم للحص ''ول على ال ''دكتوراة في ال ''وقت الحاض ''ر من 8-5س ''نوات في الدراس ''ات االجتماعي ''ة،
ومن 9-5سنوات في اإلنسانيات (.)Nerad & Heggelund, 2008, p. 283
يختل''ف النم''وذج األوروبي' عن النم''وذج األم''ريكي في ع''دة وج''وه ،ومن أهم ه''ذه الف''روق ع'دم
وجود مواد دراسية على الطالب أن يدرسها' قبل البدء بمشروع أطروحته ،إذ يمكن للطالب أن يب''دأ
العمل في أطروحته مباشرة بعد قبوله في البرنامج ،ففي فنلندة مثال تقتص''ر ال''دكتوراة بش''كل رئيس
على عم' ''ل األطروح' ''ة ،ويعتم ' 'د' الط' ''الب على الدراس' ''ة الذاتي' ''ة وحض' ''ور' الم' ''ؤتمرات' والدراس' ''ات'
البحثية (أساليب البحث العلمي) في تعلمه وعمله ( Pyhalto, Vekkaila & Keskinen, 2012,
.) p. 338-339
ويمكن القول بوجه عام أنه ال يوج''د اتف''اق على نم''وذج واح''د للدراس''ات العلي''ا في أوروب''ا ،لكن
ال ' ''دول األوروبي ' ''ة تبنت في بي ' ''ان بولوني' ' 'ا' ع ' ''ام 1999نم ' ''وذج ،3+2+3أي أن تس ' ''تغرق دراس ' ''ة
البك ''الوريوس ثالث س ''نوات ،والماجس ''تير س ''نتين ،وال ''دكتوراة ثالث س ''نوات ،وهن ''اك ع ''دد من ه ''ذه
الدول تحول إلى نظام الثالث سنوات في البكالوريوس ،لكن دوال أخرى م''ا زالت على حاله''ا ،ففي
ألمانيا والدول اإلسكندنافية تمتد هذه المرحلة إلى خمس سنوات ،وفي بريطاني''ا وإ يرلن''دة تمت''د 4-3
س''نوات ،و في فرنس''ا 5-4س''نوات .أم''ا بالنس''بة للماجس''تير '،فإن''ه ال يوج''د اتف''اق واض''ح على م''دة
دراس''ته ،لكن أغلبي''ة ب''رامج الماجس''تير' في ال''دول األوروبي''ة تس''تغرق' س''نة واح''دة ،وبش''كل' خ''اص،
في بريطانيا '.وفيما يتعلق بالدكتوراة فإنه رغم االتفاق على جعل مدتها 3س''نوات ،إال أن''ه أيض''ا ال
يوج ''د اتف ''اق واض ''ح على ال ''وقت ال ''ذي يجب أن يقض ''ى فيه ''ا ،لكن اإلحص ''اءات تس ''ير إلى أن ''ه من
الصعب إنهاء الدكتوراة في أقل من أربع سنوات (.)Nerad & Heggelund, 2008, p. 89
ولو أخذنا اليابان أيضا فسنجد أن الدراسة الجامعية فيها تتكون من قسمسن رئيسيين هما :أربع
س''نوات لمرحل''ة البك''الوريوس ،وخمس س''نوات للدراس''ات العلي''ا .وه''ذه المرحل''ة مكون''ة من ج''زأين:
سنتين للماجستير وثالث سنوات للدكتوراة .وهناك برنامج مناظر' للدكتوراة أدخل من''ذ ع''دة س''نوات
يسمى "المدارس المهنية" .))Nerad & Heggelund, 2008, p. 217
ته''دف ب''رامج الماجس'تير' هن''اك إلى ت''دريب أن''واع مختلف'ة من المهن'يين ال'ذين يعمل'ون للص''ناعة،
لكن ع''ددا منهم يكمل''ون دراس''تهم عن طري 'ق' االلتح''اق ب''برامج ال''دكتوراة .وتس''تغرق' ه''ذه المرحل''ة
عادة سنتين ،لكن البعض يكملها أحيانا في سنة واحدة .وتهدف برامج الدكتوراة إلى تدريب باحثين
مستقلين يتوقع' أن يعملوا في األكاديميا والصناعة ،ويحتاج إكمال البرنامج خمس سنوات إذا التحق
ب''ه الط''الب بع''د البك''الوريوس' مباش''رة ،وثالث س''نوات إذا التح''ق ب''ه بع''د الماجس''تير .أم''ا الم''دارس
المهني' ''ة فهي تع' ''د مهن' ''يين م' ''اهرين ج' ''دا في بعض المج' ''االت المهني' ''ة ،كالمحام' ''اة واألعم' ''ال .ومن
الج ' ' ''دير بال ' ' ''ذكر أن ثلث ب ' ' ''رامج ال ' ' ''دكتوراة في الياب ' ' ''ان تس ' ' ''مى " دكت ' ' ''وراة أطروح ' ' ''ة" (Thesis
،)Doctorateوهي تمنح ب' ''دون دراس' ''ة م' ''واد ( Nerad & Heggelund, 2008, p. 215-
.)216
وفيم 'ا' يتعل''ق بالع''المين الع''ربي واإلس''المي' ف''إن بعض ال''دول فيهم 'ا' تتب''نى النم''وذج األم''ريكي،
ك' ''األردن ودول الخليج الع' ''ربي وتركي ' 'ا' وماليزي' ''ا ،في حين تتب' ''نى دول أخ' ''رى النم' ''وذج األوروبي
كالدول العربية في شمال إفريقيا وسوريا'.
ك ''ان النم ''ط الس ''ائد بوج ''ه ع ''ام إلع ''داد الم ''درس الج ''امعي يق ''وم على اإلع ''داد األك ''اديمي ل ''ه في
التخص''ص ال''ذي يدرس''ه ،ورغم أن بعض ب''رامج اإلع''داد ك''انت ترك'ز' كث''يرا على الج''انب البح''ثي،
وتعت ''بر أن المهم ''ة األساس ''ية للت ''دريس الج ''امعي هي تخ ''ريج ب ''احثين م ''اهرين في الف ''رع المع ''رفي
المع''ني ،إال أن قس''ما كب''يرا ممن ك''انوا يتخرج''ون من الدراس''ات العلي''ا في الجامع''ات ك''انوا يع''ودون
إلى النظ'ام التعليمي في الجامع'ات ،ويعمل'ون' مدرس'ين للطلب'ة الج'دد في مج'ال تخصص'هم .ولم يكن
هن''اك توج''ه في الجامع''ات ال''تي يتخرج''ون منه''ا إلع''دادهم له''ذا العم''ل ،إذ ك''ان يف''ترض ض''منا أن
حام''ل ال''دكتوراة يمكن''ه أن ي''درس م''ادة تخصص''ه ،العتق''ادهم ب''أن أس''لوب ت''دريس ك''ل ف''رع' مع''رفي'
مرتبط بطريقة الوصول' إلى المعرفة في هذا الفرع ،وبالت''الي ف'إن لك''ل ف''رع مع''رفي طريق'ة خاص'ة
لتدريسه ،وهناك عدد من ارق الت''دريس يس'اوي' ع''دد الف''روع المعرفي''ة ،وم'ا دام الش''خص ق'د امتل''ك
المعرفة العميقة في تخصصه فإنه قادر' على تدريسه (.)Schiro. 2008, p. 44
اس ''تمر العم ''ل به ''ذا األس ''لوب ح ''تى الس ''تينيات من الق ''رن الماض ''ي ،حين ب ''دأ االهتم ''ام ب ''برامج
مس'اعدي البحث والت'دريس ،حيث ب'دأت الجامع'ات الملتح'ق به'ا طلب'ة دراس'ات علي'ا تكلفهم بت'دريس
م ' ''واد مدخلي ' ''ة لت ' ''دريبهم' على الت ' ''دريس عن ' ''دما يتخرج ' ''ون ،لكن ظه ' ''ر عليهم احتجاج ' ''ات لض ' ''عف
تدريس''هم؛ ل''ذا ب''دأت عملي''ة إع''ادة نظ''ر في ه''ذا األس''لوب في التس''عينيات من الق''رن الماض''ي ،حيث
بدأ إطالق برامج إعداد مدرسي' المستقبل الج'امعيين ع'ام ،1993وأخ'ذت تنتش'ر من'ذ ذل'ك الت'اريخ،
وتوس''عت لتش''مل إعط''اء الطلب''ة فرص''ة التعلم عن جمي''ع ج''وانب مس''ؤوليات عض''و هيئ''ة الت''دريس:
التعليم والبحث والخدم''ة ،وممارس''ة ه''ذه الج''وانب( Deandra, L. & Panvini, D., 2002, p.
. )1
ورغم أن ''ه ال يوج ''د إط ''ار موح ''د إلع ''داد أعض ''اء هيئ ''ة الت ''دريس في ال ''وقت الحاض ''ر ،إال أن
كث ''يرا من ب ''رامج اإلع ''داد الموج ''ودة تتن ''اول الج ''وانب اآلتي ''ة (Deandra, L. & Panvini, D.,
:) 2002, p. 5-6
.1مسCCاقات وحلقCCات بحث وورش عمل ،وه''ذه ق''د تس''تغرق بض''ع س''اعات إلى فص''ل كام''ل ،وفي
حالة استمرارها' سنة كاملة يمنح الدارس شهادة تثبت ذلك .وتتضمن هذه الج''وانب الثالث''ة مواض''يع'
مث''ل :المس''وح الش''املة ألس''اليب الت''دريس ،وبعض القض''ايا التدريس''ية ،ومعلوم''ات عن العالق''ة بين
التخصص والوظيفة ،ونصائح عن النمو المهني ،وقضايا' التعليم العالي.
.2تطCCوير مCCواد :ويتض ''من إع ''داد مل ''ف تدريس' 'ي' ( ،)Teaching Portfolioأو ص ''فحة إن ''ترنت،
وإ ع''داد س''يرة ذاتي''ة ،وكت''اب تغطي''ة ،ووث''ائق أخ''رى تل''زم للبحث عن وظيف''ة أكاديمي''ة .إض''افة إلى
إعداد خطط مواد ،ومواد تدريسية يمكن استخدامها' في التدريس.
.3التعاون مع مؤسسات أخرى :وذل''ك من خالل إتاح''ة الفرص''ة لهم لمقابل''ة أعض''اء هيئ''ة ت''دريس
في مؤسسات أخرى ،تتراوح من يوم واحد إلى تدريس مساق في مؤسسة شريكة.
.4نشCCاطات خبرويCCة :وهي ت ''تيح الفرص ''ة للطلب'''ة لممارس'''ة خ ''برة عملي ''ة في الت ''دريس ،وإ عط'''اء
محاض''رات ،وخدم''ة جمعي''ات ،والعم''ل م''ع طلب''ة البك''الوريوس ،أو التش''بيك م''ع زمالء ،س''واء في
الجامعة األصلية أو الشريكة.
.5فCCرص إرشCCاد ومتابعCCة :حيث تت ''اح الفرص ''ة لهم للعم ''ل م ''ع ع ''دد من المرش ''دين ،وتعلم' المه ''ام
المختلفة لعضو هيئة التدريس منهم.
.6قضايا معاصرة في التعليم العالي ،مث''ل :اس''تخدام التكنولوجي'ا' في الت''دريس ،وازدي''اد التن''وع في
الطلبة ،وإ دارة الجامعة ،والتوجهات' المتغيرة في التدريس الجامعي.
ولو أخذنا برنامج جامعة ميتشجان مثال لوجدنا أنه يستمر' مدة خمسة أسابيع ،ويتناول:
.1إع ''داد بحث عن وظيف ''ة أكاديمي ''ة :يتض ''من إع ''داد فلس ''فة تدريس ''ية ،وحقيب ''ة تدريس ''ية ،ومخط''ط'
مادة.
.2جم'''ع معلوم'''ات عن التعليم الع'''الي :أن'''واع المعاه'''د ،والحاكمي ''ة والمس ''ؤولية ،وطبيع ''ة الطلب'''ة،
والتلمذة ،وملف' العمل لعضو هيئة التدريس ،والزيارات الميدانية للجامعات القريبة.
.3مناقش''ة التعليم الفع''ال والت''أملي :بم''ا في ذل''ك مقابل''ة أس''اتذة ح''ائزين على ج''وائز في الت''دريس،
وتأمل حول استخدام' تكنولوجيا التعليم.
ونقاشات حول التعلم والتعليم' متعدد الثقافاتّ ،
هذا إضافة إلى حضور' عشرة أنص''اف أي''ام يناقش''ون فيه''ا مواض''يع مث''ل :قض''ايا التعليم الع'الي،
وتخطي'ط' المس''اق ،وملف''ات الت''دريس ،وفلس''فة الت''دريس ،وقض''ايا التن''وع عن''د الطلب''ة ،ومواض''يع تهم
عض''و هيئ''ة الت''دريس؛ كالمس''ؤولية األكاديمي''ة ،والحري''ة األكاديمي''ة ،وتق''ويم ن''واتج التعلم ،وإ عط''اء
محاض ' ''رة أو أك ' ''ثر ،وحض ' ''ور محاض ' ''رات ،وتكنولوجي' ' 'ا' التعليم ،ومناقش ' ''ة خط ' ''ط م ' ''واد ونق ' ''دها،
وأخ''يرا ،ع''رض ملف ''اتهم التدريس''ية ال''تي أع''دوها في مع''رض للملف ''ات التدريس ''ية .وك''ل من يكم ''ل
جميع المتطلبات يحصل على شهادة ت''دريس جامع''ة ميتش''جان (Deandra, L. & Panvini, D.,
.)2002, p. 9
وفي' األردن ،تق '''وم الجامع' ''ة الهاش' ''مية مثال بتحض '''ير' األس' ''اتذة الج' ''دد فيه' ''ا من خالل برن '''امج
ت''دريبي' مدت''ه س''تة أي''ام ،يخص''ص الي''وم األول إلرش''ادهم' إلى ظ''روف العم''ل وحق''وقهم وواجب''اتهم:
حيث يتم فيه مناقشة الموضوعات' اآلتية (الجامعة الهاشمية:)2014 ،
يفترض في الم'درس بالدراس'ات العلي'ا أن يتص'ف' بمجموع'ة من الص'فات األساس'ية ال'تي تجعل'ه
أهال للت' ' ''دريس في ه' ' ''ذه المرحل' ' ''ة ،وال' ' ''تي تختل' ' ''ف عن المرحل' ' ''ة األولى (البك' ' ''الوريوس) من حيث
مس ' ''توى' الطلب ' ''ة ومع ' ''رفتهم ونض ' ''جهم' وخ ' ''برتهم ،ورغبتهم في الدراس ' ''ة ،ونوعي ' ''ة ال ' ''برامج ال ' ''تي
يتعرض ''ون له ''ا ،ومس ''توى الط ''رح والتن ''اول له ''ذه الم ''واد ،وتن ''وع المهم ''ات واختالف التوقع ''ات' من
مرحل ''ة إلى أخ ''رى .ومن خالل الرج ''وع' إلى األدب ال ''تربوي في ه ''ذا المج ''ال ت ''بين أن هن ''اك ع ''ددا
كب''يرا ج''دا من الخص''ائص ال''تي يف''ترض أن تت''وافر' في الم''درس الج''امعي ،بعض''ها يمكن أن ينطب''ق
على الت''دريس الج''امعي بوج''ه ع''ام ،وبعض''ها' اآلخ''ر خ''اص بالم''درس في مرحل''ة الدراس''ات العلي''ا.
وبوج'''ه ع'''ام ،يمكن الق'''ول إن الم'''درس في الدراس'''ات العلي'''ا يجب أن يتحلى بالخص ''ائص' اآلتي'''ة (
Obanya, Shabani & Okebukola,ال''وهر ،2013 ،ص11-10؛ ;Chapter 2
الوهر ،2012 ،ص :)22-12
.2يقدم مث'اال يحت'ذى في الس'لوك واالل'تزام بالعم'ل أم'ام الطلب'ة ليثق'وا ب'ه وبعلم'ه ،وبالدرج'ة العلمي'ة
ال''تي يحمله''ا ،ويتمث''ل ه''ذا الس''لوك في تق''دير أهمي''ة ال''وقت ،واالل''تزام بحض''ور' المحاض''رات ،وع''دم
التغيب عنها ،إضافة إلى االلتزام ببدء المحاضرة وانتهائها ،وباستغالل وقت المحاضرة في مناقش'ة
الموضوع' المطروح.
.3لديه حب استطالع معرفي يجعله يبحث عن المعرفة ويعمل على نشرها باستمرار.
.4يتأمل في ممارساته المهنية باستمرار ،ويحاول تعديلها' بما يتوافق' وأهدافه وتوجهاته.
.6حماس''ي' ومتفائ ''ل وم ''رح يض ''في نوع ''ا من الحيوي ''ة والتفاع ''ل في المحاض ''رة ،ويش 'د' الطلب ''ة إلى
متابعتها.
.7يتحلى بالص''بر والحلم والحكم''ة والتواض''ع؛' مم''ا يجعل''ه مريح''ا في تعامل''ه م''ع زمالئ''ه وطلبت''ه،
ويشجعهم' على استشارته واللجوء إليه عندما يحتاجون إلى رأي سديد وأذن مصغية.
.8يعي أخط' ''اءه ويع' ''ترف' به' ''ا ،ولدي' ''ه اس' ''تعداد لتقب' ''ل النق' ''د وال' ''رأي اآلخ' ''ر ،ويق' ''در ثقاف' ''ة الح' ''وار
ويشجعها.
.10أمين علمي' ''ا ،فه ' 'و' يل' ''تزم ب' ''القيم األكاديمي' ''ة وبأص' ''ول البحث العلمي واالقتب' ''اس من المص' ''ادر
األخرى ،وينسب األفكار' إلى أصحابها دون تحوير' أو تشويه.
وتجدر' اإلشارة هنا إلى أن أندرسون وزمالءها ( )Anderson et al., 2012, p. 1-31قد
قاموا بدراسة لفحص تصورات طلبة الدكتوراة لخصائص المدرس الجامعي الفعال ،وطبقوه''ا على
205طلب' ''ة يدرس' ''ون في جامع' ''ة بحثي' ''ة في الوالي' ''ات المتح' ''دة األمريكي' ''ة ،وتوص' ''لوا' إلى أن ه' ''ذا
المدرس يفترض أن يتحلى بالصفات المبينة في الحدول اآلتي:
جدول ( )1وصف المحاور الناتجة عن تصورات الطلبة لخصائص المدرسين الفعالين
الوصف المحور'
يقدم تغذية راجعة بناءة ،وقادر' على إعطاء التغذية الراجعة في وقتها' مستجيب (حساس)
متمرك' ' ' ' ' ' ' ' ' 'ز' ح ' ' ' ' ' ' ' ' ''ول يشرك الطلبة في المناقشة ،ويلبي حاجاتهم ،ويمكنهم' الوصول إليه بسهولة
الطالب
يربط الجانب النظري بالجانب العملي للمادة ،ويتواجد' للمناقشة والمساعدة رابط connector
ق ''ادر' على تن ''اول المعق ''د وجعل ''ه س ''هال ،ولدي ''ه الق ''درة على توض ''يح ص ''لة ناقل (موصل)
المادة من خالل شرح الموضوع'
transmitter
يظهر احتراما للطلبة ،عادل /يطبق معايير محددة على جميع الطلبة أخالقي
يس' ' ''تخدم' أس' ' ''اليب ت' ' ''دريس متنوع' ' ''ة ،ولدي' ' ''ه توقع' ' ''ات وسياس' ' ''ات' تص' ' ''حيح مدير
واضحة
.2لديه اتجاه إيجابي نحو عملية التدريس ،ونحو الموضوعات التي يدرسها.
.3ينظر' إلى دوره على أنه يقوم بإعداد خبراء في التخص''ص ال''ذي يدرس''ه ،وبالت''الي' ف''إن علي''ه أن
ين'اقش أي موض''وع' بعم''ق واتس''اع ك''افيين ،ويرب'ط' التعلم ب''الواقع ،وبم''ا س''يقومون ب'ه في الحي'اة بع'د
تخرجهم.
.4لديه مفهوم واضح ومحدد لعملية التعليم ،يتصرف' بوحي منه عند قيامه بعملية التدريس.
.5يعد نفسه إعدادا كافيا للتدريس في مس''توى الدراس'ات العلي'ا ،إذ ي''أتي إلى المحاض'رة وق'د خط'ط
لها مسبقا ،وفهم' كامل تفاصيلها ،واستعد' إلجابة أي تساؤل حول ما يرد فيها من أفكار' ومعلومات.
.6لدي ''ه معرف ''ة بيداغوجي ''ة (تدريس ''ية) ش ''املة وعميق ''ة تتعل ''ق بمعرف ''ة المب ''ادئ ال ''تي ترتك ''ز عليه ''ا
عملي''ة الت''دريس ،واالس''تراتيجيات التدريس''ية المالئم''ة للت''دريس في الدراس''ات العلي''ا ،ويوظ'ف' م''دى
واسعا من هذه االستراتيجيات في تدريسه ،وبما يساعد الطلبة على تحقيق أهداف تعلمهم بفاعلية.
.7لديه معرفة محتوى بيداغوجية صلبة ،وهي معرفة تتعدى معرفة المادة لذاتها إلى معرفة المادة
لتدريس'ها ،وتتعل'ق بكيفي'ة تنظيم موض''وعات الم'ادة الدراس'ية وقض'اياها ،وكيفي'ة تمثيله'ا أثن'اء عملي'ة
الت ''دريس ،وكيفي'''ة تق'''ديمها للطلب'''ة بحيث تل'''بي حاج ''ات المتعلمين المختلف ''ة وت ''راعي ق ''دراتهم .كم ''ا
تتض''من أيض 'اً معرف''ة م''ا يجع''ل بعض الموض''وعات' ص''عبة وبعض''ها س''هلة .أي أنه''ا معرف''ة كي''ف
يمكن تحويل المحتوى الدراسي' إلى محتوى قابل للتعلم لدى فئة معينة من الطلبة.
.8يتجنب التلقين في عملي ''ة الت ''دريس ،ويخص ''ص دورا كب ''يرا للطلب ''ة للمس ''اهمة في عملي ''ة تعلمهم
وإ تقان المادة وفهمها' بعمق كاف.
.9يجه''د في تحدي''د المراج''ع المناس''بة لمادت''ه ،بحيث تك''ون حديث''ة ق''در اإلمك''ان ،وتتس''م ب''العمق في
الطرح ،وتقدم تحليال لألفكار واآلراء؛ األمر الذي ينمي تفكير الطلبة ويوسع مداركهم.
.11يقّوم عمله باستخدام مدى واسع من أساليب التقويم الذاتية وتقويم الرفاق ومراقبة تعلم الطلبة.
المعرفة بالمادة:
.1لدي ''ه معرف ''ة أكاديمي ''ة ص ''لبة تجعل ''ه متقن ''ا لمادت ''ه ،وق ''ادرا' على عرض ''ها بعم ''ق يتناس ''ب وطلب ''ة
الدراس ' ''ات العلي ' ''ا؛ ألن ' ''ه ال يب ' ''دأ من الص ' ''فر في تدريس ' ''هم '،وإ نم ' ''ا يب ' ''ني على مع ' ''رفتهم وخ ' ''براتهم
بالموضوع' الذي يدرسه.
.2واسع االطالع والمعرفة ،ومثقف في مجاالت كثيرة ذات صلة بالموضوعات التي يدرسها'.
.3يمتلك معرفة عميقة بعمليات البحث العلمي ومهاراته ،وقادر' على توظيفها في عمله وتدريسه.
.1يوفر' بيئة تحفز الطلبة على االندماج النشط في التعلم ،وتيسر' التفاعل االجتماعي اإليج''ابي بين''ه
وبين طلبته.
.2ينف' ''ذ محاض'''رته وف ''ق' مخط ''ط' مع' ''د س'''لفا ،وبأس' ''لوب م'''رن يس ''تجيب للمتغ ''يرات ال' ''تي يمكن أن
تحصل أثناءها قدر اإلمكان.
.1يبلور' مفهوما واضحا' لعملية التعلم ومعناها ،لكي يعمل في ضوئها' أثناء قيامه بعملية التدريس.
.2لديه معرفة بطلبة الدراسات العليا وخصائصهم وكيفية التعامل معهم ،فهم طلبة في مس''توى' من
الذكاء والمعرفة يفوق الوسط' غالب'ا ،وتنطب''ق عليهم إلى ح'د كب''ير خص''ائص تعليم الكب''ار ،من حيث
اعت' ''دادهم بخ' ''براتهم ،وثقتهم' بأنفس' ''هم ،وميلهم إلى الكم' ''ال في دراس' ''تهم '،واهتم' ''امهم بتحقي' ''ق أعلى
الدرجات ،وحاجتهم إلى االعتراف بهم وبقدراتهم' وبخبراتهم ،وتوظيفها' قدر' اإلمكان في تعلمهم.
.3يشيع روح العمل الجماعي بين الطلبة ،كما هي الحال في الحياة ،ويوفر خ''برات تعلمي''ة تمكنهم'
من تطوير' المهارات الالزمة للعمل بالتعاون م'ع ال'زمالء؛ إذ لم يع'د العم'ل الف'ردي مج'ديا في كث'ير
من الحاالت.
.6يوج''ه طلبت'ه نح'و مص'ادر' المعرف'ة ،ويع''رفهم بكيفي''ة االس''تفادة منه'ا في إج''راء األبح'اث ،وكتاب'ة
األوراق العلمية ،وأداء الوظائف ،وإ جابة األسئلة المختلفة.
.7يمارس البحث العلمي ،ويحث طلبته على فهمه وممارسته واالستفادة منه في عملهم وحياتهم.
.8يحث الطلب ' ''ة على محاول ' ''ة فهم م ' ''ا وراء المعلوم ' ''ات ال ' ''تي تق ' ''دم لهم ،من حيث فهم التوجه ' ''ات
والفلس''فات الكامن''ة وراءه''ا ،والمتض''منات' ال''تي ت''ترتب عليه''ا؛ إذ ال يج''دي في ه''ذه المرحل''ة الحف''ظ
الصمي للمعلومات.
.10يس''تثير' الطلب''ة للتعلم من خالل أس''اليب مث''يرة لالهتم''ام ،وي''زودهم' بف''رص لالنخ''راط في بن''اء
خبراتهم ،ويشجعهم على ضبط تعلمهم ،ويقدم لهم دعما مناسبا' للقيام بعملية التعلم.
.11يتيح الفرصة للطلبة لتطبيق' األفكار' التي يدرسونها على أرض الواقع.
.12يستخدم مدى واسعا ومناسبا من أساليب التقويم لدعم تعلم الطلبة وزيادة فهمهم لما يتعلمونه.
.13ي ''دعم تط ''ور مه ''ارات التواص ''ل ل ''دى الطلب ''ة ،من خالل توف ''ير' ف ''رص تق ''ديم ع ''روض ش ''فوية
وبصرية ومكتوبة ،وإ عطاؤهم تغذية راجعة مناسبة عن أدائهم.
.1يتعام ''ل م ''ع الطلب ''ة ب ''احترام ،ويش ''عرهم' بقيمتهم ،ويق ''در' آراءهم وطروح ''اتهم ،ويناقش ''ها' بجدي ''ة
واهتمام.
.3يظهر' فهما وتعاطفا' في العمل مع الطلبة ،ويبني جسورا من الثقة بينه وبينهم.
هن''اك خص''ائص ومواص''فات أساس''ية ال ب''د من توافره 'ا' في ط''الب الدراس''ات العلي''ا لكي يك''ون
ناجحا في دراسته ،ويحقق األهداف التي التحق بالبرنامج الذي يكم''ل دراس''ته ب''ه من أجله''ا .ويمكن
تقسيم هذه الخصائص والمواصفات' في فئات ثالث هي:
. 1المواصفات التي يجب أن تتوافر في الطالب المتقدم لاللتحاق ببرنامج للدراسات العليا:
وهي المواص' ''فات ال' ''تي تض' ''عها الجامع' ''ات ال' ''تي تمنح درج' ''تي الماجس' ''تير وال' ''دكتوراة .ولك' ''ل
جامع''ة من ه''ذه الجامع''ات مواص''فات وش''روطا يجب أن تت''وافر في الط''الب المتق''دم للدراس''ة فيه''ا،
وق ''د تختل ''ف ه ''ذه المواص ''فات من جامع ''ة إلى أخ ''رى ،وفيم ''ا يلي المواص ''فات المطلوب ''ة في بعض
الجامعات المعروفة:
أ .تصف جامعة ستانفورد الطلبة الذين تقبلهم في برنامجها' للدكتوراة في التربية بأنهم أناس فكروا'
جي' ''دا فيم' ''ا س' ''يعملونه في حي' ''اتهم ،ول' ''ديهم' بعض اإلنج' ''ازات الجوهري' ''ة ،وأظه' ''روا' روح المث' ''ابرة
واإلب ''داع والق ''درة على ط ''رح الحل ''ول ،واالل ''تزام' بتط ''وير التربي ''ة .والق ''درة على ط ''رح أس ''ئلة عن
العملي''ة التربوي''ة .وح''تى ل''و لم يعرف''وا مع''نى إج''راء بح''وث في التربي''ة؛ ف''إن ل''ديهم حب اس''تطالع
أولي عن أس ''باب نج ''اح بعض األعم ''ال وع ''دم نج ''اح بعض ''ها اآلخ ''ر ،وم ''اذا' علين ''ا أن نفع ''ل لجعله ''ا
أفضل (.)Stanford University, 2012, p. 1
ب .تح'''دد جامعCCة أوتCCاوا مواص'''فات الطلب'''ة ال'''ذين يقبل'''ون في ب ''رامج ال ''دكتوراة فيه ''ا ب ''أن يكون'''وا'
حاص' ''لين على مع' ''دل %75أو (ب )+أو م' ''ا يكافؤهم' ''ا ،وأن يك' ''ون الط' ''الب حاص' ''ال على درج' ''ة
الماجس'تير برس'الة أو م'ا يكافؤه''ا ،وعلى من لم يق'دم رس'الة أن ي'بين أن'ه ق'ادر' على البحث بمس'توى'
الدكتوراة ،عن طريق' تقديم عين'ة من عم'ل مكت''وب ،مث'ل :تقري'ر بحث ،أو م'ذكرات ،أو منش''ورات
أكاديمي''ة (كتب وغيره''ا) ،وأن يك''ون ق''د درس مجموع''ة من الم''واد تع''ترف' لجن''ة القب''ول بأنه''ا م''واد
في التخص ' ' ''ص ،وأن يك ' ' ''ون ل ' ' ''ديهم ق ' ' ''درة على الفهم والح ' ' ''ديث بطالق ' ' ''ة في أم ' ' ''ور التخص ' ' ''ص (
.)University of Ottawa, 2012, p. 6
ج .حددت وزارة التعليم العالي العراقية شروط' القب''ول في الجامع''ات العراقي''ة لع''ام 2011/2012
بأن' ' ' ''ه ال يش' ' ' ''ترط في المتق' ' ' ''دم أن يحص' ' ' ''ل على امتح' ' ' ''ان الكف' ' ' ''اءة باللغ' ' ' ''ة اإلنجليزي' ' ' ''ة ()TOEFL
للتخصص'ات اإلنس'انية ،لكن تض'اف' ( )5عالم'ات لمن ينجح في ه'ذا االمتح'ان عن'د المفاض'لة .وأن
ال يق' ''ل مع' ''دل المتق' ''دم للماجس' ''تير عن ، %65لكن يج' ''وز' أن يك' ''ون المع' ''دل %60فم' ''ا ف' ''وق في
الكليات الطبة والهندس''ية ،وأن ال يزي'د عم''ره على 40س'نة .أم''ا في ال'دكتوراة فالح'د األدنى لمع''دل
المتقدم للدراس'ة فيه'ا ،%70وعم'ره ال يزي'د على 45س'نة .ويش'ترط' في المتق'دم أن يجت'از المقابل'ة
التي يجريها القسم العلمي لتحديد أهليته للدراس'ة ،والتأك'د من س'المته البدني'ة والعقلي'ة والنفس'ية ،بم'ا
يتناس'''ب م'''ع اختص'''اص المتق'''دم ،إض'''افة إلى اجتي'''از امتح'''ان قي ''ادة الحاس ''وب (( )ICDLالس'''راج،
.)2014
.2الصفات العامة:
يتسم طلبة الدراسات العليا بكثير من السمات التي تميزهم ،منها ما يتعلق بأهدافهم من الدراس''ة
وإ قب' ''الهم عليه' ''ا ،ومنه' ''ا م' ''ا يتعل' ''ق بشخص' ''ياتهم أو مع' ''رفتهم' أو ق' ''دراتهم ،وفيم ' 'ا' يلي مجموع' ''ة من
الصفات األساسية التي يتحلون بها:
معظمهم' شباب في الثالثيني''ات من العم''ر ،وذوو دخ''ل متوس''ط وع''زاب ،لكن هن''اك تزاي''دا .1
في أع ''داد من هم أك ''بر س ''نا وم ''تزوجون وع ''املون من طلب ''ة الدراس ''ات العلي ''ا في ال ''وقت
الحاضر' (.)Wendler et al., 2010, p. 12
يحددون أهدافهم بوضوح ،ويعملون على تحقيقها ( University of Illinois, 2009, p. .2
.)14
يخطط''ون' لس''ير دراس''تهم' م''ع مرش''ديهم ،ويل''تزمون بالمواعي''د المح''ددة ألنج''از المهم''ات .3
المطلوبة منهم ،والرد' على مرشديهم (.) University of Illinois, 2009, p. 42
ي' ''رون أن الدراس' ''ة في ب' ''رامج الدراس' ''ات العلي' ''ا وس' ''يلة لتحس' ''ين ق' ''ابليتهم للحص' ''ول' على .4
وظيف ''ة ،وتط ''وير' المه ''ارات األكاديمي ''ة والتقني ''ة ل ''ديهم Wendler et al., 2010, p.
.))12
ل''ديهم معرف''ة واس''عة في مج''ال تخصص''هم ،ويس''لكون كأص''حاب مهن''ة في ه''ذا المج''ال ( .5
.)Walker et al., 2008, p. 61
متدربون' على الكتابة من أجل النشر ،ولديهم أبحاث منشورة ،أو هم في س''بيلهم إلى نش''ر .6
بعض األبحاث (.)Walker et al., 2008, p. 61
ل ''ديهم س ''جل واف ''ر من النج ''اح ،ونش ''اط' في مج ''ال الت ''دريس ،وق ''درة على القي ''ام بوظ ''ائف' .7
تدعم اإلبداع ،وعلى العمل الجماعي (.)Walker et al., 2008, p. 61
مت ''دربون على كتاب ''ة المش ''اريع' ال ''تي تحت ''اج إلى دعم .وفي بعض الح ''االت ،ل ''ديهم ق ''درة .8
على جلب الدعم لها وقي''ادة المش''اريع المعق'دة وطويل''ة الم''دى (Walker et al., 2008,
.)p. 61
ل'''ديهم طاق'''ة ذاتي'''ة عالي'''ة ،وحب اس'''تطالع كب'''ير ،وانج ''ذاب نح ''و التعقي ''د والج ''دة ،وحب .9
للمعرفة والفهم العميق (.)Lee & Danby, 2012, p. 119
ل ''ديهم ق ''درات إبداعي ''ة عالي ''ة ،وق ''درة على التفك ''ير المس ''تقل .وهم واع ''ون له ''ذه الق ''درات .10
ويعملون بوحي من هذا اإلدراك (.)Lee & Danby, 2012, p. 119
يستطيعون تصور' المشكالت مسبقا ،والوصول' إلى حلول إبداعية لها دون فق'دان الترك'يز .11
على الهدف (.)Lee & Danby, 2012, p. 119
لديهم القدرة على التعامل مع عالم سريع الغير ،وتنافسي ،وذي متطلبات كث'يرة :أكاديمي'ة .12
وصناعية وحكومية (.)Walker et al., 2008, p. 61
يطبق ' ''ون المع ' ''ايير' األخالقي ' ''ة للس ' ''لوك في دراس ' ''تهم' وتع ' ''املهم م ' ''ع ال ' ''زمالء واألس ' ''اتذة ( .13
.)Walker et al., 2008, p. 61
يتف''اعلون م''ع زمالئهم' المتخصص''ين بنفس تخصص''هم '،وينم''ون معهم (Walker et al., .14
.)2008, p. 61
يتحل''ون باإلب''داع والمس''ؤولية والقي''ادة ،ويتقن''ون المه''ارات بين الشخص''ية ،وق''ادرون على .15
العمل المشترك (.)Lee & Danby, 2012, p. 119
المهنية /األخالق
التواصل الشفوي والكتابي
العمل الفريقي /التعاون
التفكير الناقد وحل المشكالت
المسؤولية االجتماعية
يعاني طلبة الدراس'ات العلي'ا في كث'ير من األحي'ان من مجموع'ة كب'يرة من المش'كالت ال'تي تح'د
من ق' ''درتهم' على الدراس' ''ة ومتابعته' ''ا والنج' ''اح فيه' ''ا؛ مم' ''ا ي' ''ؤدي إلى نت' ''ائج متنوع' ''ة على ص' ''حتهم
الجس'''دية والنفس'''ية ،وروحهم المعنوي'''ة ،وثقتهم بأنفس'''هم ،ورغبتهم في االس ''تمرار' بالدراس ''ة ،وه'''ذا
يستدعي مس''اعدتهم على ض''بط تعلمهم ،0وتق''ديم ال''دعم لهم من جه'ات أخ'رى ك'الزمالء والمدرس'ين
واأله''ل والمجتم''ع وغ''يرهم .وق 'د' ح''اولت تقس''يم ه''ذه المش''كالت إلى أربع''ة أن''واع هي :المش''كالت
األكاديمي' ''ة ،والمش' ''كالت الص' ''حية واالنفعالي' ''ة ،والمش' ''كالت الشخص' ''ية واالجتماعي' ''ة ،والمش' ''كالت
المالية والمهنية ،كما أفردت عنوانا خاصا لألخطاء التي يق'ع فيه'ا الطلب'ة أثن'اء دراس'تهم ،وفيم'ا' يلي
بيان بهذه المشكالت واألخطاء:
أوال :المشكالت:
.1المشكالت األكاديمية:
يتع''رض طلب''ة الدراس''ات العلي''ا إلى العدي''د من المش''كالت في ه''ذا المج''ال ،فكث''ير' منهم إع''داده
ضعيف أص''ال من الناحي''ة األكاديمي''ة ،وال يك'ون ه'ذا الض''عف واض''حا لس''بب أو آلخ'ر ،لكن'ه عن''دما
يلتح ''ق ببرن ''امج ج ''اد للدراس ''ات العلي ''ا يظه ''ر ه ''ذا الض ''عف بوض ''وح ،وبالت ''الي' تب ''دأ معانات ''ه لجس ''ر
الفج''وة بين مس''تواه الح''الي والمس''توى' المطل''وب للنج''اح في الدراس''ة وتلبي''ة متطلباته''ا .وق''د يص''اب
باإلحب''اط' ويض''طر' إلى ت''رك الدراس''ة أو إهماله''ا ،وه''ذا ي''ؤدي إلى زي''ادة ط''ول ال''وقت ال''ذي يقض''يه
في الدراسة.
ومن مظ'''اهر الض'''عف أيض'''ا م'''ا يتمث'''ل في ض'''عف' الق'''درات البحثي ''ة ل ''دى ه ''ؤالء الطلب'''ة ،ففي
ال' ' ''برامج اإلنس' ' ''انية ن' ' ''ادرا م' ' ''ا تت' ' ''اح الفرص' ' ''ة للط' ' ''الب للبحث الحقيقي إال عن' ' ''دما يب' ' ''دأ العم' ' ''ل في
األطروح''ة ،وق''د أش''ار %20من الطلب''ة المس''تجيبين الس''تفتاء مؤسس''ة ك''ارنيجي ال''ذي أج''ري لطلب''ة
ال''دكتوراة ع''ام 2004إلى ح''اجتهم' لإلع''داد أك''ثر في مج''ال البحث Walker et al., 2008, p.
.))2-4
ويعاني' الطلب''ة أيض''ا في كث''ير من ال''دول اإلس'المية من ض''عف واض''ح في اللغ'ة اإلنجليزي'ة (أو
لغ ''ات حي ''ة أخ ''رى)؛ مم ''ا يعي ''ق من ق ''درتهم' على متابع ''ة المراج ''ع العالمي ''ة ،واالطالع' على أح ''دث
المس' ''تجدات في مج' ''ال تخصص' ''هم ،كم' ''ا يعي' ''ق ق' ''درتهم على التواص ' 'ل' م' ''ع الجه' ''ات العالمي' ''ة ذات
العالقة ،أو النشر في المجالت العالمية المحكمة.
ول''و فكرن''ا في أس''باب ض''عف طلب''ة الدراس''ات العلي''ا في ه''ذه الج''وانب في بعض ال''دول لوج''دنا
أنه قد يرجع إلى سياسات القبول في برامج الجامعات ،وبخاصة بعد أن غلب الطابع التجاري' على
ه '''ذه السياس '''ات ،وأص '''بحت الجامع '''ات في كث '''ير من ال '''دول ،ومن بينه' ''ا ع' ''دد من ال' ''دول العربي '''ة
واإلس''المية ،تقب''ل ك''ل من يحم''ل ش''هادة جامعي''ة ،بغض النظ''ر عن معدل''ه في البك''الوريوس .ويمكن
مالحظة ذلك إذا قارن'ا بين ص'فات الط'الب ال'ذي يقب'ل في ب'رامج الدراس'ات العلي'ا في جامع'ة أوت'اوا'
وص''فات الط''الب ال''ذي يقب''ل في الجامع''ات العراقي''ة ،كم''ا ج''اء في البن''د الس''ابق .وه''ذا ينطب 'ق' على
كث ''ير من ال ''دول العربي ''ة األخ ''رى ،ففي األردن مثال ،يمكن لمن ه ''و حاص ''ل على تق ''دير مقب ''ول أن
يلتح''ق بدراس''ة الماجس''تير ،ومن بع''دها ال''دكتوراة .كم''ا أن وج''ود' بعض الجامع''ات الخاص''ة ال''تي ال
تضع قيودا كافية على القبول في الدراسات العليا ساهم في زيادة الوضع سوءا.
ومما يفاقم الوضع أيضا ما أصبح يشكل عرفا في مجال الدراس'ات العلي'ا في كث'ير من ال'دول،
والمتمث'ل في نس'بة النج'اح العالي'ة ج'دا في ه'ذه ال'برامج ،وال'تي ق'د ينطب'ق عليه'ا مقول'ة "" من دخله'ا
فه'و آمن" .ب'ل إن كث'يرا من الطلب'ة يلج'أون إلى اختي''ار مس''ار الرس''الة في ب'رامج الماجس'تير' لعلمهم
ب''أن من يس''ير في ه''ذا المس''ار ال ب''د أن يتخ''رج ،ول''و بع''د حين ،في حين ق''د يرس''ب في االمتح''ان
الشامل إذا اختار هذا المسار ،رغم أن هذا االحتمال ضئيل جدا أيضا.
وبالمقاب''ل ،يع''د الفش''ل في إكم''ال الدراس''ة والحص''ول' على ال''دكتوراة أك''بر مش''كلة تواج''ه التعليم
الع ' ''الي في الوالي ' ''ات المتح ' ''دة ،إذ تبل ' ''غ نس ' ''بة من يفش ' ''لون في دراس ' ''تهم' م ' ''ا بين %50-40ممن
يلتحق''ون به''ذه ال''برامج ،ويق''در' ع''دد من يغ''ادر دراس''ة ال''دكتوراة هن''اك س''نويا' ب''أربعين أل''ف ط''الب،
معظمهم يغادره'''ا في الس'''نة األولى ،رغم الف'''رز ال'''دقيق للطلب ''ة ال ''ذين يقبل ''ون في ه ''ذه ال ''برامج (
' '.)Wendler et al., 2010, p. 27وال يخفى م ''ا له ''ذا األم ''ر من أث ''ر في التس ''بب بكث ''ير من
اإلحباط لهؤالء الطلبة .كما أن له أيضا آثارا سلبية من حيث المصروفات التي تص''رفها' الجامع''ات
عليهم ،وم''ا يص''رفونه على أنفس''هم ،إض''افة إلى ك''ونهم يعطّل''ون على غ''يرهم ممن ك''انوا س''ينجحون
لو قبلوا بدال منهم .وتختلف' نسب التسرب من الدراسة باختالف تخص''ص الط''الب أحيان''ا ،وبحس''ب
نوع العالقة بينه وبين المشرف أحيانا أخرى.
وق''د يع'اني الطلب'ة أيض'ا من ض''عف أس''اتذتهم ،وع'دم إع'دادهم إع''دادا كافي'ا ي'ؤهلهم للت'دريس في
الدراس''ات العلي''ا؛ مم''ا يش''وه مف''اهيمهم المتعلق''ة بمحت''وى الموض''وعات ال''تي يدرس''ونها ،ويقل''ل من
كفاءتهم األكاديمة ،ومعرفتهم' بتخصصهم .وقد' يرتبط الض''عف األك''اديمي' لألس''تاذ الج''امعي بض''عف'
في توظي'ف' أس''ليب الت''دريس المالئم''ة له''ؤالء الطلب''ة ،فيلج''أون إلى التلقين باس''تمرار ،وال يس''محون
بحرية النقاش أو إبداء الرأي في محاضراتهم ،وال يس''عون إلى تنمي''ة مه''ارات التفك''ير ل''دى الطلب''ة؛
مما يؤدي إلى ضعفهم معرفيا ،وعدم ارتياحهم' للدراسة ،وضعف إقبالهم عليها.
ومم''ا يتص''ل باألس''اتذة أيض''ا أن كث''يرا من الطلب''ة يع''انون من س''وء معامل''ة أس''اتذتهم لهم ،ففي
كثير من األحيان ال يجد الطالب فرصة لمراجعة أستاذه في مكتبه إال نادرا ،وإ ذا أتيحت ل''ه فرص''ة
مقابلت''ه فإن''ه ال يس''مح ل''ه بمناقش''ة قض''اياه بحري''ة ،وال يعطي''ه ال''وقت الك''افي لعرض''ها ،وق''د يتع''رض
إلى االستهزاء أو التأنيب من أستاذه ،وهذه كلها تؤثر في نفسيته ودافعيته للتعلم.
ومن أكثر العوامل التي تتس''بب في معان''اة ه''ؤالء الطلب'ة ض'غوط' المتطلب''ات العدي''دة ال''تي يطلب
منهم إنجازه' ''ا أثن' ''اء الدراس' ''ة ،فك' ''ثرة األعب'''اء ال'''تي تلقى على ع ''اتقهم تجعلهم يص ''ابون باإلحب'''اط،
ويمكن أن تقل ''ل من ثقتهم بأنفس ''هم ،وتص ''يبهم بالي ''أس من ق ''درتهم' على الوف ''اء به ''ذه المتطلب ''ات في
ال' ''وقت المناس' ''ب .كم' ''ا أن أعب' ''اء االمتحان' ''ات ال' ''تي يطلب منهم تق' ''ديمها تزي' ''د من معان' ''اتهم وتثق' ''ل
ك' ''اهلهم .وإ ذا لم تت' ''وفر لهم التس' ''هيالت المناس' ''بة من مراج' ''ع ودوري' ''ات ،ووص' ''ول س' ''هل للمواق' ''ع
اإللكترونية ذات العالقة ،فإن هذه المشكالت سستستمر ،بل وستتفاقم.
يع''اني ع''دد من الطلب'ة أيض'ا من وج''ود ض'غوط' أخ''رى ،يش'كل الفق'ر واح''دا منه'ا ،وه''و ينتج في
كث''ير من األحي''ان من ض''عف التموي''ل للطلب''ة ،نظ''را للكلف''ة العالي''ة ج''دا للتعليم في ه''ذه األي''ام ،وإ ذا
ك''ان الط''الب مبعوث''ا ف''إن المبل''غ ال''ذي يص''رف' ل''ه ق''د ال يك''ون كافي''ا ،أو يت''أخر في الوص''ول' إلي''ه من
الجه''ة الموف''دة ،وبالت''الي' يق''ع الط''الب في ض''ائقة مالي''ة ت''ؤثر' في قدرت''ه على تلبي''ة حاجات''ه األساس''ية،
واس''تقراره النفس''ي .ومم''ا يزي''د األم''ر س''وءا أن يك''ون الط''الب متزوج''ا ،ومس''ؤوال عن إعال''ة أس''رته
.)Jairam & Khal, 2012, p. 317-320
كم''ا يع''اني بعض''هم' من اإلره''اق لك''ثرة الواجب''ات ،كم''ا أس''لفنا ،وع''دم الق''درة على تنظيم وقتهم
بطريقة مناسبة ،فتتراكم' عليهم الواجبات ويعجزون هم عن الوفاء به''ا؛ مم''ا يجعلهم يرهق''ون أنفس''هم
أك''ثر ،ويقض''ون س''اعات أط''ول في الدراس''ة والبحث ،وق''د يك''ون ذل''ك على حس''اب س''اعات ن''ومهم'
وراحتهم؛ مما يتسبب في اعتالل صحتهم وتوترهم' من الناحية النفس''ية .وكث''ير من الطلب''ة حساس''ون
ج''دا إلى درج''ة أن الخ''وف من الفش''ل ومن االمتحان''ات وض''غوط ال''وقت تالزمهم باس''تمرار .وه''ذه
كلها تؤثر فيهم' من الناحيتين الجسدية والنفسية ،وتجعلهم' في قلق دائم.
كما يعاني بعضهم من عامل هام آخر هو العزلة ،أي عدم وج''ود' عالق''ات اجتماعي''ة ذات مع''نى
بينهم وبين زمالئهم وأعضاء هيئ'ة الت'دريس ال'ذين يدرس'ونهم الم'واد الدراس'ية المختلف'ة ،ومش'رفيهم،
وق'د' يرج''ع ذل''ك إلى ع''دم ق''درة البعض على التكي''ف م''ع الظ''روف المحيط''ة ب''ه ،أو إلى كون''ه غريب''ا
ي''درس في بل''د غ''ير بل''ده ،وق''د وج''د أن ه''ذه الض''غوط والعزل''ة ت''ؤدي بالطلب''ة إلى الم''رض الجس''مي،
إض ''افة إلى أم ''راض نفس ''ية .وعلي ''ه ،يجب تق ''ديم دعم اجتم ''اعي لهم للتقلي ''ل من أث ''ر ه ''ذه الض ''غوط'
عليهم ،وذل ''ك من خالل تق ''ديم حل ''ول للمش ''كلة ال ''تي يع ''اني منه ''ا أح ''دهم أو بالتقلي ''ل من أهميته ''ا ،أو
بتهدئة نظام الغدد الصماء بحيث يصبح أقل استجابة للضغوط المدركة؛ أي أن ال''دعم االجتم''اعي ال
يرك''ز على أس''باب الض''غوط ،وإ نم''ا على الش''خص ال''ذي يع''اني منه''ا ( Jairam & Khal, 2012,
.)p. 317-320
وي''رى' ج''يرم وخ''ال ( )Jairam & Khal, 2012, p. 317-320أن هن''اك ثالث''ة أن''واع من
ال ' ' ''دعم االجتم ' ' ''اعي هي الع ' ' ''اطفي والعملي والمه ' ' ''ني .وه ' ' ''و ي ' ' ''أتي من جه ' ' ''ات ثالث هي ال ' ' ''زمالء
والمدرس''ون' واأله''ل .ومن أمثل''ة ال''دعم الع''اطفي :االس''تماع النش''ط والتع''اطف' واالهتم''ام' والتش''جيع
والمشاركة (عندما ينجحوا في أي مرحلة) .ويتعل'ق' ال''دعم العملي بتق''ديم المس''اعدات المادي''ة للط''الب
ك''النقود وغيره''ا .أم''ا ال''دعم المه''ني فيع''ني تق''ديم تغذي''ة راجع''ة ونص''ح ومس''اعدة في ح''ل مش''كالت
مهنية محددة.
يق' ''دم ال' ''زمالء بش' ''كل أساس' ''ي ال' ''دعم المه' ''ني ح' ''ول ال' ''وقت وإ دارة الت' ''وتر وفي الكتاب' ''ة والبحث
وقض ''ايا' الت ''دريس ،وال يخفى م ''ا لمجموع ''ات الكتاب ''ة ومجموع ''ات الدراس ''ة من أهمي ''ة في مس ''اعدة
الطلب ''ة على كتاب ''ة أطروح ''اتهم ،ودراس ''ة م ''وادهم .ويق ''دم المدرس ''ون ع ''ادة ن ''وعين من ال ''دعم هم ''ا:
الع '''اطفي والمه '''ني ،وهم '''ا يأتي '''ان من مدرس '''ين في القس '''م أو أقس' ''ام أخ' ''رى ،أو من أعض' ''اء لجن '''ة
أطروحة الطالب ،أو من المشرف نفسه ،ويغد هذا ال'دعم أك'ثر أش''كال ال'دعم أهمي'ة بالنس'بة للط''الب.
ويتم ال ''دعم الع ''اطفي ع ''ادة من خالل التش ''جيع ،واالع ''تراف' بق ''درات الط ''الب ،واللط ''ف في التعام ''ل
مع ''ه .لكن ال ''دعم المه ''ني ه ''و األهم بالنس ''بة للمدرس ''ين ،وه ''و يتض ''من تق ''ديم تغذي ''ة راجع ''ة ونص ''ح
ومساعدة في حل المشكالت ،وفي الكتابة ،إضافة إلى الدعم المع'رفي ك'ونهم خ'براء في التخص'ص.
أما األهل فيقدمون دعما عمليا وعاطفيا (.)Jairam & Khal, 2012, p. 317-320
يعاني كثير من طلبة الدراسات العليا من ضعف التمويل الالزم للدراسة ،كما أس''لفنا .ويع'د'
العام'''ل الم'''الي العام'''ل األهم في ت'''رك طلب'''ة ال'''دكتوراة في الوالي ''ات المتح ''دة للدراس ''ة ،وع'''دم
إكمالها (( .Wendler et al., 2010, p. 16وهناك قضية أخرى ذات صلة بالجانب المالي
تش''كل عبئ''ا على ه''ؤالء الطلب''ة تتمث''ل في تس''خيرهم' للعم''ل م''ع مش''رفيهم ،ومس''اعدتهم في كث''ير
من األعمال التي يقومون بها ،وبدون مقابل مادي أحيانا ،أو ب'أجر قلي'ل ،مقارن'ة بس'وق العم'ل،
أحيان''ا أخ''رى ،وه''ذا ن''وع من االس''تغالل غ''ير الع''ادل لجه''ودهم' ووقتهم ال''ذي هم ب''أمس الحاج''ة
الس''تغالله في دراس''تهم .أض''ف إلى ذل''ك م''ا يطلب منهم أحيان''ا من إع''داد المش''اريع' الس''تقطاب
الدعم المالي للجامعات الي يدرسون' بها (.)Walker et al., 2008, p. 2-4
وعلى الجانب المهني فإن هناك حاجة إلعداد هؤالء الطلبة لمهنة المستقبل ،وقد' تك''ون ه''ذه
المهن''ة الع''ودة إلى الجامع''ة لت''دريس م''ادة تخصص''هم فيه''ا ،وه''ذا م''ا تغف''ل عن''ه كث''ير من ب''رامج
الدراسات العليا في الجامعات العالمية واإلقليمي'ة على الس'واء ،فق'د أف'اد %25من الطلب'ة ال'ذين
أج'ابوا على اس'تبيان ك'ارنيجي ب'أنهم غ'ير م'ؤهلين للت'دريس بالق'در الك'افي ،وطلب'وا' إع'دادهم في
ه'''ذا المج'''ال .وه'''ذا ال ينفي أن بعض'''هم ق'''د ع'''ارض ه'''ذا التوج ''ه؛ ألنهم اعت ''بروا أن الت'''دريس
يتع ' ''ارض م ' ''ع برن ' ''امج ال ' ''دكتوراة الخ ' ''اص بهم ،واعت ' ''بره آخ ' ''رون يعط ' ''ل عملهم في الدراس ' ''ة
والبحث ،فعن' ''د نقط' ''ة معين' ''ة من العم' ''ل عليهم ال' ''ذهاب إلعط' ''اء المحاض' ''رة؛ مم' ''ا يقط' ''ع عليهم
فرص االستمرار' في عملهم وإ نجازه في الوقت المناسب .) )Walker et al., 2008, p. 67
هن''اك بعض األخط''اء الش''ائعة ال''تي يق''وم به''ا الطلب''ة أثن''اء دراس''تهم ،وتمن''ع غالب''ا ق''درتهم على
إدارة تقدمهم ،وهي أخطاء يمكن تجنبها إذا شخصت ،واستطاع' الطلبة إدراكه'ا ض'من اإلط'ار الكلي
للبرن''امج ومراحل''ه .وي''رى جروف 'ر' ( )Grover, 2007, P: 11أن دراس''ة ال''دكتوراة تم''ر ب''أربع
مراحل رئيسية ،يقع الطلبة في كل منها في مجموعة من األخطاء ،لكنن''ا إذا وعين''اهم به''ذه األخط''اء
فربما يمكن تجنب كثير منها .وفيما يلي شرح لهذه المراحل ،واألخطاء التي تقع في كل منها:
وهي تش''مل الس''نة األولى من التح''اق الط''الب بالبرن''امج ،حيث يلتقي م''ع زمالئ''ه األق''دم من''ه في
الدراس''ة ويح''دثوه عن ص''عوبة الدراس''ة والواجب''ات واالمتحان''ات وغيره''ا ،فإم''ا أن يقب''ل التح''دي أو
ينتابه الخوف فيتعثر' في دراسته وينسحب' منها؛ لذا فإن علي'ه أن يستكش''ف ويس'أل ويتعلم ،ويتع''رف
طبيع ''ة البرن ''امج ومتطلبات ''ه وأعض ''اء هيئ ''ة الت ''دريس والمص ''ادر المت ''وافرة بنفس ''ه؛ ألن الوق ''وع' في
األخط ''اء في ه ''ذه المرحل ''ة ربم ''ا يك ''ون مكلف ''ا ج ''دا على الط ''الب .ومن أهم األخط ''اء ال ''تي يق ''ع فيه ''ا
الطلبة في هذه المرحلة:
أ .القيCC Cام بCC Cدور المسCC Cتجيب بشCC Cكل رئيسي :على الطلب' ' ''ة أن ي' ' ''دركوا مبك' ' ''را أنهم مس' ' ''ؤولون عن
دراس' ''تهم ،وليس األس' ''تاذ أو ال' ''زمالء؛ وبالت' ''الي ف' ''إن عليهم أن يكون' ''وا مب' ''ادرين ال مس' ''تجيبين لكي
يكون' ''وا أك' ''ثر نجاح' ''ا في دراس' ''تهم ،وأن يقبل' ''وا التح' ''دي kويتحين' ''وا الف' ''رص للتع' ''اون م' ''ع ال' ''زمالء
واألساتذة.
ب .عدم طلب المساعدة :رغم أن''ه ال مف'ر من أن يعتم''د الط'الب على نفس''ه ،إال أن''ه يجب أن يس'عى
لالستعانة بمدرسيه وزمالئه إذا اقتضت الحاجة؛ ألن ذلك ق''د يجنب''ه كث''يرا من الجه''د واأللم .كم''ا أن
عليه أن ال يخشى النقد البناء منهم ،وأن يتعاونوا' في تقديم النصح والمشورة فيما بينهم.
ج .عCC Cدم بنCC Cاء رصCC Cيد ( :)assetsعلى الطلب ' ' ''ة أن يقض ' ' ''وا وقتهم في البرن ' ' ''امج منخ ' ' ''رطين في
نشاطات تزيد من رصيدهم' كباحثين ،بحيث يبنون مهارات تلزمهم في المستقبل ،وه''ذا يفتح المج''ال
أمامهم للعمل المشترك مع الزمالء واألساتذة الحقا.
د .عCCدم الCCذكاء السياسCCي :يتض''من برن''امج ال''دكتوراة اعتم''ادا كب''يرا من الط''الب على عض''و هيئ''ة
التدريس ،وبالتالي فإن على الطلبة أن يكونوا' أذكياء في التعام''ل م'ع النوعي'ات المختلف''ة من أعض'اء
هيئة التدريس ليكسبوهم إلى جانبهم ،ويستفيدوا منهم في دراستهم'.
وفيه ''ا يب ''دأ الطلب ''ة باإلحس ''اس بمع ''نى دراس ''ة ال ''دكتوراة ،وبم ''وقعهم' في المؤسس ''ة ،كم ''ا يب ''دأون
باالن''دماج م''ع أعض''اء هيئ''ة الت''دريس ،وأعم''ال النش''ر ،واألفك''ار البحثي''ة ،ولكنه''ا ق''د تك''ون مرحل''ة
ص''راع ل''دى بعض الطلب''ة ال''ذين لم يح''ددوا مس''ارهم' بع''د .وتتض''من ه''ذه المرحل''ة غلطت''ان أساس''يتان
هما:
أ .ع CCدم إح CCداث التواف CCق :ت' ''وفر الدراس' ''ة في ه' ''ذه المرح' ''ة للطلب' ''ة فرص ' 'ا' عدي' ''دة ك' ''المرور بخ' ''برة
الت''دريس ،والمش''اريع' البحثي''ة ،ومراجع''ة األبح''اث والموض''وعات ،وعلى الط''الب في ه''ذه الحال''ة أن
يحاول التوفيق' بين هذه األمور واالستفادة منها في بلورة موضوع' أطروحته.
ب .عدم تقدير تكاليف الفCCرص بحCCرص :يك''ون الطلب''ة في ه''ذه المرحل''ة ق''د بن''وا عالق''ات جي''دة م''ع
أعضاء هيئة التدريس ،وقد تتاح لهم فرص المشاركة في مشاريع' أساتذتهم ،ولكن عليهم أن يعرف''وا'
أن ك' ''ل فرص' ''ة من ه' ''ذه الف' ''رص له' ''ا ثمنه' ''ا ،وعلى الط' ''الب أن يفاض' ''ل بين م' ''ا س' ''يجنيه من ه' ''ذه
المش''اريع وبين ال''وقت ال''ذي سيخس''ره في المش''اركة به''ا ،وبالت''الي ف''إن علي''ه أن يأخ''ذ الق''رار ال''ذي
يتواف' ' 'ق' م' ''ع أهداف' ''ه ،وأن ال يق' ''ول نعم ألي مش' ''روع ح' ''تى ول' ''و لم يكن من ض' ''من اختصاص' ''ه أو
اهتماماته.
وهي المرحل''ة ال''تي تأخ''ذ فيه''ا األفك''ار' ب''التبلور ،ويك''ون الطلب''ة أك''ثر انخراط'ا' والتزام''ا ببحثهم،
كم''ا تك''ون المؤسس''ة أك''ثر ارتباط 'ا' بالط''الب ،وبخاص''ة إذا اجت''از االمتحان''ات الش''املة وتم ترش''يحه
لالس''تمرار' في الدراس''ة ،ويتم في ه''ذه المرحل''ة بل''ورة مش''روع' األطروح''ة .ومن األخط''اء ال''تي يق''ع
فيها الطلبة ضمنها:
أ .الوقوع في فترة من الخمول :بعد اجتياز مرحلة االمتحانات الشاملة بما فيها من ضغوط جس''دية
ونفسية يقع كثير من الطلبة في حالة من االس''ترخاء ،والرغب''ة في أخ''ذ قس''ط من الراح''ة ،ولكن ه''ذه
الف'ترة ق'د تط'ول أك'ثر مم'ا يجب فيفق'د الطلب'ة ترك'يزهم على اله'دف األساس'ي .وق'د ال يك'ون بعض'هم
ق'''د ب'''دأ بتحدي'''د موض'''وع بحث'''ه بع'''د؛ مم'''ا يجع'''ل ه'''ذه الف'''ترة تط ''ول أك ''ثر .وعلي ''ه ،فإن ''ه ال يج'''وز
االسترخاء وفقدان الدافع لالستمرار في المهمة المطلوبة منهم.
ب .عدم اختيCار لجنCة اإلشCراف على الرسCالة بعنايCة :فق''د يك''ون عض''و في اللجن''ة ال يحب عض''وا
آخر ،أو يعارضه في أفكاره ،فيعلق الطالب بينهما؛ مما يتسبب في تأخير' عمله وإ حباطه ،وبخاص''ة
عن''دما يك''ون المش''رف' المس''ؤول' عن''ه ض''عيفا بحيث ال يس''تطيع التوفي'ق' بين اآلراء المختلف''ة ،وحس''م
الموض''وع لص''الح رأي دون آخ''ر .وق''د ي''ترك بعض أعض''اء اللجن''ة الجامع''ة والط''الب في منتص'ف'
الطريق دون إحساس بالمسؤولية تجاهه؛ ل'ذا ف'إن على الط'الب أن يخت'ار لجنت'ه بعناي'ة ،بحيث تك'ون
متوافقة في اهتماماتها وخبراتها' وثباتها في الكلية.
ج .عCC Cدم إدارة مشCC Cرفيهم :كث ' ' ''ير من طلب ' ' ''ة ال ' ' ''دكتوراة ال ي ' ' ''دركون العالق ' ' ''ة التبادلي ' ' ''ة بينهم وبين
مشرفيهم '،فرغم المحاوالت الج'ادة للط'الب الختي'ار مش'رف ذي معرف'ة واس'عة ومتع'اون إال أن ه'ذه
الصفات تنطبق' على الكثيرين ،ولك''ل منهم مزاج''ه الخ''اص ومش''اغله واهتمامات''ه ،وبالت'الي' ف''إن على
الط''الب أن ي''برمج ظروف''ه بحيث يلتقي بمش''رفه أك''بر ق''در ممكن من الم''رات ،وأن يس''تفيد من ك''ل
لق' ''اء مع '''ه بأقص '''ى ق' ''در ممكن ،ويمكن' ''ه تعظيم الفائ' ''دة بوض ' 'ع' قائم' ''ة باألس' ''ئلة والقض' ''ايا' والحل '''ول
المقترح'ة عم'ا يري'د من المش'رف' أن يس''اعده في'ه قب''ل اللق''اء مع'ه ،والترك'يز' على القض''ايا الجوهري''ة
أثناء اللقاء .وبالمقابل ،فإذا كان المشرف يريد دفع الطالب إلى اتجاه ال يريده ،ف''إن على الط'الب أن
يناقش''ه به''دوء وأن يق''دم ل''ه رأي''ه م''دعما ب''الحجج المقنع''ة ،فمعظم' المش''رفين' يق''درون الط''الب ال''ذي
يفكر في موضوع' اللقاء ويعد له جيدا.
د .الطموح الزائد عن الحد :يحاول بعض الطلبة أحيانا تناول موضوع شامل يض'م ع'ددا كب'يرا من
المتغيرات ،ويتناول مجاال واسعا يفوق ق'دراتهم ،أو يحت'اج إلى وقت طوي'ل ج'دا إلنج'ازه ال يتناس'ب
والوقت المتاح لدراسة الدكتوراة ،أو يحتاج إلى أجهزة أو ترتيبات' تفوق ما ه'و مت''اح عملي''ا؛ ول''ذلك
ف''إن على الط''الب أن يخت''ار الموض''وع' ال''ذي يتناس''ب م''ع قدرات''ه ،وم''ع ال''وقت واإلمكان''ات' المتاح''ة،
وأن يعرف أن أطروحة الدكتوراة ليست البحث الوحيد الذي سيقوم به في حياته ،وأنه إذا ك''ان لدي''ه
أفكار أوسع وأشمل فإنه يمكن أن يتناولها' في مراحل الحقة بعد أن يتخرج.
هـ .عCCدم البحث عن المصCCادر :يحت''اج الطلب''ة في دراس''تهم' وبحثهم إلى الرج''وع لمص''ادر' متنوع''ة،
كزيارة بعض الشركات ،أو الدخول إلى قواعد البيان'ات ،أو اللق'اء بخ''براء في موض''وع' األطروح''ة،
وبالت' ''الي ف' ''إن عليهم أن يخطط' ''وا' للقي' ''ام به' ''ذه األم' ''ور' ب' ''التزامن م' ''ع العم' ''ل في األطروح' ''ة ،وع' ''دم
االنتظار إلى أن يحين وقت الحاجة إلى المصدر المطلوب .كما أن عليهم التفك''ير في مص''ادر' دعم
تس'''اعدهم على الوف'''اء بمتطلب'''ات البحث ،أو حض'''ور' الم'''ؤتمرات ،إلى غ ''ير ذل ''ك من األم ''ور ال'''تي
تحتاج إلى دعم مالي.
وهي تمث ''ل المرحل ''ة األخ ''يرة من دراس ''ة الط ''الب ،وقب ''ل دخول ''ه إلى المهن ''ة كزمي ''ل .والتح ''دي
األكبر هنا هو إدارة عملية التحول عن'دما تك'ون رج'ل للط'الب في الجامع'ة والرج'ل األخ'رى تح'اول
الخ''روج منه''ا؛ مم''ا يجع''ل بعض''هم يتس''رع' في االنتق''ال إلى س''وق العم''ل قب''ل ال''دفاع عن أطروحت''ه،
وبذلك يقع في كثير من المشاكل التي تعيق إنهائه للدراسة .وتتضمن هذه المرحلة غلط''تين ش''ائعتين
هما:
أ .عCCدم إجCCراء موازنCCة دقيقCCة لألمCCور :ففي ه ''ذه المرحل ''ة ق ''د يعم ''د بعض الطلب ''ة إلى الب ''دء بتق ''ديم
طلب'''ات للعم'''ل ،أو ق'''د يب'''دأون بت'''دريس م'''واد في الجامع'''ة؛ األم ''ر ال ''ذي يحت ''اج إلى وقت كب'''ير في
التحض''ير والت''دريس .وق''د يكون''ون م''رتبطين بمش''اريع تعاق''دت عليه''ا الكلي''ة ،إض''افة إلى عملهم في
األطروحة؛ مما يشكل عبئا إضافيا' عليهم ،ويؤدي إلى حصول تعارضات' قوية بين كل ه'ذه األم'ور
تجعل الطالب غير قادر على الوفاء بها في وقت واحد؛ مما يربكه ويجعله يق''ع في ح''يرة من أم''ره؛
ل ''ذا ف ''إن من المناس ''ب أن يض ''ع الط ''الب أولويات ''ه وي ''رتب األم ''ور حس ''ب حاجت ''ه إلنجازه ''ا ،ومن ثم
يتصرف بحكمة يتجنب من خاللها الوقوع في الخطأ.
ب .المغ CC Cادرة مبك CC Cرا :رغم أن المرش ' ' ''دين ال يش ' ' ''جعون الطلب ' ' ''ة على المغ ' ' ''ادرة قب ' ' ''ل ال ' ' ''دفاع عن
أط''روحتهم ،إال أن بعض''هم تغري''ه الوظيف''ة فيغ''ادر الجامع''ة إلى س''وق العم''ل ،وكث''يرا م''ا كل''ف ش''هر
واح ''د من التس ''رع ع ''دة أش ''هر من المعان ''اة ،وح ''تى' س ''نوات؛ ألن كث ''يرا من الطلب ''ة يفق ''دون الدافعي ''ة
لالستمرار؛ وبالتالي' تأخذ العملية وقتا طويال .هذا إضافة إلى أن كثيرا من اللجان ينف''رط عق''دها إذا
طال الزمن؛ وبالتالي تصبح هناك حاجة لتشكيل لجان جديدة قد يحتاج تشكيلها' إلى فترة طويلة.
ومما يجدر ذكره ،أن'ه كلم'ا تم تجنب األخط'اء في وقت أبك'ر ،كلم'ا أمكن تقلي'ل مترتباته'ا' الحق'ا ،أم'ا
إهمالها فيؤدي' إلى تفاقم المشكالت وتعقيدها وصعوبة حلها.
يتضح مما سبق أن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي' إلى معاناة الطلبة أثناء دراس''تهم '،وق''د
أورد تقرير "الطريق إلى األمام" ( ')Wendler et al., 2010, p. 16العوامل التي تجعل الطلبة
ال يكملون دراستهم بالترتيب' على النح'و الم'بين في الج'دول (( )2يمكن للط'الب أن يخت'ار أك'ثر من
عامل ،لذا فإن مجموع النسب أكثر من :)100
تعرف الفروق' الفردية بأنها الصفات التي يتمايز' بها األفراد فيما بينهم ،وهم يختلف''ون ع''ادة في
عدد ال حصر له من الصفات الجسدية والنفسية والعقلية وغيرها .ومن بين هذه االختالفات:
.2االختالف في الشخص' ''ية ك' ''أن يك' ''ون الف' ''رد متحفظ' ''ا أو غ' ''ير متحف' ''ظ ،هادئ' ''ا أو س' ''هل اإلث' ''ارة،
مس' ''يطرا أو خاض '''عا ،انبس' ''اطيا أو انطوائي '''ا '،حي الض '''مير' أو ال مبالي' ''ا ،مغ' ''امرا' أو خج '''وال،
وهكذا.
.11االختالف في الق''درات التفكيري''ة ،وأش''كال ال''ذكاء ،كال''ذكاء اللغ''وي وال''ذكاء المنطقي الرياض''ي
وال ''ذكاء البص ''ري المك ''اني وال ''ذكاء الح ''ركي وال ''ذكاء بين الشخص ''ي وال ''ذكاء ض ''من الشخص ''ي
والذكاء الموسيقي والذكاء الطبيعي.
ه ''ذه كله ''ا ،وكث ''ير غيره ''ا ص ''فات يختل ''ف فيه ''ا الطلب ''ة ،وعلى الم ''درس مراعاته ''ا ق ''در اإلمك ''ان
لتيسير' تعلم الطلبة ،وتقدمهم' في الدراسة.
ينعكس تأثير هذه الفروق' بين الطلبة على مجمل س''لوك الطلب''ة ،وق'ابليتهم للتعلم ،وق'درتهم على
التذكر والتعليل وح'ل المش'كالت ،وتحص'يل معرف'ة جدي'دة ،ك'ذلك ف'إن الطلب'ة المختلفين لهم حاج'ات
ودوافع وطرق حياة مختلفة .وتقوم التربية الحيثة على احترام خصوصية كل إنس'ان ،واالهتم'ام' ب'ه
كف ''رد .وعلى النظ ''ام ال ''تربوي '،مهم ''ا اختل ''ف مس ''توى' الطلب ''ة ال ''ذين يتوج ''ه إليهم ،أن ال يم ''يز بين
الطلب''ة ل''دين أو ع''رق أو ل''ون أو جنس ،وأن يعت''بر وج''ود ه''ذه الف''روق' أم''را طبيعي''ا ،يجب قبول''ه
والتعامل معه؛ وبالتالي مراعاة الف'روق الفردي'ة بين الطلب'ة .وعن'دما يع'رف األس'اتذة طلبتهم معرف'ة
جيدة ،فإنهم' يمكن أن يختاروا السبل والوسائل التي تمكنهم' من التعامل مع ك''ل منهم بالطريق''ة ال''تي
تناسبه؛ مما يجعل العالقة بينهم أسهل وأسلس ،ويحس''ن من ف''رص تعلم الطلب''ة ونج''احهم .ومن بين
الطرق' التي يمكن استخدامها' لمراعاة خصوصيات الطلبة والفروقات فيما بينهم ما يلي:
.1التعرف إلى الى السمات األساسية للطلبة ،وذلك في ضوء مج''االت االختالف الم''ذكورة أعاله.
ويمكن االستعانة بمجموعة من المقاييس المناس'بة لتحدي'د ك'ل س'مة من الس'مات ال'تي يختلف'ون فيه'ا،
فهن ''اك مق ''اييس للشخص ''ية ،وأخ ''رى' للدافعي ''ة وثالث ''ة لل ''ذكاء ،ورابع ''ة ألنم ''اط التعلم ،إلخ .ول ''و ق ''ام
المدرس منذ البداية بتطبيق' هذه المقاييس أو بعضا منها على طلبته لساعده ذلك في اتخاذ كثير من
القرارات المناسبة في مجال التعامل معهم بطرق' تتناسب وسماتهم تلك.
.2التعامل مع الطلبة ك''أفراد ،ومحاول'ة التع''رف إليهم بس'رعة ،وحف''ظ أس'مائهم ،ومن'اداتهم به'ا؛ مم'ا
يش''عرهم' باهتم''ام الم''درس بهم ،والطلب منهم أن ي''ذكروا أس''ماءهم قب''ل ك''ل م''رة يتح''دثون فيه''ا
لمس''اعدته على حفظه''ا ،واإلش''ارة إلى اآلراء ال''تي أورده 'ا' بعض''هم س''ابقا أثن''اء ح''ديث الم''درس
عن موضوع له صلة بما قالوه.
.3االس'''تفادة من نظ'''ام التلم'''ذة (ِ )Apprenticeshipال'''ذي يحص ''ل في كث ''ير من الجامع ''ات ،حيث
تك''ون العالق''ة بين الم''درس والط''الب في ب''رامج ال''دكتوراة قائم''ة على مالزم''ة الط''الب للم''درس
باستمرار ،والتعلم منه ،ومساعدته ،والعمل تحت إشرافه ،وحضور' الم''ؤتمرات ال''تي يحض''رها،
وإ ج''راء األبح''اث ،ويحص''ل من خالل ه''ذه المالزم''ة على الت''دريب والنص''ح والرعاي''ة والتموي''ل
والدعم والتشجيع والتغذية الراجعة .لكن ال يجب أن تتسم التلمذة باالعتم''اد الكام''ل للط''الب على
األستاذ.
.4التنويع في أساليب التدريس التي يمكن أن يتبعها المدرسون في تدريسهم ،إذ أصبح من المس''لم
به عند التربويين أنه ال توجد طريق واحدة للتدريس تناس''ب جمي'ع الطلب''ة ،فالط'الب ال'ذي يتمت''ع
ب ' ''ذكاء لغ ' ''وي ق ' ''د يناس ' ''به كتاب ' ''ة الم ' ''ذكرات والتق ' ''ارير' أك ' ''ثر من الط ' ''الب ذي ال ' ''ذكاء المنطقي
الرياض ''ي '،وه ''ذا ب ''دوره يناس ''به أس ''اليب مث ''ل ح ''ل المس ''ائل الحس ''ابية وتق ''ويم األفك ''ار' والحجج،
وهذان يختلفان عن شخص ذي ذكاء بين شخصي' يس''تفيد من التعلم التع''اوني ومش''اركة األق''ران
بش ''كل أفض ''ل .وس ''تتم مناقش ''ة أس ''اليب تدريس ''ية متع ''ددة يمكن االس ''تعانة به ''ا له ''ذا الغ ''رض في
الفصل الرابع من هذا الكتاب.
.5التنوي''ع في أس''اليب التق''ويم ،فكث''ير من األس''اليب التقليدي''ة في التق''ويم ال تناس''ب طلب''ة الدراس''ات
العلي ''ا ،خاص ''ة وأن كمي ''ة المعلوم ''ات ال ''تي يدرس ''ونها' كب ''يرة ج ''دا بحيث يص ''عب حفظه ''ا وتق ''ديم
اختب''ارات فيه''ا ،لكنهم أق''در على التحلي''ل والتفس''ير والمقارن''ة وكش''ف التناقض''ات وتق''ديم الحجج
لم''ا يقوم''ون ب''ه وم''ا يتعلمون''ه ،ومن هن''ا ف''إن اللج''وء إلى أش''كال التق''ويم الب''ديل أفض''ل في ه''ذه
الحال''ة ،وعلى الم''درس في الدراس''ات العلي''ا أن يتعلم اس''تخدام ه''ذه األس''اليب التقويمي''ة ،ويعم''ل
على تنفيذها عند تقويم طلبته.
.6إنشاء نوادي المجالت ،وهي مجموعات قراءة تجتمع بش''كل منتظم لمناقش'ة البح''وث ال'تي تنش''ر
في المجالت البحثي''ة ،وتتك''ون في الغ''الب من أجي''ال مختلف''ة من الطلب''ة ،إض''افة إلى بعض أعض''اء
هيئ'ة ت'دريس ،وطلب''ة م'ا بع'د ال''دكتوراة ،وهم يجتمع''ون ع'ادة س''اعة ك'ل أس'بوع ،وفي ك''ل م''رة يق''دم
واحد منهم عرضا تقديميا عن بحث ما ،يكون كل واحد في المجموعة قد قرأه ،وهناك نم''وذج مع''د
لع''رض األوراق' وتلخيص''ها وبي''ان أهميته''ا ،وإ ظه''ار' التناقض''ات الموج''ودة فيه''ا ،دون الخ''وض في
التفاص ''يل الكث ''يرة .ه ''ذه العملي ''ة تعلم المش ''اركين أن يق ''ارنوا' تص ''وراتهم ويناقش ''وا االختالف ''ات' فيم ''ا
بينهم ،ويختلفوا باحترام ،ويبنوا' على أفكار' اآلخرين (.)Walker et al., 2008, p. 82
.7إنشاء مجموعات الكتابة ،وهي مجموعات من الطلبة تجتمع أسبوعيا ،ويقدم فيه''ا واح''د منهم أو
أك'''ثر ك'''ل م'''رة عمال مكتوب''ا' للحص'''ول' على تغذي'''ة راجع'''ة مفص ''لة عن ''ه .وفي' حين تك ''ون ن'''وادي
المجالت متع''ددة المس''تويات ،تك''ون مجموع''ات الكتاب''ة من طلب''ة بنفس المس''توى '.ه''ذه المجموع''ات
تعلم الطلب ''ة النق ''د البن ''اء ال ''ذي يحس ''ن العم ''ل ،ويزي''د' ال ''ذكاء الجمعي له ''ا .ويمكن للطلب ''ة أن ي ''دخلوا
أعضاء هيئة تدريس أو ح'تى محاض''رين خ''ارجيين معهم .ومن جه'ة أخ'رى ،ف''إن ه''ذه المجموع'ات
يمكن أن تك ''ون مص ''درا لل ''دعم الع ''اطفي في المواق ''ف المحبط ''ة؛ ألنه ''ا تص ''بح مجتمع ''ا يتع ''اون في ''ه
األف'''راد إلكم'''ال مش'''روعاتهم ،ويتعلم' ''وا إعط'''اء التغذي'''ة الراجع ''ة والحص ''ول' عليه ''ا من بعض'''هم (
.)Walker et al., 2008, p. 83
.8توظي' ''ف األس' ''اليب اإلرش' ''ادية الالزم' ''ة ،لمس' ''اعدة الطلب' ''ة على فهم أنفس' ''هم واكتش' ''اف' ق' ''دراتهم،
وتمكينهم' من اتخ'''اذ الق ''رارات المناس'''بة لهم ،وح'''ل المش ''كالت ال ''تي ت ''واجههم ،واختي ''ار' الم'''واد
الدراس''ية المناس''بة ،والتخطي 'ط' لدراس''تهم وض''بط' س''يرها ،وامتالك المه''ارات الدراس''ية والبحثي''ة
الالزمة لهم ،واختيار' موضوع' بحثهم في األطروحة التي سيقومون بتقديمها.
.9مساعدتهم' على تخطي الصعوبات التي تواجههم '،واالستمرار في الدراس''ة بش''كل منتظم .ويمكن
االستفادة في هذا الص''دد مم''ا تم ذك'ره في البن''د الس'ابق المتعل'ق بمش'كالت طلب''ة الدراس''ات العلي''ا
وحاجاتهم( . )Obanya, Shabani & Okebukola, Chapter 8, p. 6
.10تغيير سرعة التعلم ومحتواه بحسب طبيعة الطالب وقدراته وإ مكاناته ،فالطالب الضعيف يمكن
إعطاؤه وقتا' أطول للوصول' إلى المستوى المطلوب ،أم'ا الط''الب األق''وى فيمكن تس'ريع تعليم'ه،
ومساعدته على اإلنجاز في وقت أقصر' ( Obanya, Shabani & Okebukola, Chapter
. )8, p. 6
ه''ذه بعض األفك''ار' المتعلق''ة بمراع''اة عض''و هيئ'ة الت''دريس للف''روق الفردي''ة بين طلب''ة الدراس''ات
العلي''ا ،وهي ليس''ت ش''املة بالض''رورة ،وذل''ك نظ''را لت''داخل ه''ذا الموض''وع م''ع موض''وعات أخ''رى
كث''يرة في ه''ذا ال''دليل .وعلي''ه ،ف''إن الق''ارئ س''يجد وس''ائل أخ''رى لمراع''اة الف''روق بين ه''ؤالء الطلب''ة
ضمن تلك الموضوعات ،ولكنني فضلت وضعها في تلك األماكن الرتباطها' أكثر بالعناوين الواردة
ضمنها.
ذكرن' ''ا س' ''ابقا في البن' ''د 2-2-2المتعل' ''ق بمواص' ''فات الم' ''درس الج' ''امعي في الدراس' ''ات العلي' ''ا
مجموع''ة من الص''فات ال'تي يف'ترض أن يتحلى به''ا ه'ذا الم''درس ،والكيفي''ة ال'تي يف'ترض أن يتعام''ل
به''ا م''ع الطلب''ة ،وك''ان ذل''ك ض''من بن''دي :تعلم الطلب''ة وخصائص''هم' الدراس''ية ،والتعام''ل م''ع الطلب''ة،
وق ''د ش ''مل األول م ''ا على الم ''درس أن يعمل ''ه ليحس ''ن من تعلم طلبت ''ه ،وكي ''ف يش ''جعهم على التعلم
ويزيد' ثقتهم بأنفسهم ،ويطور لديهم مهارات وقيما' وأساليب تمكنهم من النج''اح في تعلمهم .ويتن'اول
الثاني كيف يتعامل معهم كأفراد ،فيحترمهم ،ويهتم بهم ،ويتعاطف معهم ،ويعدل بينهم ،إلخ.
وفي ه ''ذه البن ''د س ''نتناول بش ''يء من التفص ''يل عالق ''ة الم ''درس والط ''الب ض ''من نظ ''ام التلم ''ذة (
)Apprenticeshipال ''ذي يس ''ود العالق ''ة بينهم ''ا في كث ''ير من البل ''دان ،وهي عالق ''ة تش ''به إلى ح ''د
كب ''ير عالق ''ة التتلم ''ذ على المش ''ايخ وأه ''ل العلم في العص ''ور' اإلس ''المية الس ''ابقة ،حيث ك ''ان المتعلم
يراف'ق' أس'تاذه باس'تمرار' ع'دة س'نوات يحض'ر' دروس'ه ومناظرات'ه ويس'أله عن القض'ايا الفقهي'ة ،ح'تى
يصلب عوده ويس'تقل بنفس'ه ويص'بح حج'ة في علم'ه ،وتش'به إلى ح'د م'ا التلم'ذة المهني'ة ،حيث يق'وم
من يري''د أن يتعلم مهن''ة النج''ارة بال''ذهاب إلى نج''ار مح''ترف ،فيعم''ل عن''ده م''دة تط''ول أو تقص''ر،
ويقوم' بما يكلفه به من مهمات إلى أن يتقن الصنعة ،ويصبح نجارا محترفا' أيضا.
يعم''ل الط''الب ض''من نظ''ام التلم''ذة م''ع أس''تاذه عن ق''رب يراقب''ه ويتعلم من''ه ويقل''ده ويش''اركه في
نش ''اطاته وأبحاث ''ه .وبالمقاب ''ل ،يق ''وم األس ''تاذ بإرش ''اده وتوجيه ''ه ومتابع ''ة تقدم ''ه وتوجيه ''ه ومس ''اعدته
أحيانا ،دون أن يقوم بالعمل عنه ،وتكون العالقة بين المدرس والطالب في هذا اإلطار عالق''ة واح''د
إلى واحد؛ فتنشأ بينهما عالق''ة ود واح''ترام' متب'ادلين ،إلى درج'ة ق''د تص'ل إلى أن يض''ع الط'الب اس''م
مش ''رفه على الرس ''الة ض ''من س ''يرته الذاتي ''ة ،احترام ''ا وتق ''ديرا ل ''ه على تعاون ''ه ورعايت ''ه أثن ''اء ف ''ترة
الدراس''ة .ويحم''ل كث''ير من الطلب''ة في أنفس''هم امتنان''ا ألس''اتذتهم' ال ينمحي ط''ول عم''رهم .وكث''يرا م''ا
يش ' ''عرون ب ' ''أنهم مي ' ''دينون بنج ' ''احهم' إلى ه ' ''ؤالء األس ' ''اتذة .وتظ ' ''ل عالقتهم بهم قوي ' ''ة ح ' ''تى بع ' ''د أن
يتخرجوا.
ويمكن الق''ول إن الطلب''ة إذا تلق''وا معامل''ة حس''نة من أس''اتذتهم ف''إنهم كث''يرا م''ا يح''اولون عم''ل
ذلك مع طالبهم ،فعالقة التلمذة بين األستاذ والطالب غالبا ما تكون قابلة للتكرار ،وتق''وي العالق''ات
االجتماعي' ''ة بينهم' ''ا ،لكن ال يجب أن تتس' ''م التلم' ''ذة باالعتم' ''اد الكام' ''ل للط' ''الب على األس' ''تاذ ،بحيث
يصبح غير قادر على اتخاذ خط خاص به في سيرته األكاديمية.
ومم''ا تج''در اإلش''ارة إلي''ه أن هن''اك توج''ه في ال''وقت الحاض''ر لتط''وير' فك''رة التلم''ذة القائم''ة على
عالق ''ة "واح ''د لواح ''د" ،بجيث يتتلم ''ذ الط ''الب على ع ''دة مش ''رفين في ال ''وقت نفس ''ه ،ولفك ''رة التلم ''ذة
المقترحة خمسة مالمح أساسية هي :))Walker et al., 2008, p. 91-103
.1القصCCدية :وتع ''ني أن يق ''وم الم ''درس بجع ''ل الطلب ''ة يم ''رون عن قص ''د ب ''الخبرات الالزم ''ة لممارس ''ة
المهم ''ات المطلوب ''ة ،وص ''وال إلى الممارس ''ة المس ''تقلة؛ أي أن علي ''ه أن يق ''دم ال ''دعم المخط''ط' ل ''ه
لتعزير تعلم الطلبة (السيقلة ،)Scaffoldingويفضل أن ال يك''ون ه''ذا ال''دعم ك''امال ،ب''ل يعطيهم
ملمح''ات عم''ا عليهم عمل''ه الحق''ا ،ك''أن ال يكتف''وا بتلقي األس''ئلة ال''تي يطرحه 'ا' اآلخ''رون ،وإ نم''ا
يطرحوا أسئلتهم الخاصة بهم.
.2العالقات المتعددة :أي أن ال تظل العالقة واحد لواحد ،وإ نما يكون هناك ع'دة مش'رفين للط''الب،
وبه ''ذا يس ''تفيد من ع ''دة وجه ''ات نظ ''ر أو ط ''رق عم ''ل لمدرس ''ين مختلفين ،كم ''ا يزي ''د من ش ''بكة
عالقات ''ه ،ويمكن عم ''ل مجموع ''ة من الط ''الب واألس ''تاذ' وخ ''ريج خب ''ير .ويمكن الق ''ول إن التعلم
المتوقع' اليوم من طلبة الدكتوراة يتصف بكونه متعدد الجوانب وتكاملي ،وه''ذا يتطلب نم''وا في
ع''دد من الج''وانب؛ ل''ذا ف''إن ه''ؤالء الطلب''ة يمكن أن يس''تفيدوا بش''كل أفض''ل إذا تع''املوا م''ع ع''دة
مرشدين في ال'وقت نفس'ه؛ ألن اهتمام'ات الط'الب ق'د ال تتف'ق تمام'ا م'ع اهتمام'ات مرش'د واح'د،
وح''تى ل''و اتفقت م''ع أح''دهم ف''إن الط''الب بحاج''ة إلى أن ي''رى وجه''ات نظ''ر أس''اليبية ونظري''ة
أخرى ألساتذة آخرين .كما وجد أن الطلبة يستفيدون من عالقات خارج القسم أيضا.
ومن جهة أخرى ،فإن عالقات اإلرشاد' يمكن أن تتطور من خالل عدد كب''ير من النش''اطات
التي يشارك فيها الطالب ،مثل تقديم عرض في مؤتمر ،أو حضور' مناقشة رسالة ماجستير.
.3المسCCؤولية الجماعيCCة :وتع ''ني الرؤي ''ة المش ''تركة أله ''داف البرن ''امج ،واأله ''داف' المركزي ''ة
لتعلم الطلبة .مثل هذه الرؤية تسمح للقسم بوضع' توقع''ات وأط''ر للعالق''ة بين الط''الب والمرش''د'.
ورغم أن البعض يرى أن وضع هذه األطر والمعايير' هو ن'وع من البيروقراطي'ة ،وأن المس'ألة
هي مس ''ألة كيمي ''اء ،وليس ش ''يئا يجب بن ''اؤه في بيئ ''ة المنظم ''ة ،وإ نم ''ا ه ''و فهم مش ''ترك لم ''ا ه ''و
متوق'''ع ،إال أن األس'''تاذ والط'''الب مس'''ؤوالن عن تعلم الط'''الب وتقدم ''ه في الدراس ''ة .ولمص'''لحة
الطرفين ،يجب أن يكون هن'اك آلي'ات رس'مية لتحدي'د المس'ؤولية ،وح'ل المش'كالت ال'تي ق'د تنش'أ
أثناء فترة التحاق الط''الب بالبرن''امج .وه''ذا ال ينفي أن يك''ون الطلب''ة مس''ؤولين عن تعلمهم ،وأن
عليهم أن يح ''ددوا' أه ''دافهم القريب ''ة والوظيفي ''ة ،ومن ثم يبحث ''ون عن الخ ''برات ال ''تي تمكنهم من
تحقيق هذه األهداف.
.4االعتراف ( C:)Recognitionوتع''ني إدراك أن ك''ون الف''رد مرش''دا جي''دا ليس ناتج''ا عن موهب''ة
طبيعي ''ة أو ش ''يئا كيميائي ''ا ،وإ نم ''ا هي عملي ''ة تتض ''من أس ''اليب يمكن أن تتعلم وتم ''يز وتكاف ''أ .وتكمن
إح ' ''دى الط ' ''رق للوص ' ''ول إلى ه ' ''ذا االع ' ''تراف في إتاح ' ''ة الف ' ''رص لألس ' ''اتذة ليتعلم ' ''وا عن الفلس ' ''فة
واالس ' ''تراتيجيات اإلرش ' ''ادية لبعض ' ''هم ،ويناقش ' ''وها' مع ' ''ا .ومم ' ''ا يج ' ''در ذك ' ''ره أن بعض الجامع ' ''ات
البريطاني ''ة تعق ''د دورات تدريبي ''ة ح ''ول إرش ''اد طلب ''ة الدراس ''ات العلي ''ا ( Eley & Jennings, p.
،)2005وتعترف' بعض الجامعات مثل جامع''ة والي''ة أريزون'ا' بخ''برة اإلرش''اد ،وتعطي' منح''ة مالي''ة
للمرش''د مقاب''ل إرش''اده من''ذ ع''ام .1987وال يجب أن ي''أتي االع''تراف دائم''ا من ف''وق ،إذ يمكن أن
يكون الطلبة مبادرين في هذا المجال؛ فطلبة جامعة هارفارد مثال يعملون احتفاال سنويا' يقدمون في''ه
جوائز لبعض المرشدين المتميزين ،ويعلنون ذلك على الشبكة.
.5االحترام والثقة والتبادلية :من الواض''ح أن التلم''ذة تق''وم على عالق''ة ،ولكي تنتعش ه''ذه العالق''ة
يجب أن تق''وم على االح''ترام' والثق''ة والتبادلي''ة ،وهي ص''فات ليس''ت مهم''ة ألنه''ا تجع''ل العالق''ة
أكثر متعة ،وإ نما ألنها متطلبات أساسية للتعلم .إنها القوائم الثالث للتربيزة ال'تي لن تق''ف ب'دون
أي منها.
يتعل'''ق االح'''ترام' أوال باألفك'''ار؛' فأعم'''ال المرش'''د وتغذيت ''ه الراجع ''ة يجب ان توج ''ه بطريق'''ة
تعترف' بالخبرة الكبيرة للطالب ،وأفكاره ،ونموه المعرفي ،وأن تسمح لهذه األفكار' ب''النمو .كم''ا
تتعلق ثانيا باالحترام الشخصي للطالب ،وهو مهم مثل احترام األفكار .وتج''در' اإلش''ارة إلى أن
االح''ترام' يب''ني الثق''ة ،وه''ذه ب''دورها' مهم''ة النتع''اش األفك''ار الجدي''دة ،وجع''ل الط''الب يب''ذل جه''دا
أكبر في التعلم واإلبداع .كما أن االحترام والثق'ة مع'ا هم'ا أفض''ل الط''رق لتقلي''ل الش''ك والخ'وف'
عند الطلبة .وفيما يتعلق بالتبادلي''ة ،ف''إن من الواض'ح أن الط''الب يس'تفيد من عالق''ة التلم''ذة ،فه'و
يحص ' ''ل على الت ' ''دريب والنص ' ''ح والرعاي ' ''ة والتموي' ' 'ل' وال ' ''دعم والتش ' ''جيع' والتغذي ' ''ة الراجع ' ''ة،
وبالمقاب''ل ،ف''إن األس''اتذة يس''تفيدون أيض''ا؛ فهم يحص''لون على أفك''ار' جدي''دة ،ويش''عرون بالرض''ا
من تطوير الجيل الجديد واإلرث المعرفي.
ويCCرى ووكCCر وزمالؤه أن هنCCاك عCCدة اسCCتراتيجيات لCCدعم هCCذه الصCCفات األنسCCانية (االحCCترام
والثقة والتبادلية) ،هي :))Walker et al., 2008, p. 103-107
.1معرفCCة الCCذات واآلخCCرين جيCCدا :فعن ''دما' يع ''رف األس ''اتذة والطلب ''ة بعض ''هم جي ''دا تص ''بح عالق ''ات
العمل فيما بينهم أسهل.
.2التواصل الواضح :تص''بح العالق''ة بين الم''درس والط''الب أفض''ل م''ع التواص''ل الواض''ح .وبش''كل
خ''اص ،توقع''ات ك''ل منهم''ا فيم''ا يتعل''ق ب''البحث والت''دريس' والتط''وير المه''ني والقيم والتنمي''ة المهني''ة
والتوازن بين الحياة والعمل .فبمجرد' أن يحدد الطالب مرشده يصبح هذا المرشد مرجع''ه األساس''ي،
وبشكل خاص في قضايا' الدراس'ة ،والقض''ايا اإلجرائي''ة ،مث''ل :مواعي''د مقابل'ة المرش''د إلعطائ''ه فك''رة
عن تقدمه في البرن'امج وإ عالم''ه عن المش'كالت ال''تي تواجه'ه ،ومواعي'د عم'ل األش''ياء ،والتعليم'ات،
إض''افة إلى قض''ايا اإلرش''اد ح''ول المس''اقات ،واختي''ار عن''وان أطروح''ة مناس''ب ،والمس''ؤوليات ال''تي
على الط''الب تحمله''ا .ومن الج''دير بال''ذكر أن''ه يمكن تجنب كث''ير من س''وء الفهم من خالل التواص''ل
الواضح والصريح ،ويعد وضع التوقعات بوضوح وكتابتها منذ البداية خطوة كبيرة إلى األمام.
.3التزويCCد بتغذيCCة راجعCCة منتظمة :يع ''د الم ''درس ع ''ادة المح ''رر ال ''رئيس لم ''ا يكتب ''ه الط ''الب ،فه ''و
يالحظ األخطاء في التهجئة والقواعد والصياغة ،ويحدد' المشكالت في بنية الفصول أو العمل ككل.
ويقيم منط ''ق الحجج ودرج ''ة إقناعه ''ا .ك ''ذلك فه ''و يق ''دم
كم ''ا أن ''ه يق ''رأ العم ''ل بعين األك ''اديمي الناق ''دّ ،
اقتراح''ات عن الكتب والمراج''ع والمق''االت والمص''ادر ،ويق''ترح وجه''ات نظ''ر وأس''اليب وتفس''يرات
مناسبة .وأخيرا ،فهو رئيس الطالب الذي يقوم بكل شيء يستطيعه لجعل هذا الطالب ينتج أطروح''ة
مناسبة.
.4خذ وقتك :كل مشرف' عليه أن يقرر عدد اللقاءات م''ع الط''الب وم''دتها ،وق''د تك''ون هن''اك مرون''ة
في الوقت المخصص للطلبة ،لكن المهم هو تق'ديم المعلوم''ات الالزم''ة للط''الب ،واإلجاب''ة عن أس''ئلته
قدر اإلمكان .وقد يختلف الوقت الالزم من مادة إلى أخرى ،ومن سنة إلى أخرى ،لكن''ه ي''زداد ع''ادة
في الس''نة األخ''يرة .ويمكن أن يجلس المش''رف م''ع الط''الب ويراجع''ا م''ا كتب''ه الط''الب ويعدالن''ه مع''ا
عدة مرات قبل أن توكل المهمة للطالب لوضع األطروحة في صيغتها النهائية.
ج' ''رت الع' ''ادة في العق' ''ود الماض' ''ية على أن يتم التواص' ''ل بين الم' ''درس والط' ''الب عن طري' ''ق
االتص''ال المباش''ر (وجه''ا لوج''ه) ،إم''ا في المحاض''رة أو في المكتب ،وتك''ون مواعي''د المحاض''رات
ع''ادة مح''ددة س''لفا ،يعرفه'ا' ك''ل من الم''درس والط''الب ،ويس''عيان للق''اء فيه''ا بش''كل روتي''ني '.أم''ا في
المكتب ،فيتم اللق ''اء ع ''ادة بن ''اء على موع ''د مح ''دد مس ''بقا ،أو في الس ''اعات المكتبي ''ة للم ''درس ،لكن
كث''يرا من المدرس''ين ال يم''انعون في مجيء الطلب''ة إلى مك''اتبهم' كلم''ا دعت الحاج''ة إلى ذل''ك ،ودون
موعد مسبق.
وم' ''ع تق '''دم الوس' ''ائل' التكنولوجي '''ة ،أص' ''بح باإلمك '''ان اس' ''تخدام التلف' ''ون للتواص' ''ل بين الم' ''درس
والط''الب ،وه''و وس''يلة س''هلة وس''ريعة من جه''ة ،لكنه''ا تقتحم خصوص''ية الم''درس من جه''ة أخ''رى،
وبخاصة عندما يكون في بيت'ه ،أو يق'وم بأعمال'ه الخاص'ة ،أو في وقت راحت'ه أو نوم'ه؛ ل'ذا ي'رفض
بعض المدرسين إعطاء أرق''ام ه'واتفهم للطلب'ة تجنب'ا لالتص''ال بهم في أوق''ات ال يرغب'ون أن يتص''ل
بهم فيها أحد.
وعن '''دما ظه '''ر موض '''وع اإلن '''ترنت فتح آفاق '''ا جدي '''دة ال حص' ''ر له' ''ا من أش' ''كال التواص '''ل بين
المدرسين والطلبة ،ومن أشكال التواصل الحديثة في هذا اإلطار:
.1البريد اإللكتروني:
وه ''و وس ''يلة إلرس ''ال الرس ''ائل واس ''تقبالها' إلكتروني ''ا من ش ''خص إلى آخ ''ر ،لك ''ل منهم ''ا عن ''وان
خ''اص ب'ه على الش''بكة العنكبوتي''ة ،ويمكن اس'تخدامه إلرس''ال رس''الة أو وثيق'ة أو أك''ثر من الم''درس
إلى ط '''الب واح '''د أو مجموع '''ة من الطلب '''ة أو الص '''ف كل' ''ه .كم' ''ا يمكن أن تتض' ''من ه' ''ذه الرس '''ائل
معلوم''ات أو مس''ائل أو اختب''ارات أو وظ''ائف' يري''د الم''درس من طلبت''ه أن يقوم''وا' به''ا .أم''ا الطلب''ة
فيقوم' ''ون ب' ''أداء ه' ''ذه الوظ' ''ائف أو اإلجاب' ''ة عن األس' ''ئلة أو االمتحان' ''ات ،كم' ''ا يمكنهم' ط' ''رح أس' ''ئلة
واستفسارات' على المدرس ليجيبهم عنها ،أو إرس''ال ج''زء من األطروح'ة ليق'وم ه''و بقراءت'ه وإ ب''داء
رأيه فيه وكتابة تعليقاته عليه.
ويمكن أن يكون البريد اإللكتروني' المستخدم في تبادل الرسائل بين المدرس والطلب''ة داخلي''ا أو
خارجي' ''ا .ومن األمثل' ''ة على البري' ''د ال' ''داخلي تل' ''ك ال' ''برامج ال' ''تي تس' ''تخدم في الجامع' ''ات ألغ' ''راض
تعليمية كالبالك بورد' ( )Blackboardومودل' ( )Moodleوغيره''ا ،ويك''ون البري''د في ه''ذه الحال''ة
مقص ''ورا' على طلب ''ة الش ''عبة فق ''ط ،وغ ''ير مت ''اح لالتص ''ال الخ ''ارجي .أم ''ا البري ''د الخ ''ارجي ،مث ''ل:
أوتلوك' ( )Outlookفيمكن الوصول' إليه من قطاع' أكبر من الناس .وعادة ما يكون البريد الداخلي
أس''هل في الوص''ول' ومعرف''ة المرس''ل؛ مم''ا يس''هل على الم''درس معرف''ة الس''ائل .كم''ا أن''ه ال يس''تقبل
رس''ائل غ''ير مرغوب''ة؛ ألن''ه مرب''وط' بالش''بكة مباش''رة ،لكن إذا ك''ان الم''درس ي''درس ع''دة ش''عب ف''إن
ه' ' ''ذا يلقي علي' ' ''ه عبء مراجع' ' ''ة ع' ' ''دة مواق' ' ''ع باس' ' ''تمرار' (موق' ' ''ع لك' ' ''ل م' ' ''ادة) (& Reavis, D.
.)Mhandro, C. 2012, p. 11
ويمتاز' استخدام البريد اإللكتروني' بأن الرسائل التي ترسل بواسطته تصل في لحظات من
أي مك ''ان في الع ''الم ،ويمكن قراءته ''ا وال ''رد' عليه ''ا من المس ''تقبل في أي وقت يش ''اء ،ومن دون أي
وسيط' بين المرسل والمستقبل .كما يمكن إرفاق' ملفات كثيرة بالرسالة عند الحاجة.
.2القوائم Cالبريدية:
يمكن اس ''تخدام' اإلن ''ترنت لمس ''اعدة األس ''تاذ في التواص ''ل م ''ع طلبته من خالل ما يس ''مى ب ''القوائم
البريدية ( ،)Mailing Listحيث يق''وم األس''تاذ' الج''امعي بوضع قائمة خاصة به تش''تمل على أس''ماء
الطالب والطالب''ات' وعن''اوينهم ،ومن ثم يرس''ل لهم الواجب''ات واألس''ئلة والمتطلب''ات األخ''رى للم''ادة،
ويتلقى منهم اإلجاب' ''ات والتس' ''اؤالت والتق' ''ارير والمعلوم' ''ات .ويمكن أن تس' ''اعد ه' ''ذه الطريق' ''ة على
إزالة بعض عقب ''ات االتص ''ال بين المعلم وطالب ''ه ،وبخاصة الطالب ''ات .وتمت ''از بك ''ون الرس ''الة ال ''تي
يرس''لها' أي ف''رد في المجموع''ة تص''ل إلى بري''د ك''ل أف''راد المجموع''ة ح''اال (الموس''ى ،2000 ،ص
.)6
يع' ' ''د الفيس' ' ''بوك وس' ' ''يلة اتص' ' ''ال ذات خصوص' ' ''ية لص' ' ''احبها ،ألن' ' ''ه يض' ' ''ع على ص' ' ''فحته األفك' ' ''ار
والمعلوم''ات ال''تي ال ي''رغب أن يطل''ع عليه''ا أح''د س''وى مجموع''ة قليل''ة ممن يث''ق بهم ،وبين''ه وبينهم
ص''الت ص''داقة أو قراب''ة معين''ة؛ وبالت''الي ف''إن من الص''عوبة بمك''ان إدخ''ال الطلب''ة إلى موق''ع اإلس''تاذ
دون قي'''ود ،وللتغلب على ه'''ذه العقب'''ة يمكن تش'''كيل مجموع'''ة تواص ''ل ض ''من الفيس ''بوك الشخص'''ي
للم ''درس ي ''دخل إليه ''ا طلب ''ة الص ''ف المع ''ني بم ''ادة معين ''ة ،أو الطلب ''ة ال ''ذين يش ''رف على رس ''ائلهم،
ويتواص' ' ''ل معهم بش' ' ''كل منفص' ' ''ل ،أم' ' ''ا هم فال يس' ' ''تطيعون االطالع إال على األش' ' ''ياء ال' ' ''تي تخص
مجم' ''وعتهم فق' ''ط .وبالنس' ''بة لتوي' ''تر فإن' ''ه مفت' ''وح للجمي' ''ع ،وبالت' ''الي يمكن للم' ''درس وطالب' ''ه تب' ''ادل
التغري'''دات علي'''ه دون تحف'''ظ إذا لم يكن ل'''ديهم م'''انع من أن يطل ''ع اآلخ ''رون على رس ''ائلهم '.إالّ أن
كمية الكالم المسموح به على تويتر محدود عادة (بترونزيو ،2013 ،ص .)3
وس''نتناول' في الفص''ل الراب''ع بتفص''يل أك''ثر كيفي''ة اس''تخدام الوس''ائط اإللكتروني''ة في التعليم في
الدراسات العليا.
تتفاوت الجامع'ات في نوعي'ة الخ'ريجين ال''ذين يتخرج''ون من ك''ل منه''ا ،فهن'اك جامع'ات ملتزم''ة
وجادة أكثر من غيرها ،وهناك جامعات عندها من اإلمكانات والفرص المتاحة والبرامج م''ا تتف''وق
به على غيرها ،وهكذا .وعليه ،فإن من غير المتوقع' أن يكون الخريجون متس''اوين من جامع''ة إلى
أخرى ،ولكننا هنا نود رسم الصورة األقرب إلى المثالية التي يف''ترض في خ'ريج الدراس''ات العلي'ا،
وبش' ''كل خ' ''اص ،خ' ''ريج برن' ''امج ال' ''دكتوراة ،أن يتحلى به' ''ا من حيث إمكانات' ''ه وقدرات' ''ه ومهارات' ''ه
وتوجهات' ''ه ،رغم م' ''ا بين ه' ''ذه المف' ''اهيم من ت' ''داخل أحيان' ''ا ،فاإلمكان' ''ات ،هي الق' ''درات الكامن' ''ة في
الش''خص ،وال''تي تؤهل''ه إذا اس''تغلها ألداء عم''ل م''ا أو مهم''ة معين''ة ،أم''ا الق''درة فتص''ف م''ا يس''تطيع
عمل' ''ه حالي' ''ا ،والمه' ''ارة هي الق' ''درة على إنج' ''از عم' ''ل م' ''ا بكف' ''اءة وإ تق' ''ان وس' ''رعة وأم' ''ان ،وتض ' 'م'
التوجه''ات المس''تقبلية ك''ل م''ا تس''عى ب''رامج الدراس''ات العلي''ا إلى أن يتص''ف ب''ه المتخ''رج منه''ا من
إمكانات وقدرات ومهارات' معا.
أوال :اإلمكانات
ثانيا :القدرات
يتوقع من خريج الدراسات العليا أن تتوافر' لدي''ه الق''درة على التكي''ف ،واتخ''اذ الق''رارات المهني''ة
والحياتية السليمة ،وتصور' المش''كالت مس'بقا واتخ''اذ اإلج''راءات المناس'بة لحله''ا ،إض''افة إلى الق''درة
على مكاملة المعرف'ة والتعام'ل م'ع المواق''ف المعق'دة ،والعم'ل م'ع اآلخ'رين ،ونق'ل أث'ر م'ا تعلم'ه إلى
مواقف' الحياة المختلفة (.)Lee & Danby, 2012, p. 145-146
ومن جه'ة أخ''رى ،فإن'ه يجب أن يمتل'ك مجموع''ة من الق''درات اللغوي'ة العالي'ة؛ كع''رض األفك'ار'
وتلخيص'''ها' والبن'''اء عليه'''ا ،وتوض ''يحها وال ''دفاع' عنه ''ا وإ قن'''اع اآلخ ''رين بوجاهته ''ا '،وإ تق ''ان الكتاب'''ة
العلمية المناسبة للنشر في المجالت المحكمة ( .)Lee & Danby, 2012, p. 145-146وكذلك
الق ''درات البحثي ''ة واإلبداعي ''ة ال ''تي تمكن ''ه من تولي ''د معرف ''ة جدي ''دة ،عن طري 'ق' ط ''رح أس ''ئلة مث ''يرة
لالهتم''ام ،وص''وغ' اس''تراتيجيات مناس''بة للبحث فيه''ا ،وتط''بيق' تل''ك االس''تراتيجيات' بكف''اءة ،وتحلي''ل
النتائج التي يتم التوصل' إليها ،وتقييمها ،وتوصيلها' لآلخرين ( .)Walker et al., 2008, p. 11
كم''ا يجب أن تت''وافر' لدي''ه الق''درة على التحلي''ل والتق''ييم والتفك''ير الناق''د ،وتص''ميم' حل''ول للمش''كالت
الكبيرة في المجتمع؛ كقضايا الوفاق االجتماعي ،وتحسين نوعية الحي''اة في المجتم''ع ،والتغلب على
المشكالت الصحية والتربوية واالقتصادية فيه ((. Wendler, 2010, p. 71
ثالثا :المهارات
يتوق 'ع' من خ ''ريج الدراس''ات العلي''ا أن يتقن مجموع ''ة من المه ''ارات األساس''ية ،ال ''تي تمكن''ه من
التعام ''ل م ''ع المتغ ''يرات المختلف ''ة في حيات ''ه ،واالس ''تمرار في تقدم ''ه في الدراس ''ة والبحث واإلنت ''اج
المع''رفي ،والتط''ور' المه''ني؛ إذ يتوق''ع من''ه أن يمتل''ك مه''ارات البحث ،والمه''ارات' بين الشخص''ية،
والعم ' ''ل الف ' ''ريقي ،والتواص ' ''ل م ' ''ع ال ' ''زمالء ،والمجتم ' ''ع المحلي ،والمجتم ' ''ع بوج ' ''ه ع ' ''ام .وك ' ''ذلك
المه''ارات التدريس''ية المختلف''ة ،وعم''ل الع''روض التقديمي''ة ،والح''وار ،والتنظيم ال''ذاتي .إض''افة إلى
المه ''ارات الحاس ''وبية المختلف ''ة ،من اس ''تخدام للحاس ''وب ،ولل ''برامج الحاس ''وبية ،والبحث في الش ''بكة
العنكبوتي ' ''ة ،والتواص ' ''ل من خالله ' ''ا ،وتوظيفه ' ''ا في حيات ' ''ه وعمل ' ''ه (Lee & Danby, 2012,
.)p.117, 146-147
ال يف' ' ''ترض في المتخ' ' ''رج من أي برن' ' ''امج للدراس' ' ''ات العلي' ' ''ا أن يق' ' ''ف حيث وص' ' ''ل في نهاي' ' ''ة
دراس ''ته ،وإ نم ''ا يف ''ترض أن يك ''ون ل ''ه كث ''ير من التطلع ''ات والطموح ''ات' ال ''تي تدفع ''ه لالس ''تمرار' في
التعلم والدراس ' ''ة والبحث والتق ' ''دم ،ح ' ''تى بع ' ''د تخرج ' ''ه؛ إذ يتوق ' ''ع أن يك ' ''ون لدي ' ''ه رغب ' ''ة في التعلم
المس''تمر ،ومواص''لة النم''و والتط''ور' في مج''ال تخصص''ه ،وأن يك''ون لدي''ه طم''وح وظيفي ومه''ني،
وه''ذا يس''تدعي أن يك''ون لدي''ه خ''برة ب''أنواع المؤسس''ات ال''تي يمكن أن يعم''ل به''ا في المس''تقبل ،وأن
يمتلك مستوى عال من من المهارات التقنية والحياتية؛ كحل المشكالت ،والتفكير الناق'د ،والتواص'ل
الفع' ' ''ال ،واتخ' ' ''اذ الق' ' ''رارات ،والتفك' ' ''ير اإلب' ' ''داعي ،وال' ' ''وعي ال' ' ''ذاتي ،والتع' ' ''اطف ،والتع' ' ''ايش مع
الضغوطات (.)Lee & Danby, 2012, p. 149
وي ''رى ووك''ر' وزمالؤه ( )Walker et al., 2008, p. 11-12أن على ب ''رامج الدراس ''ات
العلي''ا أن تجع''ل من المتعلم حارس''ا لتخصص''ه وم''دافعا' عن''ه ومروج'ا' ل''ه ،وأن يعم''ل على المحافظ''ة
علي''ه ونش''ره وترس''يخه وتط''ويره باس''تمرار '.وأن يص''بح عض''وا ف''اعال في مجتم''ع المعرف''ة الخ''اص
بالفرع المعرفي الذي درسه.
وتج'''در' اإلش'''ارة هن'''ا إلى أن م'''ؤتمر' بولوني''ا' ق'''د ح'''دد مواص ''فات خ ''ريج ك ''ل من الحلق ''ة الثاني'''ة
والحلقة الثالث''ة في أوروب''ا ،كم'ا ورد في الفص'ل األول من ه''ذا الكت''اب تحت عن'وان "أه'داف ب'رامج
الدراس' ''ات العلي' ''ا" .ويمكن االس' ''تفادة من ه' ''ذه المواص' ''فات في اس' ''تكمال ص' ''ورة الخ' ''ريج من ه' ''ذه
البرامج في هذا البند (.)European Qualification Framework, 2005, p. 2
مراجع الفصل:
المراجع العربية:
الجامع ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ة الهاش ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''مية ( .)2014مس ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ترجع في 12آذار 2014 ،من موق ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ع:
.hu.edu.jo/qaca
الض CCوابط الخاصة ب CCالقبول في الدراس CCات العليا في الس' ''راج /محم' ''د عطي '''ة (' .)2014
الجامع CCات والمعاهد العراقية للع CCام الدراسي C C.2012-2011مس ' ''ترجع في 14آذار،
2014من موقع . /http://www.dorar-aliraq.net/threads
الموسى ،عبداهلل بن عبد العزيز' ( .)2000اس''تخدام خ''دمات االتص''ال في اإلن''ترنت بفاعلي''ة
في التعليم .السعودية :جامعة محمد بن سعود.
ال' ' ''وهر ،محم' ' ''ود ( .)2013مس' ' ''توى الجه' ' ''د المطل' ' ''وب من األس' ' ''تاذ الج' ' ''امعي في ب' ' ''رامج
الدراس''ات العلي''ا .ورق''ة مقدم''ة إلى الحلق''ة النقاش''ية بعن''وان " الت''دريس في ب''رامج الدراس''ات
العليا في الجامعات .المعهد العالمي للفكر اإلسالمي.
ال ''وهر ،محم ''ود ( .)2012تص ''ور' مق ''ترح لتط ''وير الت ''دريس الج ''امعي ،ورق ''ة مقدم ''ة إلى-
لجنة متابعة تنفيذ توصيات محور' أساليب التعلم والتعليم المنبثقة عن مؤتمر تطوير الخطط
الدراس' ' ''ية وأس' ' ''اليب التعليم والتعلم والبحث العلمي المنعق' ' ''د في الف' ' ''ترة 17-15حزي' ' ''ران،
.2010
بترونزيو ،مات ( .)2013دليل المعلم الستخدام الفيسبوك .مسترجع في 29تش''رين ث''اني،
المراجع األجنبية:
& Anderson, M.; Ingram, J.; Buford, B.; Rosli, R.; Bledsoe, M.
Onwueghuzie, A. (2012). Doctoral ’students perceptions of
characteristics of effective college teachers: A mixed analysis.
International Journal of Doctoral Studies, 7, 279-302.
Deandra, L. & Panvini, D. (2002). Future Faculty Preparation
Programs. Encyclopedia of education. Retrieved march 11, 2014
from: http://www.encyclopedia+of+education/publications.aspx?page
number=1.
Jairam, D. & Khal, D. (2012). Navigating the doctoral experience: The
role of social support in successful degree completion. International
Journal of Doctoral Studies, 7, 311-329.
Lee, A. & Danby, S. (2012). Reshaping doctoral education. New
York, USA: Rutledge.
Nerad, M. & Heggelund, M. (2008). Toward a Global PhD. Seattle,
USA: University of Washington Press.
Obanya, P.; Shabani, J. & Okebukola, P. (no date). Teaching and
learning in higher education. Regional Office of Education in Africa,
Retrieved February 15, 2014 from: breda-
guide.tripod.com/inside.htm.
Pyhalto, K; Vekkaila, J. & Keskinen, J. (2012). Exploring the fit
between doctoral students and supervisors perceptions of recourses
and challenges via-a-vis the doctoral journey. International journal of
Doctoral Studies. 7, 395-414.
Reavis, D. & Mhandro, C. (2012).11 strategies for managing your
online courses. Madison-Wisconsin: Magna Publication Inc.
Schiro, M. (2008). Curriculum theory. USA: Sage Publishers.
Stanford University. (2012). PhD programs. Retrieved June 15, 2012
from: http://sheg.stanford.edu/?q=node/15=FAQ17.
University of Illinois at Chicago college of Education. (2009). Doctoral
student handbook. Retrieved June 15, 2012 from:
http://www.edu.education.uic.edu.
University of Ottawa. (2012). Faculty of graduate and postdoctoral
studies- Education (PhD). Retrieved June 15, 2012 from:
www.grad.uOttawa.ca.
European Qualification Framework: http://ec.europa.eu/education
/lifelonglearning-policy/doc44_en.htm. The framework of qualifications
for the European higher education area, 2005.
Walker, G., Golde, C., Jones, L., Bueschel, A. & Hutchings, P.
(2008). The formation of scholars. Carnegie Foundation for the
Advancement of Teaching, USA: Jossey-Bass.
Wendler, C., Bridgeman, B., Cline, F., Millett, C., Rock, J., Bell, N.,
and McAllister, P. (2010). The Path Forward: The Future of Graduate
Education in the United States. Princeton, NJ: Educational Testing
Service.
الفصل الثالث
التخطيط في التدريس الجامعي
3-1مقدمة:
التخطي 'ط' بوج''ه ع''ام ه''و نظ''رة مس''بقة إلى المس''تقبل ،ومحاول''ة لتش''كيله قب''ل قدوم''ه ،وه''و
بذلك يحت'اج إلى بص'يرة ناف'ذة عن'د من يخط''ط ،يس'تطيع' من خالله''ا أن يستش'رف المس'تقبل ،ويتوق'ع'
معالم''ه وم''ا يمكن أن يح''دث في''ه ،أو م''ا يري''د ه''و أن يحدث''ه في''ه؛ من أج''ل توجيه''ه بطريق''ة تخ''دم
أغراضه ،وتحقق غاياته ،وتجعله على بصيرة من أمره ،يعرف أين هو ،وأين يري''د أن يك''ون؛ كي
يتخذ الخطوات الالزمة للوصول إلى حيث يريد.
وتج ''در' اإلش ''ارة هن ''ا إلى أن التخطي' 'ط' الس ''ليم يق ''وم على دراس ''ة الواق ''ع الح ''الي للموض ''وع'
الم''راد التخطي''ط ل''ه دراس''ية واعي''ة ومتأني''ة؛ لتحدي''د معالم''ه ،وطبيعت''ه والظ''روف ال''تي يعم''ل به''ا،
ونقاط قوته أو ضعفه ،ومن ثم تحديد كي''ف يجب أن يك''ون ،وبالت''الي محاول'ة س''د الثغ'رة بين م''ا ه'و
كائن وما يجب أن يكون.
من الواض''ح أن ه''ذه العملي''ة تحت''اج ممن يخط''ط أن يض''ع أه''دافا واض''حة يح''دد من خالله''ا
م''ا يري''د الوص''ول إلي'ه ،وفي أي اتج''اه يتج''ه .كم''ا تتض''من وض''ع تص''ور عن الكيفي''ة ال''تي س''يتم من
خاللها تحقيق هذه األهداف ،فهناك أهداف تقع ضمن دائرة اختصاص المخطط نفسه؛ وبالتالي فهو'
يستطيع أن يقوم به'ا في ال''وقت ال''ذي يش'اء ،وبالطريق'ة ال'تي يراه'ا مناس'بة .وهن'اك من األه'داف م'ا
يحت''اج إلى ترتيب''ات' مس''بقة قب''ل الب''دء بتنفي''ذه ،وهي ترتيب''ات من الممكن الحص''ول عليه''ا؛ وبالت''الي'
فهي تع ''د أه''دافا ممكن''ة التحقي''ق أيض ''ا .لكن هن''اك أه ''دافا أك ''ثر ص''عوبة وتعقي ''دا ،وتحت ''اج إلى دعم
خارجي من جهة ،وتضافر' جهود مجموعة كبيرة من األفراد ،وحتى إلى دعم حك''ومي لتنفي''ذها من
جه''ة أخ''رى؛ وبالت''الي ف''إن التخطي''ط يجب أن يش''مل مجموع''ة التحرك''ات ال''تي على المخط''ط القي''ام
بها للوصول إلى أهدافه؛ كي يضمن مشاركة كل المعنيين بالموضوع.
كم ''ا أن التخطي ''ط يحت ''اج من المخط ''ط أن يفك ''ر في ك ''ل م ''ا يل ''زم لتحقي ''ق األه ''داف ،فهن ''اك'
حاجة مثال إلى كوادر بشرية لالستعانة بها عند تنفي'ذ الخط'ة ،بعض'ها م'درب ،والبعض اآلخ'ر غ'ير
مدرب ،وهناك أحيانا أوجه لإلنفاق على تنفيذ الخطة يف''ترض التفك''ير في مص''ادر الحص''ول' عليه''ا،
وق''د تحت''اج الخط''ة إلى أدوات وأجه''زة يف''ترض في من يخط''ط أن يض''ع في حس''ابه كي''ف سيحص''ل
عليها لينفذ خطته ،كما أن هناك إطارا زمنيا لكل خطة مهما صغرت أو ك''برت؛ وبالت''الي' ف''إن على
المخطط أن يأخذ اإلط'ار الزم'ني لتنفي'ذ خطت'ه بعين االعتب'ار ،وأن يح'اول تحدي'د موع'د الب'دء بتنفي'ذ
الخطة وموعد االنتهاء منه'ا ،والم'دة الزمني'ة ال'تي ستس'تغرقها ،وأن ي'وزع األعم'ال ال'تي س'تتم أثن'اء
تنفيذ الخطة على الفترة الزمنية التي حددها لخطته.
ومن العناص''ر األساس'ية ال''تي ال ب''د للمخط'ط أن يفك'ر به''ا عن''د وض'ع خطت''ه كي ال يق''ع في
ورط ''ة أثن ''اء تنفي ''ذها ،موض ''وع العقب ''ات والص ''عوبات ال ''تي ق ''د تع ''ترض تنفي ''ذ ه ''ذه الخط ''ة ،وكي 'ف'
سيتص ''رف إزاءه ''ا إذا حص ''لت؛ وبالت ''الي' ف ''إن التخطي ''ط الس ''ليم يحت ''اج إلى التفك ''ير في ب ''دائل يمكن
اللجوء إليها إذا لم يستطع المخطط' أن يتغلب على تلك الصعوبات.
وال بد أخيرا من أن يضع المخطط في اعتباره كيف س''يحكم على خطت''ه ،وه''ل هي ناجح''ة
أم فاش ''لة في ض ''وء بعض المؤش ''رات' ال ''تي علي''ه تحدي ''دها س ''لفا؛ لكي ينظ 'ر' إليه ''ا بع ''د تنفي ''ذ خطت ''ه
فيك''ون وجوده 'ا' (أو تحققه''ا) دليال على نج''اح الخط''ة ،وع''دم وجوده 'ا' دليال على فش''لها؛ وبالت''الي،
فإن عليه أن يستمر في المحاولة إلى أن يحقق النجاح المطلوب ،وهذا يجعله يعيد النظ''ر في خطت''ه
بع''د الحص''ول على التغذي''ة الراجع''ة ال''تي تدل''ه على م''واطن الخل''ل كي يتجنبه''ا ،وم''واطن الق''وة كي
يتبناها ويكررها في المستقبل.
في ض''وء م''ا س''بق نج''د أن التخطي''ط ض''رورة قص''وى في الحي''اة ،ال ب''د لك''ل من يري''د أن
يحقق أهدافا معينة أن يعطيه أولوية قصوى في حياته وعمله ،وه'ذا ينس'جم م'ع التوجي'ه الرب'اني لن'ا
ب''أن نق''وم باإلع''داد لك''ل أم''ر من أمورن''ا بقول''ه تع''الى في س''ورة األنف''ال "وأع''دوا "....اآلي''ة ،فه''ل
ينطب 'ق' ذل''ك على تخطي 'ط' األس''تاذ' الج''امعي ،وأس''تاذ الدراس''ات العلي''ا على وج''ه الخص''وص؟ ربم''ا
يكون ذلك بالنسبة له أكثر ض'رورة وإ لحاح'ا من أي عم'ل آخ'ر ،وس'نتناول فيم'ا يلي ه'ذا الموض'وع
بالتفصيل.
3-2-2مكونات الخطة:
يكاد يجمع معظم التربويون على أن أي خطة مادة يفترض أن تتضمن الجوانب اآلتية:
معلومات المادة .1
معلومات المدرس ومساعدي' البحث والتدريس .2
وصف المساق .3
األهداف العامة والخاصة .4
المحتوى .5
الكتب المقررة .6
االستراتيجيات' والنشاطات' التدريسية .7
متطلبات المادة والتقويم' فيها .8
الجدول الزمني لتدريس المادة .9
السياسات المتبعة في المادة .10
المراجع .11
وفيما يلي توضيح لكل عنصر من هذه العناصر ،وآلية التعامل معه:
تعت'بر المعلوم'ات عن أس''تاذ الم''ادة العنص''ر الث''اني ال''ذي تش'تمل علي'ه خط''ة الم''ادة ،ويفض''ل
أن تأتي مباشرة بعد معلومات المادة ،وأن تكون على شكل جدول لتس''هيل قراءته''ا والرج''وع' إليه''ا.
ويمكن أن تتض' ''من :االس' ''م الكام' ''ل ألس' ''تاذ الم' ''ادة ورتبت' ''ه العلمي' ''ة ،وموق ' 'ع' مكتب' ''ه ( المب' ''نى ورقم'
المكتب) ،ورقم' هاتف المكتب أو الهاتف الشخصي ،والبري'د' اإللك''تروني ل''ه ،وص''فحته اإللكتروني''ة،
وساعاته المكتبية ( وجها لوجه أو افتراضيا) ،ورقم' هاتف سكرتيرة القسم (لترك مالحظات ألس''تاذ
المادة في الحاالت الطارئة التي ال يوجد فيها أستاذ المادة في مكتبه) ،ومكان تس'ليم الواجب'ات ،وإ ذا
كان هناك مساعد بحث وتدريس ،فيفضل أن يكتب اسمه ومكان مكتبه ورقم' تلفونه ،وعن'وان بري'ده
اإللك''تروني ،وس''اعاته المكتبي''ة ،ودوره في الم''ادة ( Faculty development center, 2007,
.)p. 49
ويمكنك كأس'تاذ للم'ادة تحدي'د الس'اعة من اللي''ل ال''تي ال تفض''ل بع'دها أن يتص''ل ب'ك أح''د من
الطلب'ة .كم''ا يفض'ل أن ال تس'مح لطلبت'ك بإرس'ال بري'د إلك'تروني' للس''ؤال عن معلوم'ات موج'ودة في
الخط' ' ''ة ،فوقت ' ' 'ك' أثمن من أن ت' ' ''رد على رس' ' ''الة تس' ' ''أل عن موع' ' ''د المحاض' ' ''رة مثال (Semenza,
.)2010, p. 122
يالح''ظ من الش''كل أن واح ''دا من ه ''ذه األه''داف يتن ''اول المعلوم ''ات واألفك ''ار' المتض ''منة في
الف'رع المع''رفي ،وض''رورة توص'يلها للطلب'ة ،لكن بقي'ة األه'داف تتن'اول مجموع'ة من الق'درات ال'تي
تتعل''ق بتوظي'ف' ه''ذه األفك''ار واختباره'ا' وتولي''د أفك''ار جدي''دة وتط''وير' النم''و ال''ذاتي للطلب''ة وق''درتهم
على التخطيط لتعلمهم وإ دارته.
ويعد تحديد النواتج ضروريا' لكل من األستاذ والطالب ،فهي تهدي األستاذ إلى م''ا يجب أن
يق ''وم ب ''ه أثن ''اء عملي ''ة الت ''دريس ،كم ''ا ته ''دي الط ''الب إلى معرف ''ة م ''ا ه ''و مطل ''وب من ''ه لتحقي ''ق ه ''ذه
النواتج .ويمكن القول إن النواتج على درج''ات متفاوت'ة من العمومي''ة والش'مول ،فهن'اك' ن'واتج عام'ة
( )Aimsعلى مس''توى' ع' ٍ
'ال من التجري''د ،ون''واتج خاص''ة أو أدائي''ة ( )Objectivesأق''ل تجري''دا،
وأكثر تحديدا ،ويمكن قياسها بسهولة .فأنت عندما تريد للطالب أن يتذوق' األدب الجيد يكون ه''دفك
يعرف األدب الجيد ،أو يذكر ص''فات األدب الجي''د يك'ون ه'دفك عاما ،أما إذا كان هذا النتاج هو أن ّ
جزئي''ا .ويمكن الق ''ول أن النتاج''ات العام ''ة هي غاي''ات بعي''دة الم''دى؛ ألنه ''ا تحت''اج إلى ف''ترة زمني ''ة
طويلة لتحقيقها ،فإع''داد ب'احث م''اهر ق'د يحت''اج إلى س'نوات طويل''ة من الت''دريب والبحث ،أم'ا تمي'يز
المنهج اللول ' ' ''بي عن المنهج الخفي فربم ' ' ''ا ال يحت ' ' ''اج أك ' ' ''ثر من محاض ' ' ''رة واح ' ' ''دة ،أو ج ' ' ''زء من
محاضرة لتحققه (أبو زينة وحسن والوهر ،2003 ،ص .)13
وإ ذا وجدت نفس'ك ض'ائعا في بح'ر من الن'واتج التعلمي'ة المحتمل'ة فح'اول تقس'يم ه'ذه الن'واتج
إلى ن ''واتج أساس ''ية ،وهي ن ''واتج على جمي ''ع الطلب ''ة الوص ''ول إليه ''ا ليس ''تمروا بنج ''اح في البرن ''امج،
ونواتج مرغوبة ،وهي تعكس طموحات''ك بش''كل أساس''ي ،فهي تتعل''ق بم''ا تحلم أن تحقق'ه من ت''دريس
الم'ادة ،وم''ا إذا كنت تهتم باتس'اع المعلوم'ات (كم'درس لم''ادة مدخلي''ة)؟ أو تهتم أك''ثر بعم'ق المعرف'ة
(بوص ' ''فك مدرس ' ''ا في حلق' ''ة بحث يحلم في أن يغ ' ''وص طلبت ' ''ه في دروب مش ' ''كلة بحثي ' ''ة معين ' ''ة أو
مشروع إبداعي) ( .)The center for teaching and learning, 2014, p. 8
ولكي تقرر أي النتاجات أساسية وأيها مرغوبة ،يمكنك الحديث مع طلبة الس'نوات المتقدم'ة
وأعضاء هيئة تدريس ممن تأتي موادهم بعد مادتك في التخصص .أما إذا كان المنهاج معدا مس''بقا
فاستخدم' خططا سابقة ،أو تحدث مع مدرسين قدماء لتعرف م''ا اعت''بر مهم''ا في الم''ادة ع'بر س''نوات
تدريس' ''ها '.وعن' ''د التنفي' ''ذ ،ح' ''اول الترك' ''يز على األه' ''داف األساس' ''ية أوال ،وات' ''رك' تحقي' ''ق األه' ''داف
المرغوبة إلى ال''وقت ال''ذي تس'نح ل'ك في'ه الفرص'ة ل'ذلك /.تنق'ل إلى البن''د 5-2-3تع''اون المدرس'ين
في إعدادها.
ويفض'''ل ع'''دد من ال'''تربويين أن يص'''اغ الن'''اتج التعلمي بحيث يع ''بر عن ج ''انبين أساس'''يين:
أولهما سلوك ظاهر يتوقع أن يقوم به الطالب ،ويمكن مالحظته وقياسه ،مثل :أن يحل ،أن يق''ارن،
أن يكتب ،إلخ .وثانيهم'ا' يتعل''ق ب''المحتوى' ال''ذي س''يتم في''ه الس''لوك ،ف''إذا قلن''ا" :أن يحل''ل قطع''ة أدبي''ة
مبينا ما فيها من أفكار' وصور' أدبية وتجديد"' فإن المحتوى هنا يتمثل في القطع'ة األدبي'ة .ويع'د ه'ذا
الش''كل من ص''ياغة الن''واتج التربوي''ة األك''ثر ش''يوعا في ال''وقت الحاض'ر' (أب''و زي''ة وحس''ن وال''وهر،
،2003ص.)22
وبشكل عام ،فإنه يجب مراعاة األمور اآلتية عند تحديد أهداف تدريس المادة الدراسية:
ارتباطها مع األهداف العامة للتخصص أو البرنامج الدراسي ،والوصف المعتمد للمادة.
صياغتها بلغة نواتج التعلم المرغوب فيها.
تن''وع مس''تويات' األداء المتوق''ع في نتاج''ات التعلم (ك''أن يش''مل أه''دافاً من مس''توى' المعرف''ة
والفهم والتطبيق' والتحليل والتركيب والتقويم' والتفكير الناقد).
شمولها لكل النتاجات المتوقعة.
الحظ أن موض'وع المتطلب'ات ه'ذا يرتب'ط بش'كل كب'ير بعملي'ة التق'ويم؛ ألن التق'ويم يتم ع'ادة بن'اء
على وف''اء الط'الب به''ذه المتطلب''ات؛ إذ يخص''ص ج'زء من العالم''ة لك''ل متطلب يتم تحقيق'ه ،ل''ذا ف'إن
علي ' ''ك أن تض ' ''ع مع ' ''ايير أو محك ' ''ات لك ' ''ل متطلب من ه ' ''ذه المتطلب ' ''ات ،كالوظ ' ''ائف' واالمتحان ' ''ات
والمش' ''اركة الص' ''فية؛ لكي يع' ''رف' الطلب' ''ة توقعات' ''ك منهم ،وأن تح' ''دد م' ''ا س' ''يعطى' لك' ''ل ج' ''زء ،وم' ''ا
سيساهم به في العالمة النهائي''ة ( '.)Faculty development center, 2007, p. 50بين أيض''ا
كي'''ف س'''يكافأ الطلب'''ة على الجه'''د ال'''ذي يبذلون'''ه ،والتق'''دم ال'''ذي يحرزون ''ه في الم ''ادة ،وم ''ا إذا كنت
ستس ''مح لهم بالقي ''ام بأعم ''ال تكميلي ''ة أخ ''رى في ح ''ال ع ''دم تحقيقهم للح ''د األدنى للنج ''اح في الم ''ادة،
وبين كيف ستستخدم' عالمة هذه األعمال في العالم'ة النهائي''ة للط''الب .ض''ع أيض''ا مقي''اس العالم''ات
للم''ادة كك''ل ،وبين م''ا إذا كنت س''تعطي' عالم''ات باألرق''ام أو ب''الرموز ،وإ ن كنت ستس''تخدم' التق''ويم
المحكي أم التق''ويم المعي''اري ،بمع''نى أن تق''رر نتيج''ة الط''الب في ض''وء عالمت''ه المطلق''ة كع''دد ،أم
أنك ستقيس أداء الطلبة بالنسبة لبعضهم ،وتقرر النتيجة في ضوء ذلك.
استعن بالتعليمات المعتمدة في الجامع'ة ال''تي تعم''ل فيه'ا عن''دما تق'رر نظ'ام توزي'ع العالم'ات
في خطت' ''ك ،وبين لطلبت' ''ك أن' ''واع االمتحان' ''ات واألس' ''ئلة ال' ''تي تس' ''تخدمها' في امتحانات' ''ك .وإ ذا كنت
تس''تخدم' األس''ئلة المقالي''ة في تقويم''ك فح''اول' توظي''ف وس''ائل أخ''رى في تص''حيح ه''ذه األس''ئلة غ''ير
الط''رق التقليدي''ة ،ك''أن تس''تخدم م''ا يس''مى القواع''د األرش''ادية ( )Rubricsلكي تزي''د من موض''وعية
عملية التصحيح؛ ألنك في هذه الحالة تحدد سلفا مستويات اإلجابة المحتمل''ة للس''ؤال ،والعالم''ة ال''تي
س''تعطيها لك''ل مس''توى' من ه''ذه المس''تويات .ويك''ثر اس''تخدام ه''ذه الطريق''ة ع''ادة في تق''ويم المه''ارات
والمتطلبات العملية.
وفيما يلي مثال على متطلبات إحدى المواد وتوزيع العالمات عليها:
المشاركة ،وتشمل التحضير' والمشاركة والحضور ،ولها %15
8-10اختبارات قصيرة ،ولها %25
ورقة نصف فصل بيتية ،ولها %20
عرض تقديمي ( ،)Presentationوله %20
امتحان نهائي ،وله %20
وبشكل عام ،فإنه يجب مراعاة األمور التالية عند تحديد عملية التقويم في المادة:
أن تقيس نواتج التعلم المتوقعة بشكل دقيق وصادق.
أن يتم تحدي ''د طبيع ''ة األس ''اليب التقويمي ''ة ال ''تي ستس ''تخدم في تق ''ويم الطلب ''ة (اختب ''ارات ،أوراق'
بحثية ،تقارير ،تمارين ،تطبيقات ميدانية ،أعمال مخبرية ....الخ).
أن يحدد الوزن النسبي (كنسبة مئوية من العالمة الكلية ) الذي سيعطى لكل نشاط تقويمي.
أن يك' ''ون هن' ''اك جدول' ''ة زمني' ''ة تقريبي' ''ة لتق' ''ويم ك' ''ل متطلب من متطلب' ''ات الم' ''ادة كاالمتحان' ''ات'
والواجبات' واألبحاث والتجارب.
أن يكون هناك وصف دقيق لما يتوقعه األستاذ من الطالب في النشاط التقويمي والمعايير ال''تي
ستعتمد' في إعطاء الدرجات لكل نشاط.
.5إعطاء العالمات:
يمكن أن تتض''من خط'ة الم'ادة توض'يحاً' للطريق''ة ال'تي يتبعه'ا األس'تاذ لتحوي'ل س'لم العالم''ات
المئوي إلى رموز' إذ كان هذا النظام متبعاً في الجامعة ،وهل هناك س''لم أو توزي''ع مح''دد س''وف يتم
اعتم' ''اده إلعط' ''اء مث' ''ل ه' ''ذه الرم' ''وز أم ال .ف' ''إلى ج' ''انب الرم' ''وز '،يمكن أن يك' ''ون هن' ''اك ح' ''د أدنى
للعالمة التي يمكن أن تعطى رمزا معينا ،كأن ال تقل العالمة التي تعطى رمز (أ) مثال عن (.)80
3-2-4موعد تسليمها:
يفترض ،وكما جاء في البند الحادي عشر من االعتبارات األولية إلع'داد خط'ة الم'ادة أن تك'ون
الخط ''ة ج ''اهزة قب ''ل موع'''د ت ''دريس الم ''ادة بف ''ترة نص ''ف فص ''ل على األق ''ل ،وه ''ذه نقط ''ة في غاي ''ة
األهمية ،ألن تقديم الخطة في ه''ذا الموع''د مؤش'ر' ق''وي' على ج''ديتك في العم''ل ،وتنظيم''ك ل''ه ،وأنت
ب''ذلك تق''دم لطلبت''ك نموذج''ا يحت''ذى في االل''تزام بالتخطي 'ط' للعم''ل ،والق''درة على التنظيم واستش''راف'
المس''تقبل .ومن جه''ة أخ''رى ،فه''و ح''افز للطلب''ة لالقت''داء ب''ك في عملهم وحي''اتهم ،وأن''ه ال غراب'ة في
أن تطلب منهم بكل ثقة ما يلزم لدراسة المادة والنجاح فيه'ا؛ ألن'ك أنت نفس'ك ت'ؤدي' واجب'ك ،وتق'وم
'ديتك
به خير قيام ،وبالت'الي' فليس من المس'تهجن أن تطلب منهم أن يكون'وا ج'ديين في دراس'تهم ،كج ّ
أنت في تدريسك'.
3-3-1أهداف المادة:
األه ''داف أو النتاج ''ات التعلمي ''ة هي أس ''اس أي خط ''ة ،وهي الموج ''ه األساس 'ي' للعم ''ل فيه ''ا،
وبالت''الي' ف''إن من الض''روري أن تق''وم بتوض''يح أه''دافك للطلب''ة بطريق''ة مفص''لة ت''بين األداء المتوق 'ع'
منهم أن ينجزوه في نهاية الفصل الدراس'ي ،وي'رى' بعض ال'تربويين أن تك'ون ه'ذه األه'داف مفص'لة
ق''در اإلمك''ان ،لكي يمكن متابع''ة تنفي''ذها أوال ب''أول .ومهم''ا ك''انت طري 'ق' ص''ياغتها ،ف''إن علي''ك أن
ت ''برز ص ''لتها بجمي ''ع مكون ''ات الخط ''ة عن ''د مناقش ''تك له ''ا .اس ''تثر أفك ''ار الطلب ''ة وآراءهم ح ''ول ه ''ذه
األه''داف ،وم''ا إذا ك''انت تتناس''ب وعن''وان الم''ادة أم ال؟ وه''ل هي ش''املة بالق''در الك''افي' لك''ل مكون''ات
الم ''ادة ومحتواه''ا' ونش ''اطاتها؟' ومن الج ''دير بال ''ذكر أن االهتم ''ام باأله ''داف ال يجب أن يقتص ''ر على
مج'''رد مناقش'''تها في بداي'''ة الفص'''ل ،وإ نم'''ا يجب الرج'''وع' إليه ''ا باس ''تمرار' أثن ''اءه للتأك ''د من س'''المة
المسيرة باتجاه تحقيق النتاجات المرغوبة .كما أن الرجوع المستمر إليه''ا ،ومحاكم''ة س''ير التق''دم في
تنفيذ الخطة بناء على ذلك مؤشر على أهمية هذه الهداف وأنها لم توضع عبثا من جه''ة ،ومن جه''ة
أخ'''رى ،ف'''إن ذل'''ك مؤش''ر' على التزام'''ك بم'''ا خططت ل'''ه ،وقناعت ''ك بج ''دواه؛ األم ''ر ال ''ذي س'''يعطي
انطباعا واض ' ''حا للطلب ' ''ة عن أهمي' ''ة ه ' ''ذا الج ' ''زء من الخط ' ''ة ،وض ' ''رورة االل ' ''تزام باأله ' ''داف ال ' ''تي
يضعونها' ألنفسهم في الدراسة والحياة.
3-3-2محتوى المادة:
ال تقتصر عملية مناقشة خطة المادة على األهداف فقط ،وإ نما يجب مناقشة جميع
عناصر الخطة ،ومن أهم هذه العناصر "محتوى الخطة" ،وه''و يع'د ترجم''ة أمين'ة له'ذه األه'داف إلى
مجموع ''ة من األفك ''ار' والمف ''اهيم والنظري ''ات والتعميم ''ات والمه ''ارات واالتجاه ''ات المختلف ''ة .وعن ''د
مناقش''ة ه''ذا المحت''وى' يف''ترض أن يتم توض''يح المقص''ود' بك''ل ج''زء من أجزائ''ه أوال ،وأن يتم رب''ط
كل جزء منه بالهدف أو األهداف التي يمكن تحقيقها من خالله.
بين للطلبة ما سيتم تناوله في كل جزء من المحتوى ،وإ لى أي مدى تريدهم أن يتعمقوا في
دراس''ة ك''ل ج''زء ،وكي''ف س''تتعاملون' م''ع مكون''ات ه''ذا المحت''وى ،فه''ل تري''دهم أن يق''رأوا س''لفا ك''ل
ج''زء س''تتم مناقش''ته في ك''ل لق''اء أثن''اء الفص''ل ،أم س''يكلف ك''ل واح''د منهم بع''رض ج''زء من''ه في
اللقاءات المتعاقبة؟ وهل هناك حاجة إلغنائه بمواد وقراءات إض''افية ،أم يكتفى بم''ا ه'و موج''ود من'ه
في المرجع األساسي؟ وهل مطل''وب من ك''ل منهم إع''داد ورق''ة اس''تجابة ( )Response paperبم''ا
اليزيد على 400كلمة مثال لكل وحدة من وحداته؟
بين لهم أيضا ما إذا كان هذا المحتوى ملزما لهم بك''ل تفاص''يله ،أم ه''و قاع''دة يتم االنطالق
منه''ا إلى آف''اق أرحب وأوس''ع؛ لتنمي''ة مع''رفتهم' وتفك''يرهم' وإ تق''انهم للم''ادة؟ وأن''ك ربم''ا توك''ل إليهم
دراس''ة ه''ذا المحت''وى بأنفس''هم ،وت''ترك وقت المحاض''رة لع''رض وجه''ات نظ''ر مناقض''ة أو بديل''ة ،أو
في ملء الفج''وات الموج''ودة في ه''ذا الكت''اب المق''رر .كم''ا يستحس''ن أن ت''بين األس''اس ال''ذي اعتم''دت
علي''ه في ت''رتيب وح''دات الم''ادة ،والفلس''فة ال''تي انطلقت منه''ا لترتيبه''ا به''ذه الطريق''ة ،وكي''ف أن ه''ذا
الترتيب يعكس بنية المادة وعالقات مكوناتها' معا.
كل هذه األمور ،إضافة إلى ما ورد' عند التعريف' بمكونات الخطة يمكن أن يناقش في ه''ذا
اإلطار.
3-4-3حجز المواد:
اعمل قائمة بجميع الكتب والنسخ المصورة ،ومالحظات المحاضرات ،ونسخ االمتحانات
القديمة ،ومن ثم قم بتأمينها ووضعها على رف الحجز في المكتب''ة ألغ''راض إعارته''ا أوقات''ا مح''ددة
أثناء الفصل .وإ ذا كنت تريد توجيه الطلبة إلى طبعة معينة من كت''اب مق'رر ف''اكتب معلوم''ات كافي''ة
عنها لتعريفهم بها .هذه المعلومات يفض'ل أن تس''لم قب''ل س'تة أس''ابيع من بداي''ة الفص''ل ،وبخاص''ة إذا
كان هناك كتب حديثة النشر يلزم طلبها.
توصيات :
................................................................................................
................................................................................................
...................................................
:مراجع الفصل
:المراجع العربية
ص. دار الفك'''ر: عم ''ان.دريس في الجامعةCCد التCC قواعC .)1997( . س'''عيد وزمالؤه،الت'''ل
.268-213
،دريسCCرق التCC اهج وطCC ' ' المن،)2003( . فري' ''د ومحم' ''د حس'''ن ومحم'''ود' ال' ''وهر،أب'''و زين' ''ة
.الجامعة العربية المفتوحة
:المراجع األجنبية
4-1مقدمة:
يعد التدريس في أي مستوى' دراسي' أحد العناصر األساس'ية لعملي''ة التعلم والتعليم ،فمن خالل''ه
يتم تحقي'''ق أه'''داف أي برن'''امج تدريس''ي' ص'''غر أو ك'''بر؛ إذ يظ ''ل المنه ''اج واأله ''داف والتجه'''يزات
والوس' ''ائل التعليمي' ''ة المختلف'''ة بال مع' ''نى ،وال يس' ''تفاد منه' ''ا م' ''ا لم يتم ترجمته ' 'ا' إلى واق' ''ع من خالل
العملية التدريسية.
وقبل' البدء بمناقشة طرائق التدريس في الدراسات العليا بشيء من التفصيل ،يج'در بن'ا توض'يح
بعض المف''اهيم المتعلق''ة بعملي''ة الت''دريس واس''تراتيجياتها وطرائقه''ا وأس''اليبها ،وأن''واع' ه''ذه المف''اهيم،
وص '''لتها' بعملي' ''ة التعلم ،وبغيره' ''ا من المف '''اهيم ذات العالق '''ة ،وفيم ' 'ا' ي' ''أتي تعري ' 'ف' مختص'''ر' به' ''ذه
المفاهيم:
.1التعلم:
أص '''بح ينظ' ''ر إلى التعلم في اآلون' ''ة األخ '''يرة على أن' ''ه عملي' ''ة تغي' ''ير في الب' ''نى المعرفي '''ة عن '''د
المتعلم ،أو اخ ''تراع ب ''نى معرفي ''ة جدي ''دة تنظم خبرات ''ه وتفس ''رها .والتعلم ليس مج ''رد عملي ''ة إض ''افة
معرفة جديدة إلى معرفة سابقة ،وإ نما ه''و عملي'ة إب'داع للمعرف''ة تُح'دث تغي''يرات جوهري''ة في البني''ة
المعرفي ''ة للمتعلم ،ويمكن الق ''ول إن التعلم ه ''و م ''ا يح ''دث للن ''اس أثن ''اء تك ''وينهم مع ''نى لتف ''اعلهم م ''ع
ع''المهم الفيزي''ائي' واالجتم''اعي .وتج''در اإلش''ارة هن''ا إلى أن الف''رد يغ''ير بنيت''ه المعرفي''ة باس''تمرار'
أثناء حياته ،ألنه يستمر في التعلم ما دام حيا (.)Shiro, 2008, p. 119
ويح''دث التعلم ع''ادة عن''دما يتم رب''ط المعرف''ة الجدي''دة الم''راد تعلمه''ا بالمعرف''ة الموج''ودة أص''ال
ل'''دى المتعلم بطريق'''ة ت'''برز' مع'''نى المعرف'''ة الجدي'''دة ،وتجعله'''ا ج ''زءا متك ''امال م ''ع البني ''ة المعرفي'''ة
المت''وفرة لدي''ه ،وكلم''ا زاد ع''دد االرتباط''ات بين المعرف''ة الجدي''دة والمعرف''ة الس''ابقة ،كلم''ا أص''بحت
المعرف ''ة الجدي ''دة أك ''ثر رس ''وخا في ذهن ''ه ،وأك ''ثر قابلي ''ة لالس ''ترجاع عن ''د الحاج ''ة ،وه ''ذا م ''ا نس ''ميه
"التعلم ذو المعنى" (.)Joyce & Weil, 2007, P. 270
.2التدريس:
لم تع''د عملي''ة الت''دريس ،كم''ا ك''ان ينظ'ر' إليه''ا س''ابقا ،عملي''ة وق''وف ش''خص م''ا (الم''درس ) أم''ام
مجموع ''ة من الطلب ''ة والح ''ديث عن موض ''وعات يمتل ''ك فيه ''ا معلوم ''ات أك ''ثر منهم ،يري ''د أن يلقنهم
تح'ول الت'دريس إلى آف'اق أرحب وأوس'ع' من ذل'ك ،إذ أص'بح ينظ'ر إلي'ه على أن'ه عملي'ة
إياها ،وإ نم'ا ّ
ت' ''رتيب الظ' ''روف' المناس' ''بة لتعلم الطلب' ''ة؛ بحيث ينخرط' ''ون في عملي' ''ة التعلم ،ويحقق' ''ون األه' ''داف
المطلوب ''ة لتعلمهم ،ويص ''بحون مفك ''رين مس ''تلقين .إنه عملي ''ة يتم من خالله ''ا توظي ''ف مجموع ''ة من
االس ''تراتيجيات' والطرائ' 'ق' واألس ''اليب ال ''تي يخط ''ط له ''ا الم ''درس ،ويتفاع ''ل م ''ع الطلب ''ة من خالله ''ا
به ''دف تنمي ''ة مع ''رفتهم' ومه ''اراتهم واتجاه ''اتهم وتفك ''يرهم وشخص ''ياتهم ،وتمكينهم من الوص ''ول إلى
المعرف ''ة بأنفس ''هم ،وتحم ''ل مس ''ؤولية تعلمهم .وعن ''دما يص ''بح الف ''رد مدرس ''ا؛ فإن ''ه يأخ ''ذ على عاتق ''ه
مسؤولية تقديم نموذج يحتذى للطلبة ،سواء في السلوك ،أو االتجاهات والقيم ،أو ط''رق التفك''ير ،أو
التعامل مع اآلخرين (.) University of Sydney, 1993, P. 4
ولكي يك ''ون ه ''ذا الت ''دريس ناجح ''ا؛ ف ''إن على الم ''درس أن يلتفت إلى م ''ا عن ''د الطلب ''ة من أفك ''ار
ومف'''اهيم وخ'''برات س'''ابقة ق'''د تس' ''اعده في البن' ''اء عليه' ''ا وتوس ''يعها ،أو تعي' ''ق عملي ''ة التعلم؛ لكونه' ''ا
تتع''ارض م''ع األفك''ار' ال''تي يري''دهم أن يتوص''لوا' إليه''ا ،وفي' ه''ذه الحال''ة يك''ون ه''دف التعليم إح''داث
التغي''ير المف''اهيميى ل''دى الطلب''ة ،باس''تخدام' طرائ''ق وأس''اليب مناس''بة إلقن''اعهم' ب''التخلي عن مف''اهيمهم
الحالي''ة ،وتب''ني المف''اهيم الس''ليمة الم''راد لهم أن يتعلموه''ا .وعلي''ه ،فالم''درس الجي''د ه''و ال''ذي يبحث
عن األخط''اء ال''تي يق''ع فيه''ا الطلب''ة لتص''حيحها ،ال ال''ذي يبحث عن اإلجاب''ات الص''حيحة؛ فه''ذه تدل''ه
على أن طالب''ا أو أك'ثر ق'د فهم''وا ال''درس ،لكنه'ا ال ت'دل على وض''ع الطلب''ة اآلخ''رين في المجموع''ة،
وهم األكثر حاجة ألن يعتني بهم ويعيرهم انتباهه.
ومن جه''ة أخ''رى ،ف''إن عملي''ة ت''رتيب الظ''روف' المناس''بة لتعلم الطلب''ة يمكن أن تتم عن طري 'ق'
تكليفهم القي ''ام بمهم ''ات معين ''ة بش ''كل تع ''اوني '،يتم في ''ه التح ''اور ح ''ول ه ''ذه المهم ''ة ،ورس ''م الخط ''ط
الكفيل''ة بتنفي ''ذها ،والتوص 'ل' إلى نت''ائج بش ''أنها .وعلي''ه ،ف ''إن على الم''درس أن ي ''وفر' الظ''روف ال''تي
يس ''تطيع' فيه ''ا الطلب ''ة أن يعرض ''وا آراءهم ،ويح ''اوروا' بعض ''هم حوله ''ا ،ويتحمل ''وا مس ''ؤولية تعلمهم
بأنفس''هم .ويفض''ل أن تك''ون ه''ذه المهم''ات على ش''كل مش''كالت تحت''اج إلى ح''ل؛ بحيث يض''ع الطلب''ة
فرض ' ''يات ،ويجمع ' ''وا معلوم ' ''ات حوله ' ''ا ،ويختبروه ' ''ا ،ويتوص ' ''لوا' إلى نت ' ''ائج تمكنهم من حله ' ''ا ،أو
اكتشاف معلومات جديدة تفسرها ،وتجعلهم أكثر قدرة على فهمها والتعامل معها (الوهر.)2012 ،
ويتم''يز الت''دريس الح''ديث بتوف''ير' الف''رص أم''ام الطلب''ة للتأم''ل في ممارس''اتهم التعليمي''ة ،وم''دى
تق''دمهم أثن''اء الدراس''ة ،على طري''ق تحقي''ق اله''دف المطل''وب؛ إذ ال يكفي أن يتعلم الطلب''ة معلوم''ات
معينة ،وإ نما عليهم أن يراقبوا' تعلمهم باستمرار ،وأن يعمل''وا على تعديل''ه؛ بم''ا يمكنهم من الوص''ول
إلى الهدف ،وهذا م''ا يس''مى "اإلدراك الف''وقي ،أو م''ا وراء اإلدراك"' (ال''راوي وال''وهر ،2013 ،ص
.)3
وباختصار ،فإن التدريس من وجهة النظر الحديثة يوظف' م''دى واس''عا من الطرائ''ق ال''تي تمكن
الطلبة من الوصول' إلى المعرفة بأنفسهم؛ كالتعلم التعاوني ،وحل المشكالت ،والخرائط' المفاهيمي''ة،
والنمذج''ة ،والتفك''ير بص''وت ع' ٍ
'ال ،والمش''روعات ،والبح''وث .كم''ا أن''ه ليس تعليمي''ا س''لطويا' يحتك''ر
في ''ه الم ''درس معظم ال ''وقت ،وإ نم ''ا يجع ''ل الطلب ''ة هم مح ''ور العملي ''ة التربوي ''ة ،ويكام ''ل بين ف ''روع'
المعرفة المختلفة ،ويقوم على استخدام عدة مصادر' في عملية التعلم ،ويربط' التعلم بالحياة.
ويقسم' التربويون الممارسات التدريسية إلى عدة مستويات ،كما يلي:
.3طريقة التدريس:
وهي سلس ''لة من الخط ''وات أو األفع ''ال المس ''تخدمة ألداء مهم ''ة تدريس ''ية معين ''ة ،كالمحاض ''رة،
والمناقش''ة ،وطريق''ة فك''ر -ح''اور -ش''ارك ،أو هي اآللي''ة ال''تي يس''تخدمها' المعلم في تنظيم' وتنفي''ذ
مجموع' ''ة من األس' ''اليب والوس' ''ائل والنش' ''اطات التعليمي' ''ة ال' ''تي يقص' ''د منه' ''ا تحقي' ''ق أه' ''داف معين' ''ة
(العبي ''دي وال ''دليمي وأب''و ال''رز 2005 ،ص .)42وتس''تخدم' طرائ ''ق الت''دريس ع''ادة من المدرس ''ين
إلنش' ''اء بيئ' ''ات تعلمي' ''ة ،ولتحدي' ''د طبيع' ''ة النش' ''اط ال' ''ذي س' ''ينخرط' من خالل' ''ه الم' ''درس والط' ''الب في
ال''درس .وبينم''ا ترتب''ط طرائ''ق معين''ة باس''تراتيجيات معين''ة ،إال أن بعض الطرائ 'ق' يمكن أن توج''د
ض' ''من ع' ''دة اس' ''تراتيجيات .وفيم' ''ا يلي أمثل' ''ة على بعض طرائ' ''ق الت' ''دريس ال' ''تي تن' ''درج تحت ك' ''ل
اس ''تراتيجية من االس ''تراتيجيات الس ''ابق ذكره ''ا ( لجن ''ة تط ''وير' الت ''دريس الج ''امعي-18 ' '،2012 ،
:)21
أ .التCCدريس المباشر ،ومن أمثلت'''ه :المحاض'''رة ،واألس'''ئلة التعليمي ''ة ،والتم ''رين ،والتعلم اإلتق'''اني،
والتعليم التبادلي ،والمراجعة ،والمماثلة.
ب .التCCدريس غCCير المباشر ،ومن أمثلت'''ه :االستقص'''اء ،وح'''ل المش ''كالت ،واالكتش ''اف ،والمناقش'''ة
التأملية ،والتعليم ما وراء المعرفي ،ودراسة الحالة.
ج .التدريس التفاعلي ،ومن أمثلته :المناقشة الصفية الجماعي''ة ،والمناقش''ة في مجموع''ات ص''غيرة،
والحوار السقراطي ،والمناظرة ، ،وأوراق العمل ،والتعلم التعاوني ،والتعلم' النشط.
د .التعلم الخبروي ،ومن أمثلته :دورة كولب ،والزيارات' الميدانية ،والمحاكاة ،ولعب األدوار.
هـ .التعلم المستقل (الدراسة المستقلة) ،ومن أمثلته :المش'روع ،والكتاب'ة ،وم''ذكرات التأم''ل ،وعق''ود
التعلم ،والوظ''ائف' البيتي''ة ،وعم''ل المالحظ''ات ،واالس''تجابة للق''راءة ،وبيان''ات التعب''ير عن الموق''ف،
والعروض التقديمية.
.4أسلوب التدريس (المهارة التدريسية):
وهي الس ''لوكات التدريس ''ية األك ''ثر تحدي ''دا ،وق ''د تك ''ون طريق ''ة عم ''ل ،أو مه ''ارة ،أو فن خ ''اص
بالم'''درس يطبق'''ه على مهم'''ة تعليمي'''ة معين'''ة ،وتتض'''من تقني'''ات ،مث ''ل :ط ''رح األس ''ئلة ،والمناقش'''ة،
والتوجي ''ه ،والش ''رح ،والع ''رض العملي .كم ''ا تتض ''من أعم ''اال كالتخطي ''ط والبن ''اء والترك ''يز' واإلدارة
والتقويم (:)Saskatchewan education, 1991, P. 13
ويبين الشكل ( ) 1هذه األنواع من الممارسات التدريسية والعالقات فيما بينها ،وأمثلة علىيها
النماذج التدريسية
التساؤل األداء
.1طرائق التدريس المباشر :التلم''ذة ،المحاض''رة ،األس''تاذ الزائ''ر (المحاض'ر' الض''يف) ،الع''روض
العملي''ة باس''تخدام' جه''از الع''رض العل''وي أو ال''داتا ش''و ،التعليم التب''ادلي ،تك''وين األس''ئلة وطرحه''ا'،
التشبيهات (المماثلة) ،التعليم المتمازج ،العرض العملي.
.2طرائق التدريس غير المباشر :الخرائ''ط المفاهيمي''ة ،الخرائ'ط' الذهني''ة ،دراس''ة الحال''ة ،العص''ف
الذهني ،التفكير الناقد ،االستقص''اء ،االكتش''اف ،مجتمع''ات الدراس''ة (مجموع''ات التعلم) ،التعلم الق''ائم
على المش ''كلة ،الكتاب ''ة للتعلم ،مه ''ارات م ''ا وراء المعرف ''ة ،الس ''يمينار (الحلق ''ة الدراس ''ية) ،الص ''ديق'
الناقد.
.3طرائ CCق الت CCدريس التف CCاعلي :التعليم الف ' ''ريقي ،المناقش ' ''ة التفاعلي ' ''ة ،الح ' ''وار الس ' ''قراطي ،التعلم
التعاوني ،الندوات ،المحاكاة ،لعب األدوار ،المناظرة ،التعلم النشط.
.5طرائق الدراسة المستقلة :قراءة مرجع أو بحث أو أطروحة وتقديم عرض نقدي لها ،أو كتابة
تقرير عنها ،توزيع' مفردات المادة على الطلبة لتقديم عروض صفية عنها ،عمل ملف إنجاز (ملف
تق' ' ''ويمي) ،الق' ' ''راءة المس' ' ''تقلة (اإلض' ' ''افية) ،مقارن' ' ''ة المالحظ' ' ''ات وتش' ' ''اركها ،المش' ' ''اريع الجماعي' ' ''ة
والفردية ،كتابة المذكرات ،العروض التقديمية.
.2المحاضرة:
يمكن النظ ''ر إلى الص ''فوف الجامعي ''ة على أنه ''ا مس ''ارح؛ ويؤي ''د ذل ''ك وج ''ود مس ''رح أو منص ''ة
مرتفع''ة يق''ف عليه''ا الم''درس في كث''ير من ه''ذه الص''فوف؛ مم''ا يش''جعه على اتب''اع ه''ذه الطريق''ة في
الت'''دريس .والمدرس'''ون ال'''ذين يس'''تخدمون المحاض'''رة يعتم'''دون ع ''ادة على المه ''ارات الكالمي'''ة في
تدريس' ''هم ،فالمحاض' ''رة هي تق' ''ديم لفظي منظم لموض' ''وع' الم' ''ادة الدراس' ''ية تع' ''ززه وس' ''ائل إيض' ''اح
س''معية-بص''رية غالب''ا .وإ ن ج''ذب انتب''اه المس''تمعين ه''و أول ش''يء مطل''وب من المحاض''ر .كم''ا أن
عليه المحافظة على هذا االنتباه من خالل إظهار الحماسة للموضوع '،واستخدام الصور' واألشكال،
وتغي''ير درج''ة الص''وت ،وتنظيم األفك''ار ،واس''تخدام' العواط'ف' اإليجابي''ة .ويس''تطيع' المدرس''ون جع''ل
أي موض''وع' ممتع''ا من خالل نق''ل مش''اعرهم الشخص''ية إزاء الموض''وع' إلى درج''ة تث''ير اس''تغراب
طلبتهم.
وتشير الدراسات إلى أن المحاضرة هي أك''ثر أس''اليب الت''دريس ش''يوعا في الجامع''ات ،وأن
لها فاعلية الطرق األخرى نفسها في إيصال الطلبة إلى مستوى الفهم ،لكن فاعليتها تقل عندما نريد
تحقي'ق أه''داف أعلى مس''توى من ذل'ك؛ ك'التطبيق والتحلي''ل وال''تركيب والتق''ويم .ه''ذا إض'افة إلى أنه'ا
أقل فاعلية في تغيير االتجاهات عند الطلبة (.)Cashin, 2010, p. 1
وعن ''د تط ''بيق أس ''لوب المحاض ''رة في الت ''دريس ف ''إن الم ''درس يق ''وم ع ''ادة بم ''ا يلي (لوم ''ان،
،1984ص :)Cashin, 2010, p. 3 ،106-87
التمهيCCCد للمحاضCCCرة :وذل ' ''ك من خالل إعالم الطلب ' ''ة بأه ' ''داف المحاض ' ''رة ،وموض' ' ''وعها، أ.
وأهمية هذا الموضوع ،وخطوات' تنفيذها ،والتأكد من التعلم السابق للطلبة.
العCCرض :ويتض''من تق''ديم المحاض''رة وإ دخ''ال النق''اش فيه''ا ،وإ تاح''ة الفرص''ة للطلب''ة لط''رح ب.
األسئلة ،واإلكثار' من األمثلة والشروحات' والتوضيحات ،والحرص على مشاركة الطلبة ونشاطهم.
الخاتمة :وتتضمن كال من :اإلغالق ،والتغذية الراجعة ،وإ عطاء الواجبات. ت.
لكن هناك الكثير من المآخذ على استخدام أسلوب المحاضرة في التدريس بوجه ع''ام ،منه''ا
أنها تعتم'د على التعلم اللفظي بش'كل أساس'ي ،دون االهتم'ام ب'التعلم البص'ري' أو الح'ركي ال'ذي يم'يز
الكث ''ير من الطلب ''ة ،وهي بالت ''الي ال ت ''راعي الف ''روق' الفردي ''ة بين الطلب ''ة ،وتتعام ''ل معهم باألس ''لوب
نفس ''ه ،األم ''ر ال ''ذي يقل ''ل من دافعيتهم' نح ''و التعلم ،ويقل ''ل من انتب ''اههم للمحاض ''ر .ه ''ذا إض ''افة إلى
ال' ''دور الس' ''لبي للط' ''الب فيه' ''ا ،كون' ''ه ال يق' ''وم ب' ''أي عم' ''ل أو نش' ''اط تعلمي أثناءه' ''ا ،ويكتفي بمج' ''رد'
االستماع إلى المحاضر.
في ضوء ما تقدم عن المحاضرة ،ف''إن من الض'روري أن يعم'ل المحاض''ر على تفعي'ل ه'ذه
الطريق''ة في الت''دريس ،والحص''ول' منه''ا على أك''بر فائ''دة ممكن''ة ،وه''ذا يس''تدعي أن يق''وم بمجموع''ة
من اإلجراءات التي تساعده في ذلك .ومن بين هذه اإلجراءات:
اإلشCCارة والحركCCة :إذ يتوق ''ع من الم ''درس أن ال يبقى ثابت ''ا في مك ''ان واح ''د ط ''وال ال ''وقت،
وإ نما يتوقع' منه أن يغير مكانه ،وأن يحرك ذراعي'ه ورأس''ه بحرك''ات متنوع'ة تتواف''ق م'ع م'ا يق'ول.
وق ' 'د' يس' ''اعده تس' ''جيل ش' ''ريط في' ''ديو' إلح' ''دى محاض' ''راته ومش' ''اهدة ه' ''ذا الش' ''ريط من دون ص' ''وت،
ومالحظة أي حركة مفيدة ،وتسجيلها للعمل على تكرارها' في المستقبل.
االتصال العيني المباشر مCع الطلبCة :فه''ذا يس''اعد في ش''د انتب''اههم ،كم''ا أن مس''ح وج''وههم'
باس''تمرار ه''و الطريق''ة المثلى لتق''ييم أث''ر حديث''ه عليهم؛ مم''ا يس''اعده في تع''ديل طريقت''ه في الش''رح.
ويفضل أن ال يدير المدرس ظهره للطلبة مدة طويلة.
الوضCCوح :وذل ''ك باس ''تخدام لغ ''ة س ''ليمة وواض ''حة ،مص ''حوبة بإعط ''اء تعريف ''ات ،وتوض ''يح
النقاط الرئيسية.
التنظيم :وذلك من خالل وجود بنية سليمة لمحتوى المحاضرة ،وتحديد الروابط' والعالقات
فيما بينها ،وعرضها بطريقة منطقية متسلسلة ،واستخدام' الوقت بكفاءة.
التركيز :ويعني إلقاء الضوء على العناصر والتفاصيل المهمة للموضوع' باالس''تعانة بتغي''ير
نبرة الصوت وحجمه واإليماءات واالتصال العيني والوسائل البصرية.
التوجيه :ويعني إعطاء توجيهات محددة بشأن ما يتوقعه من الطلبة.
إعطاء األمثلة :ويفضل أن تكون مناسبة ومشوقة وكافية ومتنوعة.
تق CCديم تغذي CCة راجع CCة مناس CCبة :وتتض ' ''من ط ' ''رح أس ' ''ئلة ،وتش ' ''جيع' التس ' ''اؤالت ،والتم ' ''اس
تفسيرات ،والبحث عن التوضيح.
تعريف المصطلحات الفنية المستخدمة حال استخدامها.
بدء كل محاضرة بإثارة اهتمام الطلبة بموضوعها.
كسر رتابة المحاضرة بتنويع أساليب العرض.
إعطاء الطلبة فرصا منتظمة اللتقاط أنفاسهم وطرح أسئلتهم.
إنه'''اء ك'''ل محاض'''رة بخالص'''ة أو نتيج'''ة ترب'''ط م'''ا تض'''منته المحاض ''رة بم ''ا س ''وف' يغطى في
المحاضرة التالية.
تقبل الطلبة ومراقبة ردود' أفعالهم' باستمرار' أثناء المحاضرة وتعديلها' في ضوء ذلك.
.4العروض العملية:
وهي أنش''طة تعليمي''ة يق''وم به''ا م''درس أو ط''الب أو مجموع''ة من الطلب''ة أو ش''خص زائ''ر لتعليم
الطلبة موضوعا ما باستخدام' وسائل إيضاح مناسبة ،كالعينات والنماذج والصور والرسوم واألفالم'
واللوح ' ''ات والتج ' ''ارب' التوض ' ''يحية .وق' ' 'د' تك ' ''ون الع ' ''روض ناطق ' ''ة أو ص ' ''امتة ( & Trowbridge
.)Bybee, 1996, P. 188كم''ا ق''د يس''تخدم' بعض األجه''زة وال''برامج الحاس''وبية ،مث''ل :جه''از
العرض فوق الرأسي ،والبوربوينت ،والداتا شو.
يسCCتخدم العCCرض العملي في مواقCCف كثCCيرة أثنCCاء عمليCCة التCCدريس منهCCا (الخطيب ،1987 ،ص
:)168
.5التدريس التبادلي:
التدريس التبادلي هو نوع من الحوار يقوم فيه المدرس بتق'ديم نم'وذج لخطوات'ه ،ويش'جع الطلب'ة
على تقلي ''د دور' الم ''درس ض ''من مجموع ''ة أو بش ''كل زوجي ،وه ''و يس ''تخدم' لت ''برير األس ''باب ،وح ''ل
الخالف'ات ،واالس'تماع النش'ط لوجه'ة نظ'ر ش'خص آخ'ر ،وق'د' اقترح'ه ب'راون وبالنس'كار ع'ام 1985
لتحسين مهارات االستيعاب عند الطلبة (.)Ministry of Education, 2002, P. 76
يتضمن التعليم التبادلي أربع استراتيجيات' لتحسين الفهم هي:
التلخيص ،حيث يتم تلخيص المعلومات والبيانات المهمة في النص. أ.
توليد األسئلة وصياغتها حول المضمون ،وتعزيز' ما تم تلخيصه من أفكار مفتاحية. ب.
توضيح ما هو صعب من أمثلة ومصطلحات ومفاهيم صعبة أو جديدة ومناقشتها. ت.
التنب'ؤ بمض'مون المحت'وى الق'ادم ،ووض'ع' فرض'يات' عن'ه تمهي'دا للتعلم الجدي'د (Manohar, ث.
;2011العبيدي والدليمي' وأبو الرز ،2005 ،ص .)27
وعند تدريس نص بهذه الطريقة؛ فإنه يمكن تحقيق ذلك من خالل الم'رور بخمس خط'وات كم'ا
يلي (:)reading Educator, 2014
.1اختيار نص مناسب للتمرن على تدريسه ،وتوزيع نسخ منه على الطلبة.
.2شرح مهارات القراءة األربع التي سيتم تنفيذها :توليد األسئلة ،والتلخيص ،والتوضيح ،والتنبؤ.
.3نمذجة هذه المهارات من المدرس من خالل تحليل الفقرة األولى للنص.
.4تقس''يم الطلب''ة إلى مجموع''ات ،وتخص''يص' فق''رة لك''ل ط''الب في ك''ل مجموع''ة ،وتكليف''ه بت''دريس
المهارات األربع لمجموعته باستخدام الفقرة المخصصة له.
.5تش''جيع المناقش''ة داخ''ل المجموع''ات أثن''اء قي''ام الطلب''ة ب''العروض' وبع''ده ،وتكلي''ف الطلب''ة بتحدي''د
المهارات التي استخدمت بفاعلية كبيرة ،وتلك التي استخدمت بفاعلية أقل.
ويمكن أن يتم تنفيذ هذه الطريقة من خالل عم'ل مجموع'ات رباعي'ة ،وتكلي'ف ك'ل منه'ا بق'راءة
نص معين ،بحيث يق''وم ك''ل منهم ب''أداء مه''ارة معين''ة؛ ك''أن يق''وم األول ب''دور' مول''د األس''ئلة ،والث''اني
بدور الملخص ،والثالث بدور الموض'ح /الش'ارح ،والراب''ع ب''دور المتن''بئ .وبع''د ق''راءة النص بتمعن
يقومون بمناقشة النص ،بحيث يتقمص كل منهم الدور المنوط به (.)Jones, 2012
.6التشبيهات (المماثلة):
تش''ير' الدراس''ات إلى أن اس''تخدام المم''اثالت يس''اعد في تط''وير' مف''اهيم الطلب''ة ،وبش''كل خ''اص
عندما يك'ون ل'ديهم مف'اهيم بديل''ة .ويس'تخدم المدرس'ون المم'اثالت أحيان''ا للمس''اعدة على جع''ل الطلب'ة
يستوعبون مفهوما مجردا وغير م'ألوف ل'ديهم .ولكي تك'ون المم'اثالت فعال'ة يجب أن تك'ون مألوف'ة
للطلب''ة ،وأن تتواف''ق ص''فاتها ووظيفته'ا' م''ع ص''فات المش''به ب''ه ووظيفت''ه .وعن''دما تق''دم لهم المماثل''ة،
يجب أن يقض''وا وقت''ا في مناقش''ة التش''ابهات واالختالف''ات بين الط''رفين؛ ليت''ذكروا' المفه''وم األص''لي
أكثر من تذكرهم للمماثلة .ومن المعتاد أن تستخدم' عدة مماثالت في آن واحد لتعليم المفه''وم نفس''ه،
فهذا يؤدي إلى زيادة الفهم للمفهوم .وقد تركز المماثالت على الصفات السطحية أو المعقدة ،ويب''دو'
أن الترك ''يز على المم ''اثالت الوظيفي ''ة (ال ''تي ت ''برز' تش ''ابه المش ''به والمش ''به ب ''ه في آلي ''ة عملهم ''ا أو
وظيفتيهم' ' ''ا)' أك' ' ''ثر مالءم' ' ''ة في المرحل' ' ''ة الجامعي' ' ''ة (Akron Global Polymer Academy,
.)2014
ويس ''اعد النق ''اش ال ''ذي يحص ''ل عن ''د اس ''تخدام المماثل ''ة على اس ''تغالل المعرف ''ة الس ''ابقة للطلب ''ة،
وتغي''ير' المف''اهيم البديل''ة الموج''ودة ل''ديهم .كم''ا ق''د تس''اعد المماثل''ة على زي''ادة دافعي''ة الطلب''ة للتعلم.
وقد أثبتت البحوث أن المماثالت أداة قوية للتفسير ،وتقنية قوية لبناء المتعلم للمعرفة.
ويمكن الق''ول إن عملي''ة الت''دريس ال''تي تعتم''د على المماثل''ة تتم وف'ق' الخط''وات اآلتي''ة (Glynn,
:)1995, P. 27
تقCC Cديم المفهCC Cوم ال' ' ''ذي س' ' ''يتم تعلم' ' ''ه ،س' ' ''واء من خالل الش' ' ''رح ،أو االستكش' ' ''اف بواس' ' ''طة أ.
النشاطات.
تقCديم نمCوذج التشCبيه (المشCبه بCه) ،وطرحCه للمناقشة م''ع الطلب''ة ،وذل''ك من خالل تق''ديم ب.
نم'وذج التش'بيه ،وجع'ل الطلب'ة يب'دون رأيهم في'ه .ويمكن ت'بين ألف'ة الطلب'ة بالمش'به ب'ه في ض'وء ق'وة
النقاش الذي يحصل.
تحدي CCد المالمح ذات العالقCCCة لنمCCCوذج التشCCCبيه وشCCCرحها( ،يمكن دمج الخط ' ''وتين الثاني ' ''ة ت.
والثالثة معا عندما يتقن المدرس استخدام هذه الطريقة في التدريس).
توض CCيح أوج CCه الش CCبه بين المفه CCوم ونم CCوذج التش CCبيه .وعلى الم' ''درس والطلب' ''ة مع' ''ا أن ث.
يحددوا هذه األوجه ،والعالقات بينها وبين المفهوم.
تحديد أوجه االختالف بين المفهوم ونموذج التشبيه ،ومالحظة المف'اهيم البديل'ة ال'تي ربم'ا ج.
يكون الطلبة قد كونوها' (يمكن دمج الخط'وتين الرابع'ة والخامس'ة مع'ا عن'دما يتقن الم'درس اس'تخدام
هذه الطريقة في التدريس).
استخالص النتائج عن المفهوم ،وتلخيص مالمحه المهمة. ح.
.7التعليم المتمازج:
وه''و ن''وع من الت''دريس يم''زج بين الت''دريس المباش'ر' وتوظي''ف الوس''ائل التكنولوجي''ة الحاس''وبية
في عملي'ة الت''دريس؛ فيس''تفيد من حس''نات الطريق''تين مع''ا ،فه''و يبقي على الت''دريس الع''ادي ال''ذي يتم
في'''ه التق'''اء الط'''الب والم'''درس وجه'''ا لوج'''ه .وفي ال'''وقت نفس ''ه ،يتم االس ''تفادة من آلي ''ات االتص'''ال
الحديثة ،كالحاسوب والشبكات وبوابات' اإلنترنت .ويمكن وصف' هذا التعليم بأن''ه الكيفي''ة ال''تي تُنظم'
به''ا المعلوم''ات والمواق'ف' والخ''برات التربوي''ة ال''تي تق''دم للمتعلم عن طري'ق' الوس''ائط المتع''ددة ال''تي
توفره 'ا' التقني''ة الحديث''ة ،أو تكنولوجي''ا المعلوم''ات .ويتم''يز ه''ذا الن''وع من التعليم ،باختص''ار' ال''وقت
والجه ''د والتكلف ''ه ،من خالل ايص ''ال المعلوم ''ات للمتعلمين بأس ''رع وقت ،وبص ''ورة تمكن من ادارة
العملي ' ''ة التعليمي ' ''ة وض ' ''بطها ،وقي ' ''اس وتق ' ''ييم أداء المتعلمين ،إض ' ''افة إلى تحس ' ''ين المس ' ''توى الع ' ''ام
للتحصيل الدراسي ،وتوفير' بيئة تعليمية جذابة (شوملي ،2007 ،ص .)7
.1الخرائط المفاهيمية:
تق''وم فك''رة الخرائ''ط المفاهيمي''ة على أفك''ار ع''الم النفس ال''تربوي' " أوس''وبل"' ال''ذي ي''رى أن لك''ل
فرع معرفي' بنية خاصة به ،فهو يتكون من مجموعة من المف'اهيم المنظم'ة هرمي'ا ،وفي' قم'ة اله'رم
تقع المفاهيم العريضة ،واألكثر تجريدا ،ثم تتدرج ه''ذه المف'اهيم خالل المس'تويات' األدني بش'كل أق''ل
تجري''دا ح''تى نص''ل إلى المف''اهيم والبيان''ات المدرك''ة ب''الحواس .ويتم تعلم األفك''ار' الجدي''دة واالحتف''اظ
به''ا فق''ط عن''دما يتم ربطه''ا باألفك''ار' والمف''اهيم المت''وافرة س''لفا عن''د الف''رد ،وب''ذلك تص''بح ذات مع''نى
بالنسبة له (الوهر ،2005 ،ص .)4
ولتحقيق ذلك بشكل عملي ،فقد اقترح نوفاك استخدام الخرائط المفاهيمية التي تساعد في تمثيل
المف''اهيم المتض''منة في موض''وع معين ،والعالق''ات بين ه''ذه المف''اهيم ،عن طري'ق' تك''وين م''ا يس''ميه
مقوالت (قضايا) ( ،)Propositiosوالمقولة تتكون من مفهومين أو أك'ثر م'رتبطين بمجموع'ة قليل'ة
من الكلم ''ات لتش ''كيل وح ''دة ذات مع ''نى؛ ف ''إذا ق ''رأت المفه ''وم األول ،ثم الكلم ''ات ال ''تي على الس ''طر
ال''ذي يص''ل بين المفه''ومين ،ثم المفه''وم الث''اني؛ فإن''ك ستحص''ل على جمل''ة مفي''دة (ال''وهر،2005 ،
ص .)4
وعليه ،فإن الخريطة المفاهيمية هي تمثي'ل لمجموع'ة من المف'اهيم المتض'منة في المق'والت على
ش''كل ش''بكة ،ونظ''را للطبيع''ة الهرمي''ة للمعرف''ة من وجه''ة نظ''ر أوس''وبل؛ ف''إن الخريط''ة المفاهيمي''ة
يجب أن تكون هرمية أيضا كما ذكرنا.
وعند بناء الخريطة المفاهيمية يفضل وض'ع أح'داث أو أش'ياء أو أمثل'ة في أس'فلها .وفي' الع'ادة،
يمكن تمثي''ل أي مجموع''ة من المف''اهيم بط''رق متع''ددة ،لكن الخرائ''ط المفاهيمي''ة تس''اعد الم''رء على
اكتش ''اف عالق ''ات جدي ''دة بين المف ''اهيم أثن ''اء إع ''داد الخريط ''ة ،وبالت ''الي' فه ''و يكتش ''ف مع ''ان جدي ''دة
لألش''ياء ال''تي يرس''م خريط''ة مفاهيمي''ة له''ا .ويمكن الس''ير في إع''داد الخريط''ة المفاهيمي''ة على النح''و
التالي (:)Martin, 2003, P. 439
اقرأ القطعة التي تريد عمل خريطة لها ،وحدد المفاهيم
األساسية الموجودة فيها
اربط بين المفاهيم ذات العالقة بشكل عرضي أيضا باإلضافة إلى
الربط الرأسي ،وفي هذه الحالة استعمل سهما للوصل بين المفهومين
بدال من الخط المستقيم للتمييز بين الروابط' الرأسية واألفقية
والشكل ( )2التالي يبين شبكة مفاهيمية للنظرية الحركية للغازات (الوهر ،2005 ،ص :)6
الغاز
تتحرك في يتكون من متناهية في الصغر
خطوط مستقيمة جزيئات بحيث يمكن إهمال حجمها
تصطدم' بجدران الوعاء ال يوجد اصطدامها' تزداد طاقة
الموجودة فيه فيتولد بينها مع بعضها' حركتها' بازدياد' درجة
اصطدام الحرارة
الضغط قوى تجاذب مرن
.3دراسة الحالة:
دراس''ة الحال''ة هي عملي''ة يتم فيه''ا فحص حال''ة معين''ة كمث''ال ،وق''د تك''ون ه''ذه الحال''ة واقعي''ة أو
مفترض''ة ،إذ تتم دراس''تها' بعم''ق ،وتس''تدعي أن يق''وم الطلب''ة بالمش''اركة النش''طة أثن''اء عملي''ة البحث
عن حل''ول له''ا .وهي مفي''دة لتحلي''ل مش''كالت وقض''ايا اجتماعي''ة ،ولتوف''ير' خي''ارات للتعام''ل معه''ا،
وتحليل القيم الكامنة خلف هذه الخيارات.
وقد' كان جيمس كونانت أول من صمم مساقا' كامال حول هذا النمط من التدريس ،وه'و أس'لوب
واس ' ''ع االس ' ''تخدام في كلي' ' ''ات االقتص' ' ''اد' والحق' ' ''وق والطب والتم' ' ''ريض .وتكتب الح' ' ''االت في ه ' ''ذه
المجاالت عادة على شكل معض'الت تق'دم تاريخ'ا شخص'يا لف'رد أو مؤسس'ة أو عام'ل واج'ه ص'عوبة
تحتاج إلى حل .ويمكن إدخال معلومات وخرائط' وأش'كال وج'داول ض'من القص'ة المطروح'ة به'دف
مساعدة الطلبة على العمل من خالل الحقائق ،وتحلي''ل المش''كلة ،ومن ثم ط''رح حل'ول محتمل''ة له'ا (
.) Herried, 1994, P. 221
وي''رى' ال''تربويون أن ه''دف الت''دريس باس''تخدام "الح''االت" ه''و تط''وير' مه''ارات التحلي''ل والح''وار'
واتخ ''اذ' الق ''رارات .باإلض ''افة إلى تط ''وير' حس الثق ''ة ب ''النفس واالرتب ''اط' ب ''الزمالء .كم ''ا أنه ''ا تس ''اعد
الطلب''ة على التق''ييم الناق''د لم''ا يس''معونه في وس''ائل اإلعالم ،وط''رح أس''ئلة أك''ثر نق''دا أثن''اء النقاش''ات
العامة.
وباختص''ار ،ف''إن اله''دف في معظم' الح''االت ال''تي يتم فيه''ا الت''دريس باس''تخدام' ه''ذه الطريق''ة ليس
تعليم محت''وى دراس''ي معين ،وإ نم''ا تعليم مه''ارات التفك''ير العلي''ا (.) Herried, 1994, P. 222
ويتم تنفيذها عادة في مجموعات صغيرة ،مع أنه يمكن استخدامها في حصص المناقشة الكبيرة.
وعند اختيار حالة للتدريس ،يفترض أن تتصف بما يلي (:) Herried, 1998, P. 163
أن تركز على قضية تثير االنتباه. -
أن تخبر عن قصة حديثة نوعا ما. -
أن تثير التعاطف مع األشخاص المحوريين في القصة. -
أن تتضمن اقتباسات. -
أن تكون ذات صلة بالقارئ. -
أن يكون لها فائدة تدريسية. -
أن تثير إشكالية. -
أن تكون لها صفة العمومية. -
أن تكون قصيرة. -
.4العصف الذهني:
وهو أسلوب إبداعي يق''وم على تولي''د أفك''ار لح''ل مش''كلة م''ا .وق''د ب''دأ اس'تخدامه في األربعين'ات
من القرن الماضي على يدي ألكس أوزبورن ،الذي سماه في حينها أسلوب " فكر"' ( ( )Think up
،)Skymark, 2014وقد ألف كتابا عام 1953حول الموضوع' أس''ماه " التخي''ل التط''بيقي" ،وك''ان
يه''دف من وراء ه''ذا األس''لوب إلى تولي''د أك''بر ع''دد ممكن من األفك''ار '،من دون نق''د أو تعلي''ق أو
استخفاف بأي فكرة ،بحيث يبني األفراد على أفكار بعضهم بعض'ا .وه'و يس'تعمل اآلن في مج'االت
كثيرة مثل :تطوير' منتج جدي'د ،أوح'ل مش''كلة ،أو كيفي'ة إدارة مش''روع ،أو بن''اء فري'ق ،أو التخطي'ط
ألمر مستقبلي ( .)Skymark, 2014
يمكن إجراء العصف الذهني فردي'اً' أو جماعي'اً ،ويش'ترط' في'ه ع'دم المقاطع'ة أثن'اء العملي'ة .وه'و
يتم ع ''ادة في غرف ''ة متوس ''طة الحجم ،يجلس فيه ''ا المش ''اركون بحيث ي ''رون بعض ''هم ،ويف ''ترض في
الغرفة أن تكون خالية من أي مشوشات ( تلفونات ،ساعات)...........
ولهذا األسلوب أربع قواعد هي (:) Harris, 2002, p. 1
ركز على الكم ( ألن الكم يولد النوعية ). أ.
ال داعي لالنتقاد ( تعليق الحكم ) ،وهذا يولد جواً داعماً. ب.
رحب باألفكار الغريبة ( غير العادية ). ت.
شجع دمج األفكار' وتحسينها' والبناء عليها. ث.
والعص''ف ال''ذهني مناس''ب في الح''االت الطارئ''ة ،وعن''دما تك''ون هن''اك حاج''ة لح''ل س''ريع ،وتم'ر'
أخ''تر األنس''ب منه''ا .ويفض''ل ول''د األفك''ار الجلس''ة بثالث مراح''ل :اط''رح المش''كلة
طرح المشكلة على شكل سؤال واضح ومحدد ،مث''ل " :م'ا الخدم'ة غ'ير الموج''ودة حالي'اً في التلف'ون
الخلوي ولكنها مطلوبة " .وإ ذا كانت المشكلة معقدة فعلى المسؤول' تجزئتها ،ووض''ع س''ؤال مناس''ب
لك''ل ج''زء .وإ ذا تن''اقص اإلب''داع أثن''اء الجلس''ة ف''إن لقائ''د الجلس''ة أن يط''رح أس''ئلة موجه''ة مث''ل :ه''ل
نس ' ''تطيع' دمج األفك ' ''ار مع' ' 'اً ؟ أو " م ' ''اذا عن النظ ' ''ر إلى الموض ' ''وع من منظ ' ''ور' آخ ' ''ر " .وينص ' ''ح
بتحضير عدد من هذه األسئلة الموجهة سلفاً.
ويمكن اس ''تخدام' م ''ا يس ''مى " العص ''ف ال ''ذهني العكس ''ي" للمس ''اعدة في ح ''ل المش ''كالت المعق ''دة،
وذل'''ك برب'''ط العص'''ف ال'''ذهني ب' ''األمور ال'''تي تتس' ''بب في ح' ''دوث المش ''كلة ،وب ''ذلك يتس ''ع اس' ''تخدام
العصف الذهني في استخالص أفكار إبداعية أكثر (.)Mind Tools, 2014
كيفية استخدامه:
حدد المشكلة أو التحدي بوضوح ،واكتبه. أ.
ب .اعكس المشكلة أو التحدي عن طريق' طرح أسئلة ،مثل:
كيف يمكنني أن أسبب المشكلة؟
كيف يمكن أن أتوصل' إلى التأثير المعاكس؟
ت .اعمل عصفا ذهنيا على المشكلة المعكوسة لتوليد أفكار ح''ل معاكس''ة ،واس''مح لألفك''ار اآلتي''ة من
العصف الذهني أن تنساب بحرية .ال ترفض أي شيء في هذه المرحلة.
بعد التوصل إلى جميع الحلول المعاكسة ،اعكس هذه الحلول من أجل حل المشكلة األصلية. ث.
قيم هذه الحلول .هل ترى حالً محتمالً ؟ ج.
مثال:
لميس هي مديرة عيادة طبية ،ويشغل بالها باستمرار قضية تحسين رضا المرضى.
ق''امت بع''دة مب''ادرات تطويري''ة في الماض''ي لتط''وير العم''ل في العي''ادة ح''تى أص''بح الع''املون فيه''ا
متش ''ككين في ج ''دوى أي اجتم ''اع ح ''ول الموض ''وع؛ ألن ''ه ن ''ال أك ''ثر مم ''ا يس ''تحقه ،وال يوج ''د ل ''ديهم
رغبة في إضاعة مزيد من ال'وقت في الح'ديث حول''ه؛ ل'ذا ق''ررت أن تس''تخدم أس'اليب عص'ف ذه''ني
إبداعية لجعل االجتماعات أكثر إثارة لالهتمام .فكرت لميس بعم''ق في المش''كلة قب''ل ب''دء االجتم''اع،
وكتبت عبارة المشكلة اآلتية:
كيف نحسن رضا المرضى؟
ثم عكست المشكلة ،فأصبحت على النحو اآلتي:
كيف نجعل عدداً أكبر من المرضى غير راضين؟
انخ''رط ك''ل واح''د في االجتم''اع في حلق''ة عص''ف ذه''ني عكس''ي ممتع''ة ومنتج''ة ،وق'د' اس''ترجعوا
خ''براتهم في العم''ل م''ع المرض''ى ،وخ''براتهم' الشخص''ية عن''دما ك''انوا مرض''ى ،وس''مح لألفك''ار أن
تنساب بحرية وبدون إصدار أحكام على أي رأي .وفيما يلي بعض األفكار' العكسية:
المواعيد غير الدقيقة.
إزالة الكراسي من غرفة االنتظار'.
ترك المرضى المتصلين على الخط ونسيانهم.
جعل المرضى' ينتظرون وقتا طويال.
مناقشة مشكالت المرضى أمام اآلخرين.
وعن''دما انتهت جلس''ة العص''ف ال''ذهني ،ك''ان ل''دى الفري''ق قائم''ة طويل''ة من الحل''ول العكس''ية،
وهنا جاء وقت النظر في كل منها بطريقة عكسية كحل محتمل .ومن النقاشات التي حصلت:
نحن ال نبقي المرض '''ى ينتظ '''رون ط' ''ويال ،إال أن '''ه في الص' ''باح ،يك' ''ون هن' ''اك ع' ''دد من المرض '''ى
ينتظرون في الخارج حتى بداية الدوام.
هذا صحيح ،فلماذا ال نفتح غرفة االنتظار قبل ( ) 10دقائق' من بداية الدوام؟
'داء من الغ ''د ،فهن ''اك 3-2م ''وظفين ي ''داومون مبك ''را ،ولن يس ''بب ذل ''ك أي
حس ''ناً ،س ''نفعل ذل ''ك ابت ' ً
مشكلة ألحد.
اس'''تنتجت لميس أن'''ه ك'''ان من المث'''ير النظ'''ر إلى المش'''كلة ب ''العكس ،والش ''يء الم ''دهش أن ذل'''ك
س'اعدهم في أن يص'بحوا' أك''ثر م'ودة م''ع المرض''ى ،ب''التوقف' عن عم''ل أش''ياء معين''ة ،ب''دالً من القي'ام
بأعمال أكثر.
.5التفكير الناقد:
يعد مصطلح التفكير النا قد من أكثر المصطلحات التي يساء فهمه''ا في مفرداتن'ا اللغوي'ة ،وذل'ك
نظرا إليحات'ه الس'لبية ل'دى كث'ير من الن'اس ،فهم يفترض'ون أن'ه مرتب'ط' بالنق'د القاس'ي ،والعث'ور' على
األخطاء وإ برازها .وللتغلب على ذلك ،ربما يك''ون من األفض''ل تغي''ير اس''م التفك''ير الناق''د واس''تعمال
مصطلح أكثر دقة وأقل إيذاء ،مثل " :التفكير التقويمي"' (.)Beyer, 1987, P. 32
في ض''وء م''ا تق''دم ،نج''د أن الن''اس يختلف''ون في مع''نى التفك''ير الناق''د ،فبعض''هم ي''رى أن''ه يع''ني
جمي''ع العملي''ات من اتخ''اذ الق''رار إلى تحلي''ل العالق''ات ،وآخ''رون ي''رون أن''ه المه''ارات المش''تقة من
تص''نيف' بل''وم .وم''ع ذل''ك ،فإن''ه ال يجب اعتب''اره من''اظرا ألي من ه''ذه العملي''ات أو المه''ارات ،فه''و
ليس كالتذكر ،وال هو مرادف التخاذ القرار أو حل المشكلة ،وإ نم'ا ه'و تفك'ير يب'دأ بادع'اء أو نتيج'ة
أو ناتج موجود ،ويأخذ باعتباره سؤال :ما مدى ص'دقه؟ م'ا جدارت'ه؟ في حين أن ح'ل المش'كلة مثال
يبدأ بمشكلة معينة ويسأل :كيف يمكن حل هذه الصعوبة (.)Beyer, 1987, P. 32
لق'''د اس'''تخدم الخ'''براء التفك'''ير الناق'''د على م'''دى س'''نوات ليع ''ني الحكم على موثوقي ''ة الش'''يء أو
أهميت'''ه أو دقت'''ه ،وه'''ذا الش'''يء ق'''د يك'''ون كمي'''ة من المعلوم'''ات ،أو ادع ''اء ،أو تأكي ''دا ،أو مص'''درا'
للبيانات .وه'و عن'دما يوظ'ف بش'كل مناس'ب يك'ون موض'وعيا ،ومتح'ررا من القيم ،وغالب'ا م'ا ي'ؤدي
إلى أحكام إيجابية وتأكيدية ،وحتى مدحية .كما يضم التفكير الناقد نزوعات وطرقا' للتفك''ير ،إض''افة
إلى المعرفة والمهارات التي يتناولها' (.)Beyer, 1987, P. 33
والتفكير' الناق''د ليس اس'تراتيجية؛ ألن''ه ال يتك'ون من سلس''لة من العملي'ات والط'رق الفرعي''ة ال'تي
يتبعها الفرد عادة بأسلوب متسلسل ،وإ نما ه'و تجم''ع من العملي'ات ال''تي ق'د تس''تعمل منف''ردة ،أو ب''أي
تجم'''ع أو تنظيم ،وه'''و يتض'''من ع'''ددا من المه'''ارات األساس'''ية ،مث ''ل ( ;Beyer, 1987, P: 27
:)Ennis, 2013
ط ' ''رح األس ' ''ئلة ح ' ''ول ش ' ''يء ما؛ بغ ' ''رض ترك ' ''يز االنتب ' ''اه ،أو المقارن ' ''ة ،أو التوض ' ''يح ،أو أ.
االستقصاء ،أو البحث عن األسباب.
االستنباط. ب.
االستنتاج. ت.
تعريف المصطلحات وتحديد' المسلمات واالفتراضات غير المعلنة. ث.
اكتشاف التعصب واالنحياز. ج.
تحديد قوة حجة أو ادعاء معين. ح.
تحديد المغالطات المنطقية في حجة معينة. خ.
د .التمييز بين الحقائق القابلة لإلثبات واآلراء أو الدعاوى القيمية.
ذ .التمييز بين ما له عالقة وما ليس له عالقة بموضوع معين.
ر .الحكم على مصداقية مصدر ما.
ويمكن القول إن عمليات التفكير الناقد' أكثر تعقيدا من مهارات التفكير األساسية ،وهي تس''تخدم'
أثن''اء التفك''ير في ح''ل المش''كالت واتخ''اذ' الق''رارات وفهم المف''اهيم؛ فمه''ارة تمي''يز م''ا ل''ه عالق''ة وم''ا
ليس ل''ه عالق''ة يمكن أن تتم أثن''اء تحدي''د المش''كلة (تعريفه''ا) ،واختب''ار الفرض''يات ،وتق''ويم' الب''دائل،
وتحديد السمات الحرجة ألمثلة المفهوم .وفي محاولة تحديد درج''ة قب''ول أي ب''ديل أو فرض''ية ،على
الم ''رء أن يم ''يز العب ''ارات الحقائقي ''ة من عب ''ارات األحك ''ام القيمي ''ة ،ويكتش 'ف' التح ''يز واالفتراض ''ات
الض'''منية ،ويق'''رر' مص'''داقية المص'''ادر .وهك'''ذا ف'''إن مه'''ارات التفك ''ير الناق ''د تق ''ع في مك ''ان م'''ا بين
االستراتيجيات' العامة ومهارات' التفكير األساسية من حيث التعقيد والوظيفة والشمول.
وباختصار ،فإنه يمكن أن ينظر إلى التفكير الناقد' على أنه عملية عقلي'ة نش'طة وهادف'ة ومنظم'ة
نس' ''تخدمها' بح' ''رص لفحص تفكيرن' ''ا وتفك' ''ير اآلخ' ''رين؛ من أج' ''ل توض' ''يح فهمن' ''ا وتحس' ''ينه .كم' ''ا أن
الشخص الذي يفكر تفكيرا ناق''دا يتص''ف بمجموع'ة من الص'فات من بينه''ا (Facione, 2006, P.
:)9
ه' ''و ش' ''خص ب' ''احث عن الحقيق'''ة ،ح' ''تى ل' ''و ك' ''انت تتع' ''ارض م' ''ع افتراض' ''اته أو معتقدات' ''ه أو -
اهتماماته.
متفتح الذهن ،ومتسامح مع وجهات النظر المختلفة ،وغير متحيز. -
يثق بنفسه ،وفي قدرته على الفهم ،ويرى نفسه مفكرا جيدا. -
متسائل (باحث عن المعرفة)؛ ألن لديه حب استطالع يجعله متشوقا للحصول على المعرفة. -
لدي ''ه نض ''ج عقي ،فه ''و يعل ''ق األحك ''ام ويراجعه ''ا ،ويع ''رف' أن هن ''اك حل ''وال عدي ''دة يمكن أن -
تكون مقبولة.
يفكر تفكيرا مستقال. -
يستكشف األفكار الكامنة خلف المشاعر ،ويشعر' بما وراء األفكار. -
وفي' عملي''ة الت''دريس ،يمكن أن ن''درس التفك''ير الناق''د تفس''ه ،وبالت''الي' يص''بح ه''دفا من أه''داف
التعلم في جمي''ع المراح''ل الدراس''ية .ومن جه''ة أخ''رى؛ فإن''ه يمكن أن ينظ''ر إلي''ه كوس''يلة لمس''اعدة
الطلب ' ''ة على التعلم ،وح ' ''ل المش ' ''كالت ال ' ''تي يواجهونه ' ''ا .ف ' ''إذا ك ' ''ان ه ' ''دفا بح ' ''د ذات ' ''ه فإنن ' ''ا ندرس ' ''ه
كموض''وع ،ون''درب الطلب''ة على إتق''ان مهارات''ه الس''ابقة بش''كل مباش''ر ،وبغض النظ''ر عن المحت''وى
المع''رفي المس''تخدم لتعلم ه''ذه المه''ارات .أم''ا إذا اعتبرن''اه وس''يلة للتعلم فإن''ه يمكن دمج''ه في الم''ادة
الدراسية ،وبالتالي يتم تعلم مهارات'ه بش''كل غ'ير مباش'ر أثن'اء تعلم المحت''وى المع''رفي .ويمكن الق''ول
إن ''ه أل ''زم لطلب ''ة الدراس ''ات العلي ''ا من ''ه للطلب ''ة اآلخ ''رين ،لتعق ''د مس ''توى المهم ''ات ال ''تي يف ''ترض أن
يعالجوها ويتعاملوا معها في دراستهم.
.6االستقصاء:
من المع''روف' أن الن''اس بط''بيعتهم' فض''وليون ،فهم يح''اولون أن يتعلم''وا' عن الع''الم من ح''ولهم.
وسواء أكانوا أطفاال أم بالغين ،فإنهم عندما يواجهون بموقف غامض يحاولون فهمه ،ويتأملون في''ه
مس' ''تعينين بالمالحظ' ''ة ،وجم' ''ع البيان' ''ات ،وت' ''ركيب' المعلوم' ''ات .كم' ''ا أنهم يط' ''ورون أدوات للقي' ''اس
وجم''ع المعلوم''ات وتولي''د النم''اذج ،ويح''اولون اختب''ار م''ا يتوقعون''ه ،ويق''ارنون النت''ائج بم''ا يعرفون''ه
أص''ال ،ويغ''يرون أفك''ارهم' بن''اء على م''ا يتعلمون''ه (Olson & Loucks-Horsley, 2000, P.
.) 5
وقد' وج''ه الن''اس على م'ر العص''ور فض'ولهم نح'و قض''ايا كث'يرة ،مث'ل :حرك'ة الق'ارات ،وأس'باب
الفص''ول ،وحرك''ة األجس''ام ،وأص''ل الكائن''ات الحي''ة .وهم يتم''يزون عن غ''يرهم من الكائن''ات الحي''ة
في حب االس ' ''تطالع' ح ' ''ول قض ' ''ايا' كه ' ''ذه ،والعم ' ''ل على دراس ' ''ة الظ ' ''واهر ،وتط ' ''وير الفرض ' ''يات،
واق ' ' ''تراح التفس ' ' ''يرات ،وتب ' ' ''ادل' المعلوم ' ' ''ات واألفك ' ' ''ار والمف ' ' ''اهيم؛ األم ' ' ''ر ال ' ' ''ذي مكنهم من امتالك
االستراتيجيات ،والقواعد ،والمعايير ،والمعرف''ة الحالي''ة (Olson & Loucks-Horsley, 2000,
.) P. 5
ويع ''د االستقص ''اء من الناحي ''ة التربوي ''ة نظ ''رة للتعلم تتض''من عملي''ة استكش''اف' الع ''الم الط''بيعي،
وتق''وم' على ط ''رح أس''ئلة ،والقي ''ام بتحري ''ات من أج ''ل الوص ''ول إلى فهم جدي''د ،وه ''و يس ''اعد الطلب''ة
على أن يكونوا' علم''اء أو مستكش''فين بأنفس''هم ،كم''ا يم ّكنهم من امتالك معرف''ة يمكن أن يطبقوه''ا في
حياتهم اليومية .ويوفر لهم فرصا' لينخرطوا في تعلم نشط قائم على أسئلتهم هم.
وقد' نظر إلى التدريس الموجه نحو االستقص'اء من ال'تربويين بع'دة ط'رق ،فمنهم من رك'ز على
الطبيع ''ة النش ''طة للطلب ''ة ،ومنهم من ربط ''ه بالعم ''ل الي ''دوي ،ومنهم من ربط ''ه ب ''التعلم الخ ''بروي' أو
القائم على النشاط ،وآخرون ربطوه باالكتشاف' أو بتطوير' المهارات العملياتية المرتبط''ة باألس''لوب
العلمي .ورغم أن ه' ''ذه المف' ''اهيم مترابط' ''ة ،إال أن الت' ''دريس الموج' ''ه لالستقص' ''اء ليس مرادف' ''ا ألي
منه''ا؛ فه''و عملي''ة بحث منظم تض''م مجموع''ة من النش''اطات العقلي''ة واليدوي''ة ال''تي يق''وم به''ا الف''رد
للتوصل إلى حل لمشكلة تتحدى تفكيره .وهو يعني بالنسبة للطالب نهاية اإلطار الفكري ال'ذي يق'وم
على أن "االستماع' يؤدي إلى التعلم" .ويعني' بالنسبة للمدرس ،نهاية اإلطار الفكري الذي يق''وم على
أن التعليم ه''و عملي''ة "ش''رح الم''ادة للمتعلمين" ،والتح''ول' إلى إط''ار فك''ري' جدي''د يأخ''ذ في''ه الم''درس
دور المتح ' ''دي أو المنخ ' ''رط في النش ' ''اط البح ' ''ثي كغ ' ''يره من المتعلمين ال ' ''ذين من حول ' ''ه ( Haury,
.)1993, P. 3
إن''ه نش''اط متع''دد الوج''وه يتض''من القي''ام بمالحظ''ات ،وط''رح' أس''ئلة ،وفحص الكتب والمص''ادر
األخ''رى للمعلوم''ات؛ لتحدي''د م''ا ه''و مع''روف من قب''ل ،واس''تخدام األدوات لجم''ع البيان''ات وتحليله''ا
وتفس ''يرها ،وتب ''ادل' المعلوم ''ات ح ''ول النت ''ائج .وه ''و يتطلب تحدي ''د االفتراض ''ات ،واس ''تخدام' التفك ''ير
الناق''د والمنطقي ،وأخ''ذ التفس''يرات البديل''ة بعين االعتب''ار .ومم''ا يج''در ذك''ره أن الطلب''ة ال يتعلم''ون
االستقص''اء بمج''رد تعلم كلم''ات مث''ل :فرض''ية واس''تدالل ،وال بحف''ظ خط''وات المنهج العلمي ،وإ نم''ا
بممارسة االستقصاء بشكل مباشر' (.) Olson & Loucks-Horsley, 2000, P. 13
ويمكن الق''ول إن االستقص''اء ه''و حال''ة عقلي''ة تتمث''ل في الفض''ول ال''ذي ي''دفع الف''رد إلى فهم م''ا
حول ''ه ،وإ ن معظم الطلب ''ة ل ''ديهم حب اس ''تطالع ط ''بيعي ،وهم مهتم ''ون بدرج ''ة كب ''يرة بط ''رح أس ''ئلة
مث ''ل :لم ''اذا ،وكي ''ف .ولكن إذا تم تجاه ''ل أس ''ئلتهم واعت ''برت س ''خيفة وغ ''ير مث ''يرة لالهتم ''ام؛ ف ''إنهم
يفق''دون ه''ذه الرغب''ة ،وينكفئ''ون على أنفس''هم ،وتتالش''ى رغبتهم في التس''اؤل والمعرف''ة ش''يئا فش''يئا،
إلى أن يص' ''بحوا متلقين فق' ''ط ،ينتظ' ''رون م' ''ا يقول' ''ه الم' ''درس لهم ،وم' ''ا يخ' ''برهم' ب' ''ه لكي يحفظ' ''وه،
ويعيدوه له جاهزا يوم االمتحان(.)Olson & Loucks-Horsley, 2000, xii
وفيم''ا ي''أتي أح''د أش''هر طرائ'ق' الت''دريس االستقص''ائي ،وهي م''ا تس''مى طريق''ة ( )5Esوتتم' من
خالل خمس خطوات هي ((:National Institute of Health, 2005, P. 3-12
.1االنشCCCغال( :)Engagementوتتض' ' ''من نش' ' ''اطات تث' ' ''ير حب االس' ' ''تطالع وت ' ''دعو إلى التعلم،
ويوظ'ف' فيه''ا الطلب''ة معلوم''اتهم' الس''ابقة في التعام''ل م''ع س''ؤال مط''روح ،او قض''ية مث''ارة ،أوحادث''ة
تحتاج إلى تفسير.
.2االستكش CCاف ( :)Explorationويق ' ''وم فيه ' ''ا الطلب ' ''ة بنش ' ''اطات عملي ' ''ة محسوس ' ''ة ،من خالل
مالحظة الصفات ،وإ نش'اء العالق'ات ،واكتش'اف' األنم'اط ،وط'رح' األس'ئلة .أم'ا الم'درس فيق'ود العم'ل
ويقسم الطلبة إلى مجموعات تعاونية ،ويقدم اإلرشادات والتسهيالت' لعملية االستكشاف.
.3الشرح والتفسCCير ( :)Explanationوفيه 'ا' يص''ف الطلب''ة م''ا ش''اهدوه ،ويق''دموا تفس''يرات ل''ه،
في حين يق' ''وم الم' ''درس بمس' ''اعدتهم على فهم مش' ''اهداتهم '،ويق' ''دم لهم تفس' ''يرا علمي' ''ا له' ''ا من خالل
التدريس المباشر .ويعطي أمثلة على المفاهيم التي تم التوص'ل إليه'ا ،ويق'ترح خ'برات إض'افية .كم'ا
يتعاون المدرس والطلبة في تحديد المصطلحات والمفاهيم ذات العالقة.
.4التوسCيع ( :)Elaborationوهن''ا يس''اعد الم''درس الطلب''ة في تط''وير فهمهم' للمف''اهيم واألفك''ار
األوسع واألعمق عن الموضوع '،وينخرط' الطلب''ة في عم''ل تع''اوني على نش'اطات وتطبيق'ات جدي'دة
ترتبط بالمهمة التعلمية األصلية .ومن ثم يقومون بتقديم م''ا توص''لوا' إلي'ه ،وال''دفاع عن'ه أم'ام الص'ف
كله.
.5التقCCويم ( :)Evaluationويتم هن ''ا تق ''ويم م ''ا تم تعلم ''ه إم ''ا من الم ''درس ،أو من خالل التق ''ويم
الذاتي لألفراد أو المجموعات ،وبذلك يتحق'ق الطلب''ة من دق''ة تفس'يراتهم' وفهمهم '.ويمكن أن تس'تخدم'
في التق'''ويم أدوات مث'''ل :القواع'''د اإلرش'''ادية ،أو ق'''وائم الرص'''د ،أو الملف ''ات التقويمي ''ة ،وق ''د يك'''ون
التقويم بنائيا أو ختاميا.
أما في الدراس'ات العلي'ا ف''إن االستقص''اء يرتب''ط ب''البحث العلمي ،إذ يوض''ع الط''الب أم'ام موق''ف
محير ،أو سؤال غامض ال يمتلك الطالب إجابة واض''حة ومح''ددة ل''ه ،ومن ثم يق''وم ب''البحث ،وجم''ع
المعلوم ''ات والبيان ''ات ال ''تي تمكن'''ه من التوص'''ل إلى ح'''ل أو تفس ''ير ل ''ذلك الموق ''ف ،أو إجاب'''ة ل'''ذلك
السؤال ،مستعينا بكل المهارات البحثية الممكنة.
.7االكتشاف:
يع''رف' برون 'ر' االكتش''اف' بأن''ه إع''ادة تنظيم' الف''رد لمعلومات''ه الس''ابقة أو تحويله 'ا' تح''ويال مناس''با
بش ''كل يتمكن مع ''ه من رؤي ''ة أو استبص ''ار' عالق ''ات جدي ''دة (أي اكتش ''افها) بينه ''ا وبين الش ''يء ال ''ذي
يس' ''عى الس' ''تيعابه ( )Hassard, 2009. P. 10؛ ف' ''أنت ربم' ''ا تك' ''ون ق' ''د تعلمت إيج' ''اد مس '''احة
المس''تطيل عن طري''ق ض''رب طول''ه في عرض''ه ،ف''إذا عرض''ت علي''ك مس''ألة جدي''دة تتعل''ق بإيج''اد
مس''احة مت''وازي األض''الع فإن''ك تتبص''ر بالمس''ألة فتعي''د ت''رتيب ش''كل مت''وازي األض''الع لتعم''ل من''ه
مستطيال ،ومن ثم تطبق علي'ه القاع'دة نفس'ها المس'تعملة في حس'اب مس'احة المس'تطيل ،وب'ذلك تك'ون
قد اكتشفت حال للمسألة المعروضة عليك.
ويرى جويس وفيل ( )Joys & Weil, 2003, P. 174أن عملية االكتش'اف' عن'د برون''ر تم'ر
بثالث مراح''ل رئيس''ة ،في ك''ل منه''ا ع''دد من الخط''وات .وي''بين المث''ال الت''الي تطبيق''ا على ت''دريس
"المفهوم" باستخدام هذه المراحل.
المرحلة األولى :تقديم البيانات وتحديد المفهومC
وتتضمن أربع خطوات هي:
يق''دم الم''درس قائم''ة بأمثل''ة وال أمثل''ة على الش''يء المطل''وب ،مث''ل :دع''اء ،مغن''اطيس ،مجم''وع .1
العالمات ،أيون ،ذرة ،سؤال ،كثافة ،كتب ،المتوسط' الحسابي ،قائمة المدعوين.
يسأل الطلبة ما إذا كان أي من مفردات هذه القائم'ة مث'اال على الش'يء المطل'وب اكتش'افه أم ال، .2
ويجيب الم''درس "بنعم"' أو "ال" على ه''ذه األس''ئلة ،ف''إذا س''ئل ط''الب :ه''ل اال''ذرة مث''ال على المفه''وم؟
يجيبه الم'درس "نعم" ،وإ ذا س'أل ط'الب آخ'ر ه'ل قائم'ة الم'دعوين مث'ال على المفه'وم يجيب'ه الم'درس
"ال" ،وهكذا تستمر األسئلة.
يق''ارن الطلب''ة بين األمثل''ة والالأمثل''ة ،ويول''دون' فرض''يات' ح''ول الص''فات المش''تركة بين األمثل''ة، .3
والصفات التي تختلف فيها عن الالأمثلة وتميزه'ا' عنه'ا ،فعن'دما' يق'ول الم''درس أن المغن''اطيس مث''ال
على المفه ' ''وم ق ' ''د يتب ' ''ادر إلى ذهن الط ' ''الب أن المطل ' ''وب كلم ' ''ة واح ' ''دة ( وه ' ''ذه تع ' ''د فرض ' ''ية من
الفرض ''يات ال ''تي ق ''د يفرض ''ها بعض الطلب ''ة) .وعن ''دما يق ''ول الم ''درس أن األي ''ون مث ''ال أيض ''ا على
المفه''وم ف''إن الفرض''ية الس''ابقة يمكن أن تتع''زز .وعن''دما ي''ذكر الم''درس أن المتوس'ط' الحس''ابي مث''ال
أيض''ا على المفه''وم ف''إن الش''ك يمكن أن يس''اور الط''الب في فرض''يته ألن المتوس''ط الحس''ابي مك''ون
من كلم''تين ،وم''ع ذل''ك فه''و ينتمي إلى المفه''وم .كم''ا أن ش''كه ي''زداد عن''دما يع''رف أن "كتب" ليس''ت
مث''اال على المفه''وم ،وهي مكون''ة من كلم''ة واح''دة ،وبالت''الي' فإن''ه يب''دأ ب''البحث عن عناص''ر مش''تركة
أخ''رى بين ك''ل من المغن''اطيس واألي''ون والمتوس ''ط الحس''ابي ح''تى يتوص 'ل' إلى أن المفه''وم يتعل''ق
بمجموع''ة من الكلم''ات أو التعب''يرات ال''تي تمث''ل أش''ياء أو أح''داث له''ا مع''نى معين يتب''ادر' إلى ال''ذهن
كلم''ا ذك''ر أي منه''ا ،وب''ذلك' يك''ون الط''الب ق''د ك''ون مع''نى المفه''وم ،ألن المفه''وم ليس كلم''ة معين''ة،
وإ نما هو الصورة الذهنية التي يكونها الفرد عن هذه الكلمة.
.4يضع تعريفا للش'يء المطل'وب ،وق'د' يك'ون ه'ذا التعري'ف كم'ا يلي :ه'و تجري'د من الواق'ع يجم'ع
بين مجموع ''ة من األش ''ياء أو األح ''داث ،ويهتم بالعناص' 'ر' المش ''تركة فيم ''ا بينه ''ا ،أو االنتظام ''ات في
صفاتها أو سلوكها.
المرحلة الثانية :اختبار اكتساب المفهوم
وتتضمن ثالث خطوات هي:
.1يحكم على أمثلة جديدة على أنها أمثلة وال أمثلة ،فقد يعطيهم المدرس كلمات ،مثل :بيئ'ة ،كلم''ا
زاد الضغط على الغاز يقل حجمه عن'د ثب'وت درج'ة الح'رارة ،حري'ة ،تناس'ب ط'ردي' ....ويطلب
منهم تحديد أيها مثال وأيها ال مثال على المفهوم.
.2يؤكد الم''درس الفرض''ية ،ويس''مي المفه''وم ،ويعيد ص''ياغة التعريف' في ض''وء الس''مات األساس''ية
للمفه''وم .فقد يق''ول لهم :ما توص''لتم إليه ص''حيح ،ف''المفهوم' هو بن''اء عقلي ينتج عن إدراك العالق''ات
أو الصفات المشتركة الموجودة بين الظواهر' أو الحوادث أو األشياء.
.3يعطون أمثلة إضافية على المفهوم ،مثل الزاوية ،المستطيل.
المرحلة الثالثة :تحليل استراتيجيات التفكير
وهي تتضمن ثالث عمليات أساسية هي:
يصفون الطريقة /الطرق' التي استخدموها' أثناء التفكير في الموضوع. .1
يناقشون دور الفرضية ،والسمات الخاصة بالمفهوم ،في مساعدتهم على التوصل إليه. .2
يناقشون أنواع الفرضيات التي استخدموها وأعدادها. .3
ويالحظ هنا أن المرحلة الثالثة تركز على تنمية تفك''ير الطلب''ة ،وجعلهم على وعي بالطريق''ة ال''تي
فكروا فيها ،مما ينمي قدرتم' على استخدام' عمليات التفكير فوق المعرفية أيضا.
تحديد
عرض
ما هو
النتائج
معروف
تحديد
جمع
ما هو
المعلوما
غير
ت
معروف
تطوير تحديد
صياغة ما هو
للمشكلة مطلوب
.10الكتابة للتعلم:
ه''ذه الطريق''ة هي نفس''ها ال''تي ورد ذكره''ا ض''من البن''د 5-2في الفص''ل الث''اني من ه''ذا ال''دليل،
وهو البند المتعلق بالتعامل مع الفروق' الفردية بين طلبة الدراسات العليا.
.13الصديق الناقد.
يمكن ربط هذه الطريقة بالمثل العربي القديم :صديقي من أه'دى إلى عي'وبي ،فه'ذا المث'ل يع'بر
بش''كل دقي''ق عن مهم''ة الص''ديق الناق''د ،س''واء في التربي''ة أو في غيره''ا من أوج''ه النش''اط اإلنس''اني.
ويعرف كوستا' وكاليك ( )Costa and Kallick, 1993, p. 49-51الصديق' الناقد' بأنه شخص
موثوق' يسأل أسئلة استفزازية ،ويق'دم بيان'ات ليتم فحص'ها بواس'طة عدس'ة أخ'رى ،وي'وفر نق'دا لعم'ل
ش''خص م''ا كص''ديق .وهي تش''به إلى ح''د م''ا عملي''تي المراقب''ة واإلرش''اد ،رغم أنه''ا ليس''ت مطابق''ة
لهما؛ ألن كال منهما يقدم الدعم للفرد من منظور' مختلف.
والص''ديق' الناق''د ش''خص يأخ''ذ وقت''ا كافي''ا ليفهم س''ياق الموض''وع ،والن'واتج ال''تي يس'عى الش'خص
أو المجموع ''ة للوص ''ول' إلى تحقيقه ''ا ،ويواف ''ق على أن يتكلم بص ''دق ،ولكن بش ''كل بن ''اء ،عن نق ''اط
الضعف ،والمشكالت القضايا المشبعة بالعواطف ،ويعمل بنية إيجابية صادقة من أجل نجاح العم''ل
( ، )Costa and Kallick, 1993, p. 49-51ومن جه''ة أخ''رى ،ف''إن هن''اك عالق''ة قوي''ة بين
ه' ''ذه الطريق' ''ة ،وطريق' ''ة مجموع' ''ات التعلم (الدراس' ''ة)؛ ففي الح' ''الين يق' ''وم األص' ''دقاء بتق' ''ديم الع' ''ون
لبعض''هم من خالل النق''د ،لكن في مجموع''ات الدراس''ة ،يمكن اللج''وء إلى ال''دعم والمس''اعدة ،وليس
النق''د فق''ط ،كم''ا في ه''ذه الطريق''ة .كم''ا أن مص''طلح الص''ديق الناق''د يس''تعمل في س''ياقات أخ''رى غ''ير
التربوي''ة ،وال يقتص ''ر على الموض''وعات التربوي''ة فق''ط .وه''و يق''وم على أن الن''اس ع''ادة يتجنب ''ون
مواجه ' ''ة الحق ' ''ائق الص ' ''عبة ،وأنهم يس ' ''تمرون في تجنب ه ' ''ذه الحق ' ''ائق ،والموض ' ''وعات العاطفي ' ''ة،
والتقييم' ' ' ''ات الص' ' ' ''ريحة ألدائهم إذا لم تتم معالج' ' ' ''ة ه' ' ' ''ذه القض' ' ' ''ايا بش' ' ' ''كل بن' ' ' ''اء وداعم ومه' ' ' ''ني (
.)Jiscinfonet, 2014
وعليه ،فإن هذه الطريقة مناسبة جدا لطلب'ة الدراس'ات العلي'ا ،وبخاص'ة أثن'اء العم'ل في مش'روع'
البحث؛ حيث يك''ون الف''رد في أمس الحاج''ة لمن ين''ير ل''ه الطري''ق ،وينبه''ه إلى نق''اط الض''عف ال''تي
يعاني منها ،والتي قد تجعله يضيع أوقاتا' طويلة وهو يسير في الطريق' الخطأ إلى أن يكتشف ذلك،
ولكن بعد فوات األوان.
.1التعليم الفريقي:
التعليم الف''ريقي ه''و ت''دريس يتع''اون في''ه اثن''ان أو أك''ثر من أعض''اء هيئ''ة الت''دريس في تخطي 'ط'
عملي''ة الت''دريس وتنفي''ذها لم''ادة معين''ة .وفي الحقيق''ة ،هن''اك أن''واع مختلف''ة من التعليم الف''ريقي مث''ل (
)Center for teaching. 2014, P. 1-5
أ .التعليم الفريقي التقليدي :ويقوم فيه اثن'ان أو أك'ثر من المدرس'ين بت'دريس م'ادة واح'دة ،ويتعاون''ان
معا في تدريسها' على مدار الفصل.
ب .الت ''دريس الف ''ريقي المح ''وري :وفي ''ه يأخ ''ذ مجموع ''ة من الطلب ''ة م ''ادتين أو أك ''ثر بينهم ''ا مح ''ور
مشترك ،كأن يكون المحور' هو البيئ'ة ،وهن''اك م''واد في البيولوجي'ا' والسياس''ة واللغ''ة يدرس''ها ه'ؤالء
الطلبة ،ويقوم أحد مدرسي' ه''ذه الم''واد ك'ل أس'بوع' بعق'د حلق'ة نق''اش (س'يمينار) لم''دة س''اعة ،وين''اقش
فيه التشابهات واالختالفات بين المواد الثالث بحضور' المدرسين اآلخرين.
ج .المواد المترابطة :وهي م'واد تط'رح بش'كل م'تزامن ،ويمكن للمدرس'ين دع'وة طالب ه'ذه الم'واد
لالجتماع معا عندما يشعرون بالحاجة إلى ذلك .وفي' هذا االجتماع يقوم المدرسون بتوض''يح بعض
التداخالت الحاصلة بين المواد وتفسيرها.
ويمكن القول إن هذا النوع من التدريس مفيد من عدة ن''واح ،فه''و يس''تجيب للف'روق' الفردي'ة بين
الطلب''ة ذوي أنم''اط التعلم المختلف''ة ،وويش''جع' الطلب''ة على رؤي''ة األم''ور' من ع''دة زواي''ا ،وليس من
زاوية مدرس واحد؛ وبالتالي' يتعودون عدم النظ''ر إلى األم'ور' بأنه''ا إم'ا بيض''اء أو س'وداء ،كم''ا أن'ه
يمكن الطلبة من الحصول على معرفة أوس'ع من المعرف'ة ال'تي يحص'لون عليه''ا من م'درس واح'د (
)Center for teaching. 2014, P. 1-5
ومن جهة أخرى ،فإن نجاح ه'ذا الت'دريس يق'وم على اقتن'اع' المدرس'ين المش'اركين في'ه بأهميت'ه،
وإ خالص' ''هم' في تنفي' ''ذه ،وع' ''دم االتك' ''ال على بعض' ''هم في تنفي' ''ذه ،واس' ''تعدادهم' لتقب' ''ل آراء مخالف' ''ة
لوجهات نظرهم ،ورغبتهم' في التعلم من بعضهم.
.2المناقشة التفاعلية:
تتضمن المناقشة تعليقات الطلبة التي تفصلها إيضاحات عدي'دة من قب'ل الم'درس ،وذل'ك لتس'هيل
تفاع''ل الطلب''ة وتنمي''ة تفك''يرهم .وحيث إن''ه ال يمكن التنب''ؤ بس''ير النق''اش ،ف''إن ه''ذه الطريق''ة تتطلب
عفوي ''ة كب ''يرة من الم''درس ،وق ''درة عالي''ة على توف''ير اتص''ال ممت ''از ،ومه''ارات' بينشخص ''ية عالي''ة
(لومان ،1989 ،ص .)135
إن المدرس ال'ذي يس'مح بالنق'اش الص'في يع'ترف' بالطلب'ة كمش'اركين نش'طين في تعلمهم ،ويتس'م
بالديموقراطي ' ' ''ة في تعامل ' ' ''ه معهم .وأثن ' ' ''اء النق ' ' ''اش ،يتعلم الطلب ' ' ''ة كي ' ' ''ف يع ' ' ''الجون المش ' ' ''كالت أو
الموضوعات عقليا ،وكيف يتحكمون في عمليات تفك'يرهم ،ويتس''اءلون عن مس''لماتهم غ''ير المعلن'ة.
ويس''تطيع' قائ''د النق''اش الم''اهر ،ومن خالل نمذج''ة طريق''ة مرغوب''ة للتفك''ير في إط''ار محت''وى معين،
أن يوجه تفكير الطلبة ويشكله برفق.
يس '''تدعي النق '''اش ع' ''ادة أن يظه' ''ر الطلب' ''ة فهمهم للمف '''اهيم المطل' ''وب أن يتعلموه' ''ا ،وه' ''ذا ي '''دل
الم ' ''درس على مس ' ''توى' ه ' ''ذا الفهم؛ مم ' ''ا يمكن ' ''ه من تق ' ''ديم تغذي ' ''ة راجع ' ''ة مباش ' ''رة لهم ،ومن تق ' ''ديم
إيض''احات وتص''حيحات لمف''اهيمهم بش''كل مباش''ر .ويع''د النق''اش جي''دا للكش''ف عن اتجاه''ات الطلب''ة
وقيمهم' أيض''ا .وس''واء ش''اركوا' في النق''اش أو لم يش'اركوا في'ه؛ ف''إن وعيهم باتجاه'اتهم' وقيمهم ي''زداد
من خالل مقارنتها' باتجاهات اآلخرين وقيمهم.
ومن جه''ة أخ''رى ،ف''إن النق''اش يزي''د من تفاع''ل الطلب''ة ،وبخاص''ة عن''د ربط''ه بموض''وعات ذات
ص''لة بحي''اتهم .كم''ا أن''ه يزي''د من العالق''ات بين الطلب''ة ،وبينهم' وبين الم''درس .وتع''د نوعي''ة اس''تجابة
الم' ''درس لنق' ''اش الطلب' ''ة ذات ت' ''أثير كب' ''ير على الط' ''الب ال' ''ذي ي' ''دلي ب' ''التعليق ،وعلى الطلب' ''ة ال' ''ذين
يشاهدون المناقشة المتبادلة أيضا .ويس''مح المدرس''ون ع''ادة لط''الب أو اث''نين بإب''داء آرائهم ،في حين
يس ''مح آخ ''رون لس ''تة أو س ''بعة طالب ب ''ذلك ،قب ''ل االنتق ''ال إلى الج ''زء الت ''الي (لوم ''ان ،1989 ،ص
.)135
هن' ''اك ع' ''دة أس' ''اليب يمكن للم' ''درس أن يس' ''تعين به' ''ا لتوجي' ''ه النق' ''اش وإ دامت' ''ه ،ومنه' ''ا (لوم' ''ان،
،1989ص 135؛:) teaching at Stanford, 29-32
تكليف الطلبة بإجراء مقارنات بين المفاهيم واألفكار' والنظريات. .1
.2استخدام Cاألسئلة السابرة :وهي األسئلة التي تتبع اإلجاب''ة األولى للط''الب لتوض''يح ه''ذه اإلجاب''ة
والتأكد من فهممه للموضوع.
.3استخدام Cاألسئلة التفكيرية ،والصياغات التسع التالية لألسئلة تجعلها مناس'بة لزي'ادة التفاع'ل في
المحاضرة:
-األسئلة التي تبين الهدف :ما هدف ،...ما وظيفة....
-األسئلة التي توضح الطرق :كيف تم القيام بذلك؟ ،ما الذي يجب فعله؟
-األسئلة التي تستكشف االحتماالت :ماذا أيضا يمكن أن يحصل؟
-األسئلة التي تستدعي التنبؤ :ماذا سيحدث بعد ذلك؟
-أسئلة التبرير :كيف تبرر ....؟ ،ما األدلة التي قادتك' إلى ....؟
-أسئلة التعميم :ما المشترك بين .....وبين ؟ ،ماذا تستطيع أن تعمم من هذه األحداث؟
-أسئلة التعريف :ماذا يعني....؟
.4إثارة وعي الطلبة بالخالفات القيمية المتعلقة بالمحتوى.
.5صياغة أسئلة تسمح للطلبة بأن يخطئوا.
.6تعزيز إجابات الطلبة حتى لو أخطأوا.
.7اسCCتخدام CالرسCCائل غCCير اللفظية من الم''درس لتش''جيع الطلب''ة على المش''اركة ،والمحافظ''ة على
االتصال العيني مع الطالب الذي يتحدث.
.8مشاركة المدرس في النقاش.
.9تعويد الطلبة على المشاركة في النقاش من بداية المساق.
.10استغالل القصص والقضايا الحياتية في تشجيع الطلبة على المشاركة بالنقاش.
.11اسCCتخدام وقت االنتظCCار ،أي االنتظ ''ار ( )5ث ''وان بع ''د ط ''رح الس ''ؤال إلتاح ''ة الفرص ''ة للطلب ''ة
لمعالجته في أذهانهم قبل البدء بإجابته.
.12مناداة الطلبة بأسمائهم.
.13إشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة في النقاش.
.14اختيار الطالب الذي يتكلم أقل من غيره عندما يرفع عدد من الطلبة أصابعهم.
.15االستماع بإصغاء لما يقوله الطلبة.
.16استخدام الفكاهة والعفوية في أوقات مختلفة من أجل أن يبقى النقاش حيا.
.17التركيز على األفكار وليس األشخاص أثناء النقاش.
.3الحوار السقراطي:
الح''وار الس''قراطي ه''و مناقش''ة يقوده''ا ش''خص ال يعم''ل ش''يئا س''وى أن يط''رح أس''ئلة على من
يح''اوره ،ومن خالل ه''ذه األس''ئلة يوج''ه النق''اش ،ويس''اعد من يح''اوره على الغ''وص تحت الس''طح،
والتفكير بعمق في الموضوع' الذي يدور' النقاش حوله.
وفي' التدريس بطريقة الح'وار' الس'قراطي ،يق'وم الم'درس مس'بقا بوض'ع قائم'ة بأس'ئلة ترك'ز على
فك' ''رة مركزي ' ''ة يري ' ''د للطلب' ''ة أن يتعلموه' ''ا .ثم يق' ''وم بتمري ' ''ر نص على طلبت' ''ه ،وتتم' ق' ''راءة النص
بص ''وت ع ''ال .وبع ''دها' يخ ''برهم ب ''أنهم س ''يقومون ب ''إجراء مناقش ''ة ح ''ول الموض ''وع المطل ''وب ،وأن
المس''موح ب''ه للم ''درس ه ''و ط ''رح أس ''ئلة فق''ط ،وع ''دم إجاب''ة أي س ''ؤال إال بس''ؤال آخ''ر .أم''ا الطلب''ة
فعليهم إجاب' ''ة أس' ''ئلة الم' ''درس ،وعلي' ''ه ه' ''و أخ' ''ذ جمي' ''ع اإلجاب' ''ات بعين االعتب' ''ار ،والتأك ' 'د' من أنه' ''ا
واض''حة للجمي''ع .كم''ا أن علي''ه التفك''ير بص''وت ع''ال أثن''اء المناقش''ة ،وإ قام''ة أس''ئلته على اإلجاب''ات
التي يتلقاها.
يس ''تطيع' الم ''درس أن يع ''د أس ''ئلة س ''لفا بوض' 'ع' الس ''ؤال الرئيس' 'ي' ال ''ذي يري ''د الترك ''يز' علي ''ه ،ثم
التفكير في سؤال يسبق هذا السؤال ،يفترض أن تتم اإلجاب'ة عن'ه قب'ل إجاب'ة الس'ؤال األول ،ومن ثم
عمل الشيء نفس'ه م'ع الس'ؤال الث'اني ،وهك'ذا ح'تى يص'ل إلى األس'ئلة األساس'ية ج'دا .وعن'د التط'بيق
يق ' ''وم باتب ' ''اع األس ' ''ئلة حس ' ''ب ال ' ''ترتيب ال ' ''ذي وض ' ''عه من الس ' ''ؤال الرئيس' ' 'ي' وب ' ''العكس ( Socratic
.)Method, 2014
مثال:1
ما هو التاريخ؟
عم يكتب المؤرخون؟
ما الماضي؟
هل يمكن تضمين الماضي كله في كتاب؟
كم من األحداث لم تؤرخ في فترة ما؟
هل ترك من األحداث أكثر مما أرخ له؟
كيف يحدد المؤرخ الومضوعات التي سيركز' عليها؟
هل يجري المؤرخون أحكاما قيمية لتقرير ما سيضمنونه وما سيهملونه في كتبهم؟
هل عليهم وضع الحقائق التاريخية فقط في كتبهم؟
هل يضعون التفسيرات مع الحقائق؟
ه''ل نس''تطيع اختي''ار م''ا نض''عه في كتب الت''اريخ دون أن تك''ون لن''ا وجه''ة نظ''ر تاريخي''ة (
)Socratic Method, 2014؟
.4التعلم التعاوني:
رغم أن المدرسين يؤكدون' غالبا أنهم يستخدمون العمل في مجموعات أثناء تدريسهم ،وبش''كل
خ''اص في النش''اطات المخبري''ة ،إال أن المختص''ين في التعلم التع''اوني يص''رون على أن العم''ل في
مجموع ''ات والتعلم التع ''اوني' ليس ''ا م ''ترادفين ،ف ''التعلم' التع ''اوني' أك ''ثر من مج ''رد إخب ''ار الص ''ف ب ''أن
يغيروا ترتيب مقاعدهم لتكوين مجموعات رباعية (.)Johnson & Johnson, 1994, p. 2
إن الطبيعة التش'اركية للعم'ل العلمي والتكنول''وجي' تجع'ل العلم'اء والمهندس'ين يعمل'ون غالب'ا في
مجموع''ات ،وهم ن''ادرا م''ا يعمل''ون بش''كل منف''رد .وبش''كل مش''ابه ،ف''إن على الطلب''ة أن يش''تركوا' مع''ا
في تحم' ' ''ل مس' ' ''ؤولية تعلمهم ،والوص' ' ''ول إلى فهم مش' ' ''ترك ،وأن يخ' ' ''بروا بعض' ' ''هم عن األس' ' ''اليب
ويقوم ''وا م ''دى تق ''دمهم في تنفي ''ذ المهم ''ات
والمع ''اني' ال ''تي يتوص ''لون' إليه ''ا ،ويناقش ''وا' االكتش ''افاتّ ،
الموكولة إليهم ،في جو جماعي قائم على تحمل المسؤولية ،وتق'ديم' التغذي''ة الراجع''ة ،والتواص''ل في
جو واقعي.
ويمتاز التعلم التعاوني بأربع سمات أساسية هي (.)Johnson & Johnson, 1994, p.3
االعتماد المتبادل بين طلبة يبحثون في أهداف مشتركة من خالل جهود' يكمل بعضها بعضا. .1
التفاعل المباشر (وجها لوجه) بين الطلبة. .2
المسؤولية الفردية عن إتقان المادة. .3
االستخدام المناسCب من الطلبCCة للمهCCارات بين -الشخصCية ،ومه''ارات العم''ل في مجموع''ات .4
صغيرة.
ويتض''من التط''بيق الفع''ال للتعلم التع''اوني' تحدي''د أه''داف تربوي''ة ،ووض'ع' الطلب''ة في مجموع''ات
تعلم مناس''بة ،وتوض''يح المهم''ات األكاديمي''ة واألس''اليب' التعاوني''ة ال''تي على الطلب''ة اس''تخدامها لتنفي''ذ
تل''ك المهم''ات ،ومراقب''ة تق''دم المجموع''ات ،والت''دخل عن''د الحاج''ة لتوف''ير ال''دعم الالزم لهم ،وتق''ويم'
تحصيلهم.
هن ''اك أش ''كال عدي ''دة للتعلم التع ''اوني من بينه ''ا طريق ''ة "االستقصCCاء الجمCCاعي" ،وهي تتم وف' 'ق'
الخطوات التالية (:)Sharan & Sharan, 1990, p. 17-21
يحدد المدرس العنوان األساس'ي ،ويس'اعد الطلب'ة من خالل النق'اش على تحدي'د عن'اوين فرعي'ة -
للبحث فيها.
يك'''ون الطلب'''ة مجموع'''ات للبحث في ه'''ذه العن'''اوين الفرعي ''ة ،ويقوم ''ون بوض' 'ع' خط ''ة للعم'''ل، -
ويوزعون العمل فيما بينهم.
يقوم الطلبة بإجراء استقصاءاتهم التي خططوا' لها. -
يحلل الطلبة المعلومات التي يحصلون عليها ويقيمونها'. -
يقدم الطلبة خالصة بنتائج استقصاءاتهم لزمالئهم' على مدى عدة حصص. -
يتم تقويم العروض المقدمة والتغذية الراجعة لكل مجموعة على حدة. -
وهناك أيض''ا طريق''ة :فكر – زاوج – شارك ،وهي طريق''ة مص''ممة لتزوي''د الطلب''ة بغ''ذاء للفك''ر
حول موض'وع م'ا ،ومس''اعدتهم' على ص''ياغة افك''ار فردي''ة ،ومش'اركة ه'ذه األفك'ار' م'ع ط''الب آخ''ر.
وق'د' ق''ام بتطويره''ا ليم''ان Lymanوزمالؤه لتش''جيع مش''اركة الط''الب الص''فية .وب''دالً من اس''تعمال
اس''لوب التش''جيع الع''ادي ال''ذي يط''رح في''ه الم''درس س''ؤاالً ويق''وم أح''د الطلب''ة بإجابت''ه؛ ف''إن اس''لوب
'ال من الط''الب ،ويس''تطيع إبق''اء فك''ر -زواج -ش''ارك يش''جع على ح''دوث اس''تجابة ذات مس''توى' ع' ٍ
الطلبة منشغلين بالمهمة ()Eison, 2010, p. 7
وعن''د تنفي''ذ ه''ذه الطريق''ة يق''وم الم''درس بع''رض قض''ية على الطلب''ة ،ويطلب إلى ك''ل منهم أن
يفك''ر فيه''ا لوح''ده ف''ترة قص''يرة من ال''زمن ،وأن ينتج ع''ددا مح''دودا' من األفك''ار' أو الحل''ول للقض''ية
المطروح ' ''ة (فك ' ''ر) ،ومن ثم يق ' ''وم بجع ' ''ل الطلب ' ''ة ينتظم ' ''ون في أزواج ،ويق ' ''وم ك ' ''ل زوج بمناقش ' ''ة
الموضوع ،والتوصل إلى عدد أكبر من األفكار' أو الحلول (زاوج) .وفي' النهاية ،تجتمع المجموعة
كلها ويعرض كل زوج منهم ما توصال إليه أمام الجميع (شارك).
.5الندوة:
ظم
تتض ''من الن ''دوة مجموع ''ة من المش ''اركين ال ''ذين يق ''دمون موض ''وعا أم ''ام جمه ''ور معين ،ومن ّ
للنق ''اش يق ''دم المناقش ''ين وي ''دير النق ''اش .ويتص''ف' المنت ''دون ع ''ادة ب ''أنهم ذوو معرف ''ة وخ ''برة ك ''افيين
بموضوع' النقاش .توفر' الندوة فرص'ا' للطلب'ة لفحص قض'ايا خالفي'ة من ع'دة زواي'ا' (وجه'ات نظ'ر).
أم ''ا المق ' ّ'دم فه ''و يق ''دم الموض ''وع وأعض ''اء لجن ''ة المناقش ''ة ،ثم يق ''دم ك ''ل منهم حجج ''ه في ثالث إلى
خمس دقائق ،كما يسهّل مشاركة الحضور ،ويتيح ألعضاء الن''دوة أن يوض''حوا بعض األفك''ار ال''تي
طرحوه''ا من قب''ل ،واإلض''افة عليه''ا .وبع''د انته''اء وقت المناقش''ة يق''وم المق' ّ'دم ب''الطلب من المنت''دين
إعط' ' ''اء بعض االس' ' ''تنتاجات العام' ' ''ة أو العب' ' ''ارات الملخص' ' ''ة لوجه' ' ''ات نظ' ' ''رهم (ال' ' ''وهر ،أس' ' ''اليب
التدريس ،2012 ،ص . )53
ويمكن أن تتم الندوة بعدة طرق ،فقد يقدم منظم الندوة الموضوع والمنت''دين وي''تركهم' يعرض''ون
آراءهم فترة من الوقت ،وقد يناقش المنتدون الموضوع' مع بعضهم فيطرحون األسئلة ،ويستجيبون
لآلراء واألفكار المطروحة فترة من الوقت ،وقد' ينهي المقدم المناقشة ويعطي ملخصا للنقاش ال''ذي
تم ،وق''د' ي'''وفر' المق'''دم فرص'''ة للموج'''ودين لط'''رح أس'''ئلة على المنت ''دين وح ''وارهم' ف ''ترة من ال'''وقت
(الوهر ،أساليب التدريس. )53 ،2012 ،
وع'ادة م'ا تخت'ار موض'وعات الن'دوات بحيث تس'تقطب اهتم'ام الطلب'ة عقلي'ا وعاطفي'ا ،وت'تيح لهم
اس ''تخدام المه ''ارات العقلي ''ة العلي ''ا عن ''دما يق ''دمون التفس ''يرات والحجج المنطقي ''ة .ومن األمثل ''ة على
الندوات التي يمكن إجراؤها ،ندوة حول مصادر الطاقة البديلة وأيها يمكن تبنيه بشكل أفضل.
.6المحاكاة:
المحاك ''اة هي س ''يناريو تدريس ''ي يتم في ''ه وض ''ع المتعلم في ظ ''روف افتراض ''ية تش ''به الظ ''روف'
الواقعي'''ة ،ويس' ''تجيب الطلب' ''ة من خالله'''ا ويتص' ''رفون كم' ''ا ل'''و أن الموق' ''ف حقيقي فعال ،ويس' ''تخدمه
المدرس'''ون ع'''ادة لتحقي'''ق النت'''ائج التدريس'''ية ال'''تي يري'''دونها ( Saskatoon Public Schools,
.)2014
تس '''تخدم المحاك '''اة عن '''دما يك '''ون التعلم متعلق '''ا بعملي '''ات أو أح' ''داث أو أفك' ''ار معق' ''دة كظ '''اهرة
االنبعاث الحراري ،أو الهجرة ،أو النظام' القضائي ،أو األلعاب األولمبية .وعن''د التعلم عن األنظم''ة
واآلالت والظ''واهر' القابل''ة لإلع''ادة ،أو عن''د محاول''ة فهم أحاس''يس ومش''اعر اآلخ''رين .وهن''ا تتطلب
المحاك''اة معالج''ة ع''دد كب''ير من العوام''ل والمتغ''يرات ،وإ تاح''ة الفرص''ة للطلب''ة الستكش''اف' الب''دائل،
وح''ل المش''كالت ،وتوظي''ف القيم واالتجاه''ات في اتخ''اذ الق''رارات ،والتوص''ل إلى النت''ائج (ال''وهر،
،2012ص .)56
وقد' تأخذ المحاكاة عدة أشكال ،بما في ذلك لعب األدوار ،ودراسة الحالة ،وال''دراما ،والح''وادث
التاريخي''ة .وت''وفر' تطبيق''ات المحاك''اة الحاس''وبية نم''اذج لمواق''ف حياتي''ة واقعي''ة يمكن أن تك''ون فعال''ة
في تط''وير' مواق 'ف' افتراض''ية ،والمحافظ''ة عليه''ا أثن''اء اختب''ار' مجموع''ة من العوام''ل .وتع 'د' ألع''اب
اللوحات مث'ل المونوب''ولي' وألع''اب المهن أنواع''ا من المحاك'اة .والف'رق األساس'ي بين اللعب''ة Game
والمحاكاة هو الطبيعة غير الخطية للمحاكاة ،وال يكون الهدف فيها هو الفوز ،وإ نما الحص''ول على
المعرفة والفهم (.)Saskatoon Public Schools, 2014
ت ''دعم المحاك ''اة اس ''تخدام' التفك ''ير الناق ''د والتفك ''ير التق ''ويمي ،ف ''الغموض' والطبيع ''ة ذات النهاي ''ة
المفتوحة للمحاكاة تشجع الطلبة على التفكير في متضمنات السيناريو '.وعند تطبيقها ،يقوم المدرس
بتوفير' المواد والمصادر الالزمة للمحاكاة ،ويحدد اله''دف منه''ا بالتع''اون م''ع الطلب''ة ،ثم يقس''مهم إلى
مجموع '''ات ص' ''غيرة ،ويح '''دد ال '''وقت والمك '''ان لك' ''ل منه' ''ا ،وبع' ''دها يق' ''وم الطلب' ''ة بعق' ''د اجتماع' ''ات
ومناقش' ''ات' تتعل' ''ق به' ''ا ،والتأك' ''د من أنهم يفهم' ''ون العوام' ''ل المختلف' ''ة الم' ''ؤثرة فيه' ''ا قب' ''ل أن يب' ''دأوا
بتنفيذها.
.7لعب األدوار:
ه'''و عملي'''ة يق'''وم فيه'''ا الف'''رد باستكش'''اف' أفك'''ار ومش'''اعر ش ''خص آخ ''ر عن طري' 'ق' االس'''تجابة
والس ''لوك' بطريق'''ة مش ''ابهة للطريق ''ة ال'''تي سيس ''لك به'''ا ذل ''ك الش ''خص ل ''و ك ''ان في وض ''ع مش ''ابه (
.)Saskatoon Public Schools, 2014وهو يساعد في تنمية مهارات التواص''ل ،ويعين على
الفهم ،وقد يتناول قضايا' تاريخية أو حالية أو اجتماعي''ة ،وي''درب الطلب''ة على اتخ''اذ الق''رارات وح''ل
المشكالت عن طريق' فحص المواقف' في سياقات غ'ير مألوف'ة .كم''ا أن'ه يس' ّ'رع التأم''ل؛ نظ''را لك''ون
التغذية الراجعة ج''زءا مهم''ا من العملي''ة .وعن'د تنفي''ذ ه'ذه الطريق''ة يق''وم الم''درس بتحدي'د ه'دف لعب
األدوار أوال ،ومن ثم تحدي''د الالع''بين ودور' ك''ل منهم ،وقواع''د اللعب''ة ،ثم يتم الب''دء بتنفي''ذ العملي''ة.
وبع''د االنته''اء منه''ا تج''رى مناقش''ة يتم فيه''ا تحلي''ل كي''ف تم أداء األدوار ،وتحدي''د المف''اهيم ال''تي تم
تعلمها (أبو زينة وحسن والوهر2004 '،و ص .)292
ومن األمثل''ة على لعب األدوار' أن يق''وم ط''الب بتمثي''ل دور أح''د المواط''نين ،في حين يق''وم آخ''ر
بدور مسؤول في مؤسسة خدمية كأمانة العاصمة ،أو شركة الكهرباء ،أو مصلحة البريد .وقد' يقوم
الطالب''ان بتمثي''ل دور مس''ؤول توظي'ف' في ش''ركة ،وش''خص حض''ر للمقابل''ة من أج''ل الحص''ول على
وظيف'ة أعلنت عنه'ا الش''ركة .ومن المناس'ب في ه'ذه الطريق''ة أن يتب''ادل الالعب'ان دوريهم'ا' لتوض''يح
هذين الدورين وسماتهما.
.8المناظرة
المن''اظرة هي ع''روض تقديمي''ة لفظي''ة يق''وم فيه''ا مجموع''ة من المش''اركين ذوي اآلراء المتباين''ة
في الع' ' ''ادة بمناقش' ' ''ة موض' ' ''وع' أم' ' ''ام مجموع' ' ''ة من الحض' ' ''ور ،في وج' ' ''ود منظم للمن' ' ''اظرة؛ يق' ' ''دم
المتن''اظرين ،وييس 'ر' المناقش''ة وتب''ادل' األدوار فيم''ا بينهم ( Ministry of Education- Canda,
.)2002, p. 14
تتبع المناظرة قواعد محددة ومتفقا عليها سلفا ،مثل من يبدأ المن''اظرة ،ومن ينهيه''ا ،وم''ا ال''وقت
المخص ''ص لك ''ل مداخل ''ة .وهي تس ''تخدم لتقوي ''ة فهم موض'''وع م ''ا ل ''دى الطلب ''ة ،وتوس ''يع ه ''ذا الفهم
لمس ''اعدتهم على تط ''وير تفك ''يرهم ،وق ''دراتهم البحثي ''ة ،ومه ''ارات الح ''ديث أم ''ام الجمه ''ور '،وتتطلب
ق '''درة على إظه '''ار المه '''ارات اللغوي '''ة ،وتق '''ديم' الحجج ،والتفك' ''ير بس' ''رعة ،والتعب' ''ير الواض '''ح عن
األفكار والحجج.
تزي'د المن'اظرة من الق'درة على المخ'اطرة وح'ل المش'كالت ،ويمكن اس'تخدامها لفحص الس'ياقات
غ ''ير المألوف ''ة والقض ''ايا التاريخي ''ة واالجتماعي ''ة بعم ''ق .وي ''ؤدي اس ''تخدامها إلى جع ''ل الطلب ''ة أك ''ثر
حرص'''ا' في تحلي' ''ل المعلوم '''ات؛ ألن '''ه يطلب منهم إثب '''ات حججهم باس' ''تمرار '.وعن' ''د تطبيقه' ''ا يق' ''وم
المدرس بتدريب الطلبة على مهارات المناظرة ،ويحدد' األدوار المطلوبة ،ويتأكد من فهمهم لقواع''د
المحاججة ،وإ ثبات الحجج ونفيها منطقيا.
.9التعلم النشط:
ترجع أصول التعلم النشط إلى أفكار فايجوتسكي ،الذي وض''ع إط''ارا ي''بين في''ه كي''ف يتم ت''ذويت
الع ''الم الخ ''ارجي إلى داخ ''ل الف ''رد المتعلم ،وق ''د أطل ''ق على ه ''ذا اإلط ''ار "إط ''ار' توس ''ط األدوات بين
الفرد والشيء ،كما في الشكل ( )4التالي (:)Foot, 2001, p. 8
أدوات التوسط
.1التعلم الخبروي:
تق' ''وم فك' ''رة التعلم الخ' ''بروي على مراع' ''اة أنم' ''اط التعلم المختلف' ''ة للطلب' ''ة .والنم' ''ط التعلمي ه' ''و
الس''لوكات العقلي''ة والنفس''ية المم''يزة لف''رد م''ا ،وال''تي تمث''ل مؤش''رات ثابت''ة نس''بيا على كيفي''ة إدراك''ه
للبيئ''ة التعلمي''ة ،وتفاعل''ه معه''ا ،واس''تجابته له''ا .وه''و يتك''ون من س''لوكات مالحظ''ة تش''ير إلى كيفي''ة
ارتباط الفرد بالعالم ،وإ لى طريقته في التعلم ،تلك الطريقة التي تعكس صفات عقلية مح'ددة ،وتظ'ل
باقية معه حتى لو تغيرت أهداف التعلم ومحتواه .ومع زيادة وعي الف'رد بنمط'ه التعلمي فإن'ه يتوق'ع
من''ه أن يحس''ن أداءه ،ويوظ''ف نمط''ه التعلمي بفاعلي''ة لتحق''ق النتاج''ات التعلمي''ة ال''تي يري''د تحقيقه''ا.
ويتض''ن النم''ط التعلمي للف''رد طريقت''ه في جم''ع المعلوم''ات ،ومعالجته''ا ،ودمجه''ا في البن''اء المع''رفي
ل''ه ،وخزنه 'ا' في ذاكرت''ه طويل''ة األم''د ،واس''تعمالها في مواق''ف حياتي''ة جدي''دة (ال''وهر ،1992 ،ص
.)11
وبش''كل' ع''ام ،ف''إن النم''ط التعلمي يص''ف الط''الب بدالل''ة الش''روط' التعلمي''ة ال''تي يك''ون تعلم''ه فيه''ا
أفض '''ل م '''ا يمكن ،فبعض األف '''راد ال يس '''هل دفعهم' إلى عم '''ل ش' ''يء إال إذا ك' ''انوا مس' ''تعدين ل '''ذلك،
وبعضهم' يحب المغامرة والتغيير واإلثارة ،ويتكيفون بسهولة مع األوضاع الجديدة.
وي ' ''رى ديفد ك ' ''ولب أنه يمكن تحديد األنم ' ''اط التعلمية لألف ' ''راد في ض ' ''وء إدراكهم للخ ' ''برات
والمعلومات ومعالجتهم' لها ،فهم إما أن يدركوها' من خالل الخ''برة الحس''ية (خ ح) ،وإ ما أن يفك''روا
فيها تفك''يرا منطقيا مج''ردا (ت م) .وتمثل هات''ان الطريقت''ان في اإلدراك قط''بي متصل يقف كل ف''رد
على النقطة ال''تي تناس''به من''ه؛ فال''ذين يقف''ون على نقطة قريبة من قطب الخ''برة الحس''ية يغلب عليهم
إدراك األشياء بحواس'هم' وع'واطفهم ،وين'دمجون في الواق'ع ،ويهتم'ون' بالتجربة الحقيقي'ة ،ويعتم'دون
على الح' ' ''دس .أما ال' ' ''ذين يقف' ' ''ون على نقطة قريبة من قطب التفك' ' ''ير المج' ' ''رد (ت م) فيغلب عليهم
االهتم'''ام باألبع'''اد' المج'''ردة للواق'''ع ،ويعتم'''دون على التفك'''ير المنطقي ،ويقيم ''ون األش ''ياء بعقالني'''ة،
ويفضلون الصورة العامة لألشياء ،ويتفاعلون مع الرموز'.
لكن اإلدراك وح'ده ال يش'كل عملي'ة التعلم ،إذ إن هن'اك ع'امال آخ'ر يختل'ف في'ه الن'اس ،أال وه'و
كيفية معالجة الخبرة والمعلوم''ات ،أي كيفي'ة جع'ل األش'ياء الجدي''دة ج'زءا من ذواتهم ،فبعض الن'اس
متفرج' ''ون أوال ،في حين أن البعض اآلخ' ''ر ع' ''املون أوال .وتمث' ''ل هات' ''ان الطريقت' ''ان في المعالج' ''ة
قط''بي متص''ل يق''ف ك''ل ف''رد عن''د النقط''ة ال''تي تناس''به من''ه؛ ف''المتفرجون يقف''ون على نقط''ة قريب''ة من
قطب المالحظ''ة التأملي''ة (م ت) ،وهم انطوائي''ون ،يت''أملون في األش''ياء الجدي''دة ويستخلص''ون منه''ا
ص'ل ،وعن''د إعط''ائهم مس''ألة م''ا؛ ف''إنهم ال يأخ''ذون منه''ا موقف''ا نهائي''ا ،وال
المع''اني ببطء ،وبش''كل مف ّ
يتحيزون لفري'ق دون اآلخ'ر ،ويفض'لون مراقب'ة اآلخ'رين من دون أن يش'اركوهم .أم'ا الع'املون فهم
يقف''ون على نقط''ة قريب''ة من قطب التج''ريب النش''ط (ت ن) ،وهم منفتح''ون على اآلخ''رين ،كم''ا أنهم
يستخدمون المعلومات الجديدة حاال ،ويتأملونها فقط بعد تجريبها.
يربط نموذج كولب بين متصلي اإلدراك والمعالجة فيجعل النمط التعلمي للفرد حصيلة للكيفية
التي يدرك بها المعلومات ،والكيفية التي يعالج به'ا ه'ذه المعلوم'ات ،وبالت'الي' يمكن تص'نيف األف'راد
إلى أربعة أنواع من حيث نمطهم التعلمي كما يلي (الوهر ،1992 ،ص :)13
التخيلي (التشعيبي) :وه''و ي''درك المعلوم''ات حس''يا ،ويعالجه 'ا' تأملي''ا .ويتم''يز' بأن''ه يس''تطيع .1
تحدي ''د ع ''دد كب ''ير من الب ''دائل ،ويك ''ون ص ''ورة واض ''حة عن الوض ''ع كك ''ل ،ويتقن تخي ''ل نفس ''ه في
مواق 'ف' جدي ''دة ،ويتبص 'ر' في األم ''ور ،وليس من الس ''هل دفع''ه إلى عم''ل ش ''يء إال إذا ك''ان ج''اهزا،
ويس''تمع' لآلخ''رين ،ويتب''ادل ال''رأي م''ع ع''دد قلي''ل من الن''اس ،ويس''تخدم حواس''ه جي''دا ،ويط''رح أس''ئلة
كثيرة ،ويتجنب الصدام.
.2المنطقي (التمCCثيلي) :وه ''و ي ''درك المعلوم ''ات بش ''كل مج ''رد ،ويعالجه 'ا' بالتأم ''ل .ويتم ''يز بأن ''ه يحب
وض ''ع الخ ''برات في س ''ياق نظ ''ري ،وه ''و ق ''ادر على الت ''أليف بين األم ''ور ،ح ''ريص ودقي 'ق' ومنظم،
ويحب اتب''اع الخط''ط المع''دة س''لفا ،ويس''تجيب ببطء ،ويحب الحق''ائق ،ويحس''ب االحتم''االت ،ويتجنب
االنفعال الزائد ،ويبحث عن الخبرات السابقة ليتعلم منها.
.3العملي (التجميعي) :وه''و ي''درك المعلوم''ات بش''كل مج''رد ويعالجه 'ا' ب''التجريب النش''ط ،ويبحث عن
التطبيق ''ات العملي'''ة لألفك'''ار ،ويرك'''ز على ح'''ل المش'''كالت ،ويس ''تمتع بالتعام ''ل م ''ع األوض ''اع' ال'''تي
تحتمل حال واحدا ،ويفضل التعامل مع األشياء وليس األشخاص.
.4التنفي CCذي (االس CCتيعابي) :وه ' ''و ي ' ''درك المعلوم ' ''ات حس ' ''يا ،ويعالجه' ' 'ا' ب ' ''التجريب النش ' ''ط ،ويفض ' ''ل
األوضاع التي تتطلب المرونة ،ويميل إلى حل المشكالت باتب''اع أس'اليب الص''واب والخط''أ ،ويجم'ع
المعلوم ''ات من اآلخ ''رين ،ويمي ''ل إلى نب ''ذ النظري ''ات ال ''تي ال تنطب ''ق على الواق ''ع ،ويحب المغ ''امرة
والتغيير واإلثارة ،ويتكيف بسهولة مع األوضاع' الجديدة ،ويميل إلى نبذ العنف.
ويوض' ''ح الش' ''كل ( )5الت' ''الي عالق' ''ة ه' ''ذه األنم' ''اط التعلمي' ''ة بكيف' ''ة اس' ''تقبال المعلوم' ''ات وكيفي' ''ة
معالجتها:
خبرة حسية
تنفيذي تخيلي
عملي منطقي
تفكير مجرد
الشكل ( :)5األنماط التعلمية عند كولب
.2المشغل:
المش''غل ه''و طريق''ة لجم''ع الطلب''ة وتقس''يمهم' إلى مجموع''ات تكل''ف ك''ل منه''ا بالعم''ل على مهم''ة
معين''ة ،وإ نج''از المطل''وب منه''ا في وقت مح''دد ،ويك''ون الم''درس (أو الم''درب) موج''ودا' أثن''اء ذل''ك
إلجابة األسئلة ،والعمل مع الطلبة إذا لزم األمر .كما يمكن أن يستخدم المشغل لتق''ديم مه''ارة جدي''دة
سيحتاجها الطلبة الحقا ،وإ جراء مناقشة حولها.
تس''تخدم المش''اغل في الت''دريس والت''دريب؛ ألنه''ا طريق''ة فعال''ة لتحقي''ق بعض األه''داف ال''تي
يص''عب تحقيقه''ا ب''الطرق األخ''رى ،وبخاص''ة تل''ك المتعلق''ة بتط''وير' الق''درة على اس''تخدام المعلوم''ات
واألفك ''ار ،وق ''د يتم عق ''دها للت ''دريب على موض ''وعات معين ''ة كح ''ل المش ''كالت ،أو مه ''ارات التفك ''ير
اإلبداعي ،وغيرها.
يتم تنفي ''ذ المش ''غل ع ''ادة من خالل مجموع ''ة من الخط ''وات ،تتلخص فيم ''ا يلي (Mind Tools,
:)2014
.1تحديد األهداف.
.2تحديد من سيحضر.
.3اختيار المكان.
.4وضع خطة التنفيذ.
.5تنفيذ الخطة.
.3الطاولة المستديرة:
تس''تخدم ه'ذه الطريق''ة لت'دريب الطلب''ة على ع'رض أفك''ارهم أم'ام اآلخ''رين ،والتعلي'ق على أفك''ار
بعضهم بعض'ا ،ونق'دها ،والحكم على معقوليته'ا .وعن'د تنفي'ذها يق'وم الم'درس ب'ترتيب جل'وس الطلب'ة
ح''ول طاول''ة مس''تديرة ،ومن ثم يع''رض مش''كلة أو س''ؤاال يحتم''ل ع''دة إجاب''ات ،ويطلب من الط''الب
األقرب إليه أن يبدي رأيه كتاب''ة في المش''كلة أو الس''ؤال المط''روح ،وعن''د انتهائ''ه من اإلجاب''ة ،يق''وم
بتمريرها إلى الطالب الجالس عن يمينه ،فيقرأها هذا الطالب ويعل'ق عليه'ا ،ثم يمرره'ا إلى الط'الب
التالي ،وهكذا ،حتى يطلب المدرس منهم التوقف' (.)Kagan, 1989
وق''د يتم تط''بيق' ه''ذه الطريق''ة ش''فويا إذا أراد الم''درس أن يش''جعهم على التح''دث أم''ام زمالئهم،
وكلما انتهى أحدهم من عرض رأيه ،يتم االنتقال إلى الطالب التالي ليعلق على رأي زميله ،ويب'دي'
رأيه الخاص به ،إلى أن يوقف' المدرس العملية.
. 1قراءة مرجع أو بحث أو أطروحة وتقديم عرض نقدي لها ،أو كتابة تقرير عنها
وهي تش''به الطريق''ة ال''تي وردت في الفص''ل الث''اني لمراع''اة الف''روق' الفردي''ة بين الطلب''ة ،وق''د
جاءت هناك تحت عنوان " نوادي المجالت" ،حيث يتم ق''راءة بحث من مجل''ة أو أطروح''ة جامعي''ة،
أو مرج ''ع معين ،ويح ''دد اجتم ''اع أس ''بوعي لمجموع ''ة من الطلب ''ة لمناقش ''ة تقري ''ر أع ''ده أح ''دهم عم ''ا
قرأه.
وقد' يتم ذلك من خالل المواد الدراسية نفسها ،حيث يكلف المدرس كل طالب مس''جل في الم''ادة
بدراسة جزء منها ،وتقديم' تقرير أو عرض تقديمي عما قرأه في إح''دى المحاض''رات الخاص''ة به''ذه
الم ''ادة ،ومن ثم تتم مناقش ''ة ه ''ذا التقري ''ر كج ''زء من متطلب ''ات ه ''ذه الم ''ادة .وفي ه ''ذه الحال ''ة يك ''ون
التقري''ر أو الع''رض التق''ديمي ج''زءا من تق''ويم الط''الب في تل''ك الم''ادة ،حيث توض'ع' ل''ه عالم''ة على
جودة العرض الذي قام به.
ويتص' ' ' 'ل' به' ' ''ذه الطريق' ' ''ة إح' ' ''دى الط' ' ''رق' المش' ' ''هورة باس' ' ''م :االس' ' ''تجابة للق' ' ''راءة (Reading
،)Responseوهي طريقة يقوم فيها الطلبة بعمل روابط' ذاتية وفكرية بين أفكار وآراء يقرؤونها
في نص م''ا ،وخ''براتهم' الشخص''ية ،فهي تس''مح للطلب''ة بالمش''اركة عاطفي''ا وعقلي''ا وتأملي''ا في خ''برة
القراءة .ورغم أن التعبير الشفوي للطالب عن أفكاره حول ما قرأه عنص''ر مهم في عملي''ات التأم''ل
والرب' ' ' 'ط' والمقارن ' ' ''ة وتح ' ' ''دي' االفتراض ' ' ''ات ،إال أن األش ' ' ''كال األخ ' ' ''رى من التعب ' ' ''ير ،كالرس ' ' ''ومات'
والمخططات واألسئلة والرسائل يجب أن تشجع أيضا.
وعلى الم ''درس هن''ا أن يش ''جع الح''وار والمناقش ''ة بع''د الق ''راءة ،وأن ينم''ذج مش ''اعره وأفك''اره
بأش''كال مختلف''ة ،وأن يش''جع الطلب''ة على عم''ل رواب'ط' م''ع األفك''ار والخ''برات والنص''وص' األخ''رى.
وتجدر اإلشارة هنا إلى أن بعض الطلبة بحاجة إلى مس'اعدة أك''ثر من غ''يرهم في ه'ذا المج''ال .كم''ا
يمكن للمدرس أن يجعل الطلبة الذين يتبنون آراء متش''ابهة أن يتعلم''وا من بعض''هم من خالل العم''ل
في محموعات.
ويمكن للم ''درس أن يح ''دد األفك ''ار أو اآلراء أو األس ''ئلة ال ''تي على الطلب ''ة االس ''تجابة له ''ا ،أو أن
يختار الطالب بنفس'ه فك'رة أو اثن'تين تلقي'ان اهتمام'ه من أج'ل االس'تجابة لهم'ا .وفي' ه'ذه الحال'ة يق'وم
الطالب بالقراءة والبحث؛ ليقرر ما إذا كانت توقعاته أو أفكاره األولية عن ه''ذا الموض''وع ص''حيحة
أم يساورها الشك ،وبعدها' يقوم بالكتاب''ة الح'رة عم''ا يمكن أن يك'ون الس''بب في ذل'ك ،وم'ا ال''ذي ق'اده
للش'''عور به'''ذه الطريق'''ة ،أو توق ''ع' م'''ا توقع'''ه ،وه'''ل هن'''اك ش'''يء في المقال ''ة نفس ''ها يمكن أن يفس'''ر
االختالف''ات .وعلي ''ه أن يكتب بطريق''ة واض ''حة تس''اعد الق''ارئ على فهم اس''تجابته ،وأن ي ''بين كي ''ف
تتش'ابه أفك'اره أو تختل'ف عن تل'ك الم'ذكورة في المقال'ة ال'تي قرأه'ا ،ولم'اذا .ويفض'ل أن ي'ورد أمثل'ة
محسوس''ة من خبرات''ه الشخص''ية ل''دعم وجه''ة نظ''ره ،واالهتم''ام' بالتفاص''يل ال''تي س''يحتاجها' من يق''رأ
استجابته ليفهم وجهة نظره بوضوح .وعندما تتكون لديه مسودة مقتنع بها ،يفضل أن يضعها جانبا
يوم''ا أو ي''ومين؛ لالبتع''اد عن الج''و ال''ذي أنتجه''ا في''ه ،ثم يراجعه''ا ،ويعي''د كتابته''ا مس''تعينا بتعليق''ات
زمالئه (.)Saskatoon Public Schools, 2014
.6كتابة المذكرات
يومي''ات الط''الب ( ،)Journalsأو م''ذكرات التأم''ل هي س''جل منظم يكتب في''ه الط''الب عب''ارات
ح ''ول أش ''ياء قرأه ''ا أو ش ''اهدها أو م ''ر به ''ا بنفس ''ه ،ويع ''بر' فيه ''ا عن رأي ''ه وتأمالت ''ه ح ''ول موض ''وع
تعلمه .وق'د' تس''تخدم في بداي'ة الفص''ل؛ لترك''يز التعلم ،ورب''ط الم'ادة الحالي'ة ب'المواد الس'ابقة ،أو أثن''اء
الفص' ''ل لتث' ''بيت التعلم وتأكي ' ''د الفهم ،ويمكن أن تس ' ''تخدم لتس ' ''جيل المش ' ''اهدات ( كم' ''ا يحص ' ''ل عن' ''د
مش''اهدة نبت''ة أثن''اء نموه''ا) ،أو لتق''ويم التق''دم في عملي''ة التعلم (Saskatoon Public Schools,
.)2014
ويلج ''أ المدرس ''ون أحيان''اً إلى تكلي ''ف الطلب ''ة برص ''د القض ''ايا والمش ''كالت المتعلق ''ة بس ''ير العملي ''ة
التدريس ' ''ية كك ' ''ل ،من حيث األس ' ''اليب التدريس ' ''ية المس ' ''تخدمة ،والمنه ' ''اج المق ' ''رر ،وط ' ''رق' تعام ' ''ل
المدرس' ''ين معهم ،والظ' ''روف واإلمكان' ''ات' ال' ''تي تق' ''دمها الجامع' ''ة لهم ،عن طري' ''ق تكليفهم بتس' ''جيل
مذكراتهم حول هذه الج'وانب المختلف'ة .وبش'كل خ'اص ،ق'د يلج'أ الم'درس إلى تكلي'ف طلبت'ه بتس'جيل
أفك''ارهم وانطباع''اتهم' ح''ول محاض''راته ،فيطلب منهم اس''تخدام دف''تر' م''ذكرات يقوم''ون في''ه بتس''جيل
رأيهم في ك''ل محاض''رة يدرس''هم إياه''ا؛ ك''أن يس''جلوا' رأيهم في درج''ة ص''عوبة الم''ادة الدراس''ية ،أو
ارتباطه' ' 'ا' بحي ' ''اتهم واهتمام ' ''اتهم ،أو في مناس ' ''بة أس ' ''اليب الت ' ''دريس ال ' ''تي تم اس ' ''تخدمها ،أو درج ' ''ة
االستفادة التي حصلوا' عليها ،أو جوانب الضعف والقوة التي الحظوها ،واقتراحاتهم لتحسينها.
ويمكن للم''درس أن يق''وم بدراس''ة ه''ذه الم''ذكرات أوالً ب''أول ،أو يدرس''ها' م''رة واح''دة في نهاي''ة
الفص'''ل الدراس'''ي؛ وبالت'''الي' يحص' ''ل على تغذي' ''ة راجع' ''ة مناس ''بة وكب ''يرة األث ''ر فيم' ''ا يتعل' ''ق بأدائ' ''ه
التدريس''ي ،والم''ادة ال''تي يدرس''ها '،وعالقت''ه بطلبت''ه؛ مم''ا يس''اعده في التخلص من كث''ير من العي''وب،
ووض' ''ع الخط' ''ط المناس' ''بة لتط' ''وير' أدائ' ''ه في المس' ''تقبل .ومن المناس' ''ب أن يق' ''وم الم' ''درس بمقارن' ''ة
مذكرات ''ه بم ''ذكرات طلبت ''ه للحص ''ول على مؤش ''رات عن المن ''اخ الص ''في الع ''ام في الحص ''ص ال ''تي
يدرس ' ''ها .كم ' ''ا أن علي ' ''ه تق ' ''ديم ال ' ''دعم للطلب ' ''ة أثن ' ''اء قي ' ''امهم بالكتاب ' ''ة ،واح ' ''ترام' س ' ''رية اس ' ''تجاباتهم'
وانفعاالتهم .ويمكن أن تأخذ المذكرة شكال محددا ،أو تترك الحرية للطالب لتنظيمها كما يشاء.
.7العروض التقديمية:
الع ''روض التقديمي ''ة هي وس ''يلة لتوص ''يل األفك ''ار والمعلوم ''ات لآلخ ''رين ،وهي تحم ''ل شخص ''ية
المق''دم ،وتس''مح بالتفاع''ل المباش''ر بين''ه وبين المش''اركين .ويتض''من الع''رض الجي''د كال من المحت''وى
(المعلوم''ات ال''تي س''تقدم للحاض''رين) ،والبني''ة (مقدم''ة وع''رض وخاتم''ة) ،والعنص'ر' اإلنس''اني .ويتم
العرض عادة في ثالث مراحل هي:
.1اإلعCCداد للعCCرض :إن أي ع''رض تق''ديمي يجب أن يب''دأ بالتخطي 'ط' المس''بق ،ويتم ذل''ك من خالل
تحدي' ''د مقدم' ''ة ل' ''ه يمكن أن تتض' ''من نش' ''اط كس' ''ر جلي' ''د ،كرواي' ''ة قص' ''ة ،أو ع' ''رض عب' ''ارة مث' ''يرة
لالهتم'ام ،أو أي نش'اط' لجلب اهتم''ام المجموع''ة .وعن'د إع'داد الع''رض ،على المق''دم أن يس'أل نفس''ه:
ما هدف العرض ،ومن سيحضره ،وم''اذا يعرف''ون عن الموض''وع ،وم''ا اتج''اههم نح''وه .ويفض''ل أن
يت''درب المق''دم على الع''رض ،إم''ا بتنفي''ذه أم''ام زمالئ''ه أو أف''راد أس''رته للحص''ول على تغذي''ة راجع''ة
منهم .أو يمكنه تصوير' العرض بالفيديو ،ومن ثم مشاهدته وتحديد نقاط القوة والضعف' فيه.
.2تقديم العCCرض :ويتم في''ه االس''تعانة بمخط''ط ع''ام يتض''من مجموع''ة من الش''رائح ،مس''جل عليه''ا
النق ''اط الرئيس ''ة للموض ''وع؛ لتس ''اعد المق ''دم على ت ''ذكر محتوي ''ات الع ''رض .وق ''د يتم تنظيم' ع ''رض
الموض ''وعات' بش ''كل متسلس ''ل ،أو من األق ''ل أهمي ''ة إلى األك ''ثر أهمي ''ة ،أو من البس ''يط إلى المعق ''د.
ويمكن أن تس''تعمل الرس''ومات' والص''ور' واألش''كال' البياني''ة والنش''رات لمس''اعدة الحض''ور على فهم
العرض.
.3اإلغالق :وهن ''ا يس ''أل المحاض ''ر أس ''ئلة عن الموض ''وع ،ويق ''دم ملخص ''ا ل ''ه ،ويش ''كر' المش ''اركين
على الحضور.
.8الكتابة:
يع''ني الفع''ل " "to eassayباالنجليزي''ة أن تح''اول ش''يئاً ص''عباً ،أو أن تض''ع الش''يء موض 'ع'
اختب' ''ار أو تج' ''ريب ،ولكن' ''ه ب' ''المعنى الش' ''ائع يع' ''ني أن تكتب في موض' ''وع' مح' ''دد .ولكي تتمكن من
الكتاب ''ة الجي ''دة يجب أن يك ''ون ل ''ديك ش ''يء تقول ''ه (المعرف ''ة) ،وس ''بب لقول ''ه (اله ''دف) ،وق ''درة على
التعب''ير عن نفس''ك كتاب''ة (المه''ارة) ،ورغب''ة في الكتاب''ة (االتج''اه) (ال''وهر والحم''وري ،2012 ،ص
.)176
ويمكن تقس''يم المق''االت إلى مق''االت أدبية ،وجدلية ،وموقفية ،ووصفية .وتمت''از' المقال''ة الجي''دة
بأنه''ا تتض''من توض''يحا لألفك''ار وجعله 'ا' تت''دفق' بش''كل متت''ابع .ولكي تك''ون مقالت''ك جي''دة ،علي''ك أن
قراءك ال يستطيعون معرفة ما يج''ول في خ''اطرك ،وم''ا ال'ذي تفك''ر في'ه ،وق'د ال يكون''ون تتذكر بأن ّ
ق''ادرين على رؤي''ة العالق''ات واالرتباط''ات' بين األفك''ار ال''تي تب''دو بديهي''ة بالنس''بة ل''ك؛ ل''ذا ف''ان من
الض''روري' أن تكتب بك''ل وض''وح ،وأن ترب''ط األفك''ار' أو النق''اط ال''تي ت''ذكرها بحيث يس''هل فهم م''ا
تري ' ''د قوله .كم ' ''ا ان ' ''ك بحاج ' ''ة إلى تزوي ' ''دهم' بمؤش ' ''رات' وعالم ' ''ات ت ' ''بين من أين ب ' ''دأت ،وإ لى أين
س ''تذهب .وربم' 'ا' تحت ''اج إلى وض ''ع قائم ''ة بنق ''اط مح ''ددة عن ''دما تري ''د أن توض ''ح ع ''دداً من األفك ''ار'
(الوهر والحموري ،2012 '،ص .)176
ولتط''وير بني''ة المقال''ة ،علي''ك أن تط''ور ب''دايتها وجس''مها' ونهايته''ا .وال يتم ذل''ك إال بتط''وير' بني''ة
الجم''ل المتض''منة فيه''ا .وليس المقص''ود هن''ا مراع''اة مب''ادئ ال''ترقيم والتهجئ''ة الص''حيحة فق''ط ،وإ نم''ا
مراع'اة أن تك'ون ك'ل جمل'ة وح'دة ذات مع''نى بح''د ذاته'ا أيض''ا ،وان ت''راعي الج'وانب النحوي''ة فيه'ا،
وه ''ذا يتطلب من ''ك أن تك ''ون على معرف ''ة بقواع ''د اللغ ''ة .أم ''ا إذا لم تكن ك ''ذلك فقم بق ''راءة م ''ا كتبت
بص''وت مرتف''ع؛ إذ إن ل''دى البعض حس''ا لغوي''ا ح''تى دون مع''رفتهم الرس''مية بقواع''د اللغ''ة ،وإ ذا لم
تكن تعرف القواعد اللغوية جيدا ،وليس لديك حس لغوي ،فإنك تستطيع االستعانة بشخص ملم بها،
أو الرجوع إلى كتاب يتعلق بالموضوع.
ومن األم ''ور ال ''واجب مراعاته ''ا في الكتاب ''ة أن تبتع ''د عن اس ''تخدام بعض العب ''ارات ال ''تي يش ''يع
اس''تخدامها في الحي''اة اليومي''ة ،ألنه''ا ق''د تحم''ل ت''داعيات (متض''منات) ال تقص''دها .وإ ذا اض''طررت'
لس''بب أو آلخ''ر أن تكتب المص''طلح ال''دارج في مقالت''ك فض''ع حول''ه عالم''تي تنص''يص" "...لتوض''ح
أنك على علم بابتعادك' عن النمط المفترض في المقالة.
وإ ذا اعتم ''دت في حجج ''ك أثن ''اء الكتاب ''ة على معلوم ''ات أخ ''ذتها من مق ''ال في مجل ''ة ذات س ''معة
جي ''دة فإن ''ك تك ''ون في م ''أمن أك ''ثر ،ويتوق' 'ع' من ''ك ع ''ادة أن تعطي الق ''ارئ مص ''در المعلوم ''ات ال ''ذي
اعتم''دت علي''ه ،بحيث يس''تطيع الحكم بنفس''ه على موثوقي''ة المعلوم''ات ال''تي طرحته''ا .وإ ذا ش''ك في
ذلك ،فانه يستطيع العودة إليها والتحقق منها.
وإ ذا أردت أن يك'''ون لكتابت'''ك أث'''ر في قارئ'''ك ،ف'''إن علي'''ك أن تق ''رأ م ''ا كتبت؛ به ''دف تص'''حيح
الع''ثرات أو األخط''اء ال''تي ارتكبته''ا ،وال تكمن أهمي''ة ع''دم ارتكاب''ك أخط''اء أثن''اء كتاب''ة المقال''ة في
كونك ستخسر' عالمات أم ال ،وإ نما في كونه من الصعوبة بمكان على المصحح أن ال يتأثر بها.
ويق''ترح ن''ورثيج ( )Northedge, 1995ال''وارد في (ال''وهر والحم''وري ،2012 ،ص )179
قائمة معايير يضعها' على شكل أس'ئلة لتق'ويم المق'االت ال'تي تس'تند إلى محت'وى دراس'ي' معين ،وه'ذه
األسئلة هي:
هل أجبت عن السؤال الذي يتضمنه عنوان المقالة؟ .1
هل استندت إلى المصادر المناسبة للحصول على المحتوى' الرئيس لمقالتك؟ .2
هل أظهرت فهماً جيدا لألفكار' التي اطلعت عليها؟ .3
هل عرضت حججاُ متسقة؟ أي هل تنبثق كل عبارة من العبارة الس''ابقة له'ا ،وتمه'د' للعب'ارة .4
الالحقة؟
هل كتبت المقالة بنمط موضوعي تحليلي ،مستخدما األدلة المناسبة حيثما يلزم؟ .5
هل من السهل قراءة المقالة؟ .6
وهناك عدد من العوامل التي تساعد في ذلك ،مثل (الوهر والحموري ،2012 ،ص :)176
الخط الذي تكتب به؛ إذ تعتمد سهولة قراءة ما تكتبه على نوعية خطك.
ال''ترتيب :ويس''اعد في ذل''ك ت''رك ه''وامش معقول''ة ،والكتاب''ة على ص''فحة واح''دة من الورق''ة ،وت''رك
فراغات بين الفقرات ،الخ.
التهجئ''ة والقواع''د وال''ترقيم :إذ تس''اهم ه''ذه األم''ور بش''كل كب''ير في تس''هيل عملي''ة الق''راءة ،فاله''دف
ال''رئيس لل''ترقيم مس''اعدة الق''ارئ على التوص''ل إلى أفك''ارك بالش''كل ال''ذي تري''د .أم''ا قواع''د
اللغة فهي تساعده على بن'اء الحس ال''ذي تري'د .والخط''أ في أيهم'ا يجع''ل الق''ارئ يتوق'ف' عن
القراءة ،ويحتار في فهم ما تريد قوله.
بساطة اللغة :إذ يفضل دائما استعمال لغة مباشرة ،والتعامل مع الجمل البسيطة ما أمكن.
االنسيابية :أي أن تنتقل من جملة إلى أخرى بطريقة انسيابية سلسة.
4-3توظيف التكنولوجيا في التدريس الجامعي
تع' ''ني التكنولوجي ' 'ا' في التربي' ''ة األدوات واألجه' ''زة والم' ''واد' ال' ''تي توظ ' 'ف' في الموق' ''ف التعليمي
لع ''رض محت ''وى مع ''رفي أو الوص ''ول' إلي ''ه ،س ''واء داخ ''ل الص ''ف أو خارج ''ه به ''دف تحقي ''ق أه ''داف
التعلم ،إذ يس'''تخدمها' المدرس'''ون ع'''ادة لتوض'''يح المف'''اهيم واألفك ''ار المتض ''منة في المنه ''اج والم'''واد
الدراسية ،ولتدريب الطلب'ة على المه'ارات المطلوب'ة ،وهي تس'اعدهم في إث'ارة دافعي'ة الطلب'ة للتعلم،
وتريحهم' من االعتماد الكبير على الشرح والتلقين.
تس''مى ه''ذه الم''واد واألدوات' واألجه''زة ع''ادة "الوس''ائل' التعليمي''ة" ،وهي ج''زء من مفه''وم أوس''ع
يع ''رف بتكنولوجي' 'ا' التعليم ،أو "تكنولوجي' 'ا' التربي ''ة" ،ونع ''ني ب ''ه "طريق ''ة منهجي ''ة في تخطي 'ط' عملي ''ة
التعلم والتعليم وتنفي ''ذها وتقويمه ''ا ،مبني ''ة على البح ''وث في مج ''ال التعلم اإلنس ''اني .أو هي توظي' 'ف'
معطيات النظريات المتعلقة بالسلوك اإلنساني في عملية التعلم والتعليم" ( عطية وأبو ل''وم،2005 ،
ص .)5
Cرازمس (-1466 م ''ر اس ''تخدام الوس ''ائل التعليمي ''ة بتط ''ورات عدي ''دة ع ''بر ال ''زمن ،فق ''د ك ''ان إيَ C
)1546أول من نادى بأهمي'ة اس'تخدام' األش'ياء والص''ور' في التعليم ،وتبع''ه مرب'ون ك'ثر ،من أمث''ال
كومين''وس' وروس''و وبس''تالوزي' وهيرب''ارت وفروب''ل .ثم ظه''رت حرك''ة التعليم الس''معي في العق''ود
األولى من القرن الماضي ،في الواليات المتح''دة؛ ك''رد فع''ل على اس''تخدام الم''واد اللفظي''ة ألغ''راض
الت ''دريس .ومن ثم ج ''اء الترك ''يز على التعليم البص ''ري' ال ''ذي يس ''تخدام' الص ''ور واألش ''كال والنم ''اذج'
ال ' ''تي تق ' ''دم خ ' ''برات بص ' ''رية مادي ' ''ة للمتعلم؛ من أج ' ''ل إيض ' ''اح مف ' ''اهيم مج ' ''ردة ،وتط ' ''وير' مواق' ' 'ف'
واتجاهات مرغوبة .ويعد البعض المربي األمريكي' "جون ديوي" ،ال''ذي دع''ا إلى التعلم عن طري''ق
العم' ' ''ل ،واض' ' ''ع حج' ' ''ر األس' ' ''اس لتط' ' ''وير' مج' ' ''ال الوس' ' ''ائل البص' ' ''رية .كم' ' ''ا س' ' ''اهم التق' ' ''دم العلمي
والتكنولوجي بشكل كب''ير في ظه''ور' حرك''ة التعليم البص''ري .ومن بين التط''ورات ال''تي س''اهمت في
ذل' ''ك اخ' ''تراع الطباع' ''ة والطباش' ''ير واألل' ''واح وأدوات الكتاب' ''ة والرس ' 'م' والنم' ''اذج ،وتبعه ' 'ا' اكتش' ''اف
التصوير' الفوتوغرافي' الذي مهد الستعمال األجهزة الضوئية؛ كأجهزة ع''رض الش''رائح والش''فافيات
والصور' المعتمة وغيرها (غزاوي ،2000 ،ص.)38-38
انتقل االهتمام بعد ذلك إلى التعليم السمعي البصري الذي يقوم على استخدام' المدرس'ين أنواع'ا
مختلفة من األدوات لنقل أفك'ارهم' عن طري'ق' حاس'تي' الس''مع والبص''ر؛ كج'زء مت''داخل ومتكام'ل م'ع
العملي '''ة التعليمي '''ة .كم '''ا ت '''أثر مفه '''وم تكنولوجي '''ا التعليم أيض '''ا بمف' ''اهيم كث' ''يرة تم تطويره ' 'ا' ورب'''ط'
تكنولوجيا' التعليم بها ،كمنحى النظم الذي يعتبر تكنولوجيا' التعليم طريقة نظامية في تصميم التعليم،
وتنفي''ذه ،وتقويم''ه في ض''وء أه''داف مح''ددة .وق 'د' ظه''ر ت''أثير النظم في كث''ير من أس''اليب الت''دريس
ال ''تي ت ''راعي خص ''ائص المتعلمين ،والف ''روق' الفردي ''ة بينهم كالحق ''ائب التعليمي ''ة (غ ''زاوي،2000 ،
ص .)48-41
كم''ا أدت التط''ورات الهائل''ة في مج''ال التقني''ات التعليمي''ة ،ك''التطورات في مج''ال البث التلفزي''وني
واإلذاعي ،واألقم '''ار الص '''ناعية ،واأللي' ''اف البص '''رية ،والحاس' ''وب ،واألق' ''راص المدمج' ''ة ،وش' ''بكة
المعلوم' ''ات الدولي' ''ة إلى البحث عن تعري ' 'ف' أك' ''ثر ش' ''موال لتكنولوجي' ''ا التعليم ،ومن أهم التعريف' ''ات
الحديث''ة في ه''ذا المج''ال التعري 'ف' ال''ذي وض''عته الجمعي''ة األمريكي''ة للتقني''ات واالتص''االت التربوي''ة
ع ''ام ،1994وال ''ذي ينص على أن تكنولوجي ''ا التعليم تع ''ني مجم ''وع النظري ''ة والممارس ''ة لك ''ل من
عمليات التصميم والتطوير واالستخدام' واإلدارة والتقويم التي تتم بغرض تحقيق التعلم لدى الطلبة
(غزاوي ،2000 ،ص .)68-62
وبوجه ع'ام ،ف''إن توظي'ف' التكنولوجي'ا' في التعليم الج'امعي ،وبخاص''ة في الدراس''ات العلي''ا يمكن
أن يتم من خالل مجموعة من األدوات واألجهزة والوسائل التي تثير دافعية الطلبة للتعلم ،وتراعي
الفروق الفردية فيما بينهم .ومن أهم هذه الوسائل:
.1األدوات :كاللوح بأنواعه ،والطباشير ،أو أقالم الفلوماستر ،واللوحات بأنواعها.
.2األجه ''زة :ك ''أجهزة ع ''رض األفالم ،وأجه ''زة ع ''رض الش ''رائح ،وجه ''از' الع ''رض ف ''وق الرأس ''ي،
وأجهزة الراديو ،والمسجل ،والتلفاز ،والحاسوب.
.3الم' ''واد التعليمي' ''ة :ك' ''األفالم ،وأش' ''رطة الفي' ''ديو ،والش' ''فافيات ،واألق' ''راص المدمج' ''ة ،والخرائ' ''ط'،
والنماذج ،والمجسمات ،والحقائب التعليمية ( عطية وأبو لوم ،2005 ،ص .) 64-16
ولكل واحد من هذه األدوات أو األجهزة أو المواد قواعد خاصة الستخدامه وتوظيفه في عملية
التعلم والتعليم .وإ لى عهد قريب ،فقد ك'ان أكثره'ا اس'تخداما في مج'ال التعليم الع'الي ك'ل من الل'وح،
وجه ''از' ع ''رض الش ''فافيات (جه ''از الع ''رض ف ''وق الرأس ''ي) ،وال ''ذي ح ''ل محل ''ه في ال ''وقت الحاض 'ر'
برن '''امج الع '''رض الق '''ائم على الحاس '''وب ،والمس '''مى "ب '''ور ب '''وينت" ( .)Power Pointوفيم '''ا يلي
استعراض سريع لطريقة العرض باستخدام هذا البرنامج:
التعليم اإللكتروني:
نتيجة للتطور' الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت' فقد ارتبط مفهوم تكنولوجيا'
التعليم بمفه ''وم "تكنولوجي' 'ا' المعلوم ''ات" ال ''ذي يض ''م أح ''دث الط ''رق' واألجه ''زة المس ''تخدمة في جم ''ع
المعلوم ''ات وتخزينه ''ا وتجهيزه ''ا وإ ع ''دادها وحمايته ''ا ،وذل ''ك باس ''تخدام' الش ''بكة الدولي ''ة للمعلوم ''ات
(اإلن ''ترنت) ،واألقم ''ار الص ''ناعية ،واألجه ''زة الحاس ''وبية والخلوي ''ة ال ''تي تتحكم في س ''ير المعلوم ''ات
وتبادلها (عثمان ،1995 ،ص .)37
من هن''ا نج''د أن تكنولوجي''ا المعلوم''ات واالتص''االت' أص''بحت تأخ''ذ دورا' كب''يرا في مج''ال التعلم
والتعليم ،وه ''و دور يتص ''اعد ويتس''ع' يوم ''ا بع ''د ي ''وم .تق ''دم ه ''ذه التكنولوجي 'ا' طرق 'ا' جدي ''دة للتواص ''ل
والتع''اون والتش''ارك في عملي''ة التعلم ،كم''ا ت''وفر بيئ''ات إلكتروني''ة لألف''راد والمجموع''ات ،ومص''ادر
إنترنت ،ومواد أكاديمي''ة إلكتروني''ة ،وب'رامج حاس''وبية معين''ة ،ومجتمع''ات تعلم ( Juan, Huertas,
.)Steegmann, Corcoles, & Serrta, 2008 p. 546
ويمكن القول إن التعليم اإللكتروني أصبح يحت''ل مكان''ا متم''يزا في الت''دريس الج''امعي يمكنن''ا من
إيصال المعلومات بأقصر وقت ،وأقل جهد ،وأكبر' فائدة ،فهو يس''تخدم' آلي''ات االتص''ال الحديث''ة ،من
حاسب آلي ،وشبكات ،ووسائط متعددة ،توفر' صوتا' وص'ورة ،ورس'ومات ،وآلي'ات بحث ،ومكتب'ات
إلكتروني''ة ،باإلض''افة إلى بواب''ات اإلن''ترنت ،س''واء أك''ان ذل''ك يتم عن بع''د ،أو في الفص''ل الدراس''ي
(الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)4
وي''تراوح ه''ذا التعليم بين اس''تخدام وس''ائل الع''رض اإللك''تروني' إلعط''اء ال''دروس' في الص''فوف
التقليدية ،واستخدام' الوسائط' المتعددة في التعليم الص''في ،وانته'اء ببن''اء الم'دارس الذكي'ة ،والص''فوف
االفتراضية التي تتيح للطالب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تقام في دول أخ''رى ع''بر
شبكة المعلومات الدولية ،والتلفزيون التفاعلي (الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)5
وتكمن أهمي ' ''ة التعليم اإللك ' ''تروني' في كون ' ''ه يق ' ''دم فرص ' ''ا أفض ' ''ل لتعلم الطلب ' ''ة ،ويجع ' ''ل التعلم
متمرك''زا ح''ول المتعلم ،ويس''اعد في تنمي''ة الج''وانب م''ا وراء المعرفي''ة ،والق''درة على اإلب''داع وح''ل
المش''كالت عن''د المتعلم ،ويق''دم ل''ه بيئ''ة تعلم بنائي''ه ج''ادة ،وفرص''ا متنوع''ة لتحقي''ق األه''داف المختلف''ة
للتعلم والتعليم .كم''ا ي''تيح الفرص''ة ل''ه للتع''رف على مص''ادر' متنوع''ة من المعلوم''ات بأش''كال مختلف''ة
تساعد على تقليل الفروق' الفردية بين المتعلمين (ويكي الكتب.)2014 ،
ومن جه ''ة أخ ''رى؛ ف ''إن ه ''ذا التعليم يم ّكن الجامع ''ات من إث ''راء المحت ''وى' اإللك ''تروني ،وزي ''ادة
مس''اهمتها' في تعزي''ز المحت''وى المكت''وب باللغ''ات المس''تخدمة في ال''دول اإلس''المية ،ويزي''د التراب 'ط'
والص' ''الت بين أعض' ''اء هيئ' ''ة الت' ''دريس في الجامع' ''ة الواح' ''دة ،وبينهم وبين زمالئهم في الجامع' ''ات
األخ ''رى .كم ''ا يس ''هّل تعليم الص ''فوف الكب ''يرة في الجامع ''ات ،وبالت ''الي' يع ''وض النقص في أعض ''اء
هيئ''ة الت''دريس ،ع''دا عن كون''ه ي''وفر ال''وقت والجه''د للقي''ام بعملي''تي التعلم والتعليم ،وينش 'ر' التقني''ات
الخاص ''ة ب ''ه بين المدرس ''ين والطلب ''ة ،ويس ''اهم في تس ''هيل العملي ''ات المس ''اندة كالتس ''جيل ،واس ''تعمال'
المكتبة ،والتقويم (الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)6-5
ويقسم التعليم اإللكتروني عادة إلى ثالثة أنواع رئيسية هي:
.1التعليم اإللكتروني المتزامن :وه''و تعليم يجتم''ع في''ه الم''درس م''ع الطلب''ة في وقت واح''د ،س''واء
في المكان نفس''ه ،أو في ع'دة أم''اكن؛ بحيث يك'ون بينهم اتص''ال عن طري'ق' الص''وت أو الص'ورة أو
كليهما ،ويناقشون فيما بينهم قضية من القضايا .ومن حسناته حص''ول المتعلم على التغذي''ة الراجع''ة
الفورية على مساهماته من الم''درس ،وتقلي'ل الكلف'ة والجه''د وال''وقت ،كون''ه يس''مح للمتعلم بالبق'اء في
مك ''ان عمل ''ه ،وع ''دم االض ''طرار' لل ''ذهاب إلى الجامع ''ة ليتعلم .ومن أش ''كال التعليم اإللك ''تروني' ال ''تي
تن''درج تحت ه ''ذا التعليم ك''ل من الل''وح ال''ذكي ،والم ''ؤتمرات' الفيديوي''ة (،)Video conferences
وغ '''رف الدردش '''ة ( ،)Chat roomsوالتعليم الص' ''في المباش ' 'ر' ال' ''ذي يس' ''تخدم الحاس' ''وب وش '''بكة
المعلومات الدولية.
.2التعليم اإللكتروني غير المتزامن :وه''و ت''دريس ال يحت''اج إلى وج''ود' الطلب''ة والم''درس في وقت
واح'د ،ويس''تعاض عن ذل''ك بوض''ع المحت''وى التعليمي على الش''بكة أو األق''راص المدمج''ة ،...ومن
ثم يق''وم الط''الب ب''االطالع على ه''ذا المحت''وى ،ودراس''ته ،وح''ل الواجب''ات المطلوب''ة من''ه في ال''وقت
ال''ذي يناس''به ،ويعي 'د' ردوده واس''تجاباته إلى الموق''ع؛ ليطل''ع عليه''ا الم''درس حس''بما يس''مح ب''ه وقت''ه
أيضا ،ويقدم التغذية الراجع'ة المناس'بة للط''الب في ض'وء ذل'ك .ومن أش''كال التعليم اإللك''تروني ال'تي
تندرج تحت هذا التعليم كل من البريد اإللكتروني ،والمنتديات ،والشبكة العنكبوتية.
.3التعليم المCCدمج :وه''و يوظ 'ف' مجموع''ة من الوس''ائط التعليمي''ة ال''تي تكم''ل بعض''ها بعض''ا ،ومن
ه''ذه الوس''ائط' برمجي''ات' التعلم التع''اوني االفتراض''ي الف''وري ،والمق''ررات المعتم''دة على اإلن''ترنت،
ومقررات التعلم الذاتي.
وهناك العديد من التطبيقات العملية الستخدام التعليم اإللكتروني في عملية التعلم من بينها:
منصات التواصل االجتماعي ،كالفيس''بوك وتوي'تر؛ إذ يمكن للم''درس والطلب''ة عم''ل رواب''ط على .1
أي منهم' ''ا ،ومن ثم يق' ''وم الطلب' ''ة بتب' ''ادل المعلوم' ''ات واآلراء والواجب' ''ات فيم' ''ا بينهم من خالل ه' ''ذه
'رد على أس' ''ئلة الطلب' ''ة ،أو يكلفهم
الرواب '''ط .كم '''ا يمكن للم '''درس أن يض '''ع معلوم' ''ات معين' ''ة ،أو ي' ' ّ
بواجبات معينة ،أو يخبرهم' عن مواعيد وتغييرات محتملة في البرنامج ،وهكذا.
البريCCد اإللكCCتروني :وه''و يحم''ل إمكان''ات مواق''ع التواص''ل االجتم''اعي نفس''ها ،لكن''ه يمت''از عنه''ا .2
بالخصوص ''ية؛ إذ يمكن ألي ف ''ردين في المجموع ''ة أن يتب ''ادال المعلوم ''ات واآلراء فيم ''ا بينهم ''ا دون
مش ''اركة اآلخ ''رين .لكن يمكن عم ''ل قائم ''ة بأس ''ماء جمي ''ع الطلب ''ة المس ''جلين في م ''ادة م ''ا ،وإ رس ''ال'
رسالة واحدة إلى الجميع إذا أراد المرسل ذلك.
غCCرف المحادثة :وهي غ''رف تخ''اطب مباش''ر يجلس فيه''ا الطلب''ة ،ويتص''لون بمن يش''اؤون من .3
زمالئهم ،أو م' ' ''ع مدرس' ' ''هم ،إم' ' ''ا كتاب' ' ''ة ،أو بالص' ' ''وت والص' ' ''ورة ،ويتب' ' ''ادلون األس' ' ''ئلة واألفك' ' ''ار'
والمعلوم''ات' فيم''ا بينهم .وإ ن م''ا يم''يز غ''رف المحادث''ة أنه''ا ت''تيح لمجموع''ة أف''راد أن يتح''اوروا مع''ا
في وقت واح''د ،وح''تى في أوق''ات مختلف''ة ،وه''ذا يعطي' فرص''ة أك''بر للطلب''ة للتفك''ير وال''رد ،وبش''كل
مكت''وب ،وفيه''ا يتب''ادل الطلب''ة أس''ماء مواق''ع وأفك''ار مع''ا .كم''ا أن إعط''اء ال''وقت يجع''ل الط''الب أك''ثر
ثقة وتشجعا للمشاركة.
.4استخدام Cأجهزة الحاسCوب السCطحي (النقCال) ( :)Labtopيع''د الحاس''وب النق''ال وس''يلة تفاعلي''ة
عندما يكون مرتبطا' باإلنترنت؛ حيث يدمج الطلبة في المحاضرة بش''كل نش''ط ،كم''ا يس''مح لهم بأخ''ذ
مالحظات ،وعمل رس'ومات' على ص'فحات ب'ور ب'وينت ،ومراجع'ة الم'ادة بع'د المحاض'رة .وق'د أف'اد
الطلبة الذين استخدموه أن التفاعل مع المدرس ك''ان أس'هل بواس''طة الالبت''وب أثن'اء المحاض'رة ،كم''ا
س ''اعدتهم أس ''ئلة الم ''درس على تعلم الم ''ادة وفهمه''ا' بش ''كل أفض ''ل ،واعت ''بروا الالبت ''وب أداة عظيم ''ة
ألخذ المالحظ'ات ،ولجعلهم' يظل'ون يقظين أثن''اء المحاض''رة ،وبالت'الي' س''اعدهم على تعلم كمي''ة أك''بر
من المادة (.) Zhu; Kaplan; Dershimer & Bergom, 2011, p. 1-6
أما المدرسون ،فق'د أف'ادوا' ب''أن الالبت''وب يمكن أن يس''تخدم في المحاض'رة ألخ'ذ المالحظ''ات ،أو
تنزي''ل بعض المعلوم''ات ،أو العم''ل على تم''رين في الص''ف ،ويمكن للم''درس أن يح''دد أيام''ا معين''ة
في أثن' ' ' ''اء الفص' ' ' ''ل؛ للس' ' ' ''ماح بجلب األجه' ' ' ''زة واس' ' ' ''تخدامها' إلج' ' ' ''راء بعض النش' ' ' ''اطات ،أو ألخ' ' ' ''ذ
المالحظ' ''ات ،أو للبحث .كم' ''ا يمكن' ''ه تحدي' ''د األوق' ''ات ال' ''تي ال يج' ''وز فيه' ''ا اس' ''تخدام ه' ''ذه الجه' ''زة،
واألوق' ''ات ال' ''تي يس'''مح فيه'''ا باس'''تخدامه أثن'''اء المحاض'''رة .ويمكن التغلب على التش' ''ويش ال' ''ذي ق'''د
يحص' ''ل لبعض الطلب' ''ة بجعلهم يجلس' ''ون في األم' ''ام ،وجع' ''ل الطلب' ''ة ال' ''ذين يري' ''دون اس' ''تخدامها في
الخلف (.) Zhu; Kaplan; Dershimer & Bergom, 2011, p. 1-6
.5التعليم النقال :وهو تعليم يتم باستخدام' الهواتف الخلوية والحواس''يب المحمول'ة المجه'زة بتقني'ات
اتص'''ال س'''لكية والس'''لكية يمكن اس'''تخدامها' لتب'''ادل المعلوم'''ات بين الطالب ،وبينهم' وبين الم'''درس.
ي''وفر ه''ذا التعليم التواص''ل المس''تمر بين المحاض'ر' والط''الب في ك''ل زم''ان ومك''ان ،وخصوص'ا' في
المن ''اطق الريفي ''ة والنائي ''ة ،ولألف ''راد' ال ''ذين يتنقل ''ون باس ''تمرار .كم ''ا يم ّكن المتعلم من التفاع ''ل م ''ع
أط''راف' العملي''ة التعليمي''ة المختلف''ة من دون الجل''وس في ص''ف دراس''ي ،أو أم''ام شاش''ة الحاس''وب.
ومن أهم تطبيقات التعليم النقال بث المحاضرات' والمناقش''ات مباش'رة للطلب'ة ،وإ نش'اء مكتب'ة خاص'ة
له ،ومكتبة لمقاطع الفيديو (الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)6
.6المختبر االفتراضي :وهو مختبر يمكن المدرسين والطلبة من ال''دخول إلى تج''ارب معين''ة س''واء
أثن ''اء المحاض ''رة أو بش ''كل ف ''ردي ،وإ جرائه ''ا '،وفهم المب ''ادئ ال ''تي تق ''وم عليه ''ا .كم ''ا ي ''وفر إمكاني ''ة
تك ' ''رار الط ' ''الب للتجرب ' ''ة ع ' ''دة م ' ''رات ،وحفظه ' ''ا وطباعته ' ''ا ،وإ ج ' ''راء تع ' ''ديالت عليه ' ''ا (الزع ' ''بي
والخصاونة ،2010 ،ص .)10
.7المحاكCCCاة الحاسCCCوبية :وهي تق ' ''وم على تص ' ''ميم ب ' ''رامج قائم ' ''ة على الحاس ' ''وب؛ لتعليم الطلب ' ''ة
معلوم ''ات يص ''عب عليهم الوص ''ول' إليه ''ا ،أو تطبيقه ''ا مباش ''رة؛ لخطورته ''ا أو تعقي ''دها أو كبره ''ا أو
صغرها أو استغراقها وقتا طويال ،أو لممارسة المهام الص''عبة أو الن''ادرة أو الخط''رة ،ك''الطيران أو
العملي''ات الجراحي''ة ،أو التخ''اذ ق''رارات' وتحدي'د' األولوي''ات ،أو للتعام''ل م''ع الغم''وض .كم''ا تس''تخدم'
ل' ''دمج موض' ''وعات متباين' ''ة في الظ' ''اهر ،ولكن تربطه' ''ا عالق' ''ة معين' ''ة؛ ك' ''دمج موض' ''وعات ص' ''حة
اإلنسان والجيولوجيا' والسموم في مجال علوم البيئة (كيسلي ،2010 ،ص .)14-11
.8اللوح الذكي :وهو لوح تفاعلي يتم التعامل معه باللمس أو بالقلم ،ويمكن الكتابة عليه بخ''ط الي''د
أو إلكتروني''ا '.كم ''ا يمكن مس''ح الم''ادة المكتوب''ة علي''ه إلكتروني 'ا' أو ي ''دويا .ويمكن اس ''تخدامه كشاش''ة
حاس' ''وب مك' ''برة ،وهن' ''اك مكتب' ''ة مص' ''ادر' يمكن االس' ''تعانة به' ''ا أثن' ''اء الش' ''رح .وق ' 'د' يق' ''وم الم' ''درس
بتحضير المادة مسبقا ،وتخزينها' على برنامج اللوح ،وعرضها في وقت المحاضرة.
ومن جهة أخرى ،فإن هناك إمكانية لطباعة ما يكتب على الل''وح ،عن طري''ق تص''ويره وحفظ''ه
علي''ه ،ثم نس''خ الص''ور على ق''رص ص''لب وتوزيع''ه على الطلب''ة .وكلم''ا امتألت ص''فحة علي''ه يمكن
فتح ص ''فحة جدي ''دة .كم ''ا يمكن إخف ''اء المعلوم ''ات الموج ''ودة علي ''ه ،وإ ع ''ادة كش ''فها بش ''كل مت ''درج.
وكذلك يمكن معالجة الصور' التي تعرض عليه ،وتحريكها ،وتغي''ير حجمه'ا عن''د الحاج'ة (ال''درورة،
،2013ص .)4-1
.9مواقع الويكي :وهي مواقع إلكترونية تعاونية تمكن المستخدمين من تعديل محتواها عن طريق'
اإلض' ''افة أو الح' ''ذف أو التع' ''ديل والتحري' ''ر بش' ''كل س' ''ريع ،وذل' ''ك باس' ''تخدام أدوات مع' ''الج الكلم' ''ات
األساسية؛ ففي جامع'ة كولومبي'ا' مثال يت'وفر' موق'ع' ويكي لك'ل مق'رر دراس'ي ،ويس'تطيع الم'درس في'ه
إنشاء روابط ،وتنقيح الصفحات الخاصة به بشكل سريع .كم''ا يس''تطيع أن يع''رض ش''رائح وخرائ'ط'
ومس ''تندات غوغ ''ل ،وملف ''ات في ''ديوتيب ،إض ''افة إلى وص ''الت وم ''واد' مفي ''دة على ش ''بكة المعلوم ''ات
الدولية لتعزيز المنهاج ،وزيادة التفاعل بين الطلبة (كيسلي ،2010 ،ص .)8
.10المCCدونات ( :)Blogsوهي م''واد منش''ورة على الش''بكة الدولي''ة للمعلوم''ات تتك''ون من سلس''لة
من المش''اركات ،وق'د' تش''مل تعليق''ات ال''زوار .تق''وم الم''دونات بأرش''فة ك''ل مش''اركة يتم نش''رها وف''ق
الترتيب الزمني ،بحيث تظهر أحدث المشاركات في الجزء العلوي من الصفحة.
يمكن إنشاء مدونة لكل مادة دراسية مطروحة في الجامعة بناء على طلب المدرس؛ مم''ا يس''هل
الوص ' ''ول إلى الم ' ''ادة ،وتش ' ''ارك محتواه ' ''ا .كم ' ''ا يمكن اس ' ''تخدام' أدوات التحري ' ''ر المألوف ' ''ة إلض ' ''افة
نص''وص وص''ور للم''ادة .ه''ذا ويمكن حص''ر المدون''ة على الطلب''ة وأعض''اء هيئ''ة الت''دريس المعن''يين
بالمادة (كيسلي ،2010 ،ص.)9
.2نظ CCام تس CCجيل المحاض CCرات ( :)Tegrityوه' ''و نظ' ''ام يق' ''وم على تس' ''جيل المحاض' ''رات' بش '''كل
إلك' ' ''تروني ،وج' ' ''دولتها ،وربطه' ' ''ا م' ' ''ع نظ' ' ''ام' البالكب' ' ''ورد؛ بحيث يس' ' ''تطيع الط' ' ''الب الرج' ' ''وع إليه' ' ''ا
ومشاهدتها' في أي وقت يشاء .كما يمكن للطلبة تحميل المحاضرات' وخزنها على أجهزة الحاسوب
الخاصة بهم (الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)9
.3برنامج التأليف اإللكتروني ( :)Lectraوهو نظام سهل االستخدام '،يس''اعد المدرس''ين في إنت''اج
محت ' ''وى تعليمي ث ' ''ري بمختل ' ''ف الوس ' ''ائل التعليمي ' ''ة الالزم ' ''ة لعملي ' ''ة التعلم (الزع ' ''بي والخص ' ''اونة،
،2010ص .)9
مصادر التعلم:
عن''د النظ''ر إلى الوس''ائل التعليمي''ة نظ''رة نظامي'ة فإن''ه يتم اعتباره''ا منظوم''ة تت'ألف من مجموع'ة
من العناص ' ''ر تض ' ''م كال من األه ' ''داف ،والش ' ''روط (الظ ' ''روف)' ال ' ''تي يجب توافره ' ''ا لتحقي ' ''ق ه ' ''ذه
األه''داف ،ومص''ادر' التعلم ،والمخرج''ات' (عطي''ة وأب''و ل''وم ،2005 ،ص .)6وعلي''ه ،ف''إن مص''ادر'
التعلم هي أح''د عناص''ر الوس''ائل التعليمي''ة المتعلق''ة ب''الكتب واألفالم' والبرمجي''ات التعليمي''ة ،والم''واد
األخ ''رى ال ''تي يس ''تخدمها' المدرس ''ون لمس ''اعدة الطلب ''ة على التعلم ،ويحص ''لون منه ''ا على معلوم ''ات
مخزون''ة بأش''كال مختلف''ة .ومن ه''ذه الص''ادر ك''ل من :الم''واد المطبوع''ة بأش''كالها' المختلف''ة؛ ك''الكتب
والمجالت والمراج' 'ع' واألدل ''ة واألط ''الس ،والم ''واد المص ''ورة؛ ك ''األفالم والملص ''قات ،والبرمجي ''ات
بأش ' ''كالها' المختلف ' ''ة ،واألش ' ''خاص؛ ك ' ''المعلمين والخ ' ''براء ،والمكتب ' ''ة ،واألق ' ''راص الص ' ''لبة (،)CDs
والخط'''ط ،والحق'''ائب التعليمي'''ة .وس'''نتناول' فيم'''ا يلي دور المكتب ''ة ومحتوياته ''ا في عملي ''ة الت'''دريس
بمرحلة الدراسات العليا.
المكتبة:
تعد المكتبة أهم مصادر المعلومات حتى اآلن ،وإ ن يكن قد أخذ الفضاء اإللكتروني يحل محلها
بس''رعة وق''وة جعلت الكث''يرين يتحول''ون عنه''ا إلى ه''ذا الفض''اء؛ لكون''ه أس''هل وأس''رع وأق''ل جه''دا،
ولكن مس''توى المعرف''ة ال''تي يمكن الحص''ول عليه''ا من المكتب''ة م''ا زال أش''مل وأرقى' من المحت''وى
المعرفي الذي يمكن الحصول عليه من الشبكة الدولي''ة للمعلوم'ات ،وذل''ك ألن المحت''وى الرص''ين ال
يط''رح ب''دون مقاب''ل في ه''ذه الش''بكة ،وعلى المس''تخدم أن ي''دفع ثمن''ه .أم''ا في المكتب''ة ف''أنت تس''تطيع
الوص''ول إلى ع''دد كب''ير من المراج''ع في مك''ان واح''د؛ األم''ر ال''ذي يناس''ب طلب''ة الدراس''ات العلي''ا،
سواء ألغراض الدراسة أو البحث العلمي.
ومم ''ا يس ''اعد على االس ''تعانة بالمكتب ''ة ،كم ''ا ه ''و مع ''روف ،طريق ''ة تنظيم الكتب والمراج 'ع' فيه ''ا
حسب نظام محدد ومعروف لدى الدارسين ،كنظام ديوي' العش''ري ،األم'ر ال'ذي ييس''ر الوص''ول إلى
أي مرجع بسهولة ويسر ،وبخاصة بعد أن أصبح باإلمكان البحث عن أي مرجع بطريقة إلكترونية
يس''تطيع' الط''الب من خالله ''ا معرف''ة م''ا إذا ك''ان هن ''اك مراج''ع موج ''ودة في مج''ال معين أو عن ''وان
معين أو مؤلف معين ،وما إذا كان مرجع ما معارا أو موجودا' في المكتبة.
تضم المكتبة في العادة أشكاال كثيرة من مصادر' المعلومات ،منه''ا م''ا ه''و ورقي '،ومنه''ا م''ا ه''و
إلك''تروني .وق''د يك''ون المص''در الواح''د ورقي'ا' وإ لكتروني''ا في ال''وقت نفس''ه ،فهن''اك' الكتب وال''دوريات
والصحف والمستخلصات' وغيرها ،وهناك األقراص المدمجة والشبكة العنكبوتية ،وقد' تك''ون الكتب
والدوريات' نفسها ورقية وإ لكترونية معا .وق''د ج''رت الع'ادة ح'تى عه''د ق''ريب على تقس''يم موج''ودات
المكتبة على النحو اآلتي:
.1الكتب :وهي إنتاج فكري' مطبوع على الورق ،ال يص''در بش''كل دوري ،ويتض''من معلوم''ات في
مج'''ال معين أو أك'''ثر .وللكتب دور أساس'''ي في عملي'''ة التعلم والتعليم' في الدراس ''ات العلي ''ا ،فبعض
هذه الكتب يعتبرها المدرس كتبا مقررة ،على الطلب''ة دراس''تها كامل'ة ،أو دراس''ة أج'زاء منه'ا ض''من
الم''ادة ال''تي يدرس''ها .وق''د يك''ون هن''اك أك''ثر من كت''اب مق''رر ،وبخاص''ة في التخصص''ات' اإلنس''انية،
حيث ال يوج''د كت''اب واح''د يمكن أن يغطي جمي''ع مف''ردات الم''ادة في الع''ادة .وعن''د اختي''ار الكت''اب
المق ''رر ي'''راعى توافق ''ه م'''ع محت'''وى الم ''ادة ،وحداثت'''ه ،ودق ''ة معلومات ''ه ،وطريق ''ة ع ''رض محت ''واه،
وقابليت ''ه للفهم ،وقيمت ''ه المعنوي ''ة بين ذوي التخص ''ص؛ فبعض الكتب المق ''ررة ق ''د تك ''ون ذات قيم ''ة
تاريخي'''ة أو علمي'''ة متم'''يزة ،وال ب'''د لك'''ل متخص'''ص في ف'''رع مع ''رفي' معين أن يدرس ''ها ،ككت'''اب
جاردنر" :أطر' العقل" ،المتعلق بالذكاءات المتعددة لطلبة علم النفس ،أو كت''اب ب''وبر "منط''ق الكش'ف
العلمي" لطلب'''ة الفلس'''فة ،أو ت'''دريس العل'''وم ،وغيره'''ا كث'''ير .وهن ''اك كتب أخ ''رى ال يق ''وم الم'''درس
باعتباره' ''ا كتاب' ''ا مق' ''ررا على الط' ''الب أن يدرس' ''ه بش' ''كل إجب' ''اري ،وإ نم' ''ا هي كتب مرجعي' ''ة يمكن
للطالب أن يستعين بها للحصول على معلومات محددة؛ لخدمة جزئية معينة من المادة .وهذه أيض''ا
ذات أهمي' ''ة بالغ' ''ة ألنه' ''ا هي المص' ''در األساس' ''ي للمعلوم' ''ات المتعلق' ''ة بالموض' ''وع؛ وبالت' ''الي يمكن
للم'درس أن ي'رجعهم إليه'ا لتحقي''ق ه'ذا اله''دف .واألش''كال اآلتي'ة من المراج'ع هي في الغ''الب ليس''ت
كتب'''ا مق'''ررة ،وإ نم'''ا هي م'''واد مرجعي'''ة يمكن تكلي'''ف الطلب'''ة ب ''الرجوع' إليه ''ا ،واالس ''تفادة منه'''ا في
دراستهم وأبحاثهم.
.2المصادر :المصادر' بالمعنى العام ،هي ال'تي تق'دم المعلوم'ة للم'رة األولى ،وتش'كل أس'اس البحث
عن المعلومات ،وقد' تكون كتابا أو فيلما أو شخصا' أو جهة صدرت عنها البيانات .ويذهب بعضهم
إلى اعتباره ''ا أوعي''ة للمعلوم''ات بغض النظ ''ر عن ش''كلها أو موض ''وعها (خض''ر ،)2014 ،وب''ذلك
تك'ون أوس'ع من المراج'ع وأش'مل منه'ا ،وتع'د الكتب الس'ماوية مثال من الكتب المص'درية األساس'ية.
يتضح مما سبق أن المصادر بالمعنى العام هي مواد أساسية للحص''ول على المعلوم''ات من مظانه'ا'
األولي''ة؛ مم''ا يجعله''ا من أوث''ق المص''ادر للحص''ول على المعرف''ة ،من دون وس''يط ق''د يش''وه األفك''ار
الموجودة فيها أو يحرفها أو يخرجها من سياقها؛' وبالتالي فإن رجوع الطالب لها يعطي قوة ودعما
لما يكتبه ،ويم ّكنه من فهم األم'ور' على حقيقته'ا .ويمكن أن يص'لح بعض'ها ككتب مق'ررة ،ك'أن يق'وم
أس''تاذ أس''اليب ت''دريس العل''وم مثال بتكلي''ف الطلب''ة ب''الرجوع' إلى كت''اب ك''ون "فلس''فة العل''وم الطبيعي''ة"
لفهم كيف يتطور العلم ضمن المجتمع العلمي ،أو يق'وم أس'تاذ المن'اهج بإرج'اع طلب'ة الماجس'تير' إلى
كتاب تايلر " المبادئ األساسية للمناهج" ،وجعله كتابا مقررا لمادة تخطيط' المناهج وتطويرها.
.3المراجCCع :المرج''ع كت''اب ال يق''رأ ع''ادة م''رة واح''دة من أول''ه إلى آخ''ره ،وإ نم''ا يرج''ع إلي''ه حين
الحاج''ة الستش''ارته في قض''ايا' مح''ددة؛ ك''البحث عن مفه''وم أو ح''ادث أو معلوم''ة معين''ة ،أو اإلجاب''ة
عن سؤال ال نعرف إجابته .وبوجه عام ،فإن المرجع يتصف بمجموعة من الصفات ،من أهمها:
يرجع إليه الستشارته في موضوع' معين.
ال يقرأ بأكمله مرة واحدة.
وحداته غير مترابطة ،فإذا سقطت إحداها ال تتأثر الوحدات األخرى.
وحداته مرتبة بطريقة تيسير' استخدامه ،والوصول' إلى المعلومات المطلوبة منه.
يوضع في مكان خاص بالمكتبة ،وال يسمح بإعارته خارجها.
.4الدوريات :وهي إنتاج فكري' يصدر بشكل دوري أو في فترات محددة ،ول'ه عن'وان مم'يز يض'م
جمي ''ع أع ''داده .ويش ''ترك في إع ''داد الدوري ''ة ع ''دة م ''ؤلفين ،ك ''ل منهم يكتب في موض ''وع معين ،أو
يع'رض لبحث معين ق'ام ب'ه من الموض''وعات واألبح'اث ال'تي تقب'ل به'ا هيئ'ة التحري'ر ،أو المحكمين
ال '''ذي يس' ''تفتون في ص' ''الحية ه' ''ذه الموض' ''وعات للنش' ''ر في المجل' ''ة (الدوري' ''ة) ،إذا ك' ''انت دوري '''ة
محكم''ة .ولك''ل ع''دد من أع''داد الدوري''ة ت''اريخ ص''دور ،ورقم للع''دد ،وآخ''ر للمجل''د ال''ذي ينتمي إلي''ه
الع ''دد ،ويض ''م المجل ''د ع ''ادة األع ''داد ال ''تي تص ''در س ''نويا من ه ''ذه الدوري ''ة .وفي الع ''ادة ،تض ''م ه ''ذه
ال ''دوريات أح ''دث م ''ا توص ''لت إلي ''ه األبح ''اث أو الفك ''ر في مج ''ال تخصص ''ها ،م ''ع أن بعض ''ها' ع ''ام
يخ''اطب جمه''ورا أوس''ع من الن''اس ،وبعض''ها' اآلخ''ر تخصص''ي يخ''اطب أص''حاب االختص''اص في
ف''رع مع''رفي' معين؛ وبالت''الي' ف''إن ه''ذه ال''دوريات' هي من أهم المص''ادر ال''تي يحت''اج ك''ل ط''الب إلى
الرج''وع إليه''ا ،واالطالع على أح''دث المس''تجدات في مج''ال تخصص''ه من خالله''ا .ه''ذا باإلض''افة
إلى االس' ''تفادة منه' ''ا في تص' ''ميم دراس' ''اتهم ،وتنفي' ''ذها ،وتحلي' ''ل نتائجه' ''ا .وق' ''د تك' ''ون مص' ''در إله' ''ام
لبعضهم في تحديد موضوع بحثه في األطروحة التي سيقوم بتنفيذها.
.5الصCC Cحف :وهي مطبوع' ' ''ات تص' ' ''در' يومي ' ' 'ا' أو أس' ' ''بوعيا ،وتنش ' ' 'ر' األخب' ' ''ار' والتق' ' ''ارير واآلراء
والتعليقات والمقاالت واألبحاث ذات الطابع السريع .ونظرا' لكونه'ا تص'در بش'كل دوري؛ فإنه'ا تع'د
من ال ' ''دوريات ،رغم اختالف التس ' ''مية .وق' ' 'د' أص ' ''بحت الص ' ''حف من أهم مص ' ''ادر الحص ' ''ول على
المعلوم ''ات في ال ''وقت الحاض ''ر؛ لم ''ا تحتوي ''ه من مق ''االت وتحقيق ''ات ق ''د تك ''ون ذات ص ''لة بدراس ''ة
الطلب''ة ،أو بالموض''وعات ال''تي يتناولونه 'ا' ب''البحث ،أو في كتاب''ة التق''ارير ح''ول الموض''وعات ذات
الصلة.
.6الرسائل الجامعية :وهي األبحاث ال'تي يق''وم به'ا طلب''ة الدراس''ات العلي''ا في برن'امجي الماجس''تير'
وال''دكتوراة ،وهي من مص''ادر المعلوم''ات المهم''ة؛ لكونه''ا تتن''اول مواض''يع' تتس''م بالج''دة واألص''الة،
كما أنها تعين الطلب''ة على تع''رف ط''رق البحث العلمي ومنهجيات''ه؛ فيس''تفيدون' منه''ا في أطروح''اتهم'
ورسائلهم'.
.7بحCCوث المCCؤتمرات ووقائعهCCا :وهي كتب تجم ''ع في ثناياه ''ا بحوث ''ا تم عرض ''ها أو مناقش ''تها' في
مؤتمرات علمية متخصصة ،ويستفيد' الطلبة من االطالع عليها أيض'ا في متابع'ة أح'دث المس'تجدات
في مج ' ''ال ف ' ''رع مع ' ''رفي' معين ،وفي تع ' ''رف المنهجي ' ''ة ال ' ''تي اتبعت في الوص ' ''ول إلى نت ' ''ائج ه ' ''ذه
البحوث.
.8المخطوطات :وهي كتب مكتوبة بخط اليد لعدم تمكن المؤلف من اس''تخدام الطباع''ة في كتابته''ا،
وهي في الغالب كتب قديمة يتم الرجوع إليها وتحليلها واالستفادة منها في الحصول' على معلوم''ات
عن الف' ' ''ترة ال' ' ''تي كتبت فيه' ' ''ا ،كالمخطوط' ' ''ات اإلس' ' ''المية القديم' ' ''ة ،وال' ' ''تي من أهمه' ' ''ا مخطوط' ' ''ات
المصاحف المختلفة ،ومخطوط' تاريخ السالطين العثمانيين ،ومخطوط' الشاهنامة (ملحمة فارسية).
وتج' ''در اإلش' ''ارة أيض' ''ا إلى أن المص' ''ادر' التعلمي' ''ة في ال' ''وقت الحاض' ''ر لم تع' ''د مقص' ''ورة على
المص'''ادر' المكتوب' ''ة ،واألش' ''خاص والجه' ''ات ذات العالق'''ة ،وإ نم ''ا أص' ''بح هن ''اك مص' ''ادر إلكتروني'''ة
واس''عة االنتش''ار؛ فهن''اك كتب إلكتروني''ة ،ومجالت دوري''ة إلكتروني''ة ،وص''حف' إلكتروني''ة ،وهك''ذا.
وقد أخذت هذه المصادر' اإللكتروني''ة تح''ل بس'رعة مح''ل المص'ادر' التقليدي'ة الس'ابق' ذكره'ا ،وأص'بح
الحاس''وب بمحت''واه الن''اعم ،وقواع''د البيان''ات ،واإلن''ترنت ،واألق''راص الص''لبة ،واليوتي''وب ،وغيره''ا
من أهم المصادر التي يمكن الحصول على المعرفة منها في أي فرع معرفي.
يحدد األدوار التي يقوم بها في الحياة ،ويوائم' بين هذه األدوار. -
يضع لحياته رؤية ورسالة قابلتين للتطبيق ،ويسعى' لتحقيقهما. -
يتقن مهارات إدارة الذات ،ويوظفها بنجاح في حياته. -
يتقن مهارات إدارة الوقت ،ويوظفها بنجاح في حياته. -
يفكر تفكيراً تأملياً في األفكار' واألعمال التي يقوم بها ،ويعمل على تحسين أدائه وأفكاره -
في ضوء هذا التفكير.
يدير حواراً فاعالً مع اآلخرين. -
يبني عالقات إيجابية مع زمالئه ،ومن يتعامل معهم. -
يتقن مهارات العمل الجماعي ،ويسعى' لتوظيفها في حياته. -
يستطيع أداء المهارات الالزمة للحصول على وظيفة بكفاءة. -
يفكر تفكيراً ناقداً في معالجته لألمور. -
يفكر تفكيراً إبداعياً في تعامله مع القضايا التي تواجهه. -
يتخذ قرارات ناجحة في حياته (الوهر ،2011 ،ص.)1 -
ومن الج'''دير بال'''ذكر' أن ه'''ذه األه'''داف لم تكن تط'''رق' في الخط ''ط الجامعي ''ة قب ''ل عق'''دين من
ال'''زمن ،ولم يكن هن'''اك اهتم'''ام ك'''اف به'''ا في مس'''تويات الت'''دريس كاف ''ة ،لكن التح ''ول باتج'''اه رب'''ط
المعرف'''ة بالحي'''اة والواق'''ع جع'''ل الجامع'''ات تنتب'''ه إليه'''ا ،وتع'''دها من أولوياته ''ا .ول ''و دققن ''ا في ه'''ذه
األه ''داف ،لوج ''دنا أنه ''ا ،وكم ''ا يش ''ير اس ''مها ،مه ''ارات حياتي ''ة أساس ''ية على الم ''درس في الدراس ''ات
العليا أن يعمل على تنميتها لدى طلبته بكل الوسائل الممكن''ة .ه''ذا إلى ج''انب مه''ارات كث''يرة أخ''رى
كمه''ارات الق''رن الح''ادي والعش''رين ،ومه''ارات' التفك''ير ،وع''ادات العق''ل ،والتفك''ير' الت''أملي ،وتنمي''ة
الذكاءات المتعددة ،والتي ال يتسع المقام هنا للحديث عنها بالتفصيل.
تتعل''ق المه''ارات الس''ابقة ب''الفرد المتعلم ،وتمكين''ه من امتالك مه''ارات تفي''ده كف''رد ،لكن''ه بحاج''ة
أيض'ا إلى مه'ارات تجعل'ه عض'وا ف'اعال في المجتم'ع ال'ذي يعيش في'ه؛ األم'ر ال'ذي يلقي على عملي'ة
الت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا تض ''مين المنهج الدراس ''ي فيه ''ا موض ''وعات تتع ''رض للمجتم ''ع ال ''ذي
يعيش في''ه الط''الب ،والمالمح األساس''ية له''ذا المجتم''ع ،والعوام 'ل' الفاعل''ة في''ه ،وكيفي''ة النه''وض ب''ه
وخدمت'ه ،وبم''ا يتف''ق وطبيع''ة تخصص''ه ،كمواض'يع' البيئ''ة والتنمي''ة والص'حة وغيره''ا .باإلض'افة إلى
توجي''ه األبح''اث والمش''اريع' البحثي''ة ،س''واء في األطروح''ات الجامعي''ة ال''تي على الطلب''ة تنفي''ذها ،أو
المش ''اريع الخدمي ''ة ال ''تي تتعاق ''د الجامع ''ة على تنفي ''ذها في المجتم ''ع المحلي ،والمجتم ''ع بوج ''ه ع ''ام؛
لخدمة المجتمع الذي يعيش فيه هؤالء الطلبة ،وتطويره.
ومم' ''ا يس' ''اعد في رب' ''ط الموض' ''وعات الدراس' ''ية بالحي' ''اة والمجتم ' 'ع' واألح' ''داث الجاري' ''ة أن يتم
االلتفات إلى التغيرات التكنولوجية الهائلة ال'تي تح'دث بش'كل متس'ارع' يلقي على ع'اتق الت'دريس في
الدراس''ات العلي''ا ت''دريب الطلب''ة على إتق''ان المه''ارات المتعلق''ة بالحاس''وب والش''بكة العنكبوتي''ة ،لكي
يس ''تطيعوا مواكب ''ة التط ''ورات في ه ''ذا المج ''ال ،وص ''وال إلى مجتم ''ع المعرف ''ة ال ''ذي أص ''بح العن ''وان
الرئيس للتعلم والتعليم في المرحلة القادمة.
وق' 'د' أش ''رنا من قب ''ل إلى أن على الت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا أيض ''ا أن يع ''د الط ''الب لمهن ''ة
المستقبل ،ليتمكن من الدخول إلى سوق العمل بكفاءة وفاعلية تجعل''ه منافس''ا ،وق''ادرا' على الحص''ول
على الوظيفة واالحتفاظ بها ،والتفوق' والتجديد فيها.
المراجع العربية:
أب''و زين''ة ،فري''د ومحم''د حس''ن ومحم''ود' ال''وهر ( ،)2004المن''اهج وط''رق' الت''دريس ،الجامع''ة
العربية المفتوحة.
إدارة المن ''اهج والكتب المدرس ''ية ( ،)2003اإلط ''ار الع ''ام للمن ''اهج -المالح ''ق .عم ''ان :وزارة
التربية والتعليم.
التل ،سعيد وزمالؤه .)1997( .قواعد التدريس في الجامعة .عمان :دار الفكر.
خض' ''ر ،أحم' ''د إب' ''راهيم ( ' ' .)2014الف' ''رق بين المص' ''ادر والمراجع .مس' ''ترجع' في 29أي' ''ار،
2014منhttp://myportail.com/articles_recherche.php?page=&t=5&mcc :
الخطيب ،علم الدين ( '.)1987تدريس العلوم :أهداف'ه واس'تراتيجياته ونظم'ه وتقويمه .الك'ويت:
مكتبة الفالح.
ال' ''درورة ،م' ''ريم ( .)2013الس' ''بورة الذكي' ''ة في التعليم اإللك' ''تروني .مس' ''ترجع في 25أي' ''ار،
2014من
.http://maryamaldroorah.blogspot.com
ال ''راوي ،هاش ''مية ومحم ''ود' ال ''وهر( ' .)2013فاعلي ''ة اس ''تخدام اس ''تراتيجية م ''ا وراء معرفي ''ة في
تغي''ير المف''اهيم البديل''ة ل''دى طلب''ة الص''ف العاش''ر األساس''ي في موض''وع' البن''اء ال''ذري .مجل''ة
جامعة النجاح الوطنية -العلوم اإلنسانية ،مقبول للنشر.
الربيعي ،محمد ( '.)2013هل من أهمية في التدريس الجامعي باللغ''ة اإلنجليزية ،مس''ترجع' في
30أي ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ار 2014 ،منhttp://www.shams- :
alhorreya.com/wesima_articles/author-20130821-102754.html
الزع' ' ''بي ،عبداهلل وأحم' ' ''د الخص' ' ''اونة ( ' ' '.)2010التعلم اإللك' ' ''تروني' في الجامع' ' ''ات األردني' ' ''ة:
القضايا والتحديات الريسية .ورقة مقدمة في المؤتمر' الوطني لتطوير' التعليم الع''الي في األردن
المنعقد في عمان في الفترة من 17-15حزيران.2010 ،
العبي''دي ،ه ''اني وط ''ه ال ''دليمي وجم ''ال أب ''و ال''رز ( ' .)2005االس ''تراتيجيات' التدريس''ية الحديث''ة
وتق ' ''ويم' عملي ' ''ة الت ' ''دريس .مجم ' ''ع ت ' ''دريبي' – برن ' ''امج ت ' ''دريب الم ' ''دربين العراق ' ''يين .الجامع ' ''ة
الهاشمية.
عثمان ،محمد الطاهر ( '.)1995التحديات التكنولوجية وانعكاساتها' على النظم التربوية .وق''ائع'
الم''ؤتمر' ال''تربوي الع''ربي في الق''رن الح''ادي والعش''رين ،عم''ان :الجامع''ة األردني''ة ،تش''رين أول
،1995ص ص .41-33
عطية ،جبرين وأمجد' أبو لوم ( .)2005تصميم' وإ نتاج الوسائل التعليمية وتوظيف' التكنولوجيا
في التدريس .مجمع تدريبي' – برنامج تدريب المدربين العراقيين .الجامعة الهاشمية.
غزاوي ،محمد ذيبان ( .)2000األسس النفسية لتكنولوجيا التعليم .جامعة اليرموك.
كيسلي ،ريان ( '.)2010تط'وير العملي'ة التعلمي'ة :عق'د من االبتك'ار في مرك'ز جامع'ة كولومبي'ا'
لتعليم وتعلم الوس' ''ائط الجدي' ''دة .ورق' ''ة مقدم' ''ة في الم' ''ؤتمر' الوط' ''ني لتط' ''وير' التعليم الع' ''الي في
األردن المنعقد في عمان في الفترة من 17-15حزيران.2010 ،
لوم''ان ،جوزي'ف' ( '.)1984إتق''ان أس''اليب الت''دريس .ترجم''ة حس''ين عب''د الفت''اح .عم''ان :مرك'ز'
الكتب األردني.
ش' ''وملي ،قس' ''طندي ( .)2007األنم' ''اط الحديث' ''ة في التعليم الع' ''الي :التعليم االلك' ''تروني المتع' ''دد
الوس''ائط .ورق''ة مقدم''ة إلى الم''ؤتمر الس''ادس لعم''داء كلي''ات اآلداب في الجامع''ات األعض''اء في
اتحاد الجامعات العربية .جامعة الجنان .لبنان.
دعمس ،مص'''طفى' نم'''ر ( '' .)2008اس ''تراتيجيات تط ''وير' المن ''اهج وأس ''اليب الت ''دريس الحديثة،
األردن – عمان :دار غيداء.
موق ' ' ''ع جامع ' ' ''ة المل ' ' ''ك فيص ' ' ''ل ،وح ' ' ''دة األس ' ' ''تاذ الزائر ،مس ' ' ''ترجع' في 10أي ' ' ''ار 2014 ،من:
http://wwwkfu.edu.sa/ar/department
موق' ''ع أفك' ''ار ( ' ' .)2006الخريط' ''ة الذهني' ''ة تنظم أفك' ''ارك .مس' ''ترجع في 10أي' ''ار .2014 ،من:
http://www. Afkaaar.com/html/article489.html
لجن ''ة تط ''وير' الت ''دريس الج ''امعي ( ' '.)2012تقري ''ر لجن ''ة تط ''وير' الت ''دريس الج ''امعي ،األردن:
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
النم''ري ،م''نى ( ' .)2002أث''ر تعلم موض''وع الوراث''ة لطالب''ات الص''ف العاش''ر باألس''لوب الق''ائم
على المشكالت في اتجاههن نحو العلم وق'درتهن على التفك'ير العلمي وفهمهن للمف'اهيم العلمية.
رسالة ماجستير ،الجامعة األردنية ،عمان ،األردن.
ال ' ''وهر ،محم ' ''ود ( ' ' '.)1992تغي ' ''ير المف ' ''اهيم البديل ' ''ة للطلب ' ''ة وعالقت ' ''ه بنم ' ''ط تعلمهم وس ' ''مات
شخصيتهم' واتجاهاتهم' العلمية .رسالة دكتوراة ،الجامعة األردنية ،عمان ،األردن.
الوهر ،محمود ( .)2005استخدام الخرائط المفاهيمية في تدريس العلوم .مادة تدريبية في برنامج
تدريب مشرفي العلوم للتعليم الثانوي في المدارس العراقية .جامعة عمان العربية.
الوهر ،محمود ( .)2010برنامج تدريبي لتنمية التفكير .الجامعة الهاشمية.
الوهر ،محمود ( .)2011خطة مادة مهارات الحياة .الجامعة الهاشمية.
ال'''وهر ،محم' ''ود ( ' ' .)2012برن' ''امج ت ''دريبي' في أس ''اليب الت ''دريسAKAD UK LTD for ،
.training and development
ال' ''وهر ،محم' ''ود وثي' ''ودورة ب' ''از ( .)1999مس' ''توى امتالك طلب' ''ة الجامع' ''ة الهاش' ''مية للمعرف' ''ة
المتعلق''ة بالمه''ارات الدراس''ية الص''فية وعالقت''ه بالكلي''ة ال''تي ي''درس به''ا الط''الب وجنس''ه ومعدل''ه
التراكمي ،دراسات ،الجامعة األردنية ،المجلد ،26العدد الثاني ،ص ص .341-326
ال ' ''وهر ،محم ' ''ود ومه ' ''ا ال ' ''نيص ( .)2004أث ' ''ر اس ' ''تخدام طريق ' ''تي التعلم التع ' ''اوني والخرائ' ' 'ط'
المفاهيمية في تغيير المفاهيم البديلة في الفيزياء لدى طلبة الصف األول الثانوي' العلمي ،مجل''ة
المنارة ،جامعة آل البيت ،المجلد العاشر ،العدد الرابع ،ص ص .290-255
ال' ''وهر ،محم' ''ود وهن' ''د الحم' ''وري ( ' ' .)2012المه' ''ارات الد ارس' ''ية بين النظري' ''ة والتط' ''بيق .الطبع' ''ة
الثانية .الكويت :مكتبة الفالح.
ويكي الكتب ( ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' .)2014التعليم اإللك' ' ' ' ' ' ' ' ' ''تروني .مس' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ترجع في 12أي' ' ' ' ' ' ' ' ' ''ار 2014 ،من:
.http://ar.wikibooks.org
المراجع األجنبية:
5-1مقدمة:
استعرض'''نا' في الفص'''ول الس'''ابقة ج'''وانب مختلف'''ة من عملي ''ة الت ''دريس في الدراس ''ات العلي'''ا،
وت' ''بين لن' ''ا أن هن' ''اك الكث' ''ير من نق' ''اط الض' ''عف في ه' ''ذا الن' ''وع من الت' ''دريس في الع' ''المين الع' ''ربي
واإلس ''المي '،وأن ''ه يواج ''ه أيض ''ا كث ''يرا من التح ''ديات ال ''تي تف ''رض علي ''ه أن يس ''تجيب له ''ا ،ويتكي ''ف
معه''ا ،آخ''ذا بعين االعتب''ار واق''ع المجتمع''ات اإلس''المية وقيمه''ا وتطلعاته''ا نح''و اللح''اق ب''ركب األمم
األخرى ،والمساهمة الفاعلة في الحضارة اإلنسانية؛ تماما كما حص'ل في الق'رون اإلس'المية األولى
ال'''تي اس' ''توعب المس'''لمون فيه' ''ا حض' ''ارات الش' ''عوب المختلف'''ة ال ''تي انض ''وت تحت راي' ''ة اإلس' ''الم،
وأض ''افوا' عليه ''ا وص ''دروها إلى الع ''الم ش ''رقه وغرب ''ه ،وب ''ذلك أص ''بحت عاص ''مة الخالف ''ة في حين ''ه
مصدر إشعاع فكري وثقافي وإ نساني؛ فما أحرانا في هذه األيام بأن نقتفي أثر األجداد الذين سبقونا
في مجال الفكر والمعرفة ،وأناروا' الطريق' للعالم بأسره كي يواصل التقدم واالزدهار.
ويعد' التدريس في الدراسات العليا األداة الرئيسة التي يمكن من خاللها تحقي'ق مث''ل ه'ذه الرؤي''ة
ووض ''عها موض ''ع التنفي ''ذ ،وه ''و الوحي ''د المؤه ''ل للقي ''ام به ''ذا ال ''دور؛ ففي ''ه تط ''رح األفك ''ار الكب ''يرة،
والجوهري' ''ة ،وتج' ''رى' األبح' ''اث التجديدي' ''ة واإلبداعي' ''ة ،وتنتج المعرف' ''ة .ولكي يق' ''وم ه' ''ذا الت' ''دريس
بالدور المتوقع منه ،فإنه ال بد من االهتمام به ،وإ عطائه العناية الفائق''ة ال''تي يس''تحقها ،والعم''ل على
تطويره بشتى السبل والوسائل ،خاصة ونحن نالحظ في عصرنا هذا أن من يمتلك المعرف'ة ،يمتل'ك
القوة والسيطرة والتحكم في مصيره ومصائر' الشعوب األخرى.
وعلي''ه ،ف''إنني' س''أتناول في ه''ذا الفص''ل الخت''امي لل''دليل م''ا يف''ترض أن يك''ون علي''ه الت''دريس في
الدراس ''ات العلي ''ا من ع ''دة زواي ''ا ،هي :الص ''ورة المطلوب ''ة لمؤسس ''ات' التعليم المختص ''ة بالدراس ''ات'
العلي ' ''ا ،والج ' ''وانب' المتعلق ' ''ة بالت ' ''دريس في الدراس ' ''ات العلي ' ''ا ،وم ' ''ا يجب أن يك ' ''ون علي ' ''ه الط ' ''الب
والمدرس في هذا اإلطار.
.2األهداف
ه''ذه الفلس''فة تلقي أعب''اء مح''ددة على مؤسس''ات' التعليم الع''الي تجعله''ا تتوج''ه نح''و تحقي''ق أه''داف
أساسية مثل ( :) ISESCO, 2007, p. 21
أ .العمل على المحافظة على الثقافة اإلسالمية ونشرها.
ب .مواكبة التوجهات العالمية التكنولوجية والمعرفية.
ج .مواجه' ''ة التح' ''ديات والتط' ''ورات الحاص' ''لة عالمي' ''ا ،من ب' ''روز' مهن جدي' ''دة ،وتغ' ''ير في األدوار
االجتماعية والسياسية واالقتصادية ،والمحافظة على البقاء في عالم متغير.
د .تقوية العالقة بين الجامعات وسوق العمل.
هـ .تطوير' الحس بالمسؤولية بين أفراد المجتمع.
و .المساهمة في دراسة المشكالت التي تواجه اإلنسانية ،والعمل على حلها.
ز .تهيئة بيئة محفزة على اإلبداع ،وإ نتاج المعرفة.
اإلدارة االستراتيجية
.6إنشاء خطة عامة للتطور اإلنساني .1أنشاء سياسة عامة للتعليم العالي
انتقلت كث ''ير من ب ''رامج الماجس ''تير' في العل ''وم واآلداب ،إلى إع ''داد الطلب ''ة لمهن في التج ''ارة
واألعم''ال ،والوظ''ائف' الحكومي''ة ،والمنظم''ات غ''ير الربحية .كم''ا أن معظم درج''ات الماجس''تير تتم
حالي' ''ا في التربي' ''ة ،فالخ' ''دمات التربوي' ''ة هي ث' ''اني أك' ''بر ص' ''ناعة في الوالي' ''ات المتح' ''دة في ال' ''وقت
الحاضر ( .)Wendler, 2010 p. 18
هن''اك توج''ه واض''ح في جمي''ع مراح''ل التعليم لتوظي''ف التعليم اإللك''تروني بأش''كاله المحتلف''ة،
وإ مكانات ''ه المتع ''ددة ،لم ''ا ل ''ه من فوائ' 'د' ال حص ''ر له ''ا في توف ''ير الجه ''د وال ''وقت وتوظي ''ف الوس ''ائط'
المتعددة في التدريس (الزعبي والخصاونة ،2010 ،ص .)4
ويمكن أن يتم ذلك من خالل (لجنة تطوير الخطط الدراسية ،2014 ،ص:)2-1
دراس''ة نم''اذج وطني''ة وإ قليمي''ة وعالمي''ة من ال''برامج والخط''ط الدراس''ية واالس''تفادة منه''ا في أ.
تطوير الخطط في الجامعة.
مراجع'ة الخط''ط الحالي''ة في ض''وء التج'ارب العالمي'ة والمحلي'ة ،ووض'ع' ب''رامج ،واس''تحداث ب.
تخصصات تواكب تطورات العصر وتحدياته .والعمل على إغناء ه''ذه الخط''ط بم''واد تنمي
مهارات البحث العلمي وإ نتاج المعرفة ،واالتصال.
ت .وضع نتاجات تعلم واضحة ومحددة لكل برنامج دراسي تطرحه كليات أي جامعة.
ث .حوسبة الخطط الدراسية في الجامعات ،وإ نشاء قواعد بيانات تضمها جميعا.
ج .تفعيل عمل لجان الخطط الدراسية في األقسام؛ لمراجعة الخطط وتطويرها بشكل دوري.
ح .استيفاء الخطط المعدة لجميع المكونات الضرورية.
أ .إع CCداد دلي CCل لالس CCتراتيجيات التدريس CCية المناس ' ''بة في ك ' ''ل جامع ' ''ة ،وأمثل ' ''ة تطبيقي ' ''ة على ه ' ''ذه
االستراتيجيات' من المواد المختلف'ة ،يق'وم بإع'دادها فري'ق' عم'ل يض'م أعض'اء هيئ'ة ت'دريس من كاف'ة
التخصصات لصياغة هذه األمثلة ،وتوزيعه على أعضاء هيئة التدريس عند التحاقهم بالجامعة.
ب .إنشاء موقع إلكتروني على الصفحة الرئيسية لكل جامعة يض''م ع''ددا من الموض''وعات ،مث''ل:
اس''تراتيجيات الت''دريس ،والتق''ويم ،وكي 'ف' يتعلم األف''راد ،والتط''ور' اإلنس''اني ،وإ ث''ارة دافعي''ة الطلب''ة،
وتص ''ميم' المس ''اقات ،وتنمي ''ة التفك ''ير ،وتوظي ''ف األس ''ئلة في الت ''دريس ،وأخالقي ''ات مهن ''ة الت ''دريس،
وإ دارة الصف الجامعي ،بحيث يس''تطيع عض''و هيئ'ة الت''دريس الرج''وع إلي'ه في أي وقت واالس''تفادة
منه في عمله.
ج .االهتمCCام بنوعيCCة التعليم ،إذ لم يع ''د التعليم الق ''ائم على التلقين والحف ''ظ واالس ''تماع كافي ''ا إلنت ''اج
نوعي ''ة جي ''دة من الطلب ''ة ،وق ''د ازدادت الحاج ''ة إلى تب ''نى أس ''اليب تجديدي ''ة في الت ''دريس تق ''وم على
الح''وار والمناقش ''ة والتفاع ''ل م ''ع الم ''درس والطلب''ة والمجتم ''ع ،وتوظي 'ف' األفك ''ار والمعلوم''ات' ال''تي
يتعلمها الطلبة ،وربطه''ا بحي''اتهم وواقعهم ،وإ س''هامهم في عملي''ة تعلمهم .باإلض''افة إلى االهتم''ام بهم
ك ''أفراد ،ورعاي ''ة إب ''داعاتهم وحاج ''اتهم ،وع ''دم التح ''يز إلى فئ ''ة منهم دون أخ ''رى ،كم ''ا يف ''ترض في
الت''دريس بالدراس''ات' العلي''ا أن ي''ذهب إلى م''ا ه''و أبع''د من الت''دريس المباش''ر ،وأن يط''ور' مه''ارات
التفكير الناقد لديهم ،وينتج مخترعين .ويعينهم على تطبيق المعرفة والمهارات في مواقف' إبداعية.
د .جعل التدريس يراعي مبادئ التعلم اآلتية (:)Caine & Caine, 1991, p. 80
الدماغ معالج مواز' يقوم بعدة أعمال في وقت واحد (في نفس الوقت). )1
البحث عن المعنى فطري '،والمعنى الذي يكونه المتعلم فريد وشخصي. )3
البحث عن المعنى يتم من خالل البحث عن األنماط واالرتباطات' بين مكونات المادة المتعلمة. )4
يتضمن التعلم كال من االنتباه المركز ،واإلدراك الطرفي (الطقس والبيئة). )7
يتضمن التعلم دائما عمليات واعية وغير واعية ،ويحتاج الطلبة إلى وقت لمعالجة المعلومات. )8
لدينا على األقل نوعان من الذاكرة :ذاكرة فراغية ،وذاكرة روتينية. )9
نحن نفهم ونت'ذكر' بش'كل أفض'ل عن'دما تك'ون الحق'ائق والمه'ارات مغموس'ة في ال'ذاكرة الطبيعي'ة )10
والفراغية (التعلم الخبروي).
كل دماغ فريد' بحد ذاته؛ لذا فإن التدريس يجب أن يكون متعدد الوجوه. )12
هـ .تبني قواعد التعلم النشط ،والتي تقوم على (Northern Illinois University, 2007, p.
:) 18
و .توظيف تجربة الجامعة العالمية المسماة جامعة السماء (The Graduate School in the
،)Lee & Danby, 2012, p. 173-186( C )Sky-Doctoralnetوهي جامع ''ة أنش'''ئت من
مجموع''ة من الب''احثين من تس''ع دول ح''ول الع''الم هي :أس''تراليا وكن''دا وال''دنمارك' وكوري''ا وال''نرويج
وبولن ''دة وجن ''وب إفريقي ''ا والس ''ويد والمملك ''ة المتح ''دة ،به ''دف بن ''اء بيئ ''ة للتعلم ،وتب ''ادل المعرف ''ة بين
طللبة الدكتوراة والباحثين الكبار في مجال معين ،وإ نشاء مجتمع بح''ثي ع'المي .وفي ه''ذه الجامع''ة،
لم يكن الت'دريس وتب'ادل الخ'برة والمعرف'ة من المش'رف' إلى الط'الب دائم'ا ،وإ نم'ا بين طلب'ة من ع'دة
جنسيات ولغات وأنظمة تربوية ومن''اطق جغرافي''ة مختلف''ة .وق''د تم توظي''ف ع''دد من االس''تراتيجيات
التدريسية في أثناء تطبيق هذه التجربة ،مثل:
عب ''ور الح ''دود :دعي األعض ''اء لتق ''ديم أنفس ''هم وأبح ''اثهم' ع ''بر الش ''بكة الدولي ''ة للمعلوم ''ات، )1
واالنخراط في نقاشات معهم.
استخدام' صيغ ووسائط متعددة :مثل إجراء مناقشة مكتوبة على الشبكة الدولية للمعلوم''ات، )2
وعمل مؤتمرات ،ومقابالت وجها لوجه.
تقديم تفصيالت مبكرة :حيث يقوم الطلبة مبكرا بتفصيل اهتمام''اتهم البحثي''ة للمش''اركين من )3
عدة دول ،ويناقشون هذه االهتمامات معا ،ويعملون على تطويرها' بالتدريج.
التشارك' في العمل من خالل حلقات نقاش (سيمينارات) مع الزمالء. )4
تش' ' ''ارك المس' ' ''اقات :رغم اختالف ال' ' ''برامج من جامع' ' ''ة إلى أخ' ' ''رى ،إال أن بعض الم' ' ''واد )5
متشابهة ،كمساقات البحث ،وبالتالي' فقد أمكن تبادلها بين الجامعات المعنية.
البحث والبيداغوجيا :تم التعاون البحثي والتدريسي' بين الباحثين والطلبة. )6
يش ''كل الط ''الب العنص ''ر األس ''اس في العملي ''ة التربوي ''ة بمختل ''ف مس ''توياتها ،وهي في جوهره ''ا
مسخرة له ،وفي' خدمته .وعليه ،فإن من الض''روري أن يك''ون لن''ا رؤي''ة واض''حة ح''ول م''ا يجب أن
ّ
يك''ون علي''ه ه''ذا الط''الب .وبال''ذات ،الط''الب المتخ''رج من ب''رامج الدراس''ات العلي''ا ،وال''تي تمث''ل قم''ة
الهرم التعليمي ،ويفترض في خريجيها أن يكونوا' جاهزين للعمل أو الوظيفة أو اإلنتاج أو اإلب''داع.
ومن أهم المالمح التي يفترض أن يتوجه لها التدريس في الدراسات العليا فيما يتعلق بالطالب:
.1توجهات تتعلق بالبرامج الموجهة للطلبة ،وتشمل (وزارة التعليم العالي ،2010 ،ص:)2
أ .التركيز' على التعلم الموجه للطالب ،وبشكل يراعي الفروق الفردية بين الطلبة.
ب .إعط ''اء الطلب ''ة أدوارا أك ''ثر نش ''اطا في تعلمهم ،ومس ''ؤولية أك ''بر عن تق ''دمهم ،س ''واء باس ''تخدام'
أدوات جدي' ''دة للتوثي' ''ق والتأم' ''ل ك' ''البورتفوليو ،أو بالعم' ''ل كمرش' ''دين لبعض' ''هم ،أو بمتابع' ''ة
الرب '''ط بين البحث والت '''دريس ،أو بالمش '''اركة في أعم' ''ال القس' ''م ،والتأم' ''ل في بني' ''ة ب '''رامج
دراستهم وفاعليتها.
ت .توف' ''ير بيئ' ''ة يتمكن فيه' ''ا جمي' ''ع الطلب' ''ة الم' ''ؤهلين من النج' ''اح بأقص ' 'ى' ق' ''در ممكن ،ويص' ''بحون'
مسؤولين عن المحافظة على فرعهم المعرفي ،ومشاركين في مجتمعهم األكبر.
ث .يجب أن تشكل التغيرات الجوهرية في برامج الدكتوراة ،وتقاد من المدرسين والطلبة معا.
ج .أن تتوجه الدراسة أكثر في الدراسات العليا نحو إنت'اج ع'املين في الوظ'ائف' المهني'ة والخدمي'ة،
كاالستش''ارات' الص''ناعية والتكنولوجي''ة ،وق''ادرين على إنت''اج األفك''ار' أك''ثر من الق''درة على
اإلنتاج بالمعنى المادي.
ح .إث' ''راء الخط' ''ط وال' ''برامج الدراس' ''ية بم' ''واد تنمي ل' ''دى الطلب' ''ة مه' ''ارات البحث العلمي ،وإ نت' ''اج
المعرفة ،واالتصال ،واستخدام' التكنولوجيا ،والتفكير الناقد واالستقصائي'.
خ .تشجيع التعلم التعاوني والجهود الجماعية للطلبة.
.2توجهات عامة تتعلق بالطلبة أنفسهم ،وتشمل ( :) ISESCO, 2007, p.22
تقوي'ة الهوي'ة الثقافي'ة اإلس'المية ل'دى الطلب'ة ،ودعم افتخ'ارهم' بثق'افتهم ومجتمعهم ،باإلض'افة أ.
إلى احترامهم ووالئهم لقيم حضارتهم.
تط ''وير' الحس (المي ''ل) ل ''دى الطلب ''ة لالنفت ''اح على الثقاف ''ات األخ ''رى ،والفهم المتب ''ادل بينه ''ا ب.
وبين الثقافة اإلسالمية.
تنمية قيم العمل والمشاركة المجتمعية عن''دهم من خالل التش''ارك في ه''ذه القيم ض''من البيئ''ة ت.
الجامعية.
تمكين الطلب' ' ''ة من امتالك الكفاي' ' ''ات الض' ' ''رورية للبحث عن ف' ' ''رص العم' ' ''ل ،وتنمي' ' ''ة حس ث.
التنافس فيما بينهم ضمن الوسائل المشروعة قانونيا' واجتماعيا وأخالقيا.
تمكين الطلب ' ''ة من امتالك مه ' ''ارات البحث عن المعلوم ' ''ات ال ' ''تي يحتاجونه ' ''ا ،والكفاي ' ''ة في ج.
إنتاجها وتطبيقها ،وفقا لحاجاتهم وحاجات مجتمعهم.
تمكين الطلبة من امتالك المه'ارة للتعام'ل م'ع التغ'ير ال'دائم في المعرف'ة ض'من إط'ار الفع'ل، ح.
وليس رد الفعل ،والتعامل مع تعقيداتها كمظهر' طبيعي لتطورهم' وتقدمهم.
تنمية مواهبهم' ووعيهم النقدي لتحقيق اإلبداع والتجديد. خ.
تنمية قيم الحرية واالنفتاح والتكامل وااللتزام' والحوار' واالحترام' لديهم. د.
يش''كل الم''درس الوج''ه الث''اني للعملي''ة التعليمي''ة التعلمي''ة ،وه''و له''ذا ج''زء ال يتج''زأ من العملي''ة
التربوي''ة ،وال''تي ال يص''ح الت''دريس إال به''ا .وكم''ا أن هن''اك توجه''ات عالمي''ة فيم''ا يتعل''ق بمؤسس''ات
التعليم الع''الي وعملي''ة الت''دريس والطلب''ة؛ ف''إن هن''اك توجه''ات من''اظرة أيض''ا فيم''ا يتعل''ق بالم''درس
الجامعي ،ودوره في عملية التدريس .ومن هذه التوجهات:
.1التوجهات العامة ،وتشمل (Bok, 2013, p.4؛ وزارة التعليم العالي ،2010 ،ص 3-2؛ أ.
الوهر-2014 ،أ ،ص:)2-1
أص ''بح األس ''اتذة الج ''امعيون في ك ''ل مك ''ان يتنافس ''ون م ''ع التوي ''تر ،والتلفون ''ات الذكي ''ة ،وألع ''اب ب.
الكم''بيوتر ،واإلن''ترنت ،وكث''ير غيره''ا .فق''د أص''بح التعلم من ه''ذه التقني''ات أس''هل من التعلم من
الم'درس؛ ألن'ه ال يمكن الوص'ول إلي'ه في ك'ل وقت وفي أي مك'ان؛ مم'ا دف'ع الطلب'ة إلى اللج'وء
إلى هذه التقنيات للحصول على المعرفة والمعلومات الضرورية في أي وقت يشاؤون.
يتصدى هؤالء المدرسون إلى مهمات كبيرة ،ويقومون بأدوار ال يستطيع' اآلخرون القيام به''ا؛ ت.
وبالت '''الي ،ف '''إن هن' ''اك حاج' ''ة النتق' ''اء من س '''يعمل في ه '''ذا المج' ''ال ،وتع' ''يينهم وف' ''ق م' ''ؤهالتهم'
وكفاءاتهم ،وعلى أساس تنافسي.
تس''تدعي طبيع''ة عم''ل عض''و هيئ''ة الت''دريس أن يتم إع''داده بحيث يص''بح مدرس 'ا' ق''ادرا ،وباحث 'ا' ث.
نشطا في الوقت نفسه.
من المناس ''ب تش ''جيع المدرس ''ين في الدراس ''ات العلي ''ا على إنش ''اء ش ''بكات مهني ''ة فيم ''ا بينهم؛ لتب ''ادل ج.
األفكار والمعلومات والتجارب ،إضافة إلى التعاون في مجاالت العمل المختلفة.
على كل عضو هيئة تدريس أن يقوم بإعداد خطة عمل لتط'وير تدريس'ه ،وتق'ديم تقري'ر عن فاعلي'ة ح.
تحقيقها في نهاية كل عام جامعي.
هناك حاجة إلى رفع سوية أعضاء هيئة التدريس في اللغة اإلنجليزية؛ بم''ا يمكنهم من الرج''وع خ.
إلى المراج' ' ' ''ع األجنبي' ' ' ''ة بس' ' ' ''هولة ،واعتماده' ' ' ''ا في تعليم الطلب' ' ' ''ة في التخصص' ' ' ''ات المختلف' ' ' ''ة،
ومساعدتهم على النشر في المجالت األجنبية بحرية.
يف''ترض وض''ع ح''وافز للمدرس''ين ال''ذين يقوم''ون بعم''ل تجدي''دات في عملي''ة الت''دريس الج''امعي د.
وتطوير' المنهاج ،وليس فقط للبحث العلمي.
تخص''يص موق ''ع إلك''تروني' لك ''ل م ''درس على ش ''بكة االن ''ترنت يض ''ع في''ه م''ا يمكن ''ه وض ''عه في ذ.
إط'''ار العملي'''ة التدريس'''ية ،واألدوار األخ'''رى المطلوب'''ة من ''ه ،وتدريب ''ه على كيفي ''ة تط ''وير' ه'''ذا
الموقع وإ ثرائه.
.2اإلعCCداد والتCCدريب ،ويتضCCمن (ال'''وهر-2014 ،ب ،ص 2-1؛ وزارة التعليم الع ''الي،2010 ،
ص :)3-2
إنشاء مراكز لتطوير' أداء أعضاء هيئة التدريس في كل جامعة. أ.
دراسة الحاجات التدريبية ألعضاء هيئة التدريس. ب.
التخطي'ط المس'بق لل'ورش التدريبي'ة ب'دءا باختي'ار' عناوينه'ا ،وم'رورا بت'وقيت ،ووقت ،وترتيب'ات ت.
عقدها وتنفيذها ،وانتهاء بتقويمها.
إعداد فريق' تدريب في كل جامعة قادر على قيادة المشاغل التدريبية المطلوب تنفيذها ،وتهيئته ث.
بطريقة مناسبة تجعله مقنعا في أدائه ،وناجحا في تواصله مع أعضاء هيئة التدريس.
وض''ع مح''اور' تدريبي''ة مش''تركة يتم تعميمه''ا على مراك'ز' تط''وير' أداء أعض''اء الهيئ''ة التدريس''ية ج.
في الجامع ''ات المختلف ''ة ،ومراع ''اة التج ''انس في التخصص ''ات العلمي ''ة ال ''تي ق ''د تنف ''رد بأس ''اليب
تدريس خاصة بها ،عند عقد الدورات التدريبية.
إع'داد محت'وى' مع'رفي' تفص'يلي لم'ا يتم عرض'ه في ال'ورش التدريبي'ة بحيث يتمكن الم'درس من ح.
مراجعتها عند الحاجة ،واالستفادة منها باستمرار ،ورفع' مستوى' كفاياته ذاتيا.
تدريب أعضاء هيئة التدريس على إعداد الخطط الدراسية بأشكالها المختلفة ،وتقييمها. خ.
ت''دريب أعض''اء هيئ''ة الت''دريس على أس''اليب الت''دريس الج''امعي الض''رورية للمرحل''ة ال''تي يدرس''ون د.
فيها.
تدريبهم على استخدام تكنولوجيا المعلومات والتعليم اإللكتروني' في عملية التدريس. ذ.
تدريبهم على طرائق التعامل الناجح مع الطلبة ،وتوجيه جهودهم نحو عملية التعلم ،واإلنجاز. ر.
.3التقويم ،ويتضمن (وزارة التعليم العالي ،2010 ،ص 2؛ الوهر ،2007 ،ص:)4
تط''وير' ق''دراتهم' في مج''االت تق''ييم أداء الطلب''ة وال''برامج األكاديمي''ة ،واس''تخدام أس''اليب التق''ويم أ.
الحقيقي ،والتقويم الذاتي ،وتقويم األقران ،واالستفادة من نتائجها في تطوير األداء.
يحت'اج التق''ويم ال''ذاتي إلى احتف''اظ ك''ل عض''و هيئ'ة ت''دريس بمل''ف إنج'از ( )Portfolioيض'م ك'ل ب.
ما يلزم عنه من معلومات وإ نجازات وأبحاث وغيرها.
تطوير عملية تقويم أعضاء هيئة التدريس بحيث يتم تقويم كل عضو من جوانب متعددة ،مثل: ت.
التقويم الذاتي.
تقويم الطلبة.
تقويم الزمالء.
تقويم رئيس القسم /الرئيس المباشر.
تقويم عميد الكلية /مدير المركز.
تقويم الخريجين.
وبع' ' ''د ،فإن' ' ''ه ال ح' ' ''دود' للتط' ' ''وير' والتحس' ' ''ين في أي مج' ' ''ال من المج' ' ''االت ،ويظ' ' ''ل هن' ' ''اك
باس''تمرار' متس''ع للمزي''د من األفك''ار' والتجدي''دات والمقترح''ات اإلبداعي''ة ،وك''ل م''ا ورد في ه''ذا
الفصل إن ه'و إالّ مج'رد لمح'ات وإ ض'اءات بس'يطة لم'ا يمكن التفك'ير ب'ه في ه'ذا اإلط'ار ،ولم'ا
يجب أن يك ''ون علي ''ه الت ''دريس في الدراس ''ات العلي ''ا .ولع ''ل موض ''وعا كه ''ذا بحاج ''ة إلى كت ''اب
مستقل غير هذا الكتاب.
مراجع الفصل:
المراجع العربية:
الزع' ' ''بي ،عبداهلل وأحم' ' ''د الخص' ' ''اونة ( ' ' '.)2010التعلم اإللك' ' ''تروني' في الجامع' ' ''ات األردني' ' ''ة:
القضايا والتحديات الريسية .ورقة مقدمة في المؤتمر' الوطني لتطوير' التعليم الع''الي في األردن
المنعقد في عمان في الفترة من 17-15حزيران.2010 ،
لجنة تطوير' الخطط الدراسية ( ،)2014التوصيات النهائي''ة للجن'ة تط''وير الت'دريس في الجامع''ة
الهاشمية ،الجامعة الهاشمية.
لجنة تط'وير' تق'ييم أداء الطلب'ة ( ،)2014توص'يات لجن'ة تط'وير' تق'ييم أداء الطلب'ة ،ورق'ة مقدم'ة
إلى لجنة تطوير التدريس في الجامعة الهاشمية ،الجامعة الهاشمية.
وزارة التعليم الع''الي ( ،)2007االس''تراتيجية الوطني''ة للتعليم الع''الي والبحث العلمي للس''نوات (
.)2012-2007
وزارة التعليم الع' ''الي ( ،)2010الم' ''ؤتمر الوط' ''ني' لتط' ''وير' الخط' ''ط الدراس' ''ية وأس' ''اليب التعليم
والتعلم والبحث العلمي :خطة عمل تنفيذ التوصيات.
ال' ''وهر ،محم ' ''ود ( ،)2007إج ' ''راءات تق ' ''ييم أعض ' ''اء هيئ' ''ة الت ' ''دريس وتط ' ''ويرهم في الجامع' ''ة
الهاشمية.
ال''وهر ،محم''ود (-2014أ) ،توص''يات عام''ة لتط''وير' أس''اليب الت''دريس الج''امعي ،ورق''ة مقدم''ة
إلى لجنة تطوير التدريس في الجامعة الهاشمية.
ال''وهر ،محم''ود (-2014ب) ،مقترح''ات لتط''وير' عملي''ة التعلم والتعليم الج''امعي ،ورق''ة مقدم''ة
إلى لجنة تطوير التدريس في الجامعة الهاشمية.
المراجع األجنبية:
Bok, D. (2013). We must prepare Ph. D Students for complicated art
of teaching. The Chronicle of Higher Education.
Caine, R. & Caine, G. (1991). Making connections: Teaching and the
human brain. Alexandria, VA: Association for Supervision and
Curriculum Development (ASCD).
Islamic Educational, Scientific and Cultural Organization-ISESCO.
(2007). Strategy for promotion of university education in Islamic World.
Lee, A. & Danby, S. (2012). Reshaping doctoral education. New York,
USA: Routledge.
Northern Illinois University. (2007). The instructional guide for
university faculty and teaching assistants. Retrieved January 12, 2012
from: facdev@niu.edu, www.niu.edu/facdev.
Walker, G., Golde, C., Jones, L., Bueschel, A. & Hutchings, P. ( 2008).
The formation of scholars. Carnegie Foundation for the Advancement
of Teaching, USA: Jossey-Bass.
Wendler, C., Bridgeman, B., Cline, F., Millett, C., Rock, J., Bell, N.,
and McAllister, P. (2010). The Path Forward: The Future of Graduate
Education in the United States. Princeton, NJ: Educational Testing
Service.
ملحق ( :)1نموذج خطة مادة
بسم اهلل الرحمن الرحيم
معلومات المادة:
المادة :تقويم تعلم العلوم وتعليمها الجامعة الهاشمية
رقم المادة110302722 : كلية العلوم التربوية
عدد الساعات المعتمدة 3 :ساعات قسم المناهج والتدريس
قاعة التدريس :ق 213 الفصل الدراسي :األول 2014-2013
موعد المحاضرة وتوقيتها :ر 5-2 المتطلبات السابقة :ال يوجد
معلومات المدرس:
األستاذ الدكتور :محمود الوهر مدرس المادة
ق 216 رقم المكتب
4217 هاتف المكتب
1-2ح ث ر الساعات المكتبية
weher@hu.edu.jo عنوان البريد اإللكتروني
وصف المادة:
تشمل المادة مع'نى التق'ويم وأغراض'ه وأنواع'ه وأش'كاله وعالقت'ه باأله'داف ،وطبيع'ة القي'اس وأن'واع'
المق' ' ''اييس وص' ' ''دقها' وثباته' ' ''ا ،وإ ع' ' ''داد االختب' ' ''ارات وتحليله' ' ''ا ،وتق' ' ''ويم' نم' ' ''و المف' ' ''اهيم والتعميم' ' ''ات
والمه' ''ارات وح' ''ل المش' ''كالت العلمي' ''ة ،وتق' ''ويم ك' ''ل من التحص' ''يل والعم' ''ل المخ' ''بري واالتجاه' ''ات
العلمي''ة ،وقي''اس بيئ''ات تعلم العل''وم ،والبحث في مج''ال التق''ويم في العل''وم؛ وبالت''الي ف''إن دراس''ة ه''ذه
الم ''ادة س ''تمكنك من إع ''داد اختب ''ارات مناس ''بة وتوظي' 'ف' أش ''كال التق ''ويم المختلف ''ة في تق ''ويم ك ''ل من
الج''انب النظ''ري والج''انب العملي في تعلم العل''وم ،وتتع''رف' التوجه''ات العالمي''ة الحديث''ة في مج''الي
التقويم في العلوم والبحث فيه.
قراءات إضافية:
دوران ،الفصل الثاني :قياس نتاج تعلم العلوم في المجال المعرفي ،ص .79-28
دوران ،الفصل الثالث :قياس نتاج تعلم العلوم في المجال االنفعالي ،ص .94-70
قراءات إضافية:
دوران ،الفصل الخامس :تحليل الفقرة وتحليل االختبار /ص.138-122
:القراءات األساسية
National Research Council. (1996).The National Science Education
Standards. Washington DC: National Academy Press. Ch 5.
National Research Council. (2000). Inquiry and the national science
education standards: A Guide for teaching and learning. National
Academy Press. Ch 4.
:القراءات األساسية
Bell, B. (2007). Classroom Assessment of Science Learning. In: Abell, S.
& Lederman, N. (2007). Handbook of Research on Science Education.
New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates. Pp 965-1006.
:القراءات األساسية
Britton, E. & Schneider, S. (2007). Large Scale Assessment of Science
Learning. In: Abell, S. & Lederman, N. (2007). Handbook of Research on
Science Education. New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates. Pp 1007-
1040.
تقويم العمل المخبري:الوحدة التاسعة
.تقويم الجانب العملي في العلوم
البحث في استخدام المختبر في العلوم
:القراءات األساسية
. وزارة التربي ' ''ة والتعليم.ومCC انب العملي في العلCC ويم الجCC ' ' ' تق.)1992( . محم ' ''ود،ال ' ''وهر
. عمان:األردن
Doran, R. (1994). Research on assessment in science. In: Gable, D.
(2004). Handbook of Research on Science Teaching and Learning. New
York: Macmillan Publishing Company. Ch 13: pp 357- 387.
الوحدة العاشرة :تقويم التعلم في العلوم
أهداف كلوبفر لتدريس العلوم.
طرائق مختارة للتقويم في تدريس العلوم.
بعض مشكالت التقويم في تدريس العلوم.
القراءات األساسية:
المراجع:
الكيالني ،عبد اهلل زيد وعبد الرحمن عدس وأحمد التقي .)1993( .القياس والتقويم في
التعلم والتعليم .جامعة القدس المفتوحة -عمان :الجامعة.
أبو زينة ،فريد .)1992( .أساسيات القياس والتقويم في التربية .مكتبة الفالح (الكويت)،
ومكتبة دار حنين ،عمان.
ال''وهر ،محم''ود ' .)1992( .تقويم الجانب العملي في العلوم .وزارة التربي''ة والتعليم ،األردن:
عمان.
الغريب ،رمزية .)1996( .التقويم والقياس النفسي والتربوي .مكتبة األنجلو المصرية.
القاهرة -جمهورية مصر العربية.
عودة ،أحمد .)1993( .القياس والتقويم في العملية التدريسية .الطبعة الثانية .دار األمل
للنشر والتوزيع ،إربد -األردن.
دوران ،رودني' ( .)1985أساسيات القياس والتقويم في تدريس العلوم ،ترجمة
الصباريني ،محمد وخليل الخليلي وفتحي ملكاوي ،إربد :دار األمل.
الجزء الثالث (التقويم- اإلطار العام للمناهج والتقويم.)2003( .وزارة التربية والتعليم
. عمان.)ونتاجات التعلم
المحاضرة
.الحوار والمناقشة
العروض التقديمية
األوراق البحثية
تحليل الدراسات ونقدها
.عرض التقارير واألنشطة الخاصة بمفردات المادة
متطلبات المادة والتقويم فيها:
االشتراك في الحوار والمناقشة في القضايا األكاديمية المطروحة ،اثناء الع''روض التقديمي''ة
التي يقدمها الزمالء ( 5عالمات).
تقديم امتحان منتصف الفصل ( 20عالمة)
عمل عرض تقديمي حول أحد بنود المادة ( 15عالمة)
البحث في تقويم أحد الجوانب اآلتية 10( :عالمات).
تقويم المفاهيم العلمية .1
تقويم االتجاهات العلمية .2
تقويم االتجاهات نحو العلوم .3
تقويم حل المشكالت في العلوم .4
تقويم مناهج العلوم .5
تقويم برنامج العلوم المدرسي .6
تقويم برامج تدريب معلمي العلوم .7
تقويم معلمي العلوم .8
تقويم تدريس العلوم .9
تقويم العمليات العلمية .10
تقويم كتب العلوم .11
تقويم مقروئية كتب العلوم .12
تقويم الثقافة العلمية لدى الطلبة .13
تقويم فهم الطلبة لطبيعة العلم .14
تقويم البيئة الصفية لصفوف العلوم .15
ق''راءة وتحلي''ل ونق''د دراس''تين علمي''تين تتص''الن بموض''وعات الم''ادة (واح''دة باللغ''ة العربي''ة،
واألخرى باللغة اإلنجليزية) ( 10عالمات).
تقديم االمتحان النهائي ( 40عالمة)
%40 االمتحان النهائي ويخصص له