Professional Documents
Culture Documents
مدى وعي معلمي برامج التربية الخاصة في دولة الكويت بمبدأ وأبعاد تفريد التعليم
للطلبة من ذوي االحتياجات الخاصة
بدر جاسم القالف
حامد جاسم السهو
هاشميه محمد املوسوي
كلية التربية األساسية || الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب || دولة الكويت
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى وعي معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة في دولة الكويت بمبدأ تفريد التعليم أو::املخلخ
َ ما ُي
تم اتباع املنهج الوصفي. كما هدفت إلى دراسة األبعاد وعالقتها بمجموعة من املتغيرات الديمغرافية."عرف بـ "البيداغوجيا الفارقية
مدارس9 و، مدارس بنين9( مدرسة18 إلكترونيا على عينة عشوائية منًّ واستخدمت الستبانة كأداة لجمع املعلومات وزعت،التحليلي
ً
حصل عموم األداة: وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية.SPSS وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج، مشاركا ومشاركة158 .)بنات
ً
وعلى مستوى األبعاد؛ حصل بعد البيئة التعليمية.(عال جدا) بمفهوم تفريد التعليم ومكوناتهِ ) بتقدير وعي5 من4.25( على متوسط
ثم بعد اختالفات الفروق الفردية بمتوسط،)4.37( يليه بعد الستراتيجيات التعليمية بمتوسط،)5 من4.39( على أعلى متوسط بلغ
ً ً
(عال) ملستوى الوعي ،كما
(عال جدا) ملستوى الوعي ،وأخيرا بعد التخطيط واإلعداد بمتوسط ( ،)4.03وتقدير ٍ ( ،)4.22وجميعها بتقدير ٍ
ً ًّ
إحصائيا تبعا ملتغير الخبرة لصالح أصحاب الخبرة املهنية الطويلة ،واملؤهل العلمي لصالح الحاصلين على مؤهل في أن هناك فروقات دالة
مجال التربية الخاصة ،واملقرر الدراس ي لصالح معلمي الخبرات الحياتية .كذلك هناك فروق ذات دللة إحصائية في جميع األبعاد تبعاً
ملتغير نوع اإلعاقة .كما أنه لم تكن هناك فروق ذات دللة إحصائية ً
تبعا ملتغير الجنس واملرحلة الدراسية .واستنادا للنتائج تم طرح
بعض التوصيات امليدانية واملقترحات البحثية.
الكلمات املفتاحية :تفريد التعليم ،البيداغوجيا الفارقية ،التربية الخاصة ،وعي املعلمين ،ذوي الحتياجات الخاصة ،دولة الكويت.
-1مقدمة:
تتسابق املؤسسات التعليمية في مختلف أقطار العالم إلى تطوير فلسفتها التعليمية ،وتطوير مناهجها
الدراسية وفق أحدث التوصيات التي تضمن أكبر قدر ممكن من تنشئة الفرد تنشئة متكاملة تتوافق مع متطلبات
ً ُ
اهتماما العصر ومتطلبات الفرد كعنصر رئيس ي من عناصر املجتمع .وعليه تولي الدول من مختلف أنحاء العالم
اسعا بتلبية احتياجات الطلبة بشكل عام ،واحتياجات الطلبة من ذوي اإلعاقة أو من ذوي الصعوبات التعليمية و ً
بشكل خاص .ولتلبية الحتياجات الفردية للطلبة ذوي القدرات وامليول املختلفة يظهر مبدأ تفريد التعليم
عرف بالبيداغوجيا الفارقية ( differentiated pedagogyالزبون وآخرون.)2016 ، ،differentiated learningأو ما ُي َ
ًّ
أساسيا في العملية التعليمية؛ حيث يتم تصميم أو تجهيز طريقة تعليم وقد أصبح مبدأ تفريد التعلم ً
جزءا
خاصة لكل طالب بما يتوافق مع احتياجاته وقدراته الفردية ،والتي قد تختلف عن الطريقة التي يتعلم بها األطفال
اآلخرون ،وعلى هذا يتم تحديد الحتياجات الفردية الخاصة لكل طفل ،ثم يتم صياغة أهداف معينة مبنية على ما
يحتاجه الطفل ،وهذا يستوجب وجود برامج خاصة ،وطرق تعلم فردية لتحقيق هذه األهداف الخاصة لكل طفل
َّ
لتتحدى نظرة التعليم الجماعي ،والتي ل على حدة (الحوراني والعازمي .)2016 ،هذه النظرة الفردية في التعليم جاءت
كبيرا للفروقات الفردية ،ولكنها تنظر لألطفال على أنهم عبارة عن مجاميع متجانسة؛ يمكن أن يتم ً
اهتماما ً تعطي
ً
تقديم العملية التعليمية لهم بشكل جمعي موحد ،وأهداف تعليمية مبنية على املرحلة العمرية؛ بدل من األهداف
ً
التعليمية املبنية على الحتياجات الفردية للطفل ،وبالتالي يتم تحقيقها من خالل برامج وطرق تعلم جماعية بدل من
الطرق الفردية في التعليم.
هذا التصادم بين التعلم الفردي والتعلم الجماعي قد يتجلى في حقل التربية الخاصة؛ حيث دلت القرائن
على أن أطفال التربية الخاصة ليسوا مجاميع متجانسة ،ولكن يختلفون في قدراتهم وحاجاتهم التعليمية بالدرجة
ًّ ً ً
أساسيا في تحديدا تم إقرار مبدأ تفريد التعليم؛ ليكون مبدأ والنوع ( ،)Vangoidsenhoven et al., 2001ولهذا السبب
جميع الدول الرائدة في تعليم الطلبة من ذوي الحتياجات الخاصة؛ فعلى سبيل املثال شرعت الحكومة السترالية
ْ ً
قانونا من شأنه أن ُيل ِزم املدارس التي تحتوي على طلبة من ذوي الحتياجات الخاصة أن يتم العمل وفق مبدأ تفريد
التعليم ،وتطبيق الخطة التربوية الفردية؛ باملشاركة مع أولياء األمور واملختصين ،على أن تتجدد هذه الخطة الفردية
كل ستة أشهر ).(Alkahtani and Kheirallah, 2016
وعلى صعيد الوطن العربي ،يالحظ اهتمام التربويون بمبدأ تفريد التعليم من خالل األدب التربوي العربي
الذي ينادي في تطبيق برامج التعليم الفردية وضرورة تبني الستراتيجيات التعليمية التي تتناسب مع قدرات الطلبة
وباألخص الطالب من ذوي الحتياجات الخاصة وذلك من خالل تطبيق الخطة التربوية الفردية التي تكفل للطالب
ولولي أمره تقديم خدمات تربوية مبنية على قدرات وميول واحتياجات الطالب الخاصة .وعلى سبيل املثال ،يذكر أبو
النور ومحمد ( )2016أن األساليب التقليدية التي تستخدم في التعليم العام لم تعد مقبولة ومناسبة لتعليم ذوي
اإلعاقة وذلك ألنهم فئة غير متجانسة يتوجب التعامل معها عبر خطط فردية تراعي كل طالب على حدة" .فالتربية
الخاصة تعني تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية على نحو يسمح بمراعاة الفروق الفردية بين املتعلمين"(الخطيب
والحديدي.)122 :2003،
ً ً
وقد اهتمت دولة الكويت بقطاع التعليم النوعي ،وباألخص قطاع التربية الخاصة اهتماما بالغا منذ عقود.
والتزمت بمعاهدات دولية عاملية وعربية من شأنها ضمان حقوق الطفل التعليمية ،وضمان العدالة واملساواة،
كل األصعدة .باإلضافة إلى ومراعاة الفروق الفردية ،وتقديم الخدمات الالزمة لتنشئة الطفل تنشئة سليمة على ّ
التشريعات القانونية التي صدرت من مجلس األمة الكويتي ،والتي تنص على حق الطفل في الحصول على تعليم
تخص حقوق ّ مجاني في مراحل التعليم األساسية (دستور دولة الكويت :1962 ،املادة ،)40وكذلك القوانين التي
ُّ
الطالب من ذوي الحتياجات الخاصة ،والتي تنص على حقهم في توفر برامج تعليمية مالءمة لحتياجاتهم ،وتراعي
الفروق الفردية بين بعضهم البعض ،وتضمن دمجهم في املجتمع باختالف مستوياتهم وقدراتهم (مجلس األمة
الكويتي :2010،قانون .)2010/8
َ ُ دور زً ً ً
وبناء على كل ما سبق ،يلعب املعلم ا بار ا في تفعيل مبدأ تفريد التعليم داخل الحجر الدراسية؛ لذا من
ً
مدركا للفروق الفردية بين الطلبة ،و ً املهم أن يكون املعلم و ً
واضعا آلليات التخطيط اعيا ملبدأ تفريد التعليم ،و
متبنيا لالستراتيجيات الداعمة للفروق والقدرات ،و ً
صانعا لبيئة تعليمية واإلعداد لرعاية تلك الفروق والختالفات و ً
ُ ّ
محفزة تشمل جميع الطلبة باختالف ميولهم وق ُد َراتهم وأهدافهم.
مشكلة الدراسة:
توص ي الدراسات الحديثة كدراسة الحسن والزبير ( )2016والسلطاني ( )2018وقريش ي ( )2017وعباس
( )Abbas, 2014بضرورة البحث في موضوع تفريد التعليم من عدة جوانب .ومما ل شك فيه أن املعلم يلعب ً
دورا
ًّ
هاما في ضمان توافر الخدمات والتطبيقات املالئمة واملرتبطة بتلك القوانين واملعاهدات التي يقع تطبيقها على عاتق
وزارة التربية والتعليم ومعلميها كقانون 2010/8الصادر من السلطة التشريعية املمثلة بمجلس األمة الكويتي (مجلس
األمة الكويتي .)2010،لذا تكمن مشكلة الدراسة في التعرف على مدى وعي املعلمين بمبدأ تفريد التعليم على مستوى
إدراكهم للفروق الفردية بين الطلبة ،وعلى مستوى التخطيط واإلعداد للمنهج الدراس ي ،وعلى مستوى الستراتيجيات
التعليمية التي تتمركز على قدرات الطالب وميوله واحتياجاته ،وعلى البيئة التعليمية الداعمة والحاضنة للطالب ذوي
تتبنى هذه الدراسة األبعاد السابقة ،وتسعى إلى اكتشاف مدى الفروق والقدرات غير املتجانسة دون استثناء؛ حيث َّ
وعي املعلمين بهم؛ كون أن وعي املعلم له تأثير بالغ األهمية على تطبيقاتهم داخل املدرسة وداخل الصف؛ كما يشير
ّ
املنظرين إلى وجود عالقة طردية بين وعي الفرد حول موضوع ُم َع َّين وأفعاله وسلوكياته؛ بحيث يتأثر النشاط
عدد من ِ
الخارجي للفرد بأفكاره واتجاهاته ،وباألخص املعلم ;(Pajares, 1992; Richardson, 1996; Thompson, 1992
.)Woolley, Benjamin, & Woolley, 2004
أسئلة الدراسة:
-1ما مدى وعي معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة بمبدأ تفريد التعليم وأبعاده؟
-2هل هناك فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى ( )0.05≤αفي مستوى وعي املعلمين بمبدأ تفريد التعليم
وأبعاده ً
تبعا ملتغيرات (الجنس والخبرة واملؤهل واملرحلة التعليمية واملقرر الدراس ي والفئة التي يتم تدريسها)؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى اكتشاف مدى وعي معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة بمبدأ تفريد التعليم؛
حيث تسعى الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية:
-1التعرف على مستوى وعي املعلمين واملعلمات بمبدأ تفريد التعليم بشكل عام.
-2التعرف على مستوى وعي املعلمين واملعلمات بمبدأ تفريد التعليم وفق أربعة أبعاد؛ وهي :الفروق الفردية،
والتخطيط واإلعداد ،والستراتيجيات التعليمية ،والبيئة التعليمية.
-3التعرف على مدى وجود اختالفات ذات دللة إحصائية عند مستوى ( )0.05≤αبين املعلمين واملعلمات ً
تبعا
ملتغيرات (الجنس والخبرة واملؤهل واملرحلة التعليمية واملقرر الدراس ي والفئة التي يتم تدريسها).
أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية موضوعها ذاته ،وأهمية تفريد التعليم وشريحة ذوي الحتياجات
الخاصة حيث يؤمل الباحث أن تفيد نتائج الدراسة على النحو اآلتي:
-1يؤمل الباحث أن تفيد نتائج الدراسة في رفع مستوى وعي املعلمين واملعلمات القائمين على تعليم الطالب من
ذوي الحتياجات الخاصة فيما يخص مبدأ تفريد التعليم.
بعدد من التوصيات التي قد تساهم في زيادة
-2قد تفيد في تزويد املسؤولين والعاملين في قطاع التربية الخاصة ٍ
وعي املعلمين ،واملساهمة في تطبيق مبدأ تفريد التعليم في تلك البرامج.
-3من املتوقع أن تفيد نتائج الدراسة في إثراء املجتمع البحثي املهتم بمجال التربية الخاصة في الوطن العربي
بشكل خاص ،واملجتمع البحثي العالمي بشكل عام.
-4من املؤمل أن تفيد نتائج الدراسة الجهات املعنية في وزارة التربية إلعادة النظر في املقررات الدراسية
لتستجيب ملبدأ وأبعاد تفريد التعليم ،وكذلك وضع برامج تدريبية للمعلمين لتعزيز منهجية تفريد التعليم في
مدراس دولة الكويت والدول العربية بشكل عام
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي:
-1الحدود املوضوعية :مدى وعي معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة بمبدأ تفريد التعليم وأبعاده.
-2الحدود البشرية :عينة تمثيلية مكونة من ً 158
معلما ومعلمة من العاملين في برامج التربية الخاصة التابعة
لوزارة التربية في دولة الكويت.
قدم برامج التربية الخاصة بدولة الكويت. -3الحدود املكانيةُ :أجريت الد اسة في 18مدرسة من املدارس التي ت ّ
ُ
ر
ُ َ
-4الحدود الزمانية :ن ِّفذت الدراسة خالل الفصل الدراس ي األول للعام الدراس ي 2020-2019م.
مصطخلحات الدراسة
الوعي :Awareness
ُ ً
الوعي لغة حسب املعجم الوسيط هو" :الحفظ والفهم وسالمة اإلدراك" (مجمع اللغة العربية)1960 ،
اصطالحا فهو "الحالة اإلدراكية التي يعيشها العقل ،أو هي كلمة ُت ّ
عبر عما يمتلكه اإلنسان من وجهات ً وأما
نظر وأفكار نحو مفاهيم الحياة واملحيط الخارجي" (الشماع.)82 :2009 ،
ً
ويعرفه الباحثون إجرائيا " :فهم واستيعاب املعلم ملفهوم التنوع والتباين والختالف ،وإدراك الفروق الفردية
بين الطالب من ذوي الحتياجات الخاصة ،فهم األساليب التعليمية التي تتناسب مع تلك الفروق والختالفات "
األفراد من ذوي االحتياجات الخاصة " :Individuals with special educational needsهم أولئك األطفال الذين
ً
يختلفون على نحو أو آخر عن األطفال الذين يعتبرهم املجتمع عاديين .فهم األطفال الذين يختلف أداؤهم جسميا أو
ً ً ً
عقليا أو سلوكيا جوهريا عن أداء أقرانهم العاديين" (الخطيب والحديدي.)16 :2003،
ً
إجرائيا :هم الطالب الذين يتم تصنيفهم من قبل هيئة شؤون اإلعاقة في دولة الكويت على أنهم أطفال من
ذوي اإلعاقة بخالف شدتها سواء كانت بسيطة أو متوسطة أو شديدة.
أوجه الشبهة (الحوراني واملرهان .)2016،ومن ثم زاد اهتمام التربويون بمبدأ تفريد التعليم وقاموا بدراستها وإثراء
األدب التربوي بمجالت تفريد التعليم ومزاياها.
وتكمن أهميته تفريد التعليم في أنها تزيد من اعتماد املعلم على نمط التعلم النشط وتبني أنشطة تتمركز
حول الطالب أكثر من األنشطة التقليدية التي تتمركز حول املعلم .باإلضافة إلى زيادة دافعية الطلبة للتعلم واملشاركة
والتعبير عن آرائهم وزيادة الثقة بالنفس وتكوين مفهوم إيجابي للذات ) .(Tomlinson, 1999باإلضافة إلى أن تطبيق
مبدأ تفريد التعليم يساهم تنويع مصادر التعلم وأساليب التدريس واستخدام التكنولوجيا الحديثة داخل الفصل
الدراس ي مما يحد من شعور الطالب بامللل ويزيد لديهم الدافعية والحماس ) .(Tomlinson, 1999كما أن تطبيق
تفريد التعليم يحسن مبدأ أتقان التعلم ويزيد من خبرة املعلم في التعامل مع القدرات املختلفة وينمي األدوار التي
يلعبها داخل الصف (مرعي والحيلة.)1998 ،
تعزز الدافعية والثقة بالنفس وحل املشكالت؛ من تقدر التنوع املوجود بينهم ،وأن يخلق بيئة ّ بين الطلبة ،و ّ
خالل بيئة اجتماعية تعاونية سليمة.
التواصل :معلم التربية الخاصة يجب أن يعرف تأثير اإلعاقات على التطور الطبيعي والفردي للغة ،وأن يمتلك -
أيضا تلكاملهارات في استخدام استراتيجيات التعلم التي تساعد على تطوير وتنمية اللغة من ناحية ،و ً
الستراتيجيات التي تساعد على تطوير مهارات التواصل عند الطلبة من ذوي الحتياجات الخاصة .وعلى معلم
التربية الخاصة أن يستخدم طرق التواصل التي تتناسب مع قدرات الطلبة املختلفة في مستويات مختلفة.
التحضير والتخطيط الدراس ي :على معلم التربية الخاصة أن يفهم الخطة التعليمية الفردية للطلبة ذوي -
ً الحتياجات الخاصة ،وأن يعرف كيف ّ
يطور أهدافا تربوية طويلة املدى؛ بحيث تكون متناغمة مع املنهج
يجزئ األهداف الطويلة من خالل أهداف فردية املقدم للطلبة ذوي الحتياجات الخاصة ،وأن يعرف كيف ّ َّ
يطور خطة تعليمية فردية يتعاون ويتشارك في إعدادها ولي األمر وباقي املعلمين قصيرة املدى ،وأن يعرف كيف ّ
تحقق األهداف التربوية الفردية املعنية بالطالب ،وذلك بعد تحديد مستوى الطالب واملختصين؛ حيث ّ
أيضا القدرة على تعديل الخطة التعليمية الفردية واحتياجاته الفردية .معلم التربية الخاصة يجب أن يمتلك ً
بما يتناسب مع التطور التعليمي للطالب.
التقييم :معلم التربية الخاصة يجب أن يمتلك القدرة على استخدام طرق التقييم املختلفة؛ وأل يعتمد على -
طريقة واحدة في التقييم ،وأن يستخدم نتائج التقييم في التعرف على حاجات الطالب وتقييمه من الناحية
التربوية ،وتطوير خطة تربوية له .معلم التربية الخاصة يجب أن يعرف طرق القياس والتقويم ،ويعرف حدودها
وأساليبها وعيوبها ومميزاتها ،وأن يعرف كيف ُي ّ
قيم املجالت املختلفة منها؛ البيئية ،والسلوكية ،والتعليمية.
كل من األهالي ،األخصائيين، التعاون :معلم التربية الخاصة يجب عليه أن َي ُم ّد َيد التواصل بينه وبين ّ -
ٍ
والتربويين؛ حتى يستطيع أن يحدد الحتياجات الفردية للطالب من ناحية ،وأن يكون حلقة الوصل بينهم وبين
خدمة الطالب من ناحية أخرى ).(Council of Exceptional Children, 2009
وفي الدراسة الحالية ،تم تصنيف املهارات التي ذكرها مجلس الطفل الستثنائي تحت أربع مظالت رئيسية؛
وهي:
التعرف على خصائص ّ البعد قدرة املعلم على ُ -1ب ْعد الفروق الفردية :Individual differencesو ُيمثل هذا ُ
بناء على قدراتهم وميولهم واحتياجاتهم الفردية،وسمات الطلبة ومتطلباتهم ،كذلك القدرة على تمييز الطلبة ً
والختالفات املوجودة بينهم.
البعد على مهارات املعلم في تدريس الطلبة، ُ -2ب ْعد الستراتيجيات التعليمية :Instructional strategiesيركز هذا ُ
وتقييمهم وتقويمهم عبر استراتيجيات متنوعة تراعي الختالفات الفردية بين قدرات الطلبة.
ُ ّ
البعد قدرة املعلم على وضع خطط تفصيلية مثل هذا ُ ُ -3ب ْعد التخطيط واإلعداد :Planning and Preparationوي
كل فرد على حدة وفق فترات زمنية مالئمة لتحقيقها، تشتمل على أهداف طويلة املدى وقصيرة املدى؛ تراعي ّ
ووفق تدابير وأنشطة تراعي ميول الطالب ومهاراتهم.
-4البيئة التعليمية :Learning Environmentتتمثل في مهارات املعلم في صناعة بيئة تقبل جميع الطالب باختالف
قدراتهم ،وذلك من خالل تهيئتها وتحسينها .كما يقوم املعلم بالتعاون والتواصل مع املعلمين واألخصائيين
وأولياء األمور لتضافر الجهود ولخلق بيئة تعليمية متكاملة تراعي مبدأ التنويع والتفريد.
ا
ثانيا -الدراسات السابقة
ْ
الذي ما زال ُيل ِزم الكوادر بالنظام التقليدي في التدريس ،كما اعتبرت الدراسة أن كثرة أعداد الطلبة َّأدت
ّ
بشكل مباشر إلى تعثر استخدام تفريد التعليم في التدريس.
وفي دراسة أجرتها رمضان وعسال ( )2017في مدرسة متوسطة ،وأخرى ثانوية في جمهورية الجزائر؛ لكشف -
العالقة بين ما يسمى بالبيداغوجيا الفارقية ،أو تفريد التعليم ،وبين عملية التوجيه املدرس ي؛ وذلك باستخدام
موجهة لألساتذة ،واألخرى ألعضاء اإلدارة املدرسية ،والثالثة للطلبة .افترضت ثالث استبانات؛ إحداهما َّ
تسهل عملية الدراسة في مقدمتها أن معظم األساتذة على اطالع بالبيداغوجيا الفارقية ،ومتمكنون منها ،وأنها ّ
لكن النتائج كشفت أن مفهومها غامض بالنسبة للكثير التوجيه املدرس ي؛ ألنها تراعي ميول التالميذ وقدراتهم .و َّ
َ
منهم ،وأنهم بالرغم من اقتناعهم باألسس النظرية والفلسفية لها؛ إل إنهم غير ُمؤ َّهلين لتطبيقها .وأرجع
املعلمون أهم الصعوبات التي تعترض تطبيق استراتيجية تفريد التعليم إلى ضيق الوقت والعدد الكبير
للتالميذ ،إضافة إلى توقعاتهم بتعطيل سير الدرس ،وسيادة الفوض ى ،وتشويش النتباه على اآلخرين ،والتأخر
في إتمام البرنامج الدراس ي ،وعدم القدرة على مواكبة التالميذ املتميزين.
وفي دراسة أجراها الحسن والزبير ( )2016في املدارس الثانوية الخاصة إلحدى محافظات الخرطوم ملعرفة -
اتجاهات املعلمات نحو تفريد التعليم ،وعالقتها باملؤهل العلمي والخبرة والستخدام؛ وذلك عن طريق استبانة
ّ
و ِزعت على عينة عشوائية مكونة من 52معلمة من أصل ،150وباتباع املنهج الوصفي في تحليل البيانات
ُ
خلصت الدارسة إلى أن اتجاهات معلمات املدارس نحو تفريد التعليم ت َع ّد إيجابية بدرجة عالية ،وأنه ل توجد
ُ
فروق ذات دللة إحصائية في اتجاهات املعلمات ت ْع َزى ملتغير املؤهل العلمي أو سنوات الخبرة ،بل إن الفروق
ُ
ذات الدللة اإلحصائية نحو تطبيق هذه الستراتيجية كانت ت ْع َزى ملتغير الستخدام؛ وذلك لصالح املعلمات
الالتي يستخدمن نمط تفريد التعليم في التدريس ،وأوصت الدراسة في الختام بضرورة توظيف تفريد التعليم،
ُ
وتعزيز استخدامه في مدارس التعليم العام ،وذلك إثر توفير الدعم ،وعقد الدورات والتدريبات التي ت َي ِ ّسر
تطبيقه األمثل.
تتمثل أهمها في التغيير اإليجابي في آراء وميول معلمي ما قبل الخدمة تجاه عملية تفريد التعليم ،وتحسين
مستويات فاعلية التدريس لديهم .كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض املخاوف لدى معلمي ما قبل الخدمة
بشأن تعارض هذا األسلوب مع توجهاتهم في ممارسات األنشطة التدريسية وكيفية إدارتهم للفصل ،وهي مخاوف
رجحت الدراسة أن تكون مرتبطة بقلة املمارسة العملية والثقة الناشئة عنها ،ثم ناقشت الدراسة اآلثار املترتبة َّ
على عملية تفريد التعلم ،وأوصت بها كعامل أساس ي في اإلصالح التعليمي والتنمية املستقبلية.
وفي دراسة أجراها نجاجي ) (Njagi, 2014هدفت الدراسة إلى استكشاف آراء وميول معلمي الرياضيات في مدارس -
كينيا الثانوية ،بالتعليم املتمايز كأسلوب للتدريس والتعليم ،واستخدمت الدراسة املنهج الوصفي املسحي ،وذلك
معلما ممن تم تدريبهم على باستخدام استبانة ُم َع َّدة لهذا الغرض .تم تطبيقها على عينة قصدية مكونة من (ً )20
صفيا ،كشفت الدراسة أن َنهج تفريد التعليم ،وقاموا بتنفيذه وتطبيقه في فصولهم الدراسية ،وبتحليل النتائج و ًّ
منح ْتهم الثقة ،وكانت ذات أثر واضح في تطبيق استراتيجية تفريد التعلم كانت تجربة ُم ْرضية للمعلمين؛ حيث َ
ِ
تحفيز طلبتهم ،وإثارة حماسهم نحو تحصيل دراس ي أفضل .ورغم تقرير املعلمين بأنهم يحملون اتجاهات إيجابية
نحو تفعيل هذه الستراتيجية ،وأنها َّأدت إلى تحسين مستوى أدائهم وفاعليتهم ،إل إنهم طالبوا باملزيد من الدعم
والتدريب،
وفي دراسة قام بها بفرا وكارجن ) ،(Bafra & Kargin, 2009والتي ركزت على وعي املعلمين واألخصائيين النفسيين -
العاملين في املدارس البتدائية في منطقة أنقرة في تركيا نحو تطبيق الخطة التربوية الفردية ومعرفتهم بالخطوات
اإلجرائية لها ،ومدى الصعوبة في التطبيق ،وقد تم تصميم مقياسان لإلجابة عن أسئلة البحث ،وتم تطبيق
ً
الستبيانات على 201مشاركا ومشاركة ،وقد أظهرت النتائج أن هناك فروقات إحصائية بين أصحاب
تلقى ً
تدريبا ومن التخصصات املختلفة ،وفروقات مختلفة بين العاملين في املؤسسات املختلفة ،وفروقات بين َمن َّ
متغير عدد سنوات أيضا دللت إحصائية على ّ تدريبا على إعداد وتطبيق الخطة التربوية الفردية ،و ً
ً لم َّ
يتلق
أي دللت إحصائية على متغير العمر. الخبرة لصالح من لديهم عدد سنوات خبرة أكبر ،بينما لم ُتظهر الدراسة ّ
فصول بطيئي التعلم ،كما تميزت بدراسة تفريد التعليم وفق متغيرات جديدة؛ كاملرحلة الدراسية ،واملؤهل ،والتربية
الخاصة.
منهج الدراسة:
َّ
تبنت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي؛ لإلجابة عن األسئلة الواردة فيها ،وتحقيق األهداف املرجوة منها؛
ًّ
موضوعيا ،كما أن حيث يرى الباحثون مالءمة املنهج لد اسة ووصف وعي املعلمين نحو تفريد التعليم و ً
صفا ر
إجراءاته العملية تتوافق مع طبيعة املجتمع ّ
محل الدراسة.
يالحظ من الجدول ( )1أن ثلثي العينة تمثلت في اإلناث بنسبة وصلت إلى ،%66.5مقابل %33.5لصالح
الذكور .كما أن نسبة األفراد الحاصلين على مؤهل علمي في مجال التربية الخاصة ( )%53.8لم تختلف ً
كثيرا عن
نسبة األفراد غير الحاصلين على مؤهل علمي في مجال التربية الخاصة ( .)%46.2ويالحظ ً
أيضا أن التوزيع األكبر
ألفراد عينة الدراسة كان لصالح العاملين في املرحلة البتدائية ( )%55.7عند مقارنتهم مع العاملين في املرحلة
يخص سنوات الخبرة في مهنة التدريسُ ،يالحظ من الجدول
ّ املتوسطة ( )%33.5واملرحلة الثانوية ( .)%10.3وفيما
نفسه تباين في النسب املئوية بين الفئات األربع؛ وهم ذوو الخبرة التي ل تتخطى الخمس سنوات ( ،)%31.6وذوو
الخبرة من 6إلى 10سنوات ( ،)%10.8وذوو الخبرة من 11إلى 15سنة ( ،)%24.7وذوو الخبرة أكثر من 15سنة
(.)%32.9
علوم 28
رياضيات 19
أداة الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار الستبانة كأداة لجمع البيانات؛ لكونها مالئمة ملنهج البحث ومحتواه،
فهي من أفضل األدوات التي تقيس مشاعر واتجاهات األفراد ،وتوفر بيانات قابلة للتعميم؛ كما أنها أداة مناسبة
للبيانات التي تعتمد على التقرير الذاتي للمشاركين (.)Wellington, 2000
بناء األداة:
تم بناء الستبانة بالستفادة من الدراسات السابقة ،واألدب النظري املتعلق بموضوع البحث؛ وذلك بهدف
مقارنة أداة الدراسة الحالية مع األدوات التي استخدمتها الدراسات السابقة .ومنها الدارسات األجنبية؛ مثل
&;(Boelens, Voet & De Wever, 2018; Suprayogi, Valcke & Godwin, 2017; Wan, 2016; Valiandes, 2015
) ،Njagi, 2014والدراسات العربية مثل (السلطاني ،2018 ،رمضان وعسال ،2017 ،قريش ي ،2017 ،الحسن والزبير،
ُ
،2016والزبون وآخرون ،)2016 ،وكذلك الدراسات التي ط ِّبقت في دولة الكويت مثل ( ،Abbas,2014الظفيري
وعباس .)Al-Shammari & Hornby, 2019 ،2015 ،حيث تكونت الستبانة من 28فقرة موزعة على قسمين؛ القسم
األول :خصص لجمع البيانات الديمغرافية لألفراد املشاركين بالدراسة ،بينما تناول القسم الثاني وعي املعلمين بمبدأ
تفريد التعليم.
كل من نوع الجنس ،سنوات سعيا وراء جمع معلومات حول ّ يتضمن القسم األول ست أسئلة ديمغرافية؛ ً
الخبرة املهنية في قطاع التدريس ،املؤهل العلمي في مجال التربية الخاصة ،املقرر الدراس ي ،املرحلة الدراسية التي
يعمل فيها ،والفئة التي يتعامل معها .أما القسم الثاني فتكون من 22فقرة تقيس مدى الوعي نحو مبدأ تفريد
التعليم ،ويحتوي هذا القسم على أربعة أبعاد وهي :أساسيات الفروق الفردية ،والستراتيجيات التعليمية ،والتخطيط
واإلعداد ،والبيئة التعليمية.
صدق األداة
أ -الصدق الظاهري : Concept Validityللتحقق من الصدق الظاهري عرضت الصورة األولية لألداة على ثالثة من
املختصين من أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية الخاصة من كلية التربية األساسية؛ لتقييم مدى دقة
ووضوح الصياغة اللغوية للعبارات ،واألسئلة ،ومدى عالقتها باألبعاد املعنية بالقياس في الدراسة ،وعليه تم
القيام بتنقيح الصورة األولية بناء على مالحظات املحكمين والتي تمثلت في إعادة صياغة فقرتين ،وتصحيح
بعض األخطاء اللغوية املطبعية.
ب -صدق البنائي : Construct Validityتحققت الدراسة من الصدق البنائي؛ حيث تم تطبيقها على عينة استطالعية
ُ َ
معلما ومعلمة غير مشمولين في عينة الدراسة األصلية ،ث ّم ت ّم احتساب معامل ارتباط بيرسون بين مكونة من ً 30
درجات كل فقرة ،والبعد الذي تنتمي إليه كما هو موضح في الجدول (.)2
ْ ُ
جدول ( )2مستوى االرتباط بين الفقرات وبين املجموع الكلي لكل بع ٍد تنتمي إليه تلك الفقرات
البيئة التعليمية التخطيط واإلعداد االستراتيجيات التعليمية الفروق الفردية
الرتباط الفقرة الرتباط الفقرة الرتباط الفقرة الرتباط الفقرة
.768 13 .477 6 .731 8 .409 1
.726 14 .537 7 .686 9 .695 *2
.565 15 .785 11 .656 10 .679 *3
.731 18 .753 12 .577 21 .650 *4
.673 19 .727 16 .650 *22 .504 5
.739 20 .675 17 -- -- -- --
* العبارات سلبية تم عكس نتائجها قبل تطبيق اختبارات الصدق البنائي ومعامل الثبات والتجزئة النصفية
إحصائيا عند مستوى الدللة ) ،(α =0 .05وتراوحت قوة الرتباط من .409إلى ًّ وكانت النتائج جميعها دالة
ُ
،.785كما تم احتساب معامل ارتباط بيرسون بين الدرجة الكلية لكل ب ْع ٍد وبين الوعي الكلي.
جدول ( )3مستوى االرتباط بين األبعاد األربعة وبين املجموع الكلي ملقياس الوعي
األبعاد القسم
البيئة التعليمية تخطيط وإعداد استراتيجيات تعليمية فروق فردية
.790 .590 .750 .604 الوعي الكلي
ًّ ً ً ً
إحصائيا عند مستوى (≤ α مرتفعا ودال كما هو ظاهر في الجدول ( ،)3تترابط األبعاد مع الوعي الكلي ترابطا
تحقق الدراسة من صدق املحتوى ،والصدق ،)0.05وتراوحت درجات الرتباط من .590إلى ..750مما يشير إلى ُّ
البنائي لالستبانة.
الوزن النسبي:
ُّ
تم الحكم على الفقرات من خالل سلم ليكرت الخماس ي (( )Five-Likert Scaleأوافق بشدة ،أوافق ،محايد،
ل أوافق ،ل أوافق بشدة) ،وقد أعطيت اإلجابات األرقام اآلتية على التوالي ( ،)1 ،2 ،3 ،4 ،5وتشير الدراجات املرتفعة
على هذه الستبانة إلى وعي مرتفع ،بينما تشير الدرجات املنخفضة إلى عدم إدراك املعلمين ملبدأ تفريد التعليم.
ً
ولتفسير استجابات املشاركين تم العتماد على خمس مستويات :وعي منخفض جدا ( ،)1.80-1وعي منخفض (-1.81
ً
عال جدا (.)5-4.21عال ( ،)4.20-3.41وعي ٍ ،)2.60وعي متوسط ( ،)3.40 -2.61وعي ٍ
املعالجة اإلحصائية:
تم الستعانة بالرزمة اإلحصائية للعلوم الجتماعية ( )SPSSالنسخة 23؛ إلجراء التحليالت واإلحصاءات
الالزمة لبيانات الستبانة؛ حيث تم حساب معامل الثبات لالختبار بطريقة التساق الداخلي بحسب معادلة كرونباخ
ألفا ،Cronbach’s Alphaومعامل الثبات سبيرمان براون للتجزئة النصفية Spearman-Brown Spilt-Half Reliability
كل من املتوسطات الحسابية والنحرافات املعيارية Coefficient؛ واستخراج النسب املئوية والتكرارات وحساب ّ
واألوزان النسبية ملعرفة مستوى وعي معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة .كما تم استخدام اختبار (ت) للعينة
املستقلة ،Independent Samples T Testواختبار تحليل التباين األحادي One-Way ANOVAملعرفة ما إذا كان هناك
فروق بين متوسطات للوعي الكلي وأبعاده ،وعالقتها ّ
بكل من متغير الجنس وسنوات الخبرة واملؤهل العلمي ،واملرحلة
ٍ
َ
الدراسية ،واملقرر الدراس ي ،وفئة اإلعاقة .و ِمن ثم إجراء اختبار بعدي Post-Hoc Testبهدف تحديد مصادر الفروق
ذات الدللة اإلحصائية ً
تبعا لطريقة .Tukey
ا
الجدول ( )6املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية لجميع الفقرات في كل بعد -مرتبة تنازليا حسب
املتوسطات
التقدير الترتيب املتوسط االنحراف
الفقرة م البعد
اللفظي الحسابي املعياري
ا
عال جدا ٍ 1 .62 4.75 هنالك اختالفات في التنشئة األسرية بين كل طالب وآخر في الفصل 1
ا
الفروق الفردية
عال جدا ٍ 2 .79 4.62 الطلبة هم مجموعة متجانسة حيث ال توجد اختالفات فردية بينهم *2
ا
عال جدا ٍ 3 1.11 4.35 ال يحتاج املعلم ملعرفة الحاجات التربوية الفردية عند كل طالب *4
ا
عال جدا ٍ 4 1.00 4.27 هنالك اختالفات فردية في طرق تعلم كل طالب في الفصل الواحد 5
متوسط 5 1.28 3.10 هنالك تشابه في الحاجات التعليمية بين جميع الطلبة *3
ا
عال جدا ٍ 1 .62 4.69 من واجب معلم التربية الخاصة أن يستخدم طرق تدريس مختلفة 10
ا
عال جدا 2 .74 4.60 تنويع استخدام استراتيجيات التعلم في الفصل هو أمر ضروري 8
االستراتيجيات
ٍ
التعليمية
ا يجب التنويع في طرق تقييم الطلبة ا
عال جدا ٍ 3 .67 4.53 بناء على مستوياتهم الفردية 21
ا
عال جدا ٍ 4 .86 4.35 لكل طالب طريقة تدريس تتناسب مع احتياجاته 9
عال
ٍ 5 1.4 3.66 يجب استخدام طريقة تقييم واحدة على كل الطلبة *22
ا يجب وضع اعتبار للقدرات الخاصة املوجودة عند كل طالب أثناء
عال جدا
ٍ 1 .91 4.35 7
تصميم الدرس
ا
عال جدا 2 .90 4.23 يجب األخذ بعين االعتبار اهتمامات الطلبة اثناء تحضيري لدروس ي 17
التخطيط واإلعداد
ٍ
يجب وضع أهداف تربوية خاصة لكل طالب ا
بناء على حاجاته
عال
ٍ 3 1.11 4.13 11
الفردية
عال
ٍ 4 1.04 4.10 يجب األخذ بعين االعتبار شخصية كل طالب أثناء تصميم الدروس 12
عالٍ 5 1.06 3.72 أنا أدرك الحاجات التربوية الفردية لجميع طالبي 6
عال ٍ 6 1.21 3.65 يجب اعداد خطة تعليمية منفردة لكل طالب على انفراد 16
ا يجب على املعلم التواصل مع األخصائيين املوجودين في املدرسة
عال جدا
ٍ 1 .63 4.65 20
فيما يخ :املشكالت التي تواجه طالبه
ا
عال جدا
ٍ 2 .724 4.59 يجب تعزيز العالقات االجتماعية بين الطلبة وبعضهم البعض 13 البيئة التعليمية
ا
عال جداٍ 3 .80 4.48 من املهم أن يتعلم الطالب طرق التواصل اللفظي 15
ا يجب على املعلم التواصل مع أولياء األمور للتعاون في تقديم
عال جدا
ٍ 4 .99 4.28 18
خدمات تربوية أفضل للطالب
ا
عال جدا
ٍ 5 1.02 4.21 يجب على املعلم التواصل مع باقي املعلمين فيما يخ :طلبته 19
عال
ٍ 6 .97 4.16 تعزيز الصداقات بين الطلبة هو جزء من مهام املعلم 14
عبارات املعكوسة (السلبية) تم إعادة ترميزها recodedبشكل عكس ي.
يالحظ من جدول ( )6أن أغلب املتوسطات في بعد الفروق الفردية تخطت 4.20مما يدل على أن املعلمين
ً
عال جدا من الوعي بالفروق الفردية باستثناء الفقرة ( )3التي تمثل مستوى متوسط منواملعلمات يتمتعون بمستوى ٍ
ً
الوعي في موضوع تشابه الحاجات التعليمية بين الطالب .كما يالحظ تمتع املعلمين واملعلمات بمستوى ٍ
عال جدا فيما
يخص الستراتيجيات التعليمية حيث أنهم يتفقون مع ضرورة تنويع األساليب والستراتيجيات التعليمية وطرق
عال من الوعي بضرورة وضع اهداف التقييم بما يتناسب مع حاجات الطالب وقدراته .كما أنهم يمتلكون مستوى ٍ
تراعي الفروق الفردية ورسم خطط منفردة للطلبة حسب ميولهم وقدراتهم ،وقد تراوحت املتوسطات الحسابية
ً
لفقرات هذا البعد من 3.65إلى .4.35أما فقرات البعد الرابع فلم تختلف كثيرا حيث يالحظ مستوى الوعي العالي
ً
جدا عند املعلمين واملعلمات في ما يخص البيئة التعليمية الحاضنة للتنوع والختالف ودورهم في تعزيز العالقات
وخلق بيئة مالءمة كما هو مالحظ في املتوسطات الحسابية لهذا البعد والتي تقع ما بين 4.15و.4.66
كل من عباس ( )Abbas,2014والظفيري وعباس ()2015؛ والتي تشير إلى وتتفق النتائج الحالية مع نتائج ّ
استيعاب معلمي التربية الخاصة ملفهوم تفريد التعليم وقدراتهم على تمييز مكوناته .وتتفق النتيجة الحالية مع ما
توصل إليه كل من الشمري وهورنبي )(Al-Shammari & Hornby, 2019؛ حيث أكدوا على أن معلمي التربية الخاصة
في املدارس املدمجة في دولة الكويت يتمتعون بمستوى جيد من املعرفة فيما يخص الخطة التربوية الفردية .ورغم
اختالف عينة الدراسة مع عينة الحسن والزبير ( )2016إل أن النتائج كانت متقاربة؛ حيث أعرب كال الباحثين عن
َ
اكتشاف اتجاهات إيجابية عن معلمي املرحلة الثانوية نحو تفريد التعليم (الحسن والزبير ،)2016 ،وقد ف َّس َرا تلك
بناء على متطلبات املنهج وتأهيل معلمي املرحلة الثانوية لستخدام استراتيجيات تفريد التعليم التجاهات اإليجابية ً
في مناهجهم الدراسية.
كل من (رمضان وفي الجهة األخرى من الضفة ،نالحظ تباين النتيجة الحالية مع تلك التي ظهرت في دراسة ّ
والعسال ،2017 ،السلطاني)2018 ،؛ حيث وصفوا مبدأ تفريد التعليم باملفهوم الغامض بالنسبة للمعلمين
واملعلمات.
جزء أساس ّي من أساسيات التعليم ذوي ومن املمكن أن ُت َف ّسر النتيجة الحالية بأن مبدأ تفريد التعليم ٌ
الحتياجات الخاصة ،ويجب ممارسته بصورة أو بأخرى ،وبالتالي يجب أن يكون العاملون في هذا املجال ،وباألخص
جدا إلى أهمية تفريد التعليم وتطبيقه في فصولهم الدراسية .فكما يالحظ في الدراسات املعلمين واملعلمات ،واعين ًّ
السابقة أن معلمي التربية الخاصة يتمتعون بمستوى جيد من املعرفة والوعي؛ بخالف نتائج دراسات أخرى تشير إلى
أن معلمي التعليم العام لديهم لبس في املفهوم وعدم وضوح أهميته.
كمبررات لرتفاع مستوى الوعي عند معلمي ومعلمات البرامج الخاصة. تبنيها ّهناك ثالثة أسباب من املمكن ّ
ً
أول :اختالف الفروق الفردية بين ذوي الحتياجات الخاصة باألحرى بين ذوي اإلعاقة الواحدة ،فمن غير املقبول أن
ُ
تعتبر أي فئة من فئات الحتياجات الخاصة على أنها مجموعة متجانسة Homogeneous Groupبناء على التصنيف
التربوي؛ ألن لكل فرد منهم احتياجاته وقدراته وإمكاناته الخاصة .باإلضافة إلى شيوع ظاهرة ازدواجية اإلعاقة أو
الحتياج Comorbidityالتي تتميز بها برامج التربية الخاصة؛ بحيث يكون الطفل لديه أكثر من إعاقة في نفس الوقت
أي فئة من فئات التربية الخاصة على أنها مجموعة متجانسة ) .(Matson & Williams,2013وبالتالي ل يمكن قبول ّ
بل إن كل فئة تتميز بظاهرتي التنويع Diversityوعدم التجانس . Heterogeneousوبالتالي يظهر لنا السبب الثاني وهو
الخبرة املهنية؛ حيث يدرك فيها معلم التربية الخاصة عدم تجانس الفئة التي يتعامل معها ،ويعي أهمية تفريد التعليم
في تطبيقاته وأفعاله .أما السبب الثالث فيعود إلى اإلعداد والتأهيل املسبق للمعلمين واملعلمات العاملين في مجال
التربية الخاصة .ومن الجدير بالذكر ،أن التبرير الثاني والثالث هما باألصل من متغيرات الدراسة الحالية؛ لذا سوف
يتم تفصيل أهميتهما أثناء عرض نتائج السؤال الثالث.
ثانيا :نتائج السؤال الثالث الخاص بالكشف عن الفروق ذات الدللة اإلحصائية عند مستوى ()0.05 ≤ αفي ً
ً
أبعاد الوعي عند معلمي ومعلمات برامج التربية الخاصة وفقا ملتغيرات؛ الجنس ،املؤهل العلمي في مجال التربية
الخاصة ،وسنوات الخبرة ،واملقرر الدراس ي ،ونوع الفئة التي يعمل معها.
بالنسبة إلى متغير الجنس ومتغير املؤهل العلمي في مجال التربية الخاصة ،تم إجراء اختبار (ت) للعينات
املستقلة Independent Samples T Test؛ للتعرف على الفروق ودللتها اإلحصائية.
الجدول ( )7الفروق بين الجنسين في أبعاد الوعي بتفريد التعليم ومجموعهم الكلي
الداللة قيمة درجة االنحراف املتوسط رقم
العدد الجنس األبعاد
اإلحصائية ت الحرية املعياري الحسابي املجال
0.60 4.11 53 ذكر
.104 -1.635 156 الفروق الفردية 1
0.57 4.27 105 أنثى
0.63 4.26 53 ذكر
.10 -1.655 156 استراتيجيات تعليمية 2
0.54 4.42 105 أنثى
0.72 3.90 53 ذكر
.101 -1.649 156 تخطيط وإعداد 3
0.67 4.09 105 أنثى
0.56 4.40 53 ذكر
.98 .025 156 البيئة التعليمية 4
0.62 4.39 105 أنثى
0.45 4.17 53 ذكر
.114 -1.591 156 إجمالي الوعي الكلي
0.47 4.29 105 أنثى
بعد الطالع على نتائج اختبار (ت) للعينات املستقلة كما هي موضحة في الجدول ( ،)7يالحظ عدم وجود
فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى الدللة ()0.05 ≤ αفي جميع األبعاد املرتبطة بوعي املعلمين واملعلمات بمبدأ
تفريد التعليم .وعلى الرغم من ذلك إل أن املتوسطات الحسابية تشير إلى نتيجة جديرة بالذكر ،والتي مفادها أن
عيا بمبدأ تفريد التعليم من الذكور بشكل عام ،وفي أغلب األبعاد املنتمية ملبدأ تفريد التعليم باستثناء اإلناث أكثر و ً
َْ َ
ُبعد البيئة التعليمية؛ حيث ل يوجد ف ْرق ُيذكر بين املتوسطات الحسابية للذكور ( )M = 4.40, SD= .56واإلناث = (M
).4.39, SD=.62
ويالحظ توافق النتيجة الحالية مع نتيجة الشمري وهورنبي )(Al-Shammari & Hornby, 2019؛ حيث لم
تظهر فروقات دالة إحصائية؛ إل أن املتوسطات الحسابية بين الذكور واإلناث تتماش ى مع نتيجة الظفيري وعباس
()2015؛ حيث توصلت إلى فروق ذات دللة إحصائية بين الذكور واإلناث لصالح اإلناث .فعلى الرغم من عدم وجود
تفرق بين الجنسين إل أن مستوى الوعي عن اإلناث يبقى أعلى من الذكور. دللت إحصائية في الدراسة الحالية ّ
ويفسر الظفيري وعباس ( )2015تفوق اإلناث على الذكور إلى اختالف الطبيعة التكوينية البيولوجية والنفسية
والعاطفية بين الجنسين؛ حيث إن تكوين املرأة كأنثى وكمعلمة لفئات التربية الخاصة تجعلها أكثر ً
قربا مع طالباتها،
ًّ ً
تفاعال و ًّ
عاطفيا؛ مما يساهم في زيادة وعيها حول الختالفات والفروق والحتياجات والتطبيقات الالزمة جدانيا و وأكثر
ً
إلتاحة الفرصة للجميع .وهذا التفسير قد ُي َع ُّد مقبول للنتائج الحالية؛ كون الختالف لم يكن ً
كبيرا بين الجنسين.
الجدول ( )8الفروق بين من لديه مؤهل علمي في مجال التربية الخاصة وبين غير الحاصلين على املؤهل العلمي
الداللة قيمة درجة االنحراف املتوسط مؤهل التربية رقم
العدد األبعاد
اإلحصائية ت الحرية املعياري الحسابي الخاصة املجال
.49 4.29 86 نعم
.101 1.650 156 الفروق الفردية 1
.66 4.13 72 ال
.58 4.39 86 نعم استراتيجيات
.654 .449 156 2
.58 4.34 72 ال تعليمية
.67 4.10 86 نعم
.182 1.342 156 تخطيط وإعداد 3
.71 3.95 72 ال
إحصائيا في ُب ْعدين ملتغيرين مختلفين؛ وهما الستراتيجيات التعليمية ًّ يظهر الجدول السابق فروقات دالة
ً
والفروق الفردية .أولُ ،بعد الستراتيجيات التعليمية الذي يشير إلى فروق دالة إحصائية حسب متغير سنوات الخبرة؛
ً ُ ْ
فيظ ِهر فروقا الب ْعد تساوي ) .(F (3,154) =3.278, α=.023وأما بعد الفروق الفردية حيث إن (ف) املحسوبة لهذا ُ
البعد تساوي ).(F (10,147) =2.065, α=.031 إحصائيا حسب متغير املقرر الدراس ي ،وكانت (ف) املحسوبة لهذا ُ ًّ دالة
ً
ولكتشاف مصادر الفروق في األبعاد السابقة تم تنفيذ اختبار املقارنات البعدية Post-Hoc Testوفقا لختبار Tukey
كما هو موضح في جدول (.)10
الجدول ( )10املقارنة البعدية بطريقة Tukeyعلى األبعاد السابقة؛ حسب متغير سنوات الخبرة واملقرر الدراس ي
متغير سنوات الخبرة املهنية
املتوسط النحراف الدللة املجموعات املتوسط الحسابي مجموعة
البعد
الحسابي املعياري اإلحصائية املقابلة والنحراف املعياري املقارنة
16سنة أو االستراتيجيات
.014 .66 5سنوات أو أقل 4.18 )4.53(.43
أكثر التعليمية
متغير املقرر الدراس ي
.036 .56 3.87 مقررات أخرى )4.71(.32 الفروق الفردية خبرات حياتية
ًّ ً ً ُ
إحصائيا عند مستوى الدللة) (α=.014بين املعلمين تظهر النتائج في الجدول ( )10أن هناك فرقا دال
األكثر خبرة ) (M =4.53, SD =.43وبين املعلمين األقل خبرة ) (M = 4.18, SD= .66لصالح املعلمين األكثر خبرة وذلك في
إحصائيا عد مستوى الدللة ( )α =.036بين ًّ ُب ْعد الستراتيجيات التعليمية .وباملثل يظهر من الجدول ( )9فر ٌق ّ
دال
معلمي مقرر الخبرات الحياتية ) (M =4.71, SD.32ومعلمي املقررات األخرى ) (M =3.87, SD =.56لصالح معلمي مقرر
الخبرات الحياتية.
هاما في ظهور مستوى جيد من الوعي حول قضايا دورا ًّ ومن الجدير بالذكر مرة أخرى ،أن خبرة املعلم تلعب ً
خصوصا في مجال تدريس فئات التربية الخاصة؛ حيث يكتسب ً تفريد التعليم ،ومراعاة التنويع والفروق الفردية؛
املعلم خبرات وتغذية راجعة من العمل معهم ،مما يساهم في تكوين اتجاهات إيجابية نحو التفريد .كما تشير النظرية
البنائية إلى أن اإلنسان يعيش في تفاعل مستمر بينه وبين العالم الخارجي؛ فيتأثر من العناصر الخارجية ،ويبدأ
مكونا حلقة بنائية يؤثر ويتأثر ّ
كل فعل تلك الرموز بتفاعله مع عناصر البيئة مرة أخرى ً بترميزها في عقله ،ومن ثم ُي ّ
عيا في إطار استراتيجياتهم التعليمية التي تفرد منهما على اآلخر ( .)Alsahou, 2015يظهر أصحاب الخبرة الكبيرة أكثر و ً
عملية التعلم لتالئم الجميع .فهذه النتيجة تأتي متوافقة مع نتائج الدراسات السابقة مثل (الحسن والزبير)2016 ،
و).(Bafra & Kargin, 2009
فروق في دراسة الشمري وهورنبي ( & Al-Shammari ٌ أما ما يخص متغير املقرر الدراس ي ،فقد و ِج َد ْت
اختالفا في نوع املقرر؛ فلم تشتمل دراسة الشمري ً
)Hornby, 2019كما وجدت في الدراسة الحالية .إل أن هناك
وهورنبي على معلمي املدارس الخاصة كمدارس التوحد ومدارس متالزمة الداون التي يعمل بها معلمو ومعلمات
الخبرات الحياتية؛ وذلك ألن معلم الخبرات يقض ي معظم ساعات عمله مع عدد قليل من الطلبة ل يتجاوز عددهم
ً أصابع اليد الواحدة ،وفي غلب األحوال يقوم بتعليم وتدريب حالة وحالتين ملدة عام كامل؛ لذا يكون أكثر و ً
عيا وإدراكا
للفروق الفردية بين طالبه .وعند النظر عن كثب بفحوى هذه النتيجة من املمكن أن نستدرك أهمية أعداد الطلبة
داخل الفصل الدراس ي؛ فكما هو ملحوظ من نتائج بعض الدراسات الحديثة كدراسة (رمضان والعسال،2017 ،
السلطاني )2018 ،أن زيادة عدد الطالب يثير تخوف املعلم عندما ُي َراد منه أن يفرد استراتيجياته وأنشطته .وبالتالي
املوص ى بها وفق املؤشرات جودة التعليم الدولية قد يساهم في َ فإن تقليل األعداد في الفصول إلى األعداد املناسبة
تسهيل دور املعلم ،وزيادة وعيه حول الفروق الفردية بين طلبته.
بالنسبة ملتغير الفئة التي يدرسها املعلمون واملعلمات فتم تنفيذ اختبار تحليل التباين األحادي One-Way
ُ ْ
،ANOVAوتبعه اختبار املقارنات البعدية بطريقة Tukeyلفحص مصادر الفروقات املوجودة في كل ُب ْعد .تظ ِهر النتائج
ً
إحصائيا لصالح معلمي الخبرات في ُبعد الفروق ًّ فروقا بين معلمي الخبرات الحياتية وبين معلمي املواد األخرى دالة
الفردية.
ا
جدول ( :)11نتائج اختبار تحليل التباين األحادي لجميع األبعاد وفقا ملتغير الفئة التي يتعامل معها املعلمون
واملعلمات
الداللة قيمة ف درجة الحرية االنحراف املتوسط ُ
البعد
اإلحصائية F ()df1, df2 املعياري الحسابي
.004 2.953 ()8,148 0.58 4.37 الستراتيجيات التعليمية
.003 3.108 )(8,148 0.58 4.22 الفروق الفردية
.014. 2.502 ()8,148 0.69 4.03 التخطيط واإلعداد
.027 2.246 ()8,148 0.60 4.39 البيئة التعليمية
.009 2.661 ()8,148 0.47 4.25 املجموع الكلي للوعي
إحصائيا عند مستوى الدللة ( )0.05 ≤ αفي جميع األبعاد األربعة ًّ يوضح الجدول ( )11وجود فروقات دالة
إحصائيا في كل ُب ْعد ،ويمكن تلخيصًّ واملجموع الكلي للوعي .كما يوضح الجدول ( )12مصادر تلك الفروقات الدالة
النتائج في النقاط التالية.
جدول ( )12املقارنات البعدية ألبعاد الوعي بطريقة Tukeyحسب متغير الفئة التي يتعامل معها املعلمون
واملعلمات
متغير الفئة التي يتم تدريسها
الداللة االنحراف املتوسط
املتغير املستقل- املتوسط الحسابي املتغير املستقل -
اإلحصائية املعياري الحسابي البعد
املجموعات املقابلة واالنحراف املعياري مجموعة املقارنة
Sig SD M
.009 .35 4.54 اإلعاقة العقلية 4.05 االستراتيجيات
فئة التعليم العام
.003 .34 4.70 اإلعاقة السمعية )(.71 التعليمية
ا
-أوال :ف املحسوبة ُلبعد الستراتيجيات التعلمية تساوي ) ،(F (8,148) =2.953, α=.004وتظهر الفروقات الدالة
كل من معلمي ذوي اإلعاقة العقلية إحصائيا بين معلمي صفوف بطيئي التعلم ) (M =4.05, SD=.71وبين ّ ًّ
) (M=4.54, SD=.35, α=.009ومعلمي ذوي اإلعاقة السمعية ).(M= 4.70, SD= .34, α=.003
ًّ
إحصائيا ثانيا :ف املحسوبة ُلبعد الفروق الفردية تساوي ) ،(F (8,148) =3.108, α=.003وتظهر الفروقات الدالة ا -
كل من معلمي اإلعاقة الحركية (M=4.39, SD=.54, بين معلمي ذوي متالزمة الداون ) ،(M=3.53, SD=.60وبين ّ
) α=.027ومعلمي اإلعاقة السمعية ).(M=4.52, SD=.53, α=.006
ا
-ثالثا :ف املحسوبة ُلبعد التخطيط واإلعداد تساوي ) ،(F (8.148) =2.502, α=.014وتظهر الفروقات الدالة
إحصائية بين معلمي التعليم العام ومعلمي فصول بطيئي التعلم ).(M=4.46,SD=.37;M=3.68,SD.83; α=.012
إحصائياًّ ا
رابعا :ف املحسوبة ُلبعد البيئة التعليمية تساوي ) ،(F (8,148) =2.246, α=.027وتظهر الفروق الدالة -
بين معلمي الطالب ذوي السلوك التوحدي ) (M=3.76, SD=.90وبين كل من معلمي اإلعاقة العقلية (M=4.46,
) SD=.50, α=.037ومعلمي صفوف بطيئي التعلم). (M=4.69M SD=.42, α=.009
ًّ
إحصائيا خامسا :ف املحسوبة للمجموع الكلي تساوي ) ،(F (8,148) =2.661, α=.009وتظهر الفروقات الدالة ا -
كل من معلمي اإلعاقة العقلية ( M=4.35,SD=.31, بين معلمي فئة التعليم العام ) ،(M=4.01, SD =.54وبين ّ
)α=.040ومعلمي اإلعاقة السمعية ).(M=4.44, SD=.31, α=.032
ومن املالحظ انفراد النتيجة الحالية عن نتائج مثيالتها من الدراسات؛ ففي دراسة الشمري وهورنبي (Al-
) Shammari & Hornby, 2019لم يتم إشراك املعلمين واملعلمات من جميع برامج التربية الخاصة ،بل اكتفت
الدراسة بمشاركة معلمي التربية الخاصة في مدارس الدمج فقط ،وكذلك دراسة عباس ) (Abbas, 2014التي ركزت
فقط على معلمي ومعلمات مدارس التربية الفكرية ،والتي تختص بفئة اإلعاقة العقلية .أما دراسة الظفيري وعباس
(2015م) فلم تتوصل إلى فروق ذات دللة إحصائية كما هو حاصل في البحث الحالي.
يمكن النظر إلى تلك الفروق بين مستوى وعي املعلمين حسب نوع اإلعاقة أو الفئة التي يتم تدريسها من
خالل مرآة التصنيف classificationالتي يتم اتباعها في تشخيص وتجميع األفراد من ذوي الحتياجات الخاصة بهدف
تصنيفهم ضمن فئات .والتي باألصل تتمركز على املفهوم الطبي لإلعاقة .Medical model of Disabilityفعملية
التصنيف تهدف إلى تحديد وإدراج ذوي الحتياجات الخاصة ضمن فئات تتقارب فيها أشكال القصور والعجز بين
أفرادها؛ لتوفير التدخالت الطبية املالئمة) . (Jones,2003لذلك ينتج عن التصنيف والتجميع مجموعة من
تبعا لذلك يتم الخصائص التي تميز فئة عن األخرى؛ بغض النظر عن الفروقات املوجودة بين أفراد الفئة الواحدة .و ً
توحيد قدرات واحتياجات أفراد الفئة الواحدة بشكل أو بآخر؛ بحيث يجد املعلم في محصلة األمر أن كل فئة لديها
متطلبات متجانسة تحتاج إلى تلبيتها في املقام األول ،ثم يليها احتياجات كل فرد من أفراد املجموعة على حدة .فعلى
سبيل التوضيح ل الحصر ،يتم جمع ذوي اإلعاقة السمعية في مدرسة واحدة باختالف شدة وحدة العجز؛ حيث
ْ
كص ّم و ُبكم ،وصمم جزئي ،وطلبة لديهم ُبكم ،ومن لديه عجز ما بعد طالبا ذوي إعاقة مزدوجة ُ تحتوي املدرسة ً
نادا على العوامل املشتركة؛ الولدة وقادر على قراءة الشفاه وزارعي القوقعة ،وبالتالي يقوم املعلم بتعليمهم است ً
فيستخدم لغة اإلشارة ليشمل الجميع في املقام األول .ثم يبدأ النظر إلى الفروق بينهم سواء من خالل جوانب
الضعف أو جوانب القوة.
التوصيات واملقترحات
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن استخالص بعض التوصيات وبعض املقترحات ،واملتمثلة
بالتالي:
-1ضرورة تأهيل املعلمين في مجال التربية الخاصة؛ ملا له من أثر على وعيهم عند مقارنته مع املعلمين غير املؤهلين.
ويمكن تأهيل املعلمين من خالل دورات تدريبية أثناء الخدمة ،أو ما قبل الخدمة فيما يخص املعلمين الجدد.
ُ
-2ضرورة إشراك كليات التربية ،وخاصة األقسام التي ت ْع َنى بالتربية الخاصة؛ في إعداد مقررات دراسية وورش
ؤهل العاملين الحاليين واملتوقع انضمامهم إلى تلك البرامج.عمل ودورات تدريبية ُت ّ
-3ضرورة تبادل الخبرات بين املعلمين ذوي الخبرة وبين املعلمين الجدد؛ كون املعلمين ذوي الخبرة لديهم وعي أكبر
بمبدأ تفريد التعليم والفروق الفردية بين الطالب.
-4يقترح الباحثون إجراء األبحاث اآلتية:
كل من وعي املعلمين واملعلمات العاملين في برامج التربية الخاصة وبين أ -بدراسة العالقات الرتباطية بين ّ
تطبيقاتهم الفعلية وبين معرفتهم بالخطة التربوية الفردية؛ كونها وثيقة عمل رسمية تضمن تطبيق مبدأ
تفريد التعليم لكل طفل.
ب -اتجاهات أولياء األمور الطلبة من ذوي اإلعاقة نحو مبدأ تفريد التعليم والخطة التربوية الفردية؛ كونهم
ً ًّ ً
أساسيا ومشاركا في إنجاح الخطة. عنصرا
قائمة املراجع
ا
أوال -املراجع بالعربية
-جديد ،لبنى .)2010( ،العالقة بين أساليب التعلم كنمط من أنماط معالجة املعلومات وقلق المتحان وأثرهما
على التحصيل الدراس ي ،مجلة جامعة دمشق123.-93 ،26 ،
-الحسن ،عصام والزبير ،آسيا ( .)2016اتجاهات معلمات املدارس الثانوية الخاصة في محلية بحري نحو تفريد
التعليم وعالقتها باملؤهل العلمي والخبرة والستخدام :دارسة مسحية .دراسة مقدمة ملجلة البطانة للعلوم
اإلنسانية والجتماعية ،جامعة الخرطوم .متاح علىhttp://khartoumspace.uofk.edu/123456789/23352 :
-الحوراني ،محمد .العازمي ،مناحي ( .)2016استراتيجيات التعامل مع ذوي الحتياجات الخاصة (اإلعاقة -
صعوبات التعلم) .الطبعة األولى .الدار الكاديمية .دولة الكويت.
-الحوراني ،محمد ،املرهان ،حمد .)2016( .القياس والتقويم :تشخيص املوهبة والتفوق .الطبعة الثانية .الدار
الكاديمية .دولة الكويت
-دستور دولة الكويتhttps://www.e.gov.kw/sites/kgoArabic/Forms/DastoorKuwaity.pdf.)1962( .
-رمضان ،خولة وعسال ،زينب ( .)2017البيداغوجيا الفارقية والتوجيه املدرس ي بين النظرية والتطبيق .رسالة
ماجستير ،جامعة العربي التبس ي ،تبسة ،الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .متاح على:
http://dspace.univtebessa.dz:8080/xmlui/bitstream/handle/123456789/705/AR2017DID13.pdf?se
quence=1&isAllowed=y
الزبون ،محمد ،املواضية ،رضا ،املواجدة ،مراد واملواجدة ،بكر ( .)2016أثر استراتيجيتي تفريد التعليم (خطة -
كلير) والتعليم التعاوني (جيكسو) في تحصيل طلبة مادة مبادئ علم التربية في جامعة الزرقاء األردنية .املجلة
العربية لضمان جودة التعليم الجامعيDoi:10.20428/AJQAHE.9.1.5 117 -101. 9 )23(: ،
السلطاني ،نسرين ( .)2018اتجاهات معلمي ومعلمات العلوم العامة في املدارس البتدائية نحو تفريد التعليم. -
مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ،جامعة بابل 880-871. :41 ،متاح على:
https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=154362
الشماع ،سالم ( .)2009العاطفة والعقل بين القلب والدماغ .القاهرة :الدار الثقافية للنشر. -
الظفيري ،نواف .عباس ،زينب ( .)2015دراسة الفروق في تطبيق الخطة التربوية الفردية في ضوء بعض املتغيرات -
الديموغرافية لدى العاملين مع ذوي الحتياجات الخاصة بدولة الكويت .مجلة التربية .103-124 )2( 146
عبدالصاحب ،أقبال.)2013(.أثر تنويع التدريس وتفريد التعليم في تحصيل طالبات الصف الرابع العدادي في -
مادة الجغرافية .مجلة آداب املستنصر.40 – 1 )61( .
قريش ي ،محمد ( .)2017البيداغوجيا الفارقية ومساهمتها في تحفيز تالميذ الطور الثانوي على املمارسة الرياضية -
أثناء الحصة .رسالة ماجستير ،جامعة محمد بوضياف ،املسيلة ،الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
متاح علىhttp://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/2239:
الكناني ،ممدوح ،الكندري ،أحمد ،جابر ،عيس ى ،املوسوي ،حسن .)1994( .املدخل إلى علم النفس .مكتبة -
الفالح .دولة الكويت .
مجلس األمة الكويتي .)2010( .القانون رقم 8لسنة 2010بشأن حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة .دولة الكويت -
مجمع اللغة العربية .)1960( .املعجم الوسيط .القاهرة . -
مرعي ،توفيق ،والحيلة ،محمد ( .)1998تفريد التعليم ،الطبعة األولى ،دار الفكر ،عمان. -
مرعي ،توفيق ،والحيلة ،محمد ( .)2002تفريد التعليم ،الطبعة الثانية ،دار الفكر ،عمان. -
املرهان ،حمد ،والعنزي ،صالح ،والظفيري ،نواف ،والعازمي ،مناحي .)2015( .مقدمة في التربية الخاصة .الطبعة -
الثالثة .مكتبة الكويت الوطنية .دولة الكويت.
املوس ى ،ناصر .)2008( .مسيرة الربية الخاصة في اململكة العربية السعودية من العزل على الدمج .دار القلم. -
اإلمارات العربية املتحدة.
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ( .)2013التعريف بقسم التربية الخاصة .اطلع عليه في .21-11-2019 -
متاح من املوقع: http://www.paaet.edu.kw/mysite/Default.aspx?tabid=6320&language=ar-KW
ا
ثانيا -املراجع باإلنجليزية:
- Abbas, Z. (2014). Examining special education teachers' knowledge and skills regarding the IEP
document and process in the State of Kuwait: An exploratory investigation (Unpublished doctoral
dissertation). Available from ProQest Dissertation and Theses database. (UMI No. 3628804).
- Alkahtani, M,.& Kheirallah, S.(2016). Background of Individual Education Plans (IEPs) Policy in Some
Countries: A Review. Journal of Education and Practice, 7 (24):15-26.
https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ1112737.pdf
- Alsahou, H. (2015). Teachers’ beliefs about creativity and practices for fostering creativity in science
classroom in the State of Kuwait (PhD thesis, University of Exeter). United Kingdom.
- Al-Shammari,Z,&Hornby,G.(2019).Special Education Teachers’ Knowledge and Experience of IEPs in
the Education of Students with Special Educational Needs, International Journal of Disability,
Development and Education, DOI: 10.1080/1034912X.2019.1620182
- Bafra, L. T., & Kargin, T. (2009). Investigating the Attitudes of Elementary School Teachers, School
Psychologists, and Guidance of Research Center Personnel on the Process of Preparing the
Individualized Educational Program and Challanges Faced During Related Services. Educational
Science: Theory & Practice, 9 (4), 1959-1972.
- Boelens, R., Voet, M. & De Wever, B. (2018). The design of blended learning in response to student
diversity in higher education: Instructors’ views and use of differentiated instruction in blended
learning. Computers and Education, 120, 197-212. https://doi.org/10.1016/j.compedu.2018.02.009
- Chapman, C., & King, R. (2003). Differentiated instructional strategies for reading in the content areas.
Thousand Oaks, CA: Corwin Press.
- Christle, C. A., & Yell, M. L. (2010). Individualized Education Programs: Legal Requirements and
Research Findings. Exceptionality. A Special Education Journal, 18 (3), 109-123.
- Council Exceptional Children. (2009). What Every Special Educator Must Know: Ethics, Standards, and
Guidelines. Arlington, VA: Council Exceptional Children.
- Hallahn, D. P., & Kauffman, J. M. (2006). Exceptional learners: An introduction to special education
(10th ed.). Boston: Allyn & Bacon
- Jones,R.(2003). The Construction of Emotional and Behavioural Difficulties. Educational psychology
in practice.19(2),147-157. https://doi.org/10.1080/02667360303234
- Matson,J,&Williams,L.(2013).Differential diagnosis and comorbidity: distinguishing autism from
other mental health issues. Neuropsychiatry .3(2), 233–243.
- Njagi, M. (2014). Teachers’ Perspective towards Differentiated Instruction Approach in Teaching and
Learning of Mathematics in Kenya. International Journal of Humanities and Social Science, 4 (13):
236-241.
- Pajares, M. F. (1992). Teachers’ beliefs and educational research:Cleaning up a messy construct.
Review of Educational Research, 62(3), 307-332. https://doi.org/10.2307/1170741
- Pallant, J., (2010). SPSS survival manual A step by step guide to data analysis using the SPSS program.
4th Edition, McGraw Hill, New York.
- Richardson, V. (1996). The role of attitudes and beliefs in learning to teach. In J. Sikula (Ed.),
Handbook of research on teacher education (pp. 102-119). New York: Simon and Schuster
Macmillan.
- Suprayogi, M., Valcke, M. & Godwin, R. (2017). Teachers and their implementation of differentiated
instruction in the classroom. Teaching and Teacher Education, 67, 291-301.
https://doi.org/10.1016/j.tate.2017.06.020
- Thompson, A. (1992). Teachers’ beliefs and conceptions: A synthesis of the research. In D. Grouws
(Ed.), Handbook of research on mathematics teaching and learning (pp. 127-146). New York:
Macmillan.
- Tomlinson, Carol Ann. (1999). The differentiated classroom: responding to the needs of all learners.
Alexandria, Virginia: Association for Supervision and curriculum Development.
- Valiandes, S. (2015). Evaluating the impact of differentiated instruction on literacy and reading in
mixed ability classrooms: Quality and equity dimensions of education effectiveness. Studies in
Educational Evaluation, 45, 17-26. http://dx.doi.org/10.1016/j.stueduc.2015.02.005
- Van goidsenhoven, S., Vastmans, K., Ghesquiere, P., & Maes, B. (2001). Limitations in the typology of
the special education system in Flanders. Leuven: Centrum voor orthopedagogiek, Katholieke
Universiteit Leuven.
- Wan, S. (2016). Differentiated instruction: Hong Kong prospective teachers’ teaching efficacy and
beliefs, Teachers and Teaching, 22 (2(: 148-176. Doi: 10.1080/13540602.2015.1055435
- Wellington, J. (2000). Educational research: Contemporary issues and practical approaches. London:
Continuum.
- Woolley, S. L., Benjamin, W. J. J., & Woolley, A. W. (2004). Construct validity of a self-report measure of
teacher beliefs related to constructivist and traditional approaches to teaching and learning .
Educational and Psychological Measurement, 64, 319-331.
https://doi.org/10.1177/0013164403261189