Professional Documents
Culture Documents
Nesro
Nesro
-وليده األستاذ عباس حسن عام 1900في مدينة منوف وكان والده منشغال بالتجارة في القاهرة
فانتقل األستاذ عباس حسن وهو طفل إلى قرية سروهيت 3فكفله خاله وبعث به إلى كتاب القرية حيث تعلم مبادئ
القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم ،ثم التحق باألزهر 3فدرس فيه مقررات من علوم الدين واللغة ثم التحق بدار
العلوم وبدأ األستاذ عباس الحسن حياته في التعليم مدرس في مدرسه الناصرية االبتدائية ثم في بعض المدارس
الثانوية ،ثم انتقل إلى دار العلوم للتدريس بها وظل يلتقي بها حتى وصل إلى درجه أستاذ ،ثم انتقل إلى وزاره
التربية والتعليم 3فاشتغل بها أعلى المناصب بين رجال اللغة إلى التقاعد وقد اختير بعد ذلك لعضوية مجمع اللغة
العربية في عام 1967م .
له مؤلفات كتاب (النحو الوافي) ألفه عام 1960م ,وكتاب) رأي في بعض أصول اللغوية والنحوية( طبع عام
1951م ,وقد 3جمع أراء في هذا الكتاب مع عده من مقاالت نشرت له في رسالة اإلسالم ما بين سنه 1956م و
1959م في كتاب أسماه (اللغة والنحو بين القديم والحديث ) ألفه عام 1966م وله أيضا( كتاب المتنبي) و(شوقي3
دراسة ونقد وموازنة) كما ترك عباس حسن عشرة بحوث مجمعية .
-1عباس حسن وجهوده النحوية ( رسالة ماجستير 3زينب شافعي 3عبد الحميد ) 18-13
النظرية ابن مضاء في تسيير النحو وأثارها في المعا صرية المصرين رسالة ماجستير أميره علي توفيق ص
368
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
-أما كتاب ( اللغة والنحو ) فقد أشار عباس حسن في مقدمته إلى دستور الذي أقام عليه الكتاب والهدف من تأليفه.
-)1مقدمه تحدث فيها عن فضل العلماء السلفيين في جمع اللغة وفروعها وما ترتب منها من بعض الشوائب.
-)4تدوين أسماء المراجع في بعض المسائل التي قد تتطلب الرجوع إليها .
-القياس في مباحثه وصور 3كما يعالج النحو العربي وأبوابه باإلضافة إلى مطارحه التحليل في مختلف
تصويغاته كما يعالج نظرية العمل ومفهوم العامل في معناه ومساره وهناك مبحث عدم الجمع وتعريفه ثم ينتقل
إلى التعريب من حيث تعريفه وحكمه ليصل إلى بحث كل اشتقاق والنحت من حيث ضرورته وحكمه وقياساته
ليصل إلى مبحث الدعوة إلى العامية وترك الإعراب فيعالج سلبياته ذلك ,ليصل إلى الدعوة إلى استعمال
الحروف الالتينية وضرورة ذلك ليختم مباحث الكتاب في (الشعر المنصور او الحر او المرسل معناه وضرره
).
المبحث األول :تعريف النحو في العصر الحديث :
يختلف المراد بتيسير النحو في الدراسات الحديثة باختالف مناهج الدارسين وتفكيرهم ،فمن الدارسين من ينظر
إلى التسيير من منظور 3تربوي ,فيتناول هذه المسالة في ضوء أصول التدريس ,وطرائقه الحديثة ,واألساليب3
التربوية والنفسية في عرض المادة ,ومنهم من ينظر إلى التسيير 3في ضوء مناهج علم اللغة الحديث ,هؤالء
يتعرضون للمادة النحوية نفسها ال لطريقة عرضها ,وقد 3تفاوت الدارسون في تطبيق المناهج اللغوية الحديثة
على اللغة العربية ,فمنهم 3من رفض النحو العربي وحاول وصف 3اللغة العربية من جديد وصفا ألسنيا ,ومنهم
من رفض الوصف 3العربي ولم يقدم له بديال ,ومنهم 3من حاول تطبيق هذه المناهج الحديثة على النحو العربي ,
مثل تطبيق المنهج الوصفي 3على النحو العربي باعتماد السماع 2ورفض القياس والتعليل والتأويل 3والتقدير
.ونظرية العامل
أما عباس حسن في كتابه ( النحو الوافي ) فقد سعى إلى تيسير النحو من جهتين؛ الطريقة والمادة ,حيث سلك في
طريقة عرض النحو مسلكا يختلف عن مسلك النحاة؛ إذ قسم كل مسالة إلى قسمين ،قسم موجز للطالب .وآخر3
مفصل المتخصصين .يستخدم 3في تمثيل .على المسائل أمثلة حديثه ,ونوع في أسلوب عرض المادة فجاءت لغة
كتابه سهلة ,واضحة ,بعيده عن التعقيد .كما تعرض للمادة النحوية نفسها فانتقد منهج النعاة في الكثير من
األصول والمسائل متأثرا بالفكر السائد في عصره.
- 2ينظر في ذلك :النحو العربي و درس الحديث للدكتور عبده الراجحي ،و الخالف النحوي للدكتور حسن
العكيلي ، 122-89وإتجاهات تجديد النحو للدكتور أحمد بن جار هللا الزهراني ، 3و النحو العربي بين األصالة و
التجديد للدكتور عبد الحميد عيساني . 269-163
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
تتابعت على مصر في القرن الثالث عشر الهجري .المتغيرات الثقافية واالجتماعية ,3قد عانى أهلها في أواخر
القرن الثاني عشر ,وأوائل الثالث عشر من جور المماليك ,ثم لم يلبثوا حتى احتلها الفرنسيون بقياده نابليون
1213ه ,مصطحبا معه عشرات المستشرقين ،و طائفة من العلماء في شتى العلوم والفنون وكان من أهداف هذه
الحملة دراسة واقع المسلمين ،و تجريدهم من ثقافتهم وتقاليدهم , 3ووأد اليقظة والنهضة في مصر ،بسرقة كل
نفيس من الكتب ،بين أن هذه الحملة الصليبية لم تمكث في مصر طويال ،حيث خرجت بعد ثالث سنوات من
االحتالل ،وذلك في عام 1216ه.
ثم اضطربت 3أوضاع البالد ٫فأسند العلماء والية مصر لمحمد علي عام 1220ه وكانت تركيا في بعثته في
أواخر الحملة الفرنسية فأحاط به المستشرقون وخاصة الفرنسيون منهم ،وأوغروا 3صدره على العلماء فعاداتهم ،
كما أغروه پإرسال بعثات كبيرة من الطالب إلى فرنسا ،ليعودوا 3إلى مصر ،يتولون المناصب ،ويبثون األفكار3
التي تلقوها هناك .
ويأبى هذا القرن أن يرتحل حتى يقمع مصر وأهلها باحتالل االنجليزي عام 1299ه ،فيأتي 3معه اإلستشراق
االنجليزي الذي احدث في ثقافة المصريين صدعا اشد أعتى من الصدع الذي أحدثه اإلستشراق الفرنسي ،وكان
تركيزه على التعليم ،حيث أسس أمره إلى قسيس خبيث هو ( دنلوب ) الذي سعى إلى التفريغ طلبة المدارس من
ماضيهم ،من خالل إبتعاث شباب مصر إلى أوروبا وإعادتهم ليكونوا 3بعد عودتهم قادة هذا التحول ،فيرسخون
في نفوس الطلبة أن ثقافة الغرب هي سر تفوقهم , 3وأن ثقافتنا هي سر ضعفنا .
ومن هنا بدأ التحول بشكل ظاهر ,إن أخذت تتردد بين المثقفين في تلك الفترة قضايا مثل الجديد ,و القديم ,
والتجديد وثقافة العصر ,ويمكننا أن نلمس هذه الظاهرة بوضوح في قول أحد دعاة التجديد ( ,رأيت حيث عهد
إلي بتدريس النحو العربي بدار العلوم ,أن في مجرد تفسير عبارات النحاة نوعا من االجترار العقلي ال يليق
بعصرنا الذي نعيش فيه ,وال بنهضتنا 3العقلية في هذا الدور 3الحاسم من أدوار 3الثقافة العربية ) . 4إذا فالمسألة
عند هؤالء مسألة قديم 3وجديد فحسب ,ولعل مما يؤكد هذه النظرة ما ذكره شاهد من شهود 3ذلك العصر
-محمود شاكر -حيث يقول مشيرا إلي أساتذته الذين انتعشت على أيدهم هذه المرحلة ( :أما الذي والعالمة
أخذه جيلنا عنهم ,فهو االتجاه الغامض إلى المعنى المبهم الذي تتضمنه كلمة ( تجديد ) وإلى هذا الرفض
الخفي للثقافة التي كان ينبغي لها أن تنتمي إليها ,وإلى االنحياز الكامل إلى القضايا الفكر والفلسفة و األدب و
5
. التاريخ التي أولع األساتذة بتلخيصها لنا كي نلحق بثقافة العصر الذي نعيش فيه ,وبمناهجه في التفكير )
وهذا ما يفسر تميز تلك الحقبة الزمنية بكثرة دعوات التجديد ،وصيحاته في مختلف جوانب الحياة ،وقد 3تعالت
من بين تلك الدعوات و الصيحات أصوات منادين بتجديد النحو وتيسيره ،واستمرت إلي وقتنا 3حاضر ،على أن
الموقف المحدثين من النحو أخد منحيين ،أحدهما رفض النحو رفضا 3تاما ،واألخر تيسيره ،حيث يرى أصحاب
التيسير أن في النحو جوانب ضعف و قصور البد من تصحيحها ،وسلبيات البد من تداركها ، 3ومن أبرز
السلبيات التي أخدها هؤالء على نحو أن المكانة التي احتلها النحو تجاوزت 3وظيفته ،فحبد به من غايته.6
و يمكننا أن نلمس بوضوح 3ما نجع عن تلك البعثات من نقل اآلراء الغربية وتطبيقها على النحو العربي بهدف
تجديده وتيسيره في قول الدكتور 3عبده الراجحي ( :حين انتقل منهج الوصفي إلى الدرس العربي بعد اتصال
أساتذتنا وباحثينا 3به في الغرب ،بدأت هذه االنتقادات التي أخذها الوصفيون على النحو التقليدي األوربي تظهر
في معظم المؤلفات الحديثة التي تعرض النحو العربي).7
ولما كان من ابرز مظاهر المنهج والصفي رفض التعليل وتأويل والتقدير ،فقد وجد كثير من الداعين إلى
التجديد بغيتهم في آراء ابن مضاء ،إذ وجدوه كما شاءوا يدعو إلى إلغاء العلل الثواني 3والثوالث ،وإلغاء نظرية
العامل وما يترتب عليها من تأويل وتقدير وإلغاء القياس وإلغاء التمارين غير العلمية ، 8فاتخذوا 3آراءه لهم
مركب ،يقول الدكتور 3حسن العكيلي ( :كانت محاولة ابن مضاء وثورته على النحو ،والنحاة من األسباب
الرئيسية للتسيير المعاصر ،فقد تأثر بدعوته أصحاب التسيير أبعد التأثير ). 9
المطلب الثالث -:ابرز أعالم تجديد النحو وتيسيره في العصر الحديث :
-ظهر كتابه ( إحياء النحو ) عام 1936م ،وقد 3سرح المؤلف بهدفه منه فقال ( :ﺃﻁﻤﺢ ﺃﻥ ﺃﻏﻴﺭ ﻤﻨﻬﺞ
ﺍلبحث ﺍلنحوي للغة العرﺒﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﻋﻥ المتعلمين ﺇﺼﺭ ﻫﺫﺍ النحو ،ﻭﺃﺒﺩلهم ﻤﻨﻪ ﺃﺼﻭﻻ ﺴﻬﻠﺔ ﻴﺴﻴﺭﺓ .ﺘﻘﺭﺒﻬﻡ ﻤﻥ
العرﺒﻴﺔ ،وتهديهم إلي حظ من الفقه بأساليبها ).10
)1إن حركات اإلعراب تدل على معنى ،وليست كما زعم النحاة اثر النحاة أثرا لفظيا خالصا ،ال صله له
بالمعنى ،فالضمة عنده علم االستناد ،والدليل أن الكلمة يتحدث عنها ،والكسرة علم اإلضافة ،و الفتحة
ليست عالمة شيء .
)2إن حركات اإلعراب ليست أثرا لعامل لفظي ،بل المتكلم هو الذي أحدثها .
)3إن التنوين علم التنكير ،ولهذا رأى أن العلم ال ينون .
)4توحيد األبواب ذات العالقة الواحدة تحت باب واحد.
-/2عبد المتعال الصعيدي: 3
ألف تسيير النحو كتاب ( النحو الجديد ) واهم آرائه التي ذكرها في هذا الكتاب هي :
)1اإلعراب عند هو تصرف 3في أخر أسمائها و أفعالها وحروفها بين الرفع والنصب والجر.
)2دمج أبواب المبتدأ والخبر والناسخ تحت باب واحد.
)3إلغاء نظريه العامل.
)4يرى أن الجملة تدخل ضمن اإلعراب تقديري .
)5يرى إعراب نائب الفاعل مفعوال به مرفوعا .
-/3مهدي المخزومي: 3
له عدد من الكتب انتقد فيها النحو العربي ، 3ومن أهمها ( مدرسه الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو ) 3و
( في النحو العربي نقد وتوجيه ) و ( في النحو العربي قواعد وتطبيق) .
وابرز المصادر 3التي استقى منها المخزوني مادته هي :
)1النحو الكوفي .
)2أراء ابن المضاء في كتابه ( الرد على النحاة ).
)3أراء إبراهيم مصطفى للتجديد النحو في كتابه ( إحياء النحو).
)4أراء خاصة به.
-واهم القضايا األساسية عنده هي :
)1عرض النحو على مستويات 3ثالثة :صوتي 3فصرفي فنحوي3.
)2أقسام الكلمة عند هي ( :فعل -واسم -وأداة -وكنايه)
)3قسم الموضوعات النحوية من رفع -وخفض -وجر.كما صنفها باعتبارها شادة ،إلى ( المثنى -والجمع
الصحيح -واألسماء الخمسة -و اإلسم الذي ال ينون).
الجملة عند ثالثة أقسام :هي الجملة فعلية واإلسمية والظرفية. )4
وقد ظهرت هذه المحاولة في بدء األمر في صوره مقاالت عشر نشرت بمجله رسالة إلى اإلسالم ما بين ابريل
سنه ، 1956يوليو 3سنه .1959
تحت عنوان صريح الرأي في النحو العربي .داؤه و دواؤه
فانتشرت هذه المقاالت سنه 1966في كتاب تحت عنوان :اللغة والنحو بين القديم والحديث .
المبحث الثاني :األسس التي بنا عليها عباس حسن أراء واختياراته.
المطلب األول :استفادة عباس حسن من أراء الكوفيين في تسيير النحو .
بدأ االهتمام بالنحو الكوفي 3في العصر الحديث من عام 1950م وكان هدف المهتمين بالنحو الكوفي 3في هذه
الحقبة وهو السعي إلي تيسير النحو ، 12حيث ( اعتمد أصحاب تسير على الخالف اعتمادا كبيرا ،وقد صرح
بعضهم بذلك ،وكانوا 3يبحثون في الخالف النحوي المتعدد ليجدوا ما يناسب العصر ويتفق مع توجههم وان كان
رأي غير مشهور ويهملون غيره وان كان رأيا مشهورا تتناقله الكتب النحوية ).13
وبسبب التركيز على النحو الكوفي في تيسير النحو هو ما يراه بعض الدعاة إلي تيسير النحو من أن النحو
الكوفي أقرب إلى روح اللغة من النحو البصري ، 3ألن النحو البصري -كما يذكرون -يقوم على المنطق والجدل
و القياس ،مع ما يقابله من تشدد البصريين في ضوابط السماع الذي تبنى عليه قواعد اللغة ،في حين أن النحو
الكوفي عندهم أسهل وأكثر مرونة ،ألن الكوفيين 3كانوا أكثر اعتمادا على السماع،واقل تشددا في أمر ضوابطه .
وقد كان الدكتور ( مهدي المخزومي ) 3من أبرز الدعاة إلى االستفادة من نحو الكوفي في تيسير النحو ،وقد
صرح بذلك فقال ] :كان حربا بهذه المحاوالت أن تنظر إلى النحو البصري ،وان تفيد من أعمال الكوفيين في
تجديد النحو أو تيسيره ،ولكن لم يكن من بين أصحاب المحاوالت قديما 3و حديثا من اللفت إلي ضرورة االستفادة
من أعمال الكوفيين ،المهم إلى ما كان من األستاذ الكوفي 3حيث قرر ضرورة االستفادة من المذاهب النحوية
14
المختلفة ،وعدم التقيد بضمير 3نحوي واحد في مسألة بعينها )
ولم يكن عباس حسن عن هذه النزعة ببعيد ،فقد أشار في مقدمة كتابه ( نحو الوافي ) 3إلى انه قد يستعين بتعدد
المذاهب في تيسير اللغة ،15كما نص في كتاب (اللغة والنحو) على أن الكوفيين كانوا ( اقرب إلى الحق والواقع3
حيث أجازوا القياس على مثال واحد مسموع ،وحيث يعتبرون اللفظ الشاذ ،فيقفون عليه ،ويبنون على الشعر
الكالم ،من غير نظر إلى مقاصد العرب وال اعتبار بما كثر أو قل ) ،16ولهذا ذهب إلي أن منهج الكوفيين كان
خيرا من منهج غيرهم في كثير من األحيان ،ليسره وخلوه من المشقة واإلعنات ،فقال :
( ليس الكوفيين بأهون شانا ،وال أقل عددا ،وال اضعف مصادر 3من البصريين ،وإن ناصرت هؤالء كما يقول
مؤرخون .السياسة والحزبية ،واألهواء الدينية ،وفوق 3هذا الكوفيون اعلم بالشعر من البصريين ،كما يقول
المحققون .......واليوم ال نريد أن نسلم زمام اللغة لهؤالء ،أو هؤالء ،أو سواهم من غير تبصر وطول 3تفكير ،
فهذا الذي يقضي به العقل ؟ إن غاية البصري 3والكوفي 3وغيرهم اللغة والنحاة هي :صيانة اللغة ،والمحافظة
عليها من عوامل الضعف والفساد ولكل وسيله إلى غايته .ولكن الوسائل تتفاوت يسرا ومشقة ،ولينا و إعناتا ،
- 12انظر الخالف النحوي 3حسن الطيلير ، 237و خطر متعثرة على الطريق 3تجديد النحو العربي للدكتور عفيف
دمشقية . 200 - 177 - 6
- 13الخالف النحوي 3للدكتور حسن العكيلي . 234
- 14مدرسة الكوفة . 408
- 15انظر النحو الوافي .1/9
- 16اللغة والنحو ، 94وأنظر 121 3من الكتاب نفسه .
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
وخيرها ما ال مشقة فيه وال إعنات ،أو ما كان نصيبه منهما ضئيال محتمال .وهذا ينطبق 3أحيانا كثيرا على
المذهب الكوفي 3دون غيره ). 17
وإذا نظرنا في مسائل كتاب ( النحو الوافي ) 3فإننا نجد فيها تطبيقا عمليا لكالمه هذا ،حيث نرى قد استثمر 3آراء
18
الكوفيين في ما ذهب إليه من تسيير النحو ،فاستحسن 3أرائهم ودعا إلى األخذ بها في مسائل كثيرة.
وفق أسس الترجيح التي سبق الحديث عنها في الفصل الثاني من هذا البحث ومن ذلك ترجيحه بعض آراء
الكوفيين بناء على خلوها من التكلف و الجدل ، 19مثل ترجيع رأيهم في صحة القياس على الحال الجامدة ،بناء
على ما ذكره من أن حجه البصريين في المنع جدلية ال يثبت على الفحص ، 20ومن ذلك -أيضا -ترجيحه ما
ذهب إليه الكوفيين من عدم اعتبار ( واو ) المعية و ( واو ) عطف بعدا عن التكلف. 21
كما نراه يرجح آراءهم لما يبغي عليها من تيسير اللغة على المتكلمين ومراعاة حاجاتهم ،22مثل موافقته للكسائي
23
ذهب إليه من جواز (فعل -يفعل) في باب المغالبة ،ألن فيه تيسيرا 3باستعمال ظبطي
24
ومثل ذهابه إلى جواز التفضيل من األلوان مباشره موافقة للكوفيين ،بحجه مراعاة حاجة المتكلمين ،
ومثل موافقته للكسائي فيما ذهب إليه من جواز األخذ بالقياس فيما له سماع مخالف من الصيغ جموع التكسير ،
موافقة الضوابط 3المستنبطة من كالم العرب ،وكما في البحث عن المسموح من العناء و اإلرهاق .25
ولما كان من ابرز المأخذ التي أخذها عباس حسن علي البصريين تشددهم في أمر السماع ،26كان من الطبيعي
أن تجده يرجح أقوال الكوفيين المبنية على السماع القليل في عدد من المسائل.27
على صلة إذا كان ظرفا أو جارا مع مجروره ،لوروده في القران الكريم ، 28موافقتهم 3ذلك في صحة زيادة الياء
إن لم توجد وحذفها 3إن كانت موجدة في كل جمع تكسير 3على وزن فعالل ( مفاعل -مفاعيل ) بناء على وروده
في السماع .29
ومن ذلك -أيضا -تفضيل رأي الكوفيين لبعده عن اللبس ،وذلك في إعراب المسمى به من األسماء المنقولة من
جمع المؤنث حيث يرى إعرابه إعراب الممنوع 3من الصرف 3موافقة لمذهب الكوفيين ألنه يدل بحذف تنوينه مع
جره بفتحه على أن المراد منه علم مؤنث مفرد ،فال يتوهم أنه جمع. 30
كما نجد أنه يأخذ برأي الكوفيين في بعض المسائل بهدف االختصار 3مثل ترجيحه رأي الكوفيين في أن ( إياك )
ونحوها كلها ضمير ،و تفضيله على رأي من مذهب إلى أن الضمير هو ( إيا ) وهما ،والكاف حرف خطاب ،
تسيير واختصارا.313
والحق أن منهج الكوفيين لم يكن بعيدا عن منهج البصريين من حيث االعتماد على القياس وتعليل والمنطق3
بهذه الصورة التي ينعتها بها الكثير من المحدثين ،و إن لم تبلغ مداها في التنظير عن البصريين ،فقد كان
الكوفين يعتمدون على القياس والتعليل و المنطق ويستدلون بها على كثير من األحطام النحوية ،وقد 3أظهرت
ذلك الدراسة التي أجراها الدكتور ( محمد خير الحلواني ) ، 32و وضح فيها مدى اعتماد الكوفيين على كثير
السماع من األدلة ،فقال ( :ما أكثر ما نجدهم في كتاب الى نصاف يقفون أمام خصوصهم ،وليس معهم من
السالح شيء من السماع ،وإنما يحملون العلة المنطقية وحدها ،فهناك ما يرجوا 3على خمس وثالثين مسألة ،
اعتمدوا فيها العلة دون أن يكون معها شيء من النقل ،وليست ...بأقل إمعانا في المنطق من علل أهل
33
البصرة ...
كما تبين في كثير من الدراسات أن ما حكي عن الكوفيين من أنهم يبنون القاعدة على الشاهد الواحد ،و أنهم ال
يلتفتون إلى قلة أو كثرة ،كالم غير دقيق ،حيث أظهرت تلك الدراسات أن الكوفيين كانوا كثيرا ما يستخدمون
34
مصطلح الشذوذ . 3وكانوا يرفضون إلى احتجاج بكثير من الشواهد بحجة إنها من القليل النادر.
المطلب الثاني :تأثر عباس حسن في تيسير النحو في اراء ابن مضاء .
ثار ابن مضاء على النحو والنحات ثورة عنيفة ،قادة إليها مذهب الظاهري في الفقه ،وما فيه من دعوه إلى
التمسك بحرفية النص في القران الكريم والسنة النبوية دون تأويل ،و إلى إلغاء العلل واألقيسة في المسائل
الشرعية ،35حيث طبق مذهب في الفقه على النحو وقواعده ،مقتصرا على داللة ظواهر النصوص .
ويرى الكثير من الباحثين أن الدعوة إلى تيسير النحو في العصر الحديث في امتداد لدعوه ابن مضاء ،وان آراء
الحديثين في التيسير مستمدة من أرائه ،ومن ذلك الدراسة التي أجرتها 3الدكتورة أميرة علي توفيق على أراء ،
ابن مضاء متتبعة أثارها في اقتراحات تيسير 3النحو في العصر الحديث وخرجت من ذلك بنتيجة قالت فيها :
(يمكن القول بأن اغلب اقتراحات تيسير النحو لم تخرج في أسسها ومبادئها 3التي قامت عليها عن تلك التي
وضعها ابن مضاء كدستور لتيسير 3النحو في القرن السادس الهجري بل أن كثيرا منهم إتفق مع إبن مضاء في
أرائه التفصيلية .كل هذا مما يؤكد أن ابن مضاء هو الرائد األول لحركات التيسير في النحو ،وانه صاحب
مدرسة ،واصلت نشاطها في العصر الحديث بعد طول خمول).
ويقول الدكتور حسن العكيلي :كانت محاوله ابن مضاء ،على النحو والنحاة من أسباب الرئيسية للتيسير
المعاصر ،فقد تأثر بدعوته أصحاب التيسير ابعد التأثير في حيث أهملها القدماء كل إهمال ).36
كما دعا بعض الباحثين الى إقتفاء أثر ابن مضاء في تيسير النحو ،فها هو ذا الدكتور شوقي 3ضيف يقول :
( انه حري بنا اآلن أن نستجيب إلى هذا النداء ،حتى نخلص من صعوبات النحو التي ترهقهم من أمرهم عسرا ،
ولن يكلفنا ذلك جهدا ،فقد مهد ابن مضاء الطريق أمامنا ،بما وضع فيها من صور وأعالم أليس يدعو إلى إلغاء
نظريه العامل وقد طبقها في أبواب من النحو ؟ وإذن فلنعمم هذا التطبيق ،فننصرف 3انصرافا تاما عنها وعن كل
37
ما يتصل بها ).
ولم يكن عباس حسن عن دعوة ابن مضاء بمعزل ،فقد تأثر بها كما تأثر بها غيره من دعاة التيسير ،بل أرى أنه
يتفق مع ابن مضاء في أغلب المبادئ التي دعا إليها في كتابه الرد عن نحاة ،وهذا ما أكدته الدكتورة .
أميرة علي توفيق 7في دراستها ، 7حيث قالت ( :األستاذ عباس حسن يتفق مع ابن مضاء في كثير ،بل في أغلب
38
المبادئ التي وضعها 7لتيسير النحو)
وليس شيء اصدق في وصف الواقع ،وإظهار مدى تأثر عباس حسن بآراء ابن مضاء ،من مقارنة أراء
عباس حسن بآراء سابقه.
وقد أفصح ابن مضاء عن مقصده من تأليف كتابه ( الرد على النحاة ) في صدر 7كتابه ،فقال ( :قصدي في
هذا الكتاب أن أحذف من النحو ما يستغني النحوي 7عنه ،وأنبه على ما أجمعوا على الخطأ فيه ) ، 39
ويمكننا أن نلمس التقارب الواضح بين مقصده ومقصد عباس حسن من تأليف كتابه النحو الوافي ،حيث قال
في المقدمة (:لم تر من تصدي الشوائب كلها أو أكثرها ،ينتزعها من مكانها ،ويجهز 7عليها ما وسعته
القدرة ،ومكنته الوسيلة ،فيريح المعلمين والمتعلمين من أوزارها . 7وهذا ما حاولت جاهدا مخلصا قدر
40
استطاعتي ).
- 41في مقدمة الجزء األول من كتابنا " النحو الوافي. " 7
- 42المرجع نفسه .
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
ولكن باإليجاز واللمع اللذان يرفضهما 3المقام ،فإذ المشكالت متعددة ونوافقها 3حقها من الوصف والعالج يتطلب
كتبا كثيرة ،في مقدمة هذه المشكالت " :تعدد اآلراء النحوية في المسالة الواحدة اختالف األحكام فيها " ، .
حتى يستطيع 3الباحث إذ يرى الرأي فيقول وهو امن.
إذ هناك رأيا أخر يناقضه ،من غير أن يكلف نفسه االطالع ،والجري 3وراء هذا النقيض ،ذلك أنه يعلم من
طول ممارسة النحو ،والنظر في قواعده أن الواحدة منها ال تخلو من رأيين ،أو أراء متعارضة ،حتى
أولوياته ،وما يجري من مسائله مجرى البداية العلمية ،وان المطلع على كتاب " كهمع الهوامع " ،أو "
األشموني وحاشية " ،ليهوله ما يرى من تشعب اآلراء وكثرتها 3وتنافرها 3حتى ما ال يحتاج الى التعدد ،
فتقسيما الكلمة إلى اسم ،وفعل ،وحرف ، 3وتقسيم 3كل الى انواعه وتعريف 3كل نوع .
وتمييزه مما عداه ،وأحكام 3الفاعل ،والمبتدأ ،والنواسخ وإعراب األسماء الخمسة بالحروف ، 3وكذلك المثنى ،
والجمع بتوعية ،وما سمي بهما ،والمثنى ، 3والمنادى ، 3والالزم ،والمرفوع 3من األسماء ،والمنصوب ،
والمجرور 3،وأحكام التقدم العامل على معموله ،أو تأخيره ،وتعريف 3المبتدأ أو تنكيره ،وأحكام إلى منهما ،
وباقي األسماء -معربها ومبنيها - 3و " .و.و.كل أوالئك المختلف فيه لم تجتمع كلمه نحاة على رأي موحد 3بشأنه
،ولم تتفق أحكامهم على شيء من كلياتهم أو مسائله الجزئية بل لم تقترب .
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
وتعديدا ليس مصدرهما لهجات العرب التي سبق الكالم عليها ،وانما مصدره المجادالت الزائفة ،المماحات
46
اللفظيه ،فشلت بها الداء ،اللهم إال ( التعديالت التنظيرية ) السديدة ".............
لقد استند في أرائه السابقة إلى ما اتفق عليه النحاة في عدم جواز اجتماع عاملين على معمول واحد ،إال إذا كان
العمل لمجموعهما كما في ( زيد وعمرو قائمان ) ،وأيد بعض النحاة في تسميه التنازع 3في العلل باإلعمال
الذي يعني " :ما يشتمل على فعلين -غالبا -متصرفين مذكورين ،أو على اسمين يشبهانهما 3في العمل ،أو
على فعل يشبهه في العمل ،وبعد فعلين وما يشبههما معمول مطلوب لكل من االثنين السابقين 47".
وهذا يعني عند عباس حسن " انه يجوز أن تزيد عوامل مع زياد المعلومات أو عدم زيادتها ،ويشترط 3في
كل الحاالت أن يزيد عدد العوامل على المعموالت في الكالم لكي ينشأ التنازع " 48ويرى ضرورة التنبه إلى
كل عامل في المعمول انطالقا 3من جواز تعدد العوامل وبقاء المعمول واحدا غير متعدد ،إذا أقتضى هذا
المذهب ونقله عن النحاة ومذاهبهم 49 3خلص إلى أن العوامل والمعموالتها 3موضوع 3أثار جدال ونقاشا وخالفا
عند أكثر النحاة وعند تابعيهم ، 3فقد ذكر أن العوامل تكون اثنين أو أكثر ،وكذلك المعموالت ،ربما ال تتعدى ،
ليشترط فيها عند تعددها أن تكون اقل عددا عواملها المتنازعة ،وذكر 3أيضا أنه يجوز اختيار عامل واحد
للعمل في المعمول المذكور في الكالم وال ترجيح من هذه الناحية لعامل على آخر ،وبين ان المعمول المرفوع3
الظاهر في الكالم يكون ألحدهم ،ولكل عام أخر مرفوع يكون ضميرا عائدا على االسم المرفوع3.
وأشار إلى جواز اختيار احد العوامل للعمل في المعمول غير المرفوع 3فتبقى العوامل االخرى 3من غير عمل ال
في ضمير المعمول ،وال في اسم ظاهر ينوب عنه " ،الن االستغناء عن هذا الضمير او ما يحل من اسم
ظاهر ،جائز في أساليب الفصحية الخالية من التنازل. 50" .
ويرى األمر يحتاج من اللغويين والنحويين الى قرارات 3وإجراءات تكون على المستوى وعلى مستوى 3العملي
التداول باللغة كما يحتاج إلى التركيز على الجانب التطبيقي .
في التعديالت التي تعد أثرا من آثار العوامل التي ال بد منها وهذا هو تهن بحدى القناعة بما ينتج من نتائج
تجعل العلل متوافقة غير متنازعة حفاظا على اللسان العربي من الزيغ واللحن واالضطراب واالنحراف ،
وتطهيرا 3للنحو من عيوبه ،وتصفيه له من النقائص والشوائب التي طغت عليه وأساءت إليه والى المشتغلين به
51
.
ولذلك راينا انه كان لعباس حسن اهتمام بالجانب اللغوي للنحو وما له من اثار على القوائد النحويه فيها من
خالف عند النحاة ،والعله ذلك يعود الى اعتمادهم على اللغه التي جمعوها وصنفوها 3وبوابوها 3ودونوها 3النحو
واشتق قواعد النحو منها ،تلك اللغه التي لعبت روايه الشعر العربي 3فيها ادوار اساسيه ال يمكن تجاهل اي منها
،تلك اللغه التي اختلفت في بعض مادتها اللغويه ايالف اللهجات العربيه عند القبائل العربيه ،اختالف الروات
من العرب ومن العجم ،ومن الرواة الصادقين وغير الصادقين ،عدا عن منشا النحو او اللغوي ،عربي هو ام
غير عربي وكل ذلك يصنع حيره تدعو الى الوقوف على ادق التفصيالت ومعالجتها للحفاظ على اللغه والبقاء
عليها سائغه سليمه فصيحه .
ويشير الى ان االستعماالت اللغويه جعلت النحاس يلجا الى التعليل للتوضيح الحكم النحوي وتخريجه في
المسائل النحويه واللغويه ،فما من حكم وال من قاعدة إال ولها تعليل ،يعتمد على مقدره النحوي ،وتمكنه من
زمان اللغه والجدل 52.وبين عباس حسن ان هذه المشكله ليست وليده العصر 3وال وليده النحاه المعاصرين وانما
هي قديمه قدم النحو ومنذ نشاته االول وايام تدوينه في اول مراحله وتجدر 3االشاره الى ان مثل هذه القضايا
النحويه لم تكن مدار اهتمام و بحث اال على اياد النحات ولم تكن على ايادي العرب االصل ومن معهم من
النطقين االوائل الذين لم يرتبوا 3هذه القضايا الجدلي ه ولم يفكروا من ق بل ان ينطق بالكلمه ولم يعدوا األقيسة
53
شاقه الزائفه .
- 53حسن عباس ،اللغة والنحو بين القديم والحديث ،مرجع سابق .ص.162بتصرف3
- 54أنظر المرجع نفسه ص .109
- 55أنظر المرجع نفسه ص .110
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
-إذ األمة التي تهمل لغتها االم تحتقر نفسها و حاشا ان تقبل ذلك الننا نؤمن ان تعلم اللغه وبين تعلمها ليست مهنه
او قضيه تعليميه وانما هو قضيه وطنيه ورساله قوميه.
-ونحن حين ندعو الى ذلك ال ننكر اهميه اللغه االجنبيه على وجوب تعليمها واتقانها ولكننا ممتر اهما ل تعليم ها
وعدم ادخالها مكرره درسيا في جميع االقسام.
-ان التعليم بغير العربيه قف النفوس الطالب ان لغتهم القوميه قاصرة غير ذات نفع لهم وانما ال تصلح اداه للعلم
وال وسيله للبحث العلمي
والحقيقه ان اللغه العربيه ليست عاجزه في رصيدها 3اللغوي وليس الضعيفه تهب عليها االحداث فتقضي على
كيانها وتحطم بنيانها 3الن اللغه العربيه تصدت لكل االحداث وواجهت كل المعارك في طريقها الطويل وخرجت
الحمد هلل منتصرة.
-مؤلفات االلفاظ المعربه والمولده والدخيله:
-هناك مؤلفات جمعت االلفاظ المعربه والمولده والدخيله قام بتاليفها وجمع الفاظها اللغوي القدامى وكان الدفع
لجهدها اولى هو الحرف البالغ على تنقيه اللغه العربيه من الدخيل الذي وفد اليها وتسلل الى بنائها من ناحيه
والبحث الجهوي 3للحصول على الكلمات العربيه االصل لتحل محل هذا الدخيل من ناحيه اخرى .
ومن مؤلفات هؤالء اللغويين المطبوعه :
-1المعرب من الكالم اعجمي على دوون المعجم :للجواليقي المتوفي سنه540 ه.
-2رساله في تحقيق تعريف 3الكلمه االعجميه :إلبن كمال باشا المتوفي 3سنه 940ه
-3رساله في التعريب لمحمد بن بدر الدين المنشى المتوفي سنه 1001ه.
-4شفاء في التعليم في كالم العرب من الدخيل :لشهاب الدينالخغابي المتوفي 3سنه 1069ه
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
الكالم المنحوت الذي إحتج به الظهير الفارسي وقال ان ولد في كالم العرب ويسمى عندهم المنحوت ،وما
هو بالقليل المسموع ، 3واستدل 3على ذلك بان اصل الفارسي علي عثمان بن عيسى الفاظا منحوته استقرت مساحه
ورقيه في نحو 20ورقه من حفظه ،كما قال.
-واشار 3عباس حسن كيفيه الى قياسيه المنحوت المسموع في العربي ،ه واكد ذلك بقوله " بل إن مذهب بعض
64
اللغويين كاين فارس(ت395ه) في كتاب فقه اللغه انه قياسي". 3
-كما اكد عباس حسن ان العرب قد نحتت بعض المفردات والكلمات في لغتها من جذور اللغويه لتلك المفردات
والكلمات على النحو ذكره ابن فارس 3في كتابه فقه اللغه لقوله " :وان اكثر الكلمات اجزاء على ثالثه احرف
منحوتة ،كقول العرب للرجل الشديد ( :ضبطر ) 3من ( ضبط و ضبر ) و ( صلدم) من ( الصلب و
65
الصدم ) ".
ويرى عباس حسن راي واضحا في النحو فيقول وكل ما قالوه ان العرب قد تلجا الى االختصار 3فتصنع كلمه
واحده من كلمتين او كلمات خذوا من هذه ومن تلك بعض حروفها وتدعوا بعض االخر تسوغ مما اخذت كلمه
اغني بها عن تيتك الكلمتين او الكلمات من ذلك قولهم ( 3يسمل الرجل ) .
اي قال (بسم هللا) وحولف او حوقلهاو 3حوقل قال ( :ال حول وال قوه اال باهلل)
-ويؤكد 3رايه بقوله " : وقد تجدد البحث االن حول اباحة او صنعه 66 ،فرا رجال الطب ،الصيدله .والعلوم3
الكيميائيه…… ..وغيرها ان اباحته وسيله من خير الوسائل التي تساعدهم عند ترجمه المصطلحات االجنبيه
الى اللغه العربيه…… ..وحجه المانع محفوظه ومردده ،هي ان الوارث منه محدود ضئيل ال يسمح بالقياس
ويزيدون عن ذلك ان الملحوت ال يظهر 3معناه اال لطائفه قليله او دون القليل ،و دخوله في اللغه يؤدي بعض
67
الزمن الطويل او القصير الى حشوها بكلمات غير واضحة المعنى…".
-ويفضل عباس حسن إلى عدم اللجوء النحت اال عندما تشتد الحاجة اليه ،إذ " الحكمه والحفاظ على الكيان
اللغوي االصيل بقضيان اال نلجا الى النحت ما وجدنا عنه مذوحة ،فان اشتدت الحاجه اليه استخدمناه-
مضطرين استخدام الدواء……… .النحت سائغ مباح ،حينما تدعو اليه الحاجه الحافزه التي تقدرها الجامعات
الرشيده المتخصصه -ال الفراد -وان الوقوف في طريقه تشديد ال يجد له سنن من العقل او الثقل او الواقع" .68
-ويضيف قائال وقد اتخذ المجمع اللغوي القاهري في النحت قرارا 3سديدا ايجي بعض القيود التي تقر به من
الطرائق التي سلكها العرب قديما ،دون ان نقلل االنتفاع به ،ونصه " :النحت ظاهره لغويه إحتاجت اليها
اللغه قديما 3وحديثا ،ولم يلتزم فيه االحد من الكلمات وال موافقه الحركات و السكنات ….69 "..
- 64حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص. 260
- 65ابن فارس ،فقه اللغة ،مرجع سابق 7ص .210
- 66حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.258-257
- 67المرجع السابق نفسه ص.259
- 68المرجع السابق نفسه ص.262
- 69المرجع السابق نفسه ص.264-263
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
المطلب الثامن :الدعوة إلى العامية وترك 7اإلعراب و قضيه استعمال الحروف 7الالتينية مكان الحروف العربية.
-كما بحث عباس حسن في موضوع 3ازدواجيه اللغة وعد ذلك المشكله من اللغه العربيه الفصحى واللغه
العربيه ،وما لذلك من اثار على اعرابهما ،ومهارتهما 3:قراءه وتحدثا واستماعا وكتابه واصفا هذه المشكله
وداعيا الى عدم اغفالها واهمالها وضروره االخذ بالراي الصائب فيها واتباع ما يجب اتباعه في الحفاظ على
اللغه العربيه الفصيحه السليمه الميسره للتعلم والمعلم 3والمبدع والنافذ ،وكان اهتمامه دافعا لقوله كلمه االنصاف
والحق في حل هذه المشكله ومعالجتها ،اذ قال " :عادت المشكله ( :الفصحى واالعراب) -كما يسمونها - 3الى
الظهور……… وهم يريدون ( بالفصحى ) :اللغه السليمه من الخطا في كلماتها وضبط حروفها ، 3اي
صحيحه بنيه وشكال ،وال يريدون بها اللغه التي تحتل المكان االعلى من سلم الفصاحه ،ودرجات 3البالغه ،
70
وانما يريدون التي تقتصر على حد ادنى من السالمه والصحه ".
-وقد عد عباس حسن التمسك بالعاميه خطرا وضررا على اللغه العربيه وعلى االمه العربيه وثقافتها وحضارتها3
وقومياتها ومقومات وجودها 3،ودل على ذلك بقوله " :ولست اعرف دعوه أثيمة ابعد من الحق ،واجلب
للخطر والضرر 3عند البالد العربية ،من الدعوه الى االلحاد اللغوي ،والمروق 3من حدود ( الفصحى )
71
والعبت بمقدساتها". 3
-ومزيد 3من بيان رايه في االمر ،يتابع الحديث اسباب هذه الدعوه ودوافع الداعين لها من الذين لم بتورعوا3
عن الترويج للعامية واالبتعاد 3عن استعمال العربيه الفصحى في التاليف والكتابه والحديث ،وكان ذلك منهم
جهرا وعلى اعين المال وعلى اسمائهم دون خوف او شعور 3بقوميتهم ،
ان دعوتهم الهدامه كانت على هيئه صيحات ال داعي وال مبرر 3لها وفي هذا الصدد يقول عباس حسن " :
وكانت صيحات االمس كصيحات اليوم ،مزيجا 3من االصوات الجاهله مدفوعه بعز الوسائل وقصور 3الثقافه ،
72
واخرى نفثتها هواء العنصريه مزديه ،وحركاتها احقاد تاريخيه دفينة……"
-ويذكر 3عباس حسن العرب في عامه ودعاه استخدام اللهجات العاميه بخاصه بمضار اللهجات العاميه ا ،
ولعلنا نلمس تفشي هذه اللهجات العاميه كفاح واستفحالها وانتشارها عند العرب في مختلف االقطار 3العربيه ،بل
له في القطر الواحد منها ،كما نلمس يترتب على استعمالها 3من مضار 3وامراض ثقافيه وحضاريه ،في هذا
العصر ،اذ نرى ان المواقف واالراء واالحكام 3التي صدرت عن عباس حسن وعن امثاله من الغيورين على
اللغه العربيه والعروبه والعرب وعلى االسالم والمسلمين ،لم تجد اداه صاغيه وال العقول المفكره برويه وتعمق3
،وال القلوب التي يهمها البقاء على الطاهر والباطن الثقافه والحضاره العربيه في اطار الثقافات االنسانيه
المتعدد ه في هذا العالم من قبيل صراع االجيال صراع الحضارات ،ولذلك فان له رايا مضمونة الدعوه الى
التمسك باللغه العربيه الفصيحه السليمه وترك 3اللهجات العاميه جانبا ،إذ يقول " : ال جدال ان الداعين الى
العاميه ناسون او متناسون ان دفاع بها ال يتم االنتفاع بها اليتم إال بضوابط كضوابط 3الفصحى…… ..وانها ال
تثبت على الزمان ،وال تعمر طويال ،فتتغير بتغير االجيال فهي كتبت مفتوح النوافذ واالبواب ال عائقه يمنع
دخوله او يصد قاصده ،ه فال يلبث ان يمتال بالدخالء واألخالط 3ال تجمعهم جامعه وال تؤلف بينهم رابطه
……….وال تلبث بعد زمن يطول او يقصر ،انت تحول الى عميه جديده ،تتطلب فهما جديدا وفي 3هذا ما فيه
من عناء موصول 3متجدد ،وجفه تاريخيه بين حاضر االبناء اسالفهم ،وقطع الصاله الروحيه والماديه بين اهل
73
االقاليم المختلفه في االمه الواحده"
ويتساءل عباس حسن تساؤالت ذات اهميه والبد من االجابه عليها فمن هذه التساؤالت المصلحه التي تحتاج اليها
االجابات ما جاء في قوله ،
" والشيء االخير :لماذا يشير دعاه العاميه على االجانب المقيمين في بالدنا………؟ انعلمهم لغتنا وديننا
74
بالعاميه ……..؟ ام ماذا ؟ باي العاميات ؟
- 70حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.264-263
- 71المرجع السابق نفسه ص.264
- 72حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.265
- 73حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.271
- 74المرجع السابق نفسه ص.272
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
-لقد دعى عباس حسن الى رفض العاميه ومقامه استعمالها وانتشارها في جميع المجاالت،ومضمون دعوته
وارد في قوله " :ولهذه المناسبه نهيب باالمم العربية -شعوبا وحكمات -ان يقاوموا 3بالء العاميه ،ويمنع
75
تسربها الى الصحف والمجالت والمسارح … ...وسائر وسائل 3االعالم والذيوع". 3
ويا ليت ان هذه الدعوة الجريئة قد حظيت بالعناية واالهتمام 3والتطبيق والتنفيذ ،وما احوجنا الى ذلك في هذه
االيام .
ثم يعرض عباس حسن لرأيين اقترحوهما بعض العلماء لحل المشكلة الفصحى واالعراب " ،واحد الرايين
هو اسماع العاميه في كل ما يتصل بالتخاطب والتفاهم الشفهي والكتابي ،وسائل نواحي الحياه العلميه واالدبيه ،
والفنية وثانيهما،اإلستغناء عن االعراب الذي هو اكبر خصيصة من خصائص الفصحى واالستعاضة عنه
بتسكين اوائل الكلمات 76".
-فيرد 3وعباس حسن عليهم منفذا مزاعمهم ،ومرددا 3ما اوردهم 3علماء االجتماع االوروبيين والمستشرقون، 3
اين تساءلوا في االمر وحين ادرك قيمه كل لغه من اللغتين العاميه والفصحى ،فكان مضمون تساؤالتهم
واقوالهم 3ظاهره في قولهم " : 3امين الخير ان ترتفع اللغه العاميه الى مستوى الفصحى ،ام خير ان تنزل الى بر
العاميه ؟ جاءت اإلجابة صريحة قاطعة في ان الخير كله في رفع العاميه ،ال العكس وحججهم 3في هذا ناصعه
يعنينا منها قولهم : 3إن العامية ال ضوابط لها تحدها ،وال قواعده تجمع شتاتها ،وال مشتاقات دقيقه منظمه
تزيدها ثروة وغنى ،فال سبيل التاليف والتدوين والتعليم بها اختلف اختالفا واسعا بين امه واخرى 3تخالفها في
عناصرها ،ولكنها تسايرها 3في لغتها -بل انها لتختلف في االمه الواحدة ………… .وجاء في االجابة لذلك
أن العاميه لدى امم االرض قاطية ال تصلح طيعة لالدب الرفيع 3الذي يتفاوت في درجاته بتفاوت المواهب و
77
المناسبات "..
-وقد 3أيد عباس حسن أولئك العلماء و المستشرقون فيما ذهبوا إليه ،ورأى رأيهم ،فقال مثبتا ذلك في تساؤالت
إجاباتهم معروفة ،وهذه التساؤالت هي " : فأي كسب في العاميه اذا قومت هذا كله ،انتهت بنا الى قطع
78
الصالت والروابط بين بلداننا وشقياتها ، 3بل بين اجزاء الوطن الواحد وبين حاضرنا وماضينا؟"3
-قضيه استعمال الحروف الالتينيه مكان الحروف العربيه :
-تنادى بعض انصار 3التجديد باقتراح يتضمن استعمال الحروف 3الالتينيه في كتابه العربيه بدال من الحروف
العربيه التي تكتب عربيتنا بها ،فقال عباس حسن بفساد رايهم واقتراحهم 3المتمثل في " استبدال الحروف3
الالتينيه بالحروف 3العربيه ،واالستغناء عن هذه بتلك ،تيسيرا 3للراغبين والتخلص من اثقال القواعد النحويه
واالمالئيه وسواهما …".
- اما رده على هذا االقتراح 3فانه في مضمون قوله الذي جاء فيه " :يتضح ان كتابة الالتينيه كتابه العربيه
كالهما يتالف من حروف 3اصليه ،ومن عالمات ضابطه لتلك الحروف 3االصليه ،مميزه لها .بيد ان هذه
العالمات في العربيه رموز 3تستقل بنفسها .وتنفصل عن حروف ، 3وتستقر فوقها 3او تحتها ،وقد يمكن
االستغناء عنها احيانا ،ولكنها في الالتينيه ال تستقل وال تنفصل وال تحذف ،وانما ترتسم بصور 3حروف
مشبوكه متماسكه ،هذه هي ناحيه الفرق ،وبفضلها 3يقرا القارئ فال يخطئ ،وال يحتاج الى التفكير قبل
البدء .وتلك مزية ال مرء فيها ،ولكنها مزيه لم تفقدها العربيه ولم يغفل عنها السابقون من علمائنا العباقرة ،
79
تحيه ليست اال صورة ( التشكيل ) و وضبط الحروف 3المعروف 3عندنا منذ عشرات القرون "
-ويضيف 3قائال " :لزما علي في هذا الموقف 3الفتي الخالص ان اشير الى امرين هامين بعيدين االثر ،لم ينتبه
لهما دعاه التجديد .اما اولهما فهو :ان ترك الشكل في كتاب العربيه ليس اصال من اصولها ،وال ضروره
محتومه فيها ،بل ربما كان عكس هو الحق كما ينطق 3بذلك في تاريخ الخط ،الكاتب بالخط العربي حر في ان
يضبط بالشكل الحروف كلها او بعضها ،ان يترك الحروف بال ضبط حين يأمن اللبس وال يخشى الزلل.....
وهذه مزية ليست للضبط الالتيني الذي ال إنفكاك عنه في أية حالة ،وال خالص من التزامه في كل
المناسبات .......
- 75المرجع السابق نفسه ص.273
- 76المرجع السابق نفسه ص.267
- 77حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.269
- 78المرجع السابق نفسه ص.269
- 79حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.284
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
-اما ثنيهما :فهو ان استبدال الحروف 3الالتينيه بالحروف 3العربيه ليست إال اقتراحا خداع المظهر ،
وهمي االثر فان الهاتفين به يلوحون بفائسة ه التي اشار اليها أنفا ،وهي القراءة بغير خطأ وبغير 3حاجه
الى تفكير سابق ،ومع ان هذه الفائده متحققه في كتابتنا العربيه المشكولة ……..
ونزيد هنا ان اولئك الهاتفين لم يفطنوا 3الى طبيعه اللغه العربيه … ...فلغتنا 3لغه اعراب فاواخر3
الكلمات ليست كغيرها 3ساكنه بل ال بد من تغيير تلك االواخر بحسب وضعها 3االساليب المختلفه ،وهذا
80
التغيير رهن بمعارف نحويه ولغويه متعدده".
- 80حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.284
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
- 81حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.284
- 82حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.296
- 83المرجع السابق نفسه ص.298
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
ا هو االحكم واالجدر اليوم بالتفضيل ،لخلوه من التشدد المعوق 7كذلك من التهاون ال ذي الى البلبله
84
واالضطراب 7في التفاهم وبعد عن اللغه اهم خصائصها"..…
-ولقد تبين مما سبق مشكال لغوية اخرى عن استعماالت االدبيه العربيه في الشعر والنثر ، وهي تتعلق
ببعض المسائل النحويه التي ال يتقن المتحدثين والمتكلمون من العرب التعامل معها ،فال يعرفون 7العامل في
الرفع الفاعل مثال والعامل في نصب المفعول ،فينصبون الفاعل ويرفعون المفعول ،وليت اتهم تعلموا
نحو عربيتهم تعلما يسعفهما في البقاء في دائره القول السليم الفصيح الخالي من اللحن أو الخطأ ،وليتهم7
تساءلوا كما تساءل النحاه من قبل عن حال العامل والمعمول به ،لكان خيرا لهم مما اوقعو 7انفسهم فيه .
وفي هذا الموضوع الطويل الشائع وما يدور 7فولكي 7من موضوعات اخرى تتطلق من اللغه ،وتمسكها ،وتعود
إليها ،جدال كثير اشار عباس حسن الى بعضه بقوله " :إن النحاة ال يرضون هذا ،وال يتقفون عنده ،
سائلون :لما رفع الفاعل ؟ ولما نصب المفعول ……….؟ ويجيبون عن كل سؤال واعتراض باجابه ،وقد
ينشا عن االجابه اعتراض جديد ،واجابه اخرى …… ..وتختلف الفروض واالشكاالت ..…… 7وتحتدم7
85
الحرب الجدليه "
ويستنكر 7عباس حسن ما ألت اليه االمور التي أضرت اللغه العربيه االصليه ومستها 7في صلبها وجوهر
علومها ،والسبب في ذلك يعود الى تدني المستويات اللغوية والتفكير اللغوي لدى كثير من المتحدثين الذين
يدعون في اللغة وآدابها وعلومها ،الى تدني التفكير النحوي 7وتطبيقاته في أعمالهم األدبية ،فقد عبر عباس
حسن عن هذا االستنكار 7بقوله " :ولو أن األمر انتصر على الجدلية …… .لقلنا ( :خطب يسير) .و لكنه
تعداها الى صميم اللغة ،وأصولها وأساليبها ، 7فقد اتخذوا من تلك العلل المعتله قيود الحديدية ،اخضعوا 7لها
الكالم العربي االصيل ،كما اخضعوا لها كالم المتحدثين :فاذا راو ا اول يها قالوا عنه :شاذ ،او قليل ،
او مؤول ..وإذا رأوا كالم المتحدثين ال يوافقها حكموا عليه بالخطأ والفساد وان كان هو موافقا للكالم العربي
86
االصيل".
كما يبين نتيجه من نتائج تلك المشكالت المستخدمة التي مازلنا نلمسها ونلمس استمراريتها ، 7متسائلين :الى
متى سيبقى حال العرب وحال اللغه العربيه بازدراء سواء على سوء بسبب المشكالت التي يصنعها بعض
ابناء العربيه والكثير 7من اعدائها واعداء العرب ؟ وتجدر االشارة في هذا السياق الى االراء النحاة واحكامهم7
والى " التعرض الكالم القديمه والحديثه لقسوة حكمهم ،والتي الشعراء والكتاب و غيرهم عنتا في
عارضئهم ، وكان من ثماره المرة التحكم القاسي في صحه االلفاظ واالساليب ،وعدم صحتها ،أو
تضييق مجال التعبير 87". 7ان ادى الى ظهور 7نتاج ادبي ردي كثيرا ،كما تجدر االشاره الى ان اوالئك " لم
يقصروا سلطاتهم 7عن كالم العرب و والمستعربين بل جاوزوه إلى القرآن الكريم نفسه ،فطيقوا حكمهم عليه
88
وتناولوه كما تناولوا غيره ………"
-االضطراب 7التالعب واالختالف 7وسوء الفهم والعلم بخصائص اللغة العربية ،والتفكير باألسلوب البعيد من
أسلوب العربي النابع من إقحام 7قضايا النحو ومسائله في استعمال اللغة العربية الفصحى واستعمال القواعدها
وتوظيف 7مستوياتها 7،وإدعاء الماسة في البحث والتأليف واألعمال اإلبداعية ،تجتمع كلها لتجلي عوامل تتجاوز7
ما هي موضوعة له ،واألمثلة في الدراسات واألبحاث ،وفي المؤلفات ،وفي النتاجات االبداعية ،كثير على
ذلك و " لعل فيها أوردناه من األمثلة ما ينهض دليال على أن ( العامل ) قد تجاوز اختصاصه اخرجه النحاة
- 84حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.49-48
- 85المرجع السابق نفسه ص.144
- 86حسن عباس ،اللغة والنحو بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.145
- 87المرجع السابق نفسه ص.145
- 88المرجع السابق نفسه ص.146
تعريف كتاب اللغة والنحو :المدخل:
من دائرته المحمودة الى التحكم في االلفاظ والتراكيب :ذلك التحكم الذي هو داعيه الدهش بل السخط ،
89
وسبب من اسباب اساءه الى اللغه وتعسيرها على المتعلمين ،والراغبين فيها ،والناطقين بها " .
- 89حسن عباس ،اللغة والنحو 3بين القديم والحديث ،مرجع سابق ص.145