You are on page 1of 9

‫كيف تعالج نفسك بالرقية ‪:‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد ‪،،،‬‬
‫اعتقد أحبتي القراء بأن الحاج‪#‬ة ماس‪#‬ة ليع‪#‬رف ك‪#‬ل من‪#‬ا كي‪#‬ف ي‪#‬رقي ويع‪#‬وذ نفس‪#‬ه وأهل‪#‬ه ومحارم‪#‬ه ‪ ،‬حيث أن األص‪#‬ل في الرقي‪#‬ة الش‪#‬رعية ه‪#‬و ه‪#‬ذا‬
‫المس‪##‬لك ‪ ،‬وس‪##‬وف أح‪##‬اول ق‪##‬در المس‪##‬تطاع أن اختص‪##‬ر األم‪##‬ر كي نتعل‪##‬ق جميع ‪#‬اً باهلل س‪##‬بحانه وتع‪##‬الى ونفع‪##‬ل ذل‪##‬ك األم‪##‬ر دون حاج‪##‬ة أح‪##‬د إال في‬
‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬
‫الحاالت الخاصة ‪ ،‬وقبل ذلك فإني أقدم لهذا الموضوع بنقاط هامة َّ‬
‫‪  -) 1‬الرقية الشرعية أسباب شرعية للعالج واالستشفاء والشفاء من اهلل سبحانه وتعالى ‪0‬‬
‫‪ -) 2‬ال يملك أحد من الخلق ضراً وال نفعاً ‪ ،‬ولذلك يجب اللجوء إلى اهلل سبحانه وتعالى دون سائر الخلق ‪0‬‬
‫‪ -) 3‬ال يجوز التبرك مطلقاً ال بالماء وال بالزيت وال بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى ‪ ،‬إنما يكون نفع االستخدام من جراء مباشرة أث‪##‬ر‬
‫الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض ‪ ،‬كما هو الظاهر من فعله – صلى اهلل عليه وسلم – وفعل أصحابه – رضي اهلل عنهم – ‪0‬‬
‫‪ -) 4‬أن الرقي‪##‬ة الش‪##‬رعية ال تق‪##‬دح في التوك‪##‬ل على اهلل س‪#‬بحانه وتع‪#‬الى ‪ ،‬والتوفي‪##‬ق بين ح‪##‬ديث أنس ( س‪#‬بعون ألف‪#‬اً من أم‪##‬تي ي‪#‬دخلون الجن‪#‬ة بغ‪#‬ير‬
‫حس‪##‬اب ‪ :‬هم ال‪##‬ذين ال يكت‪##‬وون وال يس‪##‬ترقون وال يتط‪##‬يرون وعلى ربهم يتوكل‪##‬ون ) ( أخرج‪##‬ه ال‪##‬بزار وص‪##‬ححه األلب‪##‬اني ) ‪ ،‬وأح‪##‬اديث الرقي‪##‬ة ‪   ‬‬
‫علي رقاكم ‪ ،‬ال بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) أو ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) وتحو ذلك من أحاديث أخرى ‪0‬‬ ‫( اعرضوا ّ‬
‫وهي على النح ‪##‬و‬
‫وبع ‪##‬د ه ‪##‬ذه المقدم ‪##‬ة الس ‪##‬ريعة فس ‪##‬وف أق ‪##‬دم للق ‪##‬ارئ الك ‪##‬ريم النق ‪##‬اط ال ‪##‬واجب اتباعه ‪##‬ا في رقي ‪##‬ة اإلنس‪##‬ان لنفس ‪##‬ه وأهل ‪##‬ه ومحارم ‪##‬ه ‪َّ ،‬‬
‫التالي ‪:‬‬
‫للمعالج أوال من االهتمام بالنقاط التالية ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬أوالً ‪ :‬ال بد‬
‫‪ ‬أ‪  -)  ‬االعتقاد الكامل باهلل سبحانه وتعالى والتعلق به ‪ 0‬‬
‫ب)‪  -‬الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية ‪0‬‬
‫ج )‪  -‬الحرص على تجنب اقتراف المعاصي ‪0‬‬
‫د‪  -)  ‬العودة للعلماء وطلبة العلم ‪ ،‬في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية ‪0‬‬
‫هـ)‪  -‬الحذر من استخدام الرقى التي ال يعرف لها أصل من الكتاب والسنة ‪0‬‬
‫و‪  -)  ‬الحذر من استخدام األعشاب المركبة ونحوه ‪0‬‬
‫ز‪  -)  ‬الصبر والتحمل ‪0‬‬
‫ح )‪  -‬االعتصام باهلل من الشيطان ‪ ،‬وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك ‪0‬‬
‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء اهلل وصفاته ‪0‬‬
‫‪  ‬ثالثا ‪ :‬الرقية بكتاب اهلل عز وجل ‪ :‬أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب اهلل عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة ‪،‬‬
‫كالفاتح‪##‬ة وأوائ‪##‬ل س‪##‬ورة البق‪##‬رة وآي‪##‬ة الكرس‪##‬ي ‪ ،‬وأواخ‪##‬ر س‪##‬ورة البق‪##‬رة ‪ ،‬وأول س‪##‬ورتين من آل عم‪##‬ران ‪ ،‬واإلخالص والك‪##‬افرون والمع‪##‬وذتين‪، #‬‬
‫وأذكر لكم بعض آيات الرقية المختارة وهي على النحو التالي ‪ :‬‬
‫‪  -)1‬الفاتحة‪0 ‬‬
‫ون ِب َم ا‬ ‫ون * َوالَّ ِذ َ‬
‫ين ُي ْؤ ِم ُن َ‬ ‫نفقُ َ‬ ‫اهم ي ِ‬
‫الصالةَ َو ِم َّما َر َز ْق َن ُ ْ ُ‬
‫ون َّ‬ ‫يم َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ون ِبا ْل َغ ْيب َو ُيق ُ‬ ‫ين ُي ْؤ ِم ُن َ‬ ‫ين * الَّ ِذ َ‬ ‫يه ُه ًدى ِل ْل ُمتَّ ِق َ‬
‫‪   ( -)2‬الم * َذِل َك ا ْل ِكتَاب ال ر ْيب ِف ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ون‪ ( )  ‬البقرة – ‪0 ) 5 ، 1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون * أ ُْولَئ َك َعلَى ُه ًدى م ْن َر ِّب ِه ْم َوأ ُْولَئ َك ُه ْم ا ْل ُم ْفل ُح َ‬ ‫أُْن ِز َل إِلَ ْي َك َو َما أُْن ِز َل ِم ْن قَ ْبِل َك َو ِباآلخ َر ِة ُه ْم ُيو ِق ُن َ‬
‫ِ‬
‫ون َّ‬ ‫ين َكفَ ُروا ُي َعلِّ ُم َ‬ ‫الش ي ِ‬ ‫ان وم ا َكفَ ر س لَ ْيم ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشي ِ‬
‫الس ْح َر َو َم ا أُن ِز َل َعلَى ا ْل َملَ َك ْي ِن‬
‫اس ِّ‬ ‫الن َ‬ ‫اط َ‬ ‫ان َولَك َّن َّ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫سلَ ْي َم َ َ َ‬ ‫ين َعلَى ُم ْلك ُ‬ ‫اط ُ‬ ‫‪َ  ( -)3‬واتََّب ُعوا َما تَ ْتلُوا َّ َ‬
‫ون ِب ِه َب ْي َن ا ْل َم ْر ِء َو َز ْو ِج ِه َو َم ا ُه ْم‬
‫ون ِم ْن ُه َم ا َم ا ُيفَِّرقُ َ‬ ‫َح ٍد َحتَّى َيقُ وال إِ َّن َم ا َن ْح ُن ِفتْ َن ٌة فَال تَ ْكفُ ْر فَ َيتَ َعلَّ ُم َ‬ ‫وت وما يعلِّم ِ ِ‬
‫ان م ْن أ َ‬ ‫وت َو َم ُار َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ِب َبا ِب َل َه ُار َ‬
‫ش َر ْوا ِب ِه‬ ‫س َم ا َ‬ ‫اآلخ َر ِة ِم ْن َخال ٍ‬
‫ق َولَ ِب ْئ َ‬
‫شتَراهُ م ا لَ ُه ِفى ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُّر ُه ْم َوال َينفَ ُع ُه ْم َولَقَ ْد َعل ُموا لَ َم ْن ا ْ َ َ‬ ‫ون َما َي ُ‬ ‫ْن اللَّ ِه َو َيتَ َعلَّ ُم َ‬‫َح ٍد إِال ِبِإذ ِ‬ ‫ض ِّار َ ِ ِ‬
‫ين ِبه م ْن أ َ‬ ‫ِب َ‬
‫ون‪ ( )   ‬البقرة – ‪0 ) 102‬‬ ‫س ُه ْم لَ ْو َكا ُنوا َي ْعلَ ُم َ‬
‫أَنفُ َ‬
‫اص فَ ُحوا َحتَّى‬
‫اعفُوا َو ْ‬
‫ق فَ ْ‬ ‫س ًدا ِم ْن ِع ْن ِد أَنفُ ِس ِه ْم ِم ْن َب ْع ِد َم ا تََبي َ‬
‫َّن لَ ُه ْم ا ْل َح ُّ‬ ‫َّ‬ ‫اب لَو يردُّو َن ُكم ِم ْن بع ِد إِ ِ‬
‫يمان ُك ْم ُكف ًارا َح َ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫‪ ( -)4‬و َّد َك ِثير ِم ْن أ ْ ِ ِ‬
‫َهل ا ْلكتَ ِ ْ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ير‪ ( )   ‬البقرة – ‪0 ) 109‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َيأ ِْت َى اللَّ ُه ِبأ َْم ِر ِه إِ َّن اللَّ َه َعلَى ُك ِّل َ‬
‫ش ْيء قَد ٌ‬

‫ار َوا ْل ُف ْل ِك الَّ ِتى تَ ْج ِرى ِفى‬ ‫الف اللَّ ْي ِل َو َّ‬


‫الن َه ِ‬ ‫اخ ِت ِ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ق َّ‬‫يم *‪  ‬إِ َّن ِفى َخ ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ  ( -)5‬وإِلَ ُه ُك ْم إلَ ٌه َواح ٌد ال إلَ َه إال ُه َو ال َّر ْح َم ُن ال َّرح ُ‬
‫الس َح ِ‬ ‫َّة وتَص ِر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ض بع َد مو ِته ا وب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِم ْن م ٍ‬‫الس م ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر ِبم ا َينفَ عُ َّ‬
‫اب‬ ‫اح َو َّ‬ ‫الر َي ِ‬
‫يف ِّ‬ ‫يه ا م ْن ُك ِّل َداب َ ْ‬ ‫ثف َ‬ ‫األر َ َ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫َح َي ا ِب ه ْ‬ ‫اء فَأ ْ‬ ‫َ‬ ‫اس َو َم ا أَن َز َل الل ُه م ْن َّ َ‬ ‫الن َ‬ ‫َ‬
‫ون‪ ( )   ‬البقرة – ‪0 ) 164 ، 163‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أليات لقَ ْوٍم َي ْعقلُ َ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َّخ ِر َب ْي َن َّ‬
‫ض َ‬ ‫الس َماء َو ْ‬ ‫ا ْل ُم َ‬
‫َم َر ُك ْم‬
‫ث أَ‬‫وه َّن ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫وه َّن َحتَّى َي ْط ُه ْر َن فَ ِإ َذا تَ َ‬
‫ط َّه ْر َن فَ أْتُ ُ‬ ‫اء ِفى ا ْل َم ِح ِ‬
‫يض َوال تَ ْق َر ُب ُ‬ ‫س َ‬ ‫اعتَ ِزلُوا ِّ‬
‫الن َ‬ ‫يض ُق ْل ُه َو أَ ًذى فَ ْ‬ ‫سأَلُو َن َك َع ْن ا ْل َم ِح ِ‬‫‪َ  ( -)6‬و َي ْ‬
‫ين‪ ( )   ‬البقرة – ‪0 ) 222‬‬ ‫ط ِّه ِر َ‬ ‫ب ا ْل ُمتَ َ‬‫ين َو ُي ِح ُّ‬ ‫ب التََّّوا ِب َ‬ ‫اللَّ ُه إِ َّن اللَّ َه ُي ِح ُّ‬
‫شفَعُ ِع ْن َدهُ إِال ِبِإذ ِْن ِه َي ْعلَ ُم َم ا‬ ‫ض َم ْن َذا الَّ ِذي َي ْ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو َما فى ْ‬
‫ِ‬ ‫ُّوم ال تَأْ ُخ ُذهُ ِس َن ٌة َوال َن ْو ٌم لَ ُه َما ِفى َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪  ( -)7‬الل ُه ال إلَ َه إال ُه َو‪  ‬ا ْل َح ُّى ا ْلقَي ُ‬
‫َّ‬
‫يم‪)   ‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وال ي ُئ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء َو ِس َع ُك ْر ِسي ُ‬ ‫ش ْى ٍء ِم ْن ِع ْل ِم ِه إِال ِب َما َ‬ ‫ون ِب َ‬ ‫َب ْي َن أ َْي ِدي ِه ْم َو َما َخ ْلفَ ُه ْم َوال ُي ِحيطُ َ‬
‫ودهُ ح ْفظُ ُه َم ا َو ُه َو ا ْل َعل ُّى ا ْل َعظ ُ‬ ‫األر َ َ َ‬ ‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ُّه َّ‬ ‫ش َ‬
‫( البقرة – ‪0 ) 255‬‬
‫اء‬
‫ض َعفَ ُ‬ ‫َص َاب ُه ا ْل ِك َب ُر َولَ ُه ُذِّر َّي ٌة ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫يه ا م ْن ُك ِّل الث َم َرات َوأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب تَ ْج ِرى م ْن تَ ْحت َه ا األ ْن َه ُار لَ ُه ف َ‬ ‫َع َن ٍ‬
‫يل َوأ ْ‬ ‫ون لَ ُه َج َّن ٌة ِم ْن َن ِخ ٍ‬ ‫َن تَ ُك َ‬ ‫َح ُد ُك ْم أ ْ‬‫‪  ( -)8‬أ ََي َو ُّد أ َ‬
‫احتَرقَ ْت َك َذِل َك يب ِّي ُن اللَّ ُه لَ ُكم األي ِ‬
‫ات لَ َعلَّ ُك ْم تَتَفَ َّك ُر َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ون‪ ( )  ‬البقرة – ‪0) 266‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ص ٌار فيه َن ٌار فَ ْ َ‬ ‫َص َاب َها إِ ْع َ‬ ‫فَأ َ‬
‫س ِم ْع َنا‬ ‫س له َوقَ الُوا َ‬
‫ق ب ْي َن أَح ٍد ِم ْن ر ِ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫س له ال ُنفَ ِّر ُ َ‬
‫الئ َك ِت ِه و ُكتُِب ِه ور ِ ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫َ‬
‫ون ُك ٌّل ءام َن ِباللَّ ِه وم ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُنز َل إِلَ ْي ِه ِم ْن َر ِّب ِه َوا ْل ُم ْؤ ِم ُن َ‬
‫سو ُل ِب َما أ ِ‬ ‫الر ُ‬
‫ءام َن َّ‬ ‫‪َ   ( -)9‬‬
‫طأْ َنا َر َّب َنا‬ ‫اخ ْذ َنا إِ ْن َن ِسي َنا أ َْو أ ْ‬
‫َخ َ‬ ‫ف اللَّ ُه َن ْفسا إِال وسعها لَها ما َكسب ْت وعلَ ْيها ما ا ْكتَسب ْت ر َّب َنا ال تُ َؤ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ََ َ َ َ َ‬ ‫ً‬ ‫ير * ال ُي َكلِّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ط ْع َنا ُغ ْف َرا َن َك َر َّب َنا َوإِلَ ْي َك ا ْل َمص ُ‬ ‫َوأَ َ‬
‫ِ‬ ‫طاقَ َة لَ َنا ِب ِه َو ْ‬ ‫ين ِم ْن قَْبِل َنا َر َّب َنا َوال تُ َح ِّم ْل َنا َما ال َ‬ ‫ص ًرا َك َما َح َم ْلتَ ُه َعلَى الَّ ِذ َ‬ ‫ِ‬
‫انص ْر َنا‬‫ف َع َّنا َوا ْغف ْر لَ َن ا َو ْار َح ْم َن ا أَ ْن َت َم ْوال َن ا فَ ُ‬ ‫اع ُ‬ ‫َوال تَ ْحم ْل َعلَ ْي َنا إِ ْ‬
‫ين‪ ( )   ‬البقرة – ‪0 ) 286 ، 285‬‬ ‫اف ِر َ‬ ‫علَى ا ْلقَوِم ا ْل َك ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫اختَلَ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ِّين ع ْن َد الله اإلسالم َو َما ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم * إ َّن الد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يز ا ْل َحك ُ‬ ‫سط ال إلَ َه إال ُه َو ا ْل َعز ُ‬ ‫شه َد الل ُه أَن ُه ال إلَ َه إال ُه َو َوا ْل َمالئ َك ُة َوأ ُْولُوا ا ْلع ْلم قَائ ًما با ْلق ْ‬ ‫‪َ  ( -)10‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ َ‬
‫اب‪ ( )   ‬آل عمران – ‪0 ) 19 ، 18‬‬ ‫س ِ‬ ‫س ِريعُ ا ْلح َ‬ ‫اء ُه ْم ا ْلع ْل ُم َب ْغ ًيا َب ْي َن ُه ْم َو َم ْن َي ْكفُْر ِب َأيات اللَّه فَِإ َّن اللَّ َه َ‬‫اب إِال م ْن َب ْعد َما َج َ‬ ‫ين أُوتُوا ا ْلكتَ َ‬
‫ش ْى ٍء‬ ‫اء ِب َي ِد َك ا ْل َخ ْي ُر إِ َّن َك َعلَى ُك ِّل َ‬ ‫ش ُ‬ ‫اء َوتُِذ ُّل َم ْن تَ َ‬‫ش ُ‬ ‫اء َوتُِع ُّز َم ْن تَ َ‬‫ش ُ‬ ‫اء َوتَْن ِزعُ ا ْل ُم ْل َك ِم َّم ْن تَ َ‬‫ش ُ‬ ‫‪ُ   ( -)11‬ق ْل اللَّ ُه َّم َم ِال َك ا ْل ُم ْل ِك تُ ْؤ ِتى ا ْل ُم ْل َك َم ْن تَ َ‬
‫س ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الن َه َار ِفي اللَّ ْي ِل َوتُ ْخ ِر ُج ا ْل َح َّى ِم ْن ا ْل َم ِّي ِت َوتُ ْخ ِر ُج ا ْل َم ِّي َت ِم ْن ا ْل َح ِّى َوتَ ْر ُز ُ‬ ‫ار َوتُ وِل ُج َّ‬ ‫ير * تُ وِل ُج اللَّ ْي َل ِفى َّ‬ ‫ِ‬
‫اب ‪)   ‬‬ ‫اء ِب َغ ْي ِر ح َ‬‫ش ُ‬ ‫ق َم ْن تَ َ‬ ‫الن َه ِ‬ ‫قَ د ٌ‬
‫( آل عمران – ‪0 ) 27 ، 26‬‬
‫ودا َو َعلَى ُج ُن و ِب ِه ْم‬ ‫ين ي ْذ ُكر َ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ات ألوِلى األ ْل َب ِ‬ ‫ار ألي ٍ‬ ‫اخ ِت ِ‬
‫الف اللَّ ْي ِل َو َّ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪  ( -)12‬إِ َّن ِفى َخ ْل ِ‬
‫ام ا َوقُ ُع ً‬ ‫ون الل َه ق َي ً‬ ‫اب * الذ َ َ ُ‬ ‫الن َه ِ َ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ق َّ‬
‫َخ َز ْيتَ ُه َو َم ا‬ ‫الن َار فَقَ ْد أ ْ‬‫ار * َر َّب َن ا إِ َّن َك م ْن تُ ْد ِخ ْل َّ‬ ‫الن ِ‬‫اب َّ‬ ‫ِ‬
‫س ْب َحا َن َك فَق َن ا َع َذ َ‬
‫ِ‬
‫ض َر َّب َن ا َم ا َخلَ ْق َت َه َذا َب اطال ُ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ق َّ‬ ‫ون ِفى َخ ْل ِ‬ ‫َو َيتَفَ َّك ُر َ‬
‫َ‬
‫األب َر ِار‬‫س ِّي َئ ِات َنا َوتََوفَّ َنا َم َع ْ‬
‫وب َنا َو َكفِّ ْر َع َّنا َ‬
‫ِ‬
‫فأم َّنا َر َّب َنا فَا ْغف ْر لَ َنا ُذ ُن َ‬
‫ان أ ْ ِ‬
‫َن ءام ُنوا ِب َر ِّب ُك ْم َ‬ ‫إليم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫سم ْع َنا ُم َناد ًيا ُي َنادي ل َ‬
‫ار * ر َّب َنا إِ َّن َنا ِ‬
‫َ‬ ‫صٍ َ‬
‫ِللظَّ ِال ِم َ ِ‬
‫ين م ْن أَ ْن َ‬
‫ام ٍل ِم ْن ُك ْم ِم ْن‬ ‫ُض يع عم َل ع ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّه ْم أ َِّنى ال أ ُ َ َ َ‬ ‫اب لَ ُه ْم َرب ُ‬‫اس تَ َج َ‬ ‫اد *‪  ‬فَ ْ‬ ‫يع َ‬ ‫ءات َنا ما وع ْدتََنا علَى رسِل َك وال تُ ْخ ِز َنا ي وم ا ْل ِقيام ِة إِ َّن َك ال تُ ْخِل ُ ِ‬
‫ف ا ْلم َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫* ر َّب َنا و ِ‬
‫َ َ‬
‫ألد ِخلَ َّنهم ج َّناتٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َذ َك ٍر أ َْو أُْنثَى َب ْع ُ‬
‫س ِّي َئاته ْم َو ْ ُ ْ َ‬ ‫سبيلى َوقَاتَلُوا َوقُتلُوا أل َكف َر َّن َع ْن ُه ْم َ‬ ‫ُخر ُجوا م ْن د َياره ْم َوأُو ُذوا فى َ‬ ‫اج ُروا َوأ ْ‬ ‫ين َه َ‬ ‫ض ُك ْم م ْن َب ْعض فَالذ َ‬
‫اه ْم َج َه َّن ُم‬‫الد * َمتَ اعٌ َقِلي ٌل ثُ َّم َم أ َْو ُ‬ ‫ين َكفَ روا ِفي ا ْل ِب ِ‬
‫ب الذ َ ُ‬
‫اب * ال ي ُغ َّر َّن َك تَ َقلُّ َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ُن الثََّو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْج ِرى م ْن تَ ْحت َها األ ْن َه ُار ثََو ًابا م ْن ع ْند اللَّه َواللَّ ُه ع ْن َدهُ ُح ْ‬
‫ِ‬
‫ألب َر ِار * َوإِ َّن‬ ‫يها ُن ُزال ِم ْن ِع ْن ِد اللَّ ِه َو َم ا ِع ْن َد اللَّ ِه َخ ْي ٌر ِل ْ‬ ‫ات تَ ْج ِري ِم ْن تَ ْح ِتها األ ْنهار َخ ِال ِد َ ِ‬
‫ين ف َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َّه ْم لَ ُه ْم َج َّن ٌ‬
‫ين اتَّقَ ْوا َرب ُ‬‫اد *‪  ‬لَ ِك ْن الَّ ِذ َ‬ ‫س ا ْل ِم َه ُ‬‫َو ِب ْئ َ‬
‫َج ُر ُه ْم ِع ْن َد َر ِّب ِه ْم إِ َّن‬
‫ات اللَّ ِه ثَ َم ًنا َقِليالً أ ُْولَ ِئ َك لَ ُه ْم أ ْ‬ ‫ون ِبأي ِ‬
‫شتَُر َ َ‬ ‫ين ِللَّ ِه ال َي ْ‬
‫اش ِع َ‬
‫اب لَم ْن ي ْؤ ِم ُن ِباللَّ ِه وما أُْن ِز َل إِلَ ْي ُكم وما أُْن ِز َل إِلَ ْي ِهم َخ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َه ِل ا ْلكتَ ِ َ ُ‬
‫ِم ْن أ ْ ِ‬
‫ون‪ ( )   ‬آل عمران – ‪0 ) 200 ، 190‬‬ ‫صا ِب ُروا َو َرا ِبطُوا َواتَّقُوا اللَّ َه لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفِل ُح َ‬ ‫اص ِب ُروا َو َ‬‫ءام ُنوا ْ‬ ‫ين َ‬ ‫ُّها الَّ ِذ َ‬
‫اب * َياأَي َ‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِريعُ ا ْلح َ‬ ‫اللَّ َه َ‬
‫يما‪ ( )  ‬النس‪##‬اء – ‪54‬‬ ‫ِ‬ ‫اب َوا ْل ِح ْك َم َة َوءاتَ ْي َن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهم اللَّ ُه ِم ْن َف ْ ِ ِ‬ ‫ون َّ‬
‫اه ْم ُم ْل ًكا َعظ ً‬ ‫يم ا ْلكتَ َ‬ ‫ضله فَقَ ْد ءاتَْي َنا ءا َل إ ْب َراه َ‬ ‫اس َعلَى َما ءاتَ ُ ْ‬ ‫الن َ‬ ‫س ُد َ‬ ‫‪  ( -)13‬أ َْم َي ْح ُ‬
‫)‪0‬‬
‫ان ع ِز ً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‪ُ  ‬نصِلي ِهم َنارا ُكلَّما َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ( -)14‬إِ َّن الَّ ِذ َ‬
‫يما‪)  ‬‬
‫يزا َحك ً‬ ‫اب إِ َّن اللَّ َه َك َ َ‬
‫ودا َغ ْي َر َها ل َي ُذوقُوا ا ْل َع َذ َ‬ ‫ود ُه ْم َب َّد ْل َن ُ‬
‫اه ْم ُجلُ ً‬ ‫ض َج ْت ُجلُ ُ‬ ‫ْ ْ ً َ‬ ‫ين َكفَ ُروا‪ِ  ‬ب َأيات َنا َ‬
‫س ْو َ‬
‫( النساء – ‪0 ) 56‬‬
‫ان َذِل َك َعلَى اللَّ ِه‬ ‫يه ا أ ََب ًدا َو َك َ‬ ‫ق جه َّنم َخ ِال ِد َ ِ‬
‫ين ف َ‬ ‫ط ِري َ َ َ َ‬ ‫ط ِريقً ا * إِال َ‬ ‫ظلَ ُم وا لَ ْم َي ُك ْن اللَّ ُه ِل َي ْغ ِف َر لَ ُه ْم َوال ِل َي ْه ِد َي ُه ْم َ‬ ‫ين َكفَ ُروا َو َ‬ ‫‪  ( -)15‬إِ َّن الَّ ِذ َ‬
‫يرا‪ ( )  ‬النساء – ‪   0 ) 169 ، 168‬‬ ‫ِ‬
‫َيس ً‬
‫س َوا ْلقَ َم َر‬ ‫الن َه َار َي ْطلُ ُب ُه َح ِثيثً ا َو َّ‬
‫الش ْم َ‬ ‫ش ُي ْغ ِشى اللَّْي َل َّ‬ ‫استََوى َعلَى ا ْل َع ْر ِ‬ ‫ات واألر َ ِ ِ ِ ٍ‬
‫ض فى ستَّة أَيَّام ثُ َّم ْ‬
‫ِ‬
‫الس َم َاو َ ْ‬ ‫ق َّ‬ ‫‪ ( -)16‬إِ َّن َر َّب ُك ْم اللَّ ُه الَّ ِذى َخلَ َ‬
‫ين‪ ( )   ‬األعراف – ‪0 ) 54‬‬ ‫ب ا ْل َعالَ ِم َ‬‫األم ُر تََب َار َك اللَّ ُه َر ُّ‬
‫ق َو ْ‬
‫النجوم مس َّخر ٍ‬
‫ات ِبأ َْم ِر ِه أَال لَ ُه ا ْل َخ ْل ُ‬ ‫َو ُّ ُ َ ُ َ َ‬
‫ون ِب َه ا أ ُْولَ ِئ َك‬‫س َم ُع َ‬ ‫ان ال َي ْ‬ ‫ون ِب َه ا َولَ ُه ْم ءا َذ ٌ‬
‫ص ُر َ‬ ‫َعي ٌن ال ي ْب ِ‬
‫ُ‬ ‫ون ِب َه ا َولَ ُه ْم أ ْ ُ‬‫وب ال َي ْفقَ ُه َ‬ ‫يرا م ْن ا ْل ِج ِّن َواإلنس لَ ُه ْم ُقلُ ٌ‬
‫‪ ( -)17‬ولَقَ ْد َذرأْ َنا ِلجه َّنم َك ِث ِ‬
‫ََ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ون‪ ( )   ‬األعراف – ‪0 ) 179‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َض ُّل أ ُْولَئ َك ُه ْم ا ْل َغافلُ َ‬ ‫َكاأل ْن َع ِام َب ْل ُه ْم أ َ‬
‫َّم ْت أ َْي ِدي ُك ْم َوأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ين َكفَروا ا ْلم ِ‬ ‫َّ َّ ِ‬
‫س‬ ‫َن اللَّ َه لَ ْي َ‬ ‫ق * َذل َك ِب َما قَ د َ‬ ‫اب ا ْل َح ِري ِ‬
‫وه ُه ْم َوأ َْد َب َار ُه ْم َو ُذوقُوا َع َذ َ‬
‫ون ُو ُج َ‬ ‫ض ِر ُب َ‬ ‫الئ َك ُة َي ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ  ( -)18‬ولَ ْو تََرى إِ ْذ َيتََوفى الذ َ ُ‬
‫يد‪ ( ) ‬األنفال – ‪ 0 ) 51 ، 50‬‬ ‫الم ِل ْلع ِب ِ‬
‫ظ ٍ‬ ‫ِب َ‬
‫َ‬
‫ان‬ ‫ت ِم ْن ُك ِّل َم َك ٍ‬ ‫اد ُي ِس ي ُغ ُه َو َيأ ِْتي ِه ا ْل َم ْو ُ‬ ‫يد * َيتَ َج َّر ُع ُه َوال َي َك ُ‬ ‫اء ص ِد ٍ‬ ‫ٍ‬
‫سقَى م ْن َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪ ( -)19‬واستَ ْفتَحوا و َخاب ُك ُّل جب ٍ ِ ٍ ِ‬
‫َّار َعنيد * م ْن َو َرائه َج َه َّن ُم َو ُي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫اب َغليظٌ ‪ ( )  ‬إبراهيم – ‪0 ) 17 ، 15‬‬ ‫َو َما ُه َو ِب َم ِّيت َو ِم ْن َو َرائه َع َذ ٌ‬
‫وس ِه ْم ال َي ْرتَ ُّد إِلَ ْي ِه ْم‬ ‫ين م ْق ِن ِعى رء ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ص ِفي ِه ْ‬ ‫ون إِ َّن َم ا ُي َؤ ِّخ ُر ُه ْم ِل َي ْوٍم تَ ْ‬ ‫افال َع َّما َي ْع َم ُل الظَّ ِال ُم َ‬ ‫‪ ( -)20‬وال تَ ْحس ب َّن اللَّ َه َغ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ص ُار * ُم ْهطع َ ُ‬ ‫األب َ‬ ‫ش َخ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫يب ُن ِج ْب َد ْع َوتَ َك َو َنتَِّب ْع ُّ‬ ‫َج ٍل قَ ِر ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب فَ َيقُ و ُل الَّذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َل أ ََولَ ْم‬ ‫الر ُ‬ ‫َخ ْر َن ا إِلَى أ َ‬ ‫ظلَ ُم وا َر َّب َن ا أ ِّ‬ ‫ين َ‬ ‫اس َي ْو َم َي أْتي ِه ْم ا ْل َع َذ ُ‬ ‫الن َ‬ ‫اء * َوأَن ذ ْر َّ‬ ‫ط ْرفُ ُه ْم َوأَفْئ َدتُ ُه ْم َه َو ٌ‬ ‫َ‬
‫ال * َوقَ ْد‬ ‫األمثَ َ‬ ‫ف فَ َع ْل َن ا ِب ِه ْم َو َ‬
‫ض َر ْب َنا لَ ُك ْم ْ‬ ‫َّن لَ ُك ْم َك ْي َ‬‫س ُه ْم َوتََبي َ‬ ‫ظلَ ُم وا أَنفُ َ‬‫ين َ‬ ‫اك ِن الَّ ِذ َ‬ ‫تَ ُكو ُنوا أَقْسمتُم ِم ْن قَْب ُل ما لَ ُكم ِم ْن َزو ٍال *‪  ‬وس َكنتُم ِفى مس ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫س لَ ُه إِ َّن اللَّ َه َع ِزي ٌز ُذو انتقَ ام * َي ْو َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َب َّن اللَّ َه ُم ْخل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َو ْع ده ُر ُ‬ ‫ان َم ْك ُر ُه ْم لتَ ُزو َل م ْن ُه ا ْل ِج َب ا ُل * فَال تَ ْح َ‬ ‫َم َك ُروا َم ْك َر ُه ْم َو ِع ْن َد اللَّه َم ْك ُر ُه ْم َوإِ ْن َك َ‬
‫ان‬ ‫س َرا ِبيلُ ُه ْم ِم ْن قَ ِط َر ٍ‬ ‫األص فَاد *‪َ  ‬‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ين ِفى‬ ‫ين َي ْو َم ِئ ٍذ ُمقَ َّر ِن َ‬ ‫ار * َوتَ َرى ا ْل ُم ْج ِر ِم َ‬ ‫اح ِد ا ْلقَ َّه ِ‬ ‫ات وب ر ُزوا ِللَّ ِه ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫الس َم َاو ُ َ َ َ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫األر ِ‬‫ض َغ ْي َر ْ‬ ‫تَُب َّد ُل ْ‬
‫األر ُ‬
‫اس وِلين َذروا ِب ِه وِليعلَم وا أ ََّنم ا ُه و إِلَ ٌه و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ٌد‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫اب * َه َذا َبالغٌ ل َّلن ِ َ ُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫س ِريعُ ا ْلح َ‬ ‫س َب ْت إِ َّن اللَّ َه َ‬ ‫س َما َك َ‬ ‫ى اللَّ ُه ُك َّل َن ْف ٍ‬ ‫الن ُار * ل َي ْج ِز َ‬ ‫وه ُه ْم َّ‬ ‫شى ُو ُج َ‬ ‫َوتَ ْغ َ‬
‫اب‪ ( )  ‬إبراهيم – ‪0 ) 52 ، 42‬‬ ‫َوِل َي َّذ َّك َر أ ُْولُوا االَ ْل َب ِ‬
‫ين إِال‬ ‫ين َوال َي ِزي ُد الظَّ ِال ِم َ‬ ‫اء َو َر ْح َم ٌة ِل ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫ِ‬
‫ءان َم ا ُه َو ش فَ ٌ‬ ‫ان‪َ  ‬ز ُهوقً ا * َو ُن َن ِّز ُل ِم ْن ا ْلقُ ْر ِ‬ ‫اط َل َك َ‬ ‫اط ُل إِ َّن ا ْلب ِ‬
‫َ‬
‫ق ا ْلب ِ‬
‫ق َو َز َه َ َ‬ ‫اء ا ْل َح ُّ‬‫‪َ   ( -)21‬و ُق ْل َج َ‬
‫س ًارا‪ ( )  ‬اإلسراء – ‪0 ) 82 ، 81‬‬ ‫َخ َ‬
‫َن ُي ْؤ ِت َي ِن َخ ْي ًرا ِم ْن َج َّن ِت َك‬ ‫س ى َر ِّبى أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء اللَّ ُه ال قُ َّوةَ‪  ‬إِال ِباللَّه إِ ْن تُ َر ِنى أََن ا أَ َق َّل م ْن َك َم االً َو َولَ ًدا * فَ َع َ‬ ‫ش َ‬ ‫‪َ  ( -)22‬ولَ ْوال إِ ْذ َد َخ ْل َت َج َّنتَ َك ُق ْل َت َما َ‬
‫اؤ َها َغورا َفلَ ْن تَ ِ‬ ‫ص ِب َح َم ُ‬ ‫ص ِع ً‬ ‫وير ِس َل علَ ْيها حسبا ًنا ِم ْن َّ ِ‬
‫طلَ ًبا‪ ( )  ‬الكهف – ‪0 ) 41 ، 39‬‬ ‫يع لَ ُه َ‬ ‫ستَط َ‬ ‫ْ‬ ‫ًْ‬ ‫يدا َزلَقًا * أ َْو ُي ْ‬ ‫ص ِب َح َ‬ ‫الس َماء فَتُ ْ‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ثُ َّم لَ ُن ْحض َر َّن ُه ْم َح ْو َل َج َه َّن َم جثيًّا * ثُ َّم لَ َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َر َّن ُه ْم َو َّ‬
‫ــد َعلَى ال َّر ْح َم ِن عت ًّيـا * ثُ َّ‬
‫ـم‬ ‫ش ُّ‬‫ـــم أَ َ‬‫ُّه ْ‬‫يعـــة أَي ُ‬ ‫نز َع َّن م ْن ُك ِّل ش َ‬ ‫الش َياط َ‬ ‫‪  ( -)23‬فَ َو َر ِّب َك‪  ‬لَ َن ْح ُ‬
‫ين اتَّقَ وا و َن َذر الظَّ ِال ِم َ ِ‬ ‫ض يًّا * ثُ َّم ُن َن ِّجى الَّ ِذ َ‬ ‫ان علَى ر ِّب َك حتْم ا م ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ـم ِبالَّ ِذ َ‬
‫يه ا‬ ‫ين ف َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ ً َ‬ ‫ـم إِال َو ِار ُد َه ا َك َ َ َ‬ ‫ـم أ َْولَى ِب َه ا صل ًّيـا * َوإِ ْن م ْن ُك ْ‬ ‫ين ُه ْ‬ ‫َعلَ ُ‬
‫حـ ُن أ ْ‬ ‫لَ َن ْ‬
‫ِج ِثيًّا‪ ( )  ‬مريم – ‪0 ) 72 ، 68‬‬
‫ص َه ُر ِب ِه َم ا ِفى‬ ‫يم * ُي ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ُر ُءوس ِه ْم ا ْل َحم ُ‬ ‫ب ِم ْن فَ ْو ِ‬ ‫ص ُّ‬ ‫ار ُي َ‬ ‫اب ِم ْن َن ٍ‬ ‫ِ‬
‫ين َكفَ ُروا قُطِّ َع ْت لَ ُه ْم ث َي ٌ‬ ‫ص ُموا ِفى َر ِّب ِه ْم فَالَّ ِذ َ‬ ‫اختَ َ‬
‫ان ْ‬ ‫ص َم ِ‬ ‫ان َخ ْ‬ ‫‪َ  ( -)24‬ه َذ ِ‬
‫اب ا ْل َح ِري ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫امعُ ِم ْن َح ِدي ٍد * ُكلَّ َم ا أ ََر ُ‬ ‫ود * ولَهم مقَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ق‪ ( )   ‬الحج – ‪، 19‬‬ ‫يه ا َو ُذوقُ وا َع َذ َ‬ ‫َن َي ْخ ُر ُج وا م ْن َه ا م ْن َغ ٍّم أُعي ُدوا ف َ‬ ‫ادوا أ ْ‬ ‫ُبطُون ِه ْم َوا ْل ُجلُ ُ َ ُ ْ َ‬
‫‪0 ) 22‬‬
‫ون * لَ َعلِّى‬ ‫ال َر ِّب ْار ِج ُع ِ‬ ‫الش ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت قَ َ‬ ‫َح َد ُه ْم ا ْل َم ْو ُ‬ ‫ون * َحتَّى إِ َذا َج َ‬
‫اء أ َ‬ ‫ض ُر ِ‬ ‫َن َي ْح ُ‬ ‫َع و ُذ ِب َك َر ِّب أ ْ‬ ‫ين * َوأ ُ‬ ‫اط ِ‬ ‫َعو ُذ ِب َك م ْن َه َم َزات َّ َ‬ ‫‪َ  ( -)25‬و ُق ْل َر ِّب أ ُ‬
‫اب َب ْي َن ُه ْم َي ْو َم ِئ ٍذ َوال‬
‫َنس َ‬
‫ور فَال أ َ‬ ‫الص ِ‬ ‫ون * فَ ِإ َذا ُن ِف َخ ِفى ُّ‬ ‫ت َكال إِ َّن َه ا َكِل َم ٌة ُه َو قَ ِائلُ َه ا َو ِم ْن َو َر ِائ ِه ْم َب ْر َز ٌخ إِلَى َي ْوِم ُي ْب َعثُ َ‬ ‫يم ا تَ َر ْك ُ‬ ‫َعم ُل ِ ِ‬
‫ص ال ًحا ف َ‬ ‫أَْ َ‬
‫ون * تَ ْلفَ ُح‬ ‫س ُه ْم ِفي َج َه َّن َم َخ ِال ُد َ‬ ‫ين َخس ُروا أَنفُ َ‬
‫ون * وم ْن َخفَّ ْت مو ِازي ُن ُه فَأُولَ ِئ َك الَّ ِذ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون * فَ َم ْن ثَ ُقلَ ْت َم َو ِازي ُن ُه فَأ ُْولَئ َك ُه ْم ا ْل ُم ْفل ُح َ َ َ‬ ‫اءلُ َ‬
‫س َ‬ ‫َيتَ َ‬
‫ين * َر َّب َن ا‬‫ض الِّ َ‬ ‫ون * قَالُوا َر َّب َنا َغلَ َب ْت َعلَ ْي َنا ِش ْق َوتَُنا َو ُك َّنا قَ ْو ًم ا َ‬ ‫ءاي ِاتى تُ ْتلَى َعلَ ْي ُك ْم فَ ُكنتُ ْم ِب َها تُ َك ِّذ ُب َ‬
‫ون * أَلَ ْم تَ ُك ْن َ‬ ‫يها َك ِال ُح َ‬ ‫ِ‬
‫الن ُار َو ُه ْم ف َ‬ ‫وه ُه ْم َّ‬
‫ُو ُج َ‬
‫ون‪ ( )  ‬المؤمنون – ‪0 ) 108 ، 97‬‬ ‫يها َوال تُ َكلِّ ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظ ِال ُم َ‬‫َخ ِر ْج َنا ِم ْن َها فَِإ ْن ُع ْد َنا فَِإ َّنا َ‬
‫س ُئوا ف َ‬ ‫اخ َ‬
‫ون * قَا َل ْ‬ ‫أْ‬
‫ش ا ْل َك ِر ِيم ‪ ( ) ‬المؤمن‪##‬ون –‬ ‫ب ا ْل َع ْر ِ‬ ‫ق ال إِلَ َه إِال ُه َو َر ُّ‬‫ون * فَتَ َع الَى اللَّ ُه ا ْل َمِل ُك ا ْل َح ُّ‬ ‫‪  ( -)26‬أَفَ َح ِس ْبتُ ْم أ ََّن َم ا َخلَ ْق َن ا ُك ْم َع َبثً ا َوأ ََّن ُك ْم إِلَ ْي َن ا ال تُْر َج ُع َ‬
‫‪0 ) 116 ، 115‬‬
‫ش َج َر ٍة‬ ‫ى ُيوقَ ُد ِم ْن َ‬ ‫ب ُدِّر ٌّ‬ ‫اج ُة َكأ ََّن َه ا َك ْو َك ٌ‬
‫الز َج َ‬‫اج ٍة ُّ‬ ‫اة ِفيه ا ِمص باح ا ْل ِمص ب ِ‬
‫اح فى ُز َج َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫َ‬
‫ش َك ٍ‬
‫ور ِه َك ِم ْ‬‫ض َمثَ ُل ُن ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ور َّ‬ ‫َّ‬
‫‪  ( -)27‬الل ُه ُن ُ‬
‫ال‬
‫األم َثـ َ‬ ‫ـر ُ َّ‬
‫ب الل ُه ْ‬ ‫ضِ‬‫اء َو َي ْ‬‫شـ ُ‬ ‫ور َي ْه ِـدى اللَّ ُه ِل ُن ِ ِ‬
‫ور َعلَى ُن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّة وال َغر ِبي ٍ‬ ‫مبار َك ٍة َز ْيتُو ِن ٍة ال َ ٍ‬
‫ش ْر ِقي َ‬
‫ـوره َم ْن َي َ‬ ‫س ُه َن ٌار ُن ٌ‬ ‫سْ‬ ‫ىء َولَ ْو لَ ْم تَ ْم َ‬ ‫اد َز ْيتُ َها ُيض ُ‬ ‫َّة َي َك ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ‬
‫يـم‪ ( )    ‬النور – ‪0 ) 35‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِل َّلناس َوالل ُه ب ُكـل َ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ـىء‪َ    ‬عل ٌ‬ ‫شْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س تَ ِق ٍيم * تَ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫سِل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اؤ ُه ْم فَ ُه ْم‬‫ءاب ُ‬‫نزي َل ا ْل َع ِزي ِز ال َّرح ِيم * لتُن ذ َر قَ ْو ًم ا َم ا أُن ذ َر َ‬ ‫ين * َعلَى ص َراط ُم ْ‬ ‫ءان ا ْل َحكيم * إِ َّن َك لَم ْن ا ْل ُم ْر َ‬ ‫‪ ( -)28‬يس * َوا ْلقُْر ِ‬
‫ون * َو َج َع ْل َن ا ِم ْن َب ْي ِن‬ ‫ان فَ ُه ْم ُم ْق َم ُح َ‬ ‫اق ِه ْم أَ ْغال الً فَ ِهى إِلَى االَ ْذقَ ِ‬ ‫َع َن ِ‬ ‫ون * إِ َّنا َج َع ْل َن ا ِفى أ ْ‬ ‫ق ا ْلقَ ْو ُل َعلَى أَ ْكثَ ِر ِه ْم فَ ُه ْم ال ُي ْؤ ِم ُن َ‬ ‫ون * لَقَ ْد َح َّ‬ ‫َغ ِ‬
‫افلُ َ‬
‫َ‬
‫ون * إِ َّن َم ا تُن ِذ ُر َم ْن اتََّب َع ال ِّذ ْك َر‬ ‫اء َعلَ ْي ِه ْم ءأَن َذ ْرتَ ُه ْم أ َْم لَ ْم تُن ِذ ْر ُه ْم ال ُي ْؤ ِم ُن َ‬ ‫س َو ٌ‬ ‫ون *‪َ  ‬و َ‬ ‫ص ُر َ‬ ‫اهم فَهم ال ي ْب ِ‬
‫ش ْي َن ُ ْ ُ ْ ُ‬ ‫س دًّا فَأَ ْغ َ‬ ‫ِ‬
‫س دًّا َو ِم ْن َخ ْلف ِه ْم َ‬
‫ِ‬
‫أ َْيدي ِه ْم َ‬
‫ين‪( )  ‬‬ ‫ص ْي َناهُ ِفى إِ َم ٍام ُم ِب ٍ‬ ‫أح َ‬ ‫ش ْى ٍء ْ‬ ‫َّموا َوءاثَ َار ُه ْم َو ُك َّل َ‬ ‫ب َما قَد ُ‬ ‫َج ٍر َك ِر ٍيم * إِ َّنا َن ْح ُن ُن ْح ِى ا ْل َم ْوتَى َو َن ْكتُ ُ‬ ‫ش ْرهُ ِب َم ْغ ِف َر ٍة َوأ ْ‬ ‫َو َخ ِش َى َّ‬
‫الر ْح َم َن ِبا ْل َغ ْي ِب فَ َب ِّ‬
‫يسن – ‪0 ) 12 ، 1‬‬
‫ق * إِ َّنا‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ِذ ْكرا * إِ َّن إِلَه ُكم لَو ِ‬ ‫ات َز ْجرا * فَالتَّ ِالي ِ‬ ‫الزا ِجر ِ‬ ‫ات ًّ‬ ‫الصافَّ ِ‬
‫ار ِ‬ ‫شِ‬ ‫ب ا ْل َم َ‬ ‫ض َو َما َب ْي َن ُه َما َو َر ُّ‬ ‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫اح ٌد * َر ُّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫صفا * فَ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ  ( -)29‬و َّ‬
‫ِ‬ ‫األعلَى وي ْق َذفُ َ ِ‬ ‫ظ ا ِم ْن ُك ِّل َ‬ ‫اك ِب * َو ِح ْف ً‬ ‫الس ماء ال ُّد ْنيا ِب ِزي َن ٍة ا ْل َك و ِ‬
‫ورا َولَ ُه ْم‬ ‫ون م ْن ُك ِّل َج ان ٍب * ُد ُح ً‬ ‫ون إِلَى ا ْل َمأل‪ُ َ ْ  ‬‬ ‫س َّم ُع َ‬ ‫ار ٍد * ال َي َّ‬ ‫ان َم ِ‬ ‫طٍ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َزي ََّّنا َّ َ َ‬
‫ب‪ ( ) ‬الصافات – ‪0 ) 10 ، 1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب * إِال َم ْن َخ ِط َ‬ ‫ِ‬
‫اب ثَاق ٌ‬ ‫ف ا ْل َخ ْطفَ َة فَأَتْ َب َع ُه ش َه ٌ‬ ‫اب َواص ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ون‪ ( )  ‬الصافات – ‪0 ) 158‬‬ ‫ض ُر َ‬ ‫س ًبا َولَقَ ْد َعِل َم ْت ا ْل ِج َّن ُة إِ َّن ُه ْم لَ ُم ْح َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ  ( -)30‬و َج َعلُوا َب ْي َن ُه َو َب ْي َن ا ْل ِج َّنة َن َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ون * َك َغ ْل ِى ا ْلح ِم ِيم * ُخ ُذوهُ فَ ْ ِ‬ ‫األث ِيم * َكا ْل ُم ْه ِل َي ْغِلى ِفى ا ْل ُبطُ ِ‬ ‫طعام ِ‬ ‫رت‪ِ ُّ َّ  ‬‬
‫ق‬‫صبُّوا فَ ْو َ‬ ‫س َواء ا ْل َجحيم * ثُ َّم ُ‬ ‫اعتلُوهُ إِلَى َ‬ ‫َ‬ ‫الزقوم * َ َ ُ‬ ‫ش َج َ‬ ‫‪  ( -)31‬إِ َّن َ‬
‫يم‪ ( )   ‬الدخان – ‪0 ) 49 ، 43‬‬ ‫يز ا ْل َك ِر ُ‬‫ق إِ َّن َك أَ ْن َت ا ْل َع ِز ُ‬‫اب ا ْل َح ِم ِيم * ُذ ْ‬ ‫ْس ِه ِم ْن َع َذ ِ‬ ‫رأ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُروهُ قَالُوا أَْنصتُوا َفلَ َّما قُض َى َولَّ ْوا إِلَى قَ ْو ِم ِه ْم ُم ْنذ ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين * قَالُوا َياقَ ْو َم َنا إِ َّنا‬ ‫ءان َفلَ َّما َح َ‬ ‫ون ا ْلقُْر َ‬ ‫ستَم ُع َ‬ ‫ص َر ْف َنا إِلَ ْي َك َنفًَرا م ْن ا ْل ِج ِّن َي ْ‬ ‫‪َ  ( -)32‬وإِ ْذ َ‬
‫ءام ُنوا ِب ِه َي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم‬ ‫اعي اللَّ ِه و ِ‬
‫َ‬
‫ق مستَ ِق ٍيم * ياقَوم َنا أَ ِجيبوا َد ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ط ِري ٍ ُ ْ‬ ‫ق َوإِلَى َ‬ ‫ص ِّدقًا ِل َما َب ْي َن َي َد ْي ِه َي ْه ِدى إِلَى ا ْل َح ِّ‬ ‫وسى ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سم ْع َنا كتَ ًابا أُْن ِز َل م ْن َب ْعد ُم َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ُذ ُنو ِب ُك ْم َو ُيج ْر ُك ْم م ْن َع َذ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪)   ‬‬ ‫ضالل ُم ِب ٍ‬ ‫اء أ ُْولَئ َك فى َ‬ ‫س لَ ُه م ْن ُدو ِنه أَوِل َي ُ‬ ‫ض َولَ ْي َ‬ ‫األر ِ‬ ‫س ِب ُم ْعج ٍز فى ْ‬ ‫اب أَليم *‪َ  ‬و َم ْن ال ُيج ْب َداعى الله َفلَ ْي َ‬
‫( اإلحقاف – ‪0 ) 32 ، 29‬‬
‫ب أ َْو َز َار َه ا َذِل َك‬ ‫ض َع ا ْل َح ْر ُ‬ ‫اء َحتَّى تَ َ‬ ‫ِ‬
‫اق فَِإ َّما َم ًّنا َب ْع ُد َوإِ َّما ف َد ً‬ ‫ش دُّوا ا ْل َوثَ َ‬ ‫اب َحتَّى إِ َذا أَثْ َخنتُ ُم ُ‬
‫وه ْم فَ ُ‬ ‫الرقَ ِ‬ ‫ض ْر َب ِّ‬ ‫ين َكفَ ُروا فَ َ‬ ‫‪  ( -)33‬فَِإذا لَ ِقيتُ ْم الَّ ِذ َ‬
‫يل اللَّ ِه َفلَ ْن ي ِ‬ ‫س ِب ِ‬ ‫ض والَّ ِذ َ ِ ِ‬ ‫ص َر ِم ْن ُه ْم َولَ ِك ْن ِل َي ْبلُ َو َب ْع َ‬
‫َع َمالَ ُه ْم‪ ( )   ‬محمد – ‪0 ) 4‬‬ ‫ض َّل أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ين قُتلُوا في َ‬ ‫ض ُك ْم ِب َب ْع ٍ َ‬ ‫اء اللَّ ُه النتَ َ‬ ‫ش ُ‬‫َولَ ْو َي َ‬
‫اه ْم ِفي‬ ‫يم ُ‬ ‫ِ‬
‫ض َوا ًنا س َ‬ ‫ض الً ِم ْن اللَّ ِه َو ِر ْ‬ ‫ون فَ ْ‬ ‫َّدا َي ْبتَ ُغ َ‬
‫س جً‬ ‫اه ْم ُر َّك ًع ا ُ‬ ‫اء َب ْي َن ُه ْم تَ َر ُ‬
‫ار ُر َح َم ُ‬ ‫َّاء َعلَى ا ْل ُكفَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َم َع ُه أَش د ُ‬ ‫س و ُل اللَّ ِه َوالَّ ِذ َ‬ ‫‪ُ  ( -)34‬م َح َّم ٌد َر ُ‬
‫ِ‬ ‫اة َو َمثَلُ ُه ْم ِفى اإل ْن ِجي ِل َك َز ْر ٍع أ ْ‬ ‫السجو ِد َذِل َك مثَلُهم ِفى التَّور ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ال ُّز َّر َ‬
‫اع‬ ‫س و ِقه ُي ْع ِج ُ‬ ‫اس تََوى َعلَى ُ‬ ‫ظ فَ ْ‬ ‫اس تَ ْغلَ َ‬
‫ش ْطأَهُ فَ َأز َرهُ فَ ْ‬ ‫َخ َر َج َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُو ُجو ِه ِه ْم م ْن أَثَ ِر ُّ ُ‬
‫يما‪ ( )  ‬الفتح – ‪0 ) 29‬‬ ‫ِ‬ ‫ات ِم ْن ُه ْم َم ْغ ِف َرةً َوأ ْ‬ ‫الص ِالح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظ ِب ِه ْم ا ْل ُكفَّ َار َو َع َد اللَّ ُه الَّ ِذ َ‬
‫ِل َي ِغي َ‬
‫َج ًرا َعظ ً‬ ‫ءام ُنوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ين َ‬
‫اء َرفَ َع َه ا‬‫الس َم َ‬
‫ان * َو َّ‬ ‫س ُج َد ِ‬ ‫الش َج ُر َي ْ‬ ‫الن ْج ُم َو َّ‬‫ان * َو َّ‬ ‫س َب ٍ‬ ‫س َوا ْلقَ َم ُر ِب ُح ْ‬ ‫ان * َّ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫اإلنسان * َعلَّ َم ُه ا ْل َب َي َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ءان * َخلَ َ‬ ‫الر ْح َم ُن * َعلَّ َم ا ْلقُْر َ‬ ‫‪َّ  ( -)35‬‬
‫ضعها ِلأل َن ِام * ِفيها فَ ِ‬
‫اك َه ٌة َو َّ‬ ‫س ِط َوال تُ ْخ ِس ُروا ا ْل ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان * أَال تَ ْط َغ ْوا ِفي ا ْل ِم َ‬ ‫ض َع ا ْل ِم َ‬
‫ات‬
‫الن ْخ ُل َذ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض َو َ َ َ‬ ‫األر َ‬
‫ان * َو ْ‬ ‫يز َ‬ ‫يموا ا ْل َو ْز َن ِبا ْلق ْ‬ ‫ان * َوأَق ُ‬ ‫يز ِ‬ ‫يز َ‬ ‫َو َو َ‬
‫ان‪ ( )  ‬الرحمن – ‪0 ) 13 ، 1‬‬ ‫ِ‬
‫ءاالء َر ِّب ُك َما تُ َك ِّذ َب ِ‬ ‫ان * فَِبأ ِّ‬
‫َي‬ ‫الر ْي َح ُ‬‫ف َو َّ‬ ‫ب ُذو ا ْلعص ِ‬ ‫األ ْك َم ِام * َوا ْل َح ُّ‬
‫َ ْ‬
‫ين *‬ ‫ار ٍد َوال َك ِر ٍيم * إِ َّن ُه ْم َك ا ُنوا قَ ْب َل َذِل َك ُمتْ َر ِف َ‬ ‫وم * ال َب ِ‬ ‫وم َو َح ِم ٍيم * َو ِظ ٍّل ِم ْن َي ْح ُم ٍ‬ ‫س ُم ٍ‬ ‫ال * فى َ‬
‫الشم ِ ِ‬
‫اب ِّ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ال َما أ ْ‬ ‫الشم ِ‬
‫اب ِّ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫‪َ  ( -)36‬وأ ْ‬
‫األوِل َ‬
‫ين‬ ‫ون * ُق ْل إِ َّن َّ‬ ‫األولُ َ‬ ‫اؤ َن ا َّ‬ ‫ءاب ُ‬ ‫ظام ا َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫نث ا ْلع ِظ ِيم * و َك ا ُنوا يقُولُ َ ِ ِ‬ ‫ون علَى ا ْل ِح ِ‬ ‫ِ‬
‫ون * أ َْو َ‬ ‫أءنا لَ َم ْب ُعوثُ َ‬ ‫ون أَئ َذا متْ َن ا َو ُكنا تَُر ًاب ا َوع َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َك ا ُنوا ُيص ُّر َ َ‬
‫ون *‬ ‫ون ِم ْن َها ا ْل ُبطُ َ‬
‫وم *‪  ‬فَ َم ِال ُئ َ‬ ‫ش َج ٍر ِم ْن َزقُّ ٍ‬ ‫ون ِم ْن َ‬ ‫ون * أل ِكلُ َ‬ ‫ون ا ْل ُم َك ِّذ ُب َ‬‫ُّها الضَّالُّ َ‬ ‫وم * ثُ َّم إِ َّن ُك ْم أَي َ‬ ‫ات َي ْوٍم َم ْعلُ ٍ‬ ‫ون إِلَى ِميقَ ِ‬ ‫وع َ‬ ‫ين * لَ َم ْج ُم ُ‬
‫و ِ‬
‫األخ ِر َ‬ ‫َ‬
‫ِّين‪ ( )  ‬الواقعة – ‪0 ) 56 ، 41‬‬ ‫ِ‬
‫ش ْر َب ا ْل ِهيم * َه َذا ُن ُزلُ ُه ْم َي ْو َم الد ِ‬ ‫ون ُ‬ ‫ار ُب َ‬‫شِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َعلَ ْيه م ْن ا ْل َحميم * فَ َ‬ ‫شِ‬
‫ار ُب َ‬ ‫فَ َ‬
‫ون * ُه َو اللَّ ُه الَّ ِذى‬ ‫اس لَ َعلَّ ُه ْم َيتَفَ َّك ُر َ‬‫ض ِر ُب َها ِل َّلن ِ‬ ‫اشعا متَصدِّعا ِم ْن َخ ْ ِ َّ ِ‬
‫ش َية الله َو ِت ْل َك ْ‬
‫األمثَا ُل َن ْ‬ ‫ِ‬
‫ءان َعلَى َجَب ٍل لََرأ َْيتَ ُه َخ ً ُ َ ً‬ ‫‪ ( -)37‬لَ ْو أَ ْن َز ْل َنا َه َذا ا ْلقُْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْحم ُن َّ ِ‬ ‫الشه َ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ا ْل ُم ْؤ ِم ُن ا ْل ُم َه ْيم ُن ا ْل َع ِزي ُز ا ْل َجب ُ‬
‫َّار‬ ‫الس ُ‬‫ُّوس َّ‬ ‫يم * ُه َو اللَّ ُه الَّذى ال إِلَ َه إِال ُه َو ا ْل َمل ُك ا ْلقُ د ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ادة ُه َو َّ َ‬ ‫ال إِلَ َه إِال ُه َو َعال ُم ا ْل َغ ْي ِب َو َّ َ‬
‫ض َو ُه َو ا ْل َع ِزي ُز‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِّب ُح لَ ُه َم ا ِفى َّ‬ ‫ش ِر ُك َ‬‫ان اللَّ ِه َع َّما ُي ْ‬
‫الس َم َاوات َو ْ‬ ‫ون * هو اهلل الخالق البارئ المصور له األس ماء الحس نى ‪ُ  ‬ي َ‬ ‫س ْب َح َ‬‫ا ْل ُمتَ َك ِّب ُر ُ‬
‫يم‪ ( )   ‬الحشر – ‪0 ) 24 ، 21‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َحك ُ‬
‫ين‪ ( )   ‬القلم – ‪، 51‬‬ ‫ون * َو َم ا ُه َو إِال ِذ ْك ٌر ِل ْل َع الَ ِم َ‬ ‫ون إِ َّن ُه لَ َم ْج ُن ٌ‬
‫الذ ْك َر َو َيقُولُ َ‬ ‫ار ِهم لَ َّما س ِمعوا ِّ‬
‫َ ُ‬ ‫صِ ْ‬ ‫اد الَّ ِذ َ‬
‫ين َكفَ ُروا لَ ُي ْزِلقُو َن َك ِبأ َْب َ‬ ‫‪َ  ( -)38‬وإِ ْن َي َك ُ‬
‫‪0 ) 52‬‬
‫اض َي ٍة * ِفى َج َّن ٍة َع ِال َي ٍة‬ ‫يش ٍة ر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س ا ِب َيه * فَ ُه َو فى ع َ َ‬
‫نت أ َِّنى مال ٍ ِ‬
‫قحَ‬ ‫ُ‬ ‫ظ َن ُ‬ ‫اؤ ْم اق َْر ُءوا ِكتَا ِب َيه * إِ ِّنى َ‬ ‫ين ِه فَ َيقُو ُل َه ُ‬ ‫َما‪  ‬م ْن أُو ِتى ِكتَاب ُه ِبي ِم ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫‪ ( -)39‬فَأ َّ َ‬
‫ُوت ِكتَا ِب َي ه * َولَ ْم أ َْد ِر‬ ‫َما َم ْن أُو ِت َى ِكتَ َاب ُه ِب ِش َم ِال ِه فَ َيقُ و ُل َي الَ ْيتَِني لَ ْم أ َ‬ ‫َّام ا ْل َخ ِال َي ِة * َوأ َّ‬
‫يئا ِبما أَسلَ ْفتُم ِفى األي ِ‬
‫ش َر ُبوا َهن ً َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫* قُطُوفُ َها َد ِان َي ٌة * ُكلُوا َوا ْ‬
‫صلُّوهُ * ثُ َّم ِفى ِس ْل ِسلَ ٍة َذ ْر ُع َها‬ ‫يم َ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫طان ًيه * ُخ ُذوهُ فَ ُغلوهُ *‪  ‬ثُ َّم ا ْل َجح َ‬
‫اضي َة * ما أَ ْغ َنى ع ِّنى م ِاليه * َهلَ َك ع ِّنى س ْل َ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫سا ِب َيه * َيالَ ْيتَ َها َكا َن ْت ا ْلقَ َ‬
‫ِ‬
‫َما ح َ‬
‫ام إِال ِم ْن‬ ‫ط َع ٌ‬ ‫يم * َوال َ‬ ‫ِ‬
‫اه َن ا َحم ٌ‬ ‫س لَ ُه ا ْل َي ْو َم َه ُ‬ ‫ين * َفلَ ْي َ‬ ‫س ِك ِ‬ ‫ض علَى َ ِ ِ‬
‫طعـَام ا ْلم ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ان ال ُي ْؤ ِم ُن ِباللَّه ا ْل َعظ ِيم * َوال َي ُح ُّ َ‬ ‫اسلُ ُكوهُ * إِ َّن ُه َك َ‬ ‫اعا فَ ْ‬
‫س ْبع َ ِ‬
‫ون ذ َر ً‬ ‫َ ُ‬
‫ون‪( )  ‬الحاقة – ‪0 ) 37 ، 19‬‬ ‫ِ‬
‫ين * ال َيأْ ُكلُ ُه إِال ا ْل َخاط ُئ َ‬ ‫ِ‬
‫سل ٍ‬ ‫ِ‬
‫غْ‬
‫َح ًدا * َوأ ََّن ُه‬ ‫ش ِر َك ِبَر ِّب َن ا أ َ‬ ‫فئام َّنا ِب ِه َولَ ْن ُن ْ‬
‫شد َ‬
‫الر ْ ِ‬‫س ِم ْع َنا قُْرآ ًنا َع َج ًبا * َي ْه ِدى إِلَى ُّ‬ ‫ِ‬
‫استَ َم َع َنفٌَر م ْن ا ْل ِج ِّن فَقَالُوا إِ َّنا َ‬
‫ِ‬
‫‪ُ   ( -)40‬ق ْل‪  ‬أُوح َى‪  ‬إِلَ َّى أ ََّن ُه ْ‬
‫َن لَ ْن تَقُ و َل اإلنس َوا ْل ِج ُّن َعلَى اللَّ ِه َك ِذ ًبا *‪ ‬‬ ‫ظ َن َّنا أ ْ‬
‫طا * َوأ ََّنا َ‬ ‫طً‬ ‫ش َ‬ ‫يه َنا َعلَى اللَّ ِه َ‬ ‫ان يقُو ُل ِ‬
‫سف ُ‬ ‫َ‬ ‫صاح َب ًة َوال َولَ ًدا * َوأ ََّن ُه َك َ َ‬
‫ِ‬
‫تَ َعالَى َج ُّد َر ِّب َنا َما اتَّ َخ َذ َ‬
‫اء‬
‫الس َم َ‬ ‫س َنا َّ‬ ‫َح ًدا * َوأ ََّنا لَ َم ْ‬ ‫َن لَ ْن َي ْب َع َث اللَّ ُه أ َ‬‫ظ َننتُ ْم أ ْ‬ ‫ظ ُّنوا َك َم ا َ‬
‫وه ْم َر َهقً ا * َوأ ََّن ُه ْم َ‬ ‫اد ُ‬ ‫ال ِم ْن ا ْل ِج ِّن فَ َز ُ‬ ‫ون ِب ِر َج ٍ‬ ‫ان ِر َج ا ٌل ِم ْن اإلنس َي ُع و ُذ َ‬ ‫َوأ ََّن ُه َك َ‬
‫ِ‬ ‫ستَ ِم ْع َ‬ ‫اع َد ِل َّ‬
‫شهبا * وأ ََّنا ُك َّنا َن ْقع ُد ِم ْنها مقَ ِ‬ ‫ش ِد ً‬ ‫فَوج ْد َن َ ِ‬
‫يد ِب َم ْن‬ ‫شٌّر أ ُِر َ‬‫ص ًدا * َوأ ََّنا ال َن ْد ِرى أَ َ‬ ‫األن َي ِج ْد لَ ُه ش َه ًابا َر َ‬ ‫لس ْم ِع فَ َم ْن َي ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫يدا َو ُ ُ ً َ‬ ‫سا َ‬ ‫اها ُمل َئ ْت َح َر ً‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َذل َك ُك َّنا َ‬ ‫ون َو ِم َّنا ُد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ًدا * َوأ ََّنا م َّنا َّ‬ ‫ِ‬
‫ق ق َد ًدا‪ ( )  ‬الجن – ‪0 ) 11 ، 1‬‬ ‫ط َرائ َ‬ ‫الصال ُح َ‬ ‫ُّه ْم َر َ‬‫اد ِب ِه ْم َرب ُ‬ ‫ض أ َْم أ ََر َ‬ ‫األر ِ‬‫فى ْ‬
‫ِ‬ ‫ين فَتَُنوا ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫‪ ( -)41‬إِ َّن الَّ ِذ َ‬
‫ق‪ ( )   ‬البروج – ‪0 ) 10‬‬ ‫اب ا ْل َح ِري ِ‬ ‫اب َج َه َّن َم َولَ ُه ْم َع َذ ُ‬ ‫وبـوا َفلَ ُه ْـم َع َذ ُ‬ ‫ين َوا ْل ُم ْؤ ِم َنـات ثُ َّـم لَ ْـم َيتُ ُ‬
‫ق ِم ْن‬ ‫ق * ُخِل َ‬ ‫ان ِم َّم ُخِل َ‬ ‫اف ظٌ * َف ْل َينظُ ْر اإلنس ُ‬ ‫س لَ َّما علَ ْيها ح ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ب * إِ ْن ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ِ‬
‫الن ْج ُم الثَّاق ُ‬
‫ق * َّ‬ ‫ار ُ‬ ‫ق * َو َما أ َْد َرا َك َما الطَّ ِ‬ ‫ار ِ‬ ‫اء َوالطَّ ِ‬ ‫السم ِ‬
‫‪َ  ( -)42‬و َّ َ‬
‫اء َذ ِ‬ ‫الس م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْل ِب والتَّر ِائ ِب * إِ َّن ُه علَى ر ْج ِع ِه لَقَ ِادر * ي وم تُْبلَى َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء َد ِاف ٍ‬‫م ٍ‬
‫ات‬ ‫الس َرائ ُر * فَ َم ا لَ ُه م ْن قُ َّوة َوال َناص ٍر * َو َّ َ‬ ‫ٌ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ق * َي ْخ ُر ُج م ْن َب ْي ِن ُّ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌل * َو َما ُه َو ِبا ْل َه ْز ِل * إِ َّن ُه ْم َيك ُ‬ ‫ِ‬
‫ين أ َْم ِه ْل ُه ْم ُر َو ْي ًدا‪( )   ‬‬ ‫يد َك ْي ًدا * فَ َم ِّه ْل ا ْل َكاف ِر َ‬ ‫ون َك ْي ًدا * َوأَك ُ‬ ‫يد َ‬ ‫الص ْد ِع *‪  ‬إِ َّن ُه لَقَ ْو ٌل فَ ْ‬ ‫ض َذات َّ‬ ‫األر ِ‬‫الر ْج ِع * َو ْ‬ ‫َّ‬
‫الطارق ) ‪  0‬‬
‫َن َر َّب َك أ َْو َحى لَ َه ا *‬ ‫َخ َب َار َه ا * ِب أ َّ‬ ‫ان َم ا لَ َه ا * َي ْو َم ِئ ٍذ تُ َح د ُ‬
‫ِّث أ ْ‬ ‫ض أَثْقَالَ َه ا * َوقَ ا َل اإلنس ُ‬ ‫األر ُ‬
‫َخ َر َج ْت ْ‬ ‫ض ِز ْل َزالَ َه ا * َوأ ْ‬ ‫األر ُ‬ ‫‪ ( -)43‬إِ َذا ُز ْل ِزلَ ْت ْ‬
‫ش ًّرا َيَره‪ ( )  ‬الزلزلة ) ‪0‬‬ ‫َع َمالَ ُه ْم * فَ َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَا َل َذ َّر ٍة َخ ْي ًرا َي َره * َو َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَا َل َذ َّر ٍة َ‬ ‫شتَاتًا ِل ُي َر ْوا أ ْ‬ ‫اس أَ ْ‬ ‫الن ُ‬‫ص ُد ُر َّ‬ ‫ٍِ‬
‫َي ْو َمئذ َي ْ‬
‫َع ُب ُد * لَ ُك ْم‬ ‫ون َم ا أ ْ‬ ‫َع ُب ُد * َوال أََن ا َعا ِب ٌد َم ا َع َب دتُّ ْم * َوال أَْنتُ ْم َعا ِب ُد َ‬ ‫ون َما أ ْ‬ ‫ون * َوال أَْنتُ ْم َعا ِب ُد َ‬ ‫َع ُب ُد َما تَ ْع ُب ُد َ‬
‫ون * ال أ ْ‬ ‫اف ُر َ‬ ‫‪ُ   ( -)44‬ق ْل ياأَيُّها ا ْل َك ِ‬
‫َ َ‬
‫ين‪ ( )   ‬الكافرون ) ‪0‬‬ ‫ِدي ُن ُك ْم َوِلى ِد ِ‬
‫َ‬
‫َح ٌد‪ ( )  ‬اإلخالص ) ‪0‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الص َم ُد * لَ ْم َيل ْد َولَ ْم ُيولَ ْد * َولَ ْم َي ُك ْن لَ ُه ُكفُ ًوا أ َ‬ ‫َح ٌد * الل ُه َّ‬ ‫‪ُ   ( -)45‬ق ْل ُه َو الل ُه أ َ‬
‫ٍِ‬ ‫ات ِفى ا ْل ُعقَ ِد * َو ِم ْن َ‬ ‫النفَّاثَ ِ‬ ‫شِّر َغ ِ‬ ‫ق * ِم ْن َ‬
‫س َد‪)  ‬‬ ‫ش ِّر َحاس د إِ َذا َح َ‬ ‫شِّر َّ‬ ‫ق إِ َذا َوقَ َب * َو ِم ْن َ‬ ‫اس ٍ‬ ‫ق * َو ِم ْن َ‬ ‫شِّر َما َخلَ َ‬ ‫َعو ُذ ِبَر ِّب ا ْل َفلَ ِ‬ ‫‪ُ   ( -)46‬ق ْل أ ُ‬
‫( الفلق ) ‪0‬‬
‫اس * ِم ْن ا ْل ِج َّن ِة‬ ‫ور َّ‬
‫الن ِ‬ ‫ص ُد ِ‬ ‫اس * الَّ ِذي يوس ِو ِ‬
‫س فى ُ‬
‫َُ ْ ُ‬ ‫اس ا ْل َخ َّن ِ‬
‫س َو ِ‬ ‫اس * ِم ْن َ‬
‫ش ِّر ا ْل َو ْ‬ ‫اس * إِلَ ِه َّ‬
‫الن ِ‬ ‫اس * مِل ِك َّ‬
‫الن ِ‬ ‫َّ‬
‫َع و ُذ ِب َر ِّب الن ِ َ‬
‫‪ُ   ( -)47‬ق ْل أ ُ‬
‫اس‪ ( )  ‬الناس ) ‪0‬‬ ‫َو َّ‬
‫الن ِ‬
‫‪ ‬‬
‫* مع إيضاح بعض األمور الهامة المتعلقة بالرقية بهذه اآليات ‪ ،‬وهي على النحو التالي ‪-:‬‬
‫أ‪ -)  ‬عدم االعتقاد بهذه اآليات دون غيرها من كتاب اهلل عز وجل ‪0‬‬
‫ب)‪ -‬إن الت‪###‬أثير الواق‪## #‬ع من ق ‪##‬راءة تل ‪##‬ك اآلي ‪##‬ات بس ‪##‬بب احتوائه ‪##‬ا على التوحي‪## #‬د واإلخالص هلل س‪## #‬بحانه وتع ‪##‬الى ‪ ،‬وال ‪##‬ترغيب برحمت‪###‬ه وجنت ‪##‬ه ‪،‬‬
‫والترهيب من سخطه وعقوبته ‪ 0‬‬
‫ج )‪ -‬األولى ق‪##‬راءة اآلي‪##‬ات آنف‪##‬ة ال‪##‬ذكر أو أي آي‪##‬ات من كت‪##‬اب اهلل ع‪##‬ز وج‪##‬ل مرتب‪##‬ة كم‪##‬ا وردت في الق‪##‬رآن الك‪##‬ريم ‪ ،‬وكم‪##‬ا ه‪##‬و موض‪##‬ح حس‪##‬ب‪ ‬‬
‫التسلس‪##‬ل الس‪##‬ابق ‪ ،‬وق‪##‬د بين ذل‪##‬ك علم‪##‬اء األم‪##‬ة وأئمته‪##‬ا ‪ ،‬فيب‪##‬دأ المع‪ِ #‬‬
‫‪#‬الج بق‪##‬راءة‪  ‬س‪##‬ورة الفاتح‪##‬ة ثم آي‪##‬ات من س‪##‬ورة البق‪##‬رة ‪ ،‬ثم آي‪##‬ات من س‪##‬ورة آل‬
‫عمران وهكذا ‪0‬‬
‫ِ‬
‫للمعالج من محاولة التنويع في اختيار اآليات ال‪#‬تي يق‪#‬رأ به‪#‬ا من ق‪#‬راءة ألخ‪#‬رى ‪ ،‬م‪#‬ع الترك‪#‬يز على آي‪#‬ات الرقي‪#‬ة الثابت‪#‬ة ‪ ،‬لع‪#‬دم زرع‬ ‫د‪ -)  ‬ال بد‬
‫اعتقاد لدى العامة بهذه اآليات دون غيرها من كتاب اهلل عز وجل ‪ 0‬‬
‫هـ)‪ -‬واألولى الرقي‪##‬ة بالم‪##‬أثور عن الرس‪##‬ول ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وعلى آل‪##‬ه وس‪##‬لم كالرقي‪##‬ة بفاتح‪##‬ة الكت‪##‬اب وآي‪##‬ة الكرس‪##‬ي وأواخ‪##‬ر البق‪##‬رة واإلخالص‬
‫والمعوذتين ونحوها ‪0‬‬
‫‪ ‬رابعاً ‪ :‬بالرقية بالسنة النبوية المطه‪#‬رة ‪ :‬ع‪#‬د االنته‪#‬اء من الرقي‪#‬ة بكت‪#‬اب اهلل ع‪#‬ز وج‪#‬ل ‪ ،‬يلج‪#‬أ للرقي‪#‬ة باألدعي‪#‬ة النبوي‪#‬ة الم‪#‬أثورة الثابت‪#‬ة في الس‪#‬نة‬
‫المطهرة ‪ ،‬وأذكر منها على سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫‪  -)1‬الرقية العامة من األوجاع واآلالم والسحر وغيره ‪:‬‬
‫‪ ‬عن عثم‪#‬ان بن أبي الع‪#‬اص ‪ -‬رض‪#‬ي اهلل عن‪#‬ه ‪ -‬أن‪#‬ه اش‪#‬تكى إلى رس‪#‬ول اهلل ص‪#‬لى اهلل علي‪#‬ه وس‪#‬لم وجع‪#‬ا يج‪#‬ده في جس‪#‬ده من‪#‬ذ‪ #‬أس‪#‬لم ‪ ،‬فق‪#‬ال الن‪#‬بي‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬ضع يدك على الذي تألم من جسدك وق‪#‬ل ‪ :‬بس‪#‬م اهلل ثالث‪#‬ا ‪ ،‬وق‪#‬ل س‪#‬بع م‪#‬رات ‪ :‬أع‪#‬وذ بع‪#‬زة اهلل وقدرت‪#‬ه من ش‪#‬ر م‪#‬ا أج‪#‬د‬
‫وأحاذر ) ( أخرجه اإلمام أحمد واإلمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) ‪0‬‬
‫عن عائش‪##‬ة ‪ -‬رض‪##‬ي اهلل عنه‪##‬ا ‪ -‬ق‪##‬الت ‪ ( :‬ك‪##‬ان رس‪##‬ول اهلل ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم إذا أتى م‪##‬ريض أو أتي ب‪##‬ه ق‪##‬ال ‪ :‬أذهب الب‪##‬أس رب الن‪##‬اس ‪،‬‬
‫اشف وأنت الشافي ‪ ،‬ال شفاء إال شفاؤك ‪ ،‬شفاء ال يغادر سقما ) ( متفق عليه ) ‪0‬‬
‫وعنها ‪ -‬رضي اهلل عنها – قالت ‪ :‬أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وس‪#‬لم ك‪#‬ان ي‪##‬رقى به‪##‬ذه الرقية‪ ( : ‬أذهب الب‪#‬أس رب الن‪#‬اس ‪ ،‬بي‪##‬دك الش‪#‬فاء ‪ ،‬ال‬
‫كاشف له إال أنت )‪ ( ‬متفق عليه )‪0 ‬‬
‫عن محمد بن سالم عن ثابت البناني قال ‪ :‬يا محمد ‪ :‬إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل ( بسم اهلل أع‪#‬وذ بع‪#‬زة اهلل وقدرت‪#‬ه ‪ ،‬من ش‪#‬ر م‪#‬ا‬
‫أجد من وجعي هذا ) ‪ 0‬ثم ارفع يدك ‪ ،‬ثم أعد ذل‪#‬ك وت‪#‬را ‪ ،‬ف‪#‬إن أنس بن مال‪#‬ك ‪ -‬رض‪#‬ي اهلل عن‪#‬ه ‪ -‬ح‪#‬دثني أن رس‪#‬ول اهلل ص‪#‬لى اهلل علي‪#‬ه وس‪#‬لم‬
‫حدثه بذلك‪ ( ) ‬أخرجه الترمذي والحاكم وابن حبان وصححه األلباني ) ‪0‬‬
‫عن ابن عب‪##‬اس ‪ -‬رض‪##‬ي اهلل عن‪##‬ه ‪ -‬ق‪##‬ال ‪ :‬ق‪##‬ال رس‪##‬ول اهلل ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم ‪ ( :‬م‪##‬ا من ‪  ‬مس‪##‬لم يع‪##‬ود مريض‪##‬ا لم يحض‪##‬ر أجل‪##‬ه فيق‪##‬ول س‪##‬بع‬
‫م ‪##‬رات ‪ :‬أس‪##‬أل اهلل العظيم ‪ ،‬رب الع‪##‬رش العظيم ‪ ،‬أن يش‪##‬فيك ‪ ،‬إال ع‪##‬وفي ) ( أخرج ‪##‬ه اإلم‪##‬ام أحم ‪##‬د وأب ‪##‬و داوود والترم ‪##‬ذي والنس‪##‬ائي وص‪##‬ححه‬
‫األلباني ) ‪0‬‬
‫يقول المباركفوري في ( تحفة األحوذي ) ‪ ( :‬والحصر غالبي أو مبني على شروط ال بد من تحققها ) ‪0‬‬
‫يق‪##‬ول ابن القيم ‪ -‬رحم ‪##‬ه اهلل – في كتاب‪##‬ه ( الطب النب‪##‬وي – بتص‪##‬رف ) ‪ (:‬ف‪##‬القلب إذا ك‪##‬ان‪  ‬ممتلئ‪##‬ا من اهلل مغم ‪##‬ورا ب‪##‬ذكره ول‪##‬ه من التوجه‪##‬ات‪ ‬‬
‫وال‪##‬دعوات واألذك‪##‬ار والتع‪##‬وذات ورد ال يخ‪##‬ل ب‪##‬ه يط‪##‬ابق‪  ‬في‪##‬ه قلب‪##‬ه لس‪##‬انه ك‪##‬ان ه‪##‬ذا من أعظم األس‪##‬باب ال‪##‬تي تمن‪##‬ع‪  ‬إص‪##‬ابة الس‪##‬حر ل‪##‬ه ومن أعظم‬
‫العالجات له بعد ما يصيبه ‪ ،‬وعند السحرة ‪ :‬أن سحرهم إنما يتم ت‪#‬أثيره في القل‪#‬وب الض‪#‬عيفة المنفعل‪#‬ة والنف‪#‬وس الش‪#‬هوانية وله‪#‬ذا غ‪#‬الب م‪#‬ا ي‪#‬ؤثر‬
‫فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن ال نصيب له من األوراد اإللهية‪  ‬والدعوات والتعوذات النبوية ) ‪0‬‬
‫‪  -)2 ‬رقية العين والحسد ‪:‬‬
‫‪ ‬عن أبي س‪##‬عيد الخ‪##‬دري ‪ -‬رض‪##‬ي اهلل عن‪##‬ه – ‪ ( :‬أن‪  ‬جبري‪##‬ل ‪ -‬علي‪##‬ه الس‪##‬الم ‪ -‬أتى الن‪##‬بي ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم فق‪##‬ال ‪ :‬ي‪##‬ا محم‪##‬د ! اش‪##‬تكيت ؟‬
‫فق‪##‬ال‪ ( :  ‬نعم ) ‪ ،‬فق‪##‬ال جبري‪##‬ل‪ – ‬علي‪##‬ه الس‪##‬الم ‪( : -‬باس‪##‬م اهلل أرقي‪##‬ك من ك‪##‬ل ش‪##‬يء يؤذي‪##‬ك من ش‪##‬ركل نفس أو عين حاس‪##‬د اهلل يش‪##‬فيك باس‪##‬م اهلل‬
‫أرقيك )‪ ( ‬أخرجه اإلمام أحمد واإلمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول القرطبي في مخطوطة برقم ( ‪ ) 2353‬نقالً عن كتاب ( أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي ) ‪ ( :‬وهذا الحديث دليل‬
‫على استحباب الرقية بأسماء اهلل تعالى ) ‪0‬‬
‫وعن ابن عباس ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬قال‪ : ‬كان النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ( : ‬يعوذ الحسن والحسين ويق‪#‬ول ‪ :‬إن أباكم‪#‬ا ك‪#‬ان يع ّ‪#‬وذ به‪#‬ا إس‪#‬ماعيل‬
‫وإ سحاق أعيذكما بكلمات اهلل التامة من كل ش‪#‬يطان وهام‪#‬ة ومن ك‪#‬ل عين الم‪#‬ة )‪ ( ‬أخرج‪#‬ه اإلم‪#‬ام أحم‪#‬د واإلم‪#‬ام البخ‪#‬اري وأب‪#‬و داوود والترم‪#‬ذي‬
‫وابن ماجة والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول المباركفوري في ( تحفة األحوذي ) ‪ " (:‬كلمات اهلل " ‪ :‬قيل هي القرآن ‪ ،‬وقيل أسماؤه وصفاته ) ‪0‬‬
‫يق ‪##‬ول الحاف ‪##‬ظ بن حج ‪##‬ر في الفتح ‪ ( :‬قول ‪##‬ه ‪ " :‬إن أباكم ‪##‬ا " يري ‪##‬د إب ‪##‬راهيم علي ‪##‬ه الس ‪##‬الم ‪ ،‬وقول ‪##‬ه "بكلم ‪##‬ات اهلل" ‪ :‬قي ‪##‬ل ‪ :‬الم ‪##‬راد به ‪##‬ا كالم ‪##‬ه على‬
‫االطالق ) ‪0‬‬
‫قال الخطابي ‪ :‬كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كالم اهلل غير مخلوق ‪ ،‬ويحتج بأن النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ‬ال يستعيذ‪ #‬بمخلوق ) ‪0‬‬
‫وعن عب‪#‬دالرحمن بن خنبش ‪ -‬رض‪#‬ي اهلل عن‪#‬ه ‪ -‬ق‪#‬ال‪ :  ‬ق‪#‬ال رس‪#‬ول اهلل ص‪#‬لى اهلل علي‪#‬ه وس‪#‬لم ‪ ( :‬أت‪#‬اني جبري‪#‬ل ‪ ،‬فق‪#‬ال ‪ :‬ي‪#‬ا محم‪#‬د ! ق‪#‬ل قلت ‪:‬‬
‫وما أق‪#‬ول؟ ق‪#‬ال ‪ :‬ق‪#‬ل ‪ :‬أع‪#‬وذ بكلم‪#‬ات اهلل التام‪#‬ات ‪ ،‬ال‪#‬تي ال يج‪#‬اوزهن ب‪#‬ر وال ف‪#‬اجر ‪ ،‬من ش‪#‬ر م‪#‬ا خل‪#‬ق ‪ ،‬وذرأ ‪ ،‬وب‪#‬رأ ‪ ،‬ومن ش‪#‬ر م‪#‬ا ي‪#‬نزل من‬
‫السماء ‪ ،‬ومن شر ما يعرج فيها ‪ ،‬ومن شر م‪#‬ا ذرأ في األرض ‪ ،‬وب‪#‬رأ ومن ش‪#‬ر م‪#‬ا يخ‪#‬رج منه‪#‬ا ‪ ،‬ومن ش‪#‬ر فتن اللي‪#‬ل والنه‪#‬ار ‪ ،‬ومن ش‪#‬ر ك‪#‬ل‬
‫طارق يطرق ‪ ،‬إال طارقا يطرق بخير ‪ ،‬يا رحمن ! )‪ ( ‬أخرجه اإلمام أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه األلباني ) ‪0‬‬
‫عن عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ -‬قالت ‪ ( :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل قال ‪ :‬بسم اهلل يبريك ‪ ،‬من داء يش‪##‬فيك ‪،‬‬
‫ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين )‪ ( ‬أخرجه اإلمام أحمد واإلمام مسلم ) ‪0‬‬
‫ق ‪##‬ال ابن كث ‪##‬ير في ( تفس ‪##‬ير الق ‪##‬رآن العظيم ) ‪ ( :‬عن علي – رض ‪##‬ي اهلل عن ‪##‬ه ‪ ( : -‬أن جبري ‪##‬ل أتى الن ‪##‬بي ص ‪##‬لى اهلل علي ‪##‬ه وس ‪##‬لم‪ ‬فوافق ‪##‬ه مغتم ‪#‬اً‬
‫فق‪##‬ال ‪ :‬ي‪##‬ا محم‪##‬د ‪ ،‬م‪##‬ا ه‪##‬ذا الغم ال‪##‬ذي أراه في وجه‪##‬ك ؟ ق‪##‬ال " الحس‪##‬ن والحس‪##‬ين أص‪##‬ابتهما عين " ق‪##‬ال ‪ :‬ص‪#ِّ #‬دق ب‪##‬العين ‪ ،‬ف‪##‬إن العين ح‪##‬ق ‪ ،‬أفال‬
‫عوذتهم‪##‬ا به‪##‬ؤالء الكلم‪##‬ات ؟ ق‪##‬ال ‪ " :‬وم‪##‬ا هن ي‪##‬ا جبري‪##‬ل " ق‪##‬ال ‪ :‬ق‪##‬ل اللهم ذا الس‪##‬لطان العظيم ‪ ،‬ذا المن الق‪##‬ديم ‪ ،‬ذا الوج‪##‬ه الك‪##‬ريم ‪ ،‬ولي الكلم‪##‬ات‬
‫‪#‬اف الحس‪##‬ن والحس‪##‬ين من أنفس الجن وأعين اإلنس ‪ ،‬فقاله‪##‬ا الن‪##‬بي ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم فقام‪##‬ا يلعب‪##‬ان بين‬ ‫التام‪##‬ات ‪ ،‬وال‪##‬دعوات المس‪##‬تجابات ‪ ،‬ع‪ِ #‬‬
‫يدي ‪##‬ه ‪ ،‬فق‪##‬ال الن ‪##‬بي ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم ‪ " :‬ع ‪#ّ #‬وذوا أنفس ‪##‬كم ونس‪##‬اءكم وأوالدكم به ‪##‬ذا التعوي ‪##‬ذ ‪ ،‬فإن‪##‬ه لم يتع ‪##‬وذ المتع‪##‬وذون بمثل‪##‬ه ) ‪( ‬أخرج‪##‬ه ابن‬
‫عساكر ‪ ،‬والهندي في "كنز العمال" ونسبه البن مندة ‪ ،‬والجرجاني واألصبهاني)‪  0‬‬
‫ق‪##‬ال الخطيب البغ‪##‬دادي ‪ :‬تف‪##‬رد بروايت‪##‬ه أب‪##‬و رج‪##‬اء محم‪##‬د بن عبداهلل الحيطي من أه‪##‬ل تس‪##‬تر ذك‪##‬ره ابن عس‪##‬اكر في ترجم‪##‬ة ط‪##‬راد بن الحس‪##‬ين من‬
‫تاريخه ‪0 ) 000‬‬
‫قلت ‪ :‬ولم أقف على مدى صحة الحديث إال أن‪#‬ه ال ي‪#‬رى ب‪#‬أس ال‪#‬دعاء ب‪#‬ه نظ‪#‬راً لع‪#‬دم تعارض‪#‬ه م‪#‬ع النص‪#‬وص النقلي‪#‬ة الص‪#‬حيحة ‪ ،‬وق‪#‬ول الرس‪#‬ول‬
‫علي رق‪##‬اكم ‪ ، ) 000‬وك‪##‬ذلك فإن‪##‬ه ال تع‪##‬ارض بين‪##‬ه وبين األس‪#‬س والش‪##‬روط الرئيس‪##‬ة للرقي‪##‬ة الش‪#‬رعية ‪ ،‬م‪##‬ع أن‬
‫ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم ( اعرض‪##‬وا ّ‬
‫األولى تركه والدعاء بالمأثور عن الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪0 ) ‬‬
‫ق‪##‬ال ابن القيم – رحم‪##‬ه اهلل – في كتاب‪##‬ه الطب النب‪##‬وي – ص ‪ (: ) 170 # – 168‬فمن التع‪##‬وذات وال‪##‬رقى للعين االكث‪##‬ار من ق‪##‬راءة المع‪##‬وذتين ‪،‬‬
‫وفاتحة الكتاب ‪ ،‬وآية الكرسي ‪ ،‬ومنها التعوذات النبوية ‪ 0‬وذكر جملة من األدعية واألذكار ) ‪0‬‬
‫‪ ‬خامساً ‪ :‬النفث ومسح الرأس وما يلي الجسد ‪ :‬بعد‪ #‬االنتهاء من الرقية الشرعية بشكل ع‪#‬ام ‪ ،‬يجم‪#‬ع كفي‪#‬ه وينفث بهم‪#‬ا ‪ ،‬ويمس‪#‬ح وجه‪#‬ه وم‪#‬ا يلي‬
‫جسده ‪ ،‬ويفعل ذلك ألهل بيته لالنتفاع بالنفث أو التفل المباشر لكالم اهلل عز وجل ‪0‬‬
‫‪ ‬سادساً ‪ :‬النفث في الماء والزيت واستخدامه في العالج ‪0‬‬
‫‪ ‬سابعاً ‪ :‬وضع اليد مكان األلم أو مسحه والدعاء ‪ :‬وضع اليد مك‪#‬ان األلم أو مس‪#‬حه وال‪##‬دعاء باألدعي‪##‬ة الم‪#‬أثورة الثابت‪##‬ة عن رس‪#‬ول اهلل ص‪#‬لى اهلل‬
‫علي‪##‬ه وس‪##‬لم بنح‪##‬و ‪ ( :‬اس‪##‬أل اهلل العظيم رب الع‪##‬رش العظيم أن تش‪##‬فيني )‪  ‬يقوله‪##‬ا س‪##‬بعا ‪ ،‬أو أن يق‪##‬ول ‪ ( :‬بس‪##‬م اهلل ثالث‪##‬ا ‪ ،‬اعي‪##‬ذ نفس‪##‬ي بع‪##‬زة اهلل‬
‫وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) يقولها سبعا ‪0‬‬
‫ق‪##‬ال فض‪##‬يلة الش‪##‬يخ عبداهلل بن عب‪##‬دالرحمن الج‪##‬برين – حفظ‪##‬ه اهلل – في كت‪##‬اب ( الفت‪##‬اوى الذهبي‪##‬ة ) ‪ ( :‬وال ب‪##‬أس أيض‪##‬ا بوض‪##‬ع الي‪##‬د على موض‪##‬ع‬
‫األلم ومسحه بعد النفث عليه ‪ ،‬كم‪#‬ا أن‪#‬ه يج‪#‬وز الق‪#‬راءة ثم النفث بع‪#‬دها على الب‪#‬دن كل‪#‬ه وعلى موض‪#‬ع األلم لألح‪#‬اديث الم‪#‬ذكورة ‪ ،‬والمس‪#‬ح ه‪#‬و أن‬
‫ينفث على الجسد المتألم بعد‪ #‬الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك الموضع مرارا ‪ ،‬ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن اهلل تعالى ) ‪0‬‬
‫‪ ‬ثامن ‪#‬اً ‪ :‬المحافظ‪##‬ة بش‪##‬كل ع‪##‬ام على األذك‪##‬ار واألدعي‪##‬ة النبوي‪##‬ة الم‪##‬أثورة ‪ :‬وبخاص‪##‬ة أذك‪##‬ار الوقاي‪##‬ة والحف‪##‬ظ من الش‪##‬يطان ‪ ،‬وق‪##‬د ذك‪##‬رت جمل‪##‬ة من‬
‫األدعي‪##‬ة واألذك‪##‬ار الص‪##‬حيحة الثابت‪##‬ة في الس‪##‬نة المطه‪##‬رة وذل‪##‬ك في كت‪##‬ابي ( الق‪##‬ول الم‪##‬بين فيم‪##‬ا يط‪##‬رد الجن والش‪##‬ياطين ) ‪ ،‬وليس المقص‪##‬ود ذك‪##‬ر‬
‫اللسان فحسب إنما الذكر اللساني والقلبي ‪0‬‬
‫يق‪##‬ول ابن القيم – رحم‪##‬ه اهلل‪ -‬في كت‪##‬اب ( الفوائ‪##‬د ) ‪ ( :‬وليس الم‪##‬راد بال‪##‬ذكر مج‪##‬رد ذك‪##‬ر اللس‪##‬ان ب‪##‬ل ال‪##‬ذكر القل‪##‬بي واللس‪##‬اني وذك‪##‬ره يتض‪##‬من ذك‪##‬ر‬
‫أسمائه وصفاته وذك‪#‬ر أم‪#‬ره ونهي‪#‬ه وذك‪#‬ره‪  ‬بكالم‪#‬ه ‪ ،‬وذل‪#‬ك يس‪#‬تلزم معرفت‪#‬ه واإليم‪#‬ان ب‪#‬ه وبص‪#‬فات كمال‪#‬ه ‪ ،‬ونع‪#‬وت جالل‪#‬ه ‪ ،‬والثن‪#‬اء علي‪#‬ه ب‪#‬أنواع‬
‫المدح ‪ ،‬وذلك ال يتم إال بتوحيده ‪ ،‬فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ‪ ،‬ويستلزم ذكر نعمه وآالئه وإ حسانه إلى خلقه ) ‪   0‬‬

‫‪ ‬تاسعاً ‪ :‬االهتم‪#‬ام ببعض األم‪#‬ور العام‪#‬ة قب‪#‬ل الرقي‪#‬ة ‪ :‬كالطه‪#‬ارة ‪ ،‬وخل‪#‬و المك‪#‬ان من المعاص‪#‬ي على اختالف أنواعه‪#‬ا ‪ ،‬وال ب‪#‬د من الترك‪#‬يز على‬
‫قضية البعد عن المعاصي في كل زمان ومكان ‪ ،‬وليس المقصود االهتمام بهذا الجانب أثناء‪  ‬الرقية فحسب ‪ ،‬إنما المقصود االبتعاد بالكلية عن‬
‫اقتراف المعاصي واآلثام والتوبة واإلنابة والعودة الصادقة الى اهلل سبحانه وتعالى ‪ ،‬وهذا المفهوم ال يتحدد بزمان أو مكان ‪0‬‬
‫‪ ‬عاشراً ‪ :‬المحافظة على هدي رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قبل النوم ‪ ،‬وذلك باتباع الخطوات الهامة التالية ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬الن‪##‬وم على طه‪##‬ارة ‪ ،‬أي أن يتوض‪##‬أ قب‪##‬ل نوم‪##‬ه ‪ :‬كم‪##‬ا ثبت من ح‪##‬ديث ال‪##‬براء بن ع‪##‬ازب –رض‪##‬ي اهلل عن‪##‬ه– ق‪##‬ال ‪ :‬ق‪##‬ال رس‪##‬ول اهلل ص‪##‬لى اهلل‬
‫عليه وسلم ‪ ( :‬إذا أخذت مض‪#‬جعك فتوض‪#‬أ وض‪#‬وءك للص‪#‬الة ثم اض‪#‬طجع على ش‪#‬قك األيمن ثم ق‪#‬ل " اللهم أس‪#‬لمت نفس‪#‬ي إلي‪#‬ك ‪ ،‬وفوض‪#‬ت أم‪#‬ري‬
‫إليك ‪ ،‬ووجهت وجهي إليك ‪ ،‬وألجأت ظهري إلي‪##‬ك ‪ ،‬رغب‪##‬ة ورهب‪#‬ة إلي‪##‬ك ‪ ،‬ال ملج‪#‬أ وال منج‪#‬ا من‪##‬ك إال إلي‪##‬ك ‪ ،‬آمنت بكتاب‪#‬ك ال‪##‬ذي أن‪#‬زلت وبنبي‪#‬ك‬
‫الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة )‪ ( ‬متفق عليه )‪0 ‬‬
‫ب ‪ -‬أن ينفض فراشه بطرف إزاره ‪ :‬كما ثبت من حديث أبي هريرة ‪ -‬رض‪#‬ي اهلل عن‪#‬ه ‪ -‬ق‪#‬ال ‪ :‬ق‪#‬ال رس‪#‬ول اهلل ص‪#‬لى اهلل علي‪#‬ه وس‪#‬لم ‪ ( :‬إذا‬
‫ق‪##‬ام أح‪##‬دكم من فراش‪##‬ه ثم رج‪##‬ع إلي‪##‬ه فلينفض‪##‬ه بص‪##‬نفة إزاره ثالث م‪##‬رات فإن‪##‬ه ال ي‪##‬دري م‪##‬ا خلف‪##‬ه علي‪##‬ه‪  ‬بع‪##‬ده وإ ذا اض‪##‬طجع فليق‪##‬ل ‪ :‬باس‪##‬مك ربي‬
‫وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإ ن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )‪ ( ‬متفق عليه ) ‪ 0‬‬
‫يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم ‪ " (:‬داخله اإلزار " طرفه ‪ ،‬ومعناه أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل في‪##‬ه ‪ ،‬لئال يك‪##‬ون في‪##‬ه حي‪##‬ة‬
‫أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات ‪ ،‬ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئال يحصل في يده مكروه إن كان هناك ) ‪0‬‬
‫ج ‪ -‬أن يجمع كفيه وينفث فيهما باإلخالص والمعوذتين ويمسح وجهه وما استطاع من جس‪##‬ده ‪ :‬كم‪##‬ا ثبت من ح‪##‬ديث عائش‪##‬ة ‪ -‬رض‪##‬ي اهلل عنه‪##‬ا‬
‫‪ -‬ق‪##‬الت‪ (:  ‬ك‪##‬ان رس‪##‬ول اهلل ص‪##‬لى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم إذا أوى إلى فراش‪##‬ه ك‪##‬ل ليل‪##‬ة جم‪##‬ع كفي‪##‬ه ثم نفث فيهم‪##‬ا فق‪##‬رأ فيهم‪##‬ا ‪" :‬ق‪##‬ل ه‪##‬و اهلل أح‪##‬د" و " ق‪##‬ل‬
‫أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما م‪#‬ا اس‪#‬تطاع من جس‪#‬ده يب‪#‬دأ بهم‪#‬ا على رأس‪#‬ه ووجه‪#‬ه وم‪#‬ا أقب‪#‬ل من جس‪#‬ده يفع‪#‬ل ذل‪#‬ك‬
‫ثالث مرات )‪ ( ‬أخرجه اإلمام البخاري وأبو داوود والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم ‪ (:‬والظاهر أن المراد النفث ‪ ،‬وهو نفخ لطيف ال ريق معه ) ‪0‬‬
‫د ‪ -‬أن ينام على شقه األيمن واضعا كف يده اليمنى تحت خده األيمن مستقبال القبلة ‪ :‬كما ثبت من حديث حفصة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ -‬قالت ‪:‬‬
‫( كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول ‪ :‬اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثالث م‪##‬رات‬
‫" )‪ (  ‬أخرجه اإلمام أحمد واإلمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي ) ‪0‬‬
‫يق ‪##‬ول المب ‪##‬اركفوري في ( تحف ‪##‬ة األح ‪##‬وذي ) ‪ " (:‬ي ‪##‬وم تجم ‪##‬ع أو تبعث عب ‪##‬ادك " أي ي ‪##‬وم القيام ‪##‬ة ‪ ،‬ولم ‪##‬ا ك ‪##‬ان الن ‪##‬وم في حكم الم ‪##‬وت واالس ‪##‬تيقاظ‬
‫كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) ‪0‬‬
‫هـ‪ -‬أن يحصن نفسه قبل النوم ‪ :‬وذلك بالمحافظة على قراءة بعض اآليات الثابت‪##‬ة كآي‪##‬ة الكرس‪##‬ي وأواخ‪#‬ر البق‪#‬رة ‪ ،‬وس‪##‬ور اإلخالص والمع‪##‬وذتين‬
‫والمحافظة على أذكار وأدعية النوم المأثورة ‪ ،‬وقد ذكرت في كتابي ( القول المبين فيما يطرد الجن والشياطين ) تحت عن‪#‬وان ( أذك‪#‬ار الن‪#‬وم )‬
‫فلتراجع ‪0‬‬
‫و‪  -‬اللج ‪##‬وء إلى اهلل س ‪##‬بحانه وتع ‪##‬الى واالس ‪##‬تعاذة ب ‪##‬ه من الش ‪##‬يطان ال ‪##‬رجيم ‪ :‬كم ‪##‬ا ثبت من ح ‪##‬ديث أبي ال ‪##‬درداء ‪ -‬رض ‪##‬ي اهلل عن ‪##‬ه ‪ -‬ق ‪##‬ال ‪ :‬ق ‪##‬ال‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وس‪#‬لم ‪ ( :‬إن ع‪#‬دو اهلل إبليس ج‪#‬اء بش‪#‬هاب من ن‪#‬ار ‪ ،‬ليجعل‪#‬ه في وجهي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أع‪#‬وذ باهلل من‪#‬ك – ثالث م‪#‬رات – ثم‬
‫قلت ‪ :‬العن‪##‬ك بلعن‪##‬ة اهلل التام‪##‬ة ‪ ،‬فلم يس‪##‬تأخر – ثالث م‪##‬رات – ثم أردت أن أخ‪##‬ذه ‪ ،‬واهلل ل‪##‬وال دع‪##‬وة أخين‪##‬ا س‪##‬ليمان ألص‪##‬بح موثق‪##‬ا يلعب ب‪##‬ه ول‪##‬دان‬
‫أهل المدينة )‪ ( ‬أخرجه اإلمام مسلم والنسائي ) ‪ 0‬‬
‫يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم ‪ (:‬قوله صلى اهلل علي‪##‬ه وس‪##‬لم ‪ ":‬ألعن‪##‬ك بلعن‪#‬ة اهلل التام‪##‬ة "ق‪#‬ال القاض‪#‬ي ‪ :‬يحتم‪##‬ل تس‪##‬ميتها تام‪##‬ة أي ال نقص‬
‫فيها ‪ ،‬ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه ‪ ،‬أو الموجبة عليه العذاب سرمدا‪  0 )  ‬‬
‫‪  ‬حادي عشر ‪ :‬وال بد للمريض من المحافظة على الفرائض والنوافل ‪ :‬خاصة المحافظة على الصالة في الجماعة فإنها راحة وطمأنينة وقرب‬
‫من الخالق سبحانه ‪ ،‬ومحاولة قيام الليل قدر المستطاع والتضرع واإلنابة والدعاء إلى اهلل سبحانه لتفريج الكربة وإ زالة الهم والغم ‪0‬‬
‫يق‪#‬ول ابن القيم ‪ -‬رحم‪##‬ه اهلل – في ( زاد المع‪#‬اد ) ‪ ( :‬والص‪##‬الة مجلب‪##‬ة لل‪#‬رزق حافظ‪##‬ة للص‪#‬حة دافع‪##‬ة لألذى مط‪#‬ردة لألدواء مقوي‪#‬ة للقلب مبيض‪##‬ة‬
‫للوج‪##‬ه مفرح‪##‬ة للنفس مذهب‪##‬ة للكس‪##‬ل منش‪##‬طة للج‪##‬وارح مم‪##‬دة للق‪##‬وى ش‪##‬ارحة للص‪##‬در مغذي‪##‬ة لل‪##‬روح من‪##‬ورة للقلب حافظ‪##‬ة للنعم‪##‬ة دافع‪##‬ة للنقم‪##‬ة جالب‪##‬ة‬
‫للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن الخ ‪ 0 ) 000‬‬

‫يقول الشبلي في ( أحكام الجان ) ‪ (:‬الوضوء والصالة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) ‪0‬‬
‫يق‪#‬ول الش‪#‬يخ ص‪#‬الح بن عب‪#‬دالعزيز آل الش‪#‬يخ في ( مجل‪#‬ة ال‪#‬دعوة – الع‪##‬دد ‪ ( : ) 1683‬ومم‪##‬ا ينبغي على الم‪#‬رقي أن يتعلم أن ي‪#‬رقي نفس‪##‬ه ويتعلم‬
‫األوراد واآليات واألدعية‪ #‬المعروفة فال يجعل دائما نفس‪#‬ه محتاج‪#‬ا إلى الن‪#‬اس وعن‪#‬ده فاتح‪#‬ة الكت‪#‬اب والمع‪#‬وذتين‪ #‬وآي‪#‬ة الكرس‪#‬ي واألوراد واألدعي‪#‬ة‪#‬‬
‫النبوية ‪ 00‬فهذه وغيرها تحصن المرء وتبعد عنه الشياطين وتدفع عنه األذى بإذن اهلل ) ‪0‬‬
‫‪ ‬وأختم هذا الموضوع‪ #‬بجملة فوائد يتم تحققها‪ #‬من رقية اإلنسان لنفسه ‪ ،‬أذكر منها ‪:‬‬
‫*‪  ‬كمال االتباع للنبي صلى اهلل عليه وسلم فقد كان‪  ‬إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ‪0‬‬
‫*‪  ‬أكمل للتوكل ‪0‬‬
‫*‪  ‬أقرب إلى إجابة الدعاء ‪ ،‬فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس لإلجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ‪ ،‬حيث أنك أنت صاحب الحاجة ‪0‬‬
‫*‪  ‬أدعى للسالمة من االنخداع ببعض الدجالين ‪0‬‬
‫*‪  ‬أحفظ للنساء ‪-‬حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن‪ -‬وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال األجانب‪  0  ‬‬
‫وال بد للمريض أن يتوجه إلى اهلل سبحانه وتعالى بإخالص ويقين ‪ ،‬ويعلم أن الشفاء من اهلل سبحانه وتعالى وحده وتحت تقديره ومشيئته ‪0‬‬
‫أس‪##‬أل اهلل العظيم ‪ ،‬رب الع‪##‬رش العظيم أن يس‪##‬في مرض‪##‬ى المس‪##‬لمين ‪ ،‬وأن يحفظهم من كي‪##‬د أع‪##‬دائهم ش‪##‬ياطين اإلنس والجن ‪ ،‬إن‪##‬ه س‪##‬ميع مجيب‬
‫الدعاء ‪ ،‬وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين وصلى اهلل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪0‬‬

You might also like