Professional Documents
Culture Documents
]< <ÝøÂý]<íè†uæ<á^¹Ö
ﻻ ﻳﻤﻜ ﻦ اﻟﺘﻘ ﺪم ﺑﺤﺮﻳ ﺔ اﻹﻋ ﻼم إﻟ ﻰ اﻷﻣ ﺎم ﻣ ﺎﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴ ﺮ "اﻟﻤﻨ ﺎخ" اﻟ ﺴﻴﺎﺳﻲ واﻻﻗﺘ ﺼﺎدي
واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
هﺬﻩ هﻲ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮآ ﺰ ﺣﻤﺎﻳ ﺔ وﺣﺮﻳ ﺔ اﻟ ﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺑﻌ ﺪ ﺳ ﻨﻮات
ﻣﻦ اﻟﺼﺮاع ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ.
وهﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ أن اﻧﺠﺎز اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﻠ ﻴﻼً ،وﻟﻜﻨ ﻪ أﺑ ﺪًا
ﻻ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻤﻄﻠﻮب.
إذن ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ وﻧ ﺴﻌﻰ ﻟ ﻪ ﺑﻴﺌ ﺔ وﻣﻨﺎﺧ ًﺎ أﻓ ﻀﻞ ﻟﺤﺮﻳ ﺔ اﻹﻋ ﻼم ﺗﺘ ﻀﺎﻓﺮ ﻓﻴ ﻪ اﻟﺠﻬ ﻮد واﻷﻓﻜ ﺎر
ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ،وﻣﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ أن ﺣﺮﻳﺔ اﻹﻋﻼم ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺣﺎﺿﻨﺔ وهﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄآﻴﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤ ﻊ ﺑﻜ ﻞ
ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ.
دﻟﻴﻞ "ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻟﺪﻋﻢ ﺣﺮﻳﺔ اﻹﻋﻼم" ﺧﻄﻮة ﻧﺤﻮ اﻹﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳ ﺴﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴ ﺔ
وﻳﺪ ﻣﻤﺪودة ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺿﺪهﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻤﻀﻲ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻹﻋﻼم ﻧﺤﻮ اﻷﻣﺎم.
هﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﻴﺲ وﺻ ﻔﺔ ﺳ ﺤﺮﻳﺔ ﻣﺒﺘﻜ ﺮة ﺑ ﻞ ﻗﻮاﻋ ﺪ ﻟﻌﻤ ﻞ ﻣﺆﺳ ﺴﻲ ﺗﺮﺳ ﺦ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت
اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻧﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻌﻤﻖ وﻳﺘﺠﺬر ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﻧﻮد اﻟﺘﺄآﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻣﺮآ ﺰ ﺣﻤﺎﻳ ﺔ وﺣﺮﻳ ﺔ اﻟ ﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻳ ﺴﻌﻰ إﻟ ﻰ "ﺗ ﺸﺒﻴﻚ" آ ﻞ
اﻟﺠﻬ ﻮد ﻟﻤ ﺴﺎﻧﺪة ﺣﺮﻳ ﺔ اﻹﻋ ﻼم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺎ رآﻴ ﺰة ﻣ ﻦ رآ ﺎﺋﺰ اﻟﺒﻨ ﺎء اﻟ ﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ..وﻣ ﻦ
اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻧﻄﺮق ﻓﻲ أول ﺟﻬﻮدﻧﺎ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻓﻬﻮ اﻟﺮﺋﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﻨﻔﺲ ﻣﻨﻬﺎ وﺻﻮﺗﻨﺎ ﺣ ﻴﻦ
ﻳﺤﺎوﻟﻮن ﺧﻨﻘﻨﺎ وذراﻋﻨﺎ اﻟﺬي ﻧﻮاﺟﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن ﺿﺮب اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮ واﻟﻤﺴﺘﻘﻞ.
< <<…ç’ßÚ<Ù^–Þ
…ˆÒ†¹]<‹éñ
ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ
ﻣﺮﻛﺰ ﲪﺎﻳﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ
< <
< <
< <<á^¹Ö]<ÄÚ<ØÛÃÞ
< <<ÝøÂý]<íè†u<Ü‚Ö
< <¼Ç–Ö]<lø·æ<ê’ÏjÖ]æ<Å^Ûj‰÷]<á^¢
ﳒﺎﺩ ﺍﻟﱪﻋﻲ
ﳏﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ
ﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﲨﺎﻋﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻴﺼﺩﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻀﻤﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻓﻲ
ﺇﻁﺎﺭ ﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﻨﺎﺥ ﺃﻓﻀل ﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻴﻴﻥ ،ﻭﺘﻬﺩﻑ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﻭﺴﺭﻴﻌﺔ ﺤﻭل
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ،ﺒﺸﻜل ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ،
ﻭﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺒﺎﻹﻁﻼﻉ ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻔﺼﻠﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﻭﻴﻌﺎﻟﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺒﺸﻜل ﺍﺴﺎﺴﻲ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﻫﺎﻤﻴﻥ ﻭﺠﺩﻴﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ
ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻓﺂﻟﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﺔ ﻏﻴﺭ
ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﺇﺫ ﻴﻌﺯﻑ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴﻥ ﻴﻐﺭﻤﻭﻥ ﻜﺜﻴﺭ ﺒﺂﻟﻴﺔ ﻤﺜل
ﺍﻻﺴﺘﺠﻭﺍﺏ ﻭﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺁﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﻭﻓﺭ ﻗﺩﺭﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺄﻥ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ
ﻜﻭﻨﻪ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻤﻨﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺍﺨل
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ
ﺒﺩﻭﺭ ﺁﻜﺜﺭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻭﺘﺠﻌﻠﻬﻡ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻜﺜﺭ ﻓﻬﻤﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤل
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻜﺜﺭ ﺭﻏﺒﺔ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ.
ﺃﻤﺎ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻀﻐﻁ ﻭﻫﻭ ﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻜﺭ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻤﻭﻤﺎ ـ ﺤﺘﻰ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ـ ﺤﻴﺙ ﺍﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻨﺸﺄﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺃﺴﺎﺴﹰﺎ ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،ﻭﺘﻨﺸﻴﻁ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ
ﻟﻠﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ.
ﻭﻗﺩ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺒﺎﻟﺭﺒﻁ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺒﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻜﺎﻥ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺇﺭﺸﺎﺩﺍﺕ ﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ
ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻋﺒﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻡ ﻭﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻋﺒﺭ
ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻴﻘﺩﻡ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﻩ ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻷﺭﺩﻥ ،ﻭﻫﻲ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﺘﻌﻁﻲ
ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺘﺩﻓﻊ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ
٢
ﻴﺤﺏ ﺍﻻﺴﺘﺯﺍﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻫﻭ
ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻤﻴﻥ ،ﻭﻨﺸﻁﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻤﺎﺩﺓ ﺘﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺒﺸﻜل
ﻋﻤﻠﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ
ﺃﺠل ﺩﻋﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺇﻟﻰ ﻤﺒﺤﺙ ﺘﻤﻬﻴﺩﻱ ﻭﺃﻗﺴﺎﻡ ﺜﻼﺜﺔ.
ﻓﺎﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻱ ﻴﻌﺭﺽ ﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺒﺸﻜل ﺴﺭﻴﻊ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﻨﺎﻗﺵ ﺍﻟﻘﺴﻡ
ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻁﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ
ﻤﻌﺘﻤﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻨﺎﻗﺵ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﺎﻋل ﻨﺸﻁﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻟﺠﺎﻨﻪ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ
ﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻴﺼﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﹰﺎ ﺒﺎﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ .ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻓﻴﻘﺩﻡ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻫﻲ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﻭﺯﻋﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﻤﻬﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻲ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻤﺤﻤﺩ
ﻗﻁﻴﺸﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﺩﻡ ﻤﻠﺨﺼﺎ ﻟﻬﺎ
ﻓﻲ ﻭﺭﺸﺔ ﻋﻤل ﻨﻅﻤﻬﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﻩ ﻤﻥ ٢٨ﺇﻟﻰ ٣٠ﺍﺒﺭﻴل
٢٠٠٤ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ ،ﻭﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻭﻗﻀﺎﺓ ﻭﻨﺸﻁﺎﺀ ﺤﻘﻭﻗﻴﻭﻥ
ﻭﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﺭﺴﻤﻴﻭﻥ .ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺜﻤﺭﺓ ﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺘﻬﺎ.
ﺇﻨﻨﻲ ﺃﺭﺠﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻤﻔﻴﺩﹰﺍ ﻟﻜل ﻤﻥ ﻴﻁﺎﻟﻌﻪ ﻭﺤﺎﻓﺯﹰﺍ ﺍﻜﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻔﻭﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺘﻘﺩﻡ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻜﺯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺘﺎﺡ ﻟﻲ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺠﻪ ﻭﺃﻨﺸﻁﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻹﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻪ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻨﻨﺎ ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻨﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺕ ﻁﻭﻴل ﻟﻨﺘﻌﻠﻡ
ﻤﻥ ﺒﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ،ﺤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻜﻠﻪ ﺒﻴﺌﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻨﻤﻭ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺨﻁ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭل ﻀﺩ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻁ.
ﳒﺎﺩ ﺍﻟﱪﻋﻲ
ﳏﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ
٣
ﻤﺒﺤﺙ ﺘﻤﻬﻴﺩﻱ
ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻻﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ ١٩٥٢ﻫﻭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻋﺎﻡ ،١٩٤٦ﻭﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﺒﻤﺒﺎﺩﺉ ﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﻀﻔﺘﻲ ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ
٢٤ﻨﻴﺴﺎﻥ /ﺍﺒﺭﻴل .١٩٥٠
ﻓﺎﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻻﺭﺩﻨﻲ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﻭﺘﺴﻌﺔ ﻓﺼﻭل ﻭ ) (131ﻤﺎﺩﺓ .ﻭﻜﻤﺎ ﺘﻭﻀﺢ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﻓﻘﺩ ﺼﺩﺭ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺫﻟﻙ ﺍﻥ ﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺩ ﺘﻤﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﻥ ﺍﻗﺭﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺒﻤﺠﻠﺴﻴﻬﺎ .ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﻓﻘﺩ ﺃﺭﺴﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺍﺒﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺤﻜﻡ
ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻗﺩ ﺤﺩﺩ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺍﻹﻨﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻴﺔ ﻓﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﻋﻀﻭﻴﺎ ﺒﺎﻻﻤﺔ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻠﺘﺯﻡ ﺒﺎﻻﺴﻼﻡ ﺩﻴﻨﺎ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻠﻜﻲ ﻭﺭﺍﺜﻲ ﻓﻲ ﺍﺴﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻋﺒﺩﺍﷲ ﺒﻥ
. ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ
ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻓﺼﻭل ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻓﻘﺩ ﺒﻴﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭﺤﺭﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻗﺭﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻜﺄﺼل
ﻋﺎﻡ ﻭﻜﻔل ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻀﻤﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﺍﻗﺭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
١٥ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٨ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻓﻲ ﺒﻨﻭﺩ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
"ﺘﻜﻔل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺃﻱ ،ﻭﻟﻜل ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﺏ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﺭﺃﻴﻪ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺭ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﻭﺴﺎﺌل
ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻭﺃﻥ "ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﺎﻋﺔ ﺤﺭﺘﺎﻥ ﻀﻤﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ﻭ "ﻻ ﻴﺠﻭﺯ
١
ﺘﻌﻁﻴل ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﻻ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﺇﻻ ﻭﻓﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ".
ﻭﺃﺒﺎﺤﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٦ﻟﻸﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺤﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻀﻤﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻭﺤﻕ ﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻏﺎﻴﺘﻬﺎ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻭﻭﺴﺎﺌﻠﻬﺎ ﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻨﻅﻡ ﻻ ﺘﺨﺎﻟﻑ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ .٢
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٧ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻫﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﻡ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺤﻴﺙ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ
"ﻟﻸﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻁﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻨﻭﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻭﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻜل ﺸﺨﺹ ﺍﻥ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﺸﻜﺎﻴﺘﻪ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻜﺎﻨﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺸﻜﺎﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺒﺸﺄﻥ ﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﺸﺎﻜﻲ.
ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﻔﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺸﻜﺎﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻅﻠﻡ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﺘﺨﺫ ﺃﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻭﻟﻜﻥ ﺘﺘﺴﻊ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﺘﺸﻤل ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻴ ﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺒﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ.
ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻤﻥ ﻓﺼﻭل ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻓﻘﺩ ﺠﺎﺀ ﻟﻴﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﻜﻴﺯﺓ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻜﺎﺌﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﻨﻅﺎﻡ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﺼﻔﺘﻪ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻥ ﺍﻷﻤﺔ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ،ﻓﻨﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﺍﻷﻤﺔ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻭﺘﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ" ،ﻭﻜﻭﻥ ﺍﻷﻤﺔ ﻫﻲ
ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﻜل ﺍﻓﺭﺍﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻥ ﻴﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻡ ﻫﻡ ﻤﻥ
ﻴﺘﺤﻤﻠﻭﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﺫﻟﻙ ﺸﻜل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺸﻜل
ﺍﻻﺸﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﻪ ﻜل ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ
ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻪ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺸﻜل ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺸﺩ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ.
ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ -ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻭﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ،-ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ
ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ -ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻁ ﺒﺎﻟﻤﻠﻙ ﻭﻤﺠﻠﺱ ﺍﻻﻤﺔ -ﻭﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻨﻁﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﺍﻓﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﺤﺼﺎﻨﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ،
1ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺗﲔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ،ﻓﺄﺟﺎﺯﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ " ،ﻛﻤﺎ
ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ " ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺼﺤﻒ".
2ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٦ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﺈﻥ "ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ".
٤
ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﻡ ،ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﻭﻴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻤﻥ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل ﻋﻥ ﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻥ.
ﻭﺍﻗﺘﺼﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺍﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ .
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻓﻘﺩ ﺠﺎﺀ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﺍﻻﻋﻔﺎﺀ ﻤﻨﻬﺎ .ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻨﻅﻡ ﺁﻟﻴﺔ ﻋﻤل ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ
ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ.
ﻭﻨﺎﻗﺵ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﻀﻭﻴﺘﻪ ﻭﻤﻬﺎﻡ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻁﺭﻕ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻨﻔﺴﻪ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ -ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻓﻘﻬﻴﺔ -ﺠﺎﺀ ﻤﺸﺠﻌ ﹰﺎ ﻋﻠﻰ
ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻤﻨﻊ – ﺒل ﻴﺸﺠﻊ – ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ
ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻪ ،ﻭﺍﺒﺎﺡ ﻟﻼﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻥ ﻴﺤﺸﺩﻭﺍ
ﺍﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﻟﻠﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻭﺩﻭﻥ
ﺇﺨﻼل ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ.
٥
ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻼﺌﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ
ﺘﺘﻤﺜل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﻤﺎ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ "ﺍﻟﻤﻁﺒﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ" policy Kitchen،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ
ﺍﻷﺼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻻ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﺤﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺤﺩ ﺃﻭ ﺒﻌﺽ
ﻟﺠﺎﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﻟﺠﺎﻨﺎ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ) ﻗﺩ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻊ ﻟﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ( ،ﻟﺘﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ
ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻱ ﺘﻌﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﺘﺘﻡ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻀﻭﺌﻪ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻨﻭﻋﺎﻥ :ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ Standing
Committeesﺴﻭﺍﺀ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ﺃﻭ ﺒﺎﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻤﻊ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ Specialﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ Ad hocﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺸﺌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺃﻱ ﻟﺒﺤﺙ ﺃﻤﺭ ﻤﻌﻴﻥ،
ﻭﺘﻨﺘﻬﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﺼﺩﻭﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺈﻟﻐﺎﺌﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﺎﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺒﻤﺎ ﺃﺩﺘﻪ ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل.
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻊ ﻟﺠﺎﻥ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻓﻌﻥ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺀﻟﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﻪ ﻭﺭﻗﺎﺒﺘﻬﺎ.
.١ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ– ﻨﺒﺫﺓ ﻋﺎﻤﺔ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ "ﺭﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ" ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻗﺩ ﻤﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺒﻌﺩﺓ ﻤﺭﺍﺤل :
.٠-٠ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ :
ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ٢٢ﺍﺫﺍﺭ/ﻤﺎﺭﺱ ،١٩٤٦ﻋﻘﺩﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺓ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ
ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺸﺭﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﻭﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻋﻼﻥ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻴﺔ،
ﻭﻓﻲ ﻨﻴﺴﺎﻥ /ﺍﺒﺭﻴل ١٩٤٧ﻨﺸﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﻜل ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺍﺘ ﻡ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻋﺸﺭﺓ
ﻤﻥ ﻋﻤﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ .ﻭﺘﺄﻟﻑ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻻﻤﺔ ﻤﻥ ) (٢٠ﻨﺎﺌﺒﺎ ﻴﻨﺘﺨﺒﻭﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭ ) (١٠ﺍﻋﻴﺎﻥ ﻭﺤﺩﺩﺕ
ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺄﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ .ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻭل ﻤﺠﻠﺱ ﻨﻭﺍﺏ ﻴﺘﺄﺴﺱ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺤﻠﻪ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ
١٩٥٠/١/١ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻀﻔﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﺒﻌﺩ ﻗﺭﺍﺭ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻀﻔﺘﻴﻥ ﺘﺸﻜل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺠﺎﻤﻌﺎ ﻟﻤﻤﺜﻠﻲ ﻭﺍﻋﻴﺎﻥ ﻀﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺜﺭ
ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ،ﺃﺩﺨﻠﺕ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ،ﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ
ﻭﺍﺼﺒﺢ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻭﻋﺩﺩ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻭﻋﻘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭل ﺠﻠﺴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺎﻴﻭ /ﺃﻴﺎﺭ
ﻋﺎﻡ ١٩٥٠ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻐﺎﻴﺔ ٣ﻤﺎﻴﻭ /ﺃﻴﺎﺭ ،١٩٥١ﻭﺍﻨﺘﺨﺏ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻓﻲ ١ﺃﻴﻠﻭل ١٩٥١
ﻭ ﺃﻨﻬﻰ ﻤﺩﺘﻪ ﻓﻲ ٢٢ﻴﻭﻨﻴﻭ /ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٥٤ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺘﺴﻠﻡ ﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﻐﻔﻭﺭ ﻟﻪ ﺒﺈﺫﻥ ﺍﷲ
ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻁﻼل ﺴﻠﻁﺎﺘﻪ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺩﺴﺘﻭﺭ ،١٩٥٢ﻭﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻨﺘﺨﺏ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ
١٧ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺃﻭل ﻋﺎﻡ ١٩٥٤ﻭﺃﻨﻬﻰ ﻤﺩﺘﻪ ﻓﻲ ٢٦ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٥٦ﻭﻓﻲ ٢١ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻭل ﻋﺎﻡ ١٩٥٦ﺍﻨﺘﺨﺏ
ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻭﻗﺩ ﺃﺘ ﻡ ﻤﺩﺘﻪ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ٢١ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺃﻭل ﻋﺎﻡ ١٩٦١ﻭﻤﺩﺩ ﻟﻪ ﺴﻨﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻗﺒل
ﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺤﻜﻡ ﺼﻼﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٨ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﻭﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ
ﺼﺩﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻼﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٦٠ﺘﻀﻤﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺇﻟﻰ ﺴﺘﻴﻥ ﻨﺎﺌﺒﺎ ،ﺜﻼﺜﻭﻥ ﻤﻨﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ
ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﺜﻼﺜﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺼﺒﺢ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺜﻼﺜﻴﻥ ﻋﻴﻨﹰﺎ ،ﻭﻓﻲ ٢٢ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺃﻭل ﻋﺎﻡ ١٩٦١ﺘﻡ
ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺃﻨﻬﻰ ﻤﺩﺘﻪ ﻓﻲ ١٧ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺃﻭل ﻋﺎﻡ ،١٩٦٢ﻭﻓﻲ ٢٧ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٦٢
ﺘﻡ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻨﻬﻰ ﻤﺩﺘﻪ ﻓﻲ ٢١ﻨﻴﺴﺎﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٦٣ﻭﻓﻲ ٨ﺘﻤﻭﺯ ﻋﺎﻡ ١٩٦٣ﺘﻡ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ
ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻭ ﺃﻨﻬﻰ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ٢٣ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭل ﻋﺎﻡ ،١٩٦٦ﻭﻓﻲ ١٨ﻨﻴﺴﺎﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٦٧ﺠﺭﺕ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ
ﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻤﻥ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺸﻨﺕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﺩﻭﺍﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ
ﻭﺍﺤﺘﻠﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺒﻘﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻭﺃﺘﻡ ﻤﺩﺘﻪ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﺩ ﻟﻪ ﺴﻨﺘﺎﻥ ﻟﻐﺎﻴﺔ ١٨ﻨﻴﺴﺎﻥ ﻋﺎﻡ
،١٩٧٣ﺤﻴﺙ ﺠﺭﻯ ﺤﻠﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻋﻘﺏ ﺼﺩﻭﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﻋﺎﻡ ١٩٧٤ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ
ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﻭﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ.
٦
-١ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :
ﻋﻘﺏ ﺤل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ – ﺘﻌﻁﻠﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭ ﺘﻡ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﻭﻁﻨﻲ ﺍﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺘﻜﻭﻥ
ﻤﻬﻤﺘﻪ " ﺇﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻭﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ " ،ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺤﺘﻰ ﺍﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺤﺴﻴﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍ ﺒﺤﻠﻪ ﻓﻲ ٧ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻋﺎﻡ ،١٩٨٤ﻭﺘﻡ ﺩﻋﻭﺓ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻭﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺤﻠﻪ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻭﺘﺒﻌﻬﺎ ﻗﺭﺍﺭ ﺒﺩﻋﻭﺓ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ
ﻟﻼﻨﻌﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﹰﺍ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ٩ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٨٤ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺸﺭ ﻤﻥ ﻤﺎﺭﺱ ﻋﺎﻡ
١٩٨٤ﺠﺭﺕ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﻤﻠﺊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍﻟﺸﺎﻏﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ
ﺒﺎﻨﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍﻟﺸﺎﻏﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺴﻤﻲ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ) ﺒﺎﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ،ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺤﺘﻰ ٣٠ﻴﻭﻟﻴﻭ /ﺘﻤﻭﺯ ﻋﺎﻡ ١٩٨٨ﺒﻌﺩ ﺃﻥ
ﺃﻜﻤل ﻤﺩﺘﻪ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻭﺘﻤﺩﻴﺩ ﻤﺩﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺤﻠﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﻗﺒل ﻗﺭﺍﺭ ﻓﻙ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻀﻔﺘﻴﻥ.
-٢ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺒﻌﺩ ﻗﺭﺍﺭ ﻓﻙ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ٣١ﺘﻤﻭﺯ /ﻴﻭﻟﻴﻭ ﻋﺎﻡ ١٩٨٨ﺠﺭﻯ ﺘﻌﺩﻴل ﻋﻠﻰ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﻟﻴﻨﺎﺴﺏ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻗﺘﺼﺭﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ
ﺜﻡ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺭ ﻓﻲ ٨ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺜﺎﻨﻲ ١٩٨٩ﻭ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ١٩٦٧
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺭﻗﻡ ٢٢ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٦ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺘﻪ ﻟﻌﺎﻡ ،١٩٨٩ﻭﻗﺩ ﺘﺄﻟﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻤﻥ ﺜﻤﺎﻨﻴﻥ
ﻨﺎﺌﺒﺎ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺘﻤﺜﻠﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﺩﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺤﺯﺒﻴﺔ ﻭﻋﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺼﺩﺭﺕ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺒﺘﻌﻴﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺩﺩﻫﻡ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻋﻀﻭﺍ .
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺤل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺭ ﻓﻲ ٤ﺍﻏﺴﻁﺱ /ﺁﺏ ﻋﺎﻡ ،١٩٩٣ﻭﺠﺭﺕ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻓﻲ /١١/٨
١٩٩٣ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺭﻗﻡ ) (١٥ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٣ﻭﺘﻌﺩﻴﻠﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﻓﻲ ،١٩٩٣ / ٨ / ١٧ﻭﺍﻟﺫﻱ
ﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺼﻭﺕ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻤﺭﺸﺢ ﻭﺍﺤﺩ ،ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺭﻗﻡ ) (٢٢ﻟﺴﻨﺔ ،١٩٨٦
ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎﺨﺏ ﺍﻥ ﻴﻨﺘﺨﺏ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺸﺤﻴﻥ ﻤﺴﺎﻭﻴﹰﺎ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﻴﻥ ﻟﺩﺍﺌﺭﺘﻪ .ﻭﻓﻲ /٩/١
١٩٩٧ﺼﺩﺭﻗﺭﺍﺭ ﺒﺤل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸﺭ ،ﻭﺘﻤﺕ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺸﺭ ﻓﻲ ،١٩٩٧ /١١/٤ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺭﻗﻡ ) (٢٤ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﻓﻲ ،١٩٩٧ /٥/١٥
ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﻌﺩﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ
ﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٩ﻓﺄﻨﺎﻁ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﺘﻤﺩﻴﺩ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺩﻴل ﺘﻀﻤﻥ ﺘﻌﺩﻴ ﹰ
3
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺼﻭﻴﺕ ﺍﻷﻤﻲ .
ﻭﻓﻲ ١٦ﻴﻭﻨﻴﻭ ٢٠٠١ﺘﻡ ﺤل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻋﺸﺭ ﻭﺍﺠﺭﻴﺕ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸﺭ
ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﺘﺴﻡ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺠﻤﻊ ﻨﺴﺎﺌﻲ ﻤﻼﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ،ﺒﻜﻭﻨﻪ ﻓﺘﻴﺎ
ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﻭﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﻤﺅﻫﻠﻭﻥ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺒﺸﻜل ﺍﻓﻀل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.
ﻭﻋﺒﺭ ﺍﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻭﻟﻴﺔ ﻻﻋﻤﺎﺭ ﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ -ﻨﺸﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻊ ﻟﻤﺭﻜﺯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ -
ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻥ %٦,٥ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ٤٠-٣٠ﺴﻨﺔ ،ﻭ %٥,٣٧ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻨﻬﻡ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ -٤٠
٥٠ﺴﻨﺔ ،ﻭ %٦,٣٨ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻨﻬﻡ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ٦٠-٥٠ﺴﻨﺔ ،ﻭ %٤,١٧ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻨﻬﻡ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ٧٠-٦٠ﺴﻨﺔ
ﻭ %١٣,١ﻤﻨﻬﻡ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ) ٧٠ﻓﺄﻜﺜﺭ( ﺴﻨﺔ .ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﺠﻠﺴﺎ ﻓﺘﻴﺎ ﻤﻊ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺍﻋﻤﺎﺭﻫﻡ ﺒﻴﻥ ٤٠-٣٠ﺴﻨﺔ ﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ٤ .
.٢ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ.
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٣ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﺈﻥ ﻜﻼ ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺴﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻴﺘﺤﺘﻡ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﻀﻊ " ﺃﻨﻅﻤﺔ
ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻀﺒﻁ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ "ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺍﻥ ﺘﻌﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻙ ”
ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ".
٧
ﻭﻓﻲ ١٩٩٦/٢/٦ﺍﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻐﻔﻭﺭ ﻟﻪ ﺒﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺒﻥ ﻁﻼل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ،
ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﻐﻲ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٦٤ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ١٩٥٢/٤/١٦ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺩﺩ ) (١١٠٥ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ.
ﻭﺘﺘﻜﻭﻥ ﻻﺌﺤﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﻥ ﺇﺤﺩﻯ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﻓﺼﻼ ﺘﺒﺩﺃ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﻔﺼل
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻭ ﺍﻟﻠﺫﺍﻥ ﻴﻨﻅﻤﺎﻥ ﺘﺸﻜﻴل ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻪ ،ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻪ -ﻭﻴﻨﻅﻡ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺃﺴﻠﻭﺏ
ﺍﻹﻨﺘﺨﺎﺏ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺘﻨﻅﻡ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻌﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ،ﻭﻴﻨﻅﻡ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ،ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺎﻟﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺘﺴﻌﺔ
ﻋﺸﺭ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﻭﻭﺍﺤﺩ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ .٥
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﺩ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻫﻭ ﺍﺭﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺤﻴﺙ
ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٥ﻋﻠﻰ ﺍﻥ " ﻴﻨﺘﺨﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺒﺩﺀ ﻜل ﺩﻭﺭﺓ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ- :
.١ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ.٦
.٢ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.٧
.٣ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ.٨
.٤ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ.٩
6ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٣٦ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺑﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﳊﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﻼﻙ ﻭﺍﻻﳚﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﲑ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ،
ﻭﻣﺎ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﺃﻱ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﳉﻨﺔ ﺍﺧﺮﻯ.
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ.
ﺝ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲝﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ.
ﺩ -ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﳉﺎﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .
7ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٣٧ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺎ.
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ.
ﺝ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻧﻘﺎﺻﻬﺎ.
ﺩ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻓﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ.
ﻩ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳋﺘﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ.
ﻭ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ.
ﺯ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﲏ .
8ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٣٨ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ.
ﺝ _ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﱪﳌﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱪﳌﺎﻧﻴﺔ.
ﺩ _ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻠﺲ .
9ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٣٩ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻨﺎﻁ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﶈﻠﻴﺔ.
٨
.٥ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ.10
.٦ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .١١
.٧ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.١٢
.٨ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .١٣
.٩ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.١٤
.١٠ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ.١٥
.١١ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻭﺍﻵﺜﺎﺭ.١٦
.١٢ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ.١٧
.١٣ﻟﺠﻨﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ .١٨
.١٤ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ .19
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ ﻭﲞﺎﺻﺔ ﺍﺳﺲ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﻭﺍﻬﻧﺎﺀ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ.
ﺝ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ .
10ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٠ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .
11ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤١ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻹﻋﻼﻣﻮﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ .
12ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٢ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
13ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٣ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﳌﺮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﻴﺎﻩ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺎ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ.
14ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٤ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﺍﺕ ﺍﳋﲑﻳﺔ ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳌﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .
15ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ " ٤٥ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :-ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ
ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺎ .
16ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ " ٤٦ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺴﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﱪﻳﺪ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ.
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺳﺒﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺳﺒﻞ ﲪﺎﻳﺘﻬﺎ .
17ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٧ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ
ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲝﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﻛﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .
٩
ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥١ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ
ﻓﺎﻨﻪ " ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻥ ﻴﺸﻜل ﻟﺠﺎﻨﺎ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻴﺭﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﺴﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﺎ ﻭﻤﻬﺎﻤﻬﺎ
ﻭﻋﺩﺩ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ،ﻭﺘﻨﺘﻬﻲ ﻤﺩﺓ ﺃﻱ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻜﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻥ ﻴﺸﻜل ،ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭ ﻋﺩﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻥ ﻴﻁﻠﺒﻭﺍ ﺘﺸﻜﻴل ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ
ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻥ ﻴﻘﺘﺭﺤﻭﺍ ﻋﺩﺩ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻭﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻴﺭﻭﻨﻪ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ.
ﻭﺘﺒﺩﻭﺍ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥١ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻴﺢ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ – ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻤﺜﻼ – ﻭﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭ ﺘﺸﻜﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
• ﻋﺩﺩ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
• ﻤﺩﻩ ﻋﻤل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺘﻠﻘﺎﺀ ﻨﻔﺴﺔ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ،ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻭﺠﺩ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺨﺎﺹ ﺤﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻴﺄﻤﺭ ﺒﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﺤﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻥ ﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ ﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺍﻥ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ
ﺫﻟﻙ.
ﻭﻭﺍﻀﺢ ﻤﻥ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥١ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻴﺤﺕ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻠﺠﺎﻨﻪ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ .ﻓﺤﻴﻥ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٠ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺒﺄﺤﺩ ﻋﺸﺭ ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻘﻁ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻴﺩ ﻟﻡ ﻴﺭﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺩﺩ
ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺍﻜﺜﺭ ﺃﻭ ﺍﻗل ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ .ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ
ﻟﻠﻨﺎﺌﺏ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻓﻲ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻟﺠﻨﺘﻴﻥ ﺩﺍﺌﻤﺘﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻴﺩ ﻻ ﻤﺤل ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ
ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺌﺏ ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻋﻀﻭﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺘﻴﻥ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺘﻴﻥ ،ﺒل ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻓﻲ ﺍﻜﺜﺭ
ﻤﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻋﻀﻭﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺘﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺘﻴﻥ .ﻭﺤﻴﻥ ﻴﺤﻅﺭ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻋﻀﻭﻴﺔ ﺃﻱ
ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﻤﻨﺼﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭ ﻨﺎﺌﺒﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻅﺭ ﻻ ﻴﺴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
."٢٠ﻭﺘﺭﺠﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻜﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻡ
ﻴﺭﺩ ﺍﻥ ﻴﺤﺭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻁﺒﻴﻌﻪ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺩﺘﻬﺎ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺘﺄﻤل ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٥٢ﻭ ٥٣ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻟﻴﺘﺄﻜﺩ ﻟﻨﺎ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺸﻜل
ﻋﺎﻡ ،ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻥ ﻴﺸﻜﻠﻬﺎ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٥٢
ﻓﺄﻨﻪ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺃﻭ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻘﻬﺎ ﺃﻥ "ﺘﺨﺘﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﺒﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ" .ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٣ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﻓﺈﻨﻪ "ﻴﺠﻭﺯ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﻟﺠﻨﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻜﺜﺭ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﻤﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺘﻨﺘﺨﺏ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺭﺌﻴﺴﺎ ﻭﻤﻘﺭﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺍﻩ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ".
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺇﺠﻤﺎل ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺃﻤﺭﻴﻥ ﺍﺴﺎﺴﻴﻴﻥ :
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ "ﻟﺠﺎﻥ ﻴﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻵﺭﺍﺀ
ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﺩﻟﻲ ﺒﻬﺎ ﺃﺼﺤﺎﺒﻬﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺩﺍﺨﻼ ﻓﻲ
ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﺃﻭ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﻬﻤﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ – ﻤﺜل ﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺤﻭل ﻤﻭﻀﻭﻉ
19ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٩ﺗﻨﺎﻁ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ
ﺧﺪﻣﺎﻤﺎ .
١٠
ﻤﻌﻴﻥ -ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ
ﻟﻬﺎ ﻭﻁﺒﻴﻌﻪ ﻭﺤﺩﻭﺩ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﺠﺎﻥ ﻤﺤﺩﺩﻩ ﻓﻲ ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﺃﻭ
ﻋﺩﺩ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻷﺸﺘﺭﺍﻙ ﻓﻴﻬﺎ.٢١
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻜﺱ
ﻟﻴﺱ ﺼﺤﻴﺤﺎ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺎﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻱ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ
ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻻ ﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﻟﺠﺎﻥ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺃﻭ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ.
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ – ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ – ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ
ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ،ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻡ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﺤﺘﻰ
ﻭﺃﻥ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
١١
ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻜﺎﻟﺴﺅﺍل ﻭﻁﻠﺏ ﺍﻹﺤﺎﻁﺔ ،..ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ.
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺼل ﻓﻲ ﻋﻤل ﻟﺠﺎﻥ ﺘﻘﺼﻲ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻋﻠﻰ
ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻟﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﻤﺤل ﺨﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻭ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺒﺎﺴﺎ ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ ﻓﻘﺭﺭ ﺇﺭﺴﺎل ﺒﻌﺽ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻟﻴﺘﺒﻴﻨﻭﺍ ﺍﻷﻤﺭ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﺼل ﻓﻲ ﻋﻤل ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻫﻭ
ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺎ ،ﺃﻭ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎل ﺍﻭﺠﻪ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ،ﻓﻘﺭﺭ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﻨﺔ
ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﺫﻟﻙ ،ﻭﺨﻭﻟﻬﺎ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﻟﻼﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﻡ،
ﺜﻡ ﺘﺤﻠﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﺒﻐﻴﺭﻫﺎ ،ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﺴﺘﻴﻀﺎﺡ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺱ
ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺭ.
.٢-٣ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ؟
ﺒﺭﻏﻡ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻻ ﺯﺍل ﻴﺜﻴﺭ ﺍﻟﺠﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﻴﻥ.
ﻓﺎﻟﺭﺃﻱ ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩل ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺒﺭﺯ ﻤﺎ ﺘﺅﻜﺩﻩ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺔ
ﻤﻭﻀﻌﻴﺔ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻭﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺴﺘﻨﺎﺭﺓ ﺒﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺒﺤﺜﻪ ﻤﻥ
ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻓﻬﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﻴﺔ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺘﺠﻤﻴل ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻭﺇﻅﻬﺎﺭﻩ ﻤﺤﺎﻭﻻ
ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﻌﻴل ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻤﻌﻁﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻥ ،ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻡ ﺩﻋﻭﺘﻬﻡ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻥ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻓﻬﻭ ﻴﻀﻊ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻗﻪ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ،ﺇﺫ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺃﻭ
ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺃﺴﻠﻭﺒﺎ ﻤﺅﺴﺴﻴﺎ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺤﺴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺃﻭ
ﺒﺎﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺃﻭ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺠﺩل ﻜﺒﻴﺭ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ -
ﻤﺜل ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ – ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ -ﺃﻭ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻟﻠﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻗﺒﻴل ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ.
.٣-٣ﻤﻥ ﻴﻌﻘﺩﻫﺎ ؟
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻤﺴﻤﻰ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻴﻭﺤﻲ ﻟﻠﻭﻫﻠﺔ ﺍﻵﻭﻟﻰ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺩﺍﺌﻤﺎ "ﻟﺠﺎﻥ ﺨﺎﺼﺔ" ﻴﺸﻜﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻷﺩﺍﺀ ﻏﺭﺽ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻓﺘﺒﺤﺜﻪ ﻭﺘﻌﺭﺽ ﺘﻘﺭﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﺜﻡ ﺘﻨﻔﺽ ﺒﻌﺩﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ
ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻻ ﻴﻤﻨﻊ – ﺒل ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺸﺠﻊ – ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻌﻘﺩ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﺘﻘﺼﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٥٢ﻭ ،٥٣ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺹ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻟﻜل ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺃﻥ ﺘﺨﺘﺎﺭ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﺒﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ .ﻭﺘﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻨﻪ" ﻴﺠﻭﺯ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﻟﺠﻨﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻜﺜﺭ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﻤﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺘﻨﺘﺨﺏ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺭﺌﻴﺴﺎ ﻭﻤﻘﺭﺭﹰﺍ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺍﻩ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ".
ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﻤﻥ ﺩﺍﺨﻠﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻭ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺫﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ .ﻭﻭﻓﻘﺎ
ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩ ٥٦ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻓﺈﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ – ﻭﺍﻟﻤﺅﻗﺘﻪ ﺍﻴﻀﺎ – ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺩﻋﻲ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﻩ ﻤﻥ
ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺠﻭﻫﺭ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻓﻜﻭﻥ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺩﻋﻲ ﻤﻥ ﺘﺭﻯ ﻤﻥ
ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺒﺸﻜل ﺃﻭ ﺒﺂﺨﺭ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻼﺙ ﺼﻭﺭ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ،ﻫﻲ :
ﺃﻭﻻ :ﻋﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ.
ﺜﺎﻨﻴﹰﺎ :ﻤﻥ ﺨﻼل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻭﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ،ﻓﺎﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻤﻭﺭ ،ﺃﻭﻟﻬﺎ
ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺒﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺎ ﻴﺠﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭﺓ،
ﻭﺜﺎﻨﻴﻬﺎ ﺍﺴﺘﻤﺎﻋﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﻭﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ) ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ (
١٢
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ،ﻭﺜﺎﻟﺜﻬﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﻭﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ،ﺤﺘﻰ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﺘﺼﻭﻏﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﺜﺎﻟﺜﺎ :ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻼﺴﺘﻁﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ،ﻴﺘﻡ ﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺨﺼﻴﺼﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻫﺩﻑ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻤﻨﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻭﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ.
- 24ﺩ .ﻋﻤﺮﻭ ﺍﲪﺪ ﺣﺴﺒﻮ ،ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﱪﳌﺎﻧﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﺩ.ﺕ ،ﺹ .٨٨ ،٨٧
١٣
ﺍﻷﻭل :ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ،ﺃﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ،ﻭﻤﺎ ﺘﺒﻴﺤﻪ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﺘﺼﺒﺢ ﺘﺤﺕ ﻨﻅﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻟﺩﻯ ﺭﺌﺎﺴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ،ﺃﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﻜﺎﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻓﺭﻭﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ
ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﻘﺩ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﻟﻼﺌﺤﺔ ﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﻴﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﻁﻠﺒﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ٥٨ﺩ" ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ " ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺹ ﺘﺯﻭﻴﺩﻫﺎ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻠﺒﻬﺎ ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﻓﺎﺫﺍ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ
ﺘﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻌﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺍﻭل ﺠﻠﺴﺔ ﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻋﻁﺎﺌﻪ ﺍﻭﻟﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ
ﺍﻷﻋﻤﺎل".
ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﻡ.
١٤
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ
ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻭﺭﺩﻨﺎ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻤﻌﻬﺎ ،ﻭﻴﻬﻤﻨﺎ ﺍﻭﻻ ﺃﻥ
ﻨﺒﺩﻱ ﻋﺩﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ،ﺇﻥ
ﺘﺠﻤﻊ ﻤﺎ ﺘﺭﺍﻩ ﻤﻥ ﺃﺩﻟﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺘﻁﻠﺏ ﺴﻤﺎﻉ ﻤﻥ ﺘﺭﻯ ﺴﻤﺎﻉ ﺃﻗﻭﺍﻟﻪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺇﻥ
ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﻁﻠﺒﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺘﻀﻊ ﺘﺤﺕ ﺘﺼﺭﻓﻬﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﺎ ﺘﻁﻠﺒﻪ ﻤﻥ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ .ﻭﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻙ ،ﻴﻼﺤﻅ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
ﺃ -ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻋﻤل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻫﻭ ﺠﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ،ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ،ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺩﻋﻡ
ﻭﺘﺭﺸﻴﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ،ﻓﻼ ﻴﺠﺏ ﺇﻥ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﺴﺠﻴل ﺍﻵﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻤﻌﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺒل ﻴﺘﺤﺘﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺤﻠﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﻭﺯﻨﻬﺎ ﻭﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺒﺒﻌﺽ ،ﻭﻗﻴﺎﺱ
ﺴﻼﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺸﺎﻤل ﻏﺎﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻟﻌﺭﻀﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﻼﺼﻪ ﻤﻥ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦١ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺫﻫﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻥ " ﻴﺭﻓﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﻤﻔﺼﻼ ﻋﻥ ﻜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ
ﻭﻗﺭﺭﺕ ﻋﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﺝ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﺩﻭل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻓﻕ
ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ".
ﺏ -ﺇﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ،ﻀﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﺃﺨﺭﻯ ،ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ،ﻭﻗﺩ
ﺍﻜﺩ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺒﻤﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٨ﺒﻨﺩ "ﺝ" ﻭ"ﺩ" ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻙ ﺸﺭﻁﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ،
ﻭﺍﻟﺴﺒﻴل ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻋﻨﺼﺭ ﺍﻟﺠﺩﻭﻯ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺤﺎل ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﹰﺎ ﻤﻭﺍﺯﻴﹰﺎ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻟﻤﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ.
ﺝ -ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻤﻭﺭ :
ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ :ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒﻤﺩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻨﺎﺒﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ
ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺨﻼل ﺒﻪ ﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺹ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ٥٨ﺩ" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺭﻱ ﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻨﻪ " ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺹ ﺘﺯﻭﻴﺩﻫﺎ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻠﺒﻬﺎ ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ
ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﻓﺎﺫﺍ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺘﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻌﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺍﻭل ﺠﻠﺴﺔ
ﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻋﻁﺎﺌﻪ ﺍﻭﻟﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎل .".ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻠﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻫﻭ ﺨﻠل ﺨﻁﻴﺭ ﻴﻤًﻜﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﻪ ﻤﻥ ﻋﺭﻗﻠﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻭﺜﺎﻨﻴﻬﻤﺎ :ﺃﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺇﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ -ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺠﺭﻱ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺎﻟﻤﺠﻠﺱ -ﻤﻜﺘﻭﺒﺔ ﻭﻤﺅﺭﺨﺔ ﻭﻤﺤﻔﻭﻅﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺘﺴﺠﻴل
ﻭﺘﻭﺜﻴﻕ ﻤﺎ ﻴﺒﺩﻴﻪ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻭﻥ ﺸﻔﺎﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
ﻭﺜﺎﻟﺜﻬﺎ :ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﻪ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﺩﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻜﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ،ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ،ﺒل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﻭﺭﺍﺒﻌﻬﺎ :ﺃﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﺭﺴﻤﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﻡ ،ﻤﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﻭﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ
ﻋﻥ ﺍﻻﻨﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺯﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ
ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
١٥
ﺩ -ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺃﺘﺎﺤﺘﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻫﻲ ﻓﻘﻁ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺒﺤﺜﻬﺎ ﻭﺍﺴﺘﺠﻼﺀ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺤﺜﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺤﺴﺏ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺜﻴﺭﻫﺎ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻨﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻕ ،ﺒل ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻓﻴﻪ
ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺸﺄﻨﻪ ،ﺫﻟﻙ ﺇﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻴﺠﺏ ﺇﻥ ﺘﻜﻭﻥ " ﻤﻨﺘﺠﺔ " ﻟﻠﻐﺭﺽ
ﻤﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻰ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﻤﺎ ﻜﻠﻔﺕ ﺒﺒﺤﺜﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻕ ﻓﻴﻪ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ
ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻗﺩ ﻴﺜﻴﺭﻫﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ.
ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻﻋﻤﺎل ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ
ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ،ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻟﻴﺱ ﻋﺭﺽ ﺍﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺍﺭ ﺒﻬﻤﺎ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻤﻨﻭﻁ ﺒﻬﺎ ﺃﻤﺭﺍﻥ ،ﺍﻷﻭل ،ﻫﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ
ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﻨﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺄﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﺩ
ﺍﺴﺘﺠﻼﺀ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﺠﺘﺫﺍﺏ ﺃﻫل ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺹ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﻀﺒﻁ ﺃﻋﻤﺎل
ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺭﻜﻴﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻻ
ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﺘﺠﺎ ﻷﻱ ﺍﺜﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.
ﻭﻻ ﺸﻙ ﻓﻲ ﺇﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﺒﺎﻟﻴﺴﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﻠﻁﺔ ﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ
ﺘﺤﺩﻴﺩ " ﺍﺠﻨﺩﺓ " ﺃﻋﻤﺎل ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ،ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺩﺩ ﻭﻁﻭل
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺠﻠﺴﺎﺘﻬﺎ ،ﻭﻜﺜﺭﺓ ﻭﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﻌﺏ ﻓﻲ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺤﺜﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺠﺭﻯ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺁﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﻌﺎﻭﻨﺘﻴﻥ ﻟﻀﺒﻁ ﺃﻋﻤﺎل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ
ﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻜﺜﺭ ﺇﻨﺘﺎﺠﺎ ﻵﺜﺎﺭﻫﺎ :
ﺍﻵﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺠﺩﻭل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻌﻘﺩ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﺘﻨﺴﻴﻘﻲ
ﺒﻴﻥ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ،ﺒﻤﻌﺎﻭﻨﺔ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻟﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل
ﻭﺠﺩﻭل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﺘﺒﺎﻋﻪ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺘﻘﺭﻴﺒﻲ،
ﻭﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻋﻘﺩ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺘﻬﺎ.
ﺍﻵﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﻓﺭﻋﻴﺔ ،ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻭﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭل ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺠﺩﻭل ﺍﻋﻤﺎل
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻜﻜل ﻭﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ
ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ،ﻟﻌﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺌﺤﻴﺔ ،ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﺍﺼﻐﺭ ﺇﺫ ﺭﺃﺕ
ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻷﺼﻐﺭ ﺭﺌﻴﺴﹰﺎ ﻭﻤﻘﺭﺭﺍﹰ ،ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﻘﺩ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺘﻬﺎ ﺩﺍﺨل ﻤﻘﺭ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭ ﺨﺎﺭﺠﻪ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ " ﻟﻜل ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺃﻥ ﺘﺨﺘﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﺒﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ".
ﺡ -ﺘﻌﻤل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺘﺤﺕ ﺭﻗﺎﺒﺔ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٩ﻤﻥ ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻓﺈﻨﻪ " ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ
ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻻﻨﺠﺎﺯﻩ" .ﻭﻫﻲ ﻤﻠﺘﺯﻤﻪ ﺒﻌﺭﺽ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻫﺫﺍ
ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦١ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﻴﺭﻓﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﻤﻔﺼﻼ ﻋﻥ ﻜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ﻭﻗﺭﺭﺕ ﻋﺭﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺌﻴﺱ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﺝ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﺩﻭل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻓﻕ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺼﻭﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ،".ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻪ ﻴﺜﻴﺭ ﺜﻼﺙ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺎﺼﺩﺍﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ
ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻪ." ٢٥
١٦
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻓﻌﻪ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺒﺩﺍﺌل ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ،ﻷﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻭ
ﻓﻲ ﺍﻻﺼل ﺫﻭ " ﻁﺎﺒﻊ ﺘﺤﻠﻴﻠﻲ " ﻭﻟﻴﺱ ﻭﺼﻔﻴﺎ ﻓﺤﺴﺏ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﻤﻬﻤﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺘﺸﺒﻪ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ – ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ – ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ – ﺍﻷﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ
-ﺒﺎﻟﻔﺤﺹ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺘﺘﺭﻙ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺃﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻴﺠﺏ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻘﺭﺭ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ
ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺨﺼﻭﺼﹰﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻪ ،ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺎﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭﹰﺍ
ﻨﻘﺩﻴﹰﺎ ﻭﻟﻴﺱ ﻭﺼﻔﻴﹰﺎ.
ﻁ -ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ،ﻓﺎﻥ ﺸﺭﺡ ﻤﺴﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻭ ﺠﺯﺀ ﺠﻭﻫﺭﻱ ﻤﻥ
ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺫﺍﺘﻪ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫ ﻤﺎ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻻﻤﺭ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﺜﻴﺭ ﺤﻭﻟﻪ ﺠﺩل ﻜﺒﻴﺭ .ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺸﺭﺤﺎ ﻟﻼﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﻭﺤﺠﻡ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺩﺘﻬﺎ ﻭﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴﻬﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﺴﺎﻋﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻘﺭﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩﻤﺘﻪ ﺒﻪ.
١٧
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺇﻟﻰ ﺍﻱ ﺤﺩ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﻌﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻫﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ Reconnaissance and Confrontation
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ
ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ،ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻓﺎﺌﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻻ ﻴﺯﺍل ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ.
ﻭﻴﺄﺘﻲ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﻭﺍﺨﺭﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﻭل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ.
.١ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ /ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﻜﺒﺭﻯ ،ﻓﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺇﺫ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻭﺭ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ،ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻨﻭﻉ ﻭﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ،ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﺎﻤل
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﻭﺍﻟﺭﺍﻓﻀﻴﻥ ﺒﻜل ﺘﻨﻭﻋﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ،ﻭﺍﻭﺠﻪ ﻭﺤﺠﺞ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﻁﺭﺤﻭﻫﺎ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻴﺭﺓ ﻟﻠﺠﺩل ﻤﺜل ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻭ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺼﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﺘﺼﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺘﺄﺠﻴل ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻻﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺨﻠﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ
ﻓﻌﻠﻴﺎ ".
ﻭﺘﺯﺩﺍﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﺴﻊ ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻷﻋﻼﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺭﻴﺎﺕ ﻋﻤل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ،ﺴﻭﺍﺀ
ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻁﺭﺍﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﺨﻠﻔﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺯﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﻜل
ﻁﺭﻑ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﻭﺍﻜﺜﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺠﻤﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﻥ ﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻭﺓ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻗﺩ ﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﺩﺍﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺩﻟﻭﻥ ﺒﺎﺭﺍﺌﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻱ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺨﺭﻯ ﻏﻴﺭ ﺍﺼﻭل ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺎﺕ ﺒﺎﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ
ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺍﺌﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻬﻡ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﺃﻋﻤﺎل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ
ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ.
.٢ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻷﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻭﻋﻴﻥ ،ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻭل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ
ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ – ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ – ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺸﻰ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﺭﻯ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ
ﺘﺩﻴﻥ ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﻌﻁﻲ ﺍﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻀﺩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﺨﺭﻯ ﺃﻭ
ﺘﺘﺴﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻌﻤل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ.
ﺍﻤﺎ ﺍﻷﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻕ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ
ﻭﻗﻨﺎﻋﺎﺕ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻁﺭﺍﻓﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺘﻨﺘﺞ ﺍﺜﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺍﻫﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻷﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﺭﺍﺀ ﺍﻟﻐﻴﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺍﻻﻴﺠﺎﺒﻲ ﻤﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﺘﺎﺤﺔ ﺃﻭ ﺁﺭﺍﺀ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺃﻭ ﻜﺎﻨﺕ
ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺒﻭﻟﺔ.
ﻓﺂﻟﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺨﺘﺯل ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ،
ﺃﻭ ﺃﻥ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻤﻥ ﻴﺅﻴﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻭﻤﻥ ﻴﻌﺎﺭﻀﻬﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻱ ﻤﺩﻯ ﻴﺼل
ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﻭﺍﻨﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﻔﺭ ﺃﻋﻤﺎل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﻼﺹ
ﻭﺒﻠﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺩﺍﺌل ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻋﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻼﺴﺘﻨﺎﺭﺓ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﻡ ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ.
ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻭل ﺘﻠﻙ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻏﺎﺌﺒﺔ ﺃﻭ ﻏﺎﻤﻀﺔ ،ﻓﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ
ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﺍﻨﻤﺎ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ
ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻭﺍﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﻴﻴﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻤﻌﺎﺭﻀﺘﻬﺎ .ﻭﻻﺸﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ
١٨
ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻗﺩﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻜﺜﻑ ﻭﻗﻴﻡ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻷﻁﺭﺍﻑ – ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ
ﺒﻌﻀﻬﻡ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﺨﺭﻯ – ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
٢٦
ﻭﻟﻴﺱ ﺘﺴﺠﻴل ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺯﺒﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ.
26ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﳉﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ – ﺩ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﺍﻷﺳﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺁﻟﻴﺔ ﺭﻗﺎﺑﻴﺔ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ – ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﲨﺎﻋﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ – ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﳌﺮﺻﺪ
ﺍﻟﱪﳌﺎﱐ – ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﰲ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ – .١٩٩٩
١٩
ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل
ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ – ﻤﺎ ﻫﻲ؟
ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻨﺎ ﺃﻨﺸﻁﺘﻨﺎ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ،ﻴﺘﻭﻗﻊ ﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺘﺼﺭﻑ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺯل ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ
ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ .ﻭﻟﻭ ﻻﺤﻅ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻴﺭﻯ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﺎﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﻴﻥ ﺒﻪ .ﻭﻫﺅﻻﺀ ﻴﻀﻐﻁﻭﻥ
ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻲ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .ﻓﺎﻷﺒﻥ ،ﻤﺜﻼ ،ﻗﺩ ﻴﺤﺎﻭل ﺍﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺩﻩ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﻤﻊ
ﺃﺼﺩﻗﺎﺌﻪ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺤﺎﻭل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺒﻨﺎﺀ "ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ" ﺒﺎﻟﻬﺭﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺯل ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡ ﺒﺎﻟﺨﺭﻭﺝ .ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺘﺩﺨل ﻀﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭ ﻤﺎ .
ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ "ﺍﻟﻀﻐﻁ" ﻭ"ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ" ﺒﺴﻴﻁ ،ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻨﻪ
ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺎﻭل ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ "ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻨﻅﻤﺔ" ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭ ﻤﺎ ،ﺍﻤﺎ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻋﺎﺩﺓ
ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻤﺜل ﺍﻟﻀﻐﻁ ،ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﻓﻘﺩ ﻴﺅﺜﺭ ﻻﻋﺏ ﻜﺭﺓ ﻗﺩﻡ ﻤﺤﺒﻭﺏ ﻋﻠﻰ
ﺃﻨﺼﺎﺭﻩ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻭ ﻴﻘﺼﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ،ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻷﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ
ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ ﺘﻌﻁﻰ ﻟﻸﺸﺨﺎﺹ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻘﻼﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻻﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﺇﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺠﺩﺍ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩ ﺇﻥ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺫﻱ
ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻤﻠﻜﻬﺎ .ﻓﺎﻷﺴﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﻟﺩﻴﻪ ﺴﻠﻁﺔ
ﻭﺼﻼﺤﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ -ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ -ﺃﻥ ﻴﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻼﺏ -ﻭﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻁﻼﺏ -ﻭﻤﻥ ﺨﻼل
ﺍﺘﺤﺎﺩﻫﻡ ،ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ...ﻭﻫﻜﺫﺍ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﺨﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻱ .ﻤﺜﻼ ،ﻗﺩ ﻻ ﺘﻤﻠﻙ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ
ﺴﻠﻁﺔ ﻭﺼﻼﺤﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﺓ ﻷﻋﻤﺎل ﺨﻴﺭﺓ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻘﻭل ﻟﻬﺎ ﺃﺤﺩ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻟﻪ
ﺨﻁﺄ .ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ "ﻜﺎﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﻜﺭ" ،ﻫﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻀﻐﻁ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺁﺨﺭ .ﻭﻤﺜﺎل ﺁﺨﺭ،
ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻻ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ ﺴﻠﻁﺔ ﺃﻭ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻡ ﻴﺅﺜﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻯ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺴﺒﺏ ﺩﻋﻭﺘﻬﻡ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ.
ﻭﻷﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻻﻴﻤﻠﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﻴﺔ،
ﻭﻴﺸﻌﺭﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﺒﻤﻔﺭﺩﻫﻡ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ،ﻓﺈﻨﻬﻡ -ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ -ﻴﺩﺨﻠﻭﻥ ﻓﻲ
ﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ،ﺍﺘﺤﺎﺩﺍﺕ ،ﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ،ﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻙ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﻤﺌﺎﺕ ﻭﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﻰ "ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻀﻐﻁ" ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ
ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻫﺩﻑ ﻤﺤﺩﺩ .ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻴﻀﺎ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
ﻻﻨﻬﺎ ﺘﺩﺍﻓﻊ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﻓﺎﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻤﺎ "ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ"،ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﻬﺩﻑ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺯﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻫﺩﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻘﺎﺒﻀﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ.
ﻭﺘﺴﻤﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ،ﻭﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻻﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ" ، "Interest Groupsﺃﻭ
" ،"Pressure Groupsﺍﻭ "Lobby".ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ/ﺍﻟﻀﻐﻁ ،ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﻠﻬﺩﻑ .ﻭﺘﻜﺘﺴﺏ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻨﻔﻭﺫﺍ ﻫﺎﺌﻼ ﻤﺜﻼ ،ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺘﺨﻴل ﺃﻥ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﻁﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﺭﻁﺎﻥ ﻗﺩ ﺃﻋﻠﻨﺕ
ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺼﺎﺒﺔ ﺒﺎﻟﺴﺭﻁﺎﻥ ،ﺇﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﻭﻴﹰﺎ.
ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ /ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ :ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ "ﺩﻋﺎﺌﻴﺔ /ﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ،" Promotionalﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ
ﺘﺩﺍﻓﻊ ﻋﻥ ﺸﻲﺀ -ﺃﻱ ﺍﻨﻬﺎ "ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ" (Protective).
٢٠
ﻭﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﺌﻴﺔ /ﺍﻟﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ﻟﻠﺩﻋﻭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ -ﻋﺎﺩﺓ -ﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﻠﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻓﺌﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺘﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﹰﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ.
ﻭﺘﻌﻤﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﺌﻴﺔ /ﺍﻟﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺤﻘﻕ
ﻫﺩﻓﻬﺎ .ﻭﺘﻤﺎﺭﺱ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ/ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ﻟﻠﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ .ﻜﻤﺎ ﻭﺘﺤﺎﻭل ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻴﻀﺎ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ.
ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ .ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ
ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ/ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﻥ ﺍﻫﻡ ﺭﻜﺎﺌﺯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ .ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻻﻤﻭﺭ
ﻭﻤﻨﻊ ﻁﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺒﻀﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻤﺎﻡ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،.ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﻓﺌﺎﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ.
٢١
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ،ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ
ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻜﺎﺴﺏ ﺃﻭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﻤﻥ ﺍﺠﻠﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺘﻤﻀﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﻭﻗﺘﹰﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻬﺎﻥ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﺴﻤﺎﻉ
ﺍﺼﻭﺍﺘﻬﻡ ﻟﻠﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻴﻀﺎ
ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻨﻔﺴﺔ ﻜﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻜﺄﻋﻀﺎﺀ .ﻓﻤﻥ ﺨﻼل ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ :
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻴﻪ،
ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻐﺭﻗﻬﻡ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﺍﺌﺭﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻓﺎﻕ ﺍﺭﺤﺏ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺸﻜﻼﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻜﺜﺭ ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻁﻼﻉ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﻤﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻻﺴﻬﺎﻡ ﺒﺨﻠﻕ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﻁﺭﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻥ
ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻪ ﺘﻨﻔﻴﺫﹰﺍ ﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺎﺘﻴﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﺢ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻥ
ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻁﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﻤﻨﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ " ﻟﻸﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻁﺒﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻨﻭﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻪ
ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺫﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤٣ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ "ﻴﺤﻕ ﻟﻜل ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺃﻥ ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻋﺭﻴﻀﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺸﻜﻭﻯ ﻓﻴﻤﺎ
ﻴﻨﻭﺒﻪ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ".٢٧
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻟﻔﺕ ﺍﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻋﻀﺎﺌﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻋﻠﻴﻪ.
27ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻻ ﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻱ ،ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٤٣ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺪﺃ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻫﻮ " ﳛﻖ ﻟﻜﻞ ﺍﺭﺩﱐ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﱃ ﺍﻠﺲ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺷﻜﻮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻣﻮﺭ ﺷﺨﺼﻴﺔ .ﻭﺿﻌﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٤٤ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻓﺎﻭﺟﺒﺖ ﺍﻥ " ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺫﺍﻛﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﲰﻪ ﻭﻣﻬﻨﺘﻪ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ،ﻭﻣﻨﻌﺖ " ﺍﻥ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺃﻭ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻥ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﻻﺋﻘﺔ ،ﻭﺍﺟﺎﺯﺕ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ " ﺍﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﲝﻔﻆ
ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ".ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٤٥ﺣﻜﻤﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ ﺇﺫ ﺍﻭﺟﺒﺖ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ " ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﰲ ﺟﺪﺍﻭﻝ
ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻣﺘﺴﻠﺴﻠﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭﻣﻠﺨﺺ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ" .ﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺳﲑ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺪﻫﺎ ﻓﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ
١٤٦ﺣﻴﺚ ﺍﻣﺮﺕ ﺑﺎﻥ " ﳛﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻣﺎ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﱃ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺃﻭ ﺍﻠﺲ " .ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻣﺎ " ﺍﺫﺍ ﺍﺣﻴﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﱃ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻘﺮﺭ ﺍﻣﺎ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺎ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﱃ ﺍﻠﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﳌﺨﺘﺺ " .ﻭﺣﺘﻤﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ "ﺝ" ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٤٦ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ" ﺍﻥ ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﶈﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ،ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﱃ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﲟﺎ ﰎ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﳝﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺳﲑﻫﺎ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺄﻣﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ ﲝﻔﻈﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﳛﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺣﻔﻈﻬﺎ ،ﻭﱂ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻠﺲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﻔﻆ ﻣﺴﺒﺒﺎﹰ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺟﺪﻝ
ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻛﺒﲑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ،ﻓﲑﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻋﻤﻼ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﺇﱃ
ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﻔﻈﺎ ﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ.
٢٢
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ :ﻟﻔﺕ ﺍﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ
ﻭﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ،ﻓﻤﻤﺎ ﻻ ﺸﻙ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻏﺎﻤﻀﺔ ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻏﻤﻭﻀﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﻻ ﺘﻌﻁﻲ ﻗﺩﺭﹰﺍ ﻤﻨﺎﺴﺒﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻭﺒﺩﻭﺭﻫﺎ.
.٠ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺩﺀ –ﺨﻁﻭﺍﺕ ﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ.
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻪ ﻗﺒل ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ.
.٠-٠ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﻗﻭﺓ ﺘﺄﺜﻴﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ،ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺅﺜﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺍﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﺤﺠﻡ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﺩﺍﺨﻠﻪ ،ﻭﻤﺎﻫﻴﺔ ﺒﺭﺍﻤﺠﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺫﺓ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻭﺁﺭﺍﺌﻬﺎ ﻓﻲ
ﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺒﻐﻴﺭ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻻﺌﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ .ﻭﻓﻀ ﹰ
ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻌﻪ ،ﻭﻫل ﻫﻨﺎﻙ ﺴﻭﺍﺒﻕ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﻡ
ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﺘﻘﺼﻲ ﻤﻥ ﺍﺠل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ؟ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ؟ ﻭﻤﺎﻫﻲ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺕ ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻱ ﺤﺩ ﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺘﻭﺼﻴﺎﺘﻬﺎ ؟....ﺍﻟﺦ .ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻭ
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ ،ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌﺒﻪ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤل .ﺒﻐﻴﺭ ﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﺩ ﺘﺒﺩﺃ ﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﻭﺘﻨﺘﻬﻲ ﺒﻔﺸل ﺫﺭﻴﻊ.٢٨
.٠-١ﺍﺠﻤﻊ ﺍﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﻗﻀﻴﺘﻙ.
ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺘﺒﺩﺃ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ﺤﻤﻼﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺠﻤﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﺤﻭل
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﺤﺴﺎﺴﻬﺎ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻴﻌﻠﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﺃﻨﻪ
28ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺗﲔ "ﺃ" ﻭ" ﺏ" ﻭ "ﺝ" ﻓﺈﻥ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻭﻧﺎﺋﺒﻴﻪ ﻭﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﻭ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﻳﺒﺖ ﺍﻠﺲ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ،ﻓﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺫﺍ ﺷﻐﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻠﺲ ﻣﻦ ﳛﻞ ﳏﻠﻪ
ﰲ ﺍﻭﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ .ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺫﺍﺗﻪ " ﻳﺘﻮﱃ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ _ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻠﺲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﲰﻪ ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻻﺭﺍﺩﺗﻪ.
ﺏ _ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﰲ ﻣﺪﺍﻭﻻﺕ ﺍﻠﺲ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ.
ﺝ _ ﻭﺿﻊ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻠﺲ.
ﺩ _ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ،ﻭﺍﻋﻼﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻻﺫﻥ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ.
ﻩ _ ﺍﻋﻼﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻠﺲ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
ﻭ _ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳊﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻠﺲ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻋﻀﺎﺋﻪ.
ﺯ _ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ .
ﻭﲢﺪﺩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٠ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻳﻀﺎ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻓﺘﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ " ﺃ _ ﻳﺘﻮﱃ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ
ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﲟﻬﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﰲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻠﺲ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﲝﺚ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﻧﺎﺋﺒﺎ ﰲ ﺍﻠﺲ.ﺏ -ﻳﺘﻮﱃ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﻗﻴﺎﻣﻬﻤﺎ ﲟﻬﻤﺘﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻤﺎ ﰲ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻠﺲ ﺃﻭ ﲝﺚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﺎﻬﻧﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﳘﺎ ﻧﺎﺋﺒﲔ ﰲ ﺍﻠﺲ.ﺝ -ﺍﺫﺍ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻧﺎﺋﺒﺎﻩ ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻬﻢ
ﻳﺘﻮﱃ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻠﺲ ﺃﻛﱪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ﺳﻨﺎ .
ﺍﻣﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﺘﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ " ﻳﺘﻮﱃ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﳌﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ:
ﺃ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﳏﺎﺿﺮ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﻭﺧﻼﺻﺎﺎ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺎ ﻭﺍﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ.
ﺏ _ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺑﺸﺄﻬﻧﺎ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﱃ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ.
ﺝ _ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺍﻠﺲ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺭﺅﺳﺎﺋﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭ ﺍﺣﺪ ﻧﺎﺋﺒﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ.
ﺩ _ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
ﻩ _ ﺍﻗﺮﺍﺭ ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ .
٢٣
ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ !!! .ﻓﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ – ﻤﺜل ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ – ﺘﺘﺼﻭﺭ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻭ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﻜل ﺸﺨﺹ ﻴﻌﻠﻡ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ،
ﻭﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻔﺸل ،ﻓﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ
ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ .ﻭﻴﺠﺏ
ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺃﻥ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻥ ﺩﻭل ﺍﺨﺭﻯ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻤﻭﺜﻭﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺩﺭ ﺍﻷﻤﻜﺎﻥ ،ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻭﻟﻭ
ﺘﻘﺭﻴﺒﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺩﺨﻼ ﺠﻴﺩﺍ ﻟﻠﻔﺕ ﺍﻷﻨﺘﺒﺎﻩ .ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺠﻤﻌﻬﺎ ﻓﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ
ﻗﺩ ﻻ ﺘﻌﻨﻲ ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺃﻭ ﺘﻌﻠﻴﻕ ﺃﻭ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺨﻼل ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
.٠-٢ﺤﺩﺩ ﻫﺩﻓﻙ ﻗﺒل ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺒﻭﻀﻭﺡ.
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻫﺩﻓﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻭﺍﺴﺒﺎﺒﻙ ﻷﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻟﻠﻌﻤل ﻤﻌﻬﻡ ،ﻫل ﺘﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ
؟ ﻫل ﺘﺭﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻀﻐﻁ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ؟ ﻫل ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻓﻘﻁ ﻫﻭ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻟﻘﻀﻴﺘﻙ ﺒﻁﺭﺤﻬﺎ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ؟....ﺍﻟﺦ ،ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺴﻭﻑ ﻴﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺼﻭل
ﺍﻟﻴﻬﺎ.
.٠-٣ﺇﻴﺼﺎل ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻭﻋﻭﻴﺔ ،ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻟﻐﺔ ﺼﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻬﻡ ﺃﻭ ﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ،ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻬﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﻴﺭﻫﻡ
ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻟﺘﺒﺎﺱ ﻟﺩﻴﻬﻡ .ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺃﻥ ﻫﺅﻻﺀ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻜل ﺸﺊ ،ﻓﺎﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺸﺄﻨﻬﻡ ﺸﺄﻥ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺨﺒﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻠﻤﻴﻥ
ﺒﺘﻔﺎﺼﻴل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﺨﺭﻯ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻬﻡ ﻋﻥ ﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﺨﺭﻯ ﺍﻗل ﻤﻥ
ﻏﻴﺭﻫﻡ ﺒﻜﺜﻴﺭ ،ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻨﻔﺴﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺒﺎﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ،
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻟﻐﺔ ﺴﻬﻠﺔ ﻭﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻤﺭﺍ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ.
.٠-٤ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻨﺕ ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻨﺕ ﺴﺅﺍل ﺴﻭﻑ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻙ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻨﺩ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻭ ﺴﺅﺍل
ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻨﻁﻘﻴﹰﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺯﺍل ﻴﻨﻅﺭ ﺒﺸﻙ ﻭﺍﺭﺘﻴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻀﻐﻁ،
ﻤﻌﺘﺒﺭﹰﺍ ﺍﻴﺎﻫﺎ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ " ﻟﻲ" ﺫﺭﺍﻉ ﻤﺘﺨﺫﻱ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻨﻭﺍﻉ ﺍﻻﺒﺘﺯﺍﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ.
ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ ﺃﻥ ﺘﺸﺭﺡ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺠﻤﺎﻋﺎﺘﻙ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺨﺘﺭﺘﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻙ ﺒﻬﺎ ،ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺘﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﺩﻭﺭ ﻨﺎﻗل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ﻭﻤﻤﺜﻠﻴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺠﻤﻴﻌﹰﺎ ﺃﻥ ﻨﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺃﻨﻨﺎ ﻗﻭﺓ ﻤﻌﺎﻭﻨﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻟﺴﻨﺎ ﺨﺼﻭﻤﺎ ﻟﻪ ،ﻭﺃﻨﻨﺎ ﻨﺤﺎﻭل ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﻟﺴﻨﺎ ﺒﺼﺩﺩ ﻤﺤﺎﻜﻤﺘﻬﻡ ،ﻭﺃﻨﻨﺎ ﻜﺠﻤﺎﻋﺔ ﻀﻐﻁ ﻻ ﻨﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ
ﺇﺤﺭﺍﺝ ﺃﺤﺩ ﺒﻘﺩﺭ ﺴﻌﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤل ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻨﺭﻯ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ.
ﻜﻠﻤﺎ ﻨﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻌﻨﺎ ﺃﺴﺭﻉ ،ﻭﺃﻴﺴﺭ ،ﻭﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻓﺈﻥ ﻫﺩﻓﻨﺎ
ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ.
٢٤
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻨﻭﻉ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻨﺤﻥ ﻨﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻜﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻜﺄﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻤﻼﺕ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺤﻤﻼﺕ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺒﺸﻜل
ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ .ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺭﺴﺎﺌل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﺒﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻬﻭ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﺎﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﺔ ،ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺨﻁﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻡ ﻭﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﻡ ،ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻤﻜﺘﻭﺒﺔ ﺒﺘﻌﺩﻴل ﻨﺼﻭﺹ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻡ ﻟﺘﺴﻬﻴل
ﻋﻤﻠﻬﻡ.
.١ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﻋﻼﻡ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻫﻡ ﻭﺴﺎﺌﻁ ﻨﻘل ﺍﻟﺭﺴﺎﺌل ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ،ﻓﻬﺅﻻﺀ ﺒﺤﻜﻡ ﻜﻭﻨﻬﻡ
ﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻴﻬﺘﻤﻭﻥ ﺒﺼﻭﺭﺘﻬﻡ ﻟﺩﻯ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﻴﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻨﺸﻁﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﺎﺨﺒﻴﻬﻡ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻥ
ﺃﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺌﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﻟﺩﻱ ﻤﻭﺍﻁﻨﻲ ﺩﺍﺌﺭﺘﻪ ﺍﻴﺠﺎﺒﺎ ﺃﻭ ﺴﻠﺒﺎ ،ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ
ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻴﺱ ﻤﻘﺼﻭﺩﺍ ﻟﺫﺍﺘﻪ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻴﺼﺎل ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻀﻐﻁ ،ﻭﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ.
ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﻤﺎ ﺘﻤﻠﻜﻪ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺘﺸﻜل ﻀﻐﻁﹰﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻜﺜﺭ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺎ ﻟﺤﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺼﻭﺭﺘﻪ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺩﻱ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﻟﺨﻁﺔ ﺤﻤﻠﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﺴﺘﺔ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ:
-١ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ؟
-٢ﻟﻤﻥ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ؟
-٣ﻤﺎﺫﺍ ﺴﻭﻑ ﻨﻘﻭل؟
-٤ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻭﻑ ﻴﻘﻭل ﺭﺴﺎﻟﺘﻨﺎ؟
-٥ﻤﺎ ﺍﻓﻀل ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻟﻘﻭل ﻤﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ؟
-٦ﻤﺘﻰ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل ﻤﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ؟
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺨﻁﺔ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﻤﻊ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﻠﺔ
ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
٢٥
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﺴﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ
ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﺭﺩﺩﻴﻥ ﻓﻘﻁ ﺒﺈﻨﻬﺎﺀ ﺘﺭﺩﺩﻫﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﻀﺩﻩ ﺤﺴﺏ ﺍﻫﺩﺍﻓﻙ ،ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﻜﻭﻥ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻑ ﺒﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻷﻋﻼﻤﻴﺔ ﻤﻬﻡ ﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺎﻤﺔ.
.٣-١ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ :ﻤﺎﺫﺍ ﺴﻭﻑ ﻨﻘﻭل؟
ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﻪ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻫﻲ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻠﻙ
ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ:
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻗﺼﻴﺭﺓ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺼﺤﻑ ﻨﺸﺭﻫﺎ ﻭﺘﺩﺍﻭﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﺘل ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ
ﻭﺍﺴﻌﺔ ،ﻓﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻻ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﻤﻁﻭﻻﺕ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﺭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺨﺹ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭﺤﻠﻬﺎ ،ﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﺭﺼﺔ ﻨﺸﺭﻫﺎ ﻜﺎﻤﻠﺔ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﻹﻋﺎﺩﺓ
ﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ.
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤﺔ ﻭﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ،ﻓﺎﻟﺭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺩﻭ ﻭﻜﺄﻥ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻴﺭﻴﺩ ﻓﺭﺽ ﺭﺃﻴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻫﻲ ﺭﺴﺎﺌل ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺔ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺭﺴﺎﻟﺘﻨﺎ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺒﺘﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺤﻲ ﺒﻔﺭﺽ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ.
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻭﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺸﻔﻭﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ،ﻓﻔﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻟﻡ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ﺒﻬﺎ
ﻤﻥ ﻗﺒل ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻴﺘﺴﺎﺀل ،ﻤﺎ ﺩﺨل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ؟،
ﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺼﺏ ﺍﻷﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﻴﺘﺴﺭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺭﺏ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﺘﻌﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺒﺩ ﹰ
ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘﻪ.
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺃﻥ ﺘﺨﺭﺝ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺏ ،ﻭﺃﻥ ﺘﺜﻴﺭ ﺭﺩ ﻓﻌل ﻋﺎﻁﻔﻲ ،ﻓﺎﻟﺒﺸﺭ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ
ﺒﺎﻷﻓﻌﺎل ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺕ ﻋﺎﻁﻔﻴﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻫﻤﺎل ﻤﺨﺎﻁﺒﺔ ﺍﻟﻌﻘل ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﻔﻜﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻭﻥ ﺒﻌﻘﻭﻟﻬﻡ ،ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ.
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﻕ .ﺇﺫﺍ ﺒﺎﻟﻐﺕ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺴﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻓﺴﻭﻑ
ﺘﻔﻘﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺯﺍﺕ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻌﺭﺽ ﺒﺸﻜل ﺼﺎﺩﻕ
ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﺍﺜﺭﺍ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻟﻭ ﻋﺭﻀﺕ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ .ﺃﻥ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﺘﺨﺎﻁﺏ
ﻤﻭﺍﻗﻑ ﺼﺎﻨﻌﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻓﺎﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﻤﻥ ﻴﺼﻨﻊ – ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﻤﻥ ﻴﺼﻨﻊ –
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ،ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻜﻠﻤﺎ ﺭﺴﻤﺕ ﺼﻭﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺤﺘﺭﺍﻤﹰﺎ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ
ﻋﻘﻭﻟﻬﻡ.
• ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ،ﻫﻭ ﺃﻥ ﺘﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺘﻜﺭﺭ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﻪ ﻭﺘﺘﻜﺭﺭ .ﻜﻠﻤﺎ ﻜﺭﺭﻨﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻜﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ
ﺍﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺴﻤﺎﻋﻪ .ﻟﻥ ﻴﻘﺭﺃ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻋﻥ ﺤﻤﻠﺘﻨﺎ ﺩﻭﻤﺎﹰ ،ﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﺍﺨﺭﻯ ،ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻜﺭﺭﻨﺎ
ﺭﺴﺎﻟﺘﻨﺎ ﻜﻠﻤﺎ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ،ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻴﻜﻭﻨﻭﻥ ﻫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻗﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﻓﻬﻡ ﺭﺴﺎﻟﺘﻨﺎ ﻭﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻬﺎ.
.٤-١ﺍﻟﺭﺴﻭل :ﻤﻥ ﺴﻴﻘﻭل ﺭﺴﺎﻟﺘﻨﺎ؟
ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺸﺨﺹ ﻗﺎﺌل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺃﻤﺭﺍ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ
ﻓﻘﺎﺌل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺘﻀﺎﻫﻲ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ .ﺃﺤﻴﺎﻨﺎﹰ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺃﺤﺩ ﻀﺤﺎﻴﺎﻫﺎ ﺃﻭ ﻴﻌﻴﺸﻬﺎ .ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺜﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺸﺭﺤﹰﺎ ﻋﻥ ﻤﺸﻜﻠﺘﻬﻡ ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺭﻀﻭﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭﺭﺅﻴﺘﻬﻡ ﻟﺤﻠﻬﺎ .ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﻌﺭ ﻤﺜل ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻀﺤﺎﻴﺎ ﺒﺎﻟﻜﺭﺍﻤﺔ،ﻭﺒﺄﻨﻬﻡ ﻴﻁﺎﻟﺒﻭﻥ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ
ﺍﻴﺼﺎل ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﺍﻟﻴﻬﻡ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻜل ﻭﻟﻴﺱ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ﻭﺤﺩﻫﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻴﻅﻬﺭ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻓﻲ
ﺭﺴﺎﻟﺘﻬﻡ .ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻜﺜﺭ ،ﻟﻴﺱ ﺸﺭﻁﺎ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺎﻗل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻫﻭ ﺭﺌﻴﺱ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻨﺎﻗل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻬﺘﻡ ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
.٥-١ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ :ﻤﺘﻰ ﻨﻘﻭل ﻤﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ؟
ﺘﻭﻗﻴﺕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻤﺭ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ .ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﺒﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻡ ﻗﺩ
ﻴﺠﻠﺏ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ .ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﺒﺸﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ .ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻻﻋﺩﺍﺩ
ﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺒﺩﺀ ﺤﻤﻠﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﻩ ﺍﺸﻴﺎﺀ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺘﻬﺎ :
.١-٥-١ﺍﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺠﻴﺩﹰﺍ :ﻓﻔﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ
ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﺒﻌﻜﺱ ﺃﻥ ﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻤﻊ ﺒﺩﺀ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻭﺫﻜﺭﻯ ﺴﻨﻭﻴﺔ
٢٦
ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻭﻭﻓﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻤﻌﺭﻭﻑ .ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻟﻨﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﻨﻘﻭﻡ
ﺒﻪ .ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻴﻭﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻴﺎﻤﹰﺎ ﺠﻴﺩﺓ ﻹﻁﻼﻕ ﺤﻤﻠﺔ ﺼﺤﻔﻴﺔ
ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ – ﺤﺴﺏ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ– ،ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ
ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻹﻁﻼﻕ ﺤﻤﻠﺔ – ﺤﺒﺱ ﺼﺤﻔﻲ ﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻨﺸﺭ – ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﺭﺼﺔ ﺠﻴﺩﻩ ﻟﺒﺩﺀ ﺤﻤﻠﺔ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﻋﻘﻭﺒﺔ
ﺍﻟﺤﺒﺱ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻨﺸﺭ.
.٢-٥-١ﺍﺨﺘﺭ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻻﻋﻼﻤﻴﺔ :ﺃﻓﻀل ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺘﻐﻁﻴﺔ
ﺍﻻﻋﻼﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻠﺏ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ .ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻊ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺃﻭ ﺤﻤﻼﺕ ﺃﻭ ﺠﻤﻊ ٥٠٠٠
ﺘﻭﻗﻴﻊ ﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻥ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺘﻐﻁﻴﺘﻪ ﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ.
.٣-٥-١ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻟﻪ ﻭﻤﺎﻗﺩ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﻤﻌﺎﺭﻀﻭﻙ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺼل ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﺃﻫﻡ ﻨﻘﻁﺔ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺎ ﺴﺘﻘﻭﻟﻪ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ
ﻋﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻨﻅﻤﺘﻜﻡ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ .ﺒﺈﻜﻤﺎل ﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ،ﻴﻤﻜﻨﻙ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﻤﻊ ﺃﺨﺫ ﺼﻭﺭﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ
ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻙ .ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺠﺩﹰﺍ ﺃﻥ ﺘﺭﻓﻊ ﺃﻱ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺼﻭﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ
ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﺃﻭ ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ .ﻟﻘﺩ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ
ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻘﻁ ،ﻷﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﺴﺘﻁﻊ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻓﻬﺫﺍ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ
ﺸﺭﺤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ.
ﺘﻘﻭﺩ ﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺒﺤﺠﺠﻬﻡ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺇﻗﻨﺎﻋﹰﺎ .ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻙ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﻗﺒل ﻗﻭﻟﻬﺎ،
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺠﺭﻴﺒﻬﺎ ،ﻭﻓﺤﺹ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﺎﺠﺤﺔ ﻤﻊ ﺼﺎﻨﻌﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻡ ﻻ ،ﻋﺎﺩ ﹰﺓ ﻤﺎ ﻴﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻭﻥ ﺨﻁﺎﺒﺎﺘﻬﻡ ﺃﻤﺎﻡ
ﺠﻤﻬﻭﺭ ﺼﻐﻴﺭ ﻗﺒل ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺃﻤﺎﻡ ﺠﻤﻬﻭﺭ ﻜﺒﻴﺭ ،ﻟﻴﺭﻭﺍ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻨﺎﺠﺤﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺩﻱ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ
ﻨﺭﻯ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺭﺒﻙ ﻟﻶﺨﺭﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﻴﺤﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻤﺎ ﻻ ﻴﺤﺒﻭﻨﻪ .ﺘﺩﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻙ ﺃﻭ ﻋﺎﺌﻠﺘﻙ ،ﻗﺒل
ﺃﻥ ﺘﺒﺙ ﺭﺴﺎﻟﺘﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ.
٢٧
ﺘﺄﺘﻲ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻟﺘﺸﻜل ﺘﺘﻭﻴﺠﺎ ﻟﺠﻬﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻗﺩ ﺒﺫﻟﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻤل
ﻤﻊ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺭﺴﺎﺌل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ،ﻭﻨﻘﺎﺸﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ
ﺒﻨﺹ ﻤﻜﺘﻭﺏ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘل
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻜﺄﻓﺭﺍﺩ.
.١-٢ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﺘﺸﻜل ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﺭﻯ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺨﺎﻁﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻭﻷﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﺎﺕ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺱ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺼﺤﻴﺤﺔ
ﻷﺴﺒﺎﺏ ﻤﺘﻌﺩﺩﻩ ﻤﺜل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ.
.١-١-٢ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻗﺒل ﺒﺩﺀ ﺍﻟﻌﻤل.
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﻟﺒﺩﺀ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺤﻤﻠﺔ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺤﺩﺩ ﻤﺎ ﺘﺭﻴﺩ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻭﺒﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﻭﻤﺎﻫﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﺯل ﻋﻨﻬﺎ
ﺒﺸﻜل ﺘﻜﺘﻴﻜﻲ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩﺘﻪ ،ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﺼﻭﺭ ﺍﻨﻙ ﺴﻭﻑ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﺒﺘﻐﻴﻪ
– ﺍﻴﺎ ﻜﺄﻥ ﻨﺒل ﻤﻘﺼﺩﻙ – ﺒﻐﻴﺭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻭﻑ ﺘﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ،ﻤﺎ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺒﻠﻭﻩ ﻭﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻭﺃﺴﺒﺎﺒﻬﻡ ،ﻫل ﻫﻲ ﺭﺍﺠﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻀﻐﻭﻁ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻠﻔﻴﺎﺕ
ﻋﻘﺎﺌﺩﻴﺔ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺤﺩﺩ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﺒﻘﻀﻴﺘﻙ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ
ﻟﺩﻋﻤﻬﺎ ،ﻭﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻔﻴﻥ ﻤﻊ ﻗﻀﻴﺘﻙ ،ﻭﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﻟﻤﺎ ﺘﻁﺭﺤﻪ ﻤﻥ ﺁﺭﺍﺀ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺠﺩﻭل
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﻟﻙ ﻋﻭﻨﺎ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ.
ﺍﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﺴﻡ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﺴﻠﺴل
ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﻀﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻌﻀﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻤﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺤﻭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﻑ ،ﺃﻭ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ
ﺤﺯﺒﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ – ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺩﻯ ﺍﻨﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﻀﻭ ﺤﺯﺒﻴﺎ – ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﺸﺨﺼﻴﺎﹰ ،ﻭﺘﺸﻜل
ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺠﺎﻨﺒﹰﺎ ﻤﻥ ﺁﺭﺍﺌﻪ...ﺍﻟﺦ.
ﻻ ﺒﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﻘﻀﻴﺘﻙ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻭﺘﺒﺩﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ :ﺍﺘﺼل ﺃﻭ ﹰ
ﻗﺒل ﻋﻘﺩ ﺃﻱ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﻋﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻜﺎﻤﻠﻬﺎ ،ﻓﺎﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻭﻥ ﻟﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻙ ﺴﻭﻑ ﻴﻁﻠﻌﻭﻨﻙ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ
ﺴﻴﺭ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺴﻬﻠﻭﻥ ﻟﻙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ.
.٢-١-٢ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ.
.١-٢-١-٢ﺘﺒﺩﺃ ﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻁﻠﺏ ﻟﻘﺎﺀ ﻤﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﺇﻥ
ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻼﺌﺤﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﺠﺎﻻﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ .ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻁﻠﺏ ﺘﺸﻜﻴل
ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﺜﺎﺭﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﻘﺩﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﻗﺩ
ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻘﺎﺌﻪ ﻟﺸﺭﺡ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻭﺩﻭﺍﻋﻴﻪ.
ﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻙ ﺃﻥ ﺘﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻷﻨﺴﺏ ﺒﺎﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﻭﻱ ﻟﻘﺎﺀﻩ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻜﺭﺘﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﺎﻤﻠﻭﻥ
ﻤﻌﻪ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﻨﺕ ﻗﺩ ﺍﺩﺭﺕ ﺤﻤﻠﺔ ﻨﺎﺠﺤﺔ ﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺴﻭﻑ ﺘﺴﻬل
ﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻘﺎﺀ ﻤﻥ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺌﻪ ،ﺒل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﻤﻭﻋﺩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺌﻪ – ﺍﻴﺎ
ﻜﺎﻥ ﻤﺴﺘﻭﺍﻩ – ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻗﻴﺎﺱ ﻨﺠﺎﺡ ﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل.
ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺩﻗﺔ ﻜﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻟﺩﻴﻙ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ ﺒﻪ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ ﺒﺎﻓﻀل
ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﻓﻠﻭ ﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻙ ﻭﻗﺕ ﻁﻭﻴل ﻨﺴﺒﻴﹰﺎ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻟﻠﺸﺭﺡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ
٢٨
Power Pointﻤﺜﻼ ﺃﻤﺭ ﻤﻔﻴﺩ ،ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﻤﻜﺘﻭﺒﺔ ﻟﺘﺭﻜﻬﺎ ﻋﻘﺏ
ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ...ﻭﻫﻜﺫﺍ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻜﺸﺭﻴﻙ ﻤﻌﻙ ،ﻓﻼﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﺤﺎﻁﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ،ﻭﻤﺎ ﺃﺴﻔﺭ
ﻋﻨﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ.
.٢-٢-١-٢ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ.
ﻴﺸﻌﺭ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻋﺩ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ ﻤﻊ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺭﺌﻴﺱ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺭ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻷﺠﺘﻤﺎﻉ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻬﻡ ،ﻓﻔﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ
ﺘﺤﺼل ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﻋﻴﺩ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻉ ﻤﻊ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﻥ ،ﻭﻟﻜﻥ – ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺠﻴﺩ –
ﺘﻔﻘﺩ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻪ.
• ﻴﺠﺏ ﺍﻭﻻ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻤﻴﻥ ﺒﺩﻗﺎﺌﻕ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻬﻡ ﻗﺩﺭﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﻭﻫﻲ
ﺃﻤﻭﺭ ﻻ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﺇﻻ ﻟﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﺭﺩﺩﻴﻥ ﻭﻟﻜﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻥ.
• ﻴﺠﺏ ﺜﺎﻨﻴﹰﺎ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﻤﻭﺠﺯ ﻤﻜﺘﻭﺏ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ،ﻭﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ – ﺃﻥ ﻜﺎﻥ – ﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻜل.
• ﻴﺠﺏ ﺜﺎﻟﺜﹰﺎ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺜﻴﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﻜﻼ ﻤﻥ ﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ،
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﻜل ﻤﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻁﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﻱ ﻤﺘﺤﺩﺙ ﺘﺎل ﺒﺘﻜﺭﺍﺭ
ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺜﻴﻥ ﻗﺒﻠﻪ.
• ﻴﺠﺏ ﺭﺍﺒﻌﹰﺎ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﺴﻡ ﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺘﻨﺤﺼﺭ ﻤﻬﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺘﺩﻭﻴﻥ ﻤﺤﻀﺭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﻠﺭﺠﻭﻉ
ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ.
.٣-٢-١-٢ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻤﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻫﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻓﻔﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﺈﻥ ﻜل ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻬﺩﻑ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺇﺠﻤﺎل ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ -:
• ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻭﻓﺩ ،ﻭﺃﻥ
ﻴﺒﺩﺃ ﺒﻜﻠﻤﺔ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ
ﻴﺤﺩﺩ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ،ﻭﻫل ﻫﻭ ﻟﺘﺒﺎﺩل ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻘﻁ ﺃﻡ ﺃﻨﻪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺸﺭﻭﻉ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺠﺩﻴﺩ.
• ﺍﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﺽ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﻫﻭ
ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ – ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﻨﺕ ﺘﻌﺭﻓﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل – ﺃﻥ ﺴﻤﺎﻉ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻤﻥ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ
ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺴﻤﺎﻋﻬﺎ ﻤﻥ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻴﻨﻘﻠﻭﻥ ﻋﻨﻪ.
• ﻟﺩﻯ ﻋﺭﻀﻙ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗﺩﻡ ﺍﻻﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﻹﻅﻬﺎﺭ ﺍﻨﻙ ﻗﻤﺕ ﺒﻌﻤل
ﺒﺤﺙ ﺤﻭل ﻗﻀﻴﺔ ،ﻴﺴﺘﺤﺴﻥ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﺭﺽ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺼﺹ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ
ﺃﻥ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﻗﺭﻴﺒﺔ ﻭﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺫﻫﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ﻟﻤﺩﺓ ﺍﻁﻭل.
• ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻨﻘﺎﻁ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺍﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻁﺭﺤﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺴﻠﺴﺔ ﺒﻼ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺕ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺘﺭﻙ
ﻻ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﺘﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﺭﻀﻲ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭﻙ ﻗﺩ ﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﻤﺠﺎ ﹰ
ﺇﻟﻰ ﺍﺜﺎﺭﺓ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺠﺫﺏ ﺍﻷﻨﺘﺒﺎﻩ ﺒﻌﻴﺩﹰﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ.
• ﺇﺫ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺴﺌﻠﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﺤﺎﻭل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺄﻓﻀل ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﻻ
ﺘﻤﻠﻙ ﺍﺠﺎﺒﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻓﻼ ﺘﺨﺠل ﻤﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭﻋﺩ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﻭﺍﺭﺴﺎﻟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺇﻥ
ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻑ ﻴﻌﻁﻲ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ،ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺇﺠﺎﺒﺔ ﻏﻴﺭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻗﺩ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺘﻔﻨﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﺤﺩ
ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ.
• ﻻ ﺘﻔﻘﺩ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺼﺎﺒﻙ ،ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﻻ ﺘﻐﻀﺏ ،ﻻ ﺘﻜﻥ ﺴﺎﺨﺭﺍ ،ﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺘﺫﻜﺭ ﺍﻨﻙ
ﺘﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﻘﻨﻊ ﺸﺨﺹ ﻫﻭ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺘﻨﻊ ﻜﻔﺎﻴﺔ ﺒﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻙ ،ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻗﺩ ﺘﺠﺩ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ – ﻫﻨﺎ ﻴﺘﺤﺘﻡ ﻋﻠﻴﻙ -ﻭﻓﻘﻁ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺴﺭﺩ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﺍﻨﻬﺎﺀ
٢٩
ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ،ﺇﻥ ﺍﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﻤﺸﺎﻜل ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﻤﺭﻩ ﺍﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ
ﻤﻭﺍﺘﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ.
• ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻁﺭﺤﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺒﺩﻭ ﻟﻙ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﺠﻭﺒﺔ ﺴﻬﻠﺔ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻁﻔﻴﻥ ﻤﻊ ﻗﻀﻴﺘﻙ ﻗﺩ ﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻙ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﺡ ﺃﻭ ﺃﻨﻬﻡ
ﻴﺤﻤﻠﻭﻥ ﺍﻟﻴﻙ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺁﺨﺭﻴﻥ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺸﺩﺓ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ.
• ﺤﺎﻭل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ،ﺍﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻋﻤﺎل ﻤﺤﺴﻭﺴﺔ ﻟﺩﻋﻡ
ﻗﻀﻴﺘﻙ ﻤﺜﻼ ،ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻁﻠﺏ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،٢٩ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ ﻟﻨﻅﺭ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﻁﺭﺡ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﺯﺏ
ﻟﻪ ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﺅﺜﺭﺓ.....ﺍﻟﺦ.
.٤-٢-١-٢ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ – ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ.
ﻻ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻤﻬﻤﺘﻙ ﺩﺍﺌﻤﹰﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻻﺯﺍﻟﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ.
• ﺍﻜﺘﺏ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺸﻜﺭ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻰ ،ﺃﻭ ﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻨﺤﻪ ﻟﻠﻭﻓﺩ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻜﻡ ﻤﻥ
ﺸﺭﺡ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﻗﻀﻴﺘﻜﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ.
• ﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻗﺩ ﻁﻠﺏ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺴﺌﻠﺔ ﻤﻌﻠﻘﺔ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ
ﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﺯﻭﻴﺩﻩ ﺒﺎﻟﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺒﺎﻷﺠﻭﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺸﻜل ﺩﻟﻴ ﹰ
ﺍﻟﺠﺩﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ.
• ﺍﺤﺘﻔﻅ ﺒﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻤﻠﻑ ﺨﺎﺹ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ،ﻓﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻴﻀﺎ
ﻭﺜﺎﺌﻕ ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻼﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ.
• ﺃﺤﻁ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻠﻤﹰﺎ ﺒﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﻤﺎ ﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺘﺎﺒﻌﻪ ﺴﻭﻑ ﺘﺘﻡ ﻟﻤﺎ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﺃﻡ
ﻻ.
.٢-٢ﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﺫﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺯﺒﻴﺔ ﻴﺘﻡ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﺸﺘﺭﻜﻭﻥ ﺠﻤﻴﻌﹰﺎ ﻓﻲ
ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺤﺯﺒﻴﺔ ﺘﻨﺘﻅﻡ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻥ
ﺇﻟﻰ ﺤﺯﺏ ﻤﺤﺩﺩ ﺃﻭ ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﻨﺘﻅﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻔﻘﻭﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﺭﺅﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻟﻡ ﺘﺠﻤﻌﻬﻡ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺤﺯﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻨﻬﺎ
ﺘﺼﻭﺕ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﺠﺘﺫﺏ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺒﻌﺽ
ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺩﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺤﺯﺏ ﺃﻭ ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﺨﺭﻯ .ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﻤﻜﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻗﺼﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ.
ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﻴﺩ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﻗﻴﺎﺱ ﺭﺩ ﻓﻌل ﺍﻟﻜﺘل
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻱ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻗﺩ ﺘﻨﻭﻱ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺘﻘﺩﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ،ﺘﻘﻭﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ
ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﻋﺭﻭﺽ ﺤﻭل ﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ،ﺍﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ،ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﺘﻨﻀﺞ ﺒﻌﺩ ﻓﻜﺭﺓ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺘﺢ ﻗﻨﻭﺍﺕ
ﺍﺘﺼﺎل ﻤﻊ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻯ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﺜﺎﺭﺘﻬﺎ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
29ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ ١٢٧ﻭﺣﱴ ،١٣٠ﻓﻮﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ " ١٢٧ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﻲ ﺗﺒﺎﺩﻝ
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﳌﺸﻮﺭﺓ ﺑﲔ ﺍﻠﺲ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ".ﻭﲡﻴﺰ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٢٨ﻟﻜﻞ ﻋﺸﺮ ﻧﻮﺍﺏ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻥ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻠﺲ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ "،
ﻭﺗﻠﺰﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٢٩ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻄﻴﺎ ﺇﱃ ﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺩﺭﺍﺟﻪ ﰲ ﺟﺬﻭﻝ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻭﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ ﻛﻲ ﳛﺪﺩ ﺍﻠﺲ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺇﻻ ﺍﻥ
ﺭﺃﻯ ﺍﻠﺲ ﺍﻥ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻏﲑ ﺻﺎﱀ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻓﻴﻘﺮﺭ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﺓ " ،ﻭﺗﻌﻄﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٣٠ﻟﻄﺎﻟﱯ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ
ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (٥٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ.
٣٠
ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺒﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻜﺘل ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺤﺯﺒﻴﺔ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻨﺼﺢ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ-:
• ﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﺨﺭ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻭﺃﻫﺩﺍﻓﻪ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻪ.
• ﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺼﻭﻴﺘﻪ ﺍﺯﺍﺀ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
• ﺍﻁﻠﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻤﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺤﻀﻭﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﻴﻥ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺤﺯﺒﻴﻴﻥ ﺁﺨﺭﻴﻥ
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺒﺎﺩل ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻷﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ.
• ﺍﺤﻀﺭ ﻤﻭﺠﺯﹰﺍ ﻤﻜﺘﻭﺒﹰﺎ ﺒﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻤﻭﻗﻔﻙ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺭﻓﻘﺔ ﺒﺘﻔﺼﻴل ﻤﻁﻭل ﻤﻜﺘﻭﺏ.
• ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻨﺴﺠﻤﹰﺎ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﻓﻌﻨﺩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻜﺘﻠﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﺍﺴﻼﻤﻴﺔ ﻤﺜﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻨﺼﻭﺹ ﻤﻘﺩﺴﺔ ﺃﻭ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﻨﺒﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺩﻋﺎﺀ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ
ﺍﻷﺴﻼﻤﻲ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻭﺝ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻁﺒﻌﹰﺎ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﺘﻼﺌﻡ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻟﺤﺯﺏ ﺫﻭ ﺘﻭﺠﻪ ﻋﻠﻤﺎﻨﻲ
ﻤﺜﻼﹰ ،ﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﻤﺒﺎﺩﺉ ﺤﺯﺒﻬﻡ ﻭﻤﻥ
ﺼﻭﺕ ﻟﻬﻡ.
• ﺤﺎﻭل ﺍﺠﺭﺍﺀ ﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺘﻅﻬﺭﻋﺩﻡ
ﻼ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺴﺎﻋﺩﻙ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﺘﻌﺼﺒﻙ ﻟﺤﺯﺏ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻓﻀ ﹰ
ﻟﻼﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻷﻫﺘﻤﺎﻡ.
• ﺍﺤﺘﻔﻅ ﺒﻤﻠﻑ ﺤﻭل ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﻭﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ.
.١-٢-٢ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺼﻭﻴﺕ ﺤﻭل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺒﻤﺸﺭﻭﻉ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ،٣٠ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺤﺘﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻤﻌﻬﺎ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ
ﺍﻷﻴﺴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻓﺭﺍﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻜﺘل ﻤﻨﻔﺭﺩﹰﺍ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺄﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﻌﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ
ﺒﻨﻘﺎﺸﻪ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﺒﻤﻭﻗﻑ ﻤﻭﺤﺩ ﺇﺯﺍﺅﻩ ،ﻭﻟﺩﻯ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺜﻴﻥ ﻤﻥ ﻜل
ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺩﻋﻤﻭﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﺴﻭﻴﹰﺎ ﻟﺩﻋﻡ ﻤﻭﻗﻑ
ﻤﻌﻴﻥ.
ﻭﻋﻨﺩ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ-:
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻗﺩﻡ ﺭﺅﻴﺘﻙ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺤﺴﺏ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ
ﻤﺤل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻻﻜﺴﺎﺒﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡ ،ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺴﻭﻑ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺘﺼﻭﻴﺘﻬﺎ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺍﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﺠﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﻡ ﻷﻫﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ
ﺃﻥ ﻜل ﻜﺘﻠﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﻀﻡ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻭﻻﺀ ﻫﻡ ﻤﻥ ﻴﺴﻬل ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻌﻬﻡ
ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻙ ،ﻓﺤﻨﻜﺘﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺴﻭﻑ ﺘﺠﻌﻠﻬﻡ ﺍﻜﺜﺭ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻬﻡ.
ﻭﻤﻊ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻴﺠﺏ ﺩﻋﻭﺓ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻙ ﺤﺘﻰ ﻴﺠﺘﻤﻌﻭﺍ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ
ﻭﻴﻨﺎﻗﺸﻭﻫﻡ ﺒﺸﻜل ﻋﻠﻤﻲ ،ﻻ ﺘﺩﻉ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺒﺩﻭ ﻭﻜﺄﻨﻙ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻫﻡ ﻭﻟﻜﻥ ﺩﻉ
ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺒﺩﻭ ﻭﻜﺄﻨﻙ ﺘﻘﺩﻡ ﺨﺩﻤﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﻡ ﺒﺠﻤﻌﻬﻡ ﻤﻊ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﺠﺘﻤﺎﻉ ﺍﺠﻌل ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ – ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ
ﻤﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻴﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل – ﻴﺘﻜﻠﻡ ﺒﺸﻜل ﻋﻔﻭﻱ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻠﻤﺱ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ.
ﺍﻟﺨﻁﻭﻩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ :ﺴﺠل ﻤﺎ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻷﺠﺘﻤﺎﻉ ﻤﻥ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﻭ ﺃﻋﺩ ﺘﻭﺯﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻀﺭ ﻭﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺤﻀﺭ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﺒﻬﺎ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ.
30ﻳﻄﻠﻖ ﺗﻌﺒﲑ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ،ﺍﻣﺎ ﺍﻷﻗﺘﺮﺍﺡ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﺗﻌﺒﲑ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ.
٣١
ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻁﻤﺄﻨﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻓﻲ
ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﺍﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل .٣١
ﻭﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ
ﻴﺭﺍﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ.
.١-٢-٢-٢ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ
ﻟﻠﻨﺹ ﻓﺎﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻫﻲ ﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺘﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ.
.٢-٢-٢-٢ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ
ﻭﺍﺼﺒﺤﺕ ﺒﺫﻟﻙ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﻤﻥ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ.
.٣-٢-٢-٢ﻻ ﺒﺩ ﻭﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﺘﺴﻘﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺎ ﻤﻌﻬﺎ ،ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻼﺤﻕ ﻴﻨﺴﺦ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﻘﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﻗﺎﻋﺩﺓ
ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻀﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻪ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
.٤-٢-٢-٢ﻻﺒﺩ ﻭﺃﻥ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﻼﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺴﻭﺍﺀ
ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺃﻭ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ.
.٥-٢-٢-٢ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺹ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﻔﺎﻅ ﺴﻬﻠﺔ ﻤﺒﺴﻁﺔ ﻭﺫﺍﺕ
ﺩﻻﻻﺕ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻤﺼﺎﻏﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺴﻬل ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤﺔ ﻟﻠﻨﺼﻭﺹ
ﺘﺤﺘﻤل ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺒﺸﻜل ﻤﻭﺤﺩ ﻭﺴﻠﻴﻡ.
.٦-٢-٢-٢ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻟﻼﺜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﺩﻗﻴﻘﺎ.
.٧-٢-٢-٢ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ،ﻭﺇﻻ ﺸﺎﺏ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻭﺍﺭ
ﻟﻐﻭﻱ.
.٨-٢-٢-٢ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺘﻔﺴﻴﺭﻴﺔ ﺘﺸﺭﺡ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤﻪ ،ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺤﻠﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ،ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺘﺴﺎﻗﻪ ﻤﻊ ﻨﺹ ﻭﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﻭﻋﺩﻡ ﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻙ.
31ﳚﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٦٦ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " ﺃ -ﳚﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ
ﻭﳛﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺮﻓﻘﺎ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﰲ ﺍﻠﺲ ﻻﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺒﻮﻝ
ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﰲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﳝﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻴﻬﺎ.
ﺏ -ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺍﻠﺲ ،ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ".
٣٢
ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
٣٣ ٣٢
ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. ﺍﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ
ﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻻﻭل ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻷﺴﺘﻁﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻓﻲ ﻋﻤل ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻜﻴﻑ ﺍﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ
ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﺒﺸﻜل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻜﺜﺭ ﺘﻔﻬﻤﺎ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻜﻤﺎ
ﺘﻁﺭﻗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻼﺌﺤﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ .ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ
ﻓﻴﻪ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻟﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ – ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل – ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻪ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﻨﻀﻊ ﺒﻴﻥ ﻴﺩﻱ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﻜﻴﻑ ﻋﺎﻟﺠﺕ ﺩﺴﺎﺘﻴﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻭﻜﻴﻑ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ
ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺤﻔﺯ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻅﻤﺔ ﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻷﺴﺘﺭﺸﺎﺩ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ،ﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ،
ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ ،ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ،ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ،ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ،ﺃﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ،ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ،ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ،ﻜﻨﺩﺍ ،ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،ﺃﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ.
ﻭﺴﻭﻑ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻭﺼﻔﻴﺔ ﻭﻟﻥ ﻨﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻀﻴﻕ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﻓﺎﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻫﻭ ﻭﻭﻀﻊ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻟﻬﻡ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﻜﻴﻔﻴﺘﻪ.
ﻭﺴﻭﻑ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ،ﻭﺴﻭﻑ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻋﺸﺭ ﻤﻴﺩﺍﻨﺎ ﻫﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ،
ﺘﺼﺎﺭﻴﺢ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ،ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻭﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ،ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ ﻭﺍﻟﻘﺫﻑ
ﻭﺍﻟﺴﺏ ،ﺤﺭﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ،ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ،ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻭﻅﻔﻴﻬﺎ ﻭ
ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺎﺴﺔ ﺒﺎﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ
ﻭﻤﺤﺎﻀﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ،
ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ.
32ﺍﳌﺼﺪﺭ :ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﲪﺎﻳﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﺇﱃ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻋﻘﺪﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﳌﻴﺖ ٣٠-٢٩ﺍﺑﺮﻳﻞ ٢٠٠٤ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﰲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻫﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﳏﻤﺪ ﻗﻄﻴﺸﺎﺕ.
33ﺍﳌﺼﺪﺭ :ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ – ﻛﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ – ٢ﺗﻘﺪﱘ ﺩ" ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ،ﲢﺮﻳﺮ :ﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺴﻦ " ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ " ،ﻭﻫﻮ ﺗﺮﲨﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ – ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ
ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﳌﺎﺩﺓ ١٩ﻋﺎﻡ ،١٩٩٣ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﳛﻠﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﻓﺼﻼ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﰲ ﺍﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ – ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ -ﻛﻨﺪﺍ – ﻓﺮﻧﺴﺎ – ﺍﳌﺎﻧﻴﺎ –
ﻫﻮﻻﻧﺪﺍ -ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ – ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ – ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ – ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﻩ – ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
٣٣
ﻭﺘﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻗﻴﻭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ
ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﻻ ﺘﻨﻔﺫ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺍﻥ ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺘﺤﺎﺭﺏ
ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﻜﺯ ﻭﺍﻻﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻌﺎﺒﺭﺓ ﻟﻠﻘﺎﺭﺍﺕ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺤﺘﻜﺎﺭ.
ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ.
.٠-٠-٠ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻟﻠﺼﺤﻑ.
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩل ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ،ﻓﻔﻲ
ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻋﺩﺓ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﻻﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ،ﺤﻴﻥ ﻻ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻨﻬﺎ
ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻟﻠﺼﺤﻑ .ﻓﻔﻲ ﺃﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭ ﻜﻨﺩﺍ ﻴﺨﻀﻊ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻤﺘﻼﻙ
ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﻓﻘﺎﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻤﺘﻼﻙ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻡ ﻨﺎﺩﺭﺍ ﻤﺎ ﻴﻤﻨﻌﻭﻥ
ﻤﻥ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ.
ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﻀﻊ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺭﺍﺭﺕ ﺫﻱ ﻁﺎﺒﻊ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻓﺎﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻀﻊ ﻗﻴﻭﺩﺍ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ
ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻟﻠﺼﺤﻑ ،ﻭﺍﻷﻤﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺘﻠﻙ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﻬﻤﺎ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ
ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻴﺒﺩﻭ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ﺒﺸﻜل ﺠﺫﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻅﺭ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ١٩٨٤ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ
ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ %٢٠ﻤﻥ ﺃﺴﻬﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ.
.٢-١-١ﺩﻋﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ.
ﻫل ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻴﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻠﺼﺤﻑ ﻟﻤﻌﺎﻭﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺴﺘﻤﺭﺍﺭ؟.
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺭ ﺒﺎﺯﻤﺎﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ
ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ
ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻷﻨﺨﻔﺎﺽ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ،ﻭﻗﺩ ﺘﺄﺴﺴﺕ ﻨﻅﻡ ﻟﻠﺩﻋﻡ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﻌﺩ ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺭﺍﺩﻴﻭ ﻭﻤﺎ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﻘﻠﺹ ﺸﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺩﺨل ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻤﻥ ﺍﻻﻋﻼﻥ .ﻭﻤﺴﺎﻟﺔ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻤﺴﺎﻟﺔ ﺨﻼﻓﻴﺔ،
ﻓﺎﻟﺒﻌﺽ ﻴﺭﻯ ﺍﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﺎﻗﻠﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻤﺭﺍﻥ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎﻥ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ
ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻻﺨﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻀﺭﻭﺭﻱ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺘﻐﻠﺒﺕ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﻤﻨﺢ ﺩﻋﻡ
ﻤﺘﺴﺎﻭ ﻟﻜل ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻘﺩﻡ ﺒﻁﻠﺏ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻤﺎ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻓﻬﻤﺎ ﺘﺸﺘﺭﻁﺎﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺤﺭﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺩ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻋﻡ،
ﻭﺍﻟﻼﻓﺕ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻱ ﺃﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻑ "ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ
ﺍﻟﺨﺎﺹ" – ﻤﺜل ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ -ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺩﻭﺭ ﺃﻭ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺭﺠﺔ.
ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻓﻘﻁ ﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻗﻭﻯ ﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻻﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ.
ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻴﻘﺩﻤﻭﻥ ﺃﻨﻭﺍﻋﺎ ﻤﺴﺘﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﻤﻨﺢ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺼﺤﻑ ﺃﻭ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻭﻨﻴﺔ .ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻏﻴﺭ
ﻻ ﻭﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ. ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻻ ﺘﺜﻴﺭ ﺠﺩ ﹰ
.٣-١-١ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﺸﺭﻴﻥ.
ﻓﻰ ﻀﻭﺀ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻥ ﺘﺭﻜﺯ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﻲ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻴﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل
ﺍﻟﻤﺤﺭﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﺸﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻜﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺍﺘﺨﺫ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻭﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻜﻤﺤﺭﺭﻴﻥ.
ﻓﻔﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻻﻜﺜﺭ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻴﺔ ﺒﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﻓﻰ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ
ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ،ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻻ ﺘﻘﺩﻡ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ.
ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻓﻘﺩ ﺤﻅﻲ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻭﻥ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻴﻭﻥ ﺒﻤﻭﺍﺩ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺩﻭﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﻡ.
ﻜﻤﺎ ﺤﻘﻕ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭﻭﻥ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻴﻭﻥ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻤﺘﻤﺜﻼ ﻓﻲ " ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭﻴﻥ "
Redaktorplakatenﻭﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٥٣ﻭﺘﻤﺕ ﻤﺭﺍﺠﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ١٩٧٣ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ –
ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻋﻼﻨﺎ ﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺭﻓﻰ – ﻴﻤﻠﻙ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ
ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺸﺭ،ﺍﻤﺎ ﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﺍﻟﻨﺎﺸﺭﻭﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻼﻋﺒﻭﺍ ﺒﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻓﻘﺩ
٣٤
ﻭﺠﺩﻭﺍ ﺍﻨﻔﺴﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺤﺭﻴﺭ ،ﻭﻓﻰ ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻓﻠﺴﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﺜﺭ ﺍﺴﺘﻘﺎﻟﺔ ﻤﺤﺭﺭﻴﻬﺎ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺼﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﺎﺸﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍ ﺒﺭﻓﻊ ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺱ ﺸﺌﻭﻥ ﺍﺴﺭﺘﻪ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺠﻬﺯﺓ ﻟﻠﻨﺸﺭ ،ﺍﻥ ﻗﻭﺓ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ
ﻟﻼﺌﺤﺘﻬﻡ ﻭﻻﺴﺘﻘﻼل ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺘﻘﻠﻴل ﺍﻻﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﺭﻜﺯ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻑ.
٣٥
ﻭﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٣ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻥ ﻫﺫﺍ ﺸﺭﻁﺎ ﻤﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﻭﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻗﻴﻤﺔ ﺭﺍﺴﻤﺎل
ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻨﺼﻑ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻴﻭﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺃﻟﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻴﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ .ﻭﻴﺴﺘﺜﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺼﺤﻑ
ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ،ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺘﺜﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ
ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺘﻨﺴﻴﺏ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ.
ﻭﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻭﺒﻴﺎﻨﺎﺘﻪ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﺩﺨﺎل ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺃﻭ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ
ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻁﻠﺏ .ﻭﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٧ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ
ﻓﺘﺠﻌﻠﻪ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺴﻴﺏ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﻓﻲ ﺨﻼل ﺜﻼﺜﻴﻥ ﻴﻭﻤﹰﺎ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﻘﺩﻴﻤﻪ ﻭ ﺇﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻁﻠﺏ
ﻤﻘﺒﻭﻻ ﻭ ﻓﻲ ﺤﺎل ﺭﻓﻀﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﻌﻠﻼ.
ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٨ﻟﻤﻥ ﺼﺩﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯل ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻐﻴﺭ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺸﺘﺭﻁ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯل ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٩ﺍﻥ ﺭﺨﺼﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﻪ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻠﻐﺎﺓ ﺤﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺤﺩﺩﻫﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺨﻼل ٦ﺃﺸﻬﺭ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺭﺨﺼﺔ،ﺍﻭ ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻭﻗﻔﺕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﺩﺩ ﻤﺤﺩﺩﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ.
ﻭﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٧ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺃﺼﺩﺭ ﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻼ ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ
ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺭﺨﻴﺹ ﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺍﻵﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭﻩ ﺍﻵﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻻﺯﺍل ﺒﻌﻴﺩﺍ ﺠﺩﺍ ﻋﻥ ﻤﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ،ﻓﻔﻲ ﺤﻴﻥ ﻻ ﺘﺸﺘﺭﻁ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻴﺔ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻨﻭﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﻷﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻻ ﺯﺍل ﻴﻀﻊ ﻗﻴﻭﺩﺍ ﻤﺭﻫﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ،ﺍﻷﻤﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻨﻅﺭ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
٣٦
ﻜﻤﺎ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٥ﻤﻨﻪ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻥ ﻴﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﻁﺒﻊ ﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ
ﻨﺴﺨﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺨﻁﻭﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻓﻲ ﻁﺒﻌﻪ ﻭﻟﻠﻤﺩﻴﺭ ﺇﺠﺎﺯﺓ ﻁﺒﻌﻪ ﻭﻟﻪ ﻤﻨﻊ ﻁﺒﻌﻪ ﺇﺫﺍ ﺘﻀﻤﻥ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺒﻠﻎ ﻤﺅﻟﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺭﺍﺭﻩ ﺒﺫﻟﻙ ﺨﻼل ﺸﻬﺭ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﻘﺩﻴﻤﻪ.ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻴﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺘﻘﺘﺩﻱ ﺒﺎﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﻕ
ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﺼﺤﻑ.
٣٧
-١٠ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﺴﺒﻘﹰﺎ ﺒﺎﺩﺍﻨﺔ ﺃﻱ ﻤﺘﻬﻡ ،ﻭﻨﺸﺭ ﻨﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻡ ﻋﻥ ﺃﻭ ﺍﻋﻼﻥ ﺒﺭﺍﺀﺓ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﻗﺩ
ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻨﺸﺭﺕ ﺍﻨﻪ ﺍﺘﻬﻡ ﺃﻭ ﺤﻭﻜﻡ ﺒﺎﻟﻔﻌل.
ﻭﺘﻀﻡ ﻜل ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ – ﻋﺩﺍ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ – ﺇﻟﻰ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﺎ ﻋﺩﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺱ ﻟﻬﺎ
ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺼﺤﻔﻴﺔ -ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ٧ﻤﻥ ٢١ﻋﻀﻭﺍ ،ﻭﻓﻰ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ٨ﻤﻥ ١٦ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ٣ﻤﻥ ٧ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ٣
ﻤﻥ - ٦ﻭﻴﺸﻜل ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﻋﻭﺍﻤل ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤل
ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﻋﺩﻡ ﻜﻔﺎﺀﺘﻪ ،ﻭﻴﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ -ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ – ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﻭﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺃﻏﻠﺏ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺃﻻ ﻟﻸﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻭﺭﺩ ﺫﻜﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﻘﺎل ﺼﺤﻔﻰ ﺒﺸﻜل
ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﺭﻭﺍ ﺒﻤﻘﺎل ﻤﺎ .ﺤﻴﻥ ﻴﻨﻔﺭﺩ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻱ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﺴﻤﺢ ﻷﻱ ﺸﺨﺹ
ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺸﻜﻭﻯ ،ﻭﻻ ﻴﻘﺼﺭ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﻀﻴﺭﻭﺍ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎل.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻴﻤﻨﺢ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻲ ﻟﻠﺴﻜﺭﺘﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ – ﻭﻫﻭ ﻟﻴﺱ ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ – ﺤﻕ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺸﻜﺎﻭﻯ ﺒﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻪ.
ﻭﺘﻌﻘﺩ ﺍﻏﻠﺏ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺃﺩﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻱ
ﻭﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ ﻓﻼ ﻴﺒﻨﻴﺎﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻤﻜﺘﻭﺒﺔ.
ﻭﺘﺤﺎﻭل ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻜﻴﻥ ﻋﻥ ﺭﻓﻊ ﺸﻜﻭﺍﻫﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺘﺎﺨﺫ ﻭﻗﺘﺎ ﻁﻭﻴﻼ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻤﻴل ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﺨﺫﻫﺎ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻭﻴﺤﺩﺙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻤﻥ ﺤﻴﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺨﺭ ﺍﻥ ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﻜﻭﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﺭﻀﻴﻬﻡ ﺤﻜﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ
ﻴﺤﺩﺙ ﺍﺤﻴﺎﻨﺎ ﺍﻥ ﺘﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﺤﻜﺎﻤﻬﺎ ﺒﺤﺠﺞ ﻤﺴﺘﻘﺎﺓ ﻤﻥ ﺭﺃﻱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻤﺒﺎﺩﺉ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ .ﻭﻴﺯﺩﺍﺩ
ﺍﺴﺘﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻁﻭﻋﻴﺔ ﻀﺩﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺎﻜﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﻗﻌﻭﺍ ﺘﻌﻬﺩﺍ ﺒﺄﻻ ﻴﻠﺠﺄﻭﺍ
ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻴﺭﻀﻬﻡ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻏﻠﺏ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﻰ ﺍﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﻁﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺼل ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﺃﻫﻡ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻠﺠﺭﻴﺩﺓ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻫﻭ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺒﻘﻰ ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻤﻠﺘﺯﻤﹰﺎ ﻭﻤﺤﺘﺭﻤﹰﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ،ﻭﺍﻥ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻨﻁﺒﺎﻋﺎ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻴﻨﺸﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻱ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ
ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﻁﺌﺔ – ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺯﺍﻡ – ﺃﻥ ﺘﻨﺸﺭ ﻗﺭﺍﺭﻩ ﺃﻭ ﻤﻠﺨﺼﺎ ﻟﻪ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻷﺴﺘﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺒﻨﺸﺭ ﻤﻠﺨﺼﺎﺕ ﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ
ﺒﺄﻜﻤﻠﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﻋﻤل ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺘﻜﺎﺩ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻜﻠﻬﺎ ﺘﻀﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﻥ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻱ ﻭﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻱ ﻴﺭﺃﺴﻬﻤﺎ ﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﺠﻌل ﺃﺤﻜﺎﻤﻬﺎ
ﻤﺘﺴﻘﺔ ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﺠﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﺎﻨﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﺴﻭﺍﺒﻕ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺴﺎﻋﺩﺕ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ
ﺒﺸﻜل ﻤﻌﻘﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺭﻓﻭﻋﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺜﺒﺕ ﺍﻨﻬﺎ
ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ،ﻭﻟﺩﻴﻬﺎ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ.
ﻭﺘﻜﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ ﺍﻨﻪ ﻴﻭﻓﺭ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﺴﺭﻉ ﻭﺍﻗل ﺘﻜﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺤل ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻤﺭ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﺘﺼﺤﻴﺢ ﺃﺨﻁﺎﺌﻬﺎ
ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﺘﺭﺴﺦ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻀﻤﺎﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﺘﻐﻴﺏ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺤﻑ
ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺘﻌﻴﻥ ﻤﻔﻭﻀﻴﻥ ﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﺒﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ – ﻭﻫﻡ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﻥ ﺍﺴﺎﺘﺫﺓ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ – ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺸﻜﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺒﺸﺎﻨﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺭﺭﻴﻥ ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺒﺩﻭ ﺍﻥ ﺘﺎﺜﻴﺭﻫﻡ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﻭﺠﻭﺩ
ﺍﺒﻭﺍﺏ "ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ" ﻭﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺭﺃﻱ -ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﻟﻐﻴﺭ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ -ﻗﺩ ﺨﻠﻕ ﺒﺸﻜل
ﺘﺩﺭﺠﻲ ﺁﻟﻴﺔ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺁﺭﺍﺀ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻭﻨﻘﺩ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ
ﻴﻁﺎﻭل ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ.
٣٨
.٢-٤ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ " ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﻋﻼﻡ" :٣٤
ﺍﻨﺸﺊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨـﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗـﺕ ﺭﻗﻡ ) (٧٤ﻟﺴﻨـﺔ ٢٠٠١ﺍﻟﻤﻌﺩل ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ
ﺭﻗﻡ ) (١٤ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﺼﺒﺢ ﺍﻷﻥ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻴﺤﻤل ﺭﻗﻡ ٢٦ﻟﺴﻨﺔ.٢٠٠٤
ﻭﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻺﻋﻼﻡ – ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺇﻨﺸﺎﺌﻪ -ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻭﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻭﺍﻹﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ
ﻤﻬﻨﻲ ﻤﺘﻁﻭﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻬﺩﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻭﺇﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺃﻱ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﺫﺒﺔ ﻟﻺﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻹﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻭﻴﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻹﺴﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ
ﻭﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺘﻤﻜﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻥ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻭﺴﻊ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ،
ﻭﻴﺒﺩﻭ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻫﺩﺍﻓﻪ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﺫﺒﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻭﺍﻻﺴﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﺴﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﺠﻌل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺍﻭﺜﻕ ﺒﺎﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ،ﻤﻥ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﺠﻠﺱ ﻟﻠﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻟﻤﻬﻨﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺍﻨﺸﺄ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻟﻠﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻷﻋﻼﻤﻲ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦ﺏ( ﻤﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺭﻗﻡ ) (١٠٢ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٣ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻺﻋﻼﻤﻴﻴﻥ ﻭﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﻡ
ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻋﻼﻡ.
ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﺍﻟﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻭﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ
ﺍﻟﺸﺭﻑ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﻴﺎ
ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ،ﻭﺫﻟﻙ ﻗﺒل ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺒﺄﻱ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ.
ﻭﺘﺤﻘﻴﻘﹰﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﺼﺩﺭﺕ ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) /٩ﺏ( ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺭﻗﻡ ) (٧٤ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠١ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺘﻪ .ﻭﺒﻤﻭﺠﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺘﺸﻜﻴل ﻟﺠﻨﺔ ﺘﺴﻤﻰ ) ﻟﺠﻨﺔ
ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ( ﺒﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻷﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭﻋﻀﻭﻴﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﻭﺜﻼﺜﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻹﻋﻼﻡ
ﻭﻴﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻋﻼﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺸﻴﺢ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻟﻤﺩﺓ ﺜﻼﺙ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ.
ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﻘﺒﻭل ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﺤﻕ ﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺃﻭ
ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﻤﺭﺌﻲ ﺃﻭ ﻤﺴﻤﻭﻉ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻨﺸﺭ ﺃﻭ ﺒﺙ ﻤﺎﺩﺓ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ.
ﻭﻴﻀﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻘﺒﻭل ﻁﻠﺒﺎﺕ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ.
ﻭﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ – ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﻗﻁﻴﺸﺎﺕ -ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻨﻪ ﻻ
ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﻪ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺔ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﹸﺤل ﻗﻀﻴﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻟﺠﻨﺔ ﺘﺴﻭﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻻ ﺒﺩ ﻭﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻭ
ﻓﻲ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٣ﺯ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺃﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺭﺌﻲ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻤﻤﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺸﻜﻭﻯ ﺒﺤﻕ ﺃﻱ ﻤﻨﻬﻡ ﺃﻨﻬﻡ ﻻ ﻴﻤﺎﻨﻌﻭﻥ
ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺃﻭ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﺴﺠﻴﻠﻬﺎ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻤﺜل ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ – ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل -ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٣ﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ
ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻘﺩﻡ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﺄﻱ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ
ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .ﻭﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٣ﺡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺄﻥ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺃﻭ ﻓﻲ
ﻁﻠﺏ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺎﺘﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﺒﻌﺩ ﺇﻴﺩﺍﻉ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺃﻭ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ.
ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٣ﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺃﻭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺒﺤﻘﻬﻡ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺭﺍﺭ
ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻨﻪ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﻤﻘﺩﻡ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻟﺩﻯ ﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﺒﻘﺒﻭل ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﻌﺎﻟﺞ
34ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﺑﺄﺳﻢ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﳏﻤﺪ ﻗﻄﻴﺸﺎﺕ.
٣٩
ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺇﻟﺘﺯﺍﻡ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﺭﺘﺏ ﺃﻱ ﺃﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻤﺭ
ﻻ ﻴﻨﻔﺭﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻤﻤﺎﺜل ﻟﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺍﻴﻀﺎ .ﻭﻻ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺇﻱ ﺍﻟﺯﺍﻡ
ﻟﻠﺼﺤﻑ ﺒﻨﺸﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﺃﻭ ﻤﻠﺨﺼﻬﺎ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻫﺩﺍﻓﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺨل ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻴﻤﺎﺜل ﻤﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﻴﺒﻘﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻁﻭﻋ ﹰﺎ ﺒﺎﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻨﺸﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﻀﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ
ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﺘﻀﺭﺭﻴﻥ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ.
٤٠
ﺤﺴﻥ ﻨﻴﺘﻪ ،ﻟﻜﻥ ﻴﺨﻔﻑ ﻤﻥ ﺍﺜﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺘﻤﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺸﻙ ﻓﻲ ﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻴﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺍﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ
ﻤﻐﻠﻭﻁﺔ ﻻ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺒﺎﻹﺩﺍﻨﺔ ﺇﻻ ﻟﻭ ﺜﺒﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺅﺩ ﻭﺍﺠﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺍﻴﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺫﻑ ﻤﺴﻤﻭﺡ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺇﻻ ﻟﻭ ﺍﺜﺒﺕ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺴﻭﺀ
ﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻫﻤﺎﻟﻬﺎ.
ﺍﻤﺎ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻓﺘﺤﻤل ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺏﺀ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻋﺎل ﻤﻥ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﻡ ﺨﻁﺭﺓ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻻ ﺒﺩ ﻟﻠﻤﺤﺭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻤﻥ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﺸﺭﻩ ﻟﻪ ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ -ﺃﻱ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻴﻔﻭﻕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ -ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﺃﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﻨﺸﺭﺕ ﺒﻨﻴﺔ
ﺤﺴﻨﺔ ،ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﺜﻼ ﻨﺸﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻋﻥ ﺨﺩﻋﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺍﻗﺘﺭﻓﻬﺎ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﺸﺎﻥ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﺃﻤﺭﺍ ﻤﺒﺭﺭﺍ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻻ
ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺸﺭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻋﻥ ﺸﺨﺹ ﻋﺎﺩﻯ ﺃﻤﺭﺍ ﻤﺒﺭﺭﺍ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ ﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻤﺨﺘﻠﻑ
ﺍﻻﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻀﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ.
ﻭﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﺨﺭ ﻓﺄﻨﻪ ﻴﺴﺘﺤﻴل ﺍﻥ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻗﺫﻓﺎ – ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ -ﺍﻻ
ﺍﺫﺍ ﺼﻴﻐﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻬﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﺇﻫﺎﻨﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺘﺤﻅﻰ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺒﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﺫﺍ
ﺼﺩﺭﺕ ﻀﺩ ﺴﻴﺎﺴﻰ ﺃﻭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻭﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻻ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻀﺩ
ﺍﻟﻘﺫﻑ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ ﻭﻓﻲ ﻜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭل ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺘﻭﺍ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﺸﺭ ﻋﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺼﺤﻴﺤ ﹰﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻭﻜﺎﻥ
ﻻ ﻴﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺍﺨﺭﻯ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺩﻋﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻥ ﻴﺤﺼﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﻤﺩﻨﻴﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﺭﻤﺯﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺠﺎﻨﺏ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ﻭﺍﻟﺴﺤﺏ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﻨﺸﺭ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻴﻘﺎﻑ ﺍﻟﻨﺸﺭ ،ﻭﻟﻡ
ﻴﺴﺠﻥ ﺍﻱ ﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺍﺀ ﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل
ﺒﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ.
٤١
ﻭﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺨﻼﻑ ﺠﻤﻴﻊ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺒﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺤﺒﺱ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁﻲ ﻓﻲ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻘﺩﺡ
ﻭﺍﻟﺫﻡ ،ﻓﻘﺩ ﺃﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺘﻭﻗﻴﻑ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻼﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ .ﻓﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١٤ﻤﻥ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺭﻗﻡ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ١٩٦١ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ" :ﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺠﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺩﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﺒﺤﻘﻪ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺘﻭﻗﻴﻑ ﻟﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ
ﻤﻌﺎﻗﺒﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻟﻤﺩﺓ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﺃﻭ ﺒﻌﻘﻭﺒﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻤﺅﻗﺘﺔ ،ﻭﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﺍﻟﺩﻻﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁﻪ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ
ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺘﺠﺩﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻜﻠﻤﺎ ﺇﻗﺘﻀﺕ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ".
ﻜﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧ﻓﻘﺭﺓ )ﺏ ( ٢/ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺭﻗﻡ ) (١٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٩ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ:
"ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﺒﻪ ﻟﻠﻤﺩﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺘﻭﻗﻴﻑ
ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺢ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺨﺘﺼﺎﺹ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﹰﺎ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ
ﺇﺫﺍ ﺇﻗﺘﻀﺕ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﺸﻬﺭﻴﻥ".
ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻴﺠﻴﺯ ﺘﻭﻗﻴﻑ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻘﻭﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺢ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘل ﻋﻥ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ
ﻴﺤﺎل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﺨﺎﺼ ﹰﺔ ﻤﻊ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺹ
ﺨﺎﺹ ﻴﻤﻨﻊ ﺘﻭﻗﻴﻑ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﺤﺒﺱ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻴﺎﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ
ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١٤ﻤﻥ ﺍﻻﺼﻭل ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺎﻟﺤﻀﻭﺭ ﺸﺨﺼﻴﹰﺎ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺒﺘﻭﻜﻴل ﻤﺤﺎﻡ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺤﻀﻭﺭ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻴﺘﺸﺩﺩ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺜﺭ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻤﺎ ﺘﻔﻌل ﻤﻌﻅﻡ
ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻨﻅﺭ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل.
.٢-١-٦ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ.
ﺘﺤﻤﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﺸﺘﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺨﺎﺹ
ﻟﻼﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ﻗﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻴﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﻷﺭﺸﻴﻑ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺒﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ .ﻭﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺍﻴﻀﺎ ﺘﺤﻅﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺠﻤﻊ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺃﻭ
ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻏﻴﺭ ﻋﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻴﺤﻅﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻔﻭﺘﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ
ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻨﻔﺴﻬﻡ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل.ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻤﻥ ﻴﺤﻀﺭﻭﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻥ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻅﺭ.
٣٥ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺮﺗﺰ ﺿﺪ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻭﻟﺴﻦ ﺍﻧﻜﻮﺭﻳﻮﺭﻳﺶ.( ١٩٧٤ ) ٣٤١ ،٣٢٣ U.S ٤١٨ ،
٤٢
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﻨﺸﺭ ﺍﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﺒﺄﻱ ﺩﺭﺠﺔ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻌﺘﺒﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻻ ﺘﺘﻤﺘﻊ
ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺒﺫﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ.
ﻭﻓﻰ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺠﻨﺤﺔ ﻓﻘﻁ -ﻭﻟﻴﺱ ﺠﻨﺎﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﺘﻠﺤﺎل ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ -ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ
ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺒﺼﺩﻕ ﻤﺎ ﻨﺸﺭﻩ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﺤﺴﻥ ﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻓﺎﻟﺤﻕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺤﻕ ﻤﻘﺩﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﺘﺤﻅﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺒﺎﻟﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﻤﻅﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ،ﻭﻻ
ﻴﻭﺠﺩ ﺴﺒﺏ ﻟﺭﻓﻊ ﺩﻋﻭﻯ ﺒﺨﺼﻭﺼﻬﺎ ،ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻨﺸﺭ ﺼﻭﺭ ﻓﻭﺘﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻷﺸﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺃﻭﻀﺎﻉ
ﺨﺎﺼﺔ ،ﻜﺎﻟﺴﺒﺎﺤﺔ ﻭﻫﻡ ﻋﺭﺍﺓ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺤﻅﻰ ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﺘﺤﺕ ﻤﻅﻠﺔ
ﻻﺌﺤﺔ ﺍﺩﺍﺏ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﺒﻘﻬﺎ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﻭﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ،ﺭﻏﻡ ﺸﻜﻭﻯ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻻ ﻴﺸﻜل ﺒﺩﻴﻼ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻻﻨﻪ ﻻ ﻴﻌﻁﻰ ﻓﺭﺼﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻭﻴﺽ.
٤٣
ﻤﺸﺭﻭﻋﻴﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺘﺘﻌﺴﻑ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻘﻬﺎ ﺒﺎﻻﻤﺘﻨﺎﻉ ﻋﻥ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﻗﺩ ﺘﻁﺎﻟﺏ ﺒﺩﻓﻊ ﻏﺭﺍﻤﺔ ﻀﺨﻤﺔ ﻭﺘﻌﻭﻴﺽ
ﻜﺒﻴﺭ.
ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﺯﻴﺩ ﺍﻟﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻻﺼﻠﻴﺔ ،ﻭﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺒﺎﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﺭﺩ ﻨﻔﺱ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺒﺭﻭﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻜﻔﻲ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﻓﻲ ﺒﺎﺏ ﺒﺭﻴﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻔﺭﺽ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺸﺭﻭﻁﹰﺎ ﺍﻀﺎﻓﻴﺔ ﻜﺄﻥ ﻻﻴﺤﺘﻭﻱ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻼﻥ ،ﻭ/ﺃﻭ ﻻﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻗﺫﻑ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺎﻨﺎﺕ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﺭ ﺒﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ.
ﻭﺘﻔﺭﺽ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﺴﻘﻔﺎ ﺯﻤﻨﻴﺎ ﻻﻴﻤﻜﻥ ﺘﺨﻁﻴﻪ ﻴﻘﺩﻡ ﺨﻼﻟﻪ ﺍﻟﺭﺩ ،ﻭﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻘﻑ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺓ ﺸﻬﻭﺭ ﻓﻲ
ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻴﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ ﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ.
ﻭﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻀﺭﺭ ﺍﻥ ﻴﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭ
ﻗﻀﺎﺌﻲ ﺍﺫﺍ ﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻨﺸﺭ ﺭﺩﻩ ،ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﻗﻀﺎﺌﻲ ﻤﺴﺘﻌﺠل ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ،ﺤﺘﻰ ﺃﻥ
ﺴﺭﻋﺘﻪ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺃﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻻ ﻴﺅﺜﺭ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ،ﻭﻻ
ﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﺇﻻ ﺍﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻭﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺒﺩﻴ ﹰ
ﺒﻪ ﻜﺘﻌﻭﻴﺽ.
ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻴﻨﻅﻡ ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ،ﻭﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻘﺫﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﺨﺫ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﺁﺩﺍﺏ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﺎﻟﺴﻭﻴﺩ ﻤﺒﺩﺃ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺒﺤﻕ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻷﻱ ﺸﺨﺹ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﻘﺩ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺼﺤﻔﻲ ،ﻭﻴﻔﻀل ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻔﺴﻪ،
ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺭﺩ ﺘﻔﺭﺩ ﻟﻪ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻤﻜﺎﻓﺌﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﺼﻠﻲ.
ﻻ ﺘﻭﻓﺭ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺭﺽ ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ﺒﻘﻭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻨﺸﺭ
ﺍﻟﺭﺩ.
ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻻ ﻜﻨﺩﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺩ ﺃﻭ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ،ﻟﻜﻥ ﻻﺌﺤﺔ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻁﺒﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻲ ﻓﺭﺼﹰﺎ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻟﻠﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﺫﺍ ﻁﺭﺍ ﺍﻤﺭ ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﺫﻟﻙ ،ﻟﻜﻥ ﻟﻭ ﻟﻡ ﺘﻌﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻓﻼ ﺴﺒﻴل ﺴﻭﻯ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ
ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﻑ ،ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻭﺴﻌﻬﺎ ﺍﻥ ﺘﻨﺸﺭ ﺤﻜﻤﺎ ﻗﻀﺎﺌﻴﺎ ﺴﻠﺒﻴﹰﺎ ،ﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﺠﺒﺎﺭ ﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌل ﺫﻟﻙ
ﺭﻏﻤﹰﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻻﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻥ ﺘﻔﺭﺽ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
٤٤
ﻭﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻭﻤﺜل ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻤﺅﺜﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﻀﺭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ.
٤٥
ﻭﻻﺯﺍل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﻤﻥ ﻴﺫﻴﻊ ﺃﻭ ﻴﻨﺸﺭ ﺍﻨﺒﺎﺀ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻨﺎل ﻤﻥ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻭﻓﻘﺎ
ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١٣٢ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥٠ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻜل " ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﻜل ﺨﻁﺎﺏ ﺃﻭ
ﻋﻤل ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻨﻪ ﺃﻭ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺇﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻌﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺫﻫﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﻭﺍﺌﻑ ﻭﻤﺨﺘﻠﻑ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻷﻤﺔ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺙ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ
ﺩﻴﻨﺎﺭ ،ﻭﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥٢ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻭﺍﻟﻐﺭﺍﻤﺔ ﻜل ﻤﻥ " ﺃﺫﺍﻉ ﻭﻗﺎﺌﻊ ﻤﻠﻔﻘﺔ ﺃﻭ ﻤﺯﺍﻋﻡ ﻜﺎﺫﺒﺔ ﻹﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﺩﻨﻲ ﻓﻲ
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺯﻋﺯﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺘﺎﻨﺔ ﻨﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺴﻨﺩﺍﺘﻬﺎ ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﺴﻨﺎﺩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ".
ﻭﻴﺼل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ -ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥٣ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ -ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻨﻪ
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻭﺍﻟﻐﺭﺍﻤﺔ ﻜل ﺸﺨﺹ ﺤﺽ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺤﺏ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﻭﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻴﻕ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﻊ ﺴﻨﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﻋﻥ ﺸﺭﺍﺌﻬﺎ.
ﺍﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺫﻡ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻴﻥ ).ﻨﻘﺩ ﺍﻟﻤﻭﻅﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ(
ﻭﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٩٢ﻋﻘﻭﺒﺎﺕ – ﺨﻼﻓﺎ ﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ -ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺎﺜﺒﺎﺕ ﺼﺤﺔ
ﻤﺎ ﺍﺴﻨﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﻅﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻁﺎﺭ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﺒﺎﺜﺒﺎﺕ ﺼﺤﺔ ﻤﺎ ﻋﺯﺍﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﻅﻑ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺎ ﻋﺯﺍﻩ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎ ﺒﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻭﻅﻑ ﺃﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﺘﺴﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻗﺎﻨﻭﻨﹰﺎ.
.٠ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ
.١-٩ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ
ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ .٠-٠-٠
ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﻭﺘﺘﺒﻊ
ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺘﺎﺤﺔ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﻴﺴﻤﺢ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻜﺱ
ﺫﻟﻙ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻴﻭﺠﺩ ﺸﺭﺡ ﻤﺴﻬﺏ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺩﺭﺍﻟﻴﺔ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺎﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﺭﻴﺔ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﺴﺎﺴﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﻴﻤﺱ ﺍﺤﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨﺎﺓ ﻓﻼ ﺒﺩ ﺍﻥ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﻜﺸﻑ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﺒﻘﺎﺌﻬﺎ ﻁﻲ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ،ﻓﺎﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻴﺔ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﺒﺎﻟﺒﺕ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺒﺤﺭ
ﻴﻭﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﺍﻻ ﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺘﺎﺨﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﻠﺏ.
ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻓﺎﻟﻭﻀﻊ ﺍﻜﺜﺭ ﺘﺸﺩﺩﺍ ،ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻥ ﺘﺭﻓﺽ – ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ -ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺘﻘﻴﻡ ﻭﺯﻨﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﺘﻬﺩﻴﺩ ﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺝ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ،ﺃﻭ ﻷﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺴﺭﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺘﺨﺹ ﺍﻁﺭﺍﻓﺎ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺒﺎﺤﻭﺍ ﺒﻬﺎ
ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺘﺤﻴﻁﻬﺎ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻴﻜﻔل ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻀﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ
ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺤﺭﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻴﻤﻠﻙ ﻜل ﻓﺭﺩ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺓ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍ ﺨﺎﺼﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﻭﻴﻭﺠﺩ ﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ
ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ
ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥ﺒﻨﺩ ١ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺸﺘﻤل ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﻜل
ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺎﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﺃﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺴﺒﺎﻨﻲ ﻀﻤﻨﺎ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺫﻟﻙ ﺴﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻟﻜﺸﻑ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ،ﺃﻭ ﺴﻴﻤﺱ ﺤﺭﻤﺔ
ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻓﺈﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻲ ﻻ ﻴﻀﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻼﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ،ﻓﻘﺎﻨﻭﻥ ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ
ﺒﺫﻟﻙ ﻓﻭﺭﺍ ﻭﺒﺩﻭﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﻟﻤﻥ ﻴﻬﻤﻪ ﺍﻻﻤﺭ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻤﺎﻁل ،ﺒل ﻭﻗﺩ ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻤﺎﻁﻠﺘﻬﺎ ﺤﺘﻰ
ﺒﻌﺩ ﺼﺩﻭﺭ ﺍﻤﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ.
٤٦
ﺍﻤﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻘﺩ ﺍﻗﺭ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٧٨ﻗﺎﻨﻭﻨﹰﺎ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺱ
ﺍﻟﺸﺌﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ـ،ـ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺩ ﺍﺨﻀﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺠﺩﺍ .ﺍﻤﺎ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﺭﺒﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻻﻴﻤﻠﻙ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺤﻭﺯﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻔﻀل ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ.
.٢-١-٩ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻴﻅل ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ
ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﺨل ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺃﻭ ﺒﺎﻻﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺭﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﺭﻴﺔ ﺍﻻﻤﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻤﻭﺭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻓﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻠﺤﻭﻅ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺸﻜل ﺃﻭ
ﺒﺂﺨﺭ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻥ ﺘﺤﺒﺱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺭﺠﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ
ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺤﺠﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺸﺭ ،ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ .٣٦
ﻭﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ
ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺤﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﺍﻡ ﻏﻴﺭﻫﺎ.
.٣-١-٩ﺤﻕ ﺍﻟﺘﻅﻠﻡ ﻭﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﺒﺱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺒﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻀﻨﺎ ﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻬﺎ ﺘﺨﻀﻊ ﺤﺎﻻﺕ ﺭﻓﺽ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ
ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺭﻓﺽ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ.
ﻓﻔﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺘﺘﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺸﻜل ﺨﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺘﺴﺎﻕ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻤﻊ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ .ﻭﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﺘﺘﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﺩﺍﺭﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ
ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺘﺴﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻤﻊ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺘﻭﺠﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﻴﻁﻠﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺴﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ
“ ،“Commission d,acces aux documents administrationﻭﻫﺫﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺘﺤل ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻟﻤﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﺸﻜﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻟﻡ ﻴﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻰ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﺩﻋﻴﺎ ﻗﻀﺎﺌﻴﺎ ﻟﻼﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺒﺸﺎﻨﻬﺎ
ﺒﺸﻜل ﻭﺩﻱ.
ﻭﺘﺴﻤﺢ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺭﻓﺽ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﻭﺽ ﺨﺎﺹ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻪ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﺴﺘﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻪ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﺍﻤﺎ ﺍﻟﻤﻔﻭﺽ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻼ ﻴﻤﻠﻙ ﺇﻻ ﺴﻠﻁﺔ ﻭﻀﻊ ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻅﻠﻡ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﺭﻓﺽ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﻁﻠﺏ.
ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺃﻱ ﺭﻓﺽ ﻜﺘﺎﺒﺔ ،ﻭﺍﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻋﻼﻡ ﻤﻘﺩﻡ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺒﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻅﻠﻡ
ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻴﺘﻅﻠﻡ ﺍﻤﺎﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻋﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻴﻘﺩﻡ ﺍﺜﻨﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺘﻅﻠﻡ.
36ﺍﻓﻀﻞ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻀﻴﺔ " ﺑﻮﻓﻮﺭﺯ " ﻭﻫﻲ ﻛﱪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﺍﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻮﻓﻮﺭﺯ ﺍﺑﺮﻣﺖ ﻋﻘﺪﺍ ﻣﻊ
ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﳍﻨﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺷﻮﺎ ،ﻗﺎﻣﺖ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳﺎﺎ ﻭﺍﺻﺪﺭﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻭﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﻨﻔﺎﻅ ﲜﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻃﻲ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﺫﺍﻋﺘﻪ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﱂ ﺗﺼﺮﺡ
ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺎﻣﻼ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﰎ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﳍﻨﺪﻳﺔ ﻳﻔﻀﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺭ ﻓﺎﺩﺡ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﳍﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ.
٤٧
ﺍﻀﺭﺍﺭ ﻭﺨﻴﻤﺔ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ،ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺍﻗﺭﺍﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭﻩ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ
ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﻟﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻔﻀﺤﻭﻥ ﺴﻭﺀ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻻ ﺘﻁﺎﺭﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘﺎﺏ ﻻﻨﻬﺎ ﻨﺸﺭﺕ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺍﻱ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺴﺭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻓﺸﺎﺀ ﺍﺴﻤﺎﺀ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺒﺎﺴﻠﻭﺏ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻤﻁ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ ﺒﻪ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻻﺴﻤﺎﺀ ﺍﻱ ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺭﻭﺯﺍ ﻤﻤﺎ ﺘﻨﺸﺭ ﺒﻪ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ
ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻤﻁ ،ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺭﺠﺢ ﺍﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺨﻼل ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ.
ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻓﺘﺴﺘﻐل ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻨﺸﺭ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺠﻤﻌﺕ ﺒﻁﺭﻕ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻜل ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻥ ﺃﻱ ﻤﻭﻅﻑ ﺤﻜﻭﻤﻲ ﻴﺴﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ﺍﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ،
ﻴﻅل ﺃﻱ ﻤﻭﻅﻑ ﻤﺩﻨﻲ ﻴﺴﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻠﻭﻗﻭﻉ ﺘﺤﺕ ﻁﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻻﻨﺘﻬﺎﻜﻪ ﻟﻠﺴﺭﻴﺔ ﻭﻗﺩ
ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل.
ﻭﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺠﻲ ﻻ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻱ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻴﻠﺯﻡ ﺒﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ.
ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﻜﻨﺩﺍ ،ﻴﺠﺭﻡ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺩﻓﺎﻉ ،ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﻅﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻤﺩﻫﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺤﺠﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
٤٨
ﻭﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٦ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﻋﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ "ﻤﻥ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ
ﺤﻴﺎﺯﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻪ ﺃﻱ ﺴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤﺤﻤﻴﺔ ﺒﺤﻜﻡ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻜﻤﺴﺅﻭل ﺃﻭ ﺒﻌﺩ ﺘﺨﻠﻴﻪ
ﻋﻥ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﺄﺒﻠﻐﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻓﺸﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺴﺒﺏ ﻤﺸﺭﻭﻉ ".
ﻭﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻤﻨﺎ ﺍﻟﻘﻭل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻻ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻴﺔ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻅﻠﻡ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭ
ﺠﻬﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺭﻓﺽ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﻁﻌﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺫﺭﻉ
ﺒﺎﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﻔﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻴﻅل ﺒﻌﻴﺩﺍ ﺠﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ.
٤٩
ﺼﺤﻔﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻗﺩﻡ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺒﺤﻅﺭ ﻨﺸﺭ ﺍﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻻ ﺤﻴﺜﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ
ﺍﻟﻤﺸﺒﻭﻩ ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻭﻻﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻨﺸﺭ ﺍﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻡ ،ﻟﻜﻥ ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺘﺤﻅﺭ ﺫﻟﻙ ﻁﻭﻋﺎ.
ﺍﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻘﺩ ﺼﺩﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻫﺎﻡ ﺍﺭﺴﻰ ﻨﻬﺠﺎ ﻤﺜﻴﺭﺍ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﺄﻤﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺒﻨﺸﺭ ﺘﺼﺤﻴﺢ
ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﻨﺸﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺓ.
ﻭﺘﺤﻅﺭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﺜﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ،ﻭﺘﺴﻤﺢ ﻗﻠﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻭﺍﻻﻓﻼﻡ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ،ﻭﻫﻡ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﻬﻡ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺨﺭﻭﺠﻬﻡ ﻤﻨﻪ.
ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﻤﻤﺜﻠﻭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻤﻥ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺃﻭ ﺒﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﻭ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺒﻤﺠﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ.
.٢-١٠ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﺤﺎﻀﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻜﺒﺭﻯ ،ﻓﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٢٤ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ " ﻜل ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﺃﺨﺒﺎﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻗﺎﻀﻲ ﺃﻭ ﺸﺎﻫﺩ ﺃﻭ ﺘﻤﻨﻊ ﺃﻱ
ﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ﺒﻤﺎ ﻟﺩﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺃﻭ ﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ
ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ".
ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٢٥ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺒﺎﻟﻐﺭﺍﻤﺔ ﻤﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺩﻨﺎﻨﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ ﻤﻥ ﻴﻨﺸﺭ
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺤﻲ ﻗﺒل ﺘﻼﻭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ،ﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﺴﺏ ،ﻜل ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻨﻌﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻨﺸﺭﻫﺎ.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١١ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﺤﺭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺭﻗﻡ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٩ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺴﺘﺔ
ﺃﺸﻬﺭ ﻭﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺘﻴﻥ " ﻜل ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٨ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ٣٧ﺃﻤﻭﺭﹰﺍ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺎﻁ ﺒﻬﻡ
ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺩﻋﻭﻯ ﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺃﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺭﺠﺎل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻓﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﺼﻭل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﻗﺩ ﻴﻁﻠﺒﻭﻥ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻭ ﺃﻤﻭﺭ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﻤﻨﻊ ﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ
ﺒﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻁﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻭ ﻀﺩﻩ".
ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٢ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺫﺍﺘﻪ " ﻜل ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺤﻘﻭﻗﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺭﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺴﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ ﺴﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ
ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺃﻭ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺫﻡ ﻭﺍﻟﻘﺩﺡ ﻭﺍﻟﺴﺏ ﻭﺇﻓﺸﺎﺀ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻁﻼﻕ ﻭﺍﻟﻬﺠﺭ ﻭﺍﻟﺒﻨﻭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ "
ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺴﻨﺔ ﻭﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ ﻭﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺌﺔ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﻫﺎﺘﻴﻥ
ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺘﻴﻥ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٣ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺴﻨﺔ ﻭﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ ﻭﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ
ﻤﺎﺌﺔ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺘﻴﻥ " ﻜل ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ،ﺃﻭ ﻨﺸﺭ ﺒﻐﻴﺭ ﺃﻤﺎﻨﺔ ﻭﺒﺴﻭﺀ ﻗﺼﺩ ﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ".
ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ " ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ
ﻭﺒﻐﺭﺍﻤﺔ ﻻ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺩﻴﻨﺎﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺒﺈﺤﺩﻯ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺘﻴﻥ ".
ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﺎﺯﺍل ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻷﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل
ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻨﺸﺭ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﻭﺇﻁﻼﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
37
ﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٦٨ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺄ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﺧﻄﺄ ﻣﺎﺩﻱ ﻳﺘﻌﲔ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ.
٥٠
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻴﺤﺘﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻋﻼﻨﻴﺔ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﻓﻲ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻴﺤﻅﺭ ﺍﻁﻼﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ.
ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺴﺒﺎﻨﻲ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻘﺩ ﺒﺤﻀﻭﺭ ﻜﺎﻤل ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ-
ﺍﻟﻜﻭﻨﺠﺭﺱ -ﻭﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﻐﻠﻕ ﺒﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺼﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺠﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ.
ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻴﻀﺎ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻴﺴﻤﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺒﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﺸﺭ ﻤﺎ ﻴﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻭﻫﻭ ﺤﻕ
ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺸﻜل ﻀﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ – ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ -ﺍﻟﺫﻯ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣ - ٤٢ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ
ﻤﺎ ﻴﻠﻲ "ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻻﻨﻪ ﻨﺸﺭ ﺘﺤﻘﻴﻘﺎ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻋﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩﻯ ﻭﻟﺠﺎﻨﻪ " ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻤﺘﺤﺩﺜﺎ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻴﺎ
ﻭﺘﺅﻜﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٤ﺒﻨﺩ ١ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﺸﺭ ﻤﺎ ﻴﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ
ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻷﺴﺘﻁﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻭﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ.
ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻤﻜﻔﻭل ﺒﺸﻜل ﻨﺴﺒﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﻘﺩ ﻟﺠﺎﻥ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ
ﻭﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻨﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻓﺎﻨﻪ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺃﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﺍﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻐﻠﻘﺔ ،ﻭﻻ
ﻴﺘﺎﺡ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻻ ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻰ ﻤﻀﺎﺒﻁﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﻭﺜﺎﺌﻘﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻻﺒﺩ ﺍﻥ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻪ ﻤﻠﻔﺎﺘﻬﺎ ﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻘﺩﻡ
ﺒﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺘﻬﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻻ ﺘﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﺸﻔﻬﺎ ﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ
ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻘﺭﺭ ﺍﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﻻﺴﺒﺎﺏ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺍﺨﺭﻯ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ
ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﺍﻥ ﺘﺤﺎﺴﺏ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺯﺩﺭﺍﺌﻪ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ.
ﻭﻴﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﻩ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﺎﻟﻐﺭﺍﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﻌﻨﻲ
ﻭﻀﻊ ﻋﺭﺍﻗﻴل ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻭﻅﺎﺌﻔﻪ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺎﻟﻐﺭﺍﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ " ﻭﺼﻡ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻥ ﺒﺼﻔﺎﺕ ﻜﺭﻴﻬﺔ
ﺃﻭ ﺍﺯﺩﺭﺍﺌﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﻜﻡ ﻋﻠﻴﻪ " ،ﻭﻟﻜﻥ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻬﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﻟﻡ ﻴﺴﺠﻥ ﺍﺤﺩ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺭﻥ
ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻜﻠﻪ.
.٢-١١ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﻤﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﻟﻡ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺨﻠﺕ ﻻ ﺌﺤﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ
ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻤﻥ ﺍﻴﺔ ﻨﺼﻭﺹ ،ﻭﺍﻷﺼل ﺍﻥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻤﺎﻟﻡ ﻴﺼﻭﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺴﺭﻴﺔ،
ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻷﺼل ﺍﻴﻀﺎ ﺍﻥ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻤﻐﻠﻘﺔ ﻤﺎﻟﻡ ﺘﻘﺭﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻨﻴﺎ ،ﻭﻴﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﺎﻨﺔ
ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﻓﻕ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٩١ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺒﺎﻟﺤﺒﺱ ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺘﻴﻥ
ﻓﻲ ﺘﻬﻤﺔ ﺫﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﺔ ﺃﻭ ﺃﺤﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﺃﺠﺭﺍﻩ ﺒﺤﻜﻡ ﻋﻤﻠﻪ.
.١٢ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ.
.١-١٢ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ.
ﺘﺤﻅﺭ ﻜل ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻔﻅ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺼﺎﺩﺭﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺴﺘﺼﺩﺍﺭ ﺍﻤﺭ ﻗﻀﺎﺌﻰ،
ﻭﻴﺭﻗﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻅﺭ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﺴﺒﺎﻨﻴﺎ
ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ.
ﻭﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺤﻅﺭ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﻀﻊ ﺸﺭﻭﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﺒﺎﻟﻨﺸﺭ ﺃﻭ ﻓﺭﺽ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺒﻌﻀﺎ
ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻻ ﺘﺠﺩ ﺤﺭﺠﺎ ﻤﻥ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻟﻠﺸﺭﻁﺔ ﻭ/ﺍﻭ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻤﺭ
ﻗﻀﺎﺌﻰ ﻤﺴﺒﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺒﺎﻟﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻗﻀﺎﺌﻰ ﻓﻭﺭﺍ.
ﻭﻻ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻯ ﺒﺎﻯ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺘﺘﻴﺢ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻗﺒل ﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﻭﻟﻡ ﻴﺤﻅ ﺃﻱ
ﺸﻜل ﻤﻥ ﺍﺸﻜﺎل ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺎﻴﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ.
٥١
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،ﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﺘﺤﻔﻅ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ ﻤﻘﺘﻀﺒﺔ ،ﻟﻜﻥ
ﻻﻴﻤﻜﻥ ﺘﺠﻨﺏ ﺍﺩﺍﻨﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻻ ﻟﻭ ﻅﻬﺭ ﺃﻥ :
-٠ﺍﻟﻨﺸﺭ ﻴﺸﻜل ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﺼﺭﻴﺤﺎ ﺒﺎﻴﻘﺎﻉ ﺍﺫﻯ ﻓﻭﺭﻯ ﻭﻻ ﺭﺠﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺒﺤﻕ ﻟﻼﻓﺭﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ.
-١ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻅﺭ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﻤﻨﻊ ﻭﻗﻭﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺫﻯ.
-٢ﺍﻨﻪ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﺨﺭ ﻴﻘل ﻋﻥ ﺘﻘﻴﻴﺩ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻨﻔﺱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ.
ﻭﻗﺩ ﺍﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺅﻴﺩ ﺤﻅﺭ ﻤﺴﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ
ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺭﺽ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺏ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻻﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ،ﺤﻴﻥ ﻟﻡ ﺘﺅﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﺒﺩﺍ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﺤﻅﺭ ﻻﺴﺒﺎﺏ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻤﻰ ،ﻟﻜﻥ ﻓﻲ
ﺤﺎﻻﺕ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻴﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﺤﻅﺭ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺕ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻤﺒﺎﺸﺭﺍ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﺤﺩ
ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻤل ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺴﺭﻴﺔ ﻻﻱ ﺍﻨﺫﺍﺭ ﻗﻀﺎﺌﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜل
ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻟﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﺠﺩﺍل ﺍﻟﺫﻯ ﺜﺎﺭ ﺴﻨﺔ ١٩٩٠ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺠﻠﺘﻬﺎ ﻤﺤﻁﺔ CNNﻟﻠﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻭﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺎﻨﻭﻴل ﻨﻭﺭﺒﻴﺠﺎ ﻭﻤﺤﺎﻤﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺫﻯ ﺍﺴﺘﻐﺭﻕ ﺍﻗل ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺸﻬﻭﺭ – ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺠﻠﺴﺔ ﺍﺴﺘﻤﺎﻉ
ﺒﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻴﻔﻬﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ ﻴﺤﻅﺭ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺭﻓﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻜل ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ،ﻭﺭﻏﻡ
ﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﺘﺎﻤﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ – ﻭﻫﻰ ﺘﺎﻤﺭ ﺒﺎﻟﻔﻌل – ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻨﺫﺍﺭ ﻗﻀﺎﺌﻲ ﻟﻠﺼﺤﻑ ﻗﺩ ﻴﻤﺘﺩ ﻟﻴﺼﻴﺭ ﺍﻨﺫﺍﺭﺍ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ
ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ،ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﻡ ﺍﻻﻤﺭ ﺴﻨﺔ ١٩٨٩ﻓﻲ ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﺠﺭﻯ ﺤﻅﺭ
ﻓﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻭﺃﺒﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻨﺫﺍﺭ ﺩﺍﺌﻡ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻴﻘﺎﻑ ﻋﺭﺽ ﻓﻴﻠﻡ ﻭﻨﺸﺭ ﺘﻘﺭﻴﺭ
ﻴﺸﻬﺭﺍﻥ ﺒﻌﺩﺓ ﺼﻴﺎﺩﻴﻥ ﻻﺼﻁﻴﺎﺩﻫﻡ ﺍﺴﻤﺎﻜﺎ ﻤﻤﻨﻭﻉ ﺼﻴﺩﻫﺎ ﻭﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻻﺤﻭﺍل ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﺭﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻗﻭﻴﺔ
ﻭﺍﺴﺘﻨﻜﺎﻑ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ،ﺘﺘﻀﺢ ﺒﺸﻜل ﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﻓﻌﺕ ﺴﻨﺔ ١٩٩٢ﻭﺭﻓﻀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺤﻅﺭ ﺍﺫﺍﻋﺔ
ﺸﺭﻴﻁ ﺴﺠﻠﻪ ﻤﺭﺍﺴل CNNﻟﻤﺤﺎﺩﺜﻪ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﺭﻡ ﺍﺩﻴﻥ ﺤﺩﻴﺜﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﺤﺎﻤﻴﻪ ﻭﺭﻏﻡ ﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸﺭﻴﻁ ﻴﻬﺩﺩ
ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﻡ ﻭﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻤﺎﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﺴﺭﻴﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ.
ﻭﻓﻰ ﺤﺎﻻﺕ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﺘﺼﺎﺩﺭ ﻤﻭﺍﺩ ﺃﻭ ﺘﻁﻤﺱ ﺼﻭﺭ ﺃﻭ ﺘﻤﺯﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺎﺱ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﺘﺼﺎﺩﺭ
ﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺒﻠﻐﺎﺕ ﺍﺠﻨﺒﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺘﺼﺎﺩﺭ ﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻴﺭﺠﺢ ﺍﻥ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ ﻀﺩ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻨﺘﻤﺎﺀﺍﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺭﻗﻴﺔ.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺘﺅﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ -ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻋﺎﺠﻠﺔ -ﻓﻘﻁ ﺍﺫﺍ ﺍﺴﺘﻨﺘﺠﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺃﻱ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﻤﺕ
ﻟﻐﺭﺽ ﻤﺸﺭﻭﻉ ،ﻭﺍﻨﻬﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ،ﻭﻤﺘﻨﺎﺴﺒﺔ ﻤﻌﻪ.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﺫﺍ ﻭﺠﺩ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﻬﺎ ﻻﺤﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻘﺫﻑ.
ﻭﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﺴﺒﺎﻨﻰ ﺍﻟﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺘﺴﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻗﺒل ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ،ﻭﻴﺅﺩﻯ ﺍﻻﻗﺭﺍﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ
ﻟﻠﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻻﺨﺫ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﺒﺸﺎﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﻱ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ -ﺭﻏﻡ
ﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺨﻠﻲ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻻﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ -ﺒﺸﺎﻥ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻨﺹ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺤﻔﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻟﻺﺘﻬﺎﻡ
ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﻙ ﺍﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﺃﻭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻨﺸﺭ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻥ ﺒﺎﻟﺤﻅﺭ ﺍﻟﻤﺴﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ
ﺍﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺒﺎﻨﻬﺎ ﻤﺜﻴﺭﺓ ﻟﻠﺠﺩل ﺃﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺴﻴﻀﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺭ ،ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻅﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺒﻕ ،ﺤﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻑ – ﻻﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻤﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻻﺴﺘﻌﺠﺎل ،ﻓﻘﺩ ﺤﻅﺭ ﻨﺸﺭ ﻜﺘﺎﺏ ﺼﺎﺌﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﺴﻴﺱ
ﻭﻫﻭ ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻀﺎﺒﻁ ﺒﺭﺘﺒﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺯ ﺍﻻﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻥ ﻅل ﻴﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻟﻤﺩﻩ ٢٩ﺸﻬﺭﺍ ﺤﺘﻰ ﻗﺭﺭ
ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻠﻭﺭﺩﺍﺕ ﺒﺎﻥ ﺤﻅﺭﻩ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻤﺠﺩﻴﺎ.
ﻭﻴﺸﺒﻪ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺤﺩﺓ ،ﺭﻏﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺔ ﺤﻴﻥ ﺤﻜﻤﺕ ﺒﺎﻥ ﺍﺤﺭﺍﺝ
ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﺴﺒﺒﺎ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻨﺫﺍﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻓﺎﻨﻬﺎ ﺍﻭﻀﺤﺕ ﺍﻨﻬﺎ ﻻﺘﺤﻤل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻁﻑ ﺍﻟﺫﻯ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻟﺤﻅﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ.
.٢-١٢ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٥ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ " ﺘﻜﻔل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺃﻱ ،ﻭﻟﻜل ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﺏ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻋﻥ
ﺭﺃﻴﻪ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺭ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ".ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺫﺍﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﺎﻋﺔ ﺤﺭﺘﺎﻥ ﻀﻤﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺘﻌﻁﻴل ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﻻ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﺇﻻ ﻭﻓﻕ
٥٢
ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺫﺍﺘﻬﺎ " ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﻭﺍﺭﺉ ﺃﻥ ﻴﻔﺭﺽ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼل ﺒﺎﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻭﺃﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ".
٥٣
.٢-١٣ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻓﻘﺭﻩ "ﺩ" ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﺈﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺘﺸﻤل ﻀﻤﻥ
ﺃﻤﻭﺭ ﻜﺜﻴﺭﺓ " ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﺒﻘﺎﺀ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺴﺭﻴﺔ".
ﻜﻤﺎ ﺍﻟﺯﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺭﻗﻡ ١٥ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٨ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٢ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺭﻴﺔ
ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﻗﺒل ﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻤﻬﻨﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻭﺒﺎﺕ ﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺨﻼل ﺒﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻭﺒﺎﺕ ﻗﺩ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺤﺩ
ﺸﻁﺏ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻤﻥ ﺴﺠل ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺩﺭﺒﻴﻥ ﻭﻤﻨﻌﻪ ﻨﻬﺎﺌﻴﹰﺎ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ.
ﻭﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺕ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻤل ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺒﺎﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ،ﻭﻟﻜﻥ
ﻻ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻀﺎﺀ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ،ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ
ﺍﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٢ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻓﻘﺭﻩ "ﺩ" ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺩﻓﺎﻉ ﻤﻘﺒﻭل ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻭ ﻗﺭﺭ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ ﺒﻌﺩﻡ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻨﻪ.
٥٤