‫اهتمت األوساط التربوية عالميا بالمعايير التي تحدد مستوى الجودة الالزمة في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬حيث باتت‬

‫‪.1‬‬
‫تهتم بتقديم محتويات دراسية للمتعلمين باعتماد بيداغوجيات متنوعة تراعي فوارقهم الفردية و اختالف أنواع ذكائهم‬
‫و محيطهم و تمثالتهم دون المساس بالمستويات المعيارية للمواد المدرسة‪.‬‬
‫تعتمد المقاربات البيداغوجية الحديثة على وضع المتعلم في صلب العملية التعليمية التعلمية و ترتكز على تنويع‬ ‫‪.2‬‬
‫أساليب التدريس للوصول ألكبر نسبة من تحقيق األهداف المسطرة و الكفايات المرتقبة‪ ،‬حيث ينبغي على المدرس‬
‫مثال أثناء شرح درس ما المزاوجة بين بين الكتابة و النطق الشفوي حيث أن من التالميذ من يستوعب أكثر ما هو‬
‫مسموع و منهم من يفهم أكثر ما هو بصري مكتوب‪ ،‬كما ينبغي تنويع شكل عمل التالميذ أحيانا بشكل فردي و‬
‫جماعي أحيانا أخرى لخلق جو من التحفيز و المنافسة بين أفراد المجموعات و تنويع الوسائل الديداكتيكية حيث ينبغي‬
‫إدراج التكنولوجيات الحديثة لتسهيل عملية التدريس و ربطها بواقع المتعلمين كما جاء في الرؤيا االستراتيجية‬
‫إلصالح االتربية و التكوين‪.‬‬
‫ينبغي على المدرس دائما لضمان نجاعة العملية التعليمية التعلمية ربط كل مورد جديد بالمكتسبات القبلية للمتعلمين و‬ ‫‪.3‬‬
‫المتعلقة بالمورد المستهدف و ذلك عن طريق تشخيصها و دعم مكامن الخلل فيها لتفريش األرضية المناسبة للمفهوم‬
‫الجديد ‪ ،‬و يستحب االنطالق من وضعيات مشكلة تالمس بشكل مباشر الواقع المعاش للمتعلم لتبيان مدى أهميته و‬
‫إثارة اهتمام التلميذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ينبغي للمدرس أثناء تدبير العملية التعليمية التعلمية االلتزام بالتوجيهات التربوية لتدريس مادة تخصصه كذلك‬ ‫‪.4‬‬
‫ينبغي عليه االنضباط للمذكرات الوزارية و احترام األطر المرجعية لمختلف أنواع التقويم‪.‬‬
‫يمكن للمدرس تنويع أساليب التدريس باعتماد بيداغوجيات مختلفة و استعمال الوسائل التكنولوجية و ليس ملزما‬ ‫‪.5‬‬
‫بالتقيد بالكتاب المدرسي ما دام منضبطا للتوجيهات التربوية‪.‬‬