Professional Documents
Culture Documents
Ar Munahij Alsaalikin
Ar Munahij Alsaalikin
منهج السالكين
وتوضيح الفقه في الدين
تأليف العالمة
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه هللا تعالى
1307ـ 1376هـ
قدم له وصوبه وعلق عليه فضيلة الشيخ العالَّمة عبد اهلل بن عبد العزيز بن عقيل
ّ
رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء األعلى سابقاً
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ العالمة
عبد اهلل بن عبد العزيز بن عقيل
رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء األعلى سابقاً
الحمد هلل رب العالمين ،وصلى اهلل وسلم على عبده ورسوله األمين
«م ْن ُي ِرد اهلل به خيراً فَقَّهَهُ في الدين» ،وآله وصحبه ُ
الغر القائلَ :
()1
الميامين.
وبعدَّ ،
فإن شيخنا العالمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ممن فقهه اهلل
في الدين ،حتى صار شغله الشاغل في معظم أوقاته؛ تعلماً وتعليماً ودرساً
وتدريساً وتصنيفاً ،ومن أهم مصنفاته في الفقه :كتاب «منهج السالكين
وتوضيح الفقه في الدين» ؛ هذا الكتاب المختصر لفظاً المستوعب معنى ،وقد
اهتم به رحمه اهلل قبل تصنيفه ،واعتنى به حال تصنيفه ،وأُعجب به بعد
تصنيفه ،فصار يمدحه لدى تالميذه ،ترغيباً لهم في اإلقبال عليه ،حفظاً ودرساً
إلي عنه كتاباً مؤرخاً 13محرم 1360هـ ،وبعثه
وتعلماً وتعليماً ،وقد كتب َّ
إلي في (أبو عريش) حينما كنت قاضياً هناك ،وقال فيه :اختصرناه فصار
َّ
أقل من جميع المختصرات التي تعرفونها :من مختصر «المقنع» ،ومن
«العمدة» ،و«أخصر المختصرات»،
أصغر منها كلها ،اقتصاراً
2
على ما يحتاج إليه في كل باب ،ومع هذا فهو واضح ومشتمل على الدليل...
إلى آخره .اهـ من «األجوبة النافعة» (.)1
ومن مزاياه :أنه اقتصر فيه على المسائل التي يكثر وقوعها ويحتاج
الناس إليها ،وأنه يعتني بالدليل دون تطويل ،بل ربما جعل المسألة هي نص
الحديث الوارد فيها ،فهي المستدل له والمستدل به ،وبالجملة فمخبر الكتاب
أبلغ من منظره ،وقد طبع الكتاب عدة طبعات وال تخلو كل نسخة من األغالط
والنقص والتقديم والتأخير.
لهذا سمت همة األستاذ محمد بن عبد العزيز الخضيري ـ المحاضر في
كلية المعلمين في الرياض قسم الدراسات القرآنية ـ إلى االعتناء به وطبعه
ونشره ،بعد مقابلته على نسختين خطيتين :إحداهما مصورة من خط المؤلف
رحمه اهلل ،فجاءت هذه الطبعة من أصح نسخ هذا الكتاب ،مع ما امتازت
به من جودة الطبع ،حرفاً وورقاً وتجليداً ،منمقة بعالمات الترقيم
والوقف واالبتداء والتقسيم ،وعزو اآليات القرآنية وتخريج األحاديث
النبوية ،وشرح بعض الكلمات الغامضة ،وضبطها بالشكل ،مع ترقيم
مسائله ،وبدء كل مسألة في أول السطر ،إبرازاً لها ،وتسهيالً للوقوف
عليها ،ورقمها أرقاماً مسلسلة بلغت ،679كما نقل ترجيحات شيخنا
من كتبه األخرى سواء كانت زائدة على ما في هذا الكتاب ،أو إيضاحاً،
أو استدراكاً عليه ،فخدم بهذا الصنيع الكتاب ومؤلفه وقارئيه ،واستحق بذلك
األجر والثواب العاجل واآلجل إن شاء اهلل ،وفي الحديث« :إن اهلل ليدخل
3
بالسهم الواحد ثالثة الجنة :صانعه ،والرامي به ،ومنبله الممد به» .رواه
أبو داود والترمذي وغيرهما ( ،)1فلهذا أنصح إخواني وأبنائي الطلبة باالهتمام
به وحفظه عن ظهر قلب؛ ألنه يعتبر خالصة الخالصة .وباهلل التوفيق.
وصلى هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
قال ذلك:
***
4
تقديم فضيلة الشيخ العالمة
عبد اهلل بن عبد الرحمن البسام
عضو مجلس هيئة كبار العلماء
5
وـاـلـشـيـخـ عـلـيـ اـلـحـمـدـ اـلـصـاـلـحـيـ أـنـ ُيـ َدـ ِّـرـ سـاـ هـؤـالـءـ اـلـطـالـبـ اـلـصـغـاـرـ فـيـ
اـلـمـكـتـبـةـ فـيـ اـألـوـقـاـتـ اـلـتـيـ الـ تـكـوـنـ فـيـهـاـ دـرـوـسـ اـلـشـيـخـ لـتـالـمـيـذـهـ،ـ وـإ نـ اـتـفـقـ
اـلـدـرـسـاـنـ فـيـ وـقـتـ وـاـحـدـ فـيـدـرـسـ اـلـصـغـاـرـ فـيـ أـحـدـ أـرـكـاـنـ اـلـمـسـجـدـ اـلـجـاـمـعـ،ـ
وـكـاـنـتـ دـرـوـسـ هـؤـالـءـ اـلـطـالـبـ اـلـصـغـاـرـ فـيـ اـلـتـوـحـيـدـ وـاـلـحـدـيـثـ وـاـلـفـقـهـ
وـاـلـنـحـوـ.ـ
أLحLدLهLمLا L:Lأـنـهـاـ الـ تـتـجـاـوـزـ اـلـقـوـلـ اـلـمـشـهـوـرـ فـيـ مـذـهـبـ اـإلـمـاـمـ أـحـمـدـ،ـ
وـبـعـضـ مـسـاـئـلـ اـلـمـشـهـوـرـ مـنـ هـذـاـ اـلـمـذـهـبـ مـرـجـوـحـةـ،ـ وـفـيـ رـوـاـيـاـتـ اـلـمـذـهـبـ
اـألـخـرـىـ مـاـ هـوـ أـقـوـىـ مـنـهـاـ.ـ
لـذـاـ صـنـفـ شـيـخـنـاـ ـ رـحـمـهـ اـهللـ ـ هـذـاـ (ـاـلـمـخـتـصـرـ اـلـمـفـيـدـ)ـ عـلـىـ قـوـلـ
وـاـحـدـ فـيـ اـلـمـذـهـبـ،ـ سـوـاـءـ وـاـفـقـ اـلـمـشـهـوـرـ مـنـ اـلـمـذـهـبـ،ـ أـوـ وـاـفـقـ اـلـقـوـلـ
اـآلـخـرـ،ـ مـمـاـ يـمـتـاـزـ عـنـ غـيـرـهـ مـنـ اـألـقـوـاـلـ بـصـحـةـ اـلـدـلـيـلـ وـجـوـدـةـ اـلـتـعـلـيـلـ،ـ
وـهـوـ الـ يـخـرـجـ عـنـ قـوـلـ أـحـدـ مـذـاـهـبـ اـألـئـمـةـ اـلـثـالـثـةـ.ـ
6
ثLاLنLيLاً L:LأLن LكLثLيLرLاً LمLن LجLمLلLه LوLعLبLاLرLاLتLه LمLدLرLجLة LوLمLضLمLنLة LمLن LاLلLقLرLآLنL
اLلLكLرLيLم LوLمLن LصLحLيLح LاLلLسLنLة LاLلLمLطLهLرLة،Lـ وـبـهـذـاـ َجـ َمـ َعـتـ تـلـكـ اـلـجـمـلـ اـلـحـكـمـ
وـاـلـدـلـيـلـ،ـ كـمـاـ ضـمـنـتـ اـلـعـصـمـةـ مـنـ خـطـأـ اـلـلـفـظـ وـاـلـمـعـنـىـ.ـ
ثLاLلLثLاً L:LأLن LاLلLمLؤLلLف LرLحLمLه LاLهلل LلLم LيLتLقLيLد LبLاLلLمLشLهLوLر LمLن LاLلLمLذLهLب،Lـ
وـإ نـمـاـ اـخـتـاـرـ مـنـهـ أـصـحـ اـألـقـوـاـلـ دـلـيـالًـ،ـ مـمـاـ يـوـاـفـقـ اـلـمـذـاـهـبـ اـلـثـالـثـةـ أـوـ
بـعـضـهـاـ.ـ
رLاLبLعLاً L:LأLنLه LاLقLتLصLر LعLلLى LأLهLم LاLلLمLسLاLئLل LوLاLألLحLكLاLم Lمـمـاـ هـوـ مـجـاـلـ
اـلـعـمـلـ فـيـ اـلـعـبـاـدـةـ وـاـلـعـاـدـةـ.ـ
خLاLمLسLاً L:LأLن LاLلLمLؤLلLف Lـ رLحLمLه LاLهلل Lـ أLلّLف LاLلLكLتLاLب LلLطLالLب LاLلLعLلLمL
اLلLمLبLتLدLئLيLن L،Lوـجـعـلـهـ بـيـدـ تـلـمـيـذـهـ اـلـكـبـيـرـ (ـمـحـمـدـ بـنـ عـبـدـ اـلـعـزـيـزـ اـلـمـطـوـعـ)ـ
لـيـكـرـرـ تـدـرـيـسـهـ وـقـرـاـءـتـهـ عـلـىـ أـوـلـئـكـ اـلـطـالـبـ،ـ وـيـرـاـجـعـ مـؤـلـفـهـ فـيـ كـلـ مـاـ
يـرـىـ أـنـ اـلـحـاـجـةـ دـاـعـيـةـ إـلـىـ إـبـدـاـلـ لـفـظـةـ بـلـفـظـةـ،ـ أـوـ تـغـيـيـرـ مـعـنـىـ بـآـخـرـ،ـ حـتـىـ
جـاـءـ اـلـكـتـاـبـ مـنـقـحـاًـ مـحـرـرـاًـ،ـ سـلـيـمـ اـلـلـفـظـ وـاـلـمـعـنـىـ .ـ
أـنـ اـلـمـحـقـقـ اـلـشـيـخـ:ـ مـحـمـدـ بـنـ عـبـدـ اـلـعـزـيـزـ اـلـخـضـيـرـيـ ـ حـفـطـهـ اـهللـ
تـعـاـلـىـ ـ خـدـمـ مـبـاـدـئـ اـلـفـقـهـ بـهـذـاـ اـلـكـتـاـبـ خـدـمـةـ جـلـيـلـةـ،ـ حـيـنـمـاـ أـبـرـزـهـ بـهـذـهـ
اـلـصـوـرـةـ اـلـجـمـيـلـةـ،ـ وـذـلـكـ اـلـثـوـبـ اـلـقـشـيـبـ اـلـذـيـ مـنـهـاـ تـحـلـيـتـهـ بـهـذـهـ اـلـسـمـوـطـ
اـآلـتـيـةـ:ـ
أLوLالً L:LكLاLن LاLلLمLؤLلLف Lـ رLحLمLه LاLهلل Lـ قLد LتLخLفLف LمLن LتLخLرLيLج LأLحLاLدLيLثL
اLلLكLتLاLبL؛ LتLسLهLيLالً LلLحLفLظLه LعLلLى LاLلLطLالLب LاLلLصLغLاLر L،LفLاLسLتLدLرLك LذLلLك LاLلLمLحLقLقL،L
فLخLرLج LآLيLاLتLه LوLأLحLاLدLيLثLه LتLخLرLيLجLاً LأLرLاLح LبLه LاLلLقLاLرLئ LمLن LعLنLاLء LاLلLمLرLاLجLعLةL
وLاLلLبLحLث L،LكLمLا LوLثَّLق LنLصLوLصLه LوLأLصLوLلLه LبLصLوLرLة Lال LيLضLل LسLاLلLكLهLاL.L
7
ثـاـنـيـاًـ:ـ اـلـمـحـقـقـ أـلـحـقـ ُجـمـالًـ فـيـ اـلـهـاـمـشـ إـمـاـ أـنـهـاـ تـكـمـيـلـ لـمـعـنـىـ أـوـ،ـ
تـقـيـيـدـ لـجـمـلـةـ ،ـ وـعـزـاـ هـذـهـ اـلـهـوـاـمـشـ إـلـىـ مـصـاـدـرـهـاـ مـنـ كـتـبـ اـلـمـؤـلـفـ ـ غـاـلـبـاًـ
ـ وـبـعـضـهـاـ مـنـ غـيـرـهـاـ،ـ وـبـهـذـاـ أـكـمـلـ عـمـلـ اـلـمـؤـلـفـ مـنـ ِـعـ ْلـ ِمـهـ وـكـتـبـهـ.ـ
كتبه:
8
المقدمة
بسم هللا الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد هلل ،نحمده ،ونستعينه ،ونستغفره ،ونتوب إليه ،ونعوذ باهلل من
وم ْن ُيضلل فال َّ ِ
شرور أنفسنا ،وسيئات أعمالناَ ،م ْن يهد اهلل فال ُمضل لهَ ،
أن محمداً عبده ورسوله ،صلى اهلل وأشهد َّ
ُ هادي له ،وأَشهد أن ال إله إال اهلل،
عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.
9
وعلى ٍّ
كل فالكتاب قليل النظير في كتب الفقه ،ولذا فقد قمت بخدمته في
ليعم االنتفاع به ،ويسهل االطالع عليه ،ويتضح المراد
هذا العمل المتواضع؛ـ َّ
من مسائله.
1ـ حصلت ـ بحمد اهلل ـ على نسختين خطيتين من الكتاب ،أتحفني بها
أخي فضيلة الشيخ الدكتور :عبد الرحمن بن معلّى اللويحق ـ وفقه اهلل ورعاه ـ
طلع على عملي في الكتاب ،وكنت قد اقتصرت أول األمر على النسخة حين ا ّ
التي نشرها فضيلة الشيخ عبد اهلل الجار اهلل ـ رحمه اهلل ـ ،فحثَّني مشكوراً على
الرجوع إلى األصول الخطية ،ثم تفضل باالتصال باألخ الكريم مساعد بن
عبد اهلل السعدي سبط الشيخ ـ جزاه اهلل خيراً ـ الذي قام مأجوراً بتصوير
النسختين وإ يصالهما للشيخ ،فكانت فرحتي بهذه التحفة كبيرة ،وانتفاعي بها
عظيماً ،فبارك اهلل فيهما وجزاهما كل خير ،وإ ليك وصف النسختين:
أما النسخة األولى :فهي بخط الشيخ ،وخطها واضح ًّ
جدا ،وعليها
تصحيحات ،وتقع في ( )22لوحة ،في كل لوحة ( )38سطراً ،بيد َّ
أن اللوحة
الثالثة ساقطة من التصويرـ والترقيم ،وهي تبدأ ـ في هذه الطبعة ـ من المسألة (
)35وحتى المسألة ( ،)57وهذه النسخة قد نقلها الشيخ من أصل الكتاب الذي
مر باألحاديث الطويلة :كحديث أبي بكر في فريضة
لما َّ
كتبه أول مرة ،ولذلك َّ
الصدقة ،وحديث جابر في صفة ()1
10
الحج ( ،)1لم ينقلهما ،وأحال على األصل ،كما ستالحظ من التعليقات في هذه
الطبعة ،وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز ( أ ).
وأما النسخة الثانية :فهي بخط أحد تالميذ الشيخ ،وخطها عصري
واضح ،وعليها تصحيحات ،وتقع في ( )109صفحات ،في كل صفحة ()14
سطراً .وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز (ب).
وقد قابلت بين هاتين النسختين والمطبوع الذي أصدره الشيخ عبد اهلل
ولعل األصل الخطي الذي ُن ِقلَت منه النسخة (ب) ومطبوعة الشيخ
الجار اهللَّ ،
عبد اهلل كان واحداً؛ لكثرة االتفاقات بينهما ،وأثبت عند االختالف ما في
لدي ما في النسختين ،أو كانت النسخة ( أ ) التي بخط الشيخ ،إال إذا َّ
ترجح َّ
ُشر إلىفيهما زيادة مفيدة فإني أثبت ذلك ،وأُشير إليها في الهامش ،ولم أ ِ
الفروق الطفيفة ،أو التي ال أثر لهاِ ،
كذكر الصالة على النبي في إحداها ،أو
الترضي عن صاحب ،ونحو ذلك.
-1انظر( :ص.)108
11
4ـ نقلت ترجيحات الشيخ السعدي الفقهية من كتبه األخرى ،مما رأيته
مهماً للقارئ ،سواء كانت تلك الترجيحات زيادة على ما في هذا الكتاب ،أو
تأكيداً ِل َما فيه ،أو مخالفة للقول الذي اختاره الشيخ في هذا الكتاب ،وأهم كتب
الشيخ التي اعتمدت عليها في نقل آرائه واختياراته:
جـ إرشاد أُوِلي البصائر واأللباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر
األسباب ،بطريق مرتب على السؤال والجواب.
6ـ عنونت لما أغفل المؤلف وضع عنوان له ،قصداً للبيان عن
12
مضامين الكتاب بأيسر األسباب ،وجعلت تلك العناوين بين مركنين [ ].
وقد بذلت جهدي ،فإن أصبت فمن اهلل وحده ،وإ ن أخطأت فمن نفسي
علي ويتجاوز عني ،ورجائي ممن رأى فيه
والشيطان ،واهللَ أسأل أن يتوب َّ
نقصاً أو عيباً أن ُيَبلّغني به ،ويرشدني إليه ،وله مني جزيل الشكر وخالص
الدعاء.
وختاماً :أتوجه بالشكر هلل العلي القدير الذي مكنني من القيام بهذا
العمل ،وأعانني عليه ،له الحمد أوالً وآخراً وظاهراً وباطناً.
وأخص
ُّ ثم أُثني بالشكر لكل من َّ
قدم لي عوناً على إخراج هذا الكتاب،
ِ
بالذكر منهم :األخ موسى بن يوسف بن عيسى ،حيث أعانني على المقابلة بين
المخطوطتين ،واألخ :محمد صالح صالح ،واألخ :وليد الغامدي ،وشقيقي
ٍ
مالحظات مهمة ،كانت محل االستحسان والعناية، علي ،حيث تكرموا بإبداء
ّ
كما ال أنسى الجهد الذي َب َذلَته أم عبد اهلل لخدمة هذا العمل ،فجزاهم اهلل جميعاً
عني كل خير ،وأجزل لهم المثوبة.
اللهم اجعل عملي لوجهك خالصاً ،ولعبادك نافعاً ،ولي قربة وذخراً ،يا
حي يا قيوم ،يا ذا الجالل واإلكرام.
أبو عبد اهلل محمد بن عبد العزيز
الخضيري
ص.ب 360398/الرياض11313/
E mail: mkh@islamway.net
E mail: moakha@hotmail.com
***
13
بسم هللا الرحمن الرحيم
ترجمة المؤلف
اسمه ونسبهL:
هو أبو عبد اهلل ،عبد الرحمن بن ناصر بن عبد اهلل بن ناصر بن حمد
آل سعدي ،من نواصر بني تميم.
نشأته:
نشأ الشيخ نشأة صالحة ،فحفظ القرآن ولم يتجاوز الثانية عشرة من
عمره ،ثم انصرف إلى طلب العلم وتحصيله بِ ِه َّمة عالية
-1جميع التواريخ المذكورة إنما هي بالتاريخ الهجري القمري ،وهو األصل عند المسلمين ،ولذا لم
نضع رمز (هـ) عقيب العام.
14
على شيوخ بلده ،وغيرهم ممن وفدوا عليها ،ومن أبرزهم:
أعماله وتعليمه:
لما ظهر نبوغ الشيخ وهو في ريعان الشباب صار أقرانه يرجعون
َّ
15
ولما بلغ الثالثة والعشرين من عمره جلس للتدريس مع
إليه ،ويستفيدون منهَّ ،
مرجع الناس في بلده في
َ عدم انقطاعه عن الطلب ،ومن عام (1350هـ) صار
التدريس والفتيا ،وأصبح عليه المعول في أخذ العلوم ،من تالميذه:
الغرير (ت.)1401
1ـ إبراهيم بن عبد العزيز ُ
2ـ إبراهيم بن محمد العامود (ت.)1394
11ـ عبد اهلل بن عبد الرحمن البسام ،عضو هيئة كبار العلماء ،ومجمع الفقه
اإلسالمي.
13ـ عبد اهلل بن عبد العزيز العقيل ،عضو مجلس القضاء األعلى سابقاً.
16
17ـ محمد بن صالح الخزيم (ت.)1394
18ـ محمد بن صالح العثيمين ،أشهر تالميذ الشيخ ،وعضو هيئة كبار
العلماء (ت.)1421
أما عن تنظيمه لوقته ،فقد كان يجلس أربع جلسات في اليوم ،حيث
كان يصلي الفجر بالناس ثم يجلس ألداء الدرس حتى تطلع الشمس ،ويذهب
بعد ذلك إلى بيته حتى ارتفاع الضحى ،ثم يعود إلى المسجد ليدرس الطلبة
فنوناً متنوعة على ترتيب اختاره الشيخ ،ويستمر حتى صالة الظهر ،فيصلي
بالناس ،ثم يعود إلى بيته إلى صالة العصر ،وبعد صالة العصر يلقي درساً
17
في بعض ما يهم الناس معرفته من دينهم في بضع دقائق ،وبعد صالة
المغرب يلقي على طالبه درساً حتى يصلي العشاء ،وذلك كل يوم.
وكان ـ رحمه اهلل ـ يخصص المكافآت لهم تشجيعاً على طلب العلم،
وإ عانة لهم على العيش.
صفاته ِ
الخ ْلقية وال ُخلُقية:
أما أخالقه فكان آية في مكارم األخالق ،أوفى فيها على الغاية،
18
وله اليد الطولى ـ بفضل اهلل ـ في كل سجية؛ ال يكاد يشق له غبار في هذا
الميدان ،مع ما أوتيه من التواضع الجم للصغير والكبير ،والقريب والبعيد،
والزهد في الدنيا ،واإلعراض عنها مع إقبالها إليهُ ،عرضت عليه المناصب
فأباها ،وأقبلت عليه الدنيا فنفاها ،وكان ـ رحمه اهلل ـ كثير الحج ،عفيفاً ،عزيز
النفس مع قلة ذات يده ،يسلم على الصغير والكبير ،يجيب الدعوة ،ويعود
ويشيع الجنائز ،تستوقفه العجوز والطفل الصغير فيقضي
المرضىّ ،
صلحه ويصلح له ،أوتي
حوائجهم ،ويجيب مسائلهم ،وكان يكلم كل إنسان بما ُي ْ
قدرة على حل المعضالت التي تحل بالناس بيسر وسهولة ،وعلى فض
المنازعات بذكاء وحنكة.
قال تلميذه الشيخ عبد اهلل البسام :له أخالق أرق من النسيم ،وأعذب من
السلسبيل ،ال يعاتب على الهفوة ،وال يؤاخذ بالجفوة ،يتودد ويتحبب إلى البعيد
والقريب ،يقابل بالبشاشة ،ويحيي بالطالقة ،ويعاشر بالحسنى ،ويجالس
بالمنادمة ،ويجاذب أطراف الحديث باألنس والود ،ويعطف على الفقير
والصغير ،ويبذل طاقته ووسعه ،ويساعد بماله وجاهه وعمله ورأيه ومشورته
ونصحه ،بلسان صادق ،وقلب خالص ،وسر مكتوم.
كما كان جريئاً في الحق ،ناصحاً للخلق ،ال تأخذه في اهلل لومة الئم،
نحسبه كذلك واهلل حسيبه ،وال نزكي على اهلل أحداً.
19
وكان من شدة حرصه على نفع الخلق ،ونشر العلم ،ودعوة الناس
يكثر االجتماع بالناس ،ال ينقطع عن زيارتهم في بيوتهم ،ومشاركتهم في
مناسباتهم ،مع دعابة ال تُ ِ
سقط من حرمته ،وال تخ ّل بوقاره ،مع ما كان عليه
من شدة الحب والرحمة للفقراء ،خصوصاً من طالب العلم؛ حرصاً منه على
تفريغهم له ،وقطع ما يشغلهم عنه ،من الكسب والكد.
إذا قال قوالً كان بالقول أمثال يقر له بالفضل من كان منصفاً
ُّ
ت أن أحد تالميذه رآه بعد موته ،فسأله عما صنع اهلل به؛ َّ
فبشر وقد ُح ِّدثْ ُ
بخير ،وقال له :بِ َم نلت ذلك؟ فقال :بحسن ُ
الخلُق .فهنيئاً له ،فليس في ميزان
المؤمن شيء أثقل يوم القيامة من ُحسن الخلق ،كما أخبر النبي صلّى اهلل عليه
وسلّم (.)1
مـؤلـفـاتـه:
عني الشيخ بالتأليف ،وتقريب العلوم للعامة والخاصة ،وقد ألينت له
20
الكتابة ،وذلل له التصنيف ،فلم يكن متكلفاً في هديه كله ،وال في
وم ْن طالع كتبه تَ َع َّجب من سهولة عبارته ،وقرب مأخذه ،وفخامة
تآليفهَ ،
المعاني التي يحوم حولها ،ويريد تقريرها ،ولم يشغل نفسه في شيء من
فضول العلم وزغله ،مما ال يحتاج إليه في فهم اإلسالم ،والسير إلى الملك
العالم ،وقد َنّيفَت مؤلفاته على األربعين كتاباً ،ما بين كبير في مجلدات،
ٍ
وصغير في ورقات .ومن أهمها:
1ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان ،أشهر كتب الشيخ،
وقد كتبه قبل بلوغه األربعين ،ويقع في ( )8مجلدات ،وطُبع مؤخراً في مجلد
واحد ،بتحقيق الدكتور :عبد الرحمن اللويحق.
3ـ تيسير اللطيف المنان في خالصة تفسير القرآن .وهذه الثالثة في
التفسير.
21
10ـ منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين .وهو كتابنا هذا.
17ـ تحفة أهل الطلب في تجريد قواعد ابن رجب .تحقيق :الدكتور
خالد المشيقح.
22
22ـ طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط
واألصول .ضمنه ( )1015فائدة وقاعدة وضابطاً من كالم شيخ اإلسالم
وتلميذه ابن القيم.
23ـ التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد اإلعراب .بتحقيق :تلميذ
الشيخ محمد بن سليمان البسام ،وقد ضمنه ترجمة مفيدة لشيخه.
وفـاتـه:
أُصيب الشيخ في آخر حياته بمرض ضغط الدم ،فكان البد لعالجه من
السفر خارج البالد ،وقد أرسلت الدولة السعودية طائرة خاصة نقلته إلى
بيروت ،فعولج بها ،وبقي هناك قرابة الشهرين حتى شفاه اهلل ،وذلك عام (
،)1372ثم عاد إلى عنيزة ،وأعاد جميع أعماله التي كان يزاولها ،رغم نهي
األطباء له عن اإلجهاد ،مما كان له أثر على معاودة الضغط.
23
دعوا له الطبيب ،فقرر أن نزيفاً في المخ قد حصل له ،فأبرقوا لولي العهد،
فأصدر أمراً بإسعافه بالطائرة ،لكن حال دون نزولها السحاب الكثيف والمطر
الغزير ،وعادت مرة أخرى صبيحة الخميس لعلها تتمكن من الهبوط ،لكنها
أدراجها.
َ تلقت نبأ وفاته وهي في الجو فعادت
وقد صلي عليه بعد ظهر ذلك اليوم صالة لم تشهد عنيزة لها مثيالً من
قبل ،رحمه اهلل رحمة واسعة ،وأسكنه الفردوس األعلى من جناته.
ٍ
بمراث كثيرة ،وتركت وفاته فراغاً هائالً في نفوس أهل بلده وقد رثي
وفي نفوس المسلمين ،وعرف الناس بموته كم هي األعمال التي كان يقوم
بها ،واألعباء التي كان يتحملها ،وصدقات السر التي كان يتعاهد بها فقراء
دره ما أعظم أثره على الناس ،وما أحسن خبره فيهم.
بلده ،فلله ّ
()1
أسه ال يكسر
وأقام صرحاً ُّ ما مات من نشر الفضيلة والتقى
***
ومن مقدمة الشيخ محمد بن سليمان البسام لكتاب «التعليق وكشف النقاب» ،مع زيادات أخرى،
ولالستزادة ينظر في ترجمته« :علماء نجد» ( ،)2/422و«روضة الناظرين» ( ،)1/220وكتاب:
«سيرة العالمة السعدي» ،ومقاالً للعدوي في مجلة الجامعة اإلسالمية ،السنة الحادية عشرة ،العدد
الرابع (ص ،)205و«مشاهير علماء نجد» (ص ،)396ودراسات مفصلة عن السعدي ،مقاالت
الرميان في جريدة الجزيرة ،أعداد شهر شوال ،1421ومقدمات مؤلفات
للدكتور عبد اهلل بن محمد ّ
الشيخ ،ففيها تراجم مختلفة من طالبه ومحبيه.
24
25
صورة الصفحة األولى من النسخة (أ) التي بخط الشيخ رحمه اهلل
26
صورة الصفحة األخيرة من النسخة (أ) التي بخط الشيخ رحمه اهلل
27
صورة الصفحة األولى من النسخة (ب) التي بخط أحد تالميذ الشيخ
28
صورة الصفحة األخيرة من النسخة (ب) التي بخط أحد تالميذ الشيخ
29
منهج السالكين
وتوضيح الفقه في الدين
30
31
بسم اهلل الرحمن الرحيم
()1
وبه نستعين
الحمد هلل ،نحمده ،ونستعينه ،ونستغفره ،ونتوب إليه ،ونعوذ باهلل من
وم ْن ُيضلل فال َّ ِ
شرور أنفسنا ،وسيئات أعمالناَ ،م ْن يهد اهلل فال ُمضل لهَ ،
وأشهد َّ
أن محمداً عبده ُ هادي له ،وأَشهد أن ال إله إال اهلل ،وحده ال شريك له،
ورسوله صلى اهلل عليه وآله وسلم.
-1زيادة من «ب».
-2ليست في "ب،ط".
-3زيادة من «ب».
32
1ـ األحكام خمسة (:)1
***
-1عرف المؤلف األحكام الخمسة ببيان حكمها وهو ما يسميه األصوليون (التعريف بالرسم)،
والتعريف المنضبط عندهم تعريفه بالحد ،وهو بيان حقيقة الشيء وماهيته فيقولون في تعريف الواجب:
ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً ،والمندوب :ما طلب الشارع فعله طلباً غير جازم ،والمحرم :ما طلب
الشارع تركه طلباً جازماً ،والمكروه :ما طلب الشارع تركه طلباً غير جازم ،والمباح :ما ال يتعلق به
أمر وال نهي لذاته.
-2قوله« :ما أثيب فاعله» ليس على إطالقه ،بل ال بد أن يقيد باالمتثال ،فيقال :ما أثيب فاعله امتثاالً؛
ألن من فعل الواجب على غير وجه االمتثال كالمنافق؛ ال يثاب .وقوله« :وعوقب تاركه» ليس على
إطالقه ،بل ينبغي أن يقال :ويستحق العقاب تاركه؛ ألنه قد يترك الواجب وال يعاقب؛ لقوله تعالىِ{{ :إ َّن
ك بِ ِه وي ْغ ِفر ما ُدون َذِل َ ِ
اء}} [النساء ، ]116 :وقس بقية التعريفات لألحكام ك ل َم ْن َي َش ُ َن ُي ْش َر َ َ َ ُ َ َ اللَّهَ الَ َي ْغ ِف ُر أ ْ
على هذا.
-3في «ب» والمطبوع :عرف المسنون ثم قال :والمكروه :ضده.
-4في المطبوع :من الفقه.
-5أخرجه البخاري ( ،)1/164ومسلم (.)1037
33
()1
كتاب الطهارة
ٍ
خمس :شهادة «بني اإلسالم على
3ـ قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّمُ :
أن ال إله إال اهلل ،وأن محمداً رسول اهلل ،وإ قام الصالة ،وإ يتاء الزكاة ،وحج
البيت ،وصوم رمضان» .متفق عليه (.)2
وهذا أصل دين جميع المرسلين وأتباعهم ،كما قال تعالىَ {{ :و َما
َّ ول ِإالَّ ُن ِ
ون }} وحي ِإلَْي ِه أََّنهُ الَ ِإلَهَ ِإال أََنا فَ ْ
اعُب ُد ِ ك ِم ْن رس ٍ
َ ُ أ َْر َسْلَنا ِم ْن قَْبِل َ
[األنبياء. ]25 :
5ـ وشهادة أن محمداً رسول اهلل :أن يعتقد العبد أن اهلل أرسل محمداً
صلّى اهلل عليه وسلّم إلى جميع الثقلين ـ اإلنس والجن ـ بشيراً ونذيراً ،يدعوهم
إلى توحيد اهلل وطاعته ،بتصديق خبره ،وامتثال أمره ،واجتناب نهيه ،وأنه ال
سعادة وال صالح في الدنيا واآلخرة إال باإليمان به وطاعته ،وأنه يجب تقديم
محبته على محبة النفس
34
والناس أجمعين. ()1
والولد
وأن اهلل َّأيده بالمعجزات الدالة على رسالته ،وبما جبله اهلل عليه من
العلوم الكاملة ،واألخالق العالية ،وبما اشتمل عليه دينه من الهدى والرحمة
والحق ( ،))2والمصالح الدينية والدنيوية.
وآيته الكبرى :هذا القرآن العظيم ،بما فيه من الحق في األخبار واألمر
والنهي ،واهلل أعلم.
فصل
[في المياه]
35
من األرض ،فهو طهور، ()1
10ـ فكل ماء نزل من السماء ،أو نبع
يطهر من األحداث واألخباث ،ولو تغير لونه أو طعمه أو ريحه بشيء طاهر،
كما قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :إن الماء طهور ال ينجسه شيء» .رواه
أهل السنن ( ،)2وهو صحيح (.)3
36
[باب اآلنية]
15ـ إال آنيةَ الذهب والفضة ،وما فيه شيء منهما ،إال اليسير من
الفضة للحاجة ()1؛ لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :ال تشربوا في آنية الذهب
والفضة ،وال تأكلوا في صحافها ( ،)2فإنها لهم في الدنيا ،ولكم في اآلخرة» .
متفق عليه (.)3
16ـ يستحب إذا دخل الخالء :أن يقدم رجلَه اليسرى ،ويقول:
37
1ـ قدم اليمنى.
38
1ـ طري ٍ
ق.
ِ
جلوس الناس. 2ـ أو ِّ
محل
لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا أتيتم الغائط فال تستقبلوا القبلة بغائط
وال بول ،وال تستدبروها ،ولكن شرقوا أو غربوا» .متفق عليه (.)2
1ـ بالروث والعظام ،كما نهى عنه النبي صلّى اهلل عليه وسلّم (.)4
39
()1
فصل
2ـ وعذرته.
40
ٍ
محرم أكلُهُ (.)1 ٍ
حيوان وروث ُك ِّل
ُ 4ـ ومن النجاسات :بو ُل
وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :المؤمن ال ينجس حياً وال ميتاً»(.)4
وقال« :أحل لنا ميتتان ودمان ،فأما الميتتان :فالحوت والجراد ،وأما
الدمان :فال َكبِ ُد والطِّ َحال» ( .)5رواه أحمد وابن ماجه (.)6
()7 ِ
المأكولة وأبوالُها :فهي 28ـ وأما أرواث الحيوانات
طاهرة.
-1قرر الشيخ :أن البغل والحمار طاهران في الحياة ،كالهر ،فيكون ريقهما وعرقهما وشعرهما
طاهراً ،وكان النبي صلّى اهلل عليه وسلّم يركبهما كثيراً فلم يغسل ما أصابه منهما ،وال أمر بالتحرز
منه ،أما لحومها فخبيثة.ـ (المختارات الجلية ص.)22
-2كالذباب والبعوض ونحوها.
-3في «ب ،ط» :اآلية.
«-4المؤمن ال ينجس» ؛ رواه البخاري ( ،)1/390ومسلم ( )371من حديث أبي هريرة ،وأما زيادة:
«حياً وال ميتاً» ؛ فهي من حديث ابن عباس عند الحاكم (.)1/542
-5الطِّحال :بزنة كتاب ،وجمعه :طُ ُحل وأَ ْ
ط ِحلة ،هو عضو يقع بين المعدة والحجاب الحاجز في يسار
البطن ،وظيفته :تكوين الدم ،وإ تالف القديم من ُكرياته.
-6أخرجه أحمد ( ،)2/97وابن ماجه ( ،)3314والدارقطني ( ،)25والبيهقي ( ،)1/254وصححه
األلباني في «الصحيحة» (.)1118
-7في «ب ،ط» :فإنها.
41
ومني اآلدمي طاهر ،كان النبي صلّى اهلل عليه وسلّم يغسل
ُّ 29ـ
وي ْف ُرك َيابسه (.)8
طبهَ ،
َر ْ
30ـ وبول الغالم الصغير ،الذي لم يأكل الطعام لشهوة :يكفي فيه
«ي ْغ َسل من بول الجارية،
ضح ؛ كما قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّمُ :
()2
َّ
الن ْ
ويرش من بول الغالم» .رواه أبو داود والنسائي (.)3
ِ
«يكفيك والريح؛ لقوله ( )5صلّى اهلل عليه وسلّم لخولة ( )6في دم الحيض (:)7
يضر ِك أَثَره» (.)8
الماء ،وال ُّ
باب صفة الوضوء
32ـ وهو:
والنية شرط لجميع األعمال من طهارة وغيرها؛ لقوله صلّى اهلل عليه
وسلّم« :إنما األعمال بالنيات ،وإ نما لكل امرئ ما نوى» .متفق عليه(.)9
42
2ـ ثم يقول« :بسم اهلل».
ظاهرهما
َ أذنيه ،ويمسح بإبهاميه ()4
8ـ ثم يدخل سباحتيه في صماخي
(.)5
هذا أكمل الوضوء الذي فعله النبي صلّى اهلل عليه وسلّم.
43
َِّ
آمُنوا 2ـ وأن يرتبها على ما ذكره اهلل تعالى في قولهَ {{ :ياأَُّيهَا الذ َ
ين َ
ام َس ُحوا
ق َو ْ وه ُك ْم وأ َْي ِدَي ُك ْم ِإلَى اْل َم َر ِاف ِ الصالَ ِة فَ ْ ِِإ َذا قُ ْمتُ ْم ِإلَى َّ
اغسلُوا ُو ُج َ َ
بِرؤ ِ
وس ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم ِإلَى اْل َك ْعَب ْي ِن }} المائدة٦ : ُُ
()2
عرفاً ،بحيث ال ينبني 3ـ وأن ال يفصل بينها بفاصل طويل
()1
44
على طهارة. ()1
2ـ بشرط أن يلبسهما
عن أنس مرفوعاً« :إذا توضأ أحدكم ،ولبس خفيه فليمسح عليهما،
ِّ
وليصل فيهما ،وال يخلعهما إن شاء إال من جنابة» .رواه الحاكم وصححه(.)3
دواء على
35ـ فإن كان على أعضاء وضوئه جبيرةٌ على كسر ،أو ٌ
ُج ْرح ،ويضره الغسلَ :م َس َحه بالماء في الحدث األكبر واألصغر حتى يبرأ
(.)4
ِ
ظاهرهما. أكثر
36ـ وصفة مسح الخفين :أن يمسح َ
37ـ وأما الجبيرة :فيمسح على جميعها.
38ـ وهي:
45
2ـ والدم الكثير ونحوه (.)1
وسئل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم :أنتوضأ من لحوم اإلبل؟ فقال:
«نعم» .رواه مسلم (.)5
-1رجَّح الشيخ أن الدم والقيء ونحوهما ال ينقض الوضوء قليلها وال كثيرها؛ ألنه لم يرد دليل بيِّن على
نقض الوضوء بها ،واألصل بقاء الطهارة( ،المختارات ص.)17
-2الجزور :اإلبل .قال الشيخ« :والصحيح أن جميع أجزاء اإلبل كالكرش والقلب والمصران ونحوها
ناقض؛ ألنه داخل في حكمها ولفظها ومعناها ،والتفريق بين أجزائها ليس له دليل وال تعليل»
(المختارات ص .)17وقال :إن اإلبل اختصت عن بقية البهائم بثالثة أشياء :أحدها :أن لحمها ينقض
الوضوء .الثاني :أنه ال تصح الصالة بأعطانها ،وهو ما تقيم فيه ،وتأوي إليه .الثالث :أنها األصل في
الديات على الصحيح( .القواعد والفروق ص.)168
قال الشيخ عبد اهلل بن عقيل :ويزاد رابع :ال تغليظ بغير اإلبل ،اي في الدية.ـ
-3قال الشيخ :ونقض الوضوء بتغسيل الميت فيه نظر؛ ألن الحديث الوارد فيه لم يثبت ،وما روي عن
ابن عمر وابن عباس في أمرهما من غسل الميت بالوضوء ال يتعين حمله على الوجوب ،وال يزيل
األصل الثابت في بقاء طهارة الغاسل ،حيث لم يحصل له ناقض( .المختارات الجلية ص.)17
-4ذكر الشيخ من نواقض الوضوء :موجبات الغسل( .نور البصائر ص.)12
-5رواه مسلم (.)360
46
وقال في الخفين« :ولكن من غائط ٍ
وبول ونوم» .رواه النسائي
والترمذي وصححه (.)1
ب ـ أو بالتقاء الختانين.
40ـ وأما صفة ُغ ْسل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم من الجنابة:
-1رواه أحمد ( ،)4/239والترمذي ( ،)96وقال :حديث حسن صحيح ،والنسائي ( ،)1/84وابن ماجه
( ،)478والدارقطني ( ،)15وابن خزيمة (.)196
-2كما في حديث أبي هريرة ،رواه أحمد ( ،)2/280أبو داود ( ،)3161والترمذي ( )993وحسَّنه،
وصححه األلباني كما في «اإلرواء» (.)144
-3كما في حديث قيس بن عاصم ،رواه أبو داود ( ،)355والترمذي ( )605وحسَّنه ،والنسائي (
.)1/109
47
1ـ فكان يغسل فرجه أوالً.
3ـ ثم يحثي الماء على رأسه ثالثاًُ ،ي َر ِّو ْيه بذلك (.)1
َغ ْس ُل جميع البدن ،وما تحت الشعور الخفيفة والكثيفة .واهلل أعلم.
باب التيمم
43ـ وهو بدل عن الماء ( ،)4إذا تعذر استعمال الماء ألعضاء الطهارة
( ،)5أو بعضها ،لعدمه ،أو خوف ضرر باستعماله.
48
44ـ فيقوم التراب مقام الماء بأن:
ام َس ُحوا
طيًِّبا فَ ْ
يدا َ ص ِع ً
اء فَتََي َّم ُموا َقال اهلل تعالىَ {{ :فلَ ْم تَ ِج ُدوا َم ً
طهَِّر ُك ْم يد اللَّهُ ِلَي ْج َع َل َعلَْي ُك ْم ِم ْن َح َر ٍج َولَ ِك ْن ُي ِر ُ
يد ِلُي َ بِ ُو ُجو ِه ُك ْم َوأ َْي ِدي ُك ْم ِم ْنهُ َما ُي ِر ُ
َّ ِ ِ
ون }} [المائدة. ]6 : َوِلُيت َّم ن ْع َمتَهُ َعلَْي ُك ْم لَ َعل ُك ْم تَ ْش ُك ُر َ
وعن جابر أن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم قال« :أعطيت خمساً لم
طهُ ّن أحد من األنبياء قبلي :نصرت بالرعب مسيرة شهر ،وجعلت لي
ُي ْع َ
األرض مسجداً وطهوراً ،فأيما رجل أدركته الصالة فليصل ،وأحلت لي
الغنائم ،ولم َّ
تحل ألحد قبلي ،وأعطيت الشفاعة ،وكان النبي يبعث إلى قومه
خاصة ،وبعثت إلى الناس عامة» .متفق عليه (.)2
-1صحح الشيخ :أن التيمم يكون بكل ما تصاعد على األرض ،من تراب له غبار أو ال غبار له ،أو
رمل ،أو حجر ،أو غير ذلك؛ ألن الظاهر من حال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم أنه تيمم في كل موضع
أدركته فيه الصالة( .المختارات الجلية ص.)19
-2أخرجه البخاري ( ،)1/435ومسلم (.)521
49
1ـ أن يصلَي.
يطوف بالبيت.
َ 2ـ وال أن
يمس المصحف.
3ـ وال َّ
باب الحيض
49ـ واألصل في الدم الذي يصيب المرأة :أنه حيض ،بال ٍّ
حد ِّ
لسنه،
وال قَ ْدره ،وال تَ َك ُّر ِره (.)1
50ـ إال إن أطبق الدم على المرأة ،أو صار ال ينقطع عنها إال
-1بيَّن الشيخ صحة ما اختاره ،وأطال النفس في االستدالل في (المختارات الجلية ص ،)35 ،34ثم
قال :ويترتب على مسألة الحيض مسألة النفاس :أن الصحيح أن ال حد ألقله وال ألكثره ،ويقال فيه ما
قيل في الحيض .وقال الشيخ في (القواعد والفروق ص« :)125فحيث وجد الدم المعتاد تعلقت به
األحكام الشرعية ،وحيث طهرت تطهرت وزالت أحكام الحيض ،هذا الذي دلت عليه النصوص ،وعليه
العمل بين المسلمين ،وأما تقييد أقل سن تحيض فيه وأكثر سن تنتهي إليه ،وأقل الحيض وأكثره فليس
على ذلك دليل شرعي ،وهكذا مدة الحمل ،الصحيح أنه ليس ألكثر مدته حد محدود .وقد ذكر الشيخ
الفروق بين الدماء الخارجة من فرج األنثى ،فلينظر في (القواعد والفروق ص.)169
50
يسيراً ،فإنها تصير مستحاضة (.)2
51ـ فقد أمرها النبي صلّى اهلل عليه وسلّم أن تجلس عادتها (.)2
53ـ فإن لم يكن لها تمييز ،فإلى عادة النساء الغالبة :ستة أيام أو
سبعة.
واهلل أعلم.
جواز وطء المستحاضة لمن لم يخف العنت؛ لعدم منع النبي صلّى اهلل عليه وسلّم
-صحح الشيخ َ
2
أزواج المستحاضات من ذلك ،وألنها دم عرق ،وألن حكمها حكم الطاهرات في كل شيء فكذلك
الوطء( .المختارات الجلية ص.)26
-2كما في قصة أم حبيبة بنت جحش عند البخاري ( ،)1/426ومسلم (.)334
-3وهو أن تميز دم الحيض عن دم االستحاضة.
51
()1
كتاب الصالة
[شروط الصالة]
55ـ واألص ُل فيه حديث جبريل« :أنه ّأم النبي صلّى اهلل عليه وسلّم
في أول الوقت ،وآخره ،وقال :يا محمد ،الصالة ما بين هذين الوقتين» .رواه
أحمد والنسائي والترمذي (.)2
56ـ وعن عبد اهلل بن عمرو رضي اهلل عنهما أن النبي صلّى اهلل عليه
وسلّم قال« :وقت الظهر :إذا زالت الشمس ،وكان ظل الرجل كطوله ،ما لم
تحضر العصر.
تصفر الشمس.
َّ ووقت العصر :ما لم
يغب َّ
الشفَق. ووقت صالة المغرب :ما لم ِ
-1بيَّن الشيخ :أن من جحد وجوب الصالة ،أو تركها تهاوناً وكسالً ُح ِك َم بكفره ،وجرى عليه ما جرى
على المرتدين( .نور البصائر ص.)15
-2رواه أحمد ( ،)1/333وأبو داود ( ،)393والترمذي ( )149وصححه ،وابن خزيمة (،)325
والدارقطني ( 6ـ .)9
52
ووقت صالة الصبح :من طلوع الفجر ،ما لم تطلع الشمس» .رواه
مسلم (.)1
57ـ ويدرك وقت الصالة بإدراك ركعة؛ لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم:
«من أدرك ركعة من الصالة ،فقد أدرك الصالة ( . »)2متفق
عليه(.)3
الحر فأبردوا عن الصالة، قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا َّ
اشتد ُّ
الحر من فيح جهنم» (.)6
فإن شدة ِّ
-1رقم (.)612
-2في «أ» :أدركها.
-3رواه البخاري ( ،)2/57ومسلم ( 6ـ .)7وقد بيَّن الشيخ :أن اإلدراك في هذا الحديث يشمل جميع
اإلدراكات :الجمعة والجماعة والوقت( .المختارات الجلية ص.)29
-4نقل الشيخ في (المختارات الجلية ص :)27أن شيخ اإلسالم ابن تيميةـ حكى اتفاق األئمة على أنه ال
يحل تأخير الصالة عن وقتها متعمداً لعذر من األعذار غير الجهاد ،فإن العلماء أجازوا تأخيرها ألجل
الجهاد المشروع ،وإ ن كان جمهور العلماء لم يجيزوه في هذه الحال ،وأما ما سوى ذلك من األعذار فال
يبيح التأخير ،بل يصلي اإلنسان في الوقت بحسب قدرته.
-5زيادة من «ب ،ط».
-6رواه البخاري ( 2/15ـ ،)18ومسلم (.)615
53
61ـ ومن فاتته صالة وجب عليه قضاؤها فوراً مرتِّباً (.)7
الفرجان. ()8
2ـ ومخففة :وهي :عورة ابن سبع سنين إلى عشر ،وهي
3ـ ومتوسطة :وهي عورة من عداهم ،من السرة إلى الركبة (.)9
54
65ـ ومنها :استقبال القبلة:
-1رواه البخاري ( ،)2/489ومسلم ( .)700وال يلزمه أن يستقبل القبلة في إحرامه أو ركوعه أو
سجوده على الصحيح ،كما قرره الشيخ في (المختارات الجلية ص.)32
-2قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)32وأما مسائل النية في الصالة ،فالصحيح أن المصلي إذا
عرض له في صالته ما أوجب قلبها نفالً ،أو انتقاالً من انفراد إلى ائتمام ،وبالعكس ،ومن إمامة إلى
ائتمام ،أن ذلك كله جائز ال محذور فيه ،فإن جنس هذه األمور واردة عن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم.
55
نجس. ()1
1ـ في ٍّ
محل
2ـ أو مغصوب.
4ـ أو حمام.
وفي «سنن الترمذي» مرفوعاً (« :)4األرض كلها مسجد ،إال المقبرة
والحمام» (.)5
71ـ فإذا دخل المسجد قال« :بسم اهلل ،والصالة والسالم على رسول
اهلل ،اللهم اغفر لي ذنوبي ،وافتح لي أبواب رحمتك» (.)6
56
72ـ ويقدم :رجلَه اليمنى لدخول المسجد.
74ـ ويقول هذا الذكر ،إال أنه يقول« :وافتح لي أبواب فضلك» ،كما
(.)3 ()2
الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه ()1
ورد في ذلك
4ـ وعند القيام من التشهد األول ،كما صحت بذلك األحاديث عن النبي
صلّى اهلل عليه وسلّم (.)6
57
77ـ ويضع يده اليمنى على اليسرى.
80ـ ثم يتعوذ.
81ـ ويبسمل.
واالستسقاء
َ وي ِس ّر بها َنهَاراً ،إال :الجمعةَ والعيد ( ،)3والكسوف
85ـ ُ
فإنه يجهر بها (.)4
58
86ـ ثم يكبر للركوع.
ظ ْه ِر ِه.
88ـ وتجعل رأسه حيا َل َ
،ويكرره. ()1
89ـ ويقول« :سبحان ربي العظيم»
92ـ قائالً« :سمع اهلل لمن حمده» .إن كان إماماً أو
منفرداً.
93ـ ويقول الكل (« :)4ربنا ولك الحمد ،حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
ملء السماء ،وملء األرض ،وملء ما شئت من شيء
َ
بعد» (.)5
كما قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :أمرت أن أسجد على سبعة
59
أعظم :على الجبهة ـ وأشار بيده إلى أنفه ـ والكفين والركبتين وأطراف
القدمين» .متفق عليه (،)1
96ـ ثم يكبر.
60
أيها النبي ورحمة اهلل وبركاته ،السالم علينا وعلى عباد اهلل الصالحين،
أشهد أن ال إله إال اهلل ،وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله» (.)1
يكبر. ()2
105ـ ثم
(.)5 ()4
،وهو المذكور ()3
107ـ ثم يتشهد التشهد األخير
1ـ «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ،كما صليت على آل
إبراهيم إنك حميد مجيد ،وبارك على محمد وعلى آل محمد ،كما باركت على
آل إبراهيم ،إنك حميد مجيد» (.)7
2ـ «أعوذ باهلل من عذاب جهنم ،ومن عذاب القبر ،ومن فتنة المحيا
والممات ،ومن فتنة المسيح الدجال» (.)8
اهلل» .
61
(.)2 ()1
لحديث وائل بن حجر ،رواه أبو داود
62
5ـ و «رب اغفر لي» بين السجدتين مرة ،مرة ،وما زاد فهو
مسنون.
وعن أبي هريرة ،أن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم قال« :إذا قمت إلى
الصالة فأسبغ الوضوء ،ثم استقبل القبلة فكبر ،ثم اقرأ ما تيسر معك من
القرآن ،ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ،ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ،ثم اسجد حتى
جالساً ،ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً تطمئن ساجداً ،ثم ارفع حتى تطمئن
()3
وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :صلوا كما رأيتموني أصلي» .متفق عليه(.)7( )6
63
116ـ فإذا فرغ من صالته:
3ـ ال إال إال اهلل ،وحده ال شريك له ،له الملك ،وله الحمد ،وهو على
كل شيء قدير ،ال إله إال اهلل ،وال نعبد إال إياه ،له النعمة ،وله الفضل ،وله
(.)3 ()2
الثناء الحسن ،ال إله إال اهلل مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
4ـ سبحان اهلل والحمد اهلل ،واهلل أكبر ،ثالثاً وثالثين ،ويقول :ال إله إال
تمام
اهلل وحده ال شريك له ،له الملك ،وله الحمد ،وهو على كل شيء قدير َ .
()4
المائة (.)5
64
ـ وركعتين بعد المغرب في بيته.
-1في"ب،ط":الصبح.
-2أخرجه البخاري ( ،)3/58ومسلم ( )729من حديث ابن عمر .وقد بيَّن الشيخ في كتابه (نور
البصائر ص :)19أن الرواتب اثنتا عشرة ركعة.
-3قال الشيخ ابن عقيل :جمع بينهما مع الفرق فاألخيران نفل ،واألول واجب في الجملة ،وهكذا في "بلو
غ المرام"جمع بينهما.
-4في «ب ،ط» :أو نقص شيئاً من األركان يأتي به ويسجد.
-5من ترك ركنا في ركعة سهوافإنه يعود إليهمتى ذكره،إال إذا وصل إلى نظيرهفي الركعة التي تلي
تلك الركعة ،فيلي األولى وتقوم الثانية مقامها (.المختارات ص.)35
-6ليست في« :أ».
-7قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)36أصح األقوال في شك المصلي في عدد الركعات :أنه
يبني على اليقين ـ وهو األقل ـ إن كان الشك متساوياً واألقل أرجح ،وأنه يبني على غلبة ظنه إن كان له
ظن راجح.
65
وقد ثبت أنه صلّى اهلل عليه وسلّم قام عن التشهد األول فسجد (.)1
وصلى الظهر خمساً ،فقيل له :أزيدت الصالة؟ فقال« :وما ذاك» ؟
. ()3
قالوا :صليت خمساً ،فسجد سجدتين بعدما سلم» .متفق عليه
وقال « :إذا َّ
شك أحدكم في صالته ،فلم ِ
يدر كم صلى :أثالثاً ،أم
أربعاً؟ فليطرح الشك ،وليبن على ما استيقن ،ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم،
فإن كان صلى خمساً شفعن له صالته ،وإ ن كان صلى تماماً كانتا ترغيماً
للشيطان» .رواه أحمد ومسلم (.)4
-1أخرجه البخاري ( ،)3/92ومسلم ( ،)570من حديث عبد اهلل بن ُب َحينة .وقد قرر الشيخ :أن
المصلي إذا قام من التشهد األول ناسياً ،ولم يذكر إال بعد قيامه ،أنه ال يرجع ،ولو لم يشرع في القراءة،
لحديث المغيرة( .المختارات الجلية ص.)35
-2أخرجه البخاري ( ،)10/468ومسلم (.)573
-3أخرجه البخاري ( 1/403ـ ،)405ومسلم (.)572
-4أخرجه أحمد ( ،)3/83ومسلم (.)571
-5وليس بعد سجود السهو تشهد ،كما قرره الشيخ (المختارات الجلية ص.)36
-6في «ب ،ط» :ويسن للقارئ والمستمع إذا تال آية سجدة أن يسجد في الصالة أو خارجها سجدة
واحدة.
-7بيَّن الشيخ :أن سجود التالوة إن كان في الصالة فحكمه حكمها ،وإ ن كان خارجها فهو دعاء يجوز
على غير طهارة وإ لى غير القبلة ،وال يدخل في عموم ما يشرع لها ،بل أشبه ما له الدعاء ،ومثله سجود
الشكر بل أولى( .المختارات الجلية ص.)36
66
121ـ وكذلك إذا تجددت له نعمة ،أو اندفعت عنه نقمة ،سجد هلل
شكراً.
3ـ وبالقهقهة.
-1قرر الشيخ :أن القو َل بأن صالة المأموم تبطل ببطالن صالة اإلمام قول ضعيف ،ال دليل عليه ،بل
ٍ
مصل لم يحصل منه بنفسه مفسد لصالته أن صالته صحيحة ،وإ نما تعلقت صالة األدلة تدل على أن كل
المأموم بصالة اإلمام من حيث وجوب المتابعة ،ال أن أفعال اإلمام صحتها وفسادها تسري إلى صالة
المأموم( .المختارات الجلية ص.)33
-2ليست في« :ب ،ط».
-3ليست في« :أ».
ان حرفان أم ال ،وسواء كان لحاجة أم
-قرر الشيخ :أن االنتحاب والنحنحة ال تبطل الصالة ،سواء َب َ
4
ال؛ ألنه لم يرد فيه ما يدل على اإلبطال ،وقياسه على الكالم غير صحيح ،ولحديث علي« :وإ ن كان في
الصالة تنحنح لي» .كما بيَّن الشيخ :أن الكالم بعد سالمه سهواً لمصلحتها أو لغير مصلحتها ال يبطل
الصالة ،وكذلك الكالم سهواً أو جهالً في صلبها؛ لحديث ذي اليدين،ـ ومعاوية بن الحكم( .المختارات
الجلية ص .)34وقال :تبطل باألكل والشرب فيها إال اليسير مع السهو والجهل( .نور البصائر ص
.)17
67
4ـ وبالحركة الكثيرة عرفاً ،المتوالية لغير ضرورة ()1؛ ألنه في األول
ترك ما ال تتم العبادة إال به ،وباألخيرات فعل ما ينهى عنه فيها.
124ـ ويكره:
العبث.
ُ 2ـ ويكره
5ـ وفرقعتُها.
-1هذه الحركة محرمة ،وأما المكروهة :فهي اليسيرة لغير حاجة ،وأما المباحة :فهي اليسيرة لحاجة،
والكثيرة للضرورة ،وأما المأمور بها كالتقدم والتأخر للصفوف في صالة الخوف ،وكالحركة لتعديل
الصف ،كما قرره الشيخ في كتابه (القواعد والفروق ص.)138
-2في «أ» :كما سئل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عن االلتفات.
-3أخرجه البخاري (.)2/234
-4زيادة من« :ب ،ط».
-5اإلقعاء له تفسيران :األول :إلصاق األليتين باألرض ،ونصب الساقين ،ووضع اليدين على
األرض ،وهذا مكروه عند عامة الفقهاء ،وعند المالكية حرام ،لكن ال تبطل به الصالة.
والثاني :أن يضع أليتيه على عقبيه ،ويضع يديه على األرض ،وهو مكروه عند الجمهور ،ويرى
الشافعية أنه بهذه الكيفية بين السجدتين سنة ،للحديث في «صحيح مسلم» ،ونقل عن اإلمام أحمد أنه قال:
ال أفعله وال أعيب من فعله وقال :العبادلة كانوا يفعلونه( :الموسوعة الفقهية الكويتيةـ .)6/88
68
7ـ وأن يستقب َل ما يلهيه.
ـ بمدافعة األخبثين.
[صالة الكسوف]:
69
126ـ وتصلى على صفة حديث عائشة:
أن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم جهر في صالة الكسوف في قراءته(،)1
فصلّى أربع ركعات في ركعتين ،وأربع سجدات .متفق عليه (.)2
[صالة الوتر]:
132ـ وقال« :من خاف أن ال يقوم من آخر الليل :فليوتر أوله ،ومن
طمع أن يقوم آخره ،فليوتر آخر الليل ،فإن صالة آخر الليل مشهودة ،وذلك
أفضل» .رواه مسلم (.)4
[صالة االستسقاء]:
-1في «ب ،ط» :بقراءته.
-2أخرجه البخاري ( ،)2/549ومسلم ( .)901وقد بيَّن الشيخ :أن ما روي من الصفات مخالفاً لهذه
الصفة فإنه َو ْه ٌم من بعض الرواة ،كما قال األئمة :أحمد والبخاري وغيرهما( .المختارات الجلية ص
.)53
-3أخرجه البخاري ( ،)2/488ومسلم (.)751
-4أخرجه مسلم (.)755
70
اضطر الناس لفقد الماء (.)1
َّ 133ـ وصالة االستسقاء :سنة إذا
138ـ وينبغي قبل الخروج إليها :فع ُل األسباب التي تدفع الشر وتنزل
الرحمة:
1ـ كاالستغفار.
2ـ والتوبة.
71
[أوقات النهي]:
3ـ ومن قيام الشمس في كبد السماء إلى أن تزول .واهلل أعلم (.)3
كما قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :لقد هممت أن آمر بالصالة فتقام
من حطب إلى قوم ()5
( ،)4ثم آمر رجالً يؤم الناس ،ثم أنطلق برجال معهم حزم
ُح ِّرق عليهم بيوتهم بالنار» .متفق عليه (.)7
،فأ َ
()6
ال يشهدون الصالة
-1رجَّح الشيخ :أن ذوات األسباب ال نهي عنها ،كتحية المسجد ،وكما لو صلى ثم دخل المسجد وهم
يصلون في وقت نهي ،ولذا قال هنا :النوافل المطلقة( .المختارات الجلية ص.)37
-2رجَّح الشيخ :أن النهي يتعلق بصالة الفجر ال بطلوع الفجر ،كما هو صريح الحديث الذي في مسلم،
وبصالة العصر ،فإن النهي فيها يتعلق بصالتها ،ال بوقتها( .المختارات الجلية ص.)37
-3ليست في« :ب ،ط».
-4في «ب ،ط» :أن تقام.
-5في «ب ،ط» :أنطلق بحزم من حطب إلى.
-6في «ب ،ط» :إلى أناس يتخلفون عنها.
-7رواه البخاري ( ،)2/125ومسلم (.)651
72
141ـ وأقلها :إمام ومأموم.
. ()1
142ـ وكلما كان أكثر فهو أحب إلى اهلل
143ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :صالة الجماعة أفضل من صالة
. ()2
الفذ بسبع وعشرين درجة» .متفق عليه
144ـ وقال« :إذا صليتما في رحالكما ،ثم أتيتما مسجد جماعة ،فصليا
معهم فإنها لكم نافلة» .رواه أهل السنن (.)3
145ـ وعن أبي هريرة مرفوعاً« :إنما ُجعل اإلمام ليؤتم به (.)4
ـ فإذا َّ
كبر فكبروا ،وال تكبروا حتى يكبر.
ـ وإ ذا قال :سمع اهلل لمن حمده ،فقولوا :اللهم ربنا ولك الحمد
(.)6
صوب الشيخ :أن المسجد األكثر جماعة أفضل من المسجد العتيق( .المختارات الجلية ص.)38
َّ -1
-2رواه البخاري ( ،)2/131ومسلم (.)560
-3رواه أبو داود ( 575ـ ،)576والترمذي ( )219وصححه ،والنسائي (.)2/112
صوب الشيخ :صحة ائتمام المفترض خلف المتنفل؛ لقصة معاذ ،وصحةَ إمامة الصبي في الفرض َّ -4
والنفل؛ لقصة عمرو بن َسِل َمةَ الجرمي( .المختارات الجلية ص.)44
-5بيَّن الشيخ :أن مسابقة اإلمام عمداً مبطلة للصالة ،إذا كان المسابق عالماً بالحال والحكم ،سواء سبقه
بركن أو ركنين ،وسواء أدركه اإلمام أو رجع هو إلى ترتيب الصالة( .المختارات الجلية ص.)40
-6في «ب ،ط» :ربنا ولك الحمد.
73
ـ وإ ذا سجد فاسجدوا ،وال تسجدوا حتى يسجد.
«يؤم القوم:
146ـ وقالُ :
ـ أقرؤهم لكتاب اهلل.
-1في «أ ،ب» :أجمعين ،وهي كذلك عند ابن ماجه ،وفي أكثر المصادر بالرفع.
-2رواه أبو داود ( .)603وقد قرر الشيخ :صحةَ إمامة العاجز عن شيء من أركان الصالة أو شيء
من شروطها إذا أتى بما يقدر عليه ،سواء كان إمام الحي أو غيره ،وسواء كان بمثله ،أو بغير مثله.
(المختارات الجلية ص.)42
-3البخاري ( ،)2/173ومسلم (.)411
-4ليست في« :ب ،ط».
ِ
صاحب النسب ،بل ومقدم على السِّن ،وإ نما ِ
األشرف قرر الشيخ :أن األتقى واألورع مقدم على
َّ -5
يعتبر السن مع االستواء في الصفات.
كما قرر :أن إمامة الفاسق صحيحة ،سواء كان فسقه من جهة األقوال كالبدع ،أو من جهة األفعال؛
لقوله (ص) في أئمة الجور« :يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم ،وإ ن أخطأوا فلكم وعليهم» ؛ وألن
صالة الفاسق صحيحة بنفسه ،فصالته بغيره كذلك ،وعلى هذا جرى الصدر األول ،حتى إن بعض
األئمة كشيخ اإلسالم وغيره يرون أن أصل اعتزال األئمة الفساق والصالة منفرداً من طريق أهل البدع
والرفض ،والقول بذلك ذريعة إلى التخلف عن الجماعة ،فالحق الذي ال ريب فيه :أن الصالة كالجهاد،
تصلى خلف ِّ
كل َب ٍّر وفاجر ،وقد أطال الشيخ النفس في هذه المسألة فانظرها في (المختارات الجلية ص
.)42
74
الرجل في سلطانه ،وال يقعد في بيته على تَ ْكرمته
َ ـ وال َي ُؤ َّم َّن الرج ُل
إال بإذنه» .رواه مسلم (.)1
147ـ وينبغي:
خلف الصف لغير عذر أعاد صالته. ()3 148ـ ومن صلى ًّ
فذا ركعة
149ـ وقال ابن عباس :صليت مع النبي صلّى اهلل عليه وسلّم ذات
ليلة ،فقمت عن يساره فأخذ برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه .متفق عليه
(.)4
150ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا سمعتم اإلقامة فامشوا( إلى
وعليكم السكينة والوقار ،وال تسرعوا ،فما أدركتم فصلوا ،وما ()5
الصالة)
فاتكم فأتموا» .متفق عليه (.)6
-1مسلم (.)673
-2في «ط» :ويكملوا الصف.
-3في «ب ،ط» :ركعة وهو فَ ٌّذ.
-4أخرجه البخاري ( ،)11/116(،)3/192ومسلم ( ،)763وقد قرر الشيخ :أن وقوف المأموم عن
ابن عباس فإنه يدل على
يمين اإلمام سنة مؤكدة ،ال واجب تبطل بتركه الصالة .وأما إدارة النبي َ
األفضلية ال على الوجوب؛ ألنه لم َي ْنهَ عنه( .المختارات الجلية ص.)45
-5ليست في« :أ».
-6أخرجه البخاري ( ،)2/390ومسلم ( ،)602وقد قرر الشيخ :أن ما أدركه المسبوق مع إمامه هو
أول صالته ،وما يقضيه هو آخرها( .المختارات الجلية ص.)39
75
151ـ وفي الترمذي« :إذا أتى أحدكم الصالة واإلمام على ٍ
حال،
فليصنع كما يصنع اإلمام» (.)7
()2
باب صالة أهل األعذار
[صالة المسافر]:
-7رواه الترمذي ( ،)591وقال« :هذا حديث غريب ال نعلم أحداً أسنده ،إال ما روي من هذا الوجه»،
وفي سنده الحجاج بن أرطاة ،وهو مدلس ،وقد عنعن.
-2وهم :المريض ،والمسافر ،والخائف( .نور البصائر ص.)19
-3بيَّن الشيخ :أن المريض ـ إذا قدر على الصالة قائماً إذا كان وحده ،وإ ن حضر الجماعة صلى جالساً ـ
أنه يحضر الجماعة ،ويصلي جالساً؛ ألن مصالح حضور الجماعة ال يوازنها شيء من المصالح.
(المختارات الجلية ص.)46
-4رواه البخاري ( ،)2/587وقد بيَّن الشيخ في (المختارات الجلية ص :)46أنه لم يثبت عن النبي
صلّى اهلل عليه وسلّم في صالة المريض إال هذا الحديث ،وأما صالته بطرفه أو بقلبه فإنه لم يثبت،
ومفهوم هذا الحديث يدل على أن الصالة على جنبه مع اإليماء آخر المراتب الواجبة ،وهذا اختيار شيخ
اإلسالم ،وقد قرر الشيخ في كتابه (نور البصائر ص :)19أنه إن لم يستطع على جنبه صلى مستلقياً،
ويومىء بالركوع والسجود ،فإن لم يستطع صلى بطرفه ،فإن لم يستطع فبقلبه.
-5في «ب ،ط» :وكذلك.
76
ُّ
ويسن له القصر للصالة الرباعية إلى ركعتين (.)1 156ـ
[صالة الخوف]:
158ـ وتجوز صالة الخوف على كل صفة صالها النبي صلّى اهلل
عليه وسلّم:
-1قرر الشيخ :أن رخص السفر مترتبة على وجود حقيقة السفر الذي يسمى سفراً ،دون التقيد بمسافة
معينة؛ لعدم ورود الدليل على التحديد.ـ كما قرر :أن المسافر إذا أقام بموضع ال ينوي فيه قطع السفر
فإنه مسافر ،وإ ن نوى إقامة أكثر من أربعة أيام.
وقرر أيضاً :أنه يترخص المسافر وإ ن كان هائماً أو تائهاً ال يقصد جهة معينة أو يطلب ضالة.
وقرر :أنه ال تشترط نية الجمع وال نية القصر ،بل إذا وجد العذر المبيح لهما جاز ذلك ،ولو لم ينو.
كما ال يشترط في الجمع المواالة ،بل متى وجد العذر جاز الجمع( .المختارات الجلية ص،48 ،47
.)49
-2في «ط» :في رمضان.
-3غزوة وقعت سنة خمس من الهجرة بأرض غطفان من نجد ،سميت ذات الرقاع؛ ألن أقدام المسلمين
ت من الحفاء ،فلفوا عليها ِ
الخرق. َن ِقَب ْ
77
ـ وجاءت الطائفة األخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت.
161ـ وكذلك كل خائف على نفسه يصلي على حسب حاله ،ويفعل
َّ
كل ما يحتاج إليه فعله من هرب أو غيره.
قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» .
متفق عليه (.)2
78
2ـ وأن تكون بقرية (.)6
164ـ وعن جابر قال :كان النبي صلّى اهلل عليه وسلّم إذا خطب:
هدي ِ
وخير الهدي ُ
كتاب اهللَ ،
خير الحديث ُ ـ ويقول« :أما بعد ،فإن َ
وكل ٍ
بدعة ضاللة» .رواه األمور محدثاتَهاَّ ،
ِ وشر ٍ
محمدَّ ،
مسلم (.)2
ـ وفي لفظ له ( :)3كانت خطبةُ رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم يوم
الجمعة :يحمد اهلل ويثني عليه ،ثم يقول على ِإثْ ِر ذلك ،وقد عال
صوته.
ـ وفي رواية له (« :)4من يهد اهلل فال مضل له ،ومن يضلل فال هادي
له» (.)5
-6قرر الشيخ :أنه لم يصح في اشتراط األربعين في الجمعة والعيدين شيء( .المختارات الجلية ص
.)50
-2أخرجه مسلم (.)867
-3زيادة من« :ط».
79
ب على منبر.
165ـ ويستحب أن يخطُ َ
ص ِعد أقبل على الناس فسلَّم عليهم.
166ـ فإذا َ
167ـ ثم يجلس ويؤذن المؤذن.
169ـ ثم يجلس.
طبة الثانية.
الخ ْ
170ـ ثم يخطب ُ
171ـ ثم تقام الصالة.
ركعتين. ()2
172ـ فيصلي بهم
174ـ يقرأ في األولى بـ« :سبِّح» ،وفي الثانية بـ« :الغاشية» ،أو بـ:
«الجمعة والمنافقين» (.)3
ويتطيب.
َ 2ـ
أحسن ثيابه.
َ ويلبس
َ 3ـ
ويبكر إليها.
َ 4ـ
-1بيَّن الشيخ :أن ما اشترطه بعضهم في الخطبتين من الحمد والصالة على النبي صلّى اهلل عليه وسلّم،
كاف ،وأن ما ذكرهوقراءة آية ،ال دليل عليه ،وأنه إذا خطب خطبة يحصل بها المقصود والموعظة فإنه ٍ
كمال ليس بالزم( ،المختارات الجلية ص.)51
-2زيادة من« :ب ،ط».
-3في «ط» :المنافقون.
80
176ـ وفي «الصحيحين»« :إذا قلت لصاحبك :أنصت يوم الجمعة
واإلمام يخطب ،فقد لغوت» (.)1
177ـ ودخل رجل يوم الجمعة والنبي صلّى اهلل عليه وسلّم يخطب،
ِّ
فصل ركعتين» .متفق عليه(.)2 فقال« :صليت؟» قال :ال ،قال« :قم
()3
باب صالة العيدين
حتى ()5
النبي صلّى اهلل عليه وسلّم الناس بالخروج إليهما ()4
ـ أمر
الحَّيض
والحَّيض يشهدن الخير ودعوة المسلمين ،ويعتزل ُ
الع َواتق ُ ،
()6
َ
المصلى .متفق عليه (.)7
180ـ والسنةُ:
81
1ـ فعلُها في الصحراء.
وتأخير الفطر.
ُ 3ـ
186ـ ويحمد اهلل ويصلي على النبي صلّى اهلل عليه وسلّم بين كل
تكبيرتين.
82
خطبتين ،كخطبتي الجمعة (.)2 ()1
189ـ فإذا َسلَّم خطب بهم
191ـ ويستحب:
التكبير المطلق:
ُ 1ـ
ـ ليلتي العيد،
والمقيد:
ُ 2ـ
ـ عقب المكتوبات من صالة فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام
التشريق (.)3
وصفته (« :)4اهلل أكبر ،اهلل أكبر ( ،)5ال إله إال اهلل ،واهلل أكبر ،اهلل أكبر،
وهلل الحمد».
***
83
كتاب الجنائز
192ـ قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :لَقِّنوا موتاكم ال إله إال اهلل» .
رواه مسلم (.)1
193ـ وقال« :اقرؤوا على موتاكم يس» .رواه النسائي وأبو داود
(.)2
-1أخرجه مسلم ( ،)916وقد بيَّن الشيخ :أن عيادة المريض من آكد األعمال ،وتتأكد في حق القريب
ومن له حق عام أو خاص ،وينبغي أال يطيل الجلوس عنده ،وال يضجره بكثرة األسئلة ،بل يراعي
تعاهد ِّ
بل َحْلقه ،وتلقينه الشهادة ،فإذا مات سن تغميضه ،وتليين مفاصله، ُ حاله ،وإ ذا احتضر ُس ّن
والمبادرة في تجهيزه بالتغسيل والتكفين والحمل والدفن ،وهذه فروض كفاية( .نور البصائر ص.)21
-2أخرجه أحمد ( )5/27وأبو داود ( ،)3121وابن ماجه ( ،)1448وابن حبان ( ،)720والحاكم (
،)1/565وأبو داود الطيالسي ( ،)931وغيرهم من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان ،قال الحافظ
في (التلخيص « :)2/110وأعله ابن القطان باالضطراب ،وبالوقف ،وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه،
ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال :هذا حديث ضعيف اإلسناد ،مجهول المتن ،وال يصح
في الباب حديث» .وانظر« :اإلرواء» (.)688
-3في «ب ،ط» :كتغسيله.
-4أخرجه البخاري ( ،)3/182ومسلم (.)944
84
196ـ وقال« :نفس المؤمن معلقة بِ َد ْينِه حتى يقضى عنه» .رواه
أحمد والترمذي (.)1
85
ـ اللهم اغفر له ،وارحمه ،وعافه ،واعف عنه ،وأكرم نزله ،ووسع
ونقِّه من الذنوب كما ُيَنقَّى الثوب
مدخله ،واغسله بالماء والثلج والبردَ ،
األبيض من َّ
الدَنس ،اللهم ال تحرمنا أجره ،وال تفتنا بعده ،واغفر لنا وله»(.)1
لوالديه، ـ وإ ن كان صغيراً قال بعد الدعاء العام :اللهم اجعله فَ َرطاً
()2
200ـ وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :ما من رجل مسلم يموت،
فيقوم على جنازته أربعون رجالً ،ال يشركون باهلل شيئاً ،إال شفَّ َعهم اهلل فيه» .
رواه مسلم (.)4
201ـ وقال« :من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله ِق َيراط ،ومن
شهدها حتى تدفن فله قيراطان» .قيل :وما القيراطان؟ قال« :مثل الجبلين
العظيمين» .متفق عليه (.)5
-1أخرجه مسلم ( ،)963وقوله« :اللهم ال تحرمنا أجره »...قطعة في ختام الحديث الذي قبله.
-2الفَ َرط :السابق المتقدم ،أي :اجعله سابقاً لهما إلى الجنة ،والفََرط :يقال للواحد والجمع.
-3هذا دعاء ذكره الفقهاء كابن قدامة في «المغني» ،وليس حديثاً.
-4أخرجه مسلم (.)948
-5رواه البخاري ( ،)3/196ومسلم (.)945
86
َّص القبر.
1ـ ُي َجص َ
2ـ وأن ُي ْق َعد عليه.
203ـ وكان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ،وقال« :استغفروا
ألخيكم ،واسألوا له التثبيت ،فإنه اآلن ُيسأل» .رواه أبو داود وصححه الحاكم
(.)2
205ـ وبكى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم على الميت ،وقال« :إنها
رحمة» (.)3
208ـ وينبغي لمن زارها أن يقول« :السالم عليكم أهل دار قوم
مؤمنين ،وإ َّنا إن شاء اهلل بكم الحقون( ،ويرحم اهلل المستقدمين منكم
-1أخرجه مسلم ( .)970وقد بيَّن الشيخ :أن البناء على القبور وتجصيصها وتبخيرها والجلوس
صر عن درجة التحريم( .المختارات الجلية
والكتابة عليها كله محرم؛ ألن الوعيد الوارد في ذلك ال َي ْق ُ
ص.)54
-2أخرجه أبو داود ( ،)3221والحاكم ( ،)1/370والبيهقي ( ،)4/56وحسنه النووي في «األذكار» (
.)147
-3رواه البخاري (.)3/173
-4النياحة :البكاء على الميت بصياح وعويل.
-5رواه أبو داود ( )3128عن أبي سعيد .وفيه عطية العوفي وابنه وحفيده ،وكلهم ضعفاء ،من طرق
أخرى ال يصح شيء منها« .إرواء الغليل» (.)769
-6أخرجه مسلم (.)977
87
،اللهم ال تحرمنا أجرهم ،وال ()1
والمستأخرين ،نسأل اهلل لنا ولكم العافية)
تفتنا بعدهم ،واغفر لنا ولهم ،نسأل اهلل لنا ولكم العافية» (.)2
***
88
كتاب الزكاة
2ـ ُحٍّر.
ك نصاباً.
3ـ مل َ
211ـ وال زكاة في مال حتى يحول عليه الحول ،إال:
2ـ وما كان تابعاً لألصل ،كنماء النصاب ،وربح التجارة ،فإن
حولَهما حو ُل أصلهما.
-1قرر الشيخ :أن إبدال النصاب الزكوي بنصاب زكوي آخر ال يقطع الزكاة ،وال يمنعها ،سواء كان
جنسه أو من جنس آخر.
كما قرر الشيخ :أنه يعتبر لوجوب الزكاة بقاء المال إلى التمكن من األداء ،وأنه إذا تلف قبل ذلك بال
تفريط ال ضمان على صاحبه.
كما صحح :جواز نقل الزكاة ولو لمسافة قصر إذا كان ذلك لمصلحة( .المختارات الجلية ص،56
.)58
89
[زكاة السائمة]L:
213ـ فأما السائمة ( :)1فاألصل فيها حديث ٍ
أنس :أن أبا بكر رضي
اهلل عنه كتب له:
هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم على
المسلمين ،والتي أمر اهلل بها رسوله (:)2
ـ فإذا بلغت خمساً وعشرين إلى خمس وثالثين ففيها :بنت َم َخاض
()4
ذكر. ()5
أنثى ،فإن لم تكن فابن لَُب ٍ
ون
ـ فإذا بلغت ستاً وثالثين إلى خمس وأربعين ،ففيها :بنت لبون أنثى.
الج َمل.
ط ُروقة َ
َ ـ فإذا بلغت ستًّا وأربعين إلى ستين ففيهاِ :حقَّةٌ
()6
فيها.
-2في «أ» :لم يذكر الحديث ،وإ نما قال« :إلى آخر الحديث المشهور وهو ٍ
محتو على أحكام كثيرة».
-3رواية البخاري( :من).
ضت في الغالب ،والماخض :الحامل.
-وهي ما تم لها سنة ،سميت بذلك؛ ألن أمها قد َم َخ َ
4
-5وهو ما تم له سنتان؛ ألن أمه قد وضعت غيره غالباً ،فهي ذات لبن .ومثله بنت اللبون.
-6ما تم لها ثالث سنين؛ ألنها استحقت أن يطرقها الفحل ،وأن ُي ْح َمل عليها وتركب.
90
ـ فإذا بلغت واحداً وستين إلى خمس وسبعين ففيهاَ :ج َذ َعة (.)1
ـ فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيهاِ :حقَّتان طروقتا
الجمل.
ـ فإذا زادت على عشرين ومائة ،ففي كل أربعين بنت لبون ،وفي كل
خمسينِ :حقَّةٌ.
ـ ومن لم يكن معه إال أربع من اإلبل فليس فيها صدقة إال أن يشاء
ُّ
ربها.
91
ـ وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية (.)3
ـ ومن بلغت عنده من اإلبل صدقة الجذعة ،وليست عنده جذعة ،وعنده
ِ ِ
حقَّة فإنها تقبل منه الحقّةُ ،
وي ْج َع ُل معها شاتان إن استيسرتا له ،أو عشرين
درهماً.
ِ ِ
ـ ومن بلغت عنده صدقةُ الحقّة وليست عنده الحقَّة ،وعنده َ
الج َذعة فإنها
الم ِّ
صدق عشرين درهماً أو شاتين» .رواه البخاري تقبل منه الجذعة ،ويعطيه ُ
(.)4
214ـ وفي حديث معاذ :أن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم أمره أن
-3المراد :أنهما إذا خلطا ما يملكانه من المواشي فبلغت النصاب أخرجا زكاتهما كأنها لرجل واحد،
وكان على كل واحد منهما بحساب ماشيته ،فإذا كان لكل منهما عشرون شاة ،فإن عليهما شاة ،فتؤخذ
وي ْرجع على صاحبه بنصف قيمة الشاة ،وهكذا.
من أحدهما َ
العوار :قيل :هي العوراء ،وقيل :هي المعيبة.
-ذات ُ
2
92
يأخذ من كل ثالثين بقرة :تبيعاً أو تبيعة ( ،)1ومن كل أربعين :مسنة ( .)2رواه
أهل السنن (.)3
فقد قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :ليس فيما دون خمسة أوسق من
التمر صدقة» .متفق عليه (.)7
217ـ وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :فيما سقت السماء والعيون،
أو كان َعثَرياً :العشر،
93
218ـ وعن سهل بن أبي حثمة قال :أمرنا رسول اهلل صلّى اهلل عليه
ودعوا الثلث ،فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع» ()1
وسلّم« :إذا خرصتم فخذوا
.رواه أهل السنن (.)2
ُّ
كل ما أعد للبيع والشراء ألجل ()3
219ـ وأما ُع ُروض التجارة :وهو
الربح.
94
221ـ ويجب فيه :ربع العشر.
222ـ ومن كان له دين ومال ال يرجو وجوده ،كالذي على ُم َماطل أو
ُم ْع ِسر ال وفاء له :فال زكاة فيه (.)1
الر َك ِاز ُ
الخ ُمس» .متفق 227ـ وفي حديث أبي هريرة مرفوعاً« :في ِّ
عليه (.)3
-1قرر الشيخ :أن الزكاة في مثل هذه األموال ال تجب إال إذا قبضها وحال عليها الحول بعد قبضها.
(المختارات الجلية ص.)55
-2الخيار :األعلى واألجود.
الركاز :هو الكنز الجاهلي يوجد في بطن األرض،
-3أخرجه البخاري ( ،)3/364ومسلم (ِّ .)1710
فالركاز خاص بما يكون مدفوناً.
-4في «أ» :وعن.
95
ـ وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصالة» .متفق عليه(.)5
229ـ وتجب:
232ـ وقد فرضها رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم :طُهرةً للصائم من
والرفَث ،وطُ ْعمة للمساكين.
اللغو َّ
ـ فمن َّ
أداها قبل الصالة فهي زكاة مقبولة.
ـ ومن َّ
أداها بعد الصالة فهي صدقة من الصدقات.
96
233ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :سبعة يظلهم اهلل في ظله ،يوم ال
()1
ظل إال ظله :إمام عادل ،وشاب نشأ في طاعة اهلل ،ورجل قلبه معلق
بالمساجد ،ورجالن تحابا في اهلل ،اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،ورجل دعته
امرأة ذات منصب وجمال ،فقال :إني أخاف اهلل.
234ـ ال تدفع الزكاة إال لألصناف الثمانية ( )3الذين ذكرهم اهلل بقوله:
وبهُ ْم َو ِفي َّ ِ ِِ اء واْلمس ِ
اك ِ ِ َّدقَ ُ ِ
{{ ِإَّن َما الص َ
ين َعلَْيهَا َواْل ُم َؤلفَة ُقلُ ُ
ين َواْل َعامل َ ات لْلفُقَ َر َ َ َ
ِ َّ ِ َّ ِ يل اللَّ ِه َو ْاب ِن َّ
السبِ ِ ين و ِفي سبِ ِ ِ ِّ ِ
يم
يضةً م َن الله َواللهُ َعل ٌ يل فَ ِر َ َ الرقَاب َواْل َغ ِارم َ َ
يم * }} [التوبة. ]60: ِ
َحك ٌ
235ـ ويجوز االقتصار على واحد منهم؛ لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم
لمعاذ (« :)4فإن هم أطاعوك لذلك ( ،)5فأعلمهم :أن اهلل افترض عليهم صدقة
تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» .متفق عليه (.)6
97
236ـ وال تحل الزكاة:
1ـ لغني.
جريانها. ()2
4ـ وال لمن تجب عليه نفقته حال
***
98
كتاب الصيام
ِ َِّ
ب َعلَْي ُك ُم
آمُنوا ُكت َ 241ـ األصل فيه :قوله تعالىَ {{ :ياأَُّيهَا الذ َ
ين َ
ين ِم ْن قَْبِل ُك ْم }} ...اآليات [البقرة. ]183 : َِّ ِ
ب َعلَى الذ َ
ام َك َما ُكت َ
ِّي ُ
الصَ
242ـ ويجب صيام رمضان على كل:
2ـ بالغ.
3ـ عاقل.
قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا رأيتموه فصوموا ،وإ ذا رأيتموه
فأفطروا ،فإن ُغ َّم عليكم فاقدروا له» .متفق عليه (.)4
99
ثالثين» ،وفي لفظ« :فأكملوا عدة شعبان ()1
وفي لفظ« :فاقدروا له
ثالثين» .رواه البخاري (.)2
243ـ ويصام برؤية عدل لهالله ( ،)3وال يقبل في بقية الشهور إال
عدالن.
250ـ ومن أفطر فعليه القضاء فقط ،إذا كان فطره بأكل ،أو بشرب،
أو قيء عمداً ،أو حجامة ،أو إمناء بمباشرة.
100
ستين ()2
شهرين متتابعين ،فإن لم يستطع فإطعام ()1
يجد فصيام
مسكيناً.
252ـ وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :من نسي وهو صائم فأكل أو
شرب فليتم صومه ،فإنما أطعمه اهلل وسقاه» .متفق عليه (.)3
253ـ وقال« :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» .متفق عليه (.)4
255ـ وقال« :إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ،فإن لم يجد فليفطر
على ماء ،فإنه طهور» .رواه الخمسة (.)6
256ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :من لم يدع قول الزور والعم َل به
والجهل فليس هلل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» .رواه البخاري (.)7
َ
257ـ وقال« :من مات وعليه صيام صام عنه وليه» .متفق عليه(.)8
=كان األكل الذي هو أصل المفطرات قد عفي فيه عن النسيان ،فالجماع كذلك( .المختارات الجلية ص
.)63
-1في «ب ،ط» :فيصوم.
-2في «ط» :فيطعم.
-3أخرجه البخاري ( ،)4/155ومسلم (.)1155
-4أخرجه البخاري ( ،)4/198ومسلم (.)1098
-5أخرجه البخاري ( ،)4/139ومسلم (.)1095
-6رواه أحمد ( ،)214 ،4/17وأبو داود ( ،)255والترمذي ( )659 ،658وصححه ،وابن ماجه (
،)1699وابن خزيمة ( ،)2067وابن حبان (موارد ،)893 ،892والحاكم ( ،)1/432وقال :صحيح
على شرط البخاري ،والبيهقي (.)4/238
-7أخرجه البخاري (.)10/473 ،4/116
-8أخرجه البخاري ( ،)4/192ومسلم (.)1147
101
259ـ وسئل عن صوم عاشوراء؟ فقال« :يكفِّر السنة الماضية».
260ـ وسئل عن صوم يوم االثنين؟ فقال« :ذاك يوم ولدت فيه،
علي فيه» .رواه مسلم (.)1
وبعثت فيه ،أو أنزل َّ
261ـ وقال« :من صام رمضان ،ثم أتبعه ستًّا من شوال؛ كان كصيام
الدهر» .رواه مسلم (.)2
262ـ وقال أبو ذر :أمرنا رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم أن نصوم
من الشهر (ثالثة أيام) ( ،)3ثالث عشرة ،وأربع عشرة ،وخمس عشرة .رواه
النسائي والترمذي (.)4
265ـ وقال« :ال يصومن أحدكم يوم الجمعة ،إال أن يصوم يوماً
102
قبله أو يوماً بعده» .متفق عليه (.)1
266ـ وقال« :من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من
ذنبه ،ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» .متفق
عليه (.)2
267ـ وكان صلّى اهلل عليه وسلّم يعتكف العشر األواخر من رمضان
حتى توفاه اهلل ،واعتكف أزواجه من بعده .متفق عليه (.)3
268ـ وقال« :ال تشد الرحال إال إلى ثالثة مساجد :المسجد الحرام،
ومسجدي هذا ،والمسجد األقصى» .متفق عليه (.)4
***
103
كتاب الحج
في ِّ
حج النبي صلّى اهلل عليه وسلّم يشتمل على ()3
272ـ وحديث جابر
عن جابر بن عبد اهلل رضي اهلل ()4
أعظم أحكام الحج ،وهو ما رواه مسلم
عنهما.
وهو يشتمل على معظم أحكام الحج فليرجع إليه .اهـ .ولم يذكر حديث جابر ،وهذا يبين أن النسخة التي
بأيدينا قد نقلها الشيخ رحمه اهلل بخطه عن نسخة سابقة ،هي أصل الكتاب.
-4مسلم ( .)1218قال النووي ( )8/170عن هذا الحديث« :وهو حديث عظيم ،مشتمل على جمل من
الفوائد ،ونفائس من مهمات القواعد ،وهو من أفراد مسلم ،لم يروه البخاري في «صحيحه» ،ورواه أبو
داود كرواية مسلم ،قال القاضي :وقد تكلم الناس على ما فيه من الفقه وأكثروا ،وصنف فيه أبو بكر بن
تقصى لزيد على هذا القدر
المنذر جزءاً كبيراً ،وخرج فيه من الفقه مائة ونيفاً وخمسين نوعاً ،ولو ّ
قريب منه.»...
104
1ـ أن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم مكث في المدينة تسع سنين لم يحج،
ثم أذن في الناس في العاشرة :أن رسول اهلل حاج ،فقدم المدينة بشر كثير
(كلهم يلتمس أن يأتم الناس برسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم ،ويعمل مثله) (.)1
ثم ركب 3ـ (فصلى رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم في المسجد)
()3
اللهم لبيك ،لبيك ال شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك ،ال شريك
لك» .
الناس بهذا الذي يهلون به ،فلم َّ
يرد رسول اهلل صلّى اهلل ()7
َّ
وأهل 4ـ
عليه وسلّم عليهم شيئاً منه.
-1ليست في «ب».
-2استثفار المرأة :أن تشد على وسطها شيئاً ،ثم تأخذ خرقة عريضة تجعلها في محل الدم ،وتشدها من
ورائها وقدامها ليمنع الخارج ،وفي معناها :الحفائظ اآلن( .توضيح األحكام للبسام .)3/322
-3ليست في « :ط».
-4اسم لناقة النبي صلّى اهلل عليه وسلّم ،وذكرت باسم العضباء والجدعاء .وقيل :وهي التي هاجر
عليها.
-5البيداء :الفالة ،جمعها :بِْيد.
-6لبيك :أي :إجابة لك بعد إجابة ،وإ قامة على طاعتك دائمة ،والتثنية للتأكيد والتكثير.
-7اإلهالل :رفع الصوت بالتلبية.
105
5ـ ولزم رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم تلبيته.
6ـ قال جابر :لسنا ننوي إال الحج ،لسنا نعرف العمرة.
15ـ فلما دنا من الصفا قرأِ{{ :إ َّن الصَّفَا َواْل َم ْر َوةَ ِم ْن َش َعائِ ِر اللَّ ِه}}
[البقرة. ]158 :
-1في هامش «ب» :ليس في مسلم «فطاف سبعاً» وما بعدها يغني عنها.
الر َمل :اإلسراع في المشي مع مقاربة الخطا.
ِّ -2
-3في «ب» :تقدم.
106
17ـ فاستقبل القبلة.
18ـ فوحد اهلل وكبره ،وقال« :ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ،له
الملك وله الحمد ،وهو على كل شيء قدير ،ال إله إال اهلل وحده ،أنجز وعده،
ونصر عبده ،وهزم األحزاب وحده» .ثم دعا بين ذلك ،قال مثل هذا ثالث
مرات.
22ـ حتى أتى المروة ( ،)1ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
23ـ حتى إذا كان آخر طوافه على المروة ،فقال« :لو أني استقبلت
َس ِ
ق الهدي ،وجعلتها عمرة ،فمن كان منكم ليس من أمري ما استدبرت لم أ ُ
معه هدي فليحل وليجعلها عمرة» .
24ـ فقام ُس َراقة بن مالك بن ُج ْع ُشم ،فقال :يا رسول اهلل! ألعامنا هذا،
أم ألبد؟ فشبك رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم أصابعه واحدة في األخرى،
وقال« :دخلت العمرة في الحج ـ مرتين ـ ال ،بل ألبد أبد» .
-1ذكر في هامش «ب» :في األصل مكان هذه الزيادة« :فنادى وهو على المروة والناس تحته» ،وال
أصل لها في مسلم وال في غيره.
107
صلّى اهلل عليه وسلّم( ،فوجد ()1
علي من اليمن ُبب ْدن النبي
25ـ وقدم ٌّ
صبيغاً واكتحلت ،فأنكر ذلك عليها ،فقالت: ()2
فاطمة ممن حل ،ولبست ثياباً
إن أبي أمرني بهذا ،قال :فكان علي يقول بالعراق :فذهبت إلى رسول اهلل
محرشاً على فاطمة للذي صنعت ،مستفتياً لرسول اهلل
صلّى اهلل عليه وسلّم ِّ
ت عنه ،فأخبرته أني أنكرت عليها ،فقال:
صلّى اهلل عليه وسلّم فيما َذ َك َر ْ
ص َدقت) ( ،)3ماذا قلت حين فرضت الحج؟» قال :قلت :اللهم إني «ص َدقتَ ،
َ
أهل بما أهل به رسولك .قال« :فإن معي الهدي فال تَ ِح ّل» .
27ـ قال :فحل الناس كلهم ،وقصروا ،إال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم
ومن كان معه هدي.
30ـ وركب النبي صلّى اهلل عليه وسلّم فصلى بها الظهر والعصر،
والمغرب والعشاء والفجر.
108
32ـ وأمر بقبة من َش َعر تضرب له بنمرة ( ،)1فسار رسول اهلل صلّى
اهلل عليه وسلّم ،وال تشك قريش إال أنه واقف عند المشعر الحرام ،كما كانت
رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم ،حتى أتى ()2
قريش تصنع في الجاهلية ،فأجاز
عرفة ،فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ،فنزل بها.
109
إلى الناس« :اللهم اشهد ،اللهم اشهد»، ()1
السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها
ثالث مرات.
35ـ ثم أذن بالل ،ثم أقام فصلى الظهر ،ثم أقام فصلى
العصر.
38ـ فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات ( ،)2وجعل حبل المشاة
بين يديه ،واستقبل القبلة. ()3
39ـ فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس ،وذهبت الصفرة قليالً حتى
غاب القرص.
40ـ وأردف أسامة بن زيد خلفه ،ودفع رسول اهلل صلّى اهلل عليه
وسلّم ،وقد شنق للقصواء الزمام ( ،)4حتى إن رأسها يصيب َم ْو ِرك
رحله(.)5
-1في «ط» وكذلك في مسلم :ينكتها.ـ وقد بيَّن الشراح أن بعض الطرق وردت بالتاء وبعضها بالباء،
والباء أقرب في المعنى.
-2هي صخرات ملتصقة باألرض ،تقع خلف جبل عرفات ،فهي عنه شرقاً ،فالواقف عندها يستقبل
الجبل (جبل إالل) الذي يسميه العامة (جب َل الرحمة) والقبلة معاً.
-3حبل المشاة بالحاء ،هو الطريق الذي يسلكه المشاة ،ويكون هذا الحب ُل أمام الواقف على الصخرات
وبين يديه.ـ
وضّيق ،والزمام :هو الخيط الذي يشد إلى الحلقة التي في أنف البعير ليقاد به ويمنع به.
-شنق :ضم َ
4
الم ْو ِرك :الموضع من الرحل يجعل عليها الراكب رجله .والرحل :ما يوضع على ظهر البعير
َ -
5
للركوب.
110
41ـ ويقول بيده اليمنى« :أيها الناس ،السكينة ،السكينة» ،كلما أتى
من الحبال أرخى لها قليالً حتى تصعد، ()6
حبالً
42ـ حتى أتى المزدلفة.
-2صوب الشيخ :أنه ال يجوز الدفع من مزدلفة قبل الفجر ،إال ألهل العذر ،فيرخص لهم قبيل الفجر.
(المختارات الجلية ص.)65
-3محسِّرٍ :
واد يقع بين مزدلفة ومنى ،أسرع النبي صلّى اهلل عليه وسلّم فيه ،فكان اإلسراع فيه ُسَّنة. َُ
111
54ـ حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة ( ،)1فرماها بسبع حصيات(.)2
فج ِعلَت في قدر ،وطبخت ،فأكال من 61ـ ثم أمر من كل بدنة بَِب ْ
ضعةُ ،
لحمها ،وشربا من مرقها.
62ـ ثم ركب رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم فأفاض إلى البيت (.)3
«انزعوا بني
ُ 64ـ فأتى بني عبد المطلب ،يسقون على زمزم ،فقال:
عبد المطلب ،فلوال أن يغلبكم الناس على ِسقايتكم لنزعت معكم ،فناولوه دلواً
فشرب منه» .رواه مسلم (.)4
273ـ وكان صلّى اهلل عليه وسلّم يفعل المناسك ،ويقول للناس:
«خذوا عني مناسككم» (.)5
-1كانت عند الجمرة الكبرى ـ جمرة العقبة ـ شجرة ،لكنها أزيلت قديماً.
-2بيَّن الشيخ :أن الصواب :أن الرامي يستقبل الجمرة وقت الرمي؛ لفعل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم،
فيجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه في جمرة العقبة والوسطى ،والبيت عن يمينه ومنى عن يساره
في الجمرة الصغرى( .المختارات الجلية ص.)66
َ -3ر َّد الشيخ على القائلين بجواز تأخير طواف اإلفاضة عن أيام منى (المختارات ص.)65
-4أخرجه مسلم ( .)1218وقد اختصره الشيخ هنا.
-5رواه أحمد ( ،)367 ،337 ،332 ،3/318ومسلم ( ،)1297وغيرهما.
112
ـ فأكمل ما يكون من الحج االقتداء بالنبي صلّى اهلل عليه وسلّم فيه
وأصحابه رضي اهلل عنهم.
1ـ اإلحرام.
3ـ والطواف.
4ـ والسعي.
ِ
والواجبات التي هي: بـ
-1والمبيت الواجب إلى جزء من النصف الثاني من الليل( .نور البصائر ص.)31
-2والسابع من الواجبات :طواف الوداع( .نور البصائر ص.)31
113
275ـ والفرق بين ترك الركن في الحج ،وترك الواجب:
277ـ فالتمتع هو :أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ،ويفرغ منها ،ثم
يحرم بالحج من عامه.
279ـ والقران:
114
ب ـ وإ ذا حاضت المرأة أو نفست ،وعرفت أنها ال تطهر قبل وقت
الوقوف بعرفة.
281ـ والمفرد والقارن فعلهما واحد ،وعلى القارن هدي دون المفرد.
(:)2 ()1
282ـ ويجتنب المحرم وقت إحرامه
حلق الشعر.
1ـ َ
وتقليم األظفار.
َ 2ـ
6ـ وكذا يحرم على المحرم :قت ُل صيد البر الوحشي المأكول ،والداللةُ
عليه ،واإلعانةُ على قتله.
مفسد
ٌ 7ـ وأعظم محظورات اإلحرام :الجماع؛ ألنه مغلظ تحريمه (،)5
موجب لفدية بدنة.
ٌ للنسك،
إذا غطى رأسه ،أو لبس المخيط ،أو غطت المرأة وجهها ،أو لبست
القفازين ،أو استعمال الطيب ،فيخير بين:
115
1ـ صيام ثالث أيام.
2ـ وبين تقويم المثل بمحل اإلتْالف ،فيشتري به طعاماً فيطعمه ،لكل
مسكين ُم ُّد ُبٍّر ،أو نصف صاع من غيره.
286ـ فإن لم يجد صام عشرة أيام :ثالثة في الحج ،ويجوز أن يصوم
أيام التشريق عنها ( ،)1وسبعة إذا رجع.
حكم:
287ـ وكذلك ُ
أ ـ من ترك واجباً.
116
يأكل منه ()1
ُّ
المستحب والهدي: ِ
والقران ـ ِ
كالمتعة 290ـ ودم النسك ـ
ُ
ويهدي ويتصدق (.)2
دم
291ـ والدم الواجب لفعل المحظور ،أو ترك الواجب ـ ويسمى َ
جبران ـ ال يأكل منه شيئاً ،بل يتصدق بجميعه؛ ألنه يجري مجرى الكفارات.
1ـ النية.
الح َجر.
به من َ
()3
2ـ واالبتداء
ـ ويقول عند ذلك( :بسم اهلل) ،اهلل أكبر ،اللهم إيماناً بك ،وتصديقاً
()5
بكتابك ،ووفاء بعهدك ،واتباعاً لسنة نبيك محمد صلّى اهلل عليه وسلّم.
117
وي َك ِّمل األشواط السبعة.
4ـ ُ
والخَبث.
الح َدث َ
5ـ وأن يتطهر من َ
293ـ والطهارة في سائر األنساك ـ غير الطواف ـ سنة غير واجبة.
وقد ورد في الحديث« :الطواف بالبيت صالة ،إال أن اهلل أباح فيه
الكالم» (.)1
اضطباع.
295ـ وكل طواف سوى هذا ال ُي َسن فيه َر َمل وال ْ
296ـ وشروط السعي:
1ـ النية.
118
297ـ والمشروع :أن يكثر اإلنسان في طوافه وسعيه وجميع مناسكه
من ذكر اهلل ودعائه؛ لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :إنما ُجعل الطواف بالبيت،
وبالصفا والمروة ،ورمي الجمار إلقامة ذكر اهلل» (.)1
«إن اهلل حبس عن مكة الفيل ،وسلط عليها رسوله والمؤمنين ،وإ نها لم
لي ساعة من نهار ،وإ نها لن تحل ألحد ()2
َّ
تحل ألحد كان قبلي ،وإ نما أحلت
بعدي:
ـ فال ُيَنفَُّر َ
ص ْي ُدها.
ـ فقال العباس :إال اإلذخر يا رسول اهلل! فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا،
فقال« :إال اإلذخر» متفق عليه (.)3
واإل ْذ َخر :واحده إ ْذ ِخ َرة ،وهو شجر صغار ،عروقه تمضي في األرض ،وقضبانه دقاق ،ورائحته طيبة.
يسدون به خلل اللَّبِن في القبور ،ويجعلونه تحت الطين وفوق الخشب عند تسقيف البيوت؛ ليسد الخلل
ُّ
ويمسك الطين فال يسقط.
119
299ـ وقال« :المدينة حرام ما بين عير إلى ثور» .رواه مسلم(.)4
300ـ وقال« :خمس من الدواب كلهن فاسقُ ،ي ْقتَْلن في الحل والحرم:
الغرابِ ،
والح َدأَة ( ،)2والعقرب ،والفأرة ،والكلب العقور» .متفق عليه
(.)3
2ـ والثني.
مستطيل من الشرق إلى الغرب ،يشرف على المدينة النبوية من الجنوب ،وبسفحه الشمالي وادي العقيق
الذي فيه بئر عروة بن الزبير .و«ثور» :جبل صغير مستدير أحمر يقع شمال المدينة ،وموقعه :خلف
ُحد من الحرم. ُحد ،وعليه فجبل أ ُ
جبل أ ُ
وح َداءِ ،
وح ْدآن. ض على الجرذان والدواجن واألطعمة .جمعهِ :ح َدأٌ ِالج َوارح َي ْنقَ ُّ ِ
ٌ -4اْلح َدأَة :طائر من َ
2
-3أخرجه البخاري ( ،)6/355ومسلم ( .)1199والعقور :هو العادي الذي تغلبت فيه صفة السباع،
فصار كثير العض والجرح للناس والحيوان.
120
الم ْعز :ما له سنة.
ـ ومن َ
303ـ قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :أربع ال تجوز في األضاحي (:)1
البيِّن َع َو ُرها.
الع ْوراء َ
َ
والمريضة البين مرضها.
ضلعها.
والعرجاء البين ُ
والكبيرة التي ال تُْن ِقي» .صحيح رواه الخمسة (.)2
305ـ وقال جابر :نحرنا مع النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عام الحديبية
البدنة عن سبعة ،والبقرة عن سبعة .رواه مسلم (.)4
121
306ـ وتسن العقيقة في حق األب.
308ـ قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :كل غالم ُم ْرتَهن بعقيقته ،تذبح عند
يوم سابعه ،ويحلق ( ،)1ويسمى» .صحيح ،رواه الخمسة (.)2
ويهدي ،ويتصدق.
309ـ ويأكل من المذكوراتُ ،
310ـ وال يعطي ِ
الجاز َر أجرته منها ( ،)3بل يعطيه هديةً أو صدقةً.
***
122
الب ُيوع
كتاب ُ
[شروط البيع]
[الشرط األول]:
اض ِم ْن ُك ْم }}
ون تِ َج َارةً َع ْن تََر ٍ َّ
َن تَ ُك َ
الرضا :لقوله تعالىِ {{ :إال أ ْ
[النساء. ]29 :
[الشرط الثاني]:
123
عليه وسلّم «نهى عن بيع الغرر» .رواه مسلم (.)1
المثْ َمن.
وسواء كان الغرر في الثمن أو ُ
316ـ [الشرط الثالث]:
124
عن عبادة ـ رضي اهلل عنه ـ قال :قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم:
ِ
بالب ِّر ،والشعير بالشعير ،والتمر بالذه ِب ،والفضةُ بالفضةُ ،
والب ُّر ُ «الذهب َ
ُ
بالتمر ،والملح بالملح ،مثالً بمثل سواء بسواء ،فإذا اختلفت هذه األصناف
فبيعوا كيف شئتم ،إذا كان يداً بيد ،فمن زاد أو استزاد فقد أربى» .رواه مسلم
(.)1
318ـ فال يباع مكيل بمكيل من جنسه إال بهذين الشرطين ،وال
موزون بجنسه إال كذلك.
319ـ وإ ن بيع مكيل بمكيل من غير جنسه ،أو موزون بموزون من
بشرط التقابض قبل التفرق. ()2
غير جنسه :جاز
320ـ وإ ن بيع مكيل بموزون أو عكسه جاز ،ولو كان القبض بعد
التفرق.
322ـ كما نهى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عن بيع المزابنة« :وهو
شراء التمر بالتمر في رؤوس النخل» .متفق عليه (.)3
َّ
«ورخص في بيع العرايا ،بخرصها ،فيما دون خمسة أوسق، 323ـ
للمحتاج إلى الرطب ،وال ثمن عنده يشتري به ،بخرصها» .رواه مسلم (.)4
-1رواه مسلم (.)1587
-2أي :جاز التفاضل في البيع.
-3أخرجه البخاري ( ،)4/403ومسلم (.)1542
-4أخرجه البخاري ( ،)4/387ومسلم ( .)1541والعرايا :جمع عرية ،وهي بيع الرطب في رؤوس
النخل خرصاً بمثله من التمر كيالً ،فيما دون خمسة أوسق ،لمن به حاجة إلى أكل الرطب ،وال ثمن
معه( .المبدع )4/140وهي مستثناة من تحريم المزابنة ،ولها صور كثيرة ،ذكرها ابن حجر في
«الفتح» (.)4/391
الن ْخ ِل من الرطب وما يؤول
=واْل َخ ْرص :هو الحزر والتخمين ،فيقوم اْل َخ َّراص بتقدير ما على رؤوس َّ
تمرا.
إليه ً
125
[الشرط الخامس]:
1ـ إما لعينه ،كما نهى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عن بيع الخمر
والميتة واألصنام» .متفق عليه (.)1
2ـ وإ ما لما يترتب عليه من قطيعة المسلم ،كما نهى النبي صلّى اهلل
عليه وسلّم« :عن البيع على بيع المسلم ،والشراء على شرائهَّ ،
والن ْجش» (.)2
متفق عليه (.)3
()5
3ـ (ومن ذلك) ( :)4نهيه صلّى اهلل عليه وسلّم «عن التفريق بين ذي
الرحم في الرقيق» (.)6
4ـ ومن ذلك :إذا كان المشتري تعلم منه أنه يفعل المعصية بما
اشتراه ،كاشتراء الجوز والبيض للقمار ،أو السالح للفتنة ،وعلى قطاع
الطرق.
-1أخرجه البخاري ( ،)4/424ومسلم ( )1581بلفظ« :إن اهلل ورسوله حرم بيع الخمر والميتة
والخنزير واألصنام . »...الحديث .
-2زيادة من« :ب ،ط» .
والنجش :هو أن يزيد في السلعة من ال يريد شراءها،
ْ -3أخرجه البخاري ( ،)4/353ومسلم (،)1515
بل لنفع البائع ،أو لإلضرار بالمشتري ،أو العبث.
-4زيادة من« :ب ،ط».
-5في «ب ،ط » :ذوي.
-6كقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :من فرق بين ٍ
والدة وولدها فرق اهلل بينه وبين أحبته يوم القيامة» .رواه ّ
أحمد ( ،)5/413والترمذي ( )1301وحسنه ،والدارقطني ( ،)256والحاكم ( )2/55وصححه.
126
الجلَب ،فقال« :ال تلقوا
صلّى اهلل عليه وسلّم عن تلقي َ
()1
5ـ ونهيه
الجلَب ،فمن تلقى فاشترى منه ،فإذا أتى سيده السوق :فهو بالخيار» .رواه
َ
مسلم (.)2
الربا الصريح:
325ـ ومثل ِّ
التحي ُل عليه باْل ِعينة ،بأن يبيع سلعة بمائة إلى أجل ،ثم يشتريها من
أ ـ ُّ
مشتريها بأقل منها نقداً ،أو بالعكس (.)4
االنتفاع
َ جـ أو التحيل على الربا بقرض ( :)7بأن يقرضه ويشترط
127
جر نفعاً فهو ربا.
عن ذلك عوضاً ،فكل قرض َّ ()1
إعطاءه
َ بشيء من ماله ،أو
التحي ِل :بيعُ حلي فضة معه غيره بفضة ،أو ُم ّد عجوة ودرهم
د ـ ومن ُّ
بدرهم (.)2
326ـ وسئل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عن بيع التمر بالرطب؟ فقال:
«أينقص إذا جف؟» قالوا :نعم ،فنهى عن ذلك .رواه الخمسة (.)3
أ ـ فإن كان على من عليه جاز ،وذلك بشرط قبض عوضه قبل التفرق؛
لقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :ال بأس أن تأخذها بسعر يومها ،ما لم
128
ب ـ وإ ن كان على غيره ال يصح؛ ألنه غرر (.)1
329ـ قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :من باع نخالً بعد أن تُ َؤَّبر فثمرتها
للبائع ،إال أن يشترطها المبتاع» .متفق عليه (.)2
331ـ ومثله إذا ظهر الزرع الذي ال يحصد إال مرة واحدة.
والبيهقي (.)5/284
-1في «ب ،ط» :ألنه من الغرر.
-2أخرجه البخاري ( ،)5/49ومسلم ( .)1543ومعنى «تؤبر» تُلَقَّح.
-3من قوله« :بيع الثمار» إلى قوله« :بيع الحب» سقطت من« :أ».
-4أخرجه البخاري ( ،)3/351ومسلم (.)1536
-5أخرجه البخاري ( ،)3/351ومسلم (.)1536
-6أخرجه أحمد ( ،)3/221وابن ماجه ( ،)2217والحاكم ( )2/19وصححه ،وأبو داود (،)3371
والترمذي ( ،)1228وقال :حسن غريب .وقد قرر الشيخ :أنه ال يجوز بيع الثمر قبل بدو صالحه=،
=وال الزرع قبل اشتداد حبه لمالك األرض واألصل؛ ألن الحديث عام والعلة عامة .وأما بيعه مع
األرض والشجر فإنه يدخل بالتبعية؛ـ لوقوع العقد على األمرين( .المختارات الجلية ص.)76
129
336ـ وقال« :لو بعت من أخيك ثمراً فأصابته جائحة فال يحل لك أن
تأخذ منه شيئاً ،بم تأخذ مال أخيك بغير حق؟» .رواه مسلم (.)1
338ـ خيار المجلس :قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا تبايع
الرجالن فكل واحد منهما بالخيار ،ما لم يتفرقا وكانا جميعاً ،أو يخير أحدهما
اآلخر ،فإن َّ
خير أحدهما اآلخر فتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع ،فقد وجب
البيع» .متفق عليه (.)3
339ـ ومنها :خيار الشرط :إذا شرط الخيار لهما أو ألحدهما مدةً
معلومة (.)4
.)1554( -1وقد قرر الشيخ :أن الجائحة موضوعة عن المشتري في جميع الثمار؛ لعموم العلة في
الحديث( .المختارات الجلية ص.)76
130
قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :المسلمون عند شروطهم ،إال شرطاً
حرم حالالً» .رواه أهل السنن (.)1 َّ
أحل حراماً أو َّ
340ـ ومنها :إذا غبن غبناً يخرج عن العادة ،إما َبن ْجش ،أو تلقي
الجلَب أو غيرهما (.)2
َ
341ـ ومنها :خيار التدليس :بأن يدلس البائع على المشتري ما يزيد
به الثمن ،كتصرية اللبن في ضرع بهيمة األنعام ،قال صلّى اهلل عليه وسلّم:
ص ُّروا اإلبل والغنم ،فمن ابتاعها بعد فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها،
«ال تُ َ
إن شاء أمسكها ،وإ ن شاء َّ
ردها ،وصاعاً من تمر» .متفق عليه ،وفي لفظ:
«فهو بالخيار ثالثة أيام» (.)3
342ـ وإ ذا اشترى معيباً لم يعلم َع ْيَبهُ فله الخيار بين ِّ
رده وإ مساكه،
فإن تعذر َر ُّدهُ تَ َعَّي َن أ َْر ُشهُ (.)4
131
344ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :من أقال مسلماً بيعته أقاله اهلل
عثرته» .رواه أبو داود وابن ماجه (.)1
()2
السلَم
باب َّ
السلَم في كل ما ينضبط بالصفة:
345ـ يصح َّ
عن ابن عباس رضي اهلل عنهما قال :قدم النبي صلّى اهلل عليه وسلّم
المدينة وهم ُي ْسِلفون في الثمار السنة والسنتين ،فقال« :من أسلف فليسلف في
كيل معلوم ،ووزن معلوم ،إلى أجل معلوم» (.)3
346ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :من أخذ أموال الناس يريد أداءها
َّ
أداها اهلل عنه ،ومن أخذها يريد إتالفها أتلفه اهلل» .رواه
البخاري(.)4
-1أخرجه أحمد ( ،)2/252وأبو داود ( ،)3460وابن ماجه ( ،)2199وابن حبان (موارد ،1103
،)1104والحاكم ( ،)2/45وقال :صحيح على شرط الشيخين ،والبيهقي ( .)6/27واإلقالة :رفع
العقد ،وإ لغاء حكمه وآثاره بتراضي الطرفين.
السلَم لغة :اإلعطاء ،واصطالحاً :بيع موصوف في الذمة ببدل ُيعطى عاجالً.
َّ -2
والسلَم بمعنى واحد.
والسلَف َّ
-3أخرجه البخاري ( ،)4/428ومسلم (َّ .)1604
-4أخرجه البخاري (.)5/53
132
348ـ فالرهن ( :)1يصح بكل عين يصح بيعها (.)2
فرط، 349ـ فتبقى أمانة عند المرتهن ( ،)3ال يضمنها ،إال إن َّ
تعدى أو َّ
كسائر األمانات.
بيعه
351ـ وإ ن لم يحصل ،وطلب صاحب الحق بيع الرهن ،وجب ُ
والوفاء من ثمنه ،وما بقي من الثمن بعد وفاء الحق فلربه ،وإ ن بقي من الدين
ُ
شيء يبقى ديناً مرسالً بال رهن.
354ـ وليس للراهن االنتفاع به إال بإذن اآلخر ،أو بإذن الشارع في
«الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهوناً ،ولبن الدر
ُ قوله صلّى اهلل عليه وسلّم:
يشرب بنفقته إذا كان مرهوناً ،وعلى الذي يركب ويشرب النفقة» .رواه
البخاري (.)5
-1الرهن لغة :الثبوت ،واصطالحاً :توثقة دين بعين،ـ يمكن استيفاء الدين منها أو من ثمنها.
-2قرر الشيخ :أن الرهن يجوز في كل عين ودين ومنفعة ،وأنه إذا رضي الراهن بشيء من ذلك أن
الحق له ،فيلزم ما تراضيا عليه( .المختارات الجلية ص.)80
-3الراهن :دافع الرهن وهو المدين،ـ والمرتهن :آخذ الرهن ،وهو الدائن.
-4قرر الشيخ :أن عتق الراهن للعين المرهونة ال يحل وال ينفذ ،سواء كان موسراً أو معسراً.
(المختارات الجلية ص.)81
.)5/143( -5
133
الذي عليه (.)3 ()2
355ـ والضمان ( :)1أن يضمن الحق عن
إال: ()7
358ـ فكل منهما ضامن
المعسر. ِ
359ـ ومن له الحق فعليه أن ُي ْنظ َر ُ
-1قال الشيخ ابن عقيل :اقتضب الكالم على الضمان والكفالة اقتضاباً مخاًّل ال يحصل به المقصود،
ولو ذكر مسألة أو مسألتين لكان أولى وأوضح.
-2ليست في «أ».
-3قال الشيخ ابن عقيل تعليقاً :وهو التزام اإلنسان ما في ذمة شخص آخر .وال يعتبر معرفة الضامن
للمضمون عنه ،ويصح ضمان المعلوم والمجهول إذا آل إلى العلم.
-4قال الشيخ ابن عقيل تعليقاً :الكفالة :التزام اإلنسان بإحضار من عليه حق مالي ،ال ٌّ
حد من حدود اهلل،
وإ ن ضمن معرفته أخذ به ،وإ ن سلم المكفول نفسه أو مات ،أو تَلَفت العين المكفولة برىء الكفيل.
-5في «أ» :بدنه.ـ
-6رواه أبو داود ( ،)3565والترمذي ( ،)1265وقال :هذا حديث حسن ،والزعيم :الكفيل والضمين،
والغرامة :إعطاء ما تضمنه وتكفل به.
الشيخ :أن صاحب الحق ال يمكنه مطالبة الضامن حتى يعجز عن االستيفاء من الغريم ،إال إذا
ُ -7قرر
شرط ،وكان العرف أن الضامن يطالب بالحق ولو لم يتعذر،ـ فالمؤمنون على شروطهم( .المختارات
الجلية ص.)82
-8الحجر :منع اإلنسان من التصرف في ماله ،وهو قسمان:
األول :حجر لحظ غير المحجور عليه ،كالحجر على مفلس لحق الغرماء ،وعلى مريض بما زاد على
الثلث.
الثاني :حجر لحظ النفس ،وهو الحجر على المجنون والصغير والسفيه.
134
360ـ وينبغي أن ُيَيس َِّر على الموسر.
363ـ فالمليء :هو القادر على الوفاء ،الذي ليس مماطالً ،ويمكن
تحضيره لمجلس الحكم.
2ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :من أدرك ماله عند رجل قد أفلس فهو
أحق به من غيره» .متفق عليه (.)3
135
366ـ ويجب على ولي الصغير والسفيه والمجنون :أن يمنعهم من
التصرف في مالهم الذي يضرهم.
369ـ ومن كان غنياً فليتعفف ،ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف:
ُجر ِة مثله أو كفايته) ( .)4واهلل أعلم.
(وهو األقل من أ ْ
الصلح
باب ُّ
370ـ قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :الصلح جائز بين المسلمين،
حرم حالالً أو َّ
أحل حراماً» ( .)5رواه أبو داود والترمذي ،وقال: إال صلحاً َّ
(.)7 ()6
حسن صحيح ،وصححه الحاكم
136
371ـ فإذا صالحه عن عين بعين أخرى ،أو بدين :جاز.
372ـ وإ ن كان له عليه دين فصالحه عنه بعين ،أو بدين قبضه قبل
التفرق :جاز.
يغرز
جاره أن َ
جار َ
374ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :ال يمنعن ٌ
خشبه على جداره» .رواه البخاري (.)2
[الوكالة]:
375ـ كان النبي صلّى اهلل عليه وسلّم يوكل في حوائجه الخاصة،
وحوائج المسلمين المتعلقة به.
-1قرر الشيخ :جواز الصلح عن المؤجل ببعضه حاالً ،وهي مسألة (ضع وتعجل)؛ ألنه ال دليل على
المنع ،وال محذور في هذا .كما قرر صحةَ الصلح عن حق الشفعة والخيار( .المختارات الجلية ص
.)85 ،84
-2أخرجه البخاري ( ،)5/11ومسلم ( .)1609وقوله« :خشبه» جاءت في بعض روايات البخاري
باإلفراد ،واألكثر بالجمع ،وقال ابن عبد البر :اللفظان في «الموطأ» ،والمعنى واحد؛ ألن المراد برواية
الجنس( .توضيح األحكام للبسام .)4/108
ُ اإلفراد
-3بيَّن الشيخ السعدي في (اإلرشاد ص )145بأن أنواع العقود من حيث اللزوم وعدمه ثالثة:
1ـ عقود الزمة ،وهي نوعان :أحدهما :يلزم بمجرد عقده ،فال يثبت فيه خيار مجلس وال شرط ،وقد
يثبت في بعضه خيار العيب ،وذلك كعقد الوقف والنكاح ،ونحوها.
وثانيهما :عقد الزم ،ولكن جعل الشارع فيه خيار المجلس والشرط ،كالبيع بأنواعه ،إال أن األصحاب لم
كالسلَم وبيع الربويات بعضها ببعض ،وشيخ =اإلسالم
يجعلوا خيار الشرط فيما قَْبضه شرط لصحتهَّ ،
يجوز ذلك .وكذا اإلجارة وما أشبهها من العقود ،وكذا المساقاة والمزارعة على الصحيح عقود الزمة.
ِّ
137
377ـ تدخل في جميع األشياء التي تصح النيابة فيها:
378ـ وما ال تدخله النيابة ،من األمور التي تتعين على اإلنسان
وتتعلق ببدنه خاصة؛ كالصالة ،والطهارة ،والحلف ،والقسم بين الزوجات،
ونحوها :ال تجوز الوكالة فيها.
2ـ عقود جائزة ،لكل من الطرفين فسخه ،كالوكالة والوالية وأنواع الشركة ـ سوى المساقاة والمزارعة ـ
والجعالة قبل العمل ،وبعده فيه خالف .فهذا النوع ينفسخ بموت أحدهما ،واختالل تصرفه.
2ـ الزم من أحد الطرفين جائز في حق اآلخر :كالرهن جائز في حق المرتهن الزم في حق الراهن،
وكذا الضمان والكفالة ،في حق المضمون له والمكفول له جائز ،وفي حق الضامن والكافل الزم .اهـ.
بتصرف .وللسيوطي (في األشباه والنظائر ص )275تفصيل جيد فانظره.
-1قرر الشيخ :أن الوكالة ال تنفسخ إال بعد علم الوكيل بعزله ،وأن تصرفه قبل علمه نافذ صحيح .كما
قرر :أنه يجوز توكيله في كل قليل وكثير ،أو شراء ما شاء؛ لعدم الدليل المانع .وقرر :أنه إن قال:
اقبض حقي من زيد ،أنه يقبضه من وارثه ،إن ظهر من مراده أنه يريد استحصال حقه بقطع النظر
عمن يقبض منه( .المختارات ص.)87
138
أو غيره. ()1
بج ْعل
380ـ ويجوز التوكيل ُ
ِّ
بالتعدي أو التفريط. 381ـ وهو كسائر األمناء ،ال ضمان عليهم إال
[الشركة]:
384ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :يقول اهلل تعالى :أنا ثالث
الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ،فإذا خانه خرجت من بينهما» .رواه
أبو داود (.)2
الج ْعل ِ
والج َعالة :سيأتي بيانها في فقرة (.)398 ُ -
1
139
386ـ ويكون الملك فيها والربح بحسب ما يتفقان عليه ،إذا كان جزءاً
مشاعاً معلوماً (.)4
2ـ وشركة المضاربة :بأن يكون من أحدهما المال ومن اآلخر العمل.
2ـ شركة مضاربة :وهي أن يدفع شخص ماالً معلوماً ليتجر فيه شخص آخر ،بجزء ُمشاع معلوم من
ربحه.
3ـ شركة وجوه :وهي أن يشترك اثنان فأكثر بربح ما يشتريانه بذمتيهما من عروض التجارة ،من غير
أن يكون لهما مال ،فما ربحاه فهو بينهما على ما اتفقا عليه.
4ـ شركة أبدان :وهي أن يشترك اثنان فأكثر فيما يكتسبان بأبدانهما من مباح ،أو يشتركا فيما يتقبالنه
في ذمتيهما من عمل.
وشراء في
ً 5ـ شركة مفاوضة :وهي أن يفوض كل منهما اآلخر في كل تصرف مالي وبدني بيعاً
الذمة ،وفي كل ما يثبت لهما أو عليهما ،من غير أن ُي ْدخال فيه كسباً أو غرامة مالية خاصة.
بتصرف من «توضيح األحكام للبسام» (.)4/127
-4قرر الشيخ :أن الشركة والمضاربة تصح ولو كان رأس المال من غير النقدين المضروبين ،فإنه ال
وي ْرجع إلى هذا التقويم عند
يقوم رأس المال بأحد النقدينُ ،
مانع منه ،والحاجة داعية إليه ،وعليه َّ
المحاسبة( .المختارات الجلية ص.)88
140
5ـ وشركة المفاوضة :وهي الجامعة لجميع ذلك.
389ـ ويفسدها إذا دخلها الظلم والغرر ألحدهما ،كأن يكون ألحدهما
ربح إحدى ( )1السلعتين ،أو ٍ ٍ
آخر ،أو ُ
ربح وقت َربح وقت معين ،ولآلخر ُ ُ
إحدى السفرتين ،وما يشبه ذلك.
وقال رافع بن خديج :وكان الناس ُي َؤاجرون على عهد رسول اهلل
صلّى اهلل عليه وسلّم ما على ِ
الماذَي َانات ،وأَ ْقَبال الجداول ،وشيء ( )2من
الزرع ،فيهلك هذا ويسلم هذا ،ويسلم هذا ويهلك هذا ولم يكن للناس كراء إال
هذا( ،فلذلك زجر عنه ) ( .)3فأما شيء معلوم مضمون :فال بأس به .رواه
مسلم (.)4
وعامل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من
ثَ َمر أو زرع .متفق عليه (.)5
391ـ فالمساقاة على الشجر :بأن يدفعها للعامل ،ويقوم عليها ،بجزء
مشاع معلوم من الثمرة.
392ـ والمزارعة:ـ بأن يدفع األرض لمن يزرعها بجزء مشاع معلوم
من الزرع.
141
393ـ وعلى ٍّ
كل منهما :ما جرت العادة به ( ،)1والشرطُ الذي ال جهالة
فيه (.)2
394ـ ولو دفع دابة إلى آخر يعمل عليها ،وما حصل بينهما :جاز.
396ـ فمن أحياها بحائط ،أو حفر بئر ،أو إجراء ماء إليها ،أو منع ما
ال تزرع معه :ملكها بجميع ما فيها ،إال المعادن الظاهرة؛ لحديث ابن عمر:
«من أحيا أرضاً ليست ألحد فهو أحق بها» .رواه البخاري (.)3
397ـ وإ ذا َّ
تحجر مواتاً :بأن أدار حوله أحجاراً ،أو حفر بئراً لم يصل
مائها ،أو أُ ْق ِطع أرضاً :فهو أحق بها ،وال يملكها حتى يحييها بما تقدم ()4
إلى
(.)5
-1قرر الشيخ :أن المساقاة والمزارعة عقدان الزمان( .المختارات الجلية ص.)88
-2زيادة من« :ب ،ط».
عمر أرضاً.»...ـ واللفظ الذي ذكره المؤلف
-أخرجه البخاري ( ،)5/18وهذا لفظه« :من أعمر أو ّ
3
ِ
وغيره. وغيره ،عن سعيد بن زيد
ُ رواه أبو داود ()3073
-4زيادة من« :ب ،ط».
-5ويمنع من التحجر الذي ال ينتفع به ويمنعها من الغير .ومن سبق إلى شيء من المباحات
كاألراضي ،والحطب ،والجلوس في المساجد ،وسكنى األوقاف التي ال تحتاج إلى ناظر ،فهو أحق به
من غيره( .نور البصائر ص.)39
142
باب ال ِج َعالة واإلجارة
398ـ وهماَ :ج ْعل مال معلوم لمن يعمل له عمالً معلوماً ،أو مجهوالً
الج َعالة ،ومعلوماً في اإلجارة ،أو على منفعة في الذمة.
في َ
399ـ فمن فعل ما جعل عليه فيهما :استحق العوض ،وإ ال فال (.)1
401ـ وعن أبي هريرة مرفوعاً (« :)2قال اهلل تعالى :ثالثة أنا
حرا فأكل ثمنه،
خصمهم يوم القيامة :رجل أعطى بي ثم غدر ،ورجل باع ًّ
ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ،ولم يعطه أجره» .رواه مسلم (.)3
402ـ وال ِج َعالة أوسع من اإلجارة؛ ألنها تجوز على أعمال القُرب؛
وألن العمل فيها يكون معلوماً ومجهوالً ( ،)4وألنها عقد جائز ،بخالف اإلجارة
(.)5
-1قرر الشيخ :أن فسخ الجعالة إذا كان من الجاعل كان للعامل حصته من المسمى ال من أجرة المثل.
(المختارات الجلية ص.)95
-2في «ب ،ط» :قال :قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم.
ابن حجر في «بلوغ المرام» حيث عزاه لمسلم ،ولم
المصنف َ
ُ تابع
-أخرجه البخاري ( ،)4/417وقد َ
3
أجده في مسلم.
-4في «ب ،ط» :أو مجهوالً.
-5فاإلجارة عقد الزم.
-6في «ب ،ط» :على من.
143
404ـ وال ضمان فيهما ،بدون ٍّ
تعد وال تفريط (.)1
أج َره قبل أن َّ
يجف عرقه» . األجير ْ
َ 405ـ وفي الحديث« :أعطوا
رواه ابن ماجه (.)2
والثالث :ما سوى ذلك ،فيجوز التقاطه ،ويملكه إذا َع َّرفه سنة كاملة.
وعن زيد بن خالد الجهني ،قال :جاء رجل إلى النبي صلّى اهلل عليه
ووكاءها ،ثم َع ِّرفها سنة،
َ وسلّم ،فسأله عن اللقطة؟ فقال« :اعرف ِعفَاصها
فإن جاء صاحبها ،وإ ال فشأنك بها».
-1قرر الشيخ :أن األجير إذا عمل لغيره عمالً بصناعة أو حمل شيء ،ثم تلف ذلك المصنوع أو
المحمول بغير تفريط ٍّ
وتعد من األجير :أن له من األجر بقدر عمله ،ولو لم يسلمه إلى ربه( .المختارات
الجلية ص.)89
-2أخرجه ابن ماجه ( ،)2443والبيهقي ( ،)6/121قال المنذري في «الترغيب» (« :)3/58وبالجملة
فهذا المتن مع غرابته يكتسب بكثرة طرقه قوة ،واهلل أعلم» .وذكر نحوه المناوي في «فيض القدير»،ـ
وصححه األلباني في «اإلرواء» (.)1498
-3زيادة من« :ب ،ط».
144
الغَنم؟ قال« :هي لك أو ألخيك أو للذئب».
ضالّةُ َ
قال :فَ َ
ضالّة اإلبل؟ قال« :ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ،ترد
قال :فَ َ
الماء ،وتأكل الشجر ،حتى يلقاها ُّ
ربها» .متفق عليه (.)1
نوع :يجوز بعوض وغيره ،وهي :مسابقة الخيل واإلبل والسهام (.)2
ونوع :يجوز بال عوض ،وال يجوز بعوض ،وهي :جميع المغالبات
ونحوهما ،فتحرم مطلقاً، ()3
بغير الثالثة المذكورة ،وبغير النرد والشطرنج
145
صل أو حافر» ( .)1رواه
وهو النوع الثالث؛ لحديث« :ال َسَبق إال في خف أو َن ْ
أحمد والثالثة (.)2
باب الغصب
412ـ وهو محرم لحديث« :من اقتطع شبراً من األرض ظلماً طوقه
به يوم القيامة من سبع أرضين» .متفق عليه (.)4 ()3
اهلل
413ـ وعليهُّ :
رده لصاحبه ،ولو َغ ِرم أضعافه (.)5
146
415ـ وزيادته لربه (.)1
قلعه؛ لحديث:
416ـ وإ ن كانت أرضاً فغرس أو بنى فيها :فلربه ُ
عر ٍ
ق ظالم حق» .رواه أبو داود (.)2 ِ
«ليس ل ْ
417ـ ومن انتقلت إليه العين من الغاصب ،وهو عالم :فحكمه حكم
الغاصب.
147
باب ِ
العاريَّة والوديعة
ِ
[العاريَّة]:
والمعروف. ()3
في اإلحسان ()2
419ـ وهي مستحبة لدخولها
ض ِمَنها.
ضمانهاَ :
ُ 420ـ إن ُش ِرط
[الوديعة]:
مثلها. ()6
422ـ ومن أُودع وديعةً :فعليه حفظها في حرز
148
رضي اهلل عنه :قضى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم بالشفعة في كل ما
لم ُي ْقسم ،فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فال شفعة .متفق عليه (.)1
426ـ وال يحل ُّ
التحي ُل إلسقاطها (.)2
باب الوقف
429ـ وهو من أفضل القَُرب وأنفعها إذا كان على جهة بٍِّر ،وسلم من
ٍ
صدقة الظلم ()3؛ لحديث« :إذا مات العبد انقطع عمله إال من ثالث:
روي من قوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :الشريك شفيع في كل شيء» ،وألن الشفعة تثبت إلزالة ضرر
الشراكة ،وهي في هذا النوع من العقار أكثر ضرراً.
قرر الشيخ السعدي :أن الشفعة ال تسقط بموت من له أخذها ،وأن ورثته يقومون مقامه.
وقد َّ
(المختارات الجلية ص.)94
-1أخرجه البخاري ( ،)4/436ومسلم (.)1608
-2قرر الشيخ :أن حق الشفعة كغيره من الحقوق ،ال يسقط إال بما يدل على الرضا بإسقاطه؛ ألن
الشارع أثبته لدفع الضرر عن الشريك في العقار ،فال يسقط ما أثبته الشارع إال بما يدل على إسقاطه،
من قول أو فعل دال على الرضا باإلسقاط ،وقد ال يبادر من له حق الشفعة لينظر في أمره ويتروى،
فمعاجلته في هذه الحال مخالفة لما أثبته الشارع من الرفق ،وأما حديث« :الشفعة كحل العقال»،
وحديث« :الشفعة لمن واثبها»؛ فلم يثبتا( .المختارات الجلية ص.)93
-3اشتراط الفقهاء أن يكون الوقف على جهة بر يدل على أن الوقف على بعض الورثة دون بعض
صوبه الشيخ في (المختارات الجلية ص ،)96وقال أيضاً :وإ ذا كان الوقف شرطهيحرم ،وال َي ْنفُذ كما َّ
القربة ،باتفاق الفقهاء ،فالوقف ممن عليه ديون ي ِ
ض ُّر بها غير نافذ ،ولو كان لم يحجر عليه. ُ
149
جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ٍ
ولد صالح يدعو له» .رواه مسلم (.)1
433ـ وال يباع إال أن تتعطل منافعه ،فيباع ،ويجعل في مثله ،أو
بعض مثله.
150
باب الهبة والعطية والوصيةL
الم ُخوف.
436ـ والعطية :التبرع به في مرض موته َ
437ـ والوصية :التبرع به بعد الوفاة.
المرشدين (.)2
443ـ وبعد تقبيض الهبة وقبولها ال يحل الرجوع فيها ()4؛ لحديث:
«العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه» .متفق عليه ( ،)5وفي الحديث
اآلخر« :ال يحل لرجل مسلم أن يعطي العطية ثم يرجع فيها؛ إال الوالد فيما
يعطي لولده» .رواه أهل «السنن (.)6
151
444ـ وكان النبي صلّى اهلل عليه وسلّم يقبل الهدية ،ويثيب عليها(.)1
(.)4
446ـ وعن ابن عمر مرفوعاً« :ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي
فيه ،يبيت ليلتين ،إال ووصيته مكتوبة عنده» .متفق عليه (.)5
152
الورثةُ»(.)1
448ـ وينبغي لمن ليس عنده شيء يحصل فيه إغناء ورثته أن ال
يوصي ،بل يدع التركة كلها لورثته ()2؛ كما قال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم:
«إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس» .متفق
عليه (.)3
-1رواه الدارقطني في «سننه» (ص ،)466ومن طريقه البيهقي ( )6/263عن عطاء عن ابن عباس
مرفوعاً ،وعطاء هو الخراساني لم يدرك ابن عباس ،كما قال البيهقي ،قال الحافظ في «التقريب» عنه:
«صدوق يهم كثيراً ،ويرسل ويدلس» ،وأخرجه البيهقي ( )6/264من طريق إسماعيل ابن مسلم عن
الحسن عن عمرو بن خارجة مرفوعاً بنحوه .وقال« :ضعيف ،وروي من وجه آخر» ،وقد حكم
األلباني في «إرواء الغليل» ( )6/96على الحديث بالنكارة؛ ألنه روي عن ابن عباس وعمرو بن
خارجة ،وجاء من طرق أخرى عن جماعة من الصحابة ،وليس فيه هذه الزيادة .وقد روى هذه اللفظة
الدارقطني (ص )466عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً نحوه .قال ابن عبد الهادي في
«التنقيح» ( :)2/247ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن ،وفي رجاله سهل بن عثمان ،كذبه الحاكم».
وقال الحافظ في التلخيص» (« :)3/92وإ سناده ٍ
واه».
-2قال الشيخ :ومن كان عنده مال كثير ،وورثته أغنياء ،سن له أن يوصي بخمس ماله في أعمال البر
التي يخرجها عن ورثته؛ ليتم األجر والثواب ،وينحسم الشر والنزاع بين الورثة المتعلقين بالوصايا،
وإ ذا كان قصده بر أوالده فال يوصي بشيء ،بل يجعل ماله ميراثاً بينهم على مواريثهم من كتاب اهلل وال
عبرة بما اعتاده جمهور الناس من حصر الوصية على األوالد ثم على أوالد البنين فقط ،فإن هذا خالف
الشرع ،وخالف العقل ،وقد أضر بنفسه وبهم إذ تسبب في إحداث البغضاء والعداوة بينهم ،واالتكال
عليها والكسل( .نور البصائر ص.)42
-3أخرجه البخاري ( ،)5/363ومسلم (.)1628
153
كتاب المواريث
جـ مع حديث ابن عباس رضي اهلل عنهما مرفوعاً« :ألحقوا الفرائض
بأهلها ،فما بقي فألولى رجل ذكر» .متفق عليه (.)2
451ـ فقد اشتملت اآليات الكريمة مع حديث ابن عباس على ُج ِّل
أحكام المواريث ،وذكرها مفصلة بشروطها.
ِ
وأوالد االبن، واإلناث من ِ
أوالد الصلب، الذكور
َ َ 452ـ فجعل اهللُ
ومن اإلخوة األشقاء ،أو لغير ٍّأم إذا اجتمعوا يقتسمون المال.
154
المال ،أو ما أبقت
454ـ وأن الذكور من المذكورين :يأخذون َ
الفروض.
458ـ وكذلك األخوات الشقيقات ،والالتي لألب في الكاللة ()1؛ إذا لم
يكن له ولد وال والد.
-1أي :في آية الكاللة ،وهي آخر آية في سورة النساء ،الكاللة :من ال والد له وال ولد.
القريب المبارك؛ ألنه لواله لما ورثت بنت االبن شيئاً.
َ -2هذا الذي يسميه الفرضيون:
-3وهذا يسمونه أيضاً :األخ المبارك؛ ألنه لواله لما ورثت األخوات ألب مع الشقيقات شيئاً.
وضده األخ المشؤوم في مسألة :زوج ،وشقيقة ،وأخت ألب ،وأخ ألب ،فاألخت ألب كانت ستأخذ
السدس تكملة الثلثين،ـ فجاء أخوها فعصبها فلم يبق لهما شيء
155
462ـ وأنهم ال يرثون مع الفروع ُمطلقاً ،وال مع األصول الذكور.
464ـ وأن الزوجة فأكثر لها الربع مع عدم أوالد الزوج ،والثمن مع
وجودهم.
465ـ وأن األم لها السدس مع أحد من األوالد ،أو اثنين فأكثر من
اإلخوة أو األخوات ،والثلث مع عدم ذلك (.)2
466ـ وأن لها ثلث الباقي في :زوج وأبوين ،أو زوجة وأبوين (.)3
467ـ وقد جعل النبي صلّى اهلل عليه وسلّم للجدة السدس ،إذا لم يكن
دونها ّأم .رواه أبو داود والنسائي (.)4
عصبات (،)6
ٌ 470ـ وكذلك جميع الذكور ـ غير الزوج واألخ من األم ـ
وهم:
156
1ـ اإلخوة األشقاء ،أو ألب ،وأبناؤهم.
وأعمام أبيه
ُ واألعمام األشقاء أو ألب ،وأبناؤهم ،أعمام الميت،
ُ 2ـ
ِّ
وجده ،وإ ن عال (.)1
نوةٌ.
1ـ ُب َّ
2ـ ثم أُُب َّوةٌ.
صبات :هم كل من ليس له سهم مقدر ،ويأخذ ما بقي من سهام ذوي الفروض ،وإ ذا انفرد أخذ
الع َ
َ -
6
جميع المال.
-1ليست في« :ب ،ط».
157
5ـ ثم الوالء وهو المعتق ،وعصباته المتعصبون بأنفسهم (.)1
األقرب جهة.
ُ 473ـ َّ
فيقدم منهم
475ـ فإن كانوا في المنزلة سواء :قدم األقوى منهم :وهو الشقيق
على الذي ألب.
ٍ
عاصب غير األبناء واإلخوة ال ترث أخته معه شيئاً. 476ـ وكل
بعضهم
فروض تزيد على المسألة ،بحيث يسقط ُ
ٌ 477ـ وإ ذا اجتمعت
بقدر فروضهم: ()2
بعضاً :عالت
158
4ـ فإن كان األخوات لغير ٍّأم ثنتين عالت إلى عشرة.
8ـ فإن كان أبوان وابنتان وزوجة :عالت من أربعة وعشرين إلى
سبعة وعشرين) (.)1
صباتَ :و ِر َ
ث ذوو األرحام، والع َ
أصحاب الفُروض َ
ُ 479ـ فإن ُع ِدم
وهم من سوى المذكورين ،وينزلون منزلة من أدلوا به.
-1هاتان المسألتان ليستا على هذه الصياغة في «ب ،ط» ،وإ نما فيهما :فإن كان بدل الزوج زوجة
فأصلها من أربع وعشرين وتعول إلى سبع وعشرين.
-2الرد هو :إعادة ما فضل عن ذوي الفروض من سهام التركة إليهم بنسبة سهامهم؛ إن لم يكن للميت
عاصب.
-3صحح الشيخ :أنه ُّ
يرد على الزوجين كغيرهما من أهل الفروض؛ لعدم الدليل المبين على أن الرد
مخصوص بغير الزوجين( .المختارات الجلية ص.)101
159
1ـ أولها :مؤن التجهيز.
1ـ النسب.
3ـ والوالء.
1ـ القتل.
2ـ والرق.
3ـ واختالف ِّ
الدين (.)3
-1مثال الدين الموثق :الدين الذي فيه رهن .والدين المرسل :هو الذي لم يوثق برهن ونحوه.
الم ُخوف ورثت منه ،وإ ن كان
-من مات وقد طلق زوجته طالقاً بائناً ،فإن كان في مرض موته َ
2
الطالق في الصحة أو في مرض غير مخوف لم ترث ،وأما الرجعية فإذا مات زوجها وهي في العدة
واحتَ َّدت( .نور البصائر ص.)46
ورثت واعتدت ْ
-3صحح الشيخ :أن المنافق الذي يظهر اإلسالم ويبطن الكفر ،ولو ظهر ذلك منه :أنه يتوارث هو
وقرابته المسلمون ،كما كان المنافقون زمن النبي صلّى اهلل عليه وسلّم تجري عليهم أحكام اإلسالم
الظاهرة ،ويتوارثون مع قراباتهم المسلمين( .المختارات الجلية ص.)102
160
أو نحوه :عملت ()1
484ـ وإ ذا كان بعض الورثة َح ْمالً أو مفقوداً
يحصل به ()3
باالحتياط ووقفت له ،إن طلب الورثة قسمة الميراث عملت) (2ما
االحتياط على حسب ما قرره الفقهاء رحمهم اهلل تعالى.
باب العتق
ليصها من الرق.
485ـ وهو تحرير الرقبة وتَ ْخ ُ
486ـ وهو من أفضل العبادات؛ لحديث« :أيما امرئ مسلم أعتق
امرءاً مسلماً استنقذ اهلل بكل عضو منه عضواً منه من النار» .متفق عليه(.)4
487ـ وسئل (رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم) ( :)5أي الرقاب أفض ُل؟
وأنفسها عند أهلها» .متفق عليه (.)6
ُ فقال« :أغالها ثَ َمناً،
-1صحح الشيخ :أن المفقود ينتظر حتى يغلب على الظن أنه غير موجود ،وأنه ال يحدد بتسعين سنة
وال غيرها؛ لعدم الدليل على التحديد ،ولكن يجتهد الحاكم وأهل الخبرة في تقدير مدة لالنتظار ،ويختلف
ذلك باختالف األوقات والبلدان واألشخاص( .المختارت الجلية ص ،)101وال يرث الحمل إال إذا خرج
حيًّا بأن استهل صارخاً ونحوه( .نور البصائر ص.)45
-2زيادة من« :ب ،ط».
-3في «ط» :بما.
-4أخرجه البخاري ( ،)5/146ومسلم (.)1509
-5زيادة من« :ط».
-6أخرجه البخاري ( ،)5/148ومسلم (.)84
161
جـ وبالتمثيل بعبده بقطع عضو من أعضائه أو تحريقه.
د ـ وبالس َِّراية ()1؛ لحديث« :من أعتق شركاً له في عبد فكان له مال
ق عليه
وعتُ َ (ِ )2
صهمَ ، ص َ يبلغ ثمن العبد قُِّوم عليه قيمة عدل ،فأُعطي شركاؤه ح َ
العبد ،وإ ال فقد ( )3عتق ما عليه ما عتق» ،وفي لفظ« :وإ ال قُِّوم عليه،
واستُ ْس ِع َي غير مشقوق عليه» ،متفق عليه (.)4
ْ
الم َدَّبر ،يعتق بموته إذا خرج من 489ـ فإن علق عتقه بموته فهو ُ
الثلث؛ فعن جابر :أن رجالً من األنصار أعتق غالماً له عن دبر لم يكن له
مال غيره ،فبلغ ذلك النبي صلّى اهلل عليه وسلّم ،فقال« :من يشتريه مني؟»
فاشتراه نعيم بن عبد اهلل بثمانمائة درهم ،وكان عليه دين فأعطاه ،وقال:
«اقض دينك» .متفق عليه (.)5
490ـ والكتابة :أن يشتري الرقيق نفسه من سيده بثمن مؤجل بأجلين
فأكثر.
492ـ فإن خيف منه الفساد بعتقه أو كتابته ،أو ليس له كسب :فال
يشرع عتقه وال كتابته.
-1المقصود بالسراية :أن من أعتق نصيباً له في عبد مشترك بينه وبين غيره فإنه يعتق نصيبه من
العبد،ـ ويسري العتق إلى الباقي ،على التفصيل المذكور في الحديث.
-2في «أ» :شركاؤهم.
-3زيادة من« :ب ،ط».
-4أخرجه البخاري ( ،)5/151ومسلم (.)1501
-5أخرجه البخاري ( ،)13/178 ،11/600ومسلم (.)997
162
ب إال باألداء؛ لحديث« :المكاتب عبد ما بقي
يعتق المكاتَ ُ
493ـ وال ُ
عليه من كتابته درهم» .رواه أبو داود (.)6
ولدت
ْ َم ٍة
494ـ وعن ابن عباس مرفوعاً ،وعن عمر موقوفاً« :أيما أ َ
سي ِدها فهي ُح َّرةٌ بعد موته» .أخرجه ابن ماجه ( ،)2والراجح الموقوف
من ّ
رضي اهلل عنه .واهلل أعلم. ()3
على عمر
***
163
كتاب النكاح
496ـ وفي الحديث« :يا معشر الشباب ،من استطاع منكم الباءة
وأحصن للفرج ،ومن لم يستطع فعليه بالصوم،
ُ ُّ
أغض للبصر، فليتزوج ،فإنه
فإنه له ِوجاء» .متفق عليه (.)1
497ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :تنكح المرأة ألربع :لمالها،
وحسبها ،وجمالها ،ودينها ،فاظفر بذات الدين تربت يمينك» .متفق
عليه(.)2
الولود
َ الودود
َ والح َسب،
الدين َ
()3
498ـ وينبغي أن َيتَ َخَّير ذات
الحسيبةَ.
499ـ وإ ذا وقع في قلبه ِخطبة امرأة فله أن ينظر منها ما يدعوه إلى
نكاحها.
500ـ وال يحل للرجل أن َي ْخطُب على ِخطبة أخيه المسلم ،حتى ي ْأ َذن
أو يترك (.)4
164
الم ْعتَ َّد ِة مطلقاً.
طبة ُ
501ـ وال يجوز التصريحـ ِ
بخ ْ
502ـ ويجوز التعريض في ِخطبة البائن بموت أو غيره؛
النس ِ ضتُم بِ ِه ِم ْن ِخ ْ ِ ِ
اء }} طَبة ِّ َ يما َع َّر ْ ْ
اح َعلَْي ُك ْم ف َ
لقوله تعالىَ {{ :والَ ُجَن َ
[البقرة. ]235 :
503ـ وصفةُ التَّعريض :أن يقول :إني في مثلك لراغب ،أو :ال
َن ْف َسك ،ونحوها. ()1
تُفَ ِّوتيني
-1في «ب» :ال تفوتني .وفي «ط» :ال تفوتي نفسك علي.
-2في «ط» زيادة :ونستهديه ،ولم أجدها في شيء من روايات الحديث.
-3ليست في« :ب ،ط».
-4في «ب» :لرواية أهل ،وفي «ط» :لرواية أصحاب.
-5رواه أحمد ( ،)1/392والطيالسي ( ،)338وأبو داود ( ،)2118والترمذي ( )1105وحسنه،
والنسائي ( ،)3/104وابن ماجه (.)1892
-6في «ب ،ط» :سردها.
165
ق تُقَاتِ ِه والَ تَموتُ َّن ِإالَّ آمُنوا اتَّقُوا اللَّهَ َح َّ َِّ
َ ُ ين َ 1ـ قوله تعالىَ {{ :ياأَُّيهَا الذ َ
ون * }} [آل عمران. ]102 : ِ
َوأ َْنتُ ْم ُم ْسل ُم َ
اس اتَّقُوا َرَّب ُك ُم الَِّذي الن ُ 2ـ واآلية األولى من سورة النساءَ {{ :ياأَُّيهَا َّ
ِ َّ ِ اح َد ٍة و َخلَ َ ِ سو ِ ِ
ق م ْنهَا َز ْو َجهَا َوَبث م ْنهُ َما ِر َجاالً َكث ًيرا َونِ َس ً
اء َ
ٍ
َخلَقَ ُك ْم م ْن َن ْف َ
َّ ِ َّ َِّ
يبا * }} . ان َعلَْي ُك ْم َر ِق ً
ون بِه َواأل َْر َح َام ِإ َّن اللهَ َك َ اءلُ ََواتَّقُوا اللهَ الذي تَ َس َ
يداآمُنوا اتَّقُوا اللَّهَ َوقُولُوا قَ ْوالً َس ِد ً ين َ
َِّ
3ـ وقوله تعالىَ {{ :ياأَُّيهَا الذ َ
وب ُك ْم َو َم ْن ُي ِط ْع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ فَقَ ْد فَ َاز فَ ْو ًزا ِ صِل ْح لَ ُك ْم أ ْ
َع َمالَ ُك ْم َوَي ْغف ْر لَ ُك ْم ُذُن َ *ي ُْ
يما * }} اآليتين ([ )1األحزاب. ]71 ،70 : ِ
َعظ ً
505ـ وال يجب إال:
166
أ ـ الصغيرةـ فيجبرها أبوها (.)1
507ـ وال بد فيه من الولي ()2؛ قال صلّى اهلل عليه وسلّم« :ال نكاح إال
بولي» ،حديث صحيح ،رواه الخمسة (.)3
الحرة:
508ـ وأولى الناس بتزويج ّ
1ـ أبوها وإ ن عال.
509ـ وفي الحديث المتفق عليه« :ال تُْنكح األيِّم حتى تستأمر ،وال
تنكح البكر حتى تستأذن» ،قالوا :يا رسول اهلل! وكيف إذنها؟ قال« :أن
تسكت» (.)4
510ـ وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم« :أعلنوا النكاح» .رواه أحمد
(.)5
-1بيَّن الشيخ :أن الصحيح أن األب ليس له إجبار ابنته البالغة العاقلة على نكاح من ال ترضاه.
(المختارات الجلية ص.)103
-2قرر الشيخ في (المختارات الجلية ص :)4أن الصواب المقطوع به :أن العدالة ليست شرطاً في
الفاسق َم ْوِليَّتَه.
ُ الولي
ُّ الولي ،فيزوج
-3أخرجه أحمد ( ،)4/394والدارمي ( ،)2/137أبو داود ( ،)2085والترمذي ( ،)1101وابن ماجه
( ،)1881وابن حبان (موارد ،)1423والحاكم ( )2/170وصححه ،وصححه البخاري وابن المديني
ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم.
-4أخرجه البخاري ( ،)9/191ومسلم (.)1419
-5أخرجه أحمد ( )4/5والترمذي ( ،)1089وابن حبان (موارد ،)128والنسائي (،)6/127
وصححه الطبراني .قال الشيخ :والوليمة على عقد الزواج مستحبة ،بحسب حال الزوج يساراً=
=وإ عساراً ،واإلجابة إليها واجبة ،وإ لى باقي الدعوات سنة ،وعلى الناس في الوالئم والدعوات ونحوها
سلوك طريق االقتصاد ،واجتناب اإلسراف( .نور البصائر ص.)48
167
ظهاره ،والضربـ عليه
شهاره وإ ُ
ومن إعالنه :شهادةُ عدلين ،وإ ُ
ُّ
بالدف ،ونحوه.
512ـ فإن ُع ِدم وليها ،أو غاب غيبة طويلة ،أو امتنع من تزويجها
ولي له» .
ولي من ال ّ
زوجها الحاكم ،كما في الحديث« :السلطان ُّكفؤاًَّ :
أخرجه أصحاب «السنن» إال ( )2النسائي (.)3
513ـ وال بد من تعيين من يقع عليه العقد ،فال يصح :زوجتك بنتي
وله غيرها ،حتى يميزها باسمها ،أو وصفها.
()4
514ـ وال بد أيضاً من عدم الموانع بأحد الزوجين ،وهي المذكورة
في (باب المحرمات في النكاح) (.)5
-1بيَّن الشيخ :أن الصحيح :أن كون الزوج عفيفاً والزوجة كذلك شرط في صحة النكاح ،فال يصح
إنكاح المعروف بالزنا حتى يتوب ،كما ال يصح نكاح الزانية حتى تتوب( .المختارات الجلية ص.)104
-2في «أ» :والنسائي .وقد علق في «ب» بأنه مخالف لما في «المنتقى» و«البلوغ» ،وغيرها.
-3أخرجه أحمد ( ،)6/66والدارمي ( ،)2/137وأبو داود ( ،)2083والترمذي ( ،)1102وابن ماجه(
،)1879وابن حبان (موارد ،)1248والحاكم ( ،)2/168وقال :صحيح على شرط الشيخين.
-4في «ب ،ط» :وهن المذكورات.
-5زيادة من« :ب ،ط».
168
أ ـ ُم َح َّرمات إلى األبد.
4ـ وبناتهن.
-1قال الشيخ :فالقرابات كلهن حرام ،إال بنات العم ،وبنات العمات ،وبنات األخوال ،وبنات الخاالت.
(نور البصائر ص.)49
-2قرر الشيخ :أن تحريم المصاهرة ال يثبت إال بالنكاح ،ال بالزنا والسفاح( .المختارات الجلية ص
.)105
-3في «ب ،ط» :بهن.
169
4ـ وزوجات األبناء ،وإ ن نزلن من نسب أو رضاع.
[النساء: ()1
ُمهَاتُ ُك ْم} }...إلى آخرها
ت َعلَْي ُك ْم أ َ
{{ح ِّر َم ْ
1ـ قوله تعالىُ :
. ]24 ،23
2ـ وقوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :يحرم من الرضاع ما يحرم من
النسب أو من الوالدة» ( .)2متفق عليه (.)3
1ـ فمنهن قوله صلّى اهلل عليه وسلّم« :ال ُي ْج َمع بين المرأة وعمتها،
وال بين المرأة وخالتها» .متفق عليه (.)4
521ـ وإ ذا أسلم الكافر وتحته أختان :اختار إحداهما ،أو عنده أكثر
من أربع زوجات :اختار أربعاً ،وفارق البواقي.
170
522ـ وتَ ْح ُرم:
4ـ وتحرم مطلقته ثالثاً حتى تنكح زوجاً غيره( ،ويطؤها ويفارقها)
( ،)1وتنقضي عدتها.
523ـ ويجوز الجمع بين األختين بالملك ،ولكن إذا وطئ إحداهما لم
تزو ٍج لها بعد
بإخراج عن ملكه ،أو ّ
ٍ يحرم الموطوءة
تحل له األخرى ،حتى ِّ
االستبراء (.)2
171
اللبن كانتشار ()1
527ـ وينتشر التحريم من جهة المرضعة وصاحب
النسب.
قسمان: ()2
529ـ وهي
حرمها(.)6
ورخص النبي صلّى اهلل عليه وسلّم في المتعة أوالً ( ،)5ثم َّ
ولعن المحلِّل والمحلَّل له (.)7
172
وكلها أحاديث صحيحة.
530ـ إذا وجد أحد الزوجين باآلخر عيباً لم يعلم به قبل العقد.
كالجنون والجذام والبرص ونحوها ،فله فسخ النكاح.
532ـ وإ ن عتقت كلها وزوجها رقيقُ :خيِّرت بين المقام معه وفراقه
ريرة) (ُ :)3خيِّرت َب ِر ْي َرةُ على زوجها
؛ لحديث عائشة الطويل (في قصة َب ْ
()2
***
ِ -1
العنين:ـ العاجز عن الوطء ،وربما اشتهاه ،وال يمكنه.ـ
-2وال يسقط خيارها إال إذا أسقطته ،أو مكنته مع علمها ،كما قرر الشيخ في (المختارات الجلية ص
.)105
-3زيادة من« :ط».
-4في «ب ،ط» :حين عتقت على زوجها.
-5أخرجه البخاري ( ،)9/404ومسلم (.)1504
173
كتاب الصداق
وسئلت عائشة :كم كان صداق النبي صلّى اهلل عليه وسلّم؟ قالت :كان
ون ًّشا ،أتدري ما َّ
النش؟ قلت :ال ،قالت: صداقه ألزواجه ثنتي عشرة أ ُْو ِقية َ
ُوقية ،فتلك خمسمائة درهم .رواه مسلم (.)1
نصف أ ّ
536ـ وأعتق صفية وجعل عتقَها صداقَها .متفق عليه (.)2
537ـ وقال لرجل« :التمس ولو خاتماً من حديد» .متفق عليه (،)3
ثمناً وأجرة ـ وإ ن ق ّل ـ َّ
صح صداقاً (.)4 فكل ما صح َ
يسم لها صداقاً :فلها مهر المثل.
538ـ فإن تزوجها ولم ِّ
539ـ فإن طلقها قبل الدخول :فلها المتْ َعة ،على الموسع قدره ،وعلى
ُّوه َّن
اء َما لَ ْم تَ َمس ُ طلَّ ْقتُُم ِّ
الن َس َ اح َعلَْي ُك ْم ِإ ْن َ
المقتر قدره؛ لقوله تعالى{{ :الَ ُجَن َ
()5
ِ ِ
وه َّن َعلَى اْل ُموس ِع قَ َد ُرهُ َو َعلَى اْل ُم ْقت ِر قَ َد ُرهُ َمتَ ً
اعا يضةً َو َمتِّ ُع ُ
ضوا لَهُ َّن فَ ِر َأ َْو تَ ْف ِر ُ
ِِ ِ
ين *}} [البقرة. ]236 : بِاْل َم ْع ُروف َحقًّا َعلَى اْل ُم ْحسن َ
.)1426(-1واألوقية :أربعون درهماً .قال الشيخ :وينبغي تخفيف الصداق مع موافقتها وموافقة وليها،
وإال فال بد له أن يعطي في الصداق ما يعطي أمثاله في بلده( .نور البصائر ص.)48
-2أخرجه البخاري ( ،)9/132ومسلم (.)1365
-3أخرجه البخاري ( ،)205 ،9/131ومسلم (.)1425
-4في «أ» :صداقها.
-5في «ب ،ط» :المعسر.
174
540ـ ويتقرر الصداق كامالً بالموت ،أو الدخول.
542ـ ويسقط:
أ ـ بفرقة من ِقَبِلها.
ب ـ أو فَ ْس ِخه ِل َع ْيبِها.
()1
باب عشرة النساء
544ـ يلزم َّ
كل واحد من الزوجين معاشرةُ اآلخر بالمعروف :من
الصحبة الجميلةِّ ،
وكف األذى ،وأال َي ْمطُلَه بحقه (.)2
545ـ ويلزمها:
أ ـ طاعته في االستمتاع.
175
وه َّن بِاْلمعر ِ
وف }} [النساء. ]19 : كما قال تعالى {{ :وع ِ
َ ُْ اش ُر ُ َ َ
وفي الحديث« :استوصوا بالنساء خيراً» (.)1
وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن
تجيء :لعنتها المالئكة حتى تصبح» .متفق عليه (.)3
547ـ وعليه :أن يعدل بين زوجاته في القَسم ،والنفقةِ ،
والكسوة ،وما ْ
يقدر عليه من العدل.
وفي الحديث« :من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما :جاء يوم القيامة
ِ
وشقُّهُ مائل» .متفق عليه (.)4
548ـ وعن أنس :من السنة :إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام
عندها سبعاً ،ثم قسم ،وإ ذا تزوج الثيب :أقام عندها ثالثاً ،ثم قسم .متفق عليه
(.)5
549ـ وقالت عائشة :كان رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم إذا أراد
سفراً أقرع بين نسائه ،فأيتُهن خرج سهمها خرج بها .متفق عليه (.)6
176
550ـ وإ ن أسقطت المرأة حقها من القسم ،أو من النفقة أو الكسوة
(بإذن الزوج ) ( :)1جاز ذلك.
أ ـ وعظها.
باب ال ُخ ْلع
177
يما ِ ِ قوله تعالى {{ :فَِإ ْن ِخ ْفتُم أَالََّ ي ِقيما ح ُد َ َّ ِ
اح َعلَْيه َما ف َ
ود الله فَالَ ُجَن َ ْ ُ َ ُ
ت بِ ِه }} [البقرة. ]229 :ا ْفتَ َد ْ
556ـ فإذا كرهت المرأة ُخلُق زوجها أو َخْلقَه ،وخافت أال تقيم حقوقه
الواجبة بإقامتها معه ،فال بأس أن تبذل له ِعوضاً ليفارقها (.)1
557ـ ويصح في كل قليل وكثير ممن َي ُّ
صح طالقه.
***
-1وال يحسب من الطالق ،ولو كان بلفظ الطالق ونيته ،كما صححه الشيخ في (المختارات الجلية ص
.)108قال الشيخ :ومثل ذلك :من فسخها الحاكم لموجب كتقصيره فيما يجب من نفقة أو ٍ
وطء،
فالفسوخ كلها ال ينقص بها عدد الطالق ،ويكون ذلك بائناً إال أنه ليس كالطالق الثالث ،بل يحل أن
يتزوجها بنكاح جديد برضاها وولي وشهود ،ولو في عدتها؛ ألن العدة لمبينها أو للمفسوخة منه( .نور
البصائر ص.)51
-2في «ب» :يقيم ،وفي «ط» :يقيما.
-3أخرجه أحمد ( ،)5/277والدارمي ( ،)2/162وأبو داود ( ،)2226والترمذي ( )1187وحسنه،
وابن ماجه ( ،)2055وابن حبان (موارد ،)321والحاكم ( ،)2/200وقال :صحيح على شرط
الشيخين.
178
كتاب الطالق
560ـ وطالقهن لعدتهن فسره حديث ابن عمر ،حيث طلق زوجته
رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم عن
َ وهي حائض ،فسأل عمر رضي اهلل عنه
«م ْره فليراجعها ،ثم ليتركها حتى تطهر ،ثم تحيض ،ثم تطهر ،ثم
ذلك ،فقالُ :
إن شاء أمسك َب ْع ُد ،وإ ن شاء طلق قبل أن َي َم َّس ( ،)1فتلك العدة التي أمر اهلل أن
«م ْره فليراجعها ثم ليطلقها
ُ رواية: وفي ، ()2
تطلق لها النساء» .متفق عليه
طاهراً أو حامالً» ( .)3وهذا دليل على أنه ال يحل له أن يطلقها وهي حائض،
أو في ٍ
طهر وطئ فيه ،إال إن تبين َح ْملُها.
561ـ ويقع الطالق بكل لفظ َّ
دل عليه من:
صريح ،ال يفهم منه سوى الطالق .كلفظ (« :)4الطالق» ،وما
ٍ أـ
تصرف منه ،وما كان مثله.
ٍ
وكناية ،إذا نوى بها الطالق ،أو دلت القرينة على ذلك (.)5 بـ
179
562ـ ويقع الطالق:
أ ـ منجزاً.
ب ـ أو معلقاً على شرط .كقوله :إذا جاء الوقت الفالني فأنت طالق،
فمتى وجد الشرط الذي علق عليه الطالق وقع.
*فصل*
-1قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)108ورجح الشيخ تقي الدين ابن تيمية أن الطالق ال يقع إال
واحدة بجميع ألفاظ الطالق ،ولو صرح بلفظ الثالث ،أو البينونة أو البتة أو غيرها ،وأنه ال تقع الثانية إال
يسعه مخالفة هذا بعد رجعة صحيحة ،ونصر هذا القول بوجوه كثيرة ًّ
جدا ،من وقف على كالمه فيها لم ْ
القول ،...وكذلك رجَّح أن يمين الطالق كسائر األيمان تدخلها الكفارة ،...واالعتبار على هذا القول.
كما قرر الشيخ أن طالق السكران ال يقع ،كما ال تقع عقوده وإ قراره.
180
565ـ ويقع الطالق بائناً في أربع مسائل:
566ـ وما سوى ذلك :فهو رجعي ،يملك الزوج رجعةَ زوجته ما
ادوا ق بِ َر ِّد ِه َّن ِفي َذِل َ
ك ِإ ْن أ ََر ُ َح ُّ ِ
دامت في الع ّدة؛ لقوله تعالىَ {{ :وُب ُعولَتُهُ َّن أ َ
الحا }} [البقرة. ]228 :ص ًِإ ْ
والرج ِعّية حكمها حكم الزوجات ،إال في وجوب القَ ْسم.
ْ 567ـ
-1بيَّن الشيخ :أن الفراق يصير بائناً في ست صور ،فذكر هذه األربعة ،وزاد :إذا مات الزوج ،وإ ذا
فسخت منه لموجب( .نور البصائر ص.)53
ينويه َر ْج َعةً.
-قرر الشيخ في (المختارات الجلية ص :)109أن الرجعة ال تحصل بمجرد الوطء حتى َ
2
-3أخرجه أبو داود ( ،)2194والترمذي ( ،)1184وقال :حسن غريب ،وابن ماجه (،)2039
والدارقطني ( ،)50والحاكم ( )2/197وصححه ،وحسنه األلباني في «اإلرواء» (.)1826
181
570ـ وفي حديث ابن عباس ،مرفوعاً« :إن اهلل وضع عن أمتي
الخطأ ،والنسيان ،وما استكرهوا عليه» .رواه ابن ماجه (.)1
[اإليالء]:
على ترك وطء زوجته أبداً ،أو مدةً تزيد 571ـ فاإليالء :أن َي ْحِل َ
ف
()2
572ـ فإذا طلبت الزوجة حقَّها من الوطء ،أُمر بوطئها ،وضربت له
أربعة أشهر:
182
575ـ وال تَ ْح ُر ُم الزوجةُ بذلك؛ لكن ال يحل له أن َي َمسَّهَا حتى يفعل ما
ون ِل َما قَالُوا }} ون ِم ْن نِ َسائِ ِه ْم ثَُّم َي ُع ُ أمره اهلل به في قوله {{ :والَِّذين ي َ ِ
ود َ ظاه ُر َ َ َ ُ
إلى آخر اآليات [المجادلة. ]4 ،3 :
ِ
العيوب الضار ِة بالعمل. 1ـ فيعتق رقبةً مؤمنة سالمة من
[اللِّعان]:
ين َِّ
579ـ وصفة اللعان :على ما ذكر اهلل في سورة النورَ {{ :والذ َ
اجهُم}} إلى آخر اآليات [النور 6 :ـ : ]9
ون أ َْز َو َ
َي ْر ُم َ
أ ـ فيشهد خمس شهادات باهلل إنها لزانية ،ويقول في الخامسة« :وإ ن
لعنة اهلل عليه إن كان من الكاذبين».
-1وكذلك األمر إذا ظاهرت المرأة من زوجها ،كما صححه الشيخ في (المختارات الجلية ص.)109
183
ب ـ ثم تشهد هي خمس مرات باهلل إنه لمن الكاذبين ،وتقول في
ضب اهلل عليها إن كان من الصادقين».
الخامسة« :وإ ّن َغ َ
580ـ فإن تم اللعان:
المؤبد.
ّ جـ وحصلت الفرقةُ بينهما والتحريم
***
-1فالولد للفراش إال بأحد أمرين :إما اللعان ،وإ ما عدم اإلمكان بأن تأتي به ألقل من ستة أشهر من
تزوجه بها ويعيش ،أو بعد فراقه في مدة يعلم أنه ليس منه ،كما قرره الشيخ( .نور البصائر ص.)54
184
كتاب ِ
الع َـدد واالستبراء
ٍ
بموت أو طالق. ()1
تربص من فارقها زوجها 581ـ ِ
الع ّدةُّ :
ب ـ وأن تلزم بيتها الذي مات زوجها وهي فيه ،فال تخرج منه إال
ِ َِّ
اجا َيتََرَّب ْ
ص َن ين ُيتََوفَّ ْو َن م ْن ُك ْم َوَي َذ ُر َ
ون أ َْز َو ً لحاجتها نهاراً؛ لقوله تعالىَ{{ :الذ َ
بِأ َْنفُ ِس ِه َّن أ َْرَب َعةَ أَ ْشهُ ٍر َو َع ْش ًرا}} اآلية [البقرة. ]234 :
-1بيَّن الشيخ في (المختارات الجلية ص :)110أن الموطوءة بشبهة ،والزانية ،ونحوهن ال تعتد بعدة
زواج ،بل تستبرئ استبراء اإلماء ،بحيضة واحدة.
-2ليست في« :ب ،ط».
-3في «ط» :التحسن.
185
1ـ فإذا طلقها قبل أن يدخل بها ،فال عدة له عليها؛ لقوله تعالى{{ :
ات ثَُّم ََّ
ياأَُّيها الَِّذين آمُنوا ِإ َذا َن َك ْحتُم اْلمؤ ِمَن ِ
ُّوه َّن فَ َما وه َّن ِم ْن قَْب ِل أ ْ
َن تَ َمس ُ طل ْقتُ ُم ُ ُ ُْ َ َ َ َ
ونهَا }} [األحزاب. ]49 : لَ ُك ْم َعلَْي ِه َّن ِم ْن ِع َّد ٍة تَ ْعتَ ُّد َ
2ـ وإ ن كان قد دخل بها أو خال بها:
ب ـ وإ ن لم تكن حامالً:
ثالث ِحَي ٍ
ض كاملة؛ لقوله تعالى: ـ فإن كانت تحيض فعدتها ُ
ص َن بِأ َْنفُ ِس ِه َّن ثَالَثَةَ قُُرو ٍء }} [البقرة. ]228 : طلَّقَ ُ
ات َيتََرَّب ْ {{ َواْل ُم َ
ـ وإ ن لم تكن تحيض ـ كالصغيرة ،ومن ( )1لم تحض ،واآليسة ـ فعدتها
ثالثة أشهر؛ لقوله تعالى {{ :والالََّّئِي َيئِ ْس َن ِم َن اْل َم ِح ِ
يض ِم ْن نِ َسائِ ُك ْم ِإ ِن ْارتَْبتُ ْم َ
ََّ
ض َن}} [الطالق. ]4 : فَ ِع َّدتُهُ َّن ثَالَثَةُ أَ ْشهُ ٍر َوالالّئِي لَ ْم َي ِح ْ
ـ فإن كانت تحيض ،وارتفع حيضها لرضاع ونحوه :انتظرت حتى
يعود الحيض فتعتد به (.)2
186
585ـ وامرأة المفقود تنتظر حتى يحكم بموته ،بحسب اجتهاد الحاكم،
ثم تعتد.
587ـ وأما االستبراء :فهو تربص األمة التي كان سيدها يطؤها.
لقوله تعالىِ {{ :لُي ْن ِف ْق ُذو َس َع ٍة ِم ْن َس َعتِ ِه َو َم ْن قُِد َر َعلَْي ِه ِر ْزقُهُ َفْلُي ْن ِف ْق
َّ ِم َّما آتَاه اللَّه الَ ي َكلِّ ُ َّ
اها }} [الطالق. ]7 : ف اللهُ َن ْف ًسا ِإال َما آتَ َ ُ ُ ُ
ويْل َزم بالواجب من ذلك إذا طلبت.
590ـ ُ
-1قرر الشيخ :أن الصواب أن نفقة الزوجة ال تسقط إال بنشوزها ،وأما حبسها وسفرها الواجب أو
المباح بإذنه فال يسقط .قال :وال نسلِّم أن النفقة علتها إمكان التمكينـ فقط.
ص َّوب :أن المرأة ال تملك الفسخ لعسرة زوجها ،إال إذا وجد منه غرور لها .ينظر( :المختارات
=كما َ
الجلية ص 112وما بعدها).
187
وفي حديث جابر الذي َرواه مسلم (« :)1ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن
بالمعروف» .
594ـ وعلى اإلنسان أن ُي ِقيت بهائمه طعاماً وشراباً ،وال ُي َكلِّفها ما
يضرها.
ك قوتَه» .رواه
وفي الحديث« :كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يمل ُ
مسلم (.)4
ض ُّره ،والقيام
595ـ والحضانة :هي حفظ الطفل عما َي ُ
بمصالحه.
597ـ ولكن األم أحق بولدها ذكراً كان أو أنثى إن كان دون سبع.
.)1218( -1
-2إذا كان القريب من غير أصوله وال فروعه ،اشترط لوجوب النفقة عليه أن يكون المنفق وارثاً
للم ْنفَق عليه( .نور البصائر ص.)54
ُ
.)1662( -3
.)996( -4
188
أ ـ فإن كان ذكراً ُخيِّر بين أبويه ،فكان مع من اختار.
***
-1قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)114ولم يتحرر لي في الحضانة ـ في تقديم بعض النساء
على بعض ـ ضابط تطمئن إليه النفس ،إال أنه يراعي مصلحة المحضون ،وأن من تحققت فيه فهو أولى
من غيره .وكذلك الصحيح ما رجحه ابن القيم في «الهدي» :أن الرقيق والفاسق وكذلك المزوجة ـ
خصوصاً إذا رضي زوجها ـ لهم الحضانة ،وأنه ال يسقط حقهم منها؛ لعدم الدليل المسقط لحقهم.
189
كتاب األطعمة
أ ـ فأما غير الحيوان ـ من الحبوب والثمار وغيرها ـ فكله مباح ،إال ما
ُّم ونحوه.
ض َّرة ،كالس ِّ
فيه َم َ
واألشربة كلها مباحة إال ما أسكر ،فإنه يحرم كثيره وقليله؛ لحديث:
«كل مسكر حرام ،وما أسكر منه الفَ َرق فملء ِّ
الكف منه
حرام» (.)1
ب ـ والحيوان قسمان:
1ـ َب ْحري ،فيحل كل ما في البحر ًّ
حيا وميتاً.
190
الح ُمر األهلية .متفق عليه (.)1
جـ ونهى عن لحوم ُ
ُّرد.
د ـ ونهى عن قتل أربع من الدواب :النملة ،والنحلة ،والهدهد والص َ
رواه أحمد وأبو داود (.)2
باب َّ
الذ َكاة والصيد
191
بم َح َّدد (.)1
2ـ وأن يكون ُ
هر الدم (.)2
3ـ وأن ُي ْن َ
والمريء (.)3
الحْلقُوم َ
4ـ وأن يقطع ُ
5ـ وأن ُي ْذكر اسم اهلل عليه.
192
ـ وإ ن أدركته قد قتله ،ولم يأكل منه فكله.
ـ وإ ن وجدت مع كلبك كلباً غيره ،وقد قتله فال تأكل ،فإنك ال تدري
أيهما قتله؟
608ـ وفي الحديث« :إن اهلل كتب اإلحسان على كل شيء ،فإذا قتلتم
ولي ِرح ِ فأح ِسُنوا ِّ فأحسنوا ِ
َح ُد ُكم شفرتهُ ،
الذ ْبحة ،وْلُيح ّد أ َ الق ْتلة ،وإ ذا ذبحتم ْ
ذبيحته» .رواه مسلم (.)3
أمه» .رواه
609ـ وقال صلّى اهلل عليه وسلّم« :ذكاة الجنين ذكاة ّ
أحمد (.)4
193
()1
باب األيمان ُّ
والنذور
اسم من أسمائه ،أو ٍ
صفة من 610ـ ال تنعقد اليمين إال باهلل ،أو ٍ
صفاته.
ق نفسه فهي من لَ ْغو اليمين .كقوله :ال واهلل، 614ـ وإ ن كان يظن ِ
ص ْد َ
وبلى واهلل ،في َع ْرض حديثه.
615ـ وإ ذا َحنِ َ
ث في يمينه؛ بأن فعل ما حلف على تركه ،أو ترك ما
حلف على فعل :وجبت عليه الكفارة:
كسوتهم. ()4
عتق رقبة ،أو إطعام عشرة مساكين ( ،)3أو
أـ ُ
ب ـ فإن لم يجد صام ثالثة أيام (.)5
-1قال الشيخ في (رسالة القواعد والفروق ص :)131ومن الفروق الصحيحة:الفرق بين اليمين والنذر،
فاليمين مقصوده الحث أو المنع أو التصديق أو التكذيب ،وتحله الكفارة .والنذر :إلزام العبد نفسه طاعته
مطلقاً ،أو معلقا ً لها على شرط حصول نعمة ،أو دفع نقمة ،ويتعينـ فيه الوفاء ،فال تفيد فيه الكفارة ،وهو
نذر التبرر ،وأما باقي أقسام النذر فيجري مجرى اليمين.
-2سميت غموساً؛ ألنها تغمس صاحبها في اإلثم ثم في النار.
-3قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)124والصحيح في جميع الكفارات :أنه يكفي إطعام
المساكين [كأن ِّ
يغدَيهم أو يعشيهم] :وال يلزم تمليكهم ،كما هو ظاهر الكتاب والسنة .كما قرر الشيخ
أيضاً :أن من حلف على أمور متنوعة؛ كقوله :واهلل ال أكلت ،واهلل ال شربت ،أن عليه كفارات بعددـ
األفعال ،إذا حنث فيها ،سواء كفر عن أحدها أم لم يكفر .كما قرر أيضاً (ص :)109أن من فعل
المحلوف عليه ناسياً ،أو جاهالً لم يحنث ،ال في طالق وال عتاق وال غيرهما.
-4في «ب» :وكسوتهم .وهو خطأ.
-5ويخير في الكفارة بين أن يقدمها على ِ
الح ْنث ،أو يؤخرها عنه( .نور البصائر ص.)59
194
616ـ وعن عبد الرحمن بن َس ُمرة قال :قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه
وسلّم« :إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفِّر عن يمينك ،وائت
الذي هو خير» .متفق عليه (.)1
617ـ وفي الحديث« :من حلف على يمين ،فقال :إن شاء اهلل؛ فال
(.)3 ِح ْن َ
ث عليه» .رواه الخمسة
()2
619ـ إال في الدعاوى؛ ففي الحديث« :اليمين على نية المستحلف» .
رواه مسلم (.)4
195
[النذور]:
وع ْق ُد النذر مكروه ،وقد نهى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم عن
620ـ َ
النذر ،وقال« :إنه ال يأتي بخير ،وإ نما ُي ْستَ ْخرج به من البخيل» .متفق عليه
(.)1
621ـ فِإذا عقده على بٍِّر :وجب عليه الوفاء ()2؛ لقوله صلّى اهلل عليه
صه» . وسلّم« :من نذر أن يطيع اهلل فليطعه ،ومن نذر أن يعصي اهلل فال يع ِ
ْ َ
متفق عليه (.)3
622ـ وإ ن كان النذر مباحاً أو جارياً مجرى اليمين ـ كنذر اللِّ َجاج
والغضب ـ أو كان نذر معصية:
***
196
كتاب الجنايات
الثاني :شبه العمد ،وهو :أن يتعمد الجناية عليه بما ال يقتل غالباً.
الثالث :الخطأ ،وهو أن تقع الجناية منه بغير قصد ،بمباشرة أو سبب.
-1في «ب ،ط» :يقتله ،وكذا ورد في «أ» لكن كتب فوقها (يقصده) دون كشط.
ض النبي صلّى اهلل عليه وسلّم رأس اليهودي الذي
-رجح الشيخ :أنه يفعل بالجاني كما فعل ،كما َر ّ
2
197
عن بينة فإنه قود إال أن يرضى أولياء ()1
ـ «أن من اعتبط مؤمناً قتالً ،
المقتول.
198
ـ وفي العينين :الدية.
199
626ـ ويشترط في وجوب القصاص:
629ـ ودية المرأة على نصف دية الذكر ( ،)2إال فيما دون ثلث الدية
فهما سواء.
200
كتاب الحدود
بالجْلد ِ
يمه إال اإلمام أو نائبه ،إال السيد ،فإن له إقامته َ
631ـ وال ُيق ُ
خاصة على رقيقه.
201
وعن عبادة بن الصامت مرفوعاً« :خذوا عني ،خذوا عني ،فقد جعل
اهلل لهن سبيالً :البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة ،والثيب بالثيب :جلد مائة
والرجم» .رواه مسلم (.)1
[التعزير]:
202
وح ِسمت.
640ـ فإن عاد قطعت رجله اليسرى من مفصل الكعب ُ
641ـ فإن عاد ُحبِس.
643ـ وفي الحديث« :ال قطع في ثَ َم ٍر وال َكثَر» .رواه أهل السنن
(.)2
بالح ْسم :أن يغمس موضع القطعة من يد أو رجل في السرقة ونحوها في زيت أو دهن مغلي،
-لمراد َ
7
َّ
لتنسد أفواه العروق وينقطع الدم. أو الكي بحديدة محماة
-1أخرجه البخاري ( ،)12/96ومسلم (.)1684
-2أخرجه مالك في «الموطأ» ( ،)32والشافعي في «المسند» ( ،)275وأحمد ( ،)3/463والدارمي (
،)2/174وأبو داود ( ،)4388والترمذي ( ،)1449والنسائي ( ،)8/87وابن ماجه ( ،)2593وابن
حبان (موارد ،)1505والبيهقي (.)8/263
قال الحافظ في «التلخيص»« :)4/73( :وقال الطحاوي :هذا الحديث تلقت العلماء متنه بالقَبول».
والثمر :ما كان معلقاً في النخل قبل أن يجذ ،وال َكثَر :هو جمار النخل ،وهو شحمه الذي في وسطه.
وسبب عدم القطع :أن من شروط القطع الحرز ،والثمر والكثر غير محرزين ،ويضمنه عنه األئمة
الثالثة بعوضه مرة ،وعند أحمد يضمنه بعوضه مرتين؛ لحديث رافع بن خديج ،على خالف في
المذهب :هل اإلضعاف خاص بالثمر والكثر ،أو عام في كل ما سرق من غير حرز ؟ وقد رجح الشيخ
السعدي العموم( .المختارات الجلية ص.)120
203
[حد الحرابة]:
وصِلب. ِ
َخ َذ ماالً :قُتل ُ
أ ـ فمن قَتَل وأ َ
ب ـ ومن قَتَل :تَ َحتّم قتله.
[البغاة]:
باغ.
646ـ ومن خرج على اإلمام يريد إزالته عن منصبه :فهو ٍ
الب َغاة ،وإ زالة ما َي ْن ِق ُمون عليه مما ال
647ـ وعلى اإلمام :مراسلة ُ
يجوز ،وكشف شبههم.
-1قرر الشيخ في (المختارات الجلية ص :)120أن قطاع الطريق إذا جنوا بما يوجب قوداً في الطرف
تحتم استيفاؤه.
204
648ـ فإن انتهوا َّ
كف عنهم ،وإ ال قاتلهم (إذا قاتلوا) (.)1
652ـ وال يتَّبعُ لهم ُم ْدبِر ،وال ُي ْجهَ ُز على جريح ،وال يغنم لهم مال،
وال يسبي لهم ذرية.
ٍ
نفوس 653ـ وال ضمان على أحد الفريقين فيما أتلف حال الحرب من
وأموال.
655ـ وقد ذكر العلماء ـ رحمهم اهلل ـ تفاصي َل ما يخرج به العبد من
اإلسالم ،وترجع كلها إلى َج ْح ِد ما جاء به الرسو ُل صلّى اهلل عليه وسلّم ،أو
بعضه (غير متأول في جحد البعض) (.)3 جحد ِِ
656ـ فمن ارتد :استتيب ثالثةَ أيام ،فإن رجع وإ ال قتل بالسيف.
***
205
َّعاوى ،والبينات ،وأنواع الشهادات
كتاب القضاء ،والد َ
658ـ يجب على اإلمام نصب من يحصل فيه الكفاية ممن له معرفة
بالقضاء بمعرفة األحكام الشرعية ،وتطبيقها على الوقائع الجارية بين الناس.
206
663ـ فمن َّ
اد َعى ماالً ونحوه فعليه البينة:
الم َّدعي.
جـ أو رجل ويمين ُ
يد ْي ِن ِم ْن ِر َج ِال ُك ْم فَِإ ْن لَ ْم َي ُك َ
ونا َر ُجلَْي ِن استَ ْش ِه ُدوا َش ِه َ
لقوله تعالىَ {{ :و ْ
اء }} [البقرة. ]282 : الشه َد ُِّ ِ فَرج ٌل وامرأَتَ ِ ِ
ض ْو َن م َن َ ان م َم ْن تَْر َ َ ُ َ َْ
وقد قضى النبي صلّى اهلل عليه وسلّم بالشاهد مع اليمين .وهو حديث
صحيح (.)2
وبرئ. ()3
الم َّد َعى عليه
664ـ فإن لم يكن له بينة :حلف ُ
نكل عن الحلف قُ ِ
ضي عليه بالنكول ،أو ردت اليمين على 665ـ فإن َ
الم َّدعى عليه أخذ ما ادعى به.
الم َّدعي ،فإذا حلف مع نكول ُ
ُ
666ـ ومن البينة :القرينة الدالة على ِ
صدق أحد المتداعيين (:)4
كتن ُازع
ال يصلح إال ألحدهماَ ،
()5
ب ـ ومثل أن يتداعى اثنان ماالً
-1قال الشيخ في (المختارات الجلية ص :)127رجَّح كثير من السلف :أن شهادة المرأتين تقوم مقام
شهادة الرجل في كل شيء ،حتى في القصاص والنكاح والطالق والنسب والحدود ...وهذا القول هو
الذي يقتضيه الدليل والتعليل.
-2أخرجه مسلم (.)1712
-3في «أ» :حلف المدعى وبرئ.
الم َّد ِعَي ْين.
-في «ب ،ط»ُ :
4
207
ِح َد َاد ٍة ،ونحو ()4
بآلة ()3
وحد ٍاد ونحوه
بآلة نجارته ّ ،
()2 ()1
ٍ
نجار ونحوه
ذلك (.)5
ض ْو َن ِ
670ـ والعدل :هو من رضيه الناس؛ لقوله تعالى{{ :م َم ْن تَْر َ
الشه َد ِ
اء}} [البقرة. ]282 : ُّ ِ
م َن َ
671ـ وال يجوز أن يشهد إال بما يعلمه:
1ـ برؤية.
3ـ أو استفاضة يحصل بها العلم في األشياء التي ُيحتاج فيها إليها،
كاألنساب ونحوها.
وقال النبي صلّى اهلل عليه وسلّم لرجل« :ترى الشمس»؟ قال :نعم،
قال« :على ِمثلها فاشهد أو دع» .رواه ابن عدي (.)6
208
672ـ ومن موانع الشهادةَ :م ِظَّنةُ التهمة ،كشهادة الوالدين ألوالدهم،
وبالعكس ،وأحد الزوجين لآلخر ،والعدو على عدوه (.)1
()2
كما في الحديث« :ال تجوز شهادة خائن وال خائنة ،وال ذي ِغ ْم ٍر
ألهل البيت» .رواه أحمد وأبو داود (.)4 ()3
على أخيه ،وال تجوز شهادة القانع
673ـ وفي الحديث« :من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ
مسلم ،هو فيها فاجر :لقي اهلل وهو عليه غضبان» .متفق عليه (.)5
-3القانع :هو الخادم المنقطع لخدمة أهل البيت وقضاء حوائجهم ،لما لهم عليه من السلطة ،ولما له
عندهم من المنفعة ،فالتهمة بمواليهم قائمة.
-4أخرجه عبد الرزاق ( ،)15364وأحمد ( ،)2/181وأبو داود ( ،)3601 ،3600وابن ماجه(
،)2366والدارقطني ( ،)144قال الحافظ في «التلخيص» ( :)4/218وسنده قوي.
-5أخرحه البخاري ( ،)11/558ومسلم (.)138
209
باب القسمة
1ـ قسمة إجبار فيما ال ضرر فيه ،وال رد عوض ،كالمثليات ،والدور
الكبار ،واألمالك الواسعة.
تراض ،وهي ما فيه ضرر على أحد الشركاء في ِ
القسمة، ٍ 2ـ وقسمة
أو فيه رد عوض ،فال بد فيها من رضا الشركاء كلهم.
باب اإلقرار
عليه ،بكل لفظ ٍ
دال على ()1
675ـ وهو اعتراف اإلنسان بحق
اإلقرار ،بشرط كون المقر مكلفاً.
والمعامالت ()2
677ـ ويدخل في جميع أبواب العلم من العبادات
وغيرها. ()3
واألنكحة والجنايات
210
679ـ ويجب على اإلنسان :أن يعترف بجميع الحقوق التي عليه
لآلدميين ليخرج من التبعة بأداء ،أو استحالل .واهلل أعلم.
وسلم ()2
محمد (وعلى آله وأصحابه) ()1
وصلى اهلل على (سيدنا ونبينا)
تسليماً كثيراً.
(علقه كاتبه الفقير إلى اهلل ،الراجي منه أن يصلح دينه ودنياه :عبد
الرحمن بن ناصر بن سعدي ،غفر اهلل له ولوالديه ولجميع المسلمين ،نقلته من
األصل ،وتم النقل /3ذو الحجة ،1359/والحمد هلل الذي بنعمته تتم
الصالحات) (.)3
***
211
الفهارس
* فهرس اآليات
* فهرس األحاديث
212
فهرس اآليات
*سورة البقرة*
109 272 158 {{ِإ َّن الصَّفَا َواْل َم ْر َوةَ ِم ْن َش َعائِ ِر اللَّ ِه}} 3
َم َر ُك ُم اللَّهُ }
ث أَوه َّن ِم ْن َح ْي ُ
طهَّ ْر َن فَأْتُ ُ
تَ َ
213
178 543 241 ات متَاعٌ بِاْلمعر ِ
وف}}ـ {{وِلْلم ََّ ِ
طلقَ َ
13
َ ُْ َ ُ
107 269 97 اس ِح ُّج اْلَب ْي ِت َم ِنالن ِ{{وِللَّ ِه َعلَى َّ
َ
اع ِإلَْي ِه َسبِيالً}}
ط َاستَ َ
ْ
169 504 ق تُقَاتِ ِه}} 102
آمُنوا اتَّقُوا اللَّهَ َح َّ
ين َ
َِّ
{{ياأَيُّهَا الذ َ
َ
*سورة النساء*
169 504 1 اس اتَّقُوا َرَّب ُك ُم الَِّذي َخلَقَ ُك ْم}} {{ياأَيُّهَا َّ
الن ُ َ 1
214
الصفحة المسألة رقم اآلية اآليـة م
*سورة المائدة*
215
الصفحة المسألة رقم اآلية اآليـة م
89
*سورة األعراف*
َم ْس ِج ٍد}}
*سورة التوبة*
216
الصفحة المسألة رقم اآلية اآليـة م
*سورة النور*
*سورة األحزاب*
قَ ْوالً َس ِد ً
يدا *}}
*سورة المجادلة*
َّ
58 66 16 ط ْعتُ ْم}} {{فَاتَّقُواـ اللهَ َما ْ
استَ َ 1
* سورة الطالق*
217
الصفحة المسألة رقم اآلية اآليـة م
190 586 6 {{وإِ ْن ُك َّن أُوالَ ِت َح ْم ٍل فَأ َْن ِفقُوا َعلَْي ِه َّن}}
َ
5
***
218
فهرس األحاديث
59 71 14ـ إذا دخل أحدكم المسجد فليقل :اللهم افتح
219
الصفحة المسألة الحـديث م
153 429 22ـ إذا مات العبد انقطع عمله إال من ثالث
220
الصفحة المسألة الحـديث م
82 164 43ـ أما بعد فإن خير الحديث كتاب اهلل
221
الصفحة المسألة الحـديث م
222
الصفحة المسألة الحـديث م
223
الصفحة المسألة الحـديث م
224
الصفحة المسألة الحـديث م
225
الصفحة المسألة الحـديث م
226
الصفحة المسألة الحـديث م
144 390 على عهد رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلّم
227
130 324 150ـ ال تلقوا الجلب فمن تلقى فاشترىـ منه
228
الصفحة المسألة الحـديث م
97 175ـ ليس فيما دون خمس أوسقـ من التمر صدقة 216
229
الصفحة المسألة الحـديث م
198 617 201ـ من حلف على يمين فقال :إن شاء اهلل
215 202ـ من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ 673
230
الصفحة المسألة الحـديث م
231
الصفحة المسألة الحـديث م
232
فهرس القواعد والضوابط الفقهية
40 14 2ـ جميع األواني مباحة إال آنية الذهب والفضة
43 26 3ـ متى زالت النجاسة بأي شيء يكون زال حكمها
47 33 6ـ حقيقة المواالة :أال يفصل بفاصل طويل ُعرفاً
7ـ كل ما تصاعد على األرض
233
صل لم يحصل منه
13ـ كل ُم َ
بنفسه مفسد لصالته أن صالته صحيحة
142 بجعل لم يقبل إال ببينة .وإ ن كان متبرعاً :قبل قوله بيمينه 383
149 414 كان الضمان على المباشرـ إال إذا تعذر تضمينه
234
27ـ كل ما صح ثمناً وأجرة ـ
235
203 629 إال فيما دون الثلث
***
236
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوعـ
12 * المقدمة
237
68 باب سجود السهو والتالوة والشكرـ
238
107 كتاب الحج
140 [الوكالة]
142 [الشركة]
239
146 باب الجعالة واإلجارة
240
باب النفقات للزوجات
205 [التعزير]
207 [البغاة]
215 * الفهارس
241
240 فهرس المحتويات
242