Professional Documents
Culture Documents
تعد دراسات الجدوى الفنٌة للمشارٌع من األركان األساسٌة فً دراسة جدوى المشروعات وهً التً تلً دراسة الجدوى
التسوٌقٌة ،وٌقصد بها جمٌع الدراسات المرتبطة بالتكنولوجٌا التً ٌستخدمها المشروع فً إنتاج منتجاته من سلع وخدمات أي
تحدٌد كل االحتٌاجات الضرورٌة الالزمة إلنشاء وتشغٌل المشروعات للوصول إلى فرز واختٌار أسالٌب اإلنتاج التً تؤدي
إلى التقلٌل من المخاطر التً تتعرض لها المروعات ألن الوقت الذي تستغرقه هذه الدراسة فً أغلب األحوال أطول األوقات
بالنسبة لدراسات الجدوى التفصٌلٌة األخرى وأن أهمٌتها تختلف من قطاع إستماري إلى قطاع ،بل لنفس القطاع من فرصة
استثمارٌة إلى أُخرى.
واآلن بعد ما تم عرض الخطوط العرٌضة لموضوع البحث ٌمكننا طرح اإلشكالٌة التالٌة:
• ما أهمٌة دراسة الجدوى الفنٌة فً عملٌة تقٌٌم المشارٌع ؟ وماهً أهم الخطوات التً من خاللها ٌتم إنجازها؟
ولمحاولة اإلجابة عن هذه اإلشكالٌة ٌمكننا صٌاغة بعض الفرضٌات التً نراها اكثر احتماال وهً:
• تكمن أهمٌة الجدوى الفنٌة فً استعمالها لمختلف الدراسات المرتبطة بالتكنولوجٌا واألسالٌب اإلنتاجٌة ،ولتجسٌد دراسات
الجدوى الفنٌة ٌجب المرور بعدة مراحل وخطوات كـ :اختٌار الموقع وكذا حجم اإلنتاج والطاقة اإلنتاجٌة القصوى...الخ.
أما أسباب اختٌار البحث فهو ٌدخل ضمن متطلبات نٌل شهادة الماجستٌر فً إدارة األعمال.
أما أهمٌة البحث فتكمن فً النتائج التً ٌمكن أن ٌقدمها وهً:
تمهيد :من العوامل الهامة والضرورٌة فً دراسة الجدوى الفنٌة والهندسٌة ألي مشروع القٌام ،بتحدٌد وتقدٌر حجم الطاقة
اإلنتاجٌة ،وٌتطلب ذلك ضرورة قٌاس حجم اإلنتاج المستهدف ،ومن ثم ترجمته فً شكل طاقة إنتاجٌة محددة وعند تحدٌد
الطاقة ٌتعٌن التفرقة بٌن الطاقة اإلنتاجٌة القصوى التً تعكس أقصى حجم إنتاج ٌمكن الحصول علٌه فً ظل استخدام كافة
الموارد والتسهٌالت المتاحة وبٌن الطاقة العادٌة اإلنتاجٌة التً ٌمكن الحصول بفضلها على إنتاج فً ظل الظروف السائدة.
ٌتم تحدٌد الطاقة اإلنتاجٌة األكثر اقتصادٌة لمواجهة الطلب خالل سنوات العمر االفتراضً للمشروع ،وٌكون ذلك من
خالل دراسة الجدوى الفنٌة ،أي أن عملٌة تحدٌد حجم اإلنتاج تنطوي على تحدٌد مستوى الطاقة اإلنتاجٌة التً سٌعمل على
أساسها المشروع وٌتطلب ذلك توفٌر عدد من البٌانات هً:
عدد الوحدات اإلنتاجٌة القائمة التً تنتج هذا النوع من المنتجات والطاقة اإلنتاجٌة لكل منها الحالٌة والمستقبلٌة ،الطلب
الحالً المتوقع ،الصادرات الحالٌة والمستقبلٌة ألنها تمثل الطلب الخارجً.
التعرف على األحجام االقتصادٌة التً تنتج هذا النوع من المنتجات حتى ٌمكن االختٌار بٌنها بهدف تلبٌة احتٌاجات الطلب
المتزاٌد من جانب وتجنب حدوث طاقة عاطلة من جهة أُخرى وفً نفس الوقت االستفادة من اقتصادٌات الحجم مع التركٌز
على كل المتغٌرات الطارئة على األسواق التً ٌعمل فٌها المشروع من حٌث االتجاه والنوعٌة والهٌكل
المطلب الثاني :تحديد حجم اإلنتاج األمثل
حجم اإلنتاج = yحجم الطمب – (اإلنتاج المتاح حاليا -إنتاج المشروعات تحت اإلنشاء)
أ .عندما تكون ( )0> Yفإنه ٌوجد ثالث احتماالت ،بفرض أن zهً إمكانٌات المشروع الفنٌة المادٌة المالٌة ).
إذا كانت ( ) z < yفإن القرار المتخذ فً هذه الحالة:
البحث عن اختٌار حجم إنتاج كبٌر لتحقٌق وفرات اقتصادٌة.
البحث عن أدوات تموٌل جدٌدة لزٌادة حجم اإلنتاج إن أمكن ذلك.
ا لعمل عند مستوٌات مختلفة من الطاقة اإلنتاجٌة عبر العمر االفتراضً للمروع أو السماح بدخول مشروعات أخرى فً
نفس مجال النشاط االكتفاء بحجم اإلنتاج الممكن تحقٌقه فنٌا.
إذا كانت ( )z < yفإن القرار المتخذ هو البحث عن إمكانٌة تغٌٌر هٌكل الطلب من خالل تقدٌم منتج ٌتمٌز بالجودة األعلى
والسعر التنافسً ،وٌكون ذلك وفقا لتبادل الخبرات بٌن القائمٌن على دراسة الجدوى التسوٌقٌة من أجل زٌادة حجم اإلنتاج.
إذا كانت ( ) z = yفً هذه الحالة تكون النتٌجة هً المطلوبة التً ٌمكن أن تبنى علٌها دراسات جدوى حجم المشروع.
ب .إذا كانت ( ) 0 = yهذا ٌدل على أن السوق وصل إلى حالة تشبع بالمنتج ,وٌترتب عن ذلك احتمالٌن :إما التوقف عن
دراسة الجدوى الفنٌة ،وإما تغٌٌر هٌكل الطلب على منتجات المشروع وٌكون ذلك من الفرضٌات التالٌة:
تقدٌم منتج أكثر جودة وبتكالٌف أقل وسعر تنافسً أعلى من المنتجات الموجودة للمشروع.
خلق طلب على منتجات المشروع لتتناسب مع اإلمكانٌات الفنٌة والمادٌة والمالٌة للمشروع.
ج .إذا كانت ( ) 0 < yفإن دراسة الجدوى الفنٌة لٌست لها جدوى وعلى القائمٌن بدراسة المشروع التفكٌر فً مشروع آخر
له جدوى ،وهذا ما ٌمكن توضٌحه فً الشكل الموالً:
تحديد حجم السوق y
Y>0 y<0
0=y
البحث عن
y<z أدواث تمويل
جذيذة
العمل عنذ
مستوياث
البحث عن إمكانية تغير هيكل الطمب من خالل تقديم
مختلفت من
منتج جديد الطاقت
االنتاجيت
z =y
تعتبر دراسة جدوى الموقع أحد العناصر الهامة فً دراسة الجدوى الفنٌة ،وٌعتبر قرار اختٌار موقع معٌن بمنطقة محددة
من القرارات الهامة والصعبة ،حٌث أ ،هذا القرار ٌترتب علٌه استخدام استثمارات ذات أحجام ضخمةٌ ،تولد علٌها إنفاق
العدٌد من التكالٌف ،كالحصول على األرض ،التجهٌز وإناء المبانً...الخ
وبصفة عامة فإن الوصول إلى قرار سلٌم من الناحٌة الفنٌة واالقتصادٌة بشأن اختٌار الموقع.
من العوامل التً ٌتأثر بها اختٌار الموقع بصفة مباشرة نذكر:
1الخصائص الفنٌة والطبٌعٌة للمناطق المختلفة إلقامة وتنفٌذ الفرص االستثمارٌة محل الدراسة’ ،وٌتطلب هذا قرار االختٌار
دراسة وتحدٌد تضارٌس كل منطقة ،وإٌضاح كل خصائصها الطبٌعٌة والفنٌة ومدى تطابقها مع النشاط المقترح ،وفً هذا
اإلطار تؤخذ بعٌن االعتبار الخصائص المناخٌة فً حالة النشاطات الزراعٌة كذلك تركٌبة التربة وغٌرها ،ومن ناحٌة أخرى
قد ٌتطلب تنفٌذ بعض الفرص االستثمارٌة ،تصمٌمات فنٌة وهندسٌة معٌنة وفً هذه الحالة ٌتم إجراء ما ٌسمى باختٌار التربة
للمو اقع المختلفة ،لتحدٌد نوعٌة الخامات المستخدمة فً البناءات الهندسٌة وتحدٌد أثر ذلك على تكلفة الموقع .
2تكلفة الحصول على األراضً وتجهٌز الموقع فً كل منطقة من المناطق المحتملة سواء كانت التكلفة فً صورة إٌجار
مدفوع أو مقابل التملٌك ،وترجع أهمٌة هذا العنصر كمحدد الختٌار الموقع إلى وجود اختالفات كبٌرة فً تكلفة الحصول على
األرض وتجهٌزها من بٌن المناطق المختلفة.
3قوانٌن االستثمار السائدة والمتوقعة ،فقد تؤثر هذه القوانٌن على اختٌار الموقع بما ٌحقق للمستثمر أفضل مٌزة اقتصادٌة
ممكنة من خالل المزاٌا الضرٌبٌة وغٌرها التً ٌمكن أن ٌستفٌد منها اعتمادا على موقع المشروع ونوعٌة نشاطه.
ٌوجد العدٌد من العوامل واالعتبارات األخرى االقتصادٌة وغٌر االقتصادٌة التً ٌمكن أن تؤثر على قرار اختٌار المواقع
المتنافسة ،فبعد دراسة المواقع البدٌلة من الناحٌة الفنٌة والطبٌعٌة وتقدٌر تكالٌف الحصول علٌها ،فإن الدراسة المكملة التً
تؤثر فً اختٌار الموقع ٌعتب ر من األمور الضرورٌة للوصول إلى قرار اقتصادي سلٌم بشأن اختٌار الموقع وتشتمل هذه
العوامل على ما ٌلً:
أ مدى توافر الوقود والقوى المحركة والمٌاه ،فمعرفة األسعار السائدة والمتوقعة لها وما تعتزمه الدولة فً هذا االتجاه ٌعتبر
عنصرا هاما فً دراسة جدوى الموقع .
ب مدى قرب الموقع من مستلزمات اإلنتاج والقوى العاملة ومن أسواق تصرٌف المنتجات ،الذي ٌفضل اختٌار موع
المشروع األقرب من عوامل اإلنتاج ،سٌما إن كانت كبٌرة الحجم اوثقٌلة الوزن ،وتستخدم بكمٌات كبٌرة مما ٌعمل على
تخفٌض التكالٌف الضخمة لعملٌات التخزٌن والحفظ خاصة للسلع سرٌعة التلف ،كما ٌتعٌن دراسة أسواق العمل السائدة لتحدٌد
مدى توافر العمالة الالزمة وبالنوعٌة المطلوبة واألسعار المالئمة ،كما أن اختٌار الموقع بجانب السوق سوف ٌسمح بتقدٌم
خدمات أفضل للمستهلكٌن وتوفً جزء كبٌر من التكالٌف.
جـ .القرب من الطرق الرئٌسٌة وتوافر النقل والمواصالت ،حٌث أن وجود شبكة جٌدة من الطرق الرئٌسٌة وقربها من الموقع
وتوافر وسائل المواصالت واالتصاالت الحدٌثة ٌعتبر من العوامل المتبعة فً اختٌار وتفضٌل موقع على موقع آخر.