You are on page 1of 6

‫وزارة التعليم‬

‫جامعة امللك عبدالعزيز‬


‫معهد األمري خالد الفيصل لالعتدال‬

‫إعداد‬
‫‪2103394‬‬ ‫مجال مبرييك القصيمي‬

‫]‪[1‬‬
‫أوالً ‪ :‬االسرتاتيجيات احمللية ملكافحة اإلرهاب ‪:‬‬
‫السكينة و املناصحة والتحالف الدولي اسرتاتيجيات اململكة ملواجهة اإلرهابيني‬
‫بدأت اململكة العربية السعودية جتربتها فى مكافحة اإلرهاب بداية التسعينيات‪ ،‬بعد تعرضها لعدد من‬
‫اهلجمات اإلرهابية اليت وصلت ذروتها فى ‪ ،٢٠٠٣‬مما دفعها لتبنى منهجًا خاصًا ملواجهة التهديدات‬
‫اإلرهابية‪ ،‬على أساس اجتثاث اإلرهاب من جذوره الفكرية‪ ،‬ونشر الفكر املعتدل إىل جانب املواجهات‬
‫األمنية‪.‬‬
‫وبدأت التجربة السعودية فى حماربة تنظيم القاعدة والعد يد من التنظيمات اإلرهابية قبل صعود‬
‫تنظيم «داعش» بإطالق عدة برامج كان أهمها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬برنامج «السكينة» عام ‪ :٢٠٠٣‬وهو عبارة عن محلة إلكرتونية تطوعية حتت إشراف حكومى‪،‬‬
‫مهمتها تعزيز الفكر الوسطى وإزالة الشبهات‪ ،‬واحلوار عرب شبكة اإلنرتنت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬برنامج «املناصحة» و خيضع إلشراف وزارة الداخلية‪ ،‬مهمته التعامل مع املتورطني فى القضايا‬
‫اإلرهابية من خالل تصحيح املفاهيم‪ ،‬وإعادة دجمهم فى اجملتمع‪ ،‬وقد وصفها أحد مراكز األحباث‬
‫األمريكية بـ«االسرتاتيجية اللينة»‪.‬‬
‫وهو تعترب املرحلة األوىل يف برنامج املعاجلة الفكرية للمتطرفني‪ ،‬وتضم جمموعة من الربامج اليت‬
‫تنفذ داخل دور التوقيف وخارجها‪ ،‬وتقوم على األسلوب العلمي واملفهوم الشرعي ملنهج الوسطية‬
‫واالعتدال‪ ،‬إضافة للجانب النفسي واالجتماعي‪ ،‬وتهدف إىل تصحيح االحنرافات الفكرية‪ ،‬وذلك بإزالة‬
‫الشبهات‪ ،‬والتصورات اخلاطئة‪ ،‬وبناء مفاهيم شرعية صحيحة مستمدة من الكتاب والسنة‪.‬‬
‫مكونات املناصحة‪:‬‬
‫‪ -‬داخل السجن وتتضمن‪:‬‬
‫(مناصحة فردية‪ ،‬مناصحة مجاعية "دورات علمية"‪ ،‬مناصحة نسوية)‬
‫‪ -‬خارج السجون وتتضمن‪:‬‬
‫(برامج وقائية‪ ،‬برنامج خاص‪ ،‬برنامج عام‪ ،‬برامج عن بعد)‬

‫]‪[2‬‬
‫كما تبنت السعودية منذ ‪ ،٢٠٠٤‬نهجًا جديدًا للتعامل مع التهديدات اإلرهابية‪ ،‬اعتمد على التوفيق‬
‫بني األساليب األمنية املعتادة‪ ،‬وأساليب اجتثاث جذور الفكر املتطرف‪ ،‬من خالل مواجهة هذا الفكر ونشر‬
‫الفكر املعتدل‪ ،‬وارتكزت هذه االسرتاتيجية بشكل رئيسى على إعادة تأهيل املعتقلني فى السجون‪ ،‬من‬
‫خالل برامج لفهم الدين بصورة صحيحة‪ ،‬والتأهيل النفسى‪ ،‬فضلًا على تقديم الدعم املادى للمعتقلني‬
‫بعد إطالق سراحهم‪ ،‬ما أسهم فى إعادة اندماجهم فى اجملتمع جمددًا‪ ،‬وأبرزت هذه االسرتاتيجية درجة‬
‫كبرية من النجاح‪ ،‬إذ متكنت من إعادة دمج بعض املعتقلني بالفعل فى اجملتمع‪.‬‬
‫ويعد اجلانب الدينى أحد اجلوانب الرئيسية فى التجربة السعودية‪ ،‬حبسب دراسة أمريكية بعنوان‪:‬‬
‫«جبهة القاعدة الثالثة‪ :‬السعودية» أوضحت أن الفتاوى الدينية مثلت جانبًا مهمًا من جوانب‬
‫االسرتاتيجية الس عودية ملواجهة اإلرهاب‪ ،‬استنادًا لفتوى املفتى العام باململكة الشيخ عبدالعزيز بن‬
‫عبداهلل آل الشيخ‪ ،‬التى أصدرها أول أكتوبر عام ‪ ،٢٠٠٧‬وحتظر على الشباب السعوديني االنضمام إىل‬
‫احلركات اجلهادية فى اخلارج‪.‬‬
‫وتتلخص السياسة السعودية ملكافحة التطرف والراديكالية‪ ،‬فى خطة أُطلق عليها «اسرتاتيجية الوقاية‬
‫وإعادة التأهيل والنقاهة»‪ ،‬وهي اسرتاتيجية ترتكز على اقتناع املسئولني فى اململكة بأن مواجهة التطرف‬
‫واإلرهاب ال ميكن أن تتم بالوسائل األمنية التقليدية مبفردها‪ ،‬ولكنه يتطلب وسائل أخرى أقرب ما تكون‬
‫إىل املواج هة واحلرب الفكرية‪ ،‬جبانب عدم االقتصار على إعادة تأهيل املعتقلني وتبنى نهج وقائى حياول‬
‫اقتالع التطرف من جذوره ونشر الفكر املعتدل‪ ،‬ما فرض مشاركة مؤسسات الدولة مجيعا فى هذه‬
‫التجربة‪ ،‬وهو ما حيسب لوزارة الداخلية فى اململكة‪ ،‬حبسب ما طرحته دراسة مفصلة صادرة عن مؤسسة‬
‫«كارنيجى للسالم الدوىل»‬
‫كما اعتمدت السلطات السعودية على معدل االرتداد أو «النكوص»‪ ،‬وهى أداة لتأكيد مدى جناح‬
‫التجربة‪ ،‬خاصة أن املؤشرات األولية أوضحت جناح برامج إعادة التأهيل‪ ،‬ولكن املؤشر ذاته كشف فيما‬
‫بعد عن املشكالت التى تواجه هذه التجربة‪ ،‬بعدما أعلنت السلطات بعد شهر يناير ‪.٢٠٠٩‬‬
‫وبعد ظهور تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق‪ ،‬وميليشيات احلوثيني فى اليمن منذ عام ‪.‬‬

‫]‪[3‬‬
‫ثالثاً التحالف الدولي ‪ :‬دعت السعودية لتشكيل التحالف اإلسالمى ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬ومت اإلعالن عنه‬
‫من قبل األمري حممد بن سلمان آل سعود‪ ،‬وىل العهد فى ديسمرب عام ‪ ،٢٠١٥‬بهدف توحيد جهود‬
‫الدول اإلسالمية فى مواجهة اإلرهاب‪.‬‬
‫يف فرتة ال تتجاوز بضع سنوات‪ ،‬حققت اسرتاتيجية اململكة العربية السعودية اللينّة يف حماربة التطرف‬
‫واإلرهاب بعض النتائج املشجعة جداً‪ .‬وهي تستأهل قدراً أكرب من التقييم‪ ،‬السيما يف الوقت الذي‬
‫تتطلع فيه بلدان أخرى ختوض صراعاً مع التطرف‪ ،‬إىل ما يتم إجنازه يف اململكة الستخالص الدروس‬
‫والعرب اليت ميكن أن تطبق فيها‪ .‬وقد بدأت تظهر برامج مشابهة يف كل أحناء الشرق األوسط وأوروبا‬
‫وآسيا‪ .‬ويف نهاية املطاف فإن تقليد الدول األخرى للربنامج السعودي يستند إىل إدراك احلقيقة بأنه ال‬
‫ميكن إحلاق اهلزمية بالتطرف من خالل اإلجراءات األمنية الصارمة وحدها‪ .‬ويعد ذلك‪ ،‬يف حد ذاته‪،‬‬
‫إجنازا‪".‬‬

‫ثانياً ‪ :‬االسرتاتيجيات الدولية ملكافحة اإلرهاب‬


‫اسرتاتيجية األمم املتحدة العاملية ملكافحة اإلرهاب‬
‫اعتمدت اجلمعية العامة لألمم املتحدة إسرتاتيجية األمم املتحدة العاملية ملكافحة اإلرهاب يف عام‬
‫‪ ، 2006‬بهدف حتسني اجلهود الوطنية واإلقليمية والدولية يف هذا اجملال‪ .‬وللمرة األوىل تتفق الدول‬
‫األ عضاء مجيعها على نهج اسرتاتيجي موحّد ملكافحة اإلرهاب واختاذ خطوات عملية فرديًا ومجاعيًا‬
‫ملنعه ومكافحته‪ .‬وتدعو اإلسرتاتيجية الدول األعضاء إىل العمل مع منظومة األمم املتحدة لتنفيذ‬
‫أحكام خطة العمل الواردة يف اإلسرتاتيجية‪ ،‬كما تدعو يف الوقت ذاته كيانات األمم املتحدة إىل‬
‫مساعدة الدول األعضاء يف جهودها وتشمل ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬التدابري الرامية إىل معاجلة الظروف املؤدية إىل انتشار اإلرهاب‬
‫تساهم األمم املتحدة يف معاجلة الظروف املؤدية إىل انتشار اإلرهاب‪ ،‬من خالل اخلطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز قدرات املنظّمة الدوليّة واستخدامها على أفضل وجه‪ ،‬يف جماالت عدة وأبرزها منع نشوب‬
‫الصراعات‪ ،‬والتفاوض‪ ،‬والوساطة‪ ،‬والتوفيق‪ ،‬والتسوية القضائية‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬وحفظ السالم‪ ،‬وبناء‬
‫السالم‪ ،‬من أجل املساهمة يف احليلولة بنجاح دون نشوب الصراعات طويلة األمد‪ ،‬اليت تستعصي على‬
‫]‪[4‬‬
‫احلل‪ ،‬ومكافحتها بالوسائل السلمية‪ .‬و إن معاجلة هذه الصراعات بالوسائل السلمية‪ ،‬سيساهم يف تعزيز‬
‫مكافحة اإلرهاب على الصعيد العاملي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تدابري منع اإلرهاب ومكافحته والسيّما عن طريق حرمان اإلرهابيني الوصول إىل الوسائل اليت‬
‫متكّنهم من شنّ اعتداءاتهم‪ ،‬وبلوغ أهدافهم وحتقيق األثر املتوخى من أعماهلم اإلرهابية‪:‬‬
‫‪" -‬االمتناع عن تنظيم أنشطة إرهابية أو التحريض عليها أو تيسريها أو املشاركة فيها أو متويلها أو‬
‫التشجيع عليها أو التهاون إزاءها‪ ،‬واختاذ تدابري عملية مناسبة تكفل عدم استخدام أراضي الدول يف‬
‫إقامة منشآت أو معسكرات تدريب إرهابية‪ ،‬أو لتدبري أعمال إرهابية أو تنظيمها‪ ،‬ترتكب ضدّ دول أخرى أو‬
‫ضدّ مواطنيها‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة القبض على مرتكيب األعمال اإلرهابية وحماكمتهم أو تسليمهم‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز التنسيق والتعاون بني الدول يف مكافحة اجلرائم اليت قد تكون على صلة باإلرهاب‬
‫‪ -‬تشجيع املنظّمات اإلقليمية ودون اإلقليمية املعنية‪ ،‬على إنشاء آليات أو مراكز ملكافحة اإلرهاب أو‬
‫تعزيز املوجود منها‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف التعاون اإلقليمي والدولي‪ ،‬بهدف حتسني مراقبة احلدود والضوابط اجلمركية ملنع حترّك‬
‫اإلرهابيني وكشفهم‪ ،‬ومنع االجتار غري املشروع باألسلحة الصغرية واألسلحة اخلفيفة‪ ،‬والذخائر‬
‫واملتفجرات التقليدية‪ ،‬واألسلحة واملواد النووية أو الكيميائية أو البيولوجية أو اإلشعاعية وكشفها‪.‬‬

‫ج ‪ -‬التدابري الرامية إىل بناء قدرات الدول على منع اإلرهاب ومكافحته‬
‫إن بناء القدرات يف مجيع الدول عنصر أساس يف اجلهود العاملية ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬ومن التدابري الواجب‬
‫اختاذها لتنمية قدرة الدول على منع اإلرهاب‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع املساعدة التقنية واملالية وتقدميها‪ ،‬من قبل مكتب األمم املتحدة‬

‫]‪[5‬‬
‫‪ -‬التشجيع على تبادل املعلومات يف شأن التعاون بني الدول األعضاء‪ ،‬وهيئات األمم املتحدة املعنية‬
‫مبكافحة اإلرهاب‪ ،‬والوكاالت املتخصصة املعنية‪ ،‬واملنظّمات الدولية واإلقليمية ودون اإلقليمية املعنية‪،‬‬
‫واجلهات املاحنة‪.‬‬
‫د‪ -‬التدابري الرامية إىل ضمان احرتام حقوق اإلنسان وسيادة القانون يف سياق مكافحة اإلرهاب‬
‫إن تعزيز حقوق اإلنسان للجميع ومحايتها‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬أمر أساس بالنسبة إىل مجيع عناصر‬
‫اسرتاتيجية األمم املتحدة‪ ،‬ومن الضروري اختاذ التدابري اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬يتعيّن على الدول أن تكفل يف أي تدابري تتخذها ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬الوفاء بااللتزامات املنوطة بها‬
‫مبوجب القانون الدولي‪ ،‬والسيما قانون حقوق اإلنسان‪ ،‬وقانون الالجئني والقانون اإلنساني الدولي‪،‬‬
‫فضالً عن النظر يف قبول اختصاص هيئات رصد حقوق اإلنسان الدولية واإلقليمية املعنية‪.‬‬
‫االتفاقيات الدولية ملكافحة االرهاب منها‪:‬‬
‫االتفاقية الدولية لقمع تمويل اإلرهاب‬ ‫‪-1‬‬
‫اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق واالنضمام بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪ ،109/54‬المؤرخ في ‪9‬‬
‫ديسمبر ‪.1999‬‬
‫‪ -2‬االتفاقية الدولية لمناهضة أخذ الرهائن لعام ‪1979‬‬
‫ينص على أن "أي شخص يقوم بضبط أو احتجاز أو التهديد بقتل شخص آخر أو إحلاق األذى به أو‬
‫االستمرار يف احتجازه من أجل إجبار طرف ثالث‪ ،‬أي دولة‪ ،‬أو منظمة حكومية دولية‪ ،‬أو شخص طبيعي أو‬
‫اعتباري‪ ،‬أو جمموعة من األشخاص للقيام أو االمتناع عن القيام بأي عمل كشرط صريح أو ضمين‬
‫لإلفراج عن الرهينة أو أن يرتكب جرمية أخذ الرهينة باملعنى املقصود يف هذه االتفاقية‪".‬‬
‫‪ -3‬االتفاقية الدولية لعام ‪ 2005‬لقمع أعمال اإلرهاب النووي‪:‬‬
‫يغطي جمموعة واسعة من األعمال واألهداف احملتملة‪ ،‬مبا يف ذلك حمطات الطاقة واملفاعالت النووية‪،‬‬ ‫•‬

‫يتعامل مع التهديدات وحماوالت ارتكاب مثل هذه اجلرائم أو املشاركة فيها كشريك‪،‬‬ ‫•‬

‫ينص على تسليم اجملرمني أو حماكمتهم‪.‬‬ ‫•‬

‫يشجع الدول على التعاون يف منع اهلجمات اإلرهابية من خالل تبادل املعلومات ومساعدة بعضها البعض فيما يتعلق‬ ‫•‬

‫بالتحقيقات اجلنائية وإجراءات التسليم‪.‬‬


‫يتعامل مع كل من حاالت األزمات (مساعدة الدول على حل الوضع) وحاالت ما بعد األزمات جعل املواد النووية آمنة‬ ‫•‬

‫من خالل الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪.‬‬

‫]‪[6‬‬

You might also like