Professional Documents
Culture Documents
7
7
بيئـة اإلدارة
247
الفصل السابع
بيئة اإلدارةـ
Environment of Management
أهداف الفصل
يهدف هذا الفصل إلى تحقيق التالي:
إظهار أهمية البيئة المحيطة باإلدارة بمختلف عناصرها وكيفية -1
تأثيرها على السلوك اإلداري.
تعميق معنى البيئة و مفهومها و عالقتها بالعمل اإلداري. -2
ربط الدارس بالبيئة الفلسطينية من خالل التعرف على عناصر بيئة -3
اإلدارة في فلسطين و مدى اهتمام الم88دير الفلس88طيني بالبيئة المحيطة
في ممارساته اإلدارية.
توضيح فكرة العمل اإلداري كنظام متكامل و متفاعل مع البيئة -4
المحيطة.
إظهار أهم المشاكل التي يمكن أن تترتب عن إهمال -5
العوامل البيئية على العمل اإلداري.
محتويات الفصل
يتك 88ون ه 88ذا الفصل من المب 88احث التالي 88ة )1 :ما هو المقص88 8ود ببيئة اإلدارة،
)2عناصر بيئة اإلدارة )3 ،اإلدارة و الف88 8 8 8روق الثقافي88 8 8 8ة )4 ،الممارس88 8 8 8ات
اإلدارية في قطاع غزة )5 ،القيم و األخالقيات اإلدارية )6 ،حالة.
248
المبحث األول
المقصود ببيئة اإلدارة
المتداخلة مع بعض88ها .و ال يمكن فصل اإلدارة عن محيطها ال88ذي تعمل في88ه.
فال يمكن تجاهل العوامل السياس 88 8 8ية ،االجتماعي 88 8 8ة ،التش 88 8 8ريعية مثال .و تظل
اإلدارة في حالة ت88 8 8 8 8 8 8وازن و تحقق أه88 8 8 8 8 8 8دافها طالما أنها تتع88 8 8 8 8 8 8اطى مع البيئة
المحيطة بمختلف عناص 88رها .1ف 88إذا ح 88دث تغ 88ير في أي من ه 88ذه المتغ 88يرات
يختل ت88 8 8 8وازن النظ88 8 8 8ام اإلداري ،و ال بد أن تتخذ اإلدارة خط88 8 8 8وات مناس88 8 8 8بة
تتناسب و التغيرات البيئية المحيطة من أجل تحقيق أهدافها.
مثال:
توصلت مجموعة من الشركات العالمية إلى تطوير اآلالت ال88تي تس88تخدم في
صناعة السكاكر ،بحيث أص8بح باإلمك8ان عند اس8تخدام ه8ذه اآلالت أن تتحقق
زي88ادة في اإلنت88اج ،و تخفيض في التك88اليف ،و ض88بط أفضل للج88ودة .إن ه88ذا
االكتش88اف هو عامل مه88دد لمص88انع الس88كاكر طالما 8أنها لم تأخذ ه88ذا التط88ور
249
بعين االعتبار .إن استخدام المنافسين له88ذه التكنولوجيا الجدي88دة و بق88اء بعض
المص8انع على التكنولوجيا القديمة قد ي8ؤدي إلى ض8عف الق8درة التنافس8ية له8ذه
المصانع و بالتالي خروجهم من السوق .فلكي تستعيد إدارة مصانع السكاكر
التوازن ال بد أن تعمل التالي:
شراء اآلالت الجديدة و استخدامها في العملية اإلنتاجية و هذا يتطلب توف88ير
التمويل الالزم و إيج88 8 8اد الط88 8 8اقم الم88 8 8درب الق88 8 8ادر على اس88 8 8تخدام التكنولوجيا
الجديدة.
في حالة 8ع 88 8دم إدخ 88 8ال اآلالت الجدي 88 8دة ،اإلدارة مض 88 8طرة أن تغ 88 8ير أه 88 8دافها
المتعلقة باإلنت88اج و الربحية ألن المعطي88ات الجدي88دة قد ت88ؤثر س88لبا على أرب88اح
الشركة و حجم اإلنتاج.
كذلك تكون اإلدارة مضطرة إلى التعديل في الموارد مثل التخفيض في حجم
مش88 8 8 8ترياتها من الم88 8 8 8واد الخ88 8 8 8ام ،تخفيض ع88 8 8 8دد الم88 8 8 8وظفين ،تخفيض الطاقة
المستهلكة بما يتناسب مع واقعها الجديد.
إن التع 88 8ديل في كل أو بعض عناصر النظ 88 8ام اإلداري هو األس 88 8لوب األنسب
2
لتحقيق التوازن المرغوب في النظام اإلداري للمنظمة.
و إن نج88اح اإلدارة في تحقيق أه88دافها يتوقف 8على التج88انس و التوافق بينها و بين
المناخ المحيط .فاإلدارة نظام يتكامل ذاتيا و يتفاعل مع البيئة المحيطة.
المبحث الثاني
عناصر بيئةـ اإلدارة
قبل أن نس88 8 8وق العناصر البيئية لإلدارة و أهميتها دعنا نس88 8 8وق قائد الط 88 8 8ائرة
كمث88 8 8ال .فهو قبل الط88 8 8يران يجب أن يقيم البيئة الداخلية للط88 8 8ائرة و تتمثل في
مدى صالحية الطائرة للطيران ،توفر طاقم الطائرة المناسب ،فحص الوق88ود
و غ88 8 8 8ير ذلك من األم88 8 8 8ور الفنية و الميكانيكية الخاصة بالط88 8 8 8ائرة .أما البيئة
250
الخارجية للطائرة تتمثل في التعرف على أحوال الطقس ،معرفة المسافة من
نقطة اإلقالع إلى نقطة الهب88وط و غيرها من الن88واحي اإلجرائية و القانوني88ة.
إذا ك 88 8انت تق 88 8ديرات الطي 88 8ار دقيقة فيما يتعلق بجميع الن 88 8واحي الس 88 8ابقة تنجح
الرحل88ة .أما إذا ك88انت التق88ديرات غ88ير دقيقة ف88ان فشل الرحلة 8أو ح88تى تحطم
الط88ائرة يص88بح أم88را محقق88ا .إن موقف اإلدارة للمنش88اة تش88به موقف الطي88ار.
إن سوء تقييم وفهم عناصر بيئة اإلدارة يودي بحياة التنظيم ال محالة.
3
تنقسم بيئة اإلدارة إلى مجموعتين:
البيئة الداخلية -1
البيئة الخارجية -2
شكل رقم ( )1-7أهم العناصر البيئية التي تتفاعل معها اإلدارة و تتأثر بها
أهم العناصر البيئية لإلدارة اإلدارة
251
و تضم بيئة اإلدارة الداخلية العديد من العناصر أهمها ما يلي )1 5:حجم
المنظم88ة )2 ،طبيعة الملكية القانوني88ة )3 ،عمر المنظم88ة )4 ،فلس88فة اإلدارة،
)5أنواع الصناعات )6 ،المستويات المختلفة في المنظمة.
حجم المنظمة -1
يتح88 8 8 8دد حجم المنظمة من خالل التع88 8 8 8رف على ع88 8 8 8دد الع88 8 8 8املين في
المنظمة ،أو حجم راس الم88ال ،أو المبيع88ات ،أو من خالل أخذ معي88ار م88ركب
يمثل جميع هذه المعايير .يمكن تصنيف الشركات إلى صغيرة و متوسطة و
كب88 8يرة الحجم .تتصف إدارة المنظمة الص88 8غيرة بالبس88 8اطة و ع88 8دم التعقيد في
هيكلها التنظيمي و في أس 88لوب إدارته 88ا .و المنظم 88ات الص 88غيرة الحجم ع 88ادة
تنتج ع 88دد مح88 8دود من الس88 8لع و تقل فيها المس 88تويات اإلداري 88ة ،كما أن درجة
التخصص فيها ال تك88ون عالي88ة .فتجد الم88دير أو المالك يق88وم بمه88ام متع88ددة قد
تشمل تسويق و إدارة و إنتاج.
طبيعة الملكية القانونيةـ -2
يمكن تقسيم الشركات وفقا لنوع ملكيتها إلى ثالث أنواع:
أوال :شــركات األفــراد :و هي منظم88 8ات تك 88ون مملوكة لش88 8خص واحد ع88 8ادة
ي88 8ديرها بنفس88 8ه .و ه88 8ذا الن88 8وع من الش88 8ركات ينتشر بك88 8ثرة في فلس88 8طين مثل
محال البقالة و في الخدمات و المهن التجارية.
و من خصائصها:
تمركز السلطات في يد شخص واحد عادة يكون المالك ،و يكون -1
مسئول بالكامل عن كامل قراراته.
252
يكون لدى المالك الحافز الشخصي للبذل و العطاء و العمل ساعات -2
طويلة من أجل إنجاح المش8روع ،حيث أن ه8ذا يعت8بر نجاحا 8شخص8يا
له.
تتصف عملية اتخاذ القرارات 8بالسرعة و قله البيروقراطية ألن -3
المدير هو ص88احب الق88رار 8و هو غ8ير مل88زم باستش88ارة أحد عند اتخ88اذ
قرار إداري ما.
و من عيوب شركات األفراد ما يلي:
ضعف إمكانياتها المادية و صغر حجم راس مالها و ذلك العتمادها -1
على شخص واحد.
المالك مسئول مسئولية تضامنية عن جميع عن التزامات الشركة ،حيث -2
ال يوجد الفصل بين الشخصية القانونية للشركة و شخص مالكها.
فترة حياة الشركة محدودة بحياة مالكها. -3
ثانيا :شركات التضامن :و تكون مملوكة لشخصين أك88ثر .و ع88ادة ينص في
عقد تأسيس88 8 8ها على نس88 8 8بة المس88 8 8اهمين في راس الم88 8 8ال ،ن88 8 8وع العم88 8 8ل ،أسس
توزيع ال88ربح و الخس88ارة ،س88لطة كل ش88ريك و مس88ئولياته .إن معظم ش88ركات
ك88 8 8أن تك88 8 8ون family-owned التض88 8 8امن في فلس88 8 8طين هي مملوكة لألس88 8 8رة
مملوكة لألب و أوالده أو األخوة مثال.
و من مميزاتها:
زيادة قدرتها المالية العتمادها على أكثر من فرد واحد في التمويل. -1
هناك تنوع في الخبرات اإلدارية. -2
و من عيوبها:
المسئولية التضامنية و المشتركة للمالك عن ديون الشركة و -1
التزاماتها.
253
عدم وضوح توزيع الصالحيات لدى الشركاء. -2
تصفية الشركة و حلها تكون بانسحاب أو وفاة أحد الشركاء. -3
ارتباطات و التزامات أحد الشركاء تكون ملزمة لآلخرين. -4
254
تعقيد الهيكل التنظيمي للشركة و عدم وضوح الصالحيات في -2
الكث88ير من الح88االت .و ه8ذا يب8دو جليا للعي88ان في الش88ركات المس88اهمة
الفلس88 8 8طينية المح88 8 8دودة ،حيث أن العديد من ه88 8 8ذه الش88 8 8ركات ص88 8 8فيت
بس 88بب ع 88دم الق 88درة على توزيع األدوار بين الش 88ركاء و انع 88دام روح
6
العمل الجماعي.
255
ضرورة إدراك أن العالم وحدة واحدة منفتح على بعضة البعض ،و يجب -5
الخروج من الحيز اإلقليمي 8في التعامل إلى الحيز العالمي.
إدراك أهمية العميل و اإليمان بأنه دائما على حق و يجب السعي -6
دائما إلى إشباع حاجاته و رغباته.
االهتمام بأهمية العنصر البشري للمنظمة و ضرورة النظر إليه -7
كأصل و ليس كتكلفة.
إن قناع88ات اإلدارة و موقفها تج88اه ه88ذه العناصر الس88الفة ال88ذكر ت88ؤثر
بالتأكيد في أساليبها و ممارساتها اإلدارية.
أنواع الصناعات -5
ت 88ؤثر نوعية الص 88ناعة في نوعية األنش 88طة و األعم 88ال الداخلية فيه 88ا.
فقد تك88 8ون الص88 8ناعات اس88 8تخراجيه ،تحويلي88 8ة ،ص88 8ناعات يدوي88 8ة ،تجميعي88 8ة،
ص 88ناعات الخ 88دمات .فالهيكل التنظيمي و تف 88ويض الس 88لطات و طريقة اتخ 88اذ
الق88 8رارات تختلف في ه88 8ذه الص88 8ناعات و ذلك الختالف أه88 8دافها و األنش88 8طة
التي تقوم بها .فقد تك8ون بعض ه8ذه الص8ناعات كثيفة رأس الم8ال و قد تك8ون
كثيفة العمالة و هكذا.
257
تمثل البيئة العامة جميع العوامل و الق 88 8وى الخارجية 8ال 88 8تي ت 88 8ؤثر في
المنظم88 8ة .و الت88 8أثير قد يك88 8ون مباشر أو غ88 8ير مباش88 8ر .و يمكن حصر البيئة
العامة في خمس قوى متم88يزة و هي )1 8:العوامل السياس88ية و القانوني88ة)2 ،
النظ88 8 8ام االقتص88 8 8ادي )3 ،البيئة العالمي88 8 8ة )4 ،البيئة التكنولوجي88 8 8ة )5 ،الثقافة8
االجتماعية.
العوامل السياسية و القانونية -1
و هي الق 88وى و العوامل المرتبطة بالنظ 88ام السياسي الس 88ائد في البل 88د،
هل هو نظ88 8ام ديمق 88راطي ق 88ائم على التعددية السياس 88ية و حق 88وق اإلنس 88ان ،أم
نظام متسلط ال يوجد فيه حرية فكري8ة .ك8ذلك م8دى ت8وفر االس8تقرار السياسي
ي 88ؤثر على العملية اإلدارية بأكمله 88ا .فلو أخ 88ذنا الواقع الفلس 88طيني على س 88بيل
المث88ال لوج88دنا أن قمة أه8داف الش88ركات الفلس8طينية في ظل انتفاضة األقصى
هو البحث عن س88 8بل البق88 8اء و الص88 8مود و ليس تعظيم الربحية كما هو الح88 8ال
في ال88 8 8 8 8 8دول المس88 8 8 8 8 8تقرة .إن ثقافة الص88 8 8 8 8 8مود و البق88 8 8 8 8 8اء& Steadfastness
Survivabilityهي المس88 8 8 8 8 8 8يطرة على الس88 8 8 8 8 8 8لوك اإلداري للش88 8 8 8 8 8 8ركات في
فلسطين.
ك 88 8ذلك تت 88 8أثر إدارة الش 88 8ركات حجم الت 88 8دخل الحك 88 8ومي في االقتص 88 8اد و دور
الحكومة في االس88تثمار ،و م88دى وج88ود الش88فافية في معاملة الحكومة للقط88اع
الخ88 8اص ،و هل تعطى ف88 8رص متكافئة للقط88 8اع الخ88 8اص أم ال .فهن88 8اك بعض
ال 88 8 8دول على س 88 8 8بيل المث 88 8 8ال ال تس 88 8 8مح للمس 88 8 8تثمر األجن 88 8 8بي باالس 88 8 8تثمار إال
بالمش88اركة مع مس88تثمر وط88ني .أما في فلس88طين فالق88انون الفلس88طيني لتش88جيع
االس 88 8 8تثمار يس 88 8 8اوي بين المس 88 8 8تثمر الفلس 88 8 8طيني و األجن 88 8 8بي في الف 88 8 8رص و
الحوافز ،و يمكن للمستثمر األجنبي أن يستثمر و يمتلك المشروع بالكامل.
النظام االقتصادي -2
258
النظام االقتصادي السائد في البلد سواء أكان نظام يق88وم على اقتص88اد
الس 88وق و حرية التج 88ارة ،أم نظ 88ام يقيد الملكية و يف 88رض قي 88ود على عملي 88ات
االس88 8تيراد من الخ88 8ارج .بالتأكيد أي من ه88 8ذه الس88 8مات ت88 8ؤثر على الش88 8ركات
العاملة في البل88 8 8 8د .ك88 8 8 8ذلك األداء االقتص88 8 8 8ادي للدولة ي88 8 8 8ؤثر على الق88 8 8 8رارات8
اإلدارية للش 88 8 8ركات .م 88 8 8دى وج 88 8 8ود انكم 88 8 8اش اقتص 88 8 8ادي أم نم 88 8 8و ،العجز في
الم88يزان التج88اري ،مع88دالت التض88خم أو االنكم88اش ،ال88دخل الق88ومي و غيرها
من المؤش 88 8رات االقتص 88 8ادية كلها ت 88 8ؤثر على الس 88 8لوك اإلداري .على س 88 8بيل
المث88 8 8 8ال ،في ف88 8 8 8ترات التض88 8 8 8خم تض88 8 8 8طر المنظم88 8 8 8ات إلى دفع نفق88 8 8 8ات أك88 8 8 8بر
لمدخالتها ،أما في مرحلة 8النمو االقتص88ادي ،ف88ان مع88دل ه8ذا النمو هو العامل
المح 88 8دد لحجم الطلب على منتج 88 8ات المنظم 88 8ة .و ت 88 8ؤثر مع 88 8دالت الفائ 88 8دة في
تحديد تكلفة األم88 8وال للمنظم88 8ة" ،كم ت88 8دفع في س88 8بيل الحص88 8ول على األم88 8وال
الالزم88 8ة" .ك88 8ذلك ت88 8ؤثر مع88 8دالت البطالة على م88 8دى ت88 8وفر الع88 8دد الك88 8افي من
الم88وظفين للش88ركة ،ف88إذا ك88ان مع88دل البطالة مرتفعا ،فمع88نى ذلك أن المنش88اة
يك 88ون ل 88ديها الق 88درة على إيج 88اد م 88وظفين بص 88ورة س 88هلة و أج 88ور منخفض 88ة،
بخالف لو ك88ان مع88دل البطالة منخفض88ا 8،فهنا تك88ون المنظمة مج88برة على دفع
أجورا أعلى لتشغيل العمالة المناسبة.
البيئة العالمية -3
كما ذكرنا س 88 8 8 8 8ابقا لم تعد الش 88 8 8 8 8ركات تعمل في بيئة مغلقة محمية من
المنافسة القادمة عبر الحدود . cross-boarders competitionعلى سبيل
المث88 8ال ،لم يعد مص88 8نع الع88 8ودة للبس88 8كويت في غ88 8زة ين88 8افس المنتج المحلي أو
اإلس88 8رائيلي فق 88 8ط ،بل ال بد أن يأخذ في االعتب 88 8ار المنتج 88 8ات المنافسة القادمة
من مصر و تركيا و غيرها من ال88 8 8 8 8 8 8 8دول .إن الق88 8 8 8 8 8 8 8وى العالمية المتمثلة في
التط88 8ور الهائل على ص88 8عيد االتص88 8االت و تكنولوجيا المعلوم88 8ات و التج88 8ارة8
259
اإللكترونية و العولمة ت88 8 8 8 8 8ؤثر على العديد من الن88 8 8 8 8 8واحي مثل األس88 8 8 8 8 8عار ،و
مس8توى الج88ودة ،أنم88اط اإلنت88اج و االس8تهالك .فال بد للش8ركات أن تأخذ بعين
االعتبار المتغيرات العالمي8ة ،و على اإلدارة أن تفكر عالميا و تتص8رف وفقا
.لقد اس 88تفادت ش 88ركة Think Local and Act Global لحاجة البيئة المحلية
نس88تله من األس88واق المفتوحة و أدركت منذ زمن بعيد أن سويس88را البلد ال88ذي
تعمل فيه ص 88 8غير و ال يمكن أن يك 88 8ون س 88 8وقا كافي 88 8ة ،و من ثم أص 88 8بحت من
أوائل الشركات متعددة الجنسيات.
260
تتك 88ون ثقافة المجتمع من القيم و المع 88ايير الس 88لوكية و الع 88ادات و المعتق 88دات
الدينية و القيم المختلفة ،مثل تقدير الحرية الفردية و احترام الوالدين و تقدير
الكب88ير و غ88ير ذل88ك .كل ه88ذه القيم تنتقل إلى الف88رد و ترسخ في ذهنه و ت88ؤثر
على س 88لوكه عن طريق العائلة و المدرسة و األص 88دقاء و المس 88جد و وس 88ائل
اإلعالم.
تختلف الثقاف88 8 8 8 8 8ات من مجتمع إلى آخر و من وقت آلخر بل أنها في المجتمع
الواحد تتف88 8 8اوت بين المدينة و القرية و األغني88 8 8اء و الفق88 8 8راء 8و المت88 8 8دينون و
العلمانيون مثال.
الف88 8 8 8رد ال يس88 8 8 8تطيع أن يكتشف طبيعة عاداته و هل هي مختلفة عن ع88 8 8 8ادات
اآلخ 88 8 8رين إال من خالل االحتك 88 8 8اك ب 88 8 8اآلخرين .ع 88 8 8ادة يس88 8 8ود االعتق 88 8 8اد عند
الكث88يرين أن ع88اداتهم هي أفضل الع88ادات و أن المجتمع88ات األخ88رى ال بد أن
تتش88 8به بهم .و لكن الص88 8حيح ه88 8و ،ال يس88 8تطيع أن يج88 8زم أن ثقافته أفضل من
ثقاف88 8 8ات اآلخ88 8 8رين .فهن88 8 8اك بالتأكيد تتم88 8 8يز كل ثقافة بقيم في بعض الن88 8 8واحي
أفضل من غيره88ا .فعند الع88رب القيم الدين88ة ،و عند الغ88رب عنصر ال88وقت و
الدقة في المواعيد.
و لثقافة 8الف88 8 8 8 8رد ت88 8 8 8 8أثير مؤكد على نمط اإلدارة ال88 8 8 8 8تي يتبناها في المنظم88 8 8 8 8ة.
ف 88 8اإلدارة ما هي إال نمط من أنم 88 8اط الس 88 8لوك اإلنس 88 8اني بما ينط 88 8وي علية من
إشراف و توجيه و قيادة يختلف من شخص آلخر.
و ب88 8 8 8 8الرغم من اختالف نظم و أس88 8 8 8 8اليب اإلدارة من منظمة ألخ88 8 8 8 8رى و من
مجتمع آلخر ،إال أن وظائف اإلدارة متماثلة في قواعدها العامة و االختالف
يك88ون في التط88بيق فق88ط .س88وف يتم التط88رق إلى الثقافة و أثرها على اإلدارة
و ذلك بمزيد من التفصيل الحقا.
261
Task Environment ثانيا :بيئة النشاط
تمثل بيئة النش 88اط أهمية خاصة للمنش 88اة ،وهي ج 88زء من بيئة اإلدارة
الخارجية .و تتكون من العناصر البيئية ذات التأثير على المنظمة .و تتكون
بيئة العمل من العناصر التالي 88 8 8ة )1 :اتجاه 88 8 8ات الص 88 8 8ناعة ال 88 8 8تي تنتمي إليها
المنش 88 8 8اة )2 ،الوضع التنافسي في الس88 8 8وق )3 ،العمالء )4 ،النقاب 88 8 8ات)5 ،
الموردون )6 ،الشركاء.
10
اتجاهات الصناعة التي تنتمي إليها الشركة -1
يقصد ب88ذلك ،الص88ناعة أو المج88ال المتخصص ال88ذي تنتمي إليها الش88ركة مثل
قط88اع الص88ناعات الغذائي88ة ،األدوي88ة ،القط88اع الس88ياحي و هك88ذا .االتج88اه الع88ام
للص88ناعة يتعل88ق ،بحالة النمو و االزده88ار أو االنكم88اش في حركة الص88ناعي
ال 88 8 8 8ذي تنتمي إلية الص 88 8 8 8ناعة ،مع 88 8 8 8دالت نمو الطلب على مختلف الس 88 8 8 8لع و
الخ88دمات ،أداء الش88ركات المختلف88ة ،مع88دالت إنش88اء ش88ركات جدي88دة ،متوسط
أسعار األسهم ،األرب8اح و الخس8ائر ال8تي تحققها الش8ركات المختلف8ة ،مع8دالت
الفشل في الس88 8 8 8 8وق .إن التغ88 8 8 8 8يرات الحاص88 8 8 8 8لة في حجم و حركة التعامل في
الس 88 8وق المحلى و من ثم التنبؤ باالتجاه 88 8ات المس 88 8تقبلية لها و م 88 8دى ما تحمله
من فرص و مخاطر 8للمنشاة يؤثر على قراراتها اإلدارية.
الوضع التنافسي في السوق -2
و تشمل التعرف على المركز التنافسي للمنافسين العاملين في نفس الصناعة
و في نفس السوق بهدف تحديدهم و التعرف على ممارستهم و أساليبهم .كل
ه 88ذا يفيد اإلدارة في التع 88رف على حص 88تها الس88وقية و م 88دى ت 88أثير المنافس 88ين
على أداء الشركة.
أهم العوامل التي يشملها تحليل المنافسة ما يلي:
262
تحديد الحجم النسبي للمنافسين ،و يشمل حجم المبيعات ،اإلنتاج، -1
تنوع اإلنتاج اإلمكانات المالية و غيرها.
الشرائح السوقية الموجودة مثل تقسيم المجتمع إلى متعلمين و غير -2
متعلمين ،كبار و صغار.
الخطط و البرامج و االستراتيجيات المطبقة من قبل المنافسين. -3
معرفة مصادر التفوق النسبي للمنافسين .فقد يكون التفوق في -4
السعر ،الجودة ،خدمات ما بعد البيع.
العمالء -3
هم األف88راد أو الش88ركات أو الجماع88ات 8ال88تي تش88تري الس88لع أو الخ88دمات ال88تي
تنتجها المنظمة .و قد يكون العميل بالنسبة للمنظمة المستهلك النهائي ،و هو
الش88 8خص ال88 8ذي يس88 8تعمل الس88 8لعة أو الخدم88 8ة .و في بعض المنظم88 8ات يك88 8ون
العميل هو الم 88 8وزع أو الوكي 88 8ل .أمثلة على ذل 88 8ك ،مطعم الوجب 88 8ات الس 88 8ريعة
ماكدونالد حيث ي88 8بيع مباش88 8رة إلى المس88 8تهلك النه88 8ائي .أما ش88 8ركة كوك88 8اكوال
فهي ال ت88بيع منتجاتها مباش 88رة إلى المس88تهلك النه 88ائي بل من محالت الس88وبر
ماركت أو المطاعم أو البقاالت الصغيرة و غير ذلك.
و يمثل العمالء أحد الق88وى الرئيسة ال88تي ت88ؤثر على نج88اح المنش88أة أو فش88لها.
حيث لم تعد الش 88 8 8ركات الحديثة تس 88 8 8عى إلى بيع ما يمكن إنتاج 88 8 8ه ،بل تنتج ما
يمكن بيع 88 8ة .فال بد للش 88 8ركة أن تعي حاج 88 8ات 8المس 88 8تهلك جي 88 8دا ثم تعمل على
إشباعها.
النقابات -4
تمثل النقاب88 8 8ات العمالية ج88 8 8زءا هاما من بيئة نش88 8 8اط المنظم88 8 8ة .و تمثل النقابة
تنظيم عم88 8 8 8الي مهمته األساس88 8 8 8ية ال88 8 8 8دفاع عن حق88 8 8 8وق الع88 8 8 8املين المتمثلة في
263
األج 88ور ،المعاملة الالئقة من قبل اإلدارة ،الحماية من الط 88رد الغ 88ير ع 88ادل و
غ 88 8 8ير ذل 88 8 8ك .فلو عرفنا أن األج 88 8 8ور تمثل أك 88 8 8ثر من %60من التكلفة الكلية
للمنش 88 8 8 8اة ،فمع 88 8 8 8نى ذلك أن ق 88 8 8 8وة النقابة في المس 88 8 8 8اومة مع المنظمة ال يمكن
تجاهله88 8ا 11.و تح88 8اول المنظم88 8ات جاه88 8دة إغ88 8راء الع88 8املين و إقن88 8اعهم بش88 8تى
الط88رق بع88دم تنظيم نقاب88ات و ذلك من أجل إعطاءها مرونة أك88بر في تعاملها8
مع العاملين فيها.
الموردون -5
يمثل الموردون المنظم88ات و األف8راد ال88ذين ي8زودون المنظمة باحتياجاتها 8من
المدخالت .على سبيل المثال ،قد يحصل مطعم شعفوط في غ88زة على الخ88بز
من ش 88 8 8 8ركة األمل للمخ 88 8 8 8ابز ،و قد تحصل ش 88 8 8 8ركة النصر للمق 88 8 8 8اوالت على
البوي 88ات من ش 88ركة أبو زيد للتج 88ارة 8و المق 88اوالت .ان أس 88عار التوري 88دات ،و
م88دى ال88تزام الم88ورد ،و ج88داول التس88ليم ،و ش88روط ال88دفع ،و مس88توى الج88ودة،
كل ذلك يعد من االعتب88 8 8 8 8 8 8ارات الهامة ال88 8 8 8 8 8 8تي تؤخذ في الحس88 8 8 8 8 8 8بان في إدارة
المنشاة.
ش88 8يفرولية األمريكية مع ش88 8ركة تويوتا اليابانية في مش88 8روع مش88 8ترك إلنت88 8اج
الس88يارة ش88يفرولية لومين 88اس ،و الس88يارة تويوتا ك 88امريس .إن وج 88ود ش 88ركاء
264
للمنظمة يحتم على إدارتها أخذ ذلك بعين االعتبار عند تحديد أه8دافها و رسم
خططها8.
* مث ــال تط ــبيقي :مص ــنع ب ــاطون في فلس ــطين و عالقته ببيئته الداخلية و
الخارجية
يمكن تصنيف بيئة اإلدارة في هذا المصنع إلى مجموعتين:
المجموعة األولى :البيئة الداخلية للمصنع و تشمل:
جميع الموظفين و اإلداريين العاملين في المصنع ،أمثال السائقين، -1
المهندسين ،المحاسب ،مدير التسويق.
المعدات و هي سيارات نقل المواد الخام ،خالطات ،بلدوزر ،أجهزة8 -2
الكمبيوتر ،و مضخة الباطون.
المواد الخام هي االسمنت ،الحصمة ،المضافات للخرسانة 8،الوقود و -3
المحروقات.
المباني و األثاث. -4
الهيكل التنظيمي 8للمصنع و الذي يوضح من مسئول أمام من ،من -5
يكتب 8لمن ،الس88 8 8 8 8 8لطة و المس88 8 8 8 8 8ئولية لكل موظف في المص88 8 8 8 8 8نع ،كيفية
التص88رف في حالة ح88دوث مش88كلة م88ا .و يعت88بر الهيكل التنظيمي ال88ذي
يجسد من خالل الخريطة 8التنظيمية 8مهم ج88 8 8دا ألي منش88 8 8اة ألنه يس88 8 8اعد
في ت 88رتيب عناصر اإلنت 88اج بالص 88ورة ال 88تي تمكن المنش 88اة من تحقيق
أهدافها.
الوظائف و األنشطة الواجب القيام بها في المصنع مثل ،المحاسبة، -6
التوظيف ،التدريب ،خلط و إنتاج الباطون ،السياقة ،الصيانة.
األنماط و اإلجراءات المتبعة لتأدية األعمال .مثال ،إجراءات و -7
شروط البيع على الحساب ،إجراءات التسويق للباطون.
265
المجموعة الثانية :البيئة الخارجية للمصنع و تشمل:
الوضع االقتصادي العام في فلسطين -1
مس 88 8توى األداء االقتص 88 8ادي في فلس 88 8طين (مع 88 8دل البطال 88 8ة ،مس 88 8توى
التض88خم ،النمو االقتص88ادي ،الف88ائض و العجز في الم88يزان التج88اري،
مع 88 8 8دل دخل الف 88 8 8رد) ي 88 8 8ؤثر بش 88 8 8كل مباشر 8على حجم اإلنت 88 8 8اج ومس 88 8 8توى8
التش 88غيل ،ع 88دد الم 88وظفين في المص 88نع .إن الوضع االقتص 88ادي 8الع 88ام في
فلسطين يؤثر 8على قدرة المنشاة في تحقيق أهدافها.
اتجاهات الصناعة التي تنتمي إليها الشركة -2
مس88 8توى األداء لص88 8ناعة البن88 8اء في فلس88 8طين (ازده88 8ار أم انكم88 8اش)،
حجم االس 88 8تثمارات الكلية في مص 88 8انع الب 88 8اطون ،حجم االس 88 8تثمارات
الجديدة في ص8ناعة البن88اء في فلس88طين ،مع8دالت األرب8اح المحققة 8في
ص 88 8ناعة الب 88 8اطون ،مع 88 8دالت اإلنت 88 8اج الس 88 8نوية في انت 88 8اج الب 88 8اطون،
ح88االت التط88ور التكنول88وجي في ص88ناعة الب88اطون .كل ه88ذه العوامل
ت88 8ؤثر على ق88 8رارات إدارة مص88 8نع الب88 8اطون في فلس88 8طين .فقد يك88 8ون
الق88 8 8رار اإلداري االس88 8 8تثمار في آالت جدي88 8 8دة أو زي88 8 8ادة الق88 8 8درة اإلنتاجية
للمص88 8 8 8نع .و قد يك88 8 8 8ون الق88 8 8 8رار اإلداري تخفيض ع88 8 8 8دد العم88 8 8 8ال في
المصنع و تخفيض المنسوب من المواد الخام في المخازن.
الوضع التنافسي في السوق الفلسطيني -3
م88دى ق88وة و ض88عف المنافس88ين في ص88ناعة الب88اطون في الس88وق المحلية
الفلس88 8 8طينية ،مص 88 8ادر التف 88 8وق النس88 8 8بي للمنافس88 8 8ين كالس 88 8عر ،الج 88 8ودة،
الض88 8 8مانة 8،و خطط و ب88 8 8رامج المنافس88 8 8ين 8التس88 8 8ويقية و التطويرية كلها
تؤثر على إدارة مصنع الباطون و تتحكم في الخطط المنوي تبنيها8.
266
يوجد في غ88 8زه الي88 8وم ح88 8والي 15مص88 8نع ب88 8اطون 12و ت88 8تركز معظم
المبيع88ات في ش8مال ووسط القط88اع .و بس88بب الحظر 8اإلس88رائيلي على دخ88ول
الحص88مة و األس88منت إلى قط88اع غ88زة في نهاية ع88ام 2000تقلص حجم ه88ذه
الص88ناعة و أص88بحت غ88ير ق88ادرة على تلبية احتياج88ات الس88وق لمحلى و ه88ذا
بدورة انعكس س8لبا على مس8توى التوظيف فيها و دفع ع8دد من ه8ذه المص8انع
على الخروج 8من السوق.
األجهزة و المؤسسات الحكومية في فلسطين. -4
و تشمل كل المؤسسات الحكومية و الغير حكومية و التي تؤثر
بش 88 8 8كل مباشر أو غ 88 8 8ير مباشر على المص 88 8 8نع ،مثل جمعية مص 88 8 8انع
الباطون ،هيئة المواصفات و المقاييس الفلسطينية ،وزارة الصناعة،
الش 88 8 8ئون الجمركية و الض 88 8 8ريبية ،وزارة البيئ 88 8 8ة ،الغرفة التجاري 88 8 8ة،
وزارة التج 88ارة 8و االقتص 88اد .يجب على مص 88نع الب 88اطون أن ي 88راعى
ش 88روط و طلب 88ات ه 88ذه الجه 88ات المعنية من أجل التمكن من البق 88اء و
العمل.
المبحث الثالث
اإلدارة و الفروق الثقافية
Managing Cultural Differences
267
مه 88 8ارة 8العالق 88 8ات اإلنس 88 8انية ،فهم الثقاف 88 8ات األخ 88 8رى ،و الق 88 8درة على
التكيف مع بيئ88ات إدارية متنوعة الثقاف88ات و غ88ير ذلك من المه88ارات
كما هي موضحة في الجدول التالي (: )1-7
جدول ( )1-7ترتيب الحاجات التدريبية لألمريكيين العاملين في الخارج
الترتيب طبقا إلجابات 403أمريكي الحاجة التدريبية
1 مهارة العالقات اإلنسانية
2 فهم الثقافة األخرى
3 القدرة على التكيف
4 المهارة الفنية
5 تدريب الحساسية
6 الشعور 8السياسي
7 القدرة اللغوية
8 فهم الرسالة
9 فهم الثقافة األمريكية
المصــدر :ج 88اري ديس 88لر ،أساس 88يات اإلدارة ،المب 88ادئ و التطبيق 88ات 8الحديثة (ترجمة عبد الق 88ادر محمد عبد الق 88ادر)
الرياض :دار المريخ للنشر ، 1991 ،ص.751
268
أوال :أفريقيا السوداء
إن الثقة و اإلخالص عنص88 8 8 8ران مهم88 8 8 8ان و أساس88 8 8 8يان للمنش88 8 8 8أة الناجحة 8في
أفريقيا الس 88 8 8وداء .و من المهم ج 88 8 8دا بالنس 88 8 8بة لألفارقة 8التع 88 8 8رف على زمالء
العمل كأش88 8 8خاص قبل التق88 8 8دم إلى أنش88 8 8طة العمل الفعلي88 8 8ة ،الص88 8 8داقة غالبا ما
تس88 8 8تمر بعد نهاية أنش88 8 8طة العمل المح88 8 8ددة .إن النش88 8 8اط االجتم88 8 8اعي خ88 8 8ارج8
المكتب يعت88بر ش88ائعا ،و يتمتع الم88ديرون باتجاه88ات مريحة نحو الح88ديث عن
السياسة ،و الرياضة ،و أحيانا العمل بعد انتهاء الوظيفة نفس88ها ،و ه88ذا األمر
يختلف عن رجل األعم88ال األم88ريكي ال88ذي في الغ88الب ين88دفع ألداء الوظيفة و
إتمام الصفقة ،و بعد ذلك ينتقل إلى القيام بأشياء أخرى.
و تعتمد العالقة الشخص 88 8 8ية في أفريقيا على اإلخالص ،و يف 88 8 8ترض األفارقة
أن كل شخص هو صديق حتى يثبت غير ذلك .و عندما يبتسم األفريقي ف88ان
ذلك يع 88ني انه يحب 88ك ،و العكس ص 88حيح .انه من الض 88رورة قي 88ام عالقة ودية
قبل القي 88 8ام بعمل في أفريقي 88 8ا .فال بد التح 88 8دث أوال على أم 88 8ور عامة ليس لها
عالقة بالعمل ح 88 8 8تى يتم بن88 8 8اء الثقة و الص 88 8 8داقة و بعد ذلك ف 88 8 8ان العمل يمكن
تنفيذه بين األصدقاء.
ثانيا :فرنسا
يعت 88بر ال 88تركيب الطبقي ه 88ام ج 88دا في فرنس 88ا ،حيث يوجد نظ 88ام طبقي واضح
جدا ،و هو ي88ؤثر في كيفية تق8دم الش88خص في العمل إلى حد بعي88د .الفرنس88يون
مولعون بان يكون88وا واعين تماما للمنزلة االجتماعية و تعتمد المنزلة إلى حد
كب 88 8ير على األص 88 8ول االجتماعية للش 88 8خص .و في الوظيفة وفي العم 88 8ل ،من
الصعب على الشخص الفرنسي أن يخلص نفسه من القوالب االجتماعي88ة .ف88إذا
ك88 8ان األم88 8ريكي 8يحصل على أرقى المس88 8تويات 8الوظيفية عن طريق 8العمل الج88 8اد،
نجد من الصعب على الفرنسي أن يفعل ذلك.
269
و يختلف الفرنسي في أس 88 8 8لوب المحادثة بالمقارنة ب 88 8 8األمريكي ،حيث يك 88 8 8ثر
األم 88 8ريكي اس 88 8تخدام الض 88 8مائر "أن 88 8ا" و "ملكي" 8،أما الفرنسي فانه يعت 88 8بر ذلك
مباه88اة و ض88عفا ،و عالمة على ع88دم النض88ج .و ل88ذا يميل الفرنسي إلى تجنب
الحديث عن نفسه و يوجه المناقشة نحو موضوعات أكثر عمومية.
أما من حيث اتخاذ القرارات في الشركات الفرنسية فهي تتم بشكل مرك88زي،
و ل88ذلك فهي تأخذ وقت أط88ول ح88تى يتم اتخ88اذ الق88رار و تنفي88ذه .أما األم88ريكي
فاألمر مغاير تماما.
Middle East ثالثا :الشرق األوسط
يفضل الع88 8 8 8 8رب الكلمة المنطوقة و ال يميل88 8 8 8 8ون إلى الوص88 8 8 8 8ول إلى اله88 8 8 8 8دف
بس 88رعة ،فهن 88اك الكث 88ير من ال 88وقت الض 88ائع الغ 88ير مس 88تغل ،و ال يوجد ال 88تزام
دقيق بالمواعيد.
يحب العرب إظهار اإلعجاب بفصاحتهم ،فالعرب أساتذة اإلطراء و يحبون
الم 88 8 8ديح .إن أي جهد من ج 88 8 8انب األجن 88 8 8بي الس 88 8 8تخدام العربية س88 8 8وف يتقبله
العربي بحماس و يخلق ودا كثيرا.
هناك أمور أخرى يجب مراعاتها و أخذها في االعتبار:
عدم السالم أو اإليماء أو األكل باليد اليسرى اليد التي تستخدم في -1
الحمام.
عدم جعل القدمان متقاطعان بحيث يكون نعل القدم موجها نحو -2
شخص ما ،ألن ذلك يعد من قبيل سوء األدب.
يحب العرب التقارب اللصيق لألشخاص الذين يحادثونهم 8،و عادة تتم -3
المحادثة الشخصية من على بعد نحو 50-40سم فقط في المواجهة.
ال يفضل العربي إبداء اإلعجاب بممتلكاته ألنه يخشى الحسد ،و قد -4
يشعر بالفخر 8الملزم له بإعطائك اياها.
270
ال يحب العرب االستفسار عن زوجاتهم و بناتهم و أخواتهم. -5
العرب يحبون األمانة و لكن يحبون القيام بمساومة صعبة عند الشراء. -6
رابعا :الشرق األقصى – اليابان
يميل التوظف في الياب 88 8ان إلى النهج األب 88 8وي ،و معظم الم 88 8وظفين ي 88 8ذهبون
للعمل لصالح أصحاب العمل حين يكونوا شبابا ،و يمكثون مع المنظمة حتى
يع 88تزلوا العم 88ل .يعت 88بر الياب 88اني حفظ المظهر و تحقيق التناسق مهم ج 88دا ،و
كنتيجة لذلك ،فإنه يفضل االتصاالت الغامضة و الغير مباش88رة .ل88ذلك يفضل
اليابانيون استخدام الط88رف الث88الث كوس88طاء للمس88اعدة في ت88رك كل ط88رف 8في
غرفة مج88 8اورة و هك88 8ذا تس88 8اعد في حفظ م88 8اء الوجه إذا ما نش88 8أت الحاجة ل88 8ذلك.
فالياباني ال يقبل أن تضعه في موقف الفشل أو العجز.
الق88رار الجم88اعي 8له قيمته في الياب88ان ،فقد تجد نفسك مض88طرا لالنتظ88ار وقتا
ط88 8 8 8ويال من أجل الق88 8 8 8رارات 8الجماعي88 8 8 8ة .فالياب88 8 8 8انيون قبل اتخ88 8 8 8اذ أي موقف
يس 88 8تنفذون وقتا ط 88 8ويال في تعريف الس 88 8ؤال و في تقرير ما إذا ك 88 8انت هن 88 8اك
حاجة 8التخ88اذ الق88رار .و بمج88رد أن يتم االتف88اق أو يتخذ الق88رار 8ف88ان الياب88انيون
ينطلقون بسرعة عظيمة إلى مرحلة العمل.
يميل اليابانيون إلى استخدام المكافآت الجماعية بعيدا عن المكافآت 8و التمييز
الف 88 8ردي .و هن 88 8اك تأكيد ش 88 8ديد على إش 88 8باع الحاج 88 8ات األمنية و ك 88 8ذا الحاجة
االجتماعية لالنتماء.
و من أجل تط88 8وير عالقة إيجابية مع رجل األعم88 8ال الياب88 8اني يجب أن تكتمل
بعالقة اجتماعية .فقد يكون ذلك من خالل جولة في المدينة ،و لكن ليس إلى
المنزل و يمكن أن يكون الترويح بشيء من البذخ.
271
المبحث الرابع
الممارسات اإلدارية في قطاع غزة
يوجد في أدبي88 8 8 8 8 8 8ات اإلدارة ج88 8 8 8 8 8 8دول واسع ح88 8 8 8 8 8 8ول ت88 8 8 8 8 8 8أثير الثقافة و الخلفية
االجتماعية على س 88لوك المد راء باإلض 88افة إلى ت 88أثير العوامل االقتص 88ادية و
الغير االقتص88ادية الس88لفة ال88ذكر .حيث أن ت88ركيب األس88رة و العالقة بين أفرادها و
درجة القب88ول أو ال88رفض للس88لطة في المجتمع و العوامل االقتص88ادية المتعلقة
بمس88توى المعيشة و الس88مات الشخص88ية و الس88لوكية للمد راء كلها تس88اهم في
15
إيجاد االختالف في األساليب اإلدارية بين األمم.
قبل التط 88 8رق إلى األس 88 8لوب اإلداري في المنش 88 8آت الخاصة 8في فلس 88 8طين أود
التط 88 8 8رق إلى بعض األدبي 88 8 8ات ح 88 8 8ول ت 88 8 8أثير األس 88 8 8رة على األعم 88 8 8ال .ه 88 8 8ذا
الموض 88وع في غاية األهمية ألن معظم المنظم 88ات الخاصة في غ 88زة مملوكة
و مدارة بواسطة األسرة ،حيث أن ح88والي %98من المنظم88ات الخاصة في
16
غزة تدار بواسطة مالكها او فرد من أفراد األسرة.
و من أهم هذه األدبيات ما يلي:
أوال :المالمح اإليجابية لألعمال األسرية.
مثل الثقة و Interpersonal المن88افع المتعلقة باالرتباط88ات الشخص88ية -1
القرابة و ش88بكة العالق88ات ،حيث أنها تس88اعد في تخفيف أزم88ات المش88اريع في
الظروف الصعبة و تساعد في تبادل األفكار و وجهات النظر.
تس88اعد على اس88تمرار المنفعة مثل المحافظة 8على أس88رار المهن88ة ،و -2
الشهرة ،و انتقال الثروة عبر األجيال.
ثانيا :المالمح السلبية لألعمال األسرية.
272
ترك88 8 8يز األس88 8 8رة على نفس88 8 8ها يمكن أن ي88 8 8ؤدي إلى البطيء في تكيف -1
المنش88أة مع بيئته88ا ،و في البطيء في التط88ور المه88ني للمنش88أة و في نمو رأس
مالها.
توجه األس 88رة إلى تب 88ني االس 88تراتيجية الدفاعية القائمة على الح 88رص -2
الشديد في سلوكها من أجل الحفاظ على مكتس8باتها الس88ابقة ،و ه8ذا ي8ؤدي إلى
الحفاظ على منشآت صغيرة الحجم لسهولة إدارتها.
يبدو لي أن الج88انب الس88لبي لت88أثير األس88رة على المنش88آت الخاصة في غ88زة قد
طغى على جانبها اإليج88 8ابي .و ه88 8ذا يب88 8دو جليا من ض88 8عف الق88 8درة التنافس88 8ية
للمنشآت الفلسطينية ،و ارتفاع معدل الفشل بينها ،و ضعف القدرة المالية ،و
استخدام تكنولوجيا متخلفة 8في اإلنتاج.
حيث هن88 8اك العديد من الدراس88 8ات ح88 8ول إدارة المش88 8اريع الص88 8غيرة تق88 8ول إذا
استمر الريادي المؤسس للمش88روع في ادارتة للمش88روع بعد مرحلة التأس8يس
, start-up phaseف88ان المش88روع س88يعاني .إن العالج الوحيد له88ذه المش88كلة
يك 88ون من خالل اس 88تبدال الري 88ادي المب 88ادر بتأس 88يس المش 88روع بفريق إداري
17
مؤهل.
قبل التط 88 8رق 8إلى الممارس 88 8ات اإلدارية و أس 88 8اليبها في فلس 88 8طين أود اإلش 88 8ارة إلى
البعد الثقافي الفلسطيني في عنصري ،قيمة الوقت و أهميته ،و الحسد.
* قيمة الوقت
هن8اك مش88كلة في فلس8طين تتمثل في ع8دم إعط8اء "ال88وقت" االهتم88ام الك88افي .و
هناك بعض الكتاب أمثال سمير أبو زنيد يعتقد أن عدم االهتم88ام بقيمة ال88وقت
في الض 88 8فة الغربية من قبل الس 88 8كان المحل 88 8يين هي ظ 88 8اهرة منتش 88 8رة ،و هي
تعت 88بر ع 88ائق و عبء على المد راء المحل 88يين .وفقا ألبو زنيد ح 88والي %52
273
من الم88دراء ال88ذين ق88ابلهم يش88كون من ع88دم االهتم88ام ب88الوقت من قبل المجتمع
المحلي 18.يرجع أبو زنيد ع88 8 8دم االهتم88 8 8ام ب88 8 8الوقت إلى الثقافة العربية و إلى
الممارسات اإلسرائيلية على األرض.
ك88 8 8 8ذلك تم مالحظة ع88 8 8 8دم الدقة في االل88 8 8 8تزام بالمواعيد من قبل الع88 8 8 8املين في
19
الش 88 8 8ركات الفلس 88 8 8طينية في غ 88 8 8زة و ذلك في دراسة أع 88 8 8دت ع 88 8 8ام .1999
الدراسة أظه8رت أن الغالبية الس8احقة 8من الش8ركات الفلس8طينية ال توجد ل8ديها
لوائح داخلية مكتوبة تح8دد وقت الب8دء و االنص8راف من العم8ل .و ك8ذلك قلما
توفرت بطاقات الوصف الوظيفي تحدد المسئوليات و الواجبات للعاملين.
* الحسد
يب 88 8دو أن هن 88 8اك س 88 8وء فهم ل 88 8دى العديد من أص 88 8حاب الش 88 8ركات في فلس 88 8طين
للحس88 8 8 8 8د .الحسد هو تم88 8 8 8 8ني زوال النعم عن اآلخ88 8 8 8 8رين .و الحسد نص عليه
القران الكريم و السنة النبوية الشرفة .لقد انعكس سوء فهم الحسد سلبيا على
أداء الش 88ركات في غ 88زة .فهن 88اك من المد راء أص 88حاب الش 88ركات يرفض 88ون
القي88 8ام بالدعاية و اإلعالن خوفا من الحس88 8د .إن تفض88 8يل المنتج األجن88 8بي من
قبل المس88 8تهلك الفلس88 8طيني على المنتج الوط88 8ني قد يك88 8ون راجع إلى الحسد و
ع88دم رغبه ه88ؤالء في رؤية المنتج الوط88ني ينجح و يتق88دم .هن88اك حاجة ماسة
إلى إقن 88اع و تش 88جيع المس 88تهلك المحلي بش 88راء و تفض 88يل المنتج 88ات الوطنية
ألن ذلك يعت88 8 8 8بر بمثابة نض88 8 8 8ال على الجبهة االقتص88 8 8 8ادية لتحقيق االزده88 8 8 8ار
االقتصادي في فلسطين و خلق فرص عمل و تقلقل االعتماد على إسرائيل.
* مالمح األساليب اإلدارية في فلسطين
وفقا لدراسة تم إع 88دادها ح88 8ول الممارس 88ات اإلدارية في المنش88 8ات الص 88ناعية
في غ88زة اتضح أن اإلدارة تميل إلى األس88لوب الف88ردي في اتخ88اذ الق88رارات 8و
274
إلى الرقابة اللص88 8يقة و تف88 8ويض الس88 8لطات في أض88 8يف الح88 8دود .و لمزيد من
التفصيل حول ذلك سوف نتطرق إلى الوظائف الثالث التالية:
Leadership القيادة -1
كما ذكرنا سابقا يميل المد راء في غ88زة إلى التس88لط و تجنب تف88ويض
الس88 8لطات لت88 8ابعيهم .و ه88 8ذا عكس ما هو موج88 8ود في أمريكا حيث يميل المد
راء هن 88 8اك إلى الالمركزية في القي 88 8ادة و إلى التف 88 8ويض .على ال 88 8رغم من أن
الكث 88 8ير من الش 88 8ركات توظف األقرب 88 8اء أو األص 88 8حاب إال إن الثقة بالت 88 8ابعين
ض88عيفة .ك88ذلك هن88اك بعض المد راء يعتق88دون أنه في غاية الخط88ورة توظيف
و ت88 8 8 8دريب أش88 8 8 8خاص من خ88 8 8 8ارج األس88 8 8 8رة ،ألنه من المحتمل أن ي88 8 8 8تركوا 8العمل
لاللتحاق بشركة أخرى أو أن يؤسسوا 8أعمال مشابهة و منافسة.
Decision making اتخاذ القرارات -2
تكملة للنقطة الس 88ابقة الق 88رارات تتخذ في معظمها على مس 88توى القمة
بدون الرجوع إلى استشارة التابعين ،و إن تمت المشورة فهي مجرد ش88كلية.
إن العديد من المش 88اريع العامة فش 88لت في غ 88زة لع 88دم ق 88درة مالكيها و إدارتها
على العمل كفري88ق .المد راء في المنش88آت الخاصة 8في غ88زة ينج88زون معظم
األعمال اإلدارية و حتى الغير إدارية هذا يترك لهم وقت محدود لتخصيصه
للقضايا االستراتيجية.
إن طريقة ص88 8نع الق88 8رار اإلداري في غ88 8زة تب88 8دو غريب88 8ة .فقد يتلقى ص88 8احب
المش88 8روع النص88 8يحة من خب 88ير لعالج مش 88كلة ما و يرفض 88ها ألنها ال تتماشى
مع رأي 88ه .ك 88ذلك يعتمد الم 88راء التنفي 88ذيين في غ 88زة على معلوم 88ات متفرقة و
ضعيفة حول الش8ركة ال8تي ي8ديرونها ،و الس8وق الح8الي 8و المحتمل للش8ركة و
ح 88 8 8 8ول المس88 8 8 8تهلكين .بينما تجد الم88 8 8 8دير األم 88 8 8 8ريكي و األوربي يس88 8 8 8تند إلى
معلوم88ات كاملة و دقيق88ة .إن االعتم88اد على معلوم88ات غ88ير دقيقة و مح88دودة
275
ي 88دفع إلى االعتم 88اد في اتخ 88اذ الق 88رارات 8على الثقة و العالق 88ات الشخص 88ية ،و
ه 88ذا يزيد من العناصر الشخص 88ية و العاطفية في العملي 88ات .و الج 88دول (-7
)1يوضح المزيد من عناصر االختالف بين الم 88 8 8دير الفلس 88 8 8طيني و الم 88 8 8دير في
الواليات المتحدة األمريكية في مختلف السمات و الممارسات اإلدارية.
Planning التخطيط -3
كما نعلم جميع الش88 8 8 8 8 8 8 8 8 8ركات بحاجة إلى التخطيط بمختلف أنواعه و ذلك من
أجل مواجهة الظ88 8 8 8روف البيئية المتغ88 8 8 8يرة بمزيد من الق88 8 8 8وة و الدق88 8 8 8ة .معظم
المنش 88آت في فلس 88طين ال يوجد ل 88ديها خطط مكتوبة أو ح 88تى غ 88ير مكتوب 88ة ،و
إن وج88دت فال يتم اتباعها و الغ 88الب ال تنطبق على الواق 88ع .إن معظم الخطط
المج88ودة قص88يرة األج88ل ،و تعد في معظمها بواس88طة أش88خاص غ88ير م88ؤهلين
لمعرفة واقع الس88 8 8 8 8 8وق .إن أهم أه88 8 8 8 8 8داف الخطة في المنش88 8 8 8 8 8آت الخاصة 8في
فلس88 8 8طين هو العمل على البق88 8 8اء و إيج88 8 8اد فرصة عمل لص88 8 8احب المش88 8 8روع
.Surviving and Self-employed
ج 88 8 8دول 2-7الممارس 88 8 8ات اإلدارية في قط 88 8 8اع 8غ 88 8 8زة مقارنة بالوالي 88 8 8ات المتح 88 8 8دة
األمريكية
الواليات المتحدة األمريكية قطاع غزة العمليات اإلدارية
-الق88 8 8درة على البق88 8 8اء و يج88 8 8اد فرصة -الربحية ،الحصة السوقية ،و اإلنتاجية التخطيط -1
-استراتيجي على التسويق و المال. عمل لصاحبها. الهدف ㄱ
10--5التخطيط الطويل -على اإلنتاج. تركيز التخطيط ㄴ
-سنة واحدة أطول خطه. طول الخطة ㄷ
-ال مركزية النظام ㅊ األفراد -مركزية ㅅ التنظيم -2
-رسمي مد راء ㅋ المالكين -غير رسمية ㅇ التوجه -السلطة ㄹ
التركيز على النتائج ㅌ التركيز على اإلجراءات ㅈ اإلدارة -المحاسبة ㅁ
مؤشرات األداء ㅂ
276
استراتيجي ㄹ روتينية تكتيكية و استراتيجية ㄱ صنع القرار -3
قوية و متوازنة ㅁ ضعيفة و غير كافية طبيعته -قاعدة البيانات ㄴ ㅍ
عقالني و جماعي ㅂ عاطفية و شخصية ㄷ النفسية ㅎ
االتجاهين ㅎ أعلى إلى أسفل ㅊ االتصال -4
منتظم و متكرر ㄱ غير منتظم االتجاه -التكرار ㅋ ㅅ
روتيني ㄴ طارئ ㅌ الضرورة ㅇ
إعالم ㄷ أوامر ㅍ الغرض الرئيسي ㅈ
وظائف المشروع -5
اإلنتاج -1
متوازن ㅁ اهتمام الشركة الرئيسي ㅌ
االهتمام ㄹ
الكيف ㅂ الكم ㅍ
التركيز ㅁ
التسويق ㅅ اإلنتاجية المادية ㅎ
القدرة ㅂ
-الزبائن البيع و الشراء ㄱ التسويق -2
يقصد بالقيم و األخالقيات سلوك القادة و سلوك البشر و قناعتهم بشكل عام.
كل م88 8 8 8 8 8دير يالزمه في وظيفته مفهومة الشخصي لما هو ص88 8 8 8 8 8حيح و ما هو
خط88 8 8 8 8أ .بينما من الوجه اآلخر لمس88 8 8 8 8ئوليات الم88 8 8 8 8دير ،ف88 8 8 8 8ان أخالقياته تمثل
الخالصة الكلية لخبرات 88ه ،و تعليم 88ه ،و نش 88أته .إن كل ق 88رار يتخ 88ذه الم 88دير و
كل تص88رف يق88وم به س88وف ينعكس لألفضل أو لألس88وأ على ه88ذه المع88ايير و
277
القيم .تعت88بر ه88ذه القيم اإلط88ار الج88وهري ال88ذي يتم في إط88اره تط88بيق مب88ادئ
اإلدارة .و لكن ح88تى أولئك الم88ديرين ذوي المفه88وم الت88واق لما هو خطأ و ما
هو ص 88حيح يقوم 88ون بمخ 88اطرة 8أداء الش 88يء الخط 88أ .يح 88دث ه 88ذا حين يك 88ون
هناك ضغوط في العمل ،مثل ضغط ألجل اإلنتاجية و ضغط ألجل الربحية،
و هناك اإلغراء الذي ي88أتي مع حص88ول الم88ديرين على االس8تقالل في العم88ل،
و هكذا.20
“Harvard ق88ام الع88الم رايموند بومه88ارت في ع88ام 1961بمسح لق88راء دورية
، ”Business Reviewو توصل إلى النتائج التالية عن أخالقيات اإلدارة:
يعتبر ضغط الرؤساء في المنظمة العامل الرئيسي المؤثر في المدير -1
التنفيذي كي يتخذ قرارات غير أخالقية.
يميل المديرون إلى النظر إلى معاييرهم األخالقية كمعايير عالية ،و -2
لكن رأيهم يك88 8 8ون أقل قي التطبيق88 8 8ات األخالقية للم88 8 8دير المعت88 8 8دل .و
تش 88 8يع الممارس 88 8ات الغ 88 8ير أخالقية ألن األخالقي 88 8ات و االقتص 88 8اديات
ليست شيئا واحد.
يجب أن تأتي خطوات تحسين السلوك األخالقي من اإلدارة العليا. -3
إن س88 8 8 8 8لوك رئيس الش88 8 8 8 8خص هو العالقة اإلرش88 8 8 8 8ادية المبدئي88 8 8 8 8ة ،أما
السياسة الرس88 8 8 8مية للش88 8 8 8ركة فهي ذات ت88 8 8 8أثير ث88 8 8 8انوي على مس88 8 8 8توى
القرارات 8الغير أخالقية.
نع88 8رف أن أص88 8ول اإلدارة قد ب88 8دأت منذ آالف الس88 8نين و ال س88 8يما في
مج 88ال األخالقي 88ات و الس 88لوك .إن المتتبع لنص 88وص الق 88ران و الس 88نة النبوية
يالحظ أنها تغطي األخالقي 88ات و س 88لوك الق 88ادة و الس 88لوك ال 88وظيفي و س 88لوك
21
البشر و قناعتهم بشكل عام.
278
يمكن أن ت88 8ؤثر القيم و األخالقي88 8ات اإلدارية على الق88 8رارات اإلدارية
22
على النحو التالي:
العمل على سحب المنتج الذي يضر بصحة المستهلك من السوق. -1
بذل الجهود التي تعمل على الحد من اإلضرار بالبيئة. -2
توفير مدخل خاص و مزود بوسائل الراحة 8للمقعدين. -3
يجب أن ترفض الشركة تقديم الرشاوى من أجل كسب عقود دولية. -4
أن يعطى العم 88 8 8ال الغ88 8 8ير متف 88 8 8رغين حق88 8 8وق مش 88 8 8ابهة لتلك المعط 88 8 8اة -5
للموظفين المتفرغين.
تقديم التبرعات إلى المنظمات الخيرية. -6
إن الش 88ركات ال 88تي تق 88ول "نعم" لبعض أو كل القيم الس 88ابقة يق 88ال عنها
ش88 8 8ركة أخالقية .Ethicalك88 8 8ذلك الش88 8 8ركة األخالقية س88 8 8واء أك88 8 8ان ذلك تج88 8 8اه
المجتمع الع88 8 8 8 8ام أو المجتمع المحلي توصف بأنها ش88 8 8 8 8ركة ل88 8 8 8 8ديها مس88 8 8 8 8ئولية
23
. Ethically Responsible اجتماعية
* اإلسالم و القيم و األخالقيات اإلدارية
لقد نفذ اإلس88 8 8 8 8الم إلى لب المش88 8 8 8 8كلة اإلدارية و تط88 8 8 8 8رق إلى ج88 8 8 8 8وهر القيم و
األخالقي 88ات اإلدارية قبل أك 88ثر من 14ق 88رن .و س 88وف نخت 88ار موض 88وعين
كي نتع 88رف على الض 88وابط األخالقية في اإلدارة مع االسترش 88اد من الش 88رع
الحنيف:
أوال :سلوك القادة.
ثانيا :السلوك الوظيفي.
279
أوال :سلوك القادة
س88 8 8وف نن88 8 8اقش هنا بعض األخالقي88 8 8ات ال88 8 8تي حث عليها اإلس88 8 8الم و يجب أن
يتحلى بها القائد:
كراهية الحرص على الوالية -1
ينظر اإلس 88 8 8 8الم إلى القي 88 8 8 8ادة على إنها تكليف و ليس تش 88 8 8 8ريف ،و ال
يجوز أن تعطى لمن يطلبها .حيث قال رس88ول اهلل ص88لى اهلل عليه و س8لم" :يا
عبد الرحمن بن سمرة :ال تس88أل اإلم88ارة فانك إن أعطيتها من مس88اءلة وكلت
إليها ،و إن أعطيتها عن غير مساءلة أعنت عليها" (صحيح مسلم ج 11باب
كراهية الحرص على الوالية).
النمط القيادي السليم :اللين و عدم الفظاظة و المشورة -2
إن النمط القيادي السليم في اإلدارة هو النمط الذي يعتمد على
العالق88 8ات اإلنس88 8انية ،و ه88 8ذا ما تن88 8ادي به اإلدارة الحديث88 8ة .لقد حث اإلس88 8الم
على العفو أوال ب 88 8دال من تط 88 8بيق العقوب 88 8ة ،و حث على استش 88 8ارة الت 88 8ابعين و
معاملتهم باللين .فاإلسالم يحافظ على كرامة اإلنسان.
ق 88 8 8 8 8 8 8 8 8 8ال تع 88 8 8 8 8 8 8 8 8 8الى" :فبما رحمة من اهلل لنت لهم ،و لو كنت فظا غليظ القلب
النفض 88وا من حول 88ك ،ف 88أعف عنهم و اس 88تغفر لهم و ش 88اورهم في الم 88ر ،ف 88ادا
عزمت فتوكل على اهلل ،إن اهلل يحب المتوكلين" (آل عمران.)159 :
إن التوكل على اهلل تعطي الق 88 8 8 8ادة و الع 88 8 8 8املون ق 88 8 8 8وة معنوي 88 8 8 8ة ،فهي تجعلهم
يش88 8 8 8 8عرون أنهم في معية اهلل تع88 8 8 8 8الى ،وهي ت88 8 8 8 8ؤدي إلى الطمأنينة و ه88 8 8 8 8دوء
األعصاب و الثقة.
اختيار البطانة الصالحة -3
على القائد الفذ و الم88 8 8 8 8 8دير الن88 8 8 8 8 8اجح أن يحسن اختي88 8 8 8 8 8ار حاش88 8 8 8 8 8يته و
مس88 8اعديه ،على اعتب88 8ار أنهم حلقة الوصل مع المرؤوس88 8ين و مع الجمه88 8ور.
280
فإذا كانوا مخلصين نقلوا الصورة المشرقة عن المؤسسة ،و يساعد وج88ودهم
في إحقاق 8الحق و تحقيق األهداف المرجوة و نشر الخير .إن البطانة الس88يئة
يكون لها دور سلبي على التنمية االقتصادية و المجتمعية ،فهي تحسن القبيح
و تقبح الحسن و تس88تعين باألش88خاص الغ88ير مناس88بين و ه88ذا ي88ؤدي إلى فس88اد
األعم88ال و خرابه88ا .فقد روى اإلم88ام البخ88اري رضي اهلل عنه أن رس88ول اهلل
ص88لى اهلل عليه و س88لم ق88ال" :ما بعث اهلل ن88بي ،و ال اس88تخلف خليفة إال ك88انت
له بطانت88ان ،بطانة ت88أمره ب88المعروف و تحضه علي88ه ،و بطانة ت88أمره بالشر و
تحضه عليه فالمعصوم مع عصم اهلل.
و قال اهلل تعالى" :ف8أوفوا الكيل و الم88يزان و ال تبخس8وا الن88اس أش88ياءهم و
ال تفس 88 8دوا في األرض بعد إص 88 8الحها ذلك خ 88 8ير لكم إن كنتم مؤم 88 8نين".
(األعراف.)85 :
282
283
24
حالة عملية
اإلدارة الماهرة للنقدية تزيد أموال فيات
284
و كي تك88 8 8 8ون على علم بكل ش88 8 8 8يئ ،فقد وض88 8 8 8عت في88 8 8 8ات نظاما معق88 8 8 8دا لنظم
التقارير يسمح لها بالتعرف على موقف الت8دفق النق88دي ال8داخل و الخ8ارج من
ش 88ركاتها ع 88بر 10أي 88ام متعاقبة و تق 88دير الموقف الم 88الي للش 88ركة خالل ال4
ش88هور القادم88ة .و ه88ذا يس88مح لعملية التمويل المرك88زي في ت88ورين باس88تغالل
الف 88 8وائض النقدية المتوقعة باس 88 8تثمار األم 88 8وال أو تغطية العجز المحتم 88 8ل .و
يقول (جارينو) انه " بدون ذلك فلن تكون لدينا إدارة للنقدية".
أسئلة
ما هي المشكالت الخاصة بالرقابة و التي تعتقد أن فيات قد واجهتها -1
بسبب قيامها بالعمل دوليا ،في كثير من الدول؟
في اعتقادك ما هو رد فعل المديرين البعيدين في الواليات المتحدة -2
األمريكية مثال ،أو مصر إزاء األوامر من الم 88 8 8 8 8 8 8ديرين في ميالنو و
التي تصدر بدون رؤية كل منهم اآلخر؟
ما هي اإلجراءات الخاصة التي تعتقد أن شركة مثل فيات يتعين -3
عليها أن تستخدمها لضمان أن أوامرها إلى المديرين البعيدين سوف
يتم طاعتها؟
285
أسئلة عامة
286
الهوامش
287
1السلمي ،على ،السياسات اإلدارية في عصر المعلومات ،القاهرة :دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع،
.1995
2المرجع السابق ،ص .103
3الشريف ، 8علي ،اإلدارة المعاصرة ،الطبعة الثانية ،اإلسكندرية :الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع،
،1997ص .97
4المرجع السابق ،ص .155
5يوسف ، 8سمير ،إدارة المنظمات ،اإلسكندرية :مؤسسة شباب الجامعة ،1980 ،ص .95-86
6
El-Farra, M. & Macmillen, M. “External Constraints on Manufacturing Development in Israeli-
Occupied Gaza” Middle Eastern Studies, Vol. 36, No. 1, January 2000.
7السلمي ،علي ،مرجع سبق ذكره ،ص .117
8المرجع السابق ،ص .98
9مرجع سبق ذكرة ،ص .66
10السلمي ،علي ،مرجع سبق ذكره ،ص .153-150
الشريف ،علي ،مرجع سبق ذكره ،ص .104 11