Professional Documents
Culture Documents
ج َرات ورةُ ُ
احل ُ ُس َ
2
3
بين يدي السورة
الح ُجرات ،التي الح ُجرات م َد ّنية ،وآياتها ثماني عشرة ،وس ِّّمّيت بهذا االسم؛ َّ
ألنها تُ ّبين ُح ْرَمة ُ سورة ُ
ُ َ
فسرين سورة "األخالق واآلداب" ِّلما فيها من ِّ َّ
الم ّ
وس َّماها بعض ُ سك ُنها نساء النبي (ص)َ ، كانت تَ ُ
حديث عن جانب من اآلداب واألخالق ،اّلتي ينبغي أن َيتَحّلى بها المؤمن تجاه هللا ورسوله ،وفي ٍ
محاور السورة:
4
الداللة:
المعجم و ّ
غضونَ :يخفضون
ي ّ
ُح ُجراتَ :ج ْم ُع ُح ْج َرة وهي :ما ُي ْح َج ُر عليه من األرض بحاجز ونحوه .والمقصود بيوت نساء النبي
ّ
عليه السالم
الصعوبة. َّ
العَن ْت ،وهو المشقة و ّ
لعنتـّ ْـم :وقعتم في َ
َ
الراشدون :جمع راشد ،وهو المهتدي إلى محاسن األمور.
أقسطوا :اعدلوا
تعيبوا ِّ
تلم ُزواُ :
عايروا باأللقاب.
ناب ُزوا باألْلَقاب :ال تتنادوا ،أو تَتَ ُ
ال تَ َ
الناس ومعايبهم بالبحث عنها.
عورات ّ َّ
جسس :تَتَبع ْ
تجسـسوا :الت ّ
ّ
َي ْغتَب :يذكر اآلخرين بما يكرهونه.
5
النص القرآني شرح َّ
َُّ
ْي يَ َدي اَلل َو َر ُسول" " .1يَا َأ ُُّي َها َُّاَل َ
ين آ ََم ُنوا ََل ُت َق ُّد ُموا بَ ن َ
بدأت السورة الكريمة بمخاطبة المؤمنين ،وذلك لترسيخ أدب من آداب التّعامل مع هللا َّ
_عز ّ
أي ٍ وجل_ ورسوله عليه السالم ،وهو عدم المسارعة إلى ِّ
أمر من األمور ،أو الب ّت في ِّّ َ ُ َّ
ض َرة رسول هللا (ص) .والتَّقديم بين َي َدي الرسول (ص)
إصدار حكم ،أو إبداء رأي في َح ْ
وجل_. بهذا المعنى ،هو تقديم بين يدي هللا َّ
_عز َّ
عليم الكم،
و ألق سميع هللا إن به، أمركم فيما هللا ا
و ق يع َعل ٌ
يم" :أي واتَّ اَلل إ َُّن َُّ َ
اَلل َسم ٌ َ " -و َُّات ُقوا َُّ َ
ٌ ٌ ّ ُ
بني ِّ
َّات ُكم.
َ َ ُُّ َ َُّ َ َ ُ َ َ ن َ ُ َ ن َ َ ُ
ك نم فَ نو َق َص نوت الَُّ ُّ
ب". " .2يا أيها اَلين آ َمنوا َل ترفعوا أصوات
ض المؤمنينثان من آداب التَّعامل مع الرسول (ص) ،وهو وجوب َخْف ِّ أدب ٍ في اآلية ٌ
أصواتهم ،عندما ُيكِّّلمون نبي هللا ،وعدم رفعها إلى درجة تكون أعلى من صوته.
ّ
حد الجهر وهو رفع الصوت ،وذلك
ُ
ك نم ِلَ نعض" أي وال تبلغوا َّ ن َ " -و ََل ََتن َه ُروا َ ُل بالن َق نول َك َ
ج نهر َبعض
الصوت عند مخاطبته -صلى هللا عليه وسّلم ،-واجعلوا صوت حديثكم دون أو َّ
أقل من ّ
تعظيما ِّلَق ْد ِّره ،وال تخاطبوه
ا الذي تخاطبون به غيره من ّ
الناس عند مخاطبتكم له (ص) .وذلك
محمد ،ولكن قولوا :يا َنِّب َّي هللا ،ويا رسول هللا، ِّ
بعضا فتقولوا :يا ّ
بعضكم ا
باسمه كما ُيخاطب ُ
إجالال له.
الرفيع ،و ا
وذلك مراعاة لمقامه ّ
6
البالغة
ُ ن َن َ َنَ ُ َُ نَ ن َ َ ن َ ن
ألن
ّ ل؛ م ج م ل سر
ُْ َ ُ ْ َ م تشبيه "، ضع ِل مك ض ع في قوله تعالىَ " :وَل َتهروا ل بالقول كجهر ب
األداة مذكورة ،ووجه َّ
الشبه محذوف.
َ ن َن َ ن ُ ُ َن َ َن
" -أن َت َب َط أع َمالك نم َوأن ُت نم َل تش ُع ُرون" :أي خشية أن تذهب أجور أعمالكم ،وأنتم ال تشعرون.
ِّ فقد يغضب النبي (ص) من رْف ِّع َّ ِّ
عمل ضِّبهَ ،ف ْ
يحبط ُ ض ُب هللا تعالى ل َغ َ
الصوت عندهَ ،فَي ْغ َ َ ّ ّ
ضَب ُه ،وهو ال يدري.
أغ َ
من ْ
إن الذين يخفضون أصواتهم في حضرة الرسول (ص) ،أولئك الذين أخلص هللا قلوبهم
أي ّ
يل أي أخلصها للتّقوى وجعلها ا
أهال للتَّقوىّ ،
ومرنها عليها ،وجعلها صفة راسخة فيهاَ .وِّق َ
ومحال.
ا
جنات َّ
يم" :أي لهم في اآلخرة صْف ٌح عن ذنوبهم ،وثوابهم َّ َُ ن َ ن ٌَ ََ ن
ج ٌر َعظ ٌ
النعيم. َ " -لهم مغفرة وأ
7
نُ ُ َ َ ن َ ُ ُ َ ن ُ َ ُ َ َ " .4إن َُّاَل َ
َثه نم َل َيعقلون" ين ُي َنادونك م نن َو َراء احلجرات أك
النبي (ص) وقت الظهيرة وهو في بيته أن اآلية السابقة نزلت في قوم َق ِّد ُموا إلى ِّ
وُذك َر ّ
ّ ّ
ٍ
ألنهم لم َيعرفوا في ِّّ
أي ُح ْج َرة هو .ونادوه فنادوه ،وكان كل واحد منهم ينادي خلف ُح ْج َرة؛ ّ
اخ ُرْج إلينا. ِّ بغْل َ ٍ
اب ِّ
مناداة األعر ِّ
حمدْ ،
حمد .يا ُم ّ
ظة َو َجفاء قائلين :يا ُم ّ َ
َ َ َُّ ُ ن َ َ ُ َ َُّ َ ن َ َ ن َ َ َ َ ن ً َ ُ ن
َ " .5ول نو أنهم صَبوا حَت َت ُرج إَلنهم لَكن خْيا لهم"
8
كنُ َ َ َُّ َُّ َ َ َُّ َ َ ن ُ ُ ن َ َ َ َ َُّ َ ُ ُ ُ
وحسنه
َّب اإليمان إلى نفوسكمَّ ،
َ حب أي ". م وب " -ولكن اَلل حبب إَلكم اْليمان وزينه ِف قل
َّ َ َ َُّ َ َ ن ُ ُ ن ُ ن َ َ ن ُ ُ َ َ ن ن َ َ
ض إليكم الكفر ،والفسوق أي الذنوبَ وبغ أي: ،" ان " -وكره إَلكم الكفر والفسوق والعصي
ِّ
النعمة.
الكبار ،والعصيان والمقصود جميع المعاصي ،وهذا تدريج لكمال ّ
البالغة:
"كرَه إليكم الكفر"...
في هذه اآلية ُمَق َابَلة بين "حبَّب إليكم اإليمان ، "...وبين َّ
المَق َابَلة (نوع من أنواع البديع) وهي :أن ُيؤتَى بمعنيين أو أكثر ،ثُ َّم ُيؤتَى بما يقابل ذلك
ُ
على التّرتيب.
مادحا أصحابه من األنصار: ا مثال :قال رسول هللا (ص)
الف َزع( :أي تَ ْكثُرون ِّع ْن َد الح ِّ
روب و َّ
الشدائد) َّإن ُكم َلتَ ْكثُرون ِّع ْن َد َ
ُ
وتَِّقلون عند َّ
الط َمع( :أي تَِّقلون عند توزيع الغنائم والعطايا ) َ
الط َمع هو ضد (عكس) قولهَ :لتَ ْكثُرون ِّع ْن َد َ
الف َزع. بي (ص) :تَِّقلون عند َّ
ِّّ
فمعنى قول َّ
الن
السابقتين:
قابل في معاني الكلمات داخل الجملتين َّ والحظ التَّ ُ
فالكلمة األولى في الجملة األولى (تَِّقلون) يقابلها الكلمة األولى في الجملة الثّانية (تَ ْكثُرون)
(الف َزع).
(الط َمع) يقابلها الكلمة الثّالثة في الجملة الثّانية َ والكلمة الثّالثة في الجملة األولى َّ
9
حكيم في أقواله ،وأفعاله، ها، قحالهداية ممن ال يستَ ِّ
ِّ قحيم" :أي عليم بمن يستَ ِّ َ " -و َُّ ُ
اَلل َعل ٌ
يم َحك ٌ
ٌ َْ َ ّ َ ْ
ٌ َ َْ
وصنعه ،وتَدبيره.
وشرعهُ ،
َ نُ ن َ نََ ُ ََ ن ُ َن َ ن
ِ" .9إَون َطائف َتان من المؤمنْي اقتتلوا فأصلحوا بينهما"
َ ُ َ
10
َُّ ن ن َ ن
" .10إن َما ال ُمؤم ُنون إخ َوةٌ "
ِّ
أن تَكون َب َينهم َعداوة وال َشحناء، أي تَ ْج َم ُعهم رِّابطة اإليمان ،وهم إخوةٌ في ّ
الدينَ .فال َي ْنَبغي ْ
باغض ،وال تََق ُاتل.
وال تَ ُ
البالغة :التَّشبيه البليغ في قوله تعالىِّ" :إَّن َما اْل ُم ْؤ ِّم ُنو َن ِّإ ْخ َوةٌ" ،فأصل الكالم المؤمنون
ََ ن ُ َنَ َ َ َن ُ
ك نم" ،يعني َِّ
المْقتَ ِّـتـَلتين.
ُ تين ئ الف " -فأصلحوا بْي أخوي
أحيانا يقتتلون.
ا َّ
أن المؤمنين .2
ابتعد
وجل_ َف َد ِّع السخرية و ْ انتبه :قد يكون الذي تسخر منه أفضل منك عند هللا َّ
_عز َّ
مجتمع ٍ
خال من األمراض االجتماعيَّة. ٍ الخُلق السيء ،وأسهم في بناء
عن هذا ُ
11
الهم ُاز َّ ِّ ِّ كنََ َن ُ َنُ َ ُ
الل َّماز من َّ و ا،ض ع ب م ك ضع ب
َ ْ َْ ُ ُ َْ اب ع ي ال أو ا،
و عاب ت ف
ُ ُ َُ ُا
و يب ع ت ال أي " م " -وَل تلمزوا أنفس
ُ ٌ ُ ُّ ُ
ذموم ملعو ٌن كما قال تعالى" :ويل لك ه َم َزة ل َم َزة" .وعبر الحق فقال (أنفسكم) وكأن الناس َم ٌَّ
اإلنسان حين يعيب غيره يعيب نفسه ألنه يفتح أعينهم على عيوبه ،ويطلق ألسنتهم فيها،
فمن يعب غيره يعب نفسه.
ضا باأللقاب التي َيسوء َّ نَنَ َ " -و ََل َت َنابَ ُ
الشخص ع ب م ك ض
َْ ُ ُ َْ اع ب نادي ي
ُ أو ر ك
ُ ذ
ْ ي
َ ال أي " اب ق ل اْل ب وا ز
ؤمنا. م ارص أن بعد ا ق فاس اإلنسان ىسم ي أن س ئ ِّ
ب أي " ان وق َب نع َد ناْل َ
يم
ن ُ نُ ُ ُ ن
" -بئ َس اَلسم الفس
َ َ ُ ا ا َّ ُ َْ
12
بالبحث عنها .فعلى سبيل المثال إذا هم معايبو ،اس َّ
الن ات
ر و ع ا
و بعَّ
ت ت ال
و ي أ " وا َ " -و ََل ََتَ َُّس ُ
س
َ َ َ َْ
فقد يهون على بعضهم أمرهُ بين َّ
الناس ْ استَتَر ٌ ِّ ِّ
عصيةَ ،فال تتبعه ،وتكشف َ الم َأحد لَي ْرتَك َب َ ْ َ
فعل المعصية عندما يعرفون أ َّن غيرهم يرتكبها ،فتشيع الفاحشة بين الناس .وأ َّما في حال
مجاهرة العاصي بمعصيته فذاك موضوع آخر.
قوله تعالى دعوة َمن وقع في الغيبة إلى التَّوبة ،والعودة إلى هللا ،وطلب المغفرة؛ فهو التَّواب
الرحيم.
َ َ ُنَ َ ُُّ َ َُّ ُ َُّ َ َ ن ُ
اس إنا خلق َناك نم م نن ذكر َوأنث" " .13يا أيها ال
جل -عن بعض األخالق المذمومة التي تَُف ِّّك ُك ُعرى المجتمع،عز و ّ بعد أن َن َهى هللا – ّ
الناس في أصل الخلق ،فجميعهم لهم أب واحد و أم النص القرآني إلى تأكيد تساوي َّ َي ْنتَِّق ُل ّ
للناس َّ
كافة، موجه َّ واحدة ،هما :آدم وحواء .وجاء الخطاب بـ "أيها َّ
الناس" ،أل َّن المضمون َّ
َوَي ْعِّنيهم جميعهم.
13
َ َ َ نَ ُ ن ُ ُ ً َ ََ َ َ َ َ ُ
َعم من القبائل التي مفردها
" -وجعلناكم شعوبا وقبائل ِلعارفوا" :والشعوب :جمع َش ْعب وهو أ َ
قبيلة .والقبيلة فيها األفخاذ والفصائل وغير ذلك.
فمن أراد شرافا في الدنيا ،ومنزلة في اآلخرة َفْلَيتَّ ِّق هللا كما قال (ص) " :من َّ
سرهْ أن يكو َن
الناس َفْلَيتَّ ِّق هللا " أكرم َّ
ََ
طِّلع على ظواهرهم وبواطنهم ،فيهدي من يشاء وي ِّ َّ َُّ َُّ َ َ ٌ َ
ضل َُ َْ " -إن اَلل عليم خبْي" أي :عليم بالعبادُ ،م ٌ
الحكيم ض ُل َم ْن َيشاء على َم ْن َيشاء ،وهو ِّ ِّ
ُ َم ْن َيشاءَ ،وَي ْرَح ُم َم ْن َيشاء َوُي َع ّذ ُب َم ْن َيشاءَ ،وُيَف ّ
بير في ذلك ُكِّّله. الخ ُ
ليم َ الع ُ
َ
ُ ُ َ َ َ ُن َ ُن " .14قَالَت ناْلَ نع َر ُ
اب آ ََم َُّنا قل ل نم تؤم ُنوا َولك نن قولوا أ نسل نم َنا".
اب َّادعاءهم ألنفسهم َمقام اإليمان في بدايات دخولهم وجل_ على األعر ِّ
عز َّ ُي ْن ِّك ُر هللا _ َّ
فرق اآلي ُة الكريم ُة بين اإليمان واإلسالم.
اإليمان َبعد في قلوبهمَ .وتُ ِّّ
ُ اإلسالمَ ،وَلم َيتَ َم َّك ِّن
فاإليمان أخص من اإلسالم ،وهو في مرتبة أعلى منه ،ويعلوهما اإلحسان .وقيل لهؤ ِّ
الء
َسَل ْمَنا "...أي ُق ْل لهم يا محمد (ص)َّ :إنكم لم ِّ ِّ ِّ
ديباُ " :ق ْل َل ْم تُ ْؤم ُنوا َوَلك ْن ُقوُلوا أ ْ
األعراب تأ ا
اطمئنان قلب ،ولم يحصل لكم ،و َّإال لما َمـَن ـ ْنـ ـتُ ـ ْم
ِّ ألن اإليمان تصديق ،مع ثقة و تؤمنوا بعدَّ ،
الس ْبي.
الرسول باإلسالم وترك المقاتلة ،ولكن قولوا استسلمنا خوف القتل و َّ على َّ
ٍ
جماعة من بني أسدَ ،ق ِّد ُموا المدينة في سنة قحط، وقال المفسرون :نزلت اآلية السابقة في
ناك باألثقال والعيال ،ولم نقاتلك وأظهروا الشهادتين ،وكانوا يقولون لرسول هللا (ص) :أَتَْي َ
الرسول (ص) . ِّ
الغنائ ِّمَ ،ويمنون على َّ كما قاتلك بنو فالن وفالن ،يريدون َّ
الصدقةَ ،وَنْي َل
14
ُ
ك نم" :أي ولم يدخل اإليمان إلى قلوبكم ،ولم تَ ِّ ُُ َ َ َُّ َ ن ُ ن َ ُ
صُلوا إلى حقيقته يمان ِف قلوب " -ولما يدخل اْل
الرحمة.
يم" ،أي عظيم المغفرة ،واسع َّ اَلل َغ ُف ٌ
ور َرح ٌ " -إ َُّن َُّ َ
بالوحدانية،
َّ الصادقون في إيمانهم هم َّالذين َّ
صدقوا هللا ورسوله ،فأقروا هلل أي المؤمنون َّ
بالرسالة ،وذلك عن يقين ر ِّاسخ وإيمان ِّ
كام ٍل. َ سول ِّه ِّّ
وِّل َر ِّ
َ
ُ َ َ
" -ث َُّم ل نم يَ نرتابُوا" :أي ثُ َّم َلم َي ُشكوا في إيمانهم ،بل ثـََـبــتُ ـوا على التَّصديق واليقين.
َُّ َنُ َن َ
َ " -و َجاه ُدوا بأم َواله نم َوأنفسه نم ِف َسبيل اَلل" :أي :وبذلوا أموالهم وأرواحهم في سبيل هللا ،وابتغاء
مرضاته.
ُ َ َ ُ ُ َُّ ُ َ
الصادقون" :أي :في قولهم إذا قالوا َّإنهم مؤمنون ،ال كبعض األعراب ،اّلذين ليس " -أولئك هم
15
التقويم الذاتي رقم ()2
ُ ُ ن َ ُ َ ُّ ُ َ
ون َُّ َ
اَلل بدينك نم" " .16قل أتعلم
االستفهام لإلنكار والتَّوبيخ .أيُ :ق ْل لهم يا محمد :أتخبرون هللا بما في ضمائركم وقلوبكم؟
ُ َ ُ َ ُّ ُ َ
ون َُّ َ
اَلل بدينك نم". البالغة :االستفهام اإلنكاري للتوبيخ في قوله تعالى ":أتعلم
ٍ
شيء ،ال َيخفى عنه مثقال َّ ٍ
ذرة ،وال يم" أي :واسع العلم ،رقيب على ِّ
كل ك ُّل َ ن
َشء َعل ٌ َ َُّ ُ ُ
" -واَلل ب
ّ ٌ
أصغر من ذلك وال أكبر.
ُ َ ُ ُُّ َ َ َ ن َ َ ن َ ن َ
" .17يمنون عليك أن أسلموا"
اب اّلذين أسلموا من غير قتال _بخالف غيرهم من َّالذين أسلموا بعد قتال أيَ :يعد األعر ُ
بي_ إسالمهم ِّمَّن اة َوتفض اال عليك يا محمد ،يستوجبون عليه الحمد والثناء. مع َّ
الن
ِّّ
ِّ
بإسالمكمَّ ، كن ُ ن َ َ ُ ُُّ َ َ َُّ ن َ َ ُ
فإن َنْف َع ذلك علي
َّ ا
و تمن ال :محمد يا لهم، ل
ُْق أي: " م " -قل َل تمنوا لَع إسًلم
عائد عليكم.
ٌ
16
يمان إ نن ُكنن ُت نم َصادق َ
ْي" أي :بل هلل ِّ َ َُّ ُ َ ُ ُُّ َ َ ن ُ ن َ ن َ َ ُ
اك نم ل نْل َ
المَّن ُة العظمى عليكم، " -بل اَلل يمن عليكم أن هد
األرض.
أعمال ِّ
العباد ،ال تَ ْخفى عليه ِّ َ َُّ ُ َ ٌ َ َ ن َ ُ َ
ون" :أي :م َّ
خافَي ٌة. َ
ِّ طِّل ٌع على ُ " -واَلل بصْي بما تعمل
17
إجابات التقويم الذاتي سورة الحجرات
.1ما معنى:
ول ِّه"؟
َّللاِّ وَرس ِّ ِّ
.2ما المقصود بقوله تعالىَ " :ال تَُق ّد ُموا َب ْي َن َي َد ِّي َّ َ ُ
18
التقويم الذاتي رقم ()2
-2هل تَْنفي اآلية ( )14احتمال تحول األعراب – المذكورين فيها – من مرتبة اإلسالم إلى مرتبة
اإليمان؟ َعِّّلل إجابتك.
ولم يحصل لكم ،و َّإال لما َم َـنـ ْـن ــتُـ ْـم على َّ
الرسول باإلسالم وترك المقاتلة ،ولكن قولوا
الس ْبي.استسلمنا خوف القتل و َّ
.3يصف هللا المؤمنين بثالث صفات هي:
أ .التَّصديق الجازم باهلل ورسوله.
الش ِّّك واالرتياب في إيمانهم ،والثَّـبات عليه.
ب .عدم َّ
19