Professional Documents
Culture Documents
Hakama Daroriii
Hakama Daroriii
قبل الجواب عن السؤال ينبغي أوال وضع تصميم في الصفحة األولى بعدها يتم تنزيل جميع األفكار
حسب ترتيب التصميم في المسودة حتى يتسنى لك وضع جميع النقط و األفكار و إذا ما تم نسيان أي
فكرة يمكن تداركها أثناء ربط األفكار في المسودة أو أثناء التحرير في ورقة االمتحان.
التصميم
خاتمة
لقد مر مسلسل إصالح اإلدارة المغربية عبر محطات عديدة منذ فجر
االستقالل إلى يومنا هذا و ذلك تماشيا مع التطورات و المستجدات التي
تعرفها كل حقبة تاريخية و حسب كذلك الظروف السياسية و االقتصادية و
االجتماعية .و لعل تقرير البنك الدولي و اللجن الوطنية إلصالح اإلدارة قد عجل
بمسلسل اإلصالح بعد تم وضع األصبع على مجموعة من االختالالت و
المشاكل التي كانت تحد من نجاعة الخدمات التي تقدمها المؤسسات
العمومية و الجماعات الترابية.
و يمكن اعتبار التنظيم االداري و الترابي بالمملكة أحد أسس و قواعد هاته
اإلصالحات إذ شمل هذا األخير جميع التنظيمات المنظمة لمجالس الجماعات
الترابية و لعل أهمها مجالس الجماعات الذي عرف عدة تعديالت بدء من ظهير
1960إلى حدود القانون التنظيمي رقم 113 .14الذي أتى بمستجدات عميقة
و كثيرة همت جل مناحي حياة االفراد و الجماعات
إن ظهور الحكامة الجيدة كان رهين بمحطات عديدة بحيث يمكن اعتبارها
أحد افرازات التطور الديمغرافي و االقتصادي و االجتماعي التي عرفها المغرب
و بذلك كان لزاما التنصيص عليها دستور 2011الذي اعتبرها أحد أسس و
مقومات االصالح اإلداري.
الفقرة األولى :تعريف و مفهوم الحكامة
إلصالح شامل كان ال بد من دراسة الوضع الذي عاشته دواليب اإلدارة من
سوء في التسيير و على رأسها الجماعات وبذلك فإن دستور 2011و كذا
القانون التنظيمي رقم 14.113قد أعطى مجموعة من المبادئ يمكن اجمالها
في ما يلي:
الديمقراطية :و تخص باالساس و بشكل عام حرية التصويت على المقررات
المتخذة من قبل مجلس الجماعة و كذلك حرية التداول و المصادقة.
احترام النوع:في وقت كان يسود فيه الفكر الذكوري على المشهد اإلداري
بالمغرب و على طائفة دون أخرى فقد نصت من القوانين على التوفيق بين
جميع أطياف مكونات المجتمع من رجال و نساء و شباب و شابات.
ربط المسؤولية بالمحاسبة :و لعل هذا المبدأ يعتبر أهم مبادئ الحكامة
الجيدة بحيث تم التنصيص عليه في دستور 2011فالمسؤولية ال تستقيم
بدون محاسبة المسؤول على األخطاء التي قد يرتكبها أثناء أداء مهامه ،و
بالتالي فإنه في غياب المحاسبة يسود الفساد و الزبونية و المحسوبية .و
تعتبر المفتشية العامة التابعة لوزارة الداخلية و المجلس األعلى للحسابات و
اللجنة الوطنية للنزاهة الجهات الساهرة بشكل أو بآخر على تطبيق هذا
المبدأ.
إن هذه المبادئ جميعها جاءت لتجويد العمل اإلداري بالجماعة حتى تتمكن
من االنتقال من التسيير إلى التدبير رغم االكراهات و المشاكل التي تحد من
نجاعة و فعالية الخدمات التي تقدمها الجماعات.
المطلب الثاني :األداء اإلداري بالجماعات
لقد أتى اإلصالح اإلداري الذي هم قطاع الجماعات منذ عهد االستقالل بناء
على مجموعة من المشاكل و االكراهات التي عاشتها إلى حدود القانون
التنظيمي المنظم لمجالس الجماعات المحلية رقم 113.14الذي أتى بحلول
جديرة بالذكر.
الفقرة األولى :اإلكراهات
لقد بوأ دستور 2011الجهوية المتقدمة مكانة هامة داخل منظومة التقطيع
اإلداري بالمملكة و تعتبر مجالس الجماعات أحد أهمها باعتبارها الحلقة
األقرب و المتصلة مباشرة بهموم و حاجيات األفراد و الجماعات ،و من تم كان
لزاما و أمرا محتوما بتجويد الخدمات و االنتقال من ما يصطلح عليه بالتسيير
إلى مرتبة أعلى و أهم و هي التدبير و ال يمكن أن يستقيم هذا األخير بمنأى
عن مجموعة من المبادئ و القواعد التي تدور في فلك ما يصطلح عليه
بالحكامة الجيدة.
ولعل الفقرة األخيرة من الفصل األول من دستور 2011قد أشارت إلى ضرورة
ربط المسؤولية بالمحاسبة التي تعتبر أحد أهم مبادئ الحكامة الجيدة إنما
هي إشارة قوية من أسمى قانون في البالد إلى مكانة الحكامة من أجل
تقديم خدمات في مستوى ترقى إلى الدرجة السامية للدستور .و كذلك ال
يمكن الحديث عن مبدأ حسن التدبير الحر الذي يعتبر أحد مستجدات القانون
التنظيمي في غياب الشفافية التي أصبحت مطلب مجتمعي بحكم تطور
ال منابر اإلعالمية و صفحات التواصل االجتماعي بحيث ألزم مجلس الجماعة
بتعليق جميع المقررات الصادرة عن المجلس بشكل ديمقراطي و تداولي و
كذلك القرارات الصادرة عن الرئيس و نشرها ،كما أن هذه القرارات أو المقررات
ينبغي أن تكون ذات نجاعة و فعالية بحيث يجب دراسة المشاريع التنموية عن
طرح جمع المعطيات و طرح االفكار وفق مقاربة تشاركية مع المجتمع المدنين
و عقد شراكات مع القطاع الخاص مع امكانية تقديم عرائض و مقترحات من
قبل الجمعيات النشيطة التي تنتمي إلى تراب الجماعة.
خاتمة
لقد تعددت خطابات صاحب الجاللة الملك محمد السادس الرامية إلى
ضرورة الرقي بالعمل اإلداري و لعل أهمها خطاب العرش لسنة 2017الذي
دعا فيه جميع أطياف و مكونات اإلدارة العمومية و االحزاب السياسية إلى
تظافر الجهود و محاربة كل أنواع التقاعس و التجبر و البطء الحاصل في جميع
اإلدارات العمومية.