‫َ‬ ‫َ‬

‫وردُُيومُُاجلمعةُ ُ‬
‫لسيدي ابن عرب قدس الل رسه الرشيف ُ‬

‫الرحيمُ‬ ‫ِمْسِبُاللَّـهُُ َّ‬

‫الر مْحَ ٰـنُُ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب رقين يِف مدارج املعارف‪َ ،‬وقلبين يِف أطوار أرسار احلقائق‪،‬‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سرتك َعن ُورود‬
‫َ‬ ‫حفظك َومكنون ّ‬
‫رس‬ ‫َواحجبين يِف رسادقات‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اخلواطر اليت ال تليق بسبحات جاللك‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ب أقمين بيك يِف ُك شأن‪ ،‬وأشهدين لطفك يِف ُك قاص ودان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َوافتح عني بصرييت يِف فضاء ساحة اتلوحيد ألشهد قيام اللك بيك‬
‫ََ‬ ‫ُك َم ُ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُ‬
‫ب وأفض‬ ‫وجود‪ ،‬يَا ذا الفضل َواجلود‪ ،‬ر ُ‬ ‫ش ُهو يدا يقطع نظري عن‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫يلع من حبار جتريد أ يل يف اذلات األقدس ما يقطع عين ُك عالقة‬
‫تعجم يإدرايك َوتغلق دوين باب مطليب‪َ ،‬واسبل يلع من هيوىل‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫نقطتها اللكية ابلارزة من ملكوت غيب ذاتيك‪ ،‬ما أمد بي يه حروف‬
‫األكوان‪ ،‬واجعلين حمفوظا ِف ذاتك من انلقص َوالشني‪ ،‬يَا َمن‬
‫ُّ‬
‫ب العاملني‪.‬‬ ‫َوسع ُك يشء رمحة َوعلما‪ ،‬يَا ر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب طهرين ظاهرا َوباطنا من لوث األغيار‪ ،‬والوقوف ىلع األطوار‬
‫َ‬ ‫ر ُ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫بفيض من ظهور نور قدسك‪َ ،‬وغيبين عنهم بش ُهو يد بوارق أنسك‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َواطلعين َىلع حقائق األشباه َودقائق األشاكل‪َ ،‬وأسمعين نطق‬
 ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫األكوان برصيح توحيدك يِف العوالم لكها‪ ،‬وقابل مرآيت بتجل تام‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جاللك َو َ‬
‫قهرك‪ ،‬فال يقع يلع برص جبّار من‬ ‫من جواهر أسماء‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اإلنس َواجلن يإال انعكس َعلي يه من شعاع ذلك اجلوهر َما حيرق‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫نفسه األمارة بالسوء َويرده ضاال ذيلال‪َ ،‬وينقلب عين برصه خاسئا‬
‫َ‬ ‫خضعت َ ُ‬ ‫عنت َ ُ‬
‫َل الرقاب‪ ،‬يَا ر ُ‬
‫ب األرباب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َل الوجوه َو‬ ‫َ‬ ‫لكيال‪ ،‬يَا َمن‬
‫َ‬
‫ب أبعدين من القواطع اليت تبعدين َعن حرضات قدسك‪،‬‬ ‫ر ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َواسلبين َما ال يليق من صفايت بغلبة أنوار صفاتك‪َ ،‬وأزح ظلم‬
‫َ َ‬
‫بارق من بوارق نور ذاتيك‪َ ،‬وامددين بقوة‬ ‫ٍ‬ ‫طبيع َوبرشييت بتجيل‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫ملكية أقهر بيها ما استوىل يلع من الطبائع ادلنية واألخالق الردية‪،‬‬
‫َ‬
‫عنايتك رسّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫وأمح من لوح فكري أشاكل األكوان‪ ،‬وأثبت يفيه بيد‬
‫َ‬
‫قربك السابق املكنون بَ َ‬
‫ني الاكف َوانلون‪ ،‬يَا نور انلور يَا‬ ‫حرز‬
‫م يفيض اللك من يفيضه املدرار‪ ،‬يَا قدوس يَا صمد يَا ح يفيظ يَا‬
‫َ َ َّ ُ َ َ َ ِّ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫ىلع آَل َو َ‬
‫حب يه‬
‫ي‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لطيف يَا ر ُ‬
‫ب العاملني‪ ،‬وصَّل الل ىلع سي يدنا حمم ٍد و‬
‫أَ َ‬
‫مجعني‪َ،‬‬
‫ي‬
‫َ ِّ َ َ‬
‫ي‪.‬‬‫ُربُالعالم َُ‬ ‫َو َ‬
‫احلمدُهلل‬