You are on page 1of 22

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫الدالالت اإلصالحية للتقابل والتفاعل بني‬


‫‪1‬‬
‫خصائص النفس البشرية وكليات الدين الضرورية‬
‫(حممد احلسن برمية إبراهيم‪)2016-‬‬
‫معهد إسالم املعرفة‪ /‬جامعة اجلزيرة‪ /‬السودان‬

‫ملخص البحث‬
‫يدعو هذا البحث إىل أن تقوم األمة اإلسالمية بثالثة إصالحات ضرورية حىت يستقيم أمرها وينصلح حاهلاا‬
‫وه ا ‪ :‬اإلصااالا املعااري ي جماااا العلااوم الكونيااةا اإلصااالا ال بااو لتفجااط قاتااات اإلميااان القلبيااةا اإلصااالا اإلراد‬
‫لتحقيااا العمااا الصاااب املباادل ي جماااا العمااارة األرضاايةت هااذ اإلصااالحات الثالث اة تتأسااع علاات التقابااا والتفاعااا ب ا‬
‫اخلواص الثال ث للنفع البررية(العقلية الوجدانية اإلرادية) والكليات الاثال ث الضارورية لادين اإلساالم(العلم اإلمياان‬
‫العمااا الصاااب)ت يبا البحااث األايااة اخلاصااة للقلاب مبفهومااا القاار ه ي هااذ اإلصااالحات الثالثاة وياادعو إىل ضاارورة‬
‫إعادة اهتمام األمة با كما كان ي زاهر احلضارة اإلسالميةت‬
‫مياّاز البحااث ب ا امسااتردام القاار ه لكلمااة تع اريعةت ال ا تع ا تالاادين املراارول وحيااات وه ا تعاارعةت أ‬
‫مقاصااد وتمنهااايت أ وسااااا وب ا امسااتردام امصااةالح لكلمااة تع اريعةت عنااد الفقهااا وال ا تع ا تاألحكااام‬
‫التكليفي ااة العملي ااةت وه ا ااذا تقتص اار عل اات تاملنه ااايت دون تالر اارعةتت ب ا ّ البح ااث ةة ااورة ه ااذ املفارت ااة ي الدمل ااة‬
‫املفاهيمياة علاات األماة اإلسااالمية وعلات أ مراارول إسااالم معاصار فبينمااا يادعو القاار ن الكار إىل تإتامااة الاادينت ي‬
‫الواتع امجتماع ابتبال تالرريعةت مبفهومها القر ه يدعوا الفقها ي هذا الزمان إىل تةبيا الرريعة مبعناها امصةالح‬
‫الاذ يقتصاار علاات الوسااااا دون مقاصاادهات املقاصااد حاكمااة وحمااددة لوسااااا بقيقهااا برااروك الزمااان واملكااان وأهاام‬
‫تلك الوسااا هو تالفعا امجتمااع ت الاذ تعتاا تاألحكاام الرارعيةت الضااب املعياار لاا والفقاا املعساع علات تلاك‬
‫األحكاام هااو زاويااة واحادة ماان زوال الن اار العلما إي الفعاا امجتماااع وماان ف فهناااو علاوم كونيااة أةااري اجتماعيااة‬
‫وقبيعية ضرورية إلتامة الدين وبقيا مقاصد ي احلياةت‬
‫يعكد البحث أن علوم األمة ال بتاجها إلتامة الدين ي احلياة سوا كان مصدرها الوح أو الكون ها‬
‫علوم كونية جتريبياة ساوا كانا ي جمااا ال ااهرة الةبيعياة أو امجتماعياة وأن العلاوم القيمياة اإلساالمية مباا ي لاك‬
‫علاام الفقااا وعلاام التزكيااة ها أيضااا علااوم كونيااة جتريبيااةت ة الااتأكيد علاات أايااة الااوح كمصاادر للعلاام الكااوه وفلساافتا‬
‫ابعتبار أن العلم التوحيد هو لك الذ حيقا اإلميان ي القلب والعما الصاب ي األرضت‬
‫ةتم البحاث خبماع توصايات ها ‪ :‬أوما إعاادة الن ار ي فهمناا حلقيقاة دينناا واألبعااد الزمانياة واملكانياة الا‬
‫يتحقااا فيهااا امسااترالح التوحيااد وماان ف املاانهن املناسااب إلتامااة الاادين ي احلياااة برااروك الزمااان واملكااانت نياااا‬
‫إعادة ترتيب األولولت العلمية والتعليمية وال بوية وربا املنااهن الدراساية ابلن ار الكاوه القار ه كفلسافة للعلام ودعام‬

‫‪ - 1‬كن تد مسيا هاذا البحاث مان تباا "تواو ثاورات ثاال ثت ولكا تبلا نقاد الادكتور حمماد جماذو" حمماد صااب هلاذ التسامية‬
‫كما تبل ات احا ابستبداا مفهوم تاإلصالات مبفهوم تالثورةت فلا الركر علت هذا التوفيات‬

‫‪1‬‬
‫املعسسات التعليمية ابملراصد وتكنولوجيا العلوم الكونية وبث ثقافة العلم الكوه ي اجملتمعت لثاا هتيئة األمة اإلسالمية‬
‫للتةلع إىل اللحاا بركاب الساابق إىل الفضاا الكاوه للقياام بواجاب امساترالح التوحياد ي األرض عيعاات رابعااا‬
‫إن العلاام والتقنيااة الع يمااة ال ا سااوح ميتلكهااا ماان يسااتةيعون الوصااوا إىل أتةااار السااماوات واألرض وكااذلك امل اوارد‬
‫الفضااااية الا سااوح تكااون با تصارفهم جتعلهاام تااادرين ماان مكااان بعيااد علاات فعااا مااا يرااا ون مباان أةلااد إىل هااذ‬
‫األرض ال ون فيها اآلنت وملا كان مان يكنّاون العادا لمساالم واملسالم هام املباادرون اآلن إىل الفضاا فا ن مصاااب‬
‫ع يمة تنت ر األمة اإلسالمية إن ه ظل مع القاعدينت ةامساا مبد من إعادة الن ر اجلدّ ي حقيقة علوم الدين‬
‫فكا علم ضرور إلتامة الدين فهو علم عرع ت‬

‫‪ -1‬التقابل والتفاعل بني خصائص النفس البشرية وكليات الدين الضرورية‬


‫اإلنس ااان ال ااذ اس ااترلفا هللا تع اااىل ي األرض تتمح ااور قبيعت ااا النفس ااية ح ااوا ث ااال ث ةا اواص‪:‬‬
‫اخلاصية العقليةا اخلاصية الوجدانيةا اخلاصية اإلراديةت اخلاصية العقلية معنية ي األساس بتمكا اإلنساان‬
‫من تكوين تصورات موضاوعية للكاون أ مان تكاوين تر ياة علمياة للعاا ت‪ 2‬متكناا مان التع ّارح علات هاذا‬
‫الكون الذ هو جز منا وإن كان الغالب أن جتانح تر ياة العاا ت إىل الذاتياة حياث يغيّاب العلام وتاتم ّكن‬
‫األهوا ت أما اخلاصية الوجدانية فه ال يعتمد عليهاا اإلنساان ي بوياا ر ياة العاا العقلياة املوضاوعية إىل‬
‫ر يااة اتيااة للحياااة حيااث يبا كااا إنسااان تفضاايالتا القيميااة املنبثقااة عاان ثقافتااا امجتماعيااة الا ترااكل‬
‫باادورها ماان ر يااة العااا اجلمعيااةت وهااذ الر يااة احلياتيااة ها الا ماان ةالهلااا يتعامااا كااا إنسااان مااع احلياااة‬
‫ويتأساع عليهااا عملاا ومتثااا بصامة ةاصااة باا تعااا عاان عرصايتا املتفااردة ر ام أتااا تتأساع علاات تواساام‬
‫مرا كة مااع ةارين ميااث تساامح تامااة جمتمااع يضاام أولئااك الااذين يتراااركون ر يااة العااا املعنيااةت اخلاصااية‬
‫الثالثة وه اإلرادية معنية بتمك اإلنسان من بويا ر يتا احلياتية إىل مقاصاد ودوافاع وناوال تا جم إىل‬
‫أفعاا إرادية ي إقار اجتماع متكنا من تدبط أمر حياتا ومعاعات‬
‫إن دياان اإلسااالم يقااوم علاات كليااات ثااال ث وه ا متفاعلااة ومتكاملااةا الكليااة األوىل ه ا العلاام‬
‫التوحي ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااد ‪( :‬ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓﰔ ﰕ ﰖ‬
‫ﰗ ﰘ ﰙ)(حمما ا ا ااد)ا (ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ‬
‫ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ)(النس ااا )ا (ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ)(س ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اابأ)ا (ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ‬

‫‪ -1‬نعا ّارح تر يااة العااا ت جمتااا‪ :‬تجمموعااة م ابةااة ماان املفاااهيم والن اارلت ال ا ااب أن متكننااا ماان بنااا صااورة كليااة للعااا و ااذ الةريقااة‬
‫نفسار أكااا عادد نكاان مان عناصار ةااتنااات وهكاذا فا ن ر ياة العاا ها إقاار مرجعا ميكان أن نضاع فيااا كاا مااا يواجهناا ماان‬ ‫نساتةيع أن ّ‬
‫ةاات متنوعة ي احلياةتت‬

‫‪2‬‬
‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ)(اإلسا ارا ) ونةل ااا علا ا ه ااذ الكلي ااة جت اااوزا‬
‫‪3‬‬
‫نعرفااا إىل حا تعريفااا وظيفيااا جمنااا لااك الااذ حيقااا‬
‫ّ‬ ‫اد‬
‫ا‬ ‫ص‬‫نق‬ ‫اذ‬ ‫ا‬‫ل‬‫ا‬ ‫اد‬‫ا‬‫ي‬ ‫التوح‬ ‫ام‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫الع‬
‫و‬ ‫(عمااارة العقااا)ت‬
‫اإلميااان ابت تعاااىل ي القلااب والعمااا الصاااب ي األرضت هااذ الكليااة بتااو علاات عيااع العلااوم الضاارورية‬
‫إلتامة الدين ي الواتع ي الزمان واملكانت‬
‫الكليااة الثانياة املتولاادة عاان الكليااة األوىل ها اإلميااان ابت تعاااىل برااعابا‪( :‬ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ‬
‫ﯗ)(الا ا ا ا ا ا ااروم)ا ( ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ)(احلج ا ارات) ونةل ااا عليه ااا‬
‫جتاوزا أيضا (عمارة القلب)ت وتضم هذ الكلية عيع ععا" اإلمياان ابساتثنا العماا الصااب الاذ يراكا‬
‫الكلية الثالثةت‬
‫الكليااة الثالث اة املتولاادة عاان تفاعااا الكليت ا السااابقت هل اا ه ا العمااا الصاااب ي زينااة احلياااة‬
‫ال ا ا ا ا اادنيا(املاا والبن ا ا ا ا ااون) وهو(عم ا ا ا ا ااارة األرض)‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ)(العصا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اار)ا ( ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬
‫ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ)(ه ا ا ا ا ا ا ااود)ا (ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ)(الكه ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا )ا (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ)(الكه )ت وتضم هذ الكلية عيع أنوال العما الصاب الاالزم لعماارة األرض‬
‫ي الزمان واملكانت‬
‫وم علام توحياد إم ابلاوح وم إمياان ابت تعااىل إم بعلام توحياد وم عماا صااب إم بعلاام‬
‫توحي ااد وإمي ااان ابت تع اااىل وم نف ااع ل اانفع ي عل اام وم إمي ااان ح ااىت تعم ااا م ااات ه ااذ العالت ااة التفاعلي ااة‬
‫الثالثية األبعاد تعد استدامتها إىل منو مستدام ي كا من العلم اإلميان النفع والعما الصااب ي زيناة‬
‫احلياااة الاادنيا(املاا البنااون) نااا يااعد إىل حفااا صااالا األرض واسااتدامة هااذا الصااالا علاات مسااتوي‬
‫البيئااة امجتماعيااة والبيئ ااة الةبيعيااةت لااذلك ك ااان اإلميااانا ال اانفعا العل ااما امل ااااا البن ااونا وجمتمااع التوحي ااد‬

‫‪ - 3‬نقوا جتاوزا نزوم علت حكم ما عال من اصةالا حىت يسها إدراو املعىن املقصاود وإم فا ن العقاا ي القار ن الكار لايع جاوهرا‬
‫با هو فعالية من فعاليات القلب ابملفهوم القر ه للقلب وسوح يتأكد لك محقات‬

‫‪3‬‬
‫الناااجم عاان التفاعااا بينها(الاادين) ها األصااوا الكليااة ملقاصااد الراريعة اإلسااالمية علاات املسااتوي الفاارد‬
‫اجلزا وعلت املستوي الكل امجتماع وه أيضا األصوا الكلية جملتمع التوحيدت‬
‫ب أن نالحاا أن هاذ الكلياات الاثال ث لادين اإلساالم تقاباا متاماا اخلصااارت الاثال ث ل كيباة‬
‫الاانفع البر ارية املااذكورة نفااا ميااث يصاابح الاادين ماان ةااالا تفاعااا العلاام التوحيااد مااع اخلاصااية العقليااة‬
‫للاانفع ر يااة علميااة موضااوعية للعااا يتحقااا بسااببها اإلميااان الااذ باادور يتفاعااا مااع اخلاصااية الوجدانيااة‬
‫للاانفع ميااث يااتمكن اإلنسااان ماان التحقااا بر يااة وجدانيااة تقومييااة توحيديااة للحياااةت ويتفاعااا حمااور العمااا‬
‫الصاب مع اخلاصية اإلرادية للنفع ليتحقا العمران امسترالي لألرضت‬
‫الرااكا التاااي يلراارت العالتااة با ال كيبااة النفسااية لمنسااان ي أبعادهااا الثالثااة وبا الاادين بكلياتااا‬
‫الااثال ث واإلصااالحات الثالث اة ال ا مبااد منهااا إن أرد لألمااة اإلسااالمية أن تتقاادم ابإلسااالم وأن تكااون‬
‫عاهدة علت طها من الناست‬

‫العمران التوحيدي‬

‫احملاور األساسية لدين التوحيد‬


‫‪ /1‬العلم التوحيد (عمارة العقا)‬
‫‪ /2‬اإلميان ابت تعاىل(عمارة القلب)‬
‫‪ /3‬العما الصاب(عمارة األرض)‬
‫الرتكيبة النفسية لإلنسان‬
‫إدراو حقااا الوجود‬ ‫‪ /1‬العقا‬
‫تقييم حقااا الوجود‬ ‫‪ /2‬الوجدان‬
‫بقيا الفعا اإلراد ي الوجود‬ ‫‪ /3‬اإلرادة‬

‫‪ -2‬النتائج اإلصالحية للتقابل والتفاعل بني خصائص النفس وكليات الدين‬


‫األمااة اإلسااالمية اليااوم ي حاجااة إىل ثالثاة إصااالحات كاااي لكا يتحقااا هلااا امنتقاااا ماان ر يااة‬
‫العاا الدنيوياة الغربيااة ون امهااا املعااري الوضااع املهيمنااان علاات كااا أوجااا حياهتااا واحلاكمااان عليهااا بتبعيااة‬
‫مذلّة إىل ر ية العا التوحيدية ون امها املعري حاىت تاتمكن مان النهاوض واملرااركة ي املنجازات احلضاارية‬
‫فجار‬
‫للبررية وترعيدها ف الارلدة والراهادة املساتحقة هلاات اإلصاالا األواا هاو اإلصاالا املعاري الاذ ي ّ‬
‫قاتات اإلبدال العقل ي جماا العلاوم الكونياة سسيساا علات الاوح كمصادر للعلام وفلسافتا واإلصاالا‬

‫‪4‬‬
‫فجار قاتااات اإلميااان ي القلااب‬ ‫الثاااها هااو اإلصااالا ال بااو (الزكااو ) ويتأسااع علاات اإلصااالا املعااري لي ّ‬
‫املساالمت واإلصااالا ال بااو هااذا مبااد فيااا ماان توظي ا العلاام املنااتن ي اإلصااالا املعااري للقيااام ابلعمليااة‬
‫(تيمناا) واصااةالحا ماانهن (الراير واملريااد) حيااث‬
‫التعليمياة واتبااال املانهن النبااو ي ال بيااة وأقلاا عليااا ّ‬
‫يقوم الرير املتحقاا ابإلمياان وأةاال التقاوي بتعهاد املرياد ترباول حاىت يتأكاد مان أناا تاد لّات عان ظااهر‬
‫(‪   ‬‬ ‫اإلف وابقن ااا وأن ااا ت ااد بلّ اات جمة ااال التق ااوي سسيس ااا عل اات ت ااوا هللا تع اااىل‪:‬‬
‫‪()            ‬الر اامع)ت وه ااذا امل اانهن‬
‫ال باو هااو ماانهن جتاري ولايع عرفاااه ومداةلااا الن ريااة والتةبيقيااة مدوناة ي كتااب أسااالفنا ماان سااالك‬
‫قريااا رسااوا هللا صاالت هللا عليااا وساالمت وم أتصااد التك ارار احلااري لتلااك التجااار" ال بويااة وإمنااا أتصااد‬
‫دراسااة املاانهن وتعميمااا برااروك الزمااان واملكااان مااع امسااتفادة ماان منتجااات اإلصااالا املعااريت فالرااير‬
‫السااالك ميكاان أن يكااون بةااا تصااة ماان تالقصاارت احلااات يقصااها املعلّاام لتالميذ (مريديااا) وهاام يتحلّقااون‬
‫حولا ب عجرة ظليلة ي املدرسة ف يسترري منها الدروس ال بوية املساتفادة وعاا مانهن ترباو رفياا‬
‫ياادعوهم إىل التحقااا ي أنفسااهم بتلااك الاادروس ال بويااة ويقااوم عرصاايا برعايااة كااا تلميااذ ملساااعدتا ي‬
‫عمليااة التزّك ا كااا حسااب وسااعات بااا ميكاان هلااذا املنهاااي بكااا أبعاااد ال ا كاارت أن يصاامم و ااري ي‬
‫عااكا أفااالم إلك ونيااة مرا ّاوتة ابمسااتفادة ماان كااا اإلمكااا ت اهلاالااة واملااعثرات ات التااأثط الباااليت ال ا‬
‫تتيحها التكنولوجيا الرتمية ومن ف يتااا للتالمياذ و اطهم للتحمياا عاا اإلن نا ي أجهازهتم اإللك ونياة‬
‫ليتحقااا التفاعااا الفاارد واجلمعا وي األوتااات الا تناسااب كااا مريااد مااع املااادة ال بويااة براارك املتابعااة‬
‫ماان تبااا املعسسااات املرتلفااة املعنيااة ابلعمليااة ال بويااة ي اجملتمااع مسااتكماا اجلوانااب اإلرعااادية الضااروريةت‬
‫وألن التكلفااة املاليااة ملراارول كهااذا سااوح تكااون ابه ااة فاألفضااا أن يااتم متويلااا وتفيااا علاات أن برااد لااا‬
‫القاادرات الفنيااة امبداعيااة ماان كااا أوااا العااا ت مبااد أن يكااون املساالم الراعااد الااذ تكااون مقاصااد الاادين‬
‫ووسااا بقيقها‪ -‬الررعة واملنهاي‪ -‬ه ةياراتا احلياتية اإلرادية هو مثرة هذا اإلصالا ال بو ت‬
‫وا اان ي ها ااذا الزما ااان نعا ااد نا اارّ ولكا اان فق ا ا نعلّا اام تلقينا ااا للمعلوما ااات املتاحا ااة ي املنا اااهن‬
‫التعليمية وه مناهن ات مضام معرفياة إماا ربياة علمانياة فاتادة للاروا الا جتعلهاا مثمارة ي الغار"‬
‫وإما إسالمية تراثية منقةعة عن الواتاع التاار الاذ أنتجهاا وعان بادلت الواتاع املعاصار الاذ توظا‬
‫فيات لذلك أصبح األمة اإلسالمية اليوم كاملنب م أرضا تةع وم ظهرا أبقتت‬
‫هناو اإلصالا الثالث وهو اإلصالا اإلراد الذ يتأسع علت اإلصالح من تبلا ليةلا‬
‫قاتات العما الصاب احلر املبدل لدي املسلم الراعد ي جماا العمران امستراليت هنا جماا إصالا‬
‫الدوافع والنوال(املقاصد) لتكون نيّة املسلم ةط من عملا وجماا تصويب اإلرادات الفردية واجلمعية‬
‫لتتصو" وو زينة احلياة الدنيا(املاا البنون) لتحقيا مقاصد الدين ي جماا العما العمراه الصاب‬
‫ّ‬

‫‪5‬‬
‫عكرا يزيد النعمة ويدميها وجماا اإلصالا املعسس والبنيو حيث البنية التحتية الالزمة منةال‬
‫العما الصاب ي فضا زينة احلياة الدنيا دون عوااات والقر ن الكر يرب ربةا وثيقا ب انعقاد اإلرادة‬
‫القلبية علت الفعا وب العما اخلارج الذ يتبعها وأييت علت عاكلتها حتما إم أن بوا بينا وب‬
 ( : ‫التحقا إرادة مناهضة و البة لا ودليلنا علت لك هذا الفيض من لت القر ن الكر‬

  ( ‫)(البقرة)ا‬‫ تتت‬       ( ‫)(الاوي)ا‬ 

      ( ‫)( ا عمران)ا‬ ‫تتت‬
     

        ( ‫)(البقرة)ا‬‫تت‬   

           ) ‫)(األنفاا)ا‬‫تتت‬

       ( ‫)(إبراهيم)ا‬    

        ( ‫)(اإلسرا )ا‬ 

            ( ‫)(الكه )ا‬‫تتت‬

           ( ‫)(الكه )ا‬ 

‫)(الصافات)ا (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬     ( ‫)(املاادة)ا‬ 

‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ‬
4
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ )(اإلسرا )ت‬
 ( :‫املضام املعرفية ال وردت ي إقار هذ اإلصالحات الثالثة معها توا هللا تعاىل‬
             

‫ت جا ي تفسط املنار حوا‬5)‫)( ا عمران‬         

‫ رأي أحااد اإلةااوة العلمااا الفضااال أن مفهااوم تالقاادرةت هااو األنسااب باادم عاان مفهااوم تاإلرادةت ولكاان الااذ أرا هااو أن القاادرة إمنااا‬- 4
‫تتعلا مبوارد ةارجية اتية و اط اتياة مت ّكان مان بقياا الفعاا املاراد بقيقاا بينماا البداياة احلقيقياة واحلامساة للفعاا امجتمااع هاو انعقااد‬
‫إرادة لك الفعا ي القلبت‬
‫ الركر ي هذا املقام للدكتور حممد اجملذو" حمماد صااب الاذ نبها لعالتاة هاذ اآلياة الكرمياة ابملضاام الا وردت ي اإلصاالحات‬-5
‫الثالثةت‬

6
‫اإل َمام‪ :‬اآل َلت يه َ اآل َلت‬ ‫اا األستَا ي‬ ‫َّاه تَاولا‪ :‬ياَتالوا َعلَي يهم َلتييا تَ َ‬ ‫معىن هذ اآلية اآليت‪ :‬تالوص الث ي‬
‫َ‬
‫وس إي َىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال َكونييَّة الدَّالَّة َعلَت تد َرتييا َوح َكمتا َوَوح َدانيَّتا َوت َال َوتا َها عبَ َارةٌ َعن ت َال َوة َما فيا باَيَانا َها َوتَاوجيا الناُّف ي‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ورية‪ :‬إي َّن يي َةل يا‬ ‫اة ير َه يذ ي ُّ‬ ‫يامستي َفادةي يمناها و يامعتيبا ير ي ا وهو القر ن َك َقولييا ‪ -‬عَّز وج َّا ‪ -‬يي أَو ي‬
‫الس َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ورية البَا َقَرية‪ :‬إي َّن‬ ‫يي ي‬ ‫ي‬ ‫ح اللَّي يا والنا ي ي ٍ ي‬ ‫ض واةتي َال ي‬ ‫َّ ي‬
‫َّهار آل َلت أل يوي األَلبَا" [‪َ ]190 :3‬وتَاولا ي س َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس َم َاوات َواألَر ي َ‬
‫يي‬ ‫ي َّ ي ي‬ ‫ح اللَّي يا والنا َ ي‬ ‫ض واةتي َال ي‬ ‫يي ةل يا َّ ي‬
‫َّاس َوَما أَناَزَا‬ ‫َّهار َوالفلك ال ي َجتر ي البَحر مبَا ياَنا َفع الن َ‬ ‫َ‬ ‫الس َم َاوات َواألَر ي َ‬ ‫َ‬
‫لسح ي‬ ‫ٍ‬
‫ث ف َيها من ك يا َدابَّة َوتَص يري ي ّي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هللا يم َن َّ‬
‫ا"‬ ‫الرَل يا َوا َّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ض باَع َد َموهتَا َوبَ َّ‬ ‫الس َما من َما فَأَحيَا بيا األَر َ‬
‫ض يآل َل ٍت ليَقوٍم ياَع يقلو َن [‪َ ]164 :2‬ويمنا َها َما َ يذ َكر في ييا َكلي َمة ت اآل َل يت ت‬ ‫الس َما ي َواألَر ي‬ ‫الم َس َّر ير باَ َ َّ‬
‫اها َوال َق َم ير إي َا تََال َها [‪ ]2 1 :91‬إي ََلت‬ ‫ع َوض َح َ‬ ‫َك َقولييا ‪ -‬تَا َع َاىل ‪َ :-‬والرَّم ي‬
‫اا" َواحليك َم اةَ تَا َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرابيااع‪ :‬تَاولااا ‪ -‬تَا َعا َ‬ ‫ال َوص ا الثَّاليااث َو َّ‬
‫ااا األسااتَا ‪:‬‬ ‫ااىل ‪َ :-‬ويا اَزّكي يهم َويا َعلّمهاام الكتَا َ‬
‫الزاايغَا ياة ووسااا يو يس الوثَنييَّا ياة وأَدر ياتاَاا والع َقاااياد يها أَساااس الملَ َكا ي‬
‫اات‬ ‫يي‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي ي‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫تَازكيَاتاا إ َّلهاام ها َ تَةهااطهم ما َان ال َع َقااااد َّ َ َ َ‬
‫ص الَّت ا َّ َعلَي ا يا َو َس الَّ َم ‪ -‬ملَا َّاوثي َ يي عقااوهلييم‬ ‫ي ي ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫" َو َي ا َارهم َكااانوا تَابا َاا بعثَااة حمَ َّمااد ‪َ -‬‬ ‫ك ناَقااوا‪ :‬إ َّن ال َعا َار َ‬ ‫َول ا َذل َ‬
‫اوس َوأَناَّاا ‪-‬‬ ‫َن الما َار َاد يابلتاَّزكييَا ياة تَاربييَااة الناُّفا ي‬ ‫وسا يهمت أَتااوا‪ :‬تَااد َساابَ َا َعنااا يي تَاف يسا يط ياَ ياة البَا َقا َارةي (‪ )129 :2‬أ َّ‬ ‫وناف ي‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َن َمان َ ياَتَا َازَّو َعقلاا‬ ‫َساس ال َملَ َكات أ َّ‬ ‫صلَّت ا َّ َعلَيا َو َسلَّ َم ‪َ -‬كا َن مَربّيا َوم َعلّما َوأ ََر َاد ب َقولا‪ :‬إ َّن ال َع َقاا َد أ َ‬ ‫َ‬
‫يم ا ياة‬ ‫اقلَ ا ياة َم تَاتَاَزَّك اات ناَفس ااا يابلتَّرليّا ا عا ا ين األَة ا َاال ي َّ ي‬ ‫عيا ا يع الع َقاايا ياد الب ي‬ ‫اات الوثَنييَّ ا ياة و َي‬ ‫وياتةَ َّه اار يم اان ةرافَا ي‬
‫الذم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ا" الةَّبييعييَّا ا ياة الَّا ا ي ارتَابَةَا ا ي َا ااا‬ ‫َن ورا األَسا ااب ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي‬ ‫ي‬ ‫والت َ ي ي‬
‫َ‬ ‫َّحلّ ا ا ابل َملَ َكا ااات ال َفاض ا الَة فَ ا ا َّن الا ا َاوثَي َّ َما اان ياَعتَقا ااد أ َّ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اات وأَنَّااا َي ااب تَاع ي اايم ه ا ياذ ي المرلوتَاااتي‬ ‫اض المرلوتَا ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اار َر اات م اان باَع ا ي َ‬ ‫الم َس اابيّبَات َمنَ اااف َع تار َج اات َوَم َ‬
‫ض ا َّ‬
‫َن َماان ياَعتَ يق اد َه ا َذا يَكااون َداايمااا‬ ‫" ي اَاا إي َىل َةالييق َهااا َوأ َّ‬ ‫ااا َةيارَهااا َوياتَا َقا َّار َ‬ ‫َو ياملتي َجااا إيلَيا َهااا ليي ااعَم َن ضا ُّارَها َويانَا َ‬
‫اات ََاااح يي َمو يض ا يع األَم ا ين َوياَرجااو َحيااث َي ااب احلَا َذر َواخلَااوح َوتَاتَا َعاادَّي‬ ‫أ يَسااط األَوها ياام وأ يَةي ا َذ اخلرافَا ي‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ع َم تَااتي ُّم بيتَازكييَا ية ال َعق ياا َوَم تَااتي ُّم تَازكييَااة‬ ‫تَا َذ َارة َعقليا ياا إي َىل ناَف يس ياا فَاتَافسااد أَة َالتا َهااا َوت َادنَّع َدابا َهااا فَاتَازكييَااة الاناَّف ي‬
‫رتت‬ ‫يد اخلَالي ي‬ ‫العق يا إيَّم يابلتاَّو يح ي‬
‫َ‬
‫ين الَّ ياذ َجاا َ بي ياا تَ ياد اضاةََّرهم إي َىل‬ ‫ي‬
‫َن َها َذا الا ّد َ‬ ‫اا" فَ َمعنَااا أ َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اإل َماام‪ :‬أ ََّماا تَاعلايمهم الكتَ َ‬ ‫ااا األساتَا ي‬ ‫تَ َ‬
‫اس ية األ َم يمت‬ ‫يي ي‬ ‫ي يي ي ي‬ ‫ي ي‬
‫ث َعلَت ال َم َدنيَّة َوسيَ َ‬ ‫ين َح َّ‬ ‫تَا َعلُّيم الكتَابَة يابل َقلَ يم َوأَةَر َجهم م َن األ ّميَّة ألَنَّا د ٌ‬
‫ص الَّت ا َّ َعلَيا ياا‬ ‫ي ي َّ‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي‬ ‫أَتااوا‪َ :‬كااا َن أ ََّو َا حا ي‬
‫ااجت يهم إي َىل تَا َعلُّ ا يم الكتَابَااة وجااو" كتَابَااة القاار ن َوتَااد ا َا َذ ‪َ -‬‬ ‫َ َ‬
‫اإلس َااليم َوَكاا َن َأيمارهم بياتَا َعلُّيم ال يكتَابَ ياةت فَّ‬ ‫الرَ َساا إي َىل ي‬
‫وو َو ُّ َ‬ ‫َو َسلَّ َم ‪َ -‬كتَابَة ليل َوح ي َوَكتَابوا لَا كتابا َد َعا ي َا المل َ‬
‫ااا‪َ :‬وأ ََّمااا احليك َمااة فَ يه ا َ أَسا َارار األمااوير‬ ‫اك يَكث اار فيااي يهم َعلَاات تَااد ير َمناَاا ي َما َادنييَّتي يهم َوامتيا َاد ياد ساالةَتي يهم تَا َ‬ ‫ي‬
‫َكااا َن َلا َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫وفيقا األَح َك يام وبايان المصلَح ية فييها والةَّ ير ييا إي َىل العم يا ي ا َلي ي َّ ي‬
‫ك الفقاا الاذ ياَبا َعاث َعلَات ال َع َماا أَو ها َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َن ها ياذ ي‬ ‫يي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫صااا إي َىل َها َذا الفقااا يي األَح َكا ياام أَو قاار امسااتدَما َوَمع يرفَااة احلََقاااا يا بيبَاَراهين َهااا أل َّ َ‬ ‫ال َع َمااا الَّااذ يا َو ّ‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ا" والعيب ي‬ ‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اطة َعلَات‬ ‫اادات َوتَاد َم َّارت ال َّر َاواهد ال َكث َ‬ ‫الةَّ يري َقةَ ه َ قَ يري َقة القر ن َوسناَّتا يي ال َع َقااد َوَك َذا يي اآل َد ي َ َ َ‬
‫ك َو َسيَأييت َما ه َو أَكثَار َوأَ َزر إين َعا َ هللا ‪ -‬تَا َع َاىل‪-‬ت‬ ‫ي‬
‫َل َ‬
‫‪7‬‬
‫صالَّت ا َّ َعلَيا ياا َو َسالَّ َم ‪ -‬يي‬ ‫ي‬ ‫وإين َكااانوا يماان تَابااا لَيفا َ ٍ‬
‫ضا َاالا مبيا ٍ أَ َوإيناَّهاام َكااانوا تَابا َاا باَعثَااة النَّاي يّ ‪َ -‬‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ض َاال ٍا أَب ا مان َ ي‬ ‫ي‬
‫اام أ ّميّا َ َم‬
‫ض َاالا تَااوم مرا يرك َ ياَعبادو َن األَصانَ َام َوياَتَّبيعاو َن األَوَه َ‬ ‫َ‬ ‫ض َال ٍا باَيّ ٍ َواض ٍاحت َوأَ ُّ َ‬ ‫َ‬
‫ضا َاال يا أَها ياا ال يكتَا ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اا"‬ ‫ضا َاالهلم أَب ا َ ماان َ‬ ‫ضا َااللَت يهم َو َحقي َقاةَ َج َهااالَت يهم فَ َ‬
‫ياَقا َار و َن َوَم يَكتابااو َن فَايَاع يرفااو َن كناااَ َ‬
‫ا"تت أ ت‬ ‫اهر يأل يوي األَلب ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َك َما ه َو ظَ ٌ‬
‫فقولااا تعاااىل (يتلااو علاايهم لتااا) هااو علاام هللا تعاااىل املااوحت املكنااون ي الكتااا" وهااو يعسااع‬
‫لمصااالا املعااري ماان حيااث هااو ر يااة علميااة موضااوعية للوجااود ون ااام معااري توحيااد يراااد عليااا بنيااان‬
‫علوم الادينت وتولاا تعااىل (ويازكيهم) يعساع لمصاالا ال باو الاذ عاا مان ررجاات اإلصاالا املعاري‬
‫تاعدتا العلمياةت وتولاا تعااىل (ويعلمهام الكتاا" واحلكماة) يعساع لمصاالا اإلراد حياث تَعلُّام مقاصاد‬
‫ال اادين احلياتي ااة وأحكام ااا الر اارعية وم اان ف تول ااد الن اوال واإلرادات املناس اابة وم ااا يتب ااع ل ااك م اان بقي ااا‬
‫املقاصااد عمااال ي الواتااع العم اراه والتزامااا ابألحكااام الراارعية ي ضااب الفعااا امجتماااع احقااا لتلااك‬
‫املقاصدت‬
‫إن احلقيق ا ااة الا ا ا ا ااب سكي ا اادها ها ا ا أن ةص ا اااارت ال ا اانفع البر ا ا ارية ال ا ااثال ث الا ا ا كر ه ا ااا‬
‫نفا(العقلياة الوجدانياة اإلرادياة) مساتقرها ومساتودعها هااو تالقلابت مبفهوماا القار ه وهاو مفهاوم جليااا‬
‫وةةااطت القلااب ي القاار ن والساانة هااو جااوهر اإلنسااان و ااب أن يكااون املسااتهدح ابلعماران التوحيااد‬
‫علت املستوي العقل ألنا هو الذ يعقا كما ا بذلك القر ن الكر ت فهو الذ يعقا ألناا هاو الاذ‬
‫يبصاار حقيقااة فا ا عما تنفااع ر يااة العا لألعاايا إم مااا ظهاار منهااا وكاام لألعاايا ماان ظاااهر وابقاان‪:‬‬

‫(‪                 ‬‬

‫‪()      ‬احلاان)ت وهااو الااذ يعقااا ألنااا هااو الااذ يساامع حقيقااة‬
‫وإ ا قب ااع علي ااا ينف ااع مس ااال اآل ان لألص اوات واللغ ااات إم كمث ااا ال ااذ ينع ااا مب ااا م يس اامع إم دع ااا‬

‫(‪         ‬‬ ‫وناادا وكاام للّغ ااات ماان دممت وإع ااارات‪:‬‬

‫‪()          ‬األعراح)ت‬


‫ب أن يكون املستهدح ابلعمران التوحيد علت املستوي الوجداه ألنا‬ ‫والقلب هو الذ‬
‫هو الذ ياَوجد فهو م يفتأ يتقلب ب القسوة والرمحة وب البغض واحلب وب محية اجلاهلية‬

‫(‪ ‬‬
‫‪              ‬‬ ‫وسكينة اإلميان‪:‬‬

‫‪                    ‬‬

‫‪8‬‬
 (
        ‫)(البقرة)ا‬     

            

                

           ( ‫)(احلديد)ا‬   

               

           ( ‫)(احلديد)ا‬ 

            

‫)(الفتح)ت‬     


‫والقلب هو الذ ب أن يكون املستهدح ابلعمران التوحيد علت املستوي اإلراد ألنا هو‬
‫الذ يريد وفيا تتولد كا أنوال اإلرادات فيأيت الفعا علت عاكلتها صاحلا أو فاسدا ع يما أو‬
             ( :‫حقطا‬
‫)(األنفاا)ت جا ي احلديث الرري (صحيح‬       
‫الرمحَ ين بن إيباَر ياه َيم ال ّيد َمر يق ُّ َح َّدثاَنَا بيرر بن بَك ٍر َح َّدثاَنَا ابن َجابي ٍر َح َّدثَي‬َّ ‫ ( َح َّدثاَنَا َعبد‬:)‫عند األلباه‬
‫اعت َعلَيكم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
َ ‫ «يوعك األ َمم أَن تَ َد‬:‫صلَّت هللا َعلَيا َو َسلَّ َم‬
‫ي‬
َ َّ ‫اا َرسوا ا‬ َ َ‫ ت‬:‫اا‬ َ َ‫الس َاليم َعن ثاَوَاب َن ت‬َّ ‫أَبو َعب يد‬
‫ «بَا أَناتم ياَوَمئي ٍذ َكثيطٌ َولَ يكنَّكم‬:‫اا‬
َ َ‫ َويمن تيلَّ ٍة َون ياَوَمئي ٍذ؟ ت‬:‫اا تَااي ٌا‬ َ ‫اعت األَ َكلَة إي َىل تَص َعتي َها» فَا َق‬
َ ‫َك َما تَ َد‬
َ ‫السي يا َولَيَاناَز َع َّن ا َّ يمن صدوير َعد ّيوكم ال َم َهابَةَ يمنكم َولَيَاق يذفَ َّن ا َّ يي تالوبيكم ال َوه َن» فَا َق‬
‫اا‬ َّ ‫ثَا ٌ َكغثَا ي‬
‫الدنايا وَكر ياهية المو ي‬ َ َ‫وا ا َّي َوَما ال َوهن؟ ت‬ َ ‫ َل َرس‬:‫تَااي ٌا‬
‫ت»)ت‬ َ َ َ َ َ ُّ ‫ب‬ ُّ ‫ «ح‬:‫اا‬
‫إن القلب هو الواصا ب العبد وربا وهو الواصا ب الوح والعما اإلنساه الصاب من‬
‫جهة وب العما اإلنساه الصاب واخللا الكوه من جهة أةري لذلك ف ن هللا تعاىل م ين ر إىل‬
‫صور الناس ولكن ين ر إىل تلو مت إن القلب ةلا ليكون عابداا فالبد لا إ ن من إم ف ن يكن‬
‫هللا كان إمها هوا ومن أضا نن اتبع هوا بغط هدي من هللات إن اهلوي هو سفط الريةان ي تلب‬
‫مستقبا لكا أنوال الواردات الريةانية ابتدا من الوسوسة مرورا‬
ٌ ‫كا إنسان وهو لذلك أ القلب‬
‫بكا أنوال الغواية الصوتية واملراية واألفكار اإلحلادية وانتها بكا أمناك الفعا امجتماع املفض إىل‬
‫الفساد ي األرضت وي لت تر نية بليغة يسأا هللا تعاىل يوم يقوم الناس لر" العامل املالاكة عن‬

9
‫(‪  ‬‬ ‫ما ا كان يعبد الناس من دون هللا ي حياهتم الدنيا وهو أعلم مبا كانوا يفعلون‪:‬‬
‫‪               ‬‬

‫‪()       ‬سبأ)ت‬


‫إن عنصرا(القلب) اذا القادر مان اخلةار جلادير جمن يكاون جمعا أهاا الن ار والعماا ي كاا أماة‬
‫من األمم م سايما أماة اإلساالم فيوالوناا ابلبحاو ث العلمياة املتكاملاة عاا معسساات علمياة مترصصاة‬
‫ملعرفة أحوالا وأقاوار واملاعثرات فياا وكيا تترلّاا عرصاية اإلنساان بداةلاا عاا مراحاا العمار املرتلفاة‬
‫وما ه السياسات والوسااا التعليمية وال بوية ال ميكن أن بكم التفاعاا اإلدراكا والوجاداه واإلراد‬
‫تتيسر صيا ة الررصاية الساويّة اإل ابياة للمسلم(املسالم الراعاد)ت إن األعمااا الع يماة‬ ‫ي القلب ميث ّ‬
‫كمااا ونوعااا تصاادر عاان القلااب وم حيصااد اجملتمااع ماان العمااا ماان أفاراد إم‬
‫كمااا ونوعااا وتلااك احلقااطة ّ‬
‫ّ‬
‫مبق اادار م ااا زرع ااا ي تل ااو م من ااذ ص ااغرهمت ل ااذلك ااب أن يك ااون للقل ااب دور مرك ااز ي تر ي ااة اإلس ااالم‬
‫للعااا ت وتااد كااان األماار كااذلك ي تاارون اإلسااالم األوىل ف تراجااع كمااا تراجعا كااا أساابا" الصااالا ي‬
‫األمةت‬
‫من الادممت املهماة هلاذا التحلياا أن علاوم اإلساالم الا بتاجهاا األماة إلتاماة الادين ي احليااة‬
‫وبقي ااا امس ااترالح التوحي ااد مس ااتقاة م اان ال ااوح والك ااون ها ا ي األس اااس عل ااوم كوني ااة جتريبي ااة‬
‫ابستثنا العلوم العقلية احضة كعلاوم املنةاا والرلضايات وتضاال فلسافة العلام الا ها ناا م ياتم الواجاب‬
‫إم با‪6‬ت ونقصد ابلتجريبية اآليت‪:‬‬
‫(البح ااث التجا اري ه ااو وس اايلة لكس ااب العل اام بة اار املالح ااة أو التجرب ااة املباع اارة أو ااط‬
‫املباعاارةت الاادليا التج اري ‪ -‬السااجا املباعاار للمالح اات والتجااار"‪ -‬ميكاان بليلااا كميااا أو نوعيااات وماان‬
‫ةااالا الصاايا ة الكميااة للاادليا أو الفهاام النااوع لااا يسااتةيع الباحااث اإلجابااة عاان أساائلة ات قبيعااة‬
‫جتريبيااة مصااا ة بصااورة واضااحة تساامح ابإلجابااة عنهااا ماان ةااالا مااا ة ععااا ماان أدلااةت تل ا تصااميم‬
‫الكما‬
‫البحث مسب اجملاا والقضاية حماا البحاث وهنااو مان البااحث مان ماع با عاكل ّ التحلياا ّ‬
‫والنوع للحصوا علت إجابة أد لتلك امسئلة ال م ميكان دراساتها معملياا م سايما ي جمااا العلاوم‬
‫‪7‬‬
‫امجتماعية وي التعليم)ت‬

‫تسمت ابللدنية ال ترت هللا تعاىل ا مان يصاةف مان عبااد و اط تابلاة للتعمايم وإن كاان‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 6‬م يدةا فيما نعنيا تلك العلوم ال‬
‫الن ام املعاري اإلساالم يسامح اا وتاد بينا لاك ي موضاعا مان الفصاا الراباع اخلااص بن رياة املعرفاةت كاذلك وان هناا م نقاوم بعملياة‬
‫تصني جامعة مانعة للعلوم كلها وإمنا حصر أنفسنا ي تلك العلوم ال بتاجها األمة إلتامة الدين ي احلياةت‬
‫‪ -7‬موسوعة وكيبيدل‬

‫‪10‬‬
‫التجريبيااة م تع ا تالوضااعيةت ال ا ه ا فلساافة للعلاام تاازعم أن الكااون احسااوس هااو وحااد الااذ‬
‫ميكاان أن يعلاام حقااا لمنسااان وأن التجربااة احلسااية ها وحاادها الساابيا للحصااوا علاات لااك العلاام بينمااا‬
‫أّن كان مصدرها علات حمتاوي جتاري ميكان مان ةاللاا اةتباار‬ ‫التجريبية تع أن بتو املقومت العلمية ّ‬
‫صدتهات فالتجريبية ن رية ومنهن علم معتمد ي الفلسفة الوضعية ولكنها م تساتقا باا دون طهاا مان‬
‫فلسفات العلم فاملنهن التجري هو مولود عرع للعلوم ال تولادت عان احلضاارة اإلساالمية مان تبا يا أن‬
‫توض ااع الوض ااعيةت وو اان هن ااا نق ااوا إن العل ااوم الض اارورية ال ا بتاجه ااا األم ااة إلتام ااة ال اادين ي وات ااع احلي اااة‬
‫املتجدد أبدا سوا كان مصدرها الوح أو الكون الةبيع وامجتمااع ساوح يكاون املك ّاون التجاري‬
‫مسااة أساسااية فيهااات لااك أن العلاام الضاارور املةلااو" ي اإلسااالم إلتامااة الاادين هااو العلاام املتعلااا ابحااورين‬
‫الثاه(اإلميااان) والثالااث(العمران) وتنقساام باادورها إىل علااوم مقاصااد وعلااوم وسااااا بينمااا العلاام املةلااو"‬
‫للمحاور األوا(العلام التوحيااد ) فايمكن تساميتا "(علاام العلام) الاذ ياادةا ي اب" ماا م ياتم الواجااب‬
‫إم بااا وفيااا تبحااث القضااال ال ا تبحثهااا فلساافة العلااوم عااادة مثااا القضااية الوجوديااة القضااية املعرفيااة‬
‫والقضااية املنهجيااةت وي إقااار تعلاام العلاامت هااذا تناااتم تضااال إسااالمية منهجيااة مثااا‪ :‬تكيا نتعامااا مااع‬
‫القر نتا تكي نتعاما مع السنةتا تمنهجية القر ن املعرفياةتا تاجلماع با القارا ت تا تالتكاماا املعاريتا‬
‫تأص ااوا الفق اااتتتتإَلت وكااا عل اام مترصاارت ومةل ااو" إلتامااة ال اادين بر ااروك الزم ااان واملك ااان مب ااد أن‬
‫ينته نسبا إىل الاوح وتنااتم تضاال اذا الراأن ي حماور تعلام العلامتت أماا العلام املتعلاا ابإلمياان ابت‬
‫تعاااىل ف ا ن أدلااة اإلميااان كمااا وردت ي القاار ن الكاار إضااافة إىل القاار ن الكاار اتااا كاادليا إميااان مسااتقا‬
‫بذاتااا ابعتبااار أن العلاام الااذ فيااا عاااهد علاات مصاادر ه ا أدلااة كونيااة تقتض ا الن اار العلم ا ي الكااون‬
‫برااقيا الةبيع ا وامجتماااع ت ف هناااو العلاام املتعلااا مقيقااة اإلميااان اتااا برااعابا املرتلفااة بعااد دةولااا ي‬
‫القلااب وأساابا" الاازلدة والنقصااان الااذين يع لنااات وأمااا علااوم العمااا الصاااب ي جماااا عماران األرض فها‬
‫ابلض اارورة عل ااوم كوني ااة سا اوا كانا ا العل ااوم الا ا تتعل ااا ابمل ااادة موض ااول العما اران أو العل ااوم الا ا تتعل ااا‬
‫ابإلنسااان الفاعااا ي املااادة مبااا ي لااك العلااوم ات األبعاااد املعياريااة كعلااوم الفقااا وال بية(التزكيااة)ت وميازان‬
‫احلااا ي األحكااام املعياريااة فهمااا حلقيقتهااا وضاابةا للفعااا امجتماااع احقااا ملقاصااد الر اريعة ااا ه ااو‬
‫ال ا ااوح ابت ا اادا والنت ا اااان العملي ا ااة لتةبيقه ا ااا ي الوات ا ااع انته ا ااا ت والكوني ا ااة هن ا ااا تر ا ااما اجمل ا ااال الةبيعا ا ا‬
‫وامجتماع مع تباين البيا ت واإلجرا ات التجريبية ال تقتضايها الةبيعاة اخلاصاة بكاا منهماا ومان ف‬
‫حىت علم الفقا و املنةلقات املعيارية املع بدراسة أحكام التكلي والوضاع للفعاا اإلنسااه هاو علام‬
‫كوه اجتماع جتري لك أن الفقيا تبا أن يصدر حكما علت الواتعاة مباد لاا مان دراساتها أ مباد‬
‫لا من فقا الواتاع املتعلاا ابملساألة ومباد لاا ي لاك مان توظيا املنااهن التجريبياة الا ينبغا تةويرهاا ي‬
‫جماااا العلااوم امجتماعيااة اإلسااالميةت واملعياريااة والقيميااة اآلتيااة ماان الااوح لعلااوم احلياااة اإلسااالمية مةلااو"‬
‫العمااا ااا ي الواتااع لتغا ّاط ف لتَحكمااا علاات الاادوام ليتحقااا الصااالا ي األرض وياادومت وم ساابيا إىل‬

‫‪11‬‬
‫التحقا من ساالمة الفهام وامساتنباك مان نصاوص الاوح وساالمة التةبياا إم بعلاوم تبادأ مان الاوح‬
‫وتنته بدراسة الواتع وأةذ بيا هتا منات لذلك حىت علام ال بية(التزكياة) اإلساالم الاذ ات حا (تيمناا)‬
‫أن يسا َّامت منهجااا مباانهن تالرااير واملرياادت ي إقااار اإلصااالا ال بااو هااو علاام جت اري يقااوم علاات تةبيااا‬
‫املنهن النباو ي تزكياة الانفع ويقتضا لاك ي هاذا الزماان مان العااي املارّ القياام بتجاار" تربوياة ياتم‬
‫تصميمها بعناياة تناساب قبيعاة القيماة األةالتياة الساالبة املاراد الترلّا عنهاا أو القيماة األةالتياة املوجباة‬
‫املراد التحلّ ا والوضع احلاي للرررت املستهدح ابلتزكية والبيئة العامة ال بي با ويتاأثر اا وياعثر‬
‫فيهااا ساوا كانا التجربااة للعاااي ي ةاصااة نفسااا أو اادح سديااب مريديااات تنبا التجربااة التأديبيااة علاات‬
‫علم ّأوي أصا منرئا الوح يسبا التجربة وحيي بكا عناصرها ومن بعد لك وأثناا العملياة ال بوياة‬
‫تااتم مراتبااة القلااب وأحوالااا وأمناااك امسااتجابة ال ا تبااديها الاانفع والساالوو الناااجم عاان لااك ي رتل ا‬
‫األح اواا ورصااد وتصااني كااا لااك مسااب مناساابتا أو جمانبتااا للمةلااو" لنجاااا التجربااة ال بويااة ف‬
‫التعم اايم بع ااد اجل اام الغف ااط م اان التج ااار" للحص ااوا عل اات تواع ااد العل اام املتعل ااا ابل اانفع البرا ارية ي ك ااا‬
‫األحاواا الا تتةلااب سديااب الاانفع م ساايما فيمااا يتعلااا بترلّيهااا عاان أةااال الفجااور وبلّيهااا جمةااال‬
‫التقويت‬
‫يدةا ي معىن التجريبية أيضا األفعاا امجتماعية التعبدية املتعلقة ابلرعاار وعلومها من صالة‬
‫وصوم وحن وزكاة ألتا أوما فعا اجتماع تعبد تتأثر بذات العواما ال تعثر ي ساار أنوال الفعا‬
‫امجتماع الذ من قبيعتا أن يكون تعبدل ي اجملتمع املسلم وتد يكون ط لك مكم الواتعت‬
‫نياا ألن العما العمراه ي زينة احلياة الدنيا لك يكون صاحلا يقتض إتامة هذ الرعاار التعبدية علت‬
‫مستوي الفرد واجملتمعت والعما الصاب هو ما كان ةالصا ت تعاىل ومنضبةا مبا أتر الرارل من أحكام‬
‫ووسااا تتعلا بات الصالة مثال تنهت عن الفحرا واملنكر كما جا ي القر ن الكر وه علة‬
‫ةاية يصدتها املعمن اعتقادا بيقينا من احلا الذ جا با القر ن الكر ولكن التصديا العمل هلا‬
‫يقتض التجريب(العما) أ أن يصل املسلمون كما رأوا الرسوا صلت هللا عليا وسلم يصل ليتبينوا‬
‫حقيقة اخلات وبعد جتربة الصالة كعبادة وعما اجتماع راتب للمعمن ب أن سيت الدراسة امليدانية‬
‫ملعرفة أثرها علت املصلّ وعلت بيئتهم امجتماعية والةبيعية ف ن تب أتا تعد إىل النتيجة املرا عنها‬
‫ترتب علت لك مراجعة كي صلّت املصلّون أ مراجعة علة العما املتعلا ابلصالة كفعا اجتماع‬
‫با رمبا اتتضت لك مراجعة الفقها لفقههم ي الصالة الذ مبقتضا تعلم الناس الصالة ومدي‬
‫مال متا لرروك الزمان واملكانت كما ميكن القيام بتجربة أةري بكمية حيث خنتار عينات تصل‬
‫وأةري م تصلّ لنقارن أثر الصالة علت متغطات كثطة كمية ونوعية فردية وععيةت لك أن اجملاا‬
‫احلقيق للفحرا واملنكر اللذين تنهت عنهما الصالة إمنا هو زينة احلياة الدنيا(املاا والبنون) حيث‬

‫‪12‬‬
‫(‪  ‬‬ ‫ابتال النفع بفجورها وتقواها تدافعا ب الناس لتع يم ح وظهم من املتال الدنيو ‪:‬‬

‫(‪ ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪()        ‬الكه )ا‬

‫‪()          ‬الكه )ت لذلك ف ن امةتبار‬
‫احلقيق معتبار جدوي الصالة كعبادة مقبولة عند هللا تعاىل وكعما اجتماع صاب عند الناس هو‬
‫(‪ ‬‬ ‫وتد تاا هللا تعاىل ي لك‪:‬‬ ‫اةتبار جتري يكون بتحقا أثرها ي اجملاا امجتماع‬
‫‪              ‬‬

‫‪             ‬‬

‫أبعاد‬ ‫‪() ‬املاعون)ت ذا امعتبار ي هر البعد امجتماع للصالة وللعلم املتعلا ا وه لألس‬
‫اابة علت اجلملة عن الصالة كفعا اجتماع وعن فقهها املورو ثت ويصد لك بدرجات متفاوتة‬
‫علت بقية الرعاار التعبدية فالتقوي املرجوة من عبادة الصوم جماا بققها اجتماع (عهويت البةن‬
‫تةهر وتزّك بقا لك ي اجملاا امجتماع واحلن م يكون ماورا إم إ ا‬‫ّ‬ ‫والفري) وصدتة املاا ال‬
‫أدي بصاحبا إىل التجاي عن دار الغرور(احلياة الدنيا) بزينتها(املاا والبنون) واإل بة إىل دار‬
‫اخللود(اآلةرة) ابلعما الصاب ي زينة احلياة الدنيا(املاا والبنون)ت وحقيقة األمر أن علم األحكام الررعية‬
‫املتعلا ابلرعاار التعبدية(فقا العبادات) هو علم حمدود ومستقر وتتا مثا وليع هناو الكثط الذ‬
‫ميكن إضافتا إليا مهما تقدم الزمان ولكن العلم املتعلا ابألبعاد امجتماعية هلذ الرعاار سوا ي‬
‫بققها كعبادة أو ي رها هو جماا للعلوم امجتماعية بكر ي جمملا وينت ر امستكراحت ومبد أن‬
‫أييت اليوم الذ تصبح فيا الصالة والرعاار التعبدية األةري موضوعا للدراسة والتدريع والبحث العلم‬
‫ي كليات امتتصاد و طها من كليات العلوم امجتماعية من حيث ه ظواهر اجتماعية ات ر‬
‫بعيدة املدي ي عيع أوجا امجتمال اإلنساه املسلمت ومثا هذ األما ث ونتااجها العلمية سوح تكون‬
‫ات أاية ابلغة ي مراجعة وتصحيح الةريقة ال نقيم ا ديننا ونعد ا ععاار فلو أن نتاان‬
‫البحث العلم امجتماع أثبت تفر الفحرا واملنكر ي اجملتمع متتضت لك استنفارا من الفقها‬
‫ملراجعة أمر الصالة فيات ومدار األمر كلا ي هذ القضية املنهجية هو أن الدين يبدأ بعلم من الوح‬
‫وينته بعما والعما هذا هو جتريب ي الواتع امجتماع حلقااا الدين ال جا ا الوح وهذا‬
‫التجريب مبا يعد إليا من تغيط ي الواتع امجتماع املستهدح ومبا يوفر من بيا ت ومعلومات‬
‫اجتماعية وقبيعية هو الذ عا علوم األمة ي اجملاا امجتماع مبا ي لك الفقا علوم ات‬
‫وما يقتضيا لك من‬ ‫مكون جتري ابلضرورة كالعلوم الةبيعية مع مراعاة امةتالح ي قبيعة ال اهرت‬
‫ّ‬

‫‪13‬‬
‫تباين ي قبيعة القوا ن ال بكم الةبيعة والسنن ال بكم امجتمال اإلنساه ومن ف اةتالح‬
‫البيا ت واإلجرا ات التجريبية املةلوبة لكا من ال اهرت ت‬
‫لذلك ليع مستغراب أن يكون املنهن العلم التجري الذ سسس عليا علوم احلضارة‬
‫املعاصرة هو الوليد الررع للحضارة اإلسالمية ومن أكا إسهاماهتا للحضارة البررية كما يع ح‬
‫بذلك علما اترير العلوم الغربي أنفسهمت يقوا بريقول ‪( :‬إن اإل ريا ن ّموا وعمموا ون ّروا ولكن‬
‫املةولة ومنهن امةتبار بعيدة كا البعد عن قبال اإل رياتتتإن ما‬
‫الةر الصبورة ي املالح ة الدتيقة و ّ‬
‫نسميا ابلعلوم جا ن تيجة ملناهن جديدة ي التجربة واملالح ة والقياس أدةل إىل أورواب بواسةة‬
‫العر"ت إن العلم احلديث هو أكا إسهامات احلضارة امسالمية)‪8‬ت وعندما اوسر املنهن التجري عن‬
‫حياة األمة اإلسالمية مع اوسار حضارهتا التوحيدية با العلم منقةاعا عن واتع األمة وأصبح‬
‫حياة األمة كلها أفرادا وعاعة تسط بال هدي ألن مبدأ توم تق ما ليع لك با علمت يعد يعما‬
‫بات وملا انتقا املنهن العلم التجري إىل أوراب من ةالا عملية تثات حضار مع العا اإلسالم‬
‫معلومة الزمان واملكان إ ا ابلعلم الكوه يتنفع ي أوراب وإ ا ابحلضارة تد" احلياة ي أوصاهلا هناو ف‬
‫كان ما كان نا هو معلوم من أمرهم وأمر ت‬
‫عرفنا العلم التوحيد تعريفا وظيفيا جمنا لك الذ (حيقا اإلميان ي القلب والعما‬
‫لذلك ّ‬
‫تعد لدينا علوم عرعية وعلوم كونية وضعية با كلها عرعية ما‬ ‫الصاب ي األرض)‪ 9‬و ذا التعري‬
‫(‪‬‬ ‫دام مةلوبة إلتامة الدين لك أن الرريعة ي القر ن ه الدين املوحت كلا لقوا هللا تعاىل‪:‬‬
‫‪                 ‬‬

‫‪                  ‬‬

‫‪)   ‬ت ورمبا هلذا السبب دجد أن كلمة ت يعلمت ترد دااما ي القر ن الكر بصيغة املفرد وم‬
‫جتمع أبدا دملة علت أن العلم التوحيد هو علم واحد مهما تعددت مستولتا وتنوع جمامتاا هو‬
‫لك الذ حيقا اإلميان ي القلب والعما الصاب ي األرضت وملا تاا هللا تعاىل إمنا رت هللا من‬

‫(‪ ‬‬
‫‪       ‬‬ ‫عباد العلما كر علما العلوم الكونية نن بققوا ابإلميان‪:‬‬

‫‪              ‬‬

‫‪, Professor Muhammad Abdulsalam(1987), -‬ت ‪The Future Of Science In Islamic Countries‬ت‬
‫‪8‬‬

‫‪In: Islam and The Future, Islamic Summit, Kuwait.‬‬


‫‪ - 9‬تعريفنا للعلم علت حقيقتا هو‪ :‬تاليق ابحلا املبتغت ي املعلومت علت درجات اليق الثال ث‪ :‬جمرد اليق ا ع اليق ا حا اليق ت‬

‫‪14‬‬
‫‪             ‬‬

‫‪()      ‬فاقر)ت‬


‫والرريعة لغة ه ‪ :‬ت الةريا ال اهر الذ يوصا من إىل املا وتةلا علت مورد الراربة الذ‬
‫يررعا الناس‪ :‬أ ينحدرون إليا فيرربون منا ويستقونت والعر" م تسم لك املوضع عريعة حىت‬
‫يكون ع ّدا م انقةال لا ويكون ظاهرا معينا م يسق ابلرعا ت‪10‬ا وم يتحقا لك إم بررعة(املا‬
‫الكثط) ومنهاي(قريا واسع) يوصا الساامة إىل مقصدها(املا الكثط)ت وتد جا ي تالتحرير والتنويرت‬
‫لس يط و ي‬
‫مس‬ ‫الر يريعة‪ :‬ال ّيدين وال يملَّة المتَّاباعة مرتا َّقةٌ يمن الرَّريل وهو‪ :‬جعا قَ ير ٍيا لي‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫إلبن عاعور ما يل ‪َ ( :‬و َّ َ‬
‫الرا يب‪ :‬استعي َط‬ ‫يي‬ ‫ي ي‬
‫اا َّ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫الناَّهن َعرعا تَس يميَة يابل َمص َد يرت َو يمسّيَ َع ير َيعة ال َما الَّذ يَيرد النَّاس َع ير َيعة ل َذل َ‬
‫اإل َهلييَّ ية تَربييها بي َر ير َيع ية ال َما ي تال ‪َ :‬وَوجا الرَّبَ يا َما يي ال َما ي يم َن ال َمنَافي يع َويه َ َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫الر ير َيع ية ليلةَّ يري َق ية ي‬
‫اسم َّ‬
‫َوالتَّة يهطت واألَم ير‪ :‬الرَّأن َوه َو َعأن ال ّيدي ين َوه َو َعأن من ععون ا َّي تَا َع َاىل)ت ومن هذا املعىن علمنا من‬

‫(‪   ‬‬ ‫القر ن الكر أن الدين املوحت(الرريعة) هو عرعة(مقاصد) ومنهاي(وسااا)‪:‬‬

‫‪                ‬‬

‫‪                ‬‬

‫‪               ‬‬

‫‪()    ‬املاادة)ت و ذا املعىن أيضا ف ن الدين املوحت(الرريعة) كما كر القر ن‬
‫لتتبع‪ ( :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬ ‫الكر إمنا عرع‬
‫ﮤ)(اجلاثية)ت وامتبال للرريعة املوحاة واجب من أجا إتامة الدين الكسب ي الواتع امجتماع‬
‫تامة دينا ي حياتا رلصا دينا ت تعاىل‪( :‬ﭫ ﭬ‬ ‫فكا مكل‬
‫ٌّ‬ ‫ال ري علت مستوي الفرد واجلماعة‬
‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ)(الزمر)ا ( ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ‬
‫ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ)(النسا )ت فالدين ي الواتع امجتماع ال ري هو‬
‫كسب الناس من التدين ابتبال الرريعة املوحاة ي حياهتم وهو بنيان ولا ساس يتأسع عليا هو (تقوي‬

‫(‪ ‬‬
‫‪             ‬‬ ‫هللا تعاىل ورضوانا)‪:‬‬

‫‪                  ‬‬

‫‪ - 10‬املقاصد العامة للرريعة اإلسالميةا دت يوس حامد العا ا املعهد العامل للفكر اإلسالم (ك‪1412-1‬ه‪1991/‬م)ت‬

‫‪15‬‬
‫‪()        ‬الروري)ت ويتأكد هذا املعىن ي تولا تعاىل‪( :‬‬

‫‪               ‬‬

‫‪()           ‬التوبة)ت‬
‫الدين إ ن بنيان يقام ولا أساس تربو مباد أن يبادأ باا أ مرارول إساالم يبغا التحقاا ي‬
‫الواتااع الزماااه واملكاااه وماان ف ف ا ن الر اريعة املوحاااة نراابّا دورهااا ي ه ااذا البنيااان الاادي باادور اخلرية ااة‬
‫اهلندسية ال يضاعها املهنادس املعماار والا مباد مان اتباعهاا بدتاة لياأيت البنياان املقاام ي الواتاع مةابقاا‬
‫‪11‬‬
‫لتصااورها لااات والراريعة ااذا امعتبااار ليسا جماارد أحكااام عاارعية تةبااا كمااا هااو عااااع ي امصااةالا‬
‫وي ةةابنا الررع ي هاذا الزماان ألن األحكاام الرارعية والعماا اإلنسااه امللتازم اا ها جمارد وسايلة‬
‫م اان وس ااااا الر ااارل وإن كانا ا األه اام لتحقي ااا مقاص ااد ي اخلل ااا واملقاص ااد مقدم ااة وحاكم ااة عل اات‬
‫الوسااااا بداهااةت وعااتان با مفهااوم إتامااة الاادين ودممتااا الن ريااة والتةبيقيااة وبا مفهااوم تةبيااا الراريعة‬
‫ودممت ااا الن ري ااة والتةبيقي ااةت ك ااذلك فا ا ن زوال الن اار العلما ا الا ا ينبغا ا أن ب ااي ابلفع ااا امجتم اااع‬
‫وتكيّف ا ااا مب ا ااا حيق ا ااا مقاص ا ااد الرا ا اريعة ويق ا اايم بني ا ااان ال ا اادين ي احلي ا اااة تتج ا اااوز بكث ا ااط عل ا اام األحك ا ااام‬
‫الررعية(الفقا) وما زالا علاوم الادين امجتماعياة هاذ تنت ار التأسايع لتاعد دورهاا الضارور ي إتاماة‬
‫الدينت‬
‫ل ااذلك أري أن هنال ااك ض اارورة ملراجع ااة اخلة ااا" ابل اادعوة إىل تةبي ااا الر ا اريعة اإلس ااالمية ألن‬
‫أصااحا" هااذا اخلةااا" م يقصاادون فيمااا يباادو ماان ظاااهر أت اواهلم وأفعاااهلم وم اواتفهم ماان الر اريعة إم‬
‫معناهااا امصااةالح وهااو تقنا وتةبيااا األحكااام التكليفيااة العمليااةت والراريعة ااذا املعااىن امصااةالح‬
‫ه ا جماارد منهاي(وساايلة) مبااد هلااا ماان عرعة(مقصااد) واملقاصااد مبااد أن تتقاادم الوسااااا م ماان حيااث‬
‫ال تيب فحسب با من حيث األاية فه ال بدد ما يناسابها مان وساااات إحادي نتااان هاذا الكاالم‬
‫ها أن أصاوا الفقاا جباناب الاوح ها ي احلقيقااة مقاصاد الرارعية وأصاوا املقاصاد الرارعية الكليااة‬
‫هااو الااوح الكاار بينمااا ياادةا الواتااع امجتماااع ال ااري حيااث يقااام الاادين كأصااا فقه ا ي املقاصااد‬
‫الفرعية التفصيليةت وإ ا كان األمار كاذلك فماا معاىن ال كياز علات تةبياا الوسايلة ماع إاااا اتم ملقاصادها؟‬
‫ف إن األحكااام التكليفيااة العمليااة ه ا زاويااة واحاادة ماان زوال الن اار العلما إىل الفعااا امجتماااع الااذ‬
‫هو الوسيلة احلقيقية لتحقياا مقاصاد الادين ي الواتاعت ولكان ماا ا عان زوال الن ار العلمياة األةاري لاذات‬
‫الفعا وال م تقاا أاياة عان الن ارة الفقهياة حاىت أييت املكلّا ابلفعاا األرعاد وابلةريقاة األفعاا ات‬
‫األثر األكا لتتحقا مقاصاد الادين ي الواتاع بةريقاة أمثاا؟ ن األوان لارد امعتباار لعلاوم الادين الةبيعياة‬

‫‪ - 11‬أن ر دت يوس حامد العا ي املعىن امصةالح للرريعة(مرجع سابا)ت‬

‫‪16‬‬
‫وامجتماعية ال بادوتا م سابيا إىل حفاا اإلمياان ابت تعااىل ي هاذا الزماان وم سابيا إىل بوياا الفعاا‬
‫امجتماع إىل عمران لألرض مبا حيقا مغازي امساترالح بقصاد الراكر ت تعااىل ي زيناة احليااة الادنيا‬
‫وهذا هو جماا امبتال ومضمار السبا ملن أراد الدنيا وملن أراد اآلةرة وهو لذلك جوهر الدينت‬
‫العلاوم امجتماعياة كلهاا تاادور حاوا دراساة الفعاا والتفاعااا امجتمااع والبيئاة امجتماعياة الا‬
‫ي إقاره ااا يق ااع الفع ااا وي ااتم التفاع ااا ول اايع هن اااو م اان فع ااا اجتم اااع أو تفاع ااا إم ويتأس ااع عل اات‬
‫مقاص ااد يت ااوةت بقيقه ااا الف اااعلون واملتف اااعلونت ل ااذلك ف ا ن املقاص ااد سة ااذ موت ااع القل ااب ي بني ااة الفع ااا‬
‫امجتماع ومن ف ي بنية العلاوم الا تادرس الفعاا امجتمااع ومت هراتاا ناا يعا أن مقاصاد الراريعة‬
‫اإلسااالمية ابعتبارهااا مقاصااد معياريااة ينبغ ا علاات املساالم باار بقيقهااا ي حياتااا سااوح ترااكا أساسااا‬
‫لبنااا كااا العلااوم امجتماعيااة اإلسااالمية املعياريااة مبااا ي لااك الفقااا ال ا تسااعت لدراسااة أفعاااا املس الم‬
‫الراعد ووتعها ي احلياة مب اهرها املرتلفةت لذلك إ ا توصا علم امتتصاد ماثال إىل أن أفعاام اتتصاادية‬
‫بعينهااا مبااد منهااا لتحقيااا مقصااد ضاارور ماان مقاصااد الر اريعة انعقاادت لااا األولويااة ال رفيااة ف ا ن علاام‬
‫الفقا ااا م يسا ااعا إم أن حيكا اام بوجا ااو" تلا ااك األفعا اااا علا اات املكلف ا ا املعني ا ا ت وم يع ا ا ها ااذا أن علا ااوم‬
‫امجتمال اإلساالمية كلهاا معيارياة باا منهاا علاوم تفساطية مهمتهاا تفساط الواتاع امجتمااع علات ماا هاو‬
‫عليا ومعرفة السنن امجتماعياة الا أنتجتاا وهاو واتاع يغلاب أن يكاون حمصالة تادافع املكلفا تادفعهم‬
‫مقاصد حياتية عىت بعضها دي وبعضها دنياو ما ولاذلك ةلقاوات وهاذا التادافع يادةلهم ابلضارورة‬
‫ي السنن امجتماعية اإلهلية احلاكمة لكا تدافع برر كما ه مبينة ي الوح اإلهل ت‬
‫لكااا مااا ساابا أري أن اخلةااا" األوىل بنااا هااو الاادعوة إىل تاحلكاام مبااا أناازا هللات وتااد أناازا هللا‬
‫الكتا" وامليزان(الرريعة) وجعا الررعة(املقاصد) واملنهاي(الوساااا) أو أن يكاون اخلةاا" هاو الادعوة‬
‫(‪  ‬‬ ‫إىل تإتامااة الاادينت ي احلياااة وهااذا هااو معااىن اتبااال الراريعة حقيقااة كمااا وردت ي القاار ن‪:‬‬
‫‪                ‬‬

‫‪()     ‬الرا ا ا ا ا ا ا ا ااوري)ا (‪         ‬‬

‫‪()   ‬اجلاثية)ت‬


‫مبااد ماان إعةااا األولويااة القصااوي ملقاصااد الاادين الكليااة كمقاصااد للحكومااة وللمجتمااع جمفاراد‬
‫وأن يااتم تقياايم أدا أ جتربااة إسااالمية ي الواتااع امجتماااع علاات أساااس مااا حقق ا ماان مقاصااد الاادين‬
‫العليا ي حيااة النااس م علات أسااس ماا ة تةبيقاا مان أحكاام عارعية فلايع هنااو مان عاتاا يقايّم أدا‬
‫ي احلياة مبقدار ما وظّ من وسااا ولكن مبقدار ما حقا من أهدافا بتوظيفا تلك الوساااات إن التميّاز‬
‫ي بقي ااا األه ااداح دلي ااا عل اات كف ااا ة الوس ااااا املس ااتردمة وفاعلي ااة توظيفه ااا ولك اان العك ااع ل اايع‬

‫‪17‬‬
‫بصحيحت ولكن إ ا فرلنا ي بقيا أهدافنا فعندها ساوح تكاون مراجعاة الوساااا املساتردمة واحادة مان‬
‫أه اام اإلج ارا ات ال ا ااب ا ا ه ااا للوت ااوح عل اات أس اابا" ه ااذا الفر ااات إن القانون(األحك ااام الر اارعية)‬
‫بةبيعتا تضييا وضب وتقييد بينما مقاصد الدين إقال وبفيز فا ا وجاد الضاب والتضاييا والتقيياد ي‬
‫يا" املقاصد احلافزة للعما املتسقة مع لك القانون املاارة للضاب والتضاييا والتقيياد سارعان ماا مياا‬
‫اام اإلنسااان ويباادأ ي التفلّا والتجاااوز لتلااك القاوان مثااا عاان مقاصااد اخلاصااة الا البااا مااا تكااون‬
‫ويتا ّ‬
‫تع يم متال احلياة الدنيات‬
‫مبد من امنتبا إىل تضية منةقية من حيث الركا ولكنها مان حياث اجلاوهر ابلغاة اخلةاورة ي‬
‫تقدم أ جمتمع أو سةر وكذلك ي دجاا أو فرا إتامة الدين ي هذا الزمان وها تضاية امتساا‬
‫أو عدما ااا ب ا ا املقاصا ااد احلياتيا ااة اجلوهريا ااة للنا اااس وب ا ا وسا ااااا بقيقها ااات الر ا اريعة اإلسا ااالمية مبعناها ااا‬
‫امصةالح ه أحكام معيارياة وضاعها الراارل وسايلة بكام الفعاا امجتمااع لتحقياا مقاصاد الادين‬
‫ي حياااة املساالم ولكاان لااك يقتضا أن تكااون مقاصااد املساالم اجلوهريااة ي حياااهتم موافقااة ملقاصااد‬
‫الرااارل وعن اادها تك ااون الوسااااا الض اارورية ال ا يتوةاهااا الن اااس لتحقي ااا مقاص اادهم احلياتي ااة ه ا الفع ااا‬
‫امجتماااع املنضااب ابألحكااام الراارعيةت وهااذا هااو الوضااع املثاااي ليعة ا دياان اإلسااالم أفضااا عااااد ماان‬
‫إتامتا لألفراد وللجماعة و لك متسا املقاصد ووسااا بقيقهات ولكان عنادما تاار النااس مقاصادهم‬
‫احلياتية اجلوهرية بعيدا عن مقاصد الدين فمن املنةقا أن يبحثاوا عان وساااا بقيقهاا بعيادا عان األحكاام‬
‫الر اارعية ألن الفع ااا امجتم اااع املنض ااب ااا ل اايع الوس اايلة املتس ااقة م ااع مقاص اادهم وم اان هن ااا ينر ااأ‬
‫اإلعا ااكاا احلقيق ا ا حيا ااث إن إل ا ازام النا اااس بتةبيا ااا الر ا اريعة مبعناها ااا اإلصا ااةالح ي حيا اااهتم الفرديا ااة‬
‫واجلمعية يكون ط جدويت وتد يلتزم الناس عكال ابلراريعة(األحكام الرارعية) ولكناا يكاون التازام‬
‫نفا وتكون الرريعة عبئا ثقيال علت الناس وعااقا هلم عان بقياا مقاصادهم الدنيوياة الا مباد هلام مان‬
‫بقيقهااا ألتااا املقاصااد اجلوهريااة حلياااهتمت وي تااب علاات هااذا الوضااع الناااجم عاان عاادم امتسااا با مقاصااد‬
‫الناااس احلياتيااة والوساايلة املتاحااة هلاام لتحقيقهااا وه ا األحكااام الراارعية عاادة نتاااان سااالبة منهااا فرااا‬
‫اجملتمااع ي بقيااا أهدافااا الدنيويااةا ومنهااا فرااا تةبيااا أحكااام الر اريعة لتفلّا الناااس منهاااا ومنهااا ةلااا‬
‫حالة من النفا امجتماع ا ومنها ةلا أجوا من التوتر امجتمااع ومنهاا ةلاا موتا نفسا ساالب‬
‫من جتار" تةبيا الرريعة ي احلياة علةت واحلا يكمن ي أن يرتب اجملتمع عأنا كلا علات أسااس مقاصاد‬
‫الدين اجلوهرية برروك الزمان واملكان م سيما ي اجملاا املعري واجملاا ال بو فتتأسع باذلك القاعادة‬
‫الفكريااة ال ا ت ارب ب ا عااا الناااس وعااا األعاايا علاات أساااس مت ا ماان مقاصااد الاادينت ومبااد ماان تربيااة‬
‫الناس منذ قفاولتهم البااكرة علات أسااس مقاصاد الادين اجلوهرياة حاىت يرابوا عليهاا ومان ف أييت اةتياار‬
‫مقاصد الدين كمقاصد حياتياة هلام مان عناد أنفساهمت أماا أن يا و النااس علات هاواهم حاىت يكااوا وحاىت‬

‫‪18‬‬
‫تصابح الاادنيا ها أكااا اهاام ف تلازمهم جهااة ماا جمحكااام الراريعة اإلساالمية الا ها جماارد وسااااا دون‬
‫مقاصد ف ن لك يندري ب (دةوا البيوت من ط أبوا ا)ت‬
‫خنل اارت م اان ك ااا م ااا س اابا إىل أن اإلص ااالا املع ااري ينبغا ا أن يتص ااو" و ااو دراس ااة الك ااون بر ااقيا‬
‫الةبيع ا وامجتماااع اسااتيفا ألدلااة اإلميااان املتج ااددة أباادا وبقيقااا للعم اران بر ااروك الزم ااان واملك ااان‬
‫معسساا فلساافتا العلمياة علاات تاعادة الااوح املعرفيااةت وهلاذا اإلصااالا املعاري مقتضاايات كثاطة حااىت يتحقااا‬
‫ويعيت مثار فهناو عوااا ب أن تزاا وبنيات بتية ب أن تقامت‬
‫اإلصالا املعري مبد أن يسبا ليمهد لمصالح التالي لا وملا كان القر ن الكر هو علم‬
‫من هللا تعاىل إىل اإلنسان ف ننا دجد أن جا هذا العلم مسيما ما تعلا منا برواهد اإلميان ابت تعاىل‬
‫وما تعلا منا بعمران األرض ينصرح إىل الكون الذ حيي ابإلنسان ويةالَب اإلنسان الذ حيتاي‬
‫إىل مزيد من أدلة التوحيد بعد القر ن ليعمن أو ليةمئن تلبا أن ين ر ي هذا العا املمتد للحصوا‬

‫(‪            ‬‬ ‫علت تلك األدلة‪:‬‬

‫‪               ‬‬

‫(‪      ‬‬ ‫‪()‬إبراهيم)ا‬ ‫‪     ‬‬

‫‪                  ‬‬

‫‪                 ‬‬

‫(‪ ‬‬
‫‪             ‬‬ ‫‪()‬البقرة)ا‬

‫‪() ‬يونع)ت‬
‫ومفهوم الن ر الكوه ي القر ن الكر هو منهن علم يوصا إىل العلم املتعلا ابحلا الذ‬
‫ةلا هللا با السماوات واألرض وهو منهن يف ض وجود العقا ي اإلنسان(السمع البصر الفعاد‬
‫القلب) وهو ات العقا الذ تام با تكلي هللا تعاىل لمنسان تامة الدين ي األرض املسترل‬
‫فيهات وهذا امسترالح مبضامينا القر نية يتأسع عليا سو يوم القيامة يوم تبدا األرض ط األرض‬
‫والسماوات حيث الربح واخلسارة فمن زحزا عن النار وأدةا اجلنة فقد فازت‬
‫واملنهن الذ أسس عليا تعامل مع القار ن الكار كباحاث هاو ماا عاا هللا تعااىل أن واي باا‬
‫ماان علمااا تاادبرا ي القاار ن الكاار مثااا عاان ر يااة كليااة للعااا تارب با اخلااالا ماان جهااة وبا اخلليقااة ماان‬
‫جهة أةري مع متييز ملوتع اإلنسان ي هذ العالتةت إن منهجا العلما يرتكاز أساساا علات توظيا أداة‬
‫الن ريااة ي التعامااا مااع القاار ن الكاار كمصاادر إنراااا للعلاام وفلساافتات وأري أن هااذا هااو املاانهن الصااحيح‬
‫‪19‬‬
‫ي التعاما مع القر ن الكر كمصدر للعلم الكوه التجري برقيا الةبيعا وامجتمااع ساوا أل اراض‬
‫اإلميان أو العمران حيث نعسع علت ر ية القر ن للعا ن رلتناا وفرضاياتنا العلمياة ساوا اساتقيناها مان‬
‫القاار ن الكاار مباعاارة أو ماان الكااون بضاواب منهجيااة ماان القاار ن الكاار ف نتحقااا ماان صاادتها وجااودل‬
‫ابسااتردام املناااهن التجريبيااة املناساابة ف ا ا اسااتيقنّا ماان صااد الفرضااية كنااا تكااأم موساات ترضااع قفلهااا‬
‫وسةااذ أجرهااات ماان حيااث تثااوير للةاتااات العلميااة الا يااذةر ااا القاار ن الكاار وماان حيااث حصاااد‬
‫عاااادا معرفيااا ي اجملاااا الكااوهت وإن نبلاايت اليق ا ي اإلثبااات حاف نااا علاات ن ريتنااا و باار ي بسااينها‬
‫بناايا ومتحيصها جتريبيا أما إن استيقنا من دحضها يقدا لك ي صاحة الاوح باا يقادا ي صاحة‬
‫فهمن ااا ل ااا أو ص ااحة مناهجن ااا ي بن ااا الن اارلت واس ااترالص الفرض اايات من ااا أو ي ص ااحة مناهجن ااا‬
‫التجريبيااة أو ي كااا أو بعااض ماان لااكت إن الق ار ن الكاار بوصاافا علاام ماان هللا تعاااىل ةااالا العااا هااو‬
‫وحااد العاصاام للعلاام البراار ماان الزلااا املنهجا واإلناازم وااو النساابية املعرفيااة الا انتها إليهااا التجربااة‬
‫العلميااة الغربيااة بعااد أن ة بري ا مااا ساابا ماان كتااب مساويااةت إن العقااا واللغااة البر ارية اللااذين يوظفهمااا‬
‫اإلنسان لدراسة الوجود والتعباط عان حقااقاا م يكفياان وحاداا لتمكا اإلنساان مان أسااس يقيا مان‬
‫التصورات الوجودية يب عليا معرفة موثوتة ليعسع عليها حياة يةمئن ات‬
‫إن اإلصالا املعري الذ ندعو إليا هو إصالا يبدأ من القر ن الكر كمصدر للعلام وفلسافتا‬
‫ويتصااو" وااو دراسااة الك اون الةبيعا وامجتماااع كاادليا إميااان ابت الواحااد ف ابعتبااار جمااام مسااررا‬
‫ليبلو هللا تعاىل الناس فياا أيهام أحسان عماالت والعالتاة با الاوح وبا الكاون كمصادرين للعلام اإلنسااه‬
‫عالتة تفاعلية يثر العلم التوحيد املتحصا من تفاعلهما فهم اإلنسان لكليهمات‬

‫‪ -3‬الفوائد العملية لألمة اإلسالمية من اإلصالحات الثالثة‬


‫هناااو عاادد ماان القضااال ات األبعاااد العمليااة الا هتاام األمااة اإلسااالمية اليااوم نااا ي تااب علاات مااا‬
‫جا ي هذ الورتة املنهجية نوجزها ي اآليت‪:‬‬
‫وجماااا تصااديقا الكااون وإميااان تلا‬ ‫أوال؛ ديان اإلسااالم يتكااون أساسااا ماان علاام توحيااد أساسااا الااوح‬
‫وعمااا صاااب عماراه أساسااا العلاام واإلميااانا ثااال ث حلقااات متداةلااة م تنفصاام‬ ‫أساسااا العلاام التوحيااد‬
‫عراهااات لااذلك مبااد ماان إعااادة الن اار ي فهمنااا حلقيقااة ديننااا واألبعاااد الزمانيااة واملكانيااة ال ا يتحقااا فيهااا‬
‫امسااترالح التوحيااد مبرتكزاتااا الثالثااة (العلاام اإلميااان العمااا الصاااب) وماان ف املاانهن املناسااب إلتامااة‬
‫الدين ي احلياة برروك الزمان واملكانت‬
‫اثنيااا؛ إعااادة ترتيااب األولااولت العلميااة والتعليميااة وال بوية(التزكيااة) مبااا حيقااا اإلصااالح املعااري وال بااو‬
‫ورب املناهن الدراساية ابلن ار الكاوه القار ه كفلسافة للعلام مياث بقاا املاادة العلمياة لدارساها مزيادا مان‬
‫اإلميان وتعينا واجملتماع علات العماران ودعام املعسساات التعليمياة ابملراصاد الكونياة وابملعادات واملرتااات‬
‫‪20‬‬
‫العلمي ااة املتقدم ااة ي كاف ااة جم ااامت العل ااوم الكوني ااة الةبيعي ااة وامجتماعي ااة والتأكي ااد عل اات أاي ااة األبع اااد‬
‫التجريبي ا ااة ي البح ا ااو ث العلمي ا ااة م س ا اايما فيم ا ااا يس ا اامت ابلعل ا ااوم الر ا اارعية املعياري ا ااة كعل ا اام الفق ا ااا وعل ا اام‬
‫التزكية(ال بيااة) وبااث ثقافااة العلاام الكااوه التوحيااد ي اجملتمااع حااىت نتحقااا ابلااذ هااو ةااط ي النصا‬
‫(‪           ‬‬ ‫الثاااه ماان تولااا تعاااىل‪:‬‬
‫‪()‬امللك)ت‬
‫اثلثااا؛ هتيئااة األمااة اإلسااالمية علمااا كونيااا وإميااا وإرادة للتةلااع إىل اللحااا بركااب السااابق إىل الفضااا‬
‫الكا ااوه للقيا ااام بواجا ااب امسا ااترالح التوحيا ااد ي األرض عيعا ااا لا ااك أن الا ااذين يصا االون إىل أتةا ااار‬
‫الساماوات واألرض تبااا ااطهم ساوح يتحكمااون ي ماان يلحااا امت لاايع هناااو ديان ااط اإلسااالم الااذ‬
‫جااا بااا حممااد صاالت هللا عليااا وساالم يهااد البرارية للا ها أتااوم ي حركتهااا الكونيااة املتسااارعة ولاايع‬
‫هناو أمة ط األمة اإلسالمية تكون عاهدة علت الناس وهم يعمرون األرض عيعاا مان الساما الادنيا إىل‬
‫‪12‬‬
‫السما السابعةت‬
‫رابعا؛ إن العلوم الع يمة والتقنية املبهرة ال ساوح ميتلكهاا مان يساتةيعون الوصاوا إىل أتةاار الساماوات‬
‫واألرض وكذلك املوارد الفضااية اهلاالة ال سوح تكون ب تصرفهم جتعلهم تادرين من مكاان بعياد‬
‫علت فعا ما يرا ون مبن أةلد إىل هذ األرض الا وان فيهاا اآلنت وملاا كاان مان يكنّاون العادا لمساالم‬
‫واملسلم هم املبادرون اآلن إىل الفضا الكوه ف ن مصااب ع يمة تنت ر األمة اإلسالمية إن ها ظلا‬
‫مااع القاعاادين ولاان يرتااب أعاادا ها فيهااا ّإم وم مااة ومااا أماار تقاااارات الاادرونت األمريكيااة منااا ببعياادت‬
‫(‪       ‬‬ ‫وس ا ا ا ا ااوح تك ا ا ا ا ااون رس ا ا ا ا ااالتهم إلين ا ا ا ا ااا واض ا ا ا ا ااحة‪:‬‬
‫‪()‬التوبة)ت‬
‫خامسااا؛ مبااد ماان إعااادة الن اار اجل ا ّد ي حقيقااة علااوم الاادين ميااث تعااود جلميااع لت القاار ن الكاار‬
‫حيويتها ي التأسيع للعلم التوحيد احقا لمميان والعمران ي عيع امتداداتا الترصصية ال تفرضاها‬
‫ع ااروك الزم ااان واملك ااان دون بي ااز ابس اام ال اادين لترص اارت دون ة اار إم م ااا تقتض اايا الض اارورة الزماني ااة‬
‫واملكانيةت إن عيع العلوم الضرورية إلتامة الدين برروك الزمان واملكان ها ابلضارورة علاوم دينياة ومان‬

‫‪ - 12‬هااذ اجلزايااة معسسااة علاات ةالصااات مااث للباحااث بعن اوان‪ :‬تاحلركااة الكونيااة لمنسااان ي القاار ن الكاار ت حيااث أسساانا فرضاايات‬
‫علميااة اسااتنادا إىل القاار ن الكاار مفادهااا أن األرض املسااترل فيهااا اإلنسااان ليس ا أرضااا واحاادة بااا هاان ساابعة أرض ا يتااوزعن ب ا‬
‫السااماوات الساابع وأن اخلةااا" القاار ه م يسااتردم هلاان صاايغة اجلمااع كمااا هااو احلاااا مااع مااا يقااابلهن ماان السااموات بااا يوظا كلمااة‬
‫تعيعات للتدليا علت أتن عيعا متماثالت بيئيا ومن حيث الغرض الذ هاو اساترالح اإلنساان فايهن عيعاات ميكان الرجاول إي البحاث‬
‫ي تجملا ا ااة إسا ا ااالمية املعرفا ا ااةت ل‪83‬ا ‪2016‬م الا ا ا ا تصا ا اادر ع ا ا اان املعها ا ااد الع ا ا ااامل للفكا ا اار اإلسا ا ااالم أو مبوت ا ا ااع الباحا ا ااث املس ا ا ا ّامت‬
‫(‪)biraima.net‬ت‬

‫‪21‬‬
‫ف فها عارعيةت إن لت القاار ن الكار الا ظلا تلعاب دورا ماعثرا ي حياااة األماة عاا اتر هااا ها فقا‬
‫لت األحكااام وها حماادودة تياسااا إىل علااة لت القاار ن الكاار نااا يعا أن الكتااا" الااذ أحكما‬
‫صل هدي للناس معةّا عن أدا مهمتا ألن أمة اإلسالم ا ذتا مهجورات‬
‫لتا ف ف ّ‬

‫مت حبمد هللا تعاىل‬

‫‪22‬‬

You might also like