Professional Documents
Culture Documents
الدلالات الإصلاحية للتقابل والتفاعل بين-1
الدلالات الإصلاحية للتقابل والتفاعل بين-1
ملخص البحث
يدعو هذا البحث إىل أن تقوم األمة اإلسالمية بثالثة إصالحات ضرورية حىت يستقيم أمرها وينصلح حاهلاا
وه ا :اإلصااالا املعااري ي جماااا العلااوم الكونيااةا اإلصااالا ال بااو لتفجااط قاتااات اإلميااان القلبيااةا اإلصااالا اإلراد
لتحقيااا العمااا الصاااب املباادل ي جماااا العمااارة األرضاايةت هااذ اإلصااالحات الثالث اة تتأسااع علاات التقابااا والتفاعااا ب ا
اخلواص الثال ث للنفع البررية(العقلية الوجدانية اإلرادية) والكليات الاثال ث الضارورية لادين اإلساالم(العلم اإلمياان
العمااا الصاااب)ت يبا البحااث األايااة اخلاصااة للقلاب مبفهومااا القاار ه ي هااذ اإلصااالحات الثالثاة وياادعو إىل ضاارورة
إعادة اهتمام األمة با كما كان ي زاهر احلضارة اإلسالميةت
مياّاز البحااث ب ا امسااتردام القاار ه لكلمااة تع اريعةت ال ا تع ا تالاادين املراارول وحيااات وه ا تعاارعةت أ
مقاصااد وتمنهااايت أ وسااااا وب ا امسااتردام امصااةالح لكلمااة تع اريعةت عنااد الفقهااا وال ا تع ا تاألحكااام
التكليفي ااة العملي ااةت وه ا ااذا تقتص اار عل اات تاملنه ااايت دون تالر اارعةتت ب ا ّ البح ااث ةة ااورة ه ااذ املفارت ااة ي الدمل ااة
املفاهيمياة علاات األماة اإلسااالمية وعلات أ مراارول إسااالم معاصار فبينمااا يادعو القاار ن الكار إىل تإتامااة الاادينت ي
الواتع امجتماع ابتبال تالرريعةت مبفهومها القر ه يدعوا الفقها ي هذا الزمان إىل تةبيا الرريعة مبعناها امصةالح
الاذ يقتصاار علاات الوسااااا دون مقاصاادهات املقاصااد حاكمااة وحمااددة لوسااااا بقيقهااا برااروك الزمااان واملكااان وأهاام
تلك الوسااا هو تالفعا امجتمااع ت الاذ تعتاا تاألحكاام الرارعيةت الضااب املعياار لاا والفقاا املعساع علات تلاك
األحكاام هااو زاويااة واحادة ماان زوال الن اار العلما إي الفعاا امجتماااع وماان ف فهناااو علاوم كونيااة أةااري اجتماعيااة
وقبيعية ضرورية إلتامة الدين وبقيا مقاصد ي احلياةت
يعكد البحث أن علوم األمة ال بتاجها إلتامة الدين ي احلياة سوا كان مصدرها الوح أو الكون ها
علوم كونية جتريبياة ساوا كانا ي جمااا ال ااهرة الةبيعياة أو امجتماعياة وأن العلاوم القيمياة اإلساالمية مباا ي لاك
علاام الفقااا وعلاام التزكيااة ها أيضااا علااوم كونيااة جتريبيااةت ة الااتأكيد علاات أايااة الااوح كمصاادر للعلاام الكااوه وفلساافتا
ابعتبار أن العلم التوحيد هو لك الذ حيقا اإلميان ي القلب والعما الصاب ي األرضت
ةتم البحاث خبماع توصايات ها :أوما إعاادة الن ار ي فهمناا حلقيقاة دينناا واألبعااد الزمانياة واملكانياة الا
يتحقااا فيهااا امسااترالح التوحيااد وماان ف املاانهن املناسااب إلتامااة الاادين ي احلياااة برااروك الزمااان واملكااانت نياااا
إعادة ترتيب األولولت العلمية والتعليمية وال بوية وربا املنااهن الدراساية ابلن ار الكاوه القار ه كفلسافة للعلام ودعام
- 1كن تد مسيا هاذا البحاث مان تباا "تواو ثاورات ثاال ثت ولكا تبلا نقاد الادكتور حمماد جماذو" حمماد صااب هلاذ التسامية
كما تبل ات احا ابستبداا مفهوم تاإلصالات مبفهوم تالثورةت فلا الركر علت هذا التوفيات
1
املعسسات التعليمية ابملراصد وتكنولوجيا العلوم الكونية وبث ثقافة العلم الكوه ي اجملتمعت لثاا هتيئة األمة اإلسالمية
للتةلع إىل اللحاا بركاب الساابق إىل الفضاا الكاوه للقياام بواجاب امساترالح التوحياد ي األرض عيعاات رابعااا
إن العلاام والتقنيااة الع يمااة ال ا سااوح ميتلكهااا ماان يسااتةيعون الوصااوا إىل أتةااار السااماوات واألرض وكااذلك امل اوارد
الفضااااية الا سااوح تكااون با تصارفهم جتعلهاام تااادرين ماان مكااان بعيااد علاات فعااا مااا يرااا ون مباان أةلااد إىل هااذ
األرض ال ون فيها اآلنت وملا كان مان يكنّاون العادا لمساالم واملسالم هام املباادرون اآلن إىل الفضاا فا ن مصاااب
ع يمة تنت ر األمة اإلسالمية إن ه ظل مع القاعدينت ةامساا مبد من إعادة الن ر اجلدّ ي حقيقة علوم الدين
فكا علم ضرور إلتامة الدين فهو علم عرع ت
-1نعا ّارح تر يااة العااا ت جمتااا :تجمموعااة م ابةااة ماان املفاااهيم والن اارلت ال ا ااب أن متكننااا ماان بنااا صااورة كليااة للعااا و ااذ الةريقااة
نفسار أكااا عادد نكاان مان عناصار ةااتنااات وهكاذا فا ن ر ياة العاا ها إقاار مرجعا ميكان أن نضاع فيااا كاا مااا يواجهناا ماان نساتةيع أن ّ
ةاات متنوعة ي احلياةتت
2
ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ)(اإلسا ارا ) ونةل ااا علا ا ه ااذ الكلي ااة جت اااوزا
3
نعرفااا إىل حا تعريفااا وظيفيااا جمنااا لااك الااذ حيقااا
ّ اد
ا صنق اذ الا اداي التوح ام
ا ل الع
و (عمااارة العقااا)ت
اإلميااان ابت تعاااىل ي القلااب والعمااا الصاااب ي األرضت هااذ الكليااة بتااو علاات عيااع العلااوم الضاارورية
إلتامة الدين ي الواتع ي الزمان واملكانت
الكليااة الثانياة املتولاادة عاان الكليااة األوىل ها اإلميااان ابت تعاااىل برااعابا( :ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ
ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ
ﯗ)(الا ا ا ا ا ا ااروم)ا ( ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ
ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ)(احلج ا ارات) ونةل ااا عليه ااا
جتاوزا أيضا (عمارة القلب)ت وتضم هذ الكلية عيع ععا" اإلمياان ابساتثنا العماا الصااب الاذ يراكا
الكلية الثالثةت
الكليااة الثالث اة املتولاادة عاان تفاعااا الكليت ا السااابقت هل اا ه ا العمااا الصاااب ي زينااة احلياااة
ال ا ا ا ا اادنيا(املاا والبن ا ا ا ا ااون) وهو(عم ا ا ا ا ااارة األرض)( :ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ
ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ)(العصا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اار)ا ( ﯬ ﯭ ﯮ
ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ
ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ)(ه ا ا ا ا ا ا ااود)ا (ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﭻ)(الكه ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا )ا (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ)(الكه )ت وتضم هذ الكلية عيع أنوال العما الصاب الاالزم لعماارة األرض
ي الزمان واملكانت
وم علام توحياد إم ابلاوح وم إمياان ابت تعااىل إم بعلام توحياد وم عماا صااب إم بعلاام
توحي ااد وإمي ااان ابت تع اااىل وم نف ااع ل اانفع ي عل اام وم إمي ااان ح ااىت تعم ااا م ااات ه ااذ العالت ااة التفاعلي ااة
الثالثية األبعاد تعد استدامتها إىل منو مستدام ي كا من العلم اإلميان النفع والعما الصااب ي زيناة
احلياااة الاادنيا(املاا البنااون) نااا يااعد إىل حفااا صااالا األرض واسااتدامة هااذا الصااالا علاات مسااتوي
البيئااة امجتماعيااة والبيئ ااة الةبيعيااةت لااذلك ك ااان اإلميااانا ال اانفعا العل ااما امل ااااا البن ااونا وجمتمااع التوحي ااد
- 3نقوا جتاوزا نزوم علت حكم ما عال من اصةالا حىت يسها إدراو املعىن املقصاود وإم فا ن العقاا ي القار ن الكار لايع جاوهرا
با هو فعالية من فعاليات القلب ابملفهوم القر ه للقلب وسوح يتأكد لك محقات
3
الناااجم عاان التفاعااا بينها(الاادين) ها األصااوا الكليااة ملقاصااد الراريعة اإلسااالمية علاات املسااتوي الفاارد
اجلزا وعلت املستوي الكل امجتماع وه أيضا األصوا الكلية جملتمع التوحيدت
ب أن نالحاا أن هاذ الكلياات الاثال ث لادين اإلساالم تقاباا متاماا اخلصااارت الاثال ث ل كيباة
الاانفع البر ارية املااذكورة نفااا ميااث يصاابح الاادين ماان ةااالا تفاعااا العلاام التوحيااد مااع اخلاصااية العقليااة
للاانفع ر يااة علميااة موضااوعية للعااا يتحقااا بسااببها اإلميااان الااذ باادور يتفاعااا مااع اخلاصااية الوجدانيااة
للاانفع ميااث يااتمكن اإلنسااان ماان التحقااا بر يااة وجدانيااة تقومييااة توحيديااة للحياااةت ويتفاعااا حمااور العمااا
الصاب مع اخلاصية اإلرادية للنفع ليتحقا العمران امسترالي لألرضت
الرااكا التاااي يلراارت العالتااة با ال كيبااة النفسااية لمنسااان ي أبعادهااا الثالثااة وبا الاادين بكلياتااا
الااثال ث واإلصااالحات الثالث اة ال ا مبااد منهااا إن أرد لألمااة اإلسااالمية أن تتقاادم ابإلسااالم وأن تكااون
عاهدة علت طها من الناست
العمران التوحيدي
4
فجار قاتااات اإلميااان ي القلااب الثاااها هااو اإلصااالا ال بااو (الزكااو ) ويتأسااع علاات اإلصااالا املعااري لي ّ
املساالمت واإلصااالا ال بااو هااذا مبااد فيااا ماان توظي ا العلاام املنااتن ي اإلصااالا املعااري للقيااام ابلعمليااة
(تيمناا) واصااةالحا ماانهن (الراير واملريااد) حيااث
التعليمياة واتبااال املانهن النبااو ي ال بيااة وأقلاا عليااا ّ
يقوم الرير املتحقاا ابإلمياان وأةاال التقاوي بتعهاد املرياد ترباول حاىت يتأكاد مان أناا تاد لّات عان ظااهر
( اإلف وابقن ااا وأن ااا ت ااد بلّ اات جمة ااال التق ااوي سسيس ااا عل اات ت ااوا هللا تع اااىل:
() الر اامع)ت وه ااذا امل اانهن
ال باو هااو ماانهن جتاري ولايع عرفاااه ومداةلااا الن ريااة والتةبيقيااة مدوناة ي كتااب أسااالفنا ماان سااالك
قريااا رسااوا هللا صاالت هللا عليااا وساالمت وم أتصااد التك ارار احلااري لتلااك التجااار" ال بويااة وإمنااا أتصااد
دراسااة املاانهن وتعميمااا برااروك الزمااان واملكااان مااع امسااتفادة ماان منتجااات اإلصااالا املعااريت فالرااير
السااالك ميكاان أن يكااون بةااا تصااة ماان تالقصاارت احلااات يقصااها املعلّاام لتالميذ (مريديااا) وهاام يتحلّقااون
حولا ب عجرة ظليلة ي املدرسة ف يسترري منها الدروس ال بوية املساتفادة وعاا مانهن ترباو رفياا
ياادعوهم إىل التحقااا ي أنفسااهم بتلااك الاادروس ال بويااة ويقااوم عرصاايا برعايااة كااا تلميااذ ملساااعدتا ي
عمليااة التزّك ا كااا حسااب وسااعات بااا ميكاان هلااذا املنهاااي بكااا أبعاااد ال ا كاارت أن يصاامم و ااري ي
عااكا أفااالم إلك ونيااة مرا ّاوتة ابمسااتفادة ماان كااا اإلمكااا ت اهلاالااة واملااعثرات ات التااأثط الباااليت ال ا
تتيحها التكنولوجيا الرتمية ومن ف يتااا للتالمياذ و اطهم للتحمياا عاا اإلن نا ي أجهازهتم اإللك ونياة
ليتحقااا التفاعااا الفاارد واجلمعا وي األوتااات الا تناسااب كااا مريااد مااع املااادة ال بويااة براارك املتابعااة
ماان تبااا املعسسااات املرتلفااة املعنيااة ابلعمليااة ال بويااة ي اجملتمااع مسااتكماا اجلوانااب اإلرعااادية الضااروريةت
وألن التكلفااة املاليااة ملراارول كهااذا سااوح تكااون ابه ااة فاألفضااا أن يااتم متويلااا وتفيااا علاات أن برااد لااا
القاادرات الفنيااة امبداعيااة ماان كااا أوااا العااا ت مبااد أن يكااون املساالم الراعااد الااذ تكااون مقاصااد الاادين
ووسااا بقيقها -الررعة واملنهاي -ه ةياراتا احلياتية اإلرادية هو مثرة هذا اإلصالا ال بو ت
وا اان ي ها ااذا الزما ااان نعا ااد نا اارّ ولكا اان فق ا ا نعلّا اام تلقينا ااا للمعلوما ااات املتاحا ااة ي املنا اااهن
التعليمية وه مناهن ات مضام معرفياة إماا ربياة علمانياة فاتادة للاروا الا جتعلهاا مثمارة ي الغار"
وإما إسالمية تراثية منقةعة عن الواتاع التاار الاذ أنتجهاا وعان بادلت الواتاع املعاصار الاذ توظا
فيات لذلك أصبح األمة اإلسالمية اليوم كاملنب م أرضا تةع وم ظهرا أبقتت
هناو اإلصالا الثالث وهو اإلصالا اإلراد الذ يتأسع علت اإلصالح من تبلا ليةلا
قاتات العما الصاب احلر املبدل لدي املسلم الراعد ي جماا العمران امستراليت هنا جماا إصالا
الدوافع والنوال(املقاصد) لتكون نيّة املسلم ةط من عملا وجماا تصويب اإلرادات الفردية واجلمعية
لتتصو" وو زينة احلياة الدنيا(املاا البنون) لتحقيا مقاصد الدين ي جماا العما العمراه الصاب
ّ
5
عكرا يزيد النعمة ويدميها وجماا اإلصالا املعسس والبنيو حيث البنية التحتية الالزمة منةال
العما الصاب ي فضا زينة احلياة الدنيا دون عوااات والقر ن الكر يرب ربةا وثيقا ب انعقاد اإلرادة
القلبية علت الفعا وب العما اخلارج الذ يتبعها وأييت علت عاكلتها حتما إم أن بوا بينا وب
( : التحقا إرادة مناهضة و البة لا ودليلنا علت لك هذا الفيض من لت القر ن الكر
( )(البقرة)ا تتت ( )(الاوي)ا
( )( ا عمران)ا تتت
( )(البقرة)اتت
) )(األنفاا)اتتت
( )(إبراهيم)ا
( )(اإلسرا )ا
( )(الكه )اتتت
( )(الكه )ا
ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ
4
ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ )(اإلسرا )ت
( :املضام املعرفية ال وردت ي إقار هذ اإلصالحات الثالثة معها توا هللا تعاىل
ت جا ي تفسط املنار حوا5))( ا عمران
رأي أحااد اإلةااوة العلمااا الفضااال أن مفهااوم تالقاادرةت هااو األنسااب باادم عاان مفهااوم تاإلرادةت ولكاان الااذ أرا هااو أن القاادرة إمنااا- 4
تتعلا مبوارد ةارجية اتية و اط اتياة مت ّكان مان بقياا الفعاا املاراد بقيقاا بينماا البداياة احلقيقياة واحلامساة للفعاا امجتمااع هاو انعقااد
إرادة لك الفعا ي القلبت
الركر ي هذا املقام للدكتور حممد اجملذو" حمماد صااب الاذ نبها لعالتاة هاذ اآلياة الكرمياة ابملضاام الا وردت ي اإلصاالحات-5
الثالثةت
6
اإل َمام :اآل َلت يه َ اآل َلت اا األستَا ي َّاه تَاولا :ياَتالوا َعلَي يهم َلتييا تَ َ معىن هذ اآلية اآليت :تالوص الث ي
َ
وس إي َىل ي ي ي ي ي
ال َكونييَّة الدَّالَّة َعلَت تد َرتييا َوح َكمتا َوَوح َدانيَّتا َوت َال َوتا َها عبَ َارةٌ َعن ت َال َوة َما فيا باَيَانا َها َوتَاوجيا الناُّف ي
ي ي ي ي ي ي ي ي ي
ورية :إي َّن يي َةل يا اة ير َه يذ ي ُّ يامستي َفادةي يمناها و يامعتيبا ير ي ا وهو القر ن َك َقولييا -عَّز وج َّا -يي أَو ي
الس َ َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ
ورية البَا َقَرية :إي َّن يي ي ي ح اللَّي يا والنا ي ي ٍ ي ض واةتي َال ي َّ ي
َّهار آل َلت أل يوي األَلبَا" [َ ]190 :3وتَاولا ي س َ َ َ الس َم َاوات َواألَر ي َ
يي ي َّ ي ي ح اللَّي يا والنا َ ي ض واةتي َال ي يي ةل يا َّ ي
َّاس َوَما أَناَزَا َّهار َوالفلك ال ي َجتر ي البَحر مبَا ياَنا َفع الن َ َ الس َم َاوات َواألَر ي َ َ
لسح ي ٍ
ث ف َيها من ك يا َدابَّة َوتَص يري ي ّي ي ي ي ي ٍ ي ي هللا يم َن َّ
ا" الرَل يا َوا َّ َ ّ ض باَع َد َموهتَا َوبَ َّ الس َما من َما فَأَحيَا بيا األَر َ
ض يآل َل ٍت ليَقوٍم ياَع يقلو َن [َ ]164 :2ويمنا َها َما َ يذ َكر في ييا َكلي َمة ت اآل َل يت ت الس َما ي َواألَر ي الم َس َّر ير باَ َ َّ
اها َوال َق َم ير إي َا تََال َها [ ]2 1 :91إي ََلت ع َوض َح َ َك َقولييا -تَا َع َاىل َ :-والرَّم ي
اا" َواحليك َم اةَ تَا َ ي ي ي الرابيااع :تَاولااا -تَا َعا َ ال َوص ا الثَّاليااث َو َّ
ااا األسااتَا : ااىل َ :-ويا اَزّكي يهم َويا َعلّمهاام الكتَا َ
الزاايغَا ياة ووسااا يو يس الوثَنييَّا ياة وأَدر ياتاَاا والع َقاااياد يها أَساااس الملَ َكا ي
اات يي ي ي ي ي ي
َ َ َ َ َ َ َ َ تَازكيَاتاا إ َّلهاام ها َ تَةهااطهم ما َان ال َع َقااااد َّ َ َ َ
ص الَّت ا َّ َعلَي ا يا َو َس الَّ َم -ملَا َّاوثي َ يي عقااوهلييم ي ي ٍ ي ي ي
" َو َي ا َارهم َكااانوا تَابا َاا بعثَااة حمَ َّمااد َ - ك ناَقااوا :إ َّن ال َعا َار َ َول ا َذل َ
اوس َوأَناَّاا - َن الما َار َاد يابلتاَّزكييَا ياة تَاربييَااة الناُّفا ي وسا يهمت أَتااوا :تَااد َساابَ َا َعنااا يي تَاف يسا يط ياَ ياة البَا َقا َارةي ( )129 :2أ َّ وناف ي
َ
ي ي ي ي ي ي ي ي ي
َن َمان َ ياَتَا َازَّو َعقلاا َساس ال َملَ َكات أ َّ صلَّت ا َّ َعلَيا َو َسلَّ َم َ -كا َن مَربّيا َوم َعلّما َوأ ََر َاد ب َقولا :إ َّن ال َع َقاا َد أ َ َ
يم ا ياة اقلَ ا ياة َم تَاتَاَزَّك اات ناَفس ااا يابلتَّرليّا ا عا ا ين األَة ا َاال ي َّ ي عيا ا يع الع َقاايا ياد الب ي اات الوثَنييَّ ا ياة و َي وياتةَ َّه اار يم اان ةرافَا ي
الذم َ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ
ا" الةَّبييعييَّا ا ياة الَّا ا ي ارتَابَةَا ا ي َا ااا َن ورا األَسا ااب ي ي ي ي ي ي والت َ ي ي
َ َّحلّ ا ا ابل َملَ َكا ااات ال َفاض ا الَة فَ ا ا َّن الا ا َاوثَي َّ َما اان ياَعتَقا ااد أ َّ َ َ َ َ
اات وأَنَّااا َي ااب تَاع ي اايم ه ا ياذ ي المرلوتَاااتي اض المرلوتَا ي ي ي
َ َ َ اار َر اات م اان باَع ا ي َ الم َس اابيّبَات َمنَ اااف َع تار َج اات َوَم َ
ض ا َّ
َن َماان ياَعتَ يق اد َه ا َذا يَكااون َداايمااا " ي اَاا إي َىل َةالييق َهااا َوأ َّ ااا َةيارَهااا َوياتَا َقا َّار َ َو ياملتي َجااا إيلَيا َهااا ليي ااعَم َن ضا ُّارَها َويانَا َ
اات ََاااح يي َمو يض ا يع األَم ا ين َوياَرجااو َحيااث َي ااب احلَا َذر َواخلَااوح َوتَاتَا َعاادَّي أ يَسااط األَوها ياام وأ يَةي ا َذ اخلرافَا ي
َ َ َ َ
ع َم تَااتي ُّم بيتَازكييَا ية ال َعق ياا َوَم تَااتي ُّم تَازكييَااة تَا َذ َارة َعقليا ياا إي َىل ناَف يس ياا فَاتَافسااد أَة َالتا َهااا َوت َادنَّع َدابا َهااا فَاتَازكييَااة الاناَّف ي
رتت يد اخلَالي ي العق يا إيَّم يابلتاَّو يح ي
َ
ين الَّ ياذ َجاا َ بي ياا تَ ياد اضاةََّرهم إي َىل ي
َن َها َذا الا ّد َ اا" فَ َمعنَااا أ َّ ي ي
اإل َماام :أ ََّماا تَاعلايمهم الكتَ َ ااا األساتَا ي تَ َ
اس ية األ َم يمت يي ي ي يي ي ي ي ي
ث َعلَت ال َم َدنيَّة َوسيَ َ ين َح َّ تَا َعلُّيم الكتَابَة يابل َقلَ يم َوأَةَر َجهم م َن األ ّميَّة ألَنَّا د ٌ
ص الَّت ا َّ َعلَيا ياا ي ي َّ ي ي ي ي أَتااواَ :كااا َن أ ََّو َا حا ي
ااجت يهم إي َىل تَا َعلُّ ا يم الكتَابَااة وجااو" كتَابَااة القاار ن َوتَااد ا َا َذ َ - َ َ
اإلس َااليم َوَكاا َن َأيمارهم بياتَا َعلُّيم ال يكتَابَ ياةت فَّ الرَ َساا إي َىل ي
وو َو ُّ َ َو َسلَّ َم َ -كتَابَة ليل َوح ي َوَكتَابوا لَا كتابا َد َعا ي َا المل َ
اااَ :وأ ََّمااا احليك َمااة فَ يه ا َ أَسا َارار األمااوير اك يَكث اار فيااي يهم َعلَاات تَااد ير َمناَاا ي َما َادنييَّتي يهم َوامتيا َاد ياد ساالةَتي يهم تَا َ ي
َكااا َن َلا َ
ي ي وفيقا األَح َك يام وبايان المصلَح ية فييها والةَّ ير ييا إي َىل العم يا ي ا َلي ي َّ ي
ك الفقاا الاذ ياَبا َعاث َعلَات ال َع َماا أَو ها َ ََ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ
َن ها ياذ ي يي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي
صااا إي َىل َها َذا الفقااا يي األَح َكا ياام أَو قاار امسااتدَما َوَمع يرفَااة احلََقاااا يا بيبَاَراهين َهااا أل َّ َ ال َع َمااا الَّااذ يا َو ّ
ي ي ي ا" والعيب ي يي ي ي
اطة َعلَات اادات َوتَاد َم َّارت ال َّر َاواهد ال َكث َ الةَّ يري َقةَ ه َ قَ يري َقة القر ن َوسناَّتا يي ال َع َقااد َوَك َذا يي اآل َد ي َ َ َ
ك َو َسيَأييت َما ه َو أَكثَار َوأَ َزر إين َعا َ هللا -تَا َع َاىل-ت ي
َل َ
7
صالَّت ا َّ َعلَيا ياا َو َسالَّ َم -يي ي وإين َكااانوا يماان تَابااا لَيفا َ ٍ
ضا َاالا مبيا ٍ أَ َوإيناَّهاام َكااانوا تَابا َاا باَعثَااة النَّاي يّ َ - َ
ي ي ٍ ي
ض َاال ٍا أَب ا مان َ ي ي
اام أ ّميّا َ َم
ض َاالا تَااوم مرا يرك َ ياَعبادو َن األَصانَ َام َوياَتَّبيعاو َن األَوَه َ َ ض َال ٍا باَيّ ٍ َواض ٍاحت َوأَ ُّ َ َ
ضا َاال يا أَها ياا ال يكتَا ي ي ي ي ي
اا" ضا َاالهلم أَب ا َ ماان َ ضا َااللَت يهم َو َحقي َقاةَ َج َهااالَت يهم فَ َ
ياَقا َار و َن َوَم يَكتابااو َن فَايَاع يرفااو َن كناااَ َ
ا"تت أ ت اهر يأل يوي األَلب ي ي
َ َك َما ه َو ظَ ٌ
فقولااا تعاااىل (يتلااو علاايهم لتااا) هااو علاام هللا تعاااىل املااوحت املكنااون ي الكتااا" وهااو يعسااع
لمصااالا املعااري ماان حيااث هااو ر يااة علميااة موضااوعية للوجااود ون ااام معااري توحيااد يراااد عليااا بنيااان
علوم الادينت وتولاا تعااىل (ويازكيهم) يعساع لمصاالا ال باو الاذ عاا مان ررجاات اإلصاالا املعاري
تاعدتا العلمياةت وتولاا تعااىل (ويعلمهام الكتاا" واحلكماة) يعساع لمصاالا اإلراد حياث تَعلُّام مقاصاد
ال اادين احلياتي ااة وأحكام ااا الر اارعية وم اان ف تول ااد الن اوال واإلرادات املناس اابة وم ااا يتب ااع ل ااك م اان بقي ااا
املقاصااد عمااال ي الواتااع العم اراه والتزامااا ابألحكااام الراارعية ي ضااب الفعااا امجتماااع احقااا لتلااك
املقاصدت
إن احلقيق ا ااة الا ا ا ا ااب سكي ا اادها ها ا ا أن ةص ا اااارت ال ا اانفع البر ا ا ارية ال ا ااثال ث الا ا ا كر ه ا ااا
نفا(العقلياة الوجدانياة اإلرادياة) مساتقرها ومساتودعها هااو تالقلابت مبفهوماا القار ه وهاو مفهاوم جليااا
وةةااطت القلااب ي القاار ن والساانة هااو جااوهر اإلنسااان و ااب أن يكااون املسااتهدح ابلعماران التوحيااد
علت املستوي العقل ألنا هو الذ يعقا كما ا بذلك القر ن الكر ت فهو الذ يعقا ألناا هاو الاذ
يبصاار حقيقااة فا ا عما تنفااع ر يااة العا لألعاايا إم مااا ظهاار منهااا وكاام لألعاايا ماان ظاااهر وابقاان:
(
() احلاان)ت وهااو الااذ يعقااا ألنااا هااو الااذ يساامع حقيقااة
وإ ا قب ااع علي ااا ينف ااع مس ااال اآل ان لألص اوات واللغ ااات إم كمث ااا ال ااذ ينع ااا مب ااا م يس اامع إم دع ااا
( وناادا وكاام للّغ ااات ماان دممت وإع ااارات:
(
وسكينة اإلميان:
8
(
)(البقرة)ا
( )(احلديد)ا
( )(احلديد)ا
9
( ما ا كان يعبد الناس من دون هللا ي حياهتم الدنيا وهو أعلم مبا كانوا يفعلون:
تسمت ابللدنية ال ترت هللا تعاىل ا مان يصاةف مان عبااد و اط تابلاة للتعمايم وإن كاان ّ - 6م يدةا فيما نعنيا تلك العلوم ال
الن ام املعاري اإلساالم يسامح اا وتاد بينا لاك ي موضاعا مان الفصاا الراباع اخلااص بن رياة املعرفاةت كاذلك وان هناا م نقاوم بعملياة
تصني جامعة مانعة للعلوم كلها وإمنا حصر أنفسنا ي تلك العلوم ال بتاجها األمة إلتامة الدين ي احلياةت
-7موسوعة وكيبيدل
10
التجريبيااة م تع ا تالوضااعيةت ال ا ه ا فلساافة للعلاام تاازعم أن الكااون احسااوس هااو وحااد الااذ
ميكاان أن يعلاام حقااا لمنسااان وأن التجربااة احلسااية ها وحاادها الساابيا للحصااوا علاات لااك العلاام بينمااا
أّن كان مصدرها علات حمتاوي جتاري ميكان مان ةاللاا اةتباار التجريبية تع أن بتو املقومت العلمية ّ
صدتهات فالتجريبية ن رية ومنهن علم معتمد ي الفلسفة الوضعية ولكنها م تساتقا باا دون طهاا مان
فلسفات العلم فاملنهن التجري هو مولود عرع للعلوم ال تولادت عان احلضاارة اإلساالمية مان تبا يا أن
توض ااع الوض ااعيةت وو اان هن ااا نق ااوا إن العل ااوم الض اارورية ال ا بتاجه ااا األم ااة إلتام ااة ال اادين ي وات ااع احلي اااة
املتجدد أبدا سوا كان مصدرها الوح أو الكون الةبيع وامجتمااع ساوح يكاون املك ّاون التجاري
مسااة أساسااية فيهااات لااك أن العلاام الضاارور املةلااو" ي اإلسااالم إلتامااة الاادين هااو العلاام املتعلااا ابحااورين
الثاه(اإلميااان) والثالااث(العمران) وتنقساام باادورها إىل علااوم مقاصااد وعلااوم وسااااا بينمااا العلاام املةلااو"
للمحاور األوا(العلام التوحيااد ) فايمكن تساميتا "(علاام العلام) الاذ ياادةا ي اب" ماا م ياتم الواجااب
إم بااا وفيااا تبحااث القضااال ال ا تبحثهااا فلساافة العلااوم عااادة مثااا القضااية الوجوديااة القضااية املعرفيااة
والقضااية املنهجيااةت وي إقااار تعلاام العلاامت هااذا تناااتم تضااال إسااالمية منهجيااة مثااا :تكيا نتعامااا مااع
القر نتا تكي نتعاما مع السنةتا تمنهجية القر ن املعرفياةتا تاجلماع با القارا ت تا تالتكاماا املعاريتا
تأص ااوا الفق اااتتتتإَلت وكااا عل اام مترصاارت ومةل ااو" إلتامااة ال اادين بر ااروك الزم ااان واملك ااان مب ااد أن
ينته نسبا إىل الاوح وتنااتم تضاال اذا الراأن ي حماور تعلام العلامتت أماا العلام املتعلاا ابإلمياان ابت
تعاااىل ف ا ن أدلااة اإلميااان كمااا وردت ي القاار ن الكاار إضااافة إىل القاار ن الكاار اتااا كاادليا إميااان مسااتقا
بذاتااا ابعتبااار أن العلاام الااذ فيااا عاااهد علاات مصاادر ه ا أدلااة كونيااة تقتض ا الن اار العلم ا ي الكااون
برااقيا الةبيع ا وامجتماااع ت ف هناااو العلاام املتعلااا مقيقااة اإلميااان اتااا برااعابا املرتلفااة بعااد دةولااا ي
القلااب وأساابا" الاازلدة والنقصااان الااذين يع لنااات وأمااا علااوم العمااا الصاااب ي جماااا عماران األرض فها
ابلض اارورة عل ااوم كوني ااة سا اوا كانا ا العل ااوم الا ا تتعل ااا ابمل ااادة موض ااول العما اران أو العل ااوم الا ا تتعل ااا
ابإلنسااان الفاعااا ي املااادة مبااا ي لااك العلااوم ات األبعاااد املعياريااة كعلااوم الفقااا وال بية(التزكيااة)ت وميازان
احلااا ي األحكااام املعياريااة فهمااا حلقيقتهااا وضاابةا للفعااا امجتماااع احقااا ملقاصااد الر اريعة ااا ه ااو
ال ا ااوح ابت ا اادا والنت ا اااان العملي ا ااة لتةبيقه ا ااا ي الوات ا ااع انته ا ااا ت والكوني ا ااة هن ا ااا تر ا ااما اجمل ا ااال الةبيعا ا ا
وامجتماع مع تباين البيا ت واإلجرا ات التجريبية ال تقتضايها الةبيعاة اخلاصاة بكاا منهماا ومان ف
حىت علم الفقا و املنةلقات املعيارية املع بدراسة أحكام التكلي والوضاع للفعاا اإلنسااه هاو علام
كوه اجتماع جتري لك أن الفقيا تبا أن يصدر حكما علت الواتعاة مباد لاا مان دراساتها أ مباد
لا من فقا الواتاع املتعلاا ابملساألة ومباد لاا ي لاك مان توظيا املنااهن التجريبياة الا ينبغا تةويرهاا ي
جماااا العلااوم امجتماعيااة اإلسااالميةت واملعياريااة والقيميااة اآلتيااة ماان الااوح لعلااوم احلياااة اإلسااالمية مةلااو"
العمااا ااا ي الواتااع لتغا ّاط ف لتَحكمااا علاات الاادوام ليتحقااا الصااالا ي األرض وياادومت وم ساابيا إىل
11
التحقا من ساالمة الفهام وامساتنباك مان نصاوص الاوح وساالمة التةبياا إم بعلاوم تبادأ مان الاوح
وتنته بدراسة الواتع وأةذ بيا هتا منات لذلك حىت علام ال بية(التزكياة) اإلساالم الاذ ات حا (تيمناا)
أن يسا َّامت منهجااا مباانهن تالرااير واملرياادت ي إقااار اإلصااالا ال بااو هااو علاام جت اري يقااوم علاات تةبيااا
املنهن النباو ي تزكياة الانفع ويقتضا لاك ي هاذا الزماان مان العااي املارّ القياام بتجاار" تربوياة ياتم
تصميمها بعناياة تناساب قبيعاة القيماة األةالتياة الساالبة املاراد الترلّا عنهاا أو القيماة األةالتياة املوجباة
املراد التحلّ ا والوضع احلاي للرررت املستهدح ابلتزكية والبيئة العامة ال بي با ويتاأثر اا وياعثر
فيهااا ساوا كانا التجربااة للعاااي ي ةاصااة نفسااا أو اادح سديااب مريديااات تنبا التجربااة التأديبيااة علاات
علم ّأوي أصا منرئا الوح يسبا التجربة وحيي بكا عناصرها ومن بعد لك وأثناا العملياة ال بوياة
تااتم مراتبااة القلااب وأحوالااا وأمناااك امسااتجابة ال ا تبااديها الاانفع والساالوو الناااجم عاان لااك ي رتل ا
األح اواا ورصااد وتصااني كااا لااك مسااب مناساابتا أو جمانبتااا للمةلااو" لنجاااا التجربااة ال بويااة ف
التعم اايم بع ااد اجل اام الغف ااط م اان التج ااار" للحص ااوا عل اات تواع ااد العل اام املتعل ااا ابل اانفع البرا ارية ي ك ااا
األحاواا الا تتةلااب سديااب الاانفع م ساايما فيمااا يتعلااا بترلّيهااا عاان أةااال الفجااور وبلّيهااا جمةااال
التقويت
يدةا ي معىن التجريبية أيضا األفعاا امجتماعية التعبدية املتعلقة ابلرعاار وعلومها من صالة
وصوم وحن وزكاة ألتا أوما فعا اجتماع تعبد تتأثر بذات العواما ال تعثر ي ساار أنوال الفعا
امجتماع الذ من قبيعتا أن يكون تعبدل ي اجملتمع املسلم وتد يكون ط لك مكم الواتعت
نياا ألن العما العمراه ي زينة احلياة الدنيا لك يكون صاحلا يقتض إتامة هذ الرعاار التعبدية علت
مستوي الفرد واجملتمعت والعما الصاب هو ما كان ةالصا ت تعاىل ومنضبةا مبا أتر الرارل من أحكام
ووسااا تتعلا بات الصالة مثال تنهت عن الفحرا واملنكر كما جا ي القر ن الكر وه علة
ةاية يصدتها املعمن اعتقادا بيقينا من احلا الذ جا با القر ن الكر ولكن التصديا العمل هلا
يقتض التجريب(العما) أ أن يصل املسلمون كما رأوا الرسوا صلت هللا عليا وسلم يصل ليتبينوا
حقيقة اخلات وبعد جتربة الصالة كعبادة وعما اجتماع راتب للمعمن ب أن سيت الدراسة امليدانية
ملعرفة أثرها علت املصلّ وعلت بيئتهم امجتماعية والةبيعية ف ن تب أتا تعد إىل النتيجة املرا عنها
ترتب علت لك مراجعة كي صلّت املصلّون أ مراجعة علة العما املتعلا ابلصالة كفعا اجتماع
با رمبا اتتضت لك مراجعة الفقها لفقههم ي الصالة الذ مبقتضا تعلم الناس الصالة ومدي
مال متا لرروك الزمان واملكانت كما ميكن القيام بتجربة أةري بكمية حيث خنتار عينات تصل
وأةري م تصلّ لنقارن أثر الصالة علت متغطات كثطة كمية ونوعية فردية وععيةت لك أن اجملاا
احلقيق للفحرا واملنكر اللذين تنهت عنهما الصالة إمنا هو زينة احلياة الدنيا(املاا والبنون) حيث
12
( ابتال النفع بفجورها وتقواها تدافعا ب الناس لتع يم ح وظهم من املتال الدنيو :
(
() الكه )ا
() الكه )ت لذلك ف ن امةتبار
احلقيق معتبار جدوي الصالة كعبادة مقبولة عند هللا تعاىل وكعما اجتماع صاب عند الناس هو
( وتد تاا هللا تعاىل ي لك: اةتبار جتري يكون بتحقا أثرها ي اجملاا امجتماع
أبعاد () املاعون)ت ذا امعتبار ي هر البعد امجتماع للصالة وللعلم املتعلا ا وه لألس
اابة علت اجلملة عن الصالة كفعا اجتماع وعن فقهها املورو ثت ويصد لك بدرجات متفاوتة
علت بقية الرعاار التعبدية فالتقوي املرجوة من عبادة الصوم جماا بققها اجتماع (عهويت البةن
تةهر وتزّك بقا لك ي اجملاا امجتماع واحلن م يكون ماورا إم إ اّ والفري) وصدتة املاا ال
أدي بصاحبا إىل التجاي عن دار الغرور(احلياة الدنيا) بزينتها(املاا والبنون) واإل بة إىل دار
اخللود(اآلةرة) ابلعما الصاب ي زينة احلياة الدنيا(املاا والبنون)ت وحقيقة األمر أن علم األحكام الررعية
املتعلا ابلرعاار التعبدية(فقا العبادات) هو علم حمدود ومستقر وتتا مثا وليع هناو الكثط الذ
ميكن إضافتا إليا مهما تقدم الزمان ولكن العلم املتعلا ابألبعاد امجتماعية هلذ الرعاار سوا ي
بققها كعبادة أو ي رها هو جماا للعلوم امجتماعية بكر ي جمملا وينت ر امستكراحت ومبد أن
أييت اليوم الذ تصبح فيا الصالة والرعاار التعبدية األةري موضوعا للدراسة والتدريع والبحث العلم
ي كليات امتتصاد و طها من كليات العلوم امجتماعية من حيث ه ظواهر اجتماعية ات ر
بعيدة املدي ي عيع أوجا امجتمال اإلنساه املسلمت ومثا هذ األما ث ونتااجها العلمية سوح تكون
ات أاية ابلغة ي مراجعة وتصحيح الةريقة ال نقيم ا ديننا ونعد ا ععاار فلو أن نتاان
البحث العلم امجتماع أثبت تفر الفحرا واملنكر ي اجملتمع متتضت لك استنفارا من الفقها
ملراجعة أمر الصالة فيات ومدار األمر كلا ي هذ القضية املنهجية هو أن الدين يبدأ بعلم من الوح
وينته بعما والعما هذا هو جتريب ي الواتع امجتماع حلقااا الدين ال جا ا الوح وهذا
التجريب مبا يعد إليا من تغيط ي الواتع امجتماع املستهدح ومبا يوفر من بيا ت ومعلومات
اجتماعية وقبيعية هو الذ عا علوم األمة ي اجملاا امجتماع مبا ي لك الفقا علوم ات
وما يقتضيا لك من مكون جتري ابلضرورة كالعلوم الةبيعية مع مراعاة امةتالح ي قبيعة ال اهرت
ّ
13
تباين ي قبيعة القوا ن ال بكم الةبيعة والسنن ال بكم امجتمال اإلنساه ومن ف اةتالح
البيا ت واإلجرا ات التجريبية املةلوبة لكا من ال اهرت ت
لذلك ليع مستغراب أن يكون املنهن العلم التجري الذ سسس عليا علوم احلضارة
املعاصرة هو الوليد الررع للحضارة اإلسالمية ومن أكا إسهاماهتا للحضارة البررية كما يع ح
بذلك علما اترير العلوم الغربي أنفسهمت يقوا بريقول ( :إن اإل ريا ن ّموا وعمموا ون ّروا ولكن
املةولة ومنهن امةتبار بعيدة كا البعد عن قبال اإل رياتتتإن ما
الةر الصبورة ي املالح ة الدتيقة و ّ
نسميا ابلعلوم جا ن تيجة ملناهن جديدة ي التجربة واملالح ة والقياس أدةل إىل أورواب بواسةة
العر"ت إن العلم احلديث هو أكا إسهامات احلضارة امسالمية)8ت وعندما اوسر املنهن التجري عن
حياة األمة اإلسالمية مع اوسار حضارهتا التوحيدية با العلم منقةاعا عن واتع األمة وأصبح
حياة األمة كلها أفرادا وعاعة تسط بال هدي ألن مبدأ توم تق ما ليع لك با علمت يعد يعما
بات وملا انتقا املنهن العلم التجري إىل أوراب من ةالا عملية تثات حضار مع العا اإلسالم
معلومة الزمان واملكان إ ا ابلعلم الكوه يتنفع ي أوراب وإ ا ابحلضارة تد" احلياة ي أوصاهلا هناو ف
كان ما كان نا هو معلوم من أمرهم وأمر ت
عرفنا العلم التوحيد تعريفا وظيفيا جمنا لك الذ (حيقا اإلميان ي القلب والعما
لذلك ّ
تعد لدينا علوم عرعية وعلوم كونية وضعية با كلها عرعية ما الصاب ي األرض) 9و ذا التعري
( دام مةلوبة إلتامة الدين لك أن الرريعة ي القر ن ه الدين املوحت كلا لقوا هللا تعاىل:
) ت ورمبا هلذا السبب دجد أن كلمة ت يعلمت ترد دااما ي القر ن الكر بصيغة املفرد وم
جتمع أبدا دملة علت أن العلم التوحيد هو علم واحد مهما تعددت مستولتا وتنوع جمامتاا هو
لك الذ حيقا اإلميان ي القلب والعما الصاب ي األرضت وملا تاا هللا تعاىل إمنا رت هللا من
(
عباد العلما كر علما العلوم الكونية نن بققوا ابإلميان:
, Professor Muhammad Abdulsalam(1987), -ت The Future Of Science In Islamic Countriesت
8
14
() املاادة)ت و ذا املعىن أيضا ف ن الدين املوحت(الرريعة) كما كر القر ن
لتتبع ( :ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ الكر إمنا عرع
ﮤ)(اجلاثية)ت وامتبال للرريعة املوحاة واجب من أجا إتامة الدين الكسب ي الواتع امجتماع
تامة دينا ي حياتا رلصا دينا ت تعاىل( :ﭫ ﭬ فكا مكل
ٌّ ال ري علت مستوي الفرد واجلماعة
ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ)(الزمر)ا ( ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ
ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ)(النسا )ت فالدين ي الواتع امجتماع ال ري هو
كسب الناس من التدين ابتبال الرريعة املوحاة ي حياهتم وهو بنيان ولا ساس يتأسع عليا هو (تقوي
(
هللا تعاىل ورضوانا):
- 10املقاصد العامة للرريعة اإلسالميةا دت يوس حامد العا ا املعهد العامل للفكر اإلسالم (ك1412-1ه1991/م)ت
15
() الروري)ت ويتأكد هذا املعىن ي تولا تعاىل( :
() التوبة)ت
الدين إ ن بنيان يقام ولا أساس تربو مباد أن يبادأ باا أ مرارول إساالم يبغا التحقاا ي
الواتااع الزماااه واملكاااه وماان ف ف ا ن الر اريعة املوحاااة نراابّا دورهااا ي ه ااذا البنيااان الاادي باادور اخلرية ااة
اهلندسية ال يضاعها املهنادس املعماار والا مباد مان اتباعهاا بدتاة لياأيت البنياان املقاام ي الواتاع مةابقاا
11
لتصااورها لااات والراريعة ااذا امعتبااار ليسا جماارد أحكااام عاارعية تةبااا كمااا هااو عااااع ي امصااةالا
وي ةةابنا الررع ي هاذا الزماان ألن األحكاام الرارعية والعماا اإلنسااه امللتازم اا ها جمارد وسايلة
م اان وس ااااا الر ااارل وإن كانا ا األه اام لتحقي ااا مقاص ااد ي اخلل ااا واملقاص ااد مقدم ااة وحاكم ااة عل اات
الوسااااا بداهااةت وعااتان با مفهااوم إتامااة الاادين ودممتااا الن ريااة والتةبيقيااة وبا مفهااوم تةبيااا الراريعة
ودممت ااا الن ري ااة والتةبيقي ااةت ك ااذلك فا ا ن زوال الن اار العلما ا الا ا ينبغا ا أن ب ااي ابلفع ااا امجتم اااع
وتكيّف ا ااا مب ا ااا حيق ا ااا مقاص ا ااد الرا ا اريعة ويق ا اايم بني ا ااان ال ا اادين ي احلي ا اااة تتج ا اااوز بكث ا ااط عل ا اام األحك ا ااام
الررعية(الفقا) وما زالا علاوم الادين امجتماعياة هاذ تنت ار التأسايع لتاعد دورهاا الضارور ي إتاماة
الدينت
ل ااذلك أري أن هنال ااك ض اارورة ملراجع ااة اخلة ااا" ابل اادعوة إىل تةبي ااا الر ا اريعة اإلس ااالمية ألن
أصااحا" هااذا اخلةااا" م يقصاادون فيمااا يباادو ماان ظاااهر أت اواهلم وأفعاااهلم وم اواتفهم ماان الر اريعة إم
معناهااا امصااةالح وهااو تقنا وتةبيااا األحكااام التكليفيااة العمليااةت والراريعة ااذا املعااىن امصااةالح
ه ا جماارد منهاي(وساايلة) مبااد هلااا ماان عرعة(مقصااد) واملقاصااد مبااد أن تتقاادم الوسااااا م ماان حيااث
ال تيب فحسب با من حيث األاية فه ال بدد ما يناسابها مان وساااات إحادي نتااان هاذا الكاالم
ها أن أصاوا الفقاا جباناب الاوح ها ي احلقيقااة مقاصاد الرارعية وأصاوا املقاصاد الرارعية الكليااة
هااو الااوح الكاار بينمااا ياادةا الواتااع امجتماااع ال ااري حيااث يقااام الاادين كأصااا فقه ا ي املقاصااد
الفرعية التفصيليةت وإ ا كان األمار كاذلك فماا معاىن ال كياز علات تةبياا الوسايلة ماع إاااا اتم ملقاصادها؟
ف إن األحكااام التكليفيااة العمليااة ه ا زاويااة واحاادة ماان زوال الن اار العلما إىل الفعااا امجتماااع الااذ
هو الوسيلة احلقيقية لتحقياا مقاصاد الادين ي الواتاعت ولكان ماا ا عان زوال الن ار العلمياة األةاري لاذات
الفعا وال م تقاا أاياة عان الن ارة الفقهياة حاىت أييت املكلّا ابلفعاا األرعاد وابلةريقاة األفعاا ات
األثر األكا لتتحقا مقاصاد الادين ي الواتاع بةريقاة أمثاا؟ ن األوان لارد امعتباار لعلاوم الادين الةبيعياة
16
وامجتماعية ال بادوتا م سابيا إىل حفاا اإلمياان ابت تعااىل ي هاذا الزماان وم سابيا إىل بوياا الفعاا
امجتماع إىل عمران لألرض مبا حيقا مغازي امساترالح بقصاد الراكر ت تعااىل ي زيناة احليااة الادنيا
وهذا هو جماا امبتال ومضمار السبا ملن أراد الدنيا وملن أراد اآلةرة وهو لذلك جوهر الدينت
العلاوم امجتماعياة كلهاا تاادور حاوا دراساة الفعاا والتفاعااا امجتمااع والبيئاة امجتماعياة الا
ي إقاره ااا يق ااع الفع ااا وي ااتم التفاع ااا ول اايع هن اااو م اان فع ااا اجتم اااع أو تفاع ااا إم ويتأس ااع عل اات
مقاص ااد يت ااوةت بقيقه ااا الف اااعلون واملتف اااعلونت ل ااذلك ف ا ن املقاص ااد سة ااذ موت ااع القل ااب ي بني ااة الفع ااا
امجتماع ومن ف ي بنية العلاوم الا تادرس الفعاا امجتمااع ومت هراتاا ناا يعا أن مقاصاد الراريعة
اإلسااالمية ابعتبارهااا مقاصااد معياريااة ينبغ ا علاات املساالم باار بقيقهااا ي حياتااا سااوح ترااكا أساسااا
لبنااا كااا العلااوم امجتماعيااة اإلسااالمية املعياريااة مبااا ي لااك الفقااا ال ا تسااعت لدراسااة أفعاااا املس الم
الراعد ووتعها ي احلياة مب اهرها املرتلفةت لذلك إ ا توصا علم امتتصاد ماثال إىل أن أفعاام اتتصاادية
بعينهااا مبااد منهااا لتحقيااا مقصااد ضاارور ماان مقاصااد الر اريعة انعقاادت لااا األولويااة ال رفيااة ف ا ن علاام
الفقا ااا م يسا ااعا إم أن حيكا اام بوجا ااو" تلا ااك األفعا اااا علا اات املكلف ا ا املعني ا ا ت وم يع ا ا ها ااذا أن علا ااوم
امجتمال اإلساالمية كلهاا معيارياة باا منهاا علاوم تفساطية مهمتهاا تفساط الواتاع امجتمااع علات ماا هاو
عليا ومعرفة السنن امجتماعياة الا أنتجتاا وهاو واتاع يغلاب أن يكاون حمصالة تادافع املكلفا تادفعهم
مقاصد حياتية عىت بعضها دي وبعضها دنياو ما ولاذلك ةلقاوات وهاذا التادافع يادةلهم ابلضارورة
ي السنن امجتماعية اإلهلية احلاكمة لكا تدافع برر كما ه مبينة ي الوح اإلهل ت
لكااا مااا ساابا أري أن اخلةااا" األوىل بنااا هااو الاادعوة إىل تاحلكاام مبااا أناازا هللات وتااد أناازا هللا
الكتا" وامليزان(الرريعة) وجعا الررعة(املقاصد) واملنهاي(الوساااا) أو أن يكاون اخلةاا" هاو الادعوة
( إىل تإتامااة الاادينت ي احلياااة وهااذا هااو معااىن اتبااال الراريعة حقيقااة كمااا وردت ي القاار ن:
() الرا ا ا ا ا ا ا ا ااوري)ا (
17
بصحيحت ولكن إ ا فرلنا ي بقيا أهدافنا فعندها ساوح تكاون مراجعاة الوساااا املساتردمة واحادة مان
أه اام اإلج ارا ات ال ا ااب ا ا ه ااا للوت ااوح عل اات أس اابا" ه ااذا الفر ااات إن القانون(األحك ااام الر اارعية)
بةبيعتا تضييا وضب وتقييد بينما مقاصد الدين إقال وبفيز فا ا وجاد الضاب والتضاييا والتقيياد ي
يا" املقاصد احلافزة للعما املتسقة مع لك القانون املاارة للضاب والتضاييا والتقيياد سارعان ماا مياا
اام اإلنسااان ويباادأ ي التفلّا والتجاااوز لتلااك القاوان مثااا عاان مقاصااد اخلاصااة الا البااا مااا تكااون
ويتا ّ
تع يم متال احلياة الدنيات
مبد من امنتبا إىل تضية منةقية من حيث الركا ولكنها مان حياث اجلاوهر ابلغاة اخلةاورة ي
تقدم أ جمتمع أو سةر وكذلك ي دجاا أو فرا إتامة الدين ي هذا الزمان وها تضاية امتساا
أو عدما ااا ب ا ا املقاصا ااد احلياتيا ااة اجلوهريا ااة للنا اااس وب ا ا وسا ااااا بقيقها ااات الر ا اريعة اإلسا ااالمية مبعناها ااا
امصةالح ه أحكام معيارياة وضاعها الراارل وسايلة بكام الفعاا امجتمااع لتحقياا مقاصاد الادين
ي حياااة املساالم ولكاان لااك يقتضا أن تكااون مقاصااد املساالم اجلوهريااة ي حياااهتم موافقااة ملقاصااد
الرااارل وعن اادها تك ااون الوسااااا الض اارورية ال ا يتوةاهااا الن اااس لتحقي ااا مقاص اادهم احلياتي ااة ه ا الفع ااا
امجتماااع املنضااب ابألحكااام الراارعيةت وهااذا هااو الوضااع املثاااي ليعة ا دياان اإلسااالم أفضااا عااااد ماان
إتامتا لألفراد وللجماعة و لك متسا املقاصد ووسااا بقيقهات ولكان عنادما تاار النااس مقاصادهم
احلياتية اجلوهرية بعيدا عن مقاصد الدين فمن املنةقا أن يبحثاوا عان وساااا بقيقهاا بعيادا عان األحكاام
الر اارعية ألن الفع ااا امجتم اااع املنض ااب ااا ل اايع الوس اايلة املتس ااقة م ااع مقاص اادهم وم اان هن ااا ينر ااأ
اإلعا ااكاا احلقيق ا ا حيا ااث إن إل ا ازام النا اااس بتةبيا ااا الر ا اريعة مبعناها ااا اإلصا ااةالح ي حيا اااهتم الفرديا ااة
واجلمعية يكون ط جدويت وتد يلتزم الناس عكال ابلراريعة(األحكام الرارعية) ولكناا يكاون التازام
نفا وتكون الرريعة عبئا ثقيال علت الناس وعااقا هلم عان بقياا مقاصادهم الدنيوياة الا مباد هلام مان
بقيقهااا ألتااا املقاصااد اجلوهريااة حلياااهتمت وي تااب علاات هااذا الوضااع الناااجم عاان عاادم امتسااا با مقاصااد
الناااس احلياتيااة والوساايلة املتاحااة هلاام لتحقيقهااا وه ا األحكااام الراارعية عاادة نتاااان سااالبة منهااا فرااا
اجملتمااع ي بقيااا أهدافااا الدنيويااةا ومنهااا فرااا تةبيااا أحكااام الر اريعة لتفلّا الناااس منهاااا ومنهااا ةلااا
حالة من النفا امجتماع ا ومنها ةلا أجوا من التوتر امجتمااع ومنهاا ةلاا موتا نفسا ساالب
من جتار" تةبيا الرريعة ي احلياة علةت واحلا يكمن ي أن يرتب اجملتمع عأنا كلا علات أسااس مقاصاد
الدين اجلوهرية برروك الزمان واملكان م سيما ي اجملاا املعري واجملاا ال بو فتتأسع باذلك القاعادة
الفكريااة ال ا ت ارب ب ا عااا الناااس وعااا األعاايا علاات أساااس مت ا ماان مقاصااد الاادينت ومبااد ماان تربيااة
الناس منذ قفاولتهم البااكرة علات أسااس مقاصاد الادين اجلوهرياة حاىت يرابوا عليهاا ومان ف أييت اةتياار
مقاصد الدين كمقاصد حياتياة هلام مان عناد أنفساهمت أماا أن يا و النااس علات هاواهم حاىت يكااوا وحاىت
18
تصابح الاادنيا ها أكااا اهاام ف تلازمهم جهااة ماا جمحكااام الراريعة اإلساالمية الا ها جماارد وسااااا دون
مقاصد ف ن لك يندري ب (دةوا البيوت من ط أبوا ا)ت
خنل اارت م اان ك ااا م ااا س اابا إىل أن اإلص ااالا املع ااري ينبغا ا أن يتص ااو" و ااو دراس ااة الك ااون بر ااقيا
الةبيع ا وامجتماااع اسااتيفا ألدلااة اإلميااان املتج ااددة أباادا وبقيقااا للعم اران بر ااروك الزم ااان واملك ااان
معسساا فلساافتا العلمياة علاات تاعادة الااوح املعرفيااةت وهلاذا اإلصااالا املعاري مقتضاايات كثاطة حااىت يتحقااا
ويعيت مثار فهناو عوااا ب أن تزاا وبنيات بتية ب أن تقامت
اإلصالا املعري مبد أن يسبا ليمهد لمصالح التالي لا وملا كان القر ن الكر هو علم
من هللا تعاىل إىل اإلنسان ف ننا دجد أن جا هذا العلم مسيما ما تعلا منا برواهد اإلميان ابت تعاىل
وما تعلا منا بعمران األرض ينصرح إىل الكون الذ حيي ابإلنسان ويةالَب اإلنسان الذ حيتاي
إىل مزيد من أدلة التوحيد بعد القر ن ليعمن أو ليةمئن تلبا أن ين ر ي هذا العا املمتد للحصوا
( علت تلك األدلة:
( ()إبراهيم)ا
(
()البقرة)ا
() يونع)ت
ومفهوم الن ر الكوه ي القر ن الكر هو منهن علم يوصا إىل العلم املتعلا ابحلا الذ
ةلا هللا با السماوات واألرض وهو منهن يف ض وجود العقا ي اإلنسان(السمع البصر الفعاد
القلب) وهو ات العقا الذ تام با تكلي هللا تعاىل لمنسان تامة الدين ي األرض املسترل
فيهات وهذا امسترالح مبضامينا القر نية يتأسع عليا سو يوم القيامة يوم تبدا األرض ط األرض
والسماوات حيث الربح واخلسارة فمن زحزا عن النار وأدةا اجلنة فقد فازت
واملنهن الذ أسس عليا تعامل مع القار ن الكار كباحاث هاو ماا عاا هللا تعااىل أن واي باا
ماان علمااا تاادبرا ي القاار ن الكاار مثااا عاان ر يااة كليااة للعااا تارب با اخلااالا ماان جهااة وبا اخلليقااة ماان
جهة أةري مع متييز ملوتع اإلنسان ي هذ العالتةت إن منهجا العلما يرتكاز أساساا علات توظيا أداة
الن ريااة ي التعامااا مااع القاار ن الكاار كمصاادر إنراااا للعلاام وفلساافتات وأري أن هااذا هااو املاانهن الصااحيح
19
ي التعاما مع القر ن الكر كمصدر للعلم الكوه التجري برقيا الةبيعا وامجتمااع ساوا أل اراض
اإلميان أو العمران حيث نعسع علت ر ية القر ن للعا ن رلتناا وفرضاياتنا العلمياة ساوا اساتقيناها مان
القاار ن الكاار مباعاارة أو ماان الكااون بضاواب منهجيااة ماان القاار ن الكاار ف نتحقااا ماان صاادتها وجااودل
ابسااتردام املناااهن التجريبيااة املناساابة ف ا ا اسااتيقنّا ماان صااد الفرضااية كنااا تكااأم موساات ترضااع قفلهااا
وسةااذ أجرهااات ماان حيااث تثااوير للةاتااات العلميااة الا يااذةر ااا القاار ن الكاار وماان حيااث حصاااد
عاااادا معرفيااا ي اجملاااا الكااوهت وإن نبلاايت اليق ا ي اإلثبااات حاف نااا علاات ن ريتنااا و باار ي بسااينها
بناايا ومتحيصها جتريبيا أما إن استيقنا من دحضها يقدا لك ي صاحة الاوح باا يقادا ي صاحة
فهمن ااا ل ااا أو ص ااحة مناهجن ااا ي بن ااا الن اارلت واس ااترالص الفرض اايات من ااا أو ي ص ااحة مناهجن ااا
التجريبيااة أو ي كااا أو بعااض ماان لااكت إن الق ار ن الكاار بوصاافا علاام ماان هللا تعاااىل ةااالا العااا هااو
وحااد العاصاام للعلاام البراار ماان الزلااا املنهجا واإلناازم وااو النساابية املعرفيااة الا انتها إليهااا التجربااة
العلميااة الغربيااة بعااد أن ة بري ا مااا ساابا ماان كتااب مساويااةت إن العقااا واللغااة البر ارية اللااذين يوظفهمااا
اإلنسان لدراسة الوجود والتعباط عان حقااقاا م يكفياان وحاداا لتمكا اإلنساان مان أسااس يقيا مان
التصورات الوجودية يب عليا معرفة موثوتة ليعسع عليها حياة يةمئن ات
إن اإلصالا املعري الذ ندعو إليا هو إصالا يبدأ من القر ن الكر كمصدر للعلام وفلسافتا
ويتصااو" وااو دراسااة الك اون الةبيعا وامجتماااع كاادليا إميااان ابت الواحااد ف ابعتبااار جمااام مسااررا
ليبلو هللا تعاىل الناس فياا أيهام أحسان عماالت والعالتاة با الاوح وبا الكاون كمصادرين للعلام اإلنسااه
عالتة تفاعلية يثر العلم التوحيد املتحصا من تفاعلهما فهم اإلنسان لكليهمات
- 12هااذ اجلزايااة معسسااة علاات ةالصااات مااث للباحااث بعن اوان :تاحلركااة الكونيااة لمنسااان ي القاار ن الكاار ت حيااث أسساانا فرضاايات
علميااة اسااتنادا إىل القاار ن الكاار مفادهااا أن األرض املسااترل فيهااا اإلنسااان ليس ا أرضااا واحاادة بااا هاان ساابعة أرض ا يتااوزعن ب ا
السااماوات الساابع وأن اخلةااا" القاار ه م يسااتردم هلاان صاايغة اجلمااع كمااا هااو احلاااا مااع مااا يقااابلهن ماان السااموات بااا يوظا كلمااة
تعيعات للتدليا علت أتن عيعا متماثالت بيئيا ومن حيث الغرض الذ هاو اساترالح اإلنساان فايهن عيعاات ميكان الرجاول إي البحاث
ي تجملا ا ااة إسا ا ااالمية املعرفا ا ااةت ل83ا 2016م الا ا ا ا تصا ا اادر ع ا ا اان املعها ا ااد الع ا ا ااامل للفكا ا اار اإلسا ا ااالم أو مبوت ا ا ااع الباحا ا ااث املس ا ا ا ّامت
()biraima.netت
21
ف فها عارعيةت إن لت القاار ن الكار الا ظلا تلعاب دورا ماعثرا ي حياااة األماة عاا اتر هااا ها فقا
لت األحكااام وها حماادودة تياسااا إىل علااة لت القاار ن الكاار نااا يعا أن الكتااا" الااذ أحكما
صل هدي للناس معةّا عن أدا مهمتا ألن أمة اإلسالم ا ذتا مهجورات
لتا ف ف ّ
22