You are on page 1of 16

‫الس ِّنيَ ُة ُ‬

‫جأوزَ ُةأُ ُ‬
‫لأ ُر ُ‬
‫اُ‬
‫يَةُُأَشُ ُرَفُُالبَريَّةُ ♀ ُ‬
‫ُفُيُذكُرُس ُ‬

‫ني ُم َوافِ ِقي‬ ‫ِ‬


‫ظ أم‪ :‬األَم ُ‬
‫نَ ُ‬
‫َراجَ َع َها َواسَْت ْح َسَن َها جَمْعٌ مِ ْن ُع َل َمائَِنا وَ َم َشايِ ِخَنا الْ ِك َرامِ ‪َ -‬ح ِف َظ ُه ُم اهللُ‪-‬‬
‫‪¢‬‬
‫ن‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫ه و المي م واف قـ‬ ‫اج ال خ ال‬
‫ي ق ول ر ِ‬
‫ان‬ ‫ال ع ْدن ن‬ ‫لس‬ ‫ان‬ ‫ح ْم ًدا ل م ْن ه د ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وس ي د الط ه ِار‬ ‫م ح م د ال م خ ت ِار‬
‫ٌ وج نيهْ‬ ‫ل ط ي‬ ‫ف ه ذه أ ْرج وز ْه‬
‫ش‬ ‫ش يع ا نف الم ْ‬
‫ح‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ي‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ي الن ام وال ورى‬ ‫ا‬ ‫ك ت ْب ت ه ا ل ت ش‬
‫ْ‬
‫إت م ام م ا أؤم‬ ‫ل‬ ‫ف اهلل ر ِن أ ْس‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ ْسماؤه صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ع دي دة م ي ه‬ ‫ِ ه‬ ‫أ ْس ماؤه الش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ع ِن الل ه ٱس م ا‬ ‫ق د ج اء ِف ال ق‬
‫ْ‬
‫وج اء أ ْي ًض ا أ ْح م د‬ ‫أش ه ه ا م ح م د‬
‫اج‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫اش‬ ‫ال ح ِ‬ ‫اح‬ ‫ح‬ ‫الص‬ ‫ف‬ ‫وج اء ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ى ن ْس ت ن‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ب‬ ‫ال م ق ن‬ ‫وال ع اق‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪2‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م ْولده ونسبه صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬

‫ي‬ ‫ع ام ال‬
‫واف‬ ‫وم ْول د ال س ول‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م ه‬ ‫ن ِف أ ْشة م ع‬ ‫مه‬ ‫ال م‬ ‫ن ِف م‬
‫ال ق ِ ِ ذي ال ج اه‬ ‫ه و ٱ ْب ن ع ْب د للا‬
‫وذو نس ْ‬ ‫ذو حس‬ ‫ج دده ع ْب د ال م ط ل ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫ٌ‬
‫ال س‬
‫وب ه وه‬ ‫ِب‬ ‫أم ال‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م ْن ب ْع د م ْوت وال د ْه‬ ‫ل ْه ب ش ت ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬
‫رضاعه وحادث ش الصد ِر‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ح ل ي م الس ْع دي ه‬ ‫ع ه ال ك ي ه‬ ‫م ْض‬
‫دي‬ ‫ال ك‬ ‫ال ط اه‬ ‫ب‬‫د‬
‫ِ‬ ‫الص‬ ‫ت ْع‬
‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ن ِف ب ن ِب س ْع د ونج‬ ‫ْب‬ ‫الع‬ ‫ع د أف اض‬
‫ن ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ْم‬ ‫ك الن ب ي اء ِف الم‬ ‫ْم‬ ‫ن ب د ا رع ال غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن ِف ر ْع ي ه وال ل ع‬ ‫وب ْي م ا وه و ص ِب‬
‫ْ‬
‫ي‬ ‫فش ص دره ال كـ‬ ‫إذا ه و ب ال م ل‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫م ط ه‬ ‫ْم‬ ‫ب‬ ‫أخ ج م ه ق ل ب ه‬

‫‪3‬‬
‫اه‬ ‫حش‬ ‫ب ح م‬ ‫وب ْع د م ا ن ق اه‬
‫ق ْد حض ْ‬ ‫ْ‬
‫م ْن ك ط‬ ‫ال خ ْي‬ ‫أن ح ل ي م‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ق د ق ت‬ ‫م ح م د‬ ‫وك ل ه ْم ق د ن ق‬
‫ْ‬ ‫وح ن‬
‫ب م ا رأى وم ا ج ى‬ ‫ي ع اد أخ يا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م ْن ه ذه ال ع ي م ه‬ ‫ف ٱن ع ج ه ح ل ي م ه‬
‫ْ‬
‫ي ا‬ ‫لم ه رض‬ ‫ب ي ا‬ ‫وردت الص‬
‫م ْوت أمه‪ ،‬وك ال جده‪ ،‬ثم عمه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫م ع أم ه أ م‬ ‫ه‬ ‫وراح ل ل م دي‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫أخ وال ه الخ ي ِار‬ ‫ج ِار‬ ‫إل ب ن ِب ال‬
‫م ْن أم ع ْب د ال م ط ل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أخ وال ه م ن ال س‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ل ب ي ت ه وب ل دت ه‬ ‫وف ي ط ِ عودت ه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫نف ق ْ‬ ‫أْ‬
‫الب واء‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫إ ْذ أ دم ه ق ْد م ات هْ‬ ‫ف اج ع ٌ ق ْد ب ات هْ‬

‫ل ه ال ح ي م‬ ‫ك‬ ‫ي م‬ ‫وب ْع ده ا ال‬


‫ض الع ْب‬ ‫ر‬‫ذو الم ْجد نف أ ْ‬ ‫ال ج دد ع ْب د ال م ط ل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪4‬‬
‫ْ‬
‫وف اة م ْن رع اه‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫در‬ ‫وق‬
‫الش ْهم ْالني‬ ‫ط ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ف ٱن ت ق ل ه إل أ ِن‬
‫ِ‬
‫ا ال ع ي م‬ ‫ن ب‬ ‫ي م‬ ‫ك ال ال‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وج د ن ِف ِرع اي ت ه‬ ‫فض م ه ل ْشت ه‬
‫س ه مع عمه أ ِن طال إل الشام‪ ،‬ولقاء بحيى ال اه‬
‫ْ‬
‫ق د س اف ا ل لش ام‬ ‫م ْع ع م ه ال ه م ام‬
‫َ‬
‫ت و ل ل ت ج ارة‬ ‫ن ِف ِر ْحل الص ْيف ال ِب‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ون‬
‫ِ ثم ق اب‬ ‫ب البش‬ ‫أق ب‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫ف‬‫ِ‬
‫ْ‬
‫ال ه م ام ا‬ ‫ال اه‬ ‫ب ح ية الم ام ا‬
‫ل م ا رأى الص ب ي ا‬ ‫ال ب ي ا‬ ‫ف ع‬
‫ون‬ ‫نف الح ال ل ت ْعص ن‬ ‫ون‬ ‫وق ال إ ْس م ع ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ي د الن ام‬ ‫بس‬ ‫ل ت دخ ل وا ل لش ام‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ال غ د ِر ي ق ت ل ون ه‬ ‫ى إذا ي ْون ه‬ ‫أخش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ع دم ه ع د خش ي ت ه‬ ‫ده ل ب ل دت ه‬ ‫ف‬

‫‪5‬‬
‫ْ‬
‫ض للا ع ها‬ ‫زواجه م ْن خديج ب ْ ه خو ْ لد ر ن‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ش ب اب ه وٱ ك ت م‬ ‫وب ْع د أ ت ام‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ال ط اه‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ت وج ال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ ه‬ ‫ال م ْ أة الش‬ ‫خ دي ج ال ع ي ه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وذاك ق ْب ب ْع ث ت ه‬ ‫لص دق ه وع ت ه‬
‫ْ‬
‫ل ل ح ة ال م خ ت ار ْه‬ ‫وأ ْحس ن ال ت ج ار ْه‬
‫مشاركته ن ِف ب اء ال ْعب‬
‫ي أت ْه‬‫م ع ال ث ث ن‬ ‫وب ْع د خ ْم ث ب ت ْه‬
‫ْ‬
‫ن ِف ك ْع ب وٱئ ت م ا‬ ‫ش ارك ق ْوم ه ال ب ا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫د‬‫و‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫اك‬‫ذ‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ض‬ ‫بو‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫بدأ البعث وال سال‬
‫ا‬ ‫هيق‬ ‫م ْن س‬ ‫ا‬ ‫وب ْع د ال ْرب ع‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ن ِف ال غ ِار م ْع ع ب ادت ه‬ ‫ن ب د ا ك ع ادت ه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ْم ِ ه ي ق ول‬ ‫إذ ج اءه ج ِي‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫الص ادق ال م‬ ‫اق أ ك م ا ِف ال خ ِي‬

‫‪6‬‬
‫ْ‬
‫ال م ط ه ا‬ ‫خ دي ج‬ ‫ف خ يب م ا ج ى‬
‫ْ‬
‫خ ا وف ِ‬ ‫ف‬ ‫وك ْي‬ ‫وم ا ر ه وس م ْع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب ْض ل ه‬ ‫ت‬ ‫وذك‬ ‫ف ه دأت م ْن ر ْوع ه‬
‫ْ‬
‫ا‬ ‫وللا ي ْج ت ب ي‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫وللا ل ي‬
‫ْ‬
‫م ْع ص ل الرح ام‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ت ْص دق ن ِف ال‬
‫م د‬
‫وت ْس ع ف ال م ل ه وف ا‬ ‫وف ا‬ ‫الض‬ ‫ِ‬ ‫وت‬
‫ف ال خ ْو ل ْن ي دوم ا‬ ‫ال م ْع دوم ا‬ ‫وت س‬
‫ْ‬
‫ل ع ال م ت ْع ِ ف ه‬ ‫وٱ ْص ط ح ب ت ه ز ْوج ه‬
‫ْب ن ن ْوف‬ ‫ورق‬ ‫ه و ٱ ْب ن ع م ه ا ال و ِل‬
‫ي ا ٱ ْب ن أ ن‬ ‫َ‬
‫ج وم ا ج ى‬ ‫ِ‬ ‫ف ق ال م ا ال ذي ت ى‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫وم ا ج ى ن ِف ال غ ِار‬ ‫ن‬
‫ح دث ِب ب الخ ب ِار‬
‫ْ‬ ‫فح ن‬
‫ق ال ل ه وأخ يا‬ ‫ماج ى‬ ‫يق‬
‫ْ‬
‫ل م و ك ا ي ن ن ِيل‬ ‫ذاك الم ك الم ْ س‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫إذ ي خ ِ ج وك ق وم ا‬ ‫ي ا ل ْ ت ن ِب أد ِرك ا‬
‫ْ‬
‫م ْن ب ل د ِن ال ك ي ا‬ ‫ق ال أم خ ِ ج ي ا‬

‫‪7‬‬
‫ْ‬
‫ه ذا ي ا ف ب‬ ‫بمث‬ ‫م ْن أن‬ ‫ق ال ف إ‬
‫ْ‬
‫ه وع ودي ا‬ ‫ن ِف دي‬ ‫ف إن ه ق د أوذي ا‬
‫أ ْول م ْن أ ْسلم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ز ْوجت ه م ْع ص احب ه‬ ‫أول م ْن م ن ب ه‬
‫بد‬ ‫ٌّ‬ ‫د‬ ‫ٌ‬ ‫وْ‬
‫ِ‬ ‫الص‬ ‫ّل‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ز‬
‫أ ْع ت ق ه الص دي‬ ‫ٌل ال ق‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ ٌ ْ‬
‫وأخ يوا‬ ‫ب ج‬ ‫وا‬ ‫وث ل ق د بش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫ول م ت ن ج ه ِ ه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِف د ْع وة ش ه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إنذاره عشيته صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ل ق ْوم ه أ ي ذرا‬ ‫وب ْع ده ا ق د أم ا‬
‫وٱ ْس تمعوا للم ْص ط ن‬ ‫ف ٱ ْجتمعوا عّل الص ا‬
‫ج م ي ع ْم ح ب ٱ ْب ِب‬ ‫ي ِن‬ ‫ف ق ال ي ا عش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْم ووح دوا‬ ‫إل ه‬ ‫ل أغ ن ِب ع ْم ف ٱ ْعب دوا‬
‫ل ْج ذل الس ب ْ‬ ‫ب ه أب و ل ه ْ‬ ‫فس‬
‫س ْي ْص ّل نف ال ار ال َله ْ‬ ‫ت ب ْه ي دا أن ل ه ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪8‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٱضطهاد ك ِار م ‪ ،‬والهج ة إل الحبش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ن ب ه م وع ذب وا‬ ‫ك ذب وا‬ ‫م‬ ‫وأه‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ل ه م ل م يس ل م وا‬ ‫ق ْو ًم ا ض ع اف ا أس لموا‬
‫ْ‬
‫م ْن ب ْع د أ ت احش ا‬ ‫ا‬ ‫ف ه اج وا ل ل ح بش‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وللا ق د أرادا‬ ‫ع ذاب ه ْم وٱزدادا‬
‫ْ‬
‫وا‬ ‫ده وأم‬ ‫ب‬ ‫ع د ال ج ا ِ ِ س وا‬
‫ْ‬
‫إ ْس م عم وح ْم ة‪ ،‬وٱنشقاق القم ِ ‪ ،‬والحصار ن ِف الش ْع‬
‫َ‬
‫ْ‬ ‫وح ْم ة أن ال‬ ‫معم ْ‬ ‫وب ْع د إ ْس‬
‫وح ْم ْه‬ ‫م ْع ع م‬ ‫إ ْذ أ ْص ب ح وا أع هْ‬

‫فق الوا س ْح ٌ م ْس تم ْ‬ ‫ْ‬


‫القم ْ‬ ‫وب ْع ده ا ٱنش‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫أ ي ق ت ل وا ال م خ ت ارا‬ ‫ارا‬ ‫وح اول وا م‬
‫ل م ْن أن ال ولءا‬ ‫وأ ْع ل وا ال ع داءا‬
‫يا‬ ‫ال ض‬
‫ال ط اه‬ ‫ب ي ا‬ ‫وح اصوا ال‬
‫ن ِف ش دة وك ْ ب‬ ‫م ْع ق ْوم ه ن ِف الش ْع‬
‫ْ‬
‫ع ْه ده م وق وض ا‬ ‫ل م دة وٱن ت قض ا‬

‫‪9‬‬
‫وب ْع ده ز ْوج ت ه‬ ‫وف ي ه م ات ع دم ه‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِْ‬
‫نش الدعوة‪ ،‬وحادث الشاء‪ ،‬وبيع النصا ِر‬
‫ْ‬ ‫بْ ن‬ ‫ن ب د‬
‫ْي ي ق‬ ‫ي الورى ك‬ ‫ا ت ق‬
‫ه بْ ن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫ي ال ورى‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ف‬‫ِ‬
‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ف ذبوا الش‬ ‫ا‬ ‫ح ب أن ث ق ي‬
‫َ‬
‫ل م وا‬ ‫ل ب ه ْم وس‬ ‫وج اء ج ٌّن أ ْس ل م وا‬
‫ْ‬ ‫وب ْع ده ا ق ْد أ ْ‬
‫ب ه ف ف الن ب ي ا‬ ‫ش ا‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ثم ع ً‬
‫ورب ه ق د ك ل م ا‬ ‫وج ا ل لس م ا‬
‫ن ِف ال ْوم خ ْم ٌ ث ب ت ْه‬ ‫ثم الص ة ٱ ْفيض هْ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫إل م نًب وق اب‬ ‫وب ْع د ذاك ٱن ت ق‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ً‬
‫ال م خ ت ِار‬ ‫لبيع‬ ‫ِار‬ ‫وف دا م ن النص‬
‫ْ‬ ‫نف ط ْ‬ ‫ْ‬
‫الب ي ا‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫ص‬ ‫ل‬
‫اله ْج ة إل المدي‬
‫ْ‬
‫ْن ذي ق درة‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ف ج اء أ ْم ال ه ْج ة‬
‫ْ‬
‫ال ف‬ ‫ال مش‬ ‫وٱ ْس ت خ الص دي‬

‫‪10‬‬
‫ِار‬ ‫ائ ْالسْ‬
‫ن ِف س‬
‫ْ‬
‫ْح ب ال م خ ت ِار‬ ‫لص‬
‫ِ‬
‫للا ق ْدرهْ‬ ‫ل ي ْع‬ ‫اح ب ا ن ِف ال ه ْج ْه‬ ‫تص‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن ب د‬
‫ق اب ل ه النص ار‬ ‫ا ال م خ ت ار‬
‫و د‬ ‫ْ‬
‫ور‬
‫وال ح ب ِ‬ ‫وال ح‬ ‫ور‬
‫ِ‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫بالبش‬
‫أ ْعماله ن ِف المدي‬
‫ْ‬ ‫ا ل م ا وص‬ ‫نب د‬ ‫أول ِ ْ ء ق ْد ف ع ْ‬
‫ِ‬
‫اء‬ ‫ف ْح‬
‫م ال ب‬ ‫اؤه ق ب اء‬ ‫ب‬
‫خ ْ ِي ال ورى م ح م د‬ ‫ج د‬ ‫ث م ب اء م ْس‬
‫ن‬ ‫نْ‬
‫ب ال ح ج ات ت ْع‬ ‫ن‬
‫م ِيل ه ِف ال ط‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫و نج ب ْ ن‬
‫وة‬ ‫م ه اج ِ ن ص‬ ‫ي إخ وة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أخ ي ِار‬ ‫ح اب‬ ‫ص‬ ‫ِار‬ ‫وإخ وة أنص‬
‫ْ‬
‫ال م ض‬ ‫بعا‬ ‫وب ْع ده ا ق د دخ‬
‫ال ع ه ودا‬ ‫وٱ ْس ت ْوث‬ ‫وع اه د ال ه ودا‬
‫ْ‬
‫م ع ال ك اة ي ا ف ب‬ ‫ف ْ ض الص ي ام ق د أن‬
‫ْ‬
‫وال خ ْم أ ْي ًض ا م ع ا‬ ‫شع ا‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ث م الذا‬

‫‪11‬‬
‫أ ْع ن ِب ت ج اه ال ْع ب‬ ‫ت ح ول وا ل ل ق ْب ل‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِف س ائ ِ الع وام‬ ‫ام‬ ‫الح‬ ‫ب ق ي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ز ْوجات ال ِب صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬
‫ف ي م ا رو ْوه وٱ ْش ت ه ْ‬ ‫ْ‬ ‫ز ْوجاته إ ْحدى عش‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫فح ص‬ ‫ع اش‬ ‫ْودة‬ ‫فس‬ ‫خ دي ج‬
‫ٌ‬
‫ي‬ ‫ص‬ ‫م ْي م ون‬ ‫ور ْم ل‬ ‫ٌ‬ ‫و ْز‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ٌ‬
‫ز ْوج ت ه ج و ْ ِ ه‬ ‫وه د أم ال ت ال ي ه‬
‫وب ْ ه ج ْح زْ‬ ‫ب ْ ه خ ْ م زْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ ْولد ال ِب صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ْ‬
‫ات ه أرب ع‬ ‫ب‬ ‫ْب ع‬ ‫أ ْولده فس‬
‫ٌ ن ْ‬
‫وأ دم ك ل ث وم ت ِّل‬ ‫ِف الول‬ ‫ف ْ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫ف اط م خ ت ام ه ا‬ ‫وب ع ده ا‬ ‫رق ي‬
‫ف ق اس ٌم أول ه ْم‬ ‫أم ا ال دذك ور إن ه مْ‬
‫ْ‬
‫م ع ٱ ْب اه ي م أذك‬ ‫وع ْب دللا ال ط اه‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ف اط م م ن ب ع ده‬ ‫ق د م ات وا ن ِف ح ي ات ه‬

‫‪12‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أشه غ وات ال سول صّل للا عليه وسلم‬
‫وم ا رو ْوه وٱ ْش ت ه ْ‬ ‫غ ْ وات ه ف ي م ا ذك ْ‬
‫د ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ف ها ال ِب وٱن س‬ ‫ْ‬ ‫غ ْ وة ب در وٱنتص‬
‫َ ْ‬ ‫ن‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِف رمض ا دك ه‬ ‫ج ْ ٌ له م ه‬
‫نف أح د وم ا س ل مْ‬ ‫وب ْع ده ا الج ْ ٱ ْنه مْ‬
‫ِ‬
‫وأ ْم ه م ا ٱ ْم ت ث ل وا‬ ‫ج د ال د م اة ن ل وا‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫دي دة أل ي م ه‬ ‫ش‬ ‫ان ه ال ه ِ م ه‬ ‫ف‬
‫ب ال ع م ال ح ق ِي‬ ‫ِي‬ ‫أت ْه ب و ال ض‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ع ْن ق ْوم ه ْم ق د ع ل م ا‬ ‫وه دم وا ب ال غ د ِر ك م ا‬
‫ْ‬
‫ل لش ام ق د ن اه م‬ ‫ن ب د ا أ ْج ه م‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ن ِف س ع هم ق د خ ابوا‬ ‫ْ‬
‫وب ْع ده ا الح اب‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ب خ دق ح ص ي ه‬ ‫وا الم دي ه‬ ‫وأ ْبص‬
‫مع ا‬ ‫ب ال ِ وال د ْع‬ ‫وج ْ ش ه ْم ت اج ع ا‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ع ه وده ا ال ع ِ ض ه‬ ‫ه‬ ‫ق د ن قض ه ق‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫واب ا‬ ‫وج ان ب وا الص‬ ‫إذ ح ال وا الح اب ا‬

‫‪13‬‬
‫ْ‬
‫ِ ه ْم‬ ‫وخ ْب ث ه ْم وم‬ ‫ف ق ت ل وا ل غ د ِره ْم‬
‫ف ا ص ل ًح ا ق اض ي ا‬ ‫وب ْع ده ا ال ح د ْي ب ي ا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وب ال ع ه ود س ط ت‬ ‫ب وده ق د ش ه ت‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ق د خ ِ ب ْه وٱن دح وا‬ ‫وب ْع ده ا ف خ ْ ي‬
‫وض اع ه ال ع ه ود‬ ‫ه ود‬ ‫وخ ان ه ال‬
‫ٌ ْ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫َ‬
‫ف ت ع ي م أث ب ت ا‬ ‫وب ْع ده ا ن ِف م‬
‫ْ ً‬ ‫ْ‬
‫وق ت ا م ن ال ه ِار‬ ‫ل ل م خ ت ِار‬ ‫أب‬
‫له‬ ‫ي ذ دل ك‬ ‫للا‬ ‫وج اء ج ْ‬
‫ْ‬ ‫ي ق ْد ظ ْ‬ ‫و نف ح ْ ن‬
‫ْ‬ ‫ج ْ ال ِب وٱنتص‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ‬
‫أ ي ه ِم ا‬ ‫أ ْوش‬ ‫جاء ب ْعدما‬ ‫وال ْص‬
‫ْ‬
‫ة‬ ‫غ ْ وة ج ْ ِ الع ْس‬ ‫خ ه ا ف ث ب ه‬
‫ال دي ارا‬ ‫ي ط ه‬ ‫ارا‬ ‫إل ت ب وك س‬

‫حج الودا ِ‬
‫ت ذا‬ ‫ن ِف ح ج‬ ‫وب ْع ده ا ال ودا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫و ن ِف ال ح دي َ ذك ت‬ ‫أ ْح داثه ا ق د ش ه ت‬

‫‪14‬‬
‫ْم‬ ‫ب ه ا ت م ام دي‬ ‫ال ْوم أ ك م ل ه ل ْم‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وفاة ال سول صّل للا عليه وسلم‬
‫ْ‬ ‫ان عش‬ ‫نف ي ْومه الث ن‬ ‫نف عامه الحادي عش ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫د‬ ‫ْ‬
‫وف اة خ ِي ال س‬ ‫ِع الول‬ ‫و ن ِف رب‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وأص ب ح ه ح ِ ه‬ ‫أظ ل م ه ال م دي ه‬
‫د‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وٱن ه ال ه ال دم و‬ ‫وق د ب ك ال ج م ع‬
‫ْ‬
‫م ْن ِش ال وادي‬ ‫ل ق د ذاك ال ه ادي‬
‫ْ‬ ‫ن ب د‬ ‫ْ‬
‫ا‬ ‫ا ق د دف‬ ‫ا‬ ‫وب ْع د م ا ق د ك‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يق ه‬ ‫الش‬ ‫ع اش‬ ‫ن ِف ح ْج ة الص دي ق ه‬
‫ال ف‬ ‫ال ج‬ ‫دي‬‫وب و ع الص‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أت م ه‬ ‫ل م ص‬ ‫إذ ك ا أول الم ه‬
‫الخاتم‬
‫م ْن أ ْحب ْب ه‬ ‫ن ِف ش‬ ‫ْم ه‬ ‫وت م م ا ن‬
‫م ح م د الش ْه م ْالغ ْ‬ ‫الم ْص ط ن خ ْي البش ْ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ا ك ال ل‬ ‫غ‬ ‫أ ْرج و م ن للا ال ع ِّل‬

‫‪15‬‬
‫ْ‬
‫ي م‬ ‫وو ْج ه ه ال ع‬ ‫ح ي م‬ ‫ال‬ ‫ورؤ‬
‫ِك‬ ‫ال ط اه ِ ال‬ ‫ِب‬ ‫ال‬ ‫ْح ب‬ ‫وص‬
‫ِب أ ْح م دا‬ ‫ع ّل ال‬ ‫أب دا‬ ‫ي ا رب ص‬
‫ْ‬
‫ي ه دي ه‬ ‫وت اب ع ن‬ ‫ْح ب ه‬ ‫و ل ه وص‬
‫ْ‬
‫الن ام‬ ‫ب‬ ‫وس‬ ‫م ا غ د ال ح م ام‬

‫ي مواف ِ ‪-‬أبو عب ْيدة الج ائ ِ دي‪.‬‬


‫ن مها‪ :‬الم ن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫تم ال اغ م ها‪ :‬ن ِف مدي ال سول صّل للا عل ْيه وسلم‪،‬‬
‫ي وأ ْربعين‬‫صبيح الحد الحادي ع ِش م ْن مح م عام ٱ ْث ت ْ ن‬
‫ِ ْ‬
‫وأ ْربعمائ وألف من اله ْج ة ال ب ِو عّل صاحبها أفض‬
‫الص ة والس م‬

‫بن يعقوب الص ن ِب‬ ‫ضبطها ونسقها‪ :‬عبدالع‬

‫‪16‬‬

You might also like