You are on page 1of 67

‫كيف نعمل كلجنة‬

‫أو فريق عمل؟‬

‫زهرة العمل وتحقيق االنجاز‬

‫أكاديمية الشهيد عثمان ابوغربية‬


‫كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫زهرة العمل وتحقيق االنجاز‬
‫المحتويات‬
‫مقدمة ومرب ع التوازن‬
‫المهام وآليات عمل الفريق الخمس (زهرة العمل)‬
‫أوال‪ :‬اإلدارة (اإلدارة التنظيمية)‬
‫تنفيذ العما وتقققق اناجااز‬
‫ثانيا‪ :‬الوسائل‬
‫‪-1‬اناجتماع الدوري‬
‫‪-2‬التقرير‬
‫‪-3‬القراءة‬
‫‪-4‬الكتابة والتوثقق‬
‫الاماهي)‬
‫ر‬ ‫‪-5‬اناتصانات (الداخلية ومع‬
‫ثالثا‪ :‬المهام‬
‫العضو وواجباته الخمسة‬
‫رابعا‪:‬أدوار عمل الفريق وأدوار األعضاء يف االجتماع‬
‫خامسا‪:‬القيم والسلوكيات‬
‫تقققق اناجااز‪ ،‬ماذا أفعل كمسؤو وكعضو لانة؟‬
‫مثلث اناتصانات وتعزيز المشاركة الديمقراطية‬
‫كيف جوحد الرؤية؟ أو جرسم الصورة الموحدة؟‬
‫كيف جرسم الصورة ر‬
‫المشقة لقركة فتح‬
‫جدو زهرة العمل‬
‫المالحق‬
‫حركة فتح جامعة رحبة‬
‫الثقافة والتثقيف يف حركة فتح‬
‫التنظيم‬
‫ي‬ ‫اناجتماع‬
‫اعداد وكتابة التقرير‬
‫القائد واالتصاالت‬

‫‪2‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫مقدمة‬

‫كيف نعمل بما يحقق أقصى العمل‪ ،‬وأنجاز وبأقصى طاقة؟‬


‫كيف ننجز أعمالنا في المؤسسة أو المنظمة (التنظيم) السياسي أوغير السياسي كلجنة عمل‬
‫بروح الفريق الواحد؟‬
‫كيف نقوم بأداء واجباتنا في جو مريح وصحي؟‬
‫كيف تنعكس قيمنا الخاصة‪ ،‬والعامة على طريقة عملنا؟‬
‫وماذا لو كنت عضوا أو مسؤوال في موقع ما‪ ،‬لجنة ضمن إطار (شعبة‪ ،‬منطقة‪ ،‬اقليم‪ ،‬لجنة‬
‫تحضيرية أو ‪ )....‬أوفي منظمة حركية‪ ،‬أو أهلية غير حكومية‪ ،‬أو نقابية (شباب‪ ،‬طالب‪ ،‬مرأة)‬
‫هل أعمل بوعي لحدود صالحياتي‪ ،‬ودوري؟‬
‫وهل أعرف مهامي أم ال؟‬

‫مربع التوازن‬

‫لتحقيق عمل متوازن‪ i‬من المتوجب أوال أن نحقق البناء من خالل ‪ 4‬مساحات في مربع‬
‫‪1‬‬
‫التوازن‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أنا‪ :‬يجب أن أقوم باستكشاف ذاتي وتقييم قدراتي الجسدية‪ ،‬والعملية‪ ،‬واالستدالل على‬
‫امكانياتي الذاتية (اكتشاف ذاتي وتعليم وتثقيف نفسي) وتحديد ورغبتي ومطالب العمل‬
‫ألستطيع أن أطور ما يخدم ذاتي والمنظمة (التنظيم)‪ .‬إذن فإن تطوير المواهب والقدرات يعد‬
‫المساحة االولى المطلوب تغطيتها‪.‬‬
‫موهبة‪+‬مران=مهارة‪.‬‬ ‫إن معادلة المهارة تقول‬

‫‪ 1‬من المهم اإلشارة الى قصة الشاب والحكيم والقصر كداللة على التوازن‪ ،‬وقصة الحسن‬
‫البصري وتالميذه (تعلم من اللص والكلب والغالم ومن كل المصادر البيئية) كداللة على أن‬
‫الحكمة والتعلم تؤخذ من الكل‪ ،‬وال تفنى‪ ،‬وللمعلومات فإن االسبرطيين أصحاب القوة والعسكرية‬
‫لم يستطيعوا أن يسيطروا على أثينا أكثر من ‪ 33‬عاما إذ سرعان ما هزمهم األثينيين أصحاب‬
‫الحضارة والثقافة‪ .‬ويشار أيضا الى قصة الجيش الفارسي الذي خاض معركة ضد قلة من‬
‫األثينيين تقول األسطورة أنهم ‪ 333‬مقابل مليون واستطاعت القلة أن تهزم الكثرة كما حصل‬
‫ضا وحقا في معركة بدرالكبرى التي قادها القائد العظيم الرسول محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫أي ً‬
‫‪3‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫ثانيا‪ :‬نحن‪ :‬نحن أي اللجنة أو المجموعة أو فريق العمل‪ ،‬حيث يعتبر تنشيط العمل في‬
‫الفريق في أي إطار هدفا في حد ذاته ألن القدرات الذاتية هامة‪ ،‬وهامة أكثر متى ما‬
‫أدمجت في مسار العمل الجماعي ألن‬

‫من صفاته أنه‪:‬‬ ‫العمل الجماعي‬

‫ابداعي‪ ،‬تشاركي‪ ،‬تراكمي‪ ،‬تنسيقي‪ ،‬تعاوني‪.‬‬

‫ويحقق انجا از أكبر في وقت أقل وبانتاجية أكبر تحقق الراحة للجميع حيث أن نسبة‬
‫المشاركة تكون أكبر مما يزيد من درجة الرضا في التنظيم‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬هم أو نحن الكبرى‪ :‬أي المجتمع والجماهير وهي مساحة العيش لنا‪ ،‬فنحن ال نعيش‬
‫كأفراد أو منظمة (تنظيم) في عزلة وإنما في بحر الجماهير نؤثر بها ونتأثر بها‪ ،‬نعلمها‬
‫ونتعلم منها نعتمد عليها ونستند إليها‪ ،‬فمتى ما كبرت حالة أو مساحة االلتقاء مع الجماهير‬
‫أصبح التنظيم (الجماعة أو الفصيل السياسي) المعبر الحقيقي عنها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬البناء الفوقي‪ :‬المساحات االنسانية الثالث يخدمها مساحة عقلية واسعة (ونفسية‬
‫عاطفية عبر الذكاء االجتماعي) تتمثل بتحقيق االنتماء وااللتزام وبناء خلفية فكرية ثقافية ال‬
‫تكل من إحسان القراءة العميقة والمتنوعة والبحث والدرس والمراجعة‪ ،‬والتدوين‪.‬‬
‫وال تمل بيئتنا الذاتية ومجال حرثناالنفسي من البحث واالستفسار وتلقي بنفسها في خضم‬
‫العمل تمارس وتنشط وتتعلم وتعلم فتشكل عبر الزمن مقياسا وخلفية تستطيع أن تقدم‬
‫القدرات جميعا بوابة للحكم السليم والحكمة‪.‬‬

‫فإذا مثلت المساحات الثالث أعاله (أنا ونحن وهم) في زوايا المربع مع الزاوية الرابعة‬
‫وهي البناء الفوقي (العقل والروح)‪ ،‬فإن أضالعه هي القيم واألخالق التي من خاللها‬
‫يتحول البناء الذاتي والجماعي الى حرص والعالقة المرتبطة بالجماهير والفكروالذكاء‬
‫االجتماعي والعمل الى ثقافة حرص‪ ،‬واالنتماء الى ميالد جديد فيتحقق التوازن بين‬
‫المساحات أو الزوايا األربعة من المربع‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫نحن‬ ‫أنا‬
‫هم‬ ‫العقل والروح‬

‫واألضالع للمربع هي القيم واالخالق‬

‫المهام وآليات عمل الفريق الخمس (زهرة العمل)‬


‫إن الفهم األفضل النجاز اللجنة أو فريق العمل‪ ،‬أي لجنة أو فريق عمل يحتاج منا‬
‫التعرف ‪-‬بوعي وإدراك ورغبة‪ -‬على مهام وآليات عمل الفريق‪/‬المجموعة (أو اللجنة) ما‬
‫التالية التي تتكون من ‪ 5‬عوامل أساسية كل عامل‬ ‫يمكن أن تمثل بما نسميه‪ :‬زهرة العمل‬
‫منها يتضمن ‪ 5‬عوامل أخرى أي بمجموع ‪ 25‬عامال ‪.‬‬
‫إن زهرة العمل تتضمن حسن اإلدارة أوال‪ ،‬ثم معرفة المهام المطلوبة ثانيا ثم استخدام‬
‫الوسائل الناجعة ثالثا ومعرفة األدوار لألشخاص في الفريق‪/‬الجماعة‪ ،‬وحسن التعامل مع‬
‫األدوار في االجتماع ثم خامسا القيم واألخالق‪.‬‬

‫اإلدارة‬

‫الوسائل‬ ‫المهام‬

‫الفهم األفضل‬
‫النجاز اللجنة‬
‫زهرة العمل‬

‫القيم‬ ‫األدوار‬

‫شكل ‪ :1‬زهرة العمل‬

‫‪5‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أوال‪ :‬اإلدارة (اإلدارة التنظيمية)‬
‫يمارس كل هيكل‪/‬إطار في الحركة عملية اإلدارة (شعبة‪ ،‬منطقة‪ ،‬اقليم‪ ،‬أو منظمة من‬
‫خالل الهيئة اإلدارية للشبيبة أو الطالب أوالمرأة‪...‬الخ في المنظمات غير الحكومية‬
‫والنقابات)‪.‬‬
‫كما يعرفها (فريدريك تايلور) هي‪ :‬المعرفة الدقيقة لما تريد من الناس أن يعملوه‪ ،‬ثم‬ ‫واإلدارة‬
‫التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة‪ ،‬وفي تعريف آخر هي‪ :‬وظيفة تنفيذ المهمات‬
‫عن طريق اآلخرين ومعهم‪.‬‬
‫هو‪ :‬عملية تجميع‬ ‫وعندما نركز على الخطة في إدارة العملية التنظيمية فإن التخطيط‬
‫المعلومات وافتراض توقعات المستقبل من أجل صياغة النشاطات الالزمة لتحقيق األهداف‪،‬‬
‫وأيضا التخطيط نوع من ارتكاب األخطاء على الورق أي قبل الشروع في التنفيذ بحيث‬
‫يعرف المسار من خالل األسئلة‪:‬‬
‫(ماذا =األهداف ومن=التكليف وأين=المكان ومتى=الزمان‬
‫وكيف=األنشطة واألساليب والبرامج)‪.‬‬

‫التخطيط‬

‫التقييم‬ ‫تنظيم‬
‫والرقابة‬ ‫النشاطات‬
‫االدارة‬ ‫والهياكل‬
‫والتخصصا‬
‫ت‬

‫التنسيق‬ ‫القيادة‬
‫والتوجيه‬
‫والمتابعة‬

‫شكل‪ :2‬اإلدارة التنظيمية‬

‫‪6‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫تنفيذ األعمال وتحقيق االنجاز‬
‫تنفيذ األعمال وتحقيق االنجاز تعتبر في العملية اإلدارية عملية الحقة على التخطيط‪،‬‬
‫وتحتاج بالطبع لمتابعة مرتبطة بالزمن‪ ،‬والقياس‪ .‬لذلك فإننا من الممكن أن نحدد معنى‬
‫المهمة (التكليف أو محددات العمل) بالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬االلتزام بالمطلوب بشكل محدد (الموضوع)‬
‫‪ .2‬االلتزام بالمطلوب من حيث الوسيلة المستخدمة‬
‫‪ .3‬االلتزام بالزمن‬
‫‪ .4‬االلتزام باألشخاص المكلفين‬
‫‪ .5‬تحقيق النتيجة المتوخاة (قابلة للقياس)‬
‫أما عن العملية ذاتها فتأخذ المسار التالي حيث التخطيط يسمح بالرأي والتعدد وحين‬
‫التنفيذ يتوقف النقاش‪ ،‬ويكون العمل محط النظر‪( .‬الشكل المرفق شكل‪:3‬‬
‫التخطيط والتنفيذ)‬
‫قال الرسول محمد‬
‫صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ :‬أوصاني ربي‬
‫أن يكون صمتي‬
‫ذكرا‪،‬‬
‫فكرا‪ ،‬ونطقي ً‬ ‫ً‬ ‫تنظيم‬ ‫تنفيذ‬
‫عبرا‪.‬‬
‫ونظري ً‬ ‫‪/‬متابعة‪/‬تحفيز‪/‬رقاب‬ ‫تنفيذ العمل=ال‬
‫ة‪/‬تقييم‬ ‫نقاش‬
‫وقال المسيح عليه‬
‫السالم‪ :‬تسمعون‬
‫سماعا وال تفهمون‪،‬‬
‫نظرا وال‬
‫وتنظرون ً‬
‫تبصرون‪.‬‬ ‫تخطيط‬
‫تخطيط=مساحة‬
‫واسعة للرأي‬

‫‪7‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫الشخصية سواء‪ ،‬أو الجماعية أو التنظيمية فإن األهداف‬ ‫عندما نركز على األهداف‬
‫تتصف بخمسة صفات‪ 2‬هي‪:‬‬
‫‪-1‬محددة‬
‫‪-2‬قابلة للقياس‬
‫‪-3‬مقبولة‬
‫‪-4‬قابلة للتطبيق‬
‫‪-5‬مرتبطة بالزمن‪.‬‬
‫فمن المهم أن نركز على أن التأثير في سلوك األفراد والجماعات لدفعهم‬ ‫وفي القيادة‬
‫للعمل من خالل الحوافز وأساليب االتصال المناسبة يعد ركنا هاما في التوجيه وتحقيق‬
‫المتابعة لألعمال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫من تقنيات العمل الجماعي لدى النمل‬

‫‪-1‬المثابرة وعدم اليأس‪ :‬هذه قاعدة مهمة جدا مبرمجة مسبقا في دماغ كل نملة تخلق‬
‫حديثا‪ ،‬فاهلل تعالى أودع في دماغها برامج معقدة تجعلها ال تفقد األمل من النجاح‪ ،‬فهي‬
‫تكرر المحاولة إثر المحاولة حتى تحقيق النجاح‪ .‬فقد تحاول النملة‬
‫الحصول على الرزق واإلمساك بالحبة أو ورقة الشجر وحملها‬
‫أسوأ أنواع الحبر‬
‫أقوى من أي ذاكرة‬ ‫ووضعها في المسكن وتبقى تحاول أكثر من مئة مرة‪ ،‬وال تترك هذا‬
‫(مثل صيني)‬ ‫العمل وال تمل وال تيأس‪ ،‬وهذا هو أحد أهم تقنيات النجاح في الحياة‪،‬‬
‫كما يقول علماء النفس‪.‬‬
‫‪ -2‬التواضع والعمل بجد ونشاط وتقنية اإلخالص‪ :‬وجد العلماء‪ .‬كل‬
‫نملة تقوم بالعمل على أكمل وجه‪ ،‬فال غش وال كذب وال تالعب ‪ ...‬بل عمل جاد مخلص‪،‬‬
‫حيث التخطيط وتحديد األهداف والتعاون الجماعي للحصول على الرزق‬
‫‪ -3‬التضحية واإليثار‪ :‬النمل يضحي بنفسه وحياته من أجل حماية اآلخرين وتأمين الراحة‬
‫والغذاء لهم؟! فالنمل مهندس بارع في صناعة الجسور الحية على الرغم من األلم والتحمل‬

‫‪ 2‬باالجنبية يرمز لها اختصارا من اول حرف لكل كلمة من الخمسة بالتالي (سمارت)‬
‫‪SMART‬‬
‫‪ 3‬عن مقال للكاتب في موقعه على الشابكة‪ :‬عبدالدائم الكحيل لالعجاز العلمي‬
‫‪8‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫والموت في سبيل بناء المستعمرة ‪....‬الحرب والهجوم والمقاومة وإبعاد األعداء عن‬
‫المستعمرة أحد أساليب النجاح‬
‫‪ -4‬التخطيط الجماعي والتعاون‪ :‬أثبت العلماء أن النمل ال يعمل أبدا بشكل فردي بل‬
‫بشكل جماعي‪ .‬والعمل الجماعي والتعاون هو أحد أهم مبادئ النجاح في المؤسسات‬
‫الكبرى‪..‬‬
‫‪ -5‬الهدف‪ :‬وهو أهم أساليب النجاح في الحياة‪ ،‬فمن دون وجود هدف واضح لن تحقق‬
‫النجاح‪.‬‬
‫ويقول العلماء إن النمل‪ 4‬يضع استراتيجية ويحدد أهدافا قبل القيام بأي مهمة‪ .‬ويوزع العمل‬
‫حسب االختصاص‪ ..‬فهذه النملة تقوم بالحراسة‪ ،‬وتلك تقوم بالمراقبة والتحذير من وجود‬
‫خطر‪ ،‬ونملة أخرى تربي الصغار‪ ،‬ونملة رابعة تدافع عن المستعمرة‪...‬‬
‫وهكذا يعتمد النمل على توزيع االختصاصات مثل الشركات الكبرى‪.‬‬

‫‪ 4‬يوجد من النمل مايزيد على ‪ 030333‬نوع‪ .‬ويصنف علماء الحشرات النمل إلى ثماني أو تسع‬
‫مجموعات‪ ،‬على أساس الخصائص الطبيعية المتشابهة‪ .‬لكن النمل يمكن أن يصنف تبعا لطرق‬
‫الحياة أيضا‪ .‬ويوضح هذا القسم تسع مجموعات من النمل وطرق حياتها المختلفة ‪ ،‬وهذه‬
‫المجموعات هي‪ -0 :‬النمل المحارب ‪ -2‬النمل المستعبد ‪ -3‬النمل الحاصد ‪ -4‬النمل الحالَّب ‪-5‬‬
‫سال ‪ -6‬النمل زارع ال ِفطر ‪ -7‬النمل الثور ‪ -8‬نمل النبات ‪ -9‬نمل الخشب‪.‬‬
‫النمل الع َّ‬
‫‪9‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫ثانيا‪ :‬الوسائل‬
‫التحقيق األفضل للعمل واالنجاز يحتاج لعدد من الوسائل الهامة أبرزها التالي‪ :‬االجتماع‬
‫الدوري ورفع التقارير الشفوية والمكتوبة وتحسين االتصاالت‬
‫بين الفريق أو اللجنة واعتياد التوثيق والكتابة والتدوين‪،‬‬
‫إذا لم تسمع فال معلومة كاملة وإذا‬ ‫وخامسا ال بديل عن القراءة العميقة والسؤال والبحث‪.‬‬
‫لم تكتب فال ثبات للمعلومة‪ ،‬وإذا لم‬
‫تقرأ فال معلومات‬

‫االجتماع‬
‫الدوري‬

‫االتصاالت‬ ‫التقرير‬

‫الوسائل‬

‫الكتابة‬ ‫القراءة‬
‫والتوثيق‬

‫‪03‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪-0‬االجتماع الدوري‬

‫لإلطار‪/‬اللجنة‪/‬الفريق المحدد كوسيلة هامة له أصول كالتالي‪:‬‬ ‫إن االجتماع الدوري‬

‫‪ .1‬التأكد من النصاب (العدد المطلوب الكتمال االجتماع)‬


‫‪ .2‬افتتاح الجلسة باسم هللا ومن أجل فلسطين‬
‫‪ .3‬طرح جدول أعمال الجلسة‬
‫‪ .4‬مناقشة جدول األعمال بندا بندا‬
‫‪ .5‬اتخاذ الق اررات والتوصيات‬
‫‪ .6‬كتابة محضر االجتماع‬
‫‪ .7‬أمين السر هو محرك االجتماع (ويجوز تناوب إدارة االجتماع بالتوافق)‬
‫‪ .8‬أن يحدد سقف زمني لالجتماع (ساعة أو ساعتين)‬
‫‪ .9‬االجتماع مكان ممارسة الديمقراطية ضمن آليات ضبط الحديث بالدور والوقت‬
‫وأولوية نقطة النظام وتأجيل نقطة االستفسار أو التوضيح‪ ،‬والقدسية واالحترام‬
‫المساواة بين األعضاء في االجتماع والحذر من اإلطالة‬ ‫‪.11‬‬
‫تحديد موعد ومكان االجتماع القادم‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫وفي مالحق المادة هذه تفصيل عن االجتماع التنظيمي‬

‫‪00‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪-2‬التقرير‬
‫ما هو التقرير ؟‬

‫يمكن تعريف التقرير بأنه‪( :‬وثيقة تتضمن عرضا منهجيا لموضوع محدد أو لنتائج‬
‫استقصاء أو بحث‪ ،‬بهدف التعريف واإلخبار وإحداث التأثير)‪.‬‬
‫يعرف التقرير أيضا بأنه (وثيقة تتضمن دراسة لمشكلة ما بهدف إعطاء ونقل‬
‫‪5‬‬
‫المعلومات والنتائج التي تسفر عنها الدراسة ‪ ،‬وتقديم األفكار والتوصيات )‪.‬‬
‫من السهل فهمها واالقتناع بأهميتها‪ ،‬إال انه كثي ار ما يصعب وضعها‬ ‫وللتقرير ثالث قواعد‬
‫موضع التنفيذ وهي‪:‬‬
‫(الوضوح والدقة واإليجاز)‪.‬‬

‫وغني عن القول انه كلما زاد الجهد في إعداد التقرير كلما سهلت مهمة‬
‫القارئ‪/‬المسؤول‪ ،‬ويمكن تقسيم مراحل إعداد التقرير إلى مراحل أربعة هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬اإلعداد‬


‫المرحلة الثانية ‪ :‬الترتيب والتصنيف ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬الكتابة‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬المراجعة‪.‬‬

‫‪ 5‬أنظر مالحق المادة بالختام حيث التفصيل عن كتابة التقرير واعداده‬


‫‪02‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪-3‬القراءة‬

‫إن العالِم الذي ال يق أر ال يعتد برأيه‪ ،‬والكاتب الذي ال يبحر بين السطور ال رأي له‪،‬‬
‫واإلنسان المواطن (أو العضو في المنظمة‪ ،‬الفصيل‪ ،‬التنظيم السياسي‪ )...‬الذي يستغني عن‬
‫الكتاب يضع حائطا متينا بينه وبين الفهم والتصحيح‪ ،‬وعضو الحركة الذي يأنف التعامل مع‬
‫‪6‬‬
‫الكتاب فال يق أر يوميا سيصحو يوما ليجد نفسه في خانة التاريخ‪.‬‬
‫أن القراءة اليومية لعضو الحركة ضرورة ال غنى عنها فهي تعميق لألفكار االيجابية‬
‫وانفتاح على الجديد‪ ،‬ووعى ال بد من تنميته وتبصر عظيم‪ ،‬فالعقل بما يمأل والنفس باأللطاف‪،‬‬
‫والتجدد في القارئ ِسمة المنفتحين وميزة السائرين على درب الكبار وفكر العلماء وقيم حضارتنا‬
‫العربية اإلسالمية باالسهامات المسيحية المشرقية ‪.‬‬
‫يجب على عضو حركة التحرير الوطني الفلسطيني‪ -‬فتح (وكل عضو في أي تنظيم‬
‫سياسي ومجتمعي حكما) أن يق أر يوميا حيث كانت البداية الصحيحة مع (اق أر باسم ربك الذي‬
‫خلق)‪ ،‬فال يهمل في كل ساعة وحين أن يأخذ الكتب والمقاالت والدراسات والمواضيع الحركية‬
‫بالجدية المطلوبة فيقرأها ويعيها ويفهمها ‪.‬‬
‫يق أر ليستفيد شخصيا وليعد نفسه لعرض ما يق أر في المواقف واللقاءات في كل مجاالت‬
‫التواصل الحركي ومنها في االجتماع التنظيمي الدوري وفي االجتماعات التثقيفية وفي‬
‫اللقاءات الضيقة والموسعة‪ ،‬وفي المناسبات االجتماعية‪.‬‬
‫والى جانب المواضيع الحركية فإن على العضو الحركي التبحر في قضايا ومفاهيم اإلدارة‬
‫وتنمية القدرات وفي التاريخ الفلسطيني وفي مسائل القضية الفلسطينية والقضايا العالمية والعلمية‬
‫التي هي محل قراءة هام جدا خاصة لمن يبغون التجدد واالستكشاف والوعي واالبداع والتطوير‬
‫الذاتي والجماعي ‪.‬‬
‫والى جانب ذلك فإن القضايا األدبية يجب أن تكون أيضا محل قراءة ضرورية لتهذيب‬
‫الروح وبناء النفس شع ار وقصة وأهزوجة ونصوصا أدبية عربية وعالمية‪.‬‬
‫وألن فتح فكر الحرية وفكر الوحدوية وفكر الوطنية وفكر التعددية فال بد من االنفتاح على‬
‫قراءات في مجاالت الفكر اإلنساني األخرى بما يؤصل انتصار االنفتاح على االنغالق والحرية‬
‫على التشدد‪ ،‬والتأمل على السطحية‪ ،‬والتسامح على الجمود‪ ،‬والتفهم على االتهام والمحبة على‬

‫‪ 6‬لالطالع على كامل المادة تحت عنوان العضو الحركي والقراءة على الرابط‬
‫‪http://www.bakerabubaker.info/index.php?action=show&pageID=835‬‬
‫‪03‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫الكراهية‪ ،‬والمشاركة في الحضارة اإلنسانية على القطيعة مع وعي تميزنا الحركي من جهة‪،‬‬
‫وتميزنا كأمة عربية إسالمية من جهة أخرى‪.‬‬
‫أن قراءة لمدة ساعة يوميا‪ ،‬قراءة بتركيز وتعمق‪ ،‬قراءة بتفحص للمعاني‪ ،‬قراءة بدأب‬
‫وعدم ملل‪ ،‬قراءة في العمق المرتبط وبالتفكير هي قراءة تكسي الروح بطابع الرحابة‪ ،‬وتسقط من‬
‫على النفس ما علق بها من أوساخ في التراكم اليومي السلبي ‪.‬‬
‫ال يجوز أن نحاجج بالقول أن األوربي يق أر ما معدله كتابين إلى ثالثة شهريا والعربي يق أر‬
‫في المعدل كتاب واحد سنويا ألننا بمثل هذه المقارنات –وإن صحت أو لم تصح إحصائيا‪-‬‬
‫نكرس عقلية االستكانة والخوار وعدم النهوض‪ ،‬وعقلية استمداد القوة من الضعف العام وعقلية‬
‫التماهي مع السلبيات‪.‬‬
‫قد يحدث اإلنسان المستكين نفسه قائال‪ :‬ما دام الكل فينا ال يق أر فاألمر سيان وال بأس‬
‫بذلك !! مما هو جرم كبير وأمر فظيع في حقيقة األمر‪.‬‬
‫يجب أن نكرس في التنظيم (المنظمة‪ ،‬المؤسسة‪ ،)...‬وفي االجتماعات وفي المواقع‬
‫االلكترونية على الشابكة‪ ،‬وفي المجموعات عبر مواقع التواصل االجتماعي واجب القراءة لفائدة‬
‫الذات أوال خدمة للحركة وللوطن فنتناقل ما قرأناه‪ :‬نقتبس منه ونسطره أو نقصه أو نستعيره‬
‫أوننشره‪ ،‬وكذلك نناقشه مع اآلخرين لنفرز فيه الغث من السمين السلبي من االيجابي‪ ،‬ولندعو‬
‫بعضنا بعضا باإلشارة لكتاب هام نقترح قراءته بعين الفحص والتمحيص وبغرض اإلفادة أوالمتعة‬
‫أو االثنين معا‪.‬‬
‫المطلوب قراءته أو تلخيصه‬ ‫كتاب الشهر‬ ‫وعلى كل األطر الحركية أن تحاول تحديد‬
‫أواالطالع عليه تمهيدا للبحث والفحص والتأمل فيه‪ .‬أما كيف نحدد موقفنا مما نق أر ؟ أو كيف‬
‫نختار ما نق أر فهذا موضوع هام جدا ‪.‬‬
‫نحن كأعضاء في حركة فتح نحدد موقفنا مما نق أر وخاصة للكتب السياسية والفكرية‬
‫المتوجب أن تحكم تصرفاتنا عامة ومنها‬ ‫وفقا لمجموعة من المبادئ والقيم‬ ‫والتاريخية‬
‫عادة القراءة وأبرزها ‪:‬‬
‫‪-0‬سالمة خلفية الكاتب العلمية‬
‫‪-2‬ومدى موضوعيته المتواترة (مشهود لها‪)...‬‬
‫‪-3‬ومدى مصداقيته‪ ،‬حتى لو خالفنا الرأي والتوجه‪.‬‬

‫‪04‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫فيجب أن تتضمن على واحد أو أكثر من العناصر التالية‪:‬‬ ‫بشأن مادة الكتاب‬ ‫أما‬
‫‪-0‬مفيدة للذات أو للجماعة‪ ،‬أوالذات والجماعة معا‪ ،‬حيث ال خير في علم ال‬
‫ينتفع فيه إذ يتحول إلى عبث وضياع للوقت والجهد ‪.‬‬
‫‪-2‬تطرح أفكا ار إيجابية محفزة دون تفاهة أوعبث‪ ،‬او إسفاف أو تهوين أو‬
‫تطرف أو تخوين أوتكفير ‪.‬‬
‫‪-3‬ممتعة أو ممتعة ومفيدة‪ ،‬تثير الحماسة أو المحبة أو التعاون أو التواصل‬
‫أوتهذيب النفس‪ ،‬ما ينطبق على الكتب األدبية كالشعر والقصص والنصوص‬
‫والكتب اإلدارية واالجتماعية والفنية واإلنسانية عامة وكتب بناء الذات والجماعة‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪7‬‬
‫‪-4‬كيف أكتب؟‬

‫أن الكتابة عامة فن إنساني‪ ،‬وفعل امتزاج ‪ ،‬وصحو بعد بيات ونور بعد عتمة‪ ،‬فبالكتابة‬
‫يستطيع اإلنسان أن يعبر بالكلمات عن مخزون استقر سواء أكان بركان غضب أو عاصفة حزن‬
‫أو مربع صداقة أوخيمة محبة‪( ،‬أو في كتابة التقارير‪ ،‬المذكرات‪ )...‬ويستطيع أن يظهر على‬
‫الورق أو في الحاسوب ما لم يستطيع أن يبديه بعينيه أو حركات وجهه خجال أو خوفا أو تحسبا‬
‫أو اضط ار ار ‪.‬‬
‫الكتابة فعل إنساني إلنها معبر الشعور للظهور‪ ،‬ومفتاح الفكر للبروز ‪ ،‬وهي فعل امتزاج‬
‫حيث الفكرة وكاتبها ومشاعره وطريقة التعبير تصبح مكونا واحدا يخطه القلم أو تنقره األصابع‬
‫على شاشة الحاسوب (أو على الهاتف النقال)‪.‬‬
‫لنستطيع أن نطور من قدراتنا في الكتابة سواء المقال أو القصة أو النثر‪ ،‬أو حتى‬
‫التقرير التنظيمي‪-‬السياسي فإن هناك تقنيات بسيطة من الممكن أن نتعلمها ونتدرب عليها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬لماذا أكتب ؟‬


‫ً‬
‫ولإلجابة على هذا السؤال حدد مع نفسك هل تكتب لتنشر أم تكتب للمسؤول لالطالع أم‬
‫تكتب لتلقى (تقول‪ ،‬تحاضر‪ )...،‬ما تكتبه على مجموعة محددة مع الناس‪ ،‬أم تكتب لنفسك‬
‫حافز‬
‫ا‬ ‫تفريجا أو توثيقا ؟ وفي جميع األحوال أنت قررت أن تكتب‪ ،‬ولكن تحديد لماذا تكتب يعتبر‬
‫لفعل الكتابة‪.‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬كيف أحصل على األفكار ؟‬


‫‪ -0‬لغير الصحفي المحترف أو األديب أو الكاتب المتمرس فإن الحصول على األفكار‬
‫يعتبر معاناة للبعض‪ ،‬لذلك إن كنت تكتب لنفسك فاكتب ما يحصل لك من مواقف‬
‫ببساطة وإعرض رأيك ورأي المحيطين بك وداوم على ذلك يوميا‪( .‬بينما في كتابة‬
‫التقريرللمسؤول تقنية بحث وتنقيب وإيراد حقائق كما سنتبين في ملحق اعداد وكتابة‬
‫التقرير نهاية هذه المادة)‬
‫إقر لكتاب كبار‪ ،‬وفي مجاالت عدة‪ ،‬اق أر بقصد التعلم من األسلوب‪ ،‬من‬
‫‪ - 2‬أ‬
‫المصطلحات‪ ،‬من الكلمات‪ ،‬من التشبيهات والمتضادات‪ ،‬ومن الحكايات واألمثلة‬
‫واالستدالالت وطرق العرض والسرد وهكذا‪.‬‬

‫‪ 7‬بإضافات بسيطة لمقال الكاتب بكر أبوبكر على موقعه ‪www.bakerabubaker.info‬‬


‫‪06‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ – 3‬ضع في دفتر أو جذاذة (أو ضمن دفتر التدوين الخاص بك على‬
‫الشابكة=االنترنت‪ ،‬او في مفكرة المالحظات على الهاتف النقال) ما أعجبك مما قرأت‬
‫وداوم على ذلك‪.‬‬
‫‪ – 4‬صادق أناس جدد ‪ ،‬صاحب متجر‪ ،‬سائق أجرة "تاكسي" ‪ ،‬نجار‪ ،‬مزارع‪ ،‬فراش‪...‬‬
‫استمع إليهم وحاورهم تظهر أمامك أفكار جديدة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬استمع لما يدور حولك في المتجر‪ ،‬السوق ‪( ،‬سيارة األجرة=التاكسي) وسجل عندما‬
‫تشاهد شريطا (فلما) أفكا ار جديدة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬استمع لنفسك واتصالك معها ومع هللا‪ ،‬واستمع للطبيعة‪ ،‬خصص يوما في الشهرأو‬
‫اكثر تخرج فيه من زحمة المدينة إلى الريف وصادق األشجار واألحجار واألزهار كلها‬
‫ستعطيك الكثير من األسرار ‪.‬‬
‫‪ – 7‬اطلب من تالميذك ‪ ،‬موظفيك ‪ ،‬أوالدك ‪ ،‬أصدقائك أن يحدثوك في أمورهم الحياتية‬
‫وال تبخل عليهم باإلنصات‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬كيف أكتب؟‬


‫أما كيف أكتب فإننا بتقنيات بسيطة من الممكن أن نعود ونمرن أنفسنا على الكتابة ‪.‬‬
‫‪ .0‬احتفظ في مكتبك بدفتر وأقالم‪ ،‬وضع عند رأسك قرب السرير دفتر وقلم أيضا‪(.‬يكتب‬
‫البعض على الحاسوب‪ ،‬أو على الهاتف النقال مباشرة أيضا)‬
‫‪ .2‬ال تهمل أي فكرة راودتك أو قرأتها أو سمعتها أو شاهدتها‪ ،‬اخرج قلمك وسجلها في‬
‫قصاصة ورق أو في دفترك‪( ،‬أو داخل دفترك بالهاتف النقال أو الحاسوب المحمول)‬
‫واستند عليها‪ ،‬أو ضعها جانبا لبعض الوقت فقد ترى النور الحقا ‪.‬‬
‫‪ .3‬استثمر صمت الليل أو ضوء الصباح حيث الذهن يكون صافيا‪ ،‬وخط بقلمك بضع‬
‫كلمات ولنقل سطر أوسطرين وهكذا‪ ،‬زد عليهما في اليوم الثاني والثالث والرابع‪.‬‬
‫‪ .4‬ضع رأيك فيما كتبت أو وجهة نظرك فيما وصفت ‪ ،‬وأضف على ما كتبت عاطفتك‪.‬‬
‫‪ .5‬اكتب رأي اآلخرين أو مشاعرهم حول الموقف أو الموضوع الذي كتبته ‪.‬‬
‫‪ .6‬لخص المضمون وأهم النتائج في ختام المكتوب ‪.‬‬
‫‪ .7‬اق أر ما كتبته وقم بتعديله وتنقيحه‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ -5‬االتصاالت (الداخلية ومع الجماهير)‬
‫التنظيم (المنظمة‪ ،‬الجماعة‪ )Organization...‬باعتباره اليوم أداة العصر فقد طال كافة‬
‫مقتصر على الشؤون العامة‪ :‬السياسية واالقتصادية والثقافية‬
‫ا‬ ‫مناحي الحياة فلم يعد التنظيم‬
‫والنقابية واالجتماعية والتنموية كما هو الحال حتى بدايات القرن العشرين‪ ،‬بل أصبح أداة جمع‬
‫لكتل أصغر‪ ،‬وهي في تزايد ألنها تعبر ليس فقط عن حاجات القطاعات والشرائح أو حاجات‬
‫الشعوب واألمم والقوميات والطوائف‪.‬‬
‫أصبح (التنظيم) يستجيب لجميع المتغيرات والتنوعات للجماعات األصغر ومتناهية‬
‫الصغر في المجتمعات‪ ،‬بل وللتنوعات في ذات الشخص بمعنى أن الشخص ذاته يكون منتميا‬
‫ألكثر من جماعة (تنظيم ‪ ،‬منظمة‪ ،‬مجموعة‪ ) ....‬في نفس الوقت ويعبر عن هذا االنتماء‬
‫‪8‬‬
‫المتعدد للشخصية دون أن يحس بأي تناقض بل يجد في ذلك إشباعا لحاجاته ورغباته وأفكاره‪.‬‬
‫إن تنوع وتعدد التنظيمات الواقعية واالفتراضية (البينية على الشابكة‪ ،‬وضمن تطبيق‬
‫واتساب مثال) قد أضافت تحديا حقيقيا للتنظيمات السياسية وللتنظيمات القومية‪ ،‬والطائفية‬
‫(الدينية) التي ال تستطيع أن تتجاهل اليوم االنفتاح الواسع عبر وسائل الثورة المعلواتصالية‬
‫على عوالم وجماعات‪/‬تنظيمات لم يكن لها وجود سابقا‪ ،‬ولم تكن ذات تأثير فكري ونفسي‬
‫وعاطفي في التنظيمات التقليدية الكبرى‪.‬‬
‫من السهل أن تجد اليوم شخصا يعبر عن انتمائه السياسي باالنتساب لتنظيم سياسي‬
‫فلسطيني ما مثل حركة "فتح" مثال أو الجبهة الشعبية‪ ،‬وفي ذات الوقت ينتمي لمؤسسة ثقافية‬
‫مثل مركز شباب عايدة‪-‬بيت لحم‪ ،‬أو مدينة غزة‪ ،‬نادي طولكرم الرياضي الثقافي‪،‬أو‪/‬و جماعة‬
‫دينية مثل الطريقة الصوفية الخلوتية‪ ،‬أو جماعة مسجد القرية‪ ،‬أو نادي رياضي مثل نادي‬
‫األمعري أونادي الخليل أو نادي إسالمي رام هللا‪ ،‬كما أنه عضو في رابطة أو تكتل اجتماعي‬
‫(ممثال لجزء من منظمات الضغط أو المجتمع المدني مثل لجان المرأة أو جمعيات الصداقة مع‬
‫الدول المختلفة أوالجامعات‪ ،‬ومنتمي للمؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المجتمعية‪-‬سواعد‬
‫‪...‬الخ‪ ،.‬وفي ذات الوقت هو ينتمي لمجموعات على الشابكة أو مجموعات (فيسبوكية‪ ،‬أوضمن‬
‫تطبيق واتساب وأمثاله)‪...‬الخ‪ ،‬مختلفة مثل مجموعة اذاعة الشمس‪ ،‬ياسر عرفات‪ ،‬العروبة أوال‪،‬‬
‫الفالسفة العرب‪ ،‬بنات فلسطينيات‪ ،‬أمي فلسطين‪....‬الخ‪ ،‬ويمارس نشاط سياسي أو اجتماعي‬
‫افتراضي على الشابكة سواء من خالل المجموعات (‪ )groups‬أو عبر وسيلة‬

‫‪8‬‬
‫يمكن الرجوع للمقال على الشابكة تحت عنوان‪ :‬التنظيم واالتصاالت الحديثة‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المرسال(الماسنجر) أو غرف الدردشة‪ ،‬أو الحوار االجتماعي (الفيسبوك‪ ،)...‬او عبر مجموعات‬
‫(واتس أب)‪ 9‬وأمثالها‪.‬‬
‫إن هذا التحدي هو تحدي حقيقي أمام المنظمة (التنظيم) السياسي الذي نحن في حركة‬
‫فتح معنيين بالتعامل معه واستثماره في خدمة األهداف الكبرى‪-‬تحرير فلسطين الرأس‪ -‬بما‬
‫يتناسق مع حاجات ورغبات واهتمامات األشخاص اآلخرين أو على األقل أال يتصادم معها‪،‬‬
‫أو يتفهمها ‪.‬‬
‫أن الثورة المعلواتصالية التي شهدها العالم منذ القرن الماضي (القرن العشرين) والتي‬
‫جعلت من الصورة والمعلومة (عبر الرائي=التلفزة والفضائيات والصحف والشابكة=االنترنت بشكل‬
‫رئيس) بتنوعها واختالفها وصدقها من عدمه أصبحت متاحة للجميع بحيث تضع السياسيين‬
‫أيضا أمام تحدي كبير يجب أن يتناسب مع عظم المسؤولية للتنظيم السياسي‪ ،‬ولتنظيم مثل‬
‫حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح‪ ،‬ويتفاعل في ذات الوقت مع تعددية االنتماءات والواقعية‬
‫واالفتراضية للشخص والجماعات الصغيرة‪.‬‬
‫لم يعد التنظيم الثوري أو السياسي أو المجتمعي عامة يعبر فقط عن أهداف وأفكار(كبيرة‬
‫أو مهمة أو جامعة لقطاعات ولشرائح كبيرة أو تسعى الستقطابها لتكون كبيرة) يتالقى عليها‬
‫مجموعة من الناس ويسعون لتحقيقها بالعمل المشترك‪ ،‬وإنما أضيف للمفهوم إلى جانب االلتقاء‬
‫على األفكار الجادة والكبيرة كل من االهتمامات الشخصية والمشتركة والرغبات واالتجاهات‪،‬‬
‫وكلها كما ذكرنا في ذات الشخص وال تحتاج الستقطاب أصال ألنها تدخل في مجاالت االهتمام‬
‫الذاتي والرغبة الشخصية‪.‬‬
‫وغيرها‬ ‫إن دور التنظيم السياسي اليوم في ظل هذه المتغيرات االتصالية‬
‫ذات الطابع االجتماعي االقتصادي يجب أن يرسم وفق األسس التالية‪. :‬‬
‫‪ .0‬استمرار اعتماد الوسائل التقليدية في االتصاالت التنظيمية مثل الزيارات واللقاءات‬
‫المباشرة واالجتماعات الدورية والتقارير والمؤتمرات والمهرجانات والمعسكرات‬
‫(=المخيمات) لما للمواجهة والتواصل باللقاء المباشر من أهمية قصوى في تمازج‬
‫‪10‬‬
‫التجارب والحوار والتأثير وإحداث التغيير‪.‬‬

‫‪ 42 9‬مليار رسالة يوميا‪" ،‬واتساب" يتخطى حاجز المليار مستخدم نشط شهريا ً‪ ،‬أنظر المقال‬
‫عن عام ‪ 2305‬في الرابط ‪http://www.noqta.info/page-93860-ar.html‬‬
‫‪" 10‬ان نفسه كلها تقرأ على صفحة وجهه المفتوح‪ ،‬ان في ابتسامته الهادئة الوادعة المطمئنة‬
‫بساطة كبساطة األطفال‪ ،‬وان في عينيه الواسعتين السوداوين من الرقة والعذوبة والحنان ما كان‬
‫يجعلني أشعر بلذة كبيرة حين أراه"‪-‬دوستويفسكي من روايته ‪ :‬ذكريات من منزل االموات‬
‫ص‪ 037‬ترجمة د‪.‬سامي الدروبي ‪،‬بيروت‪ ،‬دار ابن رشد‪ ،‬ط‪ 2‬عام ‪0985‬‬
‫‪09‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫الجديدة‬ ‫التنظيمية‬ ‫األشكال‬ ‫على‬ ‫االنفتاح‬ ‫‪.2‬‬
‫(أوالجماعات‪/‬المجموعات‪/‬التطبيقات‪ )app..‬التي ينتمي اليها أعضاء وكادرات الحركة‬
‫إضافة النتمائهم للحركة‪ ،‬وعلى طروحاتها واستيعابها أو التعامل معها واستثمارها لتحقيق‬
‫أهدافنا السياسية والوطنية والقومية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق التواصل مستخدمين الوسائل الحديثة ألنها أصبحت رخيصة ومتاحة‪ .‬وتبرع‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬
‫والتيارات الدينية المتطرفة في استخدامها بكفاءة‪.‬‬ ‫الكفاءات اإلسرائيلية‬
‫‪ .4‬التأسيس لشبكة فتحوية متكاملة على (الشابكة=االنترنت) تأخذ باالعتبار احترام‬
‫التنوع وتقديره مع التأثير فيه‪ ،‬حيث أن المواقع والصفحات والمدونات والمجموعات‬
‫والحزم البريدية والصحف االلكترونية ومساحات التعبير االجتماعية والدردشات والتراسل‬
‫وغرف المحادثة الصوتية‪...‬الخ‪ ،‬أصبحت في األقاليم الحركية‪ ،‬ولدى قطاع الطالب‬
‫والشباب أدوات ال غنى عنها فال إمكانية لالبتعاد أو االنعزال عنها حيث وجب استثمارها‬
‫حركيا بذكاء وإبداع يحتاج فهما جديدا وفنا وثقافة‪.‬‬
‫‪-5‬تكريس االرتباط مع الناس بتحسس االحتياجات ودوما واالستماع لنبض الشارع‪،‬‬
‫والتعلم من الناس وتعليمهم‪ ،‬وجذبهم وتعتبر المناسبات االجتماعية هدفا (األفراح‬
‫واألتراح) بحد ذاتها للجذب كما الحال مع المناسبات الوطنية وفعاليات المقاومة الشعبية‬
‫وغيرها مما ال غنى عنه‪.‬‬

‫‪ 11‬أنظر المقاالت عن االختراقات اإلسرائيلية عبر وحداتها االلكترونية التجسسية‪ ،‬وحدات‬


‫الفضاء االلكتروني "السايبر"‪.‬‬
‫‪ 12‬أشهر استراتيجيات "داعش" للغزو عبر الشابكة تتضمن ‪ 6‬وسائل رئيسة هي كالتالي‪-0 :‬‬
‫توظيف استخدام المقاطع المرئية (فيديو) و‪-2‬غزو موقع التواصل االجتماعي (تويتر) ‪-3‬‬
‫محادثات تطبيق (تيليغرام) و‪-4‬تصوير ونشر اإلعدامات و‪-5‬التمويل الرقمي‪ ،‬ثم ‪ -6‬سالح اللعب‬
‫(بالي ستيشن) على الرابط ‪/http://www.tech-wd.com/wd/2016/02/02/139102‬‬
‫‪23‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫ثالثا‪ :‬المهام‬
‫وبعد الشكلين السابقين‪ ،‬من الممكن أن نحدد بعد أوال‪ :‬اإلدارة‪ ،‬وثانيا الوسائل‪ ،‬لنضع ثالثا‪ :‬مهام‬
‫اللجنة‪/‬الفريق بالوضع االعتيادي وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪-0‬الرئيس أو المنسق أو أمين السر (في تنظيم فتح يسمى أمين سر اإلطار)‬
‫‪-2‬نائب أمين السر (نائب الرئيس في المنظمات االخرى)‬
‫‪-3‬مسؤول الشؤون االجتماعية‬
‫‪-4‬مسؤول التدريب والشؤون الثقافية‬
‫‪-5‬مسؤول االستثمار والمالية‬
‫‪-6‬مسؤول الشؤون الصحية والرياضية‪.‬‬
‫‪-7‬مسؤول العالقات الخارجية (في األقاليم الخارجية)‪.‬‬
‫‪-8‬مسؤول االعالم‪....‬‬

‫وبالطبع من الممكن التوسع أو التضييق بحسب قدرة األفراد وعدد أعضاء اللجنة‬
‫ومساحة الحركة المتاحة‪ ،‬بمعنى من الممكن زيادة لجنة العالقة مع المؤسسات المحلية ولجنة‬
‫شؤون المرأة ولجنة العضوية ولجنة األمن أو التضييق كما قلنا بإعطاء واحد أكثر من لجنة‪.‬‬

‫العضو وواجباته الخمسة‬

‫له مهمة‬ ‫من المهم العلم أن العضو‪-‬أي عضو في المنظمة‪/‬الحركة‪ -‬يعني أن يكون‬
‫(واجب‪ ،‬تكليف‪ ،‬عمل محدد مهما صغر‪ )..‬أوال كي يعرف ما المطلوب ان يقوم به ضمن‬
‫له‬ ‫كما تطوير محيطه ‪ ،‬ويكون‬ ‫جماعته‪ ،‬وعليه واجب بناء ذاته وتطويرها‬
‫مسؤول‪/‬مدير‪/‬رئيس واحد فقط فاليجوز ان يكون ألي عضو مسؤولين تنظيميين مثال ما‬
‫يوتر الق اررات والضبط النظامي‪ ،‬وثالثا فكل عضو مسؤول أمام نفسه وامام مسؤوله وامام‬
‫واجباته وامام النظام (القانون الداخلي للمنظمة)‪ ،‬وقبل كل ذلك امام هللا وضميره وفلسطين وقد‬
‫أعضاء آخرين حسب ما يوكل له أو حسب النظام‪.‬‬ ‫يكون مسؤول عن‬

‫‪20‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫رابعا‪:‬أدوار عمل الفريق‪ ،‬وأدوار األعضاء‬
‫في االجتماع‬
‫الدور هو مجموعة األفعال واألقوال التي تعطي للشخص ِسماته‪ ،‬بمعنى أن مجموع‬
‫التصرفات ذات الطابع الفكاهي قد ترسم للشخص هذا دور الرجل (أو المرأة) المنشرح أوالفكاهي‬
‫المرح‪ .‬وإشاعة جو من القسوة والرعب وفي العمل ما يجعل المرؤوسين يتعاملون معا بفظاظة‬
‫ي حض عليها تجعل من رب العمل أو المسؤول يتسم بدور الشخص القاسي أو صعب المراس‬
‫أوالمستبد=الديكتاتور‪.‬‬
‫دور واحدا من مجموع أدوار‪ ،‬بمعنى أنها لوحدها ال‬
‫وفي أدوار الفريق فإن القيادة تعد ا‬
‫جماعة‪ ،‬وال جماعة تحقق االنجاز بدون تكامل األدوار‬ ‫ال قيادة بال‬ ‫تمثل قيمة حيث‬
‫الثمانية أواالثنى عشر التي يشير اليها علماء االجتماع واإلدارة والتنظيم‪ ،‬والتي سنشير إلى‬
‫خمسة أدوار‪ ،‬منها تلك التي نراها ونحسها فينا وباآلخرين‪ ،‬وقد يرى كل شخص في ذاته أكثر‬
‫من دور واحد ‪ ،‬واالدوار هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪-0‬دور المنفذ (له قدرة ال تبارى على تنفيذ األعمال‪ ،‬وانجاز المهمات)‬
‫‪-2‬دور المفكر‪ ،‬المبتكر‪ ،‬المبدع (يطلق األفكار بمرونة وكثرة)‬
‫‪-3‬دور المجدد المطور (يطور األفكار المبتكرة ويقعدها)‬
‫‪-4‬دور القائد‪( 13‬يحقق االنجاز عبر اآلخرين بأقصى طاقاته)‬
‫‪-5‬دور المدير (يوزع المهام ويحل المشاكل)‬
‫وهناك أدوار‪-6 :‬المراقب المقيم و‪ -7‬المتمم المنظم و‪-8‬المبادر‬
‫‪14‬‬
‫أيضا‪.‬‬

‫‪ 13‬من الواضح أن القائد دور واحد يفترض وجود جماعة‪ ،‬إذ بدون جماعة ال قائد "إذا كنتم‬
‫ثالثة فأمروا واحدا" او بالنص الصحيح للرسول عليه السالم "إذا خرج ثالثة في سفر فليؤمروا‬
‫أحدهم"‪ ،‬ما ينطبق بكل حاالت الجماعة‪ ،‬وعليه يكون التحفيز وااللهام والدفع والمثابرة الخراج‬
‫أفضل ما يستطيع من األعضاء هو القيادي الدور‪ ،‬والتكامل واالنجاز يأتي باحترام وتكامل كافة‬
‫االدوار‪.‬‬
‫‪ 14‬من الممكن استخدام اختبار اكتشاف القدرات الذاتية واألدوار في الفريق وهو اختبار قياسي‬
‫هام جدا للعالم بيلين‪( .‬والرجوع لدورتنا ومادتنا في أكاديمية الشهيد عثمان ابوغربية حول بناء‬
‫ضا)‬
‫الفريق أي ً‬
‫‪22‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أما داخل االجتماع المنظم فإن الشخصيات تظهر بأنماط مختلفة من المهم‬
‫التعرف عليها لمعالجة طريقة تعاملها مع االجتماع هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن‬
‫أدوار العمل في االجتماع من الممكن أن تأخذ التالي‪:‬‬
‫‪-0‬رئيس االجتماع‬
‫‪-2‬نائب الرئيس‬
‫‪-3‬مقرر االجتماع‬
‫‪-4‬ضابط الوقت‬
‫‪-5‬ضابط التوتر‬

‫تحقيق االنجاز‪ ،‬ماذا أفعل كمسؤول‪ ،‬وكعضو لجنة؟‬


‫‪ ‬أنفذ األعمال والتكليفات مستخدما=بطاقة المهمة‬
‫‪ ‬أتعاون مع زمالئي في اللجنة وأتابع عملي‪ ،‬وأتكامل مع اآلخرين‬
‫‪ ‬انضبط للوائح‪-‬للمعاملة‪-‬في حدود التكليف‪-‬للزمن‬
‫‪ ‬أحضر االجتماع=الدعوات‪-‬الجدول‪-‬أشارك بفعالية‬
‫‪ ‬أقدم التقارير‬
‫‪ ‬استخدم=دفتر المواعيد‪-‬الحاسوب‪/‬النقال‪-‬أطور قدراتي‬
‫‪ ‬استمع وأق أر وأبحث وأدون (اق أر ‪ 3‬صفحات يوميا وأكتب صفحة)‬
‫‪ ‬أتعلم دوما‪-‬أتقبل النقد‪ -‬أخطط لنفسي وللجنة‬
‫‪ ‬أحفز األعضاء اآلخرين=بالحاجات وبالثناء وبالمحبة وبالنقد‬

‫‪23‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫خامسا‪ :‬القيم والسلوكيات‬
‫يرتبط السلوك اإلنساني بشكل عام بعدد من المعايير التي تختلف من مجتمع إلى آخر‬
‫والتي تؤثر على نشأة الفرد وممارساته اليومية كالقيم والعادات والتقاليد ‪.‬‬
‫جدير باهتمام الفرد وعنايته ونشدانه‪ ،‬العتبارات‬
‫ا‬ ‫فالقيم–هي جمع قيمة– هي كل ما يعد‬
‫اجتماعية أو اقتصادية أو نغسية (سيكولوجية)‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وهي أحكام مقتبسة من الظروف‬
‫االجتماعية التي يعيشها الفرد ويحكم بها وتحدد مجاالت تفكيره وسلوكه وتؤثر في تعلمه ‪.‬‬
‫فالصدق واألمانة والشجاعةاألدبية والوالء وتحمل المسؤولية كلها قيم يكتسبها الفرد من‬
‫المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬وتختلف القيم باختالف المجتمعات والجماعات الصغيرة أيضا‪.‬‬
‫يمكننا تقسيم القيم إلى ‪- :‬‬
‫قيم ايجابية ومنها القيم العامة التي تدعم التنمية والوحدة الوطنية ويجب تدعيمها‪ ،‬مثل‬ ‫‪)0‬‬
‫تحمل المسؤولية‪ ،‬واألخالق المهنية وااللتزام واالنضباط واحترام الغير‪ ،‬والتعامل المهني‪ ،‬واإلنتاج‬
‫واإلبداع والشرف واألمانة والشجاعة والمواطنة والمسؤولية ‪.‬‬
‫قيم سلبية ينبغي عدم تشجيعها ألنها تقف عقبة في طريق تنمية المجتمع ‪ ،‬مثل االنعزالية‬ ‫‪)2‬‬
‫والتواكل‪ ،‬عدم احترام العمل اليدوي‪ ،‬عدم تقديس العمل كقيمة‪ ،‬التمسك بما هو قديم دون تمييز‪،‬‬
‫محاربة الجديد‪ ،‬عدم االعتراف بأهمية دور المرأة‪ ،‬عدم تقدير الوقت‪ ،‬وعدم تقدير المسؤولية‬
‫واإلسراف في االستهالك‪ ،‬وعدم المشاركة االيجابية‪ ،‬التعصب أو التطرف أو الجمود العقالني‪.‬‬

‫يعرف محتوى القيمة بأهمية السلوك في حالته النهائية منذ الوجود‪ ،‬أما شدتها فهي التي‬
‫تحدد مدى أهمية القيمة‪ .‬وتعتبر التربية والتثقيف والتدريب وسيلة الجماعة في المحافظة على‬
‫قيمها األساسية وتغيير ما يحتاج منها إلى التغيير بتعديله وتطويره ‪ ،‬وتبديله من خالل ‪-:‬‬
‫‪ -0‬األسرة ‪ ،‬ثقافة الوالدين‪ ،‬ثم األصدقاء في المحيط‬
‫‪ -2‬المدارس ‪ ،‬مناهج ومقررات ومعلمين‬
‫‪ -3‬وسائل اإلعالم المختلفة‬
‫‪ -4‬الخبرات الخاصة ‪ ،‬كالعيش في بيئة خاصة أو االنتماء إلى جماعة معينة‬
‫(أو تنظيم‪/‬جماعة) ‪.‬‬

‫ونظام القيم في فلسطين مشترك ما بين نظام القيم العربية األصيلة ونظام القيم اإلسالمية‬
‫(والمسيحية المشرقية)‪ ،‬فالفلسطينيون متفقون على قيمة وحدة وبناء فلسطين‪ ،‬لكنهم ربما يختلفوا‬
‫‪24‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫في الطرق المؤدية إلى إقامة دولة تجمعهم كأن تكون عربية أو إسالموية ‪ ،‬اشتراكية‪ ،‬حرياتية‬
‫(ليبرالية)‪ ،‬ديمقراطية‪ ،‬علمانية‪....،‬الخ‪.‬‬
‫ونحن في حركة فتح كنا واضحين بالمطالبة بدولة ديمقراطية مدنية تحترم الحرية والكرامة‬
‫والمواطنة بمساواة امام القانون‪ ،‬ال مكان فيها للتعصب الديني أو الطائفي أو العشائري‪.‬‬

‫القيم‪ ،‬من الممكن أن نقول منها‪:‬‬


‫‪-1‬قيم فردية‬
‫‪-2‬وأخرى جماعية‬
‫‪-3‬وقيم تنظيمية‬
‫‪-4‬وقيم مجتمعية‬
‫‪-5‬وقيم عالمية‬

‫ورغم أن القيم‪ 15‬قد تكون في الشخص وتنعكس في كل مكان تقريبا ‪ ،‬وتشتد أو تخبو إال‬
‫أننا سنركز على مجموعات محددة ضمن كل فئة بحيث أنه في‪:‬‬
‫القيم الفردية نركز فيها على االيمان واالنتماء واالنضباط وااللتزام وحسن التنفيذ‬
‫ونركز في القيم الجماعية (أنا‪-‬هم) على الصدق والمحبة والتسامح والتضحية واالحترام‬
‫أما في القيم المجتمعية ومع الجماهير فنركز على ترسيخ الديمقراطية والمدنية والحوار‬
‫والشفافية أساسا‪.‬‬
‫ونركز في خامسا على القيم العالمية المرتبطة بالحرية والحق والعدل وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫دعنا هنا نفتح قوسا لإلضاءة على بعض القيم في عملنا التنظيمي المشترك في دائرة االنجاز‬
‫لنقول‪:‬‬
‫‪-0‬يجب أن نهتم بالعضو من حيث هو ذخيرة الثورة‪ ،‬بعصارة فكره ووقته وعمله‬
‫واخالصه‪ ،‬وبناؤه‬
‫‪-2‬نحن نساند بعضنا البعض‪ ،‬ونعمل كجماعة وفريق‪ ،‬كتفا لكتف دوما‬
‫‪-3‬ملتزمون بالفكرة والخطة‪ ،‬والعمل واالبداع‪ ،‬واجتراح بدائل الحلول للمشكالت‬
‫دوما‬
‫‪-4‬نطور اتصاالتنا معا‪ ،‬للخروج من االوضاع الصعبة بشكل مشترك‪.‬‬

‫قال ابن تيمية‪ :‬جنتي في صدري فإن حبسوني فهي خلوة‪ ،‬وإن أطلقوني فهي سياحة‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪25‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪-5‬االنتماء لحركة فتح تحركه قيمتان رئيستان أصيلتان هما‪ :‬اإليمان بحتمية‬
‫‪16‬‬
‫النصر واالستعداد الدائم للتضحية‪.‬‬

‫مثلث االتصاالت وتعزيز المشاركة الديمقراطية‬

‫استمع‬

‫التزم‬ ‫احترم‬

‫ثالثا‪ :‬التزم‬ ‫ثانيا‪ :‬احترم‬ ‫أوال‪ :‬استمع‬


‫*التزم بآداب الحوار (الهدوء‪،‬‬ ‫*احترم رأيي مع نافذة تشكك‬ ‫‪ ‬استمع أكثر مما تتكلم‬
‫االستئذان‪ ،‬الصوت‪ ،‬الدور‪،‬‬ ‫*احترم رأي اآلخر(وقد‬ ‫(اق أر ما بين السطور ولغة‬
‫القدسية‪ ،‬حسن اللفظ‪ ،‬الزمن‪،‬‬ ‫أخالفه) مع نافذة قبول‬ ‫الجسد)‬
‫التسامح)‬ ‫*احترم إرادة الجماعة‪.‬‬ ‫‪ ‬استمع بانتباه‬
‫*التزم بتوجهات الجماعة‬ ‫‪ ‬استمع بقصد الفهم‬
‫وق ارراتها‬ ‫‪ ‬استمع برغبة االستزادة‬
‫*التزم باألهداف والفكرة‪.‬‬ ‫‪ ‬استمع واستفسر‬
‫‪ ‬استمع واكتب وجهز للرد‬

‫‪ 16‬أنظر مقال القيم و المسلكية الوطنية في الموقع ‪www.bakerabubaker.info‬‬


‫‪26‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫وفي المقابل ابتعد عن‪:‬‬

‫‪ .0‬الشخصنة‬
‫‪ .2‬الحديث بقصد اإلساءة‬
‫‪ .3‬الحديث بقصد االفحام‬
‫‪ .4‬تصيد األخطاء‬
‫‪ .5‬السخرية والعبث‬
‫‪ .6‬التخريب‬
‫‪ .7‬اظهار التفوق والكبر‬
‫‪ .8‬الالمباالة واالستخفاف‬
‫‪ .9‬تحميل الجمايل‬

‫‪27‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫كيف نوحد الرؤية؟ أو نرسم الصورة الموحدة؟‬

‫صورة التنظيم تتحدد بمجمل أفعال وممارسات وقيم أعضائه‪ ،‬كما تتحدد بمواقفه السياسية‬
‫وأفكاره لذا فإن على أعضاء التنظيم وكوادره أن يظهروا صورة ايجابية موحدة مادتها األساسية‬
‫االلتزام واالنضباط والتآلف والمحبة ليكون االنطباع أو الصورة المطبوعة (البصمة المميزة‬
‫‪ )IMAGE‬في ذهن الجماهير صورة ايجابية تكسب وال تخسر تجمع وال تفرق‪ ،‬تحبب وال تنفر‪،‬‬
‫وعليه من الممكن أن نقول أن ذلك يحتاج للنقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬االنتماء وااللتزام‪ :‬االنتماء الطوعي للتنظيم خيار‪ ،‬وألنه تعبير عن شراكة قالبها‬
‫المحبة فإن االلتزام يعتبر الصك المتوجب دفعه للتعبير عن حقيقة هذا االنتماء‪ ،‬فال‬
‫تكبر وال تشدق وال سخرية وال شتائم وال تهجم وال تسفيه لآلخرين والرفض لألوامر‪ .‬والنقد‬
‫محله الطبيعي في االجتماع التنظيمي وفي األطر ضمن النظام‪.‬‬
‫‪-2‬السياسة والبرنامج‪ :‬يجب أن نمتلك سياسة وبرنامجا موحدا وهذا ال يكفي إذ ال بد أن‬
‫نوحد اللسان في التعبير عنهما‬
‫‪-3‬الخطاب الواحد‪ :‬نأخذ مواقف الحركة المركزية ونتبناها‪ ،‬نتكلم بنفس اللغة‪ ،‬نستخدم‬
‫نفس المصطلحات‪ ،‬نطرح نفس المشاعر‪ ،‬نلبس نفس اللباس‪ ،‬نستخدم ذات الطقوس‬
‫وهنا تبرز أهمية الرموز مثل القسام والحسيني وأبوعمار وأبوإياد وأبوجهاد‪ ،‬وعلم فلسطين‬
‫والحطة (الكوفية)‪ ،‬وخريطة فلسطين‪ ،‬وشعار العاصفة‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪-4‬العمل المشترك‪ :‬أن نشارك في األعمال والنشاطات المركزية في المركز‪ ،‬أو األقاليم‬
‫أو المواقع ما يعطي االنطباع للجماهير باألهمية والوحدة والتآلف‪.‬‬
‫‪-5‬التواصل‪ :‬ال تداخل بين األطر بل يجب احترام التسلسل التنظيمي‪ ،‬فنحترم بذلك‬
‫أنفسنا واآلخرين‪ ،‬وبالتخطيط نبدأ وبالتنفيذ نظهر انجازاتنا‪ ،‬ونتابع ونقيم‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪17‬‬
‫كيف نرسم الصورة المشرقة لحركة فتح‬

‫إن النقاط السبعة الرئيسة التالية هي ما يحتاج له كل عضو في المنظمة‪/‬الحركة وأي‬


‫كادر لغرض التوجه للجماهير في كل مكان أومن بيت لبيت عارضين عبر هذه اآلليات انجازات‬
‫الحركة وبرنامجها وسماتها‪ ،‬غير هيابين من ذكر الثغرات وعملنا الدؤوب على تجاوزها‪ .‬فكيف‬
‫وبأي أساليب نكرس مفاهيمنا ونقنع الجمهور بما نريد؟ أو نؤثر فيه إيجابا‬

‫‪-0‬اإلشادة‪ :‬إن اإلشادة الحقيقية بالمنجزات يجب أن تعتبر من أوليات العمل المنظم‪ ،‬والعمل‬
‫الهادف للجذب وتحقيق الكسب‪ ،‬فكل مراحل الحركة كانت مراحل نضال ومراحل جهد ومراحل‬
‫استثمار لطاقات األعضاء والجماهير حققت بفضلها الحركة وصولنا لمشروع الدولة على أرض‬
‫الوطن‪ ،‬وعليه فإن ذكر اإلنجازات في التاريخ وفي السلطة وفي الجامعة وفي المعهد وفي البلدية‬
‫وفي المساعدات وفي المنح وغيرها من المجاالت يعتبر من األهمية بمكان خاصة متى ما ارتبط‬
‫بذكر األرقام واإلحصائيات واالستشهادات‪.‬‬
‫‪-2‬التكرار‪ :‬إن أي دعاية لحزب أو تنظيم (ومنها االنتخابية) ترتكز على التكرار بمعنى أن‬
‫(الفتحويون صناع التاريخ وبناة الغد) أو (نعمل معكم بثقة النحل ودأب النمل وأريج االقحوان)‬
‫كشعار إلى جانب الشعارات األخرى‪ ،‬وفي آلية اإلقناع والحوار يجب أن يتكرر وإن بصيغ كالم‬
‫وعرض وصور مختلفة (وصوتيات‪ ،‬ومرئيات ‪ ،)videos‬ولكن التكرار مدخل للتثبيت وهو ما‬
‫يجب أن نستند إليه‪.‬‬
‫‪-3‬البساطة‪ :‬ال يحتاج الناس لعرض األمور بصيغ معقدة تستعير الكلمات من بطون الكتب‬
‫أوالنظريات الكالمية الفلسفية المعقدة‪ ،‬وإنما يحتاجون للحديث وفق طبائعهم وتفكيرهم وبالصيغ‬
‫التي يستخدمونها دون فذلكة أو غيبيات أو إسقاط للمقدس على األطر أو األشخاص‪.‬‬
‫إن الدعاية الواضحة والصادقة والمبسطة هي التي تدخل القلب وتقنع العقل‪ .‬إن البساطة‬
‫مرتبطة بالوضوح والدقة في إيراد المعلومة الصحيحة التي يجب أن تكون مسلكنا الذي ال نحيد‬
‫عنه‪.‬‬
‫‪-4‬عدم المجادلة‪ :‬من المهم عدم الدخول في جدال ومماحكات كالمية و تنظيرات فلسفية تتعبنا‬
‫وتأكل الوقت وتشتتنا‪ ،‬فنحن نعرض "فتح" ببساطة وصدق ووضوح ومحبة وعبرنا وسلوكنا لمن‬
‫يحب‪ ،‬ونعرض سياساتنا وبرنامجنا و انجازاتنا وطموحاتنا وقدرتنا على التجدد واإلبداع دون‬

‫‪ 17‬من كتيب لحركة فتح تحت ذات العنوان من إصدار التعبئة والتنظيم في الحركة عام‪ 2333‬في فلسطين‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫مجادالت عقيمة أو محاوالت مقارعة الفلسفة بمثيلها‪ ،‬فحركة فتح حركة الواقعية وحركة العمل‬
‫ونموذج الفعل الصميم الذي يسبق فعله التنظيرات الخاوية واأليديولوجيات المسيطرة‪.‬‬
‫‪ -5‬مزج النقد باإلشادة‪ :‬إن من عوامل قوة حركة فتح هو حرية العضو والكادر وقدرته على‬
‫التعبير حتى لو تعارض رأيه مع اآلخرين‪ ،‬فإن احترام التعددية في الحركة صناعة فتحوية‬
‫عكستها على المجتمع ‪ ،‬إلى أن يأتي اليوم الذي تنهار فيه المنظمات (التنظيمات) التي تكمم‬
‫األفواه تحت ذرائع مختلفة‪ ،‬فاهلل سبحانه وتعالى خالق العقل ومانح حرية التفكير‪ .‬والدين ‪،‬‬
‫والفكرانية=األيديولوجيه ال تتعارض مع التعددية ما يحاول اآلخرون فعله‪.‬‬
‫‪-6‬الصدق‪ :‬إن أهمية الدعاية أو اإلقناع أو المحاججة أو الحوار أنه ينبع من حالة صدق ‪،‬‬
‫فنحن في حركة فتح ال نحتاج أبدا للكذب وال نحتاج للتجميل ألفعالنا وإنجازاتنا لتي تتحدث عن‬
‫نفسها‪ ،‬أو التشويه لآلخرين‪ ،‬ألننا والصدق صنوان‪ .‬والصدق أيضا يعنى أن تتساوق أقوالنا مع‬
‫أفعالنا ألن المسلكية هي مجال الرؤية للناس فمن يدعو لشيء ويأتي نقيضه لن يكون مآل‬
‫‪18‬‬
‫دعوته اال الى خراب‪.‬‬
‫‪ -7‬كشف الدعاية المضادة‪ :‬إن الدعاية المضادة قد تكون مباشرة وقد تكون مموهة ففي الحالة‬
‫األولى تكشف نفسها وفي الحالة الثانية تضع السم بالدسم أو تسقط المقدس على البعض‬
‫أوتستخدم عبارات قرآنية أو استشهادات مضللة لتشير لهم وحدهم في محاولة مركبة الستخدام‬
‫نصوص الدين‪ ،‬وكأنها صنعت لهم‪ ،‬إن الدين للجميع ال يحتمل احتكار حزب أو شخص له أبدا‪.‬‬

‫‪ 18‬لالطالع على مادة فن أو أدب الحوارواالختالف التي أصدرناها‪.‬‬


‫‪33‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫جدول‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز (الخماسيات)‬

‫الخماسيات‬ ‫زهرة العمل‬

‫التخطيط *تنظيم النشاطات *القيادة والمتابعة *التنسيق *التقييم والرقابة‬ ‫االدارة‬

‫*له واجب‪/‬عمل * وبناء ذاته *له مسؤول واحد *مسؤول عن *ومسؤل أمام‬ ‫المهام‬

‫*االجتماع الدوري *التقرير *القراءة *الكتابة والتوثيق *االتصاالت‬ ‫الوسائل‬

‫*المنفذ *المفكر *المجدد *القائد *المدير‬ ‫االدوار‬

‫*فردية *جماعية *تنظيمية *مجتمعية *عالمية‬ ‫القيم‬

‫‪30‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المالحق‬
‫حركة فتح جامعة رحبة‬

‫عندما يرتبط القول بالفعل بحبل وثيق فإن حركة فتح تكون على رأس القائمة ضمن‬
‫المبادرين‪ ،‬فالمبادرة واالنطالق والفعل الثوري الدائب من سماتها األبرز‪.‬‬
‫حركة فتح التنظيم السياسي والثوري األساس الذي وضع الفكرة في موضع الفعل فجعل‬
‫من الفعل محققا للفكرة‪ ،‬خدمة للهدف األسمى ممثال بتحرير فلسطين‪.‬‬
‫جامعة حركة فتح‬
‫حركة فتح تواكب وتصنع الحدث فال تحب أن تجلس في مقاعد المتفرجين‪ ،‬ألنها في‬
‫معادلة التفعيل وصنع األحداث ومواكبة المتغيرات تقوم بالحوارالديمقراطي وبالنقد والتقييم‪ ،‬وتقوم‬
‫بالتعديل والتغيير في إطار الفهم الواعي للمتغيرات على ذات الفكرة المحمولة‪ ،‬ونتاج التجارب‪.‬‬
‫لم تكن الفكرة التي حملتها الحركة جامدة وال خاملة‪ ،‬ولم تشكل عقبة أوتصبح غامضة‪،‬‬
‫فلقد كانت واضحة المعالم صريحة المطالب‪ ،‬لذا فإنها تماهت مع مطالب الجماهير ومع‬
‫احتياجات الشعب وشكلت حقيقة النضال الوطني والكفاح الثوري بكافة أشكاله‪ ،‬حتى لحق بها‬
‫الجميع حين صنعت الكيانية الجامعة وصرخت أن أقبلوا وهلموا الي‪.‬‬
‫يمكننا أن نجد الفهم الصحيح لمضمون "فتح" من خالل اسمها‪ ،‬ومن خالل مسيرتها‬
‫الزخمة‪ ،‬وعبرقياداتها‪ ،‬وبالنظرألدبياتها‪ ،‬لتكتشف حقيقة فكرها الثوري‪ ،‬وفكرها السياسي العملي‬
‫والواقعي الذي يميز بين القضية المركزية والقضايا الثانوية‪ ،‬ويفهم معاني النضالية والرسالية‬
‫والديمومة‪.‬‬

‫يمكننا أن نجد الفهم الصحيح لمضمون "حركة التحرير الوطني الفلسطيني‪-‬فتح" من‬
‫اسمها هذا‪ ،‬لما في هذا االسم من تعبير حقيقي ومبسط عن مضامين عميقة‪.‬‬
‫ترتبط فتح "الحركة" كتيار عام ‪-‬وليست الحزب الشمولي‪ -‬بفكرة "الوطنية" الجامعة‬
‫بمنطق التكرس وااللتزام لفلسطين أوال‪ ،‬وهي التي شكلت ِ‬
‫السمة البارزة للحركة في ظل األفكار‬
‫(الكبرى) أو الشمولية الجامدة‪ ،‬هي ِ‬
‫السمة التي أثبتت ديمومتها بجر الجميع الى مربعها‪ ،‬وكان‬
‫"التحرير" أو تحقيق التحرير لفلسطين (في سياق المرحلية) هو الهدف‪ ،‬الذي من أجل تحقيقه فإن‬

‫‪32‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫الوسائل تخضع لطريقة فهم المتغيرات ورؤية المستقبل‪ ،‬وكانت "فلسطينية" في سياق فهم‬
‫االستقاللية في اإلطار الحضاري العربي االسالمي باالسهامات المسيحية المشرقية في رحابة‬
‫متكاملة‪.‬‬
‫حركة فتح حركة بلون التراب ألنها تقبل الجميع فالتفرق بين األلوان مادامت كلها تصب‬
‫كثير من التنوع الذي‬
‫في نهر التحرير‪ ،‬وهي حركة تشبة فلسطين فهي ابنتها وهي أمها‪ ،‬لذا تضم ا‬
‫يصل أحيانا لحد التناقض (دع ألف زهرة تتفتح في بستان الوطن) لكنها في غالب مراحلها تعرف‬
‫كيف تحقق التوازن‪.‬‬
‫األهداف التعبوية وتحقيقها‬
‫في فتح المفهوم التأصيلي التعبوي عليها الثبات على الهدف وواجب التماهي مع‬
‫الجماهير‪ ،‬والشبيبة الناهضة‪ ،‬وعليها تحسس نبض الناس وتحقيق الغلبة لتيار االنتصار في‬
‫معركة فلسطين من خالل أهداف‪:‬‬
‫‪-١‬نشر وتصليب االيمان الراسخ بالرواية الفلسطينية في الصراع العربي‬
‫الصهيوني‪ ،‬ومركزية فلسطين وحقنا في أرضنا في مواجهة الرواية الصهيونية‪-‬‬
‫االستعمارية‪.‬‬
‫‪-٢‬تحقيق برنامج الوحدة الوطنية بعودة قطاع غزة للشرعية الوطنية‪ ،‬واستكمال‬
‫برنامج البناء واالصالح في كافة المفاصل‪.‬‬
‫‪-٣‬النضالية الوطنية الثابتة والمتمثلة بالصمود على األرض والدفاع عن الشعب‬
‫وحق الكفاح بكافة األشكال بما فيها المقاومة الشعبية واالعالمية والقانونية‬
‫و…الخ‪.‬‬
‫ولنقل أن عوامل تحقيق األهداف يتم عبر البرنامج في التنظيم الذي يعتمد على‪:‬‬
‫‪ -١‬تمكين الكوادر التنظيمية من االهداف الثالثة عبر الحياة التنظيمية اليومية‬
‫المتكاملة‪ ،‬وبالمتابعة الدؤوبة‪ ،‬وعبر الممارسة الشعبية والشبابية النشطة‪.‬‬
‫‪-٢‬تركيز العمل داخل األطر بالبناء الخلقي والروحي والثقافي الوطني‪ ،‬واسقاط‬
‫تيار العقلية الوظيفية االتكالية الرخوة في مقابل العقلية النضالية االبداعية‬
‫‪-٣‬تنشيط حالة االستعداد الدائم لدى كافة االطر بالداخل والخارج ومن خالل‬
‫سالسل المبادرات واالنجازات والفعاليات الجماهيرية التي تصب بتحقيق‬
‫االهداف‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المتابعة والتثقيف‬
‫إننا في مفوضية االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية نجد من المالئم القول أن الكتلة البشرية‬
‫في التنظيم (األعضاء داخل أطر التنظيم في األقاليم‪ ،‬وفي المكاتب الحركية بالنقابات‪ ،‬وفي‬
‫هياكل الحركة بالمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وفي أطر النوادي والجمعيات الثقافية والرياضية‬
‫والكشفية‪ )...‬هي الكتلة الحيوية التي تشكل قلب التنظيم ومادته الفعالة وأساس حركته وانتشاره‬
‫إن استطاعت إدامة حياتها التنظيمية الداخلية الديمقراطية اليومية النشطة‪.‬‬
‫لذا نرى أن تتضمن هذه الكتلة في كافة أطرها‪-‬وحسب التسلسل التنظيمي‪ -‬على لجنة‬
‫أولجان متخصصة باالعالم وبالتربية والتثقيف والتدريب والتعبئة الفكرية ترتبط بنا بشكل دوري‬
‫لغرض تصليب الفكرة الوطنية التثقيفية‪ ،‬ولغرض توطيد الخط الفكري النضالي لدى الكافة‪،‬‬
‫السيما في ظل السيل غير المنقطع للمعلوماتية المضللة‪ ،‬ونرى ضرورة االجتماعات الدورية‬
‫المباشرة سواء في جميع أطر التنظيم التي عليها القيام بكل واجباتها في كل اللجان والتي منها‬
‫التعبئة والتدريب‪ ،‬وتفعيل آليات الرقابة السلسة والمتابعة‪.‬‬

‫(من ورقة قدمت بتقرير االخ نبيل أبوردينة مفوض االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية للمجلس‬
‫الثوري لحركة فتح شهر‪0202/8‬م)‬

‫‪34‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫الثقافة والتثقيف في حركة فتح‬

‫إن الثقافة الحركية تعد المكان األول في بناء الشخصية‪ ،‬وتنمية الفكر الفتحوي‪ ،‬وتمثل‬
‫حقيقة التعبئة ومضامين المبادئ واألهداف والمنطلقات التي يجب أن تكون الهادي والمرشد‬
‫لم سيرة الحركة والشعب‪ ،‬ولطريقة عمل األعضاء والكوادر وفي نظرتهم لألمور‪ ،‬وفي استعدادهم‬
‫للعطاء والبذل‪ ،‬وبناء الشخصية في اتجاهاتها الخمسة ‪ :‬الجسد والنفس والروح والعاطفة والعقل‪.‬‬
‫إن تكامل الفكرة الحركية في "فتح" تتجلى من حيث هي فكرة وطنية جامعة ‪ ،‬فكرة‬
‫تحررية للوطن واإلنسان‪ ،‬ومن حيث هي فكرة عقالنية تشاركية ديمقراطية بالمجتمع‪ ،‬ومن حيث‬
‫هي فكرة بناء ال هدم للكيانية الوحدوية الجامعة ‪ ،‬ما يعني أنها فكرة عميقة وأصيلة متجذرة‪.‬‬

‫الوطنية والتحرير والثقافة الحركية‬


‫تأخذ}الوطنية{عندنا معنى التخصيص والتكريس واألولوية لفلسطين‪ ،‬ال معنى االنعزال‬
‫أواإلقليمية واالنكفاء عن المحيط العربي‪ ،‬وهي بذلك مبدأ أو فكرة ال تنطلق من فراغ‪ ،‬وإنما من‬
‫واقع االرتباط الحضاري العربي اإلسالمي في األفق الحضاري العالمي‪ ،‬العقالني والمتفتح على‬
‫تجارب الشعوب قاطبة‪.‬‬
‫وبذات الوقت فإن فكرة }التحرر{ في حركة فتح ال تقتصر على منطق تحرير الذات‬
‫والمجتمع من رواسب الجهل والتفكير السلبي ‪،‬لسبب النكبة والواقع الفاسد وغيرها‪ ،‬وال تنطلق فقط‬
‫من واقع الظروف الصعبة وما تحمله من مشاعراليأس والقنوط لدى البعض‪ ،‬وإنما تبغي إلى ذلك‬
‫تحرير الوعي الحضاري الشمولي‪.‬‬
‫وتسعى فكرة أو مبدأ التحرر للتخلص من واقع االحتالل الجغرافي لإلسرائيلي لبالدنا‬
‫عبر المقاومة الشعبية بكافة األشكال وليس هذا فقط ‪ ،‬وإنما التحرر أيضا من ِشباك الغزو‬
‫الثقافي‪-‬االقتصادي الصهيوني االستعماري لعقولنا وأرضنا ومقدراتنا في فلسطين والمنطقة‬
‫العربية‪.‬‬
‫إن القدرة الحركية في "فتح" وفكرتها أيضا تتجلى في }التشاركية{ حيث تؤمن بالعقالنية‬
‫ال باألساطير والخرافات الممزوجة بسياقات فكرية‪ ،‬وتؤمن بالحوار واالختالف والديمقراطية ضمن‬
‫معادلة الحرية وااللتزام في داخل التنظيم‪ ،‬وهو ما أسس فيها للفكر }الوحدوي{ الذي يجمع‬
‫‪35‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المؤتلفين والمختلفين معا في إطار الثورة و (م‪.‬ت‪.‬ف) ثم في إطار السلطة والدولة القادمة الذي‬
‫وهو الفكر أو المبدأ الفتحوي الذي يرفض اإلقصاء واالستعالء ورفض اآلخر‪.‬‬
‫إن حركة فتح في سعيها ألخذ دور }فوق وطني‪-‬إنساني{ تسعي ألن يكون لها موقع في‬
‫النسيج العربي واإلسالمي والعالمي من حيث دعوتها الشمولية لتحرر الفكر والثقافة وارتباطها‬
‫البناء بالحضاري العربي اإلسالمي وإسهاماته المسيحية الشرقية‪ ،‬الذي يتقبل اآلخر وفي نطاق‬
‫تحقيق األهداف اإلنسانية الجامعة بالحرية والمساواة والعدالة والتقدم‪.‬‬
‫مكونات التثقيف الحركي والتعبئة‬
‫من الممكن أن نتعرض للثقافة وعملية التثقيف والتعبئة للشعب الفلسطيني وفي حركة‬
‫فتح في سياق ‪ 7‬أمور‪:‬‬
‫األول يتمثل في‪ :‬سعينا الدائب لتحقيق هدف وغاية النضال الفلسطيني المرحلي المتمثل‬
‫بتحقيق مشروعنا الوطني بالتحرير والعودة والدولة في سياق النضال الثوري السياسي‬
‫ثانيا‪ :‬إن ثقافة الحركة‪ ،‬والثقافة الوطنية الفلسطينية عامة هي ثقافة النضال الوطني‬
‫الفلسطيني وهي ثقافة البناء لمكونات الوطن‪ ،‬وهي ثقافة الجماهير بكل شرائحه‪ ،‬ألنها ثقافة‬
‫مشروعنا الوطني‪ ،‬وألنها ثقافة الكفاح والمقاومة بطابعها الجماهيري الشامل وليس النخبوي أو‬
‫الضيق‪ ،‬ما يستدعي برنامجا وطنيا متكامال إلمضاء ما أطلقنا عليه (الحرب الشعبية طويلة‬
‫النفس) اليوم بصيغة المقاومة الشعبية الشاملة‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬يتمثل في بناء ونشر الفكرة والرواية التاريخية الحضارية التي تمثلنا والتي تبرز‬
‫حقيقة التمايز (والتأكيد) بين إيماننا المطلق بأن أرض فلسطين (التاريخية) لنا منذ األزل والى‬
‫األبد‪ ،‬وبين سعينا لحل واقعي يأخذ باالعتبار قواعد علم السياسية وفن الممكن ومتغيرات اإلقليم‪.‬‬
‫الرابع إن ثقافتنا يجب أن تكون ثقافة وعي وفهم وتصدي ومواجهة تواجه طبيعة‬
‫االحتالل الصهيوني (االحتاللي اإلحاللي اإللغائي لآلخر) الذي يحاول إلغاء وجود الـشعب‬
‫الفلـسطيني عبـر تزويـر الحقـائق التاريخية والسياسية وعبر التكريس للوقائع على األرض‪ ،‬وعبر‬
‫طمس هويته الوطنية‪ ،‬وتشويه صورة نضاله‪ ،‬وسلبه حقوقه المشروعة‬
‫أما خامسا فإن على الثقافة الفلسطينية والحركية خاصة أن تجهد في بناء أو دعم طرائق‬
‫تفكير علمية عقالنية ايجابية تحفيزية ابداعية في عقول المنتمين للحركة بحيث يتمكنون من رفد‬
‫الحركة بعطاءاتهم وبرامج عملهم اليومية‪ ،‬وال يكونوا كما مهمال أو أرقاما في سجل العضوية بال‬
‫نفع‪ ،‬فدرب الثورة طويل وشاق وال يصمد فيه إال الرجال والنساء المؤمنون بيقين‪ ،‬ال تخالطه‬
‫شكوك بضرورة التحدي والتضحية والنصر‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫وفي ذات السياق العقالني يتم دعم االنتماء الوطني فوق االنتماء الحزبي العصبوي‬
‫الضيق ما يؤكد فكر حركة فتح الرحب الذي ينهد للحرية والحوار والديمقراطية‪ ،‬وهو الفكر‬
‫الوحدوي الجامع‪ ،‬الذي يرفض التفرد أو الهيمنة أو الحصرية أو اإلقصاء لآلخر‪.‬‬
‫سادسا أن بناء الذات والتعبئة والتثقيف في حركة فتح يقتضي تكريس معنى الحياة‬
‫التنظيمية الديمقراطية بما هي التزام وحرية‪ ،‬وتأكيد دور التنظيم األساسي بتحقيق االلتحام‬
‫بالجماهير بكافة فئاتها وشرائحها‪ ،‬وما يمتزج مع ذلك من ممارسة بث الوعي وخدمة الشعب‪ ،‬ما‬
‫يقتضي من التنظيم باآلليات المناسبة‪ :‬تكريس مبدأ االجتماعات الدورية والدورات واللقاءات‬
‫والندوات والثقافة الذاتية والجماعية للكوادر وللجماهير‪ ،‬ما يقتضي قيام العضو من تلقاء نفسه‬
‫ببناء شخصيته بالعلم والعمل عبر التجارب والقيام بالنشاطات ‪ ،‬أي بالممازجة الفعلية بين‬
‫النظري والتطبيقي‪ ،‬وبين ما يقوله ويفعله‪ ،‬وبين الحرية المتاحة في اإلطار ومنطقة االلتزام ‪ ،‬وبين‬
‫ما ينتقده ويقابله بمبادرة يجتاز بها الطريق النضالي الطويل‪ ،‬كما يتجلى دور القناة التنظيمية‬
‫الواجب بالبناء الكادري والجماهيري ‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬كما أن اإليمان بالفكرة ال يظهر إال بإتباعها قوال وعمال‪ ،‬فإن قناة التعبير عن‬
‫الفكرة والثقافة الحركية يجب أن تكون سالكة ‪ ،‬ويجب أن تكون مهنية ‪ ،‬ومتطورة بحيث تصبح‬
‫هذه القناة أو الوعاء أو االطار أداة صالحة لالستيعاب وحسن االتصال وممارسة القيادة واإلدارة‬
‫والتخطيط والنقد ودقة المتابعة والرقابة‪.‬‬
‫إن ركائز االهتمام في الفكر الحركي ال تتمحور حول االيمان بصحة الفكرة أو الغاية‬
‫أوالمبدأ فقط ألن المبادئ بدون أرجل ال تنتشر‪ ،‬واألفكار دون َح َمَلة مشاعل يضيئون بها طريقهم‬
‫وطريق اآلخرين قد تموت ‪ ،‬والفكرة بما هي انسانية إن لم تخضع للتجدد والتطور والتغيير في‬
‫ظل معادلة الثابت والمتغير منها فإنها مرشحة ألن يتجاوزها الزمن‪ ،‬وهذا التجدد أو التطور من‬
‫المهم للفكرة وحملتها أن يكون ضمن قنوات سالكة‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫خماسية الفكر الفتحوي‬
‫‪-5‬التشاركية‬ ‫‪-4‬االعتدال‬ ‫‪-3‬الكيانية‬ ‫‪-2‬االستقاللية‬ ‫‪-0‬الفكر الوطني‬
‫‪-0‬الديمقراطية‬ ‫والعقالنية‬ ‫والوحدة‬ ‫الحرية في‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬قطرية ال اقليمية‬
‫الخيار‬ ‫بالتركيز على القضية‬
‫بالمشاركة‬ ‫(الوسطية)‬ ‫الوطنية‪:‬‬
‫االبداع‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬فلسطين هي االنتماء‬
‫والمجتمع المدني‬ ‫‪-0‬الواقعية‬ ‫‪-0‬منظمة التحرير‬
‫القرار الوطني‬ ‫‪‬‬ ‫وهي البوصلة‬
‫‪-2‬الشفافية‬ ‫السياسية‬ ‫الفلسطينية وطن‬
‫الفلسطينيين المعنوي‬
‫المستقل‬ ‫‪ ‬التركيز والتكرس‬
‫‪-2‬فرسان العقل في ‪-3‬التنمية‬
‫‪ -2‬السلطة‬ ‫المبادرة‬ ‫‪‬‬ ‫واالولوية فلسطين‬
‫‪-4‬العدالة‬ ‫الحضارة العربية‬
‫الفلسطينية انجاز فتح‬ ‫العمل العسكري‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬فلسطين طريق الوحدة‬
‫االجتماعية‬ ‫االسالمية‬
‫‪-3‬الدولة المستقلة‬ ‫يزرع والعمل‬ ‫‪ ‬نزع رداء الحزبية‬
‫‪-5‬حقوق‬ ‫‪-3‬ال تهاون وال‬
‫الهدف‬ ‫السياسي يحصد‬ ‫‪ ‬دوائر الوطني والقومي‬
‫تفريط‪ ،‬ال تشدد وال‬
‫اإلنسان‪ ،‬والمرأة‬ ‫‪-4‬بناء الشخصية‬ ‫والعالمي‬
‫تضييق‬ ‫الفلسطينية‬
‫‪-6‬دور الشباب‬
‫‪-4‬الحفاظ على‬ ‫‪-5‬الوحدة الوطنية‬
‫المباديء واألهداف‬ ‫خط أحمر‬
‫‪-5‬التوازن‬
‫المجتمعي‬

‫‪38‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪39‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫االجتماع التنظيمي‬
‫الفعييال‪ :‬هــو الــذي يعمــل دون ضــياع لطاقــة األعضــاء وبمــا يحقــق‬ ‫إن التنظيييم‬
‫الرضــا الفــردي والجمــاعي عــن العمــل‪ ،‬واالجتمــاع هــو مكــان تنشــيط الطاقــة والعمــل أو تضــييعها‬
‫فكيف ذلك؟‬
‫تعريف‪:‬‬
‫إن التنظيم أي تنظيم (منظمة) سواء نقابي‪ ،‬سياسي‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬اقتصادي‪ ...‬هو‪:‬‬
‫‪-0‬مجموعة من األفراد (أعضاء منتمين طواعية)‬
‫‪-2‬لديهم أهداف واحدة (فكرة أو قضية أو اهتمام أو مصلحة)‬
‫‪-3‬وتحكمهم قواعد متفق عليها (نظام داخلي‪/‬دستور‪/‬قانون)‬
‫‪-4‬وتربطهم أطر (هياكل) واتصاالت داخلية‬
‫‪-5‬ويقومون بعمل مشترك لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬
‫مــن هــذا التعريــف المبســط للتنظــيم فأننــا نالحــظ أن التنظــيم هــو (أف ـراد‪ ،‬وأهــداف (فك ـرة)‪،‬‬
‫وهيكــل‪ ،‬وق ـوانين‪ ،‬وعمــل مشــترك‪ ،‬ويضــاف بيئــة مفتوحــة) ولكــي يــتم جمــع عــدة أف ـراد‪ ،‬ومناقشــة‬
‫الوصول لألهداف‪ ،‬وكيفية العمل وتنسيق هذا العمل فال بد لهـذه المجموعـة مـن األفـراد مـن اللقـاء‬
‫(االجتماع)‪.‬‬
‫ومـن هنــا تنبــع أهميــة االجتمــاع فــي حيـاة أي تنظــيم‪ ،‬وإذا كــان تعريــف االجتماع(الجلسةةة)‬
‫بأنه لقاء ألكثر منن شنخل لتندارس مواضنيع محنددة والخنروج بقن اررات أوتوصنيات وتوجيهنات‪،‬‬
‫أوخطة عمل وتكليفات‪ ،‬ومتابعة أو تقييم‪.‬‬
‫ف ــان طبيع ــة االجتم ــاع تح ــتم طبيع ــة العالق ــة ب ــين األفـ ـراد المجتمع ــين‪ ..‬إن ابس ــط أنـ ـواع‬
‫االجتماعـات هـو لقــاء المسـؤول برئيسـه (مســؤوله) حيـث يقــف العضـو أمامـه ويعطيــه معلومـة عــن‬
‫انتهــاء العمــل الســابق وينتظــر منــه أوامــر وتوجيهــات للعمــل القــادم‪ .‬ومــن هــذا اللقــاء بــين العضــو‬
‫ورئيسه نقول أن االجتماع هو عبارة عـن معلومـات تطـرح ويتفاعـل األعضـاء مـع هـذه المعلومـات‬
‫من منطلق الخبرة والممارسة والتخصص و ينتج عنه ق اررات تحدد طبيعة العمل القادم‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أهمية االجتماع للتنظيم السياسي‪:‬‬
‫يتشكل المنظمة أو التنظيم السياسي من وحدات تنظيمية محددة العدد (تسمى أطر من‬
‫خلية كما في حركـة فـتح فصـاعدا أو شـعبة فصـاعدا‪ )...‬ضـمن تسلسـل مرسـوم بشـكل هرمـي تقـع‬
‫فيـه األطـر فـي مواضـعها المخصصـة بحيـث تســتقيم اتجاهـات العالقـات عموديــا وأفقيـا مهمـا كــان‬
‫شكل التسلسل التنظيمي‪.‬‬
‫واألساس في وجود وفاعلية هذه الوحـدات التنظيميـة أو هـذه األطـر هـو االجتمـاع الـدوري‬
‫لكــل وحــدة‪ .‬والتنظيمــات السياســية تعــول عــادة وقبــل كــل شــيء فــي عمليــة تربيــة وإعــداد وتثقيــف‬
‫أعضائها وكوادرها على االجتماع الذي يمكن أن يتم في أقصى ظروف السرية‪.‬‬
‫ولك ــل تنظ ــيم خصوص ــيته ومنهج ــه ومفاهيم ــه وطقوس ــه ف ــي عق ــد اجتماعات ــه… ويه ــدف‬
‫التنظــيم السياســي مــن خــالل تركي ـزه علــى عقــد االجتماعــات لألطــر (الوحــدات) التنظيميــة إلــى مــا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ – 0‬تكـ ـريس أن االجتم ــاع ه ــو المك ــان ال ــذي تـ ـتم في ــه التربيةةةة والثقافةةةة التنظيميةةةة وتعبئةةةة‬
‫األعضةةةاء علــى ضــرورة تحقيــق األهــداف المشــتركة للتنظــيم (توحيــد المفــاهيم الفكريــة‪ ،‬والنظريــة‬
‫والسياسة) باإلضافة إلى انه المكان الوحيد المكرس للوحدة الداخلية للتنظيم‪ ،‬وكـذلك توحيد برامج‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬ه ـ ــو مك ـ ــان أخةةةةةذ القةةةةةرارات الت ـ ــي يش ـ ــارك بوض ـ ــعها األفـ ـ ـراد المجتمع ـ ــين (ف ـ ــي ح ـ ــدود‬
‫صــالحياتهم‪ ،‬ومســاحتهم بــالقرار حســب النظــام) وتقــديم المقترحــات والتوصــيات‪ ،‬وخــارج االجتمــاع‬
‫يمارس األفراد مهامهم في حدود مسؤولياتهم وما طلب منهم القيام به من خالل االجتماع‪.‬‬
‫‪ -3‬هــو مكــان ممارسةةة الديمقراطيةةة‪ ،‬حيــث يتــيح االجتمــاع لكــل أفـراده حريــة الحـوار والنقــاش‬
‫وإبداء اآلراء بدون أن يلحقهم أية مسؤولية عن هذا الموقف في داخل االجتماع‪ ،‬ويحق لألعضـاء‬
‫عادة إبداء آرائهم بالموقف السياسي للتنظيم‪ ،‬وبالممارسـة التنظيميـة‪ ،‬وبكيفيـة تنفيـذ المهمـات‪ ،‬كمـا‬
‫يحــق لهــم نقــد األفـراد ونقــد أنفســهم (النقــد والنقــد الــذاتي) ومنهــا نقــد تصـرقات أو قـ اررات أو مواقــف‬
‫المراتب القيادية العليا‪.‬‬
‫‪ -4‬هو مكـان تقيةيم شةامل لمـا أخـذ مـن قـ اررات فـي االجتمـاع السـابق و مـا تـم تنفيـذه مـن‬
‫هذه الق اررات وما لم يتم تنفيذه وسبب النجاح في التنفيذ لالستفادة منه كتجربة ناجحة‪ ،‬والفشـل فـي‬
‫التنفيذ وسبب هذا الفشل لتجنبه في الممارسة القادمة‪.‬‬
‫‪ -5‬هــو مكــان وضةةع خطةةط العمةةل التــي يجــب تنفيــذها بــين فترتــي االجتمــاعين‪ ،‬وخطــة‬
‫العمل تكون مبنيـة علـى تقيـيم العمـل السـابق والطمـوح والهـدف إلنجـاز مسـتقبلي وعلـى ضـوء ذلـك‬
‫‪40‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫يتم وضع خطـة العمـل‪ ،‬مسـتفيدين مـن التجـارب السـابقة والتفاعـل البنـاء بـين أعضـاء اإلطـار ذوي‬
‫التخصصات والتجربة المختلفة‪ ،‬واستعدادهم للعمل وبذل الطاقة‪.‬‬
‫‪ -6‬هو صلة الوصةل الرئيسةية‪ ،‬وفـي بعـض األحيـان الوحيـدة التـي تـربط اإلطـار مـع الجسـم‬
‫التنظيمــي‪ ،‬فمــن خــالل االجتمــاع يــتم االطةةالع علةةى أوضةةاع األطةةر الــدنيا (األقــل مرتبــة) والــذين‬
‫يقعون تحت مسؤولية هذا اإلطار‪ ،‬حيث يتم التعرف على اجتماعاتهم وممارساتهم لعملهم ومن ثم‬
‫تــوجيههم والــرد علــى أســئلتهم واستفســاراتهم واقت ارحــاتهم‪ .‬كمــا يــتم مــن خــالل االجتمــاع رفــع وجهــة‬
‫نظر اإلطار إلى األطر األعلى من خالل محضر االجتماع‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أصول الجلسة التنظيمية‪:‬‬
‫لكــل تنظــيم سياسـي أو نقــابي طقوســه الخاصــة التــي يمارســها فــي عقــد اجتماعاتــه‪ .‬إال أن هنــاك‬
‫أصول عامة يجب اتباعها في بداية أي اجتماع وهي‪:‬‬
‫‪ -0‬التأكد مةن النصةاب‪ :‬فـي معظـم اجتماعـات األطـر القياديـة وحتـى القاعديـة فـي التنظـيم هنـاك‬
‫نصــاب يجــب أن يتحق ــق لكــي يص ــبح االجتمــاع قانوني ــا ويصــبح ك ــل مــا يص ــدر عنــه مل ــزم‬
‫ألعضــائه‪ ،‬وبالت ــالي فقب ــل ب ــدء االجتم ــاع ال ب ــد مــن التأك ــد ب ــان النص ــاب المطل ــوب مت ــوفر‪.‬‬
‫(النصـ ــاب هـ ــو عـ ــدد األعضـ ــاء المطلـ ــوب تـ ــوفره لتصـ ــبح الجلسـ ــة قانونيـ ــة فقـ ــد يكـ ــون بثلثـ ــي‬
‫االعضاء او بالنصف زائد واحد او بمن حضر حسب الحاالت الواردة في النظام)‬
‫‪ -2‬يق ــوم ع ــادة أم ــين س ــر اإلط ــار (أو الـ ـرئيس ف ــي حال ــة ك ــون اإلط ــار يق ــاد م ــن قب ــل الـ ـرئيس)‬
‫باإلعالن عن افتتاح الجلسة‪ ،‬ولالفتتاح طقوس مختلفة من تنظيم آلخـر‪ ،‬ولكـن بكـل األحـوال‬
‫فـان المسـؤول يعلـن عـن البـدء‪( .‬وفـي حركـة فـتح نفتـتح الجلسـة بالعبـارة‪ :‬بسـم هللا ومـن اجــل‬
‫فلسطين نفتتح الجلسة)‬
‫‪ -3‬يطرح أمـين السـر (الـرئيس) جةدول أعمةال الجلسةة‪ ،‬وجـدول األعمـال أمـا أن يكـون ثابتـا يـتم‬
‫مناقشــة بنــوده فــي كــل اجتمــاع‪ ،‬أو متغيــر وفــي كــل األح ـوال يطــرح جــدول األعمــال للنقــاش‬
‫واإلق ـرار مــن قبــل األعضــاء‪ .‬ويحــق عــادة إضــافة أو شــطب أي بنــد مــن جــدول األعمــال إذا‬
‫رأت األغلبية ضرورة ذلك‪ .‬وعادة يتم الحذف واإلضافة باألغلبية المطلقة ألعضاء اإلطار‪.‬‬
‫‪ -4‬يـتم مناقشة جدول األعمال نقطةة‪ ،‬نقطةة وبالترتيةب المطـروح فـي بدايـة الجلسـة ويـتم االنتقـال‬
‫للنقطــة التاليــة بعــد االنتهــاء مــن النقطــة الســابقة س ـواء باتخــاذ ق ـرار بشــأنها أو إحالتهــا للجنــة‬
‫مختصة أو تأجيلها إلى جلسة أخرى الستئناف النقاش والبحث‪.‬‬
‫‪ -5‬لكــل جلســة ال بــد مــن وجــود محضةةر اجتمةةاع تــدون فيــه النقاشــات والق ـ اررات المتخــذة‪ ،‬وفــي‬
‫بعــض األحيــان يســتعمل التســجيل وخاصــة فــي المنظمــات غيــر الس ـرية‪ ،‬يجــب أن يعبــر مــا‬
‫يكتب في محضر االجتماع بشكل مختصر عن وجهات النظر المختلفـة‪ ،‬وان تعطـي لقارئهـا‬
‫صورة عن االجتماع‪.‬‬
‫‪ -6‬يكتـب محضر االجتماع من نسةختين علةى األقةل‪،‬ويـتم رفـع األصـل لإلطـار األعلـى ويحـتفظ‬
‫بالنسخة األخرى في ملفات اإلطار‪ .‬في التنظيمات النقابية يمكـن إصـدار تعمـيم عـن محتـوى‬
‫االجتم ــاع م ــن حي ــث المواض ــيع الت ــي ت ــم التط ــرق إليه ــا و القـ ـ اررات والتوص ــيات والتوجيه ــات‬
‫للمرحلة القادمة‪ .‬أمـا فـي التنظيمـات السـرية فـان األعضـاء أنفسـهم يكونـون صـلة الوصـل مـع‬

‫‪43‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫األطر الدنيا وينقلون لهم التوجيهات‪ .‬أو يتم ذلك من خالل رسائل يحملها األعضاء للجهات‬
‫المختصة‪.‬‬
‫مجريات االجتماع التنظيمي‪:‬‬
‫إن الهــدف مــن االجتمــاع التنظيمــي هــو الخــروج بأفضــل الق ـ اررات‪ ،‬ولكــي يــتم ذلــك يجــب أن‬
‫يكون هناك تفاعل إيجابي ومشاركة فاعلة مـن جميـع األعضـاء‪ ،‬فـي جـو مـن المسـؤولية والتفـاهم‪،‬‬
‫وفي اقل فترة زمنية ممكنة ولكي يتم ذلك ال بد من االلتزام باآلليات التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬إن أمين سر اإلطار (الرئيس) هو المحرك األساسي لالجتماع‪ ،‬ويجب أن يضع في ذهنه أن‬
‫الفترة الزمنية لالجتماع يجب أال تطول ويفضل عادة أن تكون بين (ساعة وسـاعة ونصـف)‪ ،‬الن‬
‫استمرار االجتماع اكثر من ذلك يفقد المجتمعين التركيز والحماس والمشاركة الفاعلة‪.‬‬
‫لــذلك يجــب توزيــع الوقــت علــى جــدول األعمــال مــع احتســاب النقــاط حســب أهميتهــا وهــذا‬
‫التوزيع ليس بالضرورة أن يكون جامدا‪،‬الن المهم في ذلك هو المزج بين إعطاء النقطة حقها في‬
‫النقاش وتقليل الوقت إلى الحد األدنى الممكن‪.‬‬
‫‪ -2‬إن أمين السر (الرئيس) يلعب دو ار مهما فـي توجيـه النقـاش وعـادة يمـارس الـرئيس مهمتـه أمـا‬
‫من خالل طرح النقطة على جدول األعمال مجـردة بـدون إبـداء أريـه فيهـا ويسـتمع لوجهـات النظـر‬
‫المختلفــة وفــي النهايــة يجمــل مــا تــم طرحــه ويضــع وجهــة نظـره التــي تأخــذ بعــين االعتبــار وجهــات‬
‫النظر المختلفة‪ ،‬أو أن يقوم أمين السر (الرئيس) بطرح الموضوع المـراد نقاشـه ووضـع المعطيـات‬
‫والمعلوم ــات المت ــوفرة عن ــه ومقترح ــات الح ــل وعل ــى ض ــوء ذل ــك وبع ــد النق ــاش ي ــتم اخ ــذ القـ ـرار أو‬
‫التوصية‪.‬‬
‫‪ -3‬يجــب أن يكــون االجتمــاع مكــان ممارســة الديمقراطيــة بمعنــى أن يعطــي الجميــع وبشــكل‬
‫متســاو الحــق فــي إبــداء وجهــة نظــرهم بــدون مقاطعــة أو تــداخل أو إيقــاف (إال فــي الحــاالت التــي‬
‫تـ ــدعو لـ ــذلك)‪ ،‬وان يشـ ــعر الجميـ ــع بهـ ــذه المسـ ــاواة وان يشـ ــعر األعضـ ــاء بح ـ ـريتهم فـ ــي ممارسـ ــة‬
‫الديمقراطية والمشاركة بدون أي خوف من لوم أو مالحقة أو مضايقة‪.‬‬
‫‪ -4‬لكــي يــتم االجتمــاع بشــكله المفيــد يجــب عــدم اإلطالــة واإلطنــاب فــي المــداخالت وان‬
‫يقوم العضـو بوضـع مالحظتـه علـى ورقـة ويقـوم بطرحهـا بـدون المقـدمات المطولـة وبشـكل مباشـر‬
‫ومختصــر وان ال يــتم تك ـرار مــا تــم طرحــه مــن أعضــاء آخ ـرين‪ ،‬ويــتم االكتفــاء بالتأكيــد أو نفــي أو‬
‫التعارض مع ما تم الحديث فيه وبعد ذلك يدخل في القضايا التي يرغب في طرحها‪.‬‬
‫‪ -5‬يتم إعطاء الكالم ألولوية طلبـه برفـع اليـد حيـث تسـجل األسـماء بالترتيـب وال يـتم اإليقـاف‬
‫للمتكلم إال في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪44‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫تجاوز ومخالفة النظام (الدستور)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا خرج المتكلم عن موضوع النقاش‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا ك ــان هن ــاك استفس ــار أو استيض ــاح أو إيض ــاح م ــن قب ــل أخ‬ ‫‪-‬‬
‫آخر على أن ال يتجاوز ذلك الدقيقة‪.‬‬
‫يعتم ــد اتخ ــاذ القـ ـرار عل ــى طبيع ــة االجتم ــاع وطبيع ــة التنظ ــيم ولك ــن بالش ــكل الع ــام وف ــي‬
‫المؤسسات الديمقراطية أو شبه الديمقراطية يتم اخذ القرار بالتصويت وبأغلبية ينص عليهـا النظـام‬
‫معتمدة على طبيعة القرار‪ .‬وفي هذه الحالة ال تحتسب أصوات الممتنعين من الطرفين‪.‬‬
‫أما في حالة األغلبية المطلقة يعتبر الممتنعين مصوتين ضـد – وبالتـالي يـنجح القـرار إذا‬
‫كــان المصــوتين ب ـنعم اكثــر مــن نصــف الموجــودين س ـواء المصــوتين ضــد أو الممتنعــين‪ ،‬أمــا فــي‬
‫التنظيم ــات النقابي ــة فغالب ــا م ــا يعتب ــر ص ــوت الـ ـرئيس مرجح ــا للقـ ـرار إذا ك ــان هن ــاك تس ــاوي ب ــين‬
‫المصوتين مع وضد‪.‬‬

‫محضر االجتماع‬
‫إن محضر االجتماع هـو الوثيقـة التـي تـؤرخ لهـذا االجتمـاع وهـي الوسـيلة لـربط االجتمـاع‬
‫باالجتماعات ذات المستوى األدنى واالجتماعات ذات المستوى األعلـى ومـن خـالل المحضـر تـتم‬
‫المتابعــة والتكامــل فــي العمــل بــين األطــر المختلفــة‪ .‬وحتــى فــي أقصــى حــاالت الس ـرية فــال بــد مــن‬
‫كتاب ــة مالحظ ــات ورم ــوز لتق ــوم مق ــام محض ــر االجتم ــاع الرس ــمي وع ــادة ف ــان محض ــر االجتم ــاع‬
‫يتصف بما يلي‪:‬‬
‫‪- 0‬ممكن أن يكتب محضر االجتماع على الورق الرسمي للتنظيم (حال العلنية)‪ ،‬وإذا تعذر‬
‫ذلك ألسباب اقتصادية أو أمنية فيجب أن يكتب في أعلى الورقة األولى اسم التنظيم‪ ،‬وكذلك اسـم‬
‫اإلطـار وتــاريخ عقــد االجتمـاع والســاعة واســم المكـان‪ ،‬ثــم تــدون أسـماء الحضــور وال يــاب وأســباب‬
‫ال ي ــاب إن وجـ ـدت (وألس ــباب أمني ــة أو خاص ــة يمك ــن وض ــع األس ــماء الحركي ــة الرمزي ــة وليس ــت‬
‫الحقيقية)‪.‬‬
‫‪ -2‬يسجل بعد ذلك جدول األعمال المتفق عليه (المقر)‪ ،‬وفيما يلي‪:‬‬

‫‪45‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫نموذج لجدول أعمال اجتماع شعبة=إطار‬

‫‪ .0‬االفتتاح‬
‫‪ .2‬مراجعة المحضر السابق ومتابعة ما أقر من تكليفات سابقة‬
‫‪ .3‬الوضع السياسي=الوضع الراهن (المحلي‪/‬االقليمي‪/‬الدولي)‬
‫‪ .4‬الوضع التنظيمي( وضع الخاليا واألعضاء‪).....‬‬
‫‪ .5‬الثقافة التنظيمية( مواد التعبئة الفكرية والسياسية واإلدارية‪ ،‬والتدريب‪)......‬‬
‫‪ .6‬المهمات المطلوبة (نقابة‪ ،‬إعالم‪ ،‬أمن‪ ،‬شئون اجتماعية‪،‬رياضة‪،‬بيئة‪)...‬‬
‫‪ .7‬الوضع المالي لإلطار (االشتراكات وتنمية الموارد المالية‪ ،‬التبرعات)‬
‫‪ .8‬موجز المهمات والتكليفات لهذا االجتماع‬
‫‪ .9‬النقد والنقد الذاتي‬
‫تحديد موعد االجتماع القادم‬ ‫‪.03‬‬

‫‪ -3‬يحدد في محضر االجتماع مكان وزمان االجتمـاع القـادم ويـتم االلتـزام بـه إال إذا حـدث‬
‫طارئ فيتم إبالغ األعضاء بواسطة أمين السر (الـرئيس) فـي األوضـاع األمنيـة يـتم تغييـر المكـان‬
‫والزمـان مـن اجتمـاع آلخـر‪( .‬مـن الممكـن حـديثا عمـل مجموعـة ‪ GROUP‬خاصـة لإلطـار علـى‬
‫الشــابكة (‪ )Internet‬ضــمن وســائل التواصــل االجتمــاعي س ـواء عبــر مجموعــة محــددة العضــوية‬
‫عل ــى "الفيس ــبوك" أو "الـ ـواتس أب" ‪ WHATSAPP‬أو عب ــر مجموع ــة رس ــائل نص ــية هاتفي ــة‬
‫لإلبالغ باالجتماع وموعده ومكانه أو أي تغييـر‪ ،‬وإن كـان يحبـذ االتصـال الشخصـي المباشـر لمـا‬
‫له من قيمة انسانية جميلة)‪.‬‬
‫‪ -4‬بعد اختتام االجتمـاع مـن قبـل أمـين السـر (الـرئيس) يـتم التوقيـع علـى المحضـر مـن قبـل‬
‫الحاضرين في االجتماع‪ .‬وفي بعض األحيان يتم التوقيع من قبل أمين السر والمقـرر فقـط‪ ،‬سـواء‬
‫في هذا االجتماع أو االجتماع القادم ‪ ،‬ولكن يفضل أن تتبع الطريقـة األولـي وهـي التوقيـع الفـوري‬
‫وذلك لمعاملة المحضر كوثيقة رسمية فور انتهاء االجتماع‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫سرية االجتماع (والخصوصية)‬
‫إن سرية االجتماع‪-‬ضمن نسب مختلفة لمفهوم السرية (والخصوصية) حسب حالة أونوع‬
‫التنظيم‪ :‬علني‪/‬شبه علني‪/‬غير علني‪ -‬تعني‪:‬‬
‫‪-0‬سـ ـ ـرية األعض ـ ــاء و‪-2‬المك ـ ــان و‪-3‬سـ ـ ـرية الزم ـ ــان و‪-4‬سـ ـ ـرية محت ـ ــوى االجتم ـ ــاع‬
‫(مجريات االجتماع) و‪-5‬سرية وثائق االجتماع‪.‬‬
‫المنظمــات (التنظيمــات) المختلفــة تتعامــل مــع الس ـرية بمســتويات مختلفــة (علنيــة او شــبه‬
‫علنية اوغير علنية) فالشركات تعتبر أن محتوى ووثائق اجتماعات أطرها المختلفة هي سرية جدا‬
‫ألنهــا تعط ــي معلوم ــات ع ــن سياس ــة الشــركة أو المؤسس ــة أو ع ــن أســرارها االقتص ــادية والتجاري ــة‬
‫التنافســية‪ ،‬بينمــا تعتبــر المنظمــات ذات الطــابع الجمــاهيري إن محتــوى االجتمــاع وق ار ارتــه ليســت‬
‫سرية فيما طبيعة المناقشات تبقى ذات خصوصية او سـرية‪ .‬و تعتبـر بعـض المنظمـات السياسـية‬
‫التي تعيش حالة أمنية وخاصة التي تعيش تحت ظروف احتالل أو قمع أو استبداد إن األعضاء‬
‫والمكان والزمان والمحتوى والوثائق كلها سرية‪ .‬لهذا فسنحاول توضيح كل حالة‪.‬‬
‫في حالة حركة فتح كنموذج فحيث وقع االحتالل فيجب الحذر بمنطق الحفاظ على هـامش‬
‫هام من السرية والخصوصية لإلطار بعيدا عن أعين االحتالل‪( ،‬وأعين من هم ليسوا في اإلطار‪،‬‬
‫من حيث أن أنه ليس من شأن غيرهم إال حسب النظام‪ ،‬وهنا تكمن الخصوصية واحترام الجماعة‬
‫ألعضائها وما يقولون من آراء)‪ ،‬وعليـه يجـب النظـر للنقـاط الخمسـة أعـاله بدرجـة سـرية أو علنيـة‬
‫تحافظ على العضو وعلى المجموع (اإلطار)‪( ،‬استخدام أسماء حركية)‪.‬‬
‫وحيثما كانت الحركة علنية او شبه علنية وهي الحالة الغالبة اليوم في بعض أقاليم الوطن‬
‫والخـ ــارج فـ ــإن س ـ ـرية مجريـ ــات االجتمـ ــاع (خصوصـ ــية اآلراء والتعبي ـ ـرات والمـ ــداوالت ووالمواقـ ــف‬
‫الصـريحة) يجــب أن تظــل ملكــا لإلطــار بجميــع الحــاالت‪ ،‬بينمــا التوجهــات والتوصــيات والتكليفــات‬
‫والقـ اررات علنيــة إن كانــت المهمــة كــذلك‪.‬أما الوثــائق (محضــر االجتمــاع والتقــارير‪ )....‬فــال يجــوز‬
‫العبث بها ويجب أن تكون موثقة (نسخة للغطـار األعلـى ونسـخة لإلطـار المعنـي) وبشـكل محتـرم‬
‫ويحافظ عليها المكانية الرجوع والمتابعة والدراسة‪.‬‬
‫ويحبذ أن يكون االجتماع ومكانه قابال للتغيير إن كان هناك ضغط من قوة خارجيـة (مثـل‬
‫االحتالل‪ ،‬او القمع‪ )...‬وإن لم توجد‪ ،‬تصبح التحديدات أسهل‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫إعداد وكتابة التقرير‬

‫يمكن تعريف التقرير بأنه (وثيقة تتضمن عرضا منهجيا لموضوع‬ ‫ما هو التقرير ؟‬
‫محدد أولنتائج استقصاء أو بحث (أو تقرير عن عمل تم انجازه)‪ ،‬بهدف التعريف واإلخبار‬
‫وإحداث التأثير)‬
‫ويعرف التقرير أيضا بأنه ( وثيقة تتضمن عرضا لمنجز‪ ،‬أو دراسة لمشكلة ما بهدف‬
‫إعطاء ونقل المعلومات والنتائج التي تسفر عنها الدراسة ‪ ،‬وتقديم التقييم واألفكار‬
‫والتوصيات ) ‪.‬‬
‫وللتقرير ثالثة قواعد من السهل فهمها واالقتناع بأهميتها‪ ،‬إال انه كثي ار ما يصعب وضعها‬
‫موضع التنفيذ وهي ‪:‬‬
‫( الوضوح والدقة واإليجاز )‬

‫وغني عن القول انه كلما زاد الجهد في إعداد التقرير كلما سهلت مهمة القارئ ‪،‬‬
‫ويمكن تقسيم مراحل إعداد التقرير إلى مراحل أربعة هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬اإلعداد‬


‫المرحلة الثانية ‪ :‬الترتيب والتصنيف ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬الكتابة‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬المراجعة‬
‫وعليه وجب تقديم تقرير تنظيمي عن سير المهرجان (س) لإلطار المعني‪ ،‬أو عن‬
‫زيارة المجموعة ألسر الشهداء في المنطقة المحددة‪ ،‬او تقديم تقرير أداء عن عمل لجنة‬
‫المنطقة كل ‪ 4‬شهور‪....‬الخ يتعلق بكل نشاط او فعل أو تكليف‪ ،‬حيث يتم تحديد الفعل‬
‫واآلليات والمنجز والعثرات والمقترحات والخطة القادمةز‬
‫ولنأخذ نموذجا توضيحيا‪ :‬فإذا افتراضنا أن الموضوع أو المشكلة التي سنتعرض لها‬
‫في تقريرنا هي مشكلة عدم التزام ثالثة من أعضاء التنظيم في جامعة (س) فكيف سأتعامل‬
‫مع هذا الموضوع من خالل التقرير؟‬

‫‪48‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المرحلة األولى‪ :‬اإلعداد‬
‫إن عملية اإلعداد ما هي إال عملية ذهنية في األساس يتم من خاللها تحديد أهدافك‬
‫وأهداف القارئ من التقرير ‪ ،‬ومن ثم االنطالق لجمع المادة المحققة لهدفك ولقارئ التقرير‬
‫وتدوين كل ذلك في مذكراتك ( مسوداتك) قبل البدء بترتيب وتصنيف المادة ‪ ،‬ولنراها معا‬
‫على الشكل التالي ‪:-‬‬

‫أوال ‪ :‬حدد هدفك من إعداد التقرير‬

‫‪ -0‬من أنت ؟ وماذا تريد من التقرير ؟ وعليه حاول أن تحدد بوضوح هدف التقرير في ضوء‬
‫صالحياتك و مهمتك في اإلطار (المنظمة أو المؤسسة)‬

‫‪ -2‬حدد الموضوع في ذهنك بوضوح وهدف التقرير والذي إما يكون أحد أو كال األمرين‬
‫‪:‬‬ ‫التاليين‪-‬‬
‫أ – اإلخبار بإعطاء معلومات وحقائق و إبالغ نتائج ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التأثير بتقديم مقترحات وتوصيات‪.‬‬

‫وفي الموضوع المطروح أنا عضو هيئة إدارية للشبيبة (او عضو في مجلس الطلبة)‪،‬‬
‫ورئيس لجنة (كلية) من كليات الجامعة (س)‪ ،‬ولست المسؤول المباشر عن األعضاء‬
‫الثالثة ألنهم من كلية أخرى‪ ،‬وان كانوا أعضاء في اللجنة االجتماعية التي أرأسها على‬
‫مستوى الجامعة‪ ،‬وما أهدف له هو إخبار إطاري في الطلبة أو الشبيبة مرفوعا الى اإلطار‬
‫األعلى عن التصرفات غير الملتزمة لهؤالء األعضاء مع إعطائي توصيات بكيفية التعامل‬
‫مع كل من الثالثة ‪:‬‬
‫وفي فرضية اخرى أنا عضو لجنة اقليم (او عضو لجنة منطقة) كلفت من اللجنة مع‬
‫‪ 4‬من االخوة واالخوات بعمل محدد وأنجزناه مع بعض االخفاقات وأريد توضيح أين نجحنا‬
‫وأين اخفقنا‪ ،‬والمطلوب‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬حدد هدف قارئ التقرير (المسؤول او اإلطار)‪:‬‬


‫اسأل نفسك‪ ،‬أو أسألوا أنفسكم( إن كان مطلوب كتابة التقرير من كل اللجنة المكلفة تجتمع‬
‫أنت كمسؤول لها بهم في كل مرحلة العداد للتجهيز لتقديم تقرير جماعي)‪ ،‬إذن اسأل نفسك‪:‬‬

‫‪49‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أ ‪ -‬ماذا يحتاج قارئ التقرير لمعرفته ؟‬
‫ب‪ -‬ما الذي يعرفه عن الموضوع من قبل ؟‬
‫ج‪ -‬كيف يمكن أن أضيف معلومات جديدة لمعلوماته ؟‬
‫د‪ -‬كيف سيستخدم التقرير وكيف سيؤخذ به ؟‬

‫ثالثا ‪ :‬حدد المادة التي ستعدها للتقرير‪:‬‬

‫‪ -0‬اجمع الحقائق واألفكار والمعلومات عن موضوع التقرير من خالل ما قمت به‪،‬‬


‫سواء بواسطة التجربة أو المالحظة أو االستقصاء أو القراءة (الرجوع للكتب والمراجع في‬
‫أو الحوار أو اللقاء مع‬ ‫المكتبات أو عبر محركات البحث في الشابكة=االنترنت‪)...‬‬
‫اآلخرين‪.....‬‬

‫‪ -2‬راجع الحقائق واألفكار لتتحقق من صحتها‬

‫‪ -3‬سجل جميع الحقائق واألفكار … أي دون في مذكرتك كل الحقائق واألفكار‬


‫المتعلقة بالموضوع ‪ ،‬وفي هذه المرحلة يمكن اتباع أي ترتيب تمليه الظروف ‪ ،‬وإذا أدركت‬
‫تقسيم واضح ألجزاء التقرير خصص صفحة أو بطاقة خاصة لكل قسم من األقسام‬
‫فموضوعنا على سبيل المثال من الممكن ان ينقسم الى ‪:‬‬

‫أ – الخلفية التنظيمية عن األعضاء الثالثة غير الملتزمين (استقطابهم‪ :‬كيف تم؟‬


‫‪،‬الجلسات التنظيمية‪ :‬هل التزموا بها‪،‬التنفيذ‪ :‬هل كانوا ينفذون ما يكلفون به؟ الدورات‪ :‬هل‬
‫التدرج في اإلطار ‪ ،‬توزيع النشرة ‪ ،‬التثقيف الذاتي‪) …،‬‬ ‫أخذوا دورات واستفادوا؟‬
‫ب – حصر حادثة أو حوادث عدم االلتزام واستعراضها وتمايز الثالثة إن وجد …‬
‫ج ‪-‬التأثيرات الخارجية أو االقتصادية أو المالية في الموضوع ‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬الترتيب والتصنيف‬
‫من الممكن إعداد تقرير واضح ودقيق ومنطقي ومرتب بمراعاة النقاط التالية والتي يتم‬
‫تجهيزها قبل االنطالق لمرحلة كتابة التقرير ككل‪:‬‬

‫‪ -0‬الغاية ‪ :‬سجل هدفك في عبارة واحدة موجزة وجامعة بحيث توضح مدى فهمك‬
‫للمهمة الموكلة لك ( أو التي قدرتها أنت)‪ ،‬لكي تعفيك من تقديم أفكار أو توصيات ال تخدم‬
‫هدف التقرير ‪ ،‬ثم اختر عنوانا يوضح هدفك من التقرير‪.‬‬
‫في حالة التقرير عن منجز مثال يكون العنوان (تقرير عن احتفالية تكريم أسر‬
‫الشهداء في محافظة الخليل والدروس المستخلصة) أو في الحالة االخرى (تحليل العوامل‬
‫المسببة لعدم التزام االخوة الثالثة والحلول المقترحة)‬

‫‪ -2‬أدرس ‪ ،‬سجل ‪ ،‬تخلص ‪ :‬أدرس الحقائق التي جمعتها وتخلص من كل فكرة‬


‫ترى أنها غير مفيدة أو غير ضرورية أو ليست من شأنك ‪ ،‬وسجل أي أفكار تبدو هامة أو‬
‫مفيدة أو ال تتعارض مع موقعك‪.‬‬

‫‪ -3‬راجع التقسيمات الرئيسية مراجعة دقيقة ‪ ،‬إن لم تكن قد قمت بإعداد‬


‫التقسيمات الرئيسية في مرحلة سابقة ‪ .‬فكر اآلن في التقسيمات الرئيسية التي ستأخذ بها ‪.‬‬
‫اختر عنوانا لكل قسم ‪ .‬اكتب كل عنوان في ورقة منفصلة ( أو بطاقة) وسجل الفقرات التي‬
‫يقع عليها اختيارك في أوجز عبارة ممكنة تحت العناوين المناسبة لها‬

‫‪ -4‬رتب أجزاء التقرير ‪ :‬أعط رقما إن رغبت ‪ ...‬لكل قسم من أقسام التقرير حتى‬
‫يمكن الرجوع إليه في أي مناقشة للتقرير‬

‫‪ -5‬رتب المحتويات الداخلية في كل قسم بأسلوب يسهل على القارئ فهمه ومتابعته‬
‫‪.‬‬
‫وفي هذه المرحلة يجب أن يظل هدفك تصنيف المعلومات التي وقع عليها اختيارك إلى‬
‫مجموعات قليلة ذات ترتيب يسهل فهمه ‪ ،‬وفي بعض األحيان قد تجد انه من الضروري أن‬
‫تقاوم إغراء اإلسهاب في الكتابة في النتائج التي توصلت إليها ‪ ،‬ال لشيء إال الن الحقائق‬
‫التي قامت عليها تلك النتائج قد تطلبت منك وقتا طويال للحصول عليها وتجميعها ‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ -6‬تأكد من أن االستنتاجات أو التوصيات التي تتوصل إليها تنسجم مع الحقائق‬
‫وتتفق معها‪ ،‬وأنها تتفق مع اللوائح واألطر والنظام ‪ ،‬إن كانت القضية تنظيمية بحتة ‪ .‬ومن‬
‫الممكن أن تكون االستنتاجات أو التوصيات تالية لكل قسم أو مجمعة في نهاية التقرير أو قد‬
‫ترى من المفيد أن تجمع الطريقتين معا ولك ذلك‬

‫‪ -7‬راجع العنوان الرئيسي وعناوين األقسام بدقة ‪ :‬إن هذه العناوين ينبغي أن تحدد‬
‫الموضوع الرئيسي الذي تتحدث عنه وال تقتصر على مجرد الوصف ‪ ،‬واإليجاز مرغوب‬
‫دائما ‪ .‬لكن ثالث أو أربع كلمات واضحة ودقيقة أفضل من كلمتين غامضتين تحمالن‬
‫التأويل والتفسير ‪ ،‬فمثال اختيار عنوان لقسم حول عالقتنا مع األحزاب في المدينة التي‬
‫نتواجد فيها قد يكون اإلشارة له بالعنوان كالتالي ‪ ( :‬عالقتنا باألحزاب الصديقة وتطورها )‬
‫أفضل من القول ( عالقتنا باألحزاب ) مما قد يثير اإلبهام والتساؤالت‪.‬‬

‫‪ -8‬األشكال والصور والهوامش والمالحق ‪ :‬قد يكون من المفيد االستعانة بالصور‬


‫أو األشكال أو اإلحصائيات في بعض التقارير (‪ )0‬وكذلك استخدام الهوامش بذكر مصادر‬
‫االقتباس أوالمراجع أو المحاضر أو األشخاص الذين من الممكن الحصول منهم على‬
‫معلومات إضافية أو تأكيديه أو إضافات و شروحات‪.‬‬

‫أما المالحق فمن الممكن رفع بعض التفاصيل من أجزاء التقرير الرئيسية لوضعها في‬
‫مالحق خاصة‪.‬‬
‫إن المالحق تؤدي وظيفة مشابهة لوظيفة الهوامش فهي تفيد في استبعاد التفاصيل التي‬
‫قد تشتت ذهن القارئ (أو المسؤول) عن الخط األصلي للموضوع ‪ ،‬وبهذا يتمكن القارئ من‬
‫متابعة الفكرة األصلية للموضوع دون مقاطعة وقد يكون من المفضل في بعض األحيان‬
‫عرض هذه التفاصيل موجزة ضمن التقرير ذاته ‪....‬‬
‫على سبيل المثال من المفيد في تقرير يتعرض للوضع التنظيمي في منطقة تنظيمية‬
‫ما (‪ )2‬تزويد التقرير بإحصائيات وأشكال توضيحية تبين عدد التنظيم واألنصار والحجم‬
‫االنتخابي وكذلك للقوى السياسية األخرى لهذا العام ‪ ،‬وشكل توضيحي يبين فروقات‬
‫األصوات أو األحجام أو األعداد وتذبذبها خالل خمس سنوات مثال ‪ .‬كما قد يكون من المفيد‬
‫إلحاق بعض محاضر األطر أو تقارير معينة لبعض األعضاء مع التقرير ‪ ،‬وفي حالتنا‬

‫‪52‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫بالجامعة التي ذكرنا آنفا فقد يكون من المفيد إضافة ورقة تقييم األعضاء أو بعض التقارير‬
‫التي رفعوها أو مستواهم في الجامعة أو في دورة تنظيمية أقامها اإلقليم (‪ )3‬كملحق للتقرير‬

‫في مرحلة الترتيب أو التصنيف للحالة الطالبية التي ذكرنا من الممكن أن يكون‬
‫العنوان المقترح للتقرير (تقرير حول عدم التزام ثالثة عناصر من الجامعة ( س ) ) ويمكن‬
‫تقسيم التقرير إلى الخلفية التنظيمية ‪ ،‬تسلسل حوادث عدم االلتزام ‪ ،‬التأثيرات الخارجية‪،‬‬
‫التدخالت من األطر األخرى ‪،‬األسباب المالية ‪ ،‬الصحيفة النقابية ‪ ،‬توصيات ‪ ،‬خاتمة ‪،‬‬
‫أوغيره من التقسيمات ‪.‬‬
‫على أن تتم دراسة المعلومات التي جمعتها ‪ ،‬و تدوينها والتخلص من الغير مفيد منها‪،‬‬
‫ثم ترتيب كامل المحتويات حسب التقسيمات ‪ ،‬ومن ثم التأكد من انسجام النتائج التي‬
‫توصلت إليها مع المعلومات واألفكار التي أوردتها‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬كتابة التقرير‬

‫‪ -1‬األسلوب ‪:‬‬
‫يجب مراعاة دقة وإيجاز وسالمة اللغة وسالستها ووضوحها وسرعة فهمها في‬
‫أسلوب الكتابة كما أن االلتزام بالخطوط العامة للتقرير من أهم متطلبات أسلوب‬
‫الكتابة والتي من الممكن أن نوجزها بالتالي ‪:--‬‬

‫أ‪ -‬استخدم كلمات وعبارات مفهومة ‪ ،‬ال طنانة وال رنانة ‪ ،‬ال غريبة وال دخيلة ‪ ،‬ال‬
‫أجنبية وال عامية مبتذلة ‪ ،‬ولتكن العبارات واضحة ال مبهمة وال غامضة مع مراعاة قواعد‬
‫اللغة العربية‪ ،‬واستخدم الفواصل والنقاط والفقرات والمسافات المناسبة بين السطور وعن‬
‫األطراف‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال تسهب وال تسترسل بل أوجز بما ال يؤثر على المعنى ‪ .‬وتذكر دوما أن‬
‫وقت اإلطار أو الكادر المتقدم أو المسؤول ( القائد ) محدود ‪ ،‬فليس لديه الوقت لتفسير‬
‫العبارات الغامضة أوالكلمات غير المفهومة والخط غير المقروء (بالطبع يحبذ أن يكون‬
‫التقرير مطبوعا على الحاسوب) واإلسهاب الممل أو االختصار الضار والمخل ‪.‬‬

‫ج ‪-‬تجنب التكرار الممل ‪ ،‬واستخدم األمثلة الواقعية ‪ ،‬وتجنب استخدام العبارات‬

‫‪53‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫المهزوزة غير المدعمة بالحقائق ‪ ،‬وال تغرق القارئ بالتفاصيل كما ال تحذف حقائق تتعلق‬
‫بصلب الموضوع وخطوطه العامة ‪ .‬والقاعدة األساسية كما ذكرنا منذ البداية هي ‪:‬‬
‫الوضوح ‪ ،‬الدقة ‪ ،‬اإليجاز‬
‫الترتيييب ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫من المناسب كثير من األحيان وضع أرقام أو حروف للفقرات الواردة في التقرير (كما‬
‫تالحظون في هذه الدراسة مثال‪. )....‬‬

‫‪ -3‬األشكال التوضيحية ‪:‬‬

‫أثناء كتابة التقرير يجب أن تفكر في الرسوم واألشكال التوضيحية التي يمكنك‬
‫االستعانة بها فكثي ار ما يكون هناك تالزم أو ارتباط بين المادة المكتوبة واألشكال التوضيحية‬
‫( وربما الصور أحيانا) ‪ ،‬ويجب اإلشارة مرة واحدة على األقل في ثنايا التقرير ( انظر الشكل‬
‫( أو المثال) رقم ‪ 0‬ورقم ‪2‬‬

‫‪ -4‬الغالف والمحتويات ‪:‬‬

‫من المحبذ أن يحتوي التقرير على ورقة غالف ومحتويات واحدة أو منفصلين حيث‬
‫يتضمن الغالف اسم التقرير وكاتبه وتاريخه ومكانه والجهة المخاطبة بالتقرير …‪ ..‬أما‬
‫جدول المحتويات فقد يدمج ضمن صفحة الغالف أو في صفحة منفصلة يعبر عن فهرسة‬
‫كاملة ألقسام التقرير … (يمكنك اختيار شكل الغالف ضمن برنامج ‪ Word‬في الخانة‬
‫المخصصة للغالف في حقل (إدراج))‬

‫‪ -5‬المقدمة ‪:‬‬

‫مع إن المقدمة دوما في صدر التقرير إال أنها كثي ار ما تكتب بعد االنتهاء من كتابة‬
‫كل أجزاء التقرير‪ ،‬وتعتبر المقدمة المجال الطبيعي لعرض األفكار العامة والتمهيد لما يجيء‬
‫في التقرير مثل تعاقب األحداث الماضية التي أدت لظهور المشكلة أو الموضوع مجال‬
‫التقرير ‪ ،‬والنتائج التي تم التوصل إليها والتوصيات بإيجاز ‪ ،،‬مع إبراز النقاط ذات األهمية‬
‫المطلوبة ‪...‬‬
‫‪54‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ -6‬األقسام الرئيسية والمالحق ‪:‬‬

‫ال تشغل نفسك بكتابة أكثر من جزء واحد أو ملحق واحد في نفس الوقت ‪ .‬خصص‬
‫وقتا مستقال لكل بند ‪ .‬وقد يتطلب األمر أن تراعي تضمن كل قسم التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذكر الحقائق التي توصلت إليها ومصادرها ‪ ،‬أو عرض األفكار المطلوبة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحليل الحقائق ‪ ،‬أو تحليل األفكار أو الحوادث المطروحة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬ذكر االستنتاجات و التوصيات القائمة على األفكار أو الحقائق ‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلشارة إلى المعلومات الواردة في أحد المالحق أو تلخيصها ‪.‬‬

‫وفي موضوعنا حول الطالب الثالثة في الجامعة على سبيل المثال والذي قسمناه إلى‬
‫( المقدمة ‪/‬الخلفية التنظيمية لألعضاء غير الملتزمين ‪ /‬حوادث عدم االلتزام ‪ /‬التأثيرات‬
‫الخارجية ) ‪ ...‬تحدد في استعراضك للخلفية التنظيمية للعنصر األول (عضو التنظيم ) من‬
‫استقطابه وانضباطه للجلسات والتزامه باألطر والق اررات بأغلبها ‪ ،‬وتنفيذه بحماسة لخطة‬
‫التنظيم وللتكليفات الموكلة له ‪ ،‬وفعاليته النقابية ‪ ،‬وتدرجه التنظيمي السليم ‪ ،‬ونشاطه النقابي‬
‫البارز ‪ .‬وكذلك العنصر الثاني ‪ ،‬يتم تحليل هذه الحقائق بما يعطي االستنتاج المنطقي لعدم‬
‫االلتزام الطارئ لالثنين ‪ .‬والذي من الممكن أن يكون لسبب طبيعة تعامل المسؤول التنظيمي‬
‫المباشر مثال ‪ ،‬أو عوامل اغتراب طارئة أو أزمة مالية خانقة أو طبيعة غير انضباطية‬
‫لصديقهما العنصر الثالث أثرت فيهما ‪ ....‬الخ‪.‬‬

‫وهذه االستنتاجات المبنية على حقائق يجب أن تؤدي لتوصيات محددة من الممكن‬
‫ذكرها كما قلنا في نهاية كل قسم أو في ختام التقرير أو في الحالتين معا‪....‬‬

‫‪ -7‬الخاتمة‬
‫إن الخاتمة يجب أن تشمل بعض أو كل مايلي‬
‫‪ : 0/7‬تلخيص الدراسة والتي تضمنتها األقسام الرئيسية للتقرير ‪.‬‬
‫‪ : 2/7‬تلخيص للنتائج التي تم التوصل لها ‪.‬‬
‫‪ :3/7‬عرض للتوصيات المبنية على النتائج واالستنتاجات ‪.‬‬
‫‪ :4/7‬تحديد نوعية اإلجراء الذي يجب اتخاذه نتيجة للتوصيات التي قدمتها‬
‫وتحديد الشخص الذي يجب أن يتخذ هذا اإلجراء ‪...‬‬
‫‪55‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ :5/7‬تحديد االعتبارات العامة التي تقع خارج نطاق صالحياتك والتي لها‬
‫عالقة بالتقرير الذي تعده ‪.‬‬
‫ومن الجدير ذكره أن المقدمة والخاتمة تعتمد كل منهما على األخرى اعتمادا وثيقا ‪ ،‬فإذا‬
‫تضمنت المقدمة مجرد تلخيص لالستنتاجات و التوصيات التي خرجت بها الدراسة أو البحث‬
‫أو الموضوع فانك ستظل في حاجة إلى عرضها بالتفصيل في الخاتمة ‪.‬‬
‫أما إذا ذكرت هذه االستنتاجات و التوصيات تفصيال بالمقدمة فقد تجد انه ال ضرورة‬
‫لتكرارها مرة أخرى في الخاتمة ‪...‬‬
‫ويجب أن يكون للخاتمة عنوان خاص بها لكي يكون هناك تميي از واضحا بينها وبين‬
‫األقسام الرئيسية في التقرير ‪.‬‬
‫وقد ترى أن تلحق الخالصة ( الخاتمة ) بالمقدمة مباشرة أو بدمجهما معا ‪ ..‬وفي‬
‫هذه الحالة تصبح كل أقسام التقرير مالحق بحكم الواقع حتى وان ظلت أقساما للتقرير‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬المراجعة‬

‫بعد االنتهاء من الصياغة النهائية للتقرير وكتابته ينبغي إعادة مراجعة التقرير من حيث‬
‫ترابط المادة المكتوبة وتسلسل عرض المعلومات فيها ودقتها ووضوحها وتعبيرها بشكل صحيح‬
‫عن مضمون األفكار المطلوب توصيلها ‪ ،‬ومراجعتها من جهة أخرى بما يتعلق بحسن العرض‬
‫والخط أو الطباعة وخلوها من األخطاء الفنية أو اللغوية أو الطباعية والتي قد تربك القارئ ‪،‬‬
‫وتفقد التقرير قيمته ‪....‬‬
‫عندما يكون التقرير مطلوبا من اللجنة فمن األصح أن يعرض عليها قبل أن تقدمه‬
‫لإلطار‪-‬وإن كلف بكتابته مسؤول اللجنة او أي عضو آخر‪ -‬ليعبر عن اللجنة كلها بالمشاركة‪.‬‬
‫كما أن أهمية المراجعة تنبع من ضرورة التثبت مرة وأخرى من صحة األرقام والبيانات‬
‫والمصادر والمعلومات‪ ،‬ومن الضروري قيام كاتب التقرير نفسه بمراجعة ما كتبه حتى لو تم‬
‫مراجعته من قبل آخرين‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫التنظيم والقائد واالتصاالت‬

‫أوال‪ :‬التنظيم واالتصاالت الحديثة‬

‫التنظيم باعتباره اليوم أداة العصر فقد طال كافة مناحي الحياة فلم يعد مقتص ار على الشؤون‬
‫العامة ‪ :‬السياسية واالقتصادية والثقافية والنقابية واالجتماعية والتنموية كما هو الحال حتى‬
‫بدايات القرن العشرين بل أصبح أداة جمع لكتل أصغر‪ ،‬وهي في تزايد ألنها تعبر ليس فقط عن‬
‫حاجات القطاعات والشرائح أو حاجات الشعوب واألمم والقوميات والطوائف‪.‬‬
‫أصبح التنظيم يستجيب لجميع المتغيرات والتنوعات للجماعات األصغرومتناهية الصغر في‬
‫المجتمعات ‪ ،‬بل وللتنوعات في ذات الشخص بمعنى أن الشخص ذاته يكون منتميا ألكثر من‬
‫جماعة (تنظيم ‪ ،‬منظمة‪ )....‬في نفس الوقت ويعبر عن هذا االنتماء المتعدد للشخصية دون أن‬
‫يحس بأي تناقض بل يجد في ذلك إشباعا لحاجاته ورغباته وأفكاره‪.‬‬
‫ان تنوع وتعدد التنظيمات الواقعية واالفتراضية (البينية على الشابكة = االنترنت ) قد أضافت‬
‫تحديا حقيقيا للتنظيمات السياسية وللتنظيمات القومية والطائفية ( الدينية ) التي ال تستطيع أن‬
‫تتجاهل اليوم االنفتاح الواسع عبر وسائل الثورة المعلواتصالية على عوالم وتنظيمات لم يكن لها‬
‫وجود سابقا ‪ ،‬ولم تكن ذات تأثير فكري ونفسي وعاطفي في التنظيمات التقليدية الكبرى‪.‬‬
‫من السهل أن تجد اليوم شخصا يعبر عن انتمائه السياسي باالنتساب لتنظم سياسي فلسطيني‬
‫ما مثل حركة فتح مثال أو الجبهة الشعبية ‪ ،‬وفي ذات الوقت ينتمي لمؤسسة ثقافية مثل مركز‬
‫شباب عايدة‪ ،‬نادي طولكرم الرياضي الثقافي‪،‬أو‪/‬و جماعة دينية مثل الطريقة الصوفية الخلوتية‬
‫أو الجماعة السلفية أو اإلسالميون المتنورون‪ ،‬أو نادي رياضي مثل نادي األمعري أو نادي‬
‫الخليل أو نادي إسالمي رام هللا‪ ،‬كما أنه عضو في رابطة أو تكتل اجتماعي ( ممثال لجزء من‬
‫منظمات الضغط أو المجتمع المدني مثل لجان المرأة أو جمعيات الصداقة مع الدول المختلفة أو‬
‫الجامعات‪ ،‬ومنتمي للمؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المجتمعية‪-‬سواعد ‪...‬الخ‪ ،.‬وفي ذات‬
‫الوقت هو ينتمي لمجوعات (على الفيسبوك) مختلفة مثل مجموعة راديو الشمس‪ ،‬ياسر عرفات‪،‬‬
‫العروبة أوال‪ ،‬الفالسفة العرب‪ ،‬بنات فلسطينيات‪ ،‬أمي فلسطين‪....‬الخ‪ ،‬ويمارس نشاط سياسي أو‬
‫اجتماعي افتراضي على الشبكة سواء من خالل الملتقيات (المنتديات) مثل نحن العاصفة‪ ،‬أو‬
‫صوت فلسطين‪ ،‬أو موقع (نقطة واول السطر)‪ ،‬أو وسيلة المرسال(الماسنجر) أو غرف الدردشة‪،‬‬
‫أو الحوار االجتماعي (الفيسبوك‪ )...‬أو عبر مجموعات (واتس أب‪ ،‬سكايب‪ ،‬فايبر‪.)...‬‬

‫‪57‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫إن هذا التحدي هو تحدي حقيقي أمام التنظيم السياسي الذي نحن في حركة فتح معنيين‬
‫بالتعامل معه واستثماره في خدمة األهداف الكبرى بما يتناسق مع حاجات ورغبات واهتمامات‬
‫األشخاص اآلخرين أو على األقل أال يتصادم معها‪ ،‬أو يتفهمها ‪.‬‬
‫أن الثورة المعلواتصالية التي شهدها العالم منذ القرن الماضي والتي جعلت من الصورة والمعلومة‬
‫(عبر الرائي=التلفزة والفضائيات والصحف والشابكة بشكل رئيس) بتنوعها واختالفها وصدقها من‬
‫عدمه أصبحت متاحة للجميع بحيث تضع السياسيين أيضا أمام تحدي كبير يجب أن يتناسب‬
‫مع عظم المسؤولية للتنظيم السياسي ولتنظيم مثل حركة فتح ‪ ،‬ويتفاعل في ذات الوقت مع‬
‫تعددية االنتماءات والواقعية واالفتراضية للشخص والجماعات الصغيرة‪.‬‬

‫لم يعد التنظيم عامة يعبر فقط عن أهداف وأفكار(كبيرة أو مهمة أو جامعة لقطاعات ولشرائح‬
‫كبيرة أو تسعى الستقطابها لتكون كبيرة) يتالقى عليها مجموعة من الناس ويسعون لتحقيقها‬
‫بالعمل المشترك ‪ ،‬وإنما أضيف للمفهوم إلى جانب االلتقاء على األفكار الجادة والكبيرة كل من‬
‫االهتمامات الشخصية والمشتركة والرغبات واالتجاهات وكلها كما ذكرنا في ذات الشخص وال‬
‫تحتاج الستقطاب أصال ألنها تدخل في مجاالت االهتمام الذاتي والرغبة الشخصية‪.‬‬

‫إن دور التنظيم السياسي اليوم في ظل هذه المتغيرات االتصالية وغيرها ذات الطابع‬
‫االجتماعي االقتصادي يجب أن يرسم وفق األسس التالية‪.‬‬

‫‪ -1‬استمرار اعتماد الوسائل التقليدية في االتصاالت التنظيمية مثل الزيارات واللقاءات‬


‫المباشرة واالجتماعات والتقارير والمؤتمرات والمهرجانات والمخيمات‪...‬الخ‪ ،‬لما للمواجهة‬
‫والتواصل باللقاء المباشر من أهمية قصوى في تمازج التجارب والحوار وإحداث التغيير‪.‬‬

‫‪ -2‬االنفتاح على األشكال التنظيمية الجديدة (أوالجماعات) التي ينتمي اليها كادرات‬
‫الحركة اضافة النتمائهم للحركة‪ ،‬وعلى طروحاتها واستيعابها أو التعامل معها واستثمارها‬
‫لتحقيق أهدافنا السياسية والوطنية والقومية‪.‬‬

‫‪ -3‬تحقيق التواصل مستخدمين الوسائل الحديثة ألنها أصبحت رخيصة ومتاحة‪ .‬وتبرع‬
‫الكفاءات اإلسرائيلية و التيارات الدينية المتطرفة في استخدامها بكفاءة ‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪-4‬التأسيس لشبكة فتحوية متكاملة على ( الشابكة=االنترنت ) تأخذ باالعتبار احترام التنوع‬
‫وتقديره مع التأثير فيه ‪ ،‬حيث ان المواقع والصفحات والمدونات والمجموعات والحزم البريدية‬
‫والصحف االلكترونية ومساحات التعبير االجتماعية والدردشات وغرف المحادثة الصوتية‬
‫أصبحت في األقاليم وخاصة األقاليم الخارجية ولدى قطاع الطالب والشباب أدوات ال غنى‬
‫عنها فال إمكانية لالبتعاد أو االنعزال عنها حيث وجب استثمارها حركيا بذكاء وإبداع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القائد واالتصاالت‬

‫إن الشعور بااللتزام نحو القائد‪ ،‬التزام األعضاء نحو القائد‪ ،‬والشعور بالمحبة‪،‬والشعور باألمان‪،‬‬
‫والشعور بالتسليم الواعي فيما يشبه مفهوم البيعة في الثقافة اإلسالمية يجعل العالقة بين الطرفين‬
‫عالقة منفتحة ‪ ،‬صحية ‪ ،‬ديمقراطية‪ ،‬مرنة‪.‬‬

‫إن منبع الشعور بالتسليم الواعي للقائد قائم على ما يقدمه القائد لجماعته‪( ،‬وليس كل شخص في‬
‫موقع متقدم هو قائد بالضرورة فالقيادة للجماعة مواقف وتصرفات وسعي دائم وتحفيز والهام‬
‫وابداع لآلخرين‪)...‬وعلى ما يتحسسه القائد لدى األعضاء من احتياجات‪ ،‬رغبات ‪ ،‬آمال ‪،‬‬
‫أهداف هي احتياجات أو أهداف كل منهم على حدة‪ ،‬وكل منهم والمجموع معا‪.‬‬

‫إن تحسس القائد لمتطلبات األعضاء وإدماجها في سياق فكر وأهداف واحتياجات الجماعة‪ ،‬أي‬
‫بجعلها تمثل الجماعة أو المنظمة أو الفريق يؤدي إلى تقريب األعضاء من بعضهم البعض ومن‬
‫الجماعة ككل ومن القائد‪ ،‬بحيث يمنح التسليم الواعي أو ما أسميناه سابقا قبول أو تقبل‪،‬‬
‫أواعتراف وقبول يتبع سلوك القائد‪.‬‬

‫لربما يهمل الكثيرون قدرة هامة‪ ،‬وقدرة أساسية لزم توفرها لدى جميع األشخاص‪ ،‬ولدى أصحاب‬
‫األدوار المختلفة في الفريق ( الجماعة أو المنظمة أو ألطر ضمنها‪ ،)..‬ولدى القائد بالطبع وهي‬
‫قدرته على تقريب اآلخرين‪ ،‬الثقة باآلخرين‪ ،‬جذب اآلخرين واستمالتهم (استقطابهم)‪ ،‬أي ببساطة‬

‫‪59‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أن يوصل ما يريده إليهم بسالسة نافذة يرجى منها استجابة مماثلة لطريقة إرساله لهم مضمون ما‬
‫يريد فيما يطلق عليه االتصاالت‪.‬‬

‫إن عملية إيصال "رسالة" عبارة عن‪ :‬فكرة أو توجه أو استفسار أو شعور أو توصية أو قرار‬
‫أورجاء أو أمر ‪....‬الخ ‪ ،‬يحتاج من القائد الحكيم أن يتخير عددا من العوامل لتتكامل في طريقة‬
‫صياغتها وشكل إرسالها وتحديد مضمونها (أي الرسالة) ووسيلة نقلها والمكان والزمان والحالة‬
‫النفسية للطرفين‪.‬‬
‫فالرجاء في حالة الغضب قد ال يجدي‪ ،‬واألمر في حالة االختالف الشديد قد يضر لو صيغ‬
‫بقسوة ‪ ،‬واختيار أوقات المحنة الشخصية لشخص كالمرض أو موت عزيز‪،‬أو إلحباط أواالنشغال‬
‫الشديد قد يضر بطريقة االستجابة المتوقعة من الشخص‪.‬‬

‫إن الرسالة تحتاج لصياغتها (أي تحديد الجمل والفقرات والمفردات وكيفية عرضها أو قولها‪،‬‬
‫وشحنات العواطف المشبعة بها) إلى قدرة اتصالية لجميع أصحاب األدوار في الفريق وللقائد‬
‫منهم بالطبع‪ ،‬فما قد ينفع مع شخص قد ال ينفع مع آخر ذو شخصية مختلفة وطريقة تفكير‬
‫وأسلوب تلقى مختلف‪.‬‬

‫يتحكم بالموقف االتصالي‪ :‬أنا كمرسل وأنت كمستقبل (أو مشارك) وعوامل المحيط من طقس‬
‫وتأثيرات اآلخرين من األشخاص‪ ،‬وطبيعة الحدث والمكان (مكتب‪ ،‬بيت‪ ،‬سيارة‪ )....‬والزمان‬
‫(صباحا‪ ،‬بعد الغذاء‪ ،‬أثناء العمل ‪ ،‬قبل النوم‪ ، )...‬ووسيلة االتصال ( هواء=مقابلة شخصية أو‬
‫ندوة ‪،‬القط صوت= ميكرفون‪ ،‬تلفزة‪ ،‬مذياع‪ ،‬انترنت ‪ ،‬هاتف‪.)..‬‬

‫والقائد الحكيم هو القادر على تخير أفضل األوقات‪ ،‬والمواقف إلرسال رسالته لتؤثر في اآلخرين‬
‫وخاصة األنصار أو األتباع أو المرؤوسين وتحقق مراده‪.‬‬

‫دأب الرئيس عرفات‪-‬على سبيل المثال‪ -‬على استخدام أسلوب اتصالي إلحباط األفكار‬
‫المعارضة أو الهجومية بإرسال رسالة استباقية معتمدا على هيبته عبر تركيزه بالهجوم على أي‬
‫من الحلقات (األشخاص) الضعيفة في االجتماع‪ ،‬وبموضوع ال يمت بصلة للمتوقع طرحه من‬
‫المعارض‪ ،‬وهو بذلك يحبط الهجوم ويخفف الصيغ المتوقعة من اآلخرين‪ ،‬وقد يلغيها كليا إذا‬

‫‪63‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫خاف المعارض أو جبن‪ ،‬أو إذا لم يكن لديه حزم وقوة ورغبة شديدة في قول ما يريد أو تحقيق‬
‫ما يريد‬

‫ودأب على استخدام أسلوب آخر يتم من خالله توصيل رسالته عبر آخرين‪-‬وهو أسلوب متبع في‬
‫االجتماعات عامة سواء اإلدارية أو التنظيمية في العالم‪ -‬وهؤالء اآلخرين يقولون ما يريد‪ ،‬ويصل‬
‫المقترح منهم إليه باعتباره قائد الجميع ويتفاعل مع ما يطرحون‪.‬‬
‫وفي أسلوب آخر سار عليه جمال عبد الناصر ‪-‬على سبيل المثال‪ -‬وهو أسلوب االتفاق المسبق‬
‫حيث كان يجمع مجلس قيادة الثورة في بيته ويتفق معهم على ما يريد (يريدون) طرحه ليعرض‬
‫في االجتماع الالحق بوجود الرئيس اللواء محمد نجيب (كان رئيس مصر قبل جمال عبد‬
‫الناصر من ‪ ،1594 -1592‬وكان للضباط األحرار بزعامة عبد الناصر الفضل في تقديمه‬
‫رئيسا عليهم لمرتبته العالية‪ ،‬إلى أمد محدود) بحيث يكون الخطاب موحدا من جهة‪ ،‬ويتفق‬
‫وأهداف وخطط وسياسات عبد الناصر من جهة أخرى‪ ،‬ويرسل رسالة قوية من جهة أخرى بأنه‬
‫هو محور ومركز الحدث من خالل االجتماع المنعقد مسبقا في بيته هو أي بيت عبد الناصر‪.‬‬

‫كما إن الكثير من القادة يستخدم أسلوب اإلنهاك الجسدي والنفسي بإطالة أمد االجتماع إلى‬
‫ساعات الصباح األولى ليحصل من زمالئه أومن جماعته أو ممن يترأسهم على ما يريد حيث‬
‫يسود الملل أو التعب والرغبة بالنوم أو الرغبة بالخروج من االجتماع بأي ثمن‪.‬‬

‫كلها أساليب اتصالية (قيادية) مجربة‪ .‬وأن كنا بأمثلتها السابقة ال نقرها على صعيد القيادة‬
‫الجماعية الحقيقية أو على صعيد القائد ضمن جماعة متفاعلة ومتناسقة ومتكاملة األدوار‪،‬‬
‫لماذا؟! ألن هناك الكثير من األساليب األكثر نجاعة اتصاليا والتي تتمثل باحترام اآلخرين‬
‫وآرائهم واقناعهم واستمالتهم في جو تسوده مساحة رحبة من الحوار المتواصل ومساحة من‬
‫االختالف المحمود في ضوء األهداف والغايات المتفق عليها والتي تمثل أهداف وغايات الجماعة‬
‫أو المؤسسة أو المنظمة‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫عامة‪ ،‬ولدى القائد (أو المسؤول) تشمل من كثير‪:‬‬ ‫إن مهارات االتصال‬

‫‪ .1‬مهارات اإلنصات‪.‬‬
‫‪ .2‬مهارة الحديث‪.‬‬
‫‪ .3‬مهارة اإلدارة‪ ،‬ومنها مهارة إدارة االجتماع‬
‫‪ .4‬مهارة التعامل مع الحاالت الصعبة‬
‫‪ .5‬مهارة التقييم والتقدير والتحليل‪ ،‬واتخاذ القرار‬
‫‪ .6‬مهارة الكتابة‪.‬‬
‫‪ .7‬مهارة الق ارءة‪.‬‬
‫‪ .8‬مهارة االستفسار والسؤال‬
‫‪ .9‬مهارات الذكاء االجتماعي‪ ،‬ومنها الثناء واإلشادة‬
‫مهارة التحفيز‬ ‫‪.11‬‬
‫االتصال‬ ‫ووسائل‬ ‫الحاسوب‪،‬‬ ‫استخدام‬ ‫مهارة‬ ‫‪.11‬‬
‫االجتماعي‪.....‬‬

‫وهي قدرات أو مهارات (المهارة قدرة تحولت لمهارة بالتدريب والمران المستمر( أساسية‬
‫لالتصال في الحياة‪ ،‬حياتنا جميعا التي نقضي منها ما يقارب ‪ %59‬من وقتنا في االتصال‬
‫ونحن في حالة الصحو أو النوم‪ ،‬مع أنفسنا أو مع الطبيعة‪ ،‬أو مع هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬أو مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫ثالثا‪ :‬القائد و ثالثية التفهم والتقبل‪ ،‬و التفاعل (أوالتجاور)‬

‫لكل شخص‪ ،‬كادر‪ ،‬قائد يتفاعل مع مجموعة منظمة ( منظمة=مؤسسة=تنظيم) مساحة‬


‫تواصل قد تزيد أو تنقص معتمدة على‪:‬‬
‫‪-1‬عوامل ذاتية فردية أو على‬
‫‪-2‬عوامل مرتبطة باآلخرين من حيث نفس األسباب الذاتية منطلقة من القدرات‬
‫اإلنسانية التواصلية الثالثة الهامة وهي ‪ :‬التفهم والتقبل والتفاعل (التجاور) ‪ ،‬ومساحاتها‬
‫في شطئان النفوس ومتنها‬
‫‪-3‬والمجموعة الثالثة من العوامل مرتبطة ببيئة التنظيم من حيث األساليب والوسائل‬
‫والمناخ السائد داخل التنظيم في المنظمة‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال تمنع التنظيمات السرية التفاعل بين األفراد فتصبح مساحات التواصل‬
‫مرتبطة باألوامر والغموض والطاعة والخضوع المرتبطة باإليمان أو العقيدة ‪ ،‬بينما في‬
‫التنظيمات عامة‪ ،‬و السياسية الحرة (الليبرالية) منها فإن لمساحات التواصل أهمية كبرى حيث‬
‫يعتبر العضو المؤثر ذو مساحة تفاعل كبرى في األوساط التنظيمية‪ ،‬والعضو العادي المتلقي ذو‬
‫مساحة مرتبطة بدوائر تأثير اآلخرين‪.‬‬

‫وفي جميع األحوال فإن لمثل هذا المناخ أن يشجع على بروز أدوار وقدرات تأثير وتأثر‬
‫ومراكز قوى معتمدة على عوامل كثيرة ذاتية ومرتبطة بقدرة التأثير في اآلخرين أو اكتسابهم‬
‫وبطبيعة مناخ التفاعل في المنظمة‪ ،‬وهنا يبرز دور القائد ضمن الجماعة‪ ،‬كما تبرز األدوار‬
‫األخرى التي فصلناها ضمن األدوار الثمانية‪.‬‬

‫ولتعزيز مهارات التواصل مع اآلخرين ما هو من مهام العضو وقبله القائد‪ ،‬خاصة في‬
‫المنظمة من الممكن القول أن مهارات التواصل القيادية تنتقل من التفهم إلى التقبل ثم التفاعل‬
‫بنسبة أكبر من مهارات التواصل لآلخرين عامة‪ ،‬أي أن مهارات االتصال مطلوبة للجميع ولكنها‬
‫مطلوبة من القائد بنسبة أكبر وضمن مساحة أوسع كالتالي‪:‬‬

‫‪63‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫أ‪:‬مهارة التواصل مع اآلخرين=التفهم‬

‫‪ -1‬كن منفتحا نفسيا ومباش ار ‪ ،‬صادقا وثابتا في التعبير‪.‬‬


‫‪-2‬تخلص من شحناتك السلبية في ذاتك ( قد يحتفظ اإلنسان بآراء مسبقة واحتياطات دفاعية‬
‫نفسية سلبية عن اآلخرين‪ ،‬يجب التخلص منها لفتح باب الشحنات اإليجابية) حتى تستطيع‬
‫سماع اآلخرين وإعادة استيعابهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تفهم اآلخرين‪ :‬ضع نفسك مكانهم (ضع نفسك مكان اآلخر أو الشمس أو الورقة أو البحر‬
‫‪ )...‬لما يعطيه ذلك من قدرة على الرؤية المختلفة والتفهم والتفاعل والهادفيه‪.‬‬
‫‪ -4‬انتقد بأسلوب الشطيرة ( نقد ‪ /‬مدح ‪ /‬نقد )‪ ،‬وتقبل النقد من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬أدرك ذاتك وطريقة تفكيرك وأسلوب إبداعك‪ ،‬وأدرك اآلخرين وتفهم االختالف واإلدراكات‬
‫المتنوعة لذات الشيء ‪.‬‬
‫‪ -7‬امأل خزانات الرؤية والوعي و التحفيز واإلرادة لديك بشحنات متصلة من االتصال المفتوح‬
‫مع اآلخرين‪.‬‬

‫ب‪ :‬تحقيق مهارات التأقلم والتواصل=التقبل‬

‫‪-1‬طور هويتك الشخصية ( رضا هللا ‪ ،‬رضا عن الذات ‪ ،‬رضا عن العمل‪ ،‬إخالص ‪ ،‬رضا‬
‫المحيط‪ ،‬معنويات مرتفعة‪ ،‬تحفيز ذاتي وتحفيز اآلخرين‪ ،‬حس الرسالة للفرد‪ ،‬وأي عضو في‬
‫الفريق ومنه القائد‪) ...‬‬
‫‪-2‬اعتمد على اآلخرين –كقائد‪ -‬وامنحهم الثقة‪ .‬كن قويا في العمل‪ ،‬وال تجزع من االستمرار ‪.‬‬
‫‪ -3‬كن صاحب مبادرة ‪ ،‬وانثر أفكارك على اآلخرين كالورود‪.‬‬
‫‪ -4‬تعامل مع الضغوط بهدوء وفاعلية ‪ ،‬وطور آليات شخصية في الحفاظ على هدوئك كالتأمل‬
‫واإلنصات والتقبل و الدعاء والصالة‪.‬‬
‫‪ -9‬طور نفسك دوما‪ :‬بتطوير قدراتك النفسية والعلمية والعقلية والحركية وطور أهدافك أو قوها‬
‫بالقراءة‪ ،‬وحفظ األمثال والشعر واألفكار القصيرة المؤثرة‪ ،‬وتعلم التدوين وأخذ‬ ‫دوريا‪.‬‬
‫المالحظات ‪ ،‬والتكرار والمران دوما لتطوير أي قدرة‪.‬‬
‫‪-6‬ارفع من طاقتك النفسية وقوة حدسك ( بالتأمل والتفكر‪ ،‬واإلحساس المرهف ‪ ،‬وتطوير الحدس‬
‫‪ .)...‬إن التدرب على االسترخاء في مكان محبب في البيت أو المكتب أو الطبيعة ثم االتصال‬
‫مع مكوناتها بمسح الصور السلبية في الذهن‪ ،‬ضمن جلسة مريحة وهواء نقي‪ ،‬وإبدالها بصور‬

‫‪64‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫مريحة تنعش الذهن‪ ،‬كتمرين يومي للتأمل‪ .‬يمثل أهمية لصيانة النفس من التوترات واالحتفاظ‬
‫بمستوى عال من شحنات الطاقة اإليجابية ‪.‬‬
‫‪ -7‬تعلم أسس التحفيز الذاتي‪ :‬باالتصال الذاتي ( كلم نفسك دوما وتفكر واربط وقرر وحاسب‪،‬‬
‫وال تترك وقتا دون تفكر أو تخطيط أو استعداد) ‪ ،‬والتركيز المبرمج واإلنجاز لألهداف والتسامي‬
‫عن الصغائر لما فيها من دعم للعقل والجسد والروح والعاطفة والطاقة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -8‬حسن أداءك وال تقبل بالقليل أو الحد األدنى‪ ،‬وأكمل عملك دوما‪ ،‬حيث أن ضربك نموذجا‬
‫للمرؤوسين يجعل منك قائدا قدوة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تعلم العادات السبع‬
‫‪-‬تقوية الذات ‪:‬أمألها بالثقة عبر الدرس والجهد والتجارب واإليمان والمواجهة ‪.‬‬
‫‪-‬اإلبداع والمبادرة ‪ :‬ال تتوقف عن اختراع الجديد‪ ،‬وتقديم األفكار‪.‬‬
‫‪-‬التعاطف ‪ :‬أبدي التعاطف مع اآلخرين وال تهمل التواصل المحبب معهم‪.‬‬
‫‪-‬العدل ‪ :‬كن منصفا مع نفسك واآلخرين‪ ،‬بتفهم حدود قدراتك وقدرات اآلخرين وتنوعها‪.‬‬
‫‪-‬ضع األهداف وسبل تحقيقها‪ :‬وشارك المرؤوسين معك‪ ،‬يندفعون لتحقيقها ‪.‬‬
‫‪-‬تحديد األولويات ‪ :‬اجعل التماهي بين أولوياتك يرتبط بأهدافك وأهداف الجماعة‪.‬‬
‫‪-‬جمعية التفهم‪ :‬كن قائدا مص يا جيدا‪ ،‬وتفهم اآلخرين بإرادة غير أنانية‪.‬‬
‫هل من الممكن أن تؤدي مثل هذه اآلليات في التأقلم والتواصل إلى الوصول لحالة من‬
‫التقبل للذات عامة ‪ -‬والقائد لنفسه بنسبة أكبر‪ -‬ولآلخرين؟ هذا ما نرغب أن يحصل ‪ ،‬السيما‬
‫وأن التفهم مدخل التقبل لآلخرين وبداية للتفاعل معهم‪.‬‬

‫ج‪ :‬تجاور مع اآلخر في المنظمة= التفاعل والتجاور‬

‫ألن اإلنسان ال يعيش وحيدا منفردا ‪ ،‬بل منتميا لجماعة وللمجتمع وللمنظمة فانه يعيش‬
‫في بحر من التنوع العرقي والفكري والثقافي‪ .‬حتى لو كان من يعيش مهم من ننفس البلد أوالقرية‬
‫أو العائلة‪ .‬يظل التنوع بطرق التفكير والتعبير والتفاهم‪ ،‬في اللبس والكالم والنظرة ‪...‬الخ قائما‪.‬‬
‫ولنستطيع التفاعل بشكل نشط مع اآلخر في آلية اتصالية ايجابية يجب أن نتعلم ونعترف أن‬
‫اآلخرين يختلفون عنا ولهم رأي – حتى لو كان مشابها لرأينا – ليس متطابق معه بالضرورة‬
‫وعليه يجب أن نعلم أنفسنا‪-‬وخاصة القائد هنا‪ -‬تقبل بعضنا البعض وأن نتجاور وان اختلفنا‬
‫ولنتفاعل معا ألن في ذلك جوانب هامة عديدة مثل‪:‬‬

‫‪65‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫‪ -1‬ضريبة الحياة الجماعية مع اآلخرين ‪ ،‬وفي المنظمة(=التنظيم)‬
‫‪ -2‬التقبل لآلخرين مدخل لالستفادة منهم فك ار وآراء وتنوعا وابداعا‪.‬‬
‫‪-3‬وفي ذلك تعزيز للطاقة االيجابية والعطاء‪ ،‬ومدخال للتفاعل اإليجابي‪.‬‬
‫الثقة التي تكبر عبر التعامل والتفاعل لتصبح جبال فال تتهاوى بسهولة كلما‬ ‫‪-4‬‬
‫خدشت‪.‬‬
‫‪-9‬مدخل ألحداث التغيير في الذات أو اآلخر(اآلخرين في حالة القائد تحديدا‪).‬‬
‫‪ -6‬احترام للديمقراطية والحرية ضمن النظام (الدستور) الذي يحكم عالقات األشخاص‬
‫في المنظمة‪.‬‬

‫ويظهر مدى تفاعل اآلخرين إيجابيا مع القائد بالتنفيذ العملي عبر‪:‬‬


‫‪-1‬قيامهم بالنشاطات‪.‬‬
‫‪-2‬واحترام اآلليات‪.‬‬
‫‪-3‬وتحقيق األهداف بقناعة‪.‬‬
‫‪-4‬واعتمادهم على النفس‪ ،‬والتعاون مع الزمالء‪.‬‬
‫‪-9‬وعبر إظهار االلتزام واالنضباط‪ ،‬ومن خالل أحاديثهم اإليجابية‪.‬‬
‫‪-6‬ومن خالل االقتداء والثقة بالقائد‪.‬‬
‫‪-7‬وعبر السلوك القيادي المفضي إلى االعتراف من قبل األعضاء فالتسليم‬
‫فالثقة الظاهرة بحسن التنفيذ ‪ ،‬وسرعة االنجاز ودقته ‪(،‬تراجع مادتنا المتعلقة‬
‫بذلك‪ :‬القيادة سلوك واعتراف)‬
‫‪-8‬وعبر إظهار القائد إليمانه باآلخرين المفضي إلى تجدده وتجددهم‪ ،‬فهم‬
‫دوما في حالة تجديد وتواصل وتفكر وعمل (المزيد في مادة القيادة إيمان‬
‫وتجدد)‬
‫‪-5‬وعبر التفاعل الرأسي (مع القائد) واألفقي (مع الزمالء) بتقديم االقتراحات‬
‫والتعديالت والنقد والتوضيحات‪ ،‬واإلسهام باالجتماعات و في اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪-19‬ومهما كانت عباءة القائد ضمن (العباءات الخمس) فإن تفاعله معهم‬
‫وتفاعلهم معه يجب أن يكون مرتبطا باألهداف التي تصب في خدمة القضية أو‬
‫المسألة‪ ،‬وفي خدمة األعضاء والناس واحتياجاتهم‪.‬‬

‫‪66‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬
‫***لمحة‪ :‬دراسة استمرت ‪ 75‬عاما‪ :‬هذه األسباب الن ‪ 5‬تجعل الناس سعداء‪ ،‬هي أوال‬

‫العالقات االجتماعية ثم ال‪ 5‬كالتالي‪:‬‬


‫‪ -1‬العمل من أجل هدف‬
‫‪ -2‬التفكير اإليجابي‬
‫‪- 3‬العطاء (ومساعدة اآلخرين‪)..‬‬
‫‪-4‬الحرية‬
‫‪- 5‬الصحة الجيدة لمراجعة "هافينغتون بوست"‪.‬‬

‫***لمحة‪ :‬تم عقد ساسلة من الدورات حول‪ :‬بناء الشخصية الواعية والمناضلة‪ ،‬وحول‪:‬‬
‫االتصاالت في المؤسسات والتنظيم وتحسين العالقات‪ ،‬وحول بناء الفريق ضمن برامج‬
‫متواصلة للحركة‪.‬‬

‫‪ ‬تم إعداد هذه المادة التدريبية عبر عديد المحاضرات والدورات والورشات‬
‫في الوطن وخارجه‪ .‬وخضعت لعديد التعديالت والتنقيحات واإلضافات‬
‫فصاعدا‪ ،‬وها نحن نصدرها مجد ًدا في العام ‪0202‬م‪.‬‬
‫ً‬ ‫منذ العام ‪0222‬‬
‫مفوضية االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية‬
‫لجنة التعبئة الفكرية والتدريب‬

‫وانها لثورة حتى النصر‬

‫‪67‬‬ ‫حركة فتح‪ :‬زهرة العمل وتحقيق االنجاز‪ ،‬كيف نعمل كلجنة أو فريق عمل؟‬

You might also like