You are on page 1of 295

2

‫أساسيات‬
‫هندسة المواد‬

‫‪3‬‬
4
‫اهليئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا‬
‫إدارة اإلعالم والنشر‬

‫أساسيات‬
‫هندسة املواد‬

‫تأليف‬
‫د‪ .‬عيسى مسعود بغني‬

‫مراجعة لغوية‬

‫‪5‬‬
‫الطبعة األولى ‪2244‬‬
‫‪/‬‬ ‫رقم اإليداع‬
‫دار الكتب الوطنية – بنغازي‬

‫جميع الحقوق محفوظة للناشر‪ :‬الهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا‬

‫الوكالة الليبية للترقيم الدولي الموحد للكتاب‬


‫دار الكتب الوطنية‬
‫بنغازي ‪ -‬ليبيا‬
‫هاتف‪:‬‬
‫بريد مصور‪:‬‬
‫بريد اليكتروني‪:‬‬

‫‪ISBN‬‬ ‫ردمك‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫____________________________________‬
‫عرفان وتقدير‬
‫____________________________________‬

‫يسرني ويسعدني أن أعبر عن عميق العرفان واإلمتنان والتقدير إلى كل من ساعد‬


‫على إنجاز هذا العمل العلمي المتواضع‪ ،‬وأمل أن يكون لبنة في صرح نقل العلوم‬
‫والتقنية إلى اللغة العربية‪.‬‬
‫أخص بامتناني ألفراد أسرتي اللذين لهم الصبر على إنشغالي وأصدقائي وزمالئي‬
‫اللذين لهم حسن المشورة والنصيحة‪.‬‬

‫فلهم جميعًا جزيل الشكر والتقدير‬

‫‪7‬‬
8
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬ ‫رقم‬

‫‪43‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪45‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬تصنيف المواد الهندسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪45‬‬ ‫المواد المعدنية‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪47‬‬ ‫المواد غير المعدنية‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬البنية الداخلية للمواد‬ ‫‪2‬‬
‫‪49‬‬ ‫أنواع الروابط الدرية‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪22‬‬ ‫تبلر المواد‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪23‬‬ ‫بنية البلورات‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪26‬‬ ‫حساب كثافة البلورات المكعبة‬ ‫‪4.2‬‬
‫‪29‬‬ ‫المواد الصلبة غير المتبلرة‬ ‫‪5.2‬‬
‫‪29‬‬ ‫المستويات البلورية‬ ‫‪6.2‬‬
‫‪32‬‬ ‫عيوب بنية المواد الصلبة‬ ‫‪7.2‬‬
‫‪34‬‬ ‫البنية األيونية‬ ‫‪8.2‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مخططات أطوار االتزان‬ ‫‪3‬‬
‫‪37‬‬ ‫تعريف الطور‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪37‬‬ ‫قاعدة الطور‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪39‬‬ ‫مخططات اإلتزان الثنائية‬ ‫‪3.3‬‬
‫‪44‬‬ ‫الوزن الجزئي‬ ‫‪4.3‬‬
‫‪44‬‬ ‫مخطط إتزان أطوار الحديد والكربون‬ ‫‪5.3‬‬

‫‪9‬‬
‫‪53‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬الخواص الميكانيكية للمواد‬ ‫‪4‬‬
‫‪53‬‬ ‫أنواع اإلجهادات‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪58‬‬ ‫العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪62‬‬ ‫المطولية‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪64‬‬ ‫الصالبة‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪74‬‬ ‫الصالدة‬ ‫‪5.4‬‬
‫‪79‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المعالجة الحرارية للصلب الكربوني‬ ‫‪5‬‬
‫‪79‬‬ ‫تأثير معدل التبريد على البنية الداخلية للصلب الكربوني‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪84‬‬ ‫طرق المعالجة الح اررية للصلب الكربوني‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪89‬‬ ‫المعالجة الح اررية السطحية للصلب الكربوني‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪99‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬سبائك المواد المعدنية‬ ‫‪6‬‬
‫‪99‬‬ ‫السبائك الحديدية‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ 1.1.6‬حديد الزهر‬
‫‪425‬‬ ‫‪ 2.1.6‬الصلب الكربوني والصلب السبائكي‬
‫‪429‬‬ ‫‪ 3.1.6‬صلب العدد‬
‫‪444‬‬ ‫‪ 4.1.6‬الصلب المقاوم للصداء‬
‫‪448‬‬ ‫‪ 2.6‬السبائك غير الحديدية‬
‫‪448‬‬ ‫‪ 1.2.6‬سبائك األلومنيوم‬
‫‪434‬‬ ‫‪ 2.2.6‬سبائك الماغنيسيوم‬
‫‪436‬‬ ‫‪ 3.2.6‬سبائك النحاس‬
‫‪444‬‬ ‫‪ 4.2.6‬سبائك النيكل‬
‫‪444‬‬ ‫‪ 5.2.6‬سبائك التيتانيوم‬

‫‪42‬‬
‫‪449‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬المواد البالستيكية‬ ‫‪7‬‬
‫‪449‬‬ ‫أنواع المواد البالستيكية‬ ‫‪1.7‬‬
‫‪452‬‬ ‫‪ 1.1.7‬اللدائن الح اررية‬
‫‪454‬‬ ‫‪ 2.1.7‬اللدائن المتصلبة بالح اررة‬
‫‪454‬‬ ‫‪ 2.7‬تفاعالت البلمرة‬
‫‪455‬‬ ‫أنواع سالسل البوليميرات‬ ‫‪3.7‬‬
‫‪457‬‬ ‫الخواص الفيزيائية للدائن الح اررية‬ ‫‪4.7‬‬
‫‪462‬‬ ‫تصنيع المواد البالستيكية‬ ‫‪5.7‬‬
‫‪465‬‬ ‫أنواع اللدائن الح اررية‬ ‫‪6.7‬‬
‫‪482‬‬ ‫اللدائن المتصلبة بالح اررة‬ ‫‪7.7‬‬
‫‪486‬‬ ‫المطاط‬ ‫‪8.7‬‬
‫‪497‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬المواد المركبة‬ ‫‪8‬‬
‫‪498‬‬ ‫تصنيف المواد المركبة‬ ‫‪1.8‬‬
‫‪499‬‬ ‫أنظمة تسليح المواد المركبة‬ ‫‪2.8‬‬
‫‪224‬‬ ‫مواد التسليح‬ ‫‪3.8‬‬
‫‪224‬‬ ‫خواص مكونات المواد المركبة‬ ‫‪4.8‬‬
‫‪227‬‬ ‫الخواص الميكانيكية للمواد المركبة‬ ‫‪5.8‬‬
‫‪248‬‬ ‫تصنيع المواد المركبة‬ ‫‪6.8‬‬
‫‪227‬‬ ‫الفصل التاسع‪ :‬المواد الخزفية‬ ‫‪9‬‬
‫‪228‬‬ ‫أنواع الخزفيات‬ ‫‪1.9‬‬
‫‪232‬‬ ‫البنية البلورية للمواد الخزفية‬ ‫‪2.9‬‬
‫‪233‬‬ ‫التركيب المجهري‬ ‫‪3.9‬‬
‫‪235‬‬ ‫عمليات التصنيع‬ ‫‪4.9‬‬

‫‪44‬‬
‫‪239‬‬ ‫المعالجة الح اررية‬ ‫‪5.9‬‬
‫‪244‬‬ ‫الخواص الميكانيكية للخزفيات‬ ‫‪6.9‬‬
‫‪245‬‬ ‫الخواص الفيزيائية‬ ‫‪7.9‬‬
‫‪246‬‬ ‫الخواص الكهربائية للخزفيات‬ ‫‪8.9‬‬
‫‪249‬‬ ‫الخواص الكيميائية‬ ‫‪9.9‬‬
‫‪249‬‬ ‫‪ 10.9‬الخزفيات التقنية‬
‫‪255‬‬ ‫‪ 10‬الفصل العاشر‪ :‬المواد الكهربية واإلليكترونية‬
‫‪256‬‬ ‫‪ 1.10‬توصيلية المواد‬
‫‪259‬‬ ‫‪ 2.10‬األساسيات الفيزيائية لتوصيلية المواد‬
‫‪262‬‬ ‫‪ 3.10‬تأثير الح اررة على التوصيلية الكهربية للمواد‬
‫‪263‬‬ ‫‪ 4.10‬المقاومة النوعية للسبائك‬
‫‪267‬‬ ‫‪ 5.10‬التوصيلية الح اررية للمواد‬
‫‪277‬‬ ‫‪ 6.10‬نظرية حزم الطاقة للمواد الصلبة‬
‫‪283‬‬ ‫‪ 7.10‬أشباه الموصالت‬
‫‪295‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪42‬‬
‫____________________________________‬
‫مقدمة‬
‫____________________________________‬

‫رغم قدم وعراقة دراسة وتطبيقات علوم المواد‪ ،‬وتأثيره الكبير على شتتى منتاحي‬
‫الحياة‪ ،‬إال أنه كان تابعاً لعلوم أخرى ومهن صناعية مختلفة لقرون عديتدة‪ ،‬ولتم ينفصتل‬
‫كعلتتم ق تتائم بذات تته إال حتتديثا ف تتي النص تتف الثتتاني م تتن الق تترن العش ترين‪ ،‬ويرج تتع ذل تتك إل تتى‬
‫الكثي تتر م تتن األس تتباب أهمه تتا تن تتوع ف تتروع هت تذا العل تتم وتش تتعبها‪ ،‬فلق تتد كان تتت تقتص تتر مت تواد‬
‫التصتتنيع األوليتتة متتع بتتدايات الحيتتاة علتتى الم تواد الطبيعيتتة منهتتا‪ ،‬مثتتل الخشتتب والحجتتر‬
‫والفخاريات‪ ،‬لتطور إلى المواد المعدنية مثل النحاس والبرنتز ثتم الحديتد وستبائكه‪ ،‬وأخيت ار‬
‫األلومنيوم‪ ،‬وفي المواد غير المعدنية كتان الطتوب والجتبس‪ ،‬ثتم الخرستانة غيتر المستلحة‬
‫والمسلحة‪ ،‬والمواد البالستيكية‪ ،‬وأخي ار المواد المركبة المسلحة باأللياف‪.‬‬
‫ولم يقتصر على هذا الحد بل تعداه إلى مواد أخري لها صفات واستعماالت‬
‫خاصة‪ ،‬مثل مواد التوصيل الفائق للكهرباء أو المغنطيسيات العالية‪ ،‬أو تحمل درجات‬
‫الح اررة العالية‪ ،‬أو التوصيل الضوئي‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن تشعب فروع وتطبيقات علم المواد له رابط أساسي ينطلق‬
‫من أن هذا العلم يقوم بإستنباط القوانين ووضع النظريات التي تفسر سلوك هذه المواد‬
‫من أجل استخدامها أو تطويرها لتساهم في تقدم ورقي الحياة على ظهر هذه البسيطة‪.‬‬
‫وفي إطار فهم أساسيات هذا العلم كان هذا الكتاب الذي صمم أن يكون‬
‫منهجاً دراسياً لطلبة السنوات األولى من التعليم الجامعي‪ ،‬كما أنه ال غنى عنه‬
‫للمهندس المتخصص في عمله وللفني في تطبيقاته العملية‪ .‬فلقد عرضت محتويات‬

‫‪43‬‬
‫الكتاب بطريقة عملية ميسرة مع سرد الكثير من األمثلة التي تساعد على فهم‬
‫واستيعاب المفاهيم األساسية دون الغوص في الجدل النظري أو الرياضي‬
‫للموضوعات‪.‬‬
‫إن هذا الكتاب يعتبر مدخالً جيدًا لعلوم وهندسة المواد‪ ،‬إذ يتناول خواص‬
‫واستعماالت الكثير من المواد الهندسية‪ ،‬مع إستثناء البعض منها مثل الخرسانة كمادة‬
‫مركبة والخشب كمادة طبيعية‪ ،‬وهذه المواد كثي ًار ما تتناولتها كتب سابقة ضمن‬
‫موضوعات مواد البناء‪ ،‬كما لم يتم عرض المواد المغناطيسية بسبب حاجتها إلى‬
‫خلفية نظرية ورياضية خارجة عن نطاق هذا الكتاب‪.‬‬
‫وفي النهاية نأمل من اهلل سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه‬
‫الكريم‪ ،‬وأن يجد في ه طالبنا ومهندسونا ضالتهم بما يساعدهم على إنجاز أعمالهم‪.‬‬

‫والسالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‬

‫الدكتور‪ :‬عيسى مسعود بغني‬


‫‪ 22‬مايو ‪2244‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‬
‫تصنيف المواد الهندسية‬

‫إن تطور العديد من أنظمة التقنية الحديثة‪ ،‬مثل محطات إنتاج الطاقة النووية‬
‫والطائرات النفاثة السريعة ومراكب الفضاء‪ ،‬وكذلك أنظمة الحاسوب واالتصاالت‬
‫بأنواعها‪ ،‬أدى إلى الشعور بأهمية مواد التصنيع األساسية كخيار أولي ألي تصنيع أو‬
‫تطوير هندسي‪ ،‬باإل ضافة إلى البحث عن مواد جديدة وبدائل للمواد المستعملة حاليا‪،‬‬
‫فإن االستفادة المثلى من المواد ال يتأتى إال بفهم عميق لخواصها الميكانيكية‬
‫والفيزيائية والكيميائية‪ ،‬وتركيباتها البلورية وتأثرها بالعوامل المحيطة‪.‬‬

‫‪ .1‬مفاهيم تصنيف المواد‪:‬‬

‫يوجد هناك عدة تقسيمات للمواد الهندسية أهمها تلك التي تعتمد على طبيعة‬
‫المادة وخواصها ومن هذه‪ ،‬تقسيم المواد إلى مواد معدنية وغير معدنية مع وجود‬
‫تفريعات كثيرة لكل منهما كما بالشكل (‪.)1-1‬‬

‫‪ 1-1‬المواد المعدنية‪:‬‬

‫تتكون المواد المعدنية أساسا من عناصر المعادن والتي تتجاوز ‪ 82‬عنص ًار‬
‫في حين أن المستعمل منها في النواحي الهندسية ال يتجاوز ‪ 22‬عنص ًار‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه العناصر الحديد والنحاس وااللومنيوم والكروم والنيكل وغيرها‪.‬‬
‫وهذه المعادن قد تستخدم نقية‪ ،‬وفي معظم األحيان تضاف إلى بعضها‬
‫البعض بنسب معينة لتكوين السبائك‪ ،‬وذلك أن الخواص الميكانيكية للسبائك أفضل‬

‫‪45‬‬
‫من خواص المعادن النقية‪ ،‬كما أن العناصر غير المعدنية مثل الكربون والنيتروجين‬
‫واألكسجين تضاف كذلك لتحسين خواص الكثير من السبائك وخاصة الحديدية منها ‪.‬‬

‫شكل (‪ )1 - 1‬نظام تصنيف المواد الهندسية‪.‬‬

‫وتعتبر المواد المعدنية مواد موصلة للح اررة والكهرباء بدرجات متفاوتة وذات‬
‫بنية بلورية ولها خواص ميكانيكية جيدة مثل قوة الشد العالية والمطيلية المناسبة‬
‫للتشكيل على البارد والساخن‪ ،‬بل أن البعض منها له خواص جيدة عند درجات الح اررة‬
‫العالية‪.‬‬
‫وتتفرع المواد المعدنية إلى فرعين رئيسيين وهما المواد الحديدية والمواد غير‬
‫الحديدية‪ ،‬حيث تمثل المواد الحديدية ما نسبته ‪ %92‬من اإلنتاج العالمي من المواد‬
‫المعدنية وذلك بسبب خواصها الميكانيكية المناسبة لمعظم التطبيقات الهندسية من‬
‫ناحية وانخفاض تكاليف إنتاجها وتصنيعها من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫أما المعادن غير الحديدية فلها خواص فيزيائية مهمة مثل التوصيل الكهربي‬
‫والحراري الجيد الذي يتمثل في النحاس وااللومنيوم والفضة أو خفة الوزن‬
‫كالماغنيسيوم وااللومنيوم والتيتانيوم أو مقاومة التآكل كااللومنيوم والكروم أو مقاومة‬
‫التأكسد عند درجات الح اررة العالية كما ف ي سبائك النيكل وهكذا فإن المعادن وسبائكها‬
‫تتنوع في خواصها وتطبيقاتها‪.‬‬

‫‪ 2-1‬المواد غير المعدنية‪:‬‬

‫تحتوي المواد غير المعدنية على عدة أنواع متباينة من ناحية الخواص ومن‬
‫ناحية االستعمال‪ ،‬فالخشب خفيف الوزن وذو مرونة العالية قد ثم استخدامه في الكثير‬
‫من المجاالت ل قرون عديدة وهو من المواد غير المعدنية الطبيعية‪ ،‬ومثله الطوب‬
‫والرمل‪ .‬ومن هذه المجموعة ما هو غير معدني صناعي مثل المواد البالستيكية‬
‫والخزفية والزجاج والمواد المركبة‪.‬‬

‫ا‪ -‬المواد البالستيكية‪:‬‬

‫تتكون المواد البالستيكية من سالسل هيدروكربونية مرتبطة مع بعضها‬


‫البعض بروابط تساهمية‪ ،‬وهي في معظمها مواد غير متبلرة ولها خواص ميكانيكية‬
‫اقل جودة من المواد المعدنية خاصة عند إرتفاع درجات الح اررة عن ‪ 452‬دم‪ ،‬إال أنها‬
‫لها خواص أخرى على درجة كبيرة من األهمية مثل العزل الحراري والكهربي وخفة‬
‫الوزن ومقاومة التآكل وسهولة التصنيع باإلضافة إلى إنتاج أحجام مختلفة وأشكال‬
‫معقدة ذات تشطيب نهائي في خطوة واحدة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ب‪ -‬المواد الخزفية‪:‬‬
‫يوجد بالمواد الخزفية عناصر معدنية ومركبات تحتوي على عناصر غير‬
‫معدنية مترابطة مع بعضها البعض بروابط أيونية وتساهمية‪ ،‬وقد تكون مواد متبلرة أو‬
‫غير متبلرة أو مزيج منهما‪ .‬وتمتاز المواد الخزفية بصالدتها الكبيرة ومقاومتها العالية‬
‫للح اررة‪ ،‬وال يحد من إ ستخدامها سوى قابليتها للكسر‪ ،‬فمعظم المواد الخزفية مواد هشة‬
‫ال تتحمل الصدمات الفجائية‪.‬‬
‫ولقد ثم أخي ًار تطوير بعض األنواع من الخزفيات التي تتصف بصالبة‬
‫أفضل من الخزفيات التقليدية‪ ،‬ومن الصفات األساسية المتميزة للخزفيات عزلها‬
‫الحراري والكهربي مما جعلها مناسبة للعديد من التطبيقات الهندسية المتطورة مثل سفن‬
‫الفضاء وصناعة األفران والعوازل الكهربية والمكتفات والمجسات وغيرها‪.‬‬

‫ج‪ -‬المواد المركبة‪:‬‬


‫يتلخص مفهوم المواد المركبة في وجود أكثر من مادة في وسط واحد ويكون‬
‫الترابط بينها فيزيائيا‪ .‬وتحتوي المواد المركبة على مادة تكون مالئة أو مانحة للقوة مثل‬
‫األلياف الزجاجية واأللياف الكربونية وكذلك مساحيق العديد من العناصر والمركبات‪،‬‬
‫ومادة أخرى رابطة مثل بوليميرات االيبوكسي و بولي إستر‪ ،‬ويمكن تصنيع نوعيات‬
‫مختلفة من هذه المواد بإستخدام تراتيب مختلفة لطبقات األلياف‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن المواد المركبة لها قوة شد تتجاوز قوة معظم المعادن أو‬
‫السبائك المستخدمة حاليا‪ ،‬هذا باإلضافة إلى خفة الوزن التي تضاهي سبائك‬
‫االلومنيوم‪ ،‬مع مقاومة جيدة للظروف الجوية‪ ،‬األمر الذي يجعل المواد المركبة مناسبة‬
‫لصناعة الهياكل المعدنية المستخدمة في السيارات والعربات والقوارب والسفن‬
‫والطائرات وكذلك األنابيب الناقلة للمياه والمقاومة للظروف الجوية في مجال النفط‬
‫وغيرها من التطبيقات الهندسية المختلفة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫البنية الداخلية للمواد‬
‫تتركب جميع المواد مهما اختلفت مصادرها أو مكوناتها من ذرات لها أوزان‬
‫ذرية متباينة في الكثلة‪ ،‬وهذه الذرات ترتبط مع بعضها البعض بروابط وقد تتكتل في‬
‫مجموعات بلورية أو مواد غير متبلرة مما يجعل كل نوع منها ذات خواص فيزيائية‬
‫وميكانيكية محددة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬أنواع الروابط الذرية‪:‬‬


‫تنقسم روابط الذرات إلى نوعين إحداهما الروابط القوية‪ ،‬وهذه الروابط على‬
‫درجة كبيرة من األهمية بسبب تواجدها في معظم المواد الصلبة في حين أن الروابط‬
‫الضعيفة توجد معظمها في السوائل و الغازات‪.‬‬
‫روابط قوية ‪ :‬الرابطة األيونية ‪ ،‬التساهمية ‪ ،‬المعدنية ‪.‬‬
‫روابط ضعيفة ‪:‬رابطة فاندرفالس‪ ،‬ورابطة الهيدروجين ‪.‬‬

‫‪ -1‬الرابطة األيونية‪:‬‬
‫هي الرابطة التي تحدث بين العناصر ذات االيونات الموجبة القوية (المعادن)‬
‫والعناصر السالبة (غير معدنية) وبذلك تكون الرابطة عبارة عن تجاذب بين االيونات‬
‫الموجبة والسالبة كما بالشكل (‪ .)1-2‬ومن أمثلة هذه المركبات ‪NaCl, CaCl, Al2O3‬‬

‫خواص الرابطة األيونية‪:‬‬


‫لهتتا‬ ‫مركبتتات الرابطتتة األيونيتتة معظمهتتا أمتتالح ال لتتون لهتتا هشتتة )‪(Brittle‬‬
‫توصيلية كهربية منخفضة‪ ،‬ودرجة إنصهار عالية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ذرة الصوديوم‬ ‫ذرة الكلور‬ ‫أيون الصوديوم‬ ‫أيون الكلور‬

‫شكل)‪ (1-2‬الرابطة األيونية لملح كلوريد الصوديوم‪.‬‬

‫‪ -2‬الرابطة التساهمية ‪:‬‬


‫تساهم الذرة بالكتروناتها في المدار األخير مع ذرات أخرى لتكوين رابطة‬
‫تساهمية ويتطلب ذلك أن أحد الذرات يكون لها أربعة اليكترونات أو أكثر واألخرى‬
‫لها أربعة إليكترونات أو أقل في مدارهما األخير كما بالشكل(‪ .)2-2‬وتعتبر الرابطة‬
‫التساهمية أساسية في مشاركة ذرات المواد العضوية والبالستيكية والمواد المركبة‪.‬‬

‫جزئ الهيدروجين‬

‫زوج من االليكترونات‬
‫رابطة تساهمية‬

‫شكل)‪ (2-2‬الرابطة التساهمية بين ذرتي هيدروجين‪.‬‬

‫ويمكن أن تكون الروابط التساهمية بين ذرات العناصر من نوع واحد أو بين‬
‫عناصر مختلفة كما يأتي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫أ‪ -‬روابط تساهمية للعناصر النقية‪:‬‬
‫المجموعة الرابعة من الجدول الدوري‪ :‬عناصر ترتبط بروابط ثنائية ( ‪)O, S, Se‬‬
‫المجموعة الثالثة من الجدول الدوري‪ :‬عناصر ترتبط بثالثة روابط (‪)N,P, As‬‬
‫المجموعة السادسة من الجدول الدوري‪ :‬عناصر لها أربعة روابط (‪.)C, Si, Ge, Pb‬‬

‫ب‪ -‬روابط تساهمية للمركبات‪:‬‬


‫روابط المركبات العضوية‪ :‬وتكون بين الكربون والعناصر األخرى مثل األكسجين‬
‫‪N=C ، O=C-‬‬ ‫والنيتروجين والكبريت وغيرها‬
‫‪Ga As‬‬ ‫روابط المجموعة الثالثة والخامسة مثل مركب زرنيخات الجاليوم‬
‫روابط المجموعة الثانية والسادسة مثل مركب كبريتيت الخارصين ‪Zn S‬‬

‫‪ -3‬الرابطة المعدنية‪:‬‬
‫تحدث الرابطة المعدنية بين المعادن التي يوجد في مدارها األخير عدد قليل‬
‫من االليكترونات غير مالئمة لتكوين روابط تساهمية وعدم وجود ايونات مختلفة في‬
‫الشحنة لتكوين روابط أيونية‪.‬‬
‫هذه الوضعية تؤدي إلى أ ن كل ذرة تشارك باليكترونات التكافؤ لتكوين سحابة‬
‫من االليكترونات السالبة تكون في حالة إتزان كهربي مع النواة الموجبة‪ ،‬وهذه‬
‫االليكترونات ليست تابعة لذرة معينة ولكنها حرة الحركة‪ ،‬وبذلك يمكن توضيح إنتقال‬
‫أو توصيل الكهرباء في المعادن عن طريق االليكترونات الحرة القابلة للحركة عند‬
‫التأثير عليها بجهد خارجي كما هو مبين في الشكل(‪.)3-2‬‬
‫ويمثل الرابطة المعدنية بجالء المعادن الموصلة للكهرباء والح اررة مثل‬
‫النحاس وااللومنيوم والفضة وكذلك المعادن األخرى األقل توصيال مثل الحديد‬
‫والنيكل‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أيونات موجبة‬

‫اليكترونات التكافؤ على شكل سحابة‬

‫شكل ) ‪ (3 -2‬الرابطة المعدنية‪.‬‬

‫‪ -4‬رابطة فاندرفالس ‪:‬هي عبارة عن روابط ضعيفة تتكون بين الذرات الموجودة في‬
‫المركبات‪ ،‬وذلك لوجود قطبين في المركب أحداهما موجب واآلخر سالب‪ ،‬ويرجع ذلك‬
‫إلى اختالف حجمي الذرات في المركب‪.‬‬

‫‪ 2-2‬تبلر المواد‪:‬‬

‫إن جميع المواد الصلبة يمكن تقسيمها إلى مواد بلورية وأخرى غير متبلرة كما‬
‫بالشكل(‪ .)4-2‬وتمتاز المواد المتبلرة بوجود ترتيب معين لمكان الذرات على نطاق‬
‫واسع‪ ،‬وبذلك نرى أ ن الوحدة البلورية تتكرر على جميع أبعاد المادة‪ ،‬على العكس من‬
‫ذلك فإن المواد غير المتبلرة‪ ،‬ال يوجد لذراتها ترتيب معين على نطاق واسع‪ ،‬وال يوجد‬
‫نسق محدد لتوزيع الذرات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أكسيد السليكون متبلر‬ ‫أكسيد السليكون غير متبلر‬
‫بلورة (الكوارتز)‬ ‫(زجاج)‬

‫شكل (‪ )4-2‬ترتيب الذرات في المواد المتبلرة والمواد غير المتبلرة‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أنه يوجد هناك أربعة عشرة نوعا من البلورات في الطبيعة تقع‬
‫الذرات على جميع زواياها‪ ،‬والبعض منها على األسطح الخارجية أو داخل البلورة‪،‬‬
‫وهذه البلورات منها ما هو مكعب أو سداسي أو معين‪ ،‬ومنها ما هو مائل كما‬
‫بالشكل(‪.)5-2‬‬

‫‪ 3 -2‬بنية البلورات‪:‬‬
‫يتم وصف وضع الذرة في البلورة عن طريق تمثيل أحد ذرات زوايا البلورة‬
‫كنقطة المركز لمحاور ثالثية األبعاد‪ ،‬وبذلك يمكن تحديد موضع جميع الذرات األخرى‬
‫بالنسبة للمركز كما هو مبين بالشكل(‪.)6-2‬‬
‫كما أن ذرات البلورات في مستوى معين تترتب بحيث تشغل أقل حيز ممكن‪،‬‬
‫وعند تركيب مستويات الذرات فوق بعضها‪ ،‬فيمكن لها أن تكون على شكل بلورات‬
‫مكعبة سطحية الذرات أو وسطية أو بلورات سداسية‪ ،‬وذلك تبعا لترتيب المستويات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫معين‬

‫رباعي مضلع‬

‫أحادي الميل‬

‫معين رباعي‬

‫مكعب‬
‫ثالثي الميل‬
‫سداسي‬

‫شكل ) ‪ (5 - 2‬أنواع البلورات التي تعبر عن البنية الداخلية للمواد‪.‬‬

‫الشكل(‪ )6-2‬تحديد إحداثيات الذرات في البلورة المكعبة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ومن المالحظ أن معظم المعادن الصناعية المهمة تندرج تحت إحدى ثالثة‬
‫طرق رئيسية للتبلر وهي‪:‬‬
‫)‪Body centered cubic (BCC‬‬ ‫‪ -4‬بلورات مكعبة وسطية الذرة‬
‫)‪Face centered cubic (FCC‬‬ ‫‪ -2‬بلورات مكعبة سطحية الذرة‬
‫)‪Close packed hexagonal (CPH‬‬ ‫‪ -3‬بلورات سداسية‬

‫بلورة مكعبة وسطية‬ ‫بلورة مكعبة سطحية‬ ‫بلورة‬


‫سداسية‬

‫شكل(‪ )7-2‬ترتيب الذرات في البلورات السداسية والمكعبة السطحية والمكعبة الوسطية‪.‬‬

‫من الشكل (‪ )7-2‬يمكن تصور أن كل ذرة من ذرات الزوايا في البلورة‬


‫المكعبة‪ ،‬تشترك مع ثمانية ذرات مجاورة‪ ،‬في حين أن ذرات البلورات السداسية تشترك‬
‫مع إثنى عشرة ذرة من البلورات المجاورة‪ .‬والجدول (‪ )2-2‬يوضح البنية البلورية ألهم‬
‫المعادن الصناعية‪.‬‬

‫جدول (‪ )1-2‬البنية البلورية لبعض المعادن الصناعية‪.‬‬

‫نوع البنية‬ ‫المعادن‬


‫‪BCC‬‬ ‫‪Cr, Fe( α), Mo, V, K, Na, W,‬‬
‫‪FCC‬‬ ‫‪Al, Cu, Ag, Au, pt, Pb, Ni,‬‬
‫‪CPH‬‬ ‫‪Mg, Zn, Cd, Be, Ti,‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ 4 -2‬حساب كثافة البلورات المكعبة‪:‬‬

‫تعتمد كثافة البلورات على عدد الذرات في البلورة عندما يكون حجم المكعب‬
‫ثابت‪ ،‬ويمكن حساب عدد الذرات في البلورة من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪N = Nc / 8 + Nl + Nf /2‬‬ ‫)‪(1-2‬‬


‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ N‬عدد الذرات في البلورة‪.‬‬
‫‪ Nc‬عدد ذرات الزوايا‪.‬‬
‫عدد الذرات الداخلية‪.‬‬ ‫‪Nl‬‬
‫‪ Nf‬عدد الذرات السطحية‪.‬‬

‫مثال (‪)1‬‬
‫أوجد عدد الذرات الموجودة في كل من البلورة الوسطية والبلورة السطحية‪.‬‬

‫أ ‪ -‬البلورة الوسطية )‪:(BCC‬‬


‫‪N= Nc /8 + Nl + Nf /2 =2‬‬
‫عدد الذرات = ‪2‬‬

‫ب‪ -‬البلورة السطحية )‪:(FCC‬‬


‫‪N= Nc /8 + Nl + Nf /2 =4‬‬
‫عدد الذرات = ‪4‬‬

‫وهذا يوضح أن البلورة السطحية أكبر كثافة من البلورة الوسطية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مثال‪)2( :‬‬
‫أوجد نسبة التغيير المئوية في حجم البلورة من نوع المكعبة السطحية )‪(FCC‬‬
‫إذا تم تحويلها إلى مكعبة وسطية )‪ (BCC‬على إفتراض أن الذرات كروية الشكل ولها‬
‫قطر ثابت لكال النوعين من البلورات ‪.‬‬

‫بلورة مكعبة سطحية‬ ‫بلورة مكعبة وسطية‬

‫شكل ( ‪ )8-2‬أبعاد األقطار في البلورة المكعبة الوسطية والسطحية ‪.‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫بفرض أن طول نصف قطر الذرة يساوى ‪ r‬وطول ضلع المكعب ‪ a‬كما‬
‫بالشكل(‪ )8-2‬يتم معرفة األبعاد األخرى بحساب المثلثات كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -4‬البلورة المكعبة الوسطية ‪ :‬تكون الذرات مترابطة ومتراصة في قطر المكعب وبذلك‬
‫يكون طول ضلع المكعب‪:‬‬

‫‪2 a 2  a 2  ( 4r ) 2‬‬
‫‪3a 2  (4r ) 2‬‬
‫‪4r‬‬
‫‪a‬‬
‫‪3‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -2‬البلورة المكعبة السطحية ‪:‬‬

‫‪a 2  a2  ( 4 r ) 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2a‬‬ ‫) ‪ (4r‬‬

‫‪4r‬‬
‫‪a ‬‬
‫‪2‬‬

‫حجم البلورة‬ ‫بذلك يكون الحجم المتعلق بكل ذرة في البلورة =‬


‫عدد الذرات في البلورة‬

‫)‬ ‫‪V‬‬ ‫‪fcc‬‬ ‫الحجم المتعلق بكل ذرة في البلورة المكعبة السطحية (‬

‫‪( 4r‬‬ ‫‪)3‬‬


‫‪‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪(2  2‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪fcc‬‬
‫‪4‬‬

‫)‬ ‫‪V Bcc‬‬ ‫والحجم المتعلق بكل ذرة في البلورة المكعبة الوسطية (‬

‫‪( 4r‬‬ ‫‪)3‬‬


‫‪‬‬ ‫‪3‬‬ ‫)‪(3  2‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪Bcc‬‬
‫‪2‬‬

‫كما أن نسبة التغيير في الحجم عند تحويل البلورة السطحية إلى وسطية = الفرق بين‬
‫الحجمين على حجم البلورة الوسطية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪VBcc  VFcc‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪4  2‬‬
‫‪VBcc‬‬

‫وبتعويض قيم المعادلتين(‪ )4-2‬و (‪ )2-2‬في المعادلة (‪ )3-2‬تتحصل على نسبة‬


‫التغيير وتساوي ‪% 8.8‬‬

‫‪ 5 -2‬المواد الصلبة غير المتبلرة‪:‬‬

‫عند تصنيع بعض المواد الصلبة يتعذر تكوين البلورات إلحدى السببين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نتيجة لوجود جزيئات معقدة في المادة‪ ،‬األمر الذي ال يسمح لها بترتيب نفسها ف ي‬
‫بلورات منتظمة ‪ ،‬وهذا ما يحدث في الكثير من المواد البالستيكية وبعض الخزفيات‪.‬‬
‫ب‪ -‬عندما يبرد المصهور بسرعة فإن الذرات والجزئيات لن يكون لها وقت مناسب‬
‫لترتيب تواجدها على شكل بلورات منتظمة وهذه الحالة شائعة في بعض المعادن‬
‫وأكاسيدها‪.‬‬

‫‪ 6 -2‬المستويات البلورية‪:‬‬

‫كما ذكرنا سابقا يتم تحديد أبعاد وتواجد الذرات في البلورة من تمثيلها‬
‫بإحداثيات ذات ثالثة أبعاد‪ ،‬وبالمثل تحدد المستويات البلورية بالنسبة لإلحداثيات‬
‫الثالثة‪ .‬ولقد قام العالم ميللر بوضع دليال يسمى باسمه (‪ )Miller indices‬يوضح فيه‬
‫وضعية المستويات المختلفة في البلورة وتحديد أماكنها بإستعمال اإلحداثيات الثالثة‬
‫كما بالشكل(‪.)9-2‬ويتم إيجاد قيم دليل ميللر للمستويات البلورية على خطوتين؛ أوالهما‬
‫تحديد إحداثيات المستوي في ثالثة أبعاد‪ ،‬ثم إيجاد معكوس القيمة‪ ،‬فمثال المستوي في‬

‫‪29‬‬
‫الشكل(‪ )9a -2‬له إحداثيات (∞ ‪ )1 ، ∞ ،‬ويتم إيجاد المعكوس بتقسيم الواحد الصحيح‬
‫على كل قيمة منها (∞‪ )1/1 ، 1/∞ ، 1/‬وهكذا تكون قيم دليل مللر تساوي ( ‪.)1 ، 0، 0‬‬

‫شكل(‪ )9-2‬دليل ميللر لبعض المستويات في البلورات المكعبة‪.‬‬

‫‪ 7 -2‬عيوب بنية المواد الصلبة‪:‬‬

‫عند تسخين معدنين مثل النحاس والخارصين أ و معدن وعنصر غير معدني‬
‫مثل الحديد والكربون فان ذراتهما تتداخل بعدة طرق لتكوين سبائك‪ ،‬وقد ينظر إلى‬
‫الذرات المضافة كعيوب موضعية أو شوائب في البلورة النقية إال أنها من الناحية‬
‫التقنية تعتبر وسيلة فعالة للحصول على العديد من السبائك ذات أهمية صناعية‬
‫كبيرة‪ .‬ومن هذا المنطلق فان المواد المتبلرة الصلبة تحتوي على العديد من العيوب‬
‫نوردها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ - 4‬عيوب موضعية (‪:)Point Defects‬‬


‫تحدث العيوب الموضعية في أماكن محددة في مستوى الذرات المتبلرة ويكون‬
‫ذلك نتيجة لتغلغل ذرة خارجية أو ذرة من نفس النوع بين الذرات أو وجود فجوات ذرية‬
‫في المستوى (‪ .)Vacancy‬وفى حالة المواد المتبلرة الصلبة النقية فان العيوب‬
‫الموضعية تكون نتيجة لوجود شوائب من ذرات أخرى أو وجود فجوات ذرية أو وجود‬
‫ذرات في غير مواضيعها كما بالشكل(‪. )10-2‬‬

‫‪32‬‬
‫أ‪ -‬الفجوات أو الثغرات (‪:)Vacancies‬‬
‫الفجوات عبارة عن وجود فراغات ناتجة عن فقدان ذرة أو أكثر من بين‬
‫الذرات في المستوى البلوري‪ ،‬وتحدث هذه الفجوات بسبب التبريد السريع لمصهور‬
‫المعدن أو إعادة التبلر أو اإلجهادات الناتجة عن التشكيل‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التغلغل (‪:)Interstitial‬‬
‫التغلغل عبارة عن وجود ذرة إضافية من نفس نوع ذرات البلورة أو من نوع آخر بين‬
‫الذرات‪ ،‬وكلما كان حجم الذرات المضافة صغي ًار‪ ،‬كلما كان التغلغل أسرع وأسهل‪.‬‬

‫الفجوات‬ ‫التغلغل‬

‫شكل (‪ )10 - 2‬الفجوات والتغلغل كعيوب موضعية للبلورات‪.‬‬

‫ج ‪ -‬اإلحالل (‪:)Substitution‬‬
‫هو إحالل ذرة شائبة بإحدى ذرات مستوى البلورة كما بالشكل(‪ .)11 - 2‬ويعتمد التغلغل‬
‫واإلحالل على حجم الذرة الشائبة بالنسبة لحجم المكان‪ ،‬فان الذرات الصغيرة الحجم‬
‫يمكن لها أن تتغلغل بين ذرات البلورة‪ ،‬كما أن الذرات الكبيرة عادة ما تدخل البلورة‬
‫باإلحالل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلحالل‬

‫الفجوات‬

‫شكل (‪ )11 - 2‬اإلحالل والفجوات كعيوب موضعية للبلورات‪.‬‬

‫وعندما تدخل ذرات مواد أخرى إلى البلورات عن طريق التغلغل أو اإلحالل‬
‫فانه يتكون طور جديد يعرف بالمحلول الجامد (‪ )Solid solution‬كما بالشكل(‪.)12-2‬‬

‫شكل(‪ )12- 2‬تكوين السبائك باإلحالل وبالتغلغل‪.‬‬

‫ويحدث المحلول الجامد باإلحالل بين المعادن أو المركبات في السبائك‬


‫اآلتية‪:‬‬
‫‪Si-Ge,‬‬ ‫‪Au- Ni, Cu-Ni,‬‬ ‫‪Al2 O3 - Cu2 O3,‬‬ ‫‪MgO – FeO‬‬

‫‪32‬‬
‫كما أن المحلول الجامد يحدث بتغلغل العناصر التي لها أوزان ذرية صغيرة‬
‫مثل الهيدروجين والنيتروجين والكربون والبورون وبين ذرات بعض المعادن الصناعية‬
‫مثل الحديد‪ ،‬ويعمل التغلغل على زيادة الصالدة للمعدن‪ ،‬ومن السبائك التي يمكن‬
‫الحصول عليها بالتغلغل ما يأتي‪. Fe-C, Fe-H, Ni-C, Fe-N :‬‬

‫‪ -2‬العيوب المحورية‪:‬‬
‫تتركتتز العي تتوب المحوري تتة ف تتي وج تتود االنفص تتاالت (‪ .)Dislocations‬واالنفص تتال‬
‫عبتتارة عتتن الت تواء ل تذرات البلتتورات حتتول محتتور واحتتد‪ .‬ويحتتدث ذلتتك لعتتدة أستتباب منهتتا‬
‫التصتلب الستريع للمصتهور المتبلتر لتبعض الستبائك أو عنتد التشتكيل علتى البتارد وكتتذلك‬
‫بسبب عدم تجانس ذرات السبيكة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬اال نفصال بحافة أو الطرفي‪:‬‬


‫وي تتؤثر هتتتذا االنفصتتتال ف تتي صتتتف التتتذرات التت تتي ح تتدت بهتتتا وتكت تتون الصت تتفوف‬
‫األخرى سليمة كما بالشكل(‪.)13-2‬‬

‫خط االنفصال‬

‫خط االنفصال‬

‫شكل (‪ )13 - 2‬االنفصال بحافة كعيب محوري للبلورات‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ب ‪ -‬اال نفصال اللولبي‪:‬‬
‫يمتد االنفصال اللولبي لمسافات طويلة داخل المعدن وذلك بسبب إعادة‬
‫ترتيب البلورات بداخل المعدن على شكل لولبي كما بالشكل(‪.)14-2‬‬

‫محور انفصال لولبي‬

‫شكل (‪ )14 - 2‬االنفصال اللولبي‪.‬‬

‫ولقد أقيمت عدة نظريات لتفسير دور االنفصال في بداية االنهيارات المعدنية‬
‫وتأثيره في الخواص الميكانيكية وكذلك تأثير مواد السبك علي االنفصال وعلي‬
‫الخواص الميكانيكية‪.‬‬

‫‪ 8 -2‬البنية األيونية‪:‬‬

‫‪ -4‬العيوب الموضعية للبنية األيونية ‪:‬‬


‫بسبب االتزان االليكتروني في البلورات فان أي فجوة اليكترونية (أي نقص في‬
‫إحدى االليكترونات) ينتج عنها نقص في االيونات المعاكسة في الشحنة أو تغلغل‬
‫لالليكترونات من نفس نوعية االليكترونات األصلية‪ ،‬كما أن الفجوات االليكترونية قد‬

‫‪34‬‬
‫تحدث ألكثر من شحنة واحدة ويعبر عنها بعيوب شوتكي (‪)Schottky imperfection‬‬
‫كما بالشكل(‪ .)15-2‬بالمقابل فإن خلل فرينكل يحدث عند إنتقال أحد األيونات من‬
‫موقعه في حالة االتزان األيوني إلى موقع بين الذرات فيؤدي إلى تكوين شحنتين‬
‫معاكستين في الشحنة في المنطقة القريبة للمحافظة على االتزان الكهربي للنسق‬
‫البلوري كما بالشكل(‪.)15-2‬‬

‫خلل فرينكل‬ ‫خلل شوتكي‬

‫شكل (‪ )15 - 2‬عيوب شوتكي اإلليكترونية للمواد‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أسئلة الفصل الثاني‬

‫‪ .4‬بين بالرسم توزيع اإلليكترونات في الرابطة األيونية والرابطة التساهمية‪.‬‬


‫‪ .2‬وضح لماذا تتصف المعادن بالتوصيل الكهربي وتمتاز المواد العضوية‬
‫والبالستيكية بالعزل الحراري والكهربي‪.‬‬
‫‪ .3‬وضح بالرسم توزيع اإلليكترونات في الرابط المعدنية‪.‬‬
‫‪ .4‬أذكر أمثلة لعناصر المجموعة الرابعة والخامسة التي ترتبط فيما بينها أو مع‬
‫غيرها بروابط تساهمية‪.‬‬
‫‪ .5‬وضح الفرق بين البنية الداخلية للمواد المتبلرة والمواد غير المتبلرة‪.‬‬
‫‪ .6‬بين بالرسم وضع الذرات في البلورة المكعبة السطحية والوسطية‪.‬‬
‫‪ .7‬بين بالرسم وضع الذرات في البلورة السداسية‪.‬‬
‫‪ .8‬بين نوع البلورات في المعادن اآلتية‪:‬‬
‫النحاس‪ ،‬الماغنيسيوم‪ ،‬األلومنيوم‪ ،‬الكروم‪ ،‬التيتانيوم‪ ،‬الرصاص‪ ،‬الحديد (فيريت)‬
‫‪ .9‬أوجد عدد الذرات في البلورة المكعبة الوسطية والسطحية الذرة؟ وبفرض تساوي‬
‫الحجم لكال البلورتين‪ ،‬بين كثافة كل منهما‪.‬‬
‫أذكر خطوات إيجاد دليل ميلر للمكعبات في الشكل(‪.)9 - 2‬‬ ‫‪.42‬‬
‫ما أسباب تعذر تكوين البلورات عند تصنيع بعض المواد المعدنية وغير‬ ‫‪.44‬‬
‫المعدنية‪.‬‬
‫وضح بالرسم عيوب البلورات الموضعية‪.‬‬ ‫‪.42‬‬
‫وضح بالرسم عيوب البلورات المحورية‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫أذكر مع التوضيح بالرسم العيوب األيونية للبلورات‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫متى تتكون السبائك باإلحالل بين الذات ومتى تتكون بالتغلغل‪.‬‬ ‫‪.45‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫مخططات أطوار اإل تزان‬
‫تهدف مخططات أطوار اإلتزان (‪ )Equilibrium phase diagrams‬للمعادن‬
‫والسبائك إلى فهم سلوك تركيزات المعادن في السبيكة الواحدة من حيث تكوين‬
‫مركبات كيميائية أو مخاليط فيزيائية بسبب التشبع أو عدم القدرة على التفاعل وذلك‬
‫عند رفع ح اررة السبيكة إلى درجة اإلنصهار أو قريبة منها وكذلك عند خفض الح اررة‬
‫بمعدالت تبريد مختلفة‪ ،‬وما يترتب عن ذلك من تغير في الخواص الميكانيكية‪.‬‬

‫‪ 1 -3‬تعريف الطور (‪:)phase‬‬

‫الطور عبارة عن مادة متجانسة لها خواص فيزيائية وميكانيكية محددة‬


‫وتركيب كيميائي معروف‪ .‬فالمواد النقية تكون ذات طور واحد عند درجة ح اررة‬
‫كثير ما تحتوي على عدة أطوار‪.‬‬
‫وضغط معين‪ ،‬في حين أن السبائك والمخاليط ًا‬
‫وكمثال على أطوار المواد النقية ذوبان الثلج وتحوله من الطور الصلب إلى‬
‫الطور السائل وكذلك تبخر الماء وتحوله إلى الطور الغازي وهذا التحول من طور إلى‬
‫أخر يعتمد على درجة الح اررة والضغط كما بالشكل (‪.)1 -3‬‬

‫‪ 2-3‬قاعدة الطور (‪:)Phase rule‬‬

‫أوضح العالم (‪ )Gibbs‬أن هناك ثالثة متغيرات تؤثر في مخططات أطوار‬


‫اإلتزان وهي درجة الح اررة والضغط وعدد المكونات‪ ،‬وهذه المتغيرات هي التي تحدد‬

‫‪37‬‬
‫سلوك السبائك وتكوين األطوار‪ ،‬ويتم التعبير عن ذلك بقاعدة الطور كما بالمعادلة‬
‫(‪.)4-3‬‬
‫‪P F  C 2‬‬ ‫‪1  3‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :F‬درجة الحرية (‪.)degree of freedom‬‬
‫‪ :P‬عدد األطوار‪.‬‬
‫‪ :C‬عدد المكونات التي قد تكون عناصر أو مركبات‪.‬‬
‫فمثال عند وجود مكون واحد كما في حالة الماء وبطور واحد )البخار أو الثلج أو‬
‫الماء( تكون درجة الحرية ‪ 2‬أي درجة الح اررة والضغط كما بمخطط إتزان الماء في‬
‫الشكل( ‪.)1-3‬‬
‫‪F = C + 2 - P = 1 + 2-1=2‬‬
‫الضغط مم زئبق‬

‫خط التجمد‬

‫سائل‬
‫ثلج‬ ‫بخار‬

‫حرارة الماء د م‬

‫الشكل (‪ )1-3‬منحنى إتزان أطوار الماء النقي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫إن وجود أكثر من طور مع تغير درجة الح اررة والضغط يتطلب رسم‬
‫تعقيدا‪ .‬وبما أن المواد المتعددة المكونات من‬
‫ً‬ ‫المخطط في ثالثة أبعاد وهو أكثر‬
‫السبائك عادة ما تتعرض لضغط ثابت يساوي ‪ 4‬ضغط جوي فإن قاعدة الطور يمكن‬
‫كتابتها علي الوجه التالي‪:‬‬
‫‪P F  C 1‬‬ ‫‪2  3‬‬

‫‪ 3 -3‬مخططات اإل تزان الثنائية (‪:)Binary phase diagram‬‬

‫عند وجود عنصرين أو مركبين تامي اإلمتزاج في الحالتين الصلبة والسائلة عند‬
‫ضغط الهواء الجوي‪ ،‬فإن درجة الحرية يمكن حسابها من المعادلة (‪ ) 2-3‬أي أن‪:‬‬

‫‪F‬‬ ‫‪= C +1 - P = 2 +1 - 2 =4‬‬

‫وبذلك فإن درجة الحرية تساوي الواحد الصحيح‪ ،‬وهو التغيير في درجة‬
‫الح اررة أو المكونات‪ ،‬وهذه الحالة تمثل الكثير من السبائك الصناعية المحتوية على‬
‫عنصرين مثل سبائك النحاس والنيكل وسبائك النحاس والخارصين والسليكون‬
‫والجرمانيوم وغيرها‪.‬‬

‫‪ 1 -3-3‬مخطط الطور للنحاس والنيكل‪:‬‬

‫يمكن رسم مخطط إ تزان عنصرين في سبيكة عن طريق تحضير عدد من‬
‫العينات (في هذه الحالة خمسة عينات كما بالشكل (‪ ) )2 -3‬بنسب مكملة لبعضها‬
‫البعض‪ ،‬أي عندما يكون هناك ‪ %22‬نيكل يكون النحاس بنسبة ‪ %82‬وهكذا‪ ،‬ثم‬
‫تسخن العينات إلى درجة ح اررة االنصهار بالكامل ويلي ذلك تبريدها تدريجيا واحدة تلو‬
‫األخرى‪ ،‬ويتم متابعة تغير درجات الح اررة مع الزمن‪ ،‬وذلك انه عند درجة ح اررة معينة‬

‫‪39‬‬
‫لكل عي نة يحدث ثبات للح اررة مع الزمن وهذا يعطي نقطتين وهما نقطة بداية التحول‬
‫من الحالة السائلة إلى مزيج من السائل والصلب واألخرى نقطة التصلب الكامل‬
‫للمصهور كما بالشكل (‪ .)2 -3‬وهذا المنحنى يعرف بمنحنى التحول لدرجة الح اررة‬
‫مع الزمن (‪ )Time Temperature Transformation‬أو (‪.)TTT‬‬
‫الحرارة دم‬

‫سائل‬

‫مادة صلبة‬

‫الزمن‬

‫شكل ( ‪ )2 - 3‬العالقة بين درجة الحرارة والزمن‪.‬‬

‫وعند توصيل نقاط التحول للمصهور (‪ )L‬وكذلك نقاط التصلب (‪ )S‬فإننا‬


‫نحصل على مخطط الطور للنحاس والنيكل كما بالشكل (‪.)2-3‬‬
‫وبذلك يمكن الحصول على عالقة بين درجة الح اررة لمصهور المعدنين‬
‫ونسبة كل معدن في السبيكة في الطورين السائل والصلب‪ ،‬ومنها يمكن حساب أوزان‬
‫كل عنصر في السبيكة بداللة درجة الح اررة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫سائل‬

‫خط السائل‬
‫الحرارة دم‬

‫خط الصلب‬

‫صلب‬

‫‪Wt %‬‬
‫منحنى االتزان‬

‫شكل ( ‪ )3 - 3‬منحنى إتزان أطوار النحاس والنيكل‪.‬‬

‫‪ 4 -3‬الوزن الجزئي (‪:)Weight fraction‬‬

‫ألي سبيكة تتكون من طورين في حالة إتزان كما بالشكل (‪ )2-3‬يمكن حساب‬
‫الوزن الجزئي السائل والصلب حسب قاعدة ليفر (‪ )Lever rule‬أو رياضيا‪.‬‬
‫فعند وجود تركيز معين للسبيكة قدره ( ‪ )Cο‬عند درجة ح اررة (‪ ،)T1‬يتقاطع‬
‫الخط األفقي للح اررة مع الخط الصلب والخط السائل للمنحنى‪ ،‬وبذلك يمكن الحصول‬
‫على نسبة الصلب ونسبة السائل في العينة عند درجة الح اررة المحددة‪ ،‬كما‬
‫بالشكل(‪.)3-3‬‬

‫‪44‬‬
‫أ‪ -‬حساب الوزن الجزئي بقاعدة ليفر‪:‬‬

‫يمكن حساب الوزن الجزئي الذي يعبر عن نسبة المصهور السائل أو المادة‬
‫الصلبة عن طريق الرسم‪ ،‬وذلك بتوصيل النقاط األفقية (‪ )S,O,L,T1‬وتحديد تقاطعاتها‬
‫ثم التعويض في معادالت الوزن الجزئي‪:‬‬

‫) ‪T (Cο‬‬
‫سائل‬

‫‪L‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪S‬‬

‫‪T1‬‬
‫صلب‬

‫التركيز‬

‫‪A%‬‬ ‫‪Cl‬‬ ‫‪Co‬‬ ‫‪Cs‬‬ ‫‪B%‬‬

‫مخطط إتزان تنائي األطوار‪.‬‬ ‫شكل)‪(4-3‬‬

‫‪OS‬‬
‫‪Fl ‬‬ ‫‪ 100‬‬ ‫)‪(3  3‬‬
‫‪LS‬‬

‫‪LO‬‬
‫‪F ‬‬ ‫‪ 100‬‬ ‫)‪(3  4‬‬
‫‪LS‬‬

‫عندما يكون الوزن الجزئي للمادة الصلبة ‪ F‬وللمصهور السائل ‪. Fl‬‬

‫‪42‬‬
‫ب‪ -‬حساب الوزن الجزئي رياضيا ‪:‬‬

‫على فرض أن الوزن الجزئي للمادة الصلبة ‪ F‬وللمصهور السائل ‪Fl‬‬


‫وتركيز العنصر في المادة الصلبة ‪ C s‬وتركيز العنصر في المصهور ‪ . C l‬واذا كان‬
‫التركيز الكلي لعنصر عند درجة معينة (‪ )T1‬تساوي ‪ C o‬كما بالشكل(‪ )4-3‬فإن الوزن‬
‫الجزئي الصلب والسائل في العينة يمكن حسابه كما يأتي‪:‬‬

‫‪C o  Cl‬‬
‫‪F ‬‬ ‫)‪(5  3‬‬
‫‪C s  Cl‬‬
‫‪Cs  Co‬‬
‫‪Fl ‬‬ ‫)‪(6  3‬‬
‫‪Cs  Cl‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫إذا كان وزن ‪ 1.0‬كجم من سبيكة تتكون من ‪ % 45‬سليكون و ‪% 85‬‬
‫جرمانيوم في درجة ح اررة العادية‪ .‬أوجد وزن السيليكون في المصهور السائل عند‬
‫درجة ح اررة ‪º 4422‬م ‪ .‬علما بان نسبة السليكون الصلب عند هذه الدرجة يساوي ‪26‬‬
‫‪ %‬ونسبة المصهور يساوي‪. % 7‬‬

‫الحل‬

‫الوزن الجزئي للمصهور في العينة‪:‬‬


‫‪26  15‬‬
‫‪Fl ‬‬ ‫‪ 0. 58‬‬
‫‪26  7‬‬
‫وزن السيليكون في المصهور السائل =‬
‫‪Cl  Fl  0.07  0.58  0.04 Kg‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ 5-3‬مخطط إتزان أطوار الحديد والكربون‬
‫يعتبر مخطط الحديد والكربون )‪(Iron-carbon equilibrium phase diagram‬‬
‫من أهم المخططات الثنائية من الناحية التقنية وأساسًا لتصميم سبائك الصلب و يمثل‬
‫العنصر األهم في تحديد مناطق المعالجة الح اررية المختلفة للصلب الكربوني‪.‬‬

‫‪ 1-5 -3‬منحنى التبريد للحديد النقي )‪:(TTT‬‬


‫تتغير بنية معدن الحديد حسب درجة الح اررة‪ ،‬فعند درجة ح اررة أعلى من‬
‫ال‪ ،‬ويتحول بعد ذلك إلى حديد متبلر على شكل‬
‫‪º4534‬م يكون المعدن مصهو اًر سائ ً‬
‫مكعبات وسطية‪ ،‬تم مكعبات سطحية‪ ،‬ويليها مكعبات وسطية عند درجة الح اررة‬
‫العادية كما هو موضح بالشكل (‪ .)5-3‬وعندما يكون هناك عدد كبير من عينات‬
‫الحديد والكربون‪ ،‬بنسب مكملة كما في المخططات الثنائية السابقة‪ ،‬ويتم تسخينها إلى‬
‫درجة االنصهار‪ ،‬وبعد ذلك ت برد ببط مع مراقبة نقاط التحول من المصهور السائل إلى‬
‫شبه الصلب ثم الصلب وكذلك التغير في نوع البلورات واألطوار‪ ،‬فإننا نتحصل على‬
‫مخطط إتزان أطوار الحديد والكربون كما بالشكل (‪.)6- 3‬‬

‫طور سائل‬
‫‪1540Cο‬‬
‫‪1395 Cο‬‬
‫‪δ: BCC‬‬
‫درجة الحرارة‬

‫‪γ:FCC‬‬
‫‪910 Cο‬‬

‫‪α:BCC‬‬ ‫‪723 Cο‬‬

‫‪α:BCC‬‬
‫الزمن‬

‫شكل (‪ )5 - 3‬تحول البنية البلورية مع تغير الحرارة والزمن (‪.)TTT‬‬

‫‪44‬‬
‫دم‬
‫سائل‬

‫خط السائل‬
‫سائل‪+‬كربيد الحديد‬
‫خط التصلب‬

‫سائل ‪ +‬أوستينيت‬

‫أوستينيت )‪(γ‬‬
‫نقطة ايوتيكتك‬

‫أوستينيت‪+‬كربيد الحديد‬
‫فيريت‪+‬‬
‫أوستينيت‬

‫نقطة ايوتيكتويد‬
‫فيريت‬
‫)‪(α‬‬
‫فيريت‪+‬كربيد الحديد‬

‫‪ %‬كربون‬

‫شكل (‪ )6 - 3‬منحنى إتزان أطوار الحديد والكربون ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ 2-5 -3‬أنواع أطوار الحديد والكربون‪:‬‬

‫يوجد في مخطط الحديد والكربون العديد من األطوار لكل منها بناء بلوري‬
‫محدد وتركيب مجهري معين وهو ما يمنح ه خواص ميكانيكية متميزة‪.‬‬

‫‪ - 4‬كربيد الحديد )‪:(Fe3C‬‬

‫يحتوي كربيد الحديد علي ‪ % 6.67‬بالوزن كربون والباقي ‪ % 93.3‬حديد‬


‫ويمتاز بأنه ذو صالدة عالية وهشاشة )‪ (Brittle‬نتيجة لتغلغل ذرات الكربون بين ذرات‬
‫الحديد كما أنه له قوة شد ضعيفة (‪ )35 MPa‬ولكنه يتحمل قوة ضغط كبيرة‪ .‬ويندرج‬
‫كربيد الحديد األقل من ‪ % 2‬كربون مع مجموعة الصلب واألكثر من ذلك مع حديد‬
‫الزهر ويعتبر كربيد الحديد اقل أهمية من الناحية التقنية مقارنة باألنواع األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬أوستينيت (‪:)Austenite-γ‬‬

‫يوجد األوستينيت في حالة إتزان كيميائي مع الكربون عند درجات ح اررة أعلى‬
‫من ‪ 723‬دم‪ ،‬وعند تبريده فجائيا يتكون محلول جامد من الحديد على شكل مكعبات‬
‫سطحية متغلغلة فيها ذرات الكربون‪ ،‬ويكون أقصى ذوبان للكربون في المحلول ‪% 2‬‬
‫عند نقطة ‪ 4446‬د م ‪ ،‬ويقل ذوبانه إلى ‪ % 0.8‬عند ‪º 723‬م‪.‬‬
‫وعند إنحالل االستينيت إلى فيريت وبرليت أو فيريت وكربيد الحديد يكون‬
‫التركيب المجهري مختلفا من عينة إلى أخرى وذلك إعتمادًا على نسبة الكربون‪ ،‬فكلما‬
‫زاد تركيز الكربون زادت كمية البرليت أو كربيد الحديد وتناقصت كمية الفريت في‬
‫البنية المجهرية كما بالشكل (‪.)7- 3‬‬

‫‪46‬‬
‫الخواص الميكانيكية‪:‬‬

‫لالستينيت مقاومة شد عالية تقارب ‪ 1000 MPa‬واستطالة عند (‪ 2‬بوصة)‬


‫تساوي ‪( % 42‬عند نقطة إيوتيكتويد)‪.‬كما أنه ذو صالبة (‪ )Toughness‬عالية وصالدة‬
‫متوسطة تقارب ‪ C40‬على مقياس روكويل‪.‬‬

‫‪ -3‬ليدبوريت (‪:)Ledeburite‬‬
‫يتكون طور الليدبوريت من كربيد الحديد واالوستينيت بنسبة ‪ % 4.3‬كربون‬
‫ررة ‪º 4446‬م وهو ما يعبر عنه بنقطة إيوتيكتيك ( ‪.)Eutectic point‬‬
‫عند درجة ح ا‬
‫ويندرج هذا الطور ضمن حدود حديد الزهر ويتصف بأنه هش وذو صالدة عالية‪.‬‬

‫‪ -4‬فيريت (‪:)Ferrite-α‬‬
‫طور ال فيريت عبارة عن محلول صلب من الحديد والكربون‪ ،‬حيث يوجد‬
‫الحديد على شكل مكعبات وسطية تتغلغل فيها ذرات الكربون‪ ،‬ومن المالحظ أن ذوبان‬
‫الكربون في محلول الحديد الصلب ال يتجاوز ‪ % 0.025‬عند درجة ح اررة ‪º 723‬م‬
‫وأقل من ‪ % 2.228‬عند درجة الح اررة العادية‪ .‬ويظهر الفيريت متجانسا تحت المجهر‬
‫كما في الشكل (‪.)7- 3‬‬
‫وتتمثل خواص طور الفيريت في مقاومة شد ضعيفة تساوي ‪280MPa‬‬
‫واستطالة عالية تقارب ‪ % 42‬مع صالبة وصالدة منخفضة‪.‬‬

‫‪ - 5‬بيرليت (‪:)Perlite‬‬
‫يتكون طور البيرليت من الفيريت وكربيد الحديد وهو مخلوط االتزان عند‬
‫تركيز ‪ % 0.8‬كربون ودرجة ح اررة ‪º 723‬م وينتج البيرليت من إنحالل طور‬

‫‪47‬‬
‫األستينيت‪ ،‬ويظهر تحت المجهر على شكل صفائح رفيعة كما في الشكل (‪)7- 3‬‬
‫ويتحمل هذا الطور قوة شد مقدارها ‪ 830 MPa‬وله استطالة تقارب ‪ % 22‬وتعرف‬
‫نقطة االتزان هذه بنقطة إيوتكتويد (‪.)Eutectoid‬‬

‫شكل)‪ (7-3‬البنية الداخلية للصلب الكربوني عند تركيزات مختلفة للكربون‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ 3-5-3‬التفاعالت الثابتة (‪:)Invariant Reactions‬‬

‫يوجد هناك ثالثة تفاعالت ثابتة رئيسية في مخطط إتزان الحديد و كربيد‬
‫الحديد وتحدث هذه التفاعالت عند درجات ح اررة محددة وهي كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تفاعل بريتكتيك (‪:)Peritectic reaction‬‬

‫يحدث هذا التفاعل عند درجة ح اررة تبلغ ‪º 4495‬م أي عند وجود مصهور‬
‫الحديد كسائل يحتوي على ‪ % 0.53‬كربون‪ ،‬حيث يتفاعل مع الفيريت من نوع دلتا‬
‫المحتوي على ‪ %0.09‬كربون لتكوين أوستينيت يحتوي على ‪ % 2.47‬كربون وهذا‬
‫التفاعل ليس له أهمية تكنولوجية بسبب أن هذه األطوار تتحول إلى أطوار أخرى عند‬
‫إنخفاض درجات الح اررة‪ ،‬و أن سبائك الحديد ال تستخدم عند هذه الح اررة العالية‪.‬‬

‫)‪Liquid (0.53 % C) + δ (0.09 % C‬‬ ‫‪1495 Cο‬‬ ‫)‪γ ( 0.17 % C‬‬

‫‪ -2‬تفاعل إيوتيكتيك (‪:)Eutectic reaction‬‬

‫عند نقطة إيوتيكتيك كما بالشكل (‪ )6-3‬يتحول مصهور الحديد المحتوي على‬
‫‪ % 4.3‬كربون إلى أوستينيت يوجد به ‪ % 2.28‬كربون وكربيد الحديد (‪.) %6.67‬‬
‫ويحدث ذلك عند ‪º 4448‬م‪.‬‬

‫)‪Liquid (4.3 % C‬‬ ‫‪1148 Cο‬‬ ‫)‪γ ( 2.08 % C) + Fe3C (6.67 % C‬‬

‫وهذا التفاعل يوجد في منطقة عالية الكربون أي أنها ال تدخل في تصنيع‬


‫الصلب وتقتصر على عدد قليل من حديد الزهر‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -3‬تفاعل إيوتيكتويد (‪:)Eutectoid reaction‬‬

‫تعتبر نقطة ايوتيكتويد وما حولها من المناطق الرئيسية في تصنيع الصلب‬


‫الكربوني والسبائك الحديدية األخرى‪ ،‬حيث أن في هذه النقطة ينحل االستينيت ( ‪%‬‬
‫‪ )0.8‬كربون عند درجة ح اررة أعلى من ‪º 723‬م إلى فيريت (‪ )% 0.02‬كربون وكربيد‬
‫الحديد عند انخفاض الح اررة إلى أقل من ‪º 723‬م وهذا الطور يعرف بالبرليت‪ .‬والشكل‬
‫(‪ )6 -3‬يوضح منطقة ايوتيكتويد وأطوارها‪.‬‬

‫)‪γ ( 0.8 % C‬‬ ‫‪723Cο‬‬ ‫)‪α ( 0.02 % C) + Fe3C (6.67 % C‬‬

‫‪52‬‬
‫أسئلة الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬عرف الطور‪.‬‬
‫‪ .2‬أذكر المتغيرات األساسية في قاعدة الطور‪.‬‬
‫‪ .3‬لماذا نستثني الضغط من قاعدة الطور عند صهر المعادن‪.‬‬
‫‪ .4‬أرسم منحنى إتزان أطوار الماء مبيناً عليه طور الماء السائل وطور البخار وطور‬
‫الثلج‪ ،‬وكذلك مسار التبريد ومسار التبخير‪.‬‬
‫‪ .5‬في منحنى أتزان أطوار الماء‪ ،‬بين األطوار التي تكون في حالة إتزان على‬
‫المسارات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬خط التبريد‪.‬‬
‫‪ ‬خط التبخير‪.‬‬
‫‪ ‬نقطة اإلتزان الثالثية (نقطة تالقي المنحنيات)‪.‬‬

‫‪ .6‬أذكر المتغيرات األساسية في قاعدة الطور‪.‬‬

‫‪ .7‬سبيكة وزنها ‪ 2‬كيلوجرام تحتوي على ‪ % 62‬بالوزن نيكل و ‪ % 42‬نحاس‪ ،‬ولها‬


‫منحنى إتزان كما بالشكل(‪ ،)3-3‬فإذا تم تسخين العينة إلى ‪ 4322‬دم‪ ،‬أوجد ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي األطوار المختلفة للعينة عند ح اررة ‪ 4322‬دم‪.‬‬
‫‪ ‬ما نسبة كل طور في العينة عند اإلتزان‪.‬‬
‫‪ ‬بين كمية كل عنصر في كل طور من أطور العينة عند اإلتزان‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ .8‬أرسم منحنى اإلتزان للعنصرين س وص وفق البيانات الموضحة بالجدول‪ ،‬مع‬
‫بيان نسبة وكمية الطور السائل والصلب لعينة وزنها ‪ 2‬كجم وتحتوي على ‪ % 42‬من‬
‫العنصر ص عند درجة ح اررة ‪ 452‬دم‪.‬‬

‫‪422‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫العنصرص‪%‬‬
‫‪722‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪722‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪652‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪552‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪322‬‬ ‫بداية التجمد دم‬
‫‪722‬‬ ‫‪582‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪322‬‬ ‫نهاية التجمد دم‬

‫‪ .9‬وضح بالرسم األطوار المختلفة ودرجات الح اررة ونسب الكربون في مخطط إتزان‬
‫الحديد والكربون‪.‬‬
‫‪ .42‬قارن بين الخواص الميكانيكية لطوري الفيريت والسيمنتيت‪.‬‬
‫‪ .44‬عند تبريد عينة من الصلب الكربوني في طور األستينيت إلى درجة الح اررة‬
‫العادية‪ ،‬بين مكونات أطوار الحديد عند نقطة إيوتيكتويد وما قبليها وما بعدها‪.‬‬
‫‪ .42‬أذكر نقاط اإلتزان الثابتة الثالثية في منحنى إتزان الحديد والكربون‪ ،‬مع توضيح‬
‫تأثير الح اررة والتفاعالت الناتجة في كل منها‪.‬‬
‫‪ .43‬مشغولة معدنية من الحديد تحتوي على ‪ % 2.8‬عند درجة ح اررة ‪ 752‬دم‪ ،‬تم‬
‫تبريدها إلى ‪ 742‬دم {أقل بقليل من نقطة إيوتيكتويد} ‪ .‬بفرض أن جميع األستينيت قد‬
‫تحول إلى طور الفيريت وكربيد الحديد‪ ،‬وأن أقصى تركيز لكربيد الحديد يساوي ‪6.67‬‬
‫‪ ، %‬أوجد‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة الفيريت المتكون في المحلول الجامد‪.‬‬
‫‪ ‬أوجد نسبة كربيد الحديد المتكون في المحلول الجامد‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الخواص الميكانيكية للمواد‬
‫إ ن تحديد الخواص الميكانيكية للمادة هي الخطوة األولى نحو التصميم‪ ،‬فعند‬
‫تصميم قطعة ميكانيكية في آلة أو محرك أو هيكل معدني أو غير معدني فإن األمر‬
‫يتطلب دراسة ظروف التشغيل مثل قوة الشد أو الضغط أو القص التي سيتعرض لها‬
‫ونوع التحميل هل هو دوري أو ثابت‪ ،‬وكذلك الصالدة والصالبة المطلوبة لمقاومة‬
‫اإلجهادات التي ستؤثر على القطعة تحت التصميم‪ ،‬وهذا يؤكد أهمية التعرف على‬
‫طرق قياس الخواص الميكانيكية للمواد‪.‬‬

‫‪ 1-4‬أنواع اإلجهادات‪:‬‬
‫ال‪ ،‬فإن ذلك‬
‫عند تعريض أي جسم إلى قوة خارجية‪ ،‬وليكن إجهاد الشد مث ً‬
‫سيؤدي إلى تغيير في شكل المادة الصلبة وفى حاالت أخرى إلى الكسر أو االنهيار‪،‬‬
‫وباإلضافة إلى إجهاد الشد يوجد هناك أنواع أخرى من اإلجهادات المؤثرة مثل إجهاد‬
‫القص واجهاد الضغط كما هو موضح في الشكل(‪. )1-4‬‬

‫‪F‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪h‬‬

‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬


‫|‪| x‬‬
‫إجهاد الشد‬ ‫إجهاد القص‬
‫‪F‬‬ ‫إجهاد الضغط‬
‫‪F‬‬
‫شكل(‪ )1-4‬أنواع اإلجهادات واتجاه تأثير القوة في كل منها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -4‬إجهاد وانفعال القص المرن (‪:)Elastic shear strain and stress‬‬
‫اإلنفعال المرن هو عبارة عن كمية اإلنفعال على الطول العمودي للعينة فإذا‬
‫كان إنفعال القص المرن (‪ )γ‬وطول اإلنفعال(‪ )x‬والطول العمودي للجسم (‪ )h‬فإن‬
‫إنفعال القص المرن يمكن الحصول عليه من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪x‬‬
‫‪1 4‬‬
‫‪h‬‬

‫ومن المالحظ أن التأثير على جسم بقوة قص مرن ال يغير في الحجم ولكن‬
‫يغير في الشكل فقط كما بالشكل(‪. )1-4‬ويتم حساب إجهاد القص (‪ )τ‬من معامل‬
‫المرونة للقص (‪ )G‬وانفعال القص المرن (‪ )γ‬ومنها نجد أن‪:‬‬

‫‪  G‬‬ ‫‪2  4‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪x‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪h‬‬

‫‪ - 2‬اإلجهاد الضاغط (‪:)Compressive Stress‬‬


‫من خالل وجود قوى خارجية من جميع الجوانب على جسم مكعب مثال‪،‬‬
‫يتناقص حجم الجسم بمقدار ‪ V‬ولكن الشكل يبقى كما هو عليه‪ .‬فاإلنفعال (‪)‬‬
‫يمكن قياسه بالنسبة للحجم األصلي (‪ ،)V‬وبذلك يتم حساب إنفعال الضغط كما يأتي‪:‬‬

‫‪V‬‬
‫‪‬‬ ‫‪3  4‬‬
‫‪V‬‬
‫وبالمثل يمكن حساب إجهاد الضغط (‪ )‬بمعرفة معامل المرونة الحجمي للمادة (‪)B‬‬
‫وانفعال الضغط‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫‪  B‬‬ ‫‪4  4‬‬

‫‪ - 3‬الشد المحوري (‪:)Uniaxial tensile‬‬

‫يعتبر هذا النوع من الشد أساسًا لمعظم التجارب التي تقام على المواد لمعرفة‬
‫قوة تحملها للشد ويتم تصميم العديد من اآلالت الميكانيكية على أساسها‪ ،‬والشكل(‪2-‬‬
‫‪ )4‬يوضح قضيب معدني معرض لقوة شد وما ينتج عنها من إستطالة‪ ،‬ويمكن متابعة‬
‫التغيرات التي تحدث علي المعدن من رسم العالقة بين القوة المؤثرة على الجسم‬
‫واإلنفعال الذي يحدث له‪.‬‬

‫قبل التحميل‬ ‫بعد التحميل‬

‫شكل )‪ (2-4‬التأثير على قضيب معدني بقوة شد وما ينتج عنها من انفعال‪.‬‬

‫ويحتوي منحنى اإلجهاد واإلنفعال للشد المحوري على منطقتين هما المنطقة‬
‫المرنة والمنطقة اللدنة‪ ،‬وقد تظهر بعض المواد إحدى المنطقتين فقط‪ .‬والشكل(‪)3-4‬‬
‫يبين منحنى اإلجهاد واإلنفعال للمواد المطيلة والمواد الهشة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫ا‪ -‬المنطقة المرنة ‪:‬‬

‫عندما يتعرض جسم ماء إلى إجهاد أقل من نقطة الخضوع فإن اإلنفعال‬
‫يكون مرنا بمعنى أ ن الجسم يعود إلى حالته األصلية بمجرد زوال اإلجهاد‪ ،‬وهذا يؤكد‬
‫أن اإلنفعال يتناسب طرديا مع اإلجهاد وذلك طبقا لقانون هوك الشهير‪.‬‬

‫اإلجهاد مقسوما على اإلنفعال = مقدار ثابت‬

‫وهذا المقدار الثابت يعرف بمعامل المرونة و يكون صالحا عندما يكون اإلنفعال ال‬
‫يزيد عن ‪ ، % 2.22‬في حالة المواد المتبلرة‪ ،‬وعادة ما ترسم هذه النسبة كخط مستقيم‬
‫موازي للمنحنى في المنطقة المرنة كما بالشكل(‪.)3-4‬‬

‫ب‪ -‬المنطقة اللدنة‪:‬‬

‫عند إزدياد اإل جهاد عن قيمة معينة يتغير شكل منحنى اإلجهاد واإلنفعال عن‬
‫السلوك الخطي‪ ،‬وبذلك ال يكون المنحنى خاضعا لقانون هوك‪ ،‬كما أن التغيير ف ي‬
‫شكل العينة يكون دائما وال يرجع إلى حالته األصلية ويحدث ذلك عند نقطة الخضوع‬
‫وهي نقطة التغيير الدائم من اإلجهاد المرن إلى اإلجهاد اللدن‪ ،‬وتعرف كذلك بحد‬
‫المرونة ( ‪.)Plastic limit‬‬
‫وتحدد هذه النقطة مقدار تحمل المادة لالجهادات قبل حدوث التغير الدائم في‬
‫شكلها‪ ،‬ولذلك تعتبر من القياسات المهمة في تصميم االالت والهياكل المعدنية‪ ،‬وتوجد‬
‫عدة نظريات تفسر هذا السلوك مثل وجود شوائب في المعدن على شكل تغلغل أو‬
‫إحالل ‪ ،‬ويستمر إزدياد اإلنفعال مع اإلجهاد إلى أقصى قيمة لإلجهاد‪ ،‬ثم يتناقص‬
‫حتى نقطة اإلنهيار عندما ال يستطيع المعدن تحمل القوة المؤثرة عليه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫أقصى قيمة لإلجهاد‬

‫نقطة الخضوع‬

‫اإلجهاد الهندسي )‪(1000xpsi‬‬


‫نقطة االنهيار‬
‫نقطة الخضوع‬

‫اإلجهاد الهندسي )‪(MPa‬‬

‫اإلجهاد الهندسي )‪(MPa‬‬


‫اإلجهاد واالنفعال المرن‬

‫االنفعال الهندسي )‪(in/in‬‬ ‫االنفعال الهندسي )‪(in/in‬‬


‫مادة هشة‬ ‫مادة مطيلة‬

‫شكل (‪ )3 - 4‬منحنى اإلجهاد واإل نفعال للمواد المطيلة والمواد الهشة‪.‬‬

‫ج‪ -‬قوة الشد القصوى (‪:)Ultimate tensile stress‬‬

‫قوة الشد القصوى هي أكبر قيمة لإلجهاد في منحنى اإلجهاد واإلنفعال ويكون‬
‫بعد هذه النقطة بداية العد التنازلي النهيار المعدن‪ .‬وتكون هذه القيمة ظاهرة للمعادن‬
‫المطيلة‪ ،‬أما السبائك الهشة فإن إجهاد وانفعال الكسر يحدث بعد نقطة الخضوع بقليل‬
‫ولن يكون هناك منطقة لدونة أو قوة شد قصوى‪.‬‬
‫وهكذا فإن منحنيات اإلجهاد واإلنفعال يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين‪،‬‬
‫فالمواد والمعادن المطيلة (‪ )Ductile‬القابلة للسحب والطرق مثل الحديد والصلب‬
‫الكربوني والتيتانيوم تظهر منحنى متكامل‪ ،‬في حين أن المواد والمعادن الهشة تقتصر‬

‫‪57‬‬
‫على المنطقة المرنة وقليل من المنطقة اللدنة بدون توضيح حد المرونة أو نقطة‬
‫الخضوع ومن هذه المعادن حديد الزهر وسبائك االلومنيوم القوية والزجاج والمواد‬
‫الخزفية وبعض األلياف الصناعية وغيرها‪.‬‬

‫‪ 2-4‬العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال‪:‬‬

‫‪ 1-2-4‬اإلجهاد الهندسي والحقيقي (‪:)Engineering and True Stress‬‬


‫اإلجهاد هو عبارة عن كمية القوة المؤثرة على وحدة مساحة من الجسم‪ ،‬وهناك‬
‫تعريف آخر وهو أ ن اإلجهاد عبارة عن مقدار مقاومة الجسم للقوة الخارجية‪ ،‬وينتج‬
‫عن اإلجهاد إذا وصل إلى حد معين تغير في شكل الجسم يسمى إنفعال (‪،)Strain‬‬
‫وهناك نوعان من اإلجهادات‪:‬‬

‫أ ‪ -‬اإلجهاد الهندسي (‪:)Engineering stress‬‬


‫أو اإلجهاد االعتيادي (‪)Nominal stress‬‬
‫وهو عبارة عن مقدار القوة المؤثرة على مساحة المقطع األصلية للعينة‪.‬‬

‫‪E ‬‬
‫‪F‬‬
‫‪5  4‬‬
‫‪A0‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :σE‬اإلجهاد الهندسي (‪.)Pa‬‬
‫‪ :F‬القوة المؤثرة (‪.)N‬‬
‫‪ : A0‬المساحة األصلية (‪. )m2‬‬

‫‪58‬‬
‫ب‪ -‬اإلجهاد الحقيقي (‪:)True stress‬‬
‫اإلجهاد الحقيقي ينتج من تأثير القوة على مساحة مقطع العينة الحقيقية أي‬
‫المساحة لحظة قياس القوة المؤثرة‪ ،‬ويكون اإلجهاد الحقيقي عادة أكبر من اإلجهاد‬
‫الهندسي‪.‬‬

‫‪t ‬‬
‫‪F‬‬
‫‪6  4‬‬
‫‪A‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ σt‬اإلجهاد الحقيقي (‪.)Pa‬‬
‫‪ :F‬القوة المؤثرة (‪.)N‬‬
‫‪ : A‬المساحة الحقيقية لحظة اإلختبار (‪. )m2‬‬
‫وعادة ما يكون اإلجهاد في نطاق ميجا نيوتن ‪ /‬متر مربع أو ميجا باسكال )‪(MP‬‬

‫‪ 2-2 -4‬اإلنفعال الهندسي والحقيقي ( ‪:)Engineering and True Strain‬‬


‫اإلنفعال في حالة الشد المحوري يعبر عن مقدار االستطالة الناتجة عن‬
‫اإلجهاد‪ ،‬ويوجد هناك نوعان من اإلنفعال كما في حالة اإلجهاد‪.‬‬

‫ا‪ -‬اإلنفعال الهندسي‪:‬‬


‫يتم حساب اإلنفعال الهندسي (‪ )Engineering strain‬بقسمة مقدار التغير في‬
‫طول العينة بعد التأثير عليها باإلجهاد على الطول األصلي‪.‬‬
‫أي أن اإلنفعال الهندسي ( ‪ )e‬يساوي‪:‬‬

‫‪L  Lo‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪7  4‬‬
‫‪Lo‬‬
‫وال توجد وحدة لقياس اإلنفعال وتحسب كنسبة مئوية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫ب ‪ -‬اإلنفعال الحقيقي‪:‬‬
‫يمثل اإلنفعال الحقيقي هندسيا بالمساحة تحت المنحنى في منحنى اإلجهاد‬
‫الحقيقي واإلنفعال الحقيقي ويعبر عنه رياضيا كما يأتي ‪:‬‬

‫‪l  l‬‬
‫‪)  ln1  e‬‬ ‫‪8  4‬‬
‫‪l‬‬
‫‪dl‬‬ ‫‪l‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ln  ln( o‬‬
‫‪lo l‬‬ ‫‪lo‬‬ ‫‪l0‬‬

‫عندما يكون ‪ = Lo‬الطول األصلي للعينة‪.‬‬


‫‪ = L‬الطول الحالي عند أي قيمة لإلجهاد‪.‬‬
‫= اإلنفعال الهندسي‪.‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪ = ‬اإلنفعال الحقيقي‪.‬‬
‫‪ = l‬مقدار التغير في طول العينة أي مقدار اإلستطالة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫إذا كانت مساحة مقطع عينة قبل القيام بإختبار قياس قوة الشد تساوي ‪ 2.2‬سم‪ . 2‬فما‬
‫هي مساحة المقطع عندما يكون اإلنفعال الهندسي يساوى ‪. 2.3‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪l‬‬
‫‪e‬‬
‫‪lo‬‬
‫‪l‬‬ ‫‪l o  l‬‬
‫(‪  ln( )  ln‬‬ ‫)‪)  ln(1  e‬‬
‫‪lo‬‬ ‫‪lo‬‬
‫‪l‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪ Al  Ao l o‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬‬
‫‪lo‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪Ao‬‬ ‫‪Ao‬‬
‫‪   ln‬‬ ‫‪ ln(1  e) ‬‬ ‫‪1 e‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪A o ‬‬ ‫‪ 0.15‬‬
‫‪1  e 1  0.3‬‬

‫‪62‬‬
‫ويالحظ في هذا الحل إفتراض عدم وجود تغيير في حجم العينة وأقتصر‬
‫التغيير في شكلها فقط‪ ،‬وكانت النتيجة تساوي ‪ 2.454‬سم‪. 2‬‬

‫‪ 3-2-4‬العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال المرن‪:‬‬


‫حيث أن العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال في المنطقة المرنة عادة ما تكون‬
‫خطية‪ ،‬فإن تمثيلها يكون بمعادلة خط مستقيم يمر بنقطة الصفر‪ ،‬ويمثل الميل قيمة‬
‫ثابتة تعرف بمعامل المرونة(‪ ،)E‬والمعادلة(‪ )9-4‬توضح العالقة الخطية بين اإلجهاد‬
‫واإلنفعال‪.‬‬
‫‪l‬‬
‫‪  E  E‬‬ ‫‪9  4‬‬
‫‪lo‬‬

‫كما يمكن التعبير عن معامل المرونة في منطقة غير خطية من المنحني أو‬
‫لبعض المنحنيات التي ال تظهر عالقة خطية بين اإلجهاد واإلنفعال بتفاضل اإلجهاد‬
‫بالنسبة لإلنفعال كما في المعادلة(‪.)9-4‬‬

‫‪d‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪10  4‬‬
‫‪d‬‬

‫ويتناسب معامل المرونة للشد مع معامل المرونة للقص أو معامل المرونة الحجمي‬
‫للضغط كما يأتي‪:‬‬
‫) ‪E  2G(1  ‬‬ ‫‪11  4‬‬
‫) ‪E  3B(1  2‬‬ ‫‪12  4‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :E‬معامل المرونة للشد المحوري‪.‬‬
‫‪ :G‬معامل المرونة للقص‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ :B‬معامل المرونة الحجمي للضغط‪.‬‬
‫‪ :‬نسبة بواسون وهي في مدى ‪ 2.25‬إلى ‪ 2.35‬للمعادن ‪.‬‬

‫‪ 4-2-4‬طريقة قياس الشد المحوري معمليا‪:‬‬


‫يقاس الشد المحوري بإستعمال عينات قياسية ذات أبعاد محددة تم تصنيعها‬
‫من صفائح أو أقطاب دائرية‪ ،‬بحيث يمكن توحيد النتائج المتحصل عليها‪ ،‬والشكل(‪4-‬‬
‫‪ )4‬يوضح أبعاد عي نة قياس الشد لصفيحة معدنية‪ ،‬ويالحظ أن منطقة القياس هي‬
‫التي يتم عندها تحديد اإلنفعال‪ ،‬ومع وجود أآلت القياس الحديثة فان هذه االآلت تقوم‬
‫بقراء ة اإلجهاد واإلنفعال مع الزمن ثم رسم منحنى اإلجهاد واإلنفعال كامال‪ ،‬وال يقوم‬
‫المشغل إال بتحضير العينات وتثبيتها على اآللة‪.‬‬

‫طول العينة‬

‫عالمات القياس‬

‫شكل(‪ )4-4‬أبعاد عينة قياسية لتعيين قوة الشد‪.‬‬

‫‪ 3 -4‬اإلطالة أو المطيلية (‪:)Ductility‬‬


‫المطيلية عبارة عن قياس اإلنفعال المؤدي إلى الكسر (أي إنهيار المادة)‬
‫وهذه الخاصية مهمة في الكثير من التطبيقات الهندسية المتعلقة بتشكيل المعادن مثل‬
‫الدرفلة والسحب وتستعمل إختبارات الشد لقياسها بطريقتين هما‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -1‬نسبة االستطالة‪:‬‬
‫‪L f  lo‬‬
‫‪El ‬‬ ‫‪ 100   max  100 %‬‬ ‫‪13  4‬‬
‫‪lo‬‬
‫عندما تكون‪:‬‬
‫‪ :  max‬أقصى إنفعال‪.‬‬ ‫‪ :El‬االستطالة‪.‬‬
‫‪ :lο‬الطول األصلي‪.‬‬
‫‪ :lf‬والطول عند الكسر‪.‬‬

‫‪ -2‬النقص في مساحة المقطع‪:‬‬


‫يمكن قياس اإلنفعال عن طريق تحديد التغير في مساحة مقطع العينة قبل‬
‫وبعد التحميل ثم التعويض في المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪A0  A f‬‬
‫‪RA ‬‬ ‫‪ 100‬‬ ‫‪14  4‬‬
‫‪Ao‬‬

‫عندما تكون‪:‬‬
‫‪ :RA‬نسبة النقص في المساحة‪.‬‬
‫‪ :Aο‬المساحة األصلية‪.‬‬
‫‪ :Af‬المساحة عند الكسر أو بعد التحميل‪.‬‬
‫وبصورة عامة تعتبر المواد مطيلة عندما تكون )‪ (RA‬أكبر من ‪ % 30‬والمواد‬
‫الهشة تلك التي لها مطيلية أقل من ‪. % 42‬‬
‫ويختلف منحني اإلجهاد واإلنفعال من معدن إلى آخر فمنها السبائك ذات قوة‬
‫شد عالية مثل سبائك الصلب الذي ال يصداء وسبائك صلب النيكل ومنها المتوسطة‬

‫‪63‬‬
‫مثل سبائك التيتانيوم وااللومنيوم ومنها ذات قوة شد ضعيفة مثل الصلب منخفض‬
‫الكربون وسبائك الماغنيسيوم‪ ،‬والشكل(‪ )5-4‬يبين قوة الشد لبعض السبائك الهندسية‪.‬‬
‫اإلجهاد )‪(1000xpsi‬‬

‫اإلنفعال )‪(in/in‬‬

‫الشكل(‪ )5-4‬قوة الشد لبعض السبائك الهندسية‪.‬‬

‫‪ 4-4‬الصالبة (‪:)Toughness‬‬

‫صالبة المادة هي مقدار الشغل (‪ )Work‬لوحدة حجم المطلوب لعمل كسر أو‬
‫بمعنى أخر هي عبارة عن كمية الطاقة التي يتحملها الجسم قبل الكسر ولذلك يعرفها‬
‫البعض بمقاومة المادة للصدمات‪ .‬فمثال عند إختبار الشدة يمكن حساب الشغل من‬
‫تكامل المساحة تحت منحنى اإلجهاد واإلنفعال للمعدن أو المادة (أي مجموع المساحة‬
‫تحت المنحنى) كما بالشكل (‪. )6-4‬‬

‫‪64‬‬
‫‪f‬‬
‫‪W‬‬
‫‪‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪dl‬‬
‫‪   f d‬‬ ‫‪15  4‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪Al‬‬ ‫‪0‬‬

‫عندما تكون‪:‬‬
‫‪ :f‬واإلنفعال عند الكسر‪.‬‬ ‫‪ :F‬القوة المؤثرة‪.‬‬
‫‪ :f‬اإلجهاد‪.‬‬ ‫‪ :dl‬التغير في الطول‪.‬‬
‫‪ :d‬مقدار التغيير في اإلنفعال‪.‬‬ ‫‪ :A‬مساحة المقطع‪.‬‬
‫‪ :l‬طول العينة‪.‬‬
‫صلب عالي الكربون‬
‫قوة شد عالية‬ ‫الصلب متوسط الكربون‬
‫صالبة عالية‬

‫الصلب منخفض الكربون‬


‫اإلجهاد‬

‫مطيلية عالية‬

‫اإلنفعال‬

‫شكل (‪ )6 - 4‬مقدار الصالبة‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أوجد طاقة اإلنفعال المرن لعينة في حالة شد بإجهاد قدره ‪ 42222‬باوند‪/‬‬
‫باوند‪ /‬بوصة مربعة ‪.‬‬ ‫‪107‬‬ ‫بوصة مربعة إذا كان معامل المرونة يساوى‬

‫‪65‬‬
‫الحل‬

‫هذه الطاقة عبارة عن شغل لكل وحدة حجم (‪)work/volume‬‬


‫) ‪w   d  Ed  ( E‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪v 0‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬

‫‪‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪(40000) 2‬‬


‫‪‬‬ ‫) (‪ ‬‬ ‫‪ w v‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 80 psi‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪2E‬‬ ‫‪2 x10 7‬‬

‫والنتيجة ‪ 82‬باوند‪ /‬بوصة مربعة ‪.‬‬

‫‪ 1-4-4‬إختبار الصدم (‪:)Impact test‬‬

‫من الطرق السهلة والبسيطة التي يمكن بها قياس الصالبة النسبية للمعادن‬
‫طريقة إختبار الصدم أو الصدمة ويستخدم لذلك ألة لقياس الصالبة تتكون من مطرقة‬
‫لها شفرة حادة مثبة في نهاية ذراع متصل بمفصل بحيث تكون المطرقة حرة الحركة‬
‫ويوجد أعلى المفصل تدريج بمؤشر يوضح مقدار الصالبة بالجول وفي قاعدة اآللة‬
‫يوجد سندان ذو شفتين يتم تثبيت العينة على حافتيهما الداخلية ويكون الطرق من‬
‫الناحية الخلفية للعينة كما بالشكل(‪.)7-4‬‬
‫ويتم حساب الصالبة من تعيين مقدار طاقة الوضع الكفيلة بتكسير العينة‬
‫وهذه يمكن حسابها من وزن المطرقة وفرق إرتفاعها قبل وبعد تكسير العينة وذلك‬
‫حسب المعادلة اآلتية‪.‬‬
‫الصالبة النسبية = وزن البندول × الفرق في إرتفاع المطرقة‬

‫)‪W = F(∆h‬‬ ‫)‪(16-4‬‬


‫) ‪W= mg(∆h‬‬ ‫)‪(17-4‬‬

‫‪66‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :m‬كثلة المطرقة‪.‬‬
‫‪ :g‬ثابت الجاذبية األرضية‪.‬‬ ‫‪ :F‬القوة‪.‬‬

‫إال أن اآللة عادة متا يوجتد بهتا تتدريج بمؤشتر يقتوم بتعيتين مقتدار الصتالبة بتالجول دون‬
‫اللجؤ إلى المعادالت الحسابية السابقة‪.‬‬

‫تدريج‬

‫وضع البداية‬
‫مؤشر‬ ‫مطرقة‬

‫أعلى قيمة للتأرجح‬

‫العينة‬

‫سندان‬

‫الشكل(‪ )7-4‬يوضح آلة قياس الصالبة النسبية للمواد‪.‬‬

‫ويوجد هناك طريقتان لتحضير العينات كما بالشكل(‪.)8-4‬‬

‫‪67‬‬
‫فالطريقة األولى تسمى طريقة شاربى (‪ )Charpy test‬وتحضر العينة بمقياس‬
‫‪ 42x42x55‬مم ويعمل لها شق بعمق ‪ 2‬مم في وسط العينة على شكل حرف ‪ V‬في‬
‫الالتينية وبزاوية ‪ 45‬درجة‪ ،‬أو قد يكون الشق على هيئة فتحة مفتاح (‪ )Key hole‬كما‬
‫بالشكل(‪ )8-4‬وتثبت العينة من الجانبين على الجهاز بحيث يكون طرق العينة من‬
‫الخلف‪ ،‬وتخضع هذه التجارب لمواصفة الجمعية األمريكية إلختبار المواد ( ‪ASTM‬‬
‫‪.)E23‬‬

‫شكل )‪ (8-4‬أنواع عينات قياس الصدم بطريقة أيزود‪ ،‬وطريقة تشاربي‪.‬‬

‫والطريقتتة األختترى تستتمى إيتتزود (‪ )Izod test‬ويكتتون الحتتز بعمتتق ‪ 2‬متتم كتتذلك‬
‫وبزاويتتة ‪ 45‬درجتتة ويعمتتل علتتى مستتافة ثلتتث العينتتة‪ ،‬ويكتتون التثبيتتت متتن ناحيتتة الطتتول‬

‫‪68‬‬
‫األكبتتر فتتي العينتتة كمتتا أن الطتترق يكتتون متتن ناحيتتة الحتتز وعلتتى الطتترف الصتتغير كمتتا‬
‫بالشكل(‪.)8-4‬‬

‫‪ 2 -4 -4‬صالبة الكسر‪:‬‬

‫إن ما يعبر عنها بصالبة الكسر(‪ )Fracture Toughness‬أي الصالبة عند‬


‫إجهاد وانفعال الكسر تتناسب مع الطاقة المستهلكة في التشوه اللدن ولكن من‬
‫الصعوبة قياس هذه الطاقة عمليا ولذا أستحدث لها معامل يتناسب مع اإلجهاد‬
‫ويسمى معامل شدة اإلجهاد (‪ )Stress intensity factor‬ليحدد مقدار اإلجهاد المؤدي‬
‫إلى الكسر لمعظم المعادن‪ ،‬ويستخدم لذلك عينات ذات شق داخلي أو جانبي كما‬
‫بالشكل(‪.)9-4‬‬

‫شق داخلي‬
‫شق جانبي أو سطحي‬

‫شكل (‪ )9-4‬يوضح وضع الشق الجانبي والداخلي عند قياس صالبة الكسر‪.‬‬

‫وعند تعريض العينة إلجهاد الشد فان الشق يزداد مع زيادة القوة المؤثرة حتى‬
‫االنهيار‪ ،‬وخالل التجربة يتم قياس طول الشق ومقدار اإلجهاد على فترات زمنية‬
‫ويمكن حساب معامل شدة اإلجهاد من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪K I   a‬‬ ‫‪18  4‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ :KI‬معامل شدة اإلجهاد (‪.)Stress intensity factor‬‬ ‫عندما يكون‪:‬‬
‫‪ :‬اإلجهاد االعتباري أو الهندسي (‪.)Nominal stress‬‬
‫‪ :a‬طول الشق (‪.)Crack‬‬
‫‪ :‬معامل يعتمد على نوع العينة والشكل الهندسي للشق‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن اإلنهيار الكامل أي الكسر لجسم ما يحدث عندما يصل‬
‫معامل شدة اإلجهاد إلى نقطة حرجة تسمى صالبة الكسر (‪ )Fracture toughness‬أو‬
‫معامل شدة اإلجهاد الحرج (‪ ،)KIc‬وهذا المعامل يمكن حسابه من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪K IC   f  a f‬‬ ‫‪19  4‬‬


‫عندما يكون‪:‬‬
‫‪4/2‬‬
‫أي ( ‪.) MPm‬‬ ‫‪ : KIC‬صالبة الكسر وله وحدة ميجا باسكال م‬
‫‪ :  f‬اإلجهاد االعتيادي لحظة الكسر‪.‬‬
‫‪ : af‬الطول الحرج للشق أي طول الشق لحظة الكسر‪.‬‬
‫ويمتاز هذا المعامل بأنه يقدم قيمة تعبر عن مقدار صالبة المعدن‪ ،‬والجدول‬
‫(‪ )1 - 4‬يبين قيمة صالبة الكسر لبعض السبائك غير الحديدية القوية‪.‬‬

‫جدول(‪ )1 - 4‬صالبة الكسر لبعض السبائك‪.‬‬

‫‪Material‬‬ ‫)‪KIc (MPa √m‬‬


‫‪Ti-6 Al- 4V‬‬ ‫‪54‬‬
‫‪2024-T3‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪7075 -T6‬‬ ‫‪24‬‬

‫للمزيد حول إختبار كسر المعادن يراجع‪:‬‬


‫‪Fracture toughness testing P30, ASTM STP No. 381 (1965) and ASTM‬‬
‫‪E399.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ 5-4‬الصالدة (‪:)Hardness‬‬

‫يعتمد مفهوم الصالدة على نوعية التخصص الدقيق الذي تستخدم ألجله‪،‬‬
‫فمثال عند مهندسو التصميم عادة ما تعني قيمة معينة تعطي معلومات عن قوة‬
‫المعدن ومعالجته الح اررية‪ ،‬وبالنسبة للعاملين في مجال اإلختبارات الميكانيكية فإنها‬
‫تدل على مقاومة المعدن للخدش (‪ ،)Indentation‬كما أن وسائل إختبار الصالدة‬
‫تتدرج من البسيطة جدًا مثل إستخدام المبرد عند الحدادين أو الظفر عند الجيولوجيين‬
‫إلى إستعمال وسائل رقمية متقدمة تعطي قيمة الصالدة مباشرة‪.‬‬
‫وتستخدم أدوات النقر المختلفة ضمن جهاز لقياس الصالدة يحتوي على ثقل‬
‫أو وسيلة تحميل مع تدريج ووسيلة تثبيت للعينة كما بالشكل(‪.)10-4‬‬

‫وسيلة تحميل‬

‫محور الثقل‬
‫أذات النقر‬
‫العينة‬
‫القاعدة‬
‫السندان‬
‫عجلة تحريك القاعدة‬

‫شكل(‪ )10- 4‬يوضح تركيب ألة قياس الصالدة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ولقد صممت معظم إختبارات الصالدة على أساس إستعمال أداة للخرق أو‬
‫الخدش مؤثر عليها بقوة محددة لفترة زمنية معينة والشكل(‪ )11- 4‬يبين أهم أدوات‬
‫الخدش أو النقر المستعملة لقياس الصالدة ‪.‬‬

‫كرة من التنجستون‬
‫مقياس برينل‬

‫هرم ماسي‬
‫مقياس فيكر‬

‫هرم ماسي‬ ‫مقياس نوب المجهري‬

‫مخروط ماسي‬

‫مقياس روكويل‬

‫شكل (‪ )11 - 4‬طرق إختبار الصالدة و أذات اإلختبار في كل منها‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ 1-5-4‬مقياس الصالدة لبرينل (‪:)Brinell Hardness‬‬

‫يستخدم مقياس برينل كرة من الصلب أو التنجستون ذات قطر ‪ 42‬مم كأذات‬
‫للنقر وتعرض الكرة لوزن قدره ‪ 3222‬كجم لمدة ‪ 42‬أو ‪ 45‬ثانية ‪ .‬أما بالنسبة‬
‫للمعادن والمواد األقل صالبة فإ ن الوزن يخفض إلى ‪ 522‬كجم والزمن إلى ‪ 32‬ثانية‪،‬‬
‫ويقاس قطر آثر الكرة على المعدن بمجهر معد بتدريج من المليمترات ويمكن تعيين‬
‫الصالدة من التدريج أو بالتعويض في المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪BHN ‬‬
‫‪P‬‬
‫‪‬‬
‫‪2P‬‬
‫‪20  4‬‬
‫) ‪(D )( D  D2  d 2‬‬ ‫) ‪D( D  D 2  d 2‬‬
‫‪2‬‬

‫عندما يكون‪:‬‬
‫‪ :d‬قطر آثر الكرة بالملليمتر‪.‬‬ ‫‪ :P‬مقدار الثقل بالكيلوجرام‪.‬‬
‫‪ :t‬عمق األثر بالملليمتر‪.‬‬ ‫‪ :D‬قطر الكرة بالملليمتر‪.‬‬
‫مم‪2‬‬ ‫‪ :BHN‬مقياس برينل للصالدة كجم ‪/‬‬

‫‪ 2-5-4‬مقياس فيكر للصالدة (‪)Vickers hardness‬‬

‫يستعمل لقياس الصالدة في هذه الحالة هرم ماسي ذو قاعدة مربعة وزاوية بين‬
‫األضالع تساوي ‪ 436‬درجة كأذات للنقر‪ ،‬ويتم قياس الصالدة بتعيين طول قطر‬
‫مربع األثر ثم التعويض في معادلة فيكر اآلتية‪:‬‬

‫)‪2 P sin( 2‬‬


‫‪VHN ‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪1.845P‬‬
‫‪21  4‬‬
‫‪l‬‬ ‫‪l2‬‬

‫‪73‬‬
‫عندما يكون ‪ P :‬مقدار الثقل (كجم)‬
‫‪ :L‬طول قطر مربع األثر بالملليمتر‪.‬‬
‫‪ : ‬الزاوية بين أي سطحين متقابلين في الهرم وتساوى ‪ 136‬درجة‪.‬‬

‫ومن مميزات هذا المقياس تدرج قيم الصالبة للمعادن من األقل صالبة عند ‪5‬‬
‫كجم‪/‬مم‪ 2‬إلى المعادن الصلبة جدا بمقدار ‪ 4522‬كجم‪/‬مم‪.2‬‬

‫‪ 3-5-4‬مقياس روكويل للصالدة‪:‬‬

‫يس تتتعمل مقي تتاس روكوي تتل مخ تتروط بزاوي تتة ‪ 422‬درج تتة مثب تتت عل تتى أرس تته كت ترة م تتن‬
‫الحديد لها قطر ‪ 4/8‬أو ‪ 4/16‬بوصة كتأذات للنقتر ويتتم قيتاس عمتق النقتر فتي المعتدن‬
‫بعد تسليط وزن قدره ‪ 62‬أو ‪ 422‬أو ‪ 452‬كجم ويقاس العمق آليا ‪.‬‬
‫وتكون نتيجة القياس عبارة عن رقم وحرف فمثال‪:‬‬
‫المواد الصلدة جداً تقدر على مقياس (‪ )C‬وتقاس ما بين ‪ RC 20‬و ‪RC 70‬‬
‫والمواد األقل صالدة تكون على مقياس ‪ B‬أو ‪A‬‬

‫‪ 4-5-4‬الصالدة المجهرية (‪:)Microhardness‬‬

‫تمتاز طريقة قياس الصالدة المجهرية بخصوصيتها لقياس الصالدة على‬


‫سطح صغير جداً من المادة‪ ،‬أي تحت المجهر‪ ،‬وكذلك إمكانية التركيز على طور‬
‫معين على سطح المادة أو المعدن كما بالشكل(‪ ، )42-4‬ويستعمل لذلك هرم ماسي‬
‫رباعي نسبة القطر الكبير إلى الصغير يساوى ‪ 7‬إلى ‪ 4‬وثقل مقداره ‪ 25‬كجم‪ ،‬ويتم‬
‫إيجاد قيمة ال صالدة من قياس الطول األكبر في المعين الناتج عن أثر الهرم في‬
‫العينة‪ ،‬ثم التعويض في معادلة نوب للصالدة المجهرية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪KHN ‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪ 2 ‬‬
‫‪14.2 P‬‬
‫‪22  4‬‬
‫‪Ap‬‬ ‫‪l C‬‬ ‫‪l2‬‬

‫عندما يكون‪:‬‬
‫‪ :KHN‬الصالدة المجهرية أو صالدة نوب (‪)Knoop Hardness‬‬
‫‪ :P‬الثقل بالكيلوجرام‬
‫‪ :Ap‬مساحة أثر النقر بالملليمترات المربعة ‪.‬‬
‫‪ :l‬طول القطر األكبر في قاعدة الهرم مم‪.‬‬
‫‪ :C‬ثابت لنوع الهرم يحدده المصنع‪.‬‬

‫ورغم أن هذه الطريقة دقيقة جدًا في إختبارات األماكن التي يمكن قياس الصالدة لها‬
‫فان العينات تحتاج إلى تحضير جيد قبل إستعمالها ‪.‬‬

‫شكل(‪ )12-4‬تغير قيمة الصالدة المجهرية حسب نوع الطور‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫أسئلة الفصل الرابع‬

‫‪ .4‬عرف كل من المفاهيم اآلتية‪:‬‬


‫ا‪ .‬الصالبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الصالدة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الصالدة المجهرية‪.‬‬
‫‪ .2‬قارن بين اإلجهاد واإلنفعال الهندسي واإلجهاد واإلنفعال الحقيقي لعينة على شكل‬
‫سلك معدني تعرض لوزن قدره ‪ 2522‬كجم‪ ،‬علمًا بأن قطر السلك قبل التحميل‬
‫يساوي ‪ 4.25‬سم وقطره بعد التحميل يساوي ‪ 4‬سم‪.‬‬
‫‪ .3‬أرسم منحنى اإلجهاد واإلنفعال للمواد المطيلة وللمواد الهشة‪ ،‬مبينا نقطة‬
‫الخضوع وأقصى قيمة لإلجهاد واجهاد اإلنهيار‪.‬‬
‫‪ .4‬أوجد اإلجهاد واإلنفعال الهندسي والحقيقي لصفيحة من معدن األلومنيوم ‪، 4242‬‬
‫إذا كان سمكها قبل التحميل يساوي ‪ 2‬مم وعرضها يساوي ‪2‬سم وسمكها بعد‬
‫التحميل يساوي ‪4‬مم وعرضها يساوي ‪ 4.5‬سم‪ ،‬علما بأن قوة التحميل تساوي ‪45‬‬
‫ميجاباسكال‪.‬‬
‫‪ .5‬سلك دائري من الصلب الكربوني نوع ‪ 4232‬تم تحميله حتى اإلنهيار‪ ،‬فإذا كان‬
‫قطر السلك قبل التحميل يساوي ‪ 2.4‬مم وبعد التحميل يساوي ‪ 2.8‬مم‪ .‬أوجد‬
‫نسبة النقص في المساحة‪.‬‬
‫‪ .6‬وضح مع الرسم طريقة قياس الصالدة لبرينل مع بيان أذات النقر وكيفية حساب‬
‫عدد برينل‪.‬‬
‫‪ .7‬قارن بين طريقتي برينل وروكويل لقياس الصالدة‪.‬‬
‫‪ .8‬رتب المعادن والسبائك اآلتية من األقل إلى األعلى صالدة‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫الصلب عالي الكربون‪ ،‬معدن األلومنيوم النقي‪ ،‬حديد الزهر األبيض‪ ،‬الصلب منخفض‬
‫الكربون‪.‬‬
‫‪ .9‬أوجد الشغل المبذول لكل وحدة حجم وكذلك اإلنفعال الهندسي لعينة من النحاس‬
‫في حالة شد بإجهاد قدره ‪ 452‬ميجاباسكال‪ ،‬إذا كان معامل المرونة يساوي ‪442‬‬
‫جيجاباسكال‪ ،‬وأن اإلجهاد كان في منطقة المرونة‪.‬‬
‫‪ .42‬وضح مع الرسم خطوات قياس الصالبة النسبية للمواد بطريقة الصدم‪.‬‬
‫‪ .44‬عند تصميم خزان عالي الضغط مصنوع من سبيكة ألومنيوم )‪(2024-T6‬‬
‫تحتوي على )‪ (4.5%‬نحاس‪ ،‬وجد أنها عند تعرضها إلجهاد قدره ‪ 352‬ميجاباسكال‪،‬‬
‫كان معامل شدة اإلجهاد الحرج يساوي ‪ 24.2‬ميجاباسكال م‪ . 2.5‬أوجد أكبر كسر‬
‫داخلي يمكن أن يتحمله هيكل الخزان قبل اإلنهيار‪ ،‬علمًا بأن الثابت ألفا يساوي الواحد‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫‪77‬‬
78
‫الفصل الخامس‬
‫المعالجة الحرارية للصلب الكربوني‬

‫المعالجة الح اررية هي عبارة عتن عمليتات التستخين والتبريتد للمعتدن أو الستبيكة‬
‫بتوقيت تتات معين تتة للحص تتول عل تتى خص تتائص مطلوب تتة‪ .‬فبالنس تتبة للحدي تتد تتض تتمن معظ تتم‬
‫للص تتلب الكرب تتوني تحوي تتل أو إنح تتالل ط تتور االس تتتينيت‬ ‫عملي تتات المعالج تتة الح ارري تتة‬
‫(‪.)Austenite‬‬
‫ومتتن المالحتتظ ًأن معتتدل التستتخين ال يتتؤثر كثي ت اًر فتتي مكونتتات الستتبيكة عتتدا‬
‫الص تتفائح الرقيق تتة الس تتمك والت تتي ي ارع تتى عن تتد معالجته تتا التس تتخين البطت ت ‪ ،‬ف تتي ح تتين أن‬
‫معتتدل التبريتتد ل تته ت تأثير مباش تتر علتتى خص تتائص المعتتدن ول تته أهميتتة كبيت ترة فتتي إكس تتاب‬
‫السبائك خواص ميكانيكية معينة‪.‬‬

‫‪ 1 -5‬تأثير معدل التبريد علي البنية الداخلية للصلب الكربوني‪:‬‬

‫يوضتح الشتكل( ‪ )1 -5‬تتأثير معتدالت التبريتد المختلفتة علتي البنيتة الداخليتة لعينتات متن‬
‫الصلب الكربوني الذي يحتتوي علتى ‪ % 0.8‬كربتون (‪ ،)Perlite‬حيتث تتم تستخينها إلتى‬
‫ثتتم بتتردت بمعتتدالت تبريتتد‬ ‫منطقتتة االستتتنيت (‪ 40‬دم أعلتتى متتن نقطتتة إيوتيكتويتتد)‬
‫مختلفتة؛ ففتي الحالتة (‪ )A‬كتان التبريتد بطيئتا أي أن العينتة قتد بقيتت فتي الفترن لتبترد وقتد‬
‫أقفل تشغيله‪ ،‬والذي سياخد ساعات طوال تصل إلى ثمانيتة ستاعات أو أكثتر فتي بعتض‬
‫األحيان‪ ،‬وتكون البنية الداخلية عبتارة عتن برليتت كمتا بالشتكل(‪ )3-5‬و (‪ )4-5‬وهتذا متا‬
‫يعتترف بالتلتتدين الكامتتل ويصتتبح المعتتدن طريتتا قليتتل الصتتالدة‪ ،‬وترجتتع خشتتونة البرليتتت‬
‫للصتلب عتتالي الكربتتون إلتى نمتتو الحبيبتتات (‪ )grain growth‬بستبب تواجتتدها عنتتد درجتتة‬
‫ح اررة عالية لفترة طويلة من الزمن‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫وعنتتدما تتتترك العينتتة لتبتترد فتتي اله تواء الجتتوي كمتتا فتتي العينتتة (‪ )B‬ف تإن التبريتتد‬
‫يكتتون أستترع والبنيتتة الداخليتتة تتكتتون متتن برليتتت نتتاعم وهتتو متتا يعتترف بالتستتوية‪ ،‬ويكتتون‬
‫الصلب الكربوني في هذه الحالة أكبر صالدة وصالبة من حالة التلدين الكامل‪.‬‬

‫مئوية‬
‫درجة مئوية‬
‫‪ 323‬درجة‬
‫‪323‬‬

‫التسوية‬
‫درجة‬
‫درجة الح‬

‫التلدين‬
‫تقسية‬
‫الحررارةارة دمدم‬

‫بالزيت‬

‫تقسية بالماء‬

‫‪D‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬


‫مارتنسيت وبرليت مارتينسيت‬ ‫برليت خشن برليت ناعم‬

‫زمن التبريد بالثواني‬

‫شكل (‪ )1 - 5‬تأثير معدل التبريد على التركيب المجهري للصلب الكربوني‪.‬‬

‫أمتتا التبريتتد األستترع متتن ذلتتك كمتتا فتتي الحالتتة (‪ )C‬والتتذي يتضتتمن غمتتر العينتتة‬
‫مباشرة في الزيت بعد تستخينها فتي الفترن أو غمتر العينتة فتي المتاء كمتا فتي الحالتة (‪)D‬‬
‫فان البنية الداخلية للسبيكة تكون في معظمها من المارتنسيت والبرليتت فتي حالتة الزيتت‬
‫والمارتنستتيت فقتتط فتتي حالتتة المتتاء‪ ،‬وهتتذه العمليتتات األخي ترة تعتترف بعمليتتات التقستتية‬

‫‪82‬‬
‫ويكتستب المعتتدن بالتبريتتد الستريع صتتالدة عاليتتة‪ ،‬إال أنتته يكتتون هشتتا فتتي معظتتم األحيتتان‬
‫نتيجة لتكوين اإلجهادات الح اررية بالمعدن‪.‬‬
‫ويالحتتظ أن المتتاء أكثتتر قتتدرة علتتى التبريتتد الس تريع ثتتم الزيتتت ثتتم اله تواء‪ ،‬إال أنتته‬
‫متتن الناحيتتة العمليتتة يفضتتل التبريتتد فتتي الزيتتت أو الهتواء الستريع عتتن التقستتية بالمتتاء الن‬
‫األخيتتر كثي ت اًر متتا يتستتبب فتتي ظهتتور تشتتققات علتتى ستتطح العينتتات بعتتد التقستتية نتيج تتة‬
‫لالجهادات الح اررية الكبيرة الناتجة عن سرعة التبريد‪.‬‬

‫‪ 2 -5‬طرق المعالجة الحرارية للصلب الكربوني‪:‬‬

‫تعتمد طرق المعالجة الح اررية لمشغوالت الصلب الكربوني على نوعية الخواص‬
‫الميكانيكية المطلوبة‪ ،‬ومن المالحظ أن التبريد تؤثر في الخواص الميكانيكية للمعدن‬
‫بأكمله‪ ،‬وفيما يأتي أهم الطرق المستخدمة في المعالجة ح اررية‪.‬‬

‫‪ 1-2-5‬التلدين الكامل‪)Full Annealing( :‬‬


‫التلتتدين الكامتتل عبتتارة عتتن عمليتتة تستتخين المعتتدن أو الستتبيكة إلتتى درجتتة معينتتة‬
‫(بالنسبة للحديد ‪ 22‬درجة مئوية فوق ختط ‪ )Ac3‬ثتم التبريتد البطت بعتد ذلتك فتي داختل‬
‫الفترن أو فتي متادة عازلتة للحت اررة إلتى درجتة الحت اررة العاديتة والشتكل (‪ )2-5‬يبتين منطقتة‬
‫التلدين للصلب الكربوني‪.‬‬
‫والغترض متتن التلتدين هتتو الحصتول علتتى معتدن مطيتتل (قابتل للستتحب والطتترق)‬
‫وكتتذلك التحستتين متتن الخ تواص المغناطيستتية والكهربيتتة وتحستتين التشتتغيل علتتى األآلت‬
‫(‪ . )Improve Machinability‬ويالحتتظ أن التستخين إلتى درجتة حت اررة أعلتى متن منطقتتة‬
‫التلتتدين كمتتا فتتي مخطتتط طتتور الحديتتد والكربتتون يعمتتل علتتى ظهتتور بلتتورات كبي ترة متتن‬
‫االست تتتينيت ‪ ،‬عنت تتد التبريت تتد تتحت تتول إلت تتى بلت تتورات كبي ت ترة مت تتن (كربيت تتد الحديت تتد والفيريت تتت)‬
‫(‪ )Pearlite‬وهذه تكون لها خصائص ميكانيكية ضعيفة ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التسوية‬

‫درجة الحرارة د‪ .‬فهرنهيت‬


‫درجة الحرارة دم‬

‫التلدين والتقسية‬

‫التكوير‬

‫االجهادات‬
‫اإلجهادات‬
‫إزالة ازالة‬

‫نسبة الكربون المئوية‬


‫شكل (‪ )2 -5‬مناطق المعالجة الحرارية للصلب الكربوني‪.‬‬

‫فمتثال تلتدين عينتة تحتتوي علتى ‪ % 0.4‬كربتون عنتد ‪ 922‬دم تتحتول العينتة‬
‫متن أوستتينيت )‪ (γ‬إلتى مارتينستيت والقليتل متن الفيريتت وأخيت ار إلتى بيرليتت وفيريتت عنتد‬
‫درجة ح اررة أقل من ‪ 723‬دم كما بالشكل(‪.)3 -5‬‬
‫أما تلدين الحديد المحتوي على ‪ % 0.8‬كربون أو أكثر من ذلك فإنه يعط ي‬
‫دائما حبيبات (‪ )grains‬كبيرة من البيرليت يتواجد بينها كربيد الحديد كما بالشكل (‪- 5‬‬
‫‪ )4‬وهذا المزيج يعطي الحديد خصائص هشة أي قابل للتقصف مع صعوبة عند‬
‫التشغيل على االالت ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫درجة الحرارة دم‬

‫نسبة الكربون المئوية‬


‫شكل (‪ )3 - 5‬تغير البنية الداخلية للصلب ‪ % 4.4‬كربون بفعل التلدين‪.‬‬
‫درجة الحرارة دم‬

‫نسبة الكربون المئوية‬

‫شكل (‪ )4 - 5‬تغير البنية الداخلية للصلب ‪ % 1‬كربون بفعل التلدين‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ 2-2- 5‬التكوير(‪:)Spheroidizing‬‬

‫عند تلتدين الحديتد المحتتوي علتى أكثتر متن ‪ % 2.8‬كربتون‪ ،‬ينتتج كربيتد الحديتد‬
‫علتتى شتتكل صتتفائح قاستتية جتتداً وهشتتة (‪ )Brittle‬ونستتبة االستتتطالة بتته ال تزيتتد عتتن ‪%5‬‬
‫ويعرف بالسيمنتيت‪ ،‬وبذلك يكون من الصعوبة تشكيله أو تشتغيله علتى االالت‪ ،‬وتعتالج‬
‫هتتذه الستتبيكة ح ارريتتا لتحويتتل كربيتتد الحديتتد إلتتى ك اريتتات صتتغيرة فتتي وستتط متتن الفيريتتت‬
‫اللين بواحدة من الطرق اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -4‬تستخين الستبيكة لمتدة طويلتة متن ‪ 6‬إلتى ‪ 42‬ستاعة عنتد درجتة حت اررة أقتل بقليتل متن‬
‫‪ 723‬درجة مئوية‪.‬‬
‫‪ -2‬التسخين والتبريد دوريا فوق وتحت خط ‪ 723‬درجة مئوية لعدة مرات‪.‬‬
‫‪ -3‬التسخين إلى درجة أعلى من ‪ 723‬درجتة مئويتة؛ أي عنتد ‪ 843‬درجتة مئويتة متثال‪،‬‬
‫ثم التبريد بسرعة إلتى ‪ 724‬درجتة وتتترك الستبيكة لفتترة عنتد هتذه الدرجتة وبعتد ذلتك تبترد‬
‫إلى درجة الح اررة العادية‪.‬‬
‫وب تأي متتن الطتترق الثالثتتة الستتابقة يتحتتول كربيتتد الحديتتد الصتتفائحي إلتتى ك ترات‬
‫داختل الفيريتت كمتا بالشتكل (‪ ،)5 - 5‬وتمتتاز هتذه البنيتة بليونتة و مطيليتة مناستبة متع‬
‫إنخف تتاض ف تتي الص تتالبة‪ .‬ويالح تتظ أن الص تتلب م تتنخفض الكرب تتون ال تعم تتل ل تته عملي تتة‬
‫التكوير ألنها تجعله طريا جدًا‪.‬‬

‫بعد التكوير‬ ‫قبل التكوير‬


‫شكل (‪ )5 - 5‬تأثير عملية التكوير الصلب الكربوني عند نقطة(إ‪ % 1.1‬كربون)‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ 3 -2 -5‬التطبيع (‪:)Tempering‬‬
‫التطبيع يسمى كذلك إزالة االجهاد بالتلدين (‪ )Stress relief annealing‬وهذه‬
‫العملية عادة ما تعمل بعد القيام بالتشغيل على البارد (‪ )Cold working‬إلزالة‬
‫اإلجهادات الداخلية الناتجة عن التشكيل ويكون بالتسخين إلى درجة ح اررة من ‪550‬‬
‫إلى ‪ 723‬درجة مئوية لقطع الحديد السميكة‪ ،‬وما بين ‪ 700 - 222‬درجة مئوية‬
‫بالنسبة للصفائح الرقيقة واألسياخ (‪ ،)Sheets and wires‬يتم التسخين ببطء شديد حتى‬
‫ال يحصل أي تشوه لشكل المعدن ويستغرق زمن التطبيع ما بين ‪ 42‬دقائق وساعتان‬
‫حسب سمك المعدن وتركيبه‪ ،‬والشكل (‪ )2 - 5‬السابق يبين منطقة إزالة اإلجهادات‬
‫للصلب الكربوني‪.‬‬
‫ويالحظ أن المعدن المقام عليه تشكيل على البارد مثل الدرفلة أو السحب‬
‫يكون ذو صالدة وقوة شد عالية مع وجود إجهادات داخلية كبيرة‪ ،‬وتكون حبيبات‬
‫المعدن على شكل إبري أو مغزلي متراصة‪ ،‬وعندما يقام عليه تطبيع تزال هذه‬
‫اإلجهادات فتزيد المطيلية وتقل مقاومة الشد والصالدة وتنمو الحبيبات كما في‬
‫الشكل(‪.)6-5‬‬

‫قوة الشد‬
‫المطولية‬ ‫الصالدة‬

‫نمو‬

‫حبيبات إبرية‬ ‫إعادة تبلر‬ ‫نمو البلورات بفعل‬


‫بفعل التشغيل‬ ‫المعالجة الحرارية‬
‫على البارد‬
‫شكل(‪ )6-5‬تأثير المعالجة الحرارية على بلورات الصلب الكربوني‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ 4-2 -5‬التسوية (‪:)Normalizing‬‬

‫التسوية عبارة عن عملية تسخين الصلب الكربوني إلى ‪ 35‬درجة مئوية أعلى‬
‫من الدرجة الحرجة (‪ )Ac3-Acm‬ثم التبريد بعد ذلك في الهواء الجوي إلى درجة‬
‫الح اررة العادية‪.‬‬
‫والغرض من التسوية هو إنتاج نوعيات من الصلب لها صالبة وقوة شد عالية‬
‫أي أ كبر من الحديد المقام عليه عملية المعالجة بالتلدين‪ ،‬وبالنسبة للصلب العالي‬
‫الكربون فإن هذه الطريقة تجعل الوسط متجانسا كما تساعد على تحسين التشغيل على‬
‫األآلت ‪.‬‬
‫ومن مقارنة التلدين بالتسوية نجد أ ن هناك فرق في سرعة التبريد وفي منطقة‬
‫التسخين‪ ،‬إال أن ألية عمل الطريقتين واحدة رغم إختالف كمية ومعدل تحول‬
‫األستينيت إلى الفيريت والسيمنتيت‪ ،‬وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫عند تبريد االستينيت (‪ )Austenite‬ببطء أو تبريد متوسط في الهواء الجوي‬
‫يكون لذرات الكربون زمن لالنتشار (‪ )Diffusion‬خارج األستينيت ذو البلورات‬
‫السطحية (‪ )FCC‬سانحة المجال للحديد ليتحول إلى بلورات وسطية (‪ )BCC‬وتعتمد‬
‫نسبة التحول في هذه العملية على سرعة التبريد‪.‬‬

‫‪ 5-2- 5‬التقسية )‪:)Hardening‬‬


‫مع زيادة سرعة التبريد عن الطرق السابقة لن يكون هناك وقت للكربون‬
‫لينتشر ويخرج من بلورات األستينيت‪ ،‬رغم أن هناك بعض الحركة لبلورات الحديد‬
‫ولكن لن تجد الزمن الكافي لتتحول إلى ذرات وسطية ويبقى الكربون محصو اًر داخل‬
‫بلورة الحديد وهذا المحلول من الحديد والكربون يسمى مرتينسيت (‪.)Martensite‬‬

‫‪86‬‬
‫يتكون المارتينسيت من محلول جامد مشبع من الحديد والكربون‪ ،‬وله شكل‬
‫بلوري رباعي ذو ضلعان متساويان‪ ،‬والضلعان اآلخران أكثر إستطالة نتيجة لوجود‬
‫ذرات الكربون‪ ،‬وهو السبب األساسي وراء شدة صالبة المرتينسيت‪.‬‬
‫ويظهر المارتينسيت تحت المجهر على شكل إبري رقيق أبيض أو دائري‪،‬‬
‫وهي صفائح شديدة الصالبة وهشة‪ ،‬ولذلك فان المارتنسيت عادة ما يحتاج إلى إزالة‬
‫اإلجهادات لزيادة الصالبة وتخفيض الصالدة‪ ،‬ويتم ذلك بالتسخين إما إلى درجة ح اررة‬
‫ما بين ‪ 222‬و‪ 322‬دم ويكون التركيب المجهري عبارة عن صفائح رقيقة من‬
‫مارتنسيت ناعم داخل الفيريت‪ ،‬أو التسخين إلى ما بين ‪ 400‬و ‪ 722‬دم ثم التبريد‬
‫السريع ليعطي بنية داخلية تتكون من كرات صغيرة تسمى بالمارتينسيت الكروي‪ ،‬وهذه‬
‫البنية أقل صالدة من النوع الصفائحي ‪.‬‬
‫أما في حالة تسخين المعدن إلى درجة ح اررة أعلى من المنطقة المحددة‬
‫للتقسية في االستينيت فإن التركيب المجهري يكون مارتينسيت خشن أي يحتوي على‬
‫صفائح كبيرة خشنة قاسية وهشة كما بالشكل (‪.)7-5‬‬
‫وفي السنوات األخيرة وجد أن الكثير من السبائك تحدو حدوا تكوين‬
‫المارتينسيت في الحديد ومن هذه السبائك ‪ :‬الحديد والنيكل ‪ ،‬النحاس والخارصين‪،‬‬
‫والنحاس واأللومنيوم‪ .‬ومن مشاكل المارتينسيت وجود اإلجهادات الداخلية والهشاشة أو‬
‫التقصف (‪ )Brittle‬وهذا يمكن تالفيه بالتطبيع ‪.‬‬

‫مرتينسيت (‪( )γ‬عند ‪ 652-362‬دم) ‪ ‬فيريت (‪ +)‬كربيد الحديد‬

‫والناتج بعد التطبيع محلول جامد من الفيريت األ قل صالبة مع كربيد الحديد وهذا‬
‫الطور يمتاز بقوة شد وصالبة عالية مع إنخفاض الصالدة أي أقل قابلية للتقصف‬
‫والكسر‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫مارتينسيت خشن‬ ‫مارتينسيت كروي‬ ‫مارتينسيت ناعم‬

‫شكل (‪ )3 - 5‬يوضح الفرق بين حاالت المارتينسيت‪.‬‬


‫مثال‪:‬‬
‫ماهي المعالجات الح اررية المطلوبة لصناعة قلم تجليخ من صفيحة من معدن‬
‫الحديد رقم ‪ 4282‬ذو صالدة ‪ 372‬على مقياس برينل‪.‬‬
‫الحل‬

‫صفيحة الحديد رقم ‪ 4282‬تحتوي علي ‪ % 2.8‬كربون تسخين(‪ 780‬دم) ‪ ‬اوستينيت (‪)‬‬
‫الصالدة ‪( BHN 372‬صلد وصعب التشغيل)‬

‫‪ ‬ألتلدين ساعة في الفرن ‪ ‬بيرليت (‪ )+Fe3C‬تبريد في الهواء‪ ‬بيرليت خشن)‬


‫(‪)BHN 250‬‬ ‫عند درجة ‪ 677‬دم‬

‫مرتينسيت‬ ‫‪ ‬تصنيع القلم تسخين لنصف ساعة‪ ‬أوستينيت (‪ )‬غمس في الزيت‬


‫هش ( ‪(BHN680‬‬ ‫أو هواء بارد‬ ‫عند درجة ‪ 845‬دم‬

‫‪ ‬تسخين إلى (‪ 552‬دم) تم تبريد في الهواء الي الدرجة العادية ‪ -‬قلم تجليخ باقل صالدة‬
‫وأكثر صالبة‪.‬‬ ‫(تطبيع)‬

‫‪ 3-5‬المعالجة الحرارية السطحية للصلب الكربوني‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫إن العديد من التطبيقات الهندسية الصناعية تحتاج إلى سطح ذو صالدة‬
‫عالية مما يجعله مقاوما جيداً لالحتكاك ومعدن داخلي لين نسبيا ذو صالبة عالية‬
‫لتحمل الصدمات وهذا يمكن تحقيقه بإحدى طرق المعالجة السطحية للصلب الكربوني‬
‫والذي ينطبق كذلك على الصلب السبائكي‪ .‬أما السبائك غير الحديدية فإنه قلما‬
‫تستعمل هذه الطرق لتقسيتها‪.‬‬

‫‪ 1-3-5‬الكربنة )‪:(Carburizing‬‬
‫تتم عملية الكربنة بعد االنتهاء من عمليات التشكيل والقطع المطلوبة حيت‬
‫تكون السبيكة أقل صالدة‪ ،‬وبعد ذلك تنظف الشغلة جيداً ثم تعالج ح ارريا بطريقة‬
‫الكربنة‪ ،‬وتستعمل الكربنة للصلب المنخفض الكربون الذي يحتوي على ‪ 2.4‬إلى‬
‫‪ % 2.25‬كربون‪ ،‬أما الصلب العالي الكربون فإنه ال يحتاج إلى كربنة‪.‬‬
‫وتتلخص الطريقة في تسخين المعدن إلى درجة ح اررة من ‪ 922‬إلى ‪ 932‬دم‬
‫(أي إلى منطقة االستينيت) ويكون معرضاً إلى وسط يحتوي على تركيزات عالية من‬
‫ال‪ .‬وتستعمل الكربنة‬
‫الكربون‪ ،‬ويمكن أن يكون الوسط الكربوني صلبًا أو غازياً أو سائ ً‬
‫كثي اًر لتصليد أسطح التروس ومحاور نقل الحركة وقوالب التشكيل للمعادن وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬الكربنة في الوسط الصلب (‪:)Pack Carburizing‬‬

‫تعتبر الكربنة في الوسط الصلب من أقدم طرق التقسية السطحية‪ ،‬ويتم ذلك بغمر‬
‫الشغلة في إناء مقفل يحتوي على فحم ناعم مضاف إليه ما نسبته ‪ % 22‬كربونات‬
‫الباريوم كمنشط للتفاعل‪ ،‬وهذا اإلناء أو العلبة يجب أن تكون مقاومة للح اررة العالية‬
‫ولذلك تصنع من صلب الكروم والنيكل (‪ % 32‬كروم و ‪ % 22‬نيكل) ثم تقفل العلبة‬

‫‪89‬‬
‫ويستعمل لعزل محتوياتها زجاج ينصهر على حوافها أو بإستعمال الطين على حواف‬
‫الغطاء‪.‬‬
‫تسخن العلبة في فرن حتى ‪ 925‬دم لفترة من الزمن تتراوح من ‪ 5‬إلى ‪22‬‬
‫ساعة وذلك يعتمد على مدى إنتشار الكربون بداخل الصلب الكربوني فكلما إستغرق‬
‫الزمن أكثر كلما كان إنتشار الكربون أعمق بداخل المعدن الذي يتم تصليده‪ .‬وتخضع‬
‫عملية الكربنة إلى التفاعالت اآلتية‪:‬‬

‫تحلل كربونات الباريوم‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪BaCO3‬‬ ‫‪BaO + CO2‬‬ ‫) ‪(1-5‬‬

‫ب ‪ -‬تفاعل أول أكسيد الكربون مع سطح المعدن‪:‬‬

‫‪2CO + Fe‬‬ ‫‪Fe(C) + CO2‬‬ ‫)‪(2-5‬‬

‫ج ‪ -‬إنتشار الكربون بداخل المعدن وتفاعل ثاني أكسيد الكربون المنبعث مع الفحم‬
‫إلنتاج كميات كبيرة م ن أول أكسيد الكربون الذي يتفاعل مع المعدن وهكذا تتكرر‬
‫خطوات التفاعل‪.‬‬
‫‪CO2‬‬ ‫‪+ C‬‬ ‫‪2 CO‬‬ ‫)‪(3-5‬‬

‫‪ -2‬الكربنة في الوسط الغازي (‪:)Gas Carburizing‬‬

‫تتم عملية الكربنة في الوسط الغازي بوضع القطعة المعدنية في فرن يحتوي على‬
‫غاز الميثان أو أي غاز هيدروكربوني ( ‪ C1‬إلى ‪ ) C5‬عند درجة ح اررة ‪ 925‬دم‬
‫وقد تضاف غازات أخرى مثل النيتروجين أو أول أكسيد الكربون‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪CH4 +3/2 O2‬‬ ‫‪CO‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2 H2O‬‬ ‫)‪(4-5‬‬
‫‪Fe + CO2‬‬ ‫‪Fe (C) +‬‬ ‫‪CO2‬‬ ‫)‪(5-5‬‬

‫ا‪ -‬معدل إنتشار الكربون‪:‬‬

‫يعتمد معدل إنتشار الكربون بداخل الحديد على معامل اإلنتشار للكربون‬
‫( ‪ )Diffusion Coefficient‬ومقدار الفرق في تركيز الكربون عند السطح وبداخل‬
‫المعدن‪ ،‬ويمكن حساب تركيز الكربون عند أي مسافة بداخل المعدن بتطبيق قانون‬
‫فيكس )‪.(Ficks low‬‬
‫ويتناول قانون فيكس العالقة بين تركيز المواد ومعدل إنتشارها من نقطة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون الفرق في تركيز الكربون بين سطح المعدن وجوفه الدافع‬
‫إلى تغلغل الكربون بداخل المعدن على مسافة معينة مع مرور الزمن‪.‬‬

‫القانون األول لفيكس‪:‬‬


‫يبين قانون فيكس األول الشكل التفاضلي للمعدلة وهي كما يأتي‪:‬‬

‫‪dC x‬‬ ‫‪dC x‬‬


‫‪‬‬
‫‪d‬‬
‫‪(D‬‬ ‫)‬ ‫‪1  5‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪dx‬‬ ‫‪dx‬‬

‫القانون الثاني لفيكس‪:‬‬


‫يمكن حل المعادلة التفاضلية السابقة بعدة طرق أبسطها بإستعمال التحليل العددي‬
‫وذلك بمساعدة دالة حساب نسبة الخطاء للحصول على قانون فيكس الثاني كما في‬
‫المعادلة اآلتية‪:‬‬
‫‪Cs  C x‬‬ ‫‪x‬‬
‫( ‪ erf‬‬ ‫)‬ ‫)‪( 2  5‬‬
‫‪Cs  C0‬‬ ‫‪2 Dt‬‬
‫عندما يكون‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ :Cs‬تركيز الكربون عند سطح المعدن‪.‬‬
‫‪ :C0‬التركيز االبتدائي للكربون في المعدن‪.‬‬
‫‪ :Cx‬تركيز الكربون عند مسافة ‪ x‬من سطح المعدن‪.‬‬
‫‪ :X‬بعد المسافة عن سطح المعدن‪.‬‬
‫‪ :D‬معامل إنتشار الكربون بداخل الحديد‪.‬‬
‫‪ : t‬زمن اإلنتشار‪.‬‬
‫‪ : erf‬دالة حساب نسبة الخطاء‪ ،‬لها قيم وطريقة حساب كما بالجداول (‪-‬‬
‫‪ .)1 5‬ويالحظ أن إنتشار ذرات الكربون بين ذرات الحديد يتم بالتغلغل كما سبق‬
‫دراسته بالفصل الثاني‪.‬‬

‫جدول (‪ )1 -5‬قيم دالة حساب نسبة الخطاء‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫عنتتد القيتتام بالتقستتية الستتطحية لتتترس مصتتنوع متتن الصتتلب الكربتتوني ‪ 4222‬عنتتد‬
‫درجتتة ح ت اررة ‪ 927‬دم كتتان تركي تتز الكربتتون عنتتد س تتطح المعتتدن يستتاوي ‪ .% 2.9‬أوج تتد‬
‫ال تتزمن المطل تتوب لزي تتادة تركي تتز الكرب تتون إل تتى ‪ % 2.4‬عن تتد مس تتافة ‪ 2.5‬م تتم م تتن س تتطح‬
‫المعدن‪ ،‬علما بأن معامل اإلنتشار للكربون يساوي ‪ 1.28X10-11‬م‪/2‬ث‪.‬‬
‫الحل‬

‫‪92‬‬
‫بإلشارة إلى التصنيف الدولي للصلب الكربوني فإن السبيكة ‪ 4222‬تحتوي‬
‫على ‪ % 2.2‬وبذلك فإن‪:‬‬
‫‪Alloy 1020‬‬ ‫‪Co= 0.2% C‬‬
‫‪Cs = 0.9% C‬‬
‫‪X = 0.5 mm‬‬ ‫‪D927 = 1.28X10-11 m2 /sec‬‬
‫‪Cx = 0.4% C‬‬
‫وبالتعويض في قانون فيكس الثاني‪:‬‬
‫‪Cs  Cx‬‬ ‫‪x‬‬
‫‪‬‬ ‫( ‪ erf‬‬ ‫)‬
‫‪C s  C0‬‬ ‫‪2 Dt‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪= erf { 69.88 } = 0.7143‬‬


‫‪0.7‬‬ ‫‪√t‬‬
‫ويمكن إيجاد قيمة ‪ z‬المجهولة والمناظرة للدالة )‪ erf(z‬بإستخدام القيم المتوفرة‬
‫بالجدول(‪ )1 -5‬وهي كما يأتي‪:‬‬

‫‪0.7143 – 0.7112 = X- 0.75‬‬ ‫‪X = 0.755‬‬


‫‪0.7421 – 0.7112‬‬ ‫‪0.8 -0.75‬‬
‫‪z = 69.88 = 0.755‬‬ ‫)‪erf(z‬‬ ‫‪z‬‬
‫‪√t‬‬ ‫‪0.7112‬‬ ‫‪0.75‬‬
‫‪t = 8567 sec = 143 min‬‬ ‫‪0.7143‬‬ ‫‪X‬‬
‫‪0.7421‬‬ ‫‪0.8‬‬

‫‪ 2 -3-5‬النتردة (‪:)Nitriding‬‬
‫تتش تتابه عملي تتة النت تتردة كثيت ت ًار م تتع الكربن تتة وتس تتتعمل للحص تتول عل تتى س تتطح ذو‬
‫صتتالدة عاليتتة ومعتتدن داخلتتي لتتين‪ ،‬وتتتتم عمليتتة التقستتية الستتطحية بتستتخين المعتتدن إلتتى‬
‫درجتتة ‪ 582 – 522‬دم فتتي وجتتود النيتتتروجين علتتى شتتكل ذرات نيتتتروجين (وال تستتتعمل‬

‫‪93‬‬
‫جزيئتات النيتتروجين ألنهتا ال تتدخل فتتي المعتدن) أو عتن طريتق حقتتن غتاز االمونيتا فتتي‬
‫الفرن بحيث تتكسر روابط األمونيا بالح اررة وينتج عنها ذرات نيتروجين‪.‬‬
‫وتست ت تتتعمل النتت ت تتردة عت ت تتادة للصت ت تتلب المحتت ت تتوي علت ت تتى االلومنيت ت تتوم أو الكت ت تتروم أو‬
‫الموليبدنيوم حيث أن هذه العناصر لها قابلية لتكوين مركبات مع النيتروجين ‪.‬‬
‫ومتن مميتزات النتتردة الحصتول علتى ستطح نظيتف صتلد مقتاوم لتدرجات الحت اررة‬
‫العاليتة ومقتاوم جتدًا لإلحتكتاك‪ ،‬وتمتتاز كتذلك بتأن النيتتروجين ال يخترج متن المعتدن عنتد‬
‫درجات الح اررة العالية كمتا فتي الكربنتة‪ .‬ومتن عيوبهتا أن زمتن التستخين طويتل قتد يصتل‬
‫متتن ‪ 22‬إلتتى ‪ 62‬ستتاعة وبتتذلك تكتتون هتتذه الطريقتتة عاليتتة التكتتاليف‪ ،‬وحيتتث أن النتتتردة‬
‫تقتتام عنتتد درجتتة أقتتل متتن ‪ 723‬دم فإنه تا عتتادة متتا تتتتم بعتتد إجتراء العمليتتات األختترى مثتتل‬
‫تقسية المعدن وازالة اإلجهادات الداخلية منه‪.‬‬

‫‪ 3 -3 -5‬الكرمنة (‪:)Chromizing‬‬
‫يستتعمل مستحوق الكتروم متع إضتافات أخترى (‪ % 62‬كتروم ‪ % 2.2 ،‬يوديتد‬
‫األمونيتتوم‪ % 39 ،‬كاولينتتا) لتصتتليد ستتطح مشتتغوالت الصتتلب الكربتتوني وصتتلب العتتدد‪،‬‬
‫وي تتم ذلتتك بتستتخين القطعتتة المغمتتورة فتتي المستتحوق الستتابق عنتتد درجتتة ح ت اررة متتن ‪922‬‬
‫إلت تتى ‪ 4222‬دم لفت ت ترة طويلت تتة تصت تتل إلت تتى ‪ 42‬ست تتاعة‪ ،‬وبت تتذلك يتكت تتون كربيت تتدات الكت تتروم‬
‫الشديدة الصالدة‪ .‬وتمتاز طبقة الكروم بمقاومتها لإلحتكاك عند درجات الح اررة العالية‪.‬‬

‫‪ 4 - 3- 5‬التصليد بالبورون (‪:)Boronizing‬‬


‫حيث أن البرون له ذرة صغيرة مثلته مثتل الكربتون والنيتتروجين فإنته قتد أستتخدم‬
‫بطريقتين لتصليد المعتادن وخاصتة الصتلب الكربتوني وصتلب العتدد؛ األولتى عتن طريتق‬
‫غمتتر الش تتغلة ف تتي كربي تتد الب تترون م تتع مت تواد منش تتطة أخ تترى عن تتد درج تتة حت ت اررة ‪ 922‬إل تتى‬

‫‪94‬‬
‫‪ 4222‬دم لتك تتوين (‪ )Fe2B & FeB‬وه تتذه مركب تتات قاس تتية وش تتديدة الص تتالدة حي تتث‬
‫تتجاوز صالدتها )‪( 4522 VHN‬‬
‫والطريقتتة الثانيتتة تتمثتتل فتتي وضتتع القطعتتة فتتي وستتط بتته ملتتح البتتوراكس (بتتورون‬
‫الصوديوم) متع مستاحيق المعتادن التتي لهتا القتدرة علتى تكتوين الكربيتدات مثتل الفانتاديوم‬
‫أو الكت تتروم أو الموليبت تتدنيوم أو التنجست تتتون ثت تتم تست تتخينها عنت تتد درجت تتة ح ت ت اررة ‪ 4252‬دم‪.‬‬
‫ويمكتتن بهتتذه الطريقتتة الحصتتول علتتى أستتطح ش تديدة الصتتالدة أي قتتد تتجتتاوز ‪3000‬‬
‫‪ VHN‬وتعرف هذه الطريق ب(‪.)Toyota diffusion process‬‬

‫‪ 5- 3 -5‬التصليد باللهب (‪:)Flame hardening‬‬

‫يعتبتتر التصتتليد باللهتتب متتن الطتترق البستتيطة التتتي تعتمتتد علتتى تحويتتل الفيريتتت‬
‫والبيرليت اللين إلى طور االستينيت الصلد وهذا يحدث عنتد الستطح فتي حتين أن داختل‬
‫مزيتا عمليتة التصتليد باللهتب أنهتا يمكتن القيتام بهتا فتي‬
‫المعدن ال يتأثر بالمعالجتة‪ ،‬ومتن ا‬
‫موق تتع العم تتل وخاص تتة للقط تتع الكبيت ترة أو المعق تتدة الت تتي ال تك تتون مناس تتبة للتس تتخين ف تتي‬
‫األفت تران مثتتتل التتتتروس الكبيت ترة أو محتتتاور نقتتتل الحركتتتة الطويل تتة وكتتتذلك بعت تتض أعمت تتدة‬
‫الكامتتات المعقتتدة‪ ،‬ومتتن ميزاتهتتا كتتذلك أنتته يمكتتن تصتتليد جتتزء متتن الشتتغلة مثتتل تصتتليد‬
‫الجزء الذي يتعرض لإلحتكاك‪.‬‬
‫وتتتتم عمليتتة التصتتليد بتستتخين ستتطح المعتتدن بإستتتعمال لهتتب األكستتي أستتتيلين‪،‬‬
‫يلتتي ذلتتك التبريتتد الس تريع فتتي المتتاء‪ ،‬وحيتتت أن هتتذه العمليتتة ينتتتج عنهتتا إجهتتادات كبي ترة‬
‫ف تإن الخطتتوة التاليتتة تتمثتتل فتتي التطبيتتع عنتتد درجتتة ح ت اررة متتن ‪ 482‬إلتتى ‪ 222‬دم لفت ترة‬
‫من الزمن تعتمتد علتى ستمك الشتغلة وذلتك إل ازلتة اإلجهتادات الح ارريتة‪ .‬وتستتعمل عمليتة‬
‫التصت تتليد عتتتادة للصتتتلب الكربت تتوني التتتذي يحتت تتوي علت تتى ‪ 2.3‬إلت تتى ‪ % 2.6‬كربت تتون‪ ،‬أمت تتا‬

‫‪95‬‬
‫الصلب العالي الكربون فتال تقتام عليته عمليتة التصتليد ألنته يكتون معرضتا للكستر بستبب‬
‫التبريد السريع‪.‬‬
‫‪ 6-3-5‬التصليد بالحث ( ‪:)Induction hardening‬‬

‫يس تتتعمل التص تتليد بالح تتث لزي تتادة ص تتالدة المع تتادن موض تتعيا أو لجمي تتع س تتطح‬
‫الشتتغلة‪ ،‬والجتتدير بالتتذكر أن التستتخين يحتتدث للستتطح الختتارجي فقتتط ممتتا ال يتتؤثر علتتى‬
‫الصت تتالبة والمطيليت تتة للمعت تتدن‪ ،‬ويست تتتخدم التصت تتليد بالحت تتث كثي ت ت ًار للقطت تتع التت تتي تتعت تترض‬
‫لالحتكاك مثل عمود الكامات وعمود المرفق وكذلك التروس وبعض العدد‪.‬‬
‫ويتتتم التصتتليد عتتن طريتتق وضتتع الشتتغلة فتتي مجتتال مغناطيستتي نتتاتج عتتن ملتتف‬
‫متصتل بتيتار متتردد‪ ،‬ويستتعمل لتذلك مولتد كهربتائي عتالي التتردد كمتا بالشتكل (‪.)8-5‬‬
‫وبتتذلك فتتان المجتتال المغناطيستتي كفيتتل بإنتتتاج حت اررة عاليتتة علتتى ستتطح المعتتدن وتحويتتل‬
‫الفيريتت و البيرليتتت أو كربيتتد الحديتتد إلتتى مارتينستتيت (أي إلتتى درجتتة حت اررة تقتتارب ‪762‬‬
‫دم للصلب الكربوني و ‪ 822‬دم لصتلب العتدد) ويتتم بعتد ذلتك التبريتد الستريع فتي المتاء‬
‫للحصول على مارتينسيت شديد الصالدة‪.‬‬
‫ويعتمد عمق التصليد على زمن التستخين وعتادة متا يكتون لبضتع ثتوان‪ ،‬وكتذلك‬
‫علتى مقتتدار ذبذبتة التيتتار الكهربتتي‪ ،‬ويمكتن الحصتتول علتتى عمتق التصتتليد متتن المعادلتتة‬
‫ق تتدرة أل تتة التص تتليد وتردده تتا للحص تتول عل تتى عم تتق التص تتليد‬ ‫(‪ .)4-5‬ويمك تتن ض تتبط‬
‫المناسب كما بالجدول(‪.)2-5‬‬

‫‪(do)800 = d800 + 0.2 √t‬‬ ‫)‪(3-5‬‬


‫‪(do)800 = 500 + 0.2 √t‬‬ ‫)‪(4-5‬‬
‫‪√f‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :(do)800‬عمق التسخين بالملليمتر بفرض أن المعدن يت م تسخينه إلى ‪ 822‬دم‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ :f‬تردد التيار بالهيرتز‪.‬‬ ‫‪ : t‬زمن التسخين بالثواني‪.‬‬

‫ماء للتبريد‬

‫ملف‬

‫مكثف‬ ‫مولد تيار‬


‫مجال‬ ‫الشغلة‬
‫مغناطيسي‬

‫قنوات الرش‬

‫شكل (‪ )8- 5‬يوضح ألة التصليد بالحث‪.‬‬

‫الجدول ) ‪ (2 -5‬يوضح عمق التسخين و ما يحتاجه من قدرة التيار و الذبذبة‪.‬‬


‫مدى عمق التصليد (‪)mm‬‬ ‫التردد المطلوب (‪)Hz‬‬ ‫قدرة التيار (‪)Kw‬‬
‫‪1.1 - 0.5‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪19 - 15‬‬
‫‪2.3 - 1.1‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪12 - 8‬‬
‫‪2.3 - 1.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25 - 15‬‬
‫‪2.3 – 3.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23 - 15‬‬
‫‪3.0 – 2.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22 - 15‬‬
‫‪4.0 – 3.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25 - 22‬‬
‫‪5.0 – 4.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22 - 15‬‬

‫‪97‬‬
‫أسئلة الفصل الخامس‬

‫‪ .4‬عرف كل من التلدين‪ ،‬والتقسية والتطبيع‪.‬‬


‫‪ .2‬وضح تأثير التبريد بالهواء والزيت والماء على البنية الداخلية للصلب الكربوني‬
‫المحتوي على ‪ % 4.4‬كربون‪.‬‬
‫‪ .3‬بين على مخطط إتزان الحديد والكربون مناطق التلدين والتقسية والتكوير للصلب‬
‫الكربوني‪.‬‬
‫‪ .4‬بين على مخطط إتزان الحديد والكربون مناطق التكوير والتطبيع للصلب عالي‬
‫الكربون‪.‬‬
‫‪ .5‬بين بالتفصيل طريقة عمل التلدين الكامل كمعالجة ح اررية للصلب الكربوني‬
‫المحتوي على ‪ % 2.6‬و‪ % 2.8‬كربون‪ ،‬مبينًا تأثير الكربون على البنية الداخلية‬
‫وصالدة المعدن‪.‬‬
‫‪ .6‬بين بالتفصيل عملية التقسية كمعالجة ح اررية للصلب الكربوني المحتوي على‬
‫‪ % 2.5‬كربون‪ ،‬مبينًا تأثير الكربون على البنية الداخلية وقوة الشد للمعدن‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل السادس‬
‫سبائك المواد المعدنية‬
‫من التصنيفات التقليدية للسبائك المعدنية تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين‬
‫حديدية وغير حديدية كما ثم تفصيله في الفصل األول من هذا الكتاب‪ ،‬وتعتبر‬
‫السبائك الحديدية منخفض ة التكاليف ولها خواص ميكانيكية جيدة مثل قوة الشد الكبيرة‬
‫والصالبة العالية وغيرها‪ ،‬إال أن الحاجة إلى سبائك المعادن األخرى سببه اإلحتياج‬
‫إلى خواص أخرى غير قوة المعدن مثل تحمل درجات الح اررة العالية ومقاومة التآكل‬
‫والكالل واالحتكاك‪ ،‬وكذلك تحسين الخواص الكهربية والمغناطيسية والضوئية وغيرها ‪.‬‬

‫‪ 1 .6‬السبائك الحديدية‪:‬‬

‫في دراسة بأمريكا لمعرفة كمية إستهالك الحديد والسبائك األخرى سنويا وجد‬
‫أن ‪ % 85‬بالوزن من المجموع الكلي للمعادن والسبائك تصنع من السبائك الحديدية‬
‫و ‪ %42‬من سبائك االلومنيوم والماغيسيوم والنحاس والنيكل والباقي ‪ %5‬تتضمن‬
‫سبائك أكثر من ‪ 22‬عنص ًار‪ ،‬وهذه النسب تعبر عن أهمية السبائك الحديدية في‬
‫األعمال الهندسية ‪.‬‬

‫‪ 1.1.6‬حديد الزهر‪:‬‬

‫حديد الزهر هو مصطلح عام يطلق على العديد من سبائك الحديد والكربون‪،‬‬
‫ويحتوي على ‪ 2‬إلى ‪ % 4‬كربون مضافا إليه ‪ 4‬إلى ‪ % 5‬سيليكون‪ ،‬وقد يكون‬
‫بالسبيكة عناصر أخرى مثل الكروم أو المنجنيز أو النيكل لغرض الحصول على‬

‫‪99‬‬
‫خواص معينة‪ ،‬ولذلك فإن حديد الزهر متباين كثي ًار من ناحية التركيب والخواص‬
‫ومجاالت االستخدام‪.‬‬
‫ويعتبر حديد الزهر سهل اإلنصهار ذو سيولة عالية وقليل التكاليف‪ ،‬ولذلك‬
‫فإنه مناسبا لسباكة الكثير من المصبوبات المستخدمة في مجاالت مختلفة مثل هياكل‬
‫وقواعد أآلت اإلنتاج والمعدات التي تحتاج إلى صالدة عالية ومقاومة جيدة إلجهادات‬
‫الضغط‪ .‬وينقسم حديد الزهر من ناحية التصنيع والخواص إلى عدة أنواع أهمها الزهر‬
‫األبيض والرمادي والمطيل والمطاوع‪.‬‬

‫أ‪ -‬حديد الزهر األبيض (‪:)White cast iron‬‬

‫يسمى بالزهر األبيض ألن كسره يظهر على شكل أبيض المع خالفا للزهر‬
‫الرمادي ‪ ،‬ويحتوي هذا النوع من الحديد على كميات كبيرة من كربيد الحديد (‪)Fe3C‬‬
‫في وسط من البيرليت كما بالشكل(‪ )1-6‬ولذلك فإنه صلدًا جدًا‪ ،‬حيث تتجاوز صالدته‬
‫‪ 452‬على مقياس برينل (‪.)BHN 450‬‬
‫ويتركب حديد الزهر األبيض من ‪ 2.5‬إلى ‪ % 2.3‬كربون و‪ 2.5‬إلى‪4.5‬‬
‫‪ %‬سليكون‪ ،‬باإلضافة إلى عناصر أخرى تضاف لتحسين خواصه‪ .‬وينتج الزهر‬
‫األبيض من التبريد السريع لمصهور حديد الزهر‪ ،‬ويالحظ أن نسبة الكربون والسليكون‬
‫قليلة حتى يتم تكوين الكربيدات بالكامل دون وجود كربون حر على شكل جرافيت كما‬
‫في الزهر الرمادي‪ ،‬وتتحول األطوار في الزهر األبيض كما يأتي ‪:‬‬

‫)‪Liquid ( T> 1148 οC‬‬ ‫‪ + Fe3C‬‬


‫)‪ ( 1148-723 οC‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪+ Fe3C‬‬
‫)‪ ( T< 723 οC‬‬ ‫‪perlite + Fe3C‬‬

‫‪422‬‬
‫ويالحظ أن زيادة العناصر الثقيلة مثل ‪ % 22-4‬كروم ‪ % 4-4 ،‬نيكل ‪2 ،‬‬
‫‪ %‬موليبدنيوم تزيد من الصالدة إلى (‪ ،) BHN 600‬ولذلك يعتبر حديد الزهر األبيض‬
‫شديد الصالدة وهش؛ أي له مقاومة كبيرة لالحتكاك وقوة شد ضعيفة‪ ،‬كما يتصف‬
‫بصعوبة التشكيل والتشغيل على األآلت مثل القطع والثقب‪ ،‬ولذلك فإنه يستعمل في‬
‫التطبيقات الهندسية التي تحتاج إلى صالدة عالية مثل صناعة االسمنت واآلت‬
‫الطحن واآلت التشكيل على البارد‪.‬‬

‫ب‪ -‬حديد الزهر الرمادي (‪:)Gray cast iron‬‬

‫لمصهور حديد الزهر الذي‬ ‫يتكون حديد الزهر الرمادي من التبريد البط‬
‫يحتوي على تركيزات عالية من الكربون‪ ،‬وعند التبريد ينفصل الكربون الزائد عن تشبع‬
‫األستينيت‪ ،‬فيحدث إنفصال للكربون على شكل قشور من الجرافيت خارج كربيدات‬
‫الحديد‪ ،‬وهذه الكربيدات قد تنحل بالح اررة إلى فيريت و بيرليت ويعتمد تركيز كل منهما‬
‫على تركيز الكربون في حديد الزهر‪ .‬ويوجد العديد من المركبات األخرى الناتجة من‬
‫الشوائب مثل كبريتيد الحديد وكبريتيد المنجنيز‪ ،‬والشكل(‪ )1-6‬يوضح البنية الداخلية‬
‫للزهر الرمادي عند تركيز ‪ % 3.3‬كربون‪.‬‬

‫)‪Liquid (T>1148 οC‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪graphite‬‬


‫‪‬‬ ‫‪perlite + Fe3C‬‬
‫‪perlite‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪+ Fe3C‬‬

‫ويحتوي الزهر الرمادي على ‪ 2.5‬إلى ‪ % 4‬كربون باإلضافة إلى ‪ 4‬إلى ‪3‬‬
‫‪ %‬سيليكون‪ ،‬وتتغير هذه النسب عند إضافة عناصر السباكة األخرى للحصول على‬
‫خواص معينة‪ ،‬مثل زيادة المطيلية أو مقاومة التآكل أو التحسين من التشغيل على‬

‫‪424‬‬
‫األآلت‪ .‬ويعتبر الزهر الرمادي أقل صالدة من الزهر األبيض ولذلك يمكن إجراء‬
‫عمليات القطع والثقب عليه‪ ،‬إال أنه ال يمكن درفلته أو سحبه على األآلت‪.‬‬

‫االستعماالت‪:‬‬
‫ال واسعًا‬
‫يوجد لحديد الزهر الرمادي تركيبات متعددة مما وفر له مجا ً‬
‫لالستخدام‪ ،‬فمثال برليت حديد الزهر الرمادي يستعمل لصناعة هياكل المحركات‬
‫(‪ )Motor block‬ويتركب من ‪ % 3.2‬كربون و ‪ % 2‬سليكون مع التبريد في الهواء‪،‬‬
‫كما يستعمل الزهر الرمادي في صناعة عمود المرفق لمحركات السيارات بقطر ‪4‬‬
‫بوصة وبتركيب ‪ % 2.3‬كربون ‪ % 2‬سليكون‪ % 0.7 ،‬منجنيز‪ % 4 ،‬نيكل ‪%4،‬‬
‫موليبدنيوم وله صالدة تقارب (‪.)BHN 300‬‬
‫ويمكن الحصول على مارتينسيت حديد الزهر عند تسخين األستينيت وغمسه‬
‫أو سقايته في الزيت‪ .‬فعمود الكامات المتكون من ‪ % 2.3‬كربون ‪ % 0.7 ،‬منجنيز‪،‬‬
‫‪ % 2‬سليكون‪ % 4 ،‬نيكل ‪ %4 ،‬كروم ‪ % 4.2 ،‬موليبدنيوم‪ ،‬يمكن تقسيته للحصول‬
‫على صالدة عالية تقارب (‪.)BHN 550‬‬
‫وهناك العديد من العناصر التي تضاف إلى الزهر الرمادي بنسب متفاوتة‬
‫للحصول على خصائص معينة‪ ،‬فمثال إضافة ‪ % 22‬نيكل و ‪ % 2‬كروم يحسن كثي ًار‬
‫من مقاومة الزهر للتآكل بحيث تستعمل هذه السبيكة في صناعة المضخات‪.‬‬

‫ج ‪ -‬حديد الزهر المطيل (‪:)Ductile cast iron‬‬

‫يدل إسم هذا الزهر على وجود مطيلية ‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يتصف بمقاومة شد‬
‫عالية قد تصل إلى )‪ (822 MP‬مع سهولة في التشغيل على االالت ومقاومة جيدة‬
‫لالحتكاك وسيولة مناسبة عند السباكة‪ ،‬ويتم الحصول على هذه المزايا بالتحكم في‬
‫مكونات السبيكة‪ ،‬وذلك بأن ال تتجاوز كمية السليكون ‪ % 2.5‬وال تقل كمية المنجنيز‬

‫‪422‬‬
‫عن ‪ ،% 0.4‬وهذا يعمل على تالفي تكوين كميات كبيرة من الكربيدات‪ ،‬كما يتم‬
‫التحكم في نسبة الماغنيسيوم عند تركيز منخفض وكذلك الكبريت والفسفور (وهما من‬
‫العناصر المحفزة لتكوين الجرافيت)‪.‬‬
‫وتتكون البنية المجهرية للزهر المطيل من كرات من الجرافيت في وسط من‬
‫البرليت كما بالشكل(‪ )1-6‬وهذا يتشابه مع التكوير في الصلب عالي الكربون‪ ،‬ويمكن‬
‫معالجة الزهر المطيل كالصلب الكربوني المحتوي على ‪ % 0.8‬كربون‪.‬‬

‫د‪ -‬حديد المطاوع (‪:)Malleable iron‬‬

‫يعتبر حديد المطاوع معدن مطيل جداً وذو صالبة وصالدة منخفضة‪ ،‬وهذا‬
‫يحد كثي ًار من إستخدامه في الهياكل المعدنية‪ ،‬وينتج حديد المطاوع من معالجة حديد‬
‫الزهر األبيض عند درجات الح اررة العالية‪ ،‬ويعتمد على كمية الكربون في طور‬
‫الحديد‪ ،‬وتتم عملية المعالجة على مرحلتين وهما كما يأتي ‪:‬‬
‫ا‪ -‬تسخين حديد الزهر إلى درجة ح اررة ‪ 925‬درجة مئوية لفترة طويلة من ‪ 3‬إلى ‪22‬‬
‫ساعة لتكوير الكربون‪:‬‬

‫‪Fe3C + ‬‬ ‫)‪ + C (graphite‬‬

‫ب ‪ -‬إتباع إحدى الطرق اآلتية حسب كمية الكربون في حديد الزهر األبيض‪.‬‬

‫‪ -4‬حديد المطاوع المنخفض الكربون (فيريت)‪:‬‬

‫تبريد الزهر من ‪ 954‬إلى ‪ 762‬درجة مئوية‪ ،‬وبعد ذلك تبريد ببطء إلى ‪649‬‬
‫ثم تبريده في الهواء الجوي إلى درجة الح اررة العادية‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫‪ -2‬حديد المطاوع بيرليت (‪:)Pearlite‬‬

‫يتم الحصول على حديد المطاوع من نوع البيرليت من تبريد الزهر في الهواء‬
‫الجوي تم تحسين خواصه بالتطبيع‪ .‬والشكل (‪ )1-6‬يوضح التركيب المجهري لحديد‬
‫المطاوع‪.‬‬

‫‪ - 3‬حديد المطاوع مرتينسيت‪:‬‬

‫يمكن الحصول على حديد المطاوع من نوع المارتينسيت من غمس الزهر الساخن في‬
‫الزيت لتكوين المارتينسيت‪ ،‬يتلو ذلك التطبيع للتخلص من اإلجهادات الداخلية‪.‬‬

‫‪Fe3C‬‬
‫‪Fe3C‬‬
‫‪MnS‬‬
‫برليت‬
‫‪FeS‬‬
‫االبيض‬
‫الزهر االبيض ‪ %3‬كربون‬ ‫الزهر الرمادي ‪ %3.3‬كربون‬
‫‪%3‬‬ ‫جرافيت‬
‫كربون‬
‫فيريت‬
‫برليت‬
‫فيريت‬
‫جرافيت‬
‫جرافيت‬
‫برليت‬
‫فيريت‬
‫حديد مطاوع‬
‫زهر مطيل‬

‫شكل (‪ )1-6‬التركيب المجهري لحديد الزهر األبيض والرمادي والمطيل وكذلك الحديد المطاوع‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫‪ 2 .1. 6‬الصلب الكربوني والصلب السبائكي‪:‬‬

‫تحتوي معظم أنواع الصلب الكربوني على نسبة كربون أقل من ‪ % 2‬كما‬
‫تضاف كميات قليلة من السيلكون بما يقارب ‪ % 2.3‬وكميات متباينة من المنجنيز‬
‫التي تكون في مدى من ‪ % 2.2‬إلى ‪ % 2.95‬منجنيز‪ ،‬وذلك للتخلص من األكسجين‬
‫والكبريت اللذان يؤثران كثي ًار في الخواص الميكانيكية للصلب ويسببان تأكسده‪ .‬كما‬
‫تضاف كميات من عناصر أخرى مثل الكروم والنيكل والموليبدنيوم للحصول على‬
‫خواص مطلوبة مثل تحسين مقاومة الشد أو التأكسد أو مقاومة الح اررة العالية‪.‬‬
‫وتضاف هذه العناصر بنسب ال تتجاوز ‪ % 5‬للحصول على الصلب‬
‫الكربوني منخفض السبائك )‪ (low alloy steel‬في حين أن إضافة كميات كبيرة من‬
‫العناصر السابقة إلى الصلب الكربوني ينتج سبائك أخرى لها مسمياتها مثل الصلب‬
‫المقاوم للصداء أو صلب السرعات العالية أو صلب العدد أو غيرها من السبائك‪.‬‬

‫‪ 1. 2.1 .6‬تصنيف الصلب الكربوني والسبائكي‪:‬‬

‫هناك العديد من الطرق التي يتم بها تصنيف الصلب الكربوني‪ ،‬فأقدمها وأكثرها شيوعا‬
‫تلك التي تعتمد على كمية الكربون المتوفرة في السبيكة‪ ،‬وبذلك يمكن تصنيف الصلب‬
‫الكربوني إلى ثالثة مجموعات رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ 4‬ت الصلب منخفض الكربون ويوجد به أقل من ‪ % 2.25‬كربون‪.‬‬
‫‪ 2‬ت الصلب متوسط الكربون ويوجد به من ‪ 2.25‬إلى ‪ % 2.55‬كربون‪.‬‬
‫‪ 3‬ت الصلب عالي الكربون ويوجد به أكثر من ‪ % 2.55‬كربون ‪.‬‬

‫والطريقة األخرى للتصنيف واألكثر دقة‪ ،‬هي التي وضعها المعهد األمريكي‬
‫للصلب والحديد‪ ،‬ويتلخص مضمونها في تحديد أربعة أو خمسة أعداد لكل سبيكة‪،‬‬

‫‪425‬‬
‫وبهذا يمكن تقسيم الصلب الكربوني والسبائكي إلى سالسل تشترك سبائكها في بعض‬
‫المكونات والخواص‪ ،‬وتدل أرقام التصنيف على ما يأتي‪:‬‬
‫العدد األول من اليسار‪ :‬يوضح نوع الصلب من حيث العناصر األكثر تواجداً في‬
‫السبيكة‪ ،‬فمثال رقم ‪ 4‬للصلب الكربوني ‪ 2،‬لصلب النيكل ‪ 3 ،‬لصلب النيكل والكروم‬
‫وهكذا ‪.‬‬
‫العدد الثاني‪ :‬في السبيكة البسيطة التركيب‪ ،‬يوضح نسبة العنصر األكثر في السبيكة‪،‬‬
‫أما السبائك المعقدة فال ينطبق عليها نسب العناصر‪.‬‬
‫العدد الثالث والرابع أو الثالث والرابع والخامس مقسوما على المئة‪ :‬يبين متوسط كمية‬
‫الكربون بالسبيكة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬السبيكة ‪2522‬‬


‫‪ % 0. 2 :22‬كربون‪ .‬أي أن‬ ‫تعني (من اليسار) ‪ : 2‬صلب النيكل‪ %5 :5 ،‬نيكل‪،‬‬
‫هذه السبيكة عبارة عن صلب النيكل يوجد بها ‪ %5‬نيكل و ‪ % 0. 2‬كربون‪.‬‬
‫ولقد تم ترتيب الصلب الكربوني والصلب السبائكي في سالسل من األلف إلى‬
‫تسعة اآلف يدخل في تركيبها العديد من العناصر ولها خواص ميكانيكية متباينة‪ .‬ومن‬
‫أهم هذه السبائك ما يأتي‪:‬‬

‫سلسلة أأل لف (‪)1xxx‬‬


‫تتكون هذه المجموعة من الصلب منخفض الكربون أو منخفض السبائك‬
‫وتحتوي علي كربون بنسبة أقل من ‪ % 2.25‬مما يجعلها تحتوي أساسا على طور‬
‫الفيريت‪ ،‬ولذا ال تستجيب للتقسية إال في حدود ضيقة‪ ،‬ولها قوة شد ضعيفة‪.‬‬
‫أما السبائك المتوسطة الكربون والتي قد تحتوي على ‪ % 2.9‬كربون‪ ،‬فإنها‬
‫تحتوي علي طور البيرليت ويمكن معالجتها ح ارريًا‪ ،‬كما أنها لها قوة وصالبة أكبر من‬

‫‪426‬‬
‫سابقتها‪ .‬وكما ذكرنا سابقًا‪ ،‬يحتوي الصلب الكربوني على كميات من المنجنيز‬
‫وشوائب ضئيلة من الكبريت والفوسفور والسليكون‪.‬‬

‫سلسلة االلفين (×××‪ ) 2‬صلب النيكل ‪:‬‬


‫تحتوي هذه السلسلة على الحديد والكربون باإلضافة إلى النيكل‪ ،‬وحيث أن‬
‫النيكل يذوب النهائيا في األستينيت كما يذوب في الفيريت‪ ،‬فإنه يزيد كثي ًار من قوة شد‬
‫المعدن والصالبه وكذلك مقاومة الكالل والتآكل‪ ،‬ومن السبائك المشهورة في هذه‬
‫المجموعة‪ ،‬تلك التي تحتوي على النيكل بنسبة ‪ ،%5‬وتستعمل هذه السبيكة لصناعة‬
‫التروس وعمود الكامات وعمود المرفق للحافالت والشاحنات‪.‬‬

‫سلسلة األربعة أالف (×××‪ ) 4‬صلب الموليبدنيوم ‪:‬‬


‫يمتاز هذا الصلب بإحتوائه على المعادن الثقيلة المقاومة لالحتكاك والتأكسد‬
‫عند درجات الح اررة العالية‪ ،‬وعلى رأسها الموليبدنيوم والكروم والنيكل‪ ،‬وهذه جميعها‬
‫لها القدرة على تكوين كربيدات مقاومة للح اررة‪.‬‬
‫ويعتبر الموليبدنيوم معدن باهض الثمن له ذوبانية محدودة في الفيريت‬
‫واألستينيت ولذا يضاف بكميات قليلة‪ .‬ومن سبائك الموليبدنيوم عالية الكربون‬
‫المجموعة ××‪ 44‬التي تحتوي على (‪ 2.5‬كروم أو ‪ 2.8‬أو ‪ )%2.95‬وموليبدنيوم‬
‫بنسبة (‪ 2.42‬أو ‪ 2.2‬أو ‪ )% 2.3‬ويوجد في معظمها كميات كبيرة من الكربون‬
‫(‪ 2.48‬إلى ‪ ) 2.56‬وتستعمل هذه المجموعة لصناعة خزنات الغاز وأجزاء هياكل‬
‫الطائرات‪ .‬ومن السبائك المقاومة لإلحتكاك المجموعتان ( ‪ )48xx ،46xx‬ولهما‬
‫تركيب كيميائي كما يأتي ‪:‬‬
‫‪46xx Ni 0.85 or 1.83 % , Mo 0.2 or 0.25 %‬‬
‫‪48xx Ni 3.5 % , Cr 0.45 , Mo 0.2 or 0.25 %‬‬

‫‪427‬‬
‫وتمتاز هذه المجموعات بقوة شد كبيرة مع مطيلية جيدة ومقاومة إحتكاك‬
‫عالية وتستعمل في صناعة التروس ومسامير السالسل ومحاور نقل الحركة (‪)shafts‬‬
‫وكراسي التحميل (‪ )Bearing‬وغيرها من األجزاء المقاومة لإلحتكاك‪.‬‬
‫وأخي ار المجموعتان (‪ ، )47xx،43xx‬وهما من السبائك القوية مثل السبيكة‬
‫‪ 4342‬التي تحتوي على ‪ % 2.4‬كربون‪.‬‬

‫‪43xx Ni 1.83 , Cr 0.5 or 0.8 , Mo 0.25 %‬‬


‫‪47xx Ni 1.05 , Cr 0.45 , Mo 0.2 or 0.35%‬‬

‫وتستعمل سبائك هذه المجموعة في صناعة دعائم هياكل الطائرات‪.‬‬

‫سلسلة الخمسة آالف (×××‪ ) 5‬صلب الكروم ‪:‬‬


‫تحتوي سلسلة الخمسة أآلف على صلب مضاف إليه كميات من الكروم‪ ،‬تتباين في‬
‫تركيزه مابين ‪ % 2.4‬في حالة )‪ (50xx‬و‪ %4.45‬في حالة )‪ (52xx‬وقد تزيد عن‬
‫ذلك إلى ‪ % 5‬في بعض الحاالت‪.‬‬
‫يعتبر الكروم أقل تكلفة من النيكل وأكثر تحمال للعوامل الجوية‪ ،‬وعند تفاعله‬
‫مع الكربون يكون كربيدات على شكل كربيدات الكروم أو الكروم والحديد ( ‪Cr7C3 ,‬‬
‫‪ )Cr4 C , ( FeCr)7C‬وهذه المركبات لها صالدة كبيرة ومقاومة إحتكاك عالية‪ .‬كما‬
‫يذوب الكروم بنسبة ‪ %43‬في األستينيت وكمية غير محدودة في الفيريت‪ ،‬ويعتمد‬
‫تأثير الكروم على سبائك الصلب على نسبة تواجده في السبيكة وذلك كما يأتي‪:‬‬
‫‪ .4‬كروم أقل من ‪ : % 5‬يزيد من قوة الشد والصالبة مع زيادة طفيفة في مقاومة‬
‫يعمل علي تحسين الخواص‬ ‫التآكل‪ .‬كما أن إضافة الكروم بنسبة ‪ 2‬ت ‪% 4‬‬
‫المغناطيسية ‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫‪ .2‬كروم أكثر من ‪ : % 5‬يقاوم درجات الح اررة العالية واالحتكاك ومقاومة التآكل‬
‫باإلضافة إلى تحسين الصالبة ‪ .‬ويالحظ أنه هناك إحتياج إلى كميات كبيرة من‬
‫الكروم تزيد عن ‪ % 43‬للحصول على هذه النتائج كما في الصلب المقاوم للصداء‪.‬‬

‫سلسلة ستة أآلف )‪ (6xxx‬صلب الفاناديوم‪:‬‬


‫يعتبر الفاناديوم األكثر كلفة من أي عنصر مضاف آخر إلى الصلب‬
‫الكربون‪ ،‬ويمتاز هذا الصلب بخواص ميكانيكية جيدة مثل الصالدة العالية مما تجعله‬
‫مقاومًا جيدا لإلحتكاك‪ .‬ومن أهم سبائكه سلسلة )‪ (61xx‬التي تحتوي على الفاناديوم‬
‫بنسبة ‪ 2.6‬إلى ‪ % 2.95‬والكروم بنسبة ‪ 2.43‬إلى ‪% 2.45‬‬

‫‪ 3 .1.6‬صلب العدد )‪:(Tool Steel‬‬

‫من الناحية النظرية‪ ،‬أن أي صلب يصنع منه العدد‪ ،‬يسمى صلب العدد‪،‬‬
‫ولكن عمليا هناك عدد من السبائك الخاصة التي يصنع منها أدوات القطع والتجليخ‬
‫والتشكيل‪ ،‬وهي التي تسمى بصلب العدد‪.‬‬
‫وينقسم صلب العدد من ناحية التركيب إ لى مجموعتين رئيسيتين؛ األولى‬
‫تتكون من صلب عالي الكربون‪ ،‬ويعتبر أقل تكلفة من األنواع األخرى إال أنه يعاني‬
‫من تدني الكفاءة عند التشغيل وذلك بسبب خروج الكربون من المعدن عند إرتفاع‬
‫درجة ح اررته بفعل اإلحتكاك عند القطع أو التجليخ‪ ،‬والذي يؤدي إلى فقد الصالبة‬
‫والصالدة‪ ،‬ولذا فإن أدوات الثقب وسكاكين القطع المصنعة من الصلب الكربوني ال‬
‫تدوم طويالً‪.‬‬
‫أما النوع الثاني من صلب العدد فهو صلب السرعات العالية‪ ،‬ويحتوي هذا‬
‫الصلب على كميات كبيرة من المعادن الثقيلة مثل الفاناديوم والكروم والكوبلت‬

‫‪429‬‬
‫والتنجستون‪ ،‬والتي قد تتجاوز ‪ % 25‬من وزن السبيكة‪ ،‬وهذه العناصر تعمل على‬
‫تكوين كربيدلت عالية الصالدة ولها تبات ومقاومة جيدة لإلحتكاك عند درجات الح اررة‬
‫العالية‪ ،‬وذلك أن أكاسيد وكربيدات هذه المعادن غير موصل للح اررة ودرجة إنصهارها‬
‫كبير ًً جداً مقارنة بكربيد الحديد في حالة الصلب عالي الكربون‪.‬‬
‫اً‬
‫ويصنف صلب العدد حسب المكونات وعملية التبريد المقامة عليه عند‬
‫التصنيع وكذلك الغرض من اإلستعمال‪ ،‬وتستخدم عدة حروف وأرقام للداللة على نوع‬
‫صلب العدد وهي كما يأتي‪:‬‬

‫نوع المعالجة‬ ‫المجموعة‬


‫صلب كربوني مقاوم للح اررة " مقاوم للصدمات الح اررية"‪.‬‬ ‫‪W‬‬
‫يمكن تشكيله على البارد‪.‬‬ ‫‪S‬‬
‫يحتوي على ‪ % 4‬كربون ويمكن تقسيته بالتبريد في الزيت‪.‬‬ ‫‪O‬‬
‫يحتوي على ‪ 4‬إلى ‪ %2‬كربون مع ‪ % 5‬كروم ويمكن تقسيته‬ ‫‪A‬‬
‫بالتبريد في الهواء الجوي‪.‬‬
‫صلب عالي الكربون به كروم تم تشكيله على الساخن‪.‬‬ ‫‪D‬‬
‫صلب منخفض الكربون يحتوي على أي من المعادن الثقيلة‪.‬‬ ‫‪H‬‬
‫أقالم التجليخ ؛ ‪ %4‬كربون ‪ %48-42‬تنجستون و ‪ % 4‬كروم‪.‬‬ ‫‪T‬‬
‫صلب منخفض الكربون يصنع منه قوالب الصلب‪.‬‬ ‫‪P‬‬

‫صلب لألغراض خاصة‪:‬‬


‫صلب منخفض السبائك‪.‬‬ ‫‪L‬‬
‫يوجد بالصلب كربون وتنجستون‪.‬‬ ‫‪F‬‬

‫‪442‬‬
‫فمثال الصلب ‪ W1‬الذي ال يوجد به عناصر أخرى غير الكربون ويمكن‬
‫تقسيته بالماء‪ ،‬و ‪ O1‬يمكن سقايته بالزيت للحصول على عدد صلبة وصلدة ‪ .‬و ‪H‬‬
‫تستعمل لقوالب التشكيل على الساخن ألنها منخفضة الكربون (عالي الكربون قد‬
‫يصاب بالتشققات عند التعرض للصدمات الساخنة) وأخي اًر ‪ T1‬يستعمل لصناعة عدد‬
‫قطع سريعة (‪ )High speed steel‬ويحتوى على تنجستون وكروم أو كوبلت أو‬
‫فاناديوم‪ .‬ورغم إرتفاع أسعار أذوات القطع المصنعة من صلب السرعات العالية إال‬
‫أنها تسترد قيمتها مع الزمن وتشتغل بكفاءة عالية‪.‬‬

‫‪ 4 .1.6‬الصلب المقاوم للصدأ‪:‬‬

‫يستعمل الصلب المقاوم للصدأ لغرضين أساسيين وهما مقاومة التآكل وتحمل‬
‫درجات الح اررة العالية‪ ،‬ويستعمل نظام ‪ 3‬أرقام لتصنيف هذه المجموعة من الصلب‪،‬‬
‫بحيث يدل الرقم األول على العنصر أو العناصر األساسية في السبيكة‪ ،‬وال يوجد‬
‫للرقمين األخيرين معنى معين‪.‬‬

‫سلسلة المئتين ‪: 2XX‬‬


‫تحتوي سلسلة المئتين على الكروم والمنجنيز مع القليل من النيكل‪ ،‬وتوجد‬
‫على شكل طور األستينيت وهي غير قابلة للمغنطة‪ .‬ويدخل المنجنيز في هذه‬
‫السلسلة بديال عن النيكل للحصول على طور األستينيت عند درجة الح اررة العادية‪،‬‬
‫وبذلك يمكن الحصول على سبائك أقل تكلفة من التي تحتوي على النيكل‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫سلسلة ثالثمئة ‪: 3XX‬‬
‫تعتبر سلسلة الثالتمئة من السالسل األكثر أهمية في الصناعة‪ ،‬وتحتوي على‬
‫الكروم والنيكل باإلضافة إلى الحديد والكربون‪ ،‬وتتكون من طور األستينيت غير قابل‬
‫للتقسية بالمعالجة الح اررية‪ ،‬وغير قابل للممغنطة‪ ،‬وهذه السبائك شديدة الصالبة‬
‫والصالدة‪ ،‬وذات قوة شد عالية مع مقاومة جيدة للتآكل واإلحتكاك‪.‬‬

‫سلسلة أربعمائة ‪: 4XX‬‬


‫تتكون هذه السلسلة من سبائك تحتوي على الكروم والحديد باإلضافة إلى‬
‫كميات متباينة من الكربون وجميعها قابل للمغنطة‪ ،‬وتندرج تحت مجموعتي الفيريت‬
‫غير قابلة للتقسية بالمعالجة الح اررية‪ ،‬والمارتينسيت الشديد الصالدة والقابل للمعالجة‬
‫الح اررية‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أ ن جميع أنواع سبائك الحديد المقاوم للصدأ تحتوي على‬
‫عنصر الكروم بكميات تتجاوز ‪ ، %43‬وذلك أن هذا العنصر يعمل على تكوين‬
‫أكسيد الكروم مع أكسيد الحديد (‪ )Cr2O3 & Fe2O3‬من نوع الغشاء السالب ( ‪Passive‬‬
‫‪ )film‬على سطح المعدن ليحمي السبيكة من التآكل‪.‬‬
‫ويالحظ كذلك أ ن وجود الكروم مع الحديد والكربون يزيد من درجة الح اررة‬
‫الحرجة من ‪ 723‬إلى ‪ 922‬درجة مئوية في حالة ‪ % 48‬كروم‪ ،‬وهذا يساعد على‬
‫تحمل السبيكة لدرجات الح اررة العالية‪ ،‬ويقلل من مساحة األستينيت كما هو موضح‬
‫بالشكل(‪ .)2- 6‬في حين أ ن النيكل يعمل على تكبير مساحة األستينيت حتى يكون‬
‫األستينيت متوفر في درجات الح اررة العادية عندما يكون النيكل بنسبة أعلى من ‪% 8‬‬
‫في السبيكة وقد يصل إلى ‪ % 24‬بالوزن‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫درجة الحرارة دم‬

‫نسبة الكربون المئوية‬

‫شكل (‪ )2- 6‬تأثير الكروم على مساحة طور األستينيت‪.‬‬

‫مصهور المعدن‬

‫فيريت‬

‫أوستينيت‬
‫درجة الح اررة دم‬

‫فيريت ‪+‬‬
‫أوستينيت‬

‫نسبة النيكل المئوية‬


‫شكل(‪ )3- 6‬العالقة بين نسبة النيكل ودرجة الحرارة للصلب المحتوي على ‪ %18‬كروم‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫أطوار الصلب المقاوم للصدأ‪:‬‬

‫تندرج سالسل الصلب المقاوم للصداء في ثالثة مجموعات رئيسية وهي؛‬


‫صلب المارتينست وصلب الفيريت وصلب األستينيت‪ ،‬ولكل من هذه األطوار خواصه‬
‫الفيزيائية والكيميائية واستخداماته الصناعية‪:‬‬

‫المجموعة األولى ‪ :‬صلب المارتينسيت (‪:)Martensitic Stainless Steel‬‬

‫يتركب صلب المارتنسيت من حديد يوجد به ‪ 44.5‬إلى ‪ % 48‬كروم وكمية‬


‫من الكربون تتراوح ما بين ‪ 2.45‬إلى ‪ ،% 4.2‬وهذه الكمية الكبيرة من الكربون تساعد‬
‫على زيادة مساحة األستينيت عند التسخين كما بالشكل (‪ ،)2.6‬األمر الذي يمكن به‬
‫الحصول على كمية مناسبة من المارتنسيت عند التبريد السريع لالستينيت‪ .‬ويظهر‬
‫صلب المارتنسيت تركيبًا داخليًا تحت المجهر‪ ،‬مكونًا من كربيدات الحديد والكروم في‬
‫وسط من المارتينسيت‪ ،‬وهذه السبائك قابلة للتقسية عن طريق المعالجة الح اررية‪،‬‬
‫وتتصف بالصالدة العالية والخواص المغنطيسية الجيدة‪ ،‬إال أن مقاومتها للتآكل‬
‫ضعيفة مقارنة بأنواع الصلب المقاوم للصدأ األخرى‪.‬‬
‫والجدول(‪ )1.6‬يوضح التركيب الكيميائي للمجموعات الرئيسية للصلب المقاوم‬
‫للصدأ‪ .‬فمثال يستعمل صلب المارتينسيت من نوع ‪ 442‬الذي يحتوي على ‪% 42‬‬
‫كروم و ‪ 446‬المشابه له في صناعة ريشات التربينات والنوع ‪ 440A‬المضاف إليه‬
‫معدن الموليبدنيوم لصناعة الصمامات وكرات كراسي التحميل كما يستعمل الصلب‬
‫‪ 422‬لصناعة أدوات الجراحة ‪ .‬وعند إضافة ‪ % 2‬نيكل و ‪ % 48-6‬كروم وبوجود‬
‫كمية قليلة من كربون نتحصل على السبيكة ‪ 434‬ذات الصالبة والصالدة العالية‪،‬‬
‫وتستعمل هذه السبيكة في صناعة القلووذات والمضخات وتجهيزات الطائرات‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫المجموعة الثانية ‪ :‬صلب الفيريت (‪:)Ferritic Stainless Steel‬‬

‫تحتوي هذه المجموعة على حديد يوجد به ‪ 12‬إلى ‪ % 30‬كروم‪ ،‬ويتكون من‬
‫طور واحد هو الفيريت ذو البلورة المكعبة الوسطية‪ ،‬ولذا ال يمكن تقسيته بالمعالجة‬
‫الح اررية‪ ،‬ويمكن تقسيته بالتشغيل على البارد (‪ ،)Cold work‬ولصلب الفيريت مقاومة‬
‫للصدأ أفضل من صلب المارتنسيت ويعتبر أسهل في التشغيل على االالت‪ ،‬ويمتاز‬
‫صلب الفيريت كذلك بخواصه المغناطيسية الجيدة‪.‬‬
‫ويستعمل صلب الفيريت كثي ًار في عمليات التشكيل على البارد أو الساخن‬
‫لصناعة الخزانات واألنابيب ومن هذه السبيكتان ‪ 446‬و ‪ 442‬اللتان لهما مقاومة‬
‫جيدة للح اررة نتيجة لوجود كمية عالية من الكروم وتستعمالن في صناعة األفران‬
‫وغرف اإلحتراق‪ ،‬وكذلك السبيكة ‪ 432‬التي تستخدم لالغرض العامة عند درجة‬
‫الح اررة العادية‪.‬مثل تجهيزات المطابخ والخزانات بالمصانع وغيرها‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪ :‬صلب األستينيت (‪:)Austenitic Stainless Steel‬‬

‫يتكون صلب األستينيت بالضرورة من حديد يوجد به ‪ 46‬إلي ‪ % 28‬كروم و‬


‫‪ 7‬إلى ‪ % 22‬نيكل‪ ،‬وهذه المجموعة تسمى كذلك ألنها تتواجد على شكل طور‬
‫األستينيت (بلورات مكعبة سطحية) عند درجة الح اررة العادية‪ ،‬ويرجع الفضل في ذلك‬
‫إلى وجود النيكل أو المنجنيز بكمية مناسبة لتكوين األستينيت‪ ،‬ويظهر تحت المجهر‬
‫على شكل حبيبات ذات زوايا مع توائم متوازية كما بالشكل (‪.)3- 6‬‬
‫والجدير بالذكر أنه ال يمكن تقسي ة سبائك األستينيت بالمعالجة الح اررية‪ ،‬وذلك‬
‫بسبب عدم وجود تغير في البنية الداخلية للسبيكة عند التسخين أو التبريد‪ ،‬وتتم‬
‫التقسية غالبا بالتشغيل على البارد‪ .‬وتتسم هذه المجموعة بمقاومة جيدة للتآكل أي أنها‬

‫‪445‬‬
‫لها مقاومة أكبر من المجموعتين السابقتين‪ ،‬كما يبدي صلب األستينيت صالبة‬
‫وصالدة عالية ومقاومة جيدة للتأكسد عند درجات الح اررة المرتفعة‪.‬‬
‫إن سبائك األستينيت تعتبر من أكبر وأهم مجموعات الصلب المقاوم للصدأ‪،‬‬
‫وتتكون من سلسلتين هما سلسلة المئتين ‪ 2XX‬وتحتوي على الحديد والكروم‬
‫والمنجنيز والثالثمئة وتحتوي على الحديد والكروم والنيكل وهذه المجموعة األخيرة‬
‫صلدة وقاسية جدًا ويصعب تشغيلها على االالت ولها خاصية مقاومة الح اررة العالية‬
‫مع مقاومة جيدة للتآكل‪.‬‬
‫ومن السبائك المشهورة في هذه المجموعة‪ ،‬السبيكة ‪ 324‬التي يصنع منها‬
‫العديد من الهياكل المعدنية مثل األنابيب والخزانات للعديد من الصناعات الغذائية‬
‫والدوائية والبتروكيميائية‪ ،‬وكذلك السبيكة ‪ 346‬وهي عبارة عن السبيكة ‪ 324‬مضاف‬
‫إليها عنصر الموليبدنيوم‪ ،‬وتمتاز هذه السبيكة بمقاومة جيدة للتآكل في مياه البحر‬
‫والمياه المالحة األخرى‪ .‬ويمكن تحسين التشغيل على االالت وتقليل الصالدة باضافة‬
‫عناصر أخرى مثل السيلينيوم أو الكبريت كما هو في السبيكة ‪ 303 Se‬والجدول( ‪1-‬‬
‫‪ )6‬يبين التركيب الكيميائي لبعض سبائك صلب االستتينيت ‪.‬‬
‫ومن العيوب التي تواجه هذه المجموعة عند اللحام هو ترسب الكربيدات بين‬
‫حبيبات األستينيت )‪ (grain boundaries‬مع وجود نقص شديد في كمية الكروم بها‬
‫مما يجعلها معرضة للتآكل باإلجهاد‪ ،‬أي يحدث لها تشققات بين الحبيبات‪ .‬ويتم‬
‫معالجة ذلك بتخفيض نسبة الكربون بهذه السبائك من ‪ 2.26‬إلى ‪ % 2.23‬وهذا يحد‬
‫‪ 324l‬أو‬ ‫من تكوين الكربيدات في المنطقة المحيطة باللحام كما في السبيكة‬
‫بإضافة عناصر مثبتة مثل التيتانيوم في السبيكة ‪ 324‬أو النايوبيوم في السبيكة ‪347‬‬
‫‪.‬‬

‫‪446‬‬
.‫ من الصلب المقاوم للصداء‬344 ‫) التركيب المجهري للسبيكة‬3- 6( ‫شكل‬

.‫( يوضح الخواص الميكانيكية لبعض سبائك الصلب المقاوم للصداء‬1-6)‫جدول‬


Alloy Comp TS YS El (%) HT
(%) (MPa) (MPa)

‫سبائك صلب الفيريت‬


430 17Cr, 0.012 C 517 345 25 Ann.
446 25Cr, 0. 20 C 552 345 20 Ann.

‫سبائك صلب المارتينسيت‬


410 12.5 Cr, 0.15 C 517 276 30 Ann.
440A 17Cr, 0.70 C 724/1828 414/1690 20/5 Ann/Q&T
440C 17 Cr, 1.1 C 759/1966 276/1897 13/2 Ann/Q&T

‫سبائك صلب األستينيت‬


301 17 Cr,7 Ni 759 276 60 Ann.
304 19 Cr, 10 Ni 580 290 55 Ann.
304L 19 Cr, 10 Ni, 559 269 55 Ann.
0.03 C
321 18Cr, 10Ni, Ti 621 241 45 Ann.
347 18Cr,10Ni, Nb 655 276 45 Ann.
El%: elongation in 2inch %, HT: Heat treatment, Ann. Annealed,
Q&T: quenched and tempered.

447
‫‪ 2.6‬السبائك غير الحديدية‪:‬‬

‫‪ 1.2.6‬سبائك االلومنيوم‪:‬‬

‫ال بعد الصلب‪ ،‬حيث يمتاز‬


‫يعتبر األلومنيوم وسبائكه من أكثر المعادن إستعما ً‬
‫األلومنيوم بكثافته المنخفضة التي تبلغ ‪ 2.74‬جرام‪/‬سم‪ 3‬وقوة الشد الجيدة‪ ،‬بحيث‬
‫يمكن القول أن سبائك االلومنيوم لها أكبر قوة شد بالنسبة إلى الوزن مقارنه بأي معدن‬
‫آخر‪ ،‬كما أن األلومنيوم تترتب ذراته على شكل مكعبات سطحية‪ ،‬مما يجعله مطيل‬
‫(‪ )Ductile‬وسهل التشكيل والتشغيل على االالت‪ ،‬وبذلك يمكن إجمال خواص‬
‫االلومنيوم فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .4‬لاللومنيوم كثافة تعادل ثلث كثافة الحديد‪.‬‬
‫‪ .2‬معظم سبائك األلومنيوم سهلة التشكيل والتشغيل على اآلالت‪.‬‬
‫‪ .3‬لسبائك االلومنيوم نسبة عالية لقوة الشد إلى الكثافة‪.‬‬
‫‪ .4‬لأللومنيوم غشاء سالب مقاوم للظروف الجوية‪.‬‬
‫‪ .5‬يمكن تكسية أو طالء سبائك الأللومنيوم للحصول على أسطح عالية‬
‫الجودة من ناحية الشكل أو من ناحية مقاومة التآكل‪.‬‬
‫‪ .6‬يمتاز االلومنيوم بتوصيلية عالية للح اررة والكهرباء‪.‬‬
‫‪ .7‬يمكن صقل االلومنيوم للحصول على أسطح المعة أو عاكسة لألشعة‪.‬‬
‫‪ .8‬األلومنيوم معدن غير قابل للمغنطة وليس له تأثير بيولوجي سام‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫‪ 1.1.2.6‬تأثير العناصر المضافة على خواص سبائك االلومنيوم‪:‬‬

‫يمتاز األلومنيوم بذوبانية عالية للعديد من العناصر المضافة إلى مصهوره‪،‬‬


‫إال أن الذوبانية تقل كثي ًار في الوسط الصلب كما هو مبين في الجدول (‪.)2-6‬‬
‫إن المركبات التي تتكون عند إضافة كميات قريبة من نسبة الذوبان يكون‬
‫مردودها جيدًا على الخواص الميكانيكية للسبيكة‪ ،‬في حين أن الكميات الكبيرة من‬
‫العناصر المضافة تعمل على تكوين أطوار كثيرة من ضمنها طور المعدن المضاف‬
‫وهذا يؤدي إلى زيادة صالدة السبيكة مع نقص في الصالبة ومقاومة الشد‪ .‬وعلى وجه‬
‫العموم فإن مجموع العناصر المضافة قلما تتجاوز نسبة ‪ %44‬من وزن سبيكة‬
‫االلومنيوم‪.‬‬

‫جدول (‪ )2.6‬ذوبانية بعض المعادن في سبائك االلومنيوم‪.‬‬

‫الذوبانية } ‪ %‬بالوزن{‬ ‫العناصر‬


‫عند درجة حرارة التصلب‬ ‫في درجة الحرارة العادية‬ ‫المضافة‬
‫‪5.65 % at 548 οC‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪Mg‬‬
‫‪14.9 % at 450 οC‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪Mn‬‬
‫‪1.8 % at 659 οC‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪Si‬‬
‫‪1.65 % at 577 οC‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪Zn‬‬
‫‪82 % at 716 οC‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Cu‬‬

‫ومن ناحية أخرى فإن كل عنصر من العناصر المضافة يختص بتأثير معين على‬
‫خواص السبيكة التي يكون ج ًاز منها أي أن هذه العناصر قد ت م إضافتها للحصول‬
‫على خواص ميكانيكية أو فيزيائية مرغوبة والجدول (‪ )3-6‬يوضح تأثير مختلف‬
‫العناصر على خواص سبائك األلومنيوم‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫جدول (‪ )3.6‬تأثير إضافة بعض العناصر على سبائك االلومنيوم‪.‬‬

‫التأثير‬ ‫العنصر‬
‫يوجد كشوائب بنسبة ضئيلة‪ ،‬يزيد من قوة الشد ويقلل من التشققات الساخنة عند السباكة‪.‬‬ ‫‪Fe‬‬
‫يزيد من السيولة ويقلل من االنكماش عند السباكة ويزيد من المطيلية والصالبة للسبيكة‪.‬‬ ‫‪Mn‬‬
‫يزيد من السيولة ويقلل من التشققات الساخنة عند السباكة مع زيادة الصالدة ومقاومة التآكل‬ ‫‪Si‬‬
‫بنسبة تقل عن‪ %42‬يزيد من قوة الشد ومقاومة الح اررة ويحسن التشغيل علي االالت‪.‬‬ ‫‪Cu‬‬
‫يزيد من قوة الشد والصالبة عند تركيز يقل عن ‪ ،%6‬وبعدها تكون السبيكة صعبة السباكة‪.‬‬ ‫‪Mg‬‬
‫يزيد من قوة الشد والصالبة بنسبة من ‪ %6-3‬ويسبب تشقق االنكماش عند تركيز‪.%42‬‬ ‫‪Zn‬‬
‫يضاف بنسبة تقارب ‪ %2.35‬لتكوين حبيبات صغيرة‪ ،‬ويزيد التوصيلية في بعض السبائك‪.‬‬ ‫‪Cr‬‬
‫يوجد طبيعيا في خامات االلومنيوم وقد يضاف بنسب قليلة لتكوين حبيبات صغيرة‪.‬‬ ‫‪Ti‬‬
‫يضاف لتسهيل التشغيل على االالت‪.‬‬ ‫‪Pb-Bi‬‬

‫‪ 2.1.2.6‬تصنيف سبائك االلومنيوم‪:‬‬

‫يوجد هناك عدة تصنيفات لسبائك االلومنيوم منها تلك التي تعتمد على طريقة‬
‫التصنيع مثل االلومنيوم الطروق الذي يمكن معالجته ح اررياً أو الذي ال يستجيب‬
‫للمعالجة أو المصنع بالسباكة وهذا بدوره يقسم إلى أنواع مثل السباكة الرملية أو‬
‫بالقوالب الدائمة أو بالضغط‪ ،‬والشكل (‪ )4-6‬يبين هذه التفريعات مع توضيح أهم‬
‫السبائك لكل مجموعة حسب المواصفة األمريكية الختبار المواد (‪ )ASTM‬والذي تبنته‬
‫من جمعية االلومنيوم‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫سبائك األلومنيوم‬

‫معدن طروق‬ ‫مسبوكات‬

‫قابل للمعالجة‬ ‫غير قابل‬ ‫قوالب معدنية‬ ‫سباكة رملية‬


‫قوالب دائمة‬
‫الحرارية‬ ‫للمعالجة‬

‫شكل (‪ )4-6‬تقسيم سبائك االلومنيوم حسب طريقة التصنيع‪.‬‬

‫ولقد وضعت جمعية االلومنيوم سنة ‪ 4954‬نظاما من أربعة أرقام لتصنيف‬


‫سبائك االلومنيوم والذي يعتمد على العناصر المضافة وطريقة المعالجة الح اررية‪ ،‬وهذا‬
‫النظام يستعمل على نطاق واسع‪ ،‬ويتركز ترقيم السبائك على وجود أربعة أرقام للمعدن‬
‫الطروق (‪ )Wrought Aluminum‬وثالثة أرقام مع كسر عشري للمسبوكات‪.‬‬

‫ا‪ .‬األ لومنيوم الطروق (‪:)Wrought Aluminum‬‬

‫ينقسم األلومنيوم الطروق وهو المعدن الذي يمكن تشكيله بالدرفلة والسحب‬
‫والضغط أو الطرق إلى ثمانية سالسل في كل منها العديد من السبائك التي تتشابه في‬
‫العناصر المضافة وتختلف في نسبها‪ ،‬وتتشابه سبائك المجموعة الواحدة كذلك في‬
‫خواصها الميكانيكية وطريقة المعالجة الح اررية ومقاومتها للتآكل‪ .‬والقائمة اآلتية تبين‬
‫سالسل أرقام الومنيوم الطروق مع توضيح ألهم العناصر المضافة إلى كل منها‪:‬‬

‫‪424‬‬
‫العناصر األساسية المضافة‬ ‫المجموعة‬

‫‪AL 99%‬‬ ‫‪1XXX‬‬

‫‪Cu‬‬ ‫‪2XXX‬‬
‫‪Mn‬‬ ‫‪3XXX‬‬
‫‪Si‬‬ ‫‪4XXX‬‬
‫‪Mg‬‬ ‫‪5XXX‬‬
‫‪Mg and Si‬‬ ‫‪6XXX‬‬
‫‪Zn‬‬ ‫‪7XXX‬‬
‫‪Other elemements‬‬ ‫‪8XXX‬‬

‫سلسلة األلف ‪1XXX‬‬


‫تحتوي سلسلة األلف على سبائك من معدن االلومنيوم ذو نقاوة عالية أي ما يساوي‬
‫‪ % 99‬أو أكثر‪ ،‬مع إضافات ضئيلة‪ ،‬ويستعمل هذا المعدن في عدة مجاالت مختلفة‬
‫مثل األواني المنزلية‪ ،‬واألسقف المعلقة للمباني‪ ،‬والمبادالت الح اررية‪ ،‬والموصالت‬
‫الكهربية وغيرها من األغراض التي تحتاج إلى قوة شد متوسطة ومقاومة كبيرة للتآكل‪،‬‬
‫أو توصيلية عالية للح اررة والكهرباء‪.‬‬

‫سلسلة ألفان ‪2XXX‬‬


‫تمتاز هذه السلسلة بقوة شد كبيرة‪ ،‬نتيجة إلضافة ‪ % 6-4‬نحاس مع عناصر‬
‫أخرى مثل الماغنيسيوم والمنجنيز‪ .‬وهذه السبائك يتم تقسيتها بالتعتيق الصناع ي‬
‫وكذلك التشغيل على البارد‪.‬‬
‫ويتكون نتيجة المعالجة الح اررية مركبات األلومنيوم والنحاس )‪ (CuAl2‬أو‬
‫مركبات األلومنيوم والنحاس والماغنيسيوم )‪ (Al2CuMg‬وهذه المركبات تترسب على‬
‫حواف الحبيبات (‪ )Grain boundary‬وتساعد على زيادة صالدة وصالبة هذه‬
‫السبائك‪ ،‬والشكل(‪ )5-6‬يبين مخطط إتزان االلومنيوم والنحاس‪ .‬إال أن ما يؤاخذ على‬

‫‪422‬‬
‫هذه المركبات أنها تمثل منطقة مهبطية مما يعجل من تآكلها بعدة طرق منها التآكل‬
‫باالجهاد التصدعي )‪ (SCC‬والتقشر (‪.)Exfoliation‬‬
‫ومن السبائك المستعملة كثي اًر السبيكة ‪ .2224 ، 2247، 2244‬فسبيكة‬
‫ديورالومين ‪ 2247‬تحتوي على ‪ % 4‬نحاس وتستعمل في صناعة مسامير البرشمة‬
‫لهياكل الطائرات‪ ،‬والسبيكة ‪ 2224‬تحتوي على نحاس ومنجنيز ويتم تقسيتها بالتعتيق‬
‫الصناعي‪ ،‬وتستعمل لصناعة هياكل الشاحنات وتجهيزات الطائرات‪ ،‬والسبيكة ‪2224‬‬
‫تستعمل لصناعة هياكل صواريخ الوقود السائل‪.‬‬
‫درجة الح اررة المئوية دم‬

‫النسبة المئوية للنحاس‬

‫الشكل (‪ )5-6‬مخطط إتزان معدني اال لومنيوم والنحاس‪.‬‬

‫سلسلة ثالثة أآلف ‪3XXX‬‬


‫تتشابه سلسلة ثالثة أآلف مع سلسلة األلف مع السلسلة أربعة أالف في‬
‫الكثير من الخواص‪ ،‬وتحتوي سبائك هذه المجموعة على معدن المنجنيز بنسبة ‪ 4‬إلى‬
‫‪ % 2‬باإلضافة إلى كميات قليلة من النحاس تقارب ‪. % 2 .45‬‬

‫‪423‬‬
‫وحيث أن العناصر المضافة قليلة التركيز بالسبيكة‪ ،‬فإن ذلك لن يحدث تغي ًار‬
‫في البنية الداخلية عند التسخين مما يجعلها تحتفظ بطور واحد‪ ،‬ولذا فإن هذه‬
‫المجموعة كما في السلسلة ألف ال تستجيب للمعالجة الح اررية‪ .‬ومن السبائك‬
‫المستعملة كثي اًر في هذه السلسلة‪ ،‬السبيكة ‪ 3223‬التي تمتاز بسهولة تشكيلها على‬
‫البارد‪ .‬وتستعمل هذه السبائك في صناعة المبردات والمبادالت الح اررية والخزانات‬
‫المقاومة للضغط وغيرها‪.‬‬

‫سلسلة أربعة أآلف ‪4XXX‬‬


‫تحتوي سلسلة أربعة أالف على سبائك ألومنيوم التي يوجد بها كمية كبيرة‬
‫السليكون‪ ،‬األمر الذي يجعلها ذات مقاومة عالية الح اررة‪ ،‬باإلضافة إلى مقاومة‬
‫التآكل‪ ،‬كما يعطي السليكون خاصية السيولة لمصهور السبيكة عند صبها مما يجعلها‬
‫سهلة السباكة‪.‬‬
‫وتعتبر السبيكة ‪ 4232‬من أكثر السبائك إستعماالً في هذه المجموعة‪ ،‬حيث‬
‫أنها تحتوي على ‪ % 42.5‬سليكون ويمكن تشكيلها بسهولة على الساخن‪ ،‬كما أنها‬
‫تمتاز بانخفاض معامل التمدد الحراري ولذا تستعمل في صناعة كباسات محركات‬
‫السيارات (‪.)Pistons‬‬
‫سلسلة خمسة أآلف ‪5XXX‬‬
‫يضاف الماغنيسيوم الخفيف الوزن إلى األلومنيوم في هذه السلسلة ليزيد من‬
‫قوة الشد‪ ،‬وقد تضاف كميات قليلة من معادن أخرى مثل الكروم أو المنجنيز لتحسين‬
‫خواص سبائك هذه المجموعة‪ ،‬وتعتمد كمية طور بيتا في السبيكة على كمية‬
‫الماغنيسيوم كما هو مبين في الشكل)‪ ، (6-6‬ويساعد هذا الطور كثي ًار على زيادة‬
‫صالبة المعدن‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫وتجمع هذه السلسلة بين قوة شد جيدة ومقاومة للتآكل ويختلف التركيب من‬
‫سبيكة إلى أخرى‪ ،‬فمثال السبيكة (‪ )5225‬تحتوي على ‪ % 0.8‬ماغنيسيوم في حين‬
‫أن السبيكة ‪ 5456‬تحتوي على ‪ % 5.25‬مع كمية قليلة من المنجنيز (‪)% 8 – 2.2‬‬
‫والنحاس (‪. )% 2.25- 2.2‬‬

‫نسبة الماغنيسيوم‬

‫مصهور‬
‫درجة الح اررة دم‬

‫‪Mg‬‬
‫شكل)‪ (6-6‬مخطط إتزان الأللومنيوم والماغنيسيوم‪.‬‬

‫وتستعمل سبائك هذه المجموعة في صناعة الصفائح واألنابيب‪ ،‬وأنابيب‬


‫توزيع الوقود والزيوت للعربات والطائرات مثل السبيكة (‪ )5252‬التي تحتوي على ‪2.2‬‬
‫‪ %‬ماغنيسيوم والسبيكة (‪ )5252‬التي يوجد بها ‪ % 2.5‬ماغنيسيوم و‪% 2.25‬‬
‫كروم‪ ،‬حيث تستعمل في صناعة هياكل الحافالت والمقطورات والبواخر‪ ،‬كما أن‬
‫السبيكة (‪ )5283‬المحتوية على ‪ % 4.5‬ماغنيسيوم‪ ،‬تمتاز بقابليتها للحام بصورة‬
‫جيدة‪ .‬وتستعمل سبائج هذه المجموعة لصناعة الهياكل المعدنية وخاصة البحرية‬
‫منها وفي صناعة خزانات الضغط العالي‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫سلسلة ستة أآلف ‪6XXX‬‬
‫تعتمد سبائك هذه المجموعة على وجود عنصري الماغنيسيوم والسليكون‬
‫بنسبة شبه ثابتة حسب المركب (‪ )Mg2Si‬الذي يترسب بين الحبيبات ويزيد من قوة‬
‫السبيكة‪ ،‬ولذلك يمكن معالجة هذه السبائك ح ارريا للحصول على مقاومة شد عالية‪،‬‬
‫كما تضاف عناصر أخرى مثل الكروم والنحاس لتحسين خواص هذه السلسلة‪.‬‬
‫ومن السبائك المهمة في هذه المجموعة السبيكة ‪ 6264‬التي تستعمل في‬
‫صناعة دعائم الهياكل المعدنية للعربات والحافالت وهياكل القوارب والبواخر ومبردات‬
‫السيارات‪ ،‬كما تستعمل السبيكة ‪ 6263‬في صناعة أالنابيب واالشكال الهندسية‬
‫األخرى بطريقة البثق على نطاق واسع‪.‬‬

‫سلسلة سبعة أآلف ‪7XXX‬‬


‫تتركب سلسلة السبعة أالف من ‪ Mg % 3 – 4 ، Zn % 5-3‬و‪2-2‬‬
‫‪ Cu %‬وهي من المجموعات القوية في سالسل األلومنيوم ‪ ،‬حيت تمتاز بأكبر قوة‬
‫شد إلى الكثافة مع مقاومة عالية للكالل‪ .‬ومن المعروف أن المقاطع السميكة لسبائك‬
‫هذه السلسلة يحتوي على ‪ Mg3 AL2‬أو ‪ MgZn2‬بين حبيبات المعدن (‪Grain‬‬
‫‪ )boundary‬وهذه المركبات مصعدية في طبيعتها مما يؤدي إلى تعرض هذه المنطقة‬
‫للتآكل وخاصة التآكل باإلجهاد التصدعي )‪ (SCC‬عند تعرضها إلى إجهاد كبير في‬
‫وسط آكل؛ مثل األوساط التي تحتوي على كميات كبيرة من الكلور أو الهالوجينات‬
‫األخرى‪ .‬ومن السبائك المشهورة في هذه السلسلة ما يأتي‪.‬‬

‫} ‪7075 { 5.5% Zn , 2.5% Mg , 1.5 % Cu +.3 %Cr‬‬


‫} ‪7079 {4.3 % Zn , 3.3 % Mg , 0.6 % Cu‬‬
‫}‪7178 { 6.8 % Zn , 2.7 % Mg , 2 % Cu‬‬

‫‪426‬‬
‫وتستعمل السبائك السابقة في المجاالت التي تحتاج إلى مقاومة شد عالية‬
‫ومقاومة الكالل مثل هياكل الطائرات (‪ )7275‬واألجزاء األخرى من الطائرة‪.‬‬
‫واجماال فإن مفاضلة سبائك األلومنيوم تكون كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -4‬عندما يكون هناك حاجة إلى قوة شد متوسطة للسبيكة ومقاومة جيدة للتآكل يكون‬
‫اإلختيار بين مجموعة األلف أو الثالثة أآلف‪.‬‬
‫‪ -2‬وفي حالة اإلحتياج إلى قوة شد أكبر من المجموعتين السابقتين مع مقاومة‬
‫متوسطة للتآكل فإن اإلختيار يكون من المجموعتين الخمسة أو الستة أآلف‪.‬‬
‫‪ -3‬أما في حالة الرغبة في إستعمال سبائك ذات قوة شد كبيرة‪ ،‬وال ضرر من وجود‬
‫مقاومة تآكل ضعيفة‪ ،‬فإن المجموعة ألفان والمجموعة سبعة أآلف هما اإلختيار‬
‫األنسب‪ .‬وتحتاج هذه المجموعتين السابقتين إلى إستعمال وسائل للحماية من التآكل‬
‫مثل الطالء‪.‬‬

‫ب‪.‬مسبوكات االلومنيوم (‪:)Cast Aluminum‬‬

‫مسبوكات أو مصبوبات األلومنيوم هي السبائك التي ثم تصنيعها بالسباكة‪،‬‬


‫وتتصف بأنها صلدة وذات قوة شد ضعيفة‪ ،‬مع درجة إنصهار منخفضة‪ ،‬وال يمكن‬
‫درفلتها أو سحبها فهي غير قابلة للسحب أو الطرق‪.‬‬
‫وتصنف هذه المسبوكات إلى مجموعات لكل منها ثالثة أرقام مع كسر‬
‫ع شري كما يضاف لها أرقام وحروف لتدل على طريقة المعالجة الح اررية كما في‬
‫سبائك االلومنيوم الطروق )‪ ، (Wrought Aluminum‬ويدل الرقم األول من اليسار‬
‫على العناصر األساسية المضافة والرقم الثاني والثالث على السبيكة داخل المجموعة‬
‫والرقم العشري على نوع المنتوج‪.‬‬
‫والقائمة اآلتية تبين أهم السالسل والعناصر المضافة لكل منها‪:‬‬

‫‪427‬‬
‫العناصر األساسية المضافة‬ ‫المجموعة‬
‫‪AL 99.5 %‬‬ ‫‪1XX.X‬‬
‫‪Cu‬‬ ‫‪2XX.X‬‬
‫‪Si + Cu or Mg‬‬ ‫‪3XX.X‬‬
‫‪Si‬‬ ‫‪4XX.X‬‬
‫‪Mg‬‬ ‫‪5XX.X‬‬
‫لم تستعمل‬ ‫‪6XX.X‬‬
‫‪Zn‬‬ ‫‪7XX.X‬‬
‫‪Tin‬‬ ‫‪8XX.X‬‬
‫عناصر أخرى‬ ‫‪9XX.X‬‬

‫ويالحظ أن التركيب الكيميائي لمسبوكات األلومنيوم تختلف كثي ًار عن سبائك‬


‫األلومنيوم الطروق‪ ،‬فمثال يضاف السليكون بنسب من ‪ 5‬إلى ‪ % 42‬لزيادة السيولة‬
‫وزيادة قوة المعدن‪ ،‬كما يضاف الماغنيسيوم بنسب من ‪ 2.3‬إلى ‪ % 4‬لزيادة مقاومة‬
‫الشد عند درجات الح اررة العادية‪ ،‬في حين أن إضافة ‪ 4‬إلى ‪ % 4‬نحاس يزيد من‬
‫مقاومة الشد عند درجات الح اررة العالية نسبيا‪ ،‬هذا كما تضاف معادن أخرى مثل‬
‫الكروم والخارصين والتيتانيوم لتحسين خواص مسبوكات االلومنيوم‪.‬‬

‫‪ 2.1.2.6‬المعالجة الحرارية لسبائك ومسبوكات األلومنيوم‪:‬‬

‫تتشابه المعالجة الح اررية لأللومنيوم الطروق والمسبوكات من حيت عملية‬


‫تصنيف وترقيم المعالجة الح اررية‪ ،‬وذلك بأن يتبع ترقيم السلسلة حروف وأرقام تدل‬
‫على عمليات التصنيع أو المعالجة الح اررية المقامة على السبيكة أو المسبوكة‪ ،‬وهذا‬
‫التصنيف يشمل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ : F‬السبيكة أو المسبوكة كما هي مصنعة (أي بدون معالجة ح اررية )‪.‬‬
‫‪ : O‬مقام عليها تلدين‪.‬‬
‫‪ : H‬تم تشكيلها على البارد بالدرفلة أو الكبس الشد أو غيرها‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫‪ : T‬معالجة ح اررية للمحلول الجامد (ويبين الرقم بعده طريقة المعالجة)‪.‬‬

‫ونعني بمعالجة ح اررية للمحلول الجامد هو تسخين سبيكة األلومنيوم إلى‬


‫المنطقة ما قبل اإلنصهار {‪ 422‬دم تقريبا أقل من درجة اإلنصهار} لفترة من الزمن‬
‫تعرف بزمن النقع وذلك لجعل السبيكة متجانسة ثم التبريد في الماء عند درجة الح اررة‬
‫العادية لتكوين محلول جامد ومشبع‪ ،‬ويعتمد زمن النقع على سمك المعدن‪.‬‬
‫ولتحسين خواص هذه السبيكة الصلدة‪ ،‬يقام لها تعتيق‪ ،‬وذلك لتكوين محلول‬
‫ناعم من المواد المترسبة‪ ،‬وهذه المواد تمنع تحرك االنخالعات ( ‪)Dislocations‬‬
‫وبذلك تزداد الصالبة وتنخفض الصالدة مع االحتفاظ بقوة شد عالية‪.‬‬
‫‪ :T2‬تلدين للمسبوكات بعد المعالجة الح اررية للمحلول الجامد‪.‬‬
‫‪ : T3‬التقسية بمعالجة ح اررية للمحلول الجامد ثم التشغيل على البارد‪.‬‬
‫‪ : T4‬التقسية بمعالجة ح اررية للمحلول الجامد وبعد ذلك التعتيق الطبيعي (أي‬
‫التصليد بمرور الزمن)‪.‬‬
‫‪ : T5‬تعتيتتق صتتناعي أي التستتخين إلتتى درجتتة حت اررة متتا بتتين ‪ % 25- 45‬متتن‬
‫درجة المعالجة للمحلول الجامد‪.‬‬
‫‪ : T6‬التقستية بمعالجتتة ح ارريتتة للمحلتتول الجامتتد ثتتم التعتيتتق الصتتناعي ‪ .‬ويعمتتل‬
‫التعتيتتق علتتى إعتتادة ترتيتتب وتنظتتيم الحبيبتتات بتتداخل الستتبيكة بحيتتث تتتزداد مقاومتتة الشتتد‬
‫والصالبة للمعدن‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن سبائك سالسل األلف والثالثة أآلف والخمسة أالف هي‬
‫سبائك ذات كميات متدنية من العناصر المضافة‪ ،‬ولذلك فإنها ال تستجيب للمعالجة‬
‫الح اررية‪ ،‬في ح ين أن سبائك سالسل األلفان والستة أالف والسبعة أالف فإنها قابلة‬
‫للمعالجة الح اررية ويمكن تحسين الكثير من خواصها بهذه المعالجة‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫والشكل )‪ (7-6‬يوضح مخطط طرق المعالجة الح اررية المختلفة للسبائك الصناعية‪،‬‬
‫وهي كما يأتي‪:‬‬
‫‪ : 4‬تلدين للتخلص من اإلجهادات الداخلية الناتجة عن التشكيل على البارد‪.‬‬
‫‪ : 2‬تلدين لتخفيض صالدة السبيكة وذلك عقب التقسية بمعالجة المحلول الجامد‪.‬‬
‫‪ : 3‬التقسية بمعالجة المحلول الجامد‪.‬‬
‫‪ : 4‬إزالة اإلجهادات الداخلية بالمعدن‪.‬‬
‫‪ : 5‬التعتيق الصناعي‪.‬‬
‫دم‬
‫‪544‬‬
‫درجة الحرارة دم‬

‫‪444‬‬

‫‪344‬‬

‫‪244‬‬
‫‪2‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫الزمن‬
‫شكل)‪ (7-6‬المعالجات الحرارية المختلفة لسبائك األلومنيوم‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫ما هو تصنيف السبيكة ‪7075-T6 :‬‬
‫سبيكة الومنيوم ‪ 7xxx‬تحتوي على خارصين )‪ (Zinc‬كمعدن أساسي‬
‫باإلضافة إلى الخارصين والنحاس‪.‬‬
‫‪ : T6‬التقسية بمعالجة ح اررية للمحلول الجامد ثم التعتيق الصناعي أي‬
‫تسخين المعدن إلى درجة ما بين ‪ 482-422‬درجة مئوية والتبريد السريع في الماء‬

‫‪432‬‬
‫لتحسين خواص السبيكة (‪ ،)Immunity to IGC, SCC, and Exfoliation‬يلي ذلك‬
‫التعتيق الصناعي الذي يتضمن تسخين المعدن إلى درجة حرارة من ‪ 432‬إلى ‪492‬‬
‫دم لبضعة ساعات ثم التبريد في الهواء الجوي‪.‬‬

‫‪ 2.2.6‬سبائك الماغنيسيوم‪:‬‬

‫يعتبر معدن الماغنيسيوم منافساً لاللومنيوم في العديد من الخواص‬


‫واإلستعماالت ‪ ،‬فلقد إنصب إهتمام العديد من الصناعات على معدن الماغنيسيوم في‬
‫السنوات األخيرة بسبب خفة وزنه‪ ،‬فالماغنيسيوم له ثلثي كثافة االلومنيوم وأقل من ثلث‬
‫كثافة الحديد‪ ،‬ولذلك فإن مسبوكات الماغنيسيوم قد تم إستخدامها بديال عن سبائك‬
‫األلومنيوم في العديد من المجاالت مثل ص ناعة أجزاء السيارات والطائرات واألجهزة‬
‫المحمولة‪.‬‬

‫إال أن ما يؤخذ على الماغنيسيوم وسبائكه أمران مهمان وهما‪ ،‬أن سبائك‬
‫الماغنيسيوم معرضة للتآكل‪ ،‬ولذا تحتاج إلى وسائل الحماية منه‪ ،‬وأالمر الثاني أن‬
‫معظم سبائك الماغيسيوم ال تتحمل درجات الح اررة العالية‪ ،‬أي أنها ذات مقاومة‬
‫ضعيفة للتزحف‪ ،‬وهذا يحد كثي اًر من استعماالتها‪ ،‬بالمقابل هنالك بوادر صناعة‬
‫سبائك جديدة تتحمل الح اررة إلى ما يقارب ‪ 222‬دم‪.‬‬

‫‪ 1.2.2.6‬تصنيف سبائك الماغنيسيوم‪:‬‬

‫يختلف تصنيف سبائك الماغنيسيوم كثي ًار عن نظيره األلومنيوم‪ ،‬حيث يستعمل‬
‫نظام أحرف يدل كل منها على العنصر المضاف‪ ،‬ويلي ذلك عدة أرقام تدل على‬

‫‪434‬‬
‫نسبة العناصر بالسبيكة على التوالي وذلك من اليسار إلى اليمين‪ ،‬والجدول)‪(3-6‬‬
‫يبين معظم العناصر الصناعية المضافة إلى سبائك األلومنيوم‪.‬‬

‫‪A: aluminium, K: zirconium, M: manganes,‬‬


‫‪E: reare earths,‬‬ ‫‪Q: silver, S: silicon,‬‬
‫‪H: thorium, Z: zinc, T: tin,‬‬

‫ومن ناحية أخري فإن سبائك الماغنيسيوم تتبنى الحروف واألرقام المستعملة‬
‫في المعالجة الح اررية لأللومنيوم‪ ،‬مثل )‪ (T2 - T6‬وتتبع هذه الحروف واألرقام‬
‫تصنيف السبيكة السابق ذكره‪.‬‬
‫‪ AZ92D-T2‬تعني سبيكة ماغنيسيوم تحتوي على ‪%9‬‬ ‫فمثالً السبيكة‬
‫الومنيوم و‪ %2‬خارصين (‪ )Zinc‬وهي التصميم والتصنيع الثالث لهذه السبيكة (‪)D‬‬
‫ولقد أقيم على هذه السبيكة تلدين أي التبريد البط (‪.)T2‬‬

‫‪ 2.2.2.6‬تأثير العناصر المضافة على الماغنيسيوم‪:‬‬

‫خالل الثالثين سنة الماضية تم إضافة العديد من العناصر إلى الماغنيسيوم‬


‫ألجل الحصول على سبائك خفيفة الوزن وذات خواص ميكانيكية جيدة‪ .‬ولقد تم‬
‫الحصول على أطوار مختلفة للبنية الداخلية للمعدن‪ ،‬والتي تؤثر كثي ًار على خواص‬
‫السبيكة‪ ،‬فمنها ما يمتاز بدرجة إنصهار عالية ويعزز تحمل السبيكة لدرجات الح اررة‬
‫العالية مثل األطوار التي يوجد بها السليكون أو الكالسيوم أو القصدير أو المعادن‬
‫النادرة‪ ،‬ومنها ما يزيد من قوة الشد والصالبة مثل األطوار التي يتوفر بها األلومنيوم‬
‫والخارصين والزركونيوم والسليكون والنحاس‪ ،‬بل أن البعض منها يمكن أن يعطي‬
‫سبائك ذات بلورات وسطية أو سطحية األمر الذي يفتح باب تصنيع سبائك‬
‫الماغنيسيوم الطروق‪ ،‬والجدول)‪ (4-6‬يوضح أهم العناصر المضافة واألطوار التي‬

‫‪432‬‬
‫يمكن الحصول عليها‪ .‬وتنقسم العناصر المضافة إلى مجموعتين‪ ،‬األولى تلك التي‬
‫أستخدمت لسنوات عديدة‪ ،‬والمجموعة الثانية معظمها حديثة العهد أو الزلت قيد‬
‫البحث والدراسة‪.‬‬

‫جدول )‪ (4-6‬العناصر المضافة إلى الماغنيسيوم واألطوار التي يمكن الحصول عليها‪.‬‬

‫األطوار المترسبة ودرجة حرارة إنصهارها (دم)‬ ‫المعدن المضاف‬ ‫المجموعة‬

‫‪Mg17Al12‬‬ ‫) ‪( bcc 455‬‬ ‫‪Al‬‬


‫)‪Mn-Al-Fe, Mn-Al-Cu (in presence of Al and Fe or Cu‬‬ ‫‪Mn‬‬
‫األولى‬
‫‪MgZn2, MgZn3, β-Mg7Zn3‬‬ ‫‪Zn‬‬
‫‪Mg2Si‬‬ ‫) ‪( 1085‬‬ ‫‪Si‬‬
‫) ‪Mg12Ce , Mg12(La.43Ce.5), Al2Ce: (1480‬‬ ‫‪Ce‬‬
‫‪Mg3Sb2‬‬ ‫) ‪( 1228‬‬ ‫‪Sb‬‬
‫الثانية‬
‫‪Al3Ca‬‬ ‫) ‪( fcc 1079‬‬ ‫‪Ca‬‬
‫‪MgSc, Mg2Sc‬‬ ‫‪Sc‬‬
‫‪Mg3Nd, Mg12Nd‬‬ ‫‪Nd‬‬
‫‪MgGd‬‬ ‫‪Gd‬‬
‫‪Mg3Th, Mg2Th , Mg23Th6‬‬ ‫‪Th‬‬

‫ولعل السبائك التي تحتوي على الماغنيسيوم واأللومنيوم والخارصين من أكثر‬


‫السبائك التي أشبعت بحثا ودراسة‪ ،‬فلقد وجد أنها تحتوي على طورين هما طور ألفا‬
‫المحتوي على ماغنيسيوم ذو البلورات السداسية وطور بيتا الذي يتكون من مركب‬
‫األلومنيوم والماغنيسيوم (‪ )Mg17Al12‬على شكل بلورات وسطية‪ ،‬وهذا يترسب عادة‬
‫بين الحبيبات بنسبة تقارب ‪ 48‬إلى ‪ % 52‬من المسبوكة وله درجة انصهار أقل من‬
‫درجة إنصهار المعدن‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫ولقد وجد أن طور بيتا مع وجود الخارصين يزيد كثي ًار من صالبة وصالدة‬
‫مسبوكات الماغنيسيوم‪ ،‬ويجعلها تستجيب كثي اًر للمعالجة الح اررية‪ ،‬كما يمثل طور بيتا‬
‫الجزء المصعدي من المعدن‪ ،‬ولذا يتآكل قبل غيره من األجزاء‪.‬‬

‫‪ 3.2.2.6‬الخواص الميكانيكية لمسبوكات الماغنيسيوم‪:‬‬

‫تنحصر سبائك الماغنيسيوم المستخدمة حاليًا على األنواع المصنعة بالسباكة‪،‬‬


‫وذلك أن الماغنسيوم الطروق ال يتوفر إال على نطاق ضيق‪ ،‬بسبب طبيعة‬
‫الماغنيسيوم المتواجد على شكل بلورات سداسية صعبة التشكيل على البارد‪.‬‬

‫وخالل الستينات من القرن الماضي تم تصنيع العديد من السبائك التي يدخل‬


‫في تكوينها العناصر ذات التكلفة العالية مثل الفضة في السبيكة (‪)QE22A‬‬
‫والمسبوكات التي يوجد بها المعادن النادرة مثل (‪ )Re = Ce,La,Nd,Pr‬كما في السبيكة‬
‫(‪ . )WE42 & WE43‬وهذه المسبوكات لها خواص ميكانيكية جيدة وتم إستعمالها في‬
‫صناعة أجزاء الطائرات وفي بعض أجزاء السيارات الفارهة مثل (‪ ،)BMW‬ولم يكن‬
‫لها إنتشا ًار كبي ار بسبب تكلفتها العالية‪.‬‬
‫المحاولة األخرى الجديرة بالذكر في تلك الحقبة من الزمن هي إستعمال‬
‫الثوريوم لصناعة سبائك تتحمل درجات الح اررة العالية‪ ،‬مثل السبيكة (‪ )HK31A‬التي‬
‫تعتبر من أفضل سبائك الما غنيسيوم من الناحية الميكانيكية والتي أستخدمت في‬
‫مجال الطيران‪ ،‬إال أن الثوريوم ذو خواص إشعاعية ضارة بالصحة مما حال دون‬
‫االستمرار في إستخدامه‪.‬‬
‫ولقد تم حديثا إستخدام العديد من المسبوكات في شتى المجاالت الصناعية‬
‫والتي تتركز على مجموعتين رئيسيتين وهما‪:‬‬

‫‪434‬‬
‫مجموعة سبائك الماغنيسيوم واأللومنيوم مثل (‪ )AM50 & AM60‬وهذه السبائك‬
‫تتصف بسهولة السباكة والتشغيل على األآلت مع خفة الوزن‪ ،‬إال أنها قليلة المقاومة‬
‫للتزحف‪ ،‬أي أنها ال تستعمل عند درجات الح اررة التي تتجاوز ‪ 422‬دم‪.‬‬
‫والمجموعة األخرى تلك التي تحتوي على الماغنيسيوم واأللومنيوم‬
‫والخارصين‪ ،‬وهذه يتواجد بها كمية كبيرة من األلومنيوم مثل السبيكة األكثر إستخدامًا‬
‫(‪ )AZ91D‬التي تتميز بصالبة جيدة وقوة شد عالية‪ ،‬مع مقاومة لدرجات الح اررة حتى‬
‫‪ 482‬دم ومقاومة مقبولة للتآكل بسبب إضافة الخارصين الذي يقلل من التآكل‬
‫الموضعي‪.‬‬
‫ولقد أستخدمت هذه المسبوكة حديثا في العديد من المجاالت‪ ،‬منها صناعة‬
‫هياكل أجهزة الحاسب المحمول والهواتف المحمولة واألجهزة الكهربية واالليكترونية‬
‫الخفيفة‪ ،‬وكبديل لسبيكة األلومنيوم (‪ )A380‬في صناعة قطع غيار السيارات مثل‬
‫غالف صندوق السرعات والمقود والعجالت وبعض أجزاء محركات السيارات وغيرها‪.‬‬
‫ومن مزايا سبائك الماغنيسيوم أنها يمكن وصلها بالعديد من الطرق مثل اللحام بالقوس‬
‫الكهربي واللحام االندماجي واللحام الموضعي والكهربائي‪.‬‬

‫جدول)‪ (5-6‬يوضح الخواص الميكانيكية لبعض مسبوكات الماغنيسيوم‪.‬‬

‫‪Alloy‬‬ ‫)‪Comp (%‬‬ ‫)‪TS (MPa‬‬ ‫)‪YS (MPa‬‬ ‫)‪El (%‬‬ ‫‪ρg/cm3‬‬
‫‪AZ91D‬‬ ‫‪9Al,0.7Zn, 0.17-.4Mn‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.81‬‬
‫‪AM60B‬‬ ‫‪6Al,0.2Zn, 0.15-.5Mn‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪6-8‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪AM50A‬‬ ‫‪5Al,0.2Zn, 0.28-.5Mn‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪6-10‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪AM20‬‬ ‫‪2Al,o.23Mn‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪RZ5‬‬ ‫‪4.2Al,1.2Re,0.7Zr‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪MEZ‬‬ ‫‪2.5Al,1.2Re,0.35Zn‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪ZAC8506‬‬ ‫‪8Zn,5Al,0.6Ca‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.8‬‬
‫‪AMC5006‬‬ ‫‪5Al,0.6Ca,0.32Mn‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪1.78‬‬
‫‪MRI 151‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪7.5‬‬
‫‪MRI 177‬‬ ‫‪Under patient process‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪6.7‬‬
‫‪Noranda-A1‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪145‬‬
‫‪A380‬‬ ‫‪9Si,3.5Cu,3Zn,2Fe‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪2.68‬‬

‫‪435‬‬
‫ومن السبائك الحديثة الواعدة تلك التي تحتوي على عنصر الكالسيوم‬
‫باإلضافة إلى األلومنيوم والمنجنيز‪ ،‬مثل السبيكة (‪ )ZAC8506‬و (‪، )AMC5006‬‬
‫وهذه السبائك لها قوة شد عالية نسبيا‪ ،‬ومقاومة جيدة للح اررة العالية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى‬
‫تكوين مركب األلومنيوم والكالسيوم (‪ )Al2Ca‬الذي يحول دون تكوين طور بيتا‬
‫ويتصف بدرجة إنصهار عالية ومقاومة جيدة للتآكل‪.‬‬
‫ولقد تم أخي ار إضافة العديد من العناصر إلى الماغنيسيوم لزيادة مقاومة‬
‫التزحف ومقاومة التآكل ‪ ،‬وتحسين الخواص الميكانيكية أألخرى‪ ،‬ومن هذه العناصر‬
‫المضافة؛ الليثيوم واألنتيمون والسكانديوم واليوتيريوم وغيرها‪ ،‬إال أن معظم سبائك هذه‬
‫العناصر الزالت قيد البحث والدراسة‪.‬‬

‫‪ 3.2.6‬سبائك النحاس‪:‬‬

‫يمتاز النحاس دون غيره من المعادن الصناعية بتوصيلة عالية للح اررة‬
‫والكهرباء‪ ،‬وبسهولة التشكيل والتشغيل على االالت‪ ،‬وقوة شد مناسبة مع مقاومة جيدة‬
‫للتآكل باإلضافة إلى أن النحاس غير مغنطيسي ويمكن وصله بالعديد من طرق‬
‫اللحام‪ .‬ولقد استخدم النحاس وسبائكه مثل النحاس األصفر والبرونز مند أكثر من‬
‫ثالثة أآلف سنة وخاصة في الحضارات الهندوسية واليابانية والصينية‪ ،‬بل أن بعض‬
‫ال للعيان‪.‬‬
‫تماثيل تلك الحقبة من الزمن الزال ماث ً‬

‫‪ 1.3.2.6‬تصنيف سبائك النحاس‪:‬‬


‫لقد وضعت جمعية تطوير النحاس األمريكية نظاما للتصنيف وتبنته الكثير‬
‫من الهيأت الدولية ذات العالقة‪ ،‬وهذا التصنيف يرتكز على أن النحاس الطروق قد‬
‫أعطي أرقام من ‪ 42422‬إلى ‪ 79922‬و مسبوكات النحاس من ‪ 82222‬إلى‬

‫‪436‬‬
‫(‪ )C‬لجميع السبائك‪ ،‬والجدول)‪ (6-6‬يبي ن المجموعات‬ ‫‪ 99922‬مع بادئة بحرف‬
‫الرئيسية لسبائك النحاس والعناصر المضافة لكل منها‪.‬‬

‫جدول)‪ (6-6‬مجموعات سبائك النحاس‪.‬‬


‫العناصر األساسية المضافة‬ ‫المجموعة‬
‫‪Cu 99.3 %‬‬ ‫‪C 1xxxx‬‬
‫)‪Cu-Zn (brass‬‬ ‫‪C 2xxxx‬‬
‫‪Cu- Zn-Pb‬‬ ‫‪C 3xxxx‬‬
‫‪Cu-Zn-tin‬‬ ‫‪C 4xxxx‬‬
‫)‪Cu-tin (bronze‬‬ ‫‪C 5xxxx‬‬
‫‪Cu-Al, Cu-Si‬‬ ‫‪C 6xxxx‬‬
‫‪Cu-Ni/Zn‬‬ ‫‪C 7xxxx‬‬
‫‪Cast: Cu, brase,Cu-Zn-Si‬‬ ‫‪C 8xxxx‬‬
‫‪Cast: Cu-tin, Cu-tin-Pb,Cu-tin-Ni‬‬ ‫‪C9xxxx‬‬

‫‪ 2.3.2.6‬أنواع سبائك النحاس‪:‬‬

‫يستخدم النحاس بنوعية النقي وعلتى شتكل ستبائك علتى نطتاق واستع فتي العديتد‬
‫متتن النتواحي الصتتناعية‪ ،‬وتضتتاف عناصتتر المجموعتتات الستتابقة للحصتتول علتتى ختواص‬
‫ميكانيكية جيدة‪ ،‬والجدول )‪ (7-6‬يوضح أهم سبائك النحاس وخواصها الميكانيكية‪.‬‬

‫‪ -1‬النحاس النقي‪:‬‬

‫تحتوي سلسلة عشرة اآلف (‪ )C1xxxx‬على نحاس نقي بما يتجاوز ‪،% 99.93‬‬
‫ال للمعدن األكثر‬
‫وتمثل السبيكة (‪ )C10100‬التي تحتوي على ‪ % 99.99‬نحاس مثا ً‬
‫نقًا‪ ،‬وتستعمل سبائك هذه المجموعة في التوصيالت الكهربية مثل الكوابل المزدوجة‬
‫ومقوم التيار (‪ )Rectifier‬وفي صناعة قطع الترانزستور واألجهزة الكهربائية األخرى‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫‪ -2‬سبائك النحاس األصفر (‪:)Brass‬‬

‫تنتمي مجموعة النحاس األصفر (‪ )Brass‬إلى سلسلة العشرين ألف‬


‫)‪ (C2xxxx‬والتي تحتوي على ‪ 5‬إلى ‪ % 42‬خارصين‪ .‬وحيث أن حجم ذرات عنصر‬
‫الخارصين كبيرة‪ ،‬فإن النحاس يكون محلوال جامداً مع الخارصين باإلحالل حتى‬
‫تركيز ‪ ،% 35‬وما بعد هذا التركيز ينفصل إلى طورين ‪ ‬و ‪ ، ‬والشكل )‪(8-6‬‬
‫يوضح مخطط إتزان النحاس والخارصين‪ ،‬كما أن الشكل )‪ (9-6‬يبين التركيب‬
‫المجهري لطوري ‪ ‬و ‪ ، ‬في سبائك النحاس األصفر‪.‬‬
‫درجة الحرارة دم‬

‫)‪ (Zn wt %‬نسبة الخارصين بالوزن‬

‫شكل)‪ (8-6‬مخطط إتزان النحاس والخارصين‪.‬‬

‫ولقد تم وتصنيع العديد من سبائك النحاس األصفر بنسب مختلفة من‬


‫الخارصين‪ ،‬وأكثر السبائك إستعماالً في هذه المجموعة السبيكة )‪ (C 26000‬التي‬

‫‪438‬‬
‫تحتوي على ‪ % 72‬نحاس و‪ % 32‬خارصين‪ ،‬والتي تستعمل لصناعة هياكل قطع‬
‫الدخيرة واألقفال والمبادالت الح اررية‪ .‬والسبيكة (‪ )C28000‬المكونة من ‪ % 62‬نحاس‬
‫و ‪ % 42‬خارصين‪ ،‬تستعمل في صناعة المبادالت الح اررية وصناعة القالوود‬
‫وأقطاب اللحام بالنحاس‪.‬‬

‫طور ‪( ‬األسود)‬

‫طور ‪( ‬األبيض)‬

‫طور ‪ ‬و ‪ ‬في سبيكة ‪ %44‬خارصين‬ ‫طور ‪ ‬في سبيكة ‪ %34‬خارصين‪.‬‬


‫الشكل )‪ (9-6‬التركيب المجهري لسبيكتي نحاس أصفر تحتوي األولى علي ‪ %34‬خارصين ومقام‬
‫عليها تلدين وتحتوي الثانية على ‪ % 44‬خارصين مع التشغيل على البارد‪.)35x :1( ،‬‬

‫‪ -1‬سبائك البرنز(‪:)Bronze‬‬

‫يعتبر البرونز من أقدم السبائك المستعملة على وجه البسيطة‪ ،‬بسبب وجود‬
‫خاماته في الطبيعة وسهولة تشكيله‪ .‬وينتمي البرونز إلى مجموعة الخمسين ألف‬
‫(‪ )C5xxxx‬التي تحتوي على ‪ 4‬إلى ‪ % 44‬قصدير وقد يضاف الفسفور بنسبة ‪0.1-‬‬
‫‪ % 0.5‬ويسمى في هذه الحالة بالبرنز الفوسفوري‪.‬‬
‫وللبرنز عدة خصائص مهمة‪ ،‬منها مقاومة الشدة الكبيرة والصالبة لعالية‬
‫ومقاومة جيدة للتآكل‪ ،‬بل يعتبر البرونز أفضل من النحاس األصفر في مقاومته‬
‫للظروف الجوية‪ ،‬ويتصف كذلك بمعامل منخفض لالحتكاك‪ ،‬لذا يستعمل البرونز في‬

‫‪439‬‬
‫ مما جعله مناسبا لصناعة‬،‫ وللبرونز معامل مرونة كبير‬.)Breaks( ‫صناعة الكوابح‬
‫ إال أن ما يحد‬،)Springs( ‫) والنوابض‬bellows( ‫وسائد التمدد في خطوط األنابيب‬
‫ كما يضاف الرصاص‬.‫من إستعمال البرونز هو التكلفة العالية للنحاس والقصدير‬
،‫ لتحسين التشغيل على االالت وزيادة مقاومة اإلحتكاك‬% 42 ‫ إلى‬5 ‫بنسبة تقارب‬
.‫وتستعمل هذه السبائك في صناعة عنفات المضخات والتروس والصمامات‬

.‫( سبائك النحاس الصناعية وخواصها الميكانيكية‬7-6)‫جدول‬

alloy Wt % Conditionِ TS(MP) YS(MP) El(%)


C10100 99.99 Cu Annealed 220 69 45
Cold-worked 345 310 6
C11000 99.9Cu , Annealed 220 69 45
0.04 O Cold-worked 345 310 6
C26000 72Cu , Annealed 325 105 62
32Zn Cold-worked 525 435 8
C28000 62Cu , Annealed 370 145 45
42Zn Cold-worked 485 345 10
C47000 99.5Cu,1.7 Annealed 440 190 60
Be, 0.2Co Cold-worked 4242 1070 4
C64400 95Cu,7Al, Annealed 550 275 40
2Fe Cold-worked 645 415 32
C74500 72Cu , Annealed 380 125 36
32Ni Cold-worked 580 545 3
C82500 99.75 Cu As-cast 172 62 40
C82400 96.4Cu,1.7 As-cast 497 255 20
Be, 0.25Co Heat-treated 1035 966 1
C83600 85Cu,5Sn, As-cast 255 117 30
5Pb,5Zn
C87200 89 Cu,4Si As-cast 379 172 30
C90300 93Cu,8Sn. As-cast 310 145 30
4Zn
C95400 85Cu,4Fe, As-cast 586 242 18
11Al Heat-treated 725 373 8
C96400 69Cu,30Ni,0. As-cast 469 255 28
9Fe

442
‫‪ -3‬سبائك النحاس والبريليوم‪:‬‬

‫تحتتتوي هتتذه الستتبائك علتتى ‪ % 2 – 2.6‬بريليتتوم باإلضتتافة إلتتى ‪% 2.5- 2.2‬‬


‫كوبلتتت‪ ،‬ويمكتتن معالجتتة هتتذه الستتبائك ح ارريتتا متتع التشتتغيل علتتى البتتارد للحصتتول علتتى‬
‫مقاومتتة شتتد تصتتل إلتتى ‪ 4463‬ميجتتا باستتكال وهتتي أعلتتى قتتوة شتتد يمكتتن أن تصتتل إليهتتا‬
‫سبائك النحاس‪ ،‬وتستعمل هذه السبائك في صناعة العدد والصتمامات والتتروس إال أنهتا‬
‫ذات تكلفة عالية بالمقارنة إلى السبائك األخرى‪.‬‬

‫‪ 4.2.6‬سبائك النيكل‪:‬‬

‫يعتبر معدن النيكل من المعادن ذات الخواص الميكانيكية الجيدة مع مقاومة‬


‫عالية للتآكل في آن واحد‪ .‬فالنيكل له مقاومة شد عالية عند درجات الح اررة العادية‬
‫والعالية‪ ،‬ويتكون من بلورات سطحية )‪ (FCC‬بحيث يمكن تشكيله وتشغيله على‬
‫االالت بصورة جيدة‪ ،‬كما أنه يقاوم التأكسد في األوساط القلوية والمتعادلة وشبه‬
‫المتعادلة‪ .‬ومن ناحية أخرى يتصف النيكل بكثافة أكبر من الحديد حيث تبلغ ‪8.97‬‬
‫جم‪/‬سم‪ ،3‬ويعتبر باهظ الثمن مقارنة بالمعادن الصناعية األخرى‪.‬‬
‫ويستعمل النيكل النقي ‪ % 99‬في صناعة ملفات التسخين لسخانات المياه‬
‫المنزلية والصناعية‪ ،‬كما يضاف العديد من المعادن الصناعية إلى سبائك النيكل‬
‫لتحسين خواصها أو تخفيض تكلفتها‪ ،‬ومن هذه المعادن الحديد والكروم والسليكون‬
‫والموليبدنيوم والمنجنيز واأللومنيوم والنحاس‪.‬‬

‫‪ 1.4.2.6‬خواص سبائك النيكل‪:‬‬

‫رغم وجود عدة تصنيفات لسبائك ومسبوكات النيكل مثل تصنيف الجمعية‬
‫األمريكية الختبار المواد (‪ )ASTM‬وتصنيف (‪ ،)UNS‬إال أن إستعمالهما قليل من‬

‫‪444‬‬
‫الناحية الصناعية‪ ،‬ويغلب على تصنيف سبائك النيكل األسماء التجارية مثل المونيل‬
‫واإلنكانال واإلنكالوي وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬سبائك النيكل والنحاس )‪:(Monel‬‬

‫يضاف النحاس الذي يذوب بكميات كبيرة في النيكل لتحسين الخواص‬


‫الميكانيكية وتخفيض ثمن السبائك‪ .‬وتمتاز هذه المجموعة بخواص ميكانيكية جيدة‪،‬‬
‫حيث أنها لها صالبة وقوة شد أكبر من النحاس األصفر وأقل من الصلب‪ ،‬ومقاومة‬
‫جيدة للعوامل البيئية في درجة الح اررة العادية والمرتفعة‪ ،‬كما أن لهذه السبائك مقاومة‬
‫عالية للكالل والتزحف‪.‬‬
‫وتحتوي سبائك المونيل على ‪ % 66‬نيكل و‪ % 34‬نحاس )‪ (Monel 500‬وقد‬
‫يضاف كميات قليلة من األلومنيوم بنسبة ‪ % 3‬و التيتانيوم بنسبة ‪ % 2.6‬للحصول‬
‫على سبيكة مونيل ك ‪ ،(Monel k-500) 522 .‬وهذه السبيكة تعالج ح ارريا وذلك‬
‫بالتعتيق لمدة أربعة ساعات عند درجة ح اررة ‪ 742‬د م للحصول على قوة شد عالية‬
‫ومقاومة للتآكل جيدة‪.‬‬
‫ويعزي الزيادة الكبيرة لمقاومة الشد للسبيكة ك ‪ 522‬إلى تكوين وترسيب‬
‫طوري مركبات النيكل واأللومنيوم )‪ (Ni3Al‬والنيكل والتيتانيوم )‪ ،(Ni3Ti‬وتستعمل هذه‬
‫السبيكة في صناعة تجهيزات الطائرات ومحاور المضخات وكرات كراسي التحميل‬
‫والنوابض )‪. (Springs‬‬
‫والسبيكة األخرى كونستانتن ) ‪ (Constantan‬تحتوي على ‪ % 45‬نيكل و‬
‫‪ %55‬نحاس ولها مقاومة عالية للح اررة‪ ،‬وتستعمل في صناعة اإلزدواج الحراري‬
‫ررة األخرى )‪.(Thermo Couples‬‬
‫وأجهزة قياس الح ا‬

‫‪442‬‬
‫‪ -2‬سبائك النيكل والكروم والحديد )‪:(Inconel‬‬

‫تتركب معظم سبائك هذه المجموعة من ‪ % 76‬نيكل و ‪ % 46‬كروم و ‪8‬‬


‫‪ %‬حديد وتجمع في ميزاتها بين قوة الشد والصالبة العالية من النيكل‪ ،‬ومقاومة التآكل‬
‫وتحمل درجات الح اررة العالية من الكروم‪ ،‬وتستعمل هذه السبيكة كثي ًار في صناعة‬
‫أنابيب العادم في محركات الطائرات وتطبيقات درجات الح اررة العالية‪.‬‬

‫‪ -3‬سبائك النيكل والمولبيدنيوم والكروم والحديد )‪:(Hastelloy‬‬

‫معظم سبائك هذه المجموعة تتحمل درجات الح اررة العالية كما أنها مقاومة‬
‫لألحماض‪ ،‬ولذا تستعمل في المنشآت الصناعية ‪.‬‬
‫ومن هذه المجموعة هستالوى إكس )‪ (Hastelloy X‬ويحتوى على ‪% 47‬‬
‫نيكل و ‪ % 9‬موليبدنيوم و ‪ % 22‬كروم و ‪ % 48‬حديد ولهذه السبيكة مقاومة عالية‬
‫للتأكسد حتى درجة ‪ 4222‬د م وتستعمل في تجهيز األفران وبعض األجزاء من‬
‫الطائرة التي تتعرض إلى درجات الح اررة العالية مثل ريش التربينات وأنابيب العادم في‬
‫المحرك النفاث ‪.‬‬

‫‪ - 4‬سبائك النيكل وااللومنيوم والكوبلت والحديد )‪(Alnico‬‬

‫تصنف هذه المجموعة ضمن سبائك النيكل رغم وجود كميات كبيرة من‬
‫الحديد بها‪ ،‬وتتفاوت مكوناتها ما بين ‪ % 42 -8‬الومنيوم و ‪ % 28-44‬نيكل و‪-5‬‬
‫‪ % 35‬مولبيدنيوم والباقي حديد‪ .‬ولهذه المجموعة خواص مغناطيسية جيدة وتستعمل‬
‫عادة في صناعة األجزاء المغناطيسية الدائمة في المولدات الكهربية وأجهزة االتصال‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫‪ 2.4.2.6‬السبائك الممتازة )‪(Super alloys‬‬

‫لقد تم إستحداث مجموعة السبائك الممتازة بعد بحث طويل خالل الستينات من‬
‫القرن الماضي إليجاد سبائك مقاومة لدرجات الح اررة العالية والتي يمكن إستخدامها‬
‫لتصنيع أجزاء التربينات الغازية وذلك إلتا حة عمل هذه التربينات عند درجات الح اررة‬
‫العالية ما بين ‪ 845‬و ‪ 4295‬درجة مئوية‪.‬‬
‫وتستعمل هذه المجموعة عند درجات الح اررة العالية لسببين رئيسيين‪-:‬‬
‫‪ - 4‬مقاومة جيدة للتأكسد )‪.(Oxidation resistance‬‬
‫‪ -2‬مقاومة جيدة للتزحف )‪.(Creep resistance‬‬
‫ويالحظ أن ما عدا السبيكة (‪ HF )4848‬التي تتكون معظمها من الحديد فإن‬
‫السبائك األخرى تحتوي على كمية كبيرة من النيكل بما يساوي ‪ ،% 62-52‬والكروم‬
‫‪ ،% 22-45‬والكوبلت ‪ ،% 22 -45‬باإلضافة إلى االلومنيوم ‪ ،% 4 -4‬والتيتانيوم‬
‫‪ ،% 4 -2‬ولهذه السبائك بنية مكعبة سطحية وتستمد قوتها ومقاومتها من النيكل الذي‬
‫يكون على شكل أوستينيت (‪ )‬والكروم المقاوم للتأكسد والكوبلت الذي يحل محل‬
‫الحديد أو النيكل في بعض البلورات لتكوين محلول يزيد في قوة المعدن‪.‬‬
‫كما أن االلومنيوم والتيتانيوم لهما ذرات رفيعة تتفاعل مع النيكل لتكوين مركبات‬
‫النيكل واآللومنيوم مثل ‪ Ni3Al‬الذي يتم ترسيبه بين الذرات أو كإحالل فيزيد من قوة‬
‫المعدن‪.‬‬

‫‪ 5.2.6‬سبائك التيتانيوم‪:‬‬

‫يعتبر معدن التيتانيوم العنصر األحدث من حيث االستخدام‪ ،‬حيث أكتشف في‬
‫سنة ‪ 4794‬م ‪ ،‬ولم يستخدم صناعيا حتى األربعينات من القرن الماضي‪ ،‬ورغم وجود‬
‫التيتانيوم في الطبيعة بكميات كبيرة علي شكل أكسيد التيتانيوم إال أن أستخراجه‬

‫‪444‬‬
‫وأستعماله كان بطيئا بسبب نشاطه ومقدرته على تكوين مركبات كثيرة ليس لها أهمية‪،‬‬
‫وتكلفته العالية‪ ،‬مما يقلل من منافسته لسبائك العناصر األخرى‪.‬‬
‫ويمتاز التيتانيوم النقي بدرجة انصهار عالية تقارب ‪ 4674‬دم وكثافة تساوي‬
‫‪ 4.5‬وقوة شد كبيرة (‪ ، )662 MP‬وبذلك يكون التيتانيوم من المعادن الخفيفة المنافسة‬
‫لأللومنيوم‪ .‬ويتكون التيتانيوم من بلورات سداسية (‪ )α‬عند درجة الح اررة العادية ‪ ،‬وعند‬
‫تسخينه عند درجة ح اررة أكبر من ‪ 882‬دم يتحول إلى بلورات وسطية‪ ،‬وهذا يجعل‬
‫سبائك التيتانيوم قابلة للتقسية بالمعالجة الح اررية‪.‬‬

‫تصنيف سبائك التيتانيوم‪:‬‬

‫رغم وجود تصنيف من الجمعية األمريكية إلختبار المواد تحت رقم ( ‪B 265‬‬
‫‪ ،)Grade x‬إال أن الصناعة كثي ًار ما إعتمدت على استعمال العناصر واألرقام الدالة‬
‫على السبيكة‪ ،‬فمثال السبيكة (‪ )Ti-6Al-4V‬تعني أن سبيكة التيتانيوم تحتوي على ‪6‬‬
‫‪ %‬الومنيوم و ‪ % 4‬فاناديوم‪ ،‬وهكذا بالنسبة للسبائك أألخرى‪ .‬ولعل هذه السبيكة‬
‫تعتبر من أهم سبائك التيتانيوم‪ ،‬حيث تتصف بقوة شد عالية وسهولة التشكيل‪ ،‬وعند‬
‫معالجة محلولها الجامد عند ‪ 953‬دم تم تعتيقها صناعيا عند درجة ح اررة ‪ 538‬دم‬
‫لعدة ساعات‪ ،‬يمكن الحصول على قوة شد تناهز ‪ 4473‬ميجاباسكال‪.‬‬
‫أما سبيكة التيتانيوم المحتوية على ‪ % 4‬ألومنيوم‪ % 8 ،‬فاناديوم‪% 5 ،‬‬
‫حديد‪ ،‬فإن معالجة محلولها الجامد ثم تعتيقها صناعيا‪ ،‬يزيد قوة الشد لها إلى ‪4448‬‬
‫ميجاباسكال‪ ،‬فإذا قسم هذا المقدار على الكثافة‪ ،‬فإن هذه السبيكة تعطي قوة نوعية‬
‫(‪ )Specific Strength‬أكبر من أي سبيكة صناعية أخرى‪.‬‬
‫ولذلك نرى أن سبائك التيتانيوم تستعمل لغرضين أساسين وهما‪:‬‬
‫‪ -2‬مقاومة جيدة للتآكل‪.‬‬ ‫‪ -4‬قوة نوعية عالية‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫أسئلة الفصل السادس‬

‫‪ .4‬مما يتركب حديد الزهر وما هي أهم خواصه‪.‬‬


‫‪ .2‬ما الفرق بين مكونات وخواص حديد الزهر األبيض والرمادي‪.‬‬
‫‪ .3‬على أي أساس يتم تقسيم سبائك الصلب الكربوني‪.‬‬
‫‪ .4‬مما تتكون سبائك الصلب الكربوني اآلتية‪:‬‬
‫‪ .5‬ما تأثير إضافة الكروم على سبائك الصلب الكربوني‪.‬‬
‫‪ .6‬مما يتكون صلب السرعات العالية وما هي أهم خواصه‪.‬‬
‫‪ .7‬قارن بين أداء قلم خراطة مصنوع من صلب عالي الكربون وآخر مصنوع من‬
‫صلب السرعات العالية‪.‬‬
‫‪ .8‬أذكر الحد األدنى للكروم في سبائك الصلب المقاوم للصداء‬
‫‪ .9‬ما هي الخواص العامة للصلب المقاوم للصداء‪.‬‬
‫أذكر مكونات الصلب المقاوم للصداء من نوع األستنيت والفيريت‪ ،‬وخواص‬ ‫‪.42‬‬
‫كل منها‪.‬‬
‫ما الذي يجعل الصلب المقاوم للصداء مقاومًا جيداً للنآكل‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫وضح تأثير النيكل على طور االستينيت في الصلب المقاوم للصداء‪.‬‬ ‫‪.42‬‬
‫ما هي الخواص التي يمتاز بها معدن األلومنيوم عن غيره‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫أذكر المعادن المضافة للسلسلة ألفان والسلسلة سبعة أآلف مع توضيح‬ ‫‪.44‬‬
‫خواصهما‪.‬‬
‫ما هي مجموعات األلومنيوم التي تتصف بخواص ميكانيكية جيدة‪.‬‬ ‫‪.45‬‬
‫أذكر خطوات التعتيق الطبيعي والصناعي لسبائك األلومنيوم‪.‬‬ ‫‪.46‬‬
‫كيف يتم تصنيف سبائك الماغنيسيوم‪ ،‬وما هو تركيب السبيكة ‪AZ91D‬‬ ‫‪.47‬‬
‫ما هي الخواص التي تجعل الماغنيسيوم منافسًا جيداً لأللومنيوم‪.‬‬ ‫‪.48‬‬

‫‪446‬‬
‫ما هي العيوب األساسية في سبائك الماغنيسيوم‪.‬‬ ‫‪.49‬‬
‫بين مكونات طوري ألفا وبيتا في سبائك الماغنيسيوم‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫وضح الخواص العامة للنحاس‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫أذكر مكونات النحاس األصفر وتأثير المواد المضافة على طوري ألفا وبيتا‬ ‫‪.22‬‬
‫بالسبيكة‪.‬‬
‫ما هي مكونات و خواص سبائك البرونز‪.‬‬ ‫‪.23‬‬

‫‪447‬‬
448
‫الفصل السابع‬
‫المواد البالستيكية‬

‫تعتبر اللدائن من المواد المهمة هندسيا لعدة أسباب منها أن هذه المواد لها‬
‫خواص متعددة قلما توجد في األنواع األخرى مثل خفة الوزن‪ ،‬والمقاومة الجيدة‬
‫لالحتكاك والضجيج‪ ،‬باإلضافة إلى العزل الحراري والكهربي‪ ،‬وامكانية تصنيع أشكال‬
‫معقدة وذات تشطيب نهائي جيد في خطوة واحدة‪ ،‬وأكثر من ذلك إنخفاض التكلفة‬
‫للمواد الخام وأساليب التصنيع‪.‬‬
‫ويزداد إ ستخدام المواد البالستيكية عام بعد عام على حساب المواد التقليدية‬
‫األخرى مثل الصلب والخشب‪ ،‬فمثال إزداد إستعمال المواد البالستيكية في صناعة‬
‫السيارات من ‪ % 45 -42‬في سنة ‪ 4978‬إلى ما يقارب ‪ % 32‬في سنة ‪.4992‬‬
‫وبالمثل تستعمل هذه المواد في جميع مناحي الحياة األخرى مما يؤكد النمو الكبير‬
‫الذي ستشهده لعقود قادمة‪.‬‬

‫‪ 1.7‬أنواع المواد البالستيكية‪:‬‬

‫تتركب المواد البالستيكية بشتى أنواعها من بوليميرات تنتظم في سالسل طويلة أو‬
‫متقاطعة‪ ،‬وتعني كلمة بوليمر في الالتينية متعدد األجزاء ويوضح ذلك أن كل مركب‬
‫يحتوي على العديد من الوحدات أو األ جزاء المترابطة مع بعضها البعض بروابط عادة‬
‫ما تكون تساهمية لتكوين مواد صلبة‪.‬‬
‫في هذا الفصل سيتم إستعراض التركيب الكيميائي والخواص الفيزيائية‬
‫البليميرات‪ ،‬وهي المواد البالستيكية والمواد‬ ‫والميكانيكية لمجموعتين مهمتين من‬

‫‪449‬‬
‫المطاطية‪ .‬وتنقسم المواد البالستيكية إلى نوعين رئيسيين وهما‪ ،‬اللدائن الح اررية‬
‫(‪ )Thermoplastics‬واللدائن المتصلبة بالح اررة (‪ ،)Thermosetting plastics‬كما أن‬
‫المجموعة المطاطية تشتمل على العديد من البليميرات التي تتصف بالمرونة الكبيرة‬
‫(‪ )Elastic‬عند تعريضها إلى قوة خارجية‪.‬‬

‫‪ 1.1.7‬اللدائن الحرارية (‪:)Thermoplastics‬‬

‫تتكون اللدائن الح اررية من سالسل طويلة من الكربون والهيدروجين باإلضافة إلى‬
‫بعض العناصر األخرى مثل األكسجين والنيتروجين والكبريت‪ ،‬وترتبط هذه العناصر‬
‫مع بعضها بروابط تساهمية‪ ،‬كما أ ن التفريعات في السلسلة الفرعية عادة ما ترتبط‬
‫بالرئيسية عن طريق رابطة تساهمية زوجية‪.‬‬
‫وتحتاج اللدائن الح اررية إلى ح اررة لكي تصبح لدنة‪ ،‬أي رخوة قابلة للتشكيل‪،‬‬
‫وبذلك يمكن حقنها في قوالب‪ ،‬وعندما يبرد المصهور يكتسب شكل القالب ‪.‬ويمكن‬
‫إعادة تسخين واذابة الشغلة عدة مرات وصبها في قوالب دون التأثير على خواصها‬
‫الفيزيائية أو الكيميائية أو الميكانيكية إلى حد كبير والشكل( (‪ )7-4‬يوضح خطوات‬
‫تصنيع واعادة تصنيع اللدائن الح اررية‪.‬‬

‫تشكيل ‪-‬تبريد‬ ‫تسخين‬


‫منتج‬ ‫مادة رخوة‬ ‫مادة صلبة‬

‫شكل( (‪ )1-3‬خطوات تشكيل واعادة تشكيل اللدائن الحرارية‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫‪ 2.1.7‬اللدائن المتصلبة بالحرارة (‪:)Thermosetting plastics‬‬

‫تتركب هذه المجموعة من شبكة ذات ثالثة أبعاد من سالسل هيدروكربونية تحتوي‬
‫على الكربون والهيدروجين باإلضافة إلى عناصر أخرى كثيرة مثل النيتروجين والكلور‬
‫والفلور والكبريت‪ ،‬و ترتبط مع بعضها البعض بروابط تساهمية‪.‬‬
‫يتم تكوين بليميرات هذه المجموعة عن طريق التفاعل الكيميائي بين مكوناته‬
‫عند درجات ح اررة تقارب ‪ 422‬دم‪ ،‬بحيث يتم تشكيل أو حقن المصهور في قوالب‪،‬‬
‫وعند تصلبه يأخذ شكال نهائيا‪ .‬والجدير بالذكر أن الشغلة المتحصل عليها ال‬
‫تستجيب للصهر بالح اررة مرة أخرى بل تحترق عند رفع درجة ح اررتها عن قيمة‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪ 2.7‬تفاعالت البلمرة‪:‬‬

‫يتم تصنيع اللدائن الح اررية بعملية نمو سالسل البوليميرات‪ ،‬وبهذه الطريقة يتم‬
‫ربط أآلف من وحدات الجزيئات في سالسل طويلة بروابط تساهمية‪ ،‬وتتكون‬
‫وحدات الجزئيات (‪ )Monomer‬عن طريق تكسير الرابطة التساهمية الزوجية في‬
‫المركب األصلي المصنع منه بإستعمال الح اررة والضغط أو بإستعمال محفز‬
‫كيميائي‪.‬‬
‫وينتج عن التفاعالت السابقة تكسر الرابطة الزوجية والحصول على وحدات‬
‫جزئ ذو اليكترونين في المدار األخير قادران على المساهمة مع الوحدات األخرى‬
‫بروابط تساهمية فردية‪ ،‬وبذلك تتكون وتنمو السالسل من الجانبين‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫‪ H H‬‬ ‫‪ H H‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪ I I‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪n C  C  ‬‬
‫‪H‬‬
‫‪ C  C  ‬‬ ‫)‪(1  7‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪ I I‬‬
‫‪ H H ‬‬ ‫‪ H H  n‬‬

‫وتعني)‪ (n‬عدد وحدات الجزيئات قبل التفاعل وتساوي عدد الوحدات في جزئ‬
‫البوليمر بعد التفاعل‪ ،‬وهو ما يعرف بدرجة البلمرة (‪،)Degree of Polymerization‬‬
‫وتغرف إختصا ًار (‪ )DP‬وهي في حالة بولي إثيلين ما بين ‪ 3522‬إلى ‪ 25222‬وحدة‪،‬‬
‫ويعبر ذلك عن الوزن الجزئي الذي يكون ما بين ‪ 42222‬و ‪ 722222‬جرام لكل‬
‫مول‪.‬‬

‫‪MP‬‬
‫‪DP ‬‬ ‫)‪(2  7‬‬
‫‪Mm‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ : DP‬درجة البلمرة (وحدة بوليمر ‪ /‬مول)‪.‬‬


‫‪ : MP‬الوزن الجزيئي للبوليمر (جرام‪/‬مول)‪.‬‬
‫‪ : Mm‬الوزن الجزيئي لوحدة البوليمر (جرام‪/‬مول)‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫إذا كان الوزن الجزيئي لبوليمر بولي إثيلين يساوي ‪ 452222‬جرام‪/‬مول‪ .‬أوجد‬
‫درجة البلمرة لهذا البوليمر‪.‬‬
‫الحل‬

‫‪452‬‬
‫تحتوي وحدة جزئ بولي إثيلين علي ‪ 4‬ذرات هيدروجين وذرتان كربون وبذلك‬
‫يكون الوزن الجزيئي لوحدة بولي إثيلين ‪ 28‬جرام‪/‬مول‪.‬‬

‫‪150000 g / mol‬‬
‫‪DP ‬‬ ‫‪ 5357 mers / mol‬‬
‫‪28 g / mol‬‬

‫أي أن عدد الوحدات الجزئية تساوي ‪ 5357‬وحدة‪/‬مول‪.‬‬


‫ومن المعروف أن تفاعالت البلمرة عادة ما تحدث ضمن ثالثة مراحل تحدد‬
‫ظروف بداية التفاعل واستم ارره ثم توقفه‪ ،‬وتعتمد هذه التفاعالت على العديد من‬
‫المتغيرات مثل درجة الح اررة والضغط وتركيز المحفز وطبيعة المادة الخام‪.‬‬

‫‪ .1‬المرحلة االبتدائية‪:‬‬

‫تحتاج معظم تفاعالت البلمرة إلى مواد محفزة لتزيد من سرعة وكفاءة التفاعل‪،‬‬
‫وبذلك تزداد اإلنتاجية‪ ،‬ففي حالة بولي إيثيلين يستعمل شق طليق (‪ )Free radical‬من‬
‫فوق أكسيد الهيدروجين الناتج من تكسر الرابطة الزوجية التساهمية‪ ،‬وبالمثل يمكن‬
‫الحصول على شق طليق من العديد من فوق أكسيد المواد العضوية‪:‬‬

‫فوق أكسيد الهيدروجين‬


‫‪H  O  O  H ‬‬
‫‪H‬‬
‫‪2H  O ‬‬
‫فوق أكسيد عضوي‬
‫‪H‬‬
‫‪R  O  O  R ‬‬
‫‪ 2R  O ‬‬

‫ويمكن لهذا الشق الطليق أن يتفاعل مع وحدات البليميرات (كمواد خام)‬


‫لتكسير الرابطة الزوجية وتكوين نواة لسلسلة يتم نموها بتواجد وحدات أخرى‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫‪ H H‬‬ ‫‪H H‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪I I‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪R  O   C  C  ‬‬‫‪ R  O  C  C ‬‬ ‫)‪(3  7‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪I I‬‬
‫‪ H H ‬‬ ‫‪H H‬‬

‫‪ .2‬المرحلة المتقدمة‪:‬‬

‫تستمر في هذه المرحلة تكسير إحدى الروابط الزوجية لوحدة المركب‬


‫الكيميائي (في هذه الحالة اإليثيلين) وتكوين شق طليق جديد والذي له القدرة على‬
‫الترابط مع نواة السلسلة والوحدات التي تتلوا ذلك بروابط تساهمية لتكوين سالسل‬
‫طويلة ‪ ،‬ويعتمد طول السلسلة على نوع المواد الخام المستعملة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪R  CH2  CH2  CH2  CH2  R  CH2  CH2  CH2  CH2‬‬ ‫)‪(4  7‬‬

‫‪ .3‬المرحلة النهائية‪:‬‬

‫ينتهي تكوين السالسل لعدة أسباب منها إضافة شق طليق له القدرة على‬
‫التفاعل مع الناحية النشطة من السلسلة‪ ،‬أو عن طريق تفاعل سلسلتين متجاورتين أو‬
‫نضوب المادة المحفزة أو بسبب وجود شوائب‪.‬‬

‫‪R (CH2  CH2 )m  R ' (CH2  CH2 )n  R (CH2  CH2 )m  R ' (CH2  CH2 )n‬‬ ‫)‪(5  7‬‬

‫ومن الم الحظ أن العديد من البوليميرات يمكن إنتاجها بالطريقة السابقة‬


‫الخاصة باإلثيلين للحصول على بولي إثيلين‪ ،‬وال تختلف عن بعضها سوى بتغيير أحد‬
‫ذرات الهيدروجين بعنصر أو مركب عضوي آخر وذلك إلستحداث وحدات بوليميرية‬

‫‪454‬‬
‫جديدة عند تكسر الرابطة التساهمية الزوجية بها تكون وحدة أو جزئ قابل لتكوين‬
‫سالسل من البوليميرات كما يأتي‪:‬‬

‫‪ H H‬‬ ‫‪ H H‬‬


‫‪ I I‬‬ ‫‪ I I‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪n C  C ‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ C  C  ‬‬ ‫) ‪(6  7‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪ I I‬‬
‫‪ H H ‬‬ ‫‪ H R  n‬‬

‫وبتغيير المجموعة )‪ ( R‬في المعادلة )‪ (5-7‬بأي من العناصر أو المركبات اآلتية‬


‫يمكن الحصول على العديد من البوليميرات الصناعية المهمة وهي كما يأتي‪:‬‬
‫‪ : Cl‬بولي فينيل كلوريد‪.‬‬ ‫‪ : H‬بولي إثيلين‪.‬‬
‫‪( C6H6‬حلقة البنزين)‪ :‬بولى ستيرين‪.‬‬ ‫‪ : CH3‬بولي بروبيلين‪.‬‬
‫‪ : CH3-COO‬بولي فينيل أسيتيت‪.‬‬ ‫‪ : C=N‬بولي أكريلونيتريل‪.‬‬

‫‪ 3.7‬أنواع سالسل البوليميرات‪:‬‬

‫‪ -1‬بوليميرات متجانسة )‪:(Homopolymer‬‬


‫البوليميرات المتجانسة عبارة عن سالسل تحتوي على وحدات بوليميرية متكررة‬
‫من نوع واحد‪ .‬فإذا كانت وحدة البوليمر يرمز لها بالرمز (‪ ،)A‬فتكون سلسلة البوليمر‬
‫علي الوجه األتي‪:‬‬

‫‪AAAAAAAAAAAAAA‬‬

‫‪455‬‬
‫‪ -2‬بوليميرات مشتركة‪(Copolymers):‬‬

‫البليميرات المشتركة تحتوي على العديد من وحدات البليميرات المختلفة في‬


‫النوع‪ ،‬كما يتم ترابطها بطرق متنوعة في سالسل أو تفريعات‪ ،‬ومن المالحظ أن بعض‬
‫هذه التفريعات لها القدرة على التفاعل‪ ،‬إضافةً إلى تفاعالت السلسلة الرئيسية‪.‬‬

‫أ‪ .‬بوليميرات مشتركة عشوائية‪:‬‬


‫وهذه البوليميرات ال يوجد لها ترتيب معين للوحدات المشتركة بل تتواجد بشكل‬
‫عشوائي‪.‬‬
‫‪ABBABAAABABBAAB‬‬

‫ب‪ .‬بوليميرات مشتركة ترددية‪:‬‬


‫في البوليميرات الترددية يكون هناك نسق محدد لتكرار الوحدات المشتركة‪.‬‬

‫‪ABABABABABAB‬‬

‫ج‪ .‬بوليميرات مشتركة بمجموعات‪:‬‬


‫تشترك أكثر من مجموعة في هذه الحالة لتكوين مجموعة تتكرر في السلسة‬
‫وق د تكون هذه المجموعات متكونة من العديد من الوحدات بترتيبات مختلفة‪.‬‬

‫‪-------AAAAA-BBBBB-------‬‬
‫‪---AAAAA-CCCC-BBB-‬‬

‫د‪ .‬بوليميرات ملقمة‪(Grafted polymers):‬‬


‫يحدث تلقيم سالسل فرعية بالسلسلة األصلية لتكوين سالسل متفرعة‪ ،‬وقد‬
‫تلتحم نهاياتها لتكوين شبكة من البوليميرات المترابطة‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫‪AAAAAAAAAAAAA AAA‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬

‫والشكل(‪ )2-7‬يوضح أهم أنواع إرتباط جزيئات سالسل البوليمرات‪.‬‬

‫عشوائية‬

‫تناوبية فردية‬

‫تناوبية بمجموعات‬

‫تلقيم مجموعات‬

‫شكل(‪ )2-3‬أنواع إرتباط ذرات وجزيئات البوليميرات‪.‬‬

‫‪ 4.7‬الخواص الفيزيائية للدائن الحرارية‪:‬‬

‫‪ 1.4.3‬حساب متوسط الوزن الجزيئي للبوليمرات الحرارية‪:‬‬

‫تحتوي البولمرات الح اررية علي سالسل متعددة من البوليميرات ذات أطوال‬
‫مختلفة‪ ،‬أي أن لكل منها وزن جزيئي مختلف‪ ،‬وبدلك فإن الوزن الجزيئي للبوليمر‬

‫‪457‬‬
‫يمكن حسابه من متوسط األوزان الدرية والجزيئية لمكوناته كما هو مبين في المعادلة‬
‫(‪.)4-7‬‬
‫‪MP ‬‬
‫‪ fi M i‬‬ ‫)‪( 1  7‬‬
‫‪ fi‬‬

‫‪ : MP‬متوسط الوزن الجزيئي للبوليمر‪.‬‬


‫‪ : M i‬الوزن الجزيئي لنوعية واحدة من مكونات البوليمر‪.‬‬
‫‪ : f i‬نسبة الوزن الجزئي لنفس النوعية من البوليمر‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫خليط من مادة بالستيكية تحتوي على ‪ %45‬بالوزن بولي فينيل أسيتيت (‪ )PVA‬و‬
‫‪ %85‬بالوزن بولي فينيل كلوريد (‪ .)PVC‬أوجد نسبة عدد الموالت لكال المادتين‪.‬‬

‫الحل‬

‫بفرض أن الوزن الكلي للمادة البالستيكية يساوي ‪ 422‬جرام‪ ،‬فإن وزن بولي‬
‫فينيل أسيتيت يساوي ‪ 45‬جرام ووزن بولي فينيل كلوريد يساوي ‪ 85‬جرام‪.‬‬
‫وبمعرفة الوزن الجزيئي يمكن حساب عدد الموالت ونسبة كل منها في البوليمر‪:‬‬

‫‪PVA  4 x12  6 x1  2 x 16  86 g / mol‬‬


‫‪PVC  2 x12  3x1  1x35.5  62.5 g / mol‬‬

‫إذن عدد الموالت في ‪ 422‬جرام من المادة تساوي‪:‬‬


‫‪PVA 15 / 86  0.174 mol‬‬
‫‪PVC  85 / 62.5  1.36 mol‬‬
‫ونسبة عدد الموالت لكل بوليمر تساوي‪:‬‬

‫‪458‬‬
‫‪0.174‬‬
‫‪PVA‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0.113 mol  11.3 %‬‬
‫‪0.174  1.36‬‬
‫‪1.36‬‬
‫‪PVC‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0.887 mol  88.7 %‬‬
‫‪0.174  1.36‬‬

‫‪ 2.4.3‬تبلر اللدائن الحرارية‪:‬‬

‫من درجة‬ ‫عندما تخضع اللدائن الح اررية غير المتبلرة إلى تبريد بط‬
‫االنصهار(‪( )Tm‬كما بالشكل (‪ ،))2-7‬يقابل ذلك تغي ار بطئا في حجمها النوعي‬
‫(حجم‪/‬كثلة)‪ .‬عند درجة ح اررة معينة يحدث تغي ًار في ميل المنحنى وهذه الدرجة تسمى‬
‫درجة إنتقال البريق (‪ . )Glass transition temperature -Tg‬وتؤثر هذه الدرجة على‬
‫الخواص الميكانيكية للبوليمر‪ ،‬بحيث يتميز البوليمر عند أعلى من هذه الدرجة‬
‫باللدونة والمطيلية وسهولة التشكيل‪ ،‬في حين أن درجات الح اررة المنخفضة عن هذه‬
‫الدرجة يكون فيها البوليمر صلد وهش أي قابل للكسر بسبب محدودية حركة سالسل‬
‫الجزيئات‪.‬‬

‫لدائن غيرمتبلرة‬
‫الحجم النوعي‬

‫لدائن متبلرة جزئيا‬

‫‪Tg‬‬ ‫‪Tm‬‬ ‫درجة الحرارة‬

‫شكل(‪ )3-3‬درجة اإل نصهار ودرجة إنتقال البريق للدائن الحرارية‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫أما البوليميرات المتبلرة جزئيا فان التغير في الحجم النوعي يكون فجائيا وأكثر‬
‫وضوحا‪ ،‬وبمعدل أسرع من البوليميرات غير المتبلرة‪ .‬والجدول )‪ (1-7‬يبين درجات‬
‫ح اررة انتقال البريق لبعض البوليميرات‪.‬‬

‫‪ 3.4.3‬تأثير اإلجهاد على البوليميرات الحرارية‪:‬‬

‫تتأثر البوليمرات باإلجهاد تبعًا لخواصها الفيزيائية ودرجة الح اررة المعرضة له‪ ،‬فقد‬
‫يؤثر اإلجهاد تأثي ًار مرنا وذلك بالعمل على إستطالة البوليمر‪ ،‬ويعود إلى حالته‬
‫األصلية بعد زوال إجهاد الشد‪ ،‬كما في الحالة األولى من الشكل(‪ )4-7‬وقد يكون‬
‫مرنًا أو لدناً تبعًا لقوة الشد ودرجة الح اررة إلى أن تستقيم الذات على خط واحد‪ ،‬وقد‬
‫يكون االنفعال لدنًا ونهائيًا وذلك بسبب إنزالق ذرات الجزيئات على بعضها البعض‬
‫وتكسر بعض الروابط الثانوية‪.‬‬

‫إنفعال مرن‬

‫إنفعال مرن أو لدن‬

‫إنفعال لدن‬

‫شكل (‪ )4-3‬تأثير إجهاد الشد على البوليميرات الحرارية‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى فإن درجة الح اررة لها تأثير كبير على اإلجهاد واإلنفعال‬
‫الناتج عنه للبليميرات الح اررية‪ ،‬ففي حالة تعرض البوليمر إلى درجة ح اررة أقل من‬

‫‪462‬‬
‫درجة إنتقال البريق‪ ،‬فإن اإلنفعال يكون مرن قليل اإلستطالة وينتج عنه بعد ذلك كسر‬
‫قصفي هش‪.‬‬
‫أما في حالة تعرض البوليمر إلى ح اررة عالية فإن اإلنفعال يكون لدن ذو‬
‫مطيلية كبيرة ومنطقة مرونة صغيرة‪ .‬والشكل(‪ )5-7‬يبين العالقة بين اإلجهاد‬
‫واإلنفعال لبوليمر بولي ميثيل ميتا أكريليت الذي يمثل مجموعة اللدائن الح اررية‪،‬‬
‫ويالحظ أن درجة إنتقال البريق لهذا البوليمر تتواجد في مدى ‪ 84‬إلى ‪ 424‬دم‪.‬‬
‫اإلجهاد )‪(lb/in2‬‬

‫اإلجهاد )‪(MPa‬‬

‫اإلنفعال )‪(in/in‬‬
‫شكل(‪ )5-3‬تأثير اإلجهاد ودرجة الحرارة على بولي ميتيل ميتا أكريليت‪.‬‬

‫‪464‬‬
‫الجدول )‪ (1-7‬درجات حرارة إنتقال البريق‪ ،‬لبعض البوليميرات‪.‬‬

‫‪Polymer‬‬ ‫)‪Tg ( οC‬‬

‫(بولي إثيلين) ‪Polyethylene‬‬ ‫‪-110‬‬


‫(بولي بروبيلين) ‪Polypropylene‬‬
‫(بولي فينيل أسيتيت) ‪Polyvinyl acetate‬‬ ‫‪-18‬‬
‫(بولي فينيل كلوريد) ‪Polyvinyl chloride‬‬ ‫‪29‬‬
‫(بولي ستيرين) ‪Polystyrene‬‬ ‫‪82‬‬
‫(بولي ميثيل ميثاكريليت) ‪Polymethyl methacrylate‬‬ ‫‪75-100‬‬
‫‪72‬‬

‫‪ 5.7‬تصنيع المواد البالستيكية‪:‬‬

‫تمتاز طرق تصنيع وانتاج المواد البالستيكية بسهولة إستخدامها وانتاجيتها‬


‫العالية مع إمكانية تصنيع أشكال معقدة في خطوة واحدة‪ ،‬باإلضافة إلى الحصول‬
‫على سطح ذو تشطيب نهائي‪ .‬كما يمكن تصنيع هياكل كبيرة في خطوة واحدة مثل‬
‫هياكل الق وارب والسيارات وبعض أجزاء الطائرات أو طويلة مثل األنابيب أو دقيقة مثل‬
‫األلياف‪ .‬ويوجد هناك العديد من طرق تصنيع المواد البالستيكية أهمها ما يأتي‪:‬‬

‫‪ 1.5.7‬الحقن )‪:(Injection molding‬‬

‫تعتبر طريقة الحقن ذات أهمية كبيرة بسبب إنتاجيتها العالية‪ ،‬وسهولة‬
‫إستخدامها واحتياجها إلى عدد قليل من العمالة‪ ،‬باإلضافة إلى قدرتها على تصنيع‬
‫منتجات عالية الجودة‪ ،‬وفي هذه الطريقة يتم صهر البوليمر ح ارريا أو باستعمال مواد‬
‫محفزة‪ ،‬بحيث تكون جاهزة للحقن داخل قوالب لها شكل المنتج المطلوب كما‬
‫بالشكل(‪ ،)3-7‬ويكون الحقن عادة على دفعات بحيث يبرد القالب المجهز بمبادل‬

‫‪462‬‬
‫حراري الذي يعمل على تجمد المنتج‪ ،‬وبعد ذلك يتم فك القالب واخراج الشغلة ويعاد‬
‫ربطه مرة أخرى ليستقبل شحنة جديدة من مصهور البوليمر‪ ،‬وهكذا دواليك‪.‬‬

‫مواد خام‬
‫تثبيث‬
‫اسطوانة التسخين‬ ‫المحرك التبريد‬

‫القالب‬

‫صمام‬
‫مسافة الحركة‬ ‫انابيب هيدروليكية‬

‫شكل(‪ )4-3‬ألة حقن المواد البالستيكية‪.‬‬

‫‪ 2.5.7‬طريقة البثق (‪:)Extrusion‬‬


‫وتستخدم هذه‬ ‫والطريقة األخرى المستعملة على نطاق واسع هي البثق‪،‬‬
‫الطريقة لصناعة األنابيب واألقطاب والصفائح بأحجام وأشكال متنوعة‪ ،‬وذلك‬
‫باستعمال ضواغط كبيرة ويكون االنتاج عادة مستم ار بحيث يتم تبريد المنتوج خارج‬
‫اآللة بإستعمال الهواء أو الماء كما بالشكل(‪.)4-7‬‬
‫مواد خام‬

‫اسطوانة التسخين‬

‫انبوب الحقن‬
‫محور ضغط‬ ‫منطقة تسخين‬
‫مناولة‬ ‫مصهور‬

‫شكل(‪ )5-3‬ألة تصنيع المواد البالستيكية بطريقة البثق‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ 3.5.7‬طريقة النفخ‪:‬‬

‫لقد درجت الصناعة على تصنيع األوعية المجوفة مثل القارو ارت والبرطمانات‬
‫والبراميل البالستيكية بطريقة النفخ (‪ )Blow molding‬بحيث يتم تسخين المادة الخام‬
‫وتحقن كأنبوب دائري سميك شبه صلب بين طرفي قالب مفتوح‪ ،‬يلي ذلك غلق القالب‬
‫على طرفي أنبوب البوليمر ونفخ األنبوب داخليا باستعمال مضخات الهواء بحيث يمتد‬
‫البوليمر ويعمل على تكوين طبقة رقيقة تغطي السطح الداخلي للقالب‪ ،‬وبعد أن يبرد‬
‫(باستعمال الماء أو الهواء) يتم فك طرفي القالب واخراج الوعاء المجوف كما‬
‫بالشكل(‪.)6-3‬‬
‫إدخال البوليمر‬
‫الغلق والنفخ‬ ‫فتح القالب‬
‫بين فكي القالب‬

‫شكل(‪ )6-3‬خطوات التصنيع بطريقة النفخ‪.‬‬

‫‪ 4.5.7‬طريقة الضغط أو الكبس (‪:)Compression molding‬‬

‫وتستعمل الطرق السابقة كثي ًار في تشكيل اللدائن الح اررية (‪ ،)Thermoplastics‬في‬
‫حين أن اللدائن المتصلبة بالح اررة يتم تشكيلها بطريقة قوالب الضغط وفي هذه الحالة‬
‫توضع المواد الخام في قالب ثم تعرض للح اررة والضغط بحيث ينصهر البوليمر ويأخد‬
‫شكل القالب الذي وضع فيه كما بالشكل(‪.)6-7‬‬

‫‪464‬‬
‫تعبئة القالب‬ ‫الضغط والتسخين‬

‫شكل(‪ )6-7‬خطوات التصنيع بطريقة قوالب الضغط‪.‬‬

‫‪ 6.7‬أنواع اللدائن الحرارية‪:‬‬

‫تختلف الخواص الفيزيائية والميكانيكية كثي ًار بين هذه المجموعة‪ ،‬ويمكن‬
‫تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين وهما؛ األولى تلك التي تتصف بدرجة ح اررة‬
‫إستعمال منخفضة وقوة شد ضعيفة وهذه يمكن تسميتها بالدائن الح اررية التقليدية أو‬
‫لدائن األغراض العامة‪ ،‬ومن هذه اللدائن بولي إثيلين و بولي بروبيلين و بولي فينايل‬
‫كلوريد واالكريليك‪ ،‬والجدول (‪ )2-7‬يوضح أهم الخواص الفيزيائية والميكانيكية لها‪.‬‬
‫وتوجد مجموعة أخرى تتحمل درجات الح اررة وذات وقوة شد أكبر من‬
‫المجموعة السابقة وهذه تسمى باللدائن الح اررية الهندسية‪ ،‬وتتصف بخواص ميكانيكية‬
‫جيدة إال أنها ذات تكلفة عالية والجدول (‪ )2-7‬يوضح بعض اللدائن الح اررية الهندسية‬
‫وخواصها‪.‬‬
‫وتتصف المجموعة األخيرة بموصفات جيدة تجعلها بديال عن الكثير من‬
‫المعادن والسبائك في اإلستعماالت الهندسية‪ ،‬مثل قطع الغيار ومعدات السالمة‬
‫وغيرها من التطبيقات‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫جدول (‪ )2-7‬الخواص الفيزيائية والميكانيكية لبعض البوليميرات الحرارية‪.‬‬

‫الحرارة القصوى‬ ‫قوة الشد‬ ‫الكثافة‬ ‫البوليمر‬


‫لالستعمال د م‬ ‫(‪)MP‬‬ ‫( جم‪/‬سم‪) 3‬‬
‫‪100-82‬‬ ‫‪16-6‬‬ ‫‪0.93-0.92‬‬ ‫بولي ايثيلين‪ :‬عالي الكثافة‬

‫‪120-80‬‬ ‫‪21-2‬‬ ‫‪0.96-0.95‬‬ ‫‪ :‬منخفض الكثافة‬


‫‪110‬‬ ‫‪60-49‬‬ ‫‪1.58-1.49‬‬ ‫بولي فينيل كلوريد‬
‫‪150-107‬‬ ‫‪36-34‬‬ ‫‪0.91-0.90‬‬ ‫بولي بوبيلين‬
‫‪104-60‬‬ ‫‪70-67‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫ستيرين _ أكريلونيتريل‬
‫‪93-71‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1.07-1.05‬‬ ‫أي بي أس‬
‫‪110-54‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪1.19-1.11‬‬ ‫أكريليك‬
‫‪104-60‬‬ ‫‪54-20‬‬ ‫‪1.3-1.2‬‬ ‫سوليولوز أسيتيت‬
‫‪288‬‬ ‫‪26-6.7‬‬ ‫‪2.3-2.1‬‬ ‫بولي تترافلورواثيلين‬

‫‪ 1.6.7‬الدائن الحرارية التقليدية‪:‬‬

‫‪ -1‬بولي إثيلين (‪:)Polyethylene‬‬


‫يتم تصنيع نوعين من بولي إثيلين إحداهما عالي الكثافة ذو سالسل طويلة‬
‫واآلخر منخفض الكثافة ذو سالسل متفرعة كما بالمعادلة(‪ )6-7‬وقد تصل عدد‬
‫الوحدات في السلسلة مابين ‪ 3522‬و ‪ 35222‬وحدة‪.‬‬

‫‪nCH 2  CH 2  ‬‬ ‫‪  CH 2  CH 2 n ‬‬ ‫)‪(7  7‬‬

‫ويستعمل الشق الطليق كعامل مساعد للتفاعل ومن هذه المركبات فوق أكسيد‬
‫الهيدروجين واألكاسيد األخرى المحتوية على األكسجين كما سبق دراسته في تفاعالت‬
‫البلمرة وهي كما يأتي‪:‬‬

‫‪466‬‬
‫‪H 2 O 2  2H  O ‬‬
‫‪R  O  , C  COO ‬‬

‫ال حيث يمثل أكثر من ‪% 32‬‬


‫ويعتبر بولي إيثيلين من اللدائن األكثر إستعما ً‬
‫من مجموع المواد البالستيكية المنتجة في الدول المتقدمة مثل الواليات المتحدة‬
‫األمريكية ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى خواصه المناسبة للعديد من التطبيقات اليومية مثل‬
‫الصالبة الجيدة عند درجة الح اررة العادية والمنخفضة حتى ‪ 73‬تحت الصفر المئوي‪،‬‬
‫وكذلك العزل الحراري الجيد والقابلية لتصنيع أشكال مختلفة وألوان متعددة وصفائح‬
‫متباينة السمك‪.‬‬
‫ويستخدم بولي إيثيلين في العديد من األغراض‪ ،‬منها صناعة األنابيب‬
‫والقوارير وعبوات تغليف المواد الغذائية والدوائية وكذلك البيوت البالستيكية المستعملة‬
‫في الزراعة ‪ ،‬والعوازل الكهربية والح اررية وما إلى ذلك من المقتنيات المنزلية‪.‬‬

‫‪ -2‬بولي فينيل كلوريد )‪:(Poly vinyl chloride‬‬

‫يعتبر بولي فينيل كلوريد )‪ (PVC‬المنتج الثاني األكثر إستعماالً بعد بولي‬
‫إيثيلين وذلك لسببين رئيسيين إحداهما مقاومة هذا البوليمر العالية للمواد الكيميائية‬
‫وخاصة الحامضية والقلوية‪ ،‬والسبب اآلخر إمكانية إضافة العديد من المركبات‬
‫الكيميائية عند التصنيع للحصول على لدائن ذات خواص كيميائية وفيزيائية متنوعة‪.‬‬
‫ويتكون بولي فينيل كلوريد من االيثيلين المتفاعل مع الكلور‪ ،‬ويحضر صناعيا من‬
‫تفاعل غاز األسيتيلين مع حمض الهيدروكلوريك في وجود مادة محفزة‪.‬‬

‫‪  CH 2  CHCl n‬‬


‫بولي فينيل كلوريد )‪(PVC‬‬

‫‪467‬‬
‫ومن الناحية العملية فإن عدد قليل من التطبيقات مثل صناعة أنابيب رخيصة‬
‫الثمن يستخدم لها بولي فينيل كلوريد المتجانس (أي بال إضافات) وذلك أن هذا‬
‫البوليمر صعب التشكيل عند التصنيع وينتج مشغوالت هشة قليلة الصالبة رغم‬
‫مقاومتها العالية للمواد الكيميائية‪ .‬ومن المركب ات المضافة لتحسين خواص بولي فينيل‬
‫كلوريد ما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مواد ملدنة (‪:)Plasticizers‬‬

‫إن إضافة المواد الملدنة إلى بولي فينيل كلوريد تكسبه سيولة و ليونة عند التشكيل‬
‫والحقن‪ ،‬ولدونة بعد التصنيع لبعض األنواع منها‪ ،‬وهذه المواد تحتوي على مركبات‬
‫ذات وزن جزيئي كبير مثل فتليت إستر (‪ )Phthalate esters‬أو باستعمال بوليميرات‬
‫ذات أوزان جزيئية عالية‪.‬‬
‫وتستعمل النوعيات المرنة واللدنة من بولي فينيل كلوريد في الكثير من األغراض‬
‫مثل صناعة أألرضيات البالستيكية واألنابيب المرنة وورق تكسية الحوائط‪ ،‬كما أن‬
‫األنواع التي تحتوي عل ى كمية كبيرة من المواد الملدنة تستعمل كطالء مقاوم للظروف‬
‫الجوية والمواد الكيميائية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مواد تثبيت الحرارة (‪:)Heat stabilizers‬‬

‫وهي مواد تضاف ألجل إستقرار درجة ح اررة البوليمر عند التصنيع وتالفي‬
‫أضرار إرتفاع درجات الح اررة‪ ،‬كما تزيد من عمر المنتوج النهائي‪ .‬ومعظم هذه المواد‬
‫تتركب من شقين عضوي ومعدني (‪ )Organo-metallic‬بحيث يحتوي الشق المعدني‬
‫على أحد المعادن مثل الرصاص أو القصدير أو الكالسيوم أو الخارصين‪ ،‬والجزء‬
‫اآلخر يحتوي على مواد عضوية‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫ج‪ -‬مواد تشحيم (‪:)Lubricants‬‬
‫وهي مواد تمنع التصاق البوليمر بالقالب بعد التصلب وتساعد على نزع المنتوج‬
‫بسهولة‪ ،‬وتشمل مواد التشحيم المستعملة في هذا المجال الشمع والصابون المعدني‬
‫(‪.)Metallic soaps‬‬

‫د‪ -‬مواد مالئة (‪:)Fillers‬‬


‫وهي مواد تعطي قوام للبوليمر وتخفض من تكلفة المواد الخام المستعملة‪،‬‬
‫ومن هذه المواد كربونات الكالسيوم‪.‬‬

‫ه ‪ -‬مواد الصباغة (‪:)Pigments‬‬


‫يمكن إضافة مركبات عضوية وغير عضوية مثل أكاسيد المعادن لتضفي‬
‫على البوليمر ألوان مختلفة وبدرجات متفاوتة‪.‬‬
‫ويستخدم بولي فينيل كلوريد في العديد من األغراض نتيجة لتصنيعه بخواص‬
‫فيزيائية وميكانيكية متنوعة‪ ،‬ومن هذه االستعماالت صناعة المنسوجات والورق‬
‫وصناعة األرضيات واألثاث واألحذية والحقائب‪ ،‬ويستخدم كذلك كعازل لألسالك‬
‫والكابالت الكهربائية وفي الكثير من األجزاء الداخلية للسيارات والمركبات والسفن‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪ -3‬بولي بروبيلين (‪:)Polypropylene‬‬

‫يمتاز بولي بروبيلين عن سابقيه بإرتفاع درجة اإلنصهار‪ ،‬حيث تصل إلى ‪477‬‬
‫دم ويمكن إستعماله حتى ‪ 422‬دم‪ ،‬كما أنه مقاوما جيداً للرطوبة والمواد الكيميائية‬
‫وخفيف الوزن (‪ 2.9‬جم‪/‬سم‪ ،)3‬وهذه الكثافة تمكن منتوجات البوليمر من الطفو على‬
‫الماء‪ .‬ويتصف بولي بروبيلين كذلك بالصالبة الجيدة والسطح االمع الذي ال لون له‬

‫‪469‬‬
‫واألهم من ذلك التكلفة المنخفضة للمواد الخام‪ .‬وتتكون وحدة بولي بروبيلين من ثالثة‬
‫ذرات كربون مشبعة بالهيدروجين والتي تنتج من تفاعل االيثيلين مع الميثان‪.‬‬

‫‪  CH 2  CHCH 3  n ‬‬


‫بولي بروبيلين‬

‫ولقد ثم توظيف هذه المزايا في صناعة العديد من المنتوجات مثل عبوات‬


‫التغليف والقوارير وصناعة هياكل المراكم الرصاصية والغالف األرضي للسجاد‬
‫والحبال البالستيكية وتجهيزات التزلج على الماء وغيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬بولي ستيرين )‪: (Polystyrene‬‬

‫يمثل بولي ستيرين ‪ % 22‬من مجموع اإلستهالك الدولي من اللدائن‪ ،‬ويتم‬


‫تصنيعه من وحدة بولي ستيرين التي تتكون من جزئ االيثيلين ثم إستبدال أحد ذرات‬
‫الهيدروجين بحلقة بنزين‪ ،‬وحيث أن جزئ البنزين كبير‪ ،‬فإنه يعيق حركة جزيئات‬
‫البوليمر‪ ،‬مما يزيد من صالدته ويجعل بولي ستيرين من اللدائن الهشة القابلة للكسر‪.‬‬
‫ومن خواص بولي ستيرين أنه غير متبلر‪ ،‬ال لون له‪ ،‬قليل الصالبة‪ ،‬مع عزل‬
‫كهربائي جيد‪ ،‬وتكلفة منخفضة للمواد الخام‪ ،‬ويمتاز بولي ستيري ن كذلك بسهولة‬
‫تشكيله إلى صفائح وأشكال هندسية مختلفة‪ ،‬كما يدخل في صناعة اإلسفنج‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫بالمقابل يعتبر هذا البوليمر غير مقاوم للرطوبة ويتأثر بمعظم المذيبات العضوية‬
‫والزيوت وكذلك األشعة الفوق بنفسجية‪ ،‬وله درجة إنصهار منخفضة تقارب ‪ 445‬دم‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫‪H H‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪ C C ‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪H C6 H 6‬‬
‫بولي ستيرين‬

‫ويستخدم بولي ستيرين لألغراض اإلقتصادية مثل االدوات واألواني المستعملة‬


‫لمرة واحدة وعلب تغليف األغذية واأللعاب وبعض العوازل الح اررية‪ ،‬ومن المالحظ أن‬
‫هذا البوليمر ال يرقى إلى اإلستخدامات الهندسية ولكنه يعتبر مصد ار مهما لتصنيع‬
‫البوليميرات القوية األخرى‪.‬‬

‫‪ -5‬أكريلونيتريل بيوتادايين ستيرين (‪:)Acrylonitrile Butadiene Styrene‬‬

‫إن معظم عيوب بولي ستيرين السابقة يمكن التخلص منها بإضافة مجموعات‬
‫جديدة ترتبط مع بولي ستيرين في سالسل طويلة أو تلقيمها في تفريعات مختلفة‪ ،‬ومن‬
‫أهم المركبات المضافة أكريلونيتريل و بيوتادايين منفردين أو األفضل‪ ،‬إضافتهما معا‪.‬‬

‫‪ H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪  H H H H ‬‬


‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪  I I I I ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  C  C      C  C  C  C  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪  I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H C6H6   H‬‬ ‫‪H ‬‬

‫بولي بيوتادايين ‪% 40‬‬ ‫بولي ستيرين ‪% 60‬‬

‫ويستعمل ستيرين بيوتادايين كثي اًر في صناعة الطالء وكمادة خام للبوليميرات‬
‫المطاطية‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫وعند إضافة ستيرين إلى أكريلونيتريل يمكن الحصول على بوليمر يمتاز بمقاومة‬
‫جيدة للح اررة والظروف الجوية مع تحسن كبير في الصالبة‪ ،‬ويستعمل هذا البوليمر‬
‫لصناعة المنسوجات واألغطية العازلة للح اررة‪.‬‬

‫‪ H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ H H ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪-  C  C      C  C   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H C6H6 ‬‬ ‫‪ H CN ‬‬

‫‪ %70‬بولي ستيرين‬ ‫‪ % 30‬بولي أكريلونيتريل‬

‫واألهم من ذلك أن إضافة البوليميرات الثالثة إلى بعضها البعض‪ ،‬وذلك‬


‫بتلقيم بيوتادايين إلى سلسلة أكريلونيتريل والستيرين بحيث يتم تصنيع أكريلونيتريل‬
‫بيوتادايين ستيرين (‪ ،)ABS‬وهذا البوليمر يعتبر مهما من الناحية الصناعية وذلك‬
‫لخواصه الجيدة مثل الصالبة العالية والتشطيب النهائي الجيد مع سهولة التصنيع‪.‬‬
‫ويستخدم هذا البوليمر في صناعة العديد من األغراض مثل هياكل الهواتف‬
‫والحاسبات وأجهزة االستقبال المختلفة‪ ،‬وكذلك في صناعة األنابيب وملحقاتها وقطع‬
‫الغيار وغيرها‪.‬‬

‫‪ H H ‬‬ ‫‪ H H H H ‬‬ ‫‪ H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬ ‫‪ I I I I ‬‬ ‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪   C  C      C  C  C  C      C  C  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬ ‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬ ‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ H CN ‬‬ ‫‪ H‬‬ ‫‪H ‬‬ ‫‪ H C6H6 ‬‬

‫‪ : A‬بولي أكريلونيتريل‬ ‫‪ : B‬بولي بيوتادايين‬ ‫‪ : S‬بولي ستيرين‬

‫‪472‬‬
‫‪ -6‬بولي ميثيل ميثاكريليت (‪:)Poly methyl methacrylate PMMA‬‬

‫تتكون وحدة هذا البوليمر من جزئ ايثيلين ثم استبدال احدى ذرات الهيدروجين‬
‫بمجموعة الميثيل كما استبدلت الذرة األخرى بمجموعة الحمض العضوي‪ ،‬ويتم‬
‫تصنيعه بتفاعل حمض ميثيل أكريليك ]‪ [ CH2=C(CH3)COOH3‬مع كحول‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪   C ‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪H COOCH 3‬‬ ‫‪n‬‬
‫بولي ميثيل ميثاكريليت‬

‫ويمتاز البوليمر بشفافية عالية وصالدة للسطح‪ ،‬ومقاومة جيدة للظروف الجوية‬
‫والمواد الكيميائية‪ ،‬وله صالبة أكبر من الزجاج ولذا يستعمل بديال له في العديد من‬
‫التطبيقات مثل عدسات النظارات الواقية وكستارة شفافة عند تشغيل االالت وفي‬
‫صناعة الزوارق وكذلك لصناعة االحواض ومقابض األثاث وغيرها من األغ ارض‬
‫اليومية‪ ،‬وله عدة أسماء تجارية مثل ( ‪ )Purbexglass‬و(‪.)Plexiglass‬‬

‫‪ -7‬لدائن الفلور )‪:(Flore polymers‬‬

‫تتكون لدائن الفلور من وحدة إثيلين تم إستبدال بعض أو كل ذرات‬


‫الهيدروجين بذرات الفلور مع إضافة عناصر أخرى‪ .‬ومن هذه المجموعة يجدر بنا‬
‫ذكر مركبين مهمين وهما بولي تترافلورواثيلين (‪ )PTFE‬المعروف تجاريا بالتفلون‬
‫(‪ )Teflon‬وبولي كلورو ترافلورواثيلين (‪.)PCTFE‬‬

‫‪473‬‬
‫‪‬‬ ‫‪F F ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪F F ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬
‫‪   C  C   ‬‬ ‫‪   C  C   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪F Cl  n‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪F F  n‬‬

‫بولي كلورو ترافلورواثيلين (‪)PCTFE‬‬ ‫بولي تترافلورواثيلين (‪)PTFE‬‬

‫ويعتبر البوليمر األول (‪ )PTFE‬ذو مقاومة للمواد الكيميائية مع عزل للح اررة‬
‫والكهرباء باالضافة إلى الصالبة العالية حتى ‪ 462‬دم إال أنه ضعيف المقاومة‬
‫لالحتكاك وله قوة شد منخفضة ولذا ال يستعمل في صناعة الهياكل‪.‬‬
‫ويالحظ أن بولي تترافلورواثيلين (‪ )PTFE‬ال ينصهر ويصعب تشكيله بالطرق‬
‫المتداولة مثل الحقن‪ ،‬ويتم تصنيعه عادة بطريقة تكنولوجيا المساحيق وذلك بسكب‬
‫مسحوق البوليمر في قالب ورفع ح اررته إلى درجة اإلنصهار‪ .‬أما البوليمر الثاني‬
‫فيصنع عادة بطريقة الحقن‪ ،‬ويظهر مقاومة أقل للمواد الكيميائية كما أن أقصى درجة‬
‫ح اررة إلستعماله ال تتجاوز ‪ 222‬دم‪.‬‬
‫وتستخدم لدائن الفلور في صناعة األناب يب وهياكل المضخات وعوازل للكوابل‬
‫وأطواق منع التسرب وغيرها‪ ،‬والجدير بالذكر أن هذه المجموعة لها تكلفة مرتفعة‬
‫مقارنة بغيرها‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫‪ 2.6.7‬اللدائن الحرارية الهندسية (‪:)Engineering Thermoplastics‬‬

‫إن معظم اللدائن المستعملة في التطبيقات الهندسية المختلفة لها خواص‬


‫ميكانيكية وفيزيائية جيدة ومناسبة لظروف التشغيل الهندسية‪ ،‬والجدول (‪ )3-7‬يوضح‬
‫بعض اللدائن الح اررية وخواصها‪.‬‬

‫الجدول (‪ )3-7‬يوضح بعض اللدائن الحرارية وخواصها‪.‬‬

‫الحرارة القصوى‬ ‫قوة الشد‬ ‫الكثافة‬ ‫البوليمر‬


‫لإلستعمال (دم)‬ ‫(‪)MP‬‬ ‫( جم‪/‬سم‪) 3‬‬

‫‪150-82‬‬ ‫‪72-62‬‬ ‫‪1.15-1.13‬‬ ‫نايلون ‪6-6‬‬


‫‪120‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫بولي كربونيت‬
‫‪105-80‬‬ ‫‪66-48‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫بولي فينايلين أوكسيد‬
‫‪150‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫بولي سلفون‬
‫‪260‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫بولي فينايلين سولفيد‬

‫‪ .1‬النايلون (بولي أميد) ‪:‬‬

‫تتركب لدائن النايلون من سالسل متبلرة تحتوي على تكرار لوحدة أميد (‪CO-‬‬
‫‪ )- NH-‬ويصنع بولي أميد من تفاعل مجموعة األمين مع حامض عضوي‪ ،‬ويمتاز‬
‫النايلون بصالبة جيدة وتحمل درجات الح اررة حيث أن درجة إنصهاره عالية ( ‪-252‬‬
‫‪ 266‬دم) ‪ ،‬وله مقاومة جيدة لإلحتكاك وعدم التأثر بالمواد الكيميائية‪ ،‬ويتم تصنيع‬
‫النايلون بالطرق التقليدية مثل الحقن والبثق‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫نايلون ‪(PI) 6 -6‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II‬‬
‫‪ N  CH 2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ C  CH 2 4  C‬‬

‫ومن عيوب النايلون إمتصاصه للماء عند غمره لمدة طويلة مما يؤدي إلى تغير‬
‫في أبعاد المواد المصنعة منه‪.‬‬
‫ويستعمل النايلون على نطاق واسع في شتى مجاالت الصناعة مثل صناعة‬
‫التروس وكراسي التحميل واالجزاء التي تتحمل اإلحتكاك والح اررة‪ .‬وكذلك القطع التي‬
‫تحتاج إلى زيوت أو شحوم أو مواد مذيبة‪ ،‬وفي العربات والسيارات يستخدم النايلون‬
‫في صناعة مراوح تبريد المحرك وخزانات سائل الكوابح‪ ،‬كما يستعمل في صناعة‬
‫عوازل الموصالت الكهربية‪.‬‬

‫‪ .2‬بولي كربونات (‪:)PolyCarbonate‬‬

‫يتم تصنيع بولي كربونات من وحدة جزئ يوجد بها حلقتين بنزين ومجموعة‬
‫الميثيل في ذرة كربون واحدة مع ترابط إحدى الحلقات بمجموعة الكربونات‪ .‬ويوجد‬
‫لهذا المركب العديد من األسماء التجارية مثل (‪.)Lexon, Merlon‬‬

‫‪‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  O  C  C 6 H 6   C  C 6 H 6   ‬‬ ‫بولي كربونيت‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫)‪(PC‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪‬‬
‫‪n‬‬

‫‪476‬‬
‫وتتصف هذه اللدائن بالخواص اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقاومة جيدة للصدمات تصل ما بين ‪ 642‬إلى ‪ 854‬جول ‪/‬متر (بمقياس إيزود)‪.‬‬
‫ب‪ -‬قوة شد تصل إلى ‪ 62‬ميجاباسكال‪.‬‬
‫ت‪ -‬تحمل جيد لدرجات الح اررة‪ ،‬بما لها من نقطة إنصهار عالية تقارب ‪ 272‬دم‪.‬‬
‫ث‪ -‬عزل جيد للكهرباء‪.‬‬
‫ج‪ -‬مقاومة عالية نسبيا للتزحف‪.‬‬
‫ح‪ -‬تقاوم العديد من المواد الكيميائية مثل األحماض والقلويات وال تتحمل المذيبات‬
‫العضوية‪.‬‬
‫خ‪ -‬جساءة وثبات عالي لألبعاد مما يجعلها مناسبة للقطع الهندسية الدقيقة‪.‬‬
‫وتستعمل لدائن بولي كربونات في العديد من التطبيقات الهندسية مثل التروس‬
‫وعمود الكامات لبعض االالت وأجزاء الطائرات و هياكل العدد الكهربية اليدوية وفي‬
‫صناعة هياكل مرقاب الحواسيب وكذلك مراوح القوارب والعدسات الواقية وقبعات‬
‫حماية الرأس وغيرها‪.‬‬

‫‪ .3‬أسيتال (‪:)Acetals‬‬

‫يتم تصنيع لدائن األسيتال من جزئ بولي أكسي ميثيلين الذي يتكرر لتكوين‬
‫سالسل‪ ،‬وتعتبر لدائن االسيتال من اللدائن الح اررية التي تستخدم في األغراض‬
‫الهندسية ذات األداء والكفاءة العالية‪ ،‬فهذه المجموعة لها قوة شد تقارب ‪72‬‬
‫ميجاباسكال ومقاومة جيدة للكالل وامتصاص قليل للمياه والرطوبة‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫‪‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫بولي أكسي ميثيلين ‪(POM)     C  O   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪‬‬
‫‪n‬‬

‫ومن المميزات األخرى لهذه البوليميرات‪ ،‬مقاومة االحتكاك ومقاومة جيدة‬


‫للمذيبات العضوية‪ ،‬إال أنها كثيرة ا إلنكماش عند الحقن‪ ،‬ويتغير شكل وأبعاد‬
‫مصنوعاتها عند تعرضها إلى ح اررة تتجاور‪ 92‬دم‪ ،‬كما أنها قابلة لإلشتعال‪ ،‬وهذا يحد‬
‫من إستعمالها عند درجات الح اررة العالية أو في مجال العوازل الكهربية‪.‬‬
‫ويستعمل االسيتال في صناعة ريشات المضخات والتروس وعمود الكامات‬
‫والمصنوعات التي ال تتعرض إلى ح اررة عالية وكذلك في صناعة مصفيات الوقود‬
‫للسيارات والعربات وغيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬بولي سولفون (‪:)PolySulfones‬‬

‫يعتبر بولي سولفون من اللدائن الح اررية العالية األداء‪ ،‬حيث يجمع ما بين‬
‫الجساءة والصالبة العالية ومقاومة الشد التي تبلغ ‪ 72‬ميجاباسكال وتحمل الح اررة‬
‫حتى ‪ 474‬دم‪ ،‬علما بأن درجة إنصهار بولي سولفون تناهز ‪ 345‬دم‪ ،‬ويتصف كذلك‬
‫بمقاومة جيدة للمواد الكيميائية‪.‬‬
‫ومن ناحية أخري فان جزئ بولي سولفون معقد التركيب حيث يحتوي على‬
‫مركبين مرتبطان بذرة أكسجين‪ ،‬األول يحتوي على حلقتي بنزين ومجموعتي ميثيل‬
‫مترابطة مع ذرة كربون‪ ،‬والمركب اآلخر يحتوي على حلقتي بنزين ومجموعة السلفون‬
‫وهذا التعقيد في التركيب الجزيئي يحول دون تبلره‪ ،‬ولذلك فإن بولي سولفون يعتبر‬
‫بوليمر غير متبلر ذو شفافية عالية‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  C6 H 6   C  C6 H 6   O  C6 H 6   S  C6 H 6   O  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪‬‬
‫‪n‬‬

‫بولي سولفون )‪(PSU‬‬

‫مند تصنيع وتسويق بولي سولفون على نطاق تجاري في سنة ‪ 4972‬م حاز‬
‫هذا البوليمر على إهتمام كبير وتطبيقات متعددة‪ ،‬حيث يستعمل في صناعة لوحات‬
‫الدوائر االليكترونية والمكثفات الشريطية وقلب الملفات الكهربية وفي صناعة األنابيب‬
‫والمضخات المستخدمة للمواد الكيميائية وكذلك أواني التعقيم بالمستشفيات وغيرها‪.‬‬

‫‪ -5‬بولي فينيلين سولفيد (‪:)Poly Phenylene Sulfide‬‬

‫ثم تصنيع بولي فينيلين سولفيد ألول مرة في سنة ‪ 4973‬وينتج حاليا من‬
‫تكرار جزئ يحتوي على حلقة البنزين مرتبطة معها ذرة كبريت‪.‬‬

‫‪  C 6 H 6   S  n ‬‬

‫بولي فينيلين سولفيد )‪(PPS‬‬

‫ويعتبر هذا البوليمر المتبلر مقاوما جيدا للمواد الكيميائية حتى درجات ح اررة‬
‫عالية تزيد عن ‪ 222‬دم مع خواص ميكانيكية جيدة‪ ،‬وله درجة إنصهار تقارب ‪288‬‬
‫دم‪ .‬ويالحظ أن وجود ذرة الكبريت تجعل البوليمر صلبا ومقاوما جيدا للمواد الكيميائية‬
‫وخاصة المذيبات العضوية والزيوت‪ ،‬كما أن بساطة تركيب البوليمر ساعده على أن‬

‫‪479‬‬
‫يكون متبلرا‪ ،‬إال أن ما يؤخذ على هذا البوليمر أنه يتأثر باألشعة الفوق بنفسجية‬
‫الناتجة من أشعة الشمس مما يسبب في تلفه بمرور الزمن‪.‬‬
‫ويدعم بولي فينيلين سولفيد بإضافة مواد مالئة مثل األلياف أو المساحيق الزجاجية‬
‫أو الكربونية أو بإضافة بولي تترافلورواثيلين‪ .‬والجدير بالذكر أن األنواع المحتوية على‬
‫األلياف الكربونية يمكن إستخدام منتوجاتها حتى ‪ 262‬دم‪.‬‬
‫ويستعمل بولي فينيلين سولفيد في صناعة المضخات الغاطسة والصمامات وقطع‬
‫غيار السيارات القريبة من المحرك مثل الغالف الخارجي لملف الكهرباء وغيرها من‬
‫العوازل الح اررية والكهربية ‪ .‬كما يستخدم هذا المركب في طالء أنابيب النفط وملحقاته‬
‫لعزل ها عن المحيط وتالفي تآكلها وخاصة في المناطق الصناعية‪.‬‬

‫‪ 7.7‬اللدائن المتصلبة بالحرارة (‪:)Thermosetting Plastics‬‬

‫اللدائن المتصلبة بالح اررة عبارة عن سالسل هيدروكربونية ذات روابط تساهمية‬
‫ترتبط مع بعضها بروابط متقاطعة تكونت بسبب الح اررة والضغط أو بإضافة مواد‬
‫محفزة‪ ،‬وينتج عن ذلك شبكة متقاطعة من تكرار وحدات المركب الهيدروكربوني‪ .‬ويتم‬
‫تصنيع هذه اللدائن عادة بطريقة قوالب الضغط (‪ )Pressure Molding‬إال أنه أخي ًار تم‬
‫تطوير بعض طرق الحقن لتستعمل في هذا المجال‪.‬‬
‫إن الفرق األساسي بين اللدائن الح اررية واللدائن المتصلبة بالح اررة أن األولى‬
‫يمكن إعادة تدويرها‪ ،‬أي إعادة صهرها وتصنيعها عدة مرات‪ ،‬في حين أن اللدائن‬
‫المتصلبة بالح اررة غير قابلة للتدوير أي ال يعاد تشكيلها بعد التصلب‪ ،‬وهذا يحد من‬
‫االستفادة من بقايا منتوجاتها‪ .‬ويوجد العديد من اللدائن المتصلبة بالح اررة المستعملة‬
‫في نواحي الصناعات الهندسية نذكر منها لدائن الفينول ولدائن اإليبوكسي ولدائن‬

‫‪482‬‬
‫بولي إستر والميالمين‪ ،‬ولكل من هذه اللدائن خواصه ومجاالت إستعماله‪ ،‬إال أن لهذه‬
‫المجموعة مميزات عامة يمكن إيجازها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ثبات حراري عالي حتى ‪ 452‬دم والبعض منها حتى ‪ 282‬دم‪.‬‬
‫‪ -2‬عزل حراري وكهربائي جيد‪.‬‬
‫‪ -3‬جساءة عالية (‪.)High Rigidity‬‬
‫‪ -4‬مقاومة جيدة للتزحف‪.‬‬

‫ومن مساوي اللدائن المتصلبة بالح اررة أنها لها مقاومة شد ضعيفة‪ ،‬ويمكن تحسين‬
‫ذلك بإضافة األلياف الزجاجية أو السليولوزية أو مساحيق الزجاج أو الخشب أو‬
‫الميكاء‪ .‬وتندرج قوة الشد لهذه المجموعة ما بين ‪ 28‬إلى ‪ 423‬ميجاباسكال‪ ،‬وبإضافة‬
‫األلياف الزجاجية يمكن الحصول على قوة شد تزيد عن ‪ 227‬ميجاباسكال‪.‬‬

‫‪ -1‬لدائن الفينول (‪:)Phenollics‬‬

‫تعتبر لدائن الفينول من أوائل المواد البالستيكية التي أستخدمت في الصناعة‪،‬‬


‫حيث ثم تصنيعه في سنة ‪ 4929‬م‪ ،‬وذلك بتفاعل الفينول مع الفورمالدهيد في وجود‬
‫عامل محفز (هيكسا ميثيلين تترامين) عند درجة ح اررة من ‪ 422‬إلى ‪ 472‬دم لتكوين‬
‫بوليمر فينول فورمالدهايد‪ ،‬وتحدث هذه التفاعالت على عدة مراحل‪ .‬كما تضاف مواد‬
‫مالئة عند التصنيع لتحسين الخواص الميكانيكية وتقليل التشققات الناتجة عن‬
‫اإلنكماش عند تبريد البوليمر‪.‬‬
‫‪ H‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪H ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪   C  C6 H 6   C   ‬‬ ‫فينول فورمالدهايد )‪(PF‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ C‬‬ ‫‪H  n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CH 3‬‬

‫‪484‬‬
‫وينتج عن البلمرة شبكة من سالسل البوليميرات المتقاطعة ذات صالدة عالية‬
‫ومقاومة للمواد الكيميائية مع عزل كهربي وحراري جيد‪.‬‬
‫قد تم توظيف العزل الكهربي للدائن الفينول في العديد من التطبيقات الهندسية‬
‫واألغراض المنزلية‪ ،‬منها صناعة مفاتيح ومآخذ الكهرباء في المنازل ومقابض األواني‬
‫واألثاث وقطع غيار الكوابح الهيدروليكية ومرحالت الهواتف (‪)Telephone Relay‬‬
‫وغيرها‪ .‬كما يستعمل بوليمر الفينول في صورته السائلة كغراء في صناعة الخشب‬
‫الحبيبي وكمادة رابطة لرمال السباكة‪.‬‬

‫‪ -2‬لدائن االيبوكسي (‪:)Epoxy Resins‬‬

‫تحتوي بوليميرات االيبوكسي على مجموعة رئيسية وهي مجموعة اإليبوكسيد‬


‫(‪ )Epoxide‬باإلضافة إلى مجموعات أخرى مساعدة مثل االمين أو األلدهايد‪ ،‬وعند‬
‫الب لمرة‪ ،‬تتكسر رابطة األكسجين في مجموعة االيبوكسيد وتدخل في تفاعل مع االمين‬
‫وكثير ما تستعمل أمينات معقدة تحتوي على حلقات بنزين‬
‫ُا‬ ‫لتكوين سالسل متقاطعة‪.‬‬
‫بدال عن إيثيلين دايامين المستخدم كمادة تصليب لإليبوكسي‪.‬‬
‫ويحتاج بوليمر االيبوكسي إلى ح اررة حتى يتم التفاعل بصورة جيدة ويستخدم لذلك‬
‫أفران ح اررتها مابين ‪ 82‬إلى ‪ 422‬دم‪.‬‬

‫تكسر الرابطة‬

‫)‪(8-7‬‬

‫بوليمر االيبوكسي‬
‫اثيلين دايامين ‪ 2 +‬حلقة ايبوكسي‬

‫‪482‬‬
‫ويمتاز االيبوكسي بمقاومة جيدة للمواد الكيميائية والرطوبة والتصاقه الجيد بمعظم‬
‫المواد مع صالدة عالية وعزل حراري جيد‪.‬‬
‫نتيجة لمقاومة اإليبوكسي للظروف الجوية والمواد الكيميائية المختلفة فان‬
‫معظم بوليميرات اإليبوكسي تستخدم في مجال الطالء ( كعبوتين)‪ ،‬وذلك لحماية‬
‫أألنابيب والخزانات واالالت من التآكل‪ ،‬والقسم اآلخر منه يدخل كمادة رابطة في‬
‫صناعة المواد المركبة‪ ،‬التي تنتج من ألياف الزجاجية أو الكربونية والتي لها‬
‫إستخدامات واسعة في الصناعة‪.‬‬

‫‪ -3‬لدائن بولي إستر (‪:)Polyesters‬‬

‫يمكن الحصول على بولي إستر خطي غير مشبع من تفاعل مركب كحولي‬
‫له مجموعتين من الهيدروكسيل( ‪ )OH-‬مع حمض عضوي يحتوي على مجموعتين‬
‫من الحامض (‪ )-COOH‬وبذلك يمكن الحصول على إستر يحتوي على رابطة ثنائية‬
‫(غير مشبع) بين ذرتي الكربون كما في المعادلة ( ‪ ، )8-7‬وهذه الرابطة يمكن كسرها‬
‫وادخال بوليميرات جديدة في مكانها‪ ،‬ومن هذه المركبات ستيرين الذي يتفاعل مع‬
‫اإلستر في وجود مواد محفزة لتكوين شبكة متقاطعة من بولي إستر كما في المعادلة (‬
‫‪.)9-7‬‬

‫‪‬‬ ‫‪H H‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪HO  C  C  OH  HO  C  CH  CH  C OH    O  CH 2  CH 2  O  C  CH  CH  C    H 2 O‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪H H‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إثيلين جليكول‬ ‫حمض الماليك‬ ‫بولي إستر خطي‬ ‫‪+‬‬ ‫ماء‬ ‫( ‪)9-3‬‬

‫‪483‬‬
‫ستيرين‬
‫بولي إستر خطي‬
‫‪‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪F F ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪II ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪   C  C   ‬‬
‫‪  O  CH 2  CH 2  O  C  CH  CH  C ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I I ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪F Cl  n‬‬

‫(شبكة متقاطعة من بولي إستر)‬ ‫)‪(42-7‬‬

‫ويعتبر بولي إ ستر ذو مقاومة شد ضعيفة‪ ،‬ويتم تحسين مقاومته باضافة‬


‫األلياف الزجاجية أو األلياف األخرى بنسبة قد تصل إلى ‪ % 82‬من وزنه‪ ،‬والتي‬
‫يمكن لها زيادة مقاومة الشد إلى ‪ 344‬ميجاباسكال‪ .‬ويمتاز هذا البوليمر بمقاومته‬
‫الجيدة للمواد الكيميائية والظروف الجوية‪.‬‬
‫ويمكن إستعمال بولي إستر لصناعة الهياكل بعدة طرق منها طريقة الرش‬
‫للقوالب المفتوحة وطريقة الضغط للمكونات عند ح اررة عالية وفي الحالتين يتم وضع‬
‫شبكة األلياف في عدة طبقات وبترتيبات مختلفة ثم رشها بالبوليمر أو وضعها بالقالب‬
‫والضغط عليها‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن معظم لدائن بولي إستر تستخدم في صناعة المواد المركبة‬
‫وذلك إلنتاج هياكل عديدة ومتنوعة مثل الخزانات واألنابيب والقوارب وأجزاء هياكل‬
‫السيارات وغيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬لدائن األمين( اليوريا والميالمين)‪:‬‬

‫يتم صناعة لدائن االمين من تفاعل فورمالدهيد ذو الرابطة الثنائية عند‬


‫االكسجين مع العديد من المركبات المحتوية على األمين (‪ .)-NH2‬ومن أهم اللدائن‬
‫المنتجة بوليمر اليوريا فورمالدهيد وبوليمر الميالمين‪ ،‬وتم في كال الحالتين تكسير‬

‫‪484‬‬
‫الرابطة الزوجية للفورمالدهايد والتحام طرفي النيتروجين في جزئين من االمين مع ذرة‬
‫كربون الفورمالدهيد‪ ،‬كما تتفاعل ذرتي الهيدروجين في طرفي األمين مع أكسجين‬
‫الفورمالدهايد لتكوين الماء كما في المعادلة ( ‪ )42-7‬و( ‪ ،)44-7‬وهذا ما يعرف‬
‫بالبلمرة بالتكثيف ( ‪.)Condensation polymerization‬‬

‫‪H O H‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪H O H‬‬ ‫‪H O‬‬ ‫‪O H‬‬


‫‪I II I‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪I II I‬‬ ‫‪I II‬‬ ‫‪II I‬‬
‫‪‬‬
‫‪NCNHCH NCN‬‬ ‫‪ N  C  N  CH 2  N  C  N  H 2 O‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬

‫‪Urea + Formaldehyde + Urea‬‬ ‫( ‪Urea-formaldehyde + H2O )11-3‬‬

‫وبالمثل في حالة الميالمين‪:‬‬

‫‪2 Melamine + Formaldehyde‬‬ ‫( ‪Melamine- formaldehyde+H2O )12-3‬‬

‫وبإضافة السليولوز (مسحوق الخشب) إلى الميالمين فورمالدهيد أواليوريا‬


‫فورمالدهيد يتفاعل معهما‪ ،‬وتتكون شبكة بوليميرية متقاطعة‪ ،‬ذات صالبة وصالدة‬
‫عالية وعزل كهربي جيد مع مقاومة الح اررة حتى ‪ 448‬دم‪ .‬ويشتهر الميالمين بسطحه‬
‫الالمع المقاوم للخدش‪.‬‬
‫وتستخدم لدائن الميالمين واليوريا فورمالدهايد في الكثير من الصناعات مثل‬
‫األواني المنزلية واألثاث المكتبي والمنزلي ويدخل مع االلومنيوم في صناعة القواطع‪،‬‬
‫كما تستخدم اليوريا في حالتها السائلة كغراء لألخشاب‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫‪ 8.7‬المطاط (‪:)Rubber‬‬

‫يعتبر المطاط من المواد التي يتغير حجمها و‪/‬أو شكلها عند التأثير عليها‬
‫بقوة خارجية وتعود إلى حالتها األصلية بعد زوال القوة‪ ،‬وهو ما يعرف بالتغير المرن‬
‫أي أن هذه المواد لها معامل مرونة كبير‪ .‬وتنقسم المواد المطاطية إلى مطاط طبيعي‬
‫وأخر صناعي‪.‬‬

‫‪ 1. 8.7‬المطاط الطبيعي(‪:)Natural Rubber‬‬

‫ينتج المطاط الطبيعي من شجرة المطاط (‪ )Hevea brasilienis‬التي تتواجد في‬


‫المنطقة االستوائية‪ ،‬وخاصة في جنوب شرق أسيا‪ ،‬ويستخرج المطاط على شكل سائل‬
‫لبني من لحاء الشجرة ثم يخفف إلى ما نسبته ‪ % 45‬ثم يضاف إليه حمض الفورميك‬
‫لتحويله إلى مادة شبه صلبة‪ ،‬توضع بعد ذلك بين إسطوانات الدرفلة إلزالة الماء‬
‫وانتاج صفائح‪ ،‬وهذه تجفف بالهواء الساخن إلزالة ما تبقى من رطوبة‪ .‬ويمثل المطاط‬
‫الطبيعي ما نسبته ‪ % 22‬من االنتاج العالمي من المطاط الطبيعي والصناعي‪.‬‬
‫يتكون المطاط أساسا من ‪ 4 ،4‬بولي إيزوبرين(‪ )cis-1,4 polyisoprene‬مع‬
‫مركبات أخرى بنسب قليلة مثل األمالح العضوية والبروتينات‪ ،‬و تعني البادئة (‪)cis‬‬
‫أن الهيدروجين ومجموعة الميثيل تتواجدان في ناحية واحدة من الرابطة الثنائية‪.‬‬
‫وهذه الوضعية تساعد على تكوين سالسل طويلة حلزونية من المطاط‪.‬‬
‫بالمقابل عندما تتواجد الهيدروجين والميثيل على الجانبين (‪ )trans‬فان تفاعل البلمرة‬
‫يعمل على تكوين مادة صلدة جامدة ال مرونة لها‪.‬‬

‫‪486‬‬
‫‪ H CH 3 H H ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪ 4 ،1‬بولي إيزوبرين‪cis-1,4 polyisoprene‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪I I ‬‬
‫‪  C  C  C  C   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H‬‬ ‫‪H  n‬‬

‫‪ CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ C  CH  CH 2  CH 2  C  CH  CH 2  CH 2  C  C H ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  CH 2‬‬ ‫‪ CH 2  n‬‬
‫‪‬‬

‫سلسلة بوليمر المطاط الطبيعي‬

‫وحتى يتم اإلستفادة جيدا من المطاط الطبيعي فإنه يحتاج إلى مواد مضافة‬
‫كثيرة تزيد من الصالبة ومقاومة االحتكاك أو تقلل من تأثره بالمذيبات العضوية أو‬
‫تزيد من تحمله للح اررة‪ ،‬ومن أهم هذه المواد الكبريت والكربون‪.‬‬

‫‪ 1.1.8.7‬البركنة (‪:)Vulcanization‬‬

‫البركنة عبارة عن عملية تفاعل كيميائي لتحويل سالسل البوليميرات إلى شبكة‬
‫متقاطعة ( ‪ )Cross linked polymer‬وبذلك تتكون جزيئات كبيرة من المطاط‪ .‬ولقد‬
‫كانت أول محاولة في هذا المجال في سنة ‪ 4839‬م على يد العالم جوديير‪ ،‬الذي‬
‫وجد أن بوليميرات المطاط الطبيعي تفاعل مع الكبريت وكربونات الرصاص بالتسخين‬
‫وتتحول إلى شبكة من البوليميرات ذات خواص ميكانيكية جيدة‪.‬‬
‫وعلى الرغم أن ميكانيكية حدوث البركنة الزالت غير واضحة المعالم حتى‬
‫اآلن بسبب تعقيدات تفاعل الكبريت‪ ،‬ويعتقد أن بعض الروابط الثنائية تتكسر ويدخل‬
‫الكبريت كمادة رابطة للسالسل‪.‬‬

‫‪487‬‬
‫‪ H CH 3 H H ‬‬ ‫‪  CH 2  CCH 3   CH  CH 2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2 C C CC ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪S‬‬
‫‪‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ H‬‬ ‫‪‬‬
‫‪H n‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  CH 2  C CH 3  CH  CH 2‬‬ ‫‪ ‬‬

‫بلمرة بولي إيزوبرين بإضافة الكبريت‪.‬‬

‫وحيث أن تفاعل المطاط مع الكبريت بط جداً‪ ،‬األمر الذي يحثم رفع درجة‬
‫ح اررة المواد المتفاعلة مابين ‪ 422‬إلى ‪ 222‬دم‪ ،‬كما أن مواد أخرى محفزة مثل‬
‫كثير ما تضاف لتسريع التفاعل‪ .‬بالمقابل يضاف‬ ‫الملدنات أو مضادات التأكسد ُا‬
‫مسحوق الكربون (‪ )Carbon black‬أو سليكات الكالسيوم كمواد مالئة لتزيد من قوة‬
‫الشد ومقاومة االحتكاك وزيادة الصالبة (‪ ،)Tear and abrasion resistance‬ويستعمل‬
‫المطاط الطبيعي بعد المعالجة في صناعة اإلطارات للعربات الكبيرة‪.‬‬
‫ويقوم الكبريت بعمل شبكة مترابطة بين جزيئات وحدات البوليمر كما هو مبين‬
‫بالشكل (‪ ، )7-7‬وهذا يعمل على زيادة مقاومة المطاط لقوة الشد ويزيد من صالبته‬
‫وخاصة الصدمات الفجائية‪ ،‬والشكل(‪ )8-7‬يضع مقارنة بين المطاط الطبيعي‬
‫والمطاط المعالج بالكبريت‪.‬‬

‫شكل(‪ )3-6‬ترابط وتقاطع سالسل المطاط بدرات الكبريت‪.‬‬

‫‪488‬‬
‫)‪ (psi‬اإلجهاد‬ ‫)‪ (Mpa‬اإلجهاد‬

‫)‪ )%‬اإلنفعال‬

‫شكل(‪ )8-6‬تأثير إضافة الكبريت على مقاومة الشد للمطاط‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫ما هي كمية الكبريت المضافة إلى ‪ 422‬جرام من المطاط بولي إيزوبرين‬
‫لتكوين شبكة متقاطعة من البوليمر بما نسبته ‪ % 5‬من مجموع وحدات البوليمر‪،‬‬
‫بفرض أن الكبريت جميعه قد أستنفد في التفاعل وأن ذرة واحدة فقط من الكبريت‬
‫تشترك في كل رابطة تقاطع بين الجزيئات‪.‬‬
‫الحل‬

‫من الشكل السابق لبلمرة بولي إيزو برين يتضح أن كل جزئ من البوليمر‬
‫يحتاج إلى ذرة كبريت واحدة لعمل رابطة تقاطع‪ ،‬وبمعرفة األوزان الذرية للعناصر‬
‫يمكن حساب الوزن الجزيئي لوحدة البوليمر ثم عدد الموالت من وزن المادة‪.‬‬

‫‪489‬‬
‫‪MW  5x12  8x1  68 g / mol‬‬
‫‪100 g‬‬
‫‪N(polymer) ‬‬ ‫‪1.47 mol‬‬
‫‪68 g / mol‬‬

‫وحيث أن المواد تتفاعل بنسب عدد الموالت لكل منها‪ ،‬فإن عدد موالت‬
‫البوليمر تساوي عدد موالت الكبريت‪ ،‬وبهذا يمكن حساب وزن الكبريت للتفاعل مع‬
‫‪ 422‬جرام من البوليمر ومع ‪ % 5‬من البوليمر فقط‪.‬‬

‫)‪1.74 mol (polymer)  1,74 mol (sulfure‬‬


‫‪Wt Sulfure  1.47 mol x 32 g / mol  47g‬‬
‫‪ 0.05 x 47  2.35g‬‬

‫أي أن كمية الكبريت المطلوبة لتكوين روابط متقاطعة بنسبة ‪ % 5‬من مجموع‬
‫وحدات ‪ 422‬جرام من البوليمر يساوي ‪ 2.35‬جرام‪.‬‬

‫‪ 2.8.7‬المطاط الصناعي (‪:)Synthetic rubber‬‬

‫يمثل المطاط الصناعي أكثر من ‪ % 72‬من مجموع المطاط المستعمل‬


‫للنواحي الصناعية‪ ،‬ويندرج تحت المطاط الصناعي عدة أنواع مثل ستيرين بيوتادايين‬
‫ومطاط السيليكون ومطاط النيتريل وغيرها‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫‪ .1‬ستيرين بيوتادايين (‪:)Styrene-butadiene‬‬

‫يعتبر مطاط ستيرين بيوتادايين من أهم أنواع المطاط الصناعي واألكثر‬


‫إستعماالً‪ ،‬وتتم عملية البلمرة للمركبين معا بحيث يكون في السلسلة من ‪ 22‬إلى‬
‫‪ % 23‬ستيرين‪.‬‬

‫‪ H‬‬ ‫‪H  H‬‬ ‫‪H ‬‬


‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪ C  C     C  CH  CH  C  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I  I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H C6 H 6   H‬‬ ‫‪H  y‬‬
‫‪x‬‬

‫بولي ستيرين‬ ‫بولي بيوتادايين‬

‫وحيث أن مجموعة بيوتادايين تحتوي على رابطة ثنائية فان هذه الرابطة تتكسر‬
‫ويحل محلها الكبريت الذي يعمل على تكوين شبكة بوليميرية متقاطعة‪ ،‬وينتج عن‬
‫التفاعل مطاط ذو صالبة وقوة شد عالية‪ ،‬كما أن وجود حلقة البنزين في البوليمر‬
‫تعمل على عدم تبلره عند تعرضه لإلجهادات الخارجية‪.‬‬
‫ومن عيوب مطاط ستيرين بيوتادايين أنه يمتص المذيبات العضوية مثل الزيوت‬
‫والجازولين والهيدروكربونات الخفيفة األخرى وين تفخ بفعلها ويفقد خواصه‪ ،‬ولذلك ال‬
‫يستعمل في مثل هذه الظروف‪ .‬ويستخدم ستيرين بيوتادايين أساساً في صناعة‬
‫اإلطارات للسيارات والعربات‪.‬‬

‫‪ .2‬مطاط النيتريل (‪:)Nitrile‬‬

‫يتكون مطاط النيتريل من ‪ 55‬إلى ‪ % 82‬بيوتادايين و ‪ 48‬إلى ‪% 45‬‬


‫أكريلونيتريل في شبكة بوليميرية متقاطعة‪ ،‬وبفعل وجود مجموعة النيتريل فان المطاط‬

‫‪494‬‬
‫يكون مقاوما جيدا للمواد العضوية مثل البنزين والجازولين والزيوت ويتحمل درجات‬
‫الح اررة‪ ،‬إال أنه ذو تكلفة عالية مما يحد من إستعماله سوى في مجاالت معينة مثل‬
‫أنابيب البنزين والجازولين بالمحركات وأطواق منع التسرب لالالت والمحركات‪.‬‬

‫‪ H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H H ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪  C  CH  CH  C     C  C   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H‬‬ ‫‪H  x  H CN  y‬‬

‫بولي بيوتادايين‬ ‫بولي أكريلونيتريل‬

‫‪ .3‬بولي كلوروبرين (‪:)Polychloroprene‬‬

‫لقد تم تصنيع بولي كلوروبرين في الثالثينات من القرن الماضي وذلك عن‬


‫طريق إستبدال ذرة الكلور محل مجموعة الميثيل في بوليمر إيزوبرين (‪)isoprene‬‬
‫ويعتبر هذا المطاط أكبر مقاومة للح اررة والضوء واألكسحين واألوزون وكذلك للظروف‬
‫الجوية األخرى‪ ،‬كما أنه له مقاومة جيدة للمواد الهيدروكربونية إال أنه أقل ليونة عند‬
‫درجات الح اررة المنخفضة وأعلى تكلفة من أنواع المطاط األخرى‪.‬‬
‫ويستعمل بولي كلوروبرين في تغليف الكوابل وصناعة مواسير المياه والمواد‬
‫الهيدروكربونية وسيور نقل الحركة وغيرها‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫‪ H Cl‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪  C  C  CH  C  ‬‬ ‫بولي كلوروبرين‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ I‬‬ ‫‪I ‬‬
‫‪ H‬‬ ‫‪H  n‬‬

‫‪ .4‬مطاط السليكون (‪:)Silicon rubber‬‬

‫حيث أن ذرة السليكون رباعية فإنها لها القدرة على تكوين العديد من البوليميرات‬
‫العضوية‪ ،‬وذلك عن طريق إحالل المجموعات مثل الميثيل أو حلقة البنزين محل‬
‫إحدى الذرات المرتبطة بالسليكون‪ ،‬ومن الوحدات السليكونية المستخدمة في هذا‬
‫المجال بولي دا ي ميثايل سيلوكسان الذي يتفاعل مع بنزيل بيروكسيد عند درجة‬
‫الح اررة العادية للحصول على مطاط ذو سالسل متقاطعة‪.‬‬
‫وتعتبر بوليمرات السليكون ذات أهمية كبيرة‪ ،‬حيث أنها تقاوم درجات الح اررة من‬
‫‪ 422‬إلى ‪ 250‬دم‪ ،‬مع مقاومة جيدة للرطوبة والظروف الجوية‪ .‬ويستخدم مطاط‬
‫السليكون في العديد من األغراض منها العوازل الكهربية وخاصة ذات الجهد العالي مثل‬
‫توصيالت الشمعات بالعربات والملف الكهربي وأطواق منع التسرب كما يستعمل في‬
‫المطابع لنقل الحبر إلى الورق‪.‬‬

‫‪ CH 3‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫بولي ميثايل سيلوكسان ‪   Si  O   ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ CH 3‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪493‬‬
‫أسئلة الفصل السابع‬

‫‪ .4‬وضح بالرسم الفرق بين ذرة الكربون المشبعة وغير المشبعة‪.‬‬


‫‪ .2‬عرف البوليمرات الح اررية والبوليميرات المتصلبة بالح اررة‪.‬‬
‫‪ .3‬ما نوع الروابط بين جزيئات البوليميرات المتصلبة بالح اررة‪.‬‬
‫‪ .4‬ما هي مميزات البوليميرات المتصلبة بالح اررة‪.‬‬
‫‪ .5‬أكتب معادلة البلمرة لجزيئات بولي إثيلين‪.‬‬
‫‪ .6‬عرف درجة البلمرة‪.‬‬
‫‪ .7‬كيف يتم توقف عملية البلمرة لسلسلة خطية‪.‬‬
‫‪ .8‬عرف متوسط الوزن الجزيئي للبوليمر‪.‬‬
‫‪ .9‬أكتب الصيغة الكيميائية لوحدات جزيئات البوليميرات اآلتية‪:‬‬
‫بولي فينيل كلوريد‪ ،‬بولي ستيرين‪ ،‬بولي بروبيلين‪ ،‬بولي فينيل أسيتيت‪.‬‬
‫‪ .42‬نوع معين من بولي إثيلين له درجة بلمرة تساوي ‪ 5852‬وحدة لكل مول‪ .‬أوجد‬
‫وزنه الجزيئي‪.‬‬
‫‪ .44‬بوليمر بولي كربونات تم إنتاجه بطريقة الحقن‪ ،‬له وزن جزيئي يساوي ‪32222‬‬
‫جرام ‪/‬مول‪ .‬أوجد درجة البلمرة لهذا البوليمر‪.‬‬
‫‪ .42‬أذكر أنواع ترابط سالسل البوليميرات بين بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ .43‬عرف درجة إنتقال البريق للبوليمر‪.‬‬
‫‪ .44‬وضح بالرسم طريقة إنتاج المواد البالستيكية بالحقن‪ ،‬والنفخ مع ذكر أهمية كل‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ .45‬ما هي الطرق األساسية لتصنيع اللدائن المتصلبة بالح اررة‪.‬‬
‫‪ .46‬قارن بين الخواص الميكانيكية للدائن الح اررية واللدائن المتصلبة بالح اررة‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫‪ .47‬أذكر أهم خواص النايلون‪.‬‬
‫‪ .48‬ما هي وحدة جزئ بوليمر األسيتال وما هي أهم خواصه واستعماالته‪.‬‬
‫‪ .49‬مادة بالستيكية تحتوي على ‪ % 65‬بولي ستيرين و ‪ % 35‬بولي أكريلونيتريل‪.‬‬
‫أحسب نسبة عدد الموالت لكل بوليمر في هذه المادة‪.‬‬
‫‪ .22‬أوجد نسبة عدد الموالت لكل من بولي فينيل كلوريد وبولي فينيل أسيتيت في‬
‫مادة بالستيكية لها متوسط وزن جزيئي يساوي ‪ 42222‬جرام‪/‬مول ودرجة البلمرة‬
‫تساوي ‪. 442‬‬
‫‪ .24‬ما تأثير الح اررة على الخواص الميكانيكية للبوليميرات الح اررية‪.‬‬
‫‪ .22‬أوجد كمية الكبريت المضافة إلى ‪ 422‬جرام من مطاط إيزوبرين لتكوين شبكة‬
‫متقاطعة من البوليمر تمثل ‪ % 7‬وحدات البوليمر‪ ،‬بفرض أن جميع الكبريت قد‬
‫أستنفد في التفاعل‪.‬‬
‫‪ .23‬كم عدد الكيلوجرامات من الكبريت مطلوبة لعمل روابط متقاطعة بنسبة ‪ 25‬في‬
‫المائة من مطاط بولي إيزوبرين‪ ،‬إذا كان وزن المطاط قبل التفاعل يساوي ‪722‬‬
‫كيلوجرام‪.‬‬

‫‪495‬‬
496
‫الفصل الثامن‬
‫المواد المركبة‬

‫يوجد هناك عدة تعريفات وتصنيفات للمواد المركبة (‪)materials Composite‬‬


‫والتي لم يتم اإلتفاق عليها بعد‪ ،‬فالقواميس اللغوية كثي ًار ما تصنف المواد المركبة بأنها‬
‫مخاليط من عدة مواد‪ ،‬ومن الناحية الهندسية فإن المادة المركبة توصف بأنها المادة‬
‫التي تحتوي على عدة مواد مختلفة ال تذوب في بعضها البعض ولها خواص‬
‫ميكانيكية وفيزيائية أفضل من المواد األصلية‪ .‬كما أن تصنيفها قد يشمل العديد من‬
‫المواد مثل الخرسانة والمالط‪ ،‬والخلطة اإلسفلتية‪ ،‬والخشب وغيرها‪ ،‬وحيث أن هذه‬
‫الموضوعات لها تصنيفات أخرى في مجاالت الهندسة المدنية‪ ،‬فإن هذا الكتاب‬
‫سيقتصر على البوليميرات المدعمة باأللياف والمساحيق فقط‪.‬‬
‫ويرجع إستعمال المواد المركبة إلى سنة ‪ 1915‬م‪ ،‬عندما تم تصنيع أوراق‬
‫مقام عليها طالء من بوليمر الفينول إلستعمالها كعوازل كهربية‪ ،‬ومع نهاية الثالثينات‬
‫من القرن الماضي ثم إختراع كل من راتنج اإليبوكسي واأللياف الزجاجية‪.‬‬
‫وتستخدم األلياف لتسليح البوليميرات المتصلبة بالح اررة‪ ،‬والتي تصنع عادة من‬
‫تفاعل وحدات جزئ البوليمر مع مادة مساعدة على التفاعل‪ ،‬كما هو موضح في‬
‫الفصل السابع من هذا الكتاب‪ ،‬ولأللياف عدة مزايا منها مقاومة الشد العالية بالنسبة‬
‫للوزن ( ‪ )High strength to weight ratio‬ومقاومة للظروف الجوية مع عزل كهربائي‬
‫وسهولة التصنيع وانخفاض التكلفة‪ ،‬باإلضافة إلى جساءة وثبات للهياكل المنتجة‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫ومع اإلهتمام الدولي بإستعمال الهياكل الخفيفة وخاصة في مجال النقل‬
‫لتخفيض نفقات الطاقة‪ ،‬فإن المواد المركبة قد إحتلت ج ًاز كبي ًار من هذه الصناعة‪ ،‬وتم‬
‫إ ستبدال العديد من السبائك المعدنية بالمواد المركبة‪ ،‬ومن أهم إستخدامات المواد‬
‫المركبة صناعة األجزاء الداخلية للطائرات والسيارات وهياكل البواخر والخزانات‬
‫واألنابيب وغيرها‪ ،‬ويعتقد إ ن المواد المركبة ستواصل تطورها خالل العقود القادمة‪.‬‬

‫‪ 1.8‬تصنيف المواد المركبة‪:‬‬

‫تتكون معظم المواد المركبة من مواد رابطة يمثلها أحد البوليميرات المتصلبة‬
‫بالح اررة (‪ )Thermosetting plastics‬مثل اإليبوكسي أو بولي إستر غير مشبع مع‬
‫مادة تسليح قد تكون من األلياف الزجاجية أو الكربونية أو أسالك معدنية أو مواد‬
‫مالئة خزفية والشكل(‪ )4-8‬يبين األنواع المختلفة من المواد الرابطة ومواد التسليح‬
‫المستعملة في صناعة المواد المركبة‪.‬‬
‫المواد المركبة‬

‫المواد الرابطة‬ ‫مواد التسليح‬

‫بوليميرات متصلبة بالحرارة‬ ‫خزف‪:‬‬


‫بوليميرات حرارية‪:‬‬ ‫الياف كربونية‬
‫أكسيد االلومنيوم‬
‫بولي ايثر أميد‬ ‫إيبوكسي‬
‫كربيد السليكون‬
‫بولي فنيلين سولفيد‬ ‫بولي إستر‬ ‫معادن‪:‬‬
‫وبيلين‬‫بولي بر‬
‫بالستيكية‪:‬‬ ‫الياف‬
‫بولي ايثر سولفون‬ ‫بولي اميد‬ ‫أسالك‬
‫بولي اميد‬ ‫الزجاج‪:‬‬
‫مساحيق‬
‫‪E&S-glass‬‬

‫شكل(‪ )1-8‬مواد التسليح والبوليميرات المستعملة في صناعة المواد المركبة‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫‪ 2.8‬أنظمة تسليح المواد المركبة‪:‬‬

‫تستعمل مواد التسليح لتحسين الخواص الميكانيكية‪ ،‬ويتم إستخدامها بعدة‬


‫أنظمة‪ ،‬منها خيوط مستمرة أو ألياف متقطعة أو شبكة منسوجة‪ ،‬وقد تستعمل على‬
‫شكل مساحيق بالغة النعومة‪ ،‬وتدخل مواد التسليح بنسبة ‪ 22‬إلى ‪ % 72‬من الوزن‬
‫الكلي للمادة المركبة‪ ،‬ويعتمد ذلك على نوعية المواد المستعملة‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن إضافة مواد التسليح على شكل مساحيق أو قطع صغيرة‬
‫من األلياف كثي ًار ما تزيد من مقاومة الشد والصالبة للمواد المركبة‪ ،‬واألفضل من ذلك‬
‫إستعمال الخيوط الطويلة أو المنسوجة التي ال يوجد بها انقطاعات‪ ،‬وهذه تعمل على‬
‫توزيع األحمال على الهيكل بالتساوي مما يجعله ذو كفاءة عالية‪ ،‬والشكل (‪)2-8‬‬
‫يوضح بعض أنواع أنظمة التسليح المستخدمة في المواد المركبة‪.‬‬

‫صفائح‬ ‫حبيبات‬

‫منسوجات‬ ‫الياف مقطعة‬

‫قشور‬ ‫خاليا النحل‬

‫شكل(‪ )2-8‬بعض أنظمة تسليح المواد المركبة‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫كما أن مواد التسليح يمكن لها أن تأخذ عدة تراتيب لعدة طبقات‪ ،‬والشكل‬
‫(‪ )3-8‬يبين بعض منظومات توزيع األلياف بداخل المادة المركبة‪ ،‬وهذه التراتيب‬
‫يمكن أن تكون بإتجاه واحد أو متعامدة الطبقات أو بزوايا كما يمكن أن تكون على‬
‫شكل منسوجات أو ألياف مقطعة أو ألياف مستمرة‪.‬‬

‫أحادية اإلتجاه‬ ‫متعددة اإلتجاهات‬

‫شكل (‪ )3-8‬تنظيم طبقات تسليح المواد المركبة‪.‬‬

‫ويؤثر ترتيب مواد التسليح كثي ًار على المقاومة النوعية والجساءة النوعية للمواد‬
‫المركبة‪ ،‬وهذه الخواص لها أهمية كبيرة عند إختيار المواد المركبة األكثر قوة واألقل‬
‫وزنا مع المحافظة على األبعاد‪ ،‬فمثال قضيب من الصلب يزن أربعة أضعاف قضيب‬
‫آخر مصنوع بنفس األبعاد من اإليبوكسي المسلح بالبورون ولهما جساءة متساوية‪.‬‬
‫ويمكن تعريف المقاومة النوعية بأنها مقدار تحمل المادة لقوة الشد مقسوما‬
‫على الكثافة‪ ،‬وكذلك فإن الجساءة النوعية تعبر عن مقدار معامل المرونة مقسوما‬
‫على الكثافة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ 3.8‬مواد التسليح‪:‬‬

‫علي مدى أكثر من نصف قرن تم إستعمال العديد من المواد لتسليح المواد‬
‫المركبة‪ ،‬حيث أ ستخدمت المنسوجات القطنية مع الفينول وكذلك الورق وهذه المواد‬
‫تعتبر أقل تكلفة من المواد األخرى‪ ،‬كما إنتشر إستعمال االسبستوس على نطاق واسع‬
‫خالل السبعينات من القرن الماضي في صناعة األنابيب واألسقف وكوابح السيارات‬
‫والعربات‪ ،‬وذلك لمقاومته الجيدة للح اررة واإلحتكاك ومقاومته العالية للظروف الجوية‬
‫مع إنخفاض سعر المواد الخام والتصنيع ‪ ،‬إال أن وجود عالقة بين التعرض إلى غبار‬
‫األ سبستوس واإلصابة بسرطان الرئة للعاملين في هذا المجال أدى إلى اإلقالع عن‬
‫تصنيع منتجات األسبستوس في الكثير من الدول مع توالي البحث إليجاد بدائل له‪.‬‬
‫من ناحية أخرى فإن تسليح المواد المركبة باألسالك المعدنية لم يجد له‬
‫تطبيقات واسعة لعدة أسباب منها أن األسالك المعدنية كثي ًار ما تزيد من وزن وكثافة‬
‫المواد المركبة‪ ،‬كما أ نها تجعل عمليات التشكيل والتشغيل على االالت صعبة‬
‫باإلضافة إلى أن التصاق المواد المركبة باألسالك المعدنية عادة ما تكون ضعيفة‪.‬‬
‫وهناك محاوالت كثيرة إلضافة مسحوق المعادن إلى المواد المركبة وذلك‬
‫لزيادة مقاومة الشد أ و جعلها موصلة للكهرباء‪ ،‬وهذه الزالت في طور الدراسة‪ ،‬ولعل‬
‫أهم التطبيقات في هذا المجال هو إستعمال رقائق االلومنيوم (‪ )foil Aluminum‬على‬
‫شكل خاليا النحل لتسليح المواد المركبة والتي تستخدم في صناعة أبواب ومقاعد‬
‫وأرفف الطائرات‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمواد الخزفية مثل أكسيد االلومنيوم وكربيد ونيتريد السليكون ‪،‬‬
‫فإنها يمكن إستعمالها كمساحيق أو ألياف صغيرة ولم يتم صناعة ألياف طويلة أ و‬
‫منسوجات منها مما يجعل إستعمالها على نطاق محدود‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫إ ن مواد التسليح األساسية المستعملة على نطاق واسع في المواد المركبة‬
‫تنحصر في إستخدام الزجاج والكربون وبوليمر االميد والبورون‪.‬‬

‫‪ .1‬األلياف الزجاجية‪:‬‬
‫يوجد هناك نوعان من المواد المركبة الزجاجية‪ ،‬أولهما المواد المركبة‬
‫الزجاجية الكهربية (‪ )E-glass‬ويحتوي الزجاج في هذه الحالة على ‪ % 56-52‬أكسيد‬
‫السليكون و‪ % 46-42‬أكسيد االلومنيوم و ‪ % 25-46‬أكسيد الكالسيوم و ‪% 43-8‬‬
‫أكسيد البورون وال يوجد به عنصر الصوديوم‪ ،‬ويعتبر هذا الزجاج أقل تكلفة من‬
‫األنواع األخرى‪ ،‬وتصل مقاومته للشد إلى ‪ 3.4‬جيجاباسكال ومعامل المرونة إلى‬
‫‪ 72.3‬جيجاباسكال‪.‬‬
‫أما النوع الثاني فهي األلياف الزجاجية القوية (‪ )S-glass‬ولها مقاومة شد‬
‫أكبر من سابقتها حيث تصل إلى ‪ 4.48‬جيجاباسكال ومعامل المرونة قد يتجاوز‬
‫‪ 85.4‬جيجاباسكال‪ ،‬وهذا الزجاج يتركب من ‪ % 65‬أكسيد السليكون و ‪ % 25‬أكسيد‬
‫االلومنيوم و ‪ % 42‬أ كسيد الماغنيسيوم‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من األلياف الزجاجية في‬
‫الصناعات العسكرية والفضائية مثل هياكل الطائرات والمركبات‪.‬‬
‫وتصنع األلياف الزجاجية بصهر قطع الزجاج أو المواد األولية منه في فرن ثم‬
‫تسحب على شكل خيوط رفيعة بإستخدام قوالب تحدد سمكها‪ ،‬وتجمع في مجموعات‬
‫من الخيوط الطويلة التي تنسج بعدة أنظمة أو تقطع إلى ألياف قصيرة‪.‬‬

‫‪ .2‬األلياف الكربونية‪:‬‬
‫تمتاز المواد المركبة المصنوعة من ارتتنج اإليبوكستي واألليتاف الكربونيتة بمقاومتة‬
‫الشتتد العاليتتة وخفتتة التتوزن متتع معامتتل مرونتتة كبيتتر (‪ ،)Modulus of elasticity‬وهتتذه‬
‫الصتفات جعلتت المتواد المركبتة الكربونيتة مفضتلة فتي التطبيقتات الفضتائية‪ ،‬فتي حتين أن‬

‫‪222‬‬
‫إرتفاع تكلفتها يحول دون إستخدامها في الكثير من الهياكتل الهندستية‪ .‬والجتدول(‪)4-8‬‬
‫يبين الخواص الميكانيكية لأللياف الزجاجية والكربونية وبوليميرات االميد‪.‬‬

‫جدول(‪ )1-8‬بعض خواص ألياف المواد المركبة‪.‬‬

‫ألياف االراميد‬ ‫ألياف كربونية‬ ‫ألياف زجاجية كهربية‬ ‫الخاصية‬

‫‪3617‬‬ ‫‪3100‬‬ ‫‪2410‬‬ ‫مقاومة الشد (‪)MPa‬‬


‫‪124‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪69‬‬ ‫نقطة الخضوع (‪)GPa‬‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫معامل االستطالة (‪)%‬‬
‫‪1.48‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫الكثافة ( ‪) gm/cm3‬‬

‫تصنيع األلياف الكربونية‪:‬‬

‫تصنع األلياف الكربونية من بولي أ كريلونيتريل على ثالثة مراحل وهي‪:‬‬

‫ا‪-‬التثبيت (‪:)Stabilization‬‬
‫تتم عملية التثبيت بشد خيوط البوليمر لتكوين شبكة أو مجموعة من الخيوط‬
‫المستقيمة المتوازية‪ ،‬ثم تعرض إلى درجة ح اررة تقارب ‪º 222‬م في الهواء الجوي‬
‫وتحت تأثير الشد بحيث يحدث لها تأكسد‪.‬‬

‫ب‪ -‬الكربنة (‪:)Carburization‬‬


‫تحتاج عملية الكربنة إلى تسخين الخيوط السابقة في فرن عند درجة ح اررة ما‬
‫بين ‪ 4222‬و ‪ 4522‬دم وفي وجود غاز خامل‪ ،‬بحيث يزال األكسجين والهيدروجين‬
‫والنيتروجين من البوليمر وتتحول خيوطه إلى خيوط كربونية ذات مقاومة شد عالية‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫ج‪ -‬تكوين الكوك (‪:)Graphitization‬‬

‫تعالج األلياف الكربونية بتسخينها إلى ‪ 4822‬دم وذلك لتحويل الكربون إلى‬
‫فحم الكوك المتبلر وهذا يساعد على زيادة معامل المرونة لأللياف مع إنخفاض قليل‬
‫لمقاومة الشد‪ .‬وتمتاز األلياف الكربونية المنتجة من بولي أكريلونيتريل بمقاومة شد‬
‫‪3‬‬
‫ما بين‪ 3.1‬إلى ‪ 4.45‬جيجا باسكال وكثافة من ‪ 4.7‬إلى ‪ 2.4‬جم‪/‬سم‬
‫وقطر األلياف يكون عادة مابين ‪ 7‬إلى ‪ 42‬ميكرون‪.‬‬

‫‪ -3‬ألياف االراميد (‪:)Aramide fibers‬‬

‫ألياف األ راميد عبارة عن خيوط تتكون من راتنج بولي أميد الذي يحتوي على‬
‫مركبات عطرية حلقية‪ ،‬ولقد تم تصنيعها ألول مرة في سنة ‪ 4972‬م ويوجد لهذه‬
‫األلياف عدة أسماء تجارية منها (‪ )Kavlar 29‬و (‪.)Kavlar 49‬‬
‫ويستخدم جزئ االميد الذي يحتوي على حلقتي بنزين لتكوين سالسل طويلة‬
‫من البوليمر ذات إتجاه أحادي وبذلك يكون البوليمر أو األلياف المصنوعة منه ذات‬
‫قوة شد كبيرة في إتجاه واحد وقليلة القوة في اإلتجاه العمودي لها‪.‬‬

‫‪--[-CO-(C6H6)-CO-NH--(C6H6)-NH-]n---‬‬
‫جزئ بولي أميد‬

‫‪ 4.8‬خواص مكونات المواد المركبة‪:‬‬

‫‪ .1‬األلياف‪:‬‬

‫يوضح الشكل(‪ )4-8‬يوضح العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال للعديد من األلياف‬


‫المستعملة لتسليح المواد المركبة‪ ،‬ومن المالحظ أ ن مقاومة الشد لأللياف متباينة بين‬

‫‪224‬‬
‫‪ 4722‬ميجاباسكال للزجاج الكهربي (‪ )E-glass‬و ‪ 3442‬ميجاباسكال للزجاج عالي‬
‫قوة الشد (‪ )S-glass‬بينما إجهاد الكسر قد ال يتجاوز ‪ % 2.4‬لخيوط الجرافيت عالي‬
‫المرونة وقد يتجاوز ‪ % 4‬للزجاج عالي الشد‪.‬‬
‫ومن المالحظ كذلك أن األلياف الكربونية تتصف بمقاومة شد عالية وجساءة‬
‫جيدة أي معامل مرونة كبير‪ ،‬وكثافة منخفضة إال أن ما يعيبه المطيلية القليلة وهو ما‬
‫يجعله ال يقاوم الصدمات ‪ .‬بالمقابل يعتبر كفالر ‪( 49‬وهو من مجموعة أراميد) ذو‬
‫مطيلية عالية ومقاومة شد عالية كذلك ومعامل مرونة أقل بقليل مما هو لأللياف‬
‫الكربونية‪ ،‬والجدول(‪ )2-8‬يبين بعض خواص األلياف المستعملة في المواد المركبة‪.‬‬
‫اإلجهاد (‪MP)ksi‬‬

‫اإلنفعال (‪)%‬‬

‫شكل (‪ )4-8‬العالقة بين اإلجهاد واإلنفعال لأللياف (‪:ET‬معامل المرونة)‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫ومن الناحية التطبيقية‪ ،‬فإن قوة الشد والمرونة لها إرتباطًا وثيقًا بالكثافة أي أن‬
‫المطلوب هندسيا هو األكثر مقاومة لإلجهادات واألخف وزناً‪ .‬والشكل (‪ )5-8‬يبين‬
‫مقارنة لمقاومة الشد النوعية ومعامل المرونة النوعي أو ما يسمى بالمتانة (‪)Stiffness‬‬
‫ألهم األلياف المستعملة في صناعة المواد المركبة‪ ،‬وكذلك الصلب وااللومنيوم‪ .‬وهذه‬
‫المقارنة توضح أن األلياف الكربونية وألياف االراميد (‪ )49 Kevlar‬تحقق مقاومة شد‬
‫نوعية عالية مقارنة بااللومنيوم والصلب‪ ،‬وهذا ما جعل المواد المركبة تعتبر المنافس‬
‫الرئيسي لاللومنيوم في صناعة األجسام الطائرة‪.‬‬
‫مقاومة الشد النوعية‬

‫معامل المرونة النوعي‬

‫الشكل (‪ )5-8‬مقاومة الشد النوعية ومعامل المرونة النوعي لأللياف‪.‬‬

‫‪ .2‬المواد الرابطة‪:‬‬

‫ترتكز المواد الرابطة على راتنج اإليبوكسي وراتنج بولي إستر غير مشبع‬
‫كمواد أساسية رابطة لمعظم األلياف المستعملة في المواد المركبة‪ ،‬ولقد تم اإلشارة إلى‬
‫تفاعالت البلمرة لهذين المركبين في الفصل السابع من هذا الكتاب‪ .‬وكما أسلفنا فإن‬

‫‪226‬‬
‫والجدول(‪ )2-8‬يبين الخواص‬ ‫ناتج التفاعل يتكون من شبكة بوليمرية متقاطعة‪.‬‬
‫الفيزيائية والميكانيكية لبوليميرات اإليبوكسي وبولي إستر غير مشبع‪.‬‬

‫جدول(‪ )2-8‬بعض خواص بوليميرات اإليبوكسي وبولي إستر‪.‬‬

‫إيبوكسي‬ ‫بولي إستر غير مشبع‬ ‫الخواص‬

‫‪130 -55‬‬ ‫‪90 – 40‬‬ ‫مقاومة الشد (‪)MPa‬‬

‫‪4.2 – 2.8‬‬ ‫‪4.4 - 2‬‬ ‫معامل المرونة (‪)GPa‬‬

‫‪53 - 5.3‬‬ ‫‪21.2 – 10.6‬‬ ‫مقاومة الصدم (ايزود ‪) J/m -‬‬

‫‪1.3 – 1.2‬‬ ‫‪1.46 – 1.1‬‬ ‫الكثافة )‪(gm/cm3‬‬

‫‪ 5.8‬الخواص الميكانيكية للمواد المركبة‪:‬‬

‫سنتعرض في هذا الفصل إلى المواد المركبة األكثر إستعماال في تصنيع‬


‫الهياكل مثل أجسام البواخر والقوارب والسيارات والخزانات وأجزاء الطائرات وغيرها‪.‬‬

‫‪ .4‬بولي إستر مسلح باأللياف الزجاجية‪:‬‬

‫تعتمد مقاومة الشد في هذه المواد على األلياف الزجاجية‪ ،‬فكلما كانت نسبة األلياف‬
‫كبيرة ( والتي قد تصل إلى ‪ % 82‬بالوزن) كلما كانت المادة المركبة ذات مقاومة شد‬
‫عالية‪ ،‬كما تعتمد في الدرجة الثانية على طريقة توزيع هذه األلياف‪ ،‬والجدول (‪)3-8‬‬
‫يقدم مقارنة للخواص الميكانيكية لبولي إستر مسلح بمنسوجات وألياف مقطعة وأخري‬
‫طولية مستمرة‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫جدول (‪ )3-8‬الخواص الميكانيكية لبوليمر بولي إستر مسلح بألياف زجاجية‪.‬‬

‫خيوط مستمرة‬ ‫ألياف مقطعة‬ ‫منسوجات‬ ‫الخواص‬

‫‪138 - 55‬‬ ‫‪206 -103‬‬ ‫‪344 – 206‬‬ ‫مقاومة الشد (‪)MPa‬‬

‫‪----‬‬ ‫‪138 – 55‬‬ ‫‪310 - 103‬‬ ‫معامل المرونة (‪)GPa‬‬

‫‪1175-374‬‬ ‫‪1070 - 107‬‬ ‫‪1600 – 267‬‬ ‫مقاومة الصدم (ايزود ‪) J/m -‬‬

‫‪2 – 1.65‬‬ ‫‪2.3 – 1.35‬‬ ‫‪2.1 – 1.5‬‬ ‫الكثافة )‪(gm/cm3‬‬

‫ويالحظ أنه عند إ ستعمال خيوط مستمرة طويلة متوازية اإلتجاه‪ ،‬فإن مقاومة‬
‫الشد تكون منخفضة‪ ،‬وتزداد في حالة األلياف المقطعة العشوائية اإلتجاه وكذلك‬
‫للمنسوجات ذات إتجاهين‪.‬‬

‫‪ .2‬إيبوكسي مسلح باأللياف الكربونية‪:‬‬

‫يستعمل بوليمر اإليبوكسي كوسط رابط لأللياف عامة والكربونية خاصة‪ ،‬وذلك أن‬
‫اإليبوكسي يمتاز بقوة ترابطه مع األلياف ومقاومته الكبيرة للمواد الكيميائية والعوامل‬
‫الجوية‪ ،‬كما أنه أقل عرضة لتشققات اإلنكماش الناتجة من التجفيف ‪،‬وتستخدم‬
‫البوليميرات الرابطة األخرى مثل بولي اميد وبولي فينيلين سولفيد أو بولي سولفون في‬
‫بعض التطبيقات الهندسية األخرى‪.‬‬
‫وتعتمد مقاومة الشد على األلياف الكربونية في حين أن اإليبوكسي يوفر‬
‫وسطا للربط والتثبيت كما أنه يساهم في زيادة مقاومة الصدم للمادة المركبة وكذلك‬
‫جساءة الهيكل‪ .‬وبذلك فإن المواد المركبة المصنوعة من بوليمر اإليبوكسي المدعم‬
‫باأللياف الكربونية تتصف بمقاومة الشد العالية‪ ،‬ومعامل المرونة الكبير‪ ،‬مع كثافة‬

‫‪228‬‬
‫ال للسبائك والمعادن الخفيفة مثل سبائك‬
‫منخفضة‪ ،‬وهذا يجعلها تلعب دو ًار بدي ً‬
‫االلومنيوم والتيتانيوم وخاصة في مجال الفضاء‪.‬‬
‫وما يشجع كذلك على إستعمال المواد المركبة الكربونية أنها لها مقاومة عالية‬
‫للكالل‪ ،‬وتأتي في المرتبة الثانية المواد المركبة المدعمة باالميد والمدعمة بالبورون‪،‬‬
‫وهذه المواد جميعها تظهر مقاومة للكالل أكبر من سبيكة االلومنيوم ‪ 2224‬الشهيرة‬
‫كما هو موضح بالشكل(‪.) 6-8‬‬

‫القيمة العظمى لإلجهاد )‪(GPa‬‬


‫القيمة العظمى لإلجهاد )‪(GPa‬‬

‫عدد الدورات حتى اإلنهيار (‪)N‬‬

‫الشكل(‪ )6-8‬مقاومة المواد المركبة للكالل‪.‬‬

‫‪ 1 .5.8‬معامل المرونة للمواد المركبة‪:‬‬

‫تحتوي المواد المركبة على المادة الرابطة التي يمثلها البوليمر ومادة التسليح‬
‫التي يمثلها األلياف‪ ،‬فإن اإلجهاد واإلنفعال يمكن أن يؤثر على كليهما أو أحداهما‬

‫‪229‬‬
‫تبعا لنوع التحميل‪ ،‬وهناك العديد من أنواع التحميل ولكننا سنقتصر على نوعين‬
‫رئيسيين للتعريف بالموضوع‪.‬‬

‫‪ .1‬حالة اإلنفعال المتساوي (‪:)Isostrain condition‬‬

‫عند وجود عدة طبقات من المادة الرابطة ومادة التسليح كما بالشكل(‪ ،)3-8‬وأن‬
‫القوة المؤثرة في إتجاه األلياف‪ ،‬وبفرض أ ن قوة االلتصاق بين الطبقات عالية وال تتأثر‬
‫بالتحميل‪ ،‬فإن كمية اإل جهاد تكون متساوية لطبقة البوليمر ولطبقة األلياف وهو ما‬
‫يعرف بحالة اإلنفعال المتساوي (‪.)Isostrain condition‬‬

‫طبقة األلياف‬
‫طبقة البوليمر‬

‫شكل(‪ )3-8‬تحميل متساوي اإلنفعال‪.‬‬

‫وبذلك فإن القوة الكلية المؤثرة على المادة المركبة تساوي مجموع قوتي تحميل‬
‫البوليمر واأللياف‪:‬‬

‫‪242‬‬
‫‪Fc  F f  Fm‬‬ ‫) ‪(1  8‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪F‬‬
‫‪ F   A‬‬ ‫‪2  8‬‬
‫‪A‬‬
‫‪ c Ac   f‬‬ ‫‪A f   m Am‬‬ ‫)‪(3  8‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : Fc‬مقاومة الشد للمادة المركبة‪.‬‬
‫‪ : Ff‬مقاومة الشد لأللياف‪.‬‬
‫‪ : Fm‬مقاومة الشد للبوليمر‪.‬‬
‫‪ : σ‬إجهاد الشد للمادة المركبة‪.‬‬
‫‪ : A‬مساحة المقطع‪.‬‬
‫‪ : m,f,c‬ترمز إلى المادة المركبة ‪،‬واأللياف‪ ،‬والبوليمر على التوالي‪.‬‬

‫وحيث أ ن طول طبقة األلياف والبوليمر متساوية فإن مساحات المقطع يمكن إستبدالها‬
‫بالحجم الجزئي لكل منها‪.‬‬

‫‪Vc  Ac Lc‬‬ ‫) ‪(4  8‬‬


‫‪V f  Af L f‬‬ ‫)‪(5  8‬‬
‫‪Vm  Am Lm‬‬ ‫)‪( 6  8‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Lc  Lm  L f‬‬

‫وبضرب طرفي المعادلة (‪ )3- 8‬في الطول (‪)Lc‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ c Vc   f V f   m Vm‬‬ ‫)‪(7  8‬‬

‫وحيث أ ن الحجم الجزئي للمادة المركبة تساوي الواحد الصحيح (‪)Vc=1.0‬‬

‫‪244‬‬
‫‪  c   f V f   m Vm‬‬ ‫) ‪(8  8‬‬

‫وكما أوضحنا سابقا بأنه في حالة اإللتصاق الكامل بين الطبقات يكون اإلنفعال‬
‫متساوي‪ ،‬أي اإلستطالة متساوية (‪.)Isostrain‬‬

‫‪c   f  m‬‬ ‫) ‪(9  8‬‬

‫وبقسمة المعادلة (‪ )8- 8‬على المعادلة (‪ )9- 8‬نتحصل على معامل المرونة‪:‬‬

‫‪c‬‬ ‫‪ f Vf‬‬ ‫‪ V‬‬


‫‪‬‬ ‫‪ m m‬‬ ‫) ‪(10  8‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪m‬‬

‫وحيث أن معامل المرونة يساوي اإلجهاد مقسوما على اإلنفعال لكل طبقة‪ ،‬فإنه‬
‫يمكن إ يجاد معامل المرونة الكلي للمادة المركبة بداللة معامل المرونة لكل طبقة‬
‫والحجم الكلي لكل منها كما في المعادلة (‪ ،)11-8‬وهذه المعادلة تعرف بقاعدة‬
‫المخاليط (‪ )Rule of mixtures‬للمواد المركبة الثنائية‪ ،‬أي يمكن تطبيقها عند وجود‬
‫بوليمر واحد ومادة تسليح واحدة‪.‬‬

‫‪Ec E f V f  Em Vm‬‬ ‫) ‪(11  8‬‬

‫كما يمكن إيجاد نسبة القوة المؤثرة على األلياف إلى القوة المؤثرة على البوليمر من‬
‫معامل المرونة والحجم الجزئي كما يأتي‪:‬‬

‫‪Ff‬‬ ‫‪ f Af‬‬ ‫‪E f  f Af‬‬ ‫‪Ef Vf‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪(12  8‬‬
‫‪Fc‬‬ ‫‪ m Am E m  m Am‬‬ ‫‪E m Vm‬‬
‫‪Fc  F f‬‬ ‫‪ Fm‬‬

‫‪242‬‬
‫وبذلك فإن المعادلتين السابقتين يمكن بهما إيجاد القوة المؤثرة على األلياف وعلى‬
‫البوليمر‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫مادة مركبة مصنوعة من ‪ % 62‬بالحجم ألياف بولي أميد (‪ )Kevlar 49‬تم‬
‫ترتيبها على شكل أحادي اإلتجاه‪ ،‬و ‪ % 42‬راتنج اإليبوكسي‪ .‬فإذا كانت كثافة‬
‫األلياف تساوي ‪ 4.48‬جم‪/‬سم ‪ 3‬وكثافة اإليبوكسي تساوي ‪ 4.2‬جم‪/‬سم‪ 3‬أوجد‪:‬‬
‫أ‪ -‬النسبة المئوية بالوزن لكل من األلياف والبوليمر في المادة المركبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكثافة النسبية (متوسط الكثافة) للمادة المركبة‪.‬‬

‫الحل‬

‫‪m‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ m V‬‬
‫‪V‬‬

‫ومنها يمكن حساب كثلة األلياف ( ‪ )  f‬واإليبوكسي ( ‪ )  m‬في المادة المركبة‬


‫(بفرض أن الحجم الكلي للمادة المركبة يساوي الواحد الصحيح)‪:‬‬

‫‪mf   f Vf‬‬ ‫‪ 1.48  0.6  0.888 gm‬‬


‫‪mm   m Vm  1.2  0.4  0.480 gm‬‬

‫والمجموع يساوي ‪ 4.368‬جرام‬


‫ومنها يمكن الحصول على النسبة المئوية بالوزن لاللياف ولإليبوكسي‪ ،‬كما يمكن‬
‫حساب متوسط الكثافة للمادة المركبة‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫‪0.888‬‬
‫‪wf ‬‬ ‫‪ 100  64.9 %‬‬
‫‪1.368‬‬
‫‪0.480‬‬
‫‪wm ‬‬ ‫‪ 100  35.1 %‬‬
‫‪1.368‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪1.3680 gm‬‬
‫‪c ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 1.37 gm / cm 3‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪1 cm‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : Wf‬النسبة المئوية بالوزن لأللياف‪.‬‬
‫‪ : Wm‬النسبة المئوية بالوزن لإليبوكسي‪.‬‬
‫‪ : ρc‬الكثافة النسبية للمادة المركبة‪.‬‬

‫‪ .2‬التحميل عند تساوي اإلجهاد‪:‬‬

‫عند تحميل المادة المركبة بقوة إجهاد عمودية على إتجاه الطبقات كما بالشكل(‪-8‬‬
‫‪ ،)8‬وبفرض حالة مثالية (لتبسيط األمر) بأن اإلجهاد المؤثر على كل الطبقات يكون‬
‫متساويًا‪ ،‬وهو ما يعرف بحالة تساوي اإلجهاد (‪.)Isostress codition‬‬

‫طبقة البوليمر‬
‫طبقة األلياف‬

‫شكل(‪ )8-8‬تحميل متساوي اإلجهاد‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫فإن معامل المرونة للمادة المركبة يمكن الحصول عليه من تساوي اإلجهادات‬
‫وتساوي مساحة المقطع ومن أن اإلنفعال للمادة المركبة يساوي مجموع اإلنفعال‬
‫للبوليمر ولأللياف‪:‬‬

‫‪ c ‬‬ ‫‪ f  m‬‬ ‫) ‪(13  8‬‬

‫‪c   f  m‬‬ ‫) ‪(14  8‬‬

‫‪Ac  A f  Am‬‬ ‫) ‪(15  8‬‬

‫‪Vc  A c Lc  1.0‬‬
‫‪Vf  A f Lf‬‬
‫‪Vm  A m L m‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Lc  L m  Lf‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ c Vc Lc   f V f L f   m Vm Lm‬‬


‫‪‬‬ ‫‪ c   f V f   m Vm‬‬ ‫)‪(16  8‬‬

‫وبفرض أن هذه الحالة خاضعة لقانون هوك‪ ،‬أي أن اإلجهاد واإلنفعال في‬
‫المنطقة المرنة‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ c ‬‬ ‫&‬ ‫‪f ‬‬ ‫&‬ ‫‪m ‬‬ ‫) ‪(17  8‬‬
‫‪Ec‬‬ ‫‪Ef‬‬ ‫‪Em‬‬

‫وبالتعويض عن قيم اإلنفعال في المعادلة (‪ )46-8‬وبما أن اإلجهاد متساوي‬


‫فإن ‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ Vf‬‬ ‫‪ Vm‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪(18  8‬‬
‫‪Ec‬‬ ‫‪Ef‬‬ ‫‪Em‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪Vf‬‬ ‫‪Vm‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫)‪(19  8‬‬
‫‪Ec‬‬ ‫‪Ef‬‬ ‫‪Em‬‬

‫وبضرب البسط والمقام في معامل المرونة نتحصل على معامل المرونة للمادة‬
‫المركبة بداللة معامل المرونة والحجم الجزئي لأللياف والبوليمر‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪V f Em‬‬ ‫‪Vm E f‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ec‬‬ ‫‪E f Em‬‬ ‫‪Em E f‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪V f E m  Vm E f‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫)‪(20  8‬‬
‫‪Ec‬‬ ‫‪E f Em‬‬
‫‪E f Em‬‬
‫‪ Ec ‬‬ ‫)‪(21  8‬‬
‫‪V f E m  Vm E f‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫مادة مركبة تتكون من ‪ % 62‬بالحجم ألياف زجاجية كهربية (‪ )E-glass‬مع‬
‫بوليمر اإليبوكسي‪ ،‬فإذا كان معامل المرونة لأللياف يساوي ‪ 72‬جيجاباسكال واجهاد‬
‫الشد له يساوي ‪ 2.4‬جيجاباسكال ومعامل المرونة لإليبوكسي بعد التصلب يساوي ‪3.4‬‬
‫جيجاباسكال واجهاد الشد يساوي ‪ 62‬ميجا باسكال‪ .‬أوجد‪:‬‬
‫أ‪ -‬معامل المرونة للمادة المركبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مقاومة الشد للمادة المركبة‪.‬‬
‫ت‪ -‬نسبة التحميل على األلياف بالنسبة للمادة المركبة‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫الحل‬

‫أ‪ -‬معامل المرونة للمادة المركبة‪:‬‬


‫بفرض أن حجم األلياف وحجم البوليمر يساوي حجم المادة المركبة ويساوي‬
‫الواحد الصحيح‪ ،‬فإن معامل المرونة للمادة المركبة تساوي‪:‬‬

‫‪E c  E f Vf  E m Vm‬‬
‫‪ (72  0.6)  (3.1  0.4)  44.44 GP‬‬

‫ب‪ -‬مقاومة الشد للمادة المركبة‪:‬‬


‫حيث أن وزن المادة المركبة تساوي مجموع وزني األلياف والبوليمر إذن‪:‬د‬

‫‪ c Vc   f Vf   m Vm‬‬
‫)‪ ( 2.4  0.6)  (0.62  0.4‬‬
‫‪ 1.46 GP‬‬ ‫)‪( Vc  1.0‬‬

‫ت‪ -‬نسبة التحميل على األلياف بالنسبة للمادة المركبة‪.‬‬

‫‪Ff‬‬ ‫‪E f Vm‬‬ ‫‪72  0.6‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0.97‬‬
‫‪Fc‬‬ ‫‪Vm E m  Vf E f‬‬ ‫) ‪(72  0.6)  (3.1  0.4‬‬

‫‪247‬‬
‫‪ 6.8‬تصنيع المواد المركبة‪:‬‬

‫هناك عدة طرق لتصنيع المواد المركبة يمكن تقسيمها إلى مجموعتين‬
‫رئيسيتين وهما طريقة القالب المفتوح وطريقة القالب المغلق‪.‬‬

‫‪ 1.6.8‬التشكيل بالقوالب المفتوحة (‪:)Open mould‬‬

‫تعتمد طريقة القالب المفتوح على وضع األلياف على قالب مفتوح بالطريقة‬
‫اليدوية ورش البوليمر أو طرحه بالفرشاة لتكوين طبقة أو عدة طبقات من البوليمر‬
‫واأللياف ومن هذه الطرق ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الفرش اليدوي (‪:)Hand lay-up‬‬

‫تعتبر هذه الطريقة من أبسط الطرق لتصنيع المواد المركبة‪ ،‬فمثال عند تصنيع‬
‫هيكل أو ألواح بوليمر اإليبوكسي واأللياف الزجاجية بهذه الطريقة يتم طالء القالب‬
‫المفتوح بمادة جيالتينية تساعد على نزع الهيكل من القالب بعد الجفاف‪ ،‬يلي ذلك‬
‫وضع طبقة من اإليبوكسي السائل بالرش أو بإستعمال الفرشاة‪ ،‬تم توضع األلياف‬
‫الزجاجية‪ ،‬يليها طبقة البوليمر‪ ،‬وهكذا حتى الحصول على السمك المطلوب كما‬
‫بالشكل(‪ ،)9-8‬وتضاف عادة مواد محفزة للتفاعل مع البوليمر لتسريع التصاقه‬
‫باأللياف وجفافه‪.‬‬
‫وفي كل حالة تغمر األلياف بالكامل في البوليمر مع التحريك أو الضغط‬
‫الخفيف للتخلص من فقعات الهواء‪ ،‬وبعد ذلك يترك القالب ليجف في الهواء الجوي أو‬
‫يمرر عليه هواء ساخن‪ .‬وتستعمل طريقة الفرش اليدوي لصناعة هياكل القوارب‬
‫واأللواح المستخدمة في المباني والخزانات وصحون االستقبال المرئي وغيرها‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫طرح البوليمر‬

‫البوليمر‬
‫طبقات األلياف‬

‫القالب‬ ‫دهان لمنع‬

‫شكل(‪ )9-8‬طريقة الفرش اليدوي‪.‬‬ ‫االلتصاق‬

‫‪ -2‬طريقة الرش (‪:)Spray-up‬‬

‫تتشابه هذه الطريقة مع طريقة الفرش اليدوي في وجود قالب مفتوح له شكل‬
‫الهيكل المطلوب صناعته‪ ،‬ويتم في هذه الحالة رش لأللياف المقطعة والبوليمر في آن‬
‫واحد‪ ،‬ويستمر الرش حتى الحصول على السمك المطلوب‪ .‬ويتم التجفيف في الهواء‬
‫الجوي أو بإستعمال هواء ساخن لتعجيل تصلب المادة المركبة‪.‬‬

‫طبقات‬
‫بوليمر مع المحفز‬ ‫ألياف مقطعة‬

‫مسدس الرش‬
‫مانع االلتصاق‬
‫تغدية خيوط‬ ‫قالب‬
‫أاللياف‬
‫الشكل(‪ )14-8‬طريقة رش األلياف‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫‪ -3‬طريقة التفريغ (‪:)Vacuum process‬‬

‫تتلخص طريقة التفريغ في تحضير طبقات رقيقة من األلياف الزجاجية أو‬


‫الكربونية والتي تكون عادة أحادية اإلتجاه‪ ،‬وبعد أ ن تكون نصف جافة تقطع تبعا‬
‫لمقاسات القالب وترص على عدة طبقات وباتجاهات مختلفة وذلك للحصول على‬
‫خواص ميكانيكية معينة‪ ،‬وبعد ذلك يتم تثبيتها جيداً بداخل القالب وتوضع بداخل كيس‬
‫وتخضع لعملية تفريغ للتخلص من الهواء في المادة المركبة ثم تسخن إلى درجة ح اررة‬
‫تقارب ‪ 422‬درجة مئوية بالنسبة لإليبوكسي واأللياف الزجاجية و ‪ 492‬دم لإليبوكسي‬
‫واأللياف الكربونية‪ ،‬وهكذا تندمج الطبقات مع بعضها البعض لتكوين هيكل خفيف‬
‫الوزن وذو مقاومة شد عالية ومعامل مرونة عالي جدًا‪.‬‬
‫وهذه الطريقة تستخدم لأللياف الكربونية المستعملة في صناعة أجنحة الطائرات‬
‫وأجزاء المركبات الفضائية‪ ،‬ويمكن إستخدامها في حالة األلياف الزجاجية للهياكل‬
‫األقل تكلفة مثل هياكل السيارات والخزانات‪.‬‬

‫طريقة اللف (‪:)Filament winding‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تستعمل طريقة اللف لصناعة الهياكل االسطوانية المفرغة‪ ،‬ويستخدم لذلك قالب‬
‫تشكيل محوري (‪ )Mandrel‬يمكن لفه بسهولة مع تغذية سطحه بألياف مستمرة تم‬
‫غمسها في وعاء به بوليمر اإليبوكسي والمادة المحفزة على شكل سائل‪ ،‬ويقوم حامل‬
‫تغذية األلياف بتوزيع األلياف بالتساوي على سطح قالب التشكيل‪.‬‬
‫ويمك تتن تكت تتوين ع تتدة طبقتتتات دائري تتة متتتن األلي تتاف حستتتب الس تتمك المطلت تتوب‪،‬‬
‫والشتتكل(‪ )11-8‬يوضتتح خط توات عمليتتة التصتتنيع‪ .‬ويتتتم تجفيتتف االستتطوانة فتتي اله تواء‬
‫الجوي أو في الفرن ثم تنزع إسطوانة المادة المركبة من القالب بعد التصلب‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫بكرة تشكيل‬

‫الياف مغطاة‬
‫رأس متحرك‬
‫بالبوليمر‬

‫شكل(‪ )11-8‬طريقة اللف‪.‬‬

‫وم تتن المالح تتظ أ ن ه تتذه الطريق تتة تمت تتاز بس تترعة التص تتنيع ودق تتة العم تتل مم تتا يكس تتب‬
‫الهياكل االسطوانية المصنعة مقاومة شد عالية‪ ،‬ولذا فإن تشتكيل المتواد المركبتة بطريقتة‬
‫اللتتف تكتتون مناستتبة لصتتناعة خ ازنتتات الضتتغط العتتالي وخ ازنتتات الوقتتود وكتتذلك غتتالف‬
‫المحركات للصواريخ‪.‬‬

‫‪ 2.6.8‬التشكيل بالقوالب المغلقة‪:‬‬


‫يوجد العديد من طرق التشكيل للمواد المركبة في القوالب المغلقة والتي تعمل ألياً في‬
‫معظم األحيان‪ ،‬وتمتاز باإلنتاجية العالية‪:‬‬

‫‪ -1‬التشكيل بالحقن والضغط‪:‬‬


‫تشكيل المواد المركبة بالحقن )‪ (Injection Molding‬أو بالضغط ‪(Compression‬‬
‫)‪ Molding‬ال يختلف عن تشكيل المواد البالستيكية بالضغط أو بالحقن كما سبق‬
‫دراسته في الفصل السابع من هذا الكتاب‪ ،‬إال أن في هذه الحالة تضاف األلياف‬

‫‪224‬‬
‫المقطعة إلى البوليمر ويتم حقنها أو ضغطها في القالب المغلق ثم فتحه بعد التصلب‬
‫إلخراج المشغوالت المصنعة‪.‬‬

‫‪ -2‬التشكيل بالتغطية البالستيكية ()‪:)Sheet molding (SMC‬‬

‫يعتبر تشكيل المواد المركبة بالتغطية البالستيكية من التقنيات الحديثة لصناعة‬


‫الهياكل بمختلف األشكال واألحجام‪.‬‬
‫وتتم عملية التصنيع بتغذية شريط بولي اثيلين من بكرة إلى سير التصنيع حيث‬
‫يغمر سطحه بالبوليمر ثم يرش عليه األلياف (الزجاجية مثال بطول يقارب ‪ 5‬سم لكل‬
‫منها)‪ ،‬يلي ذلك تغطيتها بشريط بولي اثيلين آخر من أعلى ت م تغذيته من بكرة مثبتة‬
‫في ناحية مكان الرش‪ ،‬بحيث يكون البوليمر واأللياف في وسط شريطي بولي إثيلين‪،‬‬
‫وبعد ذلك يعرض إلى إسطوانات ضاغطة يمكن بها تحديد سمك طبقة المادة المركبة‪،‬‬
‫وتساعد كذلك على إمتزاج األلياف بالبوليمر‪ ،‬وفي النهاية يتم لف المادة المركبة على‬
‫بكرات تترك لمدة من يوم إلى أربعة أيام لتجف‪ ،‬والشكل (‪ )42-8‬يوضح الخطوات‬
‫الرئيسية للتصنيع‪.‬‬

‫تغدبة البوليمر‬
‫خيوط األلياف‬ ‫ألة قطع‬

‫إسطوانات ضغط‬
‫ألياف مقطعة‬ ‫شريط بولي إثيلين‬
‫بكرة‬
‫تغدبة البوليمر‬

‫شريط بولي إثيلين‬

‫شكل(‪ )12-8‬طريقة التغطية البالستيكية‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫وتستعمل المادة المركبة في هذه الحالة كمصدر لتصنيع العديد من الهياكل‪،‬‬
‫وذلك بتقطيع أجزاء منها حسب األشكال واألحجام التي سيتم تصنيعها ثم توضع في‬
‫قوالب لها شكل المشغولة المزمع إنتاجها ثم تعرض إلى ضغط يقارب ‪6.9‬‬
‫ميجاباسكال ودرجة ح اررة تقارب ‪ 449‬دم ‪ ،‬وقد يضاف الطالء في هذه المرحلة‬
‫لتحسين نعومة السطح‪.‬‬
‫والجتتدير بالتتذكر أن عمليتتة التشتتكيل بالتغطيتتة البالستتتيكية متتن الطتترق المهمتتة‪،‬‬
‫لمتتا لهتتا متتن م ازيتتا أهمهتتا دقتتة فتتي التصتتنيع وانتظتتام ونعومتتة عاليتتة للستتطح متتع خ تواص‬
‫ميكانيكية جيدة‪ ،‬وتستعمل هذه الطريقة لصناعة هياكل السيارات والعربات وغيرها‪.‬‬

‫‪ .3‬التشكيل بالسحب ( ‪:)Continuous pultrusion‬‬

‫تستعمل طريقة السحب التي تشابه سحب النحاس أو الحديد بتمرير ألياف‬
‫مستمرة من بكرة على حوض به بوليمر والمادة المحفزة‪ ،‬بحيث تتشبع األلياف‪ ،‬ثم تمر‬
‫على قالب لتنظيم أوضاع األلياف‪ ،‬يلي ذلك دخول األلياف إلى قالب التشكيل المجهز‬
‫بوسيلة تسخين لتجفيف البوليمر واأللياف وفي نفس الوقت يتم سحب األلياف من‬
‫األمام للحصول على مقاومة شد عالية (وهذا مشابه لصناعة الخرسانة سابقة‬
‫اإلجهاد)‪.‬‬
‫ومن المالحظ أنه يمكن تغيير شكل قالب التثبيت لأللياف وقالب التشكيل‬
‫للحصول على العديد من األشكال الهندسية مثل الزاوية والمربع والمجرى واالسطوانة‬
‫وغيرها‪ .‬والشكل(‪ ) 43-8‬يبين طريقة التصنيع‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫قالب تنظيم األلياف‬

‫قالب تسخين‬

‫خزان البوليمر‬ ‫اسطوانات ضغط‬


‫بكرة التزويد بأأل لياف‬

‫شكل(‪ )13-8‬طريقة التشكيل بالسحب‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫أسئلة الفصل الثامن‬

‫‪ .4‬عرف المواد المركبة‪.‬‬


‫ال في تصنيع المواد المركبة‪.‬‬
‫‪ .2‬ما هي األلياف األكثر إستعما ً‬
‫‪ .3‬ما هي مزايا إستخدام األلياف الزجاجية‪.‬‬
‫‪ .4‬كيف يؤثر ترتيب األلياف على مقاومة الشد للمادة المركبة‪.‬‬
‫‪ .5‬ما الفرق بين الزجاج الكهربي والزجاج غير الكهربي‪.‬‬
‫‪ .6‬لماذا تستعمل األلياف الكربونية كثي اًر في المجاالت الفضائية‪.‬‬
‫‪ .7‬عرف مقاومة الشد النوعية‪.‬‬
‫‪ .8‬ما مدى مقاومة المواد المركبة إلجهاد الكالل‪.‬‬
‫‪ .9‬مادة مركبة بالستيكية تحتوي على ألياف كربون وحيدة اإلتجاه بنسبة ‪% 62‬‬
‫بالحجم و ‪ % 38‬وراتنج اإليبوكسي‪ .‬أوجد النسبة المئوية بالوزن لكل من‬
‫اإليبوكسي واأللياف‪ ،‬وما هو متوسط كثافة المادة المركبة؟ علما بأن كثافة‬
‫وكثافة اإليبوكسي تساوي ‪4.2‬‬ ‫‪3‬‬
‫ألياف الكربون تساوي ‪ 4.75‬جرام‪/‬سم‬
‫جرام‪/‬سم‪. 3‬‬
‫‪ .42‬متوسط كثافة مادة مركبة تحتوي على ألياف الكربون وراتنج اإليبوكسي‬
‫‪3‬‬
‫تساوي ‪ 4.6‬جرام‪/‬سم‪ . 3‬فإذا كانت كثافة اإليبوكسي تساوي ‪ 4.22‬جرام‪/‬سم‬
‫وكثافة األلياف تساوي ‪ 4.76‬جرام‪/‬سم‪ ، 3‬أوجد النسبة المئوية بالحجم لكل من‬
‫األلياف والراتنج‪ ،‬وما هي نسبة اإليبوكسي بالوزن في المادة المركبة‪.‬‬
‫‪ .44‬مادة مركبة تحتوي على ‪ % 62‬بالحجم ألياف كربونية أحادية اإلتجاه و ‪38‬‬
‫‪ %‬راتنج اإليبوكسي‪ ،‬تعرضت إلى قوة إجهاد بتساوي اإلنفعال )‪(isostraine‬‬
‫‪ .‬أوجد معامل المرونة للمادة المركبة إذا كان معامل المرونة لأللياف الكربونية‬

‫‪225‬‬
‫يساوي ‪ 372‬جيجاباسكال‪ ،‬ومعامل المرونة لإليبوكسي يساوي ‪4.8‬‬
‫جيجاباسكال‪.‬‬
‫‪ .42‬أوجد معامل المرونة لراتنج اإليبوكسي المدعم بنسبة ‪ % 63‬بالحجم من‬
‫االلياف الكربونية إذا تعرضت هذه المادة إلى إجهاد شد عند تساوي اإلجهاد ‪. 2‬‬
‫علماً بأن معامل المرونة لأللياف يساوي ‪ 232‬جيجاباسكال ومعامل المرونة‬
‫لراتنج اإليبوكسي يساوي ‪ 4.8‬جيجاباسكال‪.‬‬
‫‪ .43‬تحدث عن ألياف األراميد‪.‬‬
‫‪ .44‬قارن بين األلياف الزجاجية والكربونية وألياف األراميد من حيث الكثافة‬
‫ومقاومة الشد والمطولية‪.‬‬
‫‪ .45‬قارن بين تصنيع المواد المركبة في القوالب المفتوحة والقوالب المغلقة‪.‬‬
‫‪ .46‬وضح أهمية وخطوات تصنيع المواد المركبة بطريقة الفرش اليدوي‪.‬‬
‫‪ .47‬وضح بالرسم خطوات تصنيع المواد المركبة البالستيكية بطريقة الرش‪.‬‬
‫‪ .48‬ما هي أهم مزايا ومنتوجات تصنيع المواد المركبة بطريقة اللف‪.‬‬
‫‪ .49‬بين أهمية تصنيع المواد المركبة بطريقة التشكيل بالسحب‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫المواد الخزفية‬

‫تعتبر المواد الخزفية مواد غير عضوية غيتر مغناطيستية‪ ،‬وتتكتون متن مركبتات‬
‫معظمهت تتا أكاست تتيد المعت تتادن‪ ،‬مترابطت تتة مت تتع العناصت تتر غيت تتر المعدنيت تتة بت تتروابط أيونيت تتة أو‬
‫تستاهمية‪ .‬وتصتنع الخزفيتات التقليديتة متن أطيتان معقتدة فتي تركيبهتا الكيميتائي وترتيبهتا‬
‫البلتتوري متتع تفتتاوت كبيتتر فتتي خ تواص الم تواد األوليتتة ممتتا يتتؤدي إلتتى تنتتوع فتتي الخ تواص‬
‫الفيزيائيتتة والكيميائيتتة والميكانيكيتتة للخزفيتتات‪ .‬الجتتدول )‪ (1-9‬يوضتتح أهتتم الخامتتات‬
‫المعدنية للسليكا التي تعتبر من المكونات الرئيسية في األطيان‪.‬‬

‫جدول(‪ )1 .9‬يوضح أهم الخامات المعدنية للسليكا ‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫أما الخزفيات الثقنية الحديثة‪ ،‬فإن منها ما هو بسيط التركيب ذو خواص‬
‫محددة‪ ،‬ومنها ما يحتوي على عدة أطوار والعديد من المركبات‪.‬‬
‫وتُعرف جمعية الخزف األمريكية الطين " بأنه الصخر الناعم (بعد الطحن)‬
‫الذي يكتسب لدونة عند الترطيب وصالدة للسطح بعد الجفاف‪ ،‬ويتحول إلى ما يشبه‬
‫كثلة صخرية بعد الحرق " ومن الخواص العامة للخزف أنه شديدة الصالدة‬
‫(‪ )Hardness‬وهش‪ ،‬مع صالبة (‪ )Toughness‬منخفضة ومطيلية قليلة جدًا‪ ،‬كما أن‬
‫المواد الخزفية لها عزل حراري وكهربي جيد‪ ،‬مع ثبات كيميائي عالي‪ ،‬ولذا فإن‬
‫الخزفيات لها تطبيقات عديدة في شتى المجاالت‪ ،‬كما أن إستخدامها يتطور سنة بعد‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪ 1.9‬أنواع الخزفيات‪:‬‬

‫‪ 1.1.9‬الخزفيات التقليدية‪:‬‬

‫تتركب الخزفيات التقليدية من الطين والماء كمادة رابطة‪ ،‬والسليكا كمادة تسليح‬
‫تزيد من صالبة الخزف‪ ،‬كما يضاف الفلسبار الذي يحتوي على العناصر القلوية مثل‬
‫الصوديوم والباريوم والبوتاسيوم كمواد صاه رة؛ أي تساعد على صهر المواد الخام‬
‫للخزف عند درجة ح اررة منخفضة وتساعد كذلك على تكوين الجسم الصلد للخزف بعد‬
‫الحرق‪ ،‬ومن أمثلة الخزفيات التقليدية الطوب الحراري واآلجر وبالط الجدران‬
‫والفخريات المنزلية‪.‬‬
‫إن الخزفيات التقليدية تحتوي على العديد من األطوار المختلفة والمتباينة‪،‬‬
‫فالشكل(‪ )4-9‬يبين البنية الداخلية للبورسيلين‪ ،‬وهي بنية غير متجانسة تحتوي على‬
‫حبيبات كبيرة من الكوارتز (أكسيد السيليكون المتبلر) محاطة بسيليكات غير متبلرة‬
‫شبيهة بالزجاج‪ ،‬كما يوجد بها طور إبري يعبر عن الفلسبار‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫زجاج‬

‫كوارتز‬

‫فلسبار‬

‫شكل(‪ )1-9‬البنية الداخلية للبورسيلين‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أوجت تتد كثافت تتة ملت تتح كلوريت تتد الصت تتوديوم )‪(NaCl‬معرفت تتة التركيت تتب البلت تتوري للملت تتح‬
‫ونصتف قطتر أيوناتتته‪ ،‬علمتاً بتتأن نصتف قطتتر أيتون الصتتوديوم يستاوي ‪ 2.422‬نتتانوميتر‬
‫ونص تتف قطتتتر أيت تتوم الكل تتور يستتتاوي ‪ 2.484‬نتتتانوميتر‪ ،‬وال تتوزن التتتذري لهمت تتا ‪ 22.99‬و‬
‫‪ 35.45‬جرام لكل مول على التوالي‪.‬‬
‫الحل‬
‫حيتث أن بلتورة كلوريتد الصتوديوم هتي عبتارة عتن بلتورة مكعبتة ستطحية )‪(FCC‬‬
‫متتن ذرات الكلتتور‪ ،‬أي تتواجتتد ذرات الكلتتور الكب ترة الحجتتم علتتى جميتتع الزوايتتا واألستتطح‪،‬‬
‫وتوجد ذرات الصوديوم الصغيرة الحجم بالتغلغل بين ذرات الكلور‪.‬‬
‫ويمكن حساب عدد ذرات الكلور في البلورة المكعبة السطحية كما ستبق د ارستته‬
‫فتتي الفصتتل األول متتن هتتذا الكتتتاب‪ ،‬وذلتتك أن كتتل ذرات الزوايتتا تشتتارك بتتالثمن أي أنهتتا‬

‫‪229‬‬
‫تس تتاوي ذرة واح تتدة ص تتحيحة‪ ،‬وبالمث تتل تش تتارك ذرات الس تتطح بالنص تتف‪ ،‬أي أنه تتا تش تتكل‬
‫ثالثتتة ذرات صتتحيحة‪ ،‬مم تتا يجعتتل المجمتتوع أربع تتة ذرات كاملتتة متتن الكل تتور فتتي البل تتورة‬
‫المكعبة السطحية الذرة‪.‬‬
‫وحيث أن هذا الملتح كغيتره متن األمتالح متعتادل كهربيتاً‪ ،‬أي أن عتدد الشتحنات‬
‫الستتالبة أليونتتات الكلتتور يقابلهتتا عتتدد مستتاوي متتن األيونتتات الموجبتتة أليتتون الصتتوديوم‪،‬‬
‫وب تتذلك ف تتإن ع تتدد ذرات الص تتوديوم تس تتاوي ع تتدد ذرات الكل تتور تس تتاوي أربع تتة ذرات ف تتي‬
‫البلورة الواحدة‪.‬‬
‫ويمكن حساب مجموع أوزان الذرات من عدد التذرات والتوزن التذري ووزن أفوجتادرو كمتا‬
‫يأتي‪:‬‬

‫) ‪(4 x 22.99)  (4 x 35.45‬‬


‫‪M‬‬ ‫‪ 3.88 x 10 22‬‬ ‫‪g‬‬
‫‪6.02 x 10 23‬‬

‫وي تتتم حستتتاب حج تتم البلت تتورة متتتن أبع تتاد نصتتتف قط تتر ذرات الكلت تتور والصت تتوديوم‬
‫المكون تتة للبل تتورة‪ ،‬والش تتكل(‪ )2-9‬يوض تتح توزي تتع أقط تتار ال تتذرات عل تتى س تتطح واح تتد م تتن‬
‫البلورة‪ ،‬وبتكعيب أبعاد طول ضلع المكعب نتحصل علتى حجمته‪ ،‬ثتم نعتوض فتي قتانون‬
‫الكثافة‪:‬‬

‫) ‪a  2 (r Na  R Cl‬‬
‫‪a  2 ( 0.102 nm  0.181 nm )  0.566 nm‬‬
‫‪V  a 3  1.81 x 10  22 Cm 3‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪3.88 x 10  22 g‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 2.14‬‬ ‫‪g / Cm 3‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪1.81 x 10  22 Cm 3‬‬

‫‪232‬‬
‫شكل(‪ )2-9‬مسقط رأسي لبلورة كلوريد الصوديوم‪.‬‬

‫‪ 2.1.9‬الخزفيات الثقنية‪:‬‬

‫تعتبر الخزفيات الثقنية مرحلة متقدمة من الخزفيات التقليدية‪ ،‬ويعتمد تصنيعها‬


‫على إستعمال مواد نقية بدالً من الطين مثل أكسيد االلومنيوم أو الزركونيوم أو‬
‫الماغنيسيوم وكذلك كربيدات السليكون أو الزركونيوم وغيرها والجدول (‪ )2. 9‬يبين‬
‫خواص كل منها‪ .‬وتستخدم هذه المواد في المجاالت الثقنية مثل العوازل الح اررية‬
‫ورشاشات المحركات وأوراق ودواليب التجليخ والصنفرة وكذلك العوازل الكهربية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫جدول(‪ )2. 9‬بعض المركبات الخزفية النقية ودرجة إنصهارها‪.‬‬

‫(دم)‬ ‫المركب‬ ‫(دم)‬ ‫المركب‬


‫‪2450‬‬ ‫كربيد البورون(‪)B4C‬‬ ‫‪4150‬‬ ‫كربيد الهافانيوم(‪)HfC‬‬
‫‪2050‬‬ ‫أكسيد االلومنيوم(‪)Al2O3‬‬ ‫‪3120‬‬ ‫كربيد التيتانيوم(‪)TiC‬‬
‫‪1715‬‬ ‫أكسيد السليكون(‪)SiO2‬‬ ‫‪2850‬‬ ‫كربيد التنجستون(‪)WC‬‬
‫‪1900‬‬ ‫نيتريد السليكون(‪)Si3N4‬‬ ‫‪2798‬‬ ‫أكسيد الماغنيسيوم(‪)MgO‬‬
‫‪1605‬‬ ‫‪ 2500‬أكسيد التيتانيوم( ‪)TiO2‬‬ ‫كربيد السليكون(‪)SiC‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ 2.9‬البنية البلورية للمواد الخزفية‪:‬‬

‫يختلف البناء البلوري للخزفيات من مركب إلى آخر‪ ،‬فمنها ما هو بسيط مثل‬
‫أكسيد االلومنيوم الذي يتكون من بلورة سداسية (‪ )HCP‬تتواجد ذرات االكسجين عند‬
‫زوايا البلورة ووسطها‪ ،‬وتدخل ذرات االلومنيوم بالتغلغل بحيث تحتل تلثي حجم البلورة‬
‫فقط كما بالشكل(‪ ، )3-9‬وبالمثل فإن بلورة تيتانات الكالسيوم تتواجد ذرات الكالسيوم‬
‫عند زوايا البلورة المكعبة وتتوزع ذرات االكسجين على السطح وتحتل ذرة التيتانيوم‬
‫وسط البلورة كما بالشكل (‪.)4-9‬‬

‫ذرات االلومنيوم بين‬


‫ذرات االكسجين في‬
‫زوايا البلورة‬
‫السداسية‪.‬‬

‫شكل(‪ )4-9‬بلورة مكعبة من تيتانيت الكالسيوم‬ ‫شكل(‪ )3-9‬بلورة أكسيد االلومنيوم‪.‬‬

‫متن ناحيتة أخترى فتإن الكثيتر متن المتواد الخزفيتة لهتا ترتيتب بلتوري معقتد‪ ،‬فمتثال‬
‫أكستتيد الستتليكون التتذي يعتبتتر أساس تاً للكثيتتر متتن المنتوجتتات الخزفيتتة يكتتون فتتي الحالتتة‬
‫العادي تتة عل تتى ش تتكل بل تتورات رباعي تتة ويمك تتن ل تتذرات االكس تتجين األربع تتة أن تت ترتبط م تتع‬
‫عناصتتر أختترى مثتتل االلومنيتتوم أو البوتاستتيوم أو الكالستتيوم أو ذرات ستتليكون أختترى‪،‬‬
‫وبذلك تتكون سالسل طويلة ومتنوعة كما بالشكل(‪.)5-9‬‬

‫‪232‬‬
‫بوليمر خطي‬

‫شبكة متقاطعة‬

‫شكل(‪ )5-9‬سلسلة من أكسيد السليكون الرباعي ( ‪)SiO44-‬‬


‫والسلسلة في حالة تقاطع لتعطي شبكة من البلورات الرباعية‪.‬‬

‫‪ 3.9‬التركيب المجهري‪:‬‬

‫حيث أن معظم المواد الخزفية تحتوي على أكثر من طور بسبب تعدد المواد‬
‫الداخلة في التصنيع فإن التأثير على الخواص وخاصة الميكانيكية منها يتطلب‬
‫التحكم في التركيب المجهري‪ ،‬وكمثال على ذلك أن حجم الحبيبات (‪)grain size‬‬
‫الصغيرة والمتجانسة تعطي قوة شد أكبر من الحبيبات الكبيرة‪ ،‬وهذا مناظ ًار لما يحدث‬
‫في المعادن‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أنه هناك العديد من التركيبات المجهرية للمواد الخزفية التي‬
‫تعتمد على المكونات كما بالشكل(‪ .)6-9‬وبالمقابل فإن بعض الخزفيات غير متبلرة‬
‫أو لها مكونات شفافة مثل الزجاج أو أحادية البلورة‪ ،‬األمر الذي ال يعطي شكل معين‬
‫لمكوناتها الداخلية‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫أحادي الطور‬ ‫ترابط بالغراء‬ ‫تزجيج‬

‫ترسيب‬ ‫ترابط غير عضوي‬ ‫عديد األطوار‬

‫شكل(‪ )6-9‬البنية الداخلية لبعض الخزافيات‪.‬‬

‫وبما أن الخزفيات يتم تجهيزها بعملية الحرق فإنها ال تخلوا من وجود فجوات‬
‫وفراغات داخلية بين الحبيبات كما هو مبين في الشكل(‪ ،)7-9‬وهذه الفراغات‬
‫والمسامات تقلل كثي ًار من قوة الخزف‪.‬‬

‫شكل(‪ )3-9‬الفراغات في بنية أكسيد األلومنيوم ‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ 4.9‬عمليات التصنيع‪:‬‬

‫تشترك الخزفيات التقليدية والتقنية في أن العمليات األساسية تعتمد على تجهيز‬


‫الخامات التي تتضمن الغربلة والطحن ثم الترطيب والتشكيل وأخي ًار الحرق‪.‬‬
‫وتختلف من ناحية تفاصيل هذه العمليات‪ ،‬ففي حالة صناعة طوب البناء‬
‫والطوب الحراري يكون الطحن والغربلة قليال‪ ،‬وال تفصل الشوائب غير العضوية‬
‫ويكون الترطيب بإستعمال الماء‪ ،‬في حين أن صناعة الخزفيات الثقنية تتطلب مواد‬
‫خام عالية النقاوة وقد تضاف مواد رابطة عضوية ومواد تمنع االلتصاق بالقالب‬
‫ويعتمد ذلك علي نوعية المنتوج وطريقة التصنيع‪.‬وتتشابه بعض طرق تشكيل الخزف‬
‫مع الطرق المتداولة في صناعة المواد البالستيكية والمعدنية‪.‬‬

‫‪ .1‬طريقة الكبس الجاف (‪:)Dry pressing‬‬

‫تعتبر طريقة الكبس من الطرق األساسية في صناعة الخزفيات الثقنية‪،‬‬


‫وتستخدم عادة إلنتاج الخزفيات المستعملة عند درجات الحارة العالية والمواد العازلة‬
‫للح اررة ‪ .‬ويتم التشكيل بتعريض شحنة المواد الخام وما تحتويه من ماء أو مواد رابطة‬
‫واضافات لقوة ضغط بداخل مكبس‪ ،‬بحيث تترابط المحتويات لتكوين شكل القالب‪،‬‬
‫ويتم نزع الشغلة من المكبس واعادة كبس شحنة أخرى وهكذا دواليك‪ ،‬وبعد ذلك يتم‬
‫الحرق عند درجات الح اررة العالية‪.‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة بسرعتها الكبيرة وامكانية الحصول على أشكال مختلفة‬
‫بتغيير نوع القالب مع دقة عالية لألبعاد‪ ،‬والشكل (‪ )8-9‬يبين خطوات تصنيع‬
‫الخزف بطريقة الكبس الجاف‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫ألة الكبس‬ ‫تعبئة القالب‬ ‫الكبس‬

‫شكل (‪ )8-9‬خطوات تصنيع الخزف بطريقة الكبس الجاف‪.‬‬

‫‪ .2‬الكبس (‪:)Isostatic pressing‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة على وضع المواد الخام في كيس مطاطي مرن يغلق‬
‫باحكام ثم يوضع في القالب ويتم تعريضه لضغط عالي بإستعمال ضاغط هيدروليكي‬
‫وبذلك تتداخل مكوناته وتتصلب لتكوين المنتوج المطلوب كما بالشكل(‪ .)9-9‬وتحرق‬
‫المنتوجات بعد تشكيلها أو يستخدم التشكيل والح اررة في آن واحد بدال من الحرق‪،‬‬
‫وتستخدم الطريقة األخيرة لتحسين الخواص الميكانيكية للمنتوج‪.‬‬
‫وهناك العديد من المنتوجات التي تصنع بهذه الطريقة مثل شمعات االحتراق‬
‫للمحركات وكراسي التحميل (‪ )Gears‬ودواليب التجليخ وغيرها‪.‬‬

‫شكل (‪ )9-9‬قطاع طولي لقالب يستعمل لصناعة شمعات االحتراق بطريقة الكبس‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫‪ .3‬السباكة السائلة (‪:)Slip Casting‬‬

‫تعتبر السباكة السائلة فريدة من نوعها لصناعة الخزفيات المفرغة‪ ،‬ورغم أنها‬
‫غير ذات أهمية كبيرة في الصناعات الهندسية الخزفية إال أنها جديرة بالذكر لسهولة‬
‫إستعمالها وانخفاض تكلفتها‪ ،‬ففي هذه الحالة يتم خلط وترطيب مواد الخام الخزفية‬
‫على شكل سائل ثم تسكب في قالب مسامي مصنوع من الجبس‪ ،‬وبعد برهة من‬
‫الزمن يمتص القالب جزء من الطين ويتصلب بحيث تتكون طبقة متماسكة على‬
‫سطح القالب‪ ،‬عندها يسكب الطين السائل المتبقي ليترك فراغا بداخله كما‬
‫بالشكل(‪.)42-9‬‬

‫تسكب المواد بالداخل‬


‫يفرغ السائل‬ ‫تزال الزوائد‬
‫قارورة مفرغة‬

‫شكل (‪ )14-9‬صناعة القوارير المفرغة بطريقة السباكة السائلة‪.‬‬

‫‪ .4‬البثق (‪:)Extrusion‬‬

‫لم يقتصر إستعمال طريقة البثق في تشكيل معدن االلومنيوم والمواد‬


‫البالستيكية بل وجدت لها تطبيقات واسعة في مجال صناعة المواد الخزفية وذلك‬
‫لكفاءتها العالية وسرعة إنتاجها ودقة أبعاد منتوجاتها‪ .‬وهناك طريقتان لبثق الخزفيات‬

‫‪237‬‬
‫وهما‪ :‬طريقة البثق مع التفريغ الهوائي‪ ،‬ويستعمل لذلك ألة مزودة بمحور للطحن‬
‫ومحور آخر للترطيب والحقن إلى القالب كما بالشكل(‪ .)11-9‬وقد يكون الحقن‬
‫مستم اًر أو دوريًا وذلك حسب نوع المنتوج كما يمكن تغيير القالب للحصول على‬
‫منتوجات متنوعة‪ ،‬وهذه القوالب عادة ما تكون مفتوحة من الناحية الخارجية وتستخدم‬
‫هذه ال طريقة في صناعة الطوب واالنابيب والبالط وكذلك بعض العوازل الكهربائية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫والطريقة األخرى تعتمد على إستخدام ضغط كبير بواسطة مكبس على شحنة‬
‫المواد الخام الموضوعة في قالب مقفل‪ ،‬األمر الذي يعطي منتوجات ذات دقة عالية‬
‫في األبعاد وخلوه من المسامات والعيوب الداخلية‪.‬‬

‫تفريغ‬
‫حجرة الطحن‬

‫قالب البثق‬

‫شفط الهواء‬

‫فتحة دخول الطين‬ ‫ضاغط‬

‫شكل (‪ )11-9‬صناعة الخزف بطريقة البثق‪.‬‬

‫‪ .5‬دوالب الخزاف‪:‬‬

‫يستعمل دوالب الخزاف اليدوي أو االلي في الكثير من الدول لصناعة‬


‫الفخاريات مند قرون عديدة‪ ،‬ويعتمد التشكيل على براعة الخزاف‪ ،‬حيث يمكن به‬
‫صناعة األواني المسطحة مثل الصحون والمفرغة مثل االباريق والجرار وغيرها‪ ،‬ويتم‬

‫‪238‬‬
‫ذلك بترطيب الطين والسليكا وعجنها لتصبح ذات قوام‪ ،‬ثم يقوم الخزاف بتدوير حجم‬
‫مناسب منها على قاعدة متصلة بدوالب يدار بالرجل أو اليا بإستخدام محرك كهربائي‬
‫ذو سرعة منخفضة‪ ،‬ويتم تشكيل الطين يدويا إلى أشكال متعددة‪.‬‬
‫وخالصة القول أن طرق تشكيل المواد الخزفية كثيرة ومتنوعة‪ ،‬وما ذكر منها‬
‫ال‪ ،‬وهناك أساليب أخرى للتشكيل مثل التشكيل الهوالمي‬
‫سوى الطرق األكثر إستعما ً‬
‫(‪ )sol-gel‬ويعني ذلك تفاعل مادتين لتكوين مادة هالمية (شبه سائلة) تصب في‬
‫قوالب ثم تحرق لتكوين مواد خزفية‪ ،‬ومن الطرق المهمة لصناعة الكربيدات تسخين‬
‫السليكا مع الكربون لمدة طويلة ثم تطحن وترش أوتعجن بمواد الصقة لصناعة أوراق‬
‫الصنفرة ودواليب التجليخ‪.‬‬

‫شكل(‪ )12-9‬دوالب الخزاف‪.‬‬

‫‪ 5.9‬المعالجة الحرارية‪:‬‬

‫تعتبر المعالجة الح اررية ضرورية عند صناعة المنتوجات الخزفية‪ ،‬وهي‬
‫الوسيلة األساسية لخلق ترابط بين المكونات‪ .‬وتتضمن المعالجة الح اررية عمليات‬
‫التجفيف والحرق والتزجييج‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫‪ .1‬التجفيف (‪:)Drying‬‬

‫إن الغرض من التجفيف هو التخلص الجزئي من الماء أو مادة الترطيب من‬


‫الخزف بعد التشكيل وقبل الحرق‪ ،‬ويتم ذلك عند درجة الح اررة العادية وبزمن يزيد عن‬
‫‪ 24‬ساعة معتمداً على ح اررة الجو ورطوبته‪ ،‬أو في أفران عند درجة ح اررة تقارب‬
‫‪ 422‬دم في حالة الترطيب بالماء‪ ،‬وتزيد عن ذلك في حاالت الترطيب بالمواد‬
‫الهيدروكربونية‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن التشطيب النهائي ألبعاد المنتوجات عادة ما يتم عند هذه‬
‫المرحلة أي قبل الحرق‪ ،‬وذلك أن الخزف يكون بعد التجفيف قد إكتسب بعض‬
‫التماسك الذي يؤهله لعمليات الثقب والقلودة أو إزالة بعض االجزاء منه‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫بإستعمال أآلت مشابهة لالال ت المستعملة في تشكيل المعادن مثل اآلت الخراطة‬
‫والمقاشط‪ ،‬وبسبب الصالدة العالية للخزف فإن أقالم القطع عادة ما تكون من‬
‫النوعيات الجيدة مثل أقالم الماس أو الكربيدات العالية الصالدة‪.‬‬

‫‪ .2‬الحرق (‪:)Sintering‬‬

‫عند القيام بعملية الحرق تترابط المواد الداخلة في الخزف مع بعضها البعض‬
‫نتيجة لإلنصهار الجزئي لمكوناتها ويتم ذلك عن طريق إنتشار المواد الصلبة ( ‪Solid‬‬
‫‪ ،)State Diffusion‬وينتج عن الحرق تحول الخزف المجفف من مادة مسامية هشة‬
‫إلى مادة شديدة الترابط وذات كثافة عالية‪.‬‬
‫وتتلخص ميكانيكية الحرق في رفع ح اررة الخزف إلى درجة كفيلة بانتشار (بداية‬
‫اإلنصهار) ذرات مكوناتها مما يؤدي إلى تكوين روابط كيميائية بين أجزائها ‪.‬وتعتمد‬
‫درجة ح اررة الحرق على درجة إنصهار المكونات‪ ،‬فمثال درجة إنصهار أكسيد‬
‫االلومنيوم يساوي ‪ 2252‬دم وعند تصنيع مواد خزفية من االلومينا يتم حرقها عند‬

‫‪242‬‬
‫درجة ح اررة تقارب ‪ 4622‬دم أي أقل من درجة اإلنصهار وهكذا بالنسبة لمواد الخزف‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن حرق المادة الرابطة (خاصة عند إستعمال المواد‬
‫الهيدروكربونية) كثي اًر ما تقلل من قوة وكثافة الخزف بسبب تكوين مسامات وفراغات‬
‫بداخله‪ ،‬كما أن عملية الحرق تؤدي إلى إنكماش أحجام المنتوجات ولذا يتحتم إتباع‬
‫سماحية معينة لتعويض النقص في األبعاد‪.‬‬

‫‪ .3‬التزجيج (‪:)Vitrification‬‬

‫تحتوي بعض مواد الخام الخزفية على طور زجاجي الذي يتصف عادة بأن ه‬
‫له درجة إنصهار منخفضة‪ ،‬وهذا الطور يعمل كوسط ناقل النتشار االيونات عند‬
‫درجة ح اررة أقل من درجة ح اررة الحرق‪ ،‬وبذلك فإن هذا الطور الزجاجي السائل يقوم‬
‫بغلق المسامات كما يتفاعل مع المواد التي لم تنصهر ويغلفها‪ ،‬وعندما يبرد الخزف‬
‫يكون قد اكتسب سطحا زجاجيا المعًا ذو صالدة عالية‪.‬‬

‫‪ 6.9‬الخواص الميكانيكية للخزفيات‪:‬‬

‫‪ .1‬مقاومة الشد‪:‬‬

‫تعتبر الخزفيات مواد هشة قابلة للكسر وذات قوة شد ضعيفة وصالدة عالية‪،‬‬
‫إال أن العديد من الخزفيات الثقنية لها خواص ميكانيكية جيدة‪ ،‬ففي حين أن الخزفيات‬
‫التقليدية ال يتجاوز مقاومتها للشد ‪ 472‬ميجاباسكال‪ ،‬فإن الخزف المصنع من أكسيد‬
‫االلومنيوم تتجاوز مقاومته للشده ‪ 7222‬ميجاباسكال‪ ،‬هذا باالضافة إلى أن معظم‬
‫الخزفيات لها مقاومة جيدة للضغط والتي تتجاوز ‪ 5‬إلى ‪ 42‬أضعاف مقاومتها للشد‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫إن قياس قوة الشد بالطريقة التقليدية المستعملة في السبائك المعدنية غير‬
‫شائعة بل غير ممكنة أو مكلفة في معظم االحيان‪ ،‬بسبب صعوبة تجهيز االبعاد‬
‫ال عنها يعرف‬
‫القياسية للعينة الخزفية‪ ،‬وصعوبة ربطها على االلة‪ ،‬ولذلك يستعمل بدي ً‬
‫بالتحميل الرباعي (‪ )Four point flexural strength‬وذلك حسب المواصفة العسكرية‬
‫االمريكية (‪ ،)MIL-STD-1942‬حيث يوضع القضيب الخزفي بابعاد مم ‪50 x 5x 3‬‬
‫على حافت ي دعامتين ويتم تحميل العينة عند نقتطين على أبعاد متساوية من‬
‫منتصف العينة حثى حدوث االنهيار وعندها يتم قياس قوة الشد عند الكسر واجهاد‬
‫الشد‪ .‬والجدول(‪ )3-9‬يبين بعض الخواص الميكانيكية للخزفيات الثقنية‪.‬‬

‫الجدول(‪ )3.9‬بعض الخواص الميكانيكية للخزفيات الثقنية‪.‬‬

‫الصالبة‬ ‫مقاومة الضغط‬ ‫مقاومة الشد‬ ‫الكثافة‬ ‫المادة‬


‫(‪)MPa√m‬‬ ‫(‪)MPa‬‬ ‫(‪)MPa‬‬ ‫( ‪)g/cm‬‬‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2585‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫أكسيد االلومنيوم (‪ )Al2O3‬نقي‬

‫‪6.6‬‬ ‫‪3450‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫نيتريد السليكون (‪ )Si3N4‬تشكيل بالضغط‬


‫‪4‬‬ ‫‪3860‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫كربيد السليكون (‪ )SiC‬بعد الحرق‬
‫‪8+‬‬ ‫‪1860‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫كربيد الزركونيوم ‪ +‬أكسيد الماغنيسيوم‬
‫(‪ )ZrO2+9% MgO‬حرق جزئي‬

‫وحيث أن الخزفيات هشة فليس لها نقطة خضوع أو لدونة (‪)deformation Plastic‬‬
‫أي أنها تنهار عند إنتهاء منطقة المرونة أي أنها ليس لها إستطالة أو نقص فى‬
‫المساحة‪ ،‬واليحدث لها ليونة بالتسخين‪ ،‬وهذه الخواص تحد من تشكيلها بالطرق‬
‫المستعملة في المعادن مثل السحب والدرفلة‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫ويالحظ أن زيادة ح اررة التزجيج تقلل كثي ًار من مسامية المادة الخزفية‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق صهر بعض مكونات الخزف واندماجها مع المواد األخرى لسد المسامات‪،‬‬
‫والشكل(‪ )43-9‬يوضح تأثير إرتفاع درجة ح اررة التزجيج على أكسيد الماغنيسيوم‬
‫المحتوي على ‪ % 2.2‬بالوزن أكسيد الكالسيوم‪.‬‬
‫المسامية‬

‫الزمن بالثواني‬

‫شكل(‪ )13-9‬تأثير الحرارة والزمن على مسامية أكسيد الماغنيسيوم المحتوي على ‪ % 4.2‬أكسيد‬
‫الكالسيوم‪.‬‬

‫‪ .2‬الصالبة‪:‬‬

‫حيث أن الخزفيات لها روابط أيونية وتساهمية فإن صالبتها ضعيفة‪ ،‬وذلك‬
‫نتيجة النخفاض مقاومة الشد وعدم وجود مطولية (أي أنها مواد هشة قابلة للكسر وال‬
‫تتحمل الصدمات الفجائية) ‪ .‬ولقد تم إيجاد بعض الخزفيات الثقنية التي لها صالبة‬

‫‪243‬‬
‫أعلى من الخزفيات التقليدية كما بالجدول (‪ ، )3.9‬ويتم قياس الصالبة للمواد الخزفية‬
‫بإستعمال عينات ذات تحميل رباعي كما في إختبار الشد‪ ،‬مع وجود حز أسفل العينة‬
‫كما بالشكل(‪ ،)44-9‬ويتم التعويض في معادلة صالبة الكسر(‪)4-9‬‬

‫‪KIC  Yf a‬‬ ‫)‪(1  9‬‬

‫‪: KIC‬صالبة الكسر ( ‪.)MPa.m0.5‬‬ ‫حيث‪:‬‬


‫‪  f :‬االجهاد عند الكسر (‪.)MPa‬‬
‫‪ : a‬نصف عمق الشق بالعينة (‪.) m‬‬
‫‪ : Y‬معامل يعتمد على المادة يقارب الواحد الصحيح‪.‬‬

‫الشكل(‪ )14-9‬توزيع االحمال عند قياس الصالبة‪.‬‬

‫ولقد أمكن الحصول على صالبة عالية لبعض الخزفيات مثل أكسيد‬
‫الزركونيوم عند إضافة ‪ 9‬مول ‪ %‬أكسيد الماغنيسيوم‪ ،‬حيث يعمل الماغنيسيوم على‬
‫ثبات البلورة المكعبة للزركونيوم عند درجة الح اررة العادية (في حين أن تواجدها في‬
‫الحالة النقية تكون عند درجة ح اررة أكبر من ‪ 2372‬دم وهذا يشابه إضافة النيكل إلى‬
‫الصلب للحصول على االوستينيت‪ .‬كما يمكن الحصول على صالبة عالية ألكسيد‬
‫الزركونيوم باضافة أكاسيد أخرى مثل أكسيد الكالسيوم أو اليوتيريوم‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫وتتفق معظم الدراسات في هذا المجال على أن العيوب السطحية والداخلية‬
‫عند التصنيع تعتبر المصدر األساسي إلنهيار المنتوجات الخزفية عند تحميلها بقوة‬
‫خارجية‪ ،‬فالتشققات والمسامية والكسور الناتجة عن االنكماش أو خروج الغازات بسبب‬
‫الحرق تعتبر اماكن تتركز عندها االجهادات‪ ،‬وحيث أن الخزفيات ليس لها مطولية‬
‫فإن مرحلة تقدم الكسر تكون قصيرة‪ ،‬يحدث بعدها إنهيار فجائي‪ ،‬وهذه الظروف‬
‫تفسر مقاومة الشد والصالبة الضعيفة للمواد الخزفية عامة‪.‬‬

‫‪ .3‬مقاومة الكالل والتزحف‪:‬‬

‫يحدث الكالل في المعادن بسبب إجهاد الشد الدوري‪ ،‬وينتج عنه كسر بعد عدد‬
‫كبير من الدورات‪ .‬يبداء نشؤ الكسر عند نقطة معينة (عادة على السطح) ثم ينمو إلى‬
‫الداخل حتى نقطة االنهيار‪ .‬وحيث أن المواد الخزفية لها مقاومة شد ضعيفة ومقاومة‬
‫ضغط عالية فإنها ليس لها مقاومة لكالل الشد في حين أنها تتحمل إجهاد الضغط‪.‬‬
‫أما التزحف فإن مقاومة الخزفيات لدرجات الح اررة العالية اليزيدها مقاومة‬
‫للتزحف‪ ،‬وذلك بسبب إنخفاض المقاومة للشد المرافقة للح اررة‪ .‬ولذا فإن تصميم‬
‫التحميل للمواد الخزفية يجب أن يعتمد على إجهاد الضغط وليس إجهاد الشد في‬
‫حالتي الكالل والتزحف‪ ،‬أي أن التحميل يكون ضاغطًا بمقادير مختلفة وال يوجد به‬
‫شد‪.‬‬

‫‪ 7.9‬الخواص الفيزيائية‪:‬‬

‫تتصف الخزفيات بدرجة إنصهار مرتفعة مما يكسبها مقاومة جيدة لدرجات‬
‫الح اررة العالية‪ ،‬ولذا تستعمل في صناعة الطوب الحراري وبواثق صهر المعادن‬
‫وغيرها‪ ،‬كما أن توصيلها الحراري والكهربي ضعيف بسبب الرابطة األيونية‬

‫‪245‬‬
‫والتساهمية‪ ،‬مما يجعلها مناسبة لصناعة العوازل الكهربية والح اررية‪ ،‬وتمتاز هذه‬
‫العوازل عن مثيالتها البالستيكية بأنها يمكن إستعمالها عند درجات عالية تتجاوز‬
‫‪ 222‬دم‪ ،‬ويستتنى من ذلك بعض الخزفيات التى تشتغل كأشباه الموصالت‪ ،‬فمثال‬
‫تزيد توصيلية كربيد السليكون بازدياد درجات الح اررة‪ ،‬وهذا يؤكد على أهمية مراجعة‬
‫الخواص الكهربية للخزفيات كل على حدة‪.‬‬
‫أخير فإن الكثير من المواد الخزفية مثل كربيد البورون وكربيد السليكون لها‬
‫و ًا‬
‫كثافة اقل بكثير من المواد المعدنية وذلك بسبب المسامية الكبيرة‪ ،‬وهذا يجعلها مناسبة‬
‫لبعض التطبيقات الهندسية الخاصة‪.‬‬

‫‪ 8.9‬الخواص الكهربية للخزفيات‪:‬‬

‫تستعمل المواد الخزفية كثي ًار كعوازل للتيار الكهربي‪ ،‬وفي صناعة المكثفات‬
‫ولها تطبيقات أخرى خاصة مثل تحويل النبضات الميكانيكية الضعيفة إلى إشارات‬
‫كهربية والعكس بالعكس‪ ،‬وهناك ثالثة خواص فيزيائية تحدد مدى جودة العوازل‬
‫الخزفية‪:‬‬

‫‪ .1‬ثابت العزل الكهربي )‪(Dielectric Constant‬‬

‫يحدد ثابت العزل الكهربي مدى مقدرة المادة على عزل إنتقال الشحنات الكهربية‬
‫من نقطة إلى أخرى‪ ،‬ويجدر بنا مراجعة سريعة لقانون إنتقال الشحنات في المكثفات‬
‫لتوضيح خواص العوازل الخزفية‪.‬‬
‫عند وجود لوحين معدنيين متقابلين موصالن بفرق جهد خارجي كما‬
‫بالشكل(‪ ، )45-9‬يعمل اللوحين في هذه الحالة كمكثف تتواجد الشحنات الموجبة على‬

‫‪246‬‬
‫إحداهما وتتواجد الشحنات الموجبة على األخر‪ ،‬ويمكن حساب شحنة المكثف أو‬
‫سعته من المعادلة (‪)2-9‬‬

‫‪q CxV‬‬ ‫)‪(2  9‬‬


‫‪q‬‬ ‫‪1oulomb‬‬
‫‪‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1farad ‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪Volt‬‬
‫‪ : q‬مقدار الشحنة بالكولوم‪.‬‬
‫‪ : V‬فرق الجهد بالفولت‪.‬‬
‫‪ : C‬السعة بالفاراد ‪.‬‬

‫ومن المعروف أن سعة المكثف هي عبارة عن مقتدرة المتادة علتى تختزين الشتحنة‬
‫الكهربية‪ ،‬فكلما كان تخزين الشحنات كبي اًر بين قطبي المكثتف كلمتا كانتت الستعة كبيترة‪،‬‬
‫وعنتتدما ال توجتتد متتادة بتتين قطبتتي المكثتتف (أي وستتط بتته هتواء فقتتط) تحستتب الستتعة متتن‬
‫المعادلة (‪.)3-9‬‬

‫‪ A‬‬
‫‪C ‬‬ ‫)‪(3  9‬‬
‫‪d‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : C‬السعة‪.‬‬
‫‪ : d‬المسافة بين القطبين‪.‬‬
‫‪ : ‬معامل السماحية للهواء‪.‬‬
‫أما في حالة وجود مادة عازلة مثل المواد الخزفية‪ ،‬فإن المعادلة السابقة يلحق‬
‫بها معامل آخر )‪ (k‬وهو ثابت العزل الكهربي للمادة‪ ،‬والسعة تصبح سعة المادة‪،‬‬
‫ويتم حساب السعة من المعادلة(‪.)4-9‬‬

‫‪247‬‬
‫‪  A‬‬
‫‪C ‬‬ ‫)‪(4  9‬‬
‫‪d‬‬

‫وب تتذلك ف تتإن تخت تزين الش تتحنات ف تتي ه تتذه الم تتادة يك تتون كبيت ت ًار‪ ،‬ويزي تتد كثيت ت اًر ف تتي س تتعة‬
‫المكثتتف‪ ،‬كمتتا أن إختيتتار م تواد ذات ثابتتت عتتزل كهربتتي يجعتتل تصتتنيع مكثفتتات صتتغيرة‬
‫الحجم وذات سعة كبيرة ممكنًا‪ ،‬وهذا ما تطلبه األجهتزة الكهربيتة واإلليكترونيتة المحمولتة‬
‫والحديثة في مختلتف المجتاالت‪ ،‬والجتدول(‪ )4-9‬يوضتح ثوابتت العتزل الكهربتي لتبعض‬
‫المواد‪.‬‬

‫‪ .2‬شدة العزل الكهربي (‪:)Dielectric Strength‬‬

‫شدة العزل الكهربي عبارة عن قابلية المادة للمحافظة على الشحنة أو الطاقة عند‬
‫تعرض قطبي المكثف لفرق جهد عالي‪ ،‬ولذلك يعبر عنه بوحدة جهد لكل وحدة‬
‫مسافة‪ ،‬ويالحظ أن لكل مادة حد معين من فرق الجهد يمكن أن تتحمله ثم تتسرب‬
‫الشحنة من قطب إلى القطب اآلخر وينهار العزل الكهربي للمادة‪ ،‬والجدول(‪)4-9‬‬
‫يوضح شدة العزل الكهربي لبعض المواد الخزفية‪.‬‬

‫‪ .3‬معامل الفقد )‪: (Dielectric loss factor‬‬

‫عند مرور تيار كهربي متردد في موصل يكون التيار متقدما عن الجهد بزاوية ‪92‬‬
‫درجة‪ ،‬وهذا صحيح عند وجود ماد ة ذات معامل فقد صفري بين قطبي مكثف‪ ،‬إال أنه‬
‫عملياً تؤثر جميع العوازل في الزاوية بين التيار والجهد وتنقص منها مما يسبب فقد‬
‫في الشحنة والتي تتحول إلى طاقة ح اررية‪ ،‬وهذا يقلل من كفاءة المكثفات‪،‬‬
‫والجدول(‪ )4-9‬يوضح معامل الفقد لبعض المواد‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫جدول(‪ )4-9‬ثوابث العزل ا لكهربي ومعامل الفقد لبعض العوازل الهندسية‪.‬‬

‫معامل الفقد‬ ‫شدة العزل الكهربي‬ ‫ثابت العزل الكهربي‬ ‫المادة‬


‫)ميجاهيرتز(‬ ‫)ميجاهيرتز(‬ ‫)ميجاهيرتز(‬
‫‪0.007-0.025‬‬ ‫‪-242‬‬ ‫البورسيلين‬
‫‪0.001-0.002‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫فوستيريت‬
‫‪0.008-0.009‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ألومينا‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫زجاج الجير والصوداء‬
‫‪0.00004‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫سليكات منصهرة‬

‫‪ 9.9‬الخواص الكيميائية‪:‬‬

‫حيث أن الخزفيات تتكون من مواد طبيعية لها ثبات كيميائي كبير مثل‬
‫ال مع البيئة المحيطة‪ .‬فالمواد‬
‫أكاسيد المعادن والكربيدات فإنها أقل نشاطًا وأقل تفاع ً‬
‫الخزفية ال تتفاعل مع معظم االحماض والقلويات والمذيبات العضوية ما عدا حمض‬
‫الهيدروفلوريك (‪ )HF‬الذي يعمل على إذاب ة السليكا المتواجدة في الخزف أو الزجاج‪.‬‬
‫إن االستقرار الكيميائي للمواد الخزفية يجعلها غير قابلة للمعالجة الح اررية أي‬
‫ال تتغير مكونات أو بنية الخزف بالتسخين أو التبريد‪ ،‬ويكون التاثير الوحيد هو‬
‫باضافة مواد معينة عند التصنيع وقبل الحرق‪.‬‬

‫‪ 14.9‬الخزفيات الثقنية‪:‬‬

‫مقارنة بالخزفيات التقليدية مثل الفخاريات التي تصنع من الطين فإن الخزفيات‬
‫الثقنية تعتمد في تصنيعها على مواد نقية تتمثل في أكاسيد وكربيدات المعادن مثل‬
‫أكسيد االلومنيوم أو أكسيد الزركونيوم أو كربيد السليكون‪ ،‬وهذه المواد لها درجة‬
‫إنصهار عالية واستقرار كيميائي كبير كما هو موضح بالجدول(‪.)2-9‬‬

‫‪249‬‬
‫‪ .1‬أكسيد االلومنيوم (‪:)Al2O3‬‬

‫يستخلص أكسيد االلومنيوم من البوكسيت (‪ )Al2O3.2H2O‬بعد تنقيته جيداً‪،‬‬


‫ويستعمل في العديد من االغراض الثقنية مثل بواثق الصهر للمعادن والعوازل‪ ،‬كما‬
‫يمكن إضافة أكسيد الماغنيسيوم إليه للحصول على بنية مجهرية خالية من العيوب‬
‫والفراغات مع مقاومة جيدة للحك وللمواد الكيميائية‪ ،‬وهذا جعلها ذات أهمية في‬
‫صناعة العوازل ع ند الح اررة العالية مثل عوازل الشمعات لمحركات االحتراق الداخلي‬
‫ورشاشات محركات الصواريخ وريشات المضخات وغيرها من التطبيقات الهندسية‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬كربيد السليكون(‪:)Silicon Carbide‬‬

‫يتم تصنيع كربيد السليكون بعدة طرق إال أن الطريقة األكثر إستعماالً تلك‬
‫التي يتم فيها حرق فحم الكوك مع الرمل (أكسيد السيليكون) و ‪ 0.5‬إلى ‪ %4‬بورون‬
‫لفترة طويلة قد تصل إلى ‪ 72‬ساعة أو أكثر عند درجة ح اررة تقارب ‪ 2422‬دم بحيث‬
‫تنتشر ذرات الكربون الصغيرة الحجم بداخل السليكا وتتفاعل معها لتكوين كربيد‬
‫السليكون ويحترق االكسجين‪ ،‬ويمكن بهذه الطريقة إنتاج النوعين السداسي (‪ )α‬أو‬
‫المكعب(‪.)β‬‬
‫ويمتاز كربيد السليكون بأنه ذو صالدة عالية ومقاومة جيدة للتاكسد‬
‫واالحتكاك عند درجات الح اررة العالية‪ ،‬ولذلك يستخدم في صناعة دواليب وأوراق‬
‫الكشط والتجليخ والصنفرة وكذلك كألياف صناعية في المواد المركبة‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ .3‬نيتريد السليكون (‪:)Silicon Nitride‬‬

‫يعتبر نيتريد السليكون من الخزفيات الثقنية التي أستخدمت مع نهاية‬


‫الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي‪ ،‬ويتم تصنيعها بطريقتين احداهما عن‬
‫طريق تفاعل مسحوق السليكون مع غاز النيتروجين ثم الحرق‪ ،‬وهذه تعطي خزفيات‬
‫ذات مسامات وفراغات داخلية مع إنخفاض في الكثافة وهذه الفراغات كثي اًر ما تعطي‬
‫خواص ميكانيكية ضعيفة‪ ،‬والطريقة األخرى تلك التي تعتمد على كبس نيتريد‬
‫السليكون مع ‪ %5-4‬أكسيد االلومنيوم في آن واحد‪ ،‬وهذا يعمل على تكوين خزفيات‬
‫ذات صالدة وكثافة عالية وخالية من العيوب الداخلية‪.‬‬
‫وتتسم هذه الخزفيات بالخواص اآلتية‪:‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على قوة وصالدة المادة الخزفية عند درجات الح اررة العالية حتى ‪4222‬‬
‫دم‪.‬‬
‫‪ .2‬مقاومة جيدة للتغير الفجائي في درجات الح اررة (‪.)resistance Thermal shock‬‬
‫‪ .3‬كثافة منخفضة‪.‬‬
‫‪ .4‬تمدد حراري قليل‪.‬‬
‫‪ .5‬صالبة افضل من أكسيد االلومنيوم والكربيدات األخرى‪.‬‬
‫ويستخدم نيتريد السليكون في صناعة اقالم القطع لالالت وقطع غيار‬
‫التربينات الغازية ومحركات الديزل وقوالب البثق وكذلك قطع غيار المضخات المقاومة‬
‫للحك (‪ )Wear‬والمواد الكيميائية‪.‬‬

‫‪. 4‬أكسيد الزركونيوم المحسن (‪:)Stabilized Zirconia‬‬

‫تحتوي البنية البلورية ألكسيد الزركونيوم على بلورات احادية الميل عند درجة‬
‫الح اررة العادية وتتحول هذه إلى البلورة الرباعية بعد ‪ 4472‬دم وحتى ‪ 2372‬دم ثم‬

‫‪254‬‬
‫البلورة المكعبة بعد ذلك‪ .‬وهذا التغير في البلورة إذا سمح له أن يحدث فإن الشغلة‬
‫المصنعة من أكسيد الزركونيوم النقي ستنهار عند الح اررة العالية‪ ،‬ولذلك ثم إضافة‬
‫مركبات أخرى مثل ‪ % 9‬أكسيد الماغنيسيوم أو مركبات اليوتيريوم أو الكالسيوم‬
‫لتعمل على تثبيت وجود البلورة المكعبة عند درجة الح اررة العادية‪ ،‬وبذلك يمكن‬
‫تحسين الخواص الميكانيكية للزركونيا والتي تتلخص فيما ياتي‪:‬‬
‫‪ .4‬عزل حراري جيد‪.‬‬
‫‪ .2‬صالبة ومقاومة للشد أفضل من معظم الخزفيات الثقنية األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬تمدد حراري مساوي لتمدد الصلب وهذا يجعله مناسبا لعمل طالء أو كساء‬
‫فاصل للح اررة ( ‪ )Thermal Barrier Coating‬لمعظم أنواع الصلب دون حدوث‬
‫تشقق عند درجات الح اررة العالية‪.‬‬
‫‪ .4‬صالدة أقل من الخزفيات األخرى‪.‬‬
‫وتستعمل الزركونيا المحسنة في العديد من المجاالت أهمها صناعة الكساء‬
‫الفاصل للح اررة بطريقة الرش بإستعمال البالزما أو المواقد العالية الح اررة وذلك‬
‫للحصول على أسطح تقاوم درجات الح اررة العالية‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫أسئلة الفصل التاسع‬

‫‪ .4‬ما هي الخواص العامة للخزفيات‪.‬‬


‫‪ .2‬قارن بين الخزفيات التقليدية والخزفيات التقنية‪.‬‬
‫‪ .3‬وضح بالرسم أنواع سالسل أكسيد السليكون‪.‬‬
‫‪ .4‬ما هي المكونات األساسية للخزفيات التقليدية‪.‬‬
‫‪ .5‬أوجد كثافة كبريتيد الخارصين )‪ (ZnS‬بفرض أن نصف قطر أيونات الكبريت‬
‫تساوي ‪ 2.26‬نانوميتر وأن طول ضلع بلورة كبريتيد الخارصين المكعبة‬
‫يساوي ‪ 2.54‬نانوميتر‪ ،‬وتحتوي البلورة على ما يساوي ‪ 4‬ذرات خارصين و ‪4‬‬
‫ذرات كبريت‪.‬‬
‫‪2+‬‬ ‫‪2-‬‬
‫)‪(M.wt: Zn = 65.37 g/mol, S = 32.06 g/mol‬‬
‫‪ .6‬أذكر خطوات ومزايا تصنيع الخزفيات بطريقة الكبس الجاف‪.‬‬
‫‪ .7‬بين بإيجاز الخطوات الرئيسية لمعالجة الخزفيات‪.‬‬
‫‪ .8‬ما هو الهدف من تجفيف المادة الخزفية قبل حرقها‪.‬‬
‫‪ .9‬ما هو دور الطين والسليكا في صناعة الخزفيات التقليدية‪.‬‬
‫ما تأثير الحرق والتزجيج على المادة الخزفية‪.‬‬ ‫‪.42‬‬
‫مما تتكون الخزفيات التقنية‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫أذكر بعض األمثلة لمواد الخام المستخدمة في صناعة الخزفيات التقنية‪.‬‬ ‫‪.42‬‬
‫ما هي اإلستعماالت اآلساسية للخزفيات التقنية‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫ما هي عالقة العزل الكهربي بمقدار السعة الكهربية للمادة‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫عرف شدة العزل الكهربي للمادة‪.‬‬ ‫‪.45‬‬
‫مكثف يتكون من صفيحتين متقابلتين بمساحة قدرها ‪ 2.5‬ميكرو ميتر مربع‬ ‫‪.46‬‬
‫ولهما القدرة على تخزين شحنة قدرها ‪ 7x10-5‬كولوم عند جهد قدره ‪42222‬‬

‫‪253‬‬
‫فولت‪ .‬إذا وضعت مادة تيتانات الباريوم ذات ثابت عزل كهربي )‪ (k‬يساوي‬
‫‪ 2422‬بين الصفيحتين‪ .‬أوجد المسافة بين الصفيحتين‪.‬‬
‫أرسم البنية الداخلية للبورسيلين‪ ،‬مع ذكر المكونات األساسية لهذه المادة‬ ‫‪.47‬‬
‫الخزفية‪.‬‬
‫قارن بين الخواص الكهربية للبورسيلين وعوازل األلومينا‪.‬‬ ‫‪.48‬‬
‫وضح لماذا يعتبر الفوستيريت من العوازل العالية الجودة‪.‬‬ ‫‪.49‬‬
‫ما هي العيوب األساسية في البنية الداخلية للمواد الخزفية‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫ما تأثير المسامية وحجم الحبيبات على مقاومة الشد للمواد الخزفية‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫عينة من نيتريد السليكون لها مقاومة إجهاد قدرها ‪ 292‬ميجاباسكال‪ ،‬ومعامل‬ ‫‪.22‬‬
‫الصالبة ) معامل شدة اإلجهاد( يساوي ‪ 4‬ميجاباسكال‪ .‬أوجد أقصى حد لكسر‬
‫داخلي قبل إنهيار المادة الخزفية‪ ،‬علمًا بأن ثابت معادلة شدة اإلجهاد يساوي‬
‫الواحد الصحيح‪.‬‬
‫عند قياس معامل شدة اإلجهاد الحرج )‪ (KIC‬ألكسيد الزركونيوم عديد التبلر‬ ‫‪.23‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫وجد أنه يساوي ‪ 5.2‬ميجاباسكال م‬
‫أ) إذا كان إجهاد الكسر يساوي ‪ 452‬ميجاباسكال‪ ،‬أوجد أقصى قيمة للكسر‬
‫السطحي )‪.(Y=√π‬‬
‫ب) إذا تم معالجة الزركونيا ليصل معامل شدة اإلجهاد الحرج إلى ‪ 42‬ميجاباسكال‬
‫وكان الكسر السطحي مساويا للحالة األولى‪ ،‬أوجد أقصى قيمة لإلجهاد‬ ‫‪2.5‬‬
‫م‬
‫لحدوث الكسر‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫المواد الكهربية وااللكترونية‬
‫يهتم هذا الفصل بتوضيح مظاهر توصيلية المعادن وأشباه الموصالت‪،‬‬
‫وتأثير فرق الجهد ودرجة الح اررة عليهما‪ ،‬مع اإلشارة إلى بعض تطبيقات المواد‬
‫الكهربائية وااللكترونية في النواحي الصناعية‪.‬‬
‫ومن المعروف أن الذرات تتركب من إلكترونات سالبة تدور في مدرات حول‬
‫نواة موجبة‪ ،‬وأن المدار األخير في الذرة وعدد إليكترونات به هو األهم من األجزاء‬
‫األخرى من حيت التوصيلية‪ ،‬وذلك بسبب تجادب اإلليكترونات القريبة من النواة إلى‬
‫النواة‪ ،‬بحيث تصبح هذه اإلليكترونات تابعة ومنجذبة إلى مركز الذرة والتتأثر بالعوامل‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫إن تواجد عدد قليل من اإلليكترونات في المدار األخير للمعادن يعمل على‬
‫تكوين رابطة معدنية بين ذراتها بسبب تكوين سحابة اليكترونية‪ ،‬كما أن هذه‬
‫اإلليكترونات تكون في حالة توازن كهربي مع نواة الذرات الموجب الشحنة‪ ،‬كما‬
‫بالشكل (‪.)1-10‬‬

‫نواة الذرات موجبة‬

‫اليكترونات التكافؤ سالبة‬


‫سحابة اليكترونية‬

‫شكل(‪ )1 - 10‬تعادل الشحنات في الرابطة المعدنية‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫‪ 1 - 10‬توصيلة المواد‪:‬‬

‫إن توصيلية المواد تعتمد على نوع المادة وعلى نوع الرابطة بين ذراتها وهناك‬
‫ثالثة حقائق مهمة حول توصيل المواد وهي اإلستقطاب وسريان التيار وتوليد المجال‬
‫المغناطيسي‪:‬‬
‫ال في دائرة كهربية) فإن‬
‫‪ .4‬عند وضع مادة في مجال كهربي (سلك معدني مث ً‬
‫اإلليكترونات واأليونات أو أي منهم ا تتعرض لقوة تسمى قوة كولوم وبذلك تتحرك‬
‫اإلليكترونات واأليونات في إتجاه القوة‪ ،‬جا لبة معها الشحنة الكهربية فإذا كانت الشحنة‬
‫ليس لها القدرة على اإل نتقال في الوسط لمسافات كبيرة نتيجة لمقاومة المادة ‪(High‬‬
‫)‪ resistivity‬كما في الروابط األيونية عند درجة الح اررة العادية فإن الشحنة تتجمع‬
‫على نهاية طرفي المادة ويقال أن المادة أو المعدن في حالة إستقطاب كما هو‬
‫بالشكل (‪.)2 -10‬‬
‫وعند قطع التيار الكهربي فإن األيونات ترجع الى حالة اإلتزان السابقة ‪.‬‬
‫كولوم ‪ .‬والكولوم لكل‬ ‫والجدير بالذكر أن شحنة االليكترون تساوى ‪1019  1. 6‬‬
‫ثانية يساوي األمبير أي أن سريان إليكترون لكل ثانية يساوى ‪ 4‬أمبير ‪ .‬كما أن‬
‫شحنة األيونات تساوي عدد إليكترونات التكافؤ × ‪ 1019  1. 6‬كولوم‪.‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪A‬‬
‫‪R‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪Ca2+‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪Cu‬‬ ‫‪Fe‬‬

‫شكل)‪ (2 -10‬اإلستقطاب في الخاليا الكهربية السائلة وفي المعادن‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ .2‬عندما تكون اإلليكترونات واأليونات حرة الحركة لمسافات كبيرة نتيجة لوجود فرق‬
‫جهد بين طرفي المادة فإنها توصف بالمادة الموصلة للكهرباء‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‬
‫النحاس والفضة والذهب واأللومنيوم وغيرها‪ .‬وسبب توصيلها هو وجود العديد من‬
‫اإلليكترونات الحرة التى يمكن لها الحركة تحت تأثير مجال كهربي أي فرق جهد كما‬
‫بالشكل(‪.)3 - 10‬‬

‫فرق الجهد‬
‫فولتميتر‬ ‫مساحة المقطع‬
‫تيار مستمر‬

‫شكل (‪ )3-10‬توصيل التيار الكهربي في موصل‪.‬‬

‫ومن المالحظ أن إضافة مواد إلى المعادن لتكوين السبائك يقلل من توصيلتها‬
‫الكهربية‪ ،‬ولذلك يفضل في بعض األحيان اإلستعانة بالتشغيل على البارد لتقسية‬
‫المعدن عن إضافة مواد أخرى عندما تكون التوصيلة لها األولوية في خواص المادة‬
‫أو المعدن والشكل( ‪ )4-10‬يوضح تأثير إضافة المعادن المختلفة على المقاومة‬
‫النوعية للنحاس‪.‬‬
‫بالمثل فإن زيادة درجة ح اررة الموصل يزيد من إهتزاز نوات الذرات الموجب‬
‫مما يعمل على إنبعات موجات ح اررية‪ ،‬وهذا يقلل من توصيليته‪ ،‬أي تزيد الح اررة في‬
‫المقاومه مع زيادة درجة الح اررة كما بالشكل(‪.)5 -10‬‬

‫‪257‬‬
‫المقاومة النوعية )‪ρ(Ωm‬‬

‫نسبة المعدن المضاف بالوزن‬

‫الشكل( ‪ )4-10‬تأثير إضافة المعادن المختلفة على المقاومة النوعية للنحاس‪.‬‬


‫المقاومة النوعية )‪ρ (Ω M‬‬

‫درجة الحرارة دم‬


‫توصيلية بعض المعادن‪.‬‬ ‫شكل (‪ )5 - 10‬تأثير الحرارة على‬
‫‪document‬‬
‫‪or a‬‬
‫‪summary‬‬
‫‪258‬‬
‫‪of an‬‬
‫‪interesting‬‬
‫‪ .3‬الخاصية الثالثة لحركة اإلليكترونات يمكن توضيحها كما يأتي ‪ :‬عندما يكون‬
‫هناك تيار كهربي يمر في سلك دائري فإن مجاالً مغناطيسياً يمكن إنتاجه بفعل وجود‬
‫محور في وسط الملف ‪ ،‬وبمقارنة ذلك بوضعية الذرة فإن دوران اإلليكترونات حول‬
‫النوات في مداراتها أو دورنها حول نفسها على محورها )‪ (spin‬ينتج عن هذه الحركة‬
‫مجال مغناطيسي ضعيف جداً وتكون الذرة في حالة إتزان ‪ .‬وعندما يكون هناك مجال‬
‫مغنطيسي خارجي فإن إليكترونات الذرات تترتب على إتجاهين متوازيين وهو ما‬
‫يسمى باالستقطاب المغناطيسي‪.‬‬

‫‪ 2-10‬األساسيات الفيزيائية لتوصيلية المواد‪:‬‬

‫تحتوي ذرة النحاس على إليكترون واحد في المدار المساعد (‪ )Sub Shell‬وهذا‬
‫اإلليكترون ضعيف اإلرتباط بالذرة‪ ،‬مما يجعله متحركاً وغير مرتبط بذرة معينة‪ ،‬ومن‬
‫تجمع اإلليكترونات الحرة تتكون السحابة اإلليكترونية التي تعبر عن الرابطة المعدنية‪،‬‬
‫كما أن للنحاس نواة موجبة تتمركز في األوضاع المألوفة لتوزيع الذرات في البلورة‬
‫السطحية (‪.)FCC‬‬
‫والجدير بالذكر أن المعادن الموصلة للكهرباء مثل النحاس واأللومنيوم ليست‬
‫مثالية في تركيبها‪ ،‬فهي تحتوي على عيوب بلورية كثيرة مثل الفجوات واإللتواءات‬
‫باإل ضافة إلى الشوائب‪ ،‬وجميعها تعمل على تشتيت اليكترونات التوصيل‪ .‬وتنتقل‬
‫اإلليكترونات في حركة عشوائية في جميع اإلتجاهات وتصطدم مع الذرات المهتزة بال‬
‫فقد للطاقة‪.‬‬
‫وحينما يؤتر على المعدن جهد خارجي‪ ،‬تنتظم اإلليكترونات في إتجاه معين‬
‫حسب نوع قطبي الجهد‪ ،‬وبذلك يتم سريان التيار في الموصل‪ .‬والشكل(‪)6 - 10‬‬

‫‪259‬‬
‫وجود جهد ووجود جهد مؤثر على‬ ‫يوضح حركة اإلليكترونات في حالتي عدم‬
‫الموصل‪.‬‬

‫حركة اإلليكترونات عشوائية‬ ‫حركة اإلليكترونات متجهه‬


‫فرق الجهد‬

‫ذرات مهتزة‬
‫الحركة بال فرق جهد‬ ‫الحركةةة بعةةد التةةأثير بفةةرق جهةةد‬
‫جهد‬
‫(‪ )6 - 10‬تأثير الحرارة على توصيلية بعض المعادن‪.‬‬

‫إن المقاومة الكهربية ونوعية الرابطة بين الذرات كما هو مبين في الجدول(‪1-‬‬
‫‪ )10‬توضح أ ن المواد ذات الرابطة المعدنية متبلرة أو سائلة مثل الزئبق لها مقاومة‬
‫أوم ‪ .‬متر والتي تعتبر مواد موصلة ‪ .‬في حين أن المواد‬ ‫‪108  107‬‬ ‫كهربية ما بين‬
‫ذات الرابطة التساهمية لها مقاومة كهربية ما بين ‪ 2.6‬أوم‪ .‬متر للجرمانيوم و‪2322‬‬
‫أوم‪.‬متر للسليكون النقي‪ ،‬وتسمى بأشباه المواصالت‪.‬‬
‫أوم متر فهي‬ ‫‪1017  1012‬‬ ‫أما المجموعة الثالثة والتي لها مقاومة كبيرة من‬
‫مواد عازلة أو شبه عازلة حسب موقعها في تدريج المقاومة الكهربية ‪ .‬وأخي ًار المواد‬
‫ذات الرابطة األيونية ولها مقاومة كبيرة وتدخل ضمن مجموعة العوازل‪.‬‬
‫وتقاس المقاومة النوعية للمادة ) ‪ ( Resistivity‬من قانون أوم وبمعرفة أبعاد‬
‫المادة كما في المعادلة(‪. )1-42‬‬

‫‪262‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪V‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪R ‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪RA‬‬
‫‪1  10‬‬
‫‪L‬‬
‫عندما يكون ‪:‬‬
‫‪ = V‬فرق الجهد بالفولت‪.‬‬ ‫‪ = I‬شدة التيار باالمبير‪.‬‬
‫‪ = A‬مساحة مقطع الموصل‪.‬‬ ‫‪ = R‬المقاومة الكهربية للمادة باالوم‪.‬‬
‫‪ = ‬المقاومة النوعية ‪.‬‬ ‫‪ = L‬طول الموصل‪.‬‬

‫جدول(‪ )1-14‬المقاومة النوعية لبعض المعادن والسبائك عند ‪ 20‬درجة مئوية‪.‬‬

‫‪n‬‬ ‫)‪  (Ωm‬‬ ‫المعدن‬ ‫‪n‬‬ ‫)‪  (Ωm‬‬ ‫المعدن‬

‫المجموعة األولى‪ :‬المعادن الموصلة‬


‫األنتيمون (‪)Sb‬‬ ‫اآللومنيوم (‪)Al‬‬
‫‪8‬‬
‫‪3.8x10‬‬ ‫‪2.6x108‬‬
‫الفضة (‪)Ag‬‬ ‫الذهب (‪)Au‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪1.5x10‬‬ ‫‪2.3x10‬‬
‫القصدير (‪)Sn‬‬ ‫النحاس (‪)Cu‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪11x10‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.7x10‬‬
‫التنجستون (‪)W‬‬ ‫البالتين (‪)Pt‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪5.0x10‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪9.8x10‬‬
‫الحديد (‪)Fe‬‬ ‫اإلنديوم (‪)In‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪8.4x10‬‬ ‫‪7.8x10‬‬
‫النيكل (‪)Ni‬‬ ‫تنتاليوم (‪)Ta‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.72‬‬ ‫‪6.9x10‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪12x10‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬أشباه الموصالت‬


‫‪0.60‬‬ ‫الجرمانيوم)‪(Ge‬‬ ‫‪2300‬‬ ‫السليكون)‪(Si‬‬

‫المجموعة الثالثة‪ :‬العوازل‬


‫الخشب‬ ‫الزجاج‬
‫‪-8‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10-10‬‬
‫‪1011‬‬ ‫‪1014‬‬
‫‪1015‬‬ ‫الكبريت‬ ‫‪10-11‬‬ ‫الميكا‬
‫‪1015‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ 3-14‬تأثير درجة الحرارة على التوصيلية الكهربية للمواد‪:‬‬

‫إن المقاومة النوعية لمعظم المعادن النقية (وهي معكوس التوصيلية) تتناسب‬
‫طرديا مع إرتفاع درجات الح اررة وبذلك تتبع معادالت خطية كما بالشكل (‪ ،)7-42‬في‬
‫حين أن المقاومة النوعية للسبائك مثل النيكل والكروم تكون قليلة التأثر بالح اررة‪،‬‬
‫وبذلك يمكن حساب المقاومة النوعية للمعادن النقية عند أي درجة ح اررة من المعادلة‬
‫(‪.)2-42‬‬

‫‪n‬‬
‫‪T‬‬
‫‪    ‬‬ ‫‪2  10‬‬
‫‪ T ‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :  ‬المقاومة النوعية عند درجة ح اررة قياسية أو مرجعية (‪.)T0‬‬
‫‪ : ‬المقاومة النوعية عند درجة الح اررة المطلوبة (‪.)T‬‬
‫‪ : n‬معامل ثابت للمعدن‪ ،‬كما بالجدول (‪.)1-42‬‬

‫ويالحظ أن المعادلة (‪ )2-42‬تكون صحيحة فقط عند درجات ح اررة تتجاوز‬


‫‪ 422‬درجة كلفن لمعظم المعادن‪ ،‬وذلك أن إنخفاض درجات الح اررة عن هذا الحد‬
‫يقلل من إهتزاز النواة ويزيد كثي ًار من التوصيلية‪ ،‬أي أن المقاومة النوعية لن تكون‬
‫خطية في التغير مع درجات الح اررة‪ ،‬وهذا يدخل في نطاق التوصيلية الفائقة للمواد‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫المقاومة النوعية (أوم‪.‬متر)‬

‫درجة الحرارة (دم)‬

‫شكل(‪ )3-14‬تغير المقاومة النوعية مع درجات الحرارة لبعض المعادن‪.‬‬

‫‪ 4-14‬المقاومة النوعية للسبائك‪:‬‬

‫حيث أن السبائك أو المعادن غير النقية تتكون من أكثر من عنصر فإن‬


‫توصيليتها تعتمد على نسبة العناصر المضافة أو الشوائب بها وال تعتمد على درجة‬
‫الح اررة‪ ،‬ومعنى ذلك أنه كلما زادت المواد المضافة إزدادت المقاومة النوعية للسبيكة‬
‫مع عدم التأثر بدرجات الح اررة‪ ،‬فمثال بإضافة ‪ %22‬كروم إلى ‪ % 22‬نيكل نتحصل‬
‫على سبيكة (‪ )Nichrome‬التي تستعمل كثي ًار في صناعة ملفات التسخين للمياه وأفران‬
‫الطهي والمدافي الكهربائية‪ ،‬وهذه السبيكة لها مقاومة نوعية تتجاوز ستة عشرة ضعفًا‬
‫من مقاومة النيكل كما هو موضح بالجدول(‪ .)2-42‬وتختلف المقاومة النوعية من‬
‫حيث إضافة عنصر وحيد له طور واحد أو عدة عناصر لها أطوار متعددة‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫جدول(‪ )2-14‬المقاومة النوعية للنيكل والكروم عند ‪ 24‬دم‪.‬‬

‫المقاومة النوعية (‪)nΩm‬‬ ‫المعدن‬


‫‪69‬‬ ‫النيكل‬
‫‪129‬‬ ‫الكروم‬
‫‪1120‬‬ ‫سبيكة‪ 20 :‬كروم ‪ % 82‬نيكل‬

‫‪ 1-4-14‬سبائك ذات طور واحد‪:‬‬

‫من المالحظ أن الكثير من السبائك الثنائية مثل النيكل والذهب‪ ،‬والذهب‬


‫والنحاس‪ ،‬والفضة والذهب‪ ،‬والنحاس الرصاص‪ ،‬جميعها معادن ثقيلة لها سبائك‬
‫ناتجة عن اإلحالل بسبب الذوبان الكامل لكال العنصرين في بعضهما البعض مما‬
‫يكون طو ًار واحدًا في معظم االحيان‪ .‬هذه السبائك لها مقاومة نوعية منخفضة عند‬
‫طرفي التركيز ونهاية عظمى قريبة من المنتصف‪ ،‬أي عندما يكون التركيز‬
‫للعنصرين في مدى ‪ %52‬لكل منهما‪.‬‬
‫ولقد تمكن العالم نوردهايم من إيجاد صيغة تحدد قيمة المقاومة النوعية‬
‫للسبائك الثنائية من طور واحد كما في المعادلة (‪.)3-42‬‬

‫)‪   m  CX(1  X‬‬ ‫) ‪(3  10‬‬


‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : C‬ثابت نوردهايم للمعدن‪ ،‬كما بالجدول (‪.)3-42‬‬
‫‪ :X‬تركيز المعدن المضاف‪.‬‬
‫‪ : ‬المقاومة النوعية للسبيكة‪.‬‬
‫‪ :  m‬المقاومة النوعية للمعدن السائد في السبيكة‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫جدول(‪ )3-14‬معامل نوردهايم )‪ (c‬لبعض سبائك النحاس‪.‬‬

‫أقصى قيمة للذوبانية ‪%‬‬ ‫معامل نوردهايم‬ ‫المعدن المضاف‬


‫عند ‪ 25‬دم‬ ‫(‪)nΩm‬‬ ‫إلى النحاس‬
‫‪422‬‬ ‫‪5522‬‬ ‫ذهب‬
‫‪24‬‬ ‫‪2922‬‬ ‫منجنيز‬
‫‪422‬‬ ‫‪4252‬‬ ‫نيكل‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪2922‬‬ ‫قصدير‬
‫‪32‬‬ ‫‪322‬‬ ‫خارصين‬

‫ويالحظ أن التركيزات الصغيرة للعناصر المضافة أو الشائبة يكون تأثيرها‬


‫ضعيفا علي القيمة (‪ )1-X‬وبذلك تختصر المعادلة (‪ ،)3-42‬إلى المعادلة (‪.)4-42‬‬

‫‪   m  CX‬‬ ‫) ‪(4  10‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫تستعمل السبيكة التي تحتوي على ‪ % 92‬بالوزن ذهب و ‪ %42‬نحاس في‬
‫صناعة القواطع الكهربائية ذات الجهد المنخفض وذلك أن لهذه السبيكة خواص‬
‫ميكانيكية أفضل من الذهب‪ ،‬ومقاومة للتآكل أفضل من النحاس‪ .‬أوجد المقاومة‬
‫النوعية للسبيكة عندما تكون المقاومة النوعية للذهب تساوي ‪ 22.8‬نانوأوم ‪.‬متر‪.‬‬
‫الحل‬
‫يمكن ايجاد المقاومة النوعية للسبيكة من المعادلة (‪ )3-42‬وذلك بعد تحويل النسب‬
‫المئوية بالوزن إلى الوزن الجزئ كما يأتي‪:‬‬

‫‪M Au w‬‬
‫‪X‬‬ ‫)‪(5  10‬‬
‫‪(1  w )M Cu  w M Au‬‬

‫‪265‬‬
‫عندما يكون‪:‬‬
‫‪ :M‬الوزن الذري‪.‬‬
‫‪ :w‬النسبة المئوية بالوزن للمعدن المضاف‪.‬‬
‫‪ Au  22.8 nm‬‬ ‫‪and C  450 nm‬‬

‫‪197 x 0.1‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 0.256  25.6 %‬‬ ‫)‪(5  10‬‬
‫‪(1  0.1) 63.55  0.1 x 197 ‬‬

‫)‪   Au  CX(1  X‬‬


‫‪ 22.8  450 x 0.256 (1  0.256)  108.5 nm‬‬

‫وهذه القيمة مساوية تقريبا للقيمة المتحصل عليها معمليا‪.‬‬

‫‪ 2-4-14‬المقاومة النوعية للسبائك متعددة األطوار‪:‬‬

‫يمكن التعبير عن المقاومة النوعية للسبائك التتي تحتتوي علتى أكثتر متن طتور واحتد بمتا‬
‫يستتمى بالمقاومتتة الفعالتتة (‪ )Effective Resistevity‬والتتتي تعتمتتد علتتى المقاومتتة النوعيتتة‬
‫والحجم الجزئ لكل طور في السبيكة (‪.)Volume fraction‬‬
‫فم تتثال عن تتد وج تتود س تتبيكة تتك تتون م تتن ط تتورين (‪ )α‬و (‪ )β‬موزع تتة عشت توائيا كم تتا‬
‫بالش تتكل (‪ ، )8-42‬فإن تته يمك تتن بع تتدة ط تترق حس تتابية أو مجهري تتة تحدي تتد النس تتبة المئوي تتة‬
‫لحجتتم كتتل متتن الطتتورين فتتي الستتبيكة‪ ،‬أو متتا يعتترف بتتالحجم الجزئتتي لكتتل منهمتتا‪ ،‬وبتتذلك‬
‫يمكن حساب المقاومة الفعالة من المعادلة (‪.)5-42‬‬

‫‪ eff         ‬‬ ‫) ‪(5  10‬‬


‫‪V‬‬
‫‪ ‬‬ ‫)‪(6  10‬‬
‫‪V‬‬

‫‪266‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :  ‬المقاومة النوعية للطور‪.‬‬ ‫‪ :  eff‬المقاومة الفعالة للسبيكة‬


‫‪ :‬الحجم الكلي للسبيكة‬ ‫‪V‬‬ ‫‪ : V‬حجم الطور في السبيكة‬ ‫‪‬‬

‫‪ :  ‬الحجم الجزئي للطور‬

‫قطاع طولي في السبيكة‬

‫السبيكة المتكونة من طورين‬

‫شكل(‪ )8- 10‬سبيكة بها طورين من المعادن‪.‬‬

‫‪ 5-14‬التوصيلية الحرارية للمواد‪:‬‬

‫الخبرة الطويلة في مجاالت المعادن تؤكد أن المعادن ذات التوصيلية الجيدة‬


‫للكهرباء هي موصلة جيدة للح اررة كذلك ‪ ،‬وهذا يعني أن إليكترونات التوصيل للكهرباء‬
‫لها دور في توصيل الح اررة‪ ،‬وهو صحيح لمعظم المعادن‪ ،‬وليس كذلك للمواد غير‬
‫المعدنية األخرى‪.‬‬
‫فلقد وجد أن التوصيل الحراري للمعادن عند درجة الح اررة العادية واألعلى‬
‫منها يكون بحركة إليكترونات حزمة التوصيل‪ ،‬في حين أن نقل الح اررة عند درجات‬
‫الح اررة المنخفضة يكون بإهتزاز ذرات المعدن‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫فعندما يتم تسخين أحد طرفي معدن موصل يزداد مدى إهتزاز الذرات في هذا‬
‫الطرف وتزداد كذلك طاقة الحركة لإلليكترونات‪ ،‬فتكتسب الذرات ج ًأز من الطاقة وتنقل‬
‫الفائض منه إلى اإلليكترونات المجاورة في إتجاه الطرف البارد‪ ،‬وهكذا يستمر نقل‬
‫الحرارة عن طريق اإلليكترونات من الجزء الساخن إلى الجزء البارد من المعدن‪.‬‬

‫‪ 1-5-14‬أساسيات التوصيل الحراري للمواد‪:‬‬

‫يمكن تعريف التوصيل الحراري على أنه مقدرة المادة على نقل الح اررة‪،‬‬
‫وتتركز أساسياته على وجود قطب معدني موصل تم تسخين أحد طرفيه كما‬
‫بالشكل(‪ ، )9-42‬فتنتقل الح اررة مع الزمن من الطرف الساخن إلى الطرف البارد‪.‬‬

‫الجزء الساخن‬ ‫الجزء البارد‬

‫إتجاه الحرارة‬

‫شكل(‪ )9-14‬إنتقال الحرارة في موصل‪.‬‬

‫ويمكن تمثيل إنتقال الح اررة في المعدن بقانون فورير للتوصيل الحراري‪:‬‬

‫‪dQ‬‬
‫‪Q' ‬‬ ‫) ‪(8  10‬‬
‫‪dt‬‬
‫‪T‬‬
‫‪Q '   Ak‬‬ ‫) ‪( 9  10‬‬
‫‪x‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫‪268‬‬
‫‪: A‬مساحة مقطع الموصل‪.‬‬ ‫'‪: Q‬معدل إنتقال الح اررة‪.‬‬
‫‪T‬‬
‫‪ :‬معدل التغير في درجة الح اررة مع المسافة‪.‬‬
‫‪x‬‬
‫‪:‬معدل إنتقال الح اررة مع الزمن‪.‬‬
‫‪dQ‬‬
‫‪dt‬‬
‫‪: k‬معامل التوصيلية الح اررية للمعدن‪.‬‬

‫وتوض تتح اإلش تتارة الس تتالبة ف تتي المعادل تتة (‪ )9-42‬أن درج تتة الحت ت اررة تنتق تتل م تتن‬
‫الطرف الساخن وفي تناقص‪ ،‬أي في إتجاه من الجتزء الستاخن إلتى البتارد‪ .‬وعنتد مقارنتة‬
‫ه ت تتذه المعادل ت تتة بق ت تتانون أوم ال ت تتذي ت ت تتم إش ت تتتقاقه بدالل ت تتة التوص ت تتيلية الكهربي ت تتة كم ت تتا ف ت تتي‬
‫المعادلت تتة(‪ )42-42‬نجت تتد أن المعت تتادلتين متماثلتت تتان‪ ،‬وذلت تتك أن القت تتوة الدافع ت تة فت تتي حالت تتة‬
‫التوصيل الكهربي هو فرق الجهد في حين أن القتوة الدافعتة فتي حالتة التوصتيل الحتراري‬
‫هو فرق درجات الح اررة‪.‬‬

‫‪dv‬‬
‫‪I  A‬‬ ‫)‪(10  10‬‬
‫‪dx‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : σ‬التوصيلية الكهربية‪.‬‬ ‫‪ :I‬شدة التيار‬
‫‪ :xd‬المسافة‪.‬‬ ‫‪ :dv‬فرق الجهد بين المعدنين‪.‬‬
‫‪ :A‬مساحة مقطع الموصل‪.‬‬
‫ولقد أذى هذا التماثل إلى إستنباط قانون لورنس الذي يربط بين التوصيل‬
‫الحراري والكهربي كما في المعادلة (‪.)44-42‬‬

‫‪k‬‬
‫‪ Cl‬‬ ‫) ‪(11  10‬‬
‫‪T‬‬
‫‪C l  2.45 x 10 8 WK 2‬‬

‫‪269‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪: σ‬التوصيلية الكهربية للمادة‪.‬‬ ‫‪: k‬معامل التوصيل الحراري للمادة‪.‬‬
‫‪: Cl‬معامل لورنس للتوصيل‪.‬‬ ‫‪: T‬درجة الح اررة‪.‬‬

‫ولقد وجد معمليا أن معظم المعادن والسبائك تخضع إلى هذا القانون عند‬
‫درجات ح اررة أكبر من درجة الح اررة العادية‪ ،‬والشكل(‪ )42-42‬يبين العالقة بين‬
‫التوصيل الكهربي والحراري لبعض المعادن والسبائك‪.‬‬
‫التوصيل الحراري‬
‫‪k xW-1m-1‬‬

‫‪σ x106Ω-1m-1‬‬ ‫التوصيل الكهربي‬

‫شكل(‪ )14- 10‬العالقة بين التوصيلية الحرارية والكهربية لبعض المعادن والسبائك الصناعية‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ 2-5-14‬اإلزدواج الحراري ‪:‬‬

‫الحظ العالم سيباك (‪ )Thomas Seebeck‬في سنة ‪ 4824‬م أن قضيب‬


‫النحاس عند تسخين أحد طرفيه إلى ‪ 422‬دم وتبريد الطرف اآلخر إلى الصفر‬
‫المئوي‪ ،‬فإن فرقا في الجهد يتكون بين طرفي المعدن‪ .‬ولقد تم تفسير هذه الظاهرة بأن‬
‫اإلليكترونات في المنطقة الساخنة تزداد حركتها مما يجعلها تتجه ناحية المنطقة‬
‫الباردة‪ ،‬حيث تتراكم وتعمل على تكوين قطب موجب‪ ،‬في حين أن المنطقة الساخنة‬
‫تمثل القطب السالب‪ ،‬وبذلك يحدث سريان لإلليكترونات بين القطبين حتى يتكون‬
‫مجال كهربي بينهما فتتوقف حركة اإلليكترونات بين طرفي الموصل‪.‬‬
‫وحيث أن مقدار التغير في فرق الجهد بالنسبة للتغير في درجات الح اررة‬
‫يكون ثابتا للمعدن الواحد كما في المعادلة (‪ ، )42-42‬فإن هذه القيمة قد تم التعبير‬
‫عنها بمعامل الجهد الكهروحراري أو معامل سيباك (‪ ،)Seebeck Coefficient‬ولقد تم‬
‫قياس وجدولة هذه القيمة للعديد من المعادن الصناعية‪.‬‬

‫‪dv‬‬
‫‪S‬‬ ‫) ‪(12  10‬‬
‫‪dT‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :dv‬مقدار التغير في الجهد‪.‬‬ ‫‪ :S‬معامل التوصيل الكهروحراري‪.‬‬
‫‪ :dT‬مقدار التغير في درجة الح اررة‪.‬‬
‫ويمكن إيجاد فرق الجهد من تكامل المعادلة (‪.)43-42‬‬

‫‪T‬‬
‫‪V   S dT‬‬ ‫) ‪(13  10‬‬
‫‪T0‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪274‬‬
‫‪ :To‬درجة الح اررة القياسية أو المرجعية‪.‬‬
‫‪ :T‬درجة الح اررة الفعلية‪.‬‬
‫‪ :Δv‬فرق الجهد بين طرفي موصل‪.‬‬

‫وحيث أن فرق الجهد بين طرفي موصل عند وجود إختالف في درجة الح اررة‬
‫يكون منعدما أي يقارب قيمة الصفر بالنسبة للمعدن الواحد‪ ،‬فإن المعادلة السابقة لن‬
‫تكون مجدية لقياس فرق الجهد في هذه الحالة‪ ،‬في حين أن وجود معدنين مترابطان‬
‫عند درجة ح اررة معينة يمكن أن يصدر عنهما فرق جهد محدد‪ ،‬وهذه الظاهرة لها‬
‫أهمية عند قياس درجات الح اررة عن طريق قياس فرق الجهد لإلزدواج الحراري‪.‬‬
‫وتستخدم المعادلة (‪ )43-42‬إلستنباط قياس فرق الجهد لإلزدواج الحراري‪.‬‬

‫) ‪VAB   (VA  VB‬‬ ‫) ‪(14  10‬‬


‫‪T‬‬
‫‪VAB ‬‬ ‫‪ (S‬‬
‫‪T0‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪ S B ) dT‬‬ ‫)‪( 15  10‬‬

‫‪ S AB  S A  S B‬‬ ‫) ‪(16  10‬‬


‫‪T‬‬
‫‪ VAB ‬‬ ‫‪ (S‬‬
‫‪T0‬‬
‫‪AB‬‬ ‫‪) dT‬‬ ‫) ‪( 17  10‬‬

‫ولقد تم اإلتفاق على أن تكون درجة الح اررة القياسية هي درجة الصفر‬
‫المئوي‪ ،‬وأن يكون جهد المعدن أو القوة الدافعة الكهربية للمعدن مقاسة بالنسبة لمعدن‬
‫البالتينيوم‪ ،‬والجدول (‪ )4-42‬يبين القوة الدافعة الكهربية لبعض المعادن واإلزدواجات‬
‫الح اررية‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫جدول (‪ ) 4-14‬القوة الدافعة الكهربية لبعض المعادن واإلزدواجات الحرارية عند ‪ 144‬دم‪.‬‬

‫ق‪.‬د‪.‬ك (‪)mV‬‬ ‫اإلزدواج‬ ‫ق‪.‬د‪.‬ك (‪)mV‬‬ ‫المعدن‬

‫‪-1.29‬‬ ‫إزدواج ألوميل (‪)Alumel‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫النحاس‬

‫‪2.81‬‬ ‫ازدواج كروميل (‪)Chromel-P‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫الذهب‬


‫‪-3.51‬‬ ‫إزدواج كونستنتان (‪)Constantan‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫الموليبدنيوم‬
‫‪0.76‬‬ ‫إزدواج النحاس‬ ‫‪-1.48‬‬ ‫النيكل‬
‫‪1.89‬‬ ‫إزدواج الحديد‬ ‫‪-0.57‬‬ ‫البالديوم‬
‫‪0.643‬‬ ‫إزدواج البالتين والراديوم‬ ‫‪0.0‬‬ ‫البالتين‬
‫)‪(90% Pt-10%Rd‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫الفضة‬
‫‪1.12‬‬ ‫التنجستون‬

‫إن معامل سيباك الكهروحراري (‪ )S‬يعتمد على جهد حزمة التكافؤ للمعدن‬
‫ودرجة الح اررة كما في المعادلة (‪ ، )48-42‬وبتعويضها في المعادلة (‪، )47-42‬‬
‫يمكن الحصول على معادلة اإلزدواج الحراري‪ ،‬التي تهتم بقياس فرق الجهد عند‬
‫درجات الح اررة العالية ومنها يمكن قياس درجات الح اررة ‪ .‬والشكل (‪ )44-42‬يبين‬
‫العالقة بين القوة الدافع ة الكهربية ودرجة الح اررة لبعض اإلزدواجات الح اررية المستعملة‬
‫صناعيا‪.‬‬

‫‪2 k 2 T‬‬
‫‪S‬‬ ‫) ‪(18  10‬‬
‫‪2 e E fo‬‬
‫‪VAB  a T  b (T) 2‬‬ ‫) ‪(19  10‬‬
‫‪T  T  T0‬‬

‫‪273‬‬
‫حيت أن‪:‬‬
‫‪:k‬معامل بولتزمان‪.‬‬ ‫‪:T‬درجة ح اررة المعدن الفعلية (‪.)k‬‬
‫‪: VAB‬جهد اإلزدواج الحراري‪.‬‬ ‫‪ :Efo‬جهد حزمة التكافؤ للمعدن (‪.)eV‬‬
‫‪: a & b‬توابت اإلزدواج الحراري‪.‬‬
‫القوة الدافعة الكهربية )‪(mV‬‬

‫درجة الحرارة دم‬

‫شكل(‪ )11-14‬تغير القوة الدافعة الكهربية مع درجة الحرارة لبعض االزدواجات الحرارية‪.‬‬

‫‪ 3-5-14‬التوصيلة الفائقة )‪:(Super - conductivity‬‬

‫في سنة ‪ 4944‬قام العالم أونس )‪ (Onnes‬بتبريد عمود من الزئبق إلى درجة‬
‫ح اررة ما دون ‪ 4.2‬درجة كلفن‪ ،‬ولقد الحظ أن التوصيلية الكهربية للزئبق قد إزدادت‬
‫كثي ًار أي إلى ماالنهاية‪ ،‬وان سريان التيار الكهربي مستم ار بال جهد كهربي وال مقاومة‪،‬‬

‫‪274‬‬
‫وهذه الظاهرة أطلق عليها التوصيلية الفائقة (‪ .)Super Coductivity‬ومنذ ذلك الحين‬
‫وجد العديد من المعادن والسبائك التي تتبع هذه الظاهرة مثل القصدير والرصاص‬
‫والنايوبيوم واإلنديوم وغيرها‪ .‬بالمقابل فإن النحاس ذو التوصيلية العالية عند درجة‬
‫الح اررة العادية ال يكتسب هذه الخاصية عند درجات الح اررة المنخفضة‪.‬‬
‫وهناك تفسي ًار لهذه الظاهرة يقول‪ :‬أن إنخفاض درجات ح اررة المادة يخفض‬
‫من ت تتردد إهتزاز )‪ (Vibration - Frequency‬أيونات المادة الموجبة وبذلك تقل مقاومة‬
‫األيون الموجب لالليكترونات (أي يقل جذب االيون لالليكترونات) وبذلك تقل المقاومة‬
‫مع إنخفاض درجة الح اررة لتصل الصفر عند درجة قريبة من الصفر المطلق ‪.‬‬
‫وكما هو مالحظ من الشكل(‪ )5-42‬وجود درجة ح اررة حرجة عندها يكون‬
‫التغير كبي اًر في المقاومة وهذه وضحها ) ‪ ( J . Barden‬باستعمال مفهوم تكون أزواج‬
‫اإلليكترونات )‪ (pair formation‬أي أن تحت الدرجة الحرجة تلتقى اإلليكترونات‬
‫المتحركة في إتجاهات تبعا لتكوين زوج من كل منها وبذلك يقل انتشار اإلليكترونات‬
‫وتقل مقاومتها الكهربية أو تنعدم‪.‬‬
‫وما يؤاخذ على التوصيلية الفائقة للمعادن النقية ( التوصيلية من النوع األول)‬
‫أنها تفقد عند إرتفاع درجات الح اررة عن الدرجة الحرجة كما بالشكل(‪ ، )5-42‬وكذلك‬
‫عند إزدياد التيار الكهربائي أو عند وجود مجال مغناطيسي كبير‪ .‬كما أن الغاز الوحيد‬
‫الذي يمكن استعماله للتبريد في مثل هذه الظروف الباردة جدا هو غاز الهليوم‪ ،‬وهذه‬
‫العوائق جميعها حالت دون إستغالل هذه الظاهرة في النواحي الصناعية حتى‬
‫الستينات من القرن الماضي‪ ،‬عند إكتشاف التوصيلية الفائقة للسبائك والتي تعرف‬
‫بالنوع الثاني‪.‬‬
‫تتلخص توصيلية النوع التاني في وجود سبائك لها القدرة على التوصيل الفائق‬
‫رغم وجود مجال مغناطيسي كبير‪ ،‬ومن هذه السبائك تلك التي تحتوي على القصدير‬
‫والنايوبيوم (‪ )Nb3Sn‬والنايوبيوم والتيتانيوم (‪ ،)Nb-Ti‬وهذه السبائك تستعمل كثي اًر في‬

‫‪275‬‬
‫صناعة ا لمغناطيسيات المستخدمة في أجهزة التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي‬
‫(‪ )MRA‬ومعجالت اإلليكترونات في مراكز األبحاث وغيرها‪.‬‬
‫ورغم أن العديد من المركبات تم إكتشافها خالل الثمانينات والتسعينات من‬
‫القرن الماضي مثل (‪ )La-Ba-Cu-O‬و (‪ )Y-Ba-Cu-O‬وبعض أكاسيد المعادن‬
‫األخرى‪ ،‬إال أن إستعمالها ال يزال محدوداً بسبب ثبات التوصلية عند درجة ح اررة‬
‫منخفضة من ‪ 92‬إلى ‪ 432‬درجة كلفن‪ ،‬وهذه تتطلب تجهيزات خاصة تزيد من‬
‫تكاليفها الباهضة‪.‬‬

‫تطبيقات التوصيلية الفائقة ‪:‬‬

‫رغم مرور قرابة قرن على اكتشاف هذه الظاهرة إال أنها لم تستغل إستغالالً جيدًا وذلك‬
‫بسبب صعوبة العمل والحتياج إلى تجهيزات خاصة عند هذه الدرجات الح اررية‬
‫المنخفضة جدًا‪ .‬إال أنه يوجد العديد من المحاوالت والدراسات الستغاللها في‬
‫المجاالت اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ -4‬صناعة كوابل كهربية لها توصيلية فائقة وذلك الستغاللها للمسافات البعيدة حيث‬
‫يكون هناك فاقد كبير في الجهد عند إستعمال الخطوط العادية ‪.‬‬
‫‪ -2‬صناعة أجهزة حاسوب لها سرعة تقدر بت ‪ 5‬إلى ‪ 42‬أضعاف أسرع من األجهزة‬
‫الحالية والتى تستعمل أشباه الموصالت ‪.‬‬
‫‪ -3‬صناعة أجهزة قياس شدة المغناطيسية‪ ،‬وخاصة الضعيفة منها‪.‬‬
‫‪ -4‬صناعة مغناطيسيات ذات مجاالت عالية ‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ 6-14‬نظرية حزم الطاقة للمواد الصلبة‪:‬‬

‫تعتمد نظرية حزم الطاقة لتفسير إنتقال الشحنات على نتائج نظرية الكم‬
‫(‪ ، )Quantum Physics‬ويمكن تبسيط األمر بمالحظة ماذا يحدث عند إقتراب ذرتي‬
‫هيدروجين من بعضهما لتكوين جزئ يحتوي على رابطة تساهمية‪ ،‬في هذه الحالة‬
‫يتكون مداران ‪ ،‬إحداهما يحتوي على اليكترونين ويمثل طاقة الترابط واآلخر ال توجد‬
‫اليكترونات به (فارغ) كما هو مبين بالشكل(‪.)42-42‬‬

‫الطاقة‬

‫مدار فارغ‬

‫ذرتي هيدروجين‬
‫لهما اليكترونين‬
‫ومدارين تقتربان‬
‫طاقة الترابط‬ ‫من بعضهما‬
‫مدار‬
‫مملؤ‬

‫المسافة بين الذرات‬

‫شكل(‪ )12-14‬التغير في طاقة اإلليكترونات عند ترابط ذرتي هيدروجين برابطة تساهمية‬
‫لتكوين جزئ الهيدروجين‪.‬‬

‫إن طاقة الوضع الناتجة عن تجاذب اإلليكترونين إلى النواة (الموجبة) لكال‬
‫الذرتين أكبر من طاقة الوضع الناتجة عن تنافر اإلليكترونات في مدارها وتنافر نواتي‬
‫الذرتين وبذلك يكون جزئ الهيدروجين مستق ار‪.‬‬
‫وبالمثل يمكن رسم وتمثيل مستويات الطاقة في المعادن‪ ،‬فالشكل(‪)43-42‬‬
‫يعبر عن إقتراب وترابط عدد كبير(‪ )N‬من ذرات الليثيوم‪ ،‬بحيث يتكون من ترابطها‬

‫‪277‬‬
‫مدارات كثيرة (‪ )N‬بتوزيع تقليدي لعدد اإلليكترونات في كل مدار‪ ،‬ففي المدار األول‬
‫(‪ )1s‬يوجد اليكترونين ال عالقة لهم بالتكافؤ أو التوصيل‪ ،‬في حين أن المدار الثاني‬
‫(‪ )2s‬يكون مملؤ جزئياً بحيث يمثل جزء منه حزمة التكافؤ والجزء اآلخر حزمة‬
‫التوصيل‪ .‬وتتوالى المدارات الالحقة متداخلة مع المدارات التي سبقتها بحيث تدخل في‬
‫حزمة التوصيل كما بالشكل(‪.)44-42‬‬
‫الطاقة‬

‫مجموعة ذرات النيكل‬

‫عديد من ذرات‬
‫حزمة فارغة‬
‫الليتيوم تقترب‬
‫من بعضها‪.‬‬
‫حزمة مملؤة‬

‫رابطة تساهمية‬

‫المسافة بين الذرات‬


‫شكل(‪ )13-14‬مدارات التكافؤ والتوصيل عند ترابط ذرات الليثيوم‪.‬‬

‫تداخل حزم الطاقة‬ ‫اليكترونات حرة‬

‫حزم توصيل‬
‫الطاقة‬

‫متداخلة‬

‫حزمة تكافؤ‬

‫الذرة‬
‫المعدن‬
‫شكل(‪ )14-14‬تداخل حزم طاقة التكافؤ للمدارات في الموصالت‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫وبذلك يمكن جمع مستويات الطاقة للتوصيل في مستوى واحد تسمى حزمة‬
‫التوصيل التي تتكون من اليكترونات حرة يمكن لها اإلنتقال‪ ،‬واليكترونات مدار التكافؤ‬
‫تتجمع في مستوي أقرب إلى النواة وتسمى بحزمة التكافؤ‪ ،‬كما بالشكل(‪.)45-42‬‬
‫ويسمى جهد حزمة التكافؤ بمستوى فيرمي (‪ )Fermi Level‬وجهد حزمة التوصيل‬
‫بجهد دالة الشغل (‪ )Work Function‬وتنتقل اإلليكترونات من حزمة التكافؤ إلى‬
‫حزمة التوصيل كلما زادت درجة الح اررة أو الجهد وبذلك تزداد توصيلية المعدن‪.‬‬

‫إليكترونات خارج المعدن‬


‫الطاقة‬

‫حزمة التوصيل‬
‫اليكترونات داخل المعدن‬

‫حزمة التكافؤ‬

‫شكل(‪ )15-14‬ت جمع المدارات إلى حزمتي طاقة التكافؤ والتوصيل في المعادن الموصلة للكهرباء‪.‬‬

‫‪ 1-6-14‬توصيلية المواد على ضؤ نظرية حزم الطاقة‪:‬‬

‫لقد ثم تفسير التوصيلية الكهربية على أساس أنماط حزم الطاقة لكل عنصر‬
‫والشكل(‪ )46-42‬يبين اليكترونات التكافؤ ومستويات حزم الطاقة لذرات الصوديوم‬
‫والماغنيسيوم واآللومنيوم‪ .‬ويالحظ أن اليكترونات المدار األخير تكون لها حزم طاقة‬

‫‪279‬‬
‫النها حرة الحركة في حين أن اليكترونات المدارات الداخلية تكون مرتبطة ومنجدبة‬
‫إلى النواه ولن يكون لها حزم طاقة‪.‬‬
‫وتتكون حزمة الطاقة في الموصالت من حزمة التكافؤ وحزمة التوصيل ففي‬
‫حالة الفراغ الجزئ لحزمة التكافؤ والفراغ الكلي لحزمة التوصيل يكون المعدن موصال‬
‫جيدا للكهربا كما في الصوديوم والنحاس والفضة والذهب‪.‬‬
‫أما في الحالة الثانية فان حزمة التكافؤ تكون مملؤة وحزمة التوصيل تكون‬
‫فارغة جزئيا مع عدم وجود مزج بين المستويين كما في معدن الماغنيسيوم‪ ،‬وكذلك في‬
‫الحالة األخيرة عندما يكون هناك مزج بين مستويات التكافؤ والتوصيل كما في معدن‬
‫األلومنيوم‪ ،‬فان وجود ا لفراغ الجزئ في مستوى التكافؤ يساعد على التوصيل الجيد‬
‫للكهرباء‪.‬‬

‫حزمة التوصيل‬

‫حزمة التكافؤ‬

‫الصوديوم‬ ‫الماغنيسيوم‬ ‫ألومنيوم‬


‫شكل(‪ )16-14‬حزم الطاقة لبعض المعادن الموصلة‬

‫أما في حالة المواد العازلة‪ ،‬فإن اليكترونات المدار األخير تكون مرتبطة مع‬
‫نواة ذراتها بروابط أيونية أو تساهمية ولن تكون حرة لنقل الكهرباء إال إذا تم التأثير‬
‫عليها بطاقة خارجية كبيرة‪.‬‬
‫وتتكون أنماط حزم الطاقة للمواد العازلة من حزمة التكافؤ مملؤة وحزمة‬
‫التوصيل فارغة وهذا يجعل هناك مسافة أو فراغ بينهما يحول دون إنتقال‬
‫اإلليكترونات أي إنتقال الكهرباء ويحتاج االليكترون إلى ما يقارب ‪ 7‬إليكترون فولت‬
‫لإلنتقال من مستوي التكافؤ إلى مستوى التوصيل كما بالشكل (‪. )47-42‬‬

‫‪282‬‬
‫حزمة التوصيل فارغة‬

‫منطقة نضوب )‪(Eg‬‬

‫الطاقة‬ ‫حزمة التكافؤ مملؤة‬

‫شكل(‪ )13-14‬حزمة التكافؤ وحزمة التوصيل ومنطقة النضوب ألشباه الموصالت والعوازل‪.‬‬

‫‪ 2-6-14‬جهد اإلرتباط (‪:)Contact potential‬‬

‫عند إرتباط معدنين مختلفان في دالة الشغل (‪ )Work Function‬كما بالشكل‬


‫(‪ ، )48-42‬أي أن جهد المعدن (‪ )B‬أكبر من جهد المعدن (‪ ،)A‬وهذا يعني أن‬
‫مستوى طاقة التكافؤ للمعدن(‪ )A‬أكبر من مستوى طاقة التكافؤ للمعدن (‪ ،)B‬فإن جهد‬
‫المعدنين يكون في حالة عدم إستقرار‪ ،‬مما يؤدي إلى سريان اإلليكترونات من المعدن‬
‫(‪ )A‬إلى المعدن (‪ )B‬حتى يتساوى الجهد في المعدنين ويصبح المعدنان في حالة‬
‫إتزان أو إستقرار من ناحية فرق الجهد‪.‬‬
‫وينتج عن إنتقال اإلليكترونات تواجد شحنات موجبة على المعدن (‪ )A‬وشحنات‬
‫سالبة على المعدن (‪.)B‬‬

‫‪284‬‬
‫معدن البالتين‬ ‫معدن الموليبدنيوم‬

‫اإلليكترونات في معدن الموليبدنيوم‬


‫أكبر طاقة من معدن البالتين قبل التوصيل‬

‫حالة إتزان عندما أصبحت مستويات فيرمي‬


‫في المعدنين متساوية بعد التوصيل‬

‫شكل(‪ )18- 10‬سريان التيار الكهربي بين معدنين مختلفين في الجهد‪.‬‬

‫ويمكن حساب جهد االرتباط للمعدنين من المعادلة (‪.)20-42‬‬

‫) ‪( B   A‬‬
‫‪VAB ‬‬ ‫) ‪(20  10‬‬
‫‪e‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :  B  A‬فرق الجهد بالفولت للمعدنين ‪.A,B‬‬
‫‪ : V AB‬دالة الشغل (طاقة) للمعدنين (‪.)Work function‬‬
‫‪ : e‬اليكترونات‪.‬‬
‫ومن القانون الثاني للديناميكا الح اررية (‪ )Second low of thermodynamics‬فإن‬
‫جهد اإلرتباط بين معدنين في حالة إتزان يكون مساويا للصفر(أي ال يوجد شغل بين‬
‫المعدنين ‪ ,‬وأن جهد اإلتزان ليس قاد ار على إنتاج تيار في الدائرة الخارجية )‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫ويعتبر جهد اإلرتباط ذو أهمية كبيرة لتوضيح الكثير من التطبيقات‬
‫اإلليكترونية مثل سريان التيار الكهربي بين وصلتي (‪ )P-N‬في أشباه الموصالت‪،‬‬
‫والخاليا الشمسية والترنزيستورات وكذلك اإلزدواجات الح اررية‪.‬‬

‫‪ 3-14‬أشباه الموصالت‪:‬‬

‫‪ 1-3-14‬التكوين البلوري ألشباه الموصالت‪:‬‬

‫في غالبية تطبيقات تكنولوجيا أشباه الموصالت يتم العمل على مادة‬
‫سيليكونية أحادية البلورة‪ ،‬تترتب ذراتها في نسق خالى من االنخالعات‪ .‬فالسيليكون ذو‬
‫النظام البلورى األحادى يتكون من بلورتين كل منهما مكعبة سطحية )‪(f .c .c‬‬
‫متداخلتين بشكل يبدو كأن أحدأهمها مزاحة محوريا بربع المسافة القطرية عن األخرى‪.‬‬
‫وبسبب هذا النمط من اإلنتظام تكون لكل ذرة أربع ذرات قريبة التجاور تتشارك‬
‫بالكترونات في خدمة التكافؤ ومترابطة برابطة تساهمية كما بالشكل(‪.)49-42‬‬

‫الطاقة‬

‫منطقة نظوب‬

‫إليكترونات المدار األخير تمثل حزمة التوصيل‬

‫شكل (‪ )19 - 14‬الروابط التساهمية في بلورات السليكون‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫ولفهم كيفية إرتباط ذرة السليكون مع أربعة ذرات أخرى مجاورة يتطلب األمر‬
‫معرفة مكونات مدارات ذرة السليكون وكيفية تكوين الروابط التساهمية بها‪.‬‬
‫تحتوي ذرة السليكون على ‪ 44‬إليكترون تتوزع على مدارات (‪)1s,2s,2p,3s,3p‬‬
‫كما بالشكل(‪ .)22-42‬ولقد تم تمثيل المدارات بمربعات تحتوي كل منها على‬
‫اليكترونين كحد أقصى (حسب نظرية الكم) ويدور اإلليكترونان في إتجاهين‬
‫متعاكسين‪.‬‬
‫وحيث أن المدارين األول والتاني مشبعان باإلليكترونات وقريبان من النواة‬
‫الموجبة‪ ،‬فإنهما ليس لهما القدرة على تكوين روابط مع ذرات أخرى‪ ،‬أما المدار (‪)3p‬‬
‫والمدار الفرعي (‪ )3s‬فإنهما بعيدان عن النواة‪ ،‬كما يالحظ أن المدار (‪ )3s‬مشبع‬
‫يحتوي على اليكترونين‪ ،‬والمدار (‪ )3p‬غير مشبع ويحتوي على اليكترون فقط‪ ،‬وفي‬
‫الواقع أن المدارين (‪ )3s‬و (‪ )3p‬قريبان جدًا من بعضهما مما يؤدي إلى إمتزاج حركة‬
‫اإلليكترونات في كالهما عند وجود ‪ 4‬ذرات سليكون خارجية مترابطة معها‪ ،‬مما يعمل‬
‫على تكوين أربعة مداراة جديدة يحتوي كل منها على اليكترون واحد (أي مدارات‬
‫نصف مملؤة) مما يساعد على إرتباطها مع أربعة ذرات سليكون مجاورة‪ ،‬وهذا يعمل‬
‫على تكوين البلورة الرباعية المعروفة لذرات السليكون (‪.)Tetrahedral‬‬
‫هذا المفهوم المبني على نظرية الكم يفسر كذلك ترابط السليكون مع‬
‫الهيدروجين لتكوين هيدريد السليكون (‪ )SiH4‬المستعمل كثي ًار في صناعة أشباه‬
‫الموصالت‪ ،‬بل أن النظرية صالحة لتفسير تفاعل الكربون مع الهيروجين لتكوين‬
‫المواد الهيدروكربونية المختلفة‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫الطاقة‬
‫المدارات‬

‫شكل(‪ )24-14‬توزيع اإلليكترونات على مدارات ذرة السليكون‪.‬‬

‫‪ 2-3-14‬حركة اإلليكترونات والفجوات‪:‬‬

‫توجد طريقتان لتكوين روابط بين ذرتي السيليكون المتجاورتين واللتان تحتوي‬
‫كل منهما على ‪ 4‬مدارات تكافؤ‪ ،‬وذلك إما بإضافة اإلليكترونات السالبة إلى بعضها‬
‫والموجبة إلى بعضها (وهذا يعتمد على إتجاه حركة اإلليكترونات في مداراتها) أو‬
‫بدمج السالبة منها مع الموجبة لتكوين روابط تنائية‪.‬‬
‫وبسبب التداخل بين مدارات عدد كبير من ذرات السليكون‪ ،‬تتكون حزم طاقة‬
‫كثيرة متالصقة‪ ،‬وهذه بدورها تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين وهما حزمة التكافؤ‬
‫(‪ ،)Valance band‬وتكون مملؤة باإلليكترونات‪ ،‬وحزمة التوصيل ( ‪Conduction‬‬
‫‪ )band‬التي يوجد بها نقص في اإلليكترونات عند درجة الح اررة العادية وتكون فارغة‬
‫من اإلليكترونات عند درجة الصفر المطلق‪ ،‬وبين الحزمتين منطقة نضوب‬
‫(‪ ، )Depletion region‬وهو فراغ صغير بين الحزمتين ال تستقر فيه اإلليكترونات في‬

‫‪285‬‬
‫حالة أشباه الموصالت‪ ،‬وتحتاج اإلليكترونات إلى طاقة لتتجاوزه عند إنتقالها من‬
‫حزمة التكافؤ إلى حزمة التوصيل‪ .‬والشكل(‪ )47-42‬و (‪ )49-42‬يوضحان توزيع‬
‫اإلليكترونات على حزم الطاقة في بلورة السليكون‪.‬‬
‫وحيث أن هذه الروابط والحزم تتواجد في جميع الذرات عند ترابطها مع‬
‫بعضها البعض‪ ،‬فإن إليكتروناتها تتوزع على جميع البلورات والذرات المكونة لها‪ ،‬مما‬
‫يجعل إليكترونات حزمة التوصيل غير محددة لذرة معينة بل تمثل اليكترونات حرة‬
‫يمكن لها الحركة عند التأثير عليها خارجيا‪.‬‬
‫وبزيادة درجة ح اررة المعدن أو التأثير عليه بفرق جهد بين طرفيه‪ ،‬بحيت‬
‫تكون الطاقة الخارجية أكبر من طاقة منطقة النضوب‪ ،‬فإن ذراته يزيد إهتزازها‬
‫واإلليكترونات تمتص الطاقة وتزداد حركتها‪ ،‬وبذلك تكتسب طاقة تؤهلها لإلنتقال من‬
‫حزمة التكافؤ إلى حزمة التوصيل كما بالشكل(‪.)24-42‬‬

‫الطاقة‬

‫حزمة التوصيل‬

‫إستتارة اليكترون‬
‫جهد النضوب‬
‫حراريا‬

‫حزمة التكافؤ‬

‫شكل(‪ )21-14‬إنتقال إليكترون من حزمة التكافؤ إلى حزمة التوصيل مرورا بمنطقة النضوب‬
‫وتكوين شحنة موجبة في حزمة التكافؤ‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫وقد ينتج عن الطاقة الخارجية إهتزاز كبير يؤدي إلى كسر الروابط التساهمية‬
‫وتحرير إليكترونات لها القدرة على اإلنتقال إلى حزمة التوصيل كما بالشكل(‪-42‬‬
‫‪ ،)22‬وبذلك تكون هذه اإلليكترونات السالبة وسيلة لنقل الكهرباء بين أجزاء المعدن‪.‬‬
‫كما أن اإلليكترون المنتقل من حزمة التكافؤ يترك وراءه فراغ (‪ ،)Hole‬وهذا‬
‫الفراغ له القدرة على اإلنتقال بإحالل اإلليكترونات محله كشحنة موجبة‪ ،‬وبذلك يتحقق‬
‫ألشباه الموصالت نقل اإلليكترونات السالبة والشحنات الموجبة في آن واحد‪.‬‬
‫ويالحظ أن عدد اإلليكترونات الحرة في حزمة التوصيل مساويا لعدد الشحنات‬
‫الموجبة في حزمة التكافؤ في حالة أشباه الموصالت النقية وتختلف عن بعضها في‬
‫حالة أشباه الموصالت المشوبة‪.‬‬

‫تكسر الرابطة وانطالق اليكترون‬

‫شكل(‪ )22-14‬تكسر أحد الوابط التساهمية وانطالق إليكترون حر‪.‬‬

‫‪ 3-3-14‬أشباه الموصالت النقية )‪:(Intrinsic Semicoductors‬‬

‫إن إستتارة إليكترون من حزمة التكافؤ)‪ (Ev‬من (المدار األخير في الذرة) إلى‬
‫حزمة التوصيل ‪ (Conduction band) E C‬وذلك بأ ن االليكترون قد أستبعد وجوده‬
‫ال للتوصيل الكهربي في حزمة‬
‫ضمن روابط الذرات التساهمية للبلورة وأصبح ح ًار قاب ً‬
‫التوصيل كما بالشكل(‪ .)24-42‬ويقال لمكان هذا االليكترون الفجوة (‪ .)Hole‬وتمثل‬

‫‪287‬‬
‫الفجوة شحنة موجبة في حين أن االليكترون يمثل الشحنة السالبة‪ .‬وبذلك يكون هناك‬
‫فرق للجهد بين مستوى حزمة طاقة التكافؤ ( ‪ ) E v‬ومستوى حزمة طاقة التوصيل ‪E C‬‬
‫ويسمى هذا الفرق بطاقة الحزمة الممنوعة ) ‪. E g (gap Energy‬‬

‫‪Eg  EC  E v‬‬

‫قيمة تابثة عن درجة ح اررة معينة يمكن بها تحديد نوعية‬ ‫وتعتبر ‪E g‬‬
‫الموصل‪.‬‬
‫فمثالً ‪ :‬طاقة الحزمة الممنوعة لكل من الماس ‪ 5.3‬والسيليكون ‪ 4.26‬و الجرمانيوم‬
‫‪ 2.67‬إليكترون فولت عند درجة ح اررة ‪ 22‬درجة مئوية وتوضح هذه االرقام أن الماس‬
‫عازل والسيليكون والجرمانيوم أشباه موصالت‪.‬‬
‫وبذلك نرى أن اإلليكترونات والفجوات تساهم جميعًا في التوصيل في حالة‬
‫أشباه الموصالت كما أن توصيلية السيليكون النقي )‪ (Intrinsic Semiconductor‬تقل‬
‫كثي اًر أو تنعدم عند درجات الح اررة المنخفضة ‪.‬‬

‫‪ 4-3-14‬أشباه الموصالت المشوبة )‪: (Extrinsic semiconductor‬‬

‫تتكون أشباه الموصالت المشوبة بإضافة شوائب الشباه موصالت نقية‬


‫)‪ (Intrinsic‬فيؤدى ذلك إلى ازدياد عدد االلكترونات (الحرة) أو أزدياد عدد الفجوات‬
‫عدة مرات مضاعفة ‪ .‬وتسمى الشوائب التى تولد زيادة في اإلليكترونات التوصيل‬
‫وهذه تؤدى إلى تكوين أشباه موصالت‬ ‫‪Donor impurities‬‬ ‫بالشوائب (المانحة)‬
‫مشوبة من النوع السالب )‪.)n.type‬‬

‫‪288‬‬
‫وجود اليكترون اضافي‬

‫يتحرك‬
‫االليكترون‬
‫االضافي‬
‫بتاثير فرق‬
‫الجهد‬

‫شكل(‪ )23-14‬حركة اإلليكترونات في شبه موصل مشوب بالفوسفور‪.‬‬

‫فالسيليكون النقي ‪ ،‬على سبيل المثال ذو االربعة إليكترونات تكافؤ يضاف له‬
‫الفسفور الذي له خمسة إليكترونات تكافؤ ينتج عن ذلك شبه موصل من النوع‬
‫السالب‪ .‬وتكون توصيلية شبه موصل مشوب أكثر بكثير من التوصيلة لشبه موصل‬
‫نقي‪.‬‬
‫أما الذرات المشوبة الموجبة ) ‪ ( p - type‬فهي تلك التي يحدث لها نقص في‬
‫إلكترونات مستوى التكافؤ‪ ،‬فكأنها بذلك تساهم بتجهيز فجوة إلى عملية التوصيل‬
‫وتسمى هذه الشوائب بالشوائب اآلخذة )‪.(Acceptors‬‬
‫فمثالً تمتلك ذرة عنصر البورون ثالثة إليكترونات تكافؤ لذلك يعتبر من‬
‫الشوائب األخذة عند تطعيمها في السليكون‪ .‬وتكسب الشوائب اآلخذة إلكترونًا وتصبح‬
‫سالبة التأين‪.‬‬
‫والشكل(‪ )23-42‬و(‪ )24-42‬يوضحان حركة اإلليكترونات في كل من أشباه‬
‫الموصالت المشوبة الموجبة والسالبة‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫اليكترون ناقص ‪ -‬فجوة‬ ‫يتحرك االليكترون من السليكون إلى البورون‬

‫تتحرك الفجوة من موضع إلى آخر‬

‫شكل (‪ )24-14‬حركة اإلليكترونات والفجوات في بلورة سليكون مشوبة بالبرون‪.‬‬

‫‪ 5-3-14‬اإلنحياز األمامي والعكسي‪:‬‬

‫يمكن تطعيم مادة شبه موصلة ليكون أحد أجزائها من نوع ‪ n‬والجزء اآلخر‬
‫الجزن متجاورين تكون المنطقة بينهما وصلة ‪ p-n‬وتعتبر‬
‫أ‬ ‫من نوع ‪ p‬وعندما يكون‬
‫هذه الوصلة من األهمية بمكان في مجال تطبيقات أشباه الموصالت مثل الخاليا‬
‫التيار والدوائر المتكاملة‬ ‫الشمسية وصناعة الترانزيستورات ومقوم ‪Rectifiers‬‬
‫)‪ (Integrated circuits‬وغيرها ‪.‬‬
‫عند ملتقى نوعي أشباه المواصالت ‪ p-n‬تنتقل الشحنات باالنشار في‬
‫إتجاهين‪ ،‬أي اإلليكترونات من ‪ n‬إلى ‪ p‬والفجوات من ‪ p‬إلى ‪ n‬إلى أن يصل الحال‬
‫إلى إستقرار وتعادل في الشحنات (بدون فرق جهد خارجي) كما ينتج عن ذلك وجود‬
‫منطقة نضوب )‪ (depletion region‬عند الوصلة سمكها ‪ 2.5‬ميكرون (‪5222‬‬
‫أنجستروم)‪ .‬وسميت كذلك الن المنطقة قد أستنزفت منها الشحنة كما بالشكل ( ‪12 -‬‬
‫‪ .)9‬ورغم وجود فرق جهد بين طرفي أشباه الموصالت من نوع ‪ p ، n‬إال أنه لن‬

‫‪292‬‬
‫يكون هناك سريانًا مستم ًار للتيار الكهربي بعد عملية التعادل أو االستقرار السابقة‪،‬‬
‫ويحتاج إنتقال الشحنات إلى مصدر جهد خارجي ليتغلب على عقبة الوصلة بين‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫فجوات‬ ‫وصلة‬ ‫ايونات مانحة‬

‫فجوات‬ ‫اليكترونات‬

‫ايونات آخدة‬
‫إتجاه حركة الشحنات‬ ‫منطقة نضوب‬ ‫اليكترونات‬

‫شكل(‪ )25-14‬حركة اإلليكترونات والفجوات نحو الحد الفاصل في بدون جهد خارجي‪.‬‬

‫عند تسليط فرق جهتد ختارجي بحيتث يكتون توصتيل القطتب الموجتب بمنطقتة ‪p‬‬
‫والقطب الستالب فتي منطقتة ‪ n‬والتذى يستمى باالنحيتاز االمتامي )‪ (forward bias‬يعمتل‬
‫الجهتتد الموجتتب علتتى معادلتتة المنطقتتة الستتالبة (الفج توات) كمتتا يقتتوم بتتين الجهتتد الستتالب‬
‫بمعادلت تتة المنطقت تتة الموجبت تتة (اإلليكترونت تتات) وتس ت تتمى هت تتذه العمليت تتة بإنتقت تتال الفجت ت توات‬
‫والليكترونات في إتجاهين متعاكسين ‪.‬‬
‫وبهت تتذا يقت تتل الجهت تتد مست تتببًا س ت تريان تيت تتار كهرب ت تي عنت تتد الملتقت تتى وخت تتالل الت تتدائرة‬
‫الخارجيتتة‪ ،‬وعنتتد عكتتس توصتتيل قطبتي فتترق الجهتتد وهتتو مايستتمى باالنحيتتاز العكس تي‬
‫)‪ (reverse bias‬يزداد فرق الجهد على الجانبين مما يمنع سريان التيار ‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫حركة اإلليكترونات والفجوات بعيدا عن الوصلة‬ ‫اإلليكترونات والفجوات تتحرك نحو الحد الفاصل‬

‫فجوات‬ ‫فجواتاليكترونات‬ ‫اليكترونات‬


‫‪p-type‬‬ ‫‪n-‬‬
‫‪type‬‬
‫اإلنحياز العكسي‬ ‫اإلنحياز األمامي‬

‫شكل(‪ )26-14‬حركة اإلليكترونات والفجوات في االنحياز العكسيي واألمامي‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫أسئلة الفصل العاشر‬

‫‪ .4‬وضح العالقة بين التوصيلية والمقاومة الكهربية‪.‬‬


‫‪ .2‬أوجد المقاومة (‪ )R‬لقطب من النحاس قطره ‪ 5.25‬مم وطوله ‪ 4.5‬م إذا كانت‬
‫التوصيلية النوعية للنحاس تساوي ‪( 5.8x107‬أوم ‪.‬م)‪. 4-‬‬
‫‪ .3‬ما تأثير الشوائب والمعادن المضافة على توصلية النحاس‪.‬‬
‫‪ .4‬تأثير إرتفاع درجة الح اررة على توصلية النحاس واأللومنيوم‪.‬‬
‫‪ .5‬سلك معدني قطره ‪ 2.25‬سم تم تصميمه لنقل تيار قدره ‪ 32‬أمبير‪ .‬أوجد التوصيلية‬
‫الكهربية للمعدن إدا كانت كمية الطاقة المستهلكة تساوي ‪ 2.23‬وات لكل سم‪،‬‬
‫وماهي كثافة التيار للموصل‪.‬‬
‫‪ .6‬سلك نحاسي تم تصميمه لنقل تيار كهربي قدره ‪ 42‬أمبير‪ ،‬على أن ال يتجاوز‬
‫الفقد في الجهد ‪ 2.4‬فولت لكل متر‪ ،‬فإدا كانت توصيلية المعدن (‪ )σ‬تساوي‬
‫‪( 5.8x107‬أوم ‪.‬م)‪ . 4-‬أوجد الحد األدنى لقطر السلك‪.‬‬
‫‪ .7‬بإستعمال نظرية حزم الطاقة‪ ،‬وضح ما سبب المقاومة النوعية العالية للمواد‬
‫العازلة‪.‬‬
‫‪ .8‬أذكر أهم العناصر المستعملة في صناعة أشباه الموصلة النقية مع بيان أهم‬
‫خواصها‪.‬‬
‫‪ .9‬وضح ما تأثير الح اررة على توصيلية أشباه الموصالت النقية‪.‬‬
‫‪ .42‬إذا كانت المقاومة النوعية لمعدن السليكون النقي تساوي ‪ 2.3x103‬أوم‪.‬م عند‬
‫درجة ح اررة ‪ 322‬درجة كلفن‪ .‬أوجد توصيلية المعدن عند درجة ح اررة ‪ 252‬دم‪.‬‬
‫‪ .44‬عرف أشباه الموصالت من نوع ‪ n‬ومن نوع ‪ P‬مع ذكر العناصر المستعملة‬
‫في كل منها‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ .42‬بين بالرسم حركة اإلليكترونات والفجوات في دائرة اإلنحياز األمامي والعكسي‪.‬‬
‫‪ .43‬وضح مع الرسم حركة اإلليكترونات والفجوات في وصلة )‪:(Pn‬‬
‫أ‪ .‬عندما ال يوجد تأثير بفرق جهد خارجي‪.‬‬
‫ب‪ .‬عند توصيل الجهد بإنحياز أمامي أو إنحياز عكسي‪.‬‬

‫‪294‬‬
:‫المراجع األجنبية‬

1- K. G. Budinski “ Engineering Materials Properties and


Selection” 5th ede., Prentice Hall of India (1996)
2- R. A. Flinn and P. K. Trojan “Engineering Materials and
their Applications” 3rd ed., Houghton Mifflin (1986).
3- R. Chang “ General Chemistry” 4th ed., McGraw Hill
(1990).
4- S. Avner “ Introduction to Physical Metallurgy” 2nd ed.,
McGraw Hill (1987).
5- G. E. Dieter “Mechanical Metallurgy” Mc Graw Hill
(1986).
6- F. Smith “ Foundation of Materials Science and
Engineering” 2nd ed., McGraw Hill (1993).
7- D. Askeland “ The Science and Engineering of Materials”
PWS Engineering (1985).
8- B. D. Cullity “ Elements of X-ray diffraction” 2nd ed.,
Addison-Wesley (1978).
9- T. H. Courtney “ Mechanical behavior of materials”
McGraw Hill (1989).
10- ASM Metals Handbook Properties and Selection,
Vol.1,2,3 and 4, 9th ed., Metal Park Ohio (1978).
11- T. V. Rajan et.al., “Heat Treatment Principles and
Techniques” Prentic Hall of India (1992).
12- B. Harris “ Engineering Composite Materials” Institute of
Metals (London) (1986).
13- N. Derucher “ Materials For Civil And High Way
Engineers” 4th ed., Prentice Hall Inc.(1998).
14- W. H. Hatfield and J. H. Miller, High Temperature
Superconducting Materials, Marcel Dekker (1988).

295

You might also like