You are on page 1of 41

2

www.alukah.net
‫ُم َق ِّد َمةٌ ٌ‬
‫ِِ‬
‫قلوب‬
‫نسب‪َ ،‬هيَّأ َ‬ ‫أعلَى َ‬
‫ضل ُمكْتَسب‪ ،‬وتَ ْقواه للمتقني ْ‬ ‫ني أفْ ُ‬
‫طي ملا َسلَب‪ ،‬طاعتُهُ للعامل َ‬ ‫احلمد هلل الَّذي ال َ‬
‫مانع ملا َوَهب‪ ،‬وال ُم ْع َ‬ ‫ُ‬
‫حني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أولِيائِِه ل ِإلْْي ِ‬
‫َّر الشقاءَ على األشقياء َ‬ ‫فلم جيدوا يف سبيل خدمته أدىن تَ َعب‪ ،‬وقَد َ‬ ‫صب‪ْ ،‬‬ ‫جانب طاعته ُك َّل نَ َ‬ ‫وسه َل هلم يف‬
‫ان وَكتب‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬
‫أشه ُد أن ال إِله إالَّ هللا‬ ‫ِ‬
‫فضله َوَوَهب‪ ،‬و َ‬ ‫أمحده على ما َمنَ َحنَا من ْ‬‫ذات َهلب‪ُ ،‬‬ ‫فأصالهم ََنراً َ‬ ‫أعرضوا عْنهُ وَك َفروا بِه ْ‬
‫َزاغوا فَ َوقَ ُعوا يف العطَب‪ُ ،‬‬
‫احبه أيب بكر‬ ‫يك لَه هزم األحزاب و َغلَب‪ ،‬وأ ْشه ُد أن حممداً عبده ورسوله الَّذي اصطَفاه هللا وانتخب‪ ،‬صلَّى هللا علَي ِه وعلى ص ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ََ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ده ال شر َ ُ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َو ْح ُ‬
‫احل َسب‪َ ،‬و َعلى َعلي صهره‬ ‫َّقي الن َِّقي ْ‬
‫ُّوريَ ِن الت ِ‬
‫وعلَى عُثْمان ذي الن ُ‬‫وهَرب‪َ ،‬‬ ‫الرتَب‪ ،‬وعلى عُ َمَر الَّذي َّفر الشيطا ُن منهُ َ‬‫ضائِ ِل و ُّ‬ ‫ِ‬
‫الْفائ ِق يف ال َف َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫إبح َسان ما أشرق النجم‬ ‫ْتسب‪ ،‬وعلى التَّابِعني هلم ْ‬ ‫ومك َ‬
‫أعلَى فَ ْخر ُ‬ ‫الذين ا ْكتَ َسوا يف الديْ ِن ْ‬
‫وابن عمه يف النَّسب‪ ،‬وعلى بقيَّة أصحابه َ‬
‫وغرب‪ ،‬وسلَّم تسليماً‪.‬‬
‫األدعيَ ِة واألذْ َكارِ ‪ ،‬وأعمال صاحلة للعابدين األبرار‪ ،‬عسى إخويت األخيار أن ينشغلواَ هبا‬
‫وبعد‪ ،‬فهذه ُُجلَةٌ من ِ‬ ‫ُ‬
‫وإَّي ُهم من عذاب النار‪ ،‬وأن يرزقنا‬
‫نوب واألوزار‪ ،‬وأن ُجي َريََن َّ‬ ‫ابلليل والنهار‪ ،‬عسى العز ُيز الغَفَّا ِر أن يَ ْغ ِفر لنا وهلم ُّ‬
‫الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّب امل ْختَار‪َ ،‬غداً يف َدا ِر القرار‪.‬‬
‫وإَّي ُهم ِرفْ َقةَ الن ِ‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫*****‬

‫‪3‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫التوحيدٌشفعٌلهٌالنيبٌالرشيد‪ٌ :‬‬
‫ُّ‬ ‫*ٌم ْنٌشهدٌخالصاٌبشهادةٌ‬
‫َ‬
‫ال‪« :‬لَ َق ْد‬ ‫ك يَ ْوَم الْ ِقيَ َامة فَ َق َ‬ ‫ول هللاِ من أَسع ُد النَّاس بِش َف ِ‬
‫اعت َ‬‫َ َ‬ ‫ت‪ََّ :‬ي َر ُس َ َ ْ ْ َ‬ ‫ال‪ :‬قُ ْل ُ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة َر ِض َي هللاُ َعْنهُ أَنَّهُ قَ َ‬
‫َس َع ُد الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ك علَى ْ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬لِما رأَي ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظَن ْنت َّي أَاب هري رَة أَ ْن‪ ،‬الَ يسأَلَِِن عن ه َذا ْ ِ‬
‫احلَديأ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ت م ْن ح ْرص َ َ‬ ‫َح ٌد أ ََّو ُل مْن َ َ َ ْ ُ‬ ‫احلَديأ أ َ‬ ‫َْ َْ َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ َْ َ‬
‫ال‪ :‬الَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ َخالِصاً ِم ْن قِبَ ِل نَ ْفسه»‬
‫ِ ِ )‪(1‬‬
‫اع ِِت يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة َم ْن قَ َ‬
‫بِ َش َف َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫و َع ْن ُم َع ِاذ بْ ِن َجبَل رضي هللا عنه قَ َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ « :-‬م ْن َكا َن آخ ُر َكالَمه الَ إِلَهَ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ال قَ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫اْلَنَّةَ »‪.‬‬
‫اَّللُ َد َخ َل ْ‬‫إِالَّ َّ‬
‫اَّللِ ‪ -‬صلَّى هللا علَيهِ‬ ‫اَّللِ بْ َن َع ْم ِرو بْ ِن الْ َع ِ‬ ‫احلبلِ ِى قَ َ ِ‬ ‫وع ْن أَِِب َعْب ِد َّ‬
‫َ ُ َْ‬ ‫ول َّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ول قَ َ‬ ‫اص يَ ُق ُ‬ ‫ت َعْب َد َّ‬ ‫ال‪ََ :‬س ْع ُ‬ ‫الر ْمحَ ِن ُُْ‬ ‫َ‬
‫ني ِس ِجال ًّ ُك ُّل ِس ِجل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وس ْ ِ‬
‫اْلَالَئ ِق يَ ْوَم الْقيَ َامة فَيَ ْن ُش ُر َعلَْيه ت ْس َعةً َوت ْسع َ‬ ‫ص َر ُجالً ِم ْن أ َُّم ِِت َعلَى ُرءُ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ َسيُ َخل ُ‬ ‫َو َسلَّ َم ‪ «:-‬إِ َّن َّ‬
‫ول الَ ََّي‬ ‫ك عُ ْذٌر فَيَ ُق ُ‬ ‫ول الَ َّي ر ِ‬ ‫ول أَتُْن ِكر ِمن ه َذا شي ئا أَظَلَمك َكت ب ِِت ْ ِ‬ ‫ص ِر ُُثَّ يَ ُق ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول أَفَلَ َ‬‫ب‪ .‬فَيَ ُق ُ‬ ‫احلَافظُو َن فَيَ ُق ُ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ْ ً َ َ ََ‬ ‫مثْ ُل َمد الْبَ َ‬
‫ك الْيَ ْوَم فَتَ ْخ ُر ُج بِطَاقَةٌ فِ َيها أَ ْش َه ُد أَ ْن الَ إِلَهَ إِالَّ َّ‬
‫اَّللُ َوأَ ْش َه ُد أ ََّن‬ ‫ول ب لَى إِ َّن لَ ِ‬
‫ك عْن َد ََن َح َسنَةً فَِإنَّهُ الَ ظُْل َم َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َرب‪ .‬فَيَ ُق ُ َ‬
‫ِ‬
‫الس ِجالَّ ِ‬
‫ب ما ه ِذهِ الْبِطَاقَةُ مع ه ِذهِ ِ‬
‫ال‬
‫َّك الَ تُظْلَ ُم‪ .‬قَ َ‬ ‫ال إِن َ‬ ‫ت فَ َق َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ول ََّي َر ِ َ َ‬ ‫ك فَيَ ُق ُ‬ ‫ض ْر َوْزنَ َ‬ ‫اح ُ‬
‫ول ْ‬ ‫ُحمَ َّم ًدا َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ فَيَ ُق ُ‬
‫(‪)3‬‬
‫اَّللِ َش ْىءٌ »‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت َوَ ُقلَت الْبِطَاقَةُ فَالَ يَثْ ُق ُل َم َع ْ‬
‫اس ِم َّ‬ ‫الس ِجالَّت ِِف كِفَّة والْبِطَاقَةُ ِِف كِفَّة فَطَ ِ ِ ِ‬
‫اشت السجالَّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫فَتوضع ِ‬
‫ُ َُ‬

‫*ٌوبكلمةٌالتوحيدٌُتارٌمنٌالنارٌوالعذابٌالشديد‪ٌ :‬‬
‫ُ‬
‫ال‪ :‬الَ إِلَهَ إَِّال‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ " :‬فَِإ َّن َّ‬
‫اَّللَ قَ ْد َحَّرَم َعلَى النَّا ِر َم ْن قَ َ‬ ‫ول َِّ‬ ‫فَ َع ْن ِعْت بَان بْ َن َمالِك قَ َ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫َح ُد بَِِن َس ِاِل ‪َ -‬وُه َو ِم ْن‬ ‫ي ‪َ -‬وُه َو أ َ‬ ‫صا ِر َّ‬‫ني بْ َن ُحمَ َّمد األَنْ َ‬‫صْ َ‬ ‫ت احلُ َ‬
‫ِ‬
‫ال ابْ ُن ش َهاب‪ُُ :‬ثَّ َسأَلْ ُ‬ ‫اَّللِ " قَ َ‬
‫ك َو ْجهَ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّللُ‪ ،‬يَْب تَغي بِ َذل َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫يأ َْحمم ِ‬‫سراِتِِم‪ ،‬عن ح ِد ِ‬
‫ص َّدقَهُ بِ َذل َ‬
‫صا ِر ِي‪« :‬فَ َ‬
‫الربِي ِع األَنْ َ‬
‫ود بْ ِن َّ‬
‫)‪(4‬‬
‫ك»‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ‬

‫دخلٌاجلنةٌولكٌفيهاٌاملزيد‪ٌ :‬‬
‫*ٌوبشهادةٌالتوحيدٌٌتَ ُ‬
‫ات َوُه َو يَ ْش َه ُد أَ ْن الَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ‪َ ،‬وأَ َّن‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫ول هللا صلى هللا عليه وسلم‪َ :‬م ْن َم َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫فَ َع ْن أَنَس‪َ ،‬ع ْن ُم َعاذ‪ ،‬قَ َ‬
‫ص ِادقًا ِم ْن قَ ْلبِ ِه‪َ ،‬د َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّةَ‪.‬‬ ‫ُحم َّم ًدا رس ُ ِ‬
‫ول هللا‪َ ،‬‬ ‫َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ويف رواية‪ :‬من قَ َ ِ‬
‫ال عْن َد الْ َم ْوت‪ :‬الَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ‪ُ ،‬مُْل ً‬
‫)‪(5‬‬
‫اْلَنَّةَ‪.‬‬
‫صا‪َ ،‬د َخ َل ْ‬ ‫َْ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخاري (‪ )6201‬ابب صفة اْلنة والنار‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ أبو داود وصححه األلباين يف صحيح أِب داود (‪)3116‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ الرتمذى (‪ )2850‬وصححه األلباين يف املشكاة (‪)5559‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ البخاري (‪)425‬‬
‫(‪ )5‬رواهُ أمحد (‪ )22353‬وصححه األلباين يف صحيح اْلامع (‪)6433‬‬

‫‪4‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اءٌو ْج ٌِّهٌ ٌِّ‬
‫هللا‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬
‫ال‪ٌ:‬الٌَإِّلَ َهٌإِّالٌَّهللاٌُابْتغَ َ‬
‫َّةٌإبذنٌهللاٌم ْنٌقَ َ‬
‫َ‬ ‫*ٌويدخ ُلٌا ْجلَن‬
‫ُ‬
‫ال‪ :‬الَ إِلَهَ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن قَ َ‬ ‫ص ْد ِري‪ ،‬فَ َق َ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬إِ ََل َ‬ ‫دت النِ َّ‬
‫ال‪ :‬أَسنَ ُ‬ ‫فَ َع ْن ُح َذيْ َفةَ َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ص َام يَوماً ابْتِغَاء َو ْج ِه هللاِ ُختِ َم لَهُ بِِه َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّة‪،‬‬ ‫ال َح َسن‪ :‬ابْتِغَاء َو ْج ِه هللاِ ‪ُ -‬ختِ َم لَهُ ِهبَا َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّة‪َ ،‬وَم ْن َ‬ ‫إِالَّ هللاُ ‪ -‬قَ َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ص َدقَة ابْتِغَاءَ َو ْج ِه هللاِ ُختِ َم لَهُ ِهبَا َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّة»‬ ‫ومن تَصد َ ِ‬
‫َّق ب َ‬ ‫ََ ْ َ‬

‫جريٌمنٌالنارٌواحلسرات‪ٌ :‬‬
‫هدٌابلوحدانيةٌثالثٌمراتٌاُ َ‬
‫َ‬ ‫*ٌوم ْنٌ َش‬
‫َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ « :‬م ْن‬ ‫ول َِّ‬ ‫ال‪َ :‬حدَََّنَا َس ْل َما ُن الْ َفا ِرِس ُّي‪ ،‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرةَ َر ِض َي َّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫اَّللُ َعْنهُ‪ ،‬قَ َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ الَ إِلَهَ‬
‫ت َّ‬ ‫َّك أَنْ َ‬
‫ض‪ ،‬أَن َ‬ ‫ات َوَم ْن ِيف األ َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وأُ ْشه ُد َم ْن يف َّ َ َ‬ ‫ك َو َمحَلَةَ َع ْرش َ‬ ‫ال‪ :‬اللَّ ُه َّم إِِين أُ ْش ِه ُد َك َوأُ ْش ِه ُد َمالئ َكتَ َ‬ ‫قَ َ‬
‫اَّلل َُلُثَهُ ِمن النَّا ِر‪ ،‬وَم ْن قَا َهلَا َمَّرتَ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫ك‪َ ،‬وأَ ْش َه ُد أ ََّن ُحمَ َّم ًدا َعْب ُد َك َوَر ُسولُ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك الَ َش ِر َ‬ ‫إِالَّ أَنْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬م ْن قَا َهلَا َمَّرةً أ َْعتَ َق َُّ‬ ‫يك لَ َ‬
‫اَّللُ ُكلَّهُ ِم َن النَّار »‬
‫ِ (‪)2‬‬
‫اَّللُ َُلُثَْي ِه ِم َن النَّا ِر‪َ ،‬وَم ْن قَا َهلَا َال ًًث أ َْعتَ َق َّ‬
‫أ َْعتَ َق َّ‬
‫ِّ‬
‫*ٌوم ْنٌ َكا َنٌآ ْخ ُرٌ َكالَم ِّهٌالٌإِّلهٌَإِّالٌَّهللاُ َ‬
‫‪ٌ،‬د َخ َلٌا ْجلَنَّةٌإبذنٌهللا‪ٌ :‬‬ ‫َ‬
‫ِِ‬
‫آخ ُر َكالَمه ال إِلهَ‬ ‫ول هللاُ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :-‬م ْن َكا َن ْ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن ُم َع ِاذ بْ ِن َجبَل َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫)‪(3‬‬
‫إِالَّ هللاُ‪َ ،‬د َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّة»‬
‫ال‪ :‬الَ إِلَ َه إِالَّ هللاُ‪ُُ ،‬ثَّ‬ ‫ال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :-‬ما ِم ْن َعْبد قَ َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫وع ْن ِأيب َذر َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬‫َ‬
‫ت‪َ :‬وإِ ْن َز َىن‪َ ،‬وإِ ْن‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ « :‬وإِ ْن َز َىن‪َ ،‬وإِ ْن َسَر َق» ‪ .‬قُ ْل ُ‬
‫ت‪َ :‬وإِ ْن َز َىن‪َ ،‬وإِ ْن َسَر َق قَ َ‬ ‫ك إِالَّ َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّةَ» ‪ .‬قُ ْل ُ‬ ‫ات َعلَى َذل َ‬ ‫َم َ‬
‫ف أَِيب َذر» ‪.‬‬ ‫ال‪« :‬وإِ ْن َز َىن‪ ،‬وإِ ْن سر َق َعلَى ر ْغ ِم أَنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪« :‬وإِ ْن َز َىن‪ ،‬وإِ ْن سر َق» ‪ .‬قُ ْل ُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ت‪َ :‬وإ ْن َز َىن‪َ ،‬وإ ْن َسَر َق قَ َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َسَر َق قَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َّث ِهبَ َذا قَ َ‬
‫ف أَِيب َذر‬‫ال‪َ :‬وإِ ْن َرغ َم أَنْ ُ‬ ‫َوَكا َن أَبُو َذر إِ َذا َحد َ‬
‫)‪.(4‬‬

‫(‪ )1‬رواهُ أمحد (‪ )23372‬وصححه األلباين يف الصحيحة (‪. )1645‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ احلاكم (‪ )1920‬وصححه األلباين يف الصحيحة (‪)267‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ أَبو داود (‪ )3116‬ابب يف التلقني‪ ،‬وصححه األلباين يف املشكاة (‪)1621‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ البخاري (‪ )5489‬ابب الثياب البيض‪ ،‬واللفظ له‪ ،‬ومسلم (‪ )94‬ابب من مات ال يشرك ابهلل شيء دخل اْلنة ومن مات‬
‫مشركا دخل النار‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌفسيحٌاجلَنَّات‪ٌ :‬‬ ‫*ٌوم ْنٌ َش ِّه َد ٍ‬
‫ٌخبمسٌمع ُدوداتٌأدخلهٌُهللاُ َ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ َو ْح َدهُ الَ‬‫ال‪َ « :‬م ْن َش ِه َد أَ ْن الَ إِلَهَ إِالَّ َّ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫َّب َ‬ ‫فَ َع ْن ُعبَ َاد َة ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ع ِن النِ ِ‬
‫وح ِمْنهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اَّللِ ورسولُهُ وَكلِمتُهُ‪ ،‬أَلْ َق َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َش ِر َ‬
‫َّار‬
‫اْلَنَّةُ َح ٌّق َوالن ُ‬ ‫اها إ ََل َم ْرََي‪َ ،‬وُر ٌ‬ ‫يسى َعْب ُد َّ َ َ ُ َ َ‬ ‫يك لَهُ‪َ ،‬وأ ََّن ُحمَ َّمداً َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬وأ ََّن ع َ‬
‫(‪)1‬‬
‫اْلَنَّةَ َعلَى َما َكا َن ِم َن الْ َع َم ِل »‬
‫اَّللُ ْ‬
‫َح ٌّق‪ ،‬أ َْد َخلَهُ َّ‬
‫ال‬
‫ال قَ َ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫الص ِام ِ‬
‫ال َح َّدَ ِِن ُجنَ َادةُ بْ ُن أَِِب أ َُميَّةَ َحدَََّنَا ُعبَ َادةُ بْ ُن َّ‬ ‫ال َح َّدَ ِِن ُع َم ْريُ بْ ُن َهانِئ قَ َ‬ ‫وع ِن ابْ ِن َجابِر قَ َ‬ ‫َ‬
‫ال أَ ْش َه ُد أَ ْن الَ إِلَهَ إِالَّ َّ‬‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ « :-‬م ْن قَ َ‬ ‫ول َِّ‬
‫اَّللُ َو ْح َدهُ الَ َش ِر َ‬
‫يك لَهُ َوأ ََّن ُحمَ َّم ًدا َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ َوأ ََّن‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫َر ُس ُ‬
‫اْلَن َِّة‬ ‫َى أَبْ و ِ‬ ‫َن النَّار ح ٌّق أ َْد َخلَهُ َّ ِ ِ‬ ‫وح ِمْنهُ َوأ ََّن ْ‬ ‫اَّللِ وابْن أَمتِ ِه وَكلِمتُهُ أَلْ َق َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ْ‬ ‫اَّللُ م ْن أ َ‬ ‫اْلَنَّةَ َح ٌّق َوأ َّ َ َ‬ ‫اها إ ََل َم ْرََي َوُر ٌ‬ ‫يسى َعْب ُد َّ َ ُ َ َ َ‬ ‫ع َ‬
‫(‪)2‬‬
‫الث ََّمانِيَ ِة َشاءَ »‪.‬‬

‫ٌالسدي ُدٌسبيل ِّ‬


‫ٌلقوزٌالعبيد‪ٌ :‬‬ ‫*ٌوالقول َّ‬
‫ُ‬
‫اَّللِ َوِج ًيها (‪ََّ )69‬ي‬ ‫اَّللُ ِِمَّا قَالُوا َوَكا َن ِعْن َد َّ‬
‫وسى فََََّبأَهُ َّ‬ ‫ين آَذَ ْوا ُم َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َال تَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫قال تعاَل‪ََّ {:‬ي أَيُّ َها الذ َ‬
‫صلِ ْح لَ ُك ْم أ َْع َمالَ ُك ْم َويَ ْغ ِف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َوَم ْن يُ ِط ِع َّ‬
‫اَّللَ َوَر ُسولَهُ فَ َق ْد‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ َوقُولُوا قَ ْوًال َسد ًيدا (‪ )70‬يُ ْ‬ ‫ين آَ َمنُوا اتَّ ُقوا َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫أَيُّ َها الذ َ‬
‫فَ َاز فَ ْوًزا َع ِظ ًيما (‪[ } )71‬األحزاب‪]72-69/‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ديد‪ ،‬فَِإ َّن هللا تَعاَل يوفِ ُقه إَِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫صال ِح األ َْع َمال‪َ ،‬ويُ َسد ُد ُخطَاهُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ف َّ‬ ‫فإنهَ َم ْن يُ ْؤم ْن ابهلل َويَتَّقه‪َ ،‬ويَ ُق ِل ال َق ْوَل املُْنص َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ِيف َمس َريته‪َ ،‬ويَ ْغف ُر لَهُ ذُنُوبَهُ ‪َ .‬وَم ْن يُط ِع هللاَ َوَر ُسولَهُ فَيَ ْع َم ْل ِبَا أ ََمَرهُ به‪َ ،‬ويَْن تَه َع َّما ََنَاهُ َعْنهُ‪ ،‬فَ َق ْد ظَفَر ِابملَثُوبَة وال َكَر َامة َ‬
‫يوم‬
‫اب {فَ َاز فَ ْوزاً َع ِظيماً}‬‫احلِس ِ‬
‫َ‬
‫*ٌومنٌآمنٌمثٌاستقامٌكانٌمنٌأهلٌاجلنةٌالكرام‪ٌ :‬‬
‫اْلَن َِّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اب ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأْ‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم َوَال ُه ْم ََْيَزنُو َن (‪ )13‬أُولَئ َ‬ ‫استَ َق ُاموا فَ َال َخ ْو ٌ‬‫اَّللُ ُُثَّ ْ‬
‫ين قَالُوا َربُّنَا َّ‬ ‫قال تعاَل‪ {:‬إ َّن الذ َ‬
‫ين فِ َيها َجَزاءً ِِبَا َكانُوا يَ ْع َملُو َن (‪[ } )14‬األحقاف‪]14-13/‬‬ ‫ِِ‬
‫َخالد َ‬
‫استَ َق ُاموا تَتَ نَ َّزُل َعلَْي ِه ُم الْ َم َالئِ َكةُ أََّال َََافُوا َوَال َََْزنُوا َوأَبْ ِش ُروا ِاب ْْلَنَّةِ الَِِّت‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اَّللُ ُُثَّ ْ‬
‫ين قَالُوا َربُّنَا َّ‬ ‫وقال تعاَل‪{ :‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُكْن تم تُوع ُدو َن (‪ََْ )30‬نن أَولِيا ُؤُكم ِيف ْ ِ‬
‫َّعو َن (‪)31‬‬ ‫احلَيَاة الدُّنْيَا َوِيف ْاْلَخَرةِ َولَ ُك ْم ف َيها َما تَ ْشتَ ِهي أَنْ ُف ُس ُك ْم َولَ ُك ْم ف َيها َما تَد ُ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫نُُزًال ِم ْن َغ ُفور َرِحيم (‪[ } )32‬فصلت‪]32-30/‬‬
‫ان ( است َقاموا ) تَت ن َّزُل املالَئِ َكةُ علَي ِهم ِمن ِعْن ِد هللاِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن ِ‬
‫َْ ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫صوا لَهُ العبَ َاد َة‪َ ،‬وَ بَ تُوا َعلَى ا ِإلْيَ ِ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫آمنُوا ِابهلل‪َ ،‬وأ ْ‬
‫َخلَ‬ ‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫الذ‬
‫َِ‬
‫اْلخَرةِ‪َ ،‬والَ ُه ْم ََْيَزنُو َن َعلَى َما‬ ‫ف َعلَْي ِه ْم ِِما يَ ْق ِد ُمو َن َعلَْي ِه ِم ْن أ َْم ِر‬
‫وَنَا‪َ ،‬و ِِب َََّنُْم الَ َخ ْو ٌ‬
‫يد َ‬ ‫اَل ِابلبُ ْشَرى ِ‬
‫الِت يُِر ُ‬ ‫ُسْب َحانَهُ َوتَ َع َ‬
‫الِت َو َع َد ُه ْم هللاُ ِهبَا َعلَى أَلْ ِسنَ ِة ُر ُسلِ ِه ‪.‬‬ ‫ول اْلَنَّةِ ِ‬ ‫وَنُم بِ ُدخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخلَّ ُفوهُ ِيف الدُّنْيَا م ْن َمال َوَزْوج َوَولَد‪َ ،‬ويَبَش ُر َ ْ ُ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخاري (‪)3435‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ مسلم (‪) 149‬‬
‫‪6‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اح ٌد فَاست ِقيموا إِلَي ِه و ِ‬ ‫َل أَََّّنَا إِ َهل ُكم إِلَه و ِ‬
‫وحى إِ ََّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ني (‪ )6‬الذ َ‬ ‫استَ ْغف ُروهُ َوَويْ ٌل ل ْل ُم ْش ِرك َ‬
‫َْ ُ ْ َ ْ‬ ‫ُ ْ ٌَ‬ ‫وقال تعاَل‪ {:‬قُ ْل إََّّنَا أ َََن بَ َشٌر مثْ لُ ُك ْم يُ َ‬
‫الزَكاةَ وهم ِابْْلَ ِخرةِ هم َكافِرو َن (‪ )7‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ ِ ِ‬
‫َجٌر َغ ْريُ ِمَْنُون (‪[ })8‬فصلت‪]8-6/‬‬ ‫الصاحلَات َهلُْم أ ْ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫َال يُ ْؤتُو َن َّ َ ُ ْ‬
‫ين‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقال تعاَل‪ {:‬فَ ِ‬
‫ك َوَال تَطْغَ ْوا إنَّهُ ِبَا تَ ْع َملُو َن بَصريٌ (‪َ )112‬وَال تَ ْرَكنُوا إ ََل الذ َ‬ ‫ب َم َع َ‬ ‫ت َوَم ْن ََت َ‬ ‫استَق ْم َك َما أُم ْر َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َّها ِر َوُزلًَفا م َن اللَّْي ِل إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )113‬وأَق ِم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظَلَموا فَتَم َّس ُكم النَّار وما لَ ُكم من د ِ‬
‫الص َالةَ طََر َِيف الن َ‬ ‫اَّلل م ْن أ َْوليَاءَ ُُثَّ َال تُْن َ‬‫ون َّ‬ ‫ُ َ ُ ُ ََ ْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اصِ َْب فَِإ َّن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ي ْذ ِهْب َّ ِ ِ ِ‬ ‫ْ ِ‬
‫ني (‪})115‬‬ ‫َجَر الْ ُم ْحسن َ‬ ‫يع أ ْ‬‫اَّللَ َال يُض ُ‬ ‫ين (‪َ )114‬و ْ‬ ‫لذاك ِر َ‬ ‫ك ذ ْكرى ل َّ‬
‫السيئَات ذَل َ َ‬ ‫احلَ َسنَ ُ ْ َ‬
‫[هود‪]115-112/‬‬
‫ول َِّ‬ ‫اَّللِ الثَّ َق ِف ِى قَ َ‬
‫وع ْن ُس ْفيَا َن بْ ِن َعْب ِد َّ‬
‫ال‪«:‬‬ ‫َحداً َغ ْ َري َك‪ ،‬قَ َ‬ ‫َسأَ ُل َعْنهُ أ َ‬ ‫اَّلل قُ ْل َِل ِِف ا ِإل ْسالَِم قَ ْوالً الَ أ ْ‬ ‫ت ََّي َر ُس َ‬ ‫ال قُ ْل ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِاب ََّّلل ُُثَّ ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫استَق ْم » ‪.‬‬ ‫آمْن ُ‬
‫قُ ْل َ‬
‫صوا َو ْاعلَ ُموا أ ََّن َخ ْ َري أ َْع َمالِ ُك ُم‬ ‫يموا َولَ ْن َُْ ُ‬
‫اَّللِ ‪ -‬صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم ‪ِ « -‬‬
‫استَق ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ول َّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬
‫وع ْن َ ْوَاب َن قَ َ‬ ‫َ‬
‫وء إِالَّ ُم ْؤِم ٌن »(‪.)2‬‬ ‫ظ علَى اْلوض ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالَةُ َوالَ َُيَاف ُ َ ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫ِّ‬
‫*ٌوم ْنٌ َش َك َرٌنعمةٌَهللاٌكانٌمنٌأهلٌاجلنةٌوتقبََّلَهٌُموال ‪ٌ :‬‬
‫صالُهُ ََالَُو َن َش ْهًرا َح َِّت إِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫اإلنْ َسا َن بَِوالِ َديْ ِه إِ ْح َس ً‬
‫صْي نَا ِْ‬
‫ض َعْتهُ ُك ْرًها َومحَْلُهُ َوف َ‬ ‫اَن َمحَلَْتهُ أ ُُّمهُ ُك ْرًها َوَو َ‬ ‫قال تعاَل‪َ {:‬وَو َّ‬
‫ي وأَ ْن أَعمل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ر ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاهُ‬ ‫صاحلًا تَ ْر َ‬ ‫ت َعلَ َّي َو َعلَى َوال َد َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫ك الَِِّت أَنْ َع ْم َ‬ ‫ب أ َْوِز ْع ِِن أَ ْن أَ ْش ُكَر ن ْع َمتَ َ‬ ‫ني َسنَةً قَ َ َ‬ ‫َشدَّهُ َوبَلَ َغ أ َْربَع َ‬
‫بَلَ َغ أ ُ‬
‫جاوُز َع ْن‬ ‫ِ‬ ‫وأَصلِح َِل ِيف ذُ ِريَِِّت إِِين تُبت إِلَيك وإِِين ِمن الْمسلِ ِمني (‪ )15‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫َح َس َن َما َعملُوا َونَتَ َ‬ ‫ين نَتَ َقبَّ ُل َعْن ُه ْم أ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ُْ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫اب ْ ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِِ‬
‫وع ُدو َن (‪[ })16‬األحقاف‪]16 ،15/‬‬ ‫اْلَنَّة َو ْع َد الص ْدق الَّذي َكانُوا يُ َ‬ ‫َسيِئَاِت ْم ِيف أ ْ َ‬
‫احلاً‪َ ،‬وأَ ْن‬ ‫واْليةُ تَْنطَبِق علَى ُك ِل مؤِمن فَهو موصى بِوالِ َد ِيه‪ ،‬مأْمور بِشكْر أَنْ ع ِم هللا علَ ِيه وعلي ِهما‪ ،‬وِبَ ْن ي عمل ص ِ‬
‫َ َْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌَُ ُ‬ ‫ُْ َُ ُ ً‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫صالَ ِح ذُ ِريَّ ِته‪َ ،‬وأَ ْن يَ ْد ُع َو هللاَ أَ ْن يُ ِوف َقهُ إَِل َع َم ِل أ َْه ِل اْلَن َِّة ‪.‬‬‫يَ ْس َعى يف إِ ْ‬
‫آمنتُ ْم َوَكا َن اَّللُ َشاكًِرا َعلِ ًيما} (‪ )147‬سورة النساء‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫{ما يَ ْف َع ُل اَّللُ ب َع َذاب ُك ْم إن َش َك ْرُُْت َو َ‬ ‫وقال تعاَل‪َّ :‬‬
‫اب‬ ‫اَّللِ َعلَْي ُكم إِ ْذ أ َْْنَا ُكم ِمن آَ ِل فِر َعو َن يسومونَ ُكم سوء الْع َذ ِ‬ ‫وسى لَِق ْوِم ِه اذْ ُك ُروا نِ ْع َمةَ َّ‬ ‫وقال تعاَل‪َ { :‬وإِ ْذ قَ َ‬
‫ْ ْ َُ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُم َ‬
‫َويُ َذِّبُو َن أَبْنَاءَ ُك ْم َويَ ْستَ ْحيُو َن نِ َساءَ ُك ْم َوِيف ذَلِ ُك ْم بََالءٌ ِم ْن َربِ ُك ْم َع ِظ ٌيم (‪َ )6‬وإِ ْذ ََتَذَّ َن َربُّ ُك ْم لَئِ ْن َش َك ْرُُْت َألَ ِز َيدنَّ ُك ْم َولَئِ ْن َك َف ْرُُْت‬
‫إِ َّن َع َذ ِايب لَ َش ِدي ٌد (‪[} )7‬إبراهيم‪]7 ،6/‬‬
‫ال‪ :‬لَْئ ِن َش َك ْرُُْت نِ ْع َم ِِت َعلَْي ُك ْم ألَ ِز َيدنَّ ُك ْم ِمْن َها‪،‬‬ ‫ني آذَنَ ُك ْم َربُّ ُك ْم‪َ ،‬وأ َْعلَ َم ُك ْم بَِو ْع ِدهِ‪ ،‬فَ َق َ‬ ‫واذْ ُكروا َّي ب ِِن إِسرائِ ِ‬
‫يل ح َ‬ ‫َ ُ َ َ َْ َ‬
‫َسلُبَ نَّ ُك ْم إِ ََّّي َها ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولَئِن َك َفرُُت النِعم وسرتُتُُوها وجح ْدُتُُوها‪ ،‬أل ِ‬
‫ُعاقبَ نَّ ُك ْم ع َقاابً َشديداً َعلَى ًك ْف ِرَها‪َ ،‬وأل ْ‬ ‫َ ْ ْ ْ َ َ َ َ َْ َ َ َ َ َ َ‬

‫يح اْلَ ِام ِع (‪)4395‬‬


‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )1‬رواهُ أمحد (‪َ )15814‬و َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)952‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )2‬رواهُ ابن ماجه (‪َ )290‬و َ‬

‫‪7‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫دخلٌاجلنَّةٌَيفٌأُخرا ٌُ‪ٌ :‬‬
‫*ٌوم ْنٌالتزمٌالصد َقٌيفٌدنيا ‪َ ٌ،‬‬
‫َ‬
‫ك َما‬ ‫ال ُسْب َحانَ َ‬ ‫اَّللِ قَ َ‬
‫ون َّ‬‫ني ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل َّي ِعيسى ابن مرَي أَأَنْت قُ ْلت لِلن ِ ِ‬
‫َّاس َّاَ ُذ ِوين َوأُم َي إِ َهلَْ ِ ْ ُ‬ ‫ال َُّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫{وإِ ْذ قَ َ‬
‫قال تعاَل‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َع َّالمُ‬ ‫َّك أَنْ َ‬‫ك إِن َ‬ ‫ت قُ ْلتُهُ فَ َق ْد َعل ْمتَهُ تَ ْعلَ ُم َما ِيف نَ ْفسي َوَال أ َْعلَ ُم َما ِيف نَ ْفس َ‬ ‫س َِل ّبَق إِ ْن ُكْن ُ‬ ‫ول َما لَْي َ‬ ‫يَ ُكو ُن َِل أَ ْن أَقُ َ‬
‫ت فِي ِه ْم فَلَ َّما تَ َوفَّ ْي تَِِن‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم َش ِه ًيدا َما ُد ْم ُ‬ ‫ت َهلُْم إَِّال َما أ ََم ْرتَِِن بِهِ أ َِن ْاعبُ ُدوا َّ‬
‫اَّللَ َرِيب َوَربَّ ُك ْم َوُكْن ُ‬ ‫وب (‪َ )116‬ما قُ ْل ُ‬ ‫الْغُي ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْ َع ِز ُيز‬ ‫َّك أَنْ َ‬‫اد َك َوإِ ْن تَ ْغف ْر َهلُْم فَِإن َ‬‫ت َعلَى ُك ِل َش ْيء َش ِهي ٌد (‪ )117‬إِ ْن تُ َعذ ْهبُْم فَِإ ََّنُْم عبَ ُ‬ ‫يب َعلَْي ِه ْم َوأَنْ َ‬ ‫الرق َ‬‫ت َّ‬ ‫ت أَنْ َ‬‫ُكْن َ‬
‫ين فِ َيها أَبَ ًدا َر ِض َي َّ‬
‫اَّللُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات ََْت ِري م ْن ََْت َها ْاأل ََْنَ ُار َخالد َ‬
‫الص ِادقِ ِ‬
‫ني ص ْدقُ ُه ْم َهلُْم َجنَّ ٌ‬ ‫اَّللُ َه َذا يَ ْوُم يَْن َف ُع َّ َ‬ ‫ال َّ‬ ‫احلَ ِك ُيم (‪ )118‬قَ َ‬ ‫ْ‬
‫ك الْ َف ْوُز الْ َع ِظ ُيم (‪[} )119‬املائدة‪]119-116/‬‬ ‫ِ‬
‫ضوا َعْنهُ َذل َ‬ ‫َعْن ُه ْم َوَر ُ‬
‫اْلَْي ِل‬
‫َّة َو ْ‬ ‫ب والْ ِفض ِ‬ ‫اط ِري الْم َقْنطَرةِ ِمن َّ ِ‬ ‫ات ِمن النِس ِاء والْبنِني والْ َقنَ ِ‬ ‫ب الشَّهو ِ‬ ‫وقال تعاَل‪ُ {:‬زيِ َن لِلن ِ‬
‫الذ َه َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ‬ ‫َّاس ُح ُّ َ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫احلياةِ الدُّنْيا و َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اتَّ َق ْوا‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ عْن َدهُ ُح ْس ُن الْ َمآَب (‪ )14‬قُ ْل أ َُؤنَبئُ ُك ْم ِبَْري م ْن َذل ُك ْم للَّذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َمتَاعُ ََْ‬ ‫الْ ُم َس َّوَمة َو ْاألَنْ َع ِام َوا ْحلَْرث َذل َ‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬ ‫اَّللِ و َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِعْن َد رهبِِم جنَّات ََْت ِري ِمن ََْتِها ْاأل ََْنَار خالِ ِدين فِيها وأ َْزواج مطَ َّهرةٌ وِر ْ ِ‬
‫اَّللُ بَصريٌ ابلْعبَاد (‪ )15‬الذ َ‬ ‫ض َوا ٌن م َن َّ َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ٌَ ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫صابِ ِرين و َّ ِ ِ‬ ‫يَ ُقولُو َن ربَّنَا إِنَّنَا آَ َمنَّا فَا ْغ ِف ْر لَنَا ذُنُوبَنَا وقِنَا َع َذ َ ِ‬
‫ني َوالْ ُم ْستَ ْغف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ني َوالْ ُمْنفق َ‬ ‫ني َوالْ َقانت َ‬‫الصادق َ‬ ‫اب النَّار (‪ )16‬ال َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َس َحار (‪[ } )17‬آل عمران‪]17 ،14/‬‬ ‫ِ‬ ‫ِابْأل ْ‬
‫ني} (‪ )119‬سورة التوبة‬ ‫وقال تعاَل‪َّ{:‬ي أَيُّها الَّ ِذين آمنواْ اتَّ ُقواْ اَّلل وُكونُواْ مع َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫اب نَو ِاه ِيه‪ ،‬واصدقوا والزموا ِ‬ ‫ض ِه وو ِاجباتِهِ‪ ،‬و ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫الص ْد َق تَ ُكونُوا‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫اجتنَ َ‬ ‫آمنُوا اتَّ ُقوا هللاَ‪َ ،‬وَراقبُوهُ ِب ََداء فَ َرائ َ َ َ َ‬ ‫ين َ‬ ‫ََّي أَيُّ َها الذ َ‬
‫ك‪َ ،‬وَْجي َع ُل هللاُ لَ ُك ْم فَ َرجاً ِم ْن أ ُُموِركِ ْم َوَُْمَرجاً ‪.‬‬ ‫أ َْهلَه‪ ،‬وتَْنجوا ِمن املهالِ ِ‬
‫ُ َ ُ َ ََ‬
‫َخ ْذ ََن ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وقال تعاَل‪{:‬وإِ ْذ أَخ ْذ ََن ِمن النَّبِيِني ِميثاقَهم وِمْن ِ‬
‫يسى ابْ ِن َم ْرََي َوأ َ‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫ك َوم ْن نُوح َوإبْ َراه َيم َوُم َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ين َع َذ ًااب أَلِ ًيما (‪[ } )8‬األحزاب‪]8 ،7/‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني َع ْن ص ْدقه ْم َوأ ََع َّد ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ِميثاقًا َغلِيظًا (‪ )7‬لِيسأ ََل َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الرس ِل ُهم َخَْسةٌ‪ :‬نُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُيَُِْبُ هللاُ تَ َع َ‬
‫يسى ُو َمحَّ ٌد َوأَنَّهُ‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫اهيم َوُم َ‬
‫وح َوإبر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الع ْزم م َن ُّ ُ ْ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم أ ََّن أوَل َ‬ ‫اَل َر ُسولَهُ َ‬
‫َّاس‪َ ،‬وإِقَ َام ِة ِدين هللاِ‪ ،‬ويف‬ ‫بالغ ِر َسالَ ِة هللاِ لِلن ِ‬ ‫الر ُس ِل َواألَنْبِيَ ِاء ِيف إِ ِ‬ ‫اق علَى ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُس ِل‪َ ،‬و َعلَى َسائِِر ُّ‬ ‫هؤالء ُّ‬ ‫الع ْه َد وامليثَ َ َ‬ ‫َخ َذ َ‬ ‫اَل أ َ‬‫تَ َع َ‬
‫الر ُس َل واألَنبياءَ أَنَّهُ َس َي ْْأَ ُهلُْم َع َّما فَ َعلُوهُ ِيف إِبال ِغ‬ ‫يمواْ الدين َوالَ تَتَ َفَّرقُواْ فِ ِيه } َوأ َْعلَ َم هللاُ تَ َعاَل ُّ‬ ‫ِ‬
‫اصر { أَ ْن أَق ُ‬
‫الت ِ‬
‫َّعاون والتَّنَ ُ‬‫ُ‬
‫ك ِميثاقاً َغلِيظاً‪َ ،‬ع ِظ َيم َّ‬
‫الشأْ ِن ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اعتََََب ذَل َ‬‫الة { َولَنَ ْسأَلَ َّن املرسلني } فَ ْ‬ ‫الرس ِ‬
‫َِ‬
‫ضى ََْنبَهُ َوِمْن ُه ْم َم ْن يَْن تَ ِظ ُر َوَما بَ َّدلُوا‬ ‫ال ص َدقُوا ما عاه ُدوا َّ ِ ِ‬
‫اَّللَ َعلَْيه فَمْن ُه ْم َم ْن قَ َ‬ ‫ني ِر َج ٌ َ َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وقال تعاَل‪ {:‬م َن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ورا َرِح ًيما (‪})24‬‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم إِ َّن َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِادقِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ َكا َن غَ ُف ً‬ ‫ني إِ ْن َشاءَ أ َْو يَتُ َ‬ ‫ب الْ ُمنَافق َ‬ ‫ني بص ْدق ِه ْم َويُ َعذ َ‬ ‫اَّللُ َّ َ‬ ‫ي َّ‬ ‫تَْبد ًيال (‪ )23‬ليَ ْجز َ‬
‫[األحزاب‪]24-23/‬‬
‫الص ْد َق‪:‬‬ ‫لص ْد ِق فَِإ َّن ِ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬علَي ُكم ِاب ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن َعْب ِد هللاِ َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫َْ ْ‬
‫ب ِعْن َد هللاِ ِص ِديقاً‪،‬‬ ‫)‪ِ (1‬‬
‫ص ُد ُق َويتَ َحَّرى الص ْد َق َح َِّت يُكْتَ َ‬
‫ِ‬ ‫الر ُج ُل يَ ْ‬ ‫يِ ْه ِدي إِ ََل الِْ َِب )‪َ (1‬وإِ َّن الَِْبَّ يَ ْه ِدي إِ ََل ْ‬
‫اْلَن َِّة‪َ ،‬وَما يََز ُال َّ‬

‫(‪)1‬الَب‪ :‬اسم جامع للخري كله‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ِ‬ ‫ور يَ ْه ِدي إِ ََل النَّا ِر‪َ ،‬وَما يََز ُال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ب فَِإ َّن الْ َك ِذ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوإ َّن الْ ُف ُج َ‬ ‫جوِر‬ ‫َوإِ ََّّي ُك ْم َوالْ َكذ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ب َويَتَ َحَّرى‬
‫الر ُج ُل يَكْذ ُ‬ ‫ب‪ :‬يَ ْهدي إ ََل الْ ُف ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫ب ِعْن َد هللاِ َك َّذاابً»‬
‫ب َح َِّت يُكْتَ َ‬
‫ِ‬
‫الْ َكذ َ‬
‫ِّ‬
‫ٌللمؤذننيٌيومٌالدينٌفطوىبٌللمؤذنني‪ٌ :‬‬‫*ٌو ُشهود‬
‫ي ‪ -‬رضي هللا عنه ‪:-‬‬ ‫ال َِل أَبُو َسعِيد ْ‬
‫اْلُ ْد ِر َّ‬ ‫ال‪( :‬قَ َ‬ ‫صا ِر ِي قَ َ‬
‫ص َعةَ ْاألَنْ َ‬
‫ص ْع َ‬ ‫وع ْن َعْب ِد هللاِ بْ ِن َعْب ِد َّ‬
‫الر ْمحَ ِن بْ ِن أَِيب َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ب الْغنم والْب ِاديةَ‪ ،‬فَِإ َذا ُكْنت ِيف َغن ِمك أَو اب ِديتِك فَأَذَّنْت ِاب ِ‬ ‫ِ‬
‫َّب ‪-‬‬ ‫ت النِ َّ‬‫ك ِابلن َداء‪ََ ،‬س ْع ُ‬ ‫ص ْوتَ َ‬
‫لص َالة‪ ،‬فَ ْارفَ ْع َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫إِين أ ََر َاك َُ ُّ ََ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫س َوَال َش َجٌر‪َ ،‬وَال َح َجٌر إَِّال َش ِه َد لَهُ يَ ْوَم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ول‪َ " :‬ال يسمع م َدى ِ‬
‫ص ْوت الْ ُم َؤذن ج ٌّن َوَال إنْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ََُْ َ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬يَ ُق ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫الْ ِقيَ َام ِة ")‬

‫*ٌوابألذانٌتُنالٌاجلنان‪ٌ :‬‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن أَذَّ َن اَْنَ َ ِْت‬ ‫اْلنة‪:‬فع ِن ابْ ِن ُع َمَر‪ ،‬أ ََّن النِ َّ‬
‫َّب َ‬ ‫َ‬ ‫فمن أذن اَنِت عشرة سنة وجبت له‬
‫)‪(5‬‬
‫ب لَهُ بِ ُك ِل أَذَان ِستُّو َن َح َسنَةً‪َ ،‬وبِ ُك ِل إِقَ َامة ََالَُو َن َح َسنَةً»‬ ‫ِ‬
‫اْلَنَّةُ‪َ ،‬وُكت َ‬
‫ت لَهُ ْ‬
‫َع ْشَرةَ َسنَةً‪َ ،‬و َجبَ ْ‬

‫دخلٌجنَّةًٌعليَّة‪ٌ ٌ:‬‬ ‫*ٌومنٌأذَّ َنٌيفٌرأْ ِّ ِّ‬


‫سٌ َشظيَّة‪،‬خمافةٌَابريٌالربيَّة‪َ ٌ،‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ك َعَّز‬ ‫ب َربُّ َ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬يَ ُق ُ‬
‫ول‪« :‬يَ ْع َج ُ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫فَ عن ع ْقبةَ ب ِن ع ِامر ر ِضي هللا عْنه قَ َ ِ‬
‫ال‪ََ :‬س ْع ُ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ َ َ ُ َ ُ‬
‫ول هللا عَّز وج َّل‪ :‬اُنظُروا إِ ََل عب ِدي ه َذا ي ِ‬ ‫لصالَةِ وي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ )‪ِ (6‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ؤذ ُن‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َو َج َّل م ْن َراعي َغنَم ِيف َرأْ ِس َشظيَّة ِبَبل‪ ،‬يُ َؤذ ُن ِاب َّ َ ُ َ‬
‫صلي‪ ،‬فَيَ ُق ُ ُ َ َ َ‬
‫)‪(7‬‬
‫ت لِ َعْب ِدي َوأ َْد َخلتهُ ْ‬
‫اْلَنَّة»‬ ‫صالَة َُي ُ ِ‬
‫اف م ِِن‪ ،‬قَ ْد َغ َف ْر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َويُق ُيم لل َّ َ‬

‫دخلٌصاحبَهاٌفسي َحٌاجلنات‪ٌ :‬‬


‫*ٌوكلماتٌيسرياتٌتُ ُ‬
‫فإذا قلت كما يقول املؤذن خالصا من قلبك دخلت اْلنة إبذن هللا‪:‬‬

‫(‪)1‬يتحرى‪ :‬أي‪ :‬يقصده ويطلبه‪.‬‬


‫(‪)2‬الفجور‪ :‬هو امليل عن طريق االستقامة‪ ،‬وقيل‪ :‬االنبعاث يف املعاصي‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ البخاري (‪ )5743‬ابب قول هللا تعاَل {َّي أيها الذين آمنوا اتقوا هللا وكونوا مع الصادقني} وما ينهى عن الكذب‪ ،‬ومسلم‬
‫(‪ )2607‬ابب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله‪ ،‬واللفظ له‪.‬‬
‫ي (‪)3122‬‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )4‬رَواهُ البُ َخار َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)6002‬‬
‫ص ِح ِ‬ ‫ص َّح َحهُ األلْبَ ِِ‬
‫اين يف َ‬ ‫(‪ )5‬رواهُ ابن ماجه (‪ )728‬ابب فضل األذان وَواب املؤذنني‪َ ،‬و َ‬

‫(‪ )6‬رأس شظية‪ :‬هي القطعة تنقطع من اْلبل وِل تنفصل منه‪.‬‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)3181-8102‬‬
‫ص ِح ِ‬ ‫ص َّح َحهُ األلْبَ ِِ‬
‫اين يف َ‬ ‫(‪ )7‬رواهُ أبو داود (‪ )1203‬ابب األذان يف السفر‪َ ،‬و َ‬
‫‪9‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صلَّى‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫اْلَطَّ ِ‬ ‫اب‪َ ،‬ع ْن أَبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َج ِدهِ ُع َمَر بْ ِن ْ‬ ‫اص ِم بْ ِن ُعمر بْ ِن ا ْْلَطَّ ِ‬ ‫ص ب ِن ع ِ‬
‫ول هللا َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫اب‪ ،‬قَ َ‬ ‫ََ‬ ‫فع ْن َح ْف ِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ال‪ :‬أَ ْش َه ُد أَ ْن َال إِلَهَ إَِّال هللاُ‪،‬‬‫َح ُد ُك ْم‪ :‬هللاُ أَ ْك ََبُ هللاُ أَ ْك ََبُ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ " :‬إِذَا قَ َ‬
‫ال أ َ‬‫ال الْ ُم َؤذ ُن‪ :‬هللاُ أَ ْك ََبُ هللاُ أَ ْك ََبُ‪ ،‬فَ َق َ‬
‫ال‪َ :‬ح َّي َعلَى‬ ‫ول هللاِ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬ ‫ال‪ :‬أَ ْش َه ُد أ ََّن ُحمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫ول هللاِ قَ َ‬ ‫ال‪ :‬أَ ْش َه ُد أ ََّن ُحمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬أَ ْش َه ُد أَ ْن َال إِلَهَ إَِّال هللاُ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ال‪ :‬هللاُ أَ ْك ََبُ هللاُ‬‫ال‪َ :‬ال َح ْوَل َوَال قُ َّوةَ إَِّال ِابهللِ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬ ‫ال‪َ :‬ح َّي َعلَى اْل َف َال ِح‪ ،‬قَ َ‬ ‫ال‪َ :‬ال َح ْوَل َوَال قُ َّوةَ إَِّال ِابهللِ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬ ‫الص َالةِ‪ ،‬قَ َ‬
‫َّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ال‪َ :‬ال إِلَهَ إَِّال هللاُ ِم ْن قَ ْلبِ ِه َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّةَ "‬ ‫ال‪َ :‬ال إِلَهَ إَِّال هللاُ‪ ،‬قَ َ‬ ‫أَ ْك ََبُ‪ ،‬قَا َل‪ :‬هللاُ أَ ْك ََبُ هللاُ أَ ْك ََبُ‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬

‫(‪ )1‬رواهُ ُمسلم (‪)385‬‬


‫‪10‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌلك ِّ‬
‫ٌبهٌالعز ُيزٌالغفور‪ٌ :‬‬ ‫ٌمأثورٌيغفر َ‬‫*ٌودعاء‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫إذا دعوت ابلدعاء املأَور حني تسمع املؤذن غفر لك ما تقدم من ذنبك‪:‬‬
‫ني يَ ْس َم ُع الْ ُم َؤِذ َن أَ ْش َه ُد أَ ْن َال إِلَهَ إَِّال‬ ‫ال‪« :‬من قَ َ ِ‬
‫ال ح َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم أَنَّهُ قَ َ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫فع ْن َس ْعد بْ ِن أَِيب َوقَّاص‪َ ،‬ع ْن َر ُسول هللا َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت ِابهلل َر ًّاب َوِِبُ َح َّمد َر ُس ًوال‪َ ،‬وِابِْإل ْس َالم دينًا‪ ،‬غُفَر لَهُ َذنْبُهُ»‬ ‫ِ‬ ‫هللاُ َو ْح َدهُ َال َش ِر َ‬
‫يك لَهُ‪َ ،‬وأ ََّن ُحمَ َّم ًدا َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬رض ُ‬
‫)‪(1‬‬

‫*ٌودعاءٌيسريٌيشفعٌلكٌبسببهٌالبشريٌُالنذير‪ٌ ٌ:‬‬
‫ُ‬
‫ب ه ِذهِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪ " :‬من قَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬
‫اَّللِ‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬
‫فع ْن َجابِ ِر بْ ِن َعْب ِد َّ‬
‫ني يَ ْس َم ُع الن َداءَ‪ :‬اللَّ ُه َّم َر َّ َ‬
‫ال ح َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم قَ َ َ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصالَةِ ال َقائِم ِة ِ‬
‫آت ُحم َّم ًدا ِ‬ ‫َّامةِ‪َ ،‬و َّ‬‫َّع َوةِ الت َّ‬
‫اع ِِت يَ ْوَم‬
‫ت لَهُ َش َف َ‬ ‫ودا الَّذي َو َع ْدتَهُ‪َ ،‬حلَّ ْ‬
‫الوسيلَةَ َوال َفضيلَةَ‪َ ،‬وابْ َعثْهُ َم َق ًاما َْحم ُم ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الد ْ‬
‫ِ ِ )‪(2‬‬
‫القيَ َامة "‬

‫*ٌوب ُد ٍ‬
‫عاءٌبعدٌوضوئكٌللصالةٌٌتُفتحٌلكٌأبوابٌاجلنةٌالثمانيةٌإبذنٌهللا‪ٌ ٌ:‬‬
‫ضأُ فَيُ ْبلِ ُغ ‪ -‬أ َْو فَيُ ْسبِ ُغ‬
‫َحد يَتَ َو َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :-‬ما مْن ُك ْم م ْن أ َ‬
‫ال رس ُ ِ‬
‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -‬ع ْن ُع َمَر َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫اْلَن َِّة الث ََّمانِيَة‪ ،‬يْ َد ُخ ُل ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ْ‬ ‫ت لَهُ أَبْ َو ُ‬‫ول‪ :‬أَ ْش َه ُد أَ ْن الَ إِلهَ إِالَّ هللاُ‪َ ،‬وأ ََّن ُحمَ َّمداً َعْب ُد هللا َوَر ُسولُه‪ ،‬إِالَّ فُت َح ْ‬
‫وضوءَ ُُثَّ يَ ُق ُ‬
‫‪ -‬اْل ُ‬
‫ِ‬ ‫اج َع ْل ِِن ِم َن الت َّ‬ ‫الرتِم ِذي ب َ ِ‬ ‫(‪ِ )3‬‬
‫ِ‬
‫اج َع ْل ِِن م َن اْل ُمتَطَه ِر َ‬ ‫َّوابِ َ‬ ‫َّه َادة‪« :‬اللَّ ُه َّم! ْ‬ ‫ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫ين»‬ ‫ني َو ْ‬ ‫عد ذ ْكر الش َ‬ ‫أَي َها َشاءَ» َز َاد ْ َ‬
‫*ٌوصالةٌُركعتنيٌبعدٌالوضوءٌابتغاءٌوجهٌهللاٌسببٌلدخولٌاجلن َِّّة ِّ‬
‫ٌإبذنٌهللا‪ٌ :‬‬
‫صلَّى‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫اْله ِِِن‪َ ،‬عن رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضوءَ‪ُُ ،‬ثَّ َ‬ ‫ضأَ فَأ ْ‬
‫َح َس َن الْ ُو ُ‬ ‫ال‪َ « :‬م ْن تَ َو َّ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫فَ َع ْن َزيْد بْ ِن َخالد َُْ‬
‫ِ ِ )‪(5‬‬
‫َّم ِم ْن َذنْبه»‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َال يَ ْس ُهو في ِه َما‪ُ ،‬غفَر لَهُ َما تَ َقد َ‬ ‫رْك َعتَ ْ ِ‬
‫َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ْن ُع ْقبَةَ بْ ِن َعامر ا ْْلَُه ِِِن قَ َ‬
‫صلى‬ ‫ضوءَ‪ُُ ،‬ثَّ َ‬ ‫ضأَ فَأ ْ‬
‫َح َس َن الْ ُو ُ‬ ‫صلى هللاُ َعلَْيه َو َسل َم‪َ « :‬م ْن تَ َو َّ‬ ‫اَّلل َ‬
‫ول َّ‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني يُ ْقبِ ُل َعلَْي ِه َما بَِق ْلبِه َوَو ْج ِهه َو َجبَ ْ‬
‫رْك َعتَ ْ ِ‬
‫)‪(6‬‬
‫اْلَنَّةُ»‬
‫ت لَهُ ْ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬رواهُ ُمسلم (‪)386‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ البُخاري (‪)614‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ مسلم (‪ )234‬ابب الذكر املستحب عقب الوضوء‪ ،‬واللفظ له‪ ،‬أبو داود (‪ )169‬ابب ما يقول الرجل إذا توضأ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)6167‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )4‬رواهُ الرتمذي (‪ )55‬ابب ما يقال بعد الوضوء‪َ ،‬و َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)2054-6165‬‬ ‫ص ِح ِ‬
‫(‪ )5‬رواهُ أبوداود َو َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)2055-6166‬‬ ‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬‫(‪( )6‬رواهُ النسائي َو َ‬

‫‪11‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صالَةِ الْ َف ْج ِر‪ََّ « :‬ي بِالَ ُل َح ِدَِِْن ِِب َْر َجى‬ ‫ِ‬ ‫وعن أَِِب هري رةَ ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬أ ََّن النَِّب صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم قَ َ ِ‬
‫ال لبِالَل عْن َد َ‬ ‫َّ َ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َع َمالً أ َْر َجى عْندى أَِىن َِلْ أَتَطَ َّه ْر‬ ‫ال‪َ :‬ما َعم ْل ُ‬ ‫ى ِِف ْ‬
‫اْلَنَّة » ‪ .‬قَ َ‬ ‫ني يَ َد َّ‬
‫ك بَْ َ‬
‫ف نَ ْعلَْي َ‬ ‫َع َمل َعم ْلتَهُ ِِف ا ِإل ْسالَِم‪ ،‬فَإِِىن ََس ْع ُ‬
‫ت َد َّ‬
‫ك يَ ْع ِِن ََْ ِر َ‬
‫يك‬ ‫اَّللِ َد َّ‬
‫ف نَ ْعلَْي َ‬ ‫ال أَبُو َعْب ِد َّ‬
‫ُصلِ َى ‪ .‬قَ َ‬
‫ب َِل أَ ْن أ َ‬
‫طُهوراً ِِف ساع ِة لَيل أَو ََنَار إِالَّ صلَّيت بِ َذلِ ُّ ِ ِ‬
‫ك الط ُهور َما ُكت َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫»‬

‫ٌهبنٌالذنوبٌوالسيئات‪ٌ :‬‬
‫ُ‬ ‫غفر‬
‫*ٌوأداءٌُاخلمسٌصلواتٌيُ ُ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ُق ُ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ‬
‫ض ُه َّن َّ‬ ‫صلَ َوات ا ْف َرتَ َ‬
‫س َ‬ ‫ول‪َ «:‬خَْ ُ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫فَ َع ْن عبادة بن الصامت قال‪ََ :‬س ْع ُ‬
‫اَّللِ َع ْه ٌد أَ ْن يَ ْغ ِفَر لَهُ َوَم ْن َِلْ يَ ْف َع ْل‬
‫وع ُه َّن َكا َن لَهُ َعلَى َّ‬ ‫وع ُه َّن َو ُخ ُش َ‬ ‫صالَّ ُه َّن لَِوْقتِ ِه َّن َوأ ََّ‬
‫َُت ُرُك َ‬ ‫ضوءَ ُه َّن َو َ‬
‫َح َس َن ُو ُ‬
‫اَل َم ْن أ ْ‬
‫تَ َع َ‬
‫اَّللِ َع ْه ٌد إِ ْن َشاءَ َغ َفَر لَهُ َوإِ ْن َشاءَ َع َّذبَهُ »(‪.)2‬‬ ‫س لَهُ َعلَى َّ‬‫فَ لَْي َ‬
‫ٌإبذنٌعالِّمٌالغيوب‪ٌ :‬‬
‫َّ‬ ‫ُدخلٌاجلنَّةَ‬ ‫ِّ‬
‫ٌوقََْب َلٌالغُ ُروبٌأُجريٌمنٌالنَّارٌوأ َ‬
‫سَ‬ ‫ٌصلَّىٌقََْب َلٌطُلُوِّع َّ‬
‫ٌالش ْم ِّ‬ ‫ومن َ‬
‫*ٌ ْ‬
‫ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ُق ُ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّار‬
‫ول‪ «:‬لَ ْن يَل َج الن َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫فَ َع ْن أَِِب بَ ْك ِر بْ ِن ُع َم َارةَ بْ ِن ُرَؤيْبَةَ َع ْن أَبِيه ََس ْع ُ‬
‫ت َه َذا ِم ْن‬ ‫ال لَه رجل ِمن أَه ِل الْبصرةِ آنْ ِ‬
‫ت ََس ْع َ‬ ‫صَر‪ .‬فَ َق َ ُ َ ُ ٌ ْ ْ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫س َوقَ ْب َل غُُروهبَا »‪ .‬يَ ْع ِِن الْ َف ْجَر َوالْ َع ْ‬ ‫َّم ِ‬‫وع الش ْ‬ ‫صلَّى قَ ْب َل طُلُ ِ‬ ‫َح ٌد َ‬ ‫أَ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪-‬‬ ‫ول َِّ‬ ‫الرجل وأ َََن أَ ْشه ُد أَِىن ََِس ْعتُه ِمن رس ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬ ‫ول َِّ‬ ‫رس ِ‬
‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫ال َّ ُ ُ َ‬ ‫ال نَ َع ْم‪ .‬قَ َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫َُ‬
‫ِ (‪)3‬‬
‫ى َوَو َعاهُ قَلْب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ََس َعْتهُ أُذُ ََن َ‬
‫وقوله‪ " :‬لن يلج النارأحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروهبا "‪ ،‬يعِن‪ :‬الفجر والعصر ؛ أي‪ :‬لن يدخل النار‬
‫(‪)4‬‬
‫من عاهد وحافظ على هاتني الصالتني ؛ بَبكة املداومة عليها‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ال « إِنَّ ُك ْم َس ََرتْو َن‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬فَنَظََر إِ ََل الْ َق َم ِر لَْي لَةً ‪ -‬يَ ْع ِِن الْبَ ْد َر ‪ -‬فَ َق َ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال ُكنَّا ِعْن َد النِ ِ‬ ‫وع ْن َج ِرير قَ َ‬ ‫َ‬
‫س وقَبل غُر ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫وهبَا‬ ‫َّم ِ َ ْ َ ُ‬ ‫وع الش ْ‬ ‫صالَة قَ ْب َل طُلُ ِ‬ ‫استَطَ ْعتُ ْم أَ ْن الَ تُ ْغلَبُوا َعلَى َ‬ ‫ض ُّامو َن ِِف ُرْؤيَته‪ ،‬فَِإن ْ‬ ‫َربَّ ُك ْم َك َما تَ َرْو َن َه َذا الْ َق َمَر الَ تُ َ‬
‫ِ‬
‫ال‬‫وب} (‪ )39‬سورة ق ‪ .‬قَ َ‬ ‫س وقَ ْبل الْغُر ِ‬
‫َّم ِ َ َ ُ‬ ‫وع الش ْ‬ ‫ك قَ ْب َل طُلُ ِ‬ ‫اصِ َْب َعلَى َما يَ ُقولُو َن َو َسبِ ْح ِّبَ ْمد َربِ َ‬ ‫فَافْ َعلُوا » ‪ُُ .‬ثَّ قَ َرأَ {فَ ْ‬
‫(‪)5‬‬
‫يل افْ َعلُوا الَ تَ ُفوتَنَّ ُك ْم ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫إ َْسَاع ُ‬
‫يد ِم ْن الض َِّم‪،‬‬ ‫قَ ولُه ( َال تُضامو َن ) بِض ِم أ ََّولِِه ُُمََّف ًفا‪ ،‬أَي َال ََيصل لَ ُكم ضيم ِحينئِذ‪ ،‬ورِوي بَِفْت ِح أ ََّولِِه والتَّ ْش ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ ُ ُ ْ َْ ٌ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬
‫اب الْغلَب ِة الْمنافِي ِة لِِالستِطَاع ِة َكالنَّومِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َسبَ ِ َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َوالْ ُمَر ُاد نَ ْف ُي اال ْزد َح ِام ‪.‬قَ ْولُهُ ( فَِإ ْن ا ْستَطَ ْعتُ ْم أ َْن َال تُ ْغلَبُوا ) ) فيه إِ َش َارةٌ إِ ََل قَطْ ِع أ ْ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخاري (‪)1149‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ أبو داود(‪ ) 425‬وصححه األلباين يف املشكاة (‪)570‬‬
‫(‪ - )3‬رواهُ مسلم (‪)634‬‬
‫(‪ - )4‬املفهم ملا أشكل من تلخيص كتاب مسلم (‪)50 / 6‬‬
‫(‪ - )5‬رواهُ البخارى (‪ )554‬ومسلم (‪) 1466‬‬
‫‪12‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫َي َع َد َم الْغَلَبَ ِة‪َ ،‬وُه َو كِنَايَةٌ َع َّما ذُكَِر ِم َن ِاال ْستِ ْع َد ِاد ‪َ .‬وَوقَ َع ِيف‬ ‫‪.‬وقَ ْولُهُ ( فَافْ َعلُوا ) أ ْ‬
‫الشغْ ِل وم َقاوم ِة ذَلِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك ابال ْست ْع َداد لَهُ َ‬ ‫َو ُّ َ ُ َ َ َ‬
‫وهبَا ) َز َاد ُم ْسلِ ٌم " يَ ْع ِِن‬ ‫س وقَبل غُر ِ‬
‫َّم ِ َ ْ َ ُ‬ ‫وع الش ْ‬ ‫يأ ‪.‬قَ ْولُهُ ( قَ ْب َل طُلُ ِ‬ ‫احلَد َ‬
‫ِرواي ِة شعبةَ الْم ْذ ُكورةِ " فَ َال تَ ْغ ُفلُوا عن ص َالة " ْ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِر "‬ ‫ص َالةُ الْ َع ْ‬‫الصْب ِح َوقَ ْب َل غُُروهبَا َ‬ ‫ص َالةُ ُّ‬ ‫س َ‬ ‫َّم ِ‬
‫وع الش ْ‬ ‫يل " قَْب َل طُلُ ِ‬ ‫آخَر َع ْن إ َْسَاع َ‬ ‫صَر َوالْ َف ْجَر " َوِالبْ ِن َم ْرَد َويْه م ْن َو ْجه َ‬ ‫الْ َع ْ‬
‫اع ِة ‪ .‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ال اِبْ ُن بَطَّال قَ َ َّ‬
‫ص َه َذيْ ِن الْوقْ تَ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫َ‬ ‫ال‪َ :‬و َخ َّ‬ ‫َي ِيف ْ‬
‫اْلَ َم َ‬ ‫ص َالة " أ ْ‬ ‫ب‪ :‬قَ ْولُهُ " فَِإ ْن ا ْستَطَ ْعتُ ْم أَ ْن َال تُ ْغلَبُوا َع ْن َ‬ ‫ال الْ ُم َهل ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ف ِهب َذا منَاسبةُ إِير ِاد ح ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال الْعِبَ ِاد لِئَ َّال يَ ُف َ‬
‫ِال ْجتِ َم ِاع الْ َم َالئِ َك ِة فِي ِه َما َوَرفْعِ ِه ْم أ َْع َم َ‬
‫يأ "‬ ‫ض ُل الْ َعظ ُيم ‪.‬قُ ْلت‪َ :‬و ُع ِر َ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫وِتُْم َه َذا الْ َف ْ‬
‫وما ِم ْن‬ ‫اْلم ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احل ِد ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اعة َم ْعلُ ً‬‫ض ُل َْ َ َ‬ ‫اعة‪َ ،‬وإِ ْن َكا َن فَ ْ‬ ‫ك بِ َك ْونه ِيف َُجَ َ‬ ‫يأ‪ ،‬لَك ْن َِلْ يَظْ َه ْر َِل َو ْجهُ تَ ْقيِيد َذل َ‬ ‫ب َه َذا َْ‬ ‫يَتَ َعاقَبُو َن " َعق َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫اهر ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫يض َعلَى ف ْعل ِه َما أ ََع ُّم م ْن َك ْونه َُجَ َ‬
‫اعةً‬ ‫َّح ِر ُ‬ ‫ضاهُ الت ْ‬ ‫ص َّال ُُهَا َولَ ْو ُمْن َف ِرًدا‪ ،‬إِ ْذ ُم ْقتَ َ‬
‫احلَديأ يَتَ نَ َاو ُل َم ْن َ‬ ‫ُخَر‪ ،‬بَ ْل ظَ ُ‬ ‫يأ أ َ‬ ‫َحاد َ‬ ‫َ‬
‫أ َْو َال ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ني اه ‪..‬‬ ‫الص َالتَ ْ ِ‬
‫ني َّ‬ ‫الرْؤيَةَ قَ ْد يُر َجى نَْي لُ َها ِابْلم َحافَظَِة َعلَى َهاتَ ْ ِ‬ ‫ايب‪َ :‬ه َذا يَ ُد ُّل َعلَى أ ََّن ُّ‬ ‫اْلَطَّ ِ ُّ‬
‫ال ْ‬ ‫قَ ْولُهُ ( فَ ْاف َعلُوا ) قَ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫صلَّى اْل ََْبَديْ ِن َد َخ َل ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫ول َِّ‬ ‫وسى َع ْن أَبِ ِيه أ ََّن َر ُس َ‬ ‫وع ْن أَِِب بَ ْك ِر بْ ِن أَِِب ُم َ‬
‫(‪)2‬‬
‫اْلَنَّةَ »‬ ‫ال‪َ «:‬م ْن َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َالة قَ ْبل‬ ‫ك قَ ْوله ِيف َحديأ َج ِرير " َ‬ ‫صر‪َ ،‬ويَ ُدل َعلَى َذل َ‬ ‫ص َالةُ اْل َف ْجر َواْل َع ْ‬ ‫صلَّى اْل ََْبَديْ ِن ) تَثْنيَة بَ ْرد‪َ ،‬واْل ُمَراد َ‬ ‫قَ ْوله‪َ ( :‬م ْن َ‬
‫َّها ِر َو ُُهَا‬ ‫طُلُوع الشَّمس وقَبل ُغروهبا " َزاد ِيف ِرواية مسلِم " ي ع ِِن اْلعصر واْل َفجر‪َُِ :‬سي تَا ب ردي ِن ِأل َََّنُما تُ ِ‬
‫صلَّيَان ِيف بَ ْرَد ْي الن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ َ ْ‬
‫ال اْلبَ َّزار ِيف‬ ‫ِ‬ ‫طَرفَاه ِحني ي ِطيب ا ْهلواء وتَ ْذهب سورةُ ْ ِ‬
‫ضا ‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ك أَيْ ً‬ ‫ص َالة اْل َم ْغ ِرب تَ ْد ُخ ُل ِيف َذل َ‬ ‫احلَِر‪َ ،‬ونُق َل َع ْن أَِيب ُعبَ ْيد أ ََّن َ‬ ‫َ ُ ََ ُ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني بِ ُدخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صولَةٌ َال َش ْرطيَّة‪َ ،‬واْل ُمَراد‬ ‫الصلَ َوات َما ُحمَصلُهُ‪ :‬إِ َّن َم ْن َم ْو ُ‬ ‫اْلَنَّة ُدون َغ ْريُهَا م َن َّ‬ ‫ول ْ‬ ‫الص َالتَ ْ ِ ُ‬ ‫ني َّ‬ ‫صاص َهاتَ ْ ِ‬ ‫تَ ْوجيه ا ْخت َ‬
‫ني ِابلْغَ َداةِ ورْك َعتَ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫ت أ ََّوًال رْك َعتَ ْ ِ‬‫ضْ‬
‫ِ‬
‫اْلَ ْمس‪ ،‬أل َََّنَا فُ ِر َ‬‫الصلَ َوات ْ‬ ‫ض َّ‬ ‫الص َالة ُُثَّ َماتُوا قَ ْبل فَ ْر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ضْ‬ ‫صلَّ ْو ُُهَا أ ََّول َما فُ ِر َ‬ ‫ين َ‬
‫َّ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫الذ َ‬
‫ني َال ُع ُموم فِ ِيه ‪.‬قُ ْلت‪َ :‬وَال ُيَْ َفى َما فِيهِ ِم َن التَّ َكلُّف‪،‬‬ ‫اْلَمس‪ ،‬فَهو خَب عن ََنس ُمَْ ِ‬
‫صوص َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ٌَ َ ْ‬ ‫الصلَ َوات ْ ْ‬ ‫ت َّ‬ ‫ضْ‬
‫ِ‬
‫ِابلْ َعش ِي‪ُُ ،‬ثَّ فُ ِر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ْاألَوجه أ ََّن " من " ِيف ْ ِ‬
‫ضا ِرع َكأَ ْن يَ ُقول‬ ‫صل َوُه َو ف ْع ُل الْ ُم َ‬ ‫احلَديأ َش ْرطيَّة ‪َ .‬وقَ ْوله " َد َخ َل " َج َواب الش َّْرط‪َ ،‬و َع َد َل َع ِن ْاألَ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫ِ (‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلَنَّة إَِر َاد ًة للتَّأْكيد ِيف ُوقُوعه ِبَ ْع ِل َما َسيَ َق ُع َكالْ َواق ِع ‪.‬‬ ‫يَ ْد ُخل ْ‬

‫معاتٌهمٌأهلٌاجلنَّاتك ٌ‬
‫ُ‬ ‫*ٌٌوأهلٌاجلُ‬
‫ُ‬
‫أ األَ ََّّي َم يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة َعلَى‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ يَْب َع ُ‬ ‫اَّلل َ‬
‫ول َِّ‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫وسى األَ ْش َع ِر ِي‪ ،‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُم َ‬
‫ض ْوئَِها‪ ،‬أَلْ َوا َُنُْم‬ ‫ِ‬ ‫اْلُ ُم َعةَ َزْهَراءَ ُمنِ َريةً‪ ،‬أ َْهلُ َها ََيُفُّو َن ِهبَا َكالْ َع ُر ِ‬ ‫ِ‬
‫وس ُِتْ َدى إِ ََل َك ِرْيَِها تُضيءُ َهلُْم‪ْ ،‬يَْ ُشو َن ِيف َ‬ ‫أ ْ‬ ‫َهْيأَِتَا‪َ ،‬ويَْب َع ُ‬

‫(‪ - )1‬فتح الباري البن حجر (‪)329 / 2‬‬


‫(‪ - )2‬رواهُ البخاري (‪ )574‬ومسلم (‪)635‬‬
‫(‪ - )3‬فتح الباري البن حجر (‪)356 / 2‬‬
‫‪13‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وضو َن ِيف ِجب ِال الْ َكافُوِر‪ ،‬ي ْنظُر إِلَي ِهم الثَّ َق ِ‬
‫الن الَ يُطْ ِرقُو َن تَ َع ُّجبًا َح َِّت يَ ْد ُخلُو َن‬ ‫ك‪َُ ،‬يُ ُ‬ ‫اضا‪ ،‬وِرَيهم يسطَع َكالْ ِمس ِ‬
‫َ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َكالثَّ ْل ِج بَيَ ً َ ُ ُ ْ َ ْ ُ‬
‫َح ٌد إِالَّ الْ ُم َؤِذنُو َن الْ ُم ْحتَ ِسبُو َن "(‪.)1‬‬ ‫ِ‬
‫اْلَنَّةَ‪ ،‬الَ ُُيَالطُ ُه ْم أ َ‬
‫ْ‬

‫ٌاجلَن ٌَِّّة‪ٌ :‬‬ ‫ٌولَْيَلَ ٍةٌبُ َِّ‬


‫ِنٌلَهٌُهبِِّّ َّنٌبََْيت ٌِِّف ْ‬ ‫*ٌومنٌصلَّىٌاثَْنَتٌعشرَةٌرْكعة ٌِِّفٌيَوٍ‬
‫ٌَ ْ َ َ َْ َ ْ َ َ َ ً َ ْ َ‬
‫م‬
‫ال ح َّدَ ِِن عْن بسةُ بن أَِِب س ْفيا َن ِِف مر ِض ِه الَّ ِذى مات فِ ِيه ِّب ِديأ ي تس ُّار إِلَي ِه قَ َ ِ‬
‫ت أ َُّم‬
‫ال ََس ْع ُ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ ُْ ُ َ‬ ‫فَ َع ْن َع ْم ِرو بْ ِن أ َْوس قَ َ َ‬
‫ت ِِف‬ ‫ول « من صلَّى اَْنَِت ع ْشرَة رْكعةً ِِف ي وم ولَي لَة ب ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫حبِيبةَ تَ ُق ُ ِ‬
‫ِن لَهُ هب َّن بَْي ٌ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم يَ ُق ُ َ ْ َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ت َر ُس َ‬‫ول ََس ْع ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ .‬وقَ َ‬
‫ال َعْن بَ َسةُ فَ َما تََرْكتُ ُه َّن ُمْن ُذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أ ُُّم َحبِيبَةَ فَ َما تَ َرْكتُ ُه َّن ُمْن ُذ ََس ْعتُ ُه َّن م ْن َر ُسول َّ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل َ‬ ‫اْلَنَّة » ‪ .‬قَالَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ُّع َما ُن بْ ُن َس ِاِل َما تََرْكتُ ُه َّن ُمْن ُذ‬ ‫ال َع ْم ُرو بْ ُن أ َْوس َما تََرْكتُ ُه َّن ُمْن ُذ ََِس ْعتُ ُه َّن ِم ْن َعْن بَ َسةَ ‪َ .‬وقَ َ‬
‫ال الن ْ‬ ‫ََِس ْعتُ ُه َّن ِم ْن أُِم َحبِيبَةَ ‪َ .‬وقَ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ََِس ْعتُ ُه َّن ِم ْن َع ْم ِرو بْ ِن أ َْوس »‬

‫اتٌوبع َدٌالظُّ ْه ِّرٌأَربعٌرَكع ٍ‬


‫*ٌوقََبلٌالظُّ ْه ِّرٌأَربعٌرَكع ٍ‬
‫ٌُتَ ِّرُم َ‬
‫ٌصاحبهاٌعلىٌالنارٌوالويالت‪ٌ :‬‬ ‫ات ُ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫َْ‬
‫َّب ‪ -‬صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم ‪ -‬تَ ُق ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ عن عْن بسةَ ب ِن أَِِب س ْفيا َن قَ َ ِ‬
‫ول‬
‫ت َر ُس َ‬‫ول ََس ْع ُ‬ ‫ُخ ِِت أ َُّم َحبيبَةَ َزْو َج النِ ِ َ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫تأْ‬ ‫ال ََس ْع ُ‬ ‫َُ‬ ‫َْ َََ ْ‬
‫ِ (‪)3‬‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ُق ُ‬
‫ول‪َ «:‬م ْن َحافَ َظ َعلَى أ َْربَ ِع َرَك َعات قَ ْب َل الظُّ ْه ِر َوأ َْربَع بَ ْع َد َها َحَّرَمهُ َّ‬
‫اَّللُ َعلَى النَّار »‪.‬‬ ‫َِّ‬
‫اَّلل ‪َ -‬‬
‫ٍ‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫ٌرَك َع ٌٍ‬
‫ينٌلَهٌُبََْيت ٌِّيف ْ‬
‫ٌاجلَنَّات‪ٌ :‬‬ ‫ٌرَك َعاتٌبُ َ‬
‫ات‪َ ٌ،‬وقََْب َلٌالظ ْهرٌأ َْربَ َع َ‬ ‫ٌصلَّىٌالض َ‬
‫ُّحىٌأ َْربَ َع َ‬ ‫*ٌوم ْن َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ول َِّ‬
‫ِن لَهُ‬
‫وَل أ َْربَ ًعا بُ َ‬ ‫صلَّى الض َ‬
‫ُّحى أ َْربَ ًعا‪َ ،‬وقَ ْب َل األُ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ «:‬م ْن َ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُم َ‬
‫وسى‪ ،‬قَ َ‬
‫ِ (‪)4‬‬ ‫ِ‬
‫ت ِيف ْ‬
‫اْلَنَّة »‬ ‫هبَا بَْي ٌ‬
‫(من صلى الضحى أربعا وقبل األوَل أربعا بِن له بيت يف اْلنة) ويف رواية بِن هللا له بيتا يف اْلنة والظاهر أن‬
‫املراد بقوله وقبل األوَل الظهر فإَنا أول الصلوات املفروضة يف ليلة اإلسراء وهي أول الفرائض املفعولة يف الضحى‬
‫والضحى كما يراد به صدر النهار يراد به النهار كما يف قوله تعاَل * (أن أيتيهم ِبسنا ضحى) [ األعراف‪ ] 98 :‬يف‬
‫(‪)5‬‬
‫مقابلة قوله * (بياَت) [ االعراف‪ 4 :‬و ‪ ،97‬يونس‪ ] 50 :‬وفيه ندب صالة الضحى وهو املذهب املنصور‬

‫(‪ - )1‬املستدرك للحاكم (‪ )1027‬وشعب اإلْيان للبيهقي (‪ ) 2905‬وصحيح ابن خزْية (‪ ) 1635‬وصححه األلباين يف الصحيحة‬
‫(‪)706‬‬
‫(‪ - )2‬رواه مسلم (‪)728‬‬
‫يأ ِ‬ ‫ِ‬
‫يح َغ ِر ٌ‬
‫يب وصححه األلباين يف صحيح الرتمذي (‪)352‬‬ ‫صح ٌ‬‫‪:‬ه َذا َحد ٌ َ‬
‫ال َ‬
‫(‪ - )3‬رواه أبو داود (‪ )1271‬والرتمذي (‪ )430‬و قَ َ‬
‫(‪ - )4‬رواه الطَباين ِيف الكبري (‪ )1618‬واألوسط ( ‪ ) 4909‬وحسنه األلباين يف الصحيحة" (‪ )2349‬وصحيح اْلامع(‪)6340‬‬
‫(‪ - )5‬فيض القدير شرح اْلامع الصغري (‪)8800‬‬
‫‪14‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫*ٌوصالَة ٌِِّفٌأَثَ ِّرٌصالَةٍ ٌٌٌكٌِّتاب ٌِّيف ِّ‬
‫ٌعلِّيِّ ٌَ‬
‫نيٌإبذنٌهللا‪ٌ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫ول َِّ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن َخَر َج م ْن بَْيته ُمتَطَ ِهًرا إِ ََل َ‬
‫ص َالة َمكْتُوبَة‬ ‫اَّلل َ‬ ‫فع ْن أَِيب أ َُم َامة ‪ ،‬أ ََّن َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َالةٌ َعلَى أََ ِر َ‬
‫ص َالة‬ ‫َج ِر الْ ُم ْعتَم ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫ُّحى َال يَْنصبُهُ إَِّال إِ ََّّيهُ فَأ ْ‬
‫َج ُرهُ َكأ ْ‬ ‫يح الض َ‬ ‫اج الْ ُم ْح ِرم‪َ ،‬وَم ْن َخَر َج إِ ََل تَ ْسبِ ِ‬ ‫َج ِر ْ‬
‫احلَ ِ‬ ‫َج ُرهُ َكأ ْ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ِ ِ ِِ )‪(1‬‬ ‫ِ‬
‫ني»‬
‫اب يف علي َ‬ ‫َال لَ ْغ َو بَْي نَ ُه َما كتَ ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫ضا أ َْو ُسنَّة أ َْو نَ ْف ًال‬‫ص َالة َوتَتَّصل هبَا فَ ْر ً‬ ‫ص َالة تَْت بَع َ‬ ‫َي َ‬ ‫ص َالة )‪ :‬أ ْ‬ ‫ص َالة ِيف إَِْر َ‬ ‫( َ‬
‫نهما َك َالم َاب ِطل َوَال لَغَط َواللَّ ْغو اِ ْختِ َالط الْ َك َالم‬ ‫س بَْي َ‬ ‫َي لَْي َ‬
‫نهما )‪ :‬أ ْ‬ ‫( َال لَ ْغو بَْي َ‬
‫الصالِح‪،‬وعليون‬ ‫ني لِ َكَر َام ِة الْ ُم ْؤِمن َو َع َمله َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َعد بِه الْ َم َالئ َكة الْ ُم َقَّربُو َن إِ ََل عليِ َ‬ ‫َي َمكْتُوب َوَم ْقبُول تَ ْ‬ ‫ني )‪ :‬أ ْ‬
‫ِِ‬
‫( كتَاب ِيف عليِ َ‬
‫ِ‬
‫اسم لديوان املالئكة احلفظة يرفع إليه أعمال الصلحاء وقال الطيب‪ :‬معناه مداومة الصالة من غري شوب ِبا ينافيها ال‬
‫(‪)2‬‬
‫مزيد عليها وال عمل أعلى منها فكِن بذلك عنه‬

‫ِّ‬
‫ٌلدخولٌاجلنان‪:‬‬ ‫صلَتَ ِّ‬
‫انٌسبب‬ ‫ِّ‬
‫*ٌ ٌوخ ْ‬
‫صي ِه َما‬‫ان ال َُي ِ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ِ « -‬خصلَتَ ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫فَ َع ْن َعْب ِد هللاِ بْ ِن َع ْمرو َر ِض َي هللاُ َعْن ُه َما قَ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫وَي َم ُدهُ َع ْشراً‪َ ،‬ويُ َكَبُ‬ ‫صالَة َع ْشراً‪َْ ،‬‬
‫ِِ‬
‫اْلَنَّةَ‪ُُ ،‬هَا يَسريٌ‪َ ،‬وَم ْن يَ ْع َم ُل هب َما قَ ْلي ٌل‪ ،‬يُ َسبِ ُح هللاَ ُدبَُر ُك ِل َ‬ ‫َر ُج ٌل ُم ْسلِ ٌم‪ ،‬إِالَّ َد َخ َل ْ‬
‫ِ ِ ِ ِ )‪(3‬‬
‫ف‬‫ان َوأَلْ ٌ‬ ‫ال‪َ« :‬خَْ ُسو َن َومئَةٌ ابلل َس‬ ‫ال‪ :‬فَ َق َ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬يَ ْع ِق ُد َها بِيَ ِدهِ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ت النِ َّ‬ ‫ال‪ :‬فَأ َََن َرأَيْ ُ‬ ‫َع ْشراً» ‪ .‬قَ َ‬
‫ف ِيف الْ ِمْي َز ِان‪ ،‬فَأَيُّ ُك ْم يَ ْع َم ُل ِيف‬ ‫ك ِمئَةٌ ِابللِس ِ‬
‫ان‪َ ،‬وأَلْ ٌ‬
‫ِ )‪ِ (4‬‬
‫مح َد َوَك َََّب مئَه فَت ْل َ‬ ‫وَخَْس ِمئَة ِيف الْ ِميز ِان وإِذَا أَوى إِ ََل فِر ِاش ِه‪ ،‬سبَّح و َِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ال‪ :‬كيف الَ َُي ِ‬ ‫ني وَخَْ ِ ِ‬ ‫الْي ِوم الْو ِ‬
‫اح ِد أَلْ َف ْ ِ‬
‫ول‪ :‬اذْ ُك ْر‬
‫صالَة‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬ ‫َح َد ُك ُم الشَّْيطَا ُن َوُه َو ِيف َ‬ ‫ال‪َ « :‬أيَِيت أ َ‬ ‫صْي َها قَ َ‬ ‫س مئَة َسيِئَة» ‪ .‬قَ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ض َجعِ ِه فَالَ يََز ُال يُنَ ِوُمهُ َح َِّت يَنَ َام»‬‫َك َذا‪ ،‬اذْ ُك ْر َك َذا َح َِّت َشغَلَهُ‪َ ،‬ولَ َعلَّةُ أَ ْن الَ يَ ْع ِق َل‪َ ،‬و َأيتْيِ ِه ِيف َم ْ‬
‫)‪(5‬‬

‫(‪( )1‬حسن ‪ :‬صحيح الرتغيب‪)320:‬‬

‫(‪ )2‬عون املعبود (‪ )238 / 3‬وفيض القدير (‪)5103‬‬


‫(‪َ )3‬خسون ومئة ابللسان‪ :‬هو جمموع تسبيحه يف الصلوات اْلمس‪ ،‬أي‪ :‬إن سبح يف صالة الفجر عشرا وكَب عشرا ومحد عشرا هذه‬
‫َالَون حسنة‪ ،‬وإن فعلها يف ابقي الصالوات اْلمس كان جمموع تسبيحه َخسون ومئة ابللسان‪.‬‬
‫(‪ )4‬مئه‪ :‬وتفصيلها كما يف احلديأ اْلخر «يسبح َالًث وَالَني وَيمد َالًث وَالَني ويكَب أربعا وَالَني» ‪.‬‬
‫(‪ )5‬رواهُ ابن حبان (‪ ، )2009‬وصححه األلباين يف املشكاة (‪)2406‬‬
‫‪15‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌص َالةٍ َ‬
‫ٌد َخ َلٌاجلن َةٌإبذنٌهللا‪:‬‬ ‫ٌدبُ ِّرٌ ُك ِّل َ‬ ‫*ٌوم ْنٌقََ َرأٌَآيَةٌَالْ ُك ْر ِّسي ِّ‬
‫ٌِّيف ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ « :‬م ْن قَ َرأَ آيَةَ الْ ُك ْرس ِي ِيف ُدبُِر ُك ِل َ‬
‫ص َالة َمكْتُوبَة َِلْ‬ ‫ول هللا َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬‫فَ َع ْن أَِيب أ َُم َامةَ قَ َ‬
‫ول ْ ِ‬ ‫ْيَْنَ ْعه ِمن ُدخ ِ‬
‫اْلَنَّة إَِّال أَ ْن ْيَُ َ‬
‫)‪(1‬‬
‫وت»‬ ‫ُ ْ ُ‬

‫*ٌوالقائمونٌالليلٌواملستغفرونٌابألسحارٌهمٌأهلٌاجلن َِّّةٌاألطهار‪ٌ :‬‬


‫ُ‬
‫لسائِ ِل َوالْ َم ْح ُر ِوم‬
‫َس َحا ِر ُه ْم يَ ْستَ ْغ ِف ُرو َن (‪َ )18‬وِيف أ َْم َواهلِِ ْم َح ٌّق لِ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫قال تعاَل‪ { :‬قَل ًيال م َن اللَّْي ِل َما يَ ْه َج ُعو َن (‪َ )17‬وِابْأل ْ‬
‫(‪[ } )19‬الذارَّيت‪]20-15/‬‬
‫ومو َن لِلصالةِ َوالعِبَادةِ يف ُم ْعظَ ِم ِه ‪.‬‬ ‫َكانُوا ي نامو َن ال َقلِيل ِمن س ِ ِ‬
‫اعات الْل ِيل‪َ ،‬ويَ ُق ُ‬‫َ ْ َ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫أسلَ ُفوا يف ليلتِ ِهم ُّ‬ ‫االستِ ْغ َفا ِر َك َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وب ‪.‬‬‫الذنُ َ‬ ‫أَن ْم ْ‬ ‫أخ ُذوا يف ْ‬ ‫الس َح ِر َ‬‫ت َّ‬ ‫ين‪ ،‬فَإذا َجاءَ َوقْ ُ‬
‫يل ُمتَ َهجد َ‬ ‫َوَكانُوا َُييُون الْل َ‬
‫الذي ال َجي ُد ما يُ ْغنِ ِيه‪َ ،‬والَ يَ ْس ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫اج‪ ،‬ولِْلمتَ ع ِف ِ‬ ‫صصوه َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّاس‪َ ،‬وال يَ ْفطَ ُن‬ ‫أل الن َ‬ ‫للسائ ِل املُ ْحتَ ِ َ ُ َ‬ ‫َو َج َعلُوا يف ْأمواهل ْم ُج ْزءاً ُم َعيِناً َخ َّ ُ ُ‬
‫صدَّق َعليه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أح ٌد ليَ تَ َ‬
‫إليه َ‬

‫ٌودخلٌاجلنَّةٌَمعٌاألبرار‪ٌ :‬‬
‫َ‬ ‫بٌلَهٌُقِّْنطَار‬ ‫*ٌومنٌقَامٌبع ْشر ٍ ِّ‬
‫ٌآَيتٌ ُكت َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ال‪َ " :‬م ْن قَرأَ َع ْشر َ ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫ضالَةَ بْ ِن ُعبَ ْيد‪َ ،‬وَُتِيم الدَّا ِر ِي‪َ ،‬ع ِن النِ ِ‬
‫ب لَهُ‬ ‫آَّيت يف لَْي لَة‪ُ ،‬كت َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّب َ‬ ‫فَ َع ْن فَ َ‬
‫ك َعَّز َو َج َّل‪ْ :‬اق َرأْ َو ْار َق لِ ُك ِل آيَة َد َر َجةً‪َ ،‬ح َِّت‬ ‫ول َربُّ َ‬ ‫قِْنطَ ٌار‪َ ،‬واْل ِقْنطَ ُار َخ ْريٌ ِم َن الدُّنْيَا َوَما فِ َيها‪ ،‬فَِإ َذا َكا َن يَ ْوُم اْل ِقيَ َامةِ‪ ،‬يَ ُق ُ‬
‫ول ِهبَ ِذهِ ْ‬
‫اْلُْل َد‪،‬‬ ‫ت أ َْعلَ ُم‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬
‫ب أَنْ َ‬ ‫ول اْل َعْب ُد بِيَ ِدهِ ََّي َر ُّ‬
‫ض‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َعَّز َو َج َّل ل ْل َعْبد‪ :‬ا ْقبِ ْ‬ ‫ول َربُّ َ‬
‫ي ْن ت ِهي إِ ََل ِ‬
‫آخ ِر آيَة َم َعهُ‪ ،‬يَ ُق ُ‬ ‫ََ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫َوِهبَ ِذهِ النَّعِ َيم "‬

‫َّلٌا ََّّللٌُلَهٌُبِّ ِّهٌإِّ َىلٌا ْجلَن َِّّةٌطَ ِّريقاً‪ٌ :‬‬ ‫ٌإىلٌالع ِّ‬
‫لمٌطَ ِّريقاً َ‬
‫ٌسه َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬‫ٌسلَ َ‬
‫*ٌوَم ْن َ‬
‫َ‬
‫ب‬‫اَّللِ صلَّى هللا َعلَْي ِه وسلَّم ‪ « :‬من نَفَّس َعن م ْؤِمن ُكربةً ِمن ُكر ِ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة رضي هللا عنه قَ َ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َْ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫ول َّ َ ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫اْلخَرةِ َوَم ْن َس ََرت ُم ْسلِماً‬
‫اَّلل علَي ِه ِِف الدُّنْيا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل عْنه ُكربةً ِمن ُكر ِ ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ب يَ ْوم الْقيَ َامة َوَم ْن يَ َّسَر َعلَى ُم ْعسر يَ َّسَر َُّ َ ْ‬ ‫َّس َُّ َ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫الدُّنْيَا نَف َ‬
‫س فِ ِيه ِع ْلماً َس َّه َل َّ‬
‫اَّللُ لَهُ‬
‫ِ‬
‫ك طَريقاً يَ ْلتَم ُ‬
‫اَّللُ ِِف َع ْو ِن الْ َعْب ِد َما َكا َن الْ َعْب ُد ِِف َع ْو ِن أ َِخ ِيه َوَم ْن َسلَ َ ِ‬ ‫اَّلل ِِف الدُّنْيا و ِ‬
‫اْلخَرةِ َو َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َس ََرتهُ َُّ‬
‫الس ِكينَةُ‬ ‫اَّللِ ي ْت لُو َن كِتاب َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِِه طَ ِريقاً إِ ََل ْ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫اَّلل َويَتَ َد َار ُسونَهُ بَْي نَ ُه ْم إِالَّ نََزلَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َع قَ ْوٌم ِف بَْيت م ْن بُيُوت َّ َ‬ ‫اْلَنَّة َوَما ْ‬
‫(‪)3‬‬
‫اَّللُ فِ َيم ْن ِعْن َدهُ َوَم ْن بَطَّأَ بِِه َع َملُهُ َِلْ يُ ْس ِر ْع بِِه نَ َسبُهُ »‬
‫الر ْمحَةُ َو َحفَّْت ُه ُم الْ َمالَئِ َكةُ َوذَ َكَرُه ُم َّ‬
‫َو َغ ِشيَ ْت ُه ُم َّ‬

‫يح اْلَ ِام ِع (‪)6464‬‬


‫ص ِح ِ‬ ‫ص َّح َحهُ األلْبَ ِِ‬
‫اين يف َ‬ ‫(‪ )1‬رواهُ النسائى َو َ‬
‫اين يف صحيح الرتغيب (‪)638‬‬ ‫(‪ )2‬رواهُ الطَباين َوحسنَّهُ األلْبَ ِِ‬
‫(‪ )3‬رواهُ مسلم (‪.)2699‬‬
‫‪16‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ك ََّي أ َِخى فَ َق َ‬
‫ال‬ ‫ال َما أَقْ َد َم َ‬‫َّرَد ِاء َوُه َو بِ ِد َم ْش َق فَ َق َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال قَد َم َر ُج ٌل م َن الْ َمدينَة َعلَى أَِِب الد ْ‬
‫س ب ِن َكثِري قَ َ ِ‬
‫وع ْن قَ ْي ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّك ََُدَُه َعن رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫ت لت َج َارة‬ ‫ال أ ََما قَد ْم َ‬ ‫ال الَ‪ .‬قَ َ‬ ‫اجة قَ َ‬ ‫ت حلَ َ‬ ‫ال أ ََما جْئ َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ول َّ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫يأ بَلَغَِِن أَن َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ُق ُ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ِ‬ ‫احل ِد ِ‬ ‫ال الَ‪ .‬قَ َ ِ‬
‫ول‪َ « :‬م ْن‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ال فَِإِىن ََس ْع ُ‬ ‫يأ قَ َ‬ ‫ب َه َذا َْ‬ ‫ت إِالَّ ِِف طَلَ ِ‬ ‫ال َما جْئ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬ ‫َجنِحتَ َها ِر ً ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل بِِه طَ ِري ًقا إِ ََل ْ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ضا لطَالب الْع ْل ِم َوإ َّن الْ َعاِلَ‬ ‫ض ُع أ ْ َ‬ ‫اْلَنَّة َوإِ َّن الْ َمالَئ َكةَ لَتَ َ‬ ‫ك َُّ‬ ‫ك طَ ِري ًقا يَْب تَغى فيه ع ْل ًما َسلَ َ‬ ‫َسلَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل الْ َق َم ِر َعلَى َسائِِر‬ ‫ض ُل الْ َعاِل َعلَى الْ َعابِ ِد َك َف ْ‬ ‫احلِيتَا ُن ِِف الْ َماء َوفَ ْ‬ ‫ض َح َِّت ْ‬ ‫ات َوَم ْن ِِف األ َْر ِ‬ ‫السمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَيَ ْستَ ْغف ُر لَهُ َم ْن ِف َّ َ َ‬
‫َخ َذ ِّبَظ َوافِر »(‪.)1‬‬ ‫ب إِ َّن اْلعلَماء ورَةُ األَنْبِي ِاء إِ َّن األَنْبِياء َِل ي وِرَُوا ِدينَارا والَ ِدرَُها إََِّّنَا وَّرَُوا اْلعِْلم فَمن أ ِ‬ ‫اْل َكواكِ ِ‬
‫َخ َذ بِه أ َ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ً َ ًْ َ‬ ‫َ َ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫اَّلل‪ِ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س قَ ْوٌم قَ ُّط ِيف بَْيت م ْن بُيُوت َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َّ‬ ‫اَّلل يَ ْقَرءُو َن كتَ َ‬ ‫"ما َجلَ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ :‬‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ول َّ‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫وع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة‪ ،‬قَ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫ويَتَ َد َار ُسونَهُ بَْي نَ ُه ْم‪ ،‬إِال َغشيَ ْت ُه ُم َّ‬
‫ك‬‫اَّللُ ف َيم ْن عْن َدهُ‪َ ،‬وَم ْن َسلَ َ‬ ‫السكينَةُ‪َ ،‬و َحفَّْت ُه ُم اْل َمالئ َكةُ‪َ ،‬وذَ َكَرُه ُم َّ‬ ‫الر ْمحَةُ‪َ ،‬وأُنْ ِزلَ ْ‬
‫(‪)2‬‬
‫اْلَنَّةِ‪َ ،‬وَم ْن أَبْطَأَ بِِه َع َملُهُ‪َِ ،‬لْ يُ ْس ِر ْع بِِه نَ َسبُهُ"‪.‬‬
‫اَّللُ بِ ِه طَ ِري ًقا إِ ََل ْ‬‫ب ِع ْل ًما َس َّه َل َّ‬ ‫ِ‬
‫طَري ًقا يَطْلُ ُ‬

‫(‪ )1‬رواهُ الرتمذى (‪ ) 2858‬وصحيح مسلم (‪ ) 7028‬مطوال وحسنه األلباين يف املشكاة (‪)212‬‬
‫(‪ )2‬رواهُ مسلم (‪)2699‬‬
‫‪17‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫*ٌوأ َْهلٌالْ ُق ِّ‬
‫رآنٌهمٌأ َْه ُلٌالرمحن‪ٌ :‬‬ ‫ُ‬
‫ول هللاِ َم ْن‬ ‫ني ِم َن الن ِ‬
‫َّاس» ‪ .‬قَالُوا‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪« :‬إِ َّن هلل أ َْهل ْ َ‬
‫فَ َع ْن أنس ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا َ‬
‫)‪(1‬‬
‫اصتُهُ»‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪ُ « :‬ه ْم أ َْه ُل الْ ُقرآن أ َْه ُل هللا َو َخ َ‬
‫ُه ْم قَ َ‬

‫تقىٌبهٌيفٌدرجاتٌاجلنانٌورضىٌعنهٌالرحيمٌالرمحن‪ٌ :‬‬
‫ُ‬ ‫*ٌومنٌقرأٌالقرآن)‪ٌ(2‬ار‬
‫ال‪َِ « :‬جييءُ الْ ُق ْرآ ُن يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة فَيَ ُق ُ‬
‫ول‪ََّ :‬ي‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرةَ َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪َ :‬ع ِن النَِّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬
‫ضى َعْنهُ‬ ‫ض َعْنهُ‪ ،‬فََْري َ‬ ‫ب! ْار َ‬ ‫ول‪َّ :‬ي ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول‪ََّ :‬ي َرب! زْدهُ‪ ،‬فَيُ ْلبَس ُحلَّهَ الْ َكَر َامة‪ُُ ،‬ثَّ يَ ُق ُ َ َ‬ ‫ب! َحلِ ِه فَيُ ْلبَس ََت َج الْ َكَر َامةِ‪ُُ ،‬ثَّ يَ ُق ُ‬ ‫رِ‬
‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ال لَهُ‪ :‬اقْ َرأْ َو ْار َق‪َ ،‬ويَُز ُاد بِ ُك ِل آيَة حسنهً»‬ ‫فَيُ َق ُ‬
‫ب‬ ‫احلِْليةَ ‪ .‬والْم ْعِن َّي ر ِ‬ ‫ال حلَّْيته‪ ،‬أ ِ ِ ِ‬ ‫اهر أَنَّه أَمر ِمن الت ِ ِ‬
‫ب َحله ) الظَّ ُ ُ ْ ٌ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫قَ ولُه‪َّ ( :‬ي ر ِ ِ ِ‬
‫ُحليه ََْليَةً إذَا أَلْبَ ْسته ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّحليَة‪ ،‬يُ َق ُ َ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫صعِ َد‬ ‫وس‪ :‬رقَأَ ِيف الد ِ‬ ‫ص َع ْد ‪ .‬قَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّر َجة َ‬ ‫َ‬ ‫ال يف الْ َق ُام ِ َ‬ ‫َي اُتْ ُل ( َو ْار َق ) أ َْمٌر م ْن َرقَأَ يَ ْرقَأُ َرقْ ئًا أ ْ‬
‫َي ا ْ‬ ‫َزيْنهُ ( اقْ َرأْ ) أ َْمٌر م َن الْقَراءَة أ ْ‬
‫ِ(‪)4‬‬ ‫آن اِقْ رأْ الْ ُقرآ َن واصع ْد علَى درج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال لِص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلَنَّة‬
‫ات ْ‬ ‫ب الْ ُق ْر َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َي يُ َق ُ َ‬ ‫ْس ُر ‪ .‬أ ْ‬‫َوه َي الْ َم ْرقَأَةُ َوتُك َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ٌالس َف َرةٌالْك َرام‪َ ٌ،‬واملُتََتََ ْعتِّ ُعٌفيهٌَلَهٌُأ ْ‬
‫َج َرانٌعلىٌالتَّمام‪ٌ :‬‬ ‫رآنٌم َع َّ‬
‫*ٌواملاهرٌابل ُق َ‬
‫ُ‬
‫ظ لَهُ‪،‬‬ ‫ال‪َ « :‬مثَ ُل الَّ ِذي يَ ْقَرأُ ال ُقرآن َوُه َو َحافِ ٌ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن َعائِ َشةَ َر ِض َي هللاُ َعْن َها‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َفَرة اْلكَرام اْل َََبَرة‪َ ،‬وَمثَ ُل الَّذي يَ ْقَرأ َوُه َو يَتَ َع َ‬
‫)‪(5‬‬
‫َجَران»‬‫اه ُده َوُه َو َعلَيه َشدي ٌد‪ ،‬فَلَهُ أ ْ‬ ‫َم َع َّ‬
‫الس َفَرةِ اْل ِكَرِام اْل َََبَرةِ َوالَّ ِذى‬
‫آن َم َع َّ‬ ‫ِ‬
‫اهر ِابْل ُقر ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ « -‬اْل َم ُ ْ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬
‫ول َِّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫ِ‬
‫وع ْن َعائ َشةَ قَالَ ْ‬ ‫َ‬
‫َجَر ِان »(‪.)6‬‬ ‫اق لَهُ أ ْ‬ ‫يَ ْقَرأُ اْل ُق ْرآ َن َويَتَ تَ ْعتَ ُع فِ ِيه َوُه َو َعلَْي ِه َش ٌّ‬
‫يتتعتع‪ :‬يرتدد ِف قراءته‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهر ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهٌر بِِه ) قَ َ‬ ‫قَ ولُه‪ ( :‬الَّ ِذي ي ْقرأُ الْ ُقرآ َن وهو م ِ‬
‫ف َوَال يَ ُش ُّق‬ ‫احلَاذ ُق الْ َكام ُل ا ْحل ْفظ الَّذي َال يَتَ َوقَّ ُ‬ ‫ي‪ :‬الْ َم ُ‬ ‫َّوِو ُّ‬
‫ال الن َ‬ ‫َ َ ْ ََُ َ‬ ‫ُْ‬
‫الس َفَرةُ‬
‫ول َو َّ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫الساف ُر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َفَرةُ ُجَْ ُع َسافر َك َكاتب َوَكتَ بَة َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َفَرةِ الْكَرام الْ َََبَرةِ ) َّ‬ ‫َعلَْي ِه الْ ِقَراءَةُ ْلَْوَدة ح ْفظه َوإِتْ َقانه ( َم َع َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َفرةُ الْ َكت بةُ‪،‬والْ ِكرام ُجع الْ َك ِرِي أَي اْلم َكَّرِمني علَى َِّ‬ ‫ت َِّ ِ‬ ‫َّاس بِ ِرس َاال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫اَّلل الْ ُم َقَّربِ َ‬
‫ني‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫يل َّ َ َ َ َ َ ُ َْ ُ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وق َ‬ ‫الر ُس ُل أل َََّنُْم يَ ْسف ُرو َن إ ََل الن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيَ ِة والْم َخالََفةِ‪ ،‬والْ ََبرةُ ُجَْ ُع الْبَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َمتِ ِه ْم َونََز َاهتِ ِه ْم َع ْن َدنَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ال‬‫اعةُ قَ َ‬ ‫ار َوُه ْم الْ ُمط ُيعو َن م َن الِْ َِب َوُه َو الطَّ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫س الْ َم ْع َ ُ‬ ‫عْن َدهُ لع ْ‬

‫يح اْلَ ِام ِع (‪.)2165‬‬


‫ص ِح ِ‬
‫اين يف َ‬ ‫ص َّح َحهُ األلْبَ ِِ‬ ‫(‪ )1‬رواهُ ابن ماجه ‪َ ،‬و َ‬
‫(‪ )2‬أعِن َم ْن قَ َرأَ الْ ُق ْرآ َن ‪َ ،‬وتَ َعلَّ َمهُ ‪َ ،‬و َع ِم َل بِِه‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)8030‬‬‫ص ِح ِ‬ ‫اين يف َ‬ ‫(‪ )3‬رواهُ الرتمذي‪ ،‬وحسنه األلْبَ ِِ‬
‫(‪َ )4‬فة األحوذي (‪)233 / 7‬‬
‫(‪ )5‬رواهُ البخاري (‪ )4653‬ابب تفسري سورة عبس‪.‬‬
‫(‪ )6‬رواهُ مسلم (‪) 1898‬‬
‫‪18‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صافِ ِه‬ ‫اضي‪ََ :‬يت ِمل أَ ْن ي ُكو َن معِن َكونِِه مع الْم َالئِ َك ِة أ ََّن لَه ِيف ْاْل ِخرةِ منَا ِزَل ي ُكو ُن فِيها رفِي ًقا لِْلم َالئِ َك ِة َّ ِ ِ‬
‫الس َفَرةِ الت َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ْ َ َ َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫الْ َق ِ‬
‫ك َم ْسلَ َك ُه ْم ‪.‬‬‫ال َوََْيتَ ِم ُل أَ ْن يَُر َاد أَنَّهُ َع ِام ٌل بِ َع َملِ ِه ْم َو َسالِ ٌ‬‫اَل‪ ،‬قَ َ‬‫اب ا ََّّللِ تَ َع َ‬‫ص َفتِ ِهم ِمن محَْ ِل كِتَ ِ‬
‫ْ ْ‬
‫بِ ِ‬
‫اق ) وِيف ِروايةِ‬ ‫ِ‬ ‫( واَلَّ ِذي ي ْقرؤه ) أَي ِيف ِروايتِ ِه ( وهو َش ِدي ٌد علَي ِه ) أ ِ ِ‬
‫َي يُصيبُهُ ش َّدةٌ َوَم َش َّقةٌ ( َوُه َو َعلَْيه َش ٌّ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ََُ‬ ‫َ َُُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‪َ :‬وأ ََّما الَّذي يَتَ تَ ْعتَ ُع فيه فَ ُه َو الَّذي يَََرتَّد ُد ِيف‬ ‫َّوِو ُّ‬ ‫ُم ْسلِم‪َ " :‬واَلَّذي يَ ْقَرأُ الْ ُق ْرآ َن َويَتَ تَ ْعتَ ُع فيه َوُه َو َعلَْيه َش ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الن َ‬
‫اق " ‪ .‬قَ َ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجٌر بِتَ ْعتَ َعتِ ِه ِيف تَِال َوتِِه َوَم َشقَّتِهِ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ف ِح ْف ِظ ِه ( فَلَه أَجر ِان ) أ ِ ِ‬ ‫ض ْع ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ال الْ َقاضي َو َغ ْريُهُ م َن الْعُلَ َماء‪َ :‬ولَْي َ‬ ‫َج ُر الْقَراءَة َوأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ت َال َوته ل َ‬
‫ور‬
‫ُج ٌ‬ ‫الس َفَرةِ َولَهُ أ ُ‬‫َجًرا ِألَنَّهُ َم َع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ِر أَ ْكثَ ُر م َن اْل َماه ِر بِه‪ ،‬بَ ِل اْل َماه ُر أَْف َ‬
‫ض ُل َوأَ ْكثَ ُر أ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْعنَاهُ أ ََّن الَّذي يَتَ تَ ْعتَ ُع َعلَْيه لَهُ م َن ْاأل ْ‬
‫اَل َو ِح ْف ِظ ِه َوإِتْ َقانِِه َوَكثْ َرةِ تَِال َوتِِه َوِد َرايَتِ ِه‪،‬‬
‫اَّللِ تَ َع َ‬
‫اب َّ‬ ‫َت بِ ِكتَ ِ‬ ‫ف يَ ْل َح ُق بِِه َم ْن َِلْ يَ ْع َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َكث َريةٌ‪َ ،‬وَِلْ يُ ْذ َك ْر َهذه اْل َمْن ِزلَةُ لغَ ِْريه‪َ ،‬وَكْي َ‬
‫ِ ِ (‪)1‬‬
‫اعتِنَائِِه َح َِّت َم َهَر فيه ‪.‬‬
‫َك ْ‬
‫*ٌوالصيامٌوالْ ُقرآ ُنٌي ْش َفع ِّ‬
‫انٌإبذنٌالرحيمٌالرمحن‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫ََُ ْ َ َ‬
‫الصيام والْ ُقرآ ُن ي ْش َفع ِ‬
‫ان‬ ‫ال‪َ َ ْ َ ُ َ « :‬‬
‫ِ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن َعْب ِد هللاِ بْ ِن َع ْمرو َر ِض َي هللاُ َعْنه‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬
‫َّوم ِابلَّ ْلي ِل‬ ‫َّها ِر فَ َش ِف ْع ِِن فِ ِيه‪َ ،‬ويَ ُق ُ‬
‫ول الْ ُق ْرآ ُن‪َ :‬منَ ْعتهُ الن َ‬
‫ب منَ عته الطَّعام والش ِ‬
‫َّه َوات ِابلن َ‬
‫َي َر َ ْ ُ َ َ َ َ‬
‫الصيام‪ :‬أ ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ول ِ‬ ‫لِْل َعْب ِد يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة‪ ،‬يَ ُق ُ‬
‫ِ )‪(2‬‬
‫َّعان»‬‫ال‪ :‬فَيُ َشف َ‬ ‫فَ َش ِف ْع ِِن فِ ِيه‪ ،‬قَ َ‬

‫كربٌقَطٌإالٌبُ ِّشرٌابجلنَّة‪ٌ :‬‬


‫ٌم ِّ‬
‫والٌكرب ُ‬
‫َّ‬ ‫ٌم ِّهلٌٌّقَطٌإالٌبُ ِّشرٌابجلنَّة‪،‬‬
‫أهل ُ‬
‫*ٌوما َّ‬
‫كَب م ِ‬ ‫ِ‬
‫كَب قَط‬ ‫أهل ُم ِهلٌّ قَط إال بُشر‪ ،‬وال َّ ُ‬
‫فَ َع ْن أيب هريرة رضي هللا عنه عن النب صلى هللا عليه وسلم قال‪ " :‬ما َّ‬
‫(‪)3‬‬
‫إال بُ ِشر " قيل‪َّ :‬ي رسول هللا ابْلنَّة قال‪ " :‬نَ َعم "‬

‫عثٌملبيا‪ٌ :‬‬
‫نٌماتٌملبياًٌبُ ُ‬
‫ُ‬ ‫*ٌوم‬
‫َ‬
‫ال‪" :‬‬
‫ات‪ ،‬فَ َق َ‬
‫قص فَ َم َ‬ ‫اَّللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َخَّر َر ُج ٌل ْ‬
‫من بَعريه فَ ُو َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫اَّللُ َعْن ُه َما َع ْن النَّب َ‬
‫ضي َّ‬ ‫فَ َع ْن ابْن َعبَّاس َر َ‬
‫(‪)4‬‬
‫اَّللَ يَْب َعثُهُ يَ ْوَم الْقيَ َامة ُملَب يًا "‬
‫إن َّ‬ ‫أسهُ فَ َّ‬
‫ا ْغسلُوهُ ِبَاء َوس ْدر َوَكفنُوهُ يف َ ْوبَْيه َوالَ ََُم ُروا َر َ‬

‫(‪َ )1‬فة األحوذي (‪)223 / 7‬‬


‫يح اْلَ ِام ِع (‪)3882‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬ ‫(‪ )2‬رواهُ أمحد (‪َ ، )6626‬و َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪َّ ". )5569‬‬
‫أهل " أي ‪ :‬رفع صوته ابلتلبية ‪ ،‬واملعِن ما رفع ُملب‬ ‫ص ِح ِ‬
‫(‪ )3‬رواهُ الطَباين يف األوسط‪َ ،‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫كَب صوته ابلتكبري إال بشرته املالئكة ابْلنَّة ‪0‬‬ ‫صوته يف التلبية أو م ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وم ْسل ٌم (‪)1206‬‬ ‫(‪َ )4‬رَواهُ البُ َخا ِر َي (‪ُ )1265‬‬

‫‪19‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ِّ‬
‫قىٌبقدرٌح ْف ِّظ ِّهٌيفٌاجلِّنَان‪ٌ :‬‬‫آنٌ ْارتَ‬ ‫ٌح ِّف َ‬
‫ظٌالْ ُق ْر َ‬ ‫*ٌوم ْن َ‬
‫َ‬
‫آن )‪:(1‬‬ ‫ب الْ ُقر ِ‬‫اح ِ‬ ‫ال لِص ِ‬ ‫فَ َع ْن َعْب ِد هللاِ بْ ِن َع ْمرو َر ِض َي هللاُ َعْن ُه َما‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ال‪« :‬يُ َق ُ َ‬‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬
‫)‪(2‬‬ ‫ْاق رأْ وارتَ ِق ورتِل َكما ُكْنت تُرتِل ِيف الدُّنيا‪ ،‬فَِإ َّن مْن ِزلَك ِعْن َد ِ‬
‫آخ ِر آيَة تَ ْق ُرؤَها»‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ ْ َ َ َ ُ‬
‫ب الْ ُقرآن إِ َذا َد َخ َل‬ ‫ال لِص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫‪َ -‬ع ْن أَِيب َسعِيد ْ‬
‫اْلُ ْد ِر ِي َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬يُ َق ُ َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫آخَر َشيء َم َعهُ»‬ ‫اْلنَّة‪ْ :‬اق رأ واصعد‪ ،‬فَي ْقرأ ويصعد بِ ُك ِل آية درجة ح َِّت ي ْقرأ ِ‬
‫َ ََ َ َ َ َ‬ ‫َْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬

‫ٌمنٌحلَ ِّلٌاجلِّنان‪ٌ :‬‬


‫ٌالرمحن ُ‬
‫ُ‬ ‫ٌالرحيم‬
‫ُ‬ ‫سا ُ‬ ‫ٌح َّف َ‬
‫ظٌول َد ٌُالْ ُقرآنٌ َك َ‬ ‫*ٌوم ْن َ‬
‫َ‬
‫َسلَ ِم ِي ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ال‬‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ :‬و َع ْن بَُريْ َدةَ األ ْ‬
‫فَ َع ْن بريدة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا َ‬
‫ض ْوءُهُ ِمثْ ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫س يَ ْوَم الْقيَ َامة ََت ًجا م ْن نُور‪َ ،‬‬ ‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ " :-‬م ْن قَ َرأَ الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وتَ َعل َمهُ‪َ ،‬و َعم َل به‪ ،‬أُلْب َ‬ ‫َُ‬
‫َخ ِذ َولَ ِد ُك َما الْ ُق ْرآ َن "‬ ‫وم هبِِ َما الدُّنْيَا‪ ،‬فَيَ ُق َوال ِن‪َِِ :‬ب ُك ِسينَا َه َذا ‪ ،‬فَيُ َق ُ‬ ‫س‪ ،‬ويُكْسى والِ َداهُ ُحلَّتَ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪ِِ :‬ب ْ‬ ‫َّم ِ َ َ َ‬
‫)‪(4‬‬
‫ني‪َ ،‬ال تَ ُق ُ‬ ‫ض ْوء الش ْ‬
‫َ‬

‫رب ٌمنٌاألحبار‪ٌ :‬‬


‫ٌح ٌْ‬
‫ٌالسْب َعٌالطوالٌفََ ُه َو َ‬
‫َخ َذ َّ‬
‫*ٌوم ْنٌأ َ‬
‫َ‬
‫السبع األُول ِمن اْل ُقر ِ‬
‫آن‬ ‫اَّللِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن أَ َخ َذ َّ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ول َّ‬‫فَ َع ْن َعائِ َشةَ َر ِض َي هللاُ َعْن َها‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬
‫)‪(6) (5‬‬
‫فَ ُه َو َح َْبٌ »‬

‫*ٌوسوراتنٌللعبدٌيََ ْو َمٌال ِّْقيَ َام ٌِّةٌشافعتان‪ٌ :‬‬


‫اَّلل علَي ِه وسلم ي ُقول‪« :‬اقْ رءوا الْ ُقرآ َن فَِإنَّه أيِْيت ي وم الْ ِقيام ِة َش ِفيعا ِألَصحابِهِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫فَ عن أَِيب أُمامةَ قَ َ ِ‬
‫ً َْ‬ ‫ُ َ َْ َ َ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫صلَّى َُّ َ ْ َ َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ال‪ََ :‬س ْع ُ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬
‫ان أَو فِرقَ ِ‬
‫ان ِم ْن طَْري‬ ‫ان أَو َكأ َََّنُما َغياي تَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الزهراوي ِن الْب َقرَة وس ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ورَة آل ع ْمَرا َن فَِإ ََّنَُما ََتْتيَان يَ ْوَم الْقيَ َامة َكأ َََّنَُما َغ َم َامتَ ْ‬ ‫اقْ َرءُوا َّ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َ‬
‫ان عن أ ِِ‬ ‫اف ََُ َّ ِ‬
‫َخ َذ َها بََرَكةٌ َوتَ ْرَك َها َح ْسَرةٌ َوَال تستطيعها البطلة»)‪. (7‬‬ ‫ورَة الْبَ َقَرةِ فَِإ َّن أ ْ‬
‫َص َحاهب َما اقْ َرءُوا ُس َ‬
‫اج َ ْ ْ‬ ‫ص َو َّ‬
‫َ‬
‫الغيايتان مثِن غياية بغني معجمة وَّيءين مثناتني َت وهي كل شيء أظل اإلنسان فوق رأسه كالسحابة والغاشية‬
‫وَنوُها‪ ،‬وفرقان أي قطعتان‬

‫(‪ )1‬قال األلباين‪ :‬واعلم أن املراد بقوله‪ :‬صاحب القرآن‪ :‬حافظه عن ظهر قلب على حد قوله ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ :-‬يؤم القوم أقرؤهم‬
‫لكتاب هللا‪ ..‬أي‪ :‬أحفظهم فالتفاضل يف درجات اْلنة إَّنا هو على حسب احلفظ يف الدنيا‪ ،‬الصحيحة (‪)2240‬‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪. )8122‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )2‬رواهُ أَبو داود (‪ )1464‬ابب استحباب الرتتيل يف القراءة‪َ ،‬و َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪.)8121-3200‬‬ ‫ص ِح ِ‬ ‫اين يف َ‬ ‫ص َّح َحهُ األلْبَ ِِ‬
‫(‪)3‬رواهُ ابن ماجه (‪ )3780‬ابب َواب القرآن‪َ ،‬و َ‬
‫(‪)4‬رواهُ احلاكم وقال األلباين‪ :‬حسن لغريه‪ ،‬صحيح الرتغيب (‪)1434‬‬
‫(‪)5‬حَب‪ :‬أي‪ :‬عاِل‪.‬‬
‫(‪ )6‬رواهُ أمحد (‪َ ، )24575‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف الصحيحة (‪. )2305‬‬
‫(‪َ )7‬رَواهُ ُمسلم (‪)804‬‬
‫‪20‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌتشفعٌلصاحبهاٌيومٌالدينٌحَتٌيدخلٌاجلنةٌمعٌالداخلني‪ٌ ٌ :‬‬
‫*ٌوسورة ُ‬
‫ت‬ ‫ال‪« :‬إِ َّن سورًة ِمن الْ ُقر ِ‬
‫آن َالََُو َن آيَةً َش َف َع ْ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫فع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورةُ {تَبَ َارَك الَّذي بيَده الْ ُم ْل ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫ك} »‬ ‫لَر ُجل َح َِّت ُغفَر لَهُ َوه َي ُس َ‬
‫ورةُ {تَبَ َارَك} ِه َي الْ َمانَِعةٌ ِم ْن‬
‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ُ « :-‬س َ‬
‫ال رس ُ ِ‬
‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫عود َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫وع ِن ابْ ِن َم ْس ُ‬ ‫َ‬
‫ِ )‪(2‬‬ ‫َع َذ ِ‬
‫اب الْ َق َْب»‬
‫ت‬ ‫ال‪« :‬إِ َّن سورًة ِمن الْ ُقر ِ‬
‫آن َالََُو َن آيَةً َش َف َع ْ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫وع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورةُ {تَبَ َارَك الَّذي بِيَده الْ ُم ْل ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫ك} »‬ ‫لَر ُجل َح َِّت ُغفَر لَهُ َوه َي ُس َ‬
‫آن َما ِهي إِالَّ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬سورةٌ ِمن الْ ُقر ِ‬
‫َُ َ ْ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫س بْ ِن َمالِك َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬ ‫وع ْن أَنَ ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫)‪(4‬‬
‫اْلَنَّةَ‪َ ،‬وِه َي {تَبَ َارَك} »‬ ‫َالََُو َن آيةً‪ ،‬خاصمت عن ص ِ‬
‫احبِ َها َح َِّت أ َْد َخلَْتهُ ْ‬ ‫َ َ ََ ْ َ ْ َ‬

‫ٌونعمٌاخلالص‪ٌ :‬‬
‫هاٌد َخ َلٌاجلَنةَ َ‬
‫ٌاإلخالصٌم ْنٌأحبَّ َ‬
‫َ‬ ‫*ٌوسورةُ‬
‫ك إِ ََّّي َها‬‫ال‪ :‬إِ َّن ُحبَّ َ‬‫ورةَ‪( :‬قُ ْل ُه َو هللا أحد) قَ َ‬ ‫ب َه ِذهِ ُّ‬
‫الس َ‬ ‫اَّللِ إِِين أ ُِح ُّ‬
‫ال‪ََّ :‬ي َر ُسو َل َّ‬ ‫ال‪ :‬إِ َّن َر ُج ًال قَ َ‬ ‫فَ َع ْن أَنَس قَ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫اْلَنَّةَ "‬
‫ك ْ‬ ‫أ َْد َخلَ َ‬
‫ت‪َ :‬وَما‬ ‫ت» قُ ْل ُ‬ ‫ال‪َ « :‬و َجبَ ْ‬
‫َح ٌد) فَ َق َ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ََِس َع َر ُج ًال يَ ْقَرأُ (قُ ْل ُه َو َّ‬
‫اَّللُ أ َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫َّب َ‬ ‫وع ْن أَِيب ُهَريْ َرةَ أ ََّن النِ َّ‬
‫َ‬
‫)‪(6‬‬
‫اْلنَّة»‬
‫ال‪ْ « :‬‬ ‫ت قَ َ‬ ‫َو َجبَ ْ‬

‫ٌاإلخالصٌم ْنٌقََ َرأ ََهاٌعشراٌبِنٌهللاٌلهٌيفٌاجلنةٌقصرا‪ٌ :‬‬


‫َ‬ ‫ٌ*ٌوسورةُ‬
‫َح ٌد َح َِّت ُيَْتِ َم َها‬
‫اَّللُ أ َ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن قَ َرأَ قُ ْل ُه َو َّ‬ ‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن ُم َع ِاذ بْ ِن أَنَس ْ‬
‫اْلَُه ِِِن‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫اَّللِ ‪ -‬صلى هللا‬ ‫ول َّ‬ ‫اَّللِ‪ ،‬فَ َق َ‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫ول َّ‬ ‫َستَكْثَِر ََّي َر ُس َ‬ ‫اْلَطَّ ِ‬
‫اب‪ :‬إِ َذ ْن أ ْ‬ ‫ال ُع َم ُر بْ ُن ْ‬‫اْلَن َِّة» ‪ .‬فَ َق َ‬
‫صًرا ِيف ْ‬ ‫اَّللُ لَهُ قَ ْ‬
‫َع ْشَر َمَّرات بََِن َّ‬
‫)‪(7‬‬
‫ب»‬ ‫اَّللُ أَ ْكثَ ُر َوأَطْيَ ُ‬
‫عليه وسلم ‪َّ « :-‬‬

‫اجه وحسنه األلباين يف صحيح اْلامع (‪)2091‬‬ ‫ي وأَبو داود والن ِ‬ ‫َمح ُد و ِ ِ ِ‬
‫َّسائ ُّي َوابْ ُن َم َ‬
‫الرتمذ ُّ َ ُ َ ُ َ َ َ‬
‫(‪َ )1‬رَواهُ أ َْ َ ْ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح اْلامع (‪ ، )3643‬الصحيحة (‪. )1140‬‬ ‫(‪ )2‬طبقات احملدَني ِبصبهان (‪َ ، )526‬و َ‬
‫(‪)3‬رواهُ الرتمذي (‪ )2891‬ابب ما جاء يف سورة امللك‪َ ،‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح اْلامع (‪. )3644‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ الطَباين يف املعجم األوسط (‪َ ، )3654‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح اْلامع (‪. )3644‬‬
‫)رَواهُ الرتمذي وصححه األلباين يف املشكاة (‪)2130‬‬ ‫(‪َ 5‬‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح الرتغيب ( ‪)1478‬‬ ‫الرتِم ِذي والن ِ‬
‫ِ‬
‫َّسائي َو َ‬
‫)رَواهُ َمالك َو ْ َ َ‬ ‫(‪َ 6‬‬
‫(‪ )7‬رواهُ أمحد (‪َ ، )15648‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح اْلامع (‪ ، )6472‬الصحيحة (‪. )589‬‬
‫‪21‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫*ٌوثالثٌكلماتٌسببٌلدخولٌاجلنات‪ٌ :‬‬
‫يت ِابهللِ َر ًّاب‪َ ،‬وِابِْإل ْس َالِم‬ ‫ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ " " :‬م ْن قَ َ‬
‫ال إِ َذا أ ْ‬
‫َصبَ َح‪َ :‬رض ُ‬ ‫فَ َع ْن املنيذر ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا َ‬
‫)‪(1‬‬
‫الز ِع ُيم ِْل ُخ َذ بِيَ ِدهِ َح َِّت أ ُْد ِخلَهُ ْ‬
‫اْلَنَّةَ "‬ ‫ِدينًا‪َ ،‬وِِبُ َح َّمد نَبِي ًّا‪ ،‬فَأ َََن َّ‬

‫ٌُتبٌلكٌاجلَنَّات ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫*ٌوبكلماتٌيسريات ُ‬
‫ال‪َّ« :‬ي أَاب سعِيد من ر ِضي ِابهللِ‬ ‫اْل ْد ِر ِي ر ِضي هللا عْنه‪ :‬أ ََّن رس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب َسعيد ُْ َ َ ُ َ ُ َ ُ‬
‫ول هللاِ فَ َف َع َل‪ُُ ،‬ثَّ‬
‫ال‪ :‬أ َِع ْد َها َعلَ َّي ََّي َر ُس َ‬
‫ب َهلَا أَبُو َسعِيد‪ ،‬فَ َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ر ًّاب‪ ،‬وِاب ِإلسالَِم ِديناً‪ ،‬وِِبُح َّمد نَبِي ًّا‪ ،‬وجبت لَه ْ ِ‬
‫اْلَنَّة» ‪ .‬فَ َعج َ‬ ‫َ ََ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ال‪َ :‬وَما ِه َي ََّي‬ ‫ض» ‪ .‬قَ َ‬ ‫الس َم ِاء َواأل َْر ِ‬‫ني َّ‬ ‫ني ُك ِل َدر َجتَ ْ ِ‬
‫ني َك َما بَْ َ‬ ‫َ‬
‫ال‪« :‬وأُخرى ي رفَع ِهبا الْعب ُد ِمائَةَ درجه ِيف ْ ِ‬
‫اْلَنَّة‪َ ،‬ما بَْ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫قَ َ َ ْ َ ُْ ُ َ َْ‬
‫ِ ِ ِ )‪(2‬‬ ‫ال‪« :‬ا ْْلِهاد ِيف سبِ ِيل هللاِ‪ِْ ،‬‬
‫اد ِيف َسبيل هللا»‬ ‫اْل َه ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ول هللاِ‪ ،‬قَ َ‬
‫َر ُس َ‬

‫بعٌكلماتٌمصطفياتٌسببٌلزَيدةٌِّاحلسنات‪ٌ :‬‬
‫*ٌوأر ُ‬
‫اصطََفى ِم َن اْل َك َالِم‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ " :‬إِ َّن َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫فع ْن أَِيب َسعِيد ْ‬
‫اْلُ ْد ِر ِي‪َ ،‬وأَِيب ُهَريْ َرةُ‪ ،‬قَ َاال‪ :‬قَ َ‬
‫اَّللَ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ب لَهُ ع ْش ُرو َن َح َسنَةً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل‪َ ،‬وَال إِلَهَ إَِّال َّ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل ُكت َ‬
‫ال‪َ " :‬م ْن قَا َل ُسْب َحا َن َّ‬ ‫اَّللُ أَ ْك ََبُ "‪ُُ ،‬ثَّ قَ َ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬و َّ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬و ْ‬
‫أ َْربَ ًعا‪ُ :‬سْب َحا َن َّ‬
‫ب‬‫احلم ُد ََِّّللِ ر ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ فَ ِمثْ ُل َذل َ‬
‫ال‪َ :‬ال إِلَهَ إَِّال َّ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ أَ ْك ََبُ فَ ِمثْ ُل َذل َ‬ ‫َو ُح َّط َعْنهُ ِع ْش ُرو َن َسيِئَةً‪َ ،‬وَم ْن قَ َ‬
‫َ‬ ‫ال‪ْ َْ :‬‬
‫ك‪َ ،‬وَم ْن قَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَم ْن قَ َ‬ ‫ال َّ‬
‫ب لَهُ ِهبَا َ َالَُو َن َح َسنَةً َو ُح َّط َعْنهُ َ َالَُو َن َسيِئَةً "‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اْلعالَ ِم ِ ِ‬
‫ني م ْن قبَ ِل نَ ْفسه ُكت َ‬
‫)‪(3‬‬
‫َ َ‬

‫بعٌشجرات‪ٌ ٌ:‬‬
‫غرسٌلكٌيفٌاجلنةٌأر ُ‬
‫*ٌوأبربعٌكلماتٌتُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫س ب ِن مالِك ر ِضي هللا عْنه‪ :‬أ ََّن رس َ ِ‬
‫ال‪ََّ « :‬ي أ ََاب‬‫س َغ ْرساً فَ َق َ‬‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬مَّر به َوُه َو يَ ْغر ُ‬ ‫فَ َع ْن أَنَ ِ ْ َ َ َ ُ َ ُ َ ُ‬
‫ول هللاِ!‬ ‫ال‪ :‬بَلَى ََّي َر ُس َ‬ ‫ك ِم ْن َه َذا » ‪ .‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَى غَراس َخري لَ َ‬ ‫ت‪ِ :‬غَراساً َِل‪ ،‬قَ َ‬
‫ال‪« :‬أَالَ أ َُدلُّ َ‬ ‫س » ‪ .‬قُ ْل ُ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ُهَريْ َرَة! َما الذي تَ ْغر ُ‬
‫ِ )‪(4‬‬
‫اح َدة َش َجَرةٌ ِيف ْ‬
‫اْلَنَّة»‬ ‫احلم ُد هللِ والَ إِلَه إِالَّ هللا وهللا ا ْكَب‪ ،‬ي ْغرس لَك بِ ُك ِل و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ َُ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال‪« :‬قُ ْل‪ُ :‬سْب َحا َن هللا َو َْ ْ‬
‫قَ َ‬

‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف الصحيحة (‪)2686‬‬


‫(‪ )1‬رواه الطَباين َو َ‬
‫(‪ )2‬رواهُ مسلم (‪ )1884‬ابب بيان ما أعد هللا تعاَل للمجاهد يف اْلنة من الدرجات‪ ،‬النسائي (‪ )3131‬درجة اجملاهد يف سبيل هللاُ عز‬
‫وجل‪.‬‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح الرتغيب (‪)1554‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ أمحد َو َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)2613‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )4‬رواهُ ابن ماجه (‪ )3807‬ابب فضل التسبيح‪َ ،‬و َ‬

‫‪22‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ي ِيب‪،‬‬ ‫ت إِبْر ِاهيم لَْي لَةَ أ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫وع ِن ابْ ِن َم ْس ُعود َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ُسر َ‬ ‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬لَقْي ُ َ َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫الرتب ِة‪ ،‬ع ْذبةُ الْم ِاء‪ ،‬وأ َََّنَا قِي عا ٌن وأ ََّن ِغراسها‪ :‬سبحا َن هللاِ‬ ‫َخَِبُه ْم أ ََّن ْ‬ ‫ِ‬
‫اْلَنَّةَ طَيِبَةُ ُّ َْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ك م ِِن َّ‬
‫السالَ َم‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ال‪ََّ :‬ي ُحمَ َّم ُد! أَقْ ِرئ أ َُّمتَ َ‬
‫فَ َق َ‬
‫)‪(1‬‬
‫احلَ ْم ُد هللِ َوالَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ َوهللاُ ا ْك ََبُ»‬
‫َو ْ‬
‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬أَ ْكثِروا ِمن ِغر ِس ْ ِ‬ ‫وع ِن ابْ ِن ُع َمَر َر ِض َي هللاُ َعْن ُه َما قَ َ‬
‫اْلَنَّة فَِإنَّهُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ ِ )‪(2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب تَُر ُاهبَا‪ ،‬فَأَ ْكث ُروا م ْن غَراس َها‪ :‬الَ َح ْوَل َوالَ قُ َّوةَ إال ابهلل»‬ ‫ب َم ُاؤَها‪ ،‬طَي ٌ‬ ‫َع ْذ ٌ‬
‫ٌابب ٌِّم ْنٌأَبَْ ُو ِّ‬
‫ابٌا ْجلَن ٌَِّّة‪ٌ،‬فهلٌستطرقهٌاأل َُّمة؟ ٌ‬ ‫*ٌوالحو َلٌوالٌَقَُ َّوَةٌإِّالَّ ِّ ِّ‬
‫ٌابهلل َ‬ ‫َْ َ‬
‫اب ْ ِ‬ ‫ك َعلَى ابب ِمن أَبْ و ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫س بْ ِن َس ْع ِد َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ال‪« :‬الَ‬
‫ت‪ :‬بَلَى قَ َ‬
‫اْلَنَّة »‪ .‬قُ ْل ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ول هللا‪« :‬أَالَ أ َُدلُّ َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫فَ َع ْن قَ ْي ِ‬
‫ِ َّ ِ ِ )‪(3‬‬
‫َح ْوَل َوالَ قُ َّوَة إال ابهلل»‪.‬‬

‫ٌ‬
‫هللٌ َك ْنَز ٌِّم ْنٌ َكْن ِّ‬
‫وزٌا ْجلَن ٌَِّّة‪ٌ،‬فلمٌتزه ُدٌفيهاٌاأل َُّمة؟ ٌ‬ ‫ٌاب ِّ‬
‫ٌوالٌَقَُ َّوةٌَإِّالَّ ِّ‬
‫*ٌوالح ْو َل َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرةَ َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬
‫ك‬ ‫ال‪ :‬أَالَ أ َُدلُّ َ‬ ‫ك ‪ -‬أ َْو قَ َ‬ ‫ال‪« :‬أَالَ أ َُعل ُم َ‬ ‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬
‫َسلَ َم َعْب ِدي‬ ‫ول هللاُ َعَّز َو َج َّل‪ :‬أ ْ‬ ‫ول‪ :‬الَ َح ْوَل َوالَ قُ َّوةَ إِالَّ ِابهللِ‪ ،‬فَيَ قُ ُ‬ ‫اْلَن َِّة‪ ،‬تَقُ ُ‬
‫ت الْ َعرش ِم ْن َكْن ِز ْ‬ ‫‪ -‬علَى َكلِمه ِمن ََْ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫)‪(4‬‬
‫استَ ْسلَ َم»‬
‫َو ْ‬
‫صلَّى‬ ‫َّاس َْجي َه ُرو َن ِابلتَّ ْكبِ ِري فَ َق َ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َّب َ َّ‬
‫َّب َ‬ ‫ال النِ ُّ‬ ‫صلى هللاُ َعلَْيه َو َسل َم ِف َس َفر فَ َج َع َل الن ُ‬ ‫ال ُكنَّا َم َع النِ ِ‬
‫وسى قَ َ‬ ‫وع ْن أَِِب ُم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َّم َوالَ َغائباً إِنَّ ُك ْم تَ ْد ُعو َن ََسيعاً قَ ِريباً َوُه َو َم َع ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬
‫س تَ ْد ُعو َن أ َ‬ ‫َّاس ْاربَ ُعوا َعلَى أَنْ ُفس ُك ْم إنَّ ُك ْم لَْي َ‬ ‫هللاُ َعلَْيه َو َسل َم ‪ « :‬أَيُّ َها الن ُ‬
‫اْلَن َِّة » ‪.‬‬ ‫ك َعلَى َكْنز ِم ْن ُكنُوِز ْ‬ ‫ال « َّي عب َد َِّ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل بْ َن قَ ْيس أَالَ أ َُدلُّ َ‬ ‫ول الَ َح ْوَل َوالَ قُ َّوةَ إِالَّ ِاب ََّّلل فَ َق َ َ َْ‬ ‫ال َوأ َََن َخ ْل َفهُ َوأ َََن أَقُ ُ‬
‫» ‪ .‬قَ َ‬
‫ِ َّ ِ ِ (‪)5‬‬
‫ال « قُ ْل الَ َح ْوَل َوالَ قُ َّوَة إال اب ََّّلل »‬ ‫اَّللِ ‪ .‬قَ َ‬
‫ول َّ‬ ‫ت بَلَى ََّي َر ُس َ‬ ‫فَ ُق ْل ُ‬

‫ٌلدخولٌاجلن َِّّةٌابلليلٌأوٌالنهار‪ٌ :‬‬


‫ِّ‬ ‫ٌاالستِّ ْغ َف ِّ‬
‫ارٌسبب‬ ‫*ٌوسي ُد ْ‬
‫َ‬
‫االستِ ْغ َفا ِر أَ ْن تَ ُق َ‬
‫ول‪ :‬اللَّ ُه َّم!‬ ‫فَ عن شد ِ‬
‫َّاد بْ ِن أ َْوس َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬
‫ال‪َ « :‬سي ُد ْ‬
‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫َْ َ‬
‫أَنْت ِرِيب الَ إِلَه إِال ًّ أَنْت‪ ،‬خلَ ْقت ِِن وأ َََن عب ُد َك‪ ،‬وأ َََن علَى عه ِد َك وو ْع ِد َك ما استطَعت‪ ،‬أَعوذُ بِ ِ‬
‫ت‪ ،‬أَبُوءُ‬ ‫ك م ْن َش ِر َما َ‬
‫صنَ ْع ُ‬ ‫َ َْ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫يح اْلَ ِام ِع (‪.)3460‬‬ ‫ص ِح ِ‬ ‫(‪)1‬رواهُ الرتمذي (‪َ ، )3462‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪.)1213‬‬
‫ص ِح ِ‬
‫(‪)2‬رواهُ الطَباين يف املعجم الكبري (‪َ ،)13354‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪)2610‬‬ ‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪)3‬رواهُ الرتمذي ‪َ ،‬و َ‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪.)2614‬‬ ‫ص ِح ِ‬‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬ ‫(‪)4‬رواهُ احلاكم (‪ )54‬كتاب اإلْيان‪َ ،‬و َ‬
‫(‪)5‬رواهُ البخاري(‪ )6384‬ومسلم (‪ )2704‬واللفظ ملسلم‬
‫‪23‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫َّها ِر ُموقِناً ِهبَا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ « :‬وَم ْن قَا َهلَا م َن الن َ‬
‫ت»‪ .‬قَ َ‬ ‫وب إِالَّ أَنْ َ‬ ‫الذنُ َ‬‫ك بِ َذنِْب فَا ْغ ِف ْر َِل‪ ،‬فَِإنَّهُ الَ يَ ْغ ِفر ُّ‬
‫ُ‬ ‫ك َعلَ َّي َوأَبُوءُ لَ َ‬
‫لَ ِ ِ‬
‫ك بِن ْع َمت َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫صبِ َح‪ ،‬فَ ُه َو م ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات م ْن يَ ْومه قَ ْب َل أَ ْن ْيُْسي‪ ،‬فَ ُه َو م ْن أ َْه ِل اْلنة‪َ ،‬وَم ْن قَا َهلَا م َن اللَّْي ِل َوُه َو ُم ْوق ٌن هبَا‪ ،‬فَ َم َ‬
‫ات قَ ْب َل أَ ْن يُ ْ‬ ‫فَ َم َ‬
‫ِ )‪(1‬‬
‫أ َْه ِل ْ‬
‫اْلَنَّة»‬

‫ِّ‬
‫ٌالدرجاتٌيفٌاجلناتٌابستغفارٌالبننيٌوالبنات‪ٌ :‬‬‫*ٌورفع‬
‫ُ‬
‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬إِ َّن هللاَ َعَّز‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب! أ ََّىن َِل َه ِذهِ فَيَ ُق ُ‬
‫ول‪َّ :‬ي ر ِ‬ ‫الصالِح ِيف ْ ِ‬
‫َّر َجةَ لِْل َعْب ِد َّ‬
‫ول‪ِ :‬اب ْست ْغ َفا ِر َولَد َك لَ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ك»‬ ‫اْلَنَّة‪ ،‬فَيَ ُق ُ َ َ‬ ‫َو َج َّل لََْريفَ ُع الد َ‬

‫ار‪ٌ :‬‬ ‫وىبٌمنٌالعز ِّيزٌالغََّف ُ‬


‫ارٌللمكثرينٌمنٌاالست ْغ َف ِّ‬ ‫*ٌٌوطُ َ‬
‫وِب‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ « -‬طُ َ‬
‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال النِ ُّ‬ ‫ول قَ َ‬ ‫اَّللِ بْ َن بُ ْسر يَ ُق ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فَ َع ْن ُحمَ َّم ِد بْ ِن َعْب ِد َّ‬
‫الر ْمحَ ِن بْ ِن ع ْرق ََس ْع ُ‬
‫ت َعْب َد َّ‬
‫استِ ْغ َف ًارا َكثِ ًريا »(‪.)3‬‬ ‫لِمن وج َد ِِف ِ ِ ِ‬
‫صحي َفته ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ‬
‫َّارا (‪ )10‬يُْرِس ِل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َماءَ‬ ‫استَ ْغف ُروا َربَّ ُك ْم إنَّهُ َكا َن َغف ً‬
‫ت ْ‬ ‫ويؤيده ما ورد على لسان النب نوح عليه السالم‪ { :‬فَ ُقلْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َوَْجي َع ْل لَ ُك ْم َجنَّات َوَْجي َع ْل لَ ُك ْم أ ََْنَ ًارا (‪[ } )12‬نوح‪]12-10/‬‬ ‫َعلَْي ُك ْم م ْد َر ًارا (‪َ )11‬وْيُْد ْد ُك ْم ِِب َْم َوال َوبَن َ‬

‫ٌمبَ َّ‬
‫ش ُرو َن‪ٌ :‬‬ ‫*ٌواملُ ِّ‬
‫هللُو َنٌواملُ َكِّربو َن ِّ ِّ‬
‫ٌاب ْجلَنَّة ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :-‬ما أ ََه َّل ُم ِهلٌّ )‪ (4‬قَط أالَّ بُ ِشَر‪،‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب ُهَريْ َرَة َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ول هللاِ! ِاب ْْلَن َِّة قَ َ‬
‫ال‪« :‬نَ َع ْم»‬ ‫يل‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوالَ َك َََّب ُم َكَبٌ قَط إال بُشَر» ‪ .‬ق َ‬
‫ُّ‬ ‫ٌاَّللٌ َكثِّرياٌو َّ ِّ‬ ‫*ٌو َّ ِّ‬
‫ٌوالسيئاتٌويدخلونٌفسيحٌاجلنات‪ٌ :‬‬
‫ُ‬ ‫وب‬
‫ٌهلمٌالذنُ ُ‬ ‫غفر‬
‫الذاك َراتٌيُ ُ‬ ‫الذاك ُرو َن ََّ ً َ‬ ‫َ‬
‫س قَ ْوٌم َْجملِ ًسا يَ ْذ ُك ُرو َن َّ‬
‫اَّللَ َعَّز َو َج َّل‬ ‫"ما َجلَ َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ :‬‬
‫اَّلل َ‬
‫ول َِّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن ُس َهْي ِل بن َحْنظَلَةَ‪ ،‬قَ َ‬
‫(‪)6‬‬
‫ت َسيِئَاتُ ُك ْم َح َسنَات"‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اَّللُ لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم‪ ،‬وبُدلَ ْ‬
‫وموا‪ ،‬قَ ْد َغ َفَر َّ‬
‫ال َهلُْم قُ ُ‬
‫ومو َن َح َِّت يُ َق َ‬
‫فيه‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخاري (‪ )5947‬ابب فضل االستغفار‪.‬‬


‫يح اْلَ ِام ِع (‪ ،)1617‬الصحيحة (‪.)1598‬‬‫ص ِح ِ‬
‫(‪)2‬رواهُ أمحد (‪َ ،)10618‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح ابن ماجه (‪)3078‬‬ ‫(‪)3‬رواهُ ابن ماجة (‪َ )3950‬و َ‬
‫(‪) 4‬ما أهل مهل‪ :‬اإلهالل هو‪ :‬رفع الصوت ابلتلبية‪ ،‬ومعِن احلديأ‪ :‬ما رفع ملب صوته ابلتلبية يف حج أو عمرة‪.‬‬
‫(‪)5‬املعجم األوسط (‪َ ، )7779‬و َح َّسنَهُ األلبَ ِاينُّ يف صحيح اْلامع (‪ ، )5569‬الصحيحة (‪. )1621‬‬
‫(‪)6‬املعجم الكبري للطَباين (‪ )5907()10 / 6‬وصححه األلباين يف املشكاة (‪)5610‬‬
‫‪24‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ال « َم ْن َش ِه َد أ َْن الَ إِلَهَ إِالَّ َّ‬
‫اَّللُ َو ْح َدهُ الَ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫وع ْن ُعبَ َادةَ ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ع ِن النِ ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل ورسولُهُ وَكلمتُهُ‪ ،‬أَلْ َق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّار‬
‫اْلَنَّةُ َح ٌّق َوالن ُ‬ ‫وح مْنهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اها إ ََل َم ْرََي‪َ ،‬وُر ٌ‬ ‫يسى َعْب ُد َّ َ َ ُ َ َ‬ ‫َش ِر َ‬
‫يك لَهُ‪َ ،‬وأ ََّن ُحمَ َّم ًدا َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬وأ ََّن ع َ‬
‫اْلَن َِّة الث ََّمانِيَ ِة‪ ،‬أَيَّ َها َشاءَ َعلَى َما َكا َن ِم َن الْ َع َم ِل »(‪. )1‬‬ ‫اب ْ‬ ‫ح ٌّق‪ِ ،‬من أَبْ و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ان حبِيب تَ ِ‬
‫ان إِ ََل ا َّلر ْمحَ ِن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ « -‬كل َمتَ َ َ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال النِ ُّ‬‫ال قَ َ‬ ‫وع ْن أَِِب ُهَريْ َرةَ ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ (‪)2‬‬
‫اَّلل الْ َعظيم » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل َوّبَ ْمده‪ُ ،‬سْب َحا َن َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ِِف الْم َيز ِان ُسْب َحا َن َّ‬ ‫ِ‬
‫ان‪َ ،‬قيلَتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان علَى اللس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َخفي َفتَ َ‬
‫ان ِِف اْل ِم َيز ِان‪،‬‬ ‫ان‪ِ َ ،‬قيلَتَ ِ‬‫ان علَى اللِس ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬ ‫وع ْن أَِِب ُهَريْ َرَة َع ِن النِ ِ‬
‫َ‬ ‫ال « َكل َمتَان َخفي َفتَ َ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ ِ (‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حبِيب تَ ِ‬
‫اَّلل َوّبَ ْمده »‬ ‫اَّلل اْل َعظي ِم‪ُ ،‬سْب َحا َن َّ‬ ‫الر ْمحَ ِن‪ُ ،‬سْب َحا َن َّ‬‫ان إِ ََل َّ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َشطُْر ا ِإلْيَان َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ْن أَِِب َمالك األَ ْش َع ِر ِى قَ َ‬
‫احلَ ْم ُد ََّّلل ُتَْألُ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ « -‬الطُّ ُه ُ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ول َّ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َوات َواأل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬‫اْل ِم َيزا َن‪َ .‬و ُسْب َحا َن َّ‬
‫الص َْبُ ضيَاءٌ‬ ‫الص َدقَةُ بُْرَها ٌن َو َّ‬‫ور َو َّ‬ ‫الصالَةُ نُ ٌ‬
‫ض َو َّ‬ ‫ني َّ‬ ‫احلَ ْم ُد ََّّلل ُتَْآلن ‪ -‬أ َْو ُتَْألُ ‪َ -‬ما بَْ َ‬ ‫اَّلل َو ْ‬
‫َّاس يَ ْغ ُدو فَبَائِ ٌع نَ ْف َسهُ فَ ُم ْعتِ ُق َها أ َْو ُموبِ ُق َها »(‪.)4‬‬
‫ك ُك ُّل الن ِ‬ ‫ك أ َْو َعلَْي َ‬‫َواْل ُق ْرآ ُن ُح َّجةٌ لَ َ‬

‫ىٌعنهٌمليونٌسيِّئَ ٍةٌويُبِنٌلهٌبهٌبيت ٌِّيفٌاجلَن ٌَِّّة‪ٌ :‬‬


‫َ‬ ‫سَن ٍةٌٌوُُي َح‬
‫ٌمليونٌح َ‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫ٌبهٌللعبد‬‫كتب‬
‫*ٌودعاءٌالسوقٌيُ ُ‬
‫وق الَ إِلَهَ إِالَّ َّ‬ ‫الس ِ‬‫ال ِيف ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫فَ َع ِن ابْ ِن ُع َمَر َر ِض َي َّ‬
‫اَّللُ‪،‬‬ ‫"م ْن قَ َ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ :‬‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫اَّللُ َعْن ُه َما‪ ،‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫احلَ ْم ُد‪ ،‬بِيَ ِدهِ ْ ِ‬
‫ف َح َسنَة‪َ ،‬وَحمَا َعْنهُ‬ ‫ف أَلْ َ‬ ‫اَّللُ لَهُ أَلْ َ‬
‫ب َّ‬ ‫اْلَْري‪َ ،‬وُه َو َعلَى ُك ِل َش ْيء قَد ٌير‪َ ،‬كتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَهُ ْ‬ ‫َو ْح َدهُ الَ َش ِر َ‬
‫يك لَهُ‪ ،‬لَهُ الْ ُم ْل ُ‬
‫ِ (‪)5‬‬
‫ف َسيِئَة‪َ ،‬وبََِن لَهُ بَْي تًا ِيف ْ‬
‫اْلَنَّة "‬ ‫ف أَلْ َ‬ ‫أَلْ َ‬
‫اَّللِ َو ِاال ْشتِغَ ِال ِابلتِ َج َارةِ فَ ُه َو َم ْو ِض ُع‬
‫لذ ْك ِر ِألَنَّهُ َم َكا ُن الْغَ ْفلَ ِة َع ْن ِذ ْك ِر َّ‬
‫صه ِاب ِ‬
‫يب‪َ :‬خ َّ ُ‬
‫وق ) قَ َ ِ‬
‫ال الط ِ ُّ‬ ‫الس َ‬‫( َم ْن َد َخ َل ُّ‬
‫اب اِنْتَ َهى ‪(.‬‬ ‫يق ِِبَا ذُكِر ِمن الثَّو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ودهُ فَ ُه َو َخل ٌ‬ ‫ب الشَّْيطَا َن َويَ ْه ِزُم ُجنُ َ‬ ‫اك َُيَا ِر ُ‬ ‫ودهِ فَ َّ‬
‫الذاكِ ُر ُهنَ َ‬ ‫ان وَْجممع جن ِ‬
‫الشْيطَ ِ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫َس ْلطَنَ ِة َّ‬
‫ب ِاال ْكتِ َف ِاء أ َْو ِم ْن‬ ‫اَّللِ } فَهو ِمن اب ِ‬
‫َُ ْ َ‬ ‫اَل‪ { :‬قُ ْل ُكلٌّ ِم ْن ِعْن ِد َّ‬ ‫َي ِس ًّرا أ َْو َج ْهًرا ( بِيَ ِدهِ ا ْْلَْريُ ) َوَك َذا الشَُّّر لَِق ْولِِه تَ َع َ‬
‫ال ) أ ْ‬ ‫فَ َق َ‬
‫ب فَِإ َّن الشََّّر َال ي ْنسب إِلَي ِه ( وهو علَى ُك ِل َشيء) أَي م ِشيء ( قَ ِدير ) ََت ُّم الْ ُق ْدرِة ‪ .‬قَ َ ِ‬ ‫طَ ِر ِيق ْاأل ََد ِ‬
‫اَّللَ‬
‫يب‪ :‬فَ َم ْن ذَ َكَر َّ‬ ‫ال الط ِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ُ َ ُ ْ ََُ َ‬
‫ت لَهُ أ َْو‬ ‫ال َال تُْل ِهي ِهم َِتارةٌ وَال ب يع عن ِذ ْك ِر َِّ‬ ‫اَل ِيف َح ِق ِه ْم " ِر َج ٌ‬ ‫فِ ِيه َد َخ َل ِيف ُزْمَرةِ َم ْن قَ َ‬
‫َي أََْبَ َ‬ ‫ب ا ََّّللُ لَهُ ) أ ْ‬
‫اَّلل "( َكتَ َ‬ ‫ْ َ َ َ َْ ٌ َ ْ‬ ‫ال تَ َع َ‬
‫ِ ِ ِ (‪)6‬‬ ‫ِ‬ ‫أَمر ِابلْ ِكتاب ِة ِأل ِ ِ‬
‫صحي َفته ‪.‬‬ ‫َي ِابلْ َم ْغفَرةِ أ َْو أ ََمَر ِابلْ َم ْح ِو َع ْن َ‬
‫َجله ( َوَحمَى َعْنهُ ) أ ْ‬ ‫ََ َ َ ْ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخارى(‪)3435‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ البخارى(‪) 7563‬‬
‫(‪ )3‬رواهُ البخارى(‪) 6406‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ مسلم (‪- )556‬املوبق ‪ :‬امل ْهلَك‬
‫ُ‬
‫اْلَ ِامع (‪)6231-2093‬‬
‫ص ِحيح ْ‬
‫(‪ )5‬رواهُ الرتمذي وصححه األلباين يف َ‬
‫(‪َ )6‬فة األحوذي (‪)324 / 8‬‬
‫‪25‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫يٌالنيبٌاألمنيٌ َش َفعٌلهٌيَوم ِّ‬
‫ٌالدين‪ٌ :‬‬ ‫ٌصلَّ َ‬
‫ىٌعلَ‬
‫َ ُ َْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫*ٌوم ْن َ‬
‫َ‬
‫صبِ ُح‬ ‫ِ‬
‫صلَّى َعلَ َّي ح ْ َ‬
‫ني يُ ْ‬
‫ال رس ُ ِ‬
‫ول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :-‬م ْن َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫فع ْن أَِيب الد َّْرَد ِاء َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫َ‬
‫ِ ِ )‪(1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ِِت يَ ْوَم الْقيَ َامة»‬
‫ني ْيُْسي َع ْشراً‪ ،‬أ َْد َرَكْتهُ َش َف َ‬
‫َع ْشراً‪َ ،‬وح ْ َ‬

‫ٌص َالة‪ٌ :‬‬ ‫ٌبرسول ِّ‬


‫ٌهللاٌأَ ْكثََرهم َ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّاسٌيََ ْو َمٌال ِّْقيَ َام ِّة‬
‫*ٌوأ َْوَىلٌالن ِّ‬
‫ٌعليه َ‬ ‫ُُ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َوسلم‪« :‬أ َْوََل الن ِ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬
‫َّاس ِيب يَ ْوَم الْقيَ َامة أَ ْكثَ ُرُه ْم َعلَ َّي َ‬
‫ص َالة»‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فع ِن ابْ ِن َم ْسعُود قَ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫)‪.(2‬‬

‫ٌص َالة‪ٌ :‬‬ ‫ٌمنٌرسول ِّ‬


‫ٌهللاٌأَ ْكثََرهم َ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّاسٌيََ ْو َمٌال ِّْقيَ َام ِّةٌمنزلةً‬
‫َقربٌالن ِّ‬
‫ٌعليه َ‬ ‫ُُ ْ‬ ‫*ٌوأ ُ‬
‫فَ َع ْن أيب أمامة رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬أكثروا علي من الصالة يف كل يوم‬
‫)‪(3‬‬
‫اْلمعة فإن صالة أمِت تعرض علي يف كل يوم ُجعة فمن كان أكثرهم علي صالة كان أقرهبم مِن منزلة"‬

‫ٌد َخ َلٌاجلنَّةٌَبسالم‪ٌ ٌ:‬‬


‫ىٌالسالم َ‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫*ٌوم ْنٌأف َ‬
‫َ‬
‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ "( :-‬والَّ ِذي نَ ْف ِسي بِيَ ِدهِ‪،‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫الزبَِْري بْ ِن الْ َع َّوِام ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن ُّ‬
‫اْلَنَّةَ َح َِّت تُ ْؤِمنُوا َوَال تُ ْؤِمنُوا َح َِّت َََابُّوا‪ ،‬أَفََال أ َُدلُّ ُك ْم َعلَى َش ْيء إِ َذا فَ َع ْلتُ ُموهُ َََابَْب تُ ْم ‪ ،‬أَْف ُشوا َّ‬
‫الس َال َم بَْي نَ ُك ْم ")‬ ‫َال تَ ْد ُخلُوا ْ‬
‫)‪(4‬‬

‫َي أَظْ ِه ُروهُ َوأَ ْكثُِروهُ َعلَى َم ْن تَ ْع ِرفُونَهُ َو َعلَى َم ْن َال تَ ْع ِرفُونَهُ‪.‬‬
‫الس َال َم ) أ ْ‬
‫( أَفْ ُشوا َّ‬
‫َي لِنَ ْح ِو الْمساكِ ِ‬
‫ني َو ْاألَيْتَ ِام‬ ‫ِ‬
‫( َوأَطْع ُموا الطَّ َع َام ) أ ْ‬
‫ََ‬
‫يد الْ َمثُوبَِة أ َْو لِبُ ْع ِدهِ َع ِن ال ِرََّي ِء َو ُّ‬
‫الس ْم َع ِة ‪.‬‬ ‫ضوِر َم ِز ُ‬ ‫احلُ ُ‬
‫ب ْ‬ ‫ت الْغَ ْفلَ ِة‪،‬فَِألَراب ِ‬
‫َْ‬
‫( وصلُّوا ) أَي ِابللَّي ِل ( والنَّاس نِي ِ‬
‫ام ) ألَنَّهُ َوقْ ُ‬ ‫ْ ْ َ ُ ٌَ‬ ‫ََ‬
‫اَّللِ أ َْو ِم ْن َم َالئِ َكتِ ِه ِم ْن َمك ُْروه أ َْو تَ َعب َوَم َشقَّة(‪. )5‬‬ ‫َي ِم َن َّ‬ ‫( تَ ْد ُخلُوا ْ ِ‬
‫اْلَنَّةَ ب َس َالم ) أ ْ‬
‫ال‪ " :‬أَطْعِِم الطَّ َع َام‪،‬‬ ‫اْلَنَّةَ‪ ،‬قَ َ‬‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ :-‬علِ ْم ِِن َع َم ًال يُ ْد ِخلُِِن ْ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُج ٌل لِلنِ ِ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫َو َع ْن أَنَس قَ َ‬
‫اْلَنَّةَ بِ َس َالم "(‪. )6‬‬ ‫ام‪ ،‬تَ ْد ُخ ِل ْ‬ ‫ب الْ َك َالم‪ ،‬وص ِل ِابللَّي ِل والن ِ‬ ‫الس َالم‪ ،‬وأ ِ‬
‫َط ِ‬ ‫َوأَفْ ِ‬
‫َّاس نيَ ٌ‬ ‫َ ََ ْ َ ُ‬ ‫ش َّ َ َ‬

‫(‪ )1‬رواهُ الطَباىن كما ِف جممع الزوائد (‪ ، )120 / 10‬وحسنه األلباين يف صحيح اْلامع (‪. )6357‬‬
‫الرتِم ِذي وقال األلباين فيي صحيح الرتغيب (‪ :)1668‬حسن لغريه‬‫ِ‬
‫(‪َ )2‬رَواهُ ْ‬
‫(‪ )3‬رواه البيهقي إبسناد حسن وقال األلباين فيي صحيح الرتغيب (‪ :)1673‬حسن لغريه‬
‫(‪َ )4‬رَواهُ ُم ْسلِ ٌم (‪)54‬‬
‫(‪َ )5‬فة األحوذي ‪)277 / 6( -‬‬
‫(‪ )6‬مسند البزار (‪ )6996‬صحيح لغريه‬
‫‪26‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫س َالم‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬
‫*ٌومنٌأطابٌالكالمٌوأطعمٌالطعامٌوصلىٌابلليلٌوالناسٌنيامٌدخلٌاجلنةٌَب َ‬
‫َ‬
‫يل قَ ِد َم‬ ‫اَّللِ ‪ -‬صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم‪ -‬الْم ِدينةَ ْاْن َفل الن ِ ِ ِ‬
‫َّاس إلَْيه َوق َ‬ ‫ُ َْ ََ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ول َّ‬ ‫ال لَ َّما قَ ِد َم َر ُس ُ‬ ‫اَّللِ بْ ِن َسالَم قَ َ‬ ‫فَ َع ْن َعْب ِد َّ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪-‬‬ ‫ول َِّ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ -‬قَ ِد َم َر ُس ُ‬ ‫ول َِّ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ -‬قَ ِد َم َر ُس ُ‬ ‫ول َِّ‬
‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫َر ُس ُ‬
‫س بَِو ْج ِه َك َّذاب‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ -‬عَرْف ُ َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ت وجه رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أَن َو ْج َههُ لَْي َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫استَ بَ ْن ُ َ ْ َ َ ُ‬ ‫َّاس ألَنْظَُر إِلَْيه فَ لَ َّما ْ‬
‫ت ِِف الن ِ‬ ‫فَجْئ ُ‬
‫اْلَنَّةَ بِ َسالَم‬
‫ام تَ ْد ُخلُو َن ْ‬ ‫السالَم وأَطْعِموا الطَّعام وصلُّوا والن ِ‬ ‫َوَكا َن أ ََّوَل َش ْىء تَ َكلَّ َم بِِه أَ ْن قَ َ‬
‫َّاس نيَ ٌ‬
‫ََََ َ ُ‬ ‫َّاس أَْف ُشوا َّ َ َ ُ‬ ‫ال‪ « :‬أَيُّ َها الن ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫»‬
‫َي أَظْ ِه ُروهُ َوأَ ْكثُِروهُ َعلَى َم ْن تَ ْع ِرفُونَهُ َو َعلَى َم ْن َال تَ ْع ِرفُونَهُ‪.‬‬ ‫الس َال َم ) أ ْ‬
‫( أَْف ُشوا َّ‬
‫َي لِنَ ْح ِو الْمساكِ ِ‬
‫ني َو ْاألَيْتَ ِام‬ ‫ِ‬
‫( َوأَطْع ُموا الطَّ َع َام ) أ ْ‬
‫ََ‬
‫الرََّي ِء َو ُّ‬
‫الس ْم َع ِة‬ ‫يد الْ َمثُوبَِة أ َْو لِبُ ْع ِدهِ َع ِن ِ‬
‫ضوِر َم ِز ُ‬ ‫احلُ ُ‬
‫ب ْ‬ ‫ت الْغَ ْفلَ ِة‪،‬فَِألَراب ِ‬
‫َْ‬
‫( وصلُّوا ) أَي ِابللَّي ِل ( والنَّاس نِي ِ‬
‫ام ) ألَنَّهُ َوقْ ُ‬‫ْ ْ َ ُ ٌَ‬ ‫ََ‬
‫اَّللِ أ َْو ِم ْن َم َالئِ َكتِ ِه ِم ْن َمك ُْروه أ َْو تَ َعب َوَم َشقَّة(‪. )2‬‬ ‫َي ِم َن َّ‬ ‫( تَ ْد ُخلُوا ْ ِ‬
‫اْلَنَّةَ ب َس َالم ) أ ْ‬
‫ُ ِّ‬
‫ريٌُمنٌاحلُ ِّ‬
‫ورٌالعني‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬
‫ينٌحَتٌُيَ َ‬‫ٌهللاٌيومٌالد‬ ‫*ٌومنٌكظمٌغيظاٌدعا‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬
‫ال‪َ « :‬م ْن َكظَ َم َغْيظًا َوُه َو يَ ْستَط ُ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫فع ْن َس ْه ِل بْ ِن ُم َع ِاذ بْ ِن أَنَس اْلَُه ِِِن‪َ ،‬ع ْن أَبِ ِيه‪َ ،‬ع ِن النِ ِ‬
‫َّب َ‬ ‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫َي احلُوِر َشاءَ»‬ ‫وس اْلََالئِ ِق َح َِّت ُُيَِ َريهُ ِيف أ ِ‬ ‫اَّلل ي وم ِ‬
‫القيَ َام ِة َعلَى ُرءُ ِ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن يُنَ ف َذهُ َد َعاهُ َُّ َ ْ َ‬

‫خولٌاجلنةٌمعٌاألتقياء‪ٌ :‬‬
‫ضمنٌلهٌالنيبٌد َ‬
‫ُ‬ ‫*ٌوم ْنٌضمنٌستةٌَأشياءٌ‬
‫َ‬
‫اص ُدقُوا إِ َذا‬
‫اْلَنَّةَ‪ْ :‬‬
‫َض َم ْن لَ ُك ُم ْ‬ ‫اض َمنُوا َِل ِست ًّا ِم ْن أَنْ ُف ِس ُك ْم أ ْ‬ ‫ال‪ْ " :‬‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫َّب َ‬ ‫فع ْن ُعبَ َاد َة أ ََّن النِ َّ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َارُك ْم‪َ ،‬وُك ُّفوا أَيْديَ ُك ْم "‬ ‫َحدََّْتُ ْم‪َ ،‬وأ َْوفُوا إِ َذا َو ُع ْد ُُْت‪َ ،‬وأ َُّدوا إِ َذا ا ْؤُُتْن تُ ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫)‪(4‬‬
‫ضوا أَبْ َ‬
‫وج ُك ْم‪َ ،‬و ُغ ُّ‬
‫اح َفظُوا فُ ُر َ‬
‫ال‪« :‬تَ َقبَّ لُوا َِل بِ ِست أَتَ َقبَّ ْل‬‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬أَنَّهُ قَ َ‬ ‫س ب ِن مالِك ر ِضي هللا َعْنه‪َ :‬عن رس ِ‬
‫وع ْن أَنَ ِ ْ َ َ َ ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ف‪َ ،‬وإِ َذا اؤُُتِ َن فَالَ َُيُ ْن‪ ،‬غُ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَ ُك ْم ِاب ْْلَن َِّة»‪ .‬قَالُوا‪َ :‬وَما ِه َي قَ َ‬
‫ضوا‬ ‫ب‪َ ،‬وإِ َذا َو َع َد فَالَ ُيُْل ْ‬ ‫َح ُد ْكم فَالَ يَكْذ ْ‬ ‫َّث أ َ‬‫ال‪« :‬إِ َذا َحد َ‬
‫ص َارُك ْم‪َ ،‬وُك ُّفوا أَيْديَكم َو ْ‬
‫)‪(5‬‬
‫وج ُك ْم»‬ ‫اح َفظُوا فُ ُر َ‬ ‫أَبْ َ‬

‫يح اْلَ ِام ِع (‪)2960‬‬


‫ص ِح ِ‬ ‫يأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫يح ‪َ ،‬و َ‬
‫صح ٌ‬‫ال ‪َ :‬ه َذا َحد ٌ َ‬
‫(‪َ - )1‬رَواهُ الرتمذي (‪ )2673‬وقَ َ‬
‫(‪َ - )2‬فة األحوذي ‪)277 / 6( -‬‬
‫)رَواهُ أبو داود (‪ )4779‬وحسنه األلباين يف صحيح اْلامع (‪)6518‬‬
‫(‪َ 3‬‬
‫(‪َ )4‬رَواهُ أمحد (‪ )23428‬وحسنه األلباين يف الصحيحة (‪1470‬وحسنه األلباين يف )‬
‫يح اْلَ ِام ِع (‪ ،)2978‬والصحيحة‬
‫ص ِح ِ‬
‫ص َّح َحهُ األلبَ ِاينُّ يف َ‬
‫(‪ )5‬مستدرك احلاكم (‪ )8067‬كتاب احلدود‪ ،‬شعب اإلْيان (‪َ ،)4355‬و َ‬
‫(‪.)1525‬‬
‫‪27‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌو َسلَّ َمٌ‪ٌ :‬‬ ‫ٌض ِّمنٌلَهٌا ْجلنَّةٌَرس ُ ِّ‬
‫ٌاَّللٌٌصلَّىٌهللا َ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫*ٌومن َ ِّ‬
‫ٌعلَْيه َ‬‫ُ‬ ‫ول َّ َ‬ ‫ٌابتغاءٌوجهٌهللا ٌَ َ ُ َ َ ُ‬ ‫ٌضم َنٌلسانَهٌُوفََ ْر َجهُ َ‬ ‫َْ‬
‫ني ِر ْجلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫ول َِّ‬ ‫فَ عن س ْه ِل ب ِن س ْعد َعن رس ِ‬
‫ني َحلْيَ ْيه َوَما بَْ َ‬ ‫ض َم ْن َِل َما بَْ َ‬‫ال‪َ « :‬م ْن يَ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫اْلَنَّةَ »‬
‫َض َم ْن لَهُ ْ‬‫أْ‬
‫َّمان َوأ ََر َاد َال ِزمه َوُه َو أ ََداء ا ْحلَق الَّ ِذي َعلَْيهِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضمن ) ِمن الض ِ‬
‫َّمان ِبَْع َِن الْ َوفَاء ب َ ْرتك الْ َم ْعصيَة‪،‬فَأَطْلَ َق الض َ‬ ‫َ َ‬ ‫( َم ْن يَ ْ َ‬
‫احلَق الَّ ِذي َعلَى فَ ْرجه‬ ‫الص ْمت َع َّما َال يَ ْعنِيه َوأ ََّدى ْ‬ ‫احلَق الَّ ِذي َعلَى لِ َسانه ِم َن النُّطْق ِِبَا َِجيب َعلَْي ِه أ َْو َّ‬ ‫فَالْ َم ْع َِن َم ْن أ ََّدى ْ‬
‫احلرام ‪ .‬قَ وله ( َحلي ي ِه ) ُُها الْعظْمات ِيف جانِب الْ َفم والْمراد ِِبَا ب ينهما اللِسان وما ي تأَتَّى بِهِ‬ ‫ضعه ِيف ْ‬ ‫ِم ْن َو ْ‬
‫َْ َ َ َ َ ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ ْ َ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫احلََالل َوَكفه َع ِن ََْ‬
‫ال‪ :‬فَيَ تَ نَ َاول ْاأل َْق َوال َو ْاألَ ْكل َوالش ُّْرب َو َسائِر‬ ‫ني الْ َفم‪ ،‬قَ َ‬ ‫ال الدَّاوِدي الْمراد ِِبَا بَْني اللَّ ْحيَ ْ ِ‬ ‫النُّطْق‪ ،‬وِِبَا بَْني ِ ِ‬
‫َُ‬ ‫الر ْجلَ ْني الْ َف ْرج ‪َ .‬وقَ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أَم َن م َن الشَّر ُكله‪ ،‬ألَنَّهُ َِلْ يَْب َق إَّال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما يَتَأَتَّى ابلْ َف ِم م َن الْف ْعل‪ ،‬قَ َ‬
‫ال َو َخف َي‬ ‫صر‪َ ،‬ك َذا قَ َ‬ ‫الس ْمع َوالْبَ َ‬ ‫ال‪َ :‬وَم ْن ََََّف َظ م ْن َذل َ‬
‫صول ُكل َمطْلُوب فَِإ َذا َِلْ يَْن ِطق بِِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َص ٌل ِيف ُح ُ‬ ‫َعلَْيه أَنَّهُ بَق َي الْبَطْش ِابلْيَ َديْ ِن‪َ ،‬وإََِّّنَا َْحم َمل ا ْحلَديأ َعلَى أ ََّن النُّطْق ِابلل َسان أ ْ‬
‫احلَ ِديأ َعلَى أ ََّن أ َْعظَم الْبَ َالء َعلَى الْ َم ْرء ِيف الدُّنْيَا لِ َسانه َوفَ ْرجه‪ ،‬فَ َم ْن ُوقِ َي َشرُهَا‬ ‫ال اِبْن بَطَّال‪َ :‬د َّل ْ‬ ‫إَِّال ِيف َخ ْري َسلِ َم ‪َ .‬وقَ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ُوقِ َي أ َْعظَم الشَّر ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫اَّللِ بْ ِن َع ْمرو قَ َ‬
‫وع ْن َعْب ِد َّ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ « -‬م ْن َ‬
‫(‪)3‬‬
‫ت َْنَا »‪.‬‬ ‫ص َم َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ك‪ ،‬واب ِ‬ ‫ك علَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫وع ْن ُع ْقبَةَ بْ ِن َع ِامر قَ َ‬
‫ك بَْي تُ َ َ ْ‬ ‫ك َولْيَ َس ْع َ‬ ‫ك ل َسانَ َ‬ ‫ال‪ « :‬أ َْمس ْ َ ْ َ‬ ‫َّجاةُ قَ َ‬ ‫اَّلل َما الن َ‬ ‫ت ََّي َر ُس َ‬ ‫ال قُلْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َعلَى َخ ِطيئَت َ‬
‫(‪)4‬‬
‫ك»‬
‫َي َما َسبَ بُ َها‪.‬‬‫َّجاةُ ) أ ْ‬ ‫قَ ْولُهُ‪َ ( :‬ما الن َ‬
‫اح ِ ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الط ِيب أ ِ‬ ‫ك ‪.‬قَ َ ِ‬ ‫ك َعلَيك لِسانَك )أَمر ِمن الْ ِملْ ِ‬ ‫( قَ َ ِ‬
‫َي َال ََتُُّرهُ‬‫ب الن َهايَة‪ :‬أ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫َي ا ْح َفظْهُ َع َّما َال َخ ْ َري فيه ‪َ .‬وقَ َ َ‬ ‫ال ُّ ْ‬ ‫ٌْ َ‬ ‫ال أ َْمل ْ ْ َ‬
‫إَِّال ِِبَا يَ ُكو ُن لَك َال َعلَْيك ‪.‬‬
‫احلَِقي َق ِة َعلَى الْم َخاطَ ِ‬ ‫ت َوِيف ْ‬ ‫اه ِر وا ِرٌد علَى الْب ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫( ولِيسعك ) أَمر ِمن و ِسع يسع‪ ،‬قَ َ ِ‬
‫ض‬ ‫َي تَ َعَّر َ‬
‫بأْ‬ ‫ُ‬ ‫يب‪ْ :‬األ َْم ُر ِيف الظَّ َ َ َ ْ‬ ‫ال الط ِ ُّ‬ ‫ٌْ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ََ َْ‬
‫ك علَى خ ِطيئَتِك ) قَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِمن ِاال ْشتِع ِال ِابَ ََّّللِ والْمؤانَس ِة بِطَاعتِ ِه و ْ ِ‬ ‫لِما هو سب ِ ِ ِ‬
‫ال الط ِ ُّ‬
‫يب‬ ‫اْلَْل َوة َع ِن ْاألَ ْغيَا ِر‪َ (.‬وابْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ب للُُزوم الْبَ ْي َ‬ ‫َ ُ َ ََ ٌ‬
‫(‪)5‬‬
‫َي اِنْ َد ْم َعلَى َخ ِطيئَتِك َابكِيًا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ب َكى معِن الن َ ِ‬
‫َّد َامة َو َعدَّاهُ ب َعلَى أ ْ‬ ‫ْ َ ََْ‬

‫(‪ )1‬رواهُ البخاري (‪) 6474‬‬


‫(‪ - )2‬فتح الباري البن حجر (‪)300 / 18‬‬
‫(‪ – )3‬رواهُ الرتمذي (‪ )2689‬وصححه األلباين يف الصحيحة (‪)535‬‬
‫(‪ - )4‬رواهُ الرتمذي (‪ )2586‬وصححه األلباين يف الصحيحة (‪)888‬‬
‫(‪َ - )5‬فة األحوذي (‪)196 / 6‬‬
‫‪28‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫*ٌوم ْنٌتركٌالكذبٌواملراء‪،‬كانٌزعيمهٌيفٌاجلن َِّّةٌسي ُدٌاألنبياء‪ٌ :‬‬
‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ض‬‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬أ َََن َز ِع ٌيم )‪ (1‬بِبَ ْيت ِيف َربَ ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فَ َع ْن أَِيب أ َُم َامةَ َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫اْلَن َِّة‬
‫ب َوإِ ْن َكا َن َما ِزحاً‪َ ،‬وبِبَ ْيت ِيف أ َْعلَى ْ‬ ‫ِ‬ ‫اْلن َِّة لِمن تَرَك الْ ِمراء )‪ (3‬وإِ ْن َكا َن ُِحمقاً‪ ،‬وبِب يت ِيف وس ِط ْ ِ ِ‬
‫اْلَنَّة ل َم ْن تَ َرَك الْ َكذ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫)‪.(4‬‬
‫لِ َم ْن َح ُس َن ُخلُ ُقهُ»‬

‫ٌماٌقَالَهٌُخامتٌُاألنبياء)‪ٌ :(5‬‬ ‫*ٌوأَفْضل ُّ ِّ‬


‫ٌالد َعاء َ‬‫َُ‬
‫ُّع ِاء ُد َعاءُ يَ ْوِم َعَرفَة‪،‬‬
‫ض ُل الد َ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬
‫ال‪« :‬أَفْ َ‬ ‫فَ َع ْن طَْل َحهَ بْ ِن ُعبَ ْي ِد هللا بْ ِن َك ِريْز‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت أ َََن َوالنَّبِيُّو َن م ْن قَ ْبلي‪ :‬الَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ َو ْح َدهُ الَ َش ِر َ‬
‫)‪(6‬‬
‫يك لَهُ»‬ ‫ض ُل َما قُ ْل ُ‬
‫َوأَفْ َ‬

‫*ٌوالتواصيٌابحلقٌسبيلٌلنجاةٌاخللق‪ٌ :‬‬
‫اص ْوا ِاب َّ‬ ‫اإلنْسا َن لَ ِفي خسر (‪ )2‬إَِّال الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ ِ ِ‬
‫لص َِْب‬ ‫اص ْوا ِاب ْحلَ ِق َوتَ َو َ‬
‫الصاحلَات َوتَ َو َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ُْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قال تعاَل‪َ {:‬واْل َع ْ ِ‬
‫صر (‪ )1‬إ َّن ْ َ‬
‫(‪ })3‬سورة العصر ‪.‬‬

‫ٌربُّهٌُاحلق‪ٌ ٌٌٌ:‬‬ ‫ِّ‬


‫ٌبكلمة ِّ‬
‫ٌَنَّا ُ َ‬
‫ٌاحلق َ‬ ‫ع‬
‫ٌص َد َ‬
‫*ٌوم ْن َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صى الْ َم ِدينَ ِة َر ُج ٌل يَ ْس َعى قَ َ‬ ‫ِ‬
‫َجًرا‬ ‫ني (‪ )20‬اتَّبِ ُعوا َم ْن َال يَ ْسأَلُ ُك ْم أ ْ‬ ‫ال ََّي قَ ْوم اتَّبِ ُعوا الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫{و َجاءَ م ْن أَْق َ‬‫قال تعاَل‪َ :‬‬
‫ضر َال تُ ْغ ِن‬ ‫ََ ُذ ِم ْن ُدونِِه آَ ِهلَةً إِ ْن يُِرْد ِن َّ‬
‫الر ْمحَ ُن بِ ُ‬
‫وهم مهت ُدو َن (‪ )21‬وما َِل َال أ َْعب ُد الَّ ِذي فَطَرِين وإِلَي ِه تُرجعو َن (‪ )22‬أَأ َِّ‬
‫َ َ ْ ْ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ َْ‬
‫ِ‬ ‫ض َالل مبِني (‪ )24‬إِِين آَمْنت بِربِ ُكم فَ ْ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اْلَنَّةَ‬‫يل ْاد ُخ ِل ْ‬ ‫اَسَ ُعون (‪ )25‬ق َ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫اعتُ ُه ْم َشْي ئًا َوَال يُْنق ُذون (‪ )23‬إِين إ ًذا لَفي َ ُ‬ ‫َع ِِن َش َف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪[ } )27‬يس‪]27-20/‬‬ ‫ت قَ ْومي يَ ْعلَ ُمو َن (‪ِ )26‬بَا َغ َفَر َِل َرِيب َو َج َعلَِِن م َن الْ ُمكَْرم َ‬ ‫ال ََّي لَْي َ‬
‫قَ َ‬
‫ال آَ َمْن تُ ْم لَهُ قَ ْب َل أَ ْن آَ َذ َن لَ ُك ْم إِنَّهُ لَ َكبِريُُك ُم‬ ‫وسى (‪ )70‬قَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الس َحَرةُ ُس َّج ًدا قَالُوا آَ َمنَّا بَرب َه ُارو َن َوُم َ‬ ‫وقال تعاَل‪ {:‬فَأُلْ ِق َي َّ‬
‫َش ُّد َع َذ ًااب َوأَبْ َقى‬‫وع النَّ ْخ ِل َولَتَ ْعلَ ُم َّن أَيُّنَا أ َ‬ ‫ُصلِبَ نَّ ُك ْم ِيف ُج ُذ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الَّذي َعلَّ َم ُك ُم الس ْحَر فََألُقَط َع َّن أَيْديَ ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم م ْن خ َالف َوَأل َ‬
‫احلَيَاةَ الدُّنْيَا (‪ )72‬إِ ََّن‬ ‫ضي َه ِذهِ ْ‬ ‫ض ما أَنْت قَاض إََِّّنَا تَ ْق ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )71‬قَالُوا لَ ْن نُ ْؤََرَك َعلَى َما َجاءَ ََن م َن الْبَ يِنَات َوالَّذي فَطََرََن فَاقْ ِ َ َ‬
‫اَّلل خري وأَب َقى (‪ )73‬إِنَّه من أيْ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َربَّهُ ُْجم ِرًما فَِإ َّن لَهُ َج َهن ََّم َال‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫آَ َمنَّا بَِربِنَا ليَ ْغفَر لَنَا َخطَ َاَّي ََن َوَما أَ ْكَرْهتَ نَا َعلَْيه م َن الس ْح ِر َو َُّ َ ْ ٌ َ ْ‬

‫(‪ )1‬زعيم‪ :‬الزعيم الضامن‪.‬‬


‫(‪ )2‬ربض اْلنة‪ :‬أسفل اْلنة‪.‬‬
‫(‪ )3‬املراء‪ :‬اْلدال‪.‬‬
‫)رَواهُ أبو داود (‪ )4802‬والطَباين يف الكبري (‪ )7361‬والبيهقي يف السنن الكَبى(‪ )21708‬وحسنه األلباين يف الصحيحة (‪)273‬‬ ‫(‪َ 4‬‬
‫(‪ )5‬أى‪ :‬الَ إِلَهَ إِالَّ هللاُ َو ْح َدهُ الَ َش ِر َ‬
‫يك لَهُ‬
‫(‪ )6‬رواهُ مسلم (‪ )1348‬ابب يف فضل احلج والعمرة ويوم عرفة‬
‫‪29‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫َّات َع ْدن ََْت ِري ِم ْن‬ ‫ك َهلُُم َّ‬ ‫ْيَُوت فِيها وَال ََيَي (‪ )74‬ومن أيْتِِه م ْؤِمنًا قَ ْد ع ِمل َّ ِ ِ ِ‬
‫ات الْعُ َال (‪َ )75‬جن ُ‬ ‫الد َر َج ُ‬ ‫الصاحلَات فَأُولَئ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ َ َْ‬
‫ك َجَزاءُ َم ْن تََزَّكى (‪[ } )76‬طه‪]76-70/‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين ف َيها َوذَل َ‬ ‫ََْت َها ْاأل ََْنَ ُار َخالد َ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫َص َح ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب اْل ْ ََبة ب ُفنُون الس ْحر‪َ ،‬وطُُرقه‪َ ،‬عل ُموا ع ْل َم اليَقني أ ََّن الذي َجاءَ‬ ‫اه ُدوهُ‪َ ،‬وُه ْم أ ْ‬ ‫ك َو َش َ‬ ‫الس َحَرةُ ذَل َ‬ ‫َولَ َّما َعايَ َن َّ‬
‫ين هللِ‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫س م ْن قَب ِيل الس ْح ِر َواحليَ ِل‪َ ،‬وأَنَّهُ َح ٌّق الَ م ْريَةَ فيه‪َ ،‬والَ يَ ْقد ُر َعلَْيه َغ ْريُ هللا َو ْح َدهُ‪َ ،‬وحينَئذ َوقَ ُعوا َساجد َ‬
‫بِِه موسى لَي ِ ِ ِ‬
‫ُ َ ْ َ‬
‫وسى َوَه ُارو َن ‪.‬‬ ‫ب العالَم َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقَالُوا‪ِ ِ :‬‬
‫ني‪َ ،‬رب ُم َ‬ ‫آمنَّا بَر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وس ُه ْم ِيف هللا َعَّز َو َج َّل‪َ ،‬وقَالُوا لَهُ‪ :‬لَ ْن ََنْتَ َارَك َعلَى َربِنَا فَاط ِر‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم نُ ُف ُ‬ ‫ال َعلَْي ِه ْم ف ْر َع ْو ُن َوتَ َو َّع َد ُه ْم‪َ ،‬هانَ ْ‬‫صَ‬ ‫َولَ َّما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫َّك الَ‬ ‫ت فَِإن َ‬ ‫ت‪ ،‬فَ ْاف َع ْل َما شْئ َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َخال ُقنَا َو َخال ُق ُك ِل َشيء م ْن َع َدم‪ ،‬فَ ُه َو املُ ْستَح ُّق َو ْح َدهُ العبَ َاد َة الَ أَنْ َ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫‪.‬وََتبَ َع‬ ‫يع أَ ْن تَ ْف َعل َشْيئاً إِالَّ ِيف َه ِذهِ الدَّار الدُّنْيَا‪ ،‬وِهي َد ٌار َزائِلَةٌ فَانِيَةٌ‪ ،‬وََْنن قَ ْد ر ْغبِنَا ِيف َدا ِر ال َقرا ِر‪ِ ِ ِ َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫الدار األخَرة َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تَ ْستَط ُ‬
‫الس َحَرةُ َو ْعظَ ُه ْم لِِف ْر َع ْو َن َوُه ْم َُيَ ِذ ُرونَهُ ِم ْن نَ ْق َم ِة هللاِ‪َ ،‬و َع َذابِِه الدَّائِِم‪َ ،‬ويَُر ِغبُونَهُ ِيف َ َوابِِه األَبَ ِد ِي امل َخلَّ ِد‪ ،‬فَ َقالُوا لَهُ‪ :‬إِنَّهُ َم ْن‬
‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫وت فِ َيها ِميتَةً ُم ِرَيَةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َأيِْيت َربَّهُ يَ ْوَم القيَ َامة‪َ ،‬وُه َو ظَاِلٌ لنَ ْفسه‪ ،‬فَِإ َّن هللاَ قَ ْد أ ََع َّد لَهُ ََن ُر َج َهن ََّم َجَزاءً لَهُ‪َ ،‬وَكا َن ُُمَلَّداً ف َيها‪َ ،‬والَ ْيَُ ُ‬
‫اب فِ َيها األ ََْنَ ُار‪َ ،‬ويَْب َق ْو َن‬
‫َّات إِقَ َامة ( َع ْدن )‪ ،‬تَْن َس ُ‬
‫ِ‬
‫ات العُالَ‪ ،‬ه َي َجن ُ‬ ‫َّر َج ُ‬
‫فَريََتح "‪ ،‬والَ ََييا حيا ًة ِمُْتِعةً يسُّر ِهبا ِ ِ‬
‫‪.‬وَهذه الد َ‬ ‫َْ ُ َ َْ َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ني أَبَداً ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها َماكث َ‬

‫‪30‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ض َوانَهٌُإِّ َىلٌيََ ْومٌيََ ْل ٌَقا ٌِّ‪ٌ :‬‬ ‫ٌو َج َّلٌلَهُ ٌِّهبَ ِّ‬
‫اٌر ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫ان َِّّ‬‫ضو ِّ‬ ‫ٌابلْ َكلِّ َم ِّة ٌِّم ْن ِّ‬
‫*ٌوم ْنٌتَ َكلَّم ِّ‬
‫ٌع َّز َ‬
‫ٌاَّللُ َ‬ ‫ٌاَّللٌ َكتَ َ‬ ‫ٌر ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك َرِمحًا‬ ‫ال لَهُ َع ْل َق َمةُ إِ َّن لَ َ‬
‫ف فَ َق َ‬ ‫ال َمَّر بِِه َر ُج ٌل لَهُ َشَر ٌ‬ ‫فَ َع ْن ُحمَ َّمد بْ ِن َع ْمرو َح َّدَ ِِن أَِِب َع ْن أَبِ ِيه َعلْ َق َمةَ بْ ِن َوقَّاص قَ َ‬
‫احلا ِر ِ‬ ‫َس ْع ُ ِ‬ ‫اَّلل أَ ْن تَت َكلَّم بِِه وإِِىن َِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫ت بالَ َل بْ َن َْ‬ ‫ك تَ ْد ُخ ُل َعلَى َه ُؤالَء األ َُمَراء َوتَتَ َكلَّ ُم عْن َد ُه ْم ِبَا َشاءَ َُّ َ َ َ‬ ‫ك َحق ًّا َوإِِىن َرأَيْتُ َ‬
‫َوإِ َّن لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ُق ُ‬ ‫ول َِّ‬ ‫احب رس ِ‬ ‫الْمزِىنَّ ِ‬
‫َح َد ُك ْم‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ « :-‬إ َّن أ َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ول قَ َ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ص َ َُ‬ ‫َُ َ‬
‫اَّلل َعَّز وج َّل لَهُ ِهبَا ِر ْ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ضو ِان َِّ‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َح َد ُك ْم‬‫ض َوانَهُ إ ََل يَ ْوم الْقيَ َامة َوإ َّن أ َ‬ ‫ب َُّ َ َ‬ ‫ت فَيَكْتُ ُ‬ ‫اَّلل َما يَظُ ُّن أَ ْن تَْب لُ َغ َما بَلَغَ ْ‬ ‫لَيَ تَ َكل ُم ابلْ َكل َمة م ْن ر ْ َ‬
‫اَّللُ َعَّز َو َج َّل َعلَْي ِه ِهبَا َس َخطَهُ إِ ََل يَ ْوِم يَ ْل َقاهُ »(‪.)1‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ت فَيَكْتُ ُ‬
‫لَي ت َكلَّم ِابلْ َكلِم ِة ِمن سخ ِط َِّ‬
‫اَّلل َما يَظُ ُّن أَ ْن تَْب لُ َغ َما بَلَغَ ْ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ََ ُ‬
‫اَّللِ‬
‫ض َو ِان َّ‬ ‫ال‪ « :‬إِ َّن الْ َعْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم ِابلْ َكلِ َم ِة ِم ْن ِر ْ‬‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫وع ْن أَِِب ُهَريْ َرَة رضي هللا عنه َع ِن النِ ِ‬
‫َّب َ‬ ‫َ‬
‫اَّللِ الَ يُْل ِقى َهلَا َابالً يَ ْه ِوى ِهبَا ِِف َج َهن ََّم‬ ‫اَّللُ ِهبَا َد َر َجات‪َ ،‬وإِ َّن الْ َعْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم ِابلْ َكلِ َم ِة ِم ْن َس َخ ِط َّ‬
‫الَ يُْل ِقى َهلَا َابالً‪ ،‬يَ ْرفَ ُع َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫»‬

‫ِّ‬ ‫ٌقبلٌاملنامٌمنٌقالَهٌوماتٌماتٌعلىٌفطرةِّ‬
‫ٌاإلسالم‪ٌ :‬‬ ‫ِّ َ ْ ُ‬ ‫*ٌود َعاء‬
‫ُ‬
‫ضأْ‬‫ك‪ ،‬فَتَ َو َّ‬‫ضج َع َ‬
‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« :-‬إِذَا أَتَيت م ْ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فَ َع ْن الْ َََب ِاء بْ ِن َعا ِزب َر ِض َي هللاُ َعْنهُ قَ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫ضت أَم ِري إِلَيك‪ ،‬وأ ِْ‬ ‫ِِ‬ ‫وضوء َك لِلصالَةِ‪ُُ ،‬ثَّ ْ ِ‬
‫ت‬‫َْلأْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َّو ْ ُ ْ ْ َ َ‬ ‫ت َو ْج ِهي إِلَْي َ‬‫َسلَ ْم ُ‬‫ك األَْْيَن‪ُُ ،‬ثَّ قُ ْل‪ :‬اللَّ ُه َّم! أ ْ‬ ‫اضطَج ْع َعلَى شق َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك الَّ ِذي‬ ‫ت‪َ ،‬وبِنَبِيِ َ‬
‫ظَه ِري إِلَيك‪ ،‬ر ْغبةً ورهبةً إِلَيك‪ ،‬الَ م ْلجأَ والَ مْنجا ِمْنك إِالَّ إِلَيك‪ ،‬اللَّه َّم! آمْنت بِ ِكتابِ ِ‬
‫ك الَّذي أَنْ َزلْ َ‬ ‫َْ ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ ََ ْ َ ْ َ‬
‫ت ِمن لَي لَتِك فَأَنْت علَى الْ ِفطْرةِ واجع ْله َّن ِ‬
‫آخَر َما تَتَ َكلَّ ُم بِِه»‪ .‬قَ َ‬
‫ال‪ :‬فَ َرَّد ْد ُِتَا َعلَى النِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬فَِإ ْن ُم َّ ْ ْ َ َ َ‬
‫(‬ ‫‪3‬‬‫)‬
‫َّب ‪ -‬صلى هللا‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫أ َْر َس ْل َ‬
‫ال «ال‪ :‬ونَبِيِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عليه وسلم ‪ -‬فَ لَ َّما ب لَ ْغت‪« :‬اللَّه َّم آمْنت بِ ِكتابِ ِ‬
‫ك الَّذي أ َْر َس ْل َ‬ ‫ك الَّذي أَنْ َزلْ َ‬
‫)‪(4‬‬
‫ت»‬ ‫َ َ‬ ‫ك»‪ .‬قَ َ‬ ‫ت‪َ :‬وَر ُس ْول َ‬‫ت قُ ْل ُ‬ ‫ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ذن ِّ‬ ‫ولٌاجلن َِّّة ٌِّإب ِّ‬ ‫ٌسبَبٌلِّ ُ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ٌهللا‪ٌ ٌٌ:‬‬ ‫دخ ِّ َ‬ ‫*ٌوإِّ ْح َ‬
‫صاءٌُأمساءٌهللا َ‬
‫اَسَا ِمائَةً إِالَّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫ول َِّ‬
‫ني ْ‬ ‫ال‪ «:‬إِ َّن ََّّلل ت ْس َعةً َوت ْسع َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫فَ َع ْن أَِِب ُهَريْ َرَة ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬أ َّ‬
‫َن َر ُس َ‬
‫(‪)5‬‬
‫اْلَنَّةَ »‬
‫اها َد َخ َل ْ‬ ‫ِ‬
‫صَ‬ ‫َح َ‬‫َواحداً َم ْن أ ْ‬
‫ك قَ ْد يَ َقع لِْل َكافِ ِر الْ ُمنَافِق َك َما ِيف َح ِديأ‬ ‫ََس ِاء الْعمل ِهبا َال عدها و ِح ْفظها ؛ ِأل َّ ِ‬ ‫اإلح ِ‬ ‫قَ َ ِ ِ‬
‫َن َذل َ‬ ‫صاءُ ل ْأل َْ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ال ْاألَصيلي‪َ ْ ِْ :‬‬
‫اإلحصاء ي َقع ِابلْ َقوِل وي َقع ِابلْعم ِل فَاَلَّ ِذي ِابلْعم ِل أ ََّن َِِّ‬ ‫اجرهم‪ ،‬وقَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّلل‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ال ابْن بَطَّال‪َ َ ْ ِْ :‬‬ ‫اْلََوارِج يَ ْقَرءُو َن الْ ُق ْرآن َال ُجيَا ِوز َحنَ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫دها‪َ ،‬ولَهُ أ ََْسَاء يُ ْستَ َحب ِاال ْقتِ َداء ِهبَا ِيف‬ ‫ِ‬
‫ضوع عْن َ‬ ‫وها‪ ،‬فَيَ ِجب ِْ‬
‫اإل ْق َرار ِهبَا َو ْ‬
‫اْلُ ُ‬
‫ِ‬ ‫أ ََْساء ُيَْتص ِهبا َك ْاأل ِ‬
‫َحد َوالْ ُمتَ َعال َوالْ َقدير َوََْن َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬

‫(‪ )1‬رواهُ ابن ماجة (‪ )4104‬وصححه األلباين يف صحيح سنن ابن ماجه (‪.)3205‬‬
‫(‪ )2‬رواهُ البخاري (‪.)6478‬‬
‫(‪ )3‬على الفطرة‪ :‬على اإلسالم‪.‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ البخاري (‪ )244‬ابب فضل من ابت على وضوء‪ ،‬واللفظ له‪ ،‬ومسلم (‪ )2710‬ابب ما يقول عند النوم وأخذ املضجع‪.‬‬
‫(‪ )5‬رواهُ البخاري (‪ )7392‬ومسلم (‪)2677‬‬
‫‪31‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫معانِيها‪َ :‬ك َّ ِ‬
‫صاء‬ ‫اإل ْح َ‬‫صل ْ ِ‬ ‫ي َحق الْ َع َمل هبَا فَبِ َه َذا ََْي ُ‬‫وها‪ ،‬فَيُ ْستَ َحب ل ْل َعْبد أَ ْن يَتَ َحلى ِبََعان َيها ليُ َؤد َ‬ ‫الرحي ِم َوالْ َك ِري َوالْ َع ُفو َوََْن َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫احل ْفظ‪ ،‬فَِإ َّن الْ ُم ْؤمن‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َؤال هبَا َولَ ْو َش َارَك الْ ُم ْؤمن َغ ْريه ِيف الْ َعد َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلحصاء الْ َقوَِل فَيح ِ‬ ‫ِ‬
‫ظها َو ُّ‬
‫صل ِبَ ْمع َها َوح ْف َ‬ ‫الْ َع َملي‪َ ،‬وأ ََّما ِْ ْ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ِ (‪)1‬‬ ‫ْيَْتَاز عْنه ِابِْإلْيَ ِ‬
‫ان َوالْ َع َمل هبَا ‪.‬‬ ‫َُ‬
‫اْلَنَّةَ َوإِ َّن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫وع ْن أَِِب ُهَريْ َرةَ َع ِن النِ ِ‬
‫اَّللَ‬ ‫اَساً َم ْن َحفظَ َها َد َخ َل ْ‬ ‫ال‪ََّّ « :‬لل ت ْس َعةٌ َوت ْس ُعو َن ْ‬ ‫َّب َ‬ ‫َ‬
‫ب الْ ِوتْ َر »‬‫ِوتْ ٌر َُِي ُّ‬
‫(‪)2‬‬

‫ضيل اْل ِوتْر ِيف‬ ‫احد الَّ ِذي َال َش ِريك لَه وَال نَ ِظري ‪ .‬ومعِن ( َُِيب اْل ِوتْر)‪ :‬تَ ْف ِ‬ ‫اَل‪ :‬اْلو ِ‬ ‫اْل ِوتْر‪ :‬اْل َف ْرد‪َ ،‬وَم ْعنَاهُ ِيف َح ِق َّ‬
‫َََْ‬ ‫َُ‬ ‫اَّلل تَ َع َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْاأل َْع َمال‪َ ،‬وَكثري م ْن الطَّ َ‬
‫(‪)3‬‬
‫اعات‬
‫احلسِن فَ ْادعوه ِهبا و َذرواْ الَّ ِذين ي ْل ِح ُدو َن ِيف أ ََْسآئِهِ‬ ‫وقد أمرَن هللا تعاَل أن ندعوه هبا‪ ،‬حيأ قال‪{:‬وِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََسَاء ُْ ْ َ ُ ُ َ َ ُ‬ ‫َّلل األ ْ‬ ‫َ‬
‫َسيُ ْجَزْو َن َما َكانُواْ يَ ْع َملُو َن} (‪ )180‬سورة األعراف‬

‫دخلٌص ِّ‬
‫احبََ َهاٌاجلِّنَان‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫سانٌتُ ُ َ‬
‫*ٌوخصالٌٌح َ‬
‫ت‪ُ :‬دلَِِّن َعلَى َع َمل إِ َذا َع ِم َل الْ َعْب ُد بِِه َد َخ َل ْ‬
‫اْلَنَّةَ‪،‬‬ ‫ت أ ََاب َذر‪ ،‬قُ ْل ُ‬‫ال‪َ :‬سأَلْ ُ‬ ‫الس َحْي ِم ِي‪َ ،‬ع ْن أَبِ ِيه‪ ،‬قَ َ‬ ‫فَ َع ْن أيب َكثِري ُّ‬
‫ول هللاِ‪ ،‬إِ َّن مع ا ِإلْيَ ِ‬
‫ان‬ ‫ت‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫ال‪ :‬يُ ْؤِم ُن ِاب ََّّللِ‪ ،‬قَ َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪ :‬سأَلْت عن َذلِك رس َ ِ‬
‫ََ‬ ‫ال‪ :‬فَ ُق ْل ُ‬ ‫ول هللا َ‬ ‫قَ َ َ ُ َ ْ َ َ ُ‬
‫ت‪ :‬فَِإ ْن َكا َن‬ ‫ال‪ :‬قُ ْل ُ‬ ‫ول َم ْع ُروفًا بِلِ َسانِهِ‪ ،‬قَ َ‬
‫ال‪ :‬يَ ُق ُ‬ ‫ت‪َ :‬وإِ ْن َكا َن ُم ْع َد ًما الَ َش ْيءَ لَهُ قَ َ‬ ‫ض ُخ ِِمَّا َرَزقَهُ َّ‬
‫اَّللُ قُ ْل ُ‬ ‫ال‪ :‬يَ ْر َ‬ ‫َع َمالً قَ َ‬
‫ت‪َ :‬وإِ ْن َكا َن‬ ‫ضعِي ًفا الَ قُ ْد َرَة لَهُ قَ َ‬ ‫عيِي ًّا الَ ي بلِ ُغ عْنه لِسانُه قَ َ ِ‬
‫َخَر َق قُ ْل ُ‬ ‫صنَ ْع أل ْ‬
‫ال‪ :‬فَ ْليَ ْ‬ ‫ت‪ :‬فَِإ ْن َكا َن َ‬ ‫واب قُ ْل ُ‬
‫ني َم ْغلُ ً‬
‫ال‪ :‬فَيُع ُ‬ ‫ُْ َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اْل ِري‪ ،‬فَ ْلي َد ِع الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫يد أ َْن تَ َدع ِيف ِ‬ ‫ت إِ ََّ‬
‫ول‬‫ت‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫َّاس م ْن أَ َذاهُ فَ ُق ْل ُ‬
‫َ‬ ‫ك َشْي ئًا م َن َْْ َ‬ ‫صاحبِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال‪َ :‬ما تُِر ُ‬ ‫َل َو‪ ،‬قَ َ‬ ‫ال‪ :‬فَالْتَ َف َ‬
‫َخَر َق قَ َ‬ ‫أْ‬
‫يد ِهبَا َما‬
‫صلَة ِمْن َها‪ ،‬يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللاِ‪ ،‬إِ َّن َه ِذهِ َكلِ َمةُ تَْي ِسري ف َق َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ :‬والَّذي نَ ْفسي بِيَده‪َ ،‬ما م ْن َعْبد يَ ْع َم ُل ِبَ ْ‬ ‫ال َ‬
‫(‪)4‬‬
‫ت بِيَ ِدهِ يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة‪َ ،‬ح َِّت تُ ْد ِخلَهُ ْ‬
‫اْلَنَّةَ‪.‬‬ ‫َخ َذ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫عْن َد هللا‪ ،‬إِالَّ أ َ‬

‫(‪ )1‬فتح الباري البن حجر (‪)466 / 20‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ مسلم (‪)2677‬‬
‫(‪ )3‬شرح النووي على مسلم ( ‪)39 / 9‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ ابن حبان يف صحيحه ( ‪ )373‬وبنحوه يف اْلداب للبيهقي(‪ )96‬وقال األلباين‪ :‬صحيح لغريه ‪" -‬الصحيحة" (‪.)2668‬‬
‫‪32‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ٌبيت ِّ‬‫ِنٌلهٌُيفٌاجلن َِّّة ُ‬ ‫ٌفح ِّم َد ٌ‬
‫ٌاحلمدٌإبذنٌهللا‪ٌ :‬‬ ‫ٌهللاَ‪ٌ،‬بُِّ َ‬ ‫ٌماتٌولَ ُد ُ َ‬
‫َ‬ ‫*ٌوم ْن‬
‫َ‬
‫ات َولَ ُد الْ َعْب ِد‪،‬‬
‫ال‪« :‬إِ َذا َم َ‬ ‫ول هللاِ ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَ َ‬ ‫وسى األَ ْش َع ِر ِي َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪ :‬أ ََّن َر ُس َ‬‫فَ َع ْن أَِيب ُم َ‬
‫ال‬
‫ول‪َ :‬ما َذا قَ َ‬ ‫ضتُ ْم ََثََرَة فُؤ ِادهِ! فَيَ ُقولُو َن‪ :‬نَ َع ْم‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬ ‫ضتُ ْم َولَ َد َعْب ِدي! فَيَ ُقولُو َن‪ :‬نَ َع ْم‪ ،‬فَيَ ُق ُ‬
‫ول‪ :‬قَبَ ْ‬ ‫ال هللاُ لِ َمالَئِ َكتِ ِه‪ :‬قَبَ ْ‬
‫قَ َ‬
‫ِ )‪.(2‬‬ ‫ول هللا‪ :‬أب نُوا لِعب ِدي ب يتاً ِيف ْ ِ‬ ‫)‪(1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلَ ْمد»‬‫ت ْ‬ ‫اْلَنَّة َو ََسُّوهُ بَْي َ‬ ‫اس َرت َج َع فَيَ ُق ُ ُ ْ َْ َْ‬ ‫َعْبدي فَيَ ُقولُو َن‪َ :‬مح َد َك َو ْ‬

‫ٌحلَ ِّلٌالْ َك َر َام ِّة‪ٌ،‬يََ ْو َمٌال ِّْقيَ َام ِّة‪ٌ :‬‬ ‫ِّ‬
‫سا ٌُهللاٌُم ْن ُ‬
‫َخا ٌُ‪َ ٌٌ،‬ك َ‬
‫ٌعزىٌأ َ‬
‫*ٌوم ْن َّ‬
‫َ‬
‫ال‪َ « :‬ما ِم ْن ُم ْؤِمن يُ َع ِزي‬ ‫ث َر ِض َي هللاُ َعْنهُ‪َ :‬ع ِن النِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬أَنَّهُ قَ َ‬ ‫فع ْن َع ْم ِرو بْ ِن َح ْزم َُيَد ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ )‪(3‬‬
‫َخاهُ ِِبُصيبَة‪ ،‬إِالَّ َك َساهُ هللاُ ُسْب َحانَهُ ِم ْن ُحلَ ِل الْ َكَر َام ِة‪ ،‬يَ ْوَم الْقيَ َامة»‬
‫أَ‬
‫ٌيفٌد ُخ ِّ‬
‫ولٌاجلَنَّات‪ٌ :‬‬ ‫*ٌوشهادةٌُأربعةٌخب ٍريٌلألمواتٌسبب ُ‬
‫اب ‪ -‬رضى هللا عنه ‪-‬‬ ‫اْلَطَّ ِ‬ ‫ت إِ ََل ُع َمَر بْ ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ عن أَِِب األَسوِد قَ َ ِ‬
‫ض‪ ،‬فَ َجلَ ْس ُ‬ ‫ت اْل َمدينَةَ َوقَ ْد َوقَ َع هبَا َمَر ٌ‬ ‫ال قَد ْم ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫صاحبِ َها‬‫ِ‬ ‫ت ‪ُُ .‬ثَّ ُمَّر ِِب ْ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫صاحبِ َها َخ ْ ًريا فَ َق َ‬ ‫ُِ‬ ‫فَمَّر ِِ‬
‫ِن َعلَى َ‬ ‫ُخَرى فَأَْ َ‬ ‫ال ُع َم ُر ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬و َجبَ ْ‬ ‫ِن َعلَى َ‬ ‫ت هب ْم َجنَ َازةٌ فَأَْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َس َوِد‬‫ال أَبُو األ ْ‬ ‫ت ‪ .‬فَ َق َ‬ ‫ال َو َجبَ ْ‬
‫ال عمر ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬وجبت ‪ُُ .‬ثَّ مَّر ِابلثَّالِث ِة‪ ،‬فَأَُِِْن علَى ص ِ‬
‫احبِ َها َش ًّرا فَ َق َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َخ ْ ًريا‪ ،‬فَ َق َ ُ َ ُ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ « :-‬أَُّْيَا ُم ْسلِم َش ِه َد لَهُ أ َْربَ َعةٌ ِِبَْري‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال النِ ُّ‬ ‫ت َك َما قَ َ‬ ‫ال قُ ْل ُ‬
‫ني قَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت ََّي أَم َري اْل ُم ْؤمن َ‬ ‫ت َوَما َو َجبَ ْ‬ ‫فَ ُق ْل ُ‬
‫ِ ِ (‪)4‬‬ ‫ال « واَْنَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان » ‪ُُ .‬ثَّ َِلْ نَ ْسأَْلهُ َع ِن اْل َواحد ‪.‬‬ ‫ال « َوَالََةٌ » ‪ .‬فَ ُق ْلنَا َواَْنَان قَ َ َ‬ ‫اْلَنَّةَ » ‪ .‬فَ ُق ْلنَا َوَالََةٌ قَ َ‬‫اَّللُ ْ‬
‫أ َْد َخلَهُ َّ‬
‫ول َمُّروا ِِبَنَ َازة فَأََْنَ ْوا َعلَْي َها َخ ْ ًريا‪،‬‬ ‫س بْ َن َمالِك ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬يَ ُق ُ‬ ‫ت أَنَ َ‬
‫وعن عب ِد اْلع ِزي ِز ب ِن صهيب قَ َ ِ‬
‫ال ََس ْع ُ‬ ‫َْ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ال ُع َم ُر بْ ُن‬ ‫ت » ‪ .‬فَ َق َ‬ ‫ال « َو َجبَ ْ‬ ‫ُخَرى فَأََْنَ ْوا َعلَْي َها َش ًّرا فَ َق َ‬ ‫ت » ‪ُُ .‬ثَّ َمُّروا ِِب ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ « -‬و َجبَ ْ‬ ‫َّب ‪َ -‬‬ ‫ال النِ ُّ‬
‫فَ َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اْلَطَّ ِ‬
‫ت لَهُ‬ ‫اْلَنَّةُ‪َ ،‬وَه َذا أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْيه َش ًّرا فَ َو َجبَ ْ‬‫ت لَهُ ْ‬ ‫ال « َه َذا أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْيه َخ ْ ًريا فَ َو َجبَ ْ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫اب ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ما َو َجبَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ض » (‪.)5‬‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬
‫َّار‪ ،‬أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬
‫الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ال نَِب َِّ‬ ‫س ب ِن مالِك قَ َ ِ‬
‫ت‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ «:-‬و َجبَ ْ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ِن َعلَْي َها َخ ْريٌ فَ َق َ ُّ‬ ‫ُِ‬
‫ال ُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬ ‫وع ْن أَنَ ِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ال نَِب َِّ‬ ‫ِ‬
‫ال ُع َم ُر‬ ‫ت »‪ .‬قَ َ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ « :-‬و َجبَ ْ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ِن َعلَْي َها َشٌّر فَ َق َ ُّ‬ ‫ُِ‬
‫ت »‪َ .‬وُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬ ‫َو َجبَ ْ‬
‫ت‬ ‫ُِ‬ ‫ِ‬ ‫ُِ‬ ‫ِ‬ ‫فِ ًدى لَ ِ ِ‬
‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ِن َعلَْي َها َشٌّر فَ ُق ْل َ‬ ‫ت‪َ .‬وُمَّر ِبَنَا َزة فَأَْ َ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ِن َعلَْي َها َخ ْ ًريا فَ ُق ْل َ‬‫ك أَِب َوأُمى ُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬اسرتجع‪ :‬أي‪ :‬قال‪ :‬إَن هلل وإَن إليه راجعون‪.‬‬


‫)رَواهُ الرتمذي (‪ )1037‬وصححه األلباين يف صحيح سنن الرتمذي (‪)814‬‬ ‫(‪َ 2‬‬
‫)رَواهُ البيهقي يف السنن الكَبى(‪ )7338‬وحسنه األلباين يف تلخيص أحكام اْلنائز (‪)70‬‬
‫(‪َ 3‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ البخارى(‪ )1368‬وأمحد (‪141‬و‪209‬و‪)325‬‬
‫(‪ )5‬رواهُ البخارى (‪) 1367‬‬
‫‪33‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫اْلَنَّةُ َوَم ْن أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْي ِه َش ًّرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬
‫ت لَهُ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ «:-‬م ْن أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْيه َخ ْ ًريا َو َجبَ ْ‬ ‫اَّلل ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ت فَ َق َ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬
‫َو َجبَ ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫ض »‪.‬‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬
‫ض أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬
‫ض أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬ ‫َّار أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬
‫ت لَهُ الن ُ‬
‫َو َجبَ ْ‬
‫قال أبو جعفر الداودى‪ :‬معِن هذا احلديأ عند الفقهاء إذا أَِن عليه أهل الفضل والصدق‪ ،‬ألن الفسقة قد‬
‫ابلشر ِمن ليس له بعدو‪ ،‬ألنه‬ ‫يثنون على الفاسق‪ ،‬فال يدخلون ِف معِن هذا احلديأ‪ ،‬واملراد‪ ،‬وهللا أعلم‪ ،‬إذا كان الثناء ِ‬
‫شرا‪ ،‬فال يدخل امليت ِف معِن هذا‪ ،‬ألن‬ ‫قد يكون للرجل الصاحل العدو‪ ،‬فإذا مات عدوه ذَ َكر عند ذلك الرجل الصاحل ً‬
‫البشر غري معصومني‪.‬قال عبد الواحد‪ :‬إن قال قائل‪:‬‬ ‫شهادته كانت ال َتوز عليه ِف الدنيا‪ ،‬وإن كان عدالً‪ ،‬للعداوة‪ ،‬و ُ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬يف ابب ما ينهى عنه من سب األموات‪ « :‬ال تسبوا األموات‪،‬‬ ‫حديأ أنس يعارضه قوله ‪َ -‬‬
‫فإَنم قد أفضوا إَل ما قدموا »‪.‬‬
‫قيل له‪ :‬حديأ أنس هذا جيري جمرى الغيبة يف األحياء‪ ،‬فإن كان الرجل أغلب أحواله اْلري‪ ،‬وقد تكون منه‬
‫الفلتة‪ ،‬فاالغتياب له حمرم‪ ،‬وإن كان فاس ًقا معلنًا فال غيبة فيه‪.‬فكذلك امليت إذا كان أغلب أحواله اْلري ِل جيز ذكر ما‬
‫فيه من شر وال سبه به‪ ،‬وإن كان أغلب أحواله الشر فيباح ذكره منه‪ ،‬وليس ذلك ِما َنى عنه من سب األموات‪ ،‬ويؤيد‬
‫اجملرحني‪،‬وفيه وجه آخر‪ :‬وهو أن حديأ‪ « :‬ال تسبوا األموات‬ ‫ذلك ما أُجع عليه أهل العلم من ذكر الكذابني وَتريح َّ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬أنه قال‪ « :‬أمسكوا عن ذي قَب »‪ ،‬فيحتمل أن يكون ‪-‬‬ ‫» عام‪ ،‬وسببه ما روى عنه ‪َ -‬‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬أابح ذكر امليت ِبا فيه من غالب الشر عند موته خاصة‪ ،‬ليتعظ بذلك فساق األحياء‪ ،‬فإذا‬ ‫َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ ،-‬فسقط التعارض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صار امليت يف قَبه وجب اإلمساك عنه إلفضائه إَل ما قدم كما قال ‪َ -‬‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫فإن قيل‪ :‬فال حجة ِف جواز َتريح احملدَني‪ ،‬ألن الضرورة دعت إَل ذلك حياطة حلديأ النب ‪َ -‬‬
‫َذيرا من حاله‪ ،‬وهو من هذا‬ ‫‪ -‬فجاز َصيصهم للضرورة‪.‬قيل له‪ :‬هو مثل الذي غلب عليه الفسق‪ ،‬فوجب ذكر فسقه ً‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬للذي يعمل حسنة وهو مؤمن‪ ،‬فبذلك غفر‬ ‫الباب‪ ،‬ومثله‪ِ ،‬ما ال اعرتاض لك فيه‪ ،‬ذكره ‪َ -‬‬
‫له‪ ،‬فذكره بقبيح عمله إذا كان الغالب على عمله الشر انتفع ِبشية هللا تعاَل‪.‬‬
‫وشرا‬
‫خريا ً‬ ‫فإن قال قائل‪ :‬فإن حديأ أنس ُمالف حلديأ عمر‪ ،‬ألنه ِل يشرتط يف الذين أَنوا على اْلنازة ً‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬ما يغلب على الرجل بعد موته عند‬ ‫عددا من الناس ال جيزئ أقل منهم‪ ،‬وأحال ِف ذلك ‪َ -‬‬ ‫ً‬
‫ُجلة من الناس من َناء اْلري والشر‪ ،‬أنه احملكوم به له ِف اْلخرة‪ ،‬وقد جاء بيان هذا ِف حديأ آخر‪ « :‬إن هللا إذا‬
‫فالَن فأحبوه‪ ،‬فيحبه أهل السماء‪ُ ،‬ث جيعل له القبول ِف‬ ‫عبدا أمر املالئكة أن تنادى ِف السماء‪ :‬أال إن هللا َيب ً‬ ‫أحب ً‬
‫عبدا‪ » ....‬كذلك فهو معِن قوله‪ « :‬أنتم شهداء هللا ِف األرض » ألن احملبة والبغضة من عنده‬ ‫األرض‪ ،‬وإذا أبغض ً‬
‫تعاَل‪ ،‬ويشهد لصحة هذا قوله تعاَل‪{ :‬وألقيت عليك حمبة مِن} [طه‪.]39 :‬فإن قيل‪ :‬فهذا املعِن ُمالف حلديأ عمر‪،‬‬
‫ألنه شرط فيه أربعة شهداء‪ ،‬أو َالَة‪ ،‬أو اَنني‪ ،‬وِف احلديأ األول شرط ُجلة كثرية من املؤمنني‪ ،‬وإن ِل َيصرهم‬

‫(‪ )1‬رواهُ مسلم (‪) 2243‬‬


‫‪34‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫عدد‪.‬قيل‪ :‬ليس كما توُهت‪ ،‬وإَّنا اختلف العددان الختالف املعنيني‪ ،‬وذلك أن الثناء قد يكون ابلسماع املتصل على‬
‫األلسنة‪ ،‬فاستحب ِف ذلك التواتر والكثرة‪ ،‬والشهادة ال تكون إال ابملعرفة والعلم ِبحوال املشهود له‪ ،‬فناب ِف ذلك أربعة‬
‫شهداء‪ ،‬وذلك على ما يكون من الشهادة‪ ،‬ألن هللا جعل ِف الزَن أربعة شهداء‪ ،‬فإن قصروا عن ذلك َنب فيه َالَة‪ ،‬فإن‬
‫وَتاوزا‬
‫قصروا عن ذلك َنب فيه اَنان‪ ،‬وذلك أقل ما جيزئ من الشهادة على سائر احلقوق‪ ،‬رمحة من هللا لعباده املؤمنني‪ً ،‬‬
‫عنهم حني أجرى أموره ِف اْلخرة على ما أجراه ِف الدنيا‪ ،‬وقَبِ َل شهادة رجلني من عباده املؤمنني بعضهم على بعض ِف‬
‫(‪)1‬‬
‫أحكام اْلخرة‪..‬‬

‫ٌيفٌد ُخ ِّ‬
‫ولٌاجلَنَّات‪ٌ :‬‬ ‫ٌاحلسنٌعلىٌاألمواتٌسبب ُ‬
‫ُ‬ ‫*ٌوابلثناءُ‬
‫ِ‬ ‫ال نَِب َِّ‬ ‫س ب ِن مالِك قَ َ ِ‬
‫ت‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ «:‬و َجبَ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ِن َعلَْي َها َخ ْريٌ فَ َق َ ُّ‬ ‫ُِ‬
‫ال ُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬ ‫فَ َع ْن أَنَ ِ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال نَِب َِّ‬ ‫ِ‬
‫ك أَِِب‬ ‫ال ُع َم ُر ف ًدى لَ َ‬ ‫ت » ‪ .‬قَ َ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ «:‬و َجبَ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ِن َعلَْي َها َشٌّر فَ َق َ ُّ‬ ‫ُِ‬
‫» ‪َ .‬وُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت ‪َ .‬وُمَّر ِبَنَ َازة فَأَُِْ َِن َعلَْي َها َشٌّر فَ ُق ْل َ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ت َو َجبَ ْ‬ ‫ِن َعلَْي َها َخ ْرياً فَ ُق ْل َ‬ ‫ُِ‬
‫َوأُمى ُمَّر ِبَنَ َازة فَأَْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َِّ‬
‫َّار أَنْتُ ْم‬
‫ت لَهُ الن ُ‬ ‫اْلَنَّةُ َوَم ْن أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْيه َش ًّرا َو َجبَ ْ‬
‫ت لَهُ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ « :‬م ْن أََْنَ ْي تُ ْم َعلَْيه َخ ْرياً َو َجبَ ْ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫فَ َق َ‬
‫ض »(‪. )2‬‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬‫ض أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬
‫ض أَنْتُ ْم ُش َه َداءُ َّ‬ ‫اَّللِ ِِف األ َْر ِ‬
‫ُش َه َداءُ َّ‬
‫‪.‬وأ ََّما َم ْعنَاهُ فَ ِف ِيه قَ ْوَال ِن لِْل ُعلَ َم ِاء‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِيف ه َذا ْ ِ ِ ِ‬
‫احلَديأ ا ْست ْحبَاب تَ ْوكيد الْ َك َالم الْ ُم ْهتَم بتَكَْراره ليُ ْح َفظ‪َ ،‬وليَ ُكو َن أَبْ لَ َغ َ‬ ‫َ َ‬
‫اْلَنَّة‪ ،‬فَِإ ْن َِلْ يَ ُك ْن‬ ‫ضل فَ َكا َن َنَ ُاؤُه ْم ُمطَابًِقا ِألَفْ َعالِِه فَيَ ُكون ِم ْن أ َْهل ْ‬ ‫َحدُهَا‪ :‬أ ََّن َه َذا الثَّنَاء ِاب ْْلَِْري لِ َم ْن أََْ َِن َعلَْي ِه أ َْهل الْ َف ْ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫َّاين‪ :‬وهو َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات فَأَ ْهلََم َّ‬
‫اَّلل‬ ‫الصحيح الْ ُم ْختَار أَنَّهُ َعلَى ُع ُمومه َوإِطْ َالقه‪َ ،‬وأ ََّن ُكل ُم ْسلم َم َ‬ ‫‪.‬والث َ ُ َ‬
‫يأ ِ‬
‫س ُه َو ُمَر ًادا اب ْحلَد َ‬ ‫ك فَلَْي َ‬ ‫َك َذل َ‬
‫ك أ َْم َال‪َ ،‬وإِ ْن‬ ‫اْلنَّة‪ ،‬سواء َكانَت أَفْ عاله تَ ْقت ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل النَّاس أَو معظَمهم الثَّناء علَي ِه َكا َن َذلِ ِ‬
‫ضي َذل َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ك َدل ًيال َعلَى أَنَّهُ م ْن أ َْهل َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ ْ َ َ ْ‬ ‫تَ َع َ‬
‫اَّلل َعَّز َو َج َّل النَّاس الثَّنَاء َعلَْي ِه اِ ْستَ ْدلَْلنَا‬ ‫َّم َعلَْي ِه الْ ُع ُقوبَة‪ ،‬بَ ْل ُه َو ِيف َخطَر الْ َم ِشيئَة‪ ،‬فَِإ َذا أَ ْهلََم َّ‬ ‫ِ‬
‫َِلْ تَ ُك ْن أَفْ َعاله تَ ْقتَضيه فَ َال ََُت ُ‬
‫اَل قَ ْد َشاءَ الْ َم ْغ ِفَرة لَهُ‪َ ،‬وِهبَ َذا تَظْ َهر فَائِ َدة الثَّنَاء‬ ‫ك َعلَى أَنَّهُ ُسْب َحانه َوتَ َع َ‬ ‫ِ‬
‫بِ َذل َ‬
‫ك إَِّال أَ ْن تَ ُكون أ َْعماله تَ ْقتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضيه‬ ‫َ‬ ‫اَّلل ) َولَ ْو َكا َن َال يَْن َفعهُ َذل َ‬ ‫ت َوأَنْتُ ْم ُش َه َداء َّ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ ( :‬و َجبَ ْ‬ ‫َوقَ ْوله َ‬
‫احلَ ِديأ‬ ‫َّر َم َع ْ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّم لَهُ فَائِ َدة ‪ .‬فَِإ ْن قِيل‪َ :‬كْيف ُم ِكنُوا ِابلثَّنَ ِاء ِابلش ِ‬ ‫ت النَِّب َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َِلْ يَ ُك ْن للثَّنَاء فَائ َدة‪َ ،‬وقَ ْد أََْبَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ْاأل َْم َوات ُه َو ِيف َغ ْري الْ ُمنَافِق‬ ‫َّهي َع ْن َس ِ‬ ‫اْلََواب‪ :‬أ ََّن الن ْ‬ ‫ب ْاأل َْم َوات فَ ْ‬ ‫َّهي َع ْن َس ِ‬ ‫الصحيح ِيف الْبُ َخا ِري َو َغ ْريه ِيف الن ْ‬
‫َّ ِ‬
‫تهم‪َ ،‬وِم َن ِاالقْتِ َداء‬ ‫اهر بِِفسق أَو بِ ْدعة‪ ،‬فَأ ََّما هؤَال ِء فَ َال ََيرم ِذ ْكرهم بِشر لِلت ِ ِ‬ ‫وسائِر الْ ُكفَّار‪ ،‬وِيف َغري الْمتظَ ِ‬
‫َّحذي ِر م ْن طَ ِري َق ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ورا بِنِ َفاق أ َْو ََْنوه ِمَّا ذَ َك ْرََنهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّخلُّق ِِب ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َالقه ْم‪َ ،‬وَه َذا ا ْحلَديأ َْحم ُمول َعلَى أ ََّن الذي أََْنَ ْوا َعلَْيه َش ًّرا َكا َن َم ْش ُه ً‬ ‫ِِب ًَث ِره ْم َوالت َ‬
‫السب (‪ .)3‬وقوله‪ " :‬أنتم شهداء هللا يف األرض "‪ ،‬قال‬ ‫َّهي َع ِن َّ‬ ‫اْلَ ْمع بَْينه َوبَْني الن ْ‬ ‫اْلََواب َعْنهُ‪َ ،‬وِيف ْ‬ ‫الص َواب ِيف ْ‬ ‫َه َذا ُه َو َّ‬

‫(‪ )1‬شرح ابن بطال (‪)397 / 5‬‬


‫(‪ )2‬رواهُ مسلم (‪)949‬‬
‫(‪ )3‬شرح النووي على مسلم (‪)367 / 3‬‬
‫‪35‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫الداودي‪ :‬يعِن هذا عند الفقهاء‪ :‬إذا أَِن عليه أهل الفضل والصدق ؛ ألن ال َف َس َقة قد يُثنون على الفاسق‪ ،‬فال يدخل يف‬
‫عدوا له وإن كان فاضالً ؛ ألن شهادته كانت يف حياته غري مقبولة له وعليه وإن‬ ‫احلديأ ‪ .‬وكذلك لو كان القائل فيه ًّ‬
‫(‪)1‬‬
‫كان عدالً ‪.‬‬

‫(‪ )1‬املفهم ملا أشكل من تلخيص كتاب مسلم (‪)83 / 8‬‬


‫‪36‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫وأخريا‬
‫ِ‬
‫إن أردت أن َظى ِبضاعفة هذه األجور واحلسنات فتذكر قول سيد الَبَّيت‪َ « :‬م ْن َد َّل َعلَى َخ ْري فَلَهُ مثْ ُل أ ْ‬
‫َج ِر‬
‫)‪(1‬‬
‫اعلِ ِه»‬
‫فَ ِ‬
‫فطوِب لكل من دل على هذا اْلري واتقاه‪ ،‬سواء بكلمة أو موعظة ابتغي هبا وجه هللا‪ ،‬كذا من علقها على بيت‬
‫من بيوت هللا‪ ،‬ومن طبعها رجاء َواهبا ووزعها على عباد هللا‪ ،‬ومن بثها عَب القنوات الفضائية‪ ،‬أو شبكة اإلنرتنت العاملية‪،‬‬
‫اَّللُ ْامَرأً ََِس َع ِمنَّا‬
‫ومن ترُجها إَل اللغات األجنبية‪ ،‬لتنتفع هبا ُجيع األمة اإلسالمية‪ ،‬ويكفيه وعد سيد الَبية‪« :‬نَضََّر َّ‬
‫ِ ِ )‪(2‬‬ ‫ب ح ِام ِل فِ ْقه إِ ََل من هو أ َْف َقه ِمْنه‪ ،‬ور َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ب َفقيه»‬‫ب َحامل ف ْقه لَْي َ‬‫َ ْ ُ َ ُ ُ َُ‬ ‫َحديثًا‪ ،‬فَ َحفظَهُ َح َِّت يُبَ لغَهُ‪ ،‬فَ ُر َّ َ‬
‫أموت ويبقى كل ما كتبته فياليت من قرأ دعا ليا‬
‫عسى اإلله أن يعفو عِن ويغفر َل سوء فعال يا‬
‫َكتَ بَهُ‬
‫أبو عبد الرمحن أمحد مصطفى‬
‫‪dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com‬‬
‫غري فيه أو استخدمه ِف أغراض َتارية)‬ ‫(حقوق الطبع لكل مسلم عدا َمن َّ‬
‫*****‬

‫(‪ )1‬رواه مسلم‪133:‬‬


‫(‪ )2‬رواه الرتمذى وصححه األلباين يف صحيح اْلامع ‪6764 :‬‬
‫‪37‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫احملتوَيت ٌ‬
‫ُم َق ِد َمةٌ ‪1 ............................ ................................ ................................‬‬
‫النب الرشيد‪4 ....................................... :‬‬ ‫* َم ْن شهد خالصا بشهادة التوحيد شفع له ُّ‬
‫* وبكلمة التوحيد َُتار من النار والعذاب الشديد‪4 ............................................. :‬‬
‫دخل اْلنة ولك فيها املزيد‪4 ............................................... :‬‬ ‫* وبشهادة التوحيد تُ ُ‬
‫هللا‪5 .................................. :‬‬ ‫* ويدخل ا ْْلنَّة إبذن هللا من قَ َال‪ :‬الَ إِلَه إِالَّ هللا ابتِغَاء وج ِه ِ‬
‫ُ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُُ َ‬
‫جري من النار واحلسرات‪5 .................................. :‬‬ ‫َالث مرات اُ َ‬ ‫وم ْن َشهد ابلوحدانية َ‬ ‫* َ‬
‫آخُر َكالَِم ِه ال إِ َله إِالَّ هللاُ‪َ ،‬د َخ َل ا ْْلَنَّة إبذن هللا‪5 ..................................... :‬‬ ‫وم ْن َكا َن ْ‬ ‫* َ‬
‫فسيح اْلَنَّات‪6 ........................................ :‬‬ ‫معدودات أدخلهُ هللاُ َ‬ ‫وم ْن َش ِه َد ِبمس ُ‬ ‫* َ‬
‫سبيل لقوِز العبيد‪6 .......................... ................................ :‬‬ ‫ديد ٌ‬ ‫الس ُ‬ ‫القول َّ‬
‫*و ُ‬
‫* ومن آمن ُث استقام كان من أهل اْلنة الكرام‪6 ............................................... :‬‬
‫وم ْن َش َكَر نعم َة هللا كان من أهل اْلنة وتقبَّلَهُ مواله‪7 ......................................... :‬‬ ‫* ِ‬
‫دخل اْلنَّةَ يف أُخراهُ‪8 ............................................ :‬‬ ‫الصدق يف دنياه‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وم ْن التزم‬
‫* َ‬
‫الدين فطوِب للمؤذنني‪9 ................ ................................ :‬‬ ‫* وشهود للمؤذنني يوم ِ‬
‫ُ ٌ‬
‫* وابألذان تُنال اْلنان‪9 ..................................... ................................ :‬‬
‫ِ ِ‬ ‫* َ َّ‬
‫دخل جنَّةً عليَّة‪9 .................................... :‬‬ ‫وم ْن أذ َن يف َرأْس َشظيَّة‪ُ،‬مافةَ ابري الَبيَّة‪َ ،‬‬
‫فسيح اْلنات‪9 ............................................. :‬‬ ‫دخل صاحبَها َ‬ ‫كلمات يسريات تُ ُ‬ ‫*و ٌ‬
‫لك ِبه العز ُيز الغفور‪11 ................... ................................ :‬‬ ‫يغفر َ‬‫ودعاءٌ مأَور ُ‬ ‫* ُ‬
‫البشري النذير‪11 ............................................... :‬‬ ‫ُ‬ ‫ودعاء يسري يشفع لك بسببه‬ ‫* ُ‬
‫وبدعاء بعد وضوئك للصالة تُفتح لك أبواب اْلنة الثمانية إبذن هللا‪11 ......................... :‬‬ ‫* ُ‬
‫إبذن هللا‪11 ....................... :‬‬ ‫* وصالةُ ركعتني بعد الوضوء ابتغاء وجه هللا سبب لدخول اْلن َِّة ِ‬
‫ٌ‬
‫الذنوب والسيئات‪12 ......................................... :‬‬ ‫ُ‬ ‫غفر هبن‬‫* وأداءُ اْلمس صلوات يُ ُ‬
‫عالِم الغيوب‪12 .... :‬‬
‫وب أُجري من النَّار وأُدخل اْلنَّ َة إبذن َّ‬
‫َ‬
‫س وقَ ْبل الغُر ِ‬
‫َّم ِ َ َ ُ‬ ‫صلَّى قَ ْب َل طُلُ ِ‬
‫وع الش ْ‬ ‫ومن َ‬‫* ْ‬
‫أهل اْلنَّاتك ‪13 ........................ ................................‬‬ ‫أهل اْلُمعات هم ُ‬ ‫* و ُ‬
‫ت ِِف ا ْْلَن َِّة‪14 ........................... :‬‬ ‫* ومن صلَّى اَْنَِت ع ْشرةَ رْكع ًة ِِف ي وم ولَي لَة ب ِ ِِ‬
‫ِن لَهُ هب َّن بَ ْي ٌ‬
‫َْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫‪38‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫صاحبها على النار والويالت‪14 ........... :‬‬ ‫وبعد الظُّ ْه ِر أ َْربَ ُع َرَك َعات ََُ ِرُم َ‬‫* وقَ ْب َل الظُّ ْه ِر أ َْربَ ُع َرَك َعات َ‬
‫ت ِيف ا ْْلَنَّات‪14 ............. :‬‬
‫ِن لَهُ بَ ْي ٌ‬ ‫ُّ ِ‬
‫ُّحى أ َْربَ َع َرَك َعات‪َ ،‬وقَ ْب َل الظ ْهر أ َْربَ َع َرَك َعات بُ َ‬ ‫صلَّى الض َ‬ ‫وم ْن َ‬ ‫* َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني إبذن هللا‪15 ............................................ :‬‬ ‫اب ِيف عليِ َ‬ ‫صالَة كتَ ٌ‬ ‫وصالَةٌ ِِف أََِر َ‬ ‫* َ‬
‫لدخول اْلنان‪15 ......................... ................................ :‬‬ ‫ِ‬ ‫سبب‬ ‫* وِخ ِ‬
‫صلَتَان ٌ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ص َالة َد َخ َل اْلن َة إبذن هللا‪16 ................................. :‬‬ ‫وم ْن قَ َرأَ آيَ َة الْ ُك ْرس ِي ِيف ُدبُِر ُك ِل َ‬ ‫* َ‬
‫أهل اْلنَِّة األطهار‪16 ............................... :‬‬ ‫* والقائمون الليل واملستغفرون ابألسحار هم ُ‬
‫ودخل اْلنَّ َة مع األبرار‪16 ................................. :‬‬ ‫َ‬ ‫ب لَهُ قِْنطَ ٌار‬ ‫ِ‬
‫آَّيت ُكت َ‬ ‫وم ْن قَام َبع ْشَر َ‬ ‫* َ‬
‫اَّللُ لَهُ بِِه إِ ََل ا ْْلَن َِّة طَِريقاً‪16 .................................. :‬‬ ‫الع ِلم طَِريقاً َس َّه َل َّ‬
‫ك إَل ْ‬ ‫* َوَم ْن َسلَ َ‬
‫رآن هم أ َْه ُل الرمحن‪18 ............................ ................................ :‬‬ ‫* وأ َْهل الْ ُق ِ‬
‫ُ‬
‫الرحيم الرمحن‪18 ....................... :‬‬ ‫* ومن قرأ القرآن ارتقى به يف درجات اْلنان ورضى عنه ُ‬
‫)(‬

‫َجَران على التَّمام‪18 ......................... :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫الس َفَرة الْكَرام‪َ ،‬واملُتَ تَ ْعت ُع فيهَ لَهُ أ ْ‬
‫املاهر ابل ُقرآن َم َع َّ‬ ‫*و ُ‬
‫ان إبذن الرحيم الرمحن‪19 .............................................. :‬‬ ‫الصيام والْ ُقرآ ُن ي ْش َفع ِ‬ ‫ِ‬
‫*و ََُ ْ َ َ‬
‫كَب قَط إال بُ ِشر ابْلنَّة‪19 .......................... :‬‬ ‫كَب م ِ‬ ‫ِ‬
‫أهل ُم ِه ٌّل قَط إال بُشر ابْلنَّة‪ ،‬وال َّ ُ‬ ‫* وما َّ‬
‫ومن مات ُملبياً بُعأ ُملبيا‪19 ............................. ................................ :‬‬ ‫* َ‬
‫ظ الْ ُق ْرآنَ ْارتَقى بقدر ِح ْف ِظ ِه يف اْلِنَان‪20 ........................................... :‬‬ ‫وم ْن َح ِف َ‬ ‫* َ‬
‫الرمحن من ُحلَ ِل اْلِنان‪20 ................................ :‬‬ ‫الرحيم ُ‬ ‫ظ و َلدهُ الْ ُقرآن َك َساهُ ُ‬ ‫وم ْن َح َّف َ‬‫* َ‬
‫السْب َع الطوال فَ ُه َو َح ٌَْب من األحبار‪20 ............................................ :‬‬ ‫َخ َذ َّ‬ ‫وم ْن أ َ‬‫* َ‬
‫* وسورَتن للعبد يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة شافعتان‪20 ...................... ................................ :‬‬
‫تشفع لصاحبها يوم الدين حِت يدخل اْلنة مع الداخلني‪21 ............................ :‬‬ ‫* وسورةٌ ُ‬
‫ونعم اْلالص‪21 ...................................... :‬‬ ‫* وسورةُ اإلخالص َم ْن أحبَّها َد َخ َل اْلَنةَ َ‬
‫* وسورةُ اإلخالص َم ْن قَ َرأ ََها عشرا بِن هللا له يف اْلنة قصرا‪21 .................................. :‬‬
‫سبب لدخول اْلنات‪22 ................... ................................ :‬‬ ‫* وَالث كلمات ٌ‬
‫َتب لك اْلَنَّات ‪22 ..................... ................................‬‬ ‫* وبكلمات يسريات ُ‬
‫َّيدة احلسنات‪22 .......................................... :‬‬ ‫* وأربع كلمات مصطفيات سبب لز ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫بع شجرات‪22 .......................................... :‬‬ ‫غرس لك يف اْلنة أر ُ‬ ‫* وِبربع كلمات تُ ُ‬
‫اب ا ْْلَن َِّة‪ ،‬فهل ستطرقه األ َُّمة ‪23 ..........................‬‬ ‫ب ِمن أَبْو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫والح ْوَل َوالَ قُ َّوةَ إالَّ ابهلل َاب ٌ ْ ُ‬ ‫* َ‬
‫تزهد فيها األ َُّمة ‪23 ............................‬‬ ‫هلل َكْن ٌز ِم ْن َكْنوِز ا ْْلَن َِّة‪ ،‬فلم ُ‬ ‫* والحوَل والَ قُ َّوَة إِالَّ ِاب ِ‬
‫َْ َ‬
‫‪39‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫لدخول اْلن َِّة ابلليل أو النهار‪23 ...................................... :‬‬ ‫ِ‬
‫االست ْغ َفا ِر ٌ‬
‫سبب‬ ‫* وسي ُد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اْلنات ابستغفار البنني والبنات‪24 ......................................... :‬‬ ‫ِ‬ ‫ورفع الدرجات يف‬ ‫* ُ‬
‫للمكثرين من االستغْ َفا ِر‪24 .......................................... :‬‬ ‫وِب من العزي ِز الغَفَّار ُ‬ ‫* وطُ َ‬
‫* واملهلِلُو َن وامل َكِ َُبو َن ِاب ْْلَن َِّة ُمبَشَُّرو َن‪24 ....................... ................................ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ ُ‬
‫السيئات ويدخلون فسيح اْلنات‪24 ............ :‬‬ ‫و‬ ‫وب‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫هلم‬ ‫غفر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫* َوالذاكُرو َن ََّ َ ً َ َ ُ ُ‬
‫ي‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫اك‬ ‫الذ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ري‬ ‫ث‬‫ك‬ ‫اَّلل‬
‫ت ِيف اْلَن َِّة‪25 ...:‬‬ ‫ِ‬
‫كتب به للعبد مليون َح َسنَة وُْي َحى عنه مليون َسيِئَة ويُبِن له به بي ٌ‬ ‫* ودعاء السوق يُ ُ‬
‫الدين‪26 ........................................... :‬‬ ‫النب األمني ش َفع له ي وم ِ‬ ‫صلَّى َعلَي ِ‬
‫َ َ ُ ََْ‬ ‫وم ْن َ‬ ‫* َ‬
‫ص َالة‪26 ..................................... :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫* وأ َْوََل الن ِ‬
‫َّاس يَ ْوَم الْقيَ َامة برسول هللا أَ ْكثَ ُرُه ْم َعليه َ‬
‫ص َالة‪26 ............................. :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َقرب الن ِ‬
‫َّاس يَ ْوَم الْقيَ َامة منزلةً من رسول هللا أَ ْكثَ ُرُه ْم َعليه َ‬ ‫* وأ ُ‬
‫السالم َد َخ َل اْلنَّ َة بسالم‪26 .................... ................................ :‬‬ ‫َ‬ ‫أفشى‬‫وم ْن َ‬ ‫* َ‬
‫دخل اْلن َة بِ َس َالم‪27 ................. :‬‬ ‫* ومن أطاب الكالم وأطعم الطعام وصلى ابلليل والناس نيام َ‬
‫الدين حِت ُُيَِ َريهُ من احلُوِر العني‪27 ............................... :‬‬ ‫* ومن كظم غيظا دعاه هللا يوم ِ‬
‫خول اْلنة مع األتقياء‪27 ............................... :‬‬ ‫وم ْن ضمن ست َة أشياء ضمن له النب ُد َ‬ ‫* َ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪28 ........ :‬‬ ‫ول َِّ‬ ‫ض ِم َن لَهُ ا ْْلَنَّ َة َر ُس ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ض ِم َن لسانَهُ وفَ ْر َجهُ ابتغاءَ وجه هللا َ‬ ‫وم ْن َ‬ ‫* َ‬
‫سيد األنبياء‪29 .................................. :‬‬ ‫وم ْن ترك الكذب واملراء‪،‬كان زعيمه يف اْلنَِّة ُ‬ ‫* َ‬
‫ُّع ِاء َما قَالَهُ خاُتُ األنبياء)(‪29 .................... ................................ :‬‬ ‫ض ُل الد َ‬ ‫* وأَفْ َ‬
‫سبيل لنجاة اْللق‪29 ...................... ................................ :‬‬ ‫* والتواصي ابحلق ٌ‬
‫احلق َْنَّاهُ َربُّهُ احلق‪29 .................... ................................ :‬‬ ‫بكلمة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ص َد َ‬‫وم ْن َ‬ ‫* َ‬
‫ض َوانَهُ إِ ََل يَ ْوم يَلْ َق ِاه‪31 .............. :‬‬‫اَّللُ َعَّز َو َج َّل لَهُ ِهبَا ِر ْ‬
‫ب َّ‬ ‫ضو ِان َِّ‬ ‫* َ َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اَّلل َكتَ َ‬ ‫وم ْن تَ َكل ُم ابلْ َكل َمة م ْن ر ْ َ‬
‫اإلسالم‪31 ................................... :‬‬ ‫ِ‬ ‫املنام َم ْن قالَهُ ومات مات على فطرِة‬ ‫ود َعاء قبل ِ‬
‫* ُ ٌ‬
‫ذن ِ‬ ‫ول اْلن َِّة ِإب ِ‬‫هللا سبب لِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫هللا‪31 ........................................... :‬‬ ‫دخ َ‬ ‫صاءُ أَساء َ َ ٌ ُ‬ ‫* وإِ ْح َ‬
‫احبَ َها اْلِنَان‪32 .................. ................................ :‬‬ ‫دخل ص ِ‬ ‫ِ‬
‫وخصال ح َسان تُ ُ َ‬
‫ٌ ِ‬ ‫*‬
‫احلمد إبذن هللا‪33 ............................. :‬‬ ‫* ومن مات ولَ ُده فح ِم َد هللا‪ ،‬ب ِِن له يف اْلن َِّة بيت ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫َخاهُ‪َ ،‬ك َساهُ هللاُ ِم ْن ُحلَ ِل الْ َكَر َام ِة‪ ،‬يَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة‪33 ................................... :‬‬ ‫عزى أ َ‬ ‫وم ْن َّ‬ ‫* َ‬
‫ول اْلَنَّات‪33 ....................................... :‬‬ ‫* وشهادةُ أربعة ِبري لألموات سبب يف ُدخ ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ول اْلَنَّات‪35 ...................................... :‬‬ ‫* وابلثناء احلسن على األموات سبب يف ُدخ ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وأخريا ‪37 .................. ................................ ................................‬‬
‫‪40‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
41
www.alukah.net

You might also like