Professional Documents
Culture Documents
أوال :مفهوم الحوكمة املصرفية :يعرف بنك التسويات الدولية الحوكمة في البنوك على أنها :ألاساليب التي تدار بها البنوك من خالل مجلس
إلادارة وإلادارة العليا ،والتي تحدد كيفية وضع أهداف البنك والتشغيل وحماية مصالح حملة ألاسهم وأصحاب املصالح مع الالتزام وفقا
للقوانين والنظم السائدة وبما يحقق حماية مصالح املودعين.
أما لجنة بازل للرقابة املصرفية فإنها تشير إلى أن الحوكمة من منظور مصرفي هي :ألاسلوب الذي تدار به أعمال وقضايا ومعامالت البنك
من قبل مجلس إلادارة واملدرين وإلادارة العليا وينعكس ذلك من خالل:
أصبح التزام البنوك بتطبيق مبادئ الحوكمة أحد املعايير التي تضعها املستثمرين في اعتباراتهم عند اتخاذ قرارات الاستثمار ،وبذلك
فإن البنوك التي تطبق مبادئ الحوكمة املؤسسية تتمتع بميزة تنافسية لجلب الودائع واقتحام ألاسواق وجلب العمالء؛
إن تطبيق مبادئ الحوكمة املؤسسية يؤدي إلى تحسين إدارة النوك وتجنب التعثر والافالس ويضمن تطوير ألاداء ويساهم في اتخاذ
القرارات على أسس سليمة؛
يعمل تبني مبادئ الحوكمة املؤسسية في البنوك إلى ربط املكافآت ونظام الحوافز باألداء بما يساعد على تحسين كفاءة أداء البنك
بشكل عام؛
إن تبني معايير إلافصاح والشفافية في إطار تطبيق السليم يساعد على منع حدوث الازمات املصرفية؛
تخفيض حجم املخاطر املتعلقة بالفساد املالي وإلاداري التي يمكن ان تواجهها البنوك؛
جذب الاستثمارات ألاجنبية وتشجيع رأس املال املحلي على الاستثمار في املشروعات الوطنية وضمان تدفق ألاموال املحلية والدولية؛
الشفافية والدقة والوضوح والنزاهة في اعداد القوائم املالية ،مما يزيد من اعتماد املستثمرين عليها في اتخاذ القرار الاستثماري؛
يساهم التطبيق السليم ملبادئ الحوكمة في البنوك على حماية أموال املستثمرين بصفة عامة سواء أكانوا من املستثمرين أو الكبار،
وسواء أكانوا أ اغلبية وتعظيم عوائدهم مع مراعاة مصالح املجتمع؛
تعظيم قيمة أسهم البنك وتدعيم تنافسيته في ألاسواق املالية العاملية؛
ضمان وجود هياكل إدارية يمكن معها محاسبة إدارة البنوك امام مساهميها مع ضمان وجود مراقبة مستقلة للوصول إلى قوائم مالية
على أسس محاسبية صحيحة؛
يؤدي تطبيق السليم ملبادئ الحوكمة إلى زيادة فرص التمويل وانخفاض تكلفة الاستثمار والحد من الفساد ،كما أن التزام البنوك
بتطبيق مبادئ الحوكمة يسهم في تشجيع املؤسسات التي تقترض منها على تطبيق هذه املبادئ والتي من أهمها إلافصاح والشفافية.
ثالثا :ركائز الحوكمة املصرفية :من أجل أن يؤدي نظام الحوكمة دوره املنوط به البد من توافر مجموعة من الركائز التي تساهم في تعزيز هذا
النظام على مستوى القطاع املصرفي ،ويمكن توضيح ركائز الحوكمة املصرفي على النحو التالي:
.1السلوك ألاخالقي :يشير هذا املرتكز إلى البنية ألاخالقية ومجموعة القيم التي ينبغي أن تتوافر في البنك ،اذ تحدد هذه القيم املشاكل
ألاخالقية التي تعترض أنشطة البنك فضال عن كونها تمنع الفساد مثل :الرشوة سواء على املستوى الداخلي أو الخارجي في التعامالت البنكية؛
1
تسريب البيانات الخاصة بالعمالء؛ إلاقراض الداخلي الخاص باملسؤولين والعاملين في البنك أو أية تعامالت تفضيلية ألطراف مقربين من
املسؤولين.
.2الرقابة واملساءلة :يشير هذا املرتكز إلى الدور الفعال للجهات الرقابية ،كونها ركيزة أساسية من ركائز بناء الحوكمة في البنوك والتي
تشمل أطراف تسهم مباشرة في عملية الرقابة مثل :املساهمون؛ مجلس إلادارة؛ لجنة املراجعة؛ املراجعون الداخليون؛ املراجع الخارجي؛ وذلك
من خالل توفير نظام رقابة فعال يعمل بموجب مبادئ ومعايير مهنة املحاسبة والتدقيق ،باإلضافة إلى رقابة البنك املركزي ،على أن يتسم هذا
النظام بالشفافية والافصاح وبقدر يكفل توفير املعلومات الكافية وفي الوقت املناسب ،باإلضافة إلى حتمية توفير نظام فعال يقض ي بمحاسبة
ألاشخاص الذين يتخذون القرارات الخاصة بتنفيذ نشاطات البنك ،والسعي إلى تمكين أصحاب املصالح من مساءلة ومراقبة املسؤولين عن
تلك القرارات.
.3إدارة املخاطر :تواجه البنوك العديد من املخاطر وضبط هذه املخاطر هو أحد الركائز املهمة لنظام الحوكمة املصرفية ،مما يدفع
البنوك إلى تشكيل إدارة املخاطر بغرض املحافظة على املوجودات وضمان سالمة أصول البنك وحماية أموال املودعين واملستثمرين والرقابة
والسيطرة على ألانشطة التي ترتبط موجوداتها باملخاطر مثل :القروض؛ التسهيالت الائتمانية ،وبالتالي حماية صورة البنك وتوفير الثقة للدائنين
واملستثمرين بتعزيز قدرته الدائمة على توليد ألارباح.
رابعا :أهداف تطبيق الحوكمة املصرفية :يساعد تطبيق مفهوم الحوكمة املؤسسية في البنوك على تحقيق جملة من ألاهداف والتي يمكن
توضيحها على النحو التالي:
2
واجب العناية الالزمة :يتطلب أن يكون مجلس إلادارة يقضا وحذرا وأن يبذل الجهد والحرص والعناية الالزمة في اتخاذ
القرارات؛
واجب إلاخالص في العمل :يشمل ذلك املعاملة املتساوية للمساهمين واملعاملة مع ألاطراف ذات املصالح مع البنك ووضع
سياسات مالئمة للرواتب واملكآفات وغير ذلك.
ج/إلادارة التنفيذية :هي املسؤولة عن إلادارة الفعلية للبنك من خالل إدارة ألانشطة اليومية للبنك بما يتوافق مع السياسات التي
يضعها مجلس إلادارة ،ومن ثم تقديم التقارير الخاصة بأداء البنك ،وعليه البد ان يكون أعضاء مجلس التنفيذي من الكفاءة والنزاهة
املطلوبين إلدارة البنك كما ان عليهم أن يتعاملوا وفقا ألخالقيات املهنة
د/املراجعون الداخليون :تعتبر وظيفة املراجعة الداخلية آلية مهمة من أليات الرقابة ضمن إطار الحوكمة املصرفية ،خاصة فيما
يتعلق بضمان دقة ونزاهة التقارير املالية واكتشاف ومنع الغش والتزوير ،هذا باعتبارها نشاط مستقل وموضوعي ،ومن بين املهام
التي تؤديها املراجعة الداخلية على مستوى البنوك نذكر ما يلي:
مراجعة ما يتم تنفيذه والتأكد من مدى مطابقته للسياسات والخطط املرسومة والقوانين املعمول بها في املجال املصرفي؛
مراجعة مدى كفاية استخدام املوارد املتاحة لتحقيق أهداف البنك؛
مراجعة النظام املحاسبي وأنظمة الضبط الداخلي للتأكد من تنفيذ كافة الضوابط املحاسبية وإلادارية املوضوعة بصورة
فعالة.
ه/أصحاب املصالح :هم ألاطراف الذين لهم عالقة بالبنك مثل :عمالء البنك؛ العمال واملوظفون داخل البنك؛ املوردون ،املستثمرين؛
مؤسسات املجتمع املدني بصفة عامة ،ومن بين أولويات أصحاب املصالح هو ازدهار ونمو البنك ألن ذلك يحقق مصالحهم.
.2ألادوار واملسؤوليات الخاصة بالفاعلين الخارجين :يمكن تقسيم ألاطراف الخارجيون الذي لهم دور فعال في نظام الحوكمة في البنوك
إلى قسيمين رئيسين وهما:
أ/إلاطار القانوني والتنظيمي والرقابي :يعتبر وجود إطار تنظيمي وقانوني متطور للنظام البنك أمرا هاما وحيويا ،باإلضافة إلى الدور
الرقابي للبنك املركزي الذي ال يقل أهمية ،وقد شهد دور البنوك املركزية في آلاونة ألاخيرة تغيرا جذريا حيث تحول من السيطرة
املطلقة على البنوك إلى العمل على تشجيع البنوك على اتباع السلوك الصحيح ،باإلضافة إلى تغيير الجهة الرقابية من التحكم في
توجيه الائتمان إلى ضمان سالمة الجهاز املصرفي.
ب/العامة "الجمهور" :عن مفهوم العامة يضم كل من يمكن أن يكون له تأثير أكبر في احكام الرقابة وفرض انضباط السوق على أداء
البنك حيث تشمل ما يلي:
املودعين :يتمثل دورهم في الرقابة على أداء الجهاز املصرفي في قدرتهم على سحب مدخراتهم إذا ما الحظوا اقبال البنك على
تجمل قدر مبالغ فيه من املخاطر.
شركات التصنيف والتقييم الائتماني :تساعد شركات التصنيف على دعم الالتزام في السوق ،حيث تقوم على فكرة التقييم
على التأكد من توافر املعلومات لصغار املستثمرين ،ومن ثم فإن توافر هذه الخدمة من شأنه أن يساهم في زيادة درجة
الشفافية ودعم الحماية التي يجب توافرها للمتعاملين في السوق.
وسائل الاعالم :يمكن لوسائل الاعالم أن تمارس الضغط على البنوك لنشر املعلومات ورفع كفاءة العنصر البشري ومراعاة
مصالح الفاعلين ألاخرين في السوق.
شبكة ألامان وصندوق التأمين على الودائع :يعتبر صندوق تأمين الودائع أحد أشكال شبكة ألامان ،حيث قامت العديد
من الدول بوضع خطط للتأمين على الودائع لحماية املودعين الصغار.
3