You are on page 1of 42

‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫الباب الثاني‬

‫تعريف المباني العالية‬

‫األحمال و المواد والعناصر واألنظمة األنشائية‬

‫‪5‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪1.2‬المقدمة‬

‫تختلف األحمال في المباني العالية عن تلك التي في المباني العادية‪ ،‬وذلك للزيادة الكبيرة‬
‫في قيمة األحمال المسلطة‪ ،‬والتأثير العالي لألحمال الجانبية‪ ،‬وبالتالي تختلف أنواع المواد‬
‫المستخدمة فيها‪ ،‬وسوف نستعرض في هذا الباب األحمال التي تتعرض لها المباني العالية والمواد‬
‫المستخدمة في إنشائها‪.‬‬

‫الغاية األساسية من التحليل اإلنشائي هو تحقيق األمان الكافي للمنشات المدروسة ‪ ،‬دون اإلخالل‬
‫بمتطلبات اإلستثمار او المتطلبات المعمارية والجمالية ‪،‬لذلك يتم إختيار النظام اإلنشائي الذي‬
‫يتناسب مع تلك المتطلبات ‪ ،‬ومن ثم أستخدام الطريقة المناسبة للتحليل اإلنشائي ‪ .‬يتناول هذا الفصل‬
‫األنواع المختلفة للعناصر واألنظمة اإلنشائية وطرق التحليل اإلنشائي المستخدمة في المباني العالية‪.‬‬

‫‪1.1.2‬تعريف المباني العالية‬

‫لقد مثل التقدم التكنولوجي ركنا أساسي في تطور المجتمعات وأثر بصورة كبيرةعلى‬
‫توسيع مدى اإلبداع في تصميم أشكال متنوعة من المباني ‪،‬من خالل توسيع الخيارات الشكلية أمام‬
‫كثيرا مع اختراع المصعد عالوة على إنخفاض أسعار‬
‫ً‬ ‫المصمم ازدادت المنشآت شاهقة االرتفاع‬
‫خامات البناء ووفرتها‪ .‬تتميز المباني العالية بإيجابيات على الصعيدين الفني واألقتصادي في‬
‫المناطق ذات الكثافة السكانية العالية‪ ،‬بل وأصبحت أحد أشكال السكن المتميزة في كافة المناطق‬
‫الحضرية المكتظة بالسكان حول العالم تقريبًا‪.‬‬

‫عرفت هيئات متعددة مصطلح المباني العالية أواألبراج الشاهقة كاالتي‪:‬‬

‫‪ ‬في الواليات المتحدة عرفت "الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق" األبراج الشاهقة بأنها‬
‫مترا) ‪ ،‬أو حوالي ‪ 5‬طوابق‪.‬‬
‫المباني التي يزيد ارتفاعها عن ‪ 57‬قد ًما (‪ً 32‬‬

‫‪6‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ ‬عرف المؤتمر العالمي للسالمة من الحرائق المباني الشاهقة بأنها "أي مبنى قد يكون‬
‫الرتفاعه تأثير خطير على عملية اإلخالءه"‪.‬‬
‫‪ ‬وعرف أي ً‬
‫ضا معظم المهندسين والمعماريين وأصحاب المهن المماثلة األبراج الشاهقة بأنها‬
‫مترا)‪.‬‬
‫المباني التي ال يقل ارتفاعها عن ‪ 57‬قد ًما (‪ً 32‬‬

‫عموما ليس هنالك تعريف اساسي اوارتفاع محدد للمباني العالية ولكن عموما تعرف بأنها‪:‬‬

‫هي المباني التي تكون فيها نسبة النحافة عالية "نسبة االرتفاع إلي أصغر بعد أفقي للمبنى"‬
‫وذلك بالدرجة التي تجعل تأثير األحمال الجانبية فيها أكبر من المباني األخرى‪.‬‬

‫‪2.1.2‬أمثلة لمباني عالية‬

‫تصنف المباني العالية على عدة أسس‪:‬‬

‫‪ ‬على أساس القمة البنائية أو المعمارية ‪ -‬وعلى أساس علو سطح المبنى ‪.‬‬
‫‪ ‬على أساس أعلى طابق حقيقي في المبنى ‪ -‬وعلى أساس علو الصاري الموجود على سطح‬

‫ظهرت المباني السكنية شاهقة اإلرتفاع في المنشآت القديمة‪ ،‬مثل مباني الـ اإلنسوال في روما‬
‫القديمة والعديد من المدن األخرى في اإلمبراطورية الرومانية‪ ،‬والتي كان يصل ارتفاع بعضها إلى‬
‫أكثر من عشرة طوابق ‪.‬‬

‫ولقد شيدت أروع االبراج(أبراج البيت) في مدينة مكة المكرمة وتقابل المسجد الحرام ‪ ،‬وهي ثاني‬
‫أعلى ناطحة سحاب في العالم ‪ 3122‬حيث يبلغ ارتفاعها ‪ 213‬متر‪.‬‬

‫ويعد مركز شانغهاى المالي ثاني أطول ناطحة سحاب في الصين بعد برج مركز التجارة الدولي‬
‫في هونغ كونغ ‪،‬إرتفاعه ‪ 293‬متر ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫مترا‪.‬حيث يقع في إمارة دبي‬


‫وفي الوقت الحالي‪،‬يعد برج خليفة أعلى برج في العالم بارتفاع ‪ً 838‬‬
‫باإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬بدأ العمل على إنشاء في يناير ‪ ،3112‬وبلغت تكلفته اإلجمالية ‪2.7‬‬
‫مليار دوالر أميركي‪ ،‬وتم افتتاحه في ‪ 2‬يناير ‪.3121‬‬

‫شكل(‪ )2-2‬يوضح مثال لمبنى عالي برج خليفة‬

‫‪8‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 2.2‬األحمال اإلنشائية‬

‫هي القوى المؤثرة على أي عنصر من عناصر المنشأ‪ ،‬وتؤخذ جميع األحمال في اإلعتبار‬
‫عند التصميم اإلنشائي طبقا ً لنوع المنشأ وشكل توزيع األحمال ومدى إستمرارها وطبيعتها إن كانت‬
‫ساكنة أو متحركة وما إلى ذلك من العوامل التي قد تؤثر على مقدار األحمال المؤثرة على المنشأ‪.‬‬

‫عندما يكون الجسم مالمسا ً لجسم آخر‪ ،‬فإن الحموالت المطبقة على الجسم تكون موزعة على سطح‬
‫التماس للجسمين‪ .‬إذا كانت مساحة التماس صغيرة جدا ً بالمقارنة مع المساحة الكلية للجسم‪ ،‬سيكون‬
‫من الممكن تمثيل الحمولة على أنها قوة واحدة مركزة تعمل عند نقطة محددة من الجسم‪ .‬لكن عندما‬
‫يكون الحمل مطبقا ً على مساحة كبيرة من الجسم (مثل الحمولة المطبقة بسبب الرياح أو تدفق‬
‫السوائل) فيجب عندها أخذ توزيع الحمولة على كامل سطح التماس بعين اإلعتبار‪.‬‬

‫تقسم األحمال الى‪:‬‬

‫‪1.2.2‬أحمال أساسية (‪)Main loads‬‬

‫وهي األحمال المباشرة وهي مجموعة من القوى التي يتعرض لها المنشأ وهي‪-:‬‬

‫‪ ‬األحمال الميتة ( ‪.)Dead load‬‬


‫‪ ‬األحمال الحية (‪.)load Live‬‬
‫‪ ‬أحمال الرياح ( ‪.)Wind load‬‬
‫‪ ‬أحمال الزالزل (‪. (Earthquake‬‬

‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 2.2.2‬االحمال الثانوية (‪)Secondary Loads‬‬

‫وهي األحمال الغير مباشرة التي قد يتعرض لها المنشأ كالقوى الناتجة عن‪:‬‬

‫الحرارة‬
‫االنكماش‬
‫الزحف‬

‫‪1.1.2.2‬األحمال الحية (‪)Live loads‬‬

‫هي أحمال متغيرة المقدار ومؤقتة لفترات قصيرة وهي التي تنتج عن السكان واالثاث الذي‬
‫يشغل المبنى وتشمل ايضا االحمال التي يتعرض لها المنشأ اثناء التنفيذ كأوزان الشدات واالوناش‬
‫والمعدات وقوة الرياحوالزالزل أو أحمال متحركة كحركة الناس داخل المنشأ وضغط المياه داخل‬
‫الخزانات‪.‬‬

‫كما تعرف األحمال الحية على أنها شدة التحميل الموزع بإنتظام على البالطة والذي يتطابق مع‬
‫إستخدام أو تشغيل تلك المساحة‪ ،‬وفي بعض الحاالت الخاصة مثل مواقف السيارات والمكاتب‪،‬‬
‫وبإعتبار أسواء الظروف الممكنة؛ يتم تحديد الحمل الواقع على البالطات على إنه حمل مركز تعتمد‬
‫األحمال الحية على طبيعة إستخدام المنشأ (سكني‪ ،‬مستشفى‪ ،‬مدرسة او مصنع)‪.‬‬

‫‪ 2.1.2.2‬األحمال الساكنة (‪)Dead loads‬‬

‫األحمال الساكنة أو (األحمال الميتة) هي األحمال المستقرة والثابتة نسبيا مع ثبات المنشأ‬
‫كأوزان المواد المبني منها المنشأ والمعدات أو اآلالت المستقرة فيه‪.‬‬

‫يكون اتجاهها عموديا لالسفل‪ .‬تعد نسبة األحمال الميتة الى الحية مؤشر على كفاءة المنشأ‪ ,‬ويكون‬
‫السعي دوما نحو تخفيض هذه النسبة إلى الحد األدنى الممكن‪ ,‬ويمكن أن يتم ذلك من خالل استخدام‬
‫مواد باإلنشاء أكثر كفاءة واللجوء الى طرق إنشاء وتصميم جديدة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 3.1.2.2‬احمال الرياح (‪)Wind load‬‬

‫الرياح‪ :‬هي عبارة عن هواء متحرك‪ .‬يتحرك بإتجاه محدد وبسرعة محدده خالل زمن معين حيث‬
‫أن للهواء كتلة وكثافة ووزن خاص به‪.‬‬

‫وتمثل األحمال الجانبية العامل الرئيسي الذي يجعل تصميم المباني العالية يختلف عن‬
‫تصميم المباني العادية أو المتوسطة اإلرتفاع‪ ،‬يجري جمع المعلومات حول حركة الرياح وسرعتها‬
‫من خالل أجهزة خاصة تشكل الرياح حمولة موزعة بشكل متعامد على أوجه البناء‪ ,‬وتكون هذه‬
‫الحمولة متغيرة مع اإلرتفاع حيث تتزايد مع اإلرتفاع‪.‬‬

‫وتحدد هذه الحمولة إستنادا إ لى سرعة الرياح السائدة في موقع البناء خالل العمر التصميمي وطبيعة‬
‫وطبوغرافية الموقع إضافة إلى شكل البناء وأبعاده‪ .‬تعد حمولة الرياح من األحمال الديناميكية التي‬
‫يستعاض عنها عادة بحمولة ستاتيكية مكافئة والتي تختلف تبعا إلرتفاع المنشأة‪.‬إن الحموالت الناتجة‬
‫عن قوة دفع الرياح‪ ،‬تصنف ضمن الحموالت الحية الديناميكية‪ ،‬وتخضع إلي إعتبارات وعوامل‬
‫اليستطيع اإلنسان التحكم فيها‪ ،‬ومن هنا تأتي خطورة هذه األحمال مما يحتم الوقاية من آثارها ما‬
‫أمكن ذلك‪.‬‬

‫يعتمد تقدير قوة دفع الرياح الممكن حدوثها في المنشأ في منطقة معينة‪ ،‬على عوامل ‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة المبنى وإرتفاعه ونسب أبعاده‪.‬‬


‫‪ ‬الطبيعة المناخية التي سيقام عليها المبنى‪.‬‬
‫‪ ‬سرعة الرياح وكثافة الهواء وإتجاه حركة الرياح‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 4.1.2.2‬أحمال الزالزل (‪)Earthquake Loads‬‬

‫تعد حمولة الزالزل من الحموالت الديناميكية التي يتعرض لها المنشأ ويمكن أن تكون بأي‬
‫إتجاه أفقي إضافة إلى اإلتجاه الشاقولي‪،‬وهي حمولة متغيرة مع اإلرتفاع يبلغ تأثيرها األكبر عند‬
‫منسوب‬

‫سطح قاعدة البناء وترتبط الحمولة الزلزالية باألحمال الميتة في المنشأ فكلما إزدادت هذه الحموالت‬
‫إزدادت الحمولة الزلزالية‪ ،‬تحدد الحمولة الزلزالية األستاتيكية المكافئة إستنادا إلى مجموعة من‬
‫العوامل وهي ترتبط بمجموع الحموالت الميتة للمنشأ وبمنطقة المنشأ ضمن الخارطة الزلزالية وإلى‬
‫موقع المنشأ‪ ،‬ونوعه ‪،‬وأبعاده‪ ،‬وشكله ‪،‬وأهميته‪.‬‬

‫في المناطق الخاضعة للزالزل ‪ ،‬وفي حالة جميع المنشآت‪ ،‬تؤخذ أحمال الزالزل على هذه المنشآت‬
‫بصفة أحمال أفقية مطبقة عند مركز ثقل كل منسوب‪ .‬تحسب القوة األفقية الكلية في اإلتجاه‬
‫المدروس ( قوة القص القاعدي ) عند منسوب إتصال األساس مع المنشأ وفقا ً للعالقة التالية ‪-:‬‬

‫‪V = Z. I. K. C. S. W‬‬ ‫)‪(1.2‬‬

‫حيث‪-:‬‬

‫‪ : V‬تمثل قوة القص الكلية األفقية في اإلتجاه المدروس عند منسوب اتصاالألساسمعالمنشأ‬

‫‪ :Z‬يمثل معامل زلزاليـة المنطقة المدروسة‬

‫‪ :I‬معامل أهمية المنشأ وطبيعة استخدامه‬

‫‪ :K‬يمثل تأثير السلوك الالمرن للمنشآت على األحمال الزلزالية‬

‫‪12‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 3.2‬المواد األنشائية‬

‫عند ظهور المباني العالية أصبح إستخدام الطوب واألخشاب غير مجدي كما في المباني‬
‫العادية‪ ،‬وذلك ألن المباني العالية تحتاج إلي مقاطع ضخمة وذات أوزان عالية‪ ،‬ولذلك توجهت‬
‫األفكار نحو مواد ذات مقاومة عالية مثل الخرسانة والفوالذ اإلنشائي‪ .‬ولكن مع زيادة إرتفاعات‬
‫المباني أصبحت هناك حوجة خاصة إلي مواد ذات مقاومة عالية وأوزان خفيفة مقارنة بمقاومتها‬
‫مثل الخرسانة عالية المقاومة‪ ،‬باإلضافة إلي المواد المركبة(‪ ) Composites Material‬ليتثنى‬
‫إنشاء مباني عالية لها مقدرة عالية على مقاومة األحمال المسلطة عليها سواء كانت أحمال تثاقلية أو‬
‫أحمال جانبية‪.‬‬

‫‪1.3.2‬الخرسانة عالية المقاومة والخرسانة عالية االداء‬

‫بنية الخرسانة تتكون من عدة مواد الجزء األكبر فيها يمثله الركام الذي يتماسك مع بعضه‬
‫بواسطة التفاعل الكيميائي بين األسمنت والماء ( العجينة األسمنتية ) ‪،‬والخرسانة كمادة إنشائية‬
‫تعتبر ذات مقاومة عالية للضغط ولكن مقاومتها للشد ضعيفة نسبياً‪.‬‬

‫مصطلح المقاومة العالية يصعب تعريفه قياسيا ً أوعدديا ً ولكنه مصطلح نسبي يعتمد على عدة‬
‫متغيرات مثل ‪ :‬جودة المواد المتوفرة محليا‪ ،‬والممارسات المتبعة في التشييد ‪ ،‬ويمكن القول أن‬
‫الخرسانة عالية المقاومة هي خرسانة ذات مقاومة تزيد عن (‪ )600 kg/cm2‬وقد تصل أو تزيد عن‬
‫(‪ )1400 kg/cm2‬ويمكن الحصول عليها بإستخدام المواد المحلية المتاحة والتى تستخدم فى‬
‫صناعة الخرسانة التقليدية من ركام وأسمنت وماء إال أن الخرسانة عالية المقاومة تحتوى على مادة‬
‫إضافية أخرى وهي الملدنات‪.‬‬

‫الملدنات (‪ :)Super Plasticizers‬وهى أهم مكون للحصول على خرسانة عالية المقاومة حيث‬
‫بواسطتها نستطيع خفض نسبة ماء الخلط إلى ‪ 0.25‬من وزن األسمنت فقط ‪،‬وبالتالى يمكننا‬
‫الحصول على أعلى مقاومة‪ .‬ويجب عمل تحقيق وتأكد من مدى توافق هذه المادة مع األسمنت‬
‫المستخدم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ ‬إستخدامات الخرسانة عالية المقاومة‬

‫وقد ظل إستخدام الخرسانة عالية المقاومة فترة طويلة محصورا ً في عدة تطبيقات تقليدية هدفها‬
‫األوحد هو إستغالل قيمة المقامة العالية في الحصول على اقل مساحة قطاع او اقل حجم او وزن‬
‫للمنشأ وكانت هذه التطبيقات محددة في ثالث أشياء رئيسية ‪:‬‬

‫‪ ‬المباني عالية اإلرتفاع‪.‬‬


‫‪ ‬المنشآت البحرية‪.‬‬
‫‪ ‬الكباري‪.‬‬

‫وحديثا ً تم إستخدام الخرسانة عالية المقاومة فى تطبيقات أخرى متنوعة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬إعادة إحياء العناصر اإلنشائية القديمة مثل (‪.)Arch Girder‬‬

‫‪ -2‬إستخدامها مع قطاعات الحديد لزيادة جساءة المنشأ (‪.)Improving Stiffness‬‬

‫‪ -3‬عمل خوازيق لولبية لتنفيذها بدون أهتزازات أو ضوضاء (‪.)Screwing Piles‬‬

‫‪ -4‬محطات الطاقة النووية (‪.)Nuclear Power Plants‬‬

‫‪ -5‬األنانيب الخرسانية تحت األرض (‪.)Underground Concrete Pipes‬‬

‫‪ ‬المميزات العامة للخرسانة عالية المقاومة‪:‬‬


‫‪ -2‬مقاومة الضغط تقدر بحوالي ‪ 7‬الي ‪ 5‬مرات من مقاومة الخرسانة العادية‪.‬‬
‫‪ -3‬معاير المروونة يساوي مرتين ونصف معاير المرونة للخرسانة العادية مما يساعد في‬
‫تقليل الترخيم للتشوهات‪.‬‬
‫‪ -2‬تمتاز بمتانة عالية ومقاومة لإلحتكاك والكيماويات‪.‬‬
‫‪ -2‬الفوائد الناتجة منها أكثر من تكاليف إنتاجها مثل ( تقليل المقاطع ‪ ،‬تقليل الوزن‪.)..‬‬
‫‪ ‬عيوب الخرسانة عالية المقاومة‬

‫تعتبر الخرسانة عالية المقاومة أكثر قصافة (‪ )Brittleness‬من الخرسانة العادية‪ ،‬كما ان‬
‫اإلنهياربها مفاجئ ‪ ،‬ويمكن التغلب على هذه المشكلة بإستخدام ألياف مع الخرسانة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ ‬الخرسانة عالية األداء ‪High Performance Concrete‬‬

‫الخرسانة عالية األداء هى الخرسانة التى لها صفات وخصائص معينة تسمح لها بالعمل فى‬
‫وسط محدد وفى ظروف معينة‪ .‬والخصائص التى تميز الخرسانة عالية األداء عن الخرسانات‬
‫األخرى قد تتضمن بعض خصائص الخرسانة الطازجة مثل القابلية للتشغيل أو القوام‪ ،‬أو قد تتضمن‬
‫بعض خصائص الخرسانة المتصلدة مثل مقاومة البرى والخدش‪ ،‬أو المقاومة للصقيع أو المقاومة‬
‫لإلنكماش‪.‬وهذه الخصائص قد تكون منفصلة أو مجتمعة بحيث تعطى خرسانة لها أداء مختلف عن‬
‫أداء الخرسانة التقليدية المعتادة‪ .‬وكذالك الخرسانة عالية األداء ال يشترط فيها أن تكون عالية‬
‫المقاومة‪.‬‬

‫‪2.3.2‬الفوالذ اإلنشائي‬

‫يعد الفوالذ اإلنشائي من أكثر المواد المعدنية المستخدمة في التشييد‬

‫‪ ‬خواص الفوالذ اإلنشائي‪:‬‬

‫‪ .2‬المطاوعية‪ :‬هي مقدرة المادة على مقاومة التشوه اللدن قبل إنقطاعه وتقاس بمقدار‬
‫اإلستطالة النسبيةلحالة الشد المحوري‪.‬‬
‫‪ .3‬القساوة‪ :‬هي مقاومة المعدن للخدش‪.‬‬
‫‪ .2‬القصافة‪:‬هي عكس المطاوعية حيث يتم اإلنهيار دون حدوث تشوه لدن‪.‬‬
‫‪ .4‬الصالبة ‪:‬هي إعادة الصدمة وتضم المقاومة والمطاوعة‬

‫‪ ‬مميزات الفوالذ يي المباني العالية‪:‬‬

‫‪ .2‬له مقاومة عالية لتحمل اإلجهادات‪ ،‬مما يوفر في المواد والتكاليف واألوزان‪.‬‬
‫‪ .3‬الفوالذ مادة قابلة لإلستطالة بحيث يمكن مالحظة التشوه والتشكل في المنشآت مما يمكن‬
‫من عالجه قبل حدوث اإلنهيار‪.‬‬
‫‪ .2‬يمتاز بخاصية إعادة التركيب دون الجوء الي هدم المبنى إلجراء التعديالت عليه كما في‬
‫المباني الخرسانية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ .2‬يمكن القيام بتقوية العناصر اإلنشائية الفوالذية وذلك بإضافة أعضاء جديدة للقطاعات‬
‫‪ .7‬السرعة في اإلنشاء حيث يتم تصنيع أجزاء المنشأ في الورش ومن ثم تجميعها وتركيبها‬
‫بسهولة‬

‫‪ ‬عيوب الفوالذ يي المباني العالية‬

‫قابل ية الفوالذ للصدأ ‪،‬حيث يلزم الصيانة والكشف على األجزاء المعرضة لهذه الظروف‬
‫وتنظيفها وإعادة طالئها بمواد عازلة‪.‬‬

‫مقاومة الفوالذ للحرائق ضعيفة خصوصا ً بعد ‪ 711‬درجة مئوية ويتحول إلى سائل تماما ً عند ‪2311‬‬
‫درجة مئوية لذلك يجب تغطيته بطبقة عازلة مقاومة للحرائق كالخرسانة‪.‬‬

‫‪ 3.3.2‬المواد المركبة (‪)Composite Materials‬‬

‫كلمة مركب تحديدا ً تعني تكون المادة من مادتين على األقل تعمالن معا ً إلنتاج مجموعة من‬
‫الخصائص تختلف عن خصائص كل واحدة منهم‪ ،‬وتستخدم كثيرا ً في أنظمة البالطات التي تدعم‬
‫اإلطار المدعم من الفوالذ والخرسانة المسلحة حيث يتم ربطها مع اإلطار بوصالت القص‪ ،‬حيث‬
‫تعمل البالطة كجناح ضغط ‪.‬‬

‫تستخدم المواد المركبة بصورة عامة في عدة أغراض مثل‪:‬‬

‫‪ .2‬تدعيم وتعزيز الهياكل اإلنشائية‪.‬‬


‫‪ .3‬تخفيض الحوجة إلي الصيانة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحوجة الي سرعة عملية التشييد‪.‬‬
‫‪ .2‬خفيفة الوزن مما تقلل من تكلفة النقل والتركيب ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 4.2‬العناصر االنشائية‬

‫‪ 1.4.2‬البالطات (‪)Slabs‬‬

‫البالطة هي عنصر إنشائي ذو سمك قليل بالنسبة إلى أبعاده ‪ ،‬تنقل األحمال المسلطة عليها إلى‬
‫المساند التي تستند عليها (عتبات ‪ -‬جدران ‪ -‬أعمده)‪ .‬تتواجد في أغلب االبنية الحديثة وغالبا ما‬
‫تصب البالطة بشكل أفقي ويمكن انشائها بشكل مائل أو عدة اشكال وذلك حسب التصميم ‪.‬‬

‫الغرض اإلنشائي للبالطات‪-:‬‬

‫‪ -2‬تستخدم البالطة في المنشآت الهندسية بشكل عام وفي منشآت األبنية بشكل خاص وذلك‬
‫بهدف تغطية هذه المنشآت‪.‬‬
‫‪ -3‬نقل األحمال الرأسية الناتجة عن الوزن الذاتي وكذلك األحمال الحية فوق البالطات إلى‬
‫العتبات أو إلى األعمدة مباشرة في البالطات التي ال تحتوي على عتبات‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل األحمال األفقية الناتجة عن قوى الرياح والزالزل‪ ،‬ولكي تكون البالطة قادرة على نقل‬
‫األحمال األفقية يجب أن تكون جاسئة‪.‬‬

‫‪ .2.4.2‬العتبات الخرسانية المسلحة (‪)Beams‬‬

‫تعتبر العتبات من العناصر اإلنشائية األفقية القادرة على تحمل أحمال مستعرضة متعامدة على‬
‫محورها الطولي نتيجة األحمال القادمة من البالطات و الجدران و كذلك الوزن الذاتي والتي تنشأ‬
‫عنها عزوم انحناء وقوى قص على طول بحر العتبة ‪ ،‬فعندما تتعرض هذه العناصر إلى عزوم‬
‫االنحناء فإنه سوف يحدث لها انحناء مصحوبًا بقوى ضغط على السطح العلوي وقوى شد على‬
‫السطح السفلي لها وبما أن الخرسانة ‪ -‬كما هو معروف ‪ -‬ضعيفة في الشد فإنه يوضع حديد للتسليح‬
‫في منطقة الشد لمقاومة قوى الشد في هذه المنطقة من العتبة‪.‬‬

‫الوظيفة اإلنشائية‪-:‬‬

‫‪17‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ -2‬نقل األحمال المسلطة عليها إلى األعمدة مباشرة‬


‫‪ -3‬وصل األعمدة مما يقلل من الطول الفعال لالنبعاج لألعمدة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم البالطات ذات المساحات الكبيرة إلى أجزاء للحصول على سماكات اقتصادية‪.‬‬
‫‪-2‬‬

‫‪3.4.2‬األعمدة (‪)Columns‬‬

‫العمود هو عضو إنشائي يحمل القوى الرأسية المنتقلة إليه من األعضاء اإلنشائية ويحمل حمل‬
‫محوري (قوى ضاغطة ) أو قوى ضاغطة و عزم ‪.‬‬

‫الغرض العام من األعمدة‬

‫إن الغرض األساسي من األعمدة هو نقل األحمال من المنشأ إلى القواعد أي كان نوع هذه القوى‬
‫(قوى رأسية قوى قص عزوم ) ويستخدم بشكل رئيسي لتحمل القوى الضاغطة الرئيسية ‪.‬‬

‫ولكن في الواقع ال يوجد عمود يكون معرض لقوى ضاغطة خالصة ومركزة في مركز العمود وهذا‬
‫ناتج عن‪:‬‬

‫‪ -2‬إن تطبيق وترتيب األعمدة ال يكون منتظم ‪ % 211‬ولهذا ينتج عنه إزاحة ينتج عنها عزوم‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬الفراغات الموجودة في المقطع يمكن أن تنتج عنها تغير في موقع مركز المقطع ‪.‬‬

‫أنواع األعمدة‬

‫حسب نوع التسليح يمكن تقسيمها إلى ثالث أنواع‪:‬‬

‫‪-1‬أعمدة مربعة او مستطيلة مسلحة بقضبان طولية تسمي باألعمدة الطولية (‪)Ties Column‬‬

‫‪-2‬أعمدة دائرية مسلحة بقضبان حلزونية تعرف باألعمدة الحلزونية (‪)Spiral Column‬‬

‫‪-3‬أعمدة خرسانية مسلحة بأشكال إنشائية من الفوالذ أو بأنبوب من الفوالذ مع أو بدون قضبان‬
‫طولية تعرف باألعمدة المركبة (‪)Composite Column‬‬

‫‪18‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪.4.4.2‬الساللم (‪)Stairs‬‬

‫هي سلسلة من الدرجات التي تكون وسيلة إتصال بين الطابق واألخر‪ .‬أو مجموعة من الدرج مكونة‬
‫لمستوي مائل الغرض منه الوصول بسهولة من طابق إلي أخر‪.‬‬

‫وتوضع الساللم في مكان يخصص لها في المبني يعرف اصطالحا ببئر السلم‪ .‬و تنشأ الساللم من‬
‫سلسلة من الدرجات بطريقة مستمرة أو متقطعة عن طريق ما يسمي بمنبسط الدرج أو البسطة أو‬
‫الصدفة بين مجموعة من الدرجات‪ .‬و يجب أن تصمم جميع الساللم و تنشأ بحيث تكون الحركة إلي‬
‫أعلي وإلي أسفل من طابق إلي طابق بأسلوب مريح و سريع و آمن‪ .‬و يمكن للسلم أن يكون من أي‬
‫مادة مناسبة مثل الطوب أو الحجر أو خشب البناء أو الفوالذ أو خرسانة أسمنت قوية‪.‬‬

‫‪.5.4.2‬االساسات (‪)Foundations‬‬

‫األساسات هي الجزء السفلي للبناية الهندسية ودورها هو رفع حموالت البناء وضمان تثبيتها علي‬
‫األرض‪ ،‬تكون األساسات عادة داخلة في األرض علي عمق مناسب للبناء ويتم اختيار األساس وفقا‬
‫لنوع البناية وأسلوب التصميم وقدرة تحمل التربة لذالك يجب أن يتوفر في تربة البناء أربعة شروط‬
‫هي‪:‬‬

‫(المتانة ‪ -‬التوازن ‪ -‬الثبوتية ‪ -‬اإلستمرارية)‬

‫‪.5.2‬األنظمة االنشائية‬

‫تحديد النظام اإلنشائي للمباني العالية يعني إختيار نوع وترتيب العناصر اإلنشائية الرئيسية لمقاومة‬
‫تركيبات األحمال التثاقلية واألفقية بأكبر قدر من الكفاءة ‪ .‬إن إختيار جملة إنشائية لتقوية وإستقرار‬
‫بناء عالي يرتبط بعدة عوامل أهمها‪:‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة اإلستثمارية للمبنى (بناء سكني‪,‬مكاتب‪ ...‬إلخ)‪.‬‬


‫‪ -3‬إرتفاع المبنى ومسقطه المعماري‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ -2‬العدد اإلجمالي للطوابق‪.‬‬


‫‪ -2‬شكل ومقدار الحموالت المطبقة على المبنى‪.‬‬
‫‪ -7‬طريقة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬خواص التربة‪ ,‬وطبيعة التربة وطبيعة موقع اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -5‬المواد المستخدمة في البناء‪.‬‬

‫تتألف الهياكل اإلنشائية للمباني العالية من مجموعات من الجدران واألعمدة والعارضات الرابطة‬
‫وعناصر التقوية و ُجمل النقل‪ .‬وتتصل العناصر مع بعضها البعض لتشكل هيكالً مستقرا تحت تأثير‬
‫الحموالت األفقية و الرأسية حيث تنقل الجمل اإلنشائية كافة الحموالت إلي األساسات عبر تلك‬
‫العناصر ثم إلى التربة ‪ .‬يفترض في هذه المنشآت أن توفر الحد المطلوب من الصالبة األفقية إضافة‬
‫إلى المتانة واإلستقرار (التوازن)‪.‬‬

‫ونجد أن األسقف (البالطات) تلعب دورا مهما في عملية نقل القوى الناتجة عن األحمال الجانبية‬
‫وتوزيعها على العناصر الرأسية ‪ ،‬لذلك يجب إختيار السمك المناسب الذي يمكنها من نقل القوى‬
‫الجانبية دون حدوث تشوهات ‪.‬‬

‫في المباني العالية ذات نسبة النحافة العالية تصبح العوامل اإلنشائية أكثر أهمية ‪ ،‬ويترتب على ذلك‬
‫ضرورة إختيار نظام إنشائي مناسب يتوافق مع تلك العوامل‪.‬‬

‫قبل إختيار األنظمة اإلنشائية المناسبة للمباني العالية يجب عمل الدراسات اإلنشائية لمقاومة الدفع‬
‫الجانبي وال تي تحقق الشروط التي تمليها المعاهد المختصة وذلك لتفادي الميالنات األفقية الخطرة أو‬
‫الهبوطات أو إنقالب المبنى أو إنهياره بسبب فقدان عناصره اإلنشائية لمقاومتها وأيضا يسبق هذا‬
‫اإلختيار الدراسات األولية باإلعتماد على نتائج تقرير تربة موقع التأسيس وعلى المخططات‬
‫المعمارية وفي بعض الحاالت قد تشترك أكثر من جملة واحدة وأكثر من مادة في نظام إنشائي‬
‫لمبنى واحد ‪ ,‬إال أن ذلك قد يزيد من تعقيد الحسابات ‪.‬‬

‫وفيما يلي نستعرض بعض األنظمة اإلنشائية المستخدمة في المباني العالية لمقاومة الحموالت‬
‫األفقية الناجمة عن الجانبية‪.‬‬

‫‪.1.5.2‬أنظمة الهياكل الصلدة (اإلطارية)‬

‫‪20‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫النظم اإلطارية هي أبسط أنواع األنظمة المستخدمة لمقاومة األحمال الجانبية يتكون الهيكل ألي‬
‫منشأ من عناصر رأسية تعرف باألعمدة وعناصر أفقية تعرف بالكمرات التي تتصل مع بعضها‬
‫البعض بمفاصل صلدة (مقاومة للعزوم) ‪ ,‬وعند زيادة المسافات بين األعمدة أو ما تسمى‬
‫بالبحوركما هو الحال في أسقف المدرجات وصاالت اإلجتماع والمصانع‪...‬إلخ‪ ،،‬حيث يكون وجود‬
‫أعمدة متوسطة غير مرغوب فيه‪ ،‬فإنه من الممكن عمل إطارات تعمل فيها األعمدة والكمرات‬
‫كجزء واحد وتسلك سلوكا ً إستاتيكيا ً موحداً‪ .‬وتزداد مقاومة هذا النظام لألحمال الجانبية بزيادة‬
‫جساءة اإلنحناء لكل من األعمدة والعارضات والمفاصل في مستوى اإلنحناء‪ .‬ويتم تنفيذ اإلطار‬
‫عمليا ً بطريقة تسليح خاصة لتحقيق هذا الشرط بحيث تكون عالقة األعمدة بالكمرات عالقة إرتكاز‬
‫وتماسك وأي تشوه )‪ (Deformation‬في الكمرة يصاحبه تشوه في العمود فيتحمل العمود جزء من‬
‫العزم المؤثر على الكمرة)‪ ، (Moment‬فيسلّح كل من الكمرة والعمود بالتسليح الخاص لكل منهما‬
‫ثم يثبت حديد تسليح مشترك بينهما بنا ًء على الحسابات التصميمة‪.‬‬

‫تعتبر اإلطارات الصلدة مناسبة للمباني الخرسانية المسلحة بسبب الصالدة المتأصلة عن المفاصل‬
‫الخرسانية المسلحة ‪ ،‬وفي العادة يستخدم هذا النظام في المباني التي ال يزيد فيها عدد الطوابق عن‬
‫(‪ )27-21‬طابق‪.‬‬

‫يوصي عند إختيار هذا النظام أن تحقق الجملة متانة إتصال األعضاء عند العقد ‪ ،‬بشكل يتناسب مع‬
‫الوصول إلى مقاطع معقولة لهذه األعضاء ال تعيق من الوظيفية اإلستثمارية للمبنى ‪.‬‬

‫مميزات هذا النظام‬

‫‪ -2‬يمكن إستخدامه كطوابق متكررة‪.‬‬


‫‪ -3‬يسمح بمسافات كبيرة بين األعمدة دون الحاجة إلى أعمدة وسطية‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن أن يستخدم كبديل عن جدران القص (‪ )Shear Wall‬في حالة عدم القدرة على‬
‫توقيعها وذلك لمقاومة القوى األفقية (‪.)Horizontal forces‬‬

‫‪21‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ -2‬سهل نسبيا ً في التحليل اإلنشائي والتصميم‪.‬‬


‫‪ -7‬سهل نسبيا ً في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفته االقتصادية في العمالة منخفضة نسبياً‪.‬‬

‫شكل (‪ )2-2‬يوضح األنظمة االطارية‬

‫‪.2.5.2‬أنظمة جدران أو حوائط القص‬

‫جدران القص هي جدران من الخرسانة المسلحة ‪ ,‬يجرى إستخدامها في األبنية العالية لمقاومة‬
‫الحموالت الناتجة من دفع الرياح أو من الحركات الزلزالية إضافة إلي الحموالت الرأسية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫الجساءة العالية في إتجاه المحور لهذه العناصر تجعلها مناسبة بصورة مثالية لتقييد األبنية العالية‬
‫حيث تكون مسؤولة تماما عن مقاومة األحمال الجانبية المطبقة على المبنى ‪.‬‬

‫في أنظمة حوائط القص يتم اإلهتمام بصورة خاصة بتصميم الحوائط لتتحمل أحمال رأسية وجانبية‬
‫في وقت واحد ‪ ،‬حيث تقاوم إجهادات الشد الناتجة من األحمال األفقية بإجهادات الضغط الناتجة عن‬
‫األحمال الرأسية و بالتالي يتم إستخدام الحد األدني من حديد تسليح الشد‪.‬‬

‫يجرى إختيار الجدران عادة بصورة تحقق القساوة في اإلتجاهات األربعة وبأطوال على المسقط‬
‫األفقي و سماكات تمنع معها التمدد والتقلص األفقي في السقف و الناجم عن إجهادات حرارية‪.‬تكون‬
‫الجدران باشكال متعددة مثل شكل(‪، )E-L-T-I-U‬او على شكل خط وعادة تكون مستمرة حتى‬
‫القواعد وتكون على شكل كابولي ‪.‬‬

‫شكل(‪ )3-2‬يوضح مقاطع حوائط القص‬

‫‪23‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫قد تكون هذه الجدران المذكورة مصمتة او حاوية على الفتحات ‪ ،‬وذلك بحسب الوظيفة‬
‫المعمارية التي يؤديها الجدران ‪ ،‬اال أنه من الجدير بالذكر أن الفتحات تزيد من تعقيد العمل االنشائي‬
‫‪ ،‬وخاصة في تلك الحاالت التي تكون فيها هذه الفتحات غير متناظرة أوغير منتظمة‪.‬‬

‫بالرغم من ان حوائط القص في الغالب تكون مناسبة في المنشآت الخرسانية ‪،‬نجد انها تستخدم احيانا‬
‫كجزء من الهياكل الفوالذية المحتوية على الواح فوالذية ضخمة وخاصة في المناطق المعرضة لقيم‬
‫قصوي من قوي القص ‪.‬‬

‫تكون الجدران مفرده ‪ ،‬أو (‪ )Link Wall‬وهي التي تربط البالطات أو العارضات مع إهمال‬
‫العزوم أو (‪ )coupled wall‬والتي تربط بواسطة عناصر مقاومة للعزوم ‪.‬‬

‫شكل(‪ )4-2‬يوضح‪coupled shear wall‬‬

‫‪24‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪.3.5.2‬األنظمة المشتركة (هياكل ‪ -‬حوائط)‬

‫هي أنظمة إنشائية مكونة من جدران قص وإطارات معا ‪ ،‬ويبدي هذا النظام حلوال إقتصادية في‬
‫المباني السكنية والفنادق التي ال يزيد عدد طوابقها عن (‪ )21-21‬طابق في حين يعتبر عدد الطوابق‬
‫في أبنية الخدمات األخرى والمكاتب (‪ )27-31‬طابق ويعود سبب اإلقتصادية إلى العمل المشترك‬
‫الذي تقوم به كل من اإلطارات والجدران في مقاومة األحمال الجانبية ‪.‬‬

‫إن قساوة الجمل المختلطة يكون عموما أكبر من قساوة أي من الجدران أو اإلطارات بشكل منفرد ‪،‬‬
‫مما يخفف من قيم التشوهات الحاصلة في الجملة المشتركة حيث يتم ذلك بأن تساهم اإلطارات يشد‬
‫الجدران بإتجاه الدفع األفقي في القسم السفلي من البناء على حين يحدث العكس تماما في القسم‬
‫العلوي منه وتجرى هذه العملية بسبب اإلختالف األساسي في شكل التشوه بين الجدران كجملة‬
‫مستقلة ‪ ,‬واإلطارات كجملة مستقلة أيضا ‪.‬‬

‫شكل(‪ )5-2‬يوضح األنظمة المشتركة‬

‫‪25‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪.4.5.2‬أنظمة العارضات المتناوبة‬

‫هذا النظام عبارة عن جملة من العارضات العميقة (العارضات الجدراية) الموزعة ضمن المبنى‬
‫بشكل متناوب كأن تتكرر بعض الجدران في الطوابق ذات األرقام الفردية والبعض األخر في‬
‫الطوابق ذات األرقام الزوجية‪.‬‬

‫ويساوي إرتفاع كل عارضة من العارضات إرتفاع الطابق الذي تحويه وأن التشوهات في‬
‫العارضات العميقة أقرب إلى تشوهات الجدران‪،‬منها إلى تشوهات اإلطارات ‪ ،‬لتكون هذه‬
‫العارضات عناصر عالية الصالبة ‪ .‬تصلح الجمل المؤلفة من عارضات عميقة لإلستخدام في األبنية‬
‫السكنية التي ال تزيد عن (‪ )27‬طابق ‪.‬‬

‫‪5.5.2‬أنظمة الهياكل األنبوبية‬

‫‪1.5.5.2‬نظام األنبوب األحادي‬

‫هي أنظمة إنشائية مكونة من أعمدة موزعة على محيط المبنى ككل ‪ ،‬بصورة تكون معها المسافات‬
‫بين األعمدة متقاربة وال تتجاوز (‪ 2‬م) كحد أقصى ‪ ،‬تستمر هذه األعمدة على كافة طوابق المبنى‬
‫وترتبط في كل طابق بعارضة محيطة ذات إرتفاع كبير نسبيا بحيث تكون الوصالت قادرة على‬
‫تحمل القوى والعزوم المطبقة ‪.‬‬

‫وتنتج المقاومة الجانبية لهذا النظام من الجساءة العالية ضد اإلنحناء للهياكل المنتظمة الموزعة على‬
‫محيط المبنى في شكل أنبوب ‪ ،‬وبالرغم من أن الهيكل األنبوبي يتحمل كل األحمال الجانبية نجد أنه‬
‫يتشارك مع الحوائط واألعمدة األنبوبية في حمل األحمال الرأسية ‪.‬‬

‫هذا النوع من األنظمة مناسب لكل من المنشآت الخرسانية والفوالذية ‪ ،‬وتتميز بسهولة التشييد‬
‫إضافة إلى إمكانية إستخدامه في أعلى المباني إرتفاعا ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫مما يجدر ذكره في هذا النظام أن بعض من األعمدة الداخلية أو الجدران الموزعة والمستمرة داخل‬
‫طوابق المبنى ‪ ،‬ينقطع إستمرارها في الطابق االرضي نتيجة إلستعمال هذا الطابق كمساحة خدمية‬
‫للمبنى (ممرات سيارات او محالت تجارية) ‪،‬األمر الذي يتطلب عارضة تحويلية وهي عبارة عن‬
‫عارضات ذات عمق كبير فقد يصل في بعض الحاالت إلى إرتفاعات تزيد عن (‪ 2‬م) وبعضها يزيد‬
‫عن (‪ 2‬م) ‪.‬‬

‫شكل(‪ )6-2‬يوضح النظام االنبوبي األحادي‬

‫‪.2.5.5.2‬نظام األنبوب الثنائي المتداخل‬

‫يشابه هذا النظام أنظمة األنبوب األحادي تماما ‪ ,‬مع فارق واحد ؛ وهو وجود أنبوب أو جملة داخلية‬
‫تكون عل ى األغلب مركزية (في وسط البناء)‪،‬بحيث تستخدم لتوزيع الخدمات في الطوابق ويعمل‬
‫ذلك على زيادة المساحات الداخلية للطوابق والتي ال يوفرها النظام السابق بسبب تقارب األعمدة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫فنظام األنبوب الثنائي المتداخل ‪ ،‬ليس إال جملة من األعمدة المستمرة والمحيطة بالبناء ومربوطة‬
‫بجوانب محيطة ذات صالبة كافية تشترك معها في تلقي الحموالت جملة داخلية أشبه بالنواة‬
‫تامركزية تكون عناصرها على األغلب من العارضات العميقة أو الجدران المفرغة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫تستخدم هذه الجملة في المباني المؤلفة من (‪ )81-21‬طابق أو أبنية المكاتب التي يصل عدد طوابقها‬
‫بين (‪ )21-71‬طابق‪.‬‬

‫‪3.5.5.2‬أنظمة األنابيب المجمعة (األنابيب المتعددة)‬

‫تستخدم في هذا النظام عدة جمل من الهياكل األنبوبية بشكل متداخل لتعطي هيكال إنشائيا يصلح‬
‫إلرتفاعات أعلى من التي تقدم بواسطة األنظمة السابقة‪.‬‬

‫شكل(‪)7-2‬يوضح أنظمة االنابيب المجمعة‬

‫‪.6.5.2‬أنظمة المدادات المقيدة‬

‫في اإلطارات المقيدة تُدعم المقاومة الجانبية بواسطة عناصر قطرية تعمل جنبا إلى جنب مع‬
‫عارضات الهيكل الرأسي ‪ ,‬كذلك مع العمدان التي تعمل كأوتاد للهيكل ‪ ،‬وعموما نجد أن أنظمة‬

‫‪28‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫التقييد تنحصر داخل األنظمة الفوالذية بسبب أن العناصر القطرية المستخدمة في التقييد تكون‬
‫معرضة للشد بصورة حتمية في إتجاه األحمال أو في أي إتجاهات أخرى‪.‬‬

‫توفر المقاومة األفقية في هذه األنظمة بواسطة األعضاء القطرية واألبيام على شكل جملون رأسي‬
‫وبما أن مقاومة القوة األفقية تكون بواسطة األعضاء األفقية في الجملون كقوة شد أو ضغظ محورية‬
‫نجد أن أعضاء التثبيت فعالة للغاية في مقاومة القوة األفقية‪.‬‬

‫أعضاء التثبيت تكون دائما من الفوالذ ألن الجزء من المبنى الواقع في عكس إتجاه الرياح يجعلها‬
‫في حالة شد وتستخدم أعضاء التثبيت المزدوجة (‪ )Diagonal Double‬في أعضاء الخرسانة‬
‫ألنها تصمم كأعضاء لمقاومة القوة األفقية الخارجية‪.‬‬

‫شكل(‪)8-2‬يوضح أنظمة المدادات المقيدة‬

‫‪)Design‬‬ ‫‪.6.2‬إعتبارات التصميم)‪Criteria‬‬

‫‪29‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫يتوجب علي المهندس تطوير النظام اإلنشائي للحصول على نظام متكامل يفي بمتطلبات‬
‫التصميم بصورة فعَالة ويجب أن تكون إقتصادية بقدر اإلمكان وتعتبر مقاومة األحمال ضد اإلنهيار‬
‫والجساءة العالية ضد الثني( اإلنحناء) واألداء الفعَال أثناء التشغيل( الديمومة) من متطلبات اإلنشاء‬
‫األساسية‪.‬‬

‫العوامل المهمة التي تحكم التصميم اإلنشائي للمباني العالية‪:‬‬

‫‪ 1.6.2‬المقاومة واإلستقرارية (‪(Strength and Stability‬‬

‫عند التصميم بإستخدام النهايات الحدية يكون غرض التصميم الرئيسي هو أن المنشأة يجب‬
‫أن تكون قادرة على مقاومة التراكيب المحتملة من األحمال التي تعطي أسوا تأثير وكذلك يجب أن‬
‫تكون مستقرة تحت تأثيرها خالل عمر المنشأة تتضمنها أحمال التشييد واإلنشاء‪،‬هذا يتطلب عمل‬
‫تحليل إنشائي لجميع عناصر المنشأة بالتراكيب المحتملة التي تعطي التأثير األسواء‪ ،‬إضافة للعزوم‬
‫المتولدة من تحليل الدرجة الثانية ‪.‬‬

‫ويجب إختيار مقاومة مناسبة للمقاطع بإستخدام عوامل أمان مناسبة ومراعاة العناصر‬
‫المفتاحية ( هي عناصر يكون إنهيارها سبب في إنهيار كلي أو جزئي للمبنى) بصورة خاصة‪.‬‬

‫باإلضافة لكل ذلك يجب عمل إختبار للمنشأة من المبادئ األولية لإلتزان وهي أن األحمال‬
‫الجانبية المسلطة تسبب دوران في المنشأة حول أحد حواف القاعدة‪ ،‬بأخذ العزوم حول أحد تلك‬
‫الحواف بحيث أن العزم المقاوم الناتج من وزن المنشأ يجب أن يزيد عن عزم اإلنقالب بنسبة‬
‫متضمنة عامل أمان مناسب لإلستقرارية‪.‬‬

‫‪.2.6.2‬الجساءة وحدود اإلزاحة (‪)Stiffness and Drifts Limitation‬‬

‫توفير جساءة مناسبة خاصة الجساءة الجانبية تعتبر من أهم العوامل التي تحكم تصميم المشاءات‬
‫العالية لعدد من األسباب الهامة وهي‪:‬‬

‫‪ -2‬اإلزاحة الجانبية للمنشأة ويجب أن تكون في الحدود ال تسمح بتأثير الدرجة الثانية الناتج من‬
‫أحمال الجاذبية والتي تعتبر قادرة على إحداث إنهيار في المنشأة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ -3‬السماح للعناصر غير اإلنشائية األخرى مثل المصاعد واألبواب على إحداث انهيار في‬
‫المنشأة‪.‬‬
‫‪ -2‬منع الشقوق من الزيادة بشكل يؤثر في جساءة المقطع‪.‬‬
‫‪ -2‬منع إعادة توزيع للقوى إلي العناصر غير اإلنشائية مثل الحوائط الداخلية والواجهات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -7‬منع تأثير الحركة الديناميكية المسبب إلزعاج الموجودين داخل المنشأة‪.‬‬

‫وتعتبر اإلزاحة الجانبية من العوامل التي تميز المباني العالية من العادية التي تكون فيها‬
‫اإلزاحة الجانبية متزايدة بإضطراد كلما إرتفع المبنى‪.‬‬

‫وهناك عامل بسيط يعطي قيمة تقريبية لجساءة المنشأة وهو عامل اإلزاحة الجانبية (عبارة عن‬
‫النسبة بين اإلزاحة الجانبية وإرتفاع المبنى سواء كان ذلك على مستوى إرتفاع الطابق أو المبني‬
‫ككل ويتراوح عادة بين ) ‪ ، )1/350 - 1/650‬ويمكن التقييد بالقيمة التقليدية(‪ )1/500‬في حالة‬
‫المباني المتماثلة و المنتظمة ‪.‬‬

‫كما يمكن تقليل قيمة مؤشر اإلزاحة الجانبية بتغيير الشكل الهندسي للمنشأ ليعطي‪:‬‬

‫‪ -2‬إستجابة أفضل لألحمال الجانبية‪.‬‬


‫‪ -3‬زيادة مقاومة اإلنحناء للعناصر األفقية‪.‬‬
‫‪ -2‬إضافة عناصر ذات جساءة كبيرة مثل حوائط القص أو تجميعها مع بعضها في شكل مكعب‬
‫خرساني ذو جساءة عالية جداً‪.‬‬
‫‪ -2‬تصميم وصالت أكثر جساءة‪.‬‬
‫‪ -7‬إضافة مخمدات إلمتصاص الحركة إذا تطلب األمر‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪3.6.2‬هبوط األساسات (‪)Foundation Settlements‬‬

‫األحمال الرأسية والجانبية التي تحمله المنشأة تنتقل إلي األرض عبر األساسات‪،‬‬
‫نسبة لإلرتفاع العالي تكون األحمال المنتقلة عبر العمود إلي القاعدة كبيرة‪.‬‬

‫يتم إختيار نوع األساس على حسب نوعية التربة‪ ،‬فإذا كانت التربة صلبة جدا ً يمكن إستخدام‬
‫أساسات سطحيه أما إذا كانت التربة ضعيفة فيتطلب ذلك إستخدام أساسات عميقة مثل األساسات‬
‫الحصيرية التي يمكن أن تكون موضوعة فوق خوازيق إذا كان مستوي التربة الصلبة بعيد هذا‬
‫النوع من األساسات جيد في مقاومة الهبوط الجزئي الذي يمثل عامل مهم من عوامل التصميم‪.‬‬

‫‪)Structural‬‬ ‫‪7.2‬التحليل االنشائي للمباني العاليه (‪Analysis‬‬

‫تهدف عملية التحليل االنشائي إلى إيجاد اإلجهادات الداخليه في كل عنصر من الهيكل‬
‫اإلنشائي وتحديد أشكال التشوهات واإلزاحات والهبوطات من خالل حل المسائل المتعلقه بسلوك‬
‫ذلك الهيكل تحت تاثير األحمال المختلفه‪ ،‬تعتمد طريقة التحليل اإلنشائي على نوع النظام اإلنشائي‬
‫المستخدم في المباني العاليه‪ ،‬وقد تم اإلقتصار في هذا البحث على نظام حوائط القص‪ ،‬هنالك عدة‬
‫طرق مستخدمه في التحليل اإلنشائي للمباني العاليه لكل منها مزايا خاصه ‪،‬هذه الطرق هي ‪:‬‬

‫‪1.7.2‬الطرق التقريبيه (‪)Classical Methods‬‬

‫تعتمد الطرق التقريبيه على إفتراضات تبسيطيه كثيره تساعد في الوصول إلى نتائج مقبوله‬
‫‪،‬وتقترب الطرق التقريبيه من الدقه كلما كان السلوك الفعلي للمنشاء أقرب لإلفتراضات التي تعتمد‬
‫عليها تلك الطرق وهذه الطرق مثل طريقة المرونه وطريقة القساوه ‪،‬طريقة ( ‪Portal‬‬
‫‪،)Method‬وطريقة (‪)Cantilever Method‬وكلها تعطي نتائج دقيقه ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫وقد تم التركيز في هذا البحث على طريقة مركز المرونة التقريبية‪.‬‬

‫‪1.1.7.2‬طريقة مركز المرونة التقريبية‬

‫وتسمى طريقة مركز الفتل أو مركز الدوران ‪ ،‬و تعتمد هذه الطريقة على األساسيات التالية‪:‬‬

‫‪-2‬إرتفاع حوائط القص ثابت خالل الطابق الواحد‪.‬‬

‫‪-3‬معاير المرونة ثابت في كل حوائط القص ‪.‬‬

‫‪-2‬تعتبر مقاومات الجدران ( العناصر الخطية ) في اإلتجاه القصير لمقطعها معدومة ‪ ،‬و األحمال‬
‫األفقية تطبق عليها في اإلتجاه الطويل فقط‪.‬‬

‫‪-2‬ال تتشوه السقوف المستوية في الطوابق بسبب القوى األفقية المطبقة عليها‪.‬‬

‫يعطى عزم العطالة لشكل مستوي بالنسبة إلى محورين (‪ )y,x‬واقعتين في نفس المستوى كما يلي‪:‬‬

‫‪Ix=Y2.A‬‬ ‫)‪(2.2‬‬

‫‪IY=X2.A‬‬ ‫)‪(3.2‬‬

‫ومن أجل مستطيل أبعاده (‪ )bxh‬يصبح عزم العطالة حول المحور المار بمركز ثقله كما يلي‪:‬‬

‫‪𝑏ℎ3‬‬
‫= 𝑥𝐼‬ ‫)‪(𝑎. 4.2‬‬
‫‪12‬‬

‫‪𝑏ℎ3‬‬
‫= 𝑦𝐼‬ ‫)‪(𝑏. 4.2‬‬
‫‪12‬‬

‫وعزم القصور الذاتي للمستطيل بالنسبة لقاعدته‪:‬‬

‫‪𝑏ℎ3‬‬
‫‪𝐼𝑥1‬‬ ‫=‬ ‫)‪(5.2‬‬
‫‪3‬‬

‫عزم القصور الذاتي للمستطيل بالنسبة لقطره‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪𝑏 3 ℎ3‬‬
‫= 𝑥𝐼‬ ‫)‪(6.2‬‬
‫) ‪6(𝑏2 + ℎ2‬‬

‫ويمكن الحصول على عزم القصور الذاتي ألي شكل مستوي بالنسبة إلى محور ما ‪ ,‬بتقسيم سطحه‬
‫إلى شرائح ‪ ,‬وضرب مساحة كل شريحة بمربع بعد مركز ثقلها عن المحور المراد حساب العزم‬
‫عنده‪.‬‬

‫ويعطى نصف قطر القصور الذاتي( نصف قطر الديمومة أو التدويمي) لشكل ما بالعالقة‪:‬‬

‫𝐼‬
‫√=𝑟‬ ‫)‪(7.2‬‬
‫𝐴‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪=I‬عزم القصور الذاتي‬

‫‪=A‬مساحة الشكل‬

‫عزم القصور القطبي‬

‫يسمى عزم القصور الذاتي لشكل ما بالنسبة إلى محور متعامد مع مستواه بعزم القصور القطبي‬

‫𝑦𝐼 ‪𝐽 = 𝑟 2 . 𝐴 = 𝐼𝑥 +‬‬ ‫)‪(8.2‬‬

‫عزم القصور الذاتي لشكل ما حول محورين (‪ )1,2‬موازيين للمحور (‪ ) x,y‬المارين بمركز ثقله‬
‫هو‬

‫𝐴 ‪𝐼12 = 𝐼𝑥𝑦 + 𝑥1 . 𝑦1 .‬‬ ‫)‪(𝑎. 9.2‬‬

‫𝐴 ‪𝐼𝑥𝑦 = 𝑥. 𝑦.‬‬ ‫)‪(𝑏. 9.2‬‬

‫‪=A‬تمثل مساحة الشكل‬

‫‪=X1, y1‬إحداثي مركز الثقل بالنسبة للمحورين (‪)1,2‬‬

‫‪34‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫عزم القصور الذاتي حول محور عمودي على الشكل ومار من النقطة (‪( )O1‬أي حول محور‬
‫موازي للمحور المار من مركز الثقل المتعامد مع مستوى الشكل)‪.‬‬

‫𝐴 ‪𝐽𝑂1 = 𝐽0 + 𝑟 2 .‬‬ ‫)‪(10.2‬‬

‫‪2.1.7.2‬طريقة مركز المرونة التقريبية يي الحالة العامة‬

‫تتعرض هذه العناصر التي عددها(‪)n‬ما إلي قوة أفقية(‪ )W‬في مركز ما(‪ )Cg‬وتعتبر مطبقة هذه‬
‫العناصر المدروسة مصمتة والتحتوي على فتحات‪.‬‬

‫نظرا إلختالف عزوم عطاالت هذه العناصر حول محاورها في االتجاه القصير والمارة من مراكز‬
‫ثقلها فإن الحمولة(‪ )W‬ستؤدي الي دوران هذه الجملة حول محور واحد عمودي على الشكل‬
‫المبين(‪ )Ce‬إضافة الى انتقال افقي (∆)‬

‫وتسمى النقطة(‪ )Ce‬المار منها المحور المذكور بمركز دوران المجموعة أو بمركز المرونة لها ‪,‬‬
‫ودوران هذه الجملة يسبب عزم إلتواء مقداره‪:‬‬

‫𝑒 ‪𝑀𝑡 = 𝑊.‬‬ ‫)‪(11.2‬‬

‫وهو يؤثر على كافة العناصر بسبب عدم تطابق مركز الحمل (‪ )Cg‬مع مركز (‪ )Ce‬حيث‬

‫‪=e‬المسافة العمودية بين النقطة (‪ )Ce‬وإمتداد منحنى القوة (‪.)W‬‬

‫بإعتبار أن الحمل (‪ )W‬تتطبق في المركز(‪ , )Ce‬ويرافقها عزم اإللتواء(‪ , )MT‬وعندئ ٍذ سيؤثر‬


‫وضع التحميل هذا على كافة عناصر المجموعة كما يلي‪:‬‬

‫إذا إعتبرنا مستوى ما (كالطابق األسفل من الطابق المدروس) منسوبا ً مقارنة‪ ,‬فإن الجملة ستتحرك‬
‫بإنتقال نسبي (نسبة لمستوى المقارنة ) مقداره(△) بسبب تطبيق(‪ )W‬في (‪ , )Ce‬وستدور‬
‫بزاوية(‪ )θ‬بإتجاه تأثير العزم(‪ )MT‬المطبق في (‪ , )Ce‬ونتيجة لذلك؛ فأن أي عنصر من العناصر‬
‫المجموعة سيتلقى أو سيقاوم نسبة من الحمولة(‪ )W‬المطبقة اصال (‪ )Ce‬مقدارها‬

‫‪35‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫𝑊 ‪𝑊𝑖 = 𝑓𝑖 .‬‬ ‫)‪(12.2‬‬

‫حيث (‪ )fi‬تسمى معامل توزيع الحمولة‪.‬‬

‫وعند تطبيق الحمولة(‪ )W‬في المركز(‪ )Ce‬بمرافقة عزم اإللتواء (‪ , )MT‬يبسط مفهوم معامل توزيع‬
‫الحمولة (‪ )fi‬ويمكن أن تكتب‪:‬‬

‫𝑖𝛽 ‪𝐹𝑖 = 𝛼𝑖 +‬‬ ‫)‪(13.2‬‬

‫حيث ‪:‬‬

‫(𝜶‪=)i‬معامل توزيع الحمولة الناتجة عن إنسحاب الجملة بسبب تطبيق (‪ )W‬في(‪. )Ce‬‬

‫(‪=)𝜷i‬معامل توزيع الحمولة الناتجة من دوران الجملة بسبب تطبيق(‪ )W‬في(‪.)Ce‬‬

‫وبالتالي يكون نصيب العنصر المدروس (‪ )i‬من الحمولة الكلية (‪ )W‬المطبقة على الجملة كاملة‪:‬‬

‫𝑊 ‪𝑊𝑖 = 𝛼𝑖 . 𝑊 + 𝛽𝑖 .‬‬ ‫)‪(14.2‬‬

‫ويمكن تلخيص خطوات هذه الطريقة بتوزيع الحموالت األفقية على العناصر الرأسية للجملة‬
‫اإلانشائية‪:‬‬

‫‪-2‬يجرى حساب عزوم القصور الذاتية (المستبدلة الصالبات النسبية ) لكل عنصر على حده حول‬
‫محوري القصور الذاتية الرئيسيين (‪ )aa-bb‬لهذا العنصر(‪.)Ia - Ib‬‬

‫‪-3‬يتم اختيار جملة محاور إحداثية إعتبارية لمجموعة العناصر بهدف تسهيل عمليات الحساب‬
‫(ولتكن (‪.))LL-HH‬‬

‫‪-2‬نحسب عزوم القصور الذاتية المائلة لعناصر الجملة بالنسبة للمحاور اإلعتبارية (‪, )LL-HH‬‬
‫فمن أجل عنصر (‪ )i‬يكون ‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫𝑖𝜃 ‪𝐼𝐿𝑖 = 𝐼𝑎𝑖 . cos 2 𝜃𝑖 + 𝐼𝑏𝑖 sin2‬‬ ‫)‪(a. 15.2‬‬


‫𝑖𝜃 ‪𝐼𝐻𝑖 = 𝐼𝑎𝑖 . cos 2 𝜃𝑖 + 𝐼𝑏𝑖 sin2‬‬ ‫)‪(𝑏. 15.2‬‬

‫حيث(‪ )θ‬هي الزاوية التي يصنعها المحور الرئيسي (‪)ai , ai‬للعنصر مع المحور(‪, )LL‬ولهذه‬
‫القصور الذاتية مركبات حول كل من(‪ )LL , HH‬تعطى كمايلي‪:‬‬

‫𝑖𝜃 ‪(𝐼𝐿𝐻 )𝑖 = (𝐼𝑎𝑖 − 𝐼𝑏𝑖 ) sin 𝜃𝑖 . cos‬‬ ‫)‪(𝑐. 15.2‬‬

‫وهي تساوي الصفر في الحاالت التي تكون فيها المقاطع العرضية للعناصر متناظرة حول محوريها‬
‫األساسيين (‪ , )aa-bb‬أو في الحاالت التي تنطبق فيها المحوريين المذكورين مع محوري القصور‬
‫الذاتي الرئيسيين للجملة‪ ,‬كما انه للعناصر الخطية نستطيع إهمال قيمة(‪ )Ibi‬وبالتالي تصبح كافة‬
‫حدود العالقات الحاوية على عزم القصور الذاتي هذا مساوية للصفر‪.‬‬

‫ويكون مجموع هذه القيم للجمل المدروسة ككل‪:‬‬

‫𝑖𝐿𝐼 ∑ = 𝐿𝐼‬ ‫)‪(𝑎. 16.2‬‬


‫𝑛‬

‫𝑖𝐻𝐼 ∑ = 𝐻𝐼‬ ‫)‪(𝑏. 16.2‬‬


‫𝑛‬

‫𝑖) 𝐻𝐿𝐼( ∑ = 𝐻𝐿𝐼‬ ‫)‪(𝑐. 16.2‬‬


‫𝑛‬

‫‪-2‬تعيين إحداثيات مركز مرونة الجملة في الحالة العامة كما يلي‪:‬‬

‫𝑖𝐿 ‪𝐼𝐿𝐻 ∑𝑛𝑖=1 𝐼𝐿𝑖 . 𝐻𝑖 − 𝐼𝐿𝑖 ∑𝑛𝑖=1 𝐼𝐻𝑖 .‬‬


‫= 𝐶𝐿‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪(𝑎. 17.2‬‬
‫𝐻𝐿𝐼 ‪𝐼𝐿 . 𝐼𝐻 −‬‬

‫𝑖𝐿 ‪𝐼𝐿𝐻 ∑𝑛𝑖=1 𝐼𝐿𝑖 . 𝐻𝑖 − 𝐼𝐿𝑖 ∑𝑛𝑖=1 𝐼𝐻𝑖 .‬‬


‫= 𝐶𝐻‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪(𝑏. 17.2‬‬
‫𝐻𝐿𝐼 ‪𝐼𝐿 . 𝐼𝐻 −‬‬

‫وتحدد بعد ذلك جملة محاور القصور الذاتي الرئيسية (‪ )xx-yy‬لمجموعة العناصر ككل ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪-3‬تحسب الصالبات المائلة بالنسبة لهذه المحاور الجديدة كما في العالقات ()مع اإلنتباه بأن الزاوية‬
‫() تستبدل ب() وهي الزواية التي يشكلها المحور الرئيسي (‪ )a-a‬للعنصر المدروس مع المحور‬
‫(‪)x-x‬‬

‫‪ -2‬تحسب القوة الجزيئية التي يتحملها كل عنصر كما يلي‪:‬‬

‫𝑎) 𝑖𝑇𝑀𝑊 ‪𝑊𝑖𝑎 = (𝑊𝑤𝑖 +‬‬ ‫)‪(𝑎. 18.2‬‬

‫𝑏) 𝑖𝑇𝑀𝑊 ‪𝑊𝑖𝑏 = (𝑊𝑤𝑖 +‬‬ ‫)‪(𝑏. 18.2‬‬

‫حيث‬

‫‪=)WWi( a‬النسبة من القوة الكلية التي يتحملها عنصر(‪ )i‬باإلتجاه(‪ )ai-ai‬بسبب تطبيق الحمل الكلي‬
‫(‪ )W‬في المركز(‪.)Ce‬‬

‫‪=)WWi( b‬النسبة من القوة الكلية (‪ )W‬التي يتحملها عنصر(ه) باإلتجاه(‪ )bi-bi‬بسبب تطبيق الحمل‬
‫الكلي (‪ )W‬في المركز(‪.)Ce‬‬

‫(‪=)WMTi‬النسبة من القوة الكلية (‪ )W‬التي يتحملها عنصر (‪ )i‬باإلتجاه (‪ )ai-ai‬بسبب تطبيق‬ ‫‪a‬‬

‫العزوم (‪ )MT‬في (‪.)Ce‬‬

‫(‪= )WMTi‬النسبة من القوة الكلية (‪ )W‬التي يتحملها عنصر (‪ )i‬باإلتجاه (‪ )bi-bi‬بسبب تطبيق‬ ‫‪b‬‬

‫العزوم (‪ )MT‬في (‪.)Ce‬‬

‫وتبسيطا ً للحساب فإن هذه القوة األربعة تعطى بالعالقة التالية في الحالة العامة ‪ ,‬من أجل عنصر‬
‫(‪:)i‬‬

‫𝑖𝑎𝐼‬ ‫𝑖𝑎𝐼‬ ‫𝑖𝑎𝐼‬


‫) 𝑇𝑀 ‪𝑊𝑊𝑖𝑎 = ( 𝑊𝑥 . cos 𝜃𝑖 + 𝑊𝑦 . sin 𝜃𝑖 ) + ( 𝐴𝑖 .‬‬ ‫)‪(𝑎. 19.2‬‬
‫𝑥𝐼‬ ‫𝑦𝐼‬ ‫𝐽‬

‫𝑖𝑏𝐼‬ ‫𝑖𝑏𝐼‬ ‫𝑦𝑏𝐼‬


‫) 𝑇𝑀 ‪𝑊𝑊𝑖𝑏 = ( 𝑊𝑥 . cos 𝜃𝑖 + 𝑊𝑦 . sin 𝜃𝑖 ) + ( 𝐵𝑖 .‬‬ ‫)‪(𝑏. 19.2‬‬
‫𝑥𝐼‬ ‫𝑦𝐼‬ ‫𝐽‬

‫‪38‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫حيث‬

‫(‪=)Ix‬عزم القصوالقصور الذاتي لمجموعة العناصر حول المحور الرئيسي(‪( )xi-xi‬قصور ذاتي‬
‫مائل)‬

‫(‪=)Wx‬مركبة الحمل (‪ )W‬على المحور(‪)x-x‬‬

‫(‪=)iθ‬الزاوية بين المحور الرئيسي (‪ )x-x‬للمحور(‪ )ai-ai‬للعنصر المعتبر (‪)i‬‬

‫(‪=)Iy‬عزم قصور الذاتي لمجموعة العناصر حول المحور الرئيسي (‪)y-y‬‬

‫(‪=)J‬عزم القصور الذاتي القطبي لمجموعة العناصر حول المحور العمودي على المستوى‬
‫المدروس والمار من مركز الدوران والمعطى بالعالقة التالية‪:‬‬

‫) ‪𝐽 = ∑(𝐼𝑎𝑖 . 𝐴2 + 𝐼𝑏𝑖 . 𝐵2‬‬ ‫)‪(20.2‬‬

‫‪ 2.7.2‬الطرق الحديثه (‪)Advanced Methods‬‬

‫في هذه الطرق يتم التحليل بإستخدام المصفوفات وتوجد طريقتان هما ‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة القوه (المرونه) (‪.)Force Flexibility Method‬‬


‫‪ ‬طريقة اإلزاحه (الجساءه) (‪.)Displacement or Stiffness Method‬‬

‫وقد تطورت الطريقتان بعد عصر الحاسبات اإللكترونيه وذلك ألنهما تؤديان على عدد كبير‬
‫منالمعادالت اآلنيه اليمكن حلها إال بإستخدام الحاسبات ‪،‬وقد تم بإستخدام طريقة اإلزاحه تطوير عدد‬
‫من البرامج في التحليل والتصميم اإلنشائي على إختالف أنواعها وهي التلغي أهميه معرفة المهندس‬
‫بالطرق التقربيه والخبره الكافيه ألن إستخدامها بدون خبره قد يكون ضارا بدال من أن يكون نافعا ‪.‬‬

‫مع إزدياد الحوجه لمباني عاليه أصبحت عملية تحليلها يدويا شاقه وخصوصا بعد الثوره الهائله‬
‫في مجال الحاسوب ‪،‬لذلك تم إختراع برامج تعمل على تحليل وتصميم المباني العاليه ساهمت في‬

‫‪39‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫توفير الوقت والجهد ودقه عاليه في النتائج‪ ،‬تعمل هذه البرامج على نظام العناصر المحدده ( ‪Finite‬‬
‫‪ ،)Element‬حيث يتم تقسيم المنشأ إلى عناصر صغيره في شكل شبكه (‪ ،)Meshing‬والجدير‬
‫بالذكر أن العناصر اإلطارية (كمرات ‪ ،‬أعمدة وروابط ) وتعرف في هذه البرامج كعنصر إطاري‬
‫(‪ ،)Frame Element‬بينما تعرف البالطات وحوائط القص والتعليات (‪ )Ramps‬كعناصر قشرية‬
‫(‪ ،)Shell Element‬ومن أمثلة هذه البرامج‪،‬برنامج(‪.)ETABS‬‬

‫أهم البرامج المستخدمة يي الهندسة المدنية‬

‫في ظل التطور السريع والكبير في برمجيات الحاسوب ‪ ,‬فقد بات إستخدام هذه البرمجيات في‬
‫مختلف جوانب الحياة واقعا ً ملموسا ً وضروريا ً ومن بين المجاالت التي تخدمها برامج الحاسوب‬
‫مجال البناء واالنشاءات الهندسة المدنية‪:‬‬

‫)‪(SAP2000‬‬

‫وهو إختصار لكلمة (‪.)Structural Analysis Program‬‬

‫وهو من أشهر وأسهل البرامج التي تساعد المهندس في تحليل وتصميم مختلف المنشآت ‪ ،‬ويتميز‬
‫بسهولته وسرعته ‪ ،‬وتطبيقاته الواسعة ‪ ،‬الدقة في الحل رغم تعقد المنشات و إمكانية التعديل في‬
‫البيانات أثناء الحل‪.‬‬

‫‪(SAFE) ‬‬

‫وهو إختصار لكلمة (‪)Slab Analysis by the Finite Element Method‬‬

‫هو من إنتاج شركة ‪ CSI‬المنتجة لبرنامج الساب ويختص بتصميم وحل البالطات واألساسات‬
‫بجميع أنواعها لما فيه من إمكانيات تتوافق مع العناصر السطحية ‪.‬‬

‫‪(STAAD PRO) ‬‬

‫وهو منافس برنامج ساب ويختص بحل المنشآت المعدنية ويتميز عن باقي البرامج بخطواته الثابتة‬
‫في الحل ممايعطي مرونة كبيرة للمستخدم في التعامل وإخراج النتائج‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪)Revit Structure) ‬‬


‫‪ ‬هو أحد برامج شركة (‪ )Auto desk‬ويقوم هذا البرنامج بعمل األتي‬

‫إستيراد ملفات (‪ )Revit‬المعماري وأيضا ً ملفات األتوكاد والتعامل معها إضافة العناصر اإلنشائية‬
‫مثل البالطات والكمرات وغيرها‪ .‬إضافة التفاصيل اإلنشائية مثل التسليح وغيرها‬

‫تحليل و تحميل المنشآت كما يعمل على عمل حصر الكميات والخامات ‪ ,‬و عمل كافة التفاصيل‬
‫والقطاعات والواجهات‬

‫‪)AUTOCAD (2D-3D)) ‬‬


‫‪ ‬ي عد امن أهم وأقوى البرامج المستخدمة إلنشاء الرسومات الهندسية بمختلف أنواعها ‪.‬بهذا البرنامج‬
‫يمكن التعامل مع الرسم الثنائي والثالثي والتعرف على مهارات الرسم المختلفة كما يمكن التعامل‬
‫مع أدوات التعديل وأستخدام الطبقات لترتيب الرسومات إضافة إلى الخطوط والزوايا وكذلك إنشاء‬
‫المجسمات األساسية وإستخدام أوامر التعديل لتحويلها إلى مجسمات مركبة وإنشاء القطاعات الثنائية‬
‫والمسطحات المنظورة لألشكال ثالثية األبعاد كما يمكن رفع الحوائط والخطوط وتحويل األشكال‬
‫الثنائية إلى مجسمات وأيضا ً إنشاء جداول وأنماط الطباعة وطباعة مسقط و منظور للوحة الرسم‬

‫‪41‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ 1.2.7.2‬برنامج (‪)ETABS‬‬

‫)‪(ETABS)= (Extended Three Dimension Analysis of Building System‬‬

‫وقد ولدت فكره تصميم البرنامج المخصص لتحليل وتصميم منشأت المباني في عام ‪2922‬‬
‫م وتم إنتاج أول نسخه في جامعه بيركيلي في واليه كاليفورنيا في الواليات المتحده األمريكيه عام‬
‫‪.2982‬وطورت فيما بعد نسخ عديده من البرنامج مثل( ‪ )8.3.8‬وإلى أن وصلت للنسخه المستخدمه‬
‫في هذه الدراسة (‪ )27‬والتي أنتجت بإشراف معهد مواصفات المنشأت (‪ ،)CSI‬وهنالك إصداران‬
‫من البرنامج؛ األول وقد خصص للتحليل الخطي ‪،‬أما اإلصدار الثاني (‪(ETABS nonlinear‬‬
‫مخصص للتحليل غير الخطي‪.‬‬

‫يتميز برنامج اإليتابس في دراسة تأثير الرياح والزالزل على المنشئات باإلضافة لألحمال‬
‫الرأسية وأيضا يمتاز بسهولة إستخدامه‪ .‬وتم إستخدام النسخة ‪ 8.2‬من برنامج اإليتابس في نمذجة‬
‫برج خليفة أطول بناء في العالم حاليا ً لتحليله إنشائيا ً تحت تاثير الحموالت الشاقولية والجانبية‬
‫(الرياح والزالزل) يستخدم لتصميم المنشآت المختلفة حيث يتم إدخال المسقط األفقي للطابق المراد‬

‫‪42‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫تصميمه في البرنامج‪ ،‬وعن طريق عدة أوامر يتم البرنامج بحل المنشآه حيث يقوم البرنامج بحساب‬
‫األبعاد وكميات الحديد المدخلة في الحسابات حيث يوضح بأنها كافية أم تحتاج إلى زيادة‪.‬‬

‫‪ 1.1.2.7.2‬أهم مميزات هذه النسخة من البرنامج‪:‬‬

‫‪ .2‬مستعرض النماذج (‪ )Model Explorer‬والذي يحتوى علي‪:‬‬


‫‪Model, Display ,Table ,Reports and Detailing‬‬
‫‪ .3‬إمكان ية عرض عدد ال محدود من النوافذ حيث كانت النسخ السابقه تسمح بعرض أربعه‬
‫نوافذ فقط‪.‬‬
‫‪ .2‬إضافة أسلوب جديد لعرض النموذج بإستخدام األمر (‪.)Show Rendered View‬‬
‫‪ .2‬تغير بعض األيقونات والشاشه الرئسيه وأصبحت األوامر أكثر سهوله في التعامل‪.‬‬
‫‪ .7‬عند إستيراد ملفات أوتوكاد يتم التعامل مع طبقات برنامج أوتوكاد وتسميتها والتحكم‬
‫بسهوله جدا في عرض الطبقه المراد إظهارها ‪.‬‬
‫‪ .2‬سهوله رسم الحوائط والبالطات المائله ‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود حوائط القص بأشكال قياسيه يتم فقط التغير في األبعاد ‪.‬‬
‫‪ .8‬تم حل مشاكل العارضه الرابطه بين الحوائط (‪)Spandrel beam‬وتخصيصها‬
‫أوتوماتيكيا ‪.‬‬
‫‪ .9‬تفاصيل حديد التسليح بصوره جيده كما في برنامج (‪.)SAFE‬‬
‫‪ ‬يوجد تشابه بين (‪ )ETABS 2015‬و (‪ )ETABS 2013‬إال أن النسخة الحديثة‬
‫تتميز من سابقتها يي‬
‫‪ -2‬النسخة الجديدة فيها تطويرات هامة بموضوع التصميم الزلزالي وإجراء التحليل الديناميكي‬
‫للخطأ عن طريق معرفة السلوك الفعلي للمنشأ من خالل حساب وتقييم الطاقة المتبددة ضمن‬
‫المنشأ خالل تعرضه للزلزال وهو ما أطلقت عليه الشركة إسم ‪(PBD: Performance‬‬
‫‪.)Based Design‬‬

‫‪43‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪ - 3‬إدخال كودات (دليل معاهد التصميم) جديدة في البرنامج ‪ :‬منها الكود (‪ )ACI 318-14‬في‬
‫خيارات (‪ )Concrete Frame Design‬و (‪.)Shear Wall Design‬‬
‫‪ - 2‬تطوير لواجهة العرض وأشرطة األدوات عن النسخ السابقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬إمكانية إختيار مصادر متعددة للكتلة (‪ )Mass Source‬إلستخدامها في التحليل الالخطي‪.‬‬
‫‪ - 7‬توفر خيارات جديدة لموضوع الحلقات والصالبات وإنخفاض الصالبات الناتج عن الزلزال‬
‫(‪.)Stiffness Degradation‬‬
‫‪ 2‬إنشاء مخططات (‪ )Demand/Capacity‬المعروفة بإسم (‪ )D/C‬مع الجداول الخاصة بها من‬
‫أجل الحكم على السالمة اإلنشائية للعنصر بشكل أسرع‪.‬‬
‫‪ - 7‬إمكانية توليد زلزال صنعي على المنشأ عن طريق الربط بين السجل الزمني للزلزال مع طيف‬
‫االستجابة‪.)Time History matched to Response Spectrum( :‬‬
‫‪ -8‬إمكانية نمذجة المفاصل المتشكلة في جدران القص‪.‬‬
‫‪ -9‬النمذجة الالخطية للتربيط الممنوع من التحنيب (‪.)BRB‬‬
‫‪ -10‬إمكانية إزاحة مركز الكتلة بال مركزية محددة في الدايافرامات الصلبة ونصف الصلبة‪.‬‬
‫‪ -12‬التصميم والتحقق من الوصالت الفوالذية ووصالت الـ (‪.)Base Plate‬‬
‫‪ -12‬تقنيات نمذجة الخطية مثل الـ (‪ )Construction Sequencing‬وتأثيرات الزمن على‬
‫العنصر المدروس (اإلنكماش والزحف)‪.‬‬

‫‪ 8.2‬التصميم اإلنشائي للمباني العاليه‪:‬‬

‫إن تصميم العناصر اإلنشائيه يعني إيجاد أبعاد المقطع المالئمه وكمية حديد التسليح المطلوبه‬
‫وتفاصيلها ‪،‬لكي يتمكن العضو اإلنشائي من تحمل االحمال القصوى المسلطه عليه‬

‫‪44‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫طرق التصميم األنشائي‬


‫هنالك طريقتين لتصميم المنشأت الخرسانيه المسلحه هما‪:‬‬

‫‪ 1.8.2‬طريقة إجهاد التشغيل‬

‫هذه الطريقه تعتمد على فرضية السلوك المرن في تحليل المنشأت وفرضية التناسب بين‬
‫ا إلجهادات واإلنفعاالت ‪،‬في هذه الطريقه تكون مقاومة األحمال هي النسبه بين اإلجهادات القصوى‬
‫واإلجهادات المسموح بها ‪،‬أما األحمال في األحمال الحقيقيه المسلطه ‪.‬‬

‫‪2.8.2‬طريقة المقاومه القصوى‬

‫في هذه الطريقه يتم التحليل كما في طريقة إجهادات التشغيل سابقة الذكر على إفتراض‬
‫السلوك المرن ‪،‬أما تصميم المقطع يتم تحت تأثير األحمال القصوى حيث تؤخذ معامالت أمان على‬
‫األحمال ‪،‬إذ يتم ضرب األحمال في معامالت أمان (أكبر من واحد) للحصول على األحمال القصوى‬
‫التي المقطع لتحملها‪.‬‬

‫‪ 2.8.2‬اإليتراضات األساسيه للتصميم‬

‫‪ .2‬القوى الخارجيه تكون موازيه للقوى الداخليه ‪.‬‬

‫‪ .3‬المقاطع المستويه قبل اإلنحناء تظل مستويه بعد اإلنحناء‪.‬‬

‫‪ .2‬إهمال إجهادات الشد التي تتحملها الخرسانه ‪.‬‬

‫‪ .2‬وجود تماسك تام بين الخرسانه وحديد التسليح ‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلنفعال األقصى في الخرسانه (‪ )0.0035‬حسب المواصفات البريطانيه ‪،‬و (‪ )0.003‬حسب‬


‫المواصفات األمريكيه‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الباب الثاني‬ ‫تحليل وتصميم مبني عالي تحت تأثير أحمال الرياح‬

‫‪46‬‬

You might also like