‫‪WWW.INTERNALAUDITOR.

ME‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٥‬‬

‫ﻫﻞ ﺗﻗﻢ ٕﺑﺎدارة اﻠﻣﺨﺎﻃﺮ اﻠﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻠﻬﺎ ٕا دارة‬

‫اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﺪاﺧﻟﻲ ﺑﻔﻌﺎﻠﻴﺔ؟‬
‫ﺗﺒﻨﻲ ﻤﺳﺘﻗﺒﻞ ﻳﺘﻣﻴﺰ ﺑﺎﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﻣﺳﺘﻣﺮ‬
‫اﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻮات ٔﻓﻌﺎﻠﺔ ﻠﺘﺤﺳﻴﻦ اﻠﺤﻮﻜﻣﺔ ﻤﻦ ﺧﻼل‬
‫اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ ﻋﻟﻰ اﻻ ﺧﻼﻘﻴﺎت‬ ‫ٔ‬
‫ا ﻠﺷﺮق ا ﻻ و ﺴﻂ‬

‫اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﺪاﺧﻟﻲ اﻠﺤﺪﻳﺚ‬

‫اﻠﻗﺎﺋﻢ ﻋﻟﻰ اﻠﻣﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﻤﺎرﻜﺲ ﻜﻴﻒ ﻳﻣﻛﻦ ﻠﻨﻬﺞ‬ ‫ﻳﻮﺿﺢ ٔﻧﻮرﻤﺎن ٔ‬
‫ﺣﺪﻳﺚ ان ﻳﺤﺳﻦ اداء اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﺪاﺧﻟﻲ‬
‫رؤى ﺣﻮل اﻠﺤﻮﻜﻣﺔ و ٕا دارة اﻠﻣﺨﺎﻃﺮ واﻠﺮﻘﺎﺑﺔ اﻠﺪاﺧﻟﻴﺔ‬
 ‫ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻳﺑﺩﺃ ﺍﻟﻳﻭﻡ‬

‫ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺩﻗﻳﻕ ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻲ‬

‫ﻓﻣﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺗﻁﻠﺑﻪ ﺍﺭﺗﻘﺎﺅﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ؟‬

‫ﺍﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ﻣﻔﺗﻭﺡ ﺍﻵﻥ‪ .‬ﺍﺑﺩﺃ ﻣﺳﻳﺭﺗﻙ ﻧﺣﻭ ﺍﻟﻘﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ‪www.globaliia.org/QIAL‬‬
‫‪141526‬‬

‫‪www.globaliia.org/QIAL‬‬
 ‫ﻜلمﺔ الﺮﺋيﺲ‬

‫التقدم العالمﻲ والمحلﻲ‬

‫أعزائي القراء‪،‬‬

‫تجدر اإلشارة على الصعيد العالمي إلى أن جمعية المدققين الداخليين قد عقدت مجلسها العالمي لعام ‪ ٢٠15‬في العاصمة‬
‫الصينية بكين في شهر إبريل من هذا العام‪ ،‬وثمة إحصائيات مهمة صادرة عن المجلس العالمي منها ما يلي‪ :‬أ( يصل‬
‫عدد عدد أعضاء جمعية المدققين الداخليين في الوقت الحالي في منطقة الشرﻕ األوسط ‪ -‬والتي شهدت النمو األكبر العام‬
‫الماضي فيما يتعلق بالعضوية ‪ -‬إلى ما يزيد عن ‪ 5،٠٠٠‬عضو‪ .‬و ﺏ( يوجد أكثر من ‪ 1۳٠،٠٠٠‬مدقق داخلي حاصل‬
‫على لقب “مدقق داخلي معتمد” بيد أن عدد المدققين النخبة الذين حصلوا على “شهادة القيادة في التدقيق الداخلي” يقل‬
‫عن ‪ 1٠٠‬مدقق‪.‬‬

‫وإضافة إلى ﺫلك‪ ،‬فستعقد جمعية المدققين الداخليين مؤتمرها السنوي العالمي في مدينة فانكوفر بكندا في الفترة من ‪5‬‬
‫إلى ‪ ۸‬يوليو ‪ ،٢٠15‬وستكشف جمعية المدققين الداخليين خالل المؤتمر عن التحسينات الجديدة التي أُدخلت على اإلطار‬
‫الدولي للممارسات المهنية ألعمال التدقيق الداخلي‪ .‬كما ستصدر أيضا ً جمعية المدققين الداخليين أول تقاريرها البحثية‬
‫العديدة الناتجة عن الدراسة االستقصائية العالمية للتدقيق الداخلي ‪) ٢٠15‬جزء من الدليل المعرفي العام( التي شارك‬
‫فيها أكثر من ‪ 1٤،٠٠٠‬من متخصصي التدقيق الداخلي حول العالم‪ ،‬وبينهم أكثر من ‪ ۸٠٠‬من منطقة مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ .‬تخطط جمعية المدققين الداخليين في اإلمارات العربية المتحدة إلى التعاون مع معاهد أخرى في المنطقة‬
‫إلجراء بحﺚ يتم إصداره في أوائل العام ‪.٢٠1٦‬‬

‫وإضافة إلى ﺫلك‪ ،‬فﺈننا احتفلنا بالشهر العالمي للتوعية بالتدقيق الداخلي في مايو ‪ ،٢٠15‬وقد عمل الزمالء من جميع‬
‫أنحاء العالم على إيجاد الوعي في أماكن عملهم ومجتمعاتهم المحلية تحت شعار “فخور بكوني مدققا ً داخلياً”‪ .‬لقد نظمنا‬
‫فعاليات مشتركة دخل اإلمارات العربية المتحدة مع مؤسسة مواصالت اإلمارات واإلدارة العامة لإلقامة وشؤون‬
‫األجانب وﻏرفة تجارة الشارقة‪ ،‬كما نظمنا للمرة األولى على اإلطالﻕ جلسة تدريب مشتركة مع اتحاد تدقيق ومراقبة‬
‫المعلومات )إيساكا( ومعهد المحاسبين القانونيين في الهند واتحاد فاحصي االحتيال المعتمدين‪.‬‬

‫وأخيراً‪ ،‬يسعدنا ويشرفنا أن يتضمن هذا العدد مقال مميز وقصة ﻏالف المجلة بقلم السيد نورمان ماركس‪ ،‬الكاتب‬
‫العالمي المعروف ورائد الفكر في مجال التدقيق الداخلي‪ .‬يمكنكم معرفة المزيد عن السيد نورمان من خالل زيارة الموقع‬
‫اإللكتروني التالي‪https://iaonline.theiia.org/blogs/marks :‬‬

‫سيواصل شركاﺅنا اإلستراتيجيون والمتطوعون دعم مجلتنا وضمان الحفاظ على مستوى جودتها‪ .‬ونود استغالل هذه‬
‫المناسبة للتعبير لهم عن تقديرنا وامتناننا‪ .‬إﺫا كنتم ترﻏبون في كتابة مقالة للمجلة أو إخبارنا بتعليقك فال تتردد في‬
‫مراسلتنا على البريد التالي‪editor@internalauditor.me :‬‬

‫نرجو أن تستمتعوا بقراءة هذا العدد ونتمنى لكم صيفا ً رائعاً‪.‬‬

‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير‪،‬‬

‫عبد القادر عبيد علي‬

‫رئيس جمعية المدققين الداخليين ‪ -‬اإلمارات‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪1‬‬ ‫يونيو ‪201٥‬‬

 TeamMate ®
Ecosystem for Assurance

TeamMate AM TeamMate CM TeamMate Analytics

TeamMateSolutions.com:

Copyright © 2014 Wolters Kluwer Financial Services, Inc. All Rights Reserved. 3946
 ‫‪WWW.INTERNALAUDITOR.ME‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫تح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ــات‬

‫‪ ١٦‬الغالف‪ :‬التدقيق الداخلي الحديث القائم على المخاطر مفهوم “عالم التدقيق” عفا عليه الزمن‪ .‬يحتاج‬
‫المدققون الداخليون إلى التركيز على المخاطر الجوهرية لكي يصبح دورهم أكثر تأثيراً‪ .‬كتابة نورمان ماركس‬

‫التدقيق على األخالقيات‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪ ٢٢‬األهمية المتزايدة‬ ‫‪ ٢٠‬إدارة المخاطر التي‬

‫ليس باألمر السهل لكنه من‬ ‫للتدقيق المستمر‬ ‫تتعرض لها إدارة التدقيق‬
‫متطلبات معايير التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫يحتاج المدققون الداخليون إلى‬ ‫الداخلي‬
‫تحتاج إدارات التدقيق الداخلي تغيير منهجهم لمواكبة التطور‬
‫كتابة الشريف مروان الخولي‬ ‫أيضا ً إلى إدارة مخاطرها‪ .‬السريع في بيئة العمل‪.‬‬
‫كتابة بورس بافري‬ ‫كتابة كريستيان ثورو‬

‫أ‬
‫�ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬
‫‪ ٤‬تعليقات القراء‬
‫‪ ٢٨‬الحوكمة للشركات‬ ‫‪ ١٠‬إدارة المخاطر‬ ‫‪ ٥‬تحديث المعلومات‬
‫استطالع المخاطر الذي أجرته القيمة الحقيقة إلدارة المخاطر ال العائلية‬
‫شركة برايس ووترهاوس يمكن أن تتحقق إال من خالل نهج أنظمة حوكمة خاصة ينبغي‬
‫تطبيقها لضمان استمراريتها‪.‬‬ ‫كوبرز؛ إمكانيات التدقيق متكامل‪ .‬كتابة إيهاب سيف‬
‫كتابة عارف زمان‬ ‫الداخلي؛ نبض التدقيق الداخلي؛‬
‫الجرائم المالية؛ الحوكمة‪،‬‬
‫‪ ٣١‬تعزيز األساسيات‬ ‫المخاطر واالمتثال‪ .‬كتابة فيشال ‪ ١٢‬حوارات مع الزمالء‬
‫سالم سلطان الظاهري يقدم كيف تضع ضوابط فعاله للتعامل‬ ‫ثاكار‬
‫نصائح للمدققين الداخليين مع مخاطر متاجر البيع بالتجزئة‪.‬‬
‫بخصوص كيفية االستجابة‬ ‫‪ ٨‬فعاليات جمعية‬
‫كتابة محمد خليل الجالد‬ ‫–‬ ‫الداخليين‬ ‫المدققين‬
‫لتوقعات لجنة التدقيق‪ .‬كتابة فرح‬
‫األعراج‬ ‫اإلمارات‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪3‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫نرﻏب في تلقي ﺁرائكم حول المقاالت والمجلة! شاركونا أفكاركم‬
‫وتعليقاتكم عبر البريد اإللكتروني التالي‪editor@internalauditor.me :‬‬ ‫تع ـ ـ ـ ــليـ ـق ـ ـ ــات القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاء‬
‫)‪Artboard 3 is for both the pages (front+back‬‬
‫أبرزت المقالة أهمية إطار عمل كوسو للرقابة‬ ‫التنفيذية‪ .‬ويعد التسويق للتدقيق الداخلي خير وسيلة‬
‫ﻤﺎرس ‪٢٠١٥‬‬
‫الداخلية‪ ،‬حيﺚ اختارت ‪ ٪1٠٠‬من شركات‬ ‫لسد هذه الفجوة‪.‬‬
‫‪WWW.INTERNALAUDITOR.ME‬‬

‫‪IA INTERNAL AUDITOR - MIDDLE EAST‬‬

‫اﻹﻋﺘﺒﺎرات اﻠﺮﺋﻴﺳﻴﺔ وﺑﻌﺾ اﻠﻨﺼﺎﺋﺢ ﻠﻟﺘﺪﻘﻴﻖ ﻋﻟﻰ‬
‫البورصة في الواليات المتحدة األمريكية الخاضعة‬ ‫ﻤﺷﺎرﻳﻊ اﻠﺒﻨﺎء‬
‫ٔ‬
‫اﻫﻣﻴﺔ دور اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﺪاﺧﻟﻲ ﻓﻲ ﻤﺟﺎل اﻠﺤﻮﻜﻣﺔ اﻠﻣﺆﺴﺳﻴﺔ‬
‫للبند ‪ ٤٠٤‬أن يكون إطار عمل الرقابة الداخلية‬ ‫إضافة إلى ما اشتملت عليه هذه المقالة‪ ،‬أعتقد أن‬ ‫ا ٔﺴﺎﻠﻴﺐ ﻤﺨﺘﺎرة ﻠﺘﺳﻮﻳﻖ ﺧﺪﻤﺎت اﻠﺘﺪﻘﻴﻖ اﻠﺪاﺧﻟﻲ‬
‫ﻻﺻﺤﺎب اﻠﻣﺼﻟﺤﺔ‬
‫ٔ‬
‫ٔ‬
‫ا ﻠﺷﺮق ا ﻻ و ﺴﻂ‬
‫لديها هو إطار عمل كوسو‪ .‬جاءت المقالة بصياﻏة‬ ‫تحسين مهارات الكتابة لدينا واختصار تقارير‬

‫‪MARCH 2015‬‬
‫رائعة‪ ،‬وقدمت نقطة بداية جيدة للشركات الراﻏبة‬ ‫التدقيق من بين الوسائل الجيدة أيضا ً للتسويق‪.‬‬
‫في تبني إطار العمل‪ ،‬كما قدمت مراجع جيدة‪.‬‬ ‫جودة تقارير التدقيق ال تعتمد على طولها‪ ،‬وإنما‬
‫إضافة إلى ﺫلك‪ ،‬ألقت المقالة الضوء على أن‬ ‫على القيمة التي نضيفها إلى قُرﱠاء تلك التقارير‪.‬‬ ‫ﺑﻴﺌﺔ اﻠﺮﻘﺎﺑﺔ‬
‫شركات الكبرى في منطقة دول مجلس التعاون‬ ‫ﺗﻗﻴﻴﻢ اﻠﻣﺨﺎﻃﺮ‬
‫اﻧﺷﻄﺔ اﻠﺮﻘﺎﺑﺔ‬
‫ٔ‬

‫الخليجي قد طبقت بالفعل إطار عمل كوسو‪ ،‬مما‬ ‫وأقترﺡ بشدة أن تركز مجلتكم المحترمة أكثر على‬ ‫اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت واﻻﺗﺼﺎل‬
‫ٔ‬
‫اﻧﺷﻄﺔ اﻠﻣﺘﺎﺑﻌﺔ‬
‫يعد نقطة بداية للشركات األخرى لتتعرف على‬ ‫كيفية سد فجوة التواصل بين المدققين الداخليين‬
‫إطار عمل كوسو وتطبقه من أجل إضافة القيمة‬ ‫وأصحاﺏ المصلحة الذين يتعاملون معهم‪ .‬فهناك‬

‫ﻤﺎ رس ‪٢ ٠ ١ ٥‬‬
‫وضمان االلتزام بأفضل الممارسات‪ .‬وإﺫا أضيفت‬ ‫الكثير من النصائح الجيدة التي يمكن مشاركتها مع‬ ‫إﻃﺎر اﻠﺮﻘﺎﺑﺔ اﻠﺪاﺧﻟﻴﺔ‬

‫|‬
‫اﻠﺼﺎدر ﻋﻦ ﻜﻮﺴﻮ‬

‫ا ﻠﻣﺪ ﻘﻖ ا ﻠﺪ ا ﺧﻟﻲ ‪ -‬ا ﻠﺷﺮق ا ﻻ و ﺴﻂ‬

‫ٔ‬
‫فقرة عن الدروس المستفادة من التطبيق في المرة‬ ‫المدققين الداخليين في منطقتنا‪.‬‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻤﻨﻈﻣﺔ ﻜﻮﺴﻮ ﻳﺆﻜﺪ ﻋﻟﻰ ﺿﺮورة ٔﺗﻄﺒﻴﻖ إﻃﺎر‬
‫ﻜﻮﺴﻮ ﻤﻦ ﻘﺒﻞ اﻠﺷﺮﻜﺎت ﻓﻲ اﻠﺷﺮق اﻻوﺴﻂ‬
‫األولى أو عن الوقت‪ /‬التكلفة ﺫات الصلة لكانت‬

‫مد‬
‫رؤى ﺣﻮل اﻠﺤﻮﻜﻣﺔ وإدارة اﻠﻣﺨﺎﻃﺮ واﻠﺮﻘﺎﺑﺔ اﻠﺪاﺧﻟﻴﺔ‬
‫داعمة للمقالة‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬أنصح بنشر‬ ‫رئيس ﺗدقيق داخلي‬
‫مقالة أخرى حول إطار عمل كوسو يتم خاللها‬ ‫الﻜويﺖ‬ ‫ﺗسويق التدقيق الداخلي‬
‫إلقاء الضوء على المزايا التي تجنيها الشركات بعد‬ ‫استمتعت حقا ً بقراءة مقالة عالء أبو نبعة بعنوان‬
‫تطبيقها إلطار عمل كوسو‪ ،‬وسيكون رائعا ً إﺫا‬ ‫“تسويق خدمات التدقيق الداخلي” )مارس‬
‫ُﺫ ِكرت أمثلة واقعية‪.‬‬ ‫ﺻورﺓ إيجابية ﻹطار كوسو‬ ‫‪ .(٢٠15‬بصفتي مدققا ً داخلياً‪ ،‬أرى أننا نحتاج‬
‫للرقابة الداخلية‬ ‫بالفعل إلى مهارات تسويقية إلقناع أصحاﺏ‬
‫ﺃﺣمد ﺟوديل‬ ‫المصلحة بالقيمة التي نضيفها إلى المؤسسة‪ .‬قرأت‬
‫مدير ﺗدقيق داخلي‬ ‫أرى أن مقالة “الرقابة الداخلية الصادر عن‬ ‫الكثير من المقاالت حول فجوة التواصل بين‬
‫ﺃبوﻅﺒي‪ ،‬اﻹماراﺕ الﻌربية المتحدﺓ‬ ‫كوسو” )مارس ‪ (٢٠15‬جيدة ومفيدة‪ ،‬وتقدم‬ ‫المدققين الداخليين والمجموعات المختلفة من‬
‫معلومات للمدققين الداخليين والشركات كافة‪.‬‬ ‫أصحاﺏ المصلحة مثل لجنة التدقيق واإلدارة‬

‫ﺟمﻌية المدققيﻦ الداخلييﻦ ‪-‬اﻹماراﺕ مﻌلوماﺕ اﻻﺗﺼال‬

‫الدعاية واﻹدارﺓ‬ ‫مجلس المحافﻈيﻦ‬
‫ياسمين عبد العزيز‬
‫أحمد األنصاري؛ خالد الحليان ؛ محمد الحارثي؛‬
‫‪events@iiauae.org‬‬
‫عبد القادر عبيد علي ؛ نسيبة الريس ؛ عائشة هاتف‪+۹۷1٤٤۳۳۹٠۸٢ :‬‬
‫بن لوتاه ؛ نعيمة محمد المنحلى؛ نسيمة محمد‬
‫التحرير‬ ‫يونيو ‪٢٠15‬‬
‫المنهالي؛ علي محمد المويعجي ؛ د‪.‬نهلة القاسمي‬
‫تُنشر مجلة المدقق الداخلي – الشرﻕ األوسط بشكل ربع سنوي من خالل جمعية المدققين‬ ‫فرﺡ األعرج‬ ‫العدد ‪٢٠15 : ٢‬‬
‫الداخليين ‪-‬اإلمارات‪ ،‬الطابق الثامن‪ ،‬البناية رقم ‪ ،٤‬مجمع ﺫا جاليريز‪ ،‬وسط مدينة جبل‬ ‫‪editor@internalauditor.me‬‬
‫علي‪ ،‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫هاتف‪+۹۷15٠۸5٠1۷۸٠ :‬‬ ‫اللجﻨة التﻨﻔيﺬية‬ ‫الرئيس‬
‫قدمﺖ الترﺟمة مجانية مﻦ قﺒل‪:‬‬ ‫دي‬ ‫أريندام‬ ‫الحارﺏ؛‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫رضا عبد ﷲ؛‬ ‫عبد القادر عبيد علي‬
‫التﺼميم والﻄﺒاعة‬
‫؛ كارل هيندريكس ؛ رستم كريدلي ؛ كارم عبيد؛ جريﺶ ميتا‬ ‫المحرر‬
‫فادي سيداني ؛ ربيع يوسف؛ عدنان زايدي؛ أدفينشر جلوبال‬ ‫فرﺡ األعرج )باالنابة(‬
‫‪girish@adventure-global.com‬‬
‫هارﺵ موهان؛ روبرت نوي ‪ -‬ألن‬
‫إخالء المسﺆولية‬ ‫هاتف‪+۹۷1٤۳۹۳۷٦۹٦ :‬‬ ‫لجﻨة التحرير‬
‫مجلة المدقق الداخلي ‪ -‬الشرﻕ األوسط ُمخصصة فقط لتوزيعها على أعضاء‬
‫جمعية المدققين الداخليين في الشرﻕ األوسط ولذلك ال ينبغي أن تُباع أو يعاد‬ ‫الترﺟمة الﻌربية والمونتاج‬ ‫عاصم الناصر؛ فرﺡ األعرج؛ ماجد بوخشم؛ المدير الﻌاﻡ‬
‫حسام سمير‬
‫بيعها من قبل أي طرف‪.‬‬ ‫أندرو كوكس ؛ رايمون هيليل ؛ ميناكشي سامية ﺁل يوسف‬
‫إيالف للترجمة‬
‫اﻵراء ووجهات النظر المعروضة في مجلة المدقق الداخلي – الشرﻕ‬ ‫‪hossam@elaphtranslation.com‬‬ ‫رازدان ؛ حسام سامي ‪ ،‬ناجيﺶ سوريانا رايانا ؛‬
‫األوسط تعبر عن كاتبيها وال تعكس بالضرورة وجهات نظر جمعية المدققين‬ ‫هاتف‪+۹۷1٤۳۳1٠۳۳٢ :‬‬ ‫الﻔريق‬ ‫جيمس تبز ؛ فيشال ثكار ؛ عصام زﻏلول‬
‫الداخليين ‪-‬اإلمارات أو عن جهات توظيف هؤالء الكتاﺏ‪.‬‬
‫اﻹرﺷاداﺕ الخاﺻة بالﻜتاب‬ ‫عبد‬ ‫ﻏادة‬ ‫العزيز؛‬ ‫عبد‬ ‫ياسمين‬ ‫أخطر؛‬ ‫عيشة‬ ‫فريق مراﺟﻌة اللﻐة الﻌربية‬
‫يتم مراجعة محتويات مجلة المدقق الداخلي – الشرﻕ األوسط عن طريق‬
‫أيمن عبدالرحيم؛ خالد العضيبي؛ قيس حمدان؛ الباقي؛ بسام البغدادي؛ محمد جودة؛ يوسف ‪www.internalauditor.me‬‬
‫مدققين متطوعين وال يتم التحقق من أصالة المحتوى ال ُمقدّم من الكتاﺏ‪.‬‬
‫لطفي؛ أيلين بيالجيو؛ نيناد برادان؛ زيشان شيﺦ‬
‫وليد سويمه؛ نورة أيوﺏ‬

‫يونيو ‪201٥‬‬ ‫‪ 4‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

 ‫تبسيط إجراءات التدقيق الداخلي لدى مؤسستك‬
‫للحصول على المزيد من الكفاءة والفعالية‬
‫بـرنـامـــج ‪ACCELUS AUDIT MANAGER‬‬
‫ً‬
‫مطلوبا من أقسام التدقيق الداخلي (المراجعة الداخليه) في المؤسسات المالية أو الشركات أن تتوسع في ممارساتها المهنية والتي‬ ‫أصبح‬
‫تتعدى مهام مطابقة المتطلبات الرقابية والداخلية‪ .‬ولذلك تتطور دور هذا القسم ليقدم المشورة والمعلومات التحليلية الالزمة لتمكين‬
‫أعضاء مجالس اإلدارة والمسؤولين التنفيذيين إلتخاذ القرارات‪.‬‬

‫لذا فبإمكان برنامج ‪ Accelus Audit Manager‬المساعدة في‪:‬‬

‫• تحسين أدوات التواصل مع لجان التدقيق التابعة لمجالس اإلدارة‪.‬‬ ‫• التحرر التام من ممارسة المهام بالطريقة التقليدية واألسلوب الورقي‪.‬‬

‫• المساهمة في تحقيق التميز في كافة المجاالت التشغيلية لألعمال‪.‬‬ ‫• إعطاء القيمة المضافة في الحوار مع الجهات المسؤولة لتنفيذ األعمال‪.‬‬

‫• اإلرتقاء بجودة التدقيق والمراجعة‪.‬‬

‫للمزيد من المعلومات حول برنامج ‪ ،Accelus Audit Manager‬الرجاء زيارة الموقع اإللكتروني التالي‪http://accelus.thomsonreuters.com :‬‬

‫بـســــــط | نـفـــذ‬
‫اتــصـــــل | ّ‬

‫‪© 2015 Thomson Reuters. All rights reserved.‬‬

 ‫تحديث المعلومات‬
‫إعداد‪ :‬فيشال ثكار‬
‫برايس ووترهاوس كوبرز تجري استطالع رأي بعنوان‬
‫“استعراض املخاطر” لعام ‪٢٠١٥‬‬
‫يظهر تحليل الستطالع الرأي “استعراض المخاطر” الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز خالل هذا العام أن‬
‫منهجية استباقية في إدارة المخاطر يحول دون حدوث حاالت سوء التقدير والتي تكلف الشركات مبالغ باهظة‬ ‫ٍ‬ ‫اتباع‬
‫ويؤدي كذلك إلى العمل بكفاءة‪ ،‬كما يولِّد نمواً أعلى لهامش الربح‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم تضع األغلبية الساحقة من الشركات‬
‫العمليات والهياكل التي تمكنها أن تضع تلك المزايا موضع التنفيذ‪ .‬ويعد اتباع منهجية استباقية تأخذ بعين االعتبار‬
‫المخاطر أم اًر مهماً خصوصاً إذا أخذنا في االعتبار التطور المتسارع للتكنولوجيا‪ .‬فقد فتح النمو السريع والمتزايد‬
‫عالم مجهول الخبايا تملؤه تهديدات الجرائم اإللكترونية وجرائم انتهاك الخصوصية‪ .‬وقد‬ ‫للمنصات الرقمية الباب أمام ٍ‬
‫ٍ‬
‫منتجات جديدة‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬
‫مألوفة بالنسبة لها أثناء تصنيع‬ ‫نتج عن هذا أن بعض القطاعات القوية تواجه مخاطر تقنية غير‬ ‫إدارة المخاطر والتدقيق الداخلي‬
‫أثناء العمل في أسواق جديدة أو بموجب قوانين تنظيمية مختلفة‪ .‬بل إن فرض لوائح تنظيمية جديدة يفرض احتياجات‬
‫ٍ‬
‫في اإلمارات العربية المتحدة‬
‫نمو في نسبة المخاطر الناتجة عن أطراف خارجية حيث تلجأ الشركات إلى االستعانة بموردين‬ ‫امتثال جديدة‪ ،‬وهناك ٌ‬
‫وبناء على‬
‫ً‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫في‬ ‫القدر‬ ‫بنفس‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫اسخ‬‫ر‬ ‫ليس‬ ‫أقدامهم‬ ‫ولكن‬ ‫االبتكار‬ ‫من‬ ‫قدر‬
‫ٌ‬ ‫لديهم‬ ‫الباطن‬ ‫من‬ ‫ومقاولين‬ ‫ومقاولين‬
‫ٍ‬
‫كاملة‬ ‫ذلك‪ ،‬ودون اتباع منهجية تحقيق نمو تأخذ بعين االعتبار المخاطر‪ ،‬لن تكون الشركات مهيأة لالستفادة بصورٍة‬
‫من مناخ النمو الحاصل دون أن تعرض نفسها لمخاطر جسيمة‪.‬‬

‫وخالل السنوات الثالثة الماضية‪ ،‬سجل ‪ ٪٥٥‬من قادة إدارة المخاطر ارتفاعاً في هوامش األرباح مقارنةً بـ ‪ ٪٤٣‬فقط‬

‫‪٪٧٧‬‬
‫لمن يديرون المخاطر دون أن يكونوا متمتعين بمزايا القادة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬حقق ‪ ٪٤١‬من القادة هامش ربح سنوي‬
‫يزيد على ‪ ٪١٠‬في حين حقق ‪ ٪٣١‬من غير القادة هذا الهامش‪.‬‬
‫نقاط القوة لدى قادة المخاطر – فيما يلي ممارسات القيادة األربعة التي تميز من يحققون أفضل النتائج‪:‬‬

‫‪ .١‬يدرك قادة المخاطر طبيعة المخاطر المتداخلة‬

‫‪ .٢‬قادة المخاطر يوائمون بين قيادة المخاطر والعمل‬
‫‪ .٣‬يبذل قادة المخاطر قصارى جهدهم ليكونوا مبادرين وال يبقون في خانة رد الفعل ‪ -‬كما يوفرون األدوات الالزمة‬

‫استعداد للمجازفة‬
‫للعمل‬
‫‪ .٤‬يعرف قادة المخاطر هامش المخاطر المقبول ولديهم‬
‫من الشركات لديها برنامج إدارة‬
‫ٌ‬
‫مخاطر شامل أو بعض العمليات‬
‫‪http://www.pwc.com/us/en/cfodirect/issues/risk-management/risk-in-review.jhtml‬‬
‫المطبَّقة‬

‫رشكة بروتيفيتي تجري استطالع رأي حول احتياجات‬

‫وإمكانيات التدقيق الداخيل لعام ‪٢٠١٥‬‬

‫‪٪٢٥‬‬
‫بقدر مفزٍع من إشكاالت األمن‬ ‫اء كانت كبيرةً أم صغيرة‪ -‬وفي مجاالت مختلفة‪ٍ ،‬‬ ‫تمر جميع المؤسسات ‪ -‬سو ً‬
‫اإللكتروني‪ .‬وتتحمل أقسام تكنولوجيا المعلومات مسؤوليات جسيمة في مواجهة تلك المجاالت‪ .‬كما يلعب المدققون‬
‫الداخليون دو اًر رئيسياً في تأمين المؤسسة من خالل التفاعل عن كثب مع اإلدارة التنفيذية والقادة في اإلدارات للتأكد‬
‫من تضمين األمن اإللكتروني في سير العمليات وعمليات تشغيل العمل‪.‬‬

‫ووفقاً لنتائج االستطالع الذي أجري هذا العام عن قدرات واحتياجات التدقيق الداخلي‪ ،‬يمثل األمان اإللكتروني نقطة‬
‫ٍ‬
‫تركيز رئيسية لبرامج التدقيق الداخلي‪ ،‬ولكنه ليست القضية الملحة الوحيدة المطروحة على أجندته‪ .‬وفيما يلي أهم‬
‫األمور المنبثقة عن االستطالع‪:‬‬ ‫من الشركات تجري تقييم مخاطر‬
‫• تمثل مشاركة مجلس اإلدارة باإلضافة إلى وضع خطة تدقيق داخلي أمو اًر أساسية لتحقيق األمان اإللكتروني الفعَّال‬ ‫ربع سنوي‬
‫• ال تزال قائمة أولويات التدقيق الداخلي تشهد نمواً‬
‫• يشهد التدقيق المعتمد على التكنولوجيا حالةً من الصعود‬
‫• يصب التدقيق الداخلي قد اًر أكبر من التركيز على التسويق والتعاون‬

‫‪http://www.protiviti.com/en-US/Pages/IA-Capabilities-and-Needs-Survey.aspx‬‬ ‫المصدر‪ :‬ممارسات إدارة المخاطر ودور التدقيق الداخلي في‬

‫المؤسسات غير المالية باإلمارات‬
‫‪http://www.internalauditor.me/uae-research-risk-‬‬
‫‪management-practices-and-the-role-of-internal-‬‬
‫‪/audit‬‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 6‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

‫تحديث المعلومات‬

‫اإلبحار يف بيئة مخاطر تشهد تقلباً متزايداً ‪ -‬استطالع رأي‬ ‫جرانت ثورنتون تجري‬
‫استطالع رأي حول الحوكمة بعنوان “نبض التدقيق الداخيل”‬
‫واملخاطر واالمتثال يف عام‬
‫‪٢٠١٥‬‬
‫وفقاً الستطالع رأي بعنوان “نبض التدقيق الداخلي لعام ‪ ”٢٠١٥‬أجراه معهد المدققين الداخليين في أمريكا‬
‫الشمالية‪ ،‬يدرك المدققون الداخليون عامةً وجود العديد من التحديات؛ بيد أن المجاالت التالية تحتاج إلى‬
‫ٍ‬
‫اهتمام أكبر‪:‬‬
‫ينظر نحو ‪ ٧‬من كل ‪ ١٠‬مشاركين في االستطالع (الذي أجري في أكتوبر ‪ )٢٠١٤‬إلى الهجمات‬
‫اإللكترونية وغيرها من التهديدات األمنية بوصفها ذات أولوية كبيرٍة أو ملحة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يعبر‬
‫ق بالغ بشأن وجود تطورات جيوسياسية بارزة‪ ،‬أو تهديدات صحية‬ ‫المشاركون بصورٍة إجمالية عن قل ٍ‬
‫عالمية‪ ،‬أو تأثير لوسائل التواصل االجتماعي‪ .‬وربما يرجع هذا إلى عدم القدرة على إدراك مدى تأثير‬
‫تلك العوامل في الشركات‪.‬‬
‫ويعتبر أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين والمديرين الذين شاركوا في االستطالع تحديد المخاطر‬
‫تحد يواجههم‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬لم يعبر سوى ثلث المشاركين في االستطالع عن‬ ‫الناشئة أبرز ٍ‬
‫ٍ‬
‫درجة كبيرٍة من الثقة بقدراتهم على تحديد المخاطر الناشئة‪.‬‬
‫كما وضع ‪ ٤‬من بين كل ‪ ١٠‬مشاركين درجة أولوية عالية لجذب المواهب والحفاظ عليها‪ ،‬في حين‬
‫ٍ‬
‫محدودة من المدققين الماهرين‬ ‫ٍ‬
‫مجموعة‬ ‫أشار ‪ ٪٥٤‬من المشاركين إلى انحصار المنافسة بين‬
‫بوصفها سبباً لوجود فجوة في المهارات في فرق التدقيق التابعة لهم‪.‬‬
‫ويعتبر ‪ ٪٤٥‬من المشاركين استدامة المؤسسة وشركاء األعمال وسلسلة التوريد وتغير اإليرادات‬
‫وتطوير المنتجات فيها أولوية ذات درجة عالية (‪ )٪36‬أو ملحة (‪ )٪٩‬ويشير هذا إلى أنهم يولون‬
‫ٍ‬
‫عناية كبيرةً لتلك اإلشكاالت‪.‬‬
‫‪https://na.theiia.org/services/Pages/Pulse-of-the-Profession-Study.aspx‬‬
‫أجري استطالعٌ للرأي في أوساط الرؤساء التنفيذيين‬
‫وأعضاء لجان التدقيق لمعرفة أولويات كلتا‬
‫المجموعتين‪ .‬ويدلل االستطالع على مؤشرات‬
‫واضحة النعدام التواصل بين هاتين المجموعتين‪.‬‬
‫وتشير اإلجابات إلى أن أولويات التدقيق الداخلي‬
‫مختلفةٌ عن أولويات الرؤساء التنفيذيين ألقسام‬
‫التدقيق وأعضاء لجان التدقيق‪ .‬وعندما طُلب من‬
‫كلتا المجموعتين ترتيب نقاط تركيزهما في أربعة‬
‫أنواع من المخاطر‪ ،‬رتب أعضاء اللجان أولوياتهم‬
‫كما يلي‪ :‬المخاطر المالية‪ ،‬ومخاطر االمتثال‪،‬‬
‫والمخاطر التشغيلية‪ ،‬والمخاطر اإلستراتيجية‪ .‬في‬
‫حين رتب الرؤساء التنفيذيون نقاط تركيزهم كما‬
‫يلي‪ :‬االمتثال‪ ،‬والمخاطر التشغيلية‪ ،‬والمخاطر‬
‫• ‬ ‫المالية‪ ،‬والمخاطر اإلستراتيجية‪.‬‬
‫وعند سؤالهم عن المجاالت الثالثة األولى التي‬
‫يرغبون أن يحقق التدقيق الداخلي قيمة فيها‪ ،‬حدد‬
‫أعضاء اللجان “تخفيف المخاطر” بوصفه أول‬
‫• ‬ ‫أولوياتهم؛ وأعقبوه بوجود “امتثال أقوى للضوابط‬
‫المالية”‪ ،‬و”تحديد فرص التطوير” مقابل ترتيب‬
‫الرؤساء التنفيذيين الذين حددوا “تحديد فرص‬
‫• ‬ ‫التحسين” بوصفه خيارهم األول ثم “تخفيف‬
‫المخاطر” بوصفه خيارهم الثاني‪ ،‬وتال ذلك “زيادة‬
‫الكفاءة” في المرتبة الثالثة‪.‬‬
‫• ‬
‫‪https://www.grantthornton.com/‬‬
‫‪services/advisory-services/‬‬
‫‪governance-risk-and-compliance/‬‬
‫‪governance-risk-and-compliance-‬‬
‫‪survey.aspx‬‬

‫الجرائم المالية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬

‫سبب هذا إلى حالة المد والجزر التي تسبب فيها‬
‫التغيير التنظيمي‪ ،‬الذي ال يتوقع أن يتحول على‬
‫المدى المتوسط‪ ،‬إضافة إلى قيود الموازنة والموارد‬
‫والضغط المستمر لتحقيق توازن بين أهداف العمل‬
‫والمتطلبات التنظيمية‪.‬‬
‫‪https://global.theiia.org/standards-‬‬
‫‪guidance/recommended-guidance/‬‬
‫‪practice-guides/Pages/Business-‬‬
‫‪Continuity-Management-Practice-‬‬
‫‪Guide.aspx‬‬
‫لقدر من الضغط؛ ويعود‬ ‫المنطقة يخضعون حالياً ٍ‬
‫متضاربة‬
‫• ال شيء يدوم سوى التغيير‪ ،‬كما يوجد طلب‬
‫متزايد على الموازنة والموارد‬
‫مهم للغاية‬
‫أمر ٌ‬ ‫• السمعة ٌ‬
‫• يشهد مستوى الثقة في بر امج االمتثال الحالية‬
‫انخفاضاً‬
‫• يعتمد مسؤولو االمتثال على االستثمار في‬
‫التكنولوجيا بدالً من تنمية المهارات لمساعدتهم‬
‫على مجابهة تحدي االمتثال‬
‫تظهر نتائج االستطالع أن مسؤولي االمتثال في‬
‫يعد استطالع الرأي الذي أجرته طومسون رويترز‬
‫عام ‪ ٢٠١٥‬حول برامج الجرائم المالية في منطقة‬
‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا األول من نوعه‪،‬‬
‫ويمكن استخدامه من جانب الشركات الخاضعة‬
‫للرقابة للمساعدة في وضع معايير لتلك البرامج في‬
‫المستقبل والتخطيط لها إو�يجاد موارد لها‪.‬‬
‫ووفقاً لتحليل النتائج‪ ،‬جرى مالحظة الموضوعات‬
‫التالية‪:‬‬
‫• تحاول إدارات االمتثال الجمع بين أولويات‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪7‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

 ‫فعاليات جمعية المدققين الداخليين ‪ -‬اإلمارات‬
‫إعداد‪ :‬سامية ال يوسف‬
‫املؤمتر اإلقليمي السنوي السادس عرش للمدققني الداخليني‬

‫داخل اإلمارات واآلخر من خارجها) لمنحهما “جائزة إنجاز العمر”‬ ‫نظمت جمعية المدققين الداخليين في اإلمارات العربية المتحدة مؤتمرها‬
‫تقدي اًر إلسهامهما وللقيمة المضافة التي قدماها لمهنة التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫السنوي السادس عشر للمدققين الداخليين في التاسع والعاشر من مارس‬
‫وقد ُمنحت الجائزة هذا العام للشخصين التاليين‪:‬‬ ‫‪ ٢٠١٥‬في مركز أبوظبي الوطني للمعارض‪ .‬وقد سبق انعقاد المؤتمر‬
‫الذي استغرق يومين ورش عمل ُعقدت في الثامن من مارس ‪.٢٠١٥‬‬
‫من اإلمارات‪ :‬السيد سالم سلطان الظاهري‪ ،‬نائب مدير‬ ‫• ‬
‫وحمل المؤتمر عنوان “ابتكر مستقبلك اآلن”‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي لدى جهاز أبوظبي لالستثمار‪.‬‬
‫وقد تحدث خالل المؤتمر ما يزيد عن ‪ ٥٠‬شخصية عالمية إو�قليمية من‬
‫من خارج اإلمارات‪ :‬الدكتور خالد الفداغ ‪ -‬المدير التنفيذي‬ ‫• ‬
‫بينها المتحدث الرئيسي سعادة محمد العبار ‪ -‬رئيس مجلس إدارة شركة‬
‫للتدقيق الداخلي لدى أرامكو السعودية‪.‬‬
‫إعمار العقارية‪ ،‬الذي افتتح المؤتمر واشترك مع عبد القادر عبيد علي‬
‫واستم ار اًر للنهج الذي تتبعه الجمعية بعقد مؤتمرات ذكية‪ ،‬أُدخلت هذا‬ ‫في تكريم الشركاء والرعاة اإلستراتيجيين‪.‬‬
‫سمى “بوكن”‪ ،‬وهي جهاز اتصال قريب المدى‬ ‫العام تقنية جديدة تُ َّ‬
‫كما حضر المؤتمر أكثر من ‪ ٦٠٠‬متخصص في التدقيق الداخلي من‬
‫يستخدمه الحضور لتجميع العروض التقديمية وجهات االتصال والمواد‬
‫اإلمارات العربية المتحدة وسائر أنحاء المنطقة‪ .‬كما شهد المؤتمر أيضاً‬
‫جميعها على جهاز ‪ USB‬باستخدام التفاعل باللمس مع أجهزٍة أخرى‪.‬‬ ‫عقد ثماني جلسات في ٍ‬
‫وقت واحد منها جلستان باللغة العربية‪.‬‬
‫وكما جرت العادة كل عام‪ ،‬اختارت الجمعية شخصين (أحدهما من‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 8‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

‫فعاليات جمعية المدققين الداخليين ‪ -‬ا إلمارات‬

‫فعالية مشرتكة بني مجموعتي الضيافة ومكافحة االحتيال‬

‫“معايير جمعية المدققين الداخليين المرتبطة باالحتيال”‪.‬‬ ‫تعاونت المجموعتان الفرعيتان ‪ -‬الضيافة ومكافحة االحتيال‪ -‬التابعتان‬
‫لجمعية المدققين الداخليين في اإلمارات العربية المتحدة ‪ -‬لعقد‬
‫‪ -‬بينما عقد نبيل العوف ‪-‬رئيس قسم التدقيق الداخلي لدى شركة‬
‫اجتماعهما األول لسنة ‪ ٢٠١٥‬في فندق نوفوتيل البرشاء‪ ،‬في دبي في‬
‫دراجون أويل‪ -‬الجلسة الثانية وقدم عرضاً حول “تقييمات‬
‫‪ ١٧‬مارس ‪ .٢٠١٥‬وقد استضاف ألدرين سيكويرا‪ -‬كبير المدققين‬
‫مخاطر االحتيال”‪.‬‬
‫الداخليين لمجموعة جميرا‪ ،‬ورئيس المجموعة الفرعية للضيافة لدى‬
‫‪ -‬بينما قدم كمال باتيا ‪ -‬العضو المنتدب لدى شركة وايد ألنظمة‬ ‫جمعية المدققين الداخليين‪ -‬الفعالية‪.‬‬
‫الكمبيوتر‪ -‬العرض الثالث واألخير حول “نزاهة المعلومات‬
‫كما حضر الفعالية العديد من المختصين في التدقيق الداخلي وشهدت‬
‫والتسوق الغامض”‪.‬‬
‫‪ ٣‬عروض تقديمية رئيسية‪:‬‬
‫وقد منح المشاركون في الفعالية درجتين معتمدتين للتعليم المهني‬
‫‪ -‬بدأت الجلسة بعرض تقديمي لهشام سليم‪ ،‬مدير التدقيق الداخلي‬
‫المستمر‪.‬‬
‫لدى شركة عبد اللطيف جمال المحدودة‪ ،‬حيث تحدث عن‬

‫فعالية مشرتكة مع هيئة األوراق املالية والسلع‬

‫العالمي للتدقيق الداخلي الذي يتخذ من الواليات المتحدة مق ار له وابرز‬ ‫إن المؤسسات الحكومية والخاصة باتت تدرك األهمية الحيوية للتدقيق‬
‫الخدمات التي تقدمها الجمعية وبالذات في مجال التعريب حيث قامت‬ ‫والرقابة الداخلية في مكافحة الفساد وضرورة وضع األطر القانونية‬
‫الجمعية بتعريب اهم المراجع التي سيستفيد منها المدقق العربي مثل‬ ‫الالزمة لتنظيمها وتأهيل العاملين في هذا المجال‪.‬‬
‫تعريب كتاب “المدقق الداخلي المعتمد” و”دليل سوير” و”اطار كوسو”‬
‫إو�دراكاً من جمعية المدققيين الداخليين باالمارات و كذلك هيئة األوراق‬
‫ومن ثم تطرق الى اهمية التدقيق الداخلي في المؤسسات المختلفة ودعم‬
‫المالية والسلع باهمية تطوير مهنة التدقيق الداخلي ودعمها باألطر‬
‫صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لهذه المهنة باصدار ميثاق‬
‫القانونية واإلدارية الالزمة ‪ ،‬فقد قامت جمعية المدققيين الداخليين‬
‫التدقيق الداخلي والزام المؤسسات بايجاد ادارات للتدقيق الداخلي في‬
‫باالمارات بالتعاون مع هيئة األوراق المالية بعقد ندوة يوم ‪ ٢٧‬ابريل‬
‫الحكومة االتحادية ‪.‬‬
‫‪ ٢٠١٥‬في مقر الهيئة بدبي و ذلك لتشجيع وتعزيز و تطوير المعايير‬
‫بعد ذلك القى كل من السيد ناجيش سوريانارايانا‪ ،‬مدير التدقيق الداخلي‬ ‫التخصصية في مجال التدقيق بهدف االرتقاء بهذا التخصص‪.‬‬
‫والمخاطر االستشارية والشريك العضو في مؤسسة “بروتيفيتي‬
‫وقد قام بافتتاح الندوة سعادة محمد الحضري نائب الرئيس التنفيذي‬
‫لالستشارات” محاضرة عن “فعالية لجان التدقيق “‪ ،‬ثم تحدث السيد‬
‫لهيئة األوراق المالية والسلع الذي تحدث عن اهمية التدقيق الداخلي‬
‫بيتر شامبر‪ ،‬الشريك الرئيسي في مؤسسة بد دي او في ابوظبي‬
‫واهمية عقد مثل هذه الندوات في خلق الوعي بالتدقيق الداخلي ‪ ،‬ثم‬
‫للمحاسبة القانونية واالستشارات محاضرة عن “حوكمة المؤسسات من‬
‫تحدث السيد عبد القادر عبيد علي رئيس مجلس ادارة جمعية المدققيين‬
‫منظور اخالقي” ‪.‬‬
‫الداخليين حيث اعطى فكرة مبسطة عن الجمعية وبين انها تتبع المعهد‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪9‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

 ‫إدارة المخاطر‬
‫تحرير‪ :‬د‪ .‬ستيفن هاليداي‬ ‫إعداد‪ :‬إيهاب سيف ‬

‫تعظيم القيمة‬
‫امللموسة إلدارة‬
‫املخاطر‬
‫إن التكامل بني إدارة املخاطر الكلية للمؤسسة‬
‫وإدارة املخاطر التشغيلية يؤدي إىل إدارة‬
‫مخاطر أكرث فاعلية‪.‬‬
‫االستراتيجية والتشغيلية إلدارة المخاطر‪.‬‬ ‫بناء على خبرتي في منطقة الشرق األوسط ُيعد مفهوم إدارة المخاطر‬
‫ً‬
‫المؤسسية حديثاً الى حد ما‪ ،‬حيث يواجه العديد من أصحاب األعمال‬
‫دور التدقيق الداخلي مقابل دور إدارة المخاطر الكلية في‬
‫صعوبات في فهم دور وظيفة إدارة المخاطر في المؤسسة‪ .‬الحظت في‬
‫المؤسسة‬ ‫اآلونة األخيرة وجود فجوة في المسؤوليات بين كل من “مدير إدارة‬
‫في معظم الحاالت‪ ،‬تركز وظيفة إدارة المخاطر الكلية في المؤسسة‬ ‫المخاطر الكلية في المؤسسة” و”مدير المخاطر التشغيلية” في كثير من‬
‫فقط على اكتشاف المخاطر وتحديد األولويات‪ ،‬دون أن تكون جزءاً ال‬ ‫الحاالت‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى وجود فجوة في األداء المتوقع‪ .‬من‬
‫يتج أز من عملية صنع القرار وتقديم مشورة فاعلة لإلدارة حول المخاطر‬ ‫وجهة نظري‪ ،‬يجب دمج هذه األدوار لضمان التنفيذ الممنهج إلدارة‬
‫الحيوية والناشئة‪ .‬يمكن أن يؤدي ذلك إلى قيام اإلدارة العليا بالنظر إلى‬ ‫المخاطر الكلية في المؤسسة‪.‬‬
‫إدارة المخاطر وتصنيفها على أنها جزٌء من وظيفة التدقيق الداخلي؛‬ ‫إن تنفيذ برنامج شامل إلدارة المخاطر يتطلب تطوير إطار عمل إدارة‬
‫والتي يمكن أن تخلق حواجز غير ضرورية‪ ،‬مما يعمل على خفض‬ ‫المخاطر الكلية في المؤسسة ونشر الوعي حول المخاطر وتنفيذ‬
‫القيمة المضافة لوجود وظيفة إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫عمليات تقييم المخاطر على مستوى المؤسسة وتضمين إدارة المخاطر‬
‫االستقاللية‬ ‫في كل وحدة تنظيمية حيث يحتاج ذلك قد اًر كبي اًر من الوقت‪ .‬يمكن أن‬
‫يؤدي هذا اإلطار الزمني الطويل إلى نموذج إدارة أقل استجابةً وأقل‬
‫من منطلق خبرتي‪ ،‬ال تزال غالبية اقسام إدارة المخاطر الكلية في‬
‫مرونة‪ ،‬وذلك بالنظر إلى الطبيعة الديناميكية لقطاع األعمال والتغيرات‬
‫الشرق األوسط )باستثناء القطاع المالي( تعمل تحت مظلة إدارات‬
‫المتسارعة في مخاطر األعمال‪ .‬يساعد التركيز على إدارة المخاطر‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬ويتم رفع التقارير إلى الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي‬
‫التشغيلية في تحقيق مكاسب سريعة والتأكد من ابقاء رقابة إدارية كافية‬
‫مباشرةً وترفع من خالله الى لجنة التدقيق‪ .‬هذا هو الحال أيضاً في‬
‫فيما يتعلق بالمخاطر التي تؤثر على المؤسسة‪.‬‬
‫دولة اإلمارات العربية المتحدة حيث أظهرت‪ ١‬دراسة حديثة أن في‬
‫‪ ٪٣٥‬من الحاالت كان للرئيس التنفيذي للتدقيق الدور الريادي إلدارة‬ ‫للمتغيرات‬
‫ّ‬ ‫وظيفة إدارة مخاطر ذات استجابة سريعة‬
‫المخاطر الكلية في المؤسسة مقابل ‪ ٪٢٥‬فقط لرئيس إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫من أجل الوصول الى نموذج إدارة مخاطر فعال وسريع االستجابة‬
‫يؤدي هذا النموذج الى إضعاف فاعلية أنشطة إدارة المخاطر ويزيد من‬ ‫للمتغيرات‪ ،‬يجب أن تعمل وظيفة إدارة المخاطر كمستشار لإلدارة من‬ ‫ّ‬
‫القيود المتعلقة بإنخراط إدارة المخاطر في عملية صنع القرار‪.‬‬ ‫خالل مراجعة حيوية للق اررات المتعلقة باألعمال واالستثمارات والعمليات‬
‫ومن أجل تحقيق أهدافها األولية‪ ،‬فإنه من الممكن إلدارة المخاطر أن‬ ‫والمخاطر األخرى التي تؤثر على المؤسسة‪ .‬في نفس الوقت وبشكل‬
‫ترفع تقاريرها مباشرة إلى الرئيس التنفيذي و‪/‬أو لجنة المخاطر‪ /‬التدقيق‪،‬‬ ‫موازي‪ ،‬يجب على وظيفة إدارة المخاطر أيضاً تنفيذ برنامج قوي إلدارة‬
‫بحيث تكون مستقلة عن إدارة التدقيق الداخلي‪ .‬قد يؤدي هذا النموذج‬ ‫المخاطر الكلية يضمن إدارة المخاطر على مستوى ٍ‬
‫عال وخلق ثقافة‬
‫إلى تحقيق مزيد من التعاون مع اإلدارة وتصور مشترك لوظيفة إدارة‬ ‫الوعي بالمخاطر‪.‬‬
‫المخاطر على أنها مستشار أعمال موثوق به‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا‬ ‫بينما تقوم بعض المؤسسات بتعيين مديري مخاطر متخصصين في‬
‫كان مديرو المخاطر مسؤولين عن تحديد المخاطر التعاقدية بعد توقيع‬ ‫نفس مجال المؤسسة والقطاع الذي تعمل به إلستهداف المستويات‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫المؤسسة ٍ‬
‫لعقد ما‪ ،‬فمن يكون مسؤوالً عن تقديم المشورة لإلدارة‬ ‫التشغيلية و‪/‬أو مديري مخاطر كلية لتنفيذ إطار عمل إدارة المخاطر‬
‫استباقي بشأن المخاطر التعاقدية قبل الدخول في أي التزام مع أطراف‬ ‫المؤسسية‪ ،‬اال أنه يوجد عدد قليل جداً من المؤسسات التي تمتلك وحدة‬
‫خارجية؟ عالوة على ذلك‪ ،‬سيؤدي الجمع بين وظيفة التدقيق الداخلي‬ ‫تنظيمية معنية بإدارة المخاطر بحيث تجمع بين كل من المستويات‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 10‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

 ‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫إ�دارة المخاطر‬ ‫راسل المؤلف على ‪ehab-saif@live.com‬‬

‫معايير إدارة المخاطر‬ ‫إو�دارة المخاطر الى إضعاف الدور التوكيدي للتدقيق الداخلي فيما‬
‫يتعلق باإلطار المعتمد لعمل إدارة المخاطر‪.‬‬
‫تركز المعايير الدولية إلدارة المخاطر (على سبيل المثال ايزو‬
‫‪ ،٣١٠٠٠:٢٠٠٩‬إو�طار عمل كوسو إلدارة المخاطر الكلية في‬ ‫سيتيح استقالل إدارة المخاطر عن التدقيق الداخلي استكشاف المجاالت‬
‫المؤسسة) على وجود وظيفة تتولى مسؤولية إنشاء إطار عمل قوي‬ ‫ٍ‬
‫بشكل كبير‪ ،‬مثل أزمة “من يدقق عمل‬ ‫التي ال تؤخذ عادةً في االعتبار‬
‫إلدارة المخاطر بحيث ُيسهل عملية تقييم المخاطر وينسقها ويضمن‬ ‫المدققين” والمخاطر المرتبطة بالتدقيق الداخلي كوظيفة‪ ،‬وتشمل على‬
‫تعزيز الوعي بالمخاطر داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫سبيل المثال‪:‬‬
‫على الرغم من أن معايير إدارة المخاطر تؤكد على أهمية التواصل‬ ‫• كفاية الموارد لضمان تغطية التدقيق للمجاالت عالية المخاطر‬
‫والتشاور المستمرين مع أصحاب المصلحة من خالل تنفيذ برنامج إدارة‬ ‫وضمان أعلى قيمة من أنشطة التدقيق‪.‬‬
‫المخاطر الكلية في المؤسسة‪ ،‬فهي ال توفر االهتمام الكافي بالدور‬ ‫• الكفاءة التي يتمتع بها خبراء المجال المتخصصين ممن يضيفون‬
‫الحيوي الذي يلعبه مدير المخاطر بوصفه مستشار للمخاطر التشغيلية‬ ‫قيمةً من خالل توصيات التدقيق‪.‬‬
‫الذي يضيف قيمة إلى الشركة من خالل معرفته وخبرته المتخصصة‬
‫• إدارة خدمة التدقيق الداخلي المقدمة من مصادر خارجية من‬
‫في المجال‪.‬‬
‫منظور الجودة والقيمة المضافة‪.‬‬
‫ويوضح الرسم البياني أدناه نموذج حوكمة إدارة المخاطر األمثل في أي نظرة مستقبلية‬
‫ال يزال هيكل وظيفة إدارة المخاطر واختصاصه قيد النقاش العالمي وال‬ ‫مؤسسة‪:‬‬
‫يوجد إجماع واضح في اآلراء‪ .‬من ناحية‪ ،‬من المهم التأكيد على التفرقة‬
‫بين وظائف إدارة المخاطر والتدقيق الداخلي‪ ،‬ومع ذلك ‪-‬من ناحية‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺿامن ﺗﻮاﻓﺮ أﻧﻈﻤﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹدارة‬
‫اﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫أخرى‪ -‬من المهم أيضاً التركيز على دمج مسؤوليات المخاطر‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة‬
‫التشغيلية مع مسؤوليات إدارة المخاطر الكلية في المؤسسة تحت مظلة‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺒﺪء ﰲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ودﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‬
‫رغم أنه يجب علينا التأكيد على أن إدارة المخاطر ال يمكنها أن تضمن‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎم اﳌﺆﺳﺴﺔ‬ ‫واﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫عدم وقوع األخطاء‪ ،‬إال أنني ال أتفق مع فكرة أنه يجب منع إدارة‬
‫المخاطر من اتخاذ ق اررات خاصة بالمؤسسة‪ .‬ويرجع السبب في ذلك‬
‫اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ﺑﺸﺄن‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺸﻮرة ﻟﻺدارة ﺑﺸﻜﻞٍ‬
‫إلى حقيقة أنه من الصعب تبرير وجود وظيفة “بذل العناية دون تحمل‬ ‫ٍ‬ ‫إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫اﳌﺨﺎﻃﺮ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻗﻮي ﻹدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫المسؤولية” التي تتطابق مسؤولياتها مع أدوار إدارة التدقيق الداخلي من‬
‫منظور اإلدارة العليا‪ .‬إذا اعتُبر ٍّ‬
‫كل من التدقيق الداخلي إو�دارة المخاطر‬
‫على أنهما وظائف توكيدية مستقلة‪ ،‬فهذا يعطي مبر اًر ألصحاب‬ ‫ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬وﺗﻨﻔﻴﺬ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ وﺧﻄﻂ‬
‫كل من الوظيفتين تحت إدارٍة و ٍ‬
‫احدة‪ ،‬وذلك في محاولة‬ ‫األعمال لدمج ٍّ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬وإﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻹدارة اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‬
‫لخفض التكاليف‪.‬‬ ‫وﻇﻴﻔﺔ إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫إن النموذج البديل الذي أوصي به من طرفي لوظيفة إدارة المخاطر‬ ‫اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ منﻮذج إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪاﺧﲇ‬
‫هي أن تتطور وتعطي مبررات قوية لوجودها من خالل المشاركة‬
‫المباشرة في العمليات والتركيز على دور إدارة المخاطر اإلستشاري‬
‫باإلعتماد على امتالك معرفة عميقة ومتخصصة في المجال‪ ،‬والتي‬ ‫خصائص مديري المخاطر‬
‫يكون لها قيمة حقيقية للمؤسسة باإلضافة إلى دورها بوصفها منظماً‬
‫ومنسقاً للبرنامج الشامل إلدارة المخاطر في المؤسسة‪.‬‬ ‫إن إيجاد مرشح مناسب للقيام بوظيفة إدارة المخاطر التي تتضمن إدارة‬
‫المخاطر التشغيلية ومسؤوليات إدارة المخاطر الكلية للمؤسسة ليست‬
‫مهمة سهلة‪ .‬من أجل كسب ثقة اإلدارة العليا ولكي ُينظر إليه بوصفه‬
‫المراجع‪:‬‬ ‫مستشار أعمال ذو ثقة‪ ،‬يجب أن يكون لدى مدير المخاطر الكفؤ خبرة‬
‫‪ .١‬ممارسات إدارة المخاطر ودور التدقيق الداخلي‪ :‬رؤية اإلمارات‬ ‫متخصصه في نفس قطاع األعمال‪ ،‬باإلضافة إلى امتالكه خبرة تطبيق‬
‫العربية المتحدة حول المؤسسات غير المالية‪ .‬نشر من قبل‬ ‫برامج إدارة المخاطر الكلية وكذلك المهارات المتميزة في التواصل‬
‫جمعية التدقيق الداخلي باإلمارات العربية المتحدة‪.٢٠١٥ ،‬‬ ‫والعرض إو�جراء المقابالت‪.‬‬
‫في نفس الوقت‪ ،‬يجب على مدير المخاطر أن يتحمل المسؤولية‬
‫الناتجة عن دوره اإلستشاري‪ ،‬بحيث يعتبر هذا الدور جزءا من مؤشرات‬
‫إيهاب سيف هو مدير تدقيق داخلي في شركة قابضة خاصة في أبوظبي‪.‬‬ ‫اإلداء الرئيسية لتقييم أداءه في المؤسسة‪.‬‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪11‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

 ‫حوارات مع الزمالء‬
‫إعداد‪ :‬فرح األعرج‬

‫سامل سلطان الظاهري‬

‫عضو مجلس إ�دارة وعضو لجنة‬

‫تدقيق بارز يشاركنا بوجهة‬
‫نظره حول عملية التدقيق‬
‫الداخلي وتلبية توقعات لجنة‬
‫التدقيق‬
‫في مقابلة حصرية تحدثت مجلة المدقق الداخلي ‪ -‬الشرق األوسط مع السيد سالم سلطان‬
‫الظاهري والذي يشغل منصب نائب رئيس إدارة التدقيق الداخلي في جهاز أبو ظبي لالستثمار‪.‬‬
‫يتمتع السيد سالم بخبرة ‪ ٢١‬عاماً في مجال تدقيق االستثمارات وقيادة إدارات التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫كما أنه عضو مجلس إدارة في عدد من الشركات العامة والخاصة‪.‬‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 12‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

‫مقــابلـة‬
‫أعلم بأن هناك حاالت يقوم بها رئيس التدقيق‬
‫الداخلي بإطالع لجنة التدقيق على جميع‬
‫التقارير الصادرة لإلدارة! فال ينبغي أن تُبلَّغ‬
‫اللجنة إال في حال وجود مشكلة كبيرة؛ وحتى‬
‫في هذه الحالة يكون التقرير الكامل أكثر مما‬
‫هو مطلوب‪ .‬وعليه فإن جودة ودقة تقارير‬
‫التدقيق الداخلي أهم بكثير من الكمية‪.‬‬
‫للمخاطر‪ .‬يتم ذلك فقط إذا كان تقييم المخاطر‬
‫وفيما يتعلق بالعروض المرئية الربع سنوية‬
‫للجنة التدقيق‪ ،‬يتعين أن تُطبق عليها المبادئ‬
‫المذكورة أعاله‪ .‬فنحن بحاجة ألن نرى نظرة‬
‫موحدة للنتائج‪ :‬عدد اإلجراءات المتأخرة وعدد‬
‫المالحظات المطروحة‪/‬المنتهية‪ ،‬وما هي‬
‫األولويات على المستوى المرتفع ‪/‬المتوسط‪/‬‬
‫أ‬
‫“تقديم التوكيد ال يفي بحد ذاته بتوقعات �صحاب المصلحة”‬
‫المنخفض وما هي األنشطة التي يقوم بها‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫التدقيق كافياً‪ .‬ويحتاج رؤساء التدقيق الداخلي‬
‫أكد استطالع حديث أجرته جمعية المدققين‬
‫الداخليين في اإلمارات على ضرورة قيام‬
‫التدقيق الداخلي بقيادة عملية إدارة المخاطر‬
‫في حال غياب هذه العملية‪ .‬ما هو رأيك في‬
‫ذلك؟‬
‫أتفق مع ذلك تماماً‪ .‬إن التدقيق الداخلي هو‬
‫األقدر على تسهيل إنشاء عملية إدارة‬
‫المخاطر (مع الضمانات المناسبة)‪ .‬يتمتع‬
‫فريق التدقيق الداخلي الجيد باإللمام بالمؤسسة‬
‫والمخاطر التي تواجهها‪ .‬وتعتبر هذه العملية‬
‫إحدى طرق إدارة التدقيق للتحول إلى مستشار‬
‫موثوق للشركة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬وفي مرحلة الحقة‪،‬‬
‫عند نضوج عملية إدارة المخاطر ونمو‬
‫المؤسسة بدرجة كافية‪ ،‬يتعين على إدارة‬
‫التدقيق الداخلي أن تُسلم الدور المنوط بها إلى‬
‫إدارة مخصصة للمخاطر وهي خط الدفاع‬
‫الثاني بحيث تتفرغ إدارة التدقيق الداخلي‬
‫لتدقيق عملية إدارة المخاطر‪.‬‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪13‬‬
‫تحديدها أثناء التخطيط للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ويتمثل دور التدقيق الداخلي في التأكد من‬
‫منح األولوية للمناطق ذات المخاطر المرتفعة‪.‬‬
‫كما وأنه على أعضاء لجنة التدقيق‪ ،‬عند‬
‫الحاجة‪ ،‬التعامل مع كل جزئية من المخاطر‬
‫المتبقية وضمان وضع خطة للتعامل مع‬
‫المخاطر الخارجة عن نطاق تقبل الشركة‬
‫تم من قبل إدارة التدقيق الداخلي بحيث توضح‬
‫أعلى ‪ ١٠‬مخاطر تواجه الشركة‪ .‬كما يتعين‬
‫أن تلتقي إدارة التدقيق الداخلي مع إدارة‬
‫الشركة بصفة دورية لتحديد التغيرات التي‬
‫طرأت على وضع مخاطر الشركة والمخاطر‬
‫الناشئة‪ .‬عندها يمكن للجنة التدقيق الداخلي‬
‫أن تُقرر عما إذا كان التدقيق الداخلي يركز‬
‫التدقيق الداخلي كمستشار موثوق للشركة وأن‬
‫على المخاطر المناسبة‪ .‬لم يعد تقييم المخاطر‬
‫التقليدي الذي يتضمن تصنيفاً سنوياً لعالم‬
‫إلى التحول واالبتعاد عن العمليات المعتادة‪.‬‬
‫ما هي التقارير‪/‬المراسالت التي تتوقّعها من‬
‫رئيس التدقيق الداخلي؟‬
‫يمثل تقرير التدقيق الداخلي المنتج الوحيد‬
‫الصادر عن إدارة التدقيق الداخلي‪ ،‬وعليه‬
‫يتعين أن يكون على درجة عالية من الجودة‪.‬‬
‫إو�ذا كان هناك ثمة ما أفضله‪ ،‬فهو مشاهدة‬
‫كيفية تحسن الشركة نتيجة تقارير التدقيق‬
‫الداخلي‪ .‬يمثل تقرير التدقيق الداخلي الجيد‬
‫تقري اًر مقبوالً لإلدارة ويؤدي إلى تغيير إيجابي‬
‫في الشركة‪ .‬كما أقدر النظرة الشاملة التحليلية‬
‫للمؤسسة أو العملية‪ ،‬حيث يظهر ذلك التقدم‬
‫العام واألداء‪ ،‬بما في ذلك المالحظات‬
‫اإليجابية‪ .‬وال ينبغي على لجنة التدقيق أن‬
‫تتوقف عند تفاصيل كل مالحظة إال إذا كانت‬
‫بالغة األهمية‪ .‬إن مسؤولية اإلدارة هي التعامل‬
‫مع المالحظات الفردية التي ترد في تقرير‬
‫التدقيق الداخلي‪ .‬وعلى لجنة التدقيق أن تقيم‬
‫نوعية التوصيات والنظر في اإلجراء الذي‬
‫تتخذه اإلدارة من أجل الحد من المخاطر‬
‫المذكورة‪.‬‬
‫وهو حالياً عضو مجلس إدارة شركة أبو ظبي‬
‫الوطنية للطاقة “طاقة” وشركة االتحاد‬
‫للمعلومات االئتمانية وهو عضو لجنة تدقيق‬
‫في الشركة القابضة العامة “صناعات” وشركة‬
‫بترول أبو ظبي الوطنية “أدنوك” وجهاز‬
‫اإلمارات لالستثمار وصندوق معاشات‬
‫ومكافآت التقاعد إلمارة أبوظبي وشركة‬
‫اتصاالت وحديد اإلمارات‪ .‬كما أنه عضو في‬
‫جمعية المدققين الداخليين وقد حصل مؤخ اًر‬
‫على “جائزة إنجاز العمر” من جمعية المدققين‬
‫الداخليين في اإلمارات‪.‬‬
‫التقت مجلة المدقق الداخلي – الشرق األوسط‬
‫مع السيد سالم سلطان الظاهري في مقر جهاز‬
‫أبو ظبي لالستثمار في أبو ظبي‪.‬‬
‫بصفتكم عضواً في عدة لجان تدقيق‪ ،‬ما‬
‫الذي تتوقعونه ألداء أي إدارة تدقيق داخلي‬
‫أوال وقبل كل شيء‪ ،‬يجب أن تعمل إدارة‬
‫تتواصل بشكل فعال مع كافة فئات أصحاب‬
‫المصلحة‪ .‬ويترتب على ذلك االلتقاء بلجنة‬
‫التدقيق واإلدارة العليا لمعرفة توقعاتهم حول‬
‫كيفية قيام التدقيق الداخلي بإضافة القيمة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬يتعين على رئيس التدقيق الداخلي أن‬
‫يدعم بناء قدرات ومهارات عالية إلدارة التدقيق‬
‫الداخلي من أجل تلبية توقعات أصحاب‬
‫المصلحة وزيادة األداء والقيمة‪ ،‬فلم تعد تكفي‬
‫عملية التدقيق التقليدية واالمتثال‪ .‬ثانياً‪ ،‬يتعين‬
‫على إدارة التدقيق الداخلي أن تُلم بأعمال‬
‫ونشاط الشركة‪ ،‬فيمكنها من خالل ذلك أن‬
‫تُقدم رؤية للشركة وأن تدعم اإلدارة في التعرف‬
‫على المخاطر الحالية والمحتملة وتقدم‬
‫توصيات بالحلول وذلك للتعامل مع المخاطر‬
‫األساسية أو تحسين الخطط المقترحة لتخفيف‬
‫أثر هذه المخاطر‪ .‬ومن الضروري على رئيس‬
‫التدقيق الداخلي أن يتأكد من مناقشة توقعات‬
‫أصحاب المصلحة في اجتماع لجنة التدقيق‬
‫وأن يعكس ذلك على االستراتيجية والخطة‬
‫السنوية للتدقيق الداخلي لتفادي أي تضارب‬
‫في التوقعات‪.‬‬
‫كيف تتأكد لجان التدقيق من استجابة‬
‫التدقيق الداخلي ألهم المخاطر؟‬
‫يتم ذلك من خالل مراجعة المخاطر التي تم‬
‫يونيو ‪2015‬‬
 ‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫مقــابلـة‬ ‫راسل المؤلف على ‪farah.araj@gmail.com‬‬

‫المسائل المهنية من رؤساء التدقيق الداخلي‪،‬‬

‫حيث أحصل على ذلك من مقدمي الخدمات‬
‫الخارجيين‪ .‬في حال تم إطالع لجنة التدقيق‬
‫وموافاتها بمعلومات تنفيذية‪ ،‬ستكون في وضع‬
‫أفضل لفهم المشاكل والمخاطر التي تطرحها‬
‫إدارة التدقيق الداخلي‪ .‬أرى بأنه ينبغي على‬
‫رؤساء التدقيق الداخلي بذل جهد لتلخيص‬
‫الدراسات الحديثة واألبحاث الصادرة عن‬
‫جمعية المدققين الداخليين أو المصادر األُخرى‬
‫خالل اجتماع لجنة التدقيق الربع سنوية‪ .‬حيث‬
‫يمكن لرئيس التدقيق الداخلي أن يقدم لمحة‬
‫عن ذلك خالل ‪ ٥‬أو ‪ ١٠‬دقائق‪ .‬كما يمكن‬
‫لرئيس التدقيق الداخلي‪ ،‬في حال اإلعداد‬
‫الجيد‪ ،‬أن ينظم جلسة تدريبة على موضوع‬
‫معين لضمان إطالع لجنة التدقيق على أحدث‬
‫المستجدات‪ .‬وللقيام بذلك يتعين على رئيس‬
‫التدقيق الداخلي أن يشارك في الجمعيات‬
‫المهنية مثل جمعية المدققين الداخليين‬
‫وحضور ورش العمل والمؤتمرات بصفة‬
‫منتظمة‪.‬‬

‫هل من نصيحة أخيرة إلى رؤساء التدقيق‬

‫الداخلي؟‬

‫كما ذكرت من قبل‪ ،‬على رئيس التدقيق‬

‫الداخلي أن يعمل ليصبح مستشار موثوق به‪.‬‬
‫أن التدقيق الداخلي طبيعته هو مقدم توكيد‪.‬‬
‫فعندما يتعدى دوره التقليدي‪ ،‬يصبح التدقيق‬
‫الداخلي قاد اًر على أن يضيف قيمة لنشاطات‬
‫المؤسسة‪ .‬يتعين على التدقيق الداخلي بناء‬
‫المعرفة والمهارات وفهم نشاطات المؤسسة‬
‫حتى يكون مستشا ار موثوق به‪ .‬يتضمن ذلك‬
‫الحصول على شهادات متخصصة (مثل‬
‫شهادة محلل مالي معتمد إذا كنت تعمل في‬
‫مجال االستثمارات)‪ ،‬إواعطاء الفرصة ألعضاء‬
‫فريق التدقيق للعمل بنشاطات المؤسسة‪ ،‬وبناء‬
‫المهارات مثل تقنية المعلومات وأمن‬
‫المعلومات وتحليل البيانات والتحقق من‬
‫االحتيال وسته سيجما والمهارات الخاصة‬
‫بمجال عمل المؤسسة وما إلى ذلك‪ .‬وعلى‬
‫رؤساء التدقيق الداخلي الرائدين تنفيذ خطة‬
‫الستقطاب الكفاءات (باستخدام الموارد‬
‫الداخلية أو الخارجية) لتلبية توقعات أصحاب‬
‫المصلحة‪ .‬وعلى رئيس التدقيق أن يصل إلى‬
‫درجة تجعل أصحاب المصلحة يلجئون إليه‬
‫للمساعدة‪ .‬عندها يعلم رئيس التدقيق الداخلي‬
‫بأن إدارة التدقيق الداخلي تقوم بعمل جيد‪.‬‬
‫هل تدفع لجان التدقيق في اإلمارات العربية‬
‫المتحدة باتجاه تطبيق مبدأ خطوط الدفاع‬
‫الثالثة والتوكيد المتكامل‪/‬المشترك؟‬
‫ال يهتم كثيرون بهذا المفهوم‪ .‬ينبغي علينا‬
‫التركيز على هذه النقطة في حال وجود جهات‬
‫متعددة تؤمن خدمات ضمان الجودة ونضج‬ ‫ّ‬
‫كاف في عمليات إدارة المخاطر‪ .‬وعلى لجنة‬
‫التدقيق أن تتأكد بأن كل جهة تقدم توكيد تقوم‬
‫بالدور المنوط بها وعدم وجود أي تداخل في‬
‫تقديم التوكيد أو غيابه‪ .‬ويمثل بناء مثل هذا‬
‫اإلطار طريقة جيدة للغاية للتدقيق الداخلي‬
‫لتقديم قيمة مضافة ألعمال المؤسسة‪.‬‬
‫وتلبي التوقعات‪ .‬كما أنه من المهم النظر إلى‬
‫هل يقوم رؤساء التدقيق بإطالع لجان‬
‫التدقيق بأحدث المستجدات في مهنة التدقيق‬
‫الداخلي؟‬
‫(يرد مبتسماً) ناد اًر ما يصلني أي جديد في‬
‫ُ‬
‫ما هو رأيكم حول مراجعات ضمان جودة‬
‫التدقيق الداخلي أو المراجعات التي تقوم بها‬
‫الهيئات الرقابية؟‬
‫يعتبر االمتثال لمعايير جمعية المدققين‬
‫الداخليين وقيام مقيم خارجي بمراجعة ضمان‬
‫الجودة أم اًر أساسياً لطمأنة لجنة التدقيق عن‬
‫جودة إدارة التدقيق الداخلي‪ .‬مع ذلك‪ ،‬لم يعد‬
‫نهج العمل الذي يعتمد على قائمة مراجعة‬
‫تعتمد على مجموعة من المعايير أم اًر كافياً‪،‬‬
‫حيث ينبغي على المقيم أن يلتقي بمجموعة‬
‫من أصحاب المصلحة وأن يقرر عما إذا‬
‫كانت إدارة التدقيق الداخلي تقدم قيمة مضافة‬
‫عمليات إدارة التدقيق الداخلي مقارنة بإطار‬
‫نضج لمساعدة لجنة التدقيق في فهم الوضع‬
‫الحالي إلدارة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫يونيو ‪201٥‬‬ ‫‪ 14‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

 ‫ﻛﺘﺎب ﺠدﻴد ﻤن ﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺒﺤوث اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤدﻗﻘﻴن اﻟداﺨﻠﻴﻴن‬

‫ﺴﺎﻋد ﻤؤﺴﺴﺘك ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﻴد ﻤﺨﺎطر‬

‫اﻻﺤﺘﻴﺎﻝ ﻗﺒﻝ ﻓوات اﻻوان!‬

‫إﺤﺼﻝ ﻋﻠﻰ ﻨﺴﺨﺘك ﺒﺎﻹﻨﺠﻠﻴزﻴﺔ اﻟﻴوم!‬

‫ﺟﻤﻌﻴﺔ اﳌﺪﻗﻘني اﻟﺪاﺧﻠﻴني ‪ -‬اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة‬
‫اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻤﺪﻗﻘني اﻟﺪاﺧﻠﻴني‬ ‫ﻗم ﺒزﻴﺎرة اﻟﻤوﻗﻊ ‪www.theiia.org/bookstore‬‬
‫إﻧﻀﻢ‪ ،‬ﺗﻌﻠّﻢ‪ ،‬ﺷﺎرِك‬ ‫رﻗم اﻟﻤرﺠﻊ‪1191 :‬‬
‫تخطيط التدقيق‬
‫إعداد‪ :‬نورمان ماركس‬

‫التدقيق الداخيل الحديث القائم عىل املخاطر‬

‫خالل حديثي مع أحد مسؤولي التدقيق الداخلي‪ ،‬الذي أُكن له االحترام والتقدير‪ ،‬ذهلت‬ ‫يوضح نورمان ماركس‪ ،‬وهو أحد‬
‫لسماعه يقول أنه يجب عليك إجراء تقييمين للمخاطر‪ :‬األول عند تطوير خطة التدقيق‬
‫الداخلي بهدف تحديد العمليات والمواقع ووحدات العمل التنظيمية التي يجب تدقيقها والثاني‬ ‫كبار قادة الفكر يف مجال التدقيق‬
‫عند بدء كل مهمة تدقيق بحيث يتسنى لك تحديد المخاطر وتقييمها في كل مجال خاضع‬
‫للتدقيق‪ .‬هذه هي المنهجية التي تعلمتها في بناء خطة التدقيق الداخلي منذ أكثر من ‪٢٠‬‬
‫الداخيل عىل مستوى العامل‪ ،‬كيف‬
‫عاماً!‬ ‫ميكن أن تقدم الرشكات يف الرشق‬
‫أجريت في إحدى الفعاليات التي أقيمت العام الماضي بعض النقاشات مع زمالء متخصصين‬
‫في مجال التدقيق الداخلي وعلمت أن بعض الشركات في الشرق األوسط تقوم بتطوير خطط‬ ‫األوسط مزيداً من القيمة املضافة‬
‫التدقيق الداخلي بنفس الطريقة‪ .‬توقفت عن استخدام هذا النهج في أوائل التسعينيات ألنني لم‬
‫أكن أعتقد أنه يساعدني في معالجة المجاالت ذا ت األهمية لمجلس اإلدارة واإلدارة العليا‬ ‫ألصحاب املصلحة من خالل‬
‫والمؤسسة‪ .‬حتى يكون التدقيق الداخلي “ذو صلة ومناسباً” وهو مصطلح يتزايد استخدامه‬
‫للتساؤل عما إذا كان التدقيق الداخلي يركز على األهداف األكثر احتياجاً للمؤسسة‪ ،‬فمن‬
‫تطبيق نهج حديث قائم عىل‬
‫المهم التأكد أن المهام التي سيؤديها للمؤسسة تركز على المخاطر التي تهمها في الوقت‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫املخاطر يف تخطيط التدقيق‬
‫الداخيل‪.‬‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 16‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

‫تخطيط التدقيق‬
‫العربية السعودية إلى تقييم المخاطر الناتجة‬
‫عن عمليات المصنع واألصول وما إلى ذلك‪.‬‬
‫ويمكن أن تشمل عملية التدقيق المجاالت‬
‫المحفوفة بمخاطر أعلى كتلك الخاصة بإدارة‬
‫المخزون ومراقبة الجودة والتدريب على قواعد‬
‫السلوك‪ .‬وقد يكون نطاق عملية التدقيق في‬
‫مصانع قطر مختلفاً‪ ،‬حيث أن المخاطر في‬
‫هذا الموقع ليست نفس المخاطر في الموقع‬
‫السابق نظ اًر لوجود اختالفات في الرواتب‬
‫والمشتريات والمحاسبة الخاصة بالمخزون‪ .‬قد‬
‫يتم إجراء تقييم مماثل للمخاطر المحلية‬
‫لعمليات التدقيق األخرى‪.‬‬
‫بالرغم من أن هذا النهج قد استند إلى‬
‫“المخاطر”‪ ،‬إال انه لم يتطرق للمخاطر التي‬
‫تواجه أهداف المؤسسة ككل‪ .‬تتعلق‬
‫“المخاطر” بمدى حدوث أي قصور في نظام‬
‫الرقابة الداخلية وتأثيره على (النواحي المالية)‬
‫موقع واحد فقط‪ .‬قد يكون‬
‫حد ما على ٍ‬ ‫إلى ٍّ‬
‫الفرق غير ملحوظ‪ ،‬ولكنه مهم‪ .‬وأرغب في أن‬
‫مفهوم “عامل التدقيق” عفا عليه الزمن‬
‫تركز عمليات التدقيق التي أجريها على التأكيد‬
‫أن المؤسسة لديها القدرة على تحقيق أهدافها‬
‫أو تجاوزها‪.‬‬
‫التخطيط الحديث للتدقيق القائم على المخاطر‬
‫إن النهج الذي أتبعه اليوم ‪ -‬وتعريفي للتدقيق‬
‫الحديث القائم على المخاطر‪ -‬مختلف‪ .‬بدالً‬
‫من البدء بتقييم المخاطر لعالم التدقيق‪ ،‬أبدأ‬
‫بفهم المخاطر للمؤسسة ككل‪ .‬وقد تنطوي‬
‫المخاطر األكثر أهميةً على اآلتي‪ :‬تطبيق‬
‫نظام إدارة تخطيط الموارد الجديد وبدء تشغيل‬
‫مصنع جديد في األردن والتوسع في األعمال‬
‫في العراق واالمتثال للوائح الصحة والسالمة‬
‫واالعتماد على مورد واحد للمكونات األساسية‬
‫والسرعة والدقة في إعداد التقارير اإلدارية‬
‫الشهرية للجنة التنفيذية‪.‬‬
‫يتمثل هدفي في تقديم تأكيدات لمدى قدرة‬
‫عمليات اإلدارة الجيدة على إدارة المخاطر‬
‫األكثر أهمية‪ .‬وتشمل خطة التدقيق الخاصة‬
‫بي على مشاريع لتحديد وتقييم الضوابط التي‬
‫تعتمد عليها اإلدارة بغية‪ :‬تطبيق نظام إدارة‬
‫تخطيط موارد الشركة واالمتثال لقواعد الصحة‬
‫والسالمة وتحديد مصادر المكونات األساسية‬
‫وضمان نزاهة التقارير اإلدارية الشهرية‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪17‬‬
‫الخطوة األولى في تحديد جميع المجاالت‬ ‫ماذا تعني عبارة “القائم على المخاطر”؟‬
‫المحتملة للتدقيق‪ ،‬بما في ذلك العمليات‬ ‫يأتي مفهوم التخطيط القائم على المخاطر من‬
‫والمواقع ومراكز البيانات وما إلى ذلك‪ .‬وكثي اًر‬ ‫المعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق‬
‫ما تردد هذا السؤال بين المدققين وهو “ما‬ ‫الداخلي الصادرة عن جمعية المدققين‬
‫مدى كبر حجم عالم التدقيق الخاص بك”؟‬ ‫الداخليين‪ .‬إذ تتطلب المعايير من الرئيس‬
‫وهنا ال بد من األخذ باالعتبار عوامل مختلفة‬ ‫التنفيذي للتدقيق “وضع خطة قائمة على‬
‫مثل‪:‬‬ ‫المخاطر لتحديد أولويات نشاط التدقيق‬
‫المقيدة محاسبياً في‬ ‫الداخلي بما يتفق مع أهداف المؤسسة” (معيار‬
‫•العائدات الناتجة أو ّ‬ ‫ ‬
‫ذلك الموقع أو من خالل تلك العملية‪.‬‬ ‫‪ .)٢٠١٠‬كما تم تضمين هذا المفهوم في‬
‫الفكر القيادي المتعلق بالحوكمة‪ .‬ينص مبدأ‬
‫•حجم األصول‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ ٧.٢‬من تقرير كنج المعني بحوكمة الشركات‬
‫•الفترة الزمنية منذ إجراء آخر عملية‬ ‫ ‬ ‫لجنوب أفريقيا‪ ١‬على أنه “يجب على التدقيق‬
‫تدقيق‪.‬‬ ‫الداخلي اتباع نهج قائم على المخاطر في‬
‫•أهمية أي نتائج في عمليات التدقيق‬ ‫ ‬ ‫التخطيط بدالً من نهج االمتثال الذي يقتصر‬
‫السابقة‪.‬‬ ‫على تقييم التقيد باإلجراءات”‪.‬‬
‫•مستوى التغيير في األنظمة والعمليات‬ ‫ ‬ ‫بينما تدعو معايير جمعية المدققين الداخليين‬
‫والموظفين‪.‬‬ ‫وغيرها من التوجيهات الصادرة عن قادة فكر‬
‫•مدخالت اإلدارة والمجلس المتعلقة‬ ‫ ‬ ‫التدقيق الداخلي والشركات االستشارية إلى‬
‫بالمخاطر‪.‬‬ ‫اتباع نهج “قائم على المخاطر” للتدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬فهي ال توفر عادةً قد اًر كبي اًر من‬
‫وتضمنت خطة التدقيق مهام التدقيق في هذه‬ ‫التوضيحات بشأن ما يعنيه ذلك وكيفية‬
‫المواقع أو الخاصة بهذه العمليات‪.‬‬ ‫تحقيقه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك شيء واحد مشترك‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬يمكن للفرد تصنيف‬ ‫بين كل هذه األفكار والمنهجيات؛ فجميعها‬
‫المجاالت التالية على أنها مجاالت محفوفة‬ ‫يحتاج إلى البدء بإجراء تقييم للمخاطر‪.‬‬
‫بمخاطر عالية‪ :‬المصانع في المملكة العربية‬
‫التخطيط التقليدي للتدقيق القائم على‬
‫السعودية وقطر؛ ومركز الخدمات المشتركة‬ ‫المخاطر‬
‫التابع للشركة في دبي؛ والضوابط العامة على‬
‫مركز بيانات تقنية المعلومات في سلطنة‬ ‫يدور هذا النهج في مجمله حول بناء عالم‬
‫عمان‪ .‬قد يستند نطاق عملية التدقيق بالمملكة‬ ‫التدقيق وتصنيفه حسب المخاطر‪ .‬حيث تتمثل‬
‫يونيو ‪2015‬‬

‫تخطيط التدقيق‬
‫أهمية للمؤسسة واستهدافها في عمليات‬
‫التدقيق‪ .‬بدالً من التركيز على المخاطر التي‬
‫تتعرض لها أهداف العمليات أو وحدات‬
‫األعمال أو المواقع‪ ،‬سوف تركز عمليات‬
‫أفضل طريقة للتغلب على هذه التحديات هي‬
‫التدقيق على المخاطر التي تتعرض لها‬
‫أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫وقد يؤدي بناء خطة التدقيق استناداً إلى عالم‬
‫التدقيق بدالً من المخاطر العليا التي تواجه‬
‫المؤسسة إلى تركز نشاط التدقيق على مخاطر‬
‫غير هامة‪ .‬يكون الرؤساء التنفيذيون للتدقيق‬
‫بحاجة إلى الثقة لبناء خطة تدقيق قائمة على‬
‫المخاطر تتماشى مع المؤسسة ومصممة‬
‫للتصدي للمخاطر التي تهمها‪ .‬عندما يقدم‬
‫المدققون الداخليون تأكيدات وآراء حول‬
‫المخاطر ذات األهمية فإن عملهم يمثل أهمية‬
‫لمجلس اإلدارة واإلدارة العليا‪ ،‬بدالً من العثور‬
‫على المشاكل والنظر للتدقيق على أنه نشاط ًا‬
‫يضيف مهام على قائمة مهام اإلدارة‪ ،‬فهي‬
‫تساعد مجلس اإلدارة واإلدارة في تقديم قيمة‬
‫ألصحاب المصلحة‪.‬‬
‫يجب أن تكون خطة التدقيق مصممةً لمعالجة‬
‫المراجع‬
‫‪ .١‬تقرير كنج المعني بحوكمة الشركات‬
‫لجنوب أفريقيا (معهد المدراء في جنوب‬
‫أفريقيا) سبتمبر ‪٢٠٠٩‬‬
‫نورمان ماركس عمل في منصب الرئيس‬
‫التنفيذي للتدقيق وكبير مسؤولي المخاطر في‬
‫أكبر الشركات العالمية لمدة ‪ ٢٠‬عاماً‪.‬‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫راسل المؤلف على ‪ nmarks2@yahoo.com‬‬
‫لذلك‪ ،‬بدالً من استخدام تقييم المخاطر لتحديد‬
‫أي من عناصر “عالم التدقيق” سأقوم‬
‫نهج‬
‫بتضمينها في خطة التدقيق‪ ،‬توجهت إلى ٍ‬
‫اخر يقوم على تحديد المخاطر العليا التي‬
‫تواجه تحقيق أهداف المؤسسة (عالم‬
‫المخاطر) ثم تحديد المهام التي سيتم إجرائها‬
‫للتأكيد على أن الضوابط كافية بخصوص تلك‬
‫المخاطر وتقديم التوصيات عندما تكون‬
‫الضوابط غير كافية‪.‬‬
‫هذا ‪ -‬بالنسبة لي‪ -‬هو التخطيط الحديث‬
‫للتدقيق القائم على المخاطر‪.‬‬
‫عندما عرضت ألول مرة خطة التدقيق الداخلي‬
‫الجديدة القائمة على المخاطر للجنة التدقيق‬
‫حيث كنت أشغل منصب الرئيس التنفيذي‬
‫للتدقيق في إحدى شركات البترول‪ ،‬كان‬
‫أعضاء اللجنة مندهشين للغاية‪ .‬وقد سأل‬
‫مبنية حول النهج التقليدي لتخطيط التدقيق‪.‬‬ ‫الرئيس التنفيذي ما إذا كنت قد أخذت بعين‬
‫االعتبار المخاطر المتعلقة بمزج البنزين‬
‫عندما يتعلق األمر بالمؤسسات التي نفذت‬ ‫والديزل ووقود الطائرات‪ .‬كانت اإلجابه نعم‪،‬‬
‫بالفعل عملية ممنهجة إلدارة المخاطر‪ ،‬فإن‬
‫ولكنه ال ُيعد مخاطرة كبيرة‪ ،‬بل مسألة تتعلق‬
‫باالمتثال‪ .‬واستمرت المناقشة حول المخاطر‬
‫استخدام المخاطر التي حددها فريق إدارة‬
‫التفكري تحول بصور ٍة متزايد ٍة إىل النظر يف “عامل املخاطر” واستخدام‬
‫هذا املجال أساساً لتحديد مجاالت التدقيق التي يجب الرتكيز عليها‬
‫العليا التي قد حددتها‪ ،‬وبعد أن رضيت لجنة‬
‫المخاطر وتقديم تأكيدات لهذه المخاطر‪ .‬إذا‬ ‫التدقيق عن مدى جودة خطة التدقيق الداخلي‬
‫كان هذا غير متوفر‪ ،‬يحتاج الرئيس التنفيذي‬ ‫المقترحة‪ ،‬وافقت عليها‪ .‬وكانت خطة التدقيق‬
‫للتدقيق إلى تدريب نفسه وفريقه وكذلك لجنة‬ ‫الداخلي هذه واحدة من الخطط التي تعالج‬
‫التدقيق واإلدارة العليا‪ .‬أما بالنسبة للبرامج‬ ‫بالفعل المخاطر التي تهم المؤسسة ولجنة‬
‫التقنية المستخدمة‪ ،‬فهي مساعدة لعمليات‬ ‫التدقيق الخاصة بها ورئيسها التنفيذي‪.‬‬
‫تخطيط التدقيق التي ال ينبغي لها منع إدارة‬
‫التدقيق الداخلي من إحراز التقدم‪ :‬إما العمل‬ ‫التحديات وكيفية التغلب عليها‬
‫مع مزود البرنامج لتحسينه أو تغييره‪ ،‬إو�ما‬ ‫اآلن‪ ،‬وبعد أن أوضحت أهمية اتباع نهج‬
‫إجراء تخطيط التدقيق في برنامج إكسل‪.‬‬ ‫حديث في بناء خطة التدقيق‪ ،‬فقد حان الوقت‬
‫خاتمة‬ ‫لنفهم لماذا ما زالت هناك بعض الشركات في‬
‫منطقة الشرق األوسط ال تطبق هذا النهج‪ .‬في‬
‫إحدى المناقشات التي أجريتها مع الرئيس‬
‫المخاطر الرئيسية التي تواجهها المؤسسة‪ .‬كما‬ ‫التنفيذي للتدقيق في إحدى الشركات التي يقع‬
‫ينبغي القضاء سريعاً على عملية تخطيط‬ ‫مقرها في أبوظبي‪ ،‬ذكر الرئيس التنفيذي‬
‫التدقيق التقليدية ) تقييم مستويات المخاطر‬ ‫العديد من التحديات (التي لم احقق فيها)‬
‫استناداً إلى عالم التدقيق ومن ثم إجراء‬ ‫والتي تشمل‪ :‬عدم تمتع الشركة بالقدرة على‬
‫عمليات التدقيق للضوابط المصممة للتصدي‬ ‫تحديد المخاطر ذات األهمية‪ ،‬والعقلية التقليدية‬
‫للمخاطر التي يتعرض لها لتحقيق أهداف‬ ‫التي يفكر بها الرئيس التنفيذي للتدقيق ولجنة‬
‫مجاالت التدقيق والمواقع ووحدات األعمال وما‬ ‫التدقيق‪ ،‬واالعتماد على عمليات تخطيط‬
‫إلى ذلك( وسيحل محله نهج حديث قائم على‬ ‫التدقيق التي وضعتها الجهات التنظيمية أو‬
‫المخاطر بحيث يتم تحديد المخاطر األكثر‬ ‫مزودو البرامج التقنية للتدقيق التي يبدو أنها‬
‫‪ 18‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬
‫إدارة التدقيق الداخلي‬
‫إدارة املخاطر التي تتعرض لها إدارة التدقيق الداخيل‬
‫الفعالة للمخاطر داخل خطوط‬
‫منح القليل من االهتامم إلدارة‬
‫يظهر أثناء أدائهم وظائفهم‪ .‬تساعد السيناريوهات‬ ‫إدارة المخاطر‪ ،‬وينبغي أن تتضمن المراحل اآلتية‪:‬‬
‫التالية التي يستند معظمها إلى الحوادث التي‬
‫ •تحديد المخاطر‪ :‬ما هي المخاطر التي تواجه‬
‫ظهرت في األخبار إلى رفع مستوى الوعي لهذا‬
‫التدقيق الداخلي؟‬
‫النوع من المخاطر المتعلقة باألفراد‪.‬‬
‫ •تقييم المخاطر‪ :‬ما مدى خطورة تلك‬
‫المساعدة الطبية‬
‫المخاطر؟ يتم تقييمها غالباً من خالل تطبيق‬
‫يتم إرسال مدقق داخلي من الواليات المتحدة‬ ‫مصفوفة االحتمال والتأثير‪.‬‬
‫لتدقيق شركة تابعة في المناطق الريفية في الصين‪.‬‬
‫ •تخفيف المخاطر‪ :‬قبول المخاطر أو تخفيفها‬
‫في مساء يوم وصوله‪ ،‬تعرَّض لتمزق في الزائدة‬
‫أو نقلها بناءاً على خطورتها‪.‬‬
‫الدودية وكان يحتاج إلى عالج طبي عاجل‪ .‬فكر‬
‫في‪:‬‬ ‫ •رصد المخاطر‪ :‬البحث عن المخاطر‬
‫الجديدة‪ ،‬والتغييرات التي تط أر على تقييم‬
‫سيحضر المدقق إلى المستشفى ويساعد‬‫ •من ُ‬
‫المخاطر للمخاطر القائمة وفاعلية اإلجراءات‬
‫في الترجمة؟‬
‫التي يتم اتخاذها لتخفيف المخاطر‪.‬‬
‫ •من سيبلغ الشركة؟‬
‫نأخذ مثاالً على المخاطر المتعلقة باألفراد وهي‬
‫ •من سيتولى مسؤولية تأمين الممتلكات‬ ‫مجموعة فرعية من المخاطر التشغيلية‪ .‬عندما‬
‫الشخصية وأصول الشركة (أجهزة الكمبيوتر‬ ‫يسأل الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي عن‬
‫المحمول والهواتف الذكية) من غرفة الفندق؟‬ ‫المخاطر المتعلقة باألفراد‪ ،‬فقد يتبادر إلى ذهنه‬
‫التوظيف ونقص المهارات وما إلى ذلك‪ .‬كل تلك‬
‫ •من سيأذن بسداد أي مدفوعات إذا كانت‬
‫المخاطر التي قد تؤثر على تنفيذ خطة التدقيق في‬
‫المستشفى ترغب في تسلم الرسوم نقداً؟‬
‫الوقت المناسب‪ .‬ولكن هذا جانب واحد فقط من‬
‫القوانين والتشريعات المحلية‬ ‫المخاطر المتعلقة باألفراد‪ .‬والجانب اآلخر هو‬
‫الخطر الذي يواجه موظفي التدقيق الداخلي أو‬
‫يتم إرسال مدقق داخلي من أوروبا لتدقيق شركة‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫إعداد‪ :‬كريستيان ثورو‬
‫تركز معظم املقاالت املكتوبة‬
‫عن التدقيق الداخيل وإدارة‬
‫املخاطر عىل دور التدقيق‬
‫الداخيل يف التأكد من اإلدارة‬
‫الدفاع األوىل والثانية‪ .‬ويتم‬
‫املخاطر داخل الخط الثالث‬
‫نفسه‪.‬‬
‫اطلب سجل المخاطر من أي رئيس تنفيذي للتدقيق‬
‫الداخلي الموجودة في وظيفة التدقيق الداخلي‬
‫الخاصة به فهناك احتمالية بأنه سيعرض لك فيها‬
‫المخاطر المتعلقة بعالم التدقيق‪ .‬كل هذا جيد‬
‫باستثناء حقيقة أن التدقيق الداخلي ليس جزءاً من‬
‫عالم التدقيق‪ .‬ومن المتوقع أن تحدد اإلدارة‬
‫مجموعةً من الضوابط للتأكد من أن األعمال تسير‬
‫كما هو مخطط‪ .‬يتم تنفيذ التقييم الذاتي للرقابة‬
‫بشكل منتظم أو تنفيذ ما شابه ذلك من األساليب‬
‫لرصد الفعالية المستمرة لهذه الضوابط‪ .‬باختصار‪،‬‬
‫هذا ما يتوقعه التدقيق الداخلي عند تدقيق أي وحدة‬
‫من وحدات األعمال‪ .‬ولكن هل يطبق التدقيق‬
‫الداخلي نفس المعايير؟ اإلرشاد التطبيقي رقم‬
‫‪ :٢-٢١٢٠‬إدارة المخاطر الخاصة بنشاط التدقيق‬
‫الداخلي‪ ١‬تؤكد أن “نشاط التدقيق الداخلي ليس‬
‫بمنأى عن المخاطر‪ .‬فهو يحتاج إلى اتخاذ‬
‫الخطوات الالزمة لضمان أنه يقوم بإدارة المخاطر‬
‫الخاصة به”‪ .‬فأين سجل المخاطر الخاص بإدارة‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬بما في ذلك تقييم المخاطر‬
‫الجسيمة‪ ،‬والضوابط‪ ،‬والمخاطر المتبقية؟ أين‬
‫التقييم الذاتي للرقابة الخاص بإدارة التدقيق‬
‫الداخلي؟ هل هناك عملية إلدارة المخاطر التي‬
‫أُنشئت في إطار وظيفة التدقيق الداخلي؟ تكون‬
‫هذه العملية عادةً مثلها مثل أي عملية من عمليات‬
‫‪ 20‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬
 ‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫إدارة التدقيق الداخلي‬ ‫‪C.Thurow@thurow.co.uk‬‬ ‫راسل المؤلف على‬

‫تابعة في سنغافورة‪ .‬أثناء انتظار سيارة األجرة‪،‬‬

‫‪ .٢‬تأكيد خاطئ‪ :‬يحدث هذا عندما ترى‬ ‫ماذا تنص المعايير؟‬ ‫بصق العلكة وقام ضابط شرطة قريب بتغريمه مبلغ‬
‫اإلدارة أن المدققين الداخليين يغطون مجاالً أو‬ ‫الر سنغافوري (‪ ٨٠٠‬دوالر أمريكي)‪.‬‬ ‫‪ ١٬٠٠٠‬دو ٍ‬
‫تنصح المعايير‪ ١‬الرؤساء التنفيذيين للتدقيق‬ ‫فكر في‪:‬‬
‫مخاطر معينة في حين أن األمر ليس كذلك‪.‬‬
‫بالتصدي للمخاطر المتعلقة بإدارة التدقيق‬
‫من المهم أن يتم التأكد من أن المخاطر التي‬ ‫ •هل يتلقى المدققون الداخليون ممن يسافرون‬
‫الداخلي وأهدافها وتحديد ثالث فئات‬
‫تم تدقيقها واضحة وأن ُّ‬
‫تدخل التدقيق الداخلي‬ ‫إلى الخارج تعليمات بشأن القوانين‬
‫للمخاطر‪:‬‬
‫في المشاريع محدد بوضوح‪.‬‬ ‫والتشريعات المحلية؟‬
‫‪ .١‬فشل التدقيق‪ :‬وهذا يشير إلى عدم قدرة‬ ‫ •هل هناك اتفاق حول من يجب عليه تحمل‬
‫‪ .٣‬مخاطر السمعة‪ :‬بينما يشعر الرؤساء‬
‫إدارة التدقيق الداخلي أو “فشلها” في تحديد‬ ‫تكاليف الغرامات لسوء السلوك الذي ال يكون‬
‫التنفيذيون للتدقيق بالقلق إزاء سمعتهم لكونهم‬
‫التوصيات أو تقديمها لمنع فشل الرقابة‪.‬‬ ‫عمالً إجرامياً في بلده؟‬
‫مدققين داخليين‪ ،‬قد تكون هناك تسميات أسوأ‬
‫والسؤال المطروح عادةً هو “أين كان المدققون‬
‫كثي اًر تنتج عن األشكال المختلفة لفشل الرقابة‬ ‫إجراءات الطوارئ‬
‫الداخليون؟” تشمل أسباب فشل التدقيق‬
‫في المؤسسة ونوعية موظفي التدقيق الداخلي‬
‫التقييمات السيئة للمخاطر إو�جراءات التدقيق‬ ‫ُيجري أحد المدققين الداخليين من المملكة المتحدة‬
‫وسلوكيات المدققين‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل غير صحيح والمدققين ممن‬ ‫المصممة‬ ‫حالياً تدقيقاً في أحد مواقع التنقيب عن النفط في‬
‫المصدر‪ :‬معايير اإلطار الدولي للممارسات‬ ‫ليس لديهم مهارات في المجال الذي يقومون‬ ‫روسيا‪ .‬بينما هو هناك‪ ،‬اندلع حريق داخل الموقع‪.‬‬
‫المهنية للتدقيق الداخلي‬ ‫فيه بالتدقيق وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫جميع عالمات الطوارئ مكتوبة بالحروف‬
‫السيريلية‪ .‬فكر في‪:‬‬
‫ّ‬
‫تواجه إدارة التدقيق الداخلي أكثر من مجرد‬ ‫الثقة؟ هل هناك ضوابط حاكمة؟‬
‫المخاطر المتعلقة باألشخاص‪ .‬يحتاج الرئيس‬ ‫ٍ‬
‫تعليمات بشأن‬ ‫ •هل يتلقى المدققون الداخليون‬
‫ •هل يتلقى التدقيق الداخلي نفس المستوى من‬ ‫إجراءات الطوارئ المحلية أثناء عملهم في‬
‫التنفيذي للتدقيق الداخلي إلى توثيق هذه المخاطر‬
‫الفحص الدقيق مثل أعضاء فريق العمل‬ ‫مكان مختلف؟‬
‫وتحديدها وكيفية التصدي لها‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫اآلخرين عند تقديم المطالبات وما إلى ذلك؟‬
‫وفقاً لحجم اإلدارة وتعقيد العمليات‪ ،‬يتسنى للرئيس‬
‫ •هل هناك إجراء عام يتعلق بالكيفية التي‬
‫التنفيذي للتدقيق الداخلي ‪ -١‬تقديم تقييم للمخاطر‬ ‫حماية البيانات‬ ‫ينبغي أن يتصرف بها المدققون الداخليون‬
‫الجسيمة ووضع الضوابط الحالية للمخاطر المحددة‬
‫يحضر مدقق داخلي ألماني مؤتم اًر حول جمعية‬ ‫في حالة وقوع كارثة؟‬
‫وتحليل األسباب الجذرية‪ -٢ .‬جلب الضوابط‬
‫المعمول بها داخل مستوى المخاطر المقبول‪.‬‬ ‫المدققين الداخليين في الواليات المتحدة‪ .‬يأخذ معه‬ ‫التهديدات‬
‫‪ -٣‬تنفيذ التقييم الذاتي للرقابة بشكل مستمر لتأكد‬ ‫الكمبيوتر المحمول الخاص بأعماله‪ .‬أثناء‬
‫اضطالعه بمهام التدقيق األخيرة في ألمانيا‪ ،‬قام‬ ‫يجري فريق التدقيق تحقيقات في شبهة تزوير في‬
‫من فعالية الرقابة‪.‬‬
‫بتدقيق الموارد البشرية في شركته بما في ذلك‬ ‫أحد الفروع‪ .‬بعد عودتهم من الغداء وجدوا خطاباً‬
‫الخالصة‬ ‫عملية وضع كشف األجور والرواتب‪ .‬تم تخزين‬ ‫في غرفتهم يبلغهم بضرورة المغادرة على الفور إو�ال‬

‫يمثل تقييم فاعلية إدارة المخاطر وخط الدفاع األول‬

‫جزءاً مهماً من عمل التدقيق الداخلي‪ .‬ولكن من‬
‫“إدارة التدقيق الداخلي ليست خالية من المخاطر”‬
‫المهم أيضاً أن يطبق التدقيق الداخلي نفس معايير‬
‫إدارة المخاطر التي تتوقع مواجهتها أثناء عملية‬
‫الكثير من معلومات كشف األجور والرواتب على‬ ‫فسوف يتم قتلهم‪ .‬فكر في‪:‬‬
‫التدقيق على نفسه‪ .‬يجب أن يكون لدى كل رئيس‬
‫الكمبيوتر المحمول الخاص به‪ .‬يشير حمل‬
‫تنفيذي للتدقيق سجل إلدارة المخاطر المتعلقة‬ ‫ •من يجب إبالغه داخل الشركة؟‬
‫الكمبيوتر المحمول إلى الواليات المتحدة إلى نقل‬
‫بوظيفة التدقيق الداخلي يبين جميع المخاطر التي‬
‫هذه المعلومات خارج االتحاد األوروبي‪ .‬قد يكون‬ ‫ •هل ينبغي إبالغ الشرطة؟‬
‫تواجه التدقيق الداخلي والخطوات الالزمة إلدارة‬
‫ذلك انتهاكاً لقانون حماية البيانات األوروبية ويمكن‬
‫هذه المخاطر‪.‬‬ ‫ •هل ينبغي إجالء فريق التدقيق عن الموقع أم‬
‫أن يؤدي إلى مخاطر السمعة‪ .‬فكر في‪:‬‬
‫البقاء واالنتهاء من التحقيقات؟‬
‫المراجع‪:‬‬
‫ •ما هي المعلومات المخزنة على أجهزة‬
‫احتيال‬
‫‪ .١‬اإلرشاد التطبيقي رقم ‪ ٢-٢١٢٠‬التابع لجمعية‬ ‫الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف الذكية؟‬
‫المدققين الداخليين‪ :‬إدارة المخاطر الخاصة بنشاط‬ ‫يختلس المدقق الداخلي الذي يسافر كثي اًر أمواالً من‬
‫ •كيف تتم حماية هذه المعلومات؟‬
‫مطالبات نفقته‪ .‬فكر في‪:‬‬
‫كريستيان ثورو هو مدقق رئيسي في أحد‬ ‫ •هل هناك أي قيود على نقل المعلومات إلى‬
‫ •المدققون الداخليون يكونون محل ثقة‪ .‬هل‬
‫البنوك األوروبية الكبرى مقره في المملكة‬ ‫دول أخرى؟‬
‫هناك طرق يمكنهم بها إساءة استخدام هذه‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪21‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫اإلبتكار‬
‫تحرير‪ :‬عاصم الناصر‬
‫األهمية املتزايدة للتدقيق املستمر‬
‫يهدف هذا أالمقال إ�لى شرح‬ ‫ •السعي إلى تحسين العمليات‪.‬‬
‫المفاهيم الساسية المتعلقة‬ ‫ •توظيف أساليب تحليل األعمال الذكي‬
‫بالتدقيق المستمر‪ ،‬وعرض‬ ‫في صناعة الق اررات اإلستراتيجية‪.‬‬
‫أبعض الميزات الهامة وما يجب‬ ‫إذا كان سعي المؤسسات اليوم إلى تعزيز‬
‫األعمدة األربعة التي تدعم األداء المؤسسي‬
‫�خذه بعين االعتبار عند التفكير‬ ‫حقيقيا سواء بصورة‬
‫َ‬ ‫والحوكمة المؤسسية‬
‫في تقديم مبادرات “التدقيق‬ ‫استباقية أو كرد فعل‪ ،‬فإن إدارات التدقيق‬
‫المستمر” في مؤسستك‪.‬‬ ‫الداخلي تحتاج إلى تطوير أعمالها وأساليبها‬
‫من أجل تحقيق مهمتها األساسية‪ .‬حيث أن‬
‫المهمة األساسية ألي إدارة تدقيق داخلي سواء‬
‫كانت كبيرة أو صغيرة (كما يوضح معهد‬
‫المدققين الداخليين)‪ ،‬هي تقديم التأكيدات‬
‫المستقلة والموضوعية والخدمات االستشارية‬
‫التي تهدف إلى إضافة قيمة وتحسين العمليات‬
‫ومساعدة المؤسسة في تحقيق أهدافها من‬
‫خالل تطبيق منهجية منضبطة في تقييم كفاية‬
‫الضوابط وتحسين كفاءة عمليات الحوكمة‬
‫إو�دارة المخاطر والرقابة الداخلية‪.‬‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫ ‬ ‫إعداد‪ :‬بورس بافري‬
‫على مدار سنوات‪ ،‬ظل خبراء اإلدارة يؤكدون‬
‫على السمات األساسية التالية للمؤسسات‬
‫المستقبلية‪ ،‬وذلك من أجل تعزيز الحوكمة‬
‫المؤسسية وتحسين األداء المؤسسي من‬
‫خالل إجراء تغييرات على الثقافة المؤسسية‬
‫والهياكل التنظيمية والعمليات‪:‬‬
‫ •هياكل تنظيمية مسطحة تخلو من‬
‫اإلجراءات اإلدارية المعقدة‪.‬‬
‫ •بيئات عمل منفتحة ونشيطة وتتسم‬
‫بالمرونة واالستجابة للبيئة‪.‬‬
‫ •هياكل تنظيمية ال مركزية تقوم على‬
‫المشاركة والتوزيع في صناعة القرار‪.‬‬
‫تقوم وظيفة كل من األداء المؤسسي والحوكمة‬
‫المؤسسية على األعمدة األربعة التالية‪:‬‬
‫ •قياس إو�دارة المخاطر المتعلقة بنزاهة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ •تحقيق الكفاءة التشغيلية‪.‬‬
‫‪ 22‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬
‫اإلبتكار‬
‫المستمرة على المعامالت التي تم إخضاعها‬
‫للضوابط الرئيسية‪ ،‬هي خط دفاع إضافي‪ ،‬ال‬
‫يقدم فقط مستوى أكثر شمولية من التأكيد‬
‫أيضا بشكل‬
‫المستمر للضوابط ‪ ،‬إو�نما يزيد ً‬
‫ملحوظ من احتمالية الكشف في الوقت‬
‫المناسب عن أي معامالت تم فيها تجاوز‬
‫الضوابط الرقابية أو عمليات احتيال‪.‬‬
‫في الحقيقة قد تُستخدم التكنولوجيا أو ال‬
‫تستخدم في التأكيد المستمر‪ ،‬نخطئ إذا ظننا‬
‫أن التأكيد المستمر يمكن تقديمه فقط باستخدام‬
‫التكنولوجيا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬الحضور‬
‫الشهري الفعلي للتدقيق الداخلي لعملية إحصاء‬
‫األسهم بهدف ضمان تنفيذها بما يتوافق مع‬
‫سياسات المؤسسة إو�جراءاتها المعرفة مسبقًا‪،‬‬
‫أيضا على “التأكيد المستمر”‬ ‫هو مثال صحيح ً‬
‫مساعدا‬
‫ً‬ ‫‪ .‬بال شك‪ ،‬فإن التكنولوجيا تعتبر‬
‫ومؤثر فعاالً في تقديم “التأكيد المستمر” ويجب‬‫ًا‬
‫استخدامها على هذا األساس ‪ -‬أي كوسيلة‬
‫لتحقيق غاية ما‪ ،‬وليس كغاية في حد ذاتها‪،‬‬
‫كشراء برنامج للحوكمة إو�دارة المخاطر‬
‫االمتثال جاهز على سبيل المثال لمجرد أنه‬
‫ائجا هذه األيام أو ألن أحد المنافسين‬ ‫يبدو ر ً‬
‫أحد المصطلحات الرئيسية في هذه التعريفات‬
‫قام بشرائه!‬
‫لذا‪ ،‬اتبع المنهجية‪ ،‬واعرف ما إذا كانت‬
‫تكنولوجيا المعلومات أي “برنامج التدقيق‬
‫المستمر” سوف يضيف القيمة األكبر‪ ،‬وتحقق‬
‫من توافر حلول مطورة داخلياً في المؤسسة‪،‬‬
‫ثم ابحث في السوق الخارجي عن الحلول‬
‫التكنولوجية‪ ،‬إن وجدت‪ ،‬لتصل إلى أفضل ما‬
‫يناسب متطلبات بيئة تقنية المعلومات الخاصة‬
‫بمؤسستك والتدقيق المستمر‪.‬‬
‫مراقبة المخاطر التي لم تعد تؤثر على تحقيق‬
‫أهداف المؤسسة ‪ ،‬إو�نما هي مدرجة في سجل‬
‫لنستعرض مثالين على التدقيق‬
‫المستمر‪...‬‬
‫ولكنها ال تتعرض إلى مخاطر حالية أو ناشئة‬
‫شركة عالمية‪ ،‬تبيع منتجاتها إلى عمالء في‬
‫بلد يعاني من اضطرابات نتيجة لعقوبات دولية‬
‫وسعر عملة منخفض‪ ،‬مما يعرض الشركة إلى‬
‫خطر يهدد السمعة واالئتمان‪ .‬أحد “عوامل”‬
‫هذا الخطر يتعلق بطلبات البيع للعمالء في‬
‫هذا البلد‪ .‬حيث يرتفع مستوى الخطر بازدياد‬
‫حجم المبيعات‪ .‬تستخدم وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي التكنولوجيا ألجل المراجعة‪/‬المراقبة‬
‫المستمرة لمستوى طلبات المبيعات الخاص‬
‫بكل بلد إو�رسال تنبيه إلى المستلمين‪/‬صناع‬
‫القرار إذا تخطت المبيعات إلى ذلك البلد‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪23‬‬
‫الجوهرية والميزات األساسية للتدقيق المستمر‬
‫وبعض األمور الرئيسية المتعلقة بالتطبيق‪.‬‬
‫المؤسسة على تحقيق أهدافها!‬
‫لتحقيق هذه المهمة األساسية‪ ،‬فمن الواضح أن يشتمل التدقيق المستمر على‬
‫إطار عمل التدقيق الذي يجري كرد فعل على العنصرين الرئيسين التاليين‪:‬‬
‫(أ‌) التأكيد المستمر للمخاطر – تقديم‬
‫مستمر بأن المؤسسة تتعامل مع‬
‫ًا‬ ‫تأكيدا‬
‫كافة المخاطر الرئيسية التي تواجهها‬
‫حاليا والمخاطر الناشئة بما في ذلك‬
‫ً‬
‫مخاطر االحتيال ومستوياتها‪.‬‬
‫(ب‌) التأكيد المستمر للضوابط الرقابية‪-‬‬
‫مستمر بأن كافة الضوابط‬
‫ًا‬ ‫تقديم تأكيدا‬
‫الرقابية المصممة للتعامل مع المخاطر‬
‫الرئيسية الحالية والناشئة (الضوابط‬
‫الرئيسية)‪ ،‬بما في ذلك الضوابط التي‬
‫تتعامل مع مخاطر االحتيال‪ ،‬تم وضعها‬
‫وتأسيسها وتعمل بالطريقة المناسبة كما‬
‫ُخطط لها‪.‬‬
‫هو “مستمر” وال يعني ذلك ‪ ٢٤‬ساعة و‪٧‬‬
‫يوما في السنة‪ ،‬إو�نما‬
‫أيام في األسبوع و‪ً ٣٦٥‬‬
‫ار ‪ /‬تك ار اًر لتحديد المخاطر‬
‫عملية أكثر استمرًا‬
‫الرئيسية وتقييمها لتحقيق األهداف ومراقبة‬
‫التغييرات على اختالف مستوياتها وفحص‬
‫أكثر للضوابط الرئيسية التي تتعامل مع تلك‬
‫المخاطر وعلى نفس القدر من األهمية تقديم‬
‫تقارير مستمرة بالنتائج‪ .‬المصطلح الرئيسي‬
‫اآلخر هو “حالية وناشئة” ما هي فائدة‬
‫والفعالة‪ .‬إن تقديم هذا التأكيد المتواصل يحتاج‬
‫المخاطر القديم ؟ وما هي فائدة فحص‬
‫الضوابط المدرجة في مصفوفة ضوابط قديمة‪،‬‬
‫تهدد أحد أهداف المؤسسة؟‬
‫أحد المفاهيم المتعلقة بالتأكيد المستمر‬
‫للمخاطر والضوابط هو(‪ )١‬مراجعة‪/‬مراقبة‬
‫البيانات التي تعمل كمؤشر على مستوى‬
‫وعوامل المخاطر‪ )٢( ،‬المعامالت التي‬
‫خضعت بالفعل إلى أحد الضوابط‪ .‬إن‬
‫المراجعة أو المراقبة المستمرة للبيانات الخاصة‬
‫بعوامل المخاطر الرئيسية هي الوسيلة التي‬
‫يقدم بها التدقيق الداخلي تأكيد مستمر‬
‫للمخاطر‪ ،‬كما أن المراجعة أو المراقبة‬
‫بعبارة أخرى‪ ،‬إن نشاط التدقيق الداخلي ال‬
‫يهدف إلى تدقيق عمليات الحوكمة والمخاطر‬
‫واالمتثال ألجل ذاتها‪ ،‬إو�نما لمساعدة‬
‫أحداث سابقة ويعتمد إلى حد ما على حجم‬
‫كادر التدقيق والتحقق اليدوي من خالل فحص‬
‫إحصائيا لن‬
‫ً‬ ‫عينات ممثلة صغيرة وصحيحة‬
‫يكون قاد اًر على مساعدة إدارات التدقيق‬
‫كثير في إضافة قيمة إلى المؤسسات‬ ‫الداخلي ًا‬
‫في المستقبل (القريب؟) و تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫بدال من ذلك‪ ،‬فإن ما تحتاجه إدارات التدقيق‬
‫الداخلي هو إطار عمل قائم على المخاطر يتم‬
‫توظيفه في بناء خطة تدقيق داخلي شاملة‬
‫بطريقة كاملة ومتسقة ومستمرة‪ ،‬أينما كان ذلك‬
‫مكننا‪ ،‬لتقديم التأكيدات الكافية إلى مجلس‬
‫ً‬
‫اإلدارة أو من بمثابته‪.‬‬
‫وفقًا للمفكر الكبير نورمان ماركس‪ ،‬وخبير‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬ففي هذه األيام التي تتغير‬
‫خاللها المخاطر على نحو سريع‪ ،‬فإن على‬
‫التدقيق الداخلي أن يكون قاد اًر على مواكبة‬
‫السرعة التي تتقدم وتتطور بها المؤسسات‪.‬‬
‫خالل العقد التالي‪ ،‬فإنه من المتوقع تضاؤل‬
‫قيمة منهجية التدقيق القائمة على فحص‬
‫وتقييم الضوابط الرقابية والتي سيطرت على‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬وسوف يوفر التدقيق الداخلي‬
‫لعمالئه ‪ :‬مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية‬
‫تأكيدا متواصال بأن تلك المخاطر التي قد‬
‫تؤثر على تحقيق األهداف تخضع لعمليات‬
‫الحوكمة إو�دارة مخاطر و الرقابة المالئمة‬
‫بشكل رئيسي إلى تقييم وفحص مستمر‬
‫للمخاطر والضوابط الرقابية ‪ .‬حيث سيقل‬
‫االعتماد على تنفيذ مهام التدقيق التقليدية‬
‫ويزداد االعتماد بشكل أكبر على منهجيات‬
‫التدقيق المستمر‪.‬‬
‫التدقيق المستمر أو التأكيد المستمر ‪ -‬تم‬
‫تعريفة من قبل معهد المدققين الداخليين تعريفًا‬
‫طا؛ هو أي طريقة يتبعها المدققون ألداء‬‫بسي ً‬
‫أنشطة متعلقة بالتدقيق بصفة أكثر استم اررية‬
‫أو متواصلة‪.‬‬
‫بينما هناك طريقة مفصلة لتخطيط وتنفيذ‬
‫التدقيق المستمر‪ ،‬فإن هدف هذا المقال ليس‬
‫تفصيل تلك الطريقة‪ ،‬إو�نما شرح المفاهيم‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫اإلبتكار‬
‫من الضوابط تالئم اختبار الضوابط‬
‫المستمر ‪ -‬على سبيل المثال‪ ،‬الضوابط‬
‫على المعامالت مرتفعة القيمة‪ ،‬وأخرى ال‬
‫تالئم االختبار المستمر ‪ -‬مثل ضوابط‬
‫التفويض على األمور التي تعتمد على‬
‫األحكام واالجتهادات‪.‬‬
‫ •احصل على رعاية ودعم مجلس‬
‫اإلدارة‪ -‬فهو ليس مشروع تقنية‬
‫معلومات‪ ،‬إو�نما برنامج لتحسين العمل‬
‫‪ -‬ضعه في مكانه الصحيح وتعامل معه‬
‫على هذا األساس‪.‬‬
‫ •يقوم رئيس التدقيق الداخلي بتقديم الرؤية‬
‫‪ ،‬وينبغي أن يكون هناك “مسؤول تدقيق‬
‫مستمر” لدفع جميع األطراف ذات‬
‫العالقة على التقدم باتجاه الهدف‬
‫المشترك لنجاح البرنامج‪.‬‬
‫ •ابدأ بتوقعات منخفضة‪ ،‬وأهداف يسهل‬
‫المتعلقة بالتطبيق‪ ،‬ما يجب أخذه بعين‬
‫تحقيقها‪ ،‬واعمل على بناء الثقة‪ ،‬ثم قم‬
‫يجيا بالتوسع في المجاالت التي‬
‫تدر ً‬
‫يشملها التدقيق المستمر‪.‬‬
‫ •عندما يتم تطبيق التدقيق المستمر في‬
‫البداية‪ ،‬قد تكتشف الكثير من‬
‫االستثناءات التي كانت موجودة في‬
‫الماضي و لكن لم يعلم بها أحد ‪ .‬شجع‬
‫إدراك حقيقة أنك حركت “ميكروسكوب”‬
‫المراقبة من مستوى تكبير درجة ‪ ١‬إلى‬
‫‪.١٬٠٠٠‬‬
‫ •رفع التقارير باستمرار كي ال تتعرض‬
‫لمفاجآت‪.‬‬
‫المستمر‪ ،‬فإنك تقدم مستوى أعلى بكثير‬
‫التدقيق المستمر هو الطريق نحو التقدم‪،‬‬
‫وبينما قد يكون ضمن أحدث التطورات في‬
‫مهنة التدقيق الداخلي اليوم‪ ،‬فمن المتوقع أن‬
‫يصبح قر ًيبا أحد أهم الوسائل التي تبقى بها‬
‫مهنة التدقيق الداخلي وثيقة الصلة بمؤسسات‬
‫المستقبل!‬
‫مالحظات التدقيق المتكررة في اتجاهات‬
‫عامة‪ ،‬إو�جراء تحليل للسبب الجذري لكل‬
‫بورس بافري هو شريك في شركة لوجوس‬
‫ •كما تجدر اإلشارة إلى وجود أنواع معينة‬
‫لإلستشارات في دبي‪.‬‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫‪porus.pavri@logosconsultants.co‬‬
‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫راسل المؤلف على‬
‫‪ ٣‬التعرف الفوري على حاالت عدم‬ ‫مستوى محدد مسبقًا‪.‬‬
‫االمتثال للقوانين والتعليمات الخارجية‬
‫مثال آخر‪ ...‬ألجل فحص جودة ضوابط‬
‫عبر األنظمة التقنية والمناطق الجغرافية‬
‫التفويض على نفقات بطاقات االئتمان‬
‫المتنوعة‪ ،‬إو�يجازها في ملخص شمولي‬
‫الخاصة بالمؤسسة بأسلوب أكثر كفاءة‬
‫لاللتزام التنظيمي للمؤسسة‪ ،‬باإلضافة‬
‫وفعالية‪ ،‬يطور المدققون الداخليون سلسلة من‬
‫إلى تمكين المؤسسة من تقليل تكاليف‬
‫االختبارات التي تعتمد على التحليل المستمر‬
‫االمتثال (العقوبات‪ ،‬إلخ ) بمرور‬
‫للبيانات بهدف التعرف على الحاالت التي يتم‬
‫الوقت‪.‬‬
‫فيها مخالفة وتجاوز سياسة بطاقات االئتمان‬
‫‪ ٤‬الحد من عمليات االحتيال بسبب نشاط‬ ‫الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬كالنفقات الشخصية‬
‫التدقيق الذي يتم بصورة فورية أو شبه‬ ‫(السفر‪ ،‬المجوهرات‪ ،‬المشروبات الكحولية‪،‬‬
‫فورية‪.‬‬ ‫المالبس‪ ،‬األثاث المنزلي‪ ...‬إلخ) ‪ ،‬استخدام‬
‫شخص غير مخول للبطاقة‪ ،‬تقسيم المشتريات‬
‫‪ ٥‬تغطية أكبر للمخاطر والضوابط بواسطة‬
‫لتجنب حدود التفويض‪ ،‬المعامالت التي تضم‬
‫التدقيق الداخلي في حدود الموازنة‪.‬‬
‫تجار محظورين‪ ...‬إلخ‪ .‬تتم إحالة اختبارات‬
‫ًا‬
‫تحليل البيانات المذكورة إلى مدير بطاقات‬
‫االئتمان في المؤسسة الذي يجريها شهرًيا كنوع‬
‫أخيرا‪ ،‬بعض األمور الرئيسية‬
‫و ً‬ ‫من الرقابة على استخدام بطاقات االئتمان‪،‬‬
‫ويتحقق التدقيق الداخلي شهرًيا من تطبيق‬
‫االعتبار وما ال يجب ‪...‬‬ ‫المدير لهذا النوع من الرقابة أي (االختبارات‬
‫التحليلية) ‪.‬‬
‫يجب أن يركز المدققون الداخليون على توفير السالمة‬
‫الدائم بشأن المخاطر التي تهدد أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫خطر أو تفحص أحد‬ ‫ •سواء كنت تراقب ًا‬ ‫تقوم”المبررات” الخاصة بتطبيق برنامج‬
‫الضوابط من خالل الجلوس أمام‬ ‫التدقيق المستمر على عدة فوائد‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫الحاسب اآللي أو الزيارة الفعلية إلى‬ ‫‪ ١‬تقديم التأكيد لمخاطر أعلى كفاءة وأكثر‬
‫الموقع‪ ،‬يجب أن تتذكر أنه بالتدقيق‬ ‫فعالية‪ ،‬يركز على المخاطر الرئيسية‪،‬‬
‫الحالية والناشئة المتعلقة بالعمليات ورفع‬
‫نظر ألن عمليات المراقبة‬ ‫من التأكيد‪ً ،‬ا‬ ‫التقارير واالمتثال‪.‬‬
‫واالختبار والتقرير تستمر‪/‬تتكرر مع كل‬
‫جدول محدد مسبقًا خالل دورة التدقيق‪.‬‬ ‫‪ ٢‬تحقق شامل من مدى كفاءة وفعالية‬
‫كنتيجة لهذا االختبار المستمر‪/‬المتكرر‪،‬‬ ‫نظام الرقابة الداخلي الحالي ‪ ،‬مع‬
‫من المهم‪ ،‬في إطار عمل التدقيق‬ ‫إخطار فوري في حال تعطل نظام‬
‫الداخلي‪ ،‬أن يتم بكل عناية اتباع خطة‬ ‫الرقابة‪ ،‬عجز العمليات‪ ،‬أخطاء‬
‫التدقيق المستمر الموضوعة مسبقًا‬ ‫البيانات‪ ،‬اتفاقيات مستوى الخدمة غير‬
‫للتحقق من كافة النتائج المحتملة مع‬ ‫المعمول بها مع العمالء‪ ،‬انتهاكات أمان‬
‫المسؤولين عن العملية‪ ،‬إو�يجاز‬ ‫تقنية المعلومات‪ ،‬انتهاكات الفصل بين‬
‫الواجبات‪ ،‬عدم االلتزام بالسياسات‬
‫واإلجراءات الداخلية – مما يسمح‬
‫مالحظة‪.‬‬ ‫لإلدارة باالستجابة الفورية بإجراء‬
‫تصحيحي يمنع الخسائر أو يقلل‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ 24‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬
 Tel: +9714 362 2551 / 362 2616
www.hawkamah.org / www.mudara.org
 ‫أ‬
‫الخالقيات‬

‫التدقيق عىل األخالقيات‬

‫تحرير‪ :‬أندرو كوكس‬ ‫إعداد‪ :‬الشريف مروان الخولي‬

‫األخالقيات هي أساس أي منظمة‬

‫ناجحة‪ ،‬ويلعب التدقيق الداخيل‬
‫دوراً رئيسياً بتدقيق الربنامج‬
‫األخالقي للمنظمة‪.‬‬

‫ينص دليل الممارسة الخاص بمعهد المدققين‬
‫الداخليين ‘تدقيق البرامج واألنشطة المتعلقة‬
‫باألخالقيات’‪ ٢‬على أن األعمدة األربعة‬
‫للحوكمة التنظيمية هي‪ :‬مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫واإلدارة‪ ،‬والتدقيق الداخلي‪ ،‬والتدقيق الخارجي؛‬
‫وأن األخالقيات تعد جزءاً ال يتج أز من هذا‬
‫الهيكل الخاص بالحوكمة التنظيمية‪ .‬ما يعني‬
‫أن أي ضمان متعلق بالحوكمة يتم تقديمه‪،‬‬
‫يجب أن يأخذ األخالقيات في االعتبار‪.‬‬
‫يحتاج المدقق الداخلي إلى تدقيق األخالقيات‬
‫حتى يتسنى له تقديم رأي للجنة التدقيق‬
‫واإلدارة العليا حول فاعليتها‪.‬‬
‫ينبغي أن يشتمل تدقيق األخالقيات على ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ •مثل يحتذى به – التزام المجلس واإلدارة‬
‫العليا باألخالقيات‪.‬‬
‫ •المبادئ األخالقية – مدى االلتزام بها‬
‫في عام ‪ ،٢٠١١‬وكجزء من استطالع قام به‬
‫على كافة مستويات المنظمة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك حاملوا األسهم والموردون‪.‬‬
‫ •إدارة المخاطر – إدراك الحاجة إلى إدارة‬
‫المخاطر والتنفيذ الفعال إلدارة المخاطر‬
‫في المنظمة‪.‬‬
‫ •المعلومات – توافر المعلومات المتعلقة‬
‫(الخاصة والعامة والحكومية) ومواقعها‪ .‬وعلى‬
‫بالسلوك األخالقي ومنها على سبيل‬
‫غير المتوقع‪ ،‬كانت المنطقة التي تضم أعلى‬
‫المثال أي برنامج أخالقي موثق وأنشطة‬
‫زيادة الوعي إضافة إلى أي مخالفات‬
‫تدقيق األخالقيات في السنوات الخمسة القادمة‬
‫لإلرشادات األخالقية‬
‫ •تبادل المعلومات – التبادل الفعال‬
‫للمعلومات ذات الصلة بالبرنامج‬
‫فاعليته دائماً‪ .‬لذا يصبح تدقيق األخالقيات‬
‫مهماً لتقديم رؤية مستقلة حول وضع برنامج‬
‫تعني األخالقيات السلوك واالختيارات وفعل‬
‫األخالقيات الخاص بالمنظمة‪.‬‬
‫دور التدقيق الداخلي‬
‫لطالما تجنب المدققون الداخليون تحدي تدقيق‬
‫األخالقيات بسبب صعوبته‪ .‬ويعد تدقيق‬
‫اإلذعان (اإللتزام) أو التدقيق المالي أسهل‬
‫كثي اًر‪ ،‬في حين يعد تدقيق الضوابط الجامدة‬
‫أكثر سهولة من تدقيق الضوابط المرنة‪ .‬مع‬
‫ذلك‪ ،‬فإن المقاييس العالمية لممارسة التدقيق‬
‫الداخلي االحترافية (المعايير) التي أصدرها‬
‫جمعية المدققين الداخليين تشير إلى أنه‬
‫(معيار أ‪:)٢١١٠.١‬‬
‫يقيم نشاط التدقيق الداخلي خطة‬ ‫“ينبغي أن ّ‬
‫أهداف وبرامج وأنشطة المنظمة المتعلقة‬
‫باألخالقيات وتنفيذها وفاعليته”‪.‬‬
‫معهد المدققين الداخليين‪ ،‬أظهر التقرير‬
‫البحثي‪ ١‬أن تدقيق األخالقيات كان أحد‬
‫الموضوعات الخمس الرئيسية للمدققين‬
‫الداخليين التي سوف يتم التركيز عليها ألكثر‬
‫في الخمس سنوات القادمة ‪ .‬كانت هذه النتائج‬
‫متسقة نوعاً ما في كافة أنواع المنظمات‬
‫نسبة من المستجيبين الذين يتوقعون تطبيق‬
‫قانون إدارة؛ فهو يشتمل أيضاً على سياسات‬
‫هي منطقة الشرق األوسط‪.‬‬
‫االنتهاكات األخالقية‪ ،‬إلخ‪ .‬وبغض النظر عن‬
‫مجال تدقيق األخالقيات‬
‫المسؤول عن البرنامج األخالقي‪ ،‬ال يتم تقييم‬
‫مقدمة‬
‫الصواب‪.‬‬
‫عالمياً‪ ،‬أجريت تطورات حول األخالقيات‬
‫وكيفية إدارة المنظمات لذلك‪ .‬حيث عينت‬
‫الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات وعلى‬
‫مدار السنوات القليلة الماضية بمسؤولين‬
‫تنفيذيين إلدارة وتشجيع السلوك األخالقي‬
‫ونشره في الشركة‪ .‬وبينما تعد تعيينات كتلك‬
‫أكثر شيوعاً في الواليات المتحدة من باقي‬
‫دول العالم‪ ،‬فإن هذا ال يعني أن األخالقيات‬
‫ليست إحدى أولويات أي شركة‪ .‬أن خلق‬
‫وترسيخ منظومة القيم األخالقيات تكون من‬
‫قمة الهرم ولألسفل وعلى مجلس اإلدارة‬
‫والرئيس التنفيذي وكبار المديرين التنفيذيين‬
‫اظهار التزامهم الشخصي بالسلوك األخالقي‪.‬‬
‫األخالقيات هي أساس الحوكمة السليمة‬
‫وبصورة مطلقة هي أساس نجاح أي منظمة‪.‬‬
‫ويمكن بحذر إرجاع سبب حاالت التزوير في‬
‫كثير من الشركات البارزة إلى غياب‬
‫األخالقيات‪.‬‬
‫معظم الشركات لديها قواعد أخالقيات للعاملين‬
‫تحدد السلوك المتوقع من قبلهم‪ .‬في بعض‬
‫الحاالت‪ ،‬تمتد قواعد األخالقيات إلى‬
‫المستشارين والمتعاقدين والموردين‪ .‬مع ذلك‪،‬‬
‫فإن برنامج األخالقيات المحكم هو أكثر من‬
‫واتصال دوري وبروتوكوالت رد على‬

‫يونيو ‪2015‬‬ ‫‪ 26‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬

 ‫أ‬
‫الخالقيات‬
‫اإلدارة على السلوك غير األخالقي‬
‫وتأثيره على المنظمة‪.‬‬
‫ •قواعد األخالقيات والسلوك وطرق‬
‫التعامل مع التجاوزات‪.‬‬
‫ •ترتيبات إبالغ اإلدارة عن الألمور غير‬
‫األخالقية‪.‬‬
‫ •بروتوكوالت التحقيق‪ ،‬وما إذا كانت‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫ •فاعلية آليات التبليغ عن المخالفات‬
‫والتعامل مع ِ‬
‫المبلغين عن المخالفات‪.‬‬
‫‪ .٥‬إرسال تقارير بنتائج التدقيق دون‬
‫خوف أو تحيز للجنة التدقيق واإلدارة‬
‫العليا‪.‬‬
‫‪ .٦‬المراقبة والمتابعة لضمان تنفيذ‬
‫االقتراحات بفاعلية وحدوث تغيير بناء‬
‫بطريقة مناسبة‪.‬‬
‫ •للمنظمة برنامج أخالقيات موثق ووسائل‬
‫يقدم دليل الممارسة الخاص بمعهد المدققين‬
‫الداخليين‪ ٢‬المزيد من اإلرشادات حول كيفية‬
‫تدقيق األخالقيات وتقييم استحقاق برنامج‬
‫األخالقيات‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫يتطلب تدقيق األخالقيات وجود فريق عمل‬
‫وتعريف واضح للسلوك األخالقي‪ .‬وال يعد‬
‫تدقيق األخالقيات مطلوباً فقط من ِقبل معايير‬
‫معهد المدققين الداخليين‪ ،‬ولكنه جوهري‬
‫لصحة المنظمة عموماً‪ .‬وعلى الرغم من أنه‬
‫البرنامج األخالقي‪ ،‬وفُرضت عقوبات الئقة‬
‫ليس هناك منهج واحد لتدقيق األخالقيات‬
‫يناسب كل الحاالت‪ ،‬إال أن دائرة التدقيق‬
‫الداخلي ال يزال عليها اتخاذ خطوات لتدقيق‬
‫برنامج األخالقيات‪ .‬وال تعني صعوبة إجراء‬
‫التدقيق تجاهله‪ ،‬خاصة عندما تكون مخاطر‬
‫عدم إجراء تدقيق األخالقيات جسيمة‪.‬‬
‫ •قد تم حماية األصول كما ينبغي من اإلدارة‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .١‬ماذا بعد في مجال التدقيق الداخلي؟‪،‬‬
‫مؤسسة األبحاث التابعة لمعهد المدققين‬
‫الداخليين (‪)٢٠١١‬‬
‫‪ .٢‬دليل الممارسة الخاص بمعهد المدققين‬
‫الداخليين‪ :‬تقييم البرامج واألنشطة‬
‫المتعلقة باألخالقيات (حزيران ‪)٢٠١٢‬‬
‫الشريف مروان الخولي هو مدير عام ‪ -‬رئيس‬
‫مجموعة التدقيق الداخلي ببنك عمان العربي‪.‬‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪27‬‬
‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫‪marwan.alkhouli@yahoo.com‬‬ ‫راسل المؤلف على‬
‫‪ ٧‬عناصر لبرنامج أخالقيات عالمي‬
‫قدم معهد المدققين الداخليين أنموذجا في بناء منظمومة أخالقية ‪ ، ٢‬وتعد العناصر التالية جزءاً ال‬
‫يتج أز من برنامج األخالقيات العالمي (قائمة غير شاملة)‪:‬‬
‫‪ .١‬إرشاد مفصل حول المحتويات الرئيسية لقواعد األخالقيات‪ ،‬بما في ذلك استخدام خط ساخن‬
‫لإلبالغ دون اإلفصاح عن الهوية‪.‬‬
‫‪ .٢‬استطالعات دورية على الموظفين الستيعاب التصورات حول المناخ األخالقي للمنظمة‪.‬‬
‫‪ .٣‬مراجعة اإلجراءات التأديبية رداً على االنتهاكات األخالقية بواسطة طرف مستقل لضمان االتساق‪.‬‬
‫‪ .٤‬إشادة على المأل بالموظفين لتطبيقهم اإلدارة األخالقية‪.‬‬
‫‪ .٥‬تواصل دوري حول أهمية قواعد األخالقيات وكتابة التقارير حول برنامج األخالقيات ضمن تقرير‬
‫الشركة السنوي‪.‬‬
‫‪ .٦‬إدارة التحقيقات بواسطة خبراء وبالتوافق مع بروتوكول تحقيقات محدد‪.‬‬
‫‪ .٧‬إدراج القياسات المتعلقة باألخالقيات كجزء من أهداف أداء الموظف‪.‬‬
‫ •هناك توافق مع القوانين واللوائح‬ ‫األخالقي ونتائجه‪.‬‬
‫والسياسات‪.‬‬
‫ •التقارب – وجود تقارب و محاذه بين‬
‫إدارة المخاطر و الثقافة األخالقية‬
‫كافية لقياس كفاءته‪.‬‬ ‫للمنظمة‪.‬‬
‫ •تطبيق برنامج األخالقيات فعاالً‪.‬‬ ‫االعتبارات الرئيسية في تدقيق األخالقيات‬
‫“على المدققين الداخليين‬ ‫قد يكون هناك عدة أساليب يمكن اتباعها عند‬
‫إجراء تدقيق األخالقيات كمراجعة سياسات‬
‫مساعدة الشركة في تحسين‬ ‫إو�جراءات األخالقيات‪ ،‬ومراجعة عمل قسم‬
‫األخالقيات أواإلذعان‪ ،‬واالستطالعات‪/‬‬
‫الثقافة األخالقية”‬ ‫المقابالت مع الموظفين‪ .‬وبغض النظر عن‬
‫المنهج‪ ،‬هناك عدة نقاط يجب أخذها بعين‬
‫ •تم التحقيق بصورة مناسبة في تجاوزات‬ ‫االعتبار‪:‬‬
‫‪ .١‬ينبغي على لجنة التدقيق تحديد‬
‫على المنتهكين‪.‬‬
‫المشكالت الخاصة المتعلقة باألخالقيات‬
‫ •للهفوات في السلوك األخالقي تأثير في‬ ‫التي يجب التركيز عليها‪ .‬في بعض‬
‫كفاءة عمليات الشركة‪ ،‬إو�ذا كان األمر‬ ‫المواقف‪ ،‬قد تقرر اللجنة إجراء تدقيق‬
‫كذلك‪ ،‬فما هو تأثير ذلك في المنظمة‪.‬‬ ‫شامل ومفصل على األخالقيات ‪ .‬في‬
‫منظمات أخرى‪ ،‬قد تركز اللجنة على‬
‫مشكالت أخالقية معينة تعد مهمة في‬
‫غير األخالقية‪.‬‬
‫تلك المواقف بصورة خاصة‪.‬‬
‫ •قد تم تقليل فرصة التزوير والفساد إلى الحد‬
‫‪ .٢‬يتطلب تدقيق األخالقيات أن يتم على‬
‫األدنى‪.‬‬
‫أساس المخاطر وأن يقوم على أساس‬
‫‪ .٤‬تحديد كيفية تدقيق الضوابط المتعلقة‬ ‫تقييمها‪ .‬ينبغي أن يضع المدقق الداخلي‬
‫باألخالقيات‪:‬‬ ‫أساساً للمخاطر الرئيسية لبرنامج‬
‫ •أن يكون المجلس والرئيس التنفيذي‬ ‫األخالقيات الخاص بالمنظمة‪ ،‬مما‬
‫وكبار المديرين التنفيذيين المثل الذي‬ ‫سوف يساعد في التركيز على أهداف‬
‫يحتذى به‪.‬‬ ‫التدقيق‪.‬‬
‫ •وعي الموظف‪.‬‬ ‫‪ .٣‬يجب وضع أهداف تدقيق واقعية‪ ،‬غالباً‬
‫ما تشتمل على ما إذا كان‪:‬‬
‫ •وجود طرق ووسائل تتعرف من خاللها‬
‫يونيو ‪2015‬‬

‫وجود إطار حوكمة سليم حول األرسة هو وسيلة‬
‫جيدة إلدارة كفاءة األعامل وضامن استمراريتها‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تشكيل هيئات حوكمة‬
‫عائلية‬
‫تساعد هيئات الحوكمة العائلية في تعزيز‬
‫الوئام والعالقة بين العائلة والشركة‪ .‬ويعتمد‬
‫تحديد نوع الهيئة المطلوب تأسيسها على حجم‬
‫الشركة ومرحلة التطور التي تمر بها العائلة‬
‫وعدد أفراد العائلة الموجودين ودرجة اتصال‬
‫أفراد العائلة بالشركة‪.‬‬
‫•جمعية العائلة‪ :‬هي منتدى رسمي يلتقي‬
‫أفراده مرة أو مرتين سنوياً لمناقشة‬
‫مشكالت الشركة والعائلة‪ .‬جمعية‬
‫العائلة مفتوحة لكل أفراد العائلة مع‬
‫بعض القيود كالحد األدنى للسن‬
‫ومشاركة األصهار وحقوق التصويت‪.‬‬
‫ويتمثل دور هذه الجمعية في اعتماد‬
‫رؤية العائلة والقيم والسياسات المتعلقة‬
‫بالعائلة وانتخاب أعضاء اللجنة‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫•مجلس العائلة‪ :‬هو هيئة الحوكمة‬
‫الخاصة بالجمعية ‪.‬ويتألف من خمسة‬
‫إلى تسعة أعضاء تنتخبهم جمعية العائلة‬
‫ويعقد هذا المجلس مرتين إلى ست مرات‬ ‫ُ‬
‫سنوياً ويتمثل دوره في العمل حلقة وصل‬
‫بين أفراد العائلة ومجلس اإلدارة واإلدارة‬
‫العليا واقتراح اسم لمرشح المجلس‬
‫وصياغة سياسات العائلة‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫•مكتب العائلة‪ :‬هو مركز االستثمار‬
‫واإلدارة الذي ينظمه مجلس العائلة‬
‫ويشرف عليه‪ .‬ويتولى المكتب متابعة‬
‫االستثمارات الشخصية ألفراد العائلة‬
‫والضرائب والتغطية التأمينية وتخطيط‬
‫الممتلكات واالستشارات المهنية‬
‫ومجاالت أخرى تهم كل أفراد العائلة‬
‫بشكل خاص ويقوم على إدارة ذلك‬
‫متخصصون‪.‬‬
‫•هيئات عائلية أخرى وفقاً لحجم الشركة‪،‬‬
‫يمكن تشكيل لجان للتعليم واسترداد‬
‫األسهم والتخطيط المهني ولم شمل‬
‫العائلة والترفيه‪.‬‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫الحوكمة‬
‫ ‬
‫تحرير‪ :‬ميناكشي رازدان‬ ‫إعداد‪ :‬عارف زمان ‬
‫حوكمة الرشكات العائلية‬
‫مرحلة اتحاد األقرباء تصبح إدارة الشركة أكثر‬ ‫يشير مصطلح الشركة العائلية إلى الشركة‬
‫تعقيداً؛ نظ اًر النضمام عدد أكبر من أفراد‬ ‫التي يكون األغلبية ممن لهم حق التصويت‬
‫العائلة بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬من‬ ‫بق ارراتها هم من نفس أفراد العائلة التي‬
‫بينهم أبناء اإلخوة واألقرباء واألصهار‪.‬‬ ‫تملكها‪ .‬أظهرت عدة دراسات أن الشركات‬
‫تأتي كل مرحلة بتحديات خاصة بها‪ .‬ويلخص‬ ‫المملوكة لعائالت تتفوق على نظيراتها من‬
‫الجدول التالي مشكالت الحوكمة الرئيسية‬ ‫الشركات غير المملوكة لعائالت فيما يتعلق‬
‫التي تواجه الشركات العائلية خالل دورة‬ ‫بالمبيعات واألرباح ومقاييس النمو األخرى‪.١‬‬
‫تطورها‪:٦‬‬ ‫تكمن بعض نقاط قوة الشركات العائلية في‬
‫ ‬ ‫اﻟﻤﺸﻛﻼت‬ ‫اﻟﻤرﺤﻠﺔ‬
‫اﻨﺘﻘﺎل اﻟﻘﯿﺎدة‬ ‫ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤؤﺴس‬
‫ﺘﻌﺎﻗب اﻟﻤﻠﻛﯿﺔ‬
‫ﺘﺨطﯿط اﻟﻤﻤﺘﻠﻛﺎت‬
‫اﻹﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ روح ﻓرﯿق اﻟﻌﻤل واﻟوﺌﺎم‬ ‫ﻤرﺤﻠﺔ ﺸراﻛﺔ اﻹﺨوة‬
‫اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻛﯿﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ‬
‫ﺘﻌﺎﻗب اﻟﻤﻠﻛﯿﺔ‬
‫ﺘﺨﺼﯿص رأس ﻤﺎل اﻟﺸرﻛﺔ؛ ﺤﺼص اﻷرﺒﺎح واﻟدﯿن‬ ‫ﻤرﺤﻠﺔ اﺘﺤﺎد اﻷﻗرﺒﺎء‬
‫ﺴﯿوﻟﺔ ﺤﺎﻤﻠﻲ اﻷﺴﻬم‬
‫ ‬
‫ﺤل ﻨزاﻋﺎت اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ‬
‫ﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ودورﻫﺎ‬
‫رؤﯿﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ وﻤﻬﻤﺘﻬﺎ‬
‫ﺼﻠﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺒﺎﻟﺸرﻛﺔ‬
‫التزام العائلة بصفتها مالكة الشركة واالستعداد‬
‫فيما يلي ست خطوات من الممكن أن تساعد‬ ‫لنقل المعرفة والخبرة واالستعداد لبذل مجهود‬
‫في اإلبقاء على استم اررية الشركة‪:‬‬ ‫أكبر في العمل إو�عادة االستثمار في الشركة‬
‫ ‬ ‫الخطوة األولى‪ :‬وضع النظام األساسي‬ ‫كما أن إسم العائلة المقترن بالشركة يؤدي‬
‫للعائلة‬ ‫لالعتزاز بها‪.٢‬‬
‫النظام األساسي للعائلة هو بيان بالمبادئ‬ ‫ومن المعلوم أيضا أن دورة حياة معظم‬
‫التي تلخص التزامها بالقيم الجوهرية ورؤية‬ ‫الشركات العائلية في المرحلة التالية لمرحلة‬
‫الشركة ومهمتها ‪ .‬وهو بمثابة وثيقة حية‬ ‫مؤسسها قصيرة جداً‪ ،‬وأن ‪ ٪٩٥‬من الشركات‬
‫تتطور بنمو العائلة والشركة معاً‪ .‬يشتمل‬ ‫العائلية ال تستمر بعد الجيل الثالث من‬
‫النظام األساسي النموذجي للعائلة على‬ ‫المالكين‪ .٣‬السبب الرئيسي في ذلك هو التعقيد‬
‫العناصر التالية‪:‬‬ ‫وتجاوز الرسميات نتيجة لغياب الممارسات‬
‫•قيم العائلة وبيان مهمتها ورؤيتها‬ ‫ ‬ ‫واإلجراءات الواضحة وقلة االنضباط‪.٤‬‬
‫ ‬ ‫•الهيئات العائلية مثل جمعية العائلة‬ ‫ ‬ ‫يمكن تقسيم تطور الشركة العائلية إلى ثالث‬
‫والمجلس العائلي ولجنة التعليم ومكتب‬ ‫مراحل‪ :‬مرحلة المؤسس ومرحلة إشراك اإلخوة‬
‫العائلة‬ ‫ومرحلة اتحاد األقرباء‪ .٥‬في المرحلة األولى‬
‫يكون المؤسس هو مالك الشركة والقائم على‬
‫•السلطة والمسؤولية والعالقة بين أفراد‬ ‫ ‬ ‫إدارتها بالكامل‪ .‬في مرحلة إشراك اإلخوة تُنقل‬
‫العائلة ومجلس اإلدارة واإلدارة العليا ‪...‬‬ ‫اإلدارة والملكية إلى أبناء المؤسس‪ .‬وفي‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ 28‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬
‫الحوكمة‬
‫العائلة ببيع أسهمهم إذا فضلوا الخروج من‬
‫الشركة العائلية واضحة‪ .‬يساعد إعداد‬
‫إستراتيجية خروج مسبقة في تجنب الكثير من‬
‫النزاعات ويزيد من فرص استم اررية الشركة‪.‬‬
‫بعض الشركات العائلية تؤسس “صندوق‬
‫تمويل استرداد األسهم” من أجل إعادة شراء‬
‫أي أسهم يرغب أفراد العائلة في تصفيتها‪.‬‬
‫مول الصندوق عادة عن طريق المساهمة‬ ‫وي ّ‬
‫ُ‬
‫بنسبة قليلة من األرباح سنوياً‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫ال تعد هذه المبادرات شاملة إو�نما هي بعض‬
‫من العوامل الجوهرية والضرورية الستم اررية‬
‫الشركة‪ .‬تشير الدراسات إلى أن الشركات‬
‫العائلية التي تقدم حوكمة مناسبة ال تتمتع فقط‬
‫بعمر أطول‪ ،‬إو�نما تحسن أيضاً من كفاءتها‬
‫وتطبق إدارة فعالة للمخاطر وتقدم مكافآت‬
‫أكبر لكل حاملي األسهم‪.‬‬
‫العائلة‪ .‬وبوصول الشركة إلى مرحلة إشراك‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .١‬دينيس ليتش وجون ليهي‪”،‬هياكل الملكية‬
‫والتحكم وأداء الشركات البريطانية العمالقة”‪،‬‬
‫‪.Economic Journal, 1991‬‬
‫فيها والخروج منها‪ .‬ينبغي أن تشتمل السياسة‬
‫‪ .٢‬سير أدريان كادبوري‪ ،‬الشركات العائلية‬
‫وحوكمتها‪ :‬إنشاء شركة الغد من شركة اليوم‬
‫(‪Egon Zehnder International,‬‬
‫‪)2000‬؛ جون وارد‪“ ،‬ميزة الشركات العائلية‪:‬‬
‫إستراتيجية غير تقليدية‪Families in،‬‬
‫‪.Business, 2002‬‬
‫‪The Family Business Network,.٣‬‬
‫‪www.fbn-i.org/fbn/main.nsf/‬‬
‫‪.doclu/facts‬‬
‫المديرين إلى اللحظة األخيرة‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫‪“ .٤‬كتيب حوكمة الشركات العائلية الخاص‬
‫بمؤسسة التمويل الدولية”‪ ،‬النسخة الثالثة‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .٥‬جون وارد‪ ،‬إنشاء مجالس فعالة للمشروعات‬
‫الخاصة( (�‪Family Enterprise Publish‬‬
‫‪)ers, 1991‬؛ كيلين إي جيرسيك‪ ،‬جون أيه‬
‫دايفيس‪ ،‬ماريون ماكولوم هامتون‪ ،‬إيفان‬
‫النسبرج‪ ،‬من جيل إلى جيل‪ :‬دورات حياة‬
‫الشركات العائلية (‪Harvard University‬‬
‫‪.)Press, 1997‬‬
‫وكبار المديرين وحاملي األسهم الخارجيين‬
‫‪ .٦‬جون وارد‪ ،‬إنشاء مجالس فعالة للمشروعات‬
‫الخاصة( (�‪Family Enterprise Publish‬‬
‫‪.)ers, 1991‬‬
‫عارف زمان هو مدير تدقيق داخلي في‬
‫مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في دبي‪،‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪29‬‬
‫‪arifzaman786@yahoo.com‬‬
‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫راسل المؤلف على‬
‫العائلة‬ ‫الخطوة الثالثة‪ :‬تشكيل مجلس استشاري‬
‫ينتهي الحال بكثير من الشركات العائلية التي‬ ‫ومجلس إدارة‬
‫ال تضع سياسات توظيف واضحة إلى عدد‬ ‫عندما ترتفع درجة صعوبة أعمال العائلة‪،‬‬
‫أكبر مما تحتاج إليه من الموظفين من أفراد‬ ‫يصبح من الضروري تأسيس مجلس استشاري‬
‫ومجلس إدارة‪ .‬ويسمح ذلك للشركة العائلية‬
‫اإلخوة‪ ،‬يصبح وضع سياسات توظيف أفراد‬ ‫بمزيد من التنظيم والتركيز‪.‬‬
‫العائلة أم اًر ضرورياً‪ .‬ويتطلب ذلك وضع‬ ‫•المجلس االستشاري‪ :‬يتألف المجلس‬ ‫ ‬
‫قواعد واضحة لشروط دخول الشركة والبقاء‬
‫االستشاري من مجموعة أعضاء موقرين‬
‫ذوي خبرة من غير أفراد العائلة‪ .‬وعادة‬
‫أيضاً على أسلوب التعامل مع الموظفين من‬
‫ما يكون األعضاء خبراء في صناعة‬
‫أفراد العائلة مقارنة بالموظفين من غير أفراد‬ ‫الشركات العائلية والسوق الخاص بها أو‬
‫العائلة‪.‬‬ ‫في مجاالت أخرى كالشؤون المالية‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬تخطيط تعاقب الملكية‬ ‫والتسويق واألسواق العالمية‪ .‬على مدار‬
‫تؤجل الكثير من الشركات العائلية تخطيط‬ ‫فترة زمنية وبمجرد أن ترى العائلة القيمة‬
‫تعاقب أو انتقال الملكية الخاص بكبار‬ ‫التي يضيفها المجلس االستشاري‪ ،‬يتم‬
‫دعوة بعض أعضائه لالنضمام إلى‬
‫حدوث أزمة‪ .‬وقد يكون ذلك حقاً أحد أسباب‬ ‫مجلس إدارة الشركة‪.‬‬
‫اختفاء معظم الشركات العائلية قبل وصولها‬ ‫•مجلس اإلدارة‪ :‬في الشركات العائلية‬ ‫ ‬
‫إلى الجيل الثالث‪.‬‬ ‫يتألف مجلس اإلدارة من أفراد العائلة‬
‫ينبغي أن تسمح خطة انتقال الملكية الناجحة‬ ‫وكبار المديرين وينظر المجلس في‬
‫الشؤون اإلستراتيجية وخطة تعاقب‬
‫باختيار أكثر األشخاص جدارة‪ ،‬سواء كان من‬
‫أفراد العائلة أو غير ذلك‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫الملكية والشؤون المالية والضوابط‬
‫من الضروري إشراك كل أفراد العائلة والمجلس‬ ‫الداخلية إو�دارة المخاطر وتقديم التقارير‬
‫للمالكين والجهات المعنية األخرى‪.‬‬
‫اآلخرين ذوي األهمية في عملية االختيار‬ ‫حضور المديرين المستقلين في‬
‫االجتماعات التي يعقدها المجلس يمكنه‬
‫والتأكد من موافقتهم على االختيار التالي‪.‬‬
‫أن يلعب دو اًر حيوياً‪ .‬فيمكن للمديرين‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬إستراتيجية خروج أفراد‬ ‫المستقلين تقديم منظور خارجي فيما‬
‫العائلة‬ ‫يخص اإلستراتيجية والرقابة‪.‬‬
‫يجب أن تكون اآلليات التي تسمح ألفراد‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬تطوير سياسة توظيف أفراد‬
‫يونيو ‪2015‬‬
 ‫كيف تمنع حدوث الجرائم‬
‫االليكترونية‬

‫المسح العالمي الذي قامت به إرنست ويونع عن أمن المعلومات‬

‫يلقي الضوء على التغيرات العالمية في شكل التهديدات‬
‫االليكترونية ويبحث في مدى حاجة الشركات لتكون سباقة في‬
‫التعامل مع تلك الجرائم االليكترونية ‪.‬‬
‫لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع ‪ey.com/giss‬‬
‫‪© 2015 EYGM Limited. All Rights Reserved. ED None‬‬

‫على اإليرادات‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫•قياس رضا المستهلك بشكل دوري والقيام‬
‫بمسح للتنبؤ باحتياجات ورغبات‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫•تبني نظام إدارة العالقة مع المستهلك‬
‫وذلك لالستجابة للشكاوي والرد على أي‬
‫استفسارات‪.‬‬
‫•تحليل نتائج المتسوق السري بهدف‬
‫قياس جودة الخدمات المقدمة وجودة‬
‫تعامل الموظفين مع المستهلك‪.‬‬
‫•توفير التدريب المناسب للموظفين‬
‫للتعامل مع المستهلك وتقديم المعلومات‬
‫الصحيحة له‪.‬‬
‫•وضع سياسة للتعامل مع شبكات‬
‫التواصل االجتماعي والرد السريع على‬
‫أي أخبار سلبيه تتعلق بالمحالت أو‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫‪ -٣‬تزايد المنافسة‬
‫يتسم العمل في تجارة التجزئة بشدة المنافسة‬
‫وذلك لسهولة الدخول في هذا القطاع وعدم‬
‫الحاجة إلى االستثمارات الضخمة‪ .‬فتزايد‬
‫المنافسة قد تعيق نمو اإليرادات‪ ،‬كما أن‬
‫المنافسة من خالل تخفيض أسعار المنتجات‬
‫عامل رئيسي بالنسبة التخاذ قرار الشراء من قبل‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫•تحديد المنافسين ومراقبة أسعار السلع في‬
‫السوق بشكل دوري‪.‬‬
‫•بناء عالقة مع المستهلك من خالل نظام‬
‫بطاقة الوالء مما يسهل تحليل السلوك‬
‫المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط ‪31‬‬
‫أ‬
‫تعزيز الساسيات‬
‫تحرير‪ :‬أيمن عبد الرحيم‬ ‫إعداد‪ :‬محمد خليل الجالد‬
‫أهم مخاطر محالت‬
‫التجزئة وسبل الرقابة‬
‫عليها‬
‫المدقق الداخلي ومدى كفاية الرقابة عليها‪.‬‬ ‫أشار تقرير مؤشر تنمية تجارة التجزئة العالمي‬
‫‪ -١‬انخفاض انفاق المستهلك‬ ‫لعام ‪ ٢٠١٤‬الصادر عن المعهد العالمي‬
‫للمستهلك‪ ١‬إلى أن الناتج المحلي اإلجمالي لدول‬
‫يعد انخفاض انفاق المستهلك الخطر األكبر‬ ‫الشرق األوسط سيستمر في النمو األمر الذي‬
‫ ‬ ‫لمحالت التجزئة حيث يؤثر بشكل كبير على‬ ‫سيزيد من ثقة المستهلك كما أن األحداث الكبيرة‬
‫التدفقات النقدية التي بدورها تؤثر على العمليات‬ ‫القادمة للمنطقة مثل معرض إكسبو ‪٢٠٢٠‬‬
‫التشغيلية اليومية المتعلقة بالشراء من الموردين‬ ‫وكأس العالم لكرة القدم ‪ ٢٠٢٢‬ستزيد من المنافع‬
‫ ‬ ‫وتلبية االلتزامات اليومية للشركة‪ .‬يتأثر إنفاق‬ ‫لصالح قطاع التجزئة‪ ،‬وهناك عوامل أخرى‬
‫المستهلك بالعديد من العوامل التي يصعب على‬ ‫متمثلة بالنهضة العمرانية مدعومة باستثمارات‬
‫الشركات التحكم بها مثل االنكماش االقتصادي‬ ‫ضخمة من قبل الدول في البنية التحتية ستساعد‬
‫المحلي والعالمي وزيادة أسعار النفط‪.‬‬ ‫على زيادة النمو في محالت التجزئة‪.‬‬
‫ ‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬ ‫ومما ال شك فيه أن التوسع العمراني والتطور‬
‫بـ‪:‬‬ ‫الملحوظ في البنية التحتية لدول الشرق األوسط‬
‫ ‬ ‫ •وضع إجراءات مناسبة لمراقبة ودراسة‬ ‫قد جلب العديد من االستثمارات بمختلف أنواعها‬
‫أثر التغيرات في المؤشرات االقتصادية‬ ‫مما أدى إلى خلق العديد من فرص العمل‬
‫مثل معدل اإلنفاق الحكومي وأسعار‬ ‫الجديدة وجلب المزيد من األيدي العاملة‬
‫النفط ونسبة البطالة‪.‬‬ ‫للمنطقة‪ ،‬فازدادت الحاجة لوجود المزيد من‬
‫ ‬ ‫محالت التجزئة التجارية والتوسع الجغرافي في‬
‫ •مراقبة مؤشر ثقة المستهلك الذي يقيس‬
‫درجة تفاءل المستهلك بشأن حالة السوق‬ ‫فروعها لتلبي احتياجات زيادة سكان الدول‪.‬‬
‫ويعد األداة لمعرفة السلوك المتوقع‬ ‫إن هذا التوسع الكبير في محالت التجزئة والتي‬
‫للمستهلك في المستقبل‪.‬‬ ‫تشمل عالمات تجارية عالمية أو محلية سيزيد‬
‫من المخاطر المحتملة ويفرض على الشركات‬
‫ •تبني استراتيجية مناسبة لزيادة انفاق‬
‫المستهلك‪.‬‬ ‫المالكة لها أن تضع سياسات إو�جراءات للحد من‬
‫هذه المخاطر كما أن دور المدقق الداخلي يبرز‬
‫ •مراقبة المبيعات اليومية ودراسة أثر أي‬ ‫هنا من خالل تقييم مدى كفاية وفعالية السياسات‬
‫انخفاض‪.‬‬ ‫واإلجراءات الرقابية إو�بالغ اإلدارة العليا بأي‬
‫‪ -٢‬مخاطر السمعة‬ ‫تحسينات من شأنها أن تساعد في تحقيق أهدف‬
‫الشركة‪.‬‬
‫إن أهم ما يميز تجارة التجزئة هو التعامل‬
‫تلعب إدارة المخاطر لمحالت التجزئة دور‬
‫المباشر مع المستهلك‪ ،‬ويعد أكثر األمور سوءاً‬
‫هو عدم قيام المستهلك بالشراء من المحالت أو‬ ‫الم ِّ‬
‫مكن لزيادة الميزة التنافسية وينبغي أن تنظر‬ ‫ُ‬
‫التحدث عنها بصوره سلبيه‪ .‬كما أن مخاطر‬ ‫اإلدارة العليا لها على أنها األداة التي تساعدها‬
‫السمعة تزداد في ظل ازدياد انتشار استخدام‬ ‫على اتخاذ ق اررات النمو في استثمارات الشركة‬
‫ ‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وسرعة نشر‬ ‫واستدامتها‪ ،‬فالمعرفة المبكرة لمؤشرات المخاطر‬
‫المعلومات عن المحالت أو المنتجات‪ .‬إن أي‬ ‫يعد من أهم العوامل التي تساعد المؤسسة في‬
‫ ‬ ‫تقصير بخدمة المستهلك وتوفير متطلباته قد‬ ‫هذا المجال‪ .‬وهنا البد لنا أن نستعرض أهم‬
‫يؤدي إلى التأثير على السمعة وبالتالي التأثير‬ ‫المخاطر التي تتعرض لها محالت التجزئة ودور‬
‫يونيو ‪2015‬‬
 ‫أ‬
‫تعزيز الساسيات‬
‫•تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة كشف‬ ‫ ‬
‫السرقة على األبواب والمخازن‪.‬‬
‫•تعيين موظفي أمن في المحالت التي‬ ‫ ‬
‫تحتوي على سلع ذات قيمة عالية‬
‫والتأمين على البضاعة ضد السرقة‪.‬‬
‫•القيام بجرد يومي لموظفي الصندوق‬ ‫ ‬
‫ومطابقة النقد مع إجمالي حركات البيع‪.‬‬
‫‪ - ٨‬سوء تخزين البضاعة‬
‫في بعض األحيان‪ ،‬يتم تخزين البضاعة بطريقة‬
‫غير مناسبة من حيث تكدسها أو عدم مراعاة‬
‫عوامل السالمة في المخازن األمر الذي يصعب‬
‫من التعامل معها في حال اندالع حريق وتكبد‬
‫الشركة لخسائر كبيرة في المخزون‪ ،‬ومن المهم‬
‫أيضاً االلتزام بشروط تخزين البضاعة لتفادي‬
‫تلفها كما هو الحال في التعامل مع األدوية‬
‫والمواد الغذائية التي تتطلب وضعها في بيئة‬
‫ضمن درجة ح اررة معينة‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫ •وضع إجراءات لتخزين البضاعة بما‬
‫يتناسب مع شروط السالمة‪.‬‬
‫ •مراجعة دورية لشروط التخزين الخاصة‬
‫بكل نوع من أنواع البضاعة‪.‬‬
‫ •التأمين على البضاعة ضد الحريق‬
‫والمحافظة على بوليصة تامين سارية‬
‫المفعول‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫إن نشاط محالت التجزئة معرض دائما لكثير‬
‫من المخاطر المتنوعة التي تتطلب التعامل معها‬
‫بشكل سريع لتفادي أي خسائر ممكنه إو�ن أهمية‬
‫دور المدقق الداخلي تتمثل في تقديم تأكيد عن‬
‫مدى كفاية وفعالية السياسات واإلجراءات‬
‫الموضوعة للحد من هذه المخاطر كما أن بناء‬
‫خطة تدقيق مبنية على تقييم المخاطر يساعد‬
‫المدقق الداخلي في تغطية المخاطر العالية التي‬
‫تتعرض لها محالت التجزئة وتقييم مدى فعالية‬
‫الضوابط الرقابية الموضوعة للحد من هذه‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫مراجع‪:‬‬
‫‪1.‬‬
‫‪http://www.atkearney.com/consum-‬‬
‫‪er-products-retail/global-retail-develop-‬‬
‫‪ment-index‬‬
‫‪2.‬‬
‫‪http://www.pwc.com/gx/en/retail-consum-‬‬
‫‪er/retail-consumer-publications/glob-‬‬
‫‪al-multi-channel-consumer-survey/‬‬
‫‪assets/pdf/total-retail-2015.pdf‬‬
‫محمد خليل الجالد هو خبير محاسبة وتدقيق‬
‫يعمل في مؤسسة رائدة بالكويت‪.‬‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫‪mkjallad@hotmail.com‬‬
‫•إنشاء موقع إلكتروني يتضمن تفاصيل‬ ‫ ‬
‫السلع والعروض الترويجية‪.‬‬
‫•استخدام أساليب التسويق من خالل البريد‬ ‫ ‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫•مراجعة الدراسات السوقية المتعلقة‬ ‫ ‬
‫بإتجاهات التسوق اإللكتروني بهدف‬
‫وضع الخطط المناسبة للتعامل معها‪.‬‬
‫استغالل األحداث مثل األحداث الرياضية‬
‫‪ -٦‬عدم االلتزام بالقوانين و التشريعات‬
‫إن عدم المحافظة على عقود وتراخيص (عقود‬
‫اإليجار‪ ،‬ترخيص النشاط‪ ،‬ترخيص اإلعالن‬
‫وغيرها من التراخيص الالزمة) سارية الصالحية‬
‫قد يعرض محالت التجزئة لمخاطر إغالق‬
‫المحالت وتكبدها خسائر مالية أو قد يؤدي إلى‬
‫دفع غرامات ماليه مما يؤثر على سمعة الشركة‬
‫وأدائها المالي‪ .‬كما أن بعض األنشطة تتطلب‬
‫تراخيص خاصة مثل تراخيص مزاولة المهنة‬
‫للموظفين العاملين في الصيدليات إو�صدار‬
‫شهادات صحية للعاملين في المطاعم‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫ •تبني إجراءات لمتابعة التغيرات على‬
‫القوانين والتشريعات وااللتزام بها‪.‬‬
‫ •تبني إجراءات لحصر ومتابعة كافة‬
‫العقود والتراخيص وتحديد مسؤولية‬
‫المعني بمتابعتها‪.‬‬
‫ •تحديد فترة زمنية للبدء بإجراءات تجديد‬
‫العقود والتراخيص قبل انتهاءها‪.‬‬
‫‪ -٧‬االحتيال والسرقات‬
‫يكمن خطر االحتيال من خالل قيام الزبائن بدفع‬
‫نقود مزوره أو استخدام بطاقات ائتمان مزورة أو‬
‫من خالل تالعب الموظفين بالمزايا والخصومات‬
‫الممنوحة لهم بهدف بيع السلع بسعر أقل من‬
‫السعر األصلي‪ .‬كما تعد السرقات المباشرة من‬
‫محالت بيع التجزئة سواء من قبل الزبائن (سرقة‬
‫البضاعة) أو من خالل موظفي المحالت (سرقة‬
‫البضاعة أو النقود) ذات إحتمال عالي ويجب‬
‫أن يتم وضع اإلجراءات المناسبة للحد منها‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫ •استخد ام آالت عد النقد كاشفة للنقود‬
‫المزورة‪.‬‬
‫ •مراقبة يومية لحركات بطاقات االئتمان‬
‫وعمل تسويات بنكية للتأكد من عدم‬
‫وجود حركات لم تكتمل بسبب رفض‬
‫البطاقة من قبل البنك‪.‬‬
‫ •وضع سياسة واضحة للتعامل مع‬
‫خصومات الموظفين تتضمن وضع حد‬
‫أعلى إلجمالي مبالغ الخصومات‬
‫الممنوحة لكل موظف إو�عداد تقارير‬
‫دورية بها‪.‬‬
‫للتعليق على المقال‪،‬‬
‫راسل المؤلف على‬
‫الشرائي له والتنبؤ بالمنتجات التي تلبي‬
‫توقعاته‪.‬‬
‫•تبني استراتيجية لتسعير المنتجات من‬ ‫ ‬
‫خالل فهم طبيعة سلوك المستهلك وكيفية‬
‫اتخاذه لق اررات الشراء‪.‬‬
‫•وضع خطة لزيادة المبيعات من خالل‬ ‫ ‬
‫وافتتاح المدارس واألعياد‪.‬‬
‫‪ -٤‬فشل في سلسله التزود‪ /‬التوريد‬
‫لعل من أكثر األمور حساسية للعمليات التشغيلية‬
‫اليومية هو نقص البضاعة المعروضة حيث‬
‫يكمن هذا الخطر في اضطراب أو فشل في‬
‫سلسلة التزود‪/‬التوريد التي تعتبر الشريان الرئيسي‬
‫لمحالت التجزئة‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫ •تأهيل اكثر من مورد وعدم اقتصار‬
‫التعامل على مورد واحد فقط‪.‬‬
‫ •استخدام الطرق المناسبة للتنبؤ بحجم‬
‫المبيعات‪.‬‬
‫ •تبني سياسة إلدارة المخزون بما يتناسب‬
‫مع مستوى تكلفة السلع‪.‬‬
‫ •مراقبة المخزون بشكل دوري والمحافظة‬
‫على مستوى مناسب لتغطية الطلب على‬
‫المنتجات بما يضمن سير العمل في‬
‫المحالت دون نقص في المنتجات لحين‬
‫توفير طلب شراء جديد من الموردين‪.‬‬
‫ •تبني نظام آلي يتم من خالله إطالع‬
‫الموردين على مستوى المخزون المتوفر‬
‫لدى المحالت وذلك لتلبية أي زيادة في‬
‫المبيعات لمنتج معين ولتزويد المحالت‬
‫مباشرة من المورد عند انخفاض‬
‫المخزون‪.‬‬
‫‪ -٥‬زيادة التسوق عبر شبكة األنترنت‬
‫إن التسوق اإللكتروني هو أحد أهم المخاطر‬
‫الناشئة التي قد تتسارع في ظل التطورات الكبيرة‬
‫في قطاع التكنولوجيا حيث أشارت دراسة حديثة‬
‫صادرة عن شركة برايس وترهاوس‪ ٢‬في بداية‬
‫عام ‪ ٢٠١٥‬أن التسوق اإللكتروني مستمر في‬
‫النمو على حساب التسوق المباشر من خالل‬
‫زيارة المحالت كما أظهرت الدراسة أيضا بأن‬
‫الهواتف الذكية لها الدور الكبير في زيادة التسوق‬
‫اإللكتروني حيث أن ما نسبته ‪ ٪١٧‬ممن شملتهم‬
‫الدراسة يشترون بشكل أسبوعي عبر اإلنترنت‬
‫مقابل ‪ ٪٢٨‬للشراء المباشر من خالل المحالت‪.‬‬
‫دور المدقق الداخلي هو التأكد من قيام الشركة‬
‫بـ‪:‬‬
‫ •تبني طرق إبداعية لتحفيز المستهلك على‬
‫زيارة المحالت‪.‬‬
‫‪ 32‬المدقق الداخلى ‪ -‬الشرق األوسط‬