‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬

‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬

‫ﻣﻠﺨﺺ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬

‫‪ -‬ﺗﻌﺮﯾﻒ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‪ :‬اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻪ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺎ ﯾﺘﻤﯿﺰ ﺑﻪ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻦ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ أو‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ رﺗﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻃﺮاف ﺣﯿﺎﺗﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻟﻪ ﻣﺼﻄﻠﺢ أﺧﺮ وﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن‬
‫اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ‪ ،‬وأول ﻗﺎﻧﻮن ﺻﺪر ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ وﻗﺒﻠﻪ ﻛﺎن اﻟﻔﻘﻬﺎء ﯾﻌﺪون إﻟﻰ ﻛﺘﺐ‬
‫اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻤﺎ ﺻﺪر ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٧١‬أول ﻗﺎﻧﻮن ﻓﻲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﻪ ﻫﻨﺎك ﻋﺪة ﻣﺤﺎوﻻت ﻟﺘﻘﻨﯿﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وأﻫﻤﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٢٠‬إﻟﻰ ‪ ١٩٥٢‬ﻓﻲ ﻣﺼﺮ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻘﺪ ﺻﺪر أول ﻗﺎﻧﻮن ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٨٤‬وﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻤﺪﻧﻲ وﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﻣﺼﺎدر ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‪ :‬ﺣﺴﺐ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ‪ ٢٢٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ‪ :‬ﻫﻮ أول ﻗﺎﻧﻮن ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻘﻼل وﻗﺪ اﺳﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال‬
‫اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻆ اﻧﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‬
‫ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ وﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﻼق و اﻟﺰواج ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺠﺰاﺋﯿﺔ واﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص‬
‫اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺰواج‬
‫ﻧﺠﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮاح ﻗﺎﻟﻮا أن اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻢ ﯾﻌﺮف ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻟﻜﻦ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺎدة ‪ ٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬
‫اﻷﺳﺮة ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ‪ :‬ﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﯾﺘﻢ ﺑﯿﻦ رﺟﻞ واﻣﺮأة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻣﻦ أﻫﺪاﻓﻪ ﺗﻜﻮﯾﻦ أﺳﺮة أﺳﺎﺳﻬﺎ‬
‫اﻟﻤﻮدة واﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﺘﻌﺎون وإﺣﺼﺎن اﻟﺰوﺟﯿﻦ و اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺴﺎب‬
‫وﻛﻤﺎ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة أن ﯾﺴﺒﻖ اﻟﺰواج ﻣﺮاﺳﯿﻢ وﻫﺬه اﻟﻤﺮاﺳﯿﻢ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺒﺔ‬
‫‪ -‬ﺗﻌﺮﯾﻒ اﻟﺨﻄﺒﺔ‪ :‬ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻲ وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ اﻟﻌﺪول ﻋﻨﻪ‬
‫وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻞ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﻠﺰم أم ﻫﻲ ﻣﺠﺮد وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج ؟ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻋﻘﺪ ﻓﺎن اﻟﻤﺨﻄﻮﺑﯿﻦ‬
‫ﻣﻠﺰﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﺰواج ﻓﺎﻟﺨﻄﺒﺔ ﻫﻲ رﻛﻦ ﻣﻦ أرﻛﺎن اﻟﺰواج وﻫﺬا ﺧﻄﺄ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﺮد وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج ﻛﻤﺎ ﺟﺎء‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ‬
‫))ﻻ ﯾﺨﻄﺐ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺔ أﺧﯿﻪ((‬
‫‪ -‬اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﯿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺒﺔ‪ :‬وﻫﻲ ‪ ٣‬ﺷﺮوط‬
‫أ‪ -‬ﺳﻦ اﻟﺨﻄﻮﺑﺔ‪ :‬إذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﯾﺸﺘﺮط ﺳﻦ ﻣﻌﯿﻦ وﻫﻮ ﻗﻮل ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻤﺸﺮع‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺣﺪده ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻮ ‪ ١٩‬ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺧﻄﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا‬
‫اﻟﺴﻦ ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﯾﺴﺠﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﺑﻌﺪ اﻛﺘﻤﺎل اﻟﺴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‬
‫ب‪ -‬ﺻﯿﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮﺑﺔ‪ :‬وﻫﻲ ذﻟﻚ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ وﻫﻨﺎك ﻧﻮﻋﯿﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺻﺮﯾﺤﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻮل‬
‫اﻟﺸﺎب ﻟﻠﺸﺎﺑﺔ أرﯾﺪ أن أﺗﺰوﺟﻚ وﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ﻗﻮﻟﻪ اﺑﺤﺚ ﻋﻦ‬
‫ﻓﺘﺎة ﻣﺜﻘﻔﺔ وﺧﻠﻮﻗﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮن ﺿﻤﻨﯿﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺸﺮوط واﻟﻔﺮق ﺑﯿﻨﻬﻤﺎ أن اﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺼﺮﯾﺤﺔ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ‬
‫ﺣﻜﻢ أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻓﻼ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺷﻲء‬
‫ت‪ -‬ﻣﺤﻞ اﻟﺨﻄﻮﺑﺔ‪ :‬إن ﻣﺤﻞ اﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻫﻮ اﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ وﯾﺸﺘﺮط ﻓﯿﻬﺎ ﺷﺮﻃﺎن‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﺗﻜﻮن ﻣﻤﺎ ﯾﺤﻞ ﻟﻪ ﺷﺮﻋﺎ‪ :‬وﻣﻌﻨﺎه أن ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻼﺗﻲ ﯾﺤﺮﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﺳﻮاء‬
‫ﻣﺤﺮﻣﺎت ﻣﺆﺑﺪة ﻣﺜﻞ‪ :‬اﻷم‪ ،‬اﻷﺧﺖ‪ ،‬اﻟﺒﻨﺖ أو ﻣﺤﺮﻣﺎت ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻌﺘﺪة ﺑﻄﻼق رﺟﻌﻲ أو ﻟﻌﺪة وﻓﺎة أو‬
‫اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ وﻻ ﯾﺠﻮز ﺧﻄﺒﺔ اﻟﻤﺮأة ﻣﻦ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ أو ﻋﺪة وﻓﺎة ﺧﻄﺒﺔ ﺻﺮﯾﺤﺔ‬
‫‪ -‬أن ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻏﯿﺮه‪ :‬وذﻟﻚ ﻟﻘﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ‬
‫))ﻻ ﯾﺨﻄﺐ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺔ أﺧﯿﻪ((‬
‫‪ -‬آﺛﺎر اﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ واﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺼﺮﯾﺤﺔ‪ :‬إن آﺛﺎر اﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ أﺛﻢ وﺗﺤﺮم ﻋﻠﯿﻪ‬
‫اﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ أﻣﺎ آﺛﺎر اﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ ﻓﯿﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج وإذا ﻣﺎ ﻗﺮر اﻟﻤﺨﻄﻮﺑﯿﻦ إﻟﻐﺎء اﻟﺨﻄﺒﺔ‬
‫ﻓﺎن إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﺑﺪون ﺳﺒﺐ ﻫﻮ أﻣﺮ ﻣﺬﻣﻮم وﯾﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﯿﻪ‬
‫‪ -‬آﺛﺎر اﻟﻌﺪول ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺒﺔ‪ :‬ﻫﻨﺎك ﻓﺘﺮة إﻃﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﻮﺑﺔ وﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ أﻣﻮر ﺟﺪﯾﺪة وﻫﻲ‪ :‬اﻟﻬﺪاﯾﺎ‪ ،‬اﻟﻤﻬﺮ‪،‬‬
‫اﻟﻀﺮر‬
‫ﻫﻞ ﯾﺤﻖ رد اﻟﻬﺪاﯾﺎ ؟ ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٣‬ﻋﻠﻰ ))ﻻ ﯾﺴﺘﺮد اﻟﺨﺎﻃﺐ ﺷﯿﺌﺎ ﻣﻤﺎ أﻫﺪاه إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺪول ﻣﻨﻪ و‬
‫إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺪول ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻓﻌﻠﯿﻬﺎ رد ﻣﺎ ﻟﻢ ﯾﺴﺘﻬﻠﻚ((‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﻗﺪ ﯾﺤﺪث أن ﯾﻘﺪم اﻟﺨﺎﻃﺐ اﻟﻤﻬﺮ ﻛﺎﻣﻼ أو ﺟﺰء ﻣﻨﻪ وﻫﻮ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة وﻫﻮ ﺣﻖ ﯾﻜﺘﻤﻞ‬
‫ﺑﻤﺠﺮد اﻟﻌﻘﺪ أو اﻟﺪﺧﻮل ﻓﺈذا ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻋﻘﺪ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻤﺮأة رده‬
‫‪ -‬اﻟﻀﺮر‪ :‬ﻗﺪ ﯾﻠﺤﻖ اﻟﻀﺮر ﺑﺎﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﺳﻮاء ﺿﺮر ﻣﺎدي أو ﻣﻌﻨﻮي ﻓﻤﻦ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻟﻀﺮر أو اﻟﻌﺪول‬
‫وﺟﺐ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ واﻟﻔﻘﻪ ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎوﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻫﺬا ﻣﺎ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪٥‬‬
‫اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫‪ -‬ﺟﺬور ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺸﺮﻋﻲ‪ :‬ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ ﻻن اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺠﺮد وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج ﺑﻞ ﻫﻲ‬
‫ﻣﻠﺰﻣﺔ وإذا ﻣﺎ اﻧﻔﻜﺖ وﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮف اﻟﺬي ﻓﻜﻬﺎ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﺛﻢ ﺗﺒﻨﺎه اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وﺑﻌﺪه اﻟﻌﺮب ﺛﻢ‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫‪ -‬اﻟﻔﺮق ﺑﯿﻦ اﻟﺨﻄﺒﺔ و اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ‪ :‬ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ ٦‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻓﯿﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺘﺮن اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ أو ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻟﻤﺪة ﻏﯿﺮ ﻣﺤﺪودة وﺗﺨﻀﻊ اﻟﺨﻄﺒﺔ واﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﻨﻔﺲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥‬ﻣﻦ‬
‫ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺳﺎوى ﺑﯿﻦ اﻟﺨﻄﺒﺔ و اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﻨﺘﺞ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺪول واﺻﻞ‬
‫اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻫﻮ ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ وﺷﺎع ﻫﺬا اﻟﻌﺮف وأﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺧﺎص ﻓﺈذا ﻓﺘﺢ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻧﺔ ﻓﺎﻧﻪ‬
‫ﻋﻘﺪ ﻋﻠﯿﻬﺎ‬
‫‪ -‬اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﻋﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﯿﻪ ﺟﻤﯿﻊ أرﻛﺎن اﻟﻌﻘﺪ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﯾﺜﺒﺖ إدارﯾﺎ ﻓﯿﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺘﺮن اﻟﺨﻄﺒﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﺤﺔ واﻟﻌﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ وﻣﺸﺮﻋﻨﺎ ﻟﻢ ﯾﻔﺮق ﺑﯿﻨﺘﻬﻤﺎ ﻟﻜﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫‪ -‬أرﻛﺎن اﻟﺰواج‪ :‬ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻤﺸﺮع ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٤‬‬
‫ﺣﺼﺮ ﺷﺮوط ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﺷﺮوط ﺛﻢ ﻋﺪﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬وﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮع أن اﻟﺮﺿﺎ ﻫﻮ رﻛﻦ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺰواج أﻣﺎ اﻟﺸﺮوط ﻓﻘﺪ ﺣﺪدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر وﻧﻼﺣﻆ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺪﯾﻞ اﻷﺧﯿﺮ أﺿﺎف اﻟﻤﺸﺮع وﺛﯿﻘﺔ‬
‫ﻃﺒﯿﺔ ﻻ ﯾﺰﯾﺪ ﺗﺎرﯾﺨﻬﺎ ﻋﻦ ‪ ٣‬أﺷﻬﺮ وﻧﻼﺣﻆ أن اﻟﻤﺸﺮع ذﻛﺮ اﻟﺸﺮوط ﻣﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﺛﻢ‬
‫ﻓﺼﻠﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻘﺴﯿﻢ اﻟﺸﺮوط ﻓﻨﺠﺪ أن اﻟﺤﻨﻔﯿﺔ ﻫﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻗﺴﻤﻮه إﻟﻰ ﺷﺮوط‬
‫اﻟﺼﺤﺔ وﺷﺮوط اﻟﻠﺰوم وﺷﺮوط اﻻﻧﻌﻘﺎد ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺷﺮوط اﻟﻨﻔﺎذ‬
‫أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺮاﺿﻲ اﻟﻤﺒﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻓﻬﻮ ﻣﻠﺰم ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج وإذا ﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﻬﻨﺎك ﻏﺒﻦ أو‬
‫إﻛﺮاه أو ﺗﺪﻟﯿﺲ‬
‫‪ -‬اﻟﻌﺎﻗﺪ‪ :‬ﯾﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﺪ أن ﯾﻜﻮن أﻫﻼ ﻟﺘﻌﺎﻗﺪ وﻫﺬا ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧‬اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺘﻲ‬
‫ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺴﻦ ﻫﻮ ‪ ١٩‬ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة ﻋﻜﺲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧‬ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن ‪ ١٩٨٤‬واﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺴﻦ ‪ ٢١‬ﺳﻨﺔ‬
‫ﻟﺮﺟﻞ و‪ ١٩‬ﺳﻨﺔ ﻟﻠﻤﺮأة أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪد اﻟﺴﻨﺔ وﯾﺠﻮز ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺳﻦ اﻟﺰواج‬
‫وﻫﺬا ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻫﻲ ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬أن ﻻ ﯾﺨﺎﻟﻒ اﻹﯾﺠﺎب واﻟﻘﺒﻮل‪ ،‬ﻣﻮاﻓﻘﺔ‬
‫اﻹﯾﺠﺎب و اﻟﻘﺒﻮل‪ ،‬ﻋﺪم رﺟﻮع اﻹﯾﺠﺎب ﻋﻦ اﻟﻘﺒﻮل‪ ،‬أن ﺗﻜﻮن ﺻﯿﻐﺔ اﻟﻌﻘﺪ ﻣﻨﺠﺰة أي ﻏﯿﺮ ﻣﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﯿﺚ أن ﻛﻞ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﺪدة اﻟﻤﺪة ﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﻞ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن اﺑﺪي‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﺣﻜﻢ اﻹﻛﺮاه ﻓﻲ اﻟﺰواج‪ :‬اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﯿﺔ ﺗﻜﺮه أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج وﻟﻤﺎ ﺟﺎء اﻹﺳﻼم ﺣﺮﻣﻪ وﺟﻌﻞ‬
‫ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﺛﻨﺎﺋﻲ وﻛﻞ اﻣﺮأة ﺗﺰوﺟﺖ ﻣﻜﺮﻫﺔ ﻓﺎﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻃﻞ وﻟﻬﺎ اﻟﺨﯿﺎر أن ﺗﻮاﺻﻞ أو ﺗﻔﺴﺦ‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﺣﻜﻢ اﻟﺘﺪﻟﯿﺲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‪ :‬ﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ إذا وﻗﻊ إذا ﺷﺎء أﺗﻤﻪ و إذا ﺷﺎء ﻓﺴﺨﻪ‬
‫‪ -‬ﻫﻞ ﯾﻔﺘﺮض ﺻﯿﻐﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ‪ :‬ﺑﯿﻨﻪ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻮ ﻟﻔﻆ ﯾﺪل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻨﻜﺎح ﻓﺎﻟﻌﺒﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ وﻟﯿﺲ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي أﺟﺎز ﻟﻠﻌﺎﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻃﺮق‬
‫أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻹﺷﺎرة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ إذا ﻛﺎن ﻻ ﯾﺘﻜﻠﻢ وﻫﺬا ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻹﺷﺎرة‬
‫ﻫﻢ ﻓﻲ درﺟﺔ واﺣﺪة‬
‫‪ -‬اﻟﺼﺪاق )اﻟﻤﻬﺮ(‪ :‬ﺣﺪد اﻟﻤﺸﺮع أﺣﻜﺎم اﻟﺼﺪاق ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ﻣﻦ ‪ ١٤‬إﻟﻰ ‪ ١٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻬﺮ ﻫﻮ‬
‫ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة‬
‫‪ -‬ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﺑﯿﻨﻪ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ واﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ واﻟﻔﻘﻬﺎء وﻫﻮ واﺟﺐ ﻟﻜﻦ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻔﻘﻬﺎء‬
‫ﻫﻞ ﻫﻮ رﻛﻦ أو ﺷﺮط ﺣﯿﺚ ﻧﺠﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ ﺟﻌﻠﻮه رﻛﻦ وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﺷﺮط أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮع‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺟﻌﻠﻪ ﺷﺮط ﻣﻦ ﺷﺮوط ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‬
‫‪ -‬ﺷﺮوط اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﺑﯿﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٤‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺸﺮط اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺒﺎح واﻟﻤﻬﺮ‬
‫ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺣﻼل ﻃﯿﺐ وﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻤﺮأة أن ﺗﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ وﻻ ﯾﺸﺘﺮط أن ﯾﻜﻮن ﻧﻘﻮدا وﻟﻠﻤﺮاة اﻟﺘﺼﺮف‬
‫ﻓﯿﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎء وﺟﺎءت اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٣‬ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٤‬ﺗﺒﯿﻦ أن اﻟﻤﻬﺮ ﻫﻮ ﺣﻖ وﯾﺠﻮز ﻟﻠﻤﺮاة أن ﺗﺘﺼﺪق ﺑﻪ أو‬
‫ﺗﻌﻄﯿﻪ ﻟﻮﻟﯿﻬﺎ‬
‫‪ -‬أﻗﺴﺎم اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻬﺮ ﻣﻌﺠﻞ أو ﻣﺆﺟﻞ وإذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﻧﺠﺪه ﯾﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ أﺷﺎر‬
‫إﻟﯿﻪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن ﺛﻨﺎﺋﻲ‪ ،‬واﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺆﺟﻞ ﻫﻮ اﻟﺬي ﯾﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪ‬
‫اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﺮأة إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮ اﻟﻤﻌﺠﻞ ﻓﻬﻮ اﻟﺬي ﯾﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬اﻟﻤﻬﺮ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫وﻫﻮ اﻟﺬي ﯾﺪﻓﻊ ﻧﺼﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻘﺪ واﻟﻨﺼﻒ اﻷﺧﺮ ﯾﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻬﻮر‬
‫ﺻﺤﯿﺤﺔ واﻟﻌﺎدة ﻋﻨﺪﻧﺎ ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻬﺮ ﻣﻌﺠﻞ ﻋﻜﺲ اﻟﻤﺸﺮق واﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺆﺟﻞ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺎرﯾﺦ‬
‫واﻟﺰوج ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﻪ واﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺆﺟﻞ اﻟﻤﺒﻬﻢ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﯿﻦ وﻫﻤﺎ إذا ﻣﺎت اﻟﺰوج أو ﻃﻠﻖ اﻟﺰوﺟﺔ‬
‫ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻧﺼﯿﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺴﯿﻢ اﻟﺘﺮﻛﺔ‬
‫‪ -‬ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﺑﻤﺠﺮد اﻟﻌﻘﺪ وﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻬﺮ وﻟﯿﺲ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ‬
‫ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وإذا ﻃﻠﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺰوﺟﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻗﺒﻞ دﻓﻊ اﻟﻤﻬﺮ ﻓﯿﺠﻮز ﻟﻠﻤﺮاة أن ﺗﺮﻓﺾ وﻫﺬا ﻣﻦ‬
‫ﺣﻘﻬﺎ‬
‫‪ -‬أﻧﻮاع اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ﺣﯿﺚ ﻧﺠﺪه ﻓﻲ ﻋﺪة ﺻﻮر ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -١‬أﻗﻞ اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬وﯾﻘﺪر ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ ﺑﺮﺑﻊ دﯾﻨﺎر واﻟﺤﻨﻔﯿﺔ ﺑﺜﻼث دراﻫﻢ ﻓﻀﯿﺔ‬
‫‪ -٢‬اﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺴﻤﻰ‪ :‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﯾﺤﺪد ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻘﺪ ﻣﺜﻞ ‪ ١٠٠‬ﻣﻠﯿﻮن‬
‫‪ -٣‬ﻣﻬﺮ اﻟﻤﺜﻞ‪ :‬وﻣﻌﻨﺎه ﻣﻬﺮ ﻣﺜﯿﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء‬
‫‪ -‬ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬ذﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻨﺎ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺪد ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ وﻫﻮ ﺷﺮط ﺟﻮﻫﺮي‬
‫أﺳﺎﺳﻪ اﻟﺘﺮاﺿﻲ وﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ ﻧﺺ ﺻﺮﯾﺢ ﯾﺤﺪد ﺣﺪ أدﻧﻰ ﻟﻠﻤﻬﺮ وﺟﻌﻞ ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﯾﻦ وﺗﺴﺘﺤﻖ‬
‫اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﻬﺮ إذا ﺧﻠﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺰوج أو اﻟﺪﺧﻮل أو اﻟﻮﻓﺎة ﻓﺈذا ﺧﺮج اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ أو ﺧﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ‬
‫اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻤﻬﺮ ﻛﻠﻪ‬
‫‪ -‬ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻬﺮ اﻟﻤﺜﻞ‪ :‬ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﻓﺎﺳﺪ ﻣﺜﻞ أن ﯾﺘﻔﻖ اﻟﺰوﺟﺎن ﻋﻠﻰ إﺳﻘﺎط‬
‫اﻟﻤﻬﺮ ﻓﻼ ﯾﺠﻮز ﻟﺰوﺟﺔ إﺳﻘﺎط اﻟﻤﻬﺮ وإذا اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻘﺎط ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻬﺮ اﻟﻤﺜﻞ أو إذا ﻟﻢ ﯾﺴﻤﻰ اﻟﻤﻬﺮ‬
‫ﻓﺘﺴﺘﺤﻖ ﻣﻬﺮ اﻟﻤﺜﻞ‬
‫‪ -‬ﻫﻞ ﺗﺠﻮز اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﻬﺮ‪ :‬اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺘﻌﺮض ﻟﻪ واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻹﺑﺎﺣﺔ ﻓﺈذا ﺗﺮاﺿﻰ ﻓﻼ داﻋﻲ‬
‫ﻣﻦ ﻣﻨﻊ اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﻬﺮ وﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻘﺪار ﻣﻌﻠﻮم‪ ،‬أن ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻪ اﻟﺰوﺟﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬أن ﯾﻜﻮن‬
‫اﻟﺰوج ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺘﺒﺮع أي ﻟﯿﺲ ﻣﻌﺘﻮه أو ﺳﻔﯿﻪ أو أﺣﻤﻖ ﻓﻼ ﯾﺠﻮز ﻟﻪ رﻓﻊ اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻷﻧﻪ ﻣﺤﺠﻮر ﻋﻠﯿﻪ وﻻ‬
‫ﯾﺒﺎﺷﺮ اﻟﻌﻘﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻞ وﻟﯿﻪ‪ ،‬أﻣﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻻت إﻧﻘﺎص اﻟﻤﻬﺮ ﻓﻼ ﯾﻜﻮن إﻻ ﺑﺮﺿﺎء اﻟﺰوﺟﯿﻦ أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺰاع‬
‫ﻓﻘﺪ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺮف ﺣﯿﺚ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻤﺮأة ﻧﺼﻒ اﻟﻤﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﻄﻼق ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل‬
‫‪ -‬اﻟﺸﺎﻫﺪان‪ :‬ذﻛﺮاﻫﻤﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وإذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﯿﻪ ﻻ ﻧﺠﺪ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﺒﯿﻦ اﻟﺸﻬﺎدة واﻟﻤﺎدة ‪ ٣٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎدة ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺣﯿﺚ وﺟﺐ‬
‫اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ وﻫﺬا وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ٢٢٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺸﻬﺎدة ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ واﺟﺐ‬
‫وﻟﯿﺲ ﺷﺮط أو رﻛﻦ و ﻓﻲ اﻟﺸﺮع اﻟﺸﻬﺎدة ﺷﺮط ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج وﻫﻲ واﺟﺒﺔ ﻋﻨﺪ إﻧﺸﺎء اﻟﻌﻘﺪ وﻫﺬا‬
‫ﻟﻺﻋﻼم وﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮق اﻟﺰوﺟﯿﻦ‬
‫‪ -‬ﺷﺮوط اﻟﺸﻬﺎدة‪ :‬وﯾﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬اﻷﻫﻠﯿﺔ )‪ ١٩‬ﺳﻨﺔ(‪ ،‬اﻹﺳﻼم‪ ،‬اﻟﺬﻛﻮرة‪ ،‬اﻟﻌﺪاﻟﺔ أي ﻻ ﺗﻘﺒﻞ‬
‫ﺷﻬﺎدة اﻟﻔﺎﺳﻖ أو ﻣﺠﺮوح اﻟﻌﺪاﻟﺔ‪ ،‬ﺷﺎﻫﺪﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪ ،‬ﺳﻤﺎع اﻟﺸﺎﻫﺪﯾﻦ ﻟﻜﻼم اﻟﻌﺎﻗﺪﯾﻦ وﻓﻬﻤﻪ‬
‫‪ -‬اﻟﻮﻟﻲ‪ :‬ذﻛﺮه اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﺟﻌﻠﻪ ﺷﺮط ﻟﺼﺤﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج و اﻟﻔﻘﻬﺎء‬
‫ﻗﺴﻤﻮا اﻟﻮﻟﻲ إﻟﻰ ‪ ٣‬أﻗﺴﺎم وﻫﻲ‪ :‬اﻟﻮﻻﯾﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬اﻟﻮﻻﯾﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺎل‪ ،‬اﻟﻮﻻﯾﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ واﻟﻤﺎل واﻟﻮﻟﻲ‬
‫إﺟﺒﺎري ﻓﻲ اﺧﺘﯿﺎر اﻟﺰوج ﺣﯿﺚ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﯿﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﻌﺘﻮه واﻟﺴﻔﯿﻪ‬
‫‪ -‬أدﻟﺔ ﻣﺸﺮوﻋﯿﺔ اﻟﻮﻟﻲ‪ :‬ﻣﻦ اﻷدﻟﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ))ﻻ ﻧﻜﺎح إﻻ ﺑﻮﻟﻲ وﺷﺎﻫﺪي ﻋﺪل(( وﻧﺠﺪ‬
‫أن ﻧﻜﺎح اﻟﻤﺮأة ﺑﺎﻟﻤﺮأة ﺑﺎﻃﻞ‬
‫أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻮﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﺷﺮط ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻋﻜﺲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن ‪ ١٩٨٤‬ﺣﯿﺚ ﺟﻌﻠﺘﻪ‬
‫رﻛﻦ ﻟﻜﻦ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺎدة ‪ ١١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻋﻨﺪ ﻗﺮاءﺗﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﺠﺪﻫﺎ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺣﯿﺚ ﺑﯿﻨﺖ أن اﻟﻤﺮأة‬
‫ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪ وﺣﻀﻮر اﻟﻮﻟﻲ ﺷﺮﻓﻲ وﻫﻨﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮع اﻧﻪ ﺗﺮاﺟﻊ وﻟﻢ ﯾﺠﻌﻠﻪ ﺷﺮط ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‬
‫وﻫﺬا ﻏﯿﺮ ﺻﺤﯿﺢ ﻓﺈذا ﻋﻘﺪ اﻟﻤﺮأة دون وﻟﯿﻬﺎ ﻓﺎﻟﻌﻘﺪ ﻓﺎﺳﺪ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺎدة ‪ ١١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة أﺿﺎﻓﺖ ﺣﻖ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ أن ﺗﻌﻘﺪ زواﺟﻬﺎ ﻫﻨﺎ اﻟﻌﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ‬
‫أﺣﻀﺮت ﺷﺨﺺ أﺧﺮ !!! ﻫﻨﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﺑﻪ ﺛﻐﺮة واﻷﻗﺎرب ﻫﻨﺎ ﻫﻢ اﻷﻋﻤﺎم‪ ،‬اﻹﺧﻮة‪ ،‬اﻻﺑﻦ‪ ،‬اﻟﺨﺎل‪ ،‬اﻟﺠﺪ وﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻠﺨﺎل أن ﯾﻜﻮن وﻟﻲ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬ﺷﺮوط اﻟﻮﻟﻲ‪ :‬أن ﯾﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ أﻫﻠﯿﺔ )‪ ١٩‬ﺳﻨﺔ( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﻗﻞ ﻓﻼ ﺗﺠﻮز وﻻﯾﺔ اﻟﻤﻌﺘﻮه‪،‬‬
‫اﺗﺤﺎد اﻟﺪﯾﻦ ﻓﻼ ﯾﺠﻮز أن ﯾﻜﻮن ﻧﺼﺮاﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺬﻛﻮرة‬
‫‪ -‬ﻛﯿﻒ ﺗﺜﺒﺖ اﻟﻮﻻﯾﺔ‪ :‬ﺗﺜﺒﺖ اﻟﻮﻻﯾﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻃﺮق اﻟﻘﺮاﺑﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻮﻻﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫‪ -١‬اﻟﻘﺮاﺑﺔ‪ :‬ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮاﺑﺔ أو اﺣﺪ اﻷﻗﺎرب وﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﺪﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌﺼﺒﺔ ذﻛﺮ‬
‫‪ -٢‬اﻟﻘﺎﺿﻲ‪ :‬ﯾﻜﻮن اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم وﺟﻮد وﻟﻲ وﻧﻔﺲ اﻟﺸﻲء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮاة اﻟﻜﺎﻓﺮ وأﺳﻠﻤﺖ‬
‫ﻓﺎﻟﻘﺎﺿﻲ وﻟﯿﻬﺎ‬
‫‪ -٣‬اﻟﻮﻻﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ :‬وﻫﻲ وﻻﯾﺔ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻟﻮﻟﻲ ﻛﺎﻓﺮ واﻟﻤﺮأة ﻣﺴﻠﻤﺔ‬
‫ﻫﻨﺎ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‬
‫‪ -٤‬ﺗﺰوﯾﺞ اﻷﺑﻌﺪ ﻣﻊ وﺟﻮد اﻷﻗﺮب‪ :‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯿﺎب اﻟﻮﻟﻲ اﻟﻘﺮﯾﺐ ﯾﺠﻮز اﻟﻮﻟﻲ اﻟﺒﻌﯿﺪ أن ﯾﺰوج وﺗﺼﺒﺢ‬
‫اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ وﻻﯾﺘﻪ‬
‫‪ -٥‬ﻋﻘﺪ اﻟﻮﻟﯿﯿﻦ‪ :‬ﻫﻮ إذا ﻋﻘﺪ ﻟﻠﻤﺮاة وﻟﯿﺎن ﻣﺜﻞ ﻋﻢ‪ ١‬و ﻋﻢ‪ ٢‬ﻫﻨﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﻘﻢ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻦ اﻹﺧﻼل ﺑﻌﻘﺪ‬
‫اﻟﺰواج‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ‪ :‬ﺗﻄﺮق إﻟﯿﻬﺎ ﻣﺸﺮﻋﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ‪ ٢٣‬إﻟﻰ ‪ ٣١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﯾﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﻫﺮة‪ ،‬اﻟﻘﺮاﺑﺔ‪ ،‬اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‬
‫أ‪ -‬اﻟﻤﺼﺎﻫﺮة‪ :‬وﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﺣﯿﺚ ﺗﺤﺮم ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﻧﺴﺎء أﺧﺮﯾﺎت‬
‫ب‪ -‬اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‪ :‬ﻧﺠﺪ ﻓﯿﻬﺎ اﻷﺧﺖ‪ ،‬اﻟﺨﺎﻟﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻤﺔ‪ ،‬اﻟﺠﺪة ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﺮوط اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة اﺷﺘﺮط أﯾﻀﺎ رﺧﺼﺔ‬
‫ﻟﺘﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت وﻫﺬا ﻣﺎ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺣﯿﺚ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻔﻘﻬﺎء ذﻛﺮوا ﻓﻲ اﻟﻘﺪﯾﻢ ‪٤‬‬
‫ﺷﺮوط واﻟﺸﺮوط اﻟﺠﺪﯾﺪة )اﻟﺸﺮوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ( ﻟﻢ ﯾﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ وﻫﻲ رﺧﺼﺔ ﻃﺒﯿﺔ ورﺧﺼﺔ ﺗﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت‬
‫‪ -‬ﻫﻞ اﻟﺸﺮوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﺷﺮﻋﯿﺔ ؟ ﻫﻲ ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ وﻫﻲ‬
‫ﺟﺎﺋﺰة ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﺮﻋﯿﺔ وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ اﻟﺰواج ﻓﻲ ﺳﻦ ‪ ١٠‬ﺳﻨﻮات ﻫﺬا ﺟﺎﺋﺰ ﺷﺮﻋﺎ ﻟﻜﻦ أي‬
‫ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﻫﻨﺎ ﯾﺤﻖ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﺨﺺ وإذا ﻟﻢ ﯾﺘﺪﺧﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﻌﺘﺒﺮ أﺛﻢ‬
‫ﺷﺮﻋﺎ‬
‫‪ -‬اﻟﺸﺮوط واﻻﺧﺘﯿﺎر‪ :‬ﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﺮط واﻻﺷﺘﺮاط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاﺋﺮي ؟ إن اﻟﺸﺮط ﻣﻦ ﻋﻤﻞ‬
‫اﻟﻤﺸﺮع وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ أﻣﺎ اﻻﺷﺘﺮاط ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﯾﻦ وإذا ﺷﺎء اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮوط ﺗﻜﻮن‬
‫ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮﺛﻖ وﻫﺬا ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق وﻫﺬا ﻣﺎ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٩‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد‬
‫ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﺎ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﻤﻨﻊ اﻻﺷﺘﺮاط‬
‫‪ -‬اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﯾﻀﻌﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﯾﻦ )اﻻﺷﺘﺮاط(‪ :‬وﻫﻲ ‪٣‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺸﺮوط اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‪ :‬ﻣﺜﻞ اﺷﺘﺮاط اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻨﻔﻘﺔ وﻫﻮ ﺻﺤﯿﺢ وﻫﻮ ﺣﻖ‬
‫ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻠﻤﺮاة واﻟﺸﺮط اﻟﺼﺤﯿﺢ ﯾﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺰوج اﻟﻮﻓﺎء ﺑﻪ‬
‫‪ -٢‬ﻫﻲ ﺷﺮوط ﻣﻨﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﻌﻘﺪ واﻟﺸﺎرع‪ :‬وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻋﺪم اﻟﻨﻮم ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ‪ ،‬ﻋﺪم اﻹﻧﺠﺎب وﺣﻜﻤﻬﺎ ﻓﺎﺳﺪة وﺑﺎﻃﻠﺔ‬
‫ﻻ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻬﺎ واﻟﻤﺸﻜﻞ اﻟﻤﻄﺮوح ﻫﻨﺎ ﯾﻜﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﻞ ﯾﺆﺛﺮ ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ ؟ إذا اﻗﺘﺮن اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺸﺮط ﻧﺎﻓﻲ‬
‫ﻓﺎﺳﺪ ﻓﺎن اﻟﺸﺮط ﻣﻠﻐﻰ واﻟﻌﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ‬
‫‪ -٣‬اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺒﺎﺣﺔ‪ :‬وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻋﺪم زواج اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ اﻣﺮأة ﺛﺎﻧﯿﺔ‪ ،‬زﯾﺎرة اﻷﻫﻞ ﻓﻬﻨﺎ ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻨﺎ أن ﻧﻤﻨﻌﻬﺎ‬
‫وﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وﻫﺬا وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٩‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫‪ -‬اﻻﺧﺘﯿﺎر‪ :‬ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي واﻟﺨﯿﺎر ﻫﻮ ﺣﻖ ﺷﺮﻋﻲ ﺷﺮع ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻀﺮر ﻋﻦ اﺣﺪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﯾﻦ‬
‫وﻧﺠﺪ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﺴﺦ وﻫﻮ ﺣﻖ ﻷﺣﺪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﯾﻦ واﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ذﻛﺮت اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‬
‫واﻟﻔﺮق ﺑﯿﻦ اﻟﺨﯿﺎر واﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ؟ ﻧﺠﺪ أن اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻫﻮ ﺣﻖ ﻟﻠﻤﺮاة واﻟﺨﯿﺎر ﻫﻮ ﺣﻖ ﻟﻠﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫أن اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﯾﻜﻮن ﺑﻌﺪ اﻟﺰواج أﻣﺎ اﻟﺨﯿﺎر ﯾﻜﻮن ﻗﺒﻞ وأﺛﻨﺎء وﺑﻌﺪ اﻟﺰواج و ﻧﺠﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﺗﺤﺘﻔﻆ اﻟﻤﺮأة‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻬﺮ أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻊ ﺗﺮده واﻟﺨﯿﺎر ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮاة أن ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ وﯾﺴﺘﺮده ﻃﺮف ﺛﺎﻟﺚ‬
‫‪ -‬أﺳﺒﺎب اﻟﺨﯿﺎر‪ :‬ﺣﯿﺚ ﻧﺠﺪ ﺳﺒﺒﯿﻦ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺘﻐﺮﯾﺮ‪ :‬وﻫﻮ أن ﯾﻐﺮر ﺑﺎﻟﺰوج أو اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺮأة ﺟﻤﯿﻠﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ وﺑﻌﺪ اﻟﻌﻘﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﺸﻌﺔ‬
‫‪ -٢‬اﻟﻌﯿﻮب‪ :‬إذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ واﻟﺸﺎﻓﻌﯿﺔ ﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﺗﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﯿﻮب وﻫﻲ أرﺑﻌﺔ ﻋﯿﻮب‪ :‬اﻟﺒﺮص‪ ،‬اﻟﻌﺘﻪ‪،‬‬
‫اﻟﺠﺬام‪ ،‬اﻟﺠﻨﻮن وﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﺮف اﻟﻨﺎس ﻋﯿﺒﺎ أو ﻋﯿﺒﺎ ﻃﺒﯿﺎ ﯾﺤﻖ ﻷﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‬
‫‪ -‬ﻣﺪة اﻟﺨﯿﺎر‪ :‬إن اﻟﻤﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻟﻠﺨﯿﺎر ﻫﻲ ﺷﻬﺮﯾﻦ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻪ اﻟﺨﯿﺎر واﻟﻤﺸﻜﻞ ﻫﻨﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﯿﻮب‬
‫ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻓﺎﻟﺨﯿﺎر ﻟﻠﻤﺮاة إذا رﺿﯿﺖ ﺗﺴﻘﻂ ﺣﻖ اﻟﺨﯿﺎر وإذا ﻟﻢ ﺗﺮﺿﻰ ﻓﺴﺨﺖ اﻟﻌﻘﺪ واﻟﺘﺎرﯾﺦ ﯾﻜﻮن‬
‫ﻣﻦ ﯾﻮم اﻛﺘﺸﺎف اﻟﻌﯿﺐ وﻟﯿﺲ ﻣﻦ ﯾﻮم اﻟﺰﻓﺎف ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ اﻟﻌﯿﻮب اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺰﻓﺎف ﻻ ﯾﺤﻖ ﻷﺣﺪ‬
‫اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ أن ﯾﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺨﯿﺎر ﺑﻞ ﻋﻠﯿﻪ أن ﯾﻤﻬﻞ اﻟﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﯾﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻤﺨﺘﺼﻮن وﺑﻌﺪﻫﺎ ﯾﺴﺘﻌﻤﻞ‬
‫ﺣﻖ اﻟﺨﯿﺎر‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬ﻫﻞ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ ؟ ﻗﺒﻞ ﺻﺪور ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٨٤‬ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺷﻜﻠﻲ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪه‬
‫أﺻﺒﺢ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺣﯿﺚ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻮﺛﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮﺛﻖ‬
‫‪ -‬ﻫﻞ اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ ﺷﺮط ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ؟ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ ﻫﻲ ﺷﺮط ﻟﻺﺛﺒﺎت وﻟﯿﺴﺖ ﺷﺮط ﺻﺤﺔ ﻻن‬
‫اﻟﻤﺸﺮع ﺣﺪد اﻟﺸﺮوط ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬و ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫ﺣﯿﺚ أن ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻫﻮ ﺳﻨﺪ ﺗﻮﺛﯿﻘﻲ ﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﺰواج واﻟﻬﺪف ﻣﻨﻪ ﻫﻮ إﯾﺠﺎد وﺳﯿﻠﺔ ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻟﻌﻘﺪ اﻟﺰواج‬
‫وﻣﻨﻬﺎ إﺛﺒﺎت ﺣﻘﻮق اﻟﺰوﺟﯿﻦ وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﺗﺘﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﺮى ﺳﻨﺔ ‪ ١٨٩٠‬أﻣﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب ﺳﻨﺔ ‪١٩٣٤‬‬
‫‪ -‬إﺟﺮاءات اﻟﺰواج اﻹداري‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﻬﻮﯾﺔ‪ :‬ﺗﺘﻢ ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﻤﯿﻼد ﻹﺛﺒﺎت اﻟﺴﻦ‪ ،‬ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻌﺮﯾﻒ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ‪ ،‬ﺷﻬﺎدة‬
‫اﻹﻗﺎﻣﺔ وﻫﺬا ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي أﺑﺎح اﻟﺰواج ﻷﻗﻞ ﻣﻦ‬
‫‪١٩‬ﺳﻨﺔ وﻫﺬا ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻫﺬا ﻟﻀﺮورة أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﻮن أو رﺟﺎل اﻟﺪرك ﻻ‬
‫ﯾﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﺰواج إﻻ ﺑﺎﺳﺘﺼﺪار رﺧﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺸﻬﺎدة اﻟﻄﺒﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات اﻟﺘﻲ ﯾﺠﺐ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ إﺑﺮام ﻋﻘﺪ‬
‫اﻟﺰواج‬
‫‪ -‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﺈﺷﻬﺎر ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‪ :‬إذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة ‪ ١٨‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻓﯿﺘﻢ أﻣﺎم اﻟﻤﻮﺛﻖ أو‬
‫ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺆﻫﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻤﺎدة ‪ ٩‬ﻣﻜﺮر واﻟﻤﺎدة ‪ ٧١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺘﻲ ﺗﺒﯿﻦ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻫﻮ‬
‫اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻤﺨﺘﺺ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﺪاﺋﺮة اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﻮﺛﻖ وﺿﺎﺑﻂ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ وإذا ﻛﺎن اﻟﺸﺨﺺ‬
‫ﻓﻲ وﻃﻦ أﺧﺮ ﻓﺎن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻫﻲ اﻟﺴﻔﺎرة وﻫﺬا ﻣﺎ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٧٦‬و ‪ ٧٧‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ‬
‫‪ -‬إﺟﺮاءات ﺗﺴﺠﯿﻞ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج وآﺛﺎره‪ :‬ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٢١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻟﻜﻦ إذا ﺣﻠﻠﻨﻬﺎ ﻓﺎن اﻹﺷﻜﺎل ﻣﺘﻰ‬
‫ﻧﻄﺒﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ وﻣﺘﻰ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﯿﻬﺎ وﻫﺎ ﻫﻲ اﻹﺟﺮاءات ؟‬
‫‪ -١‬ﺗﻄﺒﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣﺪة‪ :‬وﻫﻮ إذا ﻛﺎن ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻏﯿﺮ ﻣﻮﺛﻖ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺟﺮاءات‬
‫اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ ﺑﯿﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﻮاد )‪ ( ٤٢ ،٤١ ،٤٠ ،٣٩‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻘﺪم اﺣﺪ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﺑﻄﻠﺐ‬
‫إﻟﻰ وﻛﯿﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﯾﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﯾﻤﻸ اﻟﻄﻠﺐ واﻟﺬي ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﺳﻢ اﻟﺰوج‪ ،‬اﻷب‪ ،‬اﻷم وﻫﺬا‬
‫ﺑﺈرﻓﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﻬﻮﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺬي ﺗﻢ ﻓﯿﻪ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج وﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﻤﻬﺮ وﺣﻀﻮر ﻣﺠﻠﺲ‬
‫اﻟﻌﻘﺪ وﻫﺬا ﺑﺎﻻﺳﻢ واﻟﻠﻘﺐ واﻟﻌﻨﻮان‪ ،‬اﻟﺸﻬﻮد وﺑﻌﺪﻫﺎ ﯾﻘﻮم وﻛﯿﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﯾﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﺣﻮل‬
‫اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﯾﻘﺪم ﻣﺤﻀﺮ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺪرس اﻟﻤﻠﻒ ﺛﻢ ﯾﺼﺪر أﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل أو اﻟﺮﻓﺾ ﻓﺈذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻘﺒﻮل ﯾﺴﺠﻞ اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺄﺛﺮ رﺟﻌﻲ وﺑﻌﺪﻫﺎ ﯾﺮﺳﻞ وﻛﯿﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﯾﺔ ﻣﻨﻄﻮق اﻟﺤﻜﻢ إﻟﻰ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ‬
‫ﻟﺘﻘﯿﯿﺪ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻓﯿﻪ أوﻻد ﯾﺴﺠﻠﻮن‬
‫‪ -٢‬آﺛﺎر ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‪ :‬ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮ آﺛﺎر ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج وﯾﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﯾﺴﻠﻢ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‬
‫‪ -‬ﯾﻤﻨﺢ دﻓﺘﺮ ﻋﺎﺋﻠﻲ‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ‪ :‬ﺑﯿﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﻮاد ﻣﻦ ‪ ٢٣‬إﻟﻰ ‪ ٣١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻲ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻣﻮاﻧﻊ ﻣﺆﺑﺪة‬
‫وﻣﺆﻗﺘﺔ‬
‫‪ -١‬اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﻤﺆﺑﺪة‪ :‬وﻧﺠﺪ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻷم‪ ،‬اﻷﺧﺖ‪ ،‬اﻟﺨﺎﻟﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻤﺔ‪ ،‬اﻟﺠﺪة‪ ،‬وﻛﻠﻬﺎ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﺛﻼث‪ :‬اﻟﻘﺮاﺑﺔ‬
‫واﻟﻤﺼﺎﻫﺮة و اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‬
‫أ – اﻟﻘﺮاﺑﺔ‪ :‬وﻧﺠﺪ اﻷم‪ ،‬اﻷﺧﺖ‪ ،‬اﻟﺠﺪة‪ ،‬اﻟﺨﺎﻟﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻤﺔ‪ ،‬ﺑﻨﺎت اﻷخ‪ ،‬ﺑﻨﺎت اﻷﺧﺖ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ذﻛﺮه اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﺎدة ‪ ٢٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وذﻛﺮﺗﻪ اﻵﯾﺔ ‪ ٢٣‬ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء‬
‫ب‪ -‬اﻟﻤﺼﺎﻫﺮة‪ :‬ﻟﻘﺪ ذﻛﺮوا ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٢٦‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻢ أﺻﻮل اﻟﺰوﺟﺔ واﻟﺠﺪة واﻟﻤﺼﺎﻫﺮة ﺗﺒﺪأ‬
‫ﺑﺎﻟﺰواج ﺑﻤﺠﺮد اﻟﻌﻘﺪ ﺗﺤﺮم ﻋﻠﯿﻪ ﻓﺮوع اﻟﺰوﺟﺔ واﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﯿﺔ ﺗﺒﯿﻦ ذﻟﻚ‪ :‬اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎت ﯾﺤﺮم اﻷﻣﻬﺎت‬
‫واﻟﺪﺧﻮل ﺑﺎﻷﻣﻬﺎت ﯾﺤﺮم اﻟﺒﻨﺎت‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻧﺠﺪ أراﻣﻞ وﻣﻄﻠﻘﺎت أﺻﻮل اﻟﺰوج ﻣﺜﻞ زوﺟﺔ اﻷب أو‬
‫زوﺟﺔ اﻟﺠﺪ‬
‫ج‪ -‬اﻟﻤﺤﺮﻣﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‪ :‬وﻫﻨﺎ ﯾﻄﺮح اﻟﺘﺴﺎؤل ﻣﺎ ﻣﻘﺪار اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ؟ اﻟﻤﺸﺮع اﺧﺬ ﺑﻤﻄﻠﻖ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ أي‬
‫ﺑﻤﺠﺮد اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ وﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺮم ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﺣﺮم ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‬
‫‪ -٢‬اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ‪ :‬ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ‪ ٣٠‬و ‪ ٣١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺤﺼﻨﺔ‪ :‬وﻫﻲ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺘﺰوﺟﺔ ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﺸﺨﺺ أﺧﺮ أن ﯾﺨﻄﺒﻬﺎ‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻌﺘﺪة‪ :‬ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة أو ﻃﻼق ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﺮﺟﻞ أن ﯾﺨﻄﺒﻬﺎ أو ﯾﻌﻘﺪ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺑﻞ ﯾﻠﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬

‫‪ -‬اﻟﺰﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﻊ‪ :‬إذا ﺗﺰوج اﻟﺸﺨﺺ ‪ ٥‬ﻧﺴﺎء ﻓﻬﺬا ﺣﺮام وﻫﺬا ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻬﻲ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﺪﺗﻬﺎ وﻫﻨﺎ‬
‫اﻟﻤﺸﺮع واﻟﺸﺎرع اﺷﺘﺮط اﻟﻌﺪل ﺑﯿﻦ اﻟﺰوﺟﺎت وﻫﺬا ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٨‬اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﺣﯿﺚ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاز‬
‫ﺗﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮوط وﺿﻮاﺑﻂ وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ +‬وﺟﻮد ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ‬
‫‪ +‬ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮط ﻧﯿﺔ اﻟﻌﺪل‬
‫‪ +‬واﺟﺐ اﻟﺰوج إﺧﺒﺎر اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﻼﺣﻘﺔ‬
‫‪ +‬أن ﯾﻘﺪم ﺗﺮﺧﯿﺺ إﻟﻰ رﺋﯿﺲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ داﺋﺮﺗﻪ اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ ﻣﺴﻜﻦ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﻋﺪم اﻟﺠﻤﻊ ﺑﯿﻦ اﻷﺧﺘﯿﻦ‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺎدة ‪ ٣١‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺑﯿﻨﺖ اﻧﻪ ﻻ ﯾﺠﻮز زواج اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﻠﻢ وﯾﺠﻮز ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ‬
‫اﻟﺰواج ﺑﺎﻟﻤﺮأة اﻟﻌﻔﯿﻔﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﯿﺔ وﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻘﺪﯾﻢ أﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ‬
‫ﻻ ﯾﺠﻮز اﻟﺰواج ﺑﺎﻟﺒﺎﻏﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮب‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻫﺬا ﻫﻨﺎك ﻣﻮاﻧﻊ ﻣﺆﻗﺘﺔ أو ﻣﺆﺑﺪة ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺸﺮع وﻣﻨﻬﺎ زواج اﻟﺤﺎج )اﻟﻤﺤﺮم(‪ ،‬اﻟﻠﻌﺎن‬
‫وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻧﻊ اﻟﻤﺆﺑﺪة‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﻋﻘﻮد اﻟﺰواج ﻓﺈذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ وﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ‪ ٣٢‬إﻟﻰ ‪ ٣٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫ﻧﺠﺪ أن اﻟﻌﻘﺪ ﯾﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻮﻓﺮت ﻓﯿﻪ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺸﺮوط ﻛﻤﺎ ﯾﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻓﺎﺳﺪ وﻋﻘﺪ ﺑﺎﻃﻞ‬
‫وﻟﻘﺪ ﻋﺮف اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻞ ﻋﻘﺪ اﺧﺘﻞ ﻓﯿﻪ رﻛﻦ اﻟﺘﺮاﺿﻲ أو اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻧﻊ أو‬
‫ﺷﺮط ﯾﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻀﯿﺎت اﻟﻌﻘﺪ‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻋﻘﺪ اﺧﺘﻞ ﻓﯿﻪ ﺷﺮط ﻣﻦ ﺷﺮوط اﻟﻌﻘﺪ ﻫﻨﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻓﺎﺳﺪ وﻟﯿﺲ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﺎدة ‪٣٣‬‬
‫اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٢‬ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻟﺒﻄﻼن واﻟﻤﺎدة ‪ ٣٣‬اﻟﻔﻘﺮة ‪ ٣‬ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﺎدة ‪ ٣٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬
‫اﻷﺳﺮة اﻋﺘﺒﺮت اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻃﻞ إذا اﺧﺘﻞ ﻓﯿﻪ ﺷﺮﻃﺎن واﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺎﺳﺪ ﯾﻔﺴﺦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل إذا ﻛﺎن ﺑﺪون ﻣﻬﺮ وﯾﺜﺒﺖ‬
‫ﺑﻌﺪ اﻟﺪﺧﻮل ﺑﺼﺪاق اﻟﻤﺜﻞ ﻫﻨﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﺤﯿﺤﻪ‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﺪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﯾﺮﺗﺐ أي اﺛﺮ ﻻ ﺗﻮارث ﻻ ﺻﺪاق‬
‫و ﻫﻨﺎ اﻟﺰواج ﻻ ﯾﻨﺸﺊ أي ﺣﻖ ﻟﻄﺮف اﻷﺧﺮ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮت اﻟﻨﺴﺐ أو اﻻﺳﺘﺒﺮاء‬
‫‪ -‬ﺣﻘﻮق وواﺟﺒﺎت اﻟﺰوﺟﯿﻦ‪:‬‬
‫ﺑﻤﺠﺮد إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﺗﻨﺘﺞ أﺛﺎر وﻫﻲ ﺣﻘﻮق وواﺟﺒﺎت اﻟﺰوﺟﯿﻦ‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﻖ اﻷول ﻫﻮ اﻟﻤﻬﺮ وﻧﺠﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ اﻟﻨﺴﺐ‪ ،‬اﻟﻨﻔﻘﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻮارث‪ ،‬ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻤﺼﺎﻫﺮة واﻟﻤﺸﺮع‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺗﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ اﻟﻤﺎدﺗﯿﻦ ‪ ٣٦‬و ‪ ٣٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﺑﻌﺪ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻮاد ﻧﺠﺪه ﻗﺴﻤﻬﺎ‬
‫إﻟﻰ ﺣﻘﻮق ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺛﻢ ﺣﻖ اﻟﻤﺮأة وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﻞ واﻟﺤﻘﻮق ﺗﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻬﺮ واﻟﻐﯿﺮ ﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺜﻞ‬
‫ﺛﺒﻮت اﻟﻨﺴﺐ‬
‫واﻟﻤﺸﺮع ذﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺪﯾﻞ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﻠﻤﺎدة ‪ ٣٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ذﻛﺮ ‪ ٧‬ﺣﻘﻮق وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وواﺟﺒﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﻤﻌﺎﺷﺮة ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف وﺗﺒﺎدل اﻻﺣﺘﺮام و اﻟﻤﻮدة‬
‫‪ -‬ﺣﺴﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أﻗﺎرب اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ واﺣﺘﺮاﻣﻬﻤﺎ‬
‫‪ -‬ﺣﻖ اﻟﺰوﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻘﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺰواج ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻣﺮأة‬
‫‪ -‬ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ذﻣﺔ ﻣﺎﻟﯿﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ ٣٩‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻓﻘﺪ ﺑﯿﻨﺖ ﺣﻘﻮق ﻛﻼ ﻣﻦ اﻟﺰوﺟﯿﻦ وﻫﻢ‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻫﺬا ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻤﻌﺮوف‬
‫‪ -‬إرﺿﺎع اﻟﺰوﺟﺔ ﻟﻸوﻻد‬
‫‪ -‬اﺣﺘﺮام واﻟﺪي اﻟﺰوج واﻟﺰوﺟﺔ‬
‫اﻟﻨﺴﺐ‪ :‬ﺗﻌﺮض اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي إﻟﻰ اﻟﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ﻣﻦ ‪ ٤٠‬إﻟﻰ ‪ ٤٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻛﻤﺎ أن‬
‫اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺴﺎب وﻫﺬا ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺰﻧﺎ‪ ،‬ﺣﺮم اﻹﺳﻼم ﻧﻜﺮ اﻹﺑﺎء ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﯾﺠﻮز ﻟﻠﻤﺮأة أن ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻟﯿﺲ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺒﻨﻲ‪ ،‬ﻣﻨﻊ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﻷﻧﺴﺎب‪ ،‬ﺣﺮم ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻟﺪ أن ﯾﺪﻋﻲ ﻟﻐﯿﺮ‬
‫أﺑﯿﻪ‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺸﺮﻋﻨﺎ ﻓﺈﺛﺒﺎت اﻟﻨﺴﺐ ﺑﯿﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻤﺎدة ‪ ٤٠‬اﻟﺠﺪﯾﺪة أﺿﺎﻓﺖ ﻃﺮﯾﻖ‬
‫ﻹﺛﺒﺎت اﻟﻨﺴﺐ وﻫﻮ اﻟﻄﺮق اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮﺗﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٠‬اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ وﻫﻮ اﻹﻗﺮار واﻟﺒﯿﻨﺔ وﻫﻨﺎ‬
‫اﻹﻗﺮار ﻻ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ واﻟﺼﯿﺎﻏﺔ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٠‬أن اﻹﻗﺮار واﻟﺒﯿﻨﺔ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺑﺰواج ﺻﺤﯿﺢ أو‬
‫ﺷﺒﻬﺔ أو زواج ﻓﺎﺳﺪ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺷﺮﻋﯿﺔ اﻟﺰواج ﻗﺒﻞ أن ﯾﻨﺴﺐ اﻷوﻻد‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬أﺳﺒﺎب ﺛﺒﻮت اﻟﻨﺴﺐ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺰواج اﻟﺼﺤﯿﺢ‪ :‬ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻲ ﺣﺪدت ﺷﺮوط وﻣﻨﻬﺎ أن ﯾﻜﻮن اﻟﺰواج‬
‫ﺷﺮﻋﯿﺎ ﻓﺈذا ﺑﻨﯿﺖ اﻟﺜﻤﺮة ﻋﻠﻰ زواج ﻏﯿﺮ ﺻﺤﯿﺢ ﻻ ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ‪ ،‬إﻣﻜﺎن اﻻﺗﺼﺎل ﻫﻨﺎ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ‬
‫وﻟﻢ ﯾﻨﻔﯿﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﻐﯿﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ وﻫﻲ اﻟﻠﻌﺎن وﻫﻮ اﺗﻬﺎم اﻟﺰوج زوﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﯿﺎﻧﺔ وﻋﺪم ﻧﺴﺐ اﺑﻨﻪ إﻟﯿﻪ‪ ،‬أن‬
‫ﺗﻜﻮن اﻟﻮﻻدة ﺑﯿﻦ أدﻧﻰ و أﻗﺼﻰ ﻣﺪة اﻟﺤﻤﻞ وﻫﻲ ‪ ٦‬أﺷﻬﺮ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٢‬و ‪ ٤٣‬وﻫﻮ ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ وإذا‬
‫ﺟﺎء ﻗﺒﻞ ‪ ٦‬أﺷﻬﺮ ﯾﻨﺴﺐ ﻻﻣﻪ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻗﺼﻰ ﻣﺪة اﻟﺤﻤﻞ ﻫﻲ ‪ ١٠‬أﺷﻬﺮ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬
‫اﻷﺳﺮة‬
‫‪ -٢‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ‪ :‬ﻟﻘﺪ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٠‬اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ وﻫﻮ ﻛﻞ زواج ﺗﻢ ﻓﺴﺨﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺪﺧﻮل وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮأة ﺣﺎﻣﻞ ﻫﻨﺎ‬
‫اﻟﻤﻮﻟﻮد ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ‬
‫‪ -٣‬اﻟﺰواج ﺑﺸﺒﻬﺔ‪ :‬ﻫﻮ اﻟﺰواج ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎت ﻫﻨﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ زﻧﺎ وﻟﯿﺲ زواج ﺑﺸﺒﻬﺔ واﻟﻤﻮﻟﻮد ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ‬
‫‪ -٤‬اﻹﻗﺮار‪ :‬ﺑﯿﻨﻪ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٤‬واﻹﻗﺮار ﻫﻮ ﺣﺠﺔ ﻗﺎﺻﺮة وﻗﺴﻤﻪ اﻟﻤﺸﺮع إﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول‬
‫ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٤‬وﻫﻲ اﻟﺒﻨﻮة‪ ،‬اﻷﺑﻮة‪ ،‬اﻷﻣﻮﻣﺔ واﻟﻔﻘﻬﺎء اﺳﺘﻌﻤﻠﻮا ﻟﻔﻆ اﻹﻗﺮار ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺤﻤﻮل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻘﺮ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﻌﻨﺎه اﻧﻪ ﯾﻘﺮ ﺑﺤﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ واﻧﻪ ﯾﻌﺘﺒﺮ أن اﻟﻤﻮﻟﻮد ﯾﻨﺴﺐ ﻷﺑﯿﻪ وﻫﻨﺎك ﺷﺮوط ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻘﺮ ﻟﻪ ﻣﺠﻬﻮل اﻟﻨﺴﺐ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻌﺮوف ﻓﺎﻹﻗﺮار ﺑﺎﻃﻞ‬
‫‪ -‬أن ﯾﻘﺒﻠﻪ اﻟﻌﻘﻞ‬
‫‪ -‬أن ﯾﻜﻮن اﻹﻗﺮار ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ زواج ﺻﺤﯿﺢ أو ﺑﺸﺒﻬﺔ أو ﻓﺎﺳﺪ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﯿﻨﺘﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﻫﻮ اﻹﻗﺮار ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺤﻤﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯿﺮ‬
‫‪ -٥‬اﻟﺒﯿﻨﺔ‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﯿﻨﺔ ﻫﻲ ﺷﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﺗﻮﺟﺪ اﻟﻄﺮق اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻣﺜﻞ‬
‫ﺗﺤﻠﯿﻞ اﻟﺪم ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﺸﺮع اﺳﺘﺤﺪث اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٥‬ﻣﻜﺮر وﻧﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻌﻘﻢ‪ ،‬اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ‬
‫واﻟﻤﺸﺮع ﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺷﺮوط وﺿﻮاﺑﻂ‪ :‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﺰواج ﺷﺮﻋﻲ‪ ،‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ ﺑﺮﺿﺎ اﻟﺰوﺟﯿﻦ وأﺛﻨﺎء‬
‫ﺣﯿﺎﺗﻬﻢ‪ ،‬أن ﯾﺘﻢ ﺑﻤﻨﻲ اﻟﺮﺟﻞ وﺑﻮﯾﻀﺔ اﻣﺮأﺗﻪ‬
‫‪ -‬اﻧﺤﻼل اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪ :‬ﻧﺺ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ‪ ٤٧‬إﻟﻰ ‪ ٨٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫وﺗﻜﻮن أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻄﻼق أو اﻟﻮﻓﺎة وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﺪة آﺛﺎر ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨﺴﺐ‪ ،‬اﻟﻤﯿﺮاث‬
‫ﺳﺆال‪ :‬ﻫﻞ اﻧﺤﻼل اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق أو اﻟﻮﻓﺎة ﻓﻘﻂ؟ واﻟﻤﺎدة ‪ ٤٧‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺟﺎءت ﻗﺎﺻﺮة‬
‫ﺣﯿﺚ ﻧﺴﻲ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‪ ،‬اﻟﺨﻠﻊ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻄﻼق واﻟﻮﻓﺎة‬
‫ﺳﺆال‪ :‬ﻫﻞ ﻛﻞ ﺧﻠﻊ ﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ ؟ ﻫﻨﺎ اﻟﺨﻠﻊ ﯾﻜﻮن ﺑﻌﻮض ﺣﯿﺚ أن اﻟﻤﺮأة ﺗﺮﺟﻊ اﻟﻤﻬﺮ وﻧﺠﺪ اﻟﻔﻘﯿﻪ‬
‫اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ذﻛﺮ ‪ ١٥‬ﺳﺒﺐ ﻻﻧﺤﻼل اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﺳﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻻﻧﺤﻼل واﻷﺳﺲ‬
‫اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻫﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻤﻮت‪ ،‬اﻟﻄﻼق‪ ،‬اﻟﺨﻠﻊ‪ ،‬اﻟﻔﺴﺦ)وﻫﻮ اﻟﻨﻘﺾ واﻹزاﻟﺔ وﻫﻮ ﺣﻞ اﻟﺮاﺑﻄﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ وﺑﻌﺪﻫﺎ(‬
‫اﻟﻤﺘﺎرﻛﺔ )ﻫﻲ ﺗﺮك اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﺮأة اﻟﻤﻌﻘﻮد ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل(‪ ،‬اﻟﺘﻔﺮﯾﻖ)إﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫ﺑﻄﻠﺐ اﺣﺪﻫﻤﺎ أو ﻃﻠﺐ ﻃﺮف ﺛﺎﻟﺚ( واﻟﻤﺘﺎرﻛﺔ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻓﺎﺳﺪ أﻣﺎ اﻟﻔﺴﺦ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ‪،‬‬
‫اﻻﯾﻼء)وﻫﻮ ﺣﻠﻒ اﻟﺰوج ﻋﻠﻰ ﺗﺮك ﻗﺮب زوﺟﺘﻪ ﻣﺪة ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ وﻫﻮ اﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪٤‬‬
‫أﺷﻬﺮ ﻫﻨﺎ اﻟﻤﺮأة ﺗﺮﻓﻊ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺪة ‪ ٤‬أﺷﻬﺮ ﻫﻨﺎ ﯾﺠﺒﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺰوج ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ‬
‫زوﺟﺘﻪ أو إﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ(‪ ،‬اﻟﻠﻌﺎن)وﻫﻮ اﻟﺮﺟﻞ ﯾﻼﻋﻦ زوﺟﺘﻪ وﻫﻮ ﺳﺒﯿﻞ ﻟﻨﻔﻲ اﻟﻨﺴﺐ واﺗﻬﺎم اﻟﺮﺟﻞ‬
‫اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ دون ﺳﺒﺐ ودﻟﯿﻞ(‪ ،‬اﻟﻈﻬﺎر )ﻫﻮ ﻃﺮﯾﻘﺔ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﯿﺔ(‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق‪ :‬ﺟﻌﻠﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﻟﻠﻨﺎس ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺎس ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ واﻋﺘﺒﺮ ﺗﻌﺴﻒ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤﻖ‬
‫وﻫﻮ ذات ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺔ وﺷﺮﻋﯿﺔ وﻟﯿﺲ ﻟﻠﻌﺎﻃﻔﺔ دور‬
‫‪ -‬ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻄﻼق‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻄﻼق‪ :‬اﻧﻪ ﺑﯿﺪ اﻟﺮﺟﻞ أﻣﺎ اﻟﺨﻠﻊ ﺑﯿﺪ اﻟﻤﺮأة ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﺗﻘﻮل‬
‫ﻟﺮﺟﻞ أﻋﻄﯿﻨﻲ اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﻼق‬
‫‪ -٢‬اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻼق ﻫﻮ اﻟﺤﺮﻣﺔ‪ :‬ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻗﺎل أن اﺻﻞ اﻟﻄﻼق اﻹﺑﺎﺣﺔ وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺤﻖ وآﺧﺮﯾﻦ‬
‫ﻗﺎﻟﻮا اﺻﻞ اﻟﻄﻼق اﻟﺤﺮﻣﺔ‬
‫‪ -٣‬اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻼق اﻟﺘﺘﺎﺑﻊ‪ :‬وﻫﻮ أن ﯾﻄﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺮأة ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﺪة ﯾﺮﺟﻌﻬﺎ واﻟﻄﻼق ﻟﺪﯾﻪ ﺷﺮوط‬
‫وﻫﻲ أن اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻼق ﻻ ﯾﺴﺘﺮد اﻟﻤﻬﺮ ﻋﻜﺲ اﻟﺨﻠﻊ‪ ،‬اﻟﺤﺮﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﻼق ﻏﯿﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﺎﻟﻄﻼق ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻮال واﺟﺐ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﻟﺘﻄﻠﯿﻖ اﻟﺰوﺟﺔ‬
‫‪ -٤‬إذا ﻋﺠﺰ اﻟﺤﻜﻤﺎن ﻋﻦ اﻹﺻﻼح‪ :‬واﻹﺻﻼح ﻗﺪ ﯾﻜﻮن داﺧﻠﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺰوﺟﯿﻦ أو ﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف‬
‫اﻷﺳﺮﺗﯿﻦ‬
‫‪ -‬أرﻛﺎن اﻟﻄﻼق‪ :‬وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺛﻼث اﻟﻤﺤﻞ‪ ،‬اﻟﺴﺒﺐ‪ ،‬اﻷﻫﻠﯿﺔ ﻛﻤﺎ اﻧﻪ ﻫﻨﺎك ﻃﻼق ﺑﺪﻋﻲ وﺳﻨﻲ أﻣﺎ اﻵﺛﺎر‬
‫اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻓﻬﻮ ﻃﻼق رﺟﻌﻲ أو ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻤﻄﻠﻖ‪ :‬إن اﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ اﻟﺬي ﯾﻤﺎرس اﻟﻄﻼق وﯾﻜﻮن ﺻﺤﯿﺢ ﺑﺸﺮوط وﻫﻲ‪ :‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﺰوج ﻋﺎﻗﻞ‪ ،‬ﻏﯿﺮ‬
‫ﻣﻜﺮه‪ ،‬راﺷﺪ‪ ،‬ﻋﺎﺑﺪ‪ ،‬اﻟﺬاﻛﺮ‪ ،‬واﻟﻤﺮأة اﻟﺘﻲ ﯾﻘﻮم ﺑﺘﻄﻠﯿﻘﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻤﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻓﺈذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺖ‬
‫ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻓﻜﻼﻣﻪ ﻻﻏﯿﺎ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﺴﻜﺮان‪ :‬إذا ﻛﺎن اﻟﺮﺟﻞ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﺨﻤﺮ وﻃﻠﻖ اﻣﺮأﺗﻪ ﻓﺎﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ‬
‫وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة ‪ ٢٢٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﺘﻲ ﺗﺤﯿﻠﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ واﻟﺮأي اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻻ‬
‫ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻄﻼق اﻟﺴﻜﺮان‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﻜﺮه‪ :‬ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋﻜﺲ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺬي اﺳﺘﺪرك ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺺ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻐﻀﺒﺎن‪ :‬رأي اﻟﻤﺬاﻫﺐ إذا ﻃﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ اﻣﺮأﺗﻪ وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻀﺐ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ وﯾﻌﺘﺪ ﺑﺎﻟﻌﺪد ﻣﺜﻞ‬
‫أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ‪ ٥٠‬ﻣﺮة ﻓﺎن اﻟﻌﺪد ﻫﻮ ‪ ٣‬وﯾﺼﺒﺢ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى وﻧﺠﺪ أن اﺑﻦ ﺗﯿﻤﯿﺔ اﺧﺬ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ))ﻻ ﻃﻼق ﻓﻲ إﻏﻼق(( أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮع اﻟﻤﺼﺮي وﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻗﺎﻟﻮا‬
‫ﻻ ﯾﻘﻊ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻬﺎزل‪ :‬ﻫﻮ ﻃﻼق اﻻﺳﺘﻬﺰاء وﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻻ ﯾﺠﻮز ﺷﺮﻋﺎ ﻣﻤﺎزﺣﺘﻬﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻟﻬﺬا‬
‫ﯾﺠﻮز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ زﺟﺮ اﻟﺮﺟﻞ أﻣﺎ اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮا اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻃﻼق اﻟﻬﺎزل ﯾﻘﻊ ﺷﺮﻋﺎ واﻟﺒﻌﺾ اﻷﺧﺮ‬
‫ﻗﺎﻟﻮا ﻻ ﯾﻘﻊ ﻻﻧﻌﺪام اﻟﻘﺼﺪ واﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻟﺴﻨﺔ ‪ ١٩٨٤‬و ﺗﻌﺪﯾﻠﻪ ﺳﻨﺔ ‪ ٢٠٠٥‬ﻟﻢ ﯾﺘﺪارك ﻫﺬا‬
‫اﻟﻨﻘﺺ وﻫﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎن ﺣﯿﺚ إن اﻷﻋﻤﺎل ﺑﺎﻟﻨﯿﺎت ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻄﻼق ﻏﯿﺮ ﻣﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻨﯿﺔ واﻟﻘﺼﺪ‬
‫ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾﻘﻊ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﺮﯾﺾ‪ :‬إذا ﻛﺎن اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻓﺮاش اﻟﻤﻮت وﻃﻠﻖ ﻓﺎن اﻟﻄﻼق ﯾﻘﻊ وﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻌﻠﻤﺎء وﺗﺮﺛﻪ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﺪﻫﻮش‪ :‬وﻫﻮ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺼﺪوم وﺗﻠﻔﻆ ﺑﻠﻔﻆ اﻟﻄﻼق ﻫﻨﺎ ﻻ ﯾﻘﻊ ﻻﻧﻌﺪام اﻟﻘﺼﺪ واﻟﻌﻠﻢ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﺨﻄﺊ‪ :‬وﻫﻮ اﻟﺨﻄﺄ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﯿﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﻫﻨﺎ ﻻ ﯾﻘﻊ وﻫﺬا ﻻﻧﻌﺪام اﻟﻘﺼﺪ واﻟﻌﻠﻢ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﺠﻨﻮن‪ :‬إذا ﻃﻼق اﻟﻤﺠﻨﻮن ﻓﻬﺬا اﻟﻄﻼق ﻻ ﯾﻘﻊ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻤﻐﻤﻰ ﻋﻠﯿﻪ‪ :‬إذا أﻏﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ وأﺛﻨﺎء اﻟﻬﺬﯾﺎن ﺗﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻄﻼق ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾﻘﻊ ﺷﺮﻋﺎ و ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻨﺎﺋﻢ‪ :‬ﻻ ﯾﻘﻊ ﻫﺬا اﻟﻄﻼق وﻻ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻓﺎﻗﺪ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻘﺼﺪ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق اﻟﻨﺎﺳﻲ‪ :‬وﻫﻮ أن ﯾﻄﻠﻖ وﯾﻌﻠﻖ اﻟﻄﻼق ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮل أﻣﺮ ﺛﻢ ﯾﻨﺴﻰ اﻧﻪ وﺿﻊ ﺷﺮط‬
‫‪ -٢‬اﻟﻤﺤﻞ )اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ(‪ :‬ﻫﻨﺎك ﺷﺮوط‬
‫‪ -‬ﻗﯿﺎم اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪ :‬إن اﻟﻄﻼق ﻫﻮ اﺛﺮ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻟﺰواج ﻓﻬﻨﺎ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ واﻻ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﻠﻔﻆ‬
‫ﻟﻐﻮا‬
‫‪ -‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺻﺤﯿﺢ اﻟﻄﻼق ﯾﻘﻊ إذا ﻛﺎن اﻟﺰواج ﺻﺤﯿﺢ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻓﺎﺳﺪ أو ﻧﻜﺎح ﺷﺒﻬﺔ ل ﯾﻜﻮن‬
‫اﺛﺮ اﻟﻄﻼق وﻻ ﻗﯿﻤﺔ ﻟﻪ ﻻﻧﻌﺪام اﻟﻤﺤﻞ‬
‫‪ -‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻃﻬﺮ وان ﻻ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﯿﺾ أو ﻧﻔﺎس ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻃﻬﺮ وﻟﻢ ﯾﻌﺎﺷﺮﻫﺎ‬
‫زوﺟﻬﺎ وﻟﯿﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﯿﺾ أو ﻧﻔﺎس ﻓﺎن اﻟﻄﻼق ﯾﻘﻊ‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﯿﺾ أو ﻧﻔﺎس ﯾﻄﻠﻖ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﯿﻪ‬
‫ﻃﻼق ﺑﺪﻋﻲ وﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﺮﺟﻞ أﺛﻢ‬
‫‪ -‬إن اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻌﺘﺪة ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى أو ﻛﺒﺮى ﻓﺎن اﻟﻄﻼق ﻻ ﯾﻘﻊ واﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ اﻧﻌﺪام اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‬
‫‪ -٣‬اﻟﺴﺒﺐ‪ :‬وﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺻﯿﻐﺔ اﻟﻄﻼق أو أﻟﻔﺎظ اﻟﻄﻼق وﻫﻮ اﻟﻜﻼم اﻟﺬي ﯾﻨﺸﺎه اﻟﺮﺟﻞ ﻹﻧﻬﺎء‬
‫اﻟﺮاﺑﻄﺔ وﻣﻨﻪ اﻟﻄﻼق‪ ،‬اﻟﺴﺮاح‪ ،‬اﻟﻔﺮاق‪ ،‬أﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﺣﺮام‪ .....‬وﯾﻨﻘﺴﻢ اﻟﻄﻼق ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺒﯿﺎن واﻹﯾﻀﺎح‬
‫إﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿﻦ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻃﻼق ﺻﺮﯾﺢ‪ :‬ﻫﻮ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻣﺜﻞ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ وﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ وﻻ‬
‫ﯾﺤﺘﻤﻞ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ‬
‫‪ -‬ﻃﻼق ﻏﯿﺮ ﺻﺮﯾﺢ‪ :‬ﻫﻮ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻛﺜﯿﺮة ﻓﻘﺪ ذﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ واﻟﺤﻨﻔﯿﺔ إﻟﻰ وﺟﻮب ﺗﻮﻓﺮ‬
‫اﻟﻨﯿﺔ ﻓﺈذا ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻬﺬه اﻷﻟﻔﺎظ ﻻ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻬﺎ وﻗﻮل اﺑﻦ اﻟﺤﺰم أن ﻃﻼق اﻟﻜﻨﺎﯾﺔ ﻻ ﯾﻘﻊ‬
‫‪ -‬اﻟﺘﻨﺠﯿﺰ واﻟﺘﻌﻠﯿﻖ‪ :‬اﻟﺘﻨﺠﯿﺰ ﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺪون زﻣﻦ وﻻ ﯾﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط وﻫﻮ ﻃﻼق ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﻮد‬
‫واﻟﺸﺮوط‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻌﻠﻖ‪ :‬وﻫﻮ اﻟﺬي ﯾﻌﻠﻖ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﺑﺤﺼﻮل اﻟﺸﺮط ﻣﺜﻞ إذا ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺖ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻀﺎف‪ :‬ﻫﻮ اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻘﯿﺪ ﺑﺰﻣﻦ ﻣﺜﻞ إذا دﺧﻞ ﺷﺨﺺ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ‬
‫‪ -‬ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻨﺠﺰ‪ :‬ﯾﻘﻊ إذا ﺗﻮﻓﺮت اﻟﺸﺮوط واﻷرﻛﺎن ﻣﺜﻞ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ‬
‫‪ -‬ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ زﻣﻦ‪ :‬ﻣﺜﻞ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ إذا دﺧﻞ ‪ ١‬ﺟﺎﻧﻔﻲ وﯾﻘﻮل اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻧﻪ إذا ﺣﺼﺮ اﻟﺰﻣﻦ‬
‫ﻓﺎﻟﺰوﺟﺔ ﻃﺎﻟﻖ‬
‫‪ -‬ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻌﻠﻖ‪ :‬ﯾﺸﺘﺮط ﻓﯿﻪ ﺷﺮوط وﻫﻲ‪ :‬أن ﯾﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮم‪ ،‬ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻮﺟﺪ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻘﻊ‬
‫اﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ‪ ،‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮأة ﺣﯿﻦ ﺻﺪور اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻌﻠﻖ ﻗﯿﺎم اﻟﺰوﺟﯿﺔ وإذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻟﻐﻮا‬
‫وﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﺄﯾﻤﺎن اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ اﻟﻄﻼق ﻻ ﯾﻘﻊ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻨﺔ ‪ ٥٠‬ﻟﻠﻬﺠﺮة أﺻﺒﺢ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ وﯾﻘﻊ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬اﻟﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻄﻼق‪ :‬وﻫﻮ أن ﯾﺄﺗﻲ ﻟﺘﻮﺛﯿﻖ أﻣﺮ ﻣﺎ أو ﻋﺪم ﻓﻌﻠﻪ وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﻼق ﺑﺎﻟﺜﻼث ﻟﺘﺸﺮب‬
‫اﻟﺸﺎي ﻓﻬﻨﺎ ﻫﻞ ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﻠﻒ ﻗﺴﻢ؟ إذا ﻗﻠﻨﺎ ﯾﻤﯿﻦ ﻓﺈذا ﻟﻢ ﯾﺘﺤﻘﻖ ﻓﺈﻃﻌﺎم ‪ ١٠‬ﻣﺴﺎﻛﯿﻦ أو ﻛﺴﻮﺗﻬﻢ أو ﺻﯿﺎم ‪٣‬‬
‫أﯾﺎم وﻫﻨﺎك ﻣﻦ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻮا اﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻄﻼق ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ وﯾﻌﺘﺒﺮ ﻃﻠﻘﺔ ﺻﺤﯿﺤﺔ وﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ‬
‫ﯾﻨﺺ ﻋﻠﯿﻪ وﻻ وﺟﻮد ﻻﺟﺘﻬﺎدات اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ واﻏﻠﺐ اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﺼﺮي اﻋﺘﺒﺮه ﺣﻠﻒ‬
‫وﻫﺬا ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺪﯾﻼت ﺳﻨﺔ ‪ ١٩٢٠‬ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻛﺎن ﯾﻌﺘﺒﺮه ﻃﻼق وﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻧﺠﺪ أﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ ‪٣‬‬
‫وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻗﺎﻟﻮا أن اﻟﻄﻼق ‪ ٣‬ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ واﺣﺪ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى واﻟﺮﺟﻞ اﺳﺘﻌﻤﻞ‬
‫ﺣﻘﻪ ﻛﻠﻪ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻓﻲ وﻗﺖ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ اﻟﻄﻼق ‪ ٣‬ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ واﺣﺪ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻃﻠﻘﺔ‬
‫واﺣﺪة ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ اﻋﺘﺒﺮوﻫﺎ ﻃﻼق ‪ ٣‬ﻣﺮات وﻻ ﺗﺮﺟﻊ اﻟﻤﺮأة إﻻ إذا ﺗﺰوﺟﺖ رﺟﻞ أﺧﺮ وﻫﺬه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻢ ﯾﺘﻄﺮق إﻟﯿﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ اﻋﺘﺒﺮت‬
‫اﻟﻄﻼق ‪ ٣‬ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ واﺣﺪ ﻫﻮ ﻃﻠﻘﺔ واﺣﺪة وﻫﻮ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺸﺮﻋﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻄﻼق اﻟﺴﻨﻲ‪ :‬ﻫﻮ إﻧﻬﺎء اﻟﺰوج اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻤﺨﺼﻮص‬
‫‪ -٢‬اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺪﻋﻲ‪ :‬ﻫﻮ إﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﻏﯿﺮ ﻣﺸﺮوع واﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ اﻟﻤﺨﺼﻮص ﻫﻮ‬
‫أن ﯾﻮﻗﻊ اﻟﺰوج ﻃﻼق ﺑﻠﻔﻆ واﺣﺪ ﻓﻲ ﻃﻬﺮ ﻟﻢ ﯾﻌﺎﺷﺮﻫﺎ ﻓﯿﻪ وان ﻻ ﺗﻜﻮن ﺣﺎﺋﺾ أو ﻧﻔﺴﺎء ﻓﻬﻨﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ‬
‫ﻃﻼق ﺳﻨﻲ وإذا ﻃﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺨﻤﺲ أو ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ واﺣﺪ ﻫﻮ ﻃﻼق ﺳﻨﻲ‬
‫‪ -٣‬ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﺴﻨﻲ واﻟﺒﺪﻋﻲ‪ :‬إن ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﺴﻨﻲ ﺻﺤﯿﺢ وﯾﻘﻊ‪ ،‬واﻟﻄﻼق اﻟﺒﺪﻋﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮه‬
‫اﻟﻤﺸﺮع ﻫﻨﺎ ﻧﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة ‪٢٢٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻗﺎﻟﻮا أن اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺪﻋﻲ ﯾﻌﺘﺪ ﺑﻪ‬
‫ﻓﻤﻦ ﻃﻠﻖ زوﺟﺘﻪ وﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ ﺗﺤﺴﺐ ﻃﻠﻘﺔ واﺣﺪة وﻣﻦ ﻃﻠﻖ ‪ ٣‬ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ واﺣﺪ ﯾﻌﺘﺒﺮ ‪ ٣‬وﻫﻮ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ‬
‫ﻛﺒﺮى وﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ﺗﯿﻤﯿﺔ واﺑﻦ اﻟﺤﺰم ﻗﺎﻟﻮا أن اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺪﻋﻲ ﻻ ﯾﻘﻊ‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق ﻣﻦ ﺣﯿﺚ إﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪ :‬وﯾﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ و ﻃﻼق رﺟﻌﻲ‬
‫ﻓﺎﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺮﺟﻞ إﻋﺎدة اﻟﻤﺮأة ﻓﯿﻪ إﻟﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮوط ﻣﻌﯿﻨﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ‬
‫ﻫﻮ اﻟﺬي ﻻ ﯾﻤﻠﻚ ﻓﯿﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﻖ إﻋﺎدة زوﺟﺘﻪ إﻻ ﺑﺸﺮوط ﻣﻌﯿﻨﺔ واﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﻗﺴﻤﻪ اﻟﻔﻘﻬﺎء إﻟﻰ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى وﻫﻮ اﻟﻄﻼق اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻤﻞ ﻓﯿﻪ اﻟﻌﺪد ‪ ،٣‬أﻣﺎ اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى اﻛﺘﻤﻞ اﻟﻌﺪد ‪٣‬‬
‫وﺗﺒﯿﻦ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة اﻧﻪ ﻣﻦ راﺟﻊ زوﺟﺘﻪ أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺼﻠﺢ ﻻ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ وﻣﻦ‬
‫راﺟﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻄﻼق ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥١‬ﺗﻨﺺ اﻧﻪ ))ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺮاﺟﻊ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﻘﻬﺎ ‪ ٣‬ﻣﺮات ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺎت إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺘﺰوج ﻏﯿﺮه‬
‫وﺗﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ أو ﯾﻤﻮت ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻨﺎء(( إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة ﺗﺒﯿﻦ ﻟﻨﺎ اﻧﻪ ﻣﻦ راﺟﻊ زوﺟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ‬
‫ﻻ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪه ﯾﻠﺰﻣﻪ واﻟﻤﺎدة ﻏﯿﺮ ﺻﺤﯿﺤﺔ ﻻن وﻇﯿﻔﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﺜﺒﯿﺖ اﻟﻄﻼق وﻟﯿﺲ إﻧﺸﺎﺋﻪ‬
‫واﻟﻤﺎدة ‪ ٥٠‬ﺑﻬﺎ ﺧﻠﻞ‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻠﺢ ﯾﻜﻮن ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ اﻟﻄﻼق ﻓﻘﺒﻠﻪ ﻋﻨﺪ وﺟﻮد ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻟﻄﻼق‬
‫وﺑﻌﺪه ﻹﻋﺎدة اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺟﻌﻞ ﻓﺘﺮة اﻟﺼﻠﺢ ‪ ٣‬اﺷﻬﺮ وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺎدة ‪٤٩‬‬
‫ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة أﻣﺎ إﺟﺮاءات اﻟﺼﻠﺢ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى‬
‫‪ -‬ﺷﺮوط اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮأة ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ ﺑﯿﺖ زوﺟﻬﺎ وإذا ﻃﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻫﻨﺎ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٢‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮأة ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻧﻜﺎح ﺻﺤﯿﺢ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻓﺎﺳﺪ ﻓﻬﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٣‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﻄﻼق ﺑﻼ ﻋﻮض ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺑﻌﻮض ﻓﻬﻮ ﺧﻠﻊ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٤‬أن ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﻋﺪد ﻃﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ‪ ٣‬ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى‬
‫‪ -٥‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﺰوﺟﺔ ﺣﻞ ﻟﺰوﺟﻬﺎ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ارﺗﺪت ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻪ إرﺟﺎﻋﻬﺎ‬
‫‪ -٦‬أن ﺗﻜﻮن ﺑﺎﻗﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪة‬
‫‪ -‬آﺛﺎر اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ‪ :‬اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ ﯾﻨﻘﺺ ﻋﺪد اﻟﻄﻠﻘﺎت‪ ،‬ﺟﻮاز اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪة دون رﺿﺎﻫﺎ‬
‫وﺑﻐﯿﺮ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ‪ ،‬إذا ﻣﺎت اﺣﺪ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﯾﺮﺛﻪ اﻷﺧﺮ‪ ،‬اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ ﻻ ﯾﺰﯾﻞ اﻟﻤﻠﻚ )ﺣﻘﻮق اﻟﺰوﺟﯿﻦ(‬
‫وﻻ ﯾﺮﻓﻊ اﻟﺤﻞ )ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮأة ﺣﻼل ﻓﻼ ﺗﺘﺤﺠﺐ ﻣﺜﻼ(‪ ،‬اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺮ‬
‫اﻟﻤﺆﺧﺮ وإذا اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﻫﻨﺎ ﯾﺘﻮﺟﺐ اﻟﻤﻬﺮ اﻟﻤﺆﺟﻞ‪ ،‬اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ ﻻ ﯾﺒﯿﺢ ﻟﺮﺟﻞ أن ﯾﺘﺰوج‬
‫اﺣﺪ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﺮأة ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻘﻀﻲ اﻟﻌﺪة‬
‫واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎول أﺣﻜﺎم اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟﻌﻲ وﻟﺘﻮﻓﯿﺮ اﻟﺮﺟﻌﺔ ﻫﻨﺎك ﺷﺮوط واﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺮﺟﻌﺔ ﻫﻮ‬
‫ﻋﻮدة اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ اﻟﻐﯿﺮ ﺑﺎﺋﻨﺔ ﻟﻠﻌﺼﻤﺔ ﺑﺪون ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺮﺗﺠﻊ‪ :‬وﻫﻮ اﻟﺰوج وﺷﺮوﻃﻪ ﻣﺜﻞ ﺷﺮوط اﻟﻨﻜﺎح اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﯿﻬﺎ وﻫﻨﺎك ﻓﺮق ﺑﯿﻦ اﻟﺰواج و اﻟﺮﺟﻌﺔ‬
‫ﺣﯿﺚ أن اﻟﺰواج ﻟﺪﯾﻪ ﻣﻮاﻧﻊ أﻣﺎ اﻟﺮﺟﻌﺔ ﻓﻼ ﻣﺜﻞ اﻣﺮأة ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﯾﺠﻮز ﻟﻬﺎ أن ﺗﺘﺰوج أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﻣﺤﺮﻣﺔ وﻗﺖ اﻟﺮﺟﻌﺔ ﻓﯿﺠﻮز إرﺟﺎﻋﻬﺎ وﺷﺮﻋﺎ ﯾﺴﺘﺤﺐ اﻟﺮﺟﻌﺔ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -‬اﻟﻤﺮﺗﺠﻌﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻟﻤﻌﺘﺪة ﺑﻌﺪ دﺧﻮل ﺑﻮﻃﺎ ﺟﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﻧﻜﺎح ﺻﺤﯿﺢ ﻧﺎﻗﺺ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻤﻠﻚ ﻣﻨﻪ اﻟﺰوج‬
‫اﺑﺘﺪاء إﯾﻘﺎﻋﺎ ﻣﺠﺮد ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﻓﺎﻟﺮﺟﻌﺔ ﺗﻜﻮن ﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈذا ﺗﻌﺴﻒ ﯾﺘﺪﺧﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﯾﻄﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‬
‫‪ -‬ﺷﺮوط اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ‪ :‬أن ﯾﻜﻮن اﻟﻄﻼق رﺟﻌﻲ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺑﺎﺋﻦ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ رﺟﻌﺔ‪ ،‬إذا أﻋﺎد اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺮأة ﺑﻌﺪ‬
‫اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻌﺪة ﻻ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺑﻞ إﻧﺸﺎء ﻋﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ‪ ،‬أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻗﺒﻞ اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻌﺪة ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﺑﻌﺪﻫﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ وﻟﯿﺲ ﻃﻼق رﺟﻌﻲ‬
‫‪ -‬اﻹﺷﻬﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ‪ :‬ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﻧﺺ ﯾﺪل ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻬﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ واﻟﺮأي اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻫﻮ اﻧﻪ‬
‫ﻣﺴﺘﺤﺐ واﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻹﺷﻬﺎد ﻫﻮ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪ -‬اﻟﺼﯿﻐﺔ‪ :‬ﻟﻢ ﯾﻨﺺ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻣﺜﻞ‪ :‬أﻫﻼ ﺑﻚ‪ ،‬أو ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﯾﻌﯿﺪﻫﺎ إﻟﻰ‬
‫ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‬
‫‪ -‬اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ‪ :‬إذا ﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ راﺟﻌﺘﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﺪة واﻟﻤﺮأة ﺗﻘﻮل ﻻ ﻫﻨﺎ ﻗﻮل اﻟﺮﺟﻞ أﻣﺎ إذا ادﻋﻰ‬
‫اﻟﺮﺟﻞ اﻧﻪ راﺟﻌﻬﺎ واﻟﻤﺮأة ﻟﻢ ﯾﺮاﺟﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻌﺪة ﻫﻨﺎ ﻗﻮل اﻟﻤﺮأة ﻣﻊ ﯾﻤﯿﻨﻬﺎ وﻫﻮ ﻗﻮل ﺟﻤﻬﻮر‬
‫اﻟﻔﻘﻬﺎء‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ‪ :‬ﯾﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى و ﺻﻐﺮى وﺑﺎﺋﻦ ﻣﻌﻨﺎه اﻧﻘﻄﻊ واﻧﻔﺼﻞ واﻟﻄﻼق‬
‫اﻟﺒﺎﺋﻦ ﻫﻮ اﻟﺬي اﻧﺘﻬﺖ ﻓﯿﻪ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﺻﻮره ‪ :‬وﻣﻦ أﻫﻢ ﺻﻮره ﻧﺠﺪ ‪ :‬اﻧﻘﻄﺎع ﻋﺪة اﻟﻤﺮﺟﻌﺔ اﻟﻤﺮﺗﺠﻌﺔ‪،‬اﻟﻄﻼق ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل‪،‬اﻟﻄﻼق ﺑﻌﻮض‬
‫)اﻟﺨﻠﻊ(‪،‬اﻻﯾﻼء‪،‬اﻟﻄﻼق اﻟﻤﻜﻤﻞ ﺑﺎﻟﺜﻼث‪،‬اﻟﻄﻼق ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى ‪ :‬ﻫﻮ ﻃﻼق ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺮﺟﻞ أن ﯾﻌﯿﺪ زوﺟﺘﻪ إﻻ ﺑﻌﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ‬
‫‪ -‬آﺛﺎره‪ :‬ﻧﻘﺺ ﻋﺪد اﻟﻄﻠﻘﺎت‪ ،‬اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ أي اﻟﻤﻠﻚ ﻻ اﻟﺤﻞ‪ ،‬ﻻ ﯾﺠﻮز ﻟﻪ أن ﯾﻌﯿﺪﻫﺎ إﻻ ﺑﻌﻘﺪ‬
‫ﺟﺪﯾﺪ‪ ،‬ﯾﺤﻞ اﻟﻤﺆﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺪاق‪ ،‬ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻮارث‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﺒﺮى ‪ :‬ﻫﻮ اﻟﻄﻼق اﻟﺬي ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺮﺟﻞ أن ﯾﻌﯿﺪ زوﺟﺘﻪ إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺘﺰوج‬
‫ﺷﺨﺺ أﺧﺮ وﯾﻄﻠﻘﻬﺎ أو ﯾﻤﻮت ﻋﻨﻬﺎ‬
‫‪ -‬آﺛﺎره‪ :‬اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ أي اﻟﺤﻞ واﻟﻤﻠﻚ‪ ،‬ﯾﺤﻞ ﻟﻬﺎ اﻟﻤﺆﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺪاق‪ ،‬ﺗﺤﺮم ﻋﻠﯿﻪ ﻣﺆﻗﺖ‪ ،‬ﯾﻤﻨﻊ‬
‫اﻟﺘﻮارث‬
‫‪ -‬اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‪ :‬ﻫﻮ إﻧﻬﺎء اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﺮاة ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮر ﻣﺎ وﯾﻜﻮن ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫واﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻓﻲ اﻟﻀﺮر ﺣﺼﺮﻫﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻲ ﺗﻌﺪﯾﻞ ‪ ٢٠٠٥‬إﻟﻰ ‪ ١٠‬ﺣﺎﻻت ﻣﺬﻛﻮرة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة‬
‫‪ ٥٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫واﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺗﻌﻄﻲ اﻟﺤﻖ ﻟﻠﻤﺮاة ﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻛﻲ ﯾﺠﺒﺮ اﻟﺰوج ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﺬا‬
‫إذا اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺰوج ﺣﻘﻪ وﺗﻌﺴﻒ ﻓﯿﻪ وﻟﻢ ﯾﻄﻠﻘﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﻌﺰر اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﯾﻄﻠﻖ وﻫﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﯾﺮﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ وﻗﺪ ﯾﻘﻮم ﺣﺘﻰ ﺑﻔﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺒﯿﻦ أن اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻫﻮ ﻃﻼق رﺟﻌﻲ أو ﺑﺎﺋﻦ أو ﻓﺴﺦ ﻟﻌﻘﺪ‬
‫اﻟﺰواج واﻟﻤﺮاة إذا ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ و ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻌﯿﺶ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﻞ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﯾﺤﺎول‬
‫اﻟﺼﻠﺢ ﺑﯿﻨﻬﻤﺎ وإذا ﻓﺸﻞ ﯾﺴﺘﻌﻤﻞ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺠﻌﻞ ﻋﻨﺼﺮ زﻣﻨﻲ ﻟﻮﺟﻮب اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‪،‬‬
‫وﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺒﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻋﺪم اﻹﻧﻔﺎق‪ :‬ﻫﻮ اﺛﺮ ﻣﻦ آﺛﺎر ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج واﻹﻧﻔﺎق ﯾﻜﻮن ﺑﻤﺠﺮد اﻟﻌﻘﺪ وواﻟﻲ اﻟﺒﻨﺖ ﻟﺪﯾﻪ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ‬
‫زوﺟﻬﺎ ﻟﻠﻨﻔﻘﺔ واﻟﻨﻔﻘﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻫﻲ واﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫اﻟﻤﺮاة ﻏﻨﯿﺔ وإذا ﺗﻘﺎﻋﺲ اﻟﺰوج ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺰواج ﻟﻠﻤﺮاة ﺣﻖ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﺬا إذا ﻋﻠﻤﺖ اﻟﻤﺮاة‬
‫ﻗﺒﻞ اﻟﺰواج ﺑﺈﻋﺴﺎر اﻟﺮﺟﻞ و ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻪ وﺑﻌﺪ ﻣﺪة رﻓﻌﺖ دﻋﻮى اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻫﻨﺎ ﯾﺴﻘﻂ ﺣﻘﻬﺎ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺒﯿﻦ‬
‫ﻟﻨﺎ ﻛﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﻤﺮاة ﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻟﻢ ﯾﺒﯿﻦ ﻟﻨﺎ ﻛﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ‬
‫ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻮد إﻟﻰ ﻗﺮارات اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺒﯿﻦ ﻟﻨﺎ إذا اﻟﺰوج ﺗﻌﻤﺪ ﻋﺪم اﻟﻨﻔﻘﺔ أو ﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻘﻪ وﻫﻨﺎك ﺣﺎﻟﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺰوج ﻣﯿﺴﻮر اﻟﺤﺎل ﺛﻢ أﻓﻠﺲ ﻷﻣﺮ ﻃﺒﯿﻌﻲ أو ﻏﯿﺮ إرادي ﻫﻨﺎ ﻫﻞ ﺗﻠﺠﺎ‬
‫اﻟﺰوﺟﺔ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ أم ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ زوﺟﻬﺎ أو ﯾﺴﺘﺪﯾﻦ ﻣﻨﻬﺎ زوﺟﻬﺎ ؟ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺎﻻت ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮي واﻟﻤﺸﺮع ﺑﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٣٣١‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻧﻪ ﻣﻦ اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ دﻓﻊ اﻟﻨﻔﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﯾﻦ‬
‫ﯾﻔﺮض ﻋﻠﯿﻪ ﺣﺒﺲ وﻏﺮاﻣﺔ وﻫﻨﺎك ﻗﺮار اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺗﻘﻮل أن اﻟﺰوﺟﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺷﻬﺮﯾﻦ إذا ﻟﻢ ﯾﻨﻔﻖ ﻋﻠﯿﻬﺎ‬
‫اﻟﺰوج ﻋﻦ ﻋﻤﺪ أو ﻏﯿﺮ ﻋﻤﺪ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ و اﻟﻄﻼق ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﻫﻮ ﻃﻼق رﺟﻌﻲ‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻌﯿﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻫﺪف اﻟﺰواج‪ :‬ﻫﻨﺎ ﻧﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻌﯿﻮب اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ واﻟﺠﻨﺴﯿﺔ واﻟﺨﻠﻘﯿﺔ وﻛﻞ‬
‫أﻫﺪاف اﻟﺰواج اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﯾﺤﻘﻘﻬﺎ اﻟﺰوج ﻫﻨﺎ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻣﺜﻞ ﻋﺪم اﻹﻧﺠﺎب ﻓﯿﺠﻮز ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﺤﻖ‬
‫ﻟﻬﺎ أن ﺗﺴﻘﻂ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ اﻟﻌﯿﻮب اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺎدث ﻣﺮور اﻗﻌﺪ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﺨﺎﻓﺖ اﻟﻤﺮاة ﻣﻦ‬
‫اﻻﻧﺤﺮاف ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﯿﺐ ﺧﻔﻲ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻛﻤﺎ ﯾﺤﻖ ﻟﺮﺟﻞ‬
‫اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻄﻼق واﻟﻌﯿﺐ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﻘﺮه اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﻘﻮل وﯾﻘﺒﻠﻪ اﻟﻌﻘﻞ وﻣﻦ ﻗﺮارات اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬
‫اﻟﻌﻠﯿﺎ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﻌﻄﻲ ﻟﺰوج ﻣﻬﻠﺔ ﺳﻨﺔ ﻟﻠﻌﻼج ﻓﺈذا ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﻨﺎ ﻫﻮ‬
‫ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﻨﺺ ﻋﻠﯿﻪ‬
‫‪ -٣‬اﻟﻬﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻀﺠﻊ ﻓﻮق أرﺑﻌﺔ اﺷﻬﺮ‪ :‬ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‬
‫وﺣﺘﻰ اﻟﻬﺠﺮ ‪ ٣‬اﺷﻬﺮ ﻻ ﯾﺠﻮز ﺷﺮﻋﺎ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٤‬اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺰوج ﻓﻲ ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻓﯿﻬﺎ ﻣﺴﺎس ﺑﺸﺮف اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ :‬ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ ﺗﺴﺘﺤﯿﻞ‬
‫اﻟﻌﯿﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺨﺪرات أو اﻟﺪﻋﺎرة أو اﻟﺴﺠﻦ ﻫﻨﺎ ﯾﺸﺘﺮط وﺟﻮد ﺣﻜﻢ واﻟﻤﺮاة ﯾﻠﺰﻣﻬﺎ اﻟﺪﻟﯿﻞ ﻫﻨﺎ ﯾﺤﻖ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٥‬اﻟﻐﯿﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺳﻨﺔ ﺑﺪون ﻋﺬر وﻻ ﻧﻔﻘﺔ‪ :‬ﻫﻨﺎ ﯾﻠﺰم ‪ ٣‬ﺷﺮوط وﻫﻲ ﻏﯿﺎب ﻣﺪة ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﺑﺪون ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ‬
‫وﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪ ،‬ﺑﺪون ﻧﻔﻘﺔ‬
‫ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﺘﻐﯿﺐ ‪ ٣‬ﺳﻨﻮات ﻣﻊ ﺗﺮك ﻧﻔﻘﺔ ‪ ١٠‬ﺳﻨﻮات ﻫﻨﺎ ﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﺬا ﺧﻠﻞ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ﯾﺠﺐ إﻋﺎدة ﺻﯿﺎﻏﺘﻬﺎ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٦‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٨‬أﻋﻼه‪ :‬وﻫﻲ إذا ﻟﻢ ﯾﺨﺒﺮ اﻟﺮﺟﻞ زوﺟﺘﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إذا أراد ﺑﺘﻌﺪد‬
‫اﻟﺰوﺟﺎت ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﻨﺎ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٧‬ارﺗﻜﺎب ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻣﺒﯿﻨﺔ‪ :‬ﻣﻌﻨﺎه إذا ﺛﺒﺘﺖ ﻟﺪى اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺨﯿﺎﻧﺔ ﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻫﻨﺎ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ‬
‫وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٨‬اﻟﺸﻘﺎق اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﺰوﺟﯿﻦ‪ :‬وﻫﻲ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﺑﯿﻦ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻫﻨﺎ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ إذا‬
‫أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺸﻘﺎق وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -٩‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج‪ :‬ﻣﺜﻞ ﺷﺮط اﻻﺷﺘﻐﺎل وﺑﻌﺪ ﻣﺪة رﻓﺾ اﻟﺰوج ﻋﻤﻞ زوﺟﺘﻪ‬
‫إذا ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﻣﻮﺛﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮﺛﻖ أو ﺿﺎﺑﻂ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ إذا ﻟﻢ ﯾﻮﻓﻲ اﻟﺰوج‬
‫ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ وإذا ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻮﺛﻖ ﻓﻬﻮ ﻟﻐﻮ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫‪ -١٠‬ﻛﻞ ﺿﺮر ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎ‪ :‬ﻫﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺿﺮر ﯾﺤﻖ ﻟﻠﻤﺮاة ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﺑﺸﺮط إﺛﺒﺎﺗﻬﺎ‬
‫ﻟﻀﺮر وﯾﺴﺘﻮي إذا ﻛﺎن اﻟﻀﺮر ﻣﺎدي أو ﻣﻌﻨﻮي واﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺪار اﻟﻀﺮر ﺑﻞ ﻓﻲ إﺛﺒﺎﺗﻪ واﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔ‬
‫ﻗﺎﻟﻮا أن اﻟﻀﺮر ﯾﺜﺒﺖ ﺑﺎﻹﻗﺮار ﻣﻌﻨﺎه أن ﯾﻘﺮ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﻧﻪ أذى زوﺟﺘﻪ أو ﺑﺎﻟﺒﯿﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﺮاﺋﻦ اﻟﺤﺎل ﻣﺜﻞ اﻟﺠﯿﺮان‬
‫وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ‬
‫إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدﺗﯿﻦ ‪ ٥٢‬و ‪ ٥٣‬ﻣﻜﺮر ﻧﺠﺪ أن اﻟﻤﺸﺮع أﻋﻄﻰ ﻟﻠﻤﺮاة ﺣﻖ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﯿﻦ‬
‫‪ -‬اﻟﻄﻼق اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ وﻫﺬا وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫‪ -‬ﻋﻮض اﻟﻤﺮاة اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻫﺬا وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫ﻓﺎﻟﻄﻼق ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ دون ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ ﯾﻠﺤﻖ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﯾﺾ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﺑﻌﺪ أﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺰوج ﻫﻨﺎ‬
‫ﯾﻌﻮض ﻓﺎﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﻀﺮر ﺳﻮى ﺑﺎﻟﺘﻄﻠﯿﻖ أو اﻟﻄﻼق‬
‫واﻟﻤﺎدة ‪ ٥٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺑﯿﻨﺖ اﻧﻪ إذا ﺗﺒﯿﻦ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ وﺟﻮد ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺎدي وﻫﻮ ﺗﻌﺴﻒ اﻟﺰوج ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل‬
‫ﺣﻘﻪ‪ ،‬وﺟﻮد اﻟﻀﺮر ﻫﻨﺎ ﯾﻜﻮن اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ‪ ،‬وإذا ﺛﺒﺖ اﻟﻀﺮر وﻟﻢ ﯾﺘﺒﯿﻦ ﺗﻌﺴﻒ اﻟﺰوج ﻻ وﺟﻮد ﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﻋﻦ‬
‫اﻟﻀﺮر‪ ،‬وإذا ﺛﺒﺖ اﻟﻀﺮر وﺗﻌﺴﻒ اﻟﺰوج ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺣﻘﻪ وﻟﻢ ﯾﺘﺒﯿﻦ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ذﻟﻚ ﯾﻌﻨﻲ ﻻ وﺟﻮد ﻟﺘﻌﻮﯾﺾ‬
‫واﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻢ ﯾﺤﺪد ﻣﻘﺪار اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﺑﻞ أﻋﻄﻲ ﺻﻼﺣﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪ ﺛﺒﻮت‬
‫اﻟﻀﺮر ووﺟﺪ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ ﻻ ﯾﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﯾﺾ وذﻟﻚ ﻟﻮرود ﻛﻠﻤﺔ ﯾﺠﻮز ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬
‫اﻷﺳﺮة‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﺘﻌﺔ وﻫﻲ ﻣﻘﺪار ﻣﻦ اﻟﻤﺎل ﯾﺪﻓﻌﻪ اﻟﺰوج ﻟﺰوﺟﺘﻪ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺟﺒﺮا ﻟﺨﺎﻃﺮﻫﺎ‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﺣﻜﻢ اﻟﺸﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻌﺔ ؟ ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻫﻨﺎك رأي أول ﯾﺮى أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ واﻟﺮأي اﻟﺜﺎﻧﻲ ﯾﺮاﻫﺎ‬
‫واﺟﺒﺔ‬
‫‪ -‬ﻣﻦ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻤﺘﻌﺔ ؟ ﻛﻞ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ إﻻ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل وﻓﺮض ﻟﻬﺎ ﺻﺪاق وإذا اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ ﺑﯿﺖ‬
‫اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﯾﺠﺐ اﻟﻤﺘﻌﺔ‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﺑﯿﺖ زوﺟﻬﺎ وﺑﻘﯿﺖ ﻓﻲ ﺑﯿﺖ أﻫﻠﻬﺎ‪ ،‬إذا ﻓﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﺼﺪاق‪ ،‬إذا‬
‫ﻟﻢ ﯾﺤﺪد ﻟﻬﺎ اﻟﺼﺪاق‬
‫‪ -‬ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ إذا ﻃﻠﻘﺖ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻧﺼﻒ اﻟﺼﺪاق وﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﺔ وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﯾﺤﺪد ﻟﻬﺎ‬
‫اﻟﺼﺪاق‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬

‫‪ -‬ﻣﻘﺪار اﻟﻤﺘﻌﺔ‪ :‬رب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ﻟﻢ ﯾﺤﺪد ﻣﻘﺪار اﻟﻤﺘﻌﺔ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ وﻫﺬا ﺣﺴﺐ وﺿﻌﯿﺔ اﻟﺰوج اﻟﻤﯿﺴﻮر‬
‫ﻣﺘﻌﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﺰوج اﻟﻤﻌﺴﺮ‬
‫‪ -‬ﺳﺆال‪ :‬ﻟﻢ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﺸﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﻤﺘﻌﺔ؟ ﺑﻞ ذﻛﺮ ﺗﻌﻮﯾﺾ ﻫﻦ ﺿﺮر ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة‬
‫‪ ٢٢٢‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻤﺘﻌﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﻓﻲ اﻟﻀﺮر؟ ﻫﻨﺎ اﻟﻀﺮر ﻓﻲ ﻃﻼق أو ﺗﻄﻠﯿﻖ‬
‫ﯾﻜﻮن اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ واﻟﻤﺘﻌﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮر واﻟﻤﺘﻌﺔ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق ﻓﺎﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻌﺔ ﻻ ﻣﺘﻌﺔ‬
‫ﻟﻬﺎ وﻫﺬا ﻣﻌﻨﺎه أن اﻟﻤﺘﻌﺔ ﺣﻖ واﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﺣﻖ إذا ﺛﺒﺖ أن اﻟﺮﺟﻞ ﻃﻠﻖ اﻣﺮأﺗﻪ وﺗﻌﺴﻒ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺣﻘﻪ‬
‫ﻫﻨﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ‬
‫‪ -‬اﻟﻨﺸﻮز‪ :‬ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٥‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة واﻟﻨﺸﻮز ﻫﻮ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺔ وﺗﻌﺮﯾﻒ أﺑﻮ‬
‫زﻫﺮة‪ :‬ﻫﻮ ﺟﺤﻮد اﻟﺰوﺟﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻏﯿﺮ ﺷﺮﻋﻲ وﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ أو اﻟﻤﺮاة واﻟﻨﺸﻮز ﻫﻮ ﺧﺮوج اﺣﺪ‬
‫اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﺔ وإذا ﺣﺪث ﻣﻦ ﻛﻼ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﯾﺴﻤﻰ ﺷﻘﺎق‬
‫‪ -‬ﻣﻈﺎﻫﺮ وﺻﻮر اﻟﻨﺸﻮز‪:‬‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰوﺟﺔ‪ :‬ﺧﺮوج اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻦ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺪون إذن زوﺟﻬﺎ ﻟﻐﯿﺮ ﻋﺬر ﺷﺮﻋﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮن ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻧﺸﻮز وإذا وﺟﺪ ﻋﺬر ﻻ ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻧﺸﻮز‪ ،‬ﺳﻔﺮ اﻟﻤﺮاة ﺑﻐﯿﺮ إذن زوﺟﻬﺎ‪ ،‬اﻣﺘﻨﺎع اﻟﺰوﺟﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮة زوﺟﻬﺎ‬
‫دون وﺟﻮد ﻋﺬر ﺷﺮﻋﻲ‪ ،‬اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺴﻜﻦ أﺧﺮ ﻣﻌﻪ‪ ،‬اﻟﺘﻄﺎول ﺑﺎﻟﻠﺴﺎن ﻋﻠﯿﻪ‪ ،‬أن ﺗﺘﺮك‬
‫ﺣﻘﻮق اﷲ ﻛﺎﻟﺼﻼة‪ ،‬ﺳﺠﻦ اﻟﻤﺮاة ﻓﻲ ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻣﺎ‪ ،‬ﻣﻨﻊ اﻟﺰوج ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰوج‪ :‬أن ﯾﺘﺮك ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪ ،‬اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺒﯿﺖ واﻟﺴﻬﺮ ﻛﺜﯿﺮا‪ ،‬اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪،‬‬
‫ﻫﺠﺮ اﻟﻔﺮاش‪ ،‬ﻋﺪم اﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ اﻟﺘﻤﺎﻃﻞ ﻓﻲ إرﺟﺎع زوﺟﺘﻪ‬
‫‪ -‬ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﺸﻮز‪ :‬ﺣﯿﺚ ﻧﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاد اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺬﻛﺮ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗﺒﺾ اﻟﻤﺮاة ﻟﻠﻤﻬﺮ ﻛﻠﻪ أو ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ اﻻﺗﻔﺎق إذا اﺗﻔﻖ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﯾﺪ اﻟﻤﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﻧﺼﻒ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل واﻟﻨﺼﻒ اﻷﺧﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﺑﻌﺪ ‪ ٥‬ﺳﻨﻮات ﻣﺜﻼ وﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاة اﻻﻧﺘﻘﺎل وﻟﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ‬
‫ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺮاة ﻧﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﺧﺮى‬
‫‪ -٢‬ﺑﯿﺖ اﻟﺰوﺟﯿﺔ‪ :‬وﻫﻮ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﻘﯿﻢ ﻓﯿﻪ اﻟﻤﺮاة ﻣﻊ زوﺟﻬﺎ‬
‫‪ -٣‬ﺣﻜﻢ اﻟﻄﺎﻋﺔ‪ :‬ﻫﻮ إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﻪ اﻟﺰوﺟﺔ وﻫﻮ ﺗﻘﺪم اﻟﺰوج إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﯾﻘﻮم اﻟﻤﺤﻀﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ‬
‫ﺑﺘﺤﺮﯾﺮ ﻋﺮﯾﻀﺔ ﯾﺒﻠﻎ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺰوﺟﺔ ﻓﺈذا ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻬﻲ ﻏﯿﺮ ﻧﺎﺷﺰ ﻓﺈذا اﻧﻌﺪم ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺜﻼث ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺮاة ﻧﺎﺷﺰ‬
‫‪ -‬ﺣﻜﻢ اﻟﻨﺸﻮز‪ :‬إذا وﺟﺪ ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ أو ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺮاة ﻧﺎﺷﺰ وإذا ﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ ﻓﻬﻲ‬
‫ﻧﺎﺷﺰ ﻋﻨﺪ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺒﺮر ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﺎﻟﻤﺮاة ﺗﺴﻘﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻛﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺜﻼ ﻛﻤﺎ أن اﻟﺼﻠﺢ‬
‫ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻨﺸﻮز ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﯿﻦ ﻗﺒﻞ وﻗﻮﻋﻪ وﺑﻌﺪه ﻓﻘﺒﻞ وﻗﻮﻋﻪ وﺑﻤﺠﺮد ﻇﻬﻮر ﺑﻮادره ﻧﺤﺎول إﺻﻼح‬
‫ﺑﻮادر اﻟﻨﺸﻮز ﺳﻮى ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ أو اﻟﻤﺮاة ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻨﺸﻮز ﻫﻨﺎك ﻃﺮق ﻣﻨﻬﺎ‪ :‬اﻟﺤﻮار وأﻃﻠﻖ ﻋﻠﯿﻪ‬
‫اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﯾﻢ اﺳﻢ اﻟﻮﻋﻆ وﻫﻮ أن ﯾﻌﺾ اﻟﺰوج زوﺟﺘﻪ أو اﻟﻌﻜﺲ ﻓﺈذا ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻆ ﻻ ﻧﻨﺘﻘﻞ‬
‫إﻟﻰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬واﻷﺳﻠﻮب اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻤﻌﻨﻮي واﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﯾﻢ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻬﺠﺮ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻓﺈذا ﻟﻢ ﯾﺆدي ﻏﺮﺿﻪ ﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬واﻷﺳﻠﻮب اﻷﺧﯿﺮ ﻫﻮ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻤﺎدي وأﻃﻠﻖ‬
‫ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻘﺮان اﻟﻜﺮﯾﻢ اﻟﻀﺮب وﻫﻮ ﻟﯿﺲ اﻟﻀﺮب اﻟﻤﺒﺮح اﻟﺬي ﯾﺘﺮك اﻷﺛﺮ وإذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮاة ﯾﻠﺰﻣﻬﺎ‬
‫اﻟﻀﺮب ﻓﻘﺪ ﯾﻠﺠﺄ إﻟﯿﻪ اﻟﺰوج ﺣﺘﻰ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻫﺬا ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻀﺮر اﻷﻛﺒﺮ وﻓﻖ ﻗﺎﻋﺪة‬
‫اﺧﻒ اﻟﻀﺮرﯾﻦ واﻟﻨﺸﻮز ﻫﻮ ﺿﺮر ﻫﻨﺎ ﺗﻠﺠﺄ اﻟﻤﺮآة إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﻄﻠﯿﻖ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٣‬اﻟﻔﻘﺮة‬
‫‪ ١٠‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫أﻣﺎ إذا وﻗﻊ ﺷﻘﺎق ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻗﺪ ﯾﺆدي إﻟﻰ اﻟﺨﯿﺎﻧﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻓﺄول ﺣﻞ ﻫﻮ أن ﯾﺠﻠﺲ اﻟﺰوﺟﺎن ﻣﻊ‬
‫ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ دون اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻃﺮف ﺛﺎﻟﺚ وإذا وﻗﻊ اﻟﺸﻘﺎق ﻫﻨﺎ اﻟﺼﻠﺢ ﯾﻜﻮن إﻣﺎ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺰوﺟﯿﻦ أو‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ وإذا رﻓﻊ اﺣﺪ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻘﺎق إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻔﺮق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﯿﻨﻬﻤﺎ ﯾﺠﺮي ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺼﻠﺢ‬
‫ﺑﻄﺮﯾﻘﺘﯿﻦ إﻣﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ أو ﺑﻄﺮف ﺛﺎﻟﺚ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻠﺢ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وإذا ﻓﺸﻞ أﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺰوج ﺑﺘﻄﻠﯿﻖ زوﺟﺘﻪ وﻫﻮ‬
‫ﻃﻼق رﺟﻌﻲ وﺗﻌﺘﺪ اﻟﻤﺮاة ﻓﻲ ﺑﯿﺖ أﻫﻠﻬﺎ‬
‫‪ -‬اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬وﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق إذا رﺟﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة ‪ ٤٨‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺗﺒﯿﻦ ﻟﻨﺎ أن ﺣﻞ اﻟﺮاﺑﻄﺔ‬
‫اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﺗﻜﻮن إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻄﻼق أو ﺑﺘﺮاﺿﻲ اﻟﺰوﺟﯿﻦ أو ﺑﻄﻠﺐ اﻟﺰوﺟﺔ واﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ ﻫﻮ أن ﯾﻨﻬﻲ‬
‫اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ وﻫﺬا ﺑﻌﺪ ﺟﻠﻮس اﻟﺰوج واﻟﺰوﺟﺔ ﺑﻬﺪوء وﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻧﺠﺪه ﻃﻼق ﺑﺈرادة‬
‫اﻟﺰوﺟﯿﻦ أﻣﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺰوﺟﺔ ﻫﻮ ﺧﻠﻊ‬
‫‪ -‬ﻫﻞ اﻟﻄﻼق ﺑﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ ﻫﻮ ﺧﻠﻊ ؟ ﻻ ﻟﯿﺲ ﺧﻠﻊ وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺻﻮرة ﻣﻦ ﺻﻮر اﻟﻔﺮﻗﺔ واﻟﺨﻠﻊ ﻟﺪﯾﻪ ﺻﻮرﺗﯿﻦ‬
‫اﻟﺨﻠﻊ ﻣﻦ اﻟﺰوﺟﯿﻦ أو ﺑﺎرداة ﻣﻨﻔﺮدة واﻟﺨﻠﻊ ﻟﯿﺲ ﻃﻼق ﺑﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ واﻟﺨﻠﻊ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﯾﻜﻮن ﺑﺎرادة‬
‫ﻣﻨﻔﺮدة‬
 ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺤﻘﻮق‬
‫‪www.algeriedroit.fb.bz‬‬
‫‪-‬‬
‫اﻟﺨﻠﻊ ﻟﻐﺔ‪ :‬اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ ﻧﺰاع ﯾﺘﻢ ﺟﺰء ﺑﺠﺰء‬ ‫‪-‬‬
‫اﺻﻄﻼﺣﺎ‪:‬ﻫﻮ ﻓﺮاق اﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰوﺟﺘﻪ ﺑﺒﺪل ﯾﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﻪ وﻟﻠﺨﻠﻊ أرﺑﻌﺔ أرﻛﺎن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺸﺮوﻋﯿﺔ اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬اﻟﻤﺸﺮع اﺧﺬ ﺑﻪ وﻫﻮ ﺟﺎﺋﺰ وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﻜﻢ اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ اﻟﺠﻮاز ﻓﻘﺪ ﯾﻜﻮن أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺟﺎﺋﺰ وﻗﺪ ﯾﻜﻮن واﺟﺐ وﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺣﺮام ﻓﺈذا‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮاة ﺗﻜﺮه اﻟﺮﺟﻞ وﺧﺎﻓﺖ أن ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺮام ﻓﺎﻟﺨﻠﻊ واﺟﺐ‪ ،‬وإذا ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﯿﺒﺎ ﻓﻲ أﺧﻼﻗﻪ‬
‫ﻫﻨﺎ ﯾﺴﺘﺤﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاة أن ﺗﺨﺎﻟﻊ‪ ،‬ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺣﺮام ﻣﺜﻞ اﻟﺰوج ﻏﯿﺮ ﻣﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻮق زوﺟﺘﻪ وﻫﻲ ﺗﺤﺐ‬
‫رﺟﻞ أﺧﺮ ﻫﻨﺎ ﯾﻘﻊ اﻟﺨﻠﻊ ﻟﻜﻦ ﺣﺮام‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﯾﺪﻓﻊ اﻟﺰوج زوﺟﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻊ وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻫﻨﺎ اﻟﺨﻠﻊ‬
‫ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻜﻦ اﻟﺰوج أﺛﻢ واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﻟﻌﺔ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻀﺮر واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺸﺘﺮط ذﻛﺮ اﻷﺳﺒﺎب‬
‫أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻫﺬا ﻏﯿﺮ ﻣﺸﺘﺮط ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وﻻ ﯾﺤﻖ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﻌﺮف واﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺼﻠﺢ ﻗﺒﻞ أن‬
‫ﯾﻘﻊ اﻟﺨﻠﻊ وﻫﻮ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻨﺎﺋﯿﺔ اﻹﻃﺮاف‬
‫‪ -‬أﻟﻔﺎظ اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ‪ ٥٤‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻻ ﯾﺸﺘﺮط ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺰوج ﺣﯿﺚ ﻛﻞ ﻟﻔﻆ ﯾﻔﯿﺪ اﻟﺨﻠﻊ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﻮض ﻫﻮ ﺧﻠﻊ واﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﯾﺸﺘﺮط ﺻﯿﻐﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﺎﻟﻌﺒﺮة ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ وﻟﯿﺲ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ‬
‫‪ -‬ﺑﺪل اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎز أن ﯾﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﺼﺪاق أن ﯾﻜﻮن ﺑﺪل ﻋﻠﯿﻪ )ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﺼﺪاق ﺟﺎز ﻓﻲ‬
‫ﺑﺪل اﻟﺨﻠﻊ( ﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺒﺪل واﻟﻤﺸﺮع ﻗﺎل أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻗﯿﻤﺔ ﺻﺪاق اﻟﻤﺜﻞ وﻗﺖ‬
‫ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ‬
‫‪ -‬ﻫﻞ ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺪار اﻟﺨﻠﻊ اﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺪار اﻟﺼﺪاق؟ ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﯾﻜﻮن إذا اﺗﻔﻖ اﻟﺰوﺟﯿﻦ واﻟﻌﻮض ﻻ ﯾﺠﻮز أن‬
‫ﯾﺘﺠﺎوز ﻗﯿﻤﺔ ﺻﺪاق اﻟﻤﺜﻞ وﻗﺖ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ واﻟﻔﻘﻬﺎء ﻗﺎﻟﻮا أن ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺼﺪاق وﻗﺖ‬
‫إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺧﺮج ﻋﻦ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ إذا ﻛﺎن ﺑﺪل اﻟﻌﻮض‬
‫ﯾﺴﺎوي اﻟﺼﺪاق وﻫﺬا ﺟﺎﺋﺰ وإذا ﻛﺎن اﻗﻞ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻫﺬا ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻜﻦ إذا ﻛﺎن ﺑﺪل اﻟﻌﻮض أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺼﺪاق ﻓﻬﺬا ﻏﯿﺮ ﺟﺎﺋﺰ وإذا ﻟﻢ ﯾﺘﻔﻖ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺪل اﻟﻌﻮض أﻋﻄﻰ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺤﻖ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺤﺪد‬
‫ﺑﺪل اﻟﺬي ﻻ ﯾﺘﺠﺎوز ﻣﻘﺪار ﺻﺪاق اﻟﻤﺜﻞ وﻗﺖ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ‬
‫‪ -‬زﻣﻦ اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬ﻋﻜﺲ اﻟﻄﻼق ﻻ ﯾﻘﻊ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮاة ﻓﻲ ﺣﯿﺾ أو ﻃﻬﺮ أو ﻧﻔﺴﺎء ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻠﻊ ﻻ ﯾﺘﻘﯿﺪ ﺑﺰﻣﻦ‬
‫اﻟﺤﯿﺾ أو اﻟﻄﻬﺮ ﻓﻬﻨﺎ ﯾﺠﻮز ﻟﻬﺎ أن ﺗﻤﺎرس ﺣﻘﻬﺎ‬
‫‪ -‬اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺨﻠﻊ‪ :‬ﻟﻢ ﯾﻨﺺ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮع‪ ،‬ﺣﯿﺚ أن اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﻋﻜﺲ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء‬
‫اﻋﺘﺒﺮوه ﻓﺮﻗﺔ إذا ﻗﻠﻨﺎ أن اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ ﻃﻼق ﻓﻬﻮ ﯾﻨﻘﺺ ﻋﺪد اﻟﻄﻠﻘﺎت أﻣﺎ إذا ﻗﻠﻨﺎ أن اﻟﺨﻠﻊ ﻫﻮ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻼ‬
‫ﯾﻨﻘﺺ ﻋﺪد اﻟﻄﻠﻘﺎت واﻟﻤﺮاة اﻟﻤﺨﺎﻟﻌﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺗﻌﺘﺪ ‪ ٣‬اﺷﻬﺮ وﻻ رﺟﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪة ﻓﺈذا‬
‫رﺟﻌﺖ ﺗﻌﻮد ﺑﻌﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ وﻫﻮ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ ﺑﯿﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى‬
‫أﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺪار اﻟﺨﻠﻊ ﻻ ﯾﺸﺘﺮط أن ﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺎل اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﻞ ﯾﺠﻮز أن ﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺎل أﺑﯿﻬﺎ أو أﺧﯿﻬﺎ أو دﯾﻦ‬
‫واﻟﻤﺨﺎﻟﻌﺔ ﻻ ﺗﺮث إذا ﻣﺎت زوﺟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻃﻼق ﺑﺎﺋﻦ واﻟﺨﻠﻊ ﺗﺒﺪأ ﻋﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﯾﻮم ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺘﻰ‬
‫إذا ﺗﻢ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﯾﺠﺐ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺜﺒﺖ ﺣﻜﻢ اﻟﺨﻠﻊ وﻫﺬا ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ اﻟﺼﻠﺢ‬
‫وإذا رﻓﺾ اﻟﺰوج ﻣﺨﺎﻟﻌﺔ زوﺟﺘﻪ ﯾﺘﻢ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﯿﻄﺒﻘﻪ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬