Professional Documents
Culture Documents
OCC P 0 Pypxx Mon 1005 1 e
OCC P 0 Pypxx Mon 1005 1 e
النسخة العربية من الوثيقة التي نُشرت باللغة اإلنجليزية في شهر يناير 2009تحت عنوان
PYP: Basis for practice
الدول ّية
البكالوريا ّ
International Baccalaureate
Peterson House, Malthouse Avenue, Cardiff Gate
Cardiff, Wales GB CF23 8GL
United Kingdom
الهاتف+44 29 2054 7746 :
الفاكس+44 29 2054 7779 :
الموقع االلكترونيhttp://www.ibo.org :
الدول ّية IBثالثة برامج عالية الجودة تتم ّيز بالتحدي لطالب المدارس على مستوى العالم بهدف
ُقدم البكالوريا ّ
ت ّ
الوصول إلى عالم أفضل وأكثر سالماً.
الدول ّية IBممتنة لحصولها على الموافقة إلعادة إصدار و/أو ترجمة أية مواد ذات حقوق طبع
إ ّن البكالوريا ّ
ُصحح أية أخطاء أو حاالت حذف غير
ّ ت أن ها ر
ّ ويس الحقوق أصحاب شكرت وقد المادة، هذه في قد استُخدمت
مقصودة في أقرب فرصة عند إشعارها بذلك.
نحاول قدر اإلمكان استخدام لغة مفهومة لجميع الناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم ،ونستخدم
النص ولكن المقصود هو اإلشارة إلى كل من المذكر والمؤنث.
ّ الضمائر المذكرة من أجل سالسة
جميع الحقوق محفوظة وال يجوز إعادة إصدار أي جزء من هذا المنشور أو تخزينه أو نقله بأي صورة أو وسيلة
الدول ّية IBأو كما هو مسموح به حسب القانون أو حسب القواعد كتابي ُمسبق من البكالوريا ّ
ّ بدون تصريح
الدول ّية IBوسياستها .انظرhttp://www.ibo.org/copyright : ّ بالبكالوريا الخاصة
الدول ّية التفكير والتأمل في تع ّلمهم وخبراتهم المكتسبة .وهم قادرون على
يُمعن متع ّلمو البكالوريا ّ متأملين
تحديد مكامن قوتهم وحدود قدراتهم وتقييمها في سبيل دعم تع ّلمهم ونموهم الشخصي.
2
بناء المعرفة
17
الخالصة
18
المراجع
كل برنامج من تلك البرامج الثالثة قائم بذاته ،إذ ال يشترط على أي مدرسة تقديم أكثر من برنامج واحد ،لكن هذه البرامج تتيح
الفرصة أيضا ً للمدارس لتقديم تجربة تعليمية دولية مستمرة بدءا ً من الطفولة المبكرة وحتى التخرج من المدرسة.
ولية IBبين البرامج الثالثة معاً ،حيث يوضحان نتائج التعلم ولية ومالمح متعلم البكالوريا ال ّد ّ يربط بيان مهمة البكالوريا ال ّد ّ
ولية IBمن مختلف األعمار .كما ُحددت القواسم المشتركة واالختالفات بين البرامج في وثيقة المتوقعة من طالب البكالوريا ال ّد ّ
ولية ” IBمعايير وممارسات البرامج” .وهذه المعايير والممارسات عبارة عن مجموعة من المعايير التي تُمكّن البكالوريا البكالوريا ال ّد ّ
ولية أن تسترشد بها لقياس مدى النجاح في تنفيذ البرامج الثالثة.ّ د
ّ ال البكالوريا عالم مدارس من مدرسة ولية IBوأي
ال ّد ّ
تشتمل هذه الوثيقة على أمثلة ملمارسات برنامج السنوات االبتدائية .وهذه األمثلة هي نسخ معدلة من تلك التي تُقدمها
ولية .IBويجب اعتبارها أمثلة للممارسات اجليدة لبرنامج السنوات االبتدائية ،وليس مجرد مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
ولية .IBفهي تشير إلى الطبيعة التأويلية للبرنامج واملسؤولية التي تتحملها مجتمعات
ممارسات أوصت بها البكالوريا ّ ّ
د ال
املدارس في بناء املعاني اخلاصة بها في سياق إطار برنامج السنوات االبتدائية
•إعداد منهج مشترك للتعليم االبتدائي الدولي يُناسب جميع اجملتمعات املتعلمة املُمث َّلة داخل اجملموعة
ولية لدى املتعلّمني.
•تنمية العقلية ال ّد ّ
وكان هناك اعتقاد مشترك بأن طبيعة التعلم وجوهره هما وسيلة تعزيز التبصر والتعاطف والحنو.
ولية IBفرص الوصول إلى برنامج السنوات االبتدائية وذلك بإتاحته جملموعة واسعة من املدارس التي ترغب في وقد وسعت البكالوريا ال ّد ّ
ولية وهي مستعدة لاللتزام باملعايير واملمارسات التي وُضعت لضمان جناح تنفيذ البرنامج .وتشمل مدارس دعم مهمة البكالوريا ال ّد ّ
ولية التي تقدم برامج السنوات االبتدائية مدارس حكومية أو وطنية باإلضافة إلى املدارس اخلاصة التي تدفع رسوما ً عالم البكالوريا ال ّد ّ
ولية املشار إليها.
وهذه هي اجملموعة التي تنتمي إليها معظم املدارس ال ّد ّ
بناء المعرفة
يعتمد نموذج منهج برنامج السنوات االبتدائية على االلتزام باعتقاد معين حول طريقة تعلّم األطفال ،والتي تتضح جليا ً في المدخل
المسلَّم به أن يكون للمتعلمين معتقداتهم عن الطريقة التي يعمل بها العالم على أساس تجاربهم وخبراتهم البنيوي .ومن ُ
التعليمية السابقة .وتخضع تلك المعتقدات أو النماذج أو المفاهيم للتناول مرة أخرى والتنقيح في ضوء التجارب الجديدة والمزيد
من التعلم المستمر .وفيما نسعى جاهدين لالستفادة من حياتنا والعالم من حولنا ،فإننا نتحرك باستمرار على عجلة ال تتوقف في
طريق بناء واختبار وتأكيد أو تنقيح نماذجنا الشخصية التي شكلناها حول الطريقة التي يعمل بها العالم.
“البنائيون ،بما فيهم فيوجوتسكي وبياجيه وديوي ،يُعرِّفون التعلّم بصفة عامة بأنه عملية إنشاء المعنى التي تحدث عندما يربط
فرد ما المعرفة الجديدة ...بالمعرفة الحالية” ( .)Williams and Woods 1997: 29ونتيجة لذلك ،من المهم عند التخطيط
للتدريس أن يتم التحقق من المعرفة السابقة لدى الطالب وتقديم الخبرات من خالل المنهج الدراسي ومن خالل البيئة على نحو
يوفر لهم فرصة:
بينما كان الطالب يتعلمون املزيد عن احملور املتجاوز للمواد الدراسية ”من نحن؟” ،بحث الطالب الذين تتراوح أعمارهم بني
اخلامسة والسادسة في الفكرة املركزية” :اتخاذ خيارات متوازنة للروتني اليومي يمُ َك ِّ ُننا من التمتع بنمط حياة سليم” .تأكد
املعلم في بداية الوحدة من أن البيئة التعليمية تضمنت مجموعة من احلوافز املادية ذات الصلة ،وبشكل خاص صورا ً
تظهر أطفاال ً وأشخاصا ً راشدين يشاركون في مجموعة متنوعة من األنشطة مثل لعب كرة القدم والنوم والتدخني وركوب
الدراجات ومشاهدة التلفزيون .والحظ املدرس الطالب ودون مالحظاته حول طرق استجابتهم لتلك الصور.
بدأت إحدى الطالبات من تلقاء نفسها في ترتيب الصور في مجموعتني على نحو يعكس فهمها ملا هو جيد وما هو غير جيد
لإلنسان .ووضعت صورة شخص نائم ضمن مجموعة ”غير جيد بالنسبة لك” ،وتلقت ردا ً متعمقا ً على ذلك من طالب آخر
أوضح أننا بحاجة إلى الراحة لذلك فالنوم أمر جيد بالنسبة لنا .كما نقل طالب آخر صورة طفل يقرأ إلى مجموعة ”غير
جيد بالنسبة لك” ،قائال ً إن الطفل ينبغي أن ميارس الرياضة بدال ً من القراءة .ودفعت تلك احملادثات املعلمني إلى التأكد من
أن مفاهيم السببية والرفاهية ستتطور من خالل املشاركة في أنشطة التعلم التي ستوفر البيئة التي مُتكّن الطالب من
البحث والتساؤل في هذه الوحدة.
املثال الثاني
كان طالب في سن الثامنة يبحثون في الفكرة املركزية“ :توجد الطاقة الالزمة للقيام بالعمل في أشكال عديدة” ،واملتعلقة
مبحور “نتشارك الكوكب” املتجاوز للمواد الدراسية .وطلب املعلم من الطالب رسم صورة تُظهر ما يحدث للغذاء عندما
ينتقل بني أعضاء اجلسم وطلب منهم كتابة أسماء جميع أجزاء اجلسم التي يعرفونها وكتابة تفسير ملا يحدث للغذاء.
واستخدم املعلم هذه الرسوم والتفسيرات لتقييم مستويات املعرفة والفهم وسوء الفهم داخل اجملموعة .عندئذ ُخ ِّططت
عملية التدريس على نحو أكثر فعالية لتلبية احتياجات كل طالب داخل هذه اجملموعة.
نظ ِرين آخرين ،بما فيهم برونر ( )1990وغاردنر ( ،)1993أوضحوا أن التركيز في تدريس محتوى المنهج التعليمي بحاجة كما أن ُم ِّ
إلى تغيير حتى يتمكن المعلمون من تكوين روابط بين معارف المتعلمين الحالية وأساليبهم الفردية في التعلم في سياق تجارب
جديدة .وقد تمت االستجابة لهذا التحدي في برنامج السنوات االبتدائية من خالل توفير الفرص للطالب لبناء المعنى وصقل فهمهم
بشكل رئيسي من خالل البحث المنظَّ م .وبما أن تعلم الطالب ومحاوالتهم لفهم العالم من حولهم هو في األساس عبارة عن
فيمكن أن يتخذ هذا البحث أشكاال ً عديدة حيث يعمل فيه الطالب أحيانا ً
نشاطات اجتماعية تهدف إلى تحقيق االتصال والتعاونُ ،
مع أنفسهم ،أو مع أقرانهم ،أو في مجموعات أكبر.
نظمها المعلمون والدعمولية التي تطرح برنامج السنوات االبتدائية ،تشكل الخبرات الجديدة التي ي ُ ِّ
في مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
الذي يثرون به أفكار الطالب عن التجارب الجديدة أساسا ً جوهريا ً بالنسبة لمعرفة الطالب وفهمهم ونمو المفاهيم لديهم – أي
القدرة على إدراك المفاهيم على مستويات تجريدية مختلفة ،وإيجاد العالقات بينها ،والتفكير على أساس المفاهيم .ويدرك برنامج
السنوات االبتدائية أن النمو والتعلم مترابطان ،ويفسح اإلطار المنهجي لبرنامج السنوات االبتدائية المجال للنمو المفاهيمي الذي
يُطبَّق عبر المجاالت ذات المواضيع الدراسية المحددة وخارجها.
ويدعم البرنامج سعي الطالب لفهم العالم وتعلّم كيفية العمل بشكل مريح في أرجاءه ،ولينتقل من فئة غير المطلعين إلى فئة
وليدرك ما هو مناسب وما ليس بمناسب .ولتحقيق ذلك ،ينبغي للطالب أن المطلعين ،وليحدد ما هو حقيقي وما ليس بحقيقيُ ،
يجمع قدرا ً كبيرا ً من المعلومات ،ومن ثم يستخدم ذلك التراكم المعرفي بطريقة مترابطة وفعالة.
والبحث – في أوسع معانيه – هو العملية التي يبدؤها الطالب أو المعلم والتي تنقل الطالب من مستوى فهمه الحالي إلى مستوى
جديد وأعمق .ويجري البحث في نقطة التقاطع بين المعرفة وعدم المعرفة ( )Wells Lindfors 1999ويمكن أن يتخذ أشكاال ً
عديدة ،منها:
ويشمل البرنامج العديد من أشكال البحث المختلفة ،بناء على حب االستطالع لدى الطالب ورغبتهم وحاجتهم إلى معرفة المزيد
عن العالم .وتنجح البحوث أكثر عندما تكون أسئلة الطالب واستفساراتهم أصلية وذات مغزى حقيقي في مساعدتهم على التقدم
إلى مستويات جديدة من المعرفة والفهم .فأكثر االستفسارات المتعمقة ،التي من شأنها تطوير فهم الطالب ،تأتي من معرفتهم
الحالية .أما هيكل البيئة التعليمية ،بما فيها البيت وغرفة الدراسة والمدرسة والمجتمع ،والسلوك الذي يجسده اآلخرون في تلك
البيئة ،وخاصة سلوك الوالدين والمعلمين ،من شأنهما أن يرسيا أسس المعرفة التي س ُتهيئ لتحقيق مشاركة وبحث فاعلين من
جانب الطالب.
وأحد التوقعات الواضحة من برنامج السنوات االبتدائية يكمن في أن يؤدي البحث الناجح إلى العمل الذي يبادر إليه الطالب نتيجة
لعملية التعلم .وقد يزيد هذا العمل من عملية التعلم الخاصة بالطالب ،أو قد ينتج عنه أثر اجتماعي أوسع ،وسيبدو أنه مختلف
اختالفا ً واضحا ً داخل كل فئة عمرية ،وبين الفئة العمرية وتلك التي تليها (المثاالن الثالث والرابع).
ولية IBالمتحف المحلي كجزء من زار صف من صفوف برنامج السنوات االبتدائية في إحدى مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
وحدة بحثية .وكان المتحف يضم العديد من العروض التفاعلية والكثير من المعلومات المالئمة لألطفال التي قُدِّمت من
خالل الوسائل المتنوعة .وصمم الطالب قبل الزيارة استمارة بيانات لجمع المعلومات التي يحتاجونها لدعم تساؤالتهم.
وكانت جميع المعلومات التي يقدمها المتحف معروضة بلغة البلد المضيف .وكان الطالب الذين ال يتكلمون لغة البلد
المضيف يعتمدون على مهارات الترجمة لدى أولئك الذين يتكلمونها (من الطالب اآلخرين وبعض المرافقين األكبر سنا ً).
وبعد العودة إلى المدرسة ،وعندما ناقش الصف موضوع الزيارة ،قدم أحد الطالب مالحظة حول عدم قدرته على فهم المواد
المكتوبة المعروضة في المتحف .وقرر الصف أن يكتب رسالة إلى المتحف بها بعض االقتراحات لدعم الزيارات المدرسية.
ورد مدير المتحف على رسالتهم قائال ً إنه حرص على تبني بعض مقترحاتهم لتحسين الزيارات التي سيستقبلها المتحف
من الطالب اآلخرين.
المثال الرابع
في وحدة متصلة بمحور “نتشارك الكوكب” المتجاوز للمواد الدراسية ،كان صف من طالب تتراوح أعمارهم بين الخامسة
والسادسة يبحثون في الفكرة المركزية“ :تحتاج النباتات لظروف خاصة للحياة والبقاء بصحة جيدة” .والمفهومان
األساسيان لهذه الوحدة هما المسؤولية والعالقة السببية (خاصة أسباب نمو النباتات في المناطق التي تنمو فيها،
ولماذا تبدو بعض النباتات بصحة أفضل من غيرها) .وأثناء زيارة المكتبة في سياق هذه الوحدة ،طلب أحد الطالب من أمين
المكتبة نقل إحدى النباتات بالقرب من النافذة ،معلال ً أن النبتة سوف تحصل على المزيد من الضوء .وباإلضافة إلى ذلك،
بدأ طالب آخرون من الذين يصلون بانتظام في الصباح الباكر بري نباتات الصف من تلقاء أنفسهم بينما ينتظرون بداية اليوم
الدراسي.
ويوفر برنامج السنوات االبتدائية إطارا ً للمنهج يتضمن ثمانية مفاهيم رئيسية تُمث ِّل أحد العناصر األساسية .ومن المسلّم به أن
هذه المفاهيم ليست هي المفاهيم الوحيدة التي تستحق الدراسة .وتشكل هذه المفاهيم معا ً عنصرا ً منهجيا ً قويا ً يكون مصدر
كونها المعلمون و/أو الطالب والتي تقع في صميم منهج برنامج السنوات االبتدائية.
إلهام للتساؤالت التي ي ُ ِّ
الشكل :كيف يبدو؟
من خالل تحديد المفاهيم ذات العالقة الموجودة ضمن مجال مادة دراسية معينة وعبر مجاالت المواد الدراسية وخارجها ،حدد
برنامج السنوات االبتدائية عنصرا ً أساسيا ً لدعم نموذجه المتجاوز للمواد الدراسية في التعليم والتعلم .وتوفر المفاهيم األساسية
الثمانية ،المصاغة على شكل أسئلة مفتوحة ،قوة الدفع األولية والبنية األساسية الستكشاف محتوى البرنامج بأكمله .فعلى
ولية IBالتي تقدم برنامج
سبيل المثال ،يعتبر طرح سؤال ”ما هي وجهات النظر؟” ممارسة شائعة في مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
السنوات االبتدائية .فهذا السؤال يوسع من مدارك التفكير لدى الطالب حيث إنه يجسد أول خطوة أساسية يتخذونها نحو تطوير
ولية إذ يعبرون عن فضولهم واالستعداد للتعامل مع وجهات نظر اآلخرين.العقلية ال ّد ّ
يرجع جميع المعلمين إلى هذه األسئلة خالل عملية التخطيط التعاوني الذي يلزمهم بها برنامج السنوات االبتدائية (المثال
الخامس) .وتعمل تلك األسئلة على تركيز تفكير المعلمين خالل عملية تكوين األسئلة الرئيسية المتصلة بمحتوى معين ،سواء
كان ذلك المحتوى متعلقا ً بموضوع محدد أو بالمحاور المتجاوزة للمواد (المثال السادس).
المثال الخامس
ولية IBفي تنفيذ برنامج السنوات االبتدائية ،اعتقد فريق القيادة التعليمية أن
عندما بدأت إحدى مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
أكبر عقبة ستواجه التخطيط التعاوني هي تخصيص فترة زمنية مشتركة كافية للتخطيط في جدول كل معلم .إال أنه
كاف للتخطيط ،برز موقفان .في الموقف األول، سرعان ما اتضح أنها كانت العقبة األولى فحسب .فبمجرد تخصيص وقت ٍ
سلَّم بعض المعلمين القدامى الدروس ومخططات الوحدات الدراسية إلى المعلمين الجدد دون منحهم الفرصة لتبادل أي
أفكار ،وبالتالي لم ت ُ َتح الفرصة للمعلمين الجدد بأن يشعروا بمشاركتهم في عملية التخطيط .وفي الموقف الثاني ،لم
كاف بين المعلمين في الممارسات الصفية. يكن هناك تبادل ٍ
وأدرك فريق القيادة أنه بحاجة لمعرفة كيفية إجراء التخطيط التعاوني باإلضافة إلى منح المعلمين وقت مخصص لهذا
الغرض .ونتيجة لذلك ،تم تخصيص وقت لتعلم هذه المهارة خالل أيام التدريس وفي بداية كل سنة دراسية مع التركيز على
بناء المجتمع بهدف جعله مجتمع من المتعلمين يتم فيه االعتراف بجميع األفكار واحترامها وتقديرها.
يجتمع فريق المعلمين المسؤول عن التخطيط لتدريس الطالب الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثامنة بشكل
منتظم على مدار العام .وتم بالفعل إنشاء وحدات البحث التي سيتم تغطيتها هذا العام ،والتي كانت في واقع األمر تُدرَّس
في السنة الماضية .ولكن مجموعة المعلمين تغيرت وأصبح من المهم أن تنظر المجموعة الجديدة في األفكار التي
طرحها فريق العام الماضي .وتلك األفكار موثقة في المخططات التي أ ُ ِعدَّت في السنة الماضية ويوجد لكل وحدة بحث
مكتملة مخطط في الملف.
قيم المجموعة الجديدة النجاح النسبي لكل وحدة بحث بعد النظر في تلك األفكار .وإذا كانت الوحدة س ُتدرَّس من جديد،
تُ ّ
سيحتاج كل قسم موث َّق في المخططات إلى المراجعة لتحسين عملية التعليم والتعلم .ويسرد أحد أقسام المخطط،
المربع ،2األسئلة التي أعدها المعلم لمساعدة الطالب على التعامل مع الفكرة المركزية للوحدة .وال يسرد هذا القسم
أكثر من ثالثة مفاهيم أساسية ،ربما كانت مفاهيم خاصة بمواضيع محددة ،تكون مركزية لتطوير الوحدة وتسمح بالفهم
المتعمق للفكرة المركزية .وعلى الرغم من عدم ضرورة توفر مفهوم مقابل مفهوم ،إال أن العالقة بين المفاهيم المذكورة
وخطوط البحث وأسئلة المعلم ينبغي أن تكون واضحة.
قيمة بشكل خاص ،وينظر وحددت بعضها على أنها كانت ّ وسردت عينات من أسئلة الطالب في المربع 8من المخططُ ، ُ
المعلمون في أسئلة المعلمين السابقين وأسئلة الطالب من أجل البت في تحديث األسئلة الواردة في المربع .2
وعلى مدار السنة ،يُدوّن المعلمون أي المفاهيم التي تُحرك أسئلة البحث من وحدة إلى أخرى .وخالل هذه السنة ،يجب
الرجوع إلى كل المفاهيم مرارا ً وتكرارا ً وتطوير فهم الطالب لها .ويدرس المعلمون دور المفاهيم ويرصدونه عند تقديم أي
جزء من موضوع دراسي محدد من البرنامج والذي ال يقع ضمن الوحدات المتجاوزة للمواد الدراسية.
الموسع والمنظم – وحدات البحث – التي تعتبر من السمات المميزة لبرنامج السنواتّ المفاهيم البحث
ُ وبهذه الطريقة تشكل
االبتدائية .وتخطط المدارس وتنفذ مجموعة من هذه الوحدات في كل سنة لكل مستوى دراسي .وتشكل هذه الوحدات مجتمعة
مكونا ً متجاوزا ً للمواد وشامال ً للمدرسة برمتها في برنامج السنوات االبتدائية ،وهو برنامج البحث.
ّ
إن التكوينات المحددة المواضيع للمعرفة والمفاهيم والمهارات (المدرجة في الصفحة التالية) ،مجتمعة مع برنامج البحث ،تقدم
منهجا ً شامال ً وغاية في التوازن يُلزم الطالب بالتفكير في أدوارهم ومسؤولياتهم وبالمشاركة الكاملة في عملية التعلم .وتساعد
المفاهيم المعلم على جعل عملية التعلم مترابطة ،وجعل بيئة التعلم مكانا ً محفّ زا ً تكون فيه أراء الطالب ،التي تدعمها المعرفة
ُ
والمهارات والتفكير والفهم ،لها قيمتها ويمكن البناء عليها في نفس الوقت (المثاالن السابع والثامن).
المثال السابع
في وحدة بحث خاصة بطالب تتراوح أعمارهم بين 11و 12سنة ،وتحت المحور المتجاوز للمواد الدراسية “نتشارك
الكوكب” ،كانت الفكرة المركزية هي“ :إيجاد حلول سلمية للنزاعات يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة في المجتمع” .ويطرح
المعلم األسئلة التالية حول المفاهيم المذكورة.
•ما هي أسباب النزاع الذي يحدث في المجتمع؟ (اقتراح من المفهوم األساسي السببية والسؤال المتصل به“ :لماذا
هو هكذا؟”)
•كيف يمكن أن ت ُ َحل الخالفات دون صراع؟ (اقتراح من المفهوم األساسي المنظور والسؤال المتصل به“ :ما هي
وجهات النظر؟”)
•ما هي الطرق التي تجعل من السالم حالة نشطة ال خاملة؟ (اقتراح من المفهوم األساسي المسؤولية والسؤال
المتصل به“ :ما هي مسؤوليتنا؟”)
في وحدة بحث خاصة بطالب تتراوح أعمارهم بين الرابعة والخامسة ،وتحت المحور المتجاوز للمواد الدراسية “كيف نعبر
عن أنفسنا” ،كانت الفكرة المركزية هي“ :نحن نستخدم اللعب لنعبر عن مشاعرنا وأفكارنا ،ولنرتقي إلى مرحلة جديدة من
الفهم” .ويطرح المعلم األسئلة التالية حول المفاهيم المذكورة:
•لماذا نلعب؟ (اقتراح من المفهوم األساسي المنظور والسؤال المتصل به“ :ما هي وجهات النظر؟”)
•كيف يمكننا اللعب مع اآلخرين؟ (اقتراح من المفهوم األساسي الوظيفة والسؤال المتصل به“ :كيف يعمل؟”)
•ما الذي تساعدنا ال ُّدمى واللُّعب في تعلمه؟ (اقتراح من المفهوم األساسي االرتباط والسؤال المتصل به“ :كيف
يرتبط بأشياء أخرى؟”)
إن المعارف والمهارات والمفاهيم التي تشكل كل مجال من هذه المجاالت الدراسية موثقة في أطر تفصيلية – وثائق المجال
والتسلسل – تُحدد مجمل التوقعات لكل مادة دراسية على مستوى الفئات العمرية ،أو على شكل سالسل نمو متصلة .وتقدم
ولية IBالتي تطرح برنامج السنوات
هذه الوثائق إلى المدارس كوثائق نموذجية .وبينما قد تتبنى بعض مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
ً ً
االبتدائية وثائق المجال والتسلسل تلك ،قد يكون من الالزم على البعض اآلخر إعداد مجموعة مناسبة محليا أو إقليميا من نتائج
ومعايير التعلم التي ترتكز على المواد الدراسية.
ومع ذلك ،يدرك برنامج السنوات االبتدائية أيضا ً أن تعليم الطالب في مجموعة من مجاالت المواد الدراسية المنفصلة ليس كافيا ً
وإن كان ضروريا ً .وال يقل عن ذلك أهمية الحاجة إلى اكتساب المهارات ضمن السياق ،واستكشاف المحتوى الذي يكون ذا صلة
بالطالب ويتجاوز حدود المواد الدراسية التقليدية” .لكي يكون الطالب متعلما ً بحق ،ينبغي له أيضا ً إنشاء روابط بين فروع المعرفة،
واكتشاف طرق لدمج المواضيع المنفصلة ،وربط كل ما تعلمه بالحياة” ( .)Boyer 1995: 82اقترح إرنست بوير أن يستكشف
الطالب مجموعة من المحاور التي تمثل تجارب إنسانية مشتركة مثل ”االستجابة لعنصر الجمال” و”العضوية في الجماعات”.
وأشار إلى هذه الظواهر بـ ”القواسم المشتركة األساسية” .وتشكل فكرة القواسم المشتركة اإلنسانية هذه ما يعرف بـالمحاور
المتجاوزة للمواد الدراسية في برنامج السنوات االبتدائية.
ويحدد هذا البرنامج المحاور المتجاوزة للمواد الدراسية التي تُحدد مجاالت الخبرة اإلنسانية المشتركة وتكون ذات قيمة بالنسبة
لألفراد من مختلف الثقافات واألعراق .وتشكل هذه المحاور جزءا ً من أرضية مشتركة توحد عملية التعلم في جميع مدارس عالم
ولية IBالتي تطرح برنامج السنوات االبتدائية .وهي توفر فرصة لدمج القضايا المحلية والعالمية معا ً في عنصر البكالوريا ال ّد ّ
المعرفة في المنهج المكتوب لبرنامج السنوات االبتدائية – وهو ما الذي نريد أن يعرفه الطالب .وهناك ستة محاور متجاوزة للمواد
الدراسية:
من نحن
ننظم أنفسنا
كيف ّ
نتشارك الكوكب
المثال التاسع
خطوط البحث:
توفر مجاالت المواد الدراسية التقليدية والمحاور المتجاوزة للمواد الدراسية محاور تركيز في عملية البحث التي يُجريها الطالب.
البحوث الطالب من اكتساب وتطبيق مجموعة من المهارات المتجاوزة للمواد الدراسية :المهارات االجتماعية، ُ وتُمك ِّن هذه
ومهارات االتصال ،ومهارات التفكير ،ومهارات البحث ،ومهارات إدارة الذات.
وتتعلق هذه المهارات بكامل عملية التعلم الرسمية وغير الرسمية التي تتم في المدرسة أو في األنشطة التي تُمارس خارج
حدودها.
يُطور الطالب أيضا ً مهارات واستراتيجيات مستقاة من مجاالت المواد الدراسية ولكن بما يتماشى مع المهارات الستة المتجاوزة
للمواد الدراسية .فعلى سبيل المثال ،تُعزز مهارات القراءة والكتابة والحساب مهارات االتصال لدى الطالب .واكتساب مهارات
القراءة والكتابة والحساب ،في أوسع معانيها ،ضروري ألن هذه المهارات توفر للطالب األدوات الالزمة للبحث .ولكن اكتساب المعرفة
والمفاهيم والمهارات من مجاالت المواد الدراسية ال ينبغي أن يقتصر على فرص التعليم ”المنفردة” وإنما يجب أن يكون جزءا ً ال
يتجزأ من وحدة البحث (المثال العاشر).
المثال العاشر
يبحث طالب في الخامسة والسادسة من العمر في الفكرة المركزية“ :من الضروري تفعيل األنظمة حتى يتم الحفاظ على
تنظيم المجتمعات المحلية” ،والتي تتعلق بالمحور المتجاوز للمواد الدراسية“ :كيف ننظم أنفسنا” .ينخرط الطالب
في تجارب تعليمية توفر لهم الفرصة إلنشاء عالقات حقيقية بين الفكرة المركزية ومفاهيم ومهارات خاصة في مادة
الرياضيات ،فالناس على سبيل المثال:
عال من التعاون عند تخطيط وحدات البحث المتجاوزة للمواد الدراسية .وتحتاج فرق التخطيط ،التي عادة ما
يجب توفر مستوى ٍ
تتألف من معلمين من كل مستوى دراسي ،إلى تخطيط الوحدات جنبا ً إلى جنب مع باقي المنهج الدراسي لهذه السنة .ومع ذلك،
يجب االلتزام بنهج المدرسة برمتها عند وضع برنامج بحثي متكامل وتنقيحه .كما ينبغي ربط وحدات البحث المقترحة لكل
ولية IBالعمل ضمن فرق متعددة المستويات الدراسية وبشكل تعاوني بدأ المعلمون في إحدى مدارس عالم البكالوريا ال ّد ّ
ً ً
وشرعوا في قراءة ومناقشة تعريفات كل المحاور المتجاوزة للمواد الدراسية .ومن ثم أجروا عصفا ذهنيا لتوليد كل “األفكار
المهمة” التي يعتقدون أن من الممكن إدراجها تحت كل محور .ورتبوا تلك األفكار في سلّم األولوية بمجرد أن حددوها .ومن
ثم عمل المدرسون ضمن فرق المستوى الدراسي الواحد لصياغة أبرز “فكرة مهمة” لتصبح فكرة مركزية قابلة للتطوير.
وأدى ذلك إلى مزيد من التطوير لوحدة بحث متجاوزة للمواد الدراسية ،وذلك باستخدام المخطط الالزم لتسجيل عملية
التخطيط.
اشترك في العملية جميع المعلمين الذين يدرّسون في القسم االبتدائي من المدرسة ،سواء كانوا معلمي صفوف أو
منسق برنامج السنوات االبتدائية ،والذي من شأنه ضمان أن البرنامج ملك للجميع.
معلمي مواد منفصلة ،إضافة إلى ّ
في نهاية السنة الدراسية ،يجتمع المعلمون مع منسق برنامج السنوات االبتدائية للتفكير في السبل التي يمكن من
خاللها لوحدة البحث أن تحقق عددا ً من الشروط المهمة:
في وحدة متصلة بالمحور المتجاوز للمواد الدراسية “كيف يعمل العالم” ،كان طالب تتراوح أعمارهم بين الثامنة والتاسعة
يبحثون في الفكرة المركزية “بقاء اإلنسان مرتبط بفهم طبيعة األرض المتغيرة باستمرار” .وعلى مدار تطبيق هذه الوحدة،
ولية.
كان المعلمون يبحثون عن أي أدلة تشير إلى التطور في سمات الطالب المدرجة في ملف مالمح متعلم البكالوريا ال ّد ّ
باحثون – شجع البحث الطالب على تطوير مهاراتهم البحثية وعلى أن يصبحوا من صناع القرار فيما يتعلق بعملية
التعلم الخاصة بهم .وأثار المتحدث الضيف (وهو عامل بناء) فضولهم عن جانب من جوانب العالم المحيط بهم .وشجع
ذلك الطالب على البحث لمعرفة سبب بناء البشر للمالجئ والمنازل وكيفية بنائها على نحو يتالءم مع البيئة ويتفاعل
ووسع هذا البحث منظورهم بإضافة بعد عالمي وأتاح لهم الفرصة للنظر في وجهات نظر اآلخرين.
معهاّ .
مفكّرون – شارك الطالب في خبرات تعليمية حثتهم على التفكير بشكل ناقد في دور اإلنسان وأثارنا اإليجابية والسلبية
التي نتركها على كوكبنا؛ فعلى سبيل المثال ،كيف نبني منازل أكثر أمنا ً ،وكيف تُغيث المنظمات ضحايا الكوارث
الطبيعية ،وما هي النتائج المترتبة على إزالة الغابات .وأظهرت جميع مظاهر المشاركة في عملية التعلم مدى الترابط
الموجود بين الظواهر الطبيعية والتدخل اإلنساني الذي من شأنه أن يحفز تطور المفاهيم لدى الطالب.
متواصلون – تبادل الطالب فيما بينهم المعرفة والتساؤالت واألفكار من خالل المناقشات والعديد من المشاريع المكتوبة
والرسوم واألشكال البيانية والملصقات .وعلى مدار تطبيق هذه الوحدة البحثية ،جاء الكثير من الزوار (اآلباء والمعلمون)
إلى غرفة الدراسة لمشاهدة ما يدور وقد أُعجبوا بمستوى الثقة والترابط الذي وجدوه بين الطالب بينما كانوا يتبادلون ما
“م ّطلعون”
تعلموه .واستخدم الطالب المفردات التي يستخدمها برنامج السنوات االبتدائية في وصف أنفسهم بأنهم ُ
و”مجازفون”.
ُ
برنامج السنوات االبتدائية يقدم للمدارس منظورا ً فلسفيا ً عما ينبغي أن يكون عليه التعليم الدولي ،وباإلضافة إلى ذلك فالبرنامج
يصف إطارا ً منهجيا ً يتضمن العناصر األساسية التالية:
•املعرفة
•املفاهيم
•املهارات
•املواقف
•العمل
يتجلى كل عنصر من هذه العناصر في ملف المتعلم ،ويمثل نقطة مرجعية لوضع منهج المدرسة .ويتمثل أحد هذه العناصر
ولية ،IBفي مجموعة معينة من المواقف – وهي األساسية ،والذي ينسجم بدرجة عالية مع ملف مالمح متعلم البكالوريا ال ّد ّ
التقدير وااللتزام والثقة والتعاون واإلبداع والفضول والتعاطف والحماس واالستقاللية والنزاهة واالحترام والتسامح .ومن شأن هذه
المواقف أن يكون لها تأثير عميق على بيئات التعلم والتفاعالت الشخصية التي تحدث داخلها.
تدرك مدارس برنامج السنوات االبتدائية أهمية االحتياجات المتنوعة للطالب وتعمل على تلبيتها سواء كانت احتياجات مادية أو
اجتماعية أو فكرية أو جمالية أو ثقافية ،ولذلك فهي تضمن أن تكون عملية التعلم مثيرة لالهتمام وذات صلة وفيها تح ّد وذات
مغزى .وما يزيد من أهمية تعلم الطالب في برنامج السنوات االبتدائية هو التزام البرنامج بالنموذج المتجاوز للمواد الدراسية حيث
إن المحاور ذات األهمية العالمية التي تتجاوز حدود مجاالت المواد الدراسية التقليدية تشكل إطارا ً لعملية التعلم طوال سنوات
الدراسة االبتدائية ،بما فيها مرحلة الطفولة المبكرة .وتعزّز هذه المحاور الوعي بالطبيعة البشرية والفهم بأن هناك قواسم
مشتركة في التجارب اإلنسانية .ويستكشف الطالب هذه األرضية المشتركة بالتعاون مع بعضهم البعض من وجهات نظرهم
المتعددة النابعة من خبراتهم وخلفياتهم الفردية .وتبادل الخبرات هذا يزيد من وعي الطالب وتقبلهم لتجارب اآلخرين متجاوزين
بذلك حدود المجتمع المحلي أو الوطني .كما أن ذلك يُع ّد من صميم البرنامج وعنصرا ً حاسما ً في تطوير منظور دولي يتجسد
في قدرة كل طالب على النظر والتأمل في وجهة نظر شخص آخر من نفس الصف الدراسي .ولتعزيز هذا الوعي بوجهات النظر
األخرى ،بل وحتى بالثقافات والمناطق األخرى ،ي ُ َتوقع من طالب برنامج السنوات االبتدائية أن يتعلموا لغة أخرى باإلضافة للّغة التي
تستخدمها المدرسة في التدريس وذلك ابتداء من سن السابعة على األقل.
ولية في المدارس التي توفر برنامج السنوات االبتدائية ،يجب أن ينظر المعلمون
باختصار ،عند البحث عن مدى تحقيق العقلية ال ّد ّ
إلى ما يتعلمه الطالب ،وكيف يظهرون ما تعلموه ،وكيف يمكن تقديم الرعاية للطالب داخل المجتمع المدرسي .وينبغي للمدرسين
النظر فيما إذا كان الطالب قادرين على الربط بين حياتهم في المدرسة وحياتهم في المنزل وحياتهم في العالم األوسع .فعندما
نساعد الطالب في تكوين تلك الروابط وإدراك العالقة بين ما يتعلمونه والحياة نكون قد وضعنا أساسا ً قويا ً للتعلم في المستقبل.
االجتماعات التي يُديرها الطالب في مدرسة تحتوي على تنوع طالبي كبير وتُتيح الفرصة للطالب لتوجيه آبائهم أو أولياء
أمرهم خالل “رحلة تعلمهم” األخيرة ،وذلك باستخدام لغتهم األم .ويتم إعداد طاوالت االجتماعات في كل صف دراسي
وتزويد كل منها بمفاتيح أسئلة مغلفة ومترجمة إلى عدة لغات ،كي يرجع إليها اآلباء واألمهات .ويصطحب الطالب والديهم
أو أولياء أمرهم إلى طاوالت االجتماع ،حيث يشرحون لهم أهداف االجتماع :وهي تسليط الضوء على “رحلة تعلمهم” ونمو
شخصيتهم والتحديات التي تواجههم وانجازاتهم .والطالب يوجهون الكبار خالل محتويات ملفاتهم ويناقشون أهداف كل
بند ُمدرج فيها ويُشيرون إلى نقاط نجاحهم وجوانب نموهم .وكل طالب لديه “استمارة األهداف الشخصية” لملئها في
سياق التعبير عن نجاحاته والتحديات التي تواجهه .ويكون المعلمون متواجدين لكنهم ال يشاركون في االجتماع .وبينما
يقود الطالب آبائهم أو أولياء أمرهم من غرفة إلى أخرى ،يحمل كل طالب معه “بطاقة مرور” ليوقع عليها جميع المعلمين،
وذلك حتى يتم التأكد من أن نمو الطالب في جميع مجاالت المنهج الدراسي قد خضع للنقاش.
تلتقي مجموعة من منسقي برنامج السنوات االبتدائية بانتظام لتبادل أفضل الممارسات ولمناقشة فهمهم لجوانب
هائي الجيد حيث
ّ معينة من هذا البرنامج .وأتاح اجتماع عُ قد مؤخرا ً الفرصة للبحث فيما ينبغي أن يكون عليه ال ّتقييم النِّ
الموث ّقة في تلك
هائي ُ
ّ وزَّع أفراد المجموعة مخططات مجهولة المصدر وشواهد على التقييم تتعلق بمهام ال ّتقييم النِّ
المخططات.
الدولي”،
ّ في البداية استخدمت المجموعة وثيقة “لكي يتحقّ ق برنامج السنوات االبتدائية :إطار منهج للتعليم االبتدائي
هائي .فعلى سبيل المثال ،تتيح
ّ وقررت استخدام مجموعة من المعايير التي يمكن على أساسها تقييم مهام ال ّتقييم النِّ
المهمة للطالب فرصة:
إن استراتيجيات وأدوات التقييم – سالسل التقييم وسجالت مراقبة الطالب ولوائح التدقيق واألوراق املساعدة والوحدات املتصلة
مصممة الستيعاب مجموعة متنوعة من مستويات الذكاء (غاردنر )1993 ّ وملفات العمل – التي اقترحها برنامج السنوات االبتدائية
وسبل املعرفة (برونر .)1986ويجب على تلك االستراتيجيات واألدوات أن تُوفر وسيلة فعالة لتسجيل ردود الطالب وأدائهم في مواقف
احلياة الفعلية التي تتضمن مشاكل حقيقية حتتاج للحل حيثما كان ذلك ممكنا ً .ويمُ كن أن تُستخدم استراتيجيات التقييم الفعلية
هذه جنبا ً إلى جنب مع غيرها من أشكال التقييم ،كاالختبارات القياسية ،وذلك لتقييم أداء الطالب وفعالية البرنامج( .راجع وثيقة
الدولي” ،صفحة ،55لالطالع على “موقف منظمة البكالورياّ “لكي يتحقّ ق برنامج السنوات االبتدائية :إطار منهج للتعليم االبتدائي
ولية IBحول اختبارات التحصيل القياسية”). ال ّد ّ
يُدرك برنامج السنوات االبتدائية أهمية تقييم العملية الفعلية للبحث ونتائج البحث في النهج الذي يسلكه في عملية التقييم،
كما يهدف البرنامج إلى دمجهما معا ً ودعمهما .ومن المتوقع أن يُسجل المعلم تفاصيل البحث الذي يبادر به الطالب من أجل
البحث عن أي زيادة في جوهر البحث وعمقه.
•إذا كانت طبيعة البحث الذي يجريه الطالب تتطور من وقت آلخر – أي إذا ما كان الطالب في واقع األمر يطرحون أسئلة تزيد في
تعمقها ويُظهرون دليال ً على قدرتهم على التفكير بشكل ناقد
•إذا أصبح الطالب يدركون أن املشاكل احلقيقية تتطلب حلوال ً تنشأ على أساس تكامل املعرفة التي تُغطي الكثير من مجاالت
املواد الدراسية وتربط بني بعضها البعض
•إذا أظهر الطالب إتقانهم للمهارات وأن لديهم كم متراكم من القاعدة املعرفية الشاملة مُتكنهم من إجراء بحوثهم بنجاح،
وإيجاد احللول ،وحل املشاكل
•إذا بدا على الطالب حتليهم بصفتي االستقالل والقدرة على العمل بشكل جماعي
يشارك الطالب في مشروع ختامي في السنة األخيرة من برنامج السنوات االبتدائية وهو معرض برنامج السنوات االبتدائية .ويتطلب
هذا المشروع من كل طالب أن يُظهر تفاعال ً مع العناصر الخمسة األساسية للبرنامج – وهي المعرفة ،والمهارات ،والمفاهيم،
والمواقف ،والعمل .وي ُ َع ّد المشروع بحثا ً متجاوزا ً للمواد الدراسية يتم إجراؤه بروح المسؤولية الشخصية والمسؤولية المشتركة،
نهائي يُمثّل احتفاال ً ومراسيم لالنتقال ،رمزيا ً وفعلياً ،من برنامج السنوات االبتدائية إلى المرحلة اإلعدادية
ّ كما أنه نشاط تقييمي
(المثال السادس عشر).
عندما بدأ المجتمع المدرسي ألول مرة في رحلته الخاصة بإقامة معرض برنامج السنوات االبتدائية ،بدا أن طالب ومعلمي
السنة الدراسية األخيرة/الصف األخير ،أولئك المعنيون مباشرة بالعملية ،كانوا هم الوحيدين الذين يعرفون عن تلك
العملية .ولذلك ،بدءوا في مشاطرة العملية بعزيمة أكبر داخل المجتمع المدرسي.
ولتسهيل فهم العاملين ،أنشأ معلمو السنة الخامسة ومنسق برنامج السنوات االبتدائية مراكز استعالم عن المعرض
خالل أحد االجتماعات المهنية التنموية التي أقيمت في المدرسة .وعرض أحد المراكز شريط فيديو عن العام السابق بينما
كان مركز آخر يعرض ألبومات صور وث ّق فيها كل صف هذه العملية .كما عرض مركزان آخران معايير التنفيذ المتعلقة
وبينوا فيها مدى ارتباط العناصر األساسية لبرنامج السنوات االبتدائية
بإقامة المعرض وملصقات كبيرة صممها الطالب ًّ
– المعرفة والمفاهيم والمهارات والمواقف والعمل – بمعرضهم الذي نظموه .وتناوب المعلمون بين المراكز األربعة ،حيث
تمكنوا من تدوين األسئلة التي تم الرد عليها في جلسة تقديم المالحظات والمقترحات التقييمية في النهاية.
هذه العملية أطلعت المدرسين على فكرة المعرض وأعطت المدرسين الجدد مقدمة جيدة حول كيف يمكن أن تعمل
مراكز البحث .وأُنشئت مراكز بحث مماثلة في بداية عملية إقامة المعرض مع طالب السنة الخامسة وآبائهم حيث عملوا
جنبا ً إلى جنب وكتبوا األسئلة وتعرفوا على عملية إقامة المعرض معا ً.
ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺘ ﺟﺘﻤ
ﻭﺍﻻ
ﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟ ﺔ ﻭﺍ
ﻴﻢ
ﺘﻤﺎ
ﺍ
ﻟﻔ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﳌ ﻫ
ﻜﺘﻮﺏ
ﻻﺟ
ﺸﺨﺼ ﻧﻴﺔ
ﺎﻋﻴ
ﻌﻞ
ﳌﻔﺎ
ﺎﺕ ﺍ
ﺍ
ﺭﺍﺳ
ﻟﺒﺪ
ﻴﺔ
ﻟﺒﻜﺎ ﻟﻮ ﺭ ﻳﺎ ﺍ ﻟﺪ
ﺍﻟﺪ
ﻭ ﻟﻴ
ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ
ﺔ
ﺍ
ﻛﻴﻒ ﻧﻨﻈﻢ
IB
ﻼ ﻣﺢ ﻣﺘﻌﻠﻢ
ﻣ
ﺞﺍ
ﳌﹸﺪﺭ ﹼ
ﺞ ﺍﳌ
ﻨﻬ
ﺍﻟﺮ
ﺍﳌ ﺱ
ﻠﻮﻡ
ﻳﺎﺿ
ﺍﻟﻌ
ﻮﺍﻗ ﺍﳌ
ﻴﺎﺕ
ﻒ
ﺍﳌ ﻬﺎ
ﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ
الشكل 1
منوذج برنامج السنوات االبتدائية
يُمك ِّن برنامج السنوات االبتدائية الطالب من تطوير رؤية متعمقة نحو تجارب اآلخرين من خالل:
Boyer, EL. 1995. The Basic School: A Community of Learning. San Francisco, USA. The Carnegie Foundation for
the Advancement of Teaching.
Bruner, J. 1961. “The Act of Discovery”. Harvard Educational Review. Vol 31. Pp 21–32.
Bruner, J. 1986. Actual Minds, Possible Worlds. Cambridge, Massachusetts, USA. Harvard University Press.
Bruner, J. 1990. Acts of Meaning. Cambridge, Massachusetts, USA. Harvard University Press.
Edwards, C, Gandini, L and Forman, G. 1998. The Hundred Languages of Children. Greenwich, Connecticut,
USA. Ablex Publishing Corporation.
Erikson, L. 2008. Stirring the Head, Heart and Soul. Thousand Oaks, California, USA. Corwin Press.
Gardner, H. 1993. Multiple Intelligences: The Theory in Practice. New York, USA. Basic Books.
Vygotsky, L. 1999. Thought and Language. Cambridge, Massachusetts, USA. The MIT Press.
Wells Lindfors, J. 1999. Children’s Inquiry. New York, USA. Teachers College Press.
Williams, B and Woods, M. 1997. “Building on urban learners’ experiences”. Educational Leadership. Vol 54,
number 7. Pp 29–32. Association for Supervision and Curriculum Development.
Zahorik, JA. 1997. Encouraging, and Challenging, Students’ Understanding. Association for Supervision and
Curriculum Development.