Professional Documents
Culture Documents
عندما تعرض المنازعات أمام القضاء للبت فيها طبقا للقانون ،وقبل صدور الحكم ،قد يحصل اتفاق بين
الطرفين المدعي والمدعى عليه أو يتوصال الى حل للخالف بينهما مما يجعل المدعي يتقدم أمام القضاء
بتنازله عن الدعوى.
فالقضاء ما يهمه هو الصلح بين المتقاضين فيوافق على حق المدعي في التنازل ويعتبر النزاع كأنه لم
يعرض عليه .
وطبقا للفصل 119من ق م م فإنه ال يترتب عن التنازل عن الدعوى تخلي الخصم عن موضوع الحق
إذ يترتب عن التنازل عن الطلب محو الترافع أمام القضاء بالنسبة للطلبات حيث يمكن التنازل عن
الدعوى بطلب مكتوب أو بتصريح يضمن بالمحضر ويشار فيه إلى تنازل الطرف عن الدعوى .
ومن جهة أخرى فإن الفصل 120من ق.م.م يقضى بأنه " ال يمكن أن ينصب التنازل عن الطلب إال
عن حق مسموح بالتخلي عنه ويملك الطرف التصرف فيه" وهو وما يعني أن المتنازل ال يمكنه التنازل
إال عن حق يملك التصرف فيه ،وتعزيزا لذلك فقد جاء الفصل 668من ق.ل.ع يقضى بأنه "ال يحق
للمكترى التنازل عن عقد الكراء إذا حجر عليه ذلك في العقد،ويجب أن يفهم المنع على إطالقه بحيث ال
يسوغ التنازل عن االنتفاع ولو على سبيل التبرع "القرار عدد :698المؤرخ في : 20/02/2008ملف
مدني :عدد: 2500/1/3/2007
وطبقا للفصل121
يسجل القاضي على األطراف اتفاقهم على التنازل .وال يقبل ذلك أي طعن.
إذا تعرض الطرف المواجه على التنازل بالنسبة للدعوى أو لحق الترافع بعلة أنه قدم دعوى مقابلة أو
لسبب آخر بت القاضي في صحة التنازل بحكم قابل لالستيناف.
الفصل 122
يترتب عن قبول التنازل أو عن تصريح القاضي بصحته إرجاع األشياء إلى سابق حالتها بقوة القانون.
الفصل 123
يترتب عن كل تنازل موافقة الطرف المتنازل عن أداء المصاريف التي يمكن استخالصها بجميع الطرق
القانونية.