You are on page 1of 2

‫الشرائع السماوية‬

‫حرصت الشرائع السماوية الثالثة‪ ( :‬اليهودية المسيحية – اإلسالم ) على‬


‫التوكيد – كمبدأ عام – على وجوب احترام حقوق اإلنسان بدون تمييز‪ ،‬وفي‬
‫كل زمان ومكان باعتبار أن اإلنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي اصطفاه‬
‫هللا سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫وإذا كانت الشرائع السماوية الثالثة قد التقت عند الحد األدنى لحقوق اإلنسان‪،‬‬
‫وهو حقه في الحياة والحرية والملكية‪ ،‬إال أنها تباينت بعد ذلك فيما يتعلق‬
‫باستحقاقات هذه الحقوق ومجاالتها مما ترتب عليه حصر نطاقها في الفئات‬
‫عجبك المنتمية إلى هذا الدين أو ذاك وأدخل إعاقة نشرها وتكريس ممارستها‬
‫موزر تلك العنصرية المستندة إلى الدين‪ ،‬والتي تجد من ينتصر لها في منظومة‬
‫اليما الدول القوية‪ ،‬شرقا وغربا والنموذج األوضح لها الدولة العبرية الدينية‬
‫والتي تنتهك حقوق اإلنسان‬
‫ألني بصورة بشعة‪ ،‬لم يسبق لها مثيل حتى في أعمال النازية الهتلرية‪ ،‬هذا فضال‬
‫اقور أن تلك الشرائع لم تقدم نظرية عامة شاملة لحقوق اإلنسان‪ ،‬فيما عدا‬
‫البشرية كلها في مشاكل ال حصر لها‪ ،‬مما يجوز معه القول بأن حقوق‬
‫اإلنسان أصبح من عوامل الشريعة اإلسالمية التي تصدت لبيان عناصر‬
‫حقوق اإلنسان الفردية واالجتماعية والدولية واالستثنائية سلما وحرية‪ ،‬في ضوء‬
‫نظرية عامة قوامها احترام كرامة اإلنسان‪ ،‬وانهال مبدأ العدالة و المحاماة‬
‫الكاملة دون تمييز بين ذكر وأنثى أو جلس وأخر لي أنحاس من أمن أو‬
‫عقيدة أو عرق أو فكر‪ ،‬باإلضافة إلى ما استحدثه الشريعة اإلسالمية في‬
‫مجاالت حقوق اإلنسان عن تنظيمات جديرة باالعتبار كتنظيم االسرة علي‬
‫أسس متينة‪ ،‬تراعى فيها حرية وكرامة اإلنسان وتعلمه وازدهاره وسعادته‬
‫وكذلك نظام الميراث القائم على الحكمة والعدل‪ ،‬ولعل من المفيد أن تغير أن‬
‫الشريعة اإلسالمية هي المصدر الوحيد بين مصادر حقوق اإلنسان فطيمها‬
‫وحديثها‪ ،‬الذي تصدى للحفاظ على كرامة اإلنسان قبل أن يستنطف‬
‫أي يصير نطفة) و حتي حال مماته‪ ،‬وجعل قداسته تفوق قداسة الكعبة بيت هللا‬
‫الحرام‬

You might also like