You are on page 1of 19

‫العناصر المناخية التي اثرت في تخطيط المدينة‬

‫وكيفية معالجتها ‪:‬‬


‫‪ -1‬التشمس والرياح ‪:‬‬
‫يتضح مما سبق ان تخطيط المدينة القديمة يتبع التخطيط االسالمي الش رقي الق ديم وهي قل ة الس احات‬
‫الخارجية وضيق شوارعالمشاة وطولها وتعرجاتها فيتوجب وضع حل امث ل الن ارة ه ذه الش وارع ان ارة‬
‫طبيعية من الشمس كذلك تهويتها مما ادي الي اتخاذ اتجاه موحد الزقة المشاة ‪.‬‬
‫وهذا االتجاه يكون موازي لخطوط اشعة الشمس واتجاه الرياح السائدة ايضا ً ومن ثم تك ون ه ذه‬
‫االزقة مكيفة تكييف طبيعي وبإمكانها ان تستقبل اش عة الش مس طيل ة نص في النه ار‪ ،‬فل و ك انت الط رق‬
‫واالزقة متعامدة علي خطوط اشعة الشمس والرياح لتعذر عليها التهوية واستقبال الشمس ‪.‬‬
‫وفي نفس الوقت يتم حماية هذه الطرق واالزقة من االش عة الغ ير مرغ وب فيه ا وذل ك بتظليله ا‬
‫ب إبراز االدوارالعلوي ة والمش ربيات او بالتغطي ة بالنبات ات (الع ريش) او الرب ط بين الوح دات الس كنية‬
‫للتظليل ‪ ,‬واستخدام االقواس لتظليل الشوارع ‪ .‬كما تكون ضيقة وملتوية تاتوه فيها الرياح المحملة بالغبار‬
‫( رياح القبلي ) ‪.‬‬
‫االس تعمال الجي د لم واد البن اء الطبيعي ة نتج عن ذل ك تقلي ل من ح رارة الفرغ ات الداخلي ة وك ذلك‬
‫الخارجية ‪ ,‬مثل الحجر والطابوق والطين وجذوع االشجار‪ .‬المصدر (‪- )11‬أ ‪ -‬د ‪.‬‬

‫‪ -2‬الطريقة التخطيطية المتبعة في المدينة لمعالجة تصريف مياه االمطار‪/‬‬


‫عند دراسة المخطط العام للمدينة القديمة لوحظ ان االزقة تصنف الي نوعين ‪:‬‬
‫· ازقة فرعية وهي االزقة المخترقة للبيوت والمساكن وتكون ضيقة وطويلة ي‪33‬تراوح عرض‪33‬ها من ‪– 1.5‬‬
‫‪ 2.20‬م وغالبا ً ما تكون مسدودة ‪.‬‬
‫· االزقة الجامعة وهي االزقة التي تجمع معظم االزقة الفرعية وتك‪33‬ون ذات عتب‪33‬ات س‪33‬فلية الب‪33‬واب ال‪33‬بيوت‬
‫والخدمات العامة اعلي نسبيا ً من العتبات السفلية للمساكن في االزقة الفرعية ‪ .‬وتك‪33‬ون اع‪33‬رض نس‪33‬بيا ً‬
‫من االزقة الفرعية وتصل الي ‪2.75‬م ‪.‬‬
‫الفكرة العامة للتصريف‪:‬‬
‫هي ان ميول االزقة الفرعية موحد ويكون متجه اتج اه االزق ة الجامع ة وب ذلك تتجم ع المي اه في‬
‫االزقة الجامعة ومنها تنتقل المياه المتجمعة عبر سيول االزقة الجامع ة الي ازق ة ناف ذة تفتح علي الش ارع‬
‫الرئيسي الموازي لوادي درنة وتنتقل عبر فتحات التصريف الي الوادي‪ ].‬المصدر رقم (‪ )5‬ص ‪[ 33‬‬

‫التأثير البيئي والمناخي للفناء الوسطي‪/‬‬


‫يعتبر استخدام الفناء الوسطي احد الحلول التصميميه التي اتسمت بها عمارة المدينة القديمة الن ه‬
‫يحقق مرونة تصميمية في تسقيط الفضاءات حوله ب اختالف وظ ائف ه ذه الفض اءات كم ا ي وفر االن ارة‬
‫والتهوية للفضاءات المسقفة ‪ ,‬ومن ناحية عقائدية يمثل ارتباط المسلم بالسماء ‪ .‬المصدر (‪ )5‬ص (‪. )96‬‬
‫دور الفناء الوسطي كمنظم حراري ‪:‬‬
‫يعتمد الفناء الوسطي كمنظم حراري علي اختالف درجات الحرارة م ا بين اللي ل والنه ار لخل ق‬
‫اماكن ضغط متباينة ما بين الشوارع الضيقة المظلمة والفناءات المفتوحة وال تي تمتص الح رارة بس رعة‬
‫نه اراًو تفق دها بس رعة ليال وبالت الي س يكون اله واء الب ارد في االزق ة نه اراً أي منطق ة الض غط ع الي‬
‫فيتحرك الهواء الي الفضاءات الداخلية والفناء الوسطي اثناء النهار لتبريد ه ذه الفض اءات وبع د غ روب‬
‫الشمس وفي الليل يحدث العكس حيث يصبح الفن اء اك ثر ب رودة وبالت الي يمكن اس تخدام الفن اء للجل وس‬
‫والن وم بينم ا ي دخل اله واء الب ارد من الفن اء الوس طي الي الفض اءات الداخلي ة ليقل ل من كمي ة الح رارة‬
‫المختزنة داخلها الناتجة عن الحرارة المنبعثة من الجدران الس ميكة ال تي اخ تزنت الح رارة اثن اء النه ار‬
‫نظراً لسعتها الحراري ة وه ذا م ا يطل ق علي ة ب التفريغ الليلي ( ‪ ) Night Flush‬أي تبري د الفض اءات‬
‫الداخلية وتخليصها من الحرارة المختزنة فيها‪ ].‬المصدر (‪ )5‬ص ‪[ 33‬‬
‫يوجد للفناء الوسطي إجابيات مناخية متعددة كخلق اماكن مظللة واستخدام المياه وترطيب الهواء‬
‫وتختلف االداء المناخية للفناء الوسطي تبعا ً لحجمه وشكله وارتفاعه وعدد النواف ذ وموقعه ا في الج دران‬
‫المحيطة كما ان البيوت ذات الفناء الوسطي تعتمد علي اختالف استخدام الفض اءات ط ول الي وم اعتم اداً‬
‫علي مبدأ التخلف الزمني او التأخير الزمني ( ‪ )time lag‬وهو الفرق ما بين وصول درج ات الح رارة‬
‫العليا الخارجية من الخارج الي الداخل ‪.‬‬
‫ففي الصباح يكون الفن اء ب ارداً ولطيف ا ً في الظه يرة عن دما تص ل درج ة اش عة الش مس الي أرض يته‬
‫فيتصاعد الهواء لالعلى حيث يبدأ الهواء بالتحرك من االزقة المظللة المجاورة عند الظهيرة وبعد الظه ر‬
‫يصعد الهواء الساخن لالعلى لقلة كثافته ‪.‬‬
‫اما عند المساء يبدأ الفناء بفقدان حرارته للهواء الخارجي الذي تب دأ درج ة حرارت ه باالنخف اض‬
‫وبالتالى يبدأ الفناء يسحب الهواء البارد من االعلى حيث يص عد اله واء الس اخن لالعلى وتنخفض درج ة‬
‫الحرارة وهكذا تتوالى العملية ما بين الليل والنهار ‪.‬‬
‫كما يمكن استخدام اكثر من فناء احدهما يكون مظلالً واالخ ر مشمس ا ً وبالت الى س يحدث من اطق‬
‫متباينة الضغط فيتحرك الهواء البارد من المناطق ذات الضغط الع الى الي من اطق اله واء الس اخن االق ل‬
‫ضغطا ً ‪ ].‬المصدر (‪ )6‬ص ‪[ 185‬‬

‫التأثير البيني والمناخي لالشجار‪/‬‬


‫تتمتع منطقة ادي درنة بجمال طبيعي وبيئ ة خالب ة وامت داد واديه ا الخص يب و ‪,‬وف رت مياهه ا‬
‫العذبة وتدفق ش اللها و ه ديره واص بحت مجموع ة من الري اض ال تي تك ثر به ا الغاب ات في الض واحي‬
‫كالغابات العرعار والصنوبر ونبات الخروع و القندول وشجيرات الكليل والزع تر ك ذلك اش جار النخي ل‬
‫والعنب والموز والتين وغيرها والزهور والبساتين وهذه االشجار فضال عم لها من منافع اقتص ادية فهي‬
‫تضفي وظائف بيئية من الناحية العالمية والتنسيقية والمعمارية والمناخية والهندسية‪.‬‬
‫الوظائف المعمارية لالشجار‪:‬‬
‫‪ )1‬تكملة منظر واجهة البناء ‪.‬‬
‫‪ )2‬تنظيم المساحات ‪.‬‬
‫‪ )3‬توجية السير‪.‬‬
‫‪ )4‬تحديد المساحات‪.‬‬
‫‪ )5‬يستخدم كستائر نباتية‪.‬‬
‫‪ )6‬تجميل الشوارع‪.‬‬
‫الوظائف المناخية لالشجار وتتمثل في‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬التحكم في درجة الحرارة ‪:‬‬
‫أ – حرارة الجو تنتج ان شجرة كاملة النمو كميات كب يرة من الم اء ت ؤدي الي تبري د اله واء ورف ع نس بة‬
‫الرطوبة في ه ‪ .‬اذ ت ؤدي الح رارة الممتص ة والمنعكس ة في المب اني وارص فة الط رق الي ارتف اع درج ة‬
‫الحرارة في المدينة ويالحظ ذلك في التباين في الطقس والحرارة بين المدينة والريف خاصة في الص يف‬
‫مثالً ترتفع الحرارة في وسط المدينة مما يؤدي الي ارتفاع الهواء الس اخن في الج و مش كالً ب ذلك منطق ة‬
‫ضغط منخفضة وبهذا يسحب الهواء البارد من منطقة الريف ‪ .‬كما يتضح ذلك من خالل التباين بين وسط‬
‫المدينة درنة وضواحيها ‪ .‬المصدر(‪ )7‬ص (‪)76‬‬
‫ب‪ -‬االمتصاص والظل ‪:‬‬
‫ان القليل من االشعة الساقطة علي النباتات يمكنه تحلل ه ذه النبات ات ويك ون الج انب المظ ل ذو‬
‫درجات ح رارة اق ل من الج انب المض اداذ تق وم النبات ات بخفض درج ة الح رارة واعط اء الظالل ذل ك‬
‫بواسطة تشتيت الضوء واالشعاع وكذلك امتصاص االشعاع الشمسي بواسطة عملية التبخر والنتح ‪.‬‬
‫يتضح ذلك في الظالل التي توفرها االشجار المغروسة في ازقة وشوارع مدينة درنة ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬انتقال الحرارة ‪:‬‬
‫تمتص االوراق االشعاع الشمسي ونتيجة لذلك تنخفض درجة الحرارة في ظل النبات ات واس فلها‬
‫اذ تكون التيجان اكثر االجزاء دفئا ً بسبب امتصاصها وانعكاسها للحرارة وبذلك تكون النباتات في الطبق ة‬
‫السفلي تكون ابرد والطبقات االسفل تصلها حرارة اقل بالتتابع كلما اتجهنا الي االسفل‬
‫ثانيا التحكم في حركة الهواء والرياح ‪:‬‬
‫‪ -1‬حركة الهواء ‪:‬‬
‫ان التحكم في الرياح يؤدي الي التحكم في درجات الحرارة فحركة الهواء تؤثر في جسم االنسان‬
‫وتبردة بسبب فقدان الحرارة ‪ .‬وعموما ً فان االشجار تقلل من سرعة الرياح ‪ .‬فمثالً تقوم اش جار العرع ار‬
‫في مدينة درنة كمصدات دائمة الخضرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬العزل الحراري بواسطة الهواء الساكن ‪:‬‬
‫ً‬
‫يقوم سكان مدينة درنة بزراعة صنفا من نباتات (كالعرعار والنخيل والص نوبر والياس مين) الي‬
‫جانب احد الجدران لخل ق منطق ة من اله واء الس اكن بين النبات ات والج دار فتبقي درج ة الح رارة داخ ل‬
‫المنزل وفي منطقة الهواء الساكن ثابتة نسبيا ً مما يؤدي الي منع تسرب الحرارة خالل الجدار‪ .‬المص‪33‬در (‬
‫‪ )7‬ص (‪. )80‬‬
‫‪ -3‬مصا ئد الهواء داخل المدن ‪:‬‬
‫عندما تقل دوامات الرياح بشكل كبير ويتوقف تحرك الهواء فيحدث تراكم طبقي حراري لله واء‬
‫داخل المنطقة المحمية كما يظهر ذلك في وادي درنة أذ يترسب الهواء البارد أثناء الليالي الصيفية احيان ا ً‬
‫لذا فأن االشجار الوادي التي تعمل كمحميات يراعا فيها إن ال تكون مناطق تراكم طبقي حراري للهواء‪.‬‬
‫‪ -4‬الهواء الساخن ‪:‬‬
‫اثناء النهار يرتفع الهواء الساخن المتكون فوق سطح االرض الغير مظللة عموديا وبالتالي يكون‬
‫تأثيره بسيط على درجة الحرارة للهواء تحت الظل المجاور فتقوم النباتات المغروسة في درن ة بقلي ل من‬
‫الهواء الساخن المتكون على السطوح الصناعية شديدة االمتصاص للحرارة وعلى سطح االرض ‪.‬‬
‫ثالثا تنقية الهواء الجوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬دورة ثاني اكسيد الكربون واالكسجين ‪:‬‬
‫وتعمل النباتات على تنظيف الهواء بواسطة عملي ة التمثي ل الض وئي وفي وج ود ض وء الش مس‬
‫فتمتص النباتات ثاني اكسيد الكربون من الجو وتطلق االكسجين ‪.‬‬
‫‪ -2‬االكسجة‪:‬‬
‫عملية االكسجة في اضافة االكسجين الى الهواء الجوي إذ يوجد حزام أخضر محيط مدينة درن ة‬
‫بعرض نصف ميل يعمل على اعادة التوازن الى الهواء الجوي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الترسيب والترشيح‪:‬‬
‫تق وم النبات ات بتجمي ع الجزيئ ات العالق ة في اله واء حيث تعم ل االوراق واالف رع والس يقان‬
‫والشعيرات الموجودة على االوراق والسيقان على اصطياد الجزيئ ات العالق ة واالمس اك به ا ويتم غس ل‬
‫ه ذه الجزيئ ات بواس طة المط ر حيث تتس اقط على االرض كم ا ينظ ف اله واء عن طري ق امتص اص‬
‫الغازات الملوثة بصورة مباشرة داخل اوراقها ‪.‬‬
‫‪ -4‬التخفيف ‪:‬‬
‫المقصود بها مزج اله واء نقي أو نظي ف به واء مل وث مثلم ا تعم ل مكيف ات اله واء االلي ة على‬
‫ادخال الهواء نقي الى حيز يحتوي على هواء راكد غير نقي كما تعم ل النبات ات على ازال ة الش وائب من‬
‫الهواء مثل الغبار والرمال والروائح واالبخرة‪.‬‬
‫‪ -5‬غسل الهواء ‪:‬‬
‫تقوم النباتات النامية اثناء عملية النتج باخراج كمية كبيرة من الماء تعمل قطرات الماء ه ذه على‬
‫غسل الهواء من االتربة ‪ .‬المصدر(‪ )7‬ص (‪)82‬‬

‫رابعا‪ :‬التحكم في التلوث الجوي ‪:‬‬


‫االش جار من انجح الوس ائل في التحكم في التل وث الج وي فمثال في تتحكم في تل وث ال روائح‬
‫بزراع ة النبات ات العطري ة (كالياس مين والزه ر في مدين ة درن ة ) بين مص ادر االنت اج روائح الكريه ة‬
‫وكذلك تتحكم في الملوثات الغازية والصلبة‪.‬‬
‫المعالجات البيئية في المبانى الشرقية‪/‬‬
‫اوالً ‪ :‬مقاومة الحرارة ‪-:‬‬
‫لقد كانت المباني والمساكن االسالمية القديمة تقاوم الحرارة بالعديد من االساليب منها‪-:‬‬
‫‪ -1‬ك‪33‬انت تب‪33‬نى من الطين وه‪33‬ذه الم‪33‬ادة المعروف‪33‬ة بق‪33‬درتها العالي‪33‬ة على المقاوم‪33‬ة الحراري‪33‬ة والع‪33‬زل‬
‫الحراري‪.‬‬
‫‪ -2‬البناء بالجدران الحاملة وبالتالي يكون عرض الجدار كبير نسبيا ً مما يحق‪3‬ق ع‪3‬زل ح‪3‬راري وص‪3‬وتي‬
‫باإلضافة الى فائدته االنشائية وتقليل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -3‬كان ارتفاع المب‪3‬اني االس‪3‬المية من ال‪33‬داخل مرتفع‪33‬ة نس‪3‬بيا ً إذ يص‪3‬ل ‪ 3.8-3.5‬م ‪ ,‬وه‪3‬ذا االرتف‪3‬اع من‬
‫الداخل يجعل المسافة كبيرة بين السطح واالرض مما يجع‪33‬ل امكاني‪33‬ة االنتق‪33‬ال الح‪33‬راري من الس‪33‬طح الى‬
‫هواء الغرفة تتبدل قبل الوصول الى مجال االستعمال البشري السفلي أي االرضية ونظراً لكبر المسافة‪.‬‬
‫المصدر (‪ – )10‬المصدر (‪ )6‬ص (‪)83‬‬
‫‪ - 4‬استخدام االسقف الخشبية في المباني ذات الطابق الواحد و الطابقين والتي كان يحمل فيه‪33‬ا الس‪33‬قف‬
‫جذوع االشجار ويضع فوقها مجموعة من القش والحصير من سعف النخيل لمنع س‪33‬قوط القش من بين‬
‫جذور وفواصل الشجر ثم يصب عليها طبقة ارضية من الطين باالض‪33‬افة الى اس‪33‬تخدام كم‪33‬رات وجس‪33‬ور‬
‫خشبية ومواد طبيعية لها قدرة على العزل الحراري وتكون اسقف المنازل مستوية لقل‪3‬ة س‪3‬قوط الثل‪3‬وج‬
‫كاغلب مساكن البحر المتوسط ‪.‬‬
‫‪ -5‬اس‪33‬تخدمت العم‪33‬ارة االس‪33‬المية في بعض المن‪33‬ازل المدين‪33‬ة القديم‪33‬ة‪ .‬طريق‪33‬ة قديم‪33‬ة لمعالج‪33‬ة الع‪33‬زل‬
‫الحراري حيث يكون فيها الطابق ارضي نص‪33‬فه منخفض عن مس‪33‬توى الش‪33‬ارع وذل‪33‬ك بمق‪33‬دار عم‪33‬ق ‪-1‬‬
‫‪1.5‬م قبل عملية البناء والتشييد ويتم النزول من الشارع الى البيت عن طري‪33‬ق س‪33‬لم درج ع‪33‬ادي فيب‪33‬دو‬
‫ان الم‪33‬دخل ص‪33‬غير من الخ‪33‬ارج وعن‪33‬د ال‪33‬دخول تس‪33‬تنتج ان الف‪33‬راغ الط‪33‬بيعي من ال‪33‬داخل يحق‪33‬ق الع‪33‬زل‬
‫الحراري من خالل احتضانه داخل االرض ‪ .‬المصدر (‪)10‬‬
‫‪ -6‬استخدام الفناء الوسطي و االروقة المطلة علية كعازل حراري كما سبق ان تحدثنا عنها ‪.‬‬
‫‪ -7‬استخدام االقواس الحجرية البارزة فوق فتح‪33‬ات االب‪33‬واب والنواف‪33‬ذ تعم‪33‬ل ككاس‪33‬رات للش‪33‬مس وك‪33‬ذلك‬
‫مشربيات عين الزرزور‪.‬‬
‫‪ -8‬طالء السطوح صيفا ً بالجير وأن كان المقص‪33‬ود ب‪33‬ه ه‪33‬و نظاف‪33‬ة الس‪33‬طوح وطهارت‪33‬ه الس‪33‬تقبال امط‪33‬ار‬
‫الشتاء لالستفادة منها ‪ ,‬اال انها قد تساعد على انعكاس الحرارة‪ 3‬واالشعة للسطح والتي تنقل الى الداخل‬
‫عن طريق االسطح اواالسقف‬
‫‪ -9‬اس‪33‬تخدام النبات‪33‬ات واالش‪33‬جار والعريش‪33‬ات داخ‪33‬ل الفن‪33‬اء الوس‪33‬طي وق‪33‬رب الج‪33‬دران لع‪33‬زل الح‪33‬راري‪3‬‬
‫والبحرات ( النافورة ) ‪ .‬المصدر (‪)10‬‬

‫ب ‪ -‬تصريف مياه االمطار في المباني ‪:‬‬


‫‪ -1‬جعل ميول بسيطة في االسطح لمنع تجمع مياه االمطار‬
‫‪ -2‬اس‪33‬تخدام الع‪33‬رب الخس‪33‬فات الجداري‪33‬ة ال‪33‬تي تس‪33‬تمر من الس‪33‬طح الي االرض لتص‪33‬ريف مي‪33‬اه االمط‪33‬ار‬
‫المتجمعة علي السطوح وهي بمثابت( الميزراب)‬
‫‪ -3‬بالنسة للفناء الداخلي فأن جميع الغ‪33‬رف المفتوح‪33‬ة علي‪33‬ة يك‪33‬ون منس‪33‬وبها اعلي من منس‪33‬وب الفن‪33‬اء‬
‫الداخلي وذلك لتجنب دخول المياه الي الغرف مع وجود السواقي الداخلية التي تجمع المياه من الس‪33‬قف‬
‫لتصب في البئر الداخلي ( الماجن ) فتصبح صالحة لالستعمال ‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام االشجار والعريشات لحماية من االمطار ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التهوية والرياح ‪:‬‬
‫تعتمد المباني في تهويتها علي اسلوب االفنية الوسطية الداخلية وذلك لتهوي ة الوح دات الوظيفي ة‬
‫الداخلية وانارتها انارة طبيعي ة نظ راً لقل ة الفتح ات علي الواجه ات الرئيس ية وض يق االزق ة والش وارع‬
‫الطويلة المتعرجة التي تطل عليها الفتحات الخارجية ‪.‬‬
‫كما استخدمت االشجار لتوجية الرياح المرغوب فيها والتخلص من الرياح الغير مرغ وب فيه ا‪.‬‬
‫المصدر (‪ )8‬ص(‪)207‬المصدر (‪ )11‬ب ‪ -‬د ‪.‬‬
‫مميزات المبانى اآليطالية في التشييد والبناء ‪:‬‬
‫· استخدم االيطاليون في البناء مادة االنشائية الحجر وبسمك ‪ 50-30‬سم وقد يصل الى ‪ 55‬سم بنظ‪33‬ام‬
‫الجدران الحاملة وذلك بعد توفيرهم المعالجات اس‪33‬تخدمت الص‪33‬خور الجبلي‪33‬ة وم‪33‬ادة االنه‪3‬اء الياس‪33‬ة م‪33‬ع‬
‫بياض ‪.‬‬
‫جلب االيطاليون معهم العديد من الم‪33‬واد الغ‪33‬ير معروف‪33‬ة مث‪33‬ل الرج‪33‬ام في االرض‪33‬يات والخرس‪33‬انة والحدي‪33‬د‬ ‫·‬
‫للتدعيم كما استخدموا الطابوق المحروق وذلك بعد توفر افران الطابوق العازل الجيد للحرارة‪. 3‬‬
‫يتميز الواجهات بالعراقة وبقوة خطوطها وتفاصيلها ذات اشكال متماثلة ومتكررة ‪ ,‬اس‪33‬تخدموا الك‪33‬رنيش‬ ‫·‬
‫االفقي لفصل بين الطوابق وتحديد ارتفاعها وفي نهاية الواجهة وذل‪3‬ك لمن‪3‬ع س‪3‬يالن مي‪3‬اه االمط‪3‬ار علي‬
‫الجدار ‪ .‬المصدر (‪ )11‬أ ‪ -‬ج‬
‫تمتاز الواجهات بأنها مستوية وخالية من أي ب‪33‬روز او ‪ ,‬ورج‪33‬وع عن مس‪33‬توي الش‪33‬ارع فيم‪3‬ا ع‪33‬دا ب‪33‬روز‬ ‫·‬
‫بسيط علي ص‪33‬ورة الش‪33‬رفة اعلي الم‪33‬دخل للتأك‪33‬د علي منطق‪33‬ة الم‪33‬دخل ال يتع‪33‬دي الم‪33‬تر يعم‪33‬ل ككاس‪33‬رات‬
‫للشمس والحماية من االمطار ‪.‬‬
‫تميز الطراز باالرتفاع العالى لالبواب لتمثل العظمة والقوة واالفاريز اعلى االبواب والش‪33‬بابيك المزخرف‪33‬ة‬ ‫·‬
‫للتأكيد علي الفتحات‪ ,‬وكانت الفتحات ذات نسب طولي‪33‬ة نظ‪33‬راً الن المب‪33‬اني االيطالي‪33‬ة ذات انفتاحي‪33‬ة علي‬
‫الخارج باالضافة الي االعمدة المزينة بالتيجان المزخرفة ‪.‬‬

‫واجهات الطراز االيطالي‬


‫واستخدام الكرانيش لمنع سيالن مياه األمطار‬
‫المعالجات البيئية فى المبانى اإليطالية‪/‬‬
‫أ ‪ -‬مقاومة الحرارة‪:‬‬
‫‪ -1‬ك انت المب ني تش يد من الحج ارة واالس منت وهي م واد مقاوم ة نس بية للح رارة ولكن ليس بالش كل‬
‫المطلوب فلذلك كانت جدران المساكن تغلف بمادة ذات كفاءة جيدة للع زل الح راري مث ل الس جاد الرفي ع‬
‫وذلك للعزل الحراري وامتصاص الطاقة الصوتية الزائدة والناجمة عن االحجام الكبير للفرغات الداخلي ة‬
‫نسبيا ً وتسمي هذه المادة ( سانتيكس ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬كانت الجدران عريضة نسبيا ً الن نظام البناء المتبع نظام الجدران الحاملة ولكن هذا لم يكن هو السبب‬
‫الرئيسي لتعريضة الن وجدت بعض الفضاءات الصغيرة التي ال تستوجب جدران سميكة لحمل االس قف‬
‫ونستنتج من هذا انه كان من احد اسبابها هو العزل الحراري وهي مشابه للطرق المس تخدمة في الط راز‬
‫الشرقي ‪ .‬المصدر (‪)10‬‬
‫‪ -3‬كذلك لجئوا لرفع مستوي األسقف الي ‪ 420 – 400‬سم لزيادة وقطع الطريق علي الح رارة المنتقل ة‬
‫من اسقف وامتصاصها قبل الوصول الي مجال الفعلية البشرية اسفل الفضاء ‪.‬‬
‫‪ - 4‬استخدام الطابوق االحمر الذي يتميز بخفة وزنة وعزلة الجيد للحرارة وتحمل الضغوط الكبير‪.‬‬
‫‪ -5‬اس تخدام ال بروزات على ش كل ش رفة اعلى الم دخل تعم ل ككاس رة شمس يه والتظلي ل والحماي ة من‬
‫االمطار باالضافة الى استخدام النباتات واالشجار و المسطحات المائي ة والفن اء الوس طي بش كل اق ل من‬
‫الطراز الشرقي‪.‬‬

‫مالحظة ‪-:‬‬
‫نظام العزل الحراري في المباني االيطالية شبيهه بالنظام المتبعة في المباني الشرقية وذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬الن هذه الطرق هي الطرق المعروفة في تلك الفترة قبل ظهور العوازل الحرارية والبلوك المجوف‪.‬‬
‫‪ -2‬الن المستعمرين كانوا يبنون المباني بشكل مؤقت ‪ .‬المصدر (‪ )10‬المصدر (‪ )11‬ب ‪ -‬ج‬
‫ب – تصريف مياه االمطار ‪-:‬‬
‫‪ -1‬يطرح الطراز االيطالي أسلوب جديد في تصريف مياه االمطار وه و اس لوب الم ز اريب المص نوعة‬
‫من المعدن لتصريف مياه االمطار المتجمعة فوق االسقف ‪.‬‬
‫‪ -2‬الفتحات ك انت تع الج بطريق ة خاص ة لمن ع تس رب المي اه االمط ار حيث اش تهر الطالي ان بالدق ة في‬
‫التفاصيل البناء والمهارة العالية و اتسمت الفتحات الخارجية بوجود الجلسات العلوية والس فلية إذ الجلس ة‬
‫العلوية مصممة للحماية من مياه االمطار وتحيل دخوله ا ك ذلك تعم ل االف اريز الموج ودة على الج دران‬
‫الواجهة يمنع سيالن مياه االمطار على الجدران ليمنع الرطوبة ‪ .‬المصدر (‪ )6‬ص(‪)38‬‬
‫‪ - 3‬استخدام االسلوب الجديد في التصريف الصحي وهو شبكة المجاري التي كانت تصرف فيها االمطار‬
‫عادة وذلك لعدم وجود الفناء الداخلي في اغلب المباني الن الطراز ذو انفتاحية على الخارج اكثر ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التهوية ‪:‬‬
‫كما ذكر سابقا ً ان العمارة االيطالية تفتقر لوجود الفض اءات الداخلي ة المفتوح ة ل ذلك يتم توجي ة‬
‫الفتحات الى الخارج الستقبال اشعة الشمس وكذلك التهوية الطبيعية مما ادى الى كثرة وجود الفتح ات في‬
‫هذا الطراز عكس المباني الشرقية‪.‬‬
‫كذلك ادى ذلك الى وجود شرفات خارجية تطل على الخارج لتتمتع بأشعة الش مس حيث الرف ات‬
‫الخارجية تعمل بمثابة فضاء مفتوح السيم انه مفقود داخليا ً ‪ .‬المصدر (‪ )11‬ب ‪ -‬د‬
‫امثلة علي مباني مدينة درنة واقع حال‪/‬‬
‫بعد التعرف علي الطرز الموجودة في المدينة القديمة ومدي تأثير عوامل المناخ علي طرق البناء واساليبها ‪ ,‬نعرض‬
‫فيما يلي مجموعة من االمثلة لمباني سكنية من المدينة القديمة والتعرف علي تفاصيلها ‪:‬‬
‫‪ -1‬مثال علي المبانى الشرقية ( الخليط ) ‪ (:‬منزل االطرش )‬
‫نبذه عن المنزل ‪:‬‬
‫يعتبر هذا المنزل من اقدم المباني السكنية الشرقية في المدينة القديمة والذي يعود تاريخ بناءه الي ‪1880‬م‬
‫في فترة الحكم العثماني لمدينة درنة لذلك فقد اتسم بسمات والتفاصيل العثمانية في البن اء ولكن ه يمي ل الي‬
‫الطابع المحلي نسبة الي بناؤه الذين كانوا من اهل المدينة ‪.‬‬
‫الموقع ‪ :‬يقع المنزل مالصق الجامع العتيق الذي بناه والي درنة ( سيدي محمد بن الق رملي ) وق ريب من‬
‫اضرحة الصحابة ‪.‬‬
‫المكونات التخطيطية للمنزل ومدي تلبيتها للرغبة السائدة في مقاومة العوامل المناخية ‪:‬‬
‫أ – الواجهة الخارجية ‪:‬‬
‫المدخل‬
‫النوافذ‬
‫ً‬
‫الواجهة الخارجية عالية نسبيا لكونها تتكون من طابقين ويمكن مالحظة ذلك عند دخ ول الم نزل‬
‫للطابق االول إذ ارتفاع سقف الطابق االول ‪3.9‬م وهذا االرتفاع يحقق العزل الح راري ال ذي تم الح ديث‬
‫عنه سابقا ً في الطراز الشرقي ‪.‬‬
‫‪ -‬المدخل ‪ :‬يتكون المدخل من فتحة ذات عقد ح ذوه الف رس ال تي ك انت هي الوس يلة المتبع ة دائم ا ً في انه اء‬
‫واجهة المدخل ولتوزيع االحمال وذلك قبل اكتشاف العتبات الخرسانية ويعت بر المخ ل منخفض لمرع ات‬
‫مقاييس االنسان وهذا دليل علي السمات المعارية االسالمية القديمة كما تعمل ككاسرة الشعة الشمس كم ا‬
‫ان الشكل االنسيابي له يمنع تجمبع مياه االمطار ‪.‬‬
‫‪ -‬عتبه المدخل كانت مرتفعة عن المستوي المعتاد وذلك لمقاومة دخول المياه داخل الم دخل كم ا يتم يز ب اب‬
‫البيت بانه ال يقع مباشرة في فناء البيت وانما عن طريق صالة وسطية تعرف بالسقيفة ‪.‬‬
‫‪ -‬النوافذ ‪ :‬ان النوافذ تجس د مث ال حي علي الط راز الش رقي المختل ط اذ نج د اعلي الناف ذة بعض ال بروزات‬
‫والنتؤات لنسياب المياه عن النافذة وتعمل عمل الجلسة العلوية ‪ ,‬وقد تم رفع مس توي النواف ذ عن مس توي‬
‫نضر المارة في الشوارع لتحقيق الخصوصية وهذا يوضح مدي تأثير التقاليد االسالمية علي العمارة ‪.‬‬
‫استخدام مش ربيه عين زرزور وهي من التفاص يل العثماني ة لتقلي ل من نس بة االض اءة المباش رة الش عة‬
‫الشمس وحتى تعطي العزل الحراري والخصوصية‪.‬‬
‫ب – الضيافة ‪:‬‬
‫ان الضيافة هي الفعالية االولي في المنازل الشرقية القديمة للمحافظ ة علي التقالي د العربي ة والمحلي ة‬
‫لكي تأخذ فعالية الضيافة خصوصيتها بعيداً عن اهل المنزل في الفناء الداخلي النه التتطلب الخصوص ية‬
‫عن الشارع لذلك نجد نوافذها ذات انفتاحية خارجية علي الشارع ‪.‬‬
‫استخدمت بعض التفاصيل في الضيافة روعة في الجمال وتحفة فنية معمارية لم يتم العثور عليه ا في‬
‫أي منزل من المنازل الشرقية في المدينة القديمة اذ يوجد س قف خش بي ليس من الم ود ال ذي اعت دنا علي‬
‫وجودة في المنازل االخري فهو من الخشب السندل المهذب بجسور بارزة مربعة المقط ع ومتقن ة الص نع‬
‫واالنهاء وقد وضع علي هذه الجسور زخارف فنية و رسمات هندسية ونباتية بألوان زاهية ومنس قة ‪ .‬وتم‬
‫العرف علي مصدر هذا الس قف الف ني من الس نة اح د ال رواه م الكي الم نزل حيث تم جلب ه ذه الجس ور‬
‫واالخشاب من جزيرة يونانية عن طريق البحر وذل ك بع د اتم ام ص ناعتها وتلوينه ا هن اك ويوض ح ه ذا‬
‫مدي االهتمام الفني لدار الضيافة ألنها واجهة المنزل بالنسبة للغرباء ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬الفناء الوسطي ‪-:‬‬
‫والذي يطلق وسط الحوش وهو عنصر الحركة واالتصال بين اجزاء المنزل باالضافة الستعمال‬
‫مميزاته المناخية التي يتم الحديث عنها س ابقا وش جار لتعطي ظالل لحوائ ط ‪ .‬نالح ظ في ارض ية الفن اء‬
‫الوسطى ميول خفيف اتجاه نقطة مركزية لتصريف مياه االمطار في اآلبار السوداء والماجن‪.‬‬
‫يحتوي الفناء على اربع غ رف تفتح علي ه وق د تم معالج ة عتب ات ه ذه الغ رف برفقه ا بحيث ال‬
‫تدخل مياه االمطار الى الداخل باالضافة الى حمام والمطبخ أما بالنسبة للطابق الثاني يتك ون من غرفت ان‬
‫فيتم الصعود اليه عن طريق الدرج من الخشب ينتهي بشرفه معلقة ب العود (الس اباط) ومس نودة ومدعم ة‬
‫بمقاطع التي تم استخدامها في البناء في فترة الحكم العثماني (تفصيل عثماني) ويحمل الساباط على اعمدة‬
‫للتدعيم إذ تعتبر مقاطع الحديد جسور رئيسيه اما العود فهي جسور ثانوية‪.‬‬
‫· تم معالجة الساباط ضد مياه االمطار بتغطية بسقيفة بااللواح الخشبية (الع ود) وال تي يتم معالج ة الفواص ل‬
‫البينية فيها يوضع القش والحصير والطين ثم الجبس فوقة وهذا يوض ح م دي االهتم ام لتحص ين الس قيفة‬
‫من االمطار ‪.‬‬
‫· اما بالنسبة للغرف التي تفتح علي (الس اباط) فق د ع ولجت نواف ذها وابوابه ا ب برزات افقي ة والزاح ة مي اه‬
‫االمطار المتسايلة علي الجدار وتعمل عمل ككاسرات الشمس ‪.‬‬
‫· اما النوافذ الطابق االرضي فهي محمية بالسقيفة او الساباط فال توجد بها جلسات علوية‪.‬‬
‫المصدر (‪ )11( - )10‬أ ‪ ،‬ب‬
‫‪ -2‬مثال علي المبانى االيطالية ‪:‬‬
‫لالسف لم يتم العثور علي المباني االيطالية في المدينة القديمة بشكل واسع وذل ك الن عن د ق دوم‬
‫االيطاليين لم تكن مساحة المدينة القديمة تسع بناء مساكن ايطالية او ابنية عامة وذلك الن معظم مساحات‬
‫المدينة القديمة كانت مستغلة من قبل سكانها‪ .‬لذا لجاء االيطاليين الي التوس ع في مس اكنهم خ ارج المدين ة‬
‫القديمة‪.‬‬
‫ونالحظ معظم االبنية العامة توجد محيطة بالمدينة القديمة مثل المصرف التجاري والمستوصف‬
‫القديم والبلدية في ميدان العتيق اما المساكن فق د تم تخطي ط موقعه ا في المدين ة بص ورة مبع ثرة وحس ب‬
‫الحاجة ‪ ,‬مثال علي ذلك‪:‬‬
‫منزل الحاج عبد المجيد علي ‪:‬‬
‫وهو احد االمثلة الرائعة عن المنازل االيطالية والتي تم االتفاق مع المالك لدخوله عكس المنازل األخرى التي تعذر‬
‫دخولها وتصويرها ولكنه لم يسمح بتصويره من الداخل‬
‫نبذة عن المنزل ‪:‬‬
‫لقد جاء علي لسان صاحب المنزل بأن هذا المنزل تم بنائه في عام ‪1936‬م وقام ببنائ ه االيط اليين وتم‬
‫جلب جميع تفاصيله ومعداته من ايطاليا ويعتبر هذا المنزل تحفة معمارية في تلك الف ترة بالنس بة للمب اني‬
‫االخرى الن صاحب المنزل كان مدير التخطيط البلدي لمدينة درنة معين من قبل الحكومة اإليطالية ‪.‬‬
‫المكونات التخطيطية ‪:‬‬
‫الواجهة الخارجية ‪ :‬جاءت الواجهة مغيرة عن جميع التفاصيل االيطالية في البن اء حيث زينت باالف اؤيز‬
‫ال تي هي لب العم ارة الروماني ة القديم ة وال تي تس تخدم في الس احات الخارجي ة ونج د بعض التكس رات‬
‫االفقية المائلة في ستار السطح والتي تعطي مظهر جمالي رائع كما تمنع سيالن مياه االمطار‬
‫ونالحظ ان الواجهة مرتفعة قليالً مع انها تتكون من طابقين وذلك لمعالجة الحرارة والوصول الي الع زل‬
‫الحراري االمثل الذي تم طرحة سابقا ً ‪.‬‬
‫المدخل‪ :‬يوجد للمنزل مدخالن رئيسيان النه يتكون من مسكنين لعائلتين ويزين كالهما بقط ع من الرخ ام‬
‫المزغرفه بتكوين بنائي من الداخل ولقد تم نحت هذه القط ع الفني ة في ايطالي ة وتع د ه ذه القطع ة تجس يد‬
‫للعمارة الروماني ة القديم ة ‪ .‬كم ا اس تخدمت االعم دة الكورنثي ة وااليوني ة و الدوري ة ال تي ت زين تيج ان‬
‫االعمدة الكورنثية بتكوينات نباتية متشابهة ‪.‬‬
‫والمدخل يزين من األعلى باقواس ايطالي ة ثنائي ة المرك ز وهي ش بيه ب اقواس عص ر النهض ة في اورب ا‬
‫وبداخل هذا العقد فتحة في الزجاج النارة البحر الرئيس ي ال داخلي‪ ,‬كم ا يعم ل ه ذه العق د عم ل كاس رت‬
‫الشمس ويسمح بانسياب مياه االمطار ‪.‬‬
‫كما يوجد فوق كل مدخل سقيفة خارجية(شرفة) مغلقة بالخشب والزجاج تعمل كمظلة باالض افة الي انه ا‬
‫تسمح بدخول كمية اكبر من اشعة الشمس ‪ ,‬كما انها تعوض عن الفناء الوسطي الداخلي ‪.‬‬
‫النوافذ الخارجية ‪:‬‬
‫ً‬
‫تعتبر النوافذ الخارجية ذات ارتفاع عالي نسبيا وقليلة العرض للسماح الكبر نس بة من االض اءة الطبيعي ة‬
‫للدخول الي المنزل وذلك الن نسب البناء في العمارة االيطالية نسب طولية ‪ ,‬كما يوجد قوس اعلي النوافذ‬
‫تعمل كجلسات علوية وكاسرات للشمس وتعت بر ه ذه النواف ذ تحف ة فني ة اثري ة ‪ ,‬كم ا الجلس ة الس فلية في‬
‫النافذة معالجة بميول نسبي لتصريف المياه المتساقط عليها اما النواف ذ فجميعه ا خاس فه لتك ون بعي دة عن‬
‫االمطار مع وجود البروزات الرأسية علي جانبي النافذة تعمل ككاسرات راسية ‪.‬‬
‫الوحدات الوظيفية داخل المنزل ‪:‬‬
‫يتكون المنزل من الوحدات الوظيفية المعتادة حيث يوجد بعد الم دخل س قيفة به ا غرف ة الض يافة ثم يليه ا‬
‫ممر الحرك ة الرئيس ي ت رتب علي ة الغ رف من الجه تين وفي نهايت ة المطبخ ويتوس طة الحم ام ‪ ,‬وغلفت‬
‫الجدران بمادة كتانية لزيادة العزل الحراري ‪.‬‬
‫ويتمتع المنزل بخدمات صحية جيدة حيث كان يستخدم نظام الص رف الص حي الح ديث نوع ا ً م ا بش بكة‬
‫مجاري معدنية ‪.‬‬
‫يتم استخدام الوسائل الصناعية للتدفئ ة منه ا المدفئ ة وال تي مقره ا في دار الض يافة والجل وس وتمت د الي‬
‫اعلي سطح المنزل وبها فتحة خارجية لطرد الدخان خارجا ً ‪.‬‬
‫وقد اس تخدم نظ ام الج دران الحامل ة من الحج ر الج يري المجل وب من جب ال درن ة باالض افة الي طالء‬
‫الجدران الخارجية بالجير وذلك النه يحقق العزل الحرارى ‪.‬‬
‫كذلك النوافذ جاءت مستطيلة مرتفعة مع وجود افاريز فوقها تعمل ككاس رات للش مس وتمن ع ت راكم مي اه‬
‫االمط ار فوقه ا م ع اس تخدام مش ربية عين زرزور ال تي ت وفر الخصوص ية وتتحكم في اش عة الش مس‬
‫واالنارة الطبيعية ‪.‬‬
‫اما ارتفاع الكت ل ك انت مرتفع ة نس بيا ً اذ ان ارتف اع الط ابق ‪ 3.6‬م مم ا يعطي ع زل ح راري العناص ر‬
‫التخطيطية ‪:‬‬
‫يتكون المنزل من نفس العناصر التخطيطية التقليدية في المنازل العربية فيتك ون من س قيفة علي الم دخل‬
‫ودار الضيافة ثم الفناء الوسط الداخلي الذي تفتح علية جمي ع الوح دات الوظيفي ة بنواف ذها وذل ك مراع اة‬
‫للتقاليد والخصوصية وما يوفره الفناء الوسطي من معالجات مناخية وبيئية ‪ .‬وال تختلف المنازل الش رقية‬
‫اال في عدة تفاصيل منها‪:‬‬
‫* استخدام خليط بين نظام الجدران الحاملة بالحجر ومع الخرسانة في االسقف والعتبات والكمرات‪.‬‬
‫* ستخدام اللياسة باالسمنت للحوائط الخارجية والداخلية البياض الجيري الذي يوفر عزل حراري‪.‬‬
‫* استخدام شبكة الصرف الصحي من االن‪33‬ابيب المعدني‪33‬ة واس‪33‬تخدام الم‪33‬زاريب لتص‪33‬ريف مي‪33‬اه االمط‪33‬ار‬
‫المتجمعة علي السطح‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح ان المبني مستوفي لجميع طرق معالجة الظروف من توجيه‪ ,‬وعزل ح راري ‪,‬‬
‫وطرق تصريف حديثة مع وجود التقنيات التي تعتبر حديثة في تلك الفترة من تدفئة للمياه بالفحم وم داخن‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫مثال واقع حال لالسواق في المدينة القديمة درنة‪/‬‬
‫سوق النور ( سوق الظالم سابقا ً )‪:‬‬
‫لقد لعب س وق الظالم دوراً كب يراً في الحي اة االقتص ادية واالجتماعي ة للمدين ة درن ة اذ ال يمث ل‬
‫الشريان الرئيسي للحياة االقتص ادية فحس ب وانم ا للحي اة االجتماعي ة العام ة للمدين ة وت أتي أهميت ه بع د‬
‫المسجد جامع العتيق‪.‬‬
‫يعتبر هذا السوق من اقدم اسواق المدينة درنة والذي يع ود الي ف تره الحكم العثم اني وه و يمث ل‬
‫خليط بين التفاصيل العثمانية واالندلسية ويقع السوق مالصق للمسجد (جامع الع تيق ) في مرك ز المدين ة‬
‫ضمن النسيج الحض ري المت داخل م ع الفض اءات الحض رية وش بكات مم رات الحرك ة ويحت وي س وق‬
‫الظالم علي ( ‪ 90‬محل ) تقريبا ً تنوعت استخداماتها علي مر السنين ‪ .‬المصدر(‪ )8‬ص(‪. )320‬‬
‫الجوانب التخطيطية والمعمارية في سوق الظالم‪:‬‬

‫مدخل سوق الظالم‬

‫يتسم تخطيطيه بنظام خطي حيث التنظيم والتوحيد في االستعمال وتوزيع مكاني متجانس ولها عالقة وظيفي ة مرتبط ة‬
‫بينها وبين مرافق المدينة االخري وهو عبارة عن شارع طويل تطل علية المحالت ‪ ,‬له مدخالن علي شكل اقوس التي‬
‫تعمل ككاسرات للشمس وتوزيع االحمال ‪ .‬احداهما في الشمال الذي يشرف علي شارع ابراهيم االس طي عم ر وال ذي‬
‫يعتبر سوق تجاريا ً مكمالً لسوق الظالم والمدخل االخر عند مس جد الع تيق ويتف رع من ه ذا الس وق اس واق مكمل ة ل ه‬
‫( سوق الخضرة – سوق الخرازة – البياصة الحمراء )‪.‬‬

‫وهذه االسواق عبارة عن افني ة وس طية مفتوح ة تط ل عليه ا محالت االس واق ( س احة عام ة ) م ع وج ود البح رة‬
‫( النافورة) في مركز الفناء كما تطل علية االروقة الظلله المزينة بأقواس حذوة الحصان التي ت وفر الحماي ة من اش عة‬
‫الش مس واالمط ار للزب ائن كم ا ت وفر الع زل الح راري للمحالت ال تي تط ل علي الفن اء كم ا تعم ل اح واض المي اه‬
‫( النافورات ) علي تلطيف الجو باالضافة الي الدور الذي يلعبة الفن اء الوس طي في مقاوم ة الظ روف المناخي ة وال تي‬
‫ذكرنها سابقاً‪.‬‬
‫باالضافة الي استعمال اشجار الكروم وتسمي محليا ً الدالية او العريشة في التظليل من خالل انتشار فروعها وورقها‬
‫علي سدة لتوفر التظليل وتخفيف شدة الح رارة بالص يف النه ا مورق ة ص يفا ً حيث الحاج ة للظ ل وعاري ة ش تاء حيث‬
‫الحاجة للشمس‪ ,‬باالضافة الي كونها مثمرة‪.‬‬

‫قد تم تصميم هذه االس واق على الفص ل بين حرك ة المش اة و حرك ة المركب ات وال دواب وابعاده ا عن‬
‫مناطق حركة الجمهور وبالت الي ف ان ه ذا النظ ام ي وفر من اخ االمن وتف ادي اخط ار وازع اج المركب ات‬
‫وتل وث ال دواب‪ ,‬ويس تطيع قاص د ه ذه االس واق ان يتح رك بجمي ع محالت ال ذي يحت وي س وق الظالم‬
‫ويشتري ما يحتاجه دون أن يمر بطريق رئيسيه تمر بها مركبات كما يس تطيع ان يتوج ه الى المس جد او‬
‫الفندق او المطعم دون ان يحتاج الى الخروج من هذه االسواق‪.‬‬
‫كما صممت على اساس ترابط مجموعة االسواق هذه بامهم مساجد المدينة حيث يتصل جامع العتيق مع‬
‫ساحة سوق الخرازة كما يقابل سوق الخضار جامع الدرقاوية عند المدخل الغربي للسوق كما تتصل ه ذه‬
‫االسواق بازقة االحياء السكنية ‪.‬‬
‫المعالجات التي استخدمت في التغلب على الظروف المناخية والبيئية‪:‬‬
‫· استخدام نظام الجدران الحاملة المبني ة باالحج ار الجيري ة المجلوب ة من الطبيع ة لتوف ير الع زل الح راري‬
‫والصوتي ‪.‬‬
‫· تم رفع مستوى ارضية السوق لمنع دخول المياه الي داخل الس وق كم ا اس تخدم مي ول بس يط لتجمي ع مي اه‬
‫االمطار في سواقي ومنها الى اماكن الصرف‬
‫· تم تطويع البيئة بالتغطية والتظليل لذا جاءت ممرات السوق مغطاه وممسقوفة او محمية من حرارة الصيف‬
‫ومن امطار الشتاء ومن هنا جاءت تسميته بسوق الظالم‪ .‬وقد اس تخدمت ع دة اس اليب مختلف ة في تغطي ة‬
‫السوق ومنه ا اس تخدام نظ ام هيكلي خش بي من ج ذوع االش جار المعرف ة ب العود في التغطي ة ثم معالج ة‬
‫الفواصل البينية فيها يوضع القش والحصير والطين ثم الجير وهذا يوضح مدي االهتمام لتحصين السقفية‬
‫ضد االمطار باالضافة الي العزل الحراري مع توف ير فتح ات(طاق ات) ص غيرة لالض اءة والتهوي ة وق د‬
‫حالت هذه الفتحات دون وصول اشعة الشمس لممرات السوق أي انها نوع من مانعات او كاسرات اش عة‬
‫الشمس‪ .‬كما تم استخدام تسقيف ممرات س وق العط ارة باقبي ة قط اع نص ف دائ ري مب ني بالحج ارة م ع‬
‫توفير فتحات صغيرة لالض اءة والتهوي ة إن م يزة التغطي ة والتظلي ل اض افت عناص ر مرغب ة لاللتج اء‬
‫االسواق خالل الساعات القانطة في النهار وبالتالي حافظت علي استمرارية الحركة والنشاط في االسواق‬
‫‪.‬‬
‫· استخدام االفنية الوسطية لمقاومة الحرارة واالروقة ذات االقواس نصف الدائرية (حدوة الحصان) التي‬
‫تحمل سمات الطراز االندلسي لفوائدها الجمالية واالنشائية والتظليل للمارة ‪ ،‬كذلك تعطي ع زل ح راري‬
‫للمحالت المالصقة لها ‪.‬‬
‫· استخدام االقواس التي تعتبر طابع ا معماري ا مم يزا للمدين ة ال تي ت وفر وظيف ة انش ائية في مقاوم ة ع زوم‬
‫االسقف االفقية علي الحوائط ومقاومة القوي االفقية الناشئة من التسقيف باالقبية والقباب كما تق وم بكس ر‬
‫اشعة الشمس وتساعد في تحديد وتركيز الرؤية عند مداخل سوق الظالم واالسواق المتفرعة منه‪.‬‬

‫· امتازت الواجهة الخارجية بوجود الفتحات الصغيرة ذات اقواس حدوة الحصان م ع وج ود ال بروزات‬
‫ومشربية عين الزرزور لتوفير االنارة الطبيعية والتهوية المرغوب فيها ولكس ر االش عة الغ ير مرغ وب‬
‫فيها ‪.‬‬
‫· واستخدام الجير كمادة لطالء الحوائط واالسقف لتوفي العزل الحراري ‪.‬‬
‫‪.‬‬

You might also like