Professional Documents
Culture Documents
التحكم
التحكم
مالحظة -:
نظام العزل الحراري في المباني االيطالية شبيهه بالنظام المتبعة في المباني الشرقية وذلك:
-1الن هذه الطرق هي الطرق المعروفة في تلك الفترة قبل ظهور العوازل الحرارية والبلوك المجوف.
-2الن المستعمرين كانوا يبنون المباني بشكل مؤقت .المصدر ( )10المصدر ( )11ب -ج
ب – تصريف مياه االمطار -:
-1يطرح الطراز االيطالي أسلوب جديد في تصريف مياه االمطار وه و اس لوب الم ز اريب المص نوعة
من المعدن لتصريف مياه االمطار المتجمعة فوق االسقف .
-2الفتحات ك انت تع الج بطريق ة خاص ة لمن ع تس رب المي اه االمط ار حيث اش تهر الطالي ان بالدق ة في
التفاصيل البناء والمهارة العالية و اتسمت الفتحات الخارجية بوجود الجلسات العلوية والس فلية إذ الجلس ة
العلوية مصممة للحماية من مياه االمطار وتحيل دخوله ا ك ذلك تعم ل االف اريز الموج ودة على الج دران
الواجهة يمنع سيالن مياه االمطار على الجدران ليمنع الرطوبة .المصدر ( )6ص()38
- 3استخدام االسلوب الجديد في التصريف الصحي وهو شبكة المجاري التي كانت تصرف فيها االمطار
عادة وذلك لعدم وجود الفناء الداخلي في اغلب المباني الن الطراز ذو انفتاحية على الخارج اكثر .
جـ -التهوية :
كما ذكر سابقا ً ان العمارة االيطالية تفتقر لوجود الفض اءات الداخلي ة المفتوح ة ل ذلك يتم توجي ة
الفتحات الى الخارج الستقبال اشعة الشمس وكذلك التهوية الطبيعية مما ادى الى كثرة وجود الفتح ات في
هذا الطراز عكس المباني الشرقية.
كذلك ادى ذلك الى وجود شرفات خارجية تطل على الخارج لتتمتع بأشعة الش مس حيث الرف ات
الخارجية تعمل بمثابة فضاء مفتوح السيم انه مفقود داخليا ً .المصدر ( )11ب -د
امثلة علي مباني مدينة درنة واقع حال/
بعد التعرف علي الطرز الموجودة في المدينة القديمة ومدي تأثير عوامل المناخ علي طرق البناء واساليبها ,نعرض
فيما يلي مجموعة من االمثلة لمباني سكنية من المدينة القديمة والتعرف علي تفاصيلها :
-1مثال علي المبانى الشرقية ( الخليط ) (:منزل االطرش )
نبذه عن المنزل :
يعتبر هذا المنزل من اقدم المباني السكنية الشرقية في المدينة القديمة والذي يعود تاريخ بناءه الي 1880م
في فترة الحكم العثماني لمدينة درنة لذلك فقد اتسم بسمات والتفاصيل العثمانية في البن اء ولكن ه يمي ل الي
الطابع المحلي نسبة الي بناؤه الذين كانوا من اهل المدينة .
الموقع :يقع المنزل مالصق الجامع العتيق الذي بناه والي درنة ( سيدي محمد بن الق رملي ) وق ريب من
اضرحة الصحابة .
المكونات التخطيطية للمنزل ومدي تلبيتها للرغبة السائدة في مقاومة العوامل المناخية :
أ – الواجهة الخارجية :
المدخل
النوافذ
ً
الواجهة الخارجية عالية نسبيا لكونها تتكون من طابقين ويمكن مالحظة ذلك عند دخ ول الم نزل
للطابق االول إذ ارتفاع سقف الطابق االول 3.9م وهذا االرتفاع يحقق العزل الح راري ال ذي تم الح ديث
عنه سابقا ً في الطراز الشرقي .
-المدخل :يتكون المدخل من فتحة ذات عقد ح ذوه الف رس ال تي ك انت هي الوس يلة المتبع ة دائم ا ً في انه اء
واجهة المدخل ولتوزيع االحمال وذلك قبل اكتشاف العتبات الخرسانية ويعت بر المخ ل منخفض لمرع ات
مقاييس االنسان وهذا دليل علي السمات المعارية االسالمية القديمة كما تعمل ككاسرة الشعة الشمس كم ا
ان الشكل االنسيابي له يمنع تجمبع مياه االمطار .
-عتبه المدخل كانت مرتفعة عن المستوي المعتاد وذلك لمقاومة دخول المياه داخل الم دخل كم ا يتم يز ب اب
البيت بانه ال يقع مباشرة في فناء البيت وانما عن طريق صالة وسطية تعرف بالسقيفة .
-النوافذ :ان النوافذ تجس د مث ال حي علي الط راز الش رقي المختل ط اذ نج د اعلي الناف ذة بعض ال بروزات
والنتؤات لنسياب المياه عن النافذة وتعمل عمل الجلسة العلوية ,وقد تم رفع مس توي النواف ذ عن مس توي
نضر المارة في الشوارع لتحقيق الخصوصية وهذا يوضح مدي تأثير التقاليد االسالمية علي العمارة .
استخدام مش ربيه عين زرزور وهي من التفاص يل العثماني ة لتقلي ل من نس بة االض اءة المباش رة الش عة
الشمس وحتى تعطي العزل الحراري والخصوصية.
ب – الضيافة :
ان الضيافة هي الفعالية االولي في المنازل الشرقية القديمة للمحافظ ة علي التقالي د العربي ة والمحلي ة
لكي تأخذ فعالية الضيافة خصوصيتها بعيداً عن اهل المنزل في الفناء الداخلي النه التتطلب الخصوص ية
عن الشارع لذلك نجد نوافذها ذات انفتاحية خارجية علي الشارع .
استخدمت بعض التفاصيل في الضيافة روعة في الجمال وتحفة فنية معمارية لم يتم العثور عليه ا في
أي منزل من المنازل الشرقية في المدينة القديمة اذ يوجد س قف خش بي ليس من الم ود ال ذي اعت دنا علي
وجودة في المنازل االخري فهو من الخشب السندل المهذب بجسور بارزة مربعة المقط ع ومتقن ة الص نع
واالنهاء وقد وضع علي هذه الجسور زخارف فنية و رسمات هندسية ونباتية بألوان زاهية ومنس قة .وتم
العرف علي مصدر هذا الس قف الف ني من الس نة اح د ال رواه م الكي الم نزل حيث تم جلب ه ذه الجس ور
واالخشاب من جزيرة يونانية عن طريق البحر وذل ك بع د اتم ام ص ناعتها وتلوينه ا هن اك ويوض ح ه ذا
مدي االهتمام الفني لدار الضيافة ألنها واجهة المنزل بالنسبة للغرباء .
جـ -الفناء الوسطي -:
والذي يطلق وسط الحوش وهو عنصر الحركة واالتصال بين اجزاء المنزل باالضافة الستعمال
مميزاته المناخية التي يتم الحديث عنها س ابقا وش جار لتعطي ظالل لحوائ ط .نالح ظ في ارض ية الفن اء
الوسطى ميول خفيف اتجاه نقطة مركزية لتصريف مياه االمطار في اآلبار السوداء والماجن.
يحتوي الفناء على اربع غ رف تفتح علي ه وق د تم معالج ة عتب ات ه ذه الغ رف برفقه ا بحيث ال
تدخل مياه االمطار الى الداخل باالضافة الى حمام والمطبخ أما بالنسبة للطابق الثاني يتك ون من غرفت ان
فيتم الصعود اليه عن طريق الدرج من الخشب ينتهي بشرفه معلقة ب العود (الس اباط) ومس نودة ومدعم ة
بمقاطع التي تم استخدامها في البناء في فترة الحكم العثماني (تفصيل عثماني) ويحمل الساباط على اعمدة
للتدعيم إذ تعتبر مقاطع الحديد جسور رئيسيه اما العود فهي جسور ثانوية.
· تم معالجة الساباط ضد مياه االمطار بتغطية بسقيفة بااللواح الخشبية (الع ود) وال تي يتم معالج ة الفواص ل
البينية فيها يوضع القش والحصير والطين ثم الجبس فوقة وهذا يوض ح م دي االهتم ام لتحص ين الس قيفة
من االمطار .
· اما بالنسبة للغرف التي تفتح علي (الس اباط) فق د ع ولجت نواف ذها وابوابه ا ب برزات افقي ة والزاح ة مي اه
االمطار المتسايلة علي الجدار وتعمل عمل ككاسرات الشمس .
· اما النوافذ الطابق االرضي فهي محمية بالسقيفة او الساباط فال توجد بها جلسات علوية.
المصدر ( )11( - )10أ ،ب
-2مثال علي المبانى االيطالية :
لالسف لم يتم العثور علي المباني االيطالية في المدينة القديمة بشكل واسع وذل ك الن عن د ق دوم
االيطاليين لم تكن مساحة المدينة القديمة تسع بناء مساكن ايطالية او ابنية عامة وذلك الن معظم مساحات
المدينة القديمة كانت مستغلة من قبل سكانها .لذا لجاء االيطاليين الي التوس ع في مس اكنهم خ ارج المدين ة
القديمة.
ونالحظ معظم االبنية العامة توجد محيطة بالمدينة القديمة مثل المصرف التجاري والمستوصف
القديم والبلدية في ميدان العتيق اما المساكن فق د تم تخطي ط موقعه ا في المدين ة بص ورة مبع ثرة وحس ب
الحاجة ,مثال علي ذلك:
منزل الحاج عبد المجيد علي :
وهو احد االمثلة الرائعة عن المنازل االيطالية والتي تم االتفاق مع المالك لدخوله عكس المنازل األخرى التي تعذر
دخولها وتصويرها ولكنه لم يسمح بتصويره من الداخل
نبذة عن المنزل :
لقد جاء علي لسان صاحب المنزل بأن هذا المنزل تم بنائه في عام 1936م وقام ببنائ ه االيط اليين وتم
جلب جميع تفاصيله ومعداته من ايطاليا ويعتبر هذا المنزل تحفة معمارية في تلك الف ترة بالنس بة للمب اني
االخرى الن صاحب المنزل كان مدير التخطيط البلدي لمدينة درنة معين من قبل الحكومة اإليطالية .
المكونات التخطيطية :
الواجهة الخارجية :جاءت الواجهة مغيرة عن جميع التفاصيل االيطالية في البن اء حيث زينت باالف اؤيز
ال تي هي لب العم ارة الروماني ة القديم ة وال تي تس تخدم في الس احات الخارجي ة ونج د بعض التكس رات
االفقية المائلة في ستار السطح والتي تعطي مظهر جمالي رائع كما تمنع سيالن مياه االمطار
ونالحظ ان الواجهة مرتفعة قليالً مع انها تتكون من طابقين وذلك لمعالجة الحرارة والوصول الي الع زل
الحراري االمثل الذي تم طرحة سابقا ً .
المدخل :يوجد للمنزل مدخالن رئيسيان النه يتكون من مسكنين لعائلتين ويزين كالهما بقط ع من الرخ ام
المزغرفه بتكوين بنائي من الداخل ولقد تم نحت هذه القط ع الفني ة في ايطالي ة وتع د ه ذه القطع ة تجس يد
للعمارة الروماني ة القديم ة .كم ا اس تخدمت االعم دة الكورنثي ة وااليوني ة و الدوري ة ال تي ت زين تيج ان
االعمدة الكورنثية بتكوينات نباتية متشابهة .
والمدخل يزين من األعلى باقواس ايطالي ة ثنائي ة المرك ز وهي ش بيه ب اقواس عص ر النهض ة في اورب ا
وبداخل هذا العقد فتحة في الزجاج النارة البحر الرئيس ي ال داخلي ,كم ا يعم ل ه ذه العق د عم ل كاس رت
الشمس ويسمح بانسياب مياه االمطار .
كما يوجد فوق كل مدخل سقيفة خارجية(شرفة) مغلقة بالخشب والزجاج تعمل كمظلة باالض افة الي انه ا
تسمح بدخول كمية اكبر من اشعة الشمس ,كما انها تعوض عن الفناء الوسطي الداخلي .
النوافذ الخارجية :
ً
تعتبر النوافذ الخارجية ذات ارتفاع عالي نسبيا وقليلة العرض للسماح الكبر نس بة من االض اءة الطبيعي ة
للدخول الي المنزل وذلك الن نسب البناء في العمارة االيطالية نسب طولية ,كما يوجد قوس اعلي النوافذ
تعمل كجلسات علوية وكاسرات للشمس وتعت بر ه ذه النواف ذ تحف ة فني ة اثري ة ,كم ا الجلس ة الس فلية في
النافذة معالجة بميول نسبي لتصريف المياه المتساقط عليها اما النواف ذ فجميعه ا خاس فه لتك ون بعي دة عن
االمطار مع وجود البروزات الرأسية علي جانبي النافذة تعمل ككاسرات راسية .
الوحدات الوظيفية داخل المنزل :
يتكون المنزل من الوحدات الوظيفية المعتادة حيث يوجد بعد الم دخل س قيفة به ا غرف ة الض يافة ثم يليه ا
ممر الحرك ة الرئيس ي ت رتب علي ة الغ رف من الجه تين وفي نهايت ة المطبخ ويتوس طة الحم ام ,وغلفت
الجدران بمادة كتانية لزيادة العزل الحراري .
ويتمتع المنزل بخدمات صحية جيدة حيث كان يستخدم نظام الص رف الص حي الح ديث نوع ا ً م ا بش بكة
مجاري معدنية .
يتم استخدام الوسائل الصناعية للتدفئ ة منه ا المدفئ ة وال تي مقره ا في دار الض يافة والجل وس وتمت د الي
اعلي سطح المنزل وبها فتحة خارجية لطرد الدخان خارجا ً .
وقد اس تخدم نظ ام الج دران الحامل ة من الحج ر الج يري المجل وب من جب ال درن ة باالض افة الي طالء
الجدران الخارجية بالجير وذلك النه يحقق العزل الحرارى .
كذلك النوافذ جاءت مستطيلة مرتفعة مع وجود افاريز فوقها تعمل ككاس رات للش مس وتمن ع ت راكم مي اه
االمط ار فوقه ا م ع اس تخدام مش ربية عين زرزور ال تي ت وفر الخصوص ية وتتحكم في اش عة الش مس
واالنارة الطبيعية .
اما ارتفاع الكت ل ك انت مرتفع ة نس بيا ً اذ ان ارتف اع الط ابق 3.6م مم ا يعطي ع زل ح راري العناص ر
التخطيطية :
يتكون المنزل من نفس العناصر التخطيطية التقليدية في المنازل العربية فيتك ون من س قيفة علي الم دخل
ودار الضيافة ثم الفناء الوسط الداخلي الذي تفتح علية جمي ع الوح دات الوظيفي ة بنواف ذها وذل ك مراع اة
للتقاليد والخصوصية وما يوفره الفناء الوسطي من معالجات مناخية وبيئية .وال تختلف المنازل الش رقية
اال في عدة تفاصيل منها:
* استخدام خليط بين نظام الجدران الحاملة بالحجر ومع الخرسانة في االسقف والعتبات والكمرات.
* ستخدام اللياسة باالسمنت للحوائط الخارجية والداخلية البياض الجيري الذي يوفر عزل حراري.
* استخدام شبكة الصرف الصحي من االن33ابيب المعدني33ة واس33تخدام الم33زاريب لتص33ريف مي33اه االمط33ار
المتجمعة علي السطح.
ومما سبق يتضح ان المبني مستوفي لجميع طرق معالجة الظروف من توجيه ,وعزل ح راري ,
وطرق تصريف حديثة مع وجود التقنيات التي تعتبر حديثة في تلك الفترة من تدفئة للمياه بالفحم وم داخن
وغيرها .
مثال واقع حال لالسواق في المدينة القديمة درنة/
سوق النور ( سوق الظالم سابقا ً ):
لقد لعب س وق الظالم دوراً كب يراً في الحي اة االقتص ادية واالجتماعي ة للمدين ة درن ة اذ ال يمث ل
الشريان الرئيسي للحياة االقتص ادية فحس ب وانم ا للحي اة االجتماعي ة العام ة للمدين ة وت أتي أهميت ه بع د
المسجد جامع العتيق.
يعتبر هذا السوق من اقدم اسواق المدينة درنة والذي يع ود الي ف تره الحكم العثم اني وه و يمث ل
خليط بين التفاصيل العثمانية واالندلسية ويقع السوق مالصق للمسجد (جامع الع تيق ) في مرك ز المدين ة
ضمن النسيج الحض ري المت داخل م ع الفض اءات الحض رية وش بكات مم رات الحرك ة ويحت وي س وق
الظالم علي ( 90محل ) تقريبا ً تنوعت استخداماتها علي مر السنين .المصدر( )8ص(. )320
الجوانب التخطيطية والمعمارية في سوق الظالم:
يتسم تخطيطيه بنظام خطي حيث التنظيم والتوحيد في االستعمال وتوزيع مكاني متجانس ولها عالقة وظيفي ة مرتبط ة
بينها وبين مرافق المدينة االخري وهو عبارة عن شارع طويل تطل علية المحالت ,له مدخالن علي شكل اقوس التي
تعمل ككاسرات للشمس وتوزيع االحمال .احداهما في الشمال الذي يشرف علي شارع ابراهيم االس طي عم ر وال ذي
يعتبر سوق تجاريا ً مكمالً لسوق الظالم والمدخل االخر عند مس جد الع تيق ويتف رع من ه ذا الس وق اس واق مكمل ة ل ه
( سوق الخضرة – سوق الخرازة – البياصة الحمراء ).
وهذه االسواق عبارة عن افني ة وس طية مفتوح ة تط ل عليه ا محالت االس واق ( س احة عام ة ) م ع وج ود البح رة
( النافورة) في مركز الفناء كما تطل علية االروقة الظلله المزينة بأقواس حذوة الحصان التي ت وفر الحماي ة من اش عة
الش مس واالمط ار للزب ائن كم ا ت وفر الع زل الح راري للمحالت ال تي تط ل علي الفن اء كم ا تعم ل اح واض المي اه
( النافورات ) علي تلطيف الجو باالضافة الي الدور الذي يلعبة الفن اء الوس طي في مقاوم ة الظ روف المناخي ة وال تي
ذكرنها سابقاً.
باالضافة الي استعمال اشجار الكروم وتسمي محليا ً الدالية او العريشة في التظليل من خالل انتشار فروعها وورقها
علي سدة لتوفر التظليل وتخفيف شدة الح رارة بالص يف النه ا مورق ة ص يفا ً حيث الحاج ة للظ ل وعاري ة ش تاء حيث
الحاجة للشمس ,باالضافة الي كونها مثمرة.
قد تم تصميم هذه االس واق على الفص ل بين حرك ة المش اة و حرك ة المركب ات وال دواب وابعاده ا عن
مناطق حركة الجمهور وبالت الي ف ان ه ذا النظ ام ي وفر من اخ االمن وتف ادي اخط ار وازع اج المركب ات
وتل وث ال دواب ,ويس تطيع قاص د ه ذه االس واق ان يتح رك بجمي ع محالت ال ذي يحت وي س وق الظالم
ويشتري ما يحتاجه دون أن يمر بطريق رئيسيه تمر بها مركبات كما يس تطيع ان يتوج ه الى المس جد او
الفندق او المطعم دون ان يحتاج الى الخروج من هذه االسواق.
كما صممت على اساس ترابط مجموعة االسواق هذه بامهم مساجد المدينة حيث يتصل جامع العتيق مع
ساحة سوق الخرازة كما يقابل سوق الخضار جامع الدرقاوية عند المدخل الغربي للسوق كما تتصل ه ذه
االسواق بازقة االحياء السكنية .
المعالجات التي استخدمت في التغلب على الظروف المناخية والبيئية:
· استخدام نظام الجدران الحاملة المبني ة باالحج ار الجيري ة المجلوب ة من الطبيع ة لتوف ير الع زل الح راري
والصوتي .
· تم رفع مستوى ارضية السوق لمنع دخول المياه الي داخل الس وق كم ا اس تخدم مي ول بس يط لتجمي ع مي اه
االمطار في سواقي ومنها الى اماكن الصرف
· تم تطويع البيئة بالتغطية والتظليل لذا جاءت ممرات السوق مغطاه وممسقوفة او محمية من حرارة الصيف
ومن امطار الشتاء ومن هنا جاءت تسميته بسوق الظالم .وقد اس تخدمت ع دة اس اليب مختلف ة في تغطي ة
السوق ومنه ا اس تخدام نظ ام هيكلي خش بي من ج ذوع االش جار المعرف ة ب العود في التغطي ة ثم معالج ة
الفواصل البينية فيها يوضع القش والحصير والطين ثم الجير وهذا يوضح مدي االهتمام لتحصين السقفية
ضد االمطار باالضافة الي العزل الحراري مع توف ير فتح ات(طاق ات) ص غيرة لالض اءة والتهوي ة وق د
حالت هذه الفتحات دون وصول اشعة الشمس لممرات السوق أي انها نوع من مانعات او كاسرات اش عة
الشمس .كما تم استخدام تسقيف ممرات س وق العط ارة باقبي ة قط اع نص ف دائ ري مب ني بالحج ارة م ع
توفير فتحات صغيرة لالض اءة والتهوي ة إن م يزة التغطي ة والتظلي ل اض افت عناص ر مرغب ة لاللتج اء
االسواق خالل الساعات القانطة في النهار وبالتالي حافظت علي استمرارية الحركة والنشاط في االسواق
.
· استخدام االفنية الوسطية لمقاومة الحرارة واالروقة ذات االقواس نصف الدائرية (حدوة الحصان) التي
تحمل سمات الطراز االندلسي لفوائدها الجمالية واالنشائية والتظليل للمارة ،كذلك تعطي ع زل ح راري
للمحالت المالصقة لها .
· استخدام االقواس التي تعتبر طابع ا معماري ا مم يزا للمدين ة ال تي ت وفر وظيف ة انش ائية في مقاوم ة ع زوم
االسقف االفقية علي الحوائط ومقاومة القوي االفقية الناشئة من التسقيف باالقبية والقباب كما تق وم بكس ر
اشعة الشمس وتساعد في تحديد وتركيز الرؤية عند مداخل سوق الظالم واالسواق المتفرعة منه.
· امتازت الواجهة الخارجية بوجود الفتحات الصغيرة ذات اقواس حدوة الحصان م ع وج ود ال بروزات
ومشربية عين الزرزور لتوفير االنارة الطبيعية والتهوية المرغوب فيها ولكس ر االش عة الغ ير مرغ وب
فيها .
· واستخدام الجير كمادة لطالء الحوائط واالسقف لتوفي العزل الحراري .
.