You are on page 1of 31

‫الدعاء السيفي الشريف‬

‫ـيم‬
‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫الر ْح ِ‬ ‫بـِسـْ ِم هللاِ َّ‬
‫رب العالمين والعاقبة‬ ‫ِ‬ ‫الحمد هلل‬
‫صلـَّى هللاُ على سيدنا‬ ‫للمتقين َو َ‬
‫وموالنا ُم َح َّمـ ٍد خاتم النبيين وعلى آ ِل ِه‬
‫سلـ َّ َم أجمعين‪ ،‬الل ُه َّم إني‬ ‫ص ْحبـ ِ ِه َو َ‬ ‫َو َ‬
‫ي ُك َّل نـَفَ ٍس َولـ َ ْم َح ٍة‬ ‫إليك َبي َْن يَدَ َّ‬ ‫أقـ َ ِد ُم َ‬
‫ف بها أهـْ ُل‬ ‫َوطـ َ ْرفـ َ ٍة يَطـْ ِر ُ‬
‫شيء‬
‫ٍ‬ ‫األرض و ُك َّل‬ ‫ِ‬ ‫ت وأه ُل‬ ‫سماوا ِ‬ ‫ال َّ‬
‫ان أُقــ َ ِد ُم‬‫ُه َو في ِعلـْ ِم َك كا ِئ ٍن أو قد كـ َ َ‬
‫ذلك ُك ِله‪.‬‬ ‫ي َ‬ ‫إليك بين يَدَ ْ‬
‫ـيم‬
‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫الر ْح ِ‬ ‫بـِسـْ ِم هللاِ َّ‬
‫بين‬ ‫حق الـ ُم ُ‬ ‫ت هللاُ الـ َم ِل ُك ال ُّ‬ ‫اللَّ ُه َّم أ ْن َ‬
‫برياء‬‫ِ‬ ‫المتعزز بال َعظـ َ َم ِة وال ِك‬ ‫ُ‬ ‫القدي ُم‬
‫القادر‬ ‫ُ‬ ‫ي القيو ُم‬ ‫بالبقاء الح ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ــتفردُ‬
‫الـمـ ُ ِ‬
‫القهار الذي ال إلهَ‬ ‫ُ‬ ‫الجبار‬
‫ُ‬ ‫الـمـُقـْتـ َ ِد ُر‬
‫ع ْبد َُك‬ ‫ت ربي وأنا َ‬ ‫أنت‪ ،‬اللَّ ُه َّم أ َ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫إالَّ‬
‫مت نفسي واعترفت‬ ‫ظلَ ُ‬ ‫لت سوءا ً و َ‬ ‫عـ َ ِم ُ‬
‫ِبذنبي فاغفر لي ذنوبي كلَّها جميعا ً‬
‫غفور‬
‫ُ‬ ‫يغفر الذنوب إال أنت‪ ،‬يا‬ ‫فإنه الَ ُ‬
‫صبور يا‬ ‫ُ‬ ‫شكور يا حلي ُم يا كري ُم يا‬ ‫ُ‬ ‫يا‬
‫وأنت‬ ‫َ‬ ‫رحي ُم‪ .‬اللَّ ُه َّم إني أحمد َُك‬
‫وأشكر َك‬
‫ُ‬ ‫وأنت للحم ِد أه ٌل‬ ‫َ‬ ‫المحمودُ‬
‫المشكور وأنت للشكر أه ٌل على‬ ‫ُ‬ ‫وأنت‬
‫ب‬
‫صـتني ب ِه من موا ِه ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ما َخ َ‬
‫ي من‬ ‫وأوصلت إل َّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫الرغائِ ِ‬ ‫َّ‬
‫صـنا ِئعِ وأوليتني ِب ِه من‬ ‫فضا ِئ ِل ال َّ‬
‫إحسانِ َك وبَ َوأتـَنِي به من َم ِظــَن ِة‬
‫ـك‬‫ق ِعنـْدَ َك وأنلتني به من ِمنـَنِ َ‬ ‫الصد ِ‬
‫ي وأحسنت به إلي كل‬ ‫الواصل ِة إل َّ‬ ‫ِ‬
‫ق لي‬ ‫وقت من دفـْعِ البلي ِة عني والتوفي ِ‬
‫أناديك داعيا ً‬ ‫َ‬ ‫واإلجـاب ِة ِلدُعائـي حين‬
‫متضرعا ً صافيا ً‬ ‫ِ‬ ‫وأناجيك راغبا ً‬
‫َ‬
‫فأجد َُك‬ ‫أرجوك راجيا ً ِ‬ ‫َ‬ ‫ضارعا ً وحين‬
‫المواط ِن كـُلـِها ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كافيا ً وألوذُ بـ ِ َك في‬
‫ف ُكن لي وألهلي وإلخواني ُك ِل ِهم جارا ً‬
‫حاضرا ً َحـ ِفـيَّا ً بارا ً َو ِلـيَّا ً في األمور‬
‫األعداء كـُلـ ِ ِهـم‬
‫ِ‬ ‫كـ ُ ِل َها ناظرا ً وعلى‬
‫ب كـ ُ ِل َها غافرا ً‬ ‫ناصرا ً وللخطايا والذنو ِ‬
‫ب كـ ُ ِل َها سا ِتراً‪ ،‬لم أعدم َع ْونـ َ َك‬ ‫وللعيو ِ‬
‫وخيرك و ِع َّز َك وإحسانـ َ َك‬ ‫َ‬ ‫وبـ ِ َّر َك‬
‫طرفة َعـي ٍْن منذ أنزلتني دار االختبار‬
‫كر واالعتبار لتنظـ ُ َر ما أقــ َ ِد ُم‬ ‫وال ِف ِ‬
‫والقرار والمـُـقـَا َم ِة مع‬ ‫ِ‬ ‫لدار الخلو ِد‬ ‫ِ‬
‫رب يا‬ ‫األخيار فأنا َعبْـد َُك فاجعلني يا ُّ‬ ‫ِ‬
‫رب َعتيقـ َ َك‪ ،‬يا إلهي وموالي‬ ‫رب يا ُّ‬ ‫ُّ‬
‫خلصني وأهلي وإخواني ُكلَّهـ ُ ْم من‬
‫ال‬‫ض ِ‬ ‫ار والمـ َ َ‬‫ض ِ‬ ‫النار ومن جميع المـَـ َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬
‫والنوا ِئ ِ‬ ‫ب‬‫ب والمـ َ َعائِ ِ‬ ‫والمصائِ ِ‬
‫ساورتني‬ ‫والهموم التي قد َ‬ ‫ِ‬ ‫واللواز ِم‬
‫ِ‬
‫أصناف البالء‬ ‫ِ‬ ‫فيها الغُمو ُم ب َم َعاريض‬
‫القضاء‪ ،‬إلهي ال أذكر‬ ‫ِ‬ ‫ب َجهـْ ِد‬ ‫ضرو ِ‬ ‫و ُ‬
‫أر منك إال‬ ‫منك إال الجمي َل ولم َ‬
‫صـنـْعُ َك‬ ‫خير َك لي شام ٌل و ُ‬ ‫ُ‬ ‫التفضي َل‬
‫لي كام ٌل ولُطفـ ُ َك لي كافِ ٌل وبـ ِ ُر َك لي‬
‫ي دائ ٌم ُمتـَوا ِت ٌر‬ ‫ام ٌر وفضلك عل َّ‬ ‫غـ َ ِ‬
‫صلـَةٌ‪ ،‬لم تـُخ ِفر لي‬ ‫و ِن َع ُم َك عندي ُمتـ َّ ِ‬
‫قت‬‫صدَّ َ‬ ‫ت خوفي و َ‬ ‫جـِواري وأ َّمـ ْن َ‬
‫ت آمالي وصاحبتني في‬ ‫رجائي وحقَّــ ْق َ‬
‫اري‬ ‫ض ِ‬ ‫أسفاري وأكرمتني في أ َ ْح َ‬
‫َفيت أوصابي‬ ‫افيت أمراضي َوش َ‬ ‫و َع َ‬
‫ت‬ ‫وأحسنت ُمنقَلَبي ومثواي ولم تـُشـْ ِم ْ‬
‫يت‬ ‫سادي َو َر َم َ‬ ‫بي أعدائي و ُح َّ‬
‫بسوء وكفيتني ش ََّر من‬ ‫ٍ‬ ‫من َر َماني‬
‫عاداني‪ ،‬فأنا أسألـ ُ َك يا هللاُ اآلن أن‬
‫ظ ْل َم‬‫دين َو ُ‬ ‫ت َ ْدفـ َ َع عني َكيْـدَ ال َحا ِس َ‬
‫ـر الـ ُمـ َعاندين‪ ،‬واحمني‬ ‫الظالمين وشـ َ َّ‬
‫ت‬ ‫س َرا ِدقـَا ِ‬‫تحت ُ‬ ‫َ‬ ‫وأهلي وإخواني ُكلَّ ُهم‬
‫ِع ِز َك يا أكرم األكرمين وبا ِعد بيني‬
‫وبين أعدائي كما َبا َعدت بين‬
‫ب‪ ،‬واخطف‬ ‫غر ْ‬‫المـَشـْ ِرق والمـ َ ِ‬
‫بـنور قـ ُ ْد ِس َك واضرب‬ ‫ِ‬ ‫ار ُهم عني‬ ‫ص َ‬‫أب َ‬
‫رقابهم بجالل َم ْج ِد َك واقطع أعناقـ َ ُهم‬
‫ت قـ َ ْه ِر َك وأ ْهـ ِلكهـ ُ ْم َودَ ِم ْر ُه ْم‬ ‫سطـَوا ِ‬ ‫ِبـ َ‬
‫ت َك ْيدَ ال ُحسـَّا ِد عن‬ ‫تدميراً‪ ،‬كما دَفـ َ ْع َ‬
‫اب الجبابرة‬ ‫ْت ِرقـ َ َ‬ ‫ض َرب َ‬ ‫أنبيائِ َك‪ ،‬و َ‬
‫األعداء‬
‫ِ‬ ‫أبصار‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ص ِفيائِ َك‪َ ،‬وخَطـَفـْ َ‬ ‫أل ْ‬
‫أعناقَ‬ ‫ت‬‫وقـَط ْع َ‬ ‫عن أوليا ِئ َك‪،‬‬
‫وأهلكت‬ ‫ـك‪،‬‬ ‫ألتقيائِ َ‬ ‫األكا ِس َرةِ‬
‫الدَّ َجاجـلـَةَ‬ ‫ت‬ ‫الفـَرا ِعنـَة ودَ َّم ْر َ‬
‫وعبا ِد َك‬ ‫المـُـقـ َ َّربين‬ ‫َواص َك‬‫ِلخ ِ‬
‫غيثين‬
‫َ‬ ‫ياث المـُستـ َ‬ ‫الصالحين يا غـ َ َ‬ ‫َ‬
‫غيثين‬
‫َ‬ ‫ياث المـُستـ َ‬ ‫أ َ ِغثـْني‪ ،‬يا غـ َ َ‬
‫غيثين‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ستـ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬‫الم‬ ‫َ‬
‫ياث‬ ‫َ‬ ‫غـ‬ ‫يا‬ ‫ني‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬‫ث‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫أ َ ِغثـْني‪ ،‬على جميعِ أ ْعدا ِئ َك فحمدي‬
‫ب وثنائي عليك‬ ‫اص ٌ‬ ‫لك يا إلهي َو ِ‬
‫متواتِ ٌر دَائِـبا ً دَائِما ً من الدَّ ْه ِر إلى‬
‫قديس‬ ‫بألوان التسبيحِ والت َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدَّ ْه ِر‬
‫ت المـَا ِد َح ِة وأصناف‬ ‫نوف اللُّغا ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫َو ُ‬
‫ضيـَا ً لك‬ ‫التـَنـْزي ِه خالصا ً ِل ِذكـْ ِر َك و ُم ْر ِ‬
‫ص‬ ‫بناصعِ التـ َّ ْحمي ِد والتـ َّ ْمجي ِد وخا ِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬
‫ب والتقري ِ‬ ‫وإخالص التـَّقَ ُر ِ‬ ‫ِ‬ ‫التـَّوحي ِد‬
‫اض التـَّمجي ِد بـِطو ِل‬ ‫وإم َح ِ‬‫والتـَّفري ِد ْ‬
‫التـ َّ َعبُ ِد والتـ َّ ْعدي ِد‪ ،‬لم تـ ُ َع ْن في‬
‫ار ْك في إلوهيتك‪،‬‬ ‫قـُــ ْد َرتِ َك‪َ ،‬ولـ َ ْم تـُشـ َ َ‬
‫فتكون‬ ‫َ‬ ‫ولم تـ ُ ْعلـَم لك ماهيَّةٌ‬
‫لألشياء المخت ِلفـ َ ِة ُم َجانِساً‪ ،‬ولم تـ ُ َعا َي ْن‬ ‫ِ‬
‫على‬ ‫األشيا ُء‬ ‫ست‬ ‫ُحبـ َ‬ ‫إذ‬
‫ت األو َها ُم‬ ‫العزا ِئ ِم المختلف ِة‪ ،‬وال خ ََرقـ َ ِ‬
‫إليك‪ ،‬فأعت ِقد ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الغُـيُو ِ‬
‫ب‬ ‫ُح ُج َ‬
‫نك َمحدودا ً في َم ْج ِد َعظـ َ َم ِت َك ال‬ ‫ِم َ‬
‫ص‬ ‫يبلُـغـ ُ َك بـ ُ ْعد ُ الـ ِهـ َم ِم وال ينالـ ُ َك غـ َ ْو ُ‬
‫ناظ ٍر في‬ ‫ص ُر ِ‬ ‫إليك َب َ‬
‫ال ِفطـ َ ِن وال ينتهي َ‬
‫ت عن‬ ‫َمجـْ ِد َجبـَرو ِت َك‪ ،‬ارتـَفـَعـ َ ْ‬
‫صفات قـ ُ ْد َر ِت َك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ت المخلوقين‬ ‫صفا ِ‬
‫الذاكرين‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫وعال‬
‫ص ما‬ ‫ـك‪ ،‬فال َي ْنت َ ِق ُ‬ ‫ِكبريا ُء َعظـ َ َم ِت َ‬
‫ت‬ ‫أر ْد َ‬ ‫ت أن يزدادَ‪ ،‬وال يزداد ُ ما َ‬ ‫أر ْد َ‬ ‫َ‬
‫ص‪ ،‬ال أ َ َحد ٌ شـَهـِدَ َك حين‬ ‫أن َي ْنت َ ِق َ‬
‫ت الخـَلقَ وال ِندٌّ وال‬ ‫فـَطـ َ ْر َ‬
‫فوس‪،‬‬ ‫أت النـ ُ َ‬ ‫ـر َك حين بَ َر َ‬ ‫ض َ‬‫ضدٌّ َح َ‬ ‫ِ‬
‫صفـَتِ َك‪،‬‬ ‫س ُن عن تفسير ِ‬ ‫ت األل ُ‬ ‫كـَلـ َّ ِ‬
‫ـك‬ ‫عرفـ َ ِت َ‬ ‫وانحسرت العُقو ُل عن ُكـنـْ ِه َم ِ‬
‫ف كـُنـْهُ‬ ‫ص ُ‬ ‫وصفـَتِ َك ‪ ،‬وكيف يُو َ‬ ‫ِ‬
‫ـك‬ ‫ب وأنت هللاُ الم ِل ُ‬ ‫ـك يا َر ُّ‬ ‫صـفـ َ ِت َ‬ ‫ِ‬
‫وس األزلي ِ الذي لم َيزَ ْل‬ ‫ار القـُدُّ ُ‬ ‫ال َجبـ َّ ُ‬
‫س ْر َمـ ِديا ً‬ ‫وال َيزا ُل أزَ ِلـيَّا ً با ِقيـا ً أ َب ِديا ً َ‬
‫لك‬ ‫شريك َ‬ ‫َ‬ ‫ب َو ْحدَ َك ال‬ ‫دائما ً في الغـُيو ِ‬
‫شريك‬ ‫َ‬ ‫لك َو ْحدَ َك ال‬ ‫شريك َ‬ ‫َ‬ ‫َو ْحدَ َك ال‬
‫غير َك ولم َيكـُن‬ ‫ُ‬ ‫لك‪ ،‬ليس فيها أ َحدٌ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫ار َبهـ َ ِ‬ ‫ت في ِب َح ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫اك َح َ‬ ‫إلهٌ ِس َو َ‬
‫ب التـَفَ ُك ِر‬ ‫ات َمذا ِه ِ‬ ‫َملـَكوتِ َك َع ِـميقـ َ ُ‬
‫ت‬‫لوك ِلهـَيْـبـ ِت َك َو َعنـ َ ِ‬ ‫وتواضـ َ َعت المـ ُ ُ‬
‫ـك وانقاد‬ ‫الوجوهُ بـ ِ ِذلـَّة اال ْسـتِكانَ ِة ِل ِع َّزتِ َ‬ ‫ُ‬
‫ظ َمتِ َك واستسلم كـ ُ ُّل شيء‬ ‫ُك ُّل شيء ِلـ َع َ‬
‫قاب‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫عـت لك‬ ‫ِلـقـ ُ ْد َر ِت َك َوخَـضـ َ ْ‬
‫ض َّل‬ ‫تو َ‬ ‫بير اللُّغا ِ‬ ‫َوكـ َ َّل دون ذلك تـ َ ْح ُ‬
‫ت وفي‬ ‫الصفا ِ‬ ‫ِ‬ ‫دبير في‬ ‫ُهنا ِل َك التـ َّ ُ‬
‫ت فمن تف َّكر في‬ ‫الصفـَا ِ‬‫ِ‬ ‫اريف‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫تـ َ َ‬
‫إنشائِ َك البديعِ وثنائِ َك الرفيعِ وتـ َ َع َّمقَ‬
‫في ذلك َر َج َع طـ َ ْرفـُهُ إلي ِه خـَا ِسئا ً‬
‫َح ِسـيرا ً و َعـ ْقلُهُ َمبهوتا ً وتـَفـ َ ُّك ُرهُ‬
‫ُمـتـ َ َحيرا ً أسيراً‪ .‬اللَّ ُه َّم لك الحمدُ حمدا ً‬
‫كثيرا ً دائما ً ُمتوا ِليا ً متوا ِترا ً ُمتـَضا ِعفا ً‬
‫ف وال‬ ‫ُمتـ َّ ِسعا ً ُمتـ َّ ِسـقا ً يد ُوم ويتضا َع ُ‬
‫ت وال‬ ‫َيبيدُ غير مفقو ٍد في المـَـلَكو ِ‬
‫ص‬ ‫وس في المـَعـَا ِل ِم وال ُمنـْتـَقـ َ ٍ‬ ‫ط ُم ٍ‬ ‫َم ْ‬
‫ار ِم َك‬ ‫ان فلك ال َح ْمدُ على َمكـ َ ِ‬ ‫في ال ِعرفـ َ ِ‬
‫التي ال تـ ُ ْحصى َو ِنعـ َ ِم َك التي ال‬
‫صى في اللي ِل إذا أ ْدبـ َ َر‬ ‫تـ ُ ْست َ ْق َ‬
‫والصـُّــــــبْحِ إذا أ ْسـفـ َ َر وفي ال َب ِر‬
‫ار والغـُد ُِو واآلصا ِل والعـ َ ِشي‬ ‫والبـِحـ َ ِ‬
‫حار وفي‬ ‫هيرةِ واأل ْس ِ‬ ‫َّ‬
‫والظ َ‬ ‫ار‬ ‫واإلبْـكـ َ ِ‬
‫والنهار‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أجزاء اللي ِل‬
‫ِ‬ ‫زء من‬ ‫كل ُج ٍ‬ ‫ِ‬
‫لك ال َح ْمد ُ بتـَوفي ِق َك قد‬ ‫َ‬ ‫اللَّ ُه َّم‬
‫ض ْرتـَنِي النـَّجاة َ وجعلتني ِمنـْ َك في‬ ‫أح َ‬ ‫ْ‬
‫ـوغ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫في‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫صمـ َ ِة فلم أ َ‬ ‫وال َي ِة ال ِع ْ‬
‫ِ‬
‫بك‬ ‫نـ َ ْع َمائِ َك وتـَتـَابُعِ آالئِ َك محر ُوسا ً َ‬
‫الر ِد واالمتِناعِ ومحفوظا ً بك في‬ ‫في َّ‬
‫والدفاعِ عني‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫ِ‬ ‫المـَنـَعـ َ ِة‬
‫كل ْفنِي فوق طاقتي‬ ‫إني أح َمد َُك إذ لم ت ُ ِ‬
‫ض مني إال طاعتي‬ ‫ولم تـ َ ْر َ‬
‫يت مني من طا َع ِت َك وعبادَ ِت َك‬ ‫ض َ‬ ‫َو َر ِ‬
‫دون استطا َعتِي وأقـ َ َّل من ُو ْس ِعـي‬
‫الملك ال َح ُّق‬ ‫ُ‬ ‫أنت هللاُ‬ ‫و َمقـْ ِد َرتي فإنك َ‬
‫تغيب‬‫ُ‬ ‫ب وال‬ ‫الذي ال إله اال أنت لم تـ َ ِغ ْ‬
‫عنك غائِ َبةٌ وال تـَخـْفـَى عليك خَافِيـَةٌ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ولن تـَضـ ِ َّل عنك في ظـُــلـ َ ِم الخـ َ ِفـيا ِ‬
‫أن‬ ‫ت شيئا ً ْ‬ ‫أر ْد َ‬ ‫ضـَالَّةٌ إنما ْأم ُر َك إذا َ‬
‫لك الحمد ُ‬ ‫يكون‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫تقو َل لـَهُ كـ ُ ْن فـ َ ُ‬
‫ت‬ ‫حمدا ً كثيرا ً دائما ً ِمـثل ما َح َمـ ْد َ‬
‫عاف ما َح َمـدَ َك بـ ِ ِه‬ ‫س َك وأضـْ َ‬ ‫بـ ِ ِه نـَفـْ َ‬
‫الحامدون َوسـَبـَّحـ َ َك بـ ِ ِه المـُسـَبـِحون‬
‫و َم َّجدَ َك بـ ِ ِه المـ ُ َمجـِدون وكـَب ََّر َك به‬
‫المـُـكـ َ ِبرون و َهلَّـلـ َ َك بـ ِ ِه الـمـ ُ َه ِلـلُون‬
‫وقـَدَّسـ َ َك ِبـ ِه المـُـقـ َ ِدسون وو َّحدَ َك به‬
‫المـ ُ َو ِحدون َو َعظـَّمـ َ َك ِب ِه الـ ُمعـَظـِمون‬
‫وأستغفرك به الـ ُمسـْـتـَغـ ِفرون حتى‬
‫يكون لك مني وحدي في كـ ُ ِل طـ َ ْرفـ َ ِة‬
‫من ذلك ِمـثـْ ُل َحمـْ ِد جميع‬ ‫َعـي ٍْن وأقـ َ َّل ْ‬
‫أصناف الـ ُم َو ِحدين‬ ‫ِ‬ ‫الحامدين وتوحيد‬
‫اس‬ ‫أجنـ َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وتقديس‬
‫ِ‬ ‫والـ ُمخـ ِلصين‬
‫نـاء جميع الـمـُهـ َ ِلـلين‬ ‫ال َعارفين وثـ َ ِ‬
‫سبحين َو ِمـثـْ ُل ما‬ ‫والـمـُصـَلين والـمـُـ َ‬
‫أنت ِبـ ِه َعا ِل ٌم وأنت محمودٌ و َم ْح ٌ‬
‫بوب‬ ‫َ‬
‫ـك كـُلـ َّ ِهـ ْم‬
‫ـجوب من جميعِ خـَلـْ ِق َ‬ ‫ٌ‬ ‫و َم ْح‬
‫من الحيوانات والبـَرا َيا واألنـ َ ِام ‪،‬‬
‫ب إليك‬ ‫ـك وأرغـ َ ُ‬ ‫سائِـ ِل َ‬ ‫إلهي أسألك ِبـ َمـ َ‬
‫ت ما أنطـ َ ْقت َ ِني ِب ِه‬ ‫بك في بركا ِ‬
‫كر َك‬ ‫من َحمـْ ِد َك َو َوفـَّقـْتـَني لـَهُ من شـ ُ ِ‬
‫س َر ما كـَلَّ ْفت َ ِني ِبـ ِه‬ ‫وتمجيدي لك فما أيْـ َ‬
‫من َحـقـ ِ َك وأعظم ما وعدتني به من‬
‫الخير على شـُكـْ ِر َك‬ ‫ِ‬ ‫ـك ومزي ِد‬ ‫نـ َ ْع َمائِ َ‬
‫ضالً وطـ َ ْوالً‬ ‫ابتدأتني بال ِنـعـ َ ِم فـ َ ْ‬
‫حقـا ً وعدالً‬ ‫وأمرتني بالشـُكـْ ِر‬
‫ووعدتني عليه أضْعـَافا ً ومزيدا ً‬
‫وأعطيتني من رز ِق َك واسعا ً كثيرا ً‬
‫اختيارا ً ورضا ً وسألتني عنهُ شكرا ً‬
‫ي إذ‬ ‫َ َّ‬ ‫ـلـ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الحمد‬ ‫لك‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫يسيراً‪ ،‬الل‬
‫بر ْح َمـ ِت َك من‬ ‫نـَجـَيْـتـَنـِي وعافيتني َ‬
‫قـاء ولم‬ ‫الء ودَ ْر ِك الشـ َّ ِ‬ ‫َجهـْ ِد البَ ِ‬
‫وء قـَضـَائِ َك وبالئِ َك‬ ‫تـُسـْ ِلـمـْني ِلسـ ُ ِ‬
‫وأولـَيـْـتـ َ ِنـني‬ ‫ي العافيةَ ْ‬ ‫وجعلت َملـْبـ َ ِس َ‬
‫َ‬
‫س َر‬ ‫ت لي أي َ‬ ‫والرخا َء وشـ َ َر ْع َ‬ ‫َّ‬ ‫البـ َ ْسطـَةَ‬
‫ف‬ ‫ت لي أشـْ َر َ‬ ‫القـَصـْد وضـَا َعفـْ َ‬
‫الفـَضـْ ِل مع ما َعـبَّ ْدتــَنِي بـ ِ ِه من‬
‫الـ َمـ َحجـ َّ ِة الشريف ِة و َبـشـ َّ ْرتـَنـِي به من‬
‫الر ِفـيع ِة واصطفيتني‬ ‫الدَّ َر َج ِة العالي ِة َّ‬
‫بأ ْعظـ َ ِم النبيين دعوة ً وأفض ِلهـِم‬
‫شـَفا َعةً وأرفـ َ ِع ِهم دَ َر َجةً وأقر ِبـ ِهم‬
‫نزلـَة وأوضـ َ ِحهـ ِ ْم ُحـ َّجة محمد صلى‬ ‫َم ِ‬
‫هللا عليه وعلى آله وسلم وعلى جميع‬
‫الطيبين‬
‫َ‬ ‫والمرسلين وأصحابـ ِ ِه‬ ‫َ‬ ‫األنبياء‬
‫ِ‬
‫الطاهرين‪ .‬اللَّ ُه َّم صل على محم ٍد‬ ‫َ‬
‫وعلى آل محم ٍد واغفر لي وألهلي‬
‫وإلخواني كـ ُ ِل ِهم ما ال َيـسـَعُهُ إال‬
‫َمغـْ ِف َرتـ ُ َك وال يَ ْـم َحقُهُ إال َعفـْ ُو َك وال‬
‫ب‬ ‫جـاو ُز َك وفـَضـْلـ ُ َك َو َه ْ‬ ‫يُ َك ِف ُرهُ إال تـ َ ُ‬
‫لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي‬
‫هذه وشهري هذا وسنتي هذه يقينا ً‬
‫ب الدُّنيا‬ ‫صا ِئ َ‬‫ي َم َ‬ ‫صادقا ً يُهـ َ ِو ُن عل َّ‬
‫واآلخرةِ وأحزانـ َ ُه َما ويـُشـ َ ِوقُـنِي َ‬
‫إليك‬ ‫ِ‬
‫ويُ َر ِغبـُني فيما ِعندَ َك واكتب لي‬
‫ـندك الـ َمغفرة َ وبلغني الكرا َمة من‬ ‫ِع َ‬
‫ـــر ما أنعمت‬ ‫وأوز ْعـنِي شـُكـْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِعنـْ ِدك‬
‫به علي فإنك أنت هللا الذي ال إله إال‬
‫الواحدُ األحد ُ الرفي ُع البدي ُع‬ ‫ِ‬ ‫أنت‬
‫ئ المـُعيدُ السمي ُع العلي ُم الذي‬ ‫المـُبد ُ‬
‫ضا ِئ َك‬ ‫ألم ِر َك َم ْدفـ َ ٌع وال عن ق َ‬ ‫ليس ْ‬
‫ورب كـ ُ ِل‬ ‫ُّ‬ ‫أنك ربي‬ ‫ُم ْمتَنَ ٌع وأش َهدُ َ‬
‫واألرض َعا ِل ُم‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫فاط ُر السماوا ِ‬ ‫شيء ِ‬
‫الكبير‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ب والشهاد ِة العل ُّ‬ ‫الغي ِ‬
‫الثبات في‬ ‫َ‬ ‫أسألك‬
‫َ‬ ‫المـُتـَعـَا ِل‪ .‬اللَّ ُه َّم إني‬
‫الرشـْ ِد والشـُّكـْ َر‬ ‫األم ِر والعزيمةَ على ُّ‬ ‫ْ‬
‫وأسألك ُح ْس َن ِع َبادَ ِت َك‬ ‫َ‬ ‫على نِعـ َ ِم َك‬
‫خير كـ ُ ِل ما تعل ُم وأعوذ‬ ‫وأسألك من ِ‬
‫وأستغفرك‬
‫َ‬ ‫بك من ش َِر كـ ُ ِل ما تـ َ ْعلـ َ ُم‬
‫شر ُك ِل ما تعل ُم إنك أنت َعـالَّ ُم‬ ‫من ِ‬
‫ب وأسألك لي ِ وألهلي ِ‬ ‫الغـُيو ِ‬
‫وإلخواني ك ِلهـِم ْأمنا ً وأعوذ بك من‬
‫َج ْو ِر ُكـ ِل جائِ ٍر و َمكـْ ِر ُك ِل ما ِك ٍر‬
‫ساح ٍر‬‫ِ‬ ‫ـل ظا ِل ٍم و ِس ْح ِر كـ ُ ِل‬ ‫ظلـْ ِم ُك ِ‬ ‫و ُ‬
‫س ِد كـ ُ ِل َحا ِس ٍد‬ ‫و َبـغـْي كـ ُ ِل باغٍ َو َح َ‬
‫ضا ِغ ٍن‬ ‫ض ْغ ِن كل َ‬ ‫وح ْق ِد كل َحقُو ٍد و َ‬ ‫ِ‬
‫غادر وكـَيـْ ِد كـ ُ ِل كـَايـ ِ ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫وغـ َ ْد ِر كـ ُ ِل‬
‫داوةِ كـ ُ ِل عد ٍو َوطـَعـْ ِن كـ ُ ِل طـَا ِع ٍن‬ ‫و َع َ‬
‫وحـيـ َ ِل كـ ُ ِل‬ ‫ِ‬ ‫َوقـَدَحِ كـ ُ ِل قا ِدحٍ‬
‫ت‬ ‫ام ٍ‬ ‫ُمـتـَحـَيـ ِ ٍل وشـ َ َماتـ َ ِة كـ ُ ِل شـ َ ِ‬
‫صو ُل‬ ‫َوكـَشـْحِ كـ ُ ِل كـَاشـِحٍ‪ ،‬اللَّ ُه َّم بك أ ُ‬
‫ناء وإياك أرجو‬ ‫األعداء والقـ ُ َر ِ‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫اء‬‫واألولياء والقـُر َب ِ‬
‫ِ‬ ‫األحباء‬
‫ِ‬ ‫واليةَ‬
‫فـَلـ َ َك الحمدُ على ما ال أستطي ُع‬
‫صا َءهُ وال تعديدَهُ من َعوا ِئ ِد فض ِل َك‬ ‫إح َ‬ ‫ْ‬
‫وألوان ما أوليتني به‬ ‫ِ‬ ‫ف رزقِ َك‬ ‫و َع َو ِار ِ‬
‫من ِإ ْرفـَا ِد َك و َك َر ِم َك فإنك أنت هللا‬
‫الذي ال إله إال أنت الفـَا ِشي في الخلق‬
‫َح ْمـد َُك الظاهر بالكرم َم ْجد َُك البا ِس ُ‬
‫ط‬
‫ضادُّ في ُحـكـْ ِم َك‬ ‫بالجو ِد يَد َُك ال تـ ُ َ‬
‫طا ِن َك‬ ‫ع في ْأم ِر َك وسـُل َ‬ ‫وال تـُنـَازَ ُ‬
‫ار ُك في ُربـُوبـِيـَتـ ِ َك‬ ‫و ُمل ِك َك وال تـُشـ َ َ‬
‫وال تـُزَ ا َح ُم في خـَليقـَتـ ِ َك تم ِل ُك من‬
‫األنام ما تشاء وال يملكون منك إال ما‬ ‫ِ‬
‫تـُريد‪ ،‬قُ ِل اللَّ ُه َّم َما ِل َك ال ُم ْل ِك تُؤْ تِي‬
‫ع ال ُم ْل َك ِم َّم ْن‬ ‫ال ُم ْل َك َم ْن تَشَا ُء َوت َ ْن ِز ُ‬
‫تَشَا ُء َوت ُ ِع ُّز َم ْن تَشَا ُء َوت ُ ِذ ُّل َم ْن تَشَا ُء‬
‫ير‪،‬‬ ‫َي ٍء قَ ِد ٌ‬
‫ْ‬ ‫ش‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ْر‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ِب َي ِد َك‬
‫ار ِفي‬ ‫ار َوتُو ِل ُج النَّ َه َ‬ ‫تُو ِل ُج اللَّ ْي َل فِي النَّ َه ِ‬
‫ت‬ ‫ــي ِ‬ ‫ي ِم َن ال َم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫خ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الل‬
‫ت ِم َن ْال َحي ِ َوت َ ْر ُز ُق َم ْن‬ ‫ــي َ‬‫َوت ُ ْخ ِر ُج ال َم ِ‬
‫ب‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنت هللا‬ ‫سا ٍ‬ ‫تَشَا ُء ِبغَي ِْر ِح َ‬
‫ض ُل القا ِد ُر الـمـُقـْتـ َ ِد ُر‬ ‫الـمـُـنـْ ِع ُم الـ ُمـتفـ َ ِ‬
‫س بالمجد في نور‬ ‫القا ِه ُر الـ ُمـقـَدَّ ُ‬
‫هاء‬‫ْـت بالـ َمج ِد والبـ َ ِ‬ ‫القدس تـ َ َردَّي َ‬
‫ت‬ ‫َّ‬
‫وتأز ْر َ‬ ‫الء‬
‫ـز ِة وال َع ِ‬ ‫ـت بال ِع َّ‬ ‫ظ ْم َ‬ ‫وتـ َ َع َّ‬
‫ْت بالنُّور‬ ‫شـي َ‬ ‫والكبرياء وتـَغـ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫بال َعظـ َ َم ِة‬
‫والبهاء‬
‫ِ‬ ‫ـلت بالـ َمهـَا َب ِة‬ ‫ياء وت َجـلـ َّ َ‬ ‫والض ِ‬ ‫ِ‬
‫والسلطان الشام ُخ‬ ‫ُ‬ ‫لك الـ َم ُّن القـَدي ُم‬
‫والـ ُملـْ ُك البا ِذ ُخ وال ُجودُ الوا ِس ُع‬
‫والحك َمةُ البالغةُ‬ ‫ِ‬ ‫الكاملـَةُ‬ ‫ِ‬ ‫والقـ ُ ْد َرة ُ‬
‫وال ِع َّزة ُ الشاملةُ فـَلـ َ َك الحمدُ على ما‬
‫جعلتني من أم ِة سيدنا محمد صلى هللا‬
‫أفاض ُل‬ ‫ِ‬ ‫ض ُل‬ ‫وعلى آل ِه وسلم وهو أ ْف َ‬
‫بني آدَ َم علي ِه السال ُم الذين َك َّ‬
‫ـــر ْمـتـ َ ُهـ ْم‬
‫والبحر ورزقتهم‬ ‫ِ‬ ‫البر‬
‫و َح َملـتـ َ ُهم في ِ‬
‫من الطيبات وفضلتهـُم على كثير من‬
‫خل ِق َك تفضيالً وخلقتني سميعا ً بصيرا ً‬
‫معافى ولم‬ ‫ً‬ ‫صحيحا ً سويَّا ً سالما ً‬
‫قـصان في َبدَني عن‬ ‫ٍ‬ ‫ت ُ ْشغلني بنـ ُ‬
‫جوارحي وال‬ ‫ِ‬ ‫طا َعتـِك وال بآفـ َ ٍة في‬
‫َعا َه ٍة في نفسي وال في عقلي ولم‬
‫تمنعني كـَرا َمتـ َ َك إيـِاي و ُحسـْ َن‬
‫ـك عندي وفـَضـْ َل منائـِحـ ِ َك‬ ‫صنِ ْي ِع َ‬‫َ‬
‫ي إلخاللي بالشكر‬ ‫ي َونـَعـَما ِئ َك عل َّ‬ ‫لد َّ‬
‫ي في الدنيا‬ ‫ـت عل َّ‬ ‫بل أنت الذي ْأوسـ َ ْع َ‬
‫كثير من أهلها‬ ‫ٍ‬ ‫ض ْلتَنِي علي‬ ‫رزقا ً وفَ َّ‬
‫سمعا ً يسم ُع‬ ‫فجعلت لي َ‬ ‫َ‬ ‫تفـضيالً‬
‫صرا ً يَ َرى‬ ‫آياتِ َك وعقالً يف َه ُم إيمان ََك وبَ َ‬
‫يعرف َعظـ َ َمتـ َ َك وقلبا ً‬ ‫ُ‬ ‫قـ ُ ْد َرتـ َ َك وفؤادا ً‬
‫ي‬
‫ـك َعل َّ‬ ‫يعتقد ُ توحيدَ َك فإني ِلفـَضـْ ِل َ‬
‫شاكر ولك نـَفـْ ِسي شاكرة ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫شا ِهدٌ حامدٌ‬
‫ي‬ ‫ي شاهدة ٌ وأشهد ُ أنـ َّ َك ح ٌّ‬ ‫وبح ِق َك عل َّ‬
‫ي‬ ‫ي بعد ُك ِل حي ٍ و ح ٌّ‬ ‫قبل ُك ِل حي ٍ وح ٌّ‬
‫ث الحياة َ من‬ ‫ي لم تـ َ ِر ْ‬ ‫ت وح ٌّ‬ ‫بعد كل مي ٍ‬
‫خير َك عني في‬ ‫َ‬ ‫ط ْع‬ ‫حي ٍ ولم تق َ‬
‫ت ولم تقطـ َ ْع َر َجائِي ولم‬ ‫كـ ُ ِل وق ٍ‬
‫ت النـِـقـ َ ِـم ولم‬ ‫تـُنـْ ِزل بي عقوبا ِ‬
‫النعـ َ ِم ولم تمنع‬ ‫تـُغـ َ ِير علي ِ وثا ِئـقَ ِ‬
‫ص ِم فلو لم أذكـ ُ ْر من‬ ‫عني دقائِقَ ال ِعـ َ‬
‫ي إال َعفـْ َو َك‬ ‫وإنعام َك َعـل َّ‬ ‫ِ‬ ‫إحسا ِن َك‬
‫عني والتوفيقَ لي واالستجابة لدُ َعائي‬
‫ت صوتي بـدُعائِ َك‬ ‫َرفـ َ ْع ُ‬ ‫حين‬
‫وتحمي ِد َك وتوحي ِد َك وتمجي ِد َك وتهلي ِل َك‬
‫تقدير َك‬‫ِ‬ ‫وتعظيم َك وإال في‬ ‫ِ‬ ‫وتكبير َك‬
‫ِ‬
‫فأحسنت‬‫َ‬ ‫ص َّورتني‬ ‫َ‬ ‫خَلـْ ِقـي حين‬
‫ورتِي وإال في قِ ْسمـ َ ِة األرزاق حين‬ ‫ص َ‬ ‫ُ‬
‫كان في ذلك ما يشغـ َ ُل‬ ‫قـَدَّ ْرتـَها لي لـ َ َ‬
‫رت‬ ‫ِفكري عن ُج ْهدي فكيف إذا فكـ َّ ُ‬
‫أتقلب فيها وال‬ ‫ُ‬ ‫العظام التي‬ ‫ِ‬ ‫في النـ ِ َع ِم‬
‫شيء منها فلك الحمدُ‬ ‫ٍ‬ ‫أبْـلـ ُ ُغ شـُكـْر‬
‫ـك و َجرى به‬ ‫َعدَدَ ما َح ِفـظـَهُ ِعلـ ُم َ‬
‫ـك ونـَفـَذ به حـ ُ ْكـ ُم َك في خـَل ِق َك‬ ‫قـَلـ َ ُم َ‬
‫و َعدَدَ ما و ِس َعتـْهُ َر ْح َمتـ ُ َك من جميع‬
‫ـت به قـ ُ ْد َرتـ ُ َك‬ ‫ط ْ‬‫خـَل ِق َك و َعدَدَ ما أحا َ‬
‫تستوجبُهُ من جميعِ خل ِق َك‬ ‫ِ‬ ‫اف ما‬ ‫وأض َع َ‬
‫اللهم صل على محمد وآله الطيبين‬
‫بعدد ما أحصاه كتابك وأحاط به‬
‫ي‬‫َّ‬ ‫عل‬ ‫ـك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عمـ‬‫ن‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫ٌ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫م‬‫ُ‬ ‫إني‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫علمك‪ .‬الل‬
‫ي فيما بقي من‬ ‫فـتـ َ ِمم إحسانـ َ َك إل َّ‬
‫وأحسـ َ َن‬‫ع ْمري بأعظـ َ َم وأتـ َ َّم وأك َم َل ْ‬ ‫ُ‬
‫ي فيما مضى منهُ‬ ‫أحسنت إل َّ‬
‫َ‬ ‫م َّما‬
‫وارزقني شكر ما أنعمت به علي‬
‫وانصرني على من عاداني وارزقني‬
‫ط ِثقَ َل‬ ‫التوفيق والتسديد والعصمة و ُح َّ‬
‫ت‬ ‫و ُم ْر ِغ َما ِ‬ ‫والخطايا‬ ‫األوزار‬
‫المعاصي فإنك تمحو ما تشاء وتثبت‬
‫أرحم‬
‫َ‬ ‫وعندك أم الكتاب برح َم ِت َك يا‬
‫أسألك وأتـ َ َوسـ َّ ُل‬ ‫َ‬ ‫الراحمين‪ ،‬اللَّ ُه َّم إني‬ ‫َّ‬
‫بتوحي ِد َك وتمجي ِد َك وتحمي ِد َك‬ ‫ِ‬ ‫إليك‬
‫َ‬
‫وتسبيح َك وكما ِل َك‬ ‫ِ‬ ‫وتكبير َك‬
‫ِ‬ ‫ـك‬
‫وتهلي ِل َ‬
‫ونور َك‬ ‫ِ‬ ‫وتعظيم َك وتقدي ِس َك‬ ‫ِ‬ ‫وتدبير َك‬
‫ِ‬
‫وحلم َك‬‫ِ‬ ‫وعلم َك‬
‫ِ‬ ‫ورأف ِت َك ورحم ِت َك‬
‫ووقار َك وحياطتك ووفائك‬ ‫ِ‬ ‫علـ ُ ِو َك‬ ‫و ُ‬
‫وفض ِل َك وجال ِل َك و َمنـ ِ َك وكما ِل َك‬
‫ـك‬ ‫وقـ ُ ْد َر ِت َ‬ ‫سلطانِ َك‬ ‫و ُ‬ ‫وكبريا ِئ َك‬ ‫ِ‬
‫وإحسانِ َك وامتنانِ َك و َج َما ِل َك وبهائِ َك‬
‫ونبيك‬ ‫وغـُفرانِ َك‬ ‫وبُرهانِ َك‬
‫َو َولـِيـ ِ َك و ِعتـْ َرتِ ِه الطاهرين أن‬
‫صلي على سيدنا محمد وعلى سائِ ِر‬ ‫تـ ُ َ‬
‫األنبياء والـ ُمرسلين وأن ال‬ ‫ِ‬ ‫إخوا ِن ِه‬
‫تـ َ ْح ِرمني ِرفـْدَ َك وفضلك و َج َمالَ َك‬
‫وجاللك وفوا ِئدَ كرا َمـ ِت َك فإنـَّه ال‬ ‫َ‬
‫ت من‬ ‫ـتريك لكثر ِة ما قد نـَشـ َ ْر َ‬ ‫َ‬ ‫تـ َ ْع‬
‫ص‬ ‫ـق البـُخـْ ِل وال يـُنـْقـ ِ ُ‬ ‫العطايا َعوائِ ُ‬
‫كر ِنعـْمـَتـ ِ َك‬ ‫التقصير في شـ ُ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُجودَ َك‬
‫وال تـُنـْـفـِدُ خـَزائِـن ََك موا ِهبـ ُ َك‬
‫في‬ ‫تـُؤثـ ِ ُر‬ ‫وال‬ ‫الـ ُمـتـ َّ ِس َعة‬
‫العظيم ِمنـ َ ُح َك الفا ِئـقـَةُ الجليلةُ‬ ‫ِ‬ ‫جو ِد َك‬
‫تخاف‬ ‫ُ‬ ‫الجميلةُ األصيلةُ وال‬
‫ق فـَتـُكـدي وال يلحقـ ُ َك‬ ‫ضـَيـْ َم إمال ٍ‬
‫فيض‬ ‫ُ‬ ‫ص من ُجو ِد َك‬ ‫ع ْد ٍم فـَيُنـْقـ ِ َ‬ ‫خوف ُ‬ ‫ُ‬
‫قدير‬
‫ٌ‬ ‫فض ِل َك إنك على ما تشا ُء‬
‫جدير‪ ،‬اللَّ ُه َّم ارزقني قلبا ً‬ ‫ٌ‬ ‫وباإلجا َب ِة‬
‫خاشعا ً خاضعا ً ضارعا ً وعينا ً باكيةً‬
‫وبدنا ً صحيحا ً صابرا ً ويقينا ً صادقا ً‬
‫بالحق صادعا ً وتو َبةً نصوحا ً ولسانا ً‬ ‫ِ‬
‫ذاكرا ً وحامدا ً وإيمانا ً صحيحا ً ورزقا ً‬
‫حالالً طيبا ً واسعا ً وعلما ً نافعا ً وولدا ً‬
‫صالحا ً وصاحبا ً موافقا ً وسنـًّا طويال‬
‫في الخير ُمشـت ِغالً بالعبادةِ الخالص ِة‬
‫وخـُلـُقا ً حسنا ً وعمالً صالحا ً ُمـتـَقـَبَّالً‬
‫وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة‬
‫مؤمنةً طائِعـَةً‪ ،‬اللَّ ُه َّم ال تـُنـْ ِسـنِي‬
‫غيرك وال‬ ‫َ‬ ‫كر َك وال تـ ُ َولـِنـي‬ ‫ِذ َ‬
‫ف عني‬ ‫كر َك وال تك ِش ْ‬ ‫تـُؤ ِمنـي َم َ‬
‫ـك وال‬ ‫ستـْ ِر َك وال تـُقـنِطنِي من َر ْح َمتِ َ‬ ‫َ‬
‫ار َك‬ ‫وج َـو َ‬‫ِ‬ ‫تـُبْعـ ِ ْدني من كـَنـَفـ ِ َك‬
‫سخـْ ِط َك وغـَضـَبـ ِ َك وال‬ ‫وأ ِعذنِي من َ‬
‫ور ْو ِح َك وكـ ُ ْن‬ ‫ـك َ‬ ‫تـ ُ َؤي ْسني من َر ْح َمتِ َ‬
‫لي وألهلي وإلخواني كـُلـِهـِم أنيسا ً‬
‫وخوف َوخـَشـْيـ َ ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫من ُك ِل َر ْو َع ٍة‬
‫وو ْحشـ َ ٍة وغـ ُ ْربـ َ ٍة واعصمني من كـ ُ ِل‬ ‫َ‬
‫َهـلـَكـ َ ٍة ونـ َ ِجني من كـ ُ ِل َبـ ِلـيَّ ٍة‬
‫ومحنـ َ ٍة وزلزل ٍة‬ ‫وآف ٍة وعاه ٍة وغـُصـ َّ ٍة ِ‬
‫و ِشـدَّ ٍة وإهان ٍة و ِذلـ َّ ٍة وغـَلـَبـ َ ٍة وقـِلـ َّ ٍة‬
‫ق‬ ‫وضيـ ٍ‬ ‫ط ٍش وفـَقـْ ٍر وفـَاق ٍة ِ‬ ‫و ُجوعٍ َو َع َ‬
‫ق‬ ‫ق و َح ْر ٍ‬ ‫الء َوغـ َ َر ٍ‬ ‫اء و َب ٍ‬ ‫و ِفتـْنـ َ ٍة َو َوبـ َ ٍ‬
‫ق و َح ٍر َو َب ْر ٍد َونَهـْ ٍ‬
‫ب‬ ‫س ْر ٍ‬ ‫ق و َ‬ ‫َوبـ َ ْر ٍ‬
‫َوغـَي ٍ َوضـَال ٍل َوضـَال ٍة َو َها َّم ٍة َوزَ لـ َ ٍل‬
‫ف‬ ‫وخـَطايا َو َه ٍم َوغ ٍَـم َو َم ْسخٍ و َخ ْس ٍ‬
‫نون‬ ‫ض َو ُج ٍ‬ ‫ذف َوخـَلـ َّ ٍة َو ِعلـ َّ ٍة َو َم َر ٍ‬ ‫َوقـ َ ٍ‬
‫اسور‬ ‫ص َوفـَالـَجٍ و َب ٍ‬ ‫َو َب َر ٍ‬ ‫ذام‬
‫َو ُج ٍ‬
‫ص َو َهلـَكـ َ ٍة وفضيح ٍة‬ ‫سلـ َ ٍس َونـَقـْ ِ‬ ‫و َ‬
‫ف‬ ‫ارين إنك ال تـُخـْ ِل ُ‬ ‫وقبيح ٍة في الدَّ ِ‬
‫وال‬ ‫ارفعني‬ ‫الل ُه َّم‬ ‫المي َعادَ‪.‬‬‫ِ‬
‫تـَضـ َ ْعنِي وادفع عني وال تـَدفـ َ ْعنـِي‬
‫وزدني وال‬ ‫وأعطني وال تـَحرمني ِ‬ ‫ِ‬
‫صني وارحمني وال تـُعـ َ ِذبْني‬ ‫تـُنـْقـ ِ ْ‬
‫وفـ َ ِرج َه ِمي واكشف غـ َ ِمي وأ ْهـ ِل ْك‬
‫َعد ُِوي وانصرني وال تـَخـْذلـْني‬
‫وأكرمني وال تـُهـ ِ ِني واسترني وال‬
‫ي‬
‫ـر َعلـ َ َّ‬ ‫تفـْضـَحني وآثِ ْرني وال تـُؤثِ ْ‬
‫فإنك علـى‬ ‫َ‬ ‫واحفـَظني وال تـُضـَيـِـ ْعني‬
‫ادرين‬
‫َ‬ ‫ير ‪ .‬يا أقـْدَ َر القـ َ‬ ‫كـ ُ ِل شيء قـ َ ِد ٌ‬
‫بين وصلى هللاُ على‬ ‫ع الحا ِس َ‬ ‫َويا أ ْس َر َ‬
‫سلـِم أجمعين يا ذا‬ ‫سيدنا محم ٍد وآ ِل ِه َو َ‬
‫أنت‬ ‫َ‬ ‫واإلكرام(ثالثاً)‪ .‬اللَّ ُه َّم‬
‫ِ‬ ‫الجال ِل‬
‫أ َم ْرتـَنا بـِدُعائِ َك َو َو َع ْدتـَنا بإِجابـَتِ َك‬
‫ناك كما أ َم ْرتـَنـَا فأجبنا كما‬ ‫ع ْو َ‬‫وقـ َ ْد دَ َ‬
‫واإلكرام إنـَّك ال‬ ‫ِ‬ ‫َو َع ْدتـَنا يا ذا الجال ِل‬
‫ف الميعادَ‪ .‬اللَّ ُه َّم أهلك عدوي‬ ‫تـُخـْ ِل ُ‬
‫ومن ظلمني وأ َ ْح ِل ْل به غضبك‬
‫وعذابك الشديد يا إله الحق يا رب‬
‫ت ِلي‬ ‫العالمين(ثالثاً)‪ .‬اللَّ ُه َّم َما قـَدَّ ْر َ‬
‫ت فيه بتوفيـ ِق َك‬ ‫من خـَي ٍْر َوشـ َ َر ْع ُ‬
‫الوجو ِه‬ ‫س ِن ُ‬ ‫يسير َك فـَتـ َ ِم ْمهُ لي ْ‬
‫بأح َ‬ ‫َوتـ َ ِ‬
‫صفَاها فإنـ َّ َك على ما‬ ‫ص َو ِب َها وأ ْ‬ ‫ُك ِلها وأ ْ‬
‫ـم‬‫ديـر نِ ْع َ‬‫ير وباإل َجابـ َ ِة َج ٌ‬ ‫تـَشا ُء قـ َ ِد ٌ‬
‫ت لي‬ ‫ير وما قـَدَّ ْر َ‬ ‫ص ُ‬ ‫الـ َم ْولـَى و ِن ْع َم النـ َ ِ‬
‫من شـ َ ٍر وتـ ُ َح ِذ ُرنـِي ِمنـْهُ فاصرفه‬
‫ت‬ ‫ي يا قـَيـُّو ُم يا َم ْن قـَا َم ْ‬ ‫َعنِـي‪ .‬يا ح ُّ‬
‫أم ِر ِه يا َم ْن‬ ‫واألرض بـ ِ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ماوات‬ ‫س‬
‫ال َّ‬
‫ض‬ ‫األر ِ‬‫س َمـا َء أن تـَقـ َ َع على ْ‬ ‫يـ ُ ْم ِس ُك ال َّ‬
‫إال بإذنِ ِه يا َم ْن ْأم ُرهُ إذا أرادَ شيئا ً أن‬
‫س ْب َحان الَّذي‬ ‫يقو َل لـَهُ كـ ُ ْن فـَيـَكـُو ُن‪ ،‬فـ َ ُ‬
‫كوت كـ ُ ِل شيء وإلي ِه‬ ‫بـِيَ ِد ِه َملـ َ ُ‬
‫ْحان هللاِ القـَا ِد ِر القـَا ِه ِر‬ ‫سب َ‬ ‫تـ ُ ْرجـَعُون‪ُ .‬‬
‫َّار ال َحي ِ القَي ِ‬
‫ُّوم‬ ‫زيز ال َجـب ِ‬ ‫القـ َ ِوي ِ العـ َ ِ‬
‫ير‪ِ ،‬ب َر ْح َمتِ َك‬ ‫ظ ِه ِ‬‫ين وال َ‬ ‫بال ُم ِع ِ‬
‫َهذا الدُّ َعا ُء‬ ‫يث(ثالثاً)‪ .‬اللَّ ُه َّم‬ ‫أست َ ِغ ُ‬
‫ومنـْ َك اإلجابـَةُ َو َهذا ال ُجهـْدُ ِمنـَّي‬ ‫ِ‬
‫الن وال َح ْو َل وال قُ َّوة إال‬ ‫َو َعلَي َْك التـ ُّ ُك ُ‬
‫ظيم(ثالثاً)‪ .‬وال َح ْمدُ هللِ‬ ‫باهللِ ال َع ِلي ال َع ِ‬
‫صلَّى هللاُ‬ ‫اطنا ً و َ‬ ‫وآخرا ً وظا ِهرا ً و َب ِ‬ ‫َّأوالً ِ‬
‫على سيِ ِدنَا مح َّم ٍد وآ ِل ِه وأصحا ِب ِه‬
‫سلـ َّ َم ت َ ْسـليما ً‬ ‫يبين الطاهرين َو َ‬ ‫الطـ َّ َ‬
‫ين‬‫الد ِ‬ ‫كثيرا ً أثيرا ً دائما ً أ َبدا ً إلى َي ْو ِم ِ‬
‫والحمدُ هللِ‬ ‫ْ‬ ‫الوكي ُل‬ ‫و َح ْسبـُنا هللاُ و ِن ْع َم َ‬
‫صلى هللاُ على سيِ ِدنا‬ ‫المين‪ .‬و َ‬ ‫ب ال َع َ‬ ‫َر ِ‬
‫ُم َح َّم ٍد وعلى آ ِل ِه في كـ ُ ِل لـ َ ْمحـ َ ٍة‬
‫ِعلـْ ُم‬ ‫َعدَدَ ما َو ِس َعهُ‬ ‫َونـَفـ َ ٍس‬
‫هللاِ‪ .‬سبحان ربك رب العزة عما‬
‫يصفون وسالم على المرسلين والحمد‬
‫هلل رب العالمين‪.‬‬
‫وبعد االنتهاء تقرأ عزيمة الدعاء‬
‫السيفي‪:‬‬
‫عزيمة الدعاء السيفي‬
‫اللهم إني أتشفَّ ُع إليك بهذا الحرز‬
‫لطيف يا‬
‫ُ‬ ‫لطيف يا‬
‫ُ‬ ‫الشريف المبارك يا‬
‫لطيف‬
‫ُ‬ ‫لطيف أُلطف بي بلطفك الخفي يا‬ ‫ُ‬
‫قدير أسألك بالقدرة‬ ‫لطيف يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫لطيف يا‬
‫ُ‬ ‫يا‬
‫التي استويت بها على العرش فلم يعلم‬
‫العرش أين مستقرك منه‪ ،‬يا حلي ُم يا‬
‫ي يا قيو ُم يا‬
‫ي يا عظي ُم يا ح ُّ‬ ‫علي ُم يا عل ُّ‬
‫لطيف أغثني وأدركـني‬ ‫ُ‬ ‫هللاُ ‪ ،‬اللهم يا‬
‫وافتح لي فتوح العارفين واجعلني من‬
‫خوف عليهم‬‫ٌ‬ ‫عبادك الصالحين الذين ال‬
‫وال هم يحزنون ‪ ،‬مع االستقامة والعقل‬
‫والنور والتمكين ‪ ،‬وفرج همي ونفس‬
‫كربي واكشف غمي وأذهب حزني‬
‫واقض‬
‫ِ‬ ‫ويسر عسري واشرح صدري‬
‫حاجتي ووسع رزقي وأصلح شأني كله‬
‫واجمع شملي وأهلك عدوي وانصرني‬
‫على من ظلمني وآذاني من الجن‬
‫واإلنس والشياطين واحفظني من شر‬
‫ق محبتي ومودتي‬ ‫خلقك أجمعين ‪ ،‬وأل ِ‬
‫في قلوب جميع المسلمين ‪ ،‬اللهم أسألك‬
‫وأتوجه إليك بحق وبحرمة وبفضل هذا‬
‫الحرز العظيم المبارك وبحق وبحرمة‬
‫سورة يس وبحق وبحرمة سيد‬
‫رب العالمين سيدنا‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫المرسلين وحبي ِ‬
‫محم ٍد صلى هللا عليه وآله وسلم وبحق‬
‫تيسر لي ما‬
‫وبحرمة هذه األسرار أن ِ‬
‫معين ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫خير‬
‫َ‬ ‫ناصر ويا‬
‫ٍ‬ ‫خير‬
‫َ‬ ‫أريدُ يا‬
‫أمر بق ْد َرتِك يا رحم ُن‬ ‫وأعني على ُك ِل ٍ‬
‫يا رحي ُم واجعل لي مما أنا فيه فرجا ً‬
‫ومنك وكما ِل‬ ‫ومخرجا ً بلطفك وفض ِلك ِ‬
‫كرمك يا ذا الجال ِل واإلكرام ‪ ،‬اللهم يا‬
‫الغم ويا منفس‬ ‫ف ِ‬ ‫الهــم ويا كا ِش َ‬ ‫ِ‬ ‫فار َج‬‫ِ‬
‫جيب‬ ‫عسير ويا ُم َ‬ ‫ٍ‬ ‫الكرب ويا ميسر كل‬
‫رين‬
‫تحي َ‬ ‫المضطرين ويا دلي َل الـمـ ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫دعوة َ‬
‫ستغيثين سبحان المفرج‬ ‫َ‬ ‫ياث الـمـ ُ‬ ‫ويا ِغ َ‬
‫سبحان‬
‫َ‬ ‫عن كل مهموم ومحزون ‪،‬‬
‫ون ‪،‬‬ ‫ب و َم ْديُ ٍ‬ ‫عن ُك ِل مكرو ٍ‬ ‫الـمـ ُ ِنف ِس ْ‬
‫مغموم ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫سبحان الكاشف عن كل‬
‫ون ‪،‬‬ ‫مسج ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ص ِل ُك ِل‬ ‫سبحان الـمـُخ َِل ِ‬ ‫َ‬
‫بحان‬ ‫س َ‬ ‫مظلوم ‪ُ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫سبحان الناصر لكل‬
‫بحان من جع َل‬ ‫س َ‬ ‫مكنون‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال َعا ِل ِم ب ُك ِل‬
‫والنو ِن ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الكاف‬
‫ِ‬ ‫خزائِ َن ُم ْل ِك ِه بقدرته َ‬
‫بين‬
‫ِإنَّ َما أ َ ْم ُرهُ إِذَا أ َ َرادَ شيئا ً أ َ ْن َيقُو َل لَهُ ُك ْن‬
‫ان الَّ ِذي ِب َي ِد ِه َملَ ُك ُ‬
‫وت ُك ِل‬ ‫س ْب َح َ‬‫ون فَ ُ‬ ‫فَ َي ُك ُ‬
‫ش ْي ٍء َو ِإلَ ْي ِه ت ُ ْر َجعُ َ‬
‫ون ‪.‬‬ ‫َ‬

You might also like