You are on page 1of 126

‫د‪ .

‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬


‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستكشاف النفطي ‪: Oil Exploration‬‬

‫فاإلستكشاف النفطي‬ ‫يعني مصطلح اإلستكشاف ‪ Exploration‬البحث عن شئ ما بغية الحصول عليه ‪،‬‬
‫هو البحث عن النفط بغية الحصول عليه اذ يقوم الجيولوجيون ألكثر من قرن بالبحث عن النفط وقد تم‬
‫خالل هذه الفترة تحقيق اكتشافات هامة في العديد من االماكن في العالم ‪ ،‬ومع ذلك من المحتمل جدا ان‬
‫تكون الحقول العمالقة قد اكتشفت سلفا وان اإلستكشافات المستقبلية ستكون حقوال اصغر واكثر تعقيدا ‪ .‬لقد‬
‫حسنت تقنيات اإلستكشاف الجديدة فهم الجيولوجيين وزادت كفاءة اإلسستكشاف ‪ .‬مع ان األهداف تصغر‬
‫لكن اإلستكشاف وآبار التقييم يمكن ان يتم بدقة اعلى وفرصة نجاح اكبر لكن على الرغم من هذه التحسينات‬
‫يبقى اإلستكشاف نشاطا عالي الخطورة ‪.‬‬

‫هناك عدة طرق تستخدم لمعرفة األماكن التي يحتمل ان يتواجد فيها النفط او الغاز الطبيعي ولعل ابسطها‬
‫واقدمها في آن واحد هو البحث عن اي تسربات او نزوز للنفط على سطح األرض وينتج ذلك غالبا نتيجة‬
‫لهجرة النفط عبر اي شقوق او كسور في طبقات القشرة األرضية حتى يصل الى السطح ‪ ،‬حيث تتبخر‬
‫المكونات الخفيفة للنفط وتبقى المكونات الثقيلة التي تعرف بالقار او اإلسفلت والتي كان القدماء يستخدمونها‬
‫في طالء السفن لمنع تسرب المياه داخلها ‪ ،‬كما كانوا يستخدمونها ايضا في عالج الكثير من األمراض ‪ .‬لقد‬
‫ادت مشاهدة النزوز والتسربات الى اكتشاف عدد كبير من حقول البترول الضخمة في الشرق األوسط‬
‫والواليات المتحدة األمريكية وفنزويال وبعض األماكن األخرى في العالم‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر ان مشاهدة النزوز او التسربات البترولية ال تكون عملية صالحة للبحث مالم يصاحبها‬
‫تسربات للنفط الى السطح ‪ ،‬وفيما عدا ذلك ال توجد طريقة واحدة تدلنا على مكامن النفط مباشرة إال عملية‬
‫الحفر ألنه الى اآلن لم توجد خاصية طبيعية للبترول يمكن قياسها على سطح األرض وتدل على وجود‬
‫البترول في األعماق ‪ ،‬ولما كانت عملية الحفر مكلفة جدا اذ يتطلب حفر بئر استكشافية توظيفا ماليا ضخما‬
‫يتراوح بين عدة ماليين من الدوالرات لبئر على القارة الى ‪ 100‬مليون دوالر في المياه العميقة لذلك من‬
‫الضروري استخدام بعض الطرق الجيولوجية والجيوفيزيائية التي يمكن من دراسة نتائجها تحديد افضل‬
‫األماكن إلجراء عمليات الحفر اإلستكشافية بحثا عن البترول او الغاز ‪ .‬وتعتمد دقة المعامالت المستخدمة‬
‫في تخطيط اآلبار اإلستكشافية على معرفة الحقل او المنطقة ‪ ،‬إذ تسود شكوك كبيرة بمعلومات ما تحت‬
‫السطح اثناء عمليات الحفر اإلستكشافية وفي المراحل المبكرة من تطوير الحقل لذا من المهم توضيح األمور‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫المشكوك بها وتحديدها كميا وتضمين المخاطر المحتملة والمشاكل المتوقعة التي يمكن مواجهتها وموازنتها‬
‫مع الكلفة النهائية للمشروع ‪.‬‬

‫اهداف اإلستكشاف النفطي ‪:‬‬

‫تهدف اي مجازفة استكشافية الى ايجاد كميات جديدة من الهيدروكربون بكلفة منخفضة وفي فترة زمنية‬
‫قصيرة ‪ .‬ان ميزانيات اإلستكشاف في منافسة مباشرة مع فرص الكسب فمثال اذا انفقت شركة ماالً إليجاد‬
‫النفط اكثر مما تنفقه لشراء الكمية المعادلة من السوق فهنالك حافز ضئيل لمتابعة اإلستكشاف ‪ ،‬وعلى‬
‫العكس فالشركة التي استطاعت ايجاد احتياطي بكلفة منخفضة فلديها هامش منافسة مهم ألن بإستطاعتها‬
‫ويمكن استهداف مكامن صغيرة‬ ‫ان جاز المزيد من اإلستكشاف وايجاد خزانات وتطويرها بربحية اعلى‬
‫وتطويرها ‪ ،‬لكنها عموما تهدف جميعا الى تحقيق احد األهداف اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬البحث عن مناطق جديدة للبترول والغاز لم تتم دراستها من قبل دراسة وافية للتأكد من احتمال‬
‫احتوائها على النفط ام ال‪.‬‬
‫‪ .2‬البحث عن مناطق واقاليم جديدة لتراكمات البترول والغاز الطبيعي وذلك في نطاق موقع تم‬
‫اكتشاف البترول او الغاز في احد اجزائه‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتشاف حقول جديدة في نطاق المواقع التي اكتشف فيها وجود تراكمات للبترول والغاز الطبيعي‪.‬‬

‫مراحل اإلستكشاف النفطي ‪:‬‬

‫تنقسم اعمال البحث عن البترول الى ثالث مراحل رئيسة‪:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة التمهيدية ‪:‬‬


‫وهي تجري عادة في المناطق التي ُد ِر َس تركيبها الجيولوجي من قبل كما درست ايضا احتماالت‬
‫وجود البترول او الغاز فيها ‪ ،‬ولكن هذه الدراسات كانت غير وافية لتحقيق الهدف النهائي من‬
‫عمليات البحث التمهيدية والذي يتمثل من العثور على ادلة مباشرة او غير مباشرة تنبئ عن وجود‬
‫البترول والغاز او ظهورهما ‪ ،‬مع تعيين الوضع التركيبي والليثولوجي والطباقي للطبقات الحاملة للنفط‬
‫او الغاز ‪.‬‬

‫ونتيجة ألعمال البحث التمهيدية البد من اعطاء تقدير عام آلفاق بترولية وغازية للمساحات قيد الدراسة‬
‫وتعيين مناطق معينة تستحق اإلهتمام في المقام األول للقيام باألعمال األقليمية للبحث عن البترول والغاز ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .2‬المرحلة اإلقليمية ‪:‬‬


‫تجري اعمال البحث اإلقليمية في األقاليم التي درس تكوينها الجيولوجي من قبل كما درست ايضا‬
‫احتماالت وجود البترول فيها بصورة غير كافية والفارق بين البحث في هذه المرحلة وبين البحث في‬
‫المرحلة التمهيدية هو انه في المرحلة التمهيدية تتم عملية البحث على مساحات كبيرة لتحديد بعض‬
‫المناطق المستقلة التي تجري عليها بعد ذلك عمليات البحث األقليمية والهدف النهائي من البحث في‬
‫هذه المرحلة هو التنقيب عن مناطق جديدة للبترول والغاز وتقدير اإلحتياطي المتوقع للبترول والغاز‬
‫في كافة األراضي المدروسة ‪ ،‬ولذلك يمكننا ان نجمل اهداف البحث في هذه المرحلة في دراسة ‪:‬‬
‫‪ .a‬المالمح الرئيسة للتركيب الجيولوجي الحديث والتاريخ الجيولوجي للتكوينات الموجودة في اطار‬
‫األراضي قيد الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .b‬الخصائص الصخارية والسحنية لمختلف الوحدات الطباقية للتكوينات الرسوبية والكشف عن‬
‫القوانين الرئيسة التي تحكم تغير سمكها وخصائصها المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .c‬وجود تكوينات بترولية وغازية اقليمية في األراضي قيد الدراسة وكذلك شروط انتشار الصخور‬
‫غير المنفذة للبترول والغاز في هذه األراضي ‪.‬‬
‫‪ .d‬توفر العوامل التركيبية والصخارية والطباقية الموجودة في اطار األراضي قيد الدراسة والمالئمة‬
‫لتكوين مناطق تراكمات البترول والغاز وكذلك حقول ومكامن البترول والغاز ‪ ،‬والخصائص‬
‫العامة لظروف انتشار هذه العوامل في األجزاء المختلفة من المنطقة قيد الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .e‬مميزات األدلة المباشرة وغير المباشرة التي تنبئ عن ظهور آثار البترول او الغاز في المناطق‬
‫التي تجري دراستها ‪.‬‬
‫وعند القيام بأعمال البحث األقليمية عن البترول والغاز تستخدم كل طرق األبحاث الجيولوجية‬
‫والجيوفيزيائية والجيوكيميائية تقريبا ‪.‬‬
‫‪ .3‬المرحلة التفصيلية ‪:‬‬

‫تتم عملية البحث التفصيلية عن البترول والغاز في المناطق التي بينت نتائج اعمال البحث األقليمية‬
‫احتمال وجود تراكمات البترول او الغاز الطبيعي فيها ‪ ،‬ويمكن تقسيم اعمال البحث في هذه المرحلة الى‬
‫مرحلتين ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫األولى ‪ :‬يتم فيها البحث عن مناطق تراكمات البترول والغاز اإلقليمية المحتملة ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬يجري فيها البحث (في اطار مناطق تراكمات البترول والغاز المكتشفة) عن وجود حقول مستقلة‬
‫للبترول والغاز ‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم البحث في اطار الحقول المكتشفة عن طبقات ومستويات منتجة جديدة‬

‫وعند الحصول على نتائج ايج ابية واكتشاف حقول ومكامن جديدة للبترول والغاز تنتقل المنطقة التي‬
‫جرت فيها عملية التنقيب اإلستكشافي الى مرحلة التنقيب التجاري‪ .‬وعند الحصول على نتائج سلبية‬
‫وتقرير عدم جدوى البحث في المنطقة تتوقف عمليات البحث كليا ‪ .‬والمسائل الرئيسة في اعمال البحث‬
‫التفصيلية هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة الخصائص التفصيلية للتركيب الجيولوجي والتاريخ الجيولوجي للمنطقة او المساحة المدروسة‬
‫‪ ،‬و يتضمن ذلك عدة عناصر منها ‪:‬‬
‫‪ .a‬تركيب وظروف تكوين الطبقات الصخرية المكونة للمكامن البترولية ‪.‬‬
‫‪ .b‬طباقية وصخارية مختلف الطبقات الصخرية التي توجد في المنطقة قيد الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .c‬الطبقات والمستويات المنتجة التي تم تعيينها والتي تحتوي على البترول والغاز بما في ذلك‬
‫دراسة الخواص الجيولوجية والتركيبية التي تجعلها مكانا مناسبا لتجمع النفط والغاز فيها ‪.‬‬
‫‪ .d‬الظروف الهيدروجيولوجية والهيدروكيميائية للطبقات الجوفية التي تحمل الماء الموجود غالبا‬
‫اسفل الطبقات المنتجة للنفط ‪.‬‬
‫‪ .2‬تقييم احتماالت وجود البترول والغاز في المنطقة المدروسة مع تقدير األحتياطي المتوقع فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬اختيار منطقة او مساحات محلية تستحق اإلهتمام في المقام األول لوضع اعمال البحث والتنقيب ‪.‬‬

‫ولكي تكون اعمال البحث التفصيلية اكثر جدوى البد من استخدام نتائج األبحاث األقليمية دائما ‪ ،‬والتي‬
‫على اساسها يتم إعداد مجموعة مناسبة من العمليات ألعمال البحث عن البترول والغاز التفصيلية آخذين في‬
‫اإلعتبار خصائص التركيب الجيولوجي للمنطقة المدروسة وكذلك البد من األخذ في األعتبار الخبرة المتوفرة‬
‫نتيجة األ بحاث المشابهة على التراكيب المجاورة ‪ .‬وفي مرحلة البحث التفصيلي تستخدم كل طرق‬
‫األستكشاف المعروفة للتنقيب عن تجمعات البترول والغاز‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫طرق اإلستكشاف النفطي والغازي ‪OIL AND GAS EXPLORATION METHODS‬‬


‫تختلف طرق استكشاف المكامن البترولية باختالف المراحل الرئيسة ألعمال البحث ‪ ،‬وتوظف العديد من‬
‫التقنيات في الصناعات النفطية والغازية من اجل تحديد الخزين النفطي والغازي والوصول الى هذا الخزين‬
‫وانتاجه ‪ ،‬فحالما يتم اختيار منطقة اإلستكشاف تبدأ النشاطات التقنية لتحديد الحوض الترسيبي الحاوي على‬
‫الهيدروكربون ‪ ،‬حيث يتم رسم الخرائط الجيولوجية والطوبوغرافية والمقاطع السطحية واستنتاج المقاطع تحت‬
‫السطحية والتقاط الصور الجوية من المسوحات الجيولوجية البرية والجوية كما يتم وضع خريطة شواذ‬
‫الجاذبية ‪ Gravity anomalies‬وخريطة شواذ المغناطيسية ‪ Magnetic anomalies‬وشبكة المسح‬
‫الزلزالي ‪ Seismic survey‬من عمليات التنقيب الجيوفيزيائي ‪ ،‬ويعتبر الحفر هو الطريقة الوحيدة في‬
‫الحصول على معلومات ودالئل ملموسة عن تواجد الهيدروكربونات لذا يتم حفر بئر تجريبية في المناطق قيد‬
‫اإلستكشاف وقد تؤدي اآلبار الى اكتشاف النفط والغاز او قد تصل الى نطاق حامل للماء وفي هذه الحالة‬
‫يطلق عليها اسم البئر الجافة ‪. Dry well‬‬

‫يكمن في النشاطات اإلستكشافية تأثير سلبي على البيئة فمثال قطع األشجار للمسح الزلزالي على اليابسة قد‬
‫ينتج منه تعرية تربة قاسية في السنوات القادمة ‪ ،‬كما قد تتدمر المنظومات البيئية ‪Ecological system‬‬
‫الهشة مثل األرصفة والحيود المرجانية من بقع الزيت الخام او من المواد الكيمياوية المكونة لطين الحفر في‬
‫المناطق المغمورة بالمياه ‪.‬‬
‫ومن الطرق المستخدمة في عمليات استكشاف النفط والغاز ‪:‬‬
‫المسح الجيولوجي‪:‬‬ ‫اوال‪:‬‬
‫يتم فيها دراسة التكاوين الصخرية والعصور الجيولوجية واألحافير واجراء عمليات المضاهاة الصخرية‬
‫واألحفورية ورسم الخرائط الجيولوجية واعداد تقرير شامل عن المنطقة ‪ .‬ويتم المسح الجيولوجي بطريقتين ‪:‬‬
‫المسح الجيولوجي البري‬ ‫أ‪-‬‬
‫ينجز المسح الجيولوجي البري من قبل فريق من الجيولوجيين بإختصاصات مختلفة ويفضل اجراء المسح‬
‫ال جيولوجي البري في المناطق الجبلية إلنكشاف الطبقات فيها على عكس المناطق المنبسطة الني تكون فيها‬
‫الطبقات الصخرية افقية او ذات ميل قليل جدا او المناطق المغطاة بالرواسب الحديثة واألشجار الكثيفة حيث‬
‫يكون العمل فيها اكثر صعوبة واشد تعقيدا مما يتطلب حفر خنادق او ابار للوصول الى الطبقة الصخرية‬
‫واستخراج عينات منها والتخلص من التربة التي غطتها ويتم المسح البري كما يأتي ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .1‬اختيار مسارات للمسح ودراسة المنكشفات الصخرية ومعرفة الوضع التركيبي والطباقي للمنطقة‬
‫وتسجيل كافة المالحظات الجيولوجية‪.‬‬
‫‪ .2‬ورسم خرائط طوبوغرافية لسطح األرض باألستعانة ببعض األدوات البسيطة كالبوصلة والمطرقة‬
‫والعدسة المكبرة ‪ ،‬وتثبيت اسطح ظهور الطبقات على الخارطة الطوبوغرافية بعد تسجيل قيم واتجاه‬
‫المضارب والميل لهذه الطبقات ‪.‬‬
‫‪ .3‬التركيز على تواجد التراكيب الجيولوجية الظاهرة على السطح كالطيات المحدبة والقباب والفوالق‬
‫ومعرفة ميل الطبقات واتجاه ميلها وكذلك مراقبة تواجد النضوحات النفطية التي قد تظهر على‬
‫السطح في بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ .4‬وصف وتسجيل الخصائص الطبيعية والصخارية للصخور المكونة للطبقات ومعرفة محتواها من‬
‫المتحجرات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة او بالعدسة المكبرة والتقاط الصور لها‪.‬‬
‫‪ .5‬جمع النماذج الصخرية من الطبقات وترقيمها لغرض تحديد عمر الصخور اعتمادا على محتواها من‬
‫المتحجرات حيث يتم اختيار مواقع اخذ النماذج بدقة وليس بصورة عشوائية وغير متأثرة بعوامل‬
‫التجوية والتعرية والتآكل اي يجب ان تكون عينات طازجة ‪.fresh samples‬‬
‫‪ .6‬رسم المقاطع الجيولوجية السطحية التي تظهر تتابع وتوالي الطبقات ورسم المقاطع تحت السطحية‬
‫المتوقعة اعتمادا على المظاهر السطحية التي يتم مسحها وعمل المضاهاة وربط الطبقات ذات‬
‫الصخارية والمحتوى الحياتي المتشابه ببعضها لغرض تحديد العالقات التركيبية بين الطبقات‬
‫المسح الجيولوجي الجوي‬ ‫ب‪-‬‬
‫يتم اإلستعانة بالمسح الجيولوجي الجوي غالبا قبل الشروع بعمليات المسح البري خاصة في المناطق التي‬
‫تقل فيها الطرق ويعز الوصول الى كثير من مواقعها ‪ ،‬وكذلك عندما يتعذر اجراء المسح الجيولوجي البري‬
‫ألسباب عديدة منها‪:‬‬
‫التركيب الجيولوجي المعقد للمنطقة مما يؤدي الى صعوبة اجراء المسح البري ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫سوء األحوال الجوية كالبرد الشديد او الحر القائض ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تواجد األلغام والمحذورات األمنية التي تعرقل المسح البري‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يتم المسح الجوي باستخدام طائرة يقودها طيار ذو خبرة في عمليات المسح تسير بمسارات محددة سابقا من‬
‫قبل الجيولوجي الذي يقوم بدوره بعملية المسح الجوي ويكون مزودا بخارطة اساس يرسم عليها كل ما يرغب‬
‫ويتم دراستها تحت الستيريوسكوب‬ ‫في تسجيله من مالمح ةيتم التقاط صور للمنطقة تكون متداخلة‬
‫‪ stereoscope‬والتي يستفاد منها في ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .1‬رسم خارطة طوبوغرافية صحيحة للمنطقة توضح عليها مجاري المياه واألنهار وكذلك سطوح‬
‫ظهور الطبقات الجيولوجية المختلفة التي يمكن التعرف عليها من الصور مع تحديد ميل اتجاه هذه‬
‫الطبقات ان امكن‪.‬‬
‫‪ .2‬توضح الصور الجوية التراكيب الخطية كالفوالق والصدوع بشكل دقيق ومميز جدا‪.‬‬
‫‪ .3‬تخطيط مسالك الطرق وخطوط األنابيب ومواقع اآلبار‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التنقيب الجيوفيزيائي ‪Geophysical Prospecting‬‬

‫توجد طرائق مسح جيوفيزيائية متعددة تطبق بشكل روتيني في البحث عن التراكمات النفطية الكامنة‪.‬‬
‫تستجيب الطرائق الجيوفيزيائية لتغيرات الخواص الفيزيائية لما تحت سطح األرض بما فيها الصخور والموائع‬
‫والفجوات ‪ ،‬وتحدد الحدود التي تتغير عبرها الخصائص حيث تؤدي هذه التغيرات الى ظهور شواذ بالنسبة‬
‫الى قيمة الخلفية وهذه الشواذ هي الهدف الذي تسعى اليه الطرائق ‪.‬‬

‫يسمح قياس تغيرات اإلشارة على طول شبكة تخطيط برسم خريطة مكانية للشواذ ويجب تجنب اإلنتحال‬
‫المكاني ‪ aliasing‬اي فقدان معلومات التفاصيل الدقيقة نتيجة جمع المعطيات من عدد قليل فقط من‬
‫محطات القياس ‪.‬‬

‫‪ .A‬المسوحات الجاذبية ‪Gravity surveys‬‬


‫تقيس طريقة الجاذبية التغيرات الصغيرة في حقل الجاذبية األرضية المسببة من تغيرات الكثافة ‪Density‬‬
‫في التكوينات الجيولوجية ‪ .‬ان اداة القياس هي ميزان ذو نابض معقد صمم لإلستجابة على مجال‬
‫عريض من القيم ‪ .‬يؤدي قياسها في محطات متعددة على طول مسار‪ Profile‬لشبكة ثنائية البعد ‪2D‬‬
‫نسبة الى قيمة في محطة مرجعية ‪ . Base Station‬تصحح هذه القياسات لموقع خط العرض وارتفاع‬
‫محطة القياس لتحديد شواذ بوجير ‪ Bougeur‬كما موضح في الشكل(‪. )1‬‬

‫‪7‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل (‪ )1‬المسح الجذبي‬

‫وقد سمح تطوير تقنية المسح الجذبي الجوي او التثاقلي بمسح المناطق التي يتعذر الوصول اليها اضافة‬
‫الى مسح احواض اكبر بكثير مما هو ممكن عمليا بأدوات المسح القاري ‪.‬‬

‫‪ .B‬التنقيب المغناطيسي ‪Magnetic Survey‬‬


‫تقيس الطريقة المغناطيسية التغيرات في المجال المغناطيسي األرضي المتسببة من تغيرات الخواص‬
‫المغناطيسية للصخور ‪ ،‬خصوصا وان صخور القاعدة ‪ Basement‬والصخور النارية تكون عالية‬
‫المغنطة نسبيا ‪ ،‬فإذا كانت قريبة من السطح فإنها ستؤدي الى ظهور شواذ قصيرة الموجة وعالية‬
‫السعة ‪ .‬تطبق الطريقة جويا باستخدام الطائرة او القمر الصناعي مما يسمح بالمسح السريع ورسم‬
‫الخرائط بتغطية جوية جيدة وكما في المسح الجذبي يطبق هذا المسح في بداية مجازفة اإلستكشاف‬
‫(شكل ‪.)2‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل (‪ )2‬المسح المغناطيسي‬

‫‪ .C‬المسح بالمصدر الكهرومغناطيسي المتحكم به لمسح قاع البحر ‪Seabed Logging CSEM‬‬

‫هذه الطريقة هي تقنية يتحكم بها عن بعد ‪ ،‬وتستخدم اشارات كهرومغناطيسية منخفضة التردد تصدر‬
‫من مصدر(منبع) قريب من قاع البحر ‪ ،‬حيث توضع اللواقط ‪ Receivers‬على مسافات منتظمة على‬
‫قاع البحر وتسجل الشواذ والتشوه في اإلشارة الكهرومغناطيسية المولدة من اإلجسام المقاومة مثل‬
‫الخزانات المشبعة بالهيدروكربون (شكل ‪ .)3‬تعمل هذه الطريقة بشكل افضل في المياه العميقة ( اكثر‬
‫من ‪ 500‬متر) في مناطق تتميز بتتابعات من حجر رملي _ طين صفيحي (اي خزانات فتاتية) ‪ ،‬وهي‬
‫مفيدة خاصة في مـ ـ ـ ـ ـ ــسح المصائـ ـ ـ ـ ـ ــد الك ـب ـي ـ ـ ـرة ( المكامن) حيث تكون الطرائق البحرية األخرى اقل‬
‫عملية او اقل اقتصادية ‪ ،‬فهي تستخدم بشكل مطّرد مسايرة للمعطيات الزلزالية لتمييز محتوى الموائع في‬
‫الصخور الخازنة للمكمن ‪ ،‬وهكذا تخفض المخاطرة وتحسن فرص النجاح للسماح بإستهداف اآلبار‬
‫بطريقة اكثر تطو ار ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل (‪ )3‬المسح الكهرومغناطيسي لقاع البحر‬

‫‪ .D‬المسح الزلزالي ‪Seismic Survey‬‬


‫كانت المسوحات الزلزالية ورسم الخرائط سابقا تعتمد على استخدام التقنيات المنتشرة آنذاك والتي تتضمن‬
‫المقاطع الزلزالية باستخدام المواد المتفجرة ‪ seismic explosive profiling‬والحفر المركز لغرض تحديد‬
‫المكامن ومناطق العطاء النفطي اما في طرق اإلستكشاف الحديثة فيتم استخدام المقاطع الزلزالية اإلنعكاسية‬
‫غير اإلنفجارية ‪ seismic non-explosive profiling‬مع استخدام برامج كومبيوترية لتحليل الصور‬
‫الزلزالية وتفسير المعلومات الجيولوجية والجيوفيزيائية ‪ .‬ان استخدام الطريقة الزلزالية اإلنعكاسية ينتج عنها‬

‫‪10‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مقطع إلنتقال اإلهت اززات الصوتية ( الموجات الصوتية) تحت السطح ‪ ،‬فبينما تنتقل الموجات خالل الطبقات‬
‫الصخرية المختلفة فإن بعضا منها ينعكس مرتدا من اسطح الطبقات تحت السطحية المختلفة الى مستلمات‬
‫(متحسسات) مرتبة على السطح تدعى الالقطات األرضية (الجيوفونات ‪ )geophones‬اذا كان المسح على‬
‫اليابسة بينما يطلق عليها اسم الالقطات المائية (هيدروفونات ‪ )hydrophones‬اذا كان المسح في منطقة‬
‫مغمورة بالمياه كالخلجان والبحار والمحيطات ‪ ،‬وان هذه الموجات المنعكسة من اسطح الطبقات تحت‬
‫السطحية تستخدم الحقا في عمل تصور وبيانات لمقاطع تحت سطحية ‪ .‬فالطريقة الزلزالية اإلنعكاسية‬
‫تستخدم لغرض ‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد المصائد الهيدروكربونية ‪ Hydrocarbon traps‬التي يتجمع فيها النفط والغاز‪.‬‬

‫‪-2‬تحديد قابلية التكوين الجيولوجي على احتواء كميات تجارية من النفط والغاز التي يمكن انتاجها اقتصاديا‪.‬‬

‫‪delineation‬‬ ‫‪-3‬تحديد افضل موقع لحفر البئر اإلستكشافية ‪ exploration well‬واآلبار التحديدية‬
‫‪ wells‬لغرض فحص المصائد النفطية ‪.‬‬

‫ويتم المسح الجيوفيزيائي بطريقتين اعتمادا على طبيعة األرض التي يتم اجراء المسح فيها حيث تجرى عملية‬
‫المسح اما في مناطق اليابسة او في مناطق مغمورة بالمياه وكما يأتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المسح الزلزالي على اليابسة ‪Onshore Seismology‬‬


‫ان استخدام المسح الزلزالي في اإلستكشاف على اليابسة يستند على إحداث موجات زلزالية اصطناعية‬
‫يلتقط ما ينعكس منها بواسطة قطع متحسسة من اجهزة تسمى جيوفونات مثبتة على سطح األرض‬
‫(الشكل ‪ . )4‬تنتقل المعلومات الملتقطة بواسطة الجيوفونات الحقا الى عربة التسجيل الزلزالي ‪seismic‬‬
‫‪ recording‬ليتم تفسيرها من قبل الجيوفيزيائيين ومهندسي وجيولوجيي المكامن النفطية (شكل ‪ 5‬وشكل‬
‫‪ . )6‬كانت الموجات الزلزالية تستحدث سابقا باستخدام مواد متفجرة مثل الديناميت ‪ ،‬اما في الوقت‬
‫الحالي فإن معظم الفرق الزلزالية تستخدم التقنيات الزلزالية غير اإلنفجارية ‪seismic non-explosive‬‬
‫‪ technology‬للحصول على المعلومات المطلوبة وهي تتكون من عربة ومركبة تحمل جهاز خاص‬
‫(هزاز ‪ ) vibrator‬مصمم إلحداث سلسلة من اإلهت اززات تعمل على توليد الموجات الزلزالية ‪ ،‬كما يمكن‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫الحصول على هذه الموجات من مصادر اخرى مثل المسدسات الهوائية ‪ air guns‬و اسقاط األوزان‬
‫‪. weights dropped‬‬

‫شكل(‪ )4‬يوضح المسح الزلزالي على اليابسة ‪ onshore seismology‬باستخدام الهزاز ‪vibrator‬‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل (‪ )5‬انعكاس الموجات الزلزالية من سطح كل طبقة صخرية بسرع وازمان تختلف عن الطبقات األخرى وتحديد عمق (سمك) كل‬
‫طبقة‬

‫شكل (‪ )6‬خط زلزالي بعد المعالجة‬

‫ب‪ -‬المسح الزلزالي في المناطق المغمورة بالمياه ‪Offshore Seismology‬‬


‫ان المسح الزلزالي في المناطق المغمورة بالمياه مشابها للمسح في المناطق اليابسة إالّ انه يتم استخدام‬
‫السفينة بدال من العربة والمركبة في حمل اإلجهزة والمعدات المطلوبة في توليد الموجات الزلزالية وفي استنتاج‬
‫وتجميع المعلومات الزلزالية ‪ ،‬وتستخدم الالقطات المائية ‪ hydrophones‬بدال من الالقطات األرضية‬
‫‪ geophones‬في التقاط الموجات الزلزالية تحت الماء (الشكل ‪ . )7‬يربط حوالي (‪ )2000-3000‬من‬
‫الالقطات المائية بواسطة كابل بحري ‪ marine cable‬خلف السفينة بترتيبات متنوعة حسب حاجة‬
‫الجيوفيزيائيين وبدال من استخدام الديناميت (الذي ال يحبذ استخدامه بتاتا في المناطق المغمورة بالمياه لما له‬

‫‪13‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫من آثار خطيرة على الكائنات الحية البحرية) او اإلرتطام بقاع البحر فإن السفينة الزلزالية تستخدم مسدس‬
‫هوائي كبير ا لذي يعمل على تحرير واندفاع الهواء المضغوط تحت سطح الماء لتوليد الموجات الزلزالية التي‬
‫تنتقل عبر القشرة األرضية واحداث اإلنعكاسات الزلزالية ‪.‬‬

‫المسح الزلزالي في المناطق المغمورة بالمياه ‪( offshore‬المصدر شركة شلمبرجر ‪)2005‬‬ ‫يوضح‬ ‫شكل (‪)7‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ -3‬طريقة التنقيب بالحفر ‪:Drilling Exploration Method‬‬

‫يعتبر الحفر من افضل الطرق التي توضح امكانية تواجد النفط من عدمه في منطقة ما ‪ ،‬إذ يتم حفر اآلبار في‬
‫المناطق اليابسة وكذلك المناطق المغمورة بالمياه باستخدام ابراج حفر ومعدات خاصة لكل منطقة ‪ ،‬فتحفر‬
‫اآلبار بأ قطار تتوالى في الصغر من عمق الى اخر وغالبا ال يتجاوز القطر اإلبتدائي في بداية الحفر (‪900‬‬
‫ملم اي ‪ 35‬إنج) ‪ ،‬ونادرا ما يقل القطر النهائي عن (‪ 76‬ملم اي ‪ 3‬إنج) أما أعماقها فتتراوح من عشرات‬
‫األمتار الى عدة آالف من األمتار ‪ ،‬وتحفر إما رأسية او افقية او مائلة وتختلف أنواع اآلبار في عملية التنقيب‬
‫حسب الغرض منها وكما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .A‬اآلبار اإلختبارية (القاعية) ‪Preliminary Wells‬‬


‫وتسمى ايضا آبار اإلعتماد وهي تحفر ألول مرة في األماكن المالئمة لتجمع البترول في التركيب‬
‫الجيولوجي غير المدروس بالحفر العميق والذي تتوفر فيه ادلة تشير إلى امكانية تواجد تراكمات‬
‫للهيدروكربونات فيه ذات قيمة اقتصادية وصناعية ‪ ،‬ويصل عمقها الى اقصى حد يمكن اختراقه من‬
‫قبل اجهزة الحفر وقد يصل الى سبعة كيلو مترات وتستخدم في هذا النوع من األبار كافة الفحوصات‬
‫البئرية الطباقية والتكميلية والتحاليل واخذ اللباب الصخري والمجسات بكل انواعها وكافة الوسائل‬
‫التي تساعد الجيولوجيين ومهندسي النفط من اجراء ابحاثهم ودراساتهم للحصول على اكبر قدر من‬
‫المعلومات إلختبار الطبقات الصالحة لإلنتاج ‪ ،‬والهدف منها ‪:‬‬
‫‪ )a‬دراسة التركيب الجيولوجي والظروف الهيدرولوجية التي ترسبت فيها الطبقات الصخرية ‪.‬‬
‫‪ )b‬معرفة النظام العام للتركيب الجيولوجي للمنطقة ‪.‬‬
‫‪ )c‬اجراء تقييم أولي إلمكانية ما تحتويه المنطقة من البترول ‪.‬‬
‫‪ )d‬تساعد في وضع خطة لألبحاث الجيولوجية اإلستكشافية المستقبلية ‪.‬‬
‫‪ )e‬تساعد في امكانية حساب اإلحتياطي النفطي المتنبأ به ‪.‬‬

‫وتعود اهمية هذه اآلبار الى كونها ‪:‬‬

‫اول منفذ يتم من خالله الربط بين الصخور المنكشفة على السطح ‪ Outcrop Rocks‬والصخور‬ ‫‪.i‬‬
‫تحت السطحية ‪ Subsurface Rocks‬لمعرفة مدى التشابه واإلختالف بينها ‪.‬‬
‫تعطي معلومات جديدة غير متوفرة عن اصول الطبقات وصفاتها ومحتوياتها ‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫تكون األساس إلختيار مواقع جديدة آلبار استكشافية اخرى ‪ ،‬حتى في حالة فشل البئر اإلختبارية‬ ‫‪.iii‬‬
‫األولى في العثور على تجمعات البترول‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وتستخدم المعلومات المستحصلة من حفر هذه اآلبار لإلستفادة منها في ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .a‬تقسيم عمود الصخور الذي كشفت عنه البئر تقسيما طباقيا تفصيليا‪.‬‬
‫‪ .b‬تعيين عمر الصخور المخترقة بالحفر‪.‬‬
‫‪ .c‬دراسة طبيعة اإلتصال الطباقي للطبقات ومعرفة نوعية الحدود الفاصلة بينها‪.‬‬
‫‪ .d‬تحديد سمك الطبقات والمستويات المستقلة ‪.‬‬
‫‪ .e‬توضيح الدالئل المباشرة وغير المباشرة لتواجد البترول في المقطع البئري ‪.‬‬
‫‪ .f‬بيان اإلرتباط الطباقي لعمود الطبقات المخترقة ومضاهاتها مع األقاليم النفطية المجاورة ‪.‬‬
‫‪ .g‬الكشف عن التراكيب المالئمة لتراكمات البترول وإعداد اإلقتراحات حول اعمال البحث والتنقيب‬
‫في المنطقة المدروسة ‪.‬‬
‫‪ .h‬ايضاح امكانية وجود المعادن األخرى كالرواسب الملحية وخامات الحديد والمياه المعدنية ‪.‬‬

‫‪ .B‬اآلبار البارامترية ‪Parametric Wells‬‬


‫تختص هذه اآلبار باجراء دراسة تفصيلية عن التركيب الجيولوجي والصخور الموجودة في المقطع‬
‫الطباقي الذي يتم حفره وخاصة عند األعماق السحيقة‪ .‬وتحديد المناطق المالئمة إلجراء األبحاث‬
‫اإلستكشافية مثل ‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة خصائص السرعة والكثافة للمقطع الطباقي المخترق‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة الخصائص المغناطيسية للصخور المخترقة ‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة التركيب الطباقي للرواسب الصخرية المخترقة ‪.‬‬
‫‪ .4‬تقييم آفاق تواجد البترول والتأكد من وجود التراكيب المالئمة لتجمعه ‪.‬‬
‫‪ .5‬تعيين المستويات المنتجة واختبارها ‪.‬‬

‫‪ .C‬اآلبار التركيبية ‪Structural Wells‬‬


‫تستخدم هذه اآلبار في اجراء دراسة شاملة على التراكيب الجيولوجية التي تم كشفها عند حفر اآلبار‬
‫القاعية او اآلبار البارامترية ‪ ،‬وإعداد مشروع الحفر اإلستكشافي لهذه التراكيب وانواعها (سوا ًء‬
‫كانت صدوعا او فوالقا او قبابا ملحية) وتستخدم نتائج هذا الحفر في ‪:‬‬
‫‪ .a‬دراسة خصائص عمليات الترسيب ‪.‬‬
‫‪ .b‬تحديد عمر الصخور وخصائصها ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .c‬تعيين مناطق عدم التوافق الطباقي ‪.‬‬


‫‪ .d‬رسم الخرائط التركيبية ‪.‬‬

‫‪ .D‬آبار البحث ‪Searching Wells‬‬


‫تحفر في الحقول المكتشفة فعال للعثور على مكامن جديدة للبترول وتجرى دراسة المقطع الجيولوجي‬
‫بصورة تفصيلية لمعرفة مدى احتوائها على البترول ‪ .‬واجراء الفحص اإلختباري لمعرفة اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪ .E‬اآلبار اإلستكشافية ‪ Exploration Wells‬واآلبار التقييمية ‪Delineation Well‬‬


‫يتم حفرها بعد التأكد من تواجد البترول بمقياس اقتصادي لغرض تحديد ابعاد الحقل النفطي ‪ ،‬ولتحديد‬
‫الموقع الصحيح للبئر اإلستكشافية البد من دراسة كافة المعطيات المستحصلة من طرق اإلستكشاف‬
‫الجيولوجي والجيوفيزيائي والجيوكيميائي وحسب الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع كافة الخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية بمقياس واحد إلمكانية مقارنتها وتطبيقها‬
‫على بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ .2‬رسم مقاطع زلزالية تبين امتداد الطبقات الجيولوجية على طول المقطع لمعرفة وتتبع سماكة‬
‫الطبقات المختلفة وخصوصا التي يؤمل تواجد البترول فيها ‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة الظواهر التكتونية والتركيبية المتوقعة ‪.‬‬

‫يختلف موقع البئر اإلستكشافية األولى حسب هدفها وتوضع عادة في اعلى قمة التركيب ‪ ،‬وقد ال‬
‫يمكن ان تخترق بئر واحدة كافة الطبقات المؤملة لذا قد يتم حفر بئرين او اكثر تبعا لعدد الطبقات‬
‫المراد اختبارها ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ -4‬الطرق الجيوكيميائية في اإلستكشاف النفطي ‪Geochemical Methods in Oil Exploration‬‬

‫تعد الطرق الجيوكيميائية من الطرق الحديثة التي تستعمل في عملية البحث والتنقيب عن النفط والغاز‬
‫الطبيعي وتعتمد على اجراء التحاليل على النماذج النفطية او الغازية المأخوذة من اللباب الصخري او من‬
‫مناطق النضوحات المتواجدة فوق مناطق التجمعات النفطية او الغازية لمعرفة نوع الهيدروكربونات ومدى‬
‫قابلية هذه الصخور على العطاء الهيدروكربوني ‪.‬‬

‫وتجرى التحاليل الجيوكيميائية في ثالث حاالت لغرض تعزيز الدراسات الجيولوجية ونتائج المسوحات‬
‫والجيوفيزيائية ‪:‬‬

‫‪ .1‬اثناء حفر اآلبار اإلستكشافية في المناطق الجديدة لتقييمها ومعرفة قدرة التركيب الذي يتم اختراقه على‬
‫العطاء النفطي ‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة وتقييم األحواض بما فيها الطرق المحتملة لهجرة الهيدروكربونات ‪.‬‬
‫‪ .3‬بعض المشاكل الخاصة مثل دراسة التراكيب والمصائد الطباقية ومعرفة اسباب عدم تواجد البترول فيها‬
‫‪ ،‬او لمعرفة اسباب تواجد الغاز فقط في هذه المصائد دون النفط وغيرها من األسباب ‪.‬‬
‫تساهم الجيوكيمياء في معرفة الصخور المولدة للبترول والطرق التي سلكها في هجرته كما تفيد في تحديد‬
‫التركيب المالئم لتجمع البترول (المكمن الخازن) وبالتالي تساهم في تجنب حفر اآلبار اإلستكشافية الجافة‬
‫وتقلل من كلفة الحفر ‪.‬‬

‫الهدف من الدراسات الجيوكيميائية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد الصخور المولدة للبترول ‪.‬‬


‫‪ .2‬تحديد كمية البترول المتولد من تحلل المادة العضوية وتحديد درجة النضوج العضوي ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد نوع الهيدروكربونات (نفط ‪ ،‬غاز ‪ ،‬مكثفات ‪ ،‬بيتومين) ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد الصخور الخازنة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مصدر النفط ‪: Source of Petroleum‬‬

‫يتولد النفط من اجزاء صغيرة لمواد عضوية مترسبة في البيئة الترسيبية ‪ ،‬وان الصخور المصدرية ‪Source‬‬
‫‪ Rocks‬تتكون بنسبة ‪ %99‬من مواد معدنية و ‪ %1‬من المواد العضوية ‪ ،‬وان نسبة ‪ %90‬من هذه المواد‬
‫العضوية تتمثل بمادة الكيروجين بينما تشكل نسبة ‪ % 10‬مادة البيتومين ‪ .‬وتشتق المواد العضوية من‬
‫الكائنات الحية البحرية الحيوانية والنباتية التي تشكل نسبة ‪ %95‬من الحياة في المحيطات اما المواد‬
‫العضوية القارية فتتألف بشكل رئيسي من المواد المنتقلة بواسطة الرياح كالسبورات ‪ Spores‬واألبواغ‬
‫‪ Pollens‬مع بعض بقايا الخشب الناتجة في األنهار والمستنقعات ‪ .‬تتكون المواد العضوية من ‪ 4‬مجاميع‬
‫رئيسة (الجداول‪ 7-1‬و‪)7-2‬‬

‫‪ .1‬الدهنيات ‪: Lipids‬‬
‫تشمل جميع المواد غير الذائبة في الماء والتي تنتجها الكائنات العضوية كالزيوت النباتية ‪Vegetable Oil‬‬
‫والشمع ‪ Waxes‬والدهون الحيوانية‪ animal fats‬وتعد احدى المصادر الرئيسة للبترول ‪.‬‬

‫‪ .2‬البروتين ‪: Proteins‬‬
‫عبارة عن بوليمرات عالية الرتبة تنتج من احماض امينية احادية وتفسر تواجد النيتروجين والكبريت في‬
‫نظامها ولهذا السبب فإن معظم مركبات النيتروجين والكبريت المتواجدة في البترول تكون مشتقة من‬
‫البروتينات ‪.‬‬

‫‪ .3‬الكربوهيدرات ‪: Carbohydrates‬‬
‫عبارة عن بوليمرات من السكر األحادي ‪ ،‬وقد اشتق اسم الكربوهيدرات من التركيب الكيمياوي ‪Cn(H2O)n‬‬
‫والتي تعبر عن الكربونات المهدرجة ‪ ، Hydrated Carbons‬وعلى اية حال فإن الكربوهيدرات ال تعد من‬
‫المصادر المهمة للبترول ‪.‬‬

‫‪ .4‬اللكنايت ‪: Lignite‬‬
‫وهي واسعة اإلنتشار في النباتات ويمكن تمييزها عن طريق تركيبها العطري (الفينول) ‪Aromatic‬‬
‫‪ ، Structures‬وان المحتوى العطري للبترول مشتق من هذه المجموعة ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وهناك مواد اخرى لم تصنف ضمن المجاميع األربعة اعاله مثل الصبغة الخضراء في النباتات (الكلوروفيل‬
‫‪ )chlorophyll‬الذي يتكون من اتحاد الدهون ‪ lipids‬مع البورفيرين ‪ porphyrin‬وهي الجزيئات الحاوية‬
‫على النيتروجين قي تركيبها‪.‬‬

‫البيئات الترسيبية ‪:Depositional Environments‬‬

‫اظهرت الدراسات على البيئات الترسيبية الحديثة ان متطلبات (شروط) تجمع وحفظ المواد العضوية تشمل ‪:‬‬

‫‪ .1‬تجهيز كبير للمادة العضوية ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .2‬معدالت ترسيب متوسطة لمواد دقيقة الحجم ‪. Fine Grained Materials‬‬


‫‪ .3‬بيئة فقيرة باألوكسجين لتقليل أكسدة وتفسخ المواد العضوية بواسطة البكتريا الهوائية ‪.‬‬
‫ان الحافات القارية تمتلك كل متطلبات تجميع المواد العضوية ‪ ،‬فترسبات الدلتا تمتلك درجة ترسيب عالية إال‬
‫انها بيئة هوائية ينتج عنها تفسخ المواد العضوية وتحللها ‪ ،‬وان نطاق القاع ‪ Benthonic Zone‬من الحافة‬
‫القارية يعتبر من البيئات الالهوائية لكنه قليل الترسبات وفقير بالمواد العضوية ‪ .‬ولهذا السبب فإن مناطق‬
‫الالغون والمصبات ‪ Lagoon & Estuaries‬ضمن الحافة القارية ‪ ،‬واألحواض العميقة ‪Deep Basins‬‬
‫تمتلك تواجدا للمواد العضوية وكذلك الترسبات والبيئة الالهوائية ‪.‬‬

‫الكيروجين ‪: Kerogen‬‬

‫عبارة عن مادة عضوية ناتجة من بوليمرات حياتية ‪ Biopolymers‬كالدهنيات واللكنايت وغيرها اضافة الى‬
‫النيتروجين ومركبات معقدة اخرى ‪.‬‬

‫ان مصطلح الكيروجين هو مصطلح عام يطلق على اية مادة عضوية غير ذائية في الصخور الرسوبية وهو‬
‫ال يذوب في الماء وال في الحوامض المؤكسدة وال في المذيبات العضوية ‪ ،‬ويتشتت الكيروجين في الترسبات‬
‫ويتم امتصاصه من قبل المعادن او الصخور ‪ .‬وهناك اربعة انواع من الكيروجين (شكل ‪: )7-1‬‬

‫‪ .1‬النوع األول ‪: TypeΙ‬‬


‫يتميز بامتالكه نسبة ذرية )‪ (H/C‬اساسية وعالية تصل الى اكثر من )‪ (1.5‬ونسبة ذرية )‪ (O/C‬منخفضة‬
‫اقل من )‪ (0.1‬ويمتلك ‪ HI‬بنسبة اكبر من ‪ 300‬بينما تكون نسبة ‪ OI‬اقل من ‪ . 50‬مصدره األولي من‬
‫الترسبات الطحلبية وترسبات البحيرات العذبة ‪ . Lacustrine Lakes‬ويطلق على هذا النوع من الكيروجين‬
‫ايضا اسم ‪ Algite Type‬وهو افضل مصدر للنفط المائل للنضوج ‪ Oil Prone Maturation‬ولكنه نادر‬
‫جدا ‪.‬‬

‫‪ .2‬النوع الثاني ‪: Type Π‬‬


‫يمتلك هذا النوع نسبة ‪ H/C‬عالية نسبيا )‪ (1.0-1.4‬ونسبة ‪ O/C‬قليلة )‪ ، (0.09 -0.15‬و ‪HI‬‬
‫(‪ )300-200‬و ‪ )100-50( OI‬وهو يتكون من سالسل متوسطة الطول ‪ Alipatic Chains‬وحلقات‬
‫زيتية ‪ Naphthenic Ring‬مع تواجد كميات قليلة من الكبريت ‪ .‬يطلق على هذا النوع من الكيروجين اسم‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ، Exinite Kerogen‬وغالبا ما يتواجد مشتركا مع الترسبات البحرية حيث يترسب في البيئات اإلختزالية‬
‫‪ ، Reducing Environments‬ويولد هذا النوع من الكيروجين نفط وغاز ذا نوعية جيدة وهو اكثر شيوعا‬
‫من النوع األول ‪.‬‬

‫‪ .3‬النوع الثالث ‪: Type ΙΙΙ‬‬


‫يمتلك نسبة قليلة نسبيا من ‪( H/C‬عادة ‪ )1.0‬ونسبة ‪ (0.2-0.3) O/C‬و‪( HI‬اقل من ‪ )300‬و ‪( OI‬اكثر‬
‫من ‪ ، )100‬وهو يحتوي على نسبة عالية من العطريات المتعددة ‪ Poly Aromatic‬ومجموعة حامض‬
‫الكاربوكسيل كما تتواجد مجموعة الزيوت بشكل ثانوي ‪ ،‬وقد يتكون احيانا من سالسل طويلة تتولد من الشمع‬
‫النباتي عالي الرتبة ‪.‬‬

‫ان المصدر الرئيس لهذا النوع من الكيروجين هو النباتات القارية المتواجدة في الترسبات الفتاتية السميكة‬
‫‪ Thick Detrital Deposits‬على طول الحافة القارية ويسمى هذا النوع من الكيروجين ايضا بإسم‬
‫‪ Vitrinite Kerogen‬وناد ار ما يولد النفط ولكنه يجهز الصخور المصدرية بالغاز ‪.‬‬

‫‪ .4‬النوع الرابع 𝑉‪: TypeΙ‬‬


‫يطلق على هذا النوع اسم ‪ Intertinite‬ويشترك عادة مع الفحم او المواد العضوية المتعرضة لعمليات اكسدة‬
‫بصورة كبيرة ‪.‬‬

‫تعاني كل انواع الكيروجين من تغير كيمياوي خالل نضوجها وهذا التغير ينتج البترول ‪ ،‬ويبدأ التغيير بشكل‬
‫عام بفقدان األوكسجين يليه فقدان الهيدروجين وصوال الى تكوين الهيدروكربون ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫كيفية تحول المادة العضوية الى بترول ‪:‬‬

‫ان من اكثر النظريات قبوال حول اصل النفط هي نظرية األصل العضوي التي تشير الى ان البترول هو مادة‬
‫عضوية نباتية او حيوانية ‪ ،‬فالكائنات الحية تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات واللكنايت وكذلك الدهون‬
‫وجميع هذه المكونات تتكون من عناصر ‪ H, C, O‬فضال عن احتواء البروتين على عناصر من ‪. S, N‬‬

‫‪23‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تعد الدهنيات من اهم المواد العضوية المولدة للبترول فهي تتكون من سالسل كربونية طويلة فتتمكن المادة‬
‫العضوية من التحلل والتحول الى مواد مكونة للنفط ‪ ،‬وشرط التحول هو وجود بيئة مختزلة معزولة عن الهواء‬
‫( خاصة األوكسجين) لضمان عدم حرق المادة العضوية واستهالكها ‪ .‬تعمل البكتريا الهوائية على استهالك‬
‫الهواء الموجود في الفراغات والمسامات المتكونة في المسامات الناعمة ‪ ،‬بينما تعمل البكتريا الالهوائية على‬
‫تحلل وتفسخ المواد العضوية وذلك بتحطيم البنية الفيزيائية لهذه المواد وتحولها الى مادة هالمية تسمى الهالم‬
‫المتعفن ‪ Sapropel‬منتجة غاز ثنائي اوكسيد الكاربون وغاز الميثان المعروف بغاز المستنقعات مع بعض‬
‫المواد العضوية ‪ ،‬وتتوقف العمليات البيوكيميائية عند عمق متر واحد مترسب في وسط معزول عن الهواء ‪،‬‬
‫اذ تتأثر المواد العضوية بعد هذا العمق بالتفاعالت الكيميائية فقط والتي تحولها بعد مرور فترة زمنية طويلة‬
‫الى مادة ثابتة يطلق عليها الكيروجين ‪ Kerogen‬وتنتهي عملية التحول على عمق )‪. (300-1000m‬‬

‫يتأثر الكيروجين مع زيادة العمق بالعوامل الفيزيائية مثل الح اررة والضغط العاليين )‪(1300-100000 psi‬‬
‫لتتحطم ذرات الكيروجين متحولة في نهاية األمر الى الهيدروكربونات حيث تستغرق عملية تحول المادة‬
‫العضوية الى هيدروكربونات فترة زمنية طويلة تتراوح بين (‪ 5-100‬مليون سنة) ‪.‬‬

‫مراحل النضوج العضوي‪: Stages Of Petroleum Maturation‬‬

‫تبدأ عمليات توليد البترول ‪ petroleum generation‬حال موت الكائنات العضوية وان القسم األعظم من‬
‫المادة العضوية تتأكسد كليا لتتحول الى ثنائي اوكسيد الكربون وماء مع قليل من المواد المعدنية ‪ ،‬بينما‬
‫تعاني المواد العضوية التي تترسب في بيئات اختزالية (‪ )reducing environment‬من عمليات اكسدة‬
‫ثانوية‪.‬‬

‫‪ diagenesis‬والمرحلة التغيرية‬ ‫تقسم عمليات توليد البترول الى ثالث مراحل هي المرحلة التحويرية‬
‫‪ catagenesis‬والمرحلة التحولية ‪ ، metagenesis‬اذ تستمر هذه المراحل دون ان يفصلها حد واضح‬
‫ويط أر عدد من األحداث المختلفة على المادة العضوية في كل من هذه المراحل وكما موضح في ادناه (شكل‬
‫‪.)7-2‬‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .1‬المرحلة التحويرية ‪: Diagenesis‬‬


‫وهي المرحلة األولى في تحول المادة العضوية المترسبة حديثا الى البترول ‪ ،‬وتبدأ هذه العملية عند تواجد‬
‫الرسوبيات في اعماق مختلفة ولكنها ال تزيد على بضعة مئات من األمتار ‪ ،‬وهي تضم كل من التحلل‬
‫اإلحيائي المحفز بالبكتريا والتفاعالت غير اإلحيائية ‪ ،‬وعندما يكون التدرج الحراري األرضي ‪geothermal‬‬
‫‪ gradient‬مع العمق قليل جدا فعندئذ قد يصل التحويل التحويري الى (‪ 2000‬م) عمقا وفي هذا الوقت‬

‫‪25‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تحدث عمليات انضغاط الرواسب ‪ compaction‬وكلما كان الضغط والح اررة قليلين ادى الى حدوث عملية‬
‫التحوير بظروف معتدلة ‪.‬‬

‫تعتبر الفعاليات البكتيرية ‪ microbial activity‬من العوامل الرئيسة للتحول خالل المرحلة التحويرية المبكرة‬
‫‪microbial‬‬ ‫‪ ،‬واعتمادا على محتوى األوكسجين في ماء البحر والترسبات فإن التحويل البكتيري‬
‫‪ transformation‬اما يكون هوائيا ‪ aerobic‬او قد يكون الهوائيا ‪ . anaerobic‬وان البوليمرات الحياتية‬
‫تتحطم بواسطة الفعاليات البكتيرية وكذلك التفاعالت‬ ‫وغيرها)‬ ‫(الدهون ‪ lipids‬والبروتينات ‪protein‬‬
‫الكيميائية المعتدلة وتتحول الوحدات األساسية لهذه البوليمرات الى تراكيب بوليمرية جديدة تسمى‬
‫‪ ، geopolymers‬وان المواد الجيوبوليمرية المتكونة بفعل العمليات التحويرية المبكرة تسمى ‪، humin‬‬
‫وعندما تدفن الهيومن الى اعماق ويزداد ضغط الرواسب عليها تصبح اكثر بلمرة و خموال من الناحية‬
‫الكيميائية وتنشأ شبكة حلقية كبيرة من الكاربون تسمى الكيروجين ‪. kerogen‬‬

‫تفقد المواد العضوية كميات كبيرة من األوكسجين على شكل جزيئات ماء و ثنائي اوكسيد الكاربون ‪ ،‬وتتمثل‬
‫الهيدروكربونات المتكونة في المرحلة التحويرية بتكون غاز الميثان البكتيري فقط ‪ ،‬اذ تؤدي العمليات‬
‫التحويرية الى تقليل نسبة ‪ O/C‬بينما تقل نسبة ‪ H/C‬بشكل طفيف ‪ ،‬وعموما فإن العمليات التحويرية تنتهي‬
‫عندما يعطي الفيترينات ‪ vitrinite‬انعكاسا بصريا ‪ optical reflection‬بحدود ‪ %5‬يقابلها قيمة درجة‬
‫الحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اررة الق ـ ــصوى ‪ Tmax‬بج ـهـ ــاز ‪ Rock Eval‬تتراوح بين ‪ 420-410‬درجة سليزية ‪.‬‬

‫ان المحصلة النهائية لتحوير المادة العضوية في هذه المرحلة هو تقليل محتواها األوكسجيني مع ابقاء نسبة‬
‫الهيدروجين – الكربون دون تغيير يذكر ‪.‬‬

‫‪ .2‬المرحلة التغيرية (مرحلة التولد الهدمي) ‪: Catagenesis‬‬


‫تحدث هذه الحالة في البيئة العميقة بإستمرار الدفن فإن الكيروجين المتكون في نهاية المرحلة التحويرية سوف‬
‫‪thermal‬‬ ‫يتعرض الى تزايد درجة الح اررة والضغط ‪ ،‬وتعد هذه المرحلة مرحلة التحطيم الحراري‬
‫‪ degradation‬للكيروجين المكون للنفط والغاز ‪ ،‬وتتواجد هذه المرحلة بشكل مثالي عند اعماق دفن تتراوح‬
‫من بضعة مئات الى بضعة اآلف من األمتار حيث تكون الرواسب اكثر انضغاطا وطردا للماء وتغي ار‬

‫‪26‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫للمعادن الطينية ‪ ،‬وتعاني المواد العضوية من تغيرات كبيرة خالل هذه المرحلة ونتيجة الح اررة فإن الكيروجين‬
‫يتكسر ويتجزء نتيجة تكسر اواصر ‪ c-c‬في شبكة البوليمرات ليعطي النفط السائل والغاز ‪.‬‬

‫ان التغير الكيميائي الذي يحدث في هذه المرحلة يتمثل بنقصان ‪ H/C‬بسبب تكون الهيدروكربون ‪ ،‬وان نسبة‬
‫من الهيدروجين المتواجد في الكيروجين تتحرر اثناء تكون البترول تاركة فضالة غنية بالكاربون وهذا يفسر‬
‫غنى الكيروجين المولد للنفط بالهيدروجين نسبة الى الكاربون واألوكسجين ‪.‬‬

‫ان نهاية هذه المرحلة تكون عندما تتكسر كل السالسل الجانبية الرئيسة ‪ side-chain‬في الكيروجين ‪،‬‬
‫وتبدأ شبكة الكربون المتبقية بالترتب كمعادن لصفائح اروماتية متوازية ‪parallel aromatic sheets‬‬
‫وعندما يعطي الفيترينايت مستويات انعكاس تقارب ‪ %2‬وقيمة ‪ Tmax‬بين ‪ 490-480‬درجة سليزية ‪.‬‬

‫وفي هذه المرحلة يتكون معظم البترول اوال لذا يطلق عليها اسم نافذة النفط ‪ oil window‬يليه تحرر الغاز‬
‫وتقل نسبة الهيدروجين– الكربون دون اي تغيير هام في نسبة األوكسجين‪ -‬الكربون‪.‬‬

‫‪ .3‬المرحلة التحولية ‪:Metagenesis‬‬


‫تحدث هذه المرحلة عند األعماق الكبيرة او في المناطق ذات التدرج الحراري العالي ‪high geothermal‬‬
‫‪ gradient‬والضغوط المرتفعة التي تقترب من التحول ‪ ،‬فهي تبدأ عادة عند اعماق بحدود (‪ 4000‬م)‬
‫‪ ،‬وفي هذه المرحلة يكون الكيروجين قليل المحتوى من الهيدروجين حيث تنخفض نسبة الهيدروجين –‬
‫الكربون ليتكون غاز الميثان كمنتج هيدروكربوني وحيد ‪ ،‬وكلما توجهت هذه المرحلة الى نهايتها فانه لن‬
‫يكون هناك توليدا للهيدروكربونات من الكيروجين ‪ ،‬وعلى طول هذه المرحلة فإن شبكة الكربون المتبقي‬
‫‪ ordered structures‬حيث تتركز حلقات الكيروجين العطرية الى‬ ‫تترتب بشكل تراكيب منظمة‬
‫صفائح متوازية تمثل الكرافيت‪.‬‬
‫تقل نسبة ‪ H/C‬و معامل الهيدروجين ‪ Hydrogen Index‬بشكل طفيف خالل هذه المرحلة ألن معظم‬
‫الهيدروكربونات تكون قد تولدت في هذه المرحلة والمراحل التي سبقتها‪ .‬وان نهاية هذه المرحلة تكون عند‬
‫قيمة انعكاس للفيترينايت بحدود ‪ %4‬وقيمة ‪ Tmax‬تزيد على ‪ 510‬درجة سيليزية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫المنتجات الغازية المتكونة من توليد الهيدروكربونات‪:‬‬

‫تتولد عدة انواع من الغازات كالهيدروكربونات الغازية وثنائي اوكسيد الكربون وغاز كبريتيد الهيدروجين خالل‬
‫تحول المادة العضوية الى بترول وكما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬يتولد غاز الميثان وثنائي اوكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين بفعل البكتيريا على الترسبات الحديثة‬
‫‪ ،‬ويصطلح عليها الغازات الحياتية ‪.biogenic gas‬‬
‫‪ .2‬يتولد غاز ثنائي اوكسيد الكربون خالل العمليات التحويرية ‪ diagenesis‬عند طرد األوكسجين من‬
‫الكيروجين ‪ ،‬وكذلك يتولد الميثان التحويري ‪. Diagenetic methane‬‬
‫‪ .3‬خالل عملية تكون النفط تتولد الهيدروكربونات الخفيفة ‪ light hydrocarbons‬والتي تصبح اكثر‬
‫اهمية عند درجات الح اررة العالية ‪.‬‬
‫‪ .4‬في نهاية المرحلة التغيرية ‪ Late Catagenesis‬وكذلك المرحلة التحولية ‪ metagenesis‬يتولد‬
‫كل من كبريتيد الهيدروجين والميثان سوية من الكيروجين او من مركبات الكبريت السائلة والمرافقة‬
‫المتواجدة في النفط الخام ‪ ، Crude oil‬ويكون كبريتيد الهيدروجين اكثر وفرة عندما تكون المادة‬
‫العضوية نفسها غنية بالكبريت (كما في المواد العضوية المتواجدة في التعاقبات الكربوناتية‬
‫والكربونات‪ -‬المتبخرات) ‪ ،‬كما يتكون ثنائي اوكسيد الكربون من تحطيم النفط الخام بواسطة‬
‫الفعاليات البكتيرية في المكمن النفطي بعد هجرة النفط الى التكوين بدرجات ح اررة واطئة ‪.‬‬
‫نافذة النفط ‪: Oil Window‬‬

‫يعتمد تكون النفط من الكيروجين على كمية ومصدر المواد العضوية في الترسبات وعلى التاريخ الحراري‬
‫للكيروجين حيث تعد درجة الح اررة اكثر العوامل المهمة التي تؤثر على توليد النفط والغاز من المادة‬
‫العضوية‪.‬‬

‫تلعب درجة الح اررة والوقت دو ار مهما في عملية توليد النفط من الكيروجين ‪ ،‬فالكيروجين الذي يتعرض لدرجة‬
‫ح اررة عالية نسبيا لمدة زمنية قليلة سوف ينضج بنفس المدى الذي ينضج به الكيروجين المتعرض لدرجة‬
‫ح اررة قليلة ولكن لفترة زمنية طويلة لذا فإن الوقت ودرجة الح اررة يحددان التواجد والعمق اللذان يمكن عندهما‬
‫توليد النفط او الغاز او كليهما من الكيروجين ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫يطلق على مدى العمق الذي يتولد عنده النفط مصطلح نافذة النفط ‪ oil window‬وهي تختلف في معظم‬
‫األحواض الترسيبية والتي تصل الى اآلف األمتار او اقل احيانا ‪ ،‬ويمكن تحديد نافذة النفط من عدة عوامل‬
‫‪bitumen‬‬ ‫منها الح اررة القصوى ‪ Tmax‬الناتجة من التحاليل الجيوكيميائية واستخالص البيتومين‬
‫وطريقة الفصل بالغاز والسائل ‪ gas chromatography‬والطرق البصرية كإنعكاس‬ ‫‪extraction‬‬
‫الفيترينايت ‪.vitrinite reflectance‬‬

‫يعتبر تحديد نافذة النفط بشكل دقيق في الدراسات المكمنية مهما ألن الصخور المصدرية المولدة للنفط‬
‫والغنية بالمواد العضوية لن تولد نفطا اذا لم تصل الى درجة ح اررة نافذة النفط‪ .‬وكذلك تحديد الزمن‬
‫الجيولوجي ل تواجد النفط في المكمن يعد عامال مهما في تقييم امكانية تواجد التراكيب المناسبة لتجميع‬
‫تكون المكامن والمصائد فإن احتمالية تواجد كميات‬ ‫واصطياد النفط ‪ ،‬فاذا كان توليد النفط متزامنا مع ّ‬
‫اقتصادية من النفط تكون اقل تاكيدا مما لو تزامنت هذه المكامن والمصائد مع توليد وهجرة النفط ‪ ،‬فالبترول‬
‫يتواجد منذ العصر ما قبل الكامبري الى الباليستوسين لكنه يكون اكثر توف ار في الترسبات االحدث‬
‫(كالطباشيري والثالثي) إلسباب منها ‪:‬‬

‫‪ .1‬ان معظم الحقول القديمة تدمرت على مر الوقت ‪.‬‬


‫‪ .2‬انفصال القارات خالل العصر الجوراسي تسبب في زيادة الحافة القارية واألحواض المحصورة‬
‫‪continental margins and restricted basins‬‬

‫‪29‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫التحاليل الجيوكيميائية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحاليل الصخور الرسوبية ‪ :‬وتشمل هذه التحاليل ‪:‬‬


‫‪ .a‬تحديد كمية الكربون العضوي ‪:‬‬
‫يتم تحديد مجمل الكربون العضوي )‪ Total Organic Carbon (TOC‬في الصخور لمعرفة قدرتها‬
‫على توليد الهيدروكربونات ‪ ،‬وتصنف الصخور استنادا الى محتواها من مجمل الكربون العضوي‬
‫)‪ (TOC‬الى ‪:‬‬

‫نوعية او درجة غنى الصخور‬ ‫محتوى ‪TOC‬‬


‫ضعيفة‬ ‫‪0.5 - 0.1‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪1.0 – 0.5‬‬
‫جيدة‬ ‫‪2.0 – 1.0‬‬
‫غنية‬ ‫‪10.0 – 2.0‬‬
‫‪ .b‬التحاليل الح اررية ‪Pyrolysis :‬‬
‫يسخن النموذج الصخري بشكل تدريجي وتقاس كمية الغاز المتحرر حتى درجة )‪ (550˚C‬وتسجل‬
‫النتائج بجهاز كروماتوغراف ومن هذه األجهزة جهاز ‪ Rock2Eval‬الذي يعمل على طريقة اإلنحالل‬
‫الحراري في جو خامل ليكتشف المعلومات التالية ‪:‬‬

‫كمية الهيدروكربونات في الصخرة ‪.‬‬ ‫‪.i‬‬


‫كمية الهيدروكربونات المكونة اثناء تحليل الكيروجين في الصخرة ‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫كمية الشوائب األوكسيجينية مثل ‪ CO2, H2O‬المتولدة اثناء التحليل ‪.‬‬ ‫‪.iii‬‬
‫درجة الح اررة المولدة للهيدروكربونات ‪.‬‬ ‫‪.iv‬‬
‫تقييم الكربون العضوي المتبقي بعد التحليل ‪.‬‬ ‫‪.v‬‬
‫‪ .2‬تحاليل مركبات الكيروجين ‪:‬‬
‫تستخدم لتحيد نوعية المواد العضوية ومراحل النضوج والتحول وتتطلب استخراج الكيروجين من‬
‫الصخرة وتشمل ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .a‬الفحوصات المجهرية للمادة العضوية ‪:‬‬


‫يفيد الفحص المجهري في التعرف على نواتج التحلل أي معرفة اصل المادة العضوية (طحالب ‪ ،‬اجزاء‬
‫نباتية ‪ ،‬حبوب لقاح ‪ ،‬سبورات ‪ ،‬وغيرها) ‪ ،‬ويزداد التغير بزيادة دكانة لون المادة العضوية أي اقترابه‬
‫من اللون البني او األسود ‪.‬‬
‫‪ .b‬تحديد نسبة ‪ H/C‬في الكيروجين ‪:‬‬
‫يتم التحليل بتعريض الكيروجين الى ح اررة عالية وقياس نسبة ‪ CO2‬و ‪ H2O‬الناتجين من احتراق‬
‫الكيروجين وبالتالي معرفة نسبة ‪ H/C‬التي تفيد في تحديد نوعية الكيروجين وقابليته على توليد النفط‬
‫او الغاز ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحاليل الغاز ‪:‬‬
‫تعتمد على تحليل الغازات المنبعثة من النماذج الصخرية بواسطة جهاز الكروماتوغراف (مثل الميثان‬
‫‪ ،‬اإليثان ‪ ،‬البروبان ‪ ،‬البيوتان) ‪ ،‬وتفيد نتائج التحليل في الداللة على درجة النضوج وتحديد بداية‬
‫ونهاية مراحل تحول الكيروجين ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحاليل البتومين والنفط ‪:‬‬
‫يتم استخراج البيتومين من النموذج الصخري بإستخدام المذيبات ‪ Solvents‬ثم تحليله الى مركباته ‪،‬‬
‫وتفيد نتائج التحليل في تحديد نوعية الصخور المولدة وغناها ودرجة النضوج وامكانية تواجد‬
‫الهيدروكربونات المهاجرة ‪.‬‬
‫الهيدروكربونات(ملغم)‪1/‬غم كربون عضوي‬ ‫نوع الصخرة‬
‫اقل من ‪30‬‬ ‫مولدة للغاز‬
‫‪50 – 30‬‬ ‫مولدة للغاز الرطب‬
‫‪100 – 50‬‬ ‫مولدة جيدة للنفط‬
‫‪300 – 100‬‬ ‫مولدة خصبة للنفط‬
‫اكثر من ‪300‬‬ ‫ملوثة بالنفط‬
‫‪ .5‬مقارنة البترول مع الصخر المولد ‪:‬‬

‫تقارن مركبات النفط مع المركبات الهيدروكربونية في الصخرة المصدرية المولدة وذلك بإستخدام نظائر‬
‫الكربون ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫عمليات الجس ‪:‬‬

‫يستعمل تسجيل جس اآلبار )‪ )well log‬لقياس الخواص الفيزيائية والكيميائية للصخور وخاصة‬
‫الصخور الرسوبية في الحقول البترولية ‪ .‬وأن لهذه العمليـــــــات أهميـــــــــة إليجــــــــــاد‬
‫الخواص المكمنيـــــة كالمساميــــــــة (‪ )porosity‬و النفـــــــــاذية (‪ (Permeability‬والتشبــــع‬
‫المائــــي (‪. )water saturation‬‬

‫‪ ‬أنواع المجسات‬
‫هنالك أنواع كثيرة من المجسات بعضها يستخدم للتجويف المفتوح (‪ )Open Hole‬والبعـض االخـر‬
‫للتجـويف المبطـن (‪ , )Cased Hole‬كما أن هناك مجسات يمكن استخدامها في كال التجويفين ‪.‬ولكل مجس‬
‫اسلوب ومبدأ للعمل يختلف عن غيره من المجسات ‪.‬‬

‫تصنف المجسات حسب مبدأ العمل إلى ثالثة مجاميع رئيسية وهي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬المجسات اإلشعاعية (‪.) Radioactive Logs‬‬


‫( ‪.) Sonic Logs‬‬ ‫‪ .2‬المجسات الصوتية‬
‫‪ .3‬المجسات الكهربائية ( ‪.) Electricity Logs‬‬
‫المجسات اإلشعاعية ‪: Radiometry Logs‬‬
‫‪ ‬مجس اشعة كاما ‪The Gamma Ray Log‬‬
‫يسجل مجس اشعة كاما اإلشعاعات الطبيعية الصادرة من التكوينات الجيولوجية (اليورانيـوم – الثوريـوم –‬
‫البوتاسيوم) (شكل ‪)7.1‬‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان مجـس اشـعة كامــا اإلعتيـادي يعطـي اإلشــعاعات للعناصـر الثالثـة مجتمعــة بينمـا يعطـي مجــس اشـعة كامــا‬
‫الطيفــي كميــة اإلشــعاعات لكــل عنصــر بشــكل منفــرد وتــأتي األهميــة الجيولوجيــة لإلشــعاعات مــن توزيــع هــذه‬
‫العناصر الثالثة فمعظم الصخور تشع بدرجات متفاوتة إذ تشع الصخور النارية والمتحولة اكثـر مـن الصـخور‬
‫الرس ــوبية وان الس ــجيل ه ــو األكث ــر اش ــعاعا ف ــي الص ــخور الرس ــوبية وله ــذا الس ــبب يس ــمى مج ــس اش ــعة كام ــا‬
‫الطبيعي احيانا بمجس السجيل‪. Shale Log‬‬
‫اإلستخدامات الرئيسة ‪:Principal Uses‬‬
‫يستخدم مجس كاما اإلعتيادي بصورة رئيسة في التفسير الكمي لحساب حجم السـجيل اضـافة الـى اسـتخدامه‬
‫فــي التفســير النــوعي (الوصــفي) فــي المضــاهاة والتعــرف علــى الســحنات والتتابعــات الطباقيــة والصــخارية ‪ ،‬امــا‬
‫مجــس اشــعة كامــا الطيفــي فيســتخدم باإلضــافة الــى مــا ورد اعــاله فــي التفســير الكمــي لحســاب حجــم المعــادن‬
‫المشــعة وحســاب حجــم الســجيل بدقــة اكثــر ‪ .‬مــن ناحيــة التفســير النــوعي يحــدد المجــس نوعيــة المعــادن الطينيــة‬
‫السائدة كما يحدد التكسرات ‪ Fractures‬ويساعد في تحديد الصخور المصدرية ‪. Source Rocks‬‬

‫‪33‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اشعاعات كاما الطبيعية ‪: Natural Gamma Radiation‬‬


‫تأتي اإلشعاعات الطبيعية في الصخور بصورة اساسية من ثالثة عناصر هي عائلـة ثوريـوم وعائلـة يورانيـوم–‬
‫راديــوم وعائلــة النظيــر المشــع بوتاســيوم ‪ ، K40‬ويعــد البوتاســيوم األكثــر وف ـرة مــن بــين العناصــر الثالثــة (جــدول‬
‫‪ )7.2‬لكن مساهمته في عامة اإلشعاعات تعد قليلة مقارنة بوزنه ‪ ،‬اذ ان المساهمة في مجمل اإلشعاعات هو‬
‫معكـوس الـوفرة حيــث ان كميـة قليلــة مـن اليورانيــوم لهـا تـأثير كبيــر فـي اإلشــعاعية وكميـة كبيـرة مـن البوتاســيوم‬
‫يكون لها تأثير اقل ‪.‬‬

‫كل من هذه المصادر الثالثة يبعث اشعة كاما ذاتيا وهي فوتونات ليس لهـا كتلـة وال شـحنة لكنهـا تمتلـك طاقـة‬
‫هائل ــة ‪ .‬وان الطاق ــة الناتج ــة م ــن اش ــعاع اليوراني ــوم والثوري ــوم والبوتاس ــيوم تق ــاس بمقي ــاس طيف ــي يتـ ـراوح ب ــين‬
‫)‪( (0-3MeV‬مليون الكترون فولت) ‪.‬‬
‫ان احدى خصائص اشعة كاما عند مرورها مـن خـالل المـواد فـإن طاقتهـا تمـتص تـدريجيا وهـذا التـأثير يسـمى‬
‫تبعثـر كومبتـون ‪ Compton Scattering‬وينـتج مــن اإلصـطدام بـين اشـعاعات كامـا والكترونـات الـذرة ممــا‬
‫ينتج تناقص في الطاقة (شكل ‪ )7.3‬ويـزداد التبعثـر بزيـادة كثافـة المـادة التـي تمـر مـن خاللهـا اشـعة كامـا ممـا‬
‫يؤدي الى فقدان الطاقة ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫األجهزة ‪: Tools‬‬
‫‪ .1‬جهاز اشعة كاما اإلعتيادي ‪: Simple Gamma Ray Tool‬‬
‫عبارة عن كاشف يتحسس اشعة كاما يتكون من عداد وميضي ‪ Scintillation Counter‬ومضاعفة ضوئية‬
‫‪( Photomultiplier‬شكل ادناه) ‪.‬‬

‫يتكون العداد الوميضي من بلورة ايوديد الصوديوم ‪ NaI‬بقطر ‪ 2‬سـم وطـول ‪ 5‬سـم مـع شـوائب ثانويـة للثـاليوم‬
‫وعندما تمر اشعة كاما خالل البلورة تسبب ومضة ‪ Flash‬فتجمع هذه الومضات بواسطة المضاعفة الضوئية‬
‫وتخزن في المكثف الملحق ‪ Attached Condenser‬لفترة زمنية ثابتة فتمثل الطاقة المجموعـة خـالل الـزمن‬
‫الثابت قيمة المتحسس ‪ Detector Value‬عند ذلك العمق في الوقت الثابت بعده يحسب الجهاز اشعة كاما‬
‫‪ .2‬جهاز اشعة كاما الطيفي ‪: Spectral Gamma Ray Tool‬‬
‫يتش ــابه جه ــاز كام ــا الطيف ــي م ــع جه ــاز كام ــا اإلعتي ــادي فه ــو يتك ــون م ــن الع ــداد الوميض ــي والمض ــاعف‬
‫الضــوئي ايضــا اال ان بلــورة ايوديــد الصــوديوم تكــون بحجــم اكبــر ‪ ،‬اذ يبل ـ قطرهــا (‪ 5‬ســم) بينمــا يصــل‬
‫طولها الى (‪ 20‬سم) وبهذا تعطي للجهاز قدرة اكبر علـى التحسـس باألشـعة وحسـابها ‪ ،‬فعنـد مـرور اشـعة‬
‫كاما خالل البلورة تحدث ومضة تعتمد على طاقة األشعة الساقطة وتستخدم هذه الخاصية من قبـل جهـاز‬
‫كامــا الطيفــي ذي البلــورة الوميضــية كبيـرة الحجــم فــي التعــرف علــى اشــعاعات كامــا فــي نوافــذ طاقــة معرفــة‬
‫مســبقا ‪ ،‬وان هــذه النوافــذ مصــممة لفصــل قمــم الطاقــة الممي ـزة للعناصــر اإلشــعاعية الثالثــة بشــكل منفــرد‬

‫‪35‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫(شــكل‪ )7.4‬فتمثــل قــيم الطاقــة)‪ (2.62Mev‬عنصــر الثوريــوم بينمــا تمثــل القيمــة )‪ (1.76Mev‬عنصــر‬
‫اليورانيوم والقيمة )‪ (1.46MeV‬عنصر البوتاسيوم ‪.‬‬

‫لــذا تفيــد نتــائج الجــس فــي الجهــاز الطيفــي فــي التفســير الكمــي لحســاب وف ـرة الثوريــوم واليورانيــوم والبوتاســيوم‬
‫‪(.‬شكل‪. )7.6‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫خصائص المجس ‪: Log Characteristics‬‬


‫‪ ‬مجس اشعة كاما اإلعتيادي ‪: Simple Gamma Ray Log‬‬
‫يسجل مجس كاما اإلعتيادي في المسار األول مع مجس قياس قطر البئر ‪ Caliper Log‬وبمقياس غالبا ما‬
‫يتـراوح بــين )‪ (0-100API‬او )‪( (0-150API‬شــكل‪ (7.6a‬والجهــاز صــغير ويشـترك عمليــا مــع اجهـزة اخــرى‬
‫مثل اجهزة المقاومية والمسامية ‪.‬‬
‫‪ ‬مجس اشعة كاما الطيفي ‪: Spectral Gamma Ray Log‬‬
‫النتــائج األساســية لمجــس اشــعة كامــا الطيفــي تكمــن فــي تحديــد وف ـرة العناصــر المشــعة هنــاك بعــض الصــي‬
‫الشــائعة لمجــس اشــعة كامــا الطيفــي مــن ابســطها وافضــلها طريقــة التمثيــل البســيط لــوفرة العناصــر المشــعة فــي‬
‫المســارين الثــاني والثالــث وفــق مقــاييس رســم رياضــية (شــكل ‪ ) 7.6b‬وتعطــى قــيم الثوريــوم واليورانيــوم بوحــدات‬
‫جزء من مليون بينما تعطى قيمة البوتاسيوم بالنسبة المئوية ‪.‬‬
‫يظهر في المسار األول حسب ما تم تمثيله من قبل شلمبرجر منحنيان هما‬
‫‪ .1‬منحنــى اشــعة كامــا القياســية )‪ Standard Gamma Ray(SGR‬والــذي يعطــي مجمــوع اإلشــعاعات‬
‫للعناصــر الثالثــة بوحــدات ‪ ، API‬أي انــه يشــبه مجــس كامــا اإلعتيــادي لكنــه يكــون نــاتج مــن قــيم العناصــر‬
‫الثالثة في المنحنيات الموجودة في المسارين الثاني والثالث إذ أن‪:‬‬
‫‪1ppm Th= 3.93 API, 1% K= 16.32 API, 1ppmU=8.09 API‬‬
‫‪ .2‬منحنــي اشــعة كامــا المحســوبة )‪ Computed Gamma Ray(CGR‬والــذي يمثــل اشــعاعات الثوريــوم‬
‫والبوتاسيوم فقط محسوبة بوحدات ‪ API‬وان الفرق بين المنحنيين يمثل قراءة اليورانيوم‬
‫اإلستخدام الكمي لمجس اشعة كاما البسيط ‪Quantitative Use Of The Simple Gamma Ray‬‬
‫‪: Log‬‬
‫يسـتخدم مجـس اشـعة كامـا كميـا فـي حسـاب حجـم السـجيل ‪ Volume of Shale‬فعلـى الـرغم مـن تغيـر قيمـة‬
‫اشعة كاما للسجيل في أي مقطع من البئـر اال ان قيمـة السـجيل النقـي تبقـى ثابتـة فيحسـب معامـل اشـعة كامـا‬
‫(‪ Gamma Ray Index (IGR‬من المعادلة التالية ‪:‬‬
‫)‪IGR = GR (log) – GR (min) / GR (max) – GR(min‬‬
‫ويختلف حجم السجيل في الصخور القديمة المتماسكة عنه في الصخور الحديثة غير المتماسكة ويحسب‬
‫من استخدام المعادالت التالية ‪:‬‬
‫‪Vshale = 0.33 (2 2* IGR – 1) ………Old (consolidated ) rocks‬‬
‫‪Vshale = 0.083 ( 23.7 * IGR – 1)…….. Tertiary (Unconsolidated) rocks‬‬

‫‪37‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫كما يمكن حساب حجم السجيل من المرتسم في (الشكل ‪)7.15‬‬

‫اإلستخدام النوعي لمجس اشعة كاما البسيط ‪: Qualitative Use of Simple Gamma Ray Log‬‬
‫‪ .1‬الصخارية ‪: Lithology‬‬
‫يعطي المجس مؤش ار اوليا للداللة على الصخارية خصوصا السجيل اذ ان القيم العالية إلشعة كاما تشير الى‬
‫النسبة العالية للسجيل (شكل ‪ )7.15‬ولكن لغرض معرفة بقية انواع الصخور غير السجيلية والتي من الممكن‬
‫ان تبعث اشعة كاما يتطلب المقارنة مع مجسات اخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬اشعاعية الصخور الرملية‬
‫يعد الكوارتز احد المكونات الرئيسة للصخور الفتاتية خشنة الحبيبات وهو غير مشع لهذا يكون الحجر‬
‫الرملي ذا قيم اشعاعية قليلة عندما يتكون من الكوارتز بنسبة عالية (شكل ‪ ، )7.1‬لكن المعادن‬
‫المشتركة في تكوين الحجر الرملي تكون مشعة مثل الفلدسبار والمايكا( يحتويان على البوتاسيوم )‬
‫والمعادن الثقيلة ( تحتوي على الثوريوم ) والقطع الصخرية (تحتوي على السجيل ) (شكل ‪ )7.16‬وكل‬
‫هذه األسباب تعطي للحجر الرملي قيم اشعة كاما عالية الى متوسطة ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ‬اشعاعية الصخور الكربوناتية ‪:‬‬


‫تكون الكاربونات النقية غير مشعة مما يمكن تشخيصها مع ذلك فعندما تحتوي السحنات الكاربوناتية على‬
‫المواد العضوية مما يجعلها مشعة بسبب احتوائها على اليورانيوم (شكل ‪ )7.20‬أي ان سبب اإلشعاع في‬
‫الكاربونات النقية هو تواجد اليورانيوم ‪ ،‬بينما تعطي الكاربونات السجيلية قيما للثوريوم والبوتاسيوم ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ‬اشعاعية المتبخرات‬
‫معظم المتبخرات كالملح واألنهايدرايت تعطي اشعاعية واطئة جدا (قراءات واطئة شاذة) وان القيم العالية‬
‫لبعض المتبخرات ناتجة بسبب محتواها من البوتاسيوم (شكل ‪. )7.21‬‬

‫‪ ‬اشعاعية الفحم والسجيل الغني بالمواد العضوية ( الصخور المصدرية ) ‪:‬‬


‫ان العالقة بين المواد العضوية واإلغناء باليورانيوم هو األساس في تشخيص السجيل الغني بالمواد العضوية‬
‫( الصخور المصدرية ) بإستخدام مجس اشعة كاما (شكل ‪. )7.22‬‬

‫‪40‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫يمتلك الفحم قيم واطئة إلشعة كاما (شكل ‪ )7.1‬و (شكل ‪ )7.23‬وان هذا التناقض في قيم اشعة كاما بين‬
‫السجيل الغني بالمواد العضوية والفحم يعزى الى ان اليورانيوم الممتز من قبل المواد العضوية في السجيل ‪،‬‬
‫لم يمتز من قبل المواد العضوية المتمثلة بالفحم المتواجد في األحواض القارية حيث ال توجد األطيان التي‬
‫تعد محف از لإلمتزاز لذلك يعطي الفحم النقي قيم واطئة مثالية بينما يعطي الفحم السجيلي ‪ Shaly coals‬قيم‬
‫اشعة كاما اعتمادا على محتوى السجيل او الرماد ‪. Ash‬‬

‫‪ .2‬سطوح عدم التوافق ‪: Unconformities‬‬


‫تتواجد عندها عادة قيم عالية بشكل غير اعتيادي لقمم منحنيات ضيقة ومنعزلة ألشعة كاما ‪ ،‬ومن الناحية‬
‫الجيوكيميائية ترتيط قمم هذه المنحنيات بتركزات اليورانيوم ‪ ،‬إذ تشير هذه التراكيز الى ظروف الترسيب التي‬
‫تتواجد حول عدم التوافقات التي تمثل مرور وقت طويل وترسيب قليل ‪ ،‬والمعادن المرافقة لمثل هذه الحالة‬
‫هي الفوسفات الغني باليورانيوم او المواد العضوية الغنية باليورانيوم ‪.‬‬
‫‪ .3‬السحنات والحجم الحبيبي ‪: Facies and Grain Size‬‬
‫يستخدم مخطط تشخيص السحنات في الترسبات الفتاتية (الرمل – السجيل ) في التعرف على السحنات‬
‫والحجم الحبيبي للترسبات اذ ان هذا المخطط مبني على العالقة بين الحجم الحبيبي ومحتوى السجيل ‪ ،‬فيشير‬
‫المجس الى المحتوى السجيلي الذي يمكن ترجمته الى الحجم الحبيبي ‪ ،‬مثال تمتلك الرمال خشنة الحبيبات‬
‫محتوى قليل جدا من السجيل ‪ ،‬بينما يحتوي الرمل الذي تكون حبيباته متوسطة الحجم على بعض السجيل‬
‫وتحتوي الرمال الناعمة على نسبة عالية من السجيل وبالتالي فإن التغير في حجم الحبيبات ينجم عنه تغي ار‬
‫في قيمة اشعة كاما (شكل ‪)7.25‬‬

‫‪41‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان تحديد السحنات باستخدام مجس اشعة كاما ليس بسيطا فالعالقة بين الحجم الحبيبي ومحتوى السجيل‬
‫متغايرة جدا فاذا اعطى مجس اشعة كاما شكال مثاليا حينئذ يمكن اعتباره مؤش ار على تغاير الحجم الحبيبي ‪.‬‬

‫‪ .4‬المضاهاة ‪: Correlation‬‬
‫يعد مجس اشعة كاما من المجسات التي تستخدم كثي ار جدا في المضاهاة لخصائصة وتك ارره لعدم تأثره‬
‫باألعماق ولبساطته و اعطائه بعض الدالئل عن الصخارية (شكل ‪ . )7.26‬وبسبب استخدامه في‬
‫المضاهاة يعاد استخدامه في الجس التكميلي لالبار ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستخدام الكمي لمجس اشعة كاما الطيفي ‪: Quantitative Use Of Spectral Gamma Ray Log‬‬
‫ان اإلستخدام الكمي لمجس اشعة كاما الطيفي يتشابه مع مجس اشعة كاما البسيط في حساب حجم‬
‫السجيل فضال عن استخدامه في حساب حجم المعادن المشعة ‪volume of radioactive minerals‬‬
‫‪ ‬حجم السجيل ‪: Shale Volume‬‬
‫ان اإلشعاعات في السجيل تنتج من ثالث عناصر اشعاعية طبيعية تتوزع بشكل غير منتظم في السجيل ‪.‬‬
‫بعض المجسات تسجل منحنيات اشعة الثوريوم والبوتاسيوم المحسوبة فالبوتاسيوم يتواجد غالبا في المعادن‬
‫الفتاتية كالمايكا والفلدسبار بينما يعد الثوريوم المؤشر األفضل على السجيل ‪ .‬لذا فإن حجم السجيل‬
‫المحسوب اعتمادا على مجس اشعة كاما الطيفي يستند كليا على قيم الثوريوم ‪.‬‬
‫)‪IGR (Th) = Th (log) – Th (min) / Th (max) – Th (min‬‬
‫وتحسب قيمة حجم السجيل من المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪Vsh = 0.33 (2 2 *IGR - 1)……….Consolidated Rocks‬‬
‫‪Vsh = 0.083 (2 3.7 *IGR - 1)…….Unconsolidated Rocks‬‬
‫‪ ‬حجم المعادن المشعة ‪: Radioactive Minerals Volume‬‬
‫ان تحديد المعادن المشعة مثل المايكا والفلدسبار يستند الى فرضيتين ‪:‬‬
‫ان جميع اشعاعات الثوريوم تأتي من السجيل ‪.‬‬ ‫‪.i‬‬
‫المعادن اإلشعاعية الفتاتية تعطي اشعاع البوتاسيوم فقط ‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫لتحديد حجم المعادن المشعة تستخدم المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪Volume of Radioactive Minerals = K (Log) – K(Min) – Vsh [K(Max) – K(Min) ] / a‬‬
‫‪ = a‬معامل التكوين ‪.‬‬
‫ان نتائج النتائج الكمية غالبا ما تستخدم في التطبيقات البتروفيزيائية وفي تطبيقات جيولوجية اخرى ‪.‬‬
‫اإلستخدام النوعي وشبه الكمي لمجس اشعة كاما الطيفي‬
‫‪: Qualitative and Semi Quantitative Uses Of The Spectral Gamma Ray Log‬‬
‫‪ ‬السجيل والمعادن الطينية ‪: Shale and Clay Minerals‬‬
‫يمكن تحديد المعادن الطينية بشكل منفرد بإستخدام مجس اشعة كاما الطيفي فغالبا ما يدل وجود البوتاسيوم‬
‫في المعادن الطينية على معدن اإلاليت ‪ Illite‬بينما يدل وجود اليورانيوم فيها على معدن السيمكتايت‬
‫‪ Smectite‬بسبب تبادل ايون اليورنيل ‪ Uranyl ion‬من مياه التكوين ‪.‬‬
‫‪ ‬المعادن الطينية ومحتوى المعادن الفتاتية باستخدام نسبة الثوريوم ‪ /‬البوتاسيوم‬
‫‪Dominant Clay Mineral and Detrital Mineral Content Using‬‬
‫‪: Thorium / Potassium Ratio‬‬

‫‪43‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تستند طريقة الحساب على افتراض ان الثوريوم يتواجد في األطيان لذا يعطي داللة على حجم األطيان ‪ ،‬بينما‬
‫كل من األطيان والمعادن المشعة وتطبق الطريقة كميا في الحجر الرملي وشبه كميا فـي‬‫يتواجد البوتاسيوم في ٍ‬
‫تعاقبـات الحجـر الرملـي والحجـر الطينـي وتكـون نسـبة ‪ Th / k‬ذات داللـة كبيـرة علـى محتـوى المعـادن المشـعة‬
‫فــي الحجــر الرملــي وعلــى محتــوى المعــادن الطينيــة الغنيــة بالبوتاســيوم فــي الســجيل ‪ ،‬وتتـراوح قيمــة ‪Th / k‬‬
‫للصــخاريتين بــين ‪ ، 6 – 4‬إذ يمتلــك الحجــر الرملــي نســبة ‪ Th / k‬قليلــة (اقــل مــن ‪ ( 4‬عنــد تغلــب نســبة‬
‫الفلدســبار او المايكــا او الكلوكونايــت بينمــا تكــون النســبة عاليــة (اكثــر مــن ‪ ) 6‬فــي المعــادن الثقيلــة ‪ .‬امــا فــي‬
‫الصخور الطينية فإن نسبة ‪ Th / k‬القليلة (اقل من ‪ ( 4‬تشير الى ان معدن اإلاليت هو الغالب فـي الصـخور‬
‫الطينية بينما تشير النسبة العالية (اكثر من ‪ ) 6‬الى معدن الكاؤولينايت ‪ .‬ان النسبة القليلـة ‪ K(Th/ k‬عـالي)‬
‫هـي مثاليــة للسـجيل والغـرين المتكونـة فــي بيئـات هوائيــة ‪ Aeolian Shale and Silt‬حيـث يكــون المحتــوى‬
‫العــالي للبوتاســيوم نــاتج مــن الفلدســبار والقطــع الصــخرية واإلاليــت ‪ .‬وان النســبة العاليــة للثوريــوم ‪ /‬البوتاســيوم‬
‫تكون في السجيل البحري ‪ Marine Shale‬الذي تسود فيه معادن الكاؤولينايت والسيمكتايت ‪.‬‬
‫ترتبط نسبة الثوريوم ‪ /‬البوتاسيوم بـالحجم الحبيبـي للترسـبات اذ تـزداد النسـبة بزيـادة الحجـم الحبيبـي (شـكل‬
‫‪ )7.29‬ويجب األخذ بنظر اإلعتبار ان توزيع البوتاسـيوم يتغيـر خـالل العمليـات التحويريـة حيـث ان اذابـة‬
‫الفلدسبار البوتاسي ‪ K – Feldspar‬تتبع باعادة توزيع للبوتاسيوم ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ‬المواد العضوية والصخور المصدرية ( محتوى اليورانيوم )‬


‫)‪: Organic Matter and Source Rock (Uranium Content‬‬
‫يتواجد اليورانيوم في المواد العضوية بسبب قابليتها على امت اززه وان الصخور المصدرية البحرية الغنية بالمواد‬
‫العضـوية تمتلـك قـيم عاليـة إلشـعة كامـا نتيجـة إلحتوائهـا علـى اليورانيـوم ‪ ،‬امـا صـخور البحيـرات المصـدرية‬
‫‪ Lacustrine Source Rocks‬فهي ال تمتلك قيم اشعة كاما النها ليست غنية باليورانيوم وبهذا التعتمد قـيم‬
‫اشــعة كامــا ومحتــوى اليورانيــوم فــي الصــخور المصــدرية البحيريــة فــالبحيرات ال تمتلــك احتياطيــا مــن اليورانيــوم‬
‫المذاب لكي يمتز من قبل المواد العضوية على عكس المحيطات والبحار ‪.‬‬

‫‪ ‬البيــئات الترسيبـيـة والتت ـابعات الكثيفـة (بإستخـدام نسبة ‪) Th / U‬‬


‫)‪Depositional Environment and Condensed Sequences (Use of the Th / U Ratio‬‬
‫ان ربــط البيئــات الترســيبية بمحتــوى المعــادن المشــعة يســتند الــى محتــوى الثوريــوم واليورانيــوم والعالقــة بينهمــا ‪.‬‬
‫فالعالقة بين اليورانيوم والسجيل البحري األصل وكذلك العالقة بين الثوريوم والترسبات القارية تكون واضحة ‪،‬‬
‫فالمقارنة بين محتوى اليورانيوم والثوريوم يدل اما على التأثير القاري او البحري ‪.‬‬
‫ان نســبة ‪ Th/U‬اإلعتيادي ــة تت ـراوح ب ــين (‪ )6- 3‬وان زيــادة ه ــذه النســبة (زي ــادة الثوريــوم) ت ــدل علــى البيئ ــات‬
‫القارية بينما تشير النسبة القليلة (زيادة اليورانيوم) الى البيئات البحرية ‪.‬‬

‫‪ ‬تحديد التكسرات ‪: Fracture Localization‬‬


‫ان حركة اليورانيوم وتواجده في مياه التكوين يعد سببا في اإلشعاع العالي لليورانيوم في التكسرات والفوالق مما‬
‫يجعل تحسس مجس اشعة كاما الطيفي عاليا باليورانيوم وبإستخدام مجسات اخرى يتم تحديد التكسرات ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ‬مجس كثافة التكوين المعوض )‪Formation Density Compensated Log (FDC‬‬


‫مجس الكثافة هو سجل مستمر لكثافة التكوين الكلية ‪( Formation Bulk Density‬الشكل ادناه) ‪ ,‬والتي‬
‫تمثل الكثافة العامة للصخرة وتشمل كثافة الحشوة الصلبة ‪ Solid Matrix‬والموائع ‪ Fluids‬المحيطة بها في‬
‫المسامات ‪ .‬من الناحية الجيولوجية فإن الكثافة الكلية ‪ Bulk Density‬هي دالة على كثافة المعادن المكونة‬
‫للصخرة (مثال الحشوة ‪ )Matrix‬وعلى الموائع الحرة المحيطة بها (مثال المسامية ‪ , )Porosity‬فمثال‬
‫الحجر الرملي ‪ Sandstone‬الخالي من المسامات تكون كثافته ‪ 2.65 gm / cm3‬أي انها تمثل كثافة‬
‫الكوارتز النقي اما اذا احتوى على مسامية بنسبة ‪ % 10‬فتكون الكثافة الكلية ‪ 2.49 gm /cm3‬حيث تمثل‬
‫مجموع حبيبات الكوارتز بنسبة ‪( % 90‬كثافتها ‪ )2.65 gm/cm3‬والماء بنسبة ‪( %10‬كثافته‬
‫‪)1gm/cm3‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫األدوات ‪Tools‬‬

‫يتكون الجهاز من مصدر باعث إلشعة كاما (عادة يتكون من السيزيوم المشع ‪ Radio cesium‬او الكوبلت‬
‫المشع ‪ )Radio cobalt‬اضافة الى متحسسين (قريب وبعيد عن المصدر) للتعويض عن تأثيرات التجويف‬
‫حيث تتوحد قراءتي المتحسسين وتقارن لحساب نسبة اإلشعاع ‪ ,‬فالمتحسس القريب ‪Near Detector‬‬
‫يسجل التأثيرات الناتجة من التجويف البئري والتي بازالتها من قراءة المجس البعيد ‪ Far Detector‬لتمثل‬
‫كثافة التكوين (الشكل ادناه)‪.‬‬

‫‪Far Detector‬‬

‫‪Near Detector‬‬

‫‪Source‬‬

‫‪Figure Show the Formation Density Compensated Tool‬‬

‫مبدأ العمل ‪:‬‬

‫ان مبدأ عمل المجس هو اخضاع التكوين الى قصف بأشعة كاما ثم قياس التوهين الحاصل لهذه األشعة بين‬
‫المصدر ‪ Source‬والمتحسسات ‪ , Detectors‬اذ يعد التوهين (تبعثر كومبتون) دليال على عدد‬
‫األلكترونات المحتواة في التكوين أي كثافة األلكترونات مقاسة بوحدات ‪. gm/cm3‬‬

‫ففي التكوينات الكثيفة (الصلدة) يكون التوهين الناتج من تبعثر كومبتون شديدا لتكون اشعة كاما المحسوسة‬
‫من قبل المتحسسات قليلة ‪ ,‬بينما يكون عدد األشعة المحسوسة اكبر في التكوينات ذات الكثافة األقل ‪.‬‬
‫تتراوح قراءة الجهاز بين ‪ gm/cm3 3.0-2.0‬حيث ُتحول قراءة المتحسس عن طريق اجهزة حديثة مباشرة‬
‫الى الكثافة الكلية ‪( Bulk Density‬الشكل ادناه) وعلى الرغم من ان كثافة األلكترون المحسوسة بواسطة‬
‫الجهاز تمثل الكثافة الحقيقية إال ان ذلك يختلف عند وجود الماء ولهذا السبب فان القيم الحقيقية الممثلة على‬
‫هذا المجس تحول الى القيم الحقيقية المعطاة للكالسايت (‪ )2.71gm/cm3‬وللماء النقي )‪. (1gm/cm3‬‬

‫‪47‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫التمثيل البياني للمجس ‪،‬المقياس والوحدات ‪: Log Presentation, Scales and Units‬‬

‫يرسم مجس الكثافة بمقياس خطي للكثافة الكلية ‪( Bulk Density‬الشكل الثاني اعاله) ‪ .‬وينزل في المسارين‬
‫‪2‬و‪ )Tracks2,3( 3‬بمقياس يتراوح غالبا بين )‪ . (1.95-2.95 gm/cm3‬ان المجس الرئيس يكون‬
‫مصحوبا بمنحنى داللة تصحيحات التجويف البئري والكعكة الطينية وغالبا ما ينزل المجس مشتركا مع‬
‫مجس النيوترون المعوض )‪ Neutron Compensated Log(CNL‬سوية مع مجسات اشعة كاما وقياس‬
‫قطر البئر‪. Caliper Log‬‬

‫اإلستخدامات الرئيسة‪: Principal Uses‬‬

‫يستخدم المجس كميا في حساب المسامية ‪ ,‬وبصورة غير مباشرة في حساب كثافة الهيدروكربونات ‪ ,‬كما‬
‫يستخدم في حساب المعاوقة الصوتية ‪ . Acoustic Impedance‬اما نوعيا فإنه يستخدم كمؤشر مفيد على‬
‫الصخارية اذ يمكن استخدامه في التحديد الدقيق للمعادن كما يستخدم في تقييم محتوى المواد العضوية‬
‫للصخور المصدرية ‪ .‬ويساعد في تحديد مسامية التكسرات والضغوط العالية ‪Overpressure and‬‬
‫‪.Fracture Porosity‬‬

‫اإلستخدامات الكمية ‪:Quantitative Uses‬‬

‫‪ .1‬حساب المسامية ‪: Porosity Calculation‬‬

‫لحساب المسامية من معرفة الكثافة الكلية المسجلة من قراءة المجس من الضروري معرفة الكثافة لكل‬
‫المعادن الموجودة في الصخرة ‪ ,‬فمجس الكثافة يعطي الكثافة الكلية ممثلة بكثافة الحبيبات المكونة‬
‫للصخور وكثافة الموائع المحيطة في المسامات ‪ .‬فمثالً لو كانت الكثافة الكلية ‪ Bulk Density‬المقاسة‬

‫‪48‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫بواسطة المجس تساوي )‪ (2.5 gm/cm3‬في تكوين يحمل ماء مالحا ( كثافة المائع محسوبة مختبريا‬
‫‪ )1.1 gm/cm3‬فيمكن تفسير ما يأتي ‪:‬‬

‫‪Lithology‬‬ ‫‪Grain Density‬‬ ‫‪Porosity %‬‬


‫‪3‬‬
‫) ‪(gm/cm‬‬
‫‪Sandstone‬‬ ‫‪2.65‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪Limestone‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪Dolomite‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪21‬‬
‫فإذا عرفنا كثافة الحبيبة (الحشوة) وكثافة المائع فيمكن حساب المسامية من المعادالت التالية ‪:‬‬
‫)𝑎𝑚𝜌(𝑦𝑡𝑖𝑠𝑛𝑒𝑑 𝑥𝑖𝑟𝑡𝑎𝑚 × )𝜑 ‪𝑏𝑢𝑙𝑘 𝑑𝑒𝑛𝑠𝑖𝑡𝑦(𝜌𝑏) = 𝑝𝑜𝑟𝑜𝑠𝑖𝑡𝑦(𝜑) × 𝑓𝑙𝑢𝑖𝑑 𝑑𝑒𝑛𝑠𝑖𝑡𝑦(𝜌𝑓) + (1 −‬‬

‫وتحسب المسامية من ‪:‬‬


‫𝑏𝜌‪𝜌𝑚𝑎−‬‬
‫= )𝜑(𝑦𝑡𝑖𝑠𝑜𝑟𝑜𝑝‬
‫𝑓𝜌‪𝜌𝑚𝑎−‬‬

‫ترتبط الكثافة الكلية المسجلة بالمجس مع المسامية ارتباطا وثيقا في حالة ثبوت كثافة الحبيبة (الشكل‬
‫ادناه) ‪,‬‬

‫‪49‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان تغير كثافة الموائع او عدم ثبوت كثافة الحبيبات (خاصة اذا كانت كثافة الحبيبات قليلة جدا) تعطي‬
‫قراءة خاطئة للمسامية ‪ .‬عند وجود الغاز فتقل كثافة الموائع بشكل كبير مشيرة الى مسامية عالية (الشكل‬
‫ادناه) ‪ .‬وعندما يمكن حساب المسامية (والتشبع المائي) بطريقة ما فيستخدم مجس الكثافة حينئذ في‬
‫حساب كثافة الهيدروكربونات ‪.‬‬

‫وفي حالة وجود النفط فإن المسامية المستنبطة من مجس الكثافة تكون صحيحة جوهريا إلن المجس‬
‫يتحسس النطاق المغسول ‪ Flushed Zone‬الذي يحتوي على حجم صغير من بقايا النفط الذي كان‬
‫يشغل الطبقة قبل تأثرها براشح طين الحفر ‪.‬‬

‫‪ .2‬المعاوقة الصوتية ‪: AcousticImpedance‬‬

‫يفيد مجس الكثافة في حساب المعاوقة الصوتية اذا ما استخدم مع المجس الصوتي ‪ Sonic Log‬لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستخدامات النوعية ‪: Qualitative Uses‬‬

‫‪ .1‬معرفة الصخارية ‪: Lithology Identification‬‬

‫نادرا ما يتم تشخيص الكثافات لمعظم الصخاريات الشائعة بسبب التداخل واإلنتشار العاليين الناتجين من‬
‫اختالف التركيب والنسيج ‪ ,‬فمثال يمتلك السجيل ‪ Shale‬كثافات تتراوح من ‪(1.8 gm/cm3 -2.7‬‬
‫)‪ . gm/cm3‬وفي الحقول النفطية فإن معظم الصخاريات تتراوح بين )‪( (2-3 gm/cm3‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫على الرغم من ان مجس الكثافة لوحده يعطي مؤشرا ضعيفا للصخارية إال انه يصبح مؤشرا ممتازا عند‬
‫استخدامه مع مجس النيوترون ‪. Neutron Log‬‬

‫‪ .2‬تحديد (اإلنضغاط ‪ ، Compaction‬والعمر ‪ ، Age‬والتركيب ‪ )Compaction‬في السجيل‬


‫‪:Shales‬‬
‫‪ -‬اإلنضغاط ‪: Compaction‬‬

‫يتميز السجيل بقابليته على اإلنضغاط مع زيادة عمق الدفن والتي يمكن متابعتها بإستخدام مجس الكثافة ‪.‬‬
‫ان تضاغط السجيل يتضمن سلسلة من التغيرات النسيجية والتركيبية ‪Textural and Compositional‬‬
‫مسببا تزايدا مستمرا في الكثافة ‪ ,‬فمثال تمتلك األطيان غير المضغوطة في األعماق الضحلة كثافات بحدود‬
‫)‪ (2 gm/cm3‬لكنها تزداد بزيادة عمق الدفن لتصل الى )‪. (2.6 gm/cm3‬‬

‫ان التغيرات الناتجة بسبب اإلنضغاط تكون تدريجية واذا لوحظت في بئر واحدة فإنها تكون بشكل ترسبات‬
‫سميكة ‪ .‬ولمالحظة التغيرات في اإلنضغاط مالم تكن سالسل السجيل متجانسة يتم اعادة رسم مجس الكثافة‬
‫بقياس عمودي صغير(‪ )1:5000‬حيث تسمح هذه الطريقة بمعاينة تضاغط األطيان في كل من‬
‫تعاقبات(سجيل– رمل) و (سجيل–جير)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ -‬تحديد عمر السجيل وسطوح عدم التوافق ‪: Shale Age and Unconformities‬‬

‫يمكن اعتبار كثافة السجيل مؤشرا للعمر النسبي حيث يكون السجيل القديم اكثر كثافة ‪ .‬ان الزيادة في كثافة‬
‫السجيل اثناء التضاغط تؤدي الى تقليل المسامية بالدرجة األساس فضال عن ذلك فإن التضاغط يأخذ اتجاها‬
‫معينا ويكون مصحوبا بتغيرات تحويرية خالل فترة معينة ‪ ,‬وان حدوث اي تغير في اتجاه اإلنضغاط يعني‬
‫حدوث تغير في الفترة الزمنية (العمر) أي وجود عدم توافق ‪. Unconformity‬‬

‫‪ -‬تركيب السجيل ‪: Shale Composition‬‬

‫ان التغيرات في كثافة السجيل بسبب التضاغط تكون تدريجية وان معظم التغايرات المحلية في كثافة السجيل‬
‫تحدث بسبب اإلختالف في تركيب السجيل ‪ ,‬فمثال ان أي زيادة في المحتوى الكاربونايتي للسجيل يؤدي الى‬
‫حدوث زيادة في كثافة السجيل (الشكل ادناه) ‪ ,‬وتكون اكبر عند احتواء الكربونيت على الحديد (سديرايت‬
‫‪. (3.89gm/cm3) )Sedirite‬‬

‫ويحدث العكس عند وجود المواد العضوية اذ تقل الكثافة كثيرا ألن المواد العضوية لها كثافة واطئة جدا‬
‫(بحدود ‪( )1.2gm/cm3‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬تحديد تركيب الحجر الرملي ‪ Sandstone‬والعمليات التحويرية ‪:Diagenesis‬‬

‫يشير التغاير في الكثافة الكلية ‪ Bulk Density‬لمجس الكثافة امام الحجر الرملي الى تغاير المسامية ‪,‬‬
‫ويتضح مما سلف في اعاله ان هذا ليس صحيحا عند حدوث تغير في كثافة الحبيبة فالحجر الرملي النقي‬
‫‪ Pure Quartz Sandstone‬يمتلك كثافة )‪ (2.65 gm/cm3‬ولكن في الواقع بعض الرمال تكون كثافتها‬
‫اقل من ذلك ‪ ,‬وعموما فإن كثافة الحبيبة ستتغير اعتمادا على بقية المكونات األخرى للحجر الرملي‬
‫كالفلدسبار والمايكا واللكنايت والقطع الصخرية فضال عن المعادن الثقيلة ‪.‬‬

‫في الرمال الخالية من األطيان يمكن ان تعطي كثافة الحبيبة فكرة عن تركيب الرمل ‪ .‬فالتغاير في كثافة‬
‫الحبيبات في الرمال يكون تدريجيا وبدرجة متوسطة ‪ ,‬اما التغير الشديد خصوصا في الطبقات المتجانسة‬
‫فيؤشر وجود تغيرات تحويرية ثانوية (الشكل ادناه)‬

‫‪53‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .4‬تحديد المعادن ‪: Mineral Identification‬‬

‫تصبح الكثافة معيارا لتحديد الصخارية عند وجود شواذ عالي او شواذ واطئ في قراءة المجس (معدل‬
‫الكثافة للصخور الرسوبية في اآلبار النفطية يكون حوالي)‪ , (2.3gm/cm3‬فمثال يتميز الفحم ‪ Coal‬بكثافات‬
‫واطئة جدا تتراوح بين )‪ (1.2-1.8 gm/cm3‬على عكس البايرايت ‪ Pyrite‬الذي يمتلك كثافات عالية‬
‫جدا ‪( gm/cm3) (4.8-5.17‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪ .5‬التعرف على المتبخرات ‪: Evaporate Identification‬‬

‫ان النقاوة العالية للترسبات الكيميائية يجعل تشخيصها امرا مشكوكا فيه مما يتطلب تميزها بشكل صحيح‬
‫على اساس كثافاتها (الجدول ادناه) ‪ ,‬وكذلك يجب توخي الدقة في التشخيص عندما تكون المتبخرات غير‬
‫كثافاتها ‪.‬‬ ‫نقية بسبب تغير‬

‫‪54‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان معظم المتبخرات تعطي كثافات بمديات ثابتة مع تغيرات قليلة جدا خاصة عندما تكون نقية مما يساعد‬
‫على تشخيصها ‪( .‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪ .6‬تحديد‬
‫الضغوط العالية (الضغوط الفوقية) ‪: Overpressure Identification‬‬

‫ان الزيادة التي تحدث في كثافة السجيل بزيادة عمق الدفن (زيادة اإلنضغاط) ينتج عنها تناقص في مسامية‬
‫السجيل بالدرجة األساس ‪ ,‬إذ تكون مسامية الحجر الطيني ‪ Mudstone‬اكثر من ‪ %50‬قرب السطح وتقل‬
‫كثيرا لتصل الى اقل من ‪ %20‬من عمق )‪ (600m‬فنزوالً مع وجود تغاير في القيم الحقيقية من منطقة الى‬
‫اخرى ‪.‬‬

‫على الرغم من ان المسامية تقل مع زيادة عمق الدفن إال انها احيانا قد تزداد مع زيادة العمق مما يدل على‬
‫وجود ضغوط عالية ‪ . Overpressure‬ان النقصان العام في مسامية السجيل يكون مصحوبا بطرد‬
‫تدريجي لكل من الماء الموجود في المسامات ‪ Pore-water‬وفي الفراغات ‪ Interstitial-water‬خالل‬

‫‪55‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫الدفن ‪ ,‬وفي حالة عدم تمكن المياه من الخروج من المسامات فإنها سوف ُتحصر وتصبح بضغط ٍ‬
‫عال‬
‫يضاف الى الضغط الناتج من زيادة ثقل العمود الرسوبي وهذا ما يؤدي الى حفظ المسامية وان هذا الحفظ‬
‫للمسامية يؤدي الى انقطاع في اتجاه التضاغط حسب ما يوضحه تسجيل مجس الكثافة ‪ .‬وهذا اإلنقطاع في‬
‫الكثافة يحدد انطقة الضغوط غير اإلعتيادية ‪( Abnormal Pressure Zones‬الشكل ادناه)‬

‫‪ .7‬تمييز التكسرات ‪:Fracture Recognition‬‬

‫‪56‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫يمكن تحديد التكسرات من مقارنة المسامية المستحصلة من مجس الكثافة مع المسامية المستحصلة من‬
‫المجس الصوتي ‪ ,‬إذ يعمل جهاز الكثافة على تسجيل الكثافة الكلية ‪ Bulk Density‬التي تشمل المسامية بين‬
‫الحبيبات ‪ Intergranular Porosity‬وكذلك مسامية التكسرات ‪ Fracture Porosity‬بينما يقيس يسجل‬
‫المجس الصوتي فقط المسامية بين الحبيبات (المسامية األولية) ‪ ,‬وذلك فإن فرق المسامية بين قراءتي‬
‫المجسين يمثل مسامية التكسرات (المسامية الثانوية) ‪( .‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪ .8‬تقييم الصخور المصدرية ‪: Source Rock Evaluation‬‬

‫ان تواجد المواد العضوية ‪ Organic Matter‬في السجيل يعمل على تقليل كثافة السجيل فالمعدل الطبيعي‬
‫لكثافة حشوة ‪ Matrix‬تتكون من خليط من المعادن الطينية يكون بحدود)‪( (2.7gm/cm3‬الجدول ادناه)‬
‫بينما تمتلك المواد العضوية كثافات تتراوح بين )‪ (0.50-1.80gm/cm3‬لذلك يسجل تواجد المواد العضوية‬
‫تأثيرا على الكثافة الكلية للسجيل (الشكل ادناه) ‪ ,‬وان هذا التأثير يمكن تحديده بطرق حسابية وبذلك يفيد‬
‫المجس في تقييم الصخور المصدرية ‪ ,‬ولكن يصعب تحديد تأثير المواد العضوية في حالة اختالطها مع‬
‫معادن ذات كثافات عالية مثل معدن البايرايت ‪ ( Pyrite‬كثافته ‪ ) 4.8-5.17gm/cm3‬حيث ان الكثافة‬
‫العالية للبايرايت تخفي تأثير المواد العضوية ذات الكثافة الواطئة كذلك يجب اخذ التضاغط بنظر اإلعتبار‬
‫عند حساب الكثافة ‪ ,‬ان هذه الصعوبات جعلت بعض العاملين في هذا المجال ان يستغنوا عن مجس الكثافة‬
‫في دراسة الصخور المصدرية ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫استخدم المجس لفترات طويلة في جس الفحم ‪ Coal‬كمؤشر على محتوى الرماد في الطبقات الفحمية ‪ ,‬وان‬
‫الحسابات المبنية على هذا المجس تغني عن الحاجة الى اخذ اللباب ‪ . Coring‬ان اإلستخدام الصحيح‬
‫لمجس الكثافة يعد مؤشرا ممتازا لمعرفة كمية السجيل في الفحم فمثال تعطي الطريقة الصحيحة والبسيطة‬
‫إلستخدام مجس الكثافة تخمينا لمحتوى الكاربون العضوي ‪ Organic Carbon Content‬وبالتالي حساب‬
‫قيم مجمل الكاربون العضوي )‪. Total Organic Carbon (TOC‬‬

‫تبنى طريقة الحساب على افتراض فترات السجيل غير المصدري ‪Non-source Shale Intervals‬‬
‫تماثل فترات السجيل المصدري ما عدا محتوى المواد العضوية ‪ Organic Matter Content‬ولحساب‬
‫تأثير المواد العضوية كميــا يتم طرح قيم القراءات المسجلة امام فترات السجيل غير المصدري من‬
‫القراءات المسجلة امام فترات السجيل المصدري ‪ ,‬في(الشكل ادناه)‬

‫يمكن استخدام معدل كثافة السجيل على عمق )‪ (0-13m‬لتقييم غنى الصخور المصدرية من عمق‬
‫)‪ (13-35m‬ثم تحول القراءة الى النسبة المئوية لمجمل الكاربون العضوي ‪ , TOC%‬وفي هذه الطريقة فإن‬

‫‪58‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تأثيرات العمق والتركيب ‪ Depth and Composition Effects‬سوف تفسر آليا كثافة المادة العضوية‬
‫(الكيروجين) ‪ Kerogen‬وحسب اإلفتراضات كما في ادناه ‪:‬‬
‫‪ .1‬تتكون الصخرة المصدرية ‪ Source Rock‬من الحجر الطيني ‪ ( Mudrock‬كثافة الحشوة ‪2.70‬‬
‫‪ , ) gm/cm3‬وان المسامات مملوءة بالماء الذي يكون بكثافة )‪ (1.05gm/cm3‬وكذلك‬
‫بالكيروجين (كثافته ‪. )1.1 or 1.2gm/cm3‬‬
‫‪ .2‬الفترة غير المصدرية ‪ Non-source Interval‬لها كثافة مساوية لكثافة حشوة الحجر الطيني‬
‫وكذلك كثافة الماء ‪ ,‬وان كثافة الماء المالئ للمسامات هي نفسها كما في الفترة المصدرية ‪Source‬‬
‫‪( Interval‬الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪ρns−ρma‬‬
‫= ‪………..1𝜑fl‬‬
‫‪ρfl−ρma‬‬

‫𝑠𝑛𝜌‪𝜌𝑠−‬‬
‫= 𝑟𝑒𝑘𝜑‪……….2‬‬
‫𝑎𝑚𝜌‪𝜌𝑘𝑒𝑟−‬‬

‫𝑟𝑒𝑘𝜑×𝑟𝑒𝑘𝜌×‪0.85‬‬
‫= ‪………….3𝑇𝑂𝐶%‬‬
‫)‪𝜌ker(𝜑𝑘𝑒𝑟)+𝜌𝑚𝑎(1−𝜑𝑓𝑙−𝜑ker‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ =ρns‬كثافة الفترة غير المصدرية (المعدل من المجس) ‪.‬‬
‫𝑠𝜌 = كثافة الفترة المصدرية (من المجس) ‪.‬‬
‫𝑎𝑚𝜌 = كثافة الحشوة (الحجر الطيني) ‪.‬‬
‫‪ =𝜌ker‬كثافة الكيروجين‬
‫𝜌‪ =fl‬كثافة المائع‬

‫‪59‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مجس النيوترون المعوض )‪: Compensated Neutron Log (CNL‬‬

‫يستعمل هذا المجس في تحديد الطبقات المسامية ومقدار مسامية الطبقة وذلك بالتسجيل المستمر لردة فعل‬
‫التكوين عند تعرضه لقصف بواسطة نيوترونات سريعة والتي يعبر عنها بالوحدات المسامية النيوترونية‬
‫‪ Neutron Porosity Units‬وهي تعتمد على دليل الهيدروجين في التكوين ‪ Hydrogen Index‬الذي‬
‫يمثل مدى وفرة تواجد عنصر الهيدروجين )‪ (H‬داخل الصخرة ففي التكوينات الخالية من السجيل (النظيفة)‬
‫فإن الفراغات تكون مملوءة بالماء او النفط ويتم تحسس وفرة وكمية الهيدروجين ‪ ،‬وممكن تمييز المناطق‬
‫الحاوية من خالل مقارنة المسامية المستحصلة من هذا المجس مع اي مجس مسامي آخر او مع المسامية‬
‫المستحصلة من تحاليل اللباب ‪ .‬ان استخدام مجس مسامي آخر مع مجس النيوترون يمكن ان يتيح احتساب‬
‫المسامية بصورة اكثر دقة وتحديد نوع السحنات (شكل ‪.)10.1‬‬

‫‪60‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستخدامات الرئيسة ‪: Principal Uses‬‬

‫يستخدم جهاز النيوترون من الناحية الكمية لقياس المسامية ‪ ،‬اما نوعيا فيعد المجس ممتا از في تمييز الغاز‬
‫عن النفط وكذلك معرفة الصخارية الكلية ‪ Gross Lithology‬كالمتبخرات والصخور البركانية ‪ ،‬وعند‬
‫استخدامه مع مجس الكثافة فيكون من افضل الدالئل على الصخارية تحت السطحية (جدول ‪. )10.1‬‬

‫مبدأ العمل ‪: Principle of Measurement‬‬

‫ان دقائق النيوترون تكون متعادلة كهربائيا وكتلتها تقارب كتلة نواة الهيدروجين وهي تتفاعل مع المادة‬
‫بطريقتين‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلصطدام ‪ Collision‬عندما تكون بطاقة عالية ‪.‬‬


‫‪ .2‬اإلمتصاص ‪ Absorption‬عندما تقل طاقتها ‪.‬‬
‫تتميز النيوترونات الحرة بثالث حاالت اعتمادا على سرعتها إذ تكون في البداية سريعة جدا ثم تتضاءل بعد‬
‫ذلك بسبب فقدانها لجزء من طاقتها وهذه المراحل هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬عندما تكون نيوترونات اشعاعية ‪( Neutron Emission‬عند انطالقها) تكون في حالة سريعة‬
‫‪. Fast State‬‬
‫‪ .2‬عند التصادم وقلة السرعة ‪ Collision and Slowing‬تكون في حالة فوق الح اررية ‪Epithermal‬‬
‫‪. State‬‬

‫‪61‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬عند اإلنتشار واإلقتناص ‪ Diffusion and Capture‬تكون في الحالة الح اررية ‪Thermal State‬‬
‫(شكل ‪. )10.2‬‬

‫تفقد الطاقة من مستويات طاقة النيوترون السريع ‪ Fast Energy Levels‬مرو ار بالحالة فوق الح اررية ثم‬
‫الحالة الح اررية مما يؤدي الى فقدان السرعة ‪ Loss of Velocity‬خاصة في التبعثر اللدن ‪Elastic‬‬
‫‪ Scattering‬عندما يكون التصادم مع دقائق لها نفس كتلة النيوترونات (الهيدروجين) ‪ ،‬اما التصادم مع بقية‬
‫الدقائق ذات الكتلة األكبر من كتلة الهيدروجين فينتج عنه تبعث ار غير مرنا ‪ Inelastic Scattering‬ال يؤدي‬
‫الى حدوث فقدان كبير في الطاقة (جدول‪. )10.2‬‬

‫‪62‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان هذين التفاعلين يؤديان الى فقدان السرعة خالل مسار النيوترون والذي يعبر عنه بتباطأ الطول‬
‫‪ Slowing-down Length‬الذي يساوي الجذر التربيعي للمسافة من نقطة اشعاع النيوترونات ذات الطاقة‬
‫العالية الى النقطة التي تصل عندها النيوترونات الى الحد األدنى من مستويات الطاقة فوق الح اررية ‪ .‬يعد‬
‫تباطأ الطول ذا اهمية في تحديد المسافة بين المتحسسات ‪ Detectors‬ومصدر اإلشعاع ‪. Source‬‬

‫في معظم اجهزة التحسس يستخدم مصدر كيميائي إلنتاج نيوترونات سريعة تصل طاقته حوالي )‪(4 Me V‬‬
‫مما يعني ان سرعتها األساسية تكون بحدود )‪( (2800 cm/µsec‬شكل ‪ ، )10.2‬فهذه الطاقة والسرعة‬
‫تجعالن النيوترون ذا قابلية على اإلختراق الى التكوين ولكن بعد مرور بضعة اجزاء من مليون جزء من‬
‫الثانية )‪ (Few Microseconds‬وعدة تصادمات متعاقبة (‪ 100‬او اكثر) تتباطأ النيوترونات األصلية من‬
‫السريعة الى المستويات فوق الح اررية ثم الح اررية لتصبح ذات طاقة بحدود )‪ (0.25 eV‬وبسرعة بحدود‬
‫)‪( (0.22 cm/µsec‬شكل ‪ ، )10.2‬ولتقليل النيوترون من )‪ (2 Me V‬أي )‪ (2200 cm/µsec‬الى‬
‫)‪ (0.025 eV‬أي )‪ (0.22cm/µsec‬يتطلب ذلك الى (‪ 18‬تصادم مرن مع نواة الهيدروجين) او الى‬
‫(‪ 257‬تصادم غير مرن مع نواة السليكون) او الى (‪ 368‬تصادم غير مرن مع نواة الكالسيوم) ‪ ،‬وبعبارة‬
‫اخرى فإن التصادم المرن مع الهيدروجين يمكن ان يقتنص كل طاقة النيوترون ‪ ،‬اما في التصادم غير المرن‬
‫مع العناصر األثقل فإن الطاقة تقل حوالي (‪( )25%- 10%‬الجدول ادناه) ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وفي المستويات الح اررية ذات الطاقة الواطئة تنتشر النيوترونات بسرع مختلفة داخل الطبقات اعتمادا على‬
‫صخارية هذه الطبقات ‪ ،‬وبعد فترة من اإلنتشار تأتي نهاية النيوترونات التي تعاني من تفاعالت اإلمتصاص‬
‫‪ Absorption Interaction‬حيث يتم اقتناصها من قبل نواة ذرات اخرى والتي تعمل الحقا على تغيير حالة‬
‫الطاقة والتي غالبا ما تصبح غير مستقرة ‪ ،‬على سبيل المثال فإن بعض النويات عندما تقتنص النيوترون‬
‫تبعث اشعة كاما ‪ ،‬وتعد كتلة النواة (التكوين) من العوامل الرئيسة المؤثرة على النيوترون خالل مرحلة‬
‫التصادم والتبعثر (سيطرة الهيدروجين) ‪ ،‬بينما يعد المقطع العرضي إلقتناص النيوترون الحراري هو المؤثر‬
‫المسيطر خالل مرحلة اإلمتصاص (جدول ‪. )10.3‬‬

‫‪64‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫االستخدام الكمي لمجس النيوترون ‪: Quantitative Uses‬‬

‫‪ .1‬تحسس المسامية ‪: Response of Porosity‬‬


‫يتحسس الجهاز مقدار تواجد الهيدروجين في التكوين حيث يتميز الماء وكذلك النفط بوجود كميات متقاربة‬
‫من الهيدروجين في تركيبهما ضمن حجم معين لذا فإن المجس يتحسس بصورة اولية وجود موائع تشغل‬
‫المسامات في الطبقات النظيفة (الخالية من السجيل واألطيان) كما انه يتحسس جميع الهيدروجين الموجود‬
‫حتى وان كان ضمن التركيب الكيميائي للصخرة مشي ار الى دليل الهيدروجين ‪ Hydrogen Index‬للتكوين‬
‫والذي يمثل كمية الهيدروجين في حجم معين نسبة الى كميته في الماء النقي ضمن نفس الحجم في ظروف‬
‫السطح ‪ .‬ان تأثير اذابة كلوريد الصوديوم في الماء يقلل من قيمة دليل الهيدروجين ‪.‬‬

‫يتم موازنة الجهاز على اساس نوع المادة الحشوية المكونة للصخرة ألن المواد الحشوية تؤثر على قراءة‬
‫المجس حيث تختلف قراءة المجس في الحجر الرملي ذي المسامية ‪ %20‬والمملؤة بالمياه عن الحجر الجيري‬
‫الذي يحمل نفس المسامية والمملؤة بالمياه ايضا‪.‬‬

‫تتطلب قراءة المجس في اآلبار المفتوحة ‪ Open Holes‬الى اجراء تصحيح بسبب تأثر المسامية بملوحة‬
‫راشح طين الحفر بينما في التجاويف المبطنة ‪ Cased Holes‬فإن الراشح ال يؤثر على المسامية بسبب‬
‫وجود البطانة وبذلك يؤخذ الماء المكمني وملوحته بنظر اإلعتبار ‪.‬‬

‫‪ .2‬تحسس الهيدروكربونات ‪: Response of Hydrocarbons‬‬


‫ان النفط له دليل هيدروجين مقارب للماء اما الغاز فتكون فيه كثافة الهيدروجين اقل مقارنة بالنفط او الماء‬
‫مما تكون قيمة دليل الهيدروجين قليلة جدا وتتغير تبعا للح اررة والضغط ولذا تكون قراءة مجس النيوترون كما‬
‫لو كان ت المسامية قليلة جدا وهذه ميزة يمكن اإلستفادة منها في اإلستدالل على األنطقة الغازية وتحديد جبهة‬
‫‪ (GOC) Gas-Oil Contact‬وكذلك جبهة تماس غاز– ماء )‪Gas– (GWC‬‬ ‫تماس غاز‪ -‬نفط‬
‫‪. Water Contact‬‬

‫‪65‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان عمل مجس النيوترون سوية مع مجس الكثافة في آن واحد يعطي صورة ادق للمسامية ويساعد كثي ار في‬
‫التنبؤ بوجود اقل كمية من الغاز ضمن المقاطع المسجلة اذ يعطي المجسان قراءات قليلة تتمثل بانفصال‬
‫المجسين بشكل متباعد عن بعضهما كما في الشكل ادناه‪.‬‬

‫‪ .3‬التحسس بماء التآصر في السجيل ‪:Response of Shale Bound Water‬‬


‫ان تحسس الجهاز للهيدروجين الذي غالبا ما يكون ضمن الموائع التي تشغل المسامات او الذي ال يكون‬
‫ضمن المسامات كما في الماء الموجود في السجيل مما يشير الى دليل هيدروجين خاطئ ومسامية اعلى من‬
‫المسامية الفعالة للتكوين ‪ ،‬وكذلك الحال في الماء الداخل ضمن التركيب البلوري للصخرة كما في صخرة‬
‫الجبس )‪. Gypsum (CaSO4.2H2O‬‬

‫االستخدام النوعي (الوصفي) لمجس النيوترون ‪: Qualitative Uses‬‬

‫‪ .1‬تحديد الصخارية ‪Lithology Identification‬‬

‫يستخدم مجس النيوترون لتحديد الصخارية اعتمادا على فهم توزيع معامل الهيدروجين في المواد الطبيعية‬
‫حيث يتواجد الهيدروجين الذي يتحسسه جهاز النيوترون بصيغتين كيميائيتين رئيستين فهو اما يكون يشترك‬
‫مع الكربون ليكون الهيدروكربونات او يشترك مع األوكسجين ليكون الماء ‪ .‬والهيدروكربونات اما تكون بشكل‬
‫غاز كغاز الميثان وغيره ‪ ،‬او تكون بشكل سائل كالنفط والبيتومين او بشكل صلب كالفحم والمواد العضوية ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫بينما يتواجد الماء كماء حر في المسامات او بشكل ايونات ممتزة كما في األنطقة الصفائحية لألطيان او‬
‫ضمن مياه التبلور كما في المتبخرات او ضمن المياه المشتركة في الصخور النارية وان هذه الصخاريات‬
‫المختلفة تمتلك ادلة هيدروجينية تتراوح بين (‪ )1-0‬جدول (‪, )10-7‬وجدول )‪ (10-8‬حيث يمكن تمييز‬
‫الماء النقي بشكل مطلق ألنه يمتلك معامل هيدروجين (‪ )1‬ويعطي مجس النيوترون انعكاسا شديدا عند تغير‬
‫الصخارية ويكون اكثر تشخيصا عند استعماله مع مجسات اخرى ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪Identification of Porosity and Compaction in Shale‬‬ ‫‪ .2‬تشخيص المسامية والتضاغط في السجيل‬

‫ان تسجيل الجهاز مبني على اساس صخارية الحجر الجيري ‪ Limestone‬مما يتطلب اجراء تصحيح‬
‫للقراءات امام الصخاريات المختلفة بإستخدام مخططات التصحيح ‪.‬‬

‫يعطي مجس النيوترون قراءات عالية للمسامية امام مقاطع السجيل تتراوح بين (‪ )25-75%‬بينما تكون‬
‫المسامية في المقطع المثالي للسجيل ما بين (‪ )40-50%‬وفي الحجر الرملي (‪ )0-30%‬اما الحجر‬
‫الجيري (‪ )0-35%‬وهذه القيم هي للصخارية المثالية فقط (الشكل ‪. )10.5‬‬

‫ان الزيادة في قراءة معامل الهيدروجين ‪ Hydrogen Index‬تكون عالية بسبب تواجده بهيأتين األولى‬
‫ضمن الماء الحر في المسامات والثانية ضمن ماء التآصر ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬تشخيص التركيب المعدني في السجيل ‪Identification of Mineral Composition in Shale‬‬


‫ان التغاير في التركيب المعدني للسجيل بسبب تواجد بعض المعادن غير الطينية في تركيبه يمكن‬
‫تحسسه بواسطة هذا المجس حيث يشير التغير السريع في قراءة المنحنى لمجس النيوترون امام‬
‫مقاطع السجيل الى سببين‪:‬‬
‫‪ )1‬وجود خليط من محتوى الكوارتز ضمن السجيل‬
‫يمكن مالحظة التغير في قراءة المجس امام مقطع مثالي للسجيل الحامل للكوارتز كمثال على‬
‫التخشن نحو األعلى في التتابعات الدلتاوية ‪, Coarsening up Deltaic Sequence‬إذ يشير‬
‫التخشن نحو األعلى الى زيادة كمية الكوارتز في السجيل مع معامل هيدروجين (‪ )0.01‬المصاحب‬
‫لالطيان ذات معامل الهيدروجين العالي ‪ ,‬مما يجعل قراءة المجس واطئة (شكل ‪.)10.9‬‬

‫نفس النتائج يتم الحصول عليها من تواجد اي مواد ذات معامل هيدروجين واطئ كالحجر الجيري‬
‫والدولومايت والمتبخرات ضمن السجيل ‪ ,‬اي ان قلة حجم السجيل تؤدي الى قلة قراءة مجس‬
‫النيوترون ‪.‬‬

‫‪ )2‬وجود محتوى من المواد العضوية في السجيل‬


‫يحدث العكس تماما مع ما جاء في اعاله مع قراءة مجس النيوترون عند تواجد خليط من المواد‬
‫العضوية مع االطيان التي تسبب زيادة معامل الهيدروجين وذلك لكون المواد العضوية تمتلك وفرة‬
‫من الهيدروجين بوحدة الحجم (حوالي ‪ )0.66‬اعلى من األطيان ‪ ,‬مما يؤدي الى زيادة ملحوظة في‬
‫قراءة مجس النيوترون مع تناقص واضح في مجس الكثافة )‪. (10.20‬‬

‫‪69‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .4‬تشخيص المتبخرات ‪Identification of Evaporites‬‬


‫يمكن استخدام مجس النيوترون في التمييز بين المتبخرات على اساس ماء التبلور ‪Water of‬‬
‫‪ , Crystallization‬حيث تمتلك المتبخرات التي تحتوي على ماء تبلور في تركيبها كالجبس وهو‬
‫األكثر شيوعا قيما عالية لمجس النيوترون مما تميزها عن المتبخرات األخرى التي يخلو تركبيها‬
‫من ماء التبلور كالهااليت واألنهايدرايت والتي تعطي قراءة متدنية جدا لمجس النيوترون تصل الى‬
‫الصفر (الجدول ‪ (10.9‬و (الشكل ‪. ) 10.21‬‬

‫‪70‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .5‬تشخيص المعادن المتميأة ‪Identification of Hydrated Minerals‬‬

‫ان المعادن المتميأة (عدا المتبخرات) تكون نادرة وتتمثل اغلبها بمركبات الحديد المتميأة وهي تؤثر على‬
‫قراءة المجس لذا فإن نطاق مركب الكاموسايت )‪ Chamosite (2SiO2Al2O3 3Fe H2O‬وهو من‬
‫مركبات الحديد المتميأة يعطي قراءات عالية لمجس النيوترون مصحوبة بزيادة في قراءة مجس الكثافة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مجموعة مجسات الكثافة ‪ -‬النيوترون ‪Neutron-Density Combination‬‬

‫‪ .1‬تحديد الصخارية ‪Identification of Lithology‬‬


‫‪ ‬الصخاريات النقية ‪Clean Lithology‬‬
‫ان استخدام كل من مجس النيوترون ومجس الكثافة على حدة يجعل تحديد مجمل الصخارية امرا‬
‫ليس سهال لكن عند استخدامهما سوية يجعل التشخيص اكثر امكانية ‪ ,‬فمثال عند وجود حجر جيري‬
‫نقي مملؤة مساماته بالماء ‪ Clean, Water filled Limestone‬فإن منحنيي المجسين يكونان‬
‫منطبقين على بعضهما بشكل واضح (الشكل ‪. )10.25‬‬

‫وتفسير ذلك يتم بمرحلتين ‪:‬‬


‫‪ -‬األولى ‪ :‬ان مقياس رسم المنحنيين مبنيان على اساس الحجر الجيري النقي ‪ ,‬اي ان قيمة مجس‬
‫النيوترون هي صفر (تتكون الصخرة من مسامية معدومة ونسبة الحشوة ‪ )%100‬يقابلها كثافة كلية‬
‫‪ Bulk Density‬تساوي ‪ 2.71‬غم ‪ /‬سم‪( 3‬وهي كثافة الكالسايت النقي) ‪ ,‬وهكذا فإن قيمة ‪100‬‬
‫لمجس النيوترون (تعني ان المقطع المقابل يمثل مائعا ‪ )%100‬وكثافة ‪ 1‬غم‪/‬سم‪( 3‬وهي كثافة الماء‬
‫النقي) ‪ ,‬ومن رسم تقاطع النقاط الممثلة لقراءة مجس الكثافة مع القيم الممثلة لقراءة مجس‬
‫النيوترون التي تعكس عالقة خطية مستقيمة حيث تعطي نقطة تقاطع قراءتي المجسين على الخط‬
‫المستقيم للحجر الجيري النقي قيمة المسامية كما موضحة بالشكل (‪. )10.26‬‬

‫‪72‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫المرحلة الثانية للتفسير هي ان العالقة الخطية المستقيمة تكون ذات نتائج جيدة مع الحجر الجيري‬ ‫‪-‬‬

‫النقي ألن المواد الحشوية لها تأثير متنوع على قراءة المجسين ‪.‬‬

‫يظهر الحجر الرملي اختالفا عن الحجر الجيري في مجس الكثافة بسبب اختالف كثافة حشوة كل منهما‬
‫كما يختلفان عن بعضهما في قراءة مجس النيوترون لنفس السبب ‪ ،‬وعلى مرتسم الرسم التقاطعي لقيم‬
‫الكثافة مقابل قيم النيوترون فإن قراءة النقطة الناتجة من تقاطع قراءتي المجسين التي تقع على خط‬
‫مسامية الحجر الرملي تمثل السامية اعتمادا على حشوة الحجر الرملي ‪ ،‬وكذلك الحال يكون مع‬
‫المسامية الناتجة من حشوة الدولومايت النقي ‪ ،‬وخالصة القول ان المسامية الناتجة من تقاطع قيم‬
‫قراءات مجس الكثافة مقابل قيم قراءات مجس النيوترون تعتمد على نوع الحشوة حيث تختلف المسامية‬

‫‪73‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫فيما اذا كانت الحشوة حجر جيري او حجر رملي او دولومايت وبهذا يمكن استنتاج الصخارية من خالل‬
‫تصرف منحنيات هذين المجسين حيث تتطابق منحنيات مجس الكثافة والنيوترون على بعضهما دون‬
‫انفصال امام مقطع الحجر الجيري النقي ‪ ،‬بينما يظهران انفصاال سلبيا طفيفا (تقل قراءة مجس النيوترون‬
‫وتميل الى اليمين نحو المقياس السالب) امام مقطع الحجر الرملي ‪ ،‬وعلى العكس من ذلك يبدي‬
‫المنحنييان انفرراجا موجبا متوسطا امام مقطع الدولومايت (شكل ‪ . )10.27‬اما في حالة ثبوت الحشوة‬
‫فإن القيم المطلقة سوف تتغير مع تغير المسامية ‪.‬‬

‫وينم تشخيص السجيل النقي ‪ Pure Shale‬بواسطة مجموعة مجسات النيوترون‪ -‬الكثافة حيث تكون‬
‫قراءة مجس النيوترون عالية نسبة الى مجس الكثافة ويعطي المنحنيان انفصاال موجبا كبي ار (مجس‬
‫النيوترون يميل نحو اليسار) بسبب معامل الهيدروجين العالي ضمن المادة الحشوية في السجيل ‪ .‬اما‬
‫اإلنفصال القليل امام مقاطع السجيل فيشير الى احتواء حشوة السجيل على الكوارتز او الكالسايت ‪.‬‬

‫اما الفحم فيكون ممي از ألنه يعطي قراءة عالية لمجس النيوترون مع قراءة واطئة جدا لمجس الكثافة ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اما المتبخرات فيكون تشخيصها باستخدام مجموعة مجسات النيوتون الكثافة اعتمادا على كثافتها وعلى‬
‫معامل الهيدروجين والتي تعكس انفصال المنحنيين عن بعضهما كما موضح في الشكل (‪. )10.30‬‬

‫‪75‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مجس التجويف البئري المعوض )‪Bore Hole Compensated Log (BHC‬‬


‫يعمل المجس الصوتي على تسجيل معدل الوقت الالزم لقطع موجة صوتية تضاغطية مسافة قدم واحد‬
‫مع العمق ‪.‬‬

‫يعتمد معدل وقت المرور (𝑡‪ Interval Transit Time (Δ‬على عاملين رئيسين هما الصخارية‬
‫‪ Lithology‬والمسامية ‪ , Porosity‬وعندما تكون الصخارية معلومة فإن المجس يكون اداة مهمة في‬
‫معرفة المسامية ‪.‬‬

‫‪Lower‬‬ ‫يتكون الجهاز من مرسل علوي للصوت ‪ Upper Transmitter‬ومرسل سفلي‬


‫‪ Transmitter‬وزوجين من المستلمات ‪( Receivers‬شكل ‪. )1‬‬

‫‪76‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫فعندما تبدأ احدى باعثات الصوت بإطالق نبضة صوت فإن الموجة الصوتية تدخل الى الطبقة ثم تنعكس‬
‫لتستلم من قبل المستلمات وان سرعة الصوت في طين الحفر الموجود داخل البئر تختلف عن سرعته داخل‬
‫الطبقة وترسل الموجات الصوتية الى داخل التكوين بشكل متعاقب وتستلم من قبل المستلمات بالتعاقب ويتم‬
‫اخذ معدل لقيمة وقت المرور)𝑡‪ (Δ‬المسجل من قبل المستلمات الكترونيا ‪ ،‬وفي بعض األحيان فإن موجة‬
‫الصوت المسجلة من قبل المستلم األول تكون قوية ولكنها تضعف بعد مرورها داخل الطبقة وقد ال تصل الى‬
‫المستلم الثاني او قد تتداخل هذه الموجة الضعيفة مع موجة اطلقت بعدها ليكون الوقت المسجل لهذه الطبقة‬
‫اطول مما يعطي )𝑡‪ٍ (Δ‬‬
‫عال ينتج عنها ظاهرة تخطي دورة ‪ ، Cycle Skipping‬وقد تتالشى الموجة‬
‫الصوتية في الطبقات الرملية غير المتماسكة ‪ Unconsolidated Sand‬والطبقات كثيرة التكسرات وفي‬
‫‪0‬خالطبقات ذات المسامية العالية المشبعة بالغاز (جدول ‪.)1‬‬

‫ان سرعة الصوت تختف بإختالف السحنة الصخارية فتتراوح بين )‪ (6000-23 ft/sec‬ولتجنب الكسور‬
‫الكثيرة واألرقام الكبيرة استعيض بدال عنها بمعدل سرعة الصوت بوحدات المايكروثانية‪/‬قدم )‪ (µsec/ft‬ويعير‬
‫عنه بزمن المرور )‪ Interval Transmit Time (Δt‬والمقياس يتراوح بمدى يتراوح ) ‪ ) 40‬والذي يقابل‬
‫(صفر ) من المسامية كما في الدولومايت عديم المسامية الى)‪ (140 µsec/ft‬كما في الماء النقي حيث‬
‫تسجل قراءة المجس في المسار الثالث و تزداد القراءة من اتجاه اليمين الى اليسار (شكل ‪. )2‬‬

‫‪77‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل (‪ )2‬منحنى المجس الصوتي امام الصخاريات المختلفة‬

‫حسابات المسامية في المجس الصوتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬الحجر الرملي المتماسك ‪: Consolidated Sandstone‬‬

‫تكون العالقة بين زمن اإلنتقال والمسامية في الطبقات الرملية النظيفة والمتماسكة التي تتوزع فيها المسامات‬
‫بشكل منتظم عالقة خطية ‪. Linear Relationship‬‬

‫𝑥𝑎𝑚 𝑡∆ ‪Δ𝑡 𝑙𝑜𝑔 −‬‬


‫=𝜑‬
‫𝑥𝑎𝑚 𝑡∆ ‪∆𝑡 𝑓 −‬‬

‫تبل المسامية في الصخور الرملية المتماسكة بين ‪ % 25‬لذا فإن المجس الصوتي ال يتأثر حتى بالمحتويات‬
‫الموجودة في المسامات وحتى عند وجود شرائط سجيلية داخل الصخور ولكنه يتأثر بوجود المواد‬
‫الهيدروكربونية المتبقية مما يعطي قراءة للمسامية اعلى مما لو كانت مشبعة بالماء فقط وكذلك اذا كانت‬
‫الطبقات من السجيل تتخلل طبقات الرمل فان زمن المرور𝑡∆ سوف وتكون قراءة ‪ ∆𝑡 𝑠ℎ‬اعلى من‬
‫𝑑𝑛𝑎𝑠 𝑡∆ ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .2‬الصخور الجيرية ‪: Carbonate Rocks‬‬

‫في الصخور الجيرية والتي مساميتها داخل الحبيبات تكون المعادلة اعاله قابلة للتطبيق عليها ولكن‬
‫المسامات وانواعها وتوزيعها داخل الصخرة قد يختلف عن ما هو موجود في الصخور الرملية وكذلك وجود‬
‫المسامية الثانوية والفراغات ‪ Vugs‬والتكسرات مما قد يجعل المسامية الثانوية اعلى من المسامية األولية لذا‬
‫تسير الموجة الصوتية ضمن الحشوة وبضمنها المسامية األولية أي تعتمد على المسامية األولية فقط ولذا‬
‫يكون مقدار المسامية المأخوذة من قراءة المجس الصوتي اقل المسامية الحقيقية للصخرة والتي تشمل‬
‫المسامية الثانوية ‪.‬‬

‫األستخدامات النوعية (الوصفية) ‪Qualitative Uses‬‬

‫‪ .1‬تحديد الصخارية ‪Lithology identification‬‬


‫ان تحديد الصخارية بواسطة المجس الصوتي يستخدم بشكل قليل لكون السرع في الصخور الرسوبية‬
‫ال تعد سمة تشخيصية بين هذه الصخور حيث يمتلك كل نوع من الصخور تغاي ار كبي ار في السرعة‬
‫وكذلك لوجود التداخل العالي ‪ overlap‬بين األنواع الصخرية المختلفة ولكن على اية حال فإن‬
‫قراءات السرع العالية تكون مصاحبة للصخور الكربوناتية بينما تصاحب القراءات المتوسطة الرمل‬
‫واحيانا السجيل بينما تعد القراءات المنخفضة مصاحبة لصخارية السجيل ‪ . Shale‬ومع هذا تعد‬
‫قراءة هذا المجس دليال لتشخيص الفحم الذي يمتلك سرعة منخفضة شاذة (زمن مرور 𝑡∆ ٍ‬
‫عال)‬
‫(الشكل ادناه) ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫كما تعتبر قراءة هذا المجس امام مقاطع المتبخرات صفة تشخيصية لتمييز المتبخرات كالهااليت‬
‫والجبس واالنهايدرايت (الجدول ادناه) ‪ ،‬حيث ان سرعة الموجات في الهااليت ال تتغير مع العمق ‪.‬‬

‫‪ .2‬تشخيص النسيج ‪Texture Identification‬‬

‫على الرغم من كون المجس الصوتي قليل اإلستخدام في تشخيص الصخارية إال انه يتحسس نسيج‬
‫الصخور بشكل كبير حتى لو كانت التغيرات غير ملحوظة ‪ .‬خصوصا مع الكتل المنهارة ‪Slumps‬‬
‫والحطام المتدفق ‪ Debris flow‬نتيجة العوامل التركيبية والتي تتميز بنسيج فوضوي ‪Chaotic‬‬
‫‪ Texture‬حيث يكون زمن المرور فيها عالية (سرع قليلة)‪ ،‬كما يتحسس المجس التغير في الحجم‬
‫الحبيبي ضمن النسيج (حيث يزداد زمن المرور عند الطبقات ذات الحجم الحبيبي الدقيق بينما يقل الزمن‬
‫وتزداد السرعة عند األحجام الحبيبية األخشن (الشكل ادناه)‬

‫شكل يوضح استجابة المجس الصوتي امام مقطع من السجيل المترسب في بيئة بحرية ضحلة ضمن تتابع متخشن نحو االعلى حيث‬
‫تكون قراءة زمن المرور عالية في األسفل امام السجيل المتطبق‪80‬‬
‫بينما تقل القراءة تحو األعلى ضمن السجيل الحاوي على الغرين‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬المضاهاة ‪Correlation‬‬

‫ان تحسس التغيرات في نسيج الصخور وفي مكوناتها جعل استخدام المجس ذات طابع تشخيصي في‬
‫المضاهاة وخصوصا عند مضاهاة مقاطع السجيل والتحسس بأي تغيرات تحدث فيها بسبب محتواها من‬
‫الكربونات او من الكوارتز على الرغم من اختالف االعماق خصوصا في الفترات الطباقية ناعمة‬
‫الحبيبات (الشكل ادناه) ‪:‬‬

‫‪ .4‬تشخيص التكسرات ‪Fractures Identification‬‬

‫ان المجس الصوتي يتحسس المسامية األولية فقط وذلك لكون الموجات الصوتية تسلك المسار األسرع الى‬
‫المستلمات وهذا المسار ال يشمل التكسرات كون الموجات تستغرق وقتا اطول عند المرور من خاللها لذا‬
‫يتطلب مقارنة هذا المجس مع مجس الكثافة لتتوضح عندئذ المسامية الثانوية بعد طرح قيمة مسامية المجس‬
‫الصوتي والتي تمثل المسامية األولية من مسامية مجس الكثافة التي تمثل المسامية الكلية ليمثل الناتج قيمة‬
‫المسامية الثانوية التي تمثل التكسرات ‪.‬‬

‫‪ .5‬التضاغط ‪Compaction‬‬

‫عندما يزداد تضاغط الترسبات تزداد سرعة المرور اي يقل الزمن )‪ (Δt‬لذا يالحظ قلة زمن الوصول‬
‫وتزايد السرعة مع زيادة العمق مما يشير الى زيادة االنضغاط على الترسبات (الشكل ادناه) ‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫شكل يوضح تناقص منتظم في قيم زمن المرور مع العمق بسب التضاغط حيث تقل القيمة من ‪ 160‬في األعلى الى‬
‫‪ 140‬مايكروثانية ‪/‬قدم نحو األسفل بسب الزيادة في سرعة وصول الموجات نتيجة التضاغط‬

‫‪82‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫المجسات الكهربائية ‪Electrical Logs‬‬


‫مجس الجهد الذاتي )‪: Self Potential (SP‬‬
‫يقيس اختالف الجهد الطبيعي او الجهد الذاتي بين قطبين احدهما متحرك يكون داخل التجويف واآلخر ثابـت‬
‫على السطح (شكل ‪. )5.2‬‬

‫اإلستخدام الرئيس للمجس ‪: Principal Uses‬‬


‫ان اإلستخدام الرئيس لمجس الجهـد الـذاتي هـو لحسـاب مقاومـة مـاء التكـوين ‪ Rw‬ولتحديـد النفاذيـة كمـا يمكـن‬
‫اســتخدامه فــي تحديــد حجــم الســجيل وتحديــد الســحنات ويســتخدم احيانــا فــي المضــاهاة (شــكل ‪ )5.1‬و (جــدول‬
‫‪. )5.1‬‬

‫‪83‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مبدأ القياس ‪: Principles of Measurement‬‬


‫هناك ثالث عوامل مهمة تؤثر على تيار الجهد الذاتي هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬توصيلية الموائع في التجويف البئري ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .2‬مسامية ونفاذية الطبقة المحاطة بتكوينات غير نفاذة ‪.‬‬


‫‪ .3‬اإلختالف بين ملوحة (ضغط ) موائع التجويف وموائع التكوين ‪.‬‬
‫تحدث تيارات الجهد عندما يتالمس سائالن يختلفان بتركيـز ملوحتهمـا فيحـدث تـأثيران كهروكيميائيـان رئيسـيان‬
‫(شكل ‪:)5.3‬‬

‫أ‪ -‬جهد اإلنتشار ‪ diffusion potential‬او جهد التقاء السوائل ‪junction potential‬‬
‫ب‪ -‬جهد السجيل ‪shale potential‬‬
‫حيــث يظهــر جهــد اإلنتشــار عنــدما تــتالمس س ـوائل مختلفــة الملوحــة عبــر مســامية متوســطة ‪ .‬ويعــد‬
‫كلوريد الصوديوم األكثر تسببا في ملوحة الحقول النفطية فعنـدما يـتالمس سـائالن يحـدث خلـط بينهمـا‬
‫‪ Cl‬يكــون أصــغر واكثــر حركــة مــن ايــون ‪. Na+‬لــذلك يكــون‬ ‫–‬
‫عــن طريــق اإلنتشــار األيــوني ‪ ،‬فــأيون‬
‫‪ Cl‬بشــكل اســرع‬ ‫–‬
‫االنتشــار األيــوني بــدرجات غيــر متســاويه محــدثا انفصــال الشــحنه‪ .‬فيخــتلط ايــون‬
‫وبالتالي يزداد تشـبعه فـي المحلـول المخفـف ويحـدث الجهـد بـين المحلـول المخفـف ذي الشـحنة السـالبة‬
‫المشبع بالكلور والمحلول المركز ذي الشحنه الموجبه المشبع بالصوديوم (شكل ‪. )5.3‬‬
‫يظهـر جهـد السـجيل عنـدما يـتالمس محلـوالن متشـابهان عبـر غشـاء شـبه نفـاذ ‪semi permeable‬‬
‫‪. membrane‬‬

‫‪85‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان المعــادن الطينيـ ـة المتواجــدة ف ــي الســجيل تتك ــون مــن طبق ــات ذات شــحنات س ــطحية ســالبة وبس ــبب تش ــابه‬
‫الشــحنات فــان ايونــات الكلوريــد الفعالــة ال تســتطيع المــرور عبــر طبقــات الســجيل الســالبة بينمــا تمــر ايونــات‬
‫الصوديوم الموجبة بسهولة‪ .‬يمثل السـجيل مائعـا انتقائيـا وينتشـر ايـون الصـوديوم الموجـب انتشـا ار تفاضـلياعبر‬
‫غشاء السجيل مما يرجح تواجد ايون الصوديوم في المحلول المخفف ليصبح ذو شحنة موجبة (شكل ‪)5.3,2‬‬
‫ان تيـ ــارات الجه ـ ــد ال ـ ــذاتي الطبيعيـ ــة الت ـ ــي تق ـ ــاس ف ـ ــي التجويـ ــف البئ ـ ــري تن ـ ــتج مـ ــن اش ـ ــتراك ك ـ ــال الفع ـ ــاليتين‬
‫الكهروكميــائيتين‪ .‬وعنــد االخــذ بنظــر االعتبــار مســامية و نفاذيــة الحجــر الرملــي المختــرق فــي التجويــف البئــري‬
‫فــان ارشــح الطــين (علــى ســبيل المثــال) يكــون اقــل مــن مــاء التكــوين (شــكل‪ )5.4‬وامــام طبقــة الحجــر الرملــي‬
‫(الغشاءالنفاذ) المحلول اقل ملوحـة فـان ارشـح الطـين سـيكون ذو شـحنة موجبـة امـام لـذلك تكـون الشـحنة سـالبة‬
‫امام الرمل وموجبة امام السجيل ‪.‬‬
‫ان تواجــد تيــار الجهــد بــين ارشــح الطــين والتكــوين المســامي والســجيل الم ارفــق (شــكل‪ .)5.4‬فالتيــار يتركــز عنــد‬
‫الطبقة النفاذة التي يحـدث بهـا التقـاء وانتشـار للموائـع حيـث يشـير الحـدوث تغيـر فـي الجهـد وبهـذا يكـون قيـاس‬
‫‪ SP‬ليس قيمة مطلقة وانما يعبـر عـن تغيـر فـي القـيم ‪.‬امـا فـي الطبقـات غيـر النفـاذة فـان االيونـات تكـون غيـر‬
‫قادرة الحركة وسوف لن يجري تيار وبالتالي اليحدث تغير في الجهد وهذا يعني عدم وجود ‪. SP‬‬

‫‪86‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستخدامات الكمية ‪: Quantitative Uses‬‬


‫‪SP Values‬‬ ‫‪ .1‬قيم ‪ SP‬لحساب – خـط قاعـدة السـجيل و ‪ SP‬السـاكنة‬
‫‪: – Shale Base line and Static SP‬‬
‫بــدون القــيم المطلقــة فــان مجــس ‪ SP‬يســتخدم فــي التفســير الكمــي والنــوعي اعتمــادا علــى انعكــاس المنحنــى‬
‫نحـوى اليسـار او نحـوى اليمـين عـن الصـفر ‪ .‬وقـد عـرف مجـس ‪ SP‬فـي السـجيل حيـث ان ‪ SP‬ال تحـدث‬
‫فيه حركه يسـمى عنـدها خـط قاعـدة السـجيل ‪( shale base line‬شـكل‪ )5.8‬وان جميـع القـيم تـرتبط بهـذا‬
‫الخط ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫من الناحيه النظريـه فـان اقصـى انعكـاس لمنحنـى الجهـد الـذاتي مقابـل الطبقـات النفـاذه تسـمى ‪ SP‬السـاكن‬
‫)‪ Static SP (SSP‬وتمثل قيمة ‪ SP‬التي يمكن مالحظتها في حاله مثالية لطبقة نفاذة معزولة كهربائيـا‬
‫أي انها تمثل اعلى قراءة ل‪ SP‬امام تكوين نفاذ حامل للماء وخالي من السجيل (شكل‪.)5.8‬‬
‫غالبــا ال يبــين مجــس ‪ SP‬انعكاســا كــامال لعــدة اســباب منهــا يجــب األخــذ بهــا عنــد اســتخدام قــيم ‪ SP‬فــي‬
‫الحسابات ‪:‬‬
‫‪ .A‬ان الطبقه غير سميكه ‪.‬‬
‫‪ .B‬وجود السجيل في التكوين ‪.‬‬
‫‪ .C‬الغزو براشح طين الحفر عميق جدا ‪.‬‬
‫‪ .D‬وجود تاثير صخاري مضاد(طبقات يحدث بها التقاء سوائل وذات مقاومة عالية) ‪.‬‬
‫‪ .E‬تواجد الهيدروكربونات ‪( .‬شكل ‪. )5.9‬‬

‫‪Quick look‬‬ ‫‪ .2‬مقاومـة المـاء تفسـيره نوعيـا وحسـابها كميـا ‪Water Resistivity(Rw),‬‬
‫‪: and Calculation‬‬
‫نوعيا ‪ :‬اكبر انعكاس ل ‪ SP‬واكبر فرق في الملوحة بين راشح الطين وماء التكوين ‪ .‬من القاء نظـرة سـريعة‬
‫على منحنى ‪ SP‬لطبقات متعاقبة من الرمـل والسـجيل يمكـن مالحظـة التغيـرات فـي الملوحـة وبشـكل عـام فـإن‬

‫‪88‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلنعكاس السالب يعني ان ماء التكوين اكثر ملوحة من راشح الطين ‪ ،‬اما قيم اإلنعكاس الموجب فتحدث مـع‬
‫مياه التكوين العذبة او مياه التكوين األكثر عذوبة من راشح طين الحفر (شكل‪. )5.10‬‬

‫كميا ‪ :‬يستخدم ‪ SP‬فـي حسـاب مقاومـة مـاء التكـوين ‪ Rw‬بإسـتخدام العالقـة بـين المقاومـة و النشـاط األيـوني‬
‫الذي يعد العامل الرئيس المسيطر على كهروكيميائية الجهد الذاتي ويمكن حساب ‪ SSP‬من المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪SSP = - K log (Rmf) e / (RW) e‬‬
‫حيث ان ‪:‬‬
‫‪ (Rmf )e‬تمثل مكافئ مقاومة راشح طين الحفر ‪،‬‬ ‫‪ SSP‬تمثل قيمة ‪ SP‬الساكنة ‪،‬‬
‫‪ )Rw)e‬تمثل مكافئ مقاومة ماء التكوين ‪ K ،‬تمثل معامل تـابع درجـة الحـ اررة كمعـدل ‪ 71‬عنـد ‪ 25‬درجـة‬
‫سليزية ويستخرج من المعادلة التالية )‪. (65 + 0.24 × TC‬‬

‫‪89‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬حساب حجم السجيل ‪: Shale Volume‬‬


‫يمكن حساب حجم السجيل في الحجر الرملي السجيلي الحامل للمياه من المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪Vsh (%) = (1 – PSP/SSP) × 100‬‬
‫حيث ‪ PSP‬تمثل قراءة ‪ SP‬في نطـاق الرمـال السـجيلية الحاملـة للميـاه ‪Pseudo Static Spontaneouse‬‬
‫‪. Potential‬‬

‫اإلستخدامات النوعية ‪: Qualitative Uses‬‬

‫‪ .1‬تحديد النفاذية ‪: Permeability Recognition‬‬


‫ان حدوث اي انعكاس ولو بسيط في منحنى ‪ SP‬مما يعني وجود طبقة نفاذة قبالة هـذا اإلنعكـاس ولكـن كميـة‬
‫اإلنعكــاس ال تعكــس قيمــة النفاذيــة فمــن الممكــن ان تعطــي طبقــة ذات نفاذيــة قليلــة نفــس اإلنحنــاء الــذي تعطيــه‬
‫طبقة ذات نفاذية عالية ‪ ،‬وفي الطبيعة ليس كل طبقة نفاذة يمكـن ان تعطـي انعكـاس لمنحنـى ‪ SP‬ولكـن مثـل‬
‫هذه الحاالت نادرة (شكل ‪. )5.10‬‬

‫‪ .2‬التشخيص المعدني ‪: Mineral Identification‬‬


‫يفيد المجس في التشـخيص المعـدني فـي حـاالت نـادرة مثـل حـدوث انعكـاس فـي المنحنـى امـام التكوينـات غيـر‬
‫‪( Pyrite‬شــكل ‪ )5.13‬كمــا يمكــن ان يــدل المجــس علــى الطبقــات‬ ‫النفــاذة بســبب معــدنيتها مثــل الباي اريــت‬
‫المؤكسدة او الطبقات المختزلة التي تكون غير متوازنة كهربائيا تحت السطح مثل الرمل والسجيل ‪ ،‬اما الفحم‬
‫الذي يكون مختزال بشدة يعطي انعكاسا سالبا كبي ار او انه ال يعطي انعكاسا نهائيا وسبب ذلك ال يزال غامضا‬
‫‪.‬‬
‫ان استخدام المجس مع مجسات اخرى يمكن ان يساعد كثي ار في التشخيص المعدني ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .3‬السحنات ‪: Facies‬‬
‫يعد المجس من المجسات الرئيسة المستخدمة في المضـاهاة بـين تعاقبـات (رمـل – سـجيل ) إلمتالكهـا اشـكال‬
‫مثاليــة فــي التســجيل وهــي تعتمــد علــى وف ـرة الســجيل فــي التعاقبــات اذ يتواجــد اكبــر جهــد ذاتــي فــي التعاقبــات‬
‫الخاليــة مــن الســجيل بينمــا ينعــدم فــي األنطقــة الســجيلية ‪ ،‬ويـرتبط تواجــد الســجيل فــي الحجــم الحبيبــي (والشــكل‬
‫‪ ) 5.14‬يوضح ان الحجم الحبيبي الخشن يكون خاليا من األطيان بينما تكون الحبيبات الدقيقـة سـجيلية لـذلك‬
‫يتبـع تســجيل المجــس التغيــر فــي الحجــم الحبيبــي وفــي الوقـت الحاضــر يســتخدم مجــس اشــعة كامــا عوضــا عــن‬
‫مجس الجهد الذاتي في تشخيص السحنات ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .4‬المضاهاة ‪: Correlation‬‬
‫اسـتخدم المجـس فــي المضـاهاة ولكــن لألسـباب الـواردة فـي اعـاله فقــد اسـتعيض عنــه بمجـس اشــعة كامـا ولكنــه‬
‫بقي مفيدا في مضاهاة المناطق ذات المياه الملحية المتنوعة وكذلك عندما تكـون اآلبـار متقاربـة جـدا ومحفـورة‬
‫بأطيــان حفــر متشــابهة والمضــاهاة بــين الرمــال ذات قــيم الملوحــة المتشــابهة فــان المجــس الوحيــد الــذي يســتخدم‬
‫لهذا الغرض هو مجس الجهد الذاتي (شكل ‪.)5.15‬‬

‫‪92‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪93‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مجسات المقاومة‪Resistivity logs‬‬


‫تعمل على قياس المقاومية ‪ resistivity‬التي تبديها التكوينات اثناء مرورالتيار الكهربائي من خاللها وبعبارة‬
‫اخرى تعمل على قياس قابلية التكوينات علىى التوصىيل الكهربىائي ‪ electrical conductivity‬وهىي كثيىرة‬
‫ومتنوعىىة وتعتمىىد جميعهىىا علىىى قيىىاس مقاومىىة الصىىخور والموائىىع فىىي المالئىىة لمسىىامات الطبقىىة وعلىىى طبيعىىة‬
‫سوائل الحفر المستخدمة في المقطع الجيولوجي ‪.‬‬

‫مبدأ العمل ‪principal uses‬‬


‫ان مبدأ عمل مجسات المقاومة مبنىي علىى فكىرة ان الصىخور وحبيباتهىا هىي مىواد غيىر موصىلة بينمىا تكىون‬
‫الموائع المحيطة بها موادا موصلة عدا الهيدروكربونات التي تتميز بمقاومتها العالية لمىرور للتيىار الكهربىائي‬
‫من خاللها فعند إجراء عملية الجس بإستخدام مجسات المقاومة لتكوين مسامي يحتوي علىى ميىاه مالحىة ‪salt‬‬
‫‪ water‬فسوف تكون قراءة مجس المقاومىة قليلىة امىا إذا احتىوى نفىس التكىوين علىى الهيىدروكربونات فسىوف‬
‫تكون قراءة المجس عالية جدا وبهذا فإن القراءات العالية جىدا والمستحصىلة مىن مجسىات المقاومىة تشىير الىى‬
‫تكوينىات مسىامية حاويىة علىى الهيىدروكربونات ‪ ( hydrocarbon – bearing formation‬شىكل ‪، ) 6.1‬‬
‫وقد تم تطوير هذه المجسات لتعيين الهيدروكربونات وتحديد الصفات البتروفيزيائية إذ تعد مقاومىة التكوينىات‬
‫احدى الخصائص الجيوفيزيائية المثالية التي تشترك مع معلومىات الصىخارية والنسىيج والسىحنات والضىغوط‬
‫العالية والصخور المصدرية ‪ ،‬ويستخدم المجس للمضاهاة بين اآلبار ( شكل ‪. ) 6.1‬‬

‫‪94‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مساوئ المجسات ‪limitation‬‬


‫تعمل هذه المجسات فقط في التجاويف الحاوية على اطيان حفرموصلة التي يحىدث بهىا خلىط بىين طىين الحفىر‬
‫والمياه المالحة واليمكن استخدامها في التجاويف المحفورة بأطيان ذات قاعدة نفطية او ذات قاعدة مائية عذبة‬
‫‪ ،‬وعلى عكس ذلك تكون المجسات الحثية ‪ induction logs‬اكثر فاعلية فىي التجىاويف الحاويىة علىى اطيىان‬
‫غير موصلة ‪.‬‬

‫اإلعتبارات النظرية‬
‫‪ -‬التوصيلية والمقاومية األرضية ‪earth resistivity & conductivity‬‬
‫ان القىىوانين التىىي تىىؤثر وتهىىتم بالمقاومىىة التىىي تحىىدث فىىي الىىدوائر الكهربائيىىة هىىي نفسىىها التىىي تىىتحكم فىىي‬
‫المقاومة األرضية وتقاس هذه المقاومة بوحدات األوم ) ‪(ohm m2/m‬‬
‫هناك فحصين يمكن إجراءهما في الظروف تحت السطحية لقياس المقاومة ‪:‬‬
‫* الفحص األول ‪ :‬هو قياس مباشر يتم عىن طريىق الجهىد النىاتج مىن إمىرار تيىار بىين قطبىين كهربىائيين علىى‬
‫جهاز الجس ويقاس ليمثل المقاومة ‪.‬‬
‫* الفحص الثاني ‪ :‬قياس غير مباشر وذلك بقياس التوصيلية للتيار الذي يمر في التكوين المحيط بالتجويف ‪.‬‬
‫يعتقىىد سىىابقا أن المكونىىات الصىىخرية مىىواد غيىىر موصىىلة للتيىىار الكهربىىائي ( وعىدلت هىىذه الفكىىرة الحقىىا ) امىىا‬
‫المسامات والفجوات فتكون مملوءة إما بمىاء التكىوين ‪ formation water‬الىذي يتميىز غالبىا بملوحتىه العاليىة‬
‫التي تزداد بزيادة العمق وبقابليته التوصيلية او تكون مملؤة بالنفط والغاز الطبيعي وهي مقاومة لمرورالتيار‬
‫(شكل ‪.) 6.2‬‬

‫‪95‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وفىىي الحقىىول النفطيىىة فىىإن الملوحىىة يعبىىر عنهىىا بدرجىىة تركيىىز كلوريىىد الصىىوديوم ‪ NaCl‬وتكىىون التوصىىيلية‬
‫للتكىىوين الحامىىل للمىىاء العىىذب قليلىىة ( المقاومىىة كبيىىرة ) علىىى عكىىس احتوائىىه علىىى المىىاء المىىالح ( شىىكل ‪) 6.3‬‬
‫ويعبر عن مقاومة ماء التكوين بالرمز ‪Rw‬‬

‫معامل مقاومة التكوين– مقاومة الصخور‬


‫‪:Rock Resistivity–Formation Resistivity Factor‬‬
‫يتبىىين مىىن اعىىاله ان ميىىاه التكىىوين فقىىط هىىي موصىىلة للتيىىار الكهربىىائي وان التوصىىيلية فىىي الصىىخورتجة عىىن‬
‫توصيلية المحتوى المائي وهو بالحقيقة ليس كذلك ‪،‬فعلى الرغم من كون اجزاء الصخور تكىون غيىر موصىلة‬
‫إال انها تلعب دورا كبيرا في التوصيل (شكل ‪ )6.2‬فمرور التيار عبر الصخور يعتمىد علىى النسىيج الصىخري‬
‫وعلىىى الشىىكل الهندسىىي للفراغىىات وعلىىى إتصىىال المسىىامات (شىىكل ‪ )6.4‬فتسىىلك التيىىارات اسىىهل الطىىرق بىىين‬
‫المسىىىامات ويعبىىىر عىىىن سىىىلوك مىىىرور التيىىىار هىىىذا عبىىىر التكىىىوين بمعامىىىل مقاومىىىة التكىىىوين ‪Formation‬‬
‫)‪ . Resistivity Factor (F‬وتقل قيمة )‪ (F‬كلما ازدادت قابليىة التكىوين علىى التوصىيل بينمىا تىزداد بزيىادة‬
‫المعوقات المؤثرة على قابلية التوصيل (شكل ‪. )6.4‬‬

‫‪96‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫في أي تكوين صخري تكون العالقة بين ‪ F-Porosity‬عالقة منتظمة (شكل ‪)6.5‬‬

‫‪97‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫إال ان المسامية ليست هي المؤثر الوحيد على ‪ F‬وتتغير العالقة بىين المسىامية و ‪ F‬مىن صىخرة الىى اخىرى ‪.‬‬
‫وقىىد بينىىت الدراسىىات المختبريىىة انىىه فىىي التجمعىىات الحبيبيىىة ذات الشىىكل الحبيبىىي المتشىىابه ان العالقىىة ‪F-‬‬
‫‪ Porosity‬تتغير رياضيا اعتمادا على قانون ارجي للجريان وبهذا فإن ‪ F‬تتأثر بشىكل الحبيبىات (بسىبب تغيىر‬
‫الشىىكل الهندسىىي للمسىىامات) ‪ ،‬ولألغىىراض البتروفيزياويىىة مىىن المهىىم تحديىىد العالقىىة ‪( F-Porosity‬تؤخىىذ‬
‫المسامية من المجسات) والشكل (‪ )6.5‬يبين تغاير العالقة مع لكل تجمع حبيبي وال تجىد عالقىة محىددة لىذلك ‪،‬‬
‫وغالبا ما تتراوح قيمىة ‪ F‬بىين ‪ 500-5‬وإذا زادت علىى ‪ 500‬فهىذا يشىير الىى حىدوث تىأثير كبيىر فىي التكىوين‬
‫يمتلك الحجر الرملي ‪ Sandstone‬جيد المسامية قيمة ‪ F‬حوالي ‪ 10‬بينمىا تكىون قيمىة ‪ F‬فىي الحجىر الجيىري‬
‫‪ Limestone‬ردئ المسامية بحدود ‪. 400-200‬‬
‫يعد ‪ F‬احد العناصر المستقلة المعبرة عن المقاومة الكهربائية للصخور ‪ ،‬وهي ال تتأثر بنوعية الموائىع المالئىة‬
‫للفجوات وهي ال تتغير بتغير ملوحة ماء التكوين لذا فإن قيمة ‪ F‬تبقى ثابتة فيما لىو إحتىوى التكىوين علىى نفىط‬
‫او إحتوى على ماء ويعبر عن هذا السلوك رياضيا‪:‬‬
‫‪Rο =F×Rw‬‬
‫‪F = Rο / Rw‬‬
‫يتبين من المعادلة اعاله ان ‪ F‬يمثل النسبة بين مقاومة التكوين الى مقاومىة الموائىع فىإذا افترضىنا ان المسىامية‬
‫كانت ‪( % 100‬وهذا غير واقعي) فإن قيمة ‪ F‬تساوي ‪( 1‬الشكل ‪ )6.5‬وهي العالقة األساسىية المسىتخدمة فىي‬
‫كل حسابات المقاومة المقاسة بالمجسات ‪.‬‬

‫المقاومة والتوصيلية لألطيان ‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ان مقاومة (وكذلك ا لتوصيلية) الصخور هي داللة على جزء فعال ناتج مىن التوصىيلية او المقاومىة بفعىل مىاء‬
‫التكوين ‪ Rw‬وجزء ظاهري ناتج عن المكونات الصخرية( ‪. ) F‬‬
‫ان تواجد السجيل ‪ Shale‬يلعب دورا فعاالً في التوصيلية ‪ ،‬وان قيمة ‪ F‬ال تبقى ثابتة (شكل ‪)6.6‬‬

‫فاألطيان تعمل على توصيل التيار الكهربائي بطريقتين ‪:‬‬


‫‪ .1‬عبر المياه المالئة للمسامات ‪.‬‬
‫‪ .2‬بواسطة األطيان نفسها ‪.‬‬
‫‪ .3‬ان المسامات في األطيان مثل غيرها من الصخور تحتوي على مياه تكوين موصلة تصل نسىبتها الىى‬
‫‪ % 80‬فىىىي ترسىىىبات األطيىىىان الحديثىىىة ولكنهىىىا سىىىرعان مىىىا تبفقلىىىد مىىىن المسىىىامات بسىىىبب العمليىىىات‬
‫اإلنضغاطية ‪ . compaction‬ان التوصيلية في األطيان نفسها معقىدة إذ تتكىون األطيىان مىن طبقىات‬
‫(مستويات) سيليكية تكون ذات شحنة عالية بتواجد الماء فتكىون األطيىان اشىبه بىاألمالح وتنعىزل الىى‬
‫شحنات سالبة واخرى موجبة عديمة الحركة تعمل على إيصال التيار الكهربائي ‪.‬‬
‫تتواجد األيونات الموص لة للتيار الكهربائي فقط على األسطح الطبقيىة للمعىادن الطينيىة ويحىدث فيهىا اإلنعىزال‬
‫وبالتالي يمكن حمل التيار (شكل ‪)6.7‬‬

‫‪99‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫واألطيىىان تكىىون موصىىلة مىىن الخىىارج وغيىىر موصىىلة مىىن الىىداخل ‪ .‬تختلىىف قابليىىة األطيىىان علىىى التوصىىيل‬
‫الكهربائي اعتمادا على توفر المساحة السطحية ‪.‬وان السلوك التوصىيلي للرمىال الطينيىة ‪ Shaly sand‬تكىون‬
‫معقدة بسب ماء التآصر‪.‬‬
‫فىي األنطقىة النفطيىة الحاويىة علىى األطيىان حيىث تكىون مقاومىة الموائىع فىي التكىوين عاليىة جىدا إال ان وجىىود‬
‫األطيىان يسىاعد علىى التوصىيل وبالتىالي تكىون المقاومىىة فىي انطقىة الرمىال السىجيلية ‪ Shaly sand‬المشىىبعة‬
‫بالنفط قليلة جدا ‪.‬‬

‫إستنتاج المقاومية األرضية ‪:‬‬


‫ان التوصيل في الصخور ينتج بسبب المياه المتواجدة فىي المسىامات (مىاء التكىوين) التىي تحتىوي علىى امىالح‬
‫معزولة حاملة للتيار ‪ .‬اما المكونات الصخرية فهي غير موصلة لكنها تلعب دورا مهما بالتعبير الكمي‬
‫‪Rο =F×Rw‬‬
‫وفي حالة وجود خليط من األطيان والمواد غير الموصلة فإن التوصيلية تحدث بسبب مياه التكوين وكذلك‬
‫األطيان نفسها ‪.‬‬

‫مقاومة النطاق المغزو براشح الطين ‪: Invasion zone Resistivity‬‬


‫ان الهىىدف األسىىاس ي مىىن مجسىىات المقاوميىىة هىىو معرفىىة المقاومىىة الحقيقيىىة للتكىىوين ‪ Rt‬وخاصىىة التشىىبع‬
‫الهيىىدروكربوني لىىذا يجىىب األخىىذ بنظىىر اإلعتبىىار الغىىزو براشىىح الطىىين ‪Invasion of mud filterate‬‬
‫(الملوحة والمقاومة ‪ ) Rmf‬للتكوينات الحاوية على المياه ‪ Rw‬او الهيدروكربونات ‪.‬‬
‫تقسم الطبقات المسىامية والنفىاذة المغىزوة برشىح طىين الحفىر الىى عىدة انطقىة تتىداخل مىع بعضىها وهىي (بىدءاً‬
‫بالقرب من جدار البئر) ‪( :‬شكل ‪)6.8,1‬‬

‫‪100‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .1‬النطاق المغسول ‪ : Flushed zone‬يكون خلف الكعكة الطينية ‪ Mud cake‬وفي هذا النطىاق يكىون‬
‫راشح الطين قد حل محل الموائع األصلية في الطبقة ويقل تأثير الرشىح علىى الطبقىة شىيئا فشىيئا كلمىا‬
‫ابتعدنا عن جدار البئر الى ان تتواجد موائع التكوين دون تأثرها براشح الطين (شكل ‪. )6.8,2‬‬
‫‪ .2‬النطىىاق المغىىزو (اإلنتقىىالي)‪ : Invaded (Transiton) zone‬هىىو النطىىاق اإلنتقىىالي بىىين النطىىاق‬
‫المغسول والنطاق غير المتأثر براشح الطين ‪.‬‬
‫‪ .3‬النطاق غير المتأثر براشح الطين ‪. Univaded (Virgin) zone‬‬
‫ان التغير ف ي الموائع بعيدا عن التجويف البئري يعطي تغيىرا فىي مقاومىة التكىوين ‪ ،‬وان التغىاير فىي المقاومىة‬
‫يسىىجل بشىىكل مرتسىىم للمقاومىىة مىىع البعىىد عىىن جىىدار البئىىر بثبىىوت العمىىق (شىىكل‪ )6.8,3،‬وبمىىا ان التغىىاير فىىي‬
‫المقاومة ناتج عن تغير الموائع فقط اما الصخارية فهي نفسها للتكوين فإن ‪ F‬يبقىى ثابتىا ويمكىن قيىاس مقاومىة‬
‫التكوين اثتاء الحفر )‪ Logging While Drilling(LWD‬وقبىل حىدوث الغىزو وكىذلك بعىده عنىدما يقتىرب‬
‫من اعلى قيمةوالشىكل (‪ )6.10,1‬يوضىح قيىاس )‪ (LWD‬إذ تىم اخىذ احىد القياسىات مباشىرة اثنىاء الحفىر كمىا‬
‫اخىذت قىراءات متالحقىىة ولعىدة فتىىرات فتأخىذ المقاومىىة بالزيىادة بعىىد مىرور ‪ 104.5‬سىىاعة أي ‪ 4.3‬يىوم نتيجىىة‬
‫زيادة الغزو ألن السائل المستخدم له مقاومة اعلى من مقاومة ماء التكوين المالح وبعد مرور ‪ 4.3‬يىوم تىوازن‬
‫الغزو واخذت قراءة المجىس بعىد مىرور ‪ 8‬ايىام اخىرى فكانىت نفىس القىراءة السىابقة وبعىد مىرور ‪ 17‬يىوم مىن‬
‫الحفر (‪ 407‬ساعة) اخذت قراءة اخرى مثلت المنطقىة المغسىولة ‪ Flushed zone‬بواسىطة المجىس الكىروي‬
‫المتمركز)‪ (SFL‬وكانت القىراءة مشىابهة لقىراءة )‪ (LWD‬المسىتقرة (القيمىة القصىوى للغىزو ‪(Maximum‬‬
‫‪ Invasion‬بينمىىا تشىىابهت قىىراءة المنحنىىى البعيىىد فىىي المجىىس الحثىىي ‪ Induction log‬مىىع قىىراءة )‪(LWD‬‬
‫األولى لتمثل المنطقة غير المتأثرة بالراشح ‪( Virgin formation‬شكل ‪. )6.10‬‬

‫‪101‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تغاير مقطع المقاومية ‪:‬‬


‫ينىىىتج التغيىىىر بالمقاومىىىة بسىىىبب تمىىىاس سىىىائل الحفىىىر مىىىع الموائىىىع الموجىىىودة فىىىي التكىىىوين (جىىىدول ‪)6.5‬‬

‫و(شىكل ‪ )6.9‬وعنىد تىىداخل مجسىات المقاومىة يجىىب معرفىة خىىوال السىائل المسىتخدمة فىىي التجويىف البئىىري‬
‫والتي تسجل في اعلى المجس ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مقاومة نطاق الهيدروكربونات ‪: Hydrocarbones Resistivity‬‬


‫ان كل ما ورد اعاله كان مبنيا على افتراض ان الطبقة الصخرية ذات مسامية ونفاذية ومشبعة ‪ %100‬بالمىاء‬
‫فقط ‪ ،‬وبما ان التغير في المقاومة ينتج بسبب مزج راشح الطين بمياه التكوين فيحدث طورين للموائع وعنىدما‬
‫تتواجد الهيدروكربونات يصىبح النظىام بىثالث اطىوار واكثىر تعقيىدا ويحىل راشىح الطىين محىل الىنفط او الغىاز‬
‫مباشرة قرب التجويف البئري وخاصة ضمن النطاق المغسول ‪ Flushed zone‬بينمىا يكىون التشىبع األصىلي‬
‫بالهيدروكربون فقط في المنطقة غير المتأثرة بالراشح ‪( Virgin formation‬شكل ‪)6.11‬‬

‫‪103‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اهم انواع مجسات المقاومة ‪:‬‬

‫‪ ‬المجس الجانبي المزدوج ‪ /‬المجس المتمركز الدقيق‬


‫)‪Dual Latero Log (DLL) / MicroSpherical Focused Log (MSFL‬‬

‫يستخدم المجس الجانبي للقراءات البعيدة عن جدار البئىر وكىذلك القىراءات الضىحلة ويرمىز لىه بىالرمز ‪DLL‬‬
‫اما المجس المتمركز الدقيق فيسىتخدم للقىراءات القريبىة مىن جىدار البئىر ويرمىز لىه بىالرمز )‪ (MSFL‬يمكىن‬
‫تنزيل الجهاز في تجاويف ذات اقطار (‪ 16-5‬إنج) وتكون القراءات محصورة (‪ )m2/m 2000-0.2‬بمقيىاس‬

‫‪104‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫لوغاريتمي وتكون القراءة جيدة في التجاويف الحاوية على اطين حفىر ملحيىة بينمىا تكىون الصىخور والموائىع‬
‫المحيطة ذات مقاومة عالية ‪.‬‬
‫يعمىىل الجهىىاز علىىى إرسىىال تيىىار متمركىىز صىىفائحي داخىىل التكىىوين لمسىىافات بعيىىدة عىىن جىىدار البئىىر ويعطىىي‬
‫تحليالت دقيقة للطبقات الرقيقة من المقطع وشرط عمله إضافة الى الطين الملحي يجب ان يكون متمركىز فىي‬
‫التجويف بواسطة ممركز ‪ centralizer‬لكي نحصل على قراءات جيدة وصحيحة ‪.‬‬
‫ان المجس الجانبي المزدوج ‪ DLL‬تكون قراءته بمنحنيين هما ‪ LLd‬و ‪ LLs‬وتعتمىد قىراءة كىل منهمىا علىى‬
‫المنطقة المتأثرة براشح الطين فمنحنى ‪ LLd‬يعمل على قياس مقاومة الصخور والموائع فىي المنطقىة البعيىدة‬
‫وغير المتأثرة براشح الطين ‪ ،‬اما منحنىى ‪ LLs‬فيقىيس المنطقىة اإلنتقاليىة المغىزوة براشىح الطىين بينمىا يطىي‬
‫منحنى ‪ MSFL‬قراءة للمنطقة المغسولة براشح طين الحفر ‪.‬‬

‫فوائد الجهاز‪:‬‬
‫لمعرفة المقاومة الحقيقية ‪ Rt‬للصخور والموائع المحيطة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫لتحديد اعماق اعالي التكوينات ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫للمضاهاة والمقارنة بين اآلبار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تقييم المكامن ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يساعد في تحديد الهيدروكربونات المتحركة ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫معرفة العمود الصخري باإلستعانة بمجسات اخرى ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫التفسير األولي من النظرة السريعة لمجس ‪: DLL/MSFL‬‬


‫يمكن تحديد المالمح األولى لمقطع جيولوجي ومحتوياته من الموائع وكذلك من شىكل وترتيىب المنحنيىات‬
‫الثالثة )‪ (LLd , LLs , MSFL‬وتعتمد قراءة كل منحني على ‪:‬‬
‫‪ .1‬مقاومة الصخور‪.‬‬
‫‪ .2‬الموائع المحيطة ‪.‬‬
‫‪ .3‬المسافة المغزوة براشح الطين‬
‫‪ .4‬نوعية الراشح ‪.‬‬
‫وكل ذلىك يعتمىد علىى نوعيىة الصىخور ومسىاميتها ونوعيىة الموائىع الموجىودة فيهىا ونوعيىة سىائل الحفىر فيهىا‬
‫ومواصفاتهت الفيزيائية ‪.‬‬
‫‪ .1‬في األعمدة الصخرية المشبعة بالنفط او الغاز وذات مسامية متوسطة الى عالية وبالتالي وجود منطقة‬
‫مغزوة براشح الطين لذا تكون قيم المنحنيات بالترتيب التالي‬
‫‪LLd > LLs > MSFL‬‬
‫‪ .2‬في األعمدة الصىخرية النظيفىة الخاليىة مىن األطيىان ذات المسىامية المتدنيىة يكىون تىأثير راشىح الطىين‬
‫على المنطقة المغزوة قليال وبالتالي عدم تكون الكعكة الطينية او تتكون بسمك قليل جدا لىذا تكىون قىيم‬
‫منحنيات المقاومة عالية أي‬
‫‪LLd = LLs‬‬
‫‪ .3‬في األعمدة الصخرية الحاوية على كمية كبيرة من المعادن الطينية او صخور السجيل والطفىل تكىون‬
‫قيم المقاومة الحقيقية قليلة وتتطابق مع بقية المنحنيات‬
‫‪LLd = LLs = MSFL‬‬
‫‪ .4‬في األعمدة الصخرية المسامية الحاوية على ماء مالح تكون قيم منحنيات المقاومة قليلة‬
‫‪LLd < LLs < MSFL‬‬
‫(شكل ‪. )6.12‬‬

‫‪105‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫من الناحية العملية تسلك الموائع اثناء حفر األنطقة الهيدروكربونية ويفسر نظريا بأنه نسبة غسل تفاضلي‬
‫‪ differential rate of flushing‬لمياه التكوين وكذلك النفط والغىاز بواسىطة راشىح الطىين ممىا يىؤدي‬
‫الى ت كون نطاق بىه كميىة مىن مىاء التكىوين مىع بقايىا للهيىدروكربون ويسىمى هىذا النطىاق بمجىال المقاومىة‬
‫‪ Resistivity Annulus‬في حافة النطاق المغسول ‪.‬‬
‫ان حركة الموائع ال تحىدث فقىط خىالل عمليىة الحفىر وانمىا حتىى بعىد توقىف الحفىر وتحىاول الموائىع علىى‬
‫إعادة حالة التوازن فيما بينها كما كانت عليه قبل عملية الحفر خاصة في المكامن الغازية او المكامن التي‬
‫تتميىىز بنفاذيىىة عاليىىة والشىىكل (‪ )6.13‬يوضىىح تكىىوين عىىالي النفاذيىىة يحتىىوي علىىى الىىنفط فىىي بئىىر محفىىورة‬
‫بأطيان ملحية مسجلة بمجسات ‪ DLL/MSFL‬وقد تم تكرار التسجيل قبل ‪ 1.5‬ساعة من إجراء التسىجيل‬
‫الرئيس (األساس) وقد تبين ان الهيدروكربونات حدث بها إعادة هجرة ‪ Re-migration‬بإتجاه البئر وتىم‬
‫استنتاج ذلك عن طريق الزيىادة الحاصىلة فىي مقاومىة النطىاق المغسىول ‪ Flushed zone‬والتىي يظهرهىا‬
‫منحنى ‪ MSFL‬عبر نفس العمق من التجويف ‪ ،‬اما بالنسبة لمنحنيىات ‪ LLd ,LLs‬فلىم يحىدث بهىا تغيىر‬
‫فىىي اعل ىى واسىىفل األنطقىىة المكمنيىىة (شىىكل ‪ )6.13‬هىىذه الحالىىة ال يوجىىد شىىك ان إعىىادة هجىىرة الىىنفط تمىىت‬
‫بواسطة النفاذية العالية ‪ 5000mD‬في المكمن الفعال ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪107‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ ‬المجس الحثي المزدوج ‪: Dual Induction Log‬‬


‫استخدمت األجهزة الحثيىة ألول مىرة فىي عمليىات الجىس البئىري مىن قبىل شىلمبرجر عىام ‪ .1949‬تحتىوي‬
‫المجسات الحثيىة علىى ملىف باعىث وكىذلك ملىف اخىر مسىتقبل للتيىار مفصىولين عىن بعضىهما علىى طىول‬
‫الجهىىاز بواسىىطة عىىازل كهربىىائي ‪ ،‬كمىىا يحتىىوي علىىى متسىىعة لتثبيىىت تذبىىذب التيىىار فىىي ملىىف اإلرسىىال‬
‫‪ Transmitter Coil‬فيتولىد محىال مغناطيسىي حىول الجهىاز عنىد عملىه وكىذلك تيىارات دائريىة ‪Eddg‬‬
‫‪ Currents‬فىىي التكىىوين تتىىابع بمسىىار دائىىري حىىول الجهىىاز (شىىكل ‪ )6.19‬فالتيىىارات الدئريىىة تولىىد مجىىال‬
‫مغناطيسي لها وتسبب تيار متناوب في الملف المستقبل ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1963‬طور الجهاز من قبل شىلمبرجر ليحتىوي علىى ملفىات باعثىة وملفىات مسىتقبلة للتيىار مىع‬
‫زوج مىن الملفىات العكسىية ‪ Reverse wound coils‬موضىوعة بدقىة لحىذف اإلشىارات غيىر المطلوبىة‬
‫تبعد الملفات عن بعضها بمسافة )‪ 1m(40 inch‬وتقىيس التيىار القىادم مىن التكىوين بمسىافة بىين )‪(1-5m‬‬
‫بعيدا عن جىدار البئىر وإعتمىادا علىى توصىيلية التكىوين وطىين الحفىر‪ ،‬امىا القياسىات الضىحلة والمتوسىطة‬
‫فتصل إلى )‪. (80cm‬‬
‫يبلغ قطر الجهاز )‪ (3 7/8 inch‬ويستخدم في التجاويف ذات قطر )‪ (6 1/2inch‬وتقىاس بوحىدات (اوم –‬
‫متر) وبمقياس لوغاريتمي ‪.‬‬

‫مبدأعمل الجهاز‪:‬‬
‫يعمل الجهاز على ارسال تيار الى داخل الصخور المحيطة بالتجويف بواسطة الملفات المرسىلة ومىن‬
‫ثىىم اسىىتالم التيىىارات المحتثىىة الراجعىىة مىىن مسىىافات مختلفىىة مىىن الصىىخورالمحيطة بىىالتجويف البئىىري‬
‫بواسىىىطة ملفىىىات اسىىىتالم ‪ ،‬والجهىىىاز مصىىىمم لقىىىراءة مقاومىىىات ذات قىىىيم قليلىىىة الىىىى متوسىىىطة (اقىىىل‬
‫من‪ ) 100m2/m‬ويعطي نتائج جيدة عندما تكون مقاومة طين الحفىر عاليىة او متوسىطة ‪ ،‬إذ يسىتخدم‬

‫‪108‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫مع سوائل ذات قاعدة مائية عذبة ‪ Fresh Water Bentonite‬او مع اطيان حفر ذات قاعدة نفطيىة‬
‫‪ Oil Base Mud‬وبصىىورة عامىىة عنىىدما تكىىون نسىىبة مقاومىىة رشىىح طىىين الحفىىر الىىى مقاومىىة مىىاء‬
‫التكوين اكبر من ‪ 2.5‬اوم – متر اي ‪:‬‬
‫‪Rw / Rmf > 2.5‬‬
‫وتسجل القراءات في ثالث منحنيات هي ‪ ID , IM , LL‬حيث ان ‪:‬‬
‫‪ ID‬تمثل مقاومة الصخـور والموائـع في النطاق البعيـد غير المتىأثر براشىـح طيىـن الحفـىـر ‪Virgin‬‬
‫‪.zone‬‬
‫‪ IM‬تمثل مقاومة الصخور والموائع في النطاق اإلنتقالي ‪. Invaded zone‬‬
‫‪ LL‬تمثل مقاومة الصخور والموائع في النطاق المغسول ‪. Flushed zone‬‬

‫مواصفات الجهاز‪:‬‬
‫‪ .1‬يسىىتخدم فيىىه تيىىار متنىىاوب لتوليىىد تيىىار محتىىث داخىىل الصىىخور المحيطىىة بىىالتجويف وتسىىتخدم‬
‫ملفات حث مختلفة لتحديىد المسىافة المىراد توليىد التيىار المحتىث فيهىا ومىن ثىم قيىاس التيىارات‬
‫المحتثة بواسطة ملفات استالم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصميم الجهاز يقلل من تأثيرات التجويف على القراءات المسجلة خاصة عندما يكون الجهاز‬
‫متمركىىز فىىي التجويىىف اثنىىاء التسىىجيل والتجويىىف حىىاوي علىىى طىىين ذي مقاومىىة بينمىىا تكىىون‬
‫مقاومة موائع التكوين قليلة ‪.‬‬

‫فوائد الجهاز ‪:‬‬


‫معرفة المقاومة الحقيقية ‪ Rt‬للصخور والموائع المتواجدة فيها ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تستخدم لغرض التقييم المكمني ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد اعالي التكوينات ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المضاهاة والمقارنة بين اآلبار ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫معرفة الصخارية للعمود الصخري ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعيىين جبهىة تمىاس نفىط – مىاء )‪ Oil – Water Contact (O.W.C‬فىي هىذا المجىس‬ ‫‪.6‬‬
‫اكثر من بقية مجسات المقاومة ‪.‬‬

‫التفسير األولي للمجس بالنظرة السريعة ‪:‬‬


‫تترتب منحنيات المقاومية لمجس ‪ DIL‬اعتمادا على مقاومة الموائع في التكوين وكذلك مقاومة راشح طين‬
‫الحفر وعلى درجة تأثر المنطقة بالراشح وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬المقاطع المتأثرة تأثرا قليلال براشح الطين يكون التباعد قليال بين‬
‫‪ .2‬كلما زاد قطر المنطقة المتىأثرة براشىح الطىين يىزداد تىأثيره علىى المنحنىى ‪ IM‬بينمىا‬
‫يكون تأثيره قليل جدا على المنحنى ‪ ، ID‬فعند حىدوث تغيىر فىي المقاومىة يىؤدي الىى‬
‫تقىىارب المنحنيىىين ‪ ID‬و ‪ IM‬مىىن بعضىىهما فيعنىىي إمىىا تواجىىدا للهيىىدروكربونات او‬
‫زيادة في قطر المنطقة المتأثرة براشح الطين ‪.‬‬
‫‪ .3‬عندما تكون مقاومة راشح الطين اكبر من مقاومة ماء التكوين تعطي قراءة المنحنىى‬
‫‪ ID‬اقل قيمة بينما تعطي قراءة المنحنى ‪ LL‬اعلى قيمة وتكىون قىراءة المنحنىى ‪IM‬‬
‫بينهما ‪،‬‬
‫‪ .4‬في المقاطع الحاوية على نفط متحرك أي تكون مقاومة راشح الطين اقل من مقاومة‬
‫موائع التكوين فإن ترتيب المنحنيات الثالثة يكون عكس الحالة السابقة في اعاله ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ .5‬اذا تساوت مقاومة راشح الطين مع مقاومة موائع التكىوين عندئىذ تتطىابق المنحنيىات‬
‫الثالثة ‪.‬‬
‫اإلستخدامات الكمية لمجسات المقاومة‪Quantitative Use Of The Resistivity Logs‬‬
‫ان االسىىىتخدام الكمىىىي لقياسىىىات المقاومىىىة فىىىي المجسىىىات هىىىي األسىىىاس فىىىي تفسىىىيرات الجىىىس البئىىىري الكمىىىي‬
‫والتفسيرات البتروفيزياوية ‪.‬‬
‫تعد مقاومىة الصىخور العامىل (المقيىاس) األول الىذي يمكىن اإلسىتفادة منىه كميىا ‪ ،‬فالمبىدأ المسىتخدم فىي الجىس‬
‫البئري هو التحسس عن وجود النفط والغاز فتسىتخدم مجسىات المقاومىة لحسىاب حجىم الىنفط فىي مكمىن معىين‬
‫ولحيسىاب التشىبع المىائي )‪ Water Saturation (Sw‬مىن الناحيىة البتروفيزيائيىة فعنىدما تكىون قيمىة ‪Sw‬‬
‫ليست ‪ %100‬فهذا يعني وجود الهيدروكربونات ‪.‬‬
‫‪(Hydrocarbon Saturation( Sh = 1 - Sw‬‬

‫المعادالت األساسية في البتروفيزياء ‪: The Basic Equation Of Petrophysics‬‬


‫ادنىىاه المعىىادالت األساسىىية المسىىتخدمة فىىي الحسىىابات البتروفيزيائيىىة مىىع بيىىان كيفيىىة حسىىابها ولهىىذه المعىىادالت‬
‫تطبيقات تعود الى قياسات المقاومة ‪.‬‬
‫‪Ro = F * Rw‬‬
‫‪ Ro‬تمثل مقاومة الصخرة الخارجية‬
‫‪ F‬تمثل معامل مقاومة التكوين‬
‫‪ Rw‬تمثل مقاومة موائع التكوين‬

‫ان مقاومة الصخرة تشمل عنصرين هما‬


‫‪I = Rt / Ro‬‬
‫‪ I‬تمثل معامل المقاومية ‪Resistivity Index‬‬
‫‪ Ro‬تمثل مقاومة الصخرة الحاوية على ‪ % 100‬ماء‬
‫‪ Rt‬تمثل مقاومة الصخرة الحاوية على هيدروكربون‬
‫وهذه المعادلة تعطينا فكرة عن نسبة المقاومة للمكمن عندما يكون مشبع كليا بالمىاء خالفىا للمقاوميىة فىي حالىة‬
‫وجود الهيدروكربونات‬

‫معادلة ارجي ‪: Archi Equation‬‬


‫‪n‬‬
‫‪Sw = F.Rw / Rt‬‬
‫‪ Sw‬تمثل التشبع المائي ‪Water Saturation‬‬
‫‪ n‬تمثل اس التشبع وغالبا ما تساوي قيمته ‪2‬‬
‫وبما ان‬
‫‪Ro = F.Rw‬‬
‫فعندما يكون التكوين مشبعا ‪ % 100‬بالماء‬
‫‪Sw = Ro / Rt → Sw = Ro / Rt or Sw = √F . Rw / Rt‬‬
‫‪2‬‬

‫مقاومة النطاق المغزو – الهيدروكربونات المتحركة – ‪Invaded Zone Resistivity‬‬


‫‪: Movable Hydrocarbons‬‬
‫)‪Sxo  Rxo (100%mudfiltera te‬‬
‫)‪Rxo ( with Re sidual hydrocarbons‬‬

‫‪110‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪ Sxo‬تمثل تشبع النطاق المغسول ‪Flushed zone Saturation‬‬

‫)‪ Rxo(100% mud filterate‬تمثل مقاومة النطاق المغسول عندما يكون حاويا‪%100‬ماء‬
‫)‪(Flushed zone Resistivity in 100% water zone‬‬

‫)‪ Rxo(Residual hydrocarbons‬تمثل مقاومة النطاق المغسول بوجود بقايا للهيدروكربونات‬


‫‪Flushed zon Resistivity with Residual hydrocarbons‬‬

‫التشبع بالهايدروكربونات المتبقية‬


‫‪Sh = 1- Sxo‬‬

‫تعطىىي المعادلىىة اعىىاله التشىىبع الهيىىدروكربوني المتبقىىي (غيىىر المتحىىرك) ضىىمن النطىىاق‬
‫المغزو بالراشح ‪ ، Invaded zone‬وهي تشبه معادلة ارجي لكن هنىا تىم إسىتخدام نسىبة‬
‫المقاومة في النطاق المغسول ‪ Resistivity Ratio in Flushed zone‬وبالمقارنة بين‬
‫‪ Sw‬و ‪ Sxo‬فىىىي النطىىىاق الهيىىىدروكربوني يمكىىىن اخىىىذها بنظىىىر اإلعتبىىىار فىىىي إعطىىىاء‬
‫الهيدروكربونات المتحركة ‪.‬‬
‫‪Movable Hydrocarbone in Formation = Sxo – Sw‬‬
‫وان النسبة الحجمية المئوية للمكمن يمكن إستخراجها من ‪:‬‬

‫‪Volume of Reservoir with movable hydrocarbon = (Sxo – Sw) . Ø‬‬


‫‪ Ø‬تمثل المسامية ‪Porosity‬‬

‫عالقة معامل مقاومة التكوين – المسامية ‪Formation Resistivity Factor- Porosity‬‬


‫‪: Relationship‬‬
‫‪F= a / Øm‬‬
‫‪ m‬تمثل معامل السمنتة ‪Cementation Factor‬‬
‫‪ a‬تمثل ثابت ‪Constant‬‬
‫تشير المعادلة الى ان معامل مقاومة التكوين ‪ F‬هو دالة للمسامية ‪ Ø‬ولنوعية الصخرة ‪ ، m‬وقد اكتشف ارجي‬
‫العالقة بين ‪ F‬و ‪( Ø‬شكل ‪ )6.5‬وقد مثلها بالمعادالت اعاله ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وقد بينت الدراسات ان قيمة ‪ a‬و ‪ m‬تختلف بإختالف انواع الصخور فمثال ‪:‬‬
‫في معظم الحجر الرملي ‪Sandstone‬‬
‫‪F = 0.81 / Ø2‬‬
‫وقد وضع هامبل معادلته حول افضل معدل في الحجر الرملي ‪Sandstone‬‬
‫‪F = 0.62 / Ø‬‬ ‫‪2.15‬‬
‫‪……………………. Humble Formula‬‬
‫وللتكوينات المضغوطة والطباشير ‪Compact Formation and Chalk‬‬
‫‪F = 1 / Ø2‬‬
‫‪F = 1 / Øm‬‬
‫حيث تتراوح قيمة ‪ m‬بين )‪(1.8 – 3‬‬
‫ان المعادلة األكثر استخداما في تطبيقات الحجر الرملي هي معادلة هامبل ‪ ،‬اما في الحجر الجيري‬
‫‪ Limestone‬فإن العالقة ‪ F – Ø‬تكون متغايرة تماما عن اعاله ‪.‬‬
‫وتستخدم معادلة ارجي من الناحية العملية وبالتعويض عن قيمة ‪( F‬معادلة هامبل) في معادلة حساب التشبع‬
‫المائي لتصبح بالصيغة التالية ‪:‬‬
‫‪2.15‬‬
‫‪Sw  0.62  Rw ‬‬ ‫‪ Rt‬‬
‫وهي المعادلة العامة المستخدمة لحساب لتشبع المائي ‪ ،‬والجدول(‪ )6.9‬يبين كيفية استخراج المعادلة اعاله‬

‫‪112‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اإلستخدامات النوعية ‪: Qualitative Uses‬‬

‫لتفسير المجسلت من الناحية الجيولوجية البد من ادراك ان الطبقات المسامية تمتلك استجابات كثيرة للمقاومة‬
‫(لها مقاومات متغيرة) إعتمادا على محتواها من الموائع (شكل ‪. )6.23‬‬

‫‪113‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ومن الناحية البتروفيزياوية فإن معامل مقاومة التكوين ‪ F‬يبقى ثابتا ‪ ،‬بينما تكون مقاومة ماء التكوين‪Rw‬‬
‫متغيرة (شكل ‪)6.6‬‬

‫تمتلك الطبقات غير المسامية مقاومة عالية وهذا المبدأ العام في العمل الجيولوجي النوعي ( التفسير النوعي)‬
‫‪ ،‬كما يؤخذ بنظر اإلعتبار مسافة الجس في الطبقة وكذلك تشخيص الطبقة عند فحص النماذج أثناء عملية‬
‫الحفر ‪ .‬ويمكن التعبير عن مجمل دالئل التفسير بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬المجسات العميقة ‪ Deep Logs‬تعطي مؤشرات عن التغايرات في التسيج ‪. Texture‬‬
‫‪ .2‬المجسات الضحلة ‪ Shallow Logs‬ايضا توضح التغايرات في النسيج ‪. Texture‬‬
‫‪ .3‬المجسات الدقيقة ‪ Micro-logs‬توضح التغاير في التركيبية ‪. Structure‬‬
‫اوال ‪ :‬تفسير التغاير في النسيج ‪:Texture‬‬

‫‪114‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ترتبط مقاومة الصخور ارتباطا وثيقا بالنسيج والتعبير المبسط لذلك هو تغير المقاومة بتغير المسامية فعندما‬
‫تقل المسامية سوف تزداد المقاومة (شكل ‪)6.24‬‬

‫وان التغير في العالقة بين المقاومة والمسامية تشير الى التغير في التشبع المائي واحتمالية تواجد‬
‫الهيدروكربونات ‪ ،‬وان المسامية هي احدى عناصر معامل مقاومة التكوين ‪ F‬إضافة الى عناصر اخرى‬
‫ترتبط بالحبيبات المكونة للصخرة مثل ‪:‬‬
‫‪ .1‬شكل الحبيبات ‪ .2 Grains Shape‬حجم الحبيبات ‪ .3 Grain Size‬تركيب الحبيبات‪Composition‬‬
‫‪.4‬ترتيب الحبيبات ‪ .5 Oriention‬درجة فرزالحبيبات ‪Sorting‬‬
‫والتي تؤثر على قيمة ‪ F‬وبالتالي على المقاومة (شكل ‪ )6.25‬وان ارتباط المسامية بالسحنات تجعل مجسات‬
‫المقاومة ذات فائدة كبيرة في تشخيص السحنات ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ثانيا ‪ :‬تفسير الصخارية ‪: Lithology‬‬

‫ال تستطيع مجسات المقاومة تشخيص الصخارية للوهلة اآلولى بسبب عدم وجود حدود مقاومة مميزة في‬
‫السجيل او الحجر الجيري او الحجر الرملي ألن قيم المقاومة تعتمد على عدة متغيرات مثل اإلنضغاط‬
‫‪ Compaction‬والتركيب ‪ Composition‬ومحتوى الموائع ‪. Fluid Content‬‬
‫تكون مجمل الخوال ثابتة ضمن نفس النطاق (أي نطاق محدد) ويمكن عندها استخدام مجسات المقاومة‬
‫لغرض التحديد والتمييز‪ ،‬على سبيل المثال عند تعاقب الرمل والسجيل ‪ Sand – Shale Sequence‬يمكن‬
‫ان تكون صفات كل ٍ من السجيل والرمل ثابتة بثبات ملوحة الموائع عندها تكون مجسات المقاومة مفيدة في‬
‫تمييز الصخارية (شكل ‪. )6.27‬‬

‫‪116‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫يمكن استخدام مجسات المقاومة للداللة على الصخارية عندما تحتوي الصخور على معادن تمتلك قيم مقاومة‬
‫مميزة كالملح واألنهايدرايت والجبس والفحم إذ تتميز جميعها بمقاومة عالية غير عادية ‪ ،‬كما تشير القراءة‬
‫العالية لقيم المقاومة الى الحجر الجيري الصلد او الى الدولومايت ‪( .‬شكل ‪ )6.28‬و (جدول ‪)6.10‬‬

‫‪117‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫اما القراءات القليلة فتكون ناتجة من قابلية التوصيل العالية بسبب التبادل اآليوني وتظهر في حالة وجود‬
‫بعض المعادن مثل البايرايت ‪ Pyrite‬خاصة عندما يزداد تركيزه على ‪ % 7‬شكل (‪.)6.29‬‬

‫‪118‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫ثالثا ‪ :‬استخدام مجسات المقاومية في مضاهاة اآلبار ‪: Correlation‬‬


‫ان تحسس مجسات المقاومة بىالتغيرات العموديىة اكثىر مىن التغيىرات الجانبيىة ضىمن مسىاحة جغرافيىة محىددة‬
‫خاصة في تعاقبات السجيل او الغرين يجعلهىا جيىدة اإلسىتخدام فىي المضىاهاة بىين اآلبىار‪ ،‬واقضىل مجىس لهىذا‬
‫الغرض هو مجس الحث العميق )‪( Deep Lnduction Log (DIL‬شكل ‪. )6.32‬‬

‫وعلى الىرغم مىن اسىتخدامه المتكىرر فىي المضىاهاة اال انىه ال يحبىذ اسىتخدام مجسىات المقاومىة لهىذا الغىرض‬
‫بسبب تأثرها بالتغيرات في ضغط التكوين ‪ Formation Pressure‬وكذلك بملوحة الماء وهي عناصىر غيىر‬
‫طباقية وتعمل على ازالة المظاهر الترسيبية ‪( .‬شكل ‪. )6.37‬‬

‫رابعا ‪ :‬تفسير السحنات ‪: Facies Interpretation‬‬

‫احد اإلستخدامات الرئيسىة لمجسىات المقاومىة فىي التحليىل السىحني بسىبب قابليتهىا علىى تسىجيل التغيىرات فىي‬
‫خليط الكوارتز (الرمىل) – السىجيل خصوصىا فىي الصىخور ذات الحبيبىات الدقيقىة والشىكل ( ‪ ) 6.33‬يوضىح‬
‫دورات صىغيرة لرواسىب الىدلتا يبىغ سىمكها(‪15-20‬متىر) تىم تشخيصىها بواسىطة مجسىات المقاوميىة حيىث ان‬
‫الزيىىادة فىىي المقاومىىة تعىىزى الىىى الزيىىادة فىىي محتىىوى الغىىرين (الكىىوارتز) ‪ .‬وحتىىى الىىدورات الثانويىىة يمكىىن‬
‫مالحظتها في هذه المجسات ‪ ،‬اما في السحنات الرملية المتواجدة في األنطقة الحاملة للهيدروكربونات فإن قىيم‬
‫المقاومة تختلف بإختالف الحجم الحبيبي للرمل فالحبيبات الخشنة تمتلك تشبع مىائي قليىل غيىر قابىل لإلختىزال‬
‫‪ low irreducible water Saturation‬وبالتىالي تكىون المقاومىة عاليىة ويىزداد التشىبع بالهيىدروكربونات‬
‫‪High irreducible‬‬ ‫بينما تكىون الرمىال دقيقىة الحبيبىات تمتلىك تشىبعا مائيىا عاليىا غيىر قابىل لإلختىزال‬
‫‪ water Saturation‬لذا تكون المقاومة قليلة فيها (شكل ‪ .)6.34‬فالرمال الخاليىة مىن األطيىان والتىي تتميىز‬

‫‪119‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫بتنعم حبيباتها نحو األعلى ‪ Fining upwards‬والحاوية علىى الهيىدروكربونات تعطىي قىيم مقاومىة تتنىاقص‬
‫نحو األعلى ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تفسير اإلنضغاط ومسامية السجيل والضغوطات العالية ‪Compaction, Shale Porosity‬‬


‫‪: and Overpressure Interpretation‬‬
‫تزداد قيمة المقاومة للسجيل المتجانس مع زيادة عملية اإلنضغاط الناتجة من عمق الدفن (شكل ‪)6.36‬‬
‫ويتضح ذلك من العالقة بين التوصلية (من منحنى الحث العميق) مع العمق اعتمادا على اإلنضغاط والتي‬
‫يعبر عنها كعالقة ( مسامية السجيل – التوصيلية)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫في بعض اآلبار يحدث انعكاس في توصيلية السجيل مع العمق خاصة في انطقة الضغوط العالية إذ تزداد‬
‫التوصيلية في السجيل بشكل مفاجئ (شكل‪. )6.37‬‬

‫‪122‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪123‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫وان هذه الزيادة المفاجئة قد تكون بسبب زيادة مسامية السجيل في انطقة الضغوط العالية ومن خالل التمثيل‬
‫وكذلك‬ ‫البياني للعالقة بين توصيلية السجيل مع العمق يتوضح اتجاه الضغط اإلعتيادي مع اإلنضغاط‬
‫نطاق الضغوط اإلعتيادية وان التوصيلية اإلعتيادية مع العمق تعد دليال على اإلنضغاط ‪.‬‬
‫يكون اإلنضغاط مؤثرا ومنتظما في مناطق الترسيب السريع وان أي انقطاع في الترسيب سيظهر بشكل‬
‫انقطاع في منحنى اإلنضغاط وبالتالي انقطاع في منحنى المقاومية لذا يفسر اإلنقطاع في منحنى المقاومة بأنه‬
‫عدم توافق بين الطبقات بسبب عدم الترسيب ‪.‬‬

‫استكشاف الصخور المصدرية ‪: Source Rock Investigation‬‬


‫تستخدم التفسيرات الكمية والتفسيرات النوعبة لمجسات المقاومة لغرض استكشاف الصخور المصدرية حيث‬
‫ان تأثير الصخور المصدرية على مجسات المقاومة يعتمد على نضوج المواد العضوية اذ يكون تأثيرها قليال‬
‫عندما تكون المواد العضوية غير ناضجة ‪ Immature‬بينما تكون المقاومة عالية عندما تكون المواد‬
‫العضوية ناضجة ‪ Mature‬شكل (‪)6.38‬‬

‫وسبب ذلك هو محتوى المسامات من الموائع والتي تعمل على زيادة المقاومة وليس المواد الصلبة (الحبيبات)‬
‫‪.‬‬
‫ان صخور السجيل المثالي غير المصدري يتكون من حشوة من المعادن الطينية ومسامات مملؤة بالماء بينما‬
‫يتكون السجيل المصدري من الحشوة وكذلك المسامات إال ان ‪ %12-4‬من الحشوة تتكون من مواد عضوية‬
‫اذا كانت الصخور المصدرية غير ناضجة فإن المسافات البينية تمأل بالماء اما عندما تكون ناضجة فتحتوي‬
‫على الماء والهيدروكربونات (شكل ‪. )6.39‬‬

‫‪124‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫تستجيب مجسات المقاومة للموائع الهيدروكربونية ‪ ،‬والقراءة العالية للمقاومة تدل على موائع‬
‫الهيدروكربونات في المسامات وليس على المواد العضوية المصدرية ‪ ،‬وإلستكشاف الصخور المصدرية فإن‬
‫مجسات المقاومة لوحدها التعد كافية لهذا الغرض فقد يكون سبب المقاومة العالية في السجيل اما نسيجيا او‬
‫بسبب التركيب المعدني مثل األنطقة الغنية بالجير‪ Carbonate-rich zones‬او بسبب نقصان المسامية‬
‫وليس فقط بسبب نضوج الصخور المصدرية ‪ .‬تكون القراءة عالية جدا اذا كانت ناتجة من تأثير‬
‫الهيدروكربونات بينما تكون اقل اذا كانت ناتجة بسبب المكونات او النسيج وقد تم استنتاج ذلك من مقارنة‬
‫مجسات المقاومة مع مجسات اخرى تتأثر في تسجيالتها بعوامل النسيج والمكونات وليس بمحتوى المسامات‬
‫مثل المجس الصوتي ومجس الكثافة ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫د‪ .‬ياسين صالح كريم‬ ‫استكشاف نفطي‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية العلوم‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫قسم علوم األرض التطبيقية‬

‫‪126‬‬

You might also like