You are on page 1of 1

‫مكافحة اإلرهاب في تونس‪ :‬هل قُتل حافظ رحيمي مرتين؟‬

‫سبتمبر ‪06 2022‬‬

‫نفى حسام الدين الجبابلي الناطق باسم اإلدارة العامة للحرس الوطني أنه قدم تصريحات إعالمية في فيفري ‪ 2020‬بشأن مقتل إرهابي يدعى‬
‫حافظ رحيمي‪ ،‬وأ ّك د الجبابلي في تصريح لموقع نواة أنه لم يقدم أي تصريح يفيد بمقتل رحيمي في ذلك الوقت‪ ،‬وأنه كشف فقط عن هوية‬
‫‪.‬إرهابي آخر قُتل حينها وهو بسام الغنيمي المكنى “بأبي صخر الزقموط”‪ .‬ولم يقدم الجبابلي أية تفاصيل أخرى‬

‫‪Najla Ben Salah‬‬

‫وتداول أشخاص وصفحات على موقع فايسبوك صورا ألخبار تناقلتها مواقع إخبارية محلية منها إذاعة تطاوين وموقع نسمة في ‪ 26‬فيفري‬
‫‪ 2020‬تفيد القضاء على اإلرهابي حافظ رحيمي‪ ،‬إلى جانب البالغ الذي أصدرته وزارة الداخلية السبت الماضي والذي أعلنت فيه مقتل‬
‫‪.‬الشخص ذاته الذي قيل إنه قُتل قبل أكثر من عامين‬

‫وأعلنت وزارة الداخلية يوم ‪ 3‬سبتمبر في بالغ لها “القضاء على ثالث عناصر إرهابية تابعة لتنظيم ما يسمى بـ “أجناد الخالفة” يوم ‪02‬‬
‫سبتمبر ‪ 2022‬بالمنطقة المعروفة بـ “ضرواية وسنينت” المتاخمة لجبل السلوم بوالية القصرين”‪ .‬وأكد البالغ أنه تم التعرف على هوية‬
‫إرهابيين بواسطة البصمات وهما “صابر بن عبد هللا الطاهري” و”حافظ بن الحبيب بن عبد السالم رحيمي”‪ ،‬وأثار الكشف عن هوية حافظ‬
‫‪ .‬رحيمي االستغراب على موقع التواصل االجتماعي فايسبوك‪ ،‬خاصة أنه قد سبق اإلعالن عن مقتله في العام ‪2020‬‬

‫وكتب منجي السعيداني مراسل موقع صحيفة “الشرق األوسط” بتونس يوم ‪ 27‬فيفري ‪“ 2020‬أكد حسام الدين الجبابلي‪ ،‬المتحدث باسم‬
‫اإلدارة العامة للحرس الوطني التونسي (وزارة الداخلية)‪ ،‬أن عمليات تعقّب العناصر اإلرهابية في مرتفعات القصرين (وسط غربي تونس)‬
‫أسفرت عن مقتل عنصرين إرهابيين خطيرين؛ األول تم القضاء عليه في موقع الحادثة وهو من القيادات المبايعة لتنظيم «داعش»‪ ،‬فيما‬
‫أصيب الثاني و ُع ثر على جثته صباح أمس قرب مسرح العمليات التي نفذت خالل ساعات الليل”‪ ،‬مضيفا أن “اإلرهابي الثاني الذي أصيب‬
‫إصابات مباشرة وتمكن من الفرار قبل أن يعثر عليه قتيالً فيدعى حافظ الرحيمي وينتمي إلى «كتيبة أجناد الخالفة» المبايعة لتنظيم «داعش»‬
‫اإلرهابي”‪ .‬وقال منجي السعيداني في تصريح لموقع نواة إنه ال يمكن أن ينسب خبرا إلى مصدر إال إذا كان قد اتصل به مباشرة‪ ،‬مؤ ّكدًا أنه‬
‫في حال جمع معلومات من مصادر إعالم محلية فإنه يشير إلى ذلك من أجل مصداقية عمله‪ ،‬وذلك ردا على نفي الجبابلي تقديمه أي تصريح‬
‫‪ .‬سابق في العام ‪ 2020‬بخصوص مقتل حافظ رحيمي‪ .‬ولم تكذب وزارة الداخلية حينها هذا الخبر‬

‫ويُذكر أنها ليست المرة األولى التي تتضارب فيها المعلومات التي تقدمها وزارة الداخلية بخصوص القضاء على إرهابيين أو القبض عليهم‪،‬‬
‫فقد سبق أن أعلنت في ‪ 5‬أوت ‪ 2013‬على لسان لطفي بن جدو وزير الداخلية آنذاك القبض على لطفي الزين المتهم الرئيسي في اغتيال‬
‫‪ .‬الشهيد محمد البراهمي‪ ،‬لتتداول وسائل إعالم نقال عن مصادر في الداخلية يوم ‪ 22‬أكتوبر ‪ ،2013‬خبر القضاء على لطفي الزين‬

You might also like