Professional Documents
Culture Documents
تقرير تربص
تقرير تربص
مقدمة
مقدمة:
إن اكتساب املوارد البشرية ال يعين أهنا تقوم ابلعملية اإلنتاجية على أحسن وجه ،لكن جيب أن تكون مؤهلة وذلك
عن طريق التكوين والتعليم اللذان يسامهان يف رفع الكفاءة واخلربة املهنية للعامل ويؤدي إىل زايدة إنتاجية الفرد وحتسني معنوايته
وجيب أن يكون هذا التكوين يف شكل مستمر حىت تتمكن املؤسسة اإلنتاجية من رفع إنتاجها ،وابلتايل رفع الدخل القومي.
لقد أثبتت خمتلف الدراسات واألحباث اليت قام هبا الباحثون أن هناك اختالف بني التكوين Trainingوالتعليم
، Educationفالتكوين يؤدي إىل تعميق املعرفة املتخصصة واملهارة لدى الفرد خبصوص اجناز عمل وأداء وظيفة معينة
بذاهتا ،أما التعليم فيؤدي إىل زايدة وتعميق املعرفة والثقافة العامة واإلملام ابلبيئة ككل.
ويعترب التكوين اجليد وظيفة أساسية يف املنظمات االقتصادية احلديثة يف الفرتة التكوينية جتعل هذه املوارد البشرية قادرة
على مدامهة كل الضغوطات والتحدايت اإلنسانية التقنية اإلنتاجية واإلدارية اليت هلا عالقة مباشرة ابلفرد كونه إنسان من جهة
واحملرك الرئيسي املختلف عناصر اإلنتاج من جهة أخرى ،وكافة املؤشرات تشري إىل تزايد االهتمام بوظيفة التكوين كوهنا ترتبط
مبستوى أداء الفرد للوظيفة اليت يشغلها فعند اخنفاض كل من أداء الفرد والكفاءة اإلنتاجية تتدخل إدارة األفراد الختاذ كافة
اإل جراءات اليت تعمل على رفع مستوى أداء الفرد والرفع من اإلنتاجية إىل مستوى املقاييس املطلوبة ،كذلك يعترب التكوين مبثابة
استثمار يف املوارد البشرية ويتمثل عائده يف زايدة اإلنتاجية الكلية على املستوى العام ،أما على املستوى الفرد فعائده يتمثل يف
زايدة املعارف وا ملهارات األمر الذي قد يؤدي إىل رفع جملة الد راسات االقتصادية املعمقة رقم دافعية وقدرة الفرد على العمل،
على ضوء كل هذا ميكننا طرح إشكالية البحث الرئيسة كما يلي:
كيف ميكن أن يساهم تكوين املوارد البشرية يف تطوير وجناح املؤسسة االقتصادية ؟
-عائد االستثمار يف املوارد البشرية هو حتويلها إىل ثروة وطاقة إنتاجية خالقة مبدعة.
-العالقة بني أتهيل املوارد البشرية ومستوى مردودية املؤسسة عالقة طردية.
ب
مقدمة
هيكل الدراسة:
ج
-Iماهية تكوين
ر
الموارد البشية
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
متهيد:
2
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
املطلب االول :تعريف التكوين ومبادئه وأنواعه
-1مفهوم التكوين:
تتعدد مفاهيم وتعاري ف وظيفة التكوين بني الباحثني والكتاب فهناك من يعرفها أبهنا" :عملية منظمة ومستمرة
واليت ميكن من خالهلا نقل املعارف واملها رات واالجتاهات املرغوبة للمتكون" .1
ويعرف التكوين على أنه "العملية اليت تلعب دورا مهما يف إكساب العمال مهارات وأساليب عمل جديدة
جملاراة التقنيات احلديثة ،مبا يضمن حتسني عملية تعلم العمال وأدائهم للمهام املطلوبة.
وهناك من يعرف التكوين أبنه":عملية يراد هبا إحداث أاثر معينة يف جمموعة العمال ،جتعلهم أكثر قدرة على
أداء أعماهلم احلالية واملستقبلية ،وكذلك ابكتساب مها رات ومعارف واجتاهات جديدة .2ابإلضافة إىل هذه التعاريف
يرى عمر عقيلي أن التكوين "عملية خمططة تقوم ابستخدام أساليب وأدوات هبدف خلق وحتسني وصقل املهارات
والقدرات لدى العامل ،وتوسيع نطاق معرفته لألداء الكفء من خالل التعلم ،لرفع كفاءته وابلتايل كفاءة املؤسسة اليت
يعمل فيها " .3
وضع علماء اإلدارة جمموعة من املبادئ األساسية ميكن أن تؤدي إىل إدارة فعالة وانجحة وذلك من خالل
حتقيق أهداف التكوين وهذه املبادئ هي :4
االستمرارية :وهي أمرا الزما للتعامل مع بداية حتديد العمل الذي سوف يقوم به ،حيث يتم إعداد العامل ما
قبل العمل من خالل ما يطلق عليه ابلتكوين التمهيدي ويستمر التد ريب طوال حياته الوظيفية والعملية وخالل مراحل
تدرجه العمري والوظيفي وبشكل رئيسي عند الرتقي إىل درجات وظيفية أعلى.
الشمولية :تعين الشمولية أن التكوين يشمل كافة األطر اإلدارية والفنية واخلدمية من جهة وعموم النشاطات
اليت متارس يف املؤسسة من جهة أخرى.
1فريد فهمي زايرة ،املبادئ واألصول لإلدارة واألعمال ،مطبعة الشعب ،إربد -األردن ،ط 2006، 5ص 565
2عبد الرمحان الشاعر ،اسس التصميم وتنفيذ الربامج التدريبية ،دار نقيب للنشر والتاليف ،ط ،1الرايض ،السعودية ، 1991ص .10
3عمر عقيلي ،ادارة القوى العاملة ،دار زهران للنشر ،عمان -االردن ،1996 ،ص .233
4دايب حسني ،عبد الفتاح ،دور التكوين يف تطوير العمل اإلدارية ،دار الفكر العريب ،القاهرة ،مصر2003 ،ص 47
3
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
التجديد والتغيري :التكوين نشاط متغري ومتجدد أي انه يتعامل مع جمموعة من متغريات يف داخل وخارج
املؤسسة
التكوين نظام متكامل (التكامل) :إن التكوين نظام متكامل من انحيتني :نظام متكامل يف مدخالته وأنظمته
وخمرجاته ،ومتكامل مبعىن انه يتكامل مع األنشطة األخرى إلدارة املوارد البشرية.
التدرج :يعين أن تكون بداية التكوين من املستوى احلقيقي للمستهدفني ابلتكوين ،بل البد من إعادة تنظيم
ما لديهم من معارف ومها رات والتأكد منها مث إضافة اجلديد .1
الواقعية :يقصد هبا تلك االحتياجات احلقيقية لوظيفة التكوين وذلك من خالل تعيني الفجوة بني ما هو قائم
وما جيب أن يتمتع به العامل من مهارات متهيدا لتصميم الربامج التكوينية املناسبة والقابلة للتطبيق" .2
-3أنواع التكوين
إن أنواع التكوين أو الربامج التكوينية ختتلف من حيث األسلوب والطريقة .واهلدف من الربانمج التكويين يكون
وفقا للظروف واملواقف القائمة واحمليطة به ،واختالف املستوايت اإلدارية ،وعدد املتكونني ،وزمان ومكان التكوين،
واإلمكانيات املتوفرة له وحجم املؤسسة وجمال عملها .والربانمج التكويين هو " مجلة من اخلطوات اليت هتدف إىل ختطيط
وتنظيم العملية التكوينية وبشكل مربمج لإلشباع احلاجات التكوينية لكل من العامل واملؤسسة" .كذلك هو " مجلة من
األنشطة املؤسسة إلكساب العامل معارف ومهارات متعددة للمساعدة يف حتقيق اسرتاتيجيات املؤسسة املستقبلية".
والتكوين يتخذ صورا وأنواعا خمتلفة تتباين يف األسلوب واهلدف حسب املواقف التكوينية احملددة .وسنقوم هنا بتصنيف
أنواع التكوين وفقا لألسس واملعايري التالية :3
ا) التكوين من حيث املكان ،وهو من أكثر أنواع التكوين شيوعا وانتشا را يف الواقع العملي ،وينقسم إىل
نوعني :4
1السليمان ،وائل ،اثر التدريب على حتسني جودة اخلدمات الصحية ،جملة حبوت جامعة تشرين ،العدد ،29اجمللد ،2ص 209
2دايب حسني ،عبد الفتاح ،دور التكوين يف تطوير العمل اإلداري ،مرجع سابق الذكر ،ص 50
3حممد عبد الفتاح ايشي ،التدريب اإلدارية بني النظرية والتطبيق ،مرجع سابق الذكر ،ص 137
4حسن زاوية ،حممد ادارة املوارد البشرية ،املكتب اجلامعي اجلديد ،اإلسكندرية ،مصر ،1999 ،ص 176
4
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
-التكوين الداخلي (داخل املؤسسة) :وهي الربامج اليت يتم عقدها داخل املراكز التكوينية للمؤسسة ،حيث
يكون املكون موظفا من داخل املؤسسة ويعمل لديها ،ويتميز التكوين داخلي مبيزة اساسية هي أن التكوين يتم وفقا
لتخطيط اإلدارة وحتت رقابتها ومن مث تصبح عملية التكوين جزءا مكمال خلطة تنمية اإلدارة .1
-التكوين اخلارجي (خارج املؤسسة) :يكون املكون يف هذا النوع عادة من خارج املؤسسة ،ويتضمن التكوين
إرسال املؤسسة عماهلا إىل مراكز التكوين املتخصصة كاجلامعات واملعاهد التكوينية اخلاصة واىل شركات استشارية
متخصصة يف جمال التكوين ومن مميزات هذا التكوين هو إاتحة الفرصة للمتكونني التقاء بعمال من جهات عمل
خمتلفة .2
ب) التكوين من حيث الزمان :ويشمل هذا النوع من التكوين نوعني ومها :3
-التكوين قبل االلتحاق ابلعمل :يهدف إىل إعداد العمال عمليا وسلوكيا على حنو سليم وأتهيلهم للقيام
ابألعمال اليت سوف توكل إليهم عند التحاقهم بوظائفهم وكذلك التعرف على حدود واحتياجات وبيئة وقوانني ولوائح
الوظيفة حىت يتحقق للعامل اإلحاطة بعمله ،وابلتايل ضمان انتظامه يف العمل .ويشمل التكوين قبل العمل كل من
التكوين التوجيهي والتكوين على العمل ومها :4
-التكوين التمهيدي (التوجيهي) :عبارة عن مقدمة او توجيه عام يشمل املعلومات اليت حيتاجها املوظف
اجلديد أو اليت يصح أن يعرفها عن املؤسسة اليت سيلتحق هبا .5
-التكوين على العمل :عبارة عن جمموع التوجها ت اليت يتلقاها العامل املتعلقة بواجبات الوظيفة من زميله يف
العمل أو رئيسة ،ويتم ذلك يف املوقع نفسه الذي يعمل به املوظف.6
1
Marcel R. Van der Klink, Jan N. Streumer, Effectiveness of on-the-job training, Journal of
European Industrial Training, vol 26. Issue, 2/3/4.2002 P196.
2سهيلة عباس و علی علی ،ادارة املوارد البشرية ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان االردن ،2003 ،ص .111
3
Robbins, S., and Coulter, M., Management, Pearson Prentice Hall, p.295.
4
Craig, Robert(1976). Training And Development Handbook, A Guide To Human Resources
Development. New York Mcgraw-Hill Book Company,P:7-15
5حممد عبد الفتاح ابشي ،التدريب ،معهد اإلدارة العامة ،عمان1971 ،ء ص .10-7
6حممد عبد الفتاح ابغية ،التدريب اإلداري بني النظرية والتطبيق ،مرجع سابق الذكر ،ص .141
5
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
-التكوين بعد االلتحاق ابلعمل (أثناء اخلدمة) :إن اهلدف الرئيسي من التكوين أثناء اخلدمة هو صقل
العامل وإحاطته أبحدث التطورات اليت جتد يف اجملاالت اختصاصية وحتسني مستوى أدائه الوظيفي عن حتسني أساليب
العمل.1
ج) التكوين من حيث اهلدف :إن هدف التكوين يتمركز حول تزويد العمال ابملعلومات املتجددة عن طبيعة
أعماهلم واألساليب والطرق اجلديدة للعمل ومتكينهم من تطبيقها وهبذا فان أنواع التكوين من حيث اهلدف الذي ترجوه
املؤسسة وتعمل على حتقيقه تشمل األنواع التالية :2التكوين لتجديد املعلومات ،تكوين املها رات ،التكوين السلوكي،
التكوين للرتقية ،التكوين اإلنعاشي (اإلعالمي).
د) التكوين من حيث التطبيق ،ويشمل نوعني أساسيني ومها التكوين النظري يشمل احملاضرات النظرية
والندوات وحلقات النقاش .والتكوين العملي يكون إما عن طريق تكوين مربمج يعتمد على قدرات وإمكانيات املكون،
أو يكون عمال متكامال تفرضه طبيعة التكوين يف املؤسسة .3
ه) التكوين من حيث عدد املتكونني :وهذا النمط من التكوين أيخذ بعدين أساسيني مها التكوين الفردي
ميثل هذا النمط من التكوين تطوير املها رات والقدرات الفردية والتكوين اجلماعي وهذا النمط من التكوين يعتمد
األسلوب اجلماعي يف التكوين ويقوم هذا التكوين بشكل مجاعي وليس فردي .4وميكن تلخيص أنواع التكوين يف
الشكل التايل:
1عبد الفتاح حسني ،دور التدريب يف تطوير العمل اإلداري ،مطبعة النيل ،القاهرة ،مصر ،ط ،1996 ،1ص..12
2
Hughes, A., and Mussnug, K, Designing Effective Employee Training Programs, Training
for Quality; Vol 5, No2.1993 ،P52.
3حممد فاحل صاحل ،ادارة املوارد البشرية عرض وحتليل ،ذا احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2004 ،ص .109-105
4خضري کاظم حممود ،ايسني كاسب اخلرقة ،ادارة املوارد البشرية ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان األردن ،ط ،2007 ،1ص .143
6
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
الشكل رقم ( :)01أنواع العملية التكوينية
تربز أمهية التكوين من كونه مدخال علميا يزيد من فعالية األفراد ويساعد على رفع كفاءاهتم فضال عن إكساهبم
املعلومات و املهارات الوظيفية الالزمة ،حيث يساهم يف زايدة قدراهتم و أدائهم يف وظائفهم أو الوظائف اليت سيؤهلون
هلا ،ابإلضافة إىل إحداث تغيريات إجيابية يف سلوكهم و اجتاهاهتم و حتسني عالقاهتم بزمالئهم ،و ميكن تقسيم أمهية
التكوين إىل مستويني:
-احلفاظ على املعدات و األجهزة و حسن أدائها و التعامل معها مع تقليل األعطاب واإلتالف.
7
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
-إرساء ثقافة احلوار والتفاهم مما حيسن املناخ الوظيفي و يرفع من األداء التنظيمي.
-التقليل من معدالت الدوران و التسرب و ترك مكان العمل بسبب عدم التكيف والتأقلم
-يعمل التكوين على تنمية مهارات األفراد وقد راهتم و يساهم يف بناء الكفاءات
-يساعد العنصر البشري على حتقيق بعض أهدافه کاالستفادة من احلوافز و الرتقية يف العمل.
-يساعد على ترشيد القرارات اإلدارية و تطوير أساليب ،أسس ومهارات القيادة اإلدارية.
وعليه ميكن القول إن للتكوين أمهية ابلغة ابلنسبة للفرد من خالل حتسني و تطوير أدائه على كل املستوايت و
الذي ينعكس إجيااب على الرفع من أداء املنظمة ككل ،وهلذا يعترب التكوين ابلنسبة للمنظمة استثما را ابلغ األمهية كونه
موجه إىل أهم مورد فيها و هو املورد البشري .1
ميكن إتباع عدة وسائل للقيام بعملية التكوين نذكر منها :
1فاتح ابشا ،ملتقي وطين بعن وان :تسيري املوارد البشرية يف اهليئات العمومية يف اجل زائر ،وقاع تدريب وحتفيز املوارد البشرية يف اهليئات العمومية – دراسة
ميدانية للصندوق الوطين للضمان االجتماعي لألجراء ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر،2015 ،
ص .03
8
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
ا) أسلوب احملاضرة :تعترب هذه الطريقة من الطرق التقليدية يف العملية التكوينية و يكون املكون يف هذه
احلالة متحكما يف طريقة التكوين املتبعة إذ يقوم بعرض ما يراه من مواضيع دون أن يتوقع معارضة من أحد احلاضرين،
و هلذه الطريقة عيب يف نقص التواصل بني امللقي و املتلقي ،ولكن تفيد كذلك يف إعطاء حقائق و بياانت تساعد
املتكون يف حتديد وجهة نظره ابلنسبة للمسائل املعروضة عليه.
ب) أسلوب احلاالت :أصبحت هذه الطريقة شائعة اإلستخدام و ختتلف عن الطريقة السابقة يف أن املكون
يقوم ابختيار احلاالت اليت تعرض للمناقشة بدال من قيام احلاضرين ابقرتاح املشاكل اليت تتناول يف املناقشة ،وهتدف
هذه الطريقة إىل تشجيع املتكونني على التحليل أكثر من حماولة معرفة األسباب اليت أدت إىل خلق املشكلة.
ج) أسلوب متثيل األدوار :يقوم بعض األشخاص وفقا هلذه الطريقة بتمثيل أدوار األشخاص الذين تشملهم
احلالة املعروضة للبحث ،فمثال إذا كانت احلالة تتم ثل يف املقابلة الشخصية ،يقوم أحد احلاضرين بتمثيل دور "املقابل
املمثل لإلدارة "ويقوم شخص آخر بتمثيل دور الشخص "طالب العمل" الذي تتم مقابلته ،مث يتصور كل منهما أنه يف
احلياة العملية و يقوم إبدارة املقابلة على هذا األساس ،وتعتمد هذه الطريقة على تفكري كل منهما يف املوقف أثناء متثيله.
د) أسلوب احملاكاة :تعترب هذه الطريقة أكثر األساليب تطورا و هي ابهظة التكاليف مبنية على متثيل للواقع،
وتتم بوضع املتكون يف بيئة تعكس الواقع احلقيقي للوظيفة و يتوىل املكون بعد ذلك تکوين و تعليم املتكونني على أداء
العمل املطلوب من خالل قيامه مبهام الوظيفة .1
للعملية التكوينية أمهية ابلغة ابلنسبة للمنظمة و تتمثل أمهيتها كوهنا أداة لتنمية مها رات ،معارف و سلوكيات
موردها البشري و الذي يعترب أهم املوارد لديها ،وللعملية التكوينية أ ربع مراحل هي:
ا) مرحلة حتديد اإلحتياجات التكوينية :تعرف هذه املرحلة أبهنا جمموعة التغريات و التطورات الواجب
إحداثها يف معلومات العاملني و خرباهتم و رفع كفاءاهتم و مها راهتم و حتسني سلوكهم بناءا على احتياجات ظاهرة
1حممود حيياوي ،اقرزيز مرمي ،ملتقي وطين حول تبين التدريب كآليات لتحقيق امليزة التنافسية للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية ،دور التدريب احلديث
يف تنمية القدرات التنافسية للموارد البشرية ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر ،2017 ،ص .10
9
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
يتطلبها العمل لتحقيق هدف معني ،و لتحديد اإلحتياجات التكوينية ال بد من معرفة األداء احلايل داخل املن ظمة و
حتديد مستوى األداء املراد الوصول إليه أو بلوغه .1
ب) مرحلة تصميم اإلحتياجات التكوينية :بعد حتديد اإلحتياجات التكوينية بدقة تبدأ عملية بناء و تصميم
الربامج التكوينية بطريقة حتقق األهداف املطلوبة ،ويتضمن تصميم الربانمج التكويين عدة نقاط أمهها :
-حتديد املكونني
ج) مرحلة تنفيذ الربانمج التكويين :تعترب هذه املرحلة مبثابة إدارة الربانمج التكويين و إخراجه إىل الوجود و
ابلتايل إدخاله حيز اخلدمة ،ويف هذ ه املرحلة يتضح مدى سالمة التخطيط هلا و كذا جناحها أو فشلها ،وتتضمن هذه
املرحلة أنشطة هامة تتمثل يف وضع اجلدول الزمين للتنفيذ ،مكان التنفيذ و كذا املتابعة اليومية للسري و التنفيذ الصحيح
للربانمج التكويين.
د) مرحلة تقييم الربانمج التكويين :من بني التعاريف املختلف اليت تناولت هذه املرحلة ما أشار إليه "كريك
ابتريك" حيث عرفها أبهنا " :عملية هتدف إىل قياس فعالية و كفاءة اخلطة التكوينية و مقدار حتقيقها لألهداف املسطرة
و إبراز نواحي القوة و الضعف فيها " ،وعرفت أيضا أبهنا ":جراءات املتبعة اليت تقاس هبا كفاءة الربامج التكوينية و
مدى جناحها يف حتقيق أهدافها ،ومدى تغري املتكونني من حيث ما أحدثه الربانمج التكويين و أيضا كفاءة املكونني" .3
1مين خرموش ،تصميم برانمج تد رييب مقرتح خاص بتنمية مهارة إدارة الوقت لدى مديري التعليم اجلامعي يف ظل نظرية النظم ،أطروحة دكتوراه ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارة وعلوم التسيري ،جامعة حممد ملني دابغني ،سطيف ،2017/2016 ،ص .52
2سيد امحد حاج عيسي ،اثر تدريب األفراد على حتسني اجلودة الشاملة الصحية يف املستشفيات اجلزائرية ،دراسة حالة عينة من املستشفيات اجلزائرية،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر ،2012/2011 ،ص .114
3ليلي بوحديد ،واقع التدريب ودوره يف تفعيل امليزة التنافسية للمؤسسات الصناعية اجلزائرية ،دراسة حالة ،جملة آفاق للعلوم ،العدد ،2018 ،11ص
.110
10
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
ويف األخري ميكن القول إن للعملية التكوينية أمهية ابلغة يف تقومي أداء العنصر البشري من حيث املعارف
واملهارات وحىت السلوكيات ،والذي يعود ابلنفع على املنظمة ككل سواء أكان هذا ابلنسبة ألدائها أو من خالل حتسني
مناخ العمل فيها.
-2أهداف التكوين
ميكن تصنيف األهداف التكوينية إىل ثالث جمموعات أساسية وهي :1
أ) أهداف تكوينية عادية ( روتينية) :تعين األهداف التكوينية العادية أو الروتينية الغاايت اليت يسعى التكوين
إىل حتقيقها واليت تتخذ ملواجهة مواقف روتينية متكررة من حني ألخر ،ويضم هذا النوع من التكوين التكوين التوجيهي
أو التمهيدي حيث يتم من خالله تزويد املوظفني اجلدد ابملعلومات املتعلقة ابلعمل الذي سيقومون به وابملؤسسة اليت
سيعملون هبا.
واجلدير ابلذكر أن هذا النوع من التكوين ال حيتاج إىل جهد ذهين وإبداع من جانب مصمم الربامج ،وكذلك
األهداف العادية ابلواقع التنظيمي واستنادها عادة على مؤشرات تتعلق ابألداء املعتاد لألعمال جيعل أمهيتها التكوينية
أتيت يف قاعدة هرم األهداف اليت يسعى التكوين ايل حتقيقها كما هو مبني يف الشكل رقم (.)1
املصدر :حممد عبد الفتاح ايغي ،التدريب اإلداري ،بني النظرية والتطبيق ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن
عمان ،ط ،2010 ،01ص 88
1علي السلمي وساطع ارسالن ،حتديد االحتياجات التك وينية ،املنظمة العربية للعلوم اإلدارية ، 1974ص 20-16
11
-Iماهية تكوين املوارد البشرية
ب) أهداف تكوينية حلل املشكالت :تتجه هذه األهداف حنو إجياد حلول مناسبة للمشكالت اليت تواجه
العنصر البشري (عمال التنظيم يف املؤسسة وحماولة الكشف عن املعوقات واالحنرافات اليت تعوق األداء ويتم ذلك عن
طريق إعداد وتكوين عمال قادرين على التعامل مع تلك املشكالت وتطبيق الوسائل العلمية املتطورة يف عالجها
ج) أهداف تكوينية ابتکاريه ( إبداعية) :تعترب األهداف التكوينية اإلبتكا رية أعلى مستوايت املهام التكوينية،
حيث تضيف أنواعا من السلوك واألساليب اجلديدة لتحسني نوعية اإلنتاج وختفيف تكاليف التكوين ،وختتص األهداف
االبتكارية مبحاولة حتقيق نتائج غري عادية (إبداعية) ترفع مبستوى األداء يف املؤسسة حنو جماالت وآفاق مل يسبق التوصل
هبا.
12
- IIمدخل اىل أداء
العامل
- IIمدخل اىل أداء العامل
متهيد:
14
- IIمدخل اىل أداء العامل
املطلب األول :مفهوم االداء والعوامل املؤثرة فيه
-1مفهوم أداء العنصر البشرية :اختلف الباحثون يف وضع تعريف دقيق و موحد ألداء العنصر البشري و
من مجلة التعاريف املختلفة نذكر منها:
-يعرف Miller Bromleyألداء أبنه" :حمصلة أو انعكاس لكيفية استخدام املنظمة املواردها املادية
والبشرية و استغالهلا ابلصورة اليت جتعلها قادرة على حتقيق أهدافها " .1
ويعرف أبنه ":املستوى الذي حيققه الفرد العامل عند قيامه بعمله من حيث كمية وجودة العمل املقدم من
طرفه ،فهو اجملهود الذي يبذله كل من يعمل ابملنظمة من منظمني ،مديرين و مهندسني " .2
وتعرفه املنظمة العاملية للمعايري إصدار 2000أبنه " :يشمل الكفاءة و الفعالية فهذه األخرية ترتكز على مدى
بلوغ النتائج أما الكفاءة يف العالقة بني النتيجة املتحصل عليها واملوارد املستعملة" .3
ويعرف أيضا أبنه " :جمموع السلوكيات ذات الصلة أبهداف املنظمة أو الوحدة التنظيمية يف املكان الذي
يعمل فيه الفرد" ،وهو" :قدرة املنظمة على اإلستمرارية و البقاء حمققة التوازن بني رضا املسامهني و العمال " .4
ومن التعاريف السابقة يتبني لنا أن األداء مرتبط مباشرة ابلكفاءة و الفعالية و كذا سلوكيات األفراد واليت ترمي
إىل احملافظة على بقاء و استمرارية املنظمة وكذا حتقيق أهدافها املسطرة
ميكن تصنيف العوامل املؤثرة على أداء املورد البشري على مستويني ،مستوى ميكن للمنظمة التحكم فيه نسبيا
و يف العوامل املؤثرة فيه و مستوى اثين ال ميكن للمنظمة التحكم فيه:
1عادل بوجمان ،أتهيل املوارد البشرية لتحسني أداء املؤسسة االق تصادية دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل فرع جنرال كابل ،أطروحة دكتوراه ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،2015/2014 ،ص .45
2نوال شنايف ،دور تسيري املها رات يف حتسني األداء البشري ابملؤسسة الصناعية ،أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر ،2015/2014 ،ص .107
3ليلي بوحديد ،مرجع سبق ذكره ،ص .03
4نعيمة سعداوي ،أتثري تقييم األداء على االحتياجات التدريبية ،جملة االقتصاد والتنمية البشرية ،اجمللد ،06العدد ،2015 ،11ص .02
15
- IIمدخل اىل أداء العامل
ا) عوامل خاضعة لتحكم املنظمة نسبيا :يكمن دور املسريين هنا يف تعظيم أتثرياهتا اإلجيابية والتقليل من
أتثرياهتا السلبية على األداء ،وتكمن هذه العوامل يف" :التحفيز ،التكوين املهارات "وهي عناصر أساسية يف متكني
العاملني و زايدة دافعيتهم وأدائهم.
ب) عوامل غري خاضعة لتحكم املنظمة :وهذه العمل متعلقة عموما ابحمليط اخلارجي العوامل اإلقتصادية،
اإلجتماعية التكنولوجية ،السياسية و القانونية
و منه تستطيع القول إن على املنظمة الرتكيز على العوامل اليت تستطيع التحكم فيها لكسب رضا املورد البشري
العامل لديها و كذا حتفيزه للرفع من أدائه .1
-1تقييم أداء املورد البشري :ومن املفاهيم املرتبطة بتقييم أداء العنصر البشري ما يلي :
يعرف تقييم األداء أبنه " :العملية اليت تتضمن اإلجراءات املنظمة لتقييم أداء العاملني حاليا و حبث إمكانية
تنميتها وتطويرها يف املستقبل" .2
ويعرف أبنه :حماولة لتحليل املوارد البشرية بكل ما يتعلق هبم من متغريات و صفات نفسية ،بدنية أو مها رات
فنية ،فكرية أوسلوكية وذلك هبدف حتديد نقاط الضعف و القوة و العمل على مواجهة األوىل و الثانية ،و ذلك كضمان
لفعالية املنظمة يف احلاضر ولضمان تطورها مستقبال " .3
ويعرف أيضا أبنه :حتليل وتقييم أمناط و مستوايت أد اء العاملني وتعاملهم وحتديد درجة كفاءهتم احلالية و
املتوقعة كأساس لتحسني هذه األمناط و املستوايت " .4
16
- IIمدخل اىل أداء العامل
ومنه ميكن القول إن تقييم األداء يعترب عملية حتليلية لألداء احلايل للعنصر البشري من عدة جوانب سواء
أكانت نفسية ،سلوكية أو مها رية ،تقوم به املنظمة لتحديد نقاط القوة والضعف لدي موردها البشري حملاولة تنمية أدائه
مستقبال.
-2طرق تقييم أداء املورد البشري :توجد العديد من الطرق املستعملة لتقييم أداء العنصر البشري منها
التقليدية و منها احلديثة ،وسنحاول التطرق إىل أكثر الطرق استعماال على مستوى املنظمات :
-طريقة الرتتيب العام :وفق هذه الطريقة يتم ترتيب املرؤوسني ترتيبا تصاعداي أو تنا زليا من خالل مقا رئة
املستوى العام ألداء بعضهم البعض ،حيث يعطي املسؤول عن التقييم تقديرا معنواي ألداء كل مرؤوس ويتم على إثرها
حتديد أحسن املرؤوسني أداء وأسوأهم أداء ومن مث حتديد األفراد الباقني بني هذين املستويني.
-طريقة املقارنة الزوجية :يقوم املقيم بعقد مقارانت زوجية بني مرؤوسيه من خالل معايري معينة كمدى
تطبيق مواصفات اجلودة وغريها ،وأهم ما مييز هذه الطريقة تناسبها مع املؤسسات ذات العمالة القليلة كما أهنا سهلة و
بسيطة التطبيق و سريعة التقييم.
-طريقة القوائم املرجعية :يتم إعداد قوائم معينة حسب هذه الطريقة حتتوي على عدد من العبارات ،تصنف
مستوايت خمتلفة ألداء املورد البشري و اليت خيتارها خرباء ذوي دراية بسلوكيات الوظيفة حمل التقييم ،ويتم ختصيص قيمة
معينة لكل عبارة.
-طريقة التوزيع اإلجباري :يقوم الرئيس يف هذه الطريقة بتوزيع أعضاء جمموعته على مجيع مستوايت التقييم
و بنفس النسب احملددة للمستوايت املختلفة ،و ذلك وفق مخس فئات لكل فئة نسبة م ئوية حمددة و هو يشبه التوزيع
الطبيعي ،حيث تكون نسبة متميزة ابألداء العايل و نسبة متميزة ابألداء املنخفض و بقية األفراد يكون أدائهم متقاراب و
قريبا من املتوسط.
-طريقة الصفات :بيتم حتديد العناصر الالزم اعتمادها وفق هذه الطريقة كمقياس التقييم األداء "كعالقة
املرؤوس ابلرئيس ،حتمل املسؤولية ،اإلنضباط يف العمل ،املواظبة" ،من مث إعطاء كل عنصر من العناصر السابقة درجة
معينة "ممتاز ،جيد ،مقبول ،ضعيف ، "..مث بعدها يتم حتديد نقاط لكل درجة ووضعها يف منوذج لتقييم األداء يتضمن
17
- IIمدخل اىل أداء العامل
كل من الدرجات و النقاط ،وبعدها يطلب من املقي م تدوين مالحظاته جبانب كل عنصر من عناصر التقييم ليتم أخريا
مجع النقاط وإعطاء تقدير هنائي للمورد البشري.
-مقابالت تقييم األداء :وتعتمد هذه الطريقة على عقد لقاءات أو مقابالت مع مرؤوسيه إلبالغهم مبستوايت
أدائهم وتبادل وجهات النظر معهم ،حملاولة معرفة نقاط قوهتم لتعزيزها و نقاط ضعفهم ملعاجلتها .1
-طريقة التقييم على أساس النتائج :يتم االعتماد وفق هذه الطريقة على النتائج املنجزة من قبل املورد البشري
كأساس لتقييم أدائه ،وقد دلت التجارب العلمية على جناح هذه الطريقة يف بعض املنظمات اإلقتصادية ابلدول املتقدمة.
-طريقة الوقائع ذات األمهية القصوى :يتم تقييم األداء وفق هذه الطريقة على ضوء وقائع أعمال هامة قام
هبا املورد البشري خالل فرتة معينة ،وقد تكون هذه الوقائع أو األعمال املنجزة من طرف املورد البشري ممتازة كما قد
تكون رديئة.
-طريقة البحث امليداين (التقرير احلقلي) :وعلى حسب هذه الطريقة تتم مقابلة بني ممثل أو ممثلني عن إدارة
املوارد الب شرية ابملسؤول املباشر للمورد البشري املرد تقييمه ،و تتم توجيه أسئلة للمسؤول قصد احلصول على إجاابت
خبصوص أداء املرؤوس ،وتتم بعدها صياغة هذه اإلجاابت بشكل وصفي مكتوب املسؤول املوارد البشرية و من مث
حتضري الصيغة النهائية اليت يتم من خالهلا وضع تقييم األداء عل ى أساس "ممتاز ،جيد ،مقبول ،غري مرض.".
-طريقة التقييم اجلماعي :ويتم مبوجبها تقييم األداء من قبل جلنة مكونة من عدة أعضاء من بينهم الرئيس
املباشر للمورد البشري ،وعمل هذه اللجنة هو مناقشة التقييم الذي أعده الرئيس املباشر ومن مث اإلجتماع ابملورد البشري
ملناقشة كيفية حتسني أدائه مستقبال.
-طريقة اإلدارة ابألهداف :تركز هذه الطريقة يف تقييم أداء املورد البشري على مدى حتقيق األهداف املسطرة،
ويشرتك يف هذه الطريقة كل من الرئيس و املرؤوس على كافة املستوايت اإلدارية لتحديد األهداف املراد حتقيقها و من
مث حتديد مسؤولية كل واحد .2
18
- IIمدخل اىل أداء العامل
-طريقة لوحة القيادة :تعتمد هذه الطريقة على جمموعة من املؤشرات املرتبة يف نظام متابعة من طرف نفس
الفريق أو نفس املسؤول للمساعدة على اختاذ القرارات و على التنسيق و مراقبة نشاط معني ،وهي أداة اتصال و اختاذ
قرار جيذب املسؤول على مستوى إدارة املوارد البشرية إىل النقاط الرئيسية و املهمة إلدارة و تسيري وظيفته و حتسني
أدائها.
وكخالصة ملا سبق يتبني لنا أن لتقييم األداء طرق خمتلفة ومتعددة تقليدية و حديثة ،ختتلف عن بعضها البعض
يف الطريقة و جتتمع فيما بينها يف اهلدف وهو حتديد نقاط القوة لدى املورد البشري و حماولة احملافظة عليها و حتديد
مكامن الضعف لديه و حماولة تقييمها وتقوميها بعدة طرق من بينها تبين طريقة التكوين لتحسني و تطوير أداء األفراد
يف املنظمة.
يلعب التكوين دورا أساسيا يف التأثري على زايدة وكفاية املنظمات ،حيث أصبح من النشاطات األساسية
املسندة إىل إدارة املوارد البشرية من أجل تطوير وتنمية القدرات العلمية والسلوكية لألفراد العاملني ،فهو يهدف إىل
مساعدة العاملني يف إكتساب اجلديد من املعلومات واملعارف وتزويدهم ابألساليب احلديثة ألداء أعماهلم وصقل مهاراهتم
وابلتايل إستمرار املؤسسة ومنوها وبقائها يف عامل األعمال ،خاصة يف ظل اإلنفجار املعريف املتمثل يف التقدم التقين ،
وتدفق املعلومات من جمتمع إىل آخر وكثرة املنافسة.
وللتكوين أتثريات متعددة على أداء املوظفني ومن أمهها مايلي :1
1بوقطف حممود ،التك وين أثناء اخلدمة ودوره يف حتسني أداء املوظفني ابملؤسسة اجلامعية ،رسالة ماجستري ،علم االجتماع تنظيم وعمل ،كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،جامعة عباس لغرور ،خنشلة ،2014 ،ص ص .93
19
- IIمدخل اىل أداء العامل
-توعية املوظفني أبمهية التكوين ،وإكساهبم القدرة على البحث عن اجلديد واملستحدث يف شىت جماالت
العمل.
-للتكوين دور يف ربط أهداف األفراد العاملني ( املوظفني) أبهداف املؤسسة وخلق إجتاهات إجيابية داخلية
وخارجية لصاحل املؤسسة ،كما يساعد يف انفتاحها على العامل اخلارجي وتوضيح السياسات العامة هلا مما يساعد األفراد
يف حتسني فهمه م للمؤسسة واستيعاهبم لدورهم فيها وابلتايل املسامهة يف حتسني أدائهم.
-املساعدة يف جتديد وإثراء معلومات األفراد وحل مشاكلهم يف العمل وحتسني قراراهتم ،ابإلضافة إىل تطوير
مهارات االتصال يف مجيع املستوايت.
20
-IIIدراسة حالة
المؤسسة قيد
الدراسة
-IIIدراسة حالة املؤسسة قيد الدراسة
متهيد:
22
ال ـ ـ ـخـاتـمـة
اخلامتة:
اخلامتة:
24
الم ـ ـ ـراج ــع
قائمة املراجع:
أوال :الكتب:
)1
اثنيا :اجملالت:
)1
اثلثا :املذكرات
)1
26