ونحن اليوم نعيش اطوار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية الذي أعطى صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هللا انطالقتها يوم 19شتنبر ،2018 حيث أشار الى أن هذه المرحلة ترتكز على مقاربة إرادية متجددة تهدف إلى تحيصين وتعزيز المكتسبات مع اعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية باألجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة باإلضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المذرة للدخل والمجددة لفرص الشغل. لكن على سبيل المثال ال الحصر ،خالل سنة 2022خصص ما يناهز 515مليون درهم في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية واإلجتماعية ،فمن حيث لغة األرقام يتبين Vأن المساهمات التي خصصتها المبادرة لهذا البرنامج تبقى مساهمات مرتفعة مقارنة مع باقي الشركاء، وبالتالي فإن الدولة تتحمل القسم األكبر من االعتمادات المالية المخصصة لتمويل مشاريع المبادرة مع غياب تمويل هذه البرامج من طرف باقي المساهمين ،مما يطرح تزايد قيمة المبادرة الوطنية في كل مرحلة جديدة إشكالية تحمل ميزانية الدولة أعباء مصاريف أخرى ،في حين من الممكن ،أن تستفيد منها قطاعات أخرى وهنا نسألكم عن الخطط وإستراتيجية الدولة في استقطاب عدد اكبر من الشركاء لتمويل هذه البرامج اننا كفريق اشتراكي ،نؤكد أن المرحلة تستدعي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكثيف الجهود وتعبئة Vدائمة ومنتظمة بين مختلف اإلدارات وبين مصالح ومؤسسات عمومية وجماعات محلية أو مجتمع ،مدني ولتجاوز االختالالت التي تعرقل مسار المبادرة ،فإنه ينبغي استقطاب الكفاءات الجديدة أو الرفع من مستوى أداء أقسام العمل االجتماعي ومدّه بالموارد البشرية واإلمكانات اللوجستيكية الضرورية ،باعتبارها اللجنة الرئيسية لإلدارة ،مع توفر الجماعات المستهدفة على الوسائل البشرية والمادية الكفيلة لضمان قيامها بمهامها التدبيرية والتأطيرية في الختام السيد الوزير المحترم نشيد عاليا بالمجهودات الصارمة التي تقوم بها وزرتكم من اجل تنزيل الفعلي لإلنجاح البرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية