You are on page 1of 4

‫الفصل األول‪ :‬االتصال غير الرسمي‬

‫تعريف االتصال‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫إن األص ل في كلم ة االتص ال ‪ communication‬مش تقة من أص ل التي ني للفع ل‬
‫‪ communicate‬بمعنى يتربع أو يشيع عن طريق المش اركة وي رى البعض اآلخ ر أن ه ذا‬
‫اللفظ يرجع إلى الكلمة الالتينية ‪ communis‬ومعناها ‪ commun‬بمعنى عام أو مشترك‪...‬‬
‫ويعرف االتصال بأنه‪ :‬نقل المعلومة من نقطة تسمى المرسلة الى نقطة تسمى المس تقبلة ع بر‬
‫وسيط ناقل‪.‬‬
‫وقد عرفه أحدادن بأنه‪ :‬عملية تبادل للمعاني تتكون من المرسل والمستقبل وهذا ال يح دث إال‬
‫إذا وقع بين شخصين أو أكثر حيث إذا وقع بين الشخص ين يس مى إتص ال شخص ي بينم ا إذا‬
‫وقع بين شخصين وعدد من األشخاص فإنه إتصال جماهيري‪.‬‬
‫ويعرفه مصطفى عشوي بأنه‪ :‬عبارة عن عملية إرسال واستقبال رمز او وسائل س واء ك انت‬
‫هذه الرموز شفهية أو كتابية‪ ،‬لفظية غير لفظية‪ ،‬ويعتبر االتصال أس اس التفاع ل االجتم اعي‬
‫ال ذي ي ؤدي الى نش وء عالق ات متنوع ة ومتع ددة في مختل ف المواق ف س واء تم ذل ك بين‬
‫شخصين أو أكثر‪.‬‬
‫أم ا دلب ور ش رام‪ Delbour Chram :‬فق د عرف ه بأن ه‪ :‬المش تركة في المعرف ة عن طري ق‬
‫استعمال مجموعة من الرموز المحملة بالمعلومات‪.‬‬
‫أما ستانلي ‪ Stanli‬فيؤكد بأن‪ :‬االتصال عب ارة عن عملي ة تب ادل تف اعلي بين االط راف ذات‬
‫لغة مشتركة وليس عمال منعزال حيث تقاس فعالي ة االتص ال في ض وء ق درة عملي ة التب ادل‬
‫على إحداث حاالت تفاعل تناغم إنسجام وفهم مشترك للرموز المتبادلة‪....‬‬
‫تعريف أحمد ع زق راجح ‪" 1965‬أن االتص ال يع ني انتق ال المعلوم ات واآلراء والمش اعر‬
‫واالتجاهات وتبادلها بين العمال واالدارة وبين االدارة والعمال واالتص ال المس تتر يس تهدف‬
‫التفاهم والتوفيق بين أولئك وهؤالء‪.‬‬
‫تعريف إجزاني‪:‬‬
‫االتصال هو عملية تفاعل االفراد فيما بينهم داخل نس ق اجتم اعي معين للتعب ير عن وجه ات‬
‫نظرهم وايص ال اقتىاح اتهم وفهم اآلخ رين فه و عملي ة تب ادل نق ل المعلوم ات واألفك ار بين‬
‫مجموعتين او فرد ومجموعة أو فرد وف رد من خالل وس ائل معين ة من أج ل تحقي ق أه داف‬
‫معينة وتحقيق االستجابة المطلوبة وقصد تحقيق تأثير‪.‬‬
‫التهميييييش‪.‬‬
‫االتصال أنواع‪:‬‬
‫هناك شكلين من االتصال الداخلي للمؤسسة هم ا ش بكة إتص ال رس مي وش بكة إتص ال غ ير‬
‫رسمي‪.‬‬
‫أهمية اإلتصال‪:‬‬
‫يشكل االتصال عامال ضروريا لتواصل واستمرارية األجي ال كون ه يعم ل على نق ل ع ادات‬
‫وتقاليد اي مجتمع من جيل آلخر‪ ،‬هذا إضافة إلى كون اإلنسان مدني أو اجتم اعي بطبع ه أي‬
‫أنه ال يستطيع العيش منعزال عن الغ ير وت برز األهمي ة القص وى لالتص ال من خالل حاج ة‬
‫المؤسسات بين جمهوره ا ال داخلي وجمهوره ا الخ ارجي ال ذي يمث ل ه دفها األول واألخ ير‬
‫ونظ را ألنن ا نتط رق في م ذكرتنا ه ذه الى االتص ال ال داخلي ت برز أهمي ة االتص ال داخ ل‬
‫المؤسسة من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫يعتبر االتصال القاعدة االساسية للعالقات والصالت االنسانية واالدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمثل الركيزة االساسية التي يعتمد عليها المدير في تحقيق أهداف ه وذل ك لزي ادة نك اق‬ ‫‪‬‬
‫االشراف كنتيجة لزيادة حجم المنظمات والتوسع الكبير في تط بيق مب ادئ النخص ص‬
‫وتقسيم العمل‪.‬‬
‫التأثير على التنفيذ والتوجيه للوجهة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساهم في زي ادة العالق ة فيم ا بين الم دراء والمرؤوس ين وفيم ا بين المنظم ة والبيئ ة‬ ‫‪‬‬
‫الخارجية التي يتعامل معها‪.‬‬
‫يكون االتصال داخل كاف ة األنش طة االداري ة مث ال ذل ك تش جيع وحث الع املين على‬ ‫‪‬‬
‫العم ل بت دريبهم وته يئتهم للعم ل‪ ،‬تنس يق العم ل فيم ا بينهم وتحف يزهم ورف ع ال روح‬
‫المعنوية‪.‬‬
‫بإستخدام وسائل االتص ال الفعال ة يب ني ويرف ع الم دير ال روح المعنوي ة للمرؤوس ين‬ ‫‪‬‬
‫وبالتالي تتأثر االنتاجية ودرجة تحقق المنظنة ألهدافها‪.‬‬
‫الكفاءة التي تدار بها عملي ة االتص االت في المنظم ة س يكون له ا ت أثير واض ح على‬ ‫‪‬‬
‫ميول وإتجاهات المديرين ومعنوياتهم‪.......‬‬
‫تهتم نظرية االدارة الحديثة ليس فقط بالوظ ائف التقليدي ة لالدارة من تخطي ط‪ ،‬تنظيم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫توجيه ورقابة وأنها تهتم أكثر بالطريقة التي يعم ل به ا الم دير وكي ف ي ؤدي وم اهي‬
‫االدوار واالنشطة والمهام التفصيلية التي يقوم بها فعال أثناء العملية‪.‬‬
‫فنظري ة االدارة الحديث ة تهتم مثال ب أن الم دير يلعب أدوارا‪ :‬مث ل االتص ال بالجه ات‬ ‫‪‬‬
‫الخارجية وتمثيل المنظمة رسميا وتجميع وتحليل المعلومات ونشرها‪ ،‬والتحدث باس م‬
‫المنظمة وحل المشاكل والتعارض مع الغير‪ ،‬غير ذلك من المهام واألدوار‪.‬‬
‫وحينما نتحدث عن كيفية انفاق المدير لوقت ه فإنن ا يمكن أن نق ول أن ج زءا كب يرا من‬ ‫‪‬‬
‫وقته ينفق في االتصالت‪ ،‬فقد توصلت احدى الدراسات الحديثة أن المدير ينف ق ‪%78‬‬
‫من وقته في االتصالت والبيانات‪ ،‬فه و يجمعه ا ويفرزه ا ويبوبه ا ويحلله ا وينش رها‬
‫بالطريقة التي تضمن حسن آداء العمل وتحقيب أهداف المنظمة وذلك على اعتب ار أن‬
‫االتصاالت تساعد في القيام باآلتي‪:‬‬
‫تحديد األهداف الواجب تنفيذها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف المشاكل وسبل عالجها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم اآلداء وانتاجية العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنسيق بين المهام والوحدات المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد معايير ومؤشرات اآلداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إصدار األوامر والتعليمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توجيه العاملين ونصحهم وإرشادهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأثير في اآلخرين وقيامهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخفيز وتحميس العاملين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن فحص أهمية وظيفة االتصال من خالل‪ :‬الموقف االداري الذي تظهر في ه االتص االت‬
‫فقد يكون هذا الموقف بين المدير ومرؤوسيه او بين المدير وزميله وقد يكون بين المرؤوسين‬
‫ومديرهم‪ ،‬وإذا فحصنا كل موق ف وم ا يحتوي ه من إتص االت مختلف ة يمكن ان نتع رف على‬
‫أهمية االتصاالت‪.‬‬
‫االتصال أنواع‪:‬‬
‫تص نف االتص االت إلى أن واع عدي دة وف ق االس اليب او المع ايير ال تي تس تخدم للتص نيف‬
‫وفيمايلي أهم هذه األنواع‪:‬‬
‫االتصال وفقا لالتجاه‪ :‬ويصنف إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أ‪ .‬االتصال في اتج اه واح د‪ :‬عن دما تكونوالس رعة أو اانظ ام مطل وبين او رغب ة‬
‫المرسل اال نكشف اخطاؤه او ال يستمع لنقد اآلخرين أو يرغب في حماية قوته‬
‫وهيبته‪.‬‬
‫ب‪ .‬االتصال في اتجاهين‪ :‬لزيادة ثق ة األف راد وق درتهم على فهم الرس الة أو األث ر‬
‫الذي أحدثته فيهم والسماح بإمكانية تعديل الرسالة بما يخدم اله دف ومن أمثل ة‬
‫هذا النوع المقابالت والندوات واالجتماعات‪.......‬‬
‫االتصال من حيث درجة ومدى التأثير‪ :‬ويصنف إلى ثالصة أنواع‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أ‪ .‬االتصال الشخصي‪ :‬وهو االتص ال المباش ر وجه ا لوج ه دون قن وات اتص ال‬
‫وسيطة ويعد االتصال الشخص ي أق وى وس ائل االتص ال في تعب ير اتجاه ات‬
‫الناس ومفاهيمهم ونظرا له ذه الخاص ية يعت بر أق در أن واع االتص ال وأنس بها‬
‫لتغيير األفكار واالتجاهات وحل الصراعات والمشاكل‪.‬‬
‫ب‪ .‬االتصال الذاتي‪ :‬هو عملية شخصية بحتة يتم فيها مخاطبة االنسان لذات ه وه ذا‬
‫االتصال اليختلف عن االتصال بين االفراد سوى انه ذاتي يتم في ذواتنا‪......‬‬
‫االتص ال الجم اعي او الجم اهيري‪ :‬يس تعمل ه ذا المفه وم لوص ف عملي ات‬ ‫ت‪.‬‬
‫االتص ال ال تي تش مل مجموع ة من الن اس بواس طة االتص ال الجم اهيري‬
‫كالتلفاز‪......‬‬

You might also like