Professional Documents
Culture Documents
المغرب- -الحماية-الاستغلال
المغرب- -الحماية-الاستغلال
اشتقت مرحلة حكم موالي عبد العزيز و موالي عبد لحفيظ بتعميق األزمات االقتصادية والسياسية واالجتماعية بالمغرب وساهمت الدول األجنبية بقسط وافر في كل األزمات لتحقيق أهدافها االستعمارية مما أدى إلى سقوط المغرب تحت
الحمايتين الفرنسية واالسبانية ابتداء من 1912بعد أن عقدت كل من فرنسا و اسبانيا سلسلة من المستويات و المؤتمرات مع الدول االستعمارية التي كانت لها أطماع في المغرب غير أن فرنسا و اسبانيا واجهتها مقاومة مغربية رفضت الرضوخ
لسلطات االحتالل وقد استمرت إلى غاية . 1934فما هو السياق العام لفرض الحماية على المغرب*ما هي أجهزة نظام الحماية و وظائفها *وما هي مظاهر المقاومة المسلحة المغربية مابين 1912و.1934
)3أجهزة ومؤسسات نظام الحماية و وظائفها حسب التقسيم الترابي في عهد الحماية:
-1التقسيم االستعماري للتراب المغربي في عهد الحماية" انظر الخريطة ص72
-2األجهزة اإلدارية للحماية الفرنسية و وظائفها:
أحدثت فرنسا إدارة فرنسية لترسيخ سلطتها مع االحتفاظ باألجهزة المخزنية تمثل اإلدارة المغربية .توزعت بين إدارة مركزية وإقليمية ومحلية :فعلى رأس إدارة الحماية المقيم العام اإلقامة العامة ( اليوطي أول مقيم عام )1925 -1912يمثل
الجمهورية الفرنسية بالمغرب يسير المصالح اإلدارية وال عسكرية يسن القوانين ويصادق عليها .وبذلك كان مطلق الصالحيات.يساعده كاتب عام يشرف على جميع اإلدارات .إضافة إلى المديرون و يتولون رئاسة المديريات كوزارات أهمها المالية
والداخلية والتعليم و الفالحة....وفي اإلدارة اإلقليمية يسيرها مراقبون :مدنيون بالرباط والبيض اء ووجدة .وضباط الشؤون األهلية بالمناطق العسكرية المضطربة كفاس ومكناس ومراكش واكادير.أما اإلدارة المغربية مركزيا فعلى رأسها السلطان (
له دور شكلي يوقع الظهائر وله سلطة دينية) يساعده الصدر األعظم ووزارتي العدل واألوقاف أما محليا يمثل االدراة المغربية الباشوات في المدن والقواد بالبوادي يخضعون لإلدارة الفرنسية .وبحلول 1925تحولت الحماية إلى إدارة مباشرة تتخد
القرارات متجاوزة اإلدارة المغربية عكس ما كانت تصرح به سلطات الحماية في شخص مقيمها العام اليوطي أن اإلدارة تتم بمؤسسات وحكومة وإدراة البلد وتحت السلط العليا للسلطان وتحت اإلشراف البسيط لفرنسا.
التنظيم اإلداري بمنطقة الحماية االسبانية ماعدا طنجة
تميزت بازدواجية اإلدارة مثل اإلدارة بالمنطقة الفرنسية .بين اإلدارة االستعمارية واإلدارة المخزنية المغربية( شكلية) مركزيا ومحليا الخطاطة ص72اإلدارة االسبانية :مركزيا :على رأس إدارة الحماية مندوب سامي يمثل الدولة االسبانية بالمغرب
يسير منطقة االحتالل ويستعين بمجموعة من األجهزة اإلدارية في شكل نيابات( األمور األهلية-التعليم-الصناعة-الفالحة-الصحة-المالية )......أما محليا فعينت اسبانيا على المدن قناصل وعلى البوادي ضباط عسكريين
اإلدارة المغربية :مركزيا :يمثلها خليفة السلطان له صالحيات شكلية كإصدار الظهائر ويتولى إدارة العدل واألوقاف .محليا يمثلها الباشوات بالمدن والقواد بالبوادي ينوبون عن الخليفة
طنجة أشرفت عليها إدارة دولية لوضعها الدولي في نظام الحم مراحل احتالل المغرب وحركة المقاومة المسلحة المغربية ومميزاتها
مر االحتالل العسكري للمغرب بمراحل رد عليه المغاربة بالمقاومة المسلحة
تطلب إخضاع المغرب مدة زمنية طويلة امتدت من 1912الى 1934عبر مراحل كالتالي :الخريطةالوثيقة1ص72
بداية القرن 15م احتالل سبتة و مليلية إلى اآلن وسيدي ايفني 1860بعد معركة تطوان ضد اسبانيا
ماقبل 1912مناطق المغرب الشرقي وواحات الجنوب الشرقي كوجدة و البيضاء الرباط و فاس
:1914/1912مناطق مراكش ومناطق تازة مكنت فرنسا من ربط مناطق الشرق بالغرب
:1920/1914المناطق األطلسية
:1926/1921مناطق الريف كالحسيمة و مناطق خنيفرة
:1934/1931المناطق الصحراوية
وقد رافق هذا االحتالل العسكري اندالع المقاومة المسلحة طيلة مدة التغلغل العسكري انظر الجدول الوثيقة3ص 73في كل من الجنوب بقيادة احمد الهيبة ابن الشيخ ماء العينين انهزم أمام الجيش الفرنسي في معركة سيدي بوعثمان1912/9/6
واألطلس المتوسط بقيادة كل من موحى وسعيد بالقصيبة وموحى وحمو الزياني بخنيفرة الذي هزم الفرنسيين في معركة لهري 1914وكبدهم خسائر ثقيلة.واألطلس الكبير الشرقي والصغير بقيادة عسو اوباسالم ومن أهم معاركه ضد فرنسا
معركة بوغافر 1933وفي الريف قاد المقاومة كل من الشريف محمد امزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي في اشهر معاركه أنوال 1921التي هزم فيها الجيش االسباني قبل تحالفه مع فرنسا فتم وضع حد للمقاومة بالريف .وقد اعتمد قوات
االحتالل في مواجهة المقاومة على بعض كبار قواد القبائل كالريسوني في الشمال و التهامي لكالوي وأخوه المدني في منطقة مراكش
تميزت حركة المقاومة المسلحة المغربية بحسن تنظيمها وقوتها
تطلب احتالل المغرب عسكريا من طرف سلطات الحماية 22سنة من العمل العسكري ( 1912الى ) 1934وذلك بفضل قوة المقاومة المسلحة المغربية و حسن تنظيمها رغم استعمالها لوسائل وأسلحة تقليدية بسيطة وأسلحة الغنائم العسكرية من
المعارك كما هو الشأن في معركة لهري وأنوال مقارنة مع التفوق العسكري للمحتل المكون من جيش نظامي مجهز بأسلحة متطورة نارية ودبابا ت وطائرات .إضافة إلى ارتفاع الروح القتالية للقبائل والتفافها حول زعماء المقاومة .وهو ما
حاولت فرنسا ضربه بخلق التفرقة سياسة فرق تسد بين مكونات المجتمع المغربي من امازيغ وعرب بإصدارها للظهير البربري 1930أفشله المغاربة وزاد من شعورهم القومي
.وبنهاية المقاومة المسلحة سنة 1934دخلت المقاومة المغربية مرحلة المقاومة السياسة إلى جانب العمل المسلح بقيادة األحزاب السياسة